You are on page 1of 12

‫ضبط امليزان با يرضي الرمحن‪ :‬حول األنوثة والشهوة والزواج‬

‫بقلم‪ :‬نورا سوبره‬


‫ماجستي يف علم النفس العيادي‬
‫ر‬ ‫تلميذة مدرسة فقه النفس وحاصلة عىل‬
‫بسم هللا والحمد هلل والصالة والسالم عىل رسول هللا‬
‫ّ‬ ‫ر‬
‫الت أوجه لها هذه الرسالة؟‬
‫ه الشيحة ي‬ ‫من ي‬
‫ّ‬
‫تمن نفسها بالزوج الصالح وإىل من تنظر إىل الزواج نظرة حالمة فيها تضخيم للقيم النفسية والمعنوية وتبخيس للقيم‬
‫إىل من ي‬
‫تعتي نفسها طالبة علم أو تعمل عىل "ما استخلفها هللا فيه" أو عىل "تحقيق ذاتها"‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجسدية والمادية‪ ،‬وأخص منهن من ر‬
‫ترب يف بيئة تعينها عىل إظهار أنوثتها واكتساب مهاراتها واالعتناء بجسدها‪.‬‬ ‫وإىل من لم َّ‬
‫ّ ّ‬
‫أنبه أن هذه الرسالة قد ال تكون مناسبة للشخصيات التالية‪:‬‬ ‫لكن من المهم أن‬
‫ّ‬
‫• الشخصيات الحساسة بطبعها أو الحساسة من ملف الجنس والزواج بسبب تجارب سيئة مرت بها (مثال‪ :‬التعرض العتداء‬
‫لتخط آثارها‪.‬‬
‫ي‬ ‫نفس‬
‫ي‬ ‫جنس) وتحتاج إىل تزكية نفس واستشارات أو عالج‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ً ّ‬
‫ع ‪):‬‬
‫ي‬ ‫ش‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الواقع‬ ‫أرض‬ ‫إىل‬ ‫وطارئ"‬ ‫اري‬ ‫ر‬ ‫"اضط‬ ‫هبوط‬ ‫الرسالة‬ ‫ألن‬ ‫جدا‬ ‫والمثالية‬ ‫الحالمة‬ ‫لشخصيات‬ ‫• ا‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫الن تحمل يف قلبها حقدا عىل الذكور ألن الرسالة منطلقة من أسس مخالفة لهذه‬ ‫• الشخصيات المتشبة لألفكار النسوية ي‬
‫األفكار‪.‬‬

‫الثان‪" :‬ما ي‬
‫ه دوافع كتابة هذه‬ ‫ي‬ ‫تكون من الفئة المستهدفة المحددة أعاله وتنوين قراءة الرسالة‪ ،‬فأنصحك بقراءة الملحق‬
‫ي‬ ‫ّأما إذا لم‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الرسالة؟" حن يتضح سياقها عندك‪ ،‬وإذا كنت ذكرا تقرأ هذه الرسالة‪ ،‬فأنصحك بقراءة الجزء الموجه إليك قبل الخاتمة "ماذا عن‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫أت هذه السطور؟"‪.‬‬‫الذكور؟ وماذا لو كنت ذكرا وقر‬
‫ما هو مضمون هذه الرسالة؟‬
‫طلن للعلم يف ملف الزواج خالل األعوام األربعة الماضية‪ ،‬وأرجو أن يكون‬
‫الن تبعها ر ي‬
‫يىل خالصة جزء من تجارب الحياة ي‬ ‫أكتب فيما ي‬
‫كالتاىل‪:‬‬ ‫ّ‬
‫الكثي من التجارب والسنوات والمراحل‪ .‬وقد قسمت الرسالة‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫حسن استيعابك لهذه الخالصة وعملك بها مما يخترص عليك‬
‫ي‬
‫• أسس اختيار الزوجة الصالحة‬
‫• مركزية اإلحصان يف الزواج‬
‫عن يىل الشهوة الجنسية؟‬ ‫• ماذا ت ي‬
‫وأنوثن‬
‫ي‬ ‫• أنا‬
‫• إعادة إحياء فطرة األنوثة‪ :‬مقيحات وخطوط عريضة‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫• ماذا عن الذكور؟ وماذا لو كنت ذكرا وقرأت هذه السطور؟‬
‫• ملحق ‪ :1‬تعريف بكاتبة السطور (نورا سوبره)‬
‫كتابن لهذه السطور؟‬
‫ي‬ ‫ه دوافع‬ ‫• ملحق ‪ :2‬ما ي‬
‫والن لم تعالجها هذه السطور؟‬‫ه بعض المواضيع المتشعبة عن هذا الموضوع ي‬ ‫• ملحق ‪ :3‬ما ي‬
‫الن نحتاجها لسد هذه الثغرة؟‬‫ه بعض الخطوات العملية ي‬ ‫• ملحق ‪ :4‬ما ي‬
‫الفتة قبل البدء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫هدف من طرح هذا‬
‫ي‬ ‫أوردها يف خاتمة الرسالة‪ .‬لكن‬
‫الن ِ‬
‫الكثي من المتعلقات ي‬‫ر‬ ‫الموضوع المعالج يف الرسالة واسع جدا ومتشعب وفيه‬
‫ً‬
‫أبدا ّ‬
‫وإنما من باب اإلضاءة عىل أبرز النقاط بشكل مخترص بسبب التشوه‬ ‫الموضوع من زاوية واحدة فقط ليس من باب الحرص‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫وجه ر‬ ‫الحاصل ف فهمه والحكم عليه والت ّ‬
‫اللوان تطرفن يف فهم هذه المسألة خصوصا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫لشيحة ملحوظة من اإلناث‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫الن تتعلق باالشياك يف طريق هللا والحب والمحادثة والحوار‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ ُ‬ ‫بكلمات أخرى‪ :‬الشيحة المستهدفة مقرة أصال باحتياجات الزواج ي‬
‫والصدق والدعم المادي واالليام يف تربية األوالد والمشاركة يف األنشطة لكنها تغفل تماما حاجة الهيبة للرجل والحاجة لإلشباع‬
‫ّ‬
‫الجنس‪ ،‬لذلك أركز عليها‪.‬‬
‫ي‬
‫ئ‬ ‫تطرف ف فهم المسائل أو فهمها بشكل عك ّ‬ ‫فكي الحدي (أبيض‪/‬أسود) وال ّ‬ ‫ّ‬
‫خاط‬ ‫س سيؤدي إىل فهم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تعلم أن الت ر‬
‫ي‬ ‫كما أرجو منك أن‬
‫ّ‬
‫للمقصود‪ .‬فالمطلوب التوازن والوسطية ووضع الكالم يف سياقه واالنتباه لدقة الكلمات المستخدمة وبخاصة المسطرة منها وإكمال‬
‫ّ‬
‫العملية‪.‬‬ ‫الرسالة حن النهاية لتحصيل الفائدة ولالستفادة من الخالصات‬
‫أسس اختيار الزوجة الصالحة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫معايي بحسب ما يعلمه من احتياجاته وأهدافه‪ ،‬قد تتضمن كونها حاملة هم الدعوة‬ ‫ر‬ ‫إن الرجل إذا أراد أن يختار زوجة صالحة وضع‬
‫ساعية ل ر‬ ‫ً‬
‫نشه‪ ،‬لكن ليس هذا هو األصل الذي نتوقعه من جميع الرجال أو نشيطه عليهم‪ .‬فمسألة طلب الرجل‬ ‫معه أو طالبة للعلم‬
‫حقا وأولوية ال ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ى‬
‫تقل أهمية عن الدين وحسن الخلق ألنها أساسية يف تحقيق مقصد اإلحصان‪.‬‬ ‫الن إذا نظر إليها شته تبق‬ ‫لألنن ي‬
‫ً‬
‫فالرجل ال يبحث بداية عن ى‬
‫أنن تساهم فيما استخلفها هللا فيه خارج الميل فتكون داعية إىل هللا أو تحقق فرض كفاية يف علمها أو‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫وخيتها وعلمها‪.‬‬ ‫عملها أو ما شابه بل يبحث بداية عمن تكون له زوجة صالحة داخل الميل أول بأنوثتها ثم بصالحها وتقواها ووعيها ر‬
‫ً‬ ‫أن اهتمام الرجل بشكل ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫األنن مذموم مطلقا بسبب سوء تطبيق البعض ومغاالتهم يف هذا المفهوم الحق من خالل‬ ‫نعتي‬
‫فال يصح أن ر‬
‫غي موجودة سوى عىل شاشات التلفاز واإلعالنات وأغلفة المجالت‪ ،‬خاصة مع إقرار هللا لكون اإلعجاب‬ ‫مطالبتهم بمواصفات ر‬
‫﴿َّل َیحل َل َك ٱ ِّلن َس ۤا ُء م ۢن َب ۡع ُد َو َ ۤل َأن َت َب َّد َل به َّن م ۡن َأ ۡز َوٰ ج َو َل ۡو َأ ۡع َج َب َك ُح ۡس ُن ُهنَّ‬
‫َّ‬
‫حي قال‪:‬‬ ‫بالشكل من دوافع الزواج يف خطابه للرسول ‪ ‬ر‬
‫ّلل َع َىل ُك ِّل رَ ۡ‬ ‫ان ٱ َ ُ‬ ‫َّ َ َ َ َ ۡ َ ُ َ َ َ َ‬
‫شء َّرقیبا﴾ ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫إَّل ما ملكت یمینك وك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫آن وال نوادي‬ ‫وإن الرجل إذا أراد أن يؤسس بيتا‪ ،‬فهو يريد أن يؤسس سكنا (نفسيا – جسدا وروحا) يف المقام األول‪ ،‬ال مركز تحفيظ قر ي‬
‫السكن قد يعمل بعد ذلك عىل‬ ‫كتاب وال حلقات علم وذكر وال مجالس أحاديث ودردشة ربي مجموعة من اإلناث‪ .‬فإذا ما ّأسس هذا ّ‬
‫مما سبق تكون وسائل لتحقيق أحد احتياجات الزواج وهو احتياج االشياك يف طريق هللا‪.‬‬ ‫ترتيب أنشطة متنوعة ّ‬

‫الن تجمع ربي الجمال بعينه هو والعقل‬ ‫ّ‬ ‫ى‬


‫الن تشه وتحسن إدارة شؤون الميل واليبية‪ ،‬أي ي‬ ‫الحقيق هو من يبحث عن األنن ي‬ ‫ي‬ ‫فالرجل‬
‫الن‬
‫باف المواصفات ي‬ ‫الشخص يف اختيار زوجها بالجمال الذي تقبله عينها مع مراعاة ي‬ ‫ي‬ ‫تلغ ذوقها‬‫ينبغ لها أن ي‬ ‫والعلم‪ .‬وكذلك المرأة ال ي‬
‫تطلبها‪.‬‬

