‫ﻣﺘﺮﺟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ‪www.onlinedoctranslator.

com -‬‬

‫ﻣﺎﺫﺍﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ‬

‫ﺑﻮﺍﺳﻄﺔﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺠﻲ‬
‫ﻣﺪﺭﺏﻓﻲ ‪ IRTS de Bretagne‬ﻓﻲ ﺭﻳﻦ‬
‫ﻣﺮﺑﻲﻣﺨﺘﺺ‬
‫ﻋﺎﻟﻢﺍﺟﺘﻤﺎﻉ‪ ،‬ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻓﻲ ﺭﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‬

‫ﻳﻈﻞﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﻌﻘﺪﺍً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺴﺠﻼﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﻲ‬
‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺒﻨﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ‪.‬‬

‫ﺗﻘﺘﺼﺮﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻲ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﺑﺮﻣﺘﻪ‪ ،‬ﻭﺗﻘﻮﺩﻧﻲ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻴﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬
‫ﻳﺴﺎﻫﻤﺎﻓﻲ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﻛﺘﻤﺎﻝ؛ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻳﺘﻢ ﺇﺛﺮﺍﺅﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝﺍﻷﻭﻝ‪ :‬ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪ .‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ‪.‬‬

‫ﺃﻭﺩﺃﻥ ﺃﺅﻛﺪ ﻛﻨﻘﻄﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺃﻥ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺩﺍﺉﻤﺎ‪ .‬ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻫﻴﻜﻠﻴﺔ‬
‫ﻋﺒﺮﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺨﺎﺹ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﻭﺇﻟﻘﺎء ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺉﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ‪ -‬ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‬
‫ﺍﻷﺳﺎﺳﻲﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ‪ -‬ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺉﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺤﺎﻭﻝ‪ ،‬ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ‪ ،‬ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ‬
‫ﻭﺑﻴﺉﺘﻪﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ‪ .‬ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ‪ .‬ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻳﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻔﺮﺩﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﻣﺴﺆﻭﻻ ًﻋﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ‪.‬‬

‫ﺍﻷﻫﺪﺍﻑﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ "ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ" ﺍﻷﺧﺮﻯ‪:‬‬

‫ﺇﻥﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻵﺧﺮ‪/‬ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮﻳﺔ‪ ،‬ﺃﻱ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻝﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ .‬ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻮﺟﻴﻪﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﺴﺠﺎﻣﺎً‪ .‬ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ‪ ،‬ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ‪ ،‬ﻳﻌﻨﻲ "ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ"‪ ،‬ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺉﻞ‬
‫ﻭﻧﻘﻞﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ .‬ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﺎﻥ ﻣﻬﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ .‬ﻭﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺑﺘﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻮﺭ ﻓﻴﻪ ﻭﺇﻛﺴﺎﺑﻪ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺉﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﺸﺉﺔ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔﻫﺬﻩ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ‪ .‬ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬
‫ﻳﻨﺴﻰﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﻢ‪ .‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻏﺮﺽ ﻣﺪﻧﻲ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘﻠﻴﺺﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺜﻴﺮ ﺗﺄﻣﻼﺕ ﺣﻮﻝ ﻧﻄﺎﻗﻪ ﺍﻟﺨﻔﻲ‪ .‬ﺃﻟﻴﺲ‬
‫ﺍﻟﻌﻤﻞﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺟﺰءﺍ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ؟ ﺃﻻ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒﻣﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ...‬ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺉﺪ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺤﻮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ‬
‫ﺍﻟﻔﻌﻞﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻜﺲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ؟ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺉﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺸﺠﻊﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎء ﻳﻘﻈﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺆﺟﺞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪ .‬ﻭﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬
‫ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﺲ ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﻢ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻝﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ "‪ "Union Infos‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪) 37‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪،(2006‬‬

‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﻓﺮﻕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ‬
 ‫ﺍﻟﺸﺮﻭﻁﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪:‬‬
‫ﻭﻻﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺧﺎﺭﺟﺎ ًﻋﻦ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺛﻼﺛﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ًﻭﺛﻴﻘﺎ ًﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ‪ .‬ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﻄﺎﻕ‬
‫ﻓﻠﺴﻔﻲﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺃﻭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ‪،‬‬
‫ﻳﻌﺘﻤﺪﻋﻠﻰ ﻗﻴﻢ ﻣﺤﺪﺩﺓ‪ .‬ﻭﻳﺴﺘﻨﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ‪ .‬ﻫﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺪﻱﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﺟﺎﻥ ﺇﻳﺘﺎﺭﺩ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭ‪ ،‬ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻷﻓﻴﺮﻭﻥ‪.‬‬
‫ﻭﻳﻘﺘﺮﻥﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺒﺔ‪ .‬ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ‬
‫ﺃﻱﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺗﺘﺠﻨﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬
‫ﻣﺤﺘﺮﻑﺃﻥ ﻳﺤﺎﺭﺑﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‪ .‬ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻳﺘﺄﻟﻒ‪ ،‬ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺃﺧﺮﻯ‪ ،‬ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻛﺈﻃﺎﺭ‬
‫ﻣﺮﺟﻌﻲ‪،‬ﻓﻬﻮ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻷﻭﻟﺉﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺴﺪﻭﻧﻪ‪ .‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ‬
‫ﻭﺟﻬﺎﺕﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻳﻌﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻨﻄﺎﻕﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻴﻒ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭ‪/‬ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ‪ .‬ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ‬
‫ﻋﻠﻰﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻭﺭﻳﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻭﻻ‬
‫ﻳﻔﻀﻞﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻭ ﺍﻵﺧﺮ‪ .‬ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻮﻥ‪.‬‬
‫ﻭﻫﺬﺍﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ‬
‫ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ‪.‬ﺇﻥ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺩﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻣﻌﺪﻟﺔ ﻭﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻘﻴﺎﻡﺑﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﻲ‪ ،‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﺏ‪ .‬ﻓﺮﻳﺮﻱ‪ ،‬ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪ .‬ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻣﺆﻗﺘﺎً ﻭﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ‪ .‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺐ‬
‫ﺟﻌﻞﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩﻩ‪ .‬ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً‪ ،‬ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻩ‪ ،‬ﻋﻤﻞ ﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﺍﺕ‪ .‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ‬
‫ﺑﺄﻥﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻳﺠﺐ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ‪ ،‬ﺃﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻹﻃﻼﻕ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻝﺍﻷﺧﻴﺮ ﺫﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺴﺪﻭﻥ ﺍﻷﺧﻼﻕ‪ .‬ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‪،‬‬
‫ﻓﺈﻥﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻨﻮﻉ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺗﺪﺧﻠﻬﻢ‪ ،‬ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﺟﺰءﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ‪.‬‬
‫ﻳﻌﺘﻤﺪﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻗﺪﺭﺍً ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ‪ .‬ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ‬
‫ﻋﻤﻞﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻳﻈُﻬﺮ ﻣﺘﺨﺼﺼﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ‪ .‬ﺇﻧﻬﻢ‬
‫ﻳﻔﻌﻠﻮﻥﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﻣﻊ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻭﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎء ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ‪ .‬ﺇﻥ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺃﻭ ﺗﻘﻴﻴﻢ‬
‫ﺍﻷﻫﺪﺍﻑﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ‪ ...‬ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﺭﺩﺍً‬
‫ﻭﻏﻴﺮﺇﻧﺴﺎﻧﻲ‪ .‬ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ‪ .‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬
‫ﺟﺰءﺍًﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻲ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﻥ ﺳﻮﺍء ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ‬
‫ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﻢﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮ‪ ،‬ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭﺓ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻭﻣﻬﻤﺎﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻇﺎﺉﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﻨﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺴﺒﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ‪ ،‬ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎ‬
‫ﻟﺸﺮﻋﻴﺘﻪﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ ﻭﻣﺆﺳﺴﻴﺎ‪ .‬ﻭﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺗﻌﺰﺯ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎء‬
‫ﺍﻟﺤﺼﻦﺍﻷﺧﻴﺮ ﺿﺪ ﺍﻹﻗﺼﺎء‪ .‬ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﺭﻫﺎ‪ .‬ﺇﻧﻪ ﻳﻌﻜﺲ‬
‫ﺑﺒﺴﺎﻃﺔﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪ ،‬ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻣﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫ﻣﻘﺎﻝﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ "‪ "Union Infos‬ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪) 37‬ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ‪،(2006‬‬

‫ﻣﺮﺍﺟﻌﺔﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﻓﺮﻕ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ‬