You are on page 1of 37

‫مجلة جامعة الملك عبدالعزيز‪ :‬اآلداب والعلوم االنسانية‪ ،‬م‪28‬ع‪ 11‬ص ص‪2020( 262 -226 :‬م)‬

‫‪DOI:10.4197/Art.28-11.10‬‬

‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪:‬‬


‫دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫د‪ .‬فاطمة علي فهد األحمدي‬


‫االستاذ المساعد في كلية الشريعة جامعة الطائف‬

‫الئحثة الثذوق العثام فثي ظثو لظثام الثذوق العثام فثي المملكثة العربيثة السثعودية والفقث‬ ‫مستخلص‪ .‬يتناول هذا البحث‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وقد جا في مقدمة‪ ،‬وتمهيد‪ ،‬ومبحثين‪ ،‬وخاتمة‪ ،‬أما المقدمة‪ :‬فقثد اتثتملع علثه أهميثة الموظثوب وأسثبا‬
‫اختياره‪ ،‬وأهداف ‪ ،‬والدراسات السابقة‪ ،‬ومنهج البح ‪ ،‬وخطت ‪ ،‬وجثا التمهيثد فثي التعريثل بالثذوق العثام وأهميتث ‪ ،‬وأ ثره‬
‫الثثثذوق العثثثام ف ثثي النظ ثثام فثثثي المملك ثثة العربي ثثة الس ثثعودية والفقث ث‬ ‫ا ول ف ثثي دا‬ ‫عل ثثه الف ثثرد والملتمثثثأل‪ ،‬والمبحث ث‬
‫الذوق العام في النظام السعودي الوارد في الالئحة‪ ،‬والمطلب الثالي‪:‬‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬وفي مطلبان‪ :‬المطلب ا ول‪ :‬دا‬
‫الثثالي‪ :‬فقثد تنثاول العقوبثات الاثادرض ظثد‬ ‫الثذوق العثام‪ ،‬وأمثا المبحث‬ ‫التأصيل الفقهي لما ورد في الالئحة مثن دا‬
‫مخالفي الالئحة‪ ،‬وموقف الفق اإلسالمي منها‪ ،‬وفي مطلبان‪ :‬المطلب ا ول‪ :‬العقوبات الاادرض ظثد مخثالفي الثذوق‬
‫العام‪ ،‬والمطلب الثالي‪ :‬موقف الفق اإلسالمي من هذه العقوبات‪.‬‬
‫وأمثثا الخاتمثثة‪ :‬فقثثد تناولثثع أهثثا النتثثائج التثثي توصثثل نليهثثا البح ث ‪ ،‬وكثثان مثثن أهمهثثا‪ :‬أن الثثذوق العثثام هثثو‪ :‬ملموعثثة‬
‫القواعد المتعلقة باون القيا ا خالقية السليمة التي تؤ ر في بنا الملتمأل وسالمت ‪ ،‬وهه جميثأل المحامثد والمحاسثن‬
‫التثثي تحلثثا السثثلوو‪ ،‬والثثذوق وظثثأل ا تثثيا فثثي موظثثعها‪ ،‬وهثثو كثثل مثثا يسثثتحب مثثن‬ ‫وا خثثالق والعثثادات‪ ،‬وا دا‬
‫الثذوق العثام مثن المقاصثد التحسثينية التثي‬ ‫المعالي وا فعال‪ ،‬وأن المواد الواردض في الئحة النظام السثعودي عثن دا‬
‫جا ت الشريعة اإلسالمية بها وأمرت بالمحافظة عليها‪ ،‬وأن العقوبات في الشثريعة اإلسثالمية جث ا وظثع ر للثردب‬
‫ما حظر وترو ما أمر وترعها لعباده لحفظ ماالحها وإقامة العدل بينها وإرتادها نله الطاعة ومنعها‬ ‫عن ارتكا‬
‫الثذوق العثثام عقوبثة تع يريثثة‪ ،‬وهثي مفوظثثة نلثه رأي القاظثثي‪ ،‬يختثار لثثوب‬ ‫عثن المعاصثي‪ ،‬وهثثي عقوبثة مخالفثثة دا‬
‫العقوبة ومقدارها‪ ،‬التي يرى مناسبتها ل جر اللالي‪ ،‬مراعياً فثي ذلثظ وثرول اللثالي واللريمثة والملنثي عليث وال مثان‬

‫‪226‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪227‬‬

‫والملان‪ ،‬وأن التع ير بأخذ المال مناطاً بالحاكا‪ ،‬فمته ما ره عمثل بث ‪ ،‬ومتثه مثا رأى تركث تركث ‪ .‬فهنثاو مثن يناسثب‬
‫السلن‪ ،‬وهناو من يردع ا خذ من مال ‪.‬‬
‫الكلماااال المحياح ااااة ال ثثذوق الع ثثام‪ ،‬النظ ثثام الس ثثعودي‪ ،‬الفقث ث اإلس ثثالمي‪ ،‬العقوب ثثة‪ ،‬التع ي ثثر‪ ،‬ال ارم ثثة المالي ثثة‪ ،‬الق ثثيا‬
‫العامة‪ ،‬السلوو‪.‬‬ ‫ا خالقية‪ ،‬ا دا‬

‫المسثثلا مثثأل لفس ث و ي ثره مثثا يتعلثثق بالثثذوق العثثام فثثي‬ ‫المقدمة‬
‫الطعام والش ار وا ماكن العامة‪.‬‬ ‫العاق َبث ث ث ث بة لْل بمتق ث ث ث ْثي َن‪َ ،‬والَ‬
‫الع ث ث ثثاَلم ْي َن‪َ ،‬و َ‬
‫اْل َح ْم ث ث ث بثد ِّ َر ا َ‬
‫"والذوق العام هو ج من أخالق المسلا التي جثا ت‬ ‫ان نال َعَل ثثه الظ ثثالم ْي َن‪َ ،‬وَل ْش ث َثهبد أَن ال نَلث ث َ نال رب‬ ‫بع ث ْثد َو َ‬
‫الشريعة اإلسالمية برعايتها واالهتمام بها‪ ،‬وما الثذوق‬ ‫ثي الاثثالح ْي َن‪َ ،‬وَل ْشث َثهبد أَن َسث اثي َد َلا‬ ‫يظ َلث ب َولث ِ‬ ‫َو ْحث َثدهب الَ َتثثر َ‬
‫فث ثثي اإلسث ثثالم نال ت ثثعار ال ثثدين‪ ،‬وال ثثداعي لكث ثثل خيث ثثر‪،‬‬ ‫ثام ا َلب َيثثا َواْل بم ْرَسثثل ْي َن‪،‬‬‫َوَلبي َنثثا بم َحمث ًثدا َع ْبث بثدهب َوَربسث ْثوبل ب ن َمث ب‬
‫أجمعث ثثين‪ ،‬فل ث ث‬ ‫وجمث ثثال‪ ،‬ومتالث ثثة فث ثثي عالقث ثثات النث ثثا‬ ‫ات ر َو َسثالَ بم ب َعَل ْيث ‪،‬‬ ‫صَل َو ب‬ ‫َج َمع ْي َن‪َ ،‬‬ ‫ض بل َخْلق ر أ ْ‬ ‫َوأَْف َ‬
‫ترتاح النفو ‪ ،‬وب تث داد المحبثة وال ارحثة‪ ،‬وتث ول كثل‬ ‫صث ْثحب َوالت ثثابع ْي َن َل بهث ْثا ب ْح َس ثثان نَلثثه َي ث ْثوم‬
‫َو َعَلثثه لث ث َو َ‬
‫الكثثرو والهمثثوم عثثن المللثثومين ومثثن يحملثثون ظثثيقاً‬ ‫الد ْين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫ا‬
‫ف ث ثثي النف ث ثثو ‪ .‬فبال ث ثثذوق ب‬
‫تح ث ثثل المش ث ثثاكل ومعض ث ثثالت‬ ‫ف ث ن المتأمثثل فثثي الش ثريعة اإلسثثالمية ال ث ار يلثثد ألهثثا‬
‫بقلو صثافية‪ ،‬وبالثذوق‬ ‫ا مور‪ ،‬وبالذوق يفوز النا‬ ‫جميع ث ثثا ف ث ثثي ال ث ثثدليا‬
‫ً‬ ‫ج ث ثثا ت لتحقي ث ثثق ما ث ثثال العب ث ثثاد‬
‫ل ث ثثن لل ث ثثد ب ث ثثين المس ث ثثلمين ال ث ثثل‪ ،‬والحق ث ثثد‪ ،‬والحس ث ثثد‪،‬‬ ‫وا خرض‪ ،‬ومن ذلظ ألها ترعع من العبادات مثا يثنظا‬
‫وبالث ثثذوق ترتث ثثاح النفث ثثو ‪ ،‬ولث ثثن تلث ثثد نال كث ثثل جمث ثثال‪،‬‬ ‫عالق ث ثثة الف ث ثثرد المس ث ثثلا بربث ث ث ‪ ،‬والمع ث ثثامالت وا خ ث ثثالق‬
‫بين النا "(‪.)2‬‬ ‫وسعد‪ ،‬وتكافل ملمو‬ ‫العام ثثة الت ثثي يتعام ثثل به ثثا المس ثثلا م ثثأل يث ثره‪،‬‬ ‫وا دا‬
‫الحلثثا فثثي‬ ‫ولمثثا كالثثع الشثريعة اإلسثثالمية هثثي أسثثا‬ ‫والتي جا النبي ‪ ‬بها لتهذيب ا خالق وإصثالحها‪،‬‬
‫المملكة العربية السثعودية فقثد أصثدرت الئحثة لظاميثة‬ ‫وهو الذي قال‪" :‬نلما بعثع تما صال ا خثالق"(‪،)1‬‬
‫العامثة‪ ،‬ولحثاول فثي‬ ‫فيما يتعلق بالذوق العام وا دا‬ ‫ومن هذه ا خالق الكريمة التي ينب ي أن يتعامل بها‬
‫ه ثثذه الد ارس ثثة بي ثثان ا حل ثثام الفقهي ثثة المتعلق ثثة بال ثثذوق‬
‫العام في ظو الئحة الذوق العام في المملكة العربية‬ ‫مي‬ ‫(‪ )1‬مسند أحمد بن حنبل‪ -‬ومن مسند بني هاشم ‪ -‬مسمند أبمي هريمرض‬
‫هللا عنم – حمدي مم (‪ ،512/14 )8952‬ط‪ /‬مؤسسمة الرسمالة‪ ،‬بيممرو ‪،‬‬
‫السعودية‪.‬‬ ‫الطبعة ‪ :‬الثانيمة ‪1420‬هم ‪1999 ،‬م‪ ،‬تحقيم‪ ::‬شمعيا ان نمؤوط وونمرو ‪،‬‬
‫السمممنن الىبمممره للبي قمممي‪ -‬كتممماب الدممم ادا ‪ -‬بممماب‪ :‬بيممما مىممما م اننممم‬
‫ومعالي ا التي من كا متخلقما ب ما – حمدي مم (‪ ،192/10 )21303‬ط‪/‬‬
‫النااميمة الىائنمة امي ال نمد ببلمدض حيمد وبماد‪ ،‬الطبعمة‬ ‫مجلس دائرض المعما‬
‫انولمم ‪1344‬همم ‪ ،‬شممعا انيممما للبي قممي‪ -‬التاسممو والث نممو مممن شممعا‬
‫انيما ‪ -‬السمابو والخمسمو ممن شمعا انيمما وهمو بماب امي حسمن الخلم‪:‬‬
‫(‪ )2‬الممقو العممام وأنممرل اممي الممدعوض انسمم مية‪ ،‬د‪ /‬عبممد الممر و ا حممي‬ ‫ودنل – حدي م (‪ ،230/6 )7978‬ط‪ /‬دا الىتما العلميمة – بيمرو ‪-‬‬
‫يوسمما السممامرائي‪ ،‬بح م مندممو اممي مجلممة سممر مممن أه‪ ،‬كليممة التربيممة‪،‬‬ ‫الطبعة انول ‪1410 ،‬ه ‪ -‬تحقيم‪ ::‬محممد السمعيد بسميوني ل‪،‬لموس‪ ،‬وحسمن‬
‫جامعة سامراء‪ ،‬العرا ‪2018 ،‬م‪ ،‬العدد (‪ ،)52‬السنة (‪ ،)13‬ص ‪.261‬‬ ‫انلباني اي مدىاض المصابيح حدي م (‪.)5097‬‬
‫‪228‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫ثالثاً الدراسال السابقة‬ ‫أوالً أهم ة البحث وأسباب اخي اره‬


‫واالط ثثالب وج ثثدت أن هن ثثاو ع ثثدض‬ ‫م ثثن خ ثثالل البحث ث‬ ‫تتمثل أهمية البح وأسبا اختياره في النقاط ا تية‪:‬‬
‫دراسات سابقة منها‪:‬‬ ‫للتع ث ثثرل عل ث ثثه ال ث ثثذوق الع ث ثثام ف ث ثثي‬ ‫‪-1‬حاج ث ثثة الن ث ثثا‬
‫الدراسة األولى معالا الذوق والرقي من خثالل تعثاليا‬ ‫الشثريعة اإلسثثالمية والنظثام السثثعودي‪ ،‬وبيثان ا حلثثام‬
‫الس ثثنة النبوي ثثة‪ ،‬دي محم ثثد س ثثيد أحم ثثد ت ثثحاتة‪ ،‬بحث ث‬ ‫الفقهية المتعلقة ب ‪.‬‬
‫الم ثثؤتمر ال ثثدولي ا ول‪ :‬قثث ار ض‬ ‫منشثثور ظ ثثمن أبح ثثا‬ ‫‪-2‬المساهمة في خدمة الفق اإلسالمي ب ظافة بح‬
‫التث ث ار العرب ثثي اإلس ثثالمي ب ثثين الماظ ثثي والحاظ ثثر‪،‬‬ ‫متخاص في هذا الموظوب‪.‬‬
‫مركث ث تحقي ثثق المخطوط ثثات وجامع ثثة قن ثثاض الس ثثوي ‪-‬‬ ‫‪-3‬كول يوظ العقوبات المترتبة عله مخالفة الذوق‬
‫والعلوم اإللسالية‪ -‬فبراير‪2017 -‬م‪.‬‬ ‫كلية ا دا‬ ‫العام في ظو الفق اإلسالمي والنظام السعودي‪.‬‬
‫وقثثد جثثا ت هثثذه الد ارسثثة فثثي مقدمثثة‪ ،‬وأربعثثة مباحث ‪،‬‬ ‫‪ -4‬كول يبين عظمة الشريعة اإلسالمية وصالحيتها‬
‫وخاتم ث ثثة‪ ،‬أم ث ثثا المقدم ث ثثة‪ :‬فق ث ثثد ات ث ثثتملع عل ث ثثه أهمي ث ثثة‬ ‫لك ثثل زم ثثان ومل ثثان‪ ،‬وم ثثا يحق ثثق ما ثثال العب ثثاد ف ثثي‬
‫ا ول‪ :‬ف ث ثثي التعري ث ثثل‬ ‫الموظ ث ثثوب وأهدافث ث ث ‪ ،‬والمبحث ث ث‬ ‫الدليا وا خرض‪.‬‬
‫بثثبعا الماثثطلحات‪ ،‬وخاثثائص الثثذوق اإلسثثالمي‪،‬‬ ‫ثان اً أهداف البحث‬
‫الذوق الواجب اتباعهثا‬ ‫الثالي‪ :‬في أها دا‬ ‫والمبح‬ ‫نله ما يأتي‪:‬‬ ‫يهدل هذا البح‬
‫الذوق في‬ ‫الثال ‪ :‬في أها دا‬ ‫في العبادض‪ ،‬والمبح‬ ‫‪-1‬التعريل بالذوق العام فثي الفقث اإلسثالمي والنظثام‬
‫ال اربثأل‪ :‬فثي أهثا دا‬ ‫التعامل داخل المن ل‪ ،‬والمبح‬ ‫السعودي‪.‬‬
‫الذوق العام الواجب اتباعها في التعامل مأل ا خرين‪،‬‬ ‫ال ثثذوق الع ثثام ف ثثي الشث ثريعة اإلس ثثالمية‬ ‫‪-2‬بي ثثان دا‬
‫الخ ث ثثام ‪ :‬تش ث ثثليل‬ ‫وف ث ثثي الحي ث ثثاض اليومي ث ثثة‪ ،‬والمبحث ث ث‬ ‫والنظام السعودي‪.‬‬
‫تخاثثية المسثثلا مثثن خثثالل الثثذوق ال ثوارد فثثي الس ثثنة‬ ‫‪-3‬د ارسث ث ثثة الئحث ث ثثة الث ث ثثذوق العث ث ثثام فث ث ثثي ظث ث ثثو الفق ث ث ث‬
‫النبوية‪ ،‬والخاتمة‪ :‬وفيها أها النتائج والتوصيات‪.‬‬ ‫اإلسالمي والنظام السعودي‪.‬‬
‫الدراسااة الثان ااة الثثذوق وأ ثره فثثي الثثدعوض اإلسثثالمية‪،‬‬ ‫‪-4‬بي ث ثثان العقوب ث ثثات المتعلق ث ثثة بمخالف ث ثثة ال ث ثثذوق الع ث ثثام‬
‫دي عب ث ثثد ال ث ثثريول ارح ث ثثيا يوس ث ثثف الس ث ثثامرائي‪ ،‬بحث ث ث‬ ‫وأحلامها في الفق والنظام‪.‬‬
‫منشثثور فثثي مللثثة سثثر مثثن رأى‪ ،‬كليثثة التربيثثة‪ ،‬جامعثثة‬ ‫‪-5‬توظي ا حلام الفقهية المتعلقة بالثذوق العثام فثي‬
‫س ث ث ث ث ثثام ار ‪ ،‬العث ث ث ث ث ثراق‪ ،‬الع ث ث ث ث ثثدد (‪ ،)52‬الس ث ث ث ث ثثنة (‪،)13‬‬ ‫الفق والنظام‪.‬‬
‫علث ث ثثه مقدمث ث ثثة‪،‬‬ ‫‪2018‬م‪ ،‬وق ث ث ثد اتث ث ثثتمل هث ث ثثذا البح ث ث ث‬
‫ومبحثان‪ ،‬وخاتمة‪ ،‬أما المقدمة‪ :‬فقد جا ت فثي أهميثة‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪229‬‬

‫الخثام ‪ :‬فثي‬ ‫الذوق العام في النظام‪ ،‬والمبحث‬ ‫دا‬ ‫ا ول‪ :‬فث ث ثثي‬ ‫اختيث ث ثثاره‪ ،‬والمبح ث ث ث‬ ‫الموظثث ثثوب وأسث ث ثثبا‬
‫العقوبات‪ ،‬والخاتمة‪ :‬وفيها أها النتائج والتوصيات‪.‬‬ ‫مفهثثوم ماثثطلحات الموظثثوب وتأصثثيل مثثن الش ثريعة‬
‫وبنثثا علثثه مثثا تقثثدم‪ :‬ف ث ن هثثذه الد ارسثثات السثثابقة وإن‬ ‫الث ثثالي‪ :‬فثثي لم ثثاذ م ثثن ال ثثذوق‬ ‫اإلسثثالمية‪ ،‬والمبحث ث‬
‫كال ث ثثع تش ث ثثترو مث ث ثأل د ارس ث ثثتنا ف ث ثثي بع ث ثثا التعريف ث ثثات‬ ‫الرفيثثأل فثثي اإلسثثالم وأ ثره فثثي الثثدعوض نلثثه ر تعثثاله‪،‬‬
‫وا مور العامة نال ألها تختلف عنها فثي ألهثا تخثتص‬ ‫وأم ث ث ثثا الخاتم ث ث ثثة‪ :‬فق ث ث ثثد ات ث ث ثثتملع عل ث ث ثثه أه ث ث ثثا النت ث ث ثثائج‬
‫بيثثان ا حلثثام الفقهيثثة للثثذوق العثثام فثثي ظثثو الئح ثثة‬ ‫والتوصيات‪.‬‬
‫الذوق العام في النظام السثعودي‪ ،‬والعقوبثات الاثادرض‬ ‫الدراسااة الثالثااة لظريثثة الثثذوق االجتمثثاعي فثثي ميث ان‬
‫في مخالفة الذوق العام وأحلامها في الفق اإلسالمي‪.‬‬ ‫الفق ث ث اإلسث ثثالمي‪ ،‬دي رمضث ثثان حمث ثثدون علث ثثي‪ ،‬بح ث ث‬
‫راب اً منهج البحث‬ ‫منش ثثور ف ثثي ملل ثثة كلي ثثة العل ثثوم اإلس ثثالمية‪ ،‬العث ثراق‪،‬‬
‫المثثنهج االسثثتقرائي‪ ،‬والوصثثفي‬ ‫اتبعثثع فثثي هثثذا البحث‬ ‫المللد العاتر‪ ،‬العدد (‪17‬ي‪1439 )1‬هث‪2018-‬م‪.‬‬
‫اس ث ث ث ثثتق ار موظ ث ث ث ثثوعات البحث ث ث ث ث ‪،‬‬ ‫التحليل ث ث ث ثثي‪ ،‬حيث ث ث ث ث‬ ‫وقد جا ت هذه الدراسة في تمهيد في مفهوم النظرية‪،‬‬
‫وتحليله ث ثثا‪ ،‬وبي ث ثثان حلمه ث ثثا‪ ،‬وذل ث ثثظ باتب ث ثثاب الخطث ث ثوات‬ ‫ا ول‪ :‬فث ث ثثي تأصث ث ثثيل النظريث ث ثثة‪ ،‬والمبح ث ث ث‬ ‫والمبح ث ث ث‬
‫ا تية‪:‬‬ ‫الثث ثثالي‪ :‬فث ثثي أ ث ثثر لظريث ثثة الث ثثذوق العث ثثام فث ثثي اسث ثثتنباط‬
‫‪-1‬الرج ث ثثوب نل ث ثثه الما ث ثثادر ا ص ث ثثلية‪ ،‬ف ث ثثي اللم ث ثثأل‪،‬‬ ‫ا حلام الشرعية‪ ،‬ا كالع الخاتمة‪ :‬وفيها أها النتائج‬
‫والتو ي ثثق‪ ،‬ود ارس ثثة المس ثثألة الث ثواردض ف ثثي البحث ث ‪ ،‬م ثثأل‬ ‫والتوصيات‪.‬‬
‫االستفادض من المراجأل الحديثة‪.‬‬ ‫الث ثثذوق العث ثثام بث ثثين الش ث ثريعة‬ ‫الدراسااااة الةاب ااااة دا‬
‫‪-2‬ع و ا يات القرلية نله مواطنها في القرن‬ ‫اإلس ثثالمية والنظ ثثام‪ ،‬دي س ثثعيد ب ثثن عل ثثي ب ثثن منا ثثور‬
‫الكريا‪ ،‬بذكر اسا السورض‪ ،‬ورقا ا ية في الهامش‪.‬‬ ‫منشثور فثي مللثة البحثو والد ارسثات‬ ‫الكريد ‪ ،‬بح‬
‫النبوي ثثة الشث ثريفة م ثثن ما ثثادرها‬ ‫‪-3‬تخث ثريج ا حاديث ث‬ ‫الشرعية‪ ،‬العدد (‪ ،)94‬ديسمبر ‪2019‬م‪.‬‬
‫ا صث ثثلية خاوص ث ثاً الكتث ثثب التسث ثثعة‪ ،‬وإذا كالث ثثع فث ثثي‬ ‫وقد جا ت هثذه الد ارسثة فثي مقدمثة‪ ،‬وخمسثة مباحث ‪،‬‬
‫يثثر الاثثحيحين (البخثثاري ومسثثلا) أذكثثر كثثالم أهثثل‬ ‫وخاتم ث ثثة‪ ،‬أم ث ثثا المقدم ث ثثة‪ :‬فق ث ثثد ات ث ثثتملع عل ث ثثه أهمي ث ثثة‬
‫الاحة والضعف‪.‬‬ ‫فيها‪ ،‬من حي‬ ‫الحدي‬ ‫ا ول‪ :‬ف ثثي التعريف ثثات‪،‬‬ ‫الموظ ثثوب وأهدافث ث ‪ ،‬والمبحث ث‬
‫‪-4‬بيان وترح معالي الكلمات والماثطلحات ال ربيثة‬ ‫ال ثثذوق الع ثثام فث ثي‬ ‫الث ثثالي‪ :‬ف ثثي ماهي ثثة دا‬ ‫والمبحث ث‬
‫الواردض في البح ‪.‬‬ ‫الثال ث ‪ :‬دا‬ ‫الش ثريعة اإلسثثالمية والنظثثام‪ ،‬والمبح ث‬
‫‪-5‬ع و الناوص‪ ،‬و ار العلما نله كتبها‪ ،‬وتو يثق‬ ‫ال اربثأل‪:‬‬ ‫الذوق العام فثي الشثريعة اإلسثالمية‪ ،‬والمبحث‬
‫أقوال المذاهب من الكتب المعتمدض من كل مذهب‪.‬‬
‫‪230‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫‪ -1‬م نى الموو‬ ‫خامساً خطة البحث‬


