Professional Documents
Culture Documents
الإشكاليات التي يثيرها العقد التوثيقي
الإشكاليات التي يثيرها العقد التوثيقي
والتوثيق يمثل الجانب التطبيقي للقانون،بحيث يسهر الموثق أثناء تحريره للعقد أن يراعي جميع الشكليات اإلجراءات
التي نص عليها القانون،وحتى تتم العملية الموجودة في إطارها القانوني فإن هذه الشكليات التي أوجب القانون إتباعها تعكس
قرينة الرسمية التي يتمتع بها العقد أو المحرر،إذ تضفي عليه ظاهرا يدل على صحته يوحي بالثقة،مما يصعب الطعن في
المحرر التوثيقي إال بإجراء معقد وخطير وهو الطعن بالتزوير باعتبار الموثق يعتبر مصدر ثقة ويمثل السلطة ويتمتع
بمجموعة من الصالحيات والسلطات التي منحت له من قبل هذه األخيرة حتى يضفي الشرعية على أعماله ومما يكفل تحقيق
وتكريس االستقرار القانوني.
وتبعا لذلك تثور إشكالية البحث حول هذه لسلطات التي يتمتع بها الموثق أثناء تحريره للعقود التوثيقية وماهي هذه
الضوابط التي بجب عليه مراعاتها؟وماهي اإلشكاليات التي يثيرها العقد التوثيقي بصفة عامة وعقد البيع خاصة.
المحور األول :الضوابط الشكلية في تحرير العقود التوثيقية واإلشكاليات التي تثيرها:
تتمثل الضوابط الشكلية الواجب مراعاتها أثناء تحرير عقد العقود التوثيقية،في مدى توفر الموثق على السلطة أثناء تحرير
العقد،واحترامه الختصاصه اإلقليمي والنوعي،وكذا مراعاته لألوضاع والشكليات القانونية.
إن والية الموثق وسلطته ال تبدأ إال بعد أن يكون مسموحا له من أن يباشر مهامه بصفة قانونية،ومباشرة هذه األخيرة
ال يتم إال بعد حصوله على قرار التعيين ،وتأدية اليمين عمال بنص المادة 08من القانون رقم 02-06المؤرخ في -20
،2006-02المتضمن تنظيم مهنة التوثيق والتي تكون صيغتها كاآلتي «:أقسم باهلل العظيم،أن أقوم بعملي أحسن قيام وأخلص
في تأدية مهامي وأكتم سرها،و أسلك في كل الظروف سلوك الموثق الشريف و اهلل على ما أقول شهيد«.
كما يتعين على الموثق أن يكون له طابعا وختما خاصين به،وأن يودع توقيعه وعالمته لدى أمانة ضبط المحكمة
والمجلس القضائي لمحل تواجد مكتبه والغرفة الجهوية للموثقين.
فوالية الموثق تنتهي إذا عزل عن ممارسة مهامه أو وقف ولو مؤقتا،فذلك يجعل عقوده باطلة وتأخذ مرتبة العقود
1
العرفية إذا حررت بعد صدور قرار العزل أو المنع.
حيث تنص على ذلك المادة 326مكرر 2ق م على أنه «:يعتبر العقد غير رسمي بسبب عدم كفاءة أو أهلية الضابط العمومي أو انعدام الشكل،كمحرر عرفي إذا كان موقعا 1
من قل األطراف.«.
لقد حدد القانون رقم 02-06سالف الذكر الوظائف والمهام التي ال يمكن الجمع بينها وبين مهنة التوثيق،وذلك بهدف
الحفاظ على شرف المهنة وكرامتها،وذلك في نص المادة منه 23منه،وتتمثل هذه الحاالت في الجمع بين مهنة التوثيق
والعضوية في البرلمان ،أو رئاسة أحد المجالس الشعبية المنتخبة المحلية.
وحسب المادة 25من نفس القانون فإنه يتعرض الموثق لعقوبة العزل عند إخالله بإحدى حاالت التنافي المنصوص
عليها في المادة 23المذكورة أعاله،دون اإلخالل بالعقوبة الجزائية.
وتتمثل حاالت المنع حسب نص المادة 19من القانون رقم 02-06في أنه ال يجوز للموثق أن يتلقى العقد الذي:
وحسب المادة 20من نفس القانون فإنه ال يمكن أن يكون هؤالء األشخاص المذكورين في المادة السابقة،وكذلك
األشخاص الذين هم تحت سلطته أن يكونوا شهودا في العقود التي يحررها ،غير أنه يجوز ألقارب وأصهار األطراف
المتعاقدة أن يكونوا شهود إثبات.
كما أنه وفقا للمادة 22من نفس القانون يحظر على الموثق سواء بنفسه أو بواسطة أشخاص بصفة مباشرة أو غير
مباشرة:
وبالتالي فالموثق أصبح مختصا مهما كان موطن األطراف،فهناك انسجام بين االختصاص اإلقليمي للموثق
المنصوص عليها في المادة 2/1من القانون رقم ،02-06والمادة 325مكرر 5ق م والتي تعتبر ما ورد في العقد الرسمي
نافذ في كامل التراب الوطني.
