Professional Documents
Culture Documents
1
Wireless Fidelity
2
TCP: Transmission Control Protocol / IP: Internet Protocol
حيث أن ( ) TCPيقوم بالتنسيق بين الحاسبات االلكترونية في حركة ونقل البيانات ،أما ( )IPفيقوم بنقل حزمة البيانات
عن طريق تقسيمها وتبويبها قبل نقلها ،وعن طريق بروتوكول ( )TCP/IPتستطيع الحواسيب االتصال فيما بينها حتى وان
اختلفت تركيبة األجهزة والبرمجيات فيما بينها؛ فهي تعد اللغة المشتركة فيما بينها.
.3.1مزايا الشبكات
نعدد بعض مزايا الشبكات فيما يأتي:
يمكننا أن ّ
من خالل ما تحتوي عليه ال شبكات المعلوماتية من حاسبات وأجهزة ومعدات وأدوات ربط سلكية أو ال سلكية؛ فإنها
تستفيد من أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وتستخدمها بفعالية.
إذا كانت شبكة االتصال كبيرة من خالل عدد الحاسبات والمستخدمين المتدخلين في الشبكة؛ فإنه يمكنها إنشاء
قاعدة بيانات تعمل وفق تطبيقات محددة يتم استخدامها من قبل كل المستخدمين في الشبكة.
تسهل الشبكات المعلوماتية من الوصول إلى المعلومات بسرعة وبأقل تكلفة ممكنة.
سمحت تكنولوجيا الشبكات للمؤسسات من إنشاء شبكات خاصة بها داخلية وخارجية ،مكنتها من تسهيل االتصال
الداخلي وتحسين االتصال الخارجي مع الزبائن ومختلف المتعاملين معها.
مكنت الشبكات من تطوير العمليات التجارية واألعمال المصرفية من التسيير التقليدي إلى التسيير الرقمي
(اإللكتروني).
.4.1أنواع الشبكات
.1.4.1شبكة اإلنترنت
.النشأة والتطور:
ظهرت اإلنترنت في سنوات الستينيات من القرن الماضي بالواليات المتحدة األمريكية ،وتعود جذورها إلى الصراع العسكري الذي
كان سائدا بعد الحرب العالمية الثانية بين الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد السوفياتي في إطار ما يسمى بالحرب الباردة؛ حيث
أنه في عام 1957أطلق االتحاد السوفياتي أول قمر صناعي تحت مسمى "سبوتنيك" ( ،)Sputnikوبهذه الخطوة أدركت الواليات
المتحدة األمريكية ضرورة تغيير إستراتيجيتها العسكرية إلحداث التفوق ،فعمدت إلى إنشاء وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة
( 3)ARPAتابعة لو ازرة الدفاع األمريكية ،مهمتها تطوير البحث التكنولوجي لتحق يق التفوق العلمي ،وكان ذلك في عام .1958
وكانت أولى أبحاث هذه الوكالة في الستينيات حول إنشاء شبكة حاسوبية لالتصاالت العسكرية.
يعد "بول بران" ( ) 1964( )Paul Baranباحثا في تكنولوجيا االتصاالت ،وأول من قدم مقترحا إلنشاء شبكة اتصاالت عن
طريق تقسيم الرسالة إلى حزم متساوية سميت بشبكة الحزم ،وقد كانت أول فكرة لشبكة اإلنترنت ،واستمرت األبحاث إلى أن قامت
وكالة ( )ARPAعام 1969بإنشاء الشبكة األولى ،وسميت شبكة وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة "أربنات" (، )ARPANET
والى غاية 1970قامت بتطوير شبكة أقمار صناعية سميت "ساتنات" (.4)SATNET
ما بين عامي 1971و 1972قام "توملينسون" ( )Ray Tomlinsonبتطوير أول برنامج للبريد اإللكتروني ،كما تم تحويل
وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة إلى وكالة الدفاع لمشاريع األبحاث المتقدمة "داربا" ( ،5)DARPAوتم تطوير استخدام هذه
الشبكة عن طريق بروتوكول لالتصاالت (.6)NCP
وفي عام 1974قام "سارف.ف" ( )Vint Cerfبتطوير بروتوكول ( )TCP/IPالذي سمح بتوصيل عدة حواسيب تعمل بأنظمة
وبروتوكوالت مختلفة ،ويعتبر أول من استخدم مصطلح ( )Internetوسمي"أبو اإلنترنت".