‫الاااااموو ل اااااة ما ث ثثدر ذاق الش ث ثثي ‪ ،‬يذوقث ث ث وذواقث ث ثاً‬ ‫أن يلثون فثي مقدمثة‪ ،‬وتمهيثد‪،‬‬ ‫اقتضع طبيعثة البحث‬
‫ومذاقاً‪ ،‬والمذاق ندراو طعا الشي باللسان‪ ،‬وهثو مثن‬ ‫و ال ة مباح ‪ ،‬وخاتمة‪.‬‬
‫الخمث ث (‪ ،)1‬ويق ثثال‪ :‬م ثثا ذق ثثع ذواقث ثاً‪ ،‬أي م ثثا‬ ‫الحث ثوا‬ ‫أمثثا المقدمثثة‪ :‬فتشثثتمل علثثه أهميثثة الموظ ثوب وأسثثبا‬
‫تطعم ثثع ت ثثيكاً‪ ،‬وكث ثثر ذل ثثظ حت ثثه ق ثثالوا‪ :‬ف ثثالن حس ثثن‬ ‫اختيثاره‪ ،‬وأهدافث ‪ ،‬والد ارسثات السثثابقة‪ ،‬ومثنهج البحث ‪،‬‬
‫الذوق للشعر‪ ،‬نذا كان مطبوعاً علي (‪.)2‬‬ ‫وخطت ‪.‬‬
‫والموو في األصل تعرل الطعا‪ ،‬ا كثر حته جعل‬ ‫اليمه ااد فااي الي ةاااو بالااموو ال اااو وأهم ي ا وأثااةه‬
‫عبارض عن كل تلربة(‪.)3‬‬ ‫على الحةد والمجيمع‬
‫من خالل التعريل الل وي‪ :‬يظهر أل يدور معناه في‬ ‫اداب الااموو ال اااو فااي الن اااو فااي‬ ‫المبحااث األو‬
‫الل ث ث ث ثثة ح ث ث ث ثثول التع ث ث ث ثثرل عل ث ث ث ثثه الطع ث ث ث ثثا‪ ،‬ه ث ث ث ثثذا ف ث ث ث ثثي‬ ‫المملكة ال ةب ة الس ودية والحق‬
‫المحسوسثثات‪ ،‬أمثثا فثثي المعثثالي فيثثأتي بمعنثثه التثثذوق‪،‬‬ ‫وفي مطلبان‪:‬‬
‫وإذا كثر ذلظ بمعنه التلربة(‪.)4‬‬ ‫الث ث ث ثثذوق العث ث ث ثثام ف ث ث ث ثي النظث ث ث ثثام‬ ‫المطلث ث ث ثثب ا ول‪ :‬دا‬
‫وفااي االصااطالف الحقهااي ملموعثثة القواعثثد المتعلقثثة‬ ‫السعودي الوارد في الالئحة‪.‬‬
‫باثثون القثثيا ا خالقيثثة السثثليمة التثثي تثثؤ ر فثثي بنثثا‬ ‫المطلب الثالي‪ :‬التأصثيل الفقهثي لمثا ورد فثي الالئحثة‬
‫الملتم ثثأل وس ثثالمت ‪ ،‬وه ثثه جمي ثثأل المحام ثثد والمحاس ثثن‬ ‫الذوق العام‪.‬‬ ‫من دا‬
‫التث ثثي تحلث ثثا السث ثثلوو‪،‬‬ ‫وا خث ثثالق والعث ثثادات‪ ،‬وا دا‬ ‫اااد م اااالحي‬ ‫المبحاااث الثااااني ال قوباااال الماااادر‬
‫وال ثثذوق وظ ثثأل ا ت ثثيا ف ثثي موظ ثثعها‪ ،‬وه ثثو ك ثثل م ثثا‬ ‫الالئحة‪ ،‬وموقو الحق اإلسالمي منها‬
‫يستحب من المعالي وا فعال‪.‬‬ ‫وفي مطلبان‪:‬‬
‫المطلث ث ثثب ا ول‪ :‬العقوبث ث ثثات الاث ث ثثادرض ظث ث ثثد مخث ث ثثالفي‬
‫الذوق العام‪.‬‬
‫(‪ )1‬لسممما العمممرب‪ :‬لمحممممد بمممن مىمممرم بمممن منامممو اناريقمممي المصمممر ‪،‬‬ ‫المطلث ثثب الثث ثثالي‪ :‬موقث ثثف الفق ث ث اإلسث ثثالمي مث ثثن هث ثثذه‬
‫‪ ،111/10‬ط‪ /‬دا صمماد ‪ ،‬بيممرو ‪ ،‬الطبعممة انولم بممدو تمما ي ‪ ،‬المعجم‬
‫الوسممميإ‪ ،‬ابمممراهي مصمممط وونمممرو ‪ ،318/1‬ط‪ /‬دا المممدعوض‪ ،‬تحقيممم‪::‬‬ ‫العقوبات‪.‬‬
‫مجمو اللغة العربية‪.‬‬
‫(‪ )2‬جم رض اللغة‪ :‬نبي بىر محممد بمن الحسمن بمن د يمد انلد ‪،700/2 ،‬‬ ‫الخاتمة‪ :‬وفيها أها النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫ط‪ /‬دا العل للم يين‪ ،‬بيرو ‪1987 ،‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬مز منير بعلبىي‪.‬‬
‫(‪ )3‬الىليا ‪ :‬نبي البقاء الى و أيوب بن موس الحسميني‪ ،‬ص ‪ ،462‬ط‪/‬‬ ‫اليمه د في الي ةاو بالموو ال او وأهم ي وأثةه‬
‫مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيرو ‪1419 -‬ه ‪1998 -‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬عدنا د ويم ‪-‬‬
‫محمد المصر‬ ‫على الحةد والمجيمع‬
‫(‪ )4‬معال القو والرمي ممن نم س تعمالي السمنة النبويمة‪ :‬محممد سميد أحممد‬
‫ممن أبحمام الممؤتمر المدولي انوس‪ :‬ممراءض التمرام‬ ‫شحاتة‪ ،‬بحم مندمو‬ ‫أوالً ت ةاو الموو ال او‬
‫العربممي وانس م مي بممين الما ممي والحا ممر‪ ،‬مركممز تحقيمم‪ :‬المخطوطمما‬
‫وجامعة مناض السويس‪ ،‬كلية اآلداب‪2017 /‬م‪ ،‬ص ‪.541‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪231‬‬

‫‪ -2‬م نى ال او‬ ‫قال اإلمثام ابثن مفلث ‪ -‬رحمث ر‪" :-‬ولفثظ الثذوق وإن‬
‫ال او ل ة الشامل‪ ،‬وخالف الخاص‪.‬‬ ‫كثثان قثثد يظثثن ألث فثثي ا صثثل مخثثتص بثثذوق اللسثثان‪،‬‬
‫وفااي االصااطالف الحقهااي كثثل مثثا كثثان عام ثاً تثثامالً‬ ‫والسثثنة يثثدل علثثه ألث أعثثا مثثن‬ ‫فاسثثتعمال فثثي الكتثثا‬
‫وفي متناول اللميأل‪ ،‬فيقال‪ :‬عا جميأل ا رجا بمعنه‬ ‫بثثالمالئا والمنثثافي‪ ،‬كمثثا‬ ‫ذلثظ‪ ،‬مسثثتعمل فثثي اإلحسثثا‬
‫التشر فيها‪.‬‬ ‫الخم ث‬ ‫بثثالحوا‬ ‫عثثام فيمثثا يح ث‬ ‫أن لفثثظ اإلحسثثا‬
‫العام هو الذي يمتد عله الكل ويحتوي‬ ‫وفي القانو‬ ‫بل‪ ،‬وبالباطن"(‪.)1‬‬
‫علث ث ثثه كافث ث ثثة الكائنث ث ثثات وا تث ث ثثيا ‪ ،‬وهث ث ثثو كث ث ثثل تث ث ثثائأل‬ ‫السثثلوو التثثي تقتضثثي معرفثثة مثثا‬ ‫دا‬ ‫وفااي القااانو‬
‫ومعث ثثرول‪ ،‬فيقث ثثال‪ :‬جلسث ثثة عامث ثثة‪ ،‬أو ملث ثثظ عث ثثام‪ ،‬أو‬ ‫هثثو الئثثق أو مناسثثب فثثي موقثثف اجتمثثاعي معثثين(‪.)2‬‬
‫قالون عام‪ ،‬أو مرافق عام‪ ،‬أو أت ال عامة(‪.)6‬‬ ‫فاإللسثثان نذا كثثان ذا معرفثثة بالتاثثرل المناسثثب لكثثل‬
‫ثان اً أهم ة الموو ال او وأثةه على الحةد والمجيمع‬ ‫والع ثثرل يق ثثال عنث ث ‪:‬‬ ‫موق ثثف‪ ،‬ول ثثا يخ ثثر ع ثثن ا د‬
‫ال ثثذوق الع ثثام كلم ثثة جميل ثثة تعب ثثر ع ثثن مع ثثان ودالالت‬ ‫السلوو فيقال‪:‬‬ ‫فالن لدي ذوق‪ ،‬أما نذا خر عن أد‬
‫الحسثنة‬ ‫أخالقية رفيعة‪ ،‬وعن تمسثظ اإللسثان بثا دا‬ ‫فالن ال ذوق عنده(‪.)3‬‬
‫فثثي الس ثثلوو والتعام ثثل م ثثأل ا خ ثرين‪ ،‬وتلن ثثب م ثثا ه ثثو‬ ‫والااموو ال اااو ملموعثثة تلثثار اإللسثثان التثثي يفسثثر‬
‫ير الئق ومناسب في العرل العام عند النا ؛ فكن‬ ‫عله ظوئها ما يحس أو يدرك من ا تيا (‪.)4‬‬
‫حرياث ثاً أت ثثد الح ثثرص عل ثثه أن تك ثثون م ثثن أص ثثحا‬ ‫وعةفيهاااااا الئحاااااة الاااااموو ال ااااااو ب نهاااااا ملموع ث ثثة‬
‫الذوق الرفيأل في كل تي ‪.‬‬ ‫الت ث ثثي تعب ث ثثر ع ث ثثن ق ث ثثيا الملتم ث ثثأل‬ ‫الس ث ثثلوكيات وا دا‬
‫ولل ثثذوق الع ثثام أهمي ثثة كبيث ثرض ف ثثي الع ثثرل االجتم ثثاعي‪،‬‬ ‫ومبادئث ث ث ث ث وهويتث ث ث ث ث ‪ ،‬وحض ث ث ث ثثارت ‪ ،‬بحس ث ث ث ثثب ا سث ث ث ث ث‬
‫أن ص ثثاحب ال ثثذوق ال ارق ثثي يل ثثون مح ثثل محب ثثة‬ ‫بحيث ث‬ ‫والمقوم ثثات المنا ثثوص عليه ثثا ف ثثي النظ ثثام ا ساس ثثي‬
‫ب ث بخثثالل مثثن ال ذوق عنثثده‪،‬‬ ‫النثثا‬ ‫و نثثا وإعلثثا‬ ‫للحلا(‪.)5‬‬
‫نذا أرادوا الثنثثا علثثه تثثخص ومدحث‬ ‫حتثثه أن النثثا‬
‫ق ثثالوا عنث ث ‪ :‬نلث ث ص ثثاحب ذوق‪ ،‬أو عن ثثده ذوق ارق ثثي؛‬
‫وإذا أرادوا ذم تثثخص قثثالوا عنث ‪ :‬نلسثثان يثثر مثثؤد ‪،‬‬ ‫(‪ ) 1‬اآلداب الدرعية والمنح المرعيمة‪ ،‬لمممام أبمي عبمد هللا محممد بمن م لمح‬
‫المقدسمممي (المتممموا ‪763 :‬هممم )‪ ،165/1 ،‬ط‪ /‬مؤسسمممة الرسمممالة‪ ،‬بيمممرو ‪،‬‬
‫أو قليل الذوق‪ ،‬أو ال ذوق عنده‪.‬‬ ‫‪1417‬ه ‪1996 -‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬شعيا ان نؤوط ‪ /‬عمر القيام‪.‬‬
‫(‪ ) 2‬معجممم اللغمممة العربيمممة المعاصمممرض‪ :‬د أحممممد مختممما عبمممد الحميمممد عممممر‬
‫(المتوا ‪1424 :‬ه ) ‪ ،830/1‬ط‪ /‬عال الىتا‪ ،‬الطبعة‪ :‬انول ‪ 1429 ،‬هم‬
‫‪2008 -‬م‪ ،‬الموسوعة ال ق ية الىويتية‪.293/21 :‬‬
‫(‪ )3‬معال القو والرمي من ن س تعالي السنة النبوية‪ :‬محمد سيد أحمد‬
‫شحاتة‪ ،‬ص ‪.541‬‬
‫(‪ ) 6‬معجممم اللغمممة العربيمممة المعاصمممرض‪ ،‬د‪ /‬أحممممد مختممما عممممر ‪،1557/2‬‬ ‫(‪ )4‬القممممماموا القمممممانوني الث نمممممي‪ ،‬وحمممممي البعلبىمممممي‪ ،‬ص ‪ ،1275‬ط‪/‬‬
‫المعجممم الوسممميإ‪ :‬ابمممراهي مصمممط وونمممرو ‪ ،629/2 ،‬القممماموا‬ ‫مندو ا الحلبي الحقومية; بيرو ‪ ،‬الطبعة انول ‪2003‬م‪.‬‬
‫القانوني الث ني‪ ،‬وحي البعلبىي‪ ،‬ص‪.1132 :‬‬ ‫(‪ )5‬المادض ‪.2/2‬‬
‫‪232‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫ا صيلة‪ ،‬التي ترعها ديننا اإلسالمي الحنيثف لتكثون‬ ‫ولثثذلظ ف ث ن الثثذوق العثثام خلثثق نلسثثالي جميثثل‪ ،‬وتبثثرز‬
‫لبراسا وسلوكا تهثدي لثث"التي هثي أقثوم"‪ ،‬ويمارسثها كثل‬ ‫من خالل ا خالق الحسثنة عنثد المتحلثي بث ‪ ،‬فتظهثر‬
‫مواطن حفاوا عله أمن الوطن وحقوق المواطن‪.‬‬ ‫ثثاره ومظثثاهره علثثه سثثلوو صثثاحب ‪ ،‬وتعاملث الحسثثن‬
‫وإن أه ث ثثا ركي ث ث ض م ث ثثن رك ث ثثائ بن ث ثثا ا م ث ثثا‪ ،‬ه ث ثثي بن ث ثثا‬ ‫مث ثثأل ا خ ث ثرين‪ ،‬ممث ثثا يلث ثثون محث ثثل تقث ثثديرها واحت ث ثرامها‬
‫المواطن الاال ‪ ،‬الذي تحمل الدولة مسثؤولية تحقيثق‬ ‫و نائها العاطر علي (‪.)1‬‬
‫ا مثثن واالسثثتقرار وتنفيثثذ بثرامج التنميثثة الشثثاملة لخيثثر‬ ‫وتهث ثثدل هث ثثذه الالئحث ثثة نلث ثثه المحافظث ثثة علث ثثه مبث ثثاد‬
‫الثثوطن والمثواطن‪ ،‬والعمثثل ب لسثثالية تثثاملة لبنثثا دولثثة‬ ‫العامة‪ ،‬والتمسثظ بالتقاليثد السثعودية‪ ،‬واالبتعثاد‬ ‫ا دا‬
‫الخير والرخا (‪.)2‬‬ ‫ع ث ثثن الس ث ثثلوكيات المعيب ث ثثة‪ ،‬وه ث ثثي س ث ثثلوكيات يلرمه ث ثثا‬
‫المبحث األو‬ ‫الق ث ثثالون اإلس ث ثثالمي وتتع ث ثثارل م ث ثثأل تقالي ث ثثدلا العربي ث ثثة‬
‫اداب الموو ال او في الن او في المملكة ال ةب ة‬ ‫ا صيلة‪.‬‬
‫الس ودية والحق‬ ‫وال تثثظ أن مثثن بثثذا ات القثثول الثثتلفظ بألفثثا خادتثثة‬
‫وفي مطلبان‪:‬‬ ‫يث ثثر المحتشث ثثمة وس ث ث‬ ‫للحيث ثثا ‪ ،‬أو ارتث ثثدا المالب ث ث‬
‫الث ث ث ثثذوق العث ث ث ثثام فث ث ث ثثي النظث ث ث ثثام‬ ‫المطلث ث ث ثثب ا ول‪ :‬دا‬ ‫حش ثثد م ثثن تخا ثثيات الملتم ثثأل‪ ،‬أو القي ثثام ب ثثأي فع ثثل‬
‫السعودي الوارد في الالئحة‪.‬‬ ‫ا خالقي ث ثثة الس ث ثثائدض ف ث ثثي ا م ث ثثاكن‬ ‫مخ ث ثثالف للنث ث ثوامي‬
‫بسم هللا الةحمن الةح م‬ ‫ا منث ثثين لفحث ثثش القث ثثول أو‬ ‫العامث ثثة‪ ،‬وتع ث ثريا النث ثثا‬
‫قةار مجلس الوزراء رقم ‪ 444‬بياراخ ‪4/8/1440‬‬ ‫ممارس ثثة أي ل ثثوب م ثثن ألث ثواب اإلزع ثثا واالس ثثتهتار‪ ،‬أو‬
‫ها‬ ‫حتث ثثه التنمث ثثر ظث ثثد ا منث ثثين المث ثثؤتمنين فث ثثي الملث ثثان‪.‬‬
‫ال ث ثثوز ار ‪ :‬بع ث ثثد االط ث ثثالب عل ث ثثه المعامل ث ثثة‬ ‫نن مللث ث ث‬ ‫ك ث ثثذلظ ف ث ث ث ن الالئحثث ثثة تهث ث ثثدل نلثث ثثه المحافظث ث ثثة علث ث ثثه‬
‫الواردض مثن الثديوان الملكثي بثرقا ‪ 41047‬وتثاري ‪22‬‬ ‫التث ثثي تعب ث ثثر عث ثثن ق ث ثثيا‬ ‫ملموعث ثثة الس ث ثثلوكيات وا دا‬
‫ي ‪ 7‬ي ‪1440‬ه ثث‪ ،‬فثثي تثثأن مشثثروب الئحثثة المحافظثثة‬ ‫الملتمثثأل والحثثد مثثن مظثثاهر اإلسثثا ض لمشثثاعر النثثا ‪،‬‬
‫عل ث ثثه ال ث ثثذوق الع ث ثثام‪ ،‬وبع ث ثثد االط ث ثثالب عل ث ثثه مش ث ثثروب‬ ‫ودع ثثا ك ثثل الله ثثود الهادف ثثة نل ثثه حماي ثثة ال ثثذوق الع ثثام‬
‫الالئحثثة المشثثار نليث ‪ ،‬وبعثثد االطثثالب علثثه المثثذكرتين‬ ‫وصيالة مبادئ العليا‪.‬‬
‫رقث ث ث ثثا (‪ )1203‬وتث ث ث ثثاري ‪ 4‬ي ‪ 7‬ي ‪1440‬ه ث ث ث ثث‪ ،‬ورقث ث ث ثثا‬ ‫إجماال‪ ،‬ف ن من أهدال الالئحة‪ ،‬المحافظة عله قثيا‬
‫و ً‬
‫الملتمثثأل السثثعودي وح ارسثثة قافتث اإلسثثالمية والعربيثثة‬
‫(‪ )2‬المحاااة عل المقو العمام ‪ ..‬مدمروع نعمادض بنماء المجتممو‪ ،‬د‪ /‬أممين‬
‫سممممممممممممممممممماعاتي‪ ،‬مندمممممممممممممممممممو امممممممممممممممممممي جريمممممممممممممممممممدض االمتصمممممممممممممممممممادية‬
‫‪1584396/article_21/04/2019http://www.aleqt.com/‬‬ ‫(‪ )1‬من مقاس بعنوا ‪ :‬احترام القو أدب وكماس‪ ،‬للدي ‪ :‬عبد هللا اليوسما‪،‬‬
‫‪.html‬‬ ‫مندو بدبىة النبأ المعلوماتية‪.‬‬
‫‪17877https://m.annabaa.org/arabic/ethics/‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪233‬‬

‫الماااد الثالثااة يلثثب علثثه كثثل مثثن يل ثون فثثي ملثثان‬ ‫(‪ )1384‬وتثثاري ‪ 28‬ي ‪ 7‬ي ‪1440‬هثث‪ ،‬المعثثدتين فثثي‬
‫عام احترام القيا والعادات والتقاليد والثقافة السائدض في‬ ‫الوز ار ‪.‬‬ ‫هيكة الخب ار بملل‬
‫المملكة‪.‬‬ ‫الش ثثورى رق ثثا (‪ 116‬ي‬ ‫وبع ثثد النظ ثثر ف ثثي قث ثرار مللث ث‬
‫الماد الةاب اة ال يلثوز الظهثور فثي ملثان عثام بث ي‬ ‫‪ )32‬وتاري ‪ 20‬ي ‪ 7‬ي ‪1440‬هث‪.‬‬
‫يحمثثل‬ ‫يثثر محتشثثا أو ارتثثدا زي أو لبثثا‬ ‫أو لبثثا‬ ‫وبع ثثد االط ثثالب عل ثثه توص ثثية الللن ثثة العام ثثة لمللث ث‬
‫ص ثثو اًر أو أت ثثلاالً أو عالم ثثات أو عب ثثارات تسث ث نل ثثه‬ ‫الوز ار رقا (‪ )4849‬وتاري ‪ 4‬ي ‪ 8‬ي ‪1440‬هث‪.‬‬
‫الذوق العام‪.‬‬ ‫يق ث ثثرر‪ :‬الموافق ثثة عل ثثه الئح ثثة المحافظ ثثة عل ثثه ال ثثذوق‬
‫الماد ال امسة ال تلوز الكتابة أو الرسا أو مثا فثي‬ ‫العام‪ ،‬بالاي ة المرافقة‪.‬‬
‫حلمهما عله جدران ملان عام‪ ،‬أو أي مثن ملولاتث ‪،‬‬ ‫ثرال تطبيثق هثذه الالئحثة‪ ،‬يقاثد‬ ‫الماد األولاى‬
‫أو موجوداتث ث ‪ ،‬أو أي م ثثن وس ثثائل النق ثثل؛ م ثثا ل ثثا يل ثثن‬ ‫بالعب ثثارات وا لف ثثا ا تي ثثة المع ثثالي الث ثواردض أم ثثام ك ثثل‬
‫مرخااً بذلظ من اللهة المعنية‪.‬‬ ‫منها‪ ،‬ما لا يقتا السياق ير ذلظ‪ :‬الالئحة‪ :‬الئحثة‬
‫الماااد السادسااة ال يسثثم فثثي ا مثثاكن العامثثة بثثأي‬ ‫المحافظة عله الذوق العام‪.‬‬
‫قثثول أو فعثثل فيث نيثثذا لمرتاديهثثا‪ ،‬أو نظثرار بهثثا‪ ،‬أو‬ ‫التثي تعبثر‬ ‫الموو ال او ملموعة السلوكيات وا دا‬
‫يؤدي نله نخافتها أو تعريضها للخطر‪.‬‬ ‫ع ثثن ق ثثيا الملتم ثثأل ومبادئث ث وهويتث ث ‪ ،‬بحس ثثب ا سث ث‬
‫المطلااااث الثاااااني الي صاااا ل الحقهااااي لمااااا ورد فااااي‬ ‫والمقوم ثثات المنا ثثوص عليه ثثا ف ثثي النظ ثثام ا ساس ثثي‬
‫الالئحة من اداب الموو ال او‪.‬‬ ‫للحلا‪.‬‬
‫من خالل النظر والتأمل فثي المثواد الثواردض فثي الئحثة‬ ‫األمااااان ال اماااة المواق ثثأل المت ثثاح ارتياده ثثا للعم ثثوم –‬
‫الذوق العام يتبثين لنثا ألهثا‬ ‫النظام السعودي عن دا‬ ‫ملالث ث ث ث ثاً أو بمقاب ث ث ث ثثل‪ -‬م ث ث ث ثثن ا سث ث ث ث ثواق‪ ،‬والملمع ث ث ث ثثات‬
‫م ث ث ثثن المقاص ث ث ثثد التحس ث ث ثثينية الت ث ث ثثي ج ث ث ثثا ت الشث ث ث ثريعة‬ ‫التلارية‪ ،‬والفنثادق‪ ،‬والمطثاعا‪ ،‬والمقثاهي‪ ،‬والمتثاحف‪،‬‬
‫اإلسثثالمية بهثثا وأمثثرت بالمحافظثثة عليه ثا‪ ،‬وقثثد عرفهثثا‬ ‫والمسثثارح‪ ،‬ودور السثثينما‪ ،‬والمالعثثب‪ ،‬ودور العثثرل‪،‬‬
‫اإلمام الشاطبي‪-‬رحم ر‪ -‬بقولث ‪" :‬وأمثا التحسثينات‪،‬‬ ‫والمنش ث ت الطبيثثة والتعليميثثة‪ ،‬والحثثدائق‪ ،‬والمتن هثثات‪،‬‬
‫فمعناها ا خذ بما يليق من محاسن العادات‪ ،‬وتلنثب‬ ‫وا لديث ثثة‪ ،‬والطث ثثرق‪ ،‬والمم ث ثرات‪ ،‬والش ث ثواط ‪ ،‬ووسث ثثائل‬
‫المدلسات التي تألفها العقثول الراجحثات‪ ،‬ويلمثأل ذلثظ‬ ‫النقل المختلفة‪ ،‬والمعارل‪ ،‬ولحو ذلظ‪.‬‬
‫قسا ملارم ا خالق"(‪.)1‬‬ ‫المااااد الثان اااة تس ثثري الالئحثثة عل ثثه ك ثثل م ثثن يرت ثثاد‬
‫ا ماكن العامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬الموااقا ‪.22/2 :‬‬


‫‪234‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫فث ثثي كسث ثثب واسث ثثتعمال ‪ ،‬والبث ثثذل من ث ث علث ثثه المحتث ثثا ‪،‬‬ ‫ثثا يقثثول‪" :‬وهثثي جاريثثة فيمثثا جثثرت فيث ا وليثثان‪ :‬ففثثي‬
‫وبالنسثثبة نلثثه العقثثل؛ كمباعثثدض الخمثثر وملالبتهثثا وإن‬ ‫العبادات‪ ،‬ك زالة النلاسة ‪-‬وباللملة الطهثارات كلهثا‪-‬‬
‫ل ث ثثا يقا ث ثثد اس ث ثثتعمالها‪ ،‬بن ث ثثا عل ث ثثه أن قولث ث ث تع ث ثثاله‪:‬‬ ‫وسثثتر العثثورض‪ ،‬وأخثثذ ال ينثثة‪ ،‬والتقثثر بنوافثثل الخي ثرات‬
‫وه﴾(‪ )2‬يراد بث الملالبثة بث طالق‪ .‬فلميثأل هثذا‬ ‫﴿ َف ِ‬
‫اج َينُب ُ‬
‫ْ‬ ‫مثثن الاثثدقات والقربثثات‪ ،‬وأتثثباه ذلثثظ‪ ،‬وفثثي العثثادات‪،‬‬
‫ل ث ث أصث ثثل فث ثثي القث ثثرن بين ث ث الكتث ثثا علث ثثه نجمث ثثال أو‬ ‫ا كث ثثل والشث ثثر ‪ ،‬وملالبث ثثة الم كث ثثل النلسث ثثات‬ ‫ك ث ث دا‬
‫معثا‪ ،‬وجثا ت السثنة قاظثية‬ ‫تفايل أو عله الثوجهين ً‬ ‫والمشث ث ثثار المس ث ث ثثتخبثات‪ ،‬واإلسثث ث ثرال واإلقت ث ث ثثار ف ث ث ثثي‬
‫علثثه ذلثثظ كل ث بمثثا هثثو أوظ ث فثثي الفهثثا وأتثثفه فثثي‬ ‫المتناوالت‪...‬وقليثثل ا مثلثثة يثثدل علثثه مثثا س ثواها ممثثا‬
‫الش ثثرح‪ ،‬وإلم ثثا المقا ثثود هن ثثا التنبيث ث ‪ ،‬والعاق ثثل يهت ثثدي‬ ‫هو في معناها‪ ،‬فهذه ا مور راجعة نله محاسن ازئثدض‬
‫من لما لا يذكر مما أتير نلي "(‪.)3‬‬ ‫عل ثثه أص ثثل الما ثثال الض ثثرورية والحاجي ثثة‪ ،‬نذ ل ثثي‬
‫الذوق العام كثيرض ومتعددض منها ما يتعلق‬ ‫و دا‬ ‫فقثثدالها بمخثثل بثثأمر ظثثروري وال حثثاجي‪ ،‬وإلمثثا جثثرت‬
‫بالمظهر العام‪ ،‬ومنها ما يتعلق با قوال‪ ،‬ومنها ما‬ ‫ملرى التحسين والت يين"(‪.)1‬‬
‫يتعلق با فعال‪ ،‬وفيما يلي ذكر بعضها باختاار‪:‬‬ ‫وق ثثد بث ث اثين أن التحس ثثينيات تلث ثثرى مل ثثرى الحاجيث ثثات‪،‬‬
‫أوالً ما يي لق بالم هة ال او‬ ‫حي ث ث قث ثثال –رحم ث ث ر‪" :-‬وقسث ثثا التحسث ثثينيات جث ثثار‬
‫دا الذوق العام المتعلقة بالمظهر العام كثيرض‪،‬‬ ‫أيض ثثا كلري ثثان الحاجي ثثات؛ ف له ثثا راجع ثثة نل ثثه العم ثثل‬
‫ً‬
‫منها‪:‬‬ ‫بمل ثثارم ا خ ثثالق وم ثثا يحس ثثن ف ثثي مل ثثاري الع ثثادات؛‬
‫هن ثثا ع ثثن الطه ثثارض الظ ثثاهرض‬ ‫‪ -1‬الطهاااار وس ثثأتحد‬ ‫كالطهارات بالنسبة نله الاثلوات‪ ،‬علثه رأي مثن رأى‬
‫الت ثثي تعن ثثي بطه ثثارض المس ثثلا ولظاف ثثة مظهث ثرض ف ثثي ك ثثل‬ ‫ومحاسثن‬ ‫ألها من هذا القسا‪ ،‬وأخثذ ال ينثة مثن اللبثا‬
‫أحوال ‪ ،‬ويتبين لنا ذلظ من قواعثد وأحلثام الطهثارض فثي‬ ‫ا طي ثثب‬ ‫الهيك ثثات والطي ثثب وم ثثا أت ثثب ذل ثثظ‪ ،‬والتخ ثثا‬
‫الاثثالض التثثي ه ثي ال ثثركن الثثثالي مثثن أركثثان اإلس ثثالم‬ ‫الرف ثثق ف ثثي‬ ‫وا عل ثثه ف ثثي ال كث ثوات واإللفاق ثثات‪ ،‬و دا‬
‫وه ثثه عم ثثود ال ثثدين‪ ،‬وال تاث ث الا ثثالض نال بالطه ثثارض‪،‬‬ ‫كث ثثالرفق واإلحسث ثثان‪،‬‬ ‫الا ثثيام‪ ،‬وبالنسث ثثبة نلث ثثه النفثثثو‬
‫والطهث ث ث ثثارض هنث ث ث ثثا تشث ث ث ثثمل‪ ،‬طهث ث ث ثثارض البث ث ث ثثدن‪ ،‬والثث ث ث ثثو ‪،‬‬ ‫ا كث ثثل والشث ثثر ‪ ،‬ولحث ثثو ذلث ثثظ‪ ،‬وبالنسث ثثبة نلث ثثه‬ ‫و دا‬
‫والملان(‪:)4‬‬ ‫النسثثل؛ كاإلمسثثاو بثثالمعرول أو التس ثري باإلحسثثان‪،‬‬
‫م ثثن ع ثثدم التض ثثييق عل ثثه ال وج ثثة‪ ،‬وبسث ث الرف ثثق ف ثثي‬
‫المعاترض‪ ،‬وما أتب ذلظ‪ ،‬وبالنسبة نلثه المثال؛ كأخثذه‬
‫(‪ )2‬سو ض المائدض‪ :‬اآلية‪.90 :‬‬
‫(‪ )3‬الموااقا ‪ 351/4 :‬وما بعدها‪.‬‬ ‫من ير نترال لف (أي‪ :‬من ير حثرص)‪ ،‬والتثورب‬
‫(‪ )4‬شرح لاد المستقنو اي انتصا المقنو (كتاب الط ما ض)‪ ،‬ص ‪ ،28‬ط‪/‬‬
‫الرئاسمممة العاممممة للبحممموم العلميمممة واناتممماء –اندا ض العاممممة لمراجعمممة‬
‫المطبوعا الدينية‪ ،‬الرياض –المملىة العربيمة السمعودية‪1428 ،‬هم ‪-‬‬
‫‪2007‬م‪.‬‬ ‫(‪ )1‬الموااقا ‪.23/2 :‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪235‬‬