لكن هذه القاعدة ال تعني إمكانية افتتاح الموثق لمكتبه في أي مكان شاء من التراب الوطني،بل إنشاء هذا األخير من
صالحيات وزير العدل حافظ األختام وهذا وفقا للمادة 2/2من القانون ،02-06كما أنه ال يجوز له ينتقل كيفما شاء وأن
يتلقى العقود خارج مكتبه إال في حالة الضرورة،وهذا ما نصت عليه المادة 32من النظام الداخلي للغرفة الوطنية للموثقين
، 3وهنا حالة الضرورة لم يرد بشأنها أية ضوابط محددة مما يسمح للموثق بحرية تفسيرها وفقا لسلطته التقديرية.
أما بالنسبة الختصاص الموثق النوعي ،فوفقا لنص المادة 03من القانون 02-06يتولى الموثق تحرير العقود التي
يشترط فيها القانون الصبغة الرسمية مثال ما أوردته المادة 324مرر 1ق م،أو حتى العقود التي يرغب األشخاص إعطائها
هذه الصبغة وبالتالي يتوسع اختصاصه الموضوعي،غير أنه ال يمكن أن يتعدى اختصاصه الختصاص هيئة أخرى،فال يمكنه
مثال أن يبرم عقد بيع على أمالك الدولة الخاصة فهنا يعود االختصاص لمدير أمالك الدولة باعتباره موثق الدولة،والعكس
كذلك بالنسبة لهذا األخير فال يجوز له تجاوز اختصاصه النوعي وإ برامه عقود البيع بين الخواص،ألن العقد الذي يبرمه مدير
أمالك الدولة عقد إداري يكون أحد أطرافه شخص من أشخاص القانون العام،ويكون بمناسبة تصرف اإلدارة العمومية في
ملكيتها العقارية لفائدة الغير.
فمن بين الشكليات الواجب مراعاتها في العقود التوثيقية هي استعمال اللغة العربية تحت طائلة البطالن ،وهذا حسب
ما جاء في المادة 26من القانون ،02-06إذ على الموثق التمكن من اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية،حتى يتمكن من
تحريره بأسلوب قانوني،واضح يغلب عليه مصطلحات توحي وتعطي المعنى الصادق والصحيح الذي يرمي إليه
المتعاقدين،مما يسهل قراءته.
تنص المادة 02من القانون رقم 02-06على أنه«:تنشأ مكاتب عمومية للتوثيق،تسري عليها أحكام هذا القانون وأحكام التشريع المعمول به يمتد اختصاصه اإلقليمي إلى 2
-1البيانات العامة:
وكذا حالتهم فهذه البيانات تشمل عليها كافة المحررات الرسمية وتشمل هوية محرر العقد وهوية األطراف
المدنية ومكان تحرير العقد (المقر )وبما أن دراستنا تنصب على العقد التوثيقي فنبين البيانات العامة للعقد و هي كاآلتي:
التسمية القانونية للشخص المعنوي و طبيعته ،المقر ،الرأسمال وموضوع الشركة.
السند المنشئ للشخص المعنوي،مرسوم،عقد موثق،وتاريخية،رقمه،والجهة التي أصدرته وحررته.
السaaند الaaذي أض aaفى عليهaaا الشخص aaية المعنويaaة (السaaجل التجaaاري بالنسaaبة للشaaركات التجاريaaة،االعتمaaاد بالنسaaبة
للشركات والجمعيات المدنية).
هوية الشخص الذي يمثله والوثيقة التي تخول له ذلك.
فموضوع الورقة قد يكون حق عيني كالبيع مثال،أو يكون مجرد عمل كالوكالة،ويعبر عنه في محتوى العقد تحت
عنوان التعيين وذلك إذا كان العقد عادة محله حق عيني أصلي أو تبعي.
فإذا كان محله عقارا فال بد من تحديد مواصفات وطبيعة األرض إما عارية أو بناء،مع مشتمالته،ومن ثم مساحاته
وحدوده،موقعه بدقة،كل ذلك باالستعانة بالمخططات والسندات التي يقدمها األطراف.
إن تعيين محل العقد هو عنصر مهم ويتبعه عنصر مهم وهو تحديد أصل الملكية المتتالية ،وهذا تجنبا للوقوع في
التصرف ملك الغير.
وال بد من ذكر عنصر آخر مهم وهو عنصر الثمن أو التقييم،وبل يجب ذكر حتى الكيفية التي سيتم تسديدها،على
شكل أقساط مثال،فيعاين الموثق تسديد الثمن كما يجب ذكر عنصر مهم آخر ال يخلو منه أي محرر وهو الشروط والتكاليف
4
التي يضعها المتعاقدين أو إحداهما ،فال بد على الموثق مراعاة الدقة في تحريرها وبذل العناية في اختيار األلفاظ وكذا
المصطلحات التي تتناسب وإ رادة صاحب الشروط.
