You are on page 1of 257

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعـليم العالي والبحث العلـمي‬


‫جامعة أبي بكر بلقايد *تلمسان*‬
‫كـليــة االدا واللــغات‬
‫قسم اللغة اال نجليزية‬
‫شعبـة الترجمـة‬

‫ظاهرة اإلقتراض في التّرجمة اإلقتصادية‬


‫من وإلى العربية‬
‫رسالة مق ّدمة لنيل شهادة الدكتوراه في الترجمة‬

‫تحت إشراف‪:‬أ‪ .‬د‪ .‬دراقي زبري‬ ‫إعداد الطّالب‪ :‬بن خمتاري هشام‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫د‪/‬زغودي يحيى‬
‫مشرفا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪/‬دراقي زبير‬
‫عضوا‬ ‫جامعة وهران ‪1‬‬ ‫د‪/‬الزاوي عبد الرحمن أستاذ محاضرة "أ "‬
‫عضوا‬ ‫جامعة الجزائر ‪2‬‬ ‫أستاذة محاضرة "أ "‬ ‫د‪/‬بن محمد إيمان‬
‫عضوا‬ ‫جامعة خميس مليانة‬ ‫أستاذة محاضرة "أ "‬ ‫د‪/‬مهدان ليلى‬
‫عضوا وخبيرا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ محاضرة "أ "‬ ‫د‪/‬بلدغم فتحي‬

‫السنة الجامعيّة‪2018/2017 :‬‬


‫ّ‬
‫شكـر وتقديـر‬

‫احلمد هلل مقدر األقدار‪ ،‬ومصر ف األمور على ما يشرراو واتار‪ ،‬ا اي ي ي ا اير ر‬
‫بعد ايع ‪ ،‬يرك يا رب كل احلمد وايشك بعد أن وفقتين إيل متام عملي ه ا‪.‬‬
‫دراقي زبير‪ ،‬اي ي كان حبق‪،‬‬
‫وا ايص‪ ،‬ا أسر ر ررتا ي ّ‬ ‫كما أتقدم بشر ر ررك ي ا ا‬
‫سندا وموج ا يل‪.‬‬
‫وايشك موصول ا األسات ة ايك ام‪ ،‬أعضاو جلنة املناقشة‪ ،‬اي ين تفضلوا بقبول‬
‫مناقشة ه ا ايبحث و ث ائه‪ ،‬جزاهم اهلل عين كل خري‪.‬‬
‫وأخريا أشك كل من ساعدين من ق يا أو بعرد على إجناز ه ا ايعمل‪.‬‬
‫اإلهـداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي هذا‪:‬‬

‫* ا جديت ايغايرة احلبربة م ّدان خيرة‪ ،‬حفظ ا اهلل تعاا‪ .‬و ا روح أجدادي‪ ،‬رمح م‬
‫اهلل تعايل وأسكن م ف رح جنانه‪.‬‬
‫* ا ايوايدين ايك ميني‪ ،‬حفظ ما اهلل تعاا من كل ش ‪ ،‬وأعطامها من كل خري‪.‬‬
‫* ا أخوايت و خويت‪ :‬فضر ر رررلة‪ ،‬وشر ر ر يفة‪ ،‬وسر ر رريين‪ ،‬وخلردة‪ ،‬وم اد‪ ،‬و مساعرل‪ ،‬ونوح‪،‬‬
‫وح ني رامي‪.‬‬
‫* ا ايعائلة ايكبرية‪.‬‬
‫* ا زمالئي يف برت ايرتمجة وعلى رأس م األستا زاوي عبد اي محن‪.‬‬
‫* ا مجرع أسرات يت األفاضرل من ايتعلرم اإلبتدائي ا امل حلة اجلامعرة‪ ،‬و ا كل طلبيت‬
‫األعزاو‪.‬‬
‫مق ّدمـة‬
‫مقدمـة‬

‫خلق اهلل البشر‪ ،‬وجعل اختالف ألسنتهم وألواهنم وثقافاهتم حكمة ورمحة من لدنه‪ ،‬فجعل الناس‬
‫شعععو ا وابا‪،‬ل‪ ،‬عتعاعشععوت وعتعارفوت‪ ،‬وعأخذ عضععهم ن ع ‪ ،‬وعتأثر عضععهم بع ‪ ،‬فال ميلك اوم‬
‫خلقه أت تتحص ع ع ع عل العلوم الرتاكم والتشع ع ع ععار ‪ ،‬وعتب‬ ‫كل احلقيقة العلمية واملعرفية‪ ،‬وإمنا سع ع ع ععنة اهلل‬
‫وباَوقبَائَلََلَتـَعَ َارفَوا‪َ،‬‬
‫‪َ،‬وجَعَلَنَاكَمَش ـَعَ َ‬
‫اوله تعاىل‪" :‬يَاَأَيـَهَاَالَناسََإناَخَلَقَنَاكَمَمَنَََذكَرَوأنـثى َ‬ ‫ذلك‬
‫إنََأكرمكمَعَنَدََاللَهََأَتـَقَاكَم" (سورةَالحجرات‪َ،‬اآليةَ‪.)13‬‬

‫ذ اآلعة الكرمية‪ ،‬س ع ع ع ع ع ععب اختالف األ راق واألجناس‪ ،‬إذ جعل التعارف‬ ‫وعش ع ع ع ع ع ععره اهلل تعاىل‪،‬‬
‫والتواصع ععل ف ر جبل ليها اإلنسع ععات‪ .‬فهو عسع عععئ اا‪،‬ما إىل اكتشع ععاف اآلخر ومد جسع ععور احلوار معه‬
‫ا‪ .‬وتأيت الرتمجة نا لتكوت ذا اجلسع ععر‬ ‫ش ع ع أشع ععكاله العلمية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والدعنية‪ ،‬واالاتصع ععااعة و‬
‫ض ع ت ‪ ،‬متثل كل ض ع ة ثقافة ول ة‪ ،‬وفكر أمة أو حضععار ‪ ،‬وال سععبيل ملعرفة ما توص عل إليه اآلخر‪،‬‬
‫الذي عتحدث ل ة أخرى‪ ،‬إال أت نرتجم من ل ته‪ ،‬خاصة إذا كات أكثر تقدما لميا ومعرفيا‪.‬‬

‫را األمم وازا ار ا‪.‬‬ ‫ومما ال شع ع ععك فيه أت الرتمجة أصع ع ععبح ضع ع ععرور ملحة‪ ،‬و امال أسع ع ععاسع ع ععيا‬
‫ال امت التنموعععة للععدول‬ ‫عععل من الرتمجععة مكونععا ال ع نععه‬ ‫وتعععدات األس ع ع ع ع ع ع عبععاع والعوامععل ال‬
‫را نية ال عل الرتمج واس ع ع ع ع ع ععتمرار ‪ ،‬فنحن نرتجم كل عوم أكثر‪،‬‬ ‫واملنظ مات‪ ،‬ولكن احلقيقة الثا تة‬
‫سع عوان كات ذلك لئ مس ععتوى األفراا‪ ،‬أو املؤسع عس ععات أو الدول‪ .‬و اس ععتقران للتارعخ البش ععري القدمي‬
‫العلم والرتمجة والتقدم‪ ،‬فإذا س ع ع ع ع ع ععلمنا أت العلم‬ ‫واحلدعث‪ ،‬عتب لنا تلك العالاة املتالزمة والوثيقة‬
‫من القو والس ع ع ع ععي ر ‪ ،‬فإت‬ ‫واملعرفة اإلنس ع ع ع ععانية إمنا تعورثات من أمة ألخرى‪ ،‬وما كت ألمة‪ ،‬مهما ل‬
‫العلوم تأخذ الرتاكم والت ور والتحس ع ع ع ع ع ع ع والتجوعد‪ ،‬وتكوت الوس ع ع ع ع ع ععيلة الوحيد لتحص ع ع ع ع ع ععيل معارف‬
‫ترمجة ذلك املوروث الالمااي الذي عكوت أسععاسععا حلضععار أخرى‪ .‬فما كان حضععار‬ ‫احلضععارات‪،‬‬
‫العرع لتقوم لوال أت تنبهوا ألمهيععة نقععل الرتاث اليونععا واإل رعق واهلنععدي إىل العر يععة‪ ،‬ولقععد ععذلوا‬
‫ذلك كث ا من اجلهد واملال‪ ،‬وانتش ع ع ع عرت مدارس للرتمجة تعع نقل ارر األاوام األخرى من ش ع ع ع ع أنواع‬
‫ا‪ ،‬فنقلوا كث ا من العلوم‪ .‬مث طورو ا‪ ،‬وعش ع ع ععهد " ي‬ ‫املعرفة من ط ‪ ،‬وفلس ع ع ع ع ة‪ ،‬وفلك‪ ،‬وفيزعان و‬
‫احلكمة" الذي أس ع عسع ععه ا لي ة العباس ع ع المأمونَوأاار املرتجم املبدع حنينَبنَإسـ ــحا ‪ ،‬لئ ذلك‬
‫العصر الذ يب للعامل العريب اإلسالم ‪ ،‬الذي كان فيه الرتمجة سب هنضة العرع العلمية‪.‬‬
‫ب‬
‫مقدمـة‬

‫احلرع والس ععلم‪ ،‬و ند االت اق واالختالف‪،‬‬ ‫تارعخ البش ع عرعة‪ ،‬فكان‬ ‫ومل تتواف حركة الرتمجة‬
‫واختل ع أ ععدافهععا والععدوافر من ورا‪،‬هععا‪ ،‬فكععان ع أحيععانععا لمي عة‪ ،‬وأحيععانععا أخرى اعنيععة‪ ،‬وكععان ع تععار‬
‫موضو ية‪ ،‬وتار أخرى مشبعة خبل يات إعدعولوجية وسياسية‪.‬‬

‫وملا أص ع ع ععبح الرتمجة لما اا‪،‬ما ذاته‪ ،‬مر س ع ع ععبعينيات القرت املاضع ع ع ع ‪ ،‬تش ع ع عععب فرو ها وأنوا ها‬
‫وجمععاالت ا تمععامهععا‪ ،‬لتواك ع ت ور املععاا ال عراا نقلهععا من ل ععة إىل ل ععة أخرى‪ .‬فععالعلوم ن إىل‬
‫لئ‬ ‫ص ع عرنا احلدعث‪ ،‬إذ أصع ععب لكل فرع معر ختص ع عصع ععات دعد ‪ ،‬وج‬ ‫التخص ع عص‪ ،‬خاص ع عة‬
‫املرتجم أت عكوت لئ اطالع كاف التخصص الذي عرعد أت عرتجم منه أو إليه‪ .‬و ذلك تكوت الرتمجة‬
‫املتخص عصععة ضععرور ملحة‪ ،‬ألت املواضععير املقرتحة للرتمجة يوي مص ع لحات تدل لئ م ا يم شععدعد‬
‫سيااات متخصصة‪.‬‬ ‫ا صوصية‪ ،‬ويمل معا حمدا ‪،‬‬

‫وتعد الرتمجة اإلاتصععااعة واملالية من أ م فروع الرتمجة املتخص عصععة‪ .‬فعاملنا اليوم عقوم لئ اإلاتصععاا‬
‫كعلم وممارس ع ععة‪ .‬وعدخل اإلاتص ع ععاا كل مناح احليا املعيش ع ععية‪ .‬وتتميز ل ة االاتص ع ععاا خبص ع ععوص ع ععية‬
‫شععدعد ‪ ،‬ال سععيما لئ مسععتوى املصع ل واسععتعماالته‪ ،‬مما اعل ذا النوع من الرتمجة مت راا‪ .‬عت ل‬
‫جماالت اإلاتصاا وفرو ه‪.‬‬ ‫من املرتجم زااا معرفيا‬

‫ذا موسوما ع"ظا ر اإلارتاض الرتمجة اإلاتصااعة من وإىل العر ية"‪،‬‬ ‫ومن أجل ذلك‪ ،‬جان حبث‬
‫كمحاولة لمية أكااميية يليلية ومقارنة مر اارتاه حلول جلملة من اإلش ع ع ع ع ع ععكاليات ال تواجه املرتجم‬
‫نقل املص ل االاتصااي من وإىل العر ية‪ ،‬وفق تقنية االارتاض الل وي‪.‬‬ ‫االاتصااي‬

‫وثانيهما ذايت‪ .‬أما‬ ‫ذا تبعا لعامل أسع ع ع ععاس ع ع ع ع ‪ ،‬أوهلما موضع ع ع ععو‬ ‫وكات اختياري ملوضع ع ع ععوع حبث‬
‫املنا احلدعث‪ ،‬واحلاجة املاسععة هلذا النوع من‬ ‫أمهية الرتمجة االاتصععااعة واملالية‬ ‫املوضععو ‪ ،‬فيتمثل‬
‫النش ع ععا الرتمج ‪ ،‬مر روز مصع ع ع لحات جدعد س ع ععر ة ا‪،‬لة‪ ،‬وج نقلها اىل العر ية إلثران الرص ع ععيد‬
‫املص ع ع ع ع ع ع ع لح العريب وتنميته‪ ،‬وما ع رحه مش ع ع ع ع ع ععكل االارتاض الل وي للمص ع ع ع ع ع ع ع ل االاتص ع ع ع ع ع ععااي من‬
‫حل عضها وتوضي صور االارتاض الل وي وطراه ا تبار تقنية كث ا‬ ‫إشكاليات‪ ،‬أرانا أت ن سا م‬
‫ما علجأ إليها املرتجم‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمـة‬

‫اس ع ععم‬ ‫اختياري ذا‪ ،‬فهو ولعئ هبذا النوع من الرتمجة منذ أت كن طالبا‬ ‫وأما اجلان الذايت‬
‫الرتمجة‪ ،‬وكن وال زل ش ع ع ععدعد االطالع لئ ما جد من مصع ع ع ع لحات‪ .‬وأجد ن سع ع ع ع أكثر ا تماما‬
‫كت املال واأل مال‪ ،‬ومشا د رامت التحاليل االاتصااعة ونشرات األسواق املالية العاملية‪ ،‬وم العة‬
‫اجلرعد الرمسية‪ ،‬و الصحافة االاتصااعة‪.‬‬ ‫ما جد من اوان تعاجل املسا‪،‬ل املالية‬

‫ترمجة املص ع ع ع ع ل االاتص ع ع ع ععااي‪ ،‬تقنية علجأ إليها املرتجم جم ا أو م ا‪ ،‬وعبقئ‬ ‫واالارتاض الل وي‪،‬‬
‫دفه الر‪،‬يس نقل املص ع ع ع ع ع ع ع ل أمثل ال رق ح اظا لئ املعع الص ع ع ع ع ع ععحي ‪ ،‬وارنا للبس وال موض أو‬
‫جمال المه األمهية وعتميز الرا نية واالس ععتمرارعة والت ور اهلا‪،‬ل‪،‬‬ ‫التأوعل‪ ،‬وح عس ععتعمل ذ التقنية‬
‫عكوت أمام يدعات وإش ع ععكاليات أمهها‪ :‬كيف ميكن للمرتجم متييز االارتاض اإلجباري من اإلختياري؟‬
‫الل ععة اهلععدف؟ مث ععل توجععد طرعقععة اارتاض‬ ‫ذ ن القععارمث‬ ‫وكيف عرس ع ع ع ع ع ععخ م هوم املعع املقرتض‬
‫مله؟ وملاذا تعدات أش ع ع ععكال االارتاض الل وي ح جند املقرتض‬ ‫ليها‪ ،‬عتبعها املرتجم‬ ‫مص ع ع ع ع ل‬
‫احللول ال ميكن اارتاحها‬ ‫ن س ععه ص ععور دعد ‪ ،‬مما ُيدث فوض ععئ اصع ع الحية تر ك املتلق ؟ وما‬
‫إثران‬ ‫للتص ععدي هلذ ال وض ععئ االص ع الحية نتيجة االارتاض الل وي؟ و ل عس ععا م االارتاض الل وي‬
‫الرصع ععيد العريب وال ريب من املص ع ع لحات االاتصع ععااعة؟ ومتثل اإلجا ات املقرتحة ن ذ اإلشع ععكاليات‬
‫أ ل االختصاص شكل مستمر واا‪،‬م‪.‬‬ ‫تساؤالت مهمة ت ره‬ ‫جو ر ذا البحث‪ .‬و‬

‫الرتمجة االاتص ع ع ععااعة من وإىل‬ ‫وعهدف ذا البحث إىل رص ع ع ععد أ م إش ع ع ععكاالت االارتاض الل وي‬
‫العر ية‪ ،‬ويليل املقرتض ععات ومقارنتها‪ ،‬من أجل معرفة أش ععكال االارتاض الل وي وطراه‪ ،‬وحل إش ععكالية‬
‫فوض االص اله‪.‬‬

‫واد ااتض ع طبيعة البحث ا تماا املنهت التحليل املقارت‪ ،‬ذلك أت املوضععوع املعاجل عقتض ع يليل‬
‫املقرتضات املنتقا من املستوعات الثالثة هلذ الدراسة‪ ،‬مث مقارنتها وتتبر نقا الشبه واالختالف‪ ،‬ومن‬
‫مث امل اضلة ينها واارتاه األحسن واألمثل واألنس منها‪ ،‬وفق أسس موضو ية ومنهت لم ‪.‬‬

‫ذا املض ععمار عسع ع ا‪ ،‬ل واجه ص عععو ات أكثر ا مرتبط املاا املتخصع عص ععة‪،‬‬ ‫ومل عكن البحث‬
‫و ذا ععوا للخصوصية الشدعد للمص ل االاتصااي أوال‪ ،‬مث لالارتاض الل وي ثانيا‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمـة‬

‫ذا امليدات املعر ‪ ،‬واد وجل موض ععوع االارتاض‬ ‫ومل ختل املكتبة العر ية وال ر ية من حبوث س ععا قة‬
‫الل وي امة كظا ر ل وعة طبيعية‪ ،‬ونتيجة حتمية الحتكا الل ات‪ ،‬فنجد د معاجم ت را إىل‬
‫املقرتضع ع ع ع ع ع ععات‪ ،‬مثل "معجم الكلمات ذات األص ع ع ع ع ع ععول األجنبية " ‪« Dictionnaire desmots‬‬
‫الضع ععرور واالنقراض"‬ ‫» ‪ ،d’origine étrangère‬اإلضع ععافة إىل كت ‪ ،‬مثل " االارتاض الل وي‬
‫ورسا‪،‬ع ع عل جامعيع ع عة‪ ،‬مثل رسال ع ععة الدكت ع ععورا املوسوم ع ععة ع ع ع ‪« problématiques de l’emprunt et‬‬
‫» ‪،problèmes de traduction :étude de cas entre langue arabe et français‬‬
‫اجل مجيعها ذ الظا ر ‪ .‬إال أت حص ع ععر ذ الدراس ع ععة لئ ا ال االاتص ع ععاا علم عتم الت رق إليها‬
‫شكل ت صيل ‪.‬‬

‫ذا لئ مقدمة ومدخل وفصع ع ع ع ع ععل نظرع وفصع ع ع ع ع ععل ت بيق ‪ ،‬حوت املقدمة لئ‬ ‫واد رتب حبث‬
‫تقدمي ام‪ ،‬وطره أ م اإلشع ع ع ع ععكاليات املراا حلها‪ ،‬و يات أسع ع ع ع ععباع اختيار املوضع ع ع ع ععوع‪ ،‬مث املنهت املتبر‪،‬‬
‫وا ة املعتمد ‪ .‬وأما املدخل‪ ،‬فعنونته "الل ة املتخص عصععة"‪ ،‬ت را فيه إىل نص عرعن أسععاس ع ‪ ،‬أوهلما‬
‫م هوم الل ة املتخصع ع عص ع ععة‪ ،‬فقد حاول يدعد م هوم هلا وخص ع ععا‪،‬ص ع ععها ومميزاهتا‪ ،‬وثانيهما الاة الل ة‬
‫الل ة املتخصصة‬ ‫أمهية املص ل‬ ‫ذعن ا ال ‪ ،‬أل‬ ‫املتخصصة املص لحية‪ ،‬لالرتبا الوثيق‬
‫وجماالت استعماله‪.‬‬

‫فصل ‪ ،‬أوهلما "االاتصاا وال عل الرتمج "‪ ،‬اسمته إىل ثالثة ناصر‪ ،‬أوهلا‬ ‫وجان اجلان النظري‬
‫"م هوم االاتصع ع ععاا"‪ ،‬رض ع ع ع فيه تعرع ا لالاتصع ع ععاا وأمهيته وأشع ع ععكاله‪ .‬وثانيهما "النص االاتصع ع ععااي"‬
‫و اجل فيه خصع ع ع ع ع ع ععا‪،‬ص ذا النوع من النص ع ع ع ع ع ععوص ومميزاته‪ ،‬لئ مجير املس ع ع ع ع ع ععتوعات األس ع ع ع ع ع ععلو ية‪،‬‬
‫واملص لحية‪ ..‬وثالثها "ترمجة النص االاتصااي"‪ ،‬و نا ت را إىل أسالي الرتمجة االاتصااعة وتقنياهتا‬
‫ونظرعاهتا وشروطها‪ .‬وأما ال صل الثا ‪ ،‬فجان موسوما ع ع ع ع ع"ظا ر اإلارتاض الل وي"‪ ،‬واسمته إىل أر عة‬
‫ناصععر‪ ،‬أوهلا "اإلطار امل ا يم "‪ ،‬وأورات فيه م هوم ذ الظا ر وجذور ا التارخيية‪ ،‬وثانيها " وامل‬
‫االارتاض الل وي"‪ ،‬وفي ععه ذكرت أ م احل ععاجي ععات ال ت ععدفر إىل اإلارتاض من ل ععة أخرى‪ ،‬مث "أنواع‬
‫التأثر‬ ‫االارتاض الل وي"‪ ،‬فتناول فيه كل نوع ش ع ع ع ع ن من الت ص ع ع ععيل‪ ،‬ورا عها "العر ية واالارتاض‪:‬‬

‫ه‬
‫مقدمـة‬

‫الل ت ال رنسع ع ععية واإلجنليزعة‪ ،‬وكذلك تأثر ا هبما‪،‬‬ ‫والتأث "‪ ،‬و رض ع ع ع فيه مسع ع ععهامات الل ة العر ية‬
‫موراا أمثلة توضيحية‪.‬‬

‫وأما اجلان الت بيق ‪ ،‬فجان موسوما ع"اراسة ت بيقية يليلية لنماذج من املقرتضات"‪ ،‬واسمته إىل‬
‫ثالثعة نعاص ع ع ع ع ع ععر‪ ،‬أوهلعا "التعرعف عاملعدونعة"‪ ،‬وت راع فيعه إىل تعرعف املصع ع ع ع ع ع ععاار ال اس ع ع ع ع ع ععتقيع منهعا‬
‫ثالثة مس ع ععتوعات املس ع ععتوى األكاامي واملس ع ععتوى املهت واملس ع ععتوى التداو العام‪..‬‬ ‫املقرتض ع ععات‪ ،‬و‬
‫وثانيها "العر ية ل ة مقرض ع ععة"‪ ،‬وفيه ارس ع ع مناذج من املقرتض ع ععات من العر ية إىل ال رنس ع ععية واإلجنليزعة‪،‬‬
‫ختص مصع لحات اإلاتصععاا اإلسععالم ‪ ،‬وثالثها "العر ية ل ة مقرتضععة"‪ ،‬وضععمنته اراسعة يليلية ومقارنة‬
‫لإلارتاضات اإلاتصااعة من اإلجنليزعة وال رنسية إىل العر ية‪.‬‬

‫و خامتة ذا البحث‪ ،‬ادم أ م النتا‪،‬ت ال خلصع ع ع ع ع ع ع إليها حول موض ع ع ع ع ع ععوع اإلارتاض الل وي‬
‫حقل اإلاتصاا‪.‬‬ ‫واإلشكاليات ال ع رحها‬

‫وختاما‪ ،‬أتقدم أمسئ بارات الشع ع ع ع عكر والعرفات والتقدعر إىل أس ع ع ع ععتاذي القدعر واملش ع ع ع ععرف لئ ذا‬
‫لئ مجيل صع ع ‪ ،‬ورحا ة ص ععدر ‪ ،‬و لئ كل ما ادمه‬ ‫العمل املتواض ععر‪ ،‬األس ععتاذ الدكتور اراا ز‬
‫من نصع ع ع ع ع وتوجيه وتعليمات م يد وايمة‪ ،‬وأرجو من اهلل ز وجلت عتقبل مت ذا العمل خالص ع ع ع ععا‬
‫لوجهه الكرمي‪.‬‬

‫الطَالبَالباحث‪َ:‬بنَمختاريَهشام َ‬

‫تلمسانَيوم‪10:‬أفريلَ‪َ2018‬الموافقَ‪َ23‬رجبَ‪َ1439‬هـ‪َ .‬‬

‫و‬
‫مدخ ـ ــل‪:‬‬

‫المتخصــصة‬
‫ّ‬ ‫اللّ ــغة‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ا‬
‫ّ‬ ‫حتتل اللغة املتخصص ص ص ص صص ص ص ص صصة الُّتة ‪ ّ ،‬ة ا ال ّملجم ال ت كوي لتلي امل ريف ا لغ‬
‫ّ‬
‫صت و التّ لي ال‬
‫صص ص ص صط ع م ص ص صصت ‪،‬يف الّط امل اد كتهي ‪ ،‬ل دق قلي ال ك جملال للش ص ص ص ّ‬ ‫تخ ّ‬
‫بت القلجئ ا اللّغة اهلملف‪ .‬ال ُّتالد جنمل ب ُّتلجمل لتملج س ال ّ كة ا اجلل لتي د ن ون تض ص ص ص ص ص ص ص ّ‬
‫املتخصصة ا ك لغلت ع ل امل ريف‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ق لسل للّغة‬

‫خللصي‬
‫ظج ا ّ‬ ‫كل‬
‫قمل ّق كثري البلعثني امل ظّ ملف‪ ،‬م اللغة املتخص ص ص ص صصص ص ص صصة علجل ي ّ‬
‫ص ص ص ص صطي‬
‫قل لت ّر‪،‬ل ه اململاجم اللم ص ص ص صلُّت ة الإ ت و ل ‪،‬لي لا ‪،‬يف ا فق ا ك ل علذ وا ة صّا التخ ّ‬
‫ضصصله الابري علذ ّج ال ل مي لملصص لتلت فل ا ال ل مي صو ال ل ل األسصصلسصصو ا دجاسصصة اللّغة‬
‫املتخصصة‪.‬‬

‫صص ص صص ص صصةي ق ّملم املصص ص ص لا ف‪ ،‬ل‬


‫صت ه ون لل صص ص ص لا د جا يف ج ل ا ُّت لق اللّغة املتخ ّ‬
‫ممل ال ش ص ص ّ‬
‫ص ص ص ا عمل د ال القة بني‬ ‫اعملا ع ملا ص ص ص ص لا عل ه وصل امتصص ص صصلص لي تملا ل ُّته‪ .‬س ص ص ص تل ة‬
‫املص لتّة ك ليف ُ ىن بملجاسة املص لاي اللّغة املتخصصة‪.‬‬

‫‪/1‬مفهوم اللغة المتخصصة‪:‬‬

‫‪ 1-1‬تعريف اللغة‪:‬‬

‫‪ 1-1-1‬في اللغة العربية‪:‬‬

‫دالِي ُحتمل ه‬ ‫ال‬ ‫رل امل لريف ال ب ة املتق ّمل ة ‪،‬ل املت م ة علذ و ّن اللغة ُّتظلم صص ص ص‬
‫ّ‬ ‫جت‬
‫كلعة لغ ة ا ن اهلملف األس صصلس صصو ‪،‬ل اص صصل لي ل مص ص ا صّا ال ظلم الّ اصص ص لت عل ه‬
‫اجل لعة اللغ ة ب ن ّّب وص صصتل ل ع ل مل ُّتهي ص ص ص غ ا و الجصيف علرل يف ا كل لت كل ف ملة‬

‫‪1‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ابن جني اللغصة ا كتصلبه‬ ‫ش ص ص ص ص ص ص صصلجك ن ا صصّا الّظصلم‪ .‬قصمل عّف ال صل اللّغ‬ ‫ك‬ ‫ف‪ ،‬صة‬
‫"اخلصلئط" قلة هنل‪" :‬وص ات ّب ل كل ق م ع وغ ا ‪،‬يف"‪.1‬‬

‫"اللغة‬ ‫خيتلف صّا الت ف ا امل لريف ال ب ة احلمل ثةي ذ د ا "امل جيف ال س ص ص ص ص ص ص ص ة" كل‬
‫ص لغصصل يف امتالف‬ ‫وص ص ص ص ص ص ص ص ات ّب صصل كصصل ق م ع وغ ا ص ص ص ص ص صص‪،‬يفي ‪:‬يا لغذي لغصصلتي قصصلة‬
‫وهنل ال علء الّ‬ ‫كال ‪،‬يف"‪2‬ي ّا ا ن ال ظ فة الت اصص صصل ة للغة وصيف ش ص ص ب ر دصلي بلهن ص صصل ة‬
‫لج ‪،‬يفي عل ‪،‬يفي عض ص صصلج يف‪ .‬اللغة سص ص ص لة مل ة ا م االعتالك‬ ‫جتلجب املتتمل ني لي‬ ‫ل‬
‫عليف ودب‪ .‬ك ل صو س لة ع اج ‪ ،‬ة بني الش ب األ يف‪.‬‬ ‫ل وُّتتجه ا‬ ‫به الت صل‬
‫ج شلصملا علذ ق ة ازدصلج األ يف قملميل عمل ثل‪.‬‬ ‫ورل ذلت كلُّت اللغةي ال زاةي عل ل هنضة‬

‫‪ :2-1-1‬في اللغة الفرنسية‪:‬‬

‫للغة‬ ‫جد ا قل م ‪:‬الج م ‪2012‬ا الت ف ا‬

‫‪« n.f (Lat. lingua). Système de signes verbaux propre à une communauté‬‬
‫‪d’individus qui l’utilisent pour s’exprimer et communiquer entre eux »3‬‬

‫خيط كلعة و و ادا ممّ مت ل ُّته‬


‫"اسيف ؤُّتل ‪ :‬الال ة ‪lingua:‬ا‪ .‬ص ُّتظلم دالالت لفظ ة ّ‬
‫للت اصل ب ‪،‬يف" ‪ -‬كت ل‪.‬‬

‫ف ال خيتلف ع الت ف ال يب ا ك ن اللّغة ُّتظل ل ص ص ص ص لتل عل ه بني كلعة لغ ة لي‬ ‫ص‬


‫لغ ض الت اصلي ال امل ز لن األسلس ة ا اللغة ‪:‬االص الح التّ اصلا‪.‬‬

‫‪ -1‬ابن جني‪" ،‬الخصائص"‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ط‪ ،4‬ص‪.15‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم مص ط ط ط ط في‪ ،‬أحمد حسط ط ط ططن ال يات‪ ،‬حامد عبد القادر‪ ،‬محمد علي النجار‪" ،‬المعجم الوسط ط ط ططي ‪ ،‬مجمع اللغة العربية‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1960‬ص‪.882‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Dictionnaire « Le Petit Larousse 2012 », Larousse, Paris, p 613.‬‬

‫‪2‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ا صّا الم ص ص ص ص لق الت ف الّ س ص ص صصلقه اللّم ص ص صصل بيار لورا )‪ (Pierre Lerat‬ا كتلبه "اللغلت‬
‫املتخصصة " "‪"les langues spécialisées‬ي ذ ق ة‬

‫‪« Une langue est un système de signes oraux et /ou écrits lié à une‬‬
‫‪histoire et à une culture »1‬‬

‫" ن اللغة ُّتظلم عال لت كتلب ة ‪ /‬و شف‪ ،‬ة ص لة بثقل ة بتلج خ"– كت ل‪.‬‬

‫ص ّا الت ف ش ص ّملد علذ ون اللغة ب ة اج بل ل قل بتلج خ األ ة قل ت‪،‬ل عضصصلج لي لللغة‬


‫عملي بل صو مزان لجف األ يف ذاك ل االتلجخي ة ال ل ة األدب ة‪.‬‬
‫ل م كل لت كال ّ‬
‫‪ 3-1-1‬في اللغة اإلنجلي ية‪:‬‬

‫للّغة‬ ‫جد ا قل م و كمف جد ‪ oxford :‬ا الت ف ا‬

‫‪« A system of communication used by a particular country or‬‬


‫‪community. »2‬‬

‫قبل د لة و كلعة لغ ة"‪ -‬كت ل‪.‬‬ ‫" ص ُّتظلم اصلي مت ل‬

‫ن‬ ‫ال امتالف ه بني اللم صلُّتني‪، .‬يف‬ ‫صّ الت لج ف ون ف‪ ،‬م اللغة شصصل ل ك‬ ‫تضصصا‬
‫عال لت لم ص صلُّت ة ‪:‬شص صصف‪ ،‬ة كتلب ةا ص ص ص لا عل ‪،‬ل وصص صصتلب اللغةي ض ص ص ن هلل‬ ‫علذ وهنل ُّتظلم ل‬
‫بقلءصل است اجصل‪.‬‬ ‫ض‬ ‫اللت‬ ‫ق اعمل ق اُّتني حتفظ‪،‬ل‬

‫‪1‬‬
‫‪-Pierre lerat, « Les langues spécialisées », Presse Universitaire de France, Paris, 1995,‬‬
‫‪p18.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Oxford Dictionnary, en.oxforddictionnaries.com, le 02/10/2017 à 21 h36.‬‬

‫‪3‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪ 2-1‬تعريف اللغة المتخصصة‪:‬‬

‫وصيف ظلئف اللغةي ُّتقل ال ل م امل لجف بشص ص ص وُّت اع‪،‬لي لتا ن صّ اللغة قلدجة علذ ل‬ ‫ن‬
‫الشصصت ة الملالل ة الشصصمل ملة اخلصص صص ة ملصص لتلت ال ل مي لت اكهل الت ج اهللئل للتخصصصصصلتي كلن‬
‫لزا ل عل ‪،‬ل ون ؤد ال ظ ف ة الت اص ص ص ص ص ص صصل ة بني وصل االمتص ص ص ص ص ص صصلص ال اعمل‪ .‬ذلت وهنل لغة ُّتلقلة ملفلص يف‬
‫ف لورا‪ ،‬ذ ق ة‬ ‫ا صّ الم لق‬ ‫تخصصةي خيتط ل عليف د ن آم ‪.‬‬

‫‪« Lalangue spécialisée est d’abord une langue en situation d’emploi‬‬


‫‪professionnel (une « langer en spécialité », comme dit l’école de Prague).‬‬
‫‪C’est la langue elle – même (comme système autonome) mais au service‬‬
‫‪d’une fonction majeure : la transmission de connaissances »1‬‬

‫" ن اللّغة املتخص ص صصص صصة صو ا املقلم األ ة لغة ذات اسص صصت لة قم ‪":‬لغة ا عللة تخص ص صصص صصة" ك ل‬
‫ل ه ملجسة ب اغا‪ .‬صو و ضل ق م ب ظ فة وسلس ة ت ثل ا ُّتقل امل لجف "‪ -‬كت ل‪.‬‬ ‫ذصب‬

‫اللغة ال ل ة ا ك هنل ُّتظل ل لم ص صلُّت ل اص ص ص الع لي‬ ‫ص صصا ون اللغة املتخص ص صصص صصة ش ص ص ك‬ ‫ص صل‬
‫لا ‪،‬ل متتلز ‪،‬ل بلعتبلجصل حت ل لجف ا ن تملا لة ف‪ ،‬ة بني وصل امتص ص ص ص ص صصلص ذلت ال ليف و‬
‫التق ة‪.‬‬ ‫التخصط الملق قي صو ّا تصف بملجرة كبرية‬

‫لتا ‪،‬لي لا‬ ‫ك ُّته ال د الفق‬ ‫ال قتص ص اللغة املتخص صص صصة علذ املص ص لا علذ ال غيف‬
‫ت ّملا ل لص لملُّت ة وم ى ع غري لملُّت ة لتشال ُّتظل ل لغ ل عّل‪ .‬ق ة لورا ا صّا الم لق‪:‬‬

‫‪« Une langue spécialisée ne se réduit pas à une terminologie »2‬‬

‫"ال قتص اللغة املتخصصة علذ املص لتلت" كت ل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Pierre Lerat, Op.cit, p21.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Pierre Lerat, Idem.‬‬

‫‪4‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ك ل ّ ‪،‬ل كريستين دوريو» ‪ « Christine Durieux‬بق هلل ‪:‬‬

‫‪« Une langue servant à véhiculer des connaissances spécialisées »1‬‬

‫"صو لغة ُّتلقلة مل لجف تخصصة" كت ل‪.‬‬

‫صو بّلت ؤكمل ل ذصهل ل ه لورا ا ون اللغة املتخصص ص صص ص صصة ال صمل ‪،‬ل األس ص صصلم ص ُّتقل م لب‬
‫د سططاسططي عمار ل ؤكمل علذ ل شص ك ه‬ ‫صص لتلت دق قة وسصصل ب بلشص ‪.‬‬ ‫تخصصصطي ل‬
‫ال لع ة الصص ص ة ال ت ة ال ك ب ةي ق ة " وُعملد لغة االمتص صصلص‬ ‫اللغة ال ل ةي‬ ‫صّ اللغةي‬
‫ب ص ات ملف دةي ك هل ا عقل لفلئملة"‪.2‬‬

‫‪ 3-1‬خصائص اللغة المتخصصة‪:‬‬

‫اخلص صصلئطي وا‪،‬ل اج بل ‪،‬ل ال ق بلملصص ص لاي ألن‬ ‫متتلز اللغة املتخصص صص صصة ع اللغة ال ل ة جب لة‬
‫غلق تملا له وصل امتصصصلص يفملد دق ق‪.‬‬ ‫املصص لتلت فل ا ال ل م الك األسصصلم ا ُّتظلم لمصصل‬
‫امل زات األسص صصلس ص ص ة للغة املتخص ص صصص صصةي ك ل ؤكمل‬ ‫ورل ذلت كلُّت الملقة الب لن االُّتمص صصجلم‬
‫ذلت عمار س ط ططاس ط ططي القلئل "و ص ص ص ص ج لغة االمتص ص صصلص قلئ ة علذ امل اص ص صصفلت التلل ة االُّتم ص صصجلم ا‬
‫الص تي اهنبلُّتة ا املف دةي االقتصلد ا ال ك هل"‪.3‬‬

‫و ل االُّتمصصجلم الص ص ي قصصصمل به احم ال عملات الص ص ةي اهنبلُّتة ا املف دة م ون املف دة ال‬
‫ت‬
‫صصل ك ع زاي ل ص صغرياي لل ّش ص ّ‬ ‫حت ل ال ىن اعملا ع ملاي ل ال قبل داللت‪،‬ل لبمصصل و غ‬
‫ص ص ص صصا ون لغة‬ ‫و الت ل التفمص ص ص صصري ت ّملد األ ره‪ .‬و ل ق له "االقتصص ص ص صصلد ا ال ك هل"ي ري مل به ون‬

‫‪1‬‬
‫‪-DURIEUX Christine, « Pseudo-synonyme en langue de spécialité, C.I.E.L,‬‬
‫‪Université de Caen, p90.‬‬
‫‪ -2‬الساسي عمار‪ "،‬المص لح في اللسان العربي‪ :‬من آلية الفهم إلى أداة الصناعة"‪ ،‬جدار للكتاب العالمي‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،2009 ،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.65‬‬

‫‪5‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫شص ب وداء الملاللة التل ة لل صص لاي‬ ‫االمتصصصلجي بمل ن ُّتقط ا امل مي و‬ ‫االمتصصصلص مت ل‬
‫هلملف امل اد ب رز ص غة مما ة‪.‬‬ ‫االقتصلد ا اجل‪،‬مل لل ص ة‬

‫جد كريس ط ط ط ططتين دوريو ا كتل ل "وس ص ص ص ص صصس ملج س ال كة التق ة"ي ال ص ص ص ص ص صصفلت تّم ص ص ص ص صصيف ل لغة‬
‫فت ج زصل ال وصل االمتصص ص ص صصلص‬
‫االمتصص ص ص صصلصي ف دات غلقة "كتللة ال هل صو بتق ة علل ة ال ّ‬
‫ال اعملي "ص ص ص ص ص ص ص لغلت" ملص ص ص ص ص صصة ل ثل ك هل اجل لة ا الّلغة القلُّت ُّت ة ختتلف ع ك ب‪،‬ل ا اللّغة‬
‫ال لد ةي الّ ع الثللل " فلص يف" مت صو علذ الف‪،‬يف ثل عللة كتلب ع ة االلا ُّت لت" ‪.1‬‬

‫بني مص صصلئط اللّغة ال ل ّ ة وم ى‬ ‫ص صصف لورا اللّغلت املتخ ّ‬


‫ص صص صصة ب هنل ُّتظلم ّقمل تش صصلبت‬
‫‪2‬‬
‫ملصة بهي جدصل كلأل‬

‫ط ال ل ّو عال لت غري لم صلُّت ة كللّ ز ثال الإ حت ل دالالت ملصصصة ملان ل‬ ‫ل ال ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫املتخصصة ت ز ب ظلم س لئو شمل مل الت ق مل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫و ختصط دق قي ممّل ل الّلغة‬
‫ط ال س ص ص ص ص ص ص ص لة الشص ص ص ص ص ص صصلئ ة ع مل وصل‬
‫ُ و اللّغة االمتصص ص ص ص ص ص صصلص األ ل ة للاتلبةي ا ن ال ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫ون صّا ال فو اس ص ص ص ص صصت لهلل اللغة‬ ‫االمتص ص ص ص ص صصلص لت ق ذلت الت اص ص ص ص ص صصل ال ل و ب ‪،‬يفي‬
‫وصيف لت لغلت االمتصلص‪.‬‬ ‫صو ّ‬ ‫الشف‪ ،‬ة وع لُّتلي لا بقذ ال لب الاتليب ال ّ‬ ‫ّ‬
‫ص ص ص ص صط ب ظلم ص ص ص ص ص ا ت ج ّكهلي ل ُق ص ص ص صصلت ص ص ص ص ص ّكبة بني‬
‫ت ّز لغلت التخ ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫ص لتلت عل ة وم ى ملصة ‪:‬ك ل ا لغة الا لء ‪ate/que‬ا‪.‬‬
‫ر د ق اك صصهل ق صصة ‪ :‬ثصصل ال اك صهل‬ ‫اللغصصة ال صصل صصة ا ال ظصصلم الّت‬ ‫شص ص ص ص ص ص ص ك‬ ‫‪-4‬‬
‫اللّغة‬ ‫اجللصزة ا دجاك ال ل ّ ةاي ع ل ال ش ص ص ص ل لغة االمتصص ص صصلص امتال لت ر ص ة‬
‫ال ل ة ا الق اعمل الّت ّة‪.‬‬

‫‪-1‬كريستين دوريو‪ "،‬أسس تدريس الترجمة التقنية"‪ ،‬ترجمة هدي مقنص‪ ،‬المنظمة العربية للترجمة‪ ،‬بيروت‪ ،2007 ،‬ص‪ .38‬بتصرف‪.‬‬
‫‪- Pierre Lerat, Op.cit, p28-29.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪6‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫بللش ل ة الا ُّتّة بني وصل االمتصلص ا ك واللء ال ل ي ممّل ّصهل ع ‪،‬ل الّزعة‬ ‫ت ّز ّ‬ ‫‪-5‬‬
‫اهن كز صصة و الق صصة الإ قصصمل ق ‪،‬صصل اللّغصصة ال صصل ّ صةي ‪،‬و بصصّلصصت بت صصمل ع الت ص الت‬
‫ط املتخصصصط ال ل وي ال‬
‫التّجلذبلت األ مل ل ر ة و ال ّمص لسص ةي ذلت ل ب ة ال ّ‬
‫التاصل اهلصلئصل ل س ص ص ص ص ص ص صصلئصل اهنعالم‬ ‫لل ليف ال عصمل د لصهي ال د و ر م ص ص ص ص ص ص ص صة ق صمل ‪.‬‬
‫التّ اصص ص ص صصل و لع التا ل ر لت احلمل ثة ألصل االمتصص ص ص صصلص ال اعمل و قل وكّب للت اصص ص ص صصلي‬
‫الش احلمل د الم لس ة اجلغ ا ة لل ليف ال ل م‪.‬‬

‫املتخص صةي لغة عل ّ ة ا وصل‪،‬لي مثّ مشل ممّ زات ملصة لتا ن قلدجة‬
‫ّ‬ ‫تضا ممّل سبق و ّن اللّغة‬
‫ّ‬
‫علذ ل م لب شمل مل اخلص ص ةي ا ن ق س لة اصل للة بني املختصني ا ال ليف الّ‬
‫ىن‪.‬‬ ‫ل علذ ُّتقله بىن‬

‫‪/2‬اللغة المتخصصة والمص لحية‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مفهوم المص لحية‪:‬‬

‫لقمل ص ص صصلعهل الت ّ ج اهللئل لل ل م ا ال ص ص ص ص احلمل لي جة صلئلة ا املص ص ص ص لتلت ال ّملالة علذ لر ّمل‬
‫اي ومّت املص لتلت عّزا ال ب م‬ ‫كل ملان‬
‫احلل لة للج‪ ،‬د الفا ّة ال ل ّة لل ختصني ا ّ‬
‫به اصت لم ال ل لءي قمل دوب ا علذ دجاس ص ص ص ص صصت‪،‬ل يفل لة ع ملصل ع ا ن لال عليفي بل لال ع‬
‫ذلت ال ليف ص ص ص ص ص ص ص ص لتل ه الا ُّت ةي ُّت م بللا ُّت ة صلص ل مش هلل بني كل وصل االمتصص ص ص ص ص ص صصلص و ل‬
‫ا م ص ص ص ص ص ص صصلج ر صصه املص ص ص ص ص ص ص ص لتصصلت‬
‫رصصمل ا‪ .‬قصصمل ظ‪ ،‬ت ا البصصملا صصة ر‪ ،‬د د ّصةي ك ُّّتص اللّب صصة األ‬
‫ق مصص‪،‬لي مث شصصال بف ل اكيف اجل‪ ،‬دي اخلّباتي الّمل ات اللقلءات ال ل ّةي لصملات ملصصصة‬
‫بلملص ص ص ص لتلت ؤمت ات عل ة د ل ة ك وصل االمتصص ص صصلص ال اعمل ورل ص ص صصبة ص ص ص ص لتل ه‬
‫ع ملصل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ال لع ة الّظ ة الت ب ق ة ع م ص ص ص صص‪،‬ل علذ‬ ‫لج رل هلّ اجل‪ ،‬د ُ ظِّيف هلل‬ ‫كلن ال ب ّمل‬
‫عليف‬ ‫ّمل عل ل عمل ثل ُ مصصهل‬ ‫ال ّملاجسصصني اسصصت لب ال ّملجم املص ص لتو‪ .‬جلء عليف املص ص لا الّ‬
‫اللّغة الت ب قو و اللّم ص ص صلُّت لت الت ب ق ةي ّ ه يف د ‪ ،‬و عجلج ا كتلبه "األس ص ص صصس اللّغ ة ل ليف‬
‫‪1‬‬
‫املص لا" بق له ّن "عليف املص لا ت ل ة األسس ال ل ّة ل املص لتلت ع ملصل"‪.‬‬

‫ّ ص ص ص صا علذ القل و و ّن ال ّملجاس ص ص صصلت ال ب ة ل ليف املصص ص ص ص لا م ص ص صصتخملم "ع ّملة اد لت لل ّملاللة علذ‬
‫دجاس صصة املصص ص لتلت ق‪،‬ل املصص ص لتّةي عليف املصص ص لاي عليف االصص ص الحي عليف املصص ص لتلت‬
‫شالة ع صة لملل وجبا البتل املص لتو ا ال ّملجم‬ ‫املص لتل ة خل‪ 2".‬ص شري صلص ل‬
‫ال ب ةي ل ص ص صصلعب‪،‬ل‬ ‫ال ّيبي وال صو الف ص صصذ املصص ص ص لت ة الّلكة ع ُّتقل املصص ص ص لا‬
‫ش ص ه غ لب م ص ق ع مل لل ص ص لاي ت ت ع ذلت عملة قلبالت لل ص ص لا األر ي ال اعمل‪.‬‬
‫ب ق ل لق عل ه ص لعة املص لا‪.‬‬ ‫ضيف املص لتّة رلُّتبل ُّتظ ّل ت ثل ا عليف املص لا آم‬

‫المص لحية‬

‫صناعة المص لح‬ ‫علم المص لح‬

‫بتل ا‬ ‫جد "القل و" فل ل ليف املص ص ص ص ص ص ص ص لاي ق ة " ُ ف عليف املص ص ص ص ص ص ص ص لا ب ُّتّه ال ليف الّ‬
‫عق ة‬ ‫ال القة بني املفلص يف ال ل ّة األلفلظ اللّغ ّة الإ ُص ّّب ع ‪،‬لي ال ُّتشلب ُّتمل كل عقل‬

‫‪-1‬حجازي محمود فهمي‪" ،‬األسس اللغوية لعلم المص لح"‪ ،‬دار غريب لل باعة والنشر التوزيع‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -2‬القاسمي علي‪" ،‬علم المص لح‪" ،‬أسسه النظرية وت بيقاته العلمية "‪ ،‬مكتبة لبنان ناشرون‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2008 ،1‬ص‪.263‬‬

‫‪8‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫صصل ب ‪ ،‬صصل علذ ص صصة ظ صصة‬ ‫املف صصلص يف الإ بة‬ ‫علذ جم ع صصة كبرية‬ ‫امل صصة البش ص ص ص ص ص ص ص صصةي ت‬
‫‪1‬‬
‫تفل ة"‪.‬‬

‫‪-1-1-2‬مدارس علم المص لح‪:‬‬

‫ص ص صص‪،‬ل‬ ‫ّر‪،‬لت لت س ص ص ص س ُّتظ ة ل ليف املص ص ص ص لاي ُّت‬ ‫ملاجم كّبىي بّ‬ ‫ميا ون الصص ص صصو ال‬
‫كل‬

‫‪ ‬مدرسة براغ‪:‬‬

‫ملجس ص ص صصة ب اغ للمص ص ص صلُّت لت ال ظ ف ةي الإ ت مل ا وع لهلل دجاس ص ص صصت‪،‬ل‬ ‫ملجي صّ املصص ص ص ص لت ة ص ص ص ص‬
‫فرديناند دوسط ططوسط ططير( ‪Ferdinand De‬‬ ‫للظ اص اللّمص ص صلُّت ة علذ ل عه اللّم ص صصل المص ص ص مص ص ص‬
‫‪ )Saussure‬ا الق ن التلس عش الّ بىن دجاسة عل ة للّصغةي قمل َ‬
‫غري بفا ال ل صو صّا‬

‫كل دجم اللّغة ب مل ي تبم صّ اململجسصصة " ر‪،‬ل لم صلُّتّل ق م علذ الفا ة‬
‫ل كلن تملا ال و ّ ا ّ‬
‫ملصل ولفلظ اللّغة"‪.2‬‬
‫القلئلة ن املص لتلت شال رزءاي و ق لعل ّ‬

‫‪ ‬مدرسة فينا‪:‬‬

‫لقمل و ّس صس صّ اململجسصصة امل‪ ،‬ملم ال مصصل فيسططتر (‪ )wuster‬ح وصيف لمل‪،‬ل ا كتلبه "التّق س‬
‫ال ّمل ِ للغة التّق ة"‪ .‬قمل بّ داجة املص لتلت ا ظ ة ال ُّتما صّا االجتل بشال كبريي كلن‬
‫ص لتلت ب صف‪،‬ل س لة ا صلة لص قة ب ب ة املفلص يف"‪.3‬‬ ‫فيستر تبىن" اجتل لمف ل تلز‬

‫‪ -1‬علي القاسمي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.271‬‬


‫‪-3-2‬علي القاسمي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪ 271‬و ‪.272‬‬

‫‪9‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪ ‬المدرسة الروسية‪:‬‬

‫و ّس ص ص ص صس صّ اململجس ص ص ص صصة ش ط ط ططابلجين (‪coplygin‬ا َولُوط (‪)Lotte‬ي صو ت‪" ،‬اجتلصل ص ص ص ص عّل‪.‬‬


‫ريصل ا اململجس ص صصتني األم ني وّميل‬ ‫ش ص صصلج صلص ل ف ّق ملجس ص صصة ل ا ال ّملجم املصص ص ص لتل ي‬
‫ري‪.‬‬

‫‪-2-1-2‬النظرية العامة والخاصة في علم المص لح‪:‬‬

‫و‪-‬النظرية العامة لعلم المص لح‪:‬‬

‫ت ل ة صّ ال ظ ة ال ل ة عليف املص ص ص لا بشص صصال علم شص صصل ل ملجم ف‪ ،‬م املص ص ص لاي ب تهي‬
‫ق عملاد امل ج لت املص ص ص ص ص لت ة ب ك املص ص ص ص ص لتلت‬ ‫ه‬ ‫ا ُّتل ه كّلت قض ص ص ص صّة ع مل‬
‫ص ص ص ص ص ص ع يف ّملد و بلغة بّا لي بل ملجم‬ ‫ص ص ص ص ص صصلدج الت ق املصص ص ص ص ص ص لتل ‪ ، .‬ال ب ‪،‬ل‬ ‫غريصل‬
‫البتل املص ص ص لتو ال لم‬ ‫ز ص ل قلجُّتة صّا اجللُّتهل‬ ‫املمص صصلئل ال ل ة الإ حتايف عليف املص ص ص لا‪.‬‬
‫دجاسصصة اللّغة لّا ل لّا ل كظلص ة بشص ة‬ ‫بملجاسصصة اللّغة الإ و ذ ل فردينارد دوسططوسططير‪ ،‬الّإ دعل‬
‫ك ُّت ة ش صصل لة م صصت بة ‪،‬ل ق اُّتني عل ّ ة مص ص علذ كل اللّغلت‪ .‬صّا علة عليف املصص ص لا ال ل ّمي ذ‬
‫كل املصص لتلتي ‪ ،‬ل‬ ‫ت ل ة املصص لا بلل ّملجاسصة ال ل ة الشصل لة ورل صص لُّتة ق اُّتني مص علذ ّ‬
‫كلُّت لغت‪،‬ل و جملة اُّتتشلجصل ال ل و الفا ‪.‬‬

‫ب ‪-‬النظرية الخاصة لعلم المص لح‪:‬‬

‫ص ص صة تصص صصف املبلدئ الّإ‬


‫ص ص صة ل ليف املص ص ص لا بق له" و ّ ل ال ظ ّة اخلل ّ‬
‫ُ ّف" علو القل و ال ظ ّة اخلل ّ‬
‫صص ص صص ص صصة كللا لءي األع لءي ال هل غري ذلت‪ .‬صو‬ ‫حتايف ص ص ص املصص ص ص لا ا عق ة امل ة املتخ ّ‬
‫اخللصة ا لج‬
‫كل لغة ال لغة هلل ص لتل ل ّ‬
‫اخللصة بلملص لتلت ا ّ‬
‫بّلت ُّتظ ة ىن بللق اعمل ّ‬
‫عليف ملص‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ميا ون ُّت رز جملالت البتل ا املص ص ص ص ص ص لت ة شص ص ص ص صصالال ل ال ظ ّة الت ب قّة ا صّا الشص ص ص ص صصال‬
‫امل ق"‪.1‬‬

‫المص لحية‬

‫البحث المص لحي‬ ‫صناعة المص لح‬ ‫علم المص لح‬

‫تاريخ علم المدارس التوثيق التدريب‬

‫التقييسالمص لح ‪/‬المص لحية‬ ‫تحديد‬ ‫دراسة‬

‫المفاهيم ‪ /‬مص لحاتها‬

‫نشر(نشر معجم المختص‬ ‫تحرير( ترتيب و تعريف‬ ‫حصر (البحث‬

‫ورقيا أو ألكترونيا)‬ ‫المص لحات)‬ ‫في مص لحات مجال علمي)‬

‫‪ -1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.274‬‬

‫‪11‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪-2-2‬تعريف المص لح‪:‬‬

‫‪-1-2-2‬لغة‪:‬‬

‫‪ ‬في اللغة العربية‪:‬‬

‫ا‬ ‫ص صملج ّو علذ زن اسيف ف ة للف ل "اص لا" شتق ه " ص لا" "اص لا"‬
‫ظيف امل لريف ال ب ة ىن "اصَف َق"‪.‬‬

‫صص ص صلا ص ص صصل ُ الق م‬ ‫رلء ا "لم ص صصلن ال ب" البن منظور " لدة ص ص صصلا" ال ّ‬
‫صص ص صالح ّ الفم ص صصلد ال ت‬
‫ب ‪،‬يفي جد ا امل جيف ال س ة و ّن "االص الح صملج اص لا اّفق لئفة علذ شوء خمص ص"‪.1‬‬

‫ّمل الت ف الثل وكث دقّةي أل ّن عليف املص ص لا عمل ل ال ش ص ة ل لته امل لريف احلمل ثة ت ملة علذ‬
‫ل صل ل ه صّا ال ليف‪.‬‬

‫‪ ‬في اللغة الفرنسية‪:‬‬

‫ف املص لا كل‬ ‫جد ا جيف الج م ‪2012‬‬

‫‪« Mot considéré dans sa valeur de désignation, en partic. dans un‬‬


‫‪vocabulaire spécialisé »2‬‬

‫املتخصصة"– كت ل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ملصة علذ مت ى املف دات‬
‫ق ة املص لا ا قملج ه علذ التّ نيي ّ‬ ‫"ا‬

‫‪ ‬في اإلنجلي ية‪:‬‬

‫جد ا قل م و كمف جد )‪ (Oxford‬الت ف ا‬

‫‪ -1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-Le petit Larousse illustré 2012, Paris, 2012, p1076.‬‬

‫‪12‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪« A word or phrase used as the mame of sfh espacially one connected with‬‬
‫‪particular type of language »1‬‬

‫اللغة"‪ -‬كت ل‪.‬‬ ‫"صو كل ة و كلة متخملم كإسيف و شوءي ملصة امل بة ب ع ملص‬

‫صّ الت فني الملق قنيي ذلت المص ص صصبق للغ ب ا دجاسص ص صصة املص ص ص ص لا عل لي ص ص ص صبا‬ ‫ظ‪ ،‬رل ل‬
‫الد ‪.‬‬ ‫ع ملصيف عل ل قلئ ل بّا هي له ُّتظ ل ه مصلئصه جملالت ب قل ه ّ الق ن التلس عش‬

‫‪ 2-2-2‬اص الحا‪:‬‬

‫ص عل صل ل للملجاسصصة البتل ع مل الغ ب ال ب علذ ع ّمل سص اءي قمل‬ ‫لقمل كلن املصص لا ال زاة‬
‫جدت صلج ف عصمل صملة لل ص ص ص ص ص ص ص ص لاي ُجت كلّ‪،‬صل علذ وا تصه ك ُّتصه ال د الفق أل ّ عليفي تقصلم‬
‫دجرة قملم ال ل م ازدصلجصل ص ص ص ص ص ص لتل ل الإ حت ر‪ ،‬د البلعثني املختصص ص ص ص صصني ا جملة ا لي‬
‫آم‬ ‫ىن لغ‬ ‫ّف الجرجاني "املص ص ص ص ص ص ص ص لا" ا كتلبه "الت فلت" بق له " م اي اللفإ‬
‫ص ص ص بلالّفلق بني كلعة لغ ة‬ ‫مل لسص ص صصبة ب ‪ ،‬ل"‪2‬ي ؤّكملا علذ الف ق بني اللفإ امل ىني لملص ص ص ص لا‬
‫ا ن له داللة ملصة ع ملة‪.‬‬

‫ف و جيب لل ص لا ق ة ه ون " ف‪ ،‬م ف د‬ ‫فلي ظ ه و ضل‬ ‫جد محمود فهمي حجازي‬


‫وقصذ دجرة مما ة"‪.3‬‬ ‫ملص ق ا داللته املتخصصةي ا ا‬
‫بري ّ‬ ‫و عبلجة كبةي ص‬

‫تني وس صصلس ص تنيي و الال اال فلق امل ا ص ة‬ ‫الت لج ف االص ص الع ة لل ص ص لا وُّته ل‬ ‫تّض صصا‬
‫صلُّت ‪ ،‬صصل الص ّملقصصة ال ص ص ص ص ص ص ص ح التصلمي ذ ل صصل ف‪ ،‬صصل اعصصملا ع صصملا ال قبصصل اللبسي و الغ ضي و‬
‫الت ل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Oxford advanced learner’s dictionnary, Oxford University Press, new 8th edition,‬‬
‫‪2010, p1596.‬‬
‫‪ -2‬ابن حسن علي بن محمد الحسيني الجرجاني‪" ،‬التعريفات"‪ ،‬منشورات علي بيضون‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2003 ،3‬ص‪.32‬‬
‫‪-3‬حجازي محمود فهمي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪13‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪ 3-2‬آليات وضع المص لح‪:‬‬


‫‪ 1-3-2‬المجاز‪:‬‬

‫ض ص ص ص ص صصيف الت ل مل‬ ‫ع الت ل مل الّ‬ ‫لق عل ه و ض ص ص ص ص صصل ال قل اللز و الت ل مل الملالِي مل عل‬
‫ق اللز ‪،‬ل‪.‬‬ ‫ّ ا الشال امل ق وُّت اع الت ل مل‬ ‫الت ل مل بلالق اض‪.‬‬ ‫ال ت‬ ‫الص‬

‫ورل اس صصت لب املفلص يف اجلمل ملة امل ل‬ ‫ُّتقص صصمل بللت ل مل و ال ص ص ي ا ل لت الإ م صصت ل‪،‬ل اللغة‬
‫املم صصتتمل ة ا اللغة ذا كلن املف‪ ،‬م غري ف قبلي للال لت ّ ل م صصتق ة ا اللغة ّ القملميي‬
‫اتمص ص ص ص صصب‪،‬ل جنملصل ا لغت ل ّ ل لملةي و رمل ملةي ص ص ص ص صصت‪،‬ل الظّ ف‪ .‬ل وكث امل لمل ا عص ص ص ص ص ص ُّتل‬
‫احلمل ل! لل ل م امل لجف ت ّج بش ص ص ص صصال س ص ص ص ص رملا ع ال الد ميض ص ص ص صصو م ال ظ‪ ،‬ه آالف‬
‫ىن‬ ‫ل األص ص ص ص ص ص صصلو‬ ‫املص ص ص ص ص ص ص ص لتلت اجلمل ملة ذات املفلص يف اجلمل ملة‪ .‬اللز ص "ُّتقل اللفإ‬
‫رمل مل ل ر د ش ص صصل ة بني امل ني"‪ .1‬صّا الت ف ل اللز س ص صصببل ا ظلص ة االشص ص ص اك اللفظو الإ‬
‫ف‪ ،‬م‪.‬‬ ‫م كل ة ش ك ‪،‬ل وكث‬

‫ك ثلة علذ اللز اسص صصتخملام ‪:‬ع ق الزرلرةاي ل ملة علذ قف ص ص ص هل رملاي ل ال لمص صصمل عل ه‬
‫هي لض ق اخل لجات امل ر دة و ل ه‪.‬‬ ‫ص‬

‫‪ 2-3-2‬االشتقاق‪:‬‬

‫لال لغة القملجة علذ ل مل الال لتي صو بّلت تّب ُّتظل ل ملص ص ص ص ص ص صل لي م ص ص ص ص ص ص ا هلل بإُّتتلي والف‬
‫مل دةي لمهل ر دة ق مل ذلت ال ظلمي ا ن اء اللغة جص ملصل‬ ‫ع ف يفمل دة‬ ‫الال لت‬
‫قم ني‬ ‫املص لتلتي قميف عل لء اللغة املتتمل ن اللغلت ع ل‬

‫‪ -1‬القاسمي علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.357‬‬

‫‪14‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫أ‪-‬لغات إلصاقية‪:‬‬

‫اهنلصلق ك س لة لت ل مل ص لتلت رمل ملةي ا ن صّا بإ ل ة ل اصق‬ ‫مل‬ ‫صو اللغلت الإ‬
‫رّج الال ة األصل‪.‬‬ ‫‪:‬س ابق و ل اعقا‬

‫ب‪-‬لغات اشتقاقية‪:‬‬

‫ة ص ص ص ص ص ص ص ص ‪،‬ل وصل اللغة‬ ‫رّج الال ة األصص ص ص ص ص ص صصلي ق و زان‬ ‫االش ص ص ص ص ص صصتقلق‬ ‫مل‬ ‫صو الإ‬
‫اللغلت‪.‬‬ ‫صّا ال ع‬ ‫اص العلي لمل ن ل كل لت وم ى ال ب ة ملجي‬

‫ف دراقي زبير "االشص ص ص ص صصتقلق" ا كتلبه "يفل ص ص ص ص ص ات ا قه اللغة"ي ق ة " ق ة ال ب ش ص ص ص ص ص َق‬


‫صتق الشصصوء علذ زن ا ت لي ىن ومّ‬
‫األجض ه ل اشص ّ‬ ‫ذا م ي‬ ‫الصصصبا ذا ل شص ّصق ال ب‬
‫كل ة وم ى‬ ‫ل مل كل ة‬ ‫الال ة و وم ر‪،‬ل ‪،‬ل"‪ .1‬لالشص ص ص ص صصتقلق ص‬ ‫شص ص ص ص صصقه اشص ص ص ص صصتق الال ة‬
‫لس ص صصب‪،‬ل ا اللفإ امل ىن‪ .‬ص ص صصبا صّا اللفإ اجلمل مل رلج علذ و زان ع ب ة قملمية وقّصل عل لء اللغة‬
‫ا ص ص ا عل ‪،‬ل لالشص صصتقلق ذا ق م علذ الق لمي تب ُّتظل ل ل ص ص ص ل ق م علذ األ زان الص ص ص ة‪.‬‬
‫ال علذ األ زان ا ة و لي‬ ‫الف ل الثال و علذ زن ‪ :‬ص لا ا م عشص‬ ‫لذ سصصب ل املثلة شصصتق‬
‫ّلي ف ّلي اُّتف لي ا ت لي فلعلي ا ّلي اسص صصتف لي ا للي ا ّةي ا ّلةي ممل ظ‪ ،‬رل ل اء ال ظلم‬
‫ص ص ص ص ا ال يب الّّ اس علذ اء ال ص ص ص ص مل املص ص ص ص لتو لل ب ةي ذ ّمل وغىن اللغلت وقملجصل‬
‫ال ّ‬
‫علذ ل مل املص لتلت‪.‬‬

‫ائ‪،‬لي ال ميا لل لريف‬ ‫ة اللغة‬ ‫ورل‬ ‫صت ه ون االشص ص ص ص صصتقلق وداة ال غىن ع ‪،‬لي‬
‫ممل ال شص ص ص ص ص ّ‬
‫ك الال لتي لملفلص يف‬ ‫وعمل صلي ون حت‬ ‫ّملدت ‪ ،‬ل بلغ ر‪ ،‬د‬ ‫اللغ ةي ‪ ،‬ل ّ ع‬
‫‪،‬يفي‬ ‫ال ّملالالت ال ت لص ة احل ف مل دة يفمل دةي لّلت جنمل عل لء اللغة املتقمل ني املُت مّ‬
‫ُ لُ ن وا ة بللغة هلّ الظلص ة اللغ ة‪ .‬لالشتقلق ُّت علن‬

‫‪ -1‬دراقي زبير‪" ،‬محاضرات في فقه اللغة "‪ ،‬ديوان الم بوعات الجامعية‪ ،‬الج ائر‪ ،1992 ،‬ص‪.78‬‬

‫‪15‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫ب‪-1-‬االشتقاق األصغر‪:‬‬

‫ُّتط عل ه‬
‫ته عم ص صصب ل ّ‬ ‫قة‬ ‫االش ص صصتقلق األكّب "‬ ‫ص وكث شص ص ص عل اس ص صصت لال ا اللغة ال ب ة‬
‫لص داللة ا اد و ع ل‬ ‫الم و " قل هل صلج ف الال ة ع ر ‪،‬ل ص غة صو وصل ا ّ‬
‫غللبلي كضص ص ب إُّته داة علذ لق الضص ص ب قة‪ .‬و ل صصلجب ضص ص بي ضص ص ب ا ص ص بي ال‪،‬ل‬
‫ص ص ب املل صصو م صصل ع ل وكث داللةي كل‪،‬ل شص ص كة ا ‪:‬ض ج با‬ ‫وكث داللةي وكث ع ل‪.‬‬
‫ا ص ة ك ب‪،‬ل"‪.1‬‬

‫تغري لد ه األصص ص صصل ة يفل ظة علذ ع ‪،‬ل ك ب‪،‬ل ا ك‬ ‫ّا ا ن االشص ص صصتقلق األصص ص صصغ ص ل‬
‫بقلء امل ىن املش ك بني ك املشتقلت‪.‬‬ ‫الال لت املشتقة ‪،‬ل‬

‫ب‪-2-‬االشتقاق األكبر‪:‬‬

‫شص ص خه ويب علذ الفلجس صصوي‬ ‫ص صصلعبه اب رم الّ عل ة جرلعه‬ ‫ُ ر ه األس صصتلذ دجاقو زبري‬
‫االشتقلق ب ص صص" غ ري اق احل ف الثال ة ستة اتي ص وقصذ عملد مما ي‬ ‫تيف صّا ال ع الثل‬
‫قل ب‪،‬ل للتص ة علذ ستة اك هل ختتلف ا اهل ة ت ا ق ا امل ىن"‪ .2‬تجلّو ص ل الص بة دجرة‬
‫التّ ق مل الّتني تّميف ل االشتقلق األكّب ممل له وقل است لال ش عل ا ال ب ة‪.‬‬

‫‪-3-3-2‬اإلبدال‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫ُّت عني‬ ‫ص ر ل ع ف بملة ع ف آم ا الال ة قميف‬

‫‪ -1‬دراقي زبير‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬نقال عن السيوطي‪ ،‬ص‪.80‬‬


‫‪ -2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪-3‬القاسمي علي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.409‬‬

‫‪16‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫أ‪-‬إبدال صرفي‬

‫ص الّ قتضص ه ص جة صص ةي تيف بملاة ع ف بآم لمص‪ ،‬لة الّ قي كق ل ل "ازدص " بملال‬
‫ف وم ى صص ص ص ص ص ص هل‬ ‫الف ل األص ص ص ص ص صصلو ‪:‬از ا علذ زن ‪:‬ا ت لاي لمل دائ ل ع مل التقلء ع ف‬
‫دائ لا‪.‬‬ ‫ا عبلجة ‪:‬‬ ‫ُّت ق‪،‬ل تتلل ةي ك‬

‫ب‪-‬إبدال لغوي‪:‬‬

‫ض صلد‬
‫ال قتض ص ه ص جة ص ص ةي لمل ا ك ع ف اهلجلء ال يب ل علدا احللء اخللء ال ّّاة ال ّ‬
‫عز ها‪.‬‬
‫و ب ّ‬ ‫ف شاس آ‬
‫الصلد الغني القلفي قمل ك ‪،‬ل ب ض‪،‬يف ا عبلجة ‪:‬جلمل ص ُ‬
‫ّ‬

‫اإلبدال‬

‫نوعطا اإلبطدال‬ ‫الصرفي اللغوي‬

‫ص ص ص ص ك املصص ص ص ص لتلت ال سص ص ص ص ل ال ل ة‬ ‫وا ة بللغة ا ل مل و‬ ‫ل هلّا اهنبملاة‬


‫لقمل صبُ‬
‫و ثلصة ذلصت جنصمل ال بصة كصة ملص ص ص ص ص ص ص ص لتو ‪anesthésie:‬ا ‪narcose:‬ا ال ب بني‬ ‫‪،‬صلي‬
‫ال ب ة بلملص ص ص ص ص ص ص ص لت ني ‪:‬ختمل ا ‪:‬ختتريا علذ التّ اِ‪ .‬ك ل اس ص ص ص ص ص صصتخملم عبد الكريم الباقي الال ة‬
‫امل ل ص ص ص ّملة‪:‬الا‪ ،‬با قص ص صصلبال لل ص ص ص ص ص ص ص ص لا الف ُّتم ص ص ص ص ص صصو‪éléctron:‬ا الال ص ص صصة ‪:‬الا‪ ،‬ما قص ص صصلبال لص‬
‫‪1‬‬
‫‪négaton:‬ا‪.‬‬

‫تزا مل ه املصص ص ص ص ص ص ص لتلت‬ ‫ّا ا ن اهنبملاة وداة ال غم ع ‪،‬لي ملص ص ص ص ص ص صصة ا اللة ال ل وي الّّ‬
‫لل ل م‬ ‫اكهل الت ج الم ص ص ص ص ص ص ص‬ ‫ال ب ة ا ع هي ع‬ ‫ب عملاد كبرية ر ّملاي رهل جص ص ص ص ص ص ص صملصل ُّتقل‪،‬ل‬
‫ا ن ق لغة عّة ّةي لغة ودب ا ‪.‬‬

‫‪-1‬القاسمي علي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.411‬‬

‫‪17‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪-4-3-2‬النحت‪:‬‬

‫للّت‬ ‫رلء ا كتلب شط ط ططحاذة الخوري "دجاس ص ص صصلت ا ال كة املصص ص ص ص لا التّ هل" التّ ف ا‬
‫"ص اُّتتزاع كل ة كل تني و وكث ون علذ ا ن لسص ص ص ص ص ص صصهل ا اللّفإ بني امل ت ت امل ت ت ه‬
‫مو بملة عبمل مشس"‪.1‬‬
‫ثل عبش ّ‬
‫اخلل ل ب‬ ‫ص وقل اس ص ص صصت لال بقّة آل لت ل مل املصص ص ص ص لا ا ال بّةي ر صّا املصص ص ص ص لا‬
‫و ملي الّ ذك ا كتلبه "ال ني"‪ 2‬و ته ب ّملة و ثلة للف ل ‪:‬ع ل ل لا ‪:‬ع لها م ذة‬
‫عبمل الق سي كّلت الف ل ‪ :‬بشص ص ص ص ص صيفا ىن‬ ‫عو علذي ‪:‬عبقم ص ص ص ص ص ّصوا م ذة‬
‫ل ع ف رّ ّ‬
‫عبمل الق س‪ .‬و ص ص صصا اخلل ل صّ األب ة‬ ‫اُّتتم ص ص صصهل عبمل مشس الف ل ‪ :‬ص بقسا ىن اُّتتم ص ص صصهل‬
‫و ثلة الّت و ضل‬ ‫كل تني ت لقبتني كل ة اشتق ا ال"‪.‬‬ ‫املتت لة علذ الّت التلِ "وم ُّ ا‬
‫اللّغ ني ادحممل ني " بل‬ ‫‪:‬البم لةا ‪:‬احل لقةا ‪:‬المبتلةُا غريصل ا ال ب ة كثري‪ .‬ا ب ض‬
‫ادحممل ني‪.‬‬ ‫ب االشتقلق"‪ 3‬ص ل ذصهل ل ه قلّة‬

