Professional Documents
Culture Documents
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي عن طريق تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل:
دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
الملخص:
الدراسة الميدانية الحالية تهدف إلى رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالاللتعرف إلى إسهام مشاريع التخرج التي يقوم بها الطالب
الجامعيون الدراسون في درجة البكالوريوس وما يعادلهافي إيجاد التكامل بين التعليم الجامعي وسوق العمل ،وما يواجهه األكاديميون والطلبة من
معوقات وتحديات تحول دون تحقيق ذلك التكامل ،وسبل التغلب على الصعوبات وطرق تذليلها .ولتحقيق أهدافها تبنت الدراسة ثالث أدوات ،هي
االستبانة والمقابلة وتحليل تقارير مشاريع التخرج التي كتبها الطلبة ،وذلك لجمع البيانات من األكاديميين والطلبة المنتمين إلى عشر جامعات وكليات
جامعية بسلطنة عمان .وقد أكدت نتائج الدراسة أن مشاريع التخرج يمكن أن تسهم بشكل فاعل في تكامل مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل
وتعريف الطالب بوظيفته المستقبلية عندما تربط تلك المشاريع بسوق العمل وتتاح الفرصة للطالب الجامعي للتفاعل في أثناء عمل المشروع مع البيئة
الحقيقية لوظيفته المستقبلية؛ لذا فإن الدراسة الحالية توصي بتطوير اآللية التي تنفذ بها مشاريع التخرج لتصبح أكثر فاعلية في إيجاد التكامل بين
مخرجات التعليم العالي وسوق العمل ،مع االستمرار في استعمالها أداة من أدوات تقويم أداء الطلبة الجامعيين ،واجراء البحوث والدراسات التي تأخذ في
االعتبار خصوصيات الجامعات وطالبها.
الكلمات المفتاحية:ضبط الجودة ،تكامل مخرجات التعليم العالي مع سوق العمل ،مشاريع التخرج ،المهارات الشخصية والمهنية.
٥٣
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل:دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
ويعود السبب في وجود تلك الهوة بين مؤهالت الخريجين ومتطلبات وتنبع أهمية الدراسة الحالية من محاولتها المساهمة في السعي لرفع
الوظيفة ،وفق وجهة نظر أصحاب األعمال ،إلى أن الطلبة الجامعيين الجودة في برامج التعليم العالي ،وذلكبسد الهوة بين واقع التعليم العالي
يعدون ويأهلون بمنأى عن بيئة العمل الواقعية ومؤسسات التوظيف ومتطلبات سوق العمل من خالل التركيز على المهارات التي يكتسبها
( ،)Kelly & Bridges, 2005وي َرَكز على تزويدهم بالمعارف الطلبة من مشاريع التخرج المقررة إلكمال دراستهم األكاديمية .فإذا لم
النظرية واالستراتيجيات االفتراضية غير الواقعية وغير المرتبطة تكن مشاريعالتخرج التي يقوم بها الطلبة تصب في تنمية المهارات
ببيئةالعمل ( .)Alpert et al, 2009فعملية التوظيف كما تحدث فعليا المطلوبة في حقل التوظيف وسوق العمل ،فإنها ال تخدم الطالب كثي ار
في سوق العمل ال تعني مجرد الحصول على وظيفة ،وانما إثبات في حياته العملية وأدائه الوظيفي .وبناء عليه ،فإن الدراسة الحالية
الجدارة عند التقدم للوظيفة ،واإللمام بمتطلبات العمل ،ومن ثم المقدرة تسعى إلى تحقيق األهداف اآلتية:
على االستدامة في األداء السليم للوظيفة ومسؤولياتها( Yorke, تحديد السمات والخصائص التي تجعل مشاريع التخرج ملبية
.)2006وقد تدعم هذا الموقف بالنقد الذي وجهه الباحثون األكاديميون للمستقبل الوظيفي للطلبة ومستجيبة لحاجات سوق العمل.
أنفسهم إلى البرامج الجامعية .فقد أثبت أدلمان وزمالئه ( )2008أن تحديد التحديات والمعوقات التي تعيق الطلبة واألكاديميين من ربط
المناهج الجامعية التي أعدت لتدريس إدارة المشاريع ال تقدم سوى القليل مشاريع التخرج بسوق العمل والوظيفة المستقبلية للطالب الجامعي.
من الخبرات العملية التي يحتاج لها الطلبة عند بدء المشاريعالتجارية الخروج بإطار عملي تستفيد منه الجامعات واألكاديميون في ضبط
الجديدة ( .)Edelman, Manolova, & Brush, 2008ومن وجهة الجودة من خالل التطوير النوعي لمشاريع التخرج ،بحيث تكون
نظر أخرى ،يرى خريجو الجامعات أن الصعوبة التي تواجههم عند أكثر استجابة لحاجات الطلبة ومتطلبات سوق العمل.
التوظيف سببها افتقارهم إلى المهارات العملياتية ومهارات التواصل ومما تجدر اإلشارة إليه أن الدراسة الحالية محدودة بالبيئة األكاديمية
اللغوي التي تنص عليها شروط التوظيف .ويرى الطلبة أن هيمنة التي أجريت عليها وهي( :الجامعات والكليات بسلطنة عمان) .كما أنها
الطابع النظري علىالدراسة الجامعية هو الذي يحول بينهم وبين اكتساب محدودة بالتخصصات التي شملتها الدراسة والتي ستذكر في القسم
المهارات التي يحتاجونها عند التوظيف ;Alias, Sidhu&Fook, المختص بمنهجية الدارسة ،إضافة إلى تركيزها على الطلبة الدارسين
.)Banciu&Stanciu20122013 بمستوى البكالوريوس وعدم تطرقها إلى الدراسات العليا في درجتي
ولكي تحقق الجامعات طموحات سوق العمل ،وتتجنب النقد الموجه إلى الماجستير والدكتوراه .والى جانب ذلك ،الدراسة محدودة باقتصارها على
مخرجاتها ،أعادت النظر في برامجها األكاديمية؛ فوضعت مناهج وجهة نظر األساتذة األكاديميين والطلبة الجامعيين ولم تتطرق إلى
تعليمية تولي أهمية أكبر للمهارات العملية المطلوبة في سوق العمل، وجهة نظر ممثلي سوق العمل.
وتتيح فرصا أفضل للتعليم القائم على الممارسة والتطبيق والمحاكاة لبيئة
اإلطار النظري:
العمل الواقعية (.)Burley, 2005 & Lee et al, 2008وقد أدى هذا
يأتي سعي كثير من أنظمة التعليم العالي والجامعات في العالم إلى
إلى ظهور تصورات مختلفة للمهارات المطلوبة ،ونماذج متعددة
ربط التعليم العالي بسوق العمل ،ووضع السياسات والبرامج واألنشطة
لتحقيقها ،وأساليب متنوعة لتدريسها ( .)Alpert et al, 2009فمن
التعليمية لتحقيق ذلك والمحافظة عليه؛ نتيجة للنقد الذي توجهه
حيث المهارات ،يرى المختصون أن الطالب الجامعي بحاجة إلى
مؤسسات سوق العمل إلى الجامعات وبرامجها األكاديمية ومخرجاتها
صنفين أساسيين وهما:المهارات الجوهرية ) )core skillsالتي يحتاجها
غير القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل بالكوادر المؤهلة لتحمل
كل الطلبة الجامعيين ،ومهارات التخصص أو مهارات المادة األكاديمية
مسؤولية الوظيفة والثبات بجدارة في ميدان العمل الحقيقي )(Alpert et
( ،)content or subject specific skillsوهي المهارات ذات
) .)al, 2009فمؤسسات السوق متحفظة على مؤهالت مخرجات
الصلة بالتخصص األكاديمي ،وتختلف من تخصص إلى آخر.
