You are on page 1of 18

‫املجلد‪ / 80‬العدد ‪ 80‬جوان ‪ .

0802‬ص ‪2390 - 2392‬‬ ‫المدونة‬

‫ّ‬
‫الش ّ‬
‫عبية في منطقة مسيردة بتلمسان‬ ‫ألالغاز‬
‫ّ‬
‫إلايقاعية ـ ـ ـ‬ ‫ـ ـ دراسة في البنية‬
‫‪Popular puzzles in Msirda Tlemcen‬‬
‫‪- A study in rythmetic structure -‬‬
‫د ‪ :‬نسيمة لوح *‬
‫تاريخ النشر‪0802 / 80 / 98 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪0802 / 89 / 89 :‬‬ ‫تاريخ إلارسال‪0802/82/20 :‬م‬
‫امللخص‪:‬‬
‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتعددت أشكال ّ‬ ‫تنوعت ّ‬‫لقد ّ‬
‫عبية إلى‬ ‫التعبير الشعبي‪ ،‬فمن القصص وألاساطير‬
‫الش ّ‬
‫عبية ‪...‬إلخ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كل هذه ألاشكال‬ ‫ألامثال وألالغاز إلى الشعر امللحون إلى ألاغاني وألاهازيج‬
‫عبية لكل ّأمة‪ّ ّ ،‬‬
‫الش ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الش ّ‬ ‫ّ‬
‫إن هذا‬ ‫عبي الذي تتوارثه ألاجيال‪ّ ،‬ويمثل الذاكرة‬ ‫تمثل التراث ّ‬
‫مهدد بالضياع كونه ينتقل مشافهة‪ ،‬فهو في حاجة ّ‬ ‫التراث اليوم ّ‬ ‫ّ‬
‫ماسة إلى الجمع‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعد اللغز الشعبي أحد هذه ألاشكال‪ ،‬التي ما تزال تقارع براثن‬ ‫والتدوين وإعادة إحيائه‪،‬‬
‫الدراسة حاولنا جمع عدد من ألالغاز‬ ‫يهدد كينونتها‪ ،‬وفي هذه ّ‬ ‫التكنولوجي ّالذي ّ‬ ‫طور ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الشعبية من منطقة مسيردة ال ّواقعة أقص ى شمال غرب والية تلمسان‪ ،‬وتصنيفها‬
‫ّ‬ ‫الداللية‪ّ ،‬‬ ‫حسب حقولها ّ‬
‫ثم دراسة بنيتها إلايقاعية التي تساهم في تيسير حفظها‬
‫وتداولها‪ّّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشعبي‪ ،‬اللغز ّ‬ ‫ّ‬
‫‪،‬التكرار ‪،‬إلايقاع‪ّ.‬‬ ‫الكلمات املفتاحية‪ّ:‬التراث‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Popular expressions have varied and multiplied. And it is the stories‬‬
‫‪and popular myths to proverbs and puzzles to melodized poem to songs and‬‬
‫‪popular songs etc…..All this shapes represent popular heritage that it is‬‬
‫‪passed down through the generation and represent popular memory for‬‬
‫‪every nation that this heritage today threatened to be lost being moved‬‬
‫‪verbally it s in dire need to gathering and record and return reviving and the‬‬
‫ّ‬
‫‪nassimalouh@gmail.com‬‬ ‫الدكتورة ‪ :‬نسيمة لوح‬

‫‪nassimalouh@gmail.com -0-‬‬ ‫* جامع ــة لونيس ي علي البلي ـ ــدة‬

‫‪1931‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫‪popular puzzle is considered as one of these forms that are still struggling‬‬
‫‪technological development that threatens its entity and in this study we tried‬‬
‫‪to collect a number of popular puzzle from Msirda region which is situated‬‬
‫‪in the far northwest of Tlemcen and classify them according to their‬‬
‫‪semantic fields and study their rhythmic structure that contributes to‬‬
‫‪facilitating their memorization.‬‬
‫‪Key words: Folklore- the puzzle- repetition- the rhythm.‬‬
‫*** *** ***‬
‫ـ ـ مقدمة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّّّّّّّّّ ّ‬
‫إن املوروث الشعبي صورة لثقافة املجتمع ويتنوع من قطر إلى آخر وفي القطر‬
‫ّ‬ ‫الشعبي الجزائري من أكثرها ّ‬ ‫ّ‬ ‫نفسه‪ّ ،‬‬
‫تنوعا‪ ،‬فاألمثال الشعبية‪ ،‬وألالغاز‪،‬‬ ‫ويعد املوروث‬
‫الناس في مناسباتهم واحتفاالتهم وفي حياتهم‬ ‫وألاغاني‪ ،‬وألاشعار‪ ،‬وألاهازيج‪ّ ...‬التي ّ‬
‫يرددها ّ‬
‫بالرواية والحفظ‪ ،‬لكن‬ ‫مادي ّالذي تناقلته ألاجيال ّ‬ ‫ّ‬
‫الال ّ‬ ‫ّ‬
‫تصنف ضمن التراث‬ ‫اليومية‪ّ ،‬‬
‫شتى ميادين‬‫غيرات ّالتي طرأت عليه في ّ‬ ‫السريع ّالذي شهده املجتمع الجزائري ّ‬
‫والت ّ‬ ‫طور ّ‬ ‫الت ّ‬‫ّ‬
‫الاتصال على اختالفها‪ ،‬جعل من هذا املوروث ّ‬ ‫الحياة وانتشار وسائل ّ‬
‫مهددا باالندثار‪،‬‬
‫الضياع بات من ّ‬ ‫الشفوي من ّ‬ ‫ّ‬
‫الضروري على أهل الاختصاص‬ ‫وألجل حماية هذا الكنز‬
‫تدوينه‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتعد ألالغاز الشعبية من أهم أشكال التعبير الشعبي وهي فن قائم بذاته‪ ،‬له‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والل ّ‬ ‫ومقوماته ّ‬ ‫أصوله ّ‬
‫غوية والبالغية‪ ،‬وسنركز في هذه الورقة البحثية على دراسة‬ ‫الفنية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الشعبي وأثرها في ّ‬
‫املتلقي‪ ،‬وإلى ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أي مدى اعتمدها الذوق الشعبي في‬ ‫البنية إلايقاعية للغز‬
‫ّ‬
‫منطقة مسيردة محاولين جمع أكبر عدد ممكن من ألالغاز الشعبية ألجل تدوينها وحفظها‬
‫الزوال‪ ،‬وتقع منطقة مسيردة في أقص ى شمال غرب والية تلمسان في الحدود‬ ‫من ّ‬
‫الجزائرّية املغر ّبية‪ّّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .2‬تعريف اللغز الشعبي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬ـ لغ ـ ــة‪:‬‬
‫ّ‬
‫ّّّّّّّورد في معاجم اللغة في ّ‬
‫مادة (ل غ ز)‪«:‬لغز اليربوع حجرته وألغزها‪ّ :‬حفرها ملتوية‬
‫مشكلةّعلى داخلها‪ ،‬ولغز في حفره وألغزه‪ ،‬وحفرة اليربوع ذات ألغاز‪ ،‬الواحد‪ٌ :‬‬ ‫ّ‬
‫لغز ولغز ‪،‬‬
‫عماه ولم ّ‬
‫يبينه»‪ّ (1).‬‬ ‫ومن املجاز‪ّ:‬ألغز كالمه‪ّ ّ:‬‬

