You are on page 1of 17

‫سنة أولى ماستر‬ ‫الجمهرية الديمقراطية الشعبية الجزائرية‬

‫تخصص تسويق الخدمات‬ ‫جامعة الجزائر ‪03‬‬

‫كلية العلوم التجارية والعلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‬

‫السلسلة العملية لتحليل القيمة لميشال‬


‫بورتر في نشاط القيمة‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬


‫الطلبة ‪:‬‬ ‫من إعداد‬
‫ميصالي سارة‬
‫بن إيدير أسامة‬

‫ناشف سيف الدين‬

‫‪2021-2022‬‬
‫خطة البحث‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفاهيم أساسية حول سلسلة القيمة‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف القيمة و نشاط سلسلة القيمة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬نظام سالسل القيمة ‪,‬أهميتها ‪,‬اهدافها‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات سلسلة القيمة' و تحليلها‬


‫المطلب األول ‪ :‬أنشطة سلسلة القيمة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تحليل سلسلة القيمة‬

‫البحث الثالث ‪ :‬دراسة حالة مؤسسة' ( ‪)la pizza mega‬‬


‫مقدمة ‪:‬‬
‫أصبح لزاما على الشركات التي ترید أن تنمو أو لمجرد البقاء في السوق‪ ،‬حتمیة البیع وتطویر( أسالیب‬
‫فعالة للسیطرة على قیمة منتجاتها( في األسواق‪ ،‬أین المنافسة الشرسة‪ ،‬حیث تشهد اآلن ثورات تكنولوجیة‬
‫عمیقة جدا ال تقل عمقا عن التحوالت الثقافیة واالقتصادیة واالجتماعیة السریعة التي تجعل المؤسسات‬
‫تطور( من عوامل اإلنتاج للحفاظ على حصتها في إعداد منتجاتها وكذا تكالیفها الخاصة‪.‬‬

‫أدت هذه التحوالت إلى زیادة اهتمام المنظمات برغبات المستهلكین وجمع المعلومات عن خصائصهم(‬
‫واحتیاجاتهم والعمل على تلبیة هذه الرغبات محاولة منها إلرضائهم ولم یعد السعر هو العامل المحرك‬
‫لسلوك المستهلك‪ ،‬بل ظهرت جوانب أخرى اهتم بها المستهلك مثل الثقة في جودة السلع وتنوعها(‬
‫وأصبحت المؤسسة مهددة بترك السوق إذ لم تستطع أن تواجه هذه المتطلبات وأدى هذا االهتمام‬
‫بالمؤسسات إلى ضرورة تخفیض تكالیفها‪ ،‬وتحسین أدائها وجودة منتجاتها وبالتالي( تحقیق میزة تنافسیة‬
‫تضمن لها البقاء في السوق(‪.‬‬

‫وتعد سلسلة القیمة مدخل من مداخل المؤسسة لتحقیق هذه المیزة‪،‬وذلك من خالل التحكم التام في األنشطة‬
‫التي تخلق القیمة‪ ،‬كما أنها أداة من أدوات التحلیل االستراتیجي التي تمكننا من معرفة الحلقات القصور(‬
‫داخل أنشطة المؤسسة هذه األنشطة على أساسها تتخذ القیمة النهائیة للمنتج والتي تنعكس بدورها( على‬
‫القیمة الكلیة التي تحصلها هذه المؤسسة‪.‬‬

‫ومن خالل هذا سنحاول( التطرق إلى‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهیم أساسیة حول سلسلة القیمة‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف( القيمة و نشاط القيمة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام سالسل القيمة ‪ ,‬أهميتها ‪ ,‬أهدافها‬

‫اإلشكالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم سلسلة القیمة لبورتر ‪ ,‬و كیف یمكن تحلیل أنشطة المؤسسة عن طریق سلسلة القیمة لبورتر؟‬