التعليم العالي ومهاراتها وقدراتها ،والمسؤولون عن التوظيف يرون أن
وفي الوقت الذي يؤكد سوق العمل أن كال الصنفين من المهارات مهم
خريجي التعليم العالي يفتقرون إلى الكثير من المهارات العملية
في عالم الوظيفة ،يرى البعض أن المهارات الجوهرية أكثر أهمية؛
األساسية التي تطلبها بيئة العمل) Junek, Lockstone&Mair(,
معللين ذلك بأن مهارات التخصص يمكن اكتسابها بعد التخرج عن
.2009وتوجد حاالت كثيرة واجه فيها خريجو الجامعات صعوبات في
طريق الممارسة أو حضور البرامج التدريبية المقدمة للموظف أثناء
التوظيف بسبب عدم امتالكهم المهارات المطلوبة مثل مهارة التواصل
العمل .وعلى الخالف من ذلك ،توجد دراسات تثبت أن إلمام الشخص
( .)Alias et al, 2013وأكد أصحاب األعمال بأنهم يرفضون توظيف
بالمهارات ذات الصلة بالتخصص ال تقل أهمية عن نظيراتها من
بعض خريجي الجامعات؛لقلة امتالكهم المهارات المطلوبة في أماكن
المهارات الجوهرية ،وأن افتقار الشخص إليها يقف عائقا أمام حصوله
العمل (.)Ahmed et al, 2011
٥٤
((IACQA'2016The Sixth International Arab Conference on Quality Assurance in Higher Education المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي
االستبانة التي وجهت إليهم باللغة اإلنجليزية ،وترجم الباحث بعد ذلك ما على الوظيفة ونجاحه في العمل)Junek et al, 2009&Rae(,
كتبوه إلى اللغة العربية وادرجه في القسم المعني بتحليل البياناتفي ).)2007
الدراسة. وقد أصبحت مشاريع التخرج من ضمن الوسائل والطرق التي استعملتها
وهدفت المقابلة التعرف إلى وجهة نظر األكاديميين والطلبة في مدى الجامعات لربط أنظمتها التعليمية بسوق العمل ،وتمكين طالبها من
التوافق بين مشاريع التخرج التي يكلف بها الطلبة واحتياجات سوق اكتساب المهارات التي تعينهم على إثبات الوجود في مرحلة البحث عن
العمل من مخرجات التعليم العالي .وتتكامل المقابالت مع االستبانة؛ الوظيفة وبعد االلتحاق بها ( .)Ballinger &Lalwani, 2000وعلى
حيث تسعى إلى الحصول على المزيد من البيانات التي لم يكن ممكنا كل حال؛ فإن المكانة التي تحظى بها مشاريع التخرج في النظام
الحصول عليها عن طريق االستبانة .وقد سجلت تلك المقابالت األكاديمي الجامعي والميزات التي تتمتع بها على غيرها من أدوات
وتفريغها للحصول على البيانات المطلوبة لإلجابة عن األسئلة البحثية. التعلم الذاتي ال تعني أن هذه الوسيلة التعليمية ال تواجه بالنقد من
وقد حلل الباحث 14تقري ار كتبها طلبة الهندسة ،وعلوم الحاسب الباحثين واألكاديميين والطالب ،أو أنها ال تعاني من قصور يستدعي
اآللي ،ونظم المعلومات ،وهندسة الحاسب اآللي ،والدراسات التجارية. إعادة النظر فيها وتقييمها بشكل دوري ومنظم.
ويتكامل تحليل تقارير مشاريع تخرج الطلبة مع البيانات التي جمعت من هذا المنطلق ،فإن عددا من الدراسات السابقة وجهت عنايتها لدراسة
باالستبانة والمقابالت ،وهدف عملية التحليل هذه إلى تحديدالمهارات مشاريع التخرج من حيث قدرتها على إكساب الطلبة ،المهارات التي
البحثية ،ومهارات الحاسب اآللي ،ومهارات التواصل والعمل الجماعي، يحتاجون إليها في مستقبلهم الوظيفي ( ،)Ahmed et al, 2011ومدى
ومهارات الكتابة األكاديمية التي تضمنتها تلك التقارير ومارسها الطلبة الفاعلية في اآلليات المستعملة لتقويم أداء الطالب ،وعالقة مشاريع
في أثناء عمل المشروع ،فالدراسات السابقة المعنية بكتابات الطلبة تؤكد التخرج بسوق العمل ،والصعوبات التي تواجه األكاديميين والطلبة في
أن الفهم الصحيح للخصائص التي تتميز بها الكتابات التي ينتجها مشاريع التخرج ومقترحاتهم لتطوير آلية األداء والتنفيذ ( Din et al,
الطلبة الجامعيون ،يأتي من خالل تحليلها وفق الخصائص المعنية .)2010ومع ذلك يبقى هذا المجال بحاجة إلى المزيد من الدراسات
بالدراسة (.)Casañ-Pitarch&Calvo-Ferrer, 2015 والبحوث ( )de Sande et al, 2001 & Junek et al, 2009ال
وقد شارك في الدراسة 316طالبا وأستاذا جامعيا ،اختيروا بطريقة سيما وأن طبيعة مشاريع التخرج تختلف من سياق تعليمي إلى آخر،
عشوائية من مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة .فبلغ عدد الطلبة ومن بيئة إلى أخرى؛ لذا تأتي الدراسة الحالية لتلبي حاجة البيئة العربية
المشاركين 177من الجنسين 173( :شارك في اإلجابة عن االستبانة إلى مثل هذه الدراسات التي تصب في النهاية في تحقيق التكامل بين
وشارك في المقابلة 4طلبة) ،منهم من قد أنهى الدراسة والتحق بسوق مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل ،وبالتالي ضبط الجودة في البرامج
العمل ،ومنهم من ما يزال يعمل في مشروع التخرج في أثناء إجراء األكاديمية وأداء الجامعات.
الدراسة .وشارك 139أستاذا أكاديميا ( 133شارك في اإلجابة عن
إجراءات الدراسة ومنهجيتها:
االستبانة و 6في المقابلة) .وأما من حيث التخصص ،فإن المشاركين
الدراسة الحالية تستعمل االستبانة ،والمقابلة ،وتحليل تقارير مشاريع
في الدراسة متخصصون في :نظم المعلومات(:تقنية المعلومات،
التخرج التي أعدها الطلبة الجامعيون لجمع البيانات المطلوبة لإلجابة
والشبكات ،وعلوم الحاسب اآللي ،واألمن اإللكتروني ،وقواعد البيانات،
عن األسئلة البحثية وتحقيق أهداف الدراسة .وقد صممت االستبانة
وتقنيات جافا) ،والعلوم اإلنسانية( :اللغة اإلنجليزية وآدابها ،والترجمة،
نظر ألكاديميين والطلبة في المهارات التي
ا للتعرف إلى وجهات
وعلم النفس) ،والهندسة (الهندسة الكيميائية ،والهندسة المعمارية،
تتضمنها مشاريع التخرج ومدى ارتباطها بمتطلبات سوق العمل .وتتكون
والهندسة الميكانيكية ،والهندسة الكهربائية ،وهندسة الحاسوب،والهندسة
االستبانة من قسمين ،يهدف القسم األول إلى جمع البيانات العامة
الصناعية ،وهندسة النفط والغاز) ،والدراسات التجارية( :إدارة األعمال،
للمشارك؛ لكي يتسنى معرفة عدد المشاركين في االستبانة من الطلبة
والمحاسبة ،والموارد البشرية ،والتجارة الدولية ،والتسويق) ،والعلوم
واألساتذة ،ومعرفة تخصصاتهم والجامعات التي ينتمون إليها .وأما
التطبيقية( :التصميم الجرافيكي ،والرياضيات) .وينتمي المشاركون إلى
القسم الثاني فيشمل عشرعباراتتعنىبعالقة مشروع التخرج ببيئة العمل
عشر من مؤسسات التعليم العالي ،وهي :جامعة السلطان قابوس،
الواقعية والمهارات التي يكتسبها الطالب من مشروع التخرج .وقد طلب
جامعة نزوى ،الكلية التقنية بنزوى ،كلية البريمي الجامعية ،كلية مزون
من المشارك أن يحدد موافقته مع محتوى كل عبارة ،كما اشتملت
الجامعية ،الجامعة العربية المفتوحة ،والجامعة األلمانية للتكنولوجيا،
االستبانة سؤاال مفتوحاليكتب المشارك أي أفكار أخرى ذات صلة
والكلية التقنية بعبري ،والكلية التقنية العليا ،وكلية الزهراء للبنات.
