You are on page 1of 13

‫مقال بعنوان‪ :‬جودة التكوين في مراكز التكوين المهني من وجهة نظر‬

‫الطالب المتربصين‬
‫الدكتور ‪ :‬قوارح محمد جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬
‫األستاذ ‪ :‬غريب مختار جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬
‫ جودة التكوين في مراكز التكوين المهني من وجهة نظر الطالب المتربصين‬:‫مقال بعنوان‬

:‫ملخص البحث‬
‫يهدف هذه البحث إلى التعرف على مدى جودة التكوين في مراكز التكوين المهني من وجهة نظر‬
‫ من خالل جودة مناهج التكوين وعدد الحصص التطبيقية المقدمة للطلبة ومدى‬،‫الشباب المتربصين بالمركز‬
.‫ باإلضافة إلى كفاءة وتكوين األساتذة بالمركز‬،‫جودة الوسائل المستعملة في هذه الحصص‬
‫وبعد التحليل اإلحصائي توصلنا إلى أن مركز التكوين يفتقر إلى الجودة نظ ار لعدم امتالك األساتذة‬
‫للكفاءات الالزمة واعتمادهم على الدروس النظرية كما أن الوسائل التطبيقية بعضها معطل أو قديم وفي حالة‬
. ‫سيئة ال تسمح باستخدامها باإلضافة إلى عدم مسايرة المناهج للتطورات العلمية الحديثة‬
. ‫ التكوين المهني‬،‫ التكوين‬،‫ الجودة‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé
Cette étude vise à déterminer la mesure de la qualité de la formation dans les centres de
formation professionnelle du point de vue critiques des jeunes du centre, à travers le programme de
formation de qualité et le nombre de rations appliquées offerts aux étudiants et la qualité des
méthodes utilisées dans ces cours, en plus de l'efficacité et de la formation des professeurs du
Center.
Après l’analyse des statistique, nous avons déterminé que le centre de formation manque de
qualité en raison du manque d'enseignants possèdent les compétences nécessaires et leur
dépendance sur les cours théoriques et les moyens de pratique certains d'entre eux sont en pannes
ou vieux et en mauvaise état ne permetent pas leur utilisation en plus ils ne suives pas le
développement scientifique moderne.

Mots clés : la qualité, la formation, la formation professionnelle .


