You are on page 1of 4

‫اإلنجيل‬ ‫الـ ـ ـ ـن ـ ـ ـشـ ـ ــرة‬

‫(مرقس ‪)12-1 :2‬‬

‫َيسوع َك ْفرناحومَ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫في َذلك َالزمان‪َ ،‬دخل‬


‫العدد ‪2023/11‬‬
‫ىَإنهَ‬‫معَأنهَفيَبيتَ‪َ،‬فللوقتَاجتمعَكثيرونَحتَ َّ‬ ‫وس َّ‬ ‫ُ‬
‫األحد ‪ 12‬آذار ‪2023‬‬
‫َموضعَولَماَحولَالبابَيس ُعَوكانَيخاطبهمَ‬ ‫ٌ‬ ‫لمَيع ْد‬
‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫بعة‪َ ،‬وإذ َلمَ‬ ‫َيحم ُله َأر َ‬ ‫َإليه َبمخلع ِ‬ ‫بالكلمة‪َ .‬فأت َوا ِ‬ ‫أحد ّ‬
‫القديس غريغوريوس باالماس‬
‫يقدروا َأن َيقتربوا َإليه َلسبب َالجمع َكشفواَ‬ ‫ّ‬
‫الّل ّ‬ ‫تذكار ّ‬
‫ُ َّ‬ ‫هوتي الحديث‬ ‫القديس سمعان‬
‫بوه‪َ ،‬دلوا َالسَريرَ‬ ‫السَقف َحيث َكان‪َ .‬وبعدما َنق َ‬
‫ُ‬ ‫َّ‬
‫أىَيسوعَ‬ ‫فلماَر‬‫اَعليه‪َّ َ .‬‬
‫َِ‬ ‫الَذيَكانَاملخل ُع َمضطجعَ‬
‫ٌ‬ ‫َّ‬
‫همَقالَللمخل َع‪ُ «َ:‬‬ ‫ّ‬
‫ياَب َّنيَمغفورةَلكَخطاياك»‪َ.‬‬ ‫ِ‬ ‫إيمان‬ ‫اللحن السادس‬
‫َالكتبة َجالسين َهناك َيفكرون َفيَ‬ ‫ِ‬ ‫َقوم َِمن‬ ‫وكان ٌ‬
‫الس َحرالسادس‬
‫إنجيل َّ‬
‫َّ‬
‫َبال َهذا َيتكل ُم َهكذا َبالتَجديف! َمنَ‬ ‫قلوبه َْم‪«َ :‬ما ُ‬
‫ِِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫َإل َهللا َوحد َه؟»‪َ .‬فللوقتَ‬ ‫َيغفر َالخطايا َ‬ ‫يقدر َأن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرسالة‬
‫ِّ‬
‫رونَهكذاَفيَأنفسهم‪َ،‬‬ ‫همَيفك‬ ‫َّ‬
‫َبروحهَأن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علم َيسوع ِ‬ ‫عبرانيين ‪14-10 :1‬؛ ‪)3-1 :2‬‬ ‫(‬
‫ُ‬
‫ماَاأليسرَ‬ ‫ِلاذاَتفكرونَبهذاَفيَقلوبكم؟َ‬ ‫ِ‬ ‫فقالَلهم‪«َ:‬‬
‫ُ‬ ‫ـفورة َلك َخطاياك؟ َأم ْ‬ ‫ٌ‬ ‫َأسست َاألرضَ‬ ‫َالبدء َّ‬ ‫أنتَ‪َ ،‬يا َربَ‪َ ،‬في‬
‫َأن َُيقالَ‪َ :‬ق ْمَ‬ ‫أن َُيقالَ‪َ :‬مغ‬ ‫ِ‬
‫والسَما ُ‬
‫َوامش؟ َولكن َلكي َتعلموا َّ‬ ‫ُ‬
‫وهيَتزول َ َوأنت َتبقىَ‬ ‫َهيَص ُنع َيد ْيك‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫وات‬
‫َأن َابنَ‬ ‫َِ‬ ‫واحم ْل َسريرك‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َفتتغي َُر‪َ ،‬وأنتَ‬ ‫داء‬
‫طويهاَكالر ِ‬
‫َ‬ ‫بلىَكالثوب‪َ ،‬وت‬
‫َِ‬ ‫وكلهاَت‬
‫ضَأنَيغفرَالخطايا‪َ،»...‬‬ ‫ِ‬ ‫البشرَلهَسلطانَعلىَاألر‬
‫ُ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َمنَاِلالئكة َقال َقطَ‪َ:‬‬
‫ِ‬ ‫أنت َوسنوك َلنَتفنى‪َ .‬و ِِل ْن‬
‫واحم ْلَسريركَواذهبَ‬ ‫قالَللمخلع‪«َ:‬لكَأقـولَق َمَ ِ‬
‫َموطئَاَ‬
‫س َعن َيميني َحتَى َأجعل َأعداءك ِ‬ ‫اجل ْ‬ ‫« ِ‬
‫فقامَللوقت‪َ،‬وحملَسرير َُه‪َ،‬وخرجَأمامَ‬ ‫َِ‬ ‫إلىَبيتك»‪َ.‬‬ ‫ُ‬
‫خادمة َت ْرس ُلَ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َومجدوا َهللا َقائلين‪«َ :‬ماَ‬ ‫الجميع َحتَى َدهش َكلهم َّ‬ ‫لقدميك»؟ َأليسوا َجميعهم َأرواحَا َ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسيرثونَالخالص؟َفلذلك‪َ،‬‬ ‫َمنَأجلَالَذين ِ‬ ‫ِ‬ ‫للخدمة‬
‫ِ‬
‫رأيناَمثلَهذاَقطَ»‪َ .‬‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َأشد‪َ،‬‬
‫َإلىَماَسمعناه َإصغاء َ‬ ‫يجب َعليناَأنَنصغي‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫لئالَيسربَمنَأذهاننا‪َّ َ،‬‬ ‫َّ‬
‫حول اإلنجيل‬ ‫َالكلمةَالَتيَ‬
‫إنَكانت ِ‬ ‫ِ‬ ‫فإنها‪َ،‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫َألس ِنة َمال ِئكةَ‪َ ،‬قد َثبتت‪َ ،‬وكل َتعدَ‬ ‫ن ِطق َبها َعلى ِ‬
‫نقرأ َفي َاألحد َالثاني َمن َالصَوم َإنجيلَ‬ ‫ومعصية َنال َجزاء َعدلَ‪َ ،‬فكيف َُنفل ُت ُ‬
‫َنحن َإنَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫املخلع‪َ،‬الَذيَاستحقَ‪َ ،‬بسببَإيمانهَوإيمانَالَذينَ‬ ‫أهملناَخالصَاَعظيمَاَكهذا‪َ،‬قدَن ِطقَبهَعلىَلسانَ‬
‫كانوا َيحملونه‪َ ،‬أن َينال َالشَفاء َالكلَيَ‪َ ،‬أي َشفاءَ‬ ‫َسمعوه‪َ .‬‬ ‫الرب َ َّ َّ ُ‬
‫َأولَ‪َ،‬ثمَثبتهَلناَالَذين ِ‬ ‫َِ‬