‫قمل وق ت جمل اللّغة ال ب ة ب ض الال لت امل ت ة م ص ص ص ص ص صصل ة لت ّ ج ال ل م ع ل تّ ش ص ص ص ص ص ص ص ه‬


‫ذلت علذ س ص ص صصب ل املثلة ‪ :‬قلِ ‪amphotenic‬اي صو ص ص ص صصفة لل ّلدة الإ ل‬ ‫ال ب ةي ُّتّك‬
‫‪ :‬ض قل ا كل ة‬ ‫ف عمهل الظ ص ص ص ص ص ص ص ف‪ .‬صاّا" ا ُّت ص ص ص ص ص ص ص‬ ‫ف و قل‬ ‫كت ض‬
‫صإ ال ل م‪ .‬ليف جتمل ال ب ة ع رل ا اس ص ص صصت لة صّا الّ ع قملميل عمل ثل‪.‬‬
‫األ ثلة ش ص ص ص ّ‬ ‫قلو‪ 4‬غريصل‬
‫وُّت اع عمل ملة صو ‪:‬الّت ال م ص ص صصيي الّت اجل لوي ال ت اال وي ال ت‬ ‫قم ص ص صصيف الّت‬
‫‪5‬‬
‫الصفإي ال ت الف لو ال ت األ ائلوي ال ت ال ز ا‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -1‬الخوري شحادة‪" ،‬دراسات في الترجمة والمص لح والتعريب"‪ ،‬دار طالس للدراسات والترجمة والنشر‪ ،1989،‬ص‪.174‬‬
‫‪ -2‬الخليل بن أحمد‪" ،‬كتاب العين" تحقيق عبد اهلل درويش‪ ،‬بغداد‪،1967 ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ -3‬المغربي عبد القادر‪ ،‬االشتقاق والتعريب‪ ،‬ط‪ ،2‬القاهرة‪ ،1947،‬ص‪.13‬‬
‫‪ -4‬محمود فهمي حجازي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫‪-5‬ينظر‪ :‬زبير دراقي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.93-90‬‬

‫‪18‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪1‬‬
‫امل ت لت ال ا ة وم ى لل ت لت ا عص ال ‪،‬ضة‬ ‫ُّت جد ا اجلمل لني ا ني قلئ ة أل ثلة‬

‫‪-‬القائمة األولى‪ :‬أمثلة المنحوتات التراثية‪:‬‬

‫الكلمات التي نُحت منها‬ ‫الكلمة المنحوتة‬


‫قال‪ :‬حسبي اهلل‬ ‫َح ْسبَ َل‬
‫قال‪ :‬السالم عليكم‬ ‫َس ْم َع َل‬
‫قال‪ :‬الحمد هلل‬ ‫َح ْم َدا َل‬
‫فال‪ :‬سبحان اهلل‬ ‫َسْب َح َل‬
‫قال‪ُ :‬ج ِعلْت فداك‬ ‫َج ْع َف َد‬
‫قال‪َ :‬ويْ ٌل أل ُِمه‬ ‫َويْطلَ َم‬
‫قال‪ :‬فإ ْن قِيال‬ ‫فَطْنط َق َل‬
‫قال‪َ :‬ع ْن‪َ ....‬ع ْن‪.‬‬ ‫َعْنط َع َن‬
‫قال‪ :‬بِاَبي أنت وأمي‬ ‫بَأْبَبأَ‬
‫قال‪َ :‬ما َشاء اهللُ‬ ‫َم ْشأ ََل‬
‫قال‪َ :‬ح َي َعلَى ال َفالَح‬ ‫َحْيط َع َل‬
‫قال‪ :‬بسم اهلل الرحمان الرحيم‬ ‫بَ ْس َم َل‬
‫قال‪ :‬ال إله إال اهلل‬ ‫َهْيطلَ َل‬
‫نسبة إلى امرؤ ألقيس‬ ‫َم ْرقَسي‬
‫نسبة إلى عبد الدار‬ ‫َعْب َدري‬
‫نسبة إلى مذهب أبي حنيفة والمعت لة‬ ‫َحْنط َفلي‬
‫نسبة إلى طبرستان وخوارزم‬ ‫طَبَط ْر َخ ي‬
‫من حب وقر للبرد‬ ‫َحْبط َق َر‬
‫من ضب َ وضبر‬ ‫ضْب َر‬ ‫ِ‬

‫‪-1‬علي قاسمي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.430‬‬

‫‪19‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫من ص ْلد وص ْدم‬ ‫ص ْل ِدم‬


‫َ‬
‫مرقى من حب الرمان‬ ‫ُم َحْبط َرم‬

‫‪-‬القائمة الثانية‪ :‬أمثلة المنحوتات في عصر النهضة‪:‬‬

‫الكلمات التي نُحت منها‬ ‫الكلمة المنحوتة‬

‫من‪tele‬و‪graph‬‬ ‫معرب من ‪telegraph‬المكونة‬ ‫اف‬


‫تَل ْغ َر ْ‬

‫من‪tele‬و‪phone‬‬ ‫معرب من ‪telephone‬المكونة‬ ‫تَطلَ ُفو ْن‬

‫‪tele‬و‪vision‬‬ ‫معرب من ‪television‬المكونة من‬ ‫تَطلَ َف ْيُو ْن‬

‫حيوان منوي‬ ‫َحْي َم َن‬

‫زمان ومكان‬ ‫َزَم َكا ْن‬

‫نسبة إلى القرون الوس ى‬ ‫قَط َرَو َس ِ ي‬

‫يس‪electro-magnatic‬‬ ‫نسبة إلى كهرباء ومغن‬ ‫َك ْه َرَم ْغنَ ِ ِسي‬

‫‪thermoelectric‬‬ ‫نسبة إلى كهرباء وحرارة‬ ‫وح َرِري‬


‫َك ْه ُر َ‬

‫‪20‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪-5-3-2‬التركيب‪:‬‬

‫وصيف سصلئل ال ص املصص لتو ا‬ ‫ص الشصوء علذ ب ضصهي ص‬ ‫ص صصملج ل جَكهلي ىن‬
‫اء جصص ص ص ملصل املصص ص ص لتوي ه حتتفإ ا ُّّتل ه بال صص ص ص ا ت‪،‬ل عكل ل ميا قمص ص ص ه‬ ‫ال ب ة‬
‫ُّت عني جئ م ني‬

‫أ‪-‬التركيب الفعلي‪:‬‬

‫صصصفة الف ل ب ص ه‬ ‫عللته اال ّة‬ ‫قصصصمل به عمصصهل دراقي زبير "الت ز "ي و حت ل املشص ّ‬
‫صتق‬
‫لو ص ف لل"‪.1‬‬ ‫ا زن ّ‬
‫ب ‪-‬التركيب االسمي‪:‬‬

‫ص ك كل تني قص صصمل احلصص ص ة علذ كل ة اعملة قلبله ا الف ُّتمص ص ة صص ص لا ‪composition:‬ا‬


‫ثل ‪:‬ب لئو‪amphibie/‬ا غريصل كثري ا ال ب ة الف ُّتم ة‪.‬‬

‫‪-6-3-2‬االقتراض اللغوي‪:2‬‬

‫ا لي إهنل لجل‬
‫ع مل ل جز اللّغة ع لد قلبل ملص ص ص ص ص ص لا ا عليف ال ل م و ملان ّ‬
‫اق ا ص ص صص‪،‬لي ظلص ة االق اض اللّغ ظلص ة ب ةي رملت ّ ون رملت اللّغلت امتلف ولم ص ص ص ص ة‬
‫اق اض األس ص ص ص صصلل هل الت بري ةي قمل‬ ‫علذ الال لتي بل ت ملا‬ ‫ال لم‪ .‬ال قتص ص ص ص ص االق اض اللّغ‬
‫و لق عل ه ال ب قملميل ص ص ص لتو "ال ّملم ل" "امل ب"ي ل ل بلل ّملجاس ص صصة البتل حل ص ص صص‪،‬يف علذ‬
‫ُ‬
‫الت ز األصص ص ل ال ّملم لي عفإ ال ب ة ممّل خيلل ‪،‬ل اللّغلتي لا صّا ال م اُّتافلءصل علذ‬
‫لغلت وم ى علص ل و رل ج ل‪.‬‬ ‫املق لت‬ ‫ذا لي بل رمل ا لك‪،‬ل كثري‬

‫‪-1‬دراقي زبير‪" ،‬من دروس في مقياس علم المص لحات" ماجستير تعليمية اللغات والمص لحية"‪ ،‬جامعة تلمسان‪.2013-2012 ،‬‬
‫‪-2‬دراقي زبير‪" ،‬جهود الجاحظ التنظيرية في الترجمة " و " المصط ط ط ط ط لح العربي بين الوض ط ط ط ططع والترجمة "‪ ،‬دروس على الخ من موقع كلية‬
‫اآلداب واللغات –جامعة تلمسان‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المتخصصــة‬
‫ّ‬ ‫اللّغة‬ ‫مدخــل‬

‫‪،‬ل ‪:‬بلج س‪Paris/‬اي ‪ :‬ل الن‪Vatican/‬ا‬ ‫مثّة و ثلة ال عص ص ص ص ص ص ص ص هلل ا صّا املض ص ص ص ص ص ص ص لجي ُّتّك‬
‫ال ب ة‪ .‬س جد ا ث ل صّا صال كل ال‬ ‫‪:‬دكت جا ‪Doctorat/‬ا غريصل ممّل ل جد ا االق اض‬
‫ع البتل‪.‬‬ ‫وا ة ك ص وسلسو ا‬ ‫مصص ل هلّ الظلص ةي ملل هلل‬
‫ّ‬

‫‪22‬‬
‫األول‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ـل‬‫ص‬‫ـ‬‫ف‬ ‫ال‬
‫االقتصـاد والفعـل‬
‫الترجم ّـي‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ا اا‬ ‫ا‬ ‫مما ال ش ك ك ك ككا عالق ب الرتمجة وا اصاة المجقة ك ك ك ككاا االكة هلائل منالا و اق‬
‫مللن ة المجقةك ككاايةت ال هلقاا ملن مل ذ ك كطك ككاق ص ق ا او المجقةك ككاا‬ ‫ايت حتم ن ع عديدة‬
‫مجطام انصاة يق ب عالئا انمصم ا ر حم ر و حتكال عمنالة اق ص وا‬ ‫ا االة‬ ‫طنالة كانت‬
‫اال ملقلا نا المجقةاايا اذي يقحدا ب اغاق خمقنفةت‬

‫م صاا هللد اصاة‬ ‫اصاة و حد ص هتا صك ككوحت ذ ك ك مجا ا ك ك اكان ب اللل ا نع‬
‫عل ع اصاة ملقخة كةككةت حو يق ب ملصم المجقةككاا ص كفاية عااالة مجدرة‬ ‫المجقةككااية‬
‫اال ر ضماب‬ ‫عنى نك انص المجقةاا جبمال طق ياهلق ادالاالة انح ية ملة نحاهلالة عإنق‬
‫ينمي لارعق و شو عل ع عن م المجقةاات‬
‫هلق ي ناذع ّ‬
‫ذ ك ككنقنا ذ و ذ افةك ك ك ا الة الرتمجة وا افل اصاي جبمال خة ك ككا ة ك ككق ق ناهلق ولن‬
‫ضك ع‬ ‫نلا‬ ‫ديض‬ ‫المجقةككاا هل والكاهلق نطككقئنق ودرذككة فئ م المجقةككاا وال ككالق يذككرت ي‬
‫الكواق ايت ي مئئا ملصم المجقةاا ت‬ ‫اصاة المجقةااية خةا ةئا‬

‫‪24‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ّأوال‪:‬‬

‫مفهـوم االقتصـاد‬

‫‪25‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪/1‬مفهوم االقتصاد واالقتصاد اإلسالمي‪:‬‬

‫‪-1-1‬تعريف االقتصـاد‪:‬‬

‫‪-1-1-1‬لغــة‪:‬‬

‫" حُيا ذ المجقة ك ك ككاا و‬ ‫( ملكقة ك ك ككد)‬ ‫المجقة ك ك ككاا و انغة اللوالة ة ك ك ككدر انفل ( مجقةك ك ك كد)‬
‫الاخار عدم اقّوذيل مجقةد يكقةد مجقةاا عئ ْكقَ ِةد ملفل ذ كقةد مجقةد‬
‫ّ‬ ‫لالالقق‪:‬‬
‫وفلط عالق"‪1‬ت‬
‫و نفكقق‪ :‬صلف حبطاب امجّة يكقةد و له‪ :‬ال ّ‬
‫‪2‬‬
‫را ياككا و‬ ‫الاخار عدم اقوذيل"‬ ‫اغّن ّب [قتصتا] " ةككدر مجقةككد‪:‬‬‫ماي و مللج ّ‬
‫لج انّغة اللوالة مللاص ك ككلة اقلليّ انّغ صط‪ :‬ملة ك ك ن ( مجقة ك ككاا)‪ ":‬ة ك ككدر مجقة ك كد‪ /‬مجقة ك ككد و‬
‫‪3‬‬
‫( المجقةاا) عن يوحض و ينقاج هل زي اثل ة طلق ذقئرتكئات‬

‫الاخار ولالد ع اوذخ‬


‫اقّ عري ّ‬ ‫ارتمجقةك ك ك ك ك ك ككاا‬ ‫جتم م مللام الل ّوالة عنى إ ّب مللىن انّغ‬
‫اقّوذيل وذاا يق ب المجقةك ككاا و انفكة جلئد و شك ككو ناحي الاة خل ت عقأّّنا يليد ب وق‬
‫وذرت والق عام يق ب‬ ‫جتا زه صو‬ ‫هلناال الاة مللال الالة اإلنطاب عنق ّ شيي مجدر مللن م إب‬
‫ملةاريّت‬ ‫فا عنى اق زب وا ملد خال‬ ‫المجقةاا نا مبلناه انّغ‬

‫وذاا يقمح ر لىن كنمة مجقة ك ك ك ك ككاا ح ذ فئ م ا ذك ك ك ك ك ك الّة العقد ذ يقول اهلل عز وجل ﴿ثُم‬
‫ص ـ ـ ُ ُ وِمْنـ ُهم َس ـ ـاِ‬
‫اد َا نَ ِْْنـ ُهم َالِم لِنَـ ْف ِس ـ ـ ِ وِمْنـ ُهم م ْقتَ ِ‬
‫َ ُْ‬
‫ْكتاب ال ِذين اص ـ ـيََفَـنَا ِمن ِعِ ِ‬
‫َ ْ ْ ْ َ‬
‫ِ‬
‫أ َْوَرثْـنَا ال َ َ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ض ُل أَلْ َكَِر﴾ ( ذ رة عاطل صية ‪32‬ت)‬ ‫ك ُه َو أَلْ َف ْ‬‫ِال َخَْراَت ِِإ ْذ ِن اهلل ذَلِ َ‬

‫ي م‪ 2017/12/12 :‬و اطاعة‪19: 49 :‬‬ ‫‪ www.almaany.com -3-2-1‬لج مللاين جلا‬


‫‪26‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫كذاا ماي و ديض االك ك ك ك كليّ عن النِي صـ ـ ـ ــيه اهلل عيَ وسـ ـ ـ ــيم قول ‪" :‬س ـ ـ ـ ـ ّ دوا وقار وا‪،‬‬
‫واعت وا وروحوا‪ ،‬وش ـ ــيا من ال ّ لاة‪ ،‬والقصـ ـ ـ القصـ ـ ـ تِيغوا"‪ .‬رواه الِخاري‪ ،‬وقول ص ـ ــيه اهلل‬
‫حاايض‬ ‫عيَ وســيم‪ :‬القصـ القصـ تِيغوا‪ ،‬أي التزموا اليّري الوســا الْعت ل "‪ 1‬جند كثري‬
‫اقّ ذكط العقد ذ و‬ ‫الرسول صيه اهلل عيَ وسيم ايت هل كد عنى لىن المجقةكاا عند اللب‬
‫ود إذرت ي صال صاا ننا ّ ة ذط خري ر عند ذه‬ ‫ينفاق جلئد عنى ح ّد ذ يت‬
‫ة ذ ئا ال إعل ط ال هلفليطت‬

‫ّ ك كا و لج "‪ "Le petit Larousse 2012‬عج ككاي اقلليّ صط ملة ك ك ك ك ك ك ك ن " مجقة ك ك ك ك ك ك ك ككاا"‬
‫(‪)économie‬‬

‫‪« n.f. (du gr.oikonomia, administration de la maison).1.Art de réduire les‬‬


‫‪dépenses dans la gestion de ses biens, ses revenus. 2.Ce que l’on ne‬‬
‫‪dépense pas. 3.Ce que l’on épargne »2‬‬

‫" ذ ك ك ك ك ك ك ك نض ( اال نانالة (‪ )oikonomia‬إا رة ملنزذ) َ ع ّ هلكنالص ملةك ك ك ك ك ك ككاريّ و إا رة‬


‫وااخارهت"‪-‬هللاقنات‬ ‫ملمقنقاق ملد خال ملقلنكة والخص ات‪ -2‬ا ال نك م وإنفامجقت‪ -3‬ا نك م ّ‬

‫كما را و لج (‪ )Oxford‬الجننالز اقّلليّ صط‪:‬‬

‫‪« Noun. Careful management of available resources. Careful use of‬‬


‫‪something « technique based on economy of effort ». Origin. late 15th‬‬

‫مج ما لة م اكل‬ ‫اليال ‪ 1428‬ه‬ ‫انحالاين ذلالد و محد ب " واائ المجقةاا يذرت ي " ما لة م اكل‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ www.drive.uqu.edu.sa‬ي م‪ 2017/12/13 :‬و اطاعة‪20:38 :‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Dictionnaire « Le Petit Larousse 2012 », Op.cit, p 372.‬‬
‫‪27‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪centry (in the sense management of material resources): from French‬‬


‫‪(économie) or via Latin from oikonomia »1‬‬

‫يا رة الشكالدة انم را ملقاحةت الذكقخد م جلالّد االكيي ا (هلكنالة مجا مة عنى هل عري جلئد)ت‬ ‫" ذك‬
‫افلنط ك ك ك ك ك ك كال ككة‬ ‫ص ك ك ك ك ك ك ك ك ك اقنمك ككةت ( خل اكلب خلك ككا ر عال ك ك ك ك ك ككل) (مبلىن إا رة مل را ملك ككاايّك كة )‪:‬‬
‫ارتهلالنالة (‪)oikonomia‬ت"_هللاقنات‬ ‫(‪)économie‬‬

‫يقا ك ك ك منالاّ ممّا ذ ك ك ككو علض ك ك ككق انملىن انّغ ّ ملة ك ك ك ن " مجقة ك ك ككاا" و انّغاق اللوالة افلنط ك ك كالة‬
‫الاخار العقد ذ و ينفاق جلئد كما‬ ‫يجننالزية إهلّفامجئا عنى ّب المجقةك ك ك ككاا اغة يلّن اق عري ّ‬
‫جيايب‬
‫يلّن ياا حط اقّدوري اقطالري األ ر مللاشالّة اإلنطاب و ذلهلق عمنقت هبذ مللىن ل ّ‬
‫مع الم وقت يدخ و إطار اقناال اذ هلك م عنالق الاة اوالك كلية ال هلط ككق إالّ وق صاا‬
‫نط ت‬
‫ّب هلل مل ن ينطاب عوثا و وكدر ناام ّ‬
‫‪-2-1-1‬اصيالحا‪:‬‬

‫اناحالة الص ك ك ك رتحالة عايمجقة ك ككاا عئ عن مجا وذ هلق اق نالياهلق هل والكاهلق ة ك ك ك نحاهلق‬ ‫ّا‬
‫افلنط ك كالة" ‪"science économique‬‬ ‫ة ك ك ن "عن المجقةك ككاا" صم‬ ‫ص ك كة وق‬
‫خلا ّ‬
‫عنماي اغلب‬ ‫"‪ "economics‬وايجننالزية صاا ب ملفئ م ديض ذ الن ماي إىل اللوالة‬
‫اذي ولع و إنالا ق هل يلهت‬

‫ملقحقمة و ذ ك ك ك ك ككري المنالّة المجقة ك ك ك ك ككااية‬


‫ّ‬ ‫نلّن ولن المجقة ك ك ك ك ككاا صاا الن اذ يدرت اك نا‬
‫ص ك ك إىل ن ذ ملناذ ككوة‬ ‫ق ّناهتا كك نا ينقاج اقّ زي الذ ككقئرت ت ُيا ذ ناليا هل والكالا اق ّ‬
‫ايت هلط ككاعد عنى يا رة اقط كالري ث انم را ملقاحة حتكال ّالعا الّة الكقفاي اذ ّط انمط ككقئنا‬
‫هلنوالة اال حامالاهلقت‬

‫‪1‬‬
‫‪- Oxford dictionnary, Op.cit. le: 22/12/2017 à 22h16.‬‬
‫‪28‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫افةك وا ا‬ ‫عنمي يك م ذكاذكا عنى اقّجليد‬


‫ّ‬ ‫وذاا يقنا ذ ذه مل ضك عاق مبنئ‬
‫و اا ل المجقةاايّةت‬ ‫اان‬ ‫ذاذي ا‬

‫نالك ك ك ككاط‬ ‫حالض‬ ‫عل ع الن م المقماعالة يئق واانمط المجقةك ك ك ككاا‬ ‫عن المجقةك ك ك ككاا علع‬
‫الذ ك ك ك ككقئرت‬ ‫ينقاج اق زي‬
‫إنط ك ك ك ككاين" يال ك ك ك ككقم عنى اال هلة ك ك ك ككلعاق عل ا ايت هلقّةك ك ك ك ك وق ّ‬
‫‪1‬‬
‫الاخار او ااة‬
‫يقفلع عنئا ظ ل مجقة ك ك ك ك ككااية ث اقّنمالة ا ّدخ الذ ك ك ك ك ككقثمار ّ‬ ‫اقوااذ" ا " ّ‬
‫غري ا"‪2‬ت عاالمجقةككاا حطككع ذ اقلليّ ارذككة عنمالة جلمال م نع نال ك ة ملقلنكة وا علا‬
‫قال مل راه ملقاحة‬ ‫كقمل يشككواع حاماهلق صاا واالذككقلماذ ّالش كالد‬
‫ملطك ّ‬ ‫وطككلي ينطككاب ا ّد‬
‫حملد اةت‬

‫ض ك عاق كثرية م ّد‬ ‫كما يذكل ســاموييســون (‪" )Samuelson‬عإب عن المجقةككاا يالككم‬
‫ة ك ك ك ك ك ك كلككع ب ي ص ك ك ك ك ك ككّ ص ك ك ك ك ك ك كفككا امجالكككا و ذ ك ك ك ك ك ك ك ر‬
‫اّ‬ ‫اككذاككا عككانككق‬ ‫ق رة عنى حن ذ ك ك ك ك ك ك كلي‬
‫صاا الن اذ يدرت نال ة ينطاب و‬ ‫ميق اك ذ‪ :‬إ ّب المجقةاا‬ ‫حمد اة"‪3‬ت كقلليّ شا‬
‫حالض ةك ك ذ عنى ا ّدخ كالفالة اقّة ككلف عالق ينال ككد ذ الن حتكال‬ ‫حالاهلق مللالالك كالة اال الة‬
‫لالالي عايل عل ا جمقم ات‬ ‫طق‬ ‫رعا الة‬

‫اواحثا و " لج‬ ‫ذ ا ص ع إاالق يا ك ك ك ككا أالن َوتون ( ‪ ) Alain Beiton‬جمم عة‬
‫الن م المجقةااية" ( ‪ )Dictionnaire des sciences économiques‬إص ي را ب ذ اقلليّ‬
‫‪:‬‬ ‫االا الن المجقةاا و مج‬ ‫جلا‬

‫‪« La science économique est la discipline scientifique qui se propose‬‬


‫‪d’étudier la coordination des actions des agents économiques qui‬‬

‫‪ www .marefa.org.-2-1‬مل ذ عة النمالة ملللعة ي م‪ 2017/12/29 :‬و اطاعة‪09:14 :‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪ 3‬اننحالاين ذلالد و محد ب مللم نفطق ي م‪ 2017/12/29 :‬عني اطاعة‪12:03 :‬‬
‫‪29‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪participent à la production, à la répartition et à la consommation des‬‬


‫‪richesses .L’étude de la coordination se rapporte à la fois aux marchés, aux‬‬
‫ت‪instructions, aux conventions, aux organisations, aux contrats etc »1‬‬

‫النمي اذ يكصة ارذ ككة هلنطك كال نالك ك ة ملقدخنا و المنالة‬


‫ّ‬ ‫"عن المجقة ككاا صاا اقخة ككص‬
‫المجقةك ك ك ككااية‪ :‬إنقاما هل زيلا ذك ك ك ككقئرتكا انثّل قت هلك م ذه ادرذك ك ك ككة عنى ذ ك ك ك ك ق اقلنالماق‬
‫مللا د ق اقناالماق الك ا غري ات"‪-‬هللاقنات‬

‫هللاريّ ص ك رتحالة ارتمجقةككاا الن المجقةككاا نّق عن‬ ‫ميق اك ذ وناي عنى ا ذككو علضككق‬
‫اا ل انال ك ككاط ينط ك ككاين يلهلوط رهلواطا االكا و م اه مللالال ك ككي‬ ‫قص وأ‬
‫ّ‬ ‫مق‬ ‫قل ّدا‬ ‫ذ كك‬
‫زا ار اارق عرت‬ ‫خاصة ولد ا صو الن المجقةاا ا ر ذاذي حم ر ّ و هلكدم‬
‫قماذك ك ك ك ك ككقا قف مجا‬ ‫ميق اد اة ّ ة ب هلق ب ص ق شك ك ك ك ك ككاب مج ة إالّ إص كاب ناا ئا المجقةك ك ك ك ك ككاا‬
‫عكد ذال ل عامل ملاذ‬ ‫اكاعالة إالّ ود ع مجقةاا‬ ‫عنمالة‬ ‫ذالاذالة‬ ‫ق ر عرت مج ة عطقلية‬
‫عماذ عنى شو ناحي حالاة عل ا ا ّد ذت‬

‫وذاا ية ك ك ك ك ك ككلع عنى ارذك ك ك ك ك ك ككة ذ الن ملقال ك ك ك ك ك ك ّكلع ب حتالط وق إحاطة هلا ة امجالكة وق ّ‬
‫ض ك عاهلقت ا املا كاب عن المجقةككاا وفل عق اقثرية عرتمجقق وااط كالاذككة ااة امسة حباث عديدة‬
‫عرب الامل عنق ع صاا عن المجقةككاا اطكالاذككي اطكالاذككاق المجقةككااية كما ّب عرتمجة المجقةككاا‬
‫واافنطك ك ككفة افقل مجدمية مد إص هلطك ك ككقند ك اناليّاق المجقةك ك ككااية ديثة نئا اكدمية إىل هلالارق‬
‫عقلية عنطفالة شقنت عي افقل المجقةاا ح ّداق طارهت‬

‫‪1‬‬
‫‪-Alain‬‬ ‫‪Beitone,‬‬ ‫‪Antoine‬‬ ‫‪Cazorla,‬‬ ‫‪Christine‬‬ ‫‪Allo,‬‬ ‫‪Anne-Mary‬‬
‫‪Dirai, « Dictionnaire de sciences économiques », Edition Mehdi, Alger, 2013,‬‬
‫‪p414.‬‬
‫‪30‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪1‬‬
‫‪-2-1‬تاريخ الفكر االقتصادي‪:‬‬

‫‪-1-2-1‬مرحية ما قِل الح اثة‪:‬‬

‫مجد ق ملقكد ب و ا ككارق الامى االلئا‬ ‫إ ّب مذ ر افقل المجقة ككاا ض ككاروة و اقاري‬
‫ال ملفقل ب افرتذككفة‬ ‫لاشككئ‬ ‫نال ك قئ‬ ‫واالمنالة المجقةككااية إص كانت هلالككغ حالز كوري‬
‫اكد ى افقل المجقةككاا مجد عقار مجالّمة ذكطككت الن المجقةككاا ديض عا اككارق اال نانالة‬
‫اديّن مل‬
‫ّ‬ ‫ال انالة اللوالة ذئ كنئا و اقناري ارتمجقةاا ك ّ مئة ناله هلولا حملال ق اثكاو‬
‫عنالق عن المجقةك ككاا صب اقنّق حاز عنى قمام عوامجلة‬ ‫يق صاا و إطار عنمي نئجي كما‬
‫أرس ــيو وأنال ون ص ك ك ال إىل إذ ككئا اق ملفقلي اللب‬ ‫هلنا الة ك ك ر عنماي هلنا ا ككارق‬
‫ملط ك ك ك ك ك ككنما كأ ي يوس ـ ـ ـ ـ ــف‪ ،‬ويحَه ن آدم‪ ،‬والفارا ي‪ ،‬وأ ي حام الغزالي ‪،‬وعِ الرحْان ن‬
‫خي ون غري كثريت‬

‫‪-2-2-1‬الْرحية األوله ليح اثة‪:‬‬

‫حو انّة ككّ‬ ‫ظئ ر ذ ككن ب ينقاج ّال مسايل ّ‬ ‫متق ّد ذه مللحنة هلاري افقل المجقة ككاا‬
‫ّ ذ اكلب اقاذ ك ك ك ك ك ك ك عال ك ك ك ك ك ككل ي وذاا حب متئالد مللحنة د اةت مجد ولز عالئا اقجاري ب‬
‫افالزي مجلطال ب ( ا واللال ب)ت يك م ذ ع اقّجاريالا عنى هلك ية اك الة المجقة ك ك ك ك ككااية مجد نال ك ك ك ك ككأ‬
‫ولز ر اه يذ ك ك ك ك ك ك كوككانالككاب أورتَز(‪َ )Ortiz‬وأولَفــار‬
‫نال ك ك ك ك ك ك ك ي اك ّد ذ اك الّكة و روككا اغلوالككة‬
‫ت‬ ‫(‪ )Olivares‬يي ايل أ يو َو سَرا (‪ )A.Serra‬غري مم حنا حن‬

‫‪ -1‬مل ذ عة النمالة ملللعة لم ذاو ي م‪ 2018/01/02 :‬و اطاعة‪16:17 :‬‬


‫‪31‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫افالنطك ك ك ك ك ف افلنط ك ك ك ككي نرا سـ ـ ـ ــوا كَناي‬ ‫ذ ك ك ك ككقلم ةك ك ك ك ك ن ( افالز ي مجلطالة)‬ ‫كاب ذ‬
‫هبذ يال ككوّق اا ل‬ ‫( ‪ (Francois Quesnay‬اذ كاب عن نا اققاوق نال ككله ذ ككنة ‪1761‬ت‬
‫حالض خا عئا اك نا ااوقةت‬ ‫المجقةااية وااا ل ا واللالة‬

‫‪-3-2-1‬مرحية الح اثة‪:‬‬

‫يل ّد المجقةككاا ّ ذككققنند آدم ســَْ (‪ )1790-1732( )Adam smith‬ذككر‬


‫" كانت‬ ‫عن المجقةاا ديض اذ ضم ّ هل مئاهلق المجقةااية و كقاوق مل ذ م و ك كك"ال ة‬
‫عنمي اط ك ككن كاق افلات وذاا هلق ب ذه مللحنة ود ية حكالكالة اائ ر عقل‬
‫ّ‬ ‫عقاره هلد ر ح ذ حتنال‬
‫الني إحة ككا ي جلمال ااّ ل المجقة ككاايةت مجد ظئلق الرتمجة‬
‫مجقة ككاا حديض ص طاو عنمي حتن ّ‬
‫وا المجقة ككاا اطك كالاذ ككة ولد ظئ ر اوذ ر ىل ارتمجقة ككاا اطك كالاذ ككي ود اقفقري و ود اللل‬
‫الذقئرت ت‬ ‫مل الة و ينقاج اق زي‬ ‫ا نع ال‬

‫متالز ا واانز ع إىل افقل افنط ك ك ك ككفة واعقوار ا خنفالة انالك ك ك ك ك ي الن‬ ‫ممّا يحرتحظ و ذه مللحنة‬
‫عقار افنطفالة اطالاذالة الن المجقةاات‬ ‫ذط ه‬ ‫ديض نطوالا ذقفاا ر ا عن المجقةاا‬
‫اذ صكلناه ذاوكات‬ ‫يَدي المجقةاا والق كوري اق نق عنما مجا ما وذ هلق إىل كقاب آدم سَْ‬

‫‪-4-2-1‬النظريات االقتصادية‪:‬‬

‫كما اق عن مانع نال اق مهالة وااغة و هل ره زا اره عإ ّب الن المجقةاا حبض نال ّ ال ّ‬
‫عكد نكط كمت صري اق مئاق اقالارق افقلية إزيه مثلق و هلون ر ناّلياق عديدة هلال ك ّقنت و‬
‫ملاركطك ك ك ككي ملدرذك ك ك ككة ّدية) اقحا ذ حتديد فئ م عن‬ ‫هلالارق عقلية ذك ك ك ككاذ ك ك ك كالة ( اقالار اقكنالد‬
‫المجقةاا جماالهلقت مجد حاي مجقةاا اط ق حبةة ذد و ذه انّالياق إص هلقنا اقق واادر ذة‬
‫اطنَلِالَّة)ت‬
‫ينقاج إىل اق زي اقط ي ص ال إىل ملطقئنا ذن كئ ا ُيفظ هل زب ذ ق ( ملااالة ِّ‬
‫انّالياق اطا دة و عن المجقةاا ديضت‬ ‫ذنللل‬

‫‪32‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫*النّظرية التقيَ ية‪:‬‬

‫َ ولَام َتي (‪ َ )William Petty‬دانَ ريكاردو ( ‪David‬‬ ‫شئل ر ا ا آدم سَْ‬


‫إىل ارذك ك ك ككة مجقةك ك ك ككاا ا ّط ك ك ك ك ق‬
‫مجد ّمئ حباائ مئ ا‬ ‫‪ )Ricardo‬غري ممّ حنا حن‬
‫اطن مللل ضة انوال الم ا مع ينقامئات ا حطوئ‬ ‫حتديد ا ق لايري حتديد مجالمة ّ‬
‫ذك ككلل اط ك ك ق إىل ع عديدة نئا ذك ككن ملطك ككقئنقا ظل ف ا ّط ك ك ق ذك ككن ملنقجات ي‬
‫خاصا المجقةاا اط ق ر ت ملاذت‬
‫وذاا نالية هلكدم فئ ا ّ‬

‫*االقتصاد السَاسي الكالسَكي‪( :‬الْاركسَة)‬

‫يحل ّد المجقةككاا ملاين كارل ماركس ّذ كر ملذ ع ملاركطككي و عن المجقةككاا ديض‬


‫عالنط ف ملاين ذالاذي عامل مقماعي ا ك ّ ذه مللارف ظفئا و صالاغة ناليقق المجقةااية‬
‫ايت نقال ك ك ك ك ك ككلق و الامل هلونقئا ا ذ هلققّنت ح ا كالاناق مجقة ك ك ك ك ك ككااية كرب عئ حب ّ ّذك ك ك ك ك ك كر‬
‫الش ككصكالة مللاص ككلة يل ّد كثل اال ككخةك كالاق هلأاري و هلاري اوالك كليةت كاب اققاوق اال ككئري "ر ت‬
‫ملاذ" ال اقوري و افقل المجقةاا ت‬

‫كاب اق فئ م آخل‬ ‫كاب ن ن كارل ماركس ا ريا لارضك ككا اننّالية اقكنالدية ا ك ك ك ك ك ك ك ك كآدم س ــَْ‬
‫ال هبم جلانع المقماعي اذ مل يح اق‬ ‫خمقنّ المجقة ككاا اطك ك ق ذ ككقلم عالق ذ ككن ب ملاايّة‬
‫ذ و يد ز لة‬ ‫ص ك ككحاب انالية اقكنالدية قما ا كوري ت مجد نقكد كثري مجاك ك كالة هللكز رم ت‬
‫ملنقجا مما ّا إىل اق زي غري الااذ انث رةت حارب والك ك ك ك ك ككدة ظا لة الحققار حت ّق صك ك ك ك ك ككحاب‬
‫اك كل وأص ككحاب‬ ‫ذ و ذ ككلار ا ّطك ك ق علل ن كئ ممّا ّ حط ككوق وق زناق ا ّطك ك ق ي ّ‬ ‫رم ت‬
‫اك ّة الا نةت‬

‫‪33‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫*النّظرية الح ّ يّة‪:‬‬

‫ميثك ك ككذه انالي ككة ال ككامل ككاب نو ِوم‪ -‬ــانر (‪ َ )Vonbohn-Bavrak‬ألفرد م ــارشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬
‫(‪ )Affred Mareshal‬انّذ ب يلياب ّب مجقة ك ك ككاا ا ّطك ك ك ك ق و عرتمجة االكة ش ك ك ككديدة يرهلواط وا‬
‫ذككاذككي‬ ‫ذه ملنفلة ي الا‬ ‫ش كالاي وذاا يكةككد ب ّاصكالز عنى ّنط نفلة ا ّط كنلة‬ ‫عل ا‬
‫حمل ر و حتديد ذك ككلل اطك ككنلة ملل ا واللئات مها وذاا يلو اب ّالو مبد حقالاج ينطك ككاب إيل ذه‬
‫اطنلة هلنات‬
‫ّ‬
‫*الْ رسة النّْساوية‪:‬‬

‫ملنقما إاالئ ككا منكر (‪َ )Menger‬ونري ـ ير ه ـايــك (‪)Friedrik Hayek‬‬ ‫ن ككذكل‬
‫غريمها ممّ عقمد و حتنال المجقةاا اط ق ع نق عنى مجقةاا اذ هلالةت‬

‫*الْ رسة األلْا َة‪:‬‬

‫ميثنئككا ليقالا ورسـ ـ ـ ـ ـ ـتــاين نِين (‪َ )N.feblan‬و كومنس (‪ )komens‬كككانككت وككد يككة‬
‫ظئ ر ا ذنة ‪1899‬ت‬

‫‪-3-1‬أ واع االقتصاد‪:‬‬

‫ن ع المجقةاا ن عا ذاذالا مها‪:‬‬ ‫إ ّب‬

‫‪-1-3-1‬االقتصاد الكيّي‪:‬‬

‫مجككد را و لج الن م المجقة ك ك ك ك ك ك ككاايككة (‪)Dictionnaire de sciences économiques‬‬


‫اقني (‪:)Macroéconomie‬‬
‫اقلليّ صط ارتمجقةاا ّ‬

‫‪34‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪« La macroéconomie est un domaine de la science économique qui se‬‬


‫‪consacre à l’étude du fonctionnement d’ensemble du système‬‬
‫‪économique. La macroéconomie prend pour point de départ des agrégats‬‬
‫‪calculés au niveau de l’économie globale»1‬‬

‫الام انمنا ة‬
‫الااي عن يمجقةك ك ك ككاا يئق ودرذك ك ك ككة اناام ّ‬ ‫الد ب‬ ‫"إ ّب المجقةك ك ك ككاا اقنّي‬
‫ارذة ق ناق المجقةاا االا ت"‪-‬هللاقنات‬ ‫المجقةاايةت ين ن‬

‫قمرت عا ّ ا ُيا ذ ارذ ك ككة اا ل المجقة ك ككااية و عم الاهتا ينال إىل‬


‫وذاا يق ب ذ انّ ع ّ‬
‫المجقةاا والق ما ت‬

‫‪-2-3-1‬االقتصاد الازئي‪:‬‬

‫وللعق "مجا ت عن المجقةاا" وأنّق‪:‬‬

‫‪« Une approche économique qui se réfère à l’individualisme‬‬


‫‪méthodologique. Elle vise à rendre compte du fonctionnement global de‬‬
‫‪l’économie à partir de l’étude des comportements d’agents économique‬‬
‫‪individuel »2‬‬

‫هندف إىل ارذة اناام الام ارتمجقةاا‬ ‫افلا ملمنئ‬


‫ّ‬ ‫اطن‬
‫" ي كاروة مجقةااية هلك م عنى ّ‬
‫ن رتمجا ارذة اطن افلا انمقلا نا يمجقةاايا"‪-‬هللاقنات‬

‫ملقدخنا و المنالة المجقةك ك ككااية عرب ق ناق اا ل المجقةك ك ككااية‬


‫ّ‬ ‫وذاا يدرت ذك ك ككن‬
‫ذقثمار ّاخارت‬ ‫إنقاج ذقئرت‬

‫‪1‬‬
‫‪- Alain Beiton et d’autres, Op.cit, p276.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Ibid, p300.‬‬
‫‪35‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-2‬مفهوم االقتصاد اإلسالمي‪:‬‬

‫‪-1-2‬تعريف االقتصاد اإلسالمي‪:‬‬

‫م صاا‬ ‫نذ ماي يذك ك ككرتم اينا مسا يّا كانت رذك ك ككااقق ال ز ات شك ك ككا نة انوال ك ك كلية الاي‬
‫ُي يذ ك ك ك ككرتم و عكالدهلق هلالك ك ك ك كليلاهلق كاص ك ك ك ككده حن ال عمنالّة هل والكالّة انمال ك ك ك ككق اطك ك ك ك كالاذك ك ك ك كالة‬
‫كز يذ ك ك ككرتم عنى ذه‬
‫المجقة ك ك ككااية ايت مجد ي مئئا ينط ك ك ككاب االق ب اي حالاة لا رتق عكد ر ّ‬
‫مللا رتق علا و جلانع المجقةك ك ك ككاا انّالك ك ك ككاط يذك ك ك ككرت ي ناا ا قماذك ك ك ككقا ق ر يلا ّ‬
‫جل ي كربياق المجقةك ك ك ك ك ككااياق و ا ّد ذ غري‬ ‫ا َا ُّذ عنى جناة ذ انّاام‬‫اا ل المجقةك ك ك ك ك ككاايّة‬
‫ة ك ك كريعالة يذ ك ك ككرت الة ( ‪Finance‬‬
‫يذ ك ك ككرت الة إيل عقماا مزي ك ّ هللااال المجقة ك ك ككاا يذ ك ك ككرت ي ا ّ‬
‫‪)Islamique‬ت‬

‫صك ذ ايت هلديل انالكاط المجقةكاا ان ّد اة‬ ‫ميق هللليّ المجقةكاا يذكرت ي وأنّق هلنا ملواائ‬
‫ذك ككاذ ك كالة ( اكلآب اقل ) اطك ككنة‬ ‫يذك ككرت الة مجدميا حديثا مجد را ذ اقناال و ةك ككاار اقال ك كلي‬
‫انو يّة)ت‬

‫هللالا عنى هل صك كالّ ذ‬ ‫ضك ك ولق اك نا المجقة ككااية يذ ككرت الة‬


‫صياق اكلآنالة ايت هل ّ‬
‫انّاام المجقةاا ّ يذرت ي نذكل نئا مج اق هللاىل‪:‬‬

‫ض ـ ِة‬ ‫َن َوال َقنَا ِ َ ِر اَل ُْْ َقْنيََرِ ِم َن اَلْذ َه ِ‬


‫ب َواَل ِْف َ‬ ‫ات ِمن الن ِ ِ‬ ‫‪ُ ﴿ -‬زين لِينا ِ حب الش ـهو ِ‬
‫س ـاا َوالَِن ْ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ث﴾(سور آل عْران‪ ،‬اآلية ‪. )14‬‬ ‫واأل ْـع ِام واَلْحر ِ‬
‫َ َ َ َْ‬
‫ات ﴾(سور الِقر ‪ ،‬اآلية ‪. )276‬‬ ‫‪ ﴿ -‬يْ ِح ُ اهلل الر ا ويرِي الص َ قَ ِ‬
‫ُ َ َُ‬ ‫ُْ‬
‫اا اهللُ أَ َْع َْ ُ﴾(سـ ـ ـ ــور ياسـ ـ ـ ــَن‪ ،‬اآلية‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫‪ ﴿ -‬قَ َ ِ‬
‫آلمنُوا أَُيْع ْم َم ْن لَ ْو َش ـ ـ ـ ـ َ‬
‫ين َ‬‫ين َك َف ُرو ليَذ َ‬
‫ال الذ َ‬
‫‪.)47‬‬

‫‪36‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫هبذ يق ب المجقة ككاا يذ ككرت ّي " ذ ككن وا مجقة ككاايا لقمد عنى " يذ ككرتم و ذ ككقخد م مل را‬
‫خرتق يذرت الة"‪1‬ت‬ ‫لهلوط وكاالكالدة‬ ‫م هل عري حاماق انّات‬

‫يق ب وذاا ذ اقالار يذ ك ككرت ي و هلفط ك ككري اا ل المجقة ك ككاا مبثاوة ح ّ ذ ك ككط وا انّاام‬
‫ّال مسايل انّاام الش ك ككصكيت يود ب نقال ك ككار المجقة ك ككاا يذ ك ككرت ي كودي ارتمجقة ك ككاا اقكنالد‬
‫صككو حكالكة ظا لة انلالاب ولد ز اق المجقةككااية ملااالة ايت ّل هبا الامل و ا ّط كنا ملاض كالة ممّا‬
‫مل ا ّد ذ هلوحض ع ناام مجقةاا ايل كثل انا جيم وا اصكالز عنى افلا جلماعة لات‬

‫ا يلّن ا ض ك ة االككفاعالة‬ ‫عم هللااال المجقةككاا يذككرت ي ا ذككاطة العقد ذ الذككقكا ة‬


‫ايلت‬ ‫ا يفقكده انّاام اقكنالد‬ ‫اقا نة و مللا رتق المجقةااية‬

‫اقلليفاق ايت‬ ‫ي را ســع ن حْ ان اليّحَا ي و كقاوق " واائ المجقةككاا يذككرت ي" ولاككا‬
‫هل لق إىل ذ مل ض ع ي كاصط‪:2‬‬ ‫را ا ّ‬

‫ض ع ي م‪ 2018/01/02 :‬و اطاعة‪01:55 :‬ت‬ ‫‪ -www.mawdoo3 -1‬مج‬


‫‪10‬توقةلفت‬
‫ّ‬ ‫‪-2‬ينال‪ :‬انحالاين ذلالد حممد مللم نفطق ص‬
‫‪37‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫علف اقر الص ر المجقةاا يذرت ي وأنق‪ :‬ا ليكة ايت يحفا يذرتم هلواعئا و الاة‬ ‫ّ‬ ‫‪-1‬‬
‫المجقةاايةت‬
‫ملللعة اذ يط ك ك ك ك ككاعد عنى حتكال رعا الة انات‬ ‫علعق محْ ش ـ ـ ـ ــا را وأنق صاا افلع‬
‫ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫اقّلااال ينطانالةت‬ ‫ملةالص مل را انّاارة هل زيلئا مبا ينطج‬
‫علعق يوسـ ـ ــف كامل وأنق عكق لا رتق الة ك ك ككل مبلىن ّب ئمقق ي اقال ك ك ككّ ع‬
‫كما ّ‬ ‫‪-3‬‬
‫حق هلل و المجقةاا مللاصلت‬

‫و طالّاهلق الككاك‬ ‫ي كنّئا هللاريّ هل كد ّب المجقةككاا يذككرت ي حمل اق ّ قاب ز اب ُي‬


‫مجلالة مجاونة انقّ ر ي لة نفطق وك ة كودي مجقةاا كثل انا الي هلناالمات‬

‫وتيوره‪:‬‬
‫‪ -2-2‬شأ االقتصاد اإلسالمي ّ‬
‫ممّا ال شككا عالق ّب ة ك ن " المجقةككاا يذككرت ي" (‪ )économie islamique‬حديض نط كوالا‬
‫اق فئ ق هل والكاهلق كانت م اة نذ مد‬ ‫اكلب الالك كلي‬ ‫عن يائل إالّ و انّة ككّ اثاين‬
‫يذرتم عنى شوق جلزيلة اللوالّة اكد رذى يذرتم مج عد الاة اواللية والو ن حالئا نئا جلانع‬
‫ملايل كاب و عئد الذ ك ك ك ذ صك ك ككنى هلل عنالق ذك ك ككن ذ ك ك ك ق و ملدينة ص ناام مج عد‬
‫المجقةك ك ككاا ّ ّ‬
‫صاا‬ ‫اكلآب اقل كاب ملكة ككد‬ ‫ذ ككات انملا رتق اقجارية يلقمد عنى نةك ك ص ش ككلعالة‬
‫ركككاب‬ ‫العقككد ذ ا ذ ك ك ك ك ك ك ك الككة الككدذ ن اغش الحققككار ّالوككات ال ك علل ازكككاة كلك‬
‫ااال عنى اق مق المجقةاا اطنال اقلااال ايننا نالّت‬ ‫يذرتم‬

‫ص ك خلنفاي الشككد ب اقاول ب ذه اط كالاذككة المجقةككااية نقالككل فئ م عكق مللا رتق‬


‫اللي ب يق ر عكق مللا رتق حت ة مقئاا ق‬ ‫هل ّذ اد اة يذرت الة هلطاع رمجلقا ا كاب ا و ّ‬
‫ال ككاك هلقلن وامللا رتق اقجاريةت مجد ظئلق‬ ‫و هل والكق يجياا حن ذ مجقة ككااية ش ككلعالة ملا م ّد‬
‫كق ك ككاو ك ككاق و المجقة ك ك ك ك ك ك ك ك ككاا يذ ك ك ك ك ك ككرتم ميثك ك ك كق ك ككاب ( خللج) أل ي يوس ـ ـ ـ ـ ــف يعقوب ن راهَم‬

‫‪38‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ْحْ ن الحسن الشَِا ي‬


‫(ق‪182‬ه‪701/‬م) كقاب ( الكقطاب و الزق ملطق اب غري ) ل ّ‬
‫‪1‬‬
‫غريمها‬

‫ظئ ر ذ ك ك ك ك ك ككر عن المقماع ّ ذ الرت ة عِ الرحْان ن خي ون و كد قق اّذ‬


‫نئجي ارت اال ق ّناق المنالّة المجقة ككاايّة‬
‫ّ‬ ‫عنمي‬
‫ّ‬ ‫عا عالئا كثري مجا ككايا المجقة ككاا وال ككق‬
‫صاا نق كاب‬ ‫ذككلار الم‬ ‫نا ر إذككرت ي ث اللل ا ّنع ينقاج الذككقئرت‬
‫هلللل انلرتمجة وا اط كالاذ ككة‬
‫عاملا خقص و ارذ ككة ّن ّ ا ّد ذ هل ر ا ذ ككواب ز ا نداار ا عكد َ‬
‫المجقةك ككاا وا زا ار ا ّد اة را ا ملااالة ك ّد ب المجقةك ككاا عماا ا ّد اة ذك ككوع ذك ككواب‬
‫ز ات‬ ‫وكا ئا‬

‫ّ شك ك ككئد المجقةك ك ككاا يذك ك ككرت ي نققاذك ك ككة هللملا كوري نقالجة هللم مج ة اللب هلأاري ا اخ‬
‫اككار ت ود صاا ضك ولد" اكاككاي عنى خلرتعة يذككرت الة عام‬ ‫لحنة ّالك ا جلم ا افقل‬

‫‪ 1924‬ذ كال لة الذككقلمار اغليب عنى ايار ملطككنما و ا مجت نفطككق صككو المجقةككاا اقّكنالد ّ‬
‫عنما مجا ما وذ هلق و اغلب يالئد حلكا ذلا حن اقّ يل"‪2‬ت‬

‫ّ ا و عةلنا ديض علاا ال قمام واالمجقةاا يذرت ي واا ق عل عق هل والكاهلق هللااالمق و‬


‫اود الة كا حقام عنى مللا رتق‬ ‫الامل يذرت ّي خارمق جتا ز ا ّد رذ ب اواحث ب هلنا ملطا‬
‫اقجارية وا حتنالنئا حتلميئا إىل مجصة المجقة ك ك ككاا يذ ك ك ككرت ي كودي ممق ارتمجقة ك ك ككاا اقكنالد اذ‬
‫خقرتعاقت حعكدق متلق عاملالة الااق‬ ‫ناذ ك ك ك ك ك ككوة مجة ك ك ك ك ك ك ك ره حق يه عنى ع ّدة‬ ‫اوت كثل‬
‫ث مللا رتق اقجاريّة و يذككرتم ملااالة‬ ‫ئمة‬
‫ضكال ّ‬ ‫إذككرت الة حو غري إذككرت الة ما لالة هللا‬

‫نئ " ا ر اطرتم ط‪ 1‬نقكي إذرت ي قخةص ( ديض)‬ ‫ينال‪-1 :‬ات ا ية شلف حممد " المجقةاا يذرت ي‪ :‬دخ‬
‫‪ www.alhadeeth.com 2010‬ي م‪ 2018/01/04 :‬و اطاعة ‪18:31 :‬ت‬
‫‪ -2‬مللم نفطق ي م‪ 2018/01/05 :‬و اطاعة‪20:56 :‬ت‬
‫‪39‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫يذ ك ك ك ككرت الة زيا ا و ض ك ك ك ككوط ذك ك ك ك ك ق ملايل جتنع ز اق خلانكة ايت كااق هلح ِا وااناام ملايل‬
‫ّلةت‬ ‫الاملي كثل‬

‫كانت صر ة ذ اق ر ا ارتمجقة ك ك ككاا يذ ك ك ككرت ي حا هلَالك ك ك ك ّق كلن مجا وذ هلق وفل م ا‬


‫عل ع ذ الامل و جلا لاق يذ ككرت الة اغلوالة عأص ككو وذاا‬ ‫ة كص ملااالة يذ ككرت الة غري ا‬ ‫مل ّ‬
‫جماال للعالّا عنمالّا كااميالّات‬

‫مجد نال ك كات ذ ك كطك ككاق الااق ااالة إذك ككرت الة ث اونا يذك ككرت ي انقنمالة مللئد يذك ككرت ي‬
‫لكز حباث المجقة ككاا يذ ككرت ي و ما لة ملنا عود الزيز‬ ‫انوح ث اقدريع اقاو انونا نفط ككق‬
‫اقكنالدية‬ ‫يذك ككرت الة و شك ككو حناي الامل علضك ككت م ا ا كودي انون‬ ‫و م ّدة نقالك ككلق اون‬
‫نالككأق نامة مل متل يذككرت ي " جملم افكئي يذككرت ي" اذ كاب اق ا ر ر د و لاجلة مجا كايا‬
‫المجقةاا مللاصلت‬

‫عد و‬ ‫علل ح ذ عن المجقةككاا يذككرت ي وأب اق طككقك‬ ‫ميق اك ذ وناي عنى ا ذككو‬
‫ا ّدرذكاق المجقةكااية مينا ك ّ اق انجاة النقالكار ذكنللل خةكا ص ذ الن عالما ذكالأط‬
‫ذ اوحضت‬

‫‪-3-2‬خصائص االقتصاد اإلسالمي‪:‬‬

‫خلةا ص ن را مهّئا كاصط‪:‬‬ ‫يقمالّز المجقةاا يذرت ي مبجم عة‬

‫‪40‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-1-3-2‬اال يالق من العقَ ‪:‬‬

‫الذ ك ك ا را و‬ ‫ي " خةك ككا ص المجقةك ككاا يذك ككرت ّي نن ه ا نا إىل ّب يمياب‬
‫اققاب اط ك ك ككنّة ودذ كنمة عكالدة"‪1‬ت يلوط يذ ك ك ككرتم ك مللا رتق مبا عالئا اقّجارية ملااالة مبود‬
‫يمياب واهلل خال كالقق وااقايل جتنع اغش الوا اقّحاي ايت مل واالمنالّة المجقةككااية ملن ز اق‬
‫خقرتالق كورية و ملنا ة المجقةك ك ك ك ككااية كق ّت عاملطك ك ك ك ككن مل يلقمد ود االك ك ك ك ككفاعالة ا ض ك ك ك ك ك ة‬
‫إميانق عكالدهلقت‬ ‫اةدق متاشالا‬
‫ّ‬

‫‪-2-3-2‬الواقعَّة‪:‬‬

‫مجلي و غاياهلق طليكقق نّق يطكقئدف‬ ‫ّ‬ ‫مجلي ال ميال إىل خلالاذ‬
‫إب " المجقةكاا يذكرت ي مجقةكاا ّ‬
‫مج ينطككانالة"‪2‬ت هل خذ ذه ا مجلالّة ممّا يلالالككق انات و حالاهت‬ ‫و واا ق اغاياق ايت هلنطككج‬
‫اال الّة عرت يط ك ك ككلى إىل ملط ك ك ككا ة مل نكة ملثااالة كما هلة ك ك ككو إاالق الش ك ك ككصكالة كما ال يفط ك ك ك ك جملاذ‬
‫ذت يك ّدر يذككرتم ا ر الم يلني مجدره و صككفق ذككات‬ ‫ارتحققار هلغ ّذ صككحاب رم ت‬
‫مل‬ ‫المنالة المجقةك ك ك ك ككاايةت يفلل عنى ملطك ك ك ك ككن اطك ك ك ك ككلي اقطك ك ك ك ككع رزمجق ‪ -‬مل اك ّ خري‬
‫ا هلطلى إاالق اال مجقةااياق الاملت‬ ‫االالّ‪ -‬يالجاللق عنى حتكال الكقفاي اذ ط‬

‫‪ 3-3-2‬الشْولَة‪:‬‬

‫إ ّب يذ ككرتم اي اوالك كلية الاي رذ ككااقق عا ّ ة ش ككا نة كذاا المجقة ككاا يذ ككرت ّي يال ككم ك ّ‬
‫أك‬ ‫ناحي حالاة ينطكاب ينما مد يئق جبمال حاماهلق ا ضكل ر ذكاذكي مللالالكقق‬
‫وذاا‬ ‫خرتمجالة"‪3‬ت‬ ‫" مجقة ككاا ااف جيم وا الكالد‬ ‫هللنال غريهت‬ ‫ط ككق‬ ‫ال ككلب‬

‫‪ "-1‬ملنقد النمي يذرت ي" ات الني حا د و عود هلل " خةا ص المجقةاا ‪- www.ar.islamway.com‬‬
‫يذرت ي" ي م‪ 2018/01/09 :‬و اطاعة‪23:05 :‬ت‬
‫اواحثا و المجقةاا يذرت ي" شلكة الوالقاب اليال ‪ 1406‬ك ص‪40‬ت‬ ‫‪ -2‬محد و عود المح " نا‬
‫‪-3‬عرتق عني " مت ي الذقثمار ق و المجقةاا يذرت ي" رذااة امطقري جلز ل ‪ 2001/2000‬ص‪13‬ت‬
‫‪41‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫نامة المجقةااية خل ( ّال مسااالة يشصكالة) وااق زب اذ ينالده وا جلانع ملاا‬ ‫يقمالز‬
‫جلانع ّال حيت‬

‫‪-4-3-2‬اقتصاد إالهي‪( :‬مص ره الوحي)‬

‫رذ ككى مج عده ناّ عل عق ونةك ك ص مجلآنالة‬ ‫يكة ككد وق نق مجقة ككاا إال الا ّب هلل عز م‬
‫صلُية ضحة ال هلدع جماال انالا انّور االطت مجاونة انقودي عئي صا ة اق ّ قاب ز اب‬
‫صاا عئ مجاو انقأ ي المقئاا و ولق اكاك ك ككايا جلز الة ملطك ك ككقحداةت هبذ يق ب المجقةك ك ككاا‬
‫لج لقول‬ ‫يذككرت ّي ح ذ ك ّط كا عنى اكاعدة افكئالة ايت هلك ذ‪" :‬إ ّب اال كليلة ونالة عنى اقّالطككري رع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(الح َج اآلَيَة ‪ .)78‬ملا كاب ةدر ذه اقلااال‬ ‫تعاله ﴿ َو َما َج َع َل َعيََْ ُك ْم ني ال ي ِن م ْن َح َرج﴾ َ‬
‫هلل هللاىل عكد مايق ححمَ َق َمةٌ َ حنَاَ َمة ودمجّة شديدةت‬

‫‪-5-3-2‬اقتصاد أخالقي‪:‬‬

‫نالّ اققم قارم‬ ‫اكد كاب األخرتق ا ر حم ر ّ و رذااة يذرتم انوالنة مايق هللااال ا ّدي‬
‫ة كدق و اال‬ ‫خرتق هلاككوط ر مللا رتق والككو شككقا ا االقحنى ملطككن وا انة انّز ة ا ّ‬
‫ول َوتَ ُخوُوا‬
‫ين َامنُوا ال تَ ُخوُوا الي َ َوالر ُس َ‬ ‫ِ‬
‫عز وجل‪﴿ :‬يَاَيُـ َها الّذ َ‬
‫عمااق لا رتهلق ةد مجا لقول اهلل ّ‬
‫لم‬ ‫أ ََما َاتِ ُك ُم َوأَْـتُ ْم تَـ ْعيَ ُْو َن﴾(ذ ك ك ك ك ك رة نفاذ صية ‪)27‬ت االنقزم كذاا وااكناعة لعاة رتذ‬
‫نا ر يذرتمت‬ ‫ي كنئا خرتق جيع ب هلق عل و المنالة المجقةااية‬

‫الرناهَة الْزدوجة‪:‬‬
‫‪ّ - 6 -3 -2‬‬
‫جلم وا اثاوت ملطككقكل اذ ال يقغري يل ّد ود ذككاذكالا وا‬ ‫ا ميالّز المجقةككاا يذككرت ي‬
‫اقفطككريت عأ ا اثاوت عذاا ملاككو ط ونة ك ص ش كلعالة مجاطلة ث‬ ‫ملقغري خلاض ك ارتمقئاا اقأ ي‬ ‫ّ‬

‫‪42‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫القرتق مجقةااية عالفق عالق‬ ‫كد ر اّزكاة نةاب مل ريض حتل ّالوات ا ا َم َّد ذقحدث‬
‫جملاذ ارتمقئاا جياا ن ذ ملناذوةت‬

‫خةا ص ممالزق المجقةاا يذرت ي حق يه عنى اال ال‬ ‫يقا منالّا ممّا ذو علضق‬
‫ايت جتل ك نككق حرت ذ ك ك ك ك ك ك ك كا عكرتنالككا مجلالّ كا وا اناككا ا اط ك ك ك ك ك ك ككا ككدي ( اناككام ال مس كايل اناككام‬
‫يشصكي)ت‬

‫‪43‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ثا َا‪:‬‬
‫ـص االقتصـادي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫ال‬

‫‪44‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ص االقتصادي‪ :‬الْفهوم والخصائص‬


‫‪-2‬النّ ّ‬

‫ص‪:‬‬
‫‪-1-2‬تعريف النّ ّ‬

‫ص المجقةك ك ك ككاا كاب از ا عنالنا ود ية اق لق إىل فئ م انّص والك ك ك ككق‬


‫م ا مج ف عنى انّ ّ‬
‫ص و عم الاهلق خةا ةقت‬
‫انّ ّ‬ ‫ىل يالص‬ ‫ةاَ واادرمة‬
‫عامت صاا ّب انّص المجقةاا يكح َل َد نَ ّ‬
‫ص" و لج انغة اللوالة مللاصلة كاصط‪:‬‬ ‫"نة َ‬
‫ص" َ‬ ‫افل "نَ ّ‬ ‫ص"‬‫مجد را ة ن " انّ ّ‬
‫ونةئا صني" ال‬ ‫ص" " االكة ّ‬ ‫ص‪ :‬ج نة ص‪ :‬صالغة انقرتم ايت ضلئا اّ‪" :‬رم إىل انّ ّ‬
‫"نَ َّ‬
‫رمسي‬
‫"نص طنع" صك ك كالغة مجلر ّ‬
‫قق ب اّ ايب صك ك كالغة كرتم كما را قق وا صك ك كالغة قق وة ّ‬
‫لو‬
‫ص مبلناه ّ‬‫"نص مجان ب" اال ُيقم إالّ لىن حد هلأ يرت حد "ال مقئاا انّ ّ‬ ‫ق لق ّ‬
‫حلعالّا "‪1‬ت‬

‫اقرتم و لىن آخل يكة ك ك ك ك ك ككد وق لعالّة و لناه‬ ‫ص اغة ا يققع يكح َ اّ‬ ‫هبذ يق ب انّ ّ‬
‫اديّن يحل ا وق اكدذالّةت‬
‫ّ‬
‫ص"(‪:)Texte‬‬
‫كما را و لج الر ت ‪ 2012‬اقلليّ صط ملة ن " انّ ّ‬
‫‪« n.m. (Du Latin. textus). 1.Ensemble des termes, des phrases constituant‬‬
‫‪ 3.Sujet d’un‬ت‪un écrit, une œuvre. 2.Œuvre ou partie d’œuvre littéraire‬‬
‫‪devoir .4.Dr teneur exacte d’une loi. »2‬‬

‫‪ -1‬لج انغة اللوالة مللاصلة لم ذاو ص‪1415‬ت‬


‫‪2‬‬
‫‪- Dictionnaire « Le Petit Larousse illustré 2012 », Op.cit, p1080.‬‬
‫‪45‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اقنماق جلم ايت هلق ّب شالاا قق وا‬ ‫ارتهلالنالة (‪))Textus‬ت‪- 1‬جمم عة‬ ‫" ذ ذكل (‬
‫ح َ اَّّ ايبت ‪ -3‬ضك ك ك ع قحابت ‪ -4‬ملا ك ككم ب ذ ك ككاذ ك ككي اكان ب‬ ‫ح َ اَّفاَت ‪ -2‬ح اَّّ مزي‬
‫ا"–هللاقنا‪.‬‬

‫ا ّدالالق ايت حت ّدا ع اط ك ك ك ك ك ككالامجاق ايت‬ ‫اقثري‬


‫عنالق عإ ّب مللىن انّغ ّ انمة ك ك ك ك ك ك ك ن ُي‬
‫ص عرت ميق ب يق ب كذاا إالّ إص‬
‫يطككقخدم ضككمنئا عئ ُي لىن اققاوة كالككق ذككاذككي اننّ ّ‬
‫ننا ميق ب ن ن عنى ر ية ثرت رغ حجمئا اقوري كنمة‬ ‫ايب‬ ‫لىن الم‬ ‫كاب قق وا‬
‫"نص ّال ية" كما ميق ب ن ن عنى ك ّ مزي نئا ملة ن نفطقت‬
‫"نص" عنك ذ ثرت ّ‬
‫ّ‬
‫ص عنجد عنماي انغة ال يقاا ب يقفك ب عنى هللليّ ما ش ك ك ك ككا‬ ‫ّ ا مللىن الصك ك ك ك ك رتحي اننّ ّ‬
‫صاا الخقرتف هل مئاهت هلالارهت افقليّةت‬

‫ص" ُينّنكق هلولكا ملنئجكق غكايكاهلكق‬


‫عنقك ّ ا رت وكاحكض حنال نئ كدف غكايكة هللليّ "اننّ ّ‬
‫اقنّئ يقفك ب االلا عنى نّق ظا لة اغ يّة جتم وا اال طك ك ككق ياق انّغة االاة كنمة هللكالع‬
‫ص كاهلع ض ك ك ك ك ك ع مجارئ عالود انّص عقلة و ص مل اّ‬ ‫جيمل ب ياك ك ك ك ككا عنى ق ّ ناق انّ ّ‬
‫يقنكا ا اكارئ مجلية عئما هلأ يرت هلفط ككري ت مجد را و " لج انط كانالاق عن م‬ ‫ية ك غئا كقاوة‬
‫ص"‪:‬‬
‫انّغة" اقلليّ صط ملة ن "نَ ّ‬
‫‪« On appelle texte l’ensemble des énoncés linguistiques soumis à‬‬
‫‪l’analyse: le texte est donc un échantillon de comportement linguistique‬‬
‫‪qui peut être écrit ou parlé. Tout matériel linguistique étudié forme‬‬
‫‪également un texte, qu’il relève d’une ou de plusieurs langues»1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jean du Bois et Autres, « Dictionnaire de linguistique et des sciences du langage »,‬‬
‫‪Larousse, Paris, 2012, p482.‬‬
‫‪46‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ص عالنة‬
‫نص عنى جمم ع اقّلاوري انطك ككانالة خلاضك ككلة انقحنال ‪ :‬هبذ يق ب انّ ّ‬
‫"ن ن ة ك ك ن ّ‬
‫ك ّ ااة اطككانالة خاضككلة ان ّدرذككة ذ ك ي كاب و‬ ‫ن مجا‬ ‫انّطككاين اذ يق ب قق وا‬ ‫اطككن‬
‫و اغاق عديدة"‪-‬هللاقنا‪-‬ت‬ ‫اغة حدة‬

‫ا هللهلوط عالما‬ ‫وذاا وناي يصكع‬ ‫ص عوارة ع شك ك ككق اغ ّ‬ ‫يقّا ك ك ك مما ذك ك ككو ّب انّ ّ‬
‫انص يقم و ذككو هلأ ينق هلفط كريه شككلحق طليكة‬ ‫والنئا ولرتمجاق كثرية عديدةت ال ّ ّ ا و ّ‬
‫ة ك ك صت‬ ‫ِ‬
‫هلنا اق مجو اكارئت عااكارئ يال ككق ّ عنة ككل ذ ككاذ ك كالا عا رت حم ريّا و ارذ ككاق حتنال ان ّ‬
‫يحلك ُّكد اقفط ك ك ك ك ك ككري اقككأ يك علعككا ئمككا و كثري الن م مللككارف عالمق ب هلق ب ّ‬
‫اننص ا حككد‬
‫نالة كاهلع انّص‬ ‫كةك ك ك ك ككد‬ ‫اكارئ هلولا ا ليكة هلنا اق‬ ‫مجلي ق عديدة فا ال هلقالك ك ك ك ككق و ص‬
‫ذك ك ككاذك ك ككي و عئ انّص عئما ضك ك ككحا ال اور عالقت هلق ب وذاا‬ ‫نا هلقا ك ك ك مهالة ملكةك ك ككد كلا‬
‫اكارئت‬ ‫انص و حد ص هلق‬
‫ّ‬ ‫انص ق ّناهلق ي اقاهلع كةد اقاهلع‬
‫ّ‬ ‫ع‬

‫‪-2-2‬أ واع النّصوص‪:‬‬

‫اكد خقنفت ن ع انّة ك ك ك ك ك ك ص و هلة ك ك ك ك ك كنالفاق كثرية انمناّلي وا عن انغة حو و ولق الن م‬
‫خل ال ّ ش ك ككئل ا و عن اصاة هلة ك كنالّ كاتارينا ورايس (‪ )Catarina Reiss‬جون‬
‫دولَل (‪ .)Jean Delisle‬ا هلةنالّ كاتارينا رايـس عئ كاصط ‪:1‬‬

‫ص اإلخِاري‪:‬‬
‫*النّ ّ‬

‫يق ب دف نق نك مللن ة إية ككا ا إىل جلمئ ر ملط ككقئدف هلق ب ذه مللن ة عوارة ع‬
‫ة ك ك كحفالة ايت هل مق إىل جلمئ ر الليق‬
‫ة ككك ص ا ّ‬
‫ح اث لارف حتنالرتق عقار ث ان ّ‬
‫عالق هل صال كا والق وطالط فئ م ولالد ع اقّقنّ انّور ذااالع غري ملواشلةت يق ب‬

‫‪ -1‬و طالع نةرية " اصاة نالية ن ع انة ص" طل حة اكق ر ه ما لة ل ب ‪ 2016/2015‬ص ‪63‬ت‬
‫‪47‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اق ال اوااغ و اكليت إص يطككقئدف كرب شككلُية وأذككن ب واشككل كنماق ضككحة اغة وط كال ة ال‬
‫اققنّّت‬ ‫حتقم اقلكالد‬

‫النص التّعَِري‪:‬‬
‫* ّ‬

‫ىل يق ب كثل الرت إىل جلمااالة انغة جلمالنة ايت عالئا كثري‬ ‫عي واا ّدرمة‬
‫نص إ ود ّ‬
‫ّ‬
‫جلمايل و عماذ اوالة كاال ياق ملط ك ك ك ك ككلحالاق غري ا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّحملط ك ك ك ك ككناق اوديلالة يق ب ذ اولد‬
‫يوض عالق ر حق‬
‫ص شككقنق ّ‬ ‫يق ب عالئا ملح اِّّ حم ر ّ‬
‫انص ذككاذككق عئ اذ قار ض ك ع انّ ّ‬
‫يود عالة ص مجقت‬

‫*النص العْيَّاتي‪:‬‬
‫ّ‬
‫هلق ب ظالفقق ذك ككاذ ك كالة ي يمجناع يوذذ عالق مل اِّّ مجةك ككار‬‫نص ح ر ّ اطع الك‬ ‫ّ‬
‫را علنق لالار ذ ك ك ك ك ككاذك ك ك ك ك كالا‬
‫انّص يق ب ّ‬
‫مئده و إمجناع ملقنكي عمو مجن اكارئ حتككت اغاية‬
‫انجاة ئمة مل اِّّ ثاذ صاا انةك ك ك ك ك ص ص ق ا او يش ك ك ك ككئار ّ خل اب ا ّديّن و ملط ك ك ك ككامد‬
‫انطككانالة غري انطككانالة‬ ‫ملناول خل اب اط كالاذ كي اذ هلطككقلم عالق اغة ح ريّة حت ك ا ذككا‬
‫يمجناع ملقنكي و مئة نال لالّنةت‬

‫النصوص السْعَة الوسائيَة‪:‬‬


‫* ّ‬

‫ة ك ك ق كنالئما ق نا ذ ككاذ ك كالا و الذ ككااة ملل ا‬ ‫ي نة ك ك ص هلق ب عالئا اة ك ك رة اوة ك كلية ا ّ‬
‫إية ك ك ك ك ككا ا إىل ملنقكي ي وذاا جتم وا ظا ّ انغة (إخوارية هللوريية عمنالاهلالة) هلا ك ك ك ك ك كالّ إىل‬
‫اق االكالة غري ات هبذ يق ب‬ ‫عرتم يعرتناق ملطنطرتق ارب‬ ‫اة ق اة رة ث‬
‫صاا ّ‬
‫انة ص ص‬ ‫ّ‬ ‫جملا شيي قق ب و يقلد ه إىل خل اب يق ب ذ ان ع‬ ‫فئ م انّص ذ‬
‫ا مج ّة يمجناع اقأاري و ا ّط كن كاق‬ ‫طاو ن واعي ي ال و ملقنكيت عااة ك رة هلكلب ملفئ م جتطككده‬
‫ملال الق حو عقارت‬
‫‪48‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫يةنّ جون دولَل ود ره انة ص إيل" هلد االة" خل " اوالة "‪:‬‬

‫ص الت اولي‪:‬‬
‫*النّ ّ‬

‫ي نةك ك ك ص هتق ونك مللن ة ال هتق كثري و‬ ‫ي هلنا انةك ك ك ص ص ق ا ّاو اقّد يل‬
‫جلمايل عنى شاكنة انة ص مل م اة و مج اق‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وااولد‬

