Professional Documents
Culture Documents
الخيال
الخيال
اللغة تجربة شعورية وفكرية،ومنهج للفكر ونظام للتعبير والتواصل؛ فعن طريق اللغة يقوم
التلميذ بالعمليات التفكيرية من تفسير وتحليل وإدراك للعالقات ،واستخراج للنتائج.
وباستقراء األدب التربوي تعرف اللغة بأنها عالم حي ،يتجلى فيها اإلبداع ،وترتبط ارتبا ً
طا وثيقًا
بالتفكير ،بل وتصنعه؛ لذا على المعلم أن يقوم بتدريس وتعليم اللغة؛ لغرس بذور اإلبداع لدى متعلمي
المراحل التعليمية المختلفة.
ويعرف االبداع بأنه قدرة الطفل على التعبير الحر الذي يمكنه من اكتشاف المشكالت ،والمواقف
الغامضة ،ومن إعادة صياغة الخبرة في أنماط جديدة عن طريق تقديم أكبر عدد ممكن من
االستجابات ،واألنشطة غير المألوفة ،والتي تتميز بالمرونة ،والحداثة بالنسبة للطفل نفسه ،ويعبر
عنها بأي شكل من األشكال ،واألساليب المختلفة للتعبير :القصصي ،والفني ،والحركي ،والموسيقي،
والدرامي .
واستجابة لزيادة التحديات في المجتمع العالمى أصبحت هناك حاجة ملحة إلى التفكير التخيلى
الذى يؤدى إلى اإلبداع الذى يطور قدرة الفرد على إدراك المواقف ،واألحداث ،وتخيل الحلول
للمشكالت التي تواجهه ،فالفرد الذى يستطيع أن يدرك المثيرات في بيئته ،ويربط بين هذه
المثيرات ،ويصل إلى عالقات جديدة بينهما ،ويتخيل ما يمكن أن تؤدى إليه هذه العالقات سيصل
إلى نتاجات إبداعية.
والتفكير التخيلي يتمثل في قدرة الفرد على التصور وبناء خياالت عقلية متعددة ،حيث يفكر
الفرد ويحلم بأشياء لم تحدث من قبل ،ويتميز هذا التفكير بالحدس وحب التخمين ،وبذلك يكون لديه
القدرة على الوصول بتفكيره إلى ماوراء الواقع .وأصحاب هذا النوع من التفكير يسعون دائما ً
للبحث عن المعانى من خالل مالحظاتهم وقراءاتهم المتنوعة ،وهؤالء لديهم القدرة على استنتاج
النتائج من خالل الربط بين المواقف ،وكذلك القدرة على التأمل والتفكير العميق.
وبذلك يعبر التفكير التخيلي عن العملية العقلية التي تقوم على إنشاء عالقات جديدة بين
الخبرات العملية السابقة بحيث تنظمها في صور وأشكال ليس للفرد خبرة بها من قبل ،وتعتمد على
قدرتي التذكر واالسترجاع والتصور العقلي.
أهمية التفكير التخيلي:
-يعمل التفكير التخيلى على بناء األفكار الفعالة غير المنفصلة عن الواقع ،حيث إنه ال يصرفنا عن
الواقع والمعرفة ،كما أنه يمكن المتعلم من التفاعل مع هذا الواقع بشكل هادف ،ويمكنه من رؤية
الحقائق التي ال يمكن عرضها في ظل الظروف القائمة ،كما يعد الطريقة الوحيدة التي من خاللها
تجد األفكار والمعانى طريقها إلى التفاعل اإليجابى.
-ممارسة المتعلمين للتفكير التخيلى تؤدى إلى تنمية اإلدراك المكانى لديهم .
-يساعد التفكير التخيلى المتعلم على نمو القدرة لديهم على التفكير المجرد .
-يساعد على تنمية القدرات اإلبداعية وحب االستطالع لديهم .
-يساعد على الربط بين التعلم السابق والجديد وتوليد نتاجات إبداعية جديدة.
-يمكن المتعلم من التعامل مع الواقع بشكل هادف يؤدى إلى تحسين الذاكرة واسترجاع المعلومات.
-يساعد على تحصيل المعلومات واكتساب المفاهيم وإعادة بنائها
-يؤدى إلى تحويل األفكار المجردة إلى صور حسية يسهل التعامل معها
يتدرب التالميذ علي تحديد عناصر القصة من ( الشخصيات والزمان والمكان واألحداث
والفكرة والحبكة والنهاية )
ولكن هناك مهارات لتنمية التفكيرواإلبداع والخيال لدي الطفل من خالل القصة .
فعلي سبيل المثال يمكن للطفل أن :
.1يتخيل نهايات جديدة للقصة .
.2يتخيل أحداث جديدة للقصة .
.3يتخيل شخصيات جديدة بالقصة .
.4يضع عناوين جديدة للقصة .
.5يضيف أحداثا جديدة بالقصة.
.6يغير من أسماء شخصيات القصة .
.7يسرد القصة بدون حوار.
.8يضيف حوارات جديدة بالقصة.
.9يبدل مقدمة القصة .
يغير مكان وزمان القصة. .10
ولذا وجب علينا – نحن المربون – أن نعلم أطفالنا األدب الذي هو مدخل الخيال واإلبداع .