عتبر العقد صحيحا وذلك إذا توافرت جميع شروطه ولكن إذا وقع إخالل بإحداها يكون العقد معرض للبطالن ،ولكن
نشير إلى مسألة التفريق بين الشروط أو األوضاع الجوهرية وبين األوضاع غير الجوهرية.
فبالنسبة للشروط الجوهرية في العقد أو الورقة الرسمية بصفة عامة فإنه يترتب على إغفالها واإلخالل بها بطالن
5
العقد ،كعدم ذكر اسم الموثق،أو عدم تحرير العقد باللغة العربية.
أما بالنسبة لتخلف البيانات غير الجوهرية فإنه ال يؤثر على صحة العقد أو الورقة الرسمية فال يؤدي إلى
بطالنها،ومن أمثلتها عدم ذكر ساعة تحريرها،أو ترقيم صفحاتها.
حيث أنه في الفترة التي تفصل ما بين اتفاق األطراف وتوقيع العقد الرسمي،فالموثق يمارس رقابة وذلك من أجل
الوقاية من المنازعات المستقبلية،ألنه يعد قاضيا وديا،وبفضل ذلك تقوم العالقات القانونية بين األطراف منظمة ومضبوطة
وخالية من الشوائب.
وتتمثل هذه الرقابة في أن الموثق يتأكد من توفر مجموعة من الشروط القانونية في المتصرفين بغية استقرار
المعامالت وهي،والتي بدورها تثير إشكاليات قانونية وتتمثل في:
إن العقود التي يبرمها الموثق يجب أن تتضمن جميع العناصر التي تسمح بتحديد هويتهم،وبهذا يتأكد من شخصية
المتعاقدين من األسماء واأللقاب والموطن وتاريخ ومكان الوالدة والمهنة وعند االقتضاء اسم زوجاتهم والمسكن بأي مستند
رسمي، 6كبطاقة التعريف أو شهادة ميالد أو غيرهما،وكذا التأكد من مدى أهليتهم للتصرف،وإ ن كان الموثق يجهل هوية
األطراف فإنه وفقا لنص المادة 324مكرر 3/3يشهد على ذلك شاهدان بالغان تحت مسؤوليتهما،وبعد التأكد من ذلك فإنه
ولكن البaد من التفريaق بين العقaود الaتي يaود األطaراف إعطائهaا الصaبغة الرسaمية وبين العقaود الaتي يشaترط القaانون فيهaا هaذه الصaبغة الرسaمية كالمعaامالت العقاريaة،ففي النaوع 5
األول إذا كaaانت الورقaaة باطلaaة أو العقaaد باطaaل فالتصaaرف القaaانوني ال يكaaون بالضaaرورة باطaaل(أي مaaا اتفaaق عليaaه المتعاقaaدين) ،ويمكن أن تتحaaول الورقaaة الرسaaمية الباطلaaة إلى ورقaaة
أما النوع الثاني وهو الذي تكaون الصaبغة الرسaمية ركنaا فيaه أي ركنaا لصaحته فaإذا قضaي ببطالن العقaد أو عرفية إذا احتوت على شروط هذه األخيرة واستعمالها في اإلثبات.
الورقة الرسمية بطaل التصaرف ذاتaه.وبالتaالي فيكفي في القaانون الجزائaري طبقaا للمaادة 326مكaرر 2من القaانون المaدني ،أن تتحaول الورقaة الرسaمية الباطلaة والaتي احتaوت على
توقيعaات أطرافهaا إلى ورقaة عرفيaة بشaرط أال تكaون الرسaمية كشaرط لالنعقaاد كمaا في عقaد الشaركة والمعaامالت العقاريaة وغيرهaا ،وأال يكaون األطaراف قaد اتفقaوا على أن يكaون
التصرف في ورقة رسمية تطبيقا لمبدأ العقد شريعة المتعاقدين/
تنص المادة 62من المرسوم رقم 63-76المتعلق بتأسيس السجل العقاري على أنه«:كل عقد أو قرار فضائي يكون موضوع إشهار بالمحافظة العقارية،يجب أن يشمل 6
على ألقاب وأسماء وموطن وتاريخ ومكان الوالدة ومهنة األطراف وعند االقتضاء اسم زوجاتهم.«.
وفقا للمادة 64من المرسوم رقم 63-76المؤرخ في 1976-03-25المتعلق بتأسيس السجل العقاري، 7يؤشر ويوقع على
8
ذلك في العقد شاهدا على هويتهم.
