You are on page 1of 8

‫المحاضرة األولى‪ :‬مفاهيم تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬


‫هناك تعاريف؛ أصحابها يركزون في تعريفهم لتكنولوجيا المعلومات واالتصال على الجوانب المادية التي تشتمل عليها‬
‫هذه التكنولوجيا‪ ،‬من أجهزة وبرمجيات وشبكات‪ .‬نذكر منها‪ " :‬هي مجموعة األدوات واألنظمة والتقنيات والمعرفة المطورة لحل‬
‫مشاكل تتصل باستخدام المعلومات"‪.‬‬
‫ومجموعة أخرى من التعاريف تجمع بين األدوات واألجهزة المستخدمة في تكنولوجيا المعلومات واالتصال واألنشطة التي‬
‫تقوم بها‪ .‬نذكر منها‪" :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬هي مجموعة من األدوات المساعدة على استقبال المعلومة ومعالجتها‬
‫وتخزينها واسترجاعها ونقلها في شكل إلكتروني باستخدام الحاسوب"‪.‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال إذن؛ هي تكنولوجيا تتضمن أدوات وأجهزة حديثة تتقدمها الحواسيب اآللية والبرمجيات‪،‬‬
‫والتي تقوم بجمع وتخزين ومعالجة ونقل المعلومات للمستفيدين منها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكننا استخالص مجموعة من الخصائص لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫إن تكنولوجيا المعلومات واالتصال تسهم في تقليص الوقت والمكان؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬حدوث تفاعل بين مستخدم هذه التكنولوجيا وبين األدوات والوسائل المستخدمة فيها من خالل استقبال وارسال المعلومات‬
‫بينهما؛ فيمكن لمستخدم المعلومات أن يكون مرسال ومستقبال في آن واحد؛‬
‫ال مركزية تكنولوجيا المعلومات واالتصال؛ بحيث تتمتع بنسبة عالية من االستقاللية ومنتشرة تقريبا في كل العالم؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إسهام تكنولوجيا المعلومات واالتصال في الذكاء االصطناعي من خالل تطوير المعرفة‪ ،‬ومساهمتها في تطوير عمليات‬
‫اإلنتاج والتسويق وتحسين أداء الموارد البشرية من الجانب التقني عن طريق التحكم في استخدام هذه الوسائل؛‬
‫إمكانية الحصول على المعلومات ونقلها وتبادلها عن طريق هذه التكنولوجيات في أي وقت كان بين المستخدمين لتكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات واالتصال؛ أي أن هناك ال تزامنية في استخدامها‪.‬‬
‫قابلية تحويل الم علومات عن طريق هذه التكنولوجيا ونقلها من وسيط إلى آخر؛ أي تحويل المعلومات المرئية إلى معلومات‬ ‫‪‬‬
‫مطبوعة أو مسموعة أو مقروءة‪.‬‬
‫مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫المطلب الثالث‪ّ :‬‬
‫يتم التّعبير عن مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصال من خالل البنية التحتية لهذه التكنولوجيا؛ حيث إنه انطالقا من‬
‫هذه البنية التحتية‪ ،‬يمكننا الحديث عن الفرعين األساسيين المكونين لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تكنولوجيا تشغيل المعلومات‬
‫إن عملية تشغيل المعلومات تتم وفق مجموعة من العمليات التي تتم بطريقة آلية؛ أي باستخدام الحاسوب‪ ،‬والذي يمكن‬
‫اعتباره أهم مكون مادي للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات؛ حيث إن عملية التشغيل تتم وفق عملية حجز وانتاج وتخزين‬
‫واسترجاع المعلومات‪ ،‬وفيما يأتي مكوناتها‪:‬‬
‫أهم مكونات تكنولوجيا تشغيل المعلومات؛ فمن دونها ال يمكن للبنى األخرى أن تقوم بعملها‪.‬‬
‫‪ .1‬تعتبر البيانات (‪ّ :)DATA‬‬
‫‪ .2‬األجهزة )‪ :(HARDWARE‬إن األجهزة المستخدمة في تشغيل المعلومات وحتى في إيصالها تتمثل أساسا في الحواسيب‬
‫بمختلف أنواعها وأحجامها‪ ،‬وتطورها‪ .‬وتتميز الحواسيب حسب تطورها التاريخي بمجموعة من الخصائص هي‪:‬‬
‫‪ ‬الزيادة في سرعة تأدية العمليات والمعالجات‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع قدرة التخزين‪.‬‬
‫‪ ‬تضاؤل في حجم األجهزة والمعدات‪.‬‬
