You are on page 1of 8

‫اللقاء الثاني عشر‬

‫الحمد هلل رب العاملين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف األنبياء واملرسلين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫يج َآم ُن ا‬ ‫تقرر معنا أن ص يييام رم ييان مج ال املتاي املععينك على م مس ييل ؛ لق له تعالى‪{َ :‬يا َأ ُّي َها َّالذ َ‬
‫ِ‬
‫َ ُ َ َّ ُ َ َ‬ ‫ص ي ي ي ي َيي ُام َك َميا ُكعي ََ َع َلى ا َّليذ َ‬ ‫ُ َ ََك ُ‬
‫يج ِم كج َ كت ِلُ ك ل َعلُ ك ت َّع ُق ن (‪ ،)1‬إال أنيه يو الطرر ألص ي ي ي ينياف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك ِعيَ علي‬
‫فيتاح الطرر في رم ان ألربعك أَسام‪:‬‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََ ك َ َ ُ‬
‫ان ِم كنُ ك َم ِري س ي ي ي ي يا أ كو َعلى َس ي ي ي ي َط َر ف ِعي َّدة ِم كج أ َّيي َام أ َر (‪ ، )2‬وليس‬ ‫أوله ‪ :‬املريض؛ لق ليه تعيالى‪{ :‬فمج يم‬
‫املراد م مرض‪ ،‬وإنما املرض ى الذيج يو له الطرر ثالثك أصناف‪:‬‬
‫األول‪ :‬املريض الذي يشق عليه الص م‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬املريض الذي يزيد املرض بالص م‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬املريض الذي يعأ ر شطاؤه بسبَ الص م‪.‬‬
‫ان ِم كن ُُ ك‬ ‫هُيذا أي ي ي ي ي سيا املس ي ي ي ييافر اليذي يو ليه القص ي ي ي يير في نيه يو ليه الطرر؛ لق ليه تعيالى‪{َ :‬ف َم كج يم َ‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫َم ِري س ا أ كو َعلى َس َط َر ف ِع َّدة ِم كج أ َّي َام أ َر (‪َ ،)3‬ال ا‪ :‬والطرر لهما أف ؛ ألن هذه ر صك‪ ،‬وهللا تعالى يحَ‬
‫أن تؤتى ر صيه‪ ،‬وإاا أفرر املسيافر وملَ عليه الق ياء‪ ،‬ل َدر أن املريض أو املسيافر صياماش‪ 44‬ف نه‬
‫يوزئهما‪.‬‬
‫صين آ ر ممج يسيقع عنه الصي م‪ :‬الحائض والنطسياء‪ ،‬ف ن الحائض والنطسياء تطرران وتؤمران‬
‫بالق ياء‪ ،‬وال يو لهما الصي م‪ ،‬ول صيامعا ل يوزئهما‪ ،‬ول يسيقع الق ياء ع هما‪َ ،‬الش عا شيك‪« :‬كنا‬
‫هللا عليه وسلم فنؤمربقضاء َّ‬ ‫صلى ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫وم»(‪.)4‬‬ ‫ِّ‬ ‫الص‬ ‫ِّ‬ ‫النبي‬
‫نحيض على عهد ِّ‬
‫مج األصييناف ال ي يو له الطرر‪ :‬الحام واملرضي ‪ ،‬فالحام واملرضي إاا شيييش على نطسييها مج‬
‫حينئذ مري ك‪ ،‬وبالعالي يوَ عليها الق اء فقع‪ ،‬وال فديك عليها‪ ،‬أما إاا شيش على ال لد‬ ‫َ‬ ‫الص م ف نها‬
‫فحينئذ يوَ عليها الق اء‪ ،‬ويوَ عليها إطعام مسُين عج م ي م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تخش على نطسها‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫يج ُي ِر ُيق ني ُه ِفي كد َييك ط َعي ُام ِم كس ي ي ي ي ُِ َين (‪ ،)5‬لُج ل َيدر أنهميا ص ي ي ي ييامعيا ‪-‬‬ ‫عز وملي َّ ‪{َ :‬و َعلى اليذ َ‬
‫ِ‬
‫والي لق ليه َّ‬
‫فحينئذ يوزئهما الص م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫الحام واملرض ‪-‬‬