‫مسيتك وطموحاتك‬ ‫ع أو يدعمك يف ر‬ ‫الش‬ ‫مقترصا عىل كونه شخص ًا يشاركك طلب العلم ر‬ ‫ً‬
‫تصورك عن الزوج‬ ‫ّ‬ ‫ه أنه إذا كان‬
‫ّ‬
‫ً‬ ‫ي‬ ‫والحقيقة ي‬
‫ّ‬
‫الن تعيش معك لحظات حياتك وتحادثك‪ ،‬وإذا كان تصورك عن الزواج مقترصا عىل كونه تلك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫أو يكون لك كصديقتك "ابتسام" ي‬
‫تسيان نحو الجنة‬ ‫ّ‬
‫تحققي فيها مع رشيك حياتك كل ما‬
‫تطمحي إليه وتسعيان معا يف رحلة اليكية وتقومان الليل معا و ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫العالقة الن‬
‫ّ ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي ً‬
‫الجنس]‪ ،‬فإن هذا ليس تصورا‬ ‫ي‬ ‫وتكونان سندا لبعضكما وكق [دون أي استحضار لجميع احتياجات الزواج األخرى ومنها اإلشباع‬
‫و"غي ر‬ ‫و"ناضجا" كما قد ُت ّزين لك نفسك بل هو ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫بشي"‪.‬‬ ‫ر‬ ‫"مثاىل" و"ساذج"‬ ‫ي‬ ‫تصور‬ ‫"راقيا"‬
‫مركزية اإلحصان يف الزواج‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬
‫وجي بوصف اإلحصان يف أكي من موضع يف القرآن ‪‬محصن ري‪ ‬و‪‬محصنات‪ ‬ألن أحد أهم مقاصد‬ ‫وصف هللا الرجل والمرأة المي ر‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الفقه يقوم عىل كونه متعلقا بحق كل‬
‫ي‬ ‫الزواج هو أن يكون حصنا من الوقوع يف الفاحشة نفسيا وجسديا‪ ،‬وإن عقد الزواج يف تعريفه‬
‫الزوجي االستمتاع باآلخر (وليس فقط استمتاع الزوج بزوجته)‪.‬‬ ‫ر‬ ‫من‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ثم ّأننا حن لو أضفنا إىل هذا التعريف القانون "الجا ّ‬
‫ّ‬
‫الوجدان‪ ،‬سنجد أن هللا قد وصف هذه المؤسسة الزوجية‬ ‫ي‬ ‫آن‬
‫ي‬ ‫التعريف القر‬ ‫ف"‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫بكونها سكن ومودة ورحمة ولباس‪ ،‬وال يتأن ذلك إال بأن تكون ى‬
‫األنن عىل فطرتها‪ ،‬بأن تكون ذلك الضلع األعوج‪ ،‬لتكون منبعا من‬
‫ّ‬ ‫ّ ً‬
‫وتحصنه من الوقوع يف الفاحشة بينما يكون هو كذلك قواما ييين‬ ‫ّ‬ ‫وتقص له شهوته‬ ‫ي‬ ‫العاطفة والحنان واالحتواء ولتيّين لزوجها‬
‫ً‬
‫ومعتية‪.‬‬
‫ر‬ ‫ه أيضا حاجة فطرية‬ ‫الن ي‬
‫ويقص لها شهوتها ي‬
‫ي‬ ‫لزوجته‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫يغاىل يف إشباع‬ ‫باطلي أحدهما ي‬
‫ر‬ ‫وأنا أعلم أن هضم مفهوم حسن التبعل للزوج ليس سهال يف العالم الذي نعيش فيه حيث وقعنا ربي‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعتي أن يف هذا الطلب انتقاصا من قيمة المرأة واعتبارا لها عىل أنها مجرد أداة إلشباع الرغبات‬ ‫هذه الشهوة بقوالب محددة أو ر‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫السغ لتطبيقه ليس سهال عىل اإلناث ‪-‬‬ ‫ي‬ ‫رهبانيته ونفوره من هذه الحاجات الفطرية‪ ،‬وأعلم كذلك أن‬ ‫يغاىل يف‬
‫والشهوات واآلخر ي‬

‫‪ 1‬سورة األحزاب‪ ،‬اآلية ‪52‬‬


‫لست بصدد تفصيلها ف هذا الموضع ّ‬ ‫ُ‬
‫وبي الذكر والنظر لألمر من منظور‬ ‫ه عدم مراعاة االختالف بينها ر‬ ‫لكن أبرزها ّ ي‬ ‫ي‬ ‫ألسباب‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الن تالزم الطاعات‪.‬‬ ‫ه‪ -‬لكن لنحتسب هذه المشقة عىل أنها المشقة ي‬ ‫احتياجاتها ي‬
‫والذهن والجسدي ما يعينها عىل‬ ‫والوقن‬ ‫النفس‬ ‫األنن لتلك المهمة هو حن يكون لها من الوسع‬ ‫فرغ هللا ى‬ ‫وقد تكون إحدى ح َكم أن ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ُ‬
‫لصـل َحـت‬ ‫ورهبها بتغليظ العقوبة فقال هللا ف وصفه الزوجة الصالحة‪َ  :‬فٱ َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إقامة هذه العبادة بحقها‪ ،‬ولذلك رغبها بتعظيم األجر‬
‫ي‬
‫فرجها وأطاعت‬ ‫هرها وحفظت َ‬ ‫وصامت َش َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خمسها‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ّلل‪ ،2‬وقال رسول هللا ‪" :‬إذا صلت المرأة‬ ‫ت ِّل ۡل َغ ۡیب ب َما َحف َظ ٱ َ ُ‬
‫َ َ ٌ َ َ ࣱ‬
‫قـنتـت حـفظـ‬
‫‪4‬‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ َّ َ‬ ‫َََْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ًَ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َْ ُ‬ ‫َ‬ ‫‪3‬‬
‫َّ َ‬ ‫َ‬
‫زوجها دخلت الجنة" وقال "إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها‪ ،‬لعنتها المالئكة حن ترجع" ‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫األخي‪ ،‬أنقل كالم د‪ .‬هدى النمر من كتابها (قضية المرأة ربي سجاالت النسوية واألحكام ر‬ ‫ً‬
‫الشعية) حيث‬ ‫ر‬ ‫ودفعا للشبهة حول الحديث‬
‫ً‬
‫يأن زوجته من شاء كيف شاء دون أية‬ ‫ي‬ ‫الكثيون أنه إطالق لحق الزوج يف أن‬ ‫ر‬ ‫قالت‪" :‬وليس يف هذا الحديث خصيصا ما يفهمه منه‬
‫ً‬
‫ضوابط أو اعتبارات أو مراعاة لها! وإنما الخطاب األساس فيه للنساء أن تحذرن من االستهانة بهذا الحق للزوج وأهمية إجابته قياسا‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫ع كالصيام الواجب أو المرض أو نحو ذلك‪ ،‬فتجيبه‬ ‫عىل أنفسهن‪ .‬فمن طلب الرجل زوجته وجب عليها إجابته ما لم يمنعها مانع ش ي‬
‫أعم من الجماع وليست مقصورة عليها‪ .‬وقد يحرم‬ ‫بما تطيق وال حرج عليها‪ ،‬خاصة وأن الدعوة إىل الفراش المقصودة ف الحديث ّ‬
‫ي‬
‫وغيها‪.‬‬‫ر‬ ‫‪...‬‬ ‫بنسك‬ ‫مة‬‫محر‬
‫ّ َ ِ‬ ‫أو‬ ‫واجب‬ ‫صيام‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫صائمة‬ ‫أو‬ ‫حائض‬ ‫وه‬
‫عىل الزوجة يف أحوال إجابة زوجها إىل الجماع‪ ،‬كأن يدعوها إليه ي‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫عتي‬‫وأما الوعيد المذكور يف الحديث فهو مقترص عىل من يغضب منها زوجها المتناعها‪ ،‬فإذا لم يغضب ألنه عذرها أو ترك حقه فال ت ر‬
‫يعط فسحة للزوجة بحسن التبعل حن عند عدم إجابة زوجها‪ ،‬إذا يمكن أن‬ ‫ي‬ ‫الميان الدقيق‬‫عاصية وال يقع عليها الوعيد‪ .‬وهذا ر‬
‫الن تمتنع بتبجح واستعالء وعدم مباالة فتستحق وقتها تلك الغضبة وذلك‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫اض‪ ،‬بخالف الناش ي‬ ‫باللي والي ي‬‫ترصفه عندما يدعوها ر‬
‫الوعيد‪ ".‬انته‪.‬‬
‫تعيشي فيه ّ‬
‫ثم أن تستمر حياتك الزوجية‬ ‫ر‬ ‫تبحثي عن رجل تيوجينه يف هذه الحياة الدنيا ويكون من نفس الكوكب الذي‬
‫ر‬ ‫فإذا كنت‬
‫ّ‬
‫فاعلم أنك بحاجة إىل تعديل نظرتك وإىل اليول إىل أرض الواقع‪.‬‬
‫ي‬ ‫بأشة مطمئنة‪،‬‬
‫تعت يل الشهوة الجنسية؟‬
‫ماذا ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫األخالف والبهيمية المسوقة باسم "اإلباحية" شئنا أم أبينا‪ ،‬لدرجة أن‬
‫ي‬ ‫نحن نعيش يف زمن نتعرض فيه جميعا لخدش الحياء واالنحالل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫بحثا يقارن فيه ّ‬
‫األخالف أو المشاهد الجنسية‬
‫ي‬ ‫عينة تعرضت ألي نوع من أنواع االنحالل‬ ‫حي أراد أن يجري‬
‫أحد العلماء يف الغرب ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعينة لم ّ‬‫ّ‬
‫تتعرض لذلك لم يتمكن من إيجاد هذه العينة الثانية!‬

‫نعيش يف زمن غلبت فيه اليبية عىل العيب والعرف عىل اليبية عىل الحالل والحرام‪ ،‬لماذا أقول هذا الكالم؟‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫المالئك‪.‬‬
‫ي‬ ‫الخياىل‬
‫ي‬ ‫يغض برصه ويحفظ فرجه بتصورك‬ ‫التق الذي‬ ‫ضغ جانبا شعاراتك عن الرجل ي‬ ‫حن ت ي‬
‫ّ‬
‫البشي أن يسقطوا ويخطئوا‪ ،‬وأن التفاوت هو‬ ‫أن الرجال ينازعون شهواتهم ف كل يوم‪ ،‬و ّأنه من الطبيغ بسبب ضعفهم ر‬ ‫ّ‬
‫علم‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫حن ت ي‬
‫رن ألم‬‫‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الخطأ واقع ال محالة إال من رحم ر ي‬ ‫باف الجوارح‪ ،‬لكن‬ ‫وف عدم الوصول إىل تصديق الفرج لزنا‬ ‫يف مقدار الخطأ واستمراريته ي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي ٌ‬ ‫َ ُّ‬
‫ابن آدم حظه من الزنا فهو مدرك ذلك ال محالة‪ ،‬فالعينان تزنيان وزناهما النظر‪ ،‬واألذنان‬ ‫عىل ِ‬ ‫‪:‬‬
‫حي قال "كتب‬ ‫تسمغ رسول هللا ‪ ‬ر‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ويشته‪ ،‬والفرج يصدق ذلك أو‬ ‫ي‬ ‫المس‪ ،‬والقلب يتمن‬ ‫ي‬ ‫ما‬‫وزناه‬ ‫نيان‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫جالن‬ ‫والر‬ ‫‪،‬‬ ‫البطش‬ ‫ما‬ ‫وزناه‬ ‫تزنيان‬ ‫واليدان‬ ‫‪،‬‬ ‫السمع‬ ‫وزناهما‬ ‫تزنيان‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫ً ْ ََ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫قال أبو ه َر ْي َرة [وهو هذا الحديث]‪ .‬والل َمم هو‬ ‫مما َ‬ ‫بالل َمم َّ‬ ‫عباس عىل هذا الحديث قائال‪" :‬ما َرأ ْيت شيئا أشبه‬ ‫علق ابن ّ‬ ‫يكذبه"؟ وقد‬‫ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ون ك َبائ َر اإلثم َوال َف َواح َ‬ ‫َ َ ْ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش إَّل الل َم َم إن َرَّبك َواس ُع ال َمغف َرة} [النجم‪ .]32 :‬وبالمناسبة‪،‬‬ ‫الوارد يف ق ْوله تعاىل‪{ :‬الذين يجتنب‬ ‫صغائر الذنوب ِ‬
‫ُ‬
‫ً‬
‫هذا الحديث ينطبق علينا نحن اإلناث أيضا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ه من أعظم ما تكون يف زمن تكاثرت فيه الفي وأ ِّججت فيه‬ ‫تدرك أن عبادة قضاء الشهوة للزوج ي‬ ‫ي‬ ‫لماذا أقول هذا الكالم؟ حن‬
‫الشهوات‪.‬‬

