You are on page 1of 45

‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫الكورسات المتخصصة‬ ‫بطريركية األقباط األرثوذكس‬


‫أسقفية الشباب‬

‫منهج التربية وعلم النفس‬


‫( المستوى األول )‬

‫ٍشاجؼت‬ ‫إػذاد‬
‫القس‪ /‬بيشوى صدقى‬ ‫معيدون بكورس‬
‫أ‪ /‬عصام توفيق‬ ‫التربية وعلم النفس‬

‫‪1‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫بابا اإلسنْذسيت وبطشيشك اىنشاصة اىَشقسيت اىـ ‪118‬‬

‫‪2‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ٍقذٍت‬

‫دابما أسعد بتقدٌم الكورسات المتخصصة بكل مستوٌات الخدمة ‪ ،‬وأشعر إنها أملنا فى خدام وخادمات‬
‫شباب ‪ ،‬لدٌهم الوعى الروحى والبلهوتى والعقٌدى والرعوى للخدمة المثمرة ‪ ...‬وتؤتى خدمة الكورسات‬
‫المتخصصة كإحدى ثمار التعاون بٌن المجموعات المتخصصة ‪ ،‬ولجان التدرٌب المٌدانى باألسقفٌة ‪.‬‬

‫ونشكر هللا كثٌراً ‪ ،‬فقد إمتدت هذه الخدمة أفقٌا ً فى عدد الكورسات التى ٌتم تقدٌمها (‪ 61‬كورس) ‪،‬‬
‫وعدد الدارسٌن أٌضا ً ‪ ،‬والذى ٌصل إلى أكثر من ‪ 5000‬خمسة أالف دارس كل عام ‪ ،‬وٌقوم بالتدرٌس فٌها‬
‫آباء أساقفة ‪ ،‬وآباء كهنة ‪ ،‬وأساتذة متخصصون وصل عددهم إلى أكثر من ‪ ( 600‬مابة ) من المحاضرٌن‬
‫المتمٌزٌن كل فى مادته ‪.‬‬
‫كذلك كان النمو رأسٌا ً بنعمة هللا فى عدد المستوٌات التى ٌتم تقدٌمها فى كل كورس ‪ ،‬لٌكون أربعة‬
‫مستوٌات متدرجة ‪ ،‬حٌث ‪:‬‬

‫المستوى األول ‪ :‬دراسة المقدمات العامة والشروحات المبسطة لمادة الكورس ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الثانى ‪ :‬بنظام التعلم بالمشاركة ‪ ....‬خادم متخصص ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الثالث ‪ :‬بنظام التعلم الذاتى ‪ ....‬خادم باحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الرابع ‪ :‬وٌهدف إلى إعداد خادم ‪ ..‬متخصص ‪ ..‬باحث ‪ ..‬متكلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وقد بذل اآلباء واألساتذة األحباء جهداً واضحا ً فى إعداد مادة كل كورس ‪ ،‬بطرٌقة مبسطة وأسلوب‬
‫شٌق ٌشجع الدارس على المزٌد من الدراسة ‪ ،‬للنمو واالِستمرار فٌها ‪ ،‬للمستوٌات األعلى ‪.‬‬

‫أشكر األحباء بمجموعتى اإلعداد الدراسى للمستوٌٌن األول والثانى بلجنة خدمة الكورسات‬
‫المتخصصة ‪ ،‬الذٌن قاموا أٌضا ً بإعداد ‪ C.D.‬لكل كورس ‪ٌ ،‬حتوى على ‪ 080‬سإاالً فى مادة كل كورس ‪،‬‬
‫لمزٌد من التفاعل الجاد ‪ ،‬والتواصل المستمر ‪ ،‬خبلل فترة الدراسة ‪ ،‬حٌث ٌشارك الدارس بنفسه فى عملٌة‬
‫التعلم ‪.‬‬

‫الرب ٌكافا الجمٌع خٌراً ‪ ،‬وٌجعل إجتهادهم هذا بركة لحٌاتهم ‪ ،‬وٌفرح قلوب الجمٌع بمزٌد من‬
‫الثمار واإلثمار فى كنٌستنا المقدسة ‪ ،‬بصلوات قداسة البابا تواضروس الثانى وأحبار المجمع األجبلء واآلباء‬
‫الكهنة وكل الخدام ‪ ...‬ونعمة الرب تشملنا جمٌعا ً ‪....‬‬

‫‪3‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫اىَقذٍت‬

‫أنت إذا منجم ذهب ‪...‬‬

‫دعنا إذا نساعدك على إكتشاف نفسك‬

‫‪ -‬اىَشحيت األوىً ‪ :‬فى رحلتنا معك هى معاونتك على معرفتك لنفسك سنحاول أن نضع‬
‫أمامك معقولة ترى فٌها ذاتك ‪ ،‬مرآة تختلف عن مراٌا أخرى قد تكون صادفتك فى حٌاتك ‪،‬‬
‫ومنها إستنتجت تشوٌهات فٌك بسبب إن تلك المراٌا كانت هى المشوهة ‪ ،‬سنساعدك أن‬
‫تتعرف على مكوناتك ‪ ،‬شخصٌتك ‪ ،‬مشاعرك ‪ ،‬إحتٌاجاتك ‪ ،‬إفصاحك عن نفسك ‪ ،‬أحادٌثك‬
‫الذاتٌة ‪ ،‬إبتكاراتك وإبداعاتك ‪.‬‬

‫‪ -‬اىَشحيت اىثاّيت ‪ :‬فى الرحلة هى أن تقبل ذاتك ‪ ،‬سنقدم لك ما ٌساعدك على التغلب‬
‫على األفكار السلبٌة ‪ ،‬التى تعوق إحساسك بالقٌمة ‪ ،‬ذلك من أجل الوصول إلى عبلقة أفضل‬
‫باهلل وباآلخرٌن ‪.‬‬

‫أنت أٌقونة هللا ‪ ،‬ونحن نبغى مساعدتك فى تلمٌع تلك األٌقونة إلظهار مجد أسمه ‪ ،‬وجمال خلقه ‪،‬‬
‫وروعة عمله ‪.‬‬

‫والرب معك‬

‫القس‪ /‬بيشوى صدقى‬

‫‪4‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫الفهرس‬

‫اىصفحت‬ ‫اىَىظىع‬ ‫ً‬

‫‪1‬‬ ‫كٌف أقبل نفسى ؟ مع اآلخرٌن‬ ‫‪6‬‬

‫‪61‬‬ ‫أعرف شخصٌتك‬ ‫‪0‬‬

‫ما أهمٌة أن اإلنسان ٌعرف نفسه ؟‬


‫‪61‬‬ ‫‪3‬‬
‫(إعرف نفسك ‪ ......‬لماذا ؟)‬
‫ما هى الصورة الذاتٌة لئلنسان ؟‬
‫‪03‬‬ ‫‪1‬‬
‫(إعرف نفسك ‪ ...‬كٌف ؟)‬
‫‪31‬‬ ‫عبلمات عدم قبول النفس‬ ‫‪5‬‬

‫‪33‬‬ ‫كٌف أقبل نفسى ؟ مع ذاتى‬ ‫‪1‬‬

‫‪10‬‬ ‫العبلقــــات‬ ‫‪1‬‬

‫أسقفية الشباب – الكورسـات المتخصصة‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬
‫"المستوى األول"‬

‫‪5‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ميف أقبو ّفسً ؟ ٍغ اآلخشيِ‬

‫ٍقذٍت ‪:‬‬

‫لكى تقبل نفسك وتكون عبلقات ناجحة مع اآلخرٌن ٌستلزم األمر ‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬أن تفهم نفسك والتى سوف تصطحبها فى أى عبلقة ستقدم علٌها (من خبلل نموذج اإلتصال‬
‫نافذة جو هارى) ‪.‬‬
‫ثاّي ًا ‪ :‬أن تتعرف على مبادئ هامة فى تكوٌن العبلقات لكى تصبح عبلقاتك متوازنة وناجحة ‪.‬‬
‫ثاىث ًا ‪ :‬أن تتعرف على سمات العبلقات الصحٌة ‪.‬‬

‫أوالً ‪:‬‬

‫نافذة جوهارى هى نموذج إتصال ‪ٌ ،‬مكن إستخدامها لتحسٌن التفاهم بٌن األفراد داخل فرٌق أو‬
‫مجموعة ‪ .‬ووضع هذا النظام (جوزٌف لوفت) و(هارى) ‪ ،‬فكلمة "جو هارى" من (جوزٌف لوفت)‬
‫و(هارى) ‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .1‬اىَْطقت اىؼَياء أو اىزاث اىؼَياء ‪:‬‬

‫• نحن قد نتحدث بطرٌقة معٌنة ‪ ،‬أو بلهجة معٌنة ‪ ،‬وعلى وجوهنا تعبٌر ما ‪ ،‬نحن ال نرى ذلك التعبٌر‪،‬‬
‫ولكن الناس ٌرونه وٌدركونه ‪ ،‬وفى واقع األمر إن سلوكنا ٌإثر فى كٌف ٌرانا الناس ‪ ،‬وبالتالى ٌإثر‬
‫فى كٌفٌة تعاملهم معنا ‪.‬‬
‫• ٌعنى ذلك إنى أثناء حدٌثى مع النااس قاد أرسال لهام رساابل فٌار لفظٌاة ‪ ،‬مثال حركاات الٌاد والجلساة‬
‫وتعابٌر الوجه ‪ ،‬وهذه الرساابل ساتجعلهم ٌرونناى بمنظاار ماا ‪ ،‬وٌقادرون أماراً ماا بخصوصاى ‪ .‬وقاد‬
‫ٌخفى األمر على (ألننى ال أرى ما أفعل) ‪.‬‬

‫‪ٍْ .2‬طقت اىقْاع أو اىزاث اىَخفيت ‪:‬‬

‫• هى األمور التى تدركها أنت عن نفسك ولكن ال ٌدركها أو ٌفطن إلٌهاا اآلخارون ‪ ،‬وهاى داخال مجاال‬
‫رإٌتنا ونظرنا ولكننا نختار أال نشارك اآلخرٌن فٌها ‪.‬‬
‫• وكرد فعل لبعض تجارب طفولتنا ‪ ،‬قد نكون تعلمنا أن نجمع مشاعرنا وأفكارنا وتخٌبلتنا ‪ ،‬عندبذ فإن‬
‫ذاتنا تلبس قناعا ً ‪ ،‬أو أقنعة تضع واجهة ‪ ،‬وال ٌعرف األخرون كٌف تشعر ‪.‬‬

‫‪ٍْ .3‬طقت اىَجهىه أو اىزاث اىخفيت ‪:‬‬

‫• هى األمور التاى ال ٌعرفهاا أحاد حتاى أنات ‪ ،‬فاالكثٌر مان دوافاع أفعالناا ومشااعرنا وسالوكٌاتنا عمٌقاة‬
‫مجهولة ال ٌعرف أحد وال نحن ما ٌحدث ‪ ،‬وأحٌانا نشعر أو نعلم بها مخفٌة فى أحبلمناا ‪ ،‬أو مخاوفناا‬
‫العمٌقة ‪.‬‬
‫• هى األفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقى مجهولة وفٌر واضحة حتاى نسامح لهاا باالطفو علاى‬
‫السطح ‪.‬‬

‫‪ .4‬اىَْطقت اىَفخىحت أو اىزاث اىَْفخحت ‪:‬‬

‫• وهى التصرفات والمشاعر والدوافع التى تدركها وترفب أن تشارك األخرٌن ‪.‬‬
‫• أحٌانا ما نكون صرحاء ومنفتحٌن ومشاركٌن ‪ ،‬وٌكون جلٌا ً لى ولك ماذا نفعل وماذا نرٌد من بعضانا‬
‫البعض ‪.‬‬
‫• عموماا ً كلمااا صااغرت مساااحة الااذات المنفتحااة ‪ ،‬دلاات علاى ضااعف وسااوء إتصااالنا باااألخرٌن ‪ ،‬وكلمااا‬
‫كبرت إستطعنا أن نعمل سوٌا ً مع األخرٌن بسهولة وٌسر ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ثاّي ًا ‪ :‬اىؼـالقـاث ‪:‬‬

‫ٍبادي هاٍت فً اىؼالقاث ‪:‬‬


‫‪ -1‬عيش اللحظة ( التركيز ) ‪:‬‬

‫ركز فى كل عمل تقوم به ال تجعل ذهنك فى أمر آخر وبالتالى ٌضٌع‬


‫الوقت دون أن تستمتع بشىء ‪.‬‬
‫َ‬
‫وهوما ٌتفق مع الكتاب المقدس " َفالَ َت ْه َت ُّموا لِ ْل َغ ِد ‪ ،‬ألنَّ ا ْل َغدَ َي ْه َت ُّم بِ َما‬
‫لِ َن ْفسِ ِه ‪َ .‬ي ْكفِى ا ْل َي ْو َم َ‬
‫ش ُّرهُ" (متى ‪. )31 : 1‬‬
‫وذلك ال ٌتعارض مع أن نفكر فى المستقبل ولكن مع التسلٌم واإلٌمان وحساب النفقة ‪.‬‬

‫إلنك ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا إهتممت بالماضى (إللى فات) هتقول ٌا رتنى ‪ .........‬وذلك ٌسبب إحباط وإكتباب وصغر نفس ‪.‬‬
‫‪ -‬وإذا إهتمت بالمستقبل (إللى جاى) ‪ .........‬هتشٌل الهم ‪.‬‬
‫فكر فى اللحظة الحاضرة إلن ده حجر الزواٌة مع اآلخرٌن فتعطى لكل شخص وقته وإهتمامه ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا سؤلك شخص شىء وأنت تجٌبه أثناء إنهماكك بؤمر آخر سٌحس باإلهمال ‪.‬‬

‫قصة ‪ :‬أب وأم عندهم بنت وولد (أصغر من البنت) وإعتادوا الصبلة قبل األكل ‪ ،‬وفى ٌوم عند األكل‬
‫وبعد الصبلة الربانٌة سؤلت البنت والدها سإال لماذا نقول فى كال صابلة "خبزناا كفافناا أعطناا الٌاوم" لٌاه ماا‬
‫نقولش أعطنا األسبوع ؟‬
‫رد الولد الصغٌر وقال ل ها "ال ما ٌنفعش عاٌزانا نؤكال عاٌش باٌات" هاو فاى دمافاه إناه بٌؤخاذ العاٌش‬
‫الطازه من أٌد الرب ٌسوع ‪.‬‬
‫على هذا اإلٌمان ٌكفى الٌوم شره = نعٌش اللحظة ‪.‬‬
‫ٌساعدنا ذلك فى عبلقتنا مع اآلخرٌن وعلى المستوى النفسى نستمتع بكل أمر نقوم به ‪.‬‬

‫‪ -2‬نتمرن أن نفكر بطريقة اآلخر ‪:‬‬

‫على سبٌل المثال ٌصدر عان الابعض تصارٌحات وإنتقاادات لاؤلراء والمعتقادات األخارى ‪ٌ ،‬جاب أن‬
‫نتعلم أن نحترم شعور اآلخرٌن مقولش دٌه رإٌتى ‪ .....‬البد أن نحترم مشاعر اآلخرٌن حتى ٌستطٌع اآلخرٌن‬
‫أن ٌفهموننى ‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫هناك مبدأ هام بأن المشاعر ال تناقش‬

‫مثال‪:‬واحدة زعبلنة‬ ‫مثال‪:‬واحدة زعبلنة‬ ‫مثال ‪ :‬واحد فرحان‬ ‫مثااال ‪ :‬واحااد خاااٌف‬
‫على قطتها‬ ‫على والداها المتوفى‬ ‫مقولش حد ٌفرح فى‬ ‫مقولش خاٌف لٌه ‪.‬‬
‫مقولهاش أحنا لقٌن‬ ‫منذ ‪ 65‬سنة‬ ‫الدنٌا السوداء دٌه ‪.‬‬
‫نؤكل لما نهتم‬ ‫مقولهاش لسه فاكرة‬
‫بالقطط كمان‬ ‫‪.‬‬

‫‪ -3‬إقبل اآلخر كما هو ‪ ...‬وليس كما تتصوره أو تتخيله أو تتمناه ‪:‬‬

‫إحذر أن تقول إلبنك ‪ ....‬فٌه صورة أنا عاٌزك تكون علٌها ‪.‬‬
‫السٌد المسٌح قبل بطرس بشخصٌته وٌوحنا بشخصٌته ‪ .....‬إلن كل واحد عنده إمكانٌات ‪..‬‬
‫مثال ‪ :‬الزوجة تقول لزوجها مكنتش أتخٌل إنك كده أو العكس ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬خطٌبة معتقدة إنها تستطٌع تغٌٌر صفة معٌنة فى خطٌبها (إناه مادخن ماثبلً) ‪ٌ ...‬جاب أن تقبلاه‬
‫كما هو فإذا تغٌر ٌكون لؤلحسن وإن لم ٌتغٌر تكون قبلته كما هو لذا ٌنبغى أن أقبل اآلخر كما هو ‪.‬‬

‫‪ -4‬تدرك مايقدر عليه وليس ما تتمناه منه ‪:‬‬

‫أعرف إبنك ٌقدر علٌه وال تتطلب منه أكثر من قدرته فٌفشل وٌشعر بالذنب (أنا كسرت قلب بابا‬
‫وماما) ‪.‬‬
‫مش أنت فاكر هو ٌقدر على إٌه ؟‬
‫مثال ‪ :‬طلب من بعض الشباب أن ٌكتب بعض األشٌاء التى ٌنوى أن ٌتخلى عنها فاى مقابال الشاخص‬
‫الذى ٌحبه فكانت اإلجابات على سبٌل المثال منها ‪:‬‬
‫‪ ‬أنا فى الحقٌقة شرقى وأحب مراتى تسمع كبلمى ‪.‬‬
‫‪ ‬أنا فى الحقٌقة لم أكون متنرفزة ‪ ،‬أحب إللى أمامى ٌفوت لى ‪.‬‬
‫هو السإال كان إٌه ؟ تسٌب إٌه ؟‬
‫واإلجابة كانت أنا عاٌز ‪ ....‬أنا نفسى ‪.‬‬
‫إلن ال أحد ٌبادر أن ٌفهم اآلخر ؟‬

