Professional Documents
Culture Documents
ISSN 1112-9255
المجلذ ،8العذد – 03ديسمبر 0202 OEB Univ. Publish. Co.
مقدمة:
مع تنامي االتجاىات الحديثة في اإلدارة وتعاظم دور الموارد البشرية في تطوير وتحسين اإلنتاج،
وفي ظل بيئة داخمية وخارجية متغيرة باستمرار ،أصبحت تنمية األفراد في المؤسسات تتطمب اىتماما
كبي ار وعناية متزايدة وأنظمة فعالة ومتجددة ،وذلك لتحافظ المؤسسة عمى مستوى سيرىا وتقدميا.
والتدريب (التكوين (la formationيعتبر أحد أىم المتغيرات المؤثرة في عممية االرتقاء بمستوى أداء
وكفاءة الموارد البشرية ،والذي يعود أثره عمى فاعمية وكفاءة المؤسسة ،لذا أصبحت العديد من المؤسسات
تولي عممية التكوين le processus de formationأىمية كبيرة ،سواء في جانب التخطيط أو التنفيذ
لو .فمقد أكدت العديد من الدراسات في الواليات المتحدة األمريكية ،عمى أن العائد المادي المتوقع من
التعميم والتكوين يقدر بثالث أمثال العائد من االستثمارات المالية في مختمف األنشطة (موسى محمود،
،2006ص .)78
إال أن نجاح العممية التكوينية مرىون بمدى دقة وموضوعية االحتياجات التكوينية les besoins
،de formationإذ ال يمكن أن يحقق التكوين la formationاألىداف المرجوة منو إال إذا كان مبنيا
عمى تحديد دقيق لالحتياجات التكوينية لألفراد المعنيين بالتكوين (التدريب) ،ومن ثم تبنى عمى أساسيا
البرامج التكوينية les programmes de formationالمناسبة التي تعمل عمى تطوير ميارات
ومعارف واتجاىات األفراد ،وتصب في االتجاه الصحيح الذي يزيد من فاعمية المنظمة .حيث يؤكد
(خبراء بميك) أىمية تحديد البرامج التكوينية بقوليم يمثل تحديد االحتياجات التدريبية العنصر الرئيسي
الييكمي في صناعة التكوين (التدريب ) حيث يقوم عميو جميع دعائم العممية التكوينية Processus
le formatifوتنمية الموارد البشرية ، le développement des ressources humainesإن أي
خمل بيذا الييكل سيطيح بجميع الجيود التي تبذليا المنشآت من أجل االرتقاء بمستوى ميارات وكفاءات
العاممين بيا .فضال عن أن إصالح أو صيانة ىذا الييكل غالبا ما تكون بصعوبة ال يفيد معيا الترميم
بقدر ما يتطمب األمر إعادة البناء (خبراء بميك ،2006 ،ص.)60
فإذا كان تحديد االحتياجات التكوينية من األىمية بمكان في تنمية األفراد في المنظمات اإلنتاجية
والخدمية ،فيو في تنمية أفراد المؤسسات التعميمية أشد األىمية .وانطالقا من أىمية مؤسسات التعميم
العالي ودورىا في تمبية حاجات المجتمع المتنوعة من خالل تزويده بالرأس المال البشري الذي يعول عميو
في عممية التنمية الشاممة تبرز أىمية ىذا البحث المتمثل في تحديد االحتياجات التكوينية (التدريبية)
لمموظف اإلداري في الجامعة ،عمى اعتبار أن االىتمام بتنمية ميارات وقدرات الموظف اإلداري عمى
رأس أولويات تطوير التعميم العالي وتحديثو ،ألن أي عمل جامعي لن ينجح أكاديميا أو بحثيا أو خدمة
لممجتمع والبيئة ما لم تكن عمى رأسو و في قمبو كوادر إدارية كفاءة وفعالة قادرة عمى التكيف مع
المستجدات والتغيرات الحاصمة و واعية بأىمية الرسالة التي تؤدييا.
-مشكمة الدراسة:
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
ولما كان التطوير اإلداري ىو ركيزة أساسية ألي تطوير تعميمي وتربوي في المؤسسة الجامعية ،فقد
أصبح تطوير اإلدارة الجامعية أم ار ضروريا أسوة بما شيدتو اإلدارة في المجاالت األخرى من تطورات
وتحديثات .األمر الذي يستوجب وجود إداريين وموظفين عمى درجة عالية من المعرفة بالميارات اإلدارية
الحديثة ألجل تحقيق األىداف والغايات المنشودة (عالء حاكم ،2011،ص .)03حيث يؤكد (1992
)IGIG-J,في ىذا السياق أن الجامعة تستمد نشاطيا من العنصر البشري الذي يممك كفاءات تمكنو
من تقديم الخدمات المتنوعة باستخدام العموم والتكنولوجيا.