‫س‬ ‫س‬
‫ص ي يين آ ر‪ :‬العاملز عج الص ي ي م زا دائما مالُتير واملريض الذي ال يرجى برؤه‪ ،‬فهذا ُيرع عج‬
‫م ي م مسُينا‪.‬‬

‫(‪[)1‬التقرة‪]183 :‬‬
‫(‪[)2‬التقرة‪]184 :‬‬
‫(‪[)3‬التقرة‪]184 :‬‬
‫(‪)4‬أ رمله التخاري (‪ ،)321‬ومسل (‪ ،)335‬وأب داود (‪ ،)263‬والترمذي واللطظ له (‪ ،)787‬والنسا ي (‪ ،)2318‬وابج مامله (‪،1670‬‬
‫‪ ،)631‬وأحمد (‪)25543‬‬
‫(‪[)5‬التقرة‪]184 :‬‬
‫س‬
‫مج أفرر عم ييدا في رم ي ي ي ي ييان ب ييدون ع ييذر‪ ،‬فه ييذا مخر ‪ ،‬وآث ‪ ،‬وَ ييد فع ي كتيرة مج كت ييائر ال ييذن ب‪،‬‬
‫وعليه الع بك مج هللا منه‪ ،‬وه يوَ الق اء عليه؟‬
‫ا عل الطقهاء‪ ،‬واملذهَ أنه يوَ الق اء عليه‪.‬‬
‫مج ملييام وملعييه في نهييار رم ي ي ي ي ييان فحينئي َيذ يوييَ عليييه الُطييارة امل ل ييك‪ ،‬إععييار رَتييك‪ ،‬في ن ل يوييد‬
‫صي ييام شي ييهريج مععابعين‪ ،‬إن ابعدأ الشي ييهر مج أوله صي ييام شي ييهريج بحسي ييَ الشي ييهر القمري‪ ،‬وإن صي ييام مج‬
‫س‬
‫وسييع الشييهر فالشييهر األول سييعين ي ما والثاني بحسييَ الهالل‪ ،‬ف اا ل يسييعر صيييام شييهريج مععابعين‬
‫س‬
‫ف نه ُيرع سعين مسُينا‪ ،‬ومقدار ما يرعمه لك مسُين نص صاع‪.‬‬
‫َ ك‬
‫ص ي ي ي يلى‬ ‫ف اا ز عج اإلطعام ف ن ال املَ عليه يس ي ي ي ييقع؛ لحديث الرمل الذي ملام في عهد النبي‬
‫ْ َ َ َ ََْ ُ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫الح َّرت ْْ َِّ ‪ْ -‬أه ُل‬ ‫أعلى أفق َر ِّم ِّني يا َرس و و و وو ََّللا َّ ِّ ف َو َّ ِّ ما بَْ ب وا ‪ -‬ي ِّريد‬ ‫ُ‬
‫هللا علييه وس ي ي ي ييل َ ‪ ،‬ف نه َال‪« :‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ص كلى ُ‬ ‫َب ْي ٍت ْأف َق ُرمن ْأهل َب ْيتي»‪ ،‬فقال النبي َ‬
‫هللا عليه وسل َ ‪ « :‬أط ِّع ْم ُه ْأهل َك »(‪.)1‬‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫مج ملييام ث ملييام في نطس الي م َتي أن يُطر فييال املييَ عليييه كطييارة واحييدة‪ ،‬إاا ملييام ‪ ،‬ث كطر‬
‫ب ععار الرَتك‪ ،‬ث ملام مرة أ رى فعليه كطارة ثانيك‪.‬‬
‫ل ملييام في ي مين‪ ،‬هي يوييَ كطييارة واحييدة أو كطيياراي مععييدداي؟ هييذا انت ى على الش ي ي ي ييهر ‪-‬ش ي ي ي ييهر‬
‫رم ي ي ييان‪ -‬صي ي يييام رم ي ي ييان ه ه عتادة واحدة‪ ،‬أو عتاداي مسي ي ييعقلك؟ ف ن مان عتاداي مسي ي ييعقلك ‪-‬وه‬
‫األظهر‪ -‬فال بد مج كطارة ثانيك‪ ،‬وهذا ه املشه ر مج مذاهَ األئمك األربعك‪.‬‬
‫ميا يي العليك في إيوياب الُطيارة امل ل يك؟ الطقهياء يق ل ن‪ :‬انتهيا حرميك الش ي ي ي ييهر‪ ،‬وبيالعيالي ل مليام في‬
‫الق ي ي يياء فال كطارة عليه‪ ،‬ل ملام في النذر ال كطارة عليه‪ ،‬ل ملام في ص ي ي يييام العر ع ال كطارة عليه‪ ،‬ل‬
‫ملام في نهار رم يان والصييام ال يوَ عليه؟ فال كطارة عليه ماملسيافر‪ ،‬ل وملَ عليه اإلمسيا لُنه ل‬
‫فحينئذ توَ عليه الُطارة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يص فوام ‪،‬‬