والتحقيق في األهلية المدنية يتم عن طريق التأكد من مدى بلوغه سن الرشد القانوني وأال يعتريه أي عارض من
عوارض األهلية كالجنون أو العته والتي تعدم أهليته والتي تمنعه من التصرف أو تنقص من هذه األهلية وبالتالي يستلزم
األمر وجود نائب قانوني عن المتصرف ،وتخضع بعض التصرفات إلذن قضائي كبيع العقار.
وبالتالي يشترط في المتعاملين أال يكونوا ممنوعين من التصرف بسبب عدم بلوغ سن الرشد أو لوجود عوارض من
10
شأنها أن تؤدي إلى الحجر.
وبهذا تثار إشكالية مدى سلطة الموثق للتأكد من السالمة العقلية للمتعاقدين والتي تعتبر سببا للحجر عليه؟
وتكمن سلطة الموثق هنا للتأكد من ذلك عن طريق تقديم الوثائق الالزمة ومن المعاينة الخارجية والمالحظة
الخارجية من أن المتعامل غير مختل عقليا مثال والستقرار المعامالت يلتمس من المتصرف إحضار شهادة ميالد للتأكد من
عدم الحجر عليه،ألن المشرع ألزم قاضي شؤون األسرة طبقا للمادة 489ا م ا التأشير على هامش شهادة ميالد المحجور
عليه في سجالت الحالة المدنية بمنطوق األمر القاضي بتعديل أو افتتاح أو رفع التقديم بأمر من النيابة العامة ،لكن عمليا ال
يتم العمل بذلك ،حيث ليس هناك تأشير على هامش شهادة الميالد.
وقد قررت المحكمة العليا في هذا الصدد في القرار رقم 42-316المؤرخ في (1987-02-02غير منشور)على
أن مالحظات الموثق بأن البائع يتمتع بكافة ملكاته الذهنية ال يكفي لصحة التعاقد ويتعين على قضاة الموضوع االعتماد على
عناصر أخرى.
تنص المادة 64من المرسوم رقم 63-76على مايلي «:كل جدول أو مستخرج أو صورة أصلية أو نسخة مودعة لدى المحافظة العقارية قصد تنفيذ إجراء يجب أن يحمل 8
تأشيرة موقعة من قبل محرر العقد أو من قبل سلطة إدارية يشهد بهوية األطراف«.
تنص المادة 65من المرسوم رقم 63-76المتعلق بتأسيس السجل العقاري على أنه«:إن العقود والقرارات والجداول،فيما يخص األشخاص الطبيعيين،يجب أن تتضمن 9
اعتراه عارض من عوارض األهلية الجنون والعته والسفه من التصرف في أمواله،ويعن له قيم ليقوم مقامه في ذلك بناءا على حكم من القضاء .أما الحجر القانوني هي حالة
من حاالت فقدان األهلية بناءا على نص قانوني،حيث بموجبه يتم منع الشخص من التصرف في أمواله ،ليس بسبب عارض من عوارض األهلية وإ نما بسبب الحكم عليه
بعقوبة جنائية وهذا ما نصت عليه المادة 09مكرر من قانون العقوبات ،وحتى بالنسبة للمحكوم عليه في جنحة إذا تم النطق في الحكم بعقوبة تكميلية متمثلة في الحجر
القانوني .فالمشرع قد أراد حرمان المحكوم عليه من التمتع بأمواله حرمانا مطلقا وذلك تأديبا له .أما الحجر القانوني هي حالة من حاالت فقدان األهلية بناءا على نص
قانوني،حيث بموجبه يتم منع الشخص من التصرف في أمواله.
فالموثق ال يكتفي بمالحظاته حول مدى تمتع البائع بكافة ملكاته الذهنية واالعتماد على المظهر الخارجي،أو أن يعتمد
فقط على إقرارات األطراف المتعاقدة في هذا الصدد والتي قد تكون غير صحيحة،وإ نما البد عليه أن يطلب شهادة
طبية ،ويدون في العقد بأنه استعان باإلضافة إلى مالحظاته بشهادة الشهود وبالشهادات الطبية.
وقد رأى القضاء الفرنسي أن الموثق ال يعتبر طبيبا عاديا وال طبيبا لألمراض العقلية،إذا يجب عليه أن يتعمد على
المظهر الخارجي فقط وال يلجأ للتحقيقات حول القدرات العقلية للمتعاقد مادام ال توجد ظروف خاصة تشكك في القدرة العقلية
للمتعاقد.