وبما أن أىم عوامل نجاح المؤسسة الجامعية ىو تكوين اإلطار اإلداري المتخصص وبناء الييكل
التنظيمي المرن ،فإن االىتمام بشريحة الموظفين اإلداريين في الجامعة والعمل عمى تنمية مياراتيم
ومعارفيم بصفتيم العنصر الجوىري في إدارتيا والمسئولين المباشرين عمى عممية التخطيط اإلجرائي
لمنشاط اليومي في إطار األىداف العامة التي تحددىا المستويات اإلدارية العميا ،أمر تستوجبو عوامل
التغير الذي تتعرض لو الجامعة من حين آلخر ،وىذا ما تؤكد عميو االتجاىات الحديثة في اإلدارة ،حيث
ترى في عممية التكوين اإلداري السبيل األمثل لتمكين وتزويد الموظفين بالميارات والقدرات التي تمكنيم
من أداء مياميم بشكل فعال.
وفي ىذا الصدد ىناك حقيقة ثابتة في مجال التكوين مفادىا أن فعالية تخطيط البرامج التكوينية
وتصميميا وتنفيذىا وتقويميا تعتمد أساسا عمى عممية تحديد االحتياجات التدريبية (التكوينية ) (محمد
عبد الفتاح ياغي ،1988،ص ،)43ىذه األخيرة التي يعرفيا الباحثون في ىذا المجال عمى أنيا
معمومات وميارات واتجاىات وقدرات فنية وسموكية يراد إحداثيا أو تغييرىا أو تعديميا أو تنميتيا لدى
الفرد لمواجية تغيرات متوقعة تنظيمية ،تكنولوجية أو إنسانية(زياد بركات ،2010 ،ص.)09
وفي ظل ما تشيده جامعة العربي بن مييدي من تغيرات وتطورات جذرية وعميقة عمى مستوى ىياكميا
اإلدارية والتسييرية ،يأتي ىذا البحث لتسميط الضوء عمى االحتياجات التدريبية لمموظف اإلداري في
الجامعة ،فيما يخص مجال عممو اإلداري ،مجال تطويره الذاتي (تنميتو لشخصيتو) ،و أيضا ما يخص
مجال استخدامو لمحاسوب والتحكم بالمغة؛ عمى اعتبار أن تنمية معارفو ومياراتو في ىذه المجاالت
ضرورة تحتميا التغيرات والتحوالت الحاصمة :اآلنية والمستجدة ،وذلك بطبيعة الحال ليكون أكثر مواكبة
وتكيفا معيا .وبالتالي يبرز التساؤل الرئيسي ليذا البحث كالتالي :
ـ ما ىي االحتياجات التكوينية (التدريبية) لمموظف اإلداري في الجامعة؟
وتتفرع عنو التساؤالت الجزئية التالية:
ـ ما ىي االحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في الجامعة في مجال العمل اإلداري ؟
ـ ما ىي االحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في الجامعة في مجال التطوير الذاتي ؟
ـ ما ىي االحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في الجامعة في مجال استخدام الحاسوب و التحكم في
المغة ؟
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
ـ وىل توجد فروق دالة بين االحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في المجاالت الثالثة السابقة (مجال
العمل اإلداري ،مجال التطوير الذاتي ،مجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة)؟
-فرضية البحث :يمكن صياغة فرضية البحث عمى النحو التالي:
توجد فروق ذات داللة إحصائية بين االحتياجات التكوينية (التدريبية) لمموظف اإلداري في المجاالت
الثالثة (:مجال العمل اإلداري ،مجال التطوير الذاتي ،مجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة).
-أهمية البحث :
تكمن أىمية البحث في أن التدريب او التكوين la formationيعتبر في عصرنا الحاضر موضوعا
أساسيا من موضوعات اإلدارة ،لما لو من ارتباط مباشر بالكفاية اإلنتاجية وتنمية الموارد البشرية.
وتكمن أىمية البحث أيضا في أن التدريب اإلداري يعتبر أحد السبل الميمة لتكوين جياز إداري
كفء ،ألن نجاح أي منظمة واستمرارىا مرىون بكفاءة العاممين بيا.
تعد ىذه الدراسة –عمى حد عمم الباحثة – األولى من نوعيا في مجال الدراسات العممية الميدانية
التي تناولت تحديد االحتياجات التدريبية لمموظفين اإلداريين في الجامعة الجزائرية.
إن عممية تحديد االحتياجات التكوينية تساعد في تخفيض من اإلىدار من خالل معرفة النقص
الذي يعاني منو الموظفون ومحاولة تداركو بإخضاعيم لبرنامج تدريبي فعال يمبي تمك االحتياجات.
تستطيع مصمحة شؤون الموظفين عمى مستوى الجامعة االستفادة من نتائج ىذه الدراسة واقتراحاتيا
في تطوير العممية التكوينية لمموظفين اإلداريين .
يمكن االستفادة من أداة الدراسة في إمكانية تطبيقيا في منظمات أخرى بعد إدخال بعض
التعديالت ،إن دعت الحاجة إلى ذلك.
إثراء التراث المعرفي والمساىمة في سد بعضا من النقص الذي تعانيو المكتبة الوطنية في مجال
الدراسات التي تناولت موضوع االحتياجات التدريبية لمموظفين اإلداريين.
قد تفتح ىذه الدراسة آفاقا جديدة لمباحثين في مجال اإلدارة الجامعية.
-5أهداف البحث :نيدف من خالل إجراء ىذا البحث إلى ما يمي :
التعرف عمى ميام الموظف اإلداري في شعبة اإلدارة العامة في كميات الجامعة.
الكشف عن المشكالت والمعوقات التي تواجييم في ميدان عمميم .
