Professional Documents
Culture Documents
ٍشاجؼت إػذاد
القس /بيشوى صدقى معيدون بكورس
أ /عصام توفيق التربية وعلم النفس
ٍقذٍت
دابما أسعد بتقدٌم الكورسات المتخصصة بكل مستوٌات الخدمة ،وأشعر إنها أملنا فى خدام وخادمات
شباب ،لدٌهم الوعى الروحى والبلهوتى والعقٌدى والرعوى للخدمة المثمرة ...وتؤتى خدمة الكورسات
المتخصصة كإحدى ثمار التعاون بٌن المجموعات المتخصصة ،ولجان التدرٌب المٌدانى باألسقفٌة .
ونشكر هللا كثٌراً ،فقد إمتدت هذه الخدمة أفقٌا ً فى عدد الكورسات التى ٌتم تقدٌمها ( 61كورس) ،
وعدد الدارسٌن أٌضا ً ،والذى ٌصل إلى أكثر من 5000خمسة أالف دارس كل عام ،وٌقوم بالتدرٌس فٌها
آباء أساقفة ،وآباء كهنة ،وأساتذة متخصصون وصل عددهم إلى أكثر من ( 600مابة ) من المحاضرٌن
المتمٌزٌن كل فى مادته .
كذلك كان النمو رأسٌا ً بنعمة هللا فى عدد المستوٌات التى ٌتم تقدٌمها فى كل كورس ،لٌكون أربعة
مستوٌات متدرجة ،حٌث :
المستوى األول :دراسة المقدمات العامة والشروحات المبسطة لمادة الكورس .
المستوى الثانى :بنظام التعلم بالمشاركة ....خادم متخصص .
المستوى الثالث :بنظام التعلم الذاتى ....خادم باحث .
المستوى الرابع :وٌهدف إلى إعداد خادم ..متخصص ..باحث ..متكلم .
وقد بذل اآلباء واألساتذة األحباء جهداً واضحا ً فى إعداد مادة كل كورس ،بطرٌقة مبسطة وأسلوب
شٌق ٌشجع الدارس على المزٌد من الدراسة ،للنمو واالِستمرار فٌها ،للمستوٌات األعلى .
أشكر األحباء بمجموعتى اإلعداد الدراسى للمستوٌٌن األول والثانى بلجنة خدمة الكورسات
المتخصصة ،الذٌن قاموا أٌضا ً بإعداد C.D.لكل كورس ٌ ،حتوى على 080سإاالً فى مادة كل كورس ،
لمزٌد من التفاعل الجاد ،والتواصل المستمر ،خبلل فترة الدراسة ،حٌث ٌشارك الدارس بنفسه فى عملٌة
التعلم .
الرب ٌكافا الجمٌع خٌراً ،وٌجعل إجتهادهم هذا بركة لحٌاتهم ،وٌفرح قلوب الجمٌع بمزٌد من
الثمار واإلثمار فى كنٌستنا المقدسة ،بصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى وأحبار المجمع األجبلء واآلباء
الكهنة وكل الخدام ...ونعمة الرب تشملنا جمٌعا ً ....
اىَقذٍت
-اىَشحيت األوىً :فى رحلتنا معك هى معاونتك على معرفتك لنفسك سنحاول أن نضع
أمامك معقولة ترى فٌها ذاتك ،مرآة تختلف عن مراٌا أخرى قد تكون صادفتك فى حٌاتك ،
ومنها إستنتجت تشوٌهات فٌك بسبب إن تلك المراٌا كانت هى المشوهة ،سنساعدك أن
تتعرف على مكوناتك ،شخصٌتك ،مشاعرك ،إحتٌاجاتك ،إفصاحك عن نفسك ،أحادٌثك
الذاتٌة ،إبتكاراتك وإبداعاتك .
-اىَشحيت اىثاّيت :فى الرحلة هى أن تقبل ذاتك ،سنقدم لك ما ٌساعدك على التغلب
على األفكار السلبٌة ،التى تعوق إحساسك بالقٌمة ،ذلك من أجل الوصول إلى عبلقة أفضل
باهلل وباآلخرٌن .
أنت أٌقونة هللا ،ونحن نبغى مساعدتك فى تلمٌع تلك األٌقونة إلظهار مجد أسمه ،وجمال خلقه ،
وروعة عمله .
والرب معك
الفهرس
ٍقذٍت :
لكى تقبل نفسك وتكون عبلقات ناجحة مع اآلخرٌن ٌستلزم األمر :
أوالً :أن تفهم نفسك والتى سوف تصطحبها فى أى عبلقة ستقدم علٌها (من خبلل نموذج اإلتصال
نافذة جو هارى) .
ثاّي ًا :أن تتعرف على مبادئ هامة فى تكوٌن العبلقات لكى تصبح عبلقاتك متوازنة وناجحة .
ثاىث ًا :أن تتعرف على سمات العبلقات الصحٌة .
أوالً :
نافذة جوهارى هى نموذج إتصال ٌ ،مكن إستخدامها لتحسٌن التفاهم بٌن األفراد داخل فرٌق أو
مجموعة .ووضع هذا النظام (جوزٌف لوفت) و(هارى) ،فكلمة "جو هارى" من (جوزٌف لوفت)
و(هارى) .
• نحن قد نتحدث بطرٌقة معٌنة ،أو بلهجة معٌنة ،وعلى وجوهنا تعبٌر ما ،نحن ال نرى ذلك التعبٌر،
ولكن الناس ٌرونه وٌدركونه ،وفى واقع األمر إن سلوكنا ٌإثر فى كٌف ٌرانا الناس ،وبالتالى ٌإثر
فى كٌفٌة تعاملهم معنا .
• ٌعنى ذلك إنى أثناء حدٌثى مع النااس قاد أرسال لهام رساابل فٌار لفظٌاة ،مثال حركاات الٌاد والجلساة
وتعابٌر الوجه ،وهذه الرساابل ساتجعلهم ٌرونناى بمنظاار ماا ،وٌقادرون أماراً ماا بخصوصاى .وقاد
ٌخفى األمر على (ألننى ال أرى ما أفعل) .
• هى األمور التى تدركها أنت عن نفسك ولكن ال ٌدركها أو ٌفطن إلٌهاا اآلخارون ،وهاى داخال مجاال
رإٌتنا ونظرنا ولكننا نختار أال نشارك اآلخرٌن فٌها .
• وكرد فعل لبعض تجارب طفولتنا ،قد نكون تعلمنا أن نجمع مشاعرنا وأفكارنا وتخٌبلتنا ،عندبذ فإن
ذاتنا تلبس قناعا ً ،أو أقنعة تضع واجهة ،وال ٌعرف األخرون كٌف تشعر .
• هى األمور التاى ال ٌعرفهاا أحاد حتاى أنات ،فاالكثٌر مان دوافاع أفعالناا ومشااعرنا وسالوكٌاتنا عمٌقاة
مجهولة ال ٌعرف أحد وال نحن ما ٌحدث ،وأحٌانا نشعر أو نعلم بها مخفٌة فى أحبلمناا ،أو مخاوفناا
العمٌقة .
• هى األفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقى مجهولة وفٌر واضحة حتاى نسامح لهاا باالطفو علاى
السطح .
• وهى التصرفات والمشاعر والدوافع التى تدركها وترفب أن تشارك األخرٌن .
• أحٌانا ما نكون صرحاء ومنفتحٌن ومشاركٌن ،وٌكون جلٌا ً لى ولك ماذا نفعل وماذا نرٌد من بعضانا
البعض .
• عموماا ً كلمااا صااغرت مساااحة الااذات المنفتحااة ،دلاات علاى ضااعف وسااوء إتصااالنا باااألخرٌن ،وكلمااا
كبرت إستطعنا أن نعمل سوٌا ً مع األخرٌن بسهولة وٌسر .
إلنك :
-إذا إهتممت بالماضى (إللى فات) هتقول ٌا رتنى .........وذلك ٌسبب إحباط وإكتباب وصغر نفس .
-وإذا إهتمت بالمستقبل (إللى جاى) .........هتشٌل الهم .
فكر فى اللحظة الحاضرة إلن ده حجر الزواٌة مع اآلخرٌن فتعطى لكل شخص وقته وإهتمامه .
مثال :إذا سؤلك شخص شىء وأنت تجٌبه أثناء إنهماكك بؤمر آخر سٌحس باإلهمال .
قصة :أب وأم عندهم بنت وولد (أصغر من البنت) وإعتادوا الصبلة قبل األكل ،وفى ٌوم عند األكل
وبعد الصبلة الربانٌة سؤلت البنت والدها سإال لماذا نقول فى كال صابلة "خبزناا كفافناا أعطناا الٌاوم" لٌاه ماا
نقولش أعطنا األسبوع ؟
رد الولد الصغٌر وقال ل ها "ال ما ٌنفعش عاٌزانا نؤكال عاٌش باٌات" هاو فاى دمافاه إناه بٌؤخاذ العاٌش
الطازه من أٌد الرب ٌسوع .
على هذا اإلٌمان ٌكفى الٌوم شره = نعٌش اللحظة .