‫الفرضيات ‪:‬‬

‫انطالقا من اإلشكالیة سوف نحاول من خالل بحثنا اختیار صحة الفرضیات التالیة‪:‬‬

‫‪ -‬سلسلة القیمة أداة لتدعیم المیزة التنافسیة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬أن سلسلة القیمة بالمؤسسة تحدد العناصر واألنشطة المحدثة للقیمة‪.‬‬


‫المبحث األول‪ :‬مفاهیم أساسیة حول سلسلة القیمة‬
‫یقترح بوتر لتحلیل موارد المیزة التنافسیة وسیلة یصفها باألساسیة إال وهي سلسلة القیمة ‪ ،‬حیث یعتبر‬
‫نموذج سلسلة القیمة من أدوات التحلیل الداخلي ألنشطة المؤسسة ‪ ،‬وهو یمثل بذات الوقت حجر األساسي‬
‫في بناء المیزة التنافسیة المستمرة ‪ ،‬عن طریق توفیر المعلومات المالیة عن كافة األنشطة داخالل مؤسسة‬
‫بدءا من تصمیم( المنتج و االنتهاءمن تقدیم المنتجات مبعد البیع بما یمكن المؤسسة من توجیه وتخصیص(‬
‫الموارد( لمواطن خلق القیمة بهدف تحقیق أفضل إرضاء للعمیل و في هذا السیاق سیتم التطرق( إلى مفهوم‬
‫القیمة ‪ ،‬مفهوم قیمة النشاط مفهوم سلسلة القیمة نظام سالسل القیمة ‪ ،‬أهمیة و أهداف سلسلة القیمة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف القیمة‪ ،‬مفهوم قیمة النشاط وسلسلة القیمة‪.‬‬


‫‪ /1‬مفهوم القیمة‪:‬‬
‫إن السلع والخدمات هي محل القیمة في قطاع األعمال‪،‬وال یمكن تصویر( دون محلها (السلع أو الخدمات)‬
‫إن تحدید قیمة السلع والخدمات یرتبطبوجهة نظر طرفي معاملة البیع السلع أو تقدیم الخدمات المتمثلین‬
‫بالبائع والمشتري‪.‬‬

‫لقد ارتبطت القیمة في الفكر اإلداري غالبا بوجهة نظر المشتري وأن استعراض تعریف( القیمة یشیر إلى‬
‫وجد خلط واضح بین القیمة محل المعاملة وبین صافي المنفعة المضافة لمحل المعاملة التي تعني حصول‬
‫المشتري( (الزبون)على القیمة (منفعة)إضافة إلى مفهوم القیمة في الفكر اإلداري یقدم المداخل الثالث‬
‫اآلتیة‪1 :‬‬

‫‪ -‬مدخل المبادلة‪:‬‬
‫یعرف هذا المدخل القیمة كونها عملیة المبادلة بین المنافع والكلف (التضحیات)یسعى من خاللها الزبون‬
‫(المشتري) إلى الحصول على أكبر منفعة ممكنة‪.‬‬

‫إذ یعرف القیمة كونها "مبادلة المنافع مع الكلف "‪GRANENS2 .‬‬

‫وعرفها( ‪ GHENT‬كونها " مبادلة بین المنافع والتضحیات ذات الصلة بموقف استعمال محدد أن المبادلة‬
‫في ظل سوق( المنافسة التامة وعقالنیة المتعاملین في السوق( غالبا ما تكون أفضل وسیلة الستخراج القیمة‬
‫واإلفصاح عنها وال تمثل القیمة نفسها‪.‬وتختلف( القیمة باختالف أطراف( المبادلة استنادا إلى الظروف(‬
‫المحیطة بكل منهما‪.‬‬

‫________________________________‬
‫‪Lynch, Richard, corporate strategic 2 , Ed prentice Hall inc, 2000, p: 266-1‬‬

‫‪Grawens, daivid w, « stratégique management » Mc Graw Hill, USA, 2000, p, p: 14-15 -2‬‬
‫‪ -‬مدخل صافي المنفعة ‪:‬‬
‫یعرف هذا المدخل القیمة بعدها الزیادة في المنافع التي یحصل علیها المشتري مقابل التضحیة الحالیة أو‬
‫المستقبلیة بالموارد المتاحة لدیه (الكلفة) ‪.‬‬