تحديد االحتياجات التكوينية لمموظفين اإلداريين في كميات الجامعة في مجال العمل اإلداري.
تحديد االحتياجات التكوينية لمموظفين اإلداريين في كميات الجامعة في مجال التطوير الذاتي.
تحديد االحتياجات ا التكوينية لمموظفين اإلداريين في كميات الجامعة في جال استخدام الحاسوب
والتحكم في المغة.
تصنيف االحتياجات التكوينية لمموظفين اإلداريين في كميات الجامعة (لممتحصل عمييا) حسب
األولوية لمتكوين فييا.
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
ترتيب مجاالت االحتياجات التكويني حسب متوسط االحتياج التكويني لمموظفين اإلداريين فييا.
الوقوف عمى داللة الفروق في االحتياجات التكوينية بين المجاالت الثالثة (مجال العمل اإلداري،
مجال التطوير الذاتي ومجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة)
-مصطمحات الدراسة:
-1االحتياجات التكوينية :les besoins de formation
اصطالحا :يرى عمماء اإلدارة أن االحتياجات التدريبية أو التكوينية تعني ما يراد تنميتو لدى
الموظف من معمومات وميارات وسموكيات واتجاىات ،إما بسبب حدوث تغييرات تنظيمية أو
تقنية ،أو لظيور نواحي ضعف فنية أو إنسانية في قدرات العاممين والرؤساء ،أو لمقابمة التطور
في التنظيم ،أو بسبب الترقية والتنقالت أو لمواجية مشكالت واقعية أو محتممة (عبد الوىاب عمي
محمد ،1982 ،ص .)06
وفي دراستنا الحالية تمثل االحتياجات التكوينية مجموع المعارف والميارات المراد تنميتيا لدى
الموظف اإلداري بجامعة العربي بن مييدي في مجاالت :العمل اإلداري ،التطوير الذاتي ومجال
إجادة استخدام الحاسوب والتحكم في المغة ،التي تقيسيا أداة الدراسة.
-2الموظف اإلداري :
اصطالحا :يعرف الموظف عمى أنو الشخص الذي يستخدم بصفة نظامية ليقوم بواجبات
ومسؤوليات وظيفة ما ،مقابل أجر محدد ،ويتمتع لقاء ذلك بالحقوق واالمتيازات المرتبطة بيا.
وقد بينت المادة 04من القانون األساسي لمموظف عمى أن الموظف ىو كل عون عين في وظيفة
عمومية دائمة ورسم في السمم اإلداري ،و الترسيم ىو اإلجراء الذي يتم من خاللو تثبيت الموظف في
رتبتو (الجريدة الرسمية الجزائرية ،2006 ،ص .)08
أما في دراستنا الحالية فيو كل موظف إداري يشغل وظائف إدارية ضمن شعبة اإلدارة العامة في
كميات جامعة العربي بن مييدي وكان ضمن العينة التي أجابت عمى االستبيان المقدم ليا لتحديد
احتياجاتيا التكوينية في مجاالت :العمل اإلداري ،التطوير الذاتي واستخدام الحاسوب والتحكم في المغة.
-2إجراءات الدراسة الميدانية:
-1-2منهج الدراسة:
نظ ار لطبيعة بحثنا الذي يقتضي وصفا لالحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في الجامعة فقد استمزم
استخدام المنيج الوصفي ليذا البحث ،كونو ييدف إلى وصف الظاىرة المدروسة و تصويرىا كميا عن
طريق معمومات مقننة ،كما ييتم بتقرير خصائص موقف معين ،أي وصف العوامل المختمفة بغية
الكشف عن األسباب المؤدية إلى الظاىرة لتقديم التفسيرات العممية لذلك (محمد عبد الفتاح دويدار
،1995،ص ص . )266-265
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
وليذا فقد وجدنا في المنيج الوصفي السبيل األنسب لتحقيق ىدف الدراسة لما يوفره من أدوات وأساليب
تخدم البحث في كل مراحمو .وأول ما قمنا بو من إجراءات الدراسة الميدانية ىو الدراسة االستطالعية،
وبحكم أن البحث الحالي ييتم بتحديد االحتياجات التكوينية لمموظف اإلداري في الجامعة (دراسة ميدانية
بكميات جامعة العربي بن مييدي أم البواقي)؛ فقد ىدفنا من خالل القيام بإجراء الدراسة االستطالعية
التعرف عن كثب عمى ميدان البحث والمتمثل في اإلدارات والمصالح المختمفة المتواجدة عمى مستوى
كميات جامعة العربي بن مييدي ،وأيضا تحديد حجم وخصائص المجتمع األصمي المتمثل في العدد
اإلجمالي لمموظفين االداريين فييا .كما استفدنا من إجراء ىذه الدراسة في بناء أداة البحث وتجريبيا
-2-2عينة الدراسة:
تعرف عينة البحث عمى أنيا :شريحة "جزء" من مجتمع الدراسة تحمل خصائص وصفات ىذا المجتمع،
وتمثمو فيما يخص الظاىرة موضوع البحث.