3
ARPA : Advanced Research Project Agency
4
SATNET : Satellite Network
5
DARPA : Defense Advanced Research Project Agency
6
NCP: Network Control Protocol
في عام 1976استطاعت شركة "زروكس" ( )Ziroxعن طريق األبحاث التي قامت بها من تقديم بروتوكوالت "اإليثرنت"
( ،)Ethernetوقد ساعدت هذه األخيرة على إنشاء الشبكات المحلية ( .)Networks Local Areaكذلك تم الربط بين الواليات
المتحدة األمريكية وأوروبا باستخدام األقمار الصناعية ،كما حققت شبكة "ساتنات" عدة نجاحات ميدانيا.
وقدمت جامعة "وسكونسن" ( )wiskonsenفي عام 1983خدمة إضافية مسهلة لعملية االتصال ،وهي خدمة اإلسم الحقيقي
( .)DNS( )Domain Name Serverوبعدها بسنة عرفت شبكة اإلنترنت انفصاال عن شبكة ()ARPANET؛ حيث تم تقسيم
هذه األخيرة إلى شبكتين ،شبكة خاصة بالتطبيقات العسكرية سميت " ميلنات" ( ،)Milnetوأصبحت بذلك ( )ARPANETشبكة
ذات استعماالت مدنية ،وعرفت فترة الثمانينيات بداية العمل باإلنترنت التجارية ،والتي توسع العمل بها كثي ار خاصة لما أقامت
أكاديمية البحث العلمي األمريكي شبكتها ذات السرعة العالية ،والتي تصل إلى 544.1ميقابايت/الثانية ،ووصل عدد الحواسيب
المشتركة في الشبكة ما يقارب 60ألف حاسب في عام .1988
* ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية ( :)WWWما بين عامي 1989و ،1991قام الباحث "تيم برنرز" (Tim Berners-
)Leeوفريق عمله " " CERNبطرح فكرة إنشاء نظام اتصاالت عالمي ،من خالل نظام دولي للبروتوكول ،وسماه بـWorld ( :
)Wide Web؛ حيث االتصاالت في الشبكة تستخدم نظام ( 7)HTTPما بين الخادم والزبون ،وأعلن عن نتائج هذه البحوث في
1992؛ وبذلك ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية (.)Web 1.0
وفي عام 1993قدم "أندرسن مارك" ( - )Anderseen Markوهو طالب جامعي -أول واجهة تعامل بين اإلنترنت والمستخدم
تعتمد على التعامل الجرافيكي ،وسميت "موزاييك" ( ،)Mosaicوالذي قام بعدها بسنة؛ أي في عام 1994مع "جيم كالرك"
محرك
( )Jim Clarckبإنشاء "نات سكايب" ( )Net Scapeالتي توّلت بناء متصفّحات اإلنترنت ،والذي أعلن عنه كأول ّ
محرك بحثها (.)Internet Explorer بحث تجاري .وفي عام 1995شركة " مايكروسوفت" ( )Microsoftتعلن عن ّ
أما عن التطور الذي يشهده الويب باعتباره وسيلة لتبادل البيانات والمعلومات عبر اإلنترنت باستخدام بروتوكوالت محددة ؛ فقد
سميت المرحلة مابين نشأة اإلنترنت ( )1994إلى غاية بدايات األلفية الثالثة ( )2004بـ "الويب ،"1.0هذا األخير الذي يتميز
بأنه ويب ساكن ( ،)Statiqueوغير تفاعلي ،نمط االتصال المستخدم فيه أحادي ( ،)One to oneويستخدم األجهزة كأداة
لالتصال فقط ،والمشاركة فيه تكون في القراءة فقط .ومنذ عام ( )2005ظهر وانتشر وبشكل كبير "الويب "2.0؛ الذي يتميز
بأنه ويب تفاعلي ( ) Interactifوديناميكي ،والمشاركة فيه تكون في القراءة والكتابة معا ،ونمط االتصال المستخدم إضافة إلى
األحادي نجد االتصال الجماعي () Many to many؛ فهو ويب تعاوني وتشاركي ،وأهم تطبيقاته شبكات التواصل االجتماعي
المختلفة ،مثل الفايسبوك ،والتويتر ،وغيرها .وبعدها ومنذ عام ( )2010ظهر"الويب "Web3.0وهو أكثر تطو ار من سابقيه،
ويسمى الويب الداللي ( )Web Sémantiqueأو الويب الذكي ( ،)Intelligent Webوهناك من يعتبر هذا األخير جزء من
الويب 2.0ومتكامال معه .ويعتمد الويب 3.0على الذكاء االصطناعي في عمليات التصنيف والبحث وادارة المواقع اإللكترونية؛
يحول الويب إلى قاعدة بيانات ديناميكية تعمل في إطار الذكاء االصطناعي لتسهيلحيث يعرفه " فلوريدي" ( " )Floridiأنه ّ
عمليات البحث والوصول بسهولة وكفاءة إلى المعلومات .فهو يدمج بين الذكاء اإلنساني والذكاء االصطناعي ،ويتميز بأنه ويب
ذكي ومكتشف وحركي ،ويستخدم الذكاء الجماعي ،ويقوم بتحويل البيانات إلى لغة تفهمها اآللة بترجمتها إلى دالالت ومعان،
تطوره بإنترنت األشياء.