‫‪ -5‬الدنيا تعكس المفاهيم واأللفاظ ‪:‬‬

‫مثال واحد بٌسرف ‪ 6000‬جنٌه على نوع فالى من السجابر ‪.‬‬


‫ٌسمٌه العالم ده واد نزٌه (بـ لغة العالم)‬
‫لكن لو صرفهم على الخدمة أو الفقراء ٌبقى شخص مجنون ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬بنت محتشمة ٌسمٌها العالم "دٌه معقدة وعمله فٌها راجل" ‪.‬‬
‫لكن لوفٌر محتشمة تبقى بلغة العالم "روشة وروشنة" ‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫مثال ‪ :‬بنت البسة فستان حلو أنت معجبه بٌه تقوللها "بشاع بشاع بشاع ‪ ...‬القاداس كاان دماار ‪ ...‬أبوناا‬
‫كان طحن ‪ ........‬ركز أنت بتقول إٌه ؟ هل ٌلٌق تلك التشبٌهات مع حٌاتنا الكنسٌة والروحٌة ؟‬
‫مثال ‪ :‬طلب من بعض األوالد ترجمة نص إنجٌلى من الكتااب المقادس بلغاتهم العصارٌة وهاو (إقاماة‬
‫لعازر) ‪.‬‬
‫كتبوا إٌه ‪..‬‬
‫"ذهب التبلمٌذ للسٌد المسٌح وقالوا " لعازر فٌٌنك ٌا ‪. "BOSS‬‬
‫وأنت هتكون ماية ماية وهتقوموا ‪...‬‬
‫سإال لٌهم ولٌكوا تقبلوا الكتاب المقدس باألسلوب ده ؟‬
‫كده طبعا ً ال ال ال‬

‫‪ -6‬الحدود فى العالقات ‪:‬‬

‫فى خبلٌا الجسم ‪ ..‬كل خلٌة تعٌش مع إللاى جنبهاا ‪ ....‬تؤخاذ مٌااه منهاا ماثبلً ‪ ..‬متقادرش تمنعهاا ‪ ،‬أو‬
‫تعطٌها كثٌر فتموت ٌعنى فٌه حدود ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ذهب راهب ٌسؤل حكٌم هل أستطٌع أن أعٌش بمفردى دون الحاجة إلى أحد ؟‬
‫اإلجابة ‪ :‬ال ‪.‬‬
‫لماذا ؟ قاله إذا رفضت أن تعطى رفضت الحب (إلنك مخلوق علشان تحب وتتحب) ‪.‬‬
‫لو رفضت أن تؤخذ رفضت التواضع (إلن األخذ معناه إنك محتاج) ‪.‬‬
‫ربنا ٌقدر على كل حاجة لكن بٌساتخدمنا فاى خدماة أوالده وفاى (أع ‪َ " ) 0 : 63‬و َب ْي َن َماا هُا ْم َي ْخا ِد ُمونَ‬
‫ُس ‪« :‬إَ ْف ِر ُزوا لِى َب ْر َنا َبا َو َ‬
‫ش ُاول َ لِ ْل َع َم ِل الَّ ِذى دَ َع ْو ُت ُه َما إِلَ ْي ِه»" ‪.‬‬ ‫ح ا ْلقُد ُ‬ ‫صو ُمونَ ‪َ ،‬قال َ ُّ‬
‫الرو ُ‬ ‫ب َو َي ُ‬
‫الر َّ‬
‫َّ‬
‫المشكلة إنى بحب ‪ ....‬لدرجة الجنون ‪.‬‬
‫بكره ‪ ....‬لدرجة العمى ‪.‬‬
‫علم النفس يخبرنا إن اإلنسان يقدم لآلخرين ‪ 4‬جسور ‪.‬‬

‫جسر العبلقة الوجدانٌة (العواطف والمشاعر) ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬


‫جسر العبلقة العملٌة ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫جسر القٌم والمبادئ ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫جسر وحدة الهدف والمصٌر الواحد ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫السإال أين أنت من ذلك ؟‬
‫فى العبلقة الزوجٌة كلما كان هناك إتفاق فى هذه الجسور تصبح‬
‫ناجحة ‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫وأخيش ًا ‪ ....‬هاً ىيبيج اىَسيحً ‪:‬‬


‫ت ‪َ ،‬قادْ‬ ‫يس ‪َ ،‬و َكؤ َ ْو َتا ٍد ُم ْن َغ ِر َز ٍة ‪ ،‬أَ ْر َب ُ‬
‫ااب ا ْل َج َم َ‬
‫اعاا ِ‬ ‫فى سفر (الجامعة ‪َ " )66 : 60‬كالَ ُم ا ْل ُح َكمَاءِ َكا ْل َم َناسِ ِ‬
‫ُ‬
‫أ ْعطِ َي ْت مِنْ َر ٍ‬
‫اع َوا ِح ٍد" ‪.‬‬

‫المناسيس حاجة ب ُتنغس جمع مناخس إللاى قاال عنهاا فاى (أعماال الرسال ‪ )61: 01‬لشااول " َ‬
‫ص ْاعب‬
‫ِس" حاجة بتوجع كبلم الحكماء ٌوجع أحٌانا ً ‪.‬‬ ‫َعلَ ْي َك أَنْ َت ْرفُ َ‬
‫س َم َناخ َ‬

‫األوتاد حاجة بتنغرس علشان تثبت وتوٌد وتشجع زى الخٌام بنشادها ‪ ..‬أى أن كابلم الحكمااء بٌوجاع‬
‫أحٌانا ً وٌشجع أحٌانا ً أخرى ممكن بكلمة تنقذ إنسان ‪...‬‬

‫ولكان المهاام جااداً جااداً كاابلم الحكماااء قااد أعطٌاات ماان راع واحااد نفااس الشااخص إللااى بٌوجااع هااو إللااى‬
‫بٌشجع‪ ..‬السٌد المسٌح ٌجرح وٌعصب ‪.‬‬

‫نجد فى بيوتنا أوالد مشوهين ليه ‪:‬‬

‫‪ -‬األب هو إللى بٌوجع األوالد ‪ ....‬الزم ٌعمل اإلثنٌن ‪.‬‬


‫‪ -‬األم هى إللى بترٌح األوالد ‪ ....‬الزم تعمل اإلثنٌن ‪.‬‬
‫حتى ال ٌتجه األوالد تجاه األب فقط دون األم ‪ ،‬أو األم فقط دون األب ‪ ...‬حتى فى الخدمة ماش خاادم‬
‫(ٌشخط) وخادم (ٌطبطب) فٌنجذب لواحد دون اآلخر أو لـ أب كاهن معٌن ‪.‬‬

‫إن مخ اإلنسان ينقسم إلى فصين واحد شمال واآلخر يمين ‪:‬‬

‫‪ -‬الفص الشمال ٌتحكم فى النصف األٌمن من الجسم ‪.‬‬


‫‪ -‬والفص الٌمٌن ٌتحكم فى النصف األٌسر من الجسم ‪.‬‬
‫الرجل ٌستخدم الفص الشمال أكثر ‪ ....‬والمرأة تستخدم الفص األٌمن أكثر ‪.‬‬

‫الفص األيمن ( المرأة )‬ ‫الفص األيسر ( الرجل )‬


‫تهتم بالشمول (بالموضوع ككل)‬ ‫ٌهتم بالتفاصٌل بالجزبٌات‬
‫لما تشترى حاجة تهتم بالتناسق بنظرة شمولٌة‬ ‫(ٌشترى قمٌص وبعد سنة ٌشترى لٌه بنطلون‬
‫حتى لو مش فكره أقوى)‬
‫تتعرف على الموضوع أكثر‬ ‫ٌستدعى من الذاكرة‬
‫(مثال) تتعرف على الكوبٌة بٌن مجموعة أشٌاء‬ ‫(مثال) ٌستدعى كوبٌة من ذاكرته لو مش امامه‬
‫مسبولة عن الشعر واأللوان والموسٌقى (الفنان)‬ ‫مسبول عن القراءة والحساب والكتابة‬
‫حركاتها متناسقة‬ ‫حركاته معقدة‬
‫تخٌلى أكثر‬ ‫تحلٌلى أكثر‬
‫البنت تتخٌلها‬ ‫الولد ٌحسبها بمخه‬

‫‪11‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫بهذه المبادئ يستطيع اإلنسان أن ينفتح على اآلخرين‬


‫وهو لديه اتزان مع وجهه الداخلى‬
‫( عارف عمق عواطفه وإرادته ومشاعره ونقاط ضعفه وعنده ثقة فى نعمة ربنا للتغيير )‬
‫واتزان مع وجهه الخارجى‬
‫( يتؤلم مع المتضايقين ويفرح مع الفارحين ويحب اآلخرين وقادر على العطاء )‬

‫ثاىث ًا ‪ :‬سَاث اىؼالقاث اىصحّيت ‪:‬‬

‫‪ .6‬العبلقات الصحّ ٌة هى العبلقات المبنٌة على القبول فٌر المشروط لآلخار وعادم الرفباة فاى تغٌٌاره أو‬
‫محاولااة ذلااك ‪ .‬تغٌٌاار كاال إنسااان مساابولٌته هااو الشخصااٌة ‪ .‬نحاان ال نسااتطٌع أن نغٌاار اآلخاارٌن ‪ .‬إذا‬
‫إستطعنا قبول اآلخرٌن كما هم فربماا ٌسااعدهم هاذا علاى التغٌٌار ‪ ،‬لكان فاى النهاٌاة ٌكاون القارار هاو‬
‫قرارهم ‪ ،‬والمسبولٌة مسبولٌتهم ‪.‬‬

‫‪ .0‬األشخاص الذٌن ٌعٌشون فى عبلقة صحٌة مع بعضاهم الابعض لادٌهم القادرة والشاجاعة والساماحة أن‬
‫ٌع َبروا لبعضهم البعض عما ٌحدث فى العبلقة بدون خجل أو خوف فالعبلقات الصحٌحة هى العبلقات‬
‫التى ٌتم فٌها العتاب ومناقشة سوء الفهم واإلعتذار واإلعتراف باألخطاء بسهولة وبؤقال قادر مان األلام‬
‫المحتمل ‪.‬‬

‫‪ .3‬العبلقات الصحٌة هاى العبلقاات التاى بهاا حادود صاحٌة تسامح بالخصوصاٌة والمسابولٌة فردٌاة ‪ ،‬فاى‬
‫العبلقات الصحٌة بٌن أشخاص بالغٌن ‪ ،‬ال ٌعتبر أحد نفسه مسبوالً عن اآلخار وإنماا نحان مسابولون ‪،‬‬
‫بسبب العبلقة ‪ ،‬أن نفعل كل ما نستطٌع بؤمانة وإخابلص للطارف اآلخار ‪ ،‬لكان فاى النهاٌاة كال إنساان‬
‫مسبول عن حٌاته وإختٌاراته ‪.‬‬

‫‪ .1‬كل شخص مسبول عن أفعاله ولٌس عن رد فعل الطرف اآلخر ‪.‬‬

‫‪ .5‬العبلقات الصحٌة هى العبلقات التى فٌها مساحة للتعبٌر عن المشاعر والتعرف على مشاعر اآلخارٌن‬
‫برفبة حقٌقٌة فى معرفة ما ٌدور داخل الطرف اآلخر وجادانٌا ً ‪ ،‬قبال معرفاة األحاداث التاى تادور فاى‬
‫حٌاته ‪.‬‬

‫‪ .1‬العبلقات الصحٌة تسمح باإلختبلف وال تتهدد به ‪ ،‬وال تظن إن اإلتفاق فى كل شىء شرط من شاروط‬
‫العبلقة الحمٌمة ‪.‬‬

‫‪ .1‬العبلقات الصاحٌة تاإمن بمبادأ النماو التادرٌجى للعبلقاة بحساب القادر الاذى فٌاه مان أماان وقادرة علاى‬
‫اإلنفتاح ‪.‬‬

‫‪ .8‬العبلقات الصحٌة تسمح باإلعتماد الصحى بٌن الناس ‪ ،‬بحٌث ٌساعد كل منا اآلخر فٌما ال ٌستطٌع أن‬
‫ٌفعله ‪ ،‬لكنها ال تسمح باإلعتمادٌة المرضٌة التى تحولنا إلى عجزة ومرضى ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المستوى األول‬
‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .3‬العبلقات الصاحّ ٌة ‪ ،‬هاى التاى تماارس الغفاران واإلحتماال وتعطاى فرصاة جدٌادة ‪ ،‬وال تحاساب علاى‬
‫أخطاء الماضى ‪ .‬من ٌعٌشون عبلقات صحٌة ٌإمنون بالتعافى والتغٌٌر والنمو من مرحلة إلى أخارى‬
‫من النضوج فى الحٌاة والعبلقات ‪.‬‬

‫‪ .60‬العبلقة الصحٌة تحتمل التعبٌر عن اإلحتٌاجاات بصادق وصاراحة مان دون لاوم أو هجاوم ‪ .‬كثٌار مان‬
‫الناس ٌعبرون عن إحتٌاجهم للطارف اآلخار مان خابلل لوماه وتؤنٌباه بساب إبتعااده ‪ ،‬بادالً مان التعبٌار‬
‫الصرٌح والمباشر عن إفتقاده ‪ ،‬فتكون النتٌجة مزٌداً من اإلبتعاد ‪.‬‬

‫‪ .66‬العبلقات الصحٌحة تهدف إلاى إطابلق اآلخار حاراً والثقاة فاى والباه وإنتمااءه ‪ .‬هاى العبلقاات التاى ال‬
‫تمارس السٌطرة باسم الحب والصداقة ‪ .‬ال تمارس اللاوم أو التؤنٌاب أو اإلقتاراب واإلبتعااد كمنااورات‬
‫للسٌطرة ‪ .‬العبلقات الصحٌحة تحتمل اإلبتعاد واإلقتراب بكل حرٌة ‪.‬‬

‫‪ .60‬العبلقات الصحٌحة هى التى ال تستؤثر بنا وإنماا تسااعدنا علاى اإلنفتااح علاى كال النااس وتاإدى علاى‬
‫تقوٌة عبلقاتنا باألسرة والمجتمع والوطن ‪ .‬العبلقة التى تعزلنا عن الناس ونكتفى بها عن كل البشار ‪،‬‬
‫عبلقة فٌر صحٌة ‪ .‬اإلنسان كما ٌحتاج لصداقات وعبلقات قرٌبة وحمٌمة ‪ٌ ،‬حتاج أٌضاا ً إلاى مجتماع‬
‫كبٌر به عبلقات متنوعة ‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫أػشف شخصيخل‬

‫‪ ‬تقسم أنماط الشخصية إلى أربعة أنماط رئيسية ‪:‬‬


‫‪ .0‬النمط التحلٌلى ‪.‬‬ ‫‪ .6‬النمط المتفرد(القٌادى) ‪.‬‬
‫‪ .1‬النمط الودى ‪.‬‬ ‫‪ .3‬النمط التعبٌرى ‪.‬‬

‫‪ -1‬اىَْط اىَخفشد ‪:‬‬


‫إنسان حاسم ال ٌتردد ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ٌهتم بالنتابج وال ٌهتم بالتفاصٌل ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫إنسان عملى ٌهتم باإلنجازات العملٌة ‪ ،‬وذلك على حساب العبلقات اإلجتماعٌة األسرٌة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫شخصٌة مبادرة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ٌتخذ القرارات بدون تردد ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ٌقبل التحدٌات ‪ ،‬وٌجتاز الصعوبات ‪ ،‬وٌقهر المخاطر بشرط ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نادر ما ٌتردد بتصحٌح األخطاء وحتى أخطابه الشخصٌة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫واضح ومباشر ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪ -2‬اىَْط اىخحيييً ‪:‬‬


‫‪ .6‬منـزوى ٌحب الوحدة ‪.‬‬
‫‪ .0‬مقٌد وملتزم باألنظمة والتعلٌمات ‪.‬‬
‫‪ .3‬منطقى ال ٌتجاوب كثٌراً مع الخٌاالت ‪.‬‬
‫‪ٌ .1‬صلح كمطور وال ٌصلح كمبتكر ‪.‬‬
‫‪ .5‬مستمع من الطراز األول ‪.‬‬
‫‪ٌ .1‬زن جمٌع اإلحتماالت قبل اإلقدام على أى عمل ‪.‬‬
‫‪ .1‬ثابت فى فاٌته ٌواصل حتى النهاٌة ‪.‬‬
‫‪ .8‬مستقل ‪ ،‬مرجعٌته بإتخاذ القرارات داخلٌة (ٌشاور كثٌراً وٌسؤل كثٌراً لكن فى النهاٌة هو من‬
‫ٌتخذ القرار) ‪.‬‬
‫‪ٌ .3‬دع اآلخرٌن ٌبادرونه بزمام المبادرة اإلجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ .60‬ال ٌقتنع بسهولة ‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ -3‬اىَْط اىخؼبيشي ‪:‬‬


‫لذٌذ وممتع ٌتسم باإلبداع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قد ٌكون عدابى وقد ٌكون عاطفى ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ٌرتاح للحدٌث والعبلقات قبل البدء بؤى مهمة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ٌعتمد على المشاعر إلتخاذ القرارات ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ٌثؤر شعورٌا ً بسهولة ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫لدٌه قابلٌة عالٌة للمشاركة باآلراء ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫صاحب خٌال واسع ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫مبدع من الطراز األول ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫خٌاالته ال تنطلق من الواقع ‪ ،‬مع ذلك تدفعه نحو اإلبداع ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫‪ -4‬اىَْط اىىدي ‪:‬‬


