Professional Documents
Culture Documents
11 - Nachra 12-3-2023
11 - Nachra 12-3-2023
1
لقدَأظهرَالربََيسوعَألوهيَتهَعبرَغفرانهَ َ ليخلصَاإلنسانَمنَ النَفسَوالجسدَ.جاءَاِلسيحَ ِ
وهذاَأمر َلمَيقبلهَالكتبةَ.لكنَ َابنَهللاَ، ٌَ الخطاياَ ، تيَهيَاِلوتَالروحيَ َوماَينتجَعنهاَمنَ
َ الخطيئةَ ،الَ
بماَأنَهَإلهَ،لمَيقتصرَعملهَعلىَغفرانَالخطاياَ، موت َجسديََ .نحن َنعلم َأنَ َاإلنسان َيملكَ
ُ
بلَأظهرَقدرةََ َأخرىَمنَخصائصَهللا َهيَسلطانَ منظورةَ(الجسد)َوغيرَمنظورةَ(الروح)َ.
َ طبيعتَينَ :
َبروحهَ ُ
َيسوع كشفَأسرارَالقلب«َ:فللوقتَعلم عندماَخالفَوصيَةَخالقهَ ،دخلَالفسادَواِلوتَ
ِ
َيفكرون َهكذا َفي َأنفسهم َفقال َلهمَِ :لاذاَ َّ
أنهم ِ علىَطبيعتيهَاِلترابطتينَارتباطَا َوثيقَاَ ،واللَتينَلَ
تفكرونَبهذاَفيَقلوبكم»َ(مرََ.)٨َ:2هللاَهوَالَذيَ ِ تنفصالنَإلََعندَاِلوت.
َّ ُ « َّ
يفحص َالقلوب َوالكلى«َ :فإنَ َفاحص َالقلوبَ فلماَرأىَيسوع َإيمانهمَ ،قالَللمخل ِ َعَ :ياَ
ُ ٌ
والكلىَهللاَالبارَ»َ(مزََ.)9َ:٧معرفةَأفكارَاإلنسانَ ُب َّني َمغفورة َلك َخطاياكَ» َ(مر ََ .)5َ :2لقد َأثارَ
ةَمراتَخاللَ َّ
وقدَبانتَعد َ منَصفاتَالربََيسوعَ،
َ غفران َالخطاياَ ،الَذي َهو َمن َمهام َهللا َوحدهَ،
حياته َعلى َاألرضَ ،إذ َكان َيعرف َأفكار َتالميذهَ: نَيقدرَ
ِ مسألةَهويَةَيسوعَ.كماَافتكرَالكتبة«َ:م
«فع ِلمَيسوعَفكرَقلبهم»َ(لوََ .)٤٧َ:9 هللا َوحد َُه» َ(مر ََ .)٧َ :2لَ أن َيغفر َالخطايا َإلَ َ ُ
ِ
منظوراَ،
َ إنََمغفرةَالخطاياَقدَلَتكون َ
َأمراَ تتحقَقَمغفرةَالخطاياَفعالَ َماَلمَيمنحَاِلسامحةَ
ُ
تاليَاَهناكَاحتمالَأنَيشكََفيهاَالبعضَكماَفعلَ اإلنسانَيخطئَأولَ َإلىَ
َ منَارتكبتَبحقَهَالخطاياَ .
َّ
َأمر َل َيحتمل َأيَ الكتبةَ ،أمَا َشفاء َاملخلع َفهو ٌَ هللاَالَذيَخلقهَ،والَذيَوضعَلهَالوصاياَليحفظهاَ.