بموضوع االستبانة .وبما أن بعض األكاديميين العاملين في الجامعات
والكليات العمانية من الوافدين الذين ال يتحدثون اللغة العربية فقد كتبت
٥٥
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل:دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
٥٦
المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي((IACQA'2016The Sixth International Arab Conference on Quality Assurance in Higher Education
طالبنا يحبون عمل المشاريع؛ لذا أرى بأنه من األفضل إعطاؤهم ثانيا -تحليل وجهة نظر األساتذة في مشروع التخرج كما وردت في
مشاريع التخرج] ،ومن هذا المنطلق يوجد من األكاديميين من يرى أنه المقابلة واألسئلة المفتوحة في الستبانة:
[يجب أن تكون مشاريع التخرج والتدريب في بيئة العمل إلزامية][،في أ -أهمية مشروع التخرج:
الهندسة المدنية نحن نركز في مشروع التخرج على األمور العملية أكد األساتذة األكاديميون في اإلجابة عن السؤال المفتوح في
البحتة ،أي على األمور التي سيعملها الطالب المهندس بعد التخرج، االستبانة وفي المقابلة ،على أن أهمية مشروع التخرج تشمل
لذا تشمل مشاريع التخرج التصميم والتنفيذ واإلشراف على التنفيذ، التخصص الدراسي للطالب ومستقبله الوظيفي في آن واحد .فمن
ولكي يتمكن الطالب من عمل ذلك عليه أن يخرج إلى الميدان ،ففي وجهة نظر األساتذة [مشاريع التخرج خطوة مهمة إلعداد طلبة
مجال الطرق يخرج الطالب إلى الميدان يجمع عينات من الحجارة الدراسات الدنيا ليتعاملوا مع بيئة العمل وليكونوا خبرات عملية جيدة]،
يأتي بها إلى المختبر لفحصها وكتابة التقارير عنها]. [ومشروع التخرج يعد الطالب نفسيا للوظيفة المستقبلية التي سيلتحق
بها] ،كما أن [مشروع التخرج يعطي الطالب الفرصة إلظهار المهارات
ب -متى تتحقق الفائدة من مشروع التخرج:
والمعارف التي اكتسبوها خالل الدراسة] ،إضافة إلى ذلك [الطلبة
الفائدة المرجوة من مشاريع التخرج ،وفق الوجهة نظر األساتذة
قادرون على عمل المشاريع اإلبداعية التي تعينهم على الحصول على
المشاركين في الدراسة ،ال تحقق إال إذا أجريت تلك المشاريع وفق
فرص أفضل للتوظيف في سوق العمل التنافسية] ،كما أن [معظم
اآلليات وضوابط محددة من أهمها ربط مشاريع التخرج بسوق العمل
٥٧
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل :دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
لدراسة الطالب الجامعية ولمستقبله الوظيفي في آن واحد .ومما قاله وتخصص الطالب ،يقول أحد األساتذة[:يجب أن يكون موضوع
الطلبة في هذا الشأن[ :مشروع التخرج له أهمية كبيرة جدا ،فهو يشكل مشروع التخرج مرتبطا بسوق العمل وبتخصص الطالب في آن واحد]؛
فرصة للطالب للحصول على وظيفة بعد التخرج؛إذ ينمي قدرات ط مشروع التخرج بمؤسسة خارجية ،فإن ذلك سيعطي
و[إذا ما رب َ
الطالب وأفكاره ومهاراته الوظيفية وقدراته على اتخاذ القرار ،وينمي مهارت حل المشكالت] ،و[مشاريع
ا الطالب فرصا أكبر لممارسة
مهاراته الكتابية ،ويجعل لديه خلفية عن سوق العمل الذي سيلتحق التخرج يجب أن تأخذ مجراها أثناء دراسة الطالب لمواد التخصص،
به] ،كما أن [ مشروع التخرج وسيلة لتقريب الطالب من سوق العمل، وفي حال كان الطلبة يعملون في مجموعات فيجب أالا يزيد عددهم
وهو آخر نشاط يقوم به الطالب أثناء الدراسة؛ لذا فإنه يعكس أداء على طالبين] .إضافة إلى ذلك [ ،يجب أن تغطي مشاريع التخرج
الطالب في الدراسة ومدى إلمامه بمتطلبات سوق العمل] .و[مشروع المهارات كلها التي تعلمها الطالب أثناء الدراسة ،كما يجب أن يكون
التخرج يساعد الطالب على التعرف المسبق بالوظيفة التي سيلتحق بها قادر على مواجهة التحديات كلها التي تعترضه أثناء عمل
ا الطالب
في المستقبل] .و[لمشروع التخرج عدد من اإليجابيات :ومنها تقوية المشروع] ،و[يجب أن تبرز مشاريع التخرج المهارات والقدرات التي
عالقة الطالب بالتخصص وعالقته بالوظيفة فيصبح لديه رغبة شديدة يمتلكها الطالب ألجل االلتحاق بالوظيفة].
في الدخول إلى سوق العمل واعطاء ما لديه] ،و [ لقد وضح لي ت-التحديات والمعوقات التي تحول دون تحقيق مشروع التخرج
مشروع التخرج طبيعة العمل بشكل أفضل] ،و [مشروع التخرج األهداف المرجوة منه:
ساعدني على فهم مقررات البرنامج الدراسي بشكل أكثر وضوحا] ،و هناك عدد من التحديات التي تتطلب التذليل كي تحقق مشاريع
[مشروع التخرج أعطاني الفرصة البتكار أفكار جديدة في مجال التخرج األهداف المرجوة منها،كما قال األساتذة ،وهي[ :مستوى
تخصصي ،ساعدتني على تسويق نفسي عندما تقدمت للحصول على الطالب في اللغة اإلنجليزية من أهم معوقات إنجاز مشاريع التخرج]،
وظيفة] ،و[ مشروع التخرج زاد من معرفتي العملية وكذلك من معرفتي و[الطلبة بحاجة إلى وقت أكثر لعمل مشاريع التخرج ،فهنا ليس لدينا
بسوق العمل؛ فقد تواصلت في أثناء مشروع التخرج مع عدد من إال أسبوعان لمشاريع التخرج وهي غير كافية] .ويرى المشاركون أنه
الورش الهندسية التي ساعدتني على صنع أجزاء من القطع التي يمكن التغلب على هذه اإلشكالية بعمل مجموعات صغيرة من الطلبة
احتجت لها لمشروع التخرج] ،و[ مشروع التخرج مهم جدا للطالب وهو تعمل على موضوع بحثي من الحجم المناسب للوقت المتاح[ ،في
فرصته الذهبية للحصول على وظيفة ،ومعرفة المؤسسات التي لديها مجال النفط والغاز يجب أن تكون مشاريع التخرج مصممة لدراسة
فرص عمل لي في مجال تخصصي الدقيق] .و[ يهدف مشروع مشكالت من الحجم الصغير في بيئة العمل الواقعية لكي يمكن
تخرجي إلى معرفة دور التكنولوجيا الحديثة في الحياة المعاصرة... تنفيذها] .كما أن [على الطلبة أالا يعتمدوا كثي ار على المشرف].
وهذا يساعدني في معرفة الواقع واالستفادة منه في عمل مشروعي ث-دور الجامعة في تحقيق مشروع التخرج األهداف المرجوة:
التجاري الخاص بعد التخرج][ .مشروع التخرج يحدد األهداف يرى األساتذة المشاركون في الدراسة أن [على الجامعة إيجاد خطة
األساسية لي ويوضح لي أهداف تخصصي ويمكنني من وضع استراتيجية معدة إعدادا جيدا تجعل مشاريع التخرج ذات طبيعة
أولويات حول أهم المشاريع المتعلقة بالترجمة]. بحثية][ ،فعندما تكون اآللية التي تؤدى بها مشاريع التخرج غير
ب -متى تتحقق الفائدة من مشروع التخرج: واضحة ،ال تؤدي مشاريع التخرج إلى تنمية المهارات النظرية لدى
يحقق مشروع التخرج أهدافه ،كما يرى الطلبة المشاركون في الطالب] ،و[سيكون من المفيد التعرف إلى مطالب سوق العمل
الدراسة عندما[ ينفذ مشروع التخرج بمكان العمل وليس بالجامعة]، وتحويلها إلى مشاريع بحثية يسند تنفيذها إلى الطالب .فهذا سيعطي
وعندما [يكون مشروع التخرج مصاحبا للتدريب في أي مؤسسة كانت، طالبنا الفرصة للتعرف على مؤسسات التوظيف وبيئة العمل ،وربما
إذ إن تخصص نظم المعلومات يحتاج للتدريب العملي في بيئة ساعدهم على الحصول على وظيفة في المؤسسة التي يقومون فيها
العمل] .ويقول أحد الطلبة[ :توجد عالقة كبيرة بين مشروع التخرج بمشاريع التخرج] ،كما أن [مشاريع التخرج تتطلب إعدادا مسبقا
والوظيفة ،عندما يكتسب الطالب المعرفة المرتبطة مباشرة بالوظيفة، للطالب في مجال المهارات البحثية].