‫‪1932‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫ّ‬
‫فشبه معناه مثل قول الشاعر‬ ‫غز واللّ َغ ُ ّز‪:‬ما ُأ ْل ِغ َز من كالم ّ‬ ‫ّ‬
‫الل ُ‬ ‫ّ‬
‫ونجد في اللسان‪«:‬‬
‫أنشده "الفراء"‪ّ:‬‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وعشش في وكري ِه‪ ،‬جاشت له نفس ي‪ّ.‬‬ ‫وملا رأيت النسر عز ابن دأية‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وشبه الشباب بابن دأية وهو الغراب ألاسود‪ّ ّ ،‬‬
‫ألنّ‬ ‫شبهه به لبياضه‪،‬‬ ‫الشيب ّ‬ ‫أراد بالنسر‬
‫واللغز الكالم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫امللبس‪ ،‬وقد ألغز في كالمه يلغز إلغازا إذا ّورى فيهّ‬ ‫شعر الشباب أسود‪،‬‬
‫وعرض ِل َيخفى»‪ّ(2).‬‬ ‫ّ‬
‫ثم ّ‬
‫تطور‬ ‫حتى يلتبس على طالبه‪ّ ،‬‬ ‫اللغوي ّللغز من حفر اليربوع لجحره ّ‬ ‫ّ‬
‫فاملعنى‬
‫اللفظ دالليا ونقل من طريق املجاز ليدل على كل كالم ّ‬ ‫ّ‬
‫معمى ال يفهم‪ّ.‬‬
‫ب‪ /‬ـ اصطالحا‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعرف ألالغاز على أنها ‪ «،‬تلك الجمل التي تلغز الكالم‪ ،‬أي تخفي مراده وال تبينه‪،‬‬
‫الشعبي املوروث في أي بلد من البلدان‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫وبالتالي‬ ‫كما تعتبر ألالغاز إحدى روافد ألادب‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فهي شكل من أشكال الثقافة التربوية املتسمة باالبتكار لق ْهر الواقع الذي عادة ما‬
‫مطية ّوالجهد املضني»‪ّ(3).‬‬ ‫بالن ّ‬ ‫ّيتصف ّ‬
‫اللغز‪ّ ،‬أنه‪ «:‬شكل أدبي قديم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قدم ألاسطورة والحكاية الخرافية‪،‬‬ ‫وتعرف "نبيلة إبراهيم"ّ‬
‫ّ‬
‫محيرة تطرح سؤالا عن‬ ‫مجرد كلمات ّ‬ ‫اللغز ّ‬ ‫كما ّأنه يساويهما في الانتشار‪ ،‬ولم يكن‬
‫معناها بين شلل ألاصحاب في ألامسيات الجميلة‪ ،‬وهذا ما يدفعنا أن نـبحثه بوصفه‬
‫ألادبية الشعبية ألاخرىّ»‪ّ(4).‬‬ ‫ّ‬ ‫شعبيا شأنه شأن ألانواع‬ ‫ّ‬ ‫عمال ّ‬
‫أدبيا‬
‫الشعبية القديمة‪ ،‬وهو ظاهرة شعبية ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫الشعبي هو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫عاملية‬ ‫فن من الفنو‬ ‫فاللغز‬
‫ّ‬
‫ائرية اسما آخر للغز وهو‬ ‫العامية الجز ّ‬‫ّ‬ ‫ألادبية ألاخرى‪ ،‬وقد ّاتخذت‬ ‫ّ‬ ‫شأنه شأن ألانواع‬
‫عامتنا توسعوا في معنى ألاحاجي‪ ،‬فلم يعودوا يطلقون على هذه الكلمات‬ ‫ّ‬ ‫ألاحجية «ولكن ّ‬
‫العربية القديمة‪ّ ،‬‬‫ّ‬ ‫امللغزة أو املحجية كما ّ‬
‫وإنما أصبحوا في بعض‬ ‫يعبر أصحاب املعاجم‬
‫ألارجاء وال سيما في أقص ى غربي الغرب الجزائري‪ ،‬هذا الاسم على الحكايات الخرافية‬
‫ّ‬
‫أيضا»‪(5).‬ولذا غالبا ما تبدأ ألالغاز الشعبية بكلمة‪:‬حاجيتك‪ ،‬أو حاجيتك ما جيتك‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .0‬وظيف ــة اللغ ـ ــز‪:‬‬
‫للترفيه عن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫النفس وملء الفراغ واختبارّّ‬ ‫أن اللغز هو وسيلة‬ ‫ّّّّّّّّّّّّّّقد يبدو للبعض‬

‫‪1933‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫اللغز أكبر من ذلك‪ ،‬فهو« جنس أدبي يقوم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫بعدة وظائف نفسية‪،‬‬ ‫الذكاء‪ ،‬لكن وظيفة‬
‫ّ‬ ‫للتربية‪ ،‬ذلك ّ‬ ‫ّ‬
‫ألنه يعلم ألاطفال‬ ‫اجتماعية‪ ،‬تاريخية‪ ،‬ثقافية‪ ،‬فهو وسيلة أساسية‬
‫ّ‬
‫ثم يحتفظون بعد الكد والتفكير‬ ‫والكبار معا كيف ينظرون للمشكلة من كل جوانبها ّ‬
‫بحس فكاهي»‪ّ(6).‬‬
‫ّ‬
‫وللغز وظيفتان أساسيان‪ّ:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬وظيفة ترفيهية‪ ،‬إذ يجمع بين مجموعة من ألاشخاص الذين يتبارون فيما بينهم بحلّ‬
‫ّ‬ ‫ألالغاز ّوألاحاجي مع بعض الفكاهة‪ّ ،‬‬
‫ألن كثيرا من ألالغاز الشعبية تعتمد على ألفاظ‬
‫السم إلبراهيم‪ ،‬وهي‬ ‫فيها ش يء من الغرابة أو الفكاهة‪ ،‬مثل‪ّ:‬بدرة قرصت خضرة واطلع ّ‬
‫ائرية‪ ،‬أو كانتهاء بعض ألالغاز بقولهم‪:‬فكها و ّل‬ ‫العامية الجز ّ‬‫ّ‬ ‫النار والقدر والكسكاس في‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نفلق راسك بالحجر أو فكها و ّل نوض من ْح َ ّ‬
‫داي‪...‬إلخ‬
‫ّ‬
‫البيداغوجيين من أجل إدماج‬‫ّ‬ ‫‪ ‬ووظيفة اختبار الذكاءّ‪ّ:‬إذ يلجأ إليها بعض املرّبين‬
‫التدريسية‪ ،‬وذلك بهدف تنمية قدرات املتمدرسين‬ ‫بعض نصوص ألالغاز ضمن برامجهم ّ‬
‫فسانيين إلى تدعيم املمارسات‬ ‫ّ‬ ‫ألاطباء ّ‬
‫الن‬ ‫والتخيل‪ ،‬كما يلجأ بعض ّ‬ ‫ّ‬ ‫التفكير وإلادراك‬ ‫على ّ‬
‫)‪(7‬‬ ‫وصحة أو عدم ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صحة تفكيرهم‪.‬‬ ‫اللغزية من أجل اختبار مستوى ذكاء مرضاهم‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪.9‬خصائص اللغز الشعبي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تعتمد ألالغاز الشعبية على مجموعة من الخصائص التي قد تشترك فيها بعض‬
‫الشعبية ألاخرى‪ّ ،‬‬ ‫ن ّ‬
‫وأهمها‪ّ(8):‬‬ ‫الفنو‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ـ ّ‬
‫التداول الشفوي والت ّوارث جيال عن جيل‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـ الجهل باملؤلف أو القائل فهو من إبداع الجماعة الشعبية‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ـ لغته هي اللهجة املشتركة بين جميع أفراد الشعب أو الجماعة الشعبية‪ّّ.‬‬
‫ّ‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املحير‪ ،‬إذ ّ‬ ‫الطابع ّ‬ ‫ّ‬
‫عبي املستمع على التساؤل والحيرة زمنا قبل‬ ‫البد أن يحمل اللغز‬ ‫ـ‬
‫صحيح‪ّ.‬‬ ‫الحل ال ّ‬ ‫إيجاد ّ‬
‫ّ‬ ‫الشعبي وهو ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعبر عنه‬ ‫يجسده‬ ‫ـ ـ الطابع الشعبي يولد اللغز الشعبي من رحم الواقع‬
‫ّ‬
‫ويعكس البيئة التي ينتمي إليها‪ّ.‬‬
‫التعليمي من خالل ّ‬ ‫الطابع ّ‬ ‫ّ‬
‫التالعب باأللفاظ والعبارات واملعاني‪ّ.‬‬ ‫ـ‬
‫ّ‬
‫ـ يرد أحيانا في قالب شعري يسهل تداوله الشفوي وحفظه وتواتره بين ألاجيال‪ّ.‬‬