‫‪ ‬تطور في أساليب كتابة البرامج‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض في األسعار بشكل تدريجي‪.‬‬
‫‪ ‬التوجه نحو حاسب اللوحة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬اختفاء كوابل الشبكات بفضل تقنية الـ (‪.)Wi-Fi‬‬
‫إضافة إلى الحاسوب؛ فإن تشغيل المعلومات ي عتمد كذلك على ملحقات الحاسوب‪ ،‬كوسائط التخزين التي تطورت بشكل كبير‬
‫من حيث حجمها الذي تميز بالتقليص؛ ما ساعد على سهولة حملها واستعمالها‪ ،‬وكذلك من حيث زيادة سعتها على التخزين‪.‬‬
‫‪ .3‬البرمجيات )‪ :(SOFTWARE‬تمثل الجانب غير المادي‪ ،‬وهي عبارة عن برامج وتعليمات يتم تصميمها للتحكم في‬
‫البيانات‪ ،‬ويتم تشغيلها عن طريق الحاسوب‪ ،‬وهي نوعان‪:‬‬
‫‪ .1.3‬برمجيات التشغيل (النظام)‪ :‬التي تسمح بتشغيل الجهاز والتحكم في الوحدات لتقوم بعملها‪.‬‬
‫‪ .2.3‬برمجيات التطبيقات‪ :‬التي تعمل في مجال برمجيات التشغيل‪ ،‬وهي عبارة عن برمجيات جاهزة في شكل تعليمات لتنفيذ‬
‫مهام محددة‪.‬‬
‫في هذا اإلطار نجد أن نظم المعلومات بمختلف أنواعها‪ ،‬تعد من بين أهم مكونات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪ ،‬وبالخصوص‬
‫عمليات تشغيل المعلومات‪ ،‬وسنقوم بالتفصيل فيها الحقا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تكنولوجيا إيصال المعلومات (تكنولوجيا االتصال)‬
‫تمثل هذه التكنولوجيا عملية نقل وايصال المعلومات التي تم تشغيلها ومعالجتها آليا باالعتماد على وسائل تكنولوجية‬
‫حديثة أهمها الحاسوب‪ ،‬وباستخدام تكنولوجيا الشبكات المختلفة‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الشبكات‬
‫‪ .1.1‬تعريف الشبكات‬
‫يعد التطور التكنولوجي السريع عامال أساسيا في ظهور الشبكات‪ ،‬ومن ثم االنتقال من نظم االتصال القديمة إلى نظم‬
‫حديثة تعتمد على اإلنترنت‪.‬‬
‫تتألف الشبكة من مجموعة من الحواسيب المتصلة فيما بينها ومجموعة من األجهزة المرتبطة بها‪ ،‬والتي تساعد عمل‬
‫الشبكة في نقل وايصال المعلومات‪ ،‬وكل حاسب متصل ببطاقة شبكة (‪)réseau Carte‬؛ هذه األخيرة تقوم بالربط اإللكتروني‬
‫بين الحواسيب‪.‬‬
‫وتعرف الشبكة بأنها مجموعة من الحاسبات واألجهزة األخرى المتصلة مع بعضها البعض؛ بحيث تسمح لعدد كبير من‬ ‫ّ‬
‫المستخدمين المشاركة في البيانات والبرمجيات واألجهزة‪ ،‬وبعبارة أخرى هي وسيلة اتصال حديثة بين األفراد‪.‬‬
‫‪ .2.1‬تكنولوجيا الشبكات‬
‫مع التطور التكنولوجي تم االنتقال من الحواسيب الشخصية إلى نظام الزبون‪ -‬الخادم )‪(Client-Serveur‬؛ وبفضله‬
‫أصبحت الحواسيب الزبون متصلة بحاسوب أو مجموعة من الحواسيب الخادم في د اخل الشبكة؛ حيث إن الحاسوب الخادم‬
‫يضع قواعد اتصال لكل الشبكة‪ ،‬ويعطي لكل حاسوب زبون عنوانا يسمح للحواسيب الزبون األخرى داخل الشبكة بالتعرف‬
‫عليه‪.‬‬
‫يمكن للشبكة المعلوماتية أن تحتوي على عدد كبير من الحواسيب والبرمجيات التي تعمل معا لتأمين نقل وايصال‬
‫المعلومات‪ ،‬ومن أجل االتصال فيما بينها تخضع لمجموعة من القواعد الموحدة تسمى" بروتوكول"‪ ،‬وحاليا المؤسسات تستخدم‬
‫بروتوكول (‪.2)TCP/IP‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Wireless Fidelity‬‬
‫‪2‬‬
‫‪TCP: Transmission Control Protocol / IP: Internet Protocol‬‬
‫حيث أن (‪ ) TCP‬يقوم بالتنسيق بين الحاسبات االلكترونية في حركة ونقل البيانات‪ ،‬أما (‪ )IP‬فيقوم بنقل حزمة البيانات‬
‫عن طريق تقسيمها وتبويبها قبل نقلها‪ ،‬وعن طريق بروتوكول (‪ )TCP/IP‬تستطيع الحواسيب االتصال فيما بينها حتى وان‬
‫اختلفت تركيبة األجهزة والبرمجيات فيما بينها؛ فهي تعد اللغة المشتركة فيما بينها‪.‬‬
‫‪ .3.1‬مزايا الشبكات‬
‫نعدد بعض مزايا الشبكات فيما يأتي‪:‬‬
‫يمكننا أن ّ‬
