Professional Documents
Culture Documents
محاضرات حول
1
غيدر أن هدذا المصدطلا والقددانون الدسدتور و لدم يسدتقر بصددفة
نهائية لينها ليث تدم إلاداء كرسدي القدانون الدسدتور عدام 1852
ااسددتبدالب بكرسددي القددانون العددام ليددث أدمجددد فيددب مددادتي القددانون
الدستور ااإلدار ليعود مرة أخدر هدذا المصدطلا إلدى الظهدور
ايستقر بشكل نهائي كمادة أساسية في اقد اللق.1
افددي الماددرن فددرن عبددارة الدسددتور اسددتعملد منددذ سددنة 1908
بمناسبة ظهور مشراع الدستور الماربدي الدذ نشدرتب جريددة لسدان
المارن بطنجة.2
إلى عهد قريب كاند مادة القانون الدستور تهتم فقد بدراسدة
أأكار ال كم اأنظمة الددار مدن خدحر دسداتيرها غيدر أندب فيمدا بعدد
اتسددم مجددار هددذه المددادة لتشددمل م سسددات أخددر لهددا عحقددة بالنظددام
السياسي ااالجتماعي ااالقتصاد مثدل األلد ان السياسدية الدرأ
العددام جماعددات الضددا النقابددات ...ابمددا أن الدالددة تعددد مددن أبددرز
مواضيم القانون الدسدتور األنهدا تنطدو علدى مواضديم متعدددة
سنتناالها كأار م ور في هذه المادة.
انظر في هذا المعنى :عبت الغني بسيوني عبت هللا :النظم السياسية والقانون التستوري ،التار الجامعية للطباعة والنشر،
بيروت ،لبنان ،1992 ،ص.377 :
- 2للمزيت من التف يل انظر :عبت الغني بسيوني عبت هللا :نفن المرجع ،ص378 :
-إبراهيم عبت العزيز شيحا :القانون التستوري ،التار الجامعية للطباعة والنشر ،بيروت ،لبنان ،1983 ،ص.11:
-3مليكة ال روخ :القانون التستوري ،مطبعة النجاح الجتيتة ،التار البيضاء ،1998 ،ص.8 :
2
3
المحور األول :الدولة
4
المبحث األول :مكونات الدولة
المطلب األول :توطئة عامة عن
الدولة
من الصدعب إيجداد تعريدف مولدد امباأدر للدالدة ذلدك الكيدان
الذ يدر على :ااقم معين يضم لاكما اأعبا اإقليما امجموعدة مدن
المرافق االم سسات.
إنهددا منظومددة متناسددقة مكونددة مددن عدددة عناصددر تكمددل إلددداها
األخددر اعمومددا ك كلمددة و دالددةو فددي األسدداال هددي كلمددة التينيددة
اتعنددي ال الددة المسددتقرة ابعددد ذلددك بدددأت هددذه الكلمددة تأخددذ معناه دا
السياسي ليث اهدتم الدارسدون االبدالثون مندذ القددم بظداهرة الدالدة
اهكذا نجد:
-1الفكددر السياسددي اإلغريقددي :اعلددى رأسددب و أفحطددونو و
سقراطو و أرسطوو يهتم بالدالة المثالية اكيفية الوصور إليها.
-2الفكدر المسدي ي :القدددي وأاكسدتين Augustineو أثدار بشددكل
هام جدا إأكالية العحقة بين الدالة االدين.
-3الفكددر اإلسددحمي :ي خددر بمجموعددة مددن المفكددرين الددرااد
الددددذين ب ثددددوا فددددي الدالددددة ااإلأددددكاليات المرتبطددددة بهددددا :الشددددرعية
االخحفة...اعلى رأسهم والفارابيو و ابدن سديناو و ابدن خلددانو
في العصر ال الي :و عابد الجابر و و عبد هللا العرا و...
المعدددراف أن المجتمدددم العربدددي قبدددل مجددديء اإلسدددحم كدددان
مجتمعا ك متخلفا ك من زاايا عدة أبرزها:
-انتشددار المفدداهيم الخاطنددة عددن الدددين االعقيدددة ليددث سدديادة
عبددادة األصددنام ااألاثدددان االشددم االندددار اأأددياء عددددة مددن ذلدددك
القبيل.
-الرق االعبودية.
-اأد البنات
5
إلدى غيدر ذلدك مدن العدادات ااألعدراف التدي كاندد تصدبذ ذلدك
المجتمم بصباة الهمجية االولشية في جوانب كثيرة منب.
اإذا كان المجتمم العربي آنذاك يجمم بين أفراده مجموعدة مدن
العوامل كاللاة االتاريخ االمنطقة اكلها مقومات من أأنها أن تددفم
إلددى قيددام دالددة إال أن م دا كددان ينقصددها هددو األهددم :رابطددة الشددعور
المشددترك بالتضددامن اهددي الرابطددة التددي أتددى به دا اإلسددحم فددي أبهددى
لللها طبعاك.
ليشكل فيما بعدد ذلدك التضدامن االدتحلم الدذ جداء بدب اإلسدحم
نقطة البداية لتأسي الدالة أا األمة اإلسدحمية امدن ثدم كدان القدرآن
الكددريم عبددر آياتددب اسددوره المتتاليددة يعمددل علددى اضددم أسد التنظدديم
القانوني للدالة اإلسحمية.
اإذا كاند النظريات الفرنسدية ااإلنجلي يدة فدي تعريفهدا للدالدة
رك د ت اقامددد علددى أسدداال القددوة االتالددب اال ددق اإللهددي امددا إلددى
ذلك فرن الدالة اإلسحمية قامد على أفكار ماايرة من ذلك مثحك:
أن الرسددور م مددد صددلى هللا عليددب اسددلم لددم يكددن يطلددق علددى
نفسب و لاكماو بل كان يقور لص ابتب :و إنما أندا عبدد هللا ارسدولب
فقولوا عبد هللا ارسولبو.
افي عهد الخلفاء األالين :أبو بكر الصديق (ض) كدان يدرف
لقب و خليفة هللاو اكدان يدأمر النداال بمناداتدب خليفدة رسدور هللا أمدا
عمر بن الخطان (ض) فلصعوبة نطدق و خليفدة خليفدة رسدور هللاو
لقددب بددأ و أميددر الم د منينو اكانددد تلددك أار مددرة يظهددر فيهددا هددذا
اللقدددب كمدددا اعتبدددر هدددذا الخليفدددة أار مدددن أعلدددن ميثددداق ال ريدددات
ااعتبرها لقا ك طبيعيا ك يولدد مدم اإلنسدان ليدث قدار :و متدى اسدتعبدتم
الناال اقد الدتهم أمهاتهم ألراراكو.
إضدددافة إلدددى الفكدددر ال دددديث الدددذ تنددداار موضدددوع الدالدددة
انطحقا مدن مجموعدة مدن الم دددات الفكريدة الهامدة مدن قبيدل النشدأة
االسدديادة االسددلطة ...يمكددن أن ندددرج فددي هددذه الخانددة مجموعددة مددن
األسماء على غرار وجون جاك راسوو وجون لوكو...
6
تبقددى الدالددة إذن ذلددك اإلطددار الددذ يمددارال فيددب ال كددم اتلددك
الظاهرة السياسية التي تنبني على مجموعة من العناصر.
كما اعتبرها البالثون السياسيون و م سسدة الم سسداتو أ
وأم الم سساتو لكن لكدي تقدوم هدذه الم سسدة البدد لهدا مدن مقومدات
امكونات تقوم على أساسدها هدي مد يم مخدتل مدن األركدان يخدتل
فيددب االجتمدداعي بالقددانوني بالسياسددي لددذلك سددنعمل علددى تقسدديم هددذه
العناصددددر االمكونددددات إلددددى نددددوعين م ددددددين :السوسدددديولوجي ثددددم
القانوني.
المطلب الثاني :المكونات
السوسيولوجية للدولة
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا :النظم السياسية والقانون التستوري،مرجع سابق ،ص.21 :
7
ابالتالي يكفي أن نكون أمام عدد معقدور غيدر م ددد كمدا سدبق
الذكر سو بالمنطق اهكذا نجد داال يكثدر فيهدا عددد األفدراد بشدكل
ضدخم كالصدين الهندد الواليدات المت ددة األمريكيدة ..ادار أخددر
عددددد أفرادهدددا قليدددل بدددل اضدددنيل مقارندددة بتلدددك الددددار كمدددا هدددو فدددي
موريتانيا ليبيا إمارة موناكو...
مسددألة العدددد إذن ال تكددون دائمدا ك معيددار قددوة أا ضددعف الدالددة
فرذا كان قديما ك السكان يعددان بدافالف فقد فدرن المليدون أصدبا هدو
الولدة العددية لسكان الدالة في الوقد ال اضر.
سنتطرق إذن لمكون الشعب من أربعة زاايا.
-1المفهوم االجتماعي للشعب:
يذهب في اتجاه اعتبار الشدعب كدل األفدراد الدذين يقيمدون فدوق
إقلدديم الدالددة اينتسددبون إليهددا ايتمتعددون بجنسدديتها سددواء أصددلية أا
مكتسددبة افدددي هدددذه ال الدددة يمكدددن أن نطلدددق علددديهم كدددذلك مصدددطلا
المواطنون أا رعايا الدالة.
-2المفهوم السياسي للشعب:
يذهب في اتجاه اعتبار الشعب فق أالندك الدذين يتمتعدون ب دق
ممارسددة لقددوقهم السياسددية اعلددى األخددا لددق االنتخددان سددواء
بالترأدديا أا التصددويد ابددذلك يتطددابق مفهددوم الشددعب السياسددي مددم
جمهور النداخبين ابمفهدوم المخالفدة كدل مدن ال يملدك لدق ممارسدة
لقوقدددب السياسدددية فهدددو غيدددر مندددتم للشدددعب سياسددديا ك أ فدددي الجاندددب
السياسي ف سب.
ايختلددف نطدداق الشدددعب السياسددي ضدديقا ك ااتسددداعا تبعددا لمدددد
التمتم بال قوق السياسية إذ تتسم دائدرة الشدعب السياسدي بشدكل هدام
جدددا عنددد األخددذ بمبدددأ االقتددراع العددام الددذ ال يقيددد لددق االنتخددان إال
بشراط تنظيمية تتعلق بالجنسية أا السن أا االعتبار .
بينما تضيف هذه الدائرة كثيرا ك عند تطبيق االقتراع المقيد الدذ
يضيف إلى الشراط التنظيمية السابقة أراطا تتعلق بضرارة تدوافر
8
قسد م دددد مددن المددار أا درجددة معيندة مددن التعلدديم أا االنتمدداء إلددى
طبقة معينة لتى يصبا من لق الفرد التمتم ب قوقب السياسية.1
-3السكان:
ننتقل في نف اإلطار إلى مصطلا السكان الذ يعد أاسم مدن
مدلور الشعب بمفهومب االجتماعي االسياسدي ليدث يقصدد بالسدكان
و كل من يقيم فوق إقليم الدالة سواء كان متمتعا ك بجنسديتها أا أجنبيدا ك
ابالتدالي يتسدم مفهددوم السدكان ليشددمل كدل المقيمدين فددوق إقلديم الدالددة
با النظر عن انتماءات أا جنسيات أا لقوق سياسية..و.
-4األمة:
هددي مجموعددة بشددرية مرتبطددة بددررادة العدديش المشددترك فددي
تضددامن فددوق إقلدديم معددين اتكددون راابطهددا ماديددة أا راليددة أا هم دا
معدا ك ايشددعر أفرادهددا بتميد هم فددي أمددتهم عددن األفددراد االمجموعددات
األخر .هذا التضامن بين أفراد المجموعات البشدرية عدرف تددرجا ك
في التطور ليث بدأ في العصور األالى مدم األسدرة القبيلدة اإلقلديم
ثم أخيرا ك األمة على الن و الذ هي عليب اليوم.
تتنددوع العوامددل إذن التددي تسدداهم فددي تكددوين انشددأة األمددة ليددث
تشدددمل اللادددة االددددين االتددداريخ المشدددترك االمصدددالا االقتصدددادية
االجن ااإلقليم إضافة إلى عوامل أخر كولددة المشداعر اافالم
االعادات االتقاليد االثقافة المشتركة االبينة...
اختلدددف الفقهددداء لدددور ت ديدددد العوامدددل المفضدددية إلدددى ت ويدددل
جماعدددة معيندددة إلدددى أمدددة اخدددتحف خلدددق علدددى الصدددعيد األارابدددي
نظريتين :ألمانية ثم فرنسية:
-1النظريددة األلمانيددة :تندداد بولدددة اللاددة ااألصددل المشددترك
رابطة العنصر االعرق كمقومات عنصرية لقيام األمدة علدى أسداال
أن الجددن افر الددذ تتكددون منددب األمددة األلمانيددة يعددد أسددمى جددن
ثم في الصنف األخير الجدن اعنصر بشر بعده الجن األبي
الملون.