أما فيما يخص عينة دراستنا ،فبعد الحصول عمى تصريح إلجراء الدراسة الميدانية من طرف
عمداء الكميات تمكنا من إجراء الدراسة االستطالعية واالتصال بالمعنيين (األمناء العامين
لمكميات) الذين قاموا بتزويدنا بإحصاءات تخص عدد الموظفين اإلداريين في كل كمية ،رتبيم
الوظيفية ،وتوزيعيم عبر مختمف أقسام الكمية.
وقد بمغ العدد اإلجمالي لمموظفين اإلداريين في مختمف كميات الجامعة والمعيد ( )200موظفا
وموظفة.
وليذا قررنا إجراء مسح شامل لجميع أفراد المجتمع ،بغية الحصول عمى معمومات أكثر دقة
وأكثر موثوقية.
والجدول التالي يبين توزيع أفراد مجتمع الدراسة حسب الكميات التي ينتمون إلييا:
جدول رقم ( :)01توزيع أفراد المجتمع األصمي حسب الكمية التي ينتمون إليها.
النسبة المئوية عدد الموظفين اإلدارين الكـميـة
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1712 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1713 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
الجريدة الرسمية) .إال أنيم في الواقع وفي الميدان يقومون بأعمال إدارية مشتركة ومتشابية لحد
كبير ،وليس ىناك التزام بالميام المنصوص عمييا في الجريدة الرسمية ،بل تحتم عمييم ظروف
العمل القيام بميام إدارية روتينية ليست من اختصاصيم ولم يتمقوا تكوينا أكاديميا حوليا ،وبالتالي
توفر لدينا مجموعة من الميارات التي يحتاجيا الموظفون اإلداريون في ميدان عمميم ليكونوا أكثر
فاعمية ،و قد قمنا بتصنيفيا ضمن ثالثة مجاالت:
مجال العمل اإلداري :وتضمن الميارات الفنية أو التخصصية الالزمة لممارسة الموظف اإلداري
لعممو عمى أحسن وجو.
مجال التطوير الذاتي :وتضمن الميارات السموكية أو ما يسمى ميارات التعامل مع الذات ومع
اآلخرين من خالل ميارات التواصل االجتماعي ،وميارات إدارة الضغوط واألزمات ...
مجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة :وتضمن الميارات المتعمقة بإجادة استخدام مختمف برامج
الحاسوب التي من المفروض أن يكون عامل اإلدارة متحكما فييا ومتقنا ليا ،كونيا ضرورية إلتمام
اإلجراءات والميام اإلدارية وقد احتوي ىذا المجال أيضا عمى ميارات متعمقة بالتحكم في المغة
واستعماالتيا أثناء العمل.
.5بعدىا قمنا ببناء استبيان في صورتو األولية وتطبيقو عمى ( )04موظفين إداريين بطرقة قصدية (ممن
وافقوا عمى التعاون مع الباحثة) ،وقد اتضح من مالحظاتيم أن لدييم بعض الغموض حول الصياغة
التعبيرية لبعض البنود وأيضا حول البدائل المقترحة وىي (لدي حاجة :كبيرة ،متوسطة ،قميمة ،ال حاجة).
.6وفي ضوء ذلك قمنا بإجراء بعض التعديالت عمى البنود حيث من حيث صياغتيا التعبيرية ،وقمنا
بإضافة بنود أخرى ،وأيضا أجرينا تعديال عمى البدائل حيث اكتفينا ببديمين فقط (لدي حاجة تدريبية،
ليست لدي حاجة تدريبية).
-التأكد من صدق االستبيان:
تم عرض االستبيان عمى مجموعة من المحكمين من أىل الخبرة واالختصاص بمغ عددىم 08
محكمين
ثم باالعتماد عمى المعادلة اإلحصائية التي اقترحيا LAWSHEلمحصول عمى مؤشر االتفاق بين
المحكمين ،حيث قمنا بحساب صدق كل بند بطريقة منفردة ،وفق المعادلة التالية:
(yksnihcuM,1983:78 = RVI
= RVIصدق المحتوى = 0.76ومن خالل ىذه القيمة ،يتضح لنا أن االستبيان صادق لقياس ما أعد
لقياسو.
األساليب اإلحصائية :من أجل تحميل البيانات التي تم جمعيا عن طريق استبيان تجديد االحتياجات
التدريبية لمموظف اإلداري التنفيذي في الجامعة ،تم اعتماد األساليب اإلحصائية التالية:
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1714 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
التك اررات،.النسب المئوية،المتوسط الحسابي ،اختبار كاي تربيع اختبار جودة التطابق
:Goodness of Fit
-4-2عرض نتائج الدراسة:
من خالل استجابات أفراد العينة عمى االستبيان ،يمكن اعتبار البنود التي تم اختيارىا من قبميم كميارة
يحتاجون إلى تنميتيا عن طريق التدريب في ذلك المجال ،وبالتالي سنقوم بحساب النسب المئوية لكل بند
لمعرفة مدى حاجة أفراد العينة لمتدريب في ىذه الميارة ،ثم نقوم بترتيبيا تنازليا والجداول التالية توضح
ذلك.