‫وقول ا ‪" ‬نن ر جميثثل يحثثب اللمثثال" اختلف ثوا فثثي‬ ‫حثاالت‪،‬‬ ‫وطهارض البدن لها ثال‬ ‫أ) في طهار البد‬
‫معن ثثاه فقي ثثل‪ :‬نن معن ثثاه أن ك ثثل أمث ثره س ثثبحال وتع ثثاله‬ ‫نما ال سل أو الوظو أو التثيما‪ ،‬قثال عث وجثل‪ :‬قثال‬
‫المااال ِ‬ ‫ِ‬
‫حسن جميل‪ ،‬ول ا سثما الحسثنه‪ ،‬وصثفات اللمثال‬ ‫امُن اوا ِق َما ُق ْما ُاي ْم ِقَلااى ِ‬‫ين َ‬ ‫تعثثاله ﴿َيااا أَُّي َهااا اِلاام َ‬
‫والكمثثال‪ ،‬وقيثثل‪ :‬جميثثل بمعنثثه ملمثثل كل ثريا وسثثميأل‬ ‫ااحوا‬ ‫ام َسا ُ‬‫ااق َو ْ‬ ‫ااوه ُك ْم َوأَْيا ِاادَي ُك ْم ِقَلاااى اْل َمَة ِافا ِ‬
‫َفا ْغ ِساااُلوا ُو ُجا َ‬
‫بمعنه ملرم ومسمأل"(‪.)6‬‬ ‫ااام ِقَلااااى اْل َك ْ َبااااْ ِن َوِن ْ ُ ْنا ُ‬
‫اااي ْم ُجُنباااااً‬ ‫ِبُةُء ِ‬
‫وساااا ُ ْم َوأَْر ُجَل ُكا ْ‬
‫ُ‪ -‬فااي الطهااار الم ااا ‪ ،‬قااا ع ا وجاال ﴿ َو َع ِها ْادَنا‬ ‫َحاد‬ ‫اء أ َ‬ ‫ِ‬
‫َفاط ِهُةوا َوِن ْ ُ ْن ُي ْم َمْة َ ى أ َْو َعَلى َس َحة أ َْو َج َ‬
‫طا ِ‬
‫اااائ ِح َن‬ ‫اااة بْ ِيااااي لِل ِ‬ ‫اه م ونِساااام ِ‬ ‫ِقَلاااى ِقبا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط ِءه َا َ‬
‫اع َل أَ ْ َ‬ ‫اااة َ َ ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ااء‬
‫ااء َفَلا ْام َتج ُادوا َما ً‬ ‫الم ْس ُاي ْم الءن َس َ‬‫ماْن ُك ْم م ْان اْل َااائَ أ َْو َ‬
‫اج ِ‬ ‫اا ِح َن َو ُّ‬
‫واْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َف َيَ ِمموا َص ِ داً َ ِ‬
‫الةِا ِاع ُّ‬ ‫ام َس ُحوا ِب ُو ُجو ِه ُ ْم َوأَْيادي ُ ْم مْنا ُ‬
‫(‪)7‬‬
‫ود﴾ ‪ ،‬وجااء عان النباي ‪‬‬ ‫الس ُ‬ ‫َ َ‬ ‫طء باً َف ْ‬ ‫ُ‬
‫في قمة بو األعةابي لما با على أرض المساجدإ‬ ‫اان َحا َااةُ َوَل ِكا ْ‬
‫اان ُي ِةاا ُااد‬ ‫اال َعَلاااْ ُك ْم ِما ْ‬ ‫ماااا ي ِةاا ُااد ِ ِ‬
‫ي لَ ْج َ ا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫منوباً من ماء"(‪.)8‬‬ ‫ح ث قا ‪" ‬أهةاقوا عل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ط ِءهَةُا ْم َوِلُ ي ِم ن ْ َم َي ُ َعَلْ ُك ْم َل َ ِل ُك ْم َت ْش ُ ُةو َ ﴾ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫لُِ َ‬
‫‪ -2‬لبس أحسن الث اب عند الق او للماال والامهاب‬ ‫ب‪ -‬فاااي طهاااار الثاااوب قاااا عااا وجااال ﴿ َوِثَ َابااا َ‬
‫اد َو ُخ ا ُموا‬ ‫ِ‬ ‫ط ِهة﴾(‪ ،)2‬وقا عا وجال ﴿ ُقال مان ح ِاةو ِزاَنا َة ِ ِ‬
‫قلااى المساااجدإ قااا ‪-‬ت ااالى‪َ﴿ -‬يااا َبنااي َ‬ ‫ي‬ ‫ْ َْ َ َ‬ ‫َف َ ء ْ‬
‫ِ‬
‫اال م ْسا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫الةْز ِو ُق ْل ه َي لِلم َ‬ ‫ال ِم ْن ءِ‬ ‫طِ ب ِ‬ ‫اِل ِيي أ ْ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫ااجد﴾(‪ ،)9‬و ااامل فاااي األمااااان‬ ‫ِزاَنا َااي ُك ْم عْنا َااد ُ ا ء َ‬ ‫ين‬ ‫َخَة َُ ل َباده َوال ء َ‬
‫امُن اوا ِفااي اْلح ااا ِ الا ُّادْن ا َخ ِالم ا ًة يااوو اْل ِق ِ‬
‫ال امةإ األسواو والمني هال والطةقال وعند مقابلاة‬ ‫امااة َ ا َمِل َ‬‫َ ََْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫الناس‪.‬‬ ‫اآليال لَِق ْوو َي ْ َل ُمو َ ﴾ ‪ ،‬وقاا النباي ‪" ‬ال‬
‫(‪)3‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُن َح ءم ُل َ‬
‫الثثذوق العثثام القوليثثة‬ ‫دا‬ ‫ثان ااً مااا يي لااق باااألقوا‬ ‫ياادخل الجنااة ماان اال فااي قلبا مثقااا مر ماان بااة‪،‬‬
‫كثيثرض ومتعثثددض‪ ،‬منهثثا مثثا هثثو مثثأمور بفعلث ‪ ،‬ومنهثثا مثثا‬ ‫فقا رجل ياا رساو هللاإ ق الةجال يحاث أ ي او‬
‫هو مثأمور باجتنابث ‪ ،‬وسثنذكر بعضثاً مثن هثذه ا دا‬ ‫"ق هللا جم ال يحاث‬ ‫ثوب حسناً‪ ،‬ون ل حسنة‪ ،‬قا‬
‫المأمور بقولها‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫الجما ‪ ،‬الكبة بطة الحق‪ ،‬وغمَ الناس(‪.)5(")4‬‬
‫‪ -1‬قفشااااء الساااالو قاااا عااا وجااال ﴿ َفاااَِ َما َد َخْلا ُااي ْم‬
‫ي ُمَب َارَاا ًة‬ ‫ب وتاً َفسءلِموا عَلى أَن ُح ِس ُ م َت ِحِ ًة ِمن ِعْن ِد ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُُ‬
‫ال َل َ ِل ُك ْم َت ْ ِقُلاو َ ﴾ ‪،‬‬ ‫ي َل ُكم اآلي ِ‬ ‫ِ‬
‫طءِ َب ًة َ َمل َ ُيَبءِ ُن ِ ُ ْ َ‬
‫(‪)10‬‬
‫َ‬ ‫(‪ )1‬سو ض المائدض‪ :‬اآلية‪.6 :‬‬
‫(‪ )2‬سو ض المدنر‪ :‬اآلية‪ ،4 :‬ومد جاء عند بعض ال ق اء أ المقصود ب مقل‬
‫اآليممة تط يممر القلمما ولمميس الثيمماب‪ ،‬وهنممال مممن أطلق مما لتدمممل الثيمماب‬
‫والقلا والن س كااة‪.‬‬
‫(‪ )6‬شرح النوو عل مسل ‪.90/2 :‬‬ ‫(‪ )3‬سو ض انعرا ‪ :‬اآلية‪.32 :‬‬
‫(‪ )7‬سو ض البقرض‪ :‬اآلية‪.125 :‬‬ ‫(‪، )4‬مممإ النمماا‪ :‬أ احتقمما ه ‪ .‬يناممر‪ :‬شممرح النمموو عل م مسممل ‪ :‬نبممي‬
‫(‪ )8‬صممحيح البخمما ‪ -‬كتمماب الو مموء‪ -‬بمماب صمما الممماء عل م البمموس اممي‬ ‫لكريممما يحيممم بمممن شمممر بمممن ممممر النممموو ‪ ،90/2 ،‬ط‪ /‬دا احيممماء‬
‫المسمممجد‪ -‬حمممدي مممم (‪ ،50/1 )220‬ط‪ /‬جمعيمممة المىنمممز انسممم مي‪،‬‬ ‫الترام العربي‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1392‬ه ‪.‬‬
‫القاهرض‪ ،‬الطبعة انول ‪1421‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬صممحيح مسممل ‪ -‬كتمماب انيممما ‪ -‬بمماب تحممري الىبممر وبيانم ‪ -‬حممدي مم‬
‫(‪ )9‬سو ض انعرا ‪ :‬اآلية‪.31 :‬‬ ‫(‪ ،53/1 )275‬ط‪ /‬جمعيممممممة المىنممممممز انسمممممم مي‪ ،‬الطبعممممممة انولمممممم‬
‫(‪ )10‬سو ض النو ‪ :‬اآلية‪.61 :‬‬ ‫‪1421‬ه ‪.‬‬
‫‪236‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫الثثذوق العثثام الفعليثثة‬ ‫دا‬ ‫ثالث ااً مااا يي لااق باألف ااا‬ ‫وقااا النبااي ‪" ‬حااق المساالم علااى المساالم س ا "‬
‫كثيثرض ومتعثثددض‪ ،‬منهثثا مثثا هثثو مثثأمور بفعلث ‪ ،‬ومنهثثا مثثا‬ ‫"قما لق ي ا فساالم‬ ‫ق اال مااا هاان يااا رسااو هللاا قااا‬
‫هو مأمور باجتناب ‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫عل ‪.)1("...‬‬
‫‪ -1‬البشاشاااة عناااد مقابلاااة النااااسإ ماااا جااااء فاااي‬ ‫اادي‬‫‪ -2‬حساان المنطااق قااا عا وجاال ﴿وُقاال لِ ِ با ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫حديث أبي مر ال حاري ‪-‬ر اي هللا عنا ‪ -‬أ رساو‬ ‫َ َبْ اَن ُه ْم ِق ِ‬
‫طا َ َينا َ ُ‬ ‫َح َس ُان ِق ِ ِ‬
‫الشاْ َ‬ ‫اي أ ْ‬ ‫َيُقوُلوا اِل ِيي ِه‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫نسا ِ َعُد ءواً ُم ِب ناً﴾(‪.)2‬‬ ‫طا َ َ ا َ لِ ِ‬
‫اةوف شا ًاا‪ ،‬ولاو أ ْ‬ ‫هللا ‪ ‬قا "ال َت ْحقَة ِ م َن َ‬
‫الم‬ ‫إل َ‬ ‫ِ‬
‫الشْ َ‬
‫طْلق"(‪.)6‬‬
‫بو ْج َ‬ ‫أخاك َ‬
‫َ‬ ‫َتْلقى‬ ‫ال اااطس قااا النبااي ‪" ‬حااق المساالم‬ ‫‪ -3‬تشاام‬
‫وااادخل فااي ملاا حسااان الممااافحة وادابهاااإ ف ااان‬ ‫على المسلم س " ق ل ماا هان ياا رساو هللاا قاا‬
‫بي ‪ ‬اا َ‬ ‫أنس بن مال ‪-‬ر ي هللا عن ‪" -‬أ ِ الِن ِ‬ ‫"‪ ،...‬ونما عطااااس فحمااااد هللا فشاااامي "(‪ ،)3‬وتشث ثثميع‬
‫ال لاام ينا ِ ْ يا َاد ُه ماان يا ِاد ِه ح ءيااى َيكااو َ‬ ‫الةجا َ‬
‫قما صااا َف َ ِ‬ ‫أن ت ث ثدعو ل ث ث بالرحمث ثثة‪ ،‬فتقث ثثول نذا عط ث ث‬ ‫العث ثثاط‬
‫وجه ا ِ‬
‫وجه ا ُ عاان ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ها َاو اِلاامي ين ا ُ يا َاد ُه‪ ،‬وال َيما ِاة ُ‬ ‫فحم ث ث ثثد ر‪ :‬ي ث ث ثثرحلا ر‪ ،‬في ث ث ثثرد ب ث ث ثثالقول‪ :‬يه ث ث ثثديلا ر‬
‫وجها ُ ولام ُي َاة مقا ءِاد ًما‬ ‫ف َ‬ ‫ِ‬
‫يماة ُ‬ ‫ح ءياى َيكاو َ ها َاو اِلامي‬ ‫ويال بالكا‪.‬‬
‫ُرْابي ِ ب َن يدي جل س َل ُ"(‪.)7‬‬ ‫اع ِدُلوا‬
‫‪ -4‬ال د بالقو قا ع وجل ﴿ َوِن َما ُقْل ُي ْم َف ْ‬
‫‪ -2‬االسااياما عنااد دخااو ب ااول اآلخااةانإ كمثثا فثثي‬ ‫َوَل ْو َ ا َ َما ُقْةَبى﴾(‪.)4‬‬
‫ِ‬
‫امُناااوا َال َتا ْااد ُخُلوا‬
‫ين َ‬ ‫قول ث ‪-‬سثثبحال ‪َ﴿ -‬ياااا أَُّي َهاااا اِلااام َ‬ ‫قال اإلمام القرطبي‪-‬رحم ر‪" :-‬قول تعاله ‪َ ﴿ :‬وإ َذا‬
‫وتاااا َغْ ا َااة ُبُ اااوِت ُك ْم َح ِياااى َت ْس َي ِْن ُساااوا َوُت َساااءلِ ُموا َعَلاااى‬
‫ُبُ ً‬ ‫اع ثثدبلوا﴾ يتضث ثثمن ا حل ثثام والش ثثهادات‪َ ﴿ .‬وَلث ث ْثو‬ ‫بقْل ثثتب ْا َف ْ‬
‫َهِل َها َمِل ُك ْم َخْ ة َل ُك ْم َل َ ِل ُك ْم َتا َم ِاُةو َ َفاَِ ْ َل ْام َت ِج ُادوا‬ ‫أْ‬ ‫ثان َذا بق ْرَبث ث ثثه﴾ أي ولث ث ثثو كث ث ثثان الحث ث ثثق علث ث ثثه مثث ث ثثل‬
‫َكث ث ث َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وها َح ِياى ُي ْاذَم َ َل ُك ْام َوِن ْ ق َ‬
‫ال َل ُك ُام‬ ‫َحًدا َف َال َت ْد ُخُل َ‬‫ف َها أ َ‬ ‫ق اربثثاتكا‪َ ﴿.‬وب َع ْهثثد ِ أ َْوبفثوا﴾ عثثام فثثي جميثثأل مثثا عهثثده‬
‫ي ِب َماااا َت ْ َمُلاااو َ‬ ‫ْارِج ُاااوا َفا ْ ِ‬
‫ااارج ُوا ُها َااو أ َْزَااااى َل ُكا ْاام َْ ِ ُ‬ ‫ر نلثثه عبثثاده‪ .‬ومحتمثثل أن ي ثراد ب ث جميثثأل مثثا العقثثد‬
‫َعلِ م﴾(‪.)8‬‬ ‫بثثين نلسثثالين‪ .‬وأظثثيف ذلثثظ العهثثد نلثثه ر مثثن حي ث‬
‫تثرعية‪،‬‬ ‫قال اإلمام ابن كثير‪-‬رحم ر‪" :-‬هذه دا‬ ‫أمر بحفظ والوفا ب ﴿َل َعل بك ْا تَ َذك برو َن﴾ تتعظون(‪.)5‬‬
‫ر به ثثا عب ثثاده الم ثثؤمنين‪ ،‬وذل ثثظ ف ثثي االس ثثتكذان‬ ‫اأد‬
‫أمثثر ر المثثؤمنين أال يثثدخلوا بيوتًثثا يثثر بيثثوتها حتثثه‬
‫د السم م‪-‬‬ ‫(‪ )1‬صحيح مسل ‪ -‬كتماب السم م‪ -‬بماب ممن حم‪ :‬المسمل للمسمل‬
‫(‪ )6‬صممحيح مسممل ‪ -‬كتمماب البممر والصمملة واآلداب‪ -‬بمماب اسممتحباب ط مممة‬ ‫حدي م (‪.940/2 )5778‬‬
‫الوج عند اللقاء‪ -‬حدي م (‪.1112/2 )6857‬‬ ‫(‪ )2‬سو ض انسراء‪ :‬اآلية‪.52 :‬‬
‫(‪ )7‬سنن ابن ماجم ‪ -‬كتماب اندب‪ -‬بماب اكمرام الرجمل جليسم ‪ -‬حمدي مم‬ ‫د السم م‪-‬‬ ‫(‪ )3‬صحيح مسل ‪ -‬كتماب السم م‪ -‬بماب ممن حم‪ :‬المسمل للمسمل‬
‫(‪ ،534/1 )3847‬ط‪ /‬جمعيمممة المىنمممز انسممم مي‪ ،‬القممماهرض‪ ،‬الطبعمممة‬ ‫حدي م (‪.940/2 )5778‬‬
‫انول ‪1421‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬سو ض اننعام‪ :‬اآلية‪.152 :‬‬
‫(‪ )8‬سو ض النو ‪ :‬اآليتا ‪.28 ،27 :‬‬ ‫(‪ )5‬الجامو نحىام القرو ‪.137/7 :‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪237‬‬

‫ف ث ثثي‬ ‫ا د‬ ‫َال َت ْشااااا ُُةو َ ﴾(‪ ،.)5‬فه ث ثثذا كلث ث ث م ث ثثن ب ث ثثا‬ ‫يستألسث ثوا‪،‬أي‪ :‬يس ثثتأذلوا قب ثثل ال ثثدخول ويس ثثلموا بع ثثده‪.‬‬
‫مخاطبثثة النبثثي ‪ ،‬والكثثالم مع ث ‪ ،‬وعنثثده‪ ،‬كمثثا أمثثروا‬ ‫وينب ث ث ث ث ثثي أن يسث ث ث ث ثثتأذن ال ًث ث ث ث ثثا‪ ،‬ف ث ث ث ث ث ن أذن ل ث ث ث ث ث ‪ ،‬وإال‬
‫بتقديا الادقة قبل مناجات (‪.)6‬‬ ‫الارل"(‪.)1‬‬
‫ومن خالل ما سبق‪ :‬ف ن البعد ا خالقثي للتحسثينيات‬ ‫‪ -4‬قماطااة األمع عاان الطةاااقإ وقثثد ورد فثثي حثثدي‬
‫يرمي نله تتمثيا أوصثال ازئثدض علثه مثا هثو ظثروري‬ ‫أب ثثي هريث ثرض ‪-‬رظ ثثي ر عنث ث ‪ -‬أن رس ثثول اله ثثدى ‪‬‬
‫أفْاُلها قاو ُ ال قلا َ‬ ‫وساب و َ ‪َ ،‬‬ ‫ِ‬
‫وحاجي‪ ،‬لتاب معالي ا خالق زينة اإللسان وحليت‬ ‫قال "اإليماا ُ ب ْْاع َ‬
‫ااء‬ ‫ءقال هللا‪ ،‬وأدناهااا قماطا ُة األمع عاان ال ِ‬
‫طةاا ِ‬
‫فث ث ثثي عبادات ث ث ث ومعامالت ث ث ث وعادات ث ث ث ‪ ،‬وذلكث ث ثثا منتهث ث ثثه‬ ‫اق‪ ،‬والح ا ُ‬ ‫ُ‬
‫التحل ثثي‪ ،‬وذروض الت كي ثثة‪ ،‬وطري ثثق ا ما ثثل م ثثن الق ثثوم‪،‬‬ ‫ُش ْ بة ِمن اإليما ِ " ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫ولثثا َي ث َثر َق صثثحابة رس ثثول ر عليث ث وسثثلا نل ثثه م ارق ثثي‬ ‫‪ -5‬خحااال الماااول فاااي الحاااديثإ قاااا ‪-‬ت اااالى‪-‬‬
‫اإلحس ثثان نال ب ثثأخالقها المثل ثثه‪ ،‬وخا ثثالها الفض ثثله‪،‬‬ ‫ال ِماان صااوِت ِق ِ أَْن َكااة ْاألَصااو ِ‬
‫ال َل َما ْاو ُل‬ ‫﴿ َوا ْغ ُْا ْ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ َ‬
‫التي كالع مرض للن وب نله الكمثال اإللسثالي‪ ،‬والترقثي‬ ‫ااااة﴾(‪ ،)3‬أي‪ :‬القث ثثص من ث ث ؛ أي ال تتكلث ثثف رفث ثثأل‬ ‫اْل َح ِم ا ِ‬
‫الروحي(‪.)7‬‬ ‫الاثثوت وخثثذ منث مثثا تحتثثا نليث ؛ فث ن اللهثثر بثثأكثر‬
‫المبحث الثاني‬ ‫من الحاجة تكلف يثؤذي‪ ،‬والمثراد بثذلظ كلث التواظثأل؛‬
‫د م الحي الالئحة‪ ،‬وموقو‬ ‫ال قوبال المادر‬ ‫وق ثثد ق ثثال عم ثثر لم ثثؤذن تكل ثثف رف ثثأل ا ذان ب ثثأكثر م ثثن‬
‫الحق اإلسالمي منها‬ ‫طاقتث ‪ :‬لقثد خشثيع أن ينشثثق بم ْرَيطثايوم والمثؤذن هثثو‬
‫مطلبا‬ ‫وف‬ ‫أبو محذورض سمرض بن معير‪ ،‬والمريطا ‪ :‬مثا بثين السثرض‬
‫ااااد م ااااالحي‬ ‫ال قوبااااال المااااادر‬ ‫المطلااااث األو‬ ‫نله العالة"(‪.)4‬‬
‫الموو ال او‪.‬‬ ‫وتكون الحاجة نله هذا الذوق أتد وأوجب حين يلون‬
‫جا في المادض ا وله من النظام ا ساسي للحلا‪ ،‬ما‬ ‫الح ثثدي م ثثأل النب ثثي ‪‬؛ سث ثوا ف ثثي مخاطبتث ث أو عن ثثد‬
‫ِ‬
‫لا ث ث ث ‪" :‬المملكث ث ثثة العربيث ث ثثة السث ث ثثعودية‪ ،‬دولث ث ثثة عربيث ث ثثة‬ ‫امُناوا َال‬ ‫ين َ‬ ‫سماب أقوال ؛ قال ‪-‬تعاله‪َ﴿ -‬يا أَُّي َها اِلم َ‬
‫نسثالمية‪ ،‬ذات سثيادض تامثة‪ ،‬دينهثا اإلسثالم‪ ،‬ودسثثتورها‬ ‫اي َوَال َت ْج َها ُاةوا َل ا ُ‬ ‫و َصا ْاو ِل الِن ِبا‬
‫َصا َاو َات ُك ْم َفا ْاو َ‬
‫َتْةَف ُ اوا أ ْ‬
‫ِء‬
‫ر تعثثاله‪ ،‬وسثثنة رسثثول صثثله ر علي ث وسثثلا‬ ‫كتثثا‬ ‫َع َماُل ُك ْم َوأَْن ُي ْم‬
‫َأْ‬‫ِباْلَق ْو ِ َ َج ْه ِة َب ْ ِْ ُ ْم لَِب ْ ل أَ ْ َت ْحَب َ‬