‫سورة النساء‪ ،‬اآلية ‪.34‬‬ ‫‪2‬‬

‫َ‬ ‫‪3‬‬
‫أن هريرة عند ابن حبان يف صحيحه‪،‬‬
‫وله شاهد من حديث ر ي‬ ‫رض هللا عنه مرفوعا‪،‬‬
‫"الحديث أخرجه اإلمام أحمد يف مسنده من حديث عبد الرحمن بن عوف ي‬
‫ان‪ .‬وال تخلو آحاد هذه الشواهد من‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الطي ي‬
‫وأن نعيم يف الحلية‪ ،‬وثالث عن عبد الرحمن بن حسنة عند ر‬
‫اليار يف مسنده‪ ،‬ر ي‬
‫وآخر من حديث أنس بن مالك عند ر‬
‫لغيه‪ ،‬فيصح االستدالل به‪( ".‬موقع إسالم ويب)‬
‫تق الحديث إىل درجة الحسن ر‬‫ضعف يف نفسها‪ ،‬إال أنها بمجموعها ي ي‬
‫ر‬
‫‪ 4‬أخرجه البخاري يف صحيحه‬
‫ً‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫تجلس معه لقراءة كتاب أو‬
‫ي‬ ‫تقص له شهوته أو أن‬
‫ي‬ ‫[المستقبىل] وخ رّيت مثال ربي أن‬
‫ي‬ ‫فإذا كان عندك وقت محدد تقضينه مع زوجك‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫طلب علم أو حفظ قرآن أو محادثة‪ ،‬فوجدت يف نفسك نفورا شديدا من فكرة قضاء الشهوة أو استحقارا لها أو قرفا منها واستقذارا لها‬
‫ّ‬
‫وغي واقعية‪.‬‬
‫فاعلم أن نظرتك للزواج نظرة حالمة ر‬‫ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫خي ر‬ ‫ّ‬
‫البش وأسوتنا عليه الصالة والسالم كان أحيانا يطوف عىل زوجاته يف ليلة واحدة‪ 5‬فوجدت يف نفسك قرفا ونفورا‬ ‫أخيتك أن ر‬ ‫وإذا ر‬
‫ّ‬
‫تحتاجي إىل إعادة إحياء فطرتك‪.‬‬
‫ر‬ ‫فاعلم أنك‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الجنس ويتخط حياء البكر‬ ‫ي‬ ‫وأنا أقصد كل وصف ذكرته‪ ،‬فاألمر يتخط االختالف ربي طبيعة الرجل والمرأة يف طريقة اإلشباع‬
‫المحمود‪.‬‬

‫وتزيد الحاجة إلعادة إحياء الفطرة إذا كان ما يقابل هذا النفور أو القرف يف السياقات السابقة استمتاع أو ضحك أو اعتياد عىل مشاهد‬
‫واليامج والروايات الرومنسية‪.‬‬
‫وكلمات االيحاءات الجنسية البهيمية أو المشاهد الرصيحة الموجودة يف األفالم والمسلسالت ر‬
‫أجنن عنك بك واستمتاعك‬ ‫وتزيد الحاجة إذا كان ما يقابل هذا النفور أو القرف ف السياقات السابقة استمتاعك أنت باهتمام رجل ر ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يبتغ قضاء شهوته بالحالل‪.‬‬ ‫حي‬
‫ثم إنكارك عىل الرجل ر‬ ‫بتبادل األحاديث معه ّ‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ونشوه ّ‬ ‫الجنس ر‬
‫ّ‬
‫ترض هللا‪ ،‬وإذا كان مجتمعنا قد تكتم‬‫ي‬ ‫وسوقوا له بطريقة ال‬ ‫ي‬ ‫وإذا كان أهل الباطل اليوم قد استحوذوا عىل الملف‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫والعلم المطلوب بحياء ضمن الضوابط وبحسب الحاجة ولم‬ ‫ي‬ ‫ع‬‫هذا الموضوع ولو من باب العلم الش ي‬ ‫وعاب عىل من يتحدث يف‬
‫ّ‬ ‫يقدر حاجة ى‬‫ّ‬
‫فإن الحل ليس يف التطرف يف اعتباره حاجة "بهيمية محتقرة"‪.‬‬ ‫األنن كذلك‪،‬‬
‫والشاب من ناحية‬ ‫بشية عند الذكور واإلناث عىل حد سواء‪ ،‬شبيهة بحاجتنا إىل الطعام ر‬ ‫بل إ ّن الوسطية ه ف أن نفهم ّأنه حاجة ر‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ي ي‬
‫كونه من الحاجات الجسدية والفطرية األساسية وإن كان مختلفا عنها من باب أنه ال ييتب عىل وجوده وغيابه حياة أو موت‪.6‬‬
‫أن المرأة تقص ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫جزء‬ ‫ي‬ ‫ه يف أن نقبل االختالف ونفهم أنها حاجة أقوى عند الرجل من المرأة وأن من أوجه االختالف بينهما‬ ‫الوسطية ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫كبيا من شهوته‬ ‫يقص الرجل جزء ر‬ ‫ي‬ ‫كبيا من شهوتها الجنسية من خالل المحادثة والشعور باالهتمام وسماع الكلمات الحلوة بينما‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫يعن ذلك عدم وجود حاجة الشعور باالهتمام أو المحادثة عند الرجل أو عدم وجود‬
‫ً‬ ‫الجنسية من خالل النظر واألفعال الجسدية‪ .‬وال ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حاجة لإلشباع الجسدي عند اإلناث‪ ،‬لكننا نتحدث عما هو غالب وبشكل عام‪ .‬لذلك‪ ،‬من المهم أيضا أال نتعجل يف الحكم عىل اإلناث‬
‫أن األمر ليس ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫أكي أو مختلف عن غي ّ‬ ‫عندهن أولوية ى‬‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫مجرد أداء واجب تجاه‬ ‫هن وأن نتذكر‬ ‫ر‬ ‫أنفسهن أن هذا االحتياج‬ ‫اللوان يعلمن من‬
‫ي‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫الزوج وال تسليعا لألنن بل فيه تحقيق لمصلحة شعية وشخصية وتلبية لحاجة فطرية فينا نحن اإلناث كذلك عىل اختالف نسبة‬
‫احتياجنا لها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫وتكرر حديثه عن هذا الرابط الذي‬ ‫ه يف أن نتذكر أن من صفات المسلم أنه يعظم ما عظمه هللا‪ ،‬وقد عظم هللا الزواج‬ ‫الوسطية ي‬
‫الزوجي يف كتابه الكريم‪ ،‬بل حن عن الوطء نفسه‪.‬‬
‫ر‬ ‫يكون ربي‬
‫عز وجل له‪ ،‬وأن نتذكر أنه فطرة فطرنا هللا‬ ‫فدورنا هو أن نعيد لهذا األمر وزنه ومكانته الن وضعها هللا له ضمن اإلطار الذي ارتضاه ّ‬
‫ي‬
‫عليها ثم جعلها برحمته وفضله عباااااادة وصدقة!‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫أيأن أحدنا‬
‫ي‬
‫َ‬
‫رسول هللا‬ ‫ضع أحدكم صدقة قالوا يا‬ ‫ِ‬ ‫حي تكون يف الحالل كما يأثم عليها من وضعها يف الحرام‪ " :‬يف ُب‬
‫عبادة نؤجر عليها ر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫‪ُ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬
‫شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها يف حرام أما يكون عليه ِوزر؟ قالوا بىل‪ ،‬قال فلم تحتسبون بالحرام وال تحتسبون‬
‫بالحالل؟"‪.‬‬
‫َ‬
‫عي‪ ،‬فزوجك‬ ‫يسعن جهله‪ -‬أو العمل ألنها فرض ر‬ ‫ي‬ ‫غيها من العبادات كفضول طلب العلم ‪-‬ال أقل القليل مما ال‬ ‫بل قد تكون أوىل من ر‬
‫يقص هذه الحاجة إال منك أنت [إال إذا سمحت له بالتعدد ‪.]):‬‬
‫ي‬ ‫لن يستطيع أن‬

‫َ َ َ‬ ‫ْ َ ْ َ َّ َ َ ُ َّ ْ َ َ رْ َ َ َ َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ْ‬ ‫َ َ َّ َ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َ ُ ُ َ‬
‫س‪ :‬أ َو كان‬
‫ال‪ :‬ق َلت ألن ٍ‬‫اعة ال َواحدة من الليل والنه ِار وهن إحدى عشة‪ ،‬ق‬ ‫ور َعىل ن َسائه يف الس‬‫رض هللا عنه َقالُ‪( :‬كان الن ر ين صىل اّلل عليه وسلم يد‬ ‫‪ 5‬عن أنس‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َ َ ُ يَّ َ َ َ َّ ُ َّ ُ ْ َ ُ َّ َ َ َ‬
‫النن صىل اّلل عليه وسلم كان يطوف عىل نسائه بغسل‬ ‫وف صحيح مسلم‪ :‬أن ر ي‬‫ط قوة ثَلث ري) [أخرجه البخاري يف صحيحه]‪ ،‬ي‬ ‫يطيقه؟ قال كنا نتحدث أنه أع ي‬
‫واحد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ 6‬وهذا من رحمة هللا بنا ألننا قد نحيا ونموت دون تلبية هذه الحاجة لو لم يكن يف وسعنا ذلك‪ ،‬وإن كان ال شك أن عدم القدرة عىل تلبية هذا االحتياج يولد‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫الحي واآلخر تتفاوت شدته بحسب الظروف واألنفس‪.‬‬ ‫شعورا باأللم ربي ر‬
‫ّ‬ ‫ً َ‬
‫الغي وال يقترص عليك فقط‪.‬‬
‫غيها من العبادات كنوافل الصالة أو الصيام خاصة أن نفعها يتعدى إىل ر‬ ‫وقد تكون عبادة أوىل من ر‬
‫كنت أعبد هللا ‪-‬ال هواي‪ -‬األصل أن أسغ قدر اإلمكان لتكون أولويان متوافقة مع مراده وأولوياته‪ ،‬فأسأل نفس‪ّ :‬‬ ‫ُ‬
‫أي األعمال‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فإذا‬
‫َ‬
‫ال أصبح مستعبدة ر ي‬
‫لزوج أو لجسدي‬
‫ّ‬
‫الن أنا فيها اآلن؟ وبذلك يبق هللا هو األول وأبق أمة له ف‬
‫ولحظن ي‬
‫ي‬ ‫مقام هذا‬‫ي‬ ‫أفضل عند هللا يف‬
‫ّ‬
‫عىل‪ ،‬وال أبق مستعبدة لهواي فأقدم المهمة األسهل واألحب إىل‬ ‫نفس ي‬
‫ي‬ ‫حيان وال أهمل حق هللا وحق‬
‫ّ‬ ‫ي ّ‬
‫زوج هو األول يف‬‫ويصبح ر ي‬
‫الن عظمها هللا دون إفراط وال تفريط‪.‬‬
‫نفس ولو خالفت مراد هللا‪ ،‬بل أعظم الحقوق ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وألن ين أعلم أن الذكور مقرصون بحق أنفسهم وبحق اإلناث يف هذا الجانب أيضا‪ ،‬فقد أفردت لهن رسالة خاصة بهم بعد الختام‪.‬‬