وتكون لمشروع التخرج أهمية كبيرة في الحصول على الوظيفة عندما
ثالثا -تحليل وجهة نظر الطلبةفي مشروع التخرج كما وردت في
ي َكون الطالب المعلومات الالزمة للحصول على الوظيفة] .ويقول أحد
المقابلة واألسئلة المفتوحة بالستبانة:
الطلبة [مشروع التخرج الذي قمت به كان حول مشكلة قائمة في سوق
أ -أهمية مشروع التخرج:
العمل ،لذا استفدت في تنفيذه من الشركات التي تعاني من المشكلة
يؤكد الطلبة المشاركون في الدراسة في إجابتهم عن السؤال المفتوح
فقد أعطوني البيانات المطلوبة وساعدوني في طرح الحلول].
باالستبانة وفي المقابلة التي أجريت معهم ،أن لمشاريع التخرج أهمية
٥٨
المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي((IACQA'2016The Sixth International Arab Conference on Quality Assurance in Higher Education
[المقدرة على تقديم العرض المرئي تساعدنا في تعريف اآلخرين مثل وأرى بعض الطلبة أنه [ال توجد عالقة وطيدة بين مشروع التخرج
الشركات ووسائل اإلعالم بمشروع التخرج الذي قمنا به] ،ويضيف وسوق العمل وذلك بسبب اختالف طبيعة سوق العمل عن الدراسة
طالب آخر[ :عندما تدربت في الشركة ...وجدت أن برنامجهم التدريبي الجامعية ،وانما ساعدني المشروع على معرفة بعض المهارات التي
مكثف ويتطلب تقديم تقرير عن البرنامج التدريبي كل أسبوعين ،وهذا نأمل أن تتعلق ولو بنسبة بسيطة بسوق العمل] .كما أنه يمكن أالا
التقرير هو عبارة عن عرضمرئي يتحدث فيه الطالب المتدرب عن تكون لمشروع التخرج عالقة بالوظيفة المستقبلية للطالب إذا ما التحق
تفاصيل دقيقة مرتبطة بما تدرب عليه ،و يناقش في كثير من الطالب بوظيفة غير مرتبطة بتخصصه .يقول أحد الطلبة[ :مشروع
التفاصيل ،وان أثبت جدارته ومقدرته فيمكن أن يحصل على وظيفة التخرج له عالقة بالتخصص وليس بالوظيفة؛ ألن الطالب يمكن أن
في الشركة]. يلتحق بعمل في غير تخصصه].
ث -ما على الجامعة القيام به ليحقق مشروع التخرج األهداف ت-المهارات التي يكتسبها الطلبة من مشروع التخرج:
المرجوة: ذكر الطلبة المشاركون في المقابلة عددا من المهارات الشخصية
طرح الطلبة المشاركون في الدراسة عددا من األفكار التي يرون التي يكتسبونها من خالل العمل في مشروع التخرج ،ومن ضمن
أنها تساعد على تحقيق االستفادة القصوى من مشاريع التخرج ،فقد المهارات التي ذكرها الطلبة مهارة حل المشكالت ،يقول أحد الطلبة:
قال أحد الطلبة [أرجو أن يفاعل مشروع التخرج بشكل أفضل لكي [ ...مجرد إعطائنا مشكلة لحلها فإن هذه مهارة ...أوجدنا حال لمشكلة
يتمكن الطالب من اكتساب المعارف والمهارات كلها المتعلقة معينة .وهذا ما نحن نطمح إليه بعد التخرج من الجامعة بأن تكون
بالتخصص] .ومما اقترحه الطلبة[ :أن يكون مشروع التخرج له عالقة لدينا مقدرة على حل أي مشكلة تواجهنا ،]...ويعد الطلبة أن زيارة
قوية بالوظيفة] ،وأن [تعرض مشاريع التخرج على مؤسسات سوق الشركات والمؤسسات للحصول على المعلومات والبيانات مهارة
العمل] .وقال أحد الطلبة[:أقترح إيجاد ورشة عمل تشارك فيها تكسبهم إياها مشاريع التخرج ،يقول أحد الطلبة ...[ :أن تقوم بمراجعة
المؤسسات والشركات تطرح فيها مشاريع ومشكالت تواجهها الشركات وتبحث كيف يمكنهم أن يفيدوك في مشروعك ثم تعود إلى
المؤسسات المشاركة ،وأفكار ومقترحات للطلبة لكي يختاروا من بينها الجامعة فتقوم بعمل المشروع ،تلك مهارة اكتسبتها ،]...وااللتزام
ويطوروها لتصبح مشروع تخرج]. واالنضباط مهارة أخرى يكتسبها الطلبة من مشروع التخرج ،يقول
ثالثا -تحليل تقارير مشاريع التخرج التي كتبها الطلبة: طالب[ :تعلمت أن أكون أكثر التزاما ،فلدي وقت محدد ألسلم فيه
أشير سابقا في القسم المعني بمنهجية الدراسة؛ أن تحليل التقارير التي عملي فهذا يجعلني ملتزما بالوقت .]...كما يقول أحد الطلبة...[ :
كتبها الطلبة لمشاريع التخرج يهدف إلى تحديد المهارات البحثية، مشروع التخرج يعمل على صقل الشخصية ،فهو يعودنا على التعامل
ومهارات الحاسب اآللي ،ومهارات التواصل والعمل الجماعي، مع الناس خاصة عندما نقف نقدم العرض المرئي أمام األساتذة
ومهارات الكتابة األكاديمية التي تضمنتها تلك التقارير ومارسها الطلبة وزمالئنا الطلبة.]...
في أثناء عمل المشروع ،فتحديد تلك المهارات يساعد في معرفة مدى وذكر الطلبة كذلك أن مشروع التخرج يكسبهم عددا من المهارات
اشتمال تلك التقارير على المهارات المطلوبة في سوق العمل المرتبطة باستعمال اإلنترنت بفاعلية ،يقول أحد الطلبة ...[:معظم
والوظائف التي يلتحق بها الطلبة بعد التخرج والتي ذكرها األساتذة الكتب التي احتاج إليها في مجال تخصصي غير متوفرة؛ لذا فإنني
والطلبة في االستبانة والمقابلة .وقد حددت المهارات اآلتية: بحاجة إلى استعمال الحاسب اآللي والبحث عنها في اإلنترنت].
أ -المهارات البحثية: ويميز الطلبة بين استعمال الحاسب اآللي لألغراض العامة واستعماله
جميع التقارير التي عنيت الدراسة الحالية بتحليلها تتخذ شكل لألغراض التخصصية ،ويقول أحد الطلبة[ :استعمال برامج الحاسب
التقارير التي تكتب للبحوث األكاديمية ،وذلك من حيث تقسيمها إلى اآللي التخصصية يعتمد على الوظيفة التي يعمل بها الطالب بعد
فصول أو أقسام كل منها معني بمناقشة أحد جوانب المشروع .وهناك التخصص ،ونفضل أن يكون عند التحاقنا بالعمل أن يكون لدينا خلفية
أوجه لالختالف والتشابه بين محتويات تلك التقارير ،وتنظيم المحتوى، بمثل هذه البرامج ،واآلن يوجد نقص في الجامعة في برامج الحاسب
وتسلسل فصوله وأقسامه ،وهذا التشابه واالختالف ال يوجد على اآللي التخصصية التي على كل مهندس أن يكون ملما بها لكي يتمكن
مستوى الجامعات أو التخصصات فحسب ،وانما يوجد على مستوى أداء عمله بجداره ...نحن لم نتعلم استعمال هذه البرامج.]...
