Professional Documents
Culture Documents
رومية تفسير ارثوذكسي
رومية تفسير ارثوذكسي
مقدمة
يبدو أن هللا قد اختار الرسول بولس أن يؤسس كيف تصبح الحياة في المسيح مرئية عن طريق االختبار أكثر
من أي شخص اخر في التاريخ المسيحي يمكن القول أن قارئ رسائل بولس يمكنه التمييز بواسطة الدراسة
المتأنية لهذه الرسائل كيف وصل كاتبها في ظل ظروف حياته المسيحية إلى استيعاب حقائق روحية والهوتية
معينة بواسطة االختبار الشخصي ،فالوحي الخاص ببولس ال يمكن فصلة عن خبرته الشخصية
هذه هي حال بولس أكثر من أي شخص أخر في ألتاريخ المسيحي والسبب ممكن أن يكون ببساطة ،أن
كلمات بولس كلمات ألهيه ،استيعابه للحقائق عن طريق االختبار لم يكن مجرد استيعاب شخصي فهو توصل
اليهم برؤية معطاة من هللا ودونهم بسلطة ألهيه ممنوحة له ،تظل رسائله لالبد كنموذج موحى به في طريقة
وصول المسيحي للحق عن طريق االختبار ،بواسطة بولس يمكننا القول نحصل على رؤية للحياة المسيحية
ذاتها كإعالن لدينامية النعمة اإللهية.
وألن رسائل بولس باستثناء محتمل لرسالة القديس يعقوب هما اقدم الكتابات في العهد الجديد فهو يدعى
أحيانا أول مفكر مسيحي نظامي فهو بالتأكيد أول كاتب مستفيض بالنسبة لنا في الالهوت المسيحي
ومن ناحية اخرى االسبقية التاريخية لبولس بين الكتابات الرسولية تجعل الفهم الصحيح لرسائلة فى غاية
االهمية وفى الحقيقة يرجع سوء فهم هذا الرسول لزمن طويل كما يشهد القديس بطرس الرسول
فى القرن الثانى كان سوء الفهم األكبر لبولس بواسطة ماركيون
نادرا ما افكر فى هذا المهرطق بدون ان اتذكر ما قالة فرانز اوفربيك من حوالى 100سنة بقولة " كان لدية
تلميذ واحد ليفهمة اى ماركيون ثم اساء فهمة "
سوء تفسير ماركيون لبولس مع ذلك اجبر المسيحين فى الكنيسة الجامعة فى القرن الثانى ان يعكسوا بعمق
وبطريقة نقدية مشاكل التفسير الكتابى وكيفية حلها ،وبصورة اوسع كرد فعل على ماركيون اصر المسيحين
االوائل فى الكنيسة الجامعة ان كتابات الرسل يمكن فهمها بطريقة صحيحة ليس بواسطة المحدثين المدعين
معرفة خاصة او شخصية باالحرى للفكر الرسولى ولكن بحسب تقاليد الكنائس المحلية التى اسسها الرسل
شخصيا
فى النهاية اودع بولس سلطة تعليم منقولة للخدام الذين تم تكريسهم ليكونوا خلفاء له فى خدمتة الرعائية فى
هذة الكنائس المحلية ،لم يقل لهم بولس " فى حالة النقاشات العقائدية ادرسوا فقط رسائلى بدقة شديدة بواسطة
قواعد اللغة والقواميس واحدث النظريات التفسيرية وعملية التفسير هذة ستظهر الصعوبة "
بل قال باالحرى
أعمال الرسل ٢٩-٢٨ : ٢٠
ِ٢٨اْح ِرَتُز وا ِاًذا َألْنُفِس ُك ْم َو َجِلِم يِع الَّر ِعَّيِة اَّليِت َأَقاَم ُك ُم الُّر وُح اْلُقُد ُس ِفيَه ا َأَس اِقَفًة (ِ ،)ἐπισκόπουςلَتْر َعْو ا َك ِنيَس َة اِهلل اَّليِت اْقَتَناَه ا
ِبَد ِمِهَ٢٩.أليِّن َأْعَلُم هَذ اَ :أَّنُه َبْع َد ِذَه ايِب َسَيْد ُخ ُل َبْيَنُك ْم ِذَئاٌب َخ اِط َفٌة َال ُتْش ِف ُق َعَلى الَّر ِعَّيِة.