‫‪1‬‬
‫لقدَأظهرَالربََيسوعَألوهيَتهَعبرَغفرانهَ‬ ‫َ‬ ‫ليخلصَاإلنسانَمنَ‬ ‫النَفسَوالجسد‪َ.‬جاءَاِلسيحَ ِ‬
‫وهذاَأمر َلمَيقبلهَالكتبة‪َ.‬لكنَ َابنَهللا‪َ،‬‬ ‫ٌَ‬ ‫الخطايا‪َ ،‬‬ ‫تيَهيَاِلوتَالروحيَ َوماَينتجَعنهاَمنَ‬
‫َ‬ ‫الخطيئة‪َ ،‬الَ‬
‫بماَأنَهَإله‪َ،‬لمَيقتصرَعملهَعلىَغفرانَالخطايا‪َ،‬‬ ‫موت َجسديَ‪َ .‬نحن َنعلم َأنَ َاإلنسان َيملكَ‬
‫ُ‬
‫بلَأظهرَقدرةََ َأخرىَمنَخصائصَهللا َهيَسلطانَ‬ ‫منظورةَ(الجسد)َوغيرَمنظورةَ(الروح)‪َ.‬‬
‫َ‬ ‫طبيعتَين‪َ :‬‬
‫َبروحهَ‬ ‫ُ‬
‫َيسوع‬ ‫كشفَأسرارَالقلب‪«َ:‬فللوقتَعلم‬ ‫عندماَخالفَوصيَةَخالقه‪َ ،‬دخلَالفسادَواِلوتَ‬
‫ِ‬
‫َيفكرون َهكذا َفي َأنفسهم َفقال َلهم‪َِ :‬لاذاَ‬ ‫َّ‬
‫أنهم ِ‬ ‫علىَطبيعتيهَاِلترابطتينَارتباطَا َوثيقَا‪َ ،‬واللَتينَلَ‬
‫تفكرونَبهذاَفيَقلوبكم»َ(مرَ‪َ.)٨َ:2‬هللاَهوَالَذيَ‬ ‫ِ‬ ‫تنفصالنَإلََعندَاِلوت‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫« َّ‬
‫يفحص َالقلوب َوالكلى‪«َ :‬فإنَ َفاحص َالقلوبَ‬ ‫فلماَرأىَيسوع َإيمانهم‪َ ،‬قالَللمخل ِ َع‪َ :‬ياَ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫والكلىَهللاَالبارَ»َ(مزَ‪َ.)9َ:٧‬معرفةَأفكارَاإلنسانَ‬ ‫ُب َّني َمغفورة َلك َخطاياكَ» َ(مر َ‪َ .)5َ :2‬لقد َأثارَ‬
‫ةَمراتَخاللَ‬ ‫َّ‬
‫وقدَبانتَعد َ‬ ‫منَصفاتَالربََيسوع‪َ،‬‬
‫َ‬ ‫غفران َالخطايا‪َ ،‬الَذي َهو َمن َمهام َهللا َوحده‪َ،‬‬
‫حياته َعلى َاألرض‪َ ،‬إذ َكان َيعرف َأفكار َتالميذه‪َ:‬‬ ‫نَيقدرَ‬
‫ِ‬ ‫مسألةَهويَةَيسوع‪َ.‬كماَافتكرَالكتبة‪«َ:‬م‬
‫«فع ِلمَيسوعَفكرَقلبهم»َ(لوَ‪َ .)٤٧َ:9‬‬ ‫هللا َوحد َُه» َ(مر َ‪َ .)٧َ :2‬لَ‬ ‫أن َيغفر َالخطايا َإلَ َ ُ‬
‫ِ‬
‫منظورا‪َ،‬‬
‫َ‬ ‫إنََمغفرةَالخطاياَقدَلَتكون َ‬
‫َأمراَ‬ ‫تتحقَقَمغفرةَالخطاياَفعالَ َماَلمَيمنحَاِلسامحةَ‬
‫ُ‬
‫تاليَاَهناكَاحتمالَأنَيشكََفيهاَالبعضَكماَفعلَ‬ ‫اإلنسانَيخطئَأولَ َإلىَ‬
