You are on page 1of 3

‫المفهوم واالنماط ‪:‬‬

‫تمثل التجارة االلكترونية واحدا من موضوعي ما يعرف باالقتصاد الرقمي الرقمي‬


‫حيث يقوم االقتصاد الرقمي على حقيقتين ‪ -:‬التجارة اإللكترونية و‬ ‫‪Digital Economy‬‬
‫فتقنية المعلومات او صناعة‬ ‫تقنية المعلومات ‪Information Technology- IT‬‬
‫المعلومات في عصر الحوسبة واالتصال هي التي خلقت الوجود الواقعي والحقيقي للتجارة‬
‫اإللكترونية باعتبارها تعتمد على الحوسبة واالتصال ومختلف الوسائل التقنية للتنفيذ وادارة‬
‫النشاط التجاري‪.‬‬

‫والتجارة االلكترونية ( ‪ )E-commerce‬هي تنفيذ و إدارة األنشطة التجارية المتعلقة‬


‫بالبضاعة والخدمات بواسطة تحويل المعطيات عبر شبكة اإلنترنت أو األنظمة التقنية‬
‫الشبيهة ‪ ،‬ويمتد المفهوم الشائع للتجارة اإللكترونية بشكل عام الى ثالثة أنواع من األنشطة ‪-:‬‬
‫األول ‪ ،‬خدمات ربط او دخول اإلنترنت وما تتضمنه خدمات الربط من خدمات ذات محتوى‬
‫تقني ومثالها الواضح الخدمات المقدمة من مزودي خدمات اإلنترنت ‪ISPs - Internet‬‬
‫‪ Services Providers‬والثاني ‪ ،‬التسليم او التزويد التقني للخدمات ‪ .‬والثالث استعمال‬
‫اإلنترنت كواسطة او وسيلة لتوزيع الخدمات وتوزيع البضائع والخدمات المسلمة بطريقة غير‬
‫تقنية ( تسليم مادي عادي) وضمن هذا المفهوم يظهر الخلط بين االعمال االلكترونية والتجارة‬
‫االلكترونية واستغالل التقنية في انشطة التجارة التقليدية وهو ما سنعمد الى ايضاحه الحقا ‪.‬‬

‫وفي الواقع التطبيقي ‪ ،‬فان التجارة اإللكترونية تتخذ أنماطا عديدة ‪ ،‬كعرض البضائع‬
‫والخدمات عبر االنترنت وإجراء البيوع بالوصف عبر مواقع الشبكة العالمية مع إجراء عمليات‬
‫الدفع النقدي بالبطاقات المالية او بغيرها من وسائل الدفع ‪ ،‬وإنشاء متاجر افتراضية او محال‬
‫بيع على اإلنترنت ‪ ،‬والقيام بأنشطة التزويد والتوزيع والوكالة التجارية عبر اإلنترنت وممارسة‬
‫الخدمات المالية وخدمات الطيران والنقل والشحن وغيرها عبر اإلنترنت ‪.‬‬