‫‪ .1‬إشكالية البحث‪:‬‬
‫يمثل التكوين المهني احد القطاعات التي ال تقل أهمية عن قطاعي التربية والتعليم العالي‪ ،‬حيث يوفر‬
‫الكفاءات المؤهلة إلى سوق العمل‪ ،‬فهو نمط من التعليم يقدم للشباب شهادات مهنية ومهارات وكفاءات تؤهلهم‬
‫إلى الدخول إلى عالم الشغل واكتساب مهن معينة‪ ،‬يختلف في مضمونه ومناهجه عن القطاعات األخرى‬
‫مركز التكوين يخضع إلى عدة‬
‫ويحظى هذا النوع من التعليم باهتمام من طرف الوصاية‪ ،‬إال أن اإلقبال على ا‬
‫اعتبارات أهمها االختصاصات والفروع المفتوحة للتكوين ومدى توفيره لفرص العمل باإلضافة إلى جودة ونوعية‬
‫التكوين‪.‬‬
‫وبما أن جودة التكوين تعد أم ار مهما إذ تعتبر مطلبا رئيسا في كل المجاالت‪ ،‬حيث تعمل على تحسين‬
‫نوعية المتخرجين‪ ،‬تنمية المهارات والقدرات‪ ،‬إضافة إلى رفع مستوى األداء وتطوير أساليب العمل‪ ،‬والتكوين‬
‫المهني يساهم في تلبية متطلبات المجتمع من يد عاملة مؤهلة وذات كفاءة ومنه تحقيق النمو االقتصادي من‬
‫خالل هذه الموارد البشرية‪.‬‬
‫وسنحاول في هذا البحث اإلجابة على التساؤالت التالية ‪:‬‬
‫ما مدى جودة التكوين في مركز التكوين المهني ؟‬ ‫‪‬‬
‫ما مدى جودة تكوين األساتذة في مركز التكوين المهني ؟‬ ‫‪‬‬
‫ما مدى جودة الوسائل المستخدمة في الحصص التطبيقية في مركز التكوين المهني ؟‬ ‫‪‬‬
‫ما مدى جودة مناهج التكوين في مركز التكوين المهني ؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬فرضيات البحث‪:‬‬
‫مستوى جودة التكوين في مركز التكوين المهني منخفض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى جودة تكوين األساتذة في مركز التكوين المهني متوسط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى جودة الوسائل المستخدمة في الحصص التطبيقية في مركز التكوين المهني متوسط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى جودة مناهج التكوين في مركز التكوين المهني متوسط ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .3‬أهداف البحث‪:‬‬
‫التعرف على مدى جودة التكوين في مراكز التكوين المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة اتجاهات الشباب نحو التكوين المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعميق المعرفة النظرية والميدانية عن موضوع الجودة في مجال التكوين المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة الصعوبات التي تواجه مؤسسات التكوين في الجزائر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬أهمية البحث‪:‬‬
‫تساهم الدراسة في توجيه انتباه المعنيين إلى ضرورة االهتمام بمعايير الجودة في قطاع التكوين‬ ‫‪‬‬
‫المعني ‪.‬‬
‫بناء أداة تقييم جودة التكوين في مراكز التكوين المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقويم واقع الجودة في مراكز التكوين المهني ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .5‬المصطلحات اإلجرائية للبحث ‪:‬‬
‫التعريف اإلجرائي للجودة‪:‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫هي جملة الخصائص والمواصفات والكفاءات التي نتوقعها من المتربصين في مراكز التكوين المهني‬
‫بعد نهاية فترة التربص‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي للتكوين المهني‪:‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫هو عملية منظمة تهدف إلى تنمية الفرد والرفع من كفاءته في مهنة معينة وتدريبه للتحكم في مبادئها‬
‫وتزويده بالمعارف والمهارات التي تؤدي إلى إتقانها ‪.‬‬
‫‪ .6‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ 1.6‬دراسة سامعي توفيق ‪ :2111‬مدى تحقيق مؤسسات التكوين المهني في مدينة سطيف للكفايات‬
‫المهنية لدى خريجي القطاع المكون‬
‫حاولت هذه الدراسة التعرف على رأي األساتذة ورؤساء المصالح في مدى تحقيق مؤسسات التكوين‬
‫المهني للكفايات المهنية من خالل دراسة ميدانية تناولت األبعاد المعرفية والوجدانية والعملية لخريجي التكوين‬
‫المهني‪ ،‬تكونت عينة البحث من ‪ 06‬أستاذا و‪ 06‬رئيس مصلحة تم توزيع استمارة البحث عليهم وتوصل‬
‫الباحث إلى وجود عراقيل تحد من تحقيق مؤسسات التكوين المهني للكفايات المهنية وعلى رأسها ‪:‬‬
‫وجود نقائص في المناهج‪ ،‬قلة األجهزة المستعملة في التكوين‪ ،‬نقص في كفاءة األساتذة‪ ،‬نقص‬
‫الحصص التطبيقية داخل المؤسسات التكوينية‪ ،‬ضعف التربصات المقامة على مستوى سوق العمل‪ ،‬نقص‬
‫مصداقية االمتحانات‪ ،‬ضعف مستوى المتربصين تقنيا ولغويا‪ ،‬نقص في الطرق البيداغوجية ومناهج التكوين‪،‬‬
‫غموض في تحديد الكفايات المنشودة‪ ،‬ضعف دافعية المتربصين‪ ،‬نقص في الكتب والمراجع التقنية‪ ،‬عطب‬
‫العتاد واألجهزة‪ ،‬عدم توفر الجو النفسي المريح‪ ،‬غياب التفتيش الدوري ‪.‬‬
‫‪ 2.6‬دراسة بونيف صارة ‪ : 2113‬جودة التكوين في العليم العالي‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى توضيح المفاهيم األساسية إلدارة الجودة الشاملة في التعليم العالي وكيفية تحقيق‬
‫الجودة بها وتحديد المعايير الذاتية والخارجية بالجامعة‪ ،‬ومعرفة إلى أي مدى يمكن تحقيق جودة التكوين في‬
‫قطاع التعليم العالي‪.‬‬
‫تناولت الباحثة كلية العلوم السياسية في جامعة محمد خيضر ببسكرة أنموذجا‪ ،‬وتوصلت إلى ضرورة‬
‫مواكبة الجامعة للثورة التكنولوجية واالتصاالت لتكون قادرة على تلبية االحتياجات التعليمية المتجددة ‪.‬‬
‫‪ .7‬التعليق على الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫اهتمت الدراسة األولى بجودة التكوين في التعليم العالي أما الدراسة الثانية اهتمت بمدى تحقيق مؤسسات‬
‫التكوين المهني للكفايات المهنية‪ ،‬وفي دراستنا سنتطرق إلى جودة التكوين في مراكز التكوين المهني ومدى‬
‫اهتمام قطاع التكوين المهني بالجودة ‪.‬‬
‫اإلطار النظري للبحث‪:‬‬
‫‪ )1‬تعريف الجودة‪:‬‬