‫یعرف ‪ narus sonderons‬القیمة كونها " صافي المنفعة (إجمالي المنفعة‪ -‬الكلف) التي یدركها الزبون ‪.‬‬

‫ویعرف( ‪ ferrell ،pride‬القیمة على أنها" التقدیر الموضوعي لزبون للمنافع مقارنة بالكلف لتحدید قیمة‬
‫المنتج ویعبر( عنها ریاضیا بان القیمة = منافع الزبون – كلفة الزبون ‪.‬‬

‫‪-‬مدخل المنفعة‪:‬‬
‫یؤكد هذا المدخل على ربط مفهوم القیمة بالمنافع الكامنة في السلعة أو الخدمة محل القیمة‪ .‬فقد عرف‬
‫‪ woodroff‬القیمة بالنسبة للزبون على أنها " تفضیال الزبون المدركة والتقییمیة لخصائص المنتج‬
‫والنتائج التي تظهر من االستعمال والتي تسهم في تحقیق أهداف الزبون في حاالت االستعمال‬

‫وعرف كل من ‪ anderson،narns‬القیمة كونها " تعابیر( نقدیة للمنافع التقنیة االقتصادیة الخدمیة‬
‫واالجتماعیة التي یستلمها الزبون في التبادل مقابل السعر الذي یدفعه للمعروض السوقي( ‪.‬‬

‫یالحظ في التعریفین أن هذا المدخل یؤكد على أن القیمة ترتبط( بالتقییم النقدي لمختلف أنواع المنفعة التي‬
‫یتوقع( أن یحصل علیها الزبون بعد تحقیق عملیة التبادل لكي ترتبط( عملیة التقییم بعملیة التبادل افتراضیة‬
‫الزبون محتمل إلكساب عملیة التبادل أكبر قدر من الموضوعیة كما أن التعارف تشیر بشكل مبسط إلى‬
‫السعر المدفوع( للتأكید على عقالنیة الزبون من خالل سعیه للحصول على منافع تتجاوز تضحیاته‪.‬‬

‫‪ /2‬مفهوم قیمة النشاط‪:‬‬


‫إن إضافة مصطلح القیمة إلى نشاط معین الیعني المنافع الكامنة في مخرجات النشاط (الخدمة المقدمة أو‬
‫المنتج تام أو تحت التشغیل ) و إنما یعني المنفعة الكامنة في مختلف الجهود التي سیقدمها النشاط ‪.‬‬

‫إن قیاس هذه المنفعة من قبل المستفید (المنتج )ال ترتبط( ابتداء بالمنافع( النقدیة واالقتصادیة والخدمیة‬
‫واالجتماعیة التي سیحصل علیها المنتج الن هدف المنتج لیس استعمال محل القیمة و إنما بیع هذا المحل‪،‬‬
‫لذلك یرتبط قیمة النشاط بالقیمة المبیعیة لمخرجات هذا النشاط صافي القیمة المبیعیة العادلة للمحل القیمة‬
‫في بدایة النشاط (كلفة الجهود المباشرة لنشاط ‪ +‬نصیب النشاط من الكلف غیر مباشرة ) ‪1‬‬

‫______________________________‬
‫‪-1‬مذكرة ماستر ‪.‬من اعداد بوغرارة نادية‪ ,‬بعنوان دور سلسلة بورتر في إبراز القيمة‪,‬جامعة( العربي بن مهيدي ‪,‬أم البواقي ‪2016,‬‬
‫‪/3‬مفهوم سلسلة القیمة"‪:‬‬
‫سلسلة القیمة باإلنجلیزیة (‪ )value Chain‬هو مصطلح یستخدم في مجال إدارة األعمال للتعبیر عن‬
‫سلسلة النشاطات التي تساهم في قیم المنتج أكثر من تكلفته‪.‬‬

