Professional Documents
Culture Documents
الركن المعـنوي للجريمة
الركن المعـنوي للجريمة
ـ الركن المعنوي للجريمة هو الكيان المعنوي الذي ي ُمث ّل العﻼقة النفسية بين الجاني ومادّيات الجريمة
وأن الجريمة لها أصول نفسية أن الفعل المادّي للجريمة صاد ٌٌر عن إرادة إجرامية )آثمة( ُّين ّ
،والتي تب ﱡ
سيطر على مادّياتها ،والمبدأ يقضي بأنهّ "ﻻ جريمة بدون خطأ" .فالشخص الذي ارتكب الجريمة يكون قد ت ُ
أخطأ إ ّما قاصدا ُمتع ّمدا عن وعي وإدراك وبنية اقتراف السلوك اﻹجرامي ،وإ ّما نتيجة إهمال منه أو
رعونة ،وذلك بما له من إدراك وتمييز وحرية اﻻختيار ،تؤ ّكد قدُرته على توجيه إرادته وسلوكه والتمييز
والشر.
ّ بين الخير
ـ وأهميةّ الركن المعنوي تكمن في:
ـ ّ
أن بهذه الرابطة المعنوية يسند القاضي السلوك الجنائي لفاعله تطبيقا لمبدأ شخصية العقوبة.
ـ أنهّ يكشف عن مدى خطورة شخصية الجاني وي ُ
ساهم في تحقيق أغراض العقوبة المناسبة.
ساهم في تحقيق ذاتية القانون الجنائي باعتباره القانون الوحيد الذي يهتم بالجانب النفسي للشخص.
ـي ُ
ـ صور الركن المعنوي ،اﻷصل في الجرائم أن ّها تقوم على القصد الجنائي )الخطأ العمدي( بإرادة مو ّجهة
بوعي بنيةّ اقتراف السلوك اﻹجرامي .واستثناء تكون الجرائم غير عمدية تقـوم علـى الخطـأ )الخطأ غير
طأْتُم ِب ِه َو ٰلَ ِكن
علَ ْي ُك ْم ُجنَا ٌح فِي َما أ َ ْخ َ العمدي( ،تت ّجه فيه اﻹرادة لتحقيق الفعل دون النتيجة ،قال تعالى َ ﴿.ولَي َ
ْس َ
ورا ﱠر ِحي ًما )) ﴾(5اﻷحزاب( ولذلك هناك فرق بين القتل العمد الذي يوجب ت قُلُوبُ ُك ْم ۚ َو َكانَ ﱠ ُ َ
غفُ ً ﱠما تَ َع ﱠم َد ْ
القصاص والقتل الخطأ الذي يوجب الدية.
ـ وكذلك ميز التشريع الجنائي الجزائري بين الصورتين القصد الجنائي في الجرائم العمدية من جهة،
نص على جريمة القتل العمد في المادّة 254ق ع
والخطأ في الجرائم غير العمدية من جهة أخرى ،فمثﻼ ّ
"القتل هو إزهاق روح إنسان اعمدا" .وعاقبت عليها المادّة 254ق ع باﻹعدام.
صت على القتل الخطأ المادة " 288كُل من قتل خطأ أو تسببّ في ذلك برعونته أو عدم احتياطه أو
ون ّ
عدم انتباهه أو إهماله أو عدم مراعاته اﻷنظمة يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثﻼث سنوات وبغرامة
من 1.000إلى 20.000دينار".
صها من خﻼل ظروف ومﻼبسات والقصد الجنائي وإن كان مسألة نفسية ،إﻻّ أنها تتج ّ
سد ويت ّم استخﻼ ُ
الجرائم ،وكذا البواعث الدافعة ﻻرتكابها ،والوسائل المستعملة وغيرها من العناصر السابقة ،والمعاصرة
والﻼحقة للجريمة.
