You are on page 1of 11

‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنافسية والميزة التنافسية‪:‬‬


‫س نتطرق في ه ذه النقط ة إلى مختل ف ج وانب الم يزة التنافس ية وس نبين كي ف تلعب الم يزة التنافس ية‬
‫دورا في تطور المنظمة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية التنافسية‪:‬‬
‫مفهوم التنافسية‪:‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ونقصد بتنافسية المنظمة كذلك‪» :‬القدرة على إنتاج السلع الصحيحة والخدمات بالنوعية‬
‫الجيدة والسعر المناسب وفي الوقت المناسب‪ ،‬وهذا يعني تلبية حاجات المستهلكين بشكل أكثر كف اءة من‬
‫المنشآت األخرى‪)1()1( ».‬‬
‫من خالل التعريف نجد أن التنافسية هي اكتساب المنظمة أفضلية على منافسيها من خالل‬
‫إنتاج السلع او تقديم خدمات بالسعر المناسب وفي الوقت المناسبة وبجودة عالية‬
‫وهناك تعريف آخر يرتكز على السوق و مفاده «أن التنافسية تقاس من خالل أداء المؤسسة‬
‫في السوق مقارنة بنظيراتها‪ ,‬و ذلك استنادًا إلى تقويم حصة السوق النسبية»‪)2()2(.‬‬
‫يرى صاحب هدا التعريف أن التنافسية ترتكز على الحصة السوقية للمنظمة مقارنة بنظيراتها‬
‫فكلما كانت نسبتها السوقية اكبر كانت تنافسيتها أكثر‬

‫أنواع التنافسية‪:‬‬ ‫‪)2‬‬


‫و تصنف التنافسية إلى صنفين‪:‬‬
‫و تتضمن نوعين‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪‬التنافسية بحسب الموضوع‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنافس‪%%‬ية المنتج‪ :‬ترتك ز ه دا الن وع من التنافس ية على س عر التكلف ة كمعي ار وحي د‬
‫لتحديد تنافسية منتج معين‪ ,‬لكنه ليس كاف و يعد ذلك أمرًا غير صحيحًا‪ ,‬كون أن‬
‫هناك معايير أخرى قد تكون أكثر داللة كالجودة و خدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫ب‪ -‬تنافس‪%%‬ية المؤسس‪%%‬ة‪ :‬تعت بر تنافس ية المؤسس ة أش مل وأعم من تل ك المتعلق ة ب المنتج‬
‫فق ط‪ ,‬ب ل تأخ ذ بعين االعتب ار ك ل المنتج ات حيث يتم تقويمه ا آخ ذين بعين االعتب ار‬
‫هوامش ها من جه ة و األعب اء اإلجمالي ة من جه ة أخ رى( من الناحي ة المالي ة)‪ ,‬عكس‬
‫التقويم المالي للمنتج الذي يستند على الهامش الذي ينتجه هذا األخير‪,‬‬

‫‪‬التنافسية وفق الزمن‪ :‬تتمثل في التنافسية اللحظية و القدرة التنافسية‪)1()1(:‬‬