‫َ‬ ‫منَارتكبتَبحقَهَالخطايا‪َ .‬‬
‫َّ‬
‫َأمر َل َيحتمل َأيَ‬ ‫الكتبة‪َ ،‬أمَا َشفاء َاملخلع َفهو ٌَ‬ ‫هللاَالَذيَخلقه‪َ،‬والَذيَوضعَلهَالوصاياَليحفظها‪َ.‬‬
‫َالربََ‬
‫تشكيك‪َ .‬الهدف َمن َالشفاء َليس َتباهي َ‬ ‫مخالفةَالوصاياَهيَخطيئةَبحقَ َمنَوضعهاَكماَ‬
‫الربَ َيسوعَ‬ ‫بقدرته‪َ ،‬بلَإرشادَالنَاسَإلىَالحقَ‪َ:‬إنَ َ َ‬ ‫يقول َالنَبيَ َداود َفي َمزمور َالتوبة‪«َ :‬إليكَ َوحدكَ‬
‫ذيَيخلصَاإلنسانَمنَخطاياهَ‬ ‫ِ‬ ‫هوَابنَهللا‪َ،‬وهوَالَ‬ ‫أخطأتَوالشرََقدَامكَصنعت»َ(مز‪َ.)٤َ:5٠‬عندماَ‬
‫يحرركم»َ‬‫وأمراضهَواِلوت‪«َ:‬تعرفون َالحقَ َوالحقَ َ ِ‬ ‫يمارسَاِلؤمنَسرََالتوبةَ َوالعتراف‪َ،‬يطلبَالكاهنَ‬
‫هيَمعرفةَالربَ َيسوعَ‬
‫َ‬ ‫(يوَ‪َ،)٣2َ:٨‬ومعرفةَالحقَ َ‬ ‫إلى َهللاَأنَيغفرَخطاياَاِلعترف‪«َ:‬ربَناَوإلهناَيسوعَ‬
‫معرفة َشخصيَة‪َ ،‬ألنَهَهوَالحقَ َكما َقال‪«َ:‬أناَهوَ‬ ‫اِلسيح‪َ ،‬بنعمة َورأفات َمحبَته َللبشر‪َ ،‬ليصفحَ‬
‫الطريقَوالحقََوالحياة»َ(يوَ‪.)٦َ:١٤‬‬ ‫لك‪َ .»...‬يستطيع َاإلنسان َأن َيغفر َألخيه َإساءةَ‪َ،‬‬
‫َالربَ َيسوع َأيضَا َهو َالسَلطانَ‬ ‫ما َيميز َ‬ ‫لكنََمغفرةَالخطاياَوالحلََمنهاَعموماَهماَمنَعملَ‬
‫الَذي َيملكه‪َ .‬كان َيعلم َويشفي َويطرد َاألرواحَ‬ ‫هللاَوحده‪َ َ،‬وإذاَكانَاِلسيحَيغفرَالخطاياَفيجبَأنَ‬
‫ويحقَقَالعجائبَويهدَئَالبحرَويسنَ َالشرائعَمنَ‬ ‫يكون َإلهَا َحقَا‪َ،‬األمرَالَذيَاعترفتَبهَالشياطين‪َ،‬‬
‫دون َالرجوع َإلى َأحد‪َ .‬نحن َنعلم َأنَ َالقدَيسينَ‬ ‫ليس َبدافع َاملحبَة‪َ ،‬بل َبدافع َالخوف‪«َ :‬فصرخَ‬
‫يحقَقون َالعجائب‪َ ،‬لكنَبنعمةَهللاَوبعدَصلواتَ‬ ‫ي‪َ ،‬أتيتَ‬ ‫قائالَ‪َ :‬آه‪َ ،‬ما َلنا َولك َيا َيسوع َالناصر َ‬
‫اَالربََيسوع‪َ،‬فكونهَهللاَبذاته‪َ،‬كانَ‬ ‫وتضرعات‪َ،‬أمَ َ‬ ‫َ‬ ‫لتهلكنا‪َ،‬أناَأعرفكَمنَأنتَقدَوسَهللا»َ(مرَ‪.)2٤َ:١‬‬