وهو في تطور مستمر؛ حيث هناك من يطلق على ّ
السلع من حياتنا اليومية "األشياء"
تعبر "إنترنت األشياء" عن رؤية مفادها أنه يمكن توصيل جميع أنواع األجهزة واألغراض أو ّّ
عبر إنترنت المستقبل .ويمكن لهذه "األشياء" أن تستقبل أو تخزن أو تعالج
أو ترسل البيانات والمعلومات من خالل التواصل مع غيرها من األشياء أو األفراد أو الخدمات .وهذا يتطلب حصول عدد أكبر
من "األشياء" على عنوان إنترنت؛ وهو أمر ممكن في إطار اإلصدار السادس من بروتوكول اإلنترنت ).(IPv6
7
Http : Hypertext Transmission Transfert Protocol
عبر عنها "مارك وايزر" ()Weiser.M
ويمكن لتنفيذ تدريجي لهذه الرؤية أن يحقق فكرة "الحوسبة واالتصاالت في كل مكان" التي ّ
منذ ٍ
نحو 20سنة خلت .ومن الخصائص الرئيسية لهذه الرؤية تطوير األغراض التقنية لتصبح "أغراضاً ذكية" تملك قدرات
محدودة في الحوسبة والمنطق وتتصل من خالل شبكة اإلنترنت مع الفضاء التكنولوجي.
أما "الويب "4.0الذي يطلق عليه "الحقيقة المتطورة أو الويب فائق الذكاء ( ،)Ultra intelligent webوهو الجيل الرابع من
أجيال الويب ،الذي يعتمد على االتصاالت الالسلكية؛ حيث أنه يربط األشخاص واألشياء أينما كانوا في العالم الحقيقي أو
االفتراضي في الوقت الحقيقي ،وهذا الويب بداية استخدامه في عام ( .)2020أما فيما يتعلق بـ "الويب "5.0فهو الويب األكثر
تطو ار ولديه عالقة مباشرة مع أحاسيس وعواطف البشر ،وبالتالي يطلق عليه "الويب الحسي والعاطفي" ( Sensory-emotive
) web؛ حيث أنه تواكب فيه اآللة العواطف اإلنسانية بمستوى ذكاء عال جدا.
ويمكننا القول أن الويب 1.0قام بمعالجة مشكل الوصول للمعلومة والحصول عليها من خالل مجموعة من التطبيقات التي أتى
بها ،في حين أن الويب 2.0عالج مشكل نقل وايصال وتوزيع المعلومة باالعتماد على مجموعة من التطبيقات التكنولوجية
وخاصة التفاعلية ،أما الويب 3.0الذي يقوم بالدمج بين تطبيقات الويب 1.0والويب 2.0إلنتاج ما يسمى بـIntelligent ( :
،)webوقبل هذا هناك من يتحدث عن الويب 2.1بتطبيقات أكثر تطور واحترافية من الويب .2.0
.تعريف اإلنترنت:
تعتبر شبكة اإلنترنت أو كما تسمى"الشبكة العالمية اإللكترونية" شبكة الشبكات ،وهي اسم لنظام ضخم منتشر في جميع أنحاء
العالم ،يتشكل من أفراد ومعلومات وحواسيب وأجهزة وقنوات وأنظمة اتصال .ويمكن تعريفها بأنها "مجموعة األجهزة المرتبطة فيما
بينها والتي تسمح بنقل البيانات بطريقة سهلة من جهاز آلخر ،وهي أهم التطبيقات اإللكترونية األكثر استخداما في العالم".