‫‪« Les articles de presse, la correspondance générale, la documentation‬‬


‫‪touristique, les rapports et les documents officiels»1‬‬

‫اطك ك ك كالاحالة اقكاريل‬ ‫"يندرج حتت ذ ملط ك ك ككمي انةك ك ك ك ص ا ّ‬


‫ةك ك ك كحفالة مللذ ك ك ككرتق الا ة ا اا‬
‫ّالمسالة"‪-‬هللاقنا‪-‬‬ ‫ا اا‬

‫النص األد ي‪:‬‬


‫* ّ‬
‫انةك ك ك ك ص كمكاو اننةك ك ك ك ص النمالة اقكنالة عنى اذ هلالة و اقلوري صاا‬ ‫يك م ذ ان ع‬
‫نص‬
‫عّن عئ ّ‬ ‫ِّ‬
‫ّب مل اّ ي ن الناب عقاره الك ك ككاعله حاذ ك ك كالطك ك ككق عالة ك ك ك غئا و مجااع إود عي ّ‬
‫اايل ملقص وق مل افاق اوالة ايت يئدف اِّفئا إىل نك مئة نالهت هبذ يق ب ذ انّ ع‬ ‫ّ‬
‫انص اقلوري حطع هلةنالّ كاتارينا رايس اذ صكلناه ذاوكا هلق ب ذه انة ص ص ق‬
‫نفطق ّ‬
‫نص ي ذ عمله يأخذ حالّز ز نالا كوري ت‬
‫وذاا ّ‬ ‫االاة مجاونة انقأ ي اقفطري و لق عديدة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jean Delisle, « l’analyse du discours comme méthode de traduction », édition de‬‬
‫‪l’université d’Ottwa, canada, 1980, p 23.‬‬
‫‪49‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-3-2‬أ واع النصوص االقتصادية ‪:1‬‬

‫ن ع انة ك ك ص عند كاتارينا رايس جون دولَل‪ ،‬ب‬ ‫ميق اك ذ وناي عنى ا ذ ك ككو علض ك ككق‬
‫نص هلد يل ول غماطّ يئق ونك مللن ة المجقة ككااية وال ككو ش ككقا ا ذ ككنللل‬
‫ّ‬ ‫انص المجقة ككاا‬
‫ّ‬
‫اننص المجقةاا ‪:‬‬
‫عالما يأط ن ع ذاذالة ّ‬

‫السردي‪:‬‬
‫النص ّ‬
‫‪ّ - 1 -3 -2‬‬

‫اث و إطار ز ّن لا مما يق مع عنى مل اِّّ لعاة ز نة اقنطك ك ك ك كال والنئا‬ ‫يق عالق علل‬
‫ا ص ك ك ك ذ إىل‬ ‫اق رق‬ ‫اث نذ اود ية إىل جمم عة‬ ‫و إطار نا حبالض هلقطك ك ككنط ك ك ك‬
‫عإننا ندرج ض ككمنق ك اقحنالرتق‬ ‫انص المجقة ككاا‬
‫نقالجة إص ا طوكنا ذ ملط ككار اط ككلا ّ عنى ّ‬
‫ملقلنكة وةري رة المجقةاا اناي ّدة لالنة اقأري انا ل المجقةاايةت‬

‫شارح‪:‬‬
‫النص ال ّ‬
‫‪ّ - 2 -3 -2‬‬

‫ا نا‬ ‫رو خطككارة ال يق ب از‬ ‫اث المجقةككااية هلفطككري ا‬ ‫يكةككد وق شككلة اا ل‬


‫عا رت ذاذالا و صّ ذه اا لت‬

‫ئي‪:‬‬
‫النص الغا ّ‬
‫‪ّ - 3 -3 -2‬‬

‫د ف ملنال ك ك ك ك اةت‬ ‫يئدف إىل حتديد الرتمجة وا ا ذ ك ك ك كالنة اغاية يمجناع جلمئ ر حو هلقحك‬
‫ذه انة ص المجقةااية غااوا و يعرتناق يشئار اقط ي نق ج ا اص ي اقت‬ ‫هلقمث‬

‫ينال‪-1 :‬وااةك ككا عاطمة از لي "هللاة الذك ككقلارة و انة ك ك ص المجقةك ككااية "‪ /‬طل حة اكق ر ه ما لة ل ب ‪2010/2009‬‬
‫ص ‪36-35‬ت‬
‫‪50‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫النص الوصفي‪:‬‬
‫‪ّ - 4 -3 -2‬‬

‫نص مجقة ككاا ّ ُيدا عناص ككل ااا لة المجقة ككااية ُيننئا ا ب ب يئدف إىل ارذ ككة هل ر ا‬
‫ّ‬
‫د ف ملنال اة ر ئات‬

‫‪51‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ثالثـا‪:‬‬

‫ترجْة النّص االقتصادي‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ـص االقتصـادي‪:‬‬
‫‪-3‬ترجْة النّ ّ‬

‫‪-1-3‬تعريف التّرجْة والترجَّْة‪:‬‬

‫أ‪-‬لغـة‪:‬‬

‫ّاصاة ة ك ككدر انفل "هلَك ْل َم َ" را و لج "اط ك ككاب اللب" ال ن منظور اقلليّ صط‪" :‬هللم‬
‫وااا ّ افق ‪ :‬اّذ‬ ‫ِ‬
‫ملفطل انّطابت و حديض َلمجْ َ‪ :‬مجاذ حاصاانق اقك ُّْل حاا حب ّ‬
‫اقك ُّْل حاا حب اقك ُّْل َاَا حب‪ّ :‬‬
‫ينكنق اغة إىل اغة خل مجاذ ا ن جنّي‪ ّ :‬ا هلَلاا حب عكد حح ِقالت عالق هلحك ْل حاا حب‬ ‫يصم اقرتم‬
‫كلْقك حلعَاب حامحطا ْب"‪1‬ت‬
‫اق ثااق عحلنحرتَب ح‬ ‫وا‬

‫يائل هللليّ اطككاب اللب ّب ملة ك ن مجد و اللوالّة إص هلنا اقق غنع مللام اص االة مما‬
‫يدذ عنى ب اللب علع اصاة لنا ا ارذ ك ك ك ك ك ا كانت ناليّة و ّاصاة ثّنقئا والت قمة‬ ‫ّ‬
‫اف ّذ الااحظ‪2‬ت‬ ‫و وغد ا الامل انّغ‬

‫مللج ديض اذ يةك ك ك ك ك ككدره لج انّغة اللوالّة و اكا لة‬ ‫ماي و " مللج ا ذ ك ك ك ك ك كالط"‬
‫لجمي ص ةد مجالة عنمالّة اغ يّة " ّاصاَةح‪-‬هللاة عرتب‪ :‬ذريهلق حالاهلق(ج) هللم‬ ‫ّ‬ ‫يحلق ّده وق كملم‬
‫ض ك ك كحق َ ‪-‬كرتم غريه عنق‪ :‬نكنق اغة إىل خل َ ‪ -‬افرتب صكل هللاقق‬ ‫َ هللم اقرتم‪ :‬والّنق ّ‬
‫ُّاصااب‪ :‬مل َّصم (ج) هلَل ِم ح هللاق"‪3‬ت‬
‫ح‬
‫اغة إىل خل ‪:‬‬ ‫لاة‪ :‬نك كرتم‬
‫را يا ك ك ك ك ك ككا و لج " ملنجد و انّغة اللوالّة مللاص ك ك ك ك ك ككلة"‪" :‬هلَ َ‬
‫"هللاة كقاب إىل ارتهلالنالة"ت شككلة هلفطككري‪" :‬هللاة عقلة كاهلع" ذككرية شككخص هلاري حالاهلق"‪ 4‬عجاي‬

‫‪ -1‬و نا ر "اطاب اللب" ااة هللم ا ر مللارف طولة مديدة نكحة اكا لة (اتق) ص‪466‬ت‬
‫‪-2‬ينال‪ :‬زوري ار مجي مئ ا جلاحظ اقناريية و اصاة مللم نفطقت‬
‫‪ -3‬ة ك ك فى إول ال ّازياق محد حط ك ك عود اكاار حا د انّجار حممد عني " مللج ا ذ ك كالط" جمم انّغة اللوالّة ط‪ 2‬ا ر‬
‫ا ّدع ة اكا لة ‪ 1976‬ص‪175‬ت‬
‫‪ " -4‬ملنجد و انّغة اللوالّة مللاصلة لم ذو صكله ص ‪145‬ت‬
‫‪53‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اق ىف مللىن ملة ك ك ك ن إص مش ك ّ ا يل ا وق و اللوالّة مز صاا و ارتاة‬ ‫ذ اقّلليّ خري ّ‬


‫لاب ي نك اقرتم اغة إىل خل َ ذ ك ككلا هلاري ش ك ككخص ذك ك كريهلق لىن اقفط ك ككري اال ك ككلة‬
‫ذ اثااض قرتز اب كما ذككنل و اقلليّ الصك رتحي‬ ‫صاا ّب مللنالا‬ ‫يياككاة يقاك‬
‫انصاةت‬
‫ّ‬

‫مجد را و " لج الر ت ‪ )Le petit Larousse 2012( 2012‬اقلليّ صط ملة ك ك ك ك ك ك ك ن‬


‫"‪ "traduction‬ملكاو ملة ن " ّاصاة" و اللوالّة‪:‬‬

‫‪« traduction n.f. 1.action de traduire; ouvrage traduit »1‬‬

‫اَّّ صم "‪-‬هللاقنات‬ ‫نض ‪-1-‬عل اصاة‬ ‫" اصاة ذ‬

‫ُيالننا و مل ض نفطق إىل افل "يصم "(‪:)traduire‬‬

‫‪«traduire v.t (du lat. traducere, faire passer) .1. Transposer un texte‬‬
‫‪d’une langue dans une autre. 2 rendre visible. 3 traduire en justice dr,‬‬
‫‪citer, appeler devant un tribunal»2‬‬

‫اغة إىل اغة خل ت مل‬ ‫ة ك ك ك ك ك كا‬


‫ارتهلالنالة ‪ traducer‬نَك )ت ‪-1‬نك ن ّ‬ ‫"يحصم عل قل ّد (‬
‫ذقحدعي ام اكااي"‪-‬هللاقنات‬ ‫االيي ل الّا ‪ َ 3‬ثح ام اكااي َ ثح‬

‫فئ م االاة‬ ‫كثل‬ ‫ذ اقّلليّ ّب ة ك ك ك ك ك ك ك ن ّاصاة و افلنط ك ك ك ك ك ككالة ُي‬ ‫منالا‬


‫يائل ّ‬
‫نك‬ ‫حطع اطالاق اذ يطقلم عالق ضمنق ّب لناه ّ ذ االا وا انّات و انّغة الا ّ ة‬
‫انص خل اب اغة إىل اغة خل ُيم ياك ككا لىن اقفطك ككري ا ّال ك كلة ( مللىن اثاين‬
‫ّ‬ ‫اقرتم‬
‫ا را و مللج )ت‬

‫‪1 -Dictionnaire « Le Petit Larousse illustré 2012 », Larousse, Paris, 2012, p 1097.‬‬
‫‪2 -Idem.‬‬
‫‪54‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫انصا ككة‬
‫ملك ككاوك ك ّ‬ ‫ّ ك كا مللج يجننالز "‪ "Oxford‬ع ككأ را انمة ك ك ك ك ك ك ك ن "‪"translation‬‬
‫وااللوالّة اك " ‪" traduction‬واافلنطالة اقّلليّ صط‪:‬‬

‫‪« Noun, 1 the process of translating word or text from one language‬‬
‫‪into the another. Origin Middle English: Old French, or from Latin.‬‬
‫‪Translate : Express the sense of (word or text) in the another language »1‬‬

‫يجننالزية ا ذال ة ايت‬ ‫صنئا‬ ‫اغة إىل خل‬ ‫انة ص‬ ‫عل هللاة اقنماق‬ ‫"ذ‬
‫نص) و اغة خل "‪-‬‬
‫ّ‬ ‫يلرب ع لىن (كنمة‬
‫خذهتا ع افلنطالة ا ذال ة ع ارتهلالنالة يكحَصم ‪ّ :‬‬
‫هللاقنات‬

‫ب‪-‬اصيـالحـا‪:‬‬

‫عنمالا‬ ‫ِ‬
‫كا عالق ّب ّاصاة كممارذ ك ككة مجدمية مجدم ينط ك ككاب مجدم انّغاقت ال ميق جلزم ّ‬
‫ممّا ال ش ك ك ّ‬
‫هلار الا وقاري ود ية ينطاب و ممارذة ّاصاة اق ميق اقأكالد عنى هنا عمنالّة رتز ة الخقرتف‬
‫اط ك ك ك انّات حقالامئ و ظ ذ الخقرتف انّطك ك ككاين عنى مج إىل ذ ك ك كالط ينك كرت ئ إىل‬
‫االط ك كري‬ ‫كاين االر وا ل ّا‬
‫صخل اذ ال يقك اغقئ ت ال ّ ض ك ك هللليّ ذ انّالك ككاط ينطك ك ّ‬
‫اي راق كك حككدة نئككا هللليفككا‬ ‫عكككد هللك ّداق انّاليككاق ملكذ ككع افقليّكة و الككد ب اوحككض ّاص ّ‬
‫ّاز ية ايت هلنال هبا إىل اصاة عمنالاهتا ذ ككص جتالاهتا نقا جئا ذ كن را نا جمم عة‬ ‫يقناذ ككع‬
‫انصاة ي ع وا ذه ملذ ع انالياقت‬ ‫حو نطقكلئ فئ ا عا ّ ا ّ‬ ‫اقّلاريّ ّ‬

‫( ‪introduction‬‬ ‫اكد را جَريْي َمْن ِ ي و كقاوق دخ إىل ارذككاق اصاة‪ :‬نالياق هل والكاق‬
‫‪ )theories and practices into translation studies:‬اقلليّ صط ملةك ك ك ك ك ك ك ن اصاة مجا رت‬
‫انّاهل‬
‫عالق‪ ّ " :‬ا ة ن اصاة عنق االالق عديدة‪ :‬عئ ميق ب يالري إىل الد ب مل ض ع عم ا‬
‫( انّص اذ متت هللاقق) المنالّة ( ي عل إنقاج ّاصاة)ت هلطكقنزم عمنالّة ّاصاة وا اغقا‬

‫‪1‬‬
‫‪- Oxford, Op.cit, le : 08/04/2018 à 22h30.‬‬

‫‪55‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫نص صك ك ك ك ككني قق ب ( انّص ملةك ك ك ك ككدر) إىل نّص قق ب‬


‫قق وقا خمقنفقا ب يك م ملصم وقح ي ّ‬
‫( انّص دف)"‪1‬ت‬

‫نا ي كد عنى ا ّاو اققايب انلمنالّة اصاالّة إص ا ذك ك ك ككقلم افظ (هللاة) يذكل عناصك ك ك ككل‬
‫صم حقَك ْل َم ِ ت‬ ‫المنالة اصاالّة‬

‫ّ ا انّطك ك ك ك ك ك ككاين جان رينَ ال دمَرال ) ‪ ،(Jean René Ladmiral‬عال را و كقاوق" اقناري و‬
‫ذ نق إماوة ع‬ ‫ّاصاة "(‪ )traduire :théorème pour la traduction‬و افةك ك‬
‫ي هلفالد‬ ‫اقمات اقّكارب انّطاينّ‬ ‫خاصة‬
‫ذ ذ ي لحق‪ :‬ا اصاة ؟ عالك ذ "هلحل ّد ّاصاة حااة ّ‬
‫شق ك ك ك ك كاذ " ا ذاطة اوَكْالكنحغ يّة"(‪)médiation interlinguistique‬‬ ‫وامللىن ا ذ ك ّ شق‬
‫ققنمي اغاق خمقنفة"‪2‬ت‬
‫ّ‬ ‫نك مللن ة وا‬ ‫اّيت حمتق ّ‬
‫هنا االط ك ك ك ككت ذ ك ك ك ك كال ا عكط وا ناا ا‬ ‫يال ك ك ك ككري الدمَرال نا إىل ّب اصاة ي نك مللن ة‬
‫حاصاالّة كثل عمكا‬ ‫نا هلق ب المنالّة‬ ‫اطانالا و وا نا قا للع كالّقا اكاعالقا حااريقا‬
‫ملفا ال ا ك ك ك ك ك ككاريّة‬ ‫هلط ك ك ك ك ك ككا و مش االّة‬ ‫هنا هلك م عنى نك لارف صخلي حا ك ك ك ك ك ككارهت عقل‬
‫ينطانالّةت‬

‫ماي و ذ ملاككمار هللليّ انّطككاينّ جورج مو ان (‪")Georges Mounin‬و كقاوق ( ملطككا‬


‫انّاليّة و اصاة)"‪"les problèmes théoriques de la traduction‬ت اكا عالق‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪« L’activité traduisante, activité pratique, augmente rapidement dans‬‬
‫»‪tous les domaines‬‬

‫‪-1‬جيريمي مندي‪" ،‬مدخل إلى دراسات الترجمة"‪ ،‬ترجمة‪ :‬هشام علي‪ ،‬مراجعة‪ :‬عدنان خالد عبد هللا‪ ،‬دار كلمة‪ ،‬أبو ظبي‪ ،2009 ،‬ص‪.17‬‬
‫‪-2‬جان رينيه الدميرال‪" ،‬التنظير في الترجمة"‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد جدير‪ ،‬مراجعة‪ :‬نادر سراج‪ ،‬المنظمة العربية للترجمة‪ ،‬بيروت‪ ،2011 ،‬ص‪.73‬‬
‫‪3 -Georges Mounin, « Les problèmes théorique de la traduction »,Gallimard, Paris,‬‬
‫‪1963, p6.‬‬
‫‪56‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫الكي ينقالل ذليلا و ك ّ ملالااي "‪-‬هللاقنات‬


‫اي نالاط هل و ّ‬
‫" انّالاط ُّاص ّ‬
‫ملوىن وا اصاة لعالة‬ ‫كاب انجداالّة اكا مة نذ اكدم ملطقملة ملقج ّداة وا هللاة مللىن‬
‫ص‬ ‫مللن يّة نةالع كوري ا ّدرذاق حباث عجايق اقلاريّ ونالة عنى ذ ملذ ع‬
‫مجد راق ر دهلا درذك ك ككة وارير( ‪ )Ecole de Paris‬و اصاة ماريان لودري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر دا َك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬
‫سيسكونَتش و كقاهبك ك ك ك ك ككا االئالك ك ك ك ك ككل مل ذر اناليك ك ك ك ك ككة مللك ك ك ك ك ككىن اصاك ك ك ك ك ككة" ( ‪Interpréter pour‬‬
‫انص اة ملصاا (‪ )ESIT‬نايز القاس ـ ـ ـ ـ ــم إىل اللوالة‬
‫‪ )traduire‬اذ هللاقق ديلة لئد وارير ّ‬
‫( اقأ ي ذ ك كوالرت إىل اصاة) عقك الب مها هلة ككفاب طليكة ملصم و عمنق" عئ ال ينك ر ز إىل آخل‬
‫ئما ّب نللف ا ي انّاا ل انّغ يّة اّيت نقة ك ك ك ك ك ّد‬
‫إّّنا يدر مللىن يلالد اقّلوري عنق عن يل ا ّ‬
‫ا م ناليّة انصاة والنما يطقلالد مللىن عالئا مهالّة ا ّدرمة ىل‪"1‬ت‬

‫‪-1-1-3‬التُـ ْر ُجَّْة أو عيم التّرجْة(‪:)traductologie‬‬

‫اكد ظّنت ّاصاة ز نا كوري ممارذكة هلنكا الّة حقمالّة علضكقئا طكأاة خقرتف اطكنة انّات م ا ا‬
‫اقّناري و الد ب حاصاة ّ‬ ‫جتارة جما رة غريه عقانت ملمارذ ككة ذ ككو‬ ‫ي مع خقرتطئ‬
‫واحض انّطك ك ك ك ك ك ككانالاق‬ ‫هل ر ا واانّطك ك ك ك ك ك ككانالاق ارمت ض ك ك ك ك ك ككم‬ ‫لح‬ ‫اة ك ك ك ك ك كككت و لحنة‬
‫طن ةك ك ن " ادرذ ككاق‬ ‫ضك كاللئا كاب ّ ذ‬ ‫اق والكالّة(‪)linguistique appliquée‬‬
‫ليقي جَْس هولْس (‪ " )James holmes‬ا ّدر ذ ككاق ّاصاالّة" ( ‪translation‬‬ ‫اصاالّة"‬
‫‪ )studies‬نك إىل افلنطالة و ك "‪ "traductologie‬إىل اللوالّة و ك "عن ّاصاة" " ُّاص حاالّكة"‬
‫صاا و حب ككض نالله ذنة ‪ 1972‬ولنك ك ب"( ‪the name and the nature of translation‬‬
‫طواللة ا ّدرذاق ُّاصاالة)ت‬ ‫‪ ( )studies‬ذ‬

‫‪ -1‬ارياب ا ايل ر ا نالقا ذالنطق عالقش " اقأ ي ذوالرت يل اصاة" هللاة‪ :‬عايزة اكاذ وري ق ط‪ 2009 1‬ص‪34‬ت‬
‫‪57‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫يل ّد وذاا ذككر عن ّاصاة صككوحت ولده اصاة عنما مجا ما وذ هلق اق نالياهلق ة ك نحاهلق‬
‫هل والكاهلق نفة ك ع انّطككانالاق ايت طاملا كاب اة كالكا هبات يقق ب ة ك ن "‪"traductologie‬‬
‫كنمقا ي نانالقا (‪=traductio‬هللاة) َ (‪=logos‬عن )ت‬

‫لرب عنكق وكاانّط ك ك ك ك ك ك ككاب يجننالز‬


‫ملقكاع ملكو ذ ملكا يح ّ‬ ‫مجكد يق ب فالكد اك ذ‪ّ " :‬ب "عن اصاكة"‬
‫صك ك كة وااصاة ك ّ ا يلّن‬
‫ا ّدرذ ك ككاق خلا ّ‬ ‫صاا جملاذ ا ذك ك ك‬ ‫(‪)translation studies‬‬
‫وإنقاج اصاة صّ اصااق"‪1‬ت‬

‫نللل نا و اال ك ككق مللعكا خ اطة ع ّد ا جَْس هولْس ح ذ عن اصاة اذ ذك ك كط ك ككق‬


‫افيت‪2‬ت خل هل ض ك ك ك ك ك كالحالة‬
‫ّ‬ ‫مجطك ك ك ك ك ككام ايت مجصحئا ذ الن‬ ‫ض ك ك ك ك ك ك عالئا مل ض ك ك ك ك ك كال ايت يئق هبا‬
‫ي ّ‬
‫انمجاالق اق والكالة الن اصاة‪.‬‬

‫ط‪1‬‬ ‫‪ -1‬اهلال غالدر " كد ة إىل اصاالّة‪ :‬هلفقل ق و اضي اصاة حاضل ا طقكونئا" هللاة‪ :‬مجاذ ملكد ا ا ر نالن‬
‫‪ 2015‬ص‪16‬ت‬
‫مللم نفطق ص‪27‬ت‬ ‫ينال‪-2 :‬مريميي ند‬
‫‪58‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫دراسات الترجْة‬

‫تيَِقَة‬ ‫وصفَة‬

‫وصفَة‬ ‫ظرية‬

‫ق‬ ‫ت ريب وسائل‬

‫‪-‬خيـا ة جَْس هولْس‪-‬‬

‫‪59‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫تيَِقي‬

‫ق الترجْة‬ ‫وسائل الترجْة‬ ‫ت ريب الْترجَْن‬

‫تنقَح تقويم مراجعات‬ ‫أسالَب ع اد‬ ‫رائ‬

‫ق ية‬ ‫تراجم‬ ‫مناهج‬ ‫تعيََْة اختِار‬

‫وسائل تقنَة معاجم كتب حو‬

‫معيومات‬

‫رماات ترجَْة قواع َا ات شِكَة مصادر اال تر ت‬

‫‪-‬خيا ة حول الْااالت التيَِقَة ‪-‬‬

‫‪ِ -2-3‬ذ عن تاريخ التّرجْة‪:‬‬

‫‪-1-2-3‬ني العصر الق يم‪:‬‬

‫اكد ذككو ب ش كلنا ّب ّاصاة كممارذككة نالككاط إنطككاين مجدمية مجِ َد َم ينطككاب نفط كق مجد ّت الث ر‬
‫الةككل اكد و حاككارهت و‬ ‫هلدذ عنى م ا ّاصاة والككق ورخل ع‬ ‫عنى حفليّاق آاار ّ‬
‫ّلة عقماا افل عنة عنى‬ ‫ة ك ك ك ك ككل اكدمية عنى ذك ك ك ك ك كوال ملثاذ ظئلق الكقال ك ك ك ك ككاعاق الية كثل‬

‫‪60‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ش ك ك ك ك ك ك ككأب كوري إص ينقم ب ا وكككة انّورتيت جنككد و يجنال ك ااالرت عنى م ا هللاككاب‬
‫ّاص اككة كككاب‬
‫اال ذككّ عنالق ا ّطكرتم حا مجاو إخ هلق ّاعي نّق ال يفئ اغقئ ُيقاج إىل هللااب نا يائل منالّا‬
‫كفئي عنى مق خلةك ك ص ملا ا مهالّة وااغة و هلطك كالري ر‬
‫وااصاة و شك ك ّكئا اال ك ّ‬
‫قمام افل عنة ّ‬
‫ق و اوند ب ايت يط ك ك ك ك ل ب عنالئا مم يقحدث مج ئا ونغاق خل ت يذ ع إىل ذ مَش ـ ـ ــال‬
‫االر (‪ )Michel Ballard‬و كقاوق "هلاري اصاة" (‪ )Histoire de la traduction‬عالك ذ‪:‬‬

‫‪« L’existence d’interprètes, et qui plus est de rang noble est attestée‬‬
‫‪en Egypte ancienne»1‬‬

‫ا ّوكة انّوالنة "‪-‬هللاقنات‬ ‫وثت م ا ّاص اة و ةل اكدمية كان‬


‫"اكد اَ َ‬
‫ا ر ذالاذي‬ ‫مل يكقةل ل عنى افلعنة و شئدق حاارة ورتا ّال عدي م ا هللاة كاب‬
‫‪2‬‬
‫اط لية كااية)ت‬
‫مجقةاا ّ و ا ي ملنا ت الث ر عنى مج الر انّغة ( َّ‬

‫ئد اك ك ك ك ك ككارة اغلوالة عملل ف هن مل يصا االك ك ك ك ك ككيي اقثري صاا هن كان‬ ‫ّ ا يغلي‬
‫ا عد ولق اصااق الذ ك ك ك ككقثنا الة افلاية مل هلح يل‬ ‫ب يصا اغري‬ ‫ُيط ك ك ك ككو ب نفطك ك ك ك كئ رع‬
‫وااصاةت‬
‫اارة يغليكالة قما ا كوري ّ‬

‫هللا ك ك ك ك ككة‬ ‫انصاة حا ر ممالز عالئا عالئا ت كقالاف‬


‫لكز ا "ر ا" عقاب ّ‬ ‫ا اارة ّال انالة‬
‫ممااة صاحو ك ك ك ككئا االفال ك ك ك ككر ار نالقك ك ك ك ك ت (‪ )-240( )Livius Andronicus‬اذ هللم‬
‫ال ايطالا (‪ )l’odyssée‬إىل ارتهلالنالةت‬

‫‪1-Michel Ballard, « Histoire de la traduction », édition De Boeck, 2013, p9.‬‬


‫‪Voir :2 -Michel Ballard, Op.cit, p20.‬‬
‫‪61‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-2-2-3‬ني العصر الوسَا‪:‬‬

‫ذ ك كك ط ي رب ط رية ّال انالّة هلكاذ ك ك ا ذ روا اغلوالة(إي ااالا إذ ك ككوانالا علنط ك ككا غري ا)‬
‫ا ك كار افقل انّغ ظئلق حلكة هللاة نال ك كال ة ارتهلالنالة إىل انّغاق ا طنالة‬ ‫إرث ر ا ّ‬
‫إّنا متت‬ ‫عنمي نا‬ ‫ذه لكة نامة و إطار ذك ك ك كالاذ ك ك ككي ش ك ك ككا‬ ‫ايت نوثكت عنئا مل هلق‬
‫كاب ب اخنت روا و عة ك ك ك ك ككل اارتم‬ ‫وال ك ك ك ك ككق عف ّ نقالجة هلأاري ارتهلالنالة و انّغاق انّاش ك ك ك ك ككاة‬
‫( الة ر ا ذ ى) عقاب افقل اارة و رك ا ذال لق اقنالطة وطن ة اينالّة ال هلقال إال ا هلله‬
‫ناذك ك ك ك ك ككوا ال ميق جلزم ّب اصاة هل مجفت متا ا و ذه افصة هلاري روا ملان اق كالد‬
‫ّهنا كانت و حاالق ذقثنا الة جبئ ا علايةت‬

‫ية الواذ ك ك ك كالة خرتعة‬ ‫ود ية الةك ك ك ككل يذك ك ك ككرت ي و خلرتعالقا‬ ‫و ملكاو شك ك ك ككئد اللب‬
‫ندار حاككارة عاالمة شككئدق ا اوال كلية الاي ال هلزذ آاار ا وااية إىل ي نا ذ كما ال هلزذ‬
‫ديثةت مجد ق اللب‬ ‫حا ك ك ك ك ككارهت‬ ‫آاار اللب نقامئ افقل اصاي و ِ‬
‫كقع اغلب عق ِل‬ ‫ّ‬
‫وااصاة و إطار مئ ا علاية خل َّذطة هللعا ا اد اةت ّ ك ك ك ك ك ك ك كا افلايك ك ك ك ك ك ك كة نئا عود ق مئ ا‬
‫انصاة " ي هلقال ك ك ككّ إىل ح ّد‬ ‫"خااد و يزيد و لا ية" ا ص ك ك ككننا ممّا مجد ق ذ ري‬
‫كوري ع عرتمجقق وااصاة مد رهلق وأب يق ب اق ذ ا ّد ر ملقمالز و هلأذالئا انّئ ل هبا"‪1‬ت‬

‫هل ّر ذ ال قمام و عة ك ككل ا ّد اة الواذ ك كالة إص ح ّذ ك كر والت " قمة" عنى يد خلنالفة ملأ ب‬
‫صوحت اصاة ّ ذ لة و اقاري ذطة رمسالة ا الزنالة خاصة والت اذ ملطنما مجقذ‬
‫ا ئام عنمالّة كااميالة إنقاج عري ص مجالمة عنمالة كورية نق ع ذه ير اة اط ك كالّاذ ك كالة افاعنالة‬
‫النمالة هللااق كثرية كاب ا ال اوااغ و حا ك ك ككارة اللب نقال ك ك ككار ات كانت اصااق اللوالة‬
‫ذووا ذاذالا و هناة روا ديثةت‬

‫مالد "و كري حلكة اصاة و يذرتم" ا ر اطرتم اكا لة ط‪ 2009 1‬ص‪69‬ت‬ ‫‪ -1‬ذك ر عود‬
‫‪62‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-3-2-3‬ني العصر الح ي ‪:‬‬

‫ميق اك ذ‪ :‬إ ّب هناك ك ك ك ك ك ككة روا ديثة كانت نقاج هللكماق عنمالة انصاة عقاب ا ا ر ع ّلاذ‬
‫روالة كاب ا ال‬ ‫اللوالة إىل انّغاق‬ ‫ذ ك ك ككاذ ك ك ككي و صك ك ك ك ا إىل الامل ديض عحلكة اصاة‬
‫صك ك اغلب اققع الن م وال ككو ن عئات ال ينقل إالّ ماحد ذ ا ّد ر حمل ر انصاة و‬
‫اوااغ و هل ّ‬
‫وناي اارة ديثة وق ّ شقا ات‬

‫علع‬ ‫اصاة و حد ص هتا عكد هل رق هل ر ا رت قط ك ك ككارعا نذ حت ا‬ ‫ّ ا عنى ط ك ك ككق‬


‫ذولالنالاق اكلب ملاضيت‬ ‫عل ع انّطانالاق اق والكالة إىل عن مجا وذ هلق ودي‬

‫الهلةاذ مللن اهلالة ز ا ال قمام وااصاة ك ذالط ذاذي ال‬ ‫ظئ ر اث رة اققن ا مالة ذا‬
‫مجقةاا طع مجان ب اب اكاعة غري ات‬ ‫غىن عنق و ك جماالق الاة ينطانالة‬

‫انصاة و الة ك ككل ديض لكز حبض ما لالة ص ك ككوحت ملة ك ك كة ك ككا مجا ما وذ هلق و رمجي‬
‫ص ك ككو ّ‬
‫مجط ك‬ ‫ذ كطككة عم الة ئمة‬ ‫قمت ا ّد ذ هبا عرت هلقاا ملن إا رة‬ ‫ما لاق الامل علمجئا‬
‫مجقةااية هلا ّ و القنقئا حد ق انصاةت‬ ‫اصاة ت إ ّب مل ذطاق ا ّد االة ذالاذالة كانت‬

‫علل مالز اقاري اصاة هنا كممارذككة ضككاروة و مذ ر اقاري اوالككل ّ‬ ‫ا ك مما ذككو‬
‫يق ّ‬
‫ارذئا ينطاب مجدميا والق هلنكا ي غري ح َ َّذر َ حناّ نقئا امة المجقةااية حالانا ا طالا ذالة‬
‫حو ت هلأذ كالطككئا كلن مجا وذ هلقت عقاب ذ‬
‫حالانا خل ت لق مبلح عديدة هللكماق كثرية ّ‬
‫الن إرث كوري ت ذك ك ك ك ككقغرتاق و ون رة نالياق هل والكاق رذ ك ك ك ك ك لامل ذ الن ديض نط ك ك ك ك كوالّات‬
‫ر امة ذ يطار انال اق والكي اقنقح ولكع الن م يط ك ك ك ك ك ككئ هللنّمئا‬ ‫كانت اصاة و ّ‬
‫هللنالمئات‬

‫‪63‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪ -3-3‬ظريـّات التّرجْة‪:‬‬

‫آري‬ ‫اكد هللداق ملكارواق ّاصاالة حط ك ك ك ككع هلل ّدا عل ع ملللعة ايت وّن عنالئا ملنال ب عقار‬
‫نقجت عنئا نالياق انصاة‬ ‫( انط ك ككانالة اطك ك كالمالا الة ارب غماهلالة اق صك ك كنالة ا ظالفالة غري ا)‬
‫آخل هل والكي ث وكالّة الن م‬ ‫رذخت اصاالّة (‪ )traductologie‬كلن مجا وذ هلق اق جماذ نال‬
‫ّ‬
‫نللل ذه انالياق كاصط ‪:‬‬

‫‪ 1-3-3‬النظرية الْعنوية‪:‬‬

‫هلللف ياا ونالية مللىن (‪ )théorie du sens‬واذك ك ك ك ك ك ك " درذ ك ك ك ك ك ككة واري ك ك ك ك ك ككر "( ‪école de‬‬
‫انم َصاا اص اة جبا لة وارير‬
‫هلأذطت و ملدرذة النالا ح‬
‫‪ )Paris‬صاا هنا ّ‬
‫)‪(Ecole Supérieure des Interprètes et des Traducteurs‬‬

‫ذقاصهل ك ك ك ك ك ككاب وامللئد نفط ك ك ك ك ك ككق دا َك ـ ـ ـ ـ ــا سيسك ـ ـ ـ ـ ــونَتتتش ( ‪Danica‬‬ ‫هللقو ك ك ك ك ك ككل اواحثق ك ك ك ك ك ككاب‬
‫مجد‬ ‫‪ َ )Seleskovitch‬ماريان لوديرور (‪)Marianne Lederer‬‬
‫ّذ ك ك ك ك كط ك ك ك ككيت ذه انّالية‬
‫لامل‬ ‫إحق كقاهبما ا ّال ك كئري"‪ ("Interpréter pour traduire‬اقأ ي ذ ك كوالرت انصاة) عنى‬
‫انصاةت‬
‫ذه انّالية مللن يّة ّ‬

‫المي‬
‫مج هللن ّ‬ ‫ّ ممالزق ذه اناّلية ي م ا حاضك ك ك ككنة كااميالة ا حبالض ذك ك ك ككقحنو ت‬
‫جتلوككة عنمالّ كة ملنككت نئككا ّ ناليككة هلحكقّو و الككد ب هللنالمالككة اصاككة صاككا هنككا اوقككت جن كاعقئككا‬
‫عاعنالقئا إص يل ّد خلجي ذه ملدرذك ك ك ككة وا ئل حط ك ك ك ك ملصاا و الامل عاكقطك ك ك ككوت ذه‬
‫ملدرذة شئلة ا االة ل مجة و جماذ ا ّدرذاق ّاصاالةت‬

‫هلك م ذه انالية عنى مللىن كمط ككأاة حم ريّة و اصاة هلة ككّ المنالة اصاالّة واملمقنة و اال‬
‫ح ذ ا ا نا نصم مللىن االر ملوىن عالئا هلك م عنى ارتث لح ي‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اقرتم(‪ ّ )Déverbalisation‬إع ككااة‬ ‫" اق ككأ يك ك (‪ )Interprétation‬ذ ك ك ك ك ك ككقخلج افقلة‬


‫ا ب هلأ ي ك ّ ش ك ك ك ك ك ككيي‬ ‫ةك ك ك ك ك ك كالاغة و انّغة دفت"‪ 1‬عئي هللوط إص اصاة وااقأ ي عرت هللاة‬
‫اّ‬
‫نذ مدق اصاة ح ذ هللاة‬ ‫خاضك ك ك ك انقأ ي ت مجد م ّطك ك ك كدق ذه انالية ذ ك ك ككقملر انجدذ اكا‬
‫ملوىن هللاة مللّنت‬

‫‪ -2-3-3‬ظّرية الفعل‪:‬‬

‫هلل ا ذه انالية ا ّذ ك كط ك كقئا جوسـ ــتا هولز‪-‬منتاوي (‪ )Justa-Idolz Montari‬ايت هلنال إىل‬
‫اصاة" و ص ككفئا ال عمنالة هل صك ك والثكاو (‪ )Interculturelle‬ذك كلالا إىل نقاج نةك ك ص هلناذ ككع‬
‫‪2‬‬
‫ئمة لالّنة اذاا هلل ّد جملا ا ة انقفاع وا خلرب ي ّازوا "‬
‫خاصة ذالامجاق ّ‬
‫حاالق ّ‬
‫كج‬
‫ي هلقو و عقار ا ذكاذكالة اقالّار ا ظالفي عئي هلك م عنى ذكقلماذ ولغماط انصاة هلال ّ‬
‫اكالام وصاة ظالفالة حبالض يقح ّك اقّ ص ك ك ك وال ك ك ككق علاذ يذيع ملل ّ مجاق اثكاعالّة هلل ّد انّة ك ك ك ص‬
‫ذه اناّلية "خذ عنى ذ ك ك كوال ملثاذ اعص شك ك ككل ط حمدا عطك ك ككص عالق حتديد‬ ‫ض ككك‬ ‫ملئنالّة‬
‫ا إىل صاا "‪3‬ت‬ ‫ّاصاة انّئا الّة طليكة الجناز صخل ملْنقَال مل َئ ملفل ضككة‬ ‫خلةككا ص ملنق‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫عئي هبذ هلالككم ياككا ظل ف عم ملصم طلق فا ضككقق ا ااع اصاة عنى ك ّ ا ياككم ظل عا‬
‫رت مة المنقت هلأخذ وا ط ك ك ككواب إض ك ك ككاعة إىل الناص ك ك ككل اقلنالمالة ايت هلدخ و المنالة اصاة هلنا‬
‫ّمئة اق عئي هل ىل‬ ‫انصاة‬‫ملق ّناق اثنا الة عرب ال قمام وااثكاعة خلاص ك ك ك ك ك ككة وق زو ب طااع ّ‬
‫اننص ص ك مبا يرت‬
‫قما ا وااغا وثكاعة انّص دف ال هلل حلما و ذ ككقود ذ الناص ككل اثكاعالة ّ‬
‫انص دفت‬
‫اكاعة ّ‬

‫اهلال غالدر مللم نفطق (ص ‪ 132‬ص‪)135‬ت‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪ -3‬اهلال غالدر مللم نفطق اةفحة نفطئات‬


‫‪65‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪ -3-3-3‬ظريّة اله ف‪:‬‬

‫ذ ك ككقلم ص ك ككحاهبا اندالاة عنى " دف" ةك ك ك ن "‪ "Skopos‬اذ يلّن واارتهلالنالة ( دف‬
‫غاية)ت مجد ود ق مذ ر ذه انّالية و ملانالا مل ذك ك ك ك كط ك ك ك ككئا ها تر نَرمر (‪ )Hans Vermeer‬و‬
‫رّ ا ا ياا كريستَن ورد (‪ َ )Christine Nord‬مارغاريت أمان‬ ‫ذولالنالاق اكلب ملاضي‬
‫(‪)Margaret Amman‬ت‬

‫ي اقالار نفطك ككق اذ نوثكت عنق ناّلية " افل " إص هلندرج ضك ككم ملكاروة النمالّة ارب غماهلالة‬
‫انصاككة عئي هلح ىل قمككا ئككا ّ ذ إىل انّص انّغككة ككدفت يلقرب ح ليك حكد ككذ اق ّمكق ّب ش ك ك ك ك ك ك كقك‬
‫ّ‬
‫المنالة اصاة ذقري مالاهتا إّنا يقح ّدا هلولا انئدف ملنال ا هلنا ّاصاةت‬

‫دف اق ص ك ك غري حم ّداي ة ككااعة و يلهلو اب‬ ‫مئة انّال ذه" عإ ّب خقالار مللن اق‬
‫ذ دف ‪ skopos‬انص"‪1‬ت‬ ‫حباماق ملقن ّكات هل مجّلاهت و اكاعة الذقكواذ‬

‫انّص ص حطع دف اذ‬ ‫هلق ب و ذه اناليّة انمصم حليّة نطوالّة و كالفالة هللا نق‬
‫ص دف غايقق و صاا هلربيل‬‫نق يقة ككلف و حتليل انص ص ك ثنقق و انّ ّ‬ ‫هلنال ككده ّاصاة‬
‫نا ميق ة ذ عنى عدة هللااق انص حدت‬ ‫ا ذالنقق عصاقق هلك م عنى دف‬

‫ممّا ي مق نكد ذه انّاليّة يرتم ا صاا ال قمام ملفلط وا دف عنى حط ك ك ك ك ك ككاب مللىن ملوىن‬
‫يا ك ككا هلود عالئا اصاة عمنالة وط ك ك كال ة ورت ض ك ك ك وط ش ك ككل ط عنمالة نئجالّة عقن ن يد ملصم‬
‫" خري يال ك ك ك ك ك ككري ش ـ ـ ـ ـ ــَس ـ ـ ـ ـ ــترمــان‬ ‫هللاق ككق‬ ‫ككدف‬ ‫لال ككاره ا حال ككد‬ ‫ُي ككذف ككا يالك ك ك ك ك ك ك ككاي‬

‫‪ -1‬اهلال غالدر مللم نفطق ص‪139‬ت‬


‫‪66‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫(‪ )Chestermann‬إىل ب ّاصكالز مجككد يا ك ك ك ك ك ككغط عنى ملصم و خالككارهلككق مللجمالّ كة اصكالوالّ كة‬
‫ذن والة جمللا فا عنى دعق"‪1‬ت‬

‫ا ليد ب كثل يقول ب هنجئات‬ ‫ّ انّالياق ُّاصاالة و الةل ديض‬ ‫هلوكى ذه اناليّة‬

‫‪ -4-3-3‬ظريّة الْنظومة الْتع ّ د ‪:‬‬

‫تْار إيفن‪-‬زوهار‬ ‫ةك ك ك ك ك ك ن " انّطك ك ك ك ك ك ملقل ّدا" (‪)polysystem‬‬ ‫ذ ك ك ك ك ككقلم‬ ‫كاب ّ ذ‬
‫" حباث كقوت وا ‪ 1977 َ 1970‬حالت عام‬ ‫(‪ )Itmar Even-Zohar‬و ذ ك ك ك ك ك ككنط ك ك ك ك ك ككنة‬
‫‪2‬‬
‫االلل (‪)Papers in Historical Poetics‬‬
‫‪ 1978‬حتت عن ب رق و هلاري ع ّ ّ‬

‫نا قل ّداة "كا شككقاذ ّال مجالة "‪ "High‬ث االككلل‬ ‫عئ يك ّط ك انص ملل ا هللاقق إىل نطككاق‬
‫غري مللقمدة كأاب طفاذ مجة ك ك ك ك ك ككص الا ة‬ ‫كناام وققار ّ ت ش ك ك ك ك ك ككقاذ ا ّدنالا (‪)Low‬‬
‫(‪)Popular fiction‬ت‬

‫"هلك م افقلة ال الط ك ك ك ك ك ككالة ذه ملنا ة ملقل ّداة عنى اقّناعر وا خمقنّ ط ك ك ك ك ك ككق ياق ملنا ة‬
‫وا منات اوالة ا ّط ك كا دة و عصة‬ ‫طوكاهتا ذ ي مد مثلة هل هلّل ا وا لكز ملنا ة حمال ئا‬
‫‪3‬‬
‫لالّة هلنا ّايت هلطلى إىل ذه اطالااةت"‬

‫عفي ذه انّالية هلك م المنالة اصاة عنى ذ ك ك ككات نك وا نا القا و ذك ك ك كالاق مقماعي اكاو‬
‫( ‪Gideon‬‬ ‫ذك ك ك ك ك ك ك يقلد جملا نك وا ناا الا اط ك ك ك ك ك ككانالا مجد طّ ر ذه انّالية غَ ون توري‬
‫‪ ،)Toury‬لقرب اصاة حت يرت (‪ )Transfert‬اثاوت مجاو انقّغالريت‬

‫‪ -1‬مللم نفطق ص‪140‬ت‬

‫‪-3‬إا ي غالنقطك ك ك ك ككنل "و نالية اصاة‪ :‬جتا اق لاصك ك ك ك ككلة" هللاة‪ :‬ذك ك ك ك ككلد عود الزيز ةك ك ك ك ككن ة ملنامة اللوالة انصاة وري ق‬
‫‪ 2007‬ص‪261‬ت‬
‫مللم نفطق ص‪143‬ت‬ ‫‪-2-1‬مريميي ند‬
‫‪67‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪ -5-3-3-‬ظّرية اليّعب‪:‬‬

‫ض ك ذه انّالية ّالياض ككي جون نون َومان (‪" )Jhon Von Newmann‬ا ص ككّ الرتمجاق‬
‫ة ك كل عاق اكا مة عنى ذك ككات عكرتينت هلك م ذه افقلة عنى ض ك ك عا ك ك إذك ككص هلالجالة‬ ‫اّيت هتق واا ّ‬
‫حج خلطككارة َ طح َوكت‬ ‫انقّةك ّكلف و حااة لالّنة هبدف حتكال عني مجدر ملقاذككع اقّكنال‬
‫‪1‬‬
‫ا ّيت"‬ ‫ذه انّالية عنى خمقنّ انّالاطاق اواللية مبا عالئا انالاط اقحكل حِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬

‫ذقنئمت غورلَ (‪ )Gorlée‬فئ م الوة انّغة " ايت ضلئا نَتانستاين )‪(wittgenstein‬‬
‫و كقاوق "علض ك ك ك كالاق ن كالة عنط ك ك ك كفالة (‪ )tractatus logicophilosophiques‬اقطك ك ك ككك ق عنى‬
‫فئ م "الوة اصاة " عقك ذ و ذ ملا ك ك ك ك ك ككمار‪" :‬الوة اصاة عوارة ع الوة يقخذ عالئا ملصم مجلر‬
‫وا حن ذ ودينة خل ت"‪-2‬هللاقنات‬ ‫خةي يك م عنى خالارق عكرتنالّة او طة‬
‫ش ّ‬
‫غم ل يق ب‬ ‫عااصاة عند صك ككحاب ذه انّالية "اح ْلوَة" مجد هلحال ك كوَّق ونلوة اال ك ك لن ملا حتمنق‬
‫ّ‬
‫افا غم ضئا اق ص إىل الذص هلالجالاق ملثنى الو انّلوةت‬ ‫دف و إجياا ّ نطع ّ‬

‫‪-4-3‬تقنَات الترجْة‪:‬‬

‫مجد يطككقلمنئا كنّئا لة حدة و‬ ‫إ ّب انلمنالة اقُّك ْل حاالة هلكنالاق ذككااالع إمل الة ينجأ إاالئا ملصم‬
‫كا ّب اق صم‬ ‫انص دف ال شك ّ‬ ‫ّ‬ ‫لا كما مجد يطككقلم نئا ا يناذككع انّص ملةككدر‬
‫نص ّ‬
‫ّ‬
‫ذككااالع خاصككة يققطككوئا جتلوقق المنالة و ممارذككة اصاةت مجد مجصة كثري ملنالي ملصاا‬
‫ح‬
‫هلكنالاق عديدة اق ملرتحظ ّب كنئا هلد ر و عنا ا مجصحق الاملاب انّغ ياب اقندياب نَناي‬

‫‪2‬‬
‫‪-Gorlée.D.L, « Semiotics and problem of translation with special reference the‬‬
‫‪semiotics of Charles.S Peirce », Amsterdam, 1993, p73.‬‬
‫‪68‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫(‪ َ )Vinay‬دار ينَ ـ (‪ )Darblenet‬و كق ككاهبم ككا ( ذ ك ك ك ك ك ككن والك كة ملك ككارن ككة انفلنط ك ك ك ك ك ك كال ككة يجننالزي ككة)‬
‫(‪)Stylistique comparée du Français et de l’anglais‬ت ن را ا كاصط‪:1‬‬

‫‪-1-4-3‬االقتراض (‪:)L’emprunt‬‬

‫اغ ية الجز يجياا كاو‬ ‫يللعانق وأنّق ذك ك ك ك ك ككن ب إمل ي يطك ك ك ك ك ككقلمنق ملصم الام عج ة اكاعالة‬
‫ّ‬
‫ي حااة‬ ‫ا ب هللاة‬ ‫هلكنالة طك ك ك ك ككقحداة و انّغة دف عالنك اقنمة كما ي‬ ‫ملفئ م مديد‬
‫يق ب هلدخ ملصم عالئا ونط ك ك ككوة ش ك ك ككوق لد ةت حط ك ك ككع نَنَاي ودار ينَ يلقرب المجص ل وط ك ك ككط‬
‫هلكّن و المنالة‬
‫حالض إملي ّ‬ ‫اقّكنالاق ّاصاالّة يك ّط ك ك ك ك ك ك كمانق إىل مجص ل حقمي آخل خقوار‬
‫ّاصاالّة ّ ا حالض ظا لة اغ ية عالكطكمانق إىل مجص ل ااوت طكقكل و انغة ملكصضكة آخل‬
‫قغري طقحدث عالئات‬

‫اك‬ ‫ّ ا المجص ل قمي عئ ا جيع مجص ضق اناي المنالّة ّاصاالّة كصاة مساي شخاص‬
‫مساي ملدب المرتق غري ا مما ال ميق هللاقق خلة ك ص كالة اثكاعالة رهلواط مللىن واملوىن رهلواطا االكا‬
‫إىل انّغككة‬ ‫عئ ككا قككار ملصم ط عككا ب ينكنككق كم كا‬ ‫ككا المجص ل الخقالككار‬ ‫ال ميق ع ّق كقت‬
‫دف اق و صاا حح َج حجق كأب ُياعظ عنى انّقئة حملنالّة انقنمة عنى ذوال ملثاذت جند ذ ان ع‬
‫شقاذ اصاة اوالة يود عالةت‬ ‫وقثلة و هللاة ال ياق ملطلحالاق غري ا‬

‫فلا ق انّغة ملكصض ككة وفل م اه‬ ‫صاا اذ ص ككو مزي‬ ‫كقكل و انّغة‬
‫المجص ل ملط ك ّ‬
‫هلنا انّغة ميالز نقت ّ ا المجص ل جلديد ملطككقحدث‬ ‫مل ّدة كورية عةككار ث صكال ال يقاا حو‬
‫الخص غااوا ملكصضككاق النمالة اقكنالّة خاصككة و ز اطككلعة اذ نلالالككق كثلة ملطككقحدااق و‬
‫ع ّ‬
‫ملة نحاق النمالّة ايت هللجز انّغة ع جياا قاعااق ات‬

‫‪1‬‬
‫‪-Vinay et Darbelenet, « Stylistique comparée du français et de l’anglais », Didier,‬‬
‫‪Paris, 1969, p46-54.‬‬
‫‪69‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-2-4-3‬الْحاكا (‪:)Le claque‬‬

‫خاص عالقّ خذ مللىن كما‬ ‫يللعئا نَنَاي ودار يَن وأنّق مجص ل ح صم عئ مجص ل ن ع ّ‬
‫اق مبوّن انّغة دف عقأّنا نصم مللىن حلعالّات مجد مج ّط ك ك كماه إىل ن عا ذ ك ككاذ ك ك كالا حماكاة هللوريية‬
‫خل ونال ية ّ ا اقّلوريية عالكة ككد ب هبا صاا المجص ل مللن ّ اذ يل عي ُيصم اصكالع انّح ية‬
‫ا اونال ّ عذاا اذ يدخ و انّغة هللكالوا مديد ت‬ ‫انّغة دف‬

‫كمككا و المجص ل عككإ ّب حملككاكككاة ن عككاب حالككض هلككاري م ا ككا و انّغككة ككدف ّنالّز نككا وا‬
‫ذااالع ايت ال ميق متالالز ا وطئ اة خل‬ ‫حملاكاة ملطقكلة ايت ّل عنالئا ز حو صوحت‬
‫حديثة نطوالّات‬

‫مجد ت هللاة ة ك ك ك ك ك ك ك ن "‪ "claque‬إىل اللوالة ولدة كاورتق مهئا ملة ك ك ك ك ك ك ك ن اذ عقمد ناه‬
‫(حماكاة) اقنّق االر حده ملط ك ك ك ك ككقلم و جند يا ك ك ك ك ككا ةك ك ك ك ك ك ن " مجص ل لن " َ " ذ ك ك ك ك ككقلارة"‬
‫غليب محْ ال ّ ي اوي إص يللعئا مجا رت‪ " :‬ذه ا ّليكة ي الذقلارة اقّلوريية عنى‬ ‫ِّ‬
‫يطقلمنئا ملحنَال مل ّ‬
‫رتحي إاخا ا إىل انّغة ملصم إاالئا ي ا ّل‬ ‫ّ‬ ‫لو انقّلوري الص‬‫ّ‬ ‫ص هلل ي إىل انّك‬
‫طئ ّاصاة اذ والة"‪1‬ت‬ ‫اّيت هلطئ و هلكارب انّغاق حالض اصكالع هلح ّ‬
‫ض ك ك كة إىل خذ مللىن كما‬
‫يقو ّد ممّا ذك ك ككو ب حملاكاة ن ع المجص ل انّغ إص هلنجأ انّغة َاكار َ‬
‫صك ك كالاغقق وقنماهلق هللكالوئا حو يق ب كثل إيا ك ككاحا عئما اق ّ غلوة اقلوري ذ ك ككن ب‬
‫هلوكى رتز ة اقت إص ملقنّ انّغاق و ذككااالوئا شككقا ا اقلوريية يق ب ذ الخقرتف ضككحا وا‬
‫ذك ك ك ككااالع خل انصاة‬ ‫انّغاق ملقواعدة ايت ال هلنقطك ك ك ككع إىل الا نة نفطك ك ك ككئا ث وكالّة اقكنالاق‬

‫حممد " اصاة اقلليع‪ :‬وا انغة اوالانالة انغة اذ والة" مللكز اثكاو الليب اد ر اوالااي ط‪ 2002 1‬ص‪87‬ت‬ ‫‪ -1‬اديد‬

‫‪70‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫هلنا‬ ‫انص ملل ا هللاقق دف ملنال ك ك ا‬


‫ا و يد ملصم حطك ككع طواللة ّ‬ ‫ث‬ ‫يوكى الذك ككقلماذ‬
‫اصاةت‬

‫‪-3-4-3‬التّرجْة الحرنَّة (‪:)La traduction littérale‬‬

‫هلطك ك ك ّكمى ياك ك ككا وااصاة كنمة وقنمة يق ب ذ يملي ممقنا ناذك ك ككوا و حاذ انّغاق ملقكاروة‬
‫ايت هلنقمي إىل الا نة انّغ ية نفطككئا ا اكاعة قكاروة ياككا كاانغقا افلنط كالة يي ااالة عنى ذ كوال‬
‫نص ص ك ك ك كحال‬
‫ذه اصاة حمد اة و الذك ك ك ككقلماذ صاا ّب ة ك ك ك ك ذ عنى ّ‬ ‫ا جيل‬ ‫ملثاذ‬
‫انغاقت عنق اغة مج عد ا طليكة‬ ‫كثري‬
‫انّاحالقا اصكالوالة ادالّاالة يكح َل حد ل ص ك ك ككلع اقحكال‬
‫هللكالوئا انجمنة مجد يحل ّكد ذ الخقرتف حطع ارمقق عم ملصم اذ ينجأ إىل ذ يمليت‬
‫انأخذ ثرت ذه اةالغة الذقفئا الة و ع ّدة اغاق‪:‬‬

‫‪ -‬وايجننالزية‪Where is he ? :‬‬
‫? ‪ou est il‬‬ ‫‪ -‬واافلنطالة‪:‬‬
‫‪ -‬وا ملانالة ‪wo ist er ? :‬‬
‫؟‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬وااللوالّة ‪:‬‬

‫علمنالّة الذ ك ك ك ككقود ذ غري ممقنة ّب عل " اق ب" ح ا ك ك ك ككمل و اةك ك ك ك كالغة اللوالة إ ّب ذ ان ع‬
‫جلم ينقمي غااوا إىل انّط ككاب االر إىل اقرتم إص مجنما نة ككااف و اغة اقرتم ث ذه اق اوكاق‬
‫ملثااالّة "‪1‬ت‬

‫‪-1‬وال ل إنلام " اصاة اوالة‪ :‬الاك حن ذ" ا ر افاريب ط‪ 1‬جلز ل ‪ 2003‬ص‪78‬ت‬

‫‪71‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫هلل ك ّد اصاككة لعالّ كة حرتّ كككا رت و ح ك ّد ص هلككق يلمجى إىل ملثككااالككة حا هلق ب انّغق كاب قمككاانقا و‬
‫انص إىل انّغة صك ك‬
‫ذ ل ناار حد اقت ميق إعااة ّ‬ ‫مج عدمها ذ ككااالوئما حو اكاعقئما‬
‫انّغة دف وطئ اة كوريةت‬

‫مجد ناصك ك ك ك ك ككل كثري ملناّلي و اصاة ذ الجتاه و اصاة لعالة خاصك ك ك ك ك ككة هلنا ملقلنكة وصاة‬
‫ح‬
‫حو اواحض اوارز و‬ ‫انة ك ك ك ك ك ك ك ص ملك ّدذ ك ك ك ك ك ككة كما ص ع إىل صاا َ ا و هللاقق اققاب ملك ّدتت ّ‬
‫ا ّدرذك ككاق اصاة َتر َومار يال ك كالد وااصاة لعالة اصاة كنمة وقنمة ا نق يةك ككّ ىل‬
‫اثانالة ىف انملىن عرت يقكالّد ملصم عالئا هلكالّد هلا ّ ا وصهلالع اقنماق و انّغة ص‬ ‫وأهنا ذ‬
‫نك اك عد نفطئا و يقمق حبلية نطوالّة و إطار اصاة لعالةت‬

‫‪-4-4-3‬اإل ال (‪:)La transposition‬‬

‫إملي مجد يق ب‬ ‫خل اب ورخل ا ب هلغالري لىن الذ ككااة ملل ا نكنئا‬ ‫يكة ككد وق هلودي مزي‬
‫ا خ انّغة نفطئا إضاعة إىل ك نق إملي هلحك ْل حاالّا كك انا و افلنطالة ثرت ‪:‬‬

‫» ‪« Il a annoncé qu’il reviendrait‬‬

‫هلةو ولد اقودي ‪:‬‬

‫» ‪« Il a annoncé son retour‬‬

‫و اللوالة ثرت‪" :‬طنوت نق ب ُيا ك ككل و اذ" مجة ك ككد إود ذ " ب ُيا ك ككل" مبة ك ككدر " ا ك ك ك ر"‬
‫حت ي "و اذ" إىل ذ نة ب "حاال" هلةو جلمنة "طنوت نق ا ر حاال"ت‬

‫انص دف‬
‫انص صك ك ك ك ك ك إىل عوارة مسالة و ّ‬
‫مجد يق ب يود ذ و النقكاذ عوارة علنالة و ّ‬
‫القر ص ك ك ك ك كحال ت ينكط ك ك ك ك ك ذ يود ذ إىل إود ذ إموار (‪)transposition obligatoire‬‬
‫آخل خقوار (‪)transposition facultative‬ت‬

‫‪72‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫الوارق اّيت ال هلكو إالّ ص ك ك ك ك ك ك كالغة حدة و إحد‬ ‫ّ ا يود ذ يموار ّ عالق ّ عالق إود ذ جلم‬
‫كثل وأذ ك ك ك ك ككااالع‬ ‫انّغقا حو ب كاب واي قاب إود ا و انّغة خل عنى ش ك ك ك ك ككق صك ك ك ك ك كالغقا‬
‫ثاذ صاا‪:‬‬ ‫خمقنفة‬

‫» "‪« as sson as he gets up or "got up‬‬

‫ةكفة ذككاذكالة والنما ميق ب هلل الئا هللاقنا‬


‫"إ ّب انّغة يجننالزية و ذه ااة ال متنا إالّ ذه ا ّ‬
‫إىل اللوالة‪:‬‬

‫( ذقالكظ) (حماكاة)‬
‫مبجلا ب هنق‬
‫‪ّ )1‬‬
‫‪1‬‬
‫مبجلا هن ضق (إود ذ) عل (‪ )gets up‬واذ (هن ل)"ت‬
‫‪ّ )2‬‬
‫دف عنى صك كالاغة جلمنة وال ككقنا‬ ‫ّ ا يود ذ الخقالار عالحدث حا هلكدر انّغقاب صك ك‬
‫كثلت ينجككأ ملصم إىل ككذ يملي حا يقككأكككد نككق نط ك ك ك ك ك ك ككع و انّغككة ككدف عالق ب كثل‬
‫الوارة يق ب ذ يود ذ ول ّدة صك ك ك كالغ‬ ‫نك اقنمة‬ ‫إيا ك ك ككاحا انملىن إيفاي انئدف ملنالك ك ك ك ا‬
‫افل‬ ‫الذ مبةدر‬ ‫اذ وفل‬ ‫اةالغة االعالة وفل‬
‫ّ‬ ‫شقاذ (كقودي الذ وفل‬
‫شقاذ)ت‬ ‫اةفة واذ غري ا‬
‫ّ‬ ‫حبلف‬

‫‪-5-4-3‬التّيويع (‪:)La modulation‬‬

‫يقال ذ يملي انمصم حليّة كثل يملي ق اطك ك ك ك ككاوكة و هلن ي ّالذك ك ك ك ككااة ايت يحل ا نكنئا‬
‫عند ا هللجز اصاة لعالة يود االة ع اليفاي وامللىن إياك ك ككاحق ينجأ ملصم إىل ذ ذك ك ككن ب‬
‫ا واللة انّغ يّة اثكاعالة اننّص دفت‬ ‫اق ي انص صني االقناذع‬

‫‪2-1‬وال ل نلام مللم نفطق (ص‪ 85‬ص‪)88‬ت‬

‫‪73‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اقّ ضك ك كالحاق ايت‬ ‫ملةك ك ك ن " اذ مجصحق مل افاب نَنَاي ودار ينَ "اقلالا عدا‬ ‫اقّ ي‬
‫انّغة ملنت إىل اللوالّة ملط ككقئدعة وة ككفة واش ككلة هللقمد ذه‬
‫هلة ككو ض ككل ريّة عند ا ال يقّ النقكاذ‬
‫ح‬
‫‪1‬‬
‫اقّن يلاق عنى هلغري و مئة انّال ينحةل هل والكئا عنى عااق عقليّة" ت‬

‫ذن ب إىل ن عا‪ :‬هل ي خقالار (‪ )libre‬آخل إموار (‪)figé‬ت‬ ‫يحكط ذ‬

‫ّ ا اق ي الخقالار ّ عالق ب ثرت إص كانت جلمنة و انغة ص ك ك ك ك ك ك ك نفالا يق نكنئا إىل انّغة‬
‫دف إاواهلات ث صاا‬

‫» ‪« It’s not difficult to show‬‬

‫اطئ ب نوا"‬
‫ّ‬ ‫هلةو ‪" :‬‬

‫ا اق ي يموار عئ ا ذ ككقكل و انّغة دف عنى ملصم ب يق ب عنى طرتع ذ ك‬


‫دف االق ص إاالق يق ب طالّلا و يده عالق وقنكا الة ذرت ةت‬ ‫امجال واانّغقا ص‬

‫ز يا خمقنفة يك ّط ك إىل حد‬ ‫ميق عقوار اقّ ي ذككن وا صكالّا إص يلم عنى هلكد ا مج نفطككق‬
‫‪2‬‬
‫عالل مجطما‪:‬‬

‫جمللا ملنم ت (‪)l’abstrait et le concret‬‬


‫‪ّ )1‬‬
‫( ‪)cause et effet‬‬ ‫‪ )2‬النّة اقأاري‬
‫‪ )3‬ا ذالنة انقالجة (‪)moyen et résultat‬‬
‫‪ )4‬جلزي كاو اق ّ (‪)la partie pour le tout‬‬
‫‪ )5‬مزي كاو مزي آخل (‪)une partie pour une partie‬‬

‫‪ -2‬مللم اطاو ص‪94‬ت‬


‫‪74‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪ )6‬مجنع و مئة انال (‪)renversement du point de vue‬‬


‫‪ )7‬جماالق حد ا (‪)intervalles et limites‬‬
‫حطالة (‪)modulations sensorielles‬‬
‫‪ )8‬هل يلاق ّ‬
‫اا ل ذقلماذ (‪)forme, aspect, usage‬‬ ‫‪ )9‬شق‬

‫و (‪)modulation géographique‬‬
‫‪)10‬هل ي مغل ّ‬
‫ّال ز (‪)changement de comparaison ou de symbole‬‬ ‫‪)11‬هلغوري ملكارنة‬

‫‪-6-4-3‬التّكانؤ (‪:)L’équivalence‬‬

‫يللعق نَنَاي ودار يَنَ وأنّق هلفاق ن ّ‬


‫ةك ك ك ك كا و اقلوري ع ا ضك ك ك ك كلالّة ص هتا مللىن ا حد وأش ك ك ك ككقاذ‬ ‫ّ‬
‫ب‬ ‫ا هلنالك ك ك ك ك ك ككده هللاة ا يق ن إاالق ك صم‬ ‫هللورييّة خمقنفةت اققاع و لناه الام‬
‫يق ب انّص ملصم و انّغة دف قاعاا اننص و انّغة ص ك ك ك ك ك ك ك ت يلهلوط اققاع عا ة وااقلاوري‬
‫ككذ ككا ص ككع إاالكق‬ ‫اقرتم جلككا‬ ‫ق‬ ‫مج ذ‬ ‫ثنككة‬ ‫الص ك ك ك ك ك ك ك رتحالككة الوككارق جلككا زة‬
‫نَنَاي ودار يَنَ و صفئما انققاع كقكنالة هلحلاالّةت‬

‫هللقرب ثاذ ق ض ك عا يقجنى عالق اققاع و ج ص ك ره صاا ب ملث ياككلب جبذ ره و‬


‫َ‬
‫م صاا ية ك ك ككلع‬ ‫اكاعة انّغة قزذ جتارب خة ك ك ك ص ك ك كالاق ش ك ك ككديدة عند جلماعة انّغ ية‬
‫حو وااقّ ي ممّا جيل اققاع حرتّ ث‬ ‫وايود ذ‬ ‫اغة إىل خل حلعالا‬ ‫يط ك ك ك ك ك ككقحال نكنق‬
‫ث إىل َ ثَ آخل يقاعاق و انّغة دفت‬ ‫عند ملصم انك ملفئ م نفطق النقكاذ‬

‫ذه ا ض ك ك ك ك كلالّة هلق ب ا خنفالاق عديدة هلقلنّ‬ ‫اغة إىل اغة خل‬ ‫نك ض ك ك ك ك كلالّة‬ ‫اققاع‬
‫دفت ثنة اققاع كثرية إب تّ واافل حة ككل ولا ككئا و مج الر‬ ‫ذ ككات وثكاعة انّة ككا صك ك‬

‫‪75‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫اال ككا اق ّ ن ع‬ ‫ئمة ة ككل ا ّدمجال‬ ‫لام قخةك كة ككة إالّ ّب اقّ ر ملط ككقمل انّغة جيل‬
‫ل يقاا يق ب طقحالرت‪1‬ت‬ ‫اققاع هلقلذالئا و مللام‬

‫ملصاا اذي هلنا ا ه‬ ‫فئ ق ا ذك ك ك ثار مدذ ذك ك ك وا ملنالي‬ ‫مجد كاب ضك ك ك ع اققاع‬
‫واا ّدرذة اوحض ا ّدمجال عقل ّداق ملة نحاق ملطقلمنة انقلوري عنق نذكل نئا‪:‬‬

‫اقنيت‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اققاع‬
‫الفيت‬
‫‪ -‬اققاع ا ظ ّ‬
‫قنيت‬
‫اال ّ‬
‫‪ -‬اققاع ّ‬
‫القيت‬
‫‪ -‬اققاع ا ّدينا ّ‬
‫يبت‬
‫ذن ّ‬ ‫‪ -‬اققاع‬
‫‪ -‬اققاع ارب غماطت‬

‫صرف ( ‪:)L’adaptation‬‬
‫‪-7-4-3‬التّ ّ‬
‫دذ عنالئا ّالذااة ملل ا هلكنئا و انّغة‬
‫يق ب ذ يملي و حااة م ا عدم هلقاع ان ضلالّة ايت هل ّ‬
‫ليّة انمصم و إجياا ا ضك كلالة ملقاعاةت يحلقرب ن عا خاص ككا‬ ‫وذاا مجة ككى ح ّد‬ ‫دف‬
‫اققاع يةفق نَناي ودار يَنَ وااققاع و ا ضلالة (‪)équivalence en situation‬ت‬

‫يحط ك ككقلم ذ ذ ك ككن ب كثري ادب ّاص اة اف ريا ( ‪)les interprètes‬ت عالق ب اققاع‬
‫غااوا و ا ضك ك ك ك كلالاق ال و اصكالع مللاينت صاا نق مجد هلقناىف ملفا ال ملل ا نكنئا آا ب انّغة‬
‫اي قحداّي انّغة دف عكد‬ ‫اكاعة‬ ‫حتم شك ك ككحناق اكاعالة ال هلقناذك ك ككع‬ ‫دف هلكااالد ا‬
‫افلنط ك كالة إىل اللوالة ّمئة اكارئ طك ككن قالك ككو وثكاعة هلكنالدية‬ ‫ُيدث ثرت ب ينك صم ر ية‬

‫‪ -1‬مللم نفطق ص ‪104‬ت‬


‫‪76‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫كماز اكارئ‬
‫حمللم عنى ملطك ككن كنق عالالك ك ّ‬
‫حماعاة عالح انّص ص ك ك كنمة "خنزيل" صاا ال ب ّ‬
‫جمللا مجلية اقنمة اقحالنق عنى انة اقة ك ك ك ك ّرق ملقل ة ملنو صة اديق ممّا جيلنق يق مجّ ع مجلية‬
‫ّ‬
‫ة كلف وقكنالّة هللاالّة هلقال اق عنى‬
‫ّال ية يكل ا عنى ا ككق ض كال ت عكد ينجأ نا ملصم إىل اق ّ‬
‫ذ ك ك ك ك كوال ملثاذ نك انة و ذه ّال ية إص هل نع از مة ز مئا ب ُياك ك ك ك ككل ا كالن غلم‬
‫الام اننّص ال‬
‫نا ال يغري و مللىن ّ‬ ‫خلنزيل "عالنكنئا ملصم كالن غلم " خلل ف" ثرت‬
‫انّغة دفت‬ ‫ُيلعق إّنا يقةلف مبا قاة اال مد عوارة قاعاة ناذوة اثكاعقق اي‬
‫ّ‬
‫ة ك ك ك كلف إملي ال يط ك ك ك ككقلم إالّ و حااة هللذر ذ ك ك ك ككقلماذ يملي ق خل‬
‫ميق اك ذ‪ :‬إب اق ّ‬
‫انص‬
‫ّ‬ ‫انص صك ك ك ك ك ك ك ك‬
‫عالق ب حرتّ خري ال وك ّد نككق ييفككاي مللىن جيككاا ن ع اق زب وا اكككاعاليت ّ‬
‫ة ك ك ك كلف خالانة اقنالئما إص‬‫دفت صاا ّب اصاة هلك م عنى هل زب و نك مللىن ملوىن مجد يق ب اق ّ‬
‫ذ ك ك ككقلم ض ك ك ككم إيدي ا مالاق هلالارق عقلية يقال ك ك ككو هبا ملصم‬ ‫ا ت ذ ك ك ككقلمااق و غري قانق‬
‫ا انّص إاالئات‬

‫‪77‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

TABLEAU GENERAL DES PROCEDES DE TRADUCTION1 :

Lexique Agencement Message


F. Bulldozer F. Fiveo’clock
1-emprunt A. Fuselage Tea.
F. science-fiction A. Bonvoyage.
A. (Pie)à la mode

F.Economiquemen F. Lutétia Palace F. compliments


2-Calque t faible A. Governor de la saison
A. Normal school General A. Take it or
leave it.

F. ink F. L’encre est sur la F. Quelle heure


3-traduction table. est il ?
littérale A. encre A. The ink is on the A. What time is
table. it ?

F. Expéditeur F. Depuis la F. Défense de


4-transposition revalorisation du bois fumer
A. From : A. As timber A.No smoking
becomes more
valuable.