‫)‪(1)(1‬‬
‫‪,‬مفهوم وانواع التنافسية ‪https://www.tadwiina.com‬‬
‫(‪ )2()2‬عبد السالم أبو قحف‪ ,‬التنافسية و تغير قواعد اللعبة‪ ,‬مكتبة و مطبعة اإلشعاع‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,1997 ,‬ص ‪.25‬‬
‫(‪ )3()3‬عمار بوشناف‪ ,‬الميزة التنافسية في المؤسسة اإلقتصادية‪ ,‬رسالة ماجيستر ‪ ,‬جامعة الجزائر‪ ,2002 ,‬ص ‪.11‬‬
‫)‪(1)(1‬‬
‫أنواع التنافسية‪https://www.startimes.com/?t=30013572‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ‪ -‬التنافس‪%%‬ية اللحظ‪%%‬ة‪ :‬تعتم د ه ذه التنافس ية على النت ائج اإليجابي ة المحقق ة في الم دى‬
‫القص ير خالل دورة محاس بية‪ ,‬لكن ه ده النت ائج ال ت دعو للتف اؤل بس بب ع دم دقته ا‪,‬‬
‫كونه ا ق د تنجم عن فرص ة ع ابرة في الس وق‪ ,‬أو عن ظ روف جعلت المؤسس ة في‬
‫وضعية احتكارية‪ ,‬فالنتائج اإليجابية في المدى القصير قد ال تكون كذلك في المدى‬
‫الطويل‪.‬‬
‫ب‪ -‬الق‪%%‬درة التنافس‪%%‬ية‪ :‬تتمح ور ه ده األخ يرة على الف رص المس تقبلية أي اعتماده ا على‬
‫عدة دورات استغالل على خالف التنافسية اللحظية‪.‬‬
‫تستند القدرة التنافسية على مجموعة من المعايير‪ ,‬مترابطة ومتداخلة فيما بينها‪ ,‬فكل‬
‫معي ار يعت بر ض روري‪ ,‬ألن ه يوض ح جانب ا من الق درة التنافس ية‪ ,‬و يبقي المؤسس ة‬
‫صامدة في بيئة مضطربة‪ ,‬و لكنه ال يكفي بمفرده‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عوامل التنافسيـة‪:‬‬ ‫‪)3‬‬
‫هناك ثالث عوامل أساسية تحدد درجة المنافسة و هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ع دد المؤسس ات ال تي تتحكم في المع روض من منتج معين‪ ,‬فكلم ا زاد ع دد المؤسس ات‬
‫كلما ازدادت شدة المنافسة بينها و العكس بالعكس صحيح‪.‬‬
‫ب‪ -‬س هولة أو ص عوبة دخ ول بعض المؤسس ات إلى الس وق‪ ,‬فكلم ا ك ان من الس هل دخ ول‬
‫بعض المؤسس ات الجدي دة إلنت اج و تس ويق منتج معين‪ ,‬كلم ا زادت ش دة المنافس ة‪ ,‬و‬
‫العكس صحيح‪.‬‬
‫ت‪ -‬العالق ة بين حجم المنتج ات ال تي يطلبه ا األف راد في الس وق و تل ك الكمي ة ال تي تس تطيع‬
‫المؤسس ات تق ديمها و عرض ها من ه ذه المنتج ات‪ ,‬فكلم ا زاد المع روض من المنتج ات‬
‫عن المطلوب منها كلما زادت شدة المنافسة و العكس صحيح‪.‬‬
‫قياس التنافسيـة‪)3()3(:‬‬ ‫‪)4‬‬
‫يتم التعرف على موقع المؤسسة من التنافسية و ذلك باعتماد الثنائية فعالية – إنتاجية‪ ,‬و كذا‬
‫من خالل مقارن ة أداء المؤسس ة في الس وق ب أداء منافس يها‪ .‬و ومم ا س بق نج د أن األداء ه و‬
‫المؤشر األساسي والرئيسي الذي يتحكم في القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف وأنواع الميزة التنافسية‪:‬‬


‫‪ )1‬تعريف الميزة التنافسية‪:‬‬

‫(‪ )2()2‬عبد السالم أبو قحف‪ ,‬مرجع سابق‪ ,‬ص ‪.26‬‬


‫)‪(3)(3‬‬
‫مفهوم التنافسية‪http://www.hmsmsry.com/vb/t55163/‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يجدر الذكر بأن الميزة التنافسية ليس لها تعريف ثابت ومتفق عليه‪ ،‬ولكن تختلف باختالف‬
‫البيئة المدروسة والقطاع وغيره‪ ،‬وسنتطرق في هذا العنصر إلى التعريفات المتعلقة بالمؤسسة للميزة‬
‫التنافسية‪)1()1(.‬‬
‫تع رف الم يزة التنافس ية على أنه ا « هي ق درة المؤسس ة على ص ياغة وتط بيق االس تراتيجيات ال تي‬
‫تجعلها في مركز أفضل بالنسبة للمؤسسات األخرى العاملة في نفس النشاط »(‪)2()2‬‬
‫يركز هذا التعريف على قدرة المؤسسة في اتخاذ استراتيجيات تجعلها تتميز وتتفوق على المؤسس ات‬
‫المنافسة لها في نفس النشاط ‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها« القدرة على إنتاج السلع و الخدمات بالنوعية الجيدة والسعر المناسب في الوقت‬
‫(‪)3‬‬
‫المناسب وهدا يعني تلبية حاجات المستهلكين بشكل أكثر كفاءة من المؤسسات األخرى»‪.‬‬
‫أما التعريف الثاني فيركز على الجودة في اإلنتاج والخدمات‪ ،‬وكذلك على تنافسية األسعار‪.‬‬
‫أما بورتر فيعرف الميزة التنافسية على أنها« تنشأ بمجرد توصل المؤسسة إلى اكتشاف طرق جديدة‬
‫(‬
‫أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين‪ .‬حيث يكون بمقدورها تجسيد هدا االكتش اف مي دانيا»‪.‬‬
‫‪)4()4‬‬
‫هن ا رك ز ب ورتر في تعريف ه على ج وهر التم يز وه و اإلب داع ودوره في التف وق على المنافس ين‪ ،‬من‬
‫خالل استعمالها لطرق جديدة في اإلنتاج والتسويق‪.‬‬
‫مما سبق يمكن اقتراح تعريف شامل‪:‬‬
‫الميزة التنافسية هي محاول المؤسسة االنفراد باستراتجيات حديثة وغير مسبوقة بغرض التفوق على‬
‫المؤسسات األخرى‪ ،‬وتهدف من خالل هده االستراتجيات إلى تلبية طلبات الزبون بطريقة أفضل من‬
‫منافس يهان س واء ك ان دل ك على مس توى ج ودة المنت وج أو الخدم ة أو ك ان على مس توى التكلف ة‬
‫والسعر(إبداع بمفهوم واسع)‪.‬‬