ٌساعدنا ذلك فى عبلقتنا مع اآلخرٌن وعلى المستوى النفسى نستمتع بكل أمر نقوم به .
على سبٌل المثال ٌصدر عان الابعض تصارٌحات وإنتقاادات لاؤلراء والمعتقادات األخارى ٌ ،جاب أن
نتعلم أن نحترم شعور اآلخرٌن مقولش دٌه رإٌتى .....البد أن نحترم مشاعر اآلخرٌن حتى ٌستطٌع اآلخرٌن
أن ٌفهموننى .
مثال:واحدة زعبلنة مثال:واحدة زعبلنة مثال :واحد فرحان مثااال :واحااد خاااٌف
على قطتها على والداها المتوفى مقولش حد ٌفرح فى مقولش خاٌف لٌه .
مقولهاش أحنا لقٌن منذ 65سنة الدنٌا السوداء دٌه .
نؤكل لما نهتم مقولهاش لسه فاكرة
بالقطط كمان .
إحذر أن تقول إلبنك ....فٌه صورة أنا عاٌزك تكون علٌها .
السٌد المسٌح قبل بطرس بشخصٌته وٌوحنا بشخصٌته .....إلن كل واحد عنده إمكانٌات ..
مثال :الزوجة تقول لزوجها مكنتش أتخٌل إنك كده أو العكس .
مثال :خطٌبة معتقدة إنها تستطٌع تغٌٌر صفة معٌنة فى خطٌبها (إناه مادخن ماثبلً) ٌ ...جاب أن تقبلاه
كما هو فإذا تغٌر ٌكون لؤلحسن وإن لم ٌتغٌر تكون قبلته كما هو لذا ٌنبغى أن أقبل اآلخر كما هو .
أعرف إبنك ٌقدر علٌه وال تتطلب منه أكثر من قدرته فٌفشل وٌشعر بالذنب (أنا كسرت قلب بابا
وماما) .
مش أنت فاكر هو ٌقدر على إٌه ؟
مثال :طلب من بعض الشباب أن ٌكتب بعض األشٌاء التى ٌنوى أن ٌتخلى عنها فاى مقابال الشاخص
الذى ٌحبه فكانت اإلجابات على سبٌل المثال منها :
أنا فى الحقٌقة شرقى وأحب مراتى تسمع كبلمى .
أنا فى الحقٌقة لم أكون متنرفزة ،أحب إللى أمامى ٌفوت لى .
هو السإال كان إٌه ؟ تسٌب إٌه ؟
واإلجابة كانت أنا عاٌز ....أنا نفسى .
إلن ال أحد ٌبادر أن ٌفهم اآلخر ؟
مثال :بنت البسة فستان حلو أنت معجبه بٌه تقوللها "بشاع بشاع بشاع ...القاداس كاان دماار ...أبوناا
كان طحن ........ركز أنت بتقول إٌه ؟ هل ٌلٌق تلك التشبٌهات مع حٌاتنا الكنسٌة والروحٌة ؟
مثال :طلب من بعض األوالد ترجمة نص إنجٌلى من الكتااب المقادس بلغاتهم العصارٌة وهاو (إقاماة
لعازر) .
كتبوا إٌه ..
"ذهب التبلمٌذ للسٌد المسٌح وقالوا " لعازر فٌٌنك ٌا . "BOSS
وأنت هتكون ماية ماية وهتقوموا ...
سإال لٌهم ولٌكوا تقبلوا الكتاب المقدس باألسلوب ده ؟
كده طبعا ً ال ال ال
فى خبلٌا الجسم ..كل خلٌة تعٌش مع إللاى جنبهاا ....تؤخاذ مٌااه منهاا ماثبلً ..متقادرش تمنعهاا ،أو
تعطٌها كثٌر فتموت ٌعنى فٌه حدود .
مثال :ذهب راهب ٌسؤل حكٌم هل أستطٌع أن أعٌش بمفردى دون الحاجة إلى أحد ؟
اإلجابة :ال .
لماذا ؟ قاله إذا رفضت أن تعطى رفضت الحب (إلنك مخلوق علشان تحب وتتحب) .
لو رفضت أن تؤخذ رفضت التواضع (إلن األخذ معناه إنك محتاج) .
ربنا ٌقدر على كل حاجة لكن بٌساتخدمنا فاى خدماة أوالده وفاى (أع َ " ) 0 : 63و َب ْي َن َماا هُا ْم َي ْخا ِد ُمونَ
ُس « :إَ ْف ِر ُزوا لِى َب ْر َنا َبا َو َ
ش ُاول َ لِ ْل َع َم ِل الَّ ِذى دَ َع ْو ُت ُه َما إِلَ ْي ِه»" . ح ا ْلقُد ُ صو ُمونَ َ ،قال َ ُّ
الرو ُ ب َو َي ُ
الر َّ
َّ
المشكلة إنى بحب ....لدرجة الجنون .
بكره ....لدرجة العمى .
علم النفس يخبرنا إن اإلنسان يقدم لآلخرين 4جسور .
المناسيس حاجة ب ُتنغس جمع مناخس إللاى قاال عنهاا فاى (أعماال الرسال )61: 01لشااول " َ
ص ْاعب
ِس" حاجة بتوجع كبلم الحكماء ٌوجع أحٌانا ً . َعلَ ْي َك أَنْ َت ْرفُ َ
س َم َناخ َ
األوتاد حاجة بتنغرس علشان تثبت وتوٌد وتشجع زى الخٌام بنشادها ..أى أن كابلم الحكمااء بٌوجاع
أحٌانا ً وٌشجع أحٌانا ً أخرى ممكن بكلمة تنقذ إنسان ...
ولكان المهاام جااداً جااداً كاابلم الحكماااء قااد أعطٌاات ماان راع واحااد نفااس الشااخص إللااى بٌوجااع هااو إللااى
بٌشجع ..السٌد المسٌح ٌجرح وٌعصب .
إن مخ اإلنسان ينقسم إلى فصين واحد شمال واآلخر يمين :
.6العبلقات الصحّ ٌة هى العبلقات المبنٌة على القبول فٌر المشروط لآلخار وعادم الرفباة فاى تغٌٌاره أو
محاولااة ذلااك .تغٌٌاار كاال إنسااان مساابولٌته هااو الشخصااٌة .نحاان ال نسااتطٌع أن نغٌاار اآلخاارٌن .إذا
إستطعنا قبول اآلخرٌن كما هم فربماا ٌسااعدهم هاذا علاى التغٌٌار ،لكان فاى النهاٌاة ٌكاون القارار هاو
قرارهم ،والمسبولٌة مسبولٌتهم .
.0األشخاص الذٌن ٌعٌشون فى عبلقة صحٌة مع بعضاهم الابعض لادٌهم القادرة والشاجاعة والساماحة أن
ٌع َبروا لبعضهم البعض عما ٌحدث فى العبلقة بدون خجل أو خوف فالعبلقات الصحٌحة هى العبلقات
التى ٌتم فٌها العتاب ومناقشة سوء الفهم واإلعتذار واإلعتراف باألخطاء بسهولة وبؤقال قادر مان األلام
المحتمل .
.3العبلقات الصحٌة هاى العبلقاات التاى بهاا حادود صاحٌة تسامح بالخصوصاٌة والمسابولٌة فردٌاة ،فاى
العبلقات الصحٌة بٌن أشخاص بالغٌن ،ال ٌعتبر أحد نفسه مسبوالً عن اآلخار وإنماا نحان مسابولون ،
بسبب العبلقة ،أن نفعل كل ما نستطٌع بؤمانة وإخابلص للطارف اآلخار ،لكان فاى النهاٌاة كال إنساان
مسبول عن حٌاته وإختٌاراته .
.5العبلقات الصحٌة هى العبلقات التى فٌها مساحة للتعبٌر عن المشاعر والتعرف على مشاعر اآلخارٌن
برفبة حقٌقٌة فى معرفة ما ٌدور داخل الطرف اآلخر وجادانٌا ً ،قبال معرفاة األحاداث التاى تادور فاى
حٌاته .
.1العبلقات الصحٌة تسمح باإلختبلف وال تتهدد به ،وال تظن إن اإلتفاق فى كل شىء شرط من شاروط
العبلقة الحمٌمة .
.1العبلقات الصاحٌة تاإمن بمبادأ النماو التادرٌجى للعبلقاة بحساب القادر الاذى فٌاه مان أماان وقادرة علاى
اإلنفتاح .
.8العبلقات الصحٌة تسمح باإلعتماد الصحى بٌن الناس ،بحٌث ٌساعد كل منا اآلخر فٌما ال ٌستطٌع أن
ٌفعله ،لكنها ال تسمح باإلعتمادٌة المرضٌة التى تحولنا إلى عجزة ومرضى .
12 المستوى األول
كورس التربية وعلم النفس
.3العبلقات الصاحّ ٌة ،هاى التاى تماارس الغفاران واإلحتماال وتعطاى فرصاة جدٌادة ،وال تحاساب علاى
أخطاء الماضى .من ٌعٌشون عبلقات صحٌة ٌإمنون بالتعافى والتغٌٌر والنمو من مرحلة إلى أخارى
من النضوج فى الحٌاة والعبلقات .