‫‪ ‬من خالل ما تحتوي عليه ال شبكات المعلوماتية من حاسبات وأجهزة ومعدات وأدوات ربط سلكية أو ال سلكية؛ فإنها‬
‫تستفيد من أدوات تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وتستخدمها بفعالية‪.‬‬
‫إذا كانت شبكة االتصال كبيرة من خالل عدد الحاسبات والمستخدمين المتدخلين في الشبكة؛ فإنه يمكنها إنشاء‬ ‫‪‬‬
‫قاعدة بيانات تعمل وفق تطبيقات محددة يتم استخدامها من قبل كل المستخدمين في الشبكة‪.‬‬
‫تسهل الشبكات المعلوماتية من الوصول إلى المعلومات بسرعة وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫سمحت تكنولوجيا الشبكات للمؤسسات من إنشاء شبكات خاصة بها داخلية وخارجية‪ ،‬مكنتها من تسهيل االتصال‬ ‫‪‬‬
‫الداخلي وتحسين االتصال الخارجي مع الزبائن ومختلف المتعاملين معها‪.‬‬
‫مكنت الشبكات من تطوير العمليات التجارية واألعمال المصرفية من التسيير التقليدي إلى التسيير الرقمي‬ ‫‪‬‬
‫(اإللكتروني)‪.‬‬
‫‪ .4.1‬أنواع الشبكات‬
‫‪ .1.4.1‬شبكة اإلنترنت‬
‫‪ .‬النشأة والتطور‪:‬‬
‫ظهرت اإلنترنت في سنوات الستينيات من القرن الماضي بالواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وتعود جذورها إلى الصراع العسكري الذي‬
‫كان سائدا بعد الحرب العالمية الثانية بين الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد السوفياتي في إطار ما يسمى بالحرب الباردة؛ حيث‬
‫أنه في عام ‪ 1957‬أطلق االتحاد السوفياتي أول قمر صناعي تحت مسمى "سبوتنيك" (‪ ،)Sputnik‬وبهذه الخطوة أدركت الواليات‬
‫المتحدة األمريكية ضرورة تغيير إستراتيجيتها العسكرية إلحداث التفوق‪ ،‬فعمدت إلى إنشاء وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة‬
‫(‪ 3)ARPA‬تابعة لو ازرة الدفاع األمريكية‪ ،‬مهمتها تطوير البحث التكنولوجي لتحق يق التفوق العلمي‪ ،‬وكان ذلك في عام ‪.1958‬‬
‫وكانت أولى أبحاث هذه الوكالة في الستينيات حول إنشاء شبكة حاسوبية لالتصاالت العسكرية‪.‬‬
‫يعد "بول بران" (‪ ) 1964( )Paul Baran‬باحثا في تكنولوجيا االتصاالت‪ ،‬وأول من قدم مقترحا إلنشاء شبكة اتصاالت عن‬
‫طريق تقسيم الرسالة إلى حزم متساوية سميت بشبكة الحزم‪ ،‬وقد كانت أول فكرة لشبكة اإلنترنت‪ ،‬واستمرت األبحاث إلى أن قامت‬
‫وكالة (‪ )ARPA‬عام ‪ 1969‬بإنشاء الشبكة األولى‪ ،‬وسميت شبكة وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة "أربنات" (‪، )ARPANET‬‬
‫والى غاية ‪ 1970‬قامت بتطوير شبكة أقمار صناعية سميت "ساتنات" (‪.4)SATNET‬‬
‫ما بين عامي‪ 1971‬و‪ 1972‬قام "توملينسون" (‪ )Ray Tomlinson‬بتطوير أول برنامج للبريد اإللكتروني‪ ،‬كما تم تحويل‬
‫وكالة مشاريع األبحاث المتقدمة إلى وكالة الدفاع لمشاريع األبحاث المتقدمة "داربا" (‪ ،5)DARPA‬وتم تطوير استخدام هذه‬
‫الشبكة عن طريق بروتوكول لالتصاالت (‪.6)NCP‬‬
‫وفي عام ‪ 1974‬قام "سارف‪.‬ف" ( ‪ )Vint Cerf‬بتطوير بروتوكول (‪ )TCP/IP‬الذي سمح بتوصيل عدة حواسيب تعمل بأنظمة‬
‫وبروتوكوالت مختلفة‪ ،‬ويعتبر أول من استخدم مصطلح (‪ )Internet‬وسمي"أبو اإلنترنت"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ARPA : Advanced Research Project Agency‬‬
‫‪4‬‬
‫‪SATNET : Satellite Network‬‬
‫‪5‬‬
‫‪DARPA : Defense Advanced Research Project Agency‬‬
‫‪6‬‬
‫‪NCP: Network Control Protocol‬‬
‫في عام ‪ 1976‬استطاعت شركة "زروكس" (‪ )Zirox‬عن طريق األبحاث التي قامت بها من تقديم بروتوكوالت "اإليثرنت"‬
‫(‪ ،)Ethernet‬وقد ساعدت هذه األخيرة على إنشاء الشبكات المحلية (‪ .)Networks Local Area‬كذلك تم الربط بين الواليات‬
‫المتحدة األمريكية وأوروبا باستخدام األقمار الصناعية‪ ،‬كما حققت شبكة "ساتنات" عدة نجاحات ميدانيا‪.‬‬
‫وقدمت جامعة "وسكونسن" (‪ )wiskonsen‬في عام ‪ 1983‬خدمة إضافية مسهلة لعملية االتصال‪ ،‬وهي خدمة اإلسم الحقيقي‬