-1-4-2مجال العمل اإلداري:
جدول رقم ( :)02عرض نتائج مجال العمل اإلداري
حاجة تدريبية البـنـد
النسب المئوية التكرار
%98.66 148 التعامل وفق التشريعات والقوانين التي تنظم سير العمل
%93.66 140 االستفادة من مصادر المعمومات
%86.66 130 تحديد أولويات العمل
%81.33 122 وضع جداول زمنية لتنفيذ العمل
%78.66 118 تحديد خطوات تنفيذ العمل
%74.66 112 االلتزام بأخالقيات المينة
%70.66 106 التوثيق واألرشفة
%60.00 90 تنظيم الممفات
%37.33 56 إعداد الكتب والمراسالت الرسمية
%35.33 53 التحكم في إجراءات العمل المحاسبية
%35.00 52 محاسبة التكاليف
%34.00 51 إعداد الموازنات
%30.00 45 معالجة البريد الصادر والوارد
%30.00 45 تصميم النماذج والسجالت
%27.33 41 ترتيب المواعيد واالجتماعات
%25.33 38 تصنيف البريد وحفظو
%56.66 84.18 المـجـمـوع
-2-4-2مجال التطوير الذاتي:
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1712 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
جدول رقم ( :)03عرض نتائج المجال الثاني (مجال التطوير الذاتي) بالترتيب
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1717 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
جدول رقم ( :)06نتائج تطبيق اختبار كاي تربيع لمعرفة داللة الفروق بين االحتياجات التدريبية
الخاصة بكل مجال
O-E التكرار المتوقع E التك اررات O المجال
المالحظة
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
احتمت ميارة " التعامل وفق التشريعات والقوانين التي تسير العمل" الصدارة ،فأغمبية أفراد العينة
يرون بأنيم بحاجة لمتدريب عمييا ،وىو ما أرجعو الموظفون (من خالل االتصال بيم طيمة فترة
الدراسة الميدانية) إلى أن الموظف اإلداري في الجامعة عندما يمتحق بعممو ال يزود بأي معمومات
تخص مممح الوظيفة والقوانين واإلجراءات اإلدارية التي تسير عميو ،فالقانون يعتبر وسيمة لتنظيم
الحياة في أي مجتمع ،فيو يحدد اإلجراءات القانونية لمعالجة المخالفات ويحدد واجبات الموظف
واإلطار العام لمسؤوليتو ضمن حدود وظيفتو .فمن المفروض أن يزود الموظف بدليل عن وظيفتو
يمخص لو جميع ميامو ومسؤولياتو وحقوقو القانونية ،كما ىو معمول بو في جامعات أخرى،
كجامعات الخميج العربي عمى سبيل المثال ،فجيل الموظف لمقوانين والتشريعات اإلدارية المعمول
بيا في ميدان عممو ،قد يوقعو في أخطاء وىفوات تعود عميو وعمى اآلخرين بأضرار مادية أو
معنوية ،والسبيل األمثل لتفادي ىذا كمو ىو التدريب او التكوين عمى كيفية التعامل وفقيا.
ونفس الشيء ينطبق عمى الميارة التي احتمت المرتبة الثانية وىي ميارة االستفادة من مصادر
المعمومات ،فغالبية الموظفين يحتاجون إلى التدريب عمييا ،ويعود ذلك حسب تصريحاتيم عند
اإلجابة عمى االستبيان أنيم يجيمون مصادر المعمومات الخاصة بميدان عمميم ،فرغم تنوعيا
وتعددىا سواء كانت مصادر عادية أو إلكترونية إال أنيم يحتاجون إلى التدريب عمى كيفية االستفادة
منيا لتفعيل أدائيم اإلداري.
أما في المرتبة الثالثة والرابعة والخامسة فنجد الميارات المتعمقة بإدارة الوقت ،وىي عمى التوالي
ميارة تحديد العمل ،وضع جداول زمنية لتنفيذ العمل ،تحديد خطوات تنفيذ العمل فمعظم أفراد
العينية يرون أنيم بحاجة إلى التدريب عمييا واخذ دورات تكوينية بخصوصيا ويرجع ذلك إلى أن
ىذه الميارات جد ميمة ألداء الفرد لعممو بشكل منظم وممنيج وانجاز المطموب منو بكفاءة وفي
وقت محدد ،بعيدا عن االرتجال والعشوائية في األداء .واتقان ىذه الميارات يكون عن طريق خوض
دورات تدريبية فييا لمساعدة الموظفين من الحد من ىدر الوقت والجيد.
أما بخصوص المرتبة السادسة فنجد أن نسبة عالية من الموظفين اإلداريين يرون بأنيم بحاجة إلى
التكوين والتدريب ميارة عمى االلتزام بأخالقيات المينة ،والتي تعني " قيام الموظف بأداء واجباتو
الوظيفية بأمانة ونزاىة وموضوعية ،والعمل باستمرار لتحقيق أىداف الجية التي يعمل بيا ،وأن
تكون ممارستو في حدود الصالحيات المخولة لو وأن يؤدي عممو بحسن نية ،متجردا من سوء
القصد و اإلىمال أو مخالفة القانون ،أو الضرر بالمصمحة العامة لتحقيق مصمحة خاصة"(نجم
عبود نجم ،2005،ص )16و ىذا ما يدل عمى أن غالبيتيم يمتمكون درجة كبيرة من الوعي بأىمية
االلتزام بأخالقيات المينة في ميدان العمل و تزويد الموظف بمعمومات عن المعايير و القيم الواجب
أن يتحمى بيا عند شغمو لموظيفة ،و أيضا تعريفو بما ىو مقبول و ما ىو غير مقبول القيام بو
داخل منظمة العمل ،و الحرص عمى االلتزام بياتو األخالقيات سيعود بالنفع عمى الموظف و
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
المؤسسة و يتعداىا إلى المجتمع ،و خوض دورات تدريبية تتمحور حول ىذه الميارة يمكن أن يمبي
ىذا االحتياج المتواجد عند الموظفين.