وبمفهوم المخالفة فإنه تترتب مسؤولية الموثق وذلك إذا تلقى عقد مع أنه هناك عناصر تدل على عدم القدرة
العقلية،وهذا ما أكده القضاء في أحد قراراته حيث أعتبر الموثق قد ارتكب خطأ موجب للمسؤولية لتلقيه عقد بيع عقاري
ألحدى المرضى لصالح مدير المستشفى
المتعامل المحبوس:
من الناحية العملية،يتصل الكثير من المواطنين من أهالي المحبوسين المحكوم عليهم بجناية بالموثق،ويطلبون منه تحرير
وكاالت من هذه الفئة ألحد أهاليهم إلجراء تصرفات ومعامالت ....والحقيقة انه يغيب عن هؤالء العامة وربما عن بعض
الخاصة أن المحكوم عليه في جناية يوجد في وضع المحجور عليه بقوة القانون ويحرم من ممارسة حقوقه المالية وعلى من
يهمه األمر من أقاربه اللجوء إلى قسم شؤون األسرة لتعيين مقدم يتولى رعاية شؤونه ويتبع في ذلك نفس إجراءات الحجر
القضائي في إدارة أمواله ،كما هو منصوص عليه في قانون األسرة.
وحتى الحكم ينطبق على المحكوم عليه بجنحة إذا تم النطق في الحكم بعقوبة تكميلية متمثلة في الحجر القانوني وجب
أيضا إتباع ذات اإلجراء الذي يتبع بالنسبة للمحجور عليه قضائيا ،حيث يمكن له طبقا للمادة 102من ق أ أن يطلب من
أقاربه أو من له مصلحة أو من النيابة العامة تعيين مقدم يقوم مقامه في إدارة أمواله والتصرف فيها.
وبالتالي ففي غير هاتين الحالتين فالشخص المحبوس غير المحجور عليه 11قانونا يحق له التصرف في أمواله بمعرفة
موثق أو موظف مؤهل قانونا داخل المؤسسة العقابية وبعد استصدار رخصة الزيارة ،وهذا حسب ما نصت عليه المادة 78
من القانون رقم 04-05المتضمن قانون تنظيم السجون وإ عادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين المعدل والمتمم،12والتي
نصت على أنه (:يحتفظ المحبوس بحق التصرف في أمواله في حدود أهليته القانونية وبترخيص من القاضي المختص.
ال يصح أي إجراء أو تصرف من المحبوس إال بمعرفة موثق أو محضر قضائي أو موظف مؤهل قانونا،ويتم
وجوبا داخل المؤسسة العقابية بعد استصدار رخصة للزيارة .طبقا ألحكام الفقرتين 1و 2من المادة 68أعاله) .
11إن المحبوس عليه وفقا للمادة 07من القانون رقم 04-05المؤرخ في ،2005-02-06المتضمن قانون تنظيم السجون وإ عادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين (،ج ر،ع
، 12المؤرخة في ،)2005-02-13المعدل والمتمم بالقانون 01-18المؤرخ في ( 2018-01-30ج ر،ع ،05المؤرخة في ،)2018-01-30هو كل شخص تم إيداعه
بمؤسسة عقابية تنفيذا ألمر أو حكم أو قرار قضائي،ويتم تصنيف المحبوسين إلى :
-محبوسين مؤقتا،وهم األشخاص المتابعون جزائيا والذين لم يصدر بشأنهم أمر أو حكم أو قرار قضائي نهائي.
-محبوسين محكوم عليهم وهم األشخاص الذين صدر في حقهم حكم أو قرار قضائي أصبح نهائيا.
-محبوسين تنفيذا لحكم اإلكراه البدني.
ما هو معمول به في الواقع العملي هو أنه على مستوى كل تنسيقية للموثقين تسطر قائمة تسمى بوصل االتصال وذلك بصفة دورية كل شهر،وهذا الوصل ينتقل بموجبه 12
الموثق إلى المؤسسة العقابية،،لكن قبل التنقل يطلب وثائق من بينها،نسخة من الحكم القضائي لمعرفة مدى إسقاط العقوبات التبعية عنه من عدمه،ويحضر الموثق الوكالة وذلك
حسب الطلب المقدم.
وبهذا وعودة إلى المادة 68فقرة 1و،2فإنه يسلم تلك الرخصة إلبرام أي عقد للمحبوس غير المحجور عليه قانونا
ألجل إبرام عقد معين ،قاضي تطبيق العقوبات وذلك في حالة المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا،أما في حالة المحبوسين مؤقتا
من القاضي المختص عادة قاضي التحقيق ،أما المحبوسين المستأنفين والطاعنين بالنقض من طرف النيابة العامة.