التخصص الواحد والمؤسسة التعليمية الواحدة ،مما يظهر أن بعض وتتعدد وجهات نظر الطلبة حول أهمية تقديم العروض المرئية
الجامعات والتخصصات ال تتبع نموذجا موحدا في كتابة تقارير المرتبطة بمشروع التخرج وعالقتها بسوق العمل والوظيفة التي سيلتحق
مشاريع التخرج .ومن حيث التشابه ،تحتوي التقارير كلها التي شملتها بها الطالب ،فمن وجهة نظر أحد الطلبة[ :العرض المرئي مهم عندما
الدراسة على صفحة العنوان ،وملخص للبحث ،وقائمة المحتويات، نشارك في فعاليات خارج العمل مثل المؤتمرات] ،ويقول أحدهم:
٥٩
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل :دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
وعلى كل حال ،فال يجب أن يفهم من هذا أن بعض التخصصات وصفحة المراجع والمصادر وقسم المالحق ،إضافة إلى المحتوى
ال يوجد بها مجال لممارسة المشاريع القائمة على حل المشكالت ،فإن األساس الذي قسم إلى فصول ،وتختلف تلك التقارير من حيث عدد
حل المشكالت يتكون أساسا من القدرة على تحليل البيانات ،وتحديد الفصول التي احتوتها ومحتوى كل فصل ،ففي حين أن بعض التقارير
المشكلة البحثية ،واقتراح الحلول ،وتبرير المقترحات التي يخرج بها تحتوي ثالثة فصول ،توجد تقارير تحتوي أربعة فصول أو خمسة.
البحث ( .)Zhu, 2004وهذه المكونات تمارس في بيئة العمل ويشمل الفصل األول فيبعض التقارير على مقدمة بها تعريف
الواقعية ( ،)Ahmed et al, 2011وعدم إلمام الطالب الجامعي بها بالموضوع ،وأهداف المشروع ،ومحدداته ،ومصطلحاته .وفي حين
يعد انتقاصا من كفاءة مخرجات التعليم العالي ( Junek et al, أنبعض التقارير تخصص الفصل الثاني للدارسات السابقة ،هناك
)2009؛ لذا على الطلبة اإللمام بها وممارستها في أثناء الدراسة. تقارير تخصص الفصل الثاني لمناقشةالسياق المكاني والزماني الذي
وتشكل مشاريع التخرج الفرصة المناسبة ليقوم الطالب بالبرهنة على يجري فيه المشروع.ويعرض الفصل الثالث المنهجية التي اتبعها
قدرته على ممارسة هذا النوع من النشاط التعليمي ال سيما وأنه يتم الربع تحليالللبيانات ،في حين أن الفصل
الطالب .ويقدم الفصل ا
تحت عناية مشرفه األكاديمي وتوجيهه. الخامس يعرض فيه مناقشة النتائج والتوصيات.
ب -مهارات الحاسب اآللي: وتظهر التقارير التي حللت :أن الطلبة اطلعوا على الدراسات
جميع التقارير التي حللت ،كتبت بالحاسب اآللي وتشمل على السابقة لجمع المعلومات المرتبطة بموضوع المشروع ولتكوين الخلفية
الجداول ،والرسومات البيانية والتوضيحية ،واألشكال ،والصور؛ مما النظرية عنه ،وتختلف مصادر المعلومات التي اعتمد عليها الطلبة
يظهر أن الطلبة قد اكتسبوا مهارات الحاسب اآللي وطبقوها في كتابة فمنها الكتب والدوريات ومواقع اإلنترنت .كما يختلف نوع المصادر
التقارير واعدادها ،وترتبط بمهارات استعمال الحاسب اآللي ،مهارة وعددها التي رجع إليها الطلبة باختالف التخصصات وموضوع
الدرسة
استعمال الشبكة العالمية للمعلومات؛ فتوجد بالتقارير موضع ا الدراسة .كما يوجد اختالف من تقرير إلى آخر في حجم المادة التي
عدد من المصادر اإللكترونية والصور والرسومات التوضيحية التي قدمها الطلبة عن الدراسات السابقة ،ففي حين خصص بعض الطلبة
استعارها الطلبة من مواقع اإلنترنت ،وهذه النتيجة تتفق مع ما ذكره الفصل الثاني كامال لمناقشة الدارسات السابقة وتحليلها ،اكتفى آخرون
الطلبة في المقابلة بأن مشروع التخرج يتطلب منهم استعمال الحاسب بوضع قسم بالفصل األول لإلطار النظري والدراسات السابقة .واضافة
اآللي .قال أحد الطلبة[ :الحاسب اآللي اآلن موجود في المجاالت إلى الدراسات السابقة ،توجد تقارير تثبت أن الطلبة قد قاموا بجمع
الوظيفية وجميعها؛ لذا فإنه علينا اإللمام بمهارات استعمال الحاسب البيانات من مصادرها األولية مستعملين المقابلة أو االستبانة ،مما
اآللي ]. يؤكد أن بعض مشاريع التخرج تتطلب جمع البيانات من مصادر أولية
ت -مهارات التواصل والعمل الجماعي: وثانوية في الوقت نفسه.
يظهر التحليل أن مشاريع التخرج تتطلب من الطلبة مستويات وفي حين أن بعض التقارير تحتوي على صياغة للمشكلة البحثية
متفاوتة من العمل الجماعي والتواصل مع اآلخرين من الزمالء التي عني بها المشروع ،اقتصرت تقارير أخرى على كتابة أهداف
واألكاديميين والمسؤولين ببعض الشركات والمؤسسات ،فبعض تلك الدارسة بدون التعبير عن مشكلة البحث بصيغة تعبيرية مستقلة ،وهذا
التقارير كتبت بوساطة فريق بحثي يتراوح عددهم من اثنين إلى خمسة االختالف قد يكون نابعا من هدف البحث نفسه ،فعلى سبيل المثال،
باحثين وهو ما من شأنه أن ينمي لدى الطلبة روح االنتماء إلى الفريق كان مشروع طلبة نظم المعلومات عبارة عن تصميم برامج حاسب آلي
ومهارات العمل الجماعي ،إضافة إلى ذلك تطلب أداء بعض المشاريع لحل مشكلة يعاني منهاقسم الشؤون اإلدارية بالجامعة التي يدرس بها
تواصل الطالبمع أشخاص من خارج بيئته األكاديمية لجمع البيانات الطالب .صيغت هذه المشكلة في التقرير على النحو اآلتي [ال يوجد
وتعريفهم بفكرة المشروع وتطبيقه في أرض الواقع .فعلى سبيل المثال، حاليا برنامج حاسب آلي لتسجيل محتويات مستودع الكتب بالجامعة؛
تطلب أحد مشاريع التخرج تواصل الطالب مع مستشفى نزوى ،فقد لذلك يعاني الموظفون بالمستودع مشكلة كبيرة في ضبط المشتريات
كان مشروع التخرج عبارة عن تصميم برنامج إلكتروني لقسم الموارد ورصد حركة االستعارة واإلرجاع ،لذا فإننا قمنا بتصميم برنامج يساعد
البشرية بالمستشفى ،كما أن مشاريع التخرج في تخصص الدراسات على تسهيل هذه العملية وضبطها] ،وبخالف ذلك ،فإن األجهزة
التجارية تطلبت أن يجري الطلبة مقابالت مع رجال األعمال واألدوات الكهربائية التي صممها طالب الهندسة الكهربائية لم تكن
والموظفين المديرين في مؤسسات تجارية معينة ،وتتفق هذه النتيجة بهدف حل مشكلة قائمة ،وانما مجرد برهنة على مقدرتهم على التطبيق
مع ما توصلت إليه الدراسات السابقة من أن مشاريع التخرج التعاونية العملي لما تعلموه في برنامجهم الدراسي ،وقد كتب الطلبة في مقدمة
التي يشترك في أدائها مجموعة من الطلبة تنمي لديهم روح الفريق، البحث [أن الغرض األساس من المشروع يكمن في عملية التصميم].