‫وأنوثت‬
‫ي‬ ‫أنا‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫الوع حت‬
‫ي‬ ‫وتكتف به ألن الهدف من الرسالة نش‬
‫ي‬ ‫الت تتقن جلد الذات‬
‫هذه الرسالة قد ال تكون مناسبة للشخصيات ي‬ ‫‪:‬‬ ‫تنبيه‬
‫ّ‬
‫أن الحق ال ّ‬ ‫ً‬
‫يطبق دفعة واحدة‪.‬‬ ‫يكون دافعا لتكية النفس ال لإلحباط واليأس من النفس‪ ،‬مع العلم ب‬
‫(أعيدي قراءة الجملة السابقة مرة ثانية قبل اإلكمال)‬
‫ه أنك ‪-‬من‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬ ‫ى‬
‫عليها أهل الباطل فعاشت أمة لجسدها وأهملت روحها ّ‪ ،‬لكن الحقيقة ي‬ ‫ّ‬
‫الن ضحك‬ ‫تظني أنك أفضل من تلك األنن ي‬ ‫ر‬ ‫قد‬
‫أساش مما يشكل نفسك وفطرتك وسخرت نفسك لروحك فقط‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫الثان من نفس العملة ألنك تخليت عن جزء‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫زاوية معينة‪ -‬الوجه ي‬
‫ّ‬
‫ه وسطية اإلسالم وال رقيه‪ ،‬بل هو إفراط الشيطان‪.‬‬ ‫وليست هذه ي‬
‫ويقر حاجاتنا ر‬ ‫حق حقه‪ّ ،‬‬ ‫كل ذي ّ‬ ‫يعلمنا أن نعط ّ‬‫ّ‬
‫يرض‬
‫ي‬ ‫البشية والجسدية بل يأمرنا بتلبيتها ضمن ضوابط ودون إشاف وبما‬ ‫ي‬ ‫اإلسالم‬
‫قق وقفة صدق مع نفسك لتسأليها‪ :‬هل‬ ‫عليهم‪ .‬فأرجو منك أن ً ت ي‬ ‫الن ابتدعها الناس دون أن يكتبها هللا‬ ‫هللا وينهانا عن الرهبانية‬
‫ً ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ ً ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي ً‬ ‫اختلفت عن تلك ى‬ ‫ُ‬
‫األنن شكال لكن المضمون ظل نفسه ألن كال منا تعبد أهواء مختلفة عن األخرى؟ هل أنا أعبد هللا فعال أم أن ين أعبد‬
‫نفس وهواي وشهوة العلم واإلنجاز دون أن أدرك؟‬ ‫ي‬
‫يرض هللا‪.‬‬
‫ي‬ ‫ميانك بما‬ ‫أجين بصدق‪ ،‬ثم أعيدي ضبط ر‬ ‫ري‬
‫قر أنه تعيس‬ ‫متعلق بك أنت وبما تستطيعي تزكيته ف نفسك عىل قدر وسعك‪ ،‬ال بالواقع الذي ُأ ّ‬ ‫ّ‬
‫تنبيه‪ :‬إطار هذه الرسالة‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ ّ‬
‫بالسع وال يضمن النتيجة‪.‬‬
‫ي‬ ‫وصعب‪ ،‬وال بالذكور الذين أقر أن الكثت منهم غت عاقلي وال قوامي‪ ،‬وهو متعلق‬
‫ّ‬
‫الت تتساءلي فيها عن األسباب المحتملة لعدم وجود خطاب يطرقون باب بيتكم أو عدم‬ ‫ولغت المتوجات‪ ،‬يف المرة القادمة ي‬
‫اسأل نفسك‪:‬‬ ‫أي منهم‬ ‫عودة ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫كثية وال يمكن اخيالها يف سبب واحد فقط‪ -‬هو أنه لم‬ ‫هل من الممكن أن تكون أحد األسباب المحتملة ‪-‬ألن األسباب بطبيعة الحال ر‬
‫قومت نفسك عندما أهملت‬ ‫ير منك أي داللة عىل أنك تحسني أداء دور األنوثة؟ ّأنه لم ير منك أي إشارة عىل أنك ضلع أعوج ألنك ّ‬
‫ر‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬
‫الن فيك؟ أنه حن لو أراد أن يسأل من حولك من الفتيات عن أنوثتك ‪-‬علك تخفينها تماما عن الرجال لسبب ما‪ -‬فإنه قد ال‬ ‫األنن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ي ً‬
‫يجد جوابا مرضيا‪ ،‬ألنك ربما اعتقدت أنك أرف من حضور الحفالت والجلسات "البناتية" المنضبطة أو الدعوة إليها ومن اليوي ح عن‬
‫النفس واالهتمام بها؟‬
‫أتحدث عن خدش الحياء والضوابط ر‬ ‫ّ‬ ‫يتضح قصدي ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الجنسي وال عن وضع النفس يف مواضع‬ ‫ر‬ ‫الشعية يف التعامل ربي‬ ‫أكي‪ ،‬أنا ال‬ ‫وحن‬
‫ّ‬ ‫لكنن أتحدث عن األنوثة الن تظهر ف حسن ترتيبك للباسك ر‬ ‫ّ‬
‫الن تظهر يف‬ ‫األلوان‪ .‬األنوثة ي‬
‫ً‬
‫ع‪ ،‬يف لفة الخمار وتناسق‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ترض هللا‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫الن تظهر يف استعانتك بالرجل بدل من لعب دور المرأة‬ ‫ي‬ ‫األنوثة‬ ‫‪.‬‬ ‫المعروف‬ ‫بالقول‬ ‫المنضبط‬ ‫الرقيق‬ ‫العفوي‬ ‫األنثوي‬ ‫كالمك‬ ‫أسلوب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الن تتطلب جهدا جسديا سواء داخل الميل أو خارجه‪.‬‬ ‫الخارقة خاصة يف المهام ي‬
‫تنشغلي‬ ‫أكي منك وإذا كنت‬ ‫فال تفرج بنفسك إذا كنت تستسخفي اهتمامات الفتيات األخرى اللوان يعرفن مهارات األنوثة واليّين ى‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫بما هو "أرف" من ذلك لدرجة أنه ال يبق عندك وقت لتشي ح شعرك وال للعالقات االجتماعية واألنشطة اليويحية اليفيهية‪ ،‬ال‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫تسمعي رجال‬ ‫ر‬ ‫حي‬ ‫تفرج ر‬‫ي‬ ‫تفرج ألنك ال تستهوين هذه األمور وألن هواك هو يف طلب العلم أو اإلنجاز أو التطوع أو ما شابه ذلك‪ ،‬ال‬ ‫ي‬
‫تجهلي ما ال يسعك جهله‪ ...‬وألنك عىل عكس من حافظت عىل‬ ‫الحقيقة‬ ‫ف‬ ‫ألنك‬ ‫‪،‬‬‫منك‬ ‫أكي‬ ‫يعرف عن أقل القليل من هذه األمور ى‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫تحتاجي إىل مجاهدة نفسك لتصبح هذه األمور ً‬
‫جزء من حياتك‪.‬‬ ‫ر‬ ‫فطرة أنوثتها ‪ّ -‬ربما إىل حد اإلشاف‪-‬‬
‫فإنن سأخرج ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أنوثن وسأعمل عىل اكتساب مهارات األنوثة"‪ ،‬فأسألك‪:‬‬ ‫ي‬ ‫كل‬ ‫ي‬ ‫يأن الخاطب‪/‬الزوج‬ ‫ي‬ ‫وإذا كنت تفكرين "أنا أعلم أنه عندما س‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تقومي بحضور الدورات التأهيلية للزواج واليبية إن لم يكن الخاطب‪/‬الزوج قد أن بعد؟ أليس هذا استعدادا منك بأقل‬ ‫ر‬ ‫لماذا إذا‬
‫تدريج؟ ّ‬ ‫ً‬
‫ثم إن كانت هذه المهارات ثقيلة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫القليل لما هو قادم؟ أليس من المهم أن نأخذ وقتا للعمل بهذا العلم والتدرب عليه بشكل‬
‫ً‬ ‫إن هذا أدع إىل أن تبدأي بالتدرب عليها من اآلن‪ ،‬ألنك لن تستطيغ فجأة أن ّ‬ ‫ّ‬
‫تغيي نمط حياتك رأسا عىل عقب بمجرد‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫عىل نفسك ف‬
‫حضور الخاطب‪/‬الزوج‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫أن ً‬ ‫ّ‬
‫تقوم به عازبة كنت أم‬ ‫ي‬ ‫كبيا من هذه المهارات هو جزء من دورك الفطري األنثوي الذي من المتوقع أن‬ ‫جزء ر‬ ‫هذا باإلضافة إىل‬
‫َ‬
‫‪.‬‬
‫زوج" وهل أنا‬ ‫يأن ر ي‬ ‫نفس حن ي‬ ‫ي‬ ‫زينن عن الرجال األجانب وأصون‬ ‫"أخق ي‬ ‫ي‬ ‫ون‬ ‫للتفكي السائد يف ك ي‬
‫ر‬ ‫وف هذا كش‬ ‫مخطوبة أم ميوجة‪ ،‬ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ينن أمامهم ضمن الضوابط دون أن أفتح‬ ‫باف المحارم الذين ذكر هللا أنه يجوز يىل إبداء ز ي‬ ‫نفس حن ال أتزين لها؟ وماذا عن ي‬ ‫ي‬ ‫أجنبية عن‬
‫بابا من ر‬ ‫ً‬
‫الشور؟‬ ‫عليهم‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جزء أساسيا‬ ‫إن ً‬ ‫إن االهتمام بالنفس وتدليلها هو من باب إعطاء نفسك حقها‪ ،‬ودورك األنثوي ال يقترص عىل اليّين الجسدي فقط بل‬
‫َُ ُ‬ ‫ً‬
‫الن تحتويه وتدل ل ه‪.‬‬ ‫تكون له المؤنسة الغالية ي‬ ‫ي‬ ‫منه هو الدالل واالحتواء الذي هو من حق والدك عليك أيضا يف أن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫اع الطبائع واالختالفات الشخصية بي‬ ‫النمط المحدد يف كيفية التين أو التدلل الذي ال ير ي‬ ‫ي‬ ‫وطبعا ال أقصد باألنوثة القالب‬
‫سوق يف اإلعالم أو نراه بيننا‬ ‫المشوهة و"الموضة" و"عالم الجمال" وما ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫اإلناث أو حت بي البيئات والبلدان وال أقصد النماذج‬
‫ًّ‬ ‫ّ‬ ‫وتكش وتأنق ر ّ‬ ‫ّ‬
‫وتتج وإرساف ومبالغة وتضييق لواسع فيما يخص مفهوم "الجمال"‪ ،‬بل األنوثة الفطرية المتوازنة كّل‬ ‫من غنج‬
‫ّ‬
‫الت تجمع بي العقل والعاطفة‪ ،‬بي الدالل وحسن اإلدارة وتحمل المسؤولية‪ ،‬بي االهتمام‬
‫ّ‬ ‫بحسب طبائعها ووسعها‪ .‬األنوثة ي‬
‫ّ‬
‫الت قال عنها الرسول ‪ ‬أنها تذهب بلب الرجل الحازم ‪.):‬‬ ‫ى‬
‫بالجسد واالهتمام بالروح‪ ،‬لنكون األنت ي‬
‫إعادة إحياء فطرة األنوثة‪ :‬مقتحات وخطوط عريضة‬
‫رض هللا عنك وسدد خطاك وأعانك ‪):‬‬ ‫فإذا قلت يىل كيف أبدأ؟ أقول‪ :‬ي‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ه‪:‬‬‫الن أوصلتك إىل هنا ي‬
‫أعلم أن الواقع صعب‪ ،‬وأن جزء من األسباب ّي‬
‫جرمت اعتنائك بنفسك ّ‬
‫وتزينك رغم‬ ‫الشعية أو ربما حن ّ‬ ‫‪ -1‬اليبية الن ربما لم يكن فيها قدوة من إناث علمنك معن األنوثة الفطرية ر‬
‫ي‬
‫ميلك الفطري وجعلت الحاجة الجنسية حاجة بهيمية ال يجوز التكلم عنها وال االستمتاع بها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫مشوهة لمعن األنوثة والجنس‪.‬‬ ‫‪ -2‬اإلعالم الذي صدر صورا‬
‫وبي صحبتك‪.‬‬ ‫‪ -3‬غياب النماذج األنثوية والزوجية المتوازنة السعيدة يف المجتمع ر‬