الفرع اﻷول :عناصر القصد الجنائي
توفرت عناصره بأن يكون الجاني على علم بأركان الجريمة ،وتتجه إرادته
ّ ﻻ يقوم القصد الجنائي إﻻّ إذا
إلى النشاط اﻹجرامي ونتيجته أو قبولها.
أوﻻ :عنصر العلم:
ّ
ّ
وتميزها عن غيرها من الجرائم. لتحقق القصد الجنائي علم الجاني بالعناصر التي ت ُك ّون الجريمة
ّ يشُترط
والجهل بأحد هذه العناصر أو الغلط فيها ينفي وجود القصد .لكن هناك عناصر ثانوية أخرى ترتبط
بالجريمة ﻻ يؤثر الجهل بها أو الغلط فيها على القصد الجنائي.
ويؤثر جهلها على قيام القصد الجنائي
ّ أ( العناصر التي يجب العلم بها
شرع من وراء تجريم فعل ُم ّ
عين إلى صيانة حق يكون (1العلم بموضوع الحق المعتدى عليه ،يهدف ال ُم ّ
يتوفر لديه القصد الجنائي ،مثل العلم
ّ ى
جديرا بالحماية الجنائية ،لذا ينبغي أن يكون معلوما لدى الجاني حت ّ
ي في جريمة القتل ،والعلم ّ
بأن أن الشخص ح ﱡ بأن المال مملوك للغير في جريمة السرقة 350ق ع ،والعلم ّ ّ
مزورة عند طرحها للتداول المادة 201ق ع ج. النقود ّ
(2العلم بخطورة الفعل لكي يكون الجاني قاصدا ُمتع ّمدا ارتكاب الجريمة ينبغي أن يكون عالما ّ
بأن فعله
شكل اعتداء على مصلحة محمية قانونا ،فمثﻼ ينتفي القصد في القتل بالتسميم ينطوي على خطورة وأنهّ ي ُ
سما ،ومن وضع على جسد إنسان مادّة حارقة ضنا منه أن في الطعام الذي قدّمه للضحية ُإن جهل الفاعل ّ
أن ّها عطر.
(3العلم بالنتيجة اﻹجرامية :النتيجة اﻹجرامية هي واقعها ُمستقبلية ،يكون العلم بها عن طريق التوق ﱡع،
فيجب أن يتوق ّع الجاني النتيجة اﻹجرامية كما يقُ ّررها القانون في الجرائم ذات النتيجة ،مثل أن يتوق ّع
أن هذا بأن نتيجة فعله هي وفاة المجني عليه ،فإذا كان الجاني يضرب الضحية مازحا وﻻ يعلم ّ الجاني ّ
الضرب تنجم عنه الوفاة ينتفي قصد القتل ،وتنحصر مسؤوليته في قصد الضرب والجرح فقط.
(4العلم بالزمان والمكان :في بعض الجرائم يشترط القانون علم الجاني بطبيعة المكان أو الزمان ،مثل
التجمهر في الطريق العمومي )المادّة 97ق ع( ،والسكر العلني في اﻷماكن العمومية ،وترك اﻷطفال
والعاجزين في مكان خا ٍل من الناّس )المادّة 314ق ع( ،وبيت الخدمة بالنسبة للخادم السارق )المادّة 253
ق ع( أو السرقة الموصوفة بسبب توفر ظرف الليل مع ظرف آخر )المادّة 353ق ع( .وزمن الحرب
في جريمة الخيانة )المادّة 97ق ع(.
شترط إحاطة (5العلم بالركن الخاص :مثل بعض الصفات المطلوبة في الجاني أو المجني عليه التي ي ُ
العلم بها ،كصفة الموظف في جريمة إهانة موظف أثناء أداء مهامه )الم 144ق ع( أو جرائم الرشوة
واختﻼس المال العام في المواد 25و 29من قانون ُمكافحة الفساد.