‫يعرفها المعهد األمريكي للمعايير بأنها جملة السمات والخصائص للمنتج والخدمة التي تجعلها قادرة على‬
‫الوفاء باحتياجات معينة‪ ( .‬البيالوي وآخرون ‪) 62 : 6660 ،‬‬
‫تعرفها الموسوعة السوفيتية على‪ :‬أنها مجموعة خواص المنتج تقرر قابليته على اإليفاء بالحاجات‪.‬‬
‫( محجوب‪) 260 :6666 ،‬‬
‫يعرفها ناصر العديلي بأنها كل فعل أو عمل أو نشاط يوجه نحو تزويد العمالء بمنتج أو خدمة ذات‬
‫مستوى مناسب يقابل المتطلبات والرغبات‪ (.‬العدلي والعمري ‪) 21 : 6662 ،‬‬
‫ويرى ‪ Adam & Elbert‬سنة ‪ 2996‬أن الجودة هي الدرجة المحددة ألي مواصفات تصميم بالنسبة‬
‫للسلعة أو الخدمة بحيث تكون مناسبة لوظيفتها واستعمالها ودرجة السلعة أو خدمة هي أن تطابق مواصفات‬
‫تصميمها‬
‫‪ )2‬التكوين‪:‬‬
‫هو إحداث إرادي في سلوك الراشدين‪ ،‬في أعمال ذات طبيعة مهنية‪ ،‬كما يعبر عن مجموع النشاطات‬
‫الهادفة إلى تزويد المتكون بالمعارف والكفاءات المهنية المناسبة‪ ( .‬كواشي‪) 30 :6662 ،‬‬
‫يعرفه عبد الباقي بأنه " نشاط مخطط يهدف إلى تزويد األفراد بمجموعة من المعلومات والمهارات التي‬
‫تؤدي إلى زيادة معدالت أداء األفراد في عملهم "‪ (.‬عبد الباقي‪) 09 : 6660 ،‬‬
‫‪ )3‬تعريف التكوين المهني ‪:‬‬
‫يعرفه بلقاسم سالطنية على انه ‪:‬إعداد األفراد إعدادا مهنيا وتدريبهم على مهن معينة قصد رفع مستوى‬
‫إنتاجيتهم وإكسابهم مهارات جديدة ‪ (.‬سالطنية‪) 209 : 2991 ،‬‬
‫كما يرى بوفلجة غياث بأنه ‪ :‬مجموعة من النشاطات تهدف إلى ضمان الحصول على المعرفة‬
‫والمهارات واالتجاهات الضرورية ألداء مهنة معينة ( غياث‪) 19 : 6666 ،‬‬
‫ويعرفه خيري الجميلي على انه‪ :‬عبارة عن نشاط مخطط يهدف إلى إحداث تغييرات في اإلفراد الجاري‬
‫تدريبهم من ناحية معلوماتهم ومعارفهم وأدائهم وسلوكهم واتجاهاتهم مما يجعلهم صالحين والئقين لشغل وظائفهم‬
‫بكفاءة وإنتاجية عالية‪ ( .‬الجميلي‪) 90 :2991 ،‬‬
‫‪ )4‬جودة التكوين‪:‬‬
‫تكمن أهمية موضوع جودة التكوين في مراكز التكوين المهني من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة متطلبات المجتمع واحتياجات أفراده وتلبية هذه االحتياجات‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة متطلبات سوق العمل ‪.‬‬
‫‪ ‬أداء األعمال بشكل صحيح وفي اقل وقت وبأقل جهد واقل تكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية العديد من القيم التي تتعلق بالعمل الجماعي وعمل الفريق ‪.‬‬
‫‪ ‬إشباع حاجات المتعلمين وزيادة اإلحساس بالرضا لدى جميع العاملين‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق جودة المتعلم في الجانب المعرفي والمهاري واألدائي ‪.‬‬
‫‪ ‬بناء الثقة بين العاملين في المراكز والمؤسسات المهنية ‪.‬‬
‫‪ ‬توفير المعلومات ووضوحها وتفعيل الجانب اإلعالمي ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسهام في حل كل المشكالت التي تعيق العملية التكوينية ‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق الرقابة الفعالة والمستمرة‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية المهارات لدى أفراد الهيأة التعليمية والتركيز على التكوين والتدريب المستمرين ‪.‬‬
‫‪ )5‬جوهر الجودة في مراكز التكوين المهني ‪:‬‬
‫قدم " ادوارد ديمنج " رائد فكرة الجودة الشاملة أربعة عشر نقطة مهمة حيث استمدت مدرسة امرست‬
‫ونيو أمشير أهدافها من هذه النقاط لتحسين العمل اإلداري والتحصيل العلمي وأطلق على هذه النقاط جوهر‬
‫الجودة وتتمثل هذه النقاط في ما يلي ‪ (:‬إبراهيم‪) 62-63 : 6660 ،‬‬
‫‪-1‬إيجاد التناسق بين األهداف‪ :‬يعد التناسق أم ار مهما إذ يساهم في تحسين جودة الطلبة والخدمات وخلق‬
‫التنافس بين مؤسسات التكوين‪.‬‬
‫‪-2‬تبني فلسفة الجودة الشاملة‪ :‬ينطلق تبني هذه الفلسفة ابتداء من الفرد إذ ينبغي على كل فرد أن يتعلم‬
‫المهارات الجديدة التي تدعم التحول نحو الجودة‪ ،‬وان يتوفر لديهم االستعداد لقبول تحديات الجودة وتحمل‬
‫مسؤولية المنتجات والخدمات‪.‬‬
‫‪-3‬تقليل الحاجة للتفتيش‪ :‬يستند هذا إلى تبني نظام الجودة في الخدمات وتدعيم بيئة التكوين التي تساعد على‬
‫تحقيق جودة أداء الطالب‪.‬‬
‫‪-4‬انجاز األعمال بطرق حديثة‪ :‬يساهم انجاز األعمال بطرق حديثة إلى توفير الوقت والمال والجهد ‪.‬‬
‫‪-5‬تحسين الجودة اإلنتاجية وخفض التكاليف‪ :‬يقود تحسين الجودة إلى خفض التكاليف‪.‬‬
‫‪-6‬التعليم مدى الحياة‪ :‬ويتم هذا بدعم تدريب األفراد بالوسائل واألدوات الضرورية لتحسين مستوى األداء لديهم‪.‬‬
‫‪-7‬القيادة في التعليم‪ :‬يتوجب على اإلدارة أن تعمل على توجيه وتنفيذ العمل وممارسة مبادئ الجودة‪.‬‬
‫‪-8‬التخلص من الخوف‪ :‬يساهم هذا العامل في تشجيع األفراد على أداء أعمالهم بكفاءة وفعالية ألجل تحسين‬
‫الوضع والعمل بحرية تامة‪.‬‬
‫‪-9‬إزالة معوقات النجاح‪ :‬تتم إزالة المعوقات إذا كان العمل ضمن فريق واحد متعاون يحقق مشاركة فعالة‬
‫والتحول نحو التغيير والتجديد‪.‬‬
‫‪-11‬خلق ثقافة الجودة‪ :‬يعتبر هذا األمر ضروري جدا ويساهم في تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪-11‬تحسين العمليات ‪ :‬ينبغي السعي للتحسين المستمر في عمليات التكوين ‪.‬‬
‫‪-12‬مساعدة الطلبة على النجاح‪ :‬إن تحسين األداء وإزالة المعوقات التي تقف أمام الطلبة يساهم في زيادة‬
‫الجودة وتحسينها‪.‬‬
‫‪-13‬االلتزام‪ :‬على اإلدارة العمل بجهد النجاز المهام في نظم الجودة والعمل على توفير الوسائل المالئمة‬
‫لتحقيق األهداف ‪.‬‬
‫‪-14‬المسؤولية‪ :‬يتحمل كل أعضاء الفريق التربوي واإلداري مسؤولية تحسين الجودة داخل المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ )6‬التكوين المهني‪ :‬يقدم التكوين المهني نمطين من التكوين وهما‪:‬‬
‫‪ 1.6‬التعليم المهني‪ :‬يوجه هذا النوع من التكوين إلى التالميذ المقبولين في التعليم ما بعد اإللزامي الذين‬
