ملخص محاضرات في مقياس منهجية العلوم القانونية فلسفة القانون السنة األولى حقوق
الدكتور زغو محمد
تمهيد: يقصد بفلسفة القانون تلك المادة العلمية التي تختص بدراسة مواقف الفالسفة من الظاهرة القانونية تنصب دراسة فلسفة القانون على ثالثة محاور : -1أصل القانون :ويتناول فيه إن كان القانون نشأ من ضمير الجماعة بطريقة تلقائية ال دخل لإلرادة اإلنسانية أم أن لإلرادة اإلنسانية أثر في إنشاء القانون أم هو تعبير عن إرادة الحاكم ،أم هو تعبير عن إرادة الجماعة أم هو خليط بين هذا وذاك. -2أساس االلتزام :هو ما يثير التساؤل حول من يعطي القواعد القانونية خاصية االلتزام ويكسبها صفة التشريع ،فهل يرجع االلتزام بإتباع أوامر ونواهي القانون إلى إرادة الحاكم أو إرادة الجماعة . -3غاية القانون :يقصد بغاية القانون تلك األهداف والقيم التي يتوجها القانون ويسعى إلى تحقيقها ،فاتفق غالبية الفقهاء على أن غاية القانون هي تحقيق العدل لكنهم اختلفوا حول مفهوم العدل ونوعيته ووسائل تحقيق العدل. الفصل األول :المذاهب الشكلية. هي تلك المذاهب التي تكتفي بالمظهر الخارجي للقاعدة القانونية ،فهي تربط بين السلطة والقانون الكتساب قوة االلزام ،فقد نادى بهذه المذاهب الشكلية الكثير من الفقهاء والفالسفة ،حيث اتفقوا جميعا من حيث المبدأ أن القانون تعبير عن إرادة الحاكم مع اختالف يسيره وبسيط في بعض الجزئيات . المبحث األول :مذهب الفقيه االنجليزي " أوستين ". الفيلسوف اإلنجليزي أوستين أستاذ في فلسفة القانون بجامعة لندن في النصف األول من القرن ، 19استمّد مذهبه من نظريات فالسفة اليونان الذين كانوا يرون أن القانون ليس طلبا أو نصيحة وإنما هو أمر صادر عن حاكم . المطلب األول :مضمون نظرية " أوستين " . تلخص نظريته في أن القانون من وضع الدولة تعمل على كفالة احترامه عن طريق إجبار األفراد على طاعته لما لها من سلطة وسيادة لذلك يعّر ف أوستين القانون " أمر ونهي يصدره الحاكم استنادا للسلطة والسيادة ويوجهه إلى المحكومين ويتبعه جزاء" .من التعريف نستخلص أنه لكي يوجد قانون البد من توفر ثالث شروط أساسية : -1الفرع األول :وجود حاكم سياسي فالقانون في نظر اوستين ال يقوم إّال في مجتمع سياسي يستند في تنظيمه إلى وجود هيئة عليا حاكمة لها سيادة في المجتمع وفئة أخرى محكومة واجب عليها الطاعة ،وال يهم أن يكون الحاكم السياسي شخصا واحدا أو هيئة أو مستبد.فالقانون وفق أوستين هو تعبير عن إرادة الطبقة الحاكمة التي لها السلطة العليا . الفرع الثاني :وجود أمر أو نهي . القانون في منظور أوستين ليست مجرد نصيحة أو إرشاد لألفراد بل أمر ونهي ال يجوز مخالفته . الفرع الثالث :وجود الجزاء. لكي يوجد قانون حسب أوستين فالبد أن يقترن األمر والنهي بالجزاء ،يوقعه الحاكم الذي له السلطة والقوة . المطلب الثاني :النتائج المترتبة عن قانون أوستن الفرع األول :إنكار صفة القانون على قواعد القانون الدولي العام. ألنه يرى بأن جميع الدول متساوية السيادة وال توجد في المجتمع الدولي سلطة عليا فوق سلطة الدول توقع الجزاء على الدول التي تخالف القواعد القانونية ،ويعتبر أوستين أن قواعد القانون الدولي مجرد مجامالت أو واجبات أدبية تراعيها الدول في سلوكها فيما بينها. الفرع الثاني :إنكار صفة القانون على قواعد القانون الدستوري. ألن قواعد القانون الدستوري هي التي تبين شكل الدولة ونظام الحكم والسلطات العامة واختصاصاتها والعالقة فيما بينها ،وبهذا تكون قواعد القانون الدستوري موجهة للحاكم وليس للمحكومين طالما أن الحاكم هو الذي يصدر هذه القواعد بمحض إرادته ،ويستطيع مخالفتها ذلك ألنها ليست صادرة عن سلطة أعلى منه.