كما تنمي مشاريع التخرجالقدرة على التعامل مع أفراد من داخل
٦٠
المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي((IACQA'2016The Sixth International Arab Conference on Quality Assurance in Higher Education
نظريا قابل للتطبيق] .وفي اإلطار نفسه يقول أحد الطلبة[ :ال توجد المؤسسة األكاديمية وخارجها (Canseco & Byrd, &Zhu, 2004
عالقة وطيدة بين مشروع التخرج وسوق العمل وذلك بسبب اختالف .)1989
طبيعة سوق العمل عن الدراسة الجامعية ،وانما ساعدني المشروع على ث -مهارات الكتابة األكاديمية:
معرفة بعض المهارات التي آمل أن تتعلق ولو بنسبة بسيطة بسوق تظهر التقارير التي حللت أن الطلبة مارسوا أسلوب الكتابة
العمل]. األكاديمية في إعداد التقارير وصياغتها ،فإلى جانب ترتيب مواضيع
ومن حيث أهمية مشروع التخرج ودوره في ربط الدراسة الجامعية التقرير إلى فصول وأقسام ،وتدعيم المحتوى بالصور والرسومات
ببيئة العمل،يشير الطلبة الذين شملتهم الدراسة أن مشروع التخرج والجداول -كما أشرنا سابقا عند تحليل المهارات البحثية ومهارات
يعرف الطالب بعالقة دراسته األكاديمية ببيئة العمل ويهيئه لالنخراط الحاسب اآللي -تحتوي التقارير عددا من األغراض اللغوية مثل
في الوظيفة ،بل أكد بعض الطلبة الخريجين الذين شملتهم الدراسة أن (تعريف) األجهزة واآلالت والمفاهيم ،والعمليات الحسابية ،وتحليل
الفضل يعود لمشروع التخرج في حصولهم على الوظيفة؛فقدقال أحد األفكار ومناقشتها ،ووصف الظواهر واألشياء ،وسرد األحداث ،ووضع
الطلبة الخريجين[ :لقد كان لمشروع التخرج األثر الكبير في حصولي القوائم ،وترتيب األفكار ،وتسلسل الخطوات ،وكتابة األمثلة .فقد جاء
على فرصة العمل التي أنا فيها اآلن ،فقد قييم أدائي في مشروع في مقدمة أحد التقارير لطالب الهندسة ،التي عنيت الدارسة الحالية
التخرج من خالل مقابلتين منفصلتينقام بهما المسؤولون في المؤسسة بتحليها[ :القرية المستدامة هي المدينة التي تصمم بحيث يكون لها
التي تدربت فيها وعلى إثرهما تقرر توظيفي في الشركة] .وفق وجهة أدنى مستويات التأثير على البيئة ،ويقطنها سكان مصممون على
نظر أحداألساتذة[ :إن أعد لمشروع التخرج إعدادا جيدا فإن الطالب الحفاظ على أدنى حد ممكن من استهالك الموارد الطبيعية من الطاقة
يمكن أن يجني من ورائه الكثير من المعارف النظرية والعملية التي والمياه وانتاج أدنى مستوى من التلوث والطاقة .ويقدم هذا التقرير أمثلة
ستسمتد إلى مستقبله الوظيفي] .وأشار بعض األكاديميين أن[:بعض على مجموعة من القرى المستدامة .كما يقدم التقرير دراسة تشمل
مشاريع التخرج طورت وحسنت ونشرت في دوريات علمية محلية التخطيط والتصميم ،وادارة مصادر الطاقة والمياه ،وادارة المخلفات،
ودولية]. والمواصالت وسلسلة التموين].
وقد اثبت تحليل التقارير التي كتبها الطلبة لمشاريع تخرجهم أن
النتائج:
الطلبة قد مارسوا عددا من المهارات المرتبطة بسوق العمل ال سيما
تؤكد نتائج الدراسة الحالية أن األكاديميين والطلبة المشاركين في
مهارات استعمال الحاسب اآللي ،ومهارات حل المشكالت ،ومهارات
الدراسة يرون أن لمشاريع التخرج التي يقوم بها الطلبة الجامعيون
جمع البيانات والمعلومات من مصادرها األولية والثانوية وتحليلها
دورفي إيجاد التكامل بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق
ا
ومناقشتها ،كما مارس الطلبة مهارات التواصل والعمل الجماعي وال
العمل .وتؤكد نتائج الدراسة كذلك أن ذلك الدور ال تحققه كثير من
سيما في المشاريع التي نفذها مجموعة من الطلبة .وأشار بعض
مشاريع التخرج التي تحدد مواضيعها بدون الرجوع إلى سوق العمل،
الطلبة إلى أن تقييم المشاريع التي قاموا بها يتطلب تقديم العروض
وبدون ربطها بوظيفة الطالب المستقبلية ،وانما تنفذ داخل الجامعة.
المرئية ،وتتفق هذه النتيجة مع ما توصل إليه كايا وزمالئه ( Kaya,
وهذه النتيجة تتوافق مع الرأي القائل بوجود فجوة بين مخرجات التعليم
)Senyufa, Isik & Bodur, 2014من أن مشاريع التخرج تكسب
العالي وسوق العمل الذي تشير إليه عدد من الدراسات السابقة
الطلبة المهارات البحثية والكتابية ،وبكل تأكيد فإن ممارسة مثل هذه
منهاالعبيدي ( ،)2009و) ،Alpert et al (2009و( Alias et al
المهارات على أرض الواقع يختلف من مهنة إلى أخرى ومن سياق إلى
.(2013ولتأكيد هذا االستنتاج فقد حصلت عبارة (العالقة بين مشروع
آخر ) ،(Schied, 2014إال أن إلمام الطالب بها يمكنه من أداء
التخرج والوظيفة التي سيلتحق بها الطلبة عالقة قوية) بموافقة ()%41
الواجبات والمسؤوليات المنطوية على استعمال تلك المهارات في عالم
فقط من الطلبة المشاركين في االجابة عن االستبانة ،واختار ()%22
الوظيفة ،كما تؤهله الجتيازاختبارات التوظيف عندما تشتمل علىقياس
من األساتذة (الأدري) ،و(غير موافق /غير موافق جدا) لإلجابة عنها.
مثل تلك المهارات".فأصحاب األعمال ال يوظفون الشخص لمجردأنه
وقد فسر أحد األكاديميين الفجوة القائمة بين الجامعة وسوق العمل
حامل للشهادة الجامعية ،وانما يبحثون عن الخريج الجامعي الذي
قائال[ :النظام التعليمي لدينا نظري بحت لم يربط نفسه بسوق العمل،
يملك المهارات ،ويفضلون من لديهم مهارات التواصل ،لذا فإن الباحث
فنجد أن كثي ار من الطلبة مجيدون في الجانب النظري ولكن عندما
عن العمل الذي يمتلك المهارات المطلوبة لديه فرصة حقيقية للحصول
يذهبون إلى سوق العمل ال يستطيعون أن يثبتوا وجدوهم ،ولتطوير
على وظيفة" (Musa, Mufti, Abdul Latiff & Amin, 2012
الجانب العملي التطبيقي في الدراسة الجامعية يجب أن يعطىالطالب
،ص .)570
اإلحساس من خالل مشروع التخرج وغيره من المشاريع بأن ما تعلمه
٦١
رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل :دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة
يعبر عنها هؤالء الطلبة تتدعم بما توصلت إليه الدراسات السابقة ويتحقق التكامل بين التعليم الجامعي وسوق العمل ،كما تشير
من أن "الطلبة يرغبون في ممارسة المشاريع األكثر ارتباطا بالعالم نتائج الدراسة الحالية ،من خالل ربطمشاريع التخرج ببيئة العمل
الواقعي للعمل والتي تعطيهم فرصا أكثر للتطبيق العملي لما تعلموه الحقيقية ،واتاحة الفرصة للطالب في أثناء المشروع لممارسة
نظريا في فصول الدراسة" ( ،Kapusuz & Can, 2014ص المهارات المتصلة بميدان الوظيفة واكتساب المعارف العملية
. )41191 والتطبيقية التي تجري في أرض الواقع ،وأما مشاريع التخرج التي
ويوجه بعض األكاديميين الذين شملتهم الدراسة النظر إلى نقطتين ال ترتبط ببيئة العمل ووظيفة الطالب المستقبلية فإنها ال تمكن
جوهريتين تتعلقان بالهدف من ربط فكرة مشروع التخرج بسوق العمل. الطالب من التعرف إلى المهارات الممارسة بسوق العمل ،كما ال
أوال ،ليس من الضرورة أن تقوم جهة العمل التي تعاونت معالطالب تكسبه الخبرة الميدانية والتفاعل البناء مع جو الوظيفة ،بل قد تكون
في عمل مشروعه بتطبيق مقترحات الطالب أو تتبنى فكرته ،وليس تصور خاطئا عن
ا ذا أثر سلبي على الطالب وتجعله يكوين
من العدالة مطالبتها بذلك .فللمؤسسات والشركات سياساتها وخططها متطلبات الوظيفة وطرق إنجاز المهام والمسؤوليات في بيئة العمل.