‫ظهر مفهوم سلسلة القیمة في الخمسینیات على ید (‪ )Lawrence Mills‬وهو تاجر أمریكي وقد( عمل‬
‫األستاذ بورترعلى( تطویره من خالل كتابته بعمل هذا النموذج عل البحث عن منابع المیزة التنافسیة‬
‫وأصولها على مستوى( أنشطة المؤسسة ویعني( مصطلح سلسلة القیمة مجموعة األنشطة المترابطة مع‬
‫بعضها البعض التي تضیف كل منها قیمة إلى نشاط سابق له‪ .‬لقد ركز الفكر اإلداري جهوده على تقسیم‬
‫أنشطة المنظمة إلى عدة مجامیع من األنشطة كل منهم یقدم قیمة إضافیةللمجموعة السابقة‪.‬‬

‫تعرف سلسلة القیمة كونها " هیكل الذي تستعمله المنظمة لفهمموقع تكالیفها والتعرف( على أدوات متعددة‬
‫تستعملها( لتسهیل تنفیذ االستراتیجیة على مستوى األعمال‪.‬‬

‫إن سلسلة القیمة تعرض الكیفیة التي یتحرك بها المنتج من مرحلة المواد األولیة إلى أن یصبح منتجا‬
‫نهائیا‪ .‬لذلك تقسم المنظمة أعمالها إلى مجموعات من األنشطة وكل جزء من أنشطة القیمة یساهم في‬
‫تحقیق القیمة الكلیة المقدمة لزبون وكذلك یساهم في جزء من األ رباح الكلیة الن المفهوم األساسي لسلسة‬
‫القیمة هو إضافة أكبر قیمة ممكنة بأقل تكلفة ممكنة وقیاس مقدار المساهمة في القیمة المقدمة والربح لكل‬
‫جزء في السلسلة ‪1 .‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام سالسل القیمة أهمیتها‪،‬أهدافها‪.‬‬


‫‪/1‬نظام سالسل القیمة‪:‬‬
‫إن تحلیل نظام سالسل القیمة یمكننا من تتبع جمیع مراحل التطور القیمة حیث أن المورد( من خالل سلسلة‬
‫القیمة الخاصة به یعمل على تورید( المدخالت التي تحتاجها المؤسسة فتصبح جودة منتجاتها( تابعة لجودة‬
‫المدخالت (سلسلة القیمة للمورد) ومن جانب آخر تمر مخرجات المؤسسة قبل وصلها إلى المستهلك‬
‫النهائي عبر قنوات توزیع( قد تؤثر في القیمة النهائیة للمنتج‪ ،‬ومنه نستنتج أن نظام سالسل القیمة یمكن أن‬
‫یؤثر( على قیمة منتجات المؤسسة وبالتالي على مركزها( التنافسي ‪2.‬‬

‫وٕاذا كان لنظام سالسل القیمة هذا التأثیر مباشر على المركز التنافسي( للمؤسسة‪ ،‬فإن بناء المیزة التنافسیة‬
‫یحتاج إلى فهم دقیق( للعالقة بین األنشطة الداخلیة للمؤسسة‪ ،‬حیث أن تقسیم هذه األنشطة إلى أساسیة‬
‫وداعمة یسمح بدراسة وبحث العوامل الرئیسیة التي تعتبر كمصادر( للمیزة التنافسیة‪ ،‬وتشمل الخطوة‬
‫الموالیة تقسیم الوضع الداخلي من خالل مقارنة العوامل الرئیسیة السابقة (عادة هي التكالیف) مع‬
‫مستویات( معیاریة معینة لتحدید جوانب قوة وضعف األنشطة‪ ،‬عادة یوجد مستویان یستخدمان في عملیة‬
‫التقسیم‬

‫__________________‬
‫‪-1‬نبیل محمد مرسي‪ ،‬تحلیل ھیكلة التكلیف ألغراض اإلدارة االستراتیجیة‪ ،‬مجلة كلیة التجارة للبحوث العلمیة‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة اإلسكندریة‪,‬‬
‫‪,1997‬ص‪.306‬‬

