Professional Documents
Culture Documents
Copyright reserved ©
الطبعة األول
م2023 / ه1444 دار الفتوحات العلمية
كريال – اهلند
Dar Al – Futhuhath Al – ilmiyya
kerala – India
Email: darulfuthuhathililmiyya@gmail.com
وحواشيها وغريها من املصنفات واملؤلفات .ومل ننس فيه ذكر ( )7التبويب :ترى يف هذا الكتاب التبويب ،وافهم أنه
من لدينا ال من املصنف؛ ألن املصنف فيما نعلم مل يبوب. ترمجة األئمة واحملدثني ملخصا عند ذكرهم .
( )3التحقيق :وموضع التحقيق فيه نلتزم تسجيل اختالف وصنعنا هذا لتسهيل اإلطالع والرتتيب للطالب
النسخ ،واحلث على مطالعة كتب كذا وكذا أمام أو وراء كل والقارئني .
ابب أو مسألة ،كما نرتكب إرجاع أقوال األئمة احملكية
( )8املراجع واملطالع :وضعنا املصادر واملراجع يف آخر
عنهم يف هذا الكتاب؛ إىل الكتب الكذائية وإعالن أجزائها
الكتاب بكل التفاصيل ،وأحلقنا مع جل الكتب رموز
وصفحاهتا ،وذكر الصفحات املشار إليها يف هذا الكتاب
اإلستجابة السريعة من الشبكة ( )qr codesلتصفحها
ب "تقدم" ،و"سيأيت" ،وحنو ذلك .
وحتملها من املوقع الذي رفعناها عليه .
( )4ترمجة األئمة واحملدثني :قد قمنا يف موضع التعليق
( )9نبذة عن هذا الكتاب :قد بي نا بياان ملخصا عن هذا
بوظيفة ترمجة من ذكر يف الكتاب من األئمة واحملدثني.
الكتاب ،وذكران شروحه وحواشيه ومنظوماته بتفاصيلها
ولعلها ستكون ان شاء هللا انفعة للطالب واملعلمني يف هذا
املهمة .
اجليل الذين ال يعتربونه حق اإلعتبار .فإن النظر يف اترخيهم
وترمجتهم مبصر أي مبصر ،ومأثر كل مدبر ،ألنه بذكرهم ( )10تفصيل شاف عن فن هذا الكتاب ومبدأه ومباديه
يرتوح بصورة اإلمجال . وحكاية أخبارهم وأحواهلم واتباع سريهم وهديهم؛ َّ
األرواح ويتطور األنظار ،ويتفوق األجيال ،ويتكون األعالم ( )11املنت اخلالص :صدران هذا الكتاب بتخليص منت
واألبطال ،وألن توارخيهم ومواقعهم كاملنظار للعصر املستقبل" ،خنبة الفكر" جمردا عن الشرح؛ ليتسهل ملن يريد حتفيظ
واملرآة للوقت املقبل ،يعرف كل من نظر فيها كيف يعيش املتون.
وخيلق التاريخ كمثلهم ،وإمنا التاريخ ألن يتكرر ويسرتد )12( .قائم ة ة ة ةةة األع ة ة ة ةةالم املة ة ة ة ة جم هل ة ة ة ةةم :قمن ا ابع داد
وكلما تكرر ذكرهم نبهناكم على تقدم ذكر ترمجتهم ورقم قائم ة األع الم والعلم اء املرتمج ني هل م يف
الكت اب ،وأعلن ا أرق ام الورق ات ال يت ت رجم هل م فيه ا . صفحتها يف موضع التحقيق .
٧ نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
شيوخه وتالميذه
مسع من السراج البلقيين ،واحلافظني ابن ِ
امللقن والعراقي ،وأخذ عنهم الفقه أيضا .ومن الربهان
األبناسي ،والعز بن اجلماعة ،ونور الدين اهليثمي ،وصدر الدين اإلبشيطي ،وأمحد بن حممد اخلليلي،
وأمحد بن حممد األيكي ،وصاحل بن خليل بن سامل ،ومشس الدين القلقشندي ،وبدر الدين بن مكي،
وحممد املنبجي ،وحممد بن عمر بن موسى ،وزين الدين أيب بكر بن احلسني.
ملا اشتهر ذكره ارحتل األئمة إليه ،وتبجح األعيان ابلوفود عليه ،وكثرت طلبته ،حىت كان رؤوس
العلماء من كل مذهب؛ من تالمذته ،وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى ،وخترج به عدة من طلبة احلديث
وغريه :من أشهرهم :اإلمام السخاوي (صنف كتااب خاصا يف ترمجة ابن حجر يف 1402ورقة ،امسه :
اجلواهر والدرر يف ترمجة شيخ اإلسالم ابن حجر) ،والربهان البقاعي ،واحلافظ تقي الدين ابن فهد،
وشيخ اإلسالم زكراي األنصاري وغريهم.
( )1نسبة إىل آل حجر -قوم تسكن اجلنوب اآلخر على بالد اجلريد وأرضهم قابس ( .شذرات الذهب )3٩5 / ٩
قال السخاوي :هو لقب لبعض آابئه (الضوء الالمع . )3٦ / 2
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 14
خطبة الكتاب
بسم هللا الرمحن الرحيم
احلمد هلل الذي مل يزل عليماً قديراً ،وصلى هللا على سيدان حممد ،الذي أرسله إىل
الناس كافة بشرياً ونذيراً ،وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثرياً كثرياً.
خطبة الكتاب
بسم هللا الرمحن الرحيم
قال( )1الشيخ اإلمام العامل العامل احلافظ ،وحيد دهره وأوانه( ،)2وفريد عصره
وزمانه(ِ ،)3شهاب املِلَّة والدين( ، )4أبو الفضل أمحد بن علي العسقالين الشهري اببن
حجر ،أاثبه هللا اجلنة بفضله وكرمه :
(بسم هللا الرمحن الرحيم( ،[1] )5احلمد هلل الذي مل يزل عليماً قديرا( ))٦حيا قيوماً
مسيعاً بصرياً ،وأشهد أن ال إله إال هللا وحده ال شريك له ،وأ ِ
ُكربُه تكبرياً ،وأشهد أن حممدا
عبده ورسوله( ،وصلى هللا على سيدان حممد الذي أرسله إل الناس كافةً بشرياً ونذيراً،
وسلَّ َم تسليماً كثرياً كثرياً) .
وعلى آله وصحبه َ
( )٦ملا كانت صيغة املضي حمتملة للحمل على حقيقته، ( )1قوله (قال الشيخ) اخل :الظاهر أنه من كالم بعض
فيكون كالمه رمحه هللا تعاىل مقتصرا على ذكر األزل . . التالمذة النقاد؛ اعالما أبنه تصنيف األستاذ؛ ليصح
أومأ يف الشرح اىل محله على اإلستمرار؛ دفعا لتوهم اإلسناد ويصلح لإلعتماد واإلستناد ( شرح شرح خنبة
قصور عبارته عن ذكر األبد ،فقال فيه عقيب هذا الفكر للعالمة املال علي القاري ص .)11٩
الكالم " :حيا قيوما" ،فأفاد بزايدة قوله "قيوما" ما ( )2اإلضافة مبعىن يف واملعىن :اندرة زمانه ومنفرد أوانه
ذكرانه؛ ألن معناه :دائم البقاء أو دائم القيام ابخللق أي :وقته اه قاري بتص .
واحلفظ له اه سندي . ( )3أي :ال نظري له يف شأنه ،عطف تفسري اه قاري.
( )4أي :جنمهما الذي يستضيئان بنوره اه قاري .
]ِ [1م ن "ق ال" ايل هن ا؛ مل ي رد يف (أ) و(ج) و(و)
( )5عمال ابلقرآن اجمليد وأتسيا ابحلديث املشهور عند
و(ز) ،وال البسملة الثانية يف (ه) .
أئمة األثر " :كل أمر ذي ابل ال يبدأ فيه ببسم هللا
الرمحن الرحيم؛ فهو أبرت اه قاري بتص .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 1٨
(أما بعد :فإن التصانيف يف اصطالح أهل احلديث قد كثرت) لألئمة يف القدمي
أول َمن صنف يف ذلك :القاضي أبو حممد الر َام ُه ْرُمزي( )1يف كتابه فمن ِواحلديثِ ،
ِ ()3 ِ
"احملدث الفاصل" ،لكنه مل يستوعب ،واحلاكم أبو عبدهللا النيسابوري( ،)2لكنه مل يُهذب
"مستخ ِرجاً"( ،)٧وأبقى ()٦ ()5 ِ ()4 ِ
صبَهاين ،فعمل على كتابه ُ ومل يُرتب ،وت اله أبو نعيم األ ْ
أشياء للمتعقب( .)٨مث جاء بعدهم اخلطيب أبو بكر البغدادي( ،)٩فصنف يف قوانني الرواية
كتاابً مساه "الكفاية"( ،)10ويف آداهبا( )11كتاابً مساه "اجلامع آلداب الشيخ والسامع" .
فرداً؛ فكان كما قال احلافظ أبو بكر وقَ َّل فن من فنون احلديث إال وقد صنف فيه كتاابً ُم َ
مؤلفاته :حلية األولياء (معجم املؤلفني .)1٧٦ / 1 : ( )1هو ابو حممد ،احلسن بن عبد الرمحن بن ُخ َّالد،
( )٦أي :معرتضا على كتاب احلاكم أو على منوال الرامهرمزي :حمدث ،حافظ ،أديب ،شاعر ،تويف يف
كتابه اه قاري . حدود 3٦0ه مبدينة رامهرمز (معجم املؤلفني / 1 :
( )٧وامسه "معرفة علوم احلديث على كتاب احلاكم" اه . )55٧
أثري . ( )2وكتابه املشار إليه هو "معرفة علوم احلديث" اه
( )٨أي :للذي جاء بعد زمانه ،أو للمعرتض ولو يف أثري .مث احلاكم هو حممد بن عبد هللا بن حممد بن
أوانه اه قاري . محدويه بن نعيم بن احلكم الضيب ( 405 - 321ه)
( )٩هو أمحد بن علي بن اثبت بن أمحد بن مهدي بن الطهماين ،الشافعي :حمدث ،حافظ ،مؤرخ ،ولد
اثبت ( 4٦3 - 3٩2ه) ابو بكر البغدادي :حمدث، بنيسابور ،وتويف هبا .من كتبه :املستدرك (معجم
مؤرخ ،أصويل ،صاحب املنهل .هو أول املتأخرين ،أو املؤلفني . )453 / 3 :
بد ْرزجيان من قرى العراق ،ونشأ آخر املتقدمني . ،ولد َ هذب الشيء :نقاه وأصلحه اه معجم الرائد . (َّ )3
يف بغداد ،ورحل ومسع احلديث ،وتويف ببغداد .من واملعىن :أنه مل يصلح كتابه ومل ينقه ابلتنقيح والتصحيح،
تصانيفه :اتريخ بغداد (معجم املؤلفني - 1٩٨ / 1 : بل ذكر فيه أشياء مستغىن عنها اه سندي-قاري بتص
قاري :ص .)13٩ احلاكم يف ترتيبه ويف عدم هتذيبه ،أو جاء
َ ( )4أي :تبع
( )10هو "الكفاية يف علم الرواية" اه أثري . بعده اه قاري .