مسيحين الكنيسة الجامعة فى القرن الثانى الميالدى كانوا يستوعبون انهم يشهدون هذة االزمة التعليمية فى
زمانهم وكانوا على يقين ان ماركيون كان احد الذئاب التى كان بولس يحذرهم منها
هذة هى الطريقة االنسب لتناول رسائل بولس وباقى كتابات الرسل فهى لم تنزل الينا كنصوص مرصوصة
حتى نفك لغزها بطريقة ما بواسطة ادوات القواعد النحوية وبالنسبة لرسائل بولس النهج االكاديمي ليس
بكاف ليس قفط الن هذا الكاتب هو االصعب فى الفهم ولكن ايضا ألن سوء تفسير بولس يتضمن خطورة
روحية اكبر فسوء تفسير بولس يؤدى لسوء تفسير االنجيل نفسة
وبالتالى مع االخذ فى االعتبار ما سبق ،اقترح قراءة بولس من خالل فهم تالميذة ومدافعية االوائل ،
هؤالء المسيحين المنتمين للكنيسة الجامعة فى الكنائس التى كان بولس لة فيها يد التأسيس
هذة الكنائس كانت لها صلة وثيقة بتجميع ونسخ الرسائل تحت رعاية تيموثاوس واخرين من تالميذ بولس
المباشرين الذين كان لهم السلطة المعروفة فى تحديد التعاليم المسيحية المبكرة
من شاول الى بولس
ال يوضح الكتاب المقدس لماذا تغير اسم شاول من اوائل المضطهدين للمسيحين الى بولس ولكن الكتاب
المقدس ال يحبط التوقع فى هذا االمر فلنتوقع اذا غير محبطين
الرؤية الحديثة تتوقع ان هذا االنسان كان لة اسمان طوال الوقت :كان معروف كشاول بين اليهود وكبولس
.بين االمم
هذا الشرح يبدو منطقى ومقترح لمن لديهم اصدقاء يهود معروفين "كأستانلى" و "أشلى" فى صالة البولينج
ولكنهم يدعون "شلومو" و"اداشا" فى المجمع المحلى .هذا يمكنة لن يكون الشرح االبسط و الصحيح للتغير
فى اسم الرسول
على الرغم من ذلك كان بين القراء المسيحين على مر العصور التغيير فى االسم من شاول الى بولس
مرتبط غالبا بتحول هذا االنسان من مضطهد الى رسول ,هذا عندما نشر وليم من سانت ثيرى تفسير
رومية سنة 1137بدأ عملة بهذة الصالة
رومية من اول القول
عرفت شاول الذي يتكون في كال من اضطهادة ومن اسمة من اسم ملك ومن مضطهد ولكنك لم تعرفة من
بعيد
النك جعلتة يتضع مثل رجل متكبر مجروح وبروح النعمة غيرتة من شاول الي بولس
هو بدأ حياتة اذا كشاول الن الرسول صرح الهل فيلبي انة بنياميني (فيلبي )٥ :٣
وليس من الغريب ان يسمية ابوية علي اسم هذا الملك القديم شاول الذي كان من سبط بنيامين
قد يشك احدهم ان الرسوا بعد اهتدائة اصبح غير راضي باسم شاول ويبدو انة اتخذ اسمة الجديد خالل
رحلتة االولي في قبرص حيث كانت كرازتة ادت الي اهتداء والي المدينة