‫مثال ال ‪َ :‬ال‪ :‬وملد في نطس ييه رفتك في وملعه‪ ،‬ول يس ييعر أن يعمال نطس ييه وه في نهار رم ييان‪،‬‬
‫س‬
‫َال‪ :‬إان سييلم أوال‪ ،‬ث بعد ال أملام ألسييل مج الُطارة‪ ،‬نق ل‪ :‬ال يسييل مج الُطارة ذهذا‪ ،‬ملااا؟ ألنه‬
‫انته حرمك الشهر‪.‬‬
‫مثيال آ ر‪ :‬مس ي ي ي ييافر ه و وملعيه‪َ ،‬ال لزوملعيه‪َ :‬تي أن نقيدم للرياض نريد أن نق في هذا الطنيدر‪،‬‬
‫فق ي ي ي ا حاملته ‪ ،‬ث د ل ا الرياض‪ ،‬ليس عليه كطارة‪ ،‬ملا وص ي ييل ا إلى الرياض َال‪ :‬الي م َد ملامعع ‪،‬‬
‫س ي ي ي ي ييأمل ييامع ي مرة أ رى في ه ييذا الي م‪ ،‬فو ييامعه ييا‪ ،‬فنق ل‪ :‬يو ييَ علي ييه كط ييارة؛ ألن ييه ب ييد ل ييه لتل ييده لزم ييه‬
‫اإلمسا ‪ ،‬فلما ملام ملام وَد لزمه اإلمسا ‪ ،‬ف ملتش عليه الُطارة‪.‬‬
‫ال يو لإلنس ي ييان أن يؤ ر الق ي يياء ملا بعد رم ي ييان ا تي‪ ،‬ال بد أن يص ي ي م َت رم ي ييان ا تي؛ ألن‬
‫ُ‬
‫هللا عليه وسييل َ ‪ -‬إلى رم ييان ا تي‪ ،‬فل َدر أنه أ ره‬
‫َّ‬ ‫صي كلى ُ‬ ‫عا شييك مانش تؤ ر الق يياء ‪-‬ملكانك رسي ل هللا َ‬

‫(‪)1‬أ رمله التخاري (‪ ،)1936‬ومسل (‪)1111‬‬


‫لعذر فال شي يء عليه‪ ،‬ولُج ل ل يُج له عذر‪ ،‬فنق ل‪ :‬يأث ‪ ،‬وعليه الق يياء‪ ،‬وورد في الحديث‪ :‬أنه يوَ‬
‫س‬
‫عليه أن ُيرع مسُينا عج م ي م‪.‬‬
‫ك‬
‫فحينئذ وملَ عليه الق اء‪ ،‬لُج ه ُيرع ؟‬ ‫َ‬ ‫أ ر الق اء إلى ما بعد رم ان ا تي‬
‫نق ل‪ :‬يوَ عليه اإلطعام‪ ،‬ورد في ال حديث لُنه ض ي ي ييعي ‪ ،‬ووردي آثار عج ال ي ي ييحابك‪ ،‬وال ُيعل‬
‫مخال له ‪ ،‬ولذل أوملتنا أن ُيرع ‪.‬‬
‫س‬
‫لعذر‪ -‬فال شي ي ي يء‬ ‫َ‬ ‫_‬ ‫ماي‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫ياء‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الق‬ ‫تر‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬‫يُينا‬ ‫َال‪ :‬وإن فرط أطع م الق ي ي يياء لك ي َم مسي ي ي‬
‫فحينئذ ال شي يء‬ ‫َ‬ ‫عليه‪ ،‬مثال ال ‪ :‬أصييَ باملرض في رم يان‪ ،‬واسيعمر املرض معه إلى شيهر محرم فماي‪،‬‬
‫عليه‪ ،‬وال يؤ ذ مج ماله إطعام وال شي يء‪ ،‬أما إاا أ ره ل ير عذر‪ ،‬مرض ث عافاه هللا‪ ،‬ث أصيييَ بمرض‬
‫فحينئذ عليه أن‬ ‫َ‬ ‫آ ر‪ ،‬أو عاد إليه املرض مرة أ رى فماي‪ ،‬نق ل‪ :‬تمُج مج الق اء ول يطع الق اء‪،‬‬
‫س‬
‫ُيخرج مج ماله إطعام مسُين عج م ي م‪ ،‬إال أن يك ن الص م منذورا‪.‬‬
‫ه ُيصام عج امليش أو ال؟ الصيام ال املَ على امليش ه يطعله َرابعه أو ال؟‬
‫الطقهاء له ثالثك أَ ال في هذه املسألك‪:‬‬
‫َ ل يق ل‪ :‬ال يصام عج امليش مرلقا؛ ألن الص م عتادة بدنيك فال تد لها النيابك‪.‬‬
‫والق ل الثاني‪ :‬أن ص ي ي يييام النذر ُيص ي ي ييام عج امليش‪ ،‬وأما فيره ف نه ال ُيص ي ي ييام عج امليش‪ ،‬وهذا مذهَ‬
‫أحمد‪.‬‬