( )11أي :وصنف يف آداب حتمل الرواية وأدائها اه ( )5هو أمحد بن عبد هللا بن أمحد بن إسحاق بن
قاري بتص . موسى بن مهران ( ) 430 - 33٦األصبهاين،
الشافعي :حمدث ،مؤرخ ،صويف ،تويف أبصبهان .من
1٩ خطبة الكتاب
وبسطَت واختُ ِ
صرت؛ ُ
َنصف( )2؛ علم أن احملدثني بعد اخلطيب] [1عيال( )3على كتبه ". ()1
بن نُ ْقطَة " :كل من أ َ
مث جاء بعدهم بعض من أتخر عن اخلطيب ،فأخذ من هذا العلم بنصيب( ،)4فجمع
القاضي عياض( )5كتاابً لطيفاً مساه "اإلملاع"( ،)٦وأبو حفص ا َمل َّيان َِجي( )٧جزءا( )٨مساه "ما
احملدث جهلُه" ،وأمثال( )٩ذلك من التصانيف اليت اشتهرت (وبُسطَت) ليتوفر
َ ال يَ َسع
علمها (واختُ ِّ
صرت) ليتيسر فهمها( ،)10إىل( )11أن جاء احلافظ الفقيه تقي الدين أبو
ويقال له املياجني] . [2تويف مبكة ،وكان عاملا ،ورعا، ( )1هو حممد بن عبد الغين بن أيب بكر بن شجاع بن
حمداث ،متقنا ،صاحلا .من كتبه :اجملالس املكية . أيب نصر بن عبد هللا البغدادي ،احلنبلي ،املعروف اببن
(العقد الثمني ،334 /٦ :شذرات الذهب / ٦ : نقطة( )٦2٩ - 5٧٩أبو بكر :حمدث ،حافظ ،ولد
. )44٧ وتويف ببغداد .من آاثره :املستدرك على كتاب
( )٨وهو جزء لطيف موجز اه أثري . اإلكمال البن ماكوال (معجم املؤلفني . )41٧ /3 :
( )٩مبتدأ خربه حمذوف ،تقديره :وأمثال ذلك كثرية، ( )2من اإلنصاف وهو العدل اه قاري .
وقيل غري ذلك اه قاري بتص . ( )3عيال الرجل بكسر العني :من يعوله ذلك الرجل،
( )10ملا كان اإلختصار سببا لتيسري احلفظ ،وهو أي يقوته وينفق عليه ،واملعىن :عيال له ،معتمدون اه
يستلزم تيسري الفهم غالبا؛ ألن التطويل يشتِت الفكر قاري .
ويُصعِب فهم املراد ،واملقصود احلقيقي هو الفهم . . ( )4أي :حظ عظيم بفهم قومي ،والباء زائدة اه قاري.
وضع موضع احلفظ اه قاري . ( )5هو عياض بن موسى بن عياض اليحصيب ،السبيت
( )11متعلق مبقدر ،أي :واستمرت األمر على ما ذكر ( ) 544-4٧٦أبو الفضل :عامل املغرب وإمام أهل
من الكثرة والبسط واإلختصار؛ إىل أن جاء ،اي :ظهر احلديث يف وقته .ولد يف سبتة وتويف مبراكش مسموما،
اه قاري . قيل :مسه يهودي .من تصانيفه :الشفا بتعريف حقوق
املصطفى (األعالم . )٩٩ / 5 :
( )٦ومتام امسه " :اإلملاع إيل معرفة أصول الرواية وتقييد ] [1مضت ترمجته آنفا (صفحة . )1٩
] [2ق ال الفاس ي يف أثن اء ترمجت ه " :وه ذا ي دل عل ى
أم رين :أح دمها :أن ااب حف ص امليانش ي يق ال ل ه السماع" اه أثري .
( )٧هو عمر بن عبد اجمليد بن عمر بن حسني املالكي :املي اجني ،وال يق ال أن ه غ ريه" اه العق د الثم ني :
(ت5٨1ه) أبو حفص :نزيل مكة وشيخها وخطيبها. 334 /٦ ،
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 20
................................................................................
يس ر تد يلالش ْهَرُزوري( ،)1نزيل ِدمشق ،فجمع لَ َّما َوِ
عمرو عثمان بن الصالح عب دال رمحن َ
َ َ
فهذب فنونه ،وأماله( )3شيئاً بعد شيء()4؛ احلديث ابملدرسة األشرفية كتابه املشهور( )2؛ َّ
([1] )٨
املتناسب( ،)٦واعتىن( )٧بتصانيف اخلطيب فلهذا( )5مل حيصل ترتيبه على الوضع ِ
ب فوائدها( ،)10فاجتمع يف وض َّم إليها من غريها ُخنَ َ
()٩
ملتفرقة ،فجمع شتات مقاصدها َ ، ا ِ
()13 ()12 ()11
صىف الناس عليه وساروا بسريه ،فال ُحي َ كتابه ما تَ َفَّر َق يف غريه ؛ فلهذا ؛ ع َك َ
غري ترتيبه . .ختالفت النسخ؛ ورمبا غاب بعضهم ،فلو َّ ( )1هو عثمان بن عبد الرمحن بن عثمان بن موسى
فرتكها على أول حاهلا .كذا يف كشف الظنون (/ 2 الكردي ،الشهرزوري ،املوصلي ،الشافعي ،املعروف اببن
)11٦2اه أثري . الصالح (٦43 - 5٧٧ه) :حمدث ،مفسر ،فقيه،
( )٧أي :إهتم احلافظ اه قاري . أصويل ،حنوي ،عارف ابلرجال .ولد بشرخان وتويف
( )٨أي :جبمعها اه قاري . بدمشق .من تصانيفه :علوم احلديث املشتهر مبقدمة
( )٩أي :فجمع متفرقات مقاصد تصانيف اخلطيب . ابن الصالح (معجم املؤلفني . )3٦1 / 2 :
والشتات والتشتيت :مصدران مبعىن التفريق واإلفرتاق اه ( )2وإمسه " :معرفة علوم احلديث" ،وقد اشتهر ابسم
قاري بتص . "مقدمة ابن الصالح" أو "علوم احلديث" اه أثري بتص
( )10أي :خيار فوائد فنون احلديث؛ كما قال شارح، ( )3اإلمالء :إخراج ما يف الضمري علي اللسان ،ويقال
والذي يظهر :أن ضمري "فوائدها" للغري ،والتأنيث : له قول ،ويف الكتاب يقال له رسم ،وليس املراد اإلمالء
إبعتبار كونه عبارة عن التصانيف الباقية ،أوإبعتبار للطلبة اه عدوي .
املضاف إليه وجوز رجع الضمري إيل "تصانيف ( )4أي :أملى كتابه حالة كون اإلمالء شيئا بعد
اخلطيب" ،أي :الفوائد املتعلقة هبا اه قاري بتص . شيء ،أي :واقعا بعده ،واملعىن :حرره وقرره كما
( )11أي :كتاب ابن الصالح اه قاري . مست احلاجة اليه ومحلت الداعية عليه اه عدوي .
( )12من العكف والعكوف :إقبال اإلنسان على ( )5أي :ألجل أنه مل خييل الفنون يف خاطره ومل يرتبها
الشيء مالزما له ،حبيث ال يصرف وجهه اه قاري إمجاال يف ذهنه؛ كما هو شأن املصنفني ودأب املؤلفني
بتص. اه قاري .
( )13بفتح السني وسكون الياء ،أي ذهبوا مذهبه ( )٦قال احلافظ البقاعي يف النكت الوفية :قيل :إن
وأخذوا مشربه ،وحيتمل ان يكون بكسر السني وفتح ابن الصالح أملى كتابه إمالء ،فكتبه يف حال اإلمالء
الياء ،أي :بطرقه املرضية يف مجع متفرقات الفنون مجع جم ،فلم يقع مرتبا على ما يف نفسه ،وصار إذا
احلديثية اه قاري . ظهر له أن غري ما وقع له أحسن ترتيبا . .يراعي ما
ُكتب على النسخ ،وحيفظ قلوب أصحاهبا ،فال يغريها،
وهو البغدادي املتقدم ذكره (ص .)1٩ ][1
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 2٦
أو مع حصر مبا فوق اإلثنني ،أو هبما ،أو بواحد .
مشهور( ،)1من غري عكس .وقد يقال :إن الشروط األربعة إذا حصلت . .استلزمت
ف عن البعض( )3ملانع(.)4 حصول العلم ،وهو كذلك يف الغالب ،لكن قد يَتَ َخلَّ ُ
()2
َ
ض َح هبذا التقرير تعريف املتواتر .وخالفه( )5قد يرد بال حصر أيضاً؛ لكن مع وقد َو َ
فقد بعض الشروط (أو مع حصر مبا فوق االثنني) أي :بثالثة فصاعداً ما مل جتتمع
شروط املتواتر(( )٦أو هبما) أي :ابثنني فقط (أو بواحد) فقط .واملراد بقولنا " :أن يرد
ابثنني" :أن ال يَِرَد أبقل منهما ،فإن ورد أبكثر يف بعض املواضع من السند الواحد(. .)٧
ضي( )٨على األكثر(. )٩ ضر ،إذ األقل يف هذا][1؛ ي ْق ِال يَ ُ
َ
حصلت الشروط . .حصل العلم ،خالفا للمصنف . ( )1قيل :ولعله أراد ابملشهور :املعىن اللغوي ،ال
( )5أي :غري املتواتر وهو املشهور ،قد يرد بال حصر،اإلصطالحي ،وهلذا قال حمش يف قوله(فكل متواتر
هذا ينايف ما قاله املصنف من احلصر ،ويبطله ،وأيضا مشهور) أي :ال ابملعىن املقابل للمتواتر اه قاري .قال
فإنه ينظر ماذا يسمى حينئذ؟ قلت :الصواب ....اخل. يف إمعان النظر بعدما أطال الكالم فيه ؛ قال :فالالئق
أنظر لقط الدرر للعدوي .ان حيمل املشهور يف قوله (فكل متواتر مشهور) على
( )٦أي :الشروط األخرى له اه أثري .قوله( :ما مل املعىن العام الشامل للمتواتر اجلامع جلميع الشروط ،ال
جتتمع) اخل :قيد لقوله (فصاعدا) ؛ إذ قد يصل إىل كثرة
املعىن املقابل للمتواتر املذكور ،وكون مرجع البحث إىل
تفيد التواتر اه قاري .
املعىن املصطلح عليه؛ ال ينايف احلمل على املعىن العام؛
( )٧وكذا من السندين ،واالقتصار على السند الواحد فإنه أيضا مصطلح عليه اه سندي .
لالكتفاء على أقل املراتب اه سندي .
( )2قيل :الرابع من الشروط :هو حصول العلم؛
( )٨أي :حيكم ويغلب اه قاري . فكيف تكون أربعة بدونه حىت تستلزمه؟ فاألوىل أن
( )٩أي :فإذا رواه أربعة عن أربعة عن اثنني عن أربعة
يقال :الثالثة .وقد أجاب بعضهم مبا ينىبء أن العدد
. .فال يقال له :مشهور ،بل عزيز ،وكذا إذا رواه الكثري شرط ،وإحالة العادة تواطؤهم؛ شرط آخر؛ كما
عشرة عن واحد . .فيقال له :غريب ،وال يقال له : حررانه سابقا ،وعلى هذا فبانضياف اإلستواء واإلستناد
عزيز اه عدوي . إليهما تصري أربعة بدون حصول العلم اه قاري بتص .
( )3أي :بعض األخبار اه قاري .
( )4قيل :كغباوة السامع ،وفيه :أنه ال عربة به؛ ألنه ] [1هك ذا يف (ه) .ويف ابق ي النُس خ " :يف ه ذا
مبنزلة احليوان أو األصم .وقيل غري هذا ،واعرتض عليه العلم" .
اه أنظر القاري .والذي يظهر من اعرتاضاهتم :أنه إذا
2٧ الخبر وأنواعه باعتبار طرقه
وإمنا أهبمت شروط املتواتر يف األصل()1؛ ألنه( )2على هذه الكيفية ليس من مباحث
عمل به أوبحث فيه عن صحة احلديث أو ضعفه؛ ليُ َ علم اإلسناد ،إذ علم اإلسناد يُ َ
()3
بحث عن رجاله ،بل جيب صفات الرجال وصيغ األداء ،واملتواتر ال يُ َ ُ يُ َرتك] [1من حيث
العمل به من غري حبث .