‫اختاروا هذا النوع من التعليم‪ ،‬كما يتم قبول التالميذ الذين أعيد توجيههم من السنة األولى ثانوي‪.‬‬
‫هذا النوع يجمع بين التعليم العلمي والتكنولوجي تتخلله فترات تكوين في الوسط المهني‪ ،‬ويمنح للمتعلمين معارف‬
‫ومهارات تؤهلهم إلى تعلم مهنة مستقبلية تسمح لهم بالولوج إلى عالم الشغل‪.‬‬
‫يتحصل متعلموا التعليم المهني على شهادة من الدرجة األولى بعد انتهاء الطور األول وشهادة من الدرجة الثانية‬
‫بعد نهاية الطور الثاني والتي تسمح لهم بتحضير شهادة تقني سامي خالل ‪ 21‬شهر من التكوين في نفس‬
‫التخصص الذي تم التعلم فيه ‪.‬‬
‫‪ 2.6‬التكوين المهني‪ :‬يهدف هذا النوع من التكوين إلى إعداد الفرد إلى التأهيل المهني من خالل إكسابه‬
‫مهارات وكفاءات تسمح له بممارسة نشاط مهني في مختلف القطاعات‪.‬‬
‫يمنح هذا المجال شهادات مختلفة وتتمثل في ‪:‬‬
‫شهادة التكوين المهني المتخصصة ش‪.‬ت‪.‬م‪.‬م ‪CFPS‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة الكفاءة المهنية ش‪.‬ك‪.‬م ‪CAP‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة التحكم المهني ش‪.‬ت‪.‬م ‪CMP‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة تقني ش‪.‬ت ‪BT‬‬ ‫‪‬‬
‫شهادة تقني سامي ش‪.‬ت‪.‬س ‪BTS‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ )7‬أنماط التكوين المهني‪:‬‬
‫‪ 1.7‬التكوين االقامي(الحضوري)‪ :‬يتم تقديم هذا النوع من التكوين في مؤسسات التكوين ويدعم بتربص‬
‫مهني في نهاية التكوين‪ ،‬تتراوح مدته من ‪ 26‬إلى ‪ 06‬شه ار حسب التخصصات المستهدفة‪ ،‬كما يوجه‬
‫لكل الشرائح ابتداء من ‪ 20‬سنة ‪.‬‬
‫‪ 2.7‬التكوين عن طريق التمهين‪ :‬يتميز هذا النوع بأنه تكوين متناوب فهو تكوين تطبيقي بوحدات اإلنتاج‬
‫بالمؤسسة سواء كانت من القطاع العام أو القطاع الخاص‪ ،‬يدعم هذا النوع بتكوين نظري بمؤسسة‬
‫التكوين المهني‪.‬‬
‫يتم التمهين من خالل ممارسة عملية متكررة ومتدرجة لمختلف العمليات المرتبطة بممارسة المهنة‬
‫المطلوبة من خالل تكوين نظري وتطبيقي مكتمل وبطريقة تناوبية ‪.‬‬
‫يتلقى المتمهن دروسا نظرية في فترة زمنية من ‪ 61‬ساعات إلى ‪ 20‬ساعة في األسبوع وهذا في مركز‬
‫التكوين ويتلقى تكوينه التطبيقي في الوسط المهني والذي يتمثل في مؤسسات عمومية أو خاصة أو حرفيين ‪.‬‬
‫يوجه هذا النوع من التكوين لفئة الشباب مابين ‪ 22‬إلى ‪ 02‬سنة حيث تتراوح مدته الزمنية من‪ 26‬إلى‬
‫‪ 06‬شه ار حسب التخصص‪.‬‬
‫‪ 3.7‬التكوين المهني عن بعد‪ :‬يتبع هذا النمط نظام المراسلة حيث يتم في إيصال الدعائم البيداغوجية إلى‬
‫المعنيين عن طريق المراسلة ويتبع بتجمعات دورية بواسطة الملتقيات والتربصات التطبيقية‪ ،‬يهدف إلى‬
‫توفير فرص التكوين إلى الفئات التي ال تستطيع مواصلة دراستها أو الحضور بشكل منتظم إلى مراكز‬
‫التكوين وتتراوح مدة التكوين من ‪ 26‬إلى ‪ 06‬شه ار ‪.‬‬
‫‪ 4.7‬تكوين المرأة الماكثة بالبيت‪ :‬يوفر التكوين المهني فرص التكوين للمرأة الماكثة بالبيت حيث يسمح لهم‬
‫بااللتحاق بمؤسسات التكوين للحصول على تأهيل يتيح لها فرصة مزاولة نشاط مهني ذاتي أو في إطار‬
‫مجموعة منظمة بهدف خلق أسرة منتجة ‪.‬‬
‫ينظم التكوين في دورات تكوينية تأهيلية بشكلين مختلفي‪:‬‬
‫تكوين أولي‪ :‬يوجه للنساء اللواتي ال يمتلكن مهارات مهنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكوين مكمل‪ :‬يوجه للواتي يمتلكن مهارات أولية يهدفن إلى تحسينها أو المحافظة عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتم هذا التكوين على شكل دورات مسائية مجانية تتراوح من ‪ 21‬إلى ‪ 66‬ساعة يتم توزيعها حسب وفقا‬
‫لظروف المتكونين كما تحدد المدة الزمنية للتكوين ب ‪ 266‬ساعة إلى ‪ 066‬ساعة حسب خصوصية كل‬
‫اختصاص‪ ،‬وفي كل األحوال ال يمكن أن تتجاوز ‪ 60‬أشهر‪.‬‬
‫‪ 5.7‬التكوين في إطار المعابر‪ :‬أن هذا التكوين يهدف إلى تكوين مهارات العمال مع احتياجات سوق العمل‬
‫ويسهل إعادة إدماجهم اجتماعيا ومهنيا كما يفتح لهم آفاق الترقية‪.‬‬
‫‪ 6.7‬التكوين عن طريق الدروس المسائية‪ :‬يستجيب هذا النمط من التكوين إلى متطلبات واحتياجات كل‬
‫الفئات باختالف أعمارهم حيث تتراوح مدة التكوين من ‪ 60‬إلى ‪ 26‬شه ار أو أكثر حسب التخصصات‬
‫المستهدفة ويتوج بشاهدة الكفاءة المهنية‪.‬‬
‫‪ 7.7‬التكوين المكثف‪ :‬هو تكوين تأهيلي يدوم ‪ 60‬أشهر موجه لفئة الشباب مابين ‪ 20‬إلى ‪ 66‬سنة ويتم‬
‫بالتنسيق مع الوكالة الوالئية للتشغيل ‪.‬‬
‫‪ 8.7‬تكوين الفئات ذات االحتياجات الخاصة‪ :‬يوجه هذا النوع من التكوين لفئة ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫حيث يساعدهم على امتالك مهارات وكفاءات مهنية تساعدهم على تخطي اإلعاقة ‪.‬‬
‫اإلطار الميداني للبحث‬
‫‪ .1‬منهج البحث‪:‬‬
‫تم االعتماد على المنهج الوصفي لمالءمته لهذه الدراسة‪ ،‬حيث يمثل هذا المنهج طريقة لوصف الظاهرة‬
‫المدروسة وتصويرها كميا ‪.‬‬
‫‪ .2‬حدود البحث‪:‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬تم تطبيق هذا البحث خالل شهر جانفي من سنة ‪6621‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬تتمثل الحد المكانية للبحث في مركز التكوين المهني بن األبيض عبد القادر بعين‬
‫اإلبل بوالية الجلفة – الجزائر‪-‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬شملت الحدود البشرية للبحث كل متربصي التكوين المهني والبالغ عددهم ‪226‬‬
‫متربص في جميع التخصصات‪.‬‬
‫‪ .3‬مجتمع البحث‪:‬‬
‫يتكون مجتمع البحث من ‪ 226‬متربص في مختلف االختصاصات موزعين حسب الجنس كما يلي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح توزيع مجتمع البحث‬
‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫أفراد العينة‬
‫‪226‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪260‬‬ ‫العدد‬
‫‪% 266‬‬ ‫‪% 61.63‬‬ ‫‪% 92.90‬‬ ‫النسبة‬