‫الق ل الثالث يق ل‪ :‬بأن الصي ي ي ي م ال املَ على امليش ُيسي ي ي ييعحَ لقرابعه أن يصي ي ي ي م ا عنه؛ ملا ورد في‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫هللا عليه وسي ييل َ ‪ « :‬من مات‬ ‫صي ي كلى ُ‬ ‫ال ي ييحيح مج حديث عا شي ييك رضي ي ي هللا ع ها أنها َالش‪َ :‬ال رسي ي ل هللا َ‬
‫وليه»(‪ ،)1‬الحظ‪ :‬وعليه ص م‪ ،‬وهذا الق ل األ ير ه أرجح األَ ال في املسألك‪.‬‬ ‫صوم َ‬
‫صام عنه ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫وعليه‬
‫ث اكر املؤل ما يطسد الص م‪:‬‬
‫َ‬
‫ع كاأل كب َي ُ‬ ‫َ ُ ُ َ ك َ ُ َ َّ َ َ َ َّ َ َ ُ ُ ك َ ك ُ‬
‫ض‬ ‫مج مطسداي الص م‪ :‬األم ‪ ،‬والشرب؛ لق له تعالى‪ { :‬ومل ا واشرب ا ح ى يتتين لُ الخي‬
‫ك َ َّ‬ ‫َ ك َ ك ك َ ك َ َ ك َ ك ُ َّ َ‬
‫الص َي َام ِإلى الل كي ِ (‪.)2‬‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫م‬‫ُّ‬ ‫ت‬
‫ِمج الخي ِع األس ِد ِمج الطو ِر ث ِ‬
‫أ‬
‫َّ‬
‫َال‪ :‬أو اس ي َيع َعع‪ ،‬واملراد بذل ‪ :‬أن ُيد في أنطه‪ ،‬ل أد في أنطه ش ي يء إلى ال ف فس ييد ص ي مه؛‬
‫َ‬
‫بال كغ في ا سو ششوا ِّ ا أَ تنوَ صوا ًِّما»(‪َ ،)3‬ال‪ :‬أو أوصي إلى مل فه‬
‫َّ‬ ‫َك ُ‬
‫لق ل النبي صيلى هللا عليه وسيل َ ‪ِ « :‬‬
‫شييئا‪ ،‬كما في اإلبرة‪ ،‬إيصيال شي يء إلى ال ف‪ ،‬وكما في مداواة ال روح‪َ ،‬ال‪ :‬مج أي م ضي َ مان‪ ،‬وهذا ه‬
‫املذهَ‪ ،‬وه َ ل ملمه ر أه العل ‪.‬‬
‫س‬ ‫س‬
‫وبعض أه العل اشييترط ا أن يك ن املد مععادا للرعام‪ ،‬وبع ييه َال‪ :‬نطرر بين ما مان م ذيا‬
‫في نيه يطرر؛ ألنيه في مع ى األمي والش ي ي ي ييرب‪ ،‬وميا ميان فير م َيذ في نيه فير مطرر‪ ،‬والق ل بعطرير الصي ي ي ي ييائ‬

‫األوسع)) (‪ )4121‬واللطظ له‪ ،‬وأ رمله التخاري (‪ ،)1952‬ومسل (‪ )1147‬با عالف يسير‬ ‫(‪)1‬أ رمله الربراني في ((املع‬
‫(‪[)2‬التقرة‪]187 :‬‬
‫س‬
‫(‪)3‬أ رمله أب داود (‪ )٢٣٦٦‬واللطظ له‪ ،‬والترمذي (‪ ،)٧٨٨‬والنسا ي (‪ ،)٨٧‬وابج مامله (‪ )٤٠٧‬مر ال‪ ،‬وأحمد (‪ )١٦٤٢٧‬با عالف يسير‪.‬‬
‫س‬
‫حال واحد‪.‬‬ ‫بذل مرلقا لعله أَ ى األَ ال؛ ألن الشارع يعرل على بقاء مل ف الصائ على َ‬
‫َيال‪ :‬أو اس ي ي ي ييعقياء‪ ،‬املراد بيذلي ‪ :‬طليَ روج القيء فخرج‪ ،‬أميا ل رج القيء بيدون طليَ‪ ،‬فحينئ َيذ ال‬
‫القيء فليس عليه قض و ٌواءم ومن اس و قاء ‪-‬‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫هللا عليه وس ييل َ ‪« :‬مج ذرعه‬ ‫ص ي كلى ُ‬‫يطس ييد الص ي م؛ لق ل النبي َ‬
‫َ ك‬
‫صي يلى‬ ‫فليقض»(‪ ،)1‬كذل ل اسي ييعم ى‪ ،‬ف نه يطسي ييد صي ي مه ذهذا؛ ألن النبي‬ ‫ِّ‬ ‫أي طلب خروج القيء‪ -‬عمدا‬
‫عامه وشرابه وشهوته من ْ‬
‫أجلي»(‪.)2‬‬ ‫وسل َ َال عج الصائ ‪« :‬يترك َّط َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫هللا عليه‬
‫ِّ‬
‫َت فأمذى؟‬ ‫َت فأم ى ف نه يطسد ص مه ذهذا‪ ،‬أو ملس فأم ى ف نه يطسد ص مه ذهذا‪ ،‬طيَ ل ك‬ ‫ل ك‬
‫املذي الذي يخرج بدون َ ة‪ ،‬بدون فض ي ‪ ،‬ه يطس ييد ص ي مه ذهذا؟ َال أحمد ومال ‪ :‬يطس ييد‪ ،‬ألنه‬
