You are on page 1of 5

‫‪Nama: Dombo Fandi Darojad‬‬

‫‪NIM : 12420074‬‬

‫عمل البديع‬

‫عمل البديع هو ‪ :‬عمل يعرف يه وجوه حتسني الالكم‪.‬‬

‫واحملسنات يف البديع قسامن ‪:‬‬

‫‪ -1‬حمسنات معنوية ‪ -2‬حمسنات لفظية‬

‫أوال ‪ :‬احملسنات اللفظية ‪:‬‬

‫‪ -‬اجلناس ‪ .‬وهو نوعان ‪:‬‬


‫‪ -1‬اتم‪ .‬وهو ‪ :‬أن يتفق لفظه ‪ ،‬وخيتلفا يف املعىن؛ كقهل سبحانه ‪ { :‬و يوم تقوم الساعة يقسم اجملرمون ما لبثوا غري‬
‫سا عة } ‪ ،‬و كقوهلم ‪ :‬سائل اللئمي يرجع و دمعه سائل‪.‬‬
‫‪ -2‬انقص‪ .‬وهو ما تشابه فيه لفظاه ؛ كقوهل سبحانه ‪ { :‬اذلين ضل سعهيم يف احليوة ادلنيا ومه حيسبون أهنم‬
‫حيسنون صنعا (‪ ، } )104‬وقوهل ‪ { :‬فأما اليتمي فال تقهر (‪ )9‬و أما السائل فال تهنر (‪.)10‬‬
‫و منه اإلقتباس‪ .‬وهو ‪ :‬أخذ شئ من الكم هللا‪ ،‬أو الكم النيب صىل هللا عليه وسمل و مزجه مع الكم منظوم‪،‬‬
‫أو منثور‪ .‬و لو مع تغيري يسري؛ كقوهل ‪:‬‬
‫يوم يأيت احلساب ما لظلوم‬
‫من محمي وال شفيع يطاع‬
‫اإليضاح ‪:‬‬

‫النوع الثالث من أنواع البالعة ‪ :‬هو البديع‪ .‬و هو من زينة القول وزخرفه؛ ألن عمل املعاين يف أحوال للفظ‪ ،‬و‬
‫اإلسناد‪ ،‬ومطابقة مقتىض احلال‪ .‬وعمل البيان ‪ :‬أسلوب من أساليب اإليضاح اليت جتيل املعىن‪ ،‬وتوحض مزنلته‪ .‬فاملعاين‬
‫أكصول الشجرة وأغصاهئا‪ ،‬والبيان مبزنةل أوراقها‪ ،‬وعمل البديع مبزنةل زهرها‪ .‬وهو اكلنقش ىف البيت‪ ،‬والزينة يف لباس‬
‫اإلنسان؛ ألنه نوع من التحسني‪ ،‬و أول من صنف فيه ‪ :‬عبد هللا بن املعزت (‪ 243‬ه)‪ .‬ومنه معنوي‪ ،‬ومنه لفظي ‪:‬‬

‫مفن احملسنات اللفظية ‪ :‬اجلناس‪ ،‬وهو أنواع ؛ لكن املشهور منه نوعان ‪:‬‬

‫أحدهام ‪ :‬التام‪ .‬كام يف اآلية ؛ فإن احلروف يف لكمة (الساعة) متفقة‪ ،‬ولكن املعىن خمتلف‪ ،‬ومل يرد يف القران من‬
‫هذا النوع غري هذه اآلية ‪ ،‬فامي أعمل‪.‬‬

‫وورد يف الشعر كثريا‪ .‬ومنه قول أيب نواس ‪:‬‬

‫عباس عباس إذا احتدم الوغى‬

‫و الفضل فضل والربيع رببع‬

‫و كقويل ‪:‬‬

‫هللا هللا اي ظيب الفال أفال‬


‫‪1‬‬
‫تيضء جملسنا إن جنمن أفال‬

‫والثاين ‪ :‬اجلناس الناقص‪ .‬وهو كثري؛ كام يف (حيسنون) و (حيسبون) يف اآلية‪ ،‬وكذكل (تقهر) و (تهنر)‪ ،‬و حنو ‪:‬‬
‫(إن بالال يؤذن بليل)‪ ،‬و كقوهل سبحانه ‪{ :‬ومه يهنون عنه وينئون عنه}‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬أفل‪ ،‬من األفول‪ ،‬مبعىن ‪ :‬غاب‪ ،‬واأللف فيه لإل رسال ‪.‬‬
‫ومنه ‪ :‬اإلقتباس‪ .‬كام يف البيت املذكور؛ فإنه مقتبس من قوهل سبحانه ‪{ :‬و أنذرمه يوم الأل زفة إذ القلوب دلى‬
‫احلناجر كظمني ما للظلمني من محمي وال شفيع يطاع (‪ ،} )18‬وقول احلريري ‪ :‬فمل يكن إال لكمح البرص أو هو أقرب‪ ،‬حىت‬
‫أنشد فأغرب‪.‬‬