وغير مقترنة بجزاء وال يمكن للحاكم أن يوقع الجزاء على نفسه. الفرع الثالث :التشريع هو المصدر الوحيد للقانون. باعتباره يتضمن أمرا ونهيا يصدره الحاكم إلى المحكومين لم يعترف أوستين بالمصادر األخرى للقانون ألنه ال ينشأ قواعد قانونية إّال في الحدود التي يسمح بها المشرع السلطة المختصة بوضع القوانين ،أي الحالة التي يبنى فيها المشرع تلك القواعد العرفية ويحولها إلى قواعد تشريعية . الفرع الرابع :وجوب التقيد بإرادة المشرع وقت وضع النص عند تفسير القواعد القانونية. المطلب الثالث :نقد نظرية أستين . الفرع األول :نظرية أوستين تخلط بين القانون والدولة . لقد أثبتت الحقائق التاريخية أن القانون ظاهرة اجتماعية قبل أن تكون ظاهرة وضعية سياسية ، حيث نشأت القوانين مع نشوء الجماعة (قواعد عرفية ) وقبل أن يعرف األفراد والجماعات ظاهرة الدولة ككيان سياسي . الفرع الثاني :نظرية أوستين تخلط القانون والقوة لو سلمنا بنظرية أوستين يصبح القانون في خدمة القوة وبالتالي تصبح إرادة الحاكم تفرض على األفراد من تشاء مّما يؤدي في النهاية إلى نظام استبدادي و حكم مطلق . الفرع الثالث :أخذ نظرية أوستين للتشريع كمصدر وحيد للقانون أمر يخالف الواقع ، إذا كان التشريع في الدولة الحديثة المصدر األساسي للقانون إّال أنه ليس بالمصدر الوحيد ،حيث توجد إلى جانبه مصادر أخرى كالعرف ،بل إن بريطانيا التي عاش فيها أوستين يقوم النظام القانوني فيها أساسا على العرف. الفرع الرابع :إنكار القانون الدولي لعدم وجود سلطة عليا في المجتمع الدولي. إن هذا االدعاء ال أساس له من الصحة ،فالفقهاء يرون أن القانون الدولي العام يتوفر على عنصر االلزام ،حيث يوجد في المجتمع الدولي سلطة عليا توقع الجزاء هي األمم المتحدة بكل هياكلها و بمنظماتها المختلفة ،مجلس األمن ،الجمعية العامة ،محكمة العدل الدولية. الفرع الخامس :إنكار القانون الدستوري وتجريده من صفة قانونية . من المسّلم به في العصر الحديث أن األمة والشعب مصدر السلطات وهي تعتبر أعلى من سلطة الحاكم وهي التي نصبته حاكما ،وبالتالي لها الحق في توقيع الجزاء إذا خالف القانون ،هناك الكثير من الدول تنصب في تشريعاتها على كيفية محاكمة رئيس الدولة وكبار الموظفين كما هو الحال بالنسبة للجزائر التي نص دستورها في المادة 183على تشكيل محكمة عليا للدولة لمحاكمة الرئيس فيما يتعلق بالجرائم التي توصف بالخيانة العظمى وكذا الوزراء في الجنايات والجنح وإن كانت هذه المحكمة لم تنشأ حتى اآلن منذ .1996 المبحث الثاني :مدرسة الشرح على المتون. ظهرت في فرنسا على يد مجموعة من الفقهاء الفرنسيين الذين قاموا بتجميع حكام القانوني المدني الفرنسي في مجموعة واحدة أطلق عليها تقنين