وبالتالي فالنصوص صريحة في هذا المجال .ولكن التساؤل يطرح فكيف يتم العمل في الواقع وما هي اإلجراءات
المعمول بها هنا وهناك ،ماهو المطلوب بالنسبة للعقود اإلحتفائية المنصوص عليها في المادة 324مكرر 03من القانون
المدني ؟ والتي تشترط حضور شاهدين مجلس العقد تحت طائلة البطالن بين النظري والتطبيقي؟-رغم أن عقد البيع ليس
من العقود اإلحتفائية.-
ثالثا-مدى سلطة الموثق للتأكد من سالمة صحة المتعامل:
وما أقصده هنا هو ما إذا كان المتعامل يعاني من المرض المفضي إلى الوفاة والذي يؤثر على استقرار المعامالت
بعد وفاة المتعامل ،ويعد تحايال على أحكام الميراث التي هي من النظام العام،ألن هذا المرض يعتبر سببا من أسباب تعلق
الوارث بمال مورثه باعتباره يؤدي إلى الوفاة ،والوفاة تعتبر علة هذه الخالفة ،وخاصة أن هناك أمراض وإ ن كانت من
األمراض المزمنة والتي يطول بها المدى لكن قد يشتد على المريض المرض خالل فترة السنة وكما حددها الفقهاء ويعقبها
الموت وهنا تعتبر في حكم المريض مرض الموت ،وفصل الخطاب هو شهادة األطباء،كالمريض مرض الكلى في مرحلته
األخيرة أو مريض السرطان وغيرها فهنا مثل هؤالء إذا تقدموا لمكتب التوثيق إلبرام أي تصرف سواء تبرعي أو معاوضة
فما دور الموثق هنا؟ باعتبار أن أي تصرف يقصد منه التبرع يتم خالل فترة مرض الموت يعتبر تبرعا مضافا إلى ما بعد
13
الموت،وتسري عليه أحكام الوصية أيا كانت التسمية التي تعطى له،وهذا وفقا لما نصت عليه المادة 776/1ق م .
وهذا النوع من التصرفات يسمى بالوصايا الحكمية أو الوصايا المستترة وإ ذا كان التصرف لصالح أجنبي فإن الوصية
ال تنفذ إال في حدود ثلث التركة،وما زاد على الثلث تتوقف على إجازة باقي الورثة،14أما إذا كان التصرف ألحد الورثة فإنه
15
ال وصية لوارث إال إذا أجازها الورثة بعد وفاة الموصي.
أما إذا كان بيعا حقيقيا فقد اعتبر المشرع وفقا لنص المادة 408/1ق م بيع المريض مرض الموت لوارث بيعا
صحيحا بين عاقديه،لكن ال يكون ناجزا بالنسبة للورثة إال إذا تم إقراره من طرفهم.
تنص المادة 776من القانون المدني على أنه«:كل تصرف قانوني يصدر عن شخص في حال مرض الموت بقصد التبرع يعتبر تبرعا مضافا لما بعد الموت،وتسري عليه 13
أحكام الوصية،أيا كانت التسمية التي تعطى لهذا التصرف،وعلى الورثة أن يثبتوا أن التصرف الذي صدر من مورثهم وهو في مرض الموت،ولهم إثبات ذلك بجميع
الطرق،وال يحتج على الورثة بتاريخ العقد إذا لم يكن هذا التاريخ ثابتا،إذا أثبت الورثة أن التصرف صدر عن مورثهم في مرض الموت،اعتبر التصرف صادرا على سبيل
التبرع ما لم يثبت من صدر له التصرف خالف ذلك،كل هذا ما لم توجد أحكام خاصة مخالفة«.
هذا ما تنص عليه المادة 185من قانون األسرة. 14
لقد نصت المادة 408/2من القانون المدني على أنه «:أما إذا تم البيع للغير في نفس الظروف فإنه يعتبر غير مصادق عليه وألجل ذلك يكون قابال لإلبطال«. 16
ولهذا فنظرا لخطورة هذه التصرفات على استقرار المعامالت فالموثق يحيط المتعاملين بخطورة ذلك وحتى حتى
تتكون لهم صورة واضحة عن تصرفهم المستقبلي ،ومعرفة اآلثار وااللتزامات التي تلقى على عاتقهم ويقدم لهم النصح
17
واإلرشادات والتوجيهات،فالموثق يعد عضو في العدالة الوقائية بحيث يساهم في تخفيض المنازعات
يتأكد الموثق من أن البائع يملك لعقار المراد المتصرف فيه ،ويتم إثبات ذلك بالسند الرسمي المثبت للملكية والمشهر
بالمحافظة العقارية طبقا لقاعدة الشهر المسبق،18حتى ال يقع الموثق في التصرف في ملك الغير،كما أنه وفقا للمادة 324
مكرر 5ق م يتأكد الموثق كذلك من أصل الملكية،أي يبحث عن أسماء المالكين السابقين وعند اإلمكان صفة وتاريخ
التحويالت المتتالية،حيث أن العقد المحرر من طرفه و دون ذكره ألصل الملكية يعتبر إشهاد منه فق وليس له أي آثار
قانونية ، 19وقد كيفته المحكمة العليا بأنه عقد لفيف والذي هو عقد عرفي محرر أمام الموثق يثبت تصريحات األطراف
20
والشهود فقط .
ولتأمين المعامالت البد من إحضار المستندات الالزمة في المعاملة العقارية والتأكد منها ومن الجهة التي أصدرتها
وتكييف طبيعتها القانونية ،وتبعا لذلك فالموثق قد يقرر إما صالحية السند وبالتالي يكون أساسا للتعاقد أو يقرر عدم صالحيته
(السند)ألن يكون أساسا في إنشاء العقد وبالتالي رفض القيام بتحرير العقد.