وظروفها التي قدال تتفق مع تصورات الطالب وتوجيهات مشرفه وقد عبر أحد األساتذة عن نتائج المشاريع غير المبنية على سوق
األكاديمي ،وفي النهاية للشركة الحق والحرية المطلقة في االستفادة العمل بقوله[ :يعتمد الطلبة على األساتذة ليعطوهم فكرة أو موضوع
مشروع التخرج هو تعليمي محض وليس تقديم خدمات استشارية. لمشروع التخرج ،ليس دائما المشرف لديه علم بسوق العمل،
فالهدف من المشروع أن يتعلم الطالب الخطوات األساسية لعمل وخاصة إن كان المشرف وافدا وغير ملم بالبلد ،أو أن المشرف
المشاريع في البيئة الواقعية ليصبح مؤهال للتعامل مع مثل تلك غير محتك بسوق العمل ولم يخرج إلى المؤسسات ولم يلتق برجال
األوضاع بعد تخرجه من الجامعة والتحاقه بسوق العمل ،يقول أحد األعمال ...واألفكار النابعة من المشرف في مثل هذا الحال غير
األكاديميين[:عادة ليست كل األفكار يمكن أن تطبق في السوق ،في مبنية على حاجة سوق العمل وهي في العادة أفكار مكررة
الواقع تطرح أفكار كثيرة للتطوير والتحسين وحل المشكالت ،ومن بين ومستهلكة ليس فيها تجديد حتى وان تغيرت شكال من فصل إلى
األفكار الكثيرة الموجودة في العالم نسبة قليلة جدا تجد طريقها آخر ومن سنة إلى أخرى.واألخطر من ذلك أن الخطوات التي تنفذ
للتطبيق ،هذا هو الواقع .الفكرة األساس التي نريد أن نزرعها في بها مثل هذه المشاريع غير صحيحة ...وذلك ألن برنامج الحاسب
أذهان طالبنا عندما نطلب منهم أن يذهبوا إلى سوق العمل للبحث اآللي أسس على تصورات الطالب وأفكاره وغاب في مرحلة
عن موضوع لمشروع التخرج هو أن يدركوا أنه ليس كل ما يتعلمونه التصميم المستعمل النهائي للبرنامج ،ألن برامج الحاسب اآللي
في الجامعة قابال للتطبيق كما هو في بيئة العمل ،ففي بيئة العمل تصمم ليستعملها شخص ما في بيئة معينة كأن تكون مدرسة أو
سيجدون أشياء مختلفة كليا عن الدراسة ...دور مشروع التخرج تجسير روضة أو بنكا ،وما لم يتم منذ المراحل األولى لتصميم البرنامج
هذه الهوة في ذهن الطالب]. التعرف من المستعمل نفسه :ما هي حاجاته؟ وأغراضه؟ وأهدافه؟
وال يتوانى بعض األكاديميين في التعبير عن قلقهم من الصعوبات فال يمكن أن يكون البرنامج ناجحا وسليما ...فالفلسفة المعاصرة
التي تواجههم في إيجاد مؤسسات بسوق العمل تتبنى مشاريع الطلبة في تصميم برامج الحاسب اآللي مبنية على التصميم المتمركز
وتساعدهم على تنفيذ تلك المشاريع في البيئة الواقعية للعمل والوظيفة. حول المستعمل ) .])user-centred designوهذه النظرة يشترك
وبعض الصعوبات في هذا الشأن نابعة من انشغال األساتذة بعملهم فيها بعض الطلبة أنفسهم،الذين عبروا عن قلقهم من أن بعض
األكاديمي وعدم تفرغهم لمتابعة سوق العمل ،إضافة إلى ضيق وقت مشاريع التخرج التي يطرحها األساتذة خالية من التجديد وال تعرف
الطلبة ،واألساتذة في الوقت نفسه ،ومثل هذه التحديات شائعة االنتشار الطالب ببيئة العمل الحقيقية .يقول أحد الطلبة في هذا الشأن[ :في
ضرورة في الوسط األكاديمي وناقشتها الدارسات السابقة وأكدت كليتنا يطرح بعض األساتذة كل سنة مواضيع مكررة ،فتجد الطلبة
التغلب عليها ( .)Efstratia, 2014ولمواجهة مثل هذه المعوقات، في كل عام يقومون بالمشروع نفسه بدون تجديد ،ما عدا بعض
يرى بعض األكاديميين الذين شملتهم الدراسة أنه يجب أن ينتقل جزء التغيرات الطفيفة التي ال تضيف جديدا ...فأنا ال أرى أن هذه
من العبء في إيجاد موضوع المشروع من المشرف إلى الطالب ،يقول المواضيع مبنية على حاجة السوق وال مرتبطة بالوظيفة التي
أحد األساتذة [:يجب أن يقوم الطالب بدور محوري في ذلك ،فعلى سألتحق بها في المستقبل ،تلك األفكار والمواضيع تخدم المشرف
الطالب أن يذهب بنفسه إلى سوق العمل ليحصل على فكرة مرتبطة أكثر من كونها تخدم الطالب ألن ليس للطالب رأي في تحديدها،
بسوق العمل ونابعة منه ،ويكون دور المشرف حينئذ التحقق من ولم يضع المشرف في الحسبان إلى أي مدى يمكن أن تخدم تلك
إمكان تطبيق تلك الفكرة في الوقت والظروف المتاحة ،وأن تلك الفكرة المشاريع الطالب بعد تخرجه من الدارسة سواء في الوظيفة التي
جديدة وتعود بالفائدة على الطالب] .ومن وجهة نظر أكاديمية يرى سيلتحق بها أو في مشواره الدراسي بعد ذلك] .ووجهة النظر التي
٦٢
المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي((IACQA'2016The Sixth International Arab Conference on Quality Assurance in Higher Education
االستمرار في استعمال مشاريع التخرج بوصفها أداة من أدوات األساتذة [إن تحميل الطالب عبء البحث عن المشروع المناسب له
تقويم أداء الطلبة الجامعيين؛ وذلك ألن مشاريع التخرج ،حسبما سيعطيه الدافعية والمقدرة على المبادرة عندما يلتحق بسوق العمل].
أكدت الدراسة الحالية ،تنمي لدى الطالب مجموعة من المعارف الطلبة من جانبهم قادرون على استعمال طرقهم الخاصة في التواصل
والمهارات العملية المرتبطة بتخصصه األكاديمي ومستقبله مع مؤسسات سوق العمل للحصول على الدعم والتعاون المطلوب
الوظيفي منها مهارات حل المشكالت ،والتعرف إلى بيئة العمل الختيار المواضيع المرتبطة بحاجة السوق وتنفيذها بوصفها مشاريع
الواقعية ،ومهارات التواصل ،واستعمال الحاسب اآللي ،وكتابة تخرج ،كل ما يحتاجون إليه هو التوجيه والدعم من الجامعة ومشرفهم
التقارير ،وجمع البيانات والمعلومات وتحليلها ومناقشتها والخروج األكاديمي .يقول أحد الطلبة[ :بطريقتي الخاصة ومن خالل بعض
بالتوصيات والمقترحات ،واالعتماد على الذات .وتنمية مثل تلك األشخاص الذين أعرفهم بالشركة تمكنت من الحصول على التعاون
المهارات يقوي لدى الطالب الدافعية للتعلم وروح المبادرة المطلوب وموافقة الشركة على إعطائي البيانات المطلوبة].
