Professional Documents
Culture Documents
شكليات العقود
شكليات العقود
مقدمة:
خاتمة:
1
مقدمة:
يكتس ي العق د يف ال وقت احلايل أمهي ة كب رية ل ذلك حيت اج إىل عناص ر يق وم عليه ا من أمهه ا وج ود إرادتني أو أك ثر،
وضرورة اجتاه اإلرادة إىل إحداث أثر قانوين ،أما ما يتم يف نطاق اجملامالت االجتماعية فال يعد من العقود ،كما جيب
أن يكون األثر القانوين الذي تتجه اإلرادة إىل إحداثه ذا طابع مايل ،أي يكون قابال للتقومي بالنقو د ،و أخي را جيب
أن يكون االتفاق واقعا يف دائرة القانون اخلاص إذ خيرج عن نطاق العقد كل من املعاهدات واالتفاقيات اليت ختضع
احلكام القانون الدويل .أما العقد باملعىن الشرعي فإنه يتسع ليشمل العقد مبعناه القانون ي والتصرف القانوين باإلرادة
املنفردة،فنظرية العقد قدمية أول ما ظهرت كانت مرتبطة بإرادة اإلنسان اليت كانت حرة دون قيد يف إنشاء ما تشاء
من التصرفات,و من هنا نطرح اإلشكالية التالية :ماهية الشكلية في العقود و أشكالها و مصادر العق//ود الش//كلية
و شروطها ؟
2
المبحث األول:الشكلية في العقود و أشكالها
الشكلية هي إفراغ العقد يف شكل معني يوجبه القانون فهي ركن يف العقود االيت جيب افراغها يف شكل معني..
الشكلية الرسمية:
يعترب العقد شكليا إذا كان الشكل ركنا النعقاده مثل عقد الرهن فهو ال ينعقد إال بعقد رمسي املادة ( )883من
القانون اجلزائري أي أمام موثق ومثل العقود اليت تتضمن نقل ملكية العقار أو أي حق عيين عبلى املادة ( )12من
*والشكلية يف العقود قد تكون يف عقد اهلبة أو عقد شركة املسامهة أو العقود العينية وذلك حسب املادة ()793
حيث ال تنتقل امللكية واحلقوق العينية األخرى يف العقار سواء كان ذلك من املتعاقدين أو يف حق الغري إال إذا روعيت
اإلجراءات اليت نص عليها القانون وباألخص القوانني اليت تدير مصلحة الشهر العقاري
إال أن الشكلية تأخذ شكال من أجل استقرار العقد ومحايته للغري وتسهيل اإلثبات عند التنازع.
الكتابة:
قد يشرتط املشرع لقيام العقد أن يكون مكتوبا وهناك كتابة لالنعقاد مبقتضى القانون وهناك كتابة من أجل اإلثبات
أمام القضاء ولكنها ال جتعل العقد شكليا وإمنا يشرتط إلثباته فقط أي قد تكون الكتابة للشكل وقد تكون لإلثبات
فهي يف احلالة األوىل ركن يف العقد فال ينعقد بدوهنا العقد أما يف احلالة الثانية ف1قد يغين عنها اإلقرار أو اليمني
احلامسة.
1رشيدة بومعزة ،الشكلية الرمسية يف العقو د املدنية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري ،فرع قانون أعمال ،كلية احلقوق 4والعلوم السياسية ،قسم العلوم القانونية،
جامعة احلاج خلضر -باتنة2005/ 2004 ،م ،ص2
3
/1الكتابة الرسمية:
وهي حترير العقد يف سند من طرف موظف عام أو حمافظ عمومي أو موثق خيتص يف حتريرها من حيث املضمون
وغالبا ما تكون الكتابة الرمسية أمام موثق مثل قانون الرهن التأميين وهي تتطلب كتابة رمسية أمام املوثق وهذه محاية
للمتعاقد .
*وتتميز الرمسية عن التسجيل أو القيد بان التسجيل أو القيد يعتربا شرطا لنفاذ العقد بالنسبة للغري ،وال أثر هلما يف
انعقاد العقد فال تغين الرمسية عن التسجيل أو القيد وال يغين التسجيل أو القيد عن الرمسية.