‫اما من حيث صور التجارة االلكترونية ‪ ،‬تشمل العالقات التجارية بين جهات االعمال‬
‫والمستهلك ‪ ،‬وبين مؤسسات االعمال فيما بينها وهما الصورتان االكثر شيوعا واهمية في نطاق‬
‫التجارة االلكترونية في وقتنا الحاضر ‪ ،‬وبين قطاعات حكومية وبين المستهلك وبين قطاعات‬
‫حكومية وبين مؤسسات االعمال ‪ ،‬طبعا في اطار عالقات ذات محتوى تجاري ومالي ‪.‬‬
‫التجارة اإللكترونية اتجار بالخدمة ال بالبضائع ص‪yy‬نفت التج‪yy‬ارة اإللكتروني‪yy‬ة عالمي‪yy‬ا ‪ ،‬في‬
‫اطار مسعى منظمة التجارة العالمي‪yy‬ة (‪ )WTO‬الى إيض‪yy‬اح طبيعته‪yy‬ا وإطاره‪yy‬ا الق‪yy‬انوني ‪ ،‬ض‪yy‬من‬
‫مفهوم الخدمات ‪ ،‬وقد تقرر ذلك في التقرير الصادر عن مجلس منظم‪yy‬ة التج‪yy‬ارة الدولي‪yy‬ة الخ‪yy‬اص‬
‫بالتجارة في الخدمات بتاريخ ‪ ، 17/3/1999‬والمقدم الى المجلس العام لمنظمة التج‪yy‬ارة الدولي‪yy‬ة (‬
‫‪ )WTO‬حيث ذهب ه‪yy‬ذا التقري‪yy‬ر الى ان " تزوي‪yy‬د الخ‪yy‬دمات ب‪yy‬الطرق التقني‪yy‬ة يق‪yy‬ع ض‪yy‬من نط‪yy‬اق‬
‫االتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (ج‪yy‬اتس – ‪ ) GATS‬باعتب‪yy‬ار ان االتفاقي‪yy‬ة تطب‪yy‬ق على كاف‪yy‬ة‬
‫الخ‪yy‬دمات بغض النظ‪yy‬ر عن طريق‪yy‬ة تق‪yy‬ديمها ‪ ،‬والن العوام‪yy‬ل الم‪yy‬ؤثرة على التزوي‪yy‬د اإللك‪yy‬تروني‬
‫للخدمات هي نفسها التي ت‪y‬ؤثر على تج‪y‬ارة الخ‪y‬دمات ‪ ،‬ومن هن‪y‬ا تخض‪yy‬ع عملي‪y‬ات تزوي‪y‬د الخدم‪y‬ة‬
‫بالطرق التقني‪yy‬ة ‪ ،‬الى كاف‪yy‬ة نص‪yy‬وص اتفاقي‪yy‬ة التج‪yy‬ارة العام‪yy‬ة في الخ‪yy‬دمات (الج‪yy‬اتس) س‪yy‬واء في‬
‫ميدان المتطلبات او االلتزامات ‪ ،‬بما فيها االلتزام بالش‪yy‬فافية ‪ ،‬التنظيم ال‪yy‬داخلي ‪ ،‬المنافس‪yy‬ة ‪ ،‬ال‪yy‬دفع‬
‫والتحويالت النقدية ‪ ،‬دخول األسواق ‪ ،‬المعاملة الوطنية ‪ ،‬وااللتزامات اإلضافية ) هذا مع مراعاة‬
‫" ان هناك حاجة لتحديد الموق‪y‬ف من عملي‪y‬ة تس‪y‬ليم البض‪y‬ائع المنتج‪y‬ة بط‪y‬رق تقني‪y‬ة وهن‪y‬اك حاج‪y‬ة‬
‫لتصنيف البضائع وذل‪y‬ك لتحدي‪y‬د م‪y‬ا إذا ك‪y‬انت ه‪y‬ذه األنش‪y‬طة تخض‪y‬ع لالتفاقي‪y‬ة العام‪y‬ة للتج‪y‬ارة في‬
‫البضائع ‪ -‬السلع ( جات – ‪ ) GAAT‬أم اتفاقية التجارة في الخدمات (جاتس – ‪.)1( ) GATS‬‬

‫الفرق بين التجارة اإللكترونية واألعمال اإللكترونية‬

‫يشيع لدى الكثيرين استخدام اصطالح التج‪yy‬ارة اإللكتروني‪yy‬ة ‪ E-COMMARCE‬رديف‪yy‬ا‬