‫مج الش ي ي ييه ة‪ ،‬وَال الش ي ي يياف ي وأب حنيطك‪ :‬ال يطس ي ي ييد ص ي ي ي مه ذهذا‪ ،‬ولع هذا الق ل أرجح؛ وال لعدم‬
‫ومل د الدلي الدال على أن الصي ي م يطس ييد لهذا األمر‪َ ،‬ال‪ :‬أو كرر الن ر ح ى أنزل‪ ،‬إاا ن ر مرة واحدة‬
‫فأنزل ل يطسد ص مه ذهذا؛ ألن له الن رة األولى‪ ،‬أما إاا كرر الن ر فأنزل ف نه يطسد ص مه ذهذا‪.‬‬
‫َ‬ ‫س‬
‫أفطر‬ ‫َيال‪ :‬أو ج أو احعو عياميدا في نيه يطس ي ي ي ييد ص ي ي ي ي ميه ذهيذا‪ ،‬كميا ه ميذهيَ أحميد؛ لحيدييث‪« :‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫جووم»(‪ ،)3‬وعنيد األئميك الثالثيك أنيه ال ُيطرر بيذلي ‪ ،‬ولعي َ ل أحميد أرجح؛ لثت ي الحيدييث‬ ‫واج ُم واَ‬ ‫الح ِّ‬
‫في هيذا‪ ،‬لُج ل أ رج اليدم مج أملي تحليي الس ي ي ي ييُر‪ ،‬أو تحليي اليدم اليذي يطعل نيه في املس ي ي ي ييتش ي ي ي ييطى‪ ،‬أو‬
‫العبرع بييالييدم‪ ،‬نق ل‪ :‬هييذه ال تس ي ي ي ييمى في الل ييك ج ييامييك‪ ،‬ومج ث فيياألظهر أنييه ال ُيطرر ذهييا؛ ألنييه ال يس ي ي ي ييمى‬
‫ج امك‪ ،‬ول نعرف العلك ال ي مج أمللها ثبش الحُ ‪.‬‬
‫ََّ‬ ‫ك‬
‫ص يلى ُ‬ ‫مُرها ف نه ال يطس ييد ص ي مه؛ لق ل النبي َ‬ ‫س‬ ‫س‬
‫هللا عليه وس ييل ‪« :‬‬ ‫ل فع األم ر الس ييابقك ناس يييا أو‬
‫س‬
‫وم ُه»(‪ ،)4‬وبذل َال ال مه ر‪ ،‬الفا ملال ‪.‬‬ ‫ص َ‬‫فلي َّم َ‬
‫ٌ ُ‬ ‫شر َب ناسيام وهو‬ ‫اذا َأك َل ُ‬
‫صاًمم ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫أو‬ ‫كم‬ ‫أحد‬
‫ل وص إلى بدنه ش يء ب ير ا عياره ف نه ال يطسد ص مه ذهذا‪ ،‬مثال ال ‪ :‬العطش ف اا بماس رة املاء‬
‫(‪ )5‬تص ي إليه‪ ،‬فد في مل فه‪ ،‬فنق ل‪ :‬ال يطرر ذهذا؛ ألنه ل يععمده‪ ،‬هُذا ل د إلى حلقه اباب أو‬
‫فتار‪ ،‬أو تم يمض فد شي يء مج املاء إلى حلقه‪ ،‬أو اسيعنشيق‪ ،‬أو فُر بدون ن ر فأنزل‪ ،‬ف نه ال يطرر‬
‫َ ْ َْ ُ‬ ‫َّ َّ َ َ َ َ ُ‬
‫جاوز ِِّل َّمتي ما َح َّدثت به أنف َسها»(‪.)6‬‬ ‫بذل ؛ ألن العطُير هذا ال يؤا ذ به العتد؛ لحديث‪ « :‬اَ ت‬
‫ك‬
‫بمخرج ي ص ي ي إلى ال ف‪ ،‬أو‬ ‫َ‬ ‫ليس‬ ‫مععاد‪،‬‬ ‫بمخرج‬
‫َ‬ ‫ليس‬ ‫نه‬ ‫ف‬ ‫‪-‬‬ ‫اكره‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫يع‬ ‫‪-‬‬ ‫إحليله‬ ‫في‬ ‫ر‬ ‫َر‬ ‫َال‪ :‬أو‬

‫(‪)1‬أ رمله أب داود (‪ ،)٢٣٨٠‬وابج مامله (‪ ،)١٦٧٦‬وعتدهللا بج أحمد في (( وائد املسند)) (‪ )١٠٤٦٣‬با عالف يسير‪ ،‬والترمذي (‪)٧٢٠‬‬
‫واللطظ له‪ ،‬والنسا ي في ((السنن الُبرى)) (‪ )٣١٣٠‬بنح ه‬
‫(‪)2‬أ رمله التخاري (‪ ،)1894‬وَد ورد بصيغ أ رى مشاذهك‪.‬‬
‫(‪ )3‬أ رمله ابج مامله (‪ ،)١٦٧٩‬وأحمد (‪ ،)٨٧٥٣‬والنسا ي في ((السنن الُبرى)) (‪)٣١٧٤‬‬
‫(‪)4‬أ رمله التخاري (‪ ،)٦٦٦٩‬ومسل (‪ ،)١١٥٥‬والنسا ي في ((السنن الُبرى)) (‪ ،)٣٢٧٥‬وابج مامله (‪ ،)١٦٧٣‬وأحمد (‪ )١٠٦٦٥‬واللطظ‬
‫له‬
‫(‪)5‬ماس رة‪ :‬أنت ب أسر اني أمل ف‪ ،‬مصن ع مج معدن أو مج التالستي ‪ ،‬مععدد األَرار‪ ،‬وتتن ع اسععماالته‪.‬‬
‫(‪)6‬صحيح مسل (‪)١٢٧‬‬