‫مستمع بصدق محبوب وودود ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عبلقته فٌها نوع من الدفء وتسهل مصاحبته وٌثق بسهولة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ٌستمتع باإلتصاالت الشخصٌة والمسبولٌة المشتركة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ٌحب كل الناس لكن ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ٌعمل على تحقٌق األهداف بعد تؤسٌس الروابط ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ٌتجنب المخاطر ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫متعاون مع اآلخرٌن من الطراز األول ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫متفانى فى خدمة اآلخرٌن وفى مساعدتهم ‪ ،‬وال ٌستطٌع أن ٌرفض ألحد طلب ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪ ‬طريقة التؤثير على كل نمط بفاعلية ‪:‬‬


‫المتفرد ٌحفز بالنتابج ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التحلٌلى ٌحفز باألدلة والمعلومات والتفاصٌل ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التعبٌرى ٌحفز بإستثارة المشاعر ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫الودى ٌحفز بالعبلقات الحمٌمة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ ‬أقسام الناس مع األنماط ‪:‬‬


‫‪ .1‬نمط واضح وصريح ‪ :‬كل صفات النمط موجودة فٌه ٌحمل نمط واحد فقط ‪.‬‬
‫(مثبلً ‪ %111 :‬متفرد)‬
‫‪ .2‬نمط تشاركى ‪ :‬عنده نمط ربٌسى ونمط مكمل ‪.‬‬
‫(مثبلً ‪ %75 :‬متفرد ‪ ،‬و‪ %25‬تحلٌلى)‬
‫‪ .3‬نمط تكاملى ‪ :‬عنده عدة أنماط مختلفة وهذا أفضل أنواع الناس ‪.‬‬
‫(مثبلً ‪ %35 :‬متفرد ‪ %25 ،‬تحلٌل ‪ %25 ،‬تعبٌرى ‪ %15 ،‬ودى)‬

‫‪15‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ ‬أراء أنماط الشخصية المختلفة عن بعضها البعض ‪:‬‬


‫الودى يرى‬ ‫التعبيرى يرى‬ ‫التحليلى يرى‬ ‫المتفرد يرى‬
‫قابد‬ ‫متكبر‬ ‫متهور‬ ‫ـــــــــــــــــ‬ ‫المتفرد‬
‫فٌر وفى‬ ‫خبٌر و متكمن‬ ‫ــــــــــــــــ‬ ‫متردد‬ ‫التحلٌلى‬
‫كثٌر الكبلم بدون‬ ‫ــــــــــــــــ‬ ‫مبدع و مفكر‬ ‫فوضوى‬ ‫التعبٌرى‬
‫فعل‬
‫ــــــــــــــــ‬ ‫ضعٌف‬ ‫مجامل‬ ‫مخلص‬ ‫الودى‬

‫‪16‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ٍا أهَيت أُ اإلّساُ يؼشف ّفسه ؟‬


‫(إػشف ّفسل ‪ ......‬ىَارا ؟)‬

‫هل عندما يتعرف اإلنسان على نفسه يتغير مفهومه على شخصيته ؟‬

‫هل عندما أعرف نفسى أستطيع أن أتعامل مع اآلخرين بصورة أفضل ؟‬


‫إن كلمة النفس ٌمكن أن تفهمها بمعنى الشخص أو الذات وتذكر إن نفسك هذه أٌها اإلنسان فالٌاة جاداً‬
‫على خالقها فجمٌعنا ٌعلم أن هللا خلق آدم على صورته ‪ .‬على صورة هللا خلقه ‪ ..‬وهذا ٌوضح لاك إن اإلنساان‬
‫أبدع مخلوقات هللا باطنا ً وظاهراً جمال هٌبة وبدٌع تركٌب ‪ .‬إن النفس هى الجوهر الباطنى الذى ٌشٌر إلٌه كل‬
‫واحد بقوله (أنا) هذا الجوهر ٌتصف بإنه ٌحمل قاوة الحٌااة وٌصادر عناه الحاس والحركاة واإلرادة التاى تبناى‬
‫وتنظٌم وتسٌر ‪.‬‬

‫فاإن عمااد اإلنسااان إلاى التؤماال والتفكٌاار فاى نفسااه عندبااذ تنكشاف لااه الحقٌقااة ‪ ،‬إن حقٌقاة اإلنسااان هاى‬
‫نفسه‪ ....‬لذلك فإن النفس لها قٌمة عظٌمة والدلٌل على أن النفوس البشرٌة أسمى النفاوس وأعبلهاا مرتباة إنهاا‬
‫هى التى تستطٌع وحدها أن ترقى إلى معرفة هللا ‪.‬‬

‫إن نفسك أنت هذه الصدٌقة التى معك منذ نبض قلبك بالحٌاة ‪ ......‬وستظل معك إلى أن ٌساكت نابض‬
‫الحٌاة ‪ .‬هى أنت فٌها خٌرك وشرك وكمالك ونقصك ورقتك وسرها معك وسارك معهاا صااحبتك فاى الكارثاة‬
‫والنعمة ‪ ،‬فى الضجة والسكون ‪ ،‬فى اللٌل والنهار ‪ ،‬تعرف ما فى طوٌتك قد تخفى الكثٌر عن الناس ولكنك ال‬
‫تستطٌع أن تخفى عنها سٌبا ً إنها الصدٌقة الوحٌدة األمٌنة لك لن تتخلى عنك ولو تخلى كل الناس ‪.‬‬

‫كيف تصل إلى التصالح مع نفسك ؟‬

‫لكى تستطٌع أن تتصالح مع نفسك البد من وجود الرفبة واإلرادة القوٌة لذلك ‪:‬‬

‫‪ٍ .1‬ىاجهت اىْفس واإلػخشاف باألخطاء ‪:‬‬


‫الخطوة األولى واألهم هى أن نعترف بؤخطابنا ألنفسنا إذا كان الخطاؤ‬
‫الذى فعلناه ٌضرنا ‪ ،‬واإلعتراف بؤخطابنا للغٌر إذا كان الخطؤ قد أرتكبناه فاى‬
‫حقهاام ‪ ،‬وهااذا ٌاادل عل اى الشااجاعة ‪ ،‬و سااوف ٌقاادر اآلخاار موقفااك بعااد ذلااك‬
‫وٌحترم هذه الشجاعة ‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .2‬اىخؼاٍو بصذق ٍغ اىغيش ‪:‬‬


‫الصدق هو المفتاح لفهم الذات على حقٌقتها ‪ ،‬والتعامل بصدق لن ٌكن أمراً صعب لذا علٌنا التصارف‬
‫على ذلك فى جمٌع الظروف ‪ ،‬حتى لو ننل رضى جمٌاع مان حولناا أحٌاناا ً ‪ ،‬إلن ذلاك ٌسااعدنا دابماا ً علاى أن‬
‫ٌرانا اآلخرون بشفافٌة وأن ٌصدروا األحكام الصحٌحة علٌنا ال شىء أفضال مان الصادق للتصاالح ماع الانفس‬
‫إلى أقصى حد ‪.‬‬

‫‪ .3‬إمخشاف قذسحل واإليَاُ بها وحقذيش ّفسل ‪:‬‬


‫ال ٌعنى ذلك المبالغة فى اإل عتداء بالنفس بل الشعور بؤننا نتمتاع بقٌماة كبٌارة تجعلناا كابناات خاصاة ‪،‬‬
‫فرٌدة من نوعها تحاب وتساتحق أن تحاب ‪ٌ ،‬تطلاب تقادٌر الاذات خطاوتٌن ‪ :‬معرفاة نقااط القاوة واإليماان بهاا‬
‫وتزٌدها وإكتشاف نقاط الضعف ومحاولة معالجتها ولٌس المطلوب هنا إننا نتخلص منها نهابٌا ً ألننا بشر لكان‬
‫المهم إنها ال تمثل عببا ً فى حٌاتنا ! حافظ على إستقرار توازنك النفسى من خبلل هاذه المعرفاة المزدوجاة مماا‬
‫ٌسمح لك بإكتشاف نفسك والخروج بسهولة من نظام األحكام المسبقة الذى ٌكبل حٌاتك بدل تحرٌرها ‪.‬‬

‫النظر إلى نفسك كل ٌوم نظرة جدٌدة وموضوعٌة إلن كثٌراً ما ٌكون عندنا أفكار عن أنفسنا ال نكاون‬
‫علٌها وبالتالى نحاول نبعد عن شخصٌتنا الحقٌقة ‪ ،‬لكن األهم إنناا نتارك شخصاٌتنا علاى ماا هاى علٌاه ونكاون‬
‫راضٌٌن عن أنفسنا كل الرضا وننظر إلى أنفسنا نظرة جدٌدة ٌومٌا ً ونزٌل هذه األفكاار المزٌفاة عان بالناا إلن‬
‫شخصٌتك على طبٌعتها بها الكثٌر من الممٌزات التى ال توجد عند أى شخص آخر ‪.‬‬

‫‪ .4‬إسخؼذ حشيت اإلخخياس ‪:‬‬


‫كٌف ٌمكان إساتعادة هاذه النظارة الجدٌادة والموضاوعٌة ألنفسانا ؟ مان خابلل‬
‫طرد األفكار المترسخة فٌنا منذ الطفولة والتً تكبل حٌاتنا حاضاراً ! نظاراً إلاى عادم‬
‫وجود نظام مثالى لتربٌة األوالد لذا فنحن ‪ ،‬نعانى جمعٌا ً من جروح فاى داخلناا وممنوعاات نقلهاا إلٌناا األهال‬
‫عن فٌر قصد ‪ ،‬نتٌجة لذلك ‪ ،‬علٌنا تحدٌد هذه اإلضطرابات والعمل على التخلص منها ‪.‬‬

‫‪ .5‬إسخَغ إىً ّفسل وحاسب ّفسل جيذ ًا ‪:‬‬


‫ٌومٌا ً نفعل أشٌاء وال نعرف إن كانت صحٌحة أو ال ولكن الشخص الوحٌد الذى ٌجب أن تصادقه هاو‬
‫نفسك فؤنت الوحٌد الذى ٌقدر علاى معرفاة الخطاؤ والصاواب الخااص باك حٌاث ٌعتبار الخطاؤ والصاواب شاٌبا ً‬
‫نسبٌا ً ٌختلف من شخص آلخر لذلك قبل أن تتخذ أى قرار فى حٌاتك حتى ولو كان بسٌطا ً أن تجلس مع نفسك‬
‫ولو لـ ‪ 60‬دقابق لتعرف مٌولك وإتجاهاتك لهذا القرار ‪.‬‬

‫‪ .6‬إهخٌ بآساء اآلخشيِ وإّخقاداحهٌ ‪:‬‬


‫ٌجب األخذ بؤحكام اآلخرٌن علٌنا وإنتقاداتهم لنا لكن بحذر ‪ ،‬إذ فالبا ً ما ٌصدر الغٌار أحكاامهم بهادف‬
‫إحباطنا لكن تحٌط بنا طبعا ً شبكة صغٌرة من األصدقاء أو األشخاص المقربٌن الذٌن ٌستحقون ثقتنا ‪ .‬تساعدنا‬
‫نظرات هإالء ونصابحهم على التقدم فى الحٌاة وفهم هوٌتنا الحقٌقة ‪ .‬فاى هاذه الحالاة ‪ ،‬تكاون األحكاام البنااءة‬
‫التى ٌصدرها المقربون منا بمثابة أضواء مسلطة علٌنا تسمح لنا ببناء ركٌزة نفسٌة مستقرة ومتوازنة ‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫المستوى األول‬
‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .7‬أقط بؼط اىىقج ٍغ ّفسل ىيخؼشف ػييها ‪:‬‬


‫بمااا أن الحٌاااة تماار بساارعة كبٌاارة وبمااا أن العااالم المعاصاار ال ٌتاارك لنااا وقت اا ً طااوٌبلً للتاانفس ‪ ،‬ماان‬
‫الضرورى تخصٌص وقت خاص لنا ‪ ،‬أى اإلنفراد مع الذات للحظات ‪ .‬هدف ذلاك إٌجااد تاوازن فاى داخلناا ‪،‬‬
‫أى نوع من التنافم والسبلم الداخلى الضرورى لبناء أفكار ذهنٌة إٌجابٌاة ‪ .‬إذا لام نفعال ذلاك ‪ ،‬لان ناتمكن مان‬
‫التعرف على أنفسنا بدقة وموضوعٌة ‪.‬‬

‫‪ .8‬اىبساطت أهٌ اىصفاث اىخً ّحخاجها ‪:‬‬


‫البساطة هى الصفة التى نحتاجها للتعامل على طبٌعتناا بعٌاداً عان التكلاف ‪ ،‬فاإن الشاخص البساٌط هاو‬
‫الذى ٌعبر عن نفسه وٌتصرف على سجٌته وٌكون متصالحا ً ماع أفكااره وأقوالاه ‪ ،‬والبسااطة هاى التاى تادخلنا‬
‫إلى قلوب الناس بدون أى إستبذان إلن الشاخص البساٌط دابماا ً ٌكاون محبوباا ً ومتصابلً ماع اآلخارٌن ومان هناا‬
‫ٌمكن تكوٌن شخصٌة سلٌمة بعٌداً عن اإلنغبلق والتكلف والسالبٌة ‪ .‬الشاىء األهام مان كال هاذه الخطاوات إناك‬
‫تحب نفسك وتحاول أن تكون أفضل فى كل األوقات ودابما ً ٌكون عندك طموح وتحب الناس الذٌن حولك ‪.‬‬

‫** لكى أستطيع أن أتعامل وأطور عالقاتى مع اآلخرين يجب أو ًال أن أفهم نفسى ‪:‬‬

‫المسٌحى هو الذى ٌسلك على نهج السٌد المسٌح له المجد إال فإن األسام الاذى ٌحملاه "مساٌحى" ٌكاون‬
‫عبثا ً وأسما ً ال ٌخصه ٌسمى باألسم فقط ولٌس بالسلوك ‪.‬‬

‫وهذا كما ٌقول القدٌس أوفسطٌنوس "يعتبر نوعا ً مان الغبااوة والباإس أن تادعى بماا لايس فياك" إن‬
‫األساام "مسااٌحى" بعن اى الباار والصاابلح والكمااال والصاابر والطهااارة والحكمااة والتواضااع والوادعااة والبااراءة‬
‫هللا َخلَ َق ُه" (تك ‪. )01 : 6‬‬
‫ور ِة ِ‬
‫ص َ‬‫ورتِ ِه ‪َ .‬علَى ُ‬
‫ص َ‬ ‫والشفقة " َف َخلَ َق هللاُ اإلِ ْن َ‬
‫سانَ َعلَى ُ‬

‫احذار ٌا إنسان أن تنطبق علٌك كلمات بولس الرسول انك مساٌحى باألسام فقاط وأفعالاك شارٌرة "إلَنَّ‬
‫س َببِ ُك ْم َب ْينَ األ ُ َم ِم ‪َ ،‬ك َما ه َُو َم ْك ُتوب" ( رو ‪. )01 : 0‬‬
‫ف َعلَ ْي ِه بِ َ‬
‫أ ْس َم هللاِ ُي َجدَّ ُ‬

‫الواقع إن السلوك الحسن هو المعٌار الذى به ٌدعى اإلنسان مسٌحٌا ً وإبنا هلل ‪ ،‬هاو ذلاك اإلنساان الاذى‬
‫ٌتبع السٌد المسٌح فى كل شىء هو ذلك اإلنسان الذى ٌلماس اآلخارٌن أعمالاه الصاالحة كماا هاو مكتاوب " َمانْ‬
‫ضا" (‪ٌ6‬و ‪. )1: 0‬‬ ‫سلَ َك َذا َك ه َك َذا َي ْسلُ ُك ه َُو أَ ْي ً‬
‫َقالَ‪ :‬إِ َّن ُه َثابِت فِي ِه َي ْن َب ِغى أَ َّن ُه َك َما َ‬

‫ساانُ لَ ْاو َر َ‬
‫باح‬ ‫تذكر دابما ً إن نفسك هى أهم شا ٌهم الرب ٌسوع لاذلك ٌقاول لاك "ألَ َّنا ُه َم َ‬
‫ااذا َي ْن َتف ُِاع اإلِ ْن َ‬
‫ِادَاء َعانْ َن ْفسِ ا ِه ؟" (مات ‪ ، )01 : 61‬لاذلك قبال أن تعارف‬ ‫س ُه ؟ أَ ْو َم َاذا ُي ْعطِ ى اإلِ ْن َ‬
‫سانُ ف ً‬ ‫ا ْل َعالَ َم ُكلَّ ُه َو َخسِ َر َن ْف َ‬
‫اآلخاارٌن وتتعاماال معهاام إعاارف نفسااك أوالً ‪ ،‬ولااٌس هااذا باااألمر الصااعب أناات تثٌاار شخصااٌتك وتوسااع أفاااق‬
‫معرفتك إذا حاولت أن تنفذ إلى عقول اآلخرٌن وأنت تستطٌع أن تنفذ إلى عقول اآلخرٌن عان طارق أن تحاب‬
‫الناااس وذلااك ٌااؤتى بااؤن عجلااة الحٌاااة ال ٌمكنهااا أن تاادور إال أذا أساامهت ف اى دفعهااا أٌاادى كثٌاارة نحاان جمٌع اا ً‬
‫معتمدون بعضنا على بعض بشكل أو بآخر ‪ ،‬إذاً فكل محاولة لحمال أنفسانا علاى حاب اآلخارٌن وكساب ودهام‬
‫جدٌرة بما نبذله فٌها من جهد وحب ٌشمل كل إنسان دون تفرقة قابماة علاى الجانس أو دٌان أو مظهار أو لاون‬
‫‪ .....‬إلخ ‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫اإلنسااان المسااٌحى ال ٌمٌااز بااٌن إنسااان وإنسااان باال ٌحااب الكاال حتااى‬
‫مستوى األعداء فالمحبة هى المسٌح فتذكر إننا ال نحاب باالكبلم وال باللساان بال‬
‫بالعمل والحق فهل ٌلٌق باإلنسان المسٌحى أن ٌظهر فاى مواجهاة الغٌار باالكبلم‬
‫ضا ‪،‬‬‫ض َنا َب ْع ً‬
‫ب َب ْع ُ‬‫محبة وفى الخفاء بكبلم خال من المحبة ؟! "أَ ُّي َها األَ ِح َّبا ُء ‪ ،‬لِ ُن ِح َّ‬
‫هللا ‪َ .‬و َمانْ الَ‬
‫ف َ‬ ‫ِب َف َقادْ ُولِادَ مِانَ ِ‬
‫هللا َو َي ْع ِار ُ‬ ‫ألَنَّ ا ْل َم َح َّب َة ِه َى مِنَ ِ‬
‫هللا ‪َ ،‬و ُكل ُّ َمنْ ُيح ُّ‬
‫هللا َم َح َّبة" (‪ٌ6‬و ‪. )8-1 : 1‬‬ ‫هللا ‪ ،‬ألَنَّ َ‬
‫ِب لَ ْم َي ْع ِرفِ َ‬ ‫ُيح ُّ‬