‫‪ )2‬أنواع الميزة التنافسية‪:‬‬


‫وهناك نوعان من الميزة التنافسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ميزة التكلفة األقل‪:‬‬

‫(‪ )1()1‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬الميزة التنافسية في مجال األعمال‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ،‬مصر ‪ ،1998‬ص ‪.37‬‬
‫)‪(2)(2‬‬
‫ماهو مفهوم الميزة التنافسية ‪https://specialties.bayt.com/ar/specialties/q/130706/‬‬
‫(‪ )3()3‬محمد عدنان وديع‪ ،‬محددات القدرة التنافسية لألقطار العربية في السوق الدولية‪ ،‬تونس ‪ ،2001‬ص ‪.58‬‬
‫)‪(4)(4‬‬
‫‪M.Porter. l’Avantage concurrentiel des Nations inter-éditions, 1993, P 48.‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫نقول عن مؤسسة ما أنها تحوز« ميزة التكلفة األقل‪ ،‬إذا كانت تكاليفها المتراكمة باألنشطة‬
‫المنتجة للقيمة أقل من نظيراتها لدى المنافس»‪)1()1(.‬‬
‫للحي ازة على م يزة التكلف ة األق ل يتم االس تناد إلى مراقب ة عوام ل تط ور التك اليف‪ ،‬حيث أّن التحكم‬
‫الجي د في ه ذه العوام ل مقارن ة بالمن افس يكس ب المؤسس ة م يزة التكلف ة األق ل‪ ،‬وتك ون المراقب ة‬
‫كالتالي‪)2()2( :‬‬
‫مراقبة الحجم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمّك ن ك ل من التوس يع في تش كيلة المنتج ات الحي ازة غلى وس ائل إنت اج جدي دة‪ ،‬التوس ع‬
‫في الس وق أو نش اط تس ويقي مكث ف من تخفيض التك اليف‪ ،‬غ ير أّن الحجم ال ذي يحكم‬
‫التكاليف يختلف من نشاط إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى‪ ،‬فمثال الرفع من حجم منتج‬
‫معين على المس توى المحلي أو الجه وي ق د ي ؤدي إلى تخفيض تك اليف ق وة ال بيع أو‬
‫تك اليف التوزي ع الم ادي للمنتج‪ .‬وتج در اإلش ارة إلى أّن البحث عن اقتص اديات الحجم‬
‫يجب أال يح دث ت دهورا في األنش طة األخ رى ومن ه ت وخي الت وازن في عملي ة البحث‬
‫هذه‪.‬‬

‫مراقبة التعلم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التعلم هو نتيجة للجهود المتواصلة والمبذولة من قبل اإلطارات والمستخدمين على حد‬
‫س واء وال تي ت ؤدي إلى تنمي ة وتط وير مس تواهم وكف اءتهم‪ ،‬ل ذلك يجب أال يتم الترك يز‬
‫على تك اليف الي د العامل ة فحس ب‪ ،‬ب ل يجب أن يتع داه إلى تك اليف النفاي ات واألنش طة‬
‫األخرى المنتجة للقيمة‪ ،‬فالمسيرون مطالبون بتحسين التعلم وتحديد أهدافه‪ ،‬وليتم ذلك‬
‫يستند إلى مقارنة التعلم بين التجهيزات والمناطق‪ ،‬ثم مقابلتها بالمعايير المعمول بها في‬
‫القطاع‪.‬‬