‫احعل ‪ ،‬في الن م‪ ،‬احعل ف نه يوَ عليه االفتسي ي ي ييال‪ ،‬لُج ال يطسي ي ي ييد صي ي ي ي مه ذهذا‪ ،‬أو ارعه القيء‪ ،‬رج‬
‫القيء بدون َصد‪ ،‬ف نه ال يطسد ص مه‪.‬‬
‫مج أمي في ال هيار ي ج أنيه ال ال في الليي فعتين أنيه في ال هيار‪ ،‬مثيال الي ‪ :‬اس ي ي ي ييتيقظ فرأى الس ي ي ي يياعيك‪،‬‬
‫ف اا ذها الس يياعك الثالثك فأم ‪ ،‬فطعح النافذة وإاا بالش ييمس ارملك‪ ،‬فن ر في الس يياعك ف اا يي الس ييابعك‪،‬‬
‫نق ل‪ :‬عليه الق اء؛ ألنه أم في نهار رم ان‪.‬‬
‫س‬
‫وهُذا أي ا مج أم ي ج أن اللي َد د وه ل يد ‪ ،‬فعتين له أن اللي ل يد ‪ ،‬ف ن عليه‬
‫الق يياء‪ ،‬وهنا روايك عج أحمد بعدم ومل ب الق يياء‪ ،‬ومنش ييأ الخالف في حادثك وَعش في عهد النت ة‪،‬‬
‫س‬
‫أن ال ي فرى عليه في نهار رم ي ييان ف ن ه ليال فأمل ا‪ ،‬ث طلعش الش ي ييمس‪ ،‬وا عل الرواة ه أوملَ‬
‫هللا عليه وسل َ الق اء أو ل ي ملَ عليه ‪ ،‬وَد ورد عج عمر العصريح ب يواب الق اء‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ص كلى ُ‬ ‫النبي َ‬
‫س‬
‫فحينئذ ال يطس ي ييد ص ي ي مه؛ ألن‬ ‫َ‬ ‫أما مج أم ش ي يياما في طل ع الطور‪ ،‬ول يتتين له أنه أم بعد الطور‪،‬‬
‫س‬ ‫س‬
‫األص ي بقاء اللي ‪ ،‬أما إاا أم ش يياما في فروب الش ييمس‪ ،‬ف ن األص ي أن ال هار ال ال باَيا‪ ،‬وبالعالي يطس ييد‬
‫ص مه ذهذا‪ ،‬ويوَ عليه الق اء‪.‬‬
‫ملاءي الش ي ي ييرغعك بالترفيَ في ص ي ي يييام العر ع؛ إلكمال ما نقص مج ص ي ي ي م الطري ي ي ييك‪ ،‬ألن العتد َد‬
‫يطع منقص ي يياي مج فيتك أو ش ي ي يء مج الحرماي‪ ،‬وأف ي ي الص ي يييام ‪-‬ص ي يييام العر ع‪ -‬ص ي يييام داوود‪ ،‬مان‬
‫س‬ ‫س‬
‫يص م ي ما ويطرر ي ما‪ ،‬وأف الصيام ‪-‬بالنستك لألشهر‪ -‬شهر الحرم‪ ،‬كما ورد في الحديث‪.‬‬
‫الع َم ُل الصو و وال ُ ف َّن‬ ‫ومج األيام ال ي ُيس ي ي ييعحَ ص ي ي ي مها‪ :‬عش ي ي يير اي ال ك؛ لحديث‪ « :‬ما من أيام َ‬
‫ٍ‬
‫الج َّو ِّة»(‪ ،)1‬ويد في ال الص م بعم مه‪ ،‬وَد ورد أن بعض ال حابك مان‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫شرذي ِّ‬ ‫هللا ِّمن ع ِّ‬‫أحب الى ِّ‬
‫يص م في هذه األيام‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬
‫الد ْه َر»(‪ ،)2‬ل يحددها في أول الشييهر‬ ‫فامنما صووام َّ‬ ‫أته َع ُه ِّسو ٍت ِّمن شوووا ٍَّللام‬
‫ثم َ‬ ‫واَ َّ‬ ‫« َمن صووام رمضو‬
‫أو في آ ره‪ ،‬ول يش ييترط الععاب ‪ ،‬وص يييام ي م عاش ي راء ‪-‬وه العاش يير مج ش ييهر محرم‪ -‬يُطر هللا به س يينك‪،‬‬
‫يع ي مج صي ي ي ائر الذن ب‪ ،‬وص ي يييام ي م عرفك وه العاسي ي ي ‪ ،‬إان ص ي يييام ي م عاشي ي ي راء وه العاش ي يير مج‬
‫محرم‪ ،‬وصييام ي م عرفك وه العاسي مج شيهر اي ال ك كطارة سينعين‪ ،‬لُج ال ُيسيعحَ ملج مان بعرفك‬
‫َّ‬
‫هللا عليه وسل َ في عرفك مان مطررا‪.‬‬ ‫ص كلى ُ‬ ‫أن يص مه؛ ليعطرغ للدعاء والذكر‪ ،‬والنبي َ‬
‫يام ث ِّثة‬ ‫ُوغس ي ييعحَ ص ي ي م أيام التيض‪ ،‬ويي‪ :‬الثالث عش ي يير‪ ،‬والراب عش ي يير‪ ،‬والخامس عش ي يير‪ « ،‬ص و و ُ‬