‫(‪ )1‬ت سير ابن كثير‪.36/6 :‬‬


‫(‪ )5‬سو ض الحجرا ‪ :‬اآلية‪.2 :‬‬ ‫مم (‪)162‬‬ ‫(‪ )2‬صحيح مسل ‪ -‬كتاب انيما ‪ -‬باب شمعا انيمما ‪ -‬حمدي‬
‫(‪ )6‬ت سير القرو العاي ‪ :‬نبي ال داء اسماعيل بن عممر بمن كثيمر القرشمي‬ ‫‪.37/1‬‬
‫الدمدمممقي (المتممموا ‪774 :‬هممم )‪ ،89/6 ،‬ط‪ /‬دا طيبمممة للندمممر والتوليممممو‪،‬‬ ‫(‪ )3‬سو ض لقما ‪ :‬اآلية‪.19 :‬‬
‫الطبعة ‪ :‬الثانية ‪1420‬ه ‪1999 -‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬سامي بن محمد س مة‪.‬‬ ‫(‪ ) 4‬الجامو نحىام القرو ‪ ،‬نبمي عبمد هللا محممد بمن أحممد بمن أبمي بىمر بمن‬
‫(‪ )7‬المقاصمممد التحسمممينية ممممراءض امممي الم ممموم والبعمممد المممو ي ي‪ ،‬د‪ /‬مطممما‬ ‫اممرح اننصمما الخز جممي شمممس الممدين القرطبممي (المتمموا ‪ 671 :‬ه م )‪،‬‬
‫الريسمموني‪ ،‬بح م مندممو اممي مجلممة كليممة العلمموم انس م مية‪ ،‬العممدد (‪،)41‬‬ ‫‪ ،70/14‬ط‪ /‬دا عممال الىتمما‪ ،‬الريمماض‪ ،‬السممعودية‪ ،‬الطبعممة ‪ 1423 :‬ه م ‪/‬‬
‫ما ا ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪2003‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬هدام سمير البخا ‪.‬‬
‫‪238‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫ألثواب اللثرائا‪ ،‬فثثاللرائا التع يريثثة المنظمثثة – أي التثثي‬ ‫ول تهث ث ث ثثا هث ث ث ثثي الل ث ث ث ثثة العربيث ث ث ثثة‪ ،‬وعاصث ث ث ثثمتها مدينث ث ث ثثة‬
‫صدر بشألها لظام مثن ولثي ا مثر‪ -‬تنظثر فثي دوائثر‬ ‫الري ثثال"(‪ ،)1‬وج ثثا أيضث ثاً فث ثثي الم ثثادض الس ثثابعة من ث ث ‪:‬‬
‫التع ير المنظا‪ ،‬والتي لا ياثدر لهثا تنظيمثاً مثن ولثي‬ ‫"يسثثتمد الحل ثثا ف ثثي المملكثثة العربي ثثة الس ثثعودية س ثثلكت‬
‫ا مر فتنظر في دوائر التع ير المرسل‪.‬‬ ‫ر تع ثثاله وس ثثنة رس ثثول ‪ .‬وهم ثثا الحاكم ثثان‬ ‫م ثثن كت ثثا‬
‫وفيمث ثثا يتعلث ثثق بل ث ثرائا الث ثثذوق العث ثثام فقث ثثد تناولتهث ثثا‬ ‫عله هذا النظام وجميأل ألظمة الدولة"(‪.)2‬‬
‫الئحثثة المحافظثثة علثثه الثثذوق العثثام(‪ ،)5‬وخولثثع المثثادض‬ ‫وجا في المادض ا وله من لظام اإلج ار ات الل ائيثة‪،‬‬
‫(السثثابعة) منهثثا‪ ،‬وزيثثر الداخليثثة بالتنسثثيق مثثأل رئثثي‬ ‫مثثا لاث ‪" :‬تطبيثثق المحثثاكا علثثه القضثثايا المعروظثثة‬
‫ندارض الهيكثثة العامثثة للسثثياحة والت ث ار الثثوطني‬ ‫ملل ث‬ ‫أمامهثثا أحلثثام الش ثريعة اإلسثثالمية‪ ،‬وفق ثاً لمثثا دل علي ث‬
‫واللهثثات ا خثثرى ذات العالقثثة تحديثثد جهثثات الضثثب‬ ‫والسنة‪ ،‬ومثا ياثدره ولثي ا مثر مثن ألظمثة ال‬ ‫الكتا‬
‫اإلداري المعني ث ثثة بتطبي ث ثثق أحل ث ثثام الالئح ث ثثة‪ ،‬وا لي ث ثثات‬ ‫والسثثثنة‪ ،‬وتتقي ثثد فث ثثي نج ث ث ار ات‬ ‫تتع ثثارل مث ثثأل الكت ثثا‬
‫المناس ث ثثبة إليق ث ثثاب العقوب ث ثثات(‪ ،)6‬كم ث ثثا لا ث ثثع الم ث ثثادض‬ ‫لظرها بما ورد في هذا النظام"(‪.)3‬‬
‫(التاسث ثثعة) مث ثثن ذات الالئحث ثثة علث ثثه اختاث ثثاص و ازرض‬ ‫وجا في المادض ا وله من لظثام المرافعثات الشثرعية‪،‬‬
‫الداخليثث ثثة –باالت ث ثثتراو م ث ثثأل الهيك ث ثثة العامثث ثثة للسث ث ثثياحة‬ ‫مثثا لا ث ‪" :‬تطب ثق المحثثاكا علثثه القضثثايا المعروظثثة‬
‫والتث ث ث ث ار ال ث ث ثثوطني والله ث ث ثثات ا خ ث ث ثثرى ذات العالق ث ث ثثة‬ ‫أمامهثثا أحلثثام الش ثريعة اإلسثثالمية‪ ،‬وفقثثا لمثثا دل علي ث‬
‫بتانيف المخالفات وتحديثد ال ارمثات الماليثة المقابلثة‬ ‫والسنة‪ ،‬ومثا ياثدره ولثي ا مثر مثن ألظمثة ال‬ ‫الكتا‬
‫لك ث ثثل منه ث ثثا‪ ،‬وف ث ثثق ج ث ثثدول يا ث ثثدر بقث ث ثرار م ث ثثن وزي ث ثثر‬ ‫والسثثثنة‪ ،‬وتتقي ثثد فث ثثي نج ث ث ار ات‬ ‫تتع ثثارل مث ثثأل الكت ثثا‬
‫الداخليثثة(‪ ،)7‬كمثثا تناولثثع المثثادض (الثامنثثة) مثثن الئحثثة‬ ‫لظرها بما ورد في هذا النظام"(‪.)4‬‬
‫المحافظث ثثة علث ثثه الث ثثذوق العث ثثام لث ثثوب العقوبث ثثة فحث ثثددتها‬ ‫وبنا عله ذلظ فقد أصدر ولي ا مر بعا ا لظمة‬
‫تحديثثداً حا ثرياً وهثثه (ال ارمثثة)‪ ،‬ولاثثع علثثه الحثثد‬ ‫واللث ث ث ثوائ التثث ث ثثي تلث ث ث ثثرم بعثث ث ثثا السث ث ث ثثلوكيات وتحثث ث ثثدد‬
‫عقوباتهثثا‪ ،‬وعطف ثاً علثثه ذلثثظ صثثدر التنظثثيا القضثثائي‬
‫(‪ )5‬الموااممممم‪ :‬علي ممممما بقمممممرا مجلمممممس المممممول اء مممممم (‪ )444‬وتممممما ي‬
‫‪1440/8/4‬ه ‪.‬‬ ‫بهيللة المحاكا الل ائية‪ ،‬ممثا يثنظا لظثر هثذه اللثرائا‬
‫(‪ )6‬المادض (السابعة) من الئحمة المحااامة علم المقو العمام‪( :‬يحمدد وليمر‬
‫الدانليمممة‪ -‬بالتنسمممي‪ :‬ممممو ئممميس مجلمممس ادا ض ال يسمممة العاممممة للسمممياحة‬ ‫التع يريثثة‪ ،‬فأصثثب هنثثاو دوائثثر ج ائيثثة لكثثل لثثوب مثثن‬
‫والتممرام المموطني والج مما اننمممره ا الع مممة – ج مما الطمممبإ‬
‫اندا المعنيمممة بتطبيممم‪ :‬أحىمممام ال ئحمممة‪ ،‬واآلليممما المناسمممبة نيقممماع‬
‫العقوبمما ‪ ،‬ول م تحويممل ص م حية مباشممرض أعممماس الطممبإ المموا دض اممي‬
‫ال ئحمممة أو بعمممض من ممما الممم شمممركا الحراسممما انمنيمممة الخاصمممة‬ ‫(‪ )1‬انار‪ :‬الئحة الناام انساسي للحى الصاد ض ‪1412/8/27‬ه المواام‪:‬‬
‫المرنصة‪ ،‬واقا ً لطوابإ يصد ها)‪.‬‬ ‫‪1992/3/1‬م‪.‬‬
‫(‪ )7‬المادض (التاسعة) من الئحة المحاااة عل المقو العمام‪( :‬تتمول ولا ض‬ ‫(‪ )2‬اناممممر‪ :‬المممممادض السممممابعة الئحممممة الناممممام انساسممممي للحىمممم الصمممماد ض‬
‫الدانليمممة –باالشمممترال ممممو ال يسمممة العاممممة لسمممياحة والتمممرام الممموطني‬ ‫‪1412/8/27‬ه المواا‪1992/3/1 :‬م‪.‬‬
‫والج ا اننره ا الع مة – تصنيا المخال ا وتحديد الغراما‬ ‫(‪ )3‬انار‪ :‬ناام انجراءا الجزائية السعود الصاد ‪1435‬ه ‪.‬‬
‫المالية المقابلة لىل من ا‪ ،‬وا‪ :‬جدوس تعدل ل قا الغرض‪ ،‬وصد بقمرا‬ ‫(‪ )4‬اناممر‪ :‬ناممام المرااعمما الدممرعية الصمماد بمرسمموم ملىممي مم ‪:‬م‪ 1/‬و‬
‫من ولير الدانلية)‪.‬‬ ‫تا ي ‪1435/1/22‬ه‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪239‬‬

‫اسا مرتكب المخالفة‪.‬‬ ‫ا علثثه لل ارمثثة وهثثو مثثا ال يتلثثاوز (الخمسثثة) الل‬
‫بيالات الشخاية‪.‬‬ ‫ريال‪ ،‬ولاع عله مضثاعفة مقثدار ال ارمثة فثي حثال‬
‫رقا هاتف ‪.‬‬ ‫تكرار المخالفة لفسها خالل (سنة) من تاري ارتكابهثا‬
‫لوب المخالفة‪.‬‬ ‫للمرض(ا ولثثه)‪ ،‬وبنثثا علثثه مثثا تضثثمنت المثثادتين (‪،7‬‬
‫ملان المخالفة‪.‬‬ ‫‪ )8‬صثثثدر ق ث ثرار وزيث ثثر الداخليث ثثة رقثثثا (‪ )946‬وتث ثثاري‬
‫تاري المخالفة‪.‬‬ ‫‪28‬ي‪1‬ي‪1441‬هث ث ثث‪ ،‬وال ث ثثذي تض ث ثثمن ج ث ثثدوالً بتا ث ثثنيف‬
‫نيقاب العقوبة‪.‬‬ ‫أسبا‬ ‫المخالفات وتحديد ال رامات المقابلة لكل منها وتحديثد‬
‫اسا أو أسما من قام بضب المخالف‪.‬‬ ‫جه ثثات الض ثثب و لي ثثة نيق ثثاب العقوب ثثة‪ ،‬وس ثثول لن ثثاقش‬
‫أرقام هوياتها‪.‬‬ ‫ذلظ بالتفايل عله النحو التالي‪:‬‬
‫وتوقيعها بشلل واظ ومقرو ‪.‬‬ ‫أوالً جهة الْبَ اللهات المخولة بضثب مخالفثات‬
‫لي ث ثثة متابع ث ثثة تنفي ث ثثذ ه ث ثثذه‬ ‫وتض ث ثثأل ك ث ثثل جه ث ثثة ظ ث ثثب‬ ‫الئحة المحافظة عله الذوق العام‪،‬هي‪:‬‬
‫اإلج ار ات‪.‬‬ ‫رجال الشرطة(‪.)1‬‬
‫ثالثااااً أح اااااو عامااااة ال ارم ثثة ه ثثي العقوب ثثة الوحي ثثدض‬ ‫اللهات ا خرى التي يلوز لها ظب المخالفات(‪:)2‬‬
‫لمخالفة الئحة المحافظة عله الذوق العام(‪.)4‬‬ ‫جهات الضب في الو ازرات واللهات التابعة لها‪.‬‬
‫ح ث ثثددت الئح ث ثثة المحافظ ث ثثة عل ث ثثه ال ث ثثذوق الع ث ثثام الح ث ثثد‬ ‫الهيكات العامة‪.‬‬
‫ا علث ث ث ثثه لل ارمث ث ث ثثة بمث ث ث ثثا ال يتلث ث ث ثثاوز (خمسث ث ث ثثة) الل‬ ‫كل مالحة حلومية‪.‬‬
‫ريال(‪.)5‬‬ ‫تركات الحراسات ا منية المرخاة‪.‬‬
‫يضث ثثاعف مقث ثثدار ال ارمث ثثة فث ثثي حث ثثال تك ث ثرار المخالفث ثثة‬ ‫ثان ااااً قجاااةاءال الْااابَ تقثثوم جهثثات الضثثب التثثي‬
‫لفسث ث ثثها خ ث ث ثثالل (سث ث ثثنة) م ث ث ثثن تث ث ثثاري ارتكابه ث ث ثثا للمثث ث ثرض‬ ‫ذكرلاهث ثثا لف ث ثاً بضث ثثب المخالفث ثثات بموجث ثثب محاظث ثثر‬
‫ا وله(‪.)6‬‬ ‫ظب موظ فيها البيالات التالية(‪:)3‬‬

‫(‪ )1‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )1‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪ ،‬ونص ا‪( :‬المخوس بطبإ المخال ما ‪ ،‬وايقماع‬
‫الغراما اي هقل ال ئحة ه جاس الدرطة)‪.‬‬
‫(‪ )2‬انامممر‪ :‬البنمممد (نانيممماً) ممممن ممممرا وليمممر الدانليمممة مممم (‪ )946‬وتممما ي‬
‫بدىل وا ح ومقمروء‪ ،‬وعلم كمل ج مة و مو وليمة لتن يمق ومتابعمة مما‬ ‫‪1441/1/28‬هممم ‪ ،‬ونصممم ‪ :‬لج ممما الطمممبإ امممي المممولا ا والج ممما‬
‫يخص ا اي لك)‪.‬‬ ‫التابعمممة ل ممما‪ ،‬وال يسممما العاممممة‪ ،‬وكمممل مصممملحة حىوميمممة‪ ،‬وشمممركا‬
‫(‪ )4‬انار‪ :‬المادض (‪ )8‬من الئحة المحاااة عل القو العام الصماد بقمرا‬ ‫الحراسا انمنية المرنصة)‪.‬‬
‫مجلس الول اء م (‪ )444‬وتا ي ‪1440/8/4‬ه ‪.‬‬ ‫(‪ )3‬انامممر‪ :‬البنمممد (نالثممماً) ممممن ممممرا وليمممر الدانليمممة مممم (‪ )946‬وتممما ي‬
‫(‪ )5‬انار‪ :‬المادض (‪ )8‬من الئحة المحاااة عل القو العام الصماد بقمرا‬ ‫‪1441/1/28‬همم ‪ ،‬ونصمم (يجممما أ تىممو محا مممر الطممبإ مىتملمممة‬
‫مجلس الول اء م (‪ )444‬وتا ي ‪1440/8/4‬ه ‪.‬‬ ‫البيانا (اس مرتىا المخال ة‪ ،‬وبيانات الدخصية‪ ،‬و م هات ‪ ،‬ونموع‬
‫(‪ )6‬انار‪ :‬المادض (‪ )8‬من الئحة المحاااة عل القو العام الصماد بقمرا‬ ‫المخال ممممة‪ ،‬ومىان مممما‪ ،‬وتا يخ مممما)‪ ،‬وأسممممباب ايقمممماع العقوبممممة‪ ،‬وكممممقلك‬
‫مجلس الول اء م (‪ )444‬وتا ي ‪1440/8/4‬ه ‪.‬‬ ‫معلوما وأسماء ممن ممام بطمبإ المخال مة‪ ،‬وأ ممام هويمات وتموميع‬
‫‪240‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫يل ثثوز لم ثثن ص ثثدر ف ثثي حقث ث قث ثرار ب ارم ثثة بن ثثا عل ثثه‬ ‫السثثلوكيات الملرمثثة جثثا ت علثثه سثثبيل الحاثثر‪ ،‬فثثال‬
‫الئحثثة المحافظثثة علثثه الثثذوق العثثام الثثتظلا أم ثام دائ ثرض‬ ‫يلوز نيقاب عقوبة عله أي سلوو لا ينص عليث فثي‬
‫قضثثايا ال ثثذوق الع ثثام فثثي المح ثثاكا اإلداري ثثة المختا ثثة‬ ‫جدول المخالفات(‪.)1‬‬
‫(ديوان المظالا)(‪.)6‬‬ ‫يح ث ثثق لك ث ثثل متض ث ثثرر م ث ثثن المخالف ث ثثة المطالب ث ثثة بحقث ث ث‬
‫يث ث ثثتا تحاث ث ثثيل ال ارمث ث ثثة بشث ث ثثلل لث ث ثثي وتقيث ث ثثد بسث ث ثثلل‬ ‫الخاص(‪.)2‬‬
‫المخالفات‪.‬‬ ‫ف ثثي ح ثثال تع ثثدد مرتكب ثثي المخالف ثثة ي ثثتا نيق ثثاب ال ارم ثثة‬
‫يراجأل جثدول المخالفثات سثنوياً مثن قبثل اللهثات ذات‬ ‫المقررض عله كل مخالف عله حده(‪.)3‬‬
‫العالقة؛ وتادر بقرار من وزير الداخلية‪.‬‬ ‫يل ثثب علث ثثه كث ثثل مخث ثثالف ت طيثثثة تكث ثثاليف اإلصث ثثالح‬
‫وإزالة ا ظرار الناجمة عله أي من المخالفات(‪.)4‬‬
‫فثثثي حث ثثال تعث ثثدد المخالفث ثثة يعاقث ثثب المخث ثثالف بال ارمث ثثة‬
‫المقررض عن كل مخالفة وفقاً للدول المخالفات(‪.)5‬‬

‫(‪ )1‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )1‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتمما ي ‪1441/1/28‬ه م ‪ ،‬ونص م ا‪( :‬ال يجممول ايقمماع عقوبممة عل م أ‬
‫سلول ل ينص علي اي جدوس المخال ا )‪.‬‬
‫(‪ )2‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )4‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪.‬‬
‫(‪ )3‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )3‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪.‬‬
‫(‪ )4‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )5‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪.‬‬
‫(‪ )6‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )7‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬ ‫(‪ )5‬اناممر‪ :‬البنممد (أوالً) اقممرض (‪ )6‬مممن مممرا وليممر الدانليممة م م (‪)946‬‬
‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪.‬‬ ‫وتا ي ‪1441/1/28‬ه ‪.‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪241‬‬

‫راب اً جدو (ال قوبال)‬


‫المالحظات‬ ‫العقوبة في‬ ‫العقوبة ول‬ ‫المخ ثثالفة‬ ‫م‬
‫حال التكرار‬ ‫مرض بالريال‬
‫بالريال‬ ‫السعودي‬
‫السعودي‬
‫أ) عقوبال م الحة اداب الموو ال او المي لقة بالم هة ال او‬
‫‪200‬‬ ‫يثثر الالئثثق فثثي ا مثثاكن العامثثة بحسثثب طبيعثثة ‪100‬‬ ‫ارتثثدا اللبثثا‬ ‫‪1‬‬
‫فث ثثي ا م ثثاكن العامث ثثة ل ث ث وار‬ ‫ك ثثل ملث ثثان وتكث ثثون قواع ثثد اللبث ثثا‬
‫المملكة العربية السعودية وفقاً للنموذ المعد لهذا ال رل‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫النوم‪.‬‬ ‫الداخلية‪ ،‬و يا‬ ‫ارتدا المالب‬ ‫‪2‬‬
‫‪200‬‬ ‫ارتدا مالب في ا ماكن العامة تحمل عبارات‪ ،‬أو صثو اًر‪ ،‬أو ‪100‬‬ ‫‪3‬‬
‫أتلاالً تخدش الحيا ‪ ،‬أو الذوق العام‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫فثثي ا مثثاكن العامثثة تحمثثل عبثثارات أو صثثور أو ‪100‬‬ ‫ارتثثدا مالبث‬ ‫‪4‬‬
‫أت ثثلال فيه ثثا ن ثثارض للعناث ثرية أو النعث ثرات أو الت ثثرويج لتع ثثاطي‬
‫الممنوعات أو اإلباحية‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقوبال م الحة اداب الموو ال او المي لقة باألقوا‬
‫‪200‬‬ ‫الثثتلفظ بقثثول فثثي ا مثثاكن العامثثة فيث نيثثذا أو نخافثثة لمرتاديهثثا‪100 ،‬‬ ‫‪1‬‬
‫أو تعريضها للخطر‪.‬‬
‫لكل طرل‬ ‫‪6000‬‬ ‫التاث ثرفات الخادت ثثة للحي ثثا الت ثثي تتض ثثمن تا ثثرفاً – قوليث ثاً ذا ‪3000‬‬ ‫‪2‬‬
‫طبيعة جنسية‪.‬‬
‫ُ‪ -‬عقوبال م الحة اداب الموو ال او باألف ا مةتبة تنازل اً حسث جسامة ال قبة‬
‫‪6000‬‬ ‫التا ث ثرفات الخادتث ثثة للحيث ثثا التث ثثي تتضث ثثمن تا ث ثرفاً ذا طبيعث ثثة ‪3000‬‬ ‫‪1‬‬
‫جنسية‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫تش يل الموسيقه في أوقات ا ذان أو نقامة الاالض‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫م ث ث ث ث ث ثثأل نل ث ث ث ث ث ثثا‬ ‫‪2000‬‬ ‫تاثثوير ا تثثخاص بشثثلل مباتثثر دون اسثثتكذالها‪ ،‬أو تاثثوير ‪1000‬‬ ‫‪3‬‬
‫وحذل الاور‬ ‫اللنائي ثثة‪ ،‬أو المروري ثثة‪ ،‬أو العرظ ثثية دون الحا ثثول‬ ‫الحث ثواد‬
‫عله نذن أطرفها‪.‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫تلاوز الحواج للدخول نله ا ماكن العامة‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1000‬‬ ‫‪500‬‬ ‫الباق وإلقا النفايات في ير ا ماكن المخااة لها‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪242‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫‪1000‬‬ ‫رفثثأل صثثوت الموسثثيقه داخثثل ا حيثثا السثثلنية نذا اتثثتكه أحثثد ‪500‬‬ ‫‪6‬‬
‫سلان الحي من ذلظ تريطة أال يلون هناو موافقة مسبقة‪.‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪200‬‬ ‫نت ال مقاعد ومرافق كبار السن وذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪200‬‬ ‫وظث ث ثثأل عبث ث ثثارات أو صث ث ثثور علث ث ثثه وسث ث ثثائل النقث ث ثثل فيهث ث ثثا ن ث ث ثثارض ‪100‬‬ ‫‪8‬‬
‫للعنارية‪ ،‬أو الترويج لتعاطي الممنوعات‪ ،‬أو اإلباحية‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫اإلتيان بفعل في ا ماكن العامة في نيذا ‪ ،‬أو نخافة لمرتاديهثا‪100 ،‬‬ ‫‪9‬‬
‫أو تعريضها للخطر‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫استخدام اإلظا ض المؤذية كاللي ر ومثا فثي حلمهثا فثي ا مثاكن ‪100‬‬ ‫‪10‬‬
‫العامة بما يؤذي أو يضر مرتاديهثا‪ ،‬أو يثؤدي نلثه نخثافتها‪ ،‬أو‬
‫تعريضها للخطر‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫الكتابة أو الرسا أو ما فثي حلمهمثا‪ ،‬علثه وسثائل النقثل‪ ،‬وعلثه ‪100‬‬ ‫‪11‬‬
‫جثثدران ا مثثاكن العامثثة‪ ،‬أو أي مثثن ملولات ث أو موجودات ث دون‬
‫ترخيص‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫نتثثعال النثثار فثثي الحثثدائق وا مثثاكن العامثثة فثثي يثثر ا مثثاكن ‪100‬‬ ‫‪12‬‬
‫المسموح بها‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫وظث ثثأل الملاث ثثقات وتوزيث ثثأل المنشث ثثورات التلاريث ثثة فث ثثي ا مث ثثاكن ‪100‬‬ ‫‪13‬‬
‫العامة دون ترخيص‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪100‬‬ ‫عدم نزالة مخلفات الحيوالات ا ليفة من قبل مالكها‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪100‬‬ ‫تخط ث ثثي طث ث ثوابير االلتظ ث ثثار با م ث ثثاكن العام ث ثثة ل ي ث ثثر الح ث ثثاالت ‪50‬‬ ‫‪15‬‬
‫المستثناض التي تحددها اللهة المعنية‪.‬‬
‫وف فةعا‬ ‫ويالحظ أن العقوبات السابقة اتفقع فيها العناصر‬
‫ت ةاو ال قوبة وأنواعها‬ ‫الحة األو‬ ‫ا تية(‪:)1‬‬
‫أوالً ت ةاو ال قوبة في الل ة ترجأل العقوبة في‬ ‫‪-1‬ألها عقوبة تع يرية مادرها الحاكا‪.‬‬
‫الل ة نله معنه التعاقب يقال عقب فالن زيداً في‬ ‫‪-2‬أن العقوبة كالع عله معاية‪ ،‬لا يرد في‬
‫أهل يعقب عقباً خلف فيها‪ ،‬واعتقب الرجل خي اًر أو‬ ‫عقوبتها لص بحد أو كفارض‪.‬‬
‫ت اًر بما صنأل‪ :‬كافأه ب ‪ .‬والعقا والمعاقبة أن لل ي‬ ‫‪-3‬أن العقوبة كالع بأخذ المال‪ ،‬ت ريماً أو ماادرض‪.‬‬
‫الرجل بما فعل سوا ‪ ،‬واالسا العقوبة‪ ،‬وعاقب بذلب‬ ‫المطلث الثاني موقو الحق من همه ال قوبال‬

‫(‪ )1‬العقوبة المالية اي ال ق انس مي وصو تطبيقات ا اي المملىة العربيمة‬


‫السعودية‪ :‬د‪ /‬عبدهللا بن محمد الحموالي الدممراني‪ ،‬بحم مندمو امي مجلمة‬
‫العدس‪ ،‬العدد (‪ ،)59‬جا ‪1434‬ه ‪ ،‬السنة (‪ ،)15‬ص ‪.280‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪243‬‬