في المرتبة السابعة و الثامنة نجد ميارتي (التوثيق و األرشفة ،تنظيم الممفات) عمى التوالي قد
احتمت نسب عالية ،و مرد ىذا إلى أن ىاتين الميارتين تعتبران إحدى الركائز األساسية ألي عمل
إداري تنظيمي و ىي أيضا إحدى أولويات اإلدارة لما ليا من ارتباط مباشر بكل العمميات اإلدارية
بكافة المستويات ،فيي عبارة عن عممية :جمع ،تنظيم ،ترتيب ،تبويب ،فيرسة وتصنيف الممفات
اإلدارية المختمفة ،وىذا باستخدام تقنيات و طرق خاصة يتقنيا من تكون في مجال السكريتاريا و
األعمال اإلدارية.
وننوه ىنا إلى أن الموظفين اإلداريين في الجامعة متحصمون عمى مؤىالت عممية مختمفة ومتباينة فمنيم
من يتوافق مؤىمو العممي مع منصبو اإلداري ومنيم من ال يتوافق منصبو مع مؤىمو العممي وبالتالي فيو
حتما لم يتطرق الى تقنيات األرشفة وتنظيم الممفات ومختمف العمميات اإلدارية أثناء تكوينو األكاديمي،
وىذا ما يفسر حاجتو لمتدريب عمى مثل ىذه الميارات اإلدارية.
أما في المراتب التاسعة والعاشرة والحادية عشر فقد تحصمت الميارات الثالثة التالية التحكم في إجراءات
العمل المحاسبية في محاسبة التكاليف ،إعداد الموازنات) عمى بالترتيب عمى نسب منخفضة أي أنيا
تشكل احتياجا تدريبيا منخفضا لدى الموظفين اإلداريين في كميات الجامعة ،وقد يكون السبب في ذلك
كونيا تخص فئة معينة من الموظفين وىي فئة المحاسبين اإلداريين فقط وال يشترك فييا باقي الموظفين،
عكس الميارات السابقة التي يشترك في آدائيا جميع الموظفين.
ـ أما الميارات المتبقية فقد مثمت ىي األخرى احتياجا تدريبيا ضعيفا كونيا تعتبر أعماال إدارية سيمة و
روتينية اعتاد عمى ممارستيا الموظف.
التساؤل الثاني :ما هي االحتياجات التكوينية(التدريبية) لمموظف اإلداري في الجامعة في مجال
التطوير الذاتي؟
من خالل النتائج المتحصل عميا في ىذا المجال المتعمق بالتطوير الذاتي ،يتضح لنا أن نسبة عالية من
الموظفين اإلداريين لدييم احتياجات تدريبية مرتفعة في ىذا المجال ،فقد حازت جميع الميارات المذكورة
عمى نسب عالية مع وجود تباين طفيف بينيا ،و ىذا إذ دل عمى شيء فإنو يدل عمى وعي الموظفين
بأىمية التنمية البشرية و التطوير الذاتي لمفرد فتدريب الموظف عمى تمك الميارات يزوده ببرامج و تقنيات
و معمومات تجعمو أكثر توافقا مع ظروف عممو و أكثر من ذلك مع الحياة و متطمباتيا و أيضا أكثر قدرة
عمى التواصل مع الناس بنجاح داخل العمل و خارجو ،فتنمية شخصية الفرد عن طريق تدريبو استغالل
قدراتو و إمكانياتو بشكل إيجابي تمكنو من العيش حياة أفضل و أكثر تكيفا مع نفسو و مع من ىم حولو.
وتتفق ىذه النتائج مع نتائج دراسة سوزان الحوري( )2007التي أسفرت عمى أن مجال التطوير الذاتي
تحصل عمى المرتبة األولى من حيث االحتياج التكويني(التدريبي)
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
التساؤل الثالث :ما هي االحتياجات(التكوينية) التدريبية لمموظف اإلداري في مجال استخدام الحاسوب
والتحكم في المغة.
من خالل نتائج ىذا المحور المتعمق باستخدام الحاسوب والتحكم في المغة ،يتبين لنا جميا أن غالبية
الموظفين اإلداريين في كميات جامعة العربي بن مييدي ،لدييم احتياجات تدريبية عالية في ىذا المجال
عمى العموم ،مع وجود تباين طفيف بين ميارة وأخرى.
ـ وقد احتمت ميارة إجادة استخدام برنامج اكسل المرتبة األولى من حيث نسبة الموظفين الذين يرون أنيم
بحاجة الى التدريب عمييا وقد يرجع ىذا إلى أىمية ىذا البرنامج إلنشاء الجداول المختمفة والقيام
بالعمميات اإلحصائية والحسابية المختمفة ،إال أن معظم الموظفين يرون أنو برنامج معقد بعض الشيء
ويحتوي عمى كثير من التعميمات واإلجراءات التي ىم بحاجة إلى التدريب عمييا.