‫‪1934‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫ـ يرد أحيانا في قالب الحكاية‪:‬مثل لغز البيضة ‪:‬عربية جات من بالد العرب قالت آش‬
‫ّ‬
‫هذا العجب الفضة راكبة فوق الذهب!‪ّ.‬‬
‫تنوع القائلين‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬ ‫التعبير عن املوضوع الواحد وهو ما يدل على ّ‬ ‫تنوع صورة ّ‬ ‫ـ ّ‬
‫ّّّّّّّ‪ ‬أوالد سعادة راقدين على وسادة (أعواد الكبريت)‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّّّّّّّّ‪‬عندي كرطي ّ‬
‫معمر بالعسكر اللي يخرج يطير راسو (أعواد الكبريت كذلك)‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّّّّّّّّ‪ ‬عندي ّ‬
‫قبة خضرة سكانها عبيد ما تنحل غير بالحديد (ّالبطيخ)‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّّّّّّّّ‪ ‬دارة خضرة سكانها عبيد املفتاح اللي يحلها يكون من حديد (البطيخ)‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫يتميز اللغز الشعبي بقصر العبارات وإيجاز اللفظ‪ ،‬وتركيز املعنىّ‬ ‫ـ ـ من حيث ألاسلوب‪ّ:‬‬
‫السجع والجناس‪ ،‬وإلايقاع ّ‬ ‫ّ‬
‫التعبير‪ ،‬وحسن التشبيه‪ ،‬وغلبة ّ‬ ‫وإصابته‪ ،‬وجمال ّ‬
‫الداخلي‬
‫لألصوات والانسجام‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫‪ 9‬ـ املستوى البنوي الداللي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشعبية بحكم طبيعتها التي تعتمد ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرواية‪ ،‬تستدعي الحفظ والنقل‬ ‫إن ألالغاز‬
‫النقل‬ ‫ييسر ّ‬ ‫والتوازن معا‪ّ ،‬الذي ّ‬ ‫التوازي ّ‬ ‫الشفوي‪ ،‬لذا نجد جملها تقوم على ش يء من ّ‬ ‫ّ‬
‫والحفظ‪ّ.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّّّّّّّ« ومما يدل على أصالة الذهنية الشعبية وصدق إبداعاتها الفنية‪ ،‬أن أسلوب‬
‫الشعبي يجد صعوبة في ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التعبير‬ ‫ألامثال الشعبية يشبه أسلوب ألالغاز الشعبية‪...‬واملبدع‬
‫ّ‬
‫عن حاجته بأسلوب غير متوازن‪ ،‬وال موقع‪ ،‬بل كان يعمد إلى نظام من الكالم يقوم على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املالءمة اللفظية املنسجمة‪ ،‬أي على املوازنة بين عدد ألالفاظ في كل جملة يتألف منها‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اللغز أو املثل وكلما تقارب عدد ألفاظ الجملة كان عددها أكثر «‪ّ(9).‬‬
‫ّ‬
‫وتتركب ألالغاز من الوحدات الكالمية القصيرة املتوازية املتوازنة معا‪ ،‬أكثر من‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫الجمل الطويلة غير املتوازنة من حيث عدد ألفاظها‪ّ.‬‬
‫أمثلــة‪ّ(:‬ج =ّالجملة )ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ّّّّّّّّّّّ(التين الشوكي)ّ‬ ‫‪ ‬ظه ـ ـ ــرها جـ ــذام ّّّّ وكرشه ـ ــا يـ ـ ـ ـ ــدام‬
‫ّّّّّ ج‪ ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ1‬ج‪ّ2‬‬
‫ّ‬
‫ّّّّ(النار)ّ‬ ‫‪ ‬تاكل ما تشبعش ّ وإذا شربت تموت‬
‫ّّّّّّّّّّّ ج‪ ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ1‬ج‪ّّّ2‬‬