‫‪ .4‬عينة البحث‪ :‬اشتملت عينة البحث على‪ 16‬متربصا تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مركز التكوين‬
‫المهني يعين اإلبل‪ ،‬وتمثل هذه العينة نسبة ‪ % 10.62‬من مجموع مجتمع البحث وموزعين بالشكل‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح توزيع عينة البحث‬
‫المجموع‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫أفراد العينة‬
‫‪16‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪12‬‬ ‫العدد‬
‫‪% 266‬‬ ‫‪% 61.23‬‬ ‫‪% 92.30‬‬ ‫النسبة‬
‫‪ .5‬أدوات البحث‪:‬اعتمد الباحثان على مقياس جودة التكوين وهو مقياس مكون من ثالث محاور مقسمة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬يوضح محاور أداة البحث‬
‫عدد البنود‬ ‫عنوان المحور‬ ‫المحور‬
‫‪1‬‬ ‫مناهج التكوين‬ ‫المحور األول‬
‫‪22‬‬ ‫الوسائل والمعدات التطبيقية‬ ‫المحور الثاني‬
‫‪9‬‬ ‫كفاءة األساتذة‬ ‫المحور الثالث‬
‫‪61‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .6‬الصدق والثبات‪ :‬اعتمد الباحثان على االستبيان المكون من ‪ 61‬بندا وتم وضع ثالث بدائل (منخفضة‪،‬‬
‫متوسطة‪ ،‬مرتفعة)‪ ،‬تم التأكد من صدق وثبات األداة حيث تم حساب الصدق التكويني كمؤشر لصدق‬
‫األداة ويقدر ب(‪ )6.10‬وفيما يخص معامل الثبات فتم االعتماد على طريقة التجزئة النصفية بعد‬
‫تطبيق معادلة التصحيح لسبيرمان براون والذي يقدر(‪ )6.10‬وهذا يدل على أن أداة البحث على درجة‬
‫مرتفعة من الثبات ‪.‬‬
‫األساليب اإلحصائية ‪:‬تم استخدام األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪ -1‬التك اررات ‪ –6‬النسب المئوية ‪ –0‬المتوسط الحسابي ‪ –3‬كا‪²‬‬
‫عرض النتائج ومناقشتها‬
‫‪ .1‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية األولى ‪:‬‬
‫تنص الفرضية على أن جودة التكوين في مركز التكوين المهني منخفضة وللتحقق من صحة هذه الفرضية‬
‫تم حساب قيمة كاي مربع لمعرفة الفروق بين متوسطات إجابات أفراد العينة والنتائج مبينة في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ : )4‬يوضح نتائج حساب قيم كاي مربع لمستوى جودة التكوين في مركز التكوين المهني‬