‫‪ -4‬غياب البيئة األنثوية الصالحة‪.‬‬
‫وغي ذلك من أسباب‪.‬‬ ‫‪ -5‬ر‬
‫أن نستسلم لهذا الواقع ونتحجج به‪ ،‬بل علينا أن نعمل عىل استعادة التوازن وتزكية أنفسنا ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كل واحدة بقدر وسعها‬ ‫يعن‬
‫ي‬ ‫لكن هذا ال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وتقارن‬
‫ري‬ ‫فاسغ لتسددي‬
‫ي‬ ‫وبحسب ظروفها وعىل أن نكون بذرة وسهما يف اإلصالح‪ .‬وهنا اقيح عليك بعض األفكار ي‬
‫الن قد تعينك‪ ،‬وإال‬
‫وتخرج بأفكار أخرى مناسبة لواقعك‪:‬‬
‫ر ي‬
‫وبشتها وجمالها وزينتها ولباسها وتمارس احتواءها‬ ‫تهتم بجسدها وشعرها ر‬ ‫ابحن ف محيطك عن صاحبة لك فطرتها األنثوية حية؛ ّ‬ ‫ى‬
‫ّ‬ ‫ي ي‬
‫الخق يمنعك عن‬‫ّ‬ ‫الكي‬
‫تجعىل ر‬ ‫م منها العلم والعمل‪ .‬ال‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫وداللها مع أبيها أو إخوتها أو زوجها وتستهوي ها هذه األمور وصاحبيها وتعل ي‬
‫طلب المساعدة‪ ،‬وال االهتمام الزائد بآراء اآلخرين‪" :‬أنا المعروفة بعلم ّ‬
‫من؟‬‫غيي أن يعل ي‬ ‫الن أعلم الناس‪ ...‬أطلب من ر‬ ‫وتميي وأنا ي‬‫ر‬ ‫ي‬ ‫ّ‬
‫واطلن المساعدة‪.‬‬
‫ري‬ ‫الكي‬
‫ر‬ ‫واكشي‬ ‫هلل‬ ‫وأخلصيها‬ ‫أنن جاهلة بهذه األمور؟"‪ .‬جددي ّنيتك‬ ‫حي تعلم ي‬ ‫عن ر‬ ‫وماذا ستقول ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫الن تناسب شخصيتك وضمن وسعك‪ .‬ر ي‬
‫تدرج مع‬ ‫وشعورك بها بالطريقة ي‬‫ّ‬ ‫ً‬
‫ص يوما أو وقتا أو روتينا خاصا الهتمامك بأنوثتك‬
‫ّ‬ ‫ي‬ ‫خص‬
‫وتقص‬
‫ي‬ ‫وقارن بحسب بيئتك؛ فإن كنت يف بيئة تفرط يف اليّين‬ ‫ري‬ ‫م من التجارب‪ .‬وطبعا سددي‬ ‫ّ‬
‫غيك‪ .‬جر ر ين وتعل ي‬
‫تتقمص ر‬
‫ي‬ ‫نفسك وال‬
‫ووازن بنفسك الوقت والجهد الذي تخصصينه لهذا األمر‪ ،‬وإن‬ ‫ي‬ ‫الن تحتاجينها‬
‫عليه الساعات الطوال‪ ،‬خذي منها العلم والمهارات ي‬
‫وبي نفسك عىل‬ ‫وافعىل ذلك بينك ر‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫تدخىل يف مواجهات ومعارك طاحنة بل تحي ين الفرص‬ ‫ي‬ ‫تجرم اليّين وال تسمح به‪ ،‬ال‬‫كنت ف بيئة ّ‬
‫ي‬
‫األقل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫م كيف تعطينه هيبته‪ ،‬كيف تشعرينه أنه محور الميل‪،‬‬ ‫اكتسن مهارات األنوثة وطبقيها مع والدك أو إخوتك (وزوجك طبعا)‪ :‬تعل ي‬ ‫ري‬
‫وتشبغ حاجتك بالحب‬ ‫تتدللي عليه وتظهرين حبك له‬ ‫ر‬ ‫تتعاملي معه يف رضاه وغضبه‪ ،‬كيف‬ ‫ر‬ ‫كيف تهتم ري به وتحتويه‪ ،‬كيف‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تتعامىل معه بحكمة‪،‬‬‫ي‬ ‫تفهم شخصيته حن‬ ‫ي‬ ‫حاوىل أن‬
‫ي‬ ‫واالهتمام‪ .‬وتذكري أنه قد يستغرب ذلك يف بداية األمر أو يرفضه ويستهزئ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َّ َ‬
‫توقظي فيه شعور الرجولة المدفون فيصبح بعد فية يستمتع بداللك ويطلبه إذا فقده‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وأطيىل النفس‪ ،‬لعلك‬ ‫ي‬ ‫واصيي‬
‫ر‬
‫استعين باهلل ولتكن هذه مبادرتك القادمة ‪-‬‬ ‫لديهن هذه االهتمامات‪ ،‬ف‬ ‫ّ‬ ‫اللوان‬ ‫وإذا لم تكن هناك حولك مجموعة من الفتيات‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الن نحن أحوج ما نكون‬ ‫ً‬
‫تأمي هذه البيئة ي‬ ‫اعمىل عىل ر‬ ‫ي‬ ‫الن كنت جزء منها‪ -‬و‬ ‫كمبادرات مجالس الذكر وقراءة الكتب والتطوع والدعوة ي‬
‫إليها‪ :‬صحبة صالحة سعيدة بأنوثتها وفطرتها متوازنة يف حياتها دون إفراط وال تفريط‪.‬‬
‫ّ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫بعضكن الكالم الطيب إلشباع‬ ‫ّ‬ ‫وتزي ّن‪ ،‬أ ْسم ْع َن‬ ‫بعضكن البعض‪ ،‬اجتمعن يف المنازل دون خمار‬ ‫ّ‬ ‫حي ت ُزرن‬ ‫أظهري أنوثتك ربي صديقاتك ر‬
‫جلساتكن لمناقشة هذه المواضيع عن علم‪ ،‬تبادلن الهدايا‬ ‫ّ‬ ‫جزء من‬ ‫جزء من الحاجة للمدح ومأل رشء من الفراغ العاطق‪َ ،‬خ ِّص ْص َن ً‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المؤمني والصحابيات‪.‬‬ ‫أمهات‬ ‫قصص‬ ‫أن‬ ‫ر‬ ‫اق‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫ذل‬ ‫عىل‬ ‫ّ‬
‫تعينكن‬ ‫الن‬
‫ر‬ ‫والمنتجات أو الوصفات ي‬
‫ّ‬
‫ميان‬
‫بميان هواك وال ب ر‬ ‫بميان هللا ال ر‬ ‫تقيس األمور ر‬ ‫ي‬ ‫تفعلي كل ذلك هلل ولنفسك قبل أن يكون لزوجك‪ ،‬تذكري أن‬ ‫ر‬ ‫وتذكري أنك‬
‫ّ‬
‫المنحل الذي نعيش‬ ‫البهيم‬ ‫العولم‬ ‫بميان العالم‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الن تربينا عليها وال ر‬ ‫المىلء باألعراف الجاهلية المخالفة للشع ومقاصده ي‬ ‫ي‬ ‫المجتمع‬
‫اسأىل هللا القبول‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ترض هللا ثم استشعري األجر و ي‬ ‫ي‬ ‫بمعايي ال‬
‫ر‬ ‫فيه بما فيه من إشاف ومبالغة يف االهتمام بالجسد واليين‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫تعملي عىل نفس تشكلت عىل مدى سنوات‬ ‫ر‬ ‫تغيي المفاهيم نظريا أو يف تطبيقها عمليا‪ ،‬فأنت‬ ‫تستعجىل األثر سواء يف ر‬ ‫ي‬ ‫وتذكري أال‬
‫ّ‬
‫صي وطول نفس لكنها ممكنة‬ ‫وغي ذلك‪ .‬إعادة التأهيل هذه تحتاج إىل ر ٍ‬ ‫دين وتجارب شخصية ر‬ ‫طوال وتأثرت بيبية وإعالم ووعظ ي‬
‫الن قد ال ندركها قبل أن نموت‪.‬‬ ‫والسغ عىل قدر الوسع‪ ،‬ال بالنتيجة ي‬ ‫ي‬ ‫وتستحق‪ ،‬ونحن مطالبون بالعمل‬
‫ُ‬
‫الن خصصتها لهذا الموضوع عىل تطبيق‬ ‫الفتة‪ :‬إذا كنت مهتمة بمتابعة ما يعينك عىل تحقيق ما سبق‪ ،‬بإمكانك االنضمام إىل القناة ي‬
‫خية يف هذه المواضيع بإذن هللا‪:‬‬ ‫ّ‬
‫والن أعزم أن يكون من ضمن أنشطتها لقاءات تفاعلية مع إناث لديهن علم و ر‬ ‫التلغرام ي‬
‫‪https://t.me/muslimladies‬‬
‫ً‬
‫ختاما‬
‫معايي اختيار الزوج والزوجة وال إىل تجاهل االختالفات يف الطبائع الشخصية واالهتمامات وال إىل‬ ‫ر‬ ‫هذه ليست دعوة إىل السطحية يف‬
‫الجنس‬
‫ي‬ ‫حرص االحتياجات الزوجية باحتياج اإلشباع‬
‫هذه ليست دعوة إىل عبادة الجسد وال إىل نبذ طلب العلم أو التقليل من شأنه وال إىل االنشغال الزائد بهذه األمور وال إىل كش حياء‬
‫ْ‬
‫البكر المحمود‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫لكنها دعوة تخاطب من أغراها الشيطان بالتفريط فأهملت هذه األمور تماما‬
‫الن أمر هللا بها‬
‫دعوة لها لتعيد إىل نفسها التوازن والوسطية ي‬
‫لنفس قبل اآلخرين‬
‫ي‬ ‫دعوة‬
‫دعوة لنعيد إحياء فطرة األنوثة فينا ولنكون ً‬
‫إماء هلل ال ألنفسنا أو أهوائنا‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫دعوة لنعيش حقيقة شهادة أن ال إله إال هللا وأن محمدا رسول هللا‬
‫ً‬
‫ماذا عن الذكور؟ وماذا لو كنت ذكرا وقرأت هذه السطور؟‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وف اإلناث ثانيا‪:‬‬
‫إن للذكور رسالة أخرى توجه إليهم يف أن يتقوا هللا يف أنفسهم أول ي‬
‫غض من برصك يف حال اضطرارك‬ ‫ّ‬ ‫غض من برصك يف الشارع واألسواق‪ ،‬اضبط نفسك عند التعامل مع اإلناث يف البيئات المختلطة‪،‬‬ ‫ّ‬
‫نشات األخبار واإلعالنات‪ ،‬انقطع عن مشاهدة أفالم هوليوود‪ ،‬عالج نفسك إن كنت مبتىل بمشاهدة المواد اإلباحية‬ ‫مشاهدة ر‬
‫ممن ال يستطيعون بعد ذلك أن ينظروا إىل ى‬
‫األنن إال بنظرة‬ ‫ثم تكون ّ‬ ‫البهيمية أو بأمراض شهوات أخرى‪ ،‬ال تطلق برصك ف الحرام ّ‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫ليحملوها فوق طاقتها ويحاكموا‬ ‫جوىل" أو يأتون الزوجة‬ ‫أنجلينا‬ ‫التقية‬ ‫"الصالحة‬ ‫جنسية بهيمية ويأتون إىل المخطوبة وهم يريدونها‬
‫ي‬
‫بميان من تعيش مستعبدة لجسدها وللذكر‪ ،‬بل وقد يصل الحال يف بعضهم ‪-‬حن ممن يوصفون‬ ‫جمالها واعتنائها بنفسها ر‬
‫بالمتديني!‪ -‬من الجرأة إىل الطلب من زوج ّ‬
‫اتهن مشاهدة الحرام (المواد "اإلباحية" البهيمية) وفعل ما تشابه فيه المومسات‬ ‫ر‬
‫والكافرات والعياذ باهلل‪.‬‬
‫وشعية حول الزواج‪ ،‬انضج يف اهتماماتك فال تحرصها يف الرياضة‬ ‫اتق هللا ف نفسك وبنات الناس‪ :‬احرص دورات تأهيلية نفسية ر‬
‫ي‬
‫وغيك‪ ،‬اسع للزواج بدل العزوف عنه وأنت قادر‪ ،‬ال تكن من القطيع المستسلم‬ ‫تحمل مسؤولية نفسك ر‬ ‫واأللعاب االلكيونية‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لألعراف الجاهلية المخالفة ر‬
‫الخي‬
‫معايي اختيارك لزوجتك‪ ،‬واعلم أن هناك نساء كاللؤلؤ المكنون فيهن من ر‬ ‫ر‬ ‫للشع ومقاصده‪ ،‬انضج يف‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫هن مليمات بالضوابط ر‬ ‫الكثي ومن األنوثة الكثي لكن ّ‬
‫الشعية فتظن أنك ال ترى فيهن أنوثة ألنك تقارنهن بمن اسيخصت نفسها‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وع َر َض ْتها عىل الذكور‪.‬‬
‫َ‬