‫‪1935‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫ّ‬ ‫تقرصش‬ ‫الحية وهي ما‬ ‫‪ ‬رحية فوق رحية ورحية ما تطحنش راسها راس ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ج‪ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ1‬ج‪ ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ2‬ج‪ ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ3‬ج‪ّّ4‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫السلحفاة)ّ‬ ‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ( ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وغالبا ما يتركب اللغز من‪ّ:‬‬
‫السجع يفترض وجودّ‬ ‫أن ّ‬ ‫والسجع(ذلك ّ‬ ‫ـ ـ جملة واحدة تكون مرسلة خالية من إلايقاع ّ‬
‫مرتين أو أكثر)‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬ ‫يتكرر ّ‬ ‫وقفتين من جنس واحد‪ّ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الزيتونة)‪ّ.‬‬ ‫ّّّّّّّّّ( ّ‬ ‫‪ْ ‬ع ِبيد ْمعلق من ّڤط ْاي ُتو‬
‫ّّّّّّّ(ألاسنان)‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬عندي ْبريجة معمرة بيض‬
‫‪ ‬زوج فوالت زرعوا بالد ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ(العينين)‪ّ.‬‬
‫ـ ـ جملة واحدة بها إيقاع‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬
‫ّّّّّّّّّّ(املشط)‪ّ.‬‬ ‫حنة شنقابة ْم ُه ْو َدة مالغابة‬ ‫‪ّ ‬‬
‫ّّّّّّّّّ(أعواد الكبريت)‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬أوالد ْسعادة راقدين على وسادة‬
‫ـ ـ جملتين مسجوعتين‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬
‫ّ‬ ‫ّّّّّّّّّّّّّ( ّ‬ ‫َ‬
‫حتى لب ّالد ّ‬ ‫‪ ‬عندي منديل َم ّْرڤوم ّ‬
‫السماء والنجوم)‪ّ.‬‬ ‫الروم‬
‫ُ‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ(الكلب)‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬عندي ك ّبة صوف وتبات تشوف‬
‫ّّّّّّّّّّّّّّّ(ّالفأر)‪ّ.‬‬ ‫السرير‬ ‫‪ ‬عندي كرة حرير وتن ّّڤز ف ّوڤ ّ‬
‫ـ ـ جملتين مرسلتين‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬
‫ّّّّّ(الحبل)‪ّ.‬‬ ‫وح ْل روحو‬ ‫حتى للغابة َ‬ ‫‪ ‬مش ى ّ‬
‫ّّّ(العجين)‪ّ.‬‬ ‫‪ ‬هو أبيض ويشرب املاء كي لخروف‬
‫ّ‬
‫ـ ـ وثالث جمل أو أكثر وال تكون إال مسجوعة‪ ،‬مثل‪ّ:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اش َّڤر ْ‬ ‫ْ‬
‫نفلڤ راسك بالحجر ّّّّّّّّّّّ(الذرة)‪ّّّّّّّّّّّّّّّّّّ.‬‬ ‫وس ِب ُيبو َي ْن َجر فكها و ّل ّ‬ ‫‪ ‬عندي عود ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ‬هات يا هوهات ُبويا وزماني فات الخروّف باقي حي والعتروس ماتّّّّّّّ(الشيب)‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َْ ُ‬ ‫ْ َّ‬
‫‪ ‬عندي ط ِوي ْر لغاط وتل ِغيطو ْح ِنينة ساكن بين الجرف وملدينة ّّّّّّّّّّّّّّّّ(اللسان)‪ّّّّّّّّّّّّّّّّّ.‬‬
‫الصوت ــي‪:‬‬‫‪ .5‬إلايقاع ّ‬

‫‪1936‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعتمد الذوق الشعبي في ألالغاز وألامثال على ألاصوات املنسجمة في الكالم‪ ،‬لذلك‬
‫ّ‬ ‫تحسس ّ‬ ‫اهتم باختيار ألالفاظ وتقطيع الجمل بغية ّ‬ ‫ّ‬
‫الصياغة ‪،‬وتوزيع التراكيب إلحداث‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫رسل الشعبي نوعا من الجمال‬ ‫معادلة صوتية تنبعث منها موسيقى‪ ،‬تضفي على‬
‫ّ ق ّ‬ ‫ألادبي‪(10).‬وهذا ما يجعله شديد ّ‬
‫التأثير في ّ‬
‫النفس‪ ،‬سهل الحفظ‪ ،‬فالذو الشعبي يرتض ي‬
‫التوازن املوسيقي ّالذي ّ‬
‫يحققّ‬ ‫الشعبي على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصوتي ا ّلراقص‪،‬وتقوم صياغة اللغز‬ ‫إلايقاع ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالسجع‪ ،‬الذي يثير انتباه املستمع ويوقظّ‬ ‫ضربا من اللون البالغي املعروف‬
‫ّ‬ ‫ويحركّذكاءه ّ‬ ‫تفكيره‪ّ ،‬‬
‫وييسر عليه حفظ اللغز وروايته‪ّ(11).‬‬
‫إلايقاع‪ّ ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫ويعد ّ‬
‫والتكرار ّإما أن يكون‬ ‫ألاساسية التي يبنى عليها ّ‬ ‫التكرار من الوسائل ّ‬
‫جزئيا لبعض ألاصوات منها‪ ،‬كما يظهر في ألالغاز املختارة في‬ ‫ّكليا لجميع أصوات الكلمة أو ّ‬
‫الجدولّ‪ّ:‬‬
‫الطّباق أو‬ ‫التّكرار اجلزئي أو‬ ‫التّكرار‬ ‫حلّ ـ ـ ـ ــه‬ ‫اللّغـ ـ ـ ــز‬
‫املقابلة‬ ‫السجع‬
‫ّ‬ ‫الكلّي‬
‫هنا‬ ‫طق‪/‬شق‬ ‫طق طق‬ ‫الربق‬ ‫طق هنا وطق هليه شڤ‬
‫≠‬ ‫(ق)‬ ‫هليه هليه‬ ‫لبحور هليه‬
‫هليه‬
‫حي‬ ‫هات‪/‬هوهات‬ ‫شيب‬
‫ال ّ‬ ‫هات اي هوهات بواي‬
‫≠‬ ‫فات‬ ‫وزماين فات اخلروف‬
‫مات‬ ‫(ات)‬ ‫ابقي والعرتوس مات‬
‫حنينة‪/‬مدينة‬ ‫لغاط‬ ‫اللّسان‬ ‫عندي طوير لغّاط‬
‫(ينة)‬ ‫تلغيطو‬ ‫وتلغيطو حنينة ساكن‬
‫بني اجلرف وملدينة‬
‫ايها‪/‬لغاها‪/‬لباها‬ ‫ايها‬ ‫النّحلة‬ ‫ايها ايها مزين لغاها‬
‫(اها)‬ ‫ايها‬ ‫حمرومة اللّحم ينتكل‬
‫لباها‬
‫لوح‪/‬روح‬ ‫لوح‬ ‫السلحفاة‬ ‫من حتت لوح ومن فوق‬

‫‪1937‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫(وح)‬ ‫لوح‬ ‫لوح ويف الوسط روح‬