‫‪2‬‬
‫َّ‬
‫دعوةَالشمَاسَلهمَألنَيخرجوا‪َ،‬كونهمَغيرَ ََّ‬
‫مؤهلينَ‬ ‫يعملَويتكلمَبسلطانهَالذاتيَ‪«َ:‬سمعتمَأنَهَقيل‪َ...‬‬
‫بعدَل َالشتراكَفيَاألسرارَاِلقدَسة‪َ،‬ألنَهمَلمَيقتبلواَ‬ ‫أمَاَأناَفأقولَلكم‪(َ»...‬متىَ‪َ2١َ:5‬و‪. )22‬‬
‫ٌ‬
‫صالةَيدعوَ‬‫سرََاِلعم َوديةَبعد‪َ.‬كانتَتليَخروجَهمَ َ‬ ‫الربَ َيسوع َباإلنسان َبكلَيَته‪َ،‬‬ ‫لقد َاهتمَ َ َ‬
‫َُ‬
‫الكاهن َفيها َاِلؤمنين‪َ ،‬أي َالكنيسة‪-‬جسد َاِلسيح‪َ،‬‬ ‫اهَيشفيَالروحَمنَأمراضهاَوالجسد َمنَ‬ ‫َ‬ ‫لذلكَنر‬
‫الربََ‬
‫للصَالة َمن َأجل َاِلوعوظين َلكي َيؤهَلهم َ َ‬ ‫أمراضهَعلىَحدََسواء‪َ.‬بعدَشفاءَاملخلعَمنَالشللَ‬
‫للوصولَ َإلى َميناء َيسوع َاِلسيح‪َ ،‬ويستحقَواَ‬ ‫طلبَالربََيسوعَمنهَأنَيحملَ‬ ‫َ‬ ‫الداخليََوالخارجيَ‪َ،‬‬
‫الدَخولَ َفي َجسده َوالتَحاد َبكنيسته َاِلقدَسةَ‬ ‫ُ‬
‫لكيَيصبحَماَكانَبرهانَ‬ ‫سريرهَويذهبَإلىَبيته‪َ ،‬‬
‫فالربَ َ«يريد َأنَ َجميع َالنَاسَ‬
‫الرسوليَة‪َ َ .‬‬
‫الجامعة َ َ‬ ‫اِلرض َشهادة َللتعافي‪َ .‬أصبح َفراش َاأللم َعالمةََ‬
‫ُ‬
‫يخلصونََوإلىَمعرفةَالحقََ َُيقبلونَ»َ(‪١‬تيَ‪َ .)٤َ:2‬‬ ‫للقوة َالَتي َأعيدتَ‬‫للشَفاء َوأصبح َثقله َمقياسَا َ َ‬
‫َّ‬
‫ّ‬
‫ََ‬

