Professional Documents
Culture Documents
األصل أن يتولى المتعاقدان عملية التعاقد أي تبادل االيجاب والقبول ،ولكن قد يحتاج أحد األطراف لإلنابة طرف يتولى التعاقد في مكانه لسبب من األسباب كقلة الخبرة لدى أطراف
العقد أو وجوده المتعاقد في دولة أخرى فيضطر إلى إنابة شخص يقوم مقامه في التعاقد .والنيابة في التعاقد هي حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل في التعاقد (التصرف القانوني
وليس األعمال المادية) مع إضافة آثار العقد إلى األصيل ،وعلى ذلك فإن أطراف التصرف القانوني الذي يتم بالنيابة هم:
أطراف العقد هما :األصيل والمتعاقد معه بعد تنفيذ النيابة بشروطها
المتعاقد معه التعاقد باسم ولحساب األصيل (التراضي) النائب مصدر النيابة :االتفاق ،القانون ،حكم قضائي األصيل
طرف يتعاقد معه النائب باسم ولحساب األصيل طرف يتولى عملية التعاقد عن األصيل هو الطرف الذي يبرم العقد باسمه ولحسابه
أنواع النيابة :النيابة ثالثة أنواع اتفاقية قضائية وقانونية:
-1نيابة اتفاقية :مصدرها عقد مبرم بين األصيل والنائب موضوعه القيام بتصرف قانوني مثل حالة عقد الوكالة طبقا للمادة 571ق م.
-2نيابة قانونية :نكون أمام حالة نيابة قانونية عندما يتولى القانون تحديد شخص النائب عن األصيل لسبب من األسباب مثل حالة القاصر الذي يتولى وليه إبرام التصرفات
القانونية عنه باعتباره وليا شرعيا طبقا للمادة 87من قانون االسرة ،وفي هذه الحالة يبين القانون أيضا سلطات النائب القانوني.
-3نيابة قضائية :نكون أمام نيابة قضائية عندما يكون مصدر النيابة حكم قضائي يعين نائبا عن شخص معين لسبب معين ويعين أيضا سلطات النائب ،مثلما هو الحال في نيابة
الوصي او القيم عن المحجور عليهم.
شروط النيابة :للنيابة عموما ثالثة شروط ،ويرد على كل شرط استثناءات وهي:
-3التزام النائب بحدود النيابة أي عدم تجاوز حدو النيابة كما هي -2تعاقد النائب باسم ولحساب األصيل ال -1حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل ،أي
القاعدة :االستثناء
محددة في مصدر النيابة ( 76ق م). باسمه الشخصي (المادة 75ق م). أن النائب ال األصيل هو المعني بعيوب
الرضاء عند وجودها (المادة 73ق م).
-غير أنه إذا كان النائب ومن تعاقد معه يجهالن معا وقت العقد -إال إذا كان من المفروض حتما أن من -غير أنه إذا كان النائب وكيال ويتصرف وفقا
انقضاء النيابة ،فإن أثر العقد الذي يبرمه ،حقا كان أو التزاما، تعاقد معه النائب يعلم بوجود النيابة أو لتعليمات معينة صادرة من موكله ،فليس
يضاف إلى األصيل أو خلفائه ( 02/76ق م). كان يستوي عنده أن يتعامل مع األصيل للموكل أن يتمسك بجهل النائب لظروف
-في عقد الوكالة يسوغ للوكيل أن يتجاوز حدود الوكالة إذا تعذر أو النائب (المادة 75ق م). كان يعلمها هو ،أو كان من المفروض حتما
عليه إخطار الموكل سلفا وكانت الظروف يغلب معها الظن أن يعلمها ( 02/73ق م).
بأنه ما كان يسع الموكل اال الموافقة على هذا التصرف ويقع
على الوكيل أن يخبر الموكل حاال بتجاوزه حدود الوكالة.
آثار النيابة :إذا ابرم النائب في حدود نيابته عقدا باسم األصيل فإن ما ينشأ عن هذا العقد من حقوق ،والتزامات تضاف إلى األصيل (المادة 74ق م).
مالحظــــة :القاعدة أنه ال يجوز لشخص أن يتعاقد مع نفسه باسم من ينوب عنه سواء أكان التعاقد لحسابه هو أم لحساب شخص آخر نظرا لتعارض المصالح ،ولكن يجوز ذلك في
حالة الترخيص المسبق من األصيل ،وكذلك في حالة اإلقرار الالحق لألصيل كل ذلك مع مراعاة ما يقضي به القانون التجاري وقواعد التجارة (المادة 77ق م).