‫رحية‪/‬احلية‪(/‬حيه)‬ ‫رحية‬ ‫السلحفاة‬ ‫رحية فوق رحية ورحية‬
‫تطحنش ‪/‬تقرصش‬ ‫رحية‬ ‫ما تطحنش راسها راس‬
‫(ش)‬ ‫رحية‬ ‫احلية وهي ما تقرصش‬
‫صوف‪ /‬تشوف‬ ‫الكلب‬ ‫صوف‬ ‫عندي كبة‬
‫(وف)‬ ‫وتبات تشوف‬
‫حرير‪/‬سرير‬ ‫( الفأر)‬ ‫عندي كرة حرير وتنڤز‬
‫(رير)‬ ‫السرير‬
‫فوق ّ‬
‫خيلع‪/‬يلمع‬ ‫السبع‬ ‫إِالَ زأر خيلع وإال خطف‬
‫(ع)‬ ‫يلمع‬
‫اشقر‪/‬ينجر‪/‬حلجر‬ ‫ال ّذرة‬ ‫اشڤر‬ ‫عود‬ ‫عندي‬
‫(ر)‬ ‫ول‬
‫وسبيبو ينجر ف ّكها ّ‬
‫نفلق راسك بلحجر‬
‫هاهي‬ ‫حمظية‪/‬شاشية‬ ‫ال ّذرة‬ ‫هاهي وهاهيك بنت‬
‫≠‬ ‫(ية)‬ ‫الرجال حمظية يف قبة‬
‫هاهيك‬ ‫وشاشية خيط حرير‬
‫ترقد فيه‬
‫عبيد‪/‬حديد‬ ‫البطيخ‬ ‫خضرة‬ ‫قبة‬ ‫عندي‬
‫(يد)‬ ‫(ال ّدلّيعة)‬ ‫وس ّكاهنا عبيد وما تنحل‬
‫غري ابحلديد‬
‫ظهرها‬ ‫جدام‪/‬يدام‬ ‫شوكي‬
‫ظهرها جذام وكرشها التّني ال ّ‬
‫≠‬ ‫(دام)‬ ‫(اهلندية)‬ ‫يدام‬
‫كرشها‬ ‫ظهرها‪/‬كرشها‬
‫(ها)‬
‫الروم‬
‫مرقوم‪ّ /‬‬ ‫السماء‬
‫ّ‬ ‫عندي منديل مرقوم‬

‫‪1938‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫(وم)‬ ‫والنّجوم‬ ‫الروم‬


‫حىت لبالد ّ‬
‫سطح‪/‬صبح‬ ‫السماء‬
‫ّ‬ ‫بيّت طبق فوق السطح‬
‫والنّجوم‬ ‫ما صبح‬
‫قرقابة‪/‬الغابة‬ ‫املشط‬ ‫حنّة قرقابة مهودة ملعيز‬
‫(ابة)‬ ‫والشعر‬ ‫مالغابة‬
‫والقمل‬
‫سعادة‪/‬وسادة‬ ‫أعواد‬ ‫أوالد سعادة راقدين‬
‫(ادة)‬ ‫الكربيت‬ ‫على وسادة‬
‫(الزمليط)‬
‫خاه‪/‬يلقاه‬ ‫قدو‪/‬قد‬ ‫احليطان أو‬ ‫قدو قد خاه وما يقد‬
‫(اه)‬ ‫اجلدران‬ ‫يلقاه‬
‫بدرة ‪ /‬حضرة‬ ‫النّار‬ ‫بدرة قرصت خضرة‬
‫(رة)‬ ‫ِ‬
‫والقدر‬ ‫السم البراهيم‬
‫واطلع ّ‬
‫وال َكسكاس‬
‫املكي‪/‬تبكي‬ ‫شمعة‬
‫ال ّ‬ ‫بنت احلاج املكي قاعدة‬
‫(كي)‬ ‫وتبكي‬
‫الشيطان‪/‬ملكان‬ ‫حلية‪/‬حلية‬ ‫شمعة‬
‫ال ّ‬ ‫حليتها حلية الشيطان‬
‫(ان)‬ ‫وضوي ملكان‬
‫طويلة‪/‬الضليلة‬ ‫طويلة‪/‬طويلة‬ ‫الطريق‬ ‫طويلة طويلة وما ّديرش‬
‫(يلة)‬ ‫الضليلة‬
‫يديه ‪/‬رجليه‬ ‫احلمالة‬ ‫ورجليه‬ ‫يديه‬ ‫عندو‬
‫(يه)‬ ‫(الربويط)‬ ‫ويتمشى على راسو‬
‫نكلمها‬ ‫نكلمها‪/‬‬ ‫الساعة‬
‫ّ‬ ‫وماتكلمنيش‬ ‫نكلّمها‬
‫≠‬ ‫ماتكلمنيش‬ ‫وإذا سألتها جتاوبين‬
‫ماتكلمنيش‬

‫‪1939‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫سألتها‬
‫≠‬
‫جتاوبين‬
‫مهريز‪/‬داز‪/‬عكاز‬ ‫داز‪/‬داز‬ ‫املس ّدس‬ ‫عندي مهريز داز داز‬
‫(ز)‬ ‫(الكابوس)‬ ‫يف جنبو ع ّكاز‬
‫يشيب‪/‬يعيب‬ ‫الثّعبان‬ ‫يكرب ما يشيب يتلوى‬
‫(يب)‬ ‫ما يعيب‬
‫بري‪/‬شعري‬ ‫اجلنني‬ ‫حاجيتك سبولة يف بري‬
‫(ير)‬ ‫ما عرفتها ال قمح وال‬
‫شعري‬
‫حمالها ‪/‬أنساها‬ ‫امليم‪/‬امليم‪/‬‬ ‫األم‬ ‫امسها ابمليم وامليم يف‬
‫(اها)‬ ‫امليم‬ ‫قلبك حمالها إالغاب‬
‫امليم اتكل على هللا‬
‫وانساها‬

‫التكرار الجزئي لبعض ألاصوات‬ ‫أن اعتماد ّ‬ ‫تبين دراسة ألالغاز في الجدول أعاله‪ّ ،‬‬‫ّّّّّّّّّ ّ‬
‫التكرار ألاخرى‪ ،‬وذلك ما جعل كثيرا من تلك ألالغاز تحمل موسيقى‬ ‫قد غلب على أنواع ّ‬
‫يسهل على‬ ‫تنوع إيقاعها بين الخفة تارة والهدوء تارة أخرى والقوة‪ ،‬ذلك إلايقاع ّالذي ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الذاكرة حفظ اللغز من جهة ومن جهة أخرى قد تسهم بعض ألاصوات بما تحمله من‬
‫وسنوضح ذلك باألمثلة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التالية‪ّ:‬‬ ‫صفات في توجيه الذهن إلى املعنى الذي يريده اللغز‪،‬‬
‫‪ ‬اسمها بامليم وامليم في قلبك محالها إال غاب امليم اتكل على هللا وانساها‪.‬‬
‫مرات‪ّ ،‬‬
‫وتكرر‬ ‫تكررت كلمة امليم ّالتي تدل على الحرف ثالث ّ‬ ‫اللغز هو ألام‪ّ ،‬حيث ّ‬ ‫ّ‬
‫وحل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تكرر حرف املد ألالف (ا)ّسبع ّ‬ ‫مرات‪ ،‬بينما ّ‬ ‫حرف امليم (م)ّثمان ّ‬
‫مرات في اللغز وحرف‬
‫اللغز نجد ّ‬
‫أن‬
‫ّ‬ ‫مرات‪ ،‬فإذا عدنا إلى حرف امليم ّالذي ّ‬
‫تكرر بصورة متواترة في‬ ‫الهاء (ه)أربع ّّ‬
‫ّ‬
‫فلخفتها‬ ‫مخرجه أنفي شفوي وهو صوت مجهور‪ ،‬رخو منفتح مستفل مذلق‪ّ ،‬أما ذالقتها‬
‫ّ‬ ‫في ّ‬
‫النطق‪ (12).‬فبقدر التعمية املوجودة في اللغز وهي من خصائصه‪ ،‬تأتي بعض الحروف‬