‫الدخول الكبير‪:‬‬ ‫للمخلع‪َ .‬‬


‫َ‬
‫فيَهذاَالصَومَاِلبارك‪َ،‬نسألَهللاَأنَيباركَ‬
‫مع َاإلعالن‪«َ :‬حتَى َإذا َكنَا َمحفوظين َمنَ‬ ‫َّ‬
‫جهادَالجميع‪َ،‬وأنَيؤهَلناَنحنَاملخلعينَبالخطاياَ‬
‫عزتك َكلَ َحينَ‪َ ،‬نرسل َلك َاملجد َأيَها َاآلب َوالبنَ‬ ‫َ‬
‫للحص َول َعلى َشفاء َالنَفس َوالجسد‪َ ،‬بعد َأنَ‬
‫والروحَالقدس‪َ»...‬يبدأَالطَقسَاإلفخارستيََلخدمةَ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َالربَ َيسوع َوأدركنا َكثرة َضعفاتناَ‬ ‫تعرفنا َعلى َ‬ ‫َ‬
‫نقل َالقرابين َمن َاِلذبح َإلى َاِلائدة‪َ ،‬وهو َما َيعرفَ‬
‫الربَ َيسوع َهوَ‬ ‫وعظم َاقتداره َعلى َشفائنا‪َ .‬إنَ َ َ‬
‫بالدَخولَ َالكبير‪َ ،‬أو َالدَورة َالكب َرىَ‪َ .‬يشمل َالطَقس‪َ:‬‬
‫املخلصَالوحيدَالَذي‪َ،‬إذاَاتَجهناَإليه‪َ،‬يستطيعَأنَ‬
‫صالة َالكاهن َمن َأجل َنفسه‪َ ،‬ترتيلة َالتَقدمة‪َ،‬‬
‫ُيقيمناَمنَسقطاتنا‪َ .‬‬
‫وأخيرا َوضعَ‬
‫التطواف َبالقرابين َمع َالذَكرانيَات‪َ َ ،‬‬
‫القرابينَعلىَاِلائدةَوتغطيتها‪َ َ.‬‬ ‫سراإلفخار ّ‬
‫ستيا (‪)10‬‬ ‫ّ‬
‫ََ‬