‫بأن العقوبات في الشريعة‬ ‫وعلى مل يم ن القو‬ ‫معاقبة وعقاباً أخذه ب ‪ ،‬وتعقبع الرجل أخذت بذلب‬
‫ما‬ ‫اإلسالمية هي ج ا وظع ر للردب عن ارتكا‬ ‫كان من (‪.)1‬‬
‫حظر وترو ما أمر وترعها بعباده لحفظ ماالحها‬ ‫ثان اً ت ةاو ال قوبة في الحق اإلسالمي‬
‫وإقامة العدل بينها وإرتادها نله الطاعة ومنعها عن‬ ‫عرل الفقها العقوبة بتعريفات كثيرض منها ما يأتي‪:‬‬
‫المعاصي(‪.)7‬‬ ‫عرل فقها الحنفية العقوبة بألها‪" :‬ا لا الذي يلحق‬
‫ويفرق بعا الفقها بين العقوبة والعقا ‪ ،‬فيقررون‬ ‫اإللسان مستحقاً عن جناية"(‪ .)2‬والمقاود هنا‬
‫أن ما يوقأل عله اإللسان في الدليا يقال ل العقوبة‬ ‫باللناية اللريمة‪.‬‬
‫أما ما يلحق في ا خرض فهو العقا (‪.)8‬‬ ‫وعرفها فقها المالكية بألها‪" :‬تكون عله فعل محرم‬
‫وال قوبة في الحق اإلسالمي على ثالث مسيواال‬ ‫أو ترو واجب أو سنة أو فعل ملروه ومنها ما هو‬
‫عقوبات الحدود‪ ،‬وهي عقوبات‬ ‫المسيوع األو‬ ‫مقدر ومنها ما هو ير مقدر"(‪.)3‬‬
‫مقدرض لااً لسبأل من اللرائا‪ ،‬وهي جريمة ال لا‬ ‫ويالحظ عله هذا التعريل أل لا يحدد ماهية‬
‫الخمر‪ ،‬والسرقة‪ ،‬والحرابة‪ ،‬والب ي‪،‬‬ ‫والقذل‪ ،‬وتر‬ ‫العقوبة وإلما ابين أقسامها نله ما هو مقدر كعقوبات‬
‫والردض عله خالل فيها‪ ،‬وهذه اللرائا تمتاز بلولها‬ ‫الحدود والقااص‪ ،‬وما هو ير مقدر ويراد بها‬
‫ذات حد واحد‪ ،‬ابتة عله الدوام ال تقبل ال يادض‬ ‫العقوبة التع يرية(‪.)4‬‬
‫والنقاان‪ ،‬ويهدل التلريا فيها أصالً نله حماية‬ ‫وعرفها فقها الشافعية بألها‪" :‬زواجر وظعها ر‬
‫اللماعة‪ ،‬وال ينال من خطورتها االجتماعية حق‬ ‫ما حظر وترو ما أمر ب "(‪.)5‬‬ ‫للردب عن ارتكا‬
‫العفو الذي يقره الفق اإلسالمي للملني علي ‪ ،‬أو‬ ‫وعرفها فقها الحنابلة بألها‪":‬الل ا نما عن ذلب‬
‫ولي في جرائا القااص(‪.)9‬‬ ‫مال بما كسب لكاالً من ر أو لتأدية واجب وترو‬
‫المسيوع الثاني عقوبات القااص والديات‪ ،‬وهي‬ ‫محرم في المستقبل"(‪.)6‬‬
‫من القتل‬ ‫الل ا ات المقدرض ترعاً لحماية النف‬
‫(‪ )1‬لسمما العممرب‪ :‬مممادض (عقمما) ‪ ،611/1‬ومعج م مقمماييس اللغممة‪،77/4 :‬‬
‫بألواع سوا أكالع عمداً‪ ،‬أم تب عمد‪ ،‬أم خطأ‪،‬‬ ‫والمعج الوسيإ‪.613/2 :‬‬
‫(‪ )2‬حاشممممية الطحطمممماو علمممم الممممد المختمممما ‪ :‬أحمممممد محمممممد اسممممماعيل‬
‫وحماية ما دون النف من القطأل والضر واللرح‪.‬‬ ‫الطحطاو ‪ ،‬ص ‪ ،388‬ط‪ /‬بيرو ‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬تبصرض الحىمام امي أصموس انمطمية ومنماهك انحىمام‪ :‬للع ممة برهما‬
‫الدين ابراهي بن محمد بن ارحو المالىي المتوا سنة ‪799‬ه ‪،343 /3،‬‬
‫ط‪ /‬ولا ض انوما والدسو انسم مية‪ ،‬مطمر‪ ،‬الطبعمة انولم ‪1437 ،‬هم ‪-‬‬
‫(‪ )6‬السياسمة الدمرعية‪ :‬تقمي المدين أحممد بمن عبمد الحلمي بمن تيميمة المتموا‬ ‫‪2016‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬د‪ /‬عثما جمعة ميرية‪.‬‬
‫سنة ‪728‬ه ‪ ،‬ص ‪ ،94‬ط‪ /‬ولا ض الدسو انس مية وانومما ‪ ،‬السمعودية‪،‬‬ ‫(‪ )4‬الصممملة بمممين التعمممالير الدمممرعية امممي ال قممم انسممم مي والعقوبممما امممي‬
‫الطبعة انول ‪1418 ،‬ه ‪.‬‬ ‫القممانو الجنممائي المصممر ‪ :‬د‪ /‬ابممراهي حامممد طنطمماو ‪ ،‬ص‪ ،64‬ط‪ /‬دا‬
‫(‪ )7‬الصممملة بمممين التعمممالير الدمممرعية امممي ال قممم انسممم مي والعقوبممما ‪ :‬د‪/‬‬ ‫الن طة العربية‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة انول ‪2008‬م‪.‬‬
‫ابراهي حامد طنطاو ‪ ،‬ص‪.64‬‬ ‫(‪ )5‬انحىممام السمملطانية‪ :‬نبممي الحسممن علممي بممن محمممد بممن حبيمما البصممر‬
‫(‪ )8‬حاشية الطحاو عل الد المختا ‪.388/2 :‬‬ ‫الدممااعي المتمموا سممنة ‪450‬ه م ‪ ،‬ص ‪ ،319‬ط‪ /‬دا الغممد الجديممد‪ ،‬القمماهرض‪،‬‬
‫(‪ )9‬التدريو الجنائي اي انس م‪ :‬عبد القاد عودض‪.612 /1 ،‬‬ ‫الطبعة انول ‪1438‬ه ‪2017-‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬مصط أبو المعاطي‪.‬‬
‫‪244‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫عله حلا قضائي يستند نله لص‬ ‫لتحملها بنا‬ ‫المسيوع الثالث العقوبات التع يرية‪ ،‬وهي العقوبات‬
‫قالولي يحددها‪ ،‬ويترتب عليها نهدار حق لمرتكب‬ ‫فيها‬ ‫ير المقدرض والتي ترعع في كل معاية لي‬
‫اللريمة‪ ،‬أو مالحة ل ‪ ،‬أو ينقاهما‪ ،‬أو يعطل‬ ‫عقوبة مقدرض وال كفارض(‪ ،)1‬وعلي فالعقوبات التع يرية‬
‫استعمالهما"(‪.)6‬‬ ‫عقوبات لا يقدرها الشارب ولا يحددها بل فول‬
‫المقارنة ب ن الي ةاحال‬ ‫تحديدها نله االجتهاد من قبل والض ا مور‪ .‬قال ابن‬
‫عند تأمل تعريل العقوبة عند أهل الل ة‪ ،‬وتراح‬ ‫فرحون‪-‬رحم ر‪":‬والتع ير ال يختص بالسوط واليد‬
‫ا لظمة‪ ،‬والفقها ‪ :‬للد ألها في الل ة مطلقة يقاد‬ ‫والحب ‪ ،‬وإلما ذلظ موكول نله اجتهاد اإلمام"(‪.)2‬‬
‫بها مطلق العقوبة‪.‬‬ ‫وتمتاز هذه العقوبات بلولها عقوبات تفويضية‪ ،‬وألها‬
‫أما عند تراح ا لظمة‪ :‬فهي مقاورض عله العقوبة‬ ‫تتوخي تحقيق جميأل ا هدال المقاودض من سائر‬
‫لظاما‪ ،‬و مور دليوية‪ ،‬وهذا بخالل العقوبة‬
‫ً‬ ‫المقررض‬ ‫العقوبات‪ ،‬نال أن الهدل البارز منها هو تأديب‬
‫عند الفقها ‪ :‬فهي تاملة لما قرره الشارب الحليا‬ ‫الملرم والعمل عله ندماج في‬ ‫وإصالح وعال‬
‫ظمنا‬
‫ً‬ ‫وقدره من العقوبات الدليوية وا خروية وتشمل‬ ‫الملتمأل من جديد‪ ،‬وفي ذلظ يقول اإلمام الماوردي‬
‫ير المقدرض‪ ،‬والتي وكل ا مر بها نله والض ا مر‬ ‫–رحم ر‪":‬والتع ير تأديب عله ذلو لا تشرب فيها‬
‫تحقيًقا للمالحة الشرعية‪.‬‬ ‫الحدود"(‪.)3‬‬
‫لذا للد أن تعريل العقوبة عند الفقها أتمل‪ ،‬وأكمل‬ ‫ثالثاً ت ةاو ال قوبة في الن او للعقوبة تعريفات‬
‫من تعريفها عند يرها(‪.)7‬‬ ‫كثيرض في النظام منها‪:‬‬
‫والعقوبات منها ما هو مقدر كالحدود‪ ،‬وما هو ير‬ ‫"نن العقوبات‪ :‬هي الل ا الذي يقرره‬ ‫الي ةاو األو‬
‫مقدر كالتعازير‪ ،‬وتختلف مقاديرها وأجناسها وصفاتها‬ ‫القالون باسا الهيكة االجتماعية‪ ،‬ويوقع القاظي في‬
‫باختالل أحوال اللرائا كبيرها وص يرها‪ ،‬وبحسب‬ ‫تخص المسؤول ج ائياً عن فعل جرمي معين"(‪.)4‬‬
‫حال مرتكبها(‪.)8‬‬ ‫الي ةاو الثاني "العقوبة‪ :‬هي الل ا الذي يفرظ‬
‫الحة الثاني ح م الي اة بالما (ال ةامة المال ة)‬ ‫القالون عله مرتكب اللريمة"(‪.)5‬‬
‫بالنظر والتأمل في الشريعة اإلسالمية للد ألها قد‬ ‫تقويمي‪ ،‬تنطوي‬ ‫الي ةاو الثالث "العقوبة‪ :‬ج ا‬
‫حددت لكل جريمة من اللرائا العقوبة التي تناسبها‪،‬‬ ‫عله نيالم مقاود‪ ،‬تن ل بمرتكب جريمة ذي أهلية‬

‫(‪ )6‬انحىام العامة للناام الجزائي‪ ،‬للصي ي‪ ،‬ص ‪.484‬‬


‫(‪ )7‬العقوبمما البديلممة‪ :‬د اسممة مقا نممة‪ ،‬سممليما بممن محمممد العمممرو‪ ،‬سممالة‬ ‫(‪ )1‬انار‪ :‬تبصرض الحىام‪.342/3 :‬‬
‫ماجسممتير‪ ،‬جامعممة انمممام محمممد بممن سممعود انسمم مية بالريمماض‪ ،‬المع ممد‬ ‫(‪ )2‬المرجو الساب‪.346/3 ::‬‬
‫العالي للقطاء‪2001 ،‬م‪ ،‬ص ‪.19‬‬ ‫(‪ )3‬انحىام السلطانية‪ ،‬ص ‪.339‬‬
‫(‪ )8‬العقوبة اي ال قم انسم مي‪ ،‬د‪ /‬أحممد اتحمي ب نسمي‪ ،‬ص ‪ ،14‬ط‪ /‬دا‬ ‫(‪ )4‬الموسوعة الجزائية‪ ،‬للقا ي اريد الز‪،‬بي‪.345 /1 ،‬‬
‫الرائد العربي‪ ،‬بيرو ‪ ،‬لبنا ‪ ،‬ط‪1403 ،2‬ه ‪1983-‬م‪.‬‬ ‫(‪ )5‬الجرائ والعقوبا اي الدريعة انس مية‪ ،‬تواي‪ :‬وهبة‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪245‬‬

‫ذلوبها أن يقاد بذلظ اإلحسان نليها والرحمة بها‬ ‫وهذه اللرائا والعقوبات مناوص عليها في الكتا‬
‫كما يقاد الوالد تأديب ولده‪ ،‬وكما يقاد الطبيب‬ ‫والسنة وإجماب ا مة‪ ،‬فال عقوبة نال بنص‪ ،‬وهذه‬
‫معاللة المريا"(‪.)2‬‬ ‫اللرائا عله ال ة أقسام‪ :‬جرائا الحدود‪ ،‬وجرائا‬
‫فالشريعة اإلسالمية بعدلها ال تساوي بين اللرائا في‬ ‫القااص والديات‪ ،‬وجرائا التعازير‪ ،‬وهذا التقسيا‬
‫العقا ‪ ،‬فالعقوبات تتفاوت بتفاوت اللرائا‪ ،‬وجرائا‬ ‫لللرائا يترتب علي عدم المساواض في العقوبة لكل‬
‫مخالفة الذوق العام تعد من اللرائا في العقا ‪،‬‬ ‫جريمة من اللرائا‪ ،‬فكل جريمة لها عقوبة مختلفة‬
‫فالعقوبات تتفاوت بتفاوت اللرائا‪ ،‬وجرائا مخالفة‬ ‫عن يرها‪ ،‬فالشريعة اإلسالمية ال تساوي بين اللرائا‬
‫الذوق العام تعد من اللرائا التع يرية‪ ،‬يقول اإلمام‬ ‫في العقوبات‪ ،‬فهناو جرائا عقوبتها القتل‪ ،‬وهناو‬
‫ر‪" :-‬من المعلوم أن النظرض‬ ‫ابن القيا‪-‬رحم‬ ‫جرائا عقوبتها الللد‪ ،‬وهناو جرائا عقوبتها التع ير‪،‬‬
‫المحرمة ال يال نلحاقها في العقوبة بعقوبة مرتكب‬ ‫فيها لص‬ ‫وعقوبة التع ير تكون في اللرائا التي لي‬
‫الفاحشة‪ ،‬وال الخدتة بالعود بالضربة بالسيف‪ ،‬وال‬ ‫والسنة‪ ،‬وإلما ا مر في هذا التع ير تقديره‬ ‫من الكتا‬
‫الشتا الخفيف بالقذل بال لا والقدح في ا لسا ‪ ،‬وال‬ ‫لإلمام أو لائب ‪.‬‬
‫بسرقة المال الخطير العظيا‪،‬‬ ‫سرقة اللقمة والفل‬ ‫فالحد‪ :‬هو عقوبة مقررض حددها الشارب وهي خمسة‪:‬‬
‫فلما تفاوتع مراتب اللنايات‪ ،‬لا يلن بد من تفاوت‬ ‫قطأل اليد في السرقة‪ ،‬والرجا أو الللد مائة في ال لا‪،‬‬
‫مراتب العقوبات"(‪.)3‬‬ ‫الخمر‪ ،‬والللد مالين في‬ ‫والللد مالين في تر‬
‫وبما أن العقوبات في الشريعة اإلسالمية‬ ‫القذل‪ ،‬وحد قطأل الطريق (الحرابة)‪ ،‬والتع ير‪ :‬يلون‬
‫الذوق العام ترعع لحماية محاسن‬ ‫الخاصة ب دا‬ ‫أو بالضر ‪،‬‬ ‫في ير ذلظ من اللرائا‪ ،‬ويقأل بالحب‬
‫العادات وملارم ا خالق‪ ،‬فهذا يتفق مأل قالون‬ ‫الكا أو الكيف‬ ‫أو ب ير ذلظ‪ ،‬ومتروو أمره من حي‬
‫ا خالق والفضيلة (الذوق العام)‪ ،‬وتتمي العقوبات‬ ‫للقاظي(‪.)1‬‬
‫يرها بألها‪ :‬عقوبات‬ ‫في الشريعة اإلسالمية عن‬ ‫وعندما لتأمل في حلمة التشريأل اإلسالمي في‬
‫دليوية‪ ،‬وعقوبات أخروية‪ ،‬فما يملن االطالب عل‬ ‫العقوبات للد ألها ترعع رحمة من ر تعاله‬
‫وال كشف‬ ‫ير تلس‬ ‫بطرق اإل بات الظاهرض من‬ ‫بعباده‪ ،‬وفي ذلظ يقول تي اإلسالم ابن تيمية‪-‬رحم‬
‫ستار ا سرار المحاطة بستر ر‪ ،‬تعاقب علي‬ ‫ر‪" :-‬العقوبات الشرعية نلما ترعع رحمة من ر‬
‫الدليوي‪ ،‬وفي مثل هذه‬ ‫الشريعة اإلسالمية بالعقا‬ ‫تعاله بعباده فهي صادرض عن رحمة الخلق وإرادض‬
‫عله‬ ‫اإلحسان نليها‪ ،‬ولهذا ينب ي لمن يعاقب النا‬
‫(‪ )2‬مجموع ال تاوه‪( 290/15 :‬بتصر )‪.‬‬
‫(‪ )3‬اع م م المممومعين‪ :‬لممممام ابممن مممي الجوليممة‪ ،115/2 ،‬ط‪ /‬دا الجيممل‪،‬‬
‫بيرو ‪1973 ،‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬ط عبد الر و سعد‪.‬‬ ‫(‪ )1‬العقوبة اي ال ق انس مي‪ :‬د‪ /‬أحمد اتحي ب نسي‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪246‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫من أسما‬ ‫يعاود الذلب(‪ ،)6‬وقالوا أيضاً‪ :‬أل‬ ‫السلوكيات عادض تكون العقوبة تع يرية(‪ ،)1‬أما ما‬
‫ا ظداد(‪ :)7‬فالتع ير‪ :‬النارض والتعظيا ومن قول‬ ‫خفي علم فأمره نله ر وعقوبت أخروية عند الموله‬
‫نيم ِبُةُسلِي َو َع ِ ْرُت ُم ُ‬
‫وه ْم﴾(‪ ،)8‬وقول‬ ‫ام ُ‬
‫تعاله ﴿ َو َ‬ ‫جل وعال(‪ ،)2‬وهذه مي ض من مي ات العقوبات في‬
‫وه﴾(‪ ،)9‬والتع ير‪ :‬التأديب‪ .‬لكن ال ار ب‬ ‫﴿ َوُت َ ءِ ُر ُ‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ا صفهالي بين أن المعنه الثالي وهو (التأديب)‬ ‫الذوق العام عقوبة‬ ‫وبما أن عقوبة مخالفة دا‬
‫يؤول للمعنه ا ول وهو (النارض والتعظيا)(‪.)10‬‬ ‫تع يرية‪ ،‬فاللدير بذكره أن العقوبة التع يرية مفوظة‬
‫الي اة شةعاً عرل الفقها التع ير بتعريفات كثيرض‬ ‫نله رأي القاظي‪ ،‬وهو يختار لوب العقوبة ومقدارها‪،‬‬
‫منها‪:‬‬ ‫التي يرى مناسبتها ل جر اللالي‪ ،‬مراعياً في ذلظ‬
‫عند الحنح ة قال اللرجالي‪ ،‬وابن الهمام‪( :‬التع ير‪:‬‬ ‫وال مان‬ ‫ورول اللالي واللريمة والملني علي‬
‫هو تأديب دون الحد)(‪.)11‬‬ ‫والملان(‪.)3‬‬
‫وعند المالك ة عرف اإلمام خليل‪ ،‬وابن عرفة بأل ‪:‬‬ ‫وفيما يأتي بيان ماهية التع ير في الفق والنظام‪،‬‬
‫"التأديب لحق ر أو دمي ير موجب للحد"(‪،)12‬‬ ‫وموقف الشريعة اإلسالمية من التع ير بأخذ المال‬
‫وعرف ابن فرحون التع ير بأل ‪" :‬تأديب استاالح‬ ‫(ال رامة)‪:‬‬
‫لا يشرب فيها حدود وال‬ ‫وزجر عله ذلو‬ ‫أوالً ت ةاو الي اة‬
‫كفارات"(‪.)13‬‬ ‫الي اة في الل ة مادر‪ ،‬ع ره‪ ،‬بفتحات ال ‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫وعند الشاف ة عرف الماوردي بأل ‪" :‬هو التأديب‬ ‫وأصل مأخوذ من‬ ‫مخففاً‪ ،‬يع ره ع اًر أو تع ي اًر‬
‫لا تشرب فيها الحدود"(‪ ،)14‬وقال الرملي‪:‬‬ ‫عله ذلو‬ ‫الع ر‪ ،‬وهو الرد والمنأل هذا أصل معناه في الل ة‬
‫ير واحد منها(‪ ،)5‬وقال ابن منظور‪:‬‬ ‫كما قرره‬
‫وأصل التع ير المنأل والرد فكأن من لارت قد رددت‬
‫(‪ )6‬معج م مقمماييس اللغممة‪ :‬البممن امما ا ‪ 311/4‬بمماب العممين والممزا وممما‬ ‫عن أعدا ه ومنعت من أذاها‪ ،‬ولهذا قيل للتأديب‬
‫يثلث ما مادض عز ‪ ،‬الصمحاح‪ :‬للجموهر ‪ 639/2‬بماب المراء اصمل‪-‬العمين‪،‬‬
‫لسمما العممرب‪ :‬البممن مناممو ‪ 184/9‬مممادض عممز ‪ ،‬الم ممردا اممي ‪،‬ريمما‬ ‫ل يمنأل اللالي أي‬ ‫الذي هو دون الحد تع ير؛‬
‫القرو ‪ :‬لألص ان ص‪ 333‬كتاب العين مادض عز ‪.‬‬
‫(‪ )7‬الن ايمممة‪ ،228/3 :‬القممماموا المحممميإ‪ ،91 /2 :‬التعزيمممر امممي الدمممريعة‬
‫انس مية‪ :‬ص‪.37/‬‬ ‫(‪ )1‬مسمم الدممريعة انسم مية الجممرائ حسما جسممامت ا الم ن نممة أمسممام‪،‬‬
‫(‪ )8‬سو ض المائدض‪ :‬اآلية‪.12 :‬‬ ‫والتعزيممر هممو القس م الثال م مممن هممقل انمسممام‪ ،‬وهممو مدممروع اممي كممل‬
‫(‪ )9‬سو ض ال تح‪ :‬اآلية‪.9 :‬‬ ‫معصممية ال حممد اي مما وال ك مما ض‪ ،‬وأمممرل م مموض لممولي انمممر‪ .‬يناممر‪:‬‬
‫(‪ )10‬الم ردا اي ‪،‬ريا القرو ‪ :‬ص‪.333/‬‬ ‫التعزيممر اممي الدمريعة انسم مية‪ ،‬د‪ /‬عبممد العزيممز عممامر‪ ،‬ص ‪ ،48‬ط‪/‬‬
‫(‪ )11‬التعري ا ‪ :‬للجرجاني ص‪ ،55/‬شرح اتح القدير ‪.112/5‬‬ ‫دا ال ىر العربي‪ ،‬القاهرض‪ ،‬مصر‪1428 ،‬ه ‪2007-‬م‪.‬‬
‫(‪ )12‬مختصمممر نليمممل ممممو شمممرح جمممواهر انكليمممل ‪ ،296/2‬الحمممدود ممممو‬ ‫(‪ )2‬العقوبة اي ال ق انس مي‪ :‬للدي ‪ /‬محمد أبو لهرض‪ ،‬ص‪.18 :‬‬
‫شرح للرصاع التونسي ص‪.512/‬‬ ‫(‪ )3‬التعزير اي الدريعة انس مية‪ :‬د‪ /‬عبد العزيز عامر‪ ،‬ص ‪.444‬‬
‫(‪ )13‬تبصرض الحىام ج ‪ 2‬ص‪ ، 288‬الحمدود والتعزيمرا عنمد ابمن القمي ‪/‬‬ ‫(‪ )4‬القاموا ‪ ،91 /2‬واتح البا ‪ ،176/12‬ومعج متن اللغة ‪.92/4‬‬
‫بىر بن عبد هللا أبو ليد ص‪.459‬‬ ‫(‪ )5‬مختا الصحاح ص‪ ،429/‬والن اية البن اننير ‪ ،228/3‬والم مردا‬
‫(‪ )14‬انحىام السلطانية‪ :‬للماو د ص‪.236/‬‬ ‫للرا‪،‬ا ص‪ ،333/‬والمطلو ص‪.374/‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪247‬‬