- 1محسن خليل :النظم السياسية والقانون التستوري ،ط ،2منشأة المعارف ،اإلسكنترية ،1971 ،ص.21 :
9
هي نظريدة غيدر علميدة تقدوم علدى أسد عنصدرية اسدتعمارية
بدأت تنقرض مباأرة بعدد القضداء علدى النازيدة مدم ال درن العالميدة
الثانية سنة .1945
-2النظرية الفرنسية :تقدوم علدى أسد نفسدية أساسدها الرغبدة
فدددي العددديش المشدددترك االشدددعور القدددومي المشدددترك :اللادددة الددددين
المصالا المشتركة ااإلدارة ال قة في العيش المشترك لذلك تسدمى
بنظرية اإلدارة أا المشينة.1
*أما مفهدوم األمدة فدي اإلسدحم فهدو أكثدر اتسداعا ك مدن العوامدل
السابقة ليث التضامن االدة العقيدة هو من لور الدالة اإلسدحمية
إلى أمة فالمسلمون على اختحف أجناسهم األوانهم الااتهم ابلدانهم
يشكلون األمة اإلسحمية الوالدة ليث أعداد المسلمين تتجدااز بكثيدر
لداد إقليم الدالة الوالدة.
نف د األمددر بالنسددبة لةمددة العربيددة التددي تشددكلد علددى أسدداال
الدددددرااب العربيدددددة الراليدددددة االقوميدددددة التدددددي تجمدددددم بدددددين هدددددذه
المجموعات العربية االمتفرقة بين دار عديدة.
امن ثم يكون مفهوم األمة أاسم بكثير مدن مددلور الدالدة التدي
يت دددد اجودهددا اقيامهددا فددي لددداد إقليميددة معينددة اهددذا ال يعنددي أن
األمددة ال يمكددن أن تقددوم داخددل الدالددة الوالدددة ذلددك أننددا نجددد أليان دا ك
سكان الدالة الوالدة تجمعهم عناصر عديدة تتجااز :اللاة التداريخ
الدددين إلددى إرادة العدديش المشددترك الددذ يعتبددر عنصددرا ك فعدداالك ي دور
الدالة إلدى أمدب .نشدير كدذلك إلدى إأدكالية مدن األسدبق :هدل الدالدة أم
األمة؟ الفرضيتان قابلتان للقيام بنف الدرجة اذلك كالتالي:
-1قد تسبق األمة اجود الدالة لينما تنقسدم األمدة الوالددة إلدى
عدة دار :األمة العربية مثحك انقسمد إلى دار عربية متعددة.
-2اقدددد تسدددبق الدالدددة اجدددود األمدددة إذا تكوندددد الدالدددة مدددن
عناصدددر غيدددر متجانسدددة تنتمدددي إلدددى أمدددم متعدددددة ثدددم ات ددددت هدددذه
العناصر فيما بعد بفضل مقومات مشدتركة علدى الدرغم مدن انتسدابهم
1
- André Hauriou, Jean Gicquel, Patrice Gerard : Droit constitutionnel et institutions
politiques, 6éme éditions, Montchrestien, Paris, 1975, p: 96.
10
فددي األصددل إلددى أمددم متعددددة :الواليددات المت دددة األمريكيددة -سويسددرا
(أصور متعددة :فرنسية -ألمانية -إيطالية.)...
كخحصة لجدلية الشعب -األمة :يمكن أن ندذهب إلدى أن الفدرق
بين هذين المكونين يكمن في أن الرابطة التي تجمدم بدين أفدراد األمدة
هي رابطة طبيعية معنوية تستند إلى عوامدل معيندة الكدن ال يترتدب
عليها أ أثر قانوني.
بينمدددا الربطدددة بدددين أفدددراد أدددعب الدالدددة فهدددي رابطدددة سياسدددية
قانونيددة تفددرض علدديهم الددوالء للدالددة االخضددوع لقانونهددا اتفددرض
على الدالة في المقابل لماية أراالهم اكافة لقوقهم التي يقرها لهدم
القانون.1
هذا عن أار مكون من مكونات الدالة.
لننتقل افن إلى ثانيها اهو ال يخلو أهمية من أالها.
الفرع الثاني :اإلقليم
لكي تقوم أية دالة البد لها مدن ليد مكداني معدين ام ددد تنشدأ
عليب ايستقر فوقب الشعب ليمارال فيب نشاطب بشكل دائم لتى يمكن
أن تتكون تلك الدالة ليث ال يمكن تصدور دالدة غيدر مسدتقرة فدوق
مكان ثابد معين هذا اإلطار المكاني يمثل النطداق البدر االب در
االجو عبر لداد مضبوطة تمارال السلطة في إطارها.
يمثل إقليم الدالة إذن مصدر قوتها امناعتها بما تنتجب أرضدب
مددن زراعددة امددا يسددتخرج مددن باطنهددا مددن ثددراات معدنيددة امددواد
أالية ثم ما ي خذ من أواطنب اب يراتب اأنهداره مدن ثدراات ب ريدة
امائية.2...
كمددا هددو الشددأن بالنسددبة للشددعب قددد يكددون اإلقلدديم متسددعا ك أاسددعا ك
يشدددمل مسدددالات ضدددخمة امتنوعدددة اقدددد تكدددون مسدددالتب صدددايرة
متواضددعة يضددب إقلدديم الدالددة برسددم لددداد معينددة لمعرفددة النقطددة
الجارافية التي تبتدن منها الدالة االمد الذ تنتهي إليب.
- 1علي اتق أبو هيف :القانون ا لتولي العام ،ط السابعة ،منشأة المعارف ،اإلسكنترية ،1965 ،ص.123 :
- 2عبت الغني بسيوني عبت هللا :النظم السياسية والقانون التستوري ،مرجع سابق ،ص.27 :
11
لكددن هددذا األمددر ال يمدد اقددد ينفصددل إقلدديم الدالددة ب ددواج
تماسك اامتداد الدالة.
اكلما كاند لداد إقليم الدالدة م صدنة بمعدالم طبيعيدة راسدخة
كالب ار أا الجبار فرن هذا ي د إلى ال فداظ علدى سدحمة أراضديها
ضد الا ا األجنبي من جهة اي ور دان اقوع خحفات بينهدا ابدين
جيرانها على رسم هذه ال داد من جهة أخر .
من الذ يضب ال داد؟
تعددود صددحلية رسددم اضددب ال ددداد بددين الدددار المتجدداارة
للمعاهدات الدالية ليث يقوم األخصائيون في علدم ت ديدد المسدالات
بضبطها بكل دقدة اعنايدة نظدرا ك لمدا يمكدن أن يسدفر عدن هدذا األمدر
من ن اعات قد تصل إلى لران هدذه الن اعدات الزالدد المنظمدات
الدالية تخصا لها لي ا ك كبيرا ك من أأاالها للفصل فيها.
ايت ددددد إقلددديم الدالدددة ب دددداد طبيعيدددة أا عدددن طريدددق لدددداد
صددددناعية فقددددد تكددددون هددددذه ال ددددداد جبدددداالك أا ب ددددارا ك أا أنهددددارا ك أا
ب يددرات أا غيرهددا مددن ال ددداد الطبيعيددة اقددد تكددون لددواج أا
أعمدددة أا أسددحك أددائكة أا خطددوط العددرض ا الطددور علددى مسددتو
الخرائ .1
قد يكون اإلقليم غير كامل الت ديد من جميم الجهات كمدا كدان
الشأن إلى اقد قريدب بدين الواليدات المت ددة األمريكيدة اكنددا كاندد
غير م ددة امم ذلك فهذا األمر ال يسق ركن اإلقليم من الدالة.
عموم دا ك تبقددى مسددألة ال ددداد اضددب مجالهددا بدقددة مددن القضددايا
التي تشكل م ور ن اعدات اخحفدات بدين الددار خصوصدا ك ال ديثدة
العهد باالستقحر اذلك ألسبان استعمارية مقصودة.
يتضا من خدحر كدل مدا سدبق ذكدره أن إقلديم الدالدة ال يقتصدر
علددى اإلقلدديم أا المجددار األرضددي ف سددب بددل يمكددن النظددر إلقلدديم
الدالة من ثحث زاايا:
-اإلقليم األرضي.
-اإلقليم المالي.
اتق أبو هيف :القانون التولي العام ،..مرجع سابق ،ص.381 : - 1علي
12
-اإلقليم الجو .
-1اإلقليم األرضي:
يقصد بب المسالة األرضية التي تبس عليهدا الدالدة سدلطانها
أ سددطا األرض اهددو الج د ء اليدداب االددذ ال يتوقددف عنددد قشددرة
األرض السددط ية اإنمددا يمتددد إلددى بدداطن األرض لتددى عمددق يصددل
إلى مرك الكرة األرضية اما فوقب من مرتفعدات :جبدار -هضدان-
غابات اما في جوفب من معادن.
-2اإلقليم المائي:
يقصد بذلك الب ر اإلقليمي أ الج ء الساللي من ميداه الب در
العامة المحصقة لشواطئ الدالة اكذلك الميداه الداخلدة لدداد الدالدة
ذاتها كاألنهار االب يرات الداخلية.
اتقوم فكرة الب ر اإلقليمي على أساال أن سوالل الدالدة تمثدل
لدددادها الب ريددة اأن مددن لددق كددل دالددة الدددفاع عددن هددذه ال ددداد
المفتولددددة اتأمينهددددا ضددددد كددددل خطددددر ل مايددددة مصددددال ها األمنيددددة
ااالقتصادية االمحلية.
-3اإلقليم الجوي:
يشددمل الفضدداء الجددو الددذ يعلددو المجددار األرضددي االمجددار
المائي اذلك دان التقيد بارتفاع أا علدو معدين ليدث تمدارال الدالدة
سلطاتها على ما يقم فوق إقليمها من طبقات الهواء اتنظديم المدرار
فيها افقا ك لمصال ها امتطلبات أمنها اسحمتها.
هددذه المجدداالت الثحثددة إذن :األرضددية -المائيددة -الجويددة تشددكل
النطاق الدذ تباأدر عليدب الدالدة سديادتها مدن جميدم الجهدات دان أن
تتعدددد ال دددداد المرسدددومة اإال اعتبدددر ذلدددك اعتدددداءا ك علدددى سدددلطة
امجددار دالددة أخددر .ابالتددالي تتضددا أهميددة هددذا الددركن البالاددة فددي
تشكيل الدالة فهو أرط أساسي لقيامها فهو الوطن الذ يعديش فيدب
الشعب االمجار الذ تمارال فيب السيادة اتطبق علدى المقيمدين فيدب
نظمها اقوانينها إقليم الدالة إذن يعتبر النطاق المقددال للدوطن الدذ
ال يسما باختراق لرمتب من جانب أية قوة أجنبية.1
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا ،نفن المرجع ،ص.32 :
13
* العالقة بين الدولة واإلقليم:
اختلف الفقهاء لدور ت ديدد العحقدة التدي تدرب الدالدة بداإلقليم
هل هي عحقة ملكية أم سيادة؟
-الرأ األار :عحقة ملكيدة تد عم هدذا االتجداه فقهداء القدانون
الدالي لين ذهبوا إلى أن الدالة تملك اإلقليم بباطنب افوقب فدي إطدار
عحقة ملكية انتقد هذا الرأ فتم العدار عنب.
-الرأ الثاني :عحقدة سديادة ليدث تملدك الدالدة السديادة علدى
إقليمهددا تدم انتقدداد هددذا الددرأ كددذلك علددى أسدداال أن ممارسددة السدديادة
تكددون علددى األأددخا الددي علددى األأددياء ابالتددالي فددرن الدالددة ال
تمارال سيادتها على إقليمها اإنما على األفراد الذين يقيمون فيب.1
-الددرأ األخيددر :يددذهب إلددى اعتبددار هددذه العحقددة هددي عحقددة
تفيددد بممارسددة الدالددة فددوق إقليمهددا نددوع مددن ملكيددة مددن ندوع خددا
االختصاصددات تتفددق مددم طبيعددة الدالددة ااإلقلدديم هددو ال يد المكدداني
الذ تمارال في إطاره الدالة سلطاتها اتسر فيب قوانينها.2
1
- Georges Burdeau: Traité de sciences Politique, 2éme édition, T II, p: 95.
2
- Georges Burdeau, op.cit, p: 96.
14
أا انقددحن ...علدددى الددرغم مدددن أن ليددازة السدددلطة لرضدداء الشدددعب
ااقتناعب بها أمر مهم بالنسبة لبقائها اهيمنتها على الم كومين.
امددن أجددل قيامهددا بعملهددا فددي الضددب االتسدديير تملددك السددلطة
اسائل اإلكراه المتمثلة في األسل ة -الجيش -الشرطة اكدذا اسدائل
اإلقندداع مددثحك :توعيددة المجتمددم بالدددار اإليجددابي للسددلطة فددي ت قيددق
النظام ااألمن.