غيرة لوصف الجريمة .إذا كان وصف الجريمة ُمرتبطا ببعض الظروف (6العلم بالظروف المشدّدة ال ُم ّ
سأل الشخص على أساسها .مثل جناية السرقة الموصوفة المقترنة المشدّدة ،فإنهّ ينبغي العلم بها كي ي ُ
سأل عن جنحة السرقةبظرف العنف وحمل سﻼح ظاهر عندما يكون الجاني على علم بهذه الظروف ،وي ُ
بتوفرها )المادّة 353ق ع(.
ّ البسيطة إذا انتفى عل ُمه
ـ المادّة ُ " 288كل من قتل خطأ أو تسبب في ذلك برعونته أو عدم احتياطه أو عدم انتباهه أو إهماله أو
عدم مراعاته اﻷنظمة .ي ُعاقب بالحبس من ستة ) (6أشهر إلى ثﻼث ) (3سنوات وبغرامة من 1.000دج
صت الما ّد " 289بأنهّ إذا نتج عن الرعونة أو عن عدم اﻻحتياط إصابة أو جرح أو
إلى 20.000دج .ون ّ
مرض أدى إلى العجز الكلي عن العمل لمدة تجاوز ثﻼثة أشهر ،.ي ُعاقب الجاني بالحبس من شهرين إلى
سنتين ،و وبغرامة من 1.000دج إلى 20.000دج.
صت عليه المادة 66ق ع " يعاقب بالسجن المؤقت من 10 ـ إستثناءا جدّا ونادرا في الجنايات مثلما ن ّ
سنوات إلى 20سنة كل حارس وكل أمين بحكم وظيفته أو بحكم صفته على معلومات ....يمكن أن تؤدي
معرفتها إلى الكشف عن أسرار الدفاع الوطني يكون قد قام بغير قصد الخيانة أو التجسس بما يأتي:
1ـ إتﻼفها أو اختﻼسها 2...ـ إبﻼغها إلى علم شخص ...وتكون العقوبة بالسجن المؤقت من 5سنوات إلى
10سنوات إذا كان الحارس أو اﻷمين قد ارتكب الجريمة برعونة أو بغير حيطة أو بعدم تبصر أو بإهمال
أو بعدم مراعاة اﻷنظمة".
ب( عدم اشتراط الخطأ غير العمدي في بعض الجرائم:
ط فيها تواجد الركن المعنوي ،وهي التي توجد من الناحية القانونية وتقع تحت (1الجرائم المادّية ﻻ يشُتر ُ
لمجرد ارتكاب السلوك المادّي ،بصرف النظر عن أي عنصر نفسي أو معنوي ،ولو في ّ طائلة العقاب
صورة الخطأ باﻹهمال ،مثل ُمخالفات المرور .والتي تقُام فيها المسؤولية الجزائية بدون خطأ ،حيث ﻻ في
صورة قصد جنائي وﻻ في صورة خطأ .بل يكفي القاضي أن يثُبت الفعل ﻹدانة ال ُمخالف دون الحاجة
ﻹثبات اﻹهمال أو الرعونة أو عدم اﻻنتباه.
أن الشروع واﻻشتراك في الجريمة ﻻ يتُصوران في الجريمة (2الشروع والمساهمة الجنائية يرى الفقه ّ
غير العمدية .أي ﻻ يكون الشروع والمساهمة في الجريمة باﻹهمال أو الرعونة أو عدم اﻻحتياط واﻻنتباه،
بل يكون ُمتع ّمدا وعن قصد.
الفرع الثاني :صور الخطأ )غير العمدي(
هناك صور للخطأ يتفق عليها الفقه والتشريع ت ُم ّ
يزه عن العمد ،وصور فيها الخﻼف ،بين الخطء العمد.