‫كا‪²‬‬ ‫كا‪²‬‬ ‫النسبة‬ ‫متوسط‬


‫مستوى جودة التكوين في مركز التكوين المهني‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المئوية‬ ‫التكرارات‬

‫‪33.23‬‬ ‫‪33.23‬‬ ‫جودة منخفضة‬


‫متوسط‬
‫‪62.92‬‬ ‫‪26.12‬‬ ‫‪09.22‬‬ ‫‪09.22‬‬ ‫جودة متوسطة‬
‫اإلجابات‬
‫‪20.12‬‬ ‫‪20.12‬‬ ‫جودة مرتفعة‬
‫من خالل نتائج الجدول السابق يتبين لنا أن قيمة كا‪ ²‬المحسوبة تقدر ب ‪ 26.12‬وهي اكبر من قيمة‬
‫كا‪ ²‬المجدولة وهذا يعني تحقق الفرضية األولى التي تنص على أن جودة التكوين في مركز التكوين المهني‬
‫منخفضة ويرجع هذا إلى عدم توفر عدد كافي من األساتذة المتخصصين وذوي الخبرة والكفاءة إضافة إلى عدم‬
‫مسايرة المناهج التكوينية للمتغيرات المتسارعة في عالم التكنولوجيا والصناعات واعتماد األساتذة على هذه‬
‫الوسائل يؤثر سلبا على دافعيتهم للتدريس كما يؤثر سلبا على دافعية المتربصين وإقبالهم إلى مركز التكوين ألن‬
‫توفر أجهزة حديثة يساهم في تحسين نوعية التكوين وجودته ‪.‬‬
‫وترجع نقص جودة التكوين إلى عدم تجدد المناهج ومواكبتها لمتطلبات الجودة باإلضافة إلى ضعف‬
‫التربصات الميدانية في مختلف التخصصات نظ ار لعدم تخطيطها ومتابعتها بجدية ‪.‬‬
‫تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة محمد عطيو سنة ‪2912‬‬
‫‪ .2‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثانية ‪:‬‬
‫تنص الفرضية على أن جودة تكوين األساتذة متوسطة وللتحقق من صحة هذه الفرضية تم حساب قيمة‬
‫كاي مربع لمعرفة الفروق بين متوسطات إجابات أفراد العينة والنتائج مبينة في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ : )5‬يوضح نتائج حساب قيم كاي مربع لمستوى جودة تكوين األساتذة‬