1
-Vinay et Darbelenet, Op.cit, p 55.
78
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪F. peu profond F. Donnez un peu de‬‬ ‫‪F. Complet‬‬


‫‪votre sang A. No Vacancies‬‬
‫‪A. Shallow A. Give a pint of‬‬
‫‪5-modulation‬‬ ‫‪your bllod.‬‬

‫‪F. (MILIT)La soupe F. Comme un chien F. Château de‬‬


‫‪6-équivalence‬‬ ‫‪dans un jeu de‬‬ ‫‪cartes.‬‬
‫‪A. Br(MILIT) T‬‬ ‫‪quilles A.‬‬ ‫‪Hollow‬‬
‫‪A. like a bull in china‬‬ ‫‪Triumph.‬‬
‫‪shop‬‬

‫‪F.Cyclisme F. En un clin d’oeul‬‬ ‫! ‪F. Bon appétit‬‬


‫‪7-adaptation‬‬ ‫‪A. Before you could‬‬ ‫! ‪A.U.S.Hi‬‬
‫‪A. Br.cricket. say Jack Robinson.‬‬

‫الْتخصصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-5-3‬مفهوم التّرجْة‬

‫الْتخصصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-1-5-3‬تعريف التّرجْة‬

‫ة ك ك ك ك ك ك كة ك ك ك ك ك ك ككة " هللاكة ملة ك ك ك ك ك ك ك ن "‪"traduction spécialisée‬‬


‫إ ّب ة ك ك ك ك ك ك ك ن " ّاصاكة ملقخ ّ‬
‫ّب ذ‬ ‫انصاة اوالّة‬
‫"‪ "traduction technique‬واافلنط ك ك كالةت غااوا ا يحكةك ك ككد هبا كاورت َ‬
‫ملصاا إص ي مككد علي نئ يلقرب ب اصاكة‬ ‫اقة ك ك ك ك ك ك كنالّ االر حمك ّ إاككاع عنككد اوككاحثا ملناّلي‬
‫الخقةاص ّب ّاصاة اوالّة‬ ‫ملقخةةة اق ّ االا وا‬ ‫ّ‬ ‫اوالة إّّنا ي ن ع ن ع ّاصاة‬
‫م ا ولق‬ ‫ض ك ك ك ك كال حبثئا‬ ‫ة ك ك ك ك كة ك ك ك ك ككة ال هلدخ و ن امجئا االط ك ك ك ك ككت‬
‫ط ك ك ك ك ككقكنة ع ملقخ ّ‬

‫‪79‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫عماذ اوالة يش ككارة إىل خ اب عنمي مجد يق ب قخ ّ‬


‫ةك كة ككا‬ ‫الذ ككقثناي ق عند ا جند و ر ياق‬
‫(ر ياق خلالاذ النمي غري ا)ت‬

‫ضك ك لَزا َ النو أولَون (‪ )Elisabeth Lavault-Olléon‬ا الّة ّاصاة ملقخ ّ‬


‫ةك كة ككة و‬ ‫هل ّ‬
‫ة كةككة"‪ :‬اق والكاق انالياق اقق ي "( ‪Traduction spécialisée :‬‬ ‫كقاهبا " ّاصاة ملقخ ّ‬
‫‪ )pratiques, théories, formations.‬وك ا ‪:‬‬

‫‪« Au sein de la traduction dite spécialisée, la typologie courante est fondée‬‬


‫‪sur‬‬ ‫‪le‬‬ ‫‪domaine‬‬ ‫‪d’application‬‬ ‫‪(médical,‬‬ ‫‪juridique,‬‬ ‫‪technique,‬‬
‫‪économique, financier, etc.) ou sur le type de support ou de matériaux à‬‬
‫‪traduire (éditeur, audiovisuel, site web, localisation)»1‬‬

‫ة كة ككة يك م اقة كنالّ اال ككا عنى ملالااي ايت هلحلىن‬


‫"ض ككم اصاة ايت ي ن عنالئا ّاصاة ملقخ ّ‬
‫هبا ( ا ّوالة اكان نالّة افنالة ملااالة غري ا) عنى ذككات ن ع ا ذ كالنة ملطككقلمنة و اصاة ( ا ّواعة‬
‫مج ينصنت هل طا مج االوقة النقو هلالة"‪-‬هللاقنات‬ ‫اطملي‪-‬وةل ّ‬
‫ا رمجالة ّ‬
‫طولة‬ ‫ة ك كة ك ككة هلأخذ مجالمقئا ا القئا هلط ك كمالنئا‬
‫مج ذ " الع " ذ ّب ّاصاة ملقخ ّ‬ ‫ا كك‬
‫يق ّ‬
‫ةكةككة و جماذ حم ّدا اق ةك نحاهلق ذككن وق‬ ‫انّةك ص ايت هلق ب ضك عا ات هلق ب نةك صككا قخ ّ‬
‫انص عنى ملصم ب ينّ مب ض عق يق ب ص اكاعة ذلة و صاا جملاذ ح ّو يطق ال‬
‫عالفلل صاا ّ‬
‫انة صت‬
‫ّ‬ ‫انص ص وطرتذة ض ة امجة يق نوئا ذ انّ ع‬‫نك رذااة ّ‬

‫‪1-‬‬
‫‪Lavaut Olléon, « Traduction spécialisée : pratiques, théories, formations » édition Peter Long,‬‬
‫‪Bern, 2007. p47.‬‬

‫‪80‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫و ملامار نفطق هلذ ع كريستَن دوريو إىل اك ذ‪ :‬إب "هللوري ( اصاة اقكنالّة) عم ا ض نق‬
‫االط ك ك ك ك ك ككت اصاة ص هتا هلكنالّةت ّإهنا و ا مج هللاة نةك ك ك ك ك ك ك ص ص ق طواللة هلكنالّة هلقن ا مالة عنمالّةت‬
‫ص االر‬
‫ن ّ‬ ‫انص كا االر خ كأ اك ذ ّب‬ ‫ميق ب جنكااذ ط يرت ح ذ حكد ا ا واللكة اقكنالّكة ّ‬
‫‪1‬‬
‫نص هلكّن اقننا نص هبذه ا ليكة حالّز كوري م ّد اننّة ص اقّكنالة"ت‬
‫ّ‬ ‫االلل‬
‫ّ‬

‫كما هل ن عنالئا‬ ‫ة ك كةك ككة‬


‫ي هل ّكد عنى ّب طواللة انة ك ك ص ايت هلدخ و ن اق ّاصاة ملقخ ّ‬
‫" اصاة اقكنالّة" ي ايت حة كلهتا و انّة ك ص النمالّة اققن ا مالة ولالد ع انّة ك ص اوالة حو‬
‫ال يق ب جملاذ ذ ت‬

‫يفا‬
‫قخةةة ال ّ‬
‫ّ‬ ‫نص ُي نالاطا للعالاّ لالّنا ُيم شحناق االاالة‬
‫ملقخةص ّ‬ ‫ّ‬ ‫نَلّن واانّص‬
‫لن اق هلكنالّة هلق نع للعة طرتعا عنى‬ ‫الخقةك ك ككاص ا حد نال ملا حتمنق‬ ‫شك ك ككفلهتا إال‬
‫نا ا ر‬ ‫إال هلق ب هللاقق ضلالفة ن عا ا يق ب انمة ن‬ ‫عم الّاق صاا الخقةاص عنى مجّ‬
‫ة ك كةك ككة ا ر و ح الك ككقرتق‬
‫اصاةت كما ّب انملجماق ملقخ ّ‬ ‫ذك ككاذك ككي حم ر و ذ ان ع‬
‫ةك ك ك ذ عنى مللن ة ملةك ك ك ن‬ ‫ةك ك كصت و الة ك ككل ديض هل ّرق كثري ذ ك ككا‬
‫ملةك ك ك ن ملقخ ّ‬
‫ملقخة ك كة ككا ص كلق إاقص نالة ذ ك ك عاق مج الر إاقص نالة و ش ككو جماالق ملللعة اوال ك كليّةت‬
‫اةالانة لملئا ناللهتا و طل الذقلماذ‬ ‫ملقخة ةة عققمث و نة ص ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ا شقاذ مللن ة‬
‫غري ات‬

‫هلقط‬ ‫ملقخةةة عنى اغة الخقةاص ب اصاة حتدث والك اغقالك قخةةقالك‬
‫ّ‬ ‫هلك م اصاة‬
‫ي ذقخد م " فلا ق غنكة" "صالاغاق خاصة" " فا ال‬ ‫اطماق‬ ‫ذه انّغة و ك ارتاة ن ع‬
‫لكدة"‪2‬ت‬

‫كنص ملنامة اللوالة انصاة وري ق ‪ 2007‬ص‪36‬ت‬ ‫‪-1‬كليطقا ا ري " ذر هلدرير اصاة اقكنالة" هللاة‪ :‬د‬
‫مللم نفطق ص ‪39‬ت‬ ‫‪ - 2‬كليطقا ا ري‬
‫‪81‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫ة كة ككة اقكنالّة هلق نع صاا اق هلق ي اط ككاين‬ ‫ميق اك ذ وناي عنى ا ذ ككو إ ّب اصاة ملقخ ّ‬
‫ةك ك ك كص و هللاقئا عالمطك ك ك كا‬
‫عام وايض ك ك ككاعة إىل طرتعق عنى جماالق ملللعة خاص ك ك ككة هلنا ايت يقخ ّ‬
‫وناصالة اغة خقةاص الن مللا هللاققت‬

‫الْتخصصة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-2-5-3‬أ واع الترجْة‬

‫انص ملل ا هللاقق (ط ّ مجان ينّ مجقة ك ك ككاا ّ‬


‫ةك ك ك كة ك ك ككة حط ك ك ككع ن ع ّ‬
‫هلنكطك ك ك ك اصاة ملقخ ّ‬
‫ايّن غري ا انّة ك ص) حط ككع ا ذ كالنة ايت هللقمد و اصاة [طواعة مسلالة‬ ‫ّ‬ ‫ذ كالاذ ك ّكي‬
‫وةلية آاالة غري ات]‬

‫النص‪:‬‬
‫‪-‬حسب وع ّ‬
‫اقخةةالة حطع طواللة انص ملصم عإنّنا حّنالّز ن عا عديدة نذكل نئا ا‬
‫ّ‬ ‫إص ا صنّفنا اصاة‬
‫الخقةاص ي ‪:‬‬ ‫كثل شال عا هلد ال وا‬

‫مجلرق هللنالماق‬ ‫لذك كال‬ ‫*الترجْة القا و َّة‪ :‬هلحلىن وصاة انةك ك ص اكان نالة وال ككو ش ككقا ا‬
‫شقاذ مللن ة اكان نالةت‬ ‫لا د ق ا االة غري ا‬ ‫حقام مجاا الة‬

‫شككقاذ‬ ‫صككفاق كقع طوالّة هلكاريل غري ا‬ ‫*الترجْة اليَِّة‪ :‬هلحلىن وصاة انة ك ص ا والّة‬
‫مللن ة ا والّةت‬

‫*الترجْة السَاسَّة‪ :‬هلحلىن وصاة انة ص ص ق ا او اط ّ‬


‫الاذيت‬

‫*الترجْة العيَّْة‪ :‬هلحلىن وصاة انة ص النمالّة اققن ا مالّةت‬

‫انةك ك ك ص‬ ‫كقع مسا ية هللااال اينالّة غري ا‬ ‫*الترجْة ال ينَّة‪ :‬هلصم عالئا انةك ك ك ص ادينالّة‬
‫ملك ّدذةت‬

‫‪82‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫هلكاريل إحةا الاق حتنالرتق‬ ‫*الترجْة االقتصاديّة والْالَّة‪ :‬هلحلىن وصاة انة ص المجقةااية‬
‫شقاذ مللن ة المجقةاايةت‬ ‫لا رتق جتارية غري ا‬

‫*الترجْة اآللَة‪ :‬ذالنقئا ي اذ ب هلطمى ياا اصاة مبطاعدة اذ بت‬

‫عالدي اق عرتم‬ ‫*الترجْة الس ـ ـ ـ ــْعَة الِصـ ـ ـ ـ ـرية‪ :‬هلحلىن وصاة ملا ك ك ك ك ككا ا ا ّطك ك ك ك ك كملالة اوةك ك ك ك ك كلية‬
‫اا كالة غري ات‬ ‫طنطرتق ول‬

‫ة ك كة ك كة خاص ك ككة‬
‫اصاة ملقخ ّ‬ ‫نع ئ‬ ‫*تو َن مواقع اال تر ت‪ :‬هلحلىن وصاة مج ينصنت‬
‫هلزيد مج ينصنت كثلة ا نع عنالئا اقق ب ة ك ك ككدر ذ ك ك ككاذ ك ك ك كالا انملن ة وط ك ك ككئ اة نقال ك ك ككار‬
‫ملاا ا مل ل حة عالئات‬

‫‪-6-3‬تعريف الترجْة االقتصادية‪:‬‬

‫ملقخةةة يق ب ض عئا هللاة ك ّ شقاذ مللن ة‬


‫ّ‬ ‫عل ع اصاة‬ ‫هلحل ّد اصاة المجقةااية علعا‬
‫حتنالرتق هلكاريل كقع إىل غري صاا مل ض كال ايت هلالككم‬ ‫اا‬ ‫نة ك ص‬ ‫المجقةككااية‬
‫اال عل ع المجقةك ك ك كاا مبلنا ا ا ذك ك ك ك ت‬
‫ك ّ الن م المجقة ك ك ككااية اقجاريّة ملااالّة عن م اقطك ك ك كالري‬
‫عنالق "عإ ّب اصاة ص ق ا او المجقة ك ككاا ملايل حتك ك ّ د ف اق ص ك ك ملللو وناي مللاين و‬
‫عماذ"‪-1‬هللاقنات‬ ‫جملاالق افقلية ملقلنكة ولن ملاذ‬

‫‪1‬‬
‫‪-Zélie Guevel, « Caractéristiques linguistiques et culturelles de la traduction‬‬
‫‪spécialisée :pratiques, théories, et formations », édition scientifique internationale,‬‬
‫‪Bern, 2007, p75.‬‬
‫‪83‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫عزي و ضك ك ك ك ع اصاة المجقة ك ك ككااية وأنق "يقلن واانةك ك ك ك ص المجقةك ك ك كااية ملااالّة‬
‫يك ذ لخضـ ـ ــر ّ‬
‫ص ك كة افقل المجقة ككاا نق"‪ 1‬ممّا ي مع عنى ملصم ب يق ب ذ ك ك الطرتع‬ ‫عماذ اثكاعالّة خا ّ‬
‫اق اكاعة ذ عالّة و جملاذ المجقةاا عقل اغةت‬

‫لن اق ص ق‬ ‫يل ول غماطّ ُي‬


‫ميق اك ذ‪ :‬إ ّب اصاة المجقة ك ك ككااية هلقنا ذ نة ك ك ك كا ص طاو هلد ّ‬
‫ذلا مجقةاا ّ يللل هلكاريل المجقةاا عل عق‬ ‫طاو مجقةاا يق ب و شق صّ مجقةاا‬
‫خلطك ككارة رهلفاع‬‫نص مجقةك ككاا هلفطك ككري يللل ذك ككواب الو‬
‫ّ‬ ‫و دة ز نالة عنى ذ ك كوال ملثاذ‬
‫ذ ككلار خنفاضك كئا رهلفاع اكالمة ملااالة األذ ككئ خنفاض ككئا غري ا اقأ يرتق اقفط ككري ق‬
‫يااحئات‬ ‫نص غا ي يلهلوط واللة انقا‬
‫ّ‬
‫‪-7-3‬خصائص التّرجْة االقتصاديّة‪:‬‬

‫خلة ك ككا ص ن مز ا و‬ ‫ةك ك كة ك ككة مبجم عة‬


‫ّاصااق ملقخ ّ‬ ‫هلنماز اصاة المجقة ك ككااية غري ا‬
‫رولة حما ر ذاذالة ي ا ّدمجة ا ض ة ذلة طرتع ملصم هلن ع شقاذ مللن ة المجقةاايةت‬

‫‪-1-7-3‬ال ّ قة‪:‬‬

‫هلقمالز اصاة و جماذ المجقةككاا واا ّدمجة و الذككقلماذ ملناذككع انمفئ م ملكةك ا عاانّغة المجقةككااية‬
‫وك هلفلل‬ ‫انّور و االاكة ملة ك ك ك ك ك ك ك ن‬ ‫اغكة امجالككة و لكانالئكا فكا المئكا ال يكوك عالئكا اغم ل‬
‫حد مبفئ م حد عكطت‬ ‫طواللة ذه انغة لاااة ة ن‬

‫"ار ذة حتنالنالة اةل واق اصاة اق والكالة انققع المجقةااية جلا لالة و جلز ل جمنة ملصم عدا‪ 09‬م ب‬ ‫الخال عز‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 2004‬ا ر اغلب اننالل اق زي ص‪46‬ت‬


‫‪84‬‬
‫االقتصاد والفعل التّرجم ّي‬ ‫الفصـل األول‬

‫‪-2-7-3‬الوضوح‪:‬‬

‫عالنوغي عنى اصاة ب هلق ب وطال ة ضحة‬ ‫نكةد واا ض ة و اال شقاذ اقّلوري المجقةاا‬
‫واشك ككلة االر عالئا هللاوري لك ّدة يةك ككلع عا ر ز ا اقق ب اصاة و انّغة دف فئ ة هل ا‬
‫ا ص ذ إىل مللن ة المجقةااية وطرتذة عاعنالّةت‬ ‫ضل رة اغلل ملنال ا‬

‫‪-3-7-3‬سعة ا ّالع الْترجم‪:‬‬

‫إب ر ا ب هلق ب هللاقق نامحة وثكاعة ذ ك ك ك ك ك عالّة و عن المجقة ك ك ك ك ككاا‬ ‫يقمالز ملصم المجقة ك ك ك ك ككاا‬
‫ا نا هو رت مهالة‬ ‫دع ة واملمارذ ك ك ككةت عنالق جتديد لارعق حتالالنئا قاولة ا م ّد نئات و ضك ك ك ك‬
‫اللم‬
‫ذ جلانع إص ي كد عنى م ا" جمرتق قخةةة ميق انمصم المجقةاا العقماا عنالئا ا ّ‬
‫‪1‬‬
‫لارعق عقق ب ع نا اق و عمنق"ت‬

‫‪-4-7-3‬تنوع أشكال الْعيومة االقتصادية‪:‬‬

‫هلقن ع شك ككقاذ اقّلوري ع مللن ة المجقةك ككااية ممّا ميالز اصاة المجقةك ككااية وقن عاق عديدة ميق‬
‫قخةةة هلكاريل ا االّة حمنالّة حتنالرتق ااالّة غري ات‬
‫ّ‬ ‫جياا مللن ة المجقةااية و كقع جمرتق‬

‫‪1‬‬
‫‪- Houbert Frédéric, « Problématique de la traduction économique et‬‬
‫‪financière », www.translationjournal.net, le: 02/12/2017 à 17h06.‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثّانـ ــي‪:‬‬

‫ظاهرة االقتـ ـراض اللّغـ ــوي‬


‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقول اهلل تعاىل يف حمكم تنزيله ﴿يَاأَيَهَاَالنَاسَ َإنَاَخَلَقنَاكَمَ َمَنَ ََذكَرَوَ َأَنثَىَوَ َجَعَلنَاكَمَ َشَعَوبَا‬
‫َوقَبَائلَ َلتَعَ َارفَوا‪َ ،‬إنَ َأَكََرمَكَم َعندَ َاهلل َأت قَاكَمَ‪َ ،‬إنَ َاهللَ َعَلَيمَ َخَبَيَر﴾(سورة َالحجرات‪َ ،‬اآليةَ‬
‫‪،)13‬فكان التعارف بني األفراد واألمم وال يزال فطرة بشرية‪ ،‬واإلنسان مدينّ بطبعه ينزع إىل االختالط‬
‫يعّب به عن حاجاته ويفصح عن مكنوناته‬
‫و التّشارك والتّواصل مع اآلخر‪ .‬ووسيلته يف ذلك لسانه الذي ّ‬
‫لغوي يشرتك فيه مع مجاعته الّلغوية‪ .‬وبذلك تكون اللّغة كائنا حيّا كاملتح ّدث هبا‪ ،‬تزيد‬
‫وفق نظام ّ‬
‫وتنقص‪ ،‬تتّسع وتضيق‪ ،‬وتقوى وتضعف‪ .‬وملا كانت اللّغة مرآة األمم واحلضارات‪ ،‬فهي على حال من‬
‫ّ‬
‫وتفوق‪،‬‬
‫شّت جماالت الفكر إذا كان متح ّدثوها أهل حضارة وعلم وازدهار ّ‬ ‫يتحدثون هبا‪ ،‬فتسود وتغزو ّ‬
‫ولنا يف اللّغة اإلجنليزية يف العصر احلديث أبلغ مثال على ذلك‪ ،‬وقد تفقد بريقها إذا ما كان أصحاهبا‬
‫يف ختلّف‪.‬‬

‫ولكن اللّغات مجيعها مهما بلغت درجة انتشارها أو احنسارها تتداخل وتتالقح‪ ،‬بفعل عوامل جغرافيّة‬ ‫ّ‬
‫ومرُّد ذلك طبيعة اإلنسان وتطلّعه‬
‫أي لغة من التّأثريات اخلارجيّة‪ّ ،‬‬
‫واقتصاديّة وسياسيّة ودينيّة‪ ،‬فلم تسلم ّ‬
‫إىل ثقافة اآلخرين وحضارهتم‪ .‬ويف سعيه هذا خيالط لسانه لسان غريه‪ ،‬فيتأثّر ويؤثّر‪.‬‬

‫منو تراكمي‪ .‬فاللّغة الفرنسية على سبيل املثال ورثت عن اللّغة الالتينية‬
‫ولكل لغة تاريخ قدمي‪ ،‬ومسار ّ‬
‫ّ‬
‫وخاصة لغات حوض املتوسط ومنها‬
‫معظم تراكيبها و صيغها‪ ،‬واحت ّكت مع اللّغات اجملاورة هلا جغرافيّا‪ّ ،‬‬
‫العربيّة‪ ،‬فنجدها تزخر بكثري من الكلمات املقرتضة من العربية ( ‪Alcool, aljabr,‬‬
‫‪.)alchimie…etc‬‬

‫فحينما هتاجر الكلمات من لغة إىل أخرى بوسائل ناعمة أحيانا كاملعامالت التجاريّة واالقتصاديّة‬
‫واحلوارات ال ّدينيّة أو السياسيّة‪ ،‬وبوسائل عنيفة أحيانا أخرى كاحلروب والصراعات‪ ،‬يكون هلا يف رحلتها‬
‫أي شيء ينتقل من مكان إىل آخر‪ ،‬فتفقد‬
‫الشكل واملعىن‪ ،‬مثلها مثل ّ‬
‫تغريات يف ّ‬
‫من األصل إىل املست ّقر ّ‬

‫‪87‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتطورها‬
‫بعض داللتها أو كلّها‪ ،‬وتكتسب معاين جديدة يف سياقات أخرى‪ .‬ويتبني من تاريخ اللّغات ّ‬
‫وحتمية تارخييّة وعلميّة‪ ،‬نتيجة احتكاك اللّغات‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ ّن االقرتاض اللّغوي منها وإليها يع ّد أمرا طبيعيا‬

‫وتش ّكل الكلمات املقرتضة‪ ،‬باختالف مصادرها وأصوهلا وجماالهتا وسياقاهتا‪ ،‬رصيدا لغويّا ومعرفيّا‬
‫وتطور اللّغة احلاضنة واملستقبلة‪ ،‬ولذلك يؤكد علماء اللّسانيات على األمهية البالغة هلذه‬
‫منو ّ‬‫يساهم يف ّ‬
‫الظاهرة يف بقاء اللّغة حيّة وفاعلة‪ .‬فحركيّة االقراض واالقرتاض والتأثر والتأثري‪ ،‬تنتج عنها دورة حياة‬
‫اللّغات‪.‬‬

‫ونظرا ألمهيّة االقرتاض اللّغوي يف حبثنا هذا‪ ،‬كان لزاما علينا‪ ،‬قبل اخلوض يف خصائصه وعوامله‬
‫وأنواعه بشيء من التفصيل‪ ،‬أن نضع هذه الظاهرة يف إطارها املفاهيمي‪ ،‬من حيث هي ظاهرة لسانية‬
‫اجتماعية تناولتها دراسات يف حقل اللّسانيات االجتماعية وكانت جمال حبث "احتكاك اللّغات" على‬
‫غوي‪.‬‬
‫وجه اخلصوص‪ ،‬ليكون االقرتاض اللّغوي أحد أهم نتائج االحتكاك اللّ ّ‬

‫‪88‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

:)Contact des langues( ‫ مفهوم االحتكاك اللّغوي‬1-1

‫ وكان اللساين وينرتش‬.‫يندرج االحتكاك اللغوي ضمن جماالت حبث اللسانيات االجتماعية‬
« languages ‫ فجاء مؤلفه‬،"‫( أول من استعمل مصطلح "االحتكاك اللغوي‬Weinreich(
.‫شارحا ومفصال بكثري من الدقة و الوضوح لطبيعة الظاهرة‬، in contact »

‫ وفيه بني جمال حبث االحتكاك‬،‫وفيه وضح العالقة بني الفرد واللغات اليت يكون على اتصال هبا‬
:‫اللغوي فهو الذي كما قال‬

«Inclut toute situation dans laquelle une présence simultanée de deux


langues. »1

.‫ترمجتنا‬-"‫" يشمل كل وضعية يكون فيها تواجد متزامن للغتني‬

:‫ويري أيضا‬

« C’est le bilinguisme qui est le lieu de contact des langues »2

.‫ترمجتنا‬-"‫" إن االزدواجية هي احتكاك اللغات‬

1
- Josiane F. Hamers, « Sociolinguistique : les concepts de base », Piere
Mardaya, Sprimont, 1997, p 94.

2- Josiane F. Hamers, Idem

3
-Edward Beniak-Raymond Mougeon-Daniel Valois, « contact des langues et
changement linguistique : étude sociolinguistique du français parlé à Welland
(Ontario) », centre international de recherche sur le bilinguisme, Québec, 1985,
p 05.
90
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫إال أن هذا ال ينفي اتساع جمال البحث إىل احتكاك متعدد اللغات‪ .‬وينتج عن هذا االحتكاك‬
‫واالتصال‪ ،‬تداخل لغوي تتفاوت نسبته ودرجته من فرد آلخر ومن مجاعة لغوية ألخري‪ ،‬وهذا ما‬
‫ذهب إليه ايدوارد بينيـاك )‪ (Edward Beniak‬و رايـمون موجـون ‪(Raymond‬‬
‫)‪ Mougeon‬و دانيال فالوا ( ‪ (Daniel Valois‬يف قوهلم‪:‬‬

‫‪« Plus la différence entre les deux systèmes linguistiques en contact est‬‬
‫‪grande, plus il y aura d’interférence. »1‬‬

‫" كلما تباعد النظامان اللغويان‪ ،‬زاد احتمال حدوث تداخل بينهما"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫‪-2-1-1‬عوامل االحتكاك اللّغوي‪:‬‬

‫تورد ليلى صديق أهم هذه العوامل فيما يأيت‪:2‬‬

‫الغلبة يف الصراع واالنتصار يف احلرب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫اهلجرة القومية املكثفة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫احملاورة والتجارة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫العالقات الثقافية واحلضارية بني الشعوب‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫يتبني ما سبق أن االحتكاك اللغوي ينتج عند الفرد تداخال لغويا تتجلى أشكاله على مستوى‬
‫اللغات اليت يستعملها‪ ،‬مث إن كل مجاعة لغوية بفعل الّتاكم احلاصل عرب تارخها‪ ،‬تستثمر هذا‬
‫التداخل واالحتكاك يف شكل اقّتاض لغوي يندمج يف اللغة املقّتضة على مجيع املستويات اللسانية‪.‬‬

‫‪-1‬صديق‪ ،‬ليلى‪" ،‬احتكاك اللغات وأثره يف التحاور اللغوي "‪ ،‬جملة املمارسات اللغوية‪ ،‬جملد‪ ،05:‬عدد‪ ،22‬البوابة اجلزائرية‬
‫للمجالت العلمية‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪-2-1‬تعريف االقتراض اللّغوي عند العرب‪:‬‬

‫‪-1-2-1‬لغـة‪:‬‬

‫قرض فعل ثالثي يعين القطع واألخذ‪ ،‬ومنه "جاءت قرض وقروض واستقراض وإقراض وقارض‬
‫ومقّتض ومكان االقّتاض‪-‬املقّتض(البنك)‪" .‬واالقّتاض من القرض‪ ،‬والقرض ما تعطيه من املال‪،‬‬
‫واستقرض منه‪ ،‬طالب منه القرض فأقرضه‪ ،‬واقّتض منه أخذ منه القرض"‪.1‬‬

‫ضا وقرضه‪ :‬قطعه‪ .‬والقرض‪" :‬ما‬


‫القرض‪ :‬القطْع‪ْ ،‬قر ً‬
‫وجاء يف لسان العرب ألبن منظور‪" :‬قرض‪ْ ،‬‬
‫ستجازى به الناس بينهم ويتقاضونه‪ .‬وقال تعاىل‪﴿ :‬و أقرضوا الل قـرضا حسنا ﴾‪ ،‬ويقال أقرضت‬
‫فالنا وهو ما تعطيه ليقضيك‪ .‬والقرض ما يعطيه من املال ليقضاه‪ .‬ويقال للرجلني‪ :‬مها يتقارضان‬
‫الثناء يف اخلري والشر أي يتجازيان‪ :‬بقول الشاعر‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يتقارضون إذا التقوا يف موطن * نظرا يزيل مواطئ األقدام‪".‬‬

‫وهذا ما جاء يف املعاجم املتقدمة‪ ،‬أما ما ورد يف املعاصرة منها‪ ،‬فيعرفه املعجم الوسيط بـ"أقرضه‪:‬‬
‫أعطاه قرضا‪ .‬يقال‪ :‬أقرضه املال وغريه‪ .‬واقّتض من فالن‪ ،‬أخذ منه القرض‪ ،‬واستقرض منه‪ :‬طلب‬
‫منه القرض‪ ،‬والقرض ما تعطيه غريك من مال على أن يرده إليك‪ .‬و‪-‬ما يقدم من عمل يلتمس عليه‬
‫اجلزاء"‪.3‬‬

‫وجاء أيضا يف قاموس املنجد يف اللغة العربية املعاصرة" اقّتض‪ :‬أخذ قرضا‪(:‬اقّتض ماال من‬
‫صديق)‪ ،‬واستقرضه اقّتض‪ .‬مستقرض مقّتض"‪.4‬‬

‫‪-1‬الرازي حممد بن أيب بكر بن عبد القادر‪" ،‬خمتار الصحاح"‪ ،‬دائرة احلديث‪ ،‬القاهرة‪-‬مصر (د‪ .‬ط)‪2008 ،‬م‪ ،‬ص ‪.288‬‬
‫‪-2‬ابن منظور‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬مادة‪ ،‬قرض‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪( ،‬ص‪)3589‬‬
‫‪"-2‬املعجم الوسيط"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.،780‬‬
‫‪"-4‬املنجد يف اللغة العربية املعاصرة"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص‪.1143‬‬
‫‪92‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ويتضح من التعريف اللغوي لالقّتاض عند العرب أنه مرتبط بشكله املايل واالقتصادي وهو‬
‫اقّتاض من املال مع وجود بعض الدالالت األخرى لشيء غري املال‪ .‬وميكن إجياز هذه التعاريف‬
‫اللغوية املتقدمة واملتأخرة يف أن االقّتاض إّنا هو أخذ شيء من شخص على أن يتم رده بعد مدة‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪-2-2-1‬اصطالحا‪:‬‬

‫مل يستقر مصطلح االقّتاض اللغوي إال حديثا يف اللغة العربية‪ ،‬ذلك أن أصله مّتجم من عند‬
‫الغرب الذين قطعوا أشواطا ال بأس هبا يف الدراسات اللسانية‪ .‬ولكن معىن االقّتاض اللغوي‪ ،‬بوصفه‬
‫مارسة لغوية‪ ،‬قدمي يف العربية‪ ،‬وقد أطلق العرب على ظاهرة االقّتاض مصطلحي "املعرب"‬
‫و"الدخيل"‪" ،‬والدخيل يف اللغة مجعه دخالء‪ ،‬اسم مشتـ ُّق من مـاده (دخـل) الدالة على ضد اخلروج‪،‬‬
‫ويطلق يف االصطالح على كل كلمة أجنبية أدخلت يف كالم العرب ونطق هبا على مست العربية‬
‫‪1‬‬
‫حّت صارت‪ ،‬بعد تعريب حروفها‪ ،‬عربية باعتبار احلال ولو كانت عجمية يف األصل"‪.‬‬

‫وإذا ما تتبعنا تاريخ العربية‪ ،‬وجدنا الدخيل يتسرب إليها منذ اجلاهلية ويستمر يف اإلسالم‪ ،‬فنجد‬
‫يف القرآن الكرمي كلمات معربة أصلها رومي‪ ،‬وفارسي‪ ،‬وحبشيي غريها من اللغات اليت احتكت هبا‬
‫العربية وأخذت منها‪.‬‬

‫ويقابل "الدخيل" " األصيل"‪ ،‬فكأّنا العرب أرادوا أن يفصلوا بني ما هو "أصيل" مبثل جوهر‬
‫لغتهم وأساسها ومنبعها‪ ،‬وما هو "دخيل" اقّتضته من لغات أخرى‪ ،‬فاعّتفوا بوجوده وضرورته على‬
‫أال يأخذ أكثر من حقه ويعرب‪ .‬ومن أجل معرفة الدخيل من األصيل وضع علماء اللغة املتقدمني‬
‫‪2‬‬
‫مقاييس علمية وهي يف جمموعها عشرة‪.‬‬

‫‪-1‬دراقي زبري‪" ،‬حماضرات يف فقه اللغة"‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1992-‬ص‪.180‬‬
‫‪-2‬الرجع نفسه‪ ،‬ص‪.127‬‬
‫‪93‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ّ -‬أوال‪ :‬أن يصرح بأعجمية اللفظ أحد أعالم العربية وناقليها الفطاحل‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا‪ :‬أن خرج اللفظ عن أوزان األمساء العربية حنو‪ :‬إبريسم وإمساعيل‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬أن يكون مبدوءا " بنون بعدها راء حنو‪ :‬نرجس ونربيج‪.‬‬
‫‪ -‬رابعا‪ :‬أن يكون خمتوما بزاي قبلها دال حنو مهندز وهنداز‪.‬‬
‫‪ -‬خامسا‪ :‬أن جتتمع فيه اجليم والقاف حنو‪ :‬منجنيق وجوسق‪.‬‬
‫‪ -‬سادسا‪ :‬أن جتتمع فيه الصاد واجليم حنو صوجلان وإجياص‪.‬‬
‫‪ -‬سابعا‪ :‬أن جتتمع فيه اجليم والتاء‪ :‬جبت وجفت‪.‬‬
‫‪ -‬ثامنـا‪ :‬أن جتتمع فيه اجليم والطاء حنو طاجن وطيجن‪.‬‬
‫‪ -‬تاسعا‪ :‬أن جتيء فيه دال بعد ذال حنو بغداذ وداذي‪.‬‬
‫‪ -‬وعاشرا‪ :‬أن يكون رباعيا أو مخاسيا جمردا من احلروف الذلقية (ب‪ ،‬ر‪ ،‬ف‪ ،‬ال‪ ،‬م‪ ،‬ن) حنو‪:‬‬
‫أذغاغ وكوسج‪.‬‬

‫ويتبني ما سبق أن مفهوم االقّتاض اللغوي عند العرب املتقدمني أشبه إىل معناه احلديث‪ ،‬مع‬
‫احلرص على تقييس الكلمات املقّتضة على قانون العربية‪ ،‬فتم تعريب كل ما دخل إليها‪ ،‬حّت صار‬
‫الدخيل بكثرة استعماله أقرب إىل الفصيح نطقا وكتابة‪.‬‬

‫وأما علماء اللغة احملدثون‪ ،‬فتبنوا مصطلح االقّتاض اللغوي الذي بدأ يأخذ‪ ،‬شيئا فشيئا‪ ،‬حيزا يف‬
‫محمد أحمد صالح‬
‫الدراسات اللغوية احلديثة إىل جانب مصطلح "الدخيل" و "املعرب"‪ .‬ويذكر ّ‬
‫جمموعة من التعاريف لعلماء لغة حمدثني تناولوا مصطلح االقّتاض اللغـوي و معناه منهم ‪:1‬‬

‫* أبو بكر الجياللي القائل‪" :‬االقّتاض اللغوي من مسات تطور اللغات وليست ظاهرة عابرة "‪.‬‬

‫‪-1‬الصاحل حممد أمحد‪" ،‬االقّتاض اللغوي بني الضرورة واالنقراض"‪ ،‬دار كيوان‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪ ،2011 ،1‬ص(‪.)20-19‬‬
‫‪94‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫الصالح القائل‪" :‬إن تناول التأثر والتأثري بني اللغات قانون اجتماعي‪-‬إنساين‪-‬االقّتاض‬
‫* صبحي ّ‬
‫ظاهرة إنسانية"‪.‬‬

‫الرحمان بن شبل القائل‪" :‬إن االقّتاض اللغوي أو االستعارة اللغوية‪ :‬ظاهرة طبيعية لكل لغة‬
‫* عبد ّ‬
‫حية ألّنا قائمة على التأثر والتأثري‪ ،‬واللغة احلية هي اليت تأخذ ما تراه مناسبا هلا يف الوقت الذي‬
‫يقصى ما حتتاجه كما ترى‪"...‬‬

‫* وجيه عبد الرحمان القائل‪" :‬االقّتاض ظاهرة تتميز هبا لغات البشر كافة إذ ال تكاد ختلو لغة من‬
‫ألفاظ دخيلة وهي تتفاوت تفاوتا كبريا من لغات البشر‪"...‬‬

‫ويتبني من هذه التعريفات االصطالحية لظاهرة االقّتاض اللغوي‪ ،‬استقرار املصطلح يف العربية‬
‫وتداوله بني الدارسني هلا‪ .‬واتفاق معظم علماء اللغة احملدثني على األمهية البالغة لإلقّتاض يف تنمية‬
‫العربية وتطويرها باعتبارها لغة حية تؤثر وتتأثر‪ ،‬تأخذ وتعطي كما يف سائر اللغات قدميا وحديثا‪،‬‬
‫مثلما يوضح ذلك أنيس إبراهيم يف قوله‪ :‬إن " اقّتاض األلفاظ هو أمر أمجع عليه علماء اللغات‪،‬‬
‫ومل يكن بينهم موضع جدل أو نقا‪ ،،‬ومل حيتج منهم أي دليل على وقوعه يف العصور القدمية أو‬
‫احلديثة"‪.1‬‬

‫وخنلص إىل إن العرب عرفوا االقّتاض اللغوي قدميا وتناولوه بالدراسة والتمحيص‪ ،‬مع اختالف‬
‫يف التسمية‪ ،‬فقد استعملوا مصطلحات أخرى ( الدخيل واملعرب واألعجمي واحملدث والغريب‬
‫وغريها)‪.‬أما حديثا فقد استعمل علماء اللغة مصطلح "االقّتاض اللغوي" و"االستعارة اللغوية"‪ ،‬وبدأ‬
‫السيد أحمد جدامي‬
‫مصطلح "االقّتاض اللغوي" يفرض وجوده‪ ،‬وهذا ما ذهب إليه عبد المنعم ّ‬
‫ملا قال‪" :‬أرى أن مصطلح االقّتاض اللغوي أكثر كفاءة من غريه كمقابل للمصطلح اإلجنليزي‬

‫‪ -1‬أنيس إبراهيم‪" ،‬من أسرار اللغة‪ ،‬االجنلو املصرية‪ ،‬ط‪ :8‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.97‬‬
‫‪95‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫والفرنسي وقد رأيت أنيس إبراهيم رمحه اهلل قد استخدم مصطلح االقّتاض‪ ،‬أنظر كتابه "من أسرار‬
‫اللغة"‪ ،‬ص‪.1".91‬‬

‫‪-3-1‬االقتراض اللّغوي عند الغرب‪:‬‬

‫‪-1-3-1‬لغـة‪:‬‬

‫يكافئ مصطلح االقّتاض اللغوي املصطلح الفرنسي"‪"Emprunt linguistique‬‬


‫واإلجنليزي"‪ ،"Borrowing linguistics.‬ونستعرض فيما يأيت تعريفني لغويني بالفرنسية‬
‫واإلجنليزية‪.‬‬

‫جاء يف قاموس الروس الفرنسي (‪ )Larousse 2012‬التعريف اآليت لالقّتاض‪:‬‬

‫‪« n.m.1-action d’emprunter, 2-chose, somme empruntée. 3-‬‬


‫‪LITTER. Fait d’emprunter ou d’imiter ce qui appartient à un‬‬
‫‪autre, 4-Ling. Mot pris à une autre langue. »2‬‬

‫"اسم مذكر‪-1 ،‬فعل االقّتاض‪-2 ،‬شيء‪ ،‬أو مبلغ مقّتض‪-3 ،‬اآلداب‪-‬فعل االقّتاض أو حماكاة‬
‫اآلخر‪-‬اللسانيات‪-‬كلمة مأخوذة من لغة أخرى"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫أما يف قاموس أكسفورد (‪ )Oxford‬فورد مصطلح "‪ "Borrowing‬كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬جدامي عبد املنعم السيد أمحد‪" ،‬حدود االقّتاض اللغوي‪ ،‬دار كنوز املعرفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،2016 ،1‬ص‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Dictionnaire « Le Petit Larousse illustré 2012 », Op.cit, p392.‬‬
‫‪96‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪« 1-The action of borrowing something. 2-A word or idea‬‬


‫‪taken from another language,person or source and used in‬‬
‫‪one’s own language or work »1‬‬

‫‪"1-‬هو فعل اقّتاض شيء"‪.‬‬

‫‪"2-‬هو أخذ فكرة أو كلمة من لغة أخرى أو شخص أو مصدر واستعماهلا يف اللغة األصل‬
‫للمتحدث"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫وهبذا يكون التعريف اللغوي باللغتني الفرنسية واإلجنليزية يشري إىل أن االقّتاض يكون يف األشياء‪،‬‬
‫واملال‪ ،‬واألفكار والكلمات‪.‬‬

‫‪-2-3-1‬اصطالحـا‪:‬‬

‫تناول كثري من علماء اللسانيات الغربيني بني دراسة مصطلح االقّتاض اللغوي ومفهومه‪ ،‬وأخذ‬
‫مكانة ال بأس هبا يف الدرس اللغوي احلديث بداية من القرن التاسع عشر مع ظهور اللسانيات كعلم‬
‫قائم بذاته‪ .‬وقـد عرف ماتـوريـه (‪ )M.Matore‬االقتـراض اللغـوي‪ ،‬فقال‪" :‬إنه احملتويات اجلديدة‬
‫املقدمة يف مفردات لغة ما يف عصر حمدد"‪-2‬ترمجتنا‪ .‬ويالحظ هنا من تعريف ماتوريه أنه يشدد على‬
‫أن االقّتاض يكون يف زمن حمدد وفق ظروف خاصة تفرضها املرحلة التارخية‪.‬‬

‫وجاء يف مؤلف اللسانيات االجتماعية تعريف دقيق لالقّتاض‪:‬‬

‫‪« Un emprunt est un mot, un morphème ou une expression qu’un‬‬


‫‪locuteur ou une communauté emprunte à une autre langue, sans le‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- English Oxford Dictionnary, en. oxforddictionnaries.com /definition/ borrowing. Le :‬‬
‫‪01/01/2018 à 22 h08.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-In Nasser. F, « L’emprunt lexical du français à l’arabe, Beyrouth, 1966, p17.‬‬
‫‪97‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪traduire. Le terme « emprunt » est généralement limité au lexique,‬‬


‫‪même si certain auteurs l’utilisent pour désigner l’emprunt de‬‬
‫‪structures. »1‬‬

‫"اال قّتاض هو أن يقّتض متحدث أو مجاعة لغوية‪ ،‬كلمة أو مورفيما أو عبارة من لغة أخرى بدون‬
‫ترمجة‪ .‬وعموما يكون مصطلح "اقّتاض" خاصا باملفردات‪ ،‬مع أن بعض املؤلفني يستعملونه للداللة‬
‫على اقّتاض الّتاكيب"‪ .‬ترمجتنا‪.‬‬

‫ويضيف هارمس (‪:)Hamers‬‬

‫‪« L’emprunt parfois appelé transfert linguistique, est un‬‬


‫‪mécanisme normal de l’évolution linguistique. »2‬‬

‫"يعد االقّتاض‪-‬ويسمى أحيانا بـ التحول اللساين‪-‬آلية طبيعية للتطور اللساين" ترمجتنا‪.‬‬

‫وقد استعمل كل من بلومفيلد (‪ )bloomfield‬ويسبرس (‪ )Jespersen‬مصطلح‬


‫(‪ )Borrowing‬للداللة على ظاهرة االقّتاض اللغوي‪ .‬وتعرفه مورافسيك (‪)Moravcsik‬‬
‫بأنه "عملية اكتساب لغة ما بعض البىن اللغوية من لغة أخرى‪ ،‬وسوف تسمى اللغة املقّتضة‬
‫)‪ (Borrowing language‬واللغة املق ِرضة اللغة املصدر )‪-3"(Source langage‬‬
‫ترمجتنا‪.‬‬

‫ونالحظ من هذا التعريف الّتكيز على أن االقّتاض اللغوي ظاهرة طبيعية وكونية‪ ،‬إذ ال ختلوا منها‬
‫لغة‪ ،‬وهذا ما يؤيده لونغكير (‪ )Langacker‬يف قوله إن "االقّتاض (‪ )Borrowing‬ظاهرة لغوية‬

‫‪1‬‬
‫‪- Josiane. F. Hamers. Op.cit, p137.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Josiane. F. Hamers. Idem.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Moravcsik.E, « Language Universals of language contact », Universals of‬‬
‫‪language Cambridge, 1978, p 99.‬‬
‫‪98‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫مشّتكة ال تكاد ختلو منها لغة أو هلجة ما دام هلا متحدثون هلم أدىن اتصال أو احتكاك مع متحدثي‬
‫لغة أو هلجة أخرى‪ ،‬ويدل تاريخ البحث يف اللغات على أنه ال توجد لغة ختلو متاما من هذه‬
‫الظاهرة"‪– 1‬ترمجتنا‪.‬‬

‫وقد اهتم الباحثون يف تاريخ اللغات وعلم اللغة املقارن بدراسة ما يتم اقّتاضه بني اللغات‪ ،‬فتبني‬
‫هلم أن اللغات متيل إىل اقّتاض املفردات‪ ،‬فهجرة الكلمات أيسر من هجرة الّتاكيب اللغوية والنحوية‬
‫أو األصوات‪ ،‬ذلك أن الكلمة ركن أساسي يف العملية التواصلية‪ ،‬فيسهل بذلك انتقاهلا كتابة ونطقا‪.‬‬
‫"وهذه املقّتضات تعرف عادة باأللفاظ املقّتضة ‪ Loan words‬وقلما يتم اقّتاض األصوات‬
‫‪ Sounds‬والبىن القواعدية ‪-2"Grammatical structure‬ترمجتنا‪.‬‬

‫وهذا ما ذهب إليه كمال محمد جاه الل بقوله إن‪" :‬هذه الظاهرة واسعة االنتشار يف جمال‬
‫األلفاظ والتعابري وهي أقل من ذلك يف جمال األصوات والّتاكيب"‪ ،3‬معتمدا على دراسة قام هبا‬
‫لسانيون غربيون‪.‬‬

‫ومن أهم ما كتب علماء اللسانيات الغربيني‪ ،‬يف جمال االقّتاض اللغوي‪ ،‬حبث أعده اللغوي لويس‬
‫دوروا (‪ )Louis Deroy‬ونشره بعنوان "‪ ،"L’emprunt linguistique‬وفيه قال‪:‬‬

‫‪« Le phénomène de l’emprunt surgisse en pleine lumière quand‬‬


‫‪un groupe d’hommes parlant une langue définie se trouve en‬‬
‫‪relations avec un autre groupe utilisant une langue distincte, il‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Langacker.R. « language and its structure: some fundamental linguistic‬‬
‫‪concepts, Brace and World, New York,1985, p 36.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Crystal, David, « A dictionnary of linguistics and phonetics.», Blackwelle‬‬
‫‪LTD, New York, 1985, p 36.‬‬
‫‪-2‬كمال حممد جاه اهلل‪ ،‬مبارك حممد عبد املويل‪" ،‬ظاهرة االقّتاض اللغوي بني اللغات‪ :‬األلفاظ العربية املقّتضـ ـ ـ ـ ـ ــة يف لغة الفور‬
‫ّنوذجا"‪ ،‬دار جامعة افريقيا العاملية للطباعة‪ ،2007 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪99‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪arrive presque toujours que s’introduisent des mots, des‬‬


‫‪éléments grammaticaux, des significations d’un parler dans‬‬
‫‪l’autre, cette diversité des formes de l’emprunt justifie la‬‬
‫‪définition suivante que je reprends, en la traduisant de Vittore‬‬
‫‪Pisani : l’emprunt est une forme d’expression qu’une‬‬
‫‪communauté linguistique reçoit d’une autre communauté. »1‬‬

‫"تتجلى ظاهرة االقّتاض‪ ،‬حينما تتحدث مجاعة لغوية لغة ما‪ ،‬وتكون يف تواصل مع مجاعة لغوية‬
‫أخرى تستعمل لغة مغايرة‪ ،‬يتم انتقال تراكيب حنوية وكلمات ودالالت بني اللغتني‪ .‬وأبرر‪ ،‬هبذا‬
‫التنوع يف أشكال االقّتاض‪ ،‬هذا التعريف الذي أخذته عن "فيطوري بيساين"‪ ،‬بعد أن قمت بّتمجته‪:‬‬
‫االقّتاض هو شكل تعبريي تكتسبه مجاعة لغوية من مجاعة أخرى"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫ويعود دوروا ملسألة االحتكاك اللغوي الذي حيدث نتيجة عالقات االحتكاك واالتصال اللسانية‬
‫وغري اللسانية بن مجاعتني لغويتني‪ ،‬كما يؤكد على ما اتفق عليه جل الدارسني للظاهرة على أّنا‬
‫ختتص غالبا باملفردات‪ ،‬وقلما تتعداها ملكونات اللغة األخرى‪.‬‬

‫‪-4-1‬االقتراض اللّغوي كفعل ترجمي‪:‬‬

‫‪-1-4-1‬تعـ ّذر التّرجمـة‪:‬‬

‫لطاملا كانت مسألة "تعذر الّتمجة "بكل أشكاهلا حمورا للجدل والنقا‪ ،‬اجلاد أحيانا والعقيم أحيانا‬
‫أخرى! وما ال شك فيه أن املّتجم‪ ،‬مهما بلغت درجة كفاءته وإملامه باللغتني األصل واهلدف وحّت‬

‫‪1‬‬
‫‪-Louis Deroy, « L’emprunt linguistique », Les belles Lettres, Paris, 1980, p 18.‬‬
‫‪100‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫معرفته مبوضوع النص املراد ترمجته‪ ،‬جيد نفسه أمام كلمات أو تراكيب حنوية أو مضامني فكرية‬
‫خاصة‪ ،‬ليس هلا ما يقابلها يف لغة النص اهلدف‪.‬‬

‫وهكذا كانت ثنائية قابلية الّتمجة وعدم قابلية الّتمجة ومن اإلشكاليات الرئيسية يف حقل الّتمجة‬
‫تنظريا وتطبيقا‪ .‬وقد اجتهد كثري من املّتمجني يف إجياد حلول عملية على األقل‪ ،‬فكان يقوم املّتجم‬
‫بالشرح واإلحالة يف اهلوامش‪ ،‬ليزيل الغموض ويعوض ما مل يستطع ترمجته‪.‬‬

‫ونفرق يف دراسة مسألة تعذر الّتمجة‪ ،‬بني املسائل الكربى والنظرية اليت تناوهلا كبار منظري الّتمجة‬
‫وجتادلوا يف أمرها كّتمجة الشعر‪ ،‬الذي كان السؤال املطروح بشأنه يناقش أمر إمكانية التفكري يف‬
‫ترمجته أصال‪ ،‬فثمة من يقطع جازما باستحالة ذلك كالجاحظ مثال‪ ،‬وبني من يؤيد ترمجته ويعتربه‬
‫نصا كغريه من النصوص قابال للنقل وفقا ألساليب الّتمجة واسّتاتيجيـاهتا‪ .‬وقد أفرد اللغوي ومنظـر‬
‫الّتمجة جـورج مونـان (‪ )Georges Mounin‬مؤلفـا للـرد على من قالـوا باستحـالة أو تعـذر الّتمجـة‬
‫عنونـه‪( «les belles infidèles»1 :‬اجلميالت اخلائنات)‪ .‬ويف مسألة تعذر الّتمجة‪ ،‬كمشكل‬
‫إجرائي يلمسه املّتجم أثناء مارسة عملية الّتمجة‪ ،‬وتشري إنعام بيوض يف كتاهبا "الّتمجة األدبية‪:‬‬
‫مشاكل وحلول" إىل تصنيف كاتفورد ألنواع تعذر الّتمجة فتقول" وقد ميز كاتفورد (‪،1964‬‬
‫ص‪ )94‬بني نوعني من تعذر الّتمجة‪ :‬لساين (‪ )Linguistic‬وثقايف (‪ )cultural‬مشريا إىل أنه‪:‬‬
‫"يربز تعذر الّتمجة اللسانية عندما تنعدم إمكانية تعويض عنصر معجمي أو تراكـييب يف اللغة املتـن‬
‫بآخر يف اللغـة املستهدفـة‪" .‬كاتفورد (‪ ،1964‬ص‪.2")94‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Georges Mounin, « Les belles infidèles », Presse Universitaire Septentrion,‬‬
‫‪Nouvelle édition identique à celle de 1994, Lille, 2016.‬‬
‫‪-2‬بيوض‪ ،‬إنعام‪" ،‬الّتمجة األدبية‪ :‬مشاكل وحلول"‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪101‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ 2-4-1‬مفهوم االقتراض اللّغوي عند منظّري التّرجمة‪:‬‬

‫*"فينياي وداربلنيه" (‪:)Vinay et Darblenet‬‬

‫نعرض هاهنا أهم تعاريف االقّتاض اللغوي‪ ،‬كتقنية ترمجية يلجأ أليها املّتجم مضطرا أو خمريا‪.‬‬
‫وقد أصبح راسخا يف جمال الّتمجة ودراساهتا‪ ،‬ذلك الدور احملوري الذي لعبه مؤلف اللسانيني فينياي‬
‫وداريلنيه (‪ )Vinay et Darblenet‬املعنون‪"Styslistique comparée du français :‬‬
‫" ‪" "et d’anglais‬األسلوبية املقارنة للفرنسية واإلجنليزية" فكان هلما الفضل الكبري يف تصنيف‬
‫أساليب الّتمجة اليت أصبحت من كالسيكيات الدراسات الّتمجية‪ ،‬وجاء االقّتاض اللغوي يف الدرجة‬
‫األوىل يف هذا التصنيف‪ ،‬كأول إجراء من حيث درجة تدخل املّتجم يف العملية الّتمجية‪ ،‬فأوردا له‬
‫التعريف اآليت‪:‬‬

‫‪« Procédé N 3: Trahissant une lacune, généralement une‬‬


‫‪lacune‬‬ ‫‪métalinguistique‬‬ ‫‪(technique‬‬ ‫‪nouvelle,‬‬ ‫‪cencept‬‬
‫‪inconnu), l’emprunt est le plus simple de tous les procédés de‬‬
‫‪la traduction»1‬‬

‫"يتمثل االقّتاض يف فجوة تكون عادة ميتالسانية (تقنية جديدة أو مفهوم جمهول)‪ ،‬وهو أبسط‬
‫أساليب الّتمجة"_ ترمجتنا‪.‬‬

‫ومها بذلك يقصدان االقّتاض املعجمي (‪ .)Emprunt lexical‬وبتحليل ما أورداه‪ ،‬يتبني جليا‬
‫موقفهما الذي يعترب االقّتاض عملية بسيطة ال تستدعي االهتمام النظري‪ ،‬ويقسمانه إىل اقّتاض‬

‫‪1‬‬
‫‪- J.P.VINAY, J. DARBLENET, « Stylistique comparée du français et‬‬
‫‪d’anglais », Didier, Paris, 1969, p47.‬‬
‫‪102‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫حتمي وآخر اختياري يستعمله املّتجم على سبيل الّتف‪ ،‬أو املفاخرة أو إلضفاء نكهة حملية على‬
‫النص اهلدف‪.‬‬

‫وجاءت "احملاكاة"‪ )Calque( 1‬يف تصنيفهما يف الدرجة الثانية وهو اقّتاض معنوي يعرفانه بأنه‪:‬‬

‫‪« Le calque est un emprunt d’un genre particulier: on emprunte‬‬


‫‪à la langue étrangère le syntagme, mais on traduit littéralement‬‬
‫‪les éléments qui le composent» 2‬‬

‫"احملاكاة هي اقّتاض من نوع خاص‪ :‬نقوم باقّتاض وحدة معجمية من لغة أجنبية ونّتمجها ترمجة‬
‫حرفية لكل مكوناهتا"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫ومييزان هنا بني نوعني من االقّتاض املعنوي‪ :‬أوهلما ( ‪( )Calque d’expression‬اقّتاض‬


‫تعبريي) وثانيهما (‪( )Calque de structure‬اقّتاض تركييب)‪.‬‬

‫*بيتر نيومارك (‪:)Peter NEWMARK‬‬

‫يسمى نيومارك االقّتاض بـ "الكتابة الصوتية (‪ ،)Transcription‬وهو عنده أول أساليب‬


‫الّتمجة‪ ،‬ومييز بشكل واضح بني اقّتاض ثابت يف اللغة وقد أصبح من مكوناهتا حّت ال نفرق بينه‬
‫وبني األصيل‪ ،‬وآخر متغري يتمثل يف الكلمات املستعارة )‪ (Loan words‬مثل كولخوز‬
‫‪3‬‬
‫)‪ (Kolkhoz‬وسبوتنيك )‪ (sputnik‬وغريمها‪.‬‬

‫‪ -1‬ورد مقابل هذا املص ـ ــطلح عدة مص ـ ــطلحات عربية مثل "نس ـ ــخ" و" اقّتاض معنوي" و" اس ـ ــتعارة "‪ ،‬وقد فض ـ ــلنا اس ـ ــتعمال‬
‫مصطلح "حماكاة"‪ ،‬لكونه األكثر شيوعا وتداوال بني أهل االختصاص‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- J.P.VINAY, J. Darblenet, Op.cit.‬‬
‫‪ -3‬بيوض إنعام‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪103‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫*الدميرال (‪:)Ladmiral‬‬

‫يذهب الدميرال إىل اعتبار االقّتاض حال أخريا يضطر إليه املّتجم ليحل مشكل تعذر الّتمجة‪،‬‬
‫كما ميكن أن يتخذه املّتجم أسلوبا يوضح به "النكهة احمللية" (‪ )couleur locale‬لتعبري شديد‬
‫اخلصوصية الثقافية‪ ،‬وال ميانع يف إضافة هامش توضيحي لتجلية الغموض الذي يكتنف املصطلح‬
‫أو العبارة امل ْقتـرضة ‪.1‬‬

‫*جورج مونان (‪:)Georges Mounin‬‬

‫يقر مونان بضرورة االقّتاض وأمهيته‪ ،‬كتقنية ترمجية يف مواجهة من يدعون بتعذر الّتمجة‪ ،‬بينما هو‬
‫يدافع على قابلية الّتمجة‪ .‬وقد أشار إىل جهود فيناي و داربلنيه يف تصنيف أساليب الّتمجة وأثىن‬
‫عليهما‪ .‬ويكون االقّتاض‪ ،‬حسبه‪ ،‬أمرا طبيعيا يندرج ضمن أدوات املّتجم اليت يلجأ إليها حني ال‬
‫جيد مكافئا مناسبا يف اللغة اهلدف‪.‬‬

‫ونستخلص ما سبق‪ ،‬أن معظم أراء اللسانيني واملّتمجني من منظريني ومارسني للعملية الّتمجية‬
‫يعتربون االقّتاض‪ ،‬بنوعيه املعجمي واملعنوي‪ ،‬أسلوبا إجرائيا ميثل حال استثنائيا ملشكلة تعذر الّتمجة‬
‫وافتقار اللغة اهلدف للمعىن أو للمبىن الذي يراد نقله من اللغة األصل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ladmiral. J. A, « Traduire: théorème pour la traduction », Payot, Paris, 1972,‬‬
‫‪p20.‬‬
‫‪104‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ثانيا‪:‬‬
‫أنواع االقتراض اللغوي‬

‫‪105‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫اللغوي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-2‬أنواع االقتراض‬

‫تسلك اللغات يف اقّتاضها لأللفاظ واملعاين أنواعا وطرقا عديدة‪ ،‬وقد تواترت عند أهل‬
‫االختصاص من الدارسني للغات عموما ولظاهرة االقّتاض على وجه اخلصوص‪ ،‬أربعة أنواع ثـبت‬
‫استعماهلا يف كل اللغات‪ ،‬فإما أن يتم اقّتاض اللفظة أو الكلمة فيسمى اقّتاضا لفظيا ( ‪Emprunt‬‬
‫‪ ،)lexical‬ويظم أنواعا فرعية خاصة به (اقّتاض كامل‪ ،‬واقّتاض معدل‪ ،‬واقّتاض مهجن)‪ ،‬وإما أن‬
‫يتم اقّتاض وحدات حنوية ويطلق عليه االقّتاض النحوي (‪ ،)Emprunt grammatical‬أو أن‬
‫تلجأ اللغة إىل نـوع ثالث وهو االقتـراض املعنوي (‪ ) Emprunt sémantique‬أو كما يسميه‬
‫بعض املنظرين باالقّتاض عن طريق الّتمجة (‪ ،)Loan translation‬ويبقى نوع رابع يطلق عليه‬
‫االقّتاض عن طريق إعادة االقّتاض‪.‬‬

‫وتتفاوت درجة واستعمال اللغات ونسبتها هلذا النوع أو ذاك حسب حاجات اجلماعة اللغوية‬
‫والسياق الذي متت فيه عملية االقّتاض‪ ،‬ولكن االقّتاض اللفظي يعذ أكثر انتشارا من غريه‪،‬‬
‫فالكلمات أكثر قابلية ومرونة للتنقل بني اللغات‪ ،‬واللغات املستقبلة تتسامح يف تلقي املفردات أكثر‬
‫منه يف تلقي الّتاكيب النحوية مثال‪ ،‬ذلك أن قواعد اللغة تكون شديدة اخلصوصية وأساس بناء أي‬
‫لغة‪ .‬وسنتطرق يف هذا العنصر من البحث إىل كل هذه األنواع بشيء من التفصيل ملا هلا من أمهية‬
‫بالغة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬االقتراض اللّفظي (‪:)Emprunt lexical‬‬

‫محمد عبد المولى‪ ،‬أصل مصطلح االقّتاض اللفظي إىل اللغة‬


‫محمد جاه و مبارك ّ‬
‫يرجع كمال ّ‬
‫اإلجنليزية (‪ ،)Loan word‬الذي بدوره أتى إليها من التعبري األملاين )‪ (Lehnwort‬ويراد به اللفظ‬
‫املقّتض‪ ،1‬وتعد ظاهرة اقّتاض األلفاظ أمرا شائعا بني جل اللغات‪ ،‬وماضيها وحاضرها‪ .‬وهذا ما‬

‫‪ -1‬جاه كمال حممد‪ ،‬عبد املوىل حممد مبارك‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪106‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫يؤكده إبراهيم أنيس القائل‪" :‬نؤكد أن هذا النوع من االقّتاض تقوم به األفراد واجلماعات وحّت‬
‫‪1‬‬
‫اهليئات العلمية"‬

‫وتكون اللغات احلية أكثر عرضة من غريها القّتاض األلفاظ‪ ،‬ذلك أّنا حتتك حبكم انتشارها‬
‫بلغات عديدة فتؤثر فيها وتتأثر هبا وخري مثال على ذلك يف عصرنا احلديث هي اللغة اإلجنليزية اليت‬
‫حتوي عدد كبري من الكلمات املقّتضة‪ .‬فال يكون االقّتاض عن نقص أو قصور يف خمزوّنا ورصيدها‬
‫اللغوي بل عامل تنمية وثراء مصطلحي حتتاجه اللغة لتتطور وتنمو‪.‬‬

‫وال ختتلف العربية عن االجنليزية يف كثافة االقّتاض واإلقراض قدميا وحديثا‪ ،‬مع أن ما أصاهبا من‬
‫مجود واحنطاط‪ ،‬نتيجة ختلف متحدثيها‪ ،‬فصار أكثر من االقّتاض‪ ،‬وأكثر ما اقّتضت العربية األلفاظ‪،‬‬
‫فكانوا إذا نقلوا من غريهم" استخدموا وسائل القياس واالشتقاق واجملاز وعندما أعيتهم احليلة اضطروا‬
‫إىل اقّتاض اللفظ األعجمي"‪ .2‬وقد حيدث أن تتميز لغة ما وتسيطر على جمال معريف حمدد يف فّتة‬
‫زمنية من تاريخ البشرية‪ ،‬فيكون االقّتاض منها هلذه األلفاظ الدالة على املفاهيم اليت ابتكرهتا أو‬
‫طورهتا‪ ،‬كالفرنسية واإلجنليزية مثال‪ :‬على شاكلة ‪ crime‬و ‪( judge‬قاض)‪ ،‬و ‪(court‬بالط)‬
‫وغريها من املقّتضات‪ .‬ويصنف اإلقّتاض اللفظي إىل ثالثة أصناف هي كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1-1-2‬اقتراض كامل ‪:‬‬

‫يكون هذا النوع من اإلقّتاض تاما غري منقوص‪ ،‬أي أن تؤخذ الكلمة من اللغة املاحنة إىل اللغة‬
‫اآلخذة كما هي دون أي تعديل أو حتوير أو ترمجة‪ ،‬مث تصاغ الكلمة املقّتضة على أوزان اللغة‬
‫املستقبلة وقوانينها‪ ،‬ويوجد كثري من األمثلة نذكر منها كلمة (بنك) املقّتضة من الفرنسية‬

‫‪ -1‬إبراهيم أنيس‪" ،‬من أسرار اللغة "‪ ،‬مكتبة االجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.117‬‬
‫‪-2‬صربي إبراهيم السيد‪" ،‬املصطلح العريب‪ ،‬األصل واجملال الداليل"‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،1996 ،‬ص(‪.)18-17‬‬
‫‪107‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫"‪ "banque‬أو االجنليزية"‪ ،"bank‬وكلمة "أوور" اليت اقّتضتها العربية من الفرنسية "‪ "Euro‬وكلمة‬
‫"سينما" اليت اقّتضتها العربية من اإلجنليزية "‪ ،"cinema‬وغريها كثري يف كل اللغات‪.‬‬

‫‪ -2-1-2‬اقتراض مع َّدل‪:‬‬

‫تقّتض الكلمة بتعديل ميس نطقها أو صيغتها الصرفية‪ ،‬حّت تدخل وتندمج يف اللغة املستقبلة‪،‬‬
‫ولنا يف العربية أمثلة عديدة على هذا النوع من االقّتاض‪ ،‬نذكر منها على سبيل املثال ال احلصر‬
‫كلمة "راد ْار" املقّتضة من اإلجنليزية "‪ "Radar‬وكلمة "فاكس" املقّتضة من اإلجنليزية "‪"Fax‬‬
‫وغريها ما اقّتضت العربية عدلت نطقها أو صرفها‪ ،‬وهكذا يف جل اللغات‪ ،‬إذا اقّتضت متيل إىل‬
‫لتعديل والتحوير بإضافات بسيطة وشكلية حّت تضيف ملستها وتضفي على املقّتضات شيئا من‬
‫ميزاهتا وخصائصها‪.‬‬

‫‪ -3-1-2‬اقـتراض مه َّجـن‪:‬‬

‫يكون هذا النوع من االقّتاض بّتمجة جزء من الكلمة املراد نقلها ونقل اجلزء اآلخر منها كما هو‬
‫دوّنا تغيري أو تعديل‪ ،‬ولذلك مسي باملهجن‪ ،‬أي مزيج بني الّتمجة‪ ،‬واالقّتاض اللفظي‪ .‬ومن أمثلة‬
‫هذا يف العربية نذكر كلمة "صوتيم" املأخوذة من اإلجنليزية (‪ ،)phonème‬فّتمجت (‪ )phone‬بـ‬
‫"صوت" وتركت الالحقة (‪ ) nème‬كما هي دوّنا ترمجة‪ .‬وميكن القول إن اإلقّتاض اللفظي‪ ،‬إضافة‬
‫إىل الثالثة املذكورة‪ ،‬يعد أكثر شيوعا يف اللغات‪.‬‬

‫‪-2-2‬االقتراض النّحوي (‪:)Emprunt grammatical‬‬

‫يكون هذا النوع من االقّتاض يف الوحدات النحوية‪ ،‬وقد تناوله اللساين دوروا لويس ( ‪Louis‬‬
‫‪ )Deroy‬بالدراسة والتفصيل‪ ،‬إذ يبني أنه أقل انتشار وشيوعا من االقّتاض اللفظي‪ ،‬ملا قال‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪« On Emprunte moins d’éléments grammaticaux que de mots,‬‬


‫‪c’est évidemment aussi parce que ceux-là répondent moins‬‬
‫‪directement et moins complètement que ceux-ci aux besoins‬‬
‫‪matériels‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪même‬‬ ‫‪affectifs‬‬ ‫‪des‬‬ ‫‪sujets‬‬
‫‪parlants ».1‬‬

‫"نقّتض وحدات حنوية أقل من اقّتاضنا الكلمات‪ ،‬وذلك أّنا (الوحدات النحوية) تغطي حاجات‬
‫مادية وحسية للمتحدث أقل من تلك اليت تغطيها الكلمات"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫وهذا ما يفسر حدود انتشار هذه املقّتضات‪ ،‬فاللغة وجدت لتعرب عن حاجات الناس يف احلياة‬
‫اليومية‪ ،‬ولذلك يكون االقّتاض أكثر يف الكلمات لقدرهتا على تلبية ما يريده املتحدثون فكرا ومادة‪.‬‬
‫وقلما تستقبل اللغة وحدات حنوية! وما حدث من ذلك كان استثناء‪ .‬وميكن تصنيف هذا النوع إىل‬
‫أربعة (‪ )04‬أصناف نوردها كما يأيت‪:‬‬

‫السوابـق (‪:)Les préfixes‬‬


‫‪َّ 1-2-2‬‬

‫إن السوابق هي وحدات حنوية تقّتب أكثر من األمساء‪ ،‬وال تقّتض هذه السوابق مباشرة أو‬
‫منفردة‪ ،‬فهي تصاحب األلفاظ املقّتضة وتدخل يف اللغة امل ْق ٍّتضة‪ .‬وقد مت اقّتاض كثري من السوابق‬
‫يف جمال العلوم من اللغتني الالتينية قدميا ومن اإلجنليزية حديثا‪.‬‬

‫ومن السوابق املقّتضة ذات الطابع املتخصص ما أورده دوروا للسابقة ‪ self‬املقّتضة من االجنليزية‬
‫إىل الفرنسية‪ ) self-control( 2‬و(‪ ) self defence‬و (‪ .)self governement‬وتستعمل‬
‫السوابق هنا لتشكيل كلمات جديدة يف اللغة املستقبلة(‪.)Néologisme‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Louis Deroy, Op. cit, p 73.‬‬
‫‪- Louis Deroy, Op. cit, p 74.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪109‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ويالحظ اللغات املتقاربة هي اليت تلجأ إىل هذا النوع‪ ،‬ألّنا تندرج ضمن العائلة اللغوية الواحدة‪،‬‬
‫ملا بينها من مسات مشّتكة وامتداد قواعدها النحوية والصرفية إىل أصل واحد‪ ،‬مثل الفرنسية واإلسبانية‬
‫اللتني تعودان إىل اللغة الالتينية واليت ورثت بدورها معظم قواعد اللغة اإلغريقية‪ ،‬كما جند ذلك يف‬
‫اقّتاض الكلمات العلمية احلديثة‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬اللّـواحـق (‪:)Les suffixes‬‬

‫كما ذكرنا سابقا من أن السوابق ال تنتقل فرادى‪ ،‬فكذلك احلال يف اقّتاض اللواحق‪ ،‬إذ عادة ما‬
‫تقّتض مع األلفاظ وحيدث تكرر وجودها يف اللغة املستقبلة استئناسا هبا‪ ،‬فيشيع استعماهلا وتدخل‬
‫يف الّتاكيب اللغوية‪ .‬وعادة ما تنتقل هذه اللواحق بني اللغات املتقاربة من حيث انتماؤها لعائلة‬
‫واحدة‪ ،‬ويعطى دوروا مثاال عن انتقال الحقة من اإلغريقية إىل الالتينية‪ ،‬مث إىل الفرنسية واإليطالية‬
‫واإلسبانية فيقول‪:‬‬

‫‪« Les suffixe grec –ikos, par l’intermédiaire du latin –icus; est‬‬
‫‪devenu en français –ique, en italien –ico, en espagnol-ico, et‬‬
‫‪en anglais –ic etc » 1‬‬

‫"انتقلت الالحقة اإلغريقية إيكوس(‪ )–ikos‬إىل الفرنسية إيك (‪ )–ique‬وإىل اإليطالية إيكو‬
‫(‪ ،)ico-‬واإلسبانية إيكو(‪ )–ico‬أو إىل اإلجنليزية إك ( ‪ )–ic‬إىل غري ذلك‪ ،‬وكان انتقاهلا إىل هذه‬
‫اللغات عرب اللغة الالتينية"‪-‬ترمجتنا‪.-‬‬

‫وهكذا جند يف هذه اللغات املتقاربة مقّتضات عديدة للواحق مثل اقّتاض الفرنسية من اإليطالية‬
‫الالحقة ‪-ade‬يف الكلمات ( ‪ ،)pomade , cascade , et brigade‬واقّتاض اليابانية من‬

‫‪-1-2-Louis‬‬ ‫‪Deroy, Op. cit, p 82.‬‬


‫‪110‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫الصينية مثل ‪ -kasurv‬الذي يقابل بالفرنسية الالحقة ‪ -ifier‬أو ‪ -iser‬مثل (‪)jocasurv‬‬


‫اليت تعين بالفرنسية )‪.1(purifier‬‬

‫‪ -3-2-2‬الفونيمات ( ‪:)Les phonèmes‬‬

‫أورد قاموس الروس ‪ ،)Larouse 2012( 2012‬التعريف اآليت ملصطلح فونيم‬


‫(‪:)phonème‬‬

‫‪« n.m. (du gr. Morphe, forme). LING. Unité minimale de‬‬
‫‪signification »2‬‬

‫" اسم مذكر (من اإلغريقية‪ ،‬الشكل)‪ ،‬أصغر وحدة دالة‪-‬ترمجتنا‪.-‬‬

‫وعند ما تنتقل الكلمات من لغة إىل أخرى تنتقل إليها حتما مورفيماهتا‪ ،‬فمنها ما تستقر يف اللغة‬
‫املستقبلة وتدخل تكوينها‪ ،‬ومثال ذلك اقّتاض اإلجنليزية من الفرنسية مورفيم "‪ "v‬يف ابتداء الكلمات‬
‫مثل (‪ .)vicious‬ويبقى اقّتاض املورفيمات أقل استعماال‪ .‬ويتبني ما سبق‪ ،‬أن اللغات ال تقّتض‬
‫األلفاظ فقط بل ميكن أن تقّتض وحدات لسانية وحنوية‪ ،‬تأيت هبا الكلمات‪ ،‬وقد حيدث أن تستقر‬
‫يف اللغة املق ِّتضة‪.‬‬

‫معنوي (‪:)Emprunt sémantique‬‬


‫ّ‬ ‫‪ -3-2‬اقتراض‬

‫‪ -1-3-2‬المحاكـاة(‪:)Le calque‬‬

‫هو أن تّتجم اللغة املستقبلة كلمة أو عبارة من لغة أخرى ترمجة حرفية‪ ،‬فهو بذلك اقّتاض مّتجم‬
‫يتم باقّتاض املعىن الذي يكون عادة تعبريا اصطالحيا‪ .‬ومثال ذلك كلمة (‪ )week end‬اليت تعين‬