وجوده(،)4 ِ
فائدة :ذكر ابن الصالح :أن مثال املتواتر على التفسري املُتقدِّ م ؛ يَعز ُ
] [2
ادعاء
مقعده من النار"(.! )5 إال أن يدَّعى ذلك يف حديث":من َك َذب علي م ِ
تعمداً . .ف ْليَتبَ َّوأ َ َّ ُ ُ َ ابن الصاح
العدم؛ ألن ذلك نشأ عن قلة االطالع وما ادعاه من العِزة ممنوع ،وكذا ما ادعاه غريه من َ أبن املتواتر
على كثرة الطرق وأح وال الرجال وصفاهتم( )٦املقتضية إلبعاد العادةِ أن يتواطؤوا على
يعز وجوده
تعليال " :ألن من شرط التواتر :أن ينقله مجع ال يتصور ( )1أي :يف املنت وبينتها يف الشرح اه عدوي .بل امنا
توطؤهم على الكذب ،وحيصل العلم الضروري أو تعرض للمتواتر من أصله؛ تتميما لفائدة التقسيم الذي
النظري بصدقهم قطعا عن رسول هللا صلى هللا عليه ذكره للخرب ،وال خيفاك :أن هذا جواب أن يقال :
وسلم [مساعا] من فيه ،مث يسمع من هؤالء اجلمع مجع حيث كان للمتواتر يف إفادته العلم؛ شروط . .كان
اثن ،ال يتصور تواطؤهم على الكذب وحيصل العلم الواجب عليه يف املنت؛ ذكرها ملا تقرر من امتناع اإلمجال
بصدقهم ،مث يسمع مجع اثلث من اجلمع الثاين ،وهلم يف حمل التعليم اه لقاين .
جرا إىل آخر اإلسناد؛ فال بد من حصول هذا الشرط ( )2أي :املتواتر .وقوله ( :على هذه الكيفية) أي :
وحتققه من الطرفني والوسط ،ومثل هذا ال يقع يف من بيان الشروط املذكورة يف الشرح (ليس من مباحث
األحاديث النبوية" اه أثري . علم اإلسناد) أي :الذي هو علم احلديث دراية اه
( )5لرواية أزيد من مائة صحايب له وفيهم العشرة عدوي .ويف اجلواهر :أصول احلديث :علم أبصول
املبشرة ،مث مل تزل رواته يف ازدايد مع اجتماع الشروط فيه
تعرف هبا أحوال حديث الرسول صلى هللا تعاىل عليه
اه قاري .وسلم من حيث صحة النقل عنه وضعفه والتحمل
( )٦عطف تفسري اه قاري . واألداء اه قاري .
( )3وهي :مسعت ،وحدثنا ،وأخربان ،وحنوها اه قاري .
( )4أي :يقل حبيث ال يكاد يوجد اه قاري .قال ] [1يف (د) و(و) :أو يرتك به
املرتضى الزبيدي " :وفسرت العزة ابلقوة ،أي :ال يكاد ] [2يف علوم احلديث(ص )2٦٧بدون هذا اللفظ .مث
يوجد ،أو مبعىن العدم ،إال ان يدَّعى :أنه ممكن الوجود ابن الصالح رمحه هللا قد تقدمت ترمجته .
يف بعض األحاديث" .مث نقل عن ابن أيب الدم قوله
2٩ الخبر وأنواعه باعتبار طرقه
الدليل
وجود كثرةٍ( )1يف األحاديث :أن
ومن أحسن ما يُ َقَّرُر به كو ُن املتواتر موجوداً َ
على وجود املقطوع عندهم بصحة نسبتها
َ الكتب( )2املشهورة املتداولة أبيدي أهل العلم َش ْرقاً وغرابً،
ت على إخراج حديث ،وتعددت طرقه تعدداً ُحتيل العادةُ
()3 ِ
تمع ْ
اج َإىل مصنفيها إذا ْ
احلديث
املتواتر ()4
][1
العلم اليقيين بصحة نسبته
َ اطؤهم على الكذب . . .إىل آخر الشروط . .أفاد تو َ
ثل ذلك يف الكتب املشهورة؛ كثري(. )5 ِ
إىل قائله .وم ُ
املشهور (والثاين) -وهو أول أقسام األحاد -ما له طرق حمصورة أبكثر من اثنني ،وهو
(املشهور] )[2عند احملدثني :مسي بذلك لوضوحه (وهو املُستفيض على رأي) ٍ
مجاعة من ْ
()٨
فيض فَ ْيضاً .ومنهم من ()٧ (ِ )٦ ِ
أئمة الفقهاءُ ،مسي بذلك النتشاره ،من :فاض املاءُ يَ ُ
غايََر( )٩بني املستفيض واملشهور؛ أبن املستفيض يكون يف ابتدائه وانتهائه سواءً ،واملشهور
أعم من ذلك .ومنهم من غاير على كيفية أخرى( ،)10وليس من مباحث هذا الفن(. )11
( )1أي :وجودا كثريا ،إبضافة املوصوف إىل الصفة )٩( ،أي :أظهر املغايرة اه قاري .
ففرق أبن املستفيض ما تلقته األمة ابلقبول دون (َّ )10 مفعول مطلق ملوجود اه قاري .
اعتبار عدد(اليواقيت) اه أثري ،ولذا قال أبو بكر ( )2مبتدأ خربه "ومن أحسن" اه قاري .
( )3أي :الكتب ،واجلملة خرب "إن" من قوله "أن الصرييف :أنه هو واملتواتر مبعىن واحد اه قاري .
( )11أي :وليس بيان املستفيض على الكيفيات؛ من الكتب املشهورة" إخل اه عدوي .
( )4جواب الشرط ،أي :أفاد اإلجتماع املفهوم من مباحث هذا الفن ،وكذا التفرقة اليت ذكرها؛ ليست من
مباحث هذا الفن اه عدوي . قوله "إذا اجتمعت" اه قاري بتص .
( )5وقد ألف السيوطي كتااب يقول عنه يف تدريب
الراويب :أنه مل أسبق إىل مثله ،ومساه "األزهار املتناثرة ] [1كذا يف (د) و (ه) .ويف (أ) و(ج)" :بصحته" ،
يف األخبار املتواترة" ،مث خلصه يف جزء لطيف ،مساه " ويف (و) و(ز) :بصحة نسبتها .
] [2ينظر علوم احلديث البن الصالح :ص ،2٦5 قطف األزهار" .أنظر تدريب الراوي (ص . )٦30
وتدريب الراوي :ص . ٦2ذكر احلاكم النيسابوري ( )٦أي :اشتهاره بني الرواة اه قاري .
( )٧أي :كثر حىت سال على طرف الوادي اه عدوي أمثلة هلذا النوع من األحاديث ،فانظر كتابه :معرفة
( )٨أي :من أئمة الفقهاء ،أو من احملدثني ،أو من علوم احلديث :ص . 304
جمموعهم اه قاري .
43 خبر الواحد وأنواعه
شتمل من صفات القبول على أعالها ،أو ال :األول :الصحيح لذاته .والثاين :إن ي ِ
َ
القصور -ككثرة الطرق -فهو الصحيح أيضاً ،لكن ال لذاته . ()3
ُوجد ما َجي ُرب ذلك ِ
َ
وحيث ال جربا َن()4؛ فهو احلسن لذاته ،وإن قامت قرينة تُرِجح جانب ِ
قبول ما يُتَ َوقَّ ُ
ف َ َ ُ
فيه()5؛ فهو احلسن أيضاً ،لكن ال لذاتهَّ .
وقدم الكالم على الصحيح لذاته لعلو رتبته .
واملراد ابلعدل :من له ملكة َحت ِمله( )٦على مالزمة التقوى واملروءة .واملراد ابلتقوى :
ص ْدر( ،)٧وهو أن اجتناب األعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة .والضَّْبط :ضبط َ
()٩
يتمكن من استحضاره مىت شاء .وضبط كتاب( :)٨وهو ِصيانته يثبت ما مسعه حبيث َّ
وصححه( )10إىل أن يؤدي منه .وقُيِ َد( )11ب "التام" إشارةً إىل الرتبة لديه منذ مسع فيه َّ
العليا يف ذلك( . )12واملتَّصل :ما َسلِم إسناده من سقوط فيه( ،)13حبيث يكون كل من
رجاله مسع ذلك امل َْر ِو َّي من شيخه .والسند :تَقدَّم تعريفه( . )14واملُ َع َّل ُل لغة :ما فيه علة،
( )11اي :التعريف اه قاري . ( )1حال من النقل اه قاري بتص .
( )2اي معلول ،حال أخرى متداخلة او مرتادفة اه ( )12اي :يف ضبط الصدر اي :ال يكتفي فيه
مبسمى الضبط على ما هو املعترب يف احلسن لذاته .وأما قاري .
ضبط الكتاب ؛ فالظاهر أن كله اتم ال يتصور فيه ( )3اي :يعوض اه قاري .
اخلفوف ،وهلذا ال يقسم احلديث ابعتباره اه غجرايت. ( )4لذلك القصور اه أثري .
تقوى طرف قبول حديث يتوقف احملدثون يف ( )13اي سقوط راو فيه ،أي :يف أثنائه اه قاري . ( )5اي َّ :
قبوله من جهة إسناده ،أبن يكون ضعيفا يف نفسه لكن ( )14اي :يف ضمن اإلسناد عند قوله " طرق كثرية "
بناء على أن السند واالسناد واحد ،والراجح أن اإلسناد كثرت طرقه او أعتضد حبديث صحيح اه قاري .
حكاية طريق املنت ،والسند نفس ذلك الطريق ،وبذلك ( )٦أي :حتثه امللكةُ اه قاري.
صرح السخاوي ،وإن كان املآل واحدا اه عدوي . ( )٧أي :حفظا يف الذاكرة اه أثري.
ٍ
مستقل مصون اه أثري . ( )٨اي :حفظا يف كتاب
] [1لزايدة التفصيل طالع :فتح املغيث بشرح ألفية
( )٩اي :حفظ الكتاب اه عدوي .
احلديث للسخاوي ، 2٩ - 23 / 1وتدريب الراوي
( )10حىت ال يتطرق احتمال اخللل اليه اه غجرايت .
ص . ٦٨ - ٦0
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 44
واصطالحاً :ما فيه علة(َ )1خ ِفيَّة قادحة( . )2والشاذ لغة :املنفرد] ،[1واصطالحاً :ما
خيالف فيه الراوي من هو أرجح منه .وله تفسري آخر سيأيت( [2])3إن شاء هللا تعاىل .
تنبيه :
قوله " :وخرب اآلحاد"؛ كاجلنس( ،)4وابقي قيوده؛ كالفصل ،وقوله " :بنقل عدل "
احرتاز عما ينقله غري العدل ،وقوله " :هو" يسمى فصال يتوسط بني املبتدأ واخلرب ،يؤذن
أبن ما بعده خرب عما قبله ،وليس بنعت له( ،)5وقوله " :لذاته" خيرج ما يسمى صحيحاً
أبمر خارج عنه؛ كما تقدم .
مراتب
ت رتَةبه) أي :الصحيح (ب) سبب (تَة َفاو ِّ
ت هذه األوصاف) املقتضية ُ (وتَةتَة َف َاو ُ ُ ُ الصحيح
للتصحيح يف القوة()٦؛ فإهنا( )٧ملا كانت مفيدة لغلبة الظن الذي عليه( )٨مدار الصحة؛
بعضها فوق بعض حبسب األمور املُ َق ِّوية( . )٩وإذا كان
اقتضت أن يكون هلا درجات ُ
كذلك فما يكون( )10رواته يف الدرجة العليا من العدالة ( )11والضبط وسائر الصفات اليت
ليس من املاهيات احلقيقية حىت يكون له اجلنس ( )1العلة -كما سيجيء -عبارة عن سبب خفي
والفصل اه غجرايت.
غامض طراء على احلديث وقدح يف صحته ،مع أن
( )5وإال . .يلزم الفصل بني النعت واملنعوت أبجنيب اه
الظاهر السالمة منه ،وتدرك العلة بتفرد الراوي بذلك
غجرايت .