‫‪-2‬مرجع سابق ‪.‬بو غرارة نادية‬


‫‪ -‬مقارنة العوامل الداخلیة مع أهم المنافسین‪.‬‬

‫‪ -‬مقارنة مع عوامل القطاع أو الصناعة التي تعمل فیها المؤسسة‪.‬‬

‫إن الهدف من عملیة التقسیم هو تحدید مكان خلق القیمة (أنشطة القیمة(وعند الوصول( إلى هذه األخیرة یتم‬
‫تخصیص الموارد( وتركیزها( فیها‪ ،‬أما األنشطة المتبقیة والتي ال تملك المؤسسة فیها میزة تنافسیة فتوجه‬
‫إلى المقاولة من الباطن‪.‬‬

‫‪2 /‬أهمیة" سلسلة القیمة‪:‬‬


‫تلعب سلسلة القیمة دور مهما في تنظیم( المؤسسة‪ ،‬حیث إن تقسیم المؤسسة إلى مجموعتین من األنشطة‬
‫خالقة للقیمة وداعمة‪ ،‬یسهل من عمل المؤسسة في تحدید نقاط القوة والضعف( داخال لنشاط‪،‬ومن هنا یجب‬
‫اإلشارة إلى ضرورة تماشي سلسلة القیمة مع بنیة المنظمة التي تعمل على تجمیع بعض األنشطة المستقلة‬
‫داخل التنظیم مثل التسویق واإلنتاج‪ ،‬واقع هذا التجمع أنألنشطة المتماثلة أو المتشابهة یمكن استغاللها‬
‫مجتمعة في نفس المصلحة‪ ،‬وفي نفس الوقت المصالح مقسمة إلى مجموعة من النشاطات المختلفة‪.‬‬

‫سلسلة القیمة توفر طریقة نظامیة في تقسیم المؤسسة إلﯨأنشطة التي تقوم بها المؤسسة‪،‬ویربط( سلسلة‬
‫القیمة مع البنیة التحتیة للمؤسسة وروابطها الداخلیة والروابط مع الموردین وقنوات( التوزیع‪ ،‬المنظمة‬
‫قادرة على تحدید الوحدات األكثر تنسیق( مع عناصر المیزة التنافسیة كما أن التزامن لسلسلة القیمة مع‬
‫البنیة التحتیة تعزیز( قدرة المؤسسة على تحصیل میزة التنافسیة والمحافظة علیها‪1 .‬‬

‫‪/3‬أهداف سلسلة القیمة‪":‬‬


‫‪ -‬إنتاج كمیات من البضائع أو تقدیم الخدمات من خالل تكامل األنشطة داخل المنظمة وبالتعاون مع‬
‫األطراف( األخرى‪.‬‬

‫‪-‬التركیز على زیادة مصلحة كل األطراف( العاملة عن طریق إدارة وربط( نشاطات السلسلة الكلیة من‬
‫مجهزي( المواد األولیة إلى المستخدمین النهائیین‪.‬‬

‫‪-‬إن العمل ضمن السلسلة الكلیة للبضاعة یؤدي( إلى تطویر( سالسل قیمة التنافسیة لیحقق الحصول على‬
‫نتائج إیجابیة من خالل تعظیم( قیمة المنظمات المشتركة ضمن السلسلة الكلیة‪.‬‬

‫‪-‬إعداد منهاج عمل مشترك للعمل مع المجهزین والزبائن‪ ،‬مما یساعد في اتخاذ القرارت التي تساعد على‬
‫إنجاز النشاطات التي تؤدي إلى إنتاج المنتجات التي تحقق حاجات المستهلك وتحدید( الجهات التي سیتم‬
‫العمل معها في شكل متواصل عن طریق( تنظیم عملیات ذات أنشطة فعالة واستخدام( تكنولوجیا( المعلومات‬
‫لدعم العالقات بین األطراف( المترابطة ضمن السلسلة الكلیة ‪.‬‬