‫طيبا ف عالقتك مع زوجتك‪ّ ،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫شجع بناتك عىل‬ ‫ي‬ ‫وف بناتهم ثانيا‪ :‬كن نموذجا‬ ‫ي‬ ‫ولآلباء رسالة خاصة كذلك يف أن يتقوا هللا يف أنفسهم أول‬
‫صدهن وتنفي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هن‪.‬‬ ‫ر‬ ‫بداللهن بدل‬ ‫إليهن‪ ،‬واستمتع‬ ‫منعهن واإلساءة‬ ‫أنوثتهن بحدود بدل‬ ‫إظهار‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫الطيب والحظها عندما تيّين وتحسن التبعل لك بدل من إشعارها بأنها‬ ‫شجع زوجتك عىل االعتناء بنفسها‪ ،‬أسمعها الكالم ّ‬ ‫ولألزواج‪ّ :‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫غي مرئية وإهمالها‪ ،‬فإن لك دورا أساسيا يف إذكاء شعلة األنوثة عند زوجتك أو إطفائها‪ ،‬اشي لها ما يعينها عىل االعتناء بنفسها‪ ،‬حافظ‬ ‫ر‬
‫أن كما أحب‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫ألتزين‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رض‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫وحاجتها‬ ‫شهوتها‬ ‫لها‬ ‫واقض‬ ‫كذلك‬ ‫أنت‬ ‫لها‬ ‫ن‬ ‫عىل آداب الجماع ّ‬
‫وتزي‬
‫ً ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ََ‬
‫رجال قواما بحق‪.‬‬ ‫{ول ُه َّن مث ُل الذي َعل ْيه َّن}‪ ،‬افهم الفروقات بينك وبينها‪ ،‬احتوي ها بضعفها‪ ،‬وكن‬ ‫أن تيين يىل" وتال قوله تعاىل‪:‬‬
‫ىّ‬ ‫ً‬
‫لتأثي فيمن حولكم من الذكور وأن‬ ‫خي وكي من أمثالكم؛ وإن استطعتم ا ر‬ ‫فرض هللا عنكم وجزاكم عنا كل ر‬ ‫ي‬ ‫أصال‪:‬‬ ‫ّأما من يفعل ذلك‬
‫تكونوا لهم قدوة حسنة فال تقرصوا‪ ،‬ذلك أمر طيب ومطلوب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رض هللا ع ّمن أعانون عىل االقتاب من الحق ى‬
‫وأخص منهم‬ ‫عت خت الجزاء‬ ‫فهم لهذه المسألة وجزاهم ي‬ ‫ي‬ ‫أكت يف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المثاىل يف استشارة "موجعة"‬ ‫ري‬ ‫عىل وكان ّأول من هدم ىل ّ‬
‫تصو‬ ‫كبي ّ‬ ‫فضل‬ ‫له‬ ‫الذي‬ ‫الهاشم‬ ‫ذاكر‬ ‫الرحمن‬ ‫د‪ .‬عبد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫(الحقن قبل كتب الكتاب)‬ ‫ي‬ ‫أ‪ .‬أنس شيخ اكريم نفع هللا بعلمه يف دورة‬
‫فرج هللا عنه ونفع هللا بعلمه يف دورة (البيت المسلم) المتوفرة عىل اليوتيوب وساوند كالوند وموقع أرشيف‬ ‫م‪ .‬أيمن عبد الرحيم ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫كل صديقة من صديقان مثلت أمام نموذجا أنثويا جميال وعلمتن ونصحتن وأعانتن عىل أن أقيب ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫و ّ‬
‫وأحبها وأظهرها‬ ‫فطرن‬
‫ي‬ ‫أكي من‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وختة‪ ،‬إّل أنه علينا أن نأخذ الخت أينما كان‪ ،‬فالعالقة‬ ‫وهنا أقول‪ :‬رغم دعوتنا لتصدر أخوات يتحدثن يف هذا المواضيع عن علم ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن واثقة أنهم حي يجدون الثغر قد سد من‬ ‫ه عالقة تكامل و ي‬ ‫من الدعاة ليست عالقة ندية أو تنافس‪ ،‬إنما ي‬ ‫بيننا وبي إخواننا‬
‫ّ‬
‫غتهم من اإلناث فإنهم سينسحبون إل ثغور أخرى‪.‬‬