‫‪ٍ ‬اهيت ٍؼشفت اىْفس ؟‬


‫‪ٍ ‬ارا قاىىا ػِ ٍؼشفت اىْفس ؟‬

‫"إعارف نفسااك تعاارف هللا ‪ ،‬وإعاارف هللا تعارف نفسااك" هااذا هااو القاول اآلبااابى المااؤثور الااذى ٌكشااف‬
‫حكمة الفكر المسٌحى ‪ ،‬فى المزج بٌن علم النفس والدٌن ‪ ،‬أن الطرٌاق بمعرفاة هللا الحقٌقاى تمار عبار معرفاة‬
‫النفس ‪ ،‬والعكس ‪ .‬وكما إهتم القدٌس المسٌحى بمعرفة النفس إهتم بها أٌضا ً الحكٌم الٌونانى عندما حفر عبارة‬
‫"إعرف نفسك" على معبد أبوللو فى الٌونان منذ العصور القدٌمة ‪.‬‬

‫وقد أعتبر ولٌم جٌمس (‪6830‬م) الذى بدأ معه علام نفاس ‪ ،‬إن معرفاة الاذات هاى حجار األسااس فاى‬
‫علمااه الجدٌااد ‪ .‬وقااد حاادد لهااا أربعااه أوجااه ‪ :‬الااذات الماديااة ‪ ،‬الااذات اإلجتماعيااة ‪ ،‬الااذات المعرفيااة ‪ ،‬الااذات‬
‫الروحية‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ا هً اىزاث ؟‬

‫خلق هللا اإلنساان علاى صاورته ‪ ،‬وهللا مثلاث األقاانٌم ‪ ،‬إناه كاابن بذاتاه نااطق بكلمتاه ‪ ،‬حاى بروحاه ‪،‬‬
‫وهكذا تكون الذات هى عبلمة الكٌنونة لدى اإلنسان أٌضا ً ‪.‬‬

‫وكما إن األقانٌم تعمل بإنسجام وتآلف ‪ ،‬هكذا اإلنسان السوى ٌحب أن ٌكون متصالحا ً مع ذاته ‪.‬‬

‫وكما إن هناك حواراً بٌن األقانٌم ‪ ،‬كما رأٌنا مثبلً فى صبلة جثٌمانى ‪ٌ ،‬وجاد حاوار أٌضاا ً بٌنناا وباٌن‬
‫ذواتنااا ‪ٌ .‬تمثاال فاى المراحاال األولااى حااٌن نجااد الطفاال ٌتحاادث مااع نفسااه بصااوت عااال خااارجى ‪ٌ ،‬تحااول ف اى‬
‫المراحل التالٌة إلى الحوار داخلى حٌن ٌواجه اإلنسان نفسه فى موقف ما وٌقٌمها وٌحكم علٌها ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ارا ّقصذ هْا بَؼشفت اىْفس أو ٍؼشفت اىزاث ؟‬

‫نقصد به الشعور القوى بالهوٌة الذاتٌة وهو ٌعنى الشعور بالوعى الشخصى ‪ ،‬أو اإلدراك الذاتى الذى‬
‫ٌمتلكه األفراد عن أنفسهم ‪ .‬وٌتضمن ما أشار العلمااء إلٌاه بمفهاوم الاذات أو الصاورة الذاتٌاة ‪ ،‬وهاى الصاورة‬
‫التى ٌحملها الفرد عن نفسه ‪.‬‬

‫أن ٌعرف اإلنسان نفسه هى أن ٌمتلك نظرة واقعٌة عن ذاته ‪ ،‬وهذا ٌتضمن معرفته بنقاط قوته ونقاط‬
‫ضعفه ‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫وػً اىزاث ‪ :‬هو وعى الحقٌقة فٌما وراء األدوار ‪ .‬نفصد باألدوار األوجه أو األقنعة التى نرتدٌها‬
‫للتبلإم مع المحٌط الذى نعٌش فٌه ‪ ،‬إنها الصاورة المعتارف بهاا مان اآلخارٌن ‪ ،‬ساواء إخترناهاا أو وضاعوها‬
‫علٌنا ‪.‬‬

‫وإن كنت هذه األردٌة هى جزء هام منا ‪ ،‬ولكن علٌنا أن ننفذ من خبللهاا لنكتشاف األهام وهاو "األناا"‬
‫الداخلى ‪ ،‬إلنه المحرك الخفى للتصرفات الظاهرة ‪.‬‬

‫لهذا لم تركز المسٌحٌة على تشرٌع إجتماعى ‪ .......‬بقدر ما ركزت على البااطن (خطاورة الشاهوة –‬
‫القبور المبٌضة – أعطنى قلباك – تجدٌاد الطبٌعاة الداخلٌاة بالتجساد والماٌبلد الثاانى – حسااب الانفس – وسار‬
‫اإلعتراف) ‪.‬‬

‫ٌباادأ إكتشاااف الهوٌااة ف اى المراحاال األول اى بإكتشاااف الااذات المسااتقلة وإحترامهااا ومعرفااة مفرداتهااا ‪:‬‬
‫"جسم– أسم – حواس – إنتماء ‪ -‬عادات" وٌزٌد مع نمو الوعى الذى ٌساعد على الدخول إلى باطنه ‪.‬‬

‫دخولاااك للبااااطن يعناااى أن تعااارف ‪ :‬أفكاااارك – مقاٌٌساااك – مشااااعرك – إمكانٌاتاااك – إحتٌاجاتاااك –‬


‫أمنٌتاتك – قٌمك – دوافعك – نقاط قوتك – ضعفك ‪ .‬لٌست تلك التى ترددها وتتشدق بهاا ‪ ،‬وإنماا ‪ ،‬تلاك التاى‬
‫هى جزء من تكوٌنك ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ا ػالقت ٍؼشفت اىزاث بخقذيش اىزاث ؟‬

‫ٍؼشفت اىزاث ‪ ...‬هى الصورة الذى ٌحملها الفرد عن نفسه ‪ ،‬أما تقدٌر الذات ‪ ..‬هو الشاعور الاذى‬
‫ٌحمله الفرد عن تلك الصورة لذلك ٌعتبر بناء معرفة الذات هو مرحلة لبنااء تقادٌر الاذات ‪ .‬واألطفاال ٌتناامون‬
‫فى سلوكٌات هدم الذات عندما ٌفقدون وعى إٌجابى وحقٌقى بؤنفسهم ‪ .‬لذلك كاان مان المهام أن نسااعدهم علاى‬
‫التعرف على ذواتهم الحقٌقة لمساعدتهم فى تقدٌرها ‪.‬‬

‫‪ ‬هو يقىد هزا ىيغشوس ؟‬

‫عرف أحد القدٌسٌن التواضع بإنه معرفة اإلنسان بقدر نفسه ‪ .‬أن ٌعارف إناه‬
‫كان من التراب ولكنه ٌحمل صورة هللا ‪ .‬فٌه من الضعفات ما ٌجعله ٌحتاج هلل ‪ ،‬وفٌه‬
‫اإلٌجابٌااات واإلمكانٌااات مااا ٌجعلااه ٌشااكر هللا ‪ .‬هااذا وذلااك إذ ٌقودانااه لئلتصااال الاادابم‬
‫باهلل‪ .‬اإلتصال المبنى ال على اإلستغناء عنه من جهة وال على المذلاة والخناوع أماماه‬
‫من جهة أخرى ‪ .‬معرفة النفس تقود إذاً إلاى عبلقاة متزناة وساوٌة بااهلل ‪ ،‬تجعلناا نحتاجاه ونطلاب مناه دون أن‬
‫نتواكل ونهدر قوانا الذاتٌة التى أعطانا إٌاها هللا لكى نتاجر بها ونربح ‪ .‬مع مراعاة التمٌز الاذى ٌتمتاع باه كال‬
‫واحد عن فٌره سواء فى جوانب ضعفه أو فى جوانب قوته ‪ .‬اإلٌمان بصورة هللا المطبوعة داخل كل إنسان ‪،‬‬
‫والتى لم تلغها الخطٌة ‪ ،‬وٌقود كل من ٌكتشف نفسه إلى تمجٌد الخالق واإلحساس بفضله ال إلى التعالى علٌه ‪.‬‬
‫هذا من جهة العبلقة باهلل ‪ ،‬أما من جهة العبلقة باآلخرٌن فإدراك الذات لٌس إشباعا ً لها على حساب اآلخرٌن ‪،‬‬
‫وال ٌتحقق بالتنافس معهم والتفوق علٌهم ‪ .‬األفضل لٌس هو األفنى أو األذكى أو األجمل أو ‪ ....‬إنماا هاو مان‬
‫ٌعٌش ذاته ‪ .‬قد ٌكون الجندى فى مسرحٌة ما ‪ ،‬هو األفضل ‪ ،‬إلنه أدى دوره المرسوم ‪ ،‬بإتقان بٌنما قد ال ٌكن‬

‫‪21‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫هكذا من أدى دور الملك فى نفس المسرحٌة ‪ ،‬المقارنة لٌست بٌن اإلنسان واآلخر ‪ ،‬األمر الاذى قاد ٌاإدى إماا‬
‫إلى التعالى أو إلى الضبالة ‪ ،‬وإنما بٌن اإلنسان وذاته هو ‪ ،‬بٌن صورته الواقعٌة وصورته األصلٌة ‪.‬‬

‫بل إن سعى اإلنسان لمعرفة نفسه ٌقوده إلاى ساعٌه إلاى معرفاة اآلخارٌن عموماا ً ‪ .‬تدرباه علاى معرفاة‬
‫ذاته بإٌجابٌاتها وسلبٌاتها تعوده تلقابٌا ً أن ٌتجه لمعرفة من ٌتعامل معهم ‪ ،‬وكما قبل نفساه ٌقبال اآلخار أٌضاا ً ‪.‬‬
‫وهكذا تقوده معرفة ذاته الحقٌقٌة إلى التعامل األفضل مع اآلخرٌن ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ٍا هً اىصىسة اىزاحيت ىإلّساُ ؟‬


‫(إػشف ّفسل ‪ ...‬ميف ؟)‬

‫هى الفكرة العمٌقة التى تكونت لادى اإلنساان عان نفساه وعان إتجاهاتاه – تمثال مارآة تعكاس لئلنساان‬
‫كٌف ٌرى نفسه ‪.‬‬

‫هناك نظرٌة قدٌمة لشخص ٌدعى (جون لوك) تقول إننا نولد كالصافحة البٌضااء التاى ٌقاوم اآلخارون‬
‫فٌها فٌما بعد‪ ،‬وهذه النظرٌة تشٌر إلى أن صورتنا فكرتناا عان أنفسانا تنماو عان طرٌاق الاتعلم واإلكسااب ولاو‬
‫بطرٌقة ال شعورٌة من اآلخرٌن والبٌبة المحٌطة ‪.‬‬

‫ٌخبرنا علم النفس عان الصاورة الذاتٌاة لئلنساان عان نفساه بمبادأٌن شاهٌرٌن قاد سابق الكتااب المقادس‬
‫وتحدث عنها فى سفر األمثال ‪" :‬إلنه كما شعر فى نفسه هكذا هو"‬

‫‪" -6‬أنت ما تعتقده عن نفسك" ‪.‬‬


‫‪" -0‬ليس مهما ما يعتقده الناس عنك بقدر أهمية ما تعتقده أنت عن نفسك" ‪.‬‬

‫وهذه المبادئ ترٌنا إن اإلنسان حٌن ٌتبنى تصوره المكتسب عن نفسه وٌصبر هذا التصور هو إعتقاده‬
‫الراسخ عن هو ٌكون ‪ :‬أى هوٌته التى ٌحٌا بها الحٌاة فإنه ٌقدم نفساه لآلخارٌن هكاذا وٌتعامال معهام علاى إناه‬
‫هكذا وبالتالى ٌقبل الناس هذه الصورة كحقٌقة مسلمة عن من هاو هاذا الشاخص بغاض النظار عان حقٌقاة هاذه‬
‫الهوٌ ة وبغض النظر عما ٌعتقده الناس عن هذا الشخص ‪ ،‬فتصوراتنا عن أنفسنا تفرض نفسها علاى اآلخارٌن‬
‫وعلى تعامبلتهم معنا ونحن نرى مثاالً قوٌا ً لذلك فى قصة الجواسٌس الـ ‪( 60‬من عادد ‪ 63‬حتاى ‪ ) 33‬الاذٌن‬
‫ٌرجع تارٌخهم إلى عبودٌة قاسٌة وصغر نفس (خر ‪ )3 : 1‬من الواضح إنه لعب دوراً فى تشكٌل تصاوراتهم‬
‫عااان أنفساااهم حتاااى فرضاااٌت هاااذه التصاااورات نفساااها علاااى الشاااعب كحقٌقاااة واقعاااة حتاااى هلكاااوا جمعٌاااا ً‬
‫(عدد ‪. )1 -6 : 61‬‬

‫† ٍخً يبذأ حنىُ اىصىسة اىزاحيت ؟‬


‫تبدأ معرفة اإلنسان لنفسه وحجم تقدٌره إٌاها مناذ الشاهور األولاى لحٌاتاه كطفال ‪ ،‬فوالدٌاه هماا المارآة‬
‫األولى التى ٌكتشف فٌها ذاته ‪.‬‬

‫إن تقاااٌم الطفااال للكٌفٌاااة التاااى ٌساااتجٌب بهاااا اآلخااارٌن مااان حولاااه‬
‫إلحتٌاجاته اإلنفعالٌة والجسمٌة ‪ ،‬هى التى ٌقٌس بها حجمه الذاتى وقٌمته رد‬
‫فعلهم تجاه الطعام والنظافة واأللم والحركة ‪ ،‬هى التاى بهاا قادر نفساه ٌتمثال‬
‫رد فعلهم كبلمهم ولؤلكثر فى تصرفاتهم ‪ ،‬إٌماءاتهم ونبرة صوتهم ‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫إن السنتٌن األولى فى حٌاته تكونا ً فالبا ً المرحلاة األولاى واألساساٌة فاى إدراكاه لذاتاه ‪ ،‬فجهاوده التاى‬
‫ٌبااذلها ف اى تحقٌااق مفرداتااه "أنااا" و"وحاادى" و"بتاااعى" تضااٌف لااه شااعوراً هام اا ً بالهوٌااة الذاتٌااة كفاارد متمٌااز‬
‫ومتستقل عن اآلخرٌن ‪.‬‬

‫وعندما ٌدخل المدرسة ٌلعاب المادرس (أو مشارفة الحضاانة أو خاادم الكنساٌة) دوراً هاماا ً فاى تكاوٌن‬
‫هوتٌه الذاتٌة ‪ ،‬فشعور الطفل بمدى إهتمام المدرس به كفرد وقبوله ورضاه عنه ‪ ،‬وحبه له ٌاإثر علاى نظرتاه‬
‫ألٌس نفسه إلى حد كبٌر ‪.‬‬

‫هكذا ٌظل إنعكاس صورته فى عٌون الكبار ‪ ،‬الذى ٌصله من خبلل رد فعلها إلحتٌاجاتاه وإنفعاالتاه ‪،‬‬
‫عامبلً هاما ً فى تشكٌل هوتٌه حتى سن العاشرة تقربٌا ً ‪ٌ ،‬ضاف إلاٌهم بعاد ذلاك زمابلإه وأصادقاإه ‪ .‬وكال مان‬
‫ٌتعاملوا معه ‪.‬‬

‫ٌحدث عادة فى هذه المرحلة تثبت لدى الطفل لصاورته الذاتٌاة التاى تكونات بادون وعاى مناه ‪ ،‬وذلاك‬
‫لتصدٌقه ما عاكسه له اآلخرون وخصوصا ً والدٌه ‪ ،‬قد تختلف نسبة التصدٌق حسب طبٌعة الطفل ‪.‬‬

‫فى مرحلة ثانٌة ٌبدأ تكوٌن شعور أقوى بالوعى الشخصاى ‪ ،‬إذا إكتساب خبارات جدٌادة وٌتمثال ذهنٌاا ً‬
‫من ردود أفعال آخرٌن ألعماله إنه ٌبدأ بمقارنة نفسه باآلخرٌن ‪ ،‬فى مجاالت قد تكاون فاى المظهار الخاارجى‬
‫(جمال – رشاقة – ملبس) كما ٌكون شعوره بالهوٌة الذاتٌة أكثر واقعٌة ‪ ،‬عندما ٌختار قدرته بصورة علمٌة ‪،‬‬
‫فٌماا ٌتعاارض لااه ماان إخفاقاات أو نجاحااات تااإثر إلااى حااد كبٌار فااى صااورته عاان ذاتاه ‪ ،‬وهنااا قااد ٌحاادث لدٌااه‬
‫الصراع بٌن ما رأه فٌه الكبار وما ٌراه اآلن فى نفسه بنفسه ‪ٌ ،‬مكننا أن نستنتج مما سبق إن أهم العوامل التى‬
‫تإثر فى تكوٌن صورة اإلنسان عن نفسه هى ‪ :‬ردود اآلخرٌن إلحتٌاجاته وإنفعاالته – رضا وقبول اآلخارٌن‬
‫له – مقارنة نفسه بغٌره – نجاحاته وإخفاقاته ‪ .‬وهكذا فمن الجابز أن ٌمتلك الفتى إنطباعات فٌار واقعٌاة عان‬
‫نفسه وذلك فى حالة ما إذا كان قد تلقى من اآلخرٌن ردود أفعاال فٌار مبلبماة وسالبٌة ‪ ،‬إذا تواجاد ماع آخارٌن‬
‫مختلفاٌن أو متمٌاازٌن عنااه والقااى موقااف نجاااح أو فشاال فااى مجاااالت ال تعتباار مقٌاساا ً ساالٌما ً لقاادرات اإلنسااان‬
‫الداخلٌة ‪.‬‬