‫(‪ .)DNS( )Domain Name Server‬وبعدها بسنة عرفت شبكة اإلنترنت انفصاال عن شبكة (‪)ARPANET‬؛ حيث تم تقسيم‬
‫هذه األخيرة إلى شبكتين‪ ،‬شبكة خاصة بالتطبيقات العسكرية سميت " ميلنات" (‪ ،)Milnet‬وأصبحت بذلك (‪ )ARPANET‬شبكة‬
‫ذات استعماالت مدنية‪ ،‬وعرفت فترة الثمانينيات بداية العمل باإلنترنت التجارية‪ ،‬والتي توسع العمل بها كثي ار خاصة لما أقامت‬
‫أكاديمية البحث العلمي األمريكي شبكتها ذات السرعة العالية‪ ،‬والتي تصل إلى ‪ 544.1‬ميقابايت‪/‬الثانية‪ ،‬ووصل عدد الحواسيب‬
‫المشتركة في الشبكة ما يقارب ‪ 60‬ألف حاسب في عام ‪.1988‬‬
‫* ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية (‪ :)WWW‬ما بين عامي ‪ 1989‬و‪ ،1991‬قام الباحث "تيم برنرز" (‪Tim Berners-‬‬
‫‪ )Lee‬وفريق عمله "‪ " CERN‬بطرح فكرة إنشاء نظام اتصاالت عالمي‪ ،‬من خالل نظام دولي للبروتوكول‪ ،‬وسماه بـ‪World ( :‬‬
‫‪)Wide Web‬؛ حيث االتصاالت في الشبكة تستخدم نظام (‪ 7)HTTP‬ما بين الخادم والزبون‪ ،‬وأعلن عن نتائج هذه البحوث في‬
‫‪1992‬؛ وبذلك ميالد الشبكة العنكبوتية العالمية (‪.)Web 1.0‬‬
‫وفي عام ‪ 1993‬قدم "أندرسن مارك" (‪ - )Anderseen Mark‬وهو طالب جامعي‪ -‬أول واجهة تعامل بين اإلنترنت والمستخدم‬
‫تعتمد على التعامل الجرافيكي‪ ،‬وسميت "موزاييك" (‪ ،)Mosaic‬والذي قام بعدها بسنة؛ أي في عام ‪ 1994‬مع "جيم كالرك"‬
‫محرك‬
‫(‪ )Jim Clarck‬بإنشاء "نات سكايب" (‪ )Net Scape‬التي توّلت بناء متصفّحات اإلنترنت‪ ،‬والذي أعلن عنه كأول ّ‬
‫محرك بحثها (‪.)Internet Explorer‬‬ ‫بحث تجاري‪ .‬وفي عام ‪ 1995‬شركة " مايكروسوفت" (‪ )Microsoft‬تعلن عن ّ‬
‫أما عن التطور الذي يشهده الويب باعتباره وسيلة لتبادل البيانات والمعلومات عبر اإلنترنت باستخدام بروتوكوالت محددة ؛ فقد‬
‫سميت المرحلة مابين نشأة اإلنترنت (‪ )1994‬إلى غاية بدايات األلفية الثالثة (‪ )2004‬بـ "الويب ‪ ،"1.0‬هذا األخير الذي يتميز‬
‫بأنه ويب ساكن (‪ ،)Statique‬وغير تفاعلي‪ ،‬نمط االتصال المستخدم فيه أحادي (‪ ،)One to one‬ويستخدم األجهزة كأداة‬
‫لالتصال فقط‪ ،‬والمشاركة فيه تكون في القراءة فقط‪ .‬ومنذ عام (‪ )2005‬ظهر وانتشر وبشكل كبير "الويب ‪"2.0‬؛ الذي يتميز‬
‫بأنه ويب تفاعلي (‪ ) Interactif‬وديناميكي‪ ،‬والمشاركة فيه تكون في القراءة والكتابة معا‪ ،‬ونمط االتصال المستخدم إضافة إلى‬
‫األحادي نجد االتصال الجماعي (‪) Many to many‬؛ فهو ويب تعاوني وتشاركي‪ ،‬وأهم تطبيقاته شبكات التواصل االجتماعي‬
‫المختلفة‪ ،‬مثل الفايسبوك‪ ،‬والتويتر‪ ،‬وغيرها‪ .‬وبعدها ومنذ عام (‪ )2010‬ظهر"الويب ‪ "Web3.0‬وهو أكثر تطو ار من سابقيه‪،‬‬
‫ويسمى الويب الداللي (‪ )Web Sémantique‬أو الويب الذكي (‪ ،)Intelligent Web‬وهناك من يعتبر هذا األخير جزء من‬
‫الويب ‪ 2.0‬ومتكامال معه‪ .‬ويعتمد الويب ‪ 3.0‬على الذكاء االصطناعي في عمليات التصنيف والبحث وادارة المواقع اإللكترونية؛‬
‫يحول الويب إلى قاعدة بيانات ديناميكية تعمل في إطار الذكاء االصطناعي لتسهيل‬‫حيث يعرفه " فلوريدي" (‪ " )Floridi‬أنه ّ‬
‫عمليات البحث والوصول بسهولة وكفاءة إلى المعلومات‪ .‬فهو يدمج بين الذكاء اإلنساني والذكاء االصطناعي‪ ،‬ويتميز بأنه ويب‬
‫ذكي ومكتشف وحركي‪ ،‬ويستخدم الذكاء الجماعي‪ ،‬ويقوم بتحويل البيانات إلى لغة تفهمها اآللة بترجمتها إلى دالالت ومعان‪،‬‬
‫تطوره بإنترنت األشياء‪.‬‬
‫وهو في تطور مستمر؛ حيث هناك من يطلق على ّ‬
‫السلع من حياتنا اليومية "األشياء"‬
‫تعبر "إنترنت األشياء" عن رؤية مفادها أنه يمكن توصيل جميع أنواع األجهزة واألغراض أو ّ‬‫ّ‬
‫عبر إنترنت المستقبل‪ .‬ويمكن لهذه "األشياء" أن تستقبل أو تخزن أو تعالج‬