نابليون ،حيث أكد الدستور الفرنسي لعام 1791 على ضرورة توحيد قوانين البالد ،أدى إلى انبهار الفقهاء بهذا التقنين واعتقدوا بأنه شامل وصالح لكل زمان ومكان ،فقاموا بشرحه متنا متنا ،وهي الطريقة المعروفة في تفسير الكتب المقدسة ولقد أطلقوا على عملية الشرح مدرسة إلتزام النص. المطلب األول :مضمون النظرية . الفرع األول :اعتبار التشريع المصدر الوحيد للقانون. يرى أنصار هذه المدرسة أن القانون ينحصر فقط في النصوص المكتوبة التي يسنها المشرع ، فالمشرع وحده الذي ينشأ القواعد القانونية وهي تعبر عن إرادته . الفرع الثاني :تقديس النصوص التشريعية . باعتبارها تتضمن الحلول لجميع القضايا التي يمكن أن يعرفها الواقع ،ولعّل السبب في تقديس النصوص يرجع إلى حالة التشتت التشريعي حيث كان الشمال الفرنسي يخضع لنظام قانوني مستمد أساسا من قواعد العرف ،أما الجنوب فيخضع لنظام قانوني مستمد من القانون الروماني ،وكانت أمنية رجال الثورة الفرنسية ومن ورائهم الشعب الفرنسي توحيد القانون في مختلف أرجاء فرنسا ،األمر الذي لم يتحقق إّال في عهد نابليون . المطلب الثاني :النتائح المترتبة عن النظرية. الفرع األول :القاضي ملزم بتطبيق النص ال نقده حيث عليه أن يلتزم بأحكام النص ال يقيمه أو يدعى وجود عيب أو قصور في الحلول التي تقضي بها هذه النصوص،فمهمة القاضي هي الحكم بمقتضى القانون وليس الحكم على القانون. الفرع الثاني :تفسير النصوص وشرحها يكون من داخل النصوص أو من خالل السياق العام. إذا كان النص غير واضح وجب البحث عن روح التشريع واقتفاء جوهر الحكم في األعمال التحضيرية أو الرجوع للظروف المحيطة بنشأة النص ،أّما إذا عجز المفسرون أو الشراح فقيها أو قاضيا عن استخالص قاعدة ما من نصوص التشريع فإن اللوم يقع عليه وليس على المشرع. الفرع الثالث :عند تفسير النص يجب البحث عن نية المشرع . يقصد بالنية تلك النية التي يمكن استخالصها بوضوح للنصوص القانونية ،ويستدل عليها من واقع النص ومعانيه أو عباراته أو بالرجوع إلى المذكرة اإليضاحية أو المذكرة الشارحة للقانون. المطلب الثالث :تقدير مدرسة الشرح على المتون. قبل التعّر ف لالنتقادات التي وجهت إلى النظرية البأس أن نذكر المزايا. -1تحقيق النظرية الثبات واالستقرار وهذا عكس العرف. -2اقتصار دور القاضي على تطبيق النص يمنعه من االنحراف عن السلطة . -3تقيد القاضي بإرادة المشرع يؤدي إلى توحيد الحلول التشريعية للقضايا المطروحة على القضاء أّم ا االنتقادات نذكر منها : الفرع األول :االقتصار على التشريع كمصدر وحيد للقانون أمر يخالف للواقع. رغم أن التشريع في الدولة الحديثة أصبح المصدر الرسمي للقانون إّال أنه ليس الوحيد ،حيث توجد إلى جانبه مصادر أخرى كمبادئ الشريعة اإلسالمية بالنسبة للدول اإلسالمية ،العرف ، مبادئ القانون الطبيعي وقواعد العدالة التي يتعين على القاضي الرجوع إليها. الفرع الثاني :تقديس النصوص يؤدي إلى جمود القانون. تقديس النص يؤدي إلى العبودية إلرادة المشرع ويؤدي ذلك إلى إهمال الظروف االجتماعية وعدم احترام إرادة الشعب التي تتغير باستمرار. الفرع الثالث :اإلفراط في الشكلية على حساب المضمون. إن اعتبار التقنينات