* خصائص السلطة السياسية:
تتميددد السددددلطة السياسدددية عددددن غيرهدددا مددددن السدددل األخددددر
بمجموعة من الخصائا أهمها:
-1سلطة عامة :تشتمل كل نوالي النشاط البشدر فدي الدالدة
في لين تتمتم بقية السلطات األخر باختصاصات ج ئية فق .
-2سلطة سامية :تسمو اتتفوق على جميم السدلطات األخدر
ايخضددم لهددا جميددم أفددراد الش دعب اللتكارهددا اسددائل القهددر الماديددة
االمعنوية.
-3سلطة أصديلة :تنبدم منهدا جميدم السدلطات األخدر الفرعيدة
في الدالة في لين أنها ال تنبم مدن سدلطة أخدر بدل تنبدم مدن الدالدة
ذاتها.
-4سلطة دائمة امستمرة :ال تخضم لل من اال للتقسيم.
-5سلطة مستقلة :ال تخضم سو للقانون.
-6تنفددرد بوضددم القددوانين الوضددعية اتكفددل تنفيددذها بواسددطة
القوة العسكرية اتتدولى توقيدم الجد اء الدذ يضدمن التدرام القواعدد
القانونية السارية.
هددذه الخصددائا هددي التددي تصددبذ السددلطة بخاصددية السياس دة.
التددددى تسددددتمر السددددلطة داخددددل أيددددة دالددددة البددددد أن تكددددون لددددائ ة
للمشددراعية أ رضددا امباركددة المدواطنين أصد ان الشددأن التددى
ي صددل هددذا البددد للسددلطة أن تخضددم للقددانون الددذ يسددمو فددوق كددل
اعتبار أا هينة.
15
فدي بعد األنظمددة نجدد السدلطة مرتبطددة بشدخا ال داكم فيمددا
يسدمى بدأ :أخصدنة السدلطة Personnalisation du pouvoirعنددما يعتبدر
ال اكم نفسب صالب السلطة امالكها امالك النظدام االدالدة اكمثدار
على ذلك :الرئي التونسي السابق و بورقيبةو الذ كدان يدردد دائمدا ك
و أنا النظامو.
اعادة مدا يكدون هدذا الندوع مدن ال كدم مدرتب بظرفيدة خاصدة:
ت رير من االستعمار -تنفيذ مشراع تنمو ...
المطلب الثالث :المكونات
القانونية للدولة
بتدددوافر األركدددان السوسددديولوجية الثحثدددة السدددالفة الدددذكر تقدددوم
الدالة لكنها ال تستكمل اجودها اال تملك أن تقدوم بدأداء مهامهدا فدي
إطار خدمة الصالا العام ما لم تتدوفر لدديها عناصدر قانونيدة يجملهدا
فقهاء القانون العام في:
-1الشخصية المعنوية
-2السيادة.
-3االعتراف.
الفرع األول :الشخصية المعنوية
يقصد بالشخصية كمفهدوم عدام فدي إطدار القدانون أا الشخصدية
القانونية :القدرة على التمتم بال قوق االت مل بااللت امات.
اإذا كاند هذه القددرة ااألهليدة يتمتدم بهدا اإلنسدان فهدل يمكدن
لاير اإلنسان كذلك أن يتمتم بها؟
طبعدا ك قدد يكدون الشدخا القدانوني إنسدانا ك اقدد يكدون مجموعددة
من األفراد أا األموار يطلق عليها الشخا المعنو أا االعتبار .
الشخا المعنو إذن هو عبارة عن مجموعدة مدن األأدخا
أا األموار ترام ت قيق هدف معين بواسطة أداة خاصة ليث يمكدن
لددب أن يكتسددب ال قدددوق ايت مددل االلت امددات اتكدددون هددذه ال قدددوق
16
اااللت امددات المقددررة للشددخا المعنددو مسددتقلة عددن تلددك الخاصددة
باألفراد المكونين لهذا الشخا المعنو .
بالنسدددبة للدالدددة غالبيدددة فقهددداء القدددانون العدددام يقدددران أن لهدددا
أخصدددية قانونيدددة معنويدددة مسدددتقلة عدددن أخصددديات األفدددراد الدددذين
يكونوها هذه الشخصية تمكدن الدالدة مدن اكتسدان ال قدوق االت مدل
بااللت امدددات اأن تكدددون لهدددا لياتهدددا الخاصدددة المسدددتقلة عدددن ليددداة
مختلف أأخاصها امكوناتها.
ايعندددي االعتدددراف بالشخصدددية االعتباريدددة للدالدددة أنهدددا الددددة
قانونية مستقلة عن األأخا الذين يمارسون السدلطة مهمدا تعددداا
كمدددا أنهدددا تتمتدددم بالدددداام ااالسدددتمرار ب يدددث ال تددد ار بددد اار مدددن
يباأران ال كم ايترتب علدى هدذا االعتدراف أن الدالدة تعمدل علدى
ت قيددق األهددداف االمصددالا العامددة الددي مصددل ة ال كددام كمددا أنهددا
تخضددم للقددانون فددي كددل مددا تصدددره مددن أعمددار باعتبارهددا أخصددية
قانونية دائمة.
تددوفر الدالددة علددى هددذه الشخصددية المعنويددة أا الملقبددة كدددذلك
بالقانونية االعتبارية ي قق لها مجموعة من النتائم.1
-1استقحلية الدالة عن األأخا الممارسين للسلطة فيها.
-2الديمومددة ااالسددتمرارية رغددم كددل مددا يمكددن أن يطددرأ علددى
عناصددرها االجتماعيددة االسياسددية مددن متايددرات ليددث تاييددر أددكل
الدالة مثح :ملكي إلى جمهور أا تايير نظدام ال كدم مدن برلمداني
إلى رئاسي أا تكبيدر أا تقلديا مسدالة الدالدة اسدترجاع أقداليم)...
هددذه المتايددرات فددي مجملهددا ال يمكددن أن تنهددي ال قددوق اااللت امددات
التدددي تتمتدددم بهدددا الدالدددة بددددل تظدددل هدددذه الدالدددة مسدددتمرة امقيدددددة
بالمعاهدات التي أبرمتها مم غيرها.
-3الذمة المالية للدالة :االتي ت هلها قانونيدا ك الكتسدان ال قدوق
اأداء الواجبات.
-4بقاء التشريعات سارية فيها رغم مدا يطدرأ عليهدا مدن تاييدر
في أكل ال كم.
- 1ثروت بتوي :النظم السياسية ،الجزء ا ول ،تار النهضة العربية ،القاهرة ،1970 ،ص.54 :
17
من جهة أخر نسجل أن جانبا ك هاما ك مدن الفقدب يدذهب إلدى عددم
االعتدددراف بالشخصدددية القانونيدددة للدالدددة علدددى أسددداال أندددب ال توجدددد
ضددرارة ت ددتم األخددذ بفكددرة الشخصددية القانونيددة للدالددة اأنددب اقددم
إق امهددا داخددل أركددان الدالددة بدددان دااعددي مبددررة امددن أبددرز مددن
ت عم هذا االتجاه :العميد ديجي Duguitالفقيب الفرنسي.
G Jezeالعالم النمساا .H. Kelsen1
الفرع الثاني :السيادة
مددددا يميدددد الدالددددة عددددن غيرهددددا مددددن الم سسددددات السياسددددية
االدستورية اغيرها المتوفرة على الشخصية المعنوية هدو امتحكهدا
لعنصر السيادة .تتجلى هذه السيادة على المستو الداخلي فدي القددرة
على التصدرف بكامدل ال ريدة دان اجدود أ منداف لهدا فدي فدرض
إرادتها على األفراد االهينات داخل نطاقها اإلقليمي؛ أ علدى جميدم
مددن يقدديم فددوق إقليمهددا مددن رعايددا اأجانددب الهددا تصددرف أددامل فددي
الممتلكددددات الوطنيددددة الماديددددة أا المعنويددددة ليددددث تسددددمو إرادتهددددا
اتفرضها على الجميم طبعا ك داخل لداد الدالة.
أمددا علددى المسددتو الخددارجي فتتجلددى سدديادة الدالددة فددي عدددم
خضوعها أليدة دالدة أا سدلطة أجنبيدة أخدر أ تمتعهدا باالسدتقحر
الكامدددل فدددي مواجهدددة المجموعدددة الداليدددة اتعاملهدددا معهدددا علدددى قددددم
المسداااة ب يددث ال تقيددها فددي الميددان الدددالي إال العقدود ااألعددراف
ااالتفاقات الدالية التي قامد بعقدها بنفسها.
اتسددتعين الدالددة فددي ال فدداظ علددى سدديادتها الخارجيددة بمرفددق
الدفاع في تأمين لدادها ارد كل اعتداء قد تتعرض إليب.2
امم ذلك قد تكون هذه السديادة علدى المسدتو الخدارجي كاملدة
أا ناقصة:
-1الدار الكاملة السديادة :هدي الددار التدي ال تخضدم فدي إدارة
أ د انها الداخليددة أا الخارجيددة أليددة رقابددة أا هيمنددة دالددة أخددر أا
منظمة دالية ليث تتمتم بكامل لريتها في اضم دستورها اتعديلدب
- 1ثروت بتوي ،نفن المرجع وال فحة السابقين.
- 2مليكة ال روخ :القانون التستوري ،مرجع سابق ،ص.20 :
18
ااختيددار نظددام ال كددم اإصدددار التشددريعات ...اال يجددوز أليددة دالددة
أخر أا منظمة دالية التدخل في أ انها مدا دامدد ت تدرم تعهدداتها
الدالية.
-2الدددار الناقصددة السدديادة :هددي تلددك الدددار التددي فقدددت بعد
مظاهر استقحلها اذلك نتيجة خضوعها لدالة أجنبية عنها أا تبعيتهدا
لمنظمة دالية تشاطرها بع االختصاصات.
ايدددخل فددي هددذا اإلطددار أنددواع مختلفددة تبع دا ك الخددتحف أسددبان
نقا السيادة اذلك على الشكل التالي:
* الواليات الداخلة في االت اد المرك :أ االت اد الفيددرالي
ليث تندمم مجموعة من الدار في دالة االدة مما ينجم عنب فقددان
الدار المت دة لشخصديتها الداليدة مدن الناليدة الخارجيدة اال ت دتفظ
تلددك الدددار إال بجدد ء مددن سدديادتها الداخليددة (لإلأددارة فددرن نقصددان
السيادة في هذا النوع من الدار يكون بناءا ك على رغبة الدالة الدخور
في ات اد فيدرالي).
* الدددار المسددتعمرة :الخاضددعة لسدديطرة دالددة أقددو منهددا عددن
طريق الهيمنة بواسطة السح أا غيره.
* الدددار الخاضددعة للوصدداية الداليددة أا االنتدددان ليددث تقددوم
الدالددة المنتدبددة إدارة أد ان الدالددة الخاضددعة للوصدداية لتددى تددتمكن
من ال صور على استقحلها اتقو على لكم نفسها بنفسها.
* الدالة الم مية أا ت د ال ماية :هي التي تضدم نفسدها ت دد
كنددف المايددة دالددة أخددر أقددو منهددا اتنشددأ ال مايددة بددين الدددار
ال اميددة االدددار الم ميددة نتيجددة اتفدداق بينهمددا أا عددن طريددق اإلجبددار
ااإلكراه.1
نشدددير فدددي الختدددام أن فقددددان الدالدددة لدددبع مظددداهر سددديادتها
الخارجية ال ي ثر على أخصديتها القانونيدة الداليدة اال علدى كونهدا
دالة قائمة األركان.
19
الفرع الثالث :االعتراف
عنددددما تنشدددأ الدالدددة اتسدددتكمل عناصدددر اأركدددان قيامهدددا يدددتم
االعتراف بها كدالة من طرف المجتمدم الددالي أ الددار األخدر
اذلك من أجل مباأرة لقوقها اإقامة عحقات مم المجتمم الدالي.
بعد االعتدراف بالدالدة ككيدان جديدد تتبدادر مدم الددار األخدر
التمثيل الدبلوماسي االقنصلي اتقبل كعضو فدي هيندة األمدم المت ددة
افي منظمات دالية إقليمية.
في هذا المجار ثدار جددر فقهدي لدور طبيعدة االعتدراف كدركن
من أركان قيام الدالة ليث:
-1يددذهب بعدد فقهدداء القددانون الدددالي أن االعتددراف منشددئ
للدالة ابالتالي فهو أرط من أراط قيامها.