‫أو ترسل البيانات والمعلومات من خالل التواصل مع غيرها من األشياء أو األفراد أو الخدمات‪ .‬وهذا يتطلب حصول عدد أكبر‬
‫من "األشياء" على عنوان إنترنت؛ وهو أمر ممكن في إطار اإلصدار السادس من بروتوكول اإلنترنت )‪.(IPv6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Http : Hypertext Transmission Transfert Protocol‬‬
‫عبر عنها "مارك وايزر" (‪)Weiser.M‬‬
‫ويمكن لتنفيذ تدريجي لهذه الرؤية أن يحقق فكرة "الحوسبة واالتصاالت في كل مكان" التي ّ‬
‫منذ ٍ‬
‫نحو ‪ 20‬سنة خلت‪ .‬ومن الخصائص الرئيسية لهذه الرؤية تطوير األغراض التقنية لتصبح "أغراضاً ذكية" تملك قدرات‬
‫محدودة في الحوسبة والمنطق وتتصل من خالل شبكة اإلنترنت مع الفضاء التكنولوجي‪.‬‬
‫أما "الويب ‪ "4.0‬الذي يطلق عليه "الحقيقة المتطورة أو الويب فائق الذكاء (‪ ،)Ultra intelligent web‬وهو الجيل الرابع من‬
‫أجيال الويب‪ ،‬الذي يعتمد على االتصاالت الالسلكية؛ حيث أنه يربط األشخاص واألشياء أينما كانوا في العالم الحقيقي أو‬
‫االفتراضي في الوقت الحقيقي‪ ،‬وهذا الويب بداية استخدامه في عام (‪ .)2020‬أما فيما يتعلق بـ "الويب ‪ "5.0‬فهو الويب األكثر‬
‫تطو ار ولديه عالقة مباشرة مع أحاسيس وعواطف البشر‪ ،‬وبالتالي يطلق عليه "الويب الحسي والعاطفي" ( ‪Sensory-emotive‬‬
‫‪) web‬؛ حيث أنه تواكب فيه اآللة العواطف اإلنسانية بمستوى ذكاء عال جدا‪.‬‬
‫ويمكننا القول أن الويب ‪ 1.0‬قام بمعالجة مشكل الوصول للمعلومة والحصول عليها من خالل مجموعة من التطبيقات التي أتى‬
‫بها‪ ،‬في حين أن الويب ‪ 2.0‬عالج مشكل نقل وايصال وتوزيع المعلومة باالعتماد على مجموعة من التطبيقات التكنولوجية‬
‫وخاصة التفاعلية‪ ،‬أما الويب ‪ 3.0‬الذي يقوم بالدمج بين تطبيقات الويب ‪ 1.0‬والويب ‪ 2.0‬إلنتاج ما يسمى بـ‪Intelligent ( :‬‬
‫‪ ،)web‬وقبل هذا هناك من يتحدث عن الويب ‪ 2.1‬بتطبيقات أكثر تطور واحترافية من الويب ‪.2.0‬‬
‫‪ .‬تعريف اإلنترنت‪:‬‬
‫تعتبر شبكة اإلنترنت أو كما تسمى"الشبكة العالمية اإللكترونية" شبكة الشبكات‪ ،‬وهي اسم لنظام ضخم منتشر في جميع أنحاء‬
‫العالم‪ ،‬يتشكل من أفراد ومعلومات وحواسيب وأجهزة وقنوات وأنظمة اتصال‪ .‬ويمكن تعريفها بأنها "مجموعة األجهزة المرتبطة فيما‬
‫بينها والتي تسمح بنقل البيانات بطريقة سهلة من جهاز آلخر‪ ،‬وهي أهم التطبيقات اإللكترونية األكثر استخداما في العالم"‪.‬‬
‫شكل رقم ( )‪ :‬البنية التقنية لإلنترنت‬

‫تستند اإلنترنت إلى بروتوكول (‪ ،)TCP/IP‬وكل حاسوب متصل باإلنترنت له عنوان (‪ )IP‬خاص به‪ ،‬وهذا األخير عبارة عن‬
‫رقم مشفر على ‪ ،32 bits‬وممثل بسلسلة من أربعة أرقام تتراوح من ‪ 0‬إلى ‪ 255‬تكون منفصلة عن بعضها بواسطة نقاط‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال عنوان (‪ )IP‬الخاص بالعنوان ( ‪ )www.google.fr‬هو‪.209.85.227.99 :‬‬
‫عندما يرسل مستخدم لإلنترنت رسالة إلى مستخدم آخر‪ ،‬يتم تقسيم الرسالة إلى حزم بواسطة بروتوكول (‪ ،)TCP‬كل حزمة‬
‫تحتوي على العنوان الموجهة إليه‪ ،‬الحزم فيما بعد توجه من المستخدم إلى خادم الشبكة‪ ،‬ثم تمر عبر العديد من الخوادم حسب‬
‫الضرورة قبل الوصول إلى حاسوب معين؛ حيث عنوانه يكون معروفا‪ ،‬وعند الوصول إلى العنوان المقصود يتم إعادة تجميع‬
‫الحزم إلعادة تشكيل الرسالة األصلية‪ ،‬وبذلك تصل إلى مستقبلها‪.‬‬
‫إنه من الصعب على كل مستخدم لإلنترنت العمل بعناوين الـ (‪ ،)IP‬أي بنظام األرقام المشفرة لكل عنوان إلكتروني‪ ،‬ولهذا الغرض‬
‫يقوم نظام أسماء النطاقات (‪ )DNS‬بترجمة عناوين (‪ ) IP‬إلى أسماء نطاقات‪ ،‬واسم النطاق يصبح عبارة عن أحرف وكلمات‬
‫بأي لغة كانت‪ ،‬ويدار نظام أسماء النطاقات من قبل خوادم تسمى (‪ )DNS Server‬تحتوي على قواعد بيانات لعناوين (‪)IP‬‬