‫وقول ابن جحر العسقالين ‪:‬‬

‫خاض العواذل يف حديث مدامعي‬

‫ملا جرى اكلبحر رسعة سريه‬

‫حفبسته ألصون رس هوامك‬

‫حىت خيوضوا يف حديث غريه‬

‫و قويل ‪:‬‬

‫هذا اذلي يفتنمك‬

‫بشعره ونرثه‬

‫يريد أن خيرجمك‬
‫‪2‬‬
‫من أرضمك بسحره‬

‫ومن السجع‪ .‬وهو ‪ :‬توافق الفاصلتني يف احلرف األخري يف النرث؛ كقوهل صىل هللا عليه وسمل ‪{ :‬أطعموا الطعام‪ ،‬وأفشوا‬
‫‪3‬‬
‫السالم‪ ،‬وصلوا األرحام‪ ،‬وصلول ابلليل و الناس نيام‪ ،‬تدخلوا اجلنة بسالم}‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫و قد اقتبس هذه اآلية و اليت قبلها غري واحد من الشعره ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و من حسن اإلتفاق والانسجام أن راويه من الصحابة عبد هللا بن سالم‬
‫ومنه القلب‪ .‬كقول الشاعر ‪:‬‬

‫مودته تدوم للك هول‬

‫هل لك مودته تدوم‬

‫ويف القرآن ‪{ :‬لك يف فكل}‪{ ،‬وربكك فكرب (‪.})3‬‬

‫ومنه ‪ :‬لزوم ما ال يلزم‪ .‬وهو ‪ :‬أن جييء قبل آخر حرف الروي من الشعر أو الفاصةل يف السجع مبا ال يلزمه‪،‬‬
‫لكزوميات أيب العالء‬

‫وضابط احلسن يف ذكل ويف مجيع ألوان البديع ‪ :‬أن تكون األلفاظ اتبعة للمعاين‪ .‬و من نرص األلفاظ عىل املعاين فهو‬
‫‪4‬‬
‫ظامل للبيان‬

‫اإليضاح ‪:‬‬

‫من احملسنات اللفظية ‪ :‬السجع‪ .‬وهو يف القرآن كثريا‪ .‬وأما أجساع الناس فكثري مهنا متلكف‪ ،‬والتلكف منافر للطبع‬
‫البالغي‪.‬‬

‫و أما القلب‪ ،‬ويقال هل ‪ :‬املستوي أيضا ؛ فهو ‪ :‬أن يقرأ الالكم من آخره كام يقرأ من أوهل‪ .‬و البيت املذكور يف املنت‬
‫ال أظن أن أحد يهتبأ هل مثهل سهوةل وسالةل‪ .‬وميثل هل أيضا بقوهل سبحانه ‪{ :‬وربك فكرب (‪ ،})3‬وال يستقمي الاستشهاد به‬
‫إال مع غري الواو‪ .‬و كقول بعضهم ‪:‬‬

‫أراان اإلهل هالال أانرا‬

‫‪4‬‬
‫مل أرد هبذا أن املعين هو األمه يف البيان‪ ،‬فالبالغة لكها قامئة عىل اللفظ موضعا وقوة وجامال‪ ،‬فاملعاين كام قبل مطروحا عىل قارعة الطريق‪ ،‬وإ منا املعيب هو‬
‫‪.‬مراعاة اللفظ عىل حساب املعىن‬
‫وأما لزوم ما ال يلزم ‪ :‬فكقول أيب العالء املعري يف ديوانه املسمي (اللزوميات) ‪:‬‬

‫ال تطلنب ابةل كل حاجة‬

‫قمل البليغ بغري جد مغزل‬

‫سكن السام اكن السامء الكهام‬

‫هذا هل رمح و هذا أعزل‬

‫فلو قال ‪ :‬و هذا أول ‪ ،‬لصح‪ ،‬ومل يكن فيه عيب‪ ،‬ولكنه الزتم مبوافقة احلرف اآلخر واذلي قبهل‪ .‬ويف القرآن ‪{ :‬فأما‬
‫اليتمي فال تقهر (‪ )9‬وأما السائل فال تهنر (‪ ،})10‬وهو مثال للسجع أيضا‪.‬‬

You might also like