‫سمأل أبا بردض ا لااري قال‪ :‬سمعع النبي ‪ ‬يقول‪:‬‬ ‫"هو التأديب في كل معاية ِّ أو دمي ال حد لها‬
‫"ال تللدوا فوق عشرض أسواط نال في حد من حدود‬ ‫وال كفارض)(‪.)1‬‬
‫ر"(‪.)6‬‬ ‫وعند الحنابلة عرف اإلمام ابن قدامة بأل ‪" :‬العقوبة‬
‫داللة واظحة عله أن النبي ‪‬‬ ‫وفي هذا الحدي‬ ‫المشروعة عله جناية ال حد فيها"(‪ ،)2‬وعرف الملد‬
‫عاقب بالتع ير وكذا أصحاب رظي ر عنها‪ ،‬وفه‬ ‫ابن تيمية بأل ‪" :‬التأديب في كل معاية ال حد فيها‬
‫هذا أوظ داللة عله مشروعية التع ير‪.‬‬ ‫وال كفارض"(‪.)3‬‬
‫وأجمعوا عله مشروعية التع ير من لدن رسول ر‬ ‫من خالل ما سبق ذكره من هذه‬ ‫الي ةاو الةاج‬
‫‪ ‬نله يومنا هذا من ير لكير(‪.)7‬‬ ‫التعريفات في المذاهب الفقهية يتبين لنا أن التع ير‬
‫وأما مشروعية التع ير بالمعقول‪ :‬فهو أن‬ ‫هو‪ :‬التأديب في كل معاية ال حد فيها وال كفارض ‪،‬‬
‫ال جر عن ا فعال السيكة واجب وذلظ لكي ال تاير‬ ‫باعتباره تعريل جامأل تامل عله ما قال ابن تيمية ‪.‬‬
‫وأفحش‪،‬‬ ‫ملكات فيفحش ويستدر نله ما هو أقب‬ ‫ثان اً مشةوع ة الي اة‬
‫من‬ ‫لدفأل الفساد وإزالت‬ ‫نلي‬ ‫فالتع ير محتا‬ ‫التع ير يلون عله كل معاية ال حد فيها وال‬
‫الملتمأل(‪.)8‬‬ ‫قااص وال كفارض‪ ،‬وهو لوب من ألواب العقوبة في‬
‫ثالثاً ح م الي اة ب خم الما (ال ةامة)‬ ‫اإلسالم وهذا النوب مشروب‪ ،‬وقد بتع مشروعيت‬
‫أ‪ -‬ت ةاو ال ةامة‬ ‫والسنة واإلجماب والمعقول‪.‬‬ ‫بالكتا‬
‫ال ةامة في الل ة ال رامة مأخوذض من َ َرَم ال ب ْرم‬ ‫أما مشةوع ة الي اة بالكياب الكةام فقد‬
‫الدين ورجل ارم علي دين و رَم ب ْرماً‪ ،‬وأ رمت‬ ‫وزُه ِن‬ ‫بع بقول ر تعاله‪َ ﴿ :‬والالِ ِتي َت َ ا ُفو َ ُن ُش َ‬
‫و رمت وال ريا ال ارم وجمع ب َرما ‪ ،‬وفه الحدي ‪:‬‬ ‫وه ِن َفَِ ْ‬ ‫وه ِن ِفي اْلم َْ ِ‬
‫اج ِع َوا ْ ِةُب ُ‬ ‫اه ُجُة ُ‬‫وه ِن َو ْ‬
‫َف ُ ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ال عيا الكفيل‪ ،‬وال ارم الذي يلت م ما‬ ‫(‪)9‬‬
‫"ال عيا ارم"‬ ‫ي َ ا َ َعِلًّ ا‬ ‫ِ ِ‬
‫ط ْ َن ُك ْم َفالَ َتْب ُوْا َعَلْ ِه ِن َسب الً ق ِ ِ َ‬
‫أَ َ‬
‫ظمن وتكفل ب ويؤدي ‪ ،‬وال ب رم أدا تي الزم‪.‬‬ ‫َا ِب ًاة﴾(‪ .)4‬فا ية تدل عله أمرين‪ ،‬مشروعية التع ير‪،‬‬
‫والتدر في التع ير(‪.)5‬‬
‫(‪ )6‬أنرج البخا اي صحيح ‪ -‬كتاب المحا بين من أهل الى ر والردض‪-‬‬
‫بمماب كم التعزيممر واندب حممدي مم (‪ ،1382/3 )6935‬وأنرجم مسممل‬ ‫ما أخرج البخاري‬ ‫ومن السنة النبواة المطهة‬
‫اي صحيح ‪ -‬كتاب الحدود‪ -‬باب مد أسواط التعزيمر حمدي مم (‪)4557‬‬
‫‪.742/2‬‬ ‫أل‬ ‫ومسلا عن عبد الرحمن بن جابر أن أباه حد‬
‫(‪ )7‬انار‪:‬شممرح اممتح القممدير‪ ،112/5 :‬تبصممرض الحىممام‪ ،288/2 :‬انحىممام‬
‫السلطانية‪ :‬للماو د ‪ ،477/2‬ن اية المحتماج‪ ،18/8 :‬انحىمام السملطانية‪:‬‬
‫نب يعل ص‪ ،279‬المحر اي ال ق ‪ ،163/2 :‬المغني‪.467/12 :‬‬ ‫(‪ )1‬ن اية المحتاج‪ :‬للرملي ‪.17 -16/8‬‬
‫(‪)8‬اناممر‪ :‬الحممدود والتعزيممرا عنممد ابممن القممي ‪ :‬ص‪ ،460 :457‬الجريمممة‬ ‫(‪ )2‬المغني مو الدرح الىبير‪ :‬البن مدامة ‪.347/10‬‬
‫والعقوبة‪ :‬للدي ‪ /‬محمد أبو لهرض‪ ،‬ص ‪ 112‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪ 3‬المحر ‪163/2‬‬
‫(‪ )9‬سممنن ابممن ماجم ‪ -‬كتمماب الصممدما ‪-‬بمماب الى الممة‪ -‬حممدي مم (‪)2497‬‬ ‫(‪ )4‬سو ض النساء‪ :‬اآلية ‪.34‬‬
‫‪ ،348/1‬وصمممحح انلبممماني امممي صمممحيح سمممنن ابمممن ماجممم حمممدي مممم‬ ‫(‪ )5‬أحىام القرو ‪ :‬البن العربي ‪ ،417/1‬الجامو نحىمام القمرو ‪ :‬للقرطبمي‬
‫(‪.)2435‬‬ ‫‪.179/5‬‬
‫‪248‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫المال (ال رامة)‪ ،‬وفيما يأتي بيان أقوال الفقها‬ ‫الم ْ رم كال ب رم وهو الدين ويريد ب ما‬
‫وقيل َ‬
‫وأدلتها في حلا العقوبة بأخذ المال (ال رامة المالية)‪.‬‬ ‫استدين فيما يلره ر أو فيما يلوز ا عل عن‬
‫اخيلف الحقهاء في ح م ال قوبة الي اةاة ب خم‬ ‫نلي وهو قادر علي فال‬ ‫أدائ ‪ ،‬وأما دين احتا‬
‫الما (ال ةامة المال ة)‪ ،‬ومل على ممهب ن‬ ‫يستعاذ من (‪.)1‬‬
‫الممهث األو‬ ‫الي ةاو بال ةامة في االصطالف بعرفع ال رامة‬
‫ويرى أصحاب أل يلوز العقوبة بأخذ المال تع ي اًر‬ ‫بتعريفات كثيرض منها ألها‪" :‬ما يعطه من المال عله‬
‫وتمليظ هذا المال للدولة وهذا ما اتل نلي القاظي‬ ‫كره الضرر والمشقة"‪ ،‬وقيل هي‪" :‬ما يل م بأدائ من‬
‫أبو يوسف من أئمة المذهب الحنفي(‪ ،)4‬واإلمام مالظ‬ ‫المال من ال رم وهو الخسارض والنقص"‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫القديا(‪،)6‬‬ ‫في قول عنده(‪ ،)5‬والشافعي في قول‬ ‫"ج ا ات مالية تقدر مقدماً في العقد أو في النظام‬
‫والحنابلة في المرجوح عندها‪ ،‬وهو ما اختاره وقواه‬ ‫وتفرظها اإلدارض في حالة نخالل المتعاقد بالت ام‬
‫اإلسالم ابن تيمية وتلميذه ابن القيا(‪،)7‬‬ ‫تي‬ ‫معين وخاصة في حالة التأخير في التنفيذ"(‪.)2‬‬
‫والظاهرية(‪.)8‬‬ ‫ب‪ -‬ح م الي اة ب خم الما (ال ةامة المال ة)‬
‫(‪)3‬‬
‫جا في تبيين الحقائق‪" :‬وعن أبه يوسف أن التع ير‬ ‫الي اة المي ييناو الما ل عد صور‬
‫بأخذ ا موال جائ لإلمام"(‪.)9‬‬ ‫األولى حب المال عن صاحب ‪ ،‬بأن بيمسظ تي‬
‫في حاتية العدوي عله مختار خليل‪:‬‬ ‫وجا‬ ‫من مال اللالي مدض‪ ،‬ا بيعاد ل عند وهور توبت ‪.‬‬
‫"ويلون التع ير بالنفي فيمن ي ور الو ائق وبالمال‬ ‫الثان ة نتالل المال علي ‪ ،‬ك تالل الت اللهو‬
‫كأخذ أجرض العون من المطلو الظالا وباإلخ ار عن‬ ‫وأوعية الخمور‪ ،‬وإتالل المواد الم شوتة من أ ذية‬
‫الملظ كتع ير الفاسق ببيأل داره"(‪.)10‬‬ ‫ومانوعات‪ ،‬أو ت يير صورت بحسب ما يحقق‬
‫لإلمام الشيرازي‪-‬رحم ر‪" :-‬وإن‬ ‫وجا في المهذ‬ ‫المالحة‪ ،‬كت يير الاورض الملسمة ب زالة رأسها‪.‬‬
‫منعها بخالً بها أخذت من وع ر وقال في القديا‬ ‫الثالثة ال رامة‪ ،‬أو تمليظ المال لل ير‪.‬‬
‫وال خالل بين الفقها في مشروعية النوعين ا ول‬
‫(‪ )4‬انار‪ :‬تبيين الحقائ‪ ،208/3 ::‬ال تاوه ال ندية‪.167/2 :‬‬ ‫والثالي‪ ،‬واختلفوا في النوب الثال ‪ ،‬وهو التع ي بأخذ‬
‫(‪ )5‬انار‪ :‬تبصرض الحىام‪ ،292/2 :‬حاشية العدو ‪.110/8 :‬‬
‫(‪ )6‬انار‪ :‬الم قب‪ ،192/1 :‬المجموع شرح الم قب‪.307/5 :‬‬
‫(‪ )7‬انامممر‪ :‬السياسمممة الدمممرعية‪ :‬البمممن تيميممم ص‪ ،118‬اعممم م الممممومعين‪:‬‬ ‫(‪ )1‬الصحاح‪ 1617/4 :‬اصل العين مادض ‪،‬رم‪ ،‬الن اية اي ‪،‬ريا الحمدي‬
‫‪.43/2‬‬ ‫واننر‪ 363/3 :‬باب الغين مو الراء مادض ‪،‬رم‪.‬‬
‫(‪ )8‬اناممر‪ :‬المحل م ‪ 494/7 :‬مسممألة م م (‪ /11 ،)1098‬ص‪327 :319‬‬ ‫(‪ )2‬المعجممم االمتصممماد انسممم مي‪ :‬د‪ /‬أحممممد الدرباصمممي ص‪ 320‬ممممادض‬
‫مسألة م (‪.)2263‬‬ ‫‪،‬مممرم‪ ،‬معجممم المصمممطلحا االمتصمممادية د‪/‬نزيممم حمممماد ص‪ 258‬ومممما‬
‫(‪ )9‬تبيين الحقائ‪.208/3 ::‬‬ ‫بعدها‪.‬‬
‫(‪ )10‬حاشمممية العمممدوه علممم مختصمممر نليمممل‪ :‬للدمممي علممم أحممممد العمممدوه‬ ‫(‪ )3‬حىم التعزيممر بالممماس اممي ال قم انسم مي (د اسممة مقا نممة)‪ ،‬د‪ /‬عصممام‬
‫الصعيد المتوا سمنة ‪1189‬هم جم ‪ 8‬ص‪ ،110‬ط‪/‬دا الىتماب انسم مي‬ ‫محمد الصا ‪ ،‬بح مندو امي مجلمة البحموم انكاديميمة‪ -‬العمدد الثمامن‪،‬‬
‫نحياء وندر الترام انس مي بالقاهرض ( ‪.) .‬‬ ‫ص ‪.56‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪249‬‬

‫ومالظ في أحد القولين عنده(‪ ،)6‬والشافعي في‬ ‫ا قال‪:‬‬ ‫عقوبة ل "‬ ‫تؤخذ ال كاض وتطر مال‬
‫اللديد(‪ ،)7‬واإلمام أحمد في الراج عنده(‪.)8‬‬ ‫"والاحي هو ا ول"(‪.)1‬‬
‫جا في حاتية الدسوقي‪" :‬وال يلوز التع ير بأخذ‬ ‫وجا في الم ني البن قدامة‪-‬رحم ر‪" :-‬فال‪:‬‬
‫المال نجماعاً وما روى عن اإلمام أبه يوسف‬ ‫رامة مثلي ‪ ،‬وب‬ ‫وإن سرق من الثمر المعلق فعلي‬
‫صاحب أبه حنيفة من أل جوز للسلطان التع ير‬ ‫قال نسحاق للخبر المذكور‪ ،‬وقال أحمد ال أعلا سبباً‬
‫بأخذ المال فمعناه كما قال الب ازي من أئمة الحنفية‬ ‫يدفع ‪ ،‬وقال أكثر الفقها ال يلب في أكثر من‬
‫أن يمسظ المال عنده مدض لين جر ا يعيده نلي ال أل‬ ‫مثل "(‪ ،)2‬ا قال في موظأل خر‪" :‬فال‪ :‬والتع ير‬
‫يأخذه لنفس أو لبيع المال كما يتوهم الظلمة نذ ال‬ ‫والتوبي ‪ ،‬وال يلوز قطأل‬ ‫والحب‬ ‫يلون بالضر‬
‫يلوز أخذ مال مسلا ب ير سبب ترعي أي كش ار أو‬ ‫ن الشرب لا يرد‬ ‫تي من وال جرح وال أخذ مال‬
‫هبة"(‪.)9‬‬ ‫تي من ذلظ عن أحد يقتدى ب ‪ ،‬و ن الواجب أد‬
‫وجا في ا م لإلمام الشافعي ما لا ‪" :‬ال يعاقب‬ ‫والتأديب ال يلون باإلتالل"(‪.)3‬‬
‫رجل في مال ‪ ،‬وإلما يعاقب في بدل وإلما جعل ر‬ ‫وجا في السياسة الشرعية لشي اإلسالم ابن تيمية‪-‬‬
‫الحدود عله ا بدان وكذلظ العقوبات‪ ،‬فأما عله‬ ‫رحم ر‪" :-‬وال يلون السارق سارقاً حته يأخذ المال‬
‫(‪10‬‬
‫ا موال فال عقوبة عليها"‬ ‫من حرز‪ ،‬فأما المال الضائأل من صاحب ‪ ،‬والثمر‬
‫األدلة و المناقشال‬ ‫الذي يلون في الشلر في الاح ار بال حافظ‪،‬‬
‫أدلة الممهث األو‬ ‫والماتية التي ال راعه عندها ولحو ذلظ‪ ،‬فال قطأل‬
‫المذهب ا ول عله جواز العقوبة‬ ‫استدل أصحا‬ ‫في لكن بي اع ر ا خذ‪ ،‬ويضاعف علي ال رم"(‪.)4‬‬
‫بالمال بعدض أدلة منها‪:‬‬ ‫الممهث الثاني ويرى أصحاب أل ال يلوز العقوبة‬
‫ما أخرج اإلمام أبو داود عن عمرو‬ ‫الدل ل األو‬ ‫بأخذ المال تع ي اًر وتمليل ل ير صاحب ‪ ،‬وهذا ما‬
‫بن تعيب عن أبي عن جده عبد ر بن عمرو بن‬ ‫اتل نلي أبو حنيفة ومحمد بن الحسن الشيباله(‪،)5‬‬
‫العاص عن رسول ر ‪ ‬أل سكل عن الثمر المعلق‬
‫ير متخذ‬ ‫بفيث من ذي حاجة‬ ‫فقال‪" :‬من أصا‬

‫(‪ )6‬اناممر‪ :‬االعتصممام‪ :‬للدمماطبي ‪ ،405/2‬حاشممية الدسممومي عل م الدممرح‬


‫الىبير‪.46/3 :‬‬ ‫(‪ )1‬الم قب‪.192/1 :‬‬
‫(‪ )7‬انامممر‪ :‬انم‪ ،413/5 :‬الم مممقب‪ ،192/1 :‬المجمممموع شمممرح الم مممقب‪:‬‬ ‫(‪ )2‬المغني‪.354/12 :‬‬
‫‪.307/5‬‬ ‫(‪ )3‬المغني‪.469 /12 :‬‬
‫(‪ )8‬انامممر‪ :‬المغنمممي‪ ،469/12 :‬كدممما القنممماع‪ ،124/6 :‬مطالممما أولممم‬ ‫(‪ )4‬السياسة الدرعية اي اص ح الراعي والرعيمة نبم العبماا أحممد بمن‬
‫الن ‪.18/9 :‬‬ ‫تيمية المتوا سنة ‪728‬ه تحقي‪ /:‬محمد ابراهي البنا‪ ،‬محمد أحممد عاشمو‬
‫(‪ )9‬حاشية الدسومي عل الدرح الىبير‪.355/4 :‬‬ ‫ص‪ ،118‬ط‪/‬دا الدعا‪ ،‬القاهرض ( ‪.) .‬‬
‫(‪ )10‬انم‪.413/5 :‬‬ ‫(‪ )5‬انار‪ :‬تبيين الحقائ‪ ،208/3 ::‬البحر الرائ‪.44/5 ::‬‬
‫‪250‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫فيها كثير من أهل أئمة علا الحدي ‪ ،‬ورواية هذا‬ ‫خبنة(‪ )1‬فال تي علي ‪ ،‬ومن خر بشي من فعلي‬
‫تألها ال يا االعتماد عليها‪.‬‬ ‫رامة مثلية والعقوبة ومن سرق من تيكاً بعد أن‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫الجواب عن همه المناقشة سلمنا لكا صحة ما‬ ‫فعلي القطأل ومن‬ ‫فبلغ من الملن‬ ‫يؤوي اللرين‬
‫هذا قول جميأل ا ئمة بل هو قول‬ ‫ذكرتموه لكن لي‬ ‫رامة مثلية والعقوبة"(‪.)4‬‬ ‫سرق دون ذلظ فعلي‬
‫بعضها‪ ،‬ويرى البعا ا خر أن عمرو بن تعيب‬ ‫بأن‬ ‫وج الداللة‪ :‬أن النبي ‪ ‬بين في هذا الحدي‬
‫قة‪ ،‬قال البخاري‪ :‬رأيع أحمد وعلياً بن المديني‬ ‫من أخذ من الثمر المعلق تيكاً وخر ب ف ل يعاقب‬
‫وإسحاق والحميدي يحتلون بحدي عمرو بن تعيب‬ ‫بعقوبتين عقوبة مالية وعقوبة بدلية‪ ،‬أما العقوبة‬
‫بعدها(‪)6‬؟ وقال ابن الاالح‪ :‬احتج أكثر‬ ‫فمن النا‬ ‫المالية فهي ما عبر عنها النبي ‪ ‬بقول ‪" :‬فعلي‬
‫بحديث (‪.)7‬‬ ‫أهل الحدي‬ ‫رامة مثلية" أي‪ :‬أل يعاقب ب رامة مضاعفة لما‬
‫وبنا ً عله ذلظ تكون المناقشة المذكورض ير‬ ‫أخذه من ذلظ الثمر‪ ،‬وأما العقوبة البدلية فهي ما‬
‫مسو ة لترو ا خذ لمرويات عمرو بن تعيب‪.‬‬ ‫عبر عنها النبي ‪ ‬بقول ‪" :‬والعقوبة"‪ ،‬وفيما قضه ب‬
‫ثان هما سلمنا لكا صحة رواية عمرو بن تعيب‬ ‫من العقوبة المالية دليل‬ ‫النبي ‪ ‬في هذا الحدي‬
‫عن أبي عن جده لكن مأل هذا ال لسلا لكا صحة‬ ‫عله جواز العقوبة والتع ير بأخذ المال(‪.)5‬‬
‫المذكور‪ ،‬وبيان ذلظ‪ :‬أن حدي‬ ‫االستدالل بالحدي‬ ‫ال يا االستدالل ب ‪،‬‬ ‫المناقشة نن هذا الحدي‬
‫الب ار بن عاز أن‬ ‫عمرو بن تعيب منسوخ بحدي‬ ‫وذلظ مرين‪:‬‬
‫لاقة للب ار بن عاز دخلع حائ رجل فأفسدت في‬ ‫في نسناده عمرو بن تعيب‬ ‫أحدهما أن هذا الحدي‬
‫فقضه رسول ر صله ر علي وسلا "أن عله أهل‬ ‫ورواية عمر بن تعيب عن أبي عن جده رواية طعن‬
‫حفظها بالنهار وأن ما أفسدت المواتي‬ ‫الحوائ‬
‫(‪ )1‬الخممبن‪ :‬هممي معطمما انلا وطممر الثمموب أ ال يأنممق منم اممي نوب م‬
‫بالليل ظامن عله أهلها"(‪.)8‬‬ ‫يقاس أنبن الرجل ا ا أنبأ شيسا ً امي نبنمة نوبم أو سمراويل والخبنمة الحجمرض‬
‫يتخقها الرجل اي الا ل ايحمل اي ا الديء‪ .‬ينار‪ :‬جم رض اللغمة‪،294/1 :‬‬
‫الذي أخرج اإلمام مالظ يفيد‬ ‫فهذا الحدي‬ ‫باب الباء والخاء مو الحرو التي تلي ا اي الث ني الصحيح مادض نبن‪.‬‬
‫(‪ )2‬الجرين‪ :‬هو مو و تج يا التمر وهو لم كالبيمد للحنطمة ويجممو علم‬
‫الت ام صاحب الدابة بالضمان ولا يل م بعقوبة أخرى‬ ‫ُج ُر بطمتين‪ .‬ينار‪ :‬الن اية امي ‪،‬ريما الحمدي واننمر‪ ،263/1 :‬حمر‬
‫الجي باب الجي مو الراء مادض جر ‪.‬‬
‫(‪ )3‬المجن‪ :‬هو الترا نن يموا ه حاملم أ يسمترل والممي لائمدض‪ .‬ينامر‪:‬‬
‫(‪ )6‬التمما ي الىبيممر‪ :‬لممممام محمممد بممن اسممماعيل بممن ابممراهي أبممو عبممدهللا‬ ‫الن ايممة اممي ‪،‬ريمما الحممدي واننممر‪ ،308/1 :‬حممر الجممي بمماب الجممي مممو‬
‫البخمما الجع ممي‪ 342/6 ،‬وممما بعممدها‪ ،‬ط‪ /‬دا ال ىممر‪ ،‬بيممرو ‪ ،‬تحقيمم‪::‬‬ ‫النو مادض جنن‪.‬‬
‫السيد هاش الندو ‪.‬‬ ‫(‪ )4‬سممنن أبمممي داود‪ -‬كتممماب اللقطممة‪ -‬بممماب التعريممما باللقطممة‪ -‬حمممدي مممم‬
‫(‪ )7‬معراممة علمموم الحممدي (مقدمممة ابممن الص م ح)‪ :‬لممممام عثممما بممن عبممد‬ ‫(‪ ،293/1 )1712‬والنسممائي اممي السممنن الصممغره ‪ -‬كتمماب مطممو السمما ‪-‬‬
‫المممرحمن‪ ،‬أبمممو عممممرو‪ ،‬تقمممي المممدين المعمممرو بمممابن الصممم ح (المتممموا ‪:‬‬ ‫بمماب الثمممر يسممر بعممد أ يؤويم الجممرين‪ -‬حممدي م م (‪،803/2 )4975‬‬
‫‪643‬ه )‪ ،‬ص‪ ،315‬ط‪ /‬دا ال ىر‪ -‬سو يا‪ ،‬دا ال ىر المعاصمر – بيمرو‬ ‫وحسن انلباني اي صحيح سمنن أبمي داود حمدي مم (‪ ،)1710‬وصمحيح‬
‫‪1406‬ه ‪1986 -‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬نو الدين عتر‪.‬‬ ‫سنن النسائي حدي م (‪.)4973‬‬
‫(‪ )8‬موطمممأ انممممام مالمممك‪ -‬كتممماب انمطمممية‪ -‬بممماب القطممماء امممي الطممموا‬ ‫(‪ )5‬عو المعبود شرح سمنن أبم داود‪ :‬نبمي الطيما الطيما محممد شممس‬
‫والحريسممة حممدي ممم (‪ ،287/1 )1440‬ط‪ /‬جمعيممة المىنممز انسمم مي‪،‬‬ ‫الح‪ :‬العاي وباد ‪ ،133/5 ،‬ط‪ /‬المىتبة السمل ية‪ ،‬المدينمة المنمو ض‪ ،‬الطبعمة‬
‫القاهرض‪ ،‬الطبعة انول ‪1421‬ه ‪.‬‬ ‫الثانية‪1388 ،‬ه ‪1968 ،‬م‪ ،‬تحقي‪ ::‬عبد الرحمن محمد عثما ‪.‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪251‬‬

