You are on page 1of 1

‫النيابة في التعاقد (المواد من ‪ 73‬إلى ‪ 77‬من القانون المدني)‬ ‫‪aissa , 21/11/2022, 23:00:56‬‬

‫األصل أن يتولى المتعاقدان عملية التعاقد أي تبادل االيجاب والقبول‪ ،‬ولكن قد يحتاج أحد األطراف لإلنابة طرف يتولى التعاقد في مكانه لسبب من األسباب كقلة الخبرة لدى أطراف‬
‫العقد أو وجوده المتعاقد في دولة أخرى فيضطر إلى إنابة شخص يقوم مقامه في التعاقد‪ .‬والنيابة في التعاقد هي حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل في التعاقد (التصرف القانوني‬
‫وليس األعمال المادية) مع إضافة آثار العقد إلى األصيل‪ ،‬وعلى ذلك فإن أطراف التصرف القانوني الذي يتم بالنيابة هم‪:‬‬
‫أطراف العقد هما‪ :‬األصيل والمتعاقد معه بعد تنفيذ النيابة بشروطها‬

‫المتعاقد معه‬ ‫التعاقد باسم ولحساب األصيل (التراضي)‬ ‫النائب‬ ‫مصدر النيابة‪ :‬االتفاق‪ ،‬القانون‪ ،‬حكم قضائي‬ ‫األصيل‬
‫طرف يتعاقد معه النائب باسم ولحساب األصيل‬ ‫طرف يتولى عملية التعاقد عن األصيل‬ ‫هو الطرف الذي يبرم العقد باسمه ولحسابه‬
‫أنواع النيابة‪ :‬النيابة ثالثة أنواع اتفاقية قضائية وقانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬نيابة اتفاقية‪ :‬مصدرها عقد مبرم بين األصيل والنائب موضوعه القيام بتصرف قانوني مثل حالة عقد الوكالة طبقا للمادة ‪ 571‬ق م‪.‬‬
‫‪ -2‬نيابة قانونية‪ :‬نكون أمام حالة نيابة قانونية عندما يتولى القانون تحديد شخص النائب عن األصيل لسبب من األسباب مثل حالة القاصر الذي يتولى وليه إبرام التصرفات‬
‫القانونية عنه باعتباره وليا شرعيا طبقا للمادة ‪ 87‬من قانون االسرة‪ ،‬وفي هذه الحالة يبين القانون أيضا سلطات النائب القانوني‪.‬‬
‫‪ -3‬نيابة قضائية‪ :‬نكون أمام نيابة قضائية عندما يكون مصدر النيابة حكم قضائي يعين نائبا عن شخص معين لسبب معين ويعين أيضا سلطات النائب‪ ،‬مثلما هو الحال في نيابة‬
‫الوصي او القيم عن المحجور عليهم‪.‬‬
‫شروط النيابة‪ :‬للنيابة عموما ثالثة شروط‪ ،‬ويرد على كل شرط استثناءات وهي‪:‬‬
‫‪ -3‬التزام النائب بحدود النيابة أي عدم تجاوز حدو النيابة كما هي‬ ‫‪ -2‬تعاقد النائب باسم ولحساب األصيل ال‬ ‫‪ -1‬حلول إرادة النائب محل إرادة األصيل‪ ،‬أي‬

‫القاعدة‪ :‬االستثناء‬
‫محددة في مصدر النيابة (‪ 76‬ق م)‪.‬‬ ‫باسمه الشخصي (المادة ‪ 75‬ق م)‪.‬‬ ‫أن النائب ال األصيل هو المعني بعيوب‬
‫الرضاء عند وجودها (المادة ‪ 73‬ق م)‪.‬‬
‫‪ -‬غير أنه إذا كان النائب ومن تعاقد معه يجهالن معا وقت العقد‬ ‫‪ -‬إال إذا كان من المفروض حتما أن من‬ ‫‪ -‬غير أنه إذا كان النائب وكيال ويتصرف وفقا‬
‫انقضاء النيابة‪ ،‬فإن أثر العقد الذي يبرمه‪ ،‬حقا كان أو التزاما‪،‬‬ ‫تعاقد معه النائب يعلم بوجود النيابة أو‬ ‫لتعليمات معينة صادرة من موكله‪ ،‬فليس‬
‫يضاف إلى األصيل أو خلفائه (‪ 02/76‬ق م)‪.‬‬ ‫كان يستوي عنده أن يتعامل مع األصيل‬ ‫للموكل أن يتمسك بجهل النائب لظروف‬
‫‪ -‬في عقد الوكالة يسوغ للوكيل أن يتجاوز حدود الوكالة إذا تعذر‬ ‫أو النائب (المادة ‪ 75‬ق م)‪.‬‬ ‫كان يعلمها هو‪ ،‬أو كان من المفروض حتما‬
‫عليه إخطار الموكل سلفا وكانت الظروف يغلب معها الظن‬ ‫أن يعلمها (‪ 02/73‬ق م)‪.‬‬
‫بأنه ما كان يسع الموكل اال الموافقة على هذا التصرف ويقع‬
‫على الوكيل أن يخبر الموكل حاال بتجاوزه حدود الوكالة‪.‬‬
‫آثار النيابة‪ :‬إذا ابرم النائب في حدود نيابته عقدا باسم األصيل فإن ما ينشأ عن هذا العقد من حقوق‪ ،‬والتزامات تضاف إلى األصيل (المادة ‪ 74‬ق م)‪.‬‬

‫مالحظــــة‪ :‬القاعدة أنه ال يجوز لشخص أن يتعاقد مع نفسه باسم من ينوب عنه سواء أكان التعاقد لحسابه هو أم لحساب شخص آخر نظرا لتعارض المصالح‪ ،‬ولكن يجوز ذلك في‬
‫حالة الترخيص المسبق من األصيل‪ ،‬وكذلك في حالة اإلقرار الالحق لألصيل كل ذلك مع مراعاة ما يقضي به القانون التجاري وقواعد التجارة (المادة ‪ 77‬ق م)‪.‬‬

You might also like