احلديث وعدم املتابعة ،ومبخالفة غريه مع قرائن تنبه
( )٦متعلق ابلتفاوت ،كذا يف القاري والغجرايت .
العارف على وهم إبرسال يف موصول أو وقف يف مرفوع
( )٧أي :األوصاف اه عدوي . او دخول حديث يف حديث آخر ،وسيجيء مجيع ذلك
( )٨أي :على الظن اه عدوي .يف مبحث املعلل .فقوله "خفية قادحة" صفتان
( )٩أي :ألصل الصحة اه عدوي . كاشفتان اه غجرايت .
( )10أي :فاحلديث الذي يكون رواته اه لقاين . ( )2خرج ب "القادحة" غريها -كإبدال ثقة بثقة -
( )11أي :من درجات العدالة ومراتب متام الضبط اه كما خرج ب "اخلفية" الظاهرة ،ال لكوهنا ال تؤثر بل
لقاين
هي أوىل ابلتأثري ،بل لكوهنا ترجع اما لضعف الراوي
وإما لعدم اتصال السند ،وكل منهما احرتز عنه يف
] [1هكذا يف (ب) و(ج) و(ز) ،ويف ابقي النسخ :
التعريف بقيد خيرجه اه لقاين .
"الفرد" .
( )3أنظر شرح القاري .
] [2يف صفحة .5٩
( )4إمنا قال " :كاجلنس" و " كالفصل"؛ ألن الصحيح
45 خبر الواحد وأنواعه
………………………………………………………….
ابلنسبة إىل ما انفرد به أحدمها ،وما انفرد به البخاري ابلنسبة إىل ما انفرد به مسلم؛ البخاري
اختالف بعضهم يف أيهما أرجح ،ومسلم ِ كتابيهما ابل َقبول ،و ِ
ُ التفاق العلماء بَ ْعدمها على تَلَقي ْ
( )1أي :يف ابب الصحيح أو يف هذا الفن اه عدوي )٦( .أي :ما ذكر من كونه أصح األسانيد اه قاري .
( )٧أي :يستفاد منه :أن ما أطلقوه عليه ذلك من ( )2مفعول اثن ،أي :يعد حسنا لذاته اه قاري .
األسانيد أرجح اه قاري . ( )3أي :شعيب أو حممد اه قاري .
( )4أي :جد عمرو أو جد شعيب ،واجلد حممد بن ( )٨هذا كالتوطية والتمهيد لقوله اآليت "ومن مث قدم
عبد هللا بن عمرو بن العاص ،كذا يف املظ ِهر وقيل غري صحيح البخاري" إخل اه سندي .
( )٩أي :الذي عليه مدار علو اإلسناد اه قاري . ذلك اه قاري بتص
( )5أي :من الرتاجم ،بداللة قوله "لرتمجة" ،أو من
] [1تقدمت ترمجتامها (ص . )33 املرتبة األوىل ،يعين :من ترامجها اه عدوي .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 4٦
................................................................................
أرجح من هذه احليثية( )1مما مل يتفقا عليه ،وقد صرح اجلمهور بتقدمي فما اتفقا عليه؛ ُ
يح بنقيضه .وجد عن أحد؛ التصر ُ "صحيح البخاري" يف الصحة ،ومل يُ َ
][1
( )5أي :على كتاب مسلم اه قاري . ( )1قال املصنف :أي :من حيث تلقي كتابيهما
( )٦قال القاري " :فال يكون صرحيا أبن مسلما أصح ابلقبول اه عدوي .
من البخاري؛ إلحتمال أن يراد املعىن لغة ،ولذا قال : ( )2هو احلسني بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري
"فلم يصرح" ،فيه :أنه نقيض ما قالوا من أن البخاري ( 34٩ - 2٧٧ه) الصايغ ،أبو علي :من كبار حفاظ
أصح من مسلم سواء أراد به نفي األفضلية أو نفيها مع احلديث ،شيخ احلاكم النيسابوري .ولد يف نيسابور،
نفي املساواة" اه قاري .قال السندي :إمنا محل على ورحل يف طلب احلديث إىل اآلفاق ،مسع بدمشق
نفي الزايدة فقط ،مع أن العرف يقتضي نفي املساواة وحدث ببغداد ،وعظمت شهرته ،وتويف بنيسابور .كان
أيضا؛ ألنه حيمل الكالم على املعىن اللغوي عند القرينة مقدما يف مذاكرة األئمة ،كثري التصنيف (معجم املؤلفني
الدالة على عدم إرادة املعىن العريف ،وههنا تصريح ، ٦2٩ / 1 :األعالم . )344 / 2 :
اجلمهور بفضل البخاري؛ يصلح قرينة له اه سندي . ( )3لكن قال املصنف نقال عن ابن الصالح " :هذا
إن كان املراد به :أن كتاب مسلم يرتجح أبنه مل ميازجه
] [1للزايدة يف هذا البحث طالع :هدي الساري غري الصحيح؛ فإنه ليس فيه بعد خطبته إال احلديث
للمصنف ص. 1٦ - 11 الصحيح مسرودا غري ممزوج مبثل ما يف كتاب البخاري
] [2ينظر :هدي الساري للمصنف :ص،12 يف تراجم أبوابه من األشياء اليت مل يسندها على الوصف
وللتفصيل الزائد راجع :كتاب السيوطي تدريب الراوي املشروط يف الصحيح . .فهذا ال أبس به ،وليس يلزم
:ص 101 - ٩٨؛ فإن فيه ما يكفيك أيها الطالب منه أن كتاب مسلم أرجح فيما يرجع إىل نفس الصحيح
العاطش ،وفتح املغيث بشرح ألفية العراقي للسخاوي : على كتاب البخاري .وإن كان املراد به :أن كتاب
، 50 - 4٨ / 1والنكت على كتاب ابن الصالح : مسلم أصح صحيحا . .فهذا مردود على من يقوله
ص . 2٨٦ - 2٨4 (هدي الساري بتص :ص . )12
( )4أي :ذلك الكتاب اه قاري .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ٧٦
أسباب الطعن
مث الطعن إما :أن يكون لكذب الراوي ،أو هتمته بذلك،
أسباب الطعن
بعضها أشد يف القدح من بعض ،مخسة منها تتعلق(مث الطعن) يكون بعشرة أشياءَُ ،
ابلعدالة ،ومخسة تتعلق ابلضبط ،ومل حيصل االعتناء( )1بتمييز أحد القسمني من اآلخر
وجب الرد على سبيل فاألشد يف م ِ
ِ ملصلحة اقتضت ذلك( ،)2وهي( )3ترتيبها( )4على ِ
األشد
ُ
الت ََّدِيل()5؛ ألن الطعن (إما أن يكون ل َك ِّذب الراوي) يف احلديث النبوي ،أبن يَرِوي عنه
صلى هللا عليه وآله وسلم ما مل ي ُق ْله(ِ )٦
متعمداً( )٧لذلك (أو هتُمته بذلك( ))8أبن ال َ
يُروى( )٩ذلك احلديث إال من جهته ،ويكون خمالفاً للقواعد املعلومة ،وكذا
()13 ()12 ()11 ()10
( )٧فيخرج منه الساهي والغالط اه أثري . ( )1قوله (ومل حيصل اإلعتناء اخل) أي :فلم يعتنوا بتمييز
( )٨أي :هتمة الراوي ابلكذب املذكور اه عدوي . أحد القسمني عن اآلخر للمصلحة اليت ذكرها وإن كان
( )٩قوله (أبن ال يروى) :تصوير للتهمة ،أي :اهتامه بعضها متعلقا ابلضبط وبعضها متعلق ابلعدالة ،ويعرف
ابلكذب يكون أبن ال يروى احلديث إال من جهته ،مع ذلك ابلذوق اه عدوي .
كونه خمالفا للقواعد املعلومة اه هامش بتص . ( )2أي :اقتضت عدم احلصول املذكور اه عدوي .
( )10أي :الراوي املتهم ،أي :وغريه من الثقات ( )3أي :املصلحة اه عدوي .
الذين حضروا معه على الشيخ مل يروه ،وأما لو كان هو ( )4أي :العشرة اه قاري .
ثقة من بينهم ،أو كان هو ينفرد ابلشيخ يف بعض ( )5أي :على سبيل التنزل من األعلى يف الشدة إىل
األحيان؛ فإنه يقبل اه عدوي . األدىن فيها ،عكس الرتقي من األدىن إىل األعلى اه
( )11أي :ذلك احلديث اه قاري . عدوي بتص .
( )12أي :قواعد الدين قاله القاري ،وقد رده العدوي ( )٦خص املصنف الكذب برواية ما مل يقله ﷺ عنه؛
(انظر لقط الدرر) . جراي على الغالب ،وتربكا بلفظ احلديث " :من يقل
( )13أي :من الشريعة ابلضرورة؛ حبيث ال خيفى على فليتبوأ مقعده من النار" رواه
َّ على ما مل أقله . .
أي واحد له أدىن تعلق ابلشرع؛ أبن ما رواه خمالف البخاري ،وإال فالفعل ،والعزم ،واهلم ،والتقرير ،والوصف
لقواعد الشرع ومقاصده اه تصقيل املرآة بتص (ص كذلك؛ كما ال خيفى اه لقاين بتص .
. )2٧4
٧٧ أسباب الطعن
أو فُ ْحش غلطه ،أو غفلته ،أو فسقه ،أو ومهه أو خمالفته ،أو جهالته ،أو بدعته ،أوسوء
حفظه .
من عُ ِرف( )1ابلكذب يف كالمه( )2وإن مل يظهر منه وقوع ذلك يف احلديث النبوي ،وهذا
دون األول(( )3أو فُ ْحش غلطه) أي :كثرته(( )4أو غفلته( ))5عن اإلتقان (أو فسقه())6
الكفر( . )٧وبينه وبني األول عموم ،وإمنا أفرد األول؛أي :ابلفعل أو ابلقول مما ال يبلغ َ
لكون القدح به أشد يف هذا الفن .وأما الفسق ابملعت َقد()٨؛ فسيأيت بيانه]( . [1أو ِّ
ومهه) أبن َ
يَرِوي على سبيل التوهم (أو خمالفته) أي :للثقات (أو جهالته) أبن ال يُ َ
()٩
عرف فيه تعديل
ُحدث على خالف املعروف عن النيب صلى هللا معني (أو بدعتةه) وهي اعتقاد ما أ ِ
وال جتريح َّ
عاندة ،بل بنوع شبهة (أو سوء حفظه) وهي عبارة عن أن ال يكون عليه وآله وسلم ،ال مبُ َ
أقل من إصابته(. )10
غلطه َّ
ابلفسق هنا :الفسق يف العمل ،دون اإلعتقاد؛ فإن ذلك ( )1قوله (من عُ ِّرف.....احلديث النبوي) :قال القاري :
داخل يف البدعة اه مقدمة املشكوة مع شرحها تصقيل هذا داخل يف الفسق القويل ،وجعلُه داخال يف التهمة؛ غري
املرآة للدكتور عبد الغفور املليباري بتص (ص . )2٧٧ مستبعد اه قاري .
( )٧أي :من فعله ،أو قوله .وأما الكفر؛ فهو خارج عن ( )2خبالف من مل يُعرف ومل يُعلم به ،بل يقع منه الكذب
املبحث؛ ألن الكالم يف الراوي املسلم اه قاري . أحياان اندرا يف كالم الناس اه تصقيل املرآة (ص .)2٧4
( )٨فإنه داخل يف البدعة ،وأكثر ما يستعمل البدعة يف ( )3أي :أن من عرف ابلكذب يف كالمه دون األول،
اإلعتقاد اه مقدمة املشكوة (ص . )1٦ أي :وهو املتهم ،وليس املراد ابألول كذب الراوي؛ ألنه
( )٩أي :بناء على الطرف املرجوح من الشك اه قاري معلوم اه عدوي .
( )10يرد على املصنف :أنه ال يظهر الفرق بني فحش ( )4أبن يكون خطؤه أكثر من صوابه ،أو يتساواين؛ إذ
الغلط وسوء احلفظ ،حىت تعد األقسام عشرة ،اللهم إال ان ال خيلو اإلنسان من الغلط والنسيان اه قاري .