‫ِّ‬
‫هر»(‪ ،)3‬وتخصييصيها بالثالثك أيام ورد فيه أحاديث يق ي بع يها بع يا‪ ،‬ول‬ ‫ويام َّ‬
‫الد‬ ‫أيام من كل َشو ْهر ص ُ‬
‫ِّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِّ‬ ‫ٍ‬
‫صام فير األيام التيض ثالثك أيام ف نها يحص ذها أملر صيام الدهر‪.‬‬

‫(‪)1‬املصابيح في األحاديث املع اترة (‪ • )٦١٥‬مع اتر مع ى‬


‫(‪)2‬أ رمله مسل (‪ ،)١١٦٤‬وأب داود (‪ )٢٤٣٣‬واللطظ له‪ ،‬والترمذي (‪ ،)٧٥٩‬والنسا ي في ((السنن الُبرى)) (‪ ،)٢٨٦٢‬وابج مامله‬
‫(‪ ،)١٧١٦‬وأحمد (‪)٢٣٥٣٣‬‬
‫(‪)3‬أ رمله النسا ي (‪.)٢٤19‬‬
‫عز وملي َّ ‪،‬‬‫ص ي ي ي ييييام االثنين والخميس رفتييش فيييه الش ي ي ي ييرغعييك؛ ألنهييا أيييام ُتعرض فيهييا األعمييال على هللا َّ‬
‫هللا عليه وسي ي ي ي َّيل َ ‪ « :‬املُ َ َطو ُع ُ‬
‫أمْر‬ ‫صي ي ي ي كلى ُ‬ ‫الصي ي ي ييائ املعر ع يو له أن يطرر ويقر صي ي ي ي مه؛ لق ل النبي َ‬
‫ِّ‬
‫َ ْ َ َ‬ ‫اَ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫شاء أفط َر»(‪.)1‬‬ ‫شاء صام وإَ‬ ‫نف ِّس ِّهم‬
‫س‬
‫يو لإلنس ييان‪ ،‬وال يوَ عليه الق يياء‪ ،‬كما َال أحمد والش يياف ي الفا ملال وأبي حنيطك‪ ،‬وهُذا‬
‫س‬
‫سي ي ي ييائر العر عاي يو َرعها‪ ،‬في مذهَ أحمد والشي ي ي يياف ي الفا ملال وأبي حنيطك‪ ،‬إال ال والعمرة‬
‫ك َ َّ َ ك ُ َ َّ‬ ‫ََ‬
‫ّلِل (‪ ،)2‬ول فسد ال‬ ‫ف ن مج د فيهما ف نه يوَ عليه إكمالهما؛ لق له تعالى‪{ :‬وأ ِت ُّم ا ال والع كم َرة ِ ِ‬
‫وملَ عليه إكماله‪.‬‬
‫ويو لإلنسي ييان أن يص ي ي م العر ع بنيك مج ال هار‪ ،‬اسي ييتيقظ َتي امل رب برب سي يياعك‪ ،‬يو له أن‬
‫س‬
‫ين ي الص م إاا ل يُج تناول شيئا في أثناء ال الي م‪ ،‬لُج ال يحسَ له مج األملر إال بقدر نيعه‪.‬‬
‫هنا أيام نهى الش ي ييارع عج ص ي ي مها‪ ،‬م ها‪ :‬ي م عيد الطرر‪ ،‬وي م عيد النحر‪ ،‬وأيام التش ي ييريق‪ ،‬ويي‪:‬‬
‫الحادي عشر‪ ،‬والثاني عشر‪ ،‬والثالث عشر مج شهر اي ال ك‪.‬‬
‫ولذل نق ل‪ :‬في ش ي ييهر اي ال ك تخعل أيام التيض عج فيرها‪ ،‬فيص ي ي م الراب عش ي يير‪ ،‬والخامس‬
‫عشي يير‪ ،‬والسي يياد‪ ،‬عشي يير‪ ،‬وال يو صي ي م الثالث عشي يير‪ ،‬إال أن أيام التشي ييريق يو صي ي مها ملج فقد دم‬
‫العمع ‪ ،‬إال للمعمع الذي ل يود الهدي‪.‬‬
‫مج األيام الطاضيلك‪ :‬ليلك القدر‪ ،‬ويي في العشير األوا ر مج شيهر رم يان‪ ،‬وليالي ال تر أرجى أن تك ن‬
‫َّ‬
‫هللا عليه وسي ي ييل َ ‪ ،‬وغسي ي ييعحَ للعتاد أن‬ ‫صي ي ي كلى ُ‬ ‫ليلك القدر‪ ،‬وليلك القدر ير مج أل شي ي ييهر كما اكر النبي َ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫الق ْدرايمانا ْ‬ ‫َ ََْ َ َ‬
‫واح ِّتس و و و ووابام ِّف َرله ما تق َّد َم ِّمن‬ ‫ِّ‬ ‫يُثروا فيها مج الدعاء‪ ،‬ومج الص ي ي ي ييالة‪ ،‬ف " من قام ليلة‬
‫َْ‬
‫ذن ِّه ِّه "(‪.)3‬‬
‫س‬