‫‪ ‬من أين تؤتى الصورة الذاتية المشوهة ‪:‬‬


‫التنشبة الخاطبة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫خبرات الفشل والنجاح فى حٌاتنا ‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫العبلقات الحمٌمة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫قٌم المجتمع فٌر المتزنة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تفسٌرات قاصرة لبعض المفاهٌم الدٌنٌة ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫رفض الوالدٌن للطفل أو عدم الرضى المستمر عنه أو توبٌخه المستمر له ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعرض الطفل للمقارنة المتكررة بٌنه وبٌن أى طفل آخر أو تفضاٌل طفال آخار‬ ‫‪-1‬‬
‫علٌه ‪.‬‬
‫التدلٌل الزابد أو الحماٌة الزابدة للطفل ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫رفض اآلخرٌن للشخص ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪24‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫وبالطبع ال ننسى أن نذكر دور الشٌطان فى إستغبلل العناصر السابقة إستخداما ً هداما ً فى تسمٌم أفكار‬
‫اإلنسان عن نفسه وتعزٌز الصورة السلبٌة لئلنسان عن نفسه ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ا فائذة ٍؼشفت اإلّساُ ىهىيخه اىزاحيت واىىاقؼيت ؟‬


‫‪ .1‬يختار األنسب ‪:‬‬
‫معرفة اإلنسان لهوٌته الذاتٌة هى التى تواجهه إلختٌار السلوك الذى ٌنسجم مع هذه الهوٌة ‪.‬‬
‫فاألشخاص مهما كانت مرحلتها العمرٌة الذٌن ٌحملون إحساس واقعى بنقاط قوته ‪ ،‬ونقاط ضعفهم ‪ٌ ،‬مٌلون‬
‫أكثر لوضع أنفسهم فى مواقف تكون فرص نجاحهم جٌدة ‪ ،‬وٌتجنون المواقف التى من المحتمل ٌفشلوا فٌها‬
‫معرفة الذات تساع صاحبها على إختٌار المجال الذى ٌحقق فٌه ذاته ال مجال الذى ٌجلب الشهورة أو الثروة‬
‫وألن تحقٌق الذات هو خدمة اإلحتٌاجات النفسٌة ‪ .‬فإن الذٌن ٌسعون إلى معرفة أنفسهم مدعوون أكثر من‬
‫فٌرهم إلى قمة الشبع اإلنسانى ‪.‬‬

‫‪ .2‬يتجه لؤلفضل ‪:‬‬


‫األشخاص الذٌن ٌعتقدون بقدراتهم فى مجال معٌن ‪ ،‬وإن اآلخرٌن ٌنظرون إلٌهم هكذا ‪ٌ ،‬تصرفون‬
‫على نحو ٌنسجم مع صورة الذات هذه ‪.‬إن أحدى الطرق الفعالة لتغٌٌر أداء وسلوك شخص ما هى تغٌٌر‬
‫صورته لذاته بؤن تظهر له قدراته وتبٌن المسافة بٌن نظرتك اإلٌجابٌة له وبٌن سلوكه الحالى ‪ ،‬حٌنبذ‬
‫سٌتغٌر لٌصبح منسجما ً مع نظرتك له ‪.‬‬

‫‪ .3‬تفيد بالنقد ‪:‬‬


‫الذٌن ٌدركون ذواتهم بإٌجابٌاتها وسلبٌاتها ال ٌنزعجون بؤفراط من مبلحظات اآلخرٌن السلبٌة لهم‪،‬‬
‫إلنهم ٌجدون عزاءهم فى نقاط قوتهم إذ ٌدركونها جٌداً ‪.‬كما إنهم ال ٌتحصنون وراء أسلحتهم الدفاعٌة تجاه‬
‫من ٌشٌر إلى ضعفاتهم ‪ ،‬إذ هم معترفٌن بها من قبل ‪ ،‬تجاه أنفسهم ‪ ،‬فى نظرتهم المتزنة الشاملة لذواتهم ‪.‬‬
‫وبالتالى ٌكونوا مترٌثٌن أثناء هذا النقد أو التوجٌه مما ٌمكنهم من اإلستفادة به ‪.‬‬

‫‪ .4‬يكتشف الكنز ‪:‬‬


‫ٌحتاج كل إنسان إلمكانٌات ٌستمد منها ثقته ‪ ،‬فٌصل للطمؤنٌنة ‪.‬ذوى الصورة الذاتٌة المشوهة‬
‫ٌستمدون عادة ثقتهم من عوامل خارجٌة مثل ‪ :‬الثروة المادٌة والشهرة وكثرة المعجبٌن والمظاهر‬
‫اإلجتماعٌة ‪ ،‬األمور التى من شؤنها التغٌر مما ٌإدى إلى قلق هإالء على كٌنونتهم ‪ ،‬إلنهم حسب تعبٌر‬
‫المسٌح عن الغنى الغبى إنه "وضع حياته فى أمواله" إنهم ٌعٌشون فى خوف ألن قصورهم مبنٌة على‬
‫رمال ‪ .‬معرفة النفس تساعد صاحبها على إدراك مناجم الذهب التى ٌحتوٌها باطنه ‪ ،‬فٌبنى ثقته على ما ال‬
‫ٌغتصبه سارق أو ٌفسده سوس ‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .5‬يصلح الجذور ‪:‬‬


‫بعض الناس ٌحاول إصبلح أخطاءه بالتدرٌب على تغٌٌر سلوكٌاته من الخارج ‪ .‬هذه الطرٌقة ال‬
‫تصلح لكل أنواع األخطاء ‪ ،‬إنهم مثل الذى ٌجتث األعشاب الضارة بقصها بآلة حادة من فوق سطح‬
‫األرض‪ ،‬بٌنما ٌبقى على الجذور فى الباطن ‪ .‬فهناك أخطاء تحتاج إلى أن نعرف الدوافع المسببة لها‬
‫ونناقشها ونعدلها ‪ .‬الدوافع هى جزء مما ٌنبغى أن ٌعرفه اإلنسان عن نفسه ‪.‬‬
‫وبالتالى تفٌد معرفة النفس فى كشف الدوافع الباطنٌة ‪ ،‬وبالتالى تعدٌلها ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ا هً أػشاض ػذً ٍؼشفت اإلّساُ ىْفسه ؟‬


‫كثٌر من الذٌن ٌفتقرون إلى الشعور بذاتٌتهم أو لدٌهم مفاهٌم سلبٌة عنها ‪ٌ ،‬شعرون باإلرتباك تجاه‬
‫هوٌتهم الداخلٌة ‪ ،‬فٌربطونها بعوامل خارجٌة مثل عدد ما لدٌهم من أصدقاء ‪ ،‬أو مبلبس ٌرتدونها ‪ ،‬وأجهزة‬
‫ٌستعملونها ‪ .‬وهم فالبا ً نهمون إلى الشعور بالتقدٌر والرضا من اآلخرٌن ‪ .‬كما ترتفع إنفعاالتهم فى اإلنتقاد‬
‫الظاهرى لآلخرٌن مع إن سلوكٌاتهم ال تنم عن المثالٌة التى ٌتشدقون بها ‪ .‬إن عدم قدرتهم على قبول‬
‫أنفسهم تجعلهم ٌشعرون بعدم الكفاٌة ‪.‬‬

‫‪ ‬إّهٌ يَييىُ إىً إظهاس بؼط ٍِ اآلىياث اىذفاػيت اىخاىيت ‪:‬‬


‫‪ )0‬التطلع المبالغ فٌه إلى إرضاء اآلخرٌن ‪.‬‬ ‫‪ )6‬اإلنفجارات اإلنفعالٌة ‪.‬‬
‫‪ )1‬اإلخفاق فى تحمل المسبولٌة ‪.‬‬ ‫‪ )3‬إلقاء اللوم والنقد على الغٌر ‪.‬‬
‫‪ )5‬الحساسٌة إزاء نقد اآلخرٌن لهم ‪.‬‬
‫‪ )1‬اإلنتقاص من إنجازاتهم الشخصٌة ‪.‬‬
‫‪ )1‬عدم الزهو والبهجة باإلنجازات التى ٌحرزونها ‪.‬‬
‫‪ )8‬العجز فى تحدٌد نقاط القوة والضعف ‪.‬‬
‫‪ )3‬التشبث بتوقعات فٌر واقعٌة ‪.‬‬
‫‪ )60‬الرفبة فى تبادل أرابهم مع آخرٌن والسٌما الغرباء ‪.‬‬
‫‪ )66‬إهتمام مفرط بالمظهر ‪.‬‬
‫‪ )60‬المٌل للوحدة حتى فى وسط الجماعة ‪.‬‬

‫‪ ‬أٍثيت مخابيت ألشخاص باسصيِ ماّىا قبال يخبْىُ حصىساث سيبيت ػِ‬
‫أّفسهٌ ‪:‬‬
‫ان" (خر ‪. )60 : 1‬‬
‫س ِ‬‫ِب َكالَ ٍم ‪َ .....‬بلْ أَ َنا َثقِيل ُ ا ْل َف ِم َواللِّ َ‬ ‫صاح َ‬ ‫ت أَ َنا َ‬ ‫موسى النبى ‪" :‬لَ ْس ُ‬ ‫‪.6‬‬
‫يرتِي ه َِي ال ُّذلَّى" (قض ‪. )65 : 1‬‬ ‫ت أَ ِبي َو َعشِ َ‬ ‫ص َغ ُر فِي َب ْي ِ‬ ‫جدعون القابد ‪" :‬أَ َنا األَ ْ‬ ‫‪.0‬‬
‫ف أَنْ أَ َت َكلَّ َم إلَ ِّنى َولَد" (أر ‪. )1 : 6‬‬ ‫أرمٌا النبى ‪" :‬إِ ِّنى الَ أَ ْع ِر ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫ت" (‪ 0‬صم ‪. )8: 3‬‬ ‫ب َم ِّي ٍ‬ ‫ِت إِلَى َك ْل ٍ‬ ‫مفٌبوشث إبن ناثان ‪َ " :‬منْ ه َُو َع ْب ُد َك َح َّتى َت ْل َتف َ‬ ‫‪.1‬‬

‫‪26‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ٍ ‬ظاهش وأػشاض اىصىسة اىزاحيت اإليجابيت ػِ اىْفس ‪:‬‬


‫الثقة بالنفس ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫القدرة على أخذ المبادرة اإلٌجابٌة ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫القدرة على اإلهتمام وعدم اإلنحصار فى الذات ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫القدرة على تناول األمور بطرٌقة موضوعٌة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫قبول النقد البناء ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وجود هدف ومعنى واضح للحٌاة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫توقعات وحدود متزنة فى العبلقات المختلفة مع اآلخرٌن ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القابلٌة على التعامل مع المشاكل الٌومٌة للحٌاة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫‪ ‬أٍثيت مخابيت ألشخاص باسصيِ ماّىا قبالً يخبْىُ حصىساث إيجابيت ػِ‬
‫أّفسهٌ ‪:‬‬
‫ِيل" (‪6‬صم ‪. )1 :61‬‬ ‫ِير أَ ْو بِا ْل َقل ِ‬
‫ص بِا ْل َكث ِ‬‫ب َمانِع َعنْ أَنْ ُي َخلِّ َ‬ ‫ِلر ِّ‬
‫س ل َّ‬ ‫‪ٌ .6‬وناثان إبن شاول ‪" :‬إلَ َّن ُه لَ ْي َ‬
‫هذا ا ْلفِل ِْسطِ ينِي َى" ‪.‬‬‫ب َ‬ ‫ار ُ‬ ‫س َب ِب ِه ‪َ .‬ع ْب ُد َك َي ْذه ُ‬
‫َب َو ُي َح ِ‬ ‫ب أَ َح ٍد ِب َ‬
‫‪ .0‬الطفل داود ‪" :‬الَ َي ْسقُ ْط َق ْل ُ‬
‫(‪ 6‬صم ‪)30 : 61‬‬

‫‪ ‬هيٌ ّغيش حصىسحْا اىسيبيت ػِ أّفسْا ‪:‬‬


‫إ بحث عن حقٌقة هوٌتك (من أنت) ال مهرب من البحث عن حقٌقتنا وهوٌتنا فى المسٌح ٌسوع‬ ‫‪.6‬‬
‫ربنا الذى تجسد وولد من العذراء مرٌم وأخذ صورتنا وشابهنا فى كل شا ماعدا الخطٌة لٌكرم‬
‫اإلنسان وٌرفع من قدره ‪.‬‬
‫فإذا كان هذا هو موقف هللا منك أٌها اإلنسان فكٌف الزلت ترى نفسك بصورة متدنٌة ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫لقد خلقك هللا ممٌزاً عن باقى المخلوقات وكرمك فصحح تصوراتك عن نفسك ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫أنت فالى على هللا ولك قٌمتك الثمٌنة عند أبوك السماوى ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إبحث عن حقٌقتك ‪ .‬فٌر تصوراتك السلبٌة عن نفسك ‪ .‬أنت ممٌز عند هللا أبٌك ‪ .‬أنت إبن‬ ‫‪.5‬‬
‫الملك ‪.‬‬

‫‪ ‬إبحث ػِ اىؼالج ومِ ايجابيا ‪:‬‬


‫‪ .0‬تخلص من أفكارك القدٌمة ‪.‬‬ ‫‪ .6‬تخلص من التردد ‪.‬‬
‫‪ .1‬جدد ‪ ،‬إبتكر ‪.‬‬ ‫‪ .3‬فكر ‪ ،‬حاور ‪ ،‬ناقش ‪ ،‬صل ‪.‬‬
‫‪ .5‬ال تفكر فى الماضى الذى ضاع بل تطلع إلى المستقبل اآلتى األكثر إشراقا ً ‪.‬‬
‫‪ .1‬إففر لمن قد ٌكون أساء لك عن قصد أو عن فٌر قصد ‪.‬‬
‫‪ .8‬عبر عن نفسك بصراحة ووضوح ‪.‬‬ ‫‪ .1‬وضح ‪ ،‬صارح ‪.‬‬
‫‪ .3‬تدرب على الموضوعٌة فى التفكٌر وحل المشاكل ‪ .60 .‬تحرر من التزمت والتعصب ‪.‬‬
‫‪ .60‬كن واثقا ً فى نفسك‬ ‫‪ .66‬تدرب على مرونة التفكٌر ‪.‬‬
‫‪ .63‬تذكر نجاحاتك السابقة ‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫† خطىاث ّحى ٍؼشفت اىْفس ‪:‬‬


‫‪ٍ ‬نىّاحل اىباطْيت ‪:‬‬
‫أن تعى نفسك هو أن تحلل مكوناتك الباطنية ‪:‬‬
‫‪ .6‬ما تفكر فيه ‪ :‬وبالذات فى وقت اإلسترخاء ‪.‬‬
‫‪ .0‬ما تحكم به ‪ :‬على شخص أو على كتاب أو على مإتمر ‪.‬‬
‫‪ .3‬ما تشعر به ‪ :‬فى موقف معٌن أو تجاه شخص ما ‪.‬‬
‫‪ .1‬ما يمكنك ‪ :‬أن تنجزه ‪.‬‬
‫‪ .5‬ما تحتاجه ‪ :‬وتسعى إلتباعه ‪.‬‬
‫‪ .1‬ما تتمناه ‪ :‬أن ٌحدث لك ‪.‬‬
‫‪ .1‬ما تإمن به ‪ :‬تجاه هللا واألخبلقٌات ‪.‬‬
‫‪ .8‬ما تلتزم به ‪ :‬إقتناع وسلوك خفى ‪.‬‬
‫‪ .3‬ما يحركك ‪ :‬للخدمة – للزواج – لحضور اإلجتماع – للصوم ‪.‬‬
‫‪ .60‬ما تفهم به ‪ :‬القٌم اإلنسانٌة (الكرامة – القوة – الحب ‪. )..‬‬
‫وحين تسؤل نفسك فى أى مما سبق قد تجد إجابتك مختلفة من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى ‪.‬‬

‫‪ ‬ميف حؼشف ّفسل ؟‬


‫‪ .6‬بالخبرة ‪ :‬إن وعى الذات ال ٌصدر عن معرفة فكرٌة ‪ ،‬إنه ٌعاش بالتجربة واإلختبار ‪ .‬الدرس‬
‫النظرى مفٌد إلنه ٌإثر وٌفتح باب المعرفة العقلٌة وٌتٌح الفرصة ‪.‬‬
‫‪ .0‬بنفسك ‪ :‬ال ٌعرف اإلنسان إال روح اإلنسان الساكن فٌه ‪ ،‬المرشد قد ٌساعد لدى الممرات الصعبة‬
‫وٌسندك لكى تجتازها ولكن أنت المسبول األكبر ‪.‬‬
‫إتصالك باهلل ٌضا فكرك وٌساعدك "إعرف هللا تعرف نفسك" ‪ .‬المهم أن ٌكون لدٌك الجرأة على‬
‫المصارعة والمواجهة مع ذاتك لكشف دوافع تصرفاتك وعقدك القدٌمة ‪.‬‬
‫‪ .3‬بالزمن ‪ :‬رحلة البحث عن الذات تستغرق العمر كله فاإلنسان عمٌق بعمق هللا نفسه ‪ ،‬وكإنه كون‬
‫ال متناهى فى حجمه ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ارا بؼذ أُ حؼً ّفسل ؟‬