-2فدددي لدددين يدددذهب االتجددداه الاالدددب فدددي القدددانون الددددالي أن
االعتراف بالدالة ال يعتبر أدرطا ك مدن أدراط قيامهدا ليدث ال يعددا
أن يكون إقرارا ك باألمر الواقم الذ نتم عن توافر أركان قيام الدالة
الددي لددب أيددة صددفة إنشددائية ليددث إن االعتددراف ال يكسددب الدالددة
الشخصية القانونية اال يمن ها لقوقها اإنما هو بمثابة أدهادة مديحد
لهددذه الدالددة الجديدددة يسددما لهددا بممارسددة هددذه ال قددوق فددي الم ددي
الدالي.1
ابالتددالي فددرن االمتندداع عددن االعتددراف بدالددة جديدددة مددن جانددب
الدار القائمة ال ي ور دان تمتعها بشخصيتها القانونية الدالية اكدل
ما يسدببب هدذا االمتنداع هدو إعاقدة مباأدرتها ل قوقهدا نظدرا ك لعددم قيدام
عحقات سياسية بينها ابين الدار الممتنعة عن االعتراف.2
-3فددي لددين يعتقددد اتجدداه ثالددث أن االعتددراف بالدالددة منشددئ
اإقرار في نف الوقد.
20
المبحث الثاني :أشكال الدولة /
Les formes de l'Etat
تنقسددم الدالددة بشددكل عددام إلددى نددوعين رئيسدديين اذلددك لسددب
طبيعددة النظددام السياسددي السددائد اطبيعددة التركيددب الددداخلي للسددلطة
السياسية فيها.
-1إذا كاندددد هنددداك سدددلطة سياسدددية االددددة تمدددارال اظائفهدددا
بواسطة م سسات دستورية االدة كان أكل الدالة بسيطاك.
-2إذا تعددددت الم سسددات الدسددتورية اتعددددت الدسدداتير داخددل
نف الدالة كان أكل الدالة مركباك.
المطلب األول :الدولة الموحدة
البسيطة l'Etat simple
21
ابالتالي فرن الدالة المولدة البسيطة تتمي بعدم تج ئة السدلطة
سواء ال كومية أا البرلمانية أا القضائية.
* الشكل اإلداري في الدولة الموحدة البسيطة:
كددون الدالددة بسدديطة مولدددة ال يتعددارض مددم أددكلها اإلدار
بمعنددددى أن تأخددددذ الدالددددة فددددي نظامهددددا اإلدار بمبدددددأ المرك يددددة أا
الحمرك ية هذا أمر ال يتعارض مم أكل ال كم السياسي للدالة.
ابالتالي قدد تكدون الدالدة بسديطة مولددة فدي أدكلها امدم ذلدك
تتبندددى نظدددام السدددلطة الحمرك يدددة فدددي سياسدددتها اإلداريدددة؛ أ تقدددوم
بتوزيددم ممارسددة الوظيفددة اإلداريددة بددين السددلطة المرك يددة اهينددات
إدارية مستقلة.
فددي هددذا الددنم مدددن التنظدديم اإلدار توجددد بالدالددة جماعدددات
اهينددات م ليددة تتمتددم بالشخصددية المعنويددة القانونيددة تسددير نفسددها
اترعدددى مصدددال ها دان الرجدددوع فدددي كدددل قراراتهدددا إلدددى السدددلطة
المرك يدددة بالعاصدددمة امدددم ذلدددك فهدددي تخضدددم إلأدددراف ااصددداية
السلطة المرك ية.
االهددددف مدددن نظدددام الوصددداية هدددو إبقددداء الهيندددات االمصدددالا
الحمرك ية متمتعة باستقحر نسبي في تدبير أد انها دان أن ترقدى
إلددى مسددتو االسددتقحر الكامددل اذلددك لفاظدا ك علددى الدددة الدالددة مددن
جهددة اال دد ار دان ت ددور الحمرك يددة اإلداريددة إلددى ال مرك يدددة
سياسية.
أما الهدف من نظدام الحمرك يدة اإلداريدة فهدو تخفيدف العدبء
على السلطة المرك ية االسما لهدا بدالتفرأ أكثدر للشد ان الوطنيدة
أيض دا ك يمددنا هددذا النظددام الفرصددة للجماعددات الم ليددة ل دل مشدداكلها
اتسيير أمورها بسرعة امرانة أكثر.
* أمدددا النظدددام اإلدار المركددد فيقدددوم علدددى أسددداال تركيددد
الوظيفة اإلداريدة فدي الدالدة فدي يدد السدلطة المرك يدة فدي العاصدمة
ب يث تمارسها بنفسدها أا بواسدطة مدوظفين تدابعين لهدا ايخضدعون
لسددلطتها اإلداريددة مددم عدددم مددنا أيددة اختصاصددات مسددتقلة لولدددات
إدارية مصل ية أا م لية.
22
أا ال مركد ابالتالي فرن نم ال كم اإلدار سدواء مركد
ال يخل اال يتعارض مم الدة الدالة السياسية.
نشير في األخير إلى أن أغلب الددار هدي دار بسديطة مولددة
كل دار المارن العربي – مصر -لبنان -فرنسا...
المطلب الثاني :الدولة المركبة
L'Etat composé
تقوم الدالة المركبة على أساال ات اد دالتين أا أكثدر مدن أجدل
تكوين دالة االدة ليث يخضم الجميم لسلطة مشتركة.
اال يعندي قيددام نددوع مددن أنددواع االت دداد بددين عدددد مددن الدددار أن
تت ور هدذه الددار بالضدرارة إلدى دالدة االددة إذ أن األمدر يتوقدف
على نوع االت داد المتفدق عليدب امدد االنددماج الدذ يسدما بدب بدين
الدار الداخلة فيب.
قددد يتخددذ االت دداد بددين الدددار عدددة أأددكار لكننددا سددنرك علددى
أهمها اأكثرها أيوعاك:
الفرع األول :الدولة الكنفدرالية
La confédération
هددي عبددارة عددن ات دداد مجموعددة مددن الدددار ت ددتفظ كددل منهددا
بسيادتها الكاملة الداخلية االخارجية.
ينعقد هذا االت اد نتيجة االتفاق بين دالتين أا أكثر فدي معاهددة
داليددة علددى الدددخور فددي االت دداد مددم التفدداظ كددل دالددة باسددتقحلها
الخارجي ابقاء نظمها الداخلية دان تايير.
ايهدددف االت دداد التعاهددد أا الكنفدددرالي إلددى ت قيددق مصددالا
اأغراض مشتركة اليوية للدار الداخلة في االت اد كضدمان أمنهدا
الماية سحمتها أا ت قيق مصالا اقتصادية فيما بينها.
من الوجهة القانونية يقوم هذا االت اد بدين دار متعدددة يجمعهدا
ميثاق تتفااض في أأنب اتتفق على بنوده.
23
هذا الميثاق ي تفظ لهذه الددار بسديادتها الكاملدة اب ريدة العمدل
أيضا ك ايظل المواطندون تدابعين لددالهم الكاملدة االسدتقحر خاضدعين
لتشريعاتها.
ابالتددالي االت دداد الكنفدددرالي لددي مددن أددأنب أن يمدد بسدديادة
الدار اال باستقحلها .االميثاق الم دث لحت اد الكنفدرالي تتفق على
بنوده كل الددار الداخلدة فدي االت داد اتلتد م بدالترام مقتضدياتب كمدا
أن القرارات ال تتخذ داخل االت اد إال باإلجماع.
يتضددا إذن أن الدددار الداخلددة فددي هددذا االت دداد ت ددتفظ بكامددل
استقحلها اسيادتها دان نقصان اينتم عن ذلك ما يلي:
-لكل دالة ال ق في تصريف أ انها الخارجية بشدكل مسدتقل
عن بقية األعضاء.
-ت تفظ كل دالة بنظامها السياسي الداخلي ابرئيسها الخا .
-يظددل رعايددا كددل دالددة مددن دار االت دداد م تفظددين بجنسدديتهم
الخاصة.1
ايتددولى التنسدديق بددين دار االت دداد هينددة سياسددية مشددتركة قددد
تكون م تمرا ك أا جمعية أا مجلسا ك تتكدون مدن منددابين يمثلدون دار
االت اد.
تقدددوم هدددذه الهيندددة بمهمدددة استشدددارية اذلدددك بت ديدددد السياسدددة
المشددتركة للدددار األعضدداء عددن طريددق التوصدديات التددي تصدددرها
االتددي البددد مددن موافقددة الدددار األعضدداء عليهددا قبددل تنفيددذها أ أن
المصادقة تتم باإلجماع.
لددذلك ال تعتبددر هددذه الهينددة دالددة مرك يددة للدددار األعضدداء أا
لكومة فدوق لكوماتهدا أا أخصدا ك داليدا ك قائمدا ك بذاتدب الدي لهدا أ
سلطان على رعايا الدار المكونة لحت اد.
كما يمكن ألية دالة من دار االت اد االنفصدار عدن االت داد إذا
مددا رأت أن مصددل تها تقتضددي ذلددك اهددو لددق ثابددد لكددل دالددة مددن
دار االت اد.1
1
- Marcel Prelot: Institutions Politiques et Droit constitutionnel, 4ème édition, Dalloz, Paris,
1969, p: 267.
24
ينشدددأ هدددذا الندددوع مدددن االت ددداد للتنسددديق بدددين الددددار األعضددداء
ألغراض معينة غالبا ك ما تكون:
-سياسية أا لربية لمواجهة عدا مشترك.
-اقتصدددادية تنمويدددة :مثدددل المجموعدددة االقتصدددادية األاربيدددة
جامعة الدار العربية 1945منظمة األابك.....
عموما ك االت ادات الكنفدراليدة تددخل فدي إطدار القدانون الددالي
أما القانون الدستور فقد رك في دراسدتب علدى الدالدة االت اديدة أا
الفيدرالية.
1
Jacques Cadart: Institutions Politiques et Droit constitutionnel, Tome I, L.G.D.J, 1975, p: 67.
25
-دار قوية اقتصاديا ك اتكنولوجيا ك امتسعة من ليدث المسدالة:
االت دداد السدددوفياتي سدددابقا ك -الواليددات المت ددددة األمريكيدددة -سويسدددرا-
كندا...
-دار ذات مسالة م دادة :دالة اإلمارات العربية المت دة...
26
يفيدددد هدددذا المبددددأ بدددأن ت دددتفظ كدددل الددددايحت المكوندددة لحت ددداد
الفيدددرالي علددى اسددتقحلها الددذاتي النسددبي هددذا االسددتقحر هددو ال دذ
يسددما للدددايحت بددالتوفر علددى دسددتورها الخددا بهددا ام سسددداتها
الخاصة بها كم سسة الرئاسة اال كومة االبرلمان فدي هدذا الجاندب
يتضا لنا الفرق بين الدالة البسيطة المولدة ذات النظدام الحمركد
االدالة الفيدرالية ليث الحمرك يدة اإلداريدة فدي الدالدة البسديطة ال
تصل إلى درجة منا الجماعات الم لية استقحلها السياسي.
اعموم دا ك بعددد تشددكل االت دداد تفقددد الدددار المكونددة لددب سدديادتها
الخارجية ات دتفظ بجد ء مدن سديادتها الداخليدة األمدر الدذ يترتدب
عنب:
-1أن يكددددون لكددددل االيددددة دسددددتورها ابرلمانهددددا الكومتهددددا
اقضاؤها ايكدون للدالدة الكبدر :االت داد أيضدا ك دسدتورها اهيناتهدا
اسلطاتها المختلفة :التشريعية -التنفيذية -القضائية.
-2دالددددة االت دددداد هددددي صددددالبة السدددديادة الخارجيددددة :تبددددرم
المعاهدات ...بخحف الدايحت االواليات الداخلة في تكوينها االتدي
تفقد أخصيتها الدالية.
أمثلة :دالة اإلمارات العربية المت دة تضم 7إمدارات بجندون
أددبب الج يددرة العربيددة :أبددو ظبددي -الشددارقة -عجمددان -رأال الخيمددة-
الفجيرة -أم القوين.
27
األعضدداء فددي االت دداد تسددتقل – كمددا أاضد نا سددابقا ك -بقدددر كبيددر مددن
االسددتقحر الددذاتي يتمثددل فددي امددتحك كددل منهددا لدسددتورها الخددا
الكومتها ابرلمانها اقضائها.
سددنتطرق فددي هددذا الجانددب للم سسددات االت اديددة علددى الشددكل
التالي:
أ -الدستور االتحادي:
إنددب السددند القددانوني الددذ يددنظم دار االت دداد التددي تشددترك فددي
اضددعب اإقددراره اتعديلددب بعددد أن تقددوم السددلطة االت اديددة برصدددار
الدسدددتور االت ددداد تصدددبا جميدددم السدددلطات االهيندددات االت اديدددة
اسلطات الواليات اهيناتها مل مة بهذا الدستور.
يددنا الدسددتور االت دداد علددى المبددادن ااألهددداف التددي يقددوم
عليها االت اد اي دد م سساتب الدستورية.
فدددي الاالدددب إمدددا أن ي ددددد الدسدددتور االت ددداد مهدددام الهيندددات
الفيدرالية فق ايترك تلك الخاصة بالواليات للهينات الوالئيدة نفسدها.
اا ي دد الدستور االت اد االختصاصات المخولة للهيندات الوالئيدة
اما عداها يترك أمر تدبيره للسلطات الفيدراليدة اذلدك لسدب مدا إذا
كاند الرغبة تتجب ن و إضعاف أا تقوية اختصاصات االت اد.
