You are on page 1of 3

1

‫المبحث الخامس‬
‫نهاية العقود اإلدارية‬
‫يقصد د د د د بنهددايددة العقود اإلداريددة أو انقض د د د ددا هددا إنهدداا مددا لاعقود اإلداريددة من نيددار سددانون ددة بددال د د د دبددة‬
‫لاطرفين‪ ،‬سددواا نانا النهاية عادية (طب ع ة)‪ ،‬أو نت جة سد م من األسددبا التي حالا دون التنف ذ العادي‬
‫لاللتزامات التعاس ية‪1.‬‬

‫سنخصص المطام األول لانهاية العادية لاعقود‪ ،‬والمطام الثاني لانهاية غير العادية‪.‬‬
‫المطام األول‬
‫النهاية العادية لاعقود اإلدارية‬
‫القاع ة العامة أن العقود اإلدارية تنفذ وفقا لألشكال واآلجال القانون ة المتفق عايها في العق ‪،‬‬
‫وينقض ي العق اإلداري بتنف ذ موضوعه أو بانتهاا الم ة المح دة له‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫أوال ‪ :‬انقض د د دداا العقد بتنف دذ االلتزامدات المترتبدة عى طرف ده تنف ذا نامال‪ :‬إذا أدى نل طرف ما عا ه من‬
‫التزامات عق ية‪ ،‬يتحقق اله ف من ابرام العق وينقض د د د ي نهاية طب ع ة‪ ،‬ف نقض د د د ي عق األش د د د ال العامة‬
‫بتنف ذ تاك األشد د د د ال واس د د ددتالم المتعاس الثمن‪ ،‬كذلك ي تهي عق التوري بإتمام ت د د ددا م البض د د ددا محل‬
‫التوري واسددتالم المتعاس الثمن من اإلدارة‪ .‬أو بالق ام بال راسددات أو بتق يم الخ مات موض دوال االتفاي في‬
‫عق ال راسات أو الخ مات‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫ً‬
‫يان ا‪ :‬انقض د د دداا العق اإلداري بانتهاا الم ة المح دة له‪ :‬ت تهي العقود اإلدارية المح دة الم ة بانتهاا م ة‬
‫العق ‪ ،‬فالم ة في هذه العقود تع عنص د د د درا جوهريا‪ ،‬مثاما هو الحال في عقود تفويض المرفق العام‪ ،‬التي‬
‫ت تهي بانتهاا األجل المقرر لها بح م نوال العق ‪ 2،‬كما رأينا في أنواال العقود‪.‬‬
‫المطام الثاني‬
‫النهاية غير العادية لاعقود اإلداري‬
‫يقص د د د د بدالنهدايدة غير العادية أو غير الطب ع ة‪ ،‬نهاية العق سبل إتمام طرفي العق اللتزاماتهم ودون‬
‫تحقق ال رض من العق أو سبل نهاية م ة العق ‪ ،‬وي مى أيضا فسخ العق ‪ ،‬ويتم هذا الفسخ اما باالتفاي‬
‫بين طرفي العق ‪ ،‬أو من سبل اإلدارة‪ ،‬وبموجم حكم سض د د ددا ي‪ ،‬أو بقوة القانون‪ ،‬وس د د د تطري لهذه العناص د د ددر‬
‫تباعا‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬الفسخ باتفاي الطرفين‪ :‬س يتفق طرفي العق (اإلدارة والمتعاس معها) عى فسخ العق سبل م ته أو‬
‫دون اتمام تنف ذه‪ ،‬ويكون اإلنهاا في هذه الحالة اتفاس ا ي تن إل رضا الطرفين‪ ،‬ويمكن لطرفي العق عن‬
‫اتفاسهما عى فسخه أن يقررا بشكل رضا ي تعويضا لاطرف الذي تضرر جراا الفسخ‪3.‬‬
‫ً‬
‫يان ا‪ :‬الفسددخ بقوة القانون‪ :‬يق الفسددخ هنا بقوة القانون أي دون ت خل من سضددا ي أو إداري‪ ،‬وهي حاالت‬
‫يقرر فها القانون انهاا العق سبل نهايته الطب ع ة إذا تحققا شد د ددرو يح دها‪ ،‬فإذا تحققا صد د ددار العق‬
‫مف وخا بقوة القانون من تاريخ تحقق الشر ‪ ،‬واألصل أال يترتم عى هذا الفسخ أي تعويض ألح طرف ه‬
‫إال إذا نان سد د د م الفس د ددخ مرتب بخط أح األطراف ف اتزم بتعويض الطرف اآلخر‪ 4.‬ومن هذه األس د ددبا‬