‫‪2‬‬
‫‪-Dictionnaire « Le petit Larousse 2012 », Op.cit, p 705.‬‬
‫‪111‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ّناية األسبوع‪ ،‬اقّتضتها الفرنسية‪ ،‬فصارت (‪ )fin de semaine‬يف ترمجة حرفية (‪semaine-‬‬
‫‪ )week‬و (‪ .)end-fin‬فالفرنسية اقّتضت املعىن االصطالحي للكلمة مع ترمجة وحداهتا اللسانية‬
‫حرفيا‪ .‬وينتج هذا النوع من االقّتاض عن احتكاك اللغات‪ ،‬وهذا ما ذهبت إليه نسرين رستم أوزون‬
‫(‪ )Nisrine Rustom Ozone‬حني قالت‪:‬‬

‫‪« Le calque est une forme linguistique qui résulte‬‬


‫‪d’interférence en situation des contacts des langues»1‬‬

‫"تنتج احملاكاة‪ ،‬اليت هي شكل لساين‪ ،‬عن التداخل الذي يكون حالة احتكاك اللغات"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫وقد انتشر هذا النوع من االقّتاض يف جل اللغات‪ ،‬وجتده مثال يف العربية يف كلمة "ناطحة‬
‫السحاب" املقّتضة من اإلجنليزية (‪ ،)Sky scraper‬و(السكة احلديدية) املقّتضة من الفرنسية‬
‫(‪ ،)chemin de fer‬وغريها من األمثلة‪ .‬فتلجأ اللغات إىل نقل املعىن دون املبىن‪ ،‬حينما ال يوجد‬
‫مقابل معنوي للكلمة املراد نقلها إىل اللغة اهلدف مثل اقّتاض الفرنسية من اإلجنليزية ( ‪living‬‬
‫‪ )room‬لتصبح (‪.)salle de séjours‬‬

‫وتتجنب اللغة هبذا اإلقّتاض املعنوي ذلك اإلقراض الكامل الذي قد يربك بنيتها وجتد صعوبة‬
‫يف نقله صوتيا وصرفيا‪.‬‬

‫وقد يؤثر اقّتاض املعاين واألساليب يف اللغات األكثر اقّتاضا‪ ،‬فيتغري أسلوب متحدثيها شيئا‬
‫فشيئا حّت يبتعد عن األصل والفصيح من الكالم‪ ،‬ومثال ذلك يف لغتنا العربية‪ ،‬إذ أثرت لغة الصحافة‬
‫واإلعالم يف أسلوب العامة من الناس‪ ،‬ملا متلكه وسائل اإلعالم واالتصال احلديثة من هيمنة وسيطرة‬
‫على جل مناحي احلياة اليومية للناس‪ .‬ويكمن اخلطر هاهنا يف األساليب اجلاهزة والعبارات‬
‫‪1‬‬
‫‪- Nisrine Rustom Ozone, « Thèse de doctorat intitulé: Problématiques de l’emprunt et‬‬
‫‪problèmes de traduction : étude de cas entre langue arabe et française, soutenue le 13/12/2010,‬‬
‫‪Université de Montpellier 3, p 50.‬‬
‫‪112‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫االصطالحية املقّتضة اعتباطيا وبدون دراسة أو إقرار من اهليئات العلمية وجمامع اللغة على سبيل‬
‫املثال‪.‬‬

‫وهبذا يتضح أن اقّتاض املعين يكون يف أكثره من اللغة املغلوبة أو األقل انتشارا واستعماال يف شّت‬
‫مناحي احلياة من سياسة‪ ،‬واقتصاد‪ ،‬وعلوم وغريها‪ .‬ويؤثر هذا النوع من االقّتاض على األسلوب‪،‬‬
‫وال يتعداه إىل الّتاكيب النحوية أو الصرفية للغة املستقبلة إال يف ما ندر‪ ،‬إذ يؤكد دوروا ذلك بقوله‪:‬‬

‫‪« L’emprunt de sens n’affecte que superficiellement le système‬‬


‫‪linguistique. »1‬‬

‫"ال يؤثر االقّتاض املعنوي يف النظام اللساين إال سطحيا"‪-‬ترمجتا‪.‬‬

‫ويواصل دوروا وصفه لالقّتاض املعنوي‪ ،‬فيضيف‪:‬‬

‫‪« Le calque est une manière adoucie d’emprunter»2‬‬

‫"احملاكاة طريقة ملطفة لالقّتاض"‪-‬ترمجتنا‪.-‬‬

‫وهو يفرق هنا بني احملاكاة‪ ،‬بوصفها اقّتاضا للمعىن‪ ،‬والداللة اليت استقرت يف تعابري اصطالحية‬
‫للغة ما‪ ،‬هلا خلفيات ثقافية وخصوصية شديدة‪ ،‬فتأخذها اللغة املستقبلة كما هي يف معناها وتقوم‬
‫بـ ترمجة وحداهتا‪ ،‬كشيء من التلطيف أو التخفيف مراعاة للحس اللغوي ملتحدثِي اللغة امل ْق ِّتضة‪.‬‬

‫فال تقّتض املبىن وال حّت املعىن وحده خالص ــا‪ ،‬بل تأخذ ذلك املكون غري اللسـ ـاين الذي يطلق‬
‫عليه اللسانيون مصطلح "‪( "forme interne‬الشكل الداخلي)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Louis Deroy, Op. cit, p 215.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Louis Deroy, Idem.‬‬
‫‪113‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫وتكون احملاكاة يف أوجها عند مزدوجي اللغة من يتقنون لغتني‪ ،‬وميلكون ناص ـ ـ ـ ـ ـ ــيتهما‪ ،‬على كل‬
‫مسـ ـ ــتويات اللغة الصـ ـ ــوتية والنحوية واألسـ ـ ــلوبية‪ ،‬فتختلط يف لسـ ـ ــان من يتحدث هبما‪ ،‬وحيدث أن‬
‫يأخذ من هذه أسـ ــلوبا أو تعبريا اصـ ــطالحيا فيجربه على األخرى‪ ،‬وهكذا حتدث احملاكاة اليت تكاد‬
‫تكون نتيجة طبيعية تصاحب هذا االزدواج اللغوي‪.‬‬

‫ويبقى للنزعة القومية والعص ـ ـ ـ ـ ـ ــبية للغة ش ـ ـ ـ ـ ـ ــيء من التأثري يف إختيار الل غة لالقّتاض اللفظي أو‬
‫املعنوي‪ ،‬ولنا يف الفرنسية واالجنليزية خري دليل على ذلك‪:‬‬

‫‪Fr. Diamètre, Ang. Diamater.‬‬

‫‪Fr.Rhinocéros, Ang. Rhinoceros.‬‬

‫‪Fr.Telephone, Ang. Telephone.‬‬

‫‪Fr.Traduire, Ang. Translate.‬‬

‫ويوضــح أورلمان يف هذا الشــأن أن "الكلمات األجنبية ال تنقل (هنا) بعينها‪ ،‬ولكن تّتجم إىل‬
‫مادة قومية (أصلية) يراعى يف صياغتها أن تكون على النمط األجنيب"‪.1‬‬

‫ولعل للّتمجة أيضـ ـ ـ ـ ــا حظا وفريا يف انتشـ ـ ـ ـ ــار هذا النوع من االقّتاض‪ ،‬ذلك أن املّتجم يكون له‬
‫األثر الكبري يف نشــر فكر‪ ،‬أو اقتصــاد‪ ،‬أو ســياســة‪ ،‬أودين‪ ،‬وعلم آخر إىل لغته األم‪ ،‬فبعد ما ترمجه‬
‫متداوال‪ ،‬ويص ـ ــبح مألوفا عند القاري‪ ،‬فال يفرق بني ما هو أص ـ ــيل وما هو مقّتض (نقص ـ ــد ها هنا‬
‫االقّتاض املعنوي)‪ .‬وعــادة مــا يكون عمــل املّتجم اآلين ذو تــأثري س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـريع‪ ،‬مثــل الّتمجــات يف عــامل‬
‫الصحافة ووسائل اإلعالم احلديثة‪.‬‬

‫‪ -1‬إستيفان أوملان‪" ،‬دور الكلمة يف اللغة"‪ ،‬ترمجة كمال حممد بشر‪ ،‬مكتبة الشباب‪ ،‬القاهرة‪ ،1987 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪114‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ 4-2‬إعادة االقتراض‪:‬‬

‫يرد مصطلح "إعادة االقّتاض" عند كثري من العلماء واللسانيني مبصطلح "سياحة األلفاظ"‬
‫أو "استرياد الصادرات"‪.1‬‬

‫ويقص ــد بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ"س ــياحة األلفاظ" أن تنتقل كلمة يف فّتة زمنية ما من لغة إىل أخرى‪ ،‬فتس ــتقر هبا‪،‬‬
‫وتأخذ شكلها‪ ،‬وتوسم بسمتها وتصاغ على قواعدها النحوية والصرفية والصوتية‪ ،‬فتصبح كأّنا من‬
‫أصـ ـ ـ ــل اللغة‪ ،‬وال يكاد من ال يفقه تلك اللغة من اللسـ ـ ـ ــانني أن يتبني أصـ ـ ـ ــلها وكيف ومّت دخلت‬
‫معجم اللغة‪ ،‬مث تعود الكلمة ذاهتا‪ ،‬بعد زمن طويل أو قص ـ ـ ـ ـ ـ ــري تبعا لظروف مرحلية‪ ،‬إىل لغتها اليت‬
‫سافرت منها‪ ،‬فتكون كمن يسافر للسياحة زمنا معينا مث يعود ملوطنه األصل‪.‬‬

‫ولكن عودة هذه الكلمة تكون بلباس جديد وخاصــيات لســانية غري معهودة يف لغتها األصــل‪،‬‬
‫فتبدو وكأّنا هي كلمة حديثة‪ ،‬وقد ال يتفطن أص ــحاب اللغة من أعادوا اس ــتعماهلا يف لس ــاّنم أّنا‬
‫ملك أصلي هلم وأن لغتهم هي موطنها األصلي‪ .‬ويورد رمضان عبد التواب مثال واضحا عن سفر‬
‫الكلمات وعودهتا للغتها األص ـ ـ ـ ــل إذ يقول‪" :‬إن كلمة "تفيدة"‪ ،‬اليت ال تزال مس ـ ـ ـ ــتخدمة يف الريف‬
‫املصري أصلها العريب "توحيدة" وقد استعارها األتراك ومسوا هبا النساء كذلك‪ ،‬وألن األتراك يلفظون‬
‫"الواو" "فاء"‪ ،‬وليس يف نطقهم صوت احلاء‪ ،‬فقد حتولت الكلمة على لساّنم إىل "تفيدة"‪ ،‬وهكذا‬
‫سافرت السيدة "توحيدة" إىل إ ستانبول‪ ،‬وهناك لبست عباءة األتراك‪ ،‬وعادت إلينا يف هذا الشكل‬
‫اجلديد "تفيدة"‪.2‬‬

‫وحيدث هذا النوع بني لغات كثرية يف العامل‪ ،‬وخاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تلك املتقاربة اليت حيدث بينها احتكاك‬
‫وتواصـ ـ ـ ــل مسـ ـ ـ ــتمر ألسـ ـ ـ ــباب علمية أو سـ ـ ـ ــياسـ ـ ـ ــية أو ثقافية‪ ،‬كالفرنسـ ـ ـ ــية واإلجنليزية مثال‪ ،‬فكلمة‬

‫‪ -1‬عبد التواب رمضان‪" ،‬التطور اللغوي‪ ،‬مظاهره وعلله وقوانينه"‪ ،‬دار االجنلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،1997 ،‬ص ‪.148‬‬
‫‪ -2‬عبد التواب رمضان‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪115‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫"‪ "budget‬اليت اقّتضـ ـ ـ ــتها الفرنسـ ـ ـ ــية من اإلجنليزية أصـ ـ ـ ــلها فرنسـ ـ ـ ــي‪ ،‬وكذلك العربية حتوي أمثلة‬
‫عديدة‪ ،‬فيتم عبور الكلمات من حدودها إيل لغة أخري مث عودهتا‪ ،‬ومثال ذلك كلمة (‪)Amiral‬‬
‫املقّتضــة من الفرنســية بينما أصــلها عريب وهي مبعين " أمري البحار"‪ ،‬وحيت كلمة "شـيك"‪ ،‬اليت يتم‬
‫تداوهلا يف لغة االقتصـ ـ ـ ـ ـ ــاد واألعمال وخاصـ ـ ـ ـ ـ ــة يف جمال املعامالت البنكية‪ ،‬واقّتضـ ـ ـ ـ ـ ــتها العربية من‬
‫الفرنسية (‪ )Chèque‬أو من اإلجنليزية (‪ )Cheque‬إّنا أصلها عريب "صك"‪.‬‬

‫وميكن القول‪ ،‬بناء على ما سبق عرضه من أنواع االقّتاض األربعة‪ ،‬أن أكثرها شيوعا وتداوال هو‬
‫اقّتاض األلفــاظ‪ ،‬مث يــأيت بعــده االقّتاض النحوي بــدرجــة أقــل‪ ،‬ويليــه االقّتاض املعنوي‪ ،‬مث يكون‬
‫إعادة االقّتاض أقلها حدوثا واستعماال‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ثالثا‪:‬‬
‫عوامل االقتراض اللغوي‬

‫‪-3‬عوامـل االقتراض اللغـوي‪:‬‬

‫‪117‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫االقّتاض اللغوي ظاهرة لغوية معروفة‪ ،‬وهي إحدى وسـ ـ ــائل تنمية الثروة اللغوية‪ ،‬فاللغات تتبادل‬
‫التأثري فيما بينها‪ ،‬ويســتعني بعضــها بألفاظ اآلخر وأســاليبه يف ســد حاجته من املفردات والتعبريات‬
‫اليت تعوزه‪ ،‬واليت تص ـ ـ ـ ــبح فيما بعد جزءا من تلك اللغات‪ .‬وال غ ْرو يف أن هذا الدافع هو الس ـ ـ ـ ــبب‬
‫الشائع يف كل اقّتاض لغوي‪ ،‬وهو أمر ينطبق على اللغات مجيعها يف أغلب احلاالت‪.1‬‬
‫وقد ذكر عبد الصــبور شــاهني أن‪" :‬أهم هذه العوامل يتمثل يف اجلانب احلضــاري والثقايف للغة‬
‫يف التأثري والتأثر بني اللغات‪ ،‬والعامل الثاين هو كثرة الناطقني باللغة"‪.2‬‬
‫وصـ ـ ـ ـ ـ ــرح الشـ ـ ـ ـ ـ ــدياق يف قوله‪" :‬فاللغات تقّتض من بعضـ ـ ـ ـ ـ ــها البعض نتيجة الحتياجات فكرية‬
‫وحضارية وليس جملرد الشدق باللفظ األجنيب"‪.3‬‬
‫كما اعترب حممد عفيف الدين‪" :‬االقّتاض ظاهرة لغوية قدمية تنتج عن احتكاك أي ش ـ ـ ـ ـ ـ ــعب ما‬
‫بشـ ـ ــعب آخر‪ ،‬فتأخذ لغة الشـ ـ ــعب األول ألفاظا من لغة الشـ ـ ــعب الثاين وينش ـ ـ ـأ هذا االحتكاك أو‬
‫الصـ ـ ـ ـراع عن عوامل كثرية أمهها عامالن‪ :‬أحدمها نزوح عناص ـ ـ ــر أجنبية إىل البلد تنطق بلغة غري لغة‬
‫أهله‪ ،‬واآلخر جتاور الش ـ ـ ـ ـ ـ ــعبني خمتلفي اللغة فيتبادال املنافع ويتاح ألفرادمها فرص االحتكاك املادي‬
‫والثقايف"‪.4‬‬
‫وتعد ظاهرة االقّتاض بني اللغات قدمية‪ ،‬ألن اللغات حتتك بعض ـ ـ ـ ـ ـ ــها ببعض منذ أزمنة طويلة‪.‬‬
‫وهذا ما جعل هذه الظاهرة ال ختلو من أي لغة كانت‪" ،‬ما دام قد توفرت هلا ظروف حمددة تساعد‬
‫على هذا االقّتاض مثل االتص ـ ــال الس ـ ــياس ـ ــي بني أمتني خمتلفتني يف اللغة‪ ،‬أو احلروب طويلة األمد‬
‫بني شعبني أو عنصر الدين أو العالقات التجارية أو العالقات الثقافية وغري ذلك"‪.5‬‬

‫‪ -1‬حممد عفيف الدين‪ ،‬حماضرة يف علم اللغة االجتماعية‪ ،‬د ط‪ ،‬سورابيا‪ ،‬أندونيسيا‪ ،‬دار العلوم اللغوية‪ ،2010 ،‬ص‪.190‬‬
‫‪ -2‬عبد الصبور شاهني‪ ،‬دراسات لغوية‪-‬القياس يف الفصحى والدخيل يف العامي‪ ،-‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬ط‪،1986 ،2‬‬
‫ص‪.226‬‬
‫‪-3‬نقال عن‪ :‬حلمي خليل‪ ،‬دراسة يف اللسانيات التطبيقية‪ ،‬د ط‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،2000 ،‬ص‪.308‬‬
‫‪-4‬نقال عن‪ :‬حممد عفيف الدين‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.09‬‬
‫‪ -5‬الكاروري عبد املنعم حممد احلســن‪ ،‬التعريب يف ضــوء علم اللغة املعاصــر‪ ،‬د ط‪ ،‬اخلرطوم‪ ،‬مطبعة جامعة اخلرطوم‪،1986 ،‬‬
‫ص ص ‪.51-34‬‬
‫‪118‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫وهنا يرى الكاروري أن هلذه الظاهرة عدة عوامل وحاجات يف كل اجملاالت جعلتها تنتقل من‬
‫لغة إىل لغة أخرى‪ ،‬فهناك حاجة اقتصادية‪ ،‬وحاجة دينية إىل غريها من العوامل األخرى اليت سوف‬
‫نتطرق إليها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-3‬الحاجة االقتصادية والتجارية‪:‬‬
‫أصــبحت املؤس ـســات االقتصــادية والتجارية عرب العامل حباجة إىل هذه الظاهرة وذلك من أجل‬
‫التبادل التجاري‪ ،‬الذي يعد س ـ ـ ـ ـ ــبب ّنض ـ ـ ـ ـ ــة األمة‪ .‬وهلذا قال البورني عبد الرحمن أحمد يف هذا‬
‫الص ــدد‪ :‬إن "من مظاهر التبادل التجاري انتقال مس ــميات البض ــائع مع بض ــائعها من بقاع األرض‬
‫املختلفــة إىل املواطن‪ ،‬فنجــد أن هــذه البض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائع ختتلف وتتنوع كــالثيــاب واألدويــة وأدوات البنــاء‪.‬‬
‫ودور التبادل التجاري فيما بني األمم دور مش ـ ــهود يف انتقال الكلمات بني اللغات‪ ،‬فقد ش ـ ــهدت‬
‫منطقة اجلزيرة واهلالل اخلص ــيب قدميا اختالطا يف كثري من الكالم بس ــبب كون املنطقة حلقة وص ــل‬
‫للتجارة بني الشـ ـ ـ ـ ــرق والغرب‪ ،‬فقد دخل العربية من الفارسـ ـ ـ ـ ــية واليونانية والس ـ ـ ـ ـ ـريانية‪ ،‬ولكنها تظل‬
‫كلمات تعين مصنوعات أو أدوات مستحدثة أو أنواعا من املأكوالت واملشروبات"‪.1‬‬
‫كما "كانت هذه اللغات لغات العالقات التجارية أيض ـ ـ ـ ـ ـ ــا‪ ،‬فإن جتار مكة مثال‪ ،‬كانوا يتاجرون‬
‫مع األرامني يف دمش ــق‪ ،‬ومع الفرس يف احلرية واملدائن ومع س ــبأ ومحري يف اليمن وقوافل هذه األقوام‬
‫كانت جتتاز جزيرة العرب من جهة إىل أخرى"‪.2‬‬
‫وما ما س ـ ــبق نقول بأن هلذه الظاهرة أمهية كبرية يف املعامالت التجارية واالقتص ـ ــادية‪ ،‬وكل العامل‬
‫حباجة هلا‪ ،‬للوص ــول إىل اهلدف املرغوب فيه‪ .‬وهلذا كان البد من إعطائها حقها‪ ،‬حّت يتس ــىن لكل‬
‫التجار واملتعاملني التجاريني من معرفة كل الكلمات املقّتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة يف اجلانب االقتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادي ويف كل‬
‫اللغات املنتشرة عرب العامل‪ ،‬فاإلنسان بطبعه ال ميكنه العيش بدون اقتصاد‪ ،‬ألنه هو عماد الدولة‪.‬‬

‫‪ -1‬البورين عبد الرمحن أمحد‪ ،‬اللغة العربية أص ـ ـ ـ ــل اللغات كلها‪ ،‬ط‪ ،1‬دار احلس ـ ـ ـ ــن للنش ـ ـ ـ ــر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.63‬‬
‫‪ -2‬رمضان عبد التواب‪ ،‬التطور النحوي للغة العربية‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة اخلاجني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،1994 ،‬ص‪.211‬‬
‫‪119‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ 2-3‬حاجة اللغة المقترضة إلى تغطية قصور المفردات‪:‬‬

‫من أجل تغطية قصــور بعض معاين مفردات لغة معينة‪ ،‬وجب االســتعانة باالقّتاض ومبفردات‬
‫من لغــات أخرى ليس هلــا مرادف منــاس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب يف اللغــة األخــذة للمفــاهيم‪ ،‬ومثــال ذلــك‪iman" :‬‬
‫(اميان) و ‪( taqwa‬تقوى)‪" .‬تس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعمل الكلمة ‪ iman‬يف اللغة اإل ندونيس ـ ـ ـ ـ ـ ــية بدال من كلمة‬
‫‪ percaya‬اليت تقابلها الثقة يف اللغة العربية وتستعمل الكلمة ‪ taqwa‬بدال من الكلمة ‪takut‬‬
‫تعين اخلوف يف اللغة العربية"‪.1‬‬

‫ومن أس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبــاب اقّتاض مفردات من لغــة أجنبيــة معينــة وجود مفردات جــديــدة يف تلــك اللغــة‬
‫األجنبيـة‪ ،‬فلم تتمكن اللغـة اآلخـذة من تعبري معـاين هـذه املفردات اجلـديـدة مبفرداهتـا‪ ،‬وكمـا حـدث‬
‫يف اللغة اإلندونيسية‪.‬‬
‫هلذا "فقد شـ ـ ـ ــعر اإلندونيسـ ـ ـ ــيون حباجاهتم إىل كلمات تعرب عن األشـ ـ ـ ــياء اليت مل تكن مألوفة يف‬
‫حياهتم قبل احتكاكهم بالدول اجملاورة فاس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعانوا بألفاظ اللغات األخرى للتعبري عنها‪ ،‬ومبا أن‬
‫تعاليم اإلس ــالم جاءت إىل إندونيس ــيا بأفكارها ومص ــطلحاهتا اخلاص ــة اليت مل تكن مألوفة يف حياة‬
‫اإلندونيســيني‪ ،‬فمن الطبيعي أن اســتعار اإلندونيســيون بعض األلفاظ العربية لتغطية قصــور مفردات‬
‫اللغة اإلندونيس ــية على التعبري عن الفكرة اليت تتض ــمنها الكلمات غري املألوفة‪ .‬وعلى س ــبيل املثاال‬
‫الكلمـ ــات اإلنـ ــدونيس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيـ ــة‪( Akhirat :‬آخرة)‪ ،‬و ‪( Halal‬حالل)‪ ،‬و ‪( Haram‬حرام)‬
‫و‪( Makhluq‬خملوق)‪ ،‬و‪( Kurban‬قربان) وغريها‪ .‬فكل هذه الكلمات مقّتض ـ ـ ـ ــة من اللغة‬
‫العربية ويكون هذا االقّتاض لقص ـ ـ ـ ــور مفردات اللغة اإلندونيس ـ ـ ـ ــية على تعبري الفكرة مبا يرادفها من‬
‫املفردات اإلندونيسية األصيلة‪.2‬‬
‫وجوهر هـذه الظـاهرة تغطيـة قص ـ ـ ـ ـ ـ ــور املفردات يف لغـة أجنبيـة‪ ،‬كمـا توفر معـاين لبعض املفردات‬
‫بطريقة سهلة‪ ،‬وتصبح متداولة بني الناس لسهولتها أوال ولعمومها بني أفراد اجملتمع ثانيا‪ ،‬فاالقّتاض‬
‫كان له حل هلذه املعض ـ ــلة اليت الزمت البش ـ ـ ـرية قدميا‪ ،‬واآلن مل يعد هناك مش ـ ــكل يف معرفة بعض‬
‫املفردات ومفاهيمها يف كل اللغات األجنبية املغايرة للغة األمة يف أي بلد‪.‬‬

‫‪ -1‬حممد عفيف الدين‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.192‬‬


‫‪ -2‬حممد عفيف الدين‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.191‬‬
‫‪120‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫وس ـ ـ ـ ــبب اقّتاض لغة معينة ملفردات لغة أخرى هو–غالبا‪-‬قص ـ ـ ـ ــور معاين مفرداهتا‪ ،‬ولتغطية هذا‬
‫القصور اقّتضت تلك اللغة مفردات معينة من لغة أخرى ليس هلا مرادف يناسبها يف اللغة األخذة‪،‬‬
‫فتتعدد جماالت تلك احلاجة‪ ،‬ولكن اللغة العربية هلا قدرة على توليد مصطلحات جديدة‪.‬‬
‫‪ 3-3‬الحاجة الدينية‪:‬‬
‫من أجل انتشـ ــار الديانات عرب العامل‪ ،‬س ـ ـواء الدين اإلسـ ــالمي‪ ،‬أو املسـ ــيحي أو اليهودي جعل‬
‫بعض الشـ ـ ــعوب اليت غريت دياناهتا إىل دين أخر‪ ،‬مثل بعض الشـ ـ ــعوب غري العربية اليت مل يكن هلا‬
‫أي دين أو كانت على الدين املسـ ـ ــيحي مث دخلت إىل اإلسـ ـ ــالم‪ ،‬وتضـ ـ ــطر إىل عليهم معرفة بعض‬
‫املفاهيم واملفردات باللغة األص ــلية للدين اإلس ــالمي‪ ،‬ألن ليس هلا مفردات ومعان ص ــحيحة بلغتهم‬
‫األص ـ ـ ـ ـ ـ ــلية‪ ،‬فمثال كلمة ‪( quran‬القرآن) و إىل غريها من الكلمات واملفردات املوجودة يف القرآن‬
‫الكرمي واألحاديث النبوية اليت وجب عليهم تعلمها باللغة العربية‪ ،‬و الش ـ ـ ـ ــيء نفسـ ـ ـ ـ ـه بالنس ـ ـ ـ ــبة إىل‬
‫دراس ـ ـ ـ ـ ـ ــة الديانات عرب العامل ‪،‬ما جيعل الباحث يتعلم بعض املفاهيم اخلاص ـ ـ ـ ـ ـ ــة بكل ديانة وبلغات‬
‫أصحاهبا‪.‬‬
‫‪ 4-3‬الحاجة الثقافية‪:‬‬

‫إن اللغة عنصـ ــر من عناصـ ــر ثقافة الشـ ــعوب‪ ،‬هذا ما جيعل اللغة دائما هي من تعرب عن ثقافة‬
‫البش ـ ـ ـ ـ ـ ــر يف كل بلدان العامل‪ .‬هلذا "اللغة وعاء الثقافة املش ـ ـ ـ ـ ـ ــتمل على نتاج مبدعي األمة وترمجان‬
‫أفكارها وجهودها املعرفية ولذا كان للعامل الثقايف تأثري كبري على االقّتاض فقد انتقل إىل العربية‬
‫مثال الكثري من مفردات اللغة الفارسية واليونانية واحلبشية واآلرامية وغريها وخاصة املفردات املتعلقة‬
‫مبظاهر احلياة احلض ـ ـ ـ ـرية‪ ،‬وما إليها من أمور مل تكن مألوفة يف احلياة العربية‪ ،‬وإن لغة شـ ـ ـ ــعر ما قبل‬
‫اإلسالم تشري إىل وجود ألفاظ دخيلة ومعربة دخلت من لغات الثقافات"‪.1‬‬

‫فعنــد التعــامــل الثقــايف مع الش ـ ـ ـ ـ ـ ــعوب األخرى جيعلنــا نقّتض ألفــاظ ـا ومفردات بلغــات أخرى‬
‫ومصــطلحات جديدة عن طريق التبادل الثقايف‪ ،‬ومثال ذلك عندما تســتضــيف دولة عربية مغنيا أو‬

‫‪ -1‬مروج غين جبار‪ ،‬االقّتاض يف العربية‪ ،‬جملة كلية العلوم اإلنس ـ ـ ــانية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬العدد ‪ ،27‬مكتبة القلم‪ ،‬بغداد‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.263‬‬
‫‪121‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫فرقـة موس ـ ـ ـ ـ ـ ــيقيـة معينـة من بلـد أجنيب فـإن عـددا من أفراد اجملتمع حيبون حض ـ ـ ـ ـ ـ ــور هـذه احلفالت‪،‬‬
‫فيكتس ـ ـ ــبون عدة مص ـ ـ ــطلحات ومفردات أجنبية‪ ،‬تتداول يف اجملتمع بس ـ ـ ــرعة خاص ـ ـ ــة عرب وس ـ ـ ــائل‬
‫التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫وباإلض ـ ـ ـ ـ ـ ــافة إىل الغناء واملوس ـ ـ ـ ـ ـ ــيقى يتم اقّتاض بعض الكلمات عرب ش ـ ـ ـ ـ ـ ــعوب العامل عن طريق‬
‫الكتابات األدبية وحّت األفالم اليت هلا دور يف احلصول على مفردات غربية بعيدة عن اللغة األم‪.‬‬
‫وقد جند" أحيانا لغتني متعايشــتني‪ ،‬وال تســتطيع أحدامها التغلب على األخرى‪ ،‬ويرجع ذلك إىل‬
‫عراقة كل منهما يف الثقافة واحلضـ ـ ــارة‪ ،‬أو لقلة األفراد املهاجرين والفاحتني‪ .‬فالالتينية مثال مل تتغلب‬
‫على اإلغريقيــة‪ ،‬لعراقــة األخرية يف احلض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارة‪ ،‬والّتكيــة (لغــة اإلمرباطوريــة العثمــانيــة) إبــان عظمتهــا‬
‫وس ــطوهتا‪ ،‬مل تس ــتطع التغلب على أية لغة يف البالد اليت خض ــعت إىل اإلمرباطورية‪ ،‬إذ ليس للّتكية‬
‫حضارة سابقة‪ ،‬فضال عن أّنم مل ميتزجوا بأصحاب البلد اليت حكموها زمانا ليس بالقصري"‪.1‬‬
‫‪ 5-3‬الحاجة السياسية واإلدارية والعسكرية‪:‬‬
‫يقول عبد الجليل مرتاض ‪" :‬بيد أن املالحظ تارخيا إن ظاهرة التأثر والتأثري بني ش ـ ـ ـ ـ ـ ــعب غاز‬
‫وأخر مغزى وليس ـ ـ ــت ظاهرة مطردة وال ش ـ ـ ــاذة ألن جمرى التغيري يف حقل اللغة يكون أكثر اندفاعا‬
‫وس ـ ـ ــرعة أثناء س ـ ـ ــيطرة أمة‪ ،‬ذلك إن لغة الغالبني على قلة عددهم قد تقض ـ ـ ــي على لغة الش ـ ـ ــعوب‬
‫املغلوبة أو على لغاهتا وهلجاهتا"‪.2‬‬
‫وعندما بس ــط العرب س ــيطرهتم على مناطق واس ــعة يف الش ــرق األدىن إثر فتوحاهتم انتقلت مثال‬
‫إىل اللغة العربية كثريا من األلفاظ الس ـ ـ ــياس ـ ـ ــية واإلدارية والعس ـ ـ ــكرية واس ـ ـ ــتخدمها العرب يف حياهتم‬
‫اليومية ويف كتبهم الرمسية ومواثيقهم‪ .‬ومن هذه األلفاظ الديوان واملنجنيق واخلندق‪.‬‬

‫فللحروب دور كبري يف امتزاج اللغات خاص ـ ــة عندما تنتص ـ ــر دولة على أخرى‪ ،‬فتفرض على أفراد‬
‫اجملتمع الذي احتلته أن يتعلم ويتحدث بلغتها‪ ،‬وهذا ما حدث يف اجلزائر عندما تعرضت لالحتالل‬
‫من قبل فرنس ـ ــا‪ ،‬فعلى الرغم من خروجها وحترر اجلزائر من االس ـ ــتعمار‪ ،‬إال أن معظم كالم ش ـ ــعبها‬

‫‪ -1‬توفيق حممد شاهني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.131‬‬


‫‪ -2‬مرتاض عبد اجلليل‪ ،‬دراســات ســانتكســية للهجات العربية القدمية‪ ،‬رســالة دكتوراه يف اللســانيات‪ ،‬جامعة تلمســان‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،1994‬ص‪.38‬‬
‫‪122‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫هو مزيج بني اللغة الفرنس ـ ـ ـ ــية والعربية‪ ،‬ويف بعض األحيان جند كل كالمهم باللغة الفرنس ـ ـ ـ ــية‪ ،‬وهذا‬
‫ناتج عن الس ـ ـ ــياس ـ ـ ــة اليت انتهجتها فرنس ـ ـ ــا يف ترس ـ ـ ــيخ لغتها لدى الش ـ ـ ــعب املغلوب على أمره قبل‬
‫خروجها‪ ،‬فتأثر أفراد اجملتمع تأثروا هبذه اللغة وصارت متداولة يف حياهتم اليومية‪.‬‬
‫والشيء نفسه حدث مع الفتوحات اإلسالمية يف أوروبا وآ سيا لنشر اإلسالم‪ ،‬ما ما جعل هذه‬
‫الشعوب تتعلم اللغة العربية‪ ،‬وأصبحت مزجيا مع لغتهم األصلية‪.‬‬
‫فللغزو الس ــياس ــي واحلروب عالقة بانتقال بعض األلفاظ واملفاهيم بني الش ــعوب‪ ،‬بطريقة إجبارية‬
‫أو بطريقة عادية‪ ،‬ما جيعل لغة الغالب تؤثر يف لغة املغلوب عليه‪ .‬فقد كانت الالتينية قدميا إحدى‬
‫لغات من جمموعة (اهلندو األوروبية)‪ ،‬منحص ـ ـ ـ ـ ـ ــرة يف منطقة ض ـ ـ ـ ـ ـ ــيقة من إيطاليا‪ ،‬وأص ـ ـ ـ ـ ـ ــبحت بعد‬
‫انتصارها يف الصراع لغة رمسية لكل من‪ :‬إيطاليا والربتغال‪ ،‬وفرنسا‪ ،‬وألبانية‪.‬‬
‫وقد نقلت "احلروب الص ـ ـ ـ ـ ـ ــليبية إىل اللغات األوروبية‪ ،‬كثريا من األلفاظ العرب ية قد تعد باملئات‪،‬‬
‫وذكر بعض العلماء أن اإلس ـ ـ ـ ـ ـ ــبانية أخذت من العربية أكثر من أربعمائة لفظة يف ش ـ ـ ـ ـ ـ ــؤون البحرية‬
‫وحدها"‪.1‬‬
‫‪ 6-3‬سد حاجة اللغة المقترضة إلى مصطلحات معينة‪:‬‬

‫إن املفردات العربية اليت اس ـ ــتعارهتا اللغة اإلندونيس ـ ــية يف بادي األمر هي املفردات املس ـ ــتعملة يف‬
‫النشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاط ـ ــات ال ـ ــديني ـ ــة‪ ،‬مث اتس ـ ـ ـ ـ ـ ــع اس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعم ـ ــاهل ـ ــا بع ـ ــد ذل ـ ــك وأص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح ـ ــت مفردات ع ـ ــام ـ ــة‬
‫"مثل‪( Sahabat‬ص ـ ـ ـ ـ ـ ــحابة)‪ ،‬و ‪( Wajib‬واجب) و ‪( Umat‬أمة)‪ ،‬فكلمة "ص ـ ـ ـ ـ ـ ــحابة"‬
‫اس ــتعملت يف أول األمر للداللة على ص ــحابة رس ــول اهلل ‪،‬مث ش ــاع اس ــتعماهلا وأص ــبحت تدل على‬
‫الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ـب ـ ـ ـة بـ ـ ــوج ـ ـ ــه ع ـ ـ ــام ون ـ ـ ـقـ ـ ــول م ـ ـ ـثـ ـ ــال‪( Dia sahabatku :‬هـ ـ ــو ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـح ـ ـ ــابـ ـ ــيت)‬
‫و ‪( Sayabersahabatdengannya‬أنا أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحبه) ‪.‬كما اس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعملت كلمة "الواجب"‬
‫تس ــتعمل يف أول األمر للداللة على حكم من أحكام الدين‪ ،‬مث اتس ــع معناها وأص ــبحت تس ــتعمل‬
‫يف غري أحكام الدين مثل قوهلم‪( Kamuwajibhadir :‬وجب عليك احلضور)"‪.2‬‬

‫‪ -1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.131‬‬


‫‪ -2‬حممد عفيف الدين‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.193‬‬
‫‪123‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ 7-3‬الهـجـرة‪:‬‬
‫يقول الجـاحظ‪" :‬أ ال ترى أن أهــل املــدينــة ملــا نزل فيهم نــاس من الفرس يف قــدمي الــدهر علقوا‬
‫بألفاظ من ألفاظهم‪ ،...‬ولو علق ذلك لغة أهل البصـ ـ ـ ـ ـ ــرة إذ نزلوا بأدىن بالد فارس وأقصـ ـ ـ ـ ـ ــى بالد‬
‫العرب كان ذلك أشبه‪ ،‬إذ كان أهل الكوفة قد نزلوا بأدىن بالد النبط وأقصى بالد العرب"‪.1‬‬
‫فعند هجرة قوم من بلدهم إىل بلد آخر‪ ،‬بسـ ـ ــبب الظروف السـ ـ ــياسـ ـ ــية واالقتصـ ـ ــادية واالجتماعية‪،‬‬
‫جيعلهم حيتكون بأفراد البلد املهاجرين إليه للقيام مبعامالهتم اإلدارية أو االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ــادية وحّت الدينية‪،‬‬
‫فيجلبون معهم مفاهيم لغتهم إىل البلد الذي هاجروا إليه‪ ،‬فيتأثرون ويؤثرون يف أفراد البلد اجلديد‪،‬‬
‫مهما قصرت أو كربت مدة إقامتهم عندهم‪ ،‬وهذا أمر عادي‪.‬‬
‫فمثال جند هجرة بعض الشـ ـ ـ ـ ـ ــباب اجلزائري إىل البلدان األوروبية كإجنلّتا فيكتس ـ ـ ـ ـ ـ ـبون لغتهم عن‬
‫طريق املمارس ـ ـ ــات اليومية مع أفراد ذلك البلد‪ ،‬وجند بعض أفراد البلد املهاجر إليه يكتس ـ ـ ــبون منهم‬
‫بعض األلفــاظ والكلمــات ويتحــدثون هبــا معهم‪ ،‬وقــد تكون بــاللغــة العربيــة أو األمــازيغيـة‪ ،‬وهــذا مــا‬
‫نش ـ ـ ـ ـ ـ ــاهده عرب مواقع التواص ـ ـ ـ ـ ـ ــل االجتماعي من فيديوهات لتكلم بعض الش ـ ـ ـ ـ ـ ــباب الغريب ببعض‬
‫الكلمات العربية أو حّت بالعامية اجلزائرية‪ ،‬وهذا ما يسمى بالتأثر والتأثري اللغويني‪.‬‬
‫‪ 8-3‬المكانة‪:‬‬
‫إن "عدد من اللغات احمللية يف املس ــتعمرات الس ــابقة تبنت أعدادا ض ــخمة من االقّتاض ــات من‬
‫اللغات االس ـ ـ ــتعمارية األفض ـ ـ ــل مكانة‪ ،‬مثل الفرنس ـ ـ ــية واإلجنليزية‪ ،‬فالفنلندية اقّتض ـ ـ ـ ـت بكثافة من‬
‫اللغات اجلرمانية واللغات البلطيقية‪ ،‬حّت يف العصـ ــور الوسـ ــطى مصـ ــطلحات القرابة وأجزاء اجلسـ ــم‬
‫(مثل مص ـ ــطلحات ‪ mother‬أم و‪ daughter‬ابنة و‪ sister‬أخت و‪ tooth‬س ـ ــن و‪neck‬‬
‫رقبة‪ ،‬اخل) على الرغم من وجود مصطلحات أصلية يف هذه اللغة"‪-2‬ترمجتنا‪.‬‬
‫وهذا ما جيعلنا نقول‪ :‬إ نه إذا أحس أحد املتحدثني بأنه حباجة إىل االقّتاض‪ ،‬بغرض إيصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬
‫مفهوم لآلخرين‪ ،‬وليس ألن لغتــه قــاص ـ ـ ـ ـ ـ ــرة أو ليس هلــا أي مكــانــة‪ ،‬فــذلــك ألنــه وهــذا يرجع الن‬
‫املتحدث يعتقد أن املفاهيم املقّتضة أفضل مكانة من الكلمة املوجودة يف لغته‪.‬‬

‫‪ -1‬اجلاحظ‪ ،‬البيان والتبني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.19‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- see : schendl, herbert (2001), p56.‬‬
‫‪124‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫كما يرى النغكر أن‪" :‬عامل املكانة هو املســؤول دون شــك عن تدفق االقّتاضــات الفرنســية إىل‬
‫اإلجنليزية أثناء الفّتة النورماندية‪ ،‬وهي تدفقات ال تتناس ـ ـ ـ ــب مع أي تدفق للكلمات املقّتض ـ ـ ـ ــة من‬
‫اإلجنليزية إىل الفرنسـ ــية‪ ،‬و مكانة الثقافة الفرنسـ ــية العظيمة‪ ،‬وكان عاديا عند أعضـ ــاء جمتمع روسـ ــيا‬
‫القيسـ ـ ـرية احلديث بالفرنس ـ ــية بدال من الروس ـ ــية‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد احتوت الروس ـ ــية احلديثة عددا‬
‫كبريا من االقّتاضات الفرنسية"‪.1‬‬
‫وقد كان لالتينية واإلغريقية مكانة عظيمة أثناء القرون الوس ـ ـ ـ ـ ـ ــطى‪ ،‬ونتيجة لذلك فقد وجدت‬
‫ألفاظ من هاتني اللغتني طريقها إىل اإلجنليزية (غالبا عرب اللغة الفرنس ـ ـ ـ ـ ـ ــية) وإىل اللغات األوروبية‬
‫األخرى منذ عصر النهضة‪.‬‬
‫ولذلك فإن عامل املكانة له دور يف اقّتاض نصيب من املفاهيم يف كل لغات العامل‪ ،‬فنجد اللغة‬
‫الّتكية قد اقّتض ـ ـ ـ ــت عدة كلمات من اللغة العربية‪ ،‬كما أن بلدان مشال إفريقيا‪ ،‬مثل اجلزائر وتونس‬
‫واملغرب‪ ،‬اقّتض أهلها كثريا من املفاهيم من اللغة الفرنس ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬العتقادهم أّنا أكثر مكانة ورقيا يف‬
‫العامل مقارنة مع اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ 9-3‬الجوار‪:‬‬
‫ويذهب وافي علي عبد الواحد إىل أن "التواصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل احلضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاري بني األمم املتجاورة يؤدي إىل‬
‫االحتكاك اللغوي بينها وهو أمر البد منه فانه من املتعذر أن تظل لغة مبأمن من االحتكاك بلغة‬
‫أخرى"‪ .2‬ولذلك جند بعض أفراد البلدان املتجاورة يقّتضــون بعض الكلمات واأللفاظ من بعضــهم‬
‫البعض‪ ،‬وذلك لالحتكاك االقتص ـ ـ ـ ـ ـ ــادي والتجاري بني البلدين املتجاورين‪ ،‬ما جيعلهم يقّتض ـ ـ ـ ـ ـ ــون‬
‫كلمات جتارية أو غريها ‪ ،‬وتص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح متداولة بينهم لتس ـ ـ ـ ـ ـ ــهيل املعامالت التجارية أو يف اجملاالت‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-see: langacker, R. W(1973), op.cit., p.p. (182-183).‬‬
‫‪ -2‬وايف علي عبد الواحد‪ ،‬ط‪ ،7‬علم اللغة‪ ،‬دار صادر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬د ت‪ ،‬ص‪.229‬‬
‫‪125‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ 10-3‬الحاجة إلى المصطلحات الحضارية والعلمية‪:‬‬


‫يقول جرجي زيدان‪" :‬على أننا نســتند إيل تكاثر األلفاظ الدخيلة يف اللغة العربية خبلو أخواهتا‬
‫من أمثال تلك األلفاظ فإذا رأينا لفظا يف العربية مل نر له ش ـ ـ ـ ـ ـ ــبيها يف العربانية‪ ،‬أو الكلدانية‪ ،‬أو‬
‫احلبش ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬ترجح عندنا إيل أنه دخيل فيها وأكثر ما يكون ذلك يف أمساء العقاقري أو األدوات أو‬
‫املصنوعات أو املعادن أو حنوها ما حيمل إىل بالد العرب من بالد الفرس أو الروم أو اهلند أو غريها‬
‫ومل يكن للعرب معرفة من قبل أو يف أمساء بعض املصـطلحات الدينية أو األدبية وأكثر ذلك منقول‬
‫عن العربانية أو احلبشية ألن اليهود واألحبا‪ ،‬من أهل الكتاب"‪.1‬‬
‫هلذا نقول‪ :‬إن بعض الش ـ ـ ـ ـ ــعوب حباجة إىل اقّتاض بعض األلفاظ من ش ـ ـ ـ ـ ــعوب أخرى من أجل‬
‫العلم‪ ،‬أو الطب أو الدين‪.‬‬
‫كما " أن الدافع الرئيس ـ ـ ـ ـ ـ ــي لالقّتاض هو احلاجة إىل إجياد ألفاظ ملوض ـ ـ ـ ـ ـ ــوعات جديدة ومفاهيم‬
‫جديدة‪ ،‬وأمساء جديدة‪ ،‬فمن السـ ـ ـ ــهولة مبكان أن تقّتض لغة ما مصـ ـ ـ ــطلحا موجودا يف لغة أخرى‬
‫من أن تبتدع مصطلحا جديدا"‪.2‬‬
‫ويف بعض األحيان "قد تلجأ اللغة إىل اقّتاض األلفاظ من اللغات األخرى للتعبري هبا عما ليس‬
‫هلا عهد به من املعاين‪ ،‬عندما تعوزها ألفاظها وال تس ـ ــعفها وس ـ ــائلها اخلاص ـ ــة يف تنمية األلفاظ"‪-3‬‬
‫ترمجتنا‪.‬‬
‫وللتكنولوجيا احلديثة دور كبري يف حاجة الش ـ ـ ـ ـ ـ ــعوب إىل اقّتاض العديد من األلفاظ من لغات‬
‫أجنبية أخرى كاإلجنليزية اليت هي لغة العامل ولغة العلوم والوس ـ ـ ـ ـ ـ ــائل التكنولوجية املعاص ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‪ .‬وهذه‬
‫احلــاجــة إىل االقّتاض جتعــل اللغــة ترتقي وتتطور‪ .‬ومــا ميكننــا قولــه إن كــل اللغــات ليس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت كــاملـة‬
‫املفاهيم‪ ،‬ألّنا تتطور كل يوم وحتصل على ألفاظ جديدة‪.‬‬
‫فــاحلــاجــة هي الــدافعــة إىل االقّتاض من لغــات أخرى‪ ،‬واالس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعــانــة بــألفــاظ أجنبيــة عن اللغــة‬
‫األص ـ ـ ـ ـ ــلية‪ ،‬وهذا ما يقلل من مكانة لغتهم األم بني الش ـ ـ ـ ـ ــعوب‪ ،‬فمثال اللغة العربية هي لغة عاملية‪،‬‬
‫ولكن الش ـ ـ ـ ـ ـ ــعوب اليت تتحــدث هبــا كــانــت حبــاجــة إىل اقّتاض ألفــاظ من لغــات أجنبيــة أخرى‪ ،‬مــا‬

‫‪ -1‬جرحي زيدان‪ ،‬اللغة العربية كائن حي‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.15‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- see: langacker, R.W(1973), op.cit, p181.‬‬
‫‪ -3‬صربي إبراهيم السيد‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.231‬‬
‫‪126‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫أضعف مكانتها بعدما أصبح معظم العرب حيبون التحدث باإلجنليزية والفرنسية‪ ،‬وحيتاجون اقّتاض‬
‫هذه األلفاظ خاصة يف جمال التجارة‪.‬‬
‫فنجد املصطلحات العلمية مثال تقّتض وال ميكن ترمجتها إىل لغة شعب آخر‪ ،‬ألّنا مصطلحات‬
‫علمية‪ .‬وحني ختّتع وسـ ـ ـ ـ ــائل تكنولوجية حديثة أو حّت أدوية جديدة‪ ،‬فالتسـ ـ ـ ـ ــمية العلمية ال ميكن‬
‫ترمجتها وحنن حباجة إىل اقّتاضها كما هي‪.‬‬
‫‪ 11-3‬النّـزعة إلى التفوق‪:‬‬
‫إن "النزعة إىل االمتياز والتفوق هي املس ــؤولية أيض ــا عن كل مظاهر التكلف والتص ــنع واالدعاء‬
‫اليت تصاحب استعمال الكلمات األجنبية يف كثري من األحيان"‪.1‬‬
‫وقد "فس ــر اس ــتيفان أولمن هذا العامل حينما ذهب إىل أن الدافع الذي يكمن وراء االقّتاض‬
‫اللغوي هو النزعــة إىل التفوق واالمتيــاز‪ ،‬ومعىن هــذا أنــه قبــل اإلقــدام على هــذا االقّتاض ال بــد أن‬
‫تكون األمة اليت يراد االقّتاض من لغتها حمسوبة يف عداد األمم اليت ينظر إليها بأّنا جديرة بالتقليد‬
‫يف كل اجملاالت بوجه عام أو يف جمال معني على أقل تقدير"‪.2‬‬

‫يف األخري‪ ،‬نقول إن ظاهرة االقّتاض اللغوي‪ ،‬هي أبرز ظواهر التأثري والتأثر بني اللغات واألخذ‬
‫والعطاء‪ .‬ومن عوامل االقّتاض اللغوي جند اهلجرة‪ ،‬واجملاورة‪ ،‬واالحتكاك اللغوي والسياسي والثقايف‬
‫واالقتصادي‪ .‬وللحروب دور كبري يف هذا االقّتاض وكذلك احلاجة إىل استعمال بعض األلفاظ من‬
‫لغات أخرى‪ ،‬وهناك من يستعمل االقّتاض من أجل اإلعجاب بلغة أخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬إستيفان أوملان‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،1987 ،‬ص‪.162‬‬


‫‪ -2‬إستيفان أوملان‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.162‬‬
‫‪127‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫رابعا‪:‬‬
‫العربية بين التأثير والتأثر‬

‫‪128‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪-4‬العربية واللغات بين التأثير والتأثر‪:‬‬

‫‪ 1-4‬تاريخ اللغـة العربيـة‪:‬‬

‫‪ 1-1-4‬اللّغـات السـاميـة‪:‬‬

‫يطلق هذا املصـطلح على جمموعة من اللغات نذكر منها (العربية‪ ،‬والعربية‪ ،‬واألكادية‪ ،‬واآلرامية‪،‬‬
‫والعربية اجلنوبية واحلبش ـ ــية)‪ ،‬والغالب بني أهل االختص ـ ــاص أّنا مسيت كذلك نس ـ ــبة إىل ما ورد يف‬
‫اإلجنيل (سـ ـ ــفر التكوين)‪ ،‬من أن هذه الشـ ـ ــعوب تنحدر من نسـ ـ ــل س ـ ــام‪ ،‬وهو من أبناء نوح عليه‬
‫السالم الثالثة (سام وحام ويافث)‪ ،‬وبذلك نسبت لغتهم إىل أصلهم وأبيهم األول وهو سام وهي‬
‫لغات تشّتك يف أن أصلها واحد‪ ،‬مث تفرقت منه‪ ،‬وهلا تشابه يف كثري من اخلصائص اللغوية‪.‬‬

‫وبعيدا عن اجلدل القائم واملســتمر عن أصــل هذه اللغات‪ ،‬وأي منها أقدم وأســبق‪ ،‬تبقى احلقيقة‬
‫العلمية والتارخية الواضـ ـ ـ ـ ـ ــحة يف تقارهبا الشـ ـ ـ ـ ـ ــديد‪ ،‬ما يؤكد أّنا تنتمي إىل عائلة لغوية واحدة ذات‬
‫أصــل واحد يصــعب حتديده علميا‪ .‬ويزيد يف إثبات األصــل الواحد هلا‪ ،‬تلك اخلصــائص اليت جندها‬
‫يف جل اللغات السامية‪ ،‬ونذكر منها على سبيل املثال طريقتها يف بناء الكلمات‪ ،‬إذ تتكون مجيعها‬
‫من أصول ثالثة وال تلجأ إىل الّتكيب إال ما ندر‪.‬‬

‫ومثة مثاال آخر على اشّتاكها يف خصائص عديدة‪ ،‬فالداللة على اجلنس يف هذه اللغات تنقسم‬
‫إىل املذكر واملؤنث‪ ،‬وال أثر جلنس آخر (حمايد) كما يف لغات أخرى‪.‬‬

‫وما يهمنا هو إثبات األصل السامي للغة العربية حّت نتتبع تارخها وخصائصها‪ .‬وما ال شك يف‬
‫هذا املعطى التارخي‪ ،‬أن يكون بني هذه اللغات مفردات وعبارات وحّت تراكيب حنوية وص ـ ـ ـ ـ ـ ــرفية‬
‫مستعارة بينها‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪ :2-1-4‬اللـّغة العربيـة‪:‬‬

‫إن اللغة ظاهرة إنسانية هلا وظائف متعددة‪ ،‬فهي أداة تواصل وختاطب ال غىن لإلنسان عنها‪،‬‬
‫ونظـام ص ـ ـ ـ ـ ـ ــويت وحنوي وداليل تص ـ ـ ـ ـ ـ ــطلح عليـه مجـاعـة لغويـة مـا‪ ،‬فيكون ذك النظـام وعـاء لفكرهم‬
‫وحض ـ ـ ـ ـ ـ ــارهتم‪ ،‬ويعرفها ابن جني يف كتابه اخلص ـ ـ ـ ـ ـ ــائص بقوله‪" :‬اللغة أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات يعرب هبا الناس عن‬
‫أغراض ـ ـ ــهم"‪ .1‬ويذهب ابن خلدون أبعد من ذلك يف تعريف أكثر دقة‪ ،‬إذ يقول يف مقدمته "اعلم‬
‫أن اللغات كلها ملكات ش ــبيهة بالص ــناعة إذ هي ملكات يف اللس ــان للعبارة عن املعاين‪ ،‬واعلم أن‬
‫اللغة يف املتعارف هي عبارة املتكلم عن مقصـ ــوده وتلك العبارة فعل لسـ ــاين فال بد أن تصـ ــري ملكة‬
‫متفردة يف العضو الفاعل هلا وهو اللسان وهو يف كل أمة حبسب اصطالحاهتم"‪.2‬‬

‫واللغة كالكائن احلي‪ ،‬تنش ـ ـ ــأ وتتطور وقد حيدث أن متوت وتندثر‪ ،‬وتكون اللغات احلية يف تطور‬
‫س ـ ـ ـ ـ ـريع مض ـ ـ ـ ــطرد ودائم وحراك مس ـ ـ ـ ــتمر‪ ،‬تؤثر وتتأثر بغريها من اللغات‪ .‬ومل خترج اللغة العربية عن‬
‫التعريف الشامل للغات عامة‪ ،‬مع أن هلا ما مييزها من غريها من خصائص نذكرها الحقا يف حبثنا‪.‬‬

‫وقد اختار اهلل تعايل اللغة العربية بأن جعلها لغة كتابه املنزل‪ ،‬لغة القرآن الكرمي‪ ،‬فاحتلت العربية‬
‫بذلك أعلي املراتب‪ ،‬وصارت لغة خطابه لعباده‪ ،‬إذ يقول عز وجل‪" :‬قـرآنا عربيّا غيـر ذي عوج‬
‫‪4‬‬
‫لعلَّهم يـتَّـقون"‪( 3‬سورة الزمر‪ ،‬اآلية ‪ ،)28‬ويقـول عـز وجـل يف موضـع آخر‪" :‬بلسان عرب ّي مبين"‬
‫(سورة الشعراء‪ ،‬اآلية ‪ ،)195‬ونالحظ هنا وصف اهلل عز وجل للعربية باللغة املبينة‪ ،‬فتكون هلا‬

‫‪ -1‬ابن جين أبو الفتح‪" ،‬اخلصائص"‪ ،‬حتقيق حممد علي النجار‪ ،‬املكتبة العلمية‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬د‪.‬ت‪ .‬ص‪.95‬‬
‫‪-2‬نقال عن‪ :‬الديداوي حممد‪" ،‬الّتمجة والتعريب‪ ،‬بني اللغة البيانية واللغة احلاسـوبية"‪ ،‬املركز الثقايف العريب‪ ،‬الدار البيضـاء‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،2002‬ص ‪.15‬‬

‫‪130‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫القدرة على أن حتوي كالم اهلل تعايل وتوصله إىل البشرية‪ .‬وهي هبذا تكون اللغة العربية حمفوظة من‬
‫الزوال واالندثار إىل أن يرث اهلل األرض ومن عليها‪.‬‬

‫ويص ـ ـ ـ ـ ـ ــف الجـاحظ العربيــة يف كتــابــه" البيــان والتبيني"‪ ،‬فيقول‪" :‬البــد من ذكر الــدليــل على أن‬
‫العرب أنطق‪ ،‬وأن لغتها أوس ـ ـ ـ ـ ـ ــع وأن لفظها أدل‪ ،‬وأن أقس ـ ـ ـ ـ ـ ــام تأليف كالمها أكثر‪ ،‬واألمثال اليت‬
‫ضـربت فيها أجود وأيسـر"‪ .1‬ويعدد هنا خصـائص العربية وميزاهتا‪ ،‬فهي حبق لغة حيق ألصـحاهبا أن‬
‫يفخروا هبا‪ .‬وهذا ال مينع أن يص ــيبها ما يص ــيب جل اللغات من مراحل ض ــعف ووهن يتس ــبب فيه‬
‫أص ـ ـ ــحاهبا حني يتوقفون عن اإلبداع‪ ،‬ويتأخرون عن الركب احلض ـ ـ ــاري والفكري ملن عاصـ ـ ـ ـرهم من‬
‫األمم‪ .‬فلما كان العرب أهل حض ــارة‪ ،‬وس ــبق‪ ،‬وقوة وتفوق عس ــكري واقتص ــادي وفكري‪ ،‬سـ ـادت‬
‫العربية وانتش ـ ـ ـ ـ ـ ــرت وأثرت يف كثري من اللغات‪ ،‬وكان تأثريها هذا باديا يف اجلانب النطقي والكتايب‬
‫على حد س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواء‪ ،‬وأبدع أص ـ ـ ـ ـ ـ ــحاهبا يف جماالت معرفية عديدة منها الطب‪ ،‬والفلك والكيمياء‪،‬‬
‫والطبيعة‪ ،‬والفلسفة‪ ،‬والفقه‪ ،‬والتفسري وغريها من العلوم‪.‬‬

‫لقد كانت يف القرون الوسطي لغة العلم كما هي اإلجنليزية اآلن‪ ،‬وهذا دليل آخر على أن اللغة‬
‫مهما بلغت درجة عبقريتها يف ذاهتا‪ ،‬ال تسود إال بسواد أهلها ومتحدثيها‪ .‬وهذا درس من دروس‬
‫التاريخ ال يزال يعلمنا أن اللغات يف تدافعها وتنافسها هي أشبه ما يكون باألمم واحلضارات‪ ،‬فإن‬
‫كانت األمم عظيمة كانت لغاهتم كذلك‪ ،‬ال متوت وال تندثر وإّنا تتأقلم مع حميطها وحتوي ما جد‬
‫من علم وفكر‪ .‬وال ينكر إال جاحد الدور التارخي للعربية اليت كانت "لغة ثقافية عاملية كبرية إىل‬
‫حد أن املسيحيني واليهود أيضا استخدموا العربية أكثر فأكثر"‪.2‬‬

‫‪-1‬اجلاحظ أبو عثمان بن حبر‪ "،‬البيان والتبيني"‪ ،‬حتقيق عبد السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالم حممد هارون‪ ،‬مكتبة اخلاجني‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪،1998 ،7‬‬
‫ج‪ ،1‬ص‪.384‬‬
‫‪ -2‬فولفديتشـ ـ ـريش فيش ـ ــر‪" ،‬دراس ـ ــات يف العربية وأص ـ ــوهلا ومراحلها التارخية‪ ،‬بنيتها وهلجتها وعالقتها بأخواهتا السـ ـ ـامية "ترمجة‬
‫سعيد حسني حبريين‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،2005 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪131‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫وما ال شك فيه أن العربية مرت مبرحلتني أساسيتني‪ ،‬قبل اإلسالم وبعده‪ ،‬فكان العرب يعيشون‬
‫قبائل يف جزيرة العرب‪ ،‬هلم هلجات عديدة وكانت هلم لغة جتمعهم هي الفصحى‪ ،‬لغة الشعر‪ ،‬وملا‬
‫جاء اإلسالم ونزل هبا القرآن زادها نورا ومجاال‪ ،‬وبالغة وبيانا وفصاحة‪ ،‬وضمنها معاين جديدة‬
‫وتعابري بليغة‪ .‬ولوال القرآن الكرمي لكانت العربية حبيسة نطاقها اجلغرايف الضيق ال تتعداه‪ ،‬فباإلسالم‬
‫انتشرت مع الفتوح اإلسالمية‪ ،‬وغزت شعوبا وأما كانت إىل أمد قريب أكثر حضارة ورقِيا‪ .‬ومن‬
‫فارس إىل بيزنطة‪ ،‬مث إىل األندلس‪ ،‬دخلت العربية مع الفاحتني ومل يكن دخوهلا عابرا‪ ،‬بل استقرت‬
‫يف لساّنم وبقيت منها آثار تشهد عليها الكلمات املقّتضة منها‪.‬‬

‫‪ 2-4‬خصائص اللغة العربية‪:‬‬

‫لقد كان القرآن الكرمي وانتش ـ ــار اإلس ـ ــالم‪ ،‬كما ذكرناه س ـ ــابقا عاملني أس ـ ــاس ـ ــيني يف قوة اللغة‬
‫العربية وعزهتا‪ ،‬ومجيل مبناها وبليغ معناها‪ ،‬فاختذها اخللفاء يف الدولتني األموية والعباس ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬مث يف‬
‫خالفة األندلس‪ ،‬لغة رمسية للدواوين واملراسـ ـ ـ ــالت وتدبري شـ ـ ـ ــؤون احلكم والدولة‪ ،‬وبدأ هذا كله مع‬
‫اخلليفة األموي عبد الملك بن مروان الذي عربت يف عصره الدواوين‪.‬‬

‫وبذلك انتش ــرت العربية مع الفتوحات اإلس ــالمية‪ ،‬إما طوعا أو إجبارا‪ ،‬وفرض ــت لنفس ــها مكانة‬
‫رفيعة‪ ،‬وكان ما ساعد على ذلك خصائصها الفريدة وميزاهتا اليت ختتص هبا دون غريها من اللغات‪،‬‬
‫وسنورد بعضا من أهم تلك اخلصائص اليت سامهت يف قوهتا وسعة انتشارها‪.‬‬

‫‪-1-2-4‬ثراء المفردات‪:‬‬

‫تتس ـ ـ ـ ـ ـ ــم العربية‪ ،‬كغريها من اللغات احلية والراقية‪ ،‬بوفرة مفرداهتا اليت تعطيها القدرة التامة على‬
‫التعبري عن كل حاجات متحدثيها‪ ،‬سـ ـ ـ ـ ـواء كانت حاجات مادية حمس ـ ـ ـ ــوس ـ ـ ـ ــة أو جمردات وأفكارا‪،‬‬
‫فنجدها تعرب يف أكثر من موضــع عن الشـيء الواحد بكلمات عديدة‪ ،‬كاألســد مثال الذي يقال له‬

‫‪132‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫أســامة‪ ،‬وهزبر وضــرغام وغريها‪ .‬وهذه خاصــية تنفرد هبا العربية على كثري من لغات العامل من حيث‬
‫ثراء مفرداهتا‪.‬‬

‫‪-2-2-4‬مخارج األصوات‪:‬‬

‫وأورد دراقي زبير يف هذا الشــأن فصــال كامال يف كتابه "حماض ـرات يف فقه اللغة"‪ ،1‬حيلل فيه‬
‫األص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوات العربيــة وخمــارجهــا وعــدهــا مثــانيــة خمــارج (احلروف احللقيــة‪ ،‬واحلروف اللهويــة‪ ،‬واحلروف‬
‫الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـجرية‪ ،‬واحلروف الذلقية‪ ،‬واحلروف النطيعية‪ ،‬واحلروف األس ـ ـ ـ ـ ـ ــلية‪ ،‬واحلروف اللثوية واحلروف‬
‫الش ـ ـ ـ ـ ــفوية)‪ ،‬ويظهر جليا هذا الثراء والتنوع يف خمارج األصـ ـ ـ ـ ـ ـوات‪ ،‬وهبذا تظل العربية أوفر عددا من‬
‫حيث أصوات املخارج‪.‬‬

‫‪ 3-2-4‬التخفيف‪:‬‬

‫تتميز العربية بالتخفيف‪ ،‬ومعناه أّنا تعمد إىل األص ــل الثالثي وتش ــّتك يف هذا مع جل اللغات‬
‫السامية اليت تعتمد األلفاظ الثالثية‪ ،‬وهذا التخفيف جيعل من العربية لغة سهلة اجلريان على اللسان‬
‫وأكثر اللغات اختص ــارا للمعىن نطقا وكتابة‪ ،‬وهذا ما يس ــاعد يف عملية االش ــتقاق ويض ــمن للعربية‬
‫ثراء أكرب وجودة مستمرة يف توليد املصطلحات اجلديدة‪ ،‬وهذا دليل آخر على قوة العربية وعبقريتها‬
‫يف ذاهتا‪ ،‬وإّنا ضعفها يف الوقت الراهن من ضعف أصحاهبا‪.‬‬

‫‪ 4-2-4‬اإلعراب‪:‬‬

‫وهو أهم خاص ــية اختص ــت هبا العربية واليت متيز بني املرفوع واملنص ــوب واجملرور‪ ،‬وبني النعت‪،‬‬
‫والتوكيد‪ ،‬واالس ـ ــتفهام والتعجب‪ ،‬وهو ض ـ ــرب من البالغة امتازت به العربية من غريها من اللغات‪،‬‬

‫‪ -1‬دراقي زبري‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.66-65‬‬


‫‪133‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫جيعلهــا أكثر دقــة يف التعبري وبالغــة يف األس ـ ـ ـ ـ ـ ــلوب وقــدرة على بنــاء الّتاكيــب‪ ،‬فيتم تنظيم عالقــة‬
‫الكلمة يف اجلملة تنظيما دقيقا‪ .‬وهبذا كانت العربية منظمة ومتكاملة مبىن ومعىن‪.‬‬

‫‪-5-2-4‬االشتقاق‪:‬‬

‫يقع االشــتقاق يف اللغة العربية يف نوعني (اشــتقاق أصــغر) و (اشــتقاق أكرب)‪" ،‬واالشــتقاق يف‬
‫عرف أهله هو أخذ ص ــيغة من أخرى مع اتفاقها معىن‪ ،‬ومادة أص ــلية وهيئة تركيب هلا ليدل بالثانية‬
‫على معىن األص ـ ـ ـ ــل بزيادة مفيدة‪ ،‬ألجلها اختلفا حروفا أو هيئة كض ـ ـ ـ ــارب من ض ـ ـ ـ ــرب وحذر من‬
‫حذر" (القول البن ديحية أورده السيوطي يف املزهر)‪.1‬‬

‫أما االشـ ــتقاق األصـ ــغر‪ ،‬فهو أكثر اسـ ــتعماال وشـ ــيوعا‪ ،‬ويعرفه الس ــيوطي بأنه "هو ما مل تغري‬
‫التصــاريف شــيئا من مادته األصــلية"‪ ،2‬وأن االشــتقاق األكرب يتم "بتغري مواقع احلروف الثالثة ســت‬
‫مرات"‪ ،3‬وهو أقل اس ــتعماال من األص ــغر‪ .‬ولالش ــتقاق فائدة كبرية ودور أس ــاس ــي يف ثراء مفردات‬
‫اللغة العربية وتنميتها‪ ،‬ما مييزها وجيعلها لغة مرنة ومنتجة وخالقة‪ ،‬قابلة الحتواء ما جد من العلوم‬
‫واملعارف‪.‬‬

‫‪-3-4‬القرآن الكريم واالقتراض اللّغوي‪:‬‬

‫ما ال شـ ــك فيه أن لغة القران الكرمي تعد معيارا للفصـ ــاحة والبالغة والبيان‪ ،‬ومجيل املبىن وبليغ‬
‫املعىن‪ ،‬فجـاء هـديـه عز وجـل بلغـة عربيـة بلغـت درجـة الكمـال‪ .‬من أجـل ذلـك كـان اخلالف حول‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ـ ــألة ورود ألفاظ معربة أو دخيلة يف القرآن الكرمي‪ ،‬بني طائفتني‪ :‬بني مقر بوجودها وبني منكر‬
‫لذلك أشــد اإلنكار‪ ،‬فكانت مســألة خالفية بني أهل االختصــاص‪ ،‬وهذا ما يوضــحه عبد الجليل‬

‫‪ -1‬نقال عن‪ :‬دراقي زبري‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.78‬‬


‫‪-2‬نقال عن‪ :‬دراقي زبري‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ -3‬املرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪134‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫مرتاض إذ يقول "حيث أن القراء والنحاة واللغويني من مجيع الطبقات املبكرة إىل جانب املفسـ ـ ـرين‬
‫قــد جتــادلوا جــداال حــادا‪ ،‬كمــا وقفنــا على بعض هــذا حول طبيعــة عــدة ألفــاظ وكلمــات وردت يف‬
‫القرآ ن الكرمي أهي أجنبيــة على العربيــة أم هي عربيــة أم هي ألفــاظ دخيلــة عربــت وص ـ ـ ـ ـ ـ ــيغــت وفق‬
‫القوانني السائدة يف العربية"‪.1‬‬

‫وكان اخلالف على بعض األلفاظ الواردة يف القرآن الكرمي اليت يبدو أّنا ليست عربية فصيحة‪،‬‬
‫بل دخيلة معربة أخذت من لغات أخرى كالفارس ـ ـ ـ ـ ـ ــية (االس ـ ـ ـ ـ ـ ــتربق وهو الديباح الغليظ)‪ ،‬والرومية‬
‫(القســطاس وهو امليزان)‪ ،‬واهلندية (طويب ومواســم اجلنة)‪ ،‬والسـريانية (الســري وهو النهر)‪ ،‬واحلبشــية‬
‫(األرائك وهي الســرر)‪ ،‬والّتكية (الفســاق وهو البارد)‪ ،‬والنبطية (القط وهو الكتاب) والعربية (كفر‬
‫مبعىن حما)"‪ .2‬وبذلك نشـ ــأ عن هذا اخلالف ثالثة فرق تدعى كل فرقة ص ـ ـواهبا وتسـ ــوق ما تراه من‬
‫حجج وبراهني على صدق رأيها وسداده‪:‬‬

‫أ‪-‬الفرقـة األولى‪:‬‬

‫تعّتف هــذه الفرقــة بوجود الــدخيــل يف القرآن الكرمي‪ ،‬ومن الفقهــاء الــذين قــالوا بـه‪ :‬ابن عبـاس‬
‫و سعيد بن جبير وغريهم‪ ،‬وقد مجع السيوطي املعربات يف كتابه "املتوكلي"‪ ،‬وكانت حجتهم أن ما‬
‫ورد يف القرآن من دخيل كان يف اجلاهلية قيل اإلســالم قد تســرب إىل العربية‪ ،‬ونطق به على مستها‪،‬‬
‫حّت ص ـ ـ ـ ـ ــار منها "عربية باعتبار احلال ولو كانت أعجمية يف األص ـ ـ ـ ـ ــل"‪ .3‬وال عيب أن حوت لغة‬
‫القرآن الكرمي مفردات وألفــاظ ـا دخيلــة‪ ،‬ألن القرآن الكرمي جــاء بلغــة العرب ليخــاطبهم مبــا يعرفون‬
‫ويعجزهم مبا يظنون أّنم متفوقون فيه‪ ،‬فكان من املنطقي والطبيعي أن حيوي ما حواه لس ـ ـ ـ ـ ــاّنم من‬
‫فصيح ودخيل‪.‬‬

‫‪ -1‬لعمري حممد‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.93‬‬


‫‪ -2‬دراقي زبري‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.126‬‬
‫‪ -3‬دراقي زبري‪ ،‬املرجع نفسه ‪،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪135‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫ب‪-‬الفرقـة الثانية‪:‬‬

‫ذهــب مؤيــدي هــذا الطرح إىل إنكــار ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــديــد لوجود الـدخيــل يف القرآن الكرمي‪ ،‬وقــد مثلـه أبو‬
‫عبيدة‪ ،‬وابن فارس‪ ،‬واإلمام الشـافعي‪ ،‬وابن جرير الطبري وغريهم من اللغويني والفقهاء‪ ،‬وكانت‬
‫حجتهم يف ذلك قوله عز وجل"إنَّا جعلناه قـرآنًا عربًّيا" (س ـ ـ ـ ـ ـ ــورة الزخرف‪ ،‬اآلية ‪ ،)6‬قوله تعاىل‬
‫ي‬
‫"بلسـ ـ ـ ـان عربي مبي ين" (س ـ ـ ـ ــورة الش ـ ـ ـ ــعراء‪ ،‬اآلية ‪ ،)195‬ويورد ّ‬
‫دراقي زبير هنا قول ابن فارس يف‬
‫"الص ـ ـ ـ ــحايب"‪ ،‬معقبا على كالم أبي عبيدة ومؤيدا له‪ ،‬فيقول‪" :‬ذلك أن القرآن لو كان فيه من غري‬
‫لغة العرب شــيء لتوهم متوهم أن العرب إّنا عجزت على اإلتيان مبثله ألنه أتى بلغات ال يعرفوّنا‪،‬‬
‫ويف ذلك ما فيه‪( ،‬ص‪ .)46-45‬وهو بذلك رأي يعارض الرأي األول بشدة ويرى يف ادعاء وجود‬
‫مقّتضات يف القرآن الكرمي أمرا غري جائز شرعا ولغة‪.‬‬