وعمى العموم فكل الميارات المذكورة في ىذا المجال قد تحصمت عمى نسب عالية أي أنيا تمثل
احتياجات تدريبية ذات أولوية مرتفعة سواء الميارات المتعمقة باستخدام الحاسوب أو المتعمقة بالتحكم
بالمغة األجنبية .وىذه النتائج متوقعة كون ىذا المجال جد ميم وحيوي سواء من حيث أىميتو في مجال
العمل االداري الذي أصبح يعتمد اعتمادا كميا عمى اإلعالم اآللي في مختمف عممياتو اإلدارية أو في
حياة الفرد ككل خاصة وأننا نعيش في عصر أبرز سيماتو التطور العممي والتكنولوجي ،حيث بات
استخدام الحاسوب والتحكم في المغات األجنبية ضرورة ال غنى عنيا ،وذلك لنكون أكثر تكيفا ومواكبة مع
التغيرات والمستجدات الحاصمة ،وبالتالي فالتدريب المبين عمى األسس العممية ومنيجية ىو أنسب حل
لتدارك النقص في ىذا المجال الحيوي .وتتفق ىذه الدراسة مع نتائج دراسة زياد بركات ( )2010من
حيث حصول مجال استخدام التكنولوجيا عمى درجة عالية من االحتياج التكويني(التدريبي) ،نظ ار لمتطور
التكنولوجي الحاصل.
التساؤل الرابع :ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية بين احتياجات المجاالت الثالثة (مجال العمل
اإلداري ،التطوير الذاتي واستخدام الحاسوب والتحكم في المغة)؟
وقد أسفرت نتائج تطبيق اختبار كاي تربيع لمعرفة داللة الفروق عمى أن الفروق المالحظة بين
احتياجات المجاالت الثالثة (مجال العمل اإلداري ،التطوير الذاتي واستخدام الحاسوب والتحكم في المغة)
دالة احصائيا ،حيث احتل مجال التطوير الذاتي المرتبة األولى باحتياجات تدريبية ذات أولوية العالية
يميو مجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة بأولوية عالية ىو اآلخر ثم في المرتبة الثالثة مجال العمل
اإلداري بأولوية متوسطة .ويرجع ذلك كما سبق وأن ذكرنا إلى وعي الموظفين بأىمية تنمية شخصية الفرد
من كل الجوانب بدءا بالجانب اإلنساني أي تنمية قدراتو ومياراتو الذاتية التي تمكنو من مواجية ضغوط
الحياة المختمفة بطريقة أكثر تكيفية ،وأيضا فقد بينت نتائج الدراسة عمى حاجة الموظفين المرتفعة لمتدريب
عمى ميارات استخدام الحاسوب والتحكم في المغة وىذا لمحاولة مواكبة المستجدات العممية والتكنولوجية
المستمرة والتحكم في الميارات المغوية يعتبر ضرورة حتمية في ىذا العصر المتطور .وفي األخير نجد
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
أن احتياج الموظفين اإلداريين لمتكوين في مجال العمل اإلداري متوسطة ألنيم يرون أن معظم الميارات
المذكورة ىي أعمال روتينية تكتسب عن طريق الخبرة في الميدان.
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1712 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1713 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
محاسبة التكاليف.
إعداد الموازنات.
معالجة البريد الصادر والوارد.
تصميم النماذج والسجالت.
ترتيب المواعيد واالجتماعات.
تصنيف البريد وحفظو.
عمى العموم تم رصد احتياج متوسط في ىذا المجال (مجال العمل اإلداري) ،حيث تحصمت نصف
الميارات عمى نسب عالية وشكمت احتياجات تكوينية(تدريبية) ذات أولوية عالية ،كونيا ميمة ألداء
الموظف عممو بشكل فعال .ونصف الميارات المتبقية شكمت احتياجات تكوينية(تدريبية) ذات أولوية
منخفضة ،وذلك ألن البعض منيا ال يخص جميع فئات الموظفين حيث يقتصر عمى فئة المحاسبين
اإلداريين ،أما الميارات المتبقية فقد اعتبرىا الموظفون اإلداريون بأنيا ميارات سيمة وروتينية تعودوا عمى
أدائيا.
خاتمة واقتراحات:
من المعروف أن نجاح المؤسسات الجامعية يعتمد عمى مستوى جودة الخدمات اإلدارية التي تقدميا
الجامعة ،حيث يعتبر الموظف اإلداري عنصر فعال في ديناميكية العمل اإلداري الجامعي ،حيث تقع
عمى عاتقو مسؤولية تقديم الخدمات لمختمف الفاعمين في الجامعة ،فتطبيق القوانين و األنظمة و
التعميمات تمر من خالليم ،فميمتيم توضيح وتسييل اإلجراءات و تقديم الخدمات المختمفة ،لذا يجب
االىتمام بيذه الفئة والعمل عمى تنمية قدراتيم ومياراتيم عن طريق التدريب المبني عمى أسس عممية
حيث يأخذ احتياجاتيم التدريبية بعين االعتبار ،وليذا فقد قمنا في ىذا البحث بتحديد االحتياجات
التكوينية(التدريبية) لمموظف اإلداري في الجامعة في مجال العمل اإلداري ،في مجال التطوير الذاتي و
في مجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة .ثم قمنا بتصنيف ىذه االحتياجات حسب أولوية الحاجة
لمتدريب فييا ،والتي يمنكن استغالليا في بناء برامج تكوينية.