أوﻻ :أنواع الخطأ في الجرائم غير العمدية:
ّ
شرع الجزائري صور الخطأ غير العمدي بعض نصوص قانون العقوبات مثل المادّة 288ق ع حصر ال ُم ّ
وألزم القاضي بإثباتها في حكمه بإدانة المتهم احتراما لمبدأ الشرعية الجنائية .قد تكون في شكل سلوك
إيجابي أو في شكل سلوك سلبي :الرعونة واﻹهمال وعدم الحيطة وعدم اﻻنتباه وعدم مراعاة اﻷنظمة.
الرعونة
أ( ّ
التصرف بطيش وﻻ ُمباﻻة عن نقص في المهارة وسوء تقدير ،أوعن جهل بما يلزم العلم به .أو هي ّ هي
القيام بسلوك دون إدراك لخطورته وتوقع نتائجه ،مثل من يرمي بحجارة من نافذة منزله ﻻ يبُالي على من
س ّمى الرعونة
المارة ،وهو ما ي ُ
ّ وقعت ،أو من يقوم بتقليم شجرة في ساحة عمومية فيقع فرع منها على أحد
المادية .أو كمن يقوم بتحريك آلة عن جهل بطريقة تشغيلها فيتسببّ في جريمة ،أو كخطأ المهندس
س ّمى الرعونة المعماري في تصميم البناء فيتسببّ في تهدّم البناء وإصابة أشخاص أو وفاتهم ،وهو ما ي ُ
الفنيّة
ب( عدم الحيطة
هو قيام الجاني بممارسة بعض اﻷعمال الخطرة مع نقص الحذر واﻻحتراز الﻼزم ،رغم علمه وتوقعه
صرلنتائجها ،أو هو اﻹقدام على فعل بطريق اﻻستخفاف واﻻستهتار مع إدراك مخاطر الفعل ودون الت ّب ّ
بعواقبه ،فعدم الحيطة هو نقص الحذر الﻼزم للقيام بتصرفات خطرة ،مثل قيادة السيارة بسرعة أمام
المدرسة ،أو توقيفها في مكان ممنوع التوقف فيها .ونوم المرضعة أمام رضيعها ومن ث ّم قتله خنقا
صيب
طلق البارود في عرس وي ُ بانقﻼبها عليه ،أو من يهدم مباني دون اتخاذ اﻻحتياطات الﻼزمة .أو من ي ُ
به شخصا ،أو من يلقي سيجارة من نافذة السياّرة في أحد الحقول فيحترق.
جـ( اﻹهمال وعدم اﻻنتباه:
عدم اتخاذ الجاني تدابير الواجب العام لقواعد الخبرة اﻹنسانية تجنبُا ﻷيةّ نتيجة ُم ّ
ضرة ،فهو موقف سلبي
من الجاني بإغفال واجب اتخاذ التدابير الﻼزمة والوسائل ال ُمناسبة لتفادي وقوع جريمة.
يلعب أمام موقد
ُ المارة من السقوط فيها ،أو كاﻷم التي تترك طفلها
ّ كمن يحفر حفرة وﻻ يضع إشارة لوقاية
ُ
حيث تدُان اﻷم بجريمة القتل الخطأ ،ﻷن ّها لم تتوقع موته رغم صاب بحروق، الغاز فيسقط على الموقد وي ُ
كونها بإمكانها توقع النتيجة .ومثل مالك الشقة المؤ ّجرة الذي ي ُهمل واجب الصيانة وتفقد عيوب العين
بتسرب الغاز أو بتهدّم المبنى .أو مثل عدم قيام حارس ممر الس ّكة
ّ المؤ ّجرة م ّما يؤدّي إلى وفاة ال ُمستأجر
المارة عن وصول القطار ،فيتسببّ بذلك في حادث ُمميت يسُأل فيه عن جريمة القتل الخطأ. ّ بتنبيه
د( عدم مراعاة اﻷنظمة والقوانين
هذا الخطأ الخاص مصدره في القوانين المتض ّمنة قواعد المهنة أو السلوك والنصوص التنظيمية
كالمراسيم والقرارات مثل عدم مراعاة قواعد المرور وظروف تطبيقها ،كمن يخالف اﻹشارة الحمراء
فيقع حادث سير ،ومخالفات النصوص التنظيمية .أو مثل صدور قرار من رئيس البلدية بهدم مبنى لكونه
آيﻼ للسقوط ،ويتراخى المعني بالقرار في تنفيذه.