يقال :أن بينهما عموما وخصوصا مطلقا؛ فكل سوء ( )5عطف على غلطه ،ال على الفحش ،واملعىن :أو
حفظ فحش غلط ،وال عكس؛ فلذا عدا قسمني؛ إذ سوء فحش غفلته ،أي :كثرة غفلته ،ألن جمرد الغفلة ليس سببا
احلفظ ما تساوى فيه الصواب واخلطأ ،أو ما رجح فيه للطعن لقلة من يعافيه هللا منها ،بل السبب كثرهتا؛ أبن
جانب اخلطأ على جانب الصواب ،وفحش الغلط ما كثر يكون غفلته أكثر من حفظه ،أو يتساواين اه قاري –
فيه اخلطأ ،سواء كان هناك تساوي أو ال؛ فيصدق حىت حاشية موالان حممد عميم على مقدمة املشكوة (ص
مبا إذا أخطأ يف مخسني حديثا من ألف اه قاري – لقاين، .)1٩وفرق بني كثرة الغلط وكثرة الغفلة؛ العالمة عبد
قال القاري :وان محل فحش الغلط على كثرته يف نفس احلق الدهلوي يف مقدمة مشكوة املصابيح ،فقال :أما
األمر ،وسوء احلفظ على أن ال يكون الغلط أقل من فرط الغفلة وكثرة الغلط؛ فمتقارابن ،فالغفلة يف السماع
االصابة بقرينة املقابلة . .مل يكن لتأخر سوء احلفظ-أي: وحتمل احلديث ،والغلط يف اإلمساع واألداء اه مقدمة
ما يكون الغلط مساواي لإلصابة أو أكثر منها عن فحش املشكوة (ص . )1٩
الغلط-وجه أصال اه قاري . ( )٦الفسق معناه :اخلروج عن طريق احلق وعن طاعة هللا
تعاىل ،وهو يكون بفعل السيئة وابعتقاد البدعة ؛ فاملراد
] [1يف ص . ٩5
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ٧٨
(املوضوع] )[1واحلكم عليه ابلوضع( )1إمنا هو بطريق الظن الغالب ،ال ابلقطع ،إذ قد
يصدق ال َكذوب ،لكن ألهل العلم ابحلديث؛ ملكة قوية مييزون هبا ذلك( ، )2وإمنا يقوم
بذلك( )3منهم()4؛ من يكون اطالعه اتماً ،وذهنه اثقباً( ،)5وفهمه قوايً ،ومعرفته ابلقرائن
الدالة على ذلك( )٦متمكنة .
وقد يعرف الوضع إبقرار واضعه ،قال ابن دقيق العيد(" : [2])٧لكن ال يُقطَع بذلك؛
الحتمال أن يكون كذب يف ذلك اإلقرار" اه .وفَ ِهم منه بعضهم :أنه ال يعمل بذلك
( )٧هو حممد بن علي بن وهب بن مطيع بن أيب ( )1أي :بكونه موضوعا اه عدوي .
الطاعة القشريي ،املنفلوطي ،مث القوصي ،املصري، ( )2أي :املوضوع من غريه ،والكذب من الصدق اه
الشافعي ،املالكي (٧02 - ٦25ه) املعروف اببن عدوي .وليس املراد أن من وقع منه الكذب يف احلديث
دقيق العيد ،أبو الفتح ،تقي الدين :حمدث ،حافظ، النبوي مييز صدقه عن كذبه؛ فيحكم على الكاذب من
فقيه ،أصويل ،أديب ،حنوي ،شاعر ،خطيب .ولد يف روايته ابلوضع ،دون الصادق؛ كما هو مقتضى ظاهر
ينبع على ساحل البحر األمحر من أرض احلجاز ،ونشأ اإلستدراك؛ فإن مجيع ما انفرد به؛ حمكوم عليه ابلوضع
بقوص ،ورحل إىل الشام ومصر ،وويل قضاء الداير بطريق الظن ،بل املراد أهنم مبلكاهتم مييزون األحاديث
املصرية ،وتويف ابلقاهرة .من تصانيفه :اإلقرتاح يفاملوضوعة من غريها؛ فيحكمون ولو بطريق الظن؛ على
علوم احلديث (معجم املؤلفني . )554 / 3 : من عرفوا وضع أحاديثهم مبلكاهتم؛ ابلكذب يف احلديث
النبوي صلى هللا عليه وسلم اه سندي .
] [1ملزيد التفاصيل طالع :فتح املغيث - ٩٨ / 2 :
( )3أي :ابحلكم على احلديث أبنه موضوع اه عدوي.
،132واخلالصة للطييب ص . ٩٨ - ٨4
( )4أي :من احملدثني اه سندي .
] [2يف اإلقرتاح يف بيان اإلصطالح ص ( 315بغري هذه
( )5أي :مضيئا بتنوير قلبه وشرح صدره اه قاري ،
العبارة) .
يقال :ثقب الكوكب إذا أضاء اه معجم الرائد بتص .
( )٦أي :كون احلديث موضوعا اه قاري .
٧٩ أنواع المردود للطعن
................................................................................
نفي
اإلقرار أصال .وليس ذلك مر َاده ،وإمنا نفى القطع بذلك ،وال يلزم من نفي القطع ُ
احلكم؛ ألن احلكم يقع ابلظن الغالب ،وهو هنا كذلك ،ولوال ذلك . .لَ َما ساغ قتل
امل ُ ِقر ابلقتل ،وال رجم امل ُ ِ
عرتف ابلزىن؛ الحتمال أن يكوان كاذبني فيما اعرتفا به ]. [1 ُ
القرائن درك هبا الوضع :ما يؤخذ] [3من حال الراوي؛ كما وقع ملأمون ومن القرائن اليت يُ َ
] [2
اليت اخلالف يف كون احلسن( )1مسع من أيب هريرة أو ال؟ ُ بن أمحد :أنه ذُكر حبضرته
درك هبا
يُ َ فساق()2يف احلال إسناداً إىل النيب صلى هللا عليه وآله وسلم أنه قال :مسع احلسن( )3من
الوضع
أيب هريرة ،وكما وقع لغِياث بن إبراهيم حيث دخل على املهدي( ،)4فوجده يلعب
ابحلَ َمام ،فساق يف احلال إسناداً إىل النيب صلى هللا عليه وعلى آله وسلم :أنه قال " :ال
ف( )٦أو حافِر أو َجناح" ،فزاد يف احلديث " :أو جناح" ، ص ل( )5أو ُخ ٍ َسبَ َق إال يف نَ ْ
فعرف املهدي أنه كذب ألجله؛ فأمر بذبح احلَمام .
ومنها :ما يؤخذ من حال املَروي؛ كأن يكون ُمناقِضاً لنص القرآن أو السنة املتواترة
التأويل .مث املروي اترة
َ أو اإلمجاع القطعي أو صريح العقل ،حيث ال يَقبَل شيء من ذلك
َخي ِرتعه الواضع ،واترة َأي ُخذ من كالم غريه؛ كبعض السلف الصاحل أو قدماء احلكماء أو
اإلسرائيليات ،أو أيخذ حديثاً ضعيف اإلسناد؛ ُفريكِب له إسناداً صحيحاً َلريُوج(. )٧
( )٦أي :ذي خف (أو حافر) أي :ذي حافر ،يعين ( )1البصري اه قاري .
:اإلبل والفرس اه فيض القدير (. )42٧ / ٦ ( )2أي :املأمون اه قاري .
( )٧أي :لينتشر ويشتهر ،وهذا النوع يكون موضوع ( )3البصري اه أثري بتص .
اإلسناد ،ال املنت اه أثري . ( )4وهو اخلليفة العباسي املشهور اه أثري .
( )5النصل :حديدة السهم ،أي :كسهام ورماح [1] ،لزايدة الوضوح انظر تدريب الراوي ص .324
واخلف :لبعري ،واحلافر :للخيل ،واجلناح أي :ريش [2] ،قد بسط يف تلك القرائن؛ العالمة القاري يف خامتة
وهو للطائر ،فكىن ببعض أعضائها عنها .واملعىن :ال
كتابه "املوضوعات الكربى" ص . 4٧٦ - 40٦
حيل أخذ املال ابملسابقة إال يف ذوات هذه األشياء اه
] [3يف (د) و(و) :يوجد .
قاري – عدوي – فيض القدير( )42٧ / ٦بتص .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر ٨0
................................................................................
العصبِيَّة()3؛ كبعض املُق ِّلدين( ،)4أو اتباع هوى بعض الرؤساء ،أو ()2 ِ
البواعث امل ُ َتع ِّبدين ،أو فَ ْرط َ
ِ ()٦
للوضع اإلغراب( )5لقصد االشتهار ،وكل ذلك حرام إبمجاع من يُعتَد به؛ إال أن بعض ال َكَّرامية
تصوفة نُِقل عنهم إابحةُ الوضع يف الرتغيب والرتهيب( ، )٧وهو خطأ من فاعله، وبعض امل ُ ِّ
أمحد اهلروي يف وضعه حديثا :يكون يف أميت رجل ( )1متثيل للواضع ال للحامل ،وا َّلز ِ
اندقة هم املبطنون
أضر على أميت من يقال له حممد بن إدريس ،يكون َّللكفر املظهرون لإلسالم ،أو الذين ال يتدينون بدين،
ابليس اه قاري .
يفعلون ذلك استخفافا ابلدين؛ ليضلوا به الناس ،فقد
( )5أي :اإلتيان حبديث غريب؛ لريغب الناس فيه؛ قال محاد بن زيد :إهنم وضعوا أربعة عشر ألف حديث
كأن يذهب إىل بالد بعيدة ،مث أييت ويقول :حدثنا اه قاري بتص.
فالن وهكذا اه عدوي .
الزهادة ،وضعوا أحاديث ( )2أي :املنتسبني إىل العبادة و َّ
كرام ،هلم اعتقادات عدة ابطلة، ( )٦هم أتباع حممد بن َّ
يف الفضائل والرغائب؛ كصالة ليلة نصف شعبان
منها أهنم يزعمون :أن اإلميان هو اإلقرار والتصديق
وحنوها ،ويتدينون يف ذلك يف زعمهم وجهلهم ،وهم
ابللسان ،دون القلب ،وزعموا :أن املنافقني الذين كانوا
أعظم األصناف ضررا على أنفسهم وغريهم؛ ألهنم يرونه
على عهد رسول هللا ﷺ كانوا مؤمنني على احلقيقة؛ قربة ،ويرجون عليه املثوبة؛ فال ميكن تركهم لذلك،
كما يف مقاالت اإلسالميني (ص )141اه أثري .
والناس يعتمدون عليهم ،ويعتنون بنقل أقواهلم؛ حىت قد
( )٧أي :يف اببيهما زعما منهم أن الكذب فيهما ليس
خيفى على بعض علماء األمة وأكابرهم؛ ثقة واعتمادا
كذاب يف األحكام الشرعية احملرم عليه الكذب فيها اه
على ما نقلوه؛ فيقعون فيما وقعوا فيه اه قاري بتص .
لقاين .
( )3أي :شدة التعصب لرأيه ومذهبه اه سندي .
( )4فقد روى ابن حامت عن شيخ من اخلوارج :أنه كان
يقول بعد ما اتب :انظروا عمن أتخذون دينكم؛ فإان ] [1الواضعون ستة أصناف ،ذكرها املصنف يف النكت
إذا كنا إذا هوينا أمرا . .صريانه حديثا اه سندي .ص . ٨5٨ - ٨50
وقال اجلزري :وقوم وضعوها تعصبا وهوى؛ كمأمون بن
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 100
................................................................................