َالربََ
تشكيكَ .الهدف َمن َالشفاء َليس َتباهي َ مخالفةَالوصاياَهيَخطيئةَبحقَ َمنَوضعهاَكماَ
الربَ َيسوعَ بقدرتهَ ،بلَإرشادَالنَاسَإلىَالحقََ:إنَ َ َ يقول َالنَبيَ َداود َفي َمزمور َالتوبة«َ :إليكَ َوحدكَ
ذيَيخلصَاإلنسانَمنَخطاياهَ ِ هوَابنَهللاَ،وهوَالَ أخطأتَوالشرََقدَامكَصنعت»َ(مزَ.)٤َ:5٠عندماَ
يحرركم»َوأمراضهَواِلوت«َ:تعرفون َالحقَ َوالحقَ َ ِ يمارسَاِلؤمنَسرََالتوبةَ َوالعترافَ،يطلبَالكاهنَ
هيَمعرفةَالربَ َيسوعَ
َ (يوََ،)٣2َ:٨ومعرفةَالحقَ َ إلى َهللاَأنَيغفرَخطاياَاِلعترف«َ:ربَناَوإلهناَيسوعَ
معرفة َشخصيَةَ ،ألنَهَهوَالحقَ َكما َقال«َ:أناَهوَ اِلسيحَ ،بنعمة َورأفات َمحبَته َللبشرَ ،ليصفحَ
الطريقَوالحقََوالحياة»َ(يوَ.)٦َ:١٤ لكَ .»...يستطيع َاإلنسان َأن َيغفر َألخيه َإساءةََ،
َالربَ َيسوع َأيضَا َهو َالسَلطانَ ما َيميز َ لكنََمغفرةَالخطاياَوالحلََمنهاَعموماَهماَمنَعملَ
الَذي َيملكهَ .كان َيعلم َويشفي َويطرد َاألرواحَ هللاَوحدهَ َ،وإذاَكانَاِلسيحَيغفرَالخطاياَفيجبَأنَ
ويحقَقَالعجائبَويهدَئَالبحرَويسنَ َالشرائعَمنَ يكون َإلهَا َحقَاَ،األمرَالَذيَاعترفتَبهَالشياطينَ،
دون َالرجوع َإلى َأحدَ .نحن َنعلم َأنَ َالقدَيسينَ ليس َبدافع َاملحبَةَ ،بل َبدافع َالخوف«َ :فصرخَ
يحقَقون َالعجائبَ ،لكنَبنعمةَهللاَوبعدَصلواتَ يَ ،أتيتَ قائالََ :آهَ ،ما َلنا َولك َيا َيسوع َالناصر َ
اَالربََيسوعَ،فكونهَهللاَبذاتهَ،كانَ وتضرعاتَ،أمَ َ َ لتهلكناَ،أناَأعرفكَمنَأنتَقدَوسَهللا»َ(مرَ.)2٤َ:١
2
َّ
دعوةَالشمَاسَلهمَألنَيخرجواَ،كونهمَغيرَ ََّ
مؤهلينَ يعملَويتكلمَبسلطانهَالذاتيَ«َ:سمعتمَأنَهَقيلَ...
بعدَل َالشتراكَفيَاألسرارَاِلقدَسةَ،ألنَهمَلمَيقتبلواَ أمَاَأناَفأقولَلكم(َ»...متىََ2١َ:5و. )22
ٌ
صالةَيدعوَسرََاِلعم َوديةَبعدَ.كانتَتليَخروجَهمَ َ الربَ َيسوع َباإلنسان َبكلَيَتهَ، لقد َاهتمَ َ َ
َُ
الكاهن َفيها َاِلؤمنينَ ،أي َالكنيسة-جسد َاِلسيحَ، اهَيشفيَالروحَمنَأمراضهاَوالجسد َمنَ َ لذلكَنر
الربََ
للصَالة َمن َأجل َاِلوعوظين َلكي َيؤهَلهم َ َ أمراضهَعلىَحدََسواءَ.بعدَشفاءَاملخلعَمنَالشللَ
للوصولَ َإلى َميناء َيسوع َاِلسيحَ ،ويستحقَواَ طلبَالربََيسوعَمنهَأنَيحملَ َ الداخليََوالخارجيََ،
الدَخولَ َفي َجسده َوالتَحاد َبكنيسته َاِلقدَسةَ ُ
لكيَيصبحَماَكانَبرهانَ سريرهَويذهبَإلىَبيتهَ ،
فالربَ َ«يريد َأنَ َجميع َالنَاسَ
الرسوليَةَ َ .
الجامعة َ َ اِلرض َشهادة َللتعافيَ .أصبح َفراش َاأللم َعالمةََ
ُ
يخلصونََوإلىَمعرفةَالحقََ َُيقبلونَ»َ(١تيََ .)٤َ:2 للقوة َالَتي َأعيدتَللشَفاء َوأصبح َثقله َمقياسَا َ َ
َّ
ّ
ََ
3
َالسَرََ لذلكَ ،في َهذه َاللَحظة َالعظيمة َمن الضَمير َالرديءَ ،ويجعله َمستحقَا َللوقوف َأمامهَ،
اإلفخارستيََ ،حيث َيتوجَب َعلى َالكاهن َأن َيصيرَ الروح َالكليَ َقدسه َاِلعطاة َله َعبر َسرََ
وذلكَبنعمةَ َ
علىَمثالَاِلسيحَ.يقولََاألبَألكسندرَشميمان«َ:فيَ َبيديهَ الكهنوتَ .يعي َالكاهن َأنَ َما َسيحمله
هذه َاللَحظةَ ،الَتي َسيعمل َفيها َاِلسيح َعبر َيديَ البشريَتينَهوَالخبزَوالخمرَاللَذانَسيستحيالنَإلىَ
الكاهن َوصوته َوكلَ َكيانهَ ،ل َبدَ َللكاهن َمن َأنَ الربَ َودمه َعبر َصالة َالجماعة َاملجتمعةَ جسدَ َ َ
ويتضرعَمنَأجلَاِلعونةَ،
َ يعترفَبعدمَاستحقاقهَ، الربَ َأن َيمنحهَ الربََ .لذلكَ ،يتضرع َإلى َ َ باسم َ َ
ويرجع َشخصه َللمسيحَ الروح َالقدسَُ َ ،
قوة َ َ
ولبس َ َ
َِ مؤهالَ َلهذا َالعمل َالعظيم َاِلقدَسَ. النَعمة َليكونَ َ ََّ
الَذي َاختاره َلكي َيعلن َ ََّ
ويتم َفيه َحضوره َوكهنوتهَ هذهَالصَالةَ،هيَالصَالةَالوحيدةَفيَالقدَاسَاإللهيََ
بالرعدةَفيَداخلهَ،لذاَيطلبَاِلعونةَ األبديََ.يشعرَ َ اِلتكلمَ،وليسَبصيغةَالجمعَ الَتيَتَ َِر َُدَبصيغةَ َ
اِلفردَ ِ
نَالسَرََفاعالََفيَقلوبَاِلؤمنينَ منَالعالءَ،لكيَيكو َ الربَ َيسوعَ ،وليس َإلىَ باسم َالجماعةَ ،وتتوجَه َإلى َ َ
وحياتهم»َ . هللا َاآلبَ .ليس َاِلقصود َمنها َأن َيصير َ ٌَ
فصل َبينَ
الكاهنَوالجماعةَاِلؤمنةَ،بلَعلىَالعكسَ،هيَتؤكَدَ
والرعيَةَ ،ألنَ َكهنوت َالكاهنَ، على َترابط َالكاهن َ َ
ٌَ
مطابق َلكهنوت َاِلسيحَ الَذي َهو َكهنوت َالكنيسةَ ،
الكاهن َاألوحد َفي َالعهد َالجديدَ ،والَذي َمنحَ
الكنيسةَ َكهنوتَه َوذبيحتهَ .لذلكَ ،يقولَ َالكاهن َفيَ
اِلقربَ
صالتهَ ،متوجَهَا َإلى َاِلسيح«َ :ألنَك َأنت َ ِ
َّ
واِلقرب َوالقابل َواِلوزع َأيَها َاِلسيح َإلهنا»َ .اِلسيحََّ
يقربَذبيحة َسرََالشكرَ َ ،والَتيَهيَنفسهاَ هوَالَذيَ ِ
مرةََعلىَالصليبَ َولَ ذبيحةَيسوعَاِلسيحَالتيَقربهاَ ََّ
يزال َيقربهاَ .الكاهن َوحدهَ ،بكهنوتهُ َ ،معدَ َإلعالنَ
اِلطابقة َبين َكهنوته َوكهنوت َاِلسيحَ .اِلسيح َهوَ
الكاهن َاألوحدَ ،وكلَ َكهنوتَ َلحقَ َهو َعلى َمثالَ
ُ
وتحقيق َلهَ ،ويعطى َِلن َلديه َاِلوهبة َفيَ ٌَ كهنوته َ
الكنيسة َ(١كو ََ ،)١2جسد َاِلسيحَ ،ليقود َهذاَ
أيقونة ّ
القديس غريغوريوس باالماس الجسد َنحو َاِلسيحَ .الجماعة َاِلؤمنةَ ،أيَ
4