عموما ك في الاالب يتم تبني الطريقة األالى.
ايتمي الدستور االت اد بأنب دستور مكتون كما أندب دسدتور
جامد غير مدرن إذ ال يجدوز تعديلدب بقدانون عداد ايرجدم ذلدك إلدى
األهميددة الكبيددرة لهددذا الدسددتور كمددا أن تعديلددب يددتم افددق إجددراءات
خاصة منصو عليها داخل الدستور نفسب.
ب -السلطة التشريعية االتحادية:
يمارال الوظيفة التشريعية برلمان يمثل االت داد اهدو البرلمدان
االت دداد ايوجددد إلددى جانبددب – كمددا سددبق الددذكر -برلمددان داخددل كددل
االية أا دالة طرف اهو برلمان الوالية.
يتكون البرلمان االت اد من مجلسين كقاعدة عامة.
28
-األار :يمثل أعب الدالة االت ادية بكاملب اينتخبدب أفدراد كدل
الواليات بشكل عام دان مراعاة تمثيليدة كدل االيدة علدى لددة ليدث
ينتخب نوابب بما يتناسب مم سكان كل االية.
-أما المجل الثاني :فيأخدذ بعدين االعتبدار فدي تشدكيلب مراعداة
تمثيليددة كددل الواليددات بشددكل متسدداا الكددل منهددا نف د العدددد با د
النظر عدن أيدة اعتبدارات أخدر لتدى ال تطادى مصدالا االيدة علدى
األخر .
مثحك :الكوناري األمريكي يتكون من مجلسين:
-مجلددد الندددوان اينتخدددب مباأدددرة مدددن طدددرف جميدددم أفدددراد
الشعب.
-مجلدد الشددديوك ايتكددون مدددن عدددد متسددداا عددن كدددل االيدددة:
مقعدين اهي قاعدة مستمدة من القانون الدالي لتدى تتسداا الددار
في السيادة.1
هدددذه قاعددددة عامدددة قدددد تدددرد عليهدددا اسدددتثناءات مدددثحك :ألمانيدددا
الفيدرالية يتشكل المجل الثاني في برلمانها من عددد مدن األعضداء
يمثلون الواليات من 3إلى 5أعضاء عن الوالية.
أما عن مهام البرلمان االت اد :فهو يخدتا عمومدا ك بالتشدريم
في كل المسائل التي تهم الدالة بأجملهدا :العحقدات الخارجيدة الددفاع
الوطني المسائل الجمركية الهجدرة العملدة الجنسدية المواصدحت
اغيرها من األمور التي تهم الدالة االت ادية بأجمعها.
أما مهام برلمدان الواليدة فهدي التشدريم فدي األمدور االقتصدادية
ااالجتماعية االسياسدية الخاصدة بالواليدة بمفردهدا دان التددخل فدي
أ د ان البرلمددان االت دداد اال التعددارض معددب اذلددك افددق ال ددداد
الدستورية التي رسمها دستور الوالية امن فوقب الدستور االت اد .
ج -السلطة التنفيذية االتحادية:
تتكون السلطة التنفيذيدة االت اديدة مدن رئدي الدالدة اال كومدة
االت اديدددددة انظدددددرا ك ألن معظدددددم الددددددار االت اديدددددة تأخدددددذ بالنظدددددام
1
- Jacques Cadart, op.cit, p: 71.
29
الدالدددة ينتخدددب عدددن طريدددق أدددعب الدالدددة الجمهدددور فدددرن رئدددي
االت ادية في مجموعب.
تمثل هذه السلطة دالة االت داد بأكملهدا كمدا يكدون لكدل االيدة
جهازها التنفيذ الخا بها.
تتددولى السددلطة التنفيذيددة االت اديددة تنفيددذ القددوانين االتشددريعات
الصدددادرة عدددن البرلمدددان االت ددداد اإصددددار القدددرارات االت اديدددة
اتنفيدذها فدي جميددم أن داء الدالددة باد النظدر عددن ال دداد اإلقليميددة
للواليات.1
الكي تقدوم السدلطة التنفيذيدة االت اديدة بممارسدة مهامهدا فهدي
تتبم إلد الطرق الثحث التالية:
-1اإلدارة المباأددددددرة :بموجبهددددددا تتددددددولى اإلدارة الفيدراليددددددة
االت ادية تنفيدذ القدرارات االقدوانين االت اديدة داخدل الواليدات ليدث
يكون لإلدارة االت ادية في مختلف الواليدات إدارات تابعدة لهدا تدأتمر
بأاامرها بشكل مباأر.
-2اإلدارة غيددر المباأددرة :فددي هددذه ال الددة لكومددة االت دداد ال
تتوفر على إدارات خاصة بها في كل االية ابالتالي تعهدد للواليدات
نفسها بمهمة تنفيذ القوانين اتكتفي اإلدارة االت ادية بالمراقبة.
مددن أبددرز سددلبيات هددذه اإلدارة :التددأخير فددي تطبيددق القددرارات
االت ادية من طرف الموظفين الم ليين نتيجة اإلهمار.
-3اإلدارة المختلطة :تجمم بين النموذجين ليث تقدوم اإلدارة
االت ادية بتنفيذ ج ء مدن قوانينهدا بواسدطة إدارات تابعدة لهدا تنشد ها
داخدددل الواليدددات أمدددا الجددد ء افخدددر فتعتمدددد فيدددب علدددى لكومدددات
الواليات.
اتعد اإلدارة المختلطة من ألسن الطرق كونها تتحفى سدلبيات
الطريقتين األالى االثانية.
د -السلطة القضائية االتحادية:
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا ،نفن المرجع السابق ،ص.111 :
30
تمارال مهام القضاء داخل االت اد م كمة عليا ات اديدة تقدوم
بالفصل في المنازعات التي تنشأ بين االت اد من جهة ابين الواليات
الداخلة في االت اد من جهة أخر أا بين الواليدات بعضدها الدبع
ابين أفرادها كما تعتبر جهة استننافية تسدتأنف أمامهدا بعد ألكدام
م اكم الواليات.
إلى جانب الم كمة االت ادية توجد م اكم موزعدة فدي مختلدف
أن اء الدايحت تقوم بالفصل في المنازعات الم لية.
إضددافة إلددى الم كمددة الدسددتورية التددي تقددوم بمراقبددة دسددتورية
القوانين االت ادية االقوانين التي تصدرها الواليات.
31
الفرع األول :وظيفة التشريع
يقصدددد بالتشدددريم كمصددددر رسدددمي للقدددانون :اضدددم القواعدددد
القانونيددة فددي صددورة مكتوبددة بواسددطة السددلطة المختصددة فدي الدالددة
افقا ك إلجراءات م ددة امنصو عليها في الدستور.
ايستجيب التشدريم لمقتضديات تطدور المجتمدم لسدرعة اضدعب
اتعديلب التى إلاائب.
إضدددافة إلدددى كوندددب يعمدددل علدددى توليدددد القدددانون داخدددل الدالدددة
الوالدة من ليث:
-عمومية أ أنب عام على الجميم.
-سريانب على مجموع البحد مدن أجدل تنظديم مختلدف أد ان
ال ياة في المجتمم.
اإذا كدددان البرلمدددان يعدددد صدددالب االختصدددا األصددديل فدددي
التشريم فهذا ال يعني أنب يمارسب بمفدرده ذلدك أندب أصدب د تتقاسدم
هددذه الوظيفددة مجموعددة مددن الجهددات اهددي إضددافة إلددى البرلمددان:
رئي الدالة ثم ال كومة.
ما هو أكل هذه الم سسة؟
أار نقطدددة تثدددار عندددد ال دددديث عدددن أدددكل البرلمدددان هدددي تلدددك
المتعلقة بعددد مجالسدب ليدث يختلدف أدكل تكدوين البرلمدان فهدو إمدا
ألاد المجل أا ثنائياك.
* البرلمددان األلدداد المجل د :فددي إطددار هددذا النظددام يمددارال
مجلددد االدددد الوظيفدددة التشدددريعية ام ايدددا هدددذا النظدددام أندددب يتسدددم
بالبساطة في إجراءاتب التشريعية اكذلك اإلنجاز السريم لها.
* البرلمددان الثنددائي المجلدد :اهددو النظددام الددذ يمددارال فيددب
التشددريم مجلسددين بدددر المجلد الوالددد اكمددا قددد نجددده فددي األنظمددة
الفيدرالية فهو يتواجد أيضا ك في الدار البسيطة.
اقددد عددرف نظددام الثنائيددة المجلسددية نقاأ دا ك ااسددعا ك بددين م يددد ل دب
امعارض العل أهم م ايا هذا النظام:
32
-منددم اسددتبداد البرلمددان أ أن توزيددم اظيفددة التشددريم بددين
مجلسين سيمنم ألدهما من االستبداد بهذه الوظيفة االتكارها.
-عدم التسرع فدي اضدم القدانون :ذلدك أن القدانون المصدوت
عليب من طرف مجل االدد قدد يكدون صدادرا ك عدن انفعدار جمداعي
أا تصويد مفاجئ ااجود مجلسين سيضمن توازنا ك أفضل في إعدداد
القانون.
-التوفيق بين السلطتين التنفيذية االتشريعية :في لالدة اجدود
صددراع بددين ألددد المجلسددين اال كومددة يقددوم المجل د افخددر ب ددل
األزمة االت كيم.
-رفدم مسدتو كفداءة البرلمدان عدن طريدق إدخدار العناصدر
ذات الكفددداءة امدددنا الفرصدددة لتمثيدددل أصددد ان المصدددالا المختلفدددة:
المهنية -الجماعات الم لية...
بالنسددبة للماددرن عددرف طددوار تجربتددب البرلمانيددة النظددامين
معددداك؛ أ نظدددام البرلمدددان ذ المجلددد الوالدددد اذلدددك مدددم دسددداتير
1992-1972 -1970ثدددم نظدددام البرلمدددان ذ مجلسدددين مدددم أار
دستور للمملكة سنة 1962ثم مدم دسدتور 1996االدسدتور ال دالي
لسددنة .2011اهكددذا يتكددون البرلمددان الماربددي مددن مجل د النددوان
اينتخددب بطريقددة عامددة مباأددرة ثددم مجلدد المستشددارين اينتخدددب
بشكل غير مباأر عن طريق هيندات ناخبدة تمثدل الجماعدات الم ليدة
ثم الارف المهنية.
33
امهام السلطة التنفيذية كما أسلفنا هي:
-تنفيدددذ القدددوانين الصدددادرة عدددن البرلمدددان عدددن طريدددق اإلدارة
الموضوعة رهن إأارتها اتصرفها.
التى تتمكن من ممارسدة مهامهدا فدرن السدلطة التنفيذيدة تملدك
اسائل العمل لذلك اهي:
* جهاز األمن لتتمكن من السهر على تنفيذ القوانين.
* التصرف في مالية الدالة لتتمكن من تنفيذ سياسة البحد.
* ممارسة الش ان الدبلوماسية في إطدار التعامدل مدم المجتمدم
الدالي.
* الدفاع الوطني :تنظيم الجيش...
34
ألكددام القضدداء النهائيددة تسددر علددى الجميددم اال يمكددن إعددادة
الفصدددل فدددي نفددد الددددعو التدددي سدددبق الفصدددل فيهدددا بألكدددام نهائيدددة
استنفذت كل طرق الطعن الممكنة.
35
-1اضدددعية الدالدددة الددددركي :فدددي هدددذه المرلدددة كاندددد اظيفدددة
الدالددة تقتصددر علددى إقددرار األمددن الددداخلي (الفصددل فددي المنازعددات
اإقامدة العددر) االدددفاع عدن سدحمة التددران ضدد أ خطدر خددارجي
(العحقددات الخارجيددة االممارسددة الدبلوماسددية) ابالتددالي كددان هدددفها
إقددددرار التددددوازن المجتمعددددي ااالبتعدددداد عددددن التدددددخل فددددي المجددددار
االقتصاد .
-2اضعية الدالة -العناية :بعد األزمة االقتصادية العالمية إثدر
ال ربين العالميتين خرجد الدالة عن ليادها اأصدب د تتددخل فدي
القضدايا االقتصددادية ااالجتماعيدة برسددم الخطد اتقددديم المسدداعدات
لهذا المجار ااالهتمام بالقطاع العام إلى جانب القطاع الخا .
-3اضدعية الدالدة التابعدة :بعدد األزمدات الماليدة ااالقتصدادية
لدار العالم الثالدث أصدب د السياسدة االقتصدادية ااالجتماعيدة لهدذه
الدددار تصددنم خارجهددا مددن قبددل صددنداق النقددد الدددالي االم سسددات
المالية الدالية ابالتالي بنداءا علدى توجيهدات هدذه الم سسدات الداليدة
الماليدة االدددار الرأسددمالية أصددب د دار العدالم الثالددث تشددجم عل دى
خوصصة االقتصاد:
-تبني سياسة التقشف.