‫اللهم إنّا نعوذ بك من تشويه فطرنا اليت فطرتنا عليها‪ ،‬اللهم إنّا نعوذ بك من شرّ الشيطان وتزيينه وشركه‪ ،‬اللهم إنّا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً‬

‫نعلمه ونستغفرك ملا ال نعلمه‬

‫اللهم آت نفوسنا تقواها وزّكها أنت خري من زكّاها أنت وليها وموالها‬

‫ربّنا هب لنا من لدنك أزواجاً صاحلني إنّك مسيع الدعاء وهب لنا منهم قرّة أعني واجعلنا للمتقني إماماً‬

‫ربنا اجعلنا صاحلات قانتات حافظات للغيب مبا حفظ اهلل وأعنّا على غضّ البصر وحفظ الفرج‬

‫وصلّ اللهم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه وسلّم‬

‫‪‬‬
‫الثان ‪ 2021‬م‪ ،‬الموافق ‪ 12‬جمادى اآلخر ‪ 1442‬ه‬
‫االثني ‪ 25‬كانون ي‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫النسخة المزيدة والمنقحة‪ :‬السبت ‪ 6‬شباط ‪ 2021‬م‪ ،‬الموافق ‪ 24‬جمادى اآلخر ‪ 1442‬ه‬
‫ملحق ‪ :1‬تعريف بكاتبة السطور (نورا سوبره)‬
‫* ى‬
‫أنن‪ ،‬موجودة عىل كوكب األرض منذ عام ‪1992‬‬
‫النفس‬
‫ي‬ ‫طالبة علم يف المجال‬
‫ماجستي يف علم النفس العيادي وعاملة يف مجال األبحاث العلمية النفسية لمدة ثالث سنوات حن‬
‫ر‬ ‫الغرن‪ :‬حاصلة عىل‬
‫ري‬ ‫* التأصيل‬
‫اآلن‬
‫اإلسالم‪:‬‬
‫ي‬ ‫* التأصيل‬
‫الهاشم (طبيب‪ ،‬استشاري علم النفس اليبوي‪،‬‬
‫ي‬ ‫‪.‬‬
‫‪ -‬خريجة برنامج فقه النفس ودورة فقه اإلشارة واالستشارة مع د عبد الرحمن ذاكر‬
‫النفس) ومتقنة لهذه المدرسة‬
‫ي‬ ‫استشاري العالج‬
‫ماجستي علم نفس تربوي‪ ،‬معلم ‪ 11‬سنة‬
‫ر‬ ‫الحقن قبل كتب الكتاب مع أ‪ .‬أنس شيخ اكريم (بكالوريوس رشيعة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬خريجة دورة‬
‫نفس وتربوي وأشي)‬ ‫ر‬
‫لليافعي‪ ،‬متقن لعدة مدارس نفسية وتربوية وشعية‪ ،‬مستشار‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ً‬
‫‪ -‬طالبة حاليا يف برنامج لنفس مطمئنة مع أ‪ .‬أنس شيخ اكريم‬
‫النفس‪ ،‬بكالوريوس رشيعة‪ ،‬شهادة معهد بك‬
‫ي‬ ‫‪ -‬طالبة يف برنامج النفس الطيبة مع د‪ .‬خالد الجابر (استشاري طب األشة والعالج‬
‫السلوك‪-‬كندا)‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫المعرف‪-‬أمريكا‪ ،‬شهادة جامعة كالغري يف العالج‬
‫ي‬ ‫للعالج‬
‫ع‬ ‫ر‬
‫طالبة علم يف المجال الش ي‬
‫يشف عليه أ‪ .‬أحمد السيد‬ ‫المنهج) الذي ر‬ ‫* طالبة يف الدفعة األوىل من برنامج (البناء‬
‫ر ي‬
‫* طالبة سابقة يف برنامج (بناء لنقد اإللحاد) التابع لمركز الفتح للبحوث والدراسات‬
‫* خريجة دورات فقهية ر‬
‫وشعية وجاهية‬
‫ختات حياة متنوعة عىل مر السنوات ر‬
‫العش الماضية‬ ‫اكتسبت ر‬
‫وماجستي يف علوم األحياء ومعيدة لمدة ‪ 4‬سنوات يف الجامعة األمريكية يف ربيوت (‪)AUB‬‬
‫ر‬ ‫* بكالوريوس‬
‫اإلسالم يف الجامعة األمريكية يف ربيوت لمدة ‪ 6‬سنوات‬
‫ي‬ ‫* متطوعة ومسؤولة يف النادي‬
‫* متطوعة سابقة يف العديد من المبادرات األخرى‬
‫مكان ‪ -‬لبنان منذ عام ‪2017‬‬
‫ي‬ ‫* مسؤولة عن فريق‬
‫* عالقات اجتماعية مع ى‬
‫أكي من ‪ 100‬بنت من أعمار وخلفيات وبالد متعددة‬
‫غي رسمية (من ذكور وإناث) يف مواضيع مختلفة من ضمنها موضوع الزواج‬
‫* استشارات ر‬
‫ُ‬
‫خيات حياتية وعلمية متنوعة ال تحرص تحت عناوين منهجية‬
‫* باإلضافات إىل ر‬
‫مقدمة مواد نفسية ررسعية (محاضات ومواد مرئية)‬
‫* الحجاب وظاهرة خلع الحجاب‬
‫الجنسي‬
‫ر‬ ‫* ضوابط االختالط والتعامل ربي‬
‫* مهارات نفسية‬
‫* فقه األنوثة والزواج‬
‫* سلسلة سكينة عىل اليوتيوب‬
‫وغي ذلك‬‫ر‬
‫ه دوافع كتاب يت لهذه السطور؟‬ ‫ملحق ‪ :2‬ما ي‬
‫ً‬
‫الن وصل عدد‬
‫وردتن عىل االستمارة ي‬
‫ي‬ ‫نقىل لكم ردودا منتقاة [مع التحفظ عىل بعض المبالغات]‬‫أجيب عن هذا السؤال من خالل ي‬
‫ً‬ ‫المشاركي فيها ى‬
‫العرن‬
‫ري‬ ‫العرن‪ ،‬المغرب‬
‫ري‬ ‫أكي من ‪ 400‬فتاة من أعمار مختلفة (‪ 15‬إىل ‪ 51‬عاما) وبالد مختلفة (بالد الشام‪ ،‬الخليج‬ ‫ر‬
‫وبالد الغرب)‪.‬‬

‫أنوثن ولم أحتوي ها كما يجب ولم أفهم سنة هللا يف‬ ‫ي‬ ‫غي هذا الفهم‪ ،‬يا ضيعة عمري وأنا أتخفف من‬ ‫"أول شعور‪ ،‬يا ضيعة األعمار من ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪..‬‬
‫الثان‪ ،‬أنه شكرا جزيَل لك لفتح الموضوع بكل صدق وشفافية وتجرد فقدنا التوازن‬ ‫‪.‬‬
‫الن فطر الناس عليها والشعور ي‬ ‫خلقه وفطرته ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪.‬‬
‫غي ميوجة "‬ ‫بنفس‪ ،‬ومازلت ر‬ ‫ي‬ ‫حقا وفقدته أنا شخصيا‪ ،‬ال أهتم‬
‫ئ‬ ‫ً‬
‫نن لست‬ ‫نن فكرت أ ي‬ ‫طبيغ وتصور خاط جدا عن الحياة الزوجية حن أ ي‬ ‫ي‬ ‫غي‬
‫وف وهم كمال ر‬ ‫"شخصيا‪ ،‬كنت حرفيا عايشة يف خيال ي‬
‫نن عىل خطأ مع األسف بعد‬ ‫نن سأ كون مثل الجارية المستعبدة عند الزوج لكن مع الوقت أدركت أ ي‬ ‫كون كنت أرى أ ي‬ ‫بحاجة لرجل ي‬
‫الثالثي‪ .‬أحييكم عىل المقال وطريق معالجة الموضوع فشكرا جزيال‪".‬‬ ‫ر‬ ‫تجاوزي لسن‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫" ً‬
‫الن لم أشك أصَل أنها مغلوطة‪ ،‬كنت أظنها الصواب بعينه ‪")):‬‬ ‫كثي من المفاهيم المغلوطة ي‬ ‫شكرا للمقالة فقد اتضحت يىل ال ر‬
‫ً‬
‫مثاىل نوعا ما‪".‬‬
‫"وجدت أن تصوري عن الزواج كان مقترصا عىل كونه مثل الصداقة والتعاون يف أمور الحياة‪ ،‬تصور ي‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫السء مع العلم أن بعض القسوة ضورية لتحقيق الصحوة من الجهل‬ ‫الواقغ الجميل مع أنه كان قاسيا بعض ي‬ ‫ي‬ ‫"شكرا عىل المقال‬
‫مي‪ ...‬بارك هللا فيك عىل المقال رائع وجريء وحقيقة بارك هللا يف د‪ .‬عبد الرحمن‬ ‫وطم عند الجميع "متحررين" أو "ملي ر‬ ‫عم ّ‬ ‫الذي ّ‬
‫فهم للمخلوقية واألنثوي كما أرادها هللا‪".‬‬ ‫ي‬ ‫ذاكر الذي كان له األثر البالغ عىل‬
‫موضعا ًّ‬
‫ً‬
‫أعان من هذا الموضوع بشكل متأزم‪،‬‬
‫ً‬ ‫أنن ي‬‫قويا جدا لدي‪ ..‬إذ ي‬ ‫ً‬
‫"قرأت منشورك و يف الواقع شعرت بأنه عىل حساسيته ضب‬
‫نفس أو تخيلها يف‬
‫ي‬ ‫لكنن ال أستطيع مطلقا وضع‬ ‫ي‬ ‫بغيي‪،‬‬ ‫بإمكان تقبل موضوع الجنس والعالقة الزوجية المتعلقة به إذا كان متعلقا ر‬ ‫ي‬
‫التفكي بوجود هذا‬ ‫اشمياز ونفور مخيف وحن رغبة بالبكاء من األمر الواقع‪ .‬أكره‬ ‫ئ‬ ‫ئ‬
‫واالشمياز أيما‬ ‫يصيبن األرق‬ ‫إذ‬ ‫الموقف‪،‬‬ ‫هذا‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫غي الواقعية والنظرة‬ ‫السء يف الحياة‪ ،‬ودائما أتمن لو أن الحياة خالية منه وأشعر بالراحة بهذا الشكل‪ ،‬ما قد سميته بالنظرة ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الن اكتشفتها‬ ‫الساذجة‪ ..‬وأالحظ نفس ر ً‬
‫التغاض عن حقيقة وجوده‪ ،‬إال أنه سبب يىل أزمة نفسية معينة منذ اللحظة ي‬ ‫ي‬ ‫كثيا ما أحاول‬ ‫ي‬
‫اإلسالم ومفاهيم األمومة‬
‫ي‬ ‫الزواج‬ ‫مع‬ ‫مشكالت‬ ‫أي‬ ‫لدي‬ ‫وليست‬ ‫القلق‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫لدي‬ ‫يثي‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫الزواج‬ ‫موضوع‬ ‫فيه وحن اآلن‪..‬‬
‫وأنن لست صالحة إلقامة‬ ‫بأنن لن أتزوج ي‬ ‫نفس ي‬‫ي‬ ‫الن سببت لدي العقدة بل وقرار داخل‬ ‫فه ي‬ ‫وغيها‪ ،‬ما عدا نقطة العالقة الجنسية ي‬ ‫ر‬
‫هذه العالقة‪"..‬‬
‫واهتمام بمظهري‬
‫ي‬ ‫لشكىل‬
‫ي‬ ‫تغييي‬
‫حوىل ر‬
‫ي‬ ‫فرحن‪ ،‬أخجل من أن يرى من‬
‫ي‬ ‫بعين عندما أنهيت مقالك‪ .‬لقد أ ي‬
‫بكان وأ‬ ‫ي‬ ‫"اجتمعت الدموع‬
‫ً‬
‫ّ‬
‫لنفس أو ر ي‬
‫لزوج (مع أ ين أ كون مبسوطة لما‬ ‫ي‬ ‫نفس بأشياء أنثويه‬
‫ي‬ ‫غي شعري أو أصبغ أظافري أو أن يروا أ ين أدلل‬ ‫لزوج‪ .‬مثال أخجل أن أ ر‬
‫ر ي‬
‫‪.‬‬
‫ش اكتشفته مؤخرا لألسف) "‬ ‫ر‬
‫بنفس أحس برضا وابتهاج وهذا ي‬ ‫ي‬ ‫أهتم‬