.60العبلقة الصحٌة تحتمل التعبٌر عن اإلحتٌاجاات بصادق وصاراحة مان دون لاوم أو هجاوم .كثٌار مان
الناس ٌعبرون عن إحتٌاجهم للطارف اآلخار مان خابلل لوماه وتؤنٌباه بساب إبتعااده ،بادالً مان التعبٌار
الصرٌح والمباشر عن إفتقاده ،فتكون النتٌجة مزٌداً من اإلبتعاد .
.66العبلقات الصحٌحة تهدف إلاى إطابلق اآلخار حاراً والثقاة فاى والباه وإنتمااءه .هاى العبلقاات التاى ال
تمارس السٌطرة باسم الحب والصداقة .ال تمارس اللاوم أو التؤنٌاب أو اإلقتاراب واإلبتعااد كمنااورات
للسٌطرة .العبلقات الصحٌحة تحتمل اإلبتعاد واإلقتراب بكل حرٌة .
.60العبلقات الصحٌحة هى التى ال تستؤثر بنا وإنماا تسااعدنا علاى اإلنفتااح علاى كال النااس وتاإدى علاى
تقوٌة عبلقاتنا باألسرة والمجتمع والوطن .العبلقة التى تعزلنا عن الناس ونكتفى بها عن كل البشار ،
عبلقة فٌر صحٌة .اإلنسان كما ٌحتاج لصداقات وعبلقات قرٌبة وحمٌمة ٌ ،حتاج أٌضاا ً إلاى مجتماع
كبٌر به عبلقات متنوعة .
أػشف شخصيخل
هل عندما يتعرف اإلنسان على نفسه يتغير مفهومه على شخصيته ؟
فاإن عمااد اإلنسااان إلاى التؤماال والتفكٌاار فاى نفسااه عندبااذ تنكشاف لااه الحقٌقااة ،إن حقٌقاة اإلنسااان هاى
نفسه ....لذلك فإن النفس لها قٌمة عظٌمة والدلٌل على أن النفوس البشرٌة أسمى النفاوس وأعبلهاا مرتباة إنهاا
هى التى تستطٌع وحدها أن ترقى إلى معرفة هللا .
إن نفسك أنت هذه الصدٌقة التى معك منذ نبض قلبك بالحٌاة ......وستظل معك إلى أن ٌساكت نابض
الحٌاة .هى أنت فٌها خٌرك وشرك وكمالك ونقصك ورقتك وسرها معك وسارك معهاا صااحبتك فاى الكارثاة
والنعمة ،فى الضجة والسكون ،فى اللٌل والنهار ،تعرف ما فى طوٌتك قد تخفى الكثٌر عن الناس ولكنك ال
تستطٌع أن تخفى عنها سٌبا ً إنها الصدٌقة الوحٌدة األمٌنة لك لن تتخلى عنك ولو تخلى كل الناس .
لكى تستطٌع أن تتصالح مع نفسك البد من وجود الرفبة واإلرادة القوٌة لذلك :
النظر إلى نفسك كل ٌوم نظرة جدٌدة وموضوعٌة إلن كثٌراً ما ٌكون عندنا أفكار عن أنفسنا ال نكاون
علٌها وبالتالى نحاول نبعد عن شخصٌتنا الحقٌقة ،لكن األهم إنناا نتارك شخصاٌتنا علاى ماا هاى علٌاه ونكاون
راضٌٌن عن أنفسنا كل الرضا وننظر إلى أنفسنا نظرة جدٌدة ٌومٌا ً ونزٌل هذه األفكاار المزٌفاة عان بالناا إلن
شخصٌتك على طبٌعتها بها الكثٌر من الممٌزات التى ال توجد عند أى شخص آخر .
** لكى أستطيع أن أتعامل وأطور عالقاتى مع اآلخرين يجب أو ًال أن أفهم نفسى :
المسٌحى هو الذى ٌسلك على نهج السٌد المسٌح له المجد إال فإن األسام الاذى ٌحملاه "مساٌحى" ٌكاون
عبثا ً وأسما ً ال ٌخصه ٌسمى باألسم فقط ولٌس بالسلوك .
وهذا كما ٌقول القدٌس أوفسطٌنوس "يعتبر نوعا ً مان الغبااوة والباإس أن تادعى بماا لايس فياك" إن
األساام "مسااٌحى" بعن اى الباار والصاابلح والكمااال والصاابر والطهااارة والحكمااة والتواضااع والوادعااة والبااراءة
هللا َخلَ َق ُه" (تك . )01 : 6
ور ِة ِ
ص َورتِ ِه َ .علَى ُ
ص َ والشفقة " َف َخلَ َق هللاُ اإلِ ْن َ
سانَ َعلَى ُ
احذار ٌا إنسان أن تنطبق علٌك كلمات بولس الرسول انك مساٌحى باألسام فقاط وأفعالاك شارٌرة "إلَنَّ
س َببِ ُك ْم َب ْينَ األ ُ َم ِم َ ،ك َما ه َُو َم ْك ُتوب" ( رو . )01 : 0
ف َعلَ ْي ِه بِ َ
أ ْس َم هللاِ ُي َجدَّ ُ
الواقع إن السلوك الحسن هو المعٌار الذى به ٌدعى اإلنسان مسٌحٌا ً وإبنا هلل ،هاو ذلاك اإلنساان الاذى
ٌتبع السٌد المسٌح فى كل شىء هو ذلك اإلنسان الذى ٌلماس اآلخارٌن أعمالاه الصاالحة كماا هاو مكتاوب " َمانْ
ضا" (ٌ6و . )1: 0 سلَ َك َذا َك ه َك َذا َي ْسلُ ُك ه َُو أَ ْي ً
َقالَ :إِ َّن ُه َثابِت فِي ِه َي ْن َب ِغى أَ َّن ُه َك َما َ
ساانُ لَ ْاو َر َ
باح تذكر دابما ً إن نفسك هى أهم شا ٌهم الرب ٌسوع لاذلك ٌقاول لاك "ألَ َّنا ُه َم َ
ااذا َي ْن َتف ُِاع اإلِ ْن َ
ِادَاء َعانْ َن ْفسِ ا ِه ؟" (مات ، )01 : 61لاذلك قبال أن تعارف س ُه ؟ أَ ْو َم َاذا ُي ْعطِ ى اإلِ ْن َ
سانُ ف ً ا ْل َعالَ َم ُكلَّ ُه َو َخسِ َر َن ْف َ
اآلخاارٌن وتتعاماال معهاام إعاارف نفسااك أوالً ،ولااٌس هااذا باااألمر الصااعب أناات تثٌاار شخصااٌتك وتوسااع أفاااق
معرفتك إذا حاولت أن تنفذ إلى عقول اآلخرٌن وأنت تستطٌع أن تنفذ إلى عقول اآلخرٌن عان طارق أن تحاب
الناااس وذلااك ٌااؤتى بااؤن عجلااة الحٌاااة ال ٌمكنهااا أن تاادور إال أذا أساامهت ف اى دفعهااا أٌاادى كثٌاارة نحاان جمٌع اا ً
معتمدون بعضنا على بعض بشكل أو بآخر ،إذاً فكل محاولة لحمال أنفسانا علاى حاب اآلخارٌن وكساب ودهام
جدٌرة بما نبذله فٌها من جهد وحب ٌشمل كل إنسان دون تفرقة قابماة علاى الجانس أو دٌان أو مظهار أو لاون
.....إلخ .
اإلنسااان المسااٌحى ال ٌمٌااز بااٌن إنسااان وإنسااان باال ٌحااب الكاال حتااى
مستوى األعداء فالمحبة هى المسٌح فتذكر إننا ال نحاب باالكبلم وال باللساان بال
بالعمل والحق فهل ٌلٌق باإلنسان المسٌحى أن ٌظهر فاى مواجهاة الغٌار باالكبلم
ضا ،ض َنا َب ْع ً
ب َب ْع ُمحبة وفى الخفاء بكبلم خال من المحبة ؟! "أَ ُّي َها األَ ِح َّبا ُء ،لِ ُن ِح َّ
هللا َ .و َمانْ الَ
ف َ ِب َف َقادْ ُولِادَ مِانَ ِ
هللا َو َي ْع ِار ُ ألَنَّ ا ْل َم َح َّب َة ِه َى مِنَ ِ
هللا َ ،و ُكل ُّ َمنْ ُيح ُّ
هللا َم َح َّبة" (ٌ6و . )8-1 : 1 هللا ،ألَنَّ َ
ِب لَ ْم َي ْع ِرفِ َ ُيح ُّ
"إعارف نفسااك تعاارف هللا ،وإعاارف هللا تعارف نفسااك" هااذا هااو القاول اآلبااابى المااؤثور الااذى ٌكشااف
حكمة الفكر المسٌحى ،فى المزج بٌن علم النفس والدٌن ،أن الطرٌاق بمعرفاة هللا الحقٌقاى تمار عبار معرفاة
النفس ،والعكس .وكما إهتم القدٌس المسٌحى بمعرفة النفس إهتم بها أٌضا ً الحكٌم الٌونانى عندما حفر عبارة
"إعرف نفسك" على معبد أبوللو فى الٌونان منذ العصور القدٌمة .