‫‪ .1‬الثقة ‪:‬‬
‫معرفتك لنفسك تساعدك على إدراك كنوزك وإمكانٌاتك الباطنٌة وإكتشاف طاقاتك المبدعة ‪ ،‬وال‬
‫سٌما إن كل إنسان لم ٌستخدم إال جزء صغٌر منها ‪ .‬الكل ٌحتاج إمكانٌات تعطٌه الطمانٌنة ‪ ،‬فكلما بنٌت‬
‫ثقتك على إمكانٌاتك الداخلٌة كلما كان ذلك أفضل إلن ما هو خارجى دابما ً متغٌر وٌمكن فقده (الغنى‬
‫الغبى– ماذا ٌستفٌد اإلنسان لو ربح العالم وخسر نفسه) ‪.‬‬
‫أى من هذه األمور خارجى وأى داخلى ؟‬

‫‪28‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫المال – المسكن – طاقة الحب – األهل – األصدقاء – التلٌفون – العبلقة باهلل – القدرة على‬
‫التؤمل – الوظٌفة – جمال الشكل – القدرة على العمل – الطعام – القدرة على كسب الناس – الكتب ‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلصالح ‪:‬‬
‫معرفتك لنفسك ستجعلك تتالقى مع ضعفات لك ‪:‬‬
‫تحديد المسئولية ‪ :‬ال تإثم نفسك بإفراط ‪ ،‬وال تبرر خطؤك بحجج واهٌة حتى لو إشترك شخص‬
‫آخر معك فى الخطؤ ‪.‬‬
‫النبش ‪ :‬ناقش الدوافع التى حركتك ‪ ،‬وأسؤل نفسك "لماذا" ؟‬
‫التركيز ‪ :‬ال تقل أنا فضوب ‪ ،‬إنما حدد متى تغضب ومع من ‪.‬‬
‫القبول ‪ :‬ال تشمبز من نفسك ‪ ،‬ال تدٌنها بقسوة ولٌكن لك أمل فى فد أفضل ‪ ،‬إعتبر نفسك كطفلة‬
‫تقبل تصرفها اآلن ‪.‬‬
‫التعليل ‪ :‬حاول أن تحلل أسباب المشكلة وإرجعها إلى مشاكل فى الطفولة مثبلً أو خبرة قدٌمة ‪.‬‬
‫السعى ‪ :‬حول الفضٌلة أو الصفة اإلٌجابٌة التى تبتغٌها إلى نقاط محددة ٌمكن الوصول إلٌها‬
‫وقٌاسها ‪ ،‬ال ٌهم أن تصل اآلن ولكن أن تحاول ‪.‬‬

‫‪ .3‬العطاء ‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة نفسك تساعدك عى معرفة إمكانٌاتك ‪ ،‬لكى تدرك تمٌزك كعضاو فاى جساد المساٌح المتناوع‬
‫األعضاء ‪.‬‬
‫‪ ‬إكتشاف نقطك المضٌبة ووزناتك ‪ٌ ،‬دفعك أن تتاجر بها لكى تكاون ساعٌداً ‪ ،‬إلنناا نؤخاذ فقاط عنادما‬
‫نعطى ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة إمكانٌاتك ‪ ..‬تجعلك تعٌش من أجل رسالة ‪ ،‬فٌكون لحٌاتك معنى ‪ ،‬وأال تكون كقصة عبثٌة ‪،‬‬
‫قدٌمة الحٌاة فى التواصل والمشاركة ‪ .‬إن الحٌااة كالساوق الكبٌار ٌعارض فٌاه كال واحاد بضااعة ‪،‬‬
‫حتى ما ٌسلك فى األعمال الصالحة التى سبق هللا وخلقنا بها ‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانٌاتك الشخصٌة هى التى ستإهلك إلى العمال فاى المجاال المناساب الاذى ٌقاودك للنجااح وحتاى‬
‫وإن لم ٌإد للشهرة أو األهمٌة الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ ‬تحدٌد هدف الحٌاة ٌساعدك على تحدٌد الوسابل التى تقود إلٌه ‪.‬‬
‫معرفتك لباطنك ٌساعدك على معرفة دوام هللا معك ‪ ،‬وخطته لحٌاتك وكٌف إختزن فٌك من‬
‫إمكانٌات ‪ ،‬وقادك فى إنتصارات سابقة ‪ ،‬لتحتفظ بخبرات تقود إلنتصارات الحقة (داود النبى فى حادثته‬
‫قتل األسد والدب ‪ ،‬وقتل جلٌات)‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ ‬حذاسيب ىَؼشفت اىْفس ‪:‬‬

‫‪ .1‬صفاتى ‪:‬‬

‫‪ -‬إختر ‪ 5‬من هذه الصفات تكون موجودة فيك وضع حولها دوائر ‪.‬‬
‫‪ -‬إختر أبرز ‪ 3‬منها تميزك ‪ ،‬ودلل على كل منها بتصرف تسلكه ‪.‬‬
‫طموح – جذاب – جمٌل – شجاع – أنٌق – مجتهد – حرٌص – طوٌل البال – متسرع – مبتكر‬
‫– معتمد على نفسك – منظم – ذو عزٌمة – نشٌط – متحمس – فضولى – مهذب – رشٌق – مرعب –‬
‫فنان – لطٌف – سخى – أمٌن – ودٌع – عطوف – وفى – صبور – مساعد لغٌره – حساس – جاد –‬
‫مرح – لبق – موهوب – صادق – ذكى – متدٌن – متحمل للمسبولٌة – محتمل – جهد – متفاءل ‪.‬‬

‫التصرف‬ ‫الصفة‬
‫‪...........................................................‬‬
‫‪...........................................................‬‬ ‫‪ -1‬أسم ‪....................... /‬‬
‫‪...........................................................‬‬
‫‪...........................................................‬‬
‫‪...........................................................‬‬ ‫‪ -2‬أسم ‪....................... /‬‬
‫‪...........................................................‬‬
‫‪............................................................‬‬
‫‪............................................................‬‬ ‫‪ -3‬أسم ‪....................... /‬‬
‫‪............................................................‬‬

‫‪ .2‬أنا مبتكر ‪:‬‬

‫عناادما ٌلمااع ذهنااى بالرفبااة فااى اإلبتكااار فااإننى ‪ ................‬الاابعض ٌحااب كتابااة الشااعر‬ ‫‪-‬‬
‫والقصص ‪.‬‬
‫والبعض ٌحب الرسم ‪ .‬أنا ‪. ...................................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫البعض ٌحب صنع مؤكوالت ‪ .‬أنا‪. ...........................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫البعض ٌحب صنع نماذج مجسمة ‪ .‬أنا ‪. ....................................‬‬ ‫‪-‬‬
‫البعض ٌحب فكك تركٌب أجهزة ‪ .‬أنا ‪. .....................................‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪30‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .3‬صمم حجرتك ‪:‬‬

‫ذوقك يعبر عن هويتك لو أتيح لك أن تصمم حجرة نومك فما هو إختيارك لكل من ‪:‬‬
‫لون الحابط ‪. ....................................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫األثاث الذى تضعه ‪. ............................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصورة التى تعلقها ‪. .............................................. :‬‬ ‫‪-‬‬
‫لون مفرش السرٌر ‪. ............................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحف التى تزٌن الحجرة ‪. ........................................ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫شكل وحجم النافذ (الشبابٌك والبلوكانت) ‪. ........................ :‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلضاءة ‪. ........................................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫األرضٌة ‪. ........................................................... :‬‬ ‫‪-‬‬
‫الستابر ‪............................................................. :‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .4‬كسبت مليون جنية ‪:‬‬

‫لو كان هذا هو الخبر الذى بشرك به أحدهم ‪ ،‬فكر فى عشرة أشٌاء تشترٌها أو تعلمها وإلنفاق هذا‬
‫المبلغ ‪:‬‬

‫مجال اإلنفاق‬ ‫المبلغ‬


‫‪....................................................................‬‬ ‫‪....................................... -6‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪....................................... -0‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -3‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -1‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -5‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -1‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -1‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -8‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪...................................... -3‬‬
‫‪....................................................................‬‬ ‫‪......................................-60‬‬

‫‪31‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .5‬الشارة ‪:‬‬

‫إعمل شارة تعلقها على قميصك تعبر عنك ‪:‬‬


‫إختر ‪:‬‬
‫‪ -‬شكل اإلطار الخارجى (دابرة – قلب – ‪. )....................‬‬
‫‪ -‬الرسم ٌعبر عنك ‪. .......................‬‬
‫– األلوان ‪. ...............................‬‬ ‫‪ -‬الكلمات ‪. .................................‬‬

‫‪32‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .6‬رسالة ‪:‬‬

‫لو وددت أن تكتب عن نفسك رسالة لشخص تعرف له نفسك ‪ .‬ماذا تقول له ؟‬

‫عزٌزى ‪....‬‬
‫سبلم وتحٌة ‪،،،،،،،‬‬
‫وددت أن أوضح لك من أكون ‪ .‬ولكن أخجل من ذلك عندما أواجهك ‪ ،‬لذلك فضلت أن ٌكون‬
‫ذلك بالكتابة ‪ ،‬لكى ٌتاح لى الوقت والهدوء إلختٌار الكلمات األنسب ‪.‬‬
‫‪ -‬أنااااااااااااااااااااا شااااااااااااااااااااخص أهاااااااااااااااااااام مااااااااااااااااااااا أتصااااااااااااااااااااف بااااااااااااااااااااه هااااااااااااااااااااو‬
‫‪. ..................................................................‬‬
‫‪ -‬وأشاااااااااااااااااااااعر إن ماااااااااااااااااااااا ٌمٌزناااااااااااااااااااااى مااااااااااااااااااااان إٌجابٌاااااااااااااااااااااات هاااااااااااااااااااااو‬
‫‪. ...........................................................‬‬
‫‪ -‬أماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ٌعٌبناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى فهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو‬
‫‪. ..................................................................................‬‬
‫‪ -‬وأكثاااااااااااااااااااار مااااااااااااااااااااا أ إماااااااااااااااااااان بااااااااااااااااااااه فااااااااااااااااااااى داخلااااااااااااااااااااى هااااااااااااااااااااو‬
‫‪. ..................................................................‬‬
‫‪ -‬والقاااااااااااااااٌم التاااااااااااااااى ألتااااااااااااااازم بهاااااااااااااااا حتاااااااااااااااى ماااااااااااااااع نفساااااااااااااااى هاااااااااااااااى‬
‫‪. ..........................................................‬‬
‫‪ -‬وأعتقاااااااااااااااااااااااااااااااااااد إن أفضااااااااااااااااااااااااااااااااااال إمكانٌااااااااااااااااااااااااااااااااااااتى هاااااااااااااااااااااااااااااااااااى‬
‫‪. ...................................................................‬‬

‫أثق إن كشفى لك سٌزٌدك قبوالً لى ‪.‬‬

‫صدٌقك ‪................‬‬

‫‪33‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ػالٍاث ػذً قبىه اىْفس‬

‫من أهم األمور الذى ٌرٌد هللا أن ٌغٌرها فى حٌاة أوالده وتبلمٌذه هو صورتهم عن أنفسهم ‪ .‬تلك‬
‫الصورة التى رسمناها بتؤثٌر العبلقات واألحداث القدٌمة التى مررنا بها خبلل سنوات حٌاتنا ‪ٌ ،‬رٌد هللا أن‬
‫ٌصححها وٌرسم معنا صورة جدٌدة ‪ ،‬تتطابق مع رإٌته هو لنا ‪.‬‬
‫"ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ‪ ،‬كما فى مرآه ‪ ،‬نتغير إلى تلك الصورة عينها ‪،‬‬
‫من مجد إلى مجد ‪ ،‬كما من الرب الروح" ‪.‬‬
‫هناك صورة عند هللا لكل واحد فٌنا ٌرٌد أن ٌحققها ‪ ،‬وٌحقق فٌها الشبه المفقود بٌننا وبٌنه فى‬
‫المسٌح ‪ٌ ،‬مكننا ال نرى هذه الصورة بل نرى صورة أخرى مشوهة ‪ ،‬علٌها "برقع" هذا البرقع صنعته‬
‫الظروف وصنعه الناس ‪ ،‬وصنعناه نحن ألنفسنا ‪ .‬ومع الوقت والسنٌن صدقنا هذا البرقع أكثر من الصورة‬
‫التً ٌقولها هللا لنا ‪ ،‬وأصبحنا نقول كلمات الكتاب بؤفواهنا لكن قلوبنا تصدق البرقع وتإمن بالصورة الذاتٌة‬
‫المشوهة ‪ .‬دفع المسٌح بموته ثمن خطاٌانا ‪ ،‬وقٌامته المجٌدة أعطٌنا اإلمكانٌة ألن نحٌا حٌاة جدٌدة تماما ً ‪،‬‬
‫وبؤهداف جدٌدة‪ ،‬ورجاء جدٌد ‪ ،‬وفى هذه الحٌاة الجدٌدة ٌعطٌنا المسٌح أمان تام فٌه ننطلق منه إلى تحدٌات‬
‫مختلفة ننجح أو نفشل فٌها ونعود للمحاولة من جدٌد ‪ ،‬ولكن هذا ال ٌزعزع إٌماننا الثابت فى محبته وقبوله‪،‬‬
‫وفٌر المشروطٌن بنجاح أو إنجاز ‪ .‬فهذه المحبة ال تتوقف على قدراتنا ‪ ،‬وال على صبلحنا وبرنا ‪ ،‬وإنما‬
‫على نعمته ‪ .‬هذا ال ٌعنى أن المسٌح ٌرٌدنا سلبٌٌن ‪ ،‬بل ٌرٌدنا فٌورٌن وطموحٌن ولكن لٌس للحصول‬
‫على الحب والقبول والقٌمة وإنما لتتمٌم مشبته الملٌبة بالحب للناس والعالم ‪ٌ .‬رٌدنا أحراراً من البحث عن‬
‫القبول لكى نتمتع بالقبول المجانى الذى ٌعطٌه لنا ‪ٌ ،‬رٌدنا أن نسترخى ونقبل الحب لقد علمنا العالم وعلمتنا‬
‫األسرة ‪ ،‬إننا ٌجب أن نسترخى بل ٌجب أن نفعل كل شىء ‪ ،‬لكى نستحق ونكسب القبول والحب والقٌمة‬
‫وعشنا هذه المبادئ وأكدناها بسلوكنا وأفكارنا لسنٌن طوٌلة ‪ ،‬ولكن السٌد المسٌح ٌقول فٌما ٌتعلق بالقبول‬
‫والحب والقٌمة "فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل وقوتك" وهذا ٌستدعى مع اإلٌمان‬
‫بالمسٌح جهداً ودوراً تكرٌسٌا ً لٌكون القلب كله للمسٌح ‪ ،‬وهذا مبدأ أساسى فى كل عمل آخر نعمل مادام‬
‫الوقت مناسب للعمل ‪.‬‬

‫‪ٍ ‬ظاهش وجىد ٍشنيت فً قبىه اىْفس ‪:‬‬

‫توجد ثالث مظاهر أساسية لوجود قبول النفس ‪:‬‬


‫† اإلهتمام المبالغ فى المظهر الخارجى ‪.‬‬
‫† اإلهتمام المبالغ فٌه باألداء ( اإلنجاز ) ‪.‬‬
‫† اإلهتمام المبالغ فٌه برضى الناس ‪.‬‬
‫وهذه الحاالت الثبلثة شدٌدة اإلنتشار بٌن الناس ‪ ،‬دلٌبلً على إن‬
‫أفلب البشر لدٌهم مشكلة فى قبول النفس ‪ ،‬وسوف نتناول فى هذه‬
‫الدارسة المظاهر الثبلثة بالتفصٌل ‪ ،‬مع تقدٌم الحلول اإللهٌة بحسب‬
‫الكتاب المقدس ‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫† اإلهخَاً اىَباىغ فيه باىَظهش اىخاسجً ‪:‬‬

‫حذسيب ‪:‬‬

‫إقرأ العبارات التالية وأعط درجة لكل عبارة بحسب تقييمك لمدى إنطباقها عليك ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬
‫مطلقا ً‬ ‫نادراً‬ ‫أحٌانا ً‬ ‫كثٌر‬ ‫كثٌراً جداً‬ ‫دابما ً‬
‫‪ -6‬إهتم بشكل مبلبس إهتماما ً كبٌراً ‪ ،‬لدرجة إنى أتعطل أحٌانا عن مواعٌد هامة ‪.‬‬
‫‪ -0‬إذا إكتشفت فى مكان ما إن مظهرى أقل ممن هم حولى أشعر بتوتر شدٌد ‪ ،‬وال تساطٌع التركٌاز فٌماا‬
‫ٌحدث من حولى ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنفق أكثر مان طااقتى علاى ‪ :‬المبلباس ‪ ،‬السااعة ‪ ،‬الٌاارة المحماول لدرجاة إن علاى دٌاون بسابب هاذه‬
‫األشٌاء ‪.‬‬
‫‪ -1‬أشعر بالخجل الشدٌد عند التكلم أمام جماعة من الناس خصوصا ً إذا كنت أقاابلهم ألول مارة ‪ ،‬لدرجاة‬
‫إحمرار وجهى وٌزداد قلقى خوفا ً مان أن ٌبلحظاوا إحمارار وجهاى وعرقاى ‪ ،‬أظهار بمظهار الخاابف‬
‫الغٌر واثق من نفسه وهكذا ‪.‬‬
‫‪ -5‬أقارن نفسى باآلخرٌن كثٌراً فى مجال المظهر الخارجى ‪.‬‬
‫‪ -1‬أحب أن أعرض ما إشترٌته على اآلخرٌن ‪.‬‬
‫‪ -1‬النشوة الحقٌقة التى أحصل علٌها عند شراء شىء جدٌد تؤتى من خبلل ردود األفعال التاى أتلقاهاا مان‬
‫اآلخرٌن ‪.‬‬
‫‪ -8‬أحب أن أشعر أن لدى أشٌاء أفضل وأجمل ‪ ،‬مما لدى أفلب أصدقابى ‪.‬‬
‫‪ -3‬عااادة مااا أصاار علاى دفااع الحساااب عناادما أكااون ف اى مكااان مااا مااع أصاادقاء إلن هااذا ٌعطٌن اى شااعوراً‬
‫باألهمٌة ‪.‬‬
‫‪ -60‬أشعر بالرضى عن نفسى إذا شعرت إن الناس تقول عنى إنى "مرتاح مادٌاً" ‪.‬‬
‫‪ -66‬أحٌانا ً أقوم بمحاوالت مبالغ فٌها إلخفاء عٌوب فى جسمى أو مظهرى ‪.‬‬
‫‪ -60‬أحٌانا ً أكتشف إنى أحاول جذب اإلنتٌاه إلى بطرق مختلفة سواء بالمبلبس أو بالنظرات أو باإلٌماءات‪.‬‬
‫‪ -63‬أتضاٌق جداً لو دخلت مكانا ً ولم ألفت إنتباه كل من فٌه ‪.‬‬
‫‪ -61‬أحب أن أكون مركز اإلهتمام فى أى جلسة أو مجتمع ‪.‬‬
‫‪ -65‬أحٌانا ً أجد نفساى فٌار قاادر أن أثاق فاى أماور كثٌارة إلناى أخااف مناه ‪ ،‬إن كاان قاد خلفناى علاى هاذه‬
‫الصورة فبالتؤكٌد ال ٌحبنى ‪.‬‬