‫لكل إسم نطاق‪ .‬ولنظام أسماء النطاقات هيكلة سلّمية‪ ،‬حيث في األعلى نجد النطاق الجذري‪ ،‬ويتفرع منه نطاق المستوى األول‬
‫مثل (‪ ).com‬و(‪ ،).gov‬ثم يتفرع منه نطاق المستوى الثاني مثل (‪ )Amazon.com‬و( ‪ ) mesrs.gov‬وهكذا‪.‬‬
‫‪ .2.4.1‬الشبكات الالسلكية‬
‫توفر األسالك خيارات فعالة لتبادل البيانات والموارد عبر الـشبكات‪ ،‬ولكـنها كوسيط إرسال ال يخلو من العيوب التي أهمها عدم‬
‫مرونتها‪ ،‬ألنها إذا مدت وركبت يصبح من الصعب نسبياً إعادة تركيبها في مكان آخر دون بذل جهد وتكاليف من جهة‪ ،‬ومضايقة‬
‫للمستخدمين للشبكة من جهة أخرى‪ ،‬كما أنها ال توفر اتصاالً للمستخدمين كثيري التنقل في األماكن التي تشملها بالتغطية‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫ألجل ذلك عرف التوجه للشبكات الالسلكية تطو ار كبي ار وخيا ار فعاال في وقتنا الحالي‪ ،‬نظ ار إلى التطورات المتالحقة في التكنولوجيا‬
‫الالسلكية وقلة تكلفتها مقارنة بشبكة األسالك‪ ،‬وكذا الطلب المتزايد عليها من قبل المستخدمين‪ ،‬وما توفره من حرية في التنقل‬
‫واالستخدام‪.‬‬
‫تعد عائلة بروتوكوالت (‪ )802.11‬والتي تسمى كذلك (‪ )Wireless Fidelity( )Wi-Fi‬التقنية األولى واألساسية لبناء الشبكة‬
‫الالسلكية‪ ،‬هذه األخيرة التي صادق عليها المعهد الدولي لمهندسي الكهرباء واإللكترون (‪ )IEEE‬عام ‪.1999‬‬
‫‪ 3.4.1‬الشبكات الخاصة اإلفتراضية‬
‫إن فكرة الشبكة الخاصة االفتراضية (‪ 8)VPN‬منحت حال تكنولوجيا جيدا خاصة للمؤسسات والشركات الكبيرة التي لديها فروعا‪-‬‬
‫وخاصة البعيدة وفي بلدان غير بلد المؤسسة األم‪ -‬من أجل تقليص تكاليف اتصاالتها؛ ففي السابق كانت تعتمد على كراء خطوط‬
‫هاتفية من متعاملي الهاتف بغرض تأمين اتصاالتها البعيدة‪ ،‬لكنها أثبتت أنها وسيلة مكلفة بالرغم من توفرها على األمن المطلوب‪،‬‬
‫وبعد ذلك ومع التطور التكنولوجي بدأت تعتمد على شبكة اإلنترنت العالمية‪ .‬هذه األخيرة وفي ظل ضرورة الحفاظ على سرية‬
‫المعلومات المتبادلة فإنها تشكل خط ار حقيقيا على المؤسسات من االختراقات واالعتداءات اإللكترونية‪ ،‬وبمرور الوقت ومع دخول‬
‫خدمة (‪ ) VPN‬حيز الخدمة‪ ،‬قدمت الحل األمثل لمشكلي التكلفة واألمن إلى حد بعيد عن طريق تأمين اتصاالت آمنة وبأقل‬
‫تكلفة‪.‬‬
‫إن الفكرة الرئيسية لهذه الشبكة أنها تعمل على الشبكة العنكبوتية لكنها افتراضية ال وجود لها في الواقع؛ إال أنها توفر أمنا أكبر‬
‫لذلك أصبحت أكثر استخداما من قبل المؤسسات الكبيرة خاصة‪.‬‬
‫تقوم الشبكة الخاصة االفتراضية على أية شبكة داخلية (محلية)‪ ،‬كما تساعد على الدخول للشبكة الداخلية للمؤسسة (‪،)Intranet‬‬
‫وتتم االتصاالت عبر(‪ )VPN‬عن طريق بناء نفق خاص بين الجهازين المتصلين وترسل المعلومات عبر النفق (‪ )Tunnel‬بين‬
‫المتصلين‪ ،‬وتكون مشفرة‪ ،‬وال يستطيع فك التشفير إال المرسل والمستقبل‪ ،‬وهذا ما يمنحها أمنا أكبر لوجود جدار ناري يمنع أي‬
‫اتصال من قبل شخص آخر غير مرخص له بذلك؛ أي ال يحوز على مفتاح الشيفرة‪ ،‬وبذلك فإن الشبكة الداخلية للمؤسسة ال‬
‫ترخص له بالدخول واجراء االتصال‪.‬‬
‫‪ .4.4.1‬الشبكات الخاصة بالمؤسسة‬
‫تستخدم المؤسسات تكنولوجيا اإلنترنت بغرض إنشاء شبكات خاصة بها كاإلنترانت (‪ )Intranet‬التي تسمح عن طريقها للعاملين‬
‫بالدخول وتبادل البيانات الموجودة بها‪ ،‬وبعضها يعمد إلى إنشاء شبكة أخرى تسمى اإلكسترانت (‪)Extranet‬؛ حيث من خاللها‬
‫تسمح المؤسسة لزبائنها ومورديها مثال بالولوج لشبكتها بشكل محدود‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪VPN : Virtual Private Network/Réseau Privé Virtuel‬‬
‫‪ .‬شبكة اإلنترانت‬
‫عبارة عن شبكة داخلية خاصة بالمؤسسة تستعمل البروتوكوالت والقواعد التي بنيت عليها اإلنترنت؛ وذلك كي يتمكن العاملون‬