وقد أعتبر ولٌم جٌمس (6830م) الذى بدأ معه علام نفاس ،إن معرفاة الاذات هاى حجار األسااس فاى
علمااه الجدٌااد .وقااد حاادد لهااا أربعااه أوجااه :الااذات الماديااة ،الااذات اإلجتماعيااة ،الااذات المعرفيااة ،الااذات
الروحية.
خلق هللا اإلنساان علاى صاورته ،وهللا مثلاث األقاانٌم ،إناه كاابن بذاتاه نااطق بكلمتاه ،حاى بروحاه ،
وهكذا تكون الذات هى عبلمة الكٌنونة لدى اإلنسان أٌضا ً .
وكما إن األقانٌم تعمل بإنسجام وتآلف ،هكذا اإلنسان السوى ٌحب أن ٌكون متصالحا ً مع ذاته .
وكما إن هناك حواراً بٌن األقانٌم ،كما رأٌنا مثبلً فى صبلة جثٌمانى ٌ ،وجاد حاوار أٌضاا ً بٌنناا وباٌن
ذواتنااا ٌ .تمثاال فاى المراحاال األولااى حااٌن نجااد الطفاال ٌتحاادث مااع نفسااه بصااوت عااال خااارجى ٌ ،تحااول ف اى
المراحل التالٌة إلى الحوار داخلى حٌن ٌواجه اإلنسان نفسه فى موقف ما وٌقٌمها وٌحكم علٌها .
نقصد به الشعور القوى بالهوٌة الذاتٌة وهو ٌعنى الشعور بالوعى الشخصى ،أو اإلدراك الذاتى الذى
ٌمتلكه األفراد عن أنفسهم .وٌتضمن ما أشار العلمااء إلٌاه بمفهاوم الاذات أو الصاورة الذاتٌاة ،وهاى الصاورة
التى ٌحملها الفرد عن نفسه .
أن ٌعرف اإلنسان نفسه هى أن ٌمتلك نظرة واقعٌة عن ذاته ،وهذا ٌتضمن معرفته بنقاط قوته ونقاط
ضعفه .
وػً اىزاث :هو وعى الحقٌقة فٌما وراء األدوار .نفصد باألدوار األوجه أو األقنعة التى نرتدٌها
للتبلإم مع المحٌط الذى نعٌش فٌه ،إنها الصاورة المعتارف بهاا مان اآلخارٌن ،ساواء إخترناهاا أو وضاعوها
علٌنا .
وإن كنت هذه األردٌة هى جزء هام منا ،ولكن علٌنا أن ننفذ من خبللهاا لنكتشاف األهام وهاو "األناا"
الداخلى ،إلنه المحرك الخفى للتصرفات الظاهرة .
لهذا لم تركز المسٌحٌة على تشرٌع إجتماعى .......بقدر ما ركزت على البااطن (خطاورة الشاهوة –
القبور المبٌضة – أعطنى قلباك – تجدٌاد الطبٌعاة الداخلٌاة بالتجساد والماٌبلد الثاانى – حسااب الانفس – وسار
اإلعتراف) .
ٌباادأ إكتشاااف الهوٌااة ف اى المراحاال األول اى بإكتشاااف الااذات المسااتقلة وإحترامهااا ومعرفااة مفرداتهااا :
"جسم– أسم – حواس – إنتماء -عادات" وٌزٌد مع نمو الوعى الذى ٌساعد على الدخول إلى باطنه .
ٍؼشفت اىزاث ...هى الصورة الذى ٌحملها الفرد عن نفسه ،أما تقدٌر الذات ..هو الشاعور الاذى
ٌحمله الفرد عن تلك الصورة لذلك ٌعتبر بناء معرفة الذات هو مرحلة لبنااء تقادٌر الاذات .واألطفاال ٌتناامون
فى سلوكٌات هدم الذات عندما ٌفقدون وعى إٌجابى وحقٌقى بؤنفسهم .لذلك كاان مان المهام أن نسااعدهم علاى
التعرف على ذواتهم الحقٌقة لمساعدتهم فى تقدٌرها .
عرف أحد القدٌسٌن التواضع بإنه معرفة اإلنسان بقدر نفسه .أن ٌعارف إناه
كان من التراب ولكنه ٌحمل صورة هللا .فٌه من الضعفات ما ٌجعله ٌحتاج هلل ،وفٌه
اإلٌجابٌااات واإلمكانٌااات مااا ٌجعلااه ٌشااكر هللا .هااذا وذلااك إذ ٌقودانااه لئلتصااال الاادابم
باهلل .اإلتصال المبنى ال على اإلستغناء عنه من جهة وال على المذلاة والخناوع أماماه
من جهة أخرى .معرفة النفس تقود إذاً إلاى عبلقاة متزناة وساوٌة بااهلل ،تجعلناا نحتاجاه ونطلاب مناه دون أن
نتواكل ونهدر قوانا الذاتٌة التى أعطانا إٌاها هللا لكى نتاجر بها ونربح .مع مراعاة التمٌز الاذى ٌتمتاع باه كال
واحد عن فٌره سواء فى جوانب ضعفه أو فى جوانب قوته .اإلٌمان بصورة هللا المطبوعة داخل كل إنسان ،
والتى لم تلغها الخطٌة ،وٌقود كل من ٌكتشف نفسه إلى تمجٌد الخالق واإلحساس بفضله ال إلى التعالى علٌه .
هذا من جهة العبلقة باهلل ،أما من جهة العبلقة باآلخرٌن فإدراك الذات لٌس إشباعا ً لها على حساب اآلخرٌن ،
وال ٌتحقق بالتنافس معهم والتفوق علٌهم .األفضل لٌس هو األفنى أو األذكى أو األجمل أو ....إنماا هاو مان
ٌعٌش ذاته .قد ٌكون الجندى فى مسرحٌة ما ،هو األفضل ،إلنه أدى دوره المرسوم ،بإتقان بٌنما قد ال ٌكن
هكذا من أدى دور الملك فى نفس المسرحٌة ،المقارنة لٌست بٌن اإلنسان واآلخر ،األمر الاذى قاد ٌاإدى إماا
إلى التعالى أو إلى الضبالة ،وإنما بٌن اإلنسان وذاته هو ،بٌن صورته الواقعٌة وصورته األصلٌة .
بل إن سعى اإلنسان لمعرفة نفسه ٌقوده إلاى ساعٌه إلاى معرفاة اآلخارٌن عموماا ً .تدرباه علاى معرفاة
ذاته بإٌجابٌاتها وسلبٌاتها تعوده تلقابٌا ً أن ٌتجه لمعرفة من ٌتعامل معهم ،وكما قبل نفساه ٌقبال اآلخار أٌضاا ً .
وهكذا تقوده معرفة ذاته الحقٌقٌة إلى التعامل األفضل مع اآلخرٌن .
هى الفكرة العمٌقة التى تكونت لادى اإلنساان عان نفساه وعان إتجاهاتاه – تمثال مارآة تعكاس لئلنساان
كٌف ٌرى نفسه .
هناك نظرٌة قدٌمة لشخص ٌدعى (جون لوك) تقول إننا نولد كالصافحة البٌضااء التاى ٌقاوم اآلخارون
فٌها فٌما بعد ،وهذه النظرٌة تشٌر إلى أن صورتنا فكرتناا عان أنفسانا تنماو عان طرٌاق الاتعلم واإلكسااب ولاو
بطرٌقة ال شعورٌة من اآلخرٌن والبٌبة المحٌطة .
ٌخبرنا علم النفس عان الصاورة الذاتٌاة لئلنساان عان نفساه بمبادأٌن شاهٌرٌن قاد سابق الكتااب المقادس
وتحدث عنها فى سفر األمثال " :إلنه كما شعر فى نفسه هكذا هو"
وهذه المبادئ ترٌنا إن اإلنسان حٌن ٌتبنى تصوره المكتسب عن نفسه وٌصبر هذا التصور هو إعتقاده
الراسخ عن هو ٌكون :أى هوٌته التى ٌحٌا بها الحٌاة فإنه ٌقدم نفساه لآلخارٌن هكاذا وٌتعامال معهام علاى إناه
هكذا وبالتالى ٌقبل الناس هذه الصورة كحقٌقة مسلمة عن من هاو هاذا الشاخص بغاض النظار عان حقٌقاة هاذه
الهوٌ ة وبغض النظر عما ٌعتقده الناس عن هذا الشخص ،فتصوراتنا عن أنفسنا تفرض نفسها علاى اآلخارٌن
وعلى تعامبلتهم معنا ونحن نرى مثاالً قوٌا ً لذلك فى قصة الجواسٌس الـ ( 60من عادد 63حتاى ) 33الاذٌن
ٌرجع تارٌخهم إلى عبودٌة قاسٌة وصغر نفس (خر )3 : 1من الواضح إنه لعب دوراً فى تشكٌل تصاوراتهم
عااان أنفساااهم حتاااى فرضاااٌت هاااذه التصاااورات نفساااها علاااى الشاااعب كحقٌقاااة واقعاااة حتاااى هلكاااوا جمعٌاااا ً
(عدد . )1 -6 : 61
إن تقاااٌم الطفااال للكٌفٌاااة التاااى ٌساااتجٌب بهاااا اآلخااارٌن مااان حولاااه
إلحتٌاجاته اإلنفعالٌة والجسمٌة ،هى التى ٌقٌس بها حجمه الذاتى وقٌمته رد
فعلهم تجاه الطعام والنظافة واأللم والحركة ،هى التاى بهاا قادر نفساه ٌتمثال
رد فعلهم كبلمهم ولؤلكثر فى تصرفاتهم ،إٌماءاتهم ونبرة صوتهم .