‫كا‪²‬‬ ‫كا‪²‬‬ ‫النسبة‬ ‫متوسط‬


‫مستوى جودة تكوين األساتذة‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫‪61.62‬‬ ‫‪61.62‬‬ ‫جودة منخفضة‬
‫متوسط‬
‫‪2.99‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫‪22.06‬‬ ‫‪22.06‬‬ ‫جودة متوسطة‬
‫اإلجابات‬
‫‪20.01‬‬ ‫‪20.01‬‬ ‫جودة مرتفعة‬
‫تظهر نتائج الجدول السابق أن قيمة كا‪ ²‬المحسوبة تقدر ب ‪ 63.3‬وهي اكبر من قيمة كا‪ ²‬المجدولة‬
‫وهذا يعني تحقق الفرضية الثانية التي تنص على أن جودة تكوين األساتذة في مركز التكوين المهني متوسطة‬
‫ويرجع هذا إلى نقص التأهيل العلمي لألساتذة وغياب التكوين المستمر لهذه الفئة خاصة وأنهم خريجي مراكز‬
‫التكوين المهني كذلك ‪.‬‬
‫وعدم تحديد األهداف التكوينية زاد من صعوبة مهمة األساتذة في اختيار وتخطيط المحتويات العلمية‬
‫المناسبة‪ ،‬إضافة إلى عدم التناسق في محتويات البرامج والميدان المهني العملي وضعف دافعية المتربصين ‪.‬‬
‫تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة ابتسام عثمان ‪ 2916‬ودراسة احمد الشافعي ‪ 2911‬ودراسة سامعي‬
‫توفيق ‪. 6622‬‬
‫‪ .3‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية الثالثة ‪:‬‬
‫تنص الفرضية على أن جودة الوسائل والحصص التطبيقية منخفضة وللتحقق من صحة هذه الفرضية‬
‫تم حساب قيمة كاي مربع لمعرفة الفروق بين متوسطات إجابات أفراد العينة والنتائج مبينة في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ : )6‬يوضح نتائج حساب قيم كاي مربع لمستوى جودة الوسائل والحصص التطبيقية‬

‫كا‪²‬‬ ‫كا‪²‬‬ ‫النسبة‬ ‫متوسط‬


‫مستوى جودة الوسائل والحصص التطبيقية‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المئوية‬ ‫التك اررات‬

‫‪20.22‬‬ ‫‪20.22‬‬ ‫جودة منخفضة‬


‫متوسط‬
‫‪2.99‬‬ ‫‪21.60‬‬ ‫‪60.01‬‬ ‫‪60.01‬‬ ‫جودة متوسطة‬
‫اإلجابات‬
‫‪66.66‬‬ ‫‪66.66‬‬ ‫جودة مرتفعة‬
‫من محتوى الجدول السابق يتبين لنا أن قيمة كا‪ ²‬المحسوبة تقدر ب ‪ 21.60‬وهي اكبر من قيمة كا‪²‬‬
‫المجدولة وهذا يعني تحقق الفرضية الثالثة التي تنص على أن جودة التكوين في مركز التكوين المهني منخفضة‬
‫ويرجع هذا إلى ضعف التربصات الميدانية لألساتذة مما اثر على اعتمادهم على األجهزة‪ ،‬وكذلك عدم اهتمام‬
‫المسؤولين بتحديث الوسائل وتوفيرها ‪.‬‬
‫وجود عدد كبير من األجهزة المعطلة خاصة أجهزة اإلعالم اآللي مما يؤثر سلبا على الفعالية في‬
‫تطبيقات المتربصين‪ ،‬وعدم توفر األجهزة الحديثة في العديد من االختصاصات ‪.‬‬
‫تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة سامعي توفيق ‪. 6622‬‬
‫‪ .4‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية الرابعة ‪:‬‬
‫تنص الفرضية على أن جودة المناهج التكوينية منخفضة وللتحقق من صحة هذه الفرضية تم حساب‬
‫قيمة كاي مربع لمعرفة الفروق بين متوسطات إجابات أفراد العينة والنتائج مبينة في الجدول التالي ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ : )7‬يوضح نتائج حساب قيم كاي مربع لمستوى جودة المناهج التكوينية‬

‫كا‪²‬‬ ‫كا‪²‬‬ ‫النسبة‬ ‫متوسط‬


‫مستوى جودة المناهج التكوينية‬
‫المجدولة‬ ‫المحسوبة‬ ‫المئوية‬ ‫التك اررات‬

‫‪22.23‬‬ ‫‪22.23‬‬ ‫جودة منخفضة‬


‫متوسط‬
‫‪62.99‬‬ ‫‪66.60‬‬ ‫‪23.33‬‬ ‫‪23.33‬‬ ‫جودة متوسطة‬
‫اإلجابات‬
‫‪03.36‬‬ ‫‪03.36‬‬ ‫جودة مرتفعة‬
‫تبين نتائج الجدول السابق أن قيمة كا‪ ²‬المحسوبة تقدر ب ‪ 66.60‬وهي اكبر من قيمة كا‪ ²‬المجدولة‬
‫وهذا يعني تحقق الفرضية الرابعة التي تنص على أن جودة مناهج التكوين في مركز التكوين المهني منخفضة‬
‫ويرجع هذا إلى أن محتوى البرامج التدريبية ال ينسجم مع المواضيع الضرورية التي يحتاجها األساتذة ألداء‬
‫عملهم وفق التغيرات التكنولوجية الحديثة‪ ،‬ولهذا فهم يفتقدون للمعارف والمهارات الجديدة‪ ،‬باإلضافة إلى عدم‬
‫مسايرة هذه المناهج للتطورات العلمية والتكنولوجية في العالم ‪.‬‬
‫تتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة احمد فرج سنة ‪ 6662‬ودراسة سامعي توفيق سنة ‪6622‬‬
‫خالصة ‪:‬‬