‫في تلك المؤسسة من االتصال مع بعضهم البعض والوصول إلى المعلومات‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يمكن اعتبار اإلنترانت إنترنت‬
‫داخلية تم تفصيلها لتكون مالئمة للمؤسسة ولكنها غير متصلة بالعالم الخارجي؛ فعلى سبيل المثال‪ ،‬يمكن لإلنترانت أن تصل‬
‫لإلنترنت من دون أن يحدث العكس‪ ،‬أي من اإلنترانت إلى اإلنترنت‪.‬‬
‫ويمكن القول أنها شبكة معلوماتية تستخدم داخل المؤسسة أو أي تنظيم‪ ،‬تعتمد على نفس تكنولوجيا اإلنترنت‪ ،‬والبرمجيات‪،‬‬
‫والخوادم‪ ،‬وغيرها‪ .‬وهي الشبكة التي تجمع كل العاملين بالمؤسسة بهدف تسهيل االتصال وتبادل ونقل المعلومات فيما بينهم‪،‬‬
‫وبذلك تعتبر من الشبكات المحلية‪.‬‬
‫يمكننا اعتبار أن اعتماد شبكة اإلنترانت داخل المؤسسة يحقق مجموعة من األهداف أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬تسهيل الوصول إلى المعلومات؛ حيث إن المؤسسة تضع كل المعلومات الخاصة بها في متناول العاملين بها لالطالع عليها‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تبادل المعلومات الجديدة واألخبار والتعليمات؛ وذلك عن طريق الخدمات التي توفرها اإلنترانت‪ ،‬كالبريد اإللكتروني‪،‬‬
‫وخدمة الحوار‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الوقت والتكاليف؛ لما كان موقع شبكة اإلنترانت يتطابق مع بنية اإلنترنت‪ ،‬فإن أغلب تطبيقات هذه األخيرة متواجدة‬
‫ثم تقليص التكاليف‬
‫بها؛ حيث إن هناك قاعدة بيانات مشتركة تساعد في تقليل الحاجة لبرامج أو قواعد بيانات متعددة‪ ،‬ومن ّ‬
‫والوقت في الوصول للمعلومة أو تبادلها واالتصال بين أعضاء الشبكة‪.‬‬
‫‪ ‬االستقاللية؛ أي أن إمكانية النفاذ إلى المعلومات فيها يكون عن طريق تطبيق واحد هو المستعرض أو المتصفح (‪)Browser‬‬
‫ومن منصات مختلفة؛ حيث يمكن للعاملين الولوج إ لى المعلومات الموجودة بالجهاز الخادم بغض النظر عن منصة العمل التي‬
‫يستخدمونها‪.‬‬
‫يمكن اعتبار كذلك أن الخدمات التي تقدمها شبكة اإلنترانت مستوحاة من شبكة اإلنترنت‪ ،‬نذكر أهمها فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬خدمة البريد اإللكتروني بين أعضاء الشبكة وكذلك البريد الفوري‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة نقل األخبار‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة الهاتفية‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة االجتماعات عبر الويب‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة تحميل الملفات‪.‬‬
‫‪ ‬خدمة الحوار في الزمن الحقيقي (‪ )Real time‬على الويب‪.‬‬
‫‪ .‬شبكة اإلكسترانت‬
‫بعض المؤسسات تقوم بإنشاء شبكة اإلكسترانت للسماح لشركائها و زبائنها ومورديها باالطالع على بعض الخدمات والملفات‬
‫الموجودة في شبكة اإلنترانت الخاصة بالمؤسسة؛ فعلى سبيل المثال فإن الزبون المسموح له يستطيع الضغط على رابط عن طريق‬
‫يمكنه من الحصول على معلومات خاصة بتكاليف المنتوج وخصائصه‪.‬‬
‫اإلنترنت الذي يقوده إلى جزء من أنترانت المؤسسة‪ ،‬والذي ّ‬
‫وتستخدم في شبكة اإلكسترانت تقنيات الحما ية‪ ،‬ويتطلب الدخول إليها كلمة مرور؛ ألن الشبكة غير موجهة للجمهور العام كما‬
‫هو الحال في شبكة اإلنترنت‪ .‬ومن الناحية العملية تحدد المؤسسة األفراد الذين يسمح لهم بالدخول إلى الشبكة ونوع الدخول‬
‫المسموح به‪ .‬وتعرف اإلكسترانات بـ" المشاركة بين اإلنترانت الخاص بالمؤسسة وشركائها التجاريين"‪.‬‬
‫تستخدم المؤسسات التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة باإلضافة إلى اإلنترانت ما يسمى باإلكسترانت‪ .‬وهي شبكة خاصة‬
‫خارجية تستعمل تكنولوجيا اإلنترنت‪ ،‬مفتوحة بطريقة آمنة على شركاء وموردي وزبائن المؤسسة‪ ،‬وهي تستخدم كممر آمن إلى‬
‫إنترانت الم ؤسسة من قبل العاملين بالمؤسسة والمتواجدين بالفروع المختلفة‪ ،‬والذين هم خارج جدران المقر والفروع‪ ،‬وبعبارة أخرى‬
