Professional Documents
Culture Documents
Maxus
Maxus
Maxus
ّ
رن الهاتف..
ران :مرحبا؟
كازوها :صباح الخير يا ران ،كيف الحال؟
ت؟
ران :أهًل كازوها ،بخير ،وأنتي/أن ِ
متفرغة اليوم؟
ّ ت
كازوها :الحمد هلل بخير ،هل أنتي/أن ِ
ران :لماذا؟
كازوها :واعدتُ سونوكو على الذهاب إلى دار السينما اليوم ،أتذهبين معنا؟
ران :أجل!
نراك عند الساعة الرابعة عصرا ،الوداع. ِ كازوها :حسن إذا،
كونان :من كان على الهاتف؟
ران :إنها كازوها ،تواعدنا على الذهاب إلى السينما اليوم.
كن ،فأنا أعشق السينما!موري :جميل ،سأرافق ّ
كًل! هذا الموعد للفتيات فقط.رانّ :
موريً :ل تكوني قاسية هكذا ،ماذا سأفعل وحدي؟
كونان :ابق هنا وتابع سباق الخيل
موري :اصمت أيها الصعلوك!
كونان :أنا ذاهب إلى المدرسة ،إلى اللقاء!
ران :مع السًلمة!
موري :بالمناسبة يا ران ،سمعتُ على نشرة األخبار أن والد هيجي تم تعيينه كمحق ٍ
ق
خاص في مكتب التحقيقات الفدرالي ،ألم تسمعي؟
كًل ،لم تخبرني كازوها. ران :هاه؟ بلىّ /
موري :ربما أتبع نفس خطاه يوما ما.
صتك.ران :بل تميّز عنه يا أبي ،فلك ٍّل منا درب في الحياة ،أنت البطل الوحيد في ق ّ
قال ساخرا :لم تأتيني قضية منذ أسبوع ،وكأن سوق الجرائم في ركو ٍد هذه األيام
ران :احقا/أحقا تحبّ رؤية الجرائم الغير أخًلقية/غير األخًلقية ذات الطابع الكريه
في نفس اإلنسان؟
موري :ليس هكذا تماما ...بل أو ّد استبدال سيّارتي بسيّارة جاغوار حديثة ،لذا
اريد/أريد انعاش/إنعاش ميزانيتي قليًل.
ومضت أيام ..حتى انتهوا ذات يوم إلى بُقعة ذات ظل وماء ،فأناخوا ُم ْ
ظ ِهرين
حر الشمس من العشيّة فيستأنفون ليستريحوا تحت ظًلل نُخيًْلت بها ريثما ي ُ
برد ُّ
سرى ُمدلجين.
ال ُّ
والتفت أبو بكر على الج ّمال وسأله :ما هو اسم هذه البقعة يا عامر؟
فقال الج ّمال :هذه بًل ِك ُ
ث.
فقال أبو بكر :بًل ِكث! هذا اسم غريب ما سمعت به في حياتي أبدا.
شهرة عظيمة منذ خلّده ذلك
فقال الج ّمال مندهشا :هذا عجيب! إن لهذا الموضع ل ُ
الشاعر بأبياته السائرة.
ي شاعر تعني؟
فسأله أبو بكر باهتمام :أ َّ
فقال الج ّمال :شاعر ًل يهتم الناس بإسمه/باسمه قدر ما يهتمون بالحادث الظريف
الذي وقع له في هذا المكان.
قال أبو بكر :وماذا حدث له؟
مغاضبا زوجته لخًلف وقع بينهما وكانِ عمون أنه رحل عن دمشق قال الج ّمال :يز ُ
هزتْه
شديد الحب لها في الباطن ،فلما بلغ هذا الموضع في طريقه إلى المدينة ّ
الر ْكبان ،ثم ك ّر راجعا إلى
الذكرى وغلبه الوج ُد فأنشأ تلك األبيات التي سارت بها ُّ
بلده.
قال أبو بكر :أن ِش ْدني تلك األبيات.
فتنحْ نح الج َّمال قليًل ثم انشد/أنشد:
يـس تهـْ ِوي ُه ِويـــا
ســراعــا والــ ِعــ ُ بينما نحْ ُن ِمـن بًل ِكـث بالـقـاعِ
ذكراك و ْهنا فمـا استطــعــتُ ُمـضيَّـا
ِ خطرت خطرة على القلب من
ـوق وللحادييْـــن ُكــ ّرا الـمطـيّــا
الـشـ ُ قــلـتُ لــبـيـ ِك إذ دعــاني لــك
فاستعادها أبو بكر منه مرارا ثم انفتل عن صاحبيه نحو العين الجارية فط ِفق يغس ُل
ويرش الماء بين عينيه ليعفّي على آثار الدمع.
ُّ يديه
الرحال! ثم ما لبث ان قال لصاحبيه ُ
شدَّا ِ ّ
وما إن نهض الجمًلن من مبْر ِكهما حتى وثب أبو بكر فامتطى راحلته وأدارها
صوب المدينة!
فصاح به الج ّمال :من هنا يا سيدي ..من هنا الطريق.
قال أبو بكر :بل من هنا يا أخا العرب!
دمشق َّ
أعز على أهلها من طيبة على أهل طيبة! ُ وهللا ًل تكون