‫من خالل ما تقدم يتبين لنا أن مراكز تشكل عامال مهما في تنمية االقتصاد وتلبية احتياجات الفرد‬
‫والمجتمع حيث توفر الكفاءات المؤهلة واليد العاملة ذات الكفاءة‪ ،‬كما أنها توفر فرصا للتكوين للشباب الذي لم‬
‫يستطع مزاولة دراسة في التعليم العام والتكنولوجي ‪.‬‬
‫كما أنها توفر فرصا لكافة شرائح المجتمع خاصة المرأة وذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬إال أنها ال تراعي‬
‫شروط الجودة في التكوين وتعتمد على وسائل ومعدات قديمة‪ ،‬كما أنها تميل إلى تقليد قطاعي التربية والتعليم‬
‫العالي في تعاملها مع المعرفة بصفة عامة‪ ،‬وهذا أمر في غاية السلبية إذ يتعين عليها جعل المتربصين يكتسبون‬
‫كفايات مهنية محدد في إطار محدد‪ ،‬على عكس التعليم الذي ال ينطلق من المهنة وهذا هو الفرق بين التكوين‬
‫المهني والتعليم ‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪ .2‬إبراهيم احمد ‪ ، )6660( ،‬الجودة الشاملة في اإلدارة التعليمية والمدرسية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬دار الوفاء للطباعة‬
‫‪.‬‬
‫‪ .6‬البيالوي ‪ ،‬حسن حسين وآخرون ‪ ، )6660( ،‬الجودة الشاملة في التعليم العالي بين المؤشرات التمييز ومعايير‬
‫االعتماد – األسس و التطبيقات – عمان ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫‪ .0‬الجميلي ‪ ،‬خيري خليل ‪ ، )2991( ،‬التنمية اإلدارية في الخدمة االجتماعية لبناء المجتمع ‪ ،‬دار الكتاب الحديث ‪،‬‬
‫ط‪2‬‬
‫‪ .3‬سامعي ‪ ،‬توفيق ‪ ، ) 6622( ،‬مدى تحقيق مؤسسات التكوين المهني في مدينة سطيف للكفايات المهنية لدى‬
‫خريجي القطاع المكون ‪ ،‬رسالة دكتو ار غير منشورة ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ .2‬سالطنية ‪ ،‬بلقاسم ‪ ، )2991 ( ،‬سيسيولوجيا التكوين المهني وسياسة التكوين في الجزائر ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية ‪،‬‬
‫جامعة منتوري قسنطينة ‪ ،‬العدد ‪ 26‬ديسمبر ‪. 2991‬‬
‫‪ .0‬الشافعي ‪ ،‬احمد عبد الحميد عبد الرحمان ‪ ، )2911 ( ،‬تطور نظم إعداد فئة العمال المهرة الصناعيين في ضوء‬
‫التغييرات االقتصادية واالجتماعية بمصر وانجلت ار ن دراسة مقارنة ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كلية التربية جامعة‬
‫األزهر‪.‬‬
‫‪ .1‬عبد الباقي محمد صالح الدين ‪ ، ) 6666 ( ،‬إدارة الموارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .1‬عثمان ‪ ،‬ابتسام مصطفى ‪ ، )2916( ،‬دراسة تقويمية لمراكز التدريب المهني في محافظة اإلسكندرية ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غي منشورة ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪.‬‬
‫‪ .9‬عطيو ‪ ،‬محمد نجيب مصطفى ‪ ، )2912( ،‬اثر تأكيد التطبيقات العلمية في منهج األحياء بمرحلة الثانوية العامة ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة األزهر مصر‬
‫‪ .26‬غياث ‪ ،‬بوفلجة ‪ ، )6666( ،‬التربية والتكوين في الجزائر ‪ ،‬دار العرب للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 2‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ .22‬فرج ‪ ،‬احمد السيد محمود (‪ ، )6662‬تقويم مراكز التكوين المهني بو ازرة الشؤون االجتماعية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة ‪ ،‬جامعة حلوان ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ .26‬كواشي ‪ ،‬سامية ‪ ، ) 6663 ( ،‬العالقة بين التكوين بالجامعة والمؤسسات االقتصادية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية ‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ .20‬محجوب ‪ ،‬فيصل بسمان ‪ ، )6660( ،‬إدارة الجامعات العربية في ضوء المواصفات العالمية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬المنظمة‬
‫العربية للتنمية اإلدارية ‪.‬‬
‫‪ .23‬العديلي‪ ،‬ناصر محمد و هاني عبد الرحمان ‪ ،‬العمري ‪ ، )6662( ،‬الدليل العملي لتطبيق نظم إدارة الجودة‬
‫العالمية االيزو ‪ ، 6669:6666‬الرياض للنشر واإلعالم ‪.‬‬
‫‪15. Adam E.j. and Ronald j. E , production and operation management concepts models, and‬‬
‫‪behavior, (5th ed ) prentice hall , Inc ,Englewood Cliffs ,N.J.1992.P:47 .‬‬

You might also like