‫‪ ‬الفكرة الخاطئة وراء هذه السلوكيات والتوجهات هى ‪:‬‬


‫ٌجب أن ٌكون مظهرى ببل عٌب لكى ٌقلبنى الناس ولكى أقبل نفسى ‪.‬‬
‫‪ -‬الشعور الشدٌد بالنقص ‪.‬‬ ‫‪ -‬الشعور السلبى الغالب ‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫صالة السكينة ‪ٌ :‬ا رب إعطنى السكٌنة لكى أقبل نفسى ووزناتى ومواهبى كما هى ‪ ،‬وأعطنى‬
‫الشجاعة ألفٌر األشٌاء التى أستطٌع أن أفٌرها ‪ ،‬والحكمة ألعرف الفرق بٌن اإلثنٌن ‪.‬‬
‫هذه الصبلة هى اآلن الصبلة المختارة لكل مجموعات التعافى من المخدرات واإلدمان عموما ً فى‬
‫العالم ‪ ،‬إلنها أساسٌة فبقبول النفس الذى هو بدوره أساسٌا ً فى الشفاء من إدمانات كثٌرة ‪.‬‬

‫حذسيب ‪:‬‬

‫إكتب قائمة باألشياء الغير قابلة للتغير فيك واألشياء القابلة للتغير ‪:‬‬

‫الصفات القبلة للتغير‬ ‫الصفات الغير قابلة للتغير‬

‫إشترك مع أخرٌن فى قراءة الشواهد التالٌة وإكتب على األقل خمسة حقابق ‪ ،‬عن الفرق بٌن‬
‫المظهر الخارجى والجوهر الداخلى فى حٌاة اإلنسان ‪ ،‬بحسب هذه القراءات من الكتاب المقدس ‪:‬‬
‫صا َيا َك‪ ( .‬مز ‪)73:117‬‬ ‫شؤ َ َتانِي‪َ .‬ف ِّه ْمنِي َفؤ َ َت َعلَّ َم َو َ‬‫ص َن َع َتانِي َوأَ ْن َ‬‫‪َ -‬يدَا َك َ‬
‫ص َن ُع؟ أَ ْو َيقُول ُ ‪:‬‬ ‫الطينُ ل َِجابِلِهِ‪َ :‬م َاذا َت ْ‬ ‫ض ‪َ .‬هلْ َيقُول ُ ِّ‬ ‫‪َ "9‬و ْيل لِ َمنْ ُي َخاصِ ُم َجابِلَ ُه‪َ .‬خ َزف َب ْينَ أَ ْخ َزافِ األَ ْر ِ‬
‫دَان؟" (‪)3:15‬‬ ‫س لَ ُه َي ِ‬ ‫َع َملُ َك لَ ْي َ‬
‫س َك َمااا َي ْن ُظا ُار‬‫ض ا ُت ُه‪ .‬ألَ َّنا ُه لَ ا ْي َ‬
‫اول َقا َمتِا ِه ألَ ِّنااي َقاادْ َر َف ْ‬ ‫ِص ا ُموئِيلَ‪« :‬الَ َت ْن ُظا ْار إِلَااى َم ْن َظا ِار ِه َو ُطا ِ‬ ‫بل َ‬ ‫‪َ -‬ف َقااال َ الا َّار ُّ‬
‫ب ‪ 1‬صم( ‪.)6117‬‬ ‫ب َفإِ َّن ُه َي ْن ُظ ُر إِلَى ا ْل َق ْل ِ‬ ‫سانَ َي ْن ُظ ُر إِلَى ا ْل َع ْي َن ْي ِن‪َ ،‬وأَ َّما َّ‬
‫الر ُّ‬ ‫سانُ ‪ .‬ألَنَّ اإلِ ْن َ‬ ‫اإلِ ْن َ‬
‫‪( -‬مز ‪ ،61 : 633‬أف ‪ ، 60 : 0‬إش ‪ ، 0 : 53‬فل ‪ ، 63 : 1‬مت ‪ ، 33 : 1‬مز ‪0 ، 65 : 61‬كاو‬
‫‪0 ، 66 : 1‬كو ‪ ، 61- 61 : 1‬ألط ‪0 ، 3 : 0‬كو ‪. )0 : 3‬‬
‫‪ ‬بعض المفاهيم التى يعلمها الكتاب عن المظهر الخارجى ‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يوجد "مثال كامل" فيما يتعلق بالمظهر الخارجى ‪:‬‬
‫هللا خلق اإلنسان بؤشكال مختلفة وبمقاٌٌس مختلفة للجمال ‪ ،‬تختلف من ثقافة إلى ثقافة ‪ ،‬ولكننا نحن‬
‫الذٌن جعلنا من الجمال مطلق ‪ ،‬بحٌث كل من ال ٌتوافق مع هذه المقاٌٌس ٌصٌر فٌر جمٌل ‪ ،‬وبسبب سٌادة‬
‫الثقافة العربٌة ‪ ،‬أصبحت مقاٌٌس الجمال الغربٌة هى السابدة ‪ ،‬والكل ٌرٌد أن ٌتحلى بها ‪ ،‬إن لم ٌكن فهو‬
‫القبٌح ‪.‬‬
‫‪ -‬النحافة والبدانة ( العرب ) ‪.‬‬
‫‪ -‬قصر القامة وطول القامة ( األسٌوٌٌن ) ‪.‬‬
‫‪ -‬الشعر الناعم والشعر الخشن ( األفارقة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬لون الشعر ( صبافة الشعر باأللوان المختلفة ) ‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫وىنِ ‪:‬‬
‫ٌوجد "مثال كامل" فٌما ٌتعلاق بالكٌاان الاداخلى "الشخصاى" إن كاان هللا لام ٌعطٌاى مثاال فاى المظهار‬ ‫‪-6‬‬
‫الخارجى إال إنه أعطانا مثال كامال فاى الكٌاان الاداخلى أى فاى الشخصاٌة ‪ ،‬وهاى شخصاٌة المساٌح‬
‫(فل ‪ ، 63 : 1‬فل ‪ ، 03- 00 : 5‬أف ‪. ) 63 : 1‬‬
‫ال توجد عبلقة بٌن المظهر الخارجى والكٌان الداخلى ‪ :‬اإلنسان ٌربط بٌن القٌمة والمظهر الخارجى ‪،‬‬ ‫‪-0‬‬
‫أما هللا فبل ٌربط مطلقا ً (إش ‪ 6 ، 0 : 53‬صم ‪. )1 : 61‬‬
‫هللا إنتهى من عمله فٌنا خارجٌا ً ولكنه لم ٌنته من عمله فٌنا داخلٌاا ً ‪ ،‬ونحان ال نساتطٌع أن نشاترك فاى‬ ‫‪-3‬‬
‫العماال األول‪ ،‬لكاان نسااتطٌع أن نشااترك فاى العماال الثااانى ( مااز ‪ ، 61 : 633‬أف ‪ ، 60 : 0‬فااً ‪: 0‬‬
‫‪. ) 61-60‬‬
‫سعادتنا تعتمد على كٌاننا الداخلى أكثر من المظهار الخاارجى ‪ :‬ساعادتنا الحقٌقاة فاى الساماء ‪ :‬هاى أن‬ ‫‪-1‬‬
‫نرى هللا بالعٌان وجها ً لوجه ‪ ،‬وسعادتنا الحقٌقة فى األرض ‪ :‬هى أن نرى هللا باإلٌمان ‪ .‬والذى سوف‬
‫ٌحدد درجة رإٌتنا هلل هو تشبهنا به ‪ ،‬وتغٌرنا داخلٌا ً إلى صورة هللا ( مز ‪ٌ ، 65 : 61‬و ‪.)3- 0 : 3‬‬
‫أحٌانا ٌضحً هللا باألشٌاء المإقتة لتحقٌق أهداف أبدٌة ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫( ‪0‬كو ‪ ، 3-60:1‬فل ‪0 ، 60 : 61-63 : 1‬كو ‪. ) 61-61 :1‬‬

‫† اإلهخَاً اىَباىغ فيه باألداء ( ٍصيذة اإلّجاص ) ‪:‬‬

‫حذسيب ‪:‬‬

‫إقرأ العبارات التالية وأعط درجة لكل عبارة بحسب تقييمك لمدى إنطباقها عليك ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬
‫مطلقا ً‬ ‫نادراً‬ ‫أحٌانا ً‬ ‫كثٌر‬ ‫كثراً جداً‬ ‫دابما ً‬
‫بسبب الخوف من الفشل أتجنب المشاركة فى بعض األنشطة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫أتجنب أن أبدى رأٌى إال إذا كنت متؤكد ( متؤكدة ) من إن الجمٌع سٌوافقون علٌه ‪ ،‬أو أن ٌكون أحدهم‬ ‫‪.0‬‬
‫قال هذا الرأى من قبل ‪ ،‬ألتؤكد من إنه سوف ٌساندنى فٌه ‪.‬‬
‫أفكر كثٌراً فٌما ٌقوله الناس عنى ‪ ،‬وال أقبل مطلقاا ً فكارة أن أحاداً ٌحبناى دون أن ٌكاون منتظاراً شاٌبا ً‬ ‫‪.3‬‬
‫منى ‪.‬‬
‫فى أحٌانا ً كثٌارة أقضاى وقتاا ً طاوٌبلً فاى عمال أشاٌاء تافهاة ال تساتلزم إال وقات قلٌال ‪ ،‬بسابب خاوفى‬ ‫‪.1‬‬
‫الشدٌد من الفشل‪.‬‬
‫إذا إخطات فى شىء – أظل لو بسٌط ‪ -‬أظل أإنب نفسى لوقت طوٌال حتاى لاو لام ٌحادث ضارر ألى‬ ‫‪.5‬‬
‫شخص ‪ ،‬وحتى بعد أن ٌإكد لى الجمٌع إنهم سامحونى ‪.‬‬
‫أكتبب إكتبابا شدٌداً إذا فشلت أو لم أحقق توقعات اآلخرٌن منى ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫توجد مناطق فى حٌاتى أشعر إنى "البد" أن أنجح فٌها ‪ ،‬وكإنه مكتوب علٌها "فٌر مسموح بالفشل" ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أشعر بضرورة ملحة أن أبرر وأفسر كل أخطابى ‪ ،‬حتى لو لم ٌطلب منى أحد أن أفعل هذا ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫أشعر بالغضب الشدٌد من أى شخص ٌتسبب بقصد أو بدون قصد فى إعاقتى عن النجاح ‪ ،‬أو ٌجعلنى‬ ‫‪.3‬‬
‫أظهر فى مظهر الغٌر كفء ‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫المستوى األول‬
‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .60‬أنتقد نفسى نقداً الذعا ً طوال الوقت تقرٌبا ً ‪.‬‬


‫‪ .66‬أحٌانا ً أنتقد نفسى أمام الناس ‪ ،‬لكى أتاكد من إنهم ال ٌنتقدونى أو لكى أجعلهم ٌشجعونى ‪.‬‬
‫‪ .60‬بعد أدابى ألى شىء أظل "أحرجم" لغاٌة ما أعرف رأى الناس فٌه وإذا سمعت نقداً أدافع عان نفساى‬
‫بضراوة ‪.‬‬
‫‪ .63‬أقارن نفسى بااآلخرٌن بإساتمرار وبادون واقعٌاة ‪ ،‬وأطالاب نفساى ألن أكاون األفضال فاى كال شاىء‬
‫طول الوقت ‪.‬‬
‫‪ .61‬أحٌانا ً أضبط نفسى ‪ ،‬وأنا أحول التقلٌل من إنجاز اآلخرٌن ألظهر أنا ولو حتى أمام نفسى ‪.‬‬
‫‪ .65‬أجدنى أمٌل إلنتقاد اآلخرٌن أكثر من مدحهم ‪.‬‬
‫‪ .61‬أحٌانا ً أضبط نفسى ‪ ،‬أتصرف أو أتكلم بطرٌقة تتم على التعالى أو "أكبر نفسى" ببعض السلوكٌات ‪.‬‬
‫‪ .61‬من الممكن أن أستحمل فشل شخصى آخر وأسامحه بسهولة لكن لٌس ممكنا ُ أن أساتحمل فشالى أناا ‪،‬‬
‫ومن الصعب أن أسامح نفسى ‪.‬‬
‫‪ .68‬أجد إن عندى قوانٌن جامدة أحكم بها على نفسى واآلخرٌن ‪ .‬عندما أقول هذه القوانٌن ألحد ٌقول لى‬
‫إنها زٌادة عن الطبٌعى ‪.‬‬
‫‪ .63‬أحب أن أكون "مسٌطراً" فى كل المواقف التى أجد نفسى فٌها وأن أكون على دراٌة بكل ما ٌجرى ‪،‬‬
‫وقادراً على فعل كل ما ٌفعله اآلخرون بدرجة إتقان كاملة ‪.‬‬
‫‪ .00‬كلما أجد شخصا ً ٌجٌد شٌبا ً أطالب نفسى بؤن أجٌده مثله ‪ ،‬أفكار فٌماا ال أساتطع أن أفعلاه ‪ ،‬أكثار مماا‬
‫أفكر فٌما أستطٌع أن أفعله ‪.‬‬
‫الفكرة الخاطئة وراء هذه السلوكيات والتوجيهات هى ‪ :‬يجب أن يصل أدائى لمقاييس معينة لكى‬
‫أشعر بالرضا عن نفسى ‪.‬‬
‫الشعور السلبى الغالب ‪ :‬الخوف الشدٌد من الفشل ‪.‬‬
‫النجاح ليس سيئا ‪ ...‬ولكنه يكون سيئاً عندما ‪:‬‬
‫نشعر إننا مدفوعون أن ننجح إلننا ال نستطٌع إال أن نفعل ذلك ( فقدان سٌطرة ) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عندما ٌختلط النجاح بالهوٌة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عندما ٌصر الشخص أن ٌعرف الجمٌع نجاحه (إستقراره فى هوٌته مبنى على إظهاره النجاح) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عندما ٌصر الشخص أن ال ٌعرف أحد نجاحه (إستقراره فى هوٌته مبنى على إخفاءه النجاح) ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ٍا هى اىحو ىيخشوج ٍِ ٍصيذة اإلّجاص ؟ أُ ّفهٌ ٍا هٌ ‪:‬‬
‫‪ -‬النجاح من منظور هللا ‪.‬‬ ‫‪ -‬تبرٌر هللا ‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫ميف أقبو ّفسً ؟ ٍغ راحً‬

‫اىَباديء اىشوحيت ىقبىه اىْفس ‪:‬‬

‫‪ .1‬قبىه اىؼجض واىَحذوديت اىبششيت ‪:‬‬

‫مناطق من العجز تذكرنا بمحدوديتنا ‪:‬‬

‫‪ .6‬العجز عن فهم كل شىء ‪:‬‬

‫عندما نطالب أنفسنا بمعرفة كل شىء فإننا نعٌش فى حالة مستمرة من عدم الرضا عن النفس وعن‬
‫الظروف وعن اآلخرٌن وعن هللا ‪.‬‬

‫‪ .2‬العجز عن السيطرة على الظروف المحيطة ‪.‬‬

‫‪ .3‬العجز عن السيطرة على الناس ‪.‬‬

‫‪ ‬من أخبث األفكار التى تواجهنا وتجعلنا تعساء طول الوقت هى فكرة إننا نستطٌع أن نغٌر اآلخرٌن‬
‫لكى نجعلهم ٌحبوننا إذا أحببناهم وخدمناهم أو ٌفهموننا إذا شرحنا أنفسنا بوضوح ‪.‬‬

‫‪ ‬الحقٌقة التى نواجهها كل ٌوم هى إننا قد نكون واضحٌن تماما ً وال ٌفهمنا الناس وقد ُنحِب وال ُن َحب ‪.‬‬

‫‪ ‬بولس أدرك عجزه عن السٌطرة على الناس وعلى ردود أفعالهم فى (‪ 0‬كو ‪ 65 : 60‬و‪ٌ )61‬قول‬
‫"وإن كنت كلما أحبكم أكثر أُحب أقل" ‪ .‬لقد كانت المحبة عنده قراراً ولٌس رد فعل ‪.‬‬

‫‪ .2‬قبىه اىؼجض اىخاص ‪:‬‬

‫‪ ‬لكل واحد منا نقطة ضعف معٌنة سواء فى الجسد أو النفس ‪.‬‬
‫‪ ‬فى كثٌر من األحٌان ت بقى نقطاة الضاعف هاذه ونختبار قاوة هللا لاٌس بزوالهاا ولكان بوجودهاا فاى‬
‫حٌاتنا ‪.‬‬