‫مراقبة الروابط‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحس ن المؤسس ة موقعه ا في مي دان التك اليف‪ ،‬إذا تمكنت من التع رف على الرواب ط‬
‫الموج ودة بين األنش طة المنتج ة للقيم ة من جه ة واس تغاللها من جه ة أخ رى‪ ،‬فمثال‬
‫)‪(1) (1‬‬
‫‪M.Porter. l’Avantage concurrentiel : Comment devancer ses concurrents et maintenir son avance‬‬
‫‪inter-éditions, 1986, P 85.‬‬
‫)‪(2)(2‬‬
‫‪IBID, P.P 129-136.‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التكلف ة الناتج ة عن االختي ار ال دقيق لمكون ات المنتج ي ؤدي إلى تخفيض تكلف ة تف تيش‬
‫المنتجات التامة الصنع‪ ،‬وقد تلجأ المؤسسة إلى التنسيق مع الموردين وقنوات التوزيع‬
‫الستغالل الروابط الموجودة شريطة أن تقبل اقتسام األرباح الناجمة عن الروابط معهم‪.‬‬

‫مراقبة اإللحاق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ويتم هن ا إم ا بتجمي ع بعض األنش طة المهم ة والمنتج ة للقيم ة‪ ،‬وذل ك قص د اس تغالل‬


‫اإلمكان ات المش تركة أو تحوي ل معرف ة كيفي ة العم ل في تس يير نش اط منتج للقيم ة إلى‬
‫وحدات استيراتيجية تمارس أنشطة مماثلة‪.‬‬

‫مراقبة الرزنامة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫عادة ما تستفيد المؤسسات السباقة إلى بعض القطاعات من ميزة التكلفة األقل بشكل‬
‫متواصل ويرجع ذلك لكونها تتموقع في أحسن المواقع‪ ،‬وتوظف أفضل المستخدمين‬
‫وتتعامل مع موردين ذوي خبرة ودراية‪ ،‬أما في بعض القطاعات األخرى فإّن التريث‬
‫واالنتظ ار يك ون أفض ل إم ا لك ون التكنولوجي ا المس تخدمة س ريعة التغ ير في دخل‬
‫المنتظرون إلى القطاع بتكنولوجيا جديدة ينافسون بها السباقون وإ ما بغرض دراسة‬
‫سلوكيات المنافسين واكتشاف نقاط القوة والضعف لديهم وبعدها الدخول إلى القطاع‬
‫بأكثر معرفة لألوضاع التنافسية السائدة‪.‬‬

‫مراقبة اإلجراءات‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يح دث أن تعم د المؤسس ة إلى تط بيق إج راءات بص فة طوعي ة‪ ،‬وق د يرج ع ذل ك إلى‬
‫سوء فهم لهذه اإلجراءات وسرعان ما يكشف تحليل التكاليف عن ضرورة إلغاء أو‬
‫تغيير بعض اإلجراءات التي ال تساهم إيجابا في ميزة التكلفة األقل بل أكثر من ذلك‬
‫فهي تكل ف أك ثر مم ا يجب وبالت الي ف إّن مراقب ة اإلج راءات يس مح بفهمه ا ومن ثم ة‬
‫تخفيض التكاليف‪.‬‬

‫مراقبة الموضع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن الموض ع لمختل ف األنش طة س واء ك ان ذل ك بالنس بة لألنش طة فيم ا بينه ا أو بالنس بة‬
‫للزب ائن والم وردين ل ه ‪-‬ع ادة‪ -‬ت أثير على عناص ر ع دة من بينه ا‪ :‬مس توى األج ور‪،‬‬
‫فعالية اإلمداد وسهولة الوصول إلى الموردين‪.‬‬

‫ب‪ -‬ميزة التميز‪:‬‬

‫تتميز المؤسسة عن منافسيها عندما يكون بمقدورها الحيازة على خصائص فريدة تجعل‬
‫الزب ون يتعل ق به ا(‪ ،)1()1‬ح تى يتم الحي ازة على م يزة التم يز يس تند إلى عوام ل ت دعى بعوام ل‬
‫التفرد والتي سنوردها فيما يلي‪)2()2(:‬‬