‫‪1940‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لتعطي بعض إلاشارات التي تلمح من خاللها إلى حل اللغز‪ ،‬وصوت امليم له داللته في‬
‫ّ‬
‫توضيح هذا املعنى‪ ،‬فحل اللغز كما ذكرنا هو ألام أو ( ّما)ّأوّ( ّيما)ّفي لهجة منطقة امسيردة‬
‫الشدة فوق حرف امليم أي ّأنه حرف مضاعف‪ ،‬فاسم ألام يحتوي على حرف‬ ‫ّ‬ ‫فنالحظ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫امليم وهي من الحروف السهلة التي يبدأ ّ‬
‫الرضيع في نطقها‪ ،‬ولألم مكانة ال يمكن وصفها‬
‫ّ‬
‫في القلب‪ ،‬وهذا ما نجده في (امليم في قلبك محالها)‪ّ ،‬أما صوت املد (ا)ّاملتواجد في اللغز‬
‫ثم صوت الهاء (ه)ّ‬ ‫فيعطي إلايقاع هدوءا يتوافق مع طبيعة مشاعر ألامومة الحانية‪ّ ،‬‬
‫موسيقيا تطرب ألاذن‬‫ّ‬ ‫مرات في اللغز؛حيث أضفى جرسا‬
‫ّ‬ ‫تكرر أربع ّ‬ ‫الرخو املهوس ّالذي ّ‬ ‫ّ‬
‫ويعبر عن الحزن وكل ما يختلج‬ ‫الصوت املهموس على ألالم ّ‬ ‫لسماعه‪ ،‬وغالبا ما يدل هذا ّ‬
‫تعبر عن ألام من جهة وعن ألم‬ ‫النفس من أحاسيس رقيقة‪ ،‬هذه ألاحاسيس ّالتي ّ‬ ‫في ّ‬
‫فقدها من جهة أخرى (محالها وانساها)ّوفي كلمة (انساها)ّألم وشجن‪ّ .‬أما تكرار الكلمة‬
‫مرتين فغالبا ما تكون لجلب الانتباه‪ّ.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ ‬هات ياهوهات بويا وزماني فات الخروف باقي حي والعتروس مات‪.‬‬
‫خاصة ألالف (ا)ّثمان ّ‬ ‫بالنطق املفتوح)‪ّ (13‬‬ ‫تتميز ّ‬
‫والتي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مرات في‬ ‫إن تكرار الحركات الطويلة‬
‫ّ ّ‬ ‫مرات‪ ،‬قد ساهمت في تباطؤ إلايقاع ّ‬ ‫اللغز و الواو أربع ّ‬‫ّ‬
‫التأني واستوقاف‬ ‫وكأنها دعوة إلى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزمن في لحظة حسرة‪ ،‬إضافة إلى القرائن اللفظية املتمثلة في معنى كلمة (هات‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫ثم الطباق في الخروف باقي حي‬ ‫ياهوهات) ّالتي تعني هيهات‪ ،‬أي َب ُع َد وزماني فات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫والعتروس مات‪ ،‬فالعتروس ذو اللون ألاسود داللة الشعر ألاسود و على مرحلة الشباب‬
‫الشيب وكبر ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السن‪ ،‬فقد أحالت كل‬ ‫التي ولت‪ّ ،‬أما الخروف ذو اللون ألابيض فداللة على‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هذه القرائن على الحل اللغوي وهو الشيب‪ّ.‬‬
‫‪ ‬طق هنا وطق لهيه شق لبحر لهيه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الطاء ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الصوت ألاسناني اللثوي الانفجاري (الشديد) ّاملهموس املطبق‬ ‫إن تكرار حرفي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املفخم والقاف ّ‬
‫الصوت اللهوي الانفجاري (الشديد) ّاملهموس شبه املفخم‪ ،‬وتواليهما‬
‫وقوة في إلايقاع‪ ،‬وهو ما‬ ‫واجتماعهما دون حرف مد أو صائت طويل بينهما‪ّ ،‬ولد سرعة ّ‬
‫ّ‬
‫يوحي إلى طبيعة هذه الظاهرة الطبيعية وهي البرق وسرعته الخاطفة‪ّ ّ ،‬أما صفة الهمس‬
‫الرعد بهديره‪ ،‬فالبرق يقع في ملح البصر دون‬ ‫الظاهرة ّالتي يعقبها ّ‬ ‫ّ‬
‫فتوحي بصمت هذه‬
‫ّ‬ ‫الداللة على ّ‬ ‫ثم ّ‬ ‫صوت‪ ،‬وزاد تكرار اللفظ طق من سرعة إلايقاع ومن ّ‬ ‫ّ‬
‫السرعة‪ ،‬والطباق‬

‫‪1941‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫املتحركة للش يء املراد‪ ،‬وفي‬ ‫بين هنا ولهيه (هناك) ّجعل الذهن ينصرف إلى الطبيعة‬
‫ّ‬
‫ألاصل أصبح مطلع هذا اللغز (طق هنا وطق لهيه)ّمثال يضرب لكل ما هو سريع‪ّ.‬‬
‫مصنفة حسب حقولها ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الداللية ‪:‬‬ ‫‪.0‬ألالغاز الشعبية ملنطقة امسيردة بتلمسان‪،‬‬

‫شرح بعض‬ ‫احلل‬ ‫اللّغز‬ ‫احلقل ال ّداليل‬


‫األلفاظ‬
‫هات‬ ‫شيب‬
‫ال ّ‬ ‫هات اي هوهات بواي وزماين فات‬ ‫اإلنسان‬
‫ايهوهات‪:‬‬ ‫اخلروف ابقي حي والعرتوس مات‬ ‫وأعضاء اجلسم‬
‫هيهات‬
‫العرتوس‪:‬‬
‫اجلدي األسود‬
‫الربجة‪:‬تصغريها‬ ‫األسنان‬ ‫عندي برجة (برجية) معمرة ابلبيض‬
‫برجية‪:‬فتحة أو‬
‫انفذة صغرية‬
‫يف احلائط‬
‫توضع فيها‬
‫األشياء‬
‫العينني‬ ‫زوج فوالت زرعو بالد‬
‫الرجلني‬
‫ّ‬ ‫حاجيتك ما جيتك لوكان هوما ما‬
‫جيتك‬
‫لغاط وتلغيطو‪:‬‬ ‫اللّسان‬ ‫عندي طويّر لغّاط وتلغيطو حنينة‬
‫يغين‬
‫يتكلّم أو ّ‬ ‫ساكن بني اجلرف وملدينة‬
‫اجلنني‬ ‫حاجيتك سبولة يف بري ما عرفتها ال‬
‫قمح وال شعري‬
‫األم‬ ‫امسها ابمليم وامليم يف قلبك حمالها‬

‫‪1942‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫إال غاب امليم تكل على هللا و‬