/2الكتابة العرفية:
مل حيدد املشرع اجلزائري تعريفـا خاصـا للورقة العرفـية و لكن ميكن تعريفها على اهنا:
تعترب الكتابة العرفية دليـال كتابيـا كامال على من حتمـل توقيعـه ما دام مل ينكـر ما هو منسـوب إليه من توقيـع ،مع العلم
أن القانون ال يتطلـب أي شكـل معيـن يف إعـداد الورقة العرفية ،حبيـث إذا مل يتوفـر ذلك الشكـل حلقـه البطـالن ،
فالعنصـر الوحيـد الواجـب توفره إلعطـاء قيمـة ما هلذه الورقة 2العرفية هو التوقيـع عليهـا،
أمينة عبديل" ،الشروط الشكلية لعقد الرهن الرمسي يف القانون اجلزائري" ،مقال يف جملة دائرة البحوث والدراسات القانونية والسياسية-خمرب املؤسسات الدستورية والنظم 2
*الكتابة.
*التوقيع.
هي ورقـة مكتوبـة يـدون فيهـا التصـرف بصـرف النظـر عن طبيعتـه سواء اكان عقـدا ام كان تصرفـا بإرادة منفـردة.
وال يشرتط أن يتولـى األطراف املتعاقـدون حتريرها بأنفسهم ،بل ميكن أن يقـوم بذلك أي شخـص كان ،كما ميكن
أن تكون مكتوبـة خبط اليـد أو على اآللـة الطابعة ،كما ميكن أن تكون يف شكـل استمارة معـدة مسبقـا.
أن القواعـد اخلاصـة بتحريـر احملررات الرمسيـة و هتميشها و تذييلهـا ال ميكن أن تنطبـق على احملرر العرفـي و نتيجـة
لذلك فإن الكلمات املشطوبـة تعتبـر ملغـاة على أساس أن التشطيـب وقـع عند صياغـة احملـرر إال إذا تبيـن من ظروف
القضيـة أن التشطيـب وقع بصفـة تدليسيه و هنا يتمتـع القضـاة بسلطـة واسعـة فيما يتعلـق بتقديـر قيمـة التهميش أو
*على العموم جيـب أن تشتمـل الكتابـة على البيـانات اجلوهريـة املعنيـة بالتصرف الذي أعـدت كدليل عليـه ،فلو كان
عقـد بيـع وجـب أن تتضمـن الكتابـة حتديـدا للمبيـع و الثمـن يف املقابـل فإن إغفـال الكتابـة ألحـد البيـانات الغيـر جوهريـة
ال يؤثـر يف حجيتهـا فـي اإلثبـات فمثال ال يضعـف حجيتهـا أال تتضمن شهـودا ع3ىل التصـرف.
هو شرط أساسـي لوجود الورقة العرفـية ألنه هو الذي ينسـب املكتوب يف الورقة العرفية إىل صاحـب التوقيـع و هو
و ملا كان التوقيـع جيـب أن يتـم بطريقـة تدل على موافقـة املوقـع على مضمون الورقة العرفية فإنه عادة ما يتـم التوقيـع
أسفـلها ،إذ يف هذه احلالـة ميكن استنتاج موافقتـه على املضمون إال أن عدم وروده بتلك الطريقـة ال يؤدي إىل اعتباره
عديـم القيمـة .و إذا متـت الكتابـة يف عدة ورقـات فإنه ميكن االكتفاء بتوقيـع الورقـة األخيـرة شريطـة ثبـوت االتصال
الوثيـق بني سائـر أوراق احملـرر و خيضـع تقديـر هذا االتصال للقاضـي.
و ما جتـدر مالحظتـه أن املشرع اجلزائـري و يف تعديلـه لنص املادة 327من القانون املدنـي تطرق إىل التوقيـع ببصمـة
قد تكون الشكلية يف العقود ركنا من أركان العقد واجبة باتفاق الطرفين ،وقد تكون الشكلية واجبة بنص
القانون.