‫‪ +‬صّلة الكاهن من أجل نفسه‪:‬‬ ‫‪ّ +‬‬


‫َ‬ ‫قداس املؤمنين‪:‬‬
‫بعد َاإلعالن‪َ ،‬يتلو َالكاهن َصالةَ َمن َأجلَ‬ ‫َ‬

‫األو َل َمن َالقدَاس َاإللهيَ‪َ،‬‬


‫ينتهي َالجزء َ َ‬
‫نفسه‪َ ،‬يعلن َفيها َعدم َاستحقاقه َلخدمة َاألسرارَ‬
‫اِلعروف َبقدَاس َاِلوعوظين‪َ ،‬أو َقدَاس َالكلمة‪َ،‬‬
‫َاِلرتبطينَ‬ ‫اإللهيَة َاِلقدَسة‪«َ :‬ليس َ ٌَ‬
‫أحد َمن‬
‫بالعظة‪َ،‬فيبدأَالجزءَالثاني‪َ،‬أوَقدَاسَاِلؤمنين‪َ.‬فيَ‬
‫بالشَهوات َواللَذَات َالجسديَة َمستحقَا َأن َيتقدمَ‬
‫الجزء َاألولَ َمن َالقدَاس َاإللهي‪َ ،‬ظهر َلنا َالربََ‬
‫إليك َأو َيدنو َمنك َأو َيخدمك َيا َملك َاملجد‪َ ،‬ألنََ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫يسوع َاِلسيح َعبر َالكلمة َاإللهيَة َالَتي َسمعناها َفيَ‬
‫القوات َالسماويَةَ‬ ‫ورهيبة َعند َ َ‬
‫َ‬ ‫عظيمة َ‬
‫َ‬ ‫الخدمة َلك َ‬
‫الرسالةَواإلنجيلَوالعظة‪َ.‬قديمَا‪َ،‬كانَاِلوعوظو َن‪َ،‬‬ ‫َ‬
‫ٌَ‬
‫إنسانَ‬ ‫الربَ َبأنَه َ‬
‫نفسها‪َ .»...‬يعترف َالكاهن َأمام َ َ‬
‫أي َاِلستعدَونَ َلالستنارة َأو َاِلعموديَة‪َ ،‬يخرجونََ‬
‫خاطئ‪َ ،‬ويطلب َإليه َأن َيطهره َنفسَا َوجسدَا َمنَ‬ ‫ٌَ‬
‫من َالكنيسة َعند َهذا َالحدَ َمن َالقدَاس َبناءَ َعلىَ‬