‫______________________________‬
‫‪-1‬عبد العزیز صالح بن جبتور ‪ ،‬اإلدارة اإلست ا رتیجیة ‪ ،‬إدارة جدیدة في عالم متغیر ‪ ،‬دار المسیرة للنشر عمان ‪ ،‬األردن ‪.2004 ،‬ص‪188‬‬

‫‪-2‬مرجع سابق ‪ .‬بوغرارة نادية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مكونات سلسلة القيمة' و تحليلها‬


‫المطلب األول‪ :‬أنشطة سلسلة القيمة‬
‫إن الفكرة األساسیة لنموذج سلسلة القیمة تكمن في البحث عن مصادر المیزة التنافسیة حیث یقوم النموذج‬
‫بتجزئة المؤسسة إلى مجموعة من األنشطة بغرض فهم سلوك التكلفة لدیها ومصادرها( الحالیة والمحتملة‬
‫لتحقیق میزة تنافسیة (تكلفة أقل أو تمییز للمنتج)‪ ,‬وتضیف( سلسلة القیمة أنشطة كل مؤسسة إلى فئتین هما‬
‫أنشطة أولیة وأنشطة داعمة‪،‬وفي هذا السیاق سیتم التطرق إلى األنشطة األساسیة و األنشطة الداعمة كما‬
‫یوضح الشكل التالي ‪:‬‬

‫البنیة التحتیة المشتركة‬


‫تسییر الموارد البشریة‬
‫التطور التكنولوجي‬ ‫هامش الربح‬
‫الشراء‬
‫اإلمداد‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اإلمداد‬ ‫التويق‬
‫الداخلي‬ ‫الخارجي‬ ‫و‬ ‫الخدمة‬
‫البيع‬

‫‪1‬‬ ‫الشكل ‪ :01:‬األنشطة األساسية و الداعمة لسلسة القيمة' ‪.‬‬


‫ترتبط( األنشطة األولیة مباشرة بالخلق الفعلي للقیمة‪ ،‬كما أنها تمثل المهمة األساسیة التي تؤدیها( الشركة‬
‫إلنتاج وتوصیل( السلعة إلى العاملین‪،‬وتبدأ خلق قیمة األنشطة مع توفیر( المواد الخام والمواد( األولیة‬
‫وتستمر من خالل توفیر( أجزاء ومكونات( اإلنتاج‪،‬والتصنیع وتجمیعها( وقیمة التوزیع عبر إیصال السلعة‬
‫إلى المشترك‪،‬وقیمة المبیعات وقیمة تقدیم خدمات ما بعد البیع إلى المستهلك األخیر كمنتج او خدمة‪.‬‬

‫وتحدد( هذه األنشطة مهام العملیة التشغیلیة الجوهریة المحیطة بالسلعة أوالخدمة‪،‬وهي ممثلة في خمسة‬
‫أنشطة‪:‬‬

‫______________________________‬

‫‪:53M. Porter, competitive davantage, free press, inc, USA, 1985, p‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪-1‬اإلمداد إلى الداخل‪:‬‬
‫یتعامل اإلمداد الداخلي مع مناولة المواد للتصنیع أو التخزین من موردي الشركة‪ ،‬اإلجراءات التشغیلیة‬
‫النمطیة والمهام المحیطة بالمداد التموین إلى الداخل تتضمن استقبال وتخزین ورقابة على المواد الخام أو‬
‫إدارة التدفق( المكونات من الموردین المختلفین‪ ،‬یعتبر نشاطا( أولیا ألنه یمثل بدایة التحویل القیمة المضافة‬
‫من المدخالت‪ ،‬كما یمثل مصدرا( مهما لتكالیف المباشرة بالنسبة للشركة‪ ،‬وذلك األسالیب الجدیدة‬
‫والتحسینات( الرقابة على مخزون ومناولة المواد یمكن أن یحسن جذریا تمركز التكالیف في النشاط‬
‫للمستویات( األقل من المخزون وخاصة من المعدات واآلالت وغیرها من األصول الثابتة سوق( یحرر‬
‫رأس مال نتیجة استخدامات أخرى‪.‬ومن حیث الخصوم( أوالدیون‪ ،‬فان تخفیض مشتریات المواد الخام من‬
‫خالل التخطیط( الجید لالحتیاجات من هذه المواد یمكن أن یؤدي إلى تحقیق التوازن والتوزیع( المناسب‬
‫لمقدار السیولة المخصص لعملیات اإلنتاج‬