ومثال املرفوع من التقرير حكماً :أن ُخيِرب الصحايب :أهنم كانوا يفعلون يف زمان النيب
إطالعهصلى هللا عليه وآله وسلم كذا؛ فإنه يكون له حكم الرفع من جهة أن الظاهر ِ
صلى هللا عليه وآله وسلم على ذلك؛ لتَ َوفر دواعيهم( )1على سؤاله عن أمور دينهم ،وألن
فعل شيء ويستمرون عليه إال وهو ذلك الزمان زمان نزول الوحي؛ فال يقع من الصحابة ُ
ممنوع الفعل ،وقد استدل جابر وأبو سعيد اخلُ ْد ِري رضي هللا عنهما؛ على جواز غريُ ِ
الع ْزل؛ أبهنم كانوا يفعلونه والقرآن يَن ِزل] ،[1ولو كان مما يُنهى عنه . .لَنَ َهى عنه القرآ ُن .
َ
()4 ويلتحق بق ويل" :حكْماً"؛ ما ورد بصيغة الكناية يف موضع ِ
الصيَغ الصرحية ) 3 ( ) 2( ِ
ُ َ
احلديث ،أو
َ ابلنسبة إليه صلى هللا عليه وآله وسلم ؛ كقول التابعي عن الصحايب :يَرفَع
][2
قتصرون على القول مع يرويه ،أو ينميه( ،)5أو روايةً( ،)٦أو يبلُ ُغ به( ،)٧أو رواه .وقد ي ِ
َ َ َ َ
ِ
حذف القائل ،ويريدون به النيب صلى هللا عليه وآله وسلم؛ كقول ابن سريين عن أيب هريرة
رضي هللا عنه؛ قال :قال :تُقاتِلون قوماً] . . . . [3احلديث .ويف كالم اخلطيب أنه
])٨( [4
( )٧أي :النيب صلى هللا عليه وسلم اه عدوي . = و"املعرفة" عن الشافعي فيما بلغه عن عباد عن عاصم
( )٨أي :اإلقتصار على القول مع حذف القائل اه األحول عن قزعة عن علي رضي هللا تعاىل عنه :أنه صلى
عدوي . يف الزلزلة ست ركعات يف أربع سجدات ،مخس ركعات
] [1رواه البخاري ( ،)520٩ومسلم ( ،)1440والرتمذي وسجدتني يف ركعة ،وركعة وسجدتني يف ركعة .قال
( ،)113٧وابن ماجه ( )1٩2٧كلهم عن جابر بغري الشافعي :ولو ثبت هذا عن علي رضي هللا تعاىل عنه . .
هذه العبارة . لقلته به ،وهم يثبتونه وال أيخذون به اه لقاين .
] [2للبسطة يف ذلك طالع :فتح املغيث 1٩4 / 1 : ( )1أي :لتكثر بواعث الصحابة اه قاري .
،23٧ -وتدريب الراوي ص . 21٧ - 204 ( )2قوله (ما ورد اخل) :أي :ما وضعت فيه صيغة
] [3قال األثري :هو يف الصحيحني عن أيب هريرة ،لكن الكناية عن الرفع مكان الصيغة الصرحية يف الرفع اه لقاين.
من غري رواية ابن سريين عنه .وانظر :جامع األصول : ( )3أي :وهو أن يذكر العامل وحيذف معموله إما :
،3٧5 / 10وفتح الباري ،٧٦ / ٦ :وحتفة األشراف : فاعله أو مفعوله أو متعلقه ،وليس املراد الكناية املصطلح
1٦٧ / 10فلعله سبق قلم من احلافظ رمحه هللا ،أراد أن عليها ،وقد مثل الشارح للجميع اه عدوي .
يكتب " :األعرج" ،فكتب " :ابن سريين" ،وخباصة أهنما ( )4أي :اليت ذكر معموهلا من ظرف أو جمرور أو مفعول
من مشاهري الرواة عن أيب هريرة ،وهللا أعلم .مث رأيت ما أو فاعل ،يعين :ما ورد ابلصيغ اليت كىن هبا أصحاب
يرجح ذلك من إيراد اخلطيب رمحه هللا يف الكفاية (ص احلديث عن قوهلم "قال رسول هللا ﷺ" وهو إما لكونه
)5٨٦احلديث نفسه من طريق األعرج عن أيب هريرة رواه ابملعىن أو اختصارا أو غري ذلك اه عدوي .
(النكت على نزهة النظر لألثري ص . )144 - 143 ( )5أي :ينسبه ويسنده للنيب ﷺ اه عدوي .
] [4يف الكفاية ص . 41٨ ( )٦ابلنصب على املصدرية اه عدوي .
101 أنواع الخبر باعتبار ما يَنتهي اليه اإلسناد
................................................................................
على قريب من مثانني ألف ورقة .وكان يقال " :لسان ( )1أي :الذين منهم ابن سريين وغريه اه عدوي .
ابن حزم وسيف احلجاج شقيقان" .أشهر مصنفاته : ( )2أي :أيب بكر وعمر رضي هللا عنهما اه أثري .
الفصل يف امللل واألهواء والنحل (األعالم )254 / 4 : ( )3هو حممد بن عبد هللا الصرييف ،الشافعي ،البغدادي
( )5هم مجاعة كبريهم داود الظاهري ،وهم الذين ال (ت330ه) أبو بكر :فقيه ،أصويل ،متكلم ،حمدث،
يؤولون األحاديث ،بل ُجيروهنا على ظاهرها اه عدوي . تويف مبصر .من آاثره :شرح رسالة الشافعي (معجم
( )٦أي :تتداول اه معجم الغين . املؤلفني . )442 / 3 :
( )٧أي :من اخللفاء ،فقد مساها النيب ﷺ سنة يف قوله ( )4هو علي بن أمحد بن سعيد بن حزم الظاهري
" :عليكم بسنيت وسنة اخللفاء الراشدين من بعدي" اه ( )45٦ - 3٨4أبو حممد :عامل األندلس يف عصره،
عدوي . وأحد أئمة اإلسالم .كان يف األندلس خلق كثري
( )٨يعين :وغلبة الظن كافية يف املسألة اه عدوي . ينتسبون إىل مذهبه ،يقال هلم "احلزمية" .ولد بقرطبة،
وكانت له وألبيه من قبله رايسة الوزارة وتدبري اململكة،
] [1ترجم له (ص . )٩1
فزهد هبا ،وانصرف إىل العلم والتأليف ،فكان من صدور
] [2يف كتابه "جتريد التمهيد ص 141ابللفظ املغري .
الباحثني ،فقيها ،حافظا ،يستنبط األحكام من الكتاب
] [3يف كتابه "الفصول يف األصول ،1٩٧ / 3 :مث أبو
والسنة ،بعيدا عن املصانعة ،وانتقد كثريا من العلماء
بكر الرازي قد تقدمت ترمجته (ص . )٧2
والفقهاء؛ فتمالؤوا على بغضه ،وأمجعوا على تضليله،
] [4يف اإلحكام يف أصول األحكام . ٧2 / 2 :
وحذروا سالطينهم من فتنته ،وهنوا عوامهم عن الدنو
] [5وللمصنف رمحه هللا حبث مطول يف هذه املسألة،
منه ،فأقصته امللوك وطاردته؛ فرحل إىل ابدية لَْب لَة (من
أودعه يف "النكت على ابن الصالح ص - 523
بالد اندلس) ،فتويف فيها .رووا عن ابنه الفضل :أنه
،52٨فلرياجع .وانظر أيضا فتح املغيث 1٩4 / 1 :
اجتمع عنده خبط أبيه من آتليفه حنو 400جملد تشتمل
،203 -وجامع األصول البن األثري . ٩3 / 1 :
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 102
………………………………………………………….
روى البخاري] [1يف صحيحه] [2يف حديث ابن شهاب عن سامل بن عبدهللا بن عمر عن
فه ِجر
يد السنَّةَ َ . .
كنت تُر ُ
()4 ()3 ()2
أبيه يف قصته مع احلَ َّجاج حني قال له " :إن َ
()1
ابلصالة"( ، [3])5قال ابن شهاب :فقلت لسامل :أَفَ َعلَه( )٦رسول هللا صلى هللا تعاىل عليه
وآله وسلم؟ فقال :وهل يَ ْعنون بذلك] [4إال سنتَه صلى هللا تعاىل عليه وآله وسلم؟! فنقل
سامل وهو أحد الفقهاء السبعة( )٧من أهل املدينة وأحد احلفاظ من التابعني عن الصحابة
أهنم إذا أطلقوا السنة . .ال يريدون بذلك إال سنة النيب صلى هللا عليه وآله وسلم .وأما
قول بعضهم :إذا كان مرفوعاً . .فلِ َم ال يقولون فيه :قال رسول هللاﷺ؟ فجوابه :إهنم
تركوا اجلزم بذلك تَ َورعاً واحتياطاً ،ومن هذا :قول أيب قالبة عن أنس " :من السنة :إذا
………………………………………………………….
البكر على الثَّيِب أقام عندها سبعاً" ،أخرجاه يف الصحيحني] ،[1قال أبو قِالبةَ
()1
تَ َزَّو َج َ
قلت
لقلت :إن أنسا رفعه إىل النيب صلى هللا عليه وآله وسلم ،أي :لو ُ
][2
شئت ُ . . :لو ُ
ب؛ ألن قوله " :من السنة" هذا معناه ،لكن إيراده ابلصيغة اليت ذَ َكَرها الصحايب ِِ
:مل أَكذ ْ
أوىل .
قول الصحايب :أ ُِم ْران بكذا ،أو ُهنينا عن كذا ،فاخلالف فيه كاخلالفومن ذلك ُ :
يف الذي قبله()2؛ ألن ُمطلَ َق ذلك يَنص ِرف بظاهره إىل من له األمر والنهي ،وهو الرسول
غريه؛
صلى هللا عليه وآله وسلم .وخ الف يف ذلك طائفة متََ َّسكوا ابحتمال أن يكون املراد َ
كأمر القرآن ،أو اإلمجاع ،أو بعض اخلُلفاء ،أو االستنباط .وأجيبوا أبن األصل( )3هو
تمل ،لكنه( )5ابلنسبة إليه( )٦مرجوح .وأيضاً؛ فمن كان يف طاعة األول( ،)4وما عداه ُحم ِ
ئيسه .وأما قول من قال(: )٧ ِ
آمره ليس إال ر ُ
فهم عنه أن َ رت؛ ال يُ َ
رئيس إذا قال :أُم ُ
تمل أن يَظن( )٨ما ليس أبمر أمرا()٩؛ فال اختصاص له( )10هبذه املسألة ،بل هو مذكور َحي ِ
رسول هللا صلى هللا عليه وآله وسلم بكذا ،وهو( )11إحتمالصَّرح ،فقال :أ ََمَران ُ
فيما لو َ
واجلرح َّ
مقدم على التعديل إن صدر مبيَّناً من عارف أبسبابه،
من املخالفة يف العقائد ،وهو موجود كثرياً قدمياً وح ديثاً ،وال ينبغي إطالق اجلرح بذلك]،[1
فقد قدَّمنا] [2حتقيق احلال يف العمل برواية امل ِ
بتدعة . ُ
مقد ٌم على التعديل( ))8وأطلق ذلك مجاعة ،ولكن حملُه(( )٩إن صدر
()10
(واجلرح َّ
اجلرح
مبيَّناً من عارف أبسبابه ) ألنه إن كان غري ُم َّ
()12 ()11
مقدم
قدح فيمن ثبتت
فسر . .مل يَ َ
على عترب به أيضاً]. [3
عدالته ،وإن صدر من غري عارف ابألسباب . .مل يُ َ
التعديل
والتعديل يف راو واحد؛ فجرحه بعضهم وعدله بعضهم ( )1أي :بغري احرتاز واحتياط اه عدوي بتص .
. .فاجلرح مقدم على التعديل ويعمل به .هذا ما عليه ( )2أي :دخل جبرأة اه عدوي .
اجلمهور ،وعليه ال فرق بني كثرة املعدلني وقلتهم اه ( )3أي :علمه وفضحه اه عدوي .
لقاين -غجرايت . ( )4أي :بعالمة مذمومة اه عدوي .