شكل رقم ( ) :البنية التقنية لإلنترنت
تستند اإلنترنت إلى بروتوكول ( ،)TCP/IPوكل حاسوب متصل باإلنترنت له عنوان ( )IPخاص به ،وهذا األخير عبارة عن
رقم مشفر على ،32 bitsوممثل بسلسلة من أربعة أرقام تتراوح من 0إلى 255تكون منفصلة عن بعضها بواسطة نقاط ،على
سبيل المثال عنوان ( )IPالخاص بالعنوان ( )www.google.frهو.209.85.227.99 :
عندما يرسل مستخدم لإلنترنت رسالة إلى مستخدم آخر ،يتم تقسيم الرسالة إلى حزم بواسطة بروتوكول ( ،)TCPكل حزمة
تحتوي على العنوان الموجهة إليه ،الحزم فيما بعد توجه من المستخدم إلى خادم الشبكة ،ثم تمر عبر العديد من الخوادم حسب
الضرورة قبل الوصول إلى حاسوب معين؛ حيث عنوانه يكون معروفا ،وعند الوصول إلى العنوان المقصود يتم إعادة تجميع
الحزم إلعادة تشكيل الرسالة األصلية ،وبذلك تصل إلى مستقبلها.
إنه من الصعب على كل مستخدم لإلنترنت العمل بعناوين الـ ( ،)IPأي بنظام األرقام المشفرة لكل عنوان إلكتروني ،ولهذا الغرض
يقوم نظام أسماء النطاقات ( )DNSبترجمة عناوين ( ) IPإلى أسماء نطاقات ،واسم النطاق يصبح عبارة عن أحرف وكلمات
بأي لغة كانت ،ويدار نظام أسماء النطاقات من قبل خوادم تسمى ( )DNS Serverتحتوي على قواعد بيانات لعناوين ()IP
لكل إسم نطاق .ولنظام أسماء النطاقات هيكلة سلّمية ،حيث في األعلى نجد النطاق الجذري ،ويتفرع منه نطاق المستوى األول
مثل ( ).comو( ،).govثم يتفرع منه نطاق المستوى الثاني مثل ( )Amazon.comو( ) mesrs.govوهكذا.
.2.4.1الشبكات الالسلكية
توفر األسالك خيارات فعالة لتبادل البيانات والموارد عبر الـشبكات ،ولكـنها كوسيط إرسال ال يخلو من العيوب التي أهمها عدم
مرونتها ،ألنها إذا مدت وركبت يصبح من الصعب نسبياً إعادة تركيبها في مكان آخر دون بذل جهد وتكاليف من جهة ،ومضايقة
للمستخدمين للشبكة من جهة أخرى ،كما أنها ال توفر اتصاالً للمستخدمين كثيري التنقل في األماكن التي تشملها بالتغطية،
وغيرها.
ألجل ذلك عرف التوجه للشبكات الالسلكية تطو ار كبي ار وخيا ار فعاال في وقتنا الحالي ،نظ ار إلى التطورات المتالحقة في التكنولوجيا
الالسلكية وقلة تكلفتها مقارنة بشبكة األسالك ،وكذا الطلب المتزايد عليها من قبل المستخدمين ،وما توفره من حرية في التنقل
واالستخدام.