‫‪-2‬العملیات اإلنتاجیة‪:‬‬
‫یعتبر نظام اإلنتاج الذي یحدد على أساسه مجموعات السلع والخدمات المطلوب إنتاجها‪ ،‬من القرارات‬
‫األساسیة إلدارة اإلنتاج في المؤسسة‪ ،‬ألنه عبارة عن مجموعة من المداخالت كالعمل والمواد( واآلالت‬
‫وغیرها والتي تمر خالل سلسة معینة من العملیات التقنیة والتنظیمیة والتي یتعلق تكرارها( وحجمها‬
‫بطبیعة وموصفات لمدخالت ونوع المخرجات المطلوبة من المنتجات أو الخدمات المختلفة‪ ،‬و هناك‬
‫عناصر هامة تعتمد علیها المؤسسة عند اختیار النظام اإلنتاجي بها و هي ‪:‬‬

‫‪-‬معرفة الكاملة لخصائص السلعة‬

‫‪-‬حجم الطلب‬

‫‪ -‬تكالیف اإلنتاج ‪1 .‬‬

‫‪ -3‬اإلمداد إلى الخارج‪:‬‬


‫إن الهدف األساسي الذي تسعى إلیه اإلمدادات الخارجیة یتمثل في تحقیق مستویات المطلوبة من خدمة العمالء‬
‫و ذلك بكفاءة من حیث التكلفة و في ضوء ذلك فان العملیة اللوجستیة المتكاملة تدعم نمو اإلرادات منظمة‬
‫أعمال من خالل تسلیم المنتجات التي یرغب فیها العمالء و فقا لتوقعاتهم من حیث المواصفات و الكمیة و‬
‫الوقت و حالة هذه المنتجات‪ ،‬فعندما یعتاد عمالء على أن الموردین الذین یتعاملون معهم یستطیعون تزویدهم‬
‫بما یحتاجون منه وفق لتوقعاتهم ‪ ،‬و یوفرون لهم قیمة من خالل التعامل معهم ‪ ،‬فإنهم عندئذ سوف یفضلون‬
‫التعامل معهم و المحافظة على استمراریة هذا التعامل‪2.‬‬

‫____________________________________‬
‫‪-1‬بوقره رابح‪ ،‬بحوث العملیات‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المسیلة‪ ، 2009 ،‬ص ‪249‬‬

‫‪ -2‬ثابت عبد الرحمان إدریس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪15 :‬‬

‫‪-4‬التسویق والبیع‪:‬‬
‫وفق لمفهوم التسویقي( فان المستهلك یعد محور التركیز الذي تدور حوله كل األنشطة المنظمة والذي عن‬
‫طریقه یمكن تحقیق التوازن بین مصالح كافة األطراف التي تتعامل معها المنظمة‪،‬ووفق لهذه الفلسفة فان‬
‫المنظمة تعد منتجاتها وخدماتها وفق لحجات ورغبات المستهلك‪ ،‬فوجود المنظمة في السوق یحكمه اعتبارا‬
‫أساسیا هو إشباع حاجات المستهلكین في هذا السوق ‪.‬‬

‫‪-5‬الخدمة‪:‬‬
‫إن من شروط الصناعة الجیدة القدرة على إثبات قیمة المنتج الصناعي أو الخدمة وصالحیته لالستخدام‬
‫الموصوف( بعد الشراء‪،‬وبغرض تحقیق هذه الشروط یقوم الصناعی ون الجیدون بإضافة منفعة للمستهلكین أو‬
‫المستعملین تسمى بخدمات ما بعد البیع‪،‬وتقتضي هذه الخدمات تقدیم تسهیالت تتعلق بالنصب أو التشغیل أو‬
‫الصیانة أو تصلیح العطالت الناجمة من االستعمال الطبیعي ن وربما تتضمن تلك الخدمات أكثر من خدمة‬
‫واحدة وحسب الشروط التي یتفق علیها أثناء البیع والشراء‪.‬‬