‫هي عبارة عن إنترانت واسعة مقارنة بإنترانت المؤسسة‪ .‬كما يمكن أن تتشكل من اندماج أجزاء غير حساسة من شبكات إنترانت‬
‫لمؤسسات متواصلة فيما بينها من خالل شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫ويمكن اختصار الفرق بين اإلنترانت واإلكسترانت واإلنترنت في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫إكسترانت ( ‪)Extranet‬‬ ‫إنترانت ( ‪)Intranet‬‬ ‫إنترنت ( ‪)Internet‬‬ ‫المواصفات‬
‫شبه عام‬ ‫خاص‬ ‫عام‬ ‫طبيعة الوصول‬
‫استخدام من ذوي العالقات‬ ‫استخدام العاملين‬
‫الجمهور‬ ‫المستخدمون‬
‫مع المؤسسة‬ ‫بالمؤسسة‬
‫مشتركة بين مجموعة‬
‫مملوكة‬ ‫مجزأة‬ ‫المعلومات‬
‫مؤسسات ذوي العالقة‬

‫‪ .5.4.1‬الشبكات االجتماعية للمؤسسة‬


‫تعتبر الشبكات االجتماعية للمؤسسة من أحدث تكنولوجيات االتصال التي تدعم نظام معلومات المؤسسة وهي تسمى أيضا‬
‫باألنترانت ‪ . 2.0‬تمثل هذه الشبكة نوع من أنواع الشبكات الخاصة بالمؤسسة؛ أي أنها تستخدم في اإلطار المهني لكنها أيضا‬
‫تختلف عن الشبكات االجتماعية المهنية مثل ‪ . linkedin‬ظهر هذا النوع من الشبكات بتطور الويب‪ 2.0‬وهي تتميز بشموليتها‬
‫على معظم الميزات الموجودة على الشبكات االجتماعية العامة مثل الملف الشخصي‪ ،‬المدونات الصغيرة‪ ،‬مشاركة المستندات أو‬
‫وتعرف بكونها" أداة تعاونية تسمح ألفراد المؤسسة بالتواصل‬
‫العالمات(‪... )tags‬الخ؛ إال أنها خاصة فقط بالمؤسسة واحتياجاتها ّ‬
‫وتشارك المعلومات بشكل أكثر فعالية (العتمادها على التبادل اللحظي واآلني) واقامة روابط ذات طبيعة ودية و‪ /‬أو مهنية بين‬
‫األفراد"‪ .‬تعتمد هذه الشبكات مثل غيرها من الشبكات االجتماعية العامة على ثالث وظائف رئيسية إنشاء الملف الشخصي‪،‬‬
‫تكوين قائمة األصدقاء وامكانية نشر محتوى في شكل تعليقات وصور أو غيرها‪.‬‬
‫تركز الشبكات االجتماعية للمؤسسة على الفرد‪ ،‬وتضع األطراف الفاعلة (أصحاب المصالح‪ :‬األفراد العاملين) في قلب المؤسسة‬
‫بحيث تتيح لهم المناقشات فيما بينهم بطريقة غير رسمية وعفوية‪ ،‬كما يم ّكنهم ذلك من تطوير روابط تتجاوز حدود األقسام‬
‫والعالقات الرسمية ويعمل على إحداث إجراءات عمل جديدة ‪.‬أما بالنسبة للمؤسسة فإن ما تتيحه الشبكات االجتماعية لها يتجاوز‬
‫بكثير حدود هذه الروابط التي تنشأ بين أفرادها إلى تطوير رأس مال اجتماعي يوفر للمؤسسة قراءة عرضية لهيكلها التنظيمي عن‬
‫طريق تحليل هذه الشبكات بحد ذاتها‪ .‬والجدول التالي يشرح ذلك‪.‬‬
‫وظائف واستعماالت الشبكة االجتماعية للمؤسسة‬
‫ما توفره للمؤسسة‬ ‫الشبكة االجتماعية للمؤسسة‬
‫‪ -‬تحديد ومعرفة الخبراء‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين ملفات شخصية‪.‬‬ ‫أهم الوظائف‬
‫‪ -‬معرفة من يعرف كيف؟ ومن يعرف من؟ في‬ ‫‪ -‬إقامة روابط وعالقات اجتماعية‪.‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬ ‫‪ -‬مشاركة وانشاء محتوى رقمي‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة أفضل للهيكل غير الرسمي للمؤسسة‪.‬‬ ‫مناقشة لحظية وآنية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء عالقات أفقية للتعاون والعمل في فريق‬
‫وفي إطار المشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة أكبر في تحديد أفضل الشركاء‪.‬‬ ‫‪ -‬التبادل و التفاعل حول محتوى ما‪.‬‬ ‫بعض االستعماالت‬
‫‪ -‬تحديد ومعرفة الفرص المتاحة لتحسين تدفق‬ ‫‪ -‬االتصال بزمالء لديهم نفس مجاالت االهتمام‪.‬‬
‫المعلومات‪.‬‬ ‫‪ -‬الحفاظ على العالقات الخاصة بالعالم الحقيقي‪.‬‬
‫‪ -‬فهم أحسن لطبيعة العالقات غير الرسمية‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء روابط جديدة لتشارك مستقبلي بشكل‬
‫أفقي وبين عدة مصالح‪.‬‬

You might also like