6
تكون الشكلية ركنا يف العقد مبوجب االتفاق أي باتفاق املتعاقدين على ذلك ،فيكون العقد شكليا كدليل لإلثبات
أي أن الشكل مطلوب جملرد اإلثبات ،حىت وان مل يوضح املتعاقدان ما اذا كانت الشكلية شرطا النعقاد العقد بينهما
قد يكون العقد شكليا بنص يف القانون وهذا ما نص عليه املشرع اجلزائري يف املواد 324 ، 324مكرر324، 01
مكرر 02من القانن املدين اجلزائري ،وعليه فان ختلف الشكل املطلوب النعقاد العقد يرتتب عليه بطالن العقد بطالنا
مطلقا ،فمثال إذا مل حيرر عقد الرهن الرمسي أمام املوثق فإن الرهن يكون باطال بطالنا مطلقا ،أما إذا ختلف الشكل
املطلوب إلثبات العقد كما لو مت عقد الكفالة يف شكل شفوي فإن العقد ال يكون باطال بل يعترب قائما وجيوز إثباته
من الشروط والضروريات اليت تتخذها الشكلية يف العقود أن يقع اإلثبات بواسطة الكاتب أو احملرر دون غريه من
وسائل اإلثبات يف الصور اليت فرض فيها املشرع ذلك وهو من الشروط اليت جيب اختاذها يف حترير العقد الرمسي
فاحملرر أو الكاتب هو الدليل الكتايب الذي ينقسم إىل الورقة اليت ترسل على كافة الكتائب اليت مل يقع إعدادها أساسا
لإلثبات مثل بداية احلجة بالكتابة والسند أو احلجة اليت هي وثيقة معدة خصيصا لإلثبات فاحملرر يعد الوسيلة املثلى
إلثبات التصرف القانوين شرط أن يكون السند عن الطرف الذي حيتج به ضده إذ ال ميكن ألحد أن يكون حجة
4د .خالد ممدوح ابراهيم ،الشكلية يف عقود االنرتنيت ، 2009 ،حبث منشور فـي :http/Kanoun /montada .htmااللكرتوين املوقع 7ص14
7
لنفسه علما بأحكام الفصل 468م إ ج ،وختتلف القوة القانونية للكتب أو احملرر حسب كونه حجة رمسية أو حجة
غري رمسية.
فبالنسبة للحجة الرمسية اليت نظمتها الفصول من 442إىل 448م إ ع فيحررها وجوبا مأمور عمومي كضابط احلالة
املدنية وقابض التسجيل ودل التنفيذ يف نطاق ممارسته ملهامه وضمن اختصاصات الرتايب مما جيعل املنازعة يف احلجة
الرمسية تؤول إىل التشكيك يف نزاهة املوظف العمومي يفرتض املشرع 5أنه ال يكتب إال احلقيقة إسنادا إىل شروط
يتحمله من نتائج خطرية عند تزويره لوثيقة رمسية حبيث يكون املأمور العمومي الذي يتوىل صياغة احملرر الرمسي مبثابة
الشاهد املمتاز الذي تتميز شهادته بقيمة اس6تثنائية جتعل كل من يدعي خالفها مطالبا بالطعن يف احلجة بالتزوير .
أما اخلطأ يف التقدير فيمكن إثباته بكل الوسائل خللوه من كل تشكيك يف نزاهة املأمور العمومي.
5د .سعدي امساعيل الربزجني ،مالحظات نقدية يف القانون املـدين ،دار الكتـب القانونية ،مصر ،ص20
املكمة العليا ،الغرفة املدنية ،قرار رقم ، 1905114املؤ رخ يف 29مارس ، 2000اجمللة القضائية ،العدد األول ،اجلزائر. 2000 ، 6
8
اخل ــاتـمــة
وإن كان األصل يف العقود الرضائية أن يكفي النعقادها جمرد تراضي املتعاقدين إال أنه أوجب القانون واملتعاقدين
شكال معينا ،فهذا الشكل يكون ركنا يف العقد ويستوجب مراعاته عند التعاقد ،ألنه يعرب بصورة واضحة وحمدودة
عن حمتوى العقد وكما أنه الشكل يلعب دورا وقائيا هاما بالنسبة لألطراف ألنه خيول للمتعاقدين اثر كتايب للعقد
وقد يساعد الشكل السلطة العمومية على حصر العقود املربمة بني األشخاص لتتمكن من ممارسة رقابتها على
9
قائمة المراجع:
رشيدة بومعزة ،الشكلية الرمسية يف العقو د املدنية ،رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري ،فرع قانون أعمال ،كلية -
احلقوق 4والعلوم السياسية ،قسم العلوم القانونية ،جامعة احلاج خلضر -باتنة2005/ 2004 ،م ،ص2
أمينة عبديل" ،الشروط الشكلية لعقد الرهن الرمسي يف القانون اجلزائري" ،مقال يف جملة دائرة البحوث -
والدراسات القانونية والسياسية-خمرب املؤسسات الدستورية والنظم السياسية ،العدد، 4جانفي 2018م ،ص
. 197
د .خالد ممدوح ابراهيم ،الشكلية يف عقود االنرتنيت ، 2009 ،حبث منشور فـي http/Kanoun -
د .سعدي امساعيل الربزجني ،مالحظات نقدية يف القانون املـدين ،دار الكتـب القانونية ،مصر ،ص20 -
املكمة العليا ،الغرفة املدنية ،قرار رقم ، 1905114املؤ رخ يف 29مارس ، 2000اجمللة القضائية ،العدد -
عبد الرزاق أمحد السنهوري ،الوسيط يف شرح القانون املدين ،ج، 2ط، 2منشورات احلليب احلقوقية ،لبنان، -
2000ص. 202
10