إن السنتٌن األولى فى حٌاته تكونا ً فالبا ً المرحلاة األولاى واألساساٌة فاى إدراكاه لذاتاه ،فجهاوده التاى
ٌبااذلها ف اى تحقٌااق مفرداتااه "أنااا" و"وحاادى" و"بتاااعى" تضااٌف لااه شااعوراً هام اا ً بالهوٌااة الذاتٌااة كفاارد متمٌااز
ومتستقل عن اآلخرٌن .
وعندما ٌدخل المدرسة ٌلعاب المادرس (أو مشارفة الحضاانة أو خاادم الكنساٌة) دوراً هاماا ً فاى تكاوٌن
هوتٌه الذاتٌة ،فشعور الطفل بمدى إهتمام المدرس به كفرد وقبوله ورضاه عنه ،وحبه له ٌاإثر علاى نظرتاه
ألٌس نفسه إلى حد كبٌر .
هكذا ٌظل إنعكاس صورته فى عٌون الكبار ،الذى ٌصله من خبلل رد فعلها إلحتٌاجاتاه وإنفعاالتاه ،
عامبلً هاما ً فى تشكٌل هوتٌه حتى سن العاشرة تقربٌا ً ٌ ،ضاف إلاٌهم بعاد ذلاك زمابلإه وأصادقاإه .وكال مان
ٌتعاملوا معه .
ٌحدث عادة فى هذه المرحلة تثبت لدى الطفل لصاورته الذاتٌاة التاى تكونات بادون وعاى مناه ،وذلاك
لتصدٌقه ما عاكسه له اآلخرون وخصوصا ً والدٌه ،قد تختلف نسبة التصدٌق حسب طبٌعة الطفل .
فى مرحلة ثانٌة ٌبدأ تكوٌن شعور أقوى بالوعى الشخصاى ،إذا إكتساب خبارات جدٌادة وٌتمثال ذهنٌاا ً
من ردود أفعال آخرٌن ألعماله إنه ٌبدأ بمقارنة نفسه باآلخرٌن ،فى مجاالت قد تكاون فاى المظهار الخاارجى
(جمال – رشاقة – ملبس) كما ٌكون شعوره بالهوٌة الذاتٌة أكثر واقعٌة ،عندما ٌختار قدرته بصورة علمٌة ،
فٌماا ٌتعاارض لااه ماان إخفاقاات أو نجاحااات تااإثر إلااى حااد كبٌار فااى صااورته عاان ذاتاه ،وهنااا قااد ٌحاادث لدٌااه
الصراع بٌن ما رأه فٌه الكبار وما ٌراه اآلن فى نفسه بنفسه ٌ ،مكننا أن نستنتج مما سبق إن أهم العوامل التى
تإثر فى تكوٌن صورة اإلنسان عن نفسه هى :ردود اآلخرٌن إلحتٌاجاته وإنفعاالته – رضا وقبول اآلخارٌن
له – مقارنة نفسه بغٌره – نجاحاته وإخفاقاته .وهكذا فمن الجابز أن ٌمتلك الفتى إنطباعات فٌار واقعٌاة عان
نفسه وذلك فى حالة ما إذا كان قد تلقى من اآلخرٌن ردود أفعاال فٌار مبلبماة وسالبٌة ،إذا تواجاد ماع آخارٌن
مختلفاٌن أو متمٌاازٌن عنااه والقااى موقااف نجاااح أو فشاال فااى مجاااالت ال تعتباار مقٌاساا ً ساالٌما ً لقاادرات اإلنسااان
الداخلٌة .
وبالطبع ال ننسى أن نذكر دور الشٌطان فى إستغبلل العناصر السابقة إستخداما ً هداما ً فى تسمٌم أفكار
اإلنسان عن نفسه وتعزٌز الصورة السلبٌة لئلنسان عن نفسه .
أٍثيت مخابيت ألشخاص باسصيِ ماّىا قبال يخبْىُ حصىساث سيبيت ػِ
أّفسهٌ :
ان" (خر . )60 : 1
س ِِب َكالَ ٍم َ .....بلْ أَ َنا َثقِيل ُ ا ْل َف ِم َواللِّ َ صاح َ ت أَ َنا َ موسى النبى " :لَ ْس ُ .6
يرتِي ه َِي ال ُّذلَّى" (قض . )65 : 1 ت أَ ِبي َو َعشِ َ ص َغ ُر فِي َب ْي ِ جدعون القابد " :أَ َنا األَ ْ .0
ف أَنْ أَ َت َكلَّ َم إلَ ِّنى َولَد" (أر . )1 : 6 أرمٌا النبى " :إِ ِّنى الَ أَ ْع ِر ُ .3
ت" ( 0صم . )8: 3 ب َم ِّي ٍ ِت إِلَى َك ْل ٍ مفٌبوشث إبن ناثان َ " :منْ ه َُو َع ْب ُد َك َح َّتى َت ْل َتف َ .1
أٍثيت مخابيت ألشخاص باسصيِ ماّىا قبالً يخبْىُ حصىساث إيجابيت ػِ
أّفسهٌ :
ِيل" (6صم . )1 :61 ِير أَ ْو بِا ْل َقل ِ
ص بِا ْل َكث ِب َمانِع َعنْ أَنْ ُي َخلِّ َ ِلر ِّ
س ل َّ ٌ .6وناثان إبن شاول " :إلَ َّن ُه لَ ْي َ
هذا ا ْلفِل ِْسطِ ينِي َى" .ب َ ار ُ س َب ِب ِه َ .ع ْب ُد َك َي ْذه ُ
َب َو ُي َح ِ ب أَ َح ٍد ِب َ
.0الطفل داود " :الَ َي ْسقُ ْط َق ْل ُ
( 6صم )30 : 61
.1الثقة :
معرفتك لنفسك تساعدك على إدراك كنوزك وإمكانٌاتك الباطنٌة وإكتشاف طاقاتك المبدعة ،وال
سٌما إن كل إنسان لم ٌستخدم إال جزء صغٌر منها .الكل ٌحتاج إمكانٌات تعطٌه الطمانٌنة ،فكلما بنٌت
ثقتك على إمكانٌاتك الداخلٌة كلما كان ذلك أفضل إلن ما هو خارجى دابما ً متغٌر وٌمكن فقده (الغنى
الغبى– ماذا ٌستفٌد اإلنسان لو ربح العالم وخسر نفسه) .
أى من هذه األمور خارجى وأى داخلى ؟
المال – المسكن – طاقة الحب – األهل – األصدقاء – التلٌفون – العبلقة باهلل – القدرة على
التؤمل – الوظٌفة – جمال الشكل – القدرة على العمل – الطعام – القدرة على كسب الناس – الكتب .
.2اإلصالح :
معرفتك لنفسك ستجعلك تتالقى مع ضعفات لك :
تحديد المسئولية :ال تإثم نفسك بإفراط ،وال تبرر خطؤك بحجج واهٌة حتى لو إشترك شخص
آخر معك فى الخطؤ .
النبش :ناقش الدوافع التى حركتك ،وأسؤل نفسك "لماذا" ؟
التركيز :ال تقل أنا فضوب ،إنما حدد متى تغضب ومع من .
القبول :ال تشمبز من نفسك ،ال تدٌنها بقسوة ولٌكن لك أمل فى فد أفضل ،إعتبر نفسك كطفلة
تقبل تصرفها اآلن .
التعليل :حاول أن تحلل أسباب المشكلة وإرجعها إلى مشاكل فى الطفولة مثبلً أو خبرة قدٌمة .
السعى :حول الفضٌلة أو الصفة اإلٌجابٌة التى تبتغٌها إلى نقاط محددة ٌمكن الوصول إلٌها
وقٌاسها ،ال ٌهم أن تصل اآلن ولكن أن تحاول .
.3العطاء :
معرفة نفسك تساعدك عى معرفة إمكانٌاتك ،لكى تدرك تمٌزك كعضاو فاى جساد المساٌح المتناوع
األعضاء .
إكتشاف نقطك المضٌبة ووزناتك ٌ ،دفعك أن تتاجر بها لكى تكاون ساعٌداً ،إلنناا نؤخاذ فقاط عنادما
نعطى .
معرفة إمكانٌاتك ..تجعلك تعٌش من أجل رسالة ،فٌكون لحٌاتك معنى ،وأال تكون كقصة عبثٌة ،
قدٌمة الحٌاة فى التواصل والمشاركة .إن الحٌااة كالساوق الكبٌار ٌعارض فٌاه كال واحاد بضااعة ،
حتى ما ٌسلك فى األعمال الصالحة التى سبق هللا وخلقنا بها .