( )5أي :دائما حبسب الظاهر عند الناس وإن كان مربأً ( )٩أي :حمل تقدمي اجلرح على التعديل اه عدوي .
يف احلقيقة عند هللا عز وجل ،وكذا عند العارفني حباله ( )10أي :اجلرح اه عدوي .
( )11أي :سببه اه غجرايت . وحسن فِعاله اه قاري .
( )٦أي :هوى النفس من احلسد والغِل والغِش الكائنة ( )12أي :اجلرح اه قاري .
] [1انظر :اإلقرتاح ص . 445 - 43٦ يف الباطن اه قاري .
( )٧من العداوة والتعصب املذهيب والرايء والسمعة مما ] [2يف ص . ٩5
يتضمن من تزكية النفس؛ كما هو املشاهد يف كثري من ] [3لتقري ر ه ذه املس ألة اق رأ :اإلحك ام لآلم دي :
،110 - 105 / 2ومقدم ة ش رح مس لم للن ووي
املتأخرين اه قاري .
ص ،٧0 - ٦٩والكفاي ة للخطي ب ص - 105
،110واملستصفى للغزايل .25٦ - 252 / 2 : ( )٨أي :عند تعارضهما ،يعين :إذا تعارض اجلرح
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 140
مسميني بياءين ،أوالمها الم الفعل ،حتركت وانفتح ما ( )1هذا كالم فيه إمجال ،وملخص تفصيله :أن طريق
قبلها ،فقلبت ألفا ،مث حذفت إللتقاء الساكننيِ ،
فأعل ابن الصالح واجلمهور :أنه ال بد من بيان أسباب
ابلقلب واحلذف اه لقاين بتص . اجلرح؛ فال يقبل إال مفسرا ،ال جممال؛ فأورد عليه :أنه
( )4أي :املشتهرين ابلكنية اه عدوي . كثر يف كالم أئمة احلديث؛ اإلقتصار – غالبا -على
( )5فإن الذي قبله؛ له إسم وكنية ،ولكن اشتهر ابمسه، جمرد قوهلم "فالن ضعيف" أو "ليس بشيء" من غري
وهنا اشتهر بكنيته اه عدوي . بيان لسبب يقتضي التجريح؛ فاشرتاط التصريح أبسباب
صني اه عدوي .( )٦كأيب بالل وأيب ح ِ اجلرح والتضعيف؛ يفضي إىل تعطيل مثل ذلك ،وسد
َ
ابب اجلرح يف األغلب .فأجاب ابن الصالح عن
] [1يف عل وم احل ديث ص . 10٨مث اب ن الص الح ق د
مضى ذكر ترمجته (ص . )20
اإليراد ...اخل اه انظر قضاء الوطر للقاين .
] [2واعل م أن اب ن الص الح قس م ه ذا الن وع إىل تس عة ( )2مجع كنية ،وهي ما صدرت أبب أو أم اه عدوي .
أقس ام أو عش رة .ذك ر مجيعه ا يف قض اء ال وطر؛ ( )3أي :الرواة املشهورون أبمسائهم دون كناهم ،وكذا
فاعلمها منه. الباقي ،وهو بفتح امليم الثانية وسكون املثناة ،أصله
141 خاتمة في المُهِمَّات التي ينبغي للمحدث معرفتُها
(و) معرفة (من كثرت ُكناه) كابن ُجَريْج ،له كنيتان :أبو الوليد ،وأبو خالد ( .أو)
كثرت (نعوته) وألقابه .
اسم أبيه( ))1كأيب إسحاق إبراهيم بن إسحاق املدين، (و) معرفة (من وافقت كنيتُه َ
أحد أتباع التابعني .وف ائ دة معرفته( : )2نفي الغلط عمن نَ َسبَه( )3إىل أبيه( ،)4فقال(: )5
أخربان ابن إسحاق ،فنُ ِسب( )٦إىل التصحيف ،وأن الصواب :أخربان أبو إسحاق(( . )٧أو َ
السبِيعي ( .أو ) وافقت (كنيته كنيةة زوجته) كأيب ابلعكس) كإسحاق بن أيب إسحاق َّ
أيوب ،صحابيان مشهوران ،أو وافق اسم شيخه اسم أبيه؛ كالربيع بن أيوب األنصاري وأم َ َ
][1
أنس عن أنس ،هكذا أييت يف الرواايت ،فيُظَن أنه يَروي عن أبيه؛ كما وقع يف الصحيح
()٨
الده ،بل أبوهشيخ الربيع؛ و َ
:عن عامر ابن سعد عن سعد ،وهو أبوه ،وليس أنس ُ
بك ِري وشيخه أنصاري ،وهو أنس بن مالك الصحايب املشهور ،وليس الربيع املذكور من
أوالده .
معرفة
(و) معرفة (من نسب إل غري أبيه) كاملِقداد بن األسود ،نسب إىل األسود الزهري
من نسب لكونه تَبَ نَّاه( ،)٩وإمنا هو( )10مقداد بن َعمرو ( .أو ) نسب (إل أمه) كابن عُلَيَّة ،هو
اشتهر هبا ،وكان ال حيب أن ِ ِ
إمساعيل بن إبراهيم بن م ْق َسم ،أحد الثقات ،وعُليَّةُ اسم أمهَ ،
إل غري
أبيه أو
إل أمه ( )٨أي :سعد اه قاري . ( )1أي :موافقة جزئية اه قاري .
( )٩تفعل مصنوع من اإلبن .قال حمش وكذا شارح :أو إل ( )2أي :معرفة املوافق املذكور اه قاري .
ألنه كان املقداد ولد زوجة األسود انتهى .وفيه :أن غري ما ( )3أي :الراوي اه غجرايت .
مثله يقال له :الربيب ،وأما التبين إمنا يستعمل يف الولد يسبق ( )4أي :أيب الراوي اه قاري .
إل األجنيب ،جيعله ابنا له اه قاري . ( )5أي :من نسبه اه قاري .
الفهم اجلاهل مبعرفته ( )10أي :املقداد بن األسود يف احلقيقة اه قاري . ( )٦بصيغة اجملهول ،أي :فنَ َسب
ُ
الناسب العامل مبعرفته إىل التصحيف اه قاري .
َ
] [1صحيح البخاري :ح . 5354
( )٧واحلال أن كالمها صواب ،وال حتريف يف اإلنتساب
اه قاري .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 142
ِ
وشيخ
اسم شيخه ِ أو إىل غري ما يَسبق إىل الفهم ،ومن اتَّفق امسُه و ُ
اسم أبيه وجده أو ُ
شيخه فصاعداً،
يقال له :ابن عُلَيَّة .وهلذا كان يقول الشافعي] : [1أخربان إمساعيل الذي يقال له :ابن
عُلَيَّة ( .أو) نسب (إل غري ما يَسبِّق إل الفهم) كاحلَ َّذ ِاء( ،)1ظاهره أنه منسوب إىل
صناعتها( ،)2أو بيعها ،وليس كذلك ،وإمنا كان ُجيالِسهم( ،)3فنُسب إليهم .وكسليمان
ؤمنالتَّيمي ،مل يكن من بين التَ ْيم ،ولكن نزل فيهم .وكذا من نُسب إىل جده ،فال يُ َ
اسم اجلد املذكور(. )5
َ أبيه اسم
ُ و ، ()4
التباسه مبن وافق امسُه امسَه
واسم أبيه وجده) كاحلسن بن احلسن بن احلسن بن علي (و) معرفة (من اتفق امسُه ُ معرفة من
بن أيب طالب رضي هللا تعاىل عنهم .وقد يقع أكثر من ذلك ،وهو من فروع املسلسل . اتفق امسه
وقد يتفق االسم( )٦واسم األب مع اسم اجلد واس ِم أبيه( [2])٧فصاعداً؛ كأيب اليُ ْم ِن واسم أبيه
َ
وجده
الكْن ِد ِي ،هو زيد بن احلسن بن زيد بن احلسن بن زيد بن احلسن ( .أو ) اتفق اسم ِ
أو
وشيخ شيخه فصاعداً) كعِ ْمرا َن عن عمران عن عمران :األول : الراوي و (اسم شيخه ِّ اسم شيخه
يُعرف ابل َقصري ،والثاين :أبو رجاء العُطا ِردي ،والثالث :ابن ُح َ
وشيخ
ِّ
ص ْني الصحايب رضي هللا
شيخه
عنه .وكسليم ان عن سليمان عن سليمان :األول :ابن أمحد بن أيوب الطََّرباين ،والثاين: فصاعداً
بن بشر ،األول ثقة ،والثاين ضعيف ،وينسب إىل جده؛ ( )1الذي حيذو النعل اه قاري .
( )2أي :صناعة احلِذاء ابلكسر وهو النعل ،والضمري فيحصل اللبس ،وقد وقع ذلك يف الصحيح .نقله
يرجع إليه ابعتبار أنه مفهوم من احلذاء ،وأنثه ابلنظر إىل التلميذ اه قاري .
معناه األصلي ،وهو النعل؛ ألنه مؤنث مساعي اه قاري )٦( .أي :اسم الراوي اه قاري .
( )٧أي :أيب اجلد اه قاري . ( )3أي :احلذائني بداللة احلذاء اه عدوي .
( )4ضمري "امسه" األول ل "من" الثانية ،والثاين ل ] [1يف مسند الشافعي ، 2٧٦ ،121 / 1 :تقدمت
"من نسب" ،وجيوز العكس ،وهو أَوىل؛ لقلة الفصل اه ترمجة الشافعي رمحه هللا (ص . )3٨
] [2يف (أ) و(ب) و(ه) " :وقد يتفق اإلسم واسم األب لقاين .
( )5قال املصنف :كمحمد بن بشر وحممد بن السائب مع اإلسم واسم األب" ،وما هنا كالشرح هلا .
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 15٦
وصنَّفوا يف غالب هذه األنواع .وهي نقل َْحمض ،ظاهرةُ التعريفُ ،مستغنِية عن
اج ْع هلا مبسوطا ُهتا . ِ
فلرت َ
وحص ُرها ُمتعسر؛ ُ
التمثيلْ ،
وهللا املوفِق واهلادي ،ال إله إال هو.
(وصنفوا يف غالِّب هذه األنواع( ))1على ما أشران إليه غالباً (وهي) أي :هذه
ض ،ظاهرةُ التعريف(ُ ،)2مستغنِّيةٌ عن التمثيل(،)3
(نقل َْحم ٌ
األنواع املذكورة يف هذه اخلامتة ٌ
ِّ ()4
الوقوف على حقائقها(. )٦
ُ اج ْع هلا مبسوطاهتُا( ))5ليحصل
وحص ُرها ُمتعسر فل ُ َ
ْ
ختام
وح ْسبُنا هللاُ ونِ ْع َم ِ ()٧
يب َ ، (وهللا املَُوفُّق واهلادي ،ال إله إال هو) عليه تَ َوَّك ُ
لت وإليه أُن ُ الكناب
وسلَّ َم(. )٨
كيل ،واحلمد هلل رب العاملني ،وصلى هللا على سيدان حممد وعلى آله وصحبه َ الو ُ
الختام
( )1أي :أكثرها ،وهي زائدة على الثمانني ،بل على ( )٦ولذا اهتممنا يف موضع التحقيق بذكر الكتب
املبسوطة أمام أو وراء كل حبث ومسألة وابب وفصل مع املائة؛ كما ذكره السخاوي اه عدوي .
إعالن اجلزء والصفحة ؛ للمراجعة واملطالعة؛ فليعنت هبا ( )2أي :ال حتتاج إىل بيان اه عدوي .
( )3أي :عن اإلتيان ابألمثلة لظهورها وعدم توقفها أي عاطش جائع .
( )٧أي :وأرجع إليه اه عدوي . على معرفة جزئياهتا اه عدوي .
( )4أي :احصاء األمثلة أو األنواع متعسر اه عدوي )٨( ،وآخر دعواان أن احلمد هلل رب العاملني .