‫الصطالح األعم‪yy‬ال اإللكتروني‪yy‬ة ‪ E-BUSINESS‬غ‪yy‬ير ان ه‪yy‬ذا خط‪yy‬أ ش‪yy‬ائع ال ي‪yy‬راعي الف‪yy‬رق‬
‫بينهم‪yy‬ا ‪ ،‬فاألعم‪yy‬ال االلكتروني‪yy‬ة اوس‪yy‬ع نطاق‪yy‬ا واش‪yy‬مل من التج‪yy‬ارة االلكتروني‪yy‬ة ‪ ،‬وتق‪y‬وم االعم‪yy‬ال‬
‫اإللكترونية على فك‪y‬رة اتمت‪y‬ة االداء في العالق‪y‬ة بين اط‪y‬ارين من العم‪y‬ل ‪ ،‬وتمت‪y‬د لس‪y‬ائر االنش‪y‬طة‬
‫االدارية واالنتاجية والمالية والخدماتية ‪ ،‬وال تتعلق فقط بعالقة البائع او المورد بالزبون ‪ ،‬اذ تمتد‬
‫لعالقة المنشأة بوكالئها وموظفيها وعمالئها ‪ ،‬كما تمت‪yy‬د الى انم‪yy‬اط اداء العم‪yy‬ل وتقييم‪yy‬ه والرقاب‪yy‬ة‬
‫علي‪yy‬ه ‪ ،‬وض‪yy‬من مفه‪yy‬وم االعم‪yy‬ال االلكتروني‪yy‬ة ‪ ،‬يوج‪yy‬د المص‪yy‬نع االلك‪yy‬تروني الم‪yy‬ؤتمت ‪ ،‬والبن‪yy‬ك‬
‫االلكتروني ‪ ،‬وشركة التأمين االلكترونية ‪ ،‬والخدمات الحكومية المؤتمتة والتي تتط‪yy‬ور مفاهيمه‪yy‬ا‬
‫في الوقت الحاضر نحو مفهوم اكثر شموال هو الحكومة االلكترونية واية منشأة قد تقيم شبكة (‬
‫ان‪yy‬ترانت مثال ) الدارة اعماله‪yy‬ا واداء موظفيه‪yy‬ا والرب‪yy‬ط بينهم ‪ .‬في حين ان التج‪yy‬ارة االلكتروني‪yy‬ة‬
‫نشاط تجاري وبشكل خاص تعاقدات البيع والشراء وطلب الخدم‪yy‬ة وتلقيه‪yy‬ا بآلي‪yy‬ات تقني‪yy‬ة وض‪yy‬من‬
‫بيئة تقنية (‪. )2‬‬
‫وما س‪yy‬بقت االش‪yy‬ارة ف‪yy‬ان اش‪yy‬هر انم‪yy‬اط التج‪yy‬ارة االلكتروني‪yy‬ة تتمث‪yy‬ل بط‪yy‬ائفتين رئيس‪yy‬تين ‪،‬‬
‫االولى ‪ -:‬من االعم‪yyy‬ال الى االعم‪yyy‬ال ( ‪ ) business-to-business‬وتختص‪yyy‬ر في العدي‪yyy‬د من‬
‫االبحاث بصورة ( ‪ ، ) B2B‬والثانية من االعمال الى الزبون (‪، )consumer business-to-‬‬
‫وتختصر في العديد من االبحاث بصورة (‪ ) B2C‬وهو المفهوم الدارج للتجارة االلكترونية ل‪yy‬دى‬
‫مستخدمي شبكة االنترنت ‪ ،‬والفرق بينهما كما يشير تعبيريهما يتمثل في طرفي العالقة التعاقدي‪yy‬ة‬
‫‪ ،‬وفي محل وهدف التبادل االلك‪yy‬تروني ‪ ،‬فهي في بيئ‪yy‬ة االعم‪yy‬ال ( ‪ ) B2B‬عالق‪yy‬ة بين اط‪yy‬ارين‬
‫من اطارات العمل التي تعتمد الش‪yy‬بكة وس‪yy‬يلة ادارة لنش‪yy‬اطها ووس‪yy‬يلة انج‪yy‬از لعالقاته‪yy‬ا المرتبط‪yy‬ة‬
‫بالعمل ‪ ،‬وهدفها انجاز االعمال وتحقيق متطلب‪yy‬ات النش‪yy‬اط ال‪yy‬ذي تق‪yy‬وم ب‪yy‬ه المنش‪yy‬أة ‪ ،‬ام‪yy‬ا في بيئ‪yy‬ة‬
‫العالق‪yy‬ة م‪yy‬ع الزب‪yy‬ائن ( ‪ ) B2C‬فهي عالق‪yy‬ة بين موق‪yy‬ع يم‪yy‬ارس التج‪yy‬ارة االلكتروني‪yy‬ة وبين زب‪yy‬ون‬
‫(مشتر او طالب للخدمة) وهدفها تلبية طلب‪y‬ات ورغب‪y‬ات الزب‪y‬ون ومحتواه‪y‬ا محص‪yy‬ور بم‪y‬ا يقدم‪y‬ه‬
‫الموقع من منتجات معروضة للشراء او خدمات معروضة لجهة تقديمها للزبائن (‪.)3‬‬

‫المصادر ‪:‬‬

‫‪The‬‬ ‫‪industry‬‬ ‫‪standard‬‬ ‫‪April‬‬ ‫‪26,‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪ .1‬تقري‪yyyyyyyy‬ر –‬


‫‪http://www.thestandard.com‬‬

‫‪ .2‬فرانك كيلش‪ ،‬كتاب ثورة االنفوميديا‪ ،‬ط‪ ، 1‬منش‪yy‬ورات ع‪yy‬الم المعرف‪yy‬ة ‪ ،‬الك‪yy‬ويت ‪ ،‬الع‪yy‬دد‪253‬‬
‫كانون ثاني ‪.2000‬‬

‫‪ .3‬التج‪yy‬ارة االلكتروني‪yy‬ة ‪ -‬منش‪yy‬ورة بالتت‪yy‬ابع في مجل‪yy‬ة البن‪yy‬وك في االردن ‪ ،‬االع‪yy‬داد ‪7‬و‪ 8‬و‪– 9‬‬
‫‪.1999‬‬

You might also like