إمكانٌاتك الشخصٌة هى التى ستإهلك إلى العمال فاى المجاال المناساب الاذى ٌقاودك للنجااح وحتاى
وإن لم ٌإد للشهرة أو األهمٌة الظاهرة .
تحدٌد هدف الحٌاة ٌساعدك على تحدٌد الوسابل التى تقود إلٌه .
معرفتك لباطنك ٌساعدك على معرفة دوام هللا معك ،وخطته لحٌاتك وكٌف إختزن فٌك من
إمكانٌات ،وقادك فى إنتصارات سابقة ،لتحتفظ بخبرات تقود إلنتصارات الحقة (داود النبى فى حادثته
قتل األسد والدب ،وقتل جلٌات).
.1صفاتى :
-إختر 5من هذه الصفات تكون موجودة فيك وضع حولها دوائر .
-إختر أبرز 3منها تميزك ،ودلل على كل منها بتصرف تسلكه .
طموح – جذاب – جمٌل – شجاع – أنٌق – مجتهد – حرٌص – طوٌل البال – متسرع – مبتكر
– معتمد على نفسك – منظم – ذو عزٌمة – نشٌط – متحمس – فضولى – مهذب – رشٌق – مرعب –
فنان – لطٌف – سخى – أمٌن – ودٌع – عطوف – وفى – صبور – مساعد لغٌره – حساس – جاد –
مرح – لبق – موهوب – صادق – ذكى – متدٌن – متحمل للمسبولٌة – محتمل – جهد – متفاءل .
التصرف الصفة
...........................................................
........................................................... -1أسم ....................... /
...........................................................
...........................................................
........................................................... -2أسم ....................... /
...........................................................
............................................................
............................................................ -3أسم ....................... /
............................................................
عناادما ٌلمااع ذهنااى بالرفبااة فااى اإلبتكااار فااإننى ................الاابعض ٌحااب كتابااة الشااعر -
والقصص .
والبعض ٌحب الرسم .أنا . ................................................... -
البعض ٌحب صنع مؤكوالت .أنا. ........................................... -
البعض ٌحب صنع نماذج مجسمة .أنا . .................................... -
البعض ٌحب فكك تركٌب أجهزة .أنا . ..................................... -
ذوقك يعبر عن هويتك لو أتيح لك أن تصمم حجرة نومك فما هو إختيارك لكل من :
لون الحابط . ....................................................... : -
األثاث الذى تضعه . ............................................... : -
الصورة التى تعلقها . .............................................. : -
لون مفرش السرٌر . ............................................... : -
التحف التى تزٌن الحجرة . ........................................ : -
شكل وحجم النافذ (الشبابٌك والبلوكانت) . ........................ : -
اإلضاءة . ........................................................... : -
األرضٌة . ........................................................... : -
الستابر ............................................................. : -
لو كان هذا هو الخبر الذى بشرك به أحدهم ،فكر فى عشرة أشٌاء تشترٌها أو تعلمها وإلنفاق هذا
المبلغ :
.5الشارة :
.6رسالة :
لو وددت أن تكتب عن نفسك رسالة لشخص تعرف له نفسك .ماذا تقول له ؟
عزٌزى ....
سبلم وتحٌة ،،،،،،،
وددت أن أوضح لك من أكون .ولكن أخجل من ذلك عندما أواجهك ،لذلك فضلت أن ٌكون
ذلك بالكتابة ،لكى ٌتاح لى الوقت والهدوء إلختٌار الكلمات األنسب .
-أنااااااااااااااااااااا شااااااااااااااااااااخص أهاااااااااااااااااااام مااااااااااااااااااااا أتصااااااااااااااااااااف بااااااااااااااااااااه هااااااااااااااااااااو
. ..................................................................
-وأشاااااااااااااااااااااعر إن ماااااااااااااااااااااا ٌمٌزناااااااااااااااااااااى مااااااااااااااااااااان إٌجابٌاااااااااااااااااااااات هاااااااااااااااااااااو
. ...........................................................
-أماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ٌعٌبناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى فهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
. ..................................................................................
-وأكثاااااااااااااااااااار مااااااااااااااااااااا أ إماااااااااااااااااااان بااااااااااااااااااااه فااااااااااااااااااااى داخلااااااااااااااااااااى هااااااااااااااااااااو
. ..................................................................
-والقاااااااااااااااٌم التاااااااااااااااى ألتااااااااااااااازم بهاااااااااااااااا حتاااااااااااااااى ماااااااااااااااع نفساااااااااااااااى هاااااااااااااااى
. ..........................................................
-وأعتقاااااااااااااااااااااااااااااااااااد إن أفضااااااااااااااااااااااااااااااااااال إمكانٌااااااااااااااااااااااااااااااااااااتى هاااااااااااااااااااااااااااااااااااى
. ...................................................................
صدٌقك ................
من أهم األمور الذى ٌرٌد هللا أن ٌغٌرها فى حٌاة أوالده وتبلمٌذه هو صورتهم عن أنفسهم .تلك
الصورة التى رسمناها بتؤثٌر العبلقات واألحداث القدٌمة التى مررنا بها خبلل سنوات حٌاتنا ٌ ،رٌد هللا أن
ٌصححها وٌرسم معنا صورة جدٌدة ،تتطابق مع رإٌته هو لنا .
"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ،كما فى مرآه ،نتغير إلى تلك الصورة عينها ،
من مجد إلى مجد ،كما من الرب الروح" .
هناك صورة عند هللا لكل واحد فٌنا ٌرٌد أن ٌحققها ،وٌحقق فٌها الشبه المفقود بٌننا وبٌنه فى
المسٌح ٌ ،مكننا ال نرى هذه الصورة بل نرى صورة أخرى مشوهة ،علٌها "برقع" هذا البرقع صنعته
الظروف وصنعه الناس ،وصنعناه نحن ألنفسنا .ومع الوقت والسنٌن صدقنا هذا البرقع أكثر من الصورة
التً ٌقولها هللا لنا ،وأصبحنا نقول كلمات الكتاب بؤفواهنا لكن قلوبنا تصدق البرقع وتإمن بالصورة الذاتٌة
المشوهة .دفع المسٌح بموته ثمن خطاٌانا ،وقٌامته المجٌدة أعطٌنا اإلمكانٌة ألن نحٌا حٌاة جدٌدة تماما ً ،
وبؤهداف جدٌدة ،ورجاء جدٌد ،وفى هذه الحٌاة الجدٌدة ٌعطٌنا المسٌح أمان تام فٌه ننطلق منه إلى تحدٌات
مختلفة ننجح أو نفشل فٌها ونعود للمحاولة من جدٌد ،ولكن هذا ال ٌزعزع إٌماننا الثابت فى محبته وقبوله،
وفٌر المشروطٌن بنجاح أو إنجاز .فهذه المحبة ال تتوقف على قدراتنا ،وال على صبلحنا وبرنا ،وإنما
على نعمته .هذا ال ٌعنى أن المسٌح ٌرٌدنا سلبٌٌن ،بل ٌرٌدنا فٌورٌن وطموحٌن ولكن لٌس للحصول
على الحب والقبول والقٌمة وإنما لتتمٌم مشبته الملٌبة بالحب للناس والعالم ٌ .رٌدنا أحراراً من البحث عن
القبول لكى نتمتع بالقبول المجانى الذى ٌعطٌه لنا ٌ ،رٌدنا أن نسترخى ونقبل الحب لقد علمنا العالم وعلمتنا
األسرة ،إننا ٌجب أن نسترخى بل ٌجب أن نفعل كل شىء ،لكى نستحق ونكسب القبول والحب والقٌمة
وعشنا هذه المبادئ وأكدناها بسلوكنا وأفكارنا لسنٌن طوٌلة ،ولكن السٌد المسٌح ٌقول فٌما ٌتعلق بالقبول
والحب والقٌمة "فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل وقوتك" وهذا ٌستدعى مع اإلٌمان
بالمسٌح جهداً ودوراً تكرٌسٌا ً لٌكون القلب كله للمسٌح ،وهذا مبدأ أساسى فى كل عمل آخر نعمل مادام
الوقت مناسب للعمل .
حذسيب :
إقرأ العبارات التالية وأعط درجة لكل عبارة بحسب تقييمك لمدى إنطباقها عليك :
1 5 1 3 0 6
مطلقا ً نادراً أحٌانا ً كثٌر كثٌراً جداً دابما ً
-6إهتم بشكل مبلبس إهتماما ً كبٌراً ،لدرجة إنى أتعطل أحٌانا عن مواعٌد هامة .
-0إذا إكتشفت فى مكان ما إن مظهرى أقل ممن هم حولى أشعر بتوتر شدٌد ،وال تساطٌع التركٌاز فٌماا
ٌحدث من حولى .
-3أنفق أكثر مان طااقتى علاى :المبلباس ،السااعة ،الٌاارة المحماول لدرجاة إن علاى دٌاون بسابب هاذه
األشٌاء .
-1أشعر بالخجل الشدٌد عند التكلم أمام جماعة من الناس خصوصا ً إذا كنت أقاابلهم ألول مارة ،لدرجاة
إحمرار وجهى وٌزداد قلقى خوفا ً مان أن ٌبلحظاوا إحمارار وجهاى وعرقاى ،أظهار بمظهار الخاابف
الغٌر واثق من نفسه وهكذا .