( )5أي :الكتب املبسوطة املطولة اه عدوي .
15٧ نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
-٩اكمال املعلم بفوائد مسلم ( ٩جملدات)/ -1األعالم ( 5جملدات) /للشيخ خري الدين
لإلمام احلافظ أيب الفضل (القاضي عياض) بن الزركلي /دار العلم للماليني-بريوت ،الطبعة
موسى بن عياض اليحصيب ،املتوىف سنة اخلامسة عشرة2002 ،م.
5٤٤ه /دار الوفاء ،املنصورة ،الطبعة األوىل، -2إمعان النظر بشرح نزهة النظر/للمولوي
1٩٩٨م. حممد أكرم بن عبد الرمحن (السندي).
-10اإلحسان يف تقريب صحيح ابن حبان
( 1٨جملدا)/لإلمام احلافظ أيب حامت حممد (بن -3اإلحكام يف أصول األحكام( ٤جملدات)/
حبان) البسيت ،املتوىف سنة 35٤ه /مؤسسة لإلمام علي بن حممد ِ
(اآلمدي) املتوىف سنة
الرسالة -بريوت ،الطبعة األوىل1٩٨٨ ،م. ٦31ه /دار الصميعي ،الرايض ،الطبعة
-11اإلحكام يف أصول األحكام ( ٨جملدات/ األوىل2003،م.
لإلمام أيب حممد علي بن أمحد بن سعيد (بن -٤اإلقرتاح يف بيان اإلصطالح /تقي الدين
حزم) املتوىف سنة ٤5٦ه حممد بن علي الشهري ب (ابن دقيق العيد)،
-12اإلصابة يف متييز الصحابة /لإلمام احلافظ املتوىف سنة ٧02ه /دار العلوم ،األردن ،الطبعة
أمحد بن علي بن حجر العسقالين ،املتوىف سنة األوىل200٧ ،م.
٨5٦ه /املكتبة العصرية -بريوت ،الطبعة -5اإلمام الشافعي :مناقبه ومواهبه /للعالمة
األوىل2012 ،م قلم اإلسالم عبد الرمحن ابوا بن حممد
-13اإلملاع إىل معرفة أصول الرواية وتقييد املليباري/دار املعارف ،اهلند ،الطبعة األوىل،
السماع /للقاضي عياض بن موسى اليحصيب، 2012م.
املتوىف سنة 5٤٤ه /دار الرتاث-القاهرة، -٦إحكام الفصول يف أحكام األصول /لإلمام
املكتبة العتيقة-تونس ،الطبعة األوىل، أيب الوليد سليمان بن خلف (الباجي) ،التوىف
1٩٧0م. سنة ٤٧٤ه /مؤسسة الرسالة ،بريوت ،الطبعة
-1٤إجازة اجملهول واملعدوم /لإلمام أيب بكر األوىل1٩٨٩ ،م.
أمحد علي بن اثبت ،املعروف ابخلطيب -٧أسباب اختالف احملدثني (جملدان)/
البغدادي املتوىف سنة ٤٦3ه /مكتبة ابن للدكتور خلدون األحدب /دار كنوز العلم،
تيمية-القاهرة ،الطبعة األوىل 1٤13ه. جدة ،الطبعة الرابعة2001 ،م.
-15إحكام األحكام شرح عمدة األحكام -٨إرشاد طالب احلقائق إىل معرفة سنن خري
(جملدان) /لإلمام احلافظ تقي الدين (ابن دقيق اخلالئق /لإلمام حميي الدين أيب زكراي حيىي بن
العيد) املتوىف سنة ٧02ه /عامل الكتب- شرف (النووي) املتوىف سنة ٦٧٦ه /مكتبة
بريوت ،الطبعة الثانية1٩٨٧ ،م. األميان ،املدينة املنورة ،الطبعة األوىل1٩٨٧ ،م.
الطبعة األوىل 2012م. -1٦تدريب الراوي يف شرح تقريب النواوي/
-25حتفة احملتاج بشرح املنهاج ( 10جملدات)/ لإلمام احلافظ جالل الدين (السيوطي) املتوىف
لإلمام خامتة احملققني شهاب الدين أمحد ابن سنة ٩11ه /مكتبة الكوثر-الرايض ،الطبعة
حجر (اهليتمي) الشافعي املتوىف سنة ٩٧3ه/ الثانية 1٤15ه.
مطبعة مصطفى حممد-مصر. -1٧شرح التلويح على التوضيح ملنت التنقيح
-2٦جتريد التمهيد ملا يف املوطأ من املعاين يف أصول الفقه (جملدان) /لإلمام سعد الدين
واألسانيد /لإلمام أيب عمر يوسف بن عبد الرب مسعود بن عمر (التفتاذاين) الشافعي املتوىف
النمري األندلسي املتوىف سنة ٤٦3ه /دار سنة ٧٩2ه /دار الكتب العلمية-بريوت.
الكتب العلمية-بريوت. -1٨توضيح األفكار شرح تنقيح األنظار (٤
-2٧تذكرة الطالب املعلَّم مبن يقال :إنه خمضرم/ جملدات) /لإلمام حممد بن امساعيل األمري
لإلمام احلافظ برهان الدين أيب اسحاق ابراهيم الصنعاين املتوىف سنة 11٨2ه /مكتبة الرشد-
سبط ابن العجمي املتوىف سنة ٨٤1ه /الدار الرايض ،الطبعة األوىل 2011م.
العلمية-دهلي ،الطبعة الثانية 1٩٨٦م. -1٩حتفة األشراف مبعرفة األطراف ( 13جملدا)/
-2٨التبصرة والتذكرة شرح ألفية العراقي (3 للحافظ مجال الدين أيب احلجاج يوسف (املزي)
جملدات) /لناظمها احلافظ زين الدين عبد الرحيم املتوىف سنة ٧٤2ه /دار الغرب االسالمي-
بن احلسني بن عبد الرمحن (العراقي) املتوىف سنة بريوت ،الطبعة األوىل 1٩٩٩م.
٨0٦ه /دار الكتب العلمية-بريوت. -20تيسري اجلاللني حاشية تفسري اجلاللني (2٤
-2٩اتريخ بغداد أو اتريخ مدينة السالم (1٧ جملدا) /للعالمة قلم اإلسالم عبد الرمحن ابوا
جملدا) /لإلمام احلافظ أيب بكر أمحد بن علي املليباري حفظه هللا /مركز اإلسالمي دار املعارف.
(اخلطيب البغدادي) املتوىف سنة ٤٦3ه /دار -21التقييد واإليضاح شرح مقدمة ابن الصالح/
الغرب االسالمي-بريوت ،الطبعة األوىل 2001م للحافظ زين الدين عبد الرحيم بن احلسني
-30حتقيق الرغبة يف توضيح النخبة /للدكتور (العراقي) املتوىف سنة ٨0٦ه.
عبد الكرمي بن عبد هللا بن عبد الرمحن اخلضري/ -22حترير علوم احلديث /لعبد هللا بن يوسف
مكتبة دار املنهاج-الرايض ،الطبعة األوىل، اجلديع /مؤسسة الراين-بريوت ،الطبعة األوىل
1٤2٦ه. 2003م.
-31جامع التحصيل يف أحكام املراسيل/ -23تغليق التعليق على صحيح البخاري (٤
للحافظ صالح الدين أيب سعيد بن خليل بن جملدات) /للحافظ أمحد بن علي بن حجر
كيكلدي (العالئي) املتوىف سنة ٧٦1ه /عامل (العسقالين) املتوىف سنة ٨52ه /دار عمار-
الكتب ،الطبعة الثانية1٩٨٦ ،م. األردن ،املكتبة اإلسالمي-بريوت ،الطبعة األوىل
-32اجلامع ألخالق الراوي وآداب السامع 1٩٨5م.
(جملدان) /لإلمام احلافظ أيب بكر أمحد بن علي -2٤تصقيل املرآة بشرح مقدمة املشكوة يف علم
(اخلطيب البغدادي) املتوىف سنة ٤٦3ه /مؤسسة مصطلح احلديث /للدكتور عبد الغفور زين الدين
الرسالة-بريوت ،الطبعة الثالثة1٩٩٦ ،م. القامسي املليباري /جلنة إشاعة السنة-كريال،
1٦5 نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر
احملتوايت
احلسن لذاته50 ........................... كلماتنا 5 ...................................
معىن قوهلم " :حديث حسن صحيح"52 .... اعمالنا يف هذا الكتاب5 ......................
احلسن عند الرتمذي54 .................... علم احلديث :مبدأه ومبادئه٧ .................
زايدة الثقة5٦ ............................. مبادئ علم احلديث٨ .........................
احملفوظ والشاذ5٩ ......................... خنبة الفكر وشرحها نزهة النظر وشروحه
املعروف واملنكر5٩ ........................ واملنظومات عليها٩ ...........................
املتابع٦0 ................................. ترمجة املصنف11 .............................
الشاذ٦2 ................................. منت "خنبة الفكر "14 .........................
اإلعتبار٦3 ............................... خطبة الكتاب17 ............................
أنواع املقبول64 .......................... سبب أتليف هذا الكتاب21 ..................
احملكم٦4 ................................. اخلرب وأنواعه ابعتبار طرقه23 .................
خمتلف احلديث٦4 ......................... شروط املتواتر25..............................
الناسخ واملنسوخ٦٦ ........................ املتواتر2٧ ....................................
أنواع املردود للسقط69 ................... الفرق بني العلم الضروري والعلم النظري2٧ ......
املعلق٦٩ .................................. ادعاء ابن الصاح أبن املتواتر يعز وجوده2٨ ......
املرسل٧1 ................................. الدليل على وجود احلديث املتواتر2٩ ............
املعضل واملنقطع٧2 ........................ املشهور2٩ ...................................
املدلس٧3 ................................ العزيز30 .....................................
الفرق بني املدلَّس و َ
املرسل اخلفي٧4 ......... الغريب33 ...................................
أسباب الطعن76 ........................ خرب الواحد وأنواعه34 .......................
أنواع املردود للطعن78 ................... أنواع اخلرب احملتف ابلقرائن35 ...................
املوضوع٧٨ ............................... الفرد :املطلق والنسيب40 ......................
درك هبا الوضع ٧٩.............
القرائن اليت يُ َ الصحيح لذاته43 .............................
األمور البواعث للوضع٨0 ................. مراتب الصحيح44 ............................
املرتوك واملنكر٨1 ......................... املفاضلة بني البخاري ومسلم45 ................
نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر 1٦٦
معرفة الكىن اجملردة واملفردة واأللقاب معرفة مواليدهم ووفياهتم وبلداهنم وأحواهلم تعديال
واألنساب14٧ ............................. وجترحيا وجهالة135...........................
معرفة املوايل واإلخوة واألخوات14٨ .......... مراتب اجلرح13٦ ............................
معرفة آداب الشيخ والطالب14٩ ............ مراتب التعديل13٦ ..........................
معرفة سن التَّحمل واألداء151 .............. أحكام اجلرح والتعديل13٧ ...................
معرفة صفة كتابة احلديث ،وعرضه ،ومساعه، اجلرح مقدم على التعديل13٩..................
وإمساعه ،والرحلة فيه152 ................... فصل140 ..................................
معرفة صفة تصنيف الكتب154.............. معرفة األمساء والكىن140 .....................
معرفة سبب احلديث155 ................... معرفة من نسب إىل غري أبيه أو إىل أمه أو
ختام الكتاب156 ......................... إىل غري ما يسبق إىل الفهم141 ................
األعالم املرتجم هلم ،ورقم صفحات اسم أبيه وجده
معرفة من اتفق امسه و َ
ترمجتهم15٧ .............................. وشيخ شيخه فصاعداً 142 ...... أو اسم شيخه ِ
املراجع واملطالع15٩ ........................ اسم شيخه والراوي عنه143 ..... معرفة من اتفق ُ
احملتوايت1٦5 ............................. معرفة األمساء اجملردة144 ......................
معرفة األمساء املفردة14٦ ......................