‫ج‪-‬الفرقـة الثالثة‪:‬‬

‫يرى أهل هذا الرأي‪ ،‬أن الدخيل يف القرآن موجود وال ميكن إنكاره وال يرون فائدة يف إنكاره‬
‫شــرعا أو لغة‪ ،‬فهو عندهم ظاهرة طبيعية حتدث بني اللغات ال تعيب املقرضــة وال املقّتضــة‪ ،‬مث إّنم‬
‫يقولون إن القرآن الكرمي نزل بلغة العرب‪ ،‬وقد كان فيها ما فيها من مقّتض ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬ويزيدون أن هذه‬
‫املعربات الواردة يف كتابه عز وجل إّنا مث تعريبها وحتولت إىل ألفاظ عربية حّت ص ـ ـار يص ــعب متيزها‬
‫من الفصيح من الكالم‪.‬‬

‫وميثلهم أبو عبيد القاس ــم بن س ــالم وابن الجوزي وغريمها‪ ،‬وهم هبذا يقفون موقفا وس ــطا بني‬
‫من يؤيــد ومن ينكر‪ ،‬فكــان رأيهم األرجح واألقرب إىل الص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواب‪ ،‬ذلــك أن حتليال لتــاريخ العربيـة‬
‫وتطورها يثبت صــحة دليلهم وصــالبة حجتهم‪ ،‬وال فائدة من إنكار حقيقة تارخية مظنة أّنا تعيب‬
‫العربية وتطعن يف لغة القرآن بالقصــور والنقص‪ ،‬ولكن األجدر االعّتاف بالظاهرة وتفســريها تفس ـريا‬
‫علميا ولغويا‪ ،‬يبني أصلها وأسباب وقوعها يف القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪-4-4‬العربيّـة لغـة متأثّـرة‪:‬‬

‫‪-1-4-4‬مستويات التعريب‪:‬‬

‫تقتض ـ ـ ـ ـ ــي اللغة نظاما تقوم عليه ويس ـ ـ ـ ـ ــتعني الدارس هلا به ليحللها وميايز بينها وس ـ ـ ـ ـ ـائر اللغات‪.‬‬
‫وتنقس ــم أنظمتها إىل أربعة مس ــتويات‪ ،‬وهي الص ــوتية والص ــرفية والنحوية والداللية‪ ،‬وال خترج العربية‬
‫عن هذا املنطق اللغوي الكوين الش ـ ـ ـ ـ ـ ــامل‪ ،‬ولكنها حتتوي يف إطاره ما مييزها من غريها‪ .‬وقد درجت‬
‫اللغات إذا ما اســتعارت واقّتضــت كلمات من غريها أن ترجعها إىل هذه املســتويات حّت تعرب عن‬
‫مبنــاهــا‪ .‬والعربيـة حتوي كثريا من املعربــات اليت أدخلتهــا يف معجمهــا‪ ،‬ولكنهــا عمــدت إىل تطويعهــا‬
‫وصبغها بنظم العربية على املستوى الصريف‪ ،‬والنحوي‪ ،‬والصويت وحّت الداليل حسب طرق ومناهج‬
‫اتبعها العرب وبرعوا فيها‪ ،‬وس ـ ـ ـ ــنوردها هنا هذه املس ـ ـ ـ ــتويات وكيف يتم التعريب على كل مس ـ ـ ـ ــتوى‬
‫منها؟‬

‫الصوتي‪:‬‬
‫‪-‬المستـوى ّ‬

‫إن للعربية قواعد صوتية مساعية وقياسية مييزون عربها الدخيل من الفصيح‪ ،‬وما أكثر ما تزخر به‬
‫املكتبة العربية من دراس ـ ــات‪ ،‬وأحباث ومؤلفات ذات قيمة كبرية يف جمال ص ـ ــوتيات العربية وأص ـ ــوهلا‬
‫وأنواعها! فقد أنزل العرب القدماء ما دخل إىل العربية من غريها على نظامها الص ـ ـ ـ ـ ـ ــويت وخص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوا‬
‫"اجلانب النطقي من الدراسات الصوتية بعناية خاصة‪ ،‬وهذا اجلانب من التعريب يأيت مبعىن اإلبدال‬
‫الصويت أي تغيري بعض احلروف باإلبدال حلاجة صوتية‪ ،‬ولغري حاجة"‪.1‬‬

‫وهلذا مل جيد العرب حرجا يف تغيري أو تبديل بعض األصـ ـ ـ ـوات الغريبة عنهم‪ ،‬فكان هذا ّنجهم‬
‫يف الغالب إذا ما عربوا ألفاظا دخيلة‪ .‬ويتم هذا التغيري باحلذف أو التفصــيل أو الزيادة‪ .‬واحلق يقال‬

‫‪ -1‬لعمري حممد‪" ،‬دكتوراه بعنوان‪ :‬االقّتاض اللغوي يف ض ــوء التواص ــل احلض ــاري‪ ،‬العص ــر العباس ــي ّنوذجا‪ ،‬جامعة تلمس ــان‪،‬‬
‫‪ ،2016-2017‬ص ‪.85‬‬
‫‪137‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫إّنم اســتطاعوا أن جيعلوا جل ما اقّتضــوه على مست العربية‪ ،‬حّت ال نكاد ّنيز صــوتيا بني الفصــيح‬
‫والدخيل‪.‬‬

‫‪-‬المستـوى النّحوي‪:‬‬

‫تعىن الدراس ـ ـ ـ ـ ــات النحوية للعربية بالعالقات الّتكيبية للجملة العربية‪ ،‬وكيف تش ـ ـ ـ ـ ـ ـكلها وترتب‬
‫الكلمات داخلها بني تأخري‪ ،‬وتقدمي وإعراب وغريها‪ .‬وختتلف اللغات يف نظامها النحوي وتركيبة‬
‫مجلتهــا‪ ،‬فمنهــا مــا جتنح إىل اجلمــل االمسيــة وتبــدأ بــالفــاعــل مث الفعــل مث املفعول بــه ك ـالفرنس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـيــة‬
‫واإلجنليزية‪ ،‬ومنها ما تكون مجلها يف الغالب فعلية كالعربية‪" ،‬فمن وس ـ ـ ـ ـ ـ ــائل تعريب اللفظ األجنيب‬
‫بإخض ــاعه حنويا لعالمات اإلعراب يف العربية‪ ،‬وهذا ما نس ــميه بالتعريب على املس ــتوى النحوي"‪.1‬‬
‫وهو كما سبق من األدوات اليت استعملها العرب القّتاض ما حيتاجونه من مفردات‪.‬‬

‫وتتميز اللغة العربية بقواعد حنوية ص ـ ـ ــارمة ودقيقة ال تس ـ ـ ــمح باخلطأ وال تتس ـ ـ ــامح معه‪ ،‬وبذلك‬
‫أخضعت الدخيل إىل هذه القواعد‪.‬‬

‫الصـرفي‪:‬‬
‫‪-‬المستـوى ّ‬

‫يعد اجلانب الصــريف يف اللغة من أهم خصــائصــها‪ ،‬وللعربية نظام صــريف حمكم وبالغ الدقة يف‬
‫النوع (التذكري والتأنيث)‪ ،‬والعدد (اإلفراد والتثنية واجلمع) وغريها من العناصــر‪ .‬وعندما تلجأ العربية‬
‫إىل االقّتاض اللغوي‪ ،‬فإّنا جتريها على نظامها الص ـ ـ ـ ـ ـ ــريف‪" ،‬كما أن تعريب اللفظ على املس ـ ـ ـ ـ ـ ــتوى‬
‫الصـ ـ ـ ـ ـ ـريف يكون باالعتماد على اإلفراد أو اجلمع أو التثنية‪ ،‬أو التذكري أو التأنيث ومن أمثلة املعرب‬
‫على املسـ ـ ــتوى الصـ ـ ــريف كلمتا "ميا" و"طورا" من أصـ ـ ــل أرامي بألف التعريب يف آخر الكلمة‪ ،‬مث مت‬
‫حذفها لتحل حملها ألف والم التعريب فصارتا اليم والطور"‪.2‬‬

‫‪ -1‬الربكاوي عبد الفتاح عبد العليم‪" ،‬مقدمة يف فقه اللغة واللغات السامية"‪ ،‬دار جريسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،3‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.185‬‬
‫‪ - 2‬الربكاوي عبد الفتاح عبد العليم‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.168‬‬
‫‪138‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪-‬المستـوى ال ّداللي‪:‬‬

‫يكتس ــب املس ــتوى الداليل أمهية بالغة يف دراس ــة اللغات‪ ،‬فاملعىن هو روح الكلمة ومقص ــدها‪،‬‬
‫وإذا ما نقلنا الكلمة من لغة إىل أخرى‪ ،‬فإننا ننقل املض ـ ـ ـ ـ ـ ــمون واملعىن يف الوقت ذاته‪ .‬والعربية يف‬
‫الغالب تقّتض الكلمات مث تس ـ ـ ـ ـ ـ ــتعملها يف املعىن نفسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه أو ما يقاربه‪ .‬وهذا ال مينع من وجود‬
‫اسـتثناءات‪ ،‬تضـيف إىل النطق معىن آخر‪" .‬وميكن أن تعترب هذه اإلضـافة اجلديدة تعريبا هلذا اللفظ‬
‫على املستوى الداليل"‪.1‬‬

‫‪-2-4-4‬العربيّة لغة مقـترضة‪:‬‬

‫لقد س ــبق وأن ذكرنا أن االقّتاض اللغوي ظاهرة طبيعية وكونية مشلت وتش ــمل كل اللغات‪ ،‬وأّنا‬
‫ال تعيب اللغة املقّتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أو حتط من شـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأّنا‪ .‬وذكرنا أن من أهم مس ـ ـ ـ ـ ـ ــببات هذا االقّتاض هو‬
‫االحتكــاك اللغوي‪ .‬وتزخر العربيــة‪ ،‬كمثيالهتــا من اللغــات احليــة‪ ،‬بكثري من املقّتضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات وحتوي‬
‫معامجها آالف الكلمات اليت عربت ومت اقتباسها قدميا وحديثا‪.‬‬

‫وس ـ ـ ـواء كان ذلك قبل اإلس ـ ـ ـالم أو بعده‪ ،‬فقد تأثرت العربية مبا جاورها وعاصـ ـ ــرها من اللغات‪،‬‬
‫نتيجة املخالطة والتجارة والفتوحات اإلســالمية‪ ،‬إذ كانت العربية لغة الفاحتني يف بالد غري متحدث‬
‫هبا‪ ،‬وما إن وض ــعت احلرب أوزارها وترك الس ــيف مكانه للقلم واللس ــان حّت أثرت تلك اللغات يف‬
‫العربية كما أثرت العربية فيها‪ .‬وقد أورد محمد أحمد الصـ ــالح جدوال يعدد فيه الكلمات الدخيلة‬
‫إىل العربية من اللغات القدمية وهي حسبه أعداد تقديرية قد تقل أو تزيد ‪.2‬‬

‫‪ -1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.185‬‬


‫‪ -2‬الصاحل حممد أمحد‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪139‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫تركية‬ ‫‪521‬‬

‫يونانية‬ ‫‪13‬‬

‫سريانية‬ ‫‪63‬‬

‫عربانية‬ ‫‪22‬‬

‫التينية‬ ‫‪13‬‬

‫ويورد أيضا يف هذا املقام ال ّديداوي قائمة للمقّتضات من اللغات القدمية كاآليت‪:‬‬

‫‪-‬اآلرمية‪ :‬أس ـ ـ ـ ـ ـ ــبوع‪ ،‬مئزاب‪ ،‬أنبوب‪ ،‬بقعة‪ ،‬إس ـ ـ ـ ـ ـ ــكان‪ ،‬بيت‪ ،‬برمة‪ ،‬ختم‪ ،‬تلميذ‪ ،‬تنني‪ ،‬ثريا‪ ،‬جنة‪،‬‬
‫جليد‪ ،‬مي‪ ،‬ميني‪ ،‬إخل‪.‬‬

‫‪-‬الفارس ــية‪ :‬إزمي‪ ،‬أهبة‪ ،‬أسـ ــطوانة‪ ،‬إسـ ــتربق‪ ،‬إهلًْيلج‪ ،‬إيوان‪ ،‬باذجنان‪ ،‬بازار‪ ،‬برنامج‪ ،‬برهان‪ ،‬ببغاء‪،‬‬
‫بستان‪ ،‬بلبل‪،‬بلور‪ ،‬بنفسج‪ ،‬تاج‪ ،‬بالة‪ ،‬أستاذ‪ ،‬إخل‪.‬‬

‫‪-‬الالتينية‪ :‬إســطبل‪ ،‬إمرباطور‪ ،‬بارحة‪ ،‬برقوق‪ ،‬بركان‪ ،‬بالط‪ ،‬ســجل‪ ،‬سـراط‪ ،‬صــقر‪ ،‬فرن‪ ،‬قرصــان‪،‬‬
‫قفة‪ ،‬قلنسوة‪ ،‬قنديل‪ ،‬قنطار‪ ،‬كوب‪ ،‬مد‪ ،‬منديل‪ ،‬إخل‪.‬‬

‫‪-‬العبرية‪ :‬آمني‪ ،‬تابوت‪ ،‬جهنم‪ ،‬حاخام‪ ،‬حج‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ ـ ــبت‪ ،‬ش ـ ـ ـ ـ ـ ــيطان‪ ،‬قدوم(فأس)‪ ،‬كمون‪ ،‬بوبيل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إخل‪.‬‬

‫أما يف العص ــر احلديث‪ ،‬ومع ض ــعف األمة العربية واحنطاطها ونزوعها إىل التقليد واالس ــتهالك‪،‬‬
‫فقد زادت احلاجة إىل التعريب واالقّتاض وكثر اللجوء إليه بش ـ ـ ـ ــكل الفت وغري معهود‪ .‬وم ُّرد ذلك‬
‫إىل االنفجــار العلمي والفكري الــذي أص ـ ـ ـ ـ ـ ــبح مســة هــذا العص ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪ ،‬وتزايــد حجم االكتش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافــات‬

‫‪- 1‬الديداوي حممد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.87‬‬


‫‪140‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫واالخّتاعات يف ش ـ ـ ـ ـ ـ ــّت مناحي احلياة‪ ،‬وعلى الرغم من جهود اهليئات العامة اللغوية وجمامع اللغة‬
‫العربية وحماولتها التص ــدي لالقّتاض االعتباطي‪ ،‬الذي ال خض ــع لقوانني مس ــبقة أو دراس ــة علمية‪،‬‬
‫فقد تفض ـ ـ ـ ـ ـ ــي إىل إجياد بديل للكلمة املراد نقلها دون اللجوء إىل اقّتاض ـ ـ ـ ـ ـ ــها كما هي‪ .‬ويذكر عبد‬
‫المنعم السيد احمد جدامي مثاال عن االقّتاض املدمر للعربية الذي يتم دوّنا وعي خلطورته‪:‬‬

‫‪He cooked on the stove‬‬ ‫طبخ على األستوف‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪She left in car‬‬ ‫تركتها إن كار‪.‬‬

‫ولذلك أقرت جمامع العربية االقّتاض‪ ،‬لكن بقيود وش ـ ـ ـ ـ ـ ــروط ذكرها االس ـ ـ ـ ـ ـ ــكندري يف قوله‪ :‬هي‬
‫"األلفاظ الفنية والعلمية اليت يعجز عن إجياد مقابل هلا‪ ،‬ال األدبية‪ ،‬وال األلفاظ ذات املعاين العادية‬
‫اليت يتشدد هبا مستعجمة زماننا من أبناء العرب"‪.2‬‬

‫وحتوي العربية يف العص ــر احلديث يف معامجها كثريا من االقّتاض ــات نذكر منها على س ــبيل املثال‬
‫ال احلص ـ ـ ـ ـ ـ ــر‪ :‬مناروة (‪ ،)manoeuvre‬وتلفزة(‪ ،)télévision‬ومس ـ ـ ـ ـ ـ ــخرة (‪،)mascarade‬‬
‫وساتل (‪ ،)satellite‬وأكسجني (‪ ،)oxygène‬والس ْيربانيات أو السيربنية (‪،)cybernitics‬‬
‫‪3‬‬
‫وغريها كثري إذ حيصيها رشاد محزاوي يف دراسة معمقة قام هبا‪:‬‬

‫المنجد‪ :‬حيوي ‪ 83‬اســتعارة ما يقارب ‪ 1435‬مدخال من مداخل حرف الباء وذلك‬ ‫‪-1‬‬
‫ما يقارب ‪05%‬من جمموع املداخل‪.‬‬

‫‪_1‬جدامي عبد املنعم السيد أمحد‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.130‬‬


‫‪ -2‬اإلسكندري أمحد‪" ،‬الغرض من قرارت اجملمع واالحتجاج هلا‪ ،‬يف جملة جممع اللغة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1934 ،‬ص(‪.)202-201‬‬
‫‪ -3‬فتوح حممد‪" ،‬االسـ ــتعارة اللغوية بني الفرنسـ ــية والعربية وأثر التداخل األسـ ــلويب يف تنمية املعجم العريب احلديث"‪ ،‬جملة جسـ ــور املعرفة‪ ،‬جملد ‪،2‬‬
‫العدد ‪-https://www.asjp.cerist.dz/en/article/7369 ،6‬‬
‫‪141‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫المعجم الوس ــي ‪ :‬حيوي ‪ 102‬معربا ودخيال‪ ،‬ما يقارب ‪ 2430‬مدخال من مداخل‬ ‫‪-2‬‬
‫حرف الباء‪.‬‬

‫وانتهى إىل إن النس ـ ـ ــبتني حمّتمتني وال ختتلفان عن نس ـ ـ ــب االس ـ ـ ــتعارات يف املعاجم األوروبية وال‬
‫سيما معجم الروس الفرنسي‪.‬‬

‫‪-5-4‬العربيّـة لغـة مقرضـة‪:‬‬

‫*العربيّة لغـة مؤثّـرة‪:‬‬

‫كانت الفتوحات اإلسالمية أهم وسيلة أثرت هبا العربية يف اللغات األخرى خاصة األوروبية منها‬
‫من غزت العرب أمها واس ــتقرت هبا‪ ،‬وكان هذا منذ القرن الس ــابع ميالدي‪ ،‬إذ انتش ــرت لغة القرآن‬
‫الكرمي يف بالد كثرية مل تكن العربية لغة متحدثيها يف أوروبا وإفريقا وآس ـ ــيا‪ .‬ويذكر يف هذا الس ـ ــياق‬
‫اللسـ ــاين دوروا أن اللغة العربية دخلت أوروبا من بوابتني أسـ ــاسـ ــيتني مها "صـ ــقلية"(‪ )Sicile‬وشـ ــبه‬
‫اجلزيرة اإلبريية (‪ ،1)Péninsule ibréque‬إذ أنشـ ـ ـ ـ ــأ العرب هناك مدارس يف إشـ ـ ـ ـ ــبيلية وغرناطة‬
‫وقرطبة ونش ـ ـ ــروا عربها علومهم ومعارفهم‪ ،‬فكان العامل الثاين يف تأثري العربية على بقية اللغات اليت‬
‫احتكت هبا‪ .‬يعد الفتوحات اإلسالمية هو التقدم العلمي والفكري للعرب وقت ذاك‪ .‬فقد أقرضت‬
‫اإلس ــبانية والربتغالية أكثر من إقراض ــها الفرنس ــية واإليطالية‪ ،‬ويذكر هاهنا دوروا ما يؤكد هذا الطرح‬
‫قائال‪:‬‬

‫‪« Tandis que l’italien et le français en ont relativement peu, on‬‬


‫‪a compté environ six cents en portugais et à peu prés mille en‬‬

‫‪-1 louis Deroy, Op.cit, p 36.‬‬


‫‪142‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪espagnole. En anglais on a compté environ mille arabismes,‬‬


‫‪mais il ’en a guère que 260 qui soient d’usage courant»1‬‬

‫"مع أن الفرنس ـ ـ ــية واإليطالية حتوي مقّتض ـ ـ ــات أقل نس ـ ـ ــبيا‪ ،‬فإن الربتغالية حوايل ‪ 600‬كلمة عربية‬
‫واإلســبانية هبا ‪ 1000‬كلمة تقريبا وقد أحصــينا يف اإلجنليزية ألفا‪ ،‬مع أن املســتعمل منها ال يتعدى‬
‫‪ 260‬كلمة"‪-‬ترمجتنا‪.‬‬

‫ومن أمثلـة اقراض العربيـة لإلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبـانيـة‪ ،‬أّنـا حوت أكثر من ألف كلمـة عربيـة‪.‬كمـا دخلتهـا أداة‬
‫التعريف العربية (ال) يف عدة كلمات اســبانية مثل )‪ (monte‬اليت صــارت (‪ (Almonte‬مبعين‬
‫اجلبل‪.‬‬

‫ومن أمثلة اقراض العربية للفرنسـية أّنا أخذت كلمات ليسـت بالقليلة‪ .‬وحيوي "معجم الكلمات‬
‫ذات األصل األجنيب" كثريا منها‪ ،‬نوردها على سبيل املثال يف هذه اجلداول‪:‬‬

‫‪Mots venus de l’arabe2‬‬

‫‪abricot‬‬ ‫‪Amiral‬‬ ‫‪Bard‬‬

‫‪adobe‬‬ ‫‪Antimoine‬‬ ‫‪Bardeau‬‬

‫‪alambic‬‬ ‫‪Argousin‬‬ ‫‪Bardot‬‬

‫‪albatros‬‬ ‫‪Arsenal‬‬ ‫‪Copte‬‬

‫‪alcali‬‬ ‫‪Artichaut‬‬ ‫‪Coran‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Louis Deroy, Idem.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Henriette Walter et Gérard Walter, « dictionnaire des mots d’origine‬‬

‫‪étrangère », Larousse, Paris, 1998, p344.‬‬


‫‪143‬‬
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

alcool Assassin Coton

alcôve Aval Couffin

Alezan Avanie Couscous

alfa Avarie Divan

algarade Ayatollah Djellaba

algèbre Azerole Ecarlate

algorithme Azimut Elixir

almanach Baobab Emir

almée Baraka Erg

amalgame Barbacane escabèche

ambre Barda Estragon

fakir Hasard Mosquée

fanal Haschisch Moudjahid

fanfaron Hégire Mousson

fardeau Henné Muezzin

fedayin Islam Mufti

fellaga Jaquette Musulman

144
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

fellah Jarre Nabab

felouque Jupe Nacre

fennec Kabyle Nadir

gabelle Khôl Noria

galère Kif Nouba

gazelle Kif-kif Nuque

genette Laquais Ogive

gerboise Loukoum Ottoman

girafe Luth Ottomane

goudron Maboul Ouate

goule Macramé Oued

Guitare Madrague Pastèque

harem Mafia Patache

quintal Récif Sébile

ramadan Romaine Séide

rame Safran Séné

raquette Salamalec Sequin

145
‫االقتـراض اللّغـوي‬ ‫الفصـــــل الثاني‬

‫‪razzia‬‬ ‫‪Sarrasin‬‬ ‫‪Simoun‬‬

‫‪sirocco‬‬ ‫‪Sorbet‬‬ ‫‪Sourate‬‬

‫‪sirop‬‬ ‫‪Soude‬‬ ‫‪Tabac‬‬

‫‪smala‬‬ ‫‪soufisme‬‬ ‫‪Zénith‬‬

‫‪sofa‬‬ ‫‪Souk‬‬ ‫‪Zéro‬‬

‫ويتضـح ما سـبق األثر البالغ الذي تركه العرب يف اللغات األخرى‪ ،‬وحّت اليت تسـود اآلن‪ ،‬ألّنا‬
‫كانت لغة العصـ ــر والفكر‪ ،‬وهذا أمر طبيعي ومنطقي‪ ،‬إذ كان العرب سـ ــادة العامل وأمة متحض ـ ـرة‪،‬‬
‫تنتج املعارف والعلوم وتنافس مراكز البحوث يف عقر دار أوربا‪ ،‬فازدادت العربية عزة وثراء‪ ،‬وكانت‬
‫لغة مق ِرضة عن موقع قوة‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫الفـصـل الثّالـث‪:‬‬

‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من‬


‫المـقتـرضـات‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رت ةرت‬ ‫تكتس ي ي ي ييقرتاض الرتغوي غارتغ‪ ،‬ويف رتلضمجة رتالقرتغ‪ ،‬يةرتغويتو ي ي ي ييضمهيةرتل رتال رتغ و ي ي ي يييف‬
‫بض‪،‬وة رتملضرتتطاح رتمجنرتإشي ي ي ييكضو رتتتمحيفررت سي ي ي ييضسي ي ي ييضرتحيفحرتا ق ةرت ويورتغملوي ي ي ييط رتغمل ا رتال ا رت‬
‫غي غض ‪.‬رتالاثريغرتمجضرتيوضمهفرتغمل مرت ثنضءرتلم رت ذهرتغ‪،‬ظض الرتغ‪ ،‬ويفيةرتالغ‪ ،‬ي ةرتقرتغ‪،‬يفيترتذغت ‪ .‬رت‬

‫رترترت رتالمجنرت لرتذ‪،‬كرتس يينيفضارتقرتغ ضلترتغ‪،‬تط قرتمجنرت ذغرتغ‪ ،‬حهرتاض الرتغوي غارتغ‪ ،‬ويف رتبيف ييق ضرت‬
‫ت ن ةرتتاي ةرتقرتمج وغنرتغ‪ ،‬يةرتغويتوي ي ييضمهية رتاليورتيسي ي ييمنضرت ذغرتغ‪،‬قوي ي ييلرتإىلرتثالثةرتلنض ي ي يا‪.‬رت مجضرت الهلض رت‬
‫فسنيفافرتف رتبضملواللة رتاللستيفاارت س ضبرتغخت ضررتغملوط حض رتالغملوضمهررتغ‪ ،‬يرتغست نض ضرتمجن ض‪ .‬رت‬

‫رترترترتمثرتيأيترتغ‪،‬يفنو ي ييارتغ‪،‬ثضورتمجيفسي ي ييفمجضرتبي ي ي ي ي ي ي ي ي ي غ‪ ،‬وةرتغ‪،‬يفاب ة رت‪،‬وةرتمج اض ي يية رتلتطا رتف رتإىلرتمجيفض ةرتتس ي يييفةرت‬
‫ضرت‬ ‫مج ض ي ييض رتسارت س ي ييضس ي ييضرتمجو ي ييط حض رتمجنرتغويتو ي ييضمهرتغلس ي ييالمجق رتالغت يفنضرتقرتذ‪،‬كرتمجن ضرت‬
‫مج ضرلض رتامضرتحضال‪،‬نضرت نرتل مرتجبم عرتغملس ي ي ي ي ي ييتيفيض رتغ‪ ،‬يرتيس ي ي ي ي ي ييتيفملرتغملو ي ي ي ي ي ييط رتقرتلطضي ضرت غملس ي ي ي ي ي ييتيف رت‬
‫غألاضمهميق رترتالغملستيف رتغمل ين رتالغملستيف رتغ‪،‬توغاليلرتغ‪،‬يفضم)‪ .‬رت‬

‫رترترترتال مجضرتغ‪،‬يفنوارتغ‪،‬ثض‪،‬هرتغ‪،‬ذ رتالمسنضهرتبي ي غ‪ ،‬وةرتغ‪،‬يفاب ةرت‪،‬وةرتمج ضة رتفسنيفضارتف رتتسيفةرتمج ضض رتمجنرت‬


‫قرتمج ضرن‪.‬‬ ‫غ‪ ،‬وتنيرتغ‪،‬قالس ةرتالغلجن زيةرتإىلرتغ‪ ،‬وةرتغ‪،‬يفاب ة رتالفقرتمجن جرت‬

‫رت‬

‫‪148‬‬
‫دراسة تحليلة تطبيقة لنماذج من المقترضات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال‪:‬‬
‫التعريف بالمدونة‬

‫‪149‬‬
‫دراسة تحليلة تطبيقة لنماذج من المقترضات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بالمدونة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪-1-‬التعريف‬

‫لقد اعتمدنا يف هذه الدراس ة ة ةةي التمنهقهي ليليا مقهقها لقارناع يف تموعي نت و ل ‪( 18‬مثانهي‬
‫عشر) لصمقحا لقرتضا يف اجملال االقتصادي وجاءت املدوني يف قسمنيع نوردمها كاآليت‪:‬‬

‫‪-1-1-1‬المقترضات من اللغة العربية الى اللغتين الفرنسية واالنجليزية‪:‬‬

‫ة ةةحيي داللهي‬ ‫وختص هذه املقرتض ة ةةات عدد ل لص ة ةةمقحات االقتص ة ةةاد اشس ة ةةللةع ال مم‬
‫خاصةةي يا جتوجق نققلا ال السرنسةةهي لو اش قه جي وفق نقيهي االقرتاض القغوي‪ .‬وقد مت اختهار هذه‬
‫العهيي اعتمادا عقى لعهارج لس ةةاس ةةهني مها‪ :‬املص ةةمقحات ال نمرر ا ة ة االت يف ر اقرتاض ةةلاع‬
‫وكذا نقسهم املصمقحات امليتقاة عقى نوعة االقرتاض القغوي (اقرتاض كال واقرتاض هيني)‪.‬‬

‫كما حاوليا ل نقم بأهم لصة ة ة ةةمقحات االقتصة ة ة ةةاد اشسة ة ة ةةللةع وال مم لساههم لصة ة ة ةةنح‬
‫لتداولي حدجثا يف املعاللت املالهي ج النيوك حول العامل‪.‬‬

‫وللا املصادر ال انتقهيا ليلا هذه املقرتضات فياءت وفقا لقميليهي املتنعي يف مقهقلا ولقارنتلا‬
‫عقى ثلثي لستوجات‪:‬‬

‫أ‪-‬المستوى األكاديمي‪:‬‬

‫اعتمدنا فهه عقى لعيمني لتخصصني يف املالهي اشسللهي مها‪:‬‬

‫‪"-‬لعيم لصمقحات املالهي اشسللهي" لصاحنه طارق رمضان وهو لس ر اسللة سوجسري ل‬
‫لصة لصةريع ولسةتاا عالعي لكسةسوردع وله عدة لؤلسات يف عقوم الشةرجعي ونمنهقاااع وقد وجدنا‬
‫هذا املعيم الثري يف لوقعه الرمسة عقى الشن ي العي نونهي‪.‬‬

‫‪"-‬لعيم لصةمقحات املالهي اشسةللهي " باال قه جي لصةاحنه حسين أحمد سنوسي وهو لكادمية‬
‫وباحث يف العقوم اشسللهي ل لاله جاع وجعد هذا املعيم ل لبرز لؤلسانه‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫دراسة تحليلة تطبيقة لنماذج من المقترضات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪-‬المستوى المهني‪:‬‬

‫مت االعتماد فهه عقى لسردج لقمصمقحات املالهي اشسللهي ومها‪:‬‬

‫‪-‬بيك صايف اشسللة‬

‫‪-‬بيك ديب اشسللة‬

‫ج‪-‬المستوى التداولي العام‪:‬‬

‫ونقص ةةد به نداول املص ةةمقحات املقرتض ةةي يف الص ةةحافي االقتص ةةادجي املوجلي لقيملور العام ل‬
‫غري املتخص ةصةةني يف اجملالع ورصةةدنا فهه املصةةمقحات امليتقاة يف‪ :‬وكالي لنناء دولهي (وكالي روجرتز)ع‬
‫وجرج ة ةةدة ‪Elwatane‬ع وجرج ة ةةدة ‪les échos‬ع وجرج ة ةةدة‬ ‫ولربع ة ةةي جرا( ة ةةد هة (جرج ة ةةدة ا‬
‫‪.)liberté‬‬

‫‪-2-1-1‬المقترضات من اللغتين الفرنسية واالنجليزية الى اللغة العربية‪:‬‬

‫قد اعتمدنا يف اختهار هذه العهيي ل املص ة ة ة ة ةةمقحات املعهارج نسس ة ة ة ة ةةلما يف العيص ة ة ة ة ةةر الس ة ة ة ة ةةابق‬
‫(املقرتضات ل القغي العربهي ال القغتني السرنسهي واال قه جي)‪.‬‬

‫املتعالقني االقتص ة ة ةةادجني ل لمساء ة ة ةةركات اقتص ة ة ةةادجيع ولمساء لعلم‬ ‫كما حاوليا ل نقم ب‬
‫خمتصني يف االقتصادع ولمساء عملتع وبيوكع ولصمقحات ولساههم اقتصادجي لساسهي‪.‬‬

‫ولقد نياوليا عهيي ل نس ة ة ةةعي (‪ )09‬لقرتض ة ة ةةات بالدراس ة ة ةةي والتحقه ع وقس ة ة ةةميا املص ة ة ةةادر ال‬
‫انتقهياها ليلا عقى ثلث لستوجات وهة كاآليت‪:‬‬

‫‪151‬‬
‫دراسة تحليلة تطبيقة لنماذج من المقترضات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أ‪-‬المستوى األكاديمي‪:‬‬

‫اعتمدنا فهه عقى "لعيم املصةةمقحات االقتصةةادجي واملالهي" لصةةاحنه مصطططفى ينيع وهو لسةةتاا‬
‫وباحث ج ا(ري يف العقوم االقتصادجيع وجعد لؤلسه هذا ل لهم املعاجم املتخصصي واسعي االنتشار‬
‫يف األوساط األكادميهي‪.‬‬

‫ب‪-‬المستوى المهني‪:‬‬

‫وفهه رص ة ة ة ةةدنا املقرتض ة ة ة ةةات امليتقاة ل املواقا الرمسهي لقمؤسة ة ة ة ةس ة ة ة ةةات املالهي (بورص ة ة ة ةةي ا ا(رع وبيك‬
‫‪ société générale‬و ركي اليسط السعودي " لرا ل و ")‪.‬‬

‫ج‪-‬المستوى التداولي العام‪:‬‬

‫ا ا(رجي واسة ة ة ة ة ةةعي االنتشة ة ة ة ة ةةارع ل خلل لوقعلا الرمسة عقى‬ ‫واعتمدنا فهه عقى جرجدة ا‬
‫الشن ي العي نونهي‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيـا‪:‬‬
‫العربية لُغة ُمق ِر َ‬
‫ضة‬

‫‪153‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1-2‬النّـموذج األول‪ :‬مصطـلح "ربـا"‬

‫‪-1-1-2‬مفهوم المصطلـح‪:‬‬

‫ا‬ ‫عق ا ا عرع م ل عا اا ا ا ا ال ر‬ ‫اا‬ ‫"ربَا ا " عل‬‫"الرب ا ا " ل ا ا َ‬ ‫ِّ‬


‫"رب الشا ز اع عب به ع ا‬ ‫للمصااحل لأخ ذا ل ل عم "خم ر الصاح ح" َع "اا عا ال ساا"‪َ ":‬‬
‫عالراب"ة ل ارتفع ل األرض ‪(-‬خم ر الص ا ا ا ا ا ااح" رب الشا ا ا ا ا ا ا ز رب رب ا عربا َّا من ع اع عم ال زي‬
‫ِ‬
‫ت﴾ (احلج ا ة ‪ 5‬اعت‬ ‫ت َو َربَ ْ‬
‫اء ْاهتَـ َّز ْ‬ ‫ض َهام َدة فَِإذَا أَنْـ َزلَْنا َعلَْيـ َها َ‬
‫الم َ‬ ‫ال ي ي ﴿ َوتَـ َري األ َْر َ‬
‫‪1‬‬
‫عان فخت ع ق ل ربَ اا ل اع َعربَ اجلرح َعرَ‪-‬اا عا ال س"‪":‬‬

‫عبذلك ك ن اا ىن اللغ ي للرب ل الي عة عالزم عمت اسا ا ا خ اله م س ا اا" ق ت ع ة كله‬
‫زس ااه لذه‬ ‫ل على ارتف ع م الش ا ا ز يع ق"م ه عيل ل ز ه ا ص ااح‬ ‫حتم ل ىن لش ا ا ك‬
‫الكلمة إىل ا صح ح الشرع عل لصحل ز م إىل ق اا ل ت اا ل"ة اإلس ل"ة "عااراع‬
‫ل له س ا ا ا از ك ن‬ ‫ق لل َّ ب‬ ‫به الي عة ااشا ا اارعبة لق ب األج م قرض ععز ك تأج"‬
‫ك ن ك َّ ل للة‬ ‫ل جبه قرض ا ا ا يع ب" بزس ا ا ا"ئة يع غري ذلك"‪ 2‬عميك الق ل إن الرب هبذا اافه‬

‫ل ل"ة غري ج ئية شاارع عق عرع نص قرآا صاار ب حرا الرب إذ ق ل اهلل عي عج ﴿ َوأَ َح َّل اللُ‬
‫البَـْي َع َو َح َّرَم الربَا﴾ ( س رة البقرة ا ة ‪ 275‬ع زقسا "الرب " شرع إىل ن عني رب ال ن عرب‬
‫الااذي ك ا ن ل رع ا م اجل ا لل"ااة عنيل حترميااه م القرآن‬ ‫الب" ع يل ا رب ا ال ا ن ه "الرب ا اجلل‬
‫الكرا عربا الب" ع عل الااذي قص ا ا ا ا ا ا ا ه الفقها ز على اخ ف لااذالبها ع "ااه ن عا ن الفض ا ا ا ا ا ا ا‬
‫‪3‬‬
‫عالزَّس"ئة"‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ ،2018/02/14 :‬في الساعة‪.15:32 :‬‬
‫‪-2‬نزيه حماد‪" ،‬معجم المصطلحات المالية واالقتصادية في لغة الفقهاء"‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،2008 ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪-3‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪154‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫م الشا ا ارع تلك الي عة اليت شا ا ا به ااقرض للم ل يع‬ ‫ع ك ن بذلك لفه الرب ا ص ا ااح‬
‫عتكم خصا ا ص اا"ة ااص ااحل م س اا" قه‬ ‫لف ة سا ا اع ال‬ ‫لشا ا ز ذي ق"مة لق ب يج يع مت‬
‫ال ين احملض عارتب ط ل ز ه ارتب ب ع "ق بفقه اا ل ت اا ل"ة اإلسا ا ا ا ا ا ا ل"ة ه ع لة على عمل"ة‬
‫ل ل"ة مت رسااه البز ( (ااساام ة ب لف ئ ة م ك ععل ال مل ع ىت اإلس ا ل"ة لزه عنش اأ ج ل كبري‬
‫ل حترميه ع ل إذا ل ك نت ائ البز ( ت رب شرع ل الرب‬

‫‪-2-1-2‬االقتـراض إلى الفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫اخلص ص"ة إىل الفرنس"ة على ث لس ت‬ ‫لق ت ب ز نق لذا ااصحل ش‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (في الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫لق مت إقراض الكلمة ب ا ا ا ا ا ا ا اا"‪ "Riba‬لع عج ع لق ب آخر للمصااحل "‪ "usure‬ععرع ت ر فه م‬


‫ل عا ااص ا ا ا ا ا ااحلح ت اإلسا ا ا ا ا ا ا ل"ة (‪Glossaire des termes financiers islamiques‬‬
‫ك‬

‫‪« Riba: Usure, profit ou gain réalisé sur un prêt »1‬‬

‫ئ ة رب يع ان ف ع على َع "‪-‬ترمج ز‬ ‫"ربَ‬

‫‪1‬‬
‫‪-Mahmoud A. Elgamal, www.cairn.info, consulté le: 14/02/2018 à‬‬
‫‪17h30.‬‬
‫‪155‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستـوى المهني (في البنوك)‪:‬‬

‫يل على لسا ا البز ( اإلسا ل"ة عال قل" ة ك ن اق اض ااصااحل با ا ا ا ا ا ا اا"‪ "Riba‬ي ضا ععرع‬
‫ذكره م ل عا ااصااحلح ت اا ل"ة اإلس ا ل"ة ( ‪Islamic Development Bank group‬‬
‫ك‬

‫‪«Riba: littéralement, augmentation ou ajout, techniquement, tout‬‬


‫‪augmentation ou tout avantage obtenu par le prêteur »1‬‬

‫عة يع ال " حيص عل"ه ااقرض"‪-‬ترمج ز‬ ‫ر " ارتف ع يع عة تقز" ل ك‬ ‫"رب‬

‫ج)المستـوى التداولي (في الصحافة االقتصادية)‪:‬‬

‫اعل لصحل "الرب " م الصح ة ا ق ص ع ة عز ل ك ن اا ض ع لرتبح ب ا ل"ة اإلس ل"ة‬


‫عن رع لز لث على ذلك ق عرع ااصحل لق ض م جر ة(‪ Liberté‬اجليائر ة ب ا ا ا ‪ Riba‬م‬
‫لق ل ب ز ان ‪« La Riba :entre usure et intérêt »2‬‬

‫‪-‬اإلنجليـزية‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي‪:‬‬

‫لق يعرعه الب ث أحمد سنوسي حسين م ل عمه ‪( glossary of Islamic Finanace‬‬
‫للمصحل‬ ‫ا‬ ‫)‪Termes‬با » ‪ « Riba‬عج ز "ه ال ر‬

‫‪«Riba :(lit. increase), encompasses various types of illicit gain »3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-www.idbgbf.org, consulté le: 15/02/2018 à 21h35.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-www.djazairess.com/ liberté, consulté le: 15/02/2018 à 23h00.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-Idbgbf, Op.cit; consulté le :15/02/2018 à 22h35.‬‬
‫‪156‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عة ع شم ين اع خم لفة ل الكسه غري ااشرعع لث الف ئ ة ااصر "ة"‪-‬ترمج ز‬ ‫"رب ( ر "‬

‫ب)المستوى المهني‪:‬‬

‫اعل لذا ااصااحل م البز ( اإلس ا ل"ة عغريل عق عرع م ل عا ااصااحلح ت اا ل"ة لبزك‬
‫"عيب اإلس ل "ك‬

‫‪« Monetary gain on founds (capital). Given as loan at a predetermined‬‬


‫‪rate for a special period »1‬‬

‫"الرب اا يل ل رؤعس األل ال اا حى كقرض مب ل حم ع لسبق ا ة حم عة" –ترمج ز‬

‫ج)المستـوى التداولي (الصحافة)‪:‬‬

‫عرع م ل عا عك لة األنب ز ال عل"ة (رع ‪ Renters/‬لذا ااص ااحل با ا ا ا ا ا ا ا اا"‪ "Riba‬عج ز "ه‬
‫ا‬ ‫ال ر‬

‫‪« Riba, interest, ang increase in a loan or sale that accrves to the‬‬
‫‪lender »2‬‬

‫" ئ ة يع عة م قرض يع ب"ع لص حل ااقرض"‪-‬ترمج ز‬

‫‪1‬‬
‫‪- Dubai Islamic Bank, « glossary of financial terms », www.dib.ae,‬‬
‫‪consulté le: 15/02/2018 à 07h04.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-www.reuters.com, consulté le: 15/02/2018 à 08h00.‬‬
‫‪157‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-1-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ضا ا جل" بز ز على ل س اابق عرض ااه عج ع إمج ع على اق اض لص ااحل "رب " م الفرنس اا"ة‬
‫س ا از با ا ا ا ا ا ا اا"‪ "Riba‬علذا على مج"ع لس ا ت اس ا م ل ااصااحل ل ا ل‬ ‫عاإلجنل"ي ة على‬
‫م الصح ة‬ ‫األك عمي إىل ا س م ل ااهين م البز ( عااس ا ال اعيل ال‬

‫علع عج ع لك ئ للمصحل عل "‪ " usure‬يع "‪ "intérêt‬إ إن اس م ل ااق ض"‪"Riba‬‬


‫إق اضه ي ض عينسه م نقله إىل الفرنس"ة عاإلجنل"ي ة ا حيمله ااصحل‬ ‫ل الش ئع اا اعل ع‬
‫ل شحزة ع ل"ة خ صة حتم لفه ل لرتبح ب لثق ة اإلس ل"ة ع قه اا ل ت اا ل"ة م اإلس‬
‫يع لز س للم ل"ة ال قل" ة‬ ‫عج زت احل جة إىل نقله ل تيا ا ل م ب ا ل"ة اإلسا ا ا ا ا ا ا ل"ة كب‬
‫علزه نشأ ا ل م بزق لصحلح ت لذا ا ل ععراس ه‬

‫عك ن ن ع ا ق اض ل لز اق اض ا ك ل برس ااا ااص ااحل لف " إىل اللغ ني الفرنس اا"ة عاإلجنل"ي ة‬
‫ت لزه ين رف‬ ‫يع الك يب لع عج ع ب ض اا‬ ‫لا حرح إش ااك على ااسا ا ا الصا ا‬
‫"‪ "R‬ب لفرنس"ة ق زحق با ا"غ" مم ق حي ث لبس إذ صب نحقه با ا "غ"بة" عل ل ىن آخر م‬
‫عج عه م الفرنس ا ا ا ا ا اا"ة‬ ‫ظ غ" ب اا اا ج ع م ال رب"ة للمص ا ا ا ا ا ااحل "رب " ل‬ ‫ال رب"ة كم‬
‫عاإلجنل"ي ة علع ذلك ميك الق ل إن اق اض ااص ا ا ااحل ك ن ن جح حل ب " إ ينه مت إضا ا ا ا ة‬
‫شا ا اارح يع تفسا ا ااري ا ىن ااصا ا ااحل ب ب رة ش ا ا ا ر ة يضا ا اا"فت ب ااق ض إل الة اللبس عالغم ض م‬
‫اا ىن عال أك ل عص ل اافه إىل الق رئ الفرنس يع اإلجنل"يي‬

‫‪-2-2‬النّمـوذج الثـاني‪ :‬مصطلـح "حـالل"‬

‫‪-1-2-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ل كرا‬ ‫ل ل ي له اهلل ج ئي لس ا ا اام ح به اب‬ ‫َحي ُّ "لذا‬ ‫َ‬ ‫ل لصا ا ا ا ر الف‬


‫س ا ا ا اا للة ل حي عمله يع ق له يع إت" نه صا ا اافة لشا ا اابهة ت ل على الثب ت ل‬ ‫اخللق‬

‫‪158‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اب ِحل لَ ُك ْم َوطَ َع ُام ُكم‬ ‫ِ‬


‫ين أُوتُوا الكتَ َ‬
‫"وطَعام َّ ِ‬
‫الل ََذ َ‬ ‫َ َُ‬ ‫الش ز ص ر لب‬ ‫عاحل ل ل ااب ح‬
‫‪1‬‬
‫ِحل لَ ُه ْم" عي احل ل يي ق بف له"‬

‫له يع ق له عهبذا ك ن‬ ‫جي‬ ‫عاحل ل ل ل ي له اهلل سبح نه عت ىل ع ق ب احلرا يي ل‬


‫ع اإلمث عل ي‬ ‫ق اهلل ت ىل عنقص ا ا ا ا ا ا ب حل ل م الش ا ا ا ا ا ارع ك ل ب‬ ‫احل ل عاحلرا ل‬
‫األ ك الش ا اارع"ة عق عرعت آ ت كثرية حتم لذا ااص ا ااحل نذكر لزه على س ا ااب" ااث ل ق له‬
‫حل ل لصااحل ع شا ل‬ ‫أح َّل اللُ البَـْي َع َو َح َّرَم الربَا ﴾ (سا رة البقرة ا ة ‪275‬‬
‫ت ىل ﴿ َو َ‬
‫ج ته ل لأك علشرب عل ل ت‬ ‫لك ج انه " ة ااسلا عم ك‬

‫ل على الس ا االع اليت س ا ا ح"ع ااس ا االا اق ز زل‬ ‫عيل م جم ل ا ق ص ا ا ع زع لذا ااص ا ااحل‬
‫عخ صة تلك ااصز عة م بل غري إس ل ق حت ي لك ن هت ش"ئ حمرل على ااسلا يكله يع شربه‬
‫ك خلزي ر علش ا ا ا ا ا ق ته عاحل" ان ت اليت مل تذب على الحر قة اإلس ا ا ا ا ا ل"ة عااشا ا ا ا اارعب ت الكح ل"ة‬
‫ل" على لذه‬ ‫ض ا ا ا ا ا ااع كلمة "‬ ‫عالح" ر اجل ارح عاألب مة ااميعجة بش ا ا ا ا ا ا ا ز مم س ا ا ا ا ا اابق ذكره‬
‫ااز عا ت ل"حمئ ااس ا ا ا ا ا االا "ق بش ا ا ا ا ا ا ارائها ا زل ها عج ا لا عل باذلاك حتما با ب ا ا ر ا‬
‫عتس ق"‬

‫مزه ل ل ج ئي‬ ‫اضا ا ا ااع اب ي احل ل عاحلرا‬ ‫كم ين اا ل ت اا ل"ة عال ع ر ة م اإلس ا ا ا ا‬
‫له عمم رس ا ا ه ع سا اامى‬ ‫عحيقق ااصا االحة الفرع ة عال لة ع ضا اار ب لشا ااخص ع ب جلم عة "ع‬
‫ك ر عال لا عي مب"يان ال ل اإلهل‬ ‫ععكس ذلك ل ضاار ع شااعع على ال ساال‪ :‬عا‬
‫"سمى رال س جه على ااسلا ا ب ع عزه لهم حتقق له ل رب ل عي يع عن" ي ائ‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطّلع عليه يوم‪ 2018/02/16 :‬في الساعة‪.06:00 :‬‬
‫‪159‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1-2-2‬االقتـراض إلى لفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي‪:‬‬

‫لق تز عل كثري ل األك عمي"ني عاجل ل "ني لذا ااص ا ا ا ااحل عنقل ه إىل الفرنس ا ا ا اا"ة ب قز"ة ا ق اض‬
‫با"‪ "Halal‬كم يعرعه طارق رمضان م ل عمه با‬

‫‪« Halal: autorisé, légitime »1‬‬

‫ل ل ل ج ئي علب ح"‪-‬ترمج ز‬ ‫"‬

‫ب)المستـوى المهني‪:‬‬

‫"ق ضا ا ا ا ن ااص ا ا ااحل نفس ا ا ااه (يي‬ ‫يل على لسا ا ا ا ا ااهز"ني م ق ا ق صا ا ا ا ع اإلسا ا ا ا ل‬
‫"‪ "Halal‬عكمث ل على ذلك ن رع ااص ا ااحل كم ج ز م ل عا البزك اإلس ا ا ل لل زم"ة حب"ث اق ضا اات‬
‫الكلمة إىل ‪ "Hallal"2‬ب لفرنس"ة‬

‫ج)المستـوى التداولي‪:‬‬

‫يل على ااس ا ا ا ا ت اعل ااص ا ا ااحل م يعس ا ا ا ط الص ا ا ااح ة ا ق ص ا ا ا ع ة ق ععرع م كثري ل‬
‫ااق ت عاا اض"ع اخل صة ب ا ل"ة اإلس ل"ة لق ض ل"صب ب لفرنس"ة‪"Halal" 3‬‬

‫‪1 -Glossaire‬‬ ‫‪de la finance islamique, Op.cit, consulté le: 16/02/2018 à‬‬
‫‪09h03.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Glossaire des termes financiers islamiques, Op.cit, consulté le:‬‬
‫‪16/02/2018 à 7h.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪- Www.algérie-focus.com, consulté le : 16/02/2018 à 11h24.‬‬
‫‪160‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي‪:‬‬

‫ورد ااص ااحل م األعس ا ا ط اجل ل "ة ب ا ا ا ا ا ا ا ا ا "‪ "Halal‬م اإلجنل"ي ة عكمث ل على ذلك ن رع ل ج ز به‬
‫ل عا ااصحلح ت اا ل"ة اإلس ل"ة‬

‫‪« Halal, permissible,lawful,said of a deed which is not prohinited by‬‬


‫‪Allah. Opp. haram »1‬‬

‫حيرله اهلل ت ىل "‪-‬ترمج ز‬ ‫ل ل قنا قلع ك‬ ‫"ل َجي‬

‫ع رع مج"ع الب ثني م جم ل اا ل"ة ا ق ص ع ة لذا ااصحل على لذا الزح ل ا ق اض‬

‫ب)المستـوى المهني‪:‬‬

‫يل ا م ا ا ل ااهين كثريا ل ا جن ا البز ( تس ا ا ا ا ا ا ا ملااه م إع ن ا هت ا يع م تق ا ر رل ا عتزقلااه إىل‬


‫اإلجنل"ي ة ع ق تقز"ة ا ق اض ي ض ا عكمث ل على ذلك ن رع ل تضاامزه ل عا بزك عيب اإلس ا ل‬
‫للمصحلح ت اا ل"ة اإلس ل"ة‬

‫‪« Halal : actions and deeds which are permissible under Sharia »2‬‬

‫"حالل‪ ،‬األ ل ااب ة م الشر ة اإلس ل"ة"‪-‬ترمج ز‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ahmed sanusi hussain, Op.cit, consulté le: 16/02/2018 à 09h30.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-glossary of Financial terms, Op.cit, consulté le: 16/02/2018 à13h54.‬‬
‫‪161‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج)المستوى التداولي‪:‬‬

‫ل لق ضا ب إلجنل"ي ة‬ ‫عرع م ل عا ااصاحلح ت اإلسا ل"ة ل ك لة األنب ز (رع ي لصاحل‬


‫"‪"Halal‬‬

‫‪« Halal: lawful, a deed permitted by Allah »1‬‬

‫جي"يه اهلل عي عج "‪-‬ترمج ز‬ ‫ل ق ن ا عل‬ ‫"‬

‫‪-3-2-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ل" م الفرنساا"ة عاإلجنل"ي ة ا‬ ‫ميك الق ل اع م عا على ل ساابق عرضااه ين اق اض كلمة "‬
‫مبص ا ا ااحل "‪ "Halal‬ع سا ا ا ا م هبذا الشا ا ا اك م مج"ع لسا ا ا ا ت اسا ا ا ا م له (األك عمي"ة عااهز"ة‬
‫عال ا ا اعل" ااة كما ا ينا اه رغا عج ع لراع ا ا ت م اللغا ا ت اا ااذك رة لثا ا (‪ autorisé‬با ا لفرنسا ا ا ا ا ا ا" ااة‬
‫َع(‪ permitted‬م اإلجنل"ي ااة إ ين اه غلااه اس ا ا ا ا ا ا ا م ا ل ا ق اض ك قز"ااة ترمج" اه م نق ا لااذا‬
‫ااص ا ا ااحل عل َلَرُّع ذلك إىل تبَاين الزكهة احملل"ة عاخلصا ا ا ا ص ا ا اا"ة الشا ا ا ا ة له إذ خ م إب ر‬
‫الشر ة اإلس ل"ة عجن ه يكثر اق اض اخ " ر لعأ إل"ه ااز ع ن م ال عل غري اإلس ل"ة ك س"لة‬
‫عتش ا ا ا ا ا ااك جيزا كبريا ل‬ ‫تس ا ا ا ا ا ا ا ق"ة از ع هتا ذلك ين اجل ل"ة اإلس ا ا ا ا ا ا ا ل"ة تيعاع ل ب‬
‫احلس ا س‬ ‫ااس ا هلكني ااس ا ه ني " ز س ااز ع ن على ال ص ا ل إل"ها ب لض ارب على عتر ال‬
‫لكس ا ااه ق ها عرب ال أك" على ين ل ق هلا ل س ا االع راع خص ا ا ص ا اا" هتا ال ز"ة علذلك‬
‫يصب ااق ض "‪"Halal‬ع لة ر ة تس لا م عة ااب" ت عاك س ح األس اق‬

‫‪1‬‬
‫‪- Glossary of islamic finance defintions, Op.cit, consulté le: 16/02/2018‬‬
‫‪à 16h03.‬‬
‫‪162‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ظ عج ع إشك ل م نحق رف "احل ز"‬ ‫إ انه‬ ‫عق ج ز ن ع ا ق اض ك ل برسا لف‬


‫ه ل ااق ضا ا ت‬ ‫م الفرنس اا"ة عاإلجنل"ي ة ذلك ينه رف صا ا لت "هم "ص ااري نحقه (ي ل‬
‫ااس قرة م كل اللغ ني‬

‫‪-3-2‬النمـوذج الثالـث‪ :‬مصطلـح "زكاة"‬

‫‪-1-3-2‬مفهـوم المصطـلح‪:‬‬

‫ل الف " ََك " علصا ا ا ره ََك عمج ه ََك عََك ات "عل ص ا ااف ة الشا ا ا ز (صا ا ا ر اا م ك ة‬
‫‪1‬‬
‫ليك ة لغة قصا‬ ‫إن جه عل الحه رة ل السا ز عل الذن ب عل الربكة عالزم ز عالصا ح"‬
‫عل ص ااف ت مع كله م ع لة‬ ‫صا ال َ يي ك ب"ه عصا ا ف عنق‬
‫هب ك ل بهر عمن ع اع ع َ‬
‫ااصا ااحل اللغ ة عم الش ا ارع نحلق لصا ااحل ك ة على ذلك الق ر ل اا ل احمل ع ع ق الشا اار ة‬
‫اإلس ا ا ا ل"ة عالذي ميزحه الغين للفقري عاحمل ج عااس ا ا ا حق عق عر ه اا عرععي عغريه بأّن "اسا ا ااا‬
‫‪2‬‬
‫ألخذ ش ز خمص ص ل ل ل خمص ص على يعص ف خمص صة لح ئفة خمص صة"‬

‫اخلمسة عهبذا ت ض جل" األمه"ة الب لغة م اإلس‬ ‫عاليك ة ل الرك الث لث ل يرك ن اإلس‬
‫ع بف ائ مجة على لس ا الفرع عاجلم عة عتق لذه‬ ‫هلذا السل ( اإلنس ا عا ق ص عي الذي‬
‫الف ئ ة على يسا س ال ل م ا مع عرمحة الغين لبين جل ته ل "ق حع هلا ل ل له اخل ص الذي‬
‫ل ل ل اهلل اسا ا خلفه عل"ه لق ارا ل "ز عبذلك ا القضا ا ز على ة لرة الفقر عال سا ا ل عاحل جة‬
‫إذ ا ت ع ر األل ال بني ي راع ا مع عخلق الثرعة‬

‫ك ر عكزي األل ال عتك سه عحيث على‬ ‫ق على كر اق ص عي ل ح ر ميزع ا‬ ‫إلس‬


‫ص ـالَة‬ ‫ص ـالح ِ‬
‫ات َوأَقَ ُاموا ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫ت ع رل عاس ا ثم رل "ق ل اهلل عي عج ﴿ َّ ِ‬
‫آمنُوا َو َعملُوا ال َّ َ‬
‫ين َ‬
‫إن الّذ َ‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/02/16 :‬في الساعة‪.22:45 :‬‬
‫‪-2‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.237‬‬
‫‪163‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ِ‬ ‫وآتُوا َّ‬


‫﴾ (س ا ا ا ا ا ا ا رة البقرة ا ة ‪277‬‬ ‫الزَكاةَ ُله ْم أَ ْج ُر ُه ْم عْن َد َرب ِه ْم َوال َخ ْوف َعلَي ِهم َوالَ ُهم ْ‬
‫يح َزنُو َن‬
‫عجنا ه جا ععلَى ؤكا م يكثر ل ل ض ا ا ا ا ا ااع على يجر اليكا ة عي كا لها عل َ اه "ها عبرق‬
‫مج ه ع ع ل ن ه ب ذاب يل"ا عهبذا ك ن لفه اليك ة إس ا ا ا ا ا ا ل" خ لص ا ا ا ا ا ا جيس ا ا ا ا ا ا ع مة‬
‫عع له عإنص ا ا ا ا ا ه ععبقر ه ا ق ص ا ا ا ا ا ع ة م تز "ا ال ل ت اا ل"ة‬ ‫احلز"‬ ‫عإنص ا ا ا ا ا ف لذا ال‬
‫زقا الفقري على الغين‬ ‫ىت "ش اجلم"ع م س ا ا ا ا االا اج م ع عاق ص ا ا ا ا ا ا عي‬ ‫لأل راع عا مع‬
‫ا ق ص عي ق عل م سك علق عل جلم"ع األ ل ت لهم بلغت ش هت‬ ‫ع ك ن بذلك الز‬

‫‪-2-3-2‬االقتـراض إلى الفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫رع األك عمي طارق رمضـ ـ ــان م ل عمه للمص ا ا ااحلح ت اإلسا ا ا ا ل"ة اق اضا ا ا ا لكلمة "ك ة"‬
‫صب ب لفرنس"ة (‪ zakat‬ع ر ه با‬

‫‪« Zakat: dans le terme zakat il y a littéralement l’idée de purification,‬‬


‫‪c’est une taxe, impôt qui a une fonction sociale»1‬‬

‫"ك ة م ل ز ل احلرم ت ين ال حهري عل ضر بة ذات عة"فة اج م ع"ة" ‪-‬ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫ت اعل البز ( عااص رف اإلس ل"ة لذا ااصحل بكثرة ألمه" ه م جم ل اا ل"ة اإلس ل"ة عجن ه‬
‫م لسرع بزك ص م اإلس ل لق ض با(‪ zakat‬ع ر ه با‬

‫‪1‬‬
‫‪-Tarik ramadane, www.tarikramadan.com, consulté le: 17/02/2018 à‬‬
‫‪05h12.‬‬
‫‪164‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Zakat: un des cinq piliers de l’Islam, c’est l’impôt purificateur »1‬‬

‫اخلمسة عل الضر بة ااحَهرة"‪-‬ترمج ز‬ ‫يرك ن اإلس‬ ‫"اليك ة ي‬

‫ج)المستـوى التداولي (الصحافة)‪:‬‬

‫س م لذا ااصحل لق ض ي ض م جم ل الصح ة ا ق ص ع ة عق مت اق اضه ب ة يشك ل‬


‫ل "‪َ "zakah‬ع "‪َ "zakat‬ع "‪ "zakàt‬عن رع لز لث على إق اض لذا ااص ا ا ااحل م جر ة‬
‫"ال ب " الص عرة ب لفرنس"ة لق ل عز انه ‪« L’argent de la Zakat aux jeunes »2‬‬

‫‪-‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫ا إق اض ااصاحل م اإلجنل"ي ة م يغله ال راسا ت عالبح ث عااسا رع اجل ل "ة عاألك عمي"ة با‬
‫سني ك لآل‬ ‫ااصحل "‪ "zakah Almal‬زع ه م ل عا الب ث األك عمي يمح سز س‬

‫‪« Zakah: It’s an obligation in respect of funds paid for a specified type‬‬
‫‪of purpose and for specified categories »3‬‬

‫لق ب ألل ال اا عة لغرض حم ع ع ئ ت ل "زة"‪-‬ترمج ز‬ ‫"ل ال يا على ا ا ل‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫جن ه م ل عا بزك عيب اإلس ل ل ر ك‬

‫‪1‬‬
‫‪-Banque safi, saafi.fr, consulté le 17/02/2018 à 06h10.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-www.dzairinfo.com, consulté le: 18/02/2018 à 04h13.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-Ahmas sanusi Hussain, Op.cit, consulté le: 18/02/2018 à 04h29.‬‬
‫‪165‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Zakat Almal, an obligatory levy payable by a muslim person into‬‬


‫‪having a wealth above a defined limit (nisab) »1‬‬

‫ا ل " ز (الزص ا ا ا ا ا ا ا ب‬ ‫ه ااس ا ا ا ا ا االا الذي ت ع ع ق"م ه‬ ‫" ك ة اا ل عل لق ار ل ل إليال‬


‫"‪-‬ترمج ز‬ ‫الشرع‬

‫داولي(الصحافة)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ج)المستـوى التّ‬

‫س م ااصحل لق ض ي ض م جم ل الصح ة الز بقة ب للغة ا جنل"ي ة م يكثر ل شك‬


‫(‪َ zakah‬ع(‪َ zakàt‬ع(‪ zakat‬عخري لث ل على ت اعل لذا ااص ا ااحل لق ضا ا ا ن رع ل ج ز‬
‫م لسرع عك لة رع لألنب ز‬

‫‪« Zakat/ zakah, tax, the third pillar of Islam »2‬‬

‫"‪-‬ترمج ز‬ ‫"ك ة‪/‬ك ه ضر بة لث يرك ن اإلس‬

‫‪-3-3-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ض بز ز على ل سبق ذكره ين اق اض لصحل اليك ة إىل الفرنس"ة عاإلجنل"ي ة مل حيص عل"ه‬
‫إمج ا ع م ش ا ا ا ا ا ا اك ا ا ق اض زع ا ه ت ا رة "‪ "zakat‬عت ا رة يخرا"‪ "zakàt‬مث "‪ "zakah‬عل‬
‫ت م الرس ا ا ا ا ا ااا بقى اإلمج ع‬ ‫حم ع ت لرمسه لف " ع ق تقز"ة ا ق اض علع عج ع لذه ا خ‬
‫ذلك ألّن حتم ع لة خ ص ااة ب لش اار ة اإلسا ا ل"ة‬ ‫على عج ب اق اض الكلمة اق اضا ا ك ل‬
‫جن ل بق"ة الشرائع يع تك ن لح بقة افه له‬

‫‪1‬‬
‫‪-D.I.B, Op.cit, consulté le: 18/02/2018 à 04h38.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Glossary of islamic finance definitions, Op.cit, consulté le: 18/02/2018‬‬
‫‪à 08h30.‬‬
‫‪166‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عل لذلك "‪ "zakat‬األقرب للفظ‬ ‫عل ينه ك ن ل ااسا ا حه ت " اسا ا م هل م رس ااا عا‬
‫ال ريب علع كا لق ض با ع غر با عج ع )‪(t‬م اللغااة اهلا ف لغ"ا ب لفه لااه م يذلا ن القراز‬
‫عجه إتب عه ب ب رة ش ر ة لفسرة عل ضحة ا ز ه عل بشك جيئ كأن نس م لث ب لفرنس"ة‬
‫عب ا رة (‪ impôt islamique‬يع (‪ aumône légale‬يع ين نش ا ا ا ا ا اارح ةملااة ل ىن اليك ا ة م‬
‫م اانت يع على اهل لش علز ت هر يمه"ة ا ق اض اللغ ي كآل"ة ترمج"ة حتفظ الش ا ا ا ااحزة‬ ‫اإلسا ا ا ا ا‬
‫ال ل"ة اإلس ل"ة للمصحل عحتفظ خص ص" ه‬

‫‪-4-2‬النمـوذج الرابـع‪ :‬مصطلـح "مضاربة"‬

‫‪-1-4-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ضا ا رب عج ز م ل عا اللغة ال رب"ة اا ص اارة ك‬ ‫ل لصا ا ر الف "ضا ا رب" ‪ /‬ضا ا َرب َ‬
‫ضا ا ربَة ل ضا ا رب عضا ا رب الرج ع عه مب ىن غ لبه عب راه م الضا ارب عضا ا رب م السا ا ق‬
‫"اا َ‬
‫اش ا ا س اال رخ"ص ااة يل م إن رتفع س ا رل "كس ااه‪-‬ض ا رب م الب رص ااة رال على تقلب ت‬
‫‪1‬‬
‫األس ر"‬

‫ل ااغ لبة عااز س ا ا ا ا ا ااة اب غ ز الرب عالر ق عل‬ ‫عبذلك ك ن اا ىن اللغ ي للمض ا ا ا ا ا ا ربة لَركيا‬
‫لص ااحل ز رج ض اام قه اا ل ت اا ل"ة اإلس ا ل"ة عل يرك ن الص اري ة اإلس ا ل"ة اس ا مل ه‬
‫عر "ه ةيز لش ا ا ع‬ ‫ه ش اارع ين "ع ع ل ل ل ني ل ل ا‬ ‫ال رب ق مي لزذ ةه ر اإلس ا ا‬
‫‪2‬‬
‫ل ل له ل رحبه عيل ال راق سم نه لض ربة عيل احلع سم ّن قراض "‬

‫م‬ ‫اضا ا ربة م الس اا" ق ا ق صا ا عي اإلسا ا ل ت ين تشا ا رك بني ل ميلك ريس اا ل عل‬
‫ب اا ل ععلى‬
‫عبذلك ق مس ن الرب ع ق ت ق لس ا ا ا ا ا اابق ب"زهم ع حلق على ص ا ا ا ا ا ا ا ه اا ل َر ُّ‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع يوم‪ 2018/02/18 :‬في الساعة‪.10:07 :‬‬
‫‪-2‬نزيه الحماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.421‬‬
‫‪167‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ال ل ااضا ا ا ا ا رب ع"لق ب"زه اجلرج ا بق له " عل إ اع يع عت ك" عز عمله عش ا ا ا ااركة إن‬
‫‪1‬‬
‫عغصه إن خ ل عبض عة إن شرط ك الرب للم لك عقرض إن شربه للض رب"‬ ‫رب‬

‫ع ااض ا ا ربة ن ع ن ااحلقة عااق" ة احلقة ت ق" بيل ن يع لك ن يع بز ع الس ا ال ة يع بب ئع‬


‫علش ا ا ا ا ا ا ا ل ني يل إن تق" ت ب ا ة لزه "حلق عل"ه لض ا ا ا ا ا ا ا ربة لق" ة عل يج ذلك إن‬
‫اخلص ص"ة عحيم شحزة ع لة إس ل"ة حمضة إذ ز ا ال ق ت اا ل"ة بني‬ ‫لفه ااض ربة ش‬
‫ب"زم حم اخلسا ا ا ا ا ا رة‬ ‫األ راع عحي ع ك"ف" ت ال ق عال شا ا ا ا ا ا ر( م رة "ح ع نس ا ا ا ا ااه الرب‬
‫الحر ن "مك لص ا ا ا ه اا ل ين يس ا اار ريس ل له كم يس ا اار ال ل ااض ا ا ا رب جه ه ععمله‬
‫الشرع للمض ربة م ا ق ص ع اإلس ل‬ ‫رته علذا ل ال ر‬ ‫الذي بذله م سب"‬

‫‪-2-4-2‬االقتـراض إلى الفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي(الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫مت اق اض لصحل "لض ربة" م الفرنس"ة مب صحل "‪ "mudarabah‬عق ش ع اس م ل لذا‬


‫ا ق اض م األعس ط األك عمي"ة ق عرع م ل عا ااصحلح ت اا ل"ة اإلس ل"ة ك أل‬

‫‪« Mudarabah: partenariat d’investissement (de partage des pertes et des‬‬


‫‪profits )afin de financer un commerce »2‬‬

‫رة ل "‪-‬ترمج ز‬ ‫ل يج مت‬ ‫"لض ربة تش ر( م اس ثم ر (تق سا اخلس رة عالرب‬

‫‪-1‬نقال عن‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪-Mahmoud A. ELgamal, Op.cit, consulté le: 19/02/2018 à 01h26.‬‬
‫‪168‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫جن لذا ااصااحل لق ض ا ي ض ا م جم ل ال ل ت اا ل"ة البزك"ة إذ رع م لساارع بزك ص ا م‬


‫اإلس ل بام ىن‬

‫‪« Mudaraba: technique de financement utilisée par les banques‬‬


‫‪islamiques »1‬‬

‫لس ملة م البز ( اإلس ل"ة"‪-‬ترمج ز‬ ‫"لض ربة تقز"ة مت‬

‫ج)المستـوى التداولي (الصحافة)‪:‬‬

‫رع لص ا ا ااحل لق ض ا ا ا م الص ا ا ااح ة بأش ا ا ااك ل ع ة لزه "‪َ "mudaraba‬ع"‪"mudarabah‬‬


‫َع"‪ "moudarabah‬عكمث ل على ذلك ن رع ل ج ز م لق ل ل جر ة(‪Elwatan‬‬

‫‪« Dans la moudaraba il y a un détenteur de capital et une deuxième‬‬


‫‪partie qui a le savoir-faire (la banque) »2‬‬

‫"م ااض ربة جن ص ه ريس اا ل عبر ن" ميلك اخلربة ل مث م البزك "‪-‬ترمج ز‬

‫‪-‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي(الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫عرع لذا ااص ا ااحل م ل عا ااص ا ااحلح ت اا ل"ة اإلسا ا ا ل"ة األك عمي"ة با ا ا ا ا ا ا ا ا اا"‪"mudarabah‬‬
‫يع"‪ "mudaraba‬عج ز ت ر فه ك‬

‫‪1‬‬
‫‪-Banque islamique Safi, Op.cit, consulté le: 19/02/2018 à 02h03.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Elwatan, www.elwatan.com, consulté le: 19/02/2018 à 06h29.‬‬
‫‪169‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Mudarabah/ mudaraba is an investment partnership. The inverstor‬‬


‫‪provides capital to another party in order to undertake a business»1‬‬

‫ري"‬ ‫"لضا ربة شاراكة م اسا ثم ر حب"ث ح ااسا ثمر ريس اا ل إىل برف آخر قصا مت‬
‫–ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫ع سا م لذا ااصااحل كثريا م ال ل ت البزك"ة للمصا رف اإلسا ل"ة يع تلك اليت تسا م‬
‫اا ل"ة اإلس ل"ة ريع لق ض با"‪"mudaraba‬‬

‫‪« Mudaraba( investmen contract based on management): is the‬‬


‫‪partnership. Profit is shared between both parties/ mudarib:‬‬
‫‪entrepreneur of the fund manager »2‬‬

‫ل ش اراكة ك ن "ه الرب لش ا ك "‪-‬‬ ‫"لض ا ربة (عق اس ا ثم ري م على ل ر تزف"ذي ع‬


‫ترمج ز‬

‫ج)المستـوى التداولي العام (الصحافة)‪:‬‬

‫ني ت حرق إىل إذا ل اضا ا ا اا"ع هت ا ب ق ص ا ا ا ا ع‬ ‫عت اعل الصا ا ا ااح ة ا ق ص ا ا ا ا ع ة لذا ااصا ا ا ااحل‬
‫اإلس ا ا ا ا ا ا ا ل عجن ل عم ل ب اق ض"‪ "mudaraba‬يع"‪ "moudarabah‬يع"‪"moudaraba‬‬
‫عنذكر على سب" ااث ل ل عرع م لسرع عك لة "رع ر " لألنب ز‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ahmed sanusi hussain, Op.cit, consulté le: 19/02/2018 à 08h02.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Dubai Islamic Bank, Op.cit, consulté le: 19/02/2018 à 9h30.‬‬
‫‪170‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Mudaraba: a financial institution a grees to purchase for a client, and‬‬


‫‪the client promises to buy it from the institution at an agreed mark-‬‬
‫‪up »1‬‬

‫‪-3-4-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ظ مم سابق عرضاه اتف ق على مج"ع ااسا ت اليت سا م "ه ااصاحل على نقله ع ق‬ ‫ن‬
‫حي ك يصا ا ا ات الكلمة م ال رب"ة علع‬ ‫تقز"ة ا ق اض اللغ ي ك ن اق اضا ا ا ك ل برس ا ااا لف‬
‫عج ع ل ع ت م اللغ ني اص ا ااحل "لض ا ا ا ربة" لث "‪َ "Spéculation‬ع"‪"commanditaire‬‬
‫عذلاك ل ا عج ع لكا ئ ق"ق عتا م‬ ‫إ ين اخل"ا ر األلثا كا ن م اق اض الكلماة كما ل‬
‫اللغة اهل ف ا حتمله الكلمة ل لفه عع لة ش ا ا ا ة اخلص ا ا ا ص ا اا"ة رتب به ال "ق ب إلس ا ا ا‬
‫ث‬ ‫عل ل ته اا ل"ة اليت مل ر ه ا ق ص ع ال قل" ي إ‬