‫انساها‬
‫لغاها‪:‬غناءها‪،‬‬ ‫النّحلة‬ ‫مزين لغاها حمرومة اللّحم‬
‫ايها ايها ّ‬ ‫احليوان‬
‫نداءها‬ ‫ينتكل لباها‬
‫لباها‪ :‬العسل‬
‫السلحفاة‬
‫ّ‬ ‫من حتت لوح ومن فوق لوح ويف‬
‫الوسط روح‬
‫السلحفاة‬
‫ّ‬ ‫رحية فوق رحية ورحية ما تطحنش‬
‫ِ‬
‫تقرصش‬ ‫راسها راس احلية وهي ما‬
‫الكلب‬ ‫عندي كبّة صوف وتبات تشوف‬
‫تنڤز‪:‬تقفز‬ ‫الفأر‬ ‫عندي كورة حرير وتنڤز فوڤ‬
‫السرير‬
‫السبع (األسد)‬
‫ّ‬ ‫إال زأر خيلع وإال خطف يلمع‬
‫الثّعبان‬ ‫يكرب ما يشيب يتلوى ما يعيب‬
‫البغلة‬ ‫غادية الواد الواد وتقول ايقلّة لوالد‬
‫الدبزة‪:‬قبضة‬ ‫وفايتة البصل األخضر‬ ‫ال ّدبزة‬ ‫قد‬ ‫ق ّدها‬ ‫األغذية‬
‫الكف‬ ‫السلطان) ابللّبسة‬
‫القايد( ّ‬ ‫والنبااتت‬
‫سبيب‪:‬خيوط‬ ‫الذرة‬ ‫عندي عود اشڤر وسبيبو(سالفو)‬
‫رفيعة‬ ‫ول نفلّڤ راسك ابحلجر‬
‫ينجر فكها ّ‬
‫سالفو‪:‬شعره‬
‫نفلڤ‪:‬أكسر‬
‫شاشية‪:‬قبّعة‬ ‫الذرة‬ ‫الرجال حمظية‬
‫هاهي وهاهيك بنت ّ‬
‫يف قبّة وشاشيّة خيط حرير ترقد فيه‬
‫عيّطت‪:‬انديت‬ ‫الذرة‬ ‫عمي فالن‪ ،‬خرجلي بشاشية‬
‫عيّطت ّ‬
‫وقفطان‬

‫‪1943‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫الفلفل األمحر‬ ‫عندي قُـلّة َدم وطرايفها سم حلّها‬


‫احلار‬ ‫ول نوض من مت‬ ‫ّ‬
‫دارة‪:‬دائرة‬ ‫البطيخ‬ ‫دارة خضرة س ّكاهنا عبيد املفتاح يل‬
‫(ال ّدلّيعة)‬ ‫حيلها يكون من حديد‬
‫البطيخ‬ ‫عندي قبّة خضرة س ّكاهنا عبيد ما‬
‫(ال ّدلّيعة)‬ ‫تنحل غري ابحلديد‬
‫شوكي‬
‫التني ال ّ‬
‫ّ‬ ‫ظهرها جذام وكرشها يدام‬
‫(اهلندية)‬
‫البيضة‬ ‫كي لوهنا كي مسيتها‬
‫حمنية ‪:‬‬ ‫اجلزر واللّفت‬ ‫زوج خوااتت وحدة حمنية ووحدة ما‬
‫ختضبت ابحلناء‬ ‫بغات‬
‫العجني‬ ‫هو ابيض ويشرب املاء كي خلروف‬
‫قطايتو‪:‬ذيله‬ ‫الزيتونة‬ ‫ْعبِيَّد معلّق من ڤُطّايتو‬

‫بري ‪:‬بئر‬ ‫القصب‬ ‫بري فوق بري وكل بري بغطاه‬


‫غادية‪:‬ذاهبة‬ ‫املطر‬ ‫غادية وتغربل‬ ‫الطّبيعة‬
‫املاء‬ ‫ما عندو ال طعم ال لون‬ ‫ومظاهرها‬
‫مرقوم‪:‬مزخرف‬ ‫السماء‬
‫ّ‬ ‫الروم‬
‫حىت لبالد ّ‬
‫عندي منديل مرڤوم ّ‬
‫والنّجوم‬
‫السماء‬
‫ّ‬ ‫بيّت طبق فوق السطح ما صبح‬
‫والنّجوم‬
‫طق‪:‬قفز‬ ‫الربق‬ ‫طڤ هنا وطڤ هليه شڤ لبحور هليه‬
‫مهودة‪:‬أنزلت‬ ‫املشط القمل‬ ‫حنّة قرقابة مهودة ملعيز مالغابة‬ ‫األدوات‬
‫ملعيز‪ :‬املاعز‬ ‫الشعر‬ ‫والوسائل‬
‫املشط الشعر‬ ‫حنّة شنقابة هاودة مالغابة‬

‫‪1944‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫حشمت‪:‬‬ ‫البلغة‬ ‫حىت للباب وحشمت‬


‫جات ّ‬
‫خجلت‬
‫البلغة‪:‬نوع من‬
‫األحذية‬
‫أعواد الثّقاب‬ ‫اوالد سعادة راقدين على وسادة‬
‫(زالميط)‬
‫كرطي‪:‬الثّكنة‬ ‫أعواد الثّقاب‬ ‫معمر ابلعسكر يل‬
‫عندي كرطي ّ‬
‫العسكريّة‬ ‫(زالميط)‬ ‫خيرج يطري راسو‬
‫النار القدر‬ ‫السم‬
‫بدرة قرصت خضرة واطلع ّ‬
‫الكسكاس‬ ‫إلبراهيم‬
‫الطّاقة‪:‬النّافذة‬ ‫شمعة‬
‫ال ّ‬ ‫بنت احلاج املكي قاعدة يف الطّاقة‬
‫وتبكي‬
‫شمعة‬
‫ال ّ‬ ‫ضوي ملكان‬
‫شيطان و ّ‬
‫حليتها حلية ال ّ‬
‫خاه‪:‬أخوه‬ ‫احليطان‬ ‫ق ّدو قد خاه وما يقدش يلقاه‬
‫الطّريق‬ ‫طويلة طويلة وما ّديرش الضليلة‬
‫النّار‬ ‫اتكل ما تشبعش وإذا شربت وموت‬
‫احلمالة‬
‫ّ‬ ‫عندو ي ّديه ورجليه ويتم ّشى على‬
‫(الربويط)‬ ‫راسو‬
‫الساعة‬
‫ّ‬ ‫نكلّمها وما تكلّمنيش وإذا سألتها‬
‫جتاوبين‬
‫احلبل‬ ‫حىت الغابة وحل روحو‬
‫مشى ّ‬
‫غادية‪:‬ذاهبة‬ ‫الرصاصة‬
‫ّ‬ ‫غادية وتزغرت‬ ‫األسلحة‬
‫تزغرت‪:‬تزغرد‬
‫الرصاصة‬
‫ّ‬ ‫اطّري بال جنحني واتكل بال سنّني‬
‫مهريز‪:‬تصغري‬ ‫املس ّدس‬ ‫عندي مهريز داز داز يف جنبو ع ّكاز‬