تعد عائلة بروتوكوالت ( )802.11والتي تسمى كذلك ( )Wireless Fidelity( )Wi-Fiالتقنية األولى واألساسية لبناء الشبكة
الالسلكية ،هذه األخيرة التي صادق عليها المعهد الدولي لمهندسي الكهرباء واإللكترون ( )IEEEعام .1999
3.4.1الشبكات الخاصة اإلفتراضية
إن فكرة الشبكة الخاصة االفتراضية ( 8)VPNمنحت حال تكنولوجيا جيدا خاصة للمؤسسات والشركات الكبيرة التي لديها فروعا-
وخاصة البعيدة وفي بلدان غير بلد المؤسسة األم -من أجل تقليص تكاليف اتصاالتها؛ ففي السابق كانت تعتمد على كراء خطوط
هاتفية من متعاملي الهاتف بغرض تأمين اتصاالتها البعيدة ،لكنها أثبتت أنها وسيلة مكلفة بالرغم من توفرها على األمن المطلوب،
وبعد ذلك ومع التطور التكنولوجي بدأت تعتمد على شبكة اإلنترنت العالمية .هذه األخيرة وفي ظل ضرورة الحفاظ على سرية
المعلومات المتبادلة فإنها تشكل خط ار حقيقيا على المؤسسات من االختراقات واالعتداءات اإللكترونية ،وبمرور الوقت ومع دخول
خدمة ( ) VPNحيز الخدمة ،قدمت الحل األمثل لمشكلي التكلفة واألمن إلى حد بعيد عن طريق تأمين اتصاالت آمنة وبأقل
تكلفة.
إن الفكرة الرئيسية لهذه الشبكة أنها تعمل على الشبكة العنكبوتية لكنها افتراضية ال وجود لها في الواقع؛ إال أنها توفر أمنا أكبر
لذلك أصبحت أكثر استخداما من قبل المؤسسات الكبيرة خاصة.
تقوم الشبكة الخاصة االفتراضية على أية شبكة داخلية (محلية) ،كما تساعد على الدخول للشبكة الداخلية للمؤسسة (،)Intranet
وتتم االتصاالت عبر( )VPNعن طريق بناء نفق خاص بين الجهازين المتصلين وترسل المعلومات عبر النفق ( )Tunnelبين
المتصلين ،وتكون مشفرة ،وال يستطيع فك التشفير إال المرسل والمستقبل ،وهذا ما يمنحها أمنا أكبر لوجود جدار ناري يمنع أي
اتصال من قبل شخص آخر غير مرخص له بذلك؛ أي ال يحوز على مفتاح الشيفرة ،وبذلك فإن الشبكة الداخلية للمؤسسة ال
ترخص له بالدخول واجراء االتصال.
.4.4.1الشبكات الخاصة بالمؤسسة
تستخدم المؤسسات تكنولوجيا اإلنترنت بغرض إنشاء شبكات خاصة بها كاإلنترانت ( )Intranetالتي تسمح عن طريقها للعاملين
بالدخول وتبادل البيانات الموجودة بها ،وبعضها يعمد إلى إنشاء شبكة أخرى تسمى اإلكسترانت ()Extranet؛ حيث من خاللها
تسمح المؤسسة لزبائنها ومورديها مثال بالولوج لشبكتها بشكل محدود.
8
VPN : Virtual Private Network/Réseau Privé Virtuel
.شبكة اإلنترانت
عبارة عن شبكة داخلية خاصة بالمؤسسة تستعمل البروتوكوالت والقواعد التي بنيت عليها اإلنترنت؛ وذلك كي يتمكن العاملون
في تلك المؤسسة من االتصال مع بعضهم البعض والوصول إلى المعلومات .وبعبارة أخرى ،يمكن اعتبار اإلنترانت إنترنت
داخلية تم تفصيلها لتكون مالئمة للمؤسسة ولكنها غير متصلة بالعالم الخارجي؛ فعلى سبيل المثال ،يمكن لإلنترانت أن تصل
لإلنترنت من دون أن يحدث العكس ،أي من اإلنترانت إلى اإلنترنت.
ويمكن القول أنها شبكة معلوماتية تستخدم داخل المؤسسة أو أي تنظيم ،تعتمد على نفس تكنولوجيا اإلنترنت ،والبرمجيات،
والخوادم ،وغيرها .وهي الشبكة التي تجمع كل العاملين بالمؤسسة بهدف تسهيل االتصال وتبادل ونقل المعلومات فيما بينهم،
وبذلك تعتبر من الشبكات المحلية.
يمكننا اعتبار أن اعتماد شبكة اإلنترانت داخل المؤسسة يحقق مجموعة من األهداف أهمها:
تسهيل الوصول إلى المعلومات؛ حيث إن المؤسسة تضع كل المعلومات الخاصة بها في متناول العاملين بها لالطالع عليها.