وفي حالة المتصرف الوارث ،فال يمكن للورثة التصرف في العقارات الموروثة ونقل ملكيتها للغير،إال بعد إعداد
الشهادة التوثيقية لدى الموثق وإ شهارها بالمحافظة العقارية،وهذا ما أكدت عليه المادة 88من المرسوم رقم 63-76المؤرخ
21
في 1976-03-25المتعلق بتأسيس السجل العقاري.
وينبغي على الموثقين أن يحرروا الشهادات ليس فقط عندما يطلب منهم ذلك األطراف ولكن أيضا عندما يطلب منهم
إعداد عقد يهم كال أو جزء من التركة وفي هذه الحالة يجب على المعنيين أن يقدموا إلى الموثقين كل المعلومات واإلثباتات«
22
.
وزاني وسيلة ،وظيفة التوثيق في النظام القانوني الجزائري ،دون ذكر الطبعة ،دار هومة .2009 ،ص.25 17
هذا ما جاء في قرار المحكمة العليا رقم 48467المؤرخ في ،1990-10-21مجلة قضائية،العدد ، 01ص «: 84من المقرر قانونا ،أنه يشترط في العقد الرسمي أن يكون 18
محررا أمام الموثق محتوي ألصل الملكية،مكرسا التفاق الطرفين،محددا للمحل تحديدا نافيا للجهالة ،معاينا لتسديد الثمن أمام الموثق،مسجال ومنشورا لدى مصالح الشهر
العقاري«:مشار إليها:حمدي باشا عمر ،القضاء العقاري ،الطبعة ، 12دار هومة ،2012،ص .225
وقد أكد على ذلك قضاء المحكمة العليا في قرار لها تحت رقم ،654219الغرفة العقارية ،مجلة المحكمة العليا،العدد الثاني ،2012ص 359على أنه«:و حاصله أن 19
الطاعن قدم إشهاد حرره الموثق غير أن قضاة الموضوع اعتبروا أنه ال يرقى إلى العقد وبالرجوع إلى المادة 324من القانون المدني فإنها تعرف العقد الرمي ويظهر في
عقد البيع المحرر لفائدة الطاعن أنه توفر على جميع الشروط المادة المذكورة أعاله غير أنه عند شهره ولدى المحافظة العقارية،اتضح أنه مشوب بخطأ في أصل الملكية ولذا
إن القضاة حادوا عن مفهوم المادة 324من القانون المدني.لما أيدوا الحكم المستأنف الذي قضى بطرده من السكن الذي اكتسبه.لكن حيث أن قضاة الموضوع سببوا قرارهم بما
فيه الكفاية لما اعتبروا أن ليس إلشهاد الموثق أي أثر قانوني وبالتالي أصبح الطاعن شاغر العقار دون سند لذا أمروا طرده منه.«.
وذلك في القرار رقم 68467المؤرخ في ،1990-10-21م ق، 1992،ع األول ،ص :84مشار إليه :حمدي باشا عمر ،دراسات قانونية مختلفة ،المرجع السابق ،ص 20
.13
الجريدة الرسمية،العدد ،30المؤرخة في .1976-04-13 21
فبالرجوع إلى القرار الصادر عن الغرفة األولى لمجلس الدولة رقم 652 206المؤرخ في (2000-07-10غير منشور) فقد نص«:لكن حيث أن المستأنفين لم يستطيعا أن 22
يثبتا بعقد توثيقي رسمي انتقال الملكية المزعومة للقطعة األرضية موضوع النزاع من والدهما المتوفى إليهما كما تشترطه أحكام المادة 91من المرسوم رقم . 63-76
خامسا-مدى سلطة الموثق من التأكد من دفع الثمن كله أمامه:
تجدر اإلشارة إلى أن بيع العقار له قواعد أخرى في دفع الثمن ،بحيث أخضعه المشرع إلجراءات خاصة لما للعقار
من أهمية اقتصادية،حيث يتم دفع الثمن كامال بين يدي الضابط العمومي الذي حرر العقد ،وذلك طبقا للمادة 324مكرر 1ق
م،مما يوفر حماية للبائع من قبض الثمن وضمان لحقوق الخزينة العامة.
لكن بموجب المادة من 256من قانون التسجيل المعدلة بالقانون رقم 14-19المؤرخ في 2019-12-11يتضمن
قانون المالية لسنة ، 23 2020فقد أوجب المشرع فقط إيداع خمس ثمن نقل الملكية في جميع العقود الموثقة المتضمنة نقل
كامل الملكية لقاء عوض أو لملكية الرقبة أو حق االنتفاع لعقارات أو حقوق عقارية أمام مرأى وبين يدي الموثق محرر العقد
،بعدما كان يلزم دفع نصفه،أما إذا كان الثمن أو جزء من الثمن قابال للدفع عن أجل فإن الدفع يتم عند حلول كل أجل بين
يدي الموثق محرر العقد إلى غاية تشكيل خمس ثمن نقل الملكية الذي يجب أن يحرر لزوما.