منظومات قانونية شاملة يعّر ضها إلى مواجهة أوضاع تتجاوزها ويكشف عن ثغرات داخل النظام القانوني. الفرع الرابع :االعتماد في التفسير على إرادة المشرع. إن عدم االعتراف بالمصادر األخرى التي يمكن للقاضي أن يلجأ إليها يؤدي بهذا األخير إلى االنحراف عن وظيفة التفسير إلى وظيفة التشريع. المبحث الثالث :نظرية هيغل. هيغل فيلسوف ألماني كان أستاذا في الجامعة األلمانية وله عدد من المؤلفات منها مبادئ فلسفة القانون . المطلب األول :مضمون النظرية. يستمد القانون عند هيغل أساسه وشرعيته الملزمة من صدوره عن الدولة ،بحيث ال يوجد قانون إّال إذا كان صادرا عن إرادة الحاكم أو السلطة في الدولة ،فالقانون هو إرادة الدولة في الداخل والخارج. الفرع األول :إرادة الدولة على المستوى الداخلي. يرى هيغألنه يمكن للمجتمع أن يرقى إلى مرتبة الدولة متى رأى جميع أفراد المجتمعّ أنه ثمة مصلحة عامة ومشتركة يجب تحقيقها فتتحد إرادتهم وحرياتهم ،فتذوب فيها إرادات األفراد تحت غطاء المصلحة العامة التي تجعلهم يشعرون بأنهم جزء من الدولة ،هذا ما يمكنهم من االنتقال من مجرد جماعات إلى مجتمع سياسي. فالدولة عند هيغل هي التي تجسد إرادة اإلنسان وحريته ألن حرية اإلنسان الحقيقة ال تتحقق إّال باندماجه في الدولة ،وذلك بخضوع األفراد للدولة التي تقوم على آرائهم العامة. يرى هيغل أن سيادة الدولة واحدة ال تتجزأ تذوب فيها االعتبارات الشخصية ووجهات النظر وهذه السيادة تتجسد في شخص واحد يملك حق التعبير عن اإلرادة العامة التي بني عليها كيان الدولة ومن ثم يكون هذا الشخص صاحب السلطان وتكون إرادته القانون الواجب التطبيق , الفرع الثاني :إرادة الدولة على المستوى الخارجي . يرى هيغل أنه ال توجد سلطة أو إرادة أعلى من الدولة يمكن أن تلزمها بسلوك معين عالقاتها مع الدول األخرى ،باعتبار الدولة سيدة وجميع الدول متساوية في السيادة ولذلك تعتبر الحرب وسيلة الدولة في تنفيذ إرادتها في المجتمع الدولي وأن الحرب تنتهي دائما بحل النزاع لصالح الدولة األقوى وتفرض وجهة نظرها. . المطلب الثاني :النتائج المترتبة عن نظرية هيغل. الفرع األول :انحصار مصادر القانون في التشريع الذي يعبر عن إرادة الحاكم. الفرع الثاني :إنكار القانون الدستوري والقانون الدولي العام . ال يعترف هيجل على المستوى الداخلي إال باالرادة المطلقة للحاكم ىدون مراعاة ألية قيود أو حدود وبالتالي فالشعوب تلقى الذي تستحقه ويولى عليها الحكام الذي تكون جديرة به ،أما على المستوى الخارجي يعتبر هيجل أن قواعد القانون الدولي عبارة عن مجامالت وهذا يعني أن الدولة االقوى هي التي تسود .األمر الذي يجعل القوة وحدها هي السبيل إلى تنفيذ رغبة الحاكم داخل الدولة وخارجها. المطلب الثالث :نقد النظرية. الفرع األول :قيام القانون على مصدر واحد ال أساس له من الصحة. الفرع الثاني :الجميع بين القوة والقانون يؤدي إلى االستبداد . الفرع الثالث :النظرية كانت تدعم حق الشعب األلماني في السيطرة على العالم. المبحث الرابع :نظرية كالسن وضع األستاذ النمساوي كلسن نظريته المعروفة باسم نظرية القانون البحت أو الصافي ،حيث أن علم القانون البحت يجب أن يقتصر على دراسة السلوك