إمكانية تبادل المعلومات الجديدة واألخبار والتعليمات؛ وذلك عن طريق الخدمات التي توفرها اإلنترانت ،كالبريد اإللكتروني،
وخدمة الحوار ،وغيرها.
توفير الوقت والتكاليف؛ لما كان موقع شبكة اإلنترانت يتطابق مع بنية اإلنترنت ،فإن أغلب تطبيقات هذه األخيرة متواجدة
ثم تقليص التكاليف
بها؛ حيث إن هناك قاعدة بيانات مشتركة تساعد في تقليل الحاجة لبرامج أو قواعد بيانات متعددة ،ومن ّ
والوقت في الوصول للمعلومة أو تبادلها واالتصال بين أعضاء الشبكة.
االستقاللية؛ أي أن إمكانية النفاذ إلى المعلومات فيها يكون عن طريق تطبيق واحد هو المستعرض أو المتصفح ()Browser
ومن منصات مختلفة؛ حيث يمكن للعاملين الولوج إ لى المعلومات الموجودة بالجهاز الخادم بغض النظر عن منصة العمل التي
يستخدمونها.
يمكن اعتبار كذلك أن الخدمات التي تقدمها شبكة اإلنترانت مستوحاة من شبكة اإلنترنت ،نذكر أهمها فيما يأتي:
خدمة البريد اإللكتروني بين أعضاء الشبكة وكذلك البريد الفوري.
خدمة نقل األخبار.
خدمة الهاتفية.
خدمة االجتماعات عبر الويب.
خدمة تحميل الملفات.
خدمة الحوار في الزمن الحقيقي ( )Real timeعلى الويب.
.شبكة اإلكسترانت
بعض المؤسسات تقوم بإنشاء شبكة اإلكسترانت للسماح لشركائها و زبائنها ومورديها باالطالع على بعض الخدمات والملفات
الموجودة في شبكة اإلنترانت الخاصة بالمؤسسة؛ فعلى سبيل المثال فإن الزبون المسموح له يستطيع الضغط على رابط عن طريق
يمكنه من الحصول على معلومات خاصة بتكاليف المنتوج وخصائصه.
اإلنترنت الذي يقوده إلى جزء من أنترانت المؤسسة ،والذي ّ
وتستخدم في شبكة اإلكسترانت تقنيات الحما ية ،ويتطلب الدخول إليها كلمة مرور؛ ألن الشبكة غير موجهة للجمهور العام كما
هو الحال في شبكة اإلنترنت .ومن الناحية العملية تحدد المؤسسة األفراد الذين يسمح لهم بالدخول إلى الشبكة ونوع الدخول
المسموح به .وتعرف اإلكسترانات بـ" المشاركة بين اإلنترانت الخاص بالمؤسسة وشركائها التجاريين".
تستخدم المؤسسات التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة باإلضافة إلى اإلنترانت ما يسمى باإلكسترانت .وهي شبكة خاصة
خارجية تستعمل تكنولوجيا اإلنترنت ،مفتوحة بطريقة آمنة على شركاء وموردي وزبائن المؤسسة ،وهي تستخدم كممر آمن إلى
إنترانت الم ؤسسة من قبل العاملين بالمؤسسة والمتواجدين بالفروع المختلفة ،والذين هم خارج جدران المقر والفروع ،وبعبارة أخرى
هي عبارة عن إنترانت واسعة مقارنة بإنترانت المؤسسة .كما يمكن أن تتشكل من اندماج أجزاء غير حساسة من شبكات إنترانت
لمؤسسات متواصلة فيما بينها من خالل شبكة اإلنترنت.
ويمكن اختصار الفرق بين اإلنترانت واإلكسترانت واإلنترنت في الجدول اآلتي:
إكسترانت ( )Extranet إنترانت ( )Intranet إنترنت ( )Internet المواصفات
شبه عام خاص عام طبيعة الوصول
استخدام من ذوي العالقات استخدام العاملين
الجمهور المستخدمون
مع المؤسسة بالمؤسسة
مشتركة بين مجموعة
مملوكة مجزأة المعلومات
مؤسسات ذوي العالقة