وما يالحظ هنا وجود تناقض بين المادة 324مكرر 1و المادة 256من قانون التسجيل،والتي الهدف منها مالي
بحت حماية لحقوق الخزينة العمومية وليس لحماية حقوق البائع .
ومن هنا فإن الموثق منذ تعديل المادة 256من قانون التسجيل تم تشجيع المتعاملين على دفع خمس ثمن المبيع
وإ يداعه أمام الموثق وترك أربعة أخماس الثمن بعيدة عنه رغم أنه هناك خرق للمادة 324مكرر 1التي لم تلغى وتعل لحد
اآلن،ومن هنا نتساءل عن مدى تحميل مسؤولية الموثق عن باقي الثمن باعتباره يقع عليه واجب حماية حقوق األطراف وكذا
منفذ إلرادتهم ويدرأ النزاعات المستقبلية؟وهل أن المشرع أـبعد مسؤوليته عن ذلك؟
ويكون بذلك المشرع قد أبعد مسؤولية الموثق عن عدم دفع كامل الثمن بين يديه ومرآه ،وال يترتب على ذلك بطالن
العقد،وإ نما أوجب فقط عليه أن يأمرهما بإيداع النسبة التي حددها القانون من ثمن البيع بين يديه ،فكل ما في األمر أن الموثق
هو الذي يتحمل المسؤولية خاصة في دفع الرسوم والضرائب المستحقة لفائدة الدولة التي تقع على عاتقه إذا امتنع المشتري
24
عن دفعها.
فالموثق وإ ن كان يتدخل في إبرام المعاملة العقارية إال أنه ال يتدخل في بعض األمور كتقدير الثمن أو طريقة دفعه
ألنه ال يعتبر طرف في العقد مثال ،فهو يحترم قاعد العقد شريعة المتعاقدين،وان خمس الثمن يدفع أمامه وجوبا ،فهنا تدخله
حيادي،لكن من واجبه حسب ما تنص عليه المادة 12من القانون رقم 02-06أن يتأكد من صحة العقود الموثقة،وأن يقدم
نصائحه قصد انسجام اتفاقاتهم مع القوانين التي تسري عليها وتضمن تنفيذها،كما يعلم الموثق األطراف بمدى التزاماتهم
وحقوقهم و يبين اآلثار وااللتزامات التي يخضعون لها واالحتياطات والوسائل التي يتطلبها أو يمنحها القانون لضمان نفاذ
إرادته.
حيث أن هذا الشرط هو-إجراء إجباري مسبق-إلثبات انتقال الملكية بصفة رسمية من صاحبها األول عند وفاته إلى الوارثين:«.مشار إليه :حمدي باشا،القضاء العقاري،المرجع
السابق،ص.90
الجريدة الرسمية،العدد 81المؤرخة في .2019-12-30 23
قرار رقم ،654448بتاريخ ،2011-05-19الغرفة المدنية،مجلة المحكمة العليا،العدد الثاني .2011 24
وبهذا فإنه البد على الموثق أن يلفت انتباه األطراف المتعاقدة بأن ال يبرموا أي اتفاق خارج مكتب التوثيق ،يهدف
إلى إخفاء جزء سواء كان قليال أو كثيرا من ثمن البيع ،كما أنه يجب عليه أال يكون شريكا في أي مناورة من هذا القبيل،فإنه
إذا تم التأكد من ذلك فإنه تسلط عليه عقوبة تأديبية ،وكذا غرامة تساوي أضعاف الحقوق والرسوم المتملص منها من دون أن
تقل هذه الغرامة على 10000دج،كما أنه في حالة العود يتم عزلهم وذلك بصريح المادة 113/5/6من قانون التسجيل.
وأن ينوه لنص المادة 113/1من قانون التسجيل بأن كل اتفاق بين أطراف المعاملة يهدف إلى اخفاء جزء من ثمن
البيع باطال وعديم األثر،ويترتب على ذلك تعرضهم إلى عقوبات جبائية ناهيك عن العقوبات الجزائية.كما يمكن إلدارة
التسجيل أن تستعمل حق الشفعة أو إعادة تقدير هذه األموال إذا كان الثمن المصرح به يقل عن القيمة الحقيقية للعقار.
وبالرجوع إلى قرار للمحكمة العليا فإنها أكدت على أن للعقد الرسمي قوة إثباتيه حتى يطعن فيه بالتزوير فيما يخص
المعاينات التي قام بها الموثق بنفسه،أما المعلومات األخرى والمعطاة من قبل أطراف العقد تكون لها قوة إثباتيه إلى غاية
25
تقديم الدليل العكسي.