‫ابن العال ‪ :‬مؤتل اًر بها فل أجرها‪ ،‬ومن منعها ف ن‬ ‫الذي‬ ‫لاسخاً للحدي‬ ‫نظافية فيلون هذا الحدي‬
‫(‪)2‬‬
‫من ع مات ربنا ع‬ ‫خذوها وتطر مال ع مة‬ ‫معنا‪.‬‬
‫ل محمد منها تي "(‪.)3‬‬ ‫وجل‪ ،‬لي‬ ‫ير‬ ‫دعوى النس‬ ‫الجواب عن همه المناقشة‬
‫أن النبي ‪‬‬ ‫وج الداللة يفيد هذا الحدي‬ ‫صحيحة‪ ،‬وذلظ مور ال ة‪:‬‬
‫بين أل يأخذ ال كاض ممن منعها ويضيف ‪ ‬نله‬ ‫الذي استدل ب المالعون‬ ‫نن الحدي‬ ‫األمة األو‬
‫أخذها عقوبة مالية لااحب ا موال‪ ،‬وهذه العقوبة‬ ‫مرسل واالحتلا بالحدي‬ ‫عله ن بات النس حدي‬
‫بهذا المعنه قد‬ ‫هي أخذ لاف مال ‪ ،‬فيلون الحدي‬ ‫المرسل أمر مختلف في بين العلما ‪ ،‬فمن العلما‬
‫دل بمنطوق عله جواز العقوبة التع يرية بأخذ المال‪،‬‬ ‫من احتج ب عله اإلطالق ومن العلما من منأل‬
‫نذ لو كالع هذه العقوبة ير جائ ض ما قالها النبي ‪‬‬ ‫االحتلا ب عله اإلطالق‪ ،‬ومن العلما من احتج‬
‫بها دليل‬ ‫نياها وحلم‬ ‫وال حلا بها‪ ،‬لكن قول‬ ‫ب بقيود معينة‪ ،‬ودليل هذا تأل ال يلوز االحتلا‬
‫المشروعية لهذه العقوبة‪.‬‬ ‫ب نذ القاعدض في هذا المقام أل ال يلوز ن بات‬
‫به بن حليا‬ ‫المناقشة لوقش هذا الدليل بأن حدي‬ ‫الب ار‬ ‫المختلف في بالمختلف في وعلي يلون حدي‬
‫الب ار بن عاز ‪ ،‬والذي سبق ذكره في‬ ‫منسوخ بحد‬ ‫بن عاز المذكور ير صال إل بات دعوى النس ‪.‬‬
‫مناقشة الدليل ا ول‪.‬‬ ‫الثاني قال الملوزون للمالعين سلمنا لكا اتاال‬
‫الجواب عن همه المناقشة قال اإلمام ابن القيا‪-‬‬ ‫الب ار لكن ال لسلا لكا دعوى النس ‪،‬‬ ‫السند بحدي‬
‫رحم ر‪" :-‬ودعوى لسخ دعوى باطلة‪ ،‬نذ هي‬ ‫وبيان ذلظ‪ :‬أن دعوى كون العقوبة كالع با موال‬
‫دعوى ما ال دليل علي وفه بوت ترعية العقوبات‬ ‫بثابع وال معرول‪.‬‬ ‫في أول اإلسالم لي‬
‫عن النبي صله ر علي وسلا‬ ‫المالية عدض أحادي‬ ‫الثالث نن النس ياار نلي نذا علا التاري ولي‬
‫لا يثبع لسخها بحلة وعمل بها الخلفا بعده‪ ،‬وأما‬ ‫هنا علا بذلظ(‪ ،)1‬وبنا عله ذلظ يلون الحدي‬
‫اية‬ ‫الب ار في قاة لاقت ففي‬ ‫معارظت بحدي‬ ‫لالستدالل لعدم ن بات دعوى‬ ‫ير صال‬ ‫المذكور‬
‫الضعف‪ ،‬ف ن العقوبة نلما تسوغ نذا كان المعاقب‬ ‫النس ‪.‬‬
‫محظور‪ ،‬وأما ما تولد‬ ‫متعدياً يمنأل واجب أو ارتكا‬ ‫الدل ل الثاني ما أخرج اإلمام أبو داود والنسائي‬
‫عن به بن حليا عن أبي عن جده أن رسول ر ‪‬‬
‫(‪ )2‬عزمممة‪ :‬أ ‪ :‬حمم‪ :‬مممن حقومم وواجمما مممن واجباتم ‪ .‬يناممر‪ :‬الن ايممة اممي‬ ‫قال‪" :‬في كل سائمة نبل في أربعين بنع لبون‪،‬‬
‫‪،‬ريا الحدي واننر‪ ،232/3 :‬باب العين مو الزا مادض عزم‪.‬‬
‫(‪ )3‬سمممنن أبممم داود‪ -‬كتممماب الزكممماض‪ -‬بممماب امممي لكممماض السمممائمة حمممدي مممم‬ ‫وال يفرق نبل عن حسابها من أعطاها مؤتل اًر‪ .‬قال‬
‫(‪ ،269/1 )1577‬ط‪ /‬جمعيممة المىنممز انس م مي‪ ،‬القمماهرض‪ ،‬الطبعممة انول م‬
‫‪1421‬هم ‪ ،‬سممنن النسممائي‪ -‬كتمماب الزكمماض‪ -‬بمماب سممقوط الزكمماض عممن انبممل ا ا‬
‫كانممم سممم ً نهل ممما حمممدي مممم (‪ ،397/1 )2461‬ط‪ /‬جمعيمممة المىنمممز‬ ‫(‪ )1‬انار‪ :‬المجموع شرح الم مقب‪ ،308/5 :‬معرامة علموم الحمدي ‪ :‬البمن‬
‫انس مي‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة انول ‪1421‬ه ‪.‬‬ ‫الص ح‪ ،‬ص‪.278‬‬
‫‪252‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫ينطلقون"‪ ،‬فحدي‬ ‫خالي‪ ،‬و الثة بلفظ‪" :‬مر بنا لا‬ ‫من ير جنايت وقاده فال يسوغ أحد عقوبت علي‬
‫هذا تأل ال تقوم ب حلة‪.‬‬ ‫وقول من حمل ذلظ عله سبيل الوعيد دون الحقيقة‬
‫ل طرق‬ ‫الجواب عن همه المناقشة‪ :‬نن هذا الحدي‬ ‫في اية الفساد ين ه عن مثل كالم النبي صله ر‬
‫تقوية‬ ‫متعددض‪ ،‬وتعدد الطرق سبب من أسبا‬ ‫علي وسلا‪ ،‬وقول من حمل عله أخذ الشطر الباقي‬
‫الذي معنا بطرق المتعددض‬ ‫الحدي ‪ ،‬فيلون الحدي‬ ‫بعد التلف باطل لشدض منافرت وبعده عن مفهوم‬
‫حلة وصال إل بات المدعه‪.‬‬ ‫الكالم ولقول ‪" :‬ف لا خذوها وتطر مال "‪.)1("...‬‬
‫أدلة الممهث الثاني‬ ‫الدل ل الثالث كما استدلوا بما أخرج اإلمام أبو داود‬
‫المذهب الثالي عله عدم جواز‬ ‫استدل أصحا‬ ‫عن عدى بن ابع عن ي يد بن الب ار عن أبي قال‪:‬‬
‫العقوبة بالمال بعدض أدلة منها‪:‬‬ ‫لقيع عمي ومع راية فقلع ل أين تريد؟ قال‪ :‬بعثني‬
‫َم َواَل ُكم‬‫الدل ل األو قول ر تعاله‪َ ﴿ :‬والَ َت ُْاُلوْا أ ْ‬ ‫امرأض أبي فأمرلي أن‬ ‫رسول ر ‪ ‬نله رجل لك‬
‫ب َن ُكم ِباْلب ِ‬
‫اط ِل َوُت ْدُلوْا ِب َها ِقَلى اْل ُح ِكاوِ لِ َي ُْاُلوْا َف ِة ًاقا ِءم ْن‬ ‫أظر عنق و خذ مال "(‪.)2‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫(‪)4‬‬
‫َني ْم َت ْ َل ُمو َ ﴾ ‪ ،‬وقال تعاله‪:‬‬ ‫اإل ْثمِ َوأ ُ‬‫اس ِب ِ‬ ‫َم َوا ِ الِن ِ‬ ‫أْ‬ ‫وج الداللة واهرض وواظحة وبيالها أن ‪ ‬حينما‬
‫﴿يا أَُّيها اِل ِمين امُنوْا الَ َت ُْاُلوْا أَمواَل ُكم ب َن ُكم ِباْلب ِ‬
‫اط ِل‬ ‫أرسل عا ي يد بن الب ار لرجل ت و بامرأض أبي وأمره‬
‫ْ َ ْ َْ ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫نك ْم َوالَ َت ْقُيُلوْا‬ ‫ِقالِ أَ َت ُكو َ ِت َج َارً َعن َتَةاض ِءم ُ‬ ‫بقتل وأخذ مال فهذا يفيد أن العقوبة بأخذ المال أمر‬
‫ي َ ا َ ِب ُ ْم َر ِح ًما﴾(‪.)5‬‬ ‫ِ‬
‫أَن ُح َس ُ ْم ق ِ ِ َ‬ ‫جائ نذ لو كان هذا ير جائ ما أمر ب النبي ‪‬‬
‫وج الداللة فالمتأمل في هاتين ا يتين الكريمتين‬ ‫لكن أمره ‪ ‬بذلظ دليل عله اللواز والمشروعية‪،‬‬
‫يلد أن ر سبحال وتعاله قد لهه عباده الموحدين‬ ‫قد دل بمنطوق عله مشروعية‬ ‫وعلي يلون الحدي‬
‫عن أكل أموال بعضها البعا بالباطل مهما كالع‬ ‫العقوبة التع يرية بأخذ المال‪.‬‬
‫والدواعي‪ ،‬وهذا النهي عام يتناول جميأل‬ ‫ا سبا‬ ‫الحدي‬ ‫بأن‬ ‫الدليل‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫لوقش‬ ‫المناقشة‬
‫الاور المختلفة والتي تتضمن أكل أموال النا‬ ‫ل جا مرض بلفظ عمي‪ ،‬ومرض بلفظ‬ ‫مضطر (‪)3‬؛‬
‫بالباطل‪ ،‬والمتأمل في العقوبة التع يرية بأخذ المال‬
‫(‪ )1‬ت قيا السنن‪ :‬البن القي ‪.194/2 ،‬‬
‫يلد أن المعنه المذكور متحقق فيها فتكون هذه‬ ‫(‪ )2‬سممنن أبمم داود‪ -‬كتمماب الحممدود بمماب اممي الرجممل يزنمم بحريممم ممم‬
‫(‪ ،746/2 )4459‬سمنن النسمائي‪ -‬كتماب النىماح‪ -‬بماب نىماح مما نىمح اآلبماء‬
‫العقوبة منهي عنها ترعاً بمقتضه ا يتين الكريمتين‪.‬‬ ‫م م (‪ ،543/2 )3345‬سممنن الترمممق ‪ -‬كتمماب انحىممام بمماب امميمن تممزوج‬
‫اممرأض أبيم مم (‪ ،366/1 )1414‬وممماس عنم ‪ :‬حممدي حسمن ‪،‬ريمما‪ ،‬سممنن‬
‫ابن ماجة‪ -‬كتاب الحدود‪ -‬باب من تزوج امرأض أبي م (‪.378/1 )2705‬‬
‫بحي يروي كل واحد عل وج يخالا الوج الق وال ب اآلنر‪ .‬ينامر‪:‬‬ ‫(‪ )3‬الحدي المططرب‪ :‬حدي وال الثقة أو الثقا عل أوج مختل ة اي‬
‫مواعممد التحممدي مممن انممو مصممطلح الحممدي ‪ :‬ص‪ ،133‬مباحم اممي علمموم‬ ‫متن أو اي سندل متساوية اي الصحبة ‪ ،‬االحدي المططرب لم صمو تا ‪:‬‬
‫الحمممدي ‪ :‬لمنممماع القطممما ص‪ 127‬وممممما بعمممدها‪ ،‬و ينامممر‪ :‬نيمممل انوطمممما‬ ‫الصو ض انول ‪ :‬أ يمروه الحمدي ا ثو نقمة علم أوجم مختل مة وامعمة ايم‬
‫للدوكاني‪.285/7‬‬ ‫ممن ج ممة ل ام أو معنممال أو وامعمة اممي سمندل مممن ج مة انبمما ا ثو أو حقام ‪،‬‬
‫(‪ )4‬سو ض البقرض‪ :‬اآلية‪.188 :‬‬ ‫الصو ض الثانية‪ :‬أ يروه الحدي واض نقا عل أوج مختل مة وامعمة ايم‬
‫(‪ )5‬سو ض النساء‪ :‬اآلية‪.29 :‬‬ ‫مممن ج ممة ل ا م أو معنممال أو وامعممة اممي سممندل مممن ج ممة انبمما ا ثو أو حقا م‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪253‬‬

‫الدل ل الثالث ما أخرج اإلمام مسلا في صحيح‬ ‫في‬ ‫والنهه هنا للتحريا كما قرر ذلظ العلما‬
‫عن أبه هريرض رظي ر عن قال‪ :‬قال رسول ر ‪‬‬ ‫كتبها(‪.)1‬‬
‫"ال تحاسدوا وال تناجشوا‪ ،‬وال تبا ضوا‪ ،‬وال تدابروا‪،‬‬ ‫المناقشة لوقش هذا الدليل‪ :‬بأن ما ذكرتموه هذا‬
‫وال يبأل بعضلا عله بيأل بعا‪ ،‬وكولوا عباد ر‬ ‫يقال‪ :‬نذا كان ا خذ بالباطل‪ ،‬ولكن القائلون بلواز‬
‫نخوالاً‪ ،‬المسلا أخو المسلا‪ ،‬ال يظلم وال يخذل وال‬ ‫التع ير بأخذ المال ال يسلمون بأل أخذ بالباطل؛‬
‫يحقره‪ ،‬التقوى هاهنا‪ ،‬ويشير نله صدره ال مرات‪،‬‬ ‫لها يرون ذلظ من الحق الذي ترع ر ع وجل‪،‬‬
‫بحسب امر من الشر أن يحقر أخاه المسلا‪ ،‬كل‬ ‫وألاط أمره بالحاكا الشرعي‪ ،‬وما يفعل الحاكا ب ذن‬
‫المسلا عله المسلا حرام دم ومال وعرظ "(‪.)4‬‬ ‫من الشارب ال يلون باطالً‪ .‬أما ما يأخذ الحلام من‬
‫يلد أن النبي ‪ ‬بين حرمة‬ ‫فالمتأمل في هذا الحدي‬ ‫ولماً‪ ،‬وب ير وج حق‪ ،‬فال يقول ب عالا ولو‬ ‫النا‬
‫مال المسلا ودم وعرظ ‪ ،‬وتب ذلظ بحرمة يوم‬ ‫سمي تع ي اًر‪.‬‬
‫عرفة‪ ،‬وحرمة الشهر الحرام‪ ،‬وحرمة ملة الملرمة‪،‬‬ ‫ا نن هذه الناوص في تحريا أكل أموال النا‬
‫تأكيداً عله عظا هذه الحرمة‪ ،‬فدل عله عدم جواز‬ ‫بالباطل لاوص عامة في مقابل لاوص صريحة‬
‫أخذها ب ير الرظا‪ ،‬ومن ذلظ أخذها عله وج‬ ‫في مشروعية التع ير بأخذ المال(‪.)2‬‬
‫العقوبة(‪.)5‬‬ ‫بن مالظ‬ ‫الدل ل الثاني عن يحيه بن سعيد عن أل‬
‫قالوا‪" :‬نن‬ ‫الدل ل الةابع استدلوا باإلجماب حي‬ ‫_رظي ر عن _أن رسول ر ‪ ‬قال‪" :‬ال يحل‬
‫التع ير بأخذ المال كان في أول اإلسالم ‪ ، ..‬ا‬ ‫مال امر مسلا نال بطيب لفس "(‪.)3‬‬
‫لس ذلظ باإلجماب ف ن العلما قد أجمعوا عله أن‬ ‫وج الداللة أن النبي ‪ ‬حرم مال المسلا أن يؤخذ‬
‫من استهلظ تيكاً ال ي رم نال مثل أو قيمت "(‪.)6‬‬ ‫من ‪ ،‬والناور في العقوبة التع يرية‬ ‫ب ير طيب لف‬
‫ير‬ ‫المناقشة لوقش االستدالل بهذا اإلجماب بأل‬ ‫بأخذ المال يلد ألها من قبيل أخذ المال ب ير رظا‬
‫صحي ‪ ،‬وذلظ مور ال ة‪:‬‬ ‫فتكون هذه العقوبة ير مشروعة بمقتضه منطوق‬
‫أن دعوى كون العقوبة كالع با موال‬ ‫األمة األو‬ ‫هذا الحدي ‪.‬‬
‫بثابع وال معرول‪.‬‬ ‫في أول اإلسالم لي‬

‫(‪ )1‬انار‪ :‬ت سير ابن جرير ‪ ،626/6‬ت سير ابن كثير ‪.268/2‬‬
‫(‪ )2‬العقوبمممة الماليمممة امممي ال قممم انسممم مي وصمممو تطبيقات ممما امممي المملىمممة‬
‫(‪ )4‬صممحيح مسممل ‪ -‬كتمماب البممر والصمملة واآلداب‪ -‬بمماب تحممري لم المسممل‬ ‫العربية السعودية‪ :‬د‪ /‬عبدهللا بن محمد الحوالي الدمراني‪ ،‬بح مندو امي‬
‫ونقل واحتقا ل ودم وعر ومال ‪ -‬حدي م (‪.1092/2 )6706‬‬ ‫مجلة العدس‪ ،‬العدد (‪ ،)59‬جا ‪1434‬ه ‪ ،‬السنة (‪ ،)15‬ص ‪.275‬‬
‫(‪ )5‬أبحام اق ية مقا نة‪ :‬د‪ /‬عبد هللا بن محمد المطل‪ ،:‬ص‪.323‬‬ ‫(‪ )3‬مسند أحمد بن حنبل‪ -‬أوس مسند البصريين‪ -‬حدي عمرو بن يثربمي –‬
‫(‪ )6‬الجمموهر النقممي‪ :‬للع مممة ‪ /‬عم ء الممدين بممن علم بممن عثممما الممما ديني‬ ‫حدي م (‪ ،299/34 )20695‬السمنن الىبمره للبي قمي‪ -‬كتماب الغصما‪-‬‬
‫الد ير (بابن التركماني) المتوا سنة ‪745‬ه ‪ ،278/8 ،‬ط‪/‬دا المعرامة‪،‬‬ ‫باب من ‪،‬صا لوحما اأدنلم امي سم ينة أو بنم عليم جمدا ا – حمدي مم‬
‫بيرو ‪ ،‬الطبعة انول ‪1413‬ه ‪1992-‬م‪.‬‬ ‫(‪،)20259‬‬
‫‪254‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫يتبين لنا أن القول الراج هو ما ذهب نلي أصحا‬ ‫الثاني أن النس نلما ياار نلي نذا علا التاري ‪،‬‬
‫ل‬ ‫المذهب ا ول وهو جواز العقوبة بأخذ المال؛‬ ‫هنا علا بذلظ(‪.)1‬‬ ‫ولي‬
‫نله الناوص الشرعية‪ .‬ا نن الشريعة‬ ‫ا قر‬ ‫الثالث أن القول بأن التع ير بأخذ المال منسوخ‬
‫ير با‬ ‫اإلسالمية جا ت بالعقوبات المالية في‬ ‫باإلجماب ‪ ..‬ال يسلا ب ‪ ،‬نذ كيف يلون في المسألة‬
‫التع ير‪ ،‬والمال من أع ما يملك اإللسان‪ ،‬ف ذا علا‬ ‫نجماب وهه خالفية‪ ،‬وهذا المعنه هو ما أتار نلي‬
‫العبد أن المعاصي قد تذهب بمال من يدي ‪ ،‬بقهر‬ ‫تي اإلسالم ابن تيمية وتلميذه ابن القيا(‪.)2‬‬
‫السلطان ال جر وارتدب‪.‬‬ ‫بال رامة في تسلي‬ ‫نن التع ير‬
‫الدل ل ال امس ا‬
‫أما أدلة القائلين بالمنأل فهي تعليالت ال تقوى عله‬ ‫بالباطل‪ ،‬فال يفته‬ ‫للظلمة عله أخذ أموال النا‬
‫معارظة الناوص‪ ،‬وما أوردوه من الناوص‬ ‫بلوازه(‪.)3‬‬
‫فمتعقب بلواز ا خذ من قبل الشارب‪ ،‬ا هي‬ ‫المناقشة هذا كالم ير مسلا ب ومحل لظر وبيان‬
‫لاوص عامة في مقابلة لاوص صريحة في‬ ‫ذلظ‪ :‬أن الكالم هنا في حلا المسألة من حي‬
‫مردودض مأل اللهل بالتاري ‪،‬‬ ‫البا ‪ ،‬ودعوى النس‬ ‫ا صل‪ ،‬وإال فما ذكروه يرد أيضاً عله العقوبات‬
‫"به بن حليا" ال يتأته عله‬ ‫والقول بضعف حدي‬ ‫دى نله‬ ‫والحب ‪ ،‬فلو اعتبر‬ ‫ا خرى‪ ،‬كالضر‬
‫كامل ا دلة‪ .‬ور أعلا(‪.)5‬‬ ‫الظلمة عله‬ ‫تعطيل هذه العقوبات‪ ،‬بحلة تسلي‬
‫بقي أن أقول في الختام‪ :‬نن القول باللواز مطلقاً في‬ ‫وأبدالها(‪.)4‬‬ ‫النا‬ ‫رقا‬
‫لظر‪.‬‬ ‫ب ا القو الم يار‬
‫ولعل الاوا ‪ :‬أن يلون التع ير بأخذ المال مناطاً‬ ‫من خالل ما سبق؛ من ذكر أقوال الفقها في حلا‬
‫بالحاكا‪ ،‬فمته ما ره عمل ب ‪ ،‬ومته ما رأى ترك‬ ‫التع ير بأخذ المال (ال رامة)‪ ،‬وبيان أدلتها‪ ،‬وذكر‬
‫ترك ‪ .‬فهناو من يناسب السلن‪ ،‬وهناو من يردع‬ ‫المناقشات الواردض عله هذه ا دلة‪ ،‬والرد عليها‪،‬‬
‫ا خذ من مال ‪ ،‬وهلذا(‪.)6‬‬
‫(‪ )1‬المجموع شرح الم قب‪.308/5 :‬‬
‫وبنا عله ما سبق ف ل يملن القول بأن تفويا‬ ‫(‪ )2‬جمماء اممي اتمماوه شممي انسمم م ابممن تيميممة ممما نصمم ‪ :‬ومممن ممماس‪ :‬ا‬
‫العقوبا المالية منسونة وأطل‪ :‬لمك عمن أصمحاب مالمك وأحممد اقمد ‪،‬لمإ‬
‫التقدير في العقوبة التع يرية المالية نلي اإلمام أو‬ ‫عل مقهب ما‪ ،‬ومن مال مطلقا ً من أ مقها كا ‪ :‬اقمد مماس مموالً بم دليمل‪،‬‬
‫ول يجيء عن النبي صل هللا علي وسل شيء مإ يقتطم أنم حمرم جميمو‬
‫القاظي و ال يعني أل يتارل بمقتضه هواه ‪،‬‬ ‫العقوبا المالية‪ ،‬بل أنق الخل اء الراشدين وأكابر أصمحاب بمقلك بعمد موتم‬
‫دليل عل أ لك محى ‪،‬ير منسوخ‪ ،‬وعاممة همقل الصمو منصوصمة عمن‬
‫وإلما يتارل وفق المالحة الموافقة للشرب ‪ ،‬ومن‬ ‫أحمد ومالمك وأصمحاب ‪ ،‬وبعطم ا مموس عنمد الدمااعي باعتبما مما بلغم ممن‬
‫الحممدي ‪ ...‬يناممر‪ :‬اتمماوه شممي انس م م ابممن تيميممة‪ 88/28 :‬وممما بعممدها‪،‬‬
‫القواعد المقررض "تارل اإلمام عله الرعية منوط‬ ‫الطر الحىمية‪ :‬البن القي ‪ ،‬ص‪.353‬‬
‫(‪ )3‬د المحتممممما ‪ ،66/4 :‬أبحمممممام اق يمممممة مقا نمممممة‪ :‬د‪ /‬عبمممممد هللا المطلممممم‪:‬‬
‫ص‪.324‬‬
‫(‪ )5‬العقوبة المالية اي ال ق انس مي‪ :‬د‪ /‬عبدهللا الدمراني‪ ،‬ص ‪.276‬‬ ‫(‪ )4‬مصمماد ض انمممواس اممي ال قمم والناممام‪ :‬د‪ /‬نالممد بممن ابممراهي الحصممين‬
‫(‪ )6‬المرجو الساب‪ ::‬ص ‪.276‬‬ ‫ص‪ ، 372‬أبحام اق ية مقا نة‪ :‬د‪ /‬عبد هللا المطل‪ :‬ص‪.324‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪255‬‬

‫الذوق العام هو‪ :‬ملموعة القواعد المتعلقة‬ ‫‪)1‬‬ ‫في البحر الرائق‪":‬صرح‬ ‫وجا‬ ‫بالمالحة"(‪،)1‬‬
‫باون القيا ا خالقية السليمة التي تؤ ر في بنا‬ ‫مقدر‪ ،‬بل هو‬ ‫للتع ير تي‬ ‫السرخسي أل لي‬
‫الملتمأل وسالمت ‪ ،‬وهه جميأل المحامد والمحاسن‬ ‫مفول نله رأي القاظي‪ ،‬ن المقاود من ال جر‪،‬‬
‫التي تحلا السلوو‪،‬‬ ‫وا خالق والعادات‪ ،‬وا دا‬ ‫مختلفة في "(‪ ،)2‬وقال ابن القيا‪ ":‬ا لما‬ ‫وأحوال النا‬
‫والذوق وظأل ا تيا في موظعها‪ ،‬وهو كل ما‬ ‫كالع مفاسد اللرائا بعد متفاوتة ير منضبطة في‬
‫يستحب من المعالي وا فعال‪.‬‬ ‫الشدض والضعف‪ ،‬و القلة والكثرض ‪...‬وجعلع عقوبتها‬
‫عرفع الالئحة الذوق العام بأل ‪ :‬ملموعة‬ ‫‪)2‬‬ ‫راجعة نله اجتهاد ا ئمة و والض ا مور بحسب‬
‫التي تعبر عن قيا الملتمأل‬ ‫السلوكيات وا دا‬ ‫المالحة في كل زمان وملان و بحسب أربا‬
‫ا س‬ ‫بحسب‬ ‫وحضارت ‪،‬‬ ‫وهويت ‪،‬‬ ‫ومبادئ‬ ‫في ذلظ وبين‬ ‫اللرائا ألفسها ‪ ،‬فمن سوى بين النا‬
‫والمقومات المناوص عليها في النظام ا ساسي‬ ‫ا زمنة وا ملنة و ا حوال لا يفق حلا الشرب"(‪،)3‬‬
‫للحلا‪.‬‬ ‫ومن المقرر أن مبدأ العدالة في تقدير هذه العقوبات‬
‫الذوق العام كلمة جميلة تعبر عن معان‬ ‫‪)3‬‬ ‫المقررض في‬ ‫التع يرية المالية و هو من المباد‬
‫ودالالت أخالقية رفيعة‪ ،‬وعن تمسظ اإللسان با دا‬ ‫الشريعة اإلسالمية قطعاً ال يتعارل ذلظ مأل مبدأ‬
‫الحسنة في السلوو والتعامل مأل ا خرين‪ ،‬وتلنب ما‬ ‫التناسب بين اللرم و العقوبة الذي دل علي استق ار‬
‫هو ير الئق ومناسب في العرل العام عند النا ‪.‬‬ ‫الشريعة‪ ،‬وأرى أل ال مالأل أن يقدر أو يحدد اإلمام‬
‫نن أها ركي ض من ركائ بنا ا ما‪ ،‬هي بنا‬‫ا‬ ‫‪)4‬‬ ‫في العقوبات ال رامية حدين أعله وأدله‪ ،‬عله أن‬
‫المواطن الاال ‪ ،‬الذي تحمل الدولة مسؤولية تحقيق‬ ‫يتا التحديد بنا عله دراسة مستفيضة للحالة الموجبة‬
‫ا من واالستقرار وتنفيذ برامج التنمية الشاملة لخير‬ ‫للعقوبة‪ ،‬و يترو للقاظي اختيار المناسب منها؛ ن‬
‫الوطن والمواطن‪ ،‬والعمل ب لسالية تاملة لبنا دولة‬ ‫الفقها متفقون عله أن تقدير العقوبة التع يرية _و‬
‫الخير والرخا ‪.‬‬ ‫منها ال رامة المالية _موكول لإلمام أو ولي ا مر‬
‫نن المواد الواردض في الئحة النظام السعودي‬
‫ا‬ ‫‪)5‬‬ ‫بما يراه مناسباً للردب دون تعد‪ .‬ور تعاله أعلا‪.‬‬
‫عن دا الذوق العام من المقاصد التحسينية التي‬ ‫ال اتمة‬
‫جا ت الشريعة اإلسالمية بها وأمرت بالمحافظة‬ ‫وفيها أها النتائج التي توصلع نليها‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫(‪ )1‬انار‪ :‬المنثو اي القواعد ال ق ية للز كدي ‪.309/1‬‬
‫(‪ )2‬اناممر‪ :‬بممدائو الصممنائو للىاسمماني ‪ ،146/15‬البحممر الرائمم‪ :‬البممن نجممي‬
‫‪.169/13‬‬
‫(‪ )3‬اناممممر‪ :‬اعمممم م المممممومعين ‪،128/2‬الطممممر الحىميممممة اممممي السياسممممة‬
‫الدرعية‪.35:‬‬
‫‪256‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫المةاجع والممادر‬ ‫الذوق العام كثيرض ومتعددض منها ما يتعلق‬ ‫دا‬ ‫‪)6‬‬
‫القةا الكةام‬ ‫بالمظهر العام‪ ،‬ومنها ما يتعلق با قوال‪ ،‬ومنها ما‬
‫أوالً يث اليحس ة وعلوو القةا‬ ‫يتعلق با فعال‪.‬‬
‫‪ )1‬تفسير القرن العظيا‪ :‬بي الفدا نسماعيل بن‬ ‫نن البعد ا خالقي للتحسينيات يرمي نله تتميا‬ ‫‪)7‬‬
‫عمر بن كثير القرتي الدمشقي (المتوفه‪774 :‬هث)‪،‬‬ ‫أوصال زائدض عله ما هو ظروري وحاجي‪ ،‬لتاب‬
‫طي دار طيبة للنشر والتوزيأل‪ ،‬الطبعة ‪ :‬الثالية‬ ‫معالي ا خالق زينة اإللسان وحليت في عبادات‬
‫‪1420‬هث ‪1999 -‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬سامي بن محمد‬ ‫ومعامالت وعادات ‪.‬‬
‫سالمة‪.‬‬ ‫نن العقوبات في الشريعة اإلسالمية ج ا‬
‫ا‬ ‫‪)8‬‬
‫جامأل البيان في تأويل القرن‪ :‬محمد بن جرير‬ ‫‪)2‬‬ ‫وظع ر للردب عن ارتكا ما حظر وترو ما أمر‬
‫بن ي يد بن كثير بن الب ا ملي أبو جعفر الطبري‬ ‫وترعها بعباده لحفظ ماالحها وإقامة العدل بينها‬
‫(ت‪310 :‬هث)‪ ،‬طي مؤسسة الرسالة‪ :‬بيروت‪ -‬طي‬ ‫وإرتادها نله الطاعة ومنعها عن المعاصي‪.‬‬
‫ا وله‪ 1420 :‬هث ‪2000 -‬م‪ :‬تحقيق‪ :‬العالمةي‬ ‫الذوق العام عقوبة‬ ‫دا‬ ‫عقوبة مخالفة‬ ‫‪)9‬‬
‫أحمد محمد تاكر‪.‬‬ ‫تع يرية‪ ،‬وهي مفوظة نله رأي القاظي‪ ،‬يختار لوب‬
‫اللامأل حلام القرن‪ ،‬بي عبد ر محمد بن‬ ‫‪)3‬‬ ‫العقوبة ومقدارها‪ ،‬التي يرى مناسبتها ل جر اللالي‪،‬‬
‫أحمد بن أبي بلر بن فرح ا لااري الخ رجي‬ ‫مراعياً في ذلظ ورول اللالي واللريمة والملني‬
‫الدين القرطبي (المتوفه‪ 671 :‬هث)‪ ،‬طي دار‬ ‫تم‬ ‫علي وال مان والملان‪.‬‬
‫عالا الكتب‪ ،‬الريال‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة ‪1423 :‬‬ ‫نله‬ ‫ل ا قر‬ ‫‪ )10‬جواز العقوبة بأخذ المال؛‬
‫هثي ‪2003‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬هشام سمير البخاري‪.‬‬ ‫الناوص الشرعية‪ .‬ا نن الشريعة اإلسالمية جا ت‬
‫ثان اً يث الحديث وشةوح‬ ‫التع ير‪ ،‬والمال من‬ ‫بالعقوبات المالية في ير با‬
‫اللوهر النقي‪ :‬للعالمة ي عال الدين بن عله‬ ‫‪)4‬‬ ‫أع ما يملك اإللسان‪ ،‬ف ذا علا العبد أن المعاصي‬
‫بن عثمان المارديني الشهير (بابن التركمالي)‬ ‫قد تذهب بمال من يدي ‪ ،‬بقهر السلطان ال جر‬
‫المتوفه سنة ‪745‬هث‪ ،‬طيدار المعرفة‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫وارتدب‪.‬‬
‫الطبعة ا وله ‪1413‬هث‪1992-‬م‪.‬‬ ‫نن التع ير بأخذ المال مناطاً بالحاكا‪ ،‬فمته‬
‫‪ )11‬ا‬
‫سنن ابن ماج ‪ ،‬بي عبد ر محمد بن ي يد‬ ‫‪)5‬‬ ‫ما ره عمل ب ‪ ،‬ومته ما رأى ترك ترك ‪ .‬فهناو من‬
‫الق ويني ابن ماج (ت‪273 :‬هث) طي جمعية الملن‬ ‫يناسب السلن‪ ،‬وهناو من يردع ا خذ من مال ‪.‬‬
‫اإلسالمي بالقاهرض‪ ،‬طي ا وله ‪1421‬هث‪.‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪257‬‬