-تجميد األجور.
-تقليا مناصب الشال...
36
المحور الثاني :الدستور
37
نتنددداار مدددن خدددحر هدددذا الم دددور مجموعدددة مدددن اإلأدددكاليات
المرتبطة بالدساتير اذلك على الشكل التالي:
المب ث األار :ماهية الدستور.
المب ث الثاني :مصادر القانون الدستور .
المب ث الثالث :أنواع الدساتير.
المب ث الرابم :اضم الدساتير.
المب ث الخام :تعديل اإلااء الدساتير.
المبحث األول :ماهية الدستور
الراجا أن كلمدة دسدتور ليسدد عربيدة األصدل إنمدا هدي كلمدة
فارسية اتعندي األسداال أا القاعددة كمدا تعندي اإلذن أا التدرخيا
اهددذا التعبيددر يقابلددب فددي اللاددة الفرنسددية مصددطلا Constitutionايعنددي
التأسي أا البناء أا التنظيم .1الدستور إذن هو مجموعة من القواعدد
القانونيدة مكتوبدة أا عرفيدة تقدنن النظدام السياسدي فدي الدالدة ات دددد
أكلها :بسيطة أا مركبة اأكل ال كم بداخلها :ملكي أا جمهور
اأدددكل النظدددام السياسدددي رئاسدددي أم برلمددداني ...كمدددا ت ددددد توزيدددم
االختصاصددات بددين السددل :التشددريعية التنفيذيددة القضددائية اطددرق
الوصدددور إلدددى ال كدددم ثدددم ال ريدددات العامدددة للمدددواطنين االنظدددام
االقتصاد للدالة...
ي تددل القددانون الدسددتور المرتبددة األعلددى فددي تراتبيددة القواعددد
القانونية ايعد من القدانون العدام الدداخلي إلدى جاندب قدوانين أخدر :
إدار لريات عامة قانون مالي اكلهدا قدوانين تسدتند إلدى القدانون
الدستور .
امدددن أجدددل تعريدددف الدسدددتور اعتمدددد الفقدددب الدسدددتور علدددى
معيدددارين :المعيدددار الشدددكلي ايسدددمى كدددذلك العضدددو ثدددم المعيدددار
الموضوعي أا الماد .
- 1إبراهيم عبت العزيز شيحا :القانون التستوري ،مرجع سابق ،ص.12 :
38
Critère المطلب األول :المعيار الشكلي
Formel
يسدددتند هدددذا المعيدددار إلدددى أن كدددل قاعددددة قانونيدددة تعتبدددر قاعددددة
دستورية إذا ما كان منصوصدا ك عليهدا فدي صدلب الدسدتور المكتدون
اهذا معناه أن كل م تويدات اثيقدة الدسدتور تعتبدر قواعدد دسدتورية
اكل قاعدة ال تتضمنها هذه الوثيقة ال تعد من القواعد الدستورية.
ابالتدددالي تقتصدددر دراسدددة القدددانون الدسدددتور لسدددب المعيدددار
الشدكلي علدى القواعددد التدي تتضدمنها اثيقددة الدسدتور ايصدبا معنددى
القانون الدستور متطابقا ك مم مفهوم الدستور.
ايرجدددم ظهدددور المعيدددار الشدددكلي إلدددى انتشدددار لركدددة تدددداين
الدسدداتير فددي العددالم التددي بدددأت بدسددتور الواليددات المت دددة األمريكيددة
سنة 1887ثم في فرنسا اانتشرت بعد ذلك إلى بقية دار العالم.
اقددد نددتم عددن تددداين الدددار لدسدداتيرها ارتبدداط ت ديددد معنددى
القدددانون الدسدددتور بالوثيقدددة الدسدددتورية ذاتهدددا أ طبقدددا ك للمعيددددار
الشكلي.
ابالتددالي يص دبا تعريددف الدسددتور طبق دا ك لهددذا المعيددار الشددكلي
كالتالي:
-و مجموعددة القواعددد األساسددية المنظمددة للدالددة التددي صدددرت
في أكل اثيقة دستورية من السلطة المختصة بذلك.
اتبعا ك لذلك يذهب الفقب إلدى أن القدانون الدسدتور تبعدا ك للمعيدار
الشددكلي يكددون هددو الدسددتور المطبددق فع دحك فددي اقددد معددين افددي بلددد
معين االمدان في اثيقة رسمية تسمى والدستورو.1
* إيجابيات المعيار الشكلي:
مدددن أهدددم اإليجابيدددات التدددي سدددجلد لصدددالا هدددذا المعيدددار هدددي
البسدداطة االوضددو ليددث ت ديددد القددانون الدسددتور افق دا ك للمعيددار
الشددكلي يتسددم بالسددحلة إذ يكفددي أن نتأكددد مددن انتمدداء هددذه القاعددة أا
تلك إلى صلب الدستور لنقور بأنها قاعدة قانونية دستورية.
- 1إبراهيم عبت العزيز شيحا :القانون التستوري ،مرجع سابق ،ص.15 :
39
* سلبيات المعيار الشكلي:
أمددا االنتقددادات الموجهددة لهددذا المعيددار فدديمكن التطددرق ألهمهددا
كالتالي:
-مدددن الصدددعب االعتمددداد علدددى هدددذا المعيدددار عندددد الددددار ذات
الدساتير العرفية (بريطانيا مثح)؛ ألنها ال تتدوفر علدى اثيقدة مكتوبدة
تضم القواعد الدستورية للدالة.
-لتدددى بالنسدددبة للددددار التدددي لهدددا دسددداتير مكتوبدددة ال يصدددلا
المعيدددار الشددددكلي إلعطدددداء تعريددددف أدددامل لجميددددم قواعددددد القددددانون
الدسدددتور ؛ ألندددب ينفدددي اجدددود قواعدددد دسدددتورية مصددددرها العدددرف
الدسدددتور إذ أن نظدددام ال كدددم فدددي أيدددة دالدددة ال ت ددددده النصدددو
المكتوبدة فدي الوثيقدة الدسدتورية فقد اإنمدا تشدترك فدي هدذا الت ديددد
قواعد أساسدية أخدر ذات طبيعدة دسدتورية الكنهدا موجدودة ضدمن
قوانين عادية أا قواعد غير مدانة.
-اجود قضايا ذات ارتباط اثيدق بموضدوع الدسدتور اتتصدل
اتصددداالك اثيقدددا ك بتنظددديم السدددلطات اممارسدددتها تقدددم خدددارج الدسدددتور
اتنظمها قواعد قانونية عادية.
-اعلددى العكددد توجددد ألياندددا ك قواعدددد تددنظم قضدددايا ال تددددخل
ضمن قواعد القانون الدسدتور عدادة ايدتم الدنا عليهدا فدي صدلب
الدساتير اافقا ك للمعيار الشكلي ستصبا طبعا ك قواعد دستورية.
من األمثلة على ذلك :ما تضمنب الدستور السويسر من تنظيم
لعمليدددة ذبدددا ال يواندددات اكددددذلك التعدددديل الثدددامن عشدددر للدسددددتور
األمريكدددي لسدددنة 1919االقاضدددي بت دددريم إنتددداج الخمدددور أا نقدددل
المشددرابات الك وليددة أا اسددتيرادها ألغددراض الشددرن امددا تضددمنب
الدستور الفرنسي لسنة 1848مدن إلاداء عقوبدة اإلعددام فدي الجدرائم
السياسية 1اكلها مواضيم بعيدة عن موضوع الدستور طبعدا ك األمدر
الذ يعد إق اما ك أللكام ليسد لها طبيعة دستورية في اثيقة الدسدتور
طبقا ك للمعيار الشكلي.
- 1أحمت بنككون :القانون التستوري والنظم السلبية ،مطبعة طه حسين ،وجتة ،1992 ،ص.79 :
40
-إذا كددان المعيددار الشددكلي فددي تعريددف الدسددتور يعتمددد علددى
الوثيقددة الدسددتورية نفسددها امددا تتضددمنب مددن ألكددام اقواعددد ابمددا أن
هذه األلكام تختلف من دالة ألخر فرن األخدذ بهدذا المعيدار يد د
لتما ك إلى عدم اجود تعريف مولدد ام ددد للدسدتور ابالتدالي يخلدق
صعوبة في اضم تعريف مولد للقانون الدستور .
يتضا من خحر هذه االنتقدادات االسدلبيات أن المعيدار الشدكلي
لم يدتمكن مدن تقدديم تعريدف ااضدا اأدامل للدسدتور ابالتدالي اتجدب
فقددددب القددددانون الدسددددتور إلددددى ضددددرارة االعتمدددداد علددددى المعيددددار
الموضوعي أا الماد .
41
ال كومة :جمهورية أم ملكية اكذا ت ديد المبادن األساسدية الخاصدة
بتنظيم السلطة.
-في لين ذهب اتجاه آخر إلى تعريف القانون الدستور علدى
أساال كونب فن تنظيم السلطة.
-أما االتجاه الثالدث فقدد ربد بدين القواعدد القانونيدة الدسدتورية
اال رية ابالتالي فالقانون الدستور هو فن تنظيم ال رية.
-اذهددب االتجدداه األخيددر إلددى التوفيددق بددين السددلطة اال ريددة
ليدددث يعتبدددر القدددانون الدسدددتور هدددو القدددانون الدددذ يسدددعى لت قيدددق
التعايش االتوافق بين السلطة اال رية في الدالة.1
ابالتدددددالي إذا كاندددددد هنددددداك إيجابيدددددات فدددددي األخدددددذ بالمعيدددددار
الموضوعي لتعريف القانون الدسدتور تسدما بشدمولية هدذا القدانون
لكل القواعد ذات الصلة بالدالة االسلطة السياسية ...ابكل ما يتعلدق
بممارسة هذه السدلطة ...فرندب يعدان علدى هدذا المعيدار اسدتاراقب لكدل
القواعد ذات الصدلة بالدالدة االسدلطة كقواعدد القدانون الددالي مدثحك
ااإلدار ...افددي نفد الوقددد سدديعمل علددى تضددييق مجددار القددانون
الدستور ليت ور إلى مجرد قواعد قانونية مرتبطدة بتنظديم السدلطة
اممارستها دان أن يرقى إلى دراسة الهينات السياسية االم سسدات
الخارجددة عددن نطدداق ال كددم االسددلطة لكنهددا ت د ثر فيهددا اتتددأثر بهددا
كاألل ان السياسية -جماعات الضا ...
42
اتختلدددف أهميدددة هدددذه المصدددادر مدددن بلدددد فخدددر لسدددب تندددوع
الثقافات االمرجعيات اإليديولوجية االقانونية.
سنرك فدي هدذا اإلطدار علدى المصدادر الرسدمية اتشدمل هدذه
المصددادر ثحثددة م ددددات :الدددين -التشددريم -ثددم العددرف اسددنتعرض
لكل منها على لدة.
43
Législation المطلب الثاني :التشريع
يقصدددد بالتشدددريم باعتبددداره مصددددرا ك رسدددميا ك القواعدددد القانونيدددة
المدانة الصادرة من السلطة المختصة بذلك افقا ك إلجراءات معينة.
االسددلطة المختصددة بعمليددة التشددريم هددي السددلطة التشددريعية
افي إطار القانون الدستور يقصد بالتشريم :الوثيقة الدستورية امدا
تتضمنب من نصو دسدتورية صدادرة عدن المشدرع الدسدتور أا
السلطة التأسيسية برجراءات خاصة سواء في اضعها أا تعديلها.
كمدددا يقصدددد بدددب كدددذلك -طبقدددا ك للمعيدددار الموضدددوعي -القدددوانين
العادية التي تصدر عن طريق المشرع العاد االمتضمنة مواضيم
دستورية أا ذات طبيعة دستورية ايطلدق عليهدا :القدوانين التنظيميدة
أا األساسددية Les lois organiquesالقددد ازدادت أهميددة التشددريم فددي
الوقدددد ال اضدددر لتدددى أخدددذ مركددد الصددددارة بدددين مصدددادر القدددانون
الدستور الرسمية في الدار ذات الدساتير المكتوبة.1
ابالتالي يدخل في إطار التشريم كمصددر مدن مصدادر القدانون
الدستور الرسمية م ددين رئيسيين:
-1اثيقدددة الدسدددتور :االتدددي تمثدددل المصددددر الرئيسدددي للقواعدددد
الدستورية في دار الدساتير المدانة بما تتضمنب من ألكدام امبدادن
أساسددددية تتعلدددددق بتنظدددديم السدددددلطات العامددددة فدددددي الدالددددة ات ديدددددد
اختصاصددداتها القدددوق الريدددات األفدددراد اتوضددديا االتجاهددددات
السياسية ااالجتماعية ااالقتصادية لنظام ال كم.
-2القدددوانين التنظيميدددة أا األساسدددية :المقصدددود بهدددا مجموعدددة
القوانين الصادرة من السدلطة التشدريعية االمتعلقدة بتنظديم السدلطات
العامة في الدالة ااختصاصاتها اكيفية ممارستها لوظيفتهدا أ أنهدا
تتصل بمواضيم دستورية في جوهرها.