‫‪3‬‬
‫َالسَرََ‬ ‫لذلك‪َ ،‬في َهذه َاللَحظة َالعظيمة َمن‬ ‫الضَمير َالرديء‪َ ،‬ويجعله َمستحقَا َللوقوف َأمامه‪َ،‬‬
‫اإلفخارستيَ‪َ ،‬حيث َيتوجَب َعلى َالكاهن َأن َيصيرَ‬ ‫الروح َالكليَ َقدسه َاِلعطاة َله َعبر َسرََ‬
‫وذلكَبنعمةَ َ‬
‫علىَمثالَاِلسيح‪َ.‬يقولََاألبَألكسندرَشميمان‪«َ:‬فيَ‬ ‫َبيديهَ‬ ‫الكهنوت‪َ .‬يعي َالكاهن َأنَ َما َسيحمله‬
‫هذه َاللَحظة‪َ ،‬الَتي َسيعمل َفيها َاِلسيح َعبر َيديَ‬ ‫البشريَتينَهوَالخبزَوالخمرَاللَذانَسيستحيالنَإلىَ‬
‫الكاهن َوصوته َوكلَ َكيانه‪َ ،‬ل َبدَ َللكاهن َمن َأنَ‬ ‫الربَ َودمه َعبر َصالة َالجماعة َاملجتمعةَ‬ ‫جسدَ َ َ‬
‫ويتضرعَمنَأجلَاِلعونة‪َ،‬‬
‫َ‬ ‫يعترفَبعدمَاستحقاقه‪َ،‬‬ ‫الربَ َأن َيمنحهَ‬ ‫الربَ‪َ .‬لذلك‪َ ،‬يتضرع َإلى َ َ‬ ‫باسم َ َ‬
‫ويرجع َشخصه َللمسيحَ‬ ‫الروح َالقدس‪َُ َ ،‬‬
‫قوة َ َ‬
‫ولبس َ َ‬
‫َِ‬ ‫مؤهالَ َلهذا َالعمل َالعظيم َاِلقدَس‪َ.‬‬ ‫النَعمة َليكونَ َ ََّ‬
‫الَذي َاختاره َلكي َيعلن َ ََّ‬
‫ويتم َفيه َحضوره َوكهنوتهَ‬ ‫هذهَالصَالة‪َ،‬هيَالصَالةَالوحيدةَفيَالقدَاسَاإللهيََ‬
‫بالرعدةَفيَداخله‪َ،‬لذاَيطلبَاِلعونةَ‬ ‫األبديَ‪َ.‬يشعرَ َ‬ ‫اِلتكلم‪َ،‬وليسَبصيغةَالجمعَ‬ ‫الَتيَتَ َِر َُدَبصيغةَ َ‬
‫اِلفردَ ِ‬
‫نَالسَرََفاعالََفيَقلوبَاِلؤمنينَ‬ ‫منَالعالء‪َ،‬لكيَيكو َ‬ ‫الربَ َيسوع‪َ ،‬وليس َإلىَ‬ ‫باسم َالجماعة‪َ ،‬وتتوجَه َإلى َ َ‬
‫وحياتهم»‪َ .‬‬ ‫هللا َاآلب‪َ .‬ليس َاِلقصود َمنها َأن َيصير َ ٌَ‬
‫فصل َبينَ‬
‫الكاهنَوالجماعةَاِلؤمنة‪َ،‬بلَعلىَالعكس‪َ،‬هيَتؤكَدَ‬
‫والرعيَة‪َ ،‬ألنَ َكهنوت َالكاهن‪َ،‬‬ ‫على َترابط َالكاهن َ َ‬
‫ٌَ‬
‫مطابق َلكهنوت َاِلسيحَ‬ ‫الَذي َهو َكهنوت َالكنيسة‪َ ،‬‬
‫الكاهن َاألوحد َفي َالعهد َالجديد‪َ ،‬والَذي َمنحَ‬
‫الكنيسةَ َكهنوتَه َوذبيحته‪َ .‬لذلك‪َ ،‬يقولَ َالكاهن َفيَ‬
‫اِلقربَ‬
‫صالته‪َ ،‬متوجَهَا َإلى َاِلسيح‪«َ :‬ألنَك َأنت َ ِ‬
‫َّ‬
‫واِلقرب َوالقابل َواِلوزع َأيَها َاِلسيح َإلهنا»‪َ .‬اِلسيحَ‬‫َّ‬
‫يقربَذبيحة َسرََالشكر‪َ َ ،‬والَتيَهيَنفسهاَ‬ ‫هوَالَذيَ ِ‬
‫مرةََعلىَالصليبَ َولَ‬ ‫ذبيحةَيسوعَاِلسيحَالتيَقربهاَ ََّ‬
‫يزال َيقربها‪َ .‬الكاهن َوحده‪َ ،‬بكهنوته‪ُ َ ،‬معدَ َإلعالنَ‬
‫اِلطابقة َبين َكهنوته َوكهنوت َاِلسيح‪َ .‬اِلسيح َهوَ‬
‫الكاهن َاألوحد‪َ ،‬وكلَ َكهنوتَ َلحقَ َهو َعلى َمثالَ‬
‫ُ‬
‫وتحقيق َله‪َ ،‬ويعطى َِلن َلديه َاِلوهبة َفيَ‬ ‫ٌَ‬ ‫كهنوته َ‬
‫الكنيسة َ(‪١‬كو َ‪َ ،)١2‬جسد َاِلسيح‪َ ،‬ليقود َهذاَ‬
‫أيقونة ّ‬
‫القديس غريغوريوس باالماس‬ ‫الجسد َنحو َاِلسيح‪َ .‬الجماعة َاِلؤمنة‪َ ،‬أيَ‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكنيسة‪َ،‬صرختَلهَيومَسيامته‪«َ:‬مستحقَ»‪َ،‬لكيَ‬


‫األبرشية‬ ‫لإلطّلع على أخبار‬
‫ِّ‬ ‫يكونَ َعلى َرأسها َصورةَ َلرأس َهذا َالجسد‪َ ،‬أيَ‬
‫‪www.facebook.com/metbei‬‬ ‫اِلسيح‪َ ،‬وارتضت َبأن َيرفع َهو َصالتها َإلى َهللا‪َ.‬‬

‫‪4‬‬

You might also like