‫اإلسالمي‬ ‫اللعفي (ت‪256:‬هث) طي جمعية الملن‬ ‫سنن أبي داود لإلمام أبي داود سليمان بن‬ ‫‪)6‬‬
‫بالقاهرض – طي ا وله ‪1421‬هث‪.‬‬ ‫السلستالي ا زدي (ت‪275 :‬هث) طي‬ ‫ا تع‬
‫مسلا لإلمام أبي الحسين مسلا بن‬ ‫‪ )13‬صحي‬ ‫اإلسالمي بالقاهرض‪ ،‬طي ا وله‬ ‫جمعية الملن‬
‫الحلا القشيري النيسابوري (ت‪261:‬هث) طي جمعية‬ ‫‪1421‬هث‪.‬‬
‫الملن اإلسالمي بالقاهرض – طي ا وله ‪1421‬هث ‪.‬‬ ‫سنن الترمذي‪ :‬لإلمام محمد بن عيسه أبو‬ ‫‪)7‬‬
‫بي‬ ‫‪ )14‬عون المعبود ترح سنن أبه داود‪:‬‬ ‫عيسه الترمذي السلمي (ت‪ ،)279:‬طي جمعية‬
‫الحق العظيا بادي‪ ،‬طي الملتبة‬ ‫الطيب محمد تم‬ ‫الملن اإلسالمي بالقاهرض‪ ،‬طي ا وله ‪1421‬هث‪.‬‬
‫السلفية‪ ،‬المدينة المنورض‪ ،‬الطبعة الثالية‪1388 ،‬هث ‪،‬‬ ‫السنن الكبرى للبيهقي‪ ،‬لإلمام أحمد بن‬ ‫‪)8‬‬
‫‪1968‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن محمد عثمان‪.‬‬ ‫الحسين بن علي بن موسه أبو بلر البيهقي‬
‫‪ )15‬مسند اإلمام أحمد بن محمد بن حنبل‬ ‫دائرض المعارل النظامية‬ ‫(ت‪ ،)458:‬طي ملل‬
‫(ت‪241:‬هث)‪ ،‬طي مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت – طي‬ ‫الكائنة في الهند ببلدض حيدر باد‪ ،‬الطبعة ا وله‬
‫الثالية ‪1420‬ه‪1999 ،‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬تعيب ا رلؤوط‬ ‫‪1344‬هث‪.‬‬
‫و خرون‪.‬‬ ‫سنن النسائي‪ :‬لإلمام أحمد بن تعيب أبو عبد‬ ‫‪)9‬‬
‫(مقدمة ابن الاالح)‪:‬‬ ‫‪ )16‬معرفة علوم الحدي‬ ‫الرحمن النسائي (ت‪303:‬هث)‪ ،‬طي جمعية الملن‬
‫لإلمام عثمان بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو عمرو‪ ،‬تقي الدين‬ ‫اإلسالمي بالقاهرض‪ ،‬طي ا وله ‪1421‬هث‪.‬‬
‫المعرول بابن الاالح (المتوفه‪643 :‬هث)‪ ،‬طي دار‬ ‫‪ )10‬ترح النووي عله مسلا‪ :‬بي زكريا يحيه بن‬
‫الفكر‪ -‬سوريا‪ ،‬دار الفكر المعاصر – بيروت‬ ‫ترل بن مري النووي (ت‪676:‬هث)‪ ،‬طي دار نحيا‬
‫‪1406‬هث ‪1986 -‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬لور الدين عتر‪.‬‬ ‫الت ار العربي‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة الثالية ‪1392‬هث‪.‬‬
‫‪ )17‬ليل ا وطار محمد بن علي بن محمد بن‬ ‫‪ )11‬تعب اإليمان للبيهقي‪ ،‬لإلمام أحمد بن‬
‫عبد ر الشوكالي اليمني (المتوفه‪1250 :‬هث)تحقيق‬ ‫الحسين بن علي بن موسه أبو بلر البيهقي‬
‫دار الحدي ‪ ،‬مار‬ ‫عاام الدين الابابطي‬ ‫(ت‪ ،)458:‬طي دار الكتب العلمية – بيروت‪-‬‬
‫‪،‬الطبعة‪ :‬ا وله‪1413 ،‬هث ‪1993 -‬م‬ ‫الطبعة ا وله‪1410 ،‬هث‪ -‬تحقيق‪ :‬محمد السعيد‬
‫ثالثاً يث الحق اإلسالمي‬ ‫بسيولي ز لول‪.‬‬
‫أ‪-‬ايث الحق الحنحي‬ ‫بي عبد ر محمد بن‬ ‫البخاري‪،‬‬ ‫‪ )12‬صحي‬
‫‪ )18‬البحر الرائق ترح كن الدقائق للعالمة الشي ي‬ ‫نسماعيل بن نبراهيا بن الم يرض بن بردزبة البخاري‬
‫زين الدين بن نبراهيا بن محمد بن محمد بن بلر‬
‫‪258‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫‪ ،‬طيملتبة اإليمان بالمناورض ‪ ،‬الطبعة ا وله‬ ‫الشهير بابن لليا المتوفه سنة ‪970‬هث‪ ،‬طيدار‬
‫‪1417‬هث‪1997-‬م‪.‬‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثالية (ن‪.‬ت)‪.‬‬ ‫الكتا‬
‫‪ )25‬حاتية الدسوقي عله الشرح الكبير للشرح ي‬ ‫‪ )19‬بدائأل الانائأل في ترتيب الشرائأل لإلمام عال‬
‫محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي المتوفه‬ ‫الدين أبه بلر ابن مسعود الكاسالي الحنفي المتوفه‬
‫سنة ‪1230‬هث‪ ،‬طيدار نحيا الكتب العربية عيسه‬ ‫لا وحقق دي محمد محمد‬ ‫سنة ‪587‬هث ‪ ،‬ظب‬
‫البابي الحلبي (ن‪.‬ت)‪.‬‬ ‫‪ ،‬القاهرض ‪1426‬هث‪-‬‬ ‫تامر و خرون‪ ،‬طيدار الحدي‬
‫‪ )26‬حاتية العدوى عله مختار خليل‪ :‬للشي‬ ‫‪2005‬م‪.‬‬
‫عله أحمد العدوى الاعيدي المتوفه سنة ‪1189‬هث‪،‬‬ ‫‪ )20‬تبيين الحقائق ترح كن الدقائق لفخر الدين‬
‫ولشر الت ار‬ ‫اإلسالمي إلحيا‬ ‫طيدار الكتا‬ ‫عثمان بن عله ال يلعي الحنفي المتوفه سنة‬
‫اإلسالمي بالقاهرض (ن‪.‬ت)‪.‬‬ ‫اإلسالمي‪ ،‬الطبعة الثالية‬ ‫‪743‬هث‪ ،‬طيدار الكتا‬
‫جا‪-‬ايث الحق الشاف ي‬ ‫(ن‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ )27‬ا م‪ :‬لإلمام أبه عبد ر محمد بن ندري‬ ‫‪ )21‬حاتية الطحطاوي عله الدر المختار‪ :‬أحمد‬
‫الشافعي المتوفه سنة ‪204‬هث ‪ ،‬تحقيقيأحمد عبيد‬ ‫محمد نسماعيل الطحطاوي‪ ،‬طي بيروت‪1975 ،‬م‪.‬‬
‫العربه‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫الت ار‬ ‫وعناية ‪ ،‬طيدار نحيا‬ ‫‪ )22‬ترح فت القدير لكمال الدين محمد بن عبد‬
‫الطبعة ا وله ‪1400‬هث‪2000-‬م‪.‬‬ ‫الواحد بن عبد الحميد بن مسعود المعرول بابن‬
‫الدين‬ ‫بشرح المنها ‪ :‬لشها‬ ‫‪ )28‬تحفة المحتا‬ ‫الهمام الحنفي المتوفه سنة ‪861‬هث‪ ،‬طيدار نحيا‬
‫أحمد بن حلر الهيتمي المتوفه سنة ‪974‬هث‪،‬‬ ‫الت ار العربه (ن‪.‬ت)‪.‬‬
‫والدراسات في دار الفكر‪،‬‬ ‫تحقيقي ملتب البحو‬ ‫‪ )23‬الفتاوى العالمليرية (الفتاوى الهندية) للشي ي‬
‫طيدار الفكر للطباعة والنشر والتوزيأل‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫لظام‪ ،‬وجماعة من علما الهند ‪ ،‬طيدار نحيا‬
‫الطبعة ا وله ‪1418‬هث‪1997-‬م‪.‬‬ ‫العربه‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1406‬هث‪-‬‬ ‫الت ار‬
‫به الحسن عله بن محمد‬ ‫‪ )29‬الحاوي الكبير‪:‬‬ ‫‪1986‬م‪.‬‬
‫بن حبيب الماوردي المتوفه سنة ‪450‬هث‪ ،‬تحقيق ي‬ ‫ب‪-‬ايث الحق المالكي‬
‫محمود مطرجي و خرون‪ ،‬طيدار الفكر‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪ )24‬بداية الملتهد ولهاية المقتاد‪ :‬لمحمد بن‬
‫الطبعة ا وله ‪1414‬هث‪1994-‬م‪.‬‬ ‫أحمد بن محمد بن أحمد بن رتيد الشهير بالحفيد‬
‫‪ )30‬الملموب ترح المهذ ‪ :‬لإلمام أبو زكريا‬ ‫المتوفه سنة ‪595‬هث ‪ ،‬تحقيقي رظوان جامأل رظوان‬
‫محيه الدين بن ترل النووي المتوفه سنة ‪676‬هث‪،‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪259‬‬

‫‪ )36‬المحرر في الفق لملد الدين أبه البركات‬ ‫تحقيق‪ :‬محمد لليب المطيعي‪ ،‬طيملتبة اإلرتاد‪،‬‬
‫المتوفه سنة ‪652‬هث ‪ ،‬طيملتبة المعارل بالريال‪،‬‬ ‫جدض‪ ،‬المملكة العربية السعودية (ن‪.‬ت)‪.‬‬
‫الطبعة الثالية ‪1404‬هث‪1984-‬م‪.‬‬ ‫نله معرفة معالي ألفا‬ ‫‪ )31‬م نه المحتا‬
‫اية المنتهه‬ ‫‪ )37‬مطالب أوله النهه في ترح‬ ‫المنها ‪ :‬محمد الخطيب الشربيني المتوفه سنة‬
‫للفقي العالمة الشي ي ماطفه السيوطي الرحيبالي‬ ‫‪977‬هث‪ ،‬طيدار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة ا وله‬
‫المتوفه سنة ‪1243‬هث ‪ ،‬طيبدون اسا مطبعة‬ ‫‪1415‬هث‪1995-‬م‪.‬‬
‫‪1421‬هث‪2000-‬م‪.‬‬ ‫ها‪-‬ايث الحق الحنبلي‬
‫‪ )38‬الم ني‪ :‬لموفق الدين أبه محمد بن عبد ر‬ ‫‪ )32‬نعالم الموقعين عن ر العالمين محمد بن‬
‫بن أحمد بن محمد ابن قدامة المقدسي الحنبلي‬ ‫الدين ابن قيا‬ ‫بن سعد تم‬ ‫أبي بلر بن أيو‬
‫المتوفه سنة ‪630‬هث ‪ ،‬تحقيق دي محمد ترل الدين‬ ‫اللوزية (المتوفه‪751 :‬هث)تحقيق محمد عبد السالم‬
‫خطا ‪ ،‬و خرون‪ ،‬طيدار الحدي ‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة‬ ‫دار الكتب العلمية – ييروت‪،‬‬ ‫نبراهيا ‪،‬الناتر‬
‫ا وله ‪1418‬هث‪1996-‬م‪.‬‬ ‫الطبعة ا وله‪1411 ،‬هث ‪1991 -‬م‬
‫ها‪-‬ايث الحق ال اهةي‬ ‫‪ )33‬ترح زاد المستقنأل في اختاار المقنأل (كتا‬
‫بي محمد عله بن أحمد بن سعيد‬ ‫‪ )39‬المحله‪:‬‬ ‫الطهارض)‪ ،‬طي الرئاسة العامة للبحو العلمية واإلفتا‬
‫ابن ح م المتوفه سنة ‪456‬هث ‪ ،‬تحقيقي أحمد محمد‬ ‫اإلدارض العامة لمراجعة المطبوعات الدينية‪ ،‬الريال‬
‫تاكر‪ ،‬طيدار الت ار ‪ ،‬القاهرض (ن‪.‬ت)‪.‬‬ ‫–المملكة العربية السعودية‪1428 ،‬هث ‪2007 -‬م‪.‬‬
‫راب اً يث الس اسة الشةع ة‬ ‫‪ )34‬كشال القناب عن متن اإلقناب للشي العالمة‬
‫بي الحسن علي بن‬ ‫‪ )40‬ا حلام السلطالية‪:‬‬ ‫البهوتي المتوفه سنة‬ ‫بن ندري‬ ‫ي مناور بن يول‬
‫محمد بن حبيب الباري الشافعي المتوفه سنة‬ ‫‪1051‬هث‪ ،‬راجع وعلق علي الشي ي هالل مايلحي‬
‫‪450‬هث‪ ،‬طي دار ال د اللديد‪ ،‬القاهرض‪ ،‬الطبعة ا وله‬ ‫ماطفه هالل‪ ،‬طيدار الفكر‪ ،‬بيروت ‪1402‬هث‪-‬‬
‫‪1438‬هث‪2017-‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬ماطفه أبو المعاطي‪.‬‬ ‫‪1982‬م‪.‬‬
‫المرعية‪ ،‬لإلمام أبي‬ ‫الشرعية والمن‬ ‫‪ )41‬ا دا‬ ‫‪ )35‬ملموب الفتاوى‪ :‬لشي اإلسالم تقي الدين أحمد‬
‫عبد ر محمد بن مفل المقدسي (المتوفه‪763 :‬هث)‪،‬‬ ‫بن تيمية الحرالي المتوفه سنة ‪728‬هث ‪ ،‬اعتنه بها ي‬
‫طي مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪1417 ،‬هث ‪1996 -‬م‪،‬‬ ‫مروان كلظ‪ ،‬طيمطبعة المدلي‪ ،‬القاهرض ‪ ،‬لشر‬
‫تحقيق‪ :‬تعيب ا رلؤوط ي عمر القيام‪.‬‬ ‫وتوزيأليدار الكلمة الطيبة‪ ،‬الطبعة ا وله ‪1416‬هث‪-‬‬
‫‪1995‬م‪.‬‬
‫‪260‬‬ ‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‪ :‬دراسة فقهية و مقاصدية‬

‫بن موسه‬ ‫‪ )48‬الكليات‪ :‬بي البقا الكفوي أيو‬ ‫‪ )42‬تبارض الحلام في أصول ا قضية ومناهج‬
‫الحسيني‪ ،‬طي مؤسسة الرسالة ‪ -‬بيروت ‪1419 -‬هث‬ ‫ا حلام‪ :‬للعالمة برهان الدين نبراهيا بن محمد بن‬
‫‪1998 -‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬عدلان درويش ‪ -‬محمد‬ ‫فرحون المالكي المتوفه سنة ‪799‬هث‪ ،‬طي و ازرض‬
‫الماري‪.‬‬ ‫ا وقال والشكون اإلسالمية‪ ،‬قطر‪ ،‬الطبعة ا وله‪،‬‬
‫‪ )49‬لسان العر ‪ :‬لمحمد بن ملرم بن منظور‬ ‫‪1437‬هث‪2016-‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬دي عثمان جمعة‬
‫ا فريقي الماري‪ ،‬طي دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‬ ‫ظميرية‪.‬‬
‫ا وله بدون تاري ‪.‬‬ ‫‪ )43‬السياسة الشرعية في نصالح الراعي والرعية‬
‫‪ )50‬المعلا االقتاادي اإلسالمي‪ :‬دي أحمد‬ ‫أحمد بن تيمية المتوفه سنة ‪728‬هث‬ ‫به العبا‬
‫الشرباصي‪ ،‬طيدار الليل‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة ا وله‬ ‫تحقيقي محمد نبراهيا البنا‪ ،‬محمد أحمد عاتور‪،‬‬
‫‪1401‬هث‪1981-‬م‪.‬‬ ‫طيدار الشعب‪ ،‬القاهرض (ن‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ )51‬معلا الل ة العربية المعاصرض‪ :‬د أحمد مختار‬ ‫‪ )44‬السياسة الشرعية‪ :‬تقي الدين أحمد بن عبد‬
‫عبد الحميد عمر (المتوفه‪1424 :‬هث)‪ ،‬طي عالا‬ ‫الحليا بن تيمية المتوفه سنة ‪728‬هث‪ ،‬طي و ازرض‬
‫الكتب‪ ،‬الطبعة‪ :‬ا وله‪ 1429 ،‬هث ‪2008 -‬م‪.‬‬ ‫الشكون اإلسالمية وا وقال‪ ،‬السعودية‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ )52‬معلا الماطلحات االقتاادية عند الفقها‬ ‫ا وله‪1418 ،‬هث‪.‬‬
‫دي ل ي حماد ‪ ،‬طيالمعد العالمي للفكر اإلسالمي‪،‬‬ ‫خامساً يث الل ة والم اجم‬
‫الطبعة الثالثة ‪1415‬هث‪1995-‬م‪.‬‬ ‫‪ )45‬تا الل ة وصحاح العربية المسمه (الاحاح)‬
‫‪ )53‬المعلا الوسي ‪ ،‬نبراهيا ماطفه و خرون‪،‬‬ ‫به لار نسماعيل بن حماد اللوهري الفارابي‬
‫طي دار الدعوض‪ ،‬تحقيق‪ :‬ملمأل الل ة العربية‪.‬‬ ‫العربه ‪،‬‬ ‫المتوفه سنة ‪398‬هث‪ ،‬طيدار نحيا الت ار‬
‫وا ر لإلمام ملد‬ ‫‪ )54‬النهاية في ريب الحدي‬ ‫بيروت‪ ،‬الطبعة ا وله ‪1419‬هث‪1999-‬م‪.‬‬
‫الدين أبه السعادات المبارو بن محمد الل ري بن‬ ‫‪ )46‬جمهرض الل ة‪ :‬بي بلر محمد بن الحسن بن‬
‫ا ير المتوفه سنة ‪606‬هث‪ ،‬تحقيقي طاهر أحمد‬ ‫دريد ا زدي‪ ،‬طي دار العلا للماليين‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫ال اوي‪ ،‬محمود محمد الطناحي‪ ،‬طيدار نحيا الكتب‬ ‫‪1987‬م‪ ،‬تحقيق‪ :‬رم ي منير بعلبلي‪.‬‬
‫العربية فيال عيسه البابي الحلي (ن‪.‬ت)‪.‬‬ ‫القالولي الثال ي‪ ،‬روحي البعلبلي‪،‬‬ ‫‪ )47‬القامو‬
‫طي منشورات الحلبي الحقوقية؛ بيروت‪ ،‬الطبعة‬
‫ا وله ‪2003‬م‪.‬‬
‫فاطمة علي فهد ا حمدي‬ ‫‪261‬‬

‫‪ )62‬العقوبات البديلة‪ :‬دراسة مقارلة‪ ،‬سليمان بن‬ ‫سادساً الكيث والبحوث الم اصة‬
‫محمد العمرو‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة اإلمام محمد‬ ‫فقهية مقارلة‪ :‬دي عبد ر بن محمد‬ ‫‪ )55‬أبحا‬
‫بن سعود اإلسالمية بالريال‪ ،‬المعهد العالي‬ ‫المطلق‪ ،‬طيدار كنوز نتبيليا للنشر والتوزيأل بالمملكة‬
‫للقضا ‪2001 ،‬م‪.‬‬ ‫العربية السعودية‪ ،‬الطبعة ا وله ‪1430‬هث‪2009-‬م‪.‬‬
‫اإلسالمي وصور‬ ‫‪ )63‬العقوبة المالية في الفق‬ ‫‪ )56‬التع ير في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬دي عبد الع ي‬
‫تطبيقاتها في المملكة العربية السعودية‪ :‬دي عبدر بن‬ ‫عامر‪ ،‬طي دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرض‪ ،‬مار‪،‬‬
‫منشور في مللة‬ ‫محمد الحوالي الشمرالي‪ ،‬بح‬ ‫‪1428‬هث‪2007-‬م‪.‬‬
‫العدل‪ ،‬العدد (‪ ،)59‬رجب ‪1434‬هث‪ ،‬السنة (‪.)15‬‬ ‫‪ )57‬اللريمة والعقوبة في الفق اإلسالمي‪ :‬لإلمام‬
‫‪ )64‬العقوبة في الفق اإلسالمي‪ ،‬دي أحمد فتحي‬ ‫محمد أبو زهرض المتوفه سنة ‪1974‬م‪ ،‬طيدار الفكر‬
‫بهنسي‪ ،‬طي دار الرائد العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫العربه (ن‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪1403‬هث‪1983-‬م‪.‬‬ ‫‪ )58‬الحدود والتع يرات عند ابن القيا دراسة‬
‫والنظام‪ ،‬دراسة‬ ‫‪ )65‬ماادرض ا موال في الفق‬ ‫وموازلة‪ :‬دي بلر بن عبد ر أبو زيد‪ ،‬طيدار‬
‫تأصيلية تطبيقية‪ ،‬ديخالد بن نبراهيا الحاين‪ ،‬وهه‬ ‫العاصمة للنشر والتوزيأل بالمملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫رسالة دكتوراه مقدمة نله المعهد العالي للقضا‬ ‫الطبعة الثالية ‪1415‬هث‪.‬‬
‫بلامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالريال‬ ‫‪ )59‬حلا التع ير بالمال في الفق اإلسالمي (دراسة‬
‫‪1421‬هث‪.‬‬ ‫منشور في‬ ‫مقارلة)‪ ،‬دي عاام محمد الااري‪ ،‬بح‬
‫‪ )66‬معالا الذوق والرقي من خالل تعاليا السنة‬ ‫مللة البحو ا كاديمية‪ -‬العدد الثامن‪.‬‬
‫منشور ظمن‬ ‫النبوية‪ :‬محمد سيد أحمد تحاتة‪ ،‬بح‬ ‫‪ )60‬الذوق العام وأ ره في الدعوض اإلسالمية‪ ،‬دي‬
‫العربي‬ ‫المؤتمر الدولي ا ول‪ :‬ق ار ض الت ار‬ ‫أبحا‬ ‫منشور‬ ‫عبد الريول ارحيا يوسف السامرائي‪ ،‬بح‬
‫تحقيق‬ ‫واإلسالمي بين الماظي والحاظر‪ ،‬مرك‬ ‫في مللة سر من رأى‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة سام ار ‪،‬‬
‫المخطوطات وجامعة قناض السوي ‪ ،‬كلية ا دا ي‬ ‫العراق‪2018 ،‬م‪ ،‬العدد (‪ ،)52‬السنة (‪.)13‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬ ‫‪ )61‬الالة بين التعازير الشرعية في الفق‬
‫‪ )67‬المقاصد التحسينية ق ار ض في المفهوم والبعد‬ ‫اإلسالمي والعقوبات في القالون اللنائي الماري‪:‬‬
‫منشور في مللة‬ ‫الوويفي‪ ،‬دي قطب الريسولي‪ ،‬بح‬ ‫دي نبراهيا حامد طنطاوي‪ ،‬طي دار النهضة العربية‪،‬‬
‫كلية العلوم اإلسالمية‪ ،‬العدد (‪ ،)41‬مار ‪2015‬م‪.‬‬ ‫القاهرض‪ ،‬الطبعة ا وله ‪2008‬م‪.‬‬
262 ‫ دراسة فقهية و مقاصدية‬:‫الئحة الذوق العام في المملكة العربية السعودية من المنظور الفقهي‬

The list of general taste in Saudi Arabia from a juristic perspective:


Jurisprudential study and his purposes

Dr. Fatima Ali Fahad Al-Ahmadi


Assistant Professor at the College of Sharia and Law
Department of Sharia at Taif University

Abstract. this research deals with the list of general taste in the light of the system of general taste in the
Kingdom of Saudi Arabia and Islamic jurisprudence, and it came in the introduction, introduction, two
studies, and a conclusion, while the introduction: it included the importance of the topic and the reasons
for its selection, goals, previous studies, research method, and its plan, The introduction came in defining
general taste and its importance, its impact on the individual and society, and the first topic in the
etiquette of public taste in the system in the Kingdom of Saudi Arabia and Islamic jurisprudence, and it
has two requirements: the first demand: etiquette of public taste in the Saudi system contained in the list ,
and the second requirement: jurisprudential rooting When it was mentioned in the regulations It is one of
the etiquette of public taste . As for the second topic, it deals with the penalties issued against those who
violate the regulations, and the position of Islamic jurisprudence thereof , and it has two requirements:
The first demand: sanctionsIssued against violators of public taste , and the second requirement: the
position of Islamic jurisprudence of these sanctions.
As for the conclusion: it addressed the most important findings of the research, and the most important of
them were: that general taste is: the set of rules related to preserving sound moral values that affect the
building and safety of society, which are all praises, merits, ethics and customs, the ethics that govern
behavior, taste and the status of things In its place, which is all that is desirable from the meanings and
actions , and that the articles contained in the regulations of the Saudi regime on the etiquette of public
taste are among the improvement purposes that Islamic law came in and ordered to preserve them , and
that the penalties in Islamic law are a penalty that God has set as a deterrent from committing what was
prohibited and left what He ordered u He sponsored it in his slaves to preserve their interests, establish
justice between them, guide them to obedience and prevent them from sins , which is a punishment that
violates etiquette of public taste, a discretionary punishment, which is delegated to the opinion of the
judge, chooses the type and amount of punishment, which he sees as appropriate for the offender’s
offense, taking into account the circumstances of the offender, the crime, the victim, time and place And
that the condolence is to take the money entrusted to the ruler, when he saw what he did, and when he
saw that he left it. There are those who are suitable for imprisonment, and there are those who deter him
from taking his money.
Key words: public taste, Saudi system, Islamic jurisprudence, punishment, ta'zir, financial fine, moral
values, public morals, behavior.

You might also like