لالتتلاب اذا كانددد اثيقددة الدسددتور طبقددا للمعيددار الموضددوعي تعتبددر المصدددر
األار للقواعددد الدسددتورية فرنهددا ليسددد المصدددر المدددان الوليددد فددي دار الدسدداتير
المكتوبة ليث تلعب القوانين التنظيمية (األساسية) دارا هامدا باعتبارهدا تدنظم اتددقق
مجموعددة مددن المقتضدديات الددواردة فددي الدسددتور .أهميددة هددذه القددوانين إذن ترجددم إلددى
مضمونها اطبيعة موضوعاتها الدستورية التصالها بتنظيم السلطات في الدالة.
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا :النظم السياسية ،...مرجع سابق ،ص.408 :
44
يصدر هذا النوع من القوانين بناءا على إلالة من الوثيقة الدستورية من أمثلة
هددذه القددوانين التنظيميددة :فددي الماددرن ألددار دسددتور 2011علددى لددوالي 20قددانون
تنظيمي متعلقة بتنظيم اتدقيق مجموعة من المقتضيات من ذلك:
-قانون تنظيمي متعلق بنظام انتخان مجل النوان
-قانون تنظيمي متعلق بنظام انتخان مجل المستشارين
-قانون تنظيمي متعلق بكيفية تنظيم اتسيير أأاار ال كومة
-قانون تنظيمي متعلق بمجل الوصاية
إضافة الى مجموعة من القوانين التنظيمية الهامة.
رغم أهمية القوانين التنظيمية( األساسية)فهي ال تستطيم مخالفة الدستور ليث
تضعها غالبية الدار في مرتبة اسطى بين اثيقة الدستور االقوانين العاديدة رغدم أن
بع الدار تضم جانبا من هذه القوانين في نف مرتبة الوثيقة الدستورية.
45
فددي بريطانيددا توجددد فددي هددذا البلددد عددددا ك مددن القددوانين المدانددة -أ
المكتوبدددة -تنظددديم القضدددايا الدسدددتورية االجتماعيدددة كت ديدددد ال قدددوق
اال ريات لكنها تعد ثانوية مقارنة بالدستور العرفي.
كمددا توجددد العددادات الدسددتورية التددي لددم يتكتددب لهددا االسددتقرار
االثبات بعد لتت ور إلى عرف دستور .
ابالتالي يتضا لنا الفرق بدين العدرف الدسدتور باعتبداره ألدد
مصددادر القواعددد الدسددتورية االدسددتور العرفددي كمجموعددة قواعددد
تددنظم السددلطة اممارسددتها فددي الدالددة دان أن تدددان افددق إجددراءات
خاصة في اثيقة دستورية رسمية.1
46
المشاكل الناتجدة عدن العحقدة بدين السدلطات ال اكمدة فدي الدالدة ألندب
يتحءم مم الواقم االظراف.
يخلددا هددذا االتجدداه الددى أن العددرف الدسددتور يتمتددم بددالقوة
القانونية باعتباره مصدرا رسميا من مصادر القدانون الدسدتور فدي
دار الدساتير المكتوبة.
47
الفرع الثالث :أركان العرف
الدستوري
كتدددب القدددانون الدسدددتور زاخدددرة بتعددداريف مختلفدددة للعدددرف
الدستور نورد بعضها لنستخلا منها أركان العرف الدستور .
يددذهب األسددتاذ و ثددرات بدددا و إلددى أن العددرف الدسددتور :و
ينشأ لين تجر الهينات ال اكمة على عادة معينة في موضوع مدن
موضوعات القانون الدستور ايقوم في ضدمير الجماعدة اإللسداال
بوجون الترام هدذه العدادة ايسدتقر فدي ذهدن أفرادهدا أنهدا أصدب د
قاعدة قانونية مل مةو.
أما األستاذ و م سن خليلو فيعتبر العدرف الدسدتور :و عدادة
تتصدددل بنظدددام ال كدددم فدددي الدالدددة درجدددد الهيندددات ال اكمدددة علدددى
استعمالها ب يث تصبا هذه العادة قاعدة عامة مل مةو.1
اانطحقا ك مما ذكر يمكن أن ن دد أركان العرف الدستور كمدا
يلي:
أوال -الرررركن المرررادي :يدددراد بدددب االعتيددداد أ اعتيددداد إلدددد
السددلطات ال اكمددة علددى إتبدداع عددادة معينددة تتصددل بنظددام ال كددم فددي
الدالة بصفة مطردة اثابتدة اااضد ة بشدأن مسدألة دسدتورية معيندة
بما ي قق االعتياد على ذلك النهم.
التددى يتكددون هددذا الددركن المدداد للعددرف يلد م أن تتددوفر عدددة
أراط تتمثل فيما يلي:
– 1التكرارLa répétition :
يفيد بضرارة تكرار التصرف أا اإلجراء من جانب السدلطات
ال اكمة ليث ال تنشأ العادة أا العرف من مجرد ااقعة االدة.
-2العموميةLa Généralité :
يقضددي هددذا الشددرط ب دأن يكددون التصددرف الصددادر مددن إلددد
السددلطات العامددة االددذ ت ددور إلددى عددادة بموجددب التكددرار عامددا
ب يث تلت م بب جميم السلطات في الدالة دان اعتراض من جانبها.
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا :نفن المرجع السابق ،ص.424 :
48
La constance -3االطراد والثبات:
يشددترط لتددى تكددون العددادة عرف دا ك قانوني دا ك أن تكددون هددذه العددادة
مطردة أن تتبم بصفة منتظمة امستقرة بدان انقطداع ليدث يتكدرر
العمل بها من جانب الهينات ال اكمة بصفة دائمة.
-4ال ِقدمL'ancienneté :
لتدى تصدير العدادة عرفدا ك يجدب أن تكدون قديمدة أ أن يتددواتر
العمل بها مددة طويلدة تكفدي للداللدة علدى ثبوتهدا ااسدتقرارها ايتفدق
الفقب في هذا اإلطار على صعوبة ت ديد المدة بدقة.
-5الوضوح:
La clarté
يفيددد هددذا الشددرط أن تتميدد العددادة بقدددر كبيددر مددن الوضددو
ب يث ال تكون قابلة لعدة تفسيرات أا تعطي التماالت غامضة.1
ثانيا :الركن المعنوي L'élément Moral
هددو ركددن ضددرار اأساسددي لقيددام العددرف ايقصددد بددب بددأن
يسدددتقر فدددي ضدددمير الجماعدددة بدددأن العدددادة أا اإلجدددراء الصدددادر عدددن
السددلطات العامددة فددي الدالددة قددد أصددب د ااجبددب اإلتبدداع باعتبارهددا
قاعدة قانونية لها ما لجميم القواعد القانونية من قوة اإلل ام.
إذن هدددذا الدددركن يفيدددد اقتنددداع الدددرأ العدددام أ الشدددعب بدددالقوة
المل مة للقاعدة العرفيدة ابالتدالي عددم االعتدراض عليهدا فدي جاندب
السلطات ال اكمة اكذلك من جانب األفراد.
49
الدستورية اقد يقوم بسد النقا فيها اتكملتها اقد يتعدد ذلدك إلدى
تع دديل نصددو دسددتورية معينددة ابالتددالي يمكددن انطحق دا ك مددن ذلددك
ت ديد أنواع العرف الدستور في ثحثة على الشكل التالي:
سرأوال :العرف المف ّ
يعمل هذا النوع من العرف الدستور على تفسير ما قدد يكدون
غامضدددا ك فدددي نصدددو الدسدددتور أ أندددب ينطلدددق مدددن النصددددو
الدسدددتورية المكتوبدددة ايعمدددل علدددى توضدددي ها اتفسددديرها إذا كاندددد
نصوصها غامضة أا مبهمة ابالتالي فهو ال ينشدئ قواعدد دسدتورية
جديدة اإنما يكتفي بتفسير اتوضيا القاعدة المكتوبة ليرتفم بهدا مدن
صفة القاعدة المبهمة إلى صفة القاعدة الواض ة.
ثانيا :العرف المك ّمل
ينطلددق هددذا النددوع مددن العددرف مددن فرضددية اجددود نقددا أا
قصددور فددي األلكددام الددواردة فددي الوثيقددة الدسددتورية اذلددك بسددكوت
الدسدددتور عدددن تنظددديم موضدددوع معدددين مدددن المواضددديم الدسدددتورية
ابالتالي يتدخل العدرف لينشدئ لكمدا ك جديددا ك يسدد بدب أاجدب الدنقا أا
الفراأ الذ تركب المشرع الدستور الم يعالجب.
ثالثا :العرف المعدل
يقصد بب ذلك النوع من العرف الذ يعدر في نصو الوثيقة
الدستورية سواء برضافة ألكام جديدة إليها أا ب ذف ألكام منها.
فددرذا كددان العددرف المفسددر يقددوم بتفسددير اتوضدديا الامددوض
االعددرف المكمددل يسددد نقددا أا عجدد النصددو الدسددتورية فددرن
العرف المعدر يتعدد كدل ذلدك بدرجراء عمليدة تعدديل فدي النصدو
على الشكل التالي:
-1العرف المعدل بالحذف:
يقددوم بتعطيددل نددا مددن نصددو الدسددتور برسددقاط لددق مددن
ال قوق أا اختصا معين أقره الدسدتور لهيندة مدن هيندات الدالدة
ابالتالي فهو يلعب دارا ك سلبيا ك كونب يسق جانبا ك من األلكام القائمة.
-2العرف المعدّل باإلضافة:
50
يلعب دارا ك إيجابيا ك ليث يقوم برضافة مقتضى جديدد للنصدو
الدستورية القائمة كأن يمنا مثحك هينة مدن هيندات الدالدة اختصاصدا ك
جديدا ك لم يدنا عليدب الدسدتور اهندا يكمدن الفدرق بيندب ابدين العدرف
المكمددل الددذ ين صددر داره فددي تنظدديم المسددائل الدسددتورية التددي لددم
ينظمها الدستور أما المعدر باإلضافة فهدو يضديف مقتضديات جديددة
تماماك.
51
كلها اغيرها قواعد دستورية غير مكتوبة رغم اسدتمرار العمدل بهدا
ااستقراره منذ سنوات طويلة.
غير أن هدذا األمدر ال يعندي أن بريطانيدا ال تتدوفر علدى قدوانين
دستورية مكتوبة فرلى جانب دسدتورها العرفدي توجدد فدي بريطانيدا
عدة اثائق مكتوبة تمثل جانبا ك هاما ك مدن القواعدد الدسدتورية صددرت
خحر عدة قران من ال من من أهم هذه الوثائق نذكر:
-العهددد الكبيددر Magna cartaأا La grande charteأ الميثدداق
الكبير الذ صدر سنة .1215
-ملتم ال قوق Pétitions of Rightsلسنة .1628
-اثيقة ال قوق Bill of rightsلسنة .1689
-قانون توارث العرش Act of settlementلسنة .1701
-قانون البرلمان Parliament actلسنة 1911االذ أضعف مدن
سلطة مجل اللوردات.
-قانون 1949المقيد الختصاصات مجل اللوردات.
-قدددانون 1958االدددذ يبدددديا للنسددداء العضددددوية فدددي مجلدددد
اللوردات متى توفرت فيهن أراط معينة.1
أنصار الدستور العرفي يران فيب أنب اليد تطدور الد من ليدث
يمتدداز بمرانتددب امسددايرتب لضددرارات ال يدداة المتايددرة اللظددراف
السياسية االتاريخية.
الفرع الثاني :الدساتير المكتوبة
أو المدونة constitutions écrites
52
اال يشددترط تددداين نصددو الدسددتور فددي اثيقددة االدددة فقددد
تصدددر عدددة اثددائق تشددتمل علددى نصددو الدسددتور مددث ك دسددتور
الجمهورية الفرنسية الثالثة صدر عام 1875ضمن 3اثائق متتالية.
اال يشترط أن تكون جميم القواعد الدستورية منصو عليهدا
في صلب الدستور لتى يكون الدستور مكتوبا ك المقصدود بدالمكتون:
معظم األلكام االقواعد مدانة الي بالضرارة جميعها.
اقبددل أن تبدددأ لركددة التددداين اتنتشددر كانددد الدسدداتير العرفيددة
غير المدانة هدي السدائدة فدي دار العدالم اكدان العدرف ي تدل مكدان
الصدارة باعتباره المصدر األار للقواعد الدستورية.
ارغددم ذلددك تعددد غالبيددة دسدداتير العددالم اليددوم مدانددة اقددد بدددأت
لركة تداين الدساتير في أعقان ثدورة المسدتعمرات األمريكيدة علدى
انجلتدرا الصددولها علددى االسددتقحر ليدث عملددد الواليددات المسددتقلة
على إصدار دسداتير مكتوبدة لكدل منهدا ابتدداء مدن سدنة 1776لينمدا
أصدددرت االيددة فرجينيددا اعدددة االيددات أخددر دسدداتيرها .افددي سددنة
1787صدددر الدسددتور األمريكددي االت دداد اهددو دسددتور مكتددون
استمر بب العمل إلى يومنا هذا مم إدخار تعديحت طبعاك.