ثانيا :طبيعة الخطأ في بعض الجرائم بين العمد وعدم العمد؟:
أ( طبيعة الخطأ في الجرائم المتجاوزة القصد أو المشدّدة النتيجة:
(1ماهية الجريمة المتجاوزة القصد والمشدّدة النتيجة :الجريمة المتعدّية القصد أو ال ُمشدّدة النتيجة ،هي
ّ
تتحقق نتيجة أش ّد من التي كان جرم الذي يرتكبه الجاني عمدا بقصد تحقيق نتيجة ُمعي ّنة ،لكن
السلوك ال ُم ّ
يقصدها .ومن أمثلتها في التشريع الجزائري جريمة الضرب والجرح العمدي ال ُمفضي إلى الوفاة دون
قصد إحداثها الم ،2/264وجريمة الضرب والجرح العمدي ال ُمفضي إلى إحداث عاهة ُمستديمة دون
قصد إحداثها الم 3/264وجرائم العنف ال ُمفضية إلى بتر عضو أو عاهة ُمستديمة أو وفاة )المواد -265
274ق ع(.
ّ
تتعلق بنفس المصلحة ال ُمعتدى عليها ومن نفس ـ وسواء كانت النتيجة اﻹجرامية ال ُمشدّدة الغير مقصودة
تهدر مصلحة ُمغايرة عن
ُ جنسها مثل اﻹنسان في الضرب والجرح العمدي ال ُمفضي إلى الوفاة ،أو كانت
يراد إهدارها ،مثل حرق الممتلكات ال ُمفضي إلى عاهة ُمستديمة أو وفاة )م 399ق ع(. المصلحة التي كان ُ
(2أساس المسؤولية الجزائية في الجريمة المتجاوز القصد والمشدّدة النتيجة:
ـ اعتبرها البعض خطأ غير عمديّ ،
ﻷن الجاني لم يكن يقصد تحقيق النتيجة ال ُمشدّدة.
ّ
،ﻷن الجاني ﻻ يقصد النتائج ال ُمشدّدة لكن يتوقعها ويقبلها. ـ واعتبرها البعض قصدا احتماليا
ـ والبعض اﻵخر اعتبرها مسؤولية جزائية بدون خطأ وبدون ركن معنوي أصﻼ سواء في صورة قصد
جنائي أو خطأ غير عمدي ،بل لمجرد الركن المادّي فقط.
سس العقوبة على أساس القصد اﻹحتمالي ،ففي جريمة الضرب والجرح شرع الجزائري أ ّ
ـ بالنسبة لل ُم ّ
العمدي ال ُمفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها )المادّة ،(2/264لم يعُاقب عليها ﻻ بعقوبة القتل العمد وﻻ
القتل الخطأ ،وﻻ بعقوبة الضرب والجرح العمدي وحدها ،بل عاقب الفعل بعقوبة أش ّد من عقوبة الضرب
وأخف من عقوبة القتل .وفي جريمة اﻹجهاض ال ُمفضي إلى الموت المنصوص عليها في المادّة 304ق
ع يفترض من حيث القصد أن ّها جنحة إجهاض عقوبتها الحبس والغرامة .ومن حيث النتيجة أن ّها جناية
شرع عاقب عليها بجناية إجهاض أفضى إلى الموت بالسجن قتل عمد ،وليست جنحة القتل الخطأ .لكن ال ُم ّ
المؤقت من 10سنوات إلى 20سنة.