‫تحرح‬ ‫جنا بر قاة ا ق اض ع ق الرس ا ا ا ا ا ااا اللف‬ ‫علع عج ع اإلمجا ع على اق اض ااص ا ا ا ا ا ااحل‬
‫ا عل ب ض البا ثني‬ ‫إش ا ا ا ا ا ا اكا ت ل ا يمهها غ"ا ب رف(الضا ا ا ا ا ا ا ا ع م اللغا ت اهلا ف عقا‬
‫رف ال ال‬ ‫عل جيئ با ا ا ا ا ل علة رف(ض ع ب ا ا ا اا"‪ "dh‬ل م""يه ل‬ ‫عالصح "ني خ صة إجي ع‬
‫(ع‪ d/‬ب لفرنسا ا ا ا اا"ة عاإلجنل"ي ة كم جن ااصا ا ا ا ااحل ي " ن لق ض ا ا ا ا ا بإض ا ا ا ا ا ة رف"‪ "H‬م يخره‬
‫"ة ا ااصحل‬ ‫لئ حي ث ضى اصح‬ ‫عنق ح اع م ع لق ض عا‬ ‫(‪MUDARABAH‬‬

‫عاس م له عل ااق ض (‪ moudaraba‬ل األنسه مث إن إض ة عب رة ش ر ة يع اا عل‬


‫يل الكلمة ااق ض ا ا ااة ي م عرجة ال ض ا ا ا ا ح عال قة ع ب ت ااص ا ا ااحل م ذل الق رئ م اللغ ني‬
‫اهل ف (الفرنس"ة عاإلجنل"ي ة‬

‫‪1‬‬ ‫‪-Reuters, Op.cit, consulté le: 20/02/2018 à 12h37.‬‬


‫‪171‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-5-2‬النّمـوذج الخامـس‪ :‬مصطلـح "تكافـل"‬

‫‪-1-5-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫"تَ َك َ َ" علصا ا ا ا ره "تَ َك ُّف ٌ" َع "تَ َك ف َ" عاس ا ا ااا عله ل ك‬ ‫مخ سا ا ا ا‬ ‫ل ل‬
‫‪1‬‬
‫الق ت ش ا عتض لز ا َكف َ ب ضها ب ض تك ل ا م الش ائ ال ك ا ج م ع "‬

‫عهبذا ك ن لفه ااصا ا ااحل لغة حي ي ع ت ال ض ا ا ا ل عال ش ا ا ا ر( علس ا ا ا ع ة ا خر عل‬


‫عال عن‬ ‫م ااس ا ا االمني ق"ا ال ك‬ ‫لفه ل عذر م الثق ة ال رب"ة اإلس ا ا ا ل"ة إذ رع اإلس ا ا ا‬
‫عالبز" ن اارص ص ش ب ضه ب ض‬ ‫عشبه ااسلمني م مت سكها عت عّنا كمث اجلس ال ا‬
‫قا ر‬ ‫حباه اخلري للزا س عالس ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫ا ر اجله ع عقا يلرنا ع ززا احلز"‬ ‫ميك ين س ا ا ا ا ا ا ا ق"ا إ‬
‫رس م‬ ‫ك س ا ا يمه"ة ب لغة ق ل اب‬ ‫ااس ا ا ح ع ل فر ج كرهبا لزس ا اا"ج ا ج م ع م اإلس ا ا‬
‫ل على تضم الش ز للش ز علزه‬ ‫يص صح"‬ ‫"الك ف عالف ز عال‬ ‫ت ر فه ل صحل تك‬
‫‪2‬‬
‫الكف" عل الض ل "‬

‫ا ج م ع " عل اصا ا ااح ح‬ ‫يل م جم ل اا ل ت اا ل"ة اإلس ا ا ا ل"ة "قص ا ا ا ب ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا"ال ك‬


‫لس ح ث ق ل "ه محمد أبو زهرة "ين ك ن آ ع الش ه م كف لة مج ع ها عين ك ن ك‬
‫ع األضرار ع البز ز ا ج م ع عإق ل ه‬ ‫ق عر يع ذعي سلح ن كف" م جم م ه مب ه ب خلري مم‬
‫‪3‬‬
‫على يسس سل"مة"‬

‫تألني اج م ع م‬ ‫عل هبذا اا ىن ق ب ل ل ىن لصحل الضم ن ا ج م ع اا ج ع كز‬


‫الذي عج لع ةه ر‬ ‫ب ض البل ان اإلش ا ا ا ا ا ا ا اك"ة عالريمس ل"ة عرمب ج زت لذه الفكرة ل ال ك‬
‫ت ج ع ة آل" ت لزه ل ل إليال ك ليك ة عك ة الفحر علزه‬ ‫عل حق"ق لذا ال ك‬ ‫اإلس ا ا ا ا‬

‫‪ -1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/02/20 :‬في الساعة‪.07:09 :‬‬
‫‪-2‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.149‬‬
‫‪-3‬نقال عن‪ :‬المرجع نفسه‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬
‫‪172‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫م‬ ‫ل ل تح ع ك لص ا ا ا ا ا ا ا قة عال ق عالقرض عاهل ة عغريل عميك الق ل إن لفه ال ك‬


‫لفه الضام ن ا ج م ع لع عج ع ارق إذ‬ ‫اا ل ت اا ل"ة اإلسا ل"ة احل ثة م البز ( مي‬
‫ب ع علب ي ال عن عااس ا ا ا ا ا ا ا ع ة ك ن لس ا ا ا ا ا ا ا مه ه عب رة ع تربع ب عن حت‬ ‫ق على ن‬
‫زهى الش ا ا ا اارع‬ ‫عهبذا يل ل ش ا ا ا اابهة ااق لرة يع اا"س ا ا ا اار اللذ‬ ‫ال ائ لس ا ا ا اابق بزس ا ا ا ااه يع يرق‬
‫اإلس ل عزهم عحيرلهم‬

‫‪-2-5-2‬االقتـراض إلى لفرنسيـة واالنجليزيـة‪:‬‬

‫‪ -‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫اعل م األعسا ط األك عمي"ة‬ ‫مت اق اض ااصااحل إىل الفرنساا"ة با ا ا ا ا ا ا اا"‪ "takaful‬عهبذا الشااك‬
‫ل ا ق ص ع اإلس ل ع رع م ل عا ااصحلح ت اا ل"ة اإلس ل"ة‬ ‫ضم ل ض ع ت البحث‬
‫ك أل‬

‫‪« Takaful: assurance islamique. Il s’agit d’une forme d’assurance‬‬


‫‪islamique basée sur le principe coranique du ta’awun ou assistance‬‬
‫‪mutuelle»1‬‬

‫م يس ا ا س ا ا على لب ي ال عن‬ ‫لق األلر بشا ااك ل ال ض ا ا ل اإلس ا ا ل‬ ‫"تألني إس ا ا ل‬


‫اازص ص عل"ه م القرآن الكرا يع لب ي ال ض "‪-‬ترمج ز‬

‫‪1-Mahmoud‬‬ ‫‪A. Elgamal, Op.cit, consulté le: 20/02/201/ à 09h00.‬‬


‫‪173‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫س م لذا ااصحل لق ض "‪ "takaful‬م الفرنس"ة م جم ل ال ل ت البزك"ة اإلس ل"ة‬


‫إذ جن ه لث م لسرع لصحلح ت بزك ص م اإلس ل ك أل‬

‫‪« Takaful. Assurance islamique. Prend la forme d’une assurance‬‬


‫‪coopérative avec mise en commun des fonds, selon le principe de‬‬
‫‪l’assurance mutuelle »1‬‬

‫أخذ شا ا ااك تألني تش ا ا ا رك لع ع ع ابل ل يل لش ا ا ا ( ع ق اب عئ‬ ‫تألني إس ا ا ا ل‬ ‫"تك‬


‫ال ألني اا ب عل" –ترمج ز‬

‫ج)المستـوى التداولي العام (الصحافة )‪:‬‬

‫ا ت اعل لذا ااص ااحل م الص ااح ة ا ق صا ا ع ة ب اق ض "‪"takaful‬عن رع لث على ذلك‬


‫م لق ل ل جر ة "ال ب " اجليائر ة الص عرة ب لفرنس"ة‬

‫‪« Le Takaful est un concept qui n’est pas étranger à la religion »2‬‬

‫‪ -‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫ا اق اض لذا ااصااحل م األعس ا ط اجل ل "ة م اإلجنل"ي ة ب اصااحل "‪ "takaful‬ق عرع م‬
‫ل عا أحمد السنوسي سني ك‬

‫‪1‬‬
‫‪-Banque islamique Safi, Op.cit , consulté le: 20/02/2018 à 10h47.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪- Elwatan, Op.cit, consulté le: 20/02/2018 à 15h33.‬‬
‫‪174‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Takaful, Islamic insurance, structured as charitable collective pool of‬‬


‫‪funds based of the idea of mutual assistance »1‬‬

‫ق على مجع تربع ت مج ع"ة ل م ا على لب ي ااس ع ة‬ ‫ل ن‬ ‫"ال ألني ال ك ل اإلس ل‬


‫اا ب علة"‪-‬ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫سا ا ا ا م ااص ا ا ااحل ي ضا ا ا ا بش ا ا ااك عاس ا ا ااع م ا ل ااهين م البز ( ال قل" ة يع اإلسا ا ا ا ل"ة‬
‫ب اق ض"‪ "takaful‬عجن ه م لسرع بزك عيب اإلس ل لر ق ب ب رة ش ر ة‬

‫‪« Takaful (Islamic insurance): is an agreement of some persons facing‬‬


‫‪certain types of risk»2‬‬

‫اتف ق بني يشخ ص اجه ن ين اع ل "زة ل ااخ بر"‪-‬ترمج ز‬ ‫(ال ألني اإلس ل‬ ‫"تك‬

‫ج)المستـوى التّداولي العام (الصحافة )‪:‬‬

‫عرع لذا م ااصحل لق ض م لسرع عك لة "رع " ك‬

‫‪«Takaful, an alternative to coventional commercial insurance based‬‬


‫‪on the concept of mutual support»3‬‬

‫حرح كبا ا لل ااألني ال عا ري ال قل"ا ي ق على يسا ا ا ا ا ا ا ا س لفه الا عا اا با عل"‪-‬‬ ‫"تكا ا‬
‫ترمج ز‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ahmad Sanusi Hussain, Op.cit, consulté le: 20/02/2018 à 09h10.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Dubai Islamic Bank, Op.cit, consulté le: 20/02/20148 à 14h00.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-Reuters, Op.cit, consulté le: 20/02/2018 à 15h33.‬‬
‫‪175‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-5-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫بني مم خ ل ل ساابق ين ااصااحل "تك " مت اق اضااه با ا ا ا ا ا ا اا"‪"takaful‬ب لفرنساا"ة عاإلجنل"ي ة‬


‫حي ك يص ا ا ات‬ ‫س ا ا از ب س ا ا م ل تقز"ة ا ق اض عج ز اق اض ا ا ك ل ع ق رمس لف‬ ‫على‬
‫كبري ذلك ينه صا ا امج ع على‬ ‫الكلمة م ال رب"ة علع ين ا ق اض ك ن ن جح عل ق إىل‬
‫بر قة اق اضه عشكله م مج"ع لس ت اس م له ل ال س‪ :‬األك عمي إىل ال س‪ :‬ااهين ععص‬
‫ه حيم ع لة خ ص ا ااة جن ل إ م لف ل"ا ا ق ص ا ا ع‬ ‫للمص ا ااحل‬ ‫إىل ال س ا اا‪ :‬ال اعيل ال‬
‫ظ ب ض اللبس م نحق رف "ت ز" الذي نق إىل الفرنس"ة عاإلجنل"ي ة با ا اا"‪"t‬‬ ‫اإلس ل عق‬
‫اليت تزحق ي " ن "ت ز" عي " ن يخرا "ب ز"‬

‫عل ل ك ن جيه ت اركه ي ز ز ا ق اض ب "ني رف عال على "ال ز" بشك عائا ىت زحقه‬
‫عكم م س ا ئر ااق ض ا ت جن ه غ لب ل بع ب ب رات ش ا ر ة ل ض احة‬ ‫الق ري ب لشااك الص اح"‬
‫لث "‪( "islamic asurance‬ال ألني اإلس ا ا ا ا ا ا ا ل ل قب اا جا لة الق رئ على اافه‬
‫اإلس ل لل ألني الذي حلق عل"ه "ال ك "‬

‫السـادس‪ :‬مصطلـح "مشاركة"‬


‫‪-6-2‬النّمـوذج ّ‬
‫‪-1-6-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ب‬ ‫"ش ر(" ج ز م ل عا اا ا "ش ر( ص قه ش ره‬ ‫ل لصحل لش ق ل‬


‫ل ه تض ل ل ه م ل ه ع"ش ر( ش ر( لش ركة" ش ر( م يرب ح الشركة يسها "ه ك ن‬
‫له نصاا"ه ع صااة "ه عش ا ر( م إجن ح ااشاارعع س ا ع م إجن ه"‪ 1‬عبذلك ك ن ل ز ه لغ‬
‫ق ئم على لفه ال ض ل عال عن م اجن لشرعع ع ق إجرازات ت ا ق"ة عت ق ة لسبقة يل م‬
‫لشاارعع ل البزك شاار( "ه البزك عال م" مببل‬ ‫جم ل اا ل"ة اإلس ا ل"ة "قص ا به ين ا مت‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطّلع يوم‪ 2018/02/21 :‬في الساعة‪.4:31 :‬‬
‫‪176‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ل اا ل ع ا تقس ا ا اا"ا األرب ح ب"زهم عت ج ين اع ع ة للمش ا ا ا ركة (لش ا ا ا ركة ب ة علش ا ا ا ركة‬
‫إلجن‬ ‫البزك جليز ل اابل ال‬ ‫ل ز قصا ا ا ا ا ا ااة يل الث ب ة (ب لة األج ه ت م على مت‬
‫لشا ا ا اارعع ل ني "ك ن شا ا ا اار ك م االك"ة عل ز ج ع ذلك ااشا ا ا اارعع إل رحب يع خس ا ا ا ا رة عيل‬
‫اسا ا ا ح ه ااصا ا ا رف‬ ‫ااشا ا ا ركة اا ز قص ا ااة "قصا ا ا هب "ص ا اا"غة قه"ة عل ل"ة لسا ا ا ع ة لل م‬
‫اإلسا ا ا ل"ة سا ا ا ثم ر يل اهل عتلب"ة ج ت ال م ز ال م ل"ة مبزأا ع القرعض الرب ة عتس ا اامى‬
‫‪1‬‬
‫ي " ن ااش ركة ااز ه"ة ب ل مل"ك"‬

‫ين ااشا ا ا ركة كزشا ا ا ط ل يل ز رج ض ا اام اا ل ت اا ل"ة اإلسا ا ا ل"ة‬ ‫ع بني ل لذا ال ر‬
‫عت ين عق ا ل ق بني بر ني ق ك ن ي مه بزك إسا ا ا ل" عتك ن ااشا ا ا ركة ق ئمة على ااب عئ‬
‫اإلس ا ل"ة ااثلى لث ال ل عال عن عتق سااا األرب ح عاخلس ا ئر عق يمجع ال لم ز على ج ا لذه‬
‫اا للة اا ل"ة عشرع" ه عت ل الز س هب ق مي ع يال ن على ذلك إىل لز لذا‬

‫عق حتص لذه الشراكة عااش ركة م شكلني يس سني (شركة األل ال عشركة ال ق ع عك مه تق‬
‫على يسا س ال ق بني الحر ني عشاارط ال اضا علك برف احلق م سااا الشاراكة بفسااا ال ق‬
‫ل يل إس ا ل س ا ز إىل الش ارع م تز "ا برق ا س ا ثم ر اجلم ع‬ ‫الذي ثب ه عل بذلك ن‬
‫لألل ال عك"ف" هت اليت تز هعه البز ( اإلس ل"ة‬

‫‪-2-6-2‬االقتـراض إلى لفرنسيـة واالنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيّـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫عرع لذا ااصحل لق ض با"‪ "musharakah‬ع رف ك‬

‫‪-1‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطّلع يوم‪ 2018/02/21 :‬في الساعة‪.04:57 :‬‬
‫‪177‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

« musharakah: partenariat, partage; accord de partenariat entre deux


parties ou plus afin de financer une affaire commerciale» 1

‫صفقة ر ة" ترمج ز‬ ‫يع يكثر ل م‬ ‫"ااش ركة شراكة اتف ق شراكة بني ل ق‬

:)‫ب)المستـوى المهني (البنوك‬

‫" عق عرع م لسرع بزك ص م‬musharaka"‫ا ت اعل لذا ااصحل لق ض إىل الفرنس"ة با ا ا ا ا ا ا ا‬
‫اإلس ل ك‬

« musharaka: partenariat d’investissement dans lequel les conditions de


partage des profits sont prédéfinies »2

‫ترمج ز‬-" ‫شرعط تق سا األرب ح "ه لسبق‬ ‫"لش ركة شراكة اس ثم ر ة ا حت‬

:)‫ج)المستـوى التداولي العام (الصحافة‬

‫" م الصح ة ا ق ص ع ة خ صة‬musharah" ‫" يع‬musharaka"‫رع لذا ااصحل لق ض با‬


‫عكمث ل على ذلك ن رع‬

« la musharaka (partenariats) »3

1-Mahmoud A. Elgamal, Op.cit, consulté le: 21/02/2018 à 06h39.


2
-Banque islamique Safi, Op.cit, consulté le: 21/02/2018 à 05h13.
3
-Maghreb info, www.maghreb-emergent.info, consulté le: 21/02/2018
à 08h12.
178
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫ا اق اض لذا ااصحل م اإلجنل"ي ة الا"‪"musharakah‬‬

‫‪« musharakah (partnership). A standard islamic transaction in which‬‬


‫‪two or more parties entr to anyone of several related types of‬‬
‫‪partnerships »1‬‬

‫ق "ه بر ن يع يكثر م ن ع ل ين اع الش اراك ت"‪-‬‬ ‫"لش ا ركة (ال ش ا ر( صاافقة إس ا ل"ة‬
‫ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫عرع لذا ااصحل لق ض با"‪"musharaka‬عمت ت ر فه ك‬

‫‪« musharaka (venture capital): is a contract of partnership between‬‬


‫‪two or more partners »2‬‬

‫"لش ركة عق شراكة بني بر ني يع يكثر "‪-‬ترمج ز‬

‫العام (الصحافة)‪:‬‬
‫ج)المستـوى التداولي ّ‬

‫ا ت اعل لذا ااصحل لق ض ب ا ا ا ا ا ا ا"‪ "mushara‬م الصح ة ا ق ص ع ة اإلجنل"ي ة ق عرع‬


‫م لسرع عك لة "رع " لألنب ز‬ ‫ك‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ahmad sanusi hussain, Op.cit, consulté le: 21/02/2018 à 10h11.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-Dubai Islamic Bank, Op.cit, consulté le: 21/02/2018 à 12h05.‬‬
‫‪179‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« musharaka: investiment partnership. In a typical musharaka‬‬


‫‪agreement, two or more parties agree to provide capital towards the‬‬
‫‪fianancing of a commercial offair »1‬‬

‫"ااش ا ا ركة ش ا اراكة اس ا ا ثم ر ة م لش ا ا ركة من ذج"ة عاتف ق بني ا زني يع يكثر على ت ري ريس اا ل‬
‫لشرعع ري"‪-‬ترمج ز‬ ‫ل يج مت‬

‫‪-3-6-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫هر جل" مم ساابق عرضااه ين لصااحل "ااش ا ركة" ا ت اعله بكثرة م األعس ا ط األك عمي"ة‬
‫عااهز"ااة عالص ا ا ا ا ا ا اح ا "ااة ب ا اق ض "‪ "musharakah‬يع "‪ "musharaka‬م اللغ ني الفرنس ا ا ا ا ا ا ا"ااة‬
‫ظ لز ت ا ق يصا ا ا ات‬ ‫ع‬ ‫للمص ا ااحل‬ ‫عاإلجنل"ي ة ع ا لذا ا ق اض ع ق تقز"ة الرس ا ااا اللف‬
‫ال رب"ة لع اإلجنل"ي ة عالفرنس ا ا اا"ة مم س ا ا ااه لهمة نقله لف عصا ا ا ا ت لع عج ب ت " اق اض ا ا ااه‬
‫عنق ح اع م ع ااق ض "‪ "musharaka‬ععن اهل ز (‪ H‬م آخر الكلمة‬

‫علع عج ع لق ب ت للمصا ا ا ا ا ااحل لث "‪ "parteneriat‬يع "‪ "participation‬إ ين يغله‬


‫اارتبحة ب لثق ة ال رب"ة‬ ‫ال مج ت تلعأ إىل ا ق اض للمح ة على خص ا ا ا ا ا ا ا ص ا ا ا ا ا اا"ة ااص ا ا ا ا ا ااحل‬
‫اإلس ا ا ل"ة عالذي حيم ي ض ا ا شا ااحزة ع ز"ة عنز ه لز إىل ائ لذا ا ق اض م ترسا اا"ا اافه‬
‫م ذلزه لع لفه الشااركة‬ ‫ي ل‪ :‬عل"ه األلر عت م‬ ‫ال اجه ت صاا"له للق رئ م اللغة اهل ف‬
‫عالشا اراكة م ا ق صا ا ع احل ث كم جن ي ضا ا اق اض ين اع ااشا ا ركة اق اضا ا ك ل لث لشا ا ركة‬
‫عائمة )‪ (musharaka daima‬علش ا ا ا ركة ل ز قصا ا ااة )‪ (musharaka mutanakisa‬مم ؤك‬
‫على خص ص"ة لذا ااصحل‬

‫‪1-Reuters,‬‬ ‫‪Op.cit, consulté le: 21/02/2018 à 15h39.‬‬


‫‪180‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السابـع‪" :‬إجارة"‬
‫‪-7-2‬النمـوذج ّ‬
‫‪-1-7-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ل لصا ا ا ا ا ا ر الف "يج ر" "عق له إج رته ل حى لألجري جياز عمله األجرة عاتفق ل ه‬
‫ع ع لااه اإلج ا رة عل عق ا ميك ل اس ا ا ا ا ا ا ا غ ل ااؤجر‬ ‫على إج ا رة ب"اات كراز عيجرة ال م ا‬
‫عاس ا ا ا ا ا ا ا م له إىل يج ل ني لق ز مث ل ل ك ه عق اإلج رة عيج ره اهلل ل ال ذاب مح ه لزه‬
‫عينقذه عج له م ج اره عمح ه"‪ 1‬عهبذا ك ن ل ىن ااص ا ا ا ااحل اللغ ي الكراز على ال م عجم اة‬
‫ال ه بق ر ل اا ل ل" ض ال ل على ل ق ه ل نصا ا ا ا ا ا ااه عل بذله ل جه إلمت ال م‬
‫ااحل ب‬

‫"قصا ب إلج رة "ذلك ال ق بني صا ه ال م عال ل‬ ‫م الشارع اإلسا ل‬ ‫يل إصااح‬


‫ه "م ا ص ااح ح الفقه‬ ‫ع ك ن م ل ة ل "زة علق ب يجر حي عه الحر ن لس اابق عب ل اضا ا‬
‫‪2‬‬
‫متل"ك ااز ع ب ض س از ك ن ذلك ال ض ع"ز يع ع ز يع لزف ة"‬

‫كا اإلج رة شرع ق عرع ذكرل م القرآن الكرا م يكثر ل ل ضع كق له ت ىل‬ ‫عيل ع‬
‫األَلني" (س ا ا ا رة القص ا ااص ا ة ‪26‬‬ ‫ي‬ ‫"قَ لَت إ َ امهَ َ يَبَت اسا ا اَأجره إ َّن َخ"اَر َل اسا ا اَأ َجر َ‬
‫ت ال َق ُّ‬
‫ض ا ا َ لَكا َآت ل َّ يج َرل َّ عيَمترع بَا"ازَكا مبَ رعف َعان تَا َ َس ا ارمت َ َس ا ا ارض ا اع لَه‬‫عق له ت ىل " َ ن يَر َ‬
‫يخرا" (س رة الح ق ا ة ‪6‬‬
‫َ‬
‫عشا ا اا" عه بني ااسا ا االمني ك ل ل يل عاج م ع‬ ‫ل على ج ا اإلج رة م اإلس ا ا ا‬ ‫علذا ل‬
‫عع قة لز مة بني ص ه ال م عاألجري‬

‫‪_1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/02/21 :‬في الساعة‪.18:05 :‬‬
‫‪-2‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪181‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عتزقس ا ااا اإلج رة كإجراز ل يل ض ا اام ق اع اا ل"ة اإلسا ا ا ل"ة اليت يرسا ا ا ل نص القرآن الكرا‬
‫عاأل ع ث الزب ة الشا ا اار فة إىل قسا ا اامني يس ا ا ا سا ا ااني ‪ 1‬إج رة يع" ن ك س ا ا ا ئع ر ال عر عاحل ان"ت‬
‫عاألراض عالث" ب عغريل عإج رة األعم ل ك س ئع ر ال ع ر عيصح ب احلرف عال م ل عغريلا‬

‫عهبذا تك ن اإلج رة ض ا ا ارب ل ض ا اارعب عبقر ة ال ش ا اار ع اإلس ا ا ا ل علراع ته حلق ق ال ل إذ‬
‫ض ا اام لل ل‬ ‫عضا ا ا حه م إب ر للي لصا ا ا ه اا ل عال م عج له لح بقة ل ل"ا اإلسا ا ا‬
‫احلق م يجر ئا عمله ع ق شرعط تراع إنس ن" ه علث ذلك ال" الزق ب ت اليت تح له حبق ق‬
‫س ا اا للة عيعاز احلق ق كم فرض على ال ل‬ ‫فرض على يرب ب ال م‬ ‫ال م ل إلس ا‬
‫عاجه اإلتق ن‬

‫‪-2-7-2‬االقتراض إلى لفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫عرع لصحل "اإلج رة" لق ض م الفرنس"ة با ا ا ا"‪ "ijarah‬م ل عا ااصحلح ت اا ل"ة اإلس ل"ة‬
‫محمود الجمل ك‬

‫‪« ijarah: leasing dans lequel le bailleur (propriétaire) met en leasing un‬‬
‫‪bien ou un équipement à un de ses clients pour une redevance et une‬‬
‫‪période déterminées »2‬‬

‫ب ئزه لق ب لبل‬ ‫"ه اا لك ب أجري اام لك ت يع اا ات أل‬ ‫"اإلج رة ل ال أجري الذي ق‬


‫بت عل ة ل "زة"‪-‬ترمج ز‬

‫‪-1‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪-Mahmoud A. Elgamal, Op.cit, consulté le8/: 22/02/2018 à 01h38.‬‬
‫‪182‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫اعل لذا ااصحل بشكله ااق ض "‪ "ijara‬م البز ( اإلس ل"ة على عجه اخلص ص ذلك‬
‫ينه خ ضم ل ل هت زع ه م ل عا بزك "ص م" اإلس ل ك‬

‫‪« ijara, contrat de crédit-bail aux termes duquel la banque achète un‬‬
‫‪bien pour un client puis le loue en crédit-bail pour une période‬‬
‫‪déterminée »1‬‬

‫"إج رة عق تأجري ق البزك مب جبه بشراز ش ز لليب ن مث ؤجره له ا ة ل "زة"‪-‬ترمج ز‬

‫ج)المستـوى التداولي العام (الصحافة)‪:‬‬

‫ا ت اعل لذا ااص ا ا ا ا ا ااحل م الص ا ا ا ا ا ا اح ة لق ض ا ا ا ا ا ا ا عن رع لث على ذلك م لق ل ةر ة‬


‫"‪"Elwatan‬‬

‫‪« ijara tamlikia est destinée au financement de logements neufs »2‬‬

‫سكز ت ج ة "‪-‬ترمج ز‬ ‫"هت ف اإلج رة ال مل"ك"ة إىل مت‬

‫‪-‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫عرع لذا ااصحل لق ض م اإلجنل"ي ة با"‪ "ijara‬م ل عا األك عمي أحمد سنوسي حسين‬
‫ك‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque islamique Safi, Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 06h37.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪Elwatan , Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 08h02.‬‬
‫‪183‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« ijara is form of leasing in which there is a transfer of ownership of a‬‬


‫‪service for a specified period »1‬‬

‫"اإلج رة ل شك ل يشك ل ال أجري ا "ه نق للك"ة اخل ل ت ا ة ل "زة"‪-‬ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫عرع ااصحل م "بزك عيب اإلس ل " ك‬

‫‪« ijara: ijara is a contract of leasing of a property or asset having‬‬


‫‪legitimate use or benefit »2‬‬

‫"ل عق ل أجري اام لك ت يع يص هل حلق ا ن ف ع يع ئ ة لشرععة" ترمج ز‬

‫ج)المستـوى التداولي العام (الصحافة)‪:‬‬

‫ع اعل لذا ااصحل م الصح ة ا ق ص ع ة ي ض لق ض ب ا ا ا ا ا"‪ "ijara‬ععرع هبذا ااق ض م‬


‫ل عا عك لة رع ي ك‬

‫‪« ijara: lease or rental arrangement »3‬‬

‫"إج رة تأجري ل ق عل"ه"‪-‬ترمج ز‬

‫‪-3-7-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫بني مم سابق عرضاه ين لز ( إمج ع م مج"ع لسا ت ت اعل لذا ااصاحل على ترمج ه ع ق‬
‫م الفرنس"ة عاإلجنل"ي ة رغا عج ع ل ع ت م اللغ ني‬ ‫للمصحل‬ ‫تقز"ة ا ق اض م رسا لف‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ahmad sanusi hussain, Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 09h13.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Dubai Islamic Bank, Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 10h21.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪-Reuters, Op.cit, consulté le: 23/02/2018 à 09h.‬‬
‫‪184‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لث "‪ "bail‬ع "‪ "leasing‬إ ين ا ق اض ك ن األس ا اال ب اإلجرائ األلث لزق لذا ااص ا ااحل‬
‫عيل ع ن ع ا ق اض ك ن اق اضا ا ا ا ك ل حم ك" ألصا ا ا ا ات ال رب"ة عج ز م ش ا ا ااكلني "‪"ijara‬‬
‫ع"‪ "ijarah‬عك ن ل األنس ا ا ا ا ااه ت " لذا ااق ض ب ع م ع ي مه عنق ح ين ك ن ااق ض‬
‫"‪ "ijara‬ععن اهل ز م ّن ة الكلمة‬

‫ل عضا ا ااع لك ئ له عذلك خلص ا ا ا صا ا اا"ة‬ ‫عق ع ق اا جا لز إذ قرر اق اض ااصا ا ااحل ب‬


‫نزكر يمه"ة ال ب رات الشا ا ا ر ة‬ ‫ع ل ه عارتب به حبق اا ل"ة اإلسا ا ا ل"ة عب لشا ا ارع اإلسا ا ا ل كم‬
‫ع ر ع ل ميك ين‬ ‫عاافس ا ا ا اارة اليت ض ا ا ا ا ه اا جا م اانت يع على اهل لش ل"ي الكلمة عض ا ا ا ا‬
‫حت ه ل لبس يع غم ض م ذل الق رئ م اللغة اهل ف عق ذله ب ض اا مجني يب ل‬
‫"ق ضا ن ىت ل صا به ل كلم ت‬ ‫ذلك ني ر عن إبرا الزكهة احملل"ة عاخل صاة للمصااحل‬
‫تبني ن عه لث "‪ "ijaratamlikia‬عغريل‬

‫‪-8-2‬النّمـوذج الثامـن‪ :‬مصطلـح "استصناع"‬

‫‪-1-8-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ل لص ا ر الف "اس ا صاازع" ه س ا صاازع اس ا صااز ع ع"اس ا صاازع ن كذا بله لزه ين‬
‫صزع له عاس صز ه الش ز بله لزه ين صز ه له "‪ 1‬عهبذا ك ن اا ىن اللغ ي ل س صز ع ل‬
‫اعا يع ل ش ا ا به‬ ‫إل"ه كأن س ا ا م الش ااخص جن را لص اازع لك ه له يع‬ ‫بله الص ا ازع عالس ا ا‬
‫ذلك عل شبه اإلج رة م ل ز ه اللغ ي‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/02/22 :‬في الساعة‪.11:30 :‬‬
‫‪185‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫"قص به "بله عم ش ز خ ص على عجه اخلص ص‬ ‫م الشرع اإلس ل‬ ‫عيل اصح‬


‫ل عته ل الصا نع إذا ق ل شااخص خر ل يل الصاز ئع اصاازع يل الشا ز الف ا ب ألعصا ف‬
‫‪1‬‬
‫ال ل"ة بكذا عرلا عقب الص نع ذلك ك ن ذلك اس صز ع "‬

‫عهبذا ك ن ل ىن ا س ا ا صا ااز ع م قه اا ل ت اإلس ا ا ل"ة اا ل"ة ل ذلك الف ا ق ص ا ا عي‬


‫الذي ا مب جبه عق رض ئ بني ل ميلك اا ل عله جة ر صز ع ه عالص نع الذي له الق رة‬
‫عاا ر ة على صا ااز عة الش ا ا ز ااحل ب على ين فق سا االف على لبل ل ني عشا اارعط عل اصا ااف ت‬
‫ض ا ا ا ا ه ب له الش ا ا ا ا ز ع ا ق عل"ه الص ا ا ا ا نع ه عع ب لب"ع ععق للي للحر ني عل ش ا ا ا ااب"ه‬
‫ب إلج رة اليت ذكرن ل سا بق ألّن اسا ع ر للصا نع عل ي ضا ضاارب ل ضاارعب الب"ع "ه عرض‬
‫عم يع شا ز مبق ب ل عي شاار حة ال اضا بني الحر ني علكزه لع ذلك عق لسا ق م الشارع‬
‫ع الب"ع يع اإلج رة عيل ع ج ا ه شاارع "س ا ل ل القرآن الكرا على ذلك بق ل اهلل ت ىل‪:‬‬
‫ك َخ ْرجا َعلَى أن‬ ‫ض فَـ َه ْل نَ ْج َع ُل لَ َ‬‫وج ُم ْف ِس ـ ـ ـ ـ ـ ُدون ف ِي األ ْر ِ‬
‫اج َ‬
‫وم ُ‬
‫وج َ‬
‫اج َ‬ ‫إن يَ ُ‬ ‫﴿قَالُوا يَاذَا ال َقرنَـْي ِن َّ‬
‫فيه َربّ ِي َخير فَأَ ِعينُونِي بُِق َّوة أَ ْج َع ْل بَـْيـنَ ُك ْم َوبَـْيـنَـ ُهم‬
‫ال ما م َّكنّ ِي ِ‬
‫تَ ْج َع َل بَـْيـنَـَنا َوبَـْيـنَـ ُه ْم َسـ ـ ـ ـ ـ ـ َّدا‪ ،‬قَ َ َ َ‬
‫ا ة (‪95-94‬‬ ‫﴾ (س رة الكه‬ ‫َر ْدما‬

‫ز ا ال ق ت اا ل"ة‬ ‫عم لذا ال "سري عال اض بني الص نع عب له الصز ة لقص شرع نب"‬
‫عا ج م ع"ة بني الز س عم ذلك الب"ع ااس ا ا ابق ض ا اام الص ا ا ا نع ب ن لس ا اال ه علز جه " م م‬
‫بمأن"زة ألن الرب حتقق لسبق ع حيق سا ال ق إ برض الحر ني‬

‫‪-1‬نزيه حماد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.55‬‬


‫‪186‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2-8-2‬االقتـراض إلى لفرنسيـة واإلنجليزيـة‪:‬‬

‫‪-‬الفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫ا ت اعل ععراسااة لذا ااصااحل م ال ساا‪ :‬األك عمي ب اق ض "’‪ "istina‬كم عرع م ل عا‬
‫األك عمي محمود الجمل‬

‫‪« Istina’: contrat d’entreprise dont le prix est payé avant la construction‬‬
‫‪et la fourniture des biens»1‬‬

‫"اس صز ع عق لؤسسة ك ن ال ع "ه قب إجن البض ئع عتسل"مه "‪-‬ترمج ز‬

‫ب)المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫عرع لذا ااص ااحل لقرضا ا م ج ال ل ت البزك"ة م البز ( اإلسا ا ل"ة ع ىت ال قل" ة لزه‬
‫عق ج ز م ل عا بزك "ص م" اإلس ل لق ض با"‪"istina‬‬

‫‪«istina (financement progressif): contrat d’acquisition d’une bien avec‬‬


‫‪paiement du prix au fur et à mesure que le bien est construit »2‬‬

‫ت رجي تيالز لع بز ز ال ق ر"‪-‬ترمج ز‬ ‫عق اق ز ز عق ر لع مت‬ ‫ت رجي‬ ‫"اس صز ع (مت‬

‫‪1‬‬
‫‪-Mahmoud A. Elgamal, Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 12h06.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-Banque islamique Safi, Op.cit, consulté le: 22/02/2018/0à 15h49.‬‬
‫‪187‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج)المستوى التداولي العام (الصحافة)‪:‬‬

‫ا اس م ل لذا ااصحل لق ض م الصح ة الز بقة ب لفرنس"ة ع عة ب ا ا "‪ "istina’a‬عق عرع‬


‫غ ل عا جر ة "‪ "les échos‬ك‬

‫‪«Istina’a: terme de la finance islamique ,c’est un contrat dont une‬‬


‫‪partie (moustasni’i) demande à une autre (sani’i) de lui fabriquer ou‬‬
‫‪construire un ouvrage moyennant une rémunération payable‬‬
‫‪d’avance »1‬‬

‫"ل عق حله مب جبه الحرف األعل (لس ا صاازع ل قب آخر (ص ا نع ص ازع يع بز ز عق ر لق ب‬


‫لبل ب ع لسبق "‪-‬ترمج ز‬

‫‪-‬اإلنجليزيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫رع لذا ااصحل كثريا م األعس ط اجل ل "ة ل قب الب ثني ااه مني ب ا ا اا ل"ة اإلس ل"ة علق‬
‫ج ز م ل عا أحمد سنوسي سني ك‬

‫‪« Istina’a, a contract of sale of specified goods, the seller provides either‬‬
‫‪the raw material or cost of manufacturing the goods »2‬‬

‫"اس ا ا صا ااز ع عق ب"ع لبض ا ا عة ل "زة على ين ر الب ئع اا عة اخل يع تكلفة تصا ااز"ع السا اال ة"‪-‬‬
‫ترمج ز‬

‫‪1‬‬
‫‪-Les échos, www.leséchos.fr, consulté le: 22/02/2018 à 17h50.‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪Ahmad snusi hussain, Op.cit, consulté le: 22/02/2018 à 19h05.‬‬
‫‪188‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫*المستـوى المهني (البنوك)‪:‬‬

‫عرع لذا ااصحل لق ض ب إلجنل"ي ة"‪ "istina‬م ل عا "بزك عيب اإلس ل " ك‬

‫‪« Istina: a contract for sale aof specified asset»1‬‬

‫"ل عق ب"ع ألص ل حم عة"‪-‬ترمج ز‬

‫ب)المستـوى التّداولي العام (الصحافة)‪:‬‬

‫عرع م ل عا عك لة "رعبري " ااصحل لق ض با"‪ " istina‬ك‬

‫‪« Istina: type of sale, in which a price is paid for goods »2‬‬

‫"اس صز ع عل ن ع ل الب"ع حب"ث ا ع ع مث السلع لسبق "‪-‬ترمج ز‬

‫‪-3-8-2‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ض جل" مم سبق ذكره ذلك اإلمج ع على اع م ع تقز"ة ا ق اض ل مجة لذا ااصحل عنقله‬
‫حي ك يصا ا ا ا ا ا ات الكلمة م ال رب"ة عق ك ن‬ ‫إىل اللغ ني الفرنس ا ا ا ا اا"ة عاإلجنل"ي ة ع ق رس ا ا ا ا ااا لف‬
‫اق اض ا ا ا ك ل لع عج ع إشا ا ااك ت م األص ا ا ا ات اام لة لل رب"ة حرف "ال ني" غري ل ج ع م‬
‫عل اا مج ن ع لذا ااشا ا ااك ع بر ق رسا ا ااا رف "‪"a‬‬ ‫رعف الفرنسا ا اا"ة عاإلجنل"ي ة عق‬
‫كمك ئ ل ا ا ا ا ا "ع" كم ض ل مج ن آخرعن اق اض ععن "ال ني" ع زت"‪ "istina‬عنرا ينه‬
‫ا ق اض األعل ينسه عيعق لع ت " ه عاع م ع الرلي » ‪ « ’a‬كمق ب حلرف "ال ني"‬

‫عك ن نق لذا ااص ا ا ااحل لق ضا ا ا ا ع ق ض ا ا اارعرة لزهع"ة م ال مجة إذ حيم ع ت شا ا ا ا ة‬


‫اإلسا ل كم مت إرعا ه ب ب رات‬ ‫اخلصا صاا"ة علرتبحة ارتب ب ع "ق ب للغة األصا عب لثق ة عال‬

‫‪1‬‬
‫‪-Dubai Islamic Bank, Op.cit, consulté le: 23/022018 à 04h04.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-Reuters, Op.cit, consulté le: 23/02/2018 à 05h55.‬‬
‫‪189‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شا ا ا ر ة علفس ا اارة ا ز ه عالغرض لزه إ الة اللبس عالغرض عالغرابة اليت ق تك س ا اا"ه م ذل الق رئ‬
‫هر جل ز اا جا إىل احلف ا ع على الزكهااة احملل"ااة‬ ‫ب ا للغااة اهل ا ف (الفرنس ا ا ا ا ا ا ا"ااة عاإلجنل"ي ااة عمم ا‬
‫عاخلص ا ا ا ا ا ا ا ص ا ا ا ا ا ا ا" ااة اليت م"ي هبا ا ل ااذا ااص ا ا ا ا ا ااحل ل إ راع كا ا لا ا رتب‪ :‬ب ااه لق ضا ا ا ا ا ا ا ا ا لثا ا‬
‫(‪/moustana’a‬لس ا ا ص اازع (‪/sani’a‬ص ا ا نع َع (‪/masnoa‬لص ااز ع رغا عج ع لق ب ت هل‬
‫مج"‬

‫‪-9-2‬النّموذج التاسع‪ :‬مصطلح " وقف"‬

‫‪-1-9-2‬مفهـوم المصطلـح‪:‬‬

‫ل لصاحل ز م إىل اا ل"ة اإلسا ل"ة ع ين ج شا ز ل ل ل شاخص اخل ص م تصارف‬


‫ب ق ااسلمني "خرج ذلك الش ز ل للكه إىل للك ع اة الز س ععرع ت ر "ه م ل عا "ق ل س‬
‫الصا ا ااح ح" ك أل " َعقَ َ يَل َ َكه ‪ َ 1-‬بَ َس ا ا ا َه م َس ا ا اب" اللَّه ‪َ :2-‬عقَ َ نَاف َس ا ا اه َعلَى يَع َم ل‬
‫اخلَري ‪ 3-‬انا َقحَ َع" ‪ 1‬م ين احلبس يع اازع ل لز ش ا ا ا ااري اىل بس الشا ا ا ا ا ز م س ا ا ا ااب" اهلل لك‬
‫س ا ا ف" لزه ااسا االم ن "ك ن ذلك ص ا ا قة ج ر ة ا اق ح ه "ع شا اام ال ق األص ا ا ل الث ب ة‬
‫ت‬ ‫ك ل ق رات عاايارع عغريل ع شاام األص ا ل اازق لة اليت تبقى ع"زه ب ا س ا ف عة لزه ك‬
‫‪2‬‬
‫عغريل "‬ ‫رب ص قة ك لزق ع عالح‬ ‫الصز ع"ة عاألسلحة يل اليت تذله ع"زه ب س ف عة لزه‬

‫‪-2-9-2‬االقتـراض إلى لفرنسيـة‪:‬‬

‫أ)المستـوى األكاديمي (الوسط الجامعي)‪:‬‬

‫ا ت اعل لذا ااصحل لق ض ب ا » ‪ « waqf‬م يغله اا جا اا خصصة م ا ق ص ع‬


‫عن رع عل سب" ااث ل عرععه م ل عا جملة ال مل اإلس ل ع حبر اا س‪:‬‬ ‫اإلس ل‬

‫‪-1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/03/19 :‬في الساعة‪.09:45 :‬‬
‫‪-2‬موسوعة ويكيبيديا‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/03/19 :‬في الساعة‪.10:50 :‬‬
‫‪190‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Waqf : fondation pieuse (habûs) » 1‬‬

‫لؤسسة ص حلة ( ب س "‪-‬ترمج ز‬ ‫"عق‬

‫ب)المستوي المهني‪:‬‬

‫عرع لذا ااص ااحل لق ضا ا ي ضا ا ب ا ا ا ا ا ا ا ا ا » ‪ « wakf‬م ل ل ت البز ( اإلسا ا ل"ة م ال عل‬


‫الز بقة ب لفرنس"ة‬
‫‪2‬‬
‫ج ااس ي ال اعيل ال‬

‫عجن لذا ااص ا ا ا ااحل بش ا ا ا ااكله ااق ض » ‪ « wakf‬م الص ا ا ا ااح ة ا ق ص ا ا ا ا ع ة عز ل حرق‬
‫اا ض ع إىل جم ل اس م له‬

‫‪-3-9-3‬تحليل ومقارنة‪:‬‬

‫بني مم سا ا اابق عرضا ا ااه اتف ق عإمج ع م مج"ع لس ا ا ا ت ت اعل لذا ااصا ا ااحل على نقله ع ق‬
‫ظ لز ين ا ق اض ك ن األسا ا ا اال ب اإلجرائ‬ ‫ع‬ ‫للمصا ا ا ااحل‬ ‫تقز"ة ا ق اض م رسا ا ا ااا لف‬
‫ااز سا ااه عج ز اق اض ا ا ك ل حم ك" ألص ا ا ات ال رب"ة عجلأ اا جا إىل اق اضا ااه خلص ا ا صا اا"ة ع لة‬
‫جن له لك ئ ل خ له ض ا اام لص ا ااحلح ت الش ا اار ة اإلسا ا ا ل"ة عنش ا ااري ل لز إىل‬ ‫ااص ا ااحل‬
‫ىت ض ل ز ه م ذل الق رئ‬ ‫ضرعرة إض ة ترمجة ش ر ة للمصحل‬

‫‪1‬‬
‫‪- journals. openedition.org, consulté le: 25/04/2018 à 20h30.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪-elkhabar.com, consulté le: 25/04/2018 à 21h36.‬‬
‫‪191‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لثا‬
‫ال رب"ة لغة لق َ ضة‬

‫‪192‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األول‪ :‬مصطلح "‪"Bourse‬‬


‫‪ 1-3‬النّمـوذج ّ‬

‫‪-1-1-3‬مفهـوم المصطلح‪:‬‬

‫عرع لذا ااصحل م ق ل س رعس ( ‪ larousse‬ك‬

‫‪« Bourse. Nom féminin (bas latin bursa, du grec bursa):‬‬

‫‪-Petit sac souple pour mettre l’argent.‬‬

‫‪-Argent disponible, ressources: ouvrir sa bourse à un ami»1‬‬

‫«حمف ة اسا لؤنث (ل اإلغر ق"ة بورصة عال ت"ز"ة بورصة‬

‫‪-‬ك"س صغري ل ضع اا ل‬

‫حمف ك لص ق" –ترمج ز‬ ‫‪-‬األل ال اا رة اا ارع‬

‫ل على ش ا ا ز ضا ااع "ه لبل‬ ‫ض ا ا ل لذا اا ىن اللغ ي للمصا ااحل ارتب به ب ا ل ه‬


‫ل اا ل عجن ه لس م هبذا اا ىن ق مي عز اإلغر ق عالرعل ن عمت اق اضه إىل الفرنس"ة عاللغ ت‬
‫على اا ىن اللغ ي األصل نفسه‬ ‫ال ت"ز"ة حم‬

‫يل م جم ل اا ل ت ا ق ص ا ا ا ا ا ا ا ع ة ق عرع م ل عا ااص ا ا ا ا ا ااحلح ت اا ل"ة ( ‪lexique‬‬


‫للمصحل‬ ‫ا‬ ‫‪ financier‬ال ر‬

‫‪« La bourse est un lieu de rencontre entre l’offre et la demande‬‬


‫‪(généralement d’un produit financier).La bourse est caractérisée par un‬‬
‫‪système organisé de cotation. »2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Larousse, www.larousse.fr, consulté le: 13/12/2017 à 20h50.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪- Lexique financier, www.leséchos.fr, consulté le: 14/12/2017 à 01h14.‬‬
‫‪193‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عت م"ي الب رص ا ا ا اة بز‬ ‫"الب رص ا ا ا ااة ل لك ن ال ق ز ال رض عالحله (ع عة ل ك ن ااز ج ل ل"‬


‫حمَكا للَّصز" "‪-‬ترمج ز‬

‫عهبذا تك ن "الب رصة" س ق لألعراق اا ل"ة ت ا "ه عمل" ت ب"ع عشراز يسها تحر ه شرك ت‬
‫"ث اافه‬ ‫للمصا ا ا ااحل عج ن ترابح ل‬ ‫اللغ ي عا صا ا ا ااح‬ ‫لل اعل عإذا ل ق رن ال ر‬
‫عال لة ذلك ين ااصااحل يخذ ل يصااله مجع اا ل مث تح ر ل ز ه إىل لك ن ل عي يع ا اض ا‬
‫ت اعل "ه األل ال إل يساهم يع ساز ات عت ج م ك ععل ال مل تقر ب يسا اق ل ل"ة نذكر ل‬
‫يشهرل "ب رصة ن" ر(" ع"ب رصة لز ن" عغريمه‬

‫‪-2-1-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوى األكاديمي‪:‬‬

‫ا ت اعل لذا ااص ا ااحل لق ضا ا ا م ال رب"ة با ا ا ا ا ا ا ا ا ا"الب رص ا ااة" عق عرع ت ر فه م ل عا اا ا‬


‫"ب رص ا ااة(اس ا ااا عل لؤسا ا اس ا ااة ل ل"ة جي مع "ه ل" عك ز الش ا اارك ت الكربا عال ع ر‬ ‫ك‬
‫‪1‬‬
‫ععم ز ااص رف عالسم سرة للمض ربة ب ألل ال"‬

‫ب)المستوى المهني‪:‬‬

‫س م لذا ااصحل لق ض م ال رب"ةبا ا ا ا ا ا ا ا(ب رصة عجن ه مب ز ه ا ق ص عي يي ذلك ااك ن‬


‫‪2‬‬
‫الذي ت اعل "ه األعراق اا ل"ة عنذكر على سب" ااث ل "ب رصة اجليائر"‬

‫‪ -1‬معجم المعاني‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬اطّلع عليه يوم‪ 2018/02/24 :‬في الساعة‪.02 :05 :‬‬
‫‪2-Bourse‬‬ ‫‪d’Algérie, www.sgbv.dz, consulté: 24/02/2018 à 07h36.‬‬
‫‪194‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج)المستوى التداولي العام‪:‬‬

‫جن لذا ااصااحل بشااكله ااق ض "ب رصااة" ل اع م الص اح ة ال لة عاا خص اصااة م ا ل‬
‫ا ق صا ا ا ا ا ا ا ا عي عن رع لزا لثا على ذلااك لا جا ز م لقا ل جر ا ة "اخلرب" اجليائر ااة " قرر رجا‬
‫غ لب"ة األس ا ا ااها جممع اخلرب إىل ب رص ا ا ااة اجليائر"‪ 1‬كم جن ه ي ضا ا ا ا‬ ‫األعم ل اسـ ـ ــعد ربراب حت‬
‫ذات ا ن شا ر ال اساع ريع م عك لة األنب ز ال عل"ة‬ ‫لسا م هبذا الشاك م مج"ع عسا ئ اإلع‬
‫‪2‬‬
‫"ب رصة يب ةيب ت اجع"‬ ‫رويتز ك‬

‫‪-3-1-3‬تحليـل ومقارنة‪:‬‬

‫ض جل" مم سبق عرضه ذلك اجلز ح إىل نق ااصحل إىل ال رب"ة ع ق تقز"ة ا ق اض عل‬
‫لع تح ه ل"ك ن على مست ال رب"ة م ال أن"ث عذلك على رغا‬ ‫اق اض ك ل ع ق رس ا ا ا ا ا ااا لف‬
‫ل عج ع لق ب ت يخرا" ك لسا ا ا ا ق اا ل"ة" يع " سا ا ا ا ق األس ا ا ااها" عغريل ل حم ع ت ل عزه‬
‫بشكله‬ ‫إ ين ت اعله ك ن يكرب م ك ااس ت األك عمي"ة عااهز"ة عال اعل ال‬ ‫اق اضه ك ل‬
‫ث نسب" إذ ةهر ااصحل لع ب ا ت علا ا ق ص ع‬ ‫ظ لز إن لذا ااق ض‬ ‫ااق ض ع‬
‫ث ال ه به عمل تزش ااأ األس ا اق اا ل"ة إ لع ب ا ة القرن ال ش ار ع‬ ‫عتحب"ق ته عك ن ال رب‬
‫تيال ال عل ال رب"ة ل خلفة م لذا ا ل‬

‫‪ 2-3‬النّمـوذج الثـاني‪ :‬مصطلح » ‪« federal bank‬‬

‫‪ 1-2-3‬مفهـوم المصطلح‪:‬‬

‫بني لفه له س ا ااز رع‬ ‫ك ن لذا ااص ا ااحل ل كلم ني "‪ "federal‬ع "‪ "bank‬علك‬
‫ت ر ف ل جيا للكلم ني‬

‫‪1‬‬
‫‪-El khabar, Op.cit, consulté le: 25/02/2018 à 10h03.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪- Reuters, Op.cit, consulté le: 25/02/2018 à 13h39.‬‬
‫‪195‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أ‪:federal-‬‬

‫للمصحل‬ ‫ا‬ ‫لق عرع م ق ل س ك لربعج اإلجنل"يي (‪ cambridge‬ال ر‬

‫‪« relating to the central government and not to the government‬‬


‫‪of a region, of some contries suchas the US »1‬‬

‫"ل لق با حلك لااة ااركي ااة عل"س حبك لااة لزحقااة لا كما م ب ض الا عل لثا ال ا ت اا حا ة‬
‫األلر ك"ة"‪-‬ترمج ز ‪-‬‬

‫ب‪:bank-‬‬

‫اصحل "‪"bank‬‬ ‫ا‬ ‫عرع م الق ل س نفسه ال ر‬

‫‪« an organization where people and businesses can invest or‬‬


‫‪borrow money »2‬‬

‫"ل لز لة ميك ين س ثمر هب األ راع يع الشرك ت يل ا يع ق ض ّن "‪-‬ترمج ز‬

‫ع بني ل لذ ال ر فني ين لذا ااصحل ا ص به ال عل الف رال"ة ع ز رج ضم لز ل ه‬


‫كمه الف رايل ه ك مز لصاحل " ‪banque‬‬ ‫ز لع ن‬ ‫اا ل"ة عااصار "ة ذلك ألنه‬
‫ا‬ ‫اجلمه ري عن رض له ال ر‬ ‫‪( »centrale‬بزك لركيي م ال عل ذات الز‬

‫‪1-2-Cambridge dictionary, dictionary. cambridge.org, consulté le:‬‬


‫‪25/02/2018 à 23h40.‬‬

‫‪196‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« a bank that is owned by the government of a particular‬‬


‫‪country used by the government to control the amount of‬‬
‫‪money in the economy, control intrest rates »1‬‬

‫"ل لص ا ا اارف للك لل علة سا ا ا ا خ ل قب احلك لة اراقبة ت ق اا ل م ا ق صا ا ا ا ع عيسا ا ا ا ر‬


‫الف ئ ة"‪-‬ترمج ز‬

‫‪ 2-2-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوى األكاديمي‪:2‬‬

‫اعل لذا ااصااحل لق ض ا ب ل رب"ة حب"ث ا غ لب نقله كم ل ععمن تغ"ري "بزك " رايل"‬
‫رايل" عإل "لصرف " رايل"‬ ‫كم ينز جن ه م يغله اا جا اا خصصة بشكلني إل "بزك‬

‫ب)المستوى المهني‪:3‬‬

‫رايل" م جم ل البز ( عل ل هت عم األعس ط ااهز"ة‬ ‫س م لذا ااصحل لق ض با "بزك‬


‫اليت ت ىن ب لشأن ا ق ص عي عاا يل ب للغة ال رب"ة‬

‫ج)المستوى التداولي العام‪:4‬‬

‫رايل"‬ ‫غ لب ل ق ض ااصا ااحل ي ض ا ا إىل ال رب"ة بشا ااكلني "لصا اارف‬ ‫يل م جم ل اإلع‬
‫رايل"‬ ‫ع"بزك‬

‫‪1Cambridge‬‬ ‫‪dictionary, Op.cit.‬‬


‫‪-2‬بيان البنك الفديرالي األمريكي‪ ،bbc .com2017 ،‬اطلع عليه يوم‪ 2018/02/26 :‬في الساعة‪.04:05 :‬‬
‫‪ -3‬جريدة الخبر‪ ،elkhabar.com،‬اطلع عليه يوم‪ ،2018/02/26 :‬في الساعة‪09:00 :‬‬
‫‪1-elkhabar.com , consulté le: 26/02/2018 à 09h00.‬‬
‫‪197‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-3-3‬تحليـل ومقارنة‪:‬‬

‫ا نقله غ لب إىل ال رب"ة ع ق تقز"ة ا ق اض اللغ ي‬ ‫بني جل" مم سبق عرضه ين ااصحل‬
‫ع ك ن ن ع ا ق اض ك ل (بزك " رايل يع لع"ز ب ق اض كلمة ( رايل ق‪ :‬عنق كلمة‬
‫"‪ "bank‬إىل ال رب"ة ب اك ئ (لصا ا ا ا اارف ع فض ا ا ا ا ا اس ا ا ا ا ا م ل ا ق اض اهلعني هذا ااق ض‬
‫ث نس ا ا ااب" إذ ةهر لع ةه ر األن مة اا ل"ة عااص ا ا اار "ة م ش ا ا ااكله احل ث عع عة ل رتب‪:‬‬
‫ااصرم األلر ك‬ ‫ب لز‬

‫‪-3-3‬النـموذج الثـالث‪ :‬مصطلح "‪"société générale‬‬

‫‪-1-3-3‬مفهـوم المصطلح‪:‬‬

‫ل جممع بزك رنس له ع ة ل الفرعع م ال مل عق عرع ت ر فه م اا قع الرمس للبزك على‬


‫الشبكة ال زكب ت"ة ك‬

‫‪« Un des tout premiers groupes européens de service financiers.‬‬


‫‪S’appuyant sur un modèle diversifié de banque universelle.‬‬
‫‪Acteur économique réelle depuis 150 ans »1‬‬

‫"إ ا جمم ع ت اخل ل ت اا ل"ة األعرعب"ة الرائ ة ت م على من ذج ل ز ع ل اخل ل ت ااصر "ة‬
‫الش للة عل ل ل اق ص عي ق"ق لزذ ‪ 150‬سزة"‪-‬ترمج ز‬

‫‪1-2-Société générale, societegenerale.dz, consulté le: 26/02/2018 à‬‬


‫‪10h05.‬‬
‫‪198‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ع ج م اجليائر عم ل ا ال عل ال رب"ة رعع هلذا البزك الرائ تق خ ل ت لص ا ا ا ا ا اار "ة‬


‫ت الكربا عحي‬ ‫عل ل"ة عقرعض ع شم البزك م اجليائر على سب" ااث ل ع ة رعع م ال‬
‫على قة كبرية م جم ل ال ل ت البزك"ة عق عرع ت ر فه م ل قع البزك الرمس ك‬

‫‪« Détenue à 100% par le groupe société générale, est l’un des‬‬
‫‪toutes première banques privées à s’installer en Algérie depuis‬‬
‫‪2000.‬‬ ‫‪Son‬‬ ‫‪réseau,‬‬ ‫‪en‬‬ ‫‪constante‬‬ ‫‪croissance,‬‬ ‫‪compte‬‬
‫‪actuellement 87 agences dont 11 centres d’affaires »1‬‬

‫م عة (سا ا س اا"يت جزريال عل عا ة ل يعائ البز ( اخل ص ااة م اجليائر‬ ‫"ل ممل كة ب لك ل‬
‫ل" ‪ 87‬عك لة ع‪ 11‬لركي‬ ‫تأسا اس اات لزذ س اازة ‪ 2000‬عتيعاع ش اابكة رععه ب سا ا مرار ل ه‬
‫يعم ل"‪-‬ترمج ز‬

‫‪-2-3-3‬االقتراض إلى العربية‬

‫أ)المستوى األكاديمي‪:2‬‬

‫ا اق اض لذا ااصااحل غ لب م األعسا ط األك عمي"ة إىل ال رب"ة ب ا ا ا ا ا ا ا ا "سا ساا"يت جزريال" كم‬
‫ت ن عرة لق ض ب حمل ك ة إىل "الشركة ال لة"‬ ‫جن ه م‬

‫‪2‬‬
‫‪Henni Mustapha, « Dictionnaire des termes économiques et‬‬
‫‪financiers », Librairie du Liban publishers, Beirut, 2001, p 797.‬‬
‫‪199‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستوى المهني‪:1‬‬

‫ق ض لذا ااصاحل إىل ال رب"ة ب ا ا ا ا ا ا اا"سا سا"يت جزريال" م يغله احل ت ك مجة ساا البزك‬
‫علذا ل احل ل م اجليائر إ ينه ميك ين جن ه لزق إىل ال رب"ة ب اا"شركة ع لة" كم ل احل ل م‬
‫ااغرب‬

‫ج)المستوى التداولي العام‪:2‬‬

‫ع عة ل جن لذا ااص ا ااحل لق ض ا ا ي ض ا ا ب ا ا ا ا ا ا ا ا اا"س ا ا س ا اا"يت جزريال" يع‬ ‫م ا ل اإلع ل‬


‫"ص ص"يت جزريال"‬

‫‪-3-3-3‬تحليل ومقارنة‪:‬‬

‫ع زت م ش ا ا ا ا ا ااك حم ك ة للرمس‬ ‫لق مت اق اض تس ا ا ا ا ا اام"ة البزك ع ق تقز"ة ا ق اض الك ل‬


‫ظ رق م الرسااا‬ ‫صا إمج ع على اق اض ال ساام"ة إ إنز ن‬ ‫(سا ساا"يت جزريال علئ‬ ‫اللف‬
‫ااق ب حلرف "‪ "s‬م الفرنس ا ا اا"ة إذ جن ه لرة حبرف "س" علرة يخرا حبرف "ص" عل ين‬ ‫اللف‬
‫رف "ص" اح بق ه الص ت األصل ب لفرنس"ة كم نشري إىل ينه م‬ ‫األص ل عجهة ن رن ل‬
‫ت ن عرة كم م ااغرب األقص ا ا ا ا ا ااى جن لذه ال س ا ا ا ا ا اام"ة ل مجة ع ق تقز"ة احمل ك ة يي يّن‬
‫تق ض اا ىن (الشا ا ا ا ا ااركة ال لة ع نؤ لذا ااذله م ترمجة ال سا ا ا ا ا اام" ت عيمس ز ال لا عم ل‬
‫ذلك ين ال سم"ة ترتب‪ :‬ارتب ب ع "ق ب ل لة ال ع ر ة للبزك عهل ع ت خ صة‬

‫‪1‬‬
‫‪Société générale, Op.cit.‬‬
‫‪ 2‬جريدة الخبر‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الرابـع‪ :‬مصطلح "‪"pound sterling‬‬


‫‪-4-3‬النـّموذج ّ‬

‫‪-1-4-3‬مفهـوم المصطلح‪:‬‬

‫ل ال ملة الرمس"ة للمملكة اا ح ة عت رف ك‬

‫‪« commonly known as the pound and also refferred to a‬‬


‫‪sterling, is the official currency of the united kingdon and‬‬
‫‪other contries, sterling is the fourth most-tradede currency in‬‬
‫‪the foreign exchange market after the united states dollar, the‬‬
‫‪enro and the japanese yen. » 1‬‬

‫" رف ب سااا اجلز"ه ع ش ا ر إل"ه ي ض ا با ا ا ا ا ا ا اا(اجلز"ه اإلس ا ل"ين عل ال ملة الرمس"ة للمملكة اا ح ة‬
‫عل عل يخرا ع ال ملة الراب ة يكثر ت اع م س ا ا ا ا ا ا ا ق ال م ت األجزب"ة ب ال ع ر األلر ك‬
‫عال" رع عالني ال" ب ا"‪-‬ترمج ز‬

‫عت ع لذه ال س ا ا اام"ة إىل ال صا ا ا ا ر اإلجنل س ا ا ااكسا ا ا ا ن"ة عز ل ك نت تس ا ا اامى الزق ع "اسا ا ا ا لني"‬
‫(‪ sterling‬عك نت تصاك ل الفضاة مث يصابحت ال ملة الرمس"ة م سازة ‪ 1707‬عميك ب" ه‬
‫عشراؤل م يس اق ال م ت إذ ت رب ل يعلى ال م ت ق"مة م ال مل‬

‫‪-2-4-3‬االقتـراض إلى العربية‬

‫أ)المستوى األكاديمي‪:2‬‬

‫رع لذا ااصحل لق ض إىل ال رب"ة با"جز"ه إس ل"ين" م األعس ط األك عمي"ة عاجل ل "ة‬

‫‪1‬‬
‫‪en.wikipedia.org, consulté le: 28/02/2018 à 13h10.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪Henni Mustapha, Op.cit, p815.‬‬
‫‪201‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستوى المهني‪:1‬‬

‫جن ه لق ضا ا ي ضا ا با ا ا ا ا ا ا ا اا"جز"ه اسا ا ل"ين" م األعسا ا ط ااهز"ة ل لصا ا رف عيسا ا اق ل ل"ة‬


‫عل ل ت اق ص ع ة‬

‫ج)المستوى التداولي العام‪:2‬‬

‫با"جز"ه إس ل"ين"‬ ‫ا ت اعل ااصحل لق ض م عس ئ اإلع‬

‫‪-3-4-3‬تحليـل ومقارنة‪:‬‬

‫ضا مم ساابق عرضااه اتف ق عإمج ع على نق ااصااحل إىل ال رب"ة ع ق تقز"ة ا ق اض اهلعني‬
‫إذ مت نق كلمة "‪ "pound‬إىل ال رب"ة ب "جز"ه" عاق اض كلمة "‪ "sterling‬ب ا ا ا ا ا ا ا اا"اس ا ل"ين"‬
‫للكلم ني‬ ‫الص‬ ‫ظ لز ت ا ق الرسا اللف‬ ‫عن‬

‫‪-5-3‬النـّموذج الخامس‪ :‬مصطلح » ‪« brent‬‬

‫‪-1-5-3‬مفهـوم المصطـلح‪:‬‬

‫سا ا ا م ل سا ا ا ري الزف‪ :‬م األسا ا ا اق ال ا"ة ع" ك ن برنت ل لي ج نفح‬ ‫ل خ نفح‬


‫ل ‪ 15‬ق خم لف م لزحقيت برنت عت"ز" ن (ب ض ا ا ا ااه قع م ااملكة اا ح ة عالب ض ا خر م‬
‫ل" ع رب ل ين اع الزف‪ :‬اخلف"فة احلل ة بسا ا ا ا ا اابه‬ ‫الزرع ج الل ني تز ع ن حن ‪ 500‬يل برل"‬
‫‪3‬‬
‫ع نه الز ع الب ل ‪ 38‬عرجة عاخنف ض نسبة الكرب ت اليت تص إىل ‪ 0 37‬م اا ئة"‬

‫عق عرع ت ر فه م ق ل س " رعس "ك‬

‫‪1‬‬
‫‪- Société générale, Op.cit.‬‬
‫‪-3‬جريدة الخبر‪ ،‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪- https://ar.wikipedia.org-3‬موسوعة ويكيبيديا‪ ،‬اطلع عليه يوم‪ ،2018 /03/20 ،‬في الساعة‪10:00 ،‬‬

‫‪202‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪« Brent nom masculin (nom d’un gisement pétrolier en mer du‬‬
‫‪Nord). Prix d’un baril de pétrole provenant de la mer du Nord et‬‬
‫‪servant de référence pour le marché européen »1‬‬

‫"برنت‪ ،‬اسااا لذكر( اسااا بئر ب عيل م حبر الشاام ل عل سا ر برل" الزف‪ :‬م حبر الشاام ل ميث‬
‫لرج م الس ق األعرب"ة "‪-‬ترمج ز‬

‫‪-2-5-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوي األكاديمي‪:‬‬

‫ا اس ا ا ا ا م ل لذا ااصا ا ا ااحل بشا ا ا ااكله ااق ض م األعس ا ا ا ا ط األك عمي"ة عاجل ل "ة عم يغله‬
‫اا جا اا خصصة م جم ل الح قة عالصز ع ت الب عل"ة عكمث ل على ذلك ق عرع لذا اا صحل‬
‫"برنت‪.2"brent -‬‬ ‫م " ق ل س لصحلح ت الزف‪ :‬عالغ " ك‬

‫ب)المستوي المهني ‪:3‬‬

‫س خ لذا ااصحل لق ض ب ا ا ا ا ا ا اا"برنت" م األس اق الزفح"ة ال رب"ة عم ال ق ر ر ا ق ص ع ة‬


‫ااك بة ب ل رب"ة‬
‫‪4‬‬
‫ج المستوي التداولي العام‬

‫م جم ل الصح ة جن لذا ااصحل ي ض ل اع م شكله ااق ض "برنت"‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪-Larousse, Op.cit, consulté le 20/03/2018 à 11 :38.‬‬


‫‪-3‬محمد رشيد ميلود‪" ،‬قاموس مصطلحات النفط والغاز"‪.www.dev-point.com/vb/threads/647308/،‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-www.fxnewstoday.ae/ commodities/brent-oil, consulté le: 22/03/2018‬‬
‫‪à 23h30.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪-Elkhabar, Op.cit, consulté le: 22/03/2018 à 23h55.‬‬
‫‪203‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-3-3‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ض ا ا مم سا اابق عرضا ااه ين ااصا ااحل زق إىل ال رب"ة ب قز"ة ا ق اض بشا ااك ك ل مبح ك ة‬
‫ث ةهر م‬ ‫لرمسه اللف عل اق اض ن ج ل ا ق نحق احلرعف م اللغ ني ع لق َض ا ا ا ا ا ا ا‬
‫ال رب"ة ب اك ش ف الزف‪ :‬عتح ر صز ع ته م البل ان ال رب"ة‬

‫‪-6-3‬النموذج السادس‪ :‬مصطلح» ‪:« Aramco‬‬

‫‪-1-6-3‬مفهوم المصطلح‪:‬‬

‫ل ش ا ااركة نف‪ :‬سا ا ا ع ة‪-‬يلر ك"ة لقرل م ااملكة ال رب"ة السا ا ا ع ة ش ا اام جم ل نشا ا ا به‬
‫عالص ا ا ا ا ا ا از ا ع ا ت الب عل"ااة بش ا ا ا ا ا ا اىت يش ا ا ا ا ا ا اك ا هل ا عل "اخ صا ا ا ا ا ا ا ا ر‪(Arabian-‬‬ ‫الزف‪ :‬عالغ ا‬
‫)‪ American Oil Company‬عل ش ا ا ا ا ااركة ع ا"ة ل ك للة مت تأل"مه ع ‪1988‬‬
‫"ث الق"مة السا ا ق"ة "ث بلغت‬ ‫قع لقرل الرئ"سا ا م ال هران عت يكرب ش ااركة م ال مل ل‬
‫ق"م ه الس ق"ة ‪ 781‬لل" ر م ع ‪.1" 2006‬‬

‫‪-2-6-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوي األكاديمي‪:‬‬

‫س خ لذا ااصحل لق ض با"يرالك " ال ال على اسا شركة ع ا"ة ذائ ة الص"ت بني يل‬
‫ا خ صا ا ا ا ص كم جن ه م ت ن عرة لزق ب مجة ر "ة اك ن ت ال س ا ا اام"ة الك للة للشا ا ا اركة‬
‫"شركة الزف‪ :‬ال رب"ة األلر ك"ة "‬

‫‪1‬‬ ‫‪-encyclopédie « wikipedia », Op.cit, consulté le: 23/03/ 2018 à 02h45.‬‬


‫‪204‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستوي المهني‪: 1‬‬

‫سا ا م لذا ااص ااحل بش ااكله ااق ض "يرالك " م اا قع الرمس للش ااركة على اإلن نت كم‬
‫س م ب لشك ذاته م األعس ط ااهز"ة ل بز ( عيس اق ل ل"ة عنفح"ة‬

‫ج) المستوي التداولي العام‪:2‬‬

‫بشا ااىت ين اعه عقلم‬ ‫جن لذا ااصا ااحل ل اع بشا ااكله ااق ض "يرالك " م عس ا ا ئ اإلع‬
‫ش ر إىل ال سم"ة الك للة اليت مت اخ ص ر ااصحل لزه م اإلجنل"ي ة!‬

‫‪-3-6-3‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫س ا ا م لذا ااصا ااحل لق ض ا ا با ا ا ا ا ا ا ا ا ا"يرالك " عل اخ ص ا ا ر ل سا اام" ه الك للة عق مت اق اض‬


‫ااخ ص ا اار ل اإلجنل"ي ة ع ق تقز"ة ا ق اض الك ل برس ا ااا لف للمص ا ااحل عن ظ لز إمج ع‬
‫عل اق اضاه م ك لسا ت اسا م له األك عمي"ة عااهز"ة عال اعل"ة ع رجع السابه م ذلك إىل‬
‫سا ااه لة نحقه علذا ل مت" إل"ه لغة ا ق ص ا ا ع ل خم ص ا ارات ا يل ال قت عتف ب لغرض عل ينز‬
‫نري ين اق اض لذا ااخ ص ا ا ا اار إىل ال رب"ة لع ك نه يصا ا ا ا ا تس ا ا ا اام"ة لش ا ا ا ااركة عرب"ة يلرا ز ىف لع‬
‫س اا" سا ا ت لذه ال عل م تش ااع"ع ال رب"ة عترق"ة اسا ا م هت م ا ل ال لم عم ل عا ق صا ا عي‬
‫على عجه اخلص ص‬