‫اإلجراءات التقديرية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تق دم المؤسس ات على اختي ارات تقديري ة لألنش طة ال تي يجب أن تعتم د وللكيفي ة ال تي‬
‫تمارس بها‪ ،‬حيث يمكن أن تعتبر هذه اإلجراءات عامال مهيمنا على تفرد المؤسسة‪،‬‬
‫وتتمث ل في خص ائص وكف اءة المنتج ات المعروض ة‪ ،‬الخ دمات المقدم ة‪ ،‬كثاف ة النش اط‬
‫(كمس توى نفق ات اإلش هار)‪ ،‬محت وى النش اط (كدق ة اآلالت)‪ ،‬ج ودة وس ائل اإلنت اج‬
‫المس خرة للنش اط‪ ،‬اإلج راءات ال تي تحكم عم ل المس تخدمين في النش اط (ك إجراءات‬
‫خ دمات م ا بع د ال بيع‪ ،‬ت واتر عملي ة التف تيش)‪ ،‬كف اءة وخ برة المس تخدمين في النش اط‪،‬‬
‫المعلومات المستخدمة من أجل مراقبة النشاط(كدرجة الحرارة‪ ،‬الضغط و المتغيرات‬
‫المستعملة لمراقبة التفاعل الكيميائي)‪.‬‬

‫الروابط‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن أن تتأتى خاصية التفرد من خالل الروابط الموجودة بين األنشطة أو من حالل‬
‫الروابط مع الموردين وقنوات التوزيع المستغلة من قبل المؤسسة‪ ،‬ويمكن شرح هذه‬
‫الروابط كما يلي‪:‬‬

‫‪‬الروابط بين أنشطة المؤسسة‪ :‬يشترط في التلبية الجيدة لحاجيات الزبائن تنسيقا بين‬
‫األنشطة المرتبط ة فيم ا بينه ا فمثال ال تحدد آج ال تس ليم المنتج ات من خالل اإلمداد‬
‫الخارجي فحسب‪ ،‬بل كذلك من خالل السرعة في معالجة الطلبيات وكذا تردد الباعة‬
‫ألخذ طلبياتهم‪.‬‬

‫(‪)1 ()1‬‬
‫عادل زايد‪ ،‬األداء التنظيمي المتميز‪ ،‬الطريق إلى مؤسسات المستقبل‪ ،‬المؤسسة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،2004،‬ص ص ‪.9-5‬‬
‫)‪(2)(2‬‬
‫‪M.Porter. l’Avantage concurrentiel : Inter-édition 1986, IBID, P.P 152-162.‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪‬الرواب‪%%‬ط م‪%%‬ع الم‪%%‬وردين‪ :‬يمكن تلبي ة حاجي ات الزب ائن إذا تم التنس يق م ع الم وردين‪،‬‬
‫حيث أنه باإلمكان تقليص مدة تطوير نموذج جديد إذا قبل الموردون اقتناء المعدات‬
‫الضرورية لتصنيع القطع الجديدة ريثما تنتهي المؤسسة من عملية تصميم تجهيزات‬
‫تصنيع النموذج الجديد‪.‬‬
‫‪ ‬الروابط مع قن‪%‬وات التوزي‪%‬ع‪ :‬يمكن له ذه الرواب ط أن تس اهم في تف رد المؤسس ة إم ا‬
‫من خالل التنسيق مع هذه القنوات أو من خالل استغالل أفضل لألنشطة المشتركة‬
‫بين المؤسسة وهذه األخيرة‪ ،‬مثال تكوين الموزعين‪ ،‬إلحاق جهود البيع بتلك الخاص ة‬
‫بالقنوات‪ ،‬تمويل االستثمارات في قنوات التوزيع‪.‬‬
‫الرزنامة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ق د ترتب ط خاص ية التف رد بالت اريخ ال ذي ب دأت في ه المؤسس ة ممارس ة معين‪ ،‬فمثال‬
‫المؤسسة التي كانت السباقة إلى استعمال صورة معينة للمنتج يمكنها أن تحقق ميزة‬
‫التميز‪ ،‬وخالفا لذلك هناك بعض القطاعات حيث يكون فيها التأخر عن الدخول مفيدا‬
‫ألنه يسمح باستعمال تكنولوجيا أكثر حداثة‪.‬‬

‫الموضع‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ق د تح وز المؤسس ة غلى خاص ية التف رد إذا م ا أحس نت اختي ار الموض ع المالئم‬


‫ألنش طتها‪ ،‬فمثال يمكن لبن ك تج اري أن يتمت ع بأحس ن المواض ع لوكاالت ه وموزعات ه‬
‫األوتوماتيكية الخاصة باألوراق النقدية‪.‬‬

‫اإللحاق‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن أن تنجم خاصية التفرد لنشاط منتج للقيمة بمجرد أن يكون هذا النشاط مشتركا‬
‫لعدة وحدات تابعة لنفس المؤسسة‪.‬‬