الذي اسمة سرجيوس بولس وقد وصف لوقا هذا الوالي بانة رجل ذكي النة استدعي برنابا وشاول وطلب
ان يسمع كلمة هللا
َك اَن َمَع اْلَو اِلي َس ْر ِج ُيوَس ُبوُلَس َ ،و ُه َو َر ُجٌل َف ِه يٌمَ .ف هَذ ا َد َع ا َب ْر َن اَب ا َو َش اُو َل َو اْلَت َمَس َأْن َي ْس َمَع َك ِلَم َة ِهللا( .أع
)٧ : ١٣
ويخبرنا لوقا اكثر قائال
َف اْلَو اِلي ِح يَن ِئٍذ َلَّما َر َأى َم ا َج َر ى ،آَمَن ُم ْن َدِه ًش ا ِمْن َت ْع ِليِم الَّر ِّب ( .أع )١٢ : ١٣
وكان في هذا السياق عند لوقا تحول اسم شاول الي بولس
َو َك اَن َي ْج ِلُس ِفي ِلْس ْت َر َة َر ُجٌل َع اِج ُز الِّر ْج َلْي ِن ُم ْق َع ٌد ِمْن َب ْط ِن ُأِّمِهَ ،و َلْم َي ْم ِش َقُّط .هَذ ا َك اَن َي ْس َم ُع ُبوُلَس َي َتَك َّلُم،
َفَشَخ َص ِإَلْيِهَ ،و ِإْذ َر َأى َأَّن َلُه ِإيَم اًن ا ِلُيْش َفىَ ،قاَل ِبَص ْو ٍت َعِظ يٍم ُ":قْم َع َلى ِر ْج َلْي َك ُم ْن َت ِص ًبا!"َ .فَو َث َب َو َص اَر
َي ْم ِش يَ .ف اْلُجُموُع َلَّما َر َأْو ا َم ا َف َع َل ُبوُلُس َ ،ر َف ُعوا َص ْو َت ُهْم ِبُلَغ ِة ِليَك ُأوِنَّي َة َق اِئِليَن ِ":إَّن اآلِلَه َة َتَش َّبُهوا ِبالَّن اِس َو َنَز ُلوا
ِإَلْي َن ا"َ .فَك اُنوا َي ْد ُعوَن َب ْر َن اَب ا "َز ْف َس " َو ُبوُلَس "َه ْر َمَس " ِإْذ َك اَن ُه َو اْلُم َتَقِّد َم ِفي اْلَكَالِم ( .أع)١٢-٨ : ١٤
ومن نقطة التحول للرسول هذة يذكر دائما الرواي اسم بولس وال يعود مرة اخري السم شاول
الظروف المحيطة باهتدائة اعتقد اثرت علي هذا التغيير ،هل كان هناك شيئا اخر ؟
اعتقد ذلك لنتذكر ان الرب عندما تالقي مع شاول في طريق دمشق صرخ الية
" شاول شاول لماذا تضطهدني"
عندما سمع شاوى ذلك الصوت
من اللوم ،تعرف شاول على الفور بدالله اسمه ،وهي الدالله
المعلن عنها في سؤال يسوع ذاته
وتعرف علي الصوت في هذا السؤال علي انة صوت داود التائه في البرية في الوقت الذي كان مضطهد فية
من قبل الملك االول السرائيل
الخطية العظيمة لشاول القديم كما يصفها الكتاب المقدس في صموئيل االول هي اضطهاده لمسيح الرب
وعندما سمع ذلك الذي سيصبح رسوال هذا السؤال " لماذا تضطهدني " اصبح في مواجهه بحقيقة ضخمة
كما اضطهد شاول القديم داود فشاول الجديد هذا اضطهد ابن داود !
وهذا المضطهد تعرف علي نفس الصوت ونفس كلمات اللوم
التشابة بين الحالتين واضح في النصوص اليونانية االصلية يسوع سأل شاول
?)τί με διώκεις (καταδιώκεις