ومن خالل نتائج الدراسة اتضح لنا أن الموظف اإلداري في الجامعة يحتاج لمتكوين(التدريب) في
المجاالت السابقة خاصة في مجال التطوير الذاتي ومجال استخدام الحاسوب والتحكم في المغة ،فبالرغم
من وجود خمية مختصة في تكوين الموظفين عمى مستوى الجامعة إال أن ىذا التكوين ال يستفيد منو
جميع الموظفين .وفي ضوء ىذه النتائج المتحصل عمييا يمكن الخروج باالقتراحات التالية:
.1العمل عمى استثمار الموارد البشرية في الجامعة ،وتوفير برامج تكوينية(تدريبية) متخصصة
لمتنمية المينية لإلداريين والعاممين في الجامعة ،تستند إلى احتياجاتيم التكوينية الفعمية ،وتنفيذ
البرامج التدريبية بصفة دورية مع تقييم أثر التدريب لمتأكد من مدى فعالية برامج التدريب،
ومراعاة استفادة جميع فئات الموظفين من ىذه البرامج كل حسب احتياجو التدريبي.
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1714 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
.2ضرورة أن يخضع توظيف الموظفين اإلداريين في الجامعة إلى معايير محددة ،مع مراعاة
توافق المؤىل العممي والتخصص مع المنصب اإلداري.
.3تزويد الموظفين بدليل يوضح الوصف الوظيفي لكل وظيفة وكيفية تنفيذ إجراءات العمل ،كما
يجب أن يحتوي عمى تحديد لصالحيات ومسؤوليات الموظفين اإلداريين في جميع المستويات
وأيضا جميع القوانين والتشريعات المعمول بيا داخل الجامعة.
.4االستعانة بخبراء في التنمية البشرية (التطوير الذاتي) لتدريب الموظفين في ىذا المجال،
والحرص عمى مشاركتيم في مؤتمرات وندوات وورشات عمل من شأنيا أن تسيم في تنمية
قدراتيم الذاتية والشخصية.
تكوين وتدريب الموظفين عمى أنظمة الحاسوب الحديثة لمواكبة التطوير العممي واإلداري .5
بشكل مستمر.
.6تطوير شبكات الحاسوب وقواعد البيانات وصوال إلى اإلدارة اإللكترونية ،بحيث تتم معظم
العمميات اإلدارية عبر ىذه الشبكة ،دون الحاجة إلى إجراء المراسالت بالطريقة التقميدية.
.7إخضاع الموظفين لبرامج لتكثيف المغات األجنبية ،وذلك بإنشاء معيد خاص بتكثيف المغات
األجنبية داخل الجامعة.
.8القيام بدراسات أخرى في ىذا المجال إلثراء التراث المعرفي.
قائمة المراجع:
-بركات زياد ( ،)2010االحتياجات التدريبية لمعممي الصف لممرحمة األساسية الدنيا من وجية
نظر معممي المدارس الحكومية بمحافظة طول كرم بفمسطين ،ورقة بحث مقدمة إلى المؤتمر
العممي الثالث لجامعة جرش األىمية بعنوان (المعمم العربي وتأىيمو رؤى معاصرة)،
األردنPDF.
-خبراء مركز الخبرة المينية ( ،)2006منيج ميارات التدريب :تخطيط التدريب وتحديد
االحتياجات التدريبية ،ط ،4بميك ،القاىرة ،مصر.
-دويدار محمد عبد الفتاح ( ،)1995مناىج البحث في عمم النفس،دار المعرفة الجامعية،
مصر.
-عودة احمد ( ،)2002اإلحصاء الوصفي واالستداللي ،د ط ،دار الفالح ،القاىرة ،مصر.
-عبد الوىاب عمي محمد،د س ،إدارة األفراد،مكتبة عين شمس ،القاىره مصر.
-عالء حاكم محسن الناصر( ،)2010إدارة الجودة الشاممة (أنموذج اإلدارة الجامعية) ،مجمة
اإلدارة و اإلقتصاد ،العدد ،50بغداد ،العراقpdf.
-موسى محمود عبد المطيف ( ،)2006الدافعية لمتدريب اإلداري في ضوء التحديات العالمية
والمحمية،دط ،الدار العالمية لمنشر و التوزيع ،القاىرة ،مصر.
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1712 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي
إيمان جبار االحتياجات التكوينية لمموظف...
-نجم عبود نجم ( ،)2005أخالقيات اإلدارة ومسؤولية األعمال في شركات األعمال ،دط ،دار
الوراق ،األردن.
-ياغي محمد عبد الفتاح ( ،)2004إتخاذ الق اررات اإلدارية بين النظرية والتطبيقية ،دط ،دار
الثقافة ،عمان ،األردن.
ثانيا – المراجع بالمغة األجنبية:
-Giri, J (1992), Enseignement supérieure en Afrique crise decroissance ou crise
structurelle ? Revue le courier, n° 123, Bruxelle, Belgique.
المجلذ ،8العذد – 20ديسمبر 0202الصفحة 1711 مجلة العلوم اإلنسانية لجامعة أم البواقي