‫نن ساذجة إىل هذه الدرجة إىل تلك اللحظة‪ .‬تلك اللحظة ي‬
‫الن‬ ‫نن لم أدرك أ ي‬‫يمكنن اعتبار المقال إال صفعة القرن بالنسبة يىل أل ي‬ ‫ي‬ ‫""ال‬
‫نن لطالما كرهت‬ ‫‪...‬‬ ‫ى‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬
‫شء ويكون مجرد كابوس سأفيق منه لهذه الدرجة وأ كي كنت وال زلت أشعر [ ] أل ي‬ ‫تمنيت فيها أن لو يتوقف كل ي‬
‫‪.‬‬ ‫ى‬
‫الن أنا عليها‪ ،‬لطالما قرفت من أن أ كون أنن يجب عليها أن تكون مطواعة للرجل خادمة ربي يديه لطالما قرفت كلمة رجل‬ ‫الفطرة ي‬
‫عىل الهروب لعالم الوهم‬ ‫وبي أ ىنن من عالقة أسميها حيوانية محضة‪ .‬نازعت فطرن طويال [‪ ]...‬كان من السهل ّ‬ ‫ر‬ ‫بينه‬ ‫يربط‬ ‫وكل ما‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والمحية؛‬
‫ر‬ ‫لنفس‪ ،‬سأعيل الناس يوما وأعيش وحدي فقط مع الكتب‪ :‬ال مسؤولية‪ ،‬ال رجل‪ ،‬وال هم‪ .‬أنا والحروف‬ ‫ي‬ ‫الذي أقول فيه‬
‫غي ممكن وأن له أن يكون‪ -‬ألبدأ‬ ‫نفس عىل اليول للواقع ‪-‬ألن هذا ر‬ ‫جيت‬
‫لكن أ ر‬ ‫ه السعادة المطلقة ونعيم الدنيا بالنسبة يىل‪.‬‬ ‫هذه ي‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫ي ً‬
‫شء‪ ،‬كل ما أعرفه من الحياة هو كليمات تتىل يف المحراب‬ ‫بالتفكي يف الزواج بالفعل وهنا الفاجعة‪ .‬أنا ال أعرف شيئا‪ ،‬لست مؤهلة بأي ي‬ ‫ر‬
‫نن لن أتزوج إال رجال‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫مهرن‬
‫ري‬ ‫‪.‬‬‫للسخرية‬ ‫ويا‬ ‫زوجة‬ ‫حن‬ ‫كون‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ستطيع‬ ‫أ‬ ‫ال‬ ‫نا‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫والحشة‬ ‫لم‬ ‫األ‬ ‫عاصفة‬ ‫ت‬ ‫أ‬‫بد‬ ‫هنا‬ ‫فقط‪.‬‬
‫نن ال أطبخ فكل ما يعنيه‬ ‫لروج‪ ،‬وال يعنيه أ ي‬
‫ي‬ ‫نن فاشلة يف اليين فهو ال ينظر إال‬ ‫صالحا تقيا كل ما يهمه من الدنيا رضا هللا‪ ،‬وال يعنيه أ ي‬
‫ّ‬ ‫ر‬
‫نن ال أعرف‬ ‫النن ما عاب طعاما قط) وال يعنيه أ ي‬ ‫طبج سيحتسب ألن ر ي‬ ‫ي‬ ‫شء من وراء‬ ‫هو لقيمات يقمن صلبه (وإن ال قدر هللا صابه ي‬
‫روج وشهوة اإلنجاز‪ ،‬أسال هللا أن يغفر يىل‬ ‫ي‬ ‫كيف أ كون مدللة ألنه هو نفسه يتيه عن رؤية هكذا أفعال [‪ ]...‬أنا بالفعل عبدت‬
‫عىل مصائب هللا أعلم بما كانت ستكون وإىل أين ستؤول‪".‬‬ ‫لكن بالنهاية ممتنة ألجل كل كلمة قرأتها فقد اخترصت ي‬ ‫هدين للحق‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫وي‬
‫والت لم تعالجها هذه السطور؟‬
‫ه بعض المواضيع المتشعبة عن هذا الموضوع ي‬ ‫ملحق ‪ :3‬ما ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مشوهة حول الجنس ومفاهيم مثالية‬ ‫الن أدت إىل فقدان األنوثة وانتشار مفاهيم‬
‫* كيف وصلنا إىل هنا؟ عرض ومعالجة للعوامل ي‬
‫حالمة حول الزواج أو يف المقابل مفاهيم رافضة له‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ر ً‬
‫المشوهة إفراطا وتفريطا يف‬ ‫وبي األنوثة‬
‫وشعا والصفات والمهارات المرتبطة بها وتوضيح االختالف بينها ر‬ ‫* تعريف األنوثة فطرة‬
‫مجتمعاتنا واألدوار المطلوبة منها‪.‬‬

‫* ضوابط وحدود االختالفات الطبيعية ربي اإلناث من ناحية االعتناء بالنفس وإظهار الجانب األنثوي والصفات األنثوية وكيفية قراءة‬
‫ووسغ يف هذا األمر‪.‬‬
‫ي‬ ‫طبائغ‬
‫ي‬ ‫النفس لمعرفة‬
‫* ضوابط االختالفات المقبولة ربي العزباء والميوجة يف مسائل االعتناء بالنفس وإظهار صفات األنوثة وموضوع الجنس‪.‬‬

‫* تفصيل الخطوات العملية إلعادة إحياء فطرة األنوثة‪ ،‬مع توضيح كيفية مراعاة اختالف البيئات والتعامل مع "العقد النفسية"‬
‫لألهل الذين ال يتقبلون لذلك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لغي المحارم رشعا‪.‬‬
‫* ضوابط وحدود اليين للنفس والمحارم رشعا وحدود إظهار األنوثة ر‬
‫* كيفية معالجة الخجل من إظهار األنوثة حن مع النفس أو ربي النساء والمحارم‪.‬‬
‫* كيفية معالجة ضعف تقدير النفس المرتبط بصورة الجسد‪.‬‬
‫وغي ذلك‪.‬‬
‫اليوم وضوابط الموازنة ربي حقوق الجسد وحقوق الروح من طلب علم ر‬
‫ي‬ ‫* الجدول‬
‫* فهم الفروقات الجسدية والنفسية ربي الذكور واإلناث‪.‬‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫* تصحيح نظرة ى‬
‫واألنن عموما‪.‬‬ ‫األنن للذكر وللعالقة ربي الذكر‬
‫* الضوابط النفسية و ر‬
‫الشعية للحديث عن المواضيع المرتبطة بالجنس‪.‬‬
‫الجنسي‪.‬‬
‫ر‬ ‫* ضوابط التعامل ربي‬
‫* كيفية تقبل الحاجة الجنسية والتخفيف من شعور النفور منها‪.‬‬
‫الجنس‪.‬‬
‫ي‬ ‫* كيفية معالجة مشكلة الوسواس‬
‫* كيفية تلبية االحتياجات العاطفية قبل الزواج والتعامل مع فكرة واحتمالية عدم الزواج يف ظل عزوف الشباب عن الزواج وندرة‬
‫الصالحي‪.‬‬
‫ر‬ ‫األزواج‬
‫ومعايي اختيار الزوج وقبول االختالف وحقوق وواجبات الزوجة‪.‬‬
‫ر‬ ‫* تفصيل المفهوم الصحيح للزواج‬
‫ئ‬
‫الخاط لإليمان بالقضاء والقدر يف موضوع الزواج وكونه "رزق مكتوب" و"قسمة ونصيب"‪.‬‬ ‫* تصحيح الفهم‬
‫تخط الخوف من الزواج‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫* كيفية معرفة ما إذا كنت مؤهلة للزواج وكيفية‬
‫* كيفية معالجة المشاكل الزوجية المرتبطة بمواضيع الجمال والجنس‪.‬‬
‫* كيفية التعامل مع الذكور الذين يستغلون ضعف ى‬
‫األنن فيبغون عليها‪.‬‬
‫* تصحيح مفاهيم الزواج واألنوثة والجمال والجنس عند الذكور‪.‬‬
‫قوامي بحق‪.‬‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫* إعادة تأهيل الذكور ليصبحوا رجال‬
‫الت نحتاجها لسد هذه الثغرة؟‬ ‫ملحق ‪ :4‬ما ي‬
‫ه بعض الخطوات العملية ي‬
‫مواد مكتوبة ومرئية ودورات عن جميع المواضيع المذكورة يف الملحق السابق‪ ،‬أحدد منها للتفصيل أو األهمية‪:‬‬
‫ومعايي اختيار الزوج للذكور واإلناث عىل حد سواء‪.‬‬
‫ر‬ ‫* دورات تأهيلية نفسية ر‬
‫وشعية حول الزواج‬
‫لليافعي واليافعات‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫الجنس الش ي‬
‫ي‬ ‫* دورات التثقيف‬
‫* دورات وقائية وعالجية حول مشاهدة المواد البهيمية "اإلباحية" للذكور واإلناث عىل حد سواء‪.‬‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫المنتش يف مواضيع األنوثة‬ ‫* توجه ألولياء األمور واألمهات تحديدا لتصحيح المفاهيم قدر اإلمكان وبيان خطر الجهل والتشوه‬
‫والجنس‪.‬‬
‫ّ‬
‫توضح أحكام اليين يف اإلسالم‪.‬‬ ‫* مواد‬
‫ّ‬
‫* دورات تطبيقية عملية حول االعتناء بالجسد (النظافة الشخصية والرياضة) واليتيب (خارج الميل) واليّين (داخل الميل) تقدمها‬
‫ّ‬
‫والتجمل‪.‬‬ ‫ع ومهارات االعتناء بالجسد واليّين‬ ‫ر‬
‫إناث تجمع ربي العلم الش ي‬
‫الزوجي ببعضها البعض وتبيان المحاذير ر‬
‫الشعية يف هذا الباب‪.‬‬ ‫ر‬ ‫* دورات للزوجات حول كيفية استمتاع‬
‫* مواد فيها نصائح وخطوات متعلقة بكيفية التعامل مع المشاكل الزوجية المرتبطة بالحاجة الجنسية‪.‬‬
‫ً‬
‫* مواد موجهة لألمهات خصوصا حول كيفية عدم إهمال حق النفس وحق الزوج يف ظل وجود األوالد وحول االنشغال الزائد بطلب‬
‫ً ر ً‬
‫وشعيا‪.‬‬ ‫يسعن جهله) تربويا‬
‫ي‬ ‫العلم بحجة (ما ال‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫بناتهن بتوازن‪.‬‬ ‫* مواد موجهة لألمهات خصوصا حول كيفية تعزيز الفطرة األنثوية عند‬
‫المؤمني‪.‬‬
‫ر‬ ‫* جلسات قراءة وتدبر لنماذج من الصحابيات وأمهات‬
‫* مشاركة نماذج وتجارب من إناث صالحات ّ‬
‫يجسدن مفاهيم األنوثة الفطرية بالضوابط ر‬
‫الشعية‪.‬‬
‫* مشاركة تجارب زوجية مطمئنة وسعيدة‪.‬‬
‫الخيات والمهارات يف كيفية إحياء فطرة األنوثة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫للتجمل واليين وتبادل ر‬ ‫* إنشاء مجتمعات صحبة صالحة سعيدة تكون فيها مساحة‬
‫* مبادرات تعليم فنون الخياطة وإنتاج مالبس أنثوية رشعية‪.‬‬

‫تيسي الزواج من ناحية مادية ومن ناحية إنشاء شبكة عالقات ربي البيئات الصالحة أصيلة لمزاحمة األعراف الجاهلية يف‬
‫ر‬ ‫* مبادرات‬
‫ر‬
‫الزواج التقليدي والزواج "عن حب" الذي تغلب عليه المخالفات الشعية‪.‬‬
‫تجهي ملف فيه إحالة لمواد ومصادر متاحة حول كل ما سبق من مواضيع‪.‬‬
‫ر‬ ‫*‬

You might also like