‫ش ْي َط ِ‬
‫ان لِ َي ْلطِ َمنِى ‪ ،‬لِ َئالَّ‬ ‫س ِد ‪َ ،‬مالَ َك ال َّ‬ ‫ش ْو َك ًة فِى ا ْل َج َ‬‫يت َ‬ ‫ت ‪ ،‬أ ُ ْعطِ ُ‬ ‫‪َ " ‬ولِ َئالَّ أَ ْر َتف َِع بِ َف ْرطِ اإلِ ْعالَ َنا ِ‬
‫ار َقنِى ‪َ .‬ف َقال َ لِى ‪َ « :‬ت ْكفِي َك ن ِْع َمتِى ‪ ،‬ألَنَّ قُ َّوتِى‬ ‫ت أَنْ ُي َف ِ‬ ‫ث َم َّرا ٍ‬ ‫ب َثالَ َ‬ ‫الر ِّ‬‫ت إِلَى َّ‬ ‫ض َّر ْع ُ‬ ‫هذا َت َ‬ ‫أَ ْر َتف َِع ‪ .‬مِنْ ِج َه ِة َ‬
‫س ُّر‬‫يح ‪ .‬لِذلِ َك أ ُ َ‬
‫ض َع َفاتِى ‪ ،‬لِ َك ْى َت ِحل َّ َعلَ َّى قُ َّوةُ ا ْل َمسِ ِ‬ ‫ى فِى َ‬ ‫ور أَ ْف َتخ ُِر ِبا ْل َح ِر ِّ‬
‫س ُر ٍ‬‫ف ُت ْك َمل ُ» ‪َ .‬ف ِب ُكل ِّ ُ‬ ‫الض ْع ِ‬
‫فِى َّ‬
‫ضعِيف َفحِي َنئِ ٍذ‬ ‫يح ‪ .‬ألَ ِّنى حِي َن َما أَ َنا َ‬ ‫الضي َقا ِ َ‬
‫ت أل ْج ِل ا ْل َمسِ ِ‬ ‫ت َو ِّ‬ ‫ضطِ َهادَا ِ‬ ‫ت َواإل ْ‬ ‫ورا ِ‬
‫الض ُر َ‬‫ش َتائ ِِم َو َّ‬ ‫ت َوال َّ‬‫الض َع َفا ِ‬
‫ِب َّ‬
‫أَ َنا َق ِوى" ( ‪ 0‬كو ‪. ) 60 - 1 :60‬‬

‫‪39‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ .3‬قبىه اىحياة مؼطيت ٍِ هللا ‪:‬‬

‫• (رو ‪َ " )3 : 60‬فإِ ِّني أَقُول ُ بِال ِّن ْع َم ِة ا ْل ُم ْع َطا ِة لِي‪ ،‬لِ ُكل ِّ َمنْ ه َُو َب ْي َن ُك ْم‪ :‬أَنْ الَ َي ْر َتئ َِي َف ْو َق َما َي ْن َبغِي أَنْ‬
‫َي ْر َتئ َِي‪َ ،‬بلْ َي ْر َتئ َِي إِلَى ال َّت َع ُّق ِل" ‪.‬‬

‫• التعقل ‪ :‬أى أن ٌرى اإلنسان نفسه بطرٌقة واقعٌة وموضوعٌة وٌكف عن الرفبة بؤن ٌكون شخص‬
‫آخر ‪.‬‬

‫• الحٌاة حولنا فى هذا العالم تفتقر للتعقل والرضا عن النفس والحٌاة وقبولها كعطٌة من هللا لذلك نجد‬
‫تٌطس ٌإكد على التعقل فى (تى ‪. )0:60‬‬

‫• من يرضى ‪ :‬فى مثل الوزنات ( صاحب الوزنتٌن لم ٌستصغر ما معه إلنه فهم إن التقٌٌم لٌس بعدد‬
‫الوزنات ولكن بنسبة الربح) ‪.‬‬

‫• عندما نقبل هذه الظروف كما قبلها أصحاب الوزنات األول والثانى تحدث المعجزة وتنقلب الظروف‬
‫الصعبة لطاقات وفرص لحٌاة أكثر إشباعا ً ‪.‬‬

‫• تعلم بولس الرسول أن ال ٌُضٌع وقته فى إنتظار تقٌٌم الناس وال حتى فى تقٌٌم نفسه ومقارنة ما ٌفعله‬
‫باآلخرٌن ‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلىخضاً باىخغييش ‪:‬‬

‫صورة قبول النفس‬

‫إيجابى‬ ‫سلبى‬

‫‪ -‬تطوير النفس‬ ‫‪ -‬قبول الذات الناقدة‬


‫‪ -‬رإية نقاط القوة ونقاط الضعف‬

‫أٍثيت ىخطىيش اىْفس ‪:‬‬

‫‪ .6‬عش وفق أهداف داخلية أسمى من المكافآت الخارجية ‪:‬‬

‫‪ -‬هناك فر ق بٌن من ٌدرس للحصول على شهادة وإنهاء السنوات الدراسٌة وبٌن من ٌحصل لكاى ٌحقاق‬
‫عمبلً ٌحقق فٌه مواهبه وإمكانٌاته وبٌن هذٌن اإلثنٌن وبٌن من ٌدرس حبا ً فاى العلام ورفباة فاى تنمٌاة‬
‫شخصٌته من خبلل المعرفة ‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ -‬هناك فرق ب ٌن من ٌخدم ألن هذا تعبٌر عن إختٌاراته وإٌمانه بؤن أفضل طرٌقة ٌستثمر فٌها حٌاته هى‬
‫لصالح اآلخرٌن وبٌن من ٌخدم للحصول على منافع مادٌة أو حتى لقب الخادم أو ال ُمضحى ‪.‬‬

‫كلما عشنا على مستوى أعلى من الدوافع كلما زادت قدراتنا على تطوير أنفسنا‬

‫‪ .2‬تعلم قيادة نفسك بشكل أفضل ‪.‬‬

‫‪ -‬عندما تدٌر ظهرك لمشاعرك وال تدعها هى تسٌطر علٌك فهذا ٌرفع من قٌمة نفسك فى نظرك ‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تحدد لنفسك السلوكٌات المقبولاة وفٌار المقبولاة وتلتازم بهاا ‪ ،‬فاإن ذلاك ساٌجعلك مساترٌحا ً مان‬
‫ناحٌة عبلقتك بنفسك ‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تتمكن من مراقبة أفكارك وتفحصها وتقبل ما هو منطقى ومفٌد وترفض ماا هاو ساحرى وفٌار‬
‫منطقى ‪ ،‬وبالتالى تتحكم فاى مشااعرك وردود أفعالاك ‪ ،‬فاإن هاذا ٌجعلاك مطمبناا لقادرتك علاى قٌاادة‬
‫عالمك الداخلى ‪.‬‬

‫‪ .3‬عش من أجل قضية روحية كبيرة ‪.‬‬

‫‪ .4‬نوع من أنشطتك ‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫اىؼالقــــاث‬

‫يرهُ»" (تك ‪. )68: 0‬‬ ‫س َج ِّيدًا أَنْ َي ُكونَ آدَ ُم َو ْحدَ هُ‪َ ،‬فؤ َ ْ‬
‫ص َن َع لَ ُه ُمعِي ًنا َنظِ َ‬ ‫ب اإلِل ُه‪« :‬لَ ْي َ‬ ‫" َو َقال َ َّ‬
‫الر ُّ‬
‫وس َحكِيم" (ام ‪. )30 :66‬‬ ‫ش َج َرةُ َح َياةٍ‪َ ،‬و َراب ُح ال ُّنفُ ِ‬
‫يق َ‬ ‫" َث َم ُر ِّ‬
‫الصدِّ ِ‬

‫ٍفهىً اىؼالقاث‬

‫هى تفاعل بٌن الفرد ونفسه ‪ ،‬وبٌن الفرد واآلخرٌن فى مختلف مجاالت الحٌاة ‪ .‬نعٌش وسط‬
‫تفاعبلت مستمرة ضمن عبلقات تنتشر حولنا ‪ ،‬وفى كل مكان ‪ .‬عبلقات فى األسرة ‪ ،‬عبلقات فى الحى ‪،‬‬
‫عبلقات مع الجٌران ‪ ،‬فى الجامعة ‪ ،‬فى العمل ‪ ،‬وفى أماكن الترفٌه والشراء ‪ ،‬وأٌضا ً فى الكنٌسة ‪ .‬فإننا‬
‫نجد أنفسنا فى تفاعل مع أناس بؤشكال وألوان وطباع مختلفة ‪ .‬وبالتالى فالعبلقات ال ٌمكن تجنبها ‪.‬‬
‫فؤنا قد أكون إبن ‪ ،‬أب ‪ ،‬معلم ‪ ،‬خادم ‪ ،‬زوج ‪ ،‬صدٌق ‪ ،‬أخ وقابد ومرشد ألشخاص مختلفٌن‬
‫وأشخاص كثٌرٌن ‪ .‬وعلٌنا أن ندرك إن طبٌعة عبلقتى معهم ستكون مختلفة وذلك بحسب الدور الذى أقوم‬
‫به ‪ .‬وبالطبع ال مجال لتجاهل ذلك أو الهرب ‪ ،‬إذاً إنه البد أن ٌكون هناك عبلقات متوازنة مع الجمٌع ‪.‬‬

‫يوجد ‪ 3‬أنواع للتفاعل ‪:‬‬


‫‪ )6‬سلبى ‪ :‬تكون فٌه األهداف مفقودة – متنازعة – فٌر واضحة ‪.‬‬
‫‪ )0‬خامل ‪ :‬تكون فٌه األهداف موجودة – راكدة – وتنتظر من ٌحركها ‪.‬‬
‫‪ )3‬إٌجااابى ‪ :‬تكااون فٌااه األهااداف واضااحة – العقاال ٌقااظ – الرإٌااة جٌاادة جااداً – الماضااى والواقااع‬
‫والمستقبل واضحٌن ‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫نتائج التفاعل اإليجابى ‪:‬‬


‫ٌشعل حماسك وحماس من حولك ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ٌنمى طاقتك ‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫ٌساعد على إظهار الجوانب األٌجابٌة فى شخصٌتك ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ٌحفز اآلخرٌن على إقامة عبلقات جٌدة معك ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫األنماط األربعة للعالقات اإلنسانية ‪:‬‬


‫‪ .1‬أّا أسبح وأّج حخسش ‪.‬‬
‫هذا النوع من الناس تتنازعه رذابل األثرة واألنانٌة فى تعامله مع فٌره ‪ ،‬وقد ٌكون هناك جانب من‬
‫األمراض النفسٌة األخرى مثل الحقد والحسد وكراهٌة الناس والشعور بالنقص ‪ ..‬أمثال هإالء ال ٌعبؤون‬
‫بؤهداف اآلخرٌن ولكن ٌسعون فقط لتحقٌق أهدافهم الشخصٌة ‪ ،‬حتى ولو على حساب سعادة ومكاسب‬
‫وإستقرار أطراف أخرى ‪ ..‬من أمثلة ذلك ‪ :‬سعى أحد الموظفٌن للحصول على مكافؤة لٌست من حقه أو‬
‫التقرب من مدٌره على حساب تشوٌه سمعة زمبلبه أو بالقفز على أحقٌتهم فى بعض المكاسب ‪ .‬مثل آخاب‬
‫وإٌزابل ونابوت الٌزرعٌلى ( ‪6‬مل ‪. )06‬‬

‫‪ .2‬أّا أخسش وأّج حشبح ‪:‬‬


‫هذا النوع من الناس فالبا ً ما ٌوجد فى نفسه من الضعف ما ٌسمح له بتحقٌق أهداف اآلخرٌن على‬
‫حساب أهدافه الشخصٌة ‪ .‬وقد ٌكون هذا الضعف من سبٌل حب الخٌر للناس ‪ ..‬وقد ٌكون مظهراً من‬
‫مظاهر التضحٌة ‪ ..‬إال إن التضحٌة ٌجب أن تكون فى سبٌل تحقٌق أهداف مشتركة ولٌست فى سبٌل تحقٌق‬
‫أهداف فرد على حساب اآلخرٌن ‪ ،‬حتى مع تحقٌق هذا الهدف المشترك فإنه ال ٌجب أن ٌكون على حساب‬
‫خسارة أحد األطراف ‪.‬‬
‫فمثبلً العامل الذى ٌعمل ‪ 15‬ساعة ٌومٌا ً ماذا ٌكون موقف صاحب العمل منه ؟‬
‫طبعا ً هذا العامل ٌُعد شخصا ً منتجا ً ‪ ،‬وقد ٌحقق إنتاج ثبلثة أشخاص ٌومٌا ً ‪ ،‬والذٌن فى قلبهم طمع‬
‫من أصحاب العمل ال ٌؤمرونه بالعودة إلى منزله بعد إنتهاء وقت العمل ؟ هل هذا العامل ٌعد إنسانا ً ناجحا ً ؟‬
‫ماذا عن عبلقته بؤهله ؟ ماذا عن عبلقته بؤبنابه ؟ ماذا عن عبلقته بذوى رحمه ؟ هل جهازه العصبى ٌتحمل‬
‫العمل على هذا المستوى المتواصل ؟ وهل جسده ٌتحمل هذا الجهد دون تروٌح رٌاضى ؟ وعلى هذا فمن‬
‫األفضل أن ٌكون سلوكنا متوافقا ً مع سلوك اآلخرٌن فٌما ٌكفل الحق للجمٌع ‪.‬‬

‫‪43‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫لقد حذرنا القدٌس بولس الرسول من ذلك ‪ ،‬فالقدٌس حرٌص كل الحرص على أن ال ٌخسر فى‬
‫ير أَ َنا َن ْفسِ ى‬
‫ِآلخ ِرينَ الَ أَصِ ُ‬
‫تل َ‬ ‫س ِدى َوأَ ْس َت ْعبِ ُدهُ ‪َ ،‬ح َّتى َب ْعدَ َما َك َر ْز ُ‬
‫مقابل خبلص اآلخرٌن فقد قال " َبلْ أَ ْق َم ُع َج َ‬
‫َم ْرفُ ً‬
‫وضا" ( ‪1‬كو ‪. )27 : 9‬‬

‫‪ .3‬أّا أخسش وأّج حخسش ‪:‬‬


‫هإالء هم األشرار فى كل زمان ‪ ،‬لٌس ألحدهم هدف حقٌقى ٌسعى إلٌه وهو مع ذلك ٌعوق‬
‫اآلخرٌن عن تحقٌق أهدافهم بل ال ٌستحى أن ٌساهم فى تدمٌرها حتى ٌصبح الجمٌع مثله ببل إنجاز ‪! ..‬‬
‫هإالء هم المثبطون وأعداء النجاح ‪ ،‬متصٌدى العثرات‬
‫والثغرات والسقطات لٌجعلوا منها خطٌبة ال تغتفر‪ ،‬هم ال‬
‫ٌقضون أوقاتهم مشغولٌن بما لدٌهم من عٌوب وأفكار سلبٌة‬
‫ٌعملون على إصبلحها وتغٌٌرها ولكنهم ٌجعلون عٌوب الناس‬
‫وتص ٌُّ ِد َمواطن زللهم كل ما ٌرجونه من أمال ‪،‬‬
‫َ‬ ‫شغلهم الشافل‬
‫حتى ٌبنون ألنفسهم الشهرة على حساب هفوات العظماء‬
‫وزالت العلماء ‪.‬‬
‫مثال على ذلك ‪......‬فً إحدى حاالت الطبلق فً الوالٌات المتحده األمرٌكٌه ‪ ،‬حكم القاضً بؤن‬
‫ٌعطً الزوج نصف ممتلكاته لــزوجــته عند تطلٌقها ‪ ،‬فما كان من الزوج إال أن باع سٌارتة التً تساوي‬
‫عشره آالف دوالر بخمسٌن دوالر فقط ‪ ،‬و فعل ذلك أٌضا فً باقً ممتلكاته ‪ ،‬حتى ٌحرم زوجته السابقه‬
‫من نصٌبها القانونـً فــً هــذه الممـتلكــات ‪ ،‬لٌنتقم منها لتركه أو مقاضاتة ‪.‬‬

‫‪ .4‬أّا اسبح وأّج حشبح ‪:‬‬


‫هإالء هم الذٌن ٌستطٌعون تحقٌق التوازن المطلوب فى حٌاتهم الدراسٌة (أو المهنٌة) والعابلٌة‬
‫والروحانٌة واإلجتماعٌة ‪ ،‬وٌتمكنون من تحقٌق التوازن بٌن األهداف الشخصٌة وأهداف اآلخرٌن فى سٌاج‬
‫من العدل ٌحمى حقوق الجمٌع ‪ ،‬وهذا النوع من العبلقات ٌعتمد على أن ٌفهم كل منهم ما ٌرٌده الطرف‬
‫اآلخر وأن ٌحاولوا الوصول إلى أفضل الوسابل وأعدلها لتحقٌق أهداف كل طرف ‪ ،‬وإذا وجد أن هناك‬
‫تضاربا ً فى المصالح بحٌث ٌكون هناك حق متنازع علٌه أو واجب مطلوب ‪ ،‬فإن علٌهم الوصول إلى ح ٍل‬
‫وسط ٌرضى الجمٌع ‪.‬‬

‫‪44‬‬ ‫المستوى األول‬


‫كورس التربية وعلم النفس‬

‫‪ ‬روشتة إلقامة عالقات صحيحة مع اآلخرين ‪:‬‬


‫‪ ‬إبتسم ‪.‬‬

‫‪ ‬أظهر اإلهتمام والتقدير لآلخرين ‪.‬‬


‫‪ ‬كن مستمعا ً جيداً ‪.‬‬

‫‪ ‬إمدح اآلخرين حين يحسنوا ‪.‬‬


‫‪ ‬تفقد الغائب وكن إيجابيا ً ومتفائالً ‪.‬‬

‫‪ ‬قدم الحب وكن إيجابيا ً ومتفائالً ‪.‬‬


‫‪ ‬إذا قدمت معروفا ً ال تنتظر مقابل ‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫المستوى األول‬

You might also like