اإلنساني من حيث خضوعه للضوابط القانونية وحدها دون غيرها من الضوابط االقتصادية واالجتماعية . المطلب األول :األسس التي تقوم عليها نظرية كلسن . تقوم النظرية على أساسين هامين هما : الفرع األول :استبعاد العناصر غير قانونية من نطاق القانون. يرى كلسن أنه يجب استبعاد كافة العوامل غير القانونية من نطاق القانون كالعوامل االجتماعية أو االقتصادية أو الثقافية أو الدينية واألخالقية والعقائدية ،فالقانون الصافي حسب كلسن هو " عبارة عن أوامر صادرة عن إرادة تملك القوة اإلجبار هي إرادة الدولة التي تجعل األمر واجب الطاعة دون التصدي لتقييم مضمونه أو التعرض إلى أسباب نشأته ألن هذا من اختصاص علم االجتماع والسياسة واالقتصاد وليس من اختصاص رجل القانون الذي يقتصر دوره في البحث على صحة صدوره من الجهة المختصة دون البحث عن مضمون القانون إذ كان عادال أو غير عادل متفقا مع مصلحة المجتمع أو مخالفا لها ". الفرع الثاني :وحدة القانون والدولة . يعتبر كلسن القانون عبارة عن مجموعة إرادات متسلسلة الدرجات في شكل عمومي تستمد كل منها صالحياتها من الدرجة األعلى منها وتمد بها الدرجة األدنى منها ،وينبثق عن هذه اإلرادات قواعد قانونية (نظام قانوني هو الدولة ) ،يذهب كلسن إلى أن الدولة ليست شخصا معنويا وإنما هي مجموع القواعد القانونية بعضها فوق بعض مثل الهرم تبدأ قاعدة الهرم باال أوامر و األحكام القضائية وتنتهي قمته بالدستور . المطلب الثاني :النتائج المترتبة عن نظرية كلسن. الفرع األول :رفع التناقض بين اعتبار القانون إرادة الدولة وبين ضرورة تقيد الدولة بسلطان القانون: يرى كلسن أن القانون هو إرادة الدولة ،فإذا خالفت الدولة القانون تكون أمام إرادة جديدة أو قانون جديد يعدل القوانين السابقة. الفرع الثاني :القانون وعدم جواز تقسيمه إلى قانون عام و خاص. يرى كلسن أن ال داعي إلى تقسيم القانون إلى عام وخاص وإنما يرى أن القانون عبارة عن مجموعة من القواعد القانونية العامة أو الفردية تستدرج ببعضها فوق بعض في شكل هرمي ،كل درجة منها تحكم العالقات التي تدخل في نطاقها دون الحاجة إلى تمييز بين تلك القواعد . المطلب الثالث :نقد النظرية. الفرع األول :نظرية كلسن تخفي مشكلة أساس القانون ولم تضع حال لها. لم يتمكن كلسن من إسناد القاعدة الدستورية إلى قاعدة أعلى منها ،وتستمد منها الشرعية ،وفي إجابته عن هذا النقد أجاب كلسن أن القاعدة العليا التاريخية صادرة عن ثورة أو انقالب فأن لم يكن لهذه القاعدة وجود حقيقي فإنه يجب التسليم بوجوده على سبيل االفتراض ،وهذا القول من كلسن سيؤدي في النهاية إلى إسناد الدستور إلى القوة. الفرع الثاني :استبعاد كلسن للعرف.استبعد كلسن العرف من التدرج الهرمي للقواعد القانونية . الفرع الثالث :إغفال كلسن قواعد القانون الدولي العام.يؤخذ على النظرية أنها لم تجعل له مكانا في الهرم القانوني . الفرع الرابع :تجريد القانون من كافة العناصر الغير قانونية. القانون ظاهرة اجتماعية تؤثر في نشأته وتطوره حقائق الحياة االجتماعية والمثل العليا للمجتمع ومن ثم يجب عند دراسة أساس القانون أن نأخذ بعين االعتبار الحقائق الفكرية والمادية السائدة في المجتمع..