‫‪-7-3‬النّموذج السابع‪ :‬مصطلح » ‪: « Financial times 100‬‬

‫‪-1-7-3‬مفهوم المصطلح‪:‬‬

‫ل ب رصة األعراق اا ل"ة م لز ن عل " لؤشر ك ن ل ‪ 100‬شركة ل رجة م ب رصة لز ن‬


‫ع ق ألعلى ق"مة سا ا ا ا ق"ة لث سا ا ا ا ن رع آن ب ر ‪ 500‬ل لؤش ا ا اار ل عن ب لق"مة السا ا ا ا ق"ة"‪. 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪www.saudiaramco.com, consulé le: 15/03/2018 à 20h03.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Elkhabar, Op.cit, consulté le: 15/03/2018 à 22h20.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪- www.sharptrader.com, consulté le: 16/03/2018 à 10h11.‬‬
‫‪205‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عااؤشر ل ي يلا ااؤشرات اارج "ة للس ر م ال مل إذ ينه ق"ا يعاز يلا الشرك ت الرب ح ن"ة‬
‫عتكم يمه" ه الب لغة م ك ن ا ق ص ع الرب ح ا ل يق ي اق ص ع ت ال مل عيكثرل من ا عتح را‬

‫‪-2-7-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوي األكاديمي‪:‬‬

‫س ا م لذا ااص ااحل لق ض ا ب ا ا ا ا ا ا ا اا" زش ا ل ت ميي ‪ "100‬م يغله اا جا اا خص اص ااة م‬


‫‪1‬‬
‫ا ق ص ع إذ جن ه هبذا الشك م ل عا ااصحلح ت اا ل"ة عا ق ص ع ة‬

‫ب)المستوي المهني‪: 2‬‬

‫ا ت اعل لذا ااص ا ااحل لق ض ا ا ا م األعس ا ا ا ط ااهز"ة ل يس ا ا ا اق ل ل"ة عبز ( عغريمه علكذا‬
‫س م م يغله ال ق ر ر اا ل"ة ااك بة ب ل رب"ة‬

‫ج)المستوي التداولي العام‪:3‬‬

‫عالصح ة ا ق ص ع ة ب اا" زش ل ت ميي" يع " ز نش‬ ‫ا ت اعل لذا ااصحل م جم ل اإلع‬


‫ت ميي"‬

‫‪-1‬هني مصطفي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.336‬‬


‫‪-2‬ت ـقــريــر أداء األسـ ـ ـ ـ ـ ــواق ال ـع ـ ــال ـم ـي ـ ــة‪ ،‬م ـ ــايــو‪،nbkcapital.com/ar/2017 /2017‬اط ـلــع ع ـل ـي ـ ــه يــوم‪:‬‬
‫‪ 2018/03/18‬في الساعة‪.16:23 :‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Elkhabar, Op.cit, consulté le: 16/03/2018 à 00h20.‬‬

‫‪206‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-3-7-3‬تحليـل ومقارنـة‪:‬‬

‫ضا ا ا ا مم س ا ا اابق ين لذا ااص ا ا ااحل ق ض إىل ال رب"ة ع ق تقز"ة ا ق اض اللغ ي م حم ك ة‬


‫له م اللغة اإلجنل"ي ة عجن ه لق ض ا ب ة يشااك ل م لغة الصااح ة ذلك ين الزق‬ ‫للرسااا اللف‬
‫خر سه نحقه للمصحل م لغ ه األص‬ ‫ي ل ل صحف‬

‫‪-8-3‬النموذج الثامن‪ :‬مصطلح » ‪:« physiocratie‬‬

‫‪-1-8-3‬مفهوم المصطلح‪:‬‬

‫نشا ااأ م رنس ا ا م القرن الث ل عشا اار عق عرع‬ ‫ل لذله عت" ر كري اق ص ا ا عي عسا اا" س ا ا‬
‫ت ر فه ك‬

‫‪« L’école physiocratique, première grande école économique, s’est‬‬


‫‪développée en France au XVIIIe siècle avec, François Quesnay‬‬
‫‪(1694-1774). La physiocratie signifie le « gouvernement de la nature‬‬
‫‪». Les physiocrates se sont définis comme des « philosophes‬‬
‫‪économistes »1‬‬

‫"اا رسااة الف"ي قراب"ة ل يعل ل رسااة اق صا ع ة كبرية تح رت م رنسا م القرن الث ل عشاار لع‬
‫فرانس ـ ـ ـ ـ ــوا كيسـ ـ ـ ـ ـ ـنـاي (‪ 1774-1694‬عت ين الف"ي قراب"ااة " ك لااة الحب" ااة " كما عرف‬
‫الف"ي قراب" ن ينفسها بأّنا " سفة اق ص ع ن"‪-‬ترمج ز‬

‫‪1‬‬
‫‪-Le portail de l'Économie, des Finances, de l'Action et des Comptes‬‬
‫‪publics, www.economie.gouv.fr, consulté le: 17/03/2018 à 07h32.‬‬
‫‪207‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2-8-3‬االقتراض إلى العربية‬

‫أ)المستوي األكاديمي‪:1‬‬

‫رع لذا ااصا ا ا ا ااحل م الغ له لق ض ا ا ا ا ا إىل ال رب"ة ب ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا" "ي قراب"ة" م األعس ا ا ا ا ا ط اجل ل "ة‬
‫عاألك عمي"ة كم جن ه ي ض لزق إىل ال رب"ة با"ااذله الحب" "‬

‫ب)المستوي المهني‪:‬‬

‫جن ه لق ض ا ي ض ا با ا ا ا ا ا ا اا" "ي قراب"ة" م األعس ا ط ااهز"ة ع اعل هبذا الشااك م ال حل" ت‬
‫ا ق ص ع ة اليت ت خ ضم جم ل اس م له كمرجع للفكر ا ق ص عي‬

‫ج)المستوي التداولي العام‪:2‬‬

‫ا ت اعل لذا ااصحل لق ض م الغ له با ا ا ا ا ا اا" "ي قراب"ة" م الصح ة ال لة عاا خصصة م‬
‫ا ل ا ق ص عي‬

‫‪-3-8-3‬تحليـل ومقارنـة‬

‫ا اق اضااه م الغ له إىل ال رب"ة ع ق تقز"ة ا ق اض اللغ ي‬ ‫بني مم ساابق ين لذا ااصااحل‬
‫ع ك ن ن ع ا ق اض ك ل مبح ك ة اللفظ األجزيب حبرعف عرب"ة علع عج ع لق ب للمص ا ا ا ا ا ااحل‬
‫عل "ااذله الحب" " إ ين اس م له ن عر بني يل ا خ ص ص‬

‫‪-1‬هني مصطفي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.605‬‬


‫‪2-‬‬ ‫‪Elkhabar, Op.cit, consulté le: 18/03/2018 à 16h30.‬‬
‫‪208‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-9-3‬النّموذج التاسع‪ :‬مصطلح » ‪« management‬‬

‫‪-1-9-3‬مفهوم المصطلح‪:‬‬

‫إعارة عااشا ر ع‬ ‫رجع يصا لذا ااصاحل إىل اللغة اإلجنل"ي ة عمت اق اضاه إىل الفرنسا"ة ع ين‬
‫يع ااؤساسا ت عتساا"ريل عل بذلك رع لها ل رعع علا ا ق صا ع عاصااص ضاارعري جن ه م‬
‫مج"ع ال راسا ا ا ا ت ا ق صا ا ا ا ع ة عم يغله برالج ت ل"م"ة ا ق صا ا ا ا ع إل ك خص ا ا ااص لسا ا ا ا ق عإل‬
‫يخ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااري‬ ‫ا ص ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اص ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ت‬ ‫ض ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اما ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا‬ ‫كا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اما ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اقا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا"ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا س‬
‫م" ل عا ال ل ا ق ص ع ة "‬ ‫عق عرع له لذا ال ر‬

‫‪« ensemble des techniques d’organisation du processus‬‬


‫‪décisionnel dans l’entreprise »1‬‬

‫" ل جمم عة ل ال قز" ت هت ف إىل تز "ا سريعرة صزع القرار م ااؤسسة"‪-‬ترمج ز‬

‫‪-2-9-3‬االقتراض إلى العربية‪:‬‬

‫أ)المستوي األكاديمي‪:‬‬

‫جن لذا ااصحل ل اع بكثرة م األعس ط األك عمي"اة عاجل ل "اة ع اا لق ضا با" ل جنمزت"‬
‫عق عرع هبذا الش اك م ل عا ااصااحلح ت ا ق ص ا ع ة ع اا ل"ة‪ 2‬عغريه ل اا جا اا خص اص اة‬
‫كم ا ي ض نقله إىل ال رب"ة " إعارة"‬

‫‪1‬‬
‫‪-dictionnaire des sciences économiques, Op.cit, p 276.‬‬
‫‪-2‬مهني مصطفي‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.469‬‬
‫‪209‬‬
‫دراسة تطبيـقيّة تحليليّـة لنماذج من المـُقتـرضـات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب)المستوي المهني‪:‬‬

‫عرع لذا ااصا ا ا ااحل لق ض ا ا ا ا م ج اا ل ت البزك"ة عال ق ر ر ا ق ص ا ا ا ا ع ة لع عج ع ااق ب‬


‫ت ن عرة‬ ‫"إعارة ااش ر ع" م‬

‫ج)المستوي التداولي العام‪:1‬‬

‫ا اس ا ا ا خ ا لذا ااصا ا ااحل لق ض ا ا ا م الصا ا ااح ة الز بقة ب ل رب"ة ع عة ب ا ا ا ا ا ا ا ا ا اا"ل جنمزت" يع‬
‫"لزعمزت"‬

‫‪-3-9-3‬تحليـل ومقارنـة ‪:‬‬

‫ض ا ا ا ا جل" مم سا ا ا اابق ذكره ين لذا ااصا ا ا ااحل س ا ا ا ا م غ لب بشا ا ا ااكله ااق ض ع ق تقز"ة‬
‫حي ك يص ا ا ات الكلمة م اإلجنل"ي ة عالفرنسا اا"ة عل اق اض ك ل‬ ‫ا ق اض اللغ ي برسا ااا لف‬
‫عن ج ل ا ق األص ا ا ات بني اللغ ني كم جن ااصا ااحل ل مج ع ق تقز"ة ال عل با ا ا ا ا ا ا ا اا"إعارة " يع‬
‫"إعارة ااش ا ر ع " يع إعارة عتساا"ري ااؤس اسااة" عل ين ااق ض يصااب ش ا ئ إ ينز نفض ا ااق ب‬
‫"إعارة عتساا"ري" ذلك ين ا ق اض لز ل"س ضاارعر ب ميك ال م على ترمجة ااصااحل عت " ه‬
‫م ال رب"ة بني يل ا خ ص ص عاا مجني‬

‫‪1‬‬ ‫‪- Elkhabar, Op.cit, consulté le: 19/03/2018 à 21h35.‬‬


‫‪210‬‬
‫خامت ـة‬
‫خاتمــــــــة‬

‫‪ ،‬إذ متس الواقع املعيش للنيس من مجيع‬ ‫إن للرتمجة االقتصااية ة مسة متيزهي من التخص اصاايخ ا‬
‫جوانبه‪ ،‬حبكم أن االقتصااية له ة حمو ي يف حيية ا ف اة الد ل‪ .‬فهو سااعإ إ تس اري التنظيم املييل‬
‫يل االقتص ا ا ااية لإ دة كبري من‬ ‫لكل أف اة اجملتمع‪ ،‬تكمن ص ا ا ااعو ة الرتمجة االقتص ا ا ااية ة يف احتوا‬
‫املصطلحيخ‪ ،‬اليت تتغري تتزا د شكل س ع‪.‬‬

‫حتض ا اي ظيه ة االقرتاض اللغوي‪ ،‬كفعل ت مجي يف اجمليل االقتصا اايةي‪ ،‬يهتميم املنظ ن املمي سا اان‪،‬‬
‫فهم هني مش ا ا ا ا ا ااكلة لغو ة ت مجية جب معيجلتهي حتليلهي‪ ،‬توحيد اجلهوة ال تيي املص ا ا ا ا ا ا اطلحيخ‬
‫تتغري لإ حس ااب‬ ‫املقرتض ااة أش ااكيل اقرتاض ااهي‪ ،‬فبعض املص ااطلحيخ املقرتض ااة نتلل من لد آل‬
‫لغيهتم‪ ،‬أ ي تشا ا ااكل يف امليدان االقتصا ا اايةي املييل تشا ا ااكل يئقي أميم املرتجم لعدم مع فته الدقيقة‬
‫مبفهومهاي املتخص ا ا ا ا ا ا ا ‪ ،‬مماي تطلاب مناه حبتاي توايقياي‪ .‬هااا ماي لعلاه طو قاد اتاه العلمياة لاد اس ا ا ا ا ا ا ااة‬
‫التخصا ‪ ،‬لتكون له ة ا ة عدة كبري من املصاطلحيخ املقرتضاة يف اجمليل‪ ،‬كمي نمي معي فه يف لغيخ‬
‫م‬
‫مله‪ ،‬ممي سهل ليه اإلمليم ظيه ة االقرتاض اللغوي تطبيقيهتي يف اجمليل االقتصيةي‪.‬‬

‫أهني تفيد البيحث يف يل الرتمجة االقتصا ااية ة‪،‬‬ ‫من ملني هاا‪ ،‬لصا ااني إ عض النتيئج اليت ن‬
‫إذ قس ا ا ا ا اامنيهي إ قس ا ا ا ا اامن نتيئج اجلينب النظ ي نتيئج اجلينب التطبيقي‪ .‬فأمي اجلينب النظ ي فقد‬
‫توصلني فيه إ مي أيت‬

‫‪-‬إن اللغة املتخص اصااة متتيط مبصااطلحيهتي الدقيقة احليملة ملعىن احد حيد‪ ،‬إضاايفة إ مي تتشااي ف فيه‬
‫مع اللغة العيمة من قوا د حنو ة‪ ،‬ص فية‪ ،‬أسلو ية‪ ،‬غريهي‪.‬‬

‫الرتمجة‪ ،‬تكتس ااي أبية يلغة‪ ،‬حتوط لي نص اايب كبري يف س ااو‬ ‫‪-‬إن الرتمجة االقتص ااية ة ف من ف‬
‫الرتمجة يف العيمل‪.‬‬

‫‪-‬ميتل منوذج فيناي و داربلنيه يف الرتمجة التقنييخ اليت ض ا ا ا ااعيهي‪ ،‬أس ا ا ا اايس ا ا ا ااي لكل مل ت مجي أةاة‬
‫تسي د املرتجم يمة املرتجم االقتصيةي لإ جه اخلصوص‪.‬‬

‫‪ -‬ش ا ا ا ا ا ا اكاال االقرتاض اللغوي ظاايه ة كبيعيااة نتيوااة احتكاايف اللغاايخ‪ ،‬هو أم ال ميكن ي لغااة أن‬
‫تستغين نه‪.‬‬
‫‪212‬‬
‫خاتمــــــــة‬

‫‪-‬تعد تعليمية الرتمجة املتخص ا ا ا ا اصا ا ا ا ااة يف كل م احل تكو ن املرتجم ملية حتمية‪ ،‬لالك جب إ يةة‬
‫مقي يس هلي ليكون للمرتجم االقتصا ا ا ا اايةي تكو ن ةقي مائم‬ ‫النظ يف ك تد سا ا ا ا ااهي‪ ،‬نصا ا ا ا ااي‬
‫لطبيعة مله مقتضييخ سو الرتمجة‪.‬‬

‫‪-‬لب االهتميم يملعوم التي خيي للغة الع ية‪ ،‬حىت طلع املرتجم لي تي خ الكلميخ مسي هي يمة‪،‬‬
‫املقرتضة منهي لإ جه اخلصوص‪.‬‬

‫أمي فيمي تعل يجلينب التطبيقي‪ ،‬فقد استخلصني منه مجلة من النتيئج‪ ،‬نو ةهي كيآليت‬

‫ش ااكل أس اايس ااي مص ااطلحيخ االقتص ااية‬ ‫‪-‬إن ظيه ة االقرتاض من الع ية إ اللغيخ ا جنبية‪ ،‬ن‬
‫اإلسامي كل أشكيله‪.‬‬

‫‪-‬إن اإلمليم ظيه ة االقرتاض اللغوي كفعل ت مجي‪ ،‬تتبع مس ااي الكلميخ املقرتض ااة يف لغتهي ا ص االية‪،‬‬
‫لعل ت مجة املرتجم االقتصيةي أكت ةقة جوةة‪.‬‬

‫‪-‬ال كفي مع فة املقرتضاايخ التسااليم ي‪ ،‬إمني لب حتليلهي حتساان ك اقرتاضااهي يف إكي جهوةه‬
‫البحتية نتيئج ممي سته للفعل الرتمجي‪.‬‬

‫‪-‬إن ا تمية ك اقرتاض موحدة من قبل القيئمن لإ الرتمجة من منظ ن ممي س ا ا ا اان‪ ،‬أف اةا كينوا أ‬
‫هيئيخ‪ ،‬حتول ة ن فوضي االصطا اليت متس وجوةة الرتمجة يهلدف املنشوة من ائهي‪.‬‬

‫إ الع ية‪ ،‬يف اجمليل االقتص ا ا ا ا ا اايةي‪ ،‬كون يةة اقرتاض ا ا ا ا ا ااي إجبي ي‬ ‫‪-‬إن االقرتاض من اللغيخ ا‬
‫كيقرتاض أمسي العماخ املنظميخ االقتص ا ا ا ااية ة غريهي‪ ،‬ليه جب إة اج هاا النو من النش ا ا ا ااي‬
‫الرتمجي يف العملية التكو نية للمرتجم‪.‬‬

‫يف ا ري ال ميكن اجلزم أنني قد أحطني اا املوض ا ا ا ا ا ااو إحيكة كيملة ش ا ا ا ا ا اايملة‪ ،‬إمني هي دا ة‬
‫قد تتم يف هاا اجمليل‪ ،‬أي مل ال كون كيما من كل اجلوانب‪ ،‬قد س ا ا ااعيني قد‬ ‫لد اس ا ا اايخ أ‬
‫اإلمكين إيل إلقي الض ا ااو لي أبية ظيه ة االقرتاض اللغوي تطبيقيهتي يف ميدان الرتمجة االقتص ا ااية ة‬

‫‪213‬‬
‫خاتمــــــــة‬

‫لي جه اخلص ا ا ااوص‪ ،‬قد حي لني عون اهلل كل الس ا ا اابل أن كون ملني مفيدا‪ ،‬نعد هاا البحث‬
‫يف اجمليل‪.‬‬ ‫دا ة ملشوا ني العلمي‪ ،‬نتمىن أن كون حيفزا لني لإ القييم أ ميل أ‬

‫‪214‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع‬
:‫المصادر‬-1
.‫ برواية ورش‬،‫القرآن الكرمي‬-

: ‫العربيـة‬-1-1
. idbgbf.org ،‫البنك اإلسالمي للتنمية‬-1

.2008 ،‫ دمشق‬،‫ دار القلم‬،"‫ "معجم املصطلحات املالية واالقتصادية‬،‫نزيه محاد‬-2

elkhabar.com ،‫جريدة اخلرب‬-3

:‫ األجنبيـة‬-2-1
1-Agence de presse Reuters, reuters.com

2- Banque Islamique Safi, saafi.fr.

3-Bourse d’Algérie, www.sgbv.dz.

4-Dubai Islamic Bank, « glossary of Financial termes »,dib.ae.

5-El gamal Mahmoud, « glossaire des termes de la finance islamique,


cairn.info.

6-Henni Mustapha, « Dictionnaire des termes économiques et


financiers », Librairie du Liban publishers , Beirut ,2001

7-Hussain Ahmed Sanusi,« glossary of islamic fianancial terms »,


fr.scribd.com/document/20005767/Glossary-of-Islamic-Finance-
Terms-Compiled-by-Ahmad-Sanusi-Husai.

8-Journal El Watan,elwatan.com.

9- Journal Les échos,leséchos.fr.

216
‫‪10-journal Liberté, Liberté.com.‬‬

‫‪11-Lexique financier, www.leséchos.fr.‬‬

‫‪12-Maghreb info,maghreb-emergent.info.‬‬

‫‪13-Ramadan‬‬ ‫‪Tarik, « glossaire de la finance islamique »,‬‬


‫‪tarikramadane.com‬‬
‫‪14-Société générale, societegenerale.dz‬‬

‫‪-2‬المراجـع باللغـة العربيـة‪:‬‬

‫‪-1-2‬المعاجـم‪:‬‬
‫‪.1‬ابن منظور‪" ،‬لسان العرب"‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬القاهرة‪ ،‬طبعة جديدة ومنقحة‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪.2‬اخلليل بن أمحد الفراهيدي‪" ،‬كتاب العني"‪ ،‬حتقيق عبد اهلل درويش‪ ،‬بغداد‪.1967 ،‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪.3‬الرازي حممدد بن أيب بكر بن عبدد القدادر‪" ،‬خمتدار الص د د د د د د دحدا "‪ ،‬دائرة احلدديد ‪ ،‬القداهرة‪ ،‬د‪.‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪.4‬مص ددطفر هبراهيم‪ ،‬الزيات أمحد س ددن‪ ،‬عبد القادر امد‪ ،‬النجار حممد علي‪" ،‬املعجم الوس ددي "‪،‬‬
‫جممع اللغة العربية‪ ،‬دار الدعوة‪.1976 ،2 ،‬‬

‫‪".5‬معجم اللغة العربية املعاصرة"‪ ،‬دار املشرق‪ ،‬بريوت‪.2008 ،3 ،‬‬

‫‪".6‬معجم املعاين اجلامع"‪. www.almaany.com ،‬‬

‫‪-2-2‬الكتـب‪:‬‬
‫‪.1‬هبراهيم أنيس‪" ،‬داللة األلفاظ"‪ ،‬مكتبة األجنلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪.1972 ،‬‬

‫‪.2‬ابن جين‪" ،‬اخلصائص"‪ ،‬اهليئة املصرية العامة للكتاب‪ ،4 ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫‪.3‬ابن س د ددن علي بن حممد احلس د دديين اجلرجاين‪" ،‬التعريفات"‪ ،‬منش د ددورات علي بيضد د دون‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بريوت‪. 2003 ،2 ،‬‬

‫‪.4‬هدوين غيشدلر‪" ،‬يف نظرية الرتمجة‪ :‬اجتاهات معاصدرة"‪ ،‬تر‪ :‬سدعد عبد العزيز مصدلو ‪ ،‬املنظمة العربية‬
‫للرتمجة‪ ،‬بريوت‪. 2007 ،‬‬

‫‪.5‬استيفان أوملان‪" ،‬دور الكلمة يف اللغة"‪ ،‬ترمجة كمال محد بشر‪ ،‬مكتبة الشباب‪ ،‬القاهرة‪.1987 ،‬‬

‫‪.7‬أنيس هبراهيم‪" ،‬من أسرار اللغة"‪ ،‬األجنلو املصرية‪ ،2 ،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪.8‬الربكاوي عبد الفتا عبد العليم‪" ،‬مقدمة يف فقه اللغة واللغات الس د د د د د ددامية"‪ ،‬دار ريسد د د د د د دي‪،3 ،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬د‪ .‬ت ‪.‬‬

‫‪.9‬البورين عبد الرمحن أمحد‪ "،‬اللغة العربية أصد د ددل اللغات كل ا"‪ ،‬دار احلسد د ددن للنشد د ددر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪. 1998 ،1‬‬

‫‪.10‬بيوض هنعام‪" ،‬الرتمجة األدبية‪ :‬مشاكل و لول"‪ ،‬دار الغرابني‪ ،‬اجلزائر‪. 2003 ،1 ،‬‬

‫‪.11‬اجلددا أ أبو عامددان بن ر‪" ،‬البيددان والتبني"‪ ،‬ج‪ ،1‬حتقيق عبددد الس د د د د د ددالم حممددد هددارون‪ ،‬مكتبددة‬
‫اخلاجني‪. 1998 ،‬‬

‫‪.12‬جان رينيه الدمريال‪" ،‬التنظري يف الرتمجة"‪ ،‬تر‪ :‬حممد جدير‪ ،‬مراجعة‪ :‬نادر سد د د درا ‪ ،‬املنظمة العربية‬
‫للرتمجة‪ ،‬بريوت‪. 2011 ،‬‬

‫‪.13‬جاه كمال حممد‪ ،‬عبد املوىل حممد مبارك‪ " ،‬ظاهرة االقرتاض اللغوي بني اللغات‪ :‬االلفاظ العربية‬
‫املقرتضة يف لغة الفور منوذجا"‪ ،‬دار جامعة هفريقيا العاملية للطباعة‪. 2007 ،‬‬

‫‪.14‬جدددامي عبددد املنعم الفقيددد أمحددد‪ " ،‬دددود االقرتاض اللغوي"‪ ،‬دار كنوز املعرفددة‪ ،1 ،‬القدداهرة‪،‬‬
‫‪. 2016‬‬

‫‪.15‬جريميي مندي‪ "،‬مدخل هىل دراسد ددات الرتمجة"‪ ،‬تر‪ :‬هشد ددام علي‪ ،‬مراجعة‪ :‬عدنان خالد عبد اهلل‪،‬‬
‫دار كلمة‪ ،‬أبو ظيب‪. 2009 ،‬‬
‫‪218‬‬
‫‪ .16‬جازي حممود ف مي‪ "،‬األس د ددس اللغوية لعلم املص د ددطل "‪ ،‬دار غريب للطباعة والنش د ددر والتوزيع‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ .17‬لمي خليل‪" ،‬دراسد د د ددة يف اللسد د د ددانيات التطبيقية"‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسد د د ددكندرية‪ ،‬د‪.‬‬
‫‪. 2000‬‬

‫‪.18‬محد بن عبد الرمحن‪" ،‬مناهج البا اني يف االقتصد د د د د دداد اإلسد د د د د ددالمي"‪ ،‬شد د د د د ددركة العبيكان‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪1406‬ه‪.‬‬

‫‪.19‬اخلوري ش د د ددحادة‪" ،‬دراس د د ددات يف الرتمجة واملص د د ددطل والتعريب"‪ ،‬دار طالس للدراس د د ددات والرتمجة‬
‫والنشر‪ ،‬دمشق‪. 1989 ،1 ،‬‬

‫‪.22‬دراقي زبري‪" ،‬حماضرات يف فقه اللغة"‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪. 1992 ،‬‬

‫‪.23‬دراقي زبري‪" ،‬من دروس يف مقياس علم املصددطلحات"‪ ،‬ماجسددتري تعليمية اللغات واملصددطلحاتية‪،‬‬
‫جامعة تلمسان‪. 2013-2012 ،‬‬

‫‪.24‬دواية أشرف حممد‪ "،‬االقتصاد اإلسالمي‪ :‬مدخل ومن ج"‪ ،‬دار السالم‪. 2010 ،1 ،‬‬

‫‪.25‬الديداوي حممد‪" ،‬الرتمجة والتعريب‪ :‬بني اللغة البيانية واللغة احلاس د د د د د ددوبية"‪ ،‬املركز الاقايف العريب‪،‬‬
‫الدار البيضاء‪. 2002 ،1 ،‬‬

‫‪.26‬رمضان عبد التواب‪ "،‬التطور النحوي للغة العربية"‪ ،‬مكتبة اخلاجني‪ ،‬القاهرة‪. 1994 ،2 ،‬‬

‫‪.27‬س دداس ددي عمار‪" ،‬املص ددطل يف اللس ددان العريب‪ :‬من آلية الف م هىل أداة الص ددناعة"‪ ،‬جدار للكتاب‬
‫العاملي‪ ،‬األردن‪.2009 ،1 ،‬‬

‫‪.28‬الص د د د د داحل حممد أمحد‪" ،‬االقرتاض اللغوي بني الضد د د د ددرورة واالنقراض"‪ ،‬دار كيوان‪ ،1 ،‬دمشد د د د ددق‪،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪.29‬صددربي هبراهيم السدديد‪" ،‬املصددطل العريب‪ ،‬األصددل وااال الدالي"‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬اجلامعية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1996‬‬
‫‪219‬‬
‫‪.30‬عبد التواب رمض د د د د د ددان‪" ،‬التطور اللغوي‪ :‬مظاهره وعلله وقوانينه"‪ ،‬دار األجنلو مص د د د د د د درية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪. 1997‬‬

‫‪.31‬عبد الص د ددبور ش د دداهني‪" ،‬دراس د ددات لغوية‪ :‬القياس يف الفص د ددحر والدخيل يف العامي"‪ ،‬مؤس د د دس د ددة‬
‫الرسالة‪ ،‬بريوت‪. 1986 ،2 ،‬‬

‫‪.32‬فولفديتشد د دريش فيش د ددر‪" ،‬دراس د ددات يف العربية وأص د ددوهلا ومرا ل ا التارخيية بنيت ا وهلجت ا وعالقت ا‬
‫بأخواهتا السامية"‪ ،‬تر‪ :‬سعيد سني ريين‪ ،‬مكتبة ادآداب‪ ،‬القاهرة‪. 2005 ،‬‬

‫‪.33‬القامسي علي‪" ،‬علم املصددطل ‪ :‬أس دسدده النظرية وتطبيقاته العلمية"‪ ،‬مكتبة لبنان ناش درون‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪. 2008 ،1‬‬

‫‪.34‬كارم السدديد غنيم‪" ،‬اللغة العربية والصددحوة العلمية"‪ ،‬دار النصددر للطباعة اإلسددالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬‬
‫‪. 1990 ،‬‬

‫‪.35‬الكاروري عبد املنعم حممد احلس د د د ددن‪" ،‬التعريب يف ض د د د ددوء علم اللغة املعاص د د د ددر"‪ ،‬جامعة اخلرطوم‪،‬‬
‫‪. 1986 ،‬‬ ‫اخلرطوم‪ ،‬د‪.‬‬

‫‪.36‬كريس د د د د د ددتني دوريو‪" ،‬أس د د د د د ددس تدريس الرتمجة التقنية"‪ ،‬تر‪ :‬هدي مقنص‪ ،‬املنطقة العربية للرتمجة‪،‬‬
‫بريوت‪.2007 ،‬‬

‫‪.37‬اللحياين سعيد بن محدان‪" ،‬مبادئ االقتصاد اإلسالمي"‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬الرياض‪1428 ،‬ه‪.‬‬

‫‪.38‬ماتيو غيدر‪" ،‬مقدمة هىل الرتمجية‪ :‬تفكرات يف ماض ددي الرتمجة و اض ددرها ومس ددتقبل ا"‪ ،‬تر‪ :‬قاس ددم‬
‫املقداد‪ ،‬دار نينوي‪. 2015 ،1 ،‬‬

‫‪.39‬ماريان لوديرور‪ ،‬دانيكاسد دديليسد ددكوفينس‪" ،‬التأويل سد ددبيال هىل الرتمجة"‪ ،‬تر‪ :‬فايزة القاسد ددم‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫‪. 2009 ،1‬‬

‫‪.40‬حممد عفيف الدين‪" ،‬حماض ددرة يف علم اللغة االجتماعية"‪ ،‬دار العلوم اللغوية‪ ،‬س ددورابيا‪ ،‬أندنوس دديا‪،‬‬
‫‪. 2010 ،‬‬ ‫د‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫‪.41‬مذكور عبد احلميد‪" ،‬بواكري ركة الرتمجة يف اإلسالم"‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪2009 ،1 ،‬‬

‫‪.42‬مس د ددعود بوبو‪" ،‬أثر الدخيل علر العربية الفص د ددحر يف عص د ددر اال تجاج"‪ ،‬وزارة الاقافة واإلرش د دداد‬
‫القومي‪ ،‬دمشق‪.1982 ،1 ،‬‬

‫‪.43‬املغريب عبد القادر‪" ،‬االشتقاق والتعريب"‪ ،‬القاهرة‪. 1947 ،2 ،‬‬

‫‪.44‬وايف علي عبد الوا د‪" ،‬علم اللغة"‪ ،‬دار صادر‪ ،‬القاهرة‪ ،7 ،‬د‪ .‬ت ‪.‬‬

‫‪-3-2‬البحـوث المنشورة في المجـالت‪:‬‬


‫‪.1‬األخضد ددر عزي‪" ،‬دراسد ددة حتليلية للصد ددعوبات الرتمجية التطبيقية للكتب االقتصد ددادية يف اجلزائر"‪ ،‬جملة‬
‫املرتجم‪ ،‬دار الغرب للنشر والتوزيع‪ ،‬عدد ‪ ،09‬جوان ‪. 2004‬‬

‫‪.2‬األس د د د د د ددكندري أمحد‪" ،‬الغرض من قرارات اامع واال تجاج هلا"‪ ،‬جملة جممع اللغة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪. 1937‬‬

‫‪.3‬صديق ليلر‪" ،‬ا تكاك اللغات وأثره يف التحاور اللغوي"‪ ،‬جملة املمارسات اللغوية‪ ،‬جملد ‪ ،05‬عدد‬
‫‪ ،22‬جامعة تيزي وزو‪.‬‬

‫‪.4‬فتو حممد‪" ،‬االسددتعارة اللغوية بني الفرنسددية والعربية وأثر التداخل األسددلويب يف تنمية املعجم العريب‬
‫احلدي "‪ ،‬جملة جسور املعرفة‪ ،‬العدد ‪.06‬‬

‫‪.5‬مربوج غين جبار‪" ،‬االقرتاض يف العربية"‪ ،‬جملة كلية العلوم اإلنسد د د د د د ددانية‪ ،‬العدد ‪ ،27‬مكتبة القلم‪،‬‬
‫بغداد‪. 2011 ،‬‬

‫‪-4-2‬المقاالت اإللكترونية باللغة العربية‪:‬‬


‫‪.1‬دواية أشد د ددرف حممد‪" ،‬االقتصد د دداد اإلسد د ددالمي‪ :‬مدخل ومن ج"‪ ،1 ،‬ملتقر هسد د ددالمي مت صد د ددص‬
‫احلدي ‪.www.alhadeeth.com :‬‬

‫‪221‬‬
‫‪.2‬زبري دراقي‪" ،‬املص د ددطل العريب بني الوض د ددع والرتمجة"‪ ،‬دروس ش د ددعبة الرتمجة‪faclettre.univ- :‬‬
‫‪.telemcen.dz‬‬

‫‪.3‬زبري دراقي‪" ،‬ج ود اجلا أ التنظريية يف الرتمجة"‪ ،‬دروس ش د د د د د ددعبة الرتمجة‪faclettre.univ- ،‬‬
‫‪.telemcen.dz‬‬

‫‪.4‬العلي د د ددام د د ددد بن عب د د ددد اهلل‪" ،‬خصد د د د د د د د د ددائص االقتصد د د د د د د د د دداد‪ ،‬املنت د د دددى العلمي اإلسد د د د د د ددالمي"‪:‬‬
‫‪. www.arislamway.com‬‬

‫‪-5-2‬الرسائـل العلميـة‪:‬‬

‫‪-1-5‬رسائل الماجستير‪:‬‬
‫‪.1‬طربي س د د د د ددعد‪" ،‬دور اجل از املص د د د د ددريف يف االقتص د د د د دداد اإلس د د د د ددالمي"‪ ،‬رسد د د د د دالة ماجس د د د د ددتري‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2001/2000‬‬

‫‪-2-5‬رسائل الدكتوراه‪:‬‬
‫‪.1‬بالصاحل فاطمة الزهراء‪" ،‬ترمجة االستعارة يف النصوص االقتصادية"‪ ،‬أطرو ة دكتوراه‪ ،‬جامعة وهران‪،‬‬
‫‪. 2010/2009‬‬

‫‪.2‬بن طي د ددب نص د د د د د ددرية‪" ،‬الرتمج د ددة ونظري د ددة أنوا النص د د د د د ددوص"‪ ،‬أطرو د ددة دكتوراه‪ ،‬ج د ددامع د ددة وهران‪،‬‬
‫‪. 2016/2015‬‬

‫‪.3‬لعمري حممد‪" ،‬االقرتاض اللغوي يف ض د ددوء التواص د ددل احلض د دداري‪ ،‬العص د ددر العباس د ددي منوذجا"‪،‬رس د ددالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمسان‪. 2017/2016 ،‬‬

‫‪.4‬مرتاض عبد اجلليل‪" ،‬دراس ددات س ددانتكس ددية لل جات العربية القدمية"‪ ،‬رس ددالة دكتوراه يف اللغويات‪،‬‬
‫جامعة تلمسان ‪. 1994 ،‬‬

‫‪222‬‬
:‫المواقـع االلكترونيـة‬-6-2
1. www.almaany.com.

2.www.drive.uqu.edu.sa.

3.www.marefa.org.

4.www.mawdoo3.net.

5.www.alhadeeth.com.

6.www.iar.islamay.com.

7.www.asjp.cerist.dz.

:‫المراجع باللغات األجنبية‬-3


3-1-Les dictionnaires :

1-Beitone Alain, Antoine Cazorla, Christine Allo, Anne-mary Dirai, « Dictionnaire


des sciences économiques », édition Mehdi, Alger, 2013.
2-David Crystal, « A dictionnary of linguistics and phonetics »,
Blackwell, LTD, New York, 1985.

3-Du Bois Jean et d’autres, « Dictionnaire de la linguistique et des


sciences du langage », Larousse, Paris, 2012.

4-Le Petit Larousse 2012, Larousse, Paris, 2012.

5-Oxford advanced learner’s dictionnary, Oxford University Press,new


8th edition, 2010.

6- Oxford dictionnary, en.oxforddictionnaries.com.

223
7-Walter Henriette et Walter Gérard, « Dictionnaire des mots d’origine
étrangère », Larousse, Paris, 1998.

3-2- Les ouvrages:


1-Ballard Michel, « Histoire de la traduction », édition de Boeck, 2013.

2-Beniak-Raymond Edward Mougeon-Daniel Valois, « contact des


langues et changement linguistique : étude sociolinguistique de français
parlé à Welland (Ontario) », centre international de recherche sur
bilinguisme, Québec, 1985.

3-Corlée D.L, « Semiotics and problem of translation with special


reference the semiotics of Charles » S.Peirce , Amsterdam,1993.

4-Delisle Jean, « L’analyse du discours comme méthode de traduction »,


édition de l’université d’Ottawa, Canada, 1980.

5-Deroy Louis, « L’emprunt linguistique », Les belles Lettres, Paris,


1980.

6-Durieux Christine, « pseudo-synonyme en langue de spécialité »,


C.I.E.L, Université de Caen.

7-F.Harmes Josiane, « Sociolinguistique : les concepts de bases »,Pierre


Mardaya,Sprimont,1997.

8-Guevel Zélie, « Caractéristiques linguistiques et culturelles de la


traduction spécialisée : pratiques, théories, et formations »,édition
scientifique internationale, Bern,2007.

9-Ladmiral.J.A. « Traduire : théorème pour la traduction », Payot, Paris,


1972.

224
10-Langacker.R, « Language and its structure : some fundamental
linguistic concepts, Brace and World, New York,1985.

11-Lavaut Olléon, « Traduction spécialisée : pratiques, théories,


formations », édition Peter Long, Bern, 2007.

12-Lerat Pierre « les langues spécialisées », Presse Universitaire de France,


Paris,1995.

13-Moravcsik.E, « Language Universals of language contact », Universals of


language Cambridge,1978.
14-Mounin Georges «Les problèmes théoriques de la traduction»,
Gallimard, Paris, 1963.

15-Mounin, Georges « Les belles infidèles » ,Presse Universitaire


Septentrion, Nouvelle édition identique à celle de 1994, Lille, 2016.

16-Nassef.F « L’emprunt lexical du français à l’arabe », Beyrouth, 1966.

17-Vinay et Darbelnet, « Stylistique comparée du français et d’anglais »,


Didier, Paris, 1969.

3-3-Les revues :
1-Houbert Frédéric, « Problématique de la traduction économique et
financière », Translation journal, translation journal.net.

3-4-Les thèses :

1-Rustom Ozone Nisrine, « Thèse de doctorat intitulé : problématiques


de l’emprunt et problèmes de traduction: étude de cas entre langue arabe
et français, soutenue le 13/12/2010,Université de Montpellier3.

225
3-5- Sites internet :

1-www.en.oxforddictionnaries.coml

2-faclettre.univ-tlemcen.dz

3-www.translationjournal.net.

226
‫امللخّصاتّ‬
‫ملخـص باللغـة العربيـة‬

‫ظاهرة االقتراض اللغوي في الترجمة االقتصادية من وإلى العربية‬

‫ى تزويد ظ هرة والقرتوض و لثغ ي يف و ثرتةمج والقصا ري ري ري دي من ى‬ ‫و دروس ري ري ري‬ ‫حو و‬


‫تش ري ري ريريل ث‬
‫يف أ ثن ظ هرة والقرتوض و لغ ي ع ملي شري ري ري مل ال ختصص هب بلغ‬ ‫و عربي ‪ ،‬تكمن ش ري ريريك ي هبو و‬
‫د ن أخرى‪ ،‬هبو ل ح ومل س ري ري ري يه يف وجمل ل وألك دميي‪ ،‬وملهين‪ ،‬حىت و صدو يل و ع ثم‪ .‬عليه‪ ،‬ف ن‬
‫و ق ف عند ع ومو ظ هرة والقرتوض و لغ ي يف و رتةمج والقصا ري ري دي ه م ل هبه و دروس ري ري مع جلصه‬
‫ليله‪.‬‬
‫كم ري فريريدف و ريريدروس ري ري ري ري ري ري ري ري ى حم ري ري و صعرف عل ظ ري هرة والقرتوض و لثغ ي كفعريريو ترةمجي تقني ري كةلة‬
‫والسصعم ل‪ ،‬تط يق ف يف و رتةمج وملصخاا ع م و رتةمج والقصا دي عل حه وخلا ص‪.‬‬
‫وآلتي ‪:‬‬ ‫تطرح هبه و دروس وإلشك ي‬
‫‪-‬كيف ميكن لمرتحم متييز والقرتوض وإلح ري من والخصي ري؟‬
‫‪ -‬كيف يرسخ مفه م وملعىن وملقرتض يف ذهن و ق رئ يف و لغ وهلدف؟‬
‫‪ -‬مث‪ ،‬هو ت حد طريق وقرتوض ماطلح عليه ‪ ،‬يص عه وملرتحم يف عمله؟‬
‫‪-‬مل ذو تعدد أش ري ريريك ل والقرتوض و لثغ ي حىت جند وملقرتض نفس ري ريريه باري ري ري ر عديدة‪ ،‬مم حُيد ف ضري ري ري‬
‫وصطالحي تربك وملصلقي؟‬
‫‪ -‬م هي وحلل ل و يت ميكن وقرتوحه لصادي هلبه و ف ض والصطالحي نصية والقرتوض و لغ ي؟‬
‫والقصا دي ؟‬ ‫‪ -‬هو س هم والقرتوض و لغ ي يف ثروء و ثرصيد و عريب و غريب من وملاطل‬
‫قد ظفن يف هبه و دروس وملنهج و ص ليلي وملق رن‪ ،‬ذ ك أن ومل ض ع وملع جل يقصضي ليو وملقرتض‬
‫و ةالث هلبه و دروسري ري ري ري ري ري ري ‪ ،‬مث مق رنصه تص ع نق ط و شري ري ري ري ري ري ري ه والخصالف‪ ،‬من مثَم‬ ‫وملنصق ة من وملس ري ري ري ري ري ريريص ي‬
‫وملف ضريريل بينه وقرتوح وألحسريرين وألمةو وألنسريري‪ ،‬منه ‪ ،‬فم أسري م ضري عي منهج علمي أك دميي‬
‫مقسم ى مدخو فالني نظريني فاو تط يقي‪.‬‬ ‫رصني‪ .‬ح ء و‬

‫‪228‬‬
‫ملخـص باللغـة العربيـة‬

‫أم وملدخو‪ ،‬فع جلن فيه و عالق بني وملا ريريطل ي غ و صخا ريريص‪ ،‬أ ض ري ن مك ن وملا ريريطلح د ره‬
‫وحمل ري يف ك نه و عم د و فقري لغ وملصخاا ‪.‬‬
‫أم و فا ري ري ريالن و نظري ن‪ ،‬فصطرقن فيهم ى و رتةمج والقصا ري ري ري دي ‪ ،‬تقني ف ص ري ريريع ب ف ‪ ،‬مث ى ظ هرة‬
‫تأثلو تأثرو‪.‬‬ ‫والقرتوض و لغ ي‪ ،‬ع ومله ‪ ،‬أشك هل ‪ ،‬ى عالق و عربي ب قي و لغ‬
‫من و عربي ى‬ ‫مث ح ء و فا ري ري ريريو و صط يقي يف ش ري ري ريريكو دروس ري ري ري ري ليلي مق رن نم ذ من وملقرتض ري ري ري ري‬
‫و فرنسي وإلجنليزي ‪ ،‬مث منهم ى و عربي ‪.‬‬
‫ميكن حار أهم و نص ئج و يت ت صلن يه يف هبه و دروس ك آليت‪:‬‬
‫اري رياري ري متص ز مبا ريريطل ف و دقيق ‪ ،‬وحل مل ملعىن وحد حيد‪ ،‬ضري ري ف ى م تصشري ري ر‬
‫‪ -‬ثن و لثغ وملصخ ث‬
‫فيه مع و لغ و ع م من ق وعد حن ي صرفي أسل بي غله ‪.‬‬

‫ز علي نا ريريي‪ ،‬ك ل يف سري ري‬ ‫‪ -‬ن و رتةمج والقصاري ري دي فرع من فر ع و رتةمج ‪ ،‬تكصس ريريي أبي ب غ ‪،‬‬
‫و رتةمج يف و ع مل‪.‬‬

‫‪-‬ميةثو من ذ فيناي و داربلنيه يف و ثرتةمج و صقني‬


‫وثيت ضري ري ري ريريع ه ‪ ،‬أس ري ري ري ري س ري ري ري ري كو عمو ترةمجي أدوة‬
‫تس عد وملرتحم ع م وملرتحم والقصا دي عل حه وخلا ص‪.‬‬

‫‪ -‬يش ري ري ري ري ري ري ريكريريو والقرتوض و لغ ي ظ ري هرة ط يعي ري نصية ري وحصك ري و لغ ري ‪ ،‬ه أمر ال ميكن ألي غ ري أن‬
‫تسصغين عنه‪.‬‬

‫‪-‬تعد تعليمي و رتةمج وملصخا ري ري ري ري ريا ري ري ري ري ري يف كو مروحو تك ين وملرتحم عملي حصمي ‪ ،‬ب ك ح‪ ،‬ع دة‬
‫و نظر يف طر تدريسري ري ري ريريه ‪ ،‬ختاري ري ري ريرييص مق يي هل ‪ ،‬يك ن لمرتحم والقصا ري ري ري ري دي تك ين دقيم مالئم‬
‫و رتةمج ‪.‬‬ ‫س‬ ‫ط يع عمله مقصضي‬

‫مس ره ع م ‪،‬‬ ‫‪-‬جي‪ ،‬والهصم م ب ملعةم و ص رخيي لغ و عربي ‪ ،‬حىت يطثلع وملرتحم علي ت ريخ و كلم‬
‫وملقرتض منه عل حه وخلا ص‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫ملخـص باللغـة العربيـة‬

‫والقصاري ري د‬ ‫ختص بش ريريكو أسري ري س ريريي ما ريريطل‬


‫وألحن ي ‪ ،‬ث‬ ‫‪ -‬ن ظ هرة والقرتوض من و عربي ى و لغ‬
‫وإلسالمي بكو أشك ه‪.‬‬

‫‪-‬يصعني علي وملرتحم والقصا ري ري دي وإلمل م بظ هرة والقرتوض و لغ ي كفعو ترةمجي‪ ،‬تص ع مس ري ري ر و كلم‬
‫وملقرتض يف غصه وألصليث ‪.‬‬

‫سريريني طر‬ ‫و صسريريليم هب ‪ ،‬بو ُي ل ليله‬ ‫‪-‬عل وملرتحم والقصا ري دي أال يكصفي مبعرف وملقرتض ري‬
‫ةمجي‪.‬‬
‫وقرتوضه يف ط ر حه ده و ةي نص ئج مم رسصه لفعو و رت ث‬
‫‪-‬يص ح‪ ،‬عل و ق ئمني عل و رتةمج من منظرين مم رس ري ري ري ري ري ريريني‪ ،‬أفرودو أ هيئ ‪ ،‬وعصم د طر وقرتوض‬
‫م حدة‪ ،‬حىت نصة ز ف ضي والصطالح و يت مت وج دة و رتةمج ب هلدف وملنش د من روئه ‪.‬‬

‫وألخرى ى و عربي ‪ ،‬يف وجمل ل والقصا ري ري ري ري ري ري دي‪ ،‬يك ن ع دة وقرتوض ري ري ري ري ري ري ح ري‬ ‫‪ -‬ن والقرتوض من و لغ‬
‫والقصا ري ري ري ري دي غله ‪ ،‬عليه ح‪ ،‬درو هبو و ن ع من و نش ري ري ري ري ط‬ ‫وملنظم‬ ‫ك قرتوض أمس ء و عمال‬
‫و رتةمجي يف و عملي و صك يني لمرتحم‪.‬‬

‫ملم بكو و لغ‬


‫‪ ،‬أن عل من مي رس و رتةمج والقصاري ري دي أن يك ن ث‬ ‫يصثض ريريح حلي بعد هبو و‬
‫و يت يرتحم منه يه ‪ ،‬أتث والطالع عل مس ريريصةدو و رتةمج والقصا ري دي وملقرتض ري يف هبو وجمل ل‪،‬‬
‫وجلديدة‪ .‬كم أن والقرتوض و لغ ي‪ ،‬كفعو ترةمجي‪،‬‬ ‫فع مل والقصا د يف حركي دوئم يزخر ب ملاطل‬
‫و رتةمج أشده خا صيث ‪.‬‬ ‫ي ب ألمر و سهو كم ي د ل هل وأل ى‪ ،‬بو يعد من أصع‪ ،‬تقني‬

‫‪230‬‬
Résumé en français

L’emprunt linguistique dans la traduction économique de et vers


l’Arabe

L’emprunt linguistique est un phénomène qui connaît une croissance


considérable, si l’on croit l’ensemble des études et recherches en
traduction économique ayant l’Arabe comme langue de départ, ou
langue d’arrivée.
La problématique de la présente étude, porte sur le phénomène de
l’emprunt linguistique qui s’avère être international et global dans le
sens où il n’est pas exclusif à une langue particulière, eu égard au besoin
accru d’en faire recourir dans les domaines : académique, professionnel,
mais aussi dans l’usage général. C’est pourquoi, nous nous focaliserons
à travers notre étude, sur les facteurs qui influent sur le phénomène de
l’emprunt linguistique dans la traduction économique, à travers une
analyse et son traitement.
La présente recherche, tentera également d’identifier le phénomène
de l’emprunt linguistique comme étant un acte traductif et une
technique souvent employée, mais aussi et spécialement son application
en matière de traduction économique.
Notre problématique est formulée comme suit :
- Comment est-il possible au traducteur d’identifier l’emprunt
obligatoire de l’emprunt facultatif ?
- Comment peut-il faire accepter au lecteur-cible, le sens du
concept emprunté ?
- Existe-il une technique d’emprunt établie unanimement, que le
traducteur serait en mesure d’adopter dans l’exercice de ses tâches
traductives ?
- Pourquoi l’emprunt linguistique connaît cette panoplie de formes
engendrant une multiréférentialité sémantique, provoquant un
désordre terminologique impactant négativement le récepteur ?
231
Résumé en français

- Quelles sont les solutions à proposer pour être à même de faire


face au désordre terminologique provoqué par l’emprunt
linguistique ?
- L’emprunt linguistique a-t-il contribué à l’enrichissement du fond
Arabe et Occidental en matière de terminologie économique ?

La présente recherche s’inscrit dans une démarche d’analyse


comparative, puisque le thème traité implique une analyse des emprunts
relevés à titre d’échantillons sur les trois volets de l’étude, une
comparaison et une identification des éventuels points de convergence
et divergence, et enfin un établissement de préférence fondé sur la base
de critères objectifs, et une méthodologie scientifique et académique.
L’étude est composée dans son ensemble des parties ci-après
désignées :
- Un chapitre introductif
- Deux chapitres théoriques
- Un chapitre pratique
S’agissant du chapitre introductif :
Il traite la relation entre la terminologie et la langue de spécialité, en
mettant en exergue le statut du terme ainsi, que son rôle prépondérant
dans l’élaboration de la langue de spécialité.
S’agissant des deux chapitres théoriques :
Ils traitent la question de la traduction économique dans ses techniques
et ses difficultés, le phénomène de l’emprunt linguistique, les formes de
celui-ci, les facteurs ayant un impact sur son élaboration, ainsi que
l’influence mutuelle de la langue arabe et des autres langues.
S’agissant du chapitre pratique :

232
Résumé en français

Il constitue une démarche d’analyse comparative des échantillons


d’emprunts en Langue arabe vers le Français et l’Anglais, et d’autres en
Langues française et anglaise vers l’Arabe.
Les résultats obtenus ainsi dans cette étude, peuvent être résumés,
comme suit :
- La langue de spécialité comporte une terminologie exacte ayant
pour critère principal, la monoréférentialité. En outre, elle partage
avec la langue générale, les règles grammaticales, lexicales et
stylistiques entre autres.
- La traduction économique constitue un des volets de la traduction,
revêtant une importance capitale en raison de la demande
croissante du marché international de la traduction.
- Le modèle élaboré par Vinay et Darbelnet, en matière de
techniques de traduction, constitue un socle solide à chaque
démarche traductive, et un outil d’aide au traducteur en général et
au traducteur économique en particulier.

- L’emprunt linguistique est un phénomène naturel résultant d’une


acculturation nécessaire à toutes les langues.

- La formation du traducteur exige obligatoirement dans toutes ses


étapes, une didactique de la traduction spécialisée. A cet effet, il
convient d’en revoir les méthodes d’enseignement de lui
consacrer plusieurs modules, afin que le traducteur économique
puisse acquérir une formation qui conviendrait à la nature de son
travail et qui répondrait aux exigences du marché de la traduction.

- Il convient de s’intéresser au dictionnaire historique de la langue


arabe, pour permettre au traducteur de connaître l’historique et
l’étymologie des mots de façon générale, et des termes empruntés
en particulier.

233
Résumé en français

- L’emprunt de l’Arabe vers les autres langues concerne


spécialement les termes de l’économie islamique dans toutes ses
formes.

- Le traducteur économique est appelé à s’intéresser au phénomène


de l’emprunt linguistique en tant qu’acte traductif et remonter à
l’origine des termes empruntés.

- Il convient au traducteur économique, dans le cadre de ses


recherches et des résultats obtenus lors de ses démarches
traductives, de dépasser la connaissance et l’usage simple de
l’emprunt, pour procéder à son analyse en à améliorant les
méthodes de son élaboration.

- Les théoriciens et praticiens de la traduction sont appelés à


adopter des méthodes harmonisées en matière d’élaboration de
l’emprunt, afin de résoudre la problématique du désordre
terminologique qui influe négativement sur la qualité de la
traduction et sur l’objectif tracé à travers celle-ci.

- L’emprunt en langue arabe des autres langues, dans le domaine


économique, s’avère souvent obligatoire notamment lorsqu’il
s’agit d’emprunter les noms des monnaies, des organisations
économiques…etc. de ce fait, il convient d’introduire ce type
d’activité traductive dans le processus de formation des
traducteurs.
Il ressort des résultats de la présente recherche, que tout praticien de
la traduction économique est appelé à avoir une maîtrise parfaite des
langues de travail et de rester informé sur toutes les nouveautés relatives
à la traduction économique, ainsi que sur l’emprunt y afférent. Le

234
Résumé en français

monde économique est en constante évolution et cette évolution


implique naturellement une génération de terminologie nouvelle.
A ce titre, nous avons constaté que l’emprunt linguistique, comme
processus traductif , est loin d’être une démarche facile comme on peut
le penser. Loin s’en faut, il constitue l’une des techniques de traduction
imposant le plus de difficultés au traducteur.

235
‫فهـرس الموضوعـات‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫أ‪-‬و‬ ‫مق ّدمة‬

‫‪1‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫مدخل‪ :‬اللّغة‬

‫‪1‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪/1‬مفهوم اللّغة‬

‫‪1‬‬ ‫‪-1-1‬تعريف اللّغة‬

‫‪1‬‬ ‫‪-1-1-1‬في اللّغة العربيّة‬

‫‪2‬‬ ‫الفرنسية‬
‫ّ‬ ‫‪-2-1-1‬في اللّغة‬

‫‪3‬‬ ‫‪-3-1-1‬في اللغة اإلنجليزية‬

‫‪4‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪-2-1‬تعريف اللّغة‬

‫‪5‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪-3-1‬خصائص اللّغة‬

‫‪7‬‬ ‫المتخصصة والمصطلحيّة‬


‫ّ‬ ‫‪/2‬اللّغة‬

‫‪7‬‬ ‫‪-1-2‬مفهوم المصطلحيّة‬

‫‪9‬‬ ‫‪-1-1-2‬مدارس علم المصطلح‬

‫‪10‬‬ ‫‪-2-1-2‬النظرية العامة والخاصة في علم المصطلح‬

‫‪10‬‬ ‫العامة لعلم المصطلح‬


‫أ‪-‬النظريّة ّ‬

‫‪10‬‬ ‫ب‪-‬النّظرية الخاصة لعلم المصطلح‬

‫‪12‬‬ ‫‪-2-2‬تعريف المصطلح‬

‫‪12‬‬ ‫‪-1-2-2‬لغة‬

‫‪13‬‬ ‫‪-2-2-2‬اصطالحا‬

‫‪14‬‬ ‫‪-3-2‬آليات وضع المصطلح‬


‫‪14‬‬ ‫‪-1-3-2‬المجاز‬

‫‪14‬‬ ‫‪-2-3-2‬االشتقاق‬

‫‪15‬‬ ‫أ‪-‬لغات الصاقية‬

‫‪15‬‬ ‫ب‪-‬لغات اشتقاقية‬

‫‪16‬‬ ‫ب‪-1-‬االشتقاق األصغر‬

‫‪16‬‬ ‫ب‪-2-‬االشتقاق األكبر‬

‫‪16‬‬ ‫‪-3-3-2‬اإلبدال‬

‫‪17‬‬ ‫أ‪-‬إبدال صرفي‬

‫‪17‬‬ ‫ب‪-‬إبدال لغوي‬

‫‪18‬‬ ‫‪-4-3-2‬النّحت‬

‫‪21‬‬ ‫‪-5-3-2‬التركيب‬

‫‪21‬‬ ‫أ‪-‬التركيب الفعلي‬

‫‪21‬‬ ‫ب‪-‬التركيب اإلسمي‬

‫‪21‬‬ ‫‪-6-3-2‬االقتراض اللّغوي‬

‫رجمي‬
‫األول‪ :‬االقتصاد والفعل التّ ّ‬
‫الفصل ّ‬

‫‪25‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم االقتصاد‬

‫‪26‬‬ ‫‪-1‬مفهوم االقتصاد واالقتصاد اإلسالمي‬

‫‪26‬‬ ‫‪-1-1‬تعريف االقتصاد‬

‫‪26‬‬ ‫‪-1-1-1‬لغة‬

‫‪28‬‬ ‫‪-2-1-1‬اصطالحا‬
‫‪31‬‬ ‫‪-2-1‬تاريخ الفكر االقتصادي‬

‫‪31‬‬ ‫‪-1-2-1‬مرحلة ما قبل الحداثة‬

‫‪31‬‬ ‫‪-2-2-1‬المرحلة األولى للحداثة‬

‫‪32‬‬ ‫‪-3-2-1‬مرحلة الحداثة‬

‫‪32‬‬ ‫‪-4-2-1‬النّظريات االقتصاديّة‬

‫‪34‬‬ ‫‪-3-1‬أنواع االقتصاد‬

‫‪34‬‬ ‫‪-1-3-1‬االقتصاد الكلّي‬

‫‪35‬‬ ‫‪-2-3-1‬االقتصاد الجزئي‬

‫‪36‬‬ ‫‪-2‬مفهوم االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪36‬‬ ‫‪-1-2‬تعريف االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪38‬‬ ‫تطوره‬
‫‪-2-2‬نشأة االقتصاد اإلسالمي و ّ‬

‫‪40‬‬ ‫‪-3-2‬خصائص االقتصاد اإلسالمي‬

‫‪41‬‬ ‫‪-1-3-2‬االنطالق من العقيدة‬

‫‪41‬‬ ‫‪-2-3-2‬الواقعية‬

‫‪41‬‬ ‫‪-3-3-2‬الشمولية‬

‫‪42‬‬ ‫‪-4-3-2‬اقتصاد إالهي‬

‫‪42‬‬ ‫‪-5-3-2‬اقتصاد أخالقي‬

‫‪42‬‬ ‫الرفاهية المزدوجة‬


‫‪ّ -6-3-2‬‬

‫‪44‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النّص االقتصادي‬

‫‪45‬‬ ‫‪-2‬النص االقتصادي‪ :‬المفهوم والخصائص‬


‫‪45‬‬ ‫النص‬
‫‪-1-2‬تعريف ّ‬

‫‪47‬‬ ‫‪-2-2‬أنواع النصوص‬

‫‪50‬‬ ‫‪-3-2‬أنواع النصوص االقتصادية‬

‫‪50‬‬ ‫السردي‬
‫‪-1-3-2‬النّص ّ‬

‫‪50‬‬ ‫شارح‬
‫‪-2-3-2‬النّص ال ّ‬

‫‪50‬‬ ‫‪-3-3-2‬النّص الغائي‬

‫‪51‬‬ ‫‪-4-3-2‬النّص الوصفي‬

‫‪52‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ترجمة النّص االقتصادي‬

‫‪53‬‬ ‫‪-3‬تعريف الترجمة والتُّرجميّة‬

‫‪53‬‬ ‫أ‪-‬لغة‬

‫‪55‬‬ ‫ب‪-‬اصطالحا‬

‫‪57‬‬ ‫رجمية أو علم التّرجمة‬


‫‪-1-3‬التُّ ّ‬

‫‪60‬‬ ‫‪-2-3‬نبذة عن تاريخ الترجمة‬

‫‪60‬‬ ‫‪-1-2-3‬في العصر القديم‬

‫‪62‬‬ ‫‪-2-2-3‬في العصر الوسيط‬

‫‪63‬‬ ‫‪-3-2-3‬في العصر الحديث‬

‫‪64‬‬ ‫‪-3-3‬نظريّات الترجمة‬

‫‪64‬‬ ‫‪-1-3-3‬النظريّة المعنويّة‬

‫‪65‬‬ ‫‪-2-3-3‬نظريّة الفعل‬

‫‪66‬‬ ‫‪-3-3-3‬نظريّة الهدف‬


‫‪67‬‬ ‫‪-4-3-3‬نظريّة المنظومة المتع ّددة‬

‫‪68‬‬ ‫‪-5-3-3‬نظريّة اللّعب‬

‫‪68‬‬ ‫‪-4-3‬تقنيّات التّرجمة‬

‫‪69‬‬ ‫‪-1-4-3‬االقتراض‬

‫‪70‬‬ ‫‪-2-4-3‬المحاكاة‬

‫‪71‬‬ ‫‪-3-4-3‬التّرجمة الحرفيّة‬

‫‪72‬‬ ‫‪-4-4-3‬اإلبدال‬

‫‪73‬‬ ‫‪-5-4-3‬التّطويع‬

‫‪75‬‬ ‫‪-6-4-3‬التّكافؤ‬

‫‪76‬‬ ‫صرف‬
‫‪-7-4-3‬التّ ّ‬

‫‪79‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪-5-3‬مفهوم الترجمة‬

‫‪79‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪-1-5-3‬تعريف الترجمة‬

‫‪82‬‬ ‫المتخصصة‬
‫ّ‬ ‫‪-2-5-3‬أنواع الترجمة‬

‫‪83‬‬ ‫‪-6-3‬تعريف الترجمة االقتصادية‬

‫‪84‬‬ ‫‪-7-3‬خصائص الترجمة االقتصادية‬

‫‪84‬‬ ‫‪-1-7-3‬ال ّدقّة‬

‫‪85‬‬ ‫‪-2-7-3‬الوضوح‬

‫‪85‬‬ ‫‪-3-7-3‬سعة اطّالع المترجم‬

‫‪85‬‬ ‫‪-4-7-3‬تنوع أشكال المعلومة االقتصاديّة‬


‫الفصل الثاني‪ :‬ظاهرة االقتراض اللغوي‬

‫‪89‬‬ ‫ّأوال‪ :‬اإلطار المفاهيمي‬

‫‪90‬‬ ‫‪-1-1‬مفهوم االحتكاك‬

‫‪91‬‬ ‫‪-2-1-1‬عوامل االحتكاك اللّغوي‬

‫‪92‬‬ ‫‪-2-1‬تعريف االقتراض اللغوي عند العرب‬

‫‪92‬‬ ‫‪-1-2-1‬لغة‬

‫‪93‬‬ ‫‪-2-2-1‬اصطالحا‬

‫‪96‬‬ ‫‪-3-1‬االقتراض اللغوي عند الغرب‬

‫‪96‬‬ ‫‪-1-3-1‬لغة‬

‫‪97‬‬ ‫‪-2-3-1‬اصطالحا‬

‫‪100‬‬ ‫ترجمي‬
‫ّ‬ ‫‪-4-1‬االقتراض اللّغوي كفعل‬

‫‪100‬‬ ‫‪-1-4-1‬تع ّذر الترجمة‬

‫‪102‬‬ ‫‪-2-4-1‬مفهوم االقتراض اللّغوي عند ُمنظّري التّرجمة‬

‫‪105‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع االقتراض اللّغوي‬

‫‪105‬‬ ‫‪-1-2‬االقتراض اللّفظي‬

‫‪106‬‬ ‫‪-1-1-2‬اقتراض كامل‬

‫‪107‬‬ ‫‪-2-1-2‬اقتراض مع ّدل‬

‫‪107‬‬ ‫هجن‬
‫‪-3-1-2‬اقتراض ُم ّ‬

‫‪107‬‬ ‫‪-2-2‬االقتراض النّحوي‬

‫‪108‬‬ ‫السوابق‬
‫‪ّ -1-2-2‬‬
‫‪109‬‬ ‫‪-2-2-2‬اللّواحق‬

‫‪110‬‬ ‫‪-3-2-2‬الفونيمات‬

‫‪110‬‬ ‫‪-3-2‬اقتراض معنوي‬

‫‪110‬‬ ‫‪-1-3-2‬المحاكاة‬

‫‪114‬‬ ‫‪-4-2‬إعادة االقتراض‬

‫‪116‬‬ ‫ثـالثـا‪ :‬عوامل االقتراض اللّغوي‬

‫‪117‬‬ ‫‪-1-3‬الحاجة االقتصادية‬

‫‪118‬‬ ‫‪-2-3‬حاجة اللغة المقترضة إلى تغطية قصور المفردات‬

‫‪119‬‬ ‫‪-3-3‬الحاجة ال ّدينيّة‬

‫‪119‬‬ ‫‪-4-3‬الحاجة الثقافيّة‬

‫‪120‬‬ ‫‪-5-3‬الحاجة السياسية واإلدارية والعسكرية‬

‫‪121‬‬ ‫‪-6-3‬س ّد حاجة اللّغة المقترضة إلى مصطلحات معيّنة‬

‫‪122‬‬ ‫‪-7-3‬الهجرة‬

‫‪123‬‬ ‫‪-8-3‬المكانة‬

‫‪123‬‬ ‫‪-9-3‬الجوار‬

‫‪124‬‬ ‫‪-10-3‬الحاجة إلى المصطلحات الحضارية والعلمية‬

‫‪125‬‬ ‫التفوق‬
‫‪-11-3‬النزعة إلى ّ‬

‫‪126‬‬ ‫رابعا‪ :‬العربيّة بين التّأثير والتّأثر‬

‫‪126‬‬ ‫‪-1-4‬تاريخ اللّغة العربية‬

‫‪126‬‬ ‫الساميّة‬
‫‪-1-1-4‬اللّغات ّ‬
‫‪127‬‬ ‫‪-2-1-4‬اللغة العربية‬

‫‪129‬‬ ‫‪-2-4‬خصائص اللّغة العربية‬

‫‪129‬‬ ‫‪-1-2-4‬ثراء المفردات‬

‫‪130‬‬ ‫‪-2-2-4‬مخارج األصوات‬

‫‪130‬‬ ‫‪-3-2-4‬التّخفيف‬

‫‪130‬‬ ‫‪-4-2-4‬اإلعراب‬

‫‪131‬‬ ‫‪-5-2-4‬اإلشتقاق‬

‫‪131‬‬ ‫‪-3-4‬القرآن الكريم واالقتراض اللّغوي‬

‫‪134‬‬ ‫‪-4-4‬العربية لغة متأثرة‬

‫‪134‬‬ ‫‪-1-4-4‬مستويات التعريب‬

‫‪136‬‬ ‫‪-2-4-4‬العربية لغة مقترضة‬

‫‪139‬‬ ‫‪-5-4‬العربية لغة ُمق ِرضة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية تحليلية لنماذج من المقترضات‬

‫‪150‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف بالمدونة‬

‫‪150‬‬ ‫‪-1-1-1‬التعريف بالمدونة‬

‫‪150‬‬ ‫‪-1-1-1‬المقترضات من العربية إلى الفرنسية واالنجليزية‬

‫‪151‬‬ ‫‪-2-1-1‬المقترضات من الفرنسية واإلنجليزية إلى العربية‬

‫‪153‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العربية لغة ُمقرضة‬

‫‪154‬‬ ‫‪-1-2‬النموذج األول‪ :‬مصطلح" ربا"‬

‫‪158‬‬ ‫‪-2-2‬النموذج الثاني‪ :‬مصطلح "حالل"‬


‫‪163‬‬ ‫‪-3-2‬النموذج الثالث‪ :‬مصطلح " زكاة"‬

‫‪167‬‬ ‫‪-4-2‬النموذج الرابع‪ :‬مصطلح "مضاربة "‬

‫‪172‬‬ ‫‪-5-2‬النموذج الخامس‪ :‬مصطلح " تكافل"‬

‫‪176‬‬ ‫‪-6-2‬النموذج السادس‪ :‬مصطلح " مشاركة "‬

‫‪181‬‬ ‫‪-7-2‬النموذج السابع‪ :‬مصطلح " إجارة"‬

‫‪185‬‬ ‫‪-8-2‬النموذج الثامن‪ :‬مصطلح "استصناع"‬

‫‪190‬‬ ‫‪ -9-2‬النموذج التاسع‪ :‬مصطلح "وقف"‬

‫‪192‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العربية لغة مقترضة‬

‫‪193‬‬ ‫‪-1-3‬النموذج األول‪ :‬مصطلح ‪BOURSE‬‬

‫‪195‬‬ ‫‪- 2-3‬النموذج الثاني‪ :‬مصطلح ‪Federal bank‬‬

‫‪198‬‬ ‫‪-3-3‬النموذج الثالث ‪ :‬مصطلح ‪société générale‬‬

‫‪201‬‬ ‫‪-4-3‬النموذج الرابع ‪ :‬مصطلح ‪pound sterling‬‬

‫‪202‬‬ ‫‪Brent‬‬ ‫‪-5-3‬النموذج الخامس‪ :‬مصطلح‬

‫‪204‬‬ ‫‪-6-3‬النموذج السادس‪ :‬مصطلح ‪Aramco‬‬

‫‪205‬‬ ‫‪Financial times 100‬‬ ‫‪-7-3‬النموذج السابع‪ :‬مصطلح‬

‫‪207‬‬ ‫‪-8-3‬النموذج الثامن‪ :‬مصطلح ‪physiocratie‬‬

‫‪209‬‬ ‫‪-9-3‬النموذج التاسع‪ :‬مصطلح ‪Management‬‬

‫‪212‬‬ ‫خاتم ــة‬

‫‪216‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪228‬‬ ‫الملخـصات‬
‫‪237‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬
:‫ملخص باللغة العربية‬

‫فقد أصبح من الضروري االهتمام بالتك وين النوعي للمرتجم‬، ‫تشهد الرتمجة االقتصادية تطورا هائال و مستمرا يف عصر العوملة بشت أشكاهلا‬
‫ وتقنية كثريا‬،‫وتعد ظاهرة االقرتاض اللغوي فعال ترمجيا‬.‫حت يواكب سوق العمل و يواجه حتديات ترمجة النص ليصل إيل اجلودة واإلتقان‬، ‫االقتصادي‬
‫موضحا أسباهبا و طرقها وأهم اإلشكاالت اليت‬، ‫فتناولت هذه الظاهرة‬، ‫قرتضا من أو إىل العربية‬
‫ما يلجأ إليها املرتجم االقتصادي يف نقل املصطلح م ر‬
‫و يبدو أن توحيد طرق االقرتاض اللغوي يف اجملال االقتصادي على‬.‫إذ جند عدة أشكال للمقرتض الواحد‬، ‫وكان أبرزها التشتت املصطلحي‬، ‫تطرحها‬
‫مت نقرتض؟ وكيف‬ ‫عرب اإلجابة علي سؤالي مهمي‬، ‫ويقتضي ذلك تضافرا للجهود وفق رؤية علمية و منهجية واضحة‬. ‫أصبح ضرورة‬،‫األقل‬
‫نقرتض؟‬

.‫ االقرتاض اللغوي‬/ ‫ املصطلح االقتصادي‬/‫ لغة االقتصاد‬/ ‫ الرتمجة االقتصادية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé :

La traduction économique est en constante évolution eu égard aux avancées technologiques qui s’opèrent
dans tous les domaines. Il est donc devenu indispensable, de s’intéresser à une formation qualitative du
traducteur économique et ce, afin qu’il soit en adéquation avec le marché international de la traduction, ce qui
lui permettra de relever les défis qui lui sont imposés par la traduction du texte économique dans une
perspective de haute qualité. Le phénomène de l’emprunt linguistique peut être défini comme étant un acte
traductif et une technique à laquelle le traducteur économique fait appel de façon répétée, lors du transfert
terminologique de et vers la langue Arabe. Nous avons abordé ce phénomène en mettant en relief les facteurs
qui contribuent à son élaboration et aux techniques de sa création, ainsi qu’aux problématiques principales que
celui-ci pose au traducteur, dont le désordre terminologique qui correspond à la situation dans laquelle un
même emprunt est représenté sous plusieurs formes. De ce fait, une harmonisation des techniques d’élaboration
de l’emprunt dans le domaine économique, s’avère nécessaire. Or, pour ce faire, des efforts importants doivent
être déployés dans une optique scientifique, méthodologique, en essayant d’apporter quelques éléments de
réponse aux deux questionnements:

Quand on peut emprunter ? et Comment emprunter ?

Mots clés : Traduction économique/ langue économique/ le terme économique/ l’emprunt linguistique.

Abstract :

Economic translation and its different types witness a continuous and considerable development in the era of
globalization. For this, it becomes compulsory to give special concern to the qualified training of the economic
translator so as to cope with the different challenges in the business market when translating a given text and
thereby reach perfection and quality. The phenomenon of linguistic borrowing is considered as a translational
act and a technique that the economic translator seeks to transfer a borrowed term from and to Arabic. The
researcher thus has dealt with this phenomenon to clarify and uncover the reasons behind it, its methods, and
the main problematics that it poses, mainly, the terminological disunion for we find different versions for the
same borrowed word. It is imperative then to unify the methods of linguistic borrowing. The latter calls for
pooled efforts and cooperation according to a clear scientific and methodological perspective through
answering two important questions: when to borrow? And how to borrow?

Key words: economic translation/the language of economy/ the economic term/ the linguistic borrowing.

You might also like