‫آل‬ ‫أل‬

‫ما هو ا ساس الذي تقوم عليه عالقة اإلنسان با خرين؟‬

‫هل تقوم على أ ساس الصداقة و المحبة أ م على أ ساس الصراع العداوة ؟‬

‫أرسطو‬
‫يرى أرسطو أن العالقة مع الغير يجب أن تقوم على أساس الص داقة‪ ,‬بحيث أن ك ل ذات في حاج ة ماس ة لألص دقاء حت ا إن‬
‫كانت ذو جاه و مال وسلطة‪ ,‬فالصداقة احساس فطري ينبع من أعم اق االنس ان‪ ,‬و الص داقة ال تي ي دعو إليه ا ارس طو هي‬
‫صداقة الفضيلة وليس صداقة المتعة أو المنفع ة‪ ,‬فه اذان االخيرت ان زائلت ان ب زوال المتع ة والمنفع ة اللت ان تحققانه ا‪ ,‬أم ا‬
‫صداقة الفضيلة فدائمة و مستمرة ألنها تق وم على أس اس أخالقي محض‪ ,‬وأهمي ة خاص ية االس تمرارية تق وم على احتي اج‬
‫االنسان الدائم لألصدقاء سواء في فترة الضيق و الشدة أو في فترة الرخاء‪ ,‬سواء في فترة الشيخوخة أو في فترة الش باب‪,‬‬
‫ثم إن الصداقة أقوى من القوانين فعندما تتحقق هذه القيمة فإن االنسان حينها يكون في غنا عن أي قوانين و تشريعات‪.‬‬

‫أوغس كونط‬
‫يرى عالم اإلجتماع و الفيلسوف أوغست كونط أن العالقة م ع الغ ير ينبغي أن تتأس س على قاع دة الغيري ة (‪)Altruisme‬‬
‫بمعنى أن يتوجه كل فرد بسلوكه نح و خدم ة الغ ير وك دا العيش من أجل ه (اإلث ار)‪ ,‬فهي تمكن اإلنس ان من تج اوز أنانيت ه و مص الحه‬
‫بهذف تهديب النفس البشرية و تحقيق غايتها الكبرى في نشر السالم و القيم العقلية األخالقية‪ ,‬حيث يسود التضامن و التآزر و مشاعر‬
‫التعاطف و المحبة بين الناس‪ ,‬و تبريره هو أن الفرد يدين لإلنسانية بوجوده و بما يحققه من تقدم و إزدهار األمر الذي يس توجب من ه‬
‫رد الدين من خالل اإلنفتاح على قضايا االخرين أو نكران الذات و التضحية من أجل األنا االخر‪.‬‬

‫أليكساندر كوجيف‬
‫يوضح كوجيف العالقة مع الغير اعتمادا على فلسفة "هيغل" التي ترى أن العالقة مع الغ ير التق وم على الص داقة و ال على‬
‫الشفقة و إنما تقوم على الصراع من أجل نيل اإلعتراف و فرض الهيمنة‪ ,‬فت اريخ اإلنس ان مليء بالص راع على الس يادة أو‬
‫العبودية‪ ,‬و التي يكون فيها اإلنس ان إم ا س يد و إم ا عب د‪ , ,‬وذل ك ألن ه ذه نزع ة تح رك البش ر جميع ا ل نزع اإلع تراف و‬
‫الوصول إلى مرحلة الوعي بالذات‪ .‬إنه عالم الص راع األب دي ال ذي الينتهي‪ ,‬و ه ذا ه و ال ذي يفس ر ك ل أش كال الح روب و‬
‫الرغبة في السيطرة و البحث عن إخضاع البشر‪ ,‬و بالتالي فإن العالقة مع الغير ليست قائمة على الصداقة و إنما على مب دأ‬
‫الهيمنة‬