‫‪2‬‬
‫هالك محدل العقد أو وفداة المتعدامدل المتعداسد إذا ندان ه د د د ددخص د د د دده محدل اعتبدار في العما دة التعداس ية أو في‬
‫حالة افالسه‪5...‬‬
‫ً‬
‫يالثا‪ :‬الفسخ القضا ي‪ :‬سد يتقرر فس د د د ددخ العقد اإلداري بحكم سض د د د ددا ي بنداا عى طادم اإلدارة أو المتعداسد‬
‫معها في حاالت مع نة‪.‬‬
‫‪ -1‬الفس د د ددخ القض د د ددا ي ب د د د د دم القوة القداهرة‪ :‬والقوة القداهرة هي حاد خاريي ال ي لامتعاس ين في‬
‫أح اثها‪ ،‬غير متوس وم د د ددتح ل ال ف ‪ ،‬يؤدي إل اس د د ددتحالة تنف ذ العق اس د د ددتحالة مطاقة و ش د د ددكل دائم‪،‬‬
‫ويتعين عى المتعدداسد أن يإلد إل القض د د د دداا لإحص د د د ددول عى حكم بددانف د د د ددا العقد لاقوة القدداهرة‪ .‬في حين‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت تط اإلدارة إنهاا العق بقرار منها استنادا منها إل القوة القاهرة ويكون الفسخ ح نها فسخا إداريا‪.‬‬
‫‪ -2‬الفسد ددخ القضد ددا ي كج اا ل خالل بااللتزامات التعاس ية‪ :‬أن حق الفسد ددخ بحكم سضد ددا ي بناا عى‬
‫طاددم اإلدارة أو المتعدداسد ‪ ،‬إلخالل الطرف اآلخر بتنف ددذ التزامدداتدده مض د د د ددمون لاطرفين مددا دامددا اإلدارة تماددك‬
‫ً‬
‫حق فس د ددخ العق بقرار إداري اس د ددتنادا إل خط المتعاس في تنف ذ التزاماته العق ية‪ ،‬فال تإل إل القض د دداا‬
‫ً‬
‫لتقرير الفسد د د ددخ إال لكي تضد د د ددمن ع م رجوال المتعاس عايها بالتعويض إذا تبين أن سرارها بالفسد د د ددخ مشد د د ددوبا‬
‫بالتع ف‪.‬‬
‫أما بال ددبة لامتعاس فال ب له من الإلوا إل القضدداا لإحصددول عى حكم بفسددخ العق إذا أخاا اإلدارة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بالتزاماتها إخالال ج ما‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -3‬الفس د ددخ في مقابل حق اإلدارة في تع يل العق ‪ :‬تماك اإلدارة كما بينا سد د دداطة ت ير شد د ددرو العق‬
‫ً‬
‫وإضد د د ددافة شد د د ددرو ج ي ة بما يترااى لها أنه أك ر اتفاسا م الصد د د ددال العام‪ ،‬ويماك المتعاس في مقابل هذا‬
‫الحق المط ددالب ددة ب ددالتعويض‪ .‬وإذا وج د المتع دداس د أن التعويض غير ن دداف لمواجه ددة اليروف التي أوج د ه ددا‬
‫التعد يدل‪ ،‬وأن التعد يدل تجداوا إمكدان داتده المدال دة وس راته الفن ة وت د د د د م في سام استص د د د دداديات العق ‪ .‬فإن‬
‫لامتعداس الحق في المطالبة بفس د د د ددخ العق سض د د د ددائ ا م التعويض‪ ،‬إلن س د د د د م الفس د د د ددخ في هذه الحالة هو‬
‫تصدرف اإلدارة‪.‬‬
‫وس د رأين ددا أن حق تع د ي ددل العق د من جددان ددم اإلدارة مش د د د ددرو ب د ن ال تتجدداوا تا ددك التع د يالت الح د ود‬
‫ً‬
‫الطب ع دة المعقولدة والمتفق عايهدا في العقد م د د د ددبقدا بد رجدة كبيرة‪ ،‬وأال تؤدي إل سام استص د د د دداديات العق‬
‫ً‬
‫رأسدا عى عقم‪ ،‬ومن دون أن تؤدي إل ت ير جوهره بح ث يصبح المتعاس معها وك نه أمام عق ج ي ما‬
‫نان ل قباه لو عرضا عا ه تاك األعمال عن التعاس ألول مرة‪.‬‬
‫وأس د د ددال الفس د د ددخ القض د د ددا ي كمواان ل د د دداطات اإلدارة في التع يل هو أن التعويض الذي تاتزم به جهة‬
‫اإلدارة في مقابل حقها في التع يل ال يكفي إلصالح الضرر الذي نش عنه هذا من جهة‪6.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬الفس ددخ عن طريق اإلدارة‪ :‬س تقوم اإلدارة بإنهاا العق بإرادتها المنفرد س ددواا نان ذلك ب د د م خط‬
‫المتعاس معها‪ ،‬ف كون الفس د د د ددخ ج اا ل خالل الل د د د د م بااللتزامات التعاس ية‪ ،‬أو دون خط منه إذا نانا‬
‫مقتض د د د د ددات المص د د د ددإحددة العددامددة تقتض د د د د ي ذلددك‪ ،‬م احتفددا المتعدداسد في هددذه الحددالددة بحقدده في التعويض‬
‫المناسم‬

‫‪3‬‬

You might also like