‫التعلم وآثار بثه‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ق د تنجم خاص ية التف رد لنش اط معين عن دما يم ارس التعلم بص فة جي دة ف الجودة الثابت ة‬
‫في العملية اإلنتاجية بمكن تعلمها‪ ،‬ومن ثمة فإن التعلم الذي يتم امتالكه بشكل شامل‬
‫كفيل بأن يؤدي إلى تميز متواصل‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التكامل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تس مح درج ة التكام ل بالحص ول على خاص ية التف رد‪ ،‬حيث يتم ذل ك بوس اطة ض م‬
‫أنش طة جدي دة منتج ة للقيم ة ك انت تم ارس من قب ل الم وردين أو قن وات التوزي ع فهي‬
‫تتيح الفرصة لمراقبة نتائج النشطة التي بمقدورها أن تكون مصدرا للتميز‪.‬‬

‫الحجم‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن أن ي ؤدي الحجم الكب ير لنش اط معين إلى ممارس ة ه ذا األخ ير بطريق ة فري دة‪،‬‬
‫الش يء ال ذي ال يمكن تحقيق ه باالعتم اد على الحجم الص غير‪ ،‬وق د يؤدي الحجم الكب ير‬
‫إلى التأثير سلبا على التميز‪ ،‬فمثال يمكن أن يضعف من مرونة المؤسسة عن دما يطلب‬
‫منها االستجابة إلى احتياجات الزبائن‪.‬‬

‫تختلف عوامل التفرد من نشاط آلخر‪ ،‬ومن قطاع آلخر‪ ،‬حيث يحدد تضافرها الكيفية‬
‫ال تي يح وز به ا نش اط معين على خاص ية التف رد‪ ،‬ومن ثم ة ف إن المؤسس ة مطالب ة‬
‫بمعاين ة المج االت ال تي يمكن التف رد فيه ا‪ ،‬ح تى تتمكن من التع رف على العوام ل‬
‫المهيمنة‪ ،‬وتعد هذه المعاينة مهمة الستمرارية التميز‪ ،‬ألن بعض عوامل التفرد تؤثر‬
‫بصفة أكثر استمرارية من غيرها‪ ،‬فمثال من السهل تقليد عامل اإلجراءات التقديرية‬
‫مقارنة بعاملي اإللحاق واستغالل الروابط فالفهم الجيد للعوامل التي تجعل المؤسسة‬
‫متميزة تسمح لها أال تتصرف في اتجاه يقضي على مصادر تميزها‪)1()1(.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬شروط فعالية الميزة التنافسية ومصادرها‪:‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ )1‬شروط فعالية الميزة التنافسية‪:‬‬
‫حتى تكون الميزة التنافسية فعالية عالية يجب أن تكون‪:‬‬

‫(‪ )1()1‬عمار بوشناف‪ ،‬الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مصادرها‪ ،‬تنميتها وتطويرها‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2002‬ص ص‬
‫‪.24-23‬‬
‫)‪(1)(1‬‬
‫‪Spitezki H, La stratégie d’entreprise: Compétitivité et Mobilité, Ed.Economica, Paris 1995, P 54.‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫حاسمة‪ :‬أي تمنح األسبقية والتفوق على المنافسين‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ممكن الدفاع عنها‪ :‬خصوصا من تقليد المنافسين لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستمرة‪ :‬أي إمكانية استمرارها خالل الزمن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتض من ه ذه الش روط الثالث ة ص البة الم يزة التنافس ية ألن ك ل ش رط مق رون ب اآلخر‪ ،‬حيث‬
‫شرط الحسم مرتبط بشرط االستمرار وهذا األخير مرتبط بشرط إمكانية الدفاع‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ونقص د باالس تمرار خالل ال زمن ه و أن للم يزة التنافس ية دورة حي اة مثله ا مث ل المنتج وه ذه المراح ل‬
‫متمثلة في‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرحلة التقديم‪ :‬تعد أطول المراحل بالنسبة للمؤسسة المنشئة للميزة التنافسية لكونها تحتاج إلى‬
‫الكثير من التفكير واالستعداد البشري المادي والمالي وتعرف عندها الميزة التنافسية مع مرور‬
‫الزمن انتشارا أكثر فأكثر‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التب‪%‬ني‪ :‬تع رف الم يزة هن ا اس تقرارا نس بيا من حيث االنتش ار باعتب ار أن المنافس ين ب دأوا‬
‫يركزون عليها‪.‬‬
‫ت‪ -‬مرحلة التقليد‪ :‬ي تراجع حجم الم يزة وتتج ه ش يئا فش يئا نح و الرك ود لك ون المنافس ين ق اموا بتقلي د‬
‫ميزة المؤسسة وبالتالي تتراجع أسبقيتها عليها‪.‬‬
‫ث‪ -‬مرحلة الضرورة‪ :‬تأتي هنا ضرورة تحسين الميزة الحالية وتطويرها بشكل سريع أو إنش اء م يزة‬
‫جديدة على أسس تختلف تماما عن أسس الميزة الحالية‪ ،‬وإ ذا لم تتمكن المؤسسة من التحسين أو‬
‫الحص ول على م يزة جدي دة فإنه ا س تفقد أس بقيتها تمام ا وعن دها س كون من الص عب الع ودة إلى‬
‫التنافس من جديد‪.‬‬