(.)Efstratia, 2014 & Kaya et al, 2014 الخالصة ،مشاريع التخرج تساعد في تنمية مهارات الطالب
ضرورة إيجاد اآلليات التي تعين األكاديميين على التغلب على ومعارفه على مستوى الدراسة األكاديمية والعمل الوظيفي الذي سيلتحق
الصعوبات التي تواجههم في ربط مشاريع التخرج بسوق العمل به بعد التخصص ،وتهيئته لألداء الجيد في اختبارات الحصول على
مثلضيق الوقت المتاح لتنفيذ المشاريع الطالبية ،وعدم إلمام وظيفة ،إال أن ذلك ال يتحقق بالنأي بمشاريع التخرج عن سوق العمل
المشرف نفسه بسوق العمل ،وكثرة المهام والمسؤوليات األكاديمية وابعاد الطالب عند أدائه لمشروع تخرجه عن بيئة الوظيفة والتفاعل مع
التي يضطلع بها المشرف. المعنيين بمكان العمل ،النتائج المتوخاة من مشاريع التخرج بشكلها
إعطاء الطالب نفسه الفرصة واإلحساس بالمسؤولية في البحث عن المتكامل والنهائي ال تتحقق بحصر أداء الطالب داخل مختبرات
جهة العمل التي يمكن أن تتشارك معه في تنفيذ مشروعه .فالطلبة الجامعة وفصولها الدراسية ،بل ال بد من ربط تلك المشاريع بسوق
يحبون االعتماد على الذات ،ويمكنهم أن يقوموا بذلك بنجاح ما أن العمل وتأثر الطالب بالبيئة الخارجية الحاضنة للتطبيق الفعلي
يوفر لهم الدعم واإلشراف والتوجيه من الجامعة. لألعمال والمهام والمسؤوليات حتى يكتسب المهارات الواقعية من
خالل االحتكاك والتفاعل الحقيقي.
وفيما يتعلق بآفاق البحث المستقبلية فإن الدراسة الحالية تقترح:
لكي يمكن االستفادة من نتائج الدراسة الحالية على صعيد العالم الخاتمــة:
العربي ،قد تحتاج الجامعات الشقيقة إجراء الدراسات والبحوث في يت الدراسة الحالية في ضوء فلسفة ضبط الجودة في مؤسسات
أجر ّْ
الموضوع نفسه بما يتفق مع طبيعة واقعها ،وخصوصيات طالبها التعليم العالي التي تنص على ضرورة إجراء الدراسات الموضوعية
واساتذتها ،وظروف سوق العمل المحيط بها. والشفافية التي ال تقف عند توضيح نقاط الضعف فحسب ،وانما تقترح
وبما أن الدراسة الحالية اقتصرت على وجهة نظر الطلبة الحلول لمعالجتهاوتوضح جوانب القوة وكيفية دعمها وتطويرها للرقي
واألكاديميين فإن هناك مجال اإلجراء بحوث مشابهة تشمل وجهة بمستوى الجودة وتحقيق أهدافها(.)Kecetep & Özkan, 2013وفي
نظر مؤسسات سوق العمل في مجال التعاون بينها وبين الجامعات ضوء النتائج التي توصلت إليها ونوقشت في القسم السابق ،توصي
في تنفيذ مشاريع الطلبة. الدراسة الحالية بما يأتي:
كما أن هناك فرصا بحثية للتعرف إلى كيفية الربط بين مشاريع تطوير اآلليات التي تنفذ بها مشاريع التخرج لتصبح أكثر فاعلية
التخرج وسوق العمل على مستوى كل تخصص أكاديمي ،فال شك في إيجاد التكامل بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل؛ وذلك
أن كل تخصص له ظروفه وعوامله المؤثرة. بأن تربط مواضيعها بسوق العمل ،وأن تنفيذ بالتعاون مع مؤسساته،
وتنفذ في بيئة العمل الحقيقية .فمشاريع التخرج التي ال تتيح للطالب
المــراجــع:
االحتكاك بسوق العمل تحرمه من اكتساب المهارات الوظيفية
.1العبيدي ،سيالن جبران ( .)2009ضمان جودة مخرجات التعليم
كالتواصل مع العمالء والمسؤولين متخذي القرار وحالل مشكالت
العالي في إطار حاجات المجتمع .ورقة عمل مقدمة للمؤتمر
الواقعية ،وفي الوقت نفسه تعيق الجامعة من تخريج كفاءات قادرة
الثاني عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي
على االستجابة لمتطلبات سوق العمل واجتيا از اختبارات التوظيف
في الوطن العربي" :المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات
( Junek et al, 2009; Burley, 2005 & Lee et al,
المجتمع في الوطن العربي" ،بيروت 10-6ديسمبر .2009
2. Ahmad, R., Suradi, N., Majid, N., Shahabuddin, .)2008
F., Rambely, A., Din, U. & Ali, Z. (2011). The
role of final year project in the school of
٦٣
دراسة ميدانية تحلل مشاريع التخرج وتستطلع آراء األكاديميين والطلبة:رفع مستوى الجودة في برامج التعليم العالي من خالل تحقيق تكامل مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل
15. Lee, K., Lee, M. & Kim, H. (2008). Comparing mathematical sciences in humancapital
perceptions of event management curriculum: a development. Procedia-Social and Behavioral
factor-correspondence analysis. Event Sciences, 18, 450–459.
Management, 12, 67-79. 3. Alpert, F., Heaney, J. & Kuhn, L. (2009).
16. Liliy, S., Julia, K., Elena, K., Oksana, Y & Internships in marketing: goals, structures and
Anastasia, F. (2014). The higher education impact assessment- student, company and academic
on the quality of young people working life. perspectives. Australasian Marketing Journal, 17,
Procedia - Social and Behavioral Sciences, 191, 36–45.
2412 – 2415. 4. Alias, M., Sidhu, G. & Fook, C. (2013).
17. Lisievici, P. (2015). The forgotten side of Unemployed graduates’ perceptions on their
quality: Quality of education construct impact on general communication skills at jobinterviews.
quality assurance system. Procedia - Social and Procedia-Social and Behavioral Sciences, 90, 324-
Behavioral Sciences, 180, 371 – 375. 333.
18. Musa, F., Mufti, N., AbdulLatiff, R. & Amin, 5. Burley, P. (2005). Experiential learning produces
M. (2012). Project-based learning (PjBL): capable event managementgraduates. In J. Allen
inculcating soft skills in 21st century Workplace. (Ed.), Impacts of events: Proceedings of the
Procedia-Social and Behavioral Sciences, 59, 565- International Events Research Conference (pp.
573. 622–633). Sydney, Australia: University of
19. Prisacariu, A. (2015). New Perspectives of Technology Sydney.
Quality Assurance in European HigherEducation. 6. Canseco, G. & Byrd, P. (1989). Writing required
Procedia- Social and Behavioral Sciences, 180, in graduate courses in business administration.
119 – 126. TESOL Quarterly, 23, 305-316.
20. Rae, D. (2007). Connecting enterprise and 7. Casañ-Pitarch, R. & Calvo-Ferrer, J. (2015).
graduate employability: Challenges to the higher Developing writing skills in the classroom: A
education culture and curriculum? Education and corpus-based analysis of multi-genre structures.
Training, 49(8/9), 605–619. Procedia-Social and Behavioral Sciences 198, 74 –
21. Schied, F. (2014). Critical perspectives on the 83.
skills debate:implications for adulteducation. 8. Edelman, L., Manolova, T. & Brush, C. (2008).
Procedia-Social and Behavioral Sciences, 142, Entrepreneurship education: correspondence
553-556. between practices of nascent entrepreneurs and
22. Stanciu, S. &Banciu, V. (2012). Quality of textbook prescriptions for success. The Academy
higher education in Romania: are graduates of Management, Learning and Education, 7(1), 56-
preparedfor the labour market? Procedia-Social 70.
and Behavioral Sciences, 69, 821-827. 9. Efstratia, D. (2014). Experiential education
23. Yorke, M. (2006). Employability in higher through project based learning. Procedia-Social
education: What it is—and what it is not. York, and Behavioral Sciences, 152, 1256–1260.
UK: The Higher Education Academy. 10. Junek, O., Lockstone, L. & Mair, J. (2009). Two
perspectives on event management employment:
Student and employer insights into the skills
required to get the job done! Journal of Hospitality
and Tourism Management, 16, 120-129.
11. Kapusuz K. & Can, S. (2014). A survey on
lifelong learning and project-based learning
among engineering Students. Procedia-Social and
Behavioral Sciences, 116, 4187-4192.
12. Kaya, H., Senyufa, E., Isik, B. &Bodur, G.
(2014). Nursing students' opinions regarding
project based learning. Procedia-Social and
Behavioral Sciences, 152, 379-385.
13. Kecetep, İ., &Özkan, İ. (2014). Quality
assurance in the European Higher Education Area.
Procedia- Social and Behavioral Sciences, 141,
660–664.
14. Kelly, C. & Bridges, C. (2005). Introducing
professional and career development skills in the
marketing curriculum. Journal of Marketing
Education, 27(3), 212-218.
٦٤