-5أقارن نفسى باآلخرٌن كثٌراً فى مجال المظهر الخارجى .
-1أحب أن أعرض ما إشترٌته على اآلخرٌن .
-1النشوة الحقٌقة التى أحصل علٌها عند شراء شىء جدٌد تؤتى من خبلل ردود األفعال التاى أتلقاهاا مان
اآلخرٌن .
-8أحب أن أشعر أن لدى أشٌاء أفضل وأجمل ،مما لدى أفلب أصدقابى .
-3عااادة مااا أصاار علاى دفااع الحساااب عناادما أكااون ف اى مكااان مااا مااع أصاادقاء إلن هااذا ٌعطٌن اى شااعوراً
باألهمٌة .
-60أشعر بالرضى عن نفسى إذا شعرت إن الناس تقول عنى إنى "مرتاح مادٌاً" .
-66أحٌانا ً أقوم بمحاوالت مبالغ فٌها إلخفاء عٌوب فى جسمى أو مظهرى .
-60أحٌانا ً أكتشف إنى أحاول جذب اإلنتٌاه إلى بطرق مختلفة سواء بالمبلبس أو بالنظرات أو باإلٌماءات.
-63أتضاٌق جداً لو دخلت مكانا ً ولم ألفت إنتباه كل من فٌه .
-61أحب أن أكون مركز اإلهتمام فى أى جلسة أو مجتمع .
-65أحٌانا ً أجد نفساى فٌار قاادر أن أثاق فاى أماور كثٌارة إلناى أخااف مناه ،إن كاان قاد خلفناى علاى هاذه
الصورة فبالتؤكٌد ال ٌحبنى .
صالة السكينة ٌ :ا رب إعطنى السكٌنة لكى أقبل نفسى ووزناتى ومواهبى كما هى ،وأعطنى
الشجاعة ألفٌر األشٌاء التى أستطٌع أن أفٌرها ،والحكمة ألعرف الفرق بٌن اإلثنٌن .
هذه الصبلة هى اآلن الصبلة المختارة لكل مجموعات التعافى من المخدرات واإلدمان عموما ً فى
العالم ،إلنها أساسٌة فبقبول النفس الذى هو بدوره أساسٌا ً فى الشفاء من إدمانات كثٌرة .
حذسيب :
إكتب قائمة باألشياء الغير قابلة للتغير فيك واألشياء القابلة للتغير :
إشترك مع أخرٌن فى قراءة الشواهد التالٌة وإكتب على األقل خمسة حقابق ،عن الفرق بٌن
المظهر الخارجى والجوهر الداخلى فى حٌاة اإلنسان ،بحسب هذه القراءات من الكتاب المقدس :
صا َيا َك ( .مز )73:117 شؤ َ َتانِيَ .ف ِّه ْمنِي َفؤ َ َت َعلَّ َم َو َص َن َع َتانِي َوأَ ْن ََ -يدَا َك َ
ص َن ُع؟ أَ ْو َيقُول ُ : الطينُ ل َِجابِلِهَِ :م َاذا َت ْ ض َ .هلْ َيقُول ُ ِّ َ "9و ْيل لِ َمنْ ُي َخاصِ ُم َجابِلَ ُهَ .خ َزف َب ْينَ أَ ْخ َزافِ األَ ْر ِ
دَان؟" ()3:15 س لَ ُه َي ِ َع َملُ َك لَ ْي َ
س َك َمااا َي ْن ُظا ُارض ا ُت ُه .ألَ َّنا ُه لَ ا ْي َ
اول َقا َمتِا ِه ألَ ِّنااي َقاادْ َر َف ْ ِص ا ُموئِيلَ« :الَ َت ْن ُظا ْار إِلَااى َم ْن َظا ِار ِه َو ُطا ِ بل َ َ -ف َقااال َ الا َّار ُّ
ب 1صم( .)6117 ب َفإِ َّن ُه َي ْن ُظ ُر إِلَى ا ْل َق ْل ِ سانَ َي ْن ُظ ُر إِلَى ا ْل َع ْي َن ْي ِنَ ،وأَ َّما َّ
الر ُّ سانُ .ألَنَّ اإلِ ْن َ اإلِ ْن َ
( -مز ،61 : 633أف ، 60 : 0إش ، 0 : 53فل ، 63 : 1مت ، 33 : 1مز 0 ، 65 : 61كاو
0 ، 66 : 1كو ، 61- 61 : 1ألط 0 ، 3 : 0كو . )0 : 3
بعض المفاهيم التى يعلمها الكتاب عن المظهر الخارجى :
-1ال يوجد "مثال كامل" فيما يتعلق بالمظهر الخارجى :
هللا خلق اإلنسان بؤشكال مختلفة وبمقاٌٌس مختلفة للجمال ،تختلف من ثقافة إلى ثقافة ،ولكننا نحن
الذٌن جعلنا من الجمال مطلق ،بحٌث كل من ال ٌتوافق مع هذه المقاٌٌس ٌصٌر فٌر جمٌل ،وبسبب سٌادة
الثقافة العربٌة ،أصبحت مقاٌٌس الجمال الغربٌة هى السابدة ،والكل ٌرٌد أن ٌتحلى بها ،إن لم ٌكن فهو
القبٌح .
-النحافة والبدانة ( العرب ) .
-قصر القامة وطول القامة ( األسٌوٌٌن ) .
-الشعر الناعم والشعر الخشن ( األفارقة ) .
-لون الشعر ( صبافة الشعر باأللوان المختلفة ) .
وىنِ :
ٌوجد "مثال كامل" فٌما ٌتعلاق بالكٌاان الاداخلى "الشخصاى" إن كاان هللا لام ٌعطٌاى مثاال فاى المظهار -6
الخارجى إال إنه أعطانا مثال كامال فاى الكٌاان الاداخلى أى فاى الشخصاٌة ،وهاى شخصاٌة المساٌح
(فل ، 63 : 1فل ، 03- 00 : 5أف . ) 63 : 1
ال توجد عبلقة بٌن المظهر الخارجى والكٌان الداخلى :اإلنسان ٌربط بٌن القٌمة والمظهر الخارجى ، -0
أما هللا فبل ٌربط مطلقا ً (إش 6 ، 0 : 53صم . )1 : 61
هللا إنتهى من عمله فٌنا خارجٌا ً ولكنه لم ٌنته من عمله فٌنا داخلٌاا ً ،ونحان ال نساتطٌع أن نشاترك فاى -3
العماال األول ،لكاان نسااتطٌع أن نشااترك فاى العماال الثااانى ( مااز ، 61 : 633أف ، 60 : 0فااً : 0
. ) 61-60
سعادتنا تعتمد على كٌاننا الداخلى أكثر من المظهار الخاارجى :ساعادتنا الحقٌقاة فاى الساماء :هاى أن -1
نرى هللا بالعٌان وجها ً لوجه ،وسعادتنا الحقٌقة فى األرض :هى أن نرى هللا باإلٌمان .والذى سوف
ٌحدد درجة رإٌتنا هلل هو تشبهنا به ،وتغٌرنا داخلٌا ً إلى صورة هللا ( مز ٌ ، 65 : 61و .)3- 0 : 3
أحٌانا ٌضحً هللا باألشٌاء المإقتة لتحقٌق أهداف أبدٌة : -5
( 0كو ، 3-60:1فل 0 ، 60 : 61-63 : 1كو . ) 61-61 :1
حذسيب :
إقرأ العبارات التالية وأعط درجة لكل عبارة بحسب تقييمك لمدى إنطباقها عليك :
1 5 1 3 0 6
مطلقا ً نادراً أحٌانا ً كثٌر كثراً جداً دابما ً
بسبب الخوف من الفشل أتجنب المشاركة فى بعض األنشطة . .6
أتجنب أن أبدى رأٌى إال إذا كنت متؤكد ( متؤكدة ) من إن الجمٌع سٌوافقون علٌه ،أو أن ٌكون أحدهم .0
قال هذا الرأى من قبل ،ألتؤكد من إنه سوف ٌساندنى فٌه .
أفكر كثٌراً فٌما ٌقوله الناس عنى ،وال أقبل مطلقاا ً فكارة أن أحاداً ٌحبناى دون أن ٌكاون منتظاراً شاٌبا ً .3
منى .
فى أحٌانا ً كثٌارة أقضاى وقتاا ً طاوٌبلً فاى عمال أشاٌاء تافهاة ال تساتلزم إال وقات قلٌال ،بسابب خاوفى .1
الشدٌد من الفشل.
إذا إخطات فى شىء – أظل لو بسٌط -أظل أإنب نفسى لوقت طوٌال حتاى لاو لام ٌحادث ضارر ألى .5
شخص ،وحتى بعد أن ٌإكد لى الجمٌع إنهم سامحونى .