‫نستنتج مما سبق أنه يمكن للمؤسسة ‪-‬من الناحية النظرية‪ -‬أن تحقق سمة االستمرارية‬
‫لميزتها التنافسية‪ ،‬وهذا إذا تمكنت بدورها من الحفاظ على ميزة التكلفة األقل أو تمييز المنتج في‬
‫مواجهة المؤسسات المنافسة‪ ،‬لكن هذا صعب تحقيقه ‪-‬من الناحية العملية‪ -‬خصوصا إذا علمنا أن هناك‬
‫جهود معتبرة تبذل من طرف المؤسسات المنافسة للتغلب على تلك الميزة أو تحديد أثرها‪ ،‬إضافة إلى‬
‫أن تلك الميزات التنافسية تمتاز بقصر عمرها نظرا لما يشهده مجال األعمال في عصرنا هذا من‬
‫ابتكارات مذهلة تخص إحداث تغييرات في المنتج‪ ،‬طرق الصنع وطرق التسويق‪.‬‬
‫‪ )2‬مصادر الميزة التنافسية‪:‬‬
‫هناك عدة مصادر للميزة التنافسية بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬نذكر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫(‪ )2()2‬عمار بوشناف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االبتكار‪ :‬إن التزايد المستمر في عدد المؤسسات أدى إلى تصاعد اهتمام المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫باالبتكار والتركيز عليه‪ ،‬إلى درجة اعتبر كحد أدنى في الميزة التنافسية إلى جانب‬
‫التكلفة والجودة‪ ،‬وأصبحت القدرة على االبتكار مصدرا متجددا للميزة التنافسية‪.‬‬

‫وفي ظل الظروف التنافسية لم يعد االبتكار مقتصرا على المؤسسات الكبيرة والتي‬
‫كانت تنظر إليه على أنه عملية التوصل إلى االختراق ‪ -‬أي التقدم المفاجئ الذي‬
‫يغير القطاع والسوق و المنتج‪ -‬بل تعدى إلى المؤسسات المتوسطة والصغيرة‬
‫والتي تنظر لالبتكار بمفهوم التحسين والذي انتشر تحت تأثير التجربة اليابانية‬
‫باسم ‪ KAIZEN‬أي التحسين المستمر‪ ،‬هو إدخال ابتكارات صغيرة ومستمرة‬
‫على المنتج وبتراكم هذه التحسينات يصبح عندنا منتجا جديدا‪)1()1(.‬‬
‫ومن هذا المنطلق مثال وفي قطاع الخدمات استحدثت ‪ British Airways‬درجة‬
‫ركاب جديدة للرحالت بعيدة المدى أسمتها "المسافر العالمي الجديد"‪ ،‬وتأتي الخدمة‬
‫الجديدة لتلبية حاجات رجل األعمال الباحث عن وفرة في كلفة السفر‪ ،‬أو السائح‬
‫الباحث عن فسحة أكبر واستقاللية أكثر مما يحصل عليه في الدرجة السياحية‬
‫العادية‪ ،‬وتحتوي مقصورة درجة الركاب الجديدة على فسحة أكبر لكل مقعد من‬
‫المقاعد‪ ،‬والذي جمع في تصميمه بين التكنولوجيا والراحة وذلك بعد استطالع‬
‫حاجات المسافرين ومطالبهم الملخصة بإرادة الحصول غلى راحة أكبر لكن‬
‫بأسعار معقولة‪.‬‬
‫فأصبحت ‪ British Airways‬بهذا االبتكار أول شركة طيران كبرى تقدم أربع‬
‫درجات سياحية غلى متن طائراتها وعبر شبكتها العالمية(‪ .)2()2‬وكذلك استحداثها‬
‫لسرير خاص بالرضع على الطائرة‪)3()3(.‬‬
‫يرتبط نمو المؤسسة وقدرتها على التنافس ارتباطا وثيقا بقدرتها على البحث‬
‫واالبتكار لذا يجب فرض هذا األخير على مؤسساتنا لتستجيب لتحديات هذا‬
‫العصر‪.‬‬
‫الزمن‪ :‬يعتبر الوقت سواء في إدارة اإلنتاج أو في إدارة الخدمات ميزة تنافسية‬ ‫‪‬‬
‫أكثر أهمية مما كان عليه في السابق‪ ،‬فالوصول إلى الزبون أسرع من المنافسين‬
‫(‪)1‬‬
‫يمثل ميزة تنافسية‪.‬‬