‫ومج األعمال الصي ي ي ييالحك‪ :‬االععكاف‪ ،‬وليس اصي ي ي ييا بالصي ي ي يييام وال بشي ي ي ييهر رم ي ي ي ييان‪ُ ،‬ويطع في ملمي‬
‫هللا عليه وسل َ مان يععُ في رم ان‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ص كلى ُ‬
‫السنك‪ ،‬إال أنه في رم ان أف وأكثر أملرا‪ ،‬والنبي َ‬
‫عز ومل َّ ‪ ،‬وه مج املسعحتاي‪ ،‬وليس مج ال املتاي‪ ،‬إال‬ ‫واملراد باالععكاف لزوم املس د لراعك هللا َّ‬
‫أن ينذر اإلنسان االععكاف فيوَ عليه ال فاء ذهذا النذر‪.‬‬
‫ُ‬
‫ال بد في االععكاف أن يك ن في مسي د‪ ،‬واملرأة ي ي ح الطقهاء أن تععُ في م مسي د‪ ،‬ول ل تق‬
‫فيه صي ي ييالة ال ماعك؛ ألن صي ي ييالة ال ماعك ليسي ي ييش واملتك عليها‪ ،‬إال مسي ي ي د بيتها ف نه ال ي ي ي ي ح ن لها‬
‫ُ‬
‫االععكاف فيه‪ ،‬أما الرمل فال يععُ إال في مس َد تقام فيه ال ماعك‪.‬‬
‫بعض الطقهاء يحص ي يير االععكاف في املس ي يياملد الثالثك‪ ،‬لُج األظهر مل ا ه في ملمي املس ي يياملد؛ لق له‬

‫(‪ )1‬رمله الترمذي (‪ ،)٧٣٢‬وأحمد (‪ ،)٢٦٩٣٧‬والنسا ي في ((السنن الُبرى)) (‪ )٣٣٠٢‬با عالف يسير‬
‫(‪[)2‬التقرة‪]196 :‬‬
‫(‪)3‬أ رمله التخاري (‪ ،)١٩٠١‬ومسل (‪)٧٦٠‬‬
‫ُ‬ ‫َ كَ‬ ‫َ‬
‫تعالى‪{َ :‬وأ كن ُع ك َع ِاك ُط ن ِفي امل َس ِامل ِد (‪ ،)1‬واالععكاف في مس َد تقام فيه ال معك أف ‪.‬‬
‫إاا نيذر االععكياف في أحيد املس ي ي ي ييامليد مليا ليه أن يععُ في املس ي ي ي ييامليد الثالثيك‪ ،‬ول نيذر االععكياف في‬
‫املس د النت ي ملا له أن يععُ في املس د الحرام ألنه أف ‪.‬‬
‫إاا نذر االععكاف في مسي ي د فيو له أن يععُ في مسي ي َد آ ر؛ ألن املسي يياملد متسي يياويك‪ ،‬إن نذر‬
‫االععكاف في املسي ي ي د األَفي ي ي ى فله فعله في املسي ي ي د الحرام‪ ،‬وله فعله في املسي ي ي د النت ي‪ ،‬فقد ورد أن‬
‫هللا عليه وسل َ أف ى أحد ال حابك بذل ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ص كلى ُ‬ ‫النبي َ‬
‫املععُ يشي ي ي ييع بأن اع الراعاي‪ ،‬ويوعنَ ما ال يعنيه مج األَ ال واألفعال‪ ،‬وغشي ي ي ييع باألعمال‬
‫الطاضلك‪ ،‬وال يو للمععُ أن يخرج‪ ،‬إاا رج مج املس د بال حاملك بر اععكافه‪.‬‬
‫إان م ى يتر االععكاف؟ في حالعين‪:‬‬
‫بخرومله مج املس د بال حاملك‪ ،‬إال أن يشترط هذا الخروج‪.‬‬
‫ََ‬
‫والثيياني‪ :‬متيياش ي ي ي ييرة املرأة‪ ،‬ف ي اا بيياش ي ي ي يير وملعييه ف ي نييه حينئي َيذ يطس ي ي ي ي ييد اععكييافييه‪ ،‬إاا وط ‪ ،‬لق لييه‪{ :‬وال‬
‫ُ‬ ‫َ كَ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫ُ‬
‫وه َّج َوأ كن ُع ك َع ِاك ُط ن ِفي امل َس ي ي ي ي ِامل ِد (‪ ،)2‬ل َدر أنه س ي ي ي ييأل عج مريض أو فيره في الرريق ول يد‬ ‫ت َتا ِش ي ي ي ير‬
‫إليييه‪ ،‬في نييه يو لييه الي ‪ ،‬وال حرج عليييه‪ ،‬وبييذلي نك ن َييد أتممنييا مييا يععلق بُعيياب الص ي ي ي ييييام‪ ،‬ودرس ي ي ي ينييا‬
‫القادم إن شاء هللا نعكل فيه عج ال ‪.‬‬

‫(‪[)1‬التقرة‪]187 :‬‬
‫(‪[)2‬التقرة‪]187 :‬‬

You might also like