أكتبب إكتبابا شدٌداً إذا فشلت أو لم أحقق توقعات اآلخرٌن منى . .1
توجد مناطق فى حٌاتى أشعر إنى "البد" أن أنجح فٌها ،وكإنه مكتوب علٌها "فٌر مسموح بالفشل" . .1
أشعر بضرورة ملحة أن أبرر وأفسر كل أخطابى ،حتى لو لم ٌطلب منى أحد أن أفعل هذا . .8
أشعر بالغضب الشدٌد من أى شخص ٌتسبب بقصد أو بدون قصد فى إعاقتى عن النجاح ،أو ٌجعلنى .3
أظهر فى مظهر الغٌر كفء .
37 المستوى األول
كورس التربية وعلم النفس
عندما نطالب أنفسنا بمعرفة كل شىء فإننا نعٌش فى حالة مستمرة من عدم الرضا عن النفس وعن
الظروف وعن اآلخرٌن وعن هللا .
من أخبث األفكار التى تواجهنا وتجعلنا تعساء طول الوقت هى فكرة إننا نستطٌع أن نغٌر اآلخرٌن
لكى نجعلهم ٌحبوننا إذا أحببناهم وخدمناهم أو ٌفهموننا إذا شرحنا أنفسنا بوضوح .
الحقٌقة التى نواجهها كل ٌوم هى إننا قد نكون واضحٌن تماما ً وال ٌفهمنا الناس وقد ُنحِب وال ُن َحب .
بولس أدرك عجزه عن السٌطرة على الناس وعلى ردود أفعالهم فى ( 0كو 65 : 60وٌ )61قول
"وإن كنت كلما أحبكم أكثر أُحب أقل" .لقد كانت المحبة عنده قراراً ولٌس رد فعل .
لكل واحد منا نقطة ضعف معٌنة سواء فى الجسد أو النفس .
فى كثٌر من األحٌان ت بقى نقطاة الضاعف هاذه ونختبار قاوة هللا لاٌس بزوالهاا ولكان بوجودهاا فاى
حٌاتنا .
ش ْي َط ِ
ان لِ َي ْلطِ َمنِى ،لِ َئالَّ س ِد َ ،مالَ َك ال َّ ش ْو َك ًة فِى ا ْل َج َيت َ ت ،أ ُ ْعطِ ُ َ " ولِ َئالَّ أَ ْر َتف َِع بِ َف ْرطِ اإلِ ْعالَ َنا ِ
ار َقنِى َ .ف َقال َ لِى َ « :ت ْكفِي َك ن ِْع َمتِى ،ألَنَّ قُ َّوتِى ت أَنْ ُي َف ِ ث َم َّرا ٍ ب َثالَ َ الر ِّت إِلَى َّ ض َّر ْع ُ هذا َت َ أَ ْر َتف َِع .مِنْ ِج َه ِة َ
س ُّريح .لِذلِ َك أ ُ َ
ض َع َفاتِى ،لِ َك ْى َت ِحل َّ َعلَ َّى قُ َّوةُ ا ْل َمسِ ِ ى فِى َ ور أَ ْف َتخ ُِر ِبا ْل َح ِر ِّ
س ُر ٍف ُت ْك َمل ُ» َ .ف ِب ُكل ِّ ُ الض ْع ِ
فِى َّ
ضعِيف َفحِي َنئِ ٍذ يح .ألَ ِّنى حِي َن َما أَ َنا َ الضي َقا ِ َ
ت أل ْج ِل ا ْل َمسِ ِ ت َو ِّ ضطِ َهادَا ِ ت َواإل ْ ورا ِ
الض ُر َش َتائ ِِم َو َّ ت َوال َّالض َع َفا ِ
ِب َّ
أَ َنا َق ِوى" ( 0كو . ) 60 - 1 :60
• (رو َ " )3 : 60فإِ ِّني أَقُول ُ بِال ِّن ْع َم ِة ا ْل ُم ْع َطا ِة لِي ،لِ ُكل ِّ َمنْ ه َُو َب ْي َن ُك ْم :أَنْ الَ َي ْر َتئ َِي َف ْو َق َما َي ْن َبغِي أَنْ
َي ْر َتئ َِيَ ،بلْ َي ْر َتئ َِي إِلَى ال َّت َع ُّق ِل" .
• التعقل :أى أن ٌرى اإلنسان نفسه بطرٌقة واقعٌة وموضوعٌة وٌكف عن الرفبة بؤن ٌكون شخص
آخر .
• الحٌاة حولنا فى هذا العالم تفتقر للتعقل والرضا عن النفس والحٌاة وقبولها كعطٌة من هللا لذلك نجد
تٌطس ٌإكد على التعقل فى (تى . )0:60
• من يرضى :فى مثل الوزنات ( صاحب الوزنتٌن لم ٌستصغر ما معه إلنه فهم إن التقٌٌم لٌس بعدد
الوزنات ولكن بنسبة الربح) .
• عندما نقبل هذه الظروف كما قبلها أصحاب الوزنات األول والثانى تحدث المعجزة وتنقلب الظروف
الصعبة لطاقات وفرص لحٌاة أكثر إشباعا ً .
• تعلم بولس الرسول أن ال ٌُضٌع وقته فى إنتظار تقٌٌم الناس وال حتى فى تقٌٌم نفسه ومقارنة ما ٌفعله
باآلخرٌن .
إيجابى سلبى
-هناك فر ق بٌن من ٌدرس للحصول على شهادة وإنهاء السنوات الدراسٌة وبٌن من ٌحصل لكاى ٌحقاق
عمبلً ٌحقق فٌه مواهبه وإمكانٌاته وبٌن هذٌن اإلثنٌن وبٌن من ٌدرس حبا ً فاى العلام ورفباة فاى تنمٌاة
شخصٌته من خبلل المعرفة .
-هناك فرق ب ٌن من ٌخدم ألن هذا تعبٌر عن إختٌاراته وإٌمانه بؤن أفضل طرٌقة ٌستثمر فٌها حٌاته هى
لصالح اآلخرٌن وبٌن من ٌخدم للحصول على منافع مادٌة أو حتى لقب الخادم أو ال ُمضحى .
كلما عشنا على مستوى أعلى من الدوافع كلما زادت قدراتنا على تطوير أنفسنا
-عندما تدٌر ظهرك لمشاعرك وال تدعها هى تسٌطر علٌك فهذا ٌرفع من قٌمة نفسك فى نظرك .
-عندما تحدد لنفسك السلوكٌات المقبولاة وفٌار المقبولاة وتلتازم بهاا ،فاإن ذلاك ساٌجعلك مساترٌحا ً مان
ناحٌة عبلقتك بنفسك .
-عندما تتمكن من مراقبة أفكارك وتفحصها وتقبل ما هو منطقى ومفٌد وترفض ماا هاو ساحرى وفٌار
منطقى ،وبالتالى تتحكم فاى مشااعرك وردود أفعالاك ،فاإن هاذا ٌجعلاك مطمبناا لقادرتك علاى قٌاادة
عالمك الداخلى .
اىؼالقــــاث
يرهُ»" (تك . )68: 0 س َج ِّيدًا أَنْ َي ُكونَ آدَ ُم َو ْحدَ هَُ ،فؤ َ ْ
ص َن َع لَ ُه ُمعِي ًنا َنظِ َ ب اإلِل ُه« :لَ ْي َ " َو َقال َ َّ
الر ُّ
وس َحكِيم" (ام . )30 :66 ش َج َرةُ َح َياةٍَ ،و َراب ُح ال ُّنفُ ِ
يق َ " َث َم ُر ِّ
الصدِّ ِ
ٍفهىً اىؼالقاث
هى تفاعل بٌن الفرد ونفسه ،وبٌن الفرد واآلخرٌن فى مختلف مجاالت الحٌاة .نعٌش وسط
تفاعبلت مستمرة ضمن عبلقات تنتشر حولنا ،وفى كل مكان .عبلقات فى األسرة ،عبلقات فى الحى ،
عبلقات مع الجٌران ،فى الجامعة ،فى العمل ،وفى أماكن الترفٌه والشراء ،وأٌضا ً فى الكنٌسة .فإننا
نجد أنفسنا فى تفاعل مع أناس بؤشكال وألوان وطباع مختلفة .وبالتالى فالعبلقات ال ٌمكن تجنبها .
فؤنا قد أكون إبن ،أب ،معلم ،خادم ،زوج ،صدٌق ،أخ وقابد ومرشد ألشخاص مختلفٌن
وأشخاص كثٌرٌن .وعلٌنا أن ندرك إن طبٌعة عبلقتى معهم ستكون مختلفة وذلك بحسب الدور الذى أقوم
به .وبالطبع ال مجال لتجاهل ذلك أو الهرب ،إذاً إنه البد أن ٌكون هناك عبلقات متوازنة مع الجمٌع .
لقد حذرنا القدٌس بولس الرسول من ذلك ،فالقدٌس حرٌص كل الحرص على أن ال ٌخسر فى
ير أَ َنا َن ْفسِ ى
ِآلخ ِرينَ الَ أَصِ ُ
تل َ س ِدى َوأَ ْس َت ْعبِ ُدهُ َ ،ح َّتى َب ْعدَ َما َك َر ْز ُ
مقابل خبلص اآلخرٌن فقد قال " َبلْ أَ ْق َم ُع َج َ
َم ْرفُ ً
وضا" ( 1كو . )27 : 9