‫(‪ )1()1‬نجم عبود نجم‪ ،‬االبتكار مصدر متجدد للميزة التنافسية‪ ،‬أخبار اإلدارة‪ :‬نشرة فصلية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬تصدر عن المؤسسة العربية للتنمية‬
‫اإلدارية‪ ،‬سبتمبر ‪ ،1999‬ص ‪.09‬‬
‫(‪ )2()2‬مجلة اإلداري‪ ،‬المجلد ‪ ،26‬العدد ‪ ،04‬أفريل ‪.2000‬‬
‫(‪ )3()3‬مجلة اإلداري‪ ،‬المجلد ‪ ،26‬العدد‪ ،05‬ماي ‪.2000‬‬
‫(‪ )1()1‬نجم عبود نجم‪ ،‬إدارة الخدمات‪ :‬المراجعة واألبعاد األساسية‪ ،‬أخبار اإلدارة‪ ،‬نشرة فصلية‪ ،‬العدد ‪ ،18‬تصدر عن المؤسسة العربية للتنمية‬
‫اإلدارية‪ ،‬مارس ‪ ،1997‬ص ‪.11‬‬

‫‪11‬‬
‫تحقيق الميزة التنافسية اعتمادا على التدريب‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫(‪)2‬‬
‫ويمكن تحديد الميزات التنافسية على أساس الوقت كاآلتي‪:‬‬
‫تخفيض زمن تقديم المنتجات الجديدة إلى األسواق ويتحقق ذلك من‬ ‫‪‬‬
‫خالل اختصار زمن دورة حياة المنتج‪.‬‬
‫تخفيض زمن دورة التصنيع للمنتجات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض زمن الدورة للزبون ويقصد بها الفترة المنقضية بين طلبية‬ ‫‪‬‬
‫الزبون والتسليم‪.‬‬
‫االلتزام بجداول زمنية محددة وثابتة لتسليم المكونات الداخلة في عملية‬ ‫‪‬‬
‫التصنيع‪.‬‬
‫المعرفة‪ :‬وهي جوهر دراستنا فالمعرفة هي حصيلة أو رصيد خبرة ومعلومات‬ ‫‪‬‬
‫وتجارب ودراسات فرد أو مجموعة أفراد أو مجتمع معين في وقت محدد(‪ ،)3‬فإننا‬
‫نعيش حتما حالة "انفجار المعرفة" في عصر المعلوماتية حيث أصبحت هذه‬
‫األخيرة المورد األكثر أهمية في خلق الميزة التنافسية المستمرة‪.‬‬

‫وفي ظروف التطور السريع في األسواق والتكنولوجيا والمنافسين‪ ،‬فإن‬


‫المؤسسات الناجحة هي التي تخلق بشكل منسق المعرفة الجديدة وتجسدها في‬
‫تكنولوجيا وأساليب وسلع وخدمات جديدة‪.‬‬
‫ن رى ب أن مص ادر الم يزة التنافس ية هي ثالث‪ :‬ال‪%%‬زمن‪ ،‬االبتك‪%%‬ار والمعرف‪%%‬ة‪ ،‬وك ل من االبتك ار والمعرف ة‬
‫هما عبارة عن رأسمال فكري للمؤسسة‪ ،‬وبالتالي سنحاول أن نتطرق إلى الرأسمال الفكري من الناحية‬
‫التنافسية في النقطة الموالية‪.‬‬

‫(‪ )2()2‬نبيل مرسي خليل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫(‪ )3()3‬السيد غراب ك‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬مدخل إداري‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،1999‬ص ‪.29‬‬

‫‪11‬‬

You might also like