‫األنشطة المدعمة‪:‬‬
‫تقوم األنشطة الباقیة من سلسلة القیمة بتدعیم األنشطة األولیة‪ ،‬بعبارة أخرى تعمل على إثراء ومساعدة وظیفة‬
‫األنشطة األولیة المضیفة للقیمة‪،‬ولهذا السبب یشار إلیها بأنها أنشطة داعمة‪ ،‬كما تساعد هذه األنشطة‬
‫الشركات على تحسین التنسیق وتحقیق الكفاءة داخل األنشطة األولیة للشركة إلضافة القیمة‪ ،‬وهي ممثلة في‬
‫أربعة أنشطة‪:‬‬

‫‪ -1‬الشراء‪:‬‬
‫یعني شراء ماهو ضروري من المدخالت‪ ،‬الموارد أو المكونات ألنشطة الشركة األولیة المضیفة‬
‫للقیمة‪،‬وتتضمن إجراءات محددة مثل نظام إصدار الفواتیر‪ ،‬طرق التعامل مع البائعین والموردین‪ ،‬نظام‬
‫المعلومات الذي یتناول المكونات واألجزاء المختلفة‪ ،‬وعلى الرغم من أن نشاط الشارء هو نشاط مدعم إال انه‬
‫یستطیع أن یثري المركز ألتكالیفي للشركة مقارنة بمنافسیها‪.‬‬

‫‪-2‬إدارة الموارد البشریة"‪:‬‬


‫تعد وظیفة الموارد البشریة أحد الوظائف الهامة واألساسیة لنجاح أو فشل المنظمات‪ ،‬فهي تسعى إلى تحسین‬
‫التوافق واالنسجام بین األفراد والوظائف أو األعمال‪ ،‬وتؤثر نوعیة هذا التوافق على العدید من المتغیرات‬
‫الحاسمة في أداء الوظیفة ورضا العاملین ودوامهم‪ ،‬كما أن أنشطة الموارد البشریة في المستقبل وتطویرها بما‬
‫یلبي حاجة المنظمة الفعلیة‪ ،‬ویساند األنشطة األساسیة لسلسلة القیمة ‪.‬‬
‫‪-3‬التطور التكنولوجي‪:‬‬
‫المنظمات المعاصرة الیوم لدیها مساحة واسعة وواضحة في مجال التنوع باستخدام التكنولوجیا في مجال‬
‫اإلنتاج أو ما یرافقها من أنشطة أخرى مرافقة‪ ،‬وال شك أن استخدام التطویر الحدیث والمعاصر من‬
‫التكنولوجیا سوف یساهم بشكل أساسي في التأثیر على األنشطة األخرى ضمن سلسلة القیمة في المنظمة سواء‬
‫كان ذلك في الوقت الحاضر أو مستقبال أو عبر عملیاتها المختلفة ‪.‬‬

‫‪-4‬البنية التحتية للشركة ‪:‬‬


‫البنیة التحتیة للشركة تتكون من األنشطة التي تمثل اإلدارة العامة والتخطیط والمالیة والمحاسبة والقانون‬
‫والعالقات الخارجیة وٕادارة الجودة‪ ،‬خالفا لغیرها من أنشطة الدعم‪ ،‬والبنیة التحتیة عموما وراء السلسلة‬
‫بأكملها‪ ،‬ولیس األنشطة في حد ذاتها على اعتبار أن الشركة تنوع أم ال‪ ،‬فان بنیتها التحتیة یمكن أن تكون‬
‫مشتركة‪ ،‬أو أن تكون مقسمة بین األقسام والمقر‪.‬‬

You might also like