‫‪1945‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫مهراز وهو‬
‫املهراس‬
‫النّحاسي أو‬
‫احلديدي أو‬
‫اهلون‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشعبية‪ّ ،‬‬
‫تبين لنا طبيعة املوضوعات التي عالجتها‪،‬‬ ‫من خالل تصنيف هذه ألالغاز‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وهي موضوعات متعلقة بطبيعة الحياة البسيطة للمجتمع املسيردي بحكم الطبيعة‬
‫الر ّ‬
‫يفية للمنطقة‪ّ.‬‬ ‫ّ‬
‫ّّّّّّّوقد تفاوتت من حيث الكثرة والقلة‪ ،‬فنجد بعض الحقول التي تكررت وحداتها‬
‫والقت اهتماما أكثر من ألاخرى مثل حقل ألاشياء وألادوات التي يستعملها إلانسان‪،‬‬
‫وحقل ألاغذية‪ ،‬وحقل إلانسان وأعضائه‪ ،‬وحقل الحيوان‪ّّّ.‬‬

‫‪1946‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلايقاعية‪-‬‬ ‫ألالغاز الشعبية في منطقة مسيردة بتلمسان ‪-‬دراسة في البنية‬

‫ـ ـ الخاتمة‪:‬‬
‫أهمها‪ّ:‬‬ ‫ّ‬
‫وفي ألاخير نخلص إلى مجموعة من النتائج ّ‬
‫وال ـ ــذي يع ـ ــد ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫فن ـ ــا‬ ‫‪ ‬ألالغ ـ ــاز الش ـ ــعبية ه ـ ــي ش ـ ــكل م ـ ــن أش ـ ــكال ألادب الش ـ ــعبي الش ـ ــفهي‬
‫الشعبية ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫بالرواية واملشافهة جيال بعد جيل‪ّ.‬‬ ‫قائما بذاته‪ ،‬وقد حفظته الذاكرة‬
‫والت ـ ــي تعتم ـ ــد عل ـ ــى ّ‬‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الت ـ ــوازن ف ـ ــي‬ ‫‪ ‬تمت ـ ــاز ألالغ ـ ــاز الش ـ ــعبية بالجم ـ ــل القص ـ ــيرة عموم ـ ــا‪،‬‬
‫بالسجع في ّ‬ ‫يسمى ّ‬ ‫يولد ما ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫الدراسات البالغية‪.‬‬ ‫بنية التركيب مما‬
‫ـيقي تطـ ــرب ل ـ ــه‬ ‫‪ ‬لقـ ــد ّأدى تك ـ ـرار بعـ ــض الح ـ ــروف فـ ــي ألالغـ ــاز‪ ،‬إلـ ــى تولي ـ ــد إيقـ ــاع موسـ ـ ّ‬
‫السامع وتجلب انتباهه‪.‬‬ ‫أذن ّ‬
‫ّ‬
‫الصـ ـ ــوتي املنبثـ ـ ــق مـ ـ ــن تك ـ ـ ـرار ألاصـ ـ ــوات لـ ـ ــه تـ ـ ــأثير نفس ـ ـ ـ ي قـ ـ ــوي علـ ـ ــى ا ّلتعلـ ـ ــق‬
‫‪ ‬ألاداء ّ‬
‫باأللغاز حفظا وترديدا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬خلصـ ـ ــت ّ‬
‫الدراسـ ـ ــة إلـ ـ ــى جمـ ـ ــع خمسـ ـ ــين لغ ـ ـ ـزا مـ ـ ــن أفـ ـ ــواه بعـ ـ ــض سـ ـ ــكان املنطقـ ـ ــة‪،‬‬
‫الدراسة‪.‬‬ ‫كانت نواة لهذه ّ‬

‫‪1947‬‬
‫نسيمة لوح‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫)‪ (1‬أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد الزمخشري جار هللا (ت‪590 :‬هـ)‪ .‬تح‪:‬محمد باسل عيون السود‪.‬‬
‫" أساس البالغة"‪.‬دار الكتب العلمية‪ .‬بيروت‪.‬لبنان‪.‬ط‪ 2923 /2‬هـ ‪2330 -‬م‪.‬مادة(لغو)‪.‬ج‪0‬ص‪.270‬‬
‫)‪(2‬محمد بن مكرم بن على‪.‬أبو الفضل‪.‬جمال الدين ابن منظور ألانصاري الرويفعي إلافريقى(ت‪722:‬هـ)‪.‬‬
‫"لسان العرب"‪.‬دار صادر‪.‬بيروت‪.‬لبنان‪.‬ط‪ 2929/9‬هـ‪.‬ـمادة(لغو)‪.‬ج‪5‬ص‪.985‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (3‬جميلة جرطي‪".‬موسوعة ألالغاز الشعبية"‪.‬دار الحضارة‪.‬الجزائر‪.‬ط‪0887/2‬م‪.‬ص‪.203‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪ (4‬نبيلة إبراهيم‪".‬أشكال التعبير الشفهي"‪.‬دار الغريب للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬القاهرة‪.‬مصر‪.‬ط‪.9‬ص‪.270‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجامعية‪.‬الجزائر‪0887.‬م‪.‬ص‪.9‬‬ ‫الجزائرية "‪.‬ديوان املطبوعات‬ ‫)‪ (5‬عبد املالك مرتاض‪".‬ألالغاز الشعبية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪(6‬محمد سعيدي‪ ".‬ألادب الشعبي بين النظرية والتطبيق"‪.‬ديوان املطبوعات الجامعية‪.‬الجزائر‪2330.‬م‪.‬ص‬
‫‪.33‬‬
‫)‪ (7‬املرجع نفسه‪.‬ص‪.288‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (8‬أمينة فزازي‪ ".‬مناهج دراسة ألادب الشعبي"‪.‬دار الكتاب الحديث‪.‬الجزائر‪.‬ط‪0828/2‬م‪.‬ص‪298‬و‪.292‬‬
‫الجزائرية دراسة في ألامثال ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الزراعية والاقتصادية بالغرب‬ ‫)‪(9‬عبد املالك مرتاض‪ ".‬ألامثال الشعبية‬
‫الجامعية‪.‬الجزائر‪0887.‬م‪.‬ص‪208‬و‪.202‬‬ ‫ّ‬ ‫الجزائري"‪.‬ديوان املطبوعات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪ (10‬رابح العوبي‪".‬أنواع النثر الشعبي"‪.‬منشورات جامعة باجي مختار‪.‬عنابة‪.‬الجزائر‪.‬دت‪.‬ص‪.282‬‬
‫)‪ (11‬ينظر‪:‬املرجع نفسه‪.‬ص‪.280‬‬
‫العربية ‪-‬دراسة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫نظرية تطبيقية‪."-‬مكتبة ألاداب‪.‬‬ ‫)‪ (12‬ينظر‪:‬محمد حسن جبل‪".‬املختصر في أصوات اللغة‬
‫القاهرة‪ .‬مصر‪.‬ط‪0880/2‬م‪.‬ص‪295‬و‪.290‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫)‪ (13‬عبد القادر عبد الجليل‪".‬ألاصوات اللغوية"‪.‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬عمان‪.‬ألاردن‪.‬ط‪0829/0‬م‪.‬ص‬
‫‪.233‬‬

‫‪1948‬‬
‫‪ISSN 2437-0819‬‬ ‫‪EISSN: 2602-6333‬‬

You might also like