بعدد ذلدك انتقلدد لركدة تدداين الدسداتير مدن أمريكدا إلدى أاربددا
عددن طريددق الثدددورة الفرنسددية التدددي أصدددرت أار دسدددتور لهددا سدددنة
1791امدددن ثدددم بددددأت لركدددة التدددداين فدددي االنتشدددار إلدددى القدددارة
األاربيدددة ابعددددها إلدددى القدددارات األخدددر خصوصدددا ك بعدددد ال دددربين
العالميتين األالى االثانية ابعد انتشار الفكر الذ كان يناد بأن:
-تداين القواعد الدسدتورية يضدفي عليهدا قدسدية ايعدرف كدل
مواطن بشكل ااضا ااجباتب االت اماتب.
-ابأن الدستور المدان يعتبر اسيلة للتثقيف السياسي.
من إيجابيات الدستور المكتون:
-الوضددددو :يتميدددد الدسددددتور المكتددددون بوضددددو نصوصددددب
ات ديدددد مضدددامين هدددذه النصدددو بدقدددة ابسدددهولة اإلطدددحع عليدددب
امعرفة ما ي تو عليب.
53
-تجدددداان الدسددددتور المكتددددون مددددم المتايددددرات االقتصددددادية
ااالجتماعيددة التددي تعرفهددا الدالددة سددواء عددن طريددق اضددم قواعددد
جديدددة محئمددة للتطددورات المسددتجدة أا بتعددديل القواعددد الموجددودة
بالفعل.
-قواعد الدستور المكتون توضدم فدي مددة قصديرة مقارندة بمدا
تستارقب القواعد العرفية من زمن لتى يتم تكوينها.
عموما ك تبقى مسألة تقسديم الدسداتير إلدى عرفيدة امداندة مسدألة
نسددبية ب كددم أن الدسددتور المدددان ال يعنددي أن جميددم قواعددده قددد ت دم
تداينها في اثيقة أا اثائق دستورية اإنما المقصود أن تكون غالبية
قواعددده مدانددة بمددا يعنددي إمكانيددة اجددود بع د القواعددد الدسددتورية
العرفية بجانب الوثيقة المكتوبة.
كمددا أن الدسددتور العرفددي ال يعنددي أن كددل قواعددده غيددر مدانددة
ليددث رأيندددا كيدددف أن النمدددوذج اإلنجليددد المثدددالي لهدددذا الندددوع مدددن
الدسددداتير يتدددوفر علدددى اثدددائق دسدددتورية مكتوبدددة بجدددوار الدسدددتور
العرفددي ابالتددالي نقصددد بالدسددتور العرفددي أن تكددون معظددم ألكامددب
عرفية مم إمكانية اجدود بعد األلكدام المداندة بمدا يجعدل العدرف
المصدر الرئيسي للقواعد الدستورية االتداين االستثناء.
نتيجدة لهددذا التددداخل بددين النددوعين فددرن فقددب القددانون الدسددتور
يتجمددم علددى أن تقسدديم الدسدداتير إلددى مدانددة اأخددر غيددر مدانددة هددو
تقسيم نسبي غير مطلق.1
54
إجراءات خاصدة أأدد مدن تلدك التدي يدتم بهدا تعدديل القدوانين العاديدة
فرننا نكون بصدد دستور جامد.
الفرع األول :الدستور المرن
Constitution souple
هدو الدسدتور الددذ يدتم تعدديل نصوصددب افدق نفد اإلجددراءات
االطرق التي تعدر بهدا القدوانين العاديدة الهدذا فدرن الدسداتير المرندة
تكددون لهددا نف د القيمددة القانونيددة المقددررة للقددوانين العادي دة أ أنهددا
دساتير ال تتمتدم بالسدمو علدى غيرهدا مدن القدوانين فدي الدالدة ليدث
تملددك القددوانين العاديددة تعددديل النصددو الدسددتورية التددي يتضددمنها
الدستور المرن.
ايعندددي هدددذا األمدددر أن السدددلطة التشدددريعية التدددي يعدددود إليهدددا
اختصدددا اضدددم القدددانون اتعديلدددب تملدددك أيضدددا ك صدددحلية تعدددديل
نصو الدستور المرن بواسطة قوانين عادية لي إال.
اتختفي بذلك كل تفرقة أدكلية بدين القدوانين الدسدتورية المرندة
االقوانين العادية اال يبقى الفرق إال من النالية الموضوعية فق .
ايعد الدستور اإلنجلي مثاالك نموذجيا ك للدسدتور المدرن ليدث
يملك البرلمان إدخدار تعدديحت علدى القواعدد الدسدتورية العرفيدة أا
القواعددد الدسددتورية المكتوبددة بواسدددطة مجددرد قددوانين عاديددة دانمدددا
لاجة إلتباع إجراءات خاصة.
كما توجد دساتير مدانة امرنة في نفد الوقدد مثدل الدسدتور
اإليطالي الصادر سدنة 1848الدذ لدم يدنا علدى إجدراءات خاصدة
لتعديلب كذلك الدستور الفرنسي لسنتي 1814ا .1930
ابالتالي أنصار الدستور المرن يدافعون عندب المتيدازه بسدهولة
تعديلب اكذا لمسايرتب التطورات السياسية ااالجتماعيدة كمدا يجندب
الددبحد األزمددات االثددورات التددي ت دددث مددن جددراء صددعوبة تعددديل
الدستور.1
55
سد ىدجلد علددى مسددتو هددذا الدسددتور مجموعددة مددن ارغددم ذلددك ت
السلبيات االمآخذ تمثلد فيما يلي:
-سددهولة تعددديل الدسددتور المددرن يددنقا ايضددعف مددن هيبتددب
اقدسيتب لد الهينات ال اكمة الد األفراد.
-كما يفضدي الدسدتور المدرن إلدى تدواتر إدخدار التعدديحت فدي
كدددل لدددين مدددن طدددرف الهيندددة التشدددريعية االتدددي قدددد ال تكدددون دائمدددا ك
ضرارية األمر الذ يهدد استقرار الم سسات اإضدعاف مصدداقية
العمل السياسي.
الفرع الثاني :الدستور الجامد
Constitution rigide
يوصددف الدسددتور بددالجمود إذا كانددد إجددراءات تعديلددب ماددايرة
لإلجراءات التي يتم عن طريقها تعديل القوانين العادية.
ابالتالي فهذه اإلجراءات قد تكون:
-1إمدددا مجدددرد إجدددراءات مادددايرة لتلدددك المطبقدددة عندددد تعدددديل
القوانين العادية.
-2أا أنها إجراءات خاصة أكثر تعقيدا ك اأأد صدعوبة مدن تلدك
المتبعة لتعديل القوانين العادية.
هذه اإلجراءات تختلدف مدن دسدتور فخدر امدن نظدام سياسدي
فخر فقد يشترط إلتمام التعديل:
* توفر أغلبية خاصة في البرلمان أعلى من األغلبيدة المطلوبدة
عند تعديل القوانين العادية.
* أا اجتمدداع مجلسددي البرلمددان فددي م د تمر للنظددر فددي اقتددرا
التعديل.
* أا ضدرارة موافقددة الشددعب علدى التعددديل المقتددر بااللتجدداء
إلى االستفتاء الشعبي.
عمومدا ك مهمددا كانددد طبيعددة الشددراط المطلوبددة للقيددام بالتعددديل
فرنب يكفي أن تختلف هدذه اإلجدراءات عدن مثيلتهدا المتبعدة فدي تعدديل
القوانين العادية الو اختحفكا قليحك لتى يوصف الدستور بالجمود.
56
افي إطار الدستور الجامدد دائمدا ك يمكدن أن نتطدرق ل دالتين أا
اضعيتين:
أ -الجمررود النسررربي :اهددو مدددا تددم التطدددرق إليددب أعدددحه أ أن
التعدددديل يتطلدددب إجدددراءات خاصدددة أا مادددايرة عدددن تعدددديل القدددوانين
العادية بمعنى إمكانية التعديل بشراط.
ب -الجمرود المطلر :يعنددي عددم جدواز تعددديل الدسدتور كلددب أا
بعضب بصفة مطلقة.
افي هذا اإلطار يتنوع الجمود المطلق إلى ما يلي:
*الجمرررود الج ئررري المطلررر :ايقصدددد بدددب الدددنا فدددي صدددلب
الدستور على منم إدخار أ تعديل على بع مدواد الدسدتور بصدفة
مطلقة افي أ اقد مدن األاقدات اهدذا مدا يسدمى فدي فقدب القدانون
الدستور بأ وال ظر الموضوعيو.
امن األمثلة على ذلك ما جاء في الدساتير الماربيدة اآخرهدا
دستور 2011من خحر فصلب 175الذ يقضي بأنب :و ال يمكن أن
تتناار المراجعة األلكام المتعلقة بالدين اإلسدحمي ابالنظدام الملكدي
للدالدددة اباختيارهدددا الدددديمقراطي لةمدددة ابالمكتسدددبات فدددي مجدددار
ال ريات اال قوق األساسية المنصو عليها في هذا الدستورو.
* الجمدددود المطلدددق الم قدددد :فدددي هدددذه ال الدددة يجدددر الجمدددود
المطلق على جميم مواد الدستور اذلك بصفة م قتة أ خدحر فتدرة
زمنيدددة معيندددة ال يجدددوز خحلهدددا إجدددراء أ تعدددديل علدددى نصدددو
الدستور كلها أا بعضها.
الجمددود فددي هددذه ال الددة م قددد اإجددراء التعددديل ال يددتم قبددل
مرار فترة معينة من ال من ي دددها الدسدتور القدائم اهدذا مدا يطلدق
عليب في فقب القانون الدستور ال ظر ال مني.
الاايددة مددن هددذا الت ددريم هددو عدددم اللج دوء المسددتمر إلددى تاييددر
الدساتير قبل توطيدها كذلك السما للمشرع الدستور بالترا قبدل
اإلقدام على تعديل الدستور.
من األمثلة علدى هدذا الندوع مدن الجمدود مدا جداء فدي الدسداتير
الماربيددة اآخرهددا دسددتور 2011مددن خددحر فصددلب 44الددذ يددذهب
57
إلى أنب و يعتبر الملدك غيدر بدالذ سدن الرأدد قبدل نهايدة السدنة الثامندة
عشرة من عمره اإلى أن يبلذ سن الرأد يمدارال مجلد الوصداية
اختصاصددات العددرش القوقددب الدسددتورية باسددتثناء مددا يتعلددق منهددا
بمراجعة الدستورو.
* الجمددود المطلددق الكلددي الدددائم :هددي الصددورة الثالثددة ألنددواع
الجمود االتي تقضي بالجمود الشامل في ال مدان االموضدوع يعندي
لظدددر التعدددديل بصدددفة مطلقدددة فدددي ال مدددان اعلدددى كامدددل نصدددو
الدستور هذا النوع من الجمود أجمم الفقب علدى بطحندب اأن الدنا
عليب ال قيمة لب.1
عموم دا ك يعددد جمددود الدسددتور هددو الجانددب الشددكلي الددذ يعطددي
لمددواده السددمو علددى بقيددة القواعددد األخددر فددي الدالددة لددذلك تعتب در
الدس داتير المكتوبددة غالب دا ك دسدداتير جامدددة االدسدداتير العرفيددة دسدداتير
مرنة.
58
أا االستفتاء كما سنر فرن الفقب الدستور يجمم على تسدمية هدذه
السلطة الواضعة للدسدتور ن :و السدلطة التأسيسدية األصدليةو تمييد ا ك
لهددا عددن السددلطة التأسيسددية الفرعيددة ايكمددن الفددرق األساسددي بددين
السلطتين في كون:
* السلطة التأسيسدية األصدلية التدي ينداط لهدا اضدم الدسدتور ال
تتلقددى اختصاص دا ك مددن نصددو موجددودة ليددث تتدددخل فددي اقددد ال
يكددون بالدالددة نصددو دسددتورية قائمددة اتقددوم هددي بوضددم دسددتور
جديددد للدالددة أ أنهددا الم سد األصددلي لنظددام الدالددة انظددام ال ك دم
فيها.
هذه السلطة األصلية تتدخل لوضم الدستور كلما تشكلد دالدة
جديدة أا لصلد دالة على استقحلها أا تاير مثحك أدكل الدالدة مدن
بسيطة إلى ات ادية أا فيدرالية...
* أمدددا السدددلطة التأسيسدددية الفرعيدددة فينددداط بهدددا مهمدددة تعدددديل
الدستور طبقا ك لنصو دستورية قائمة.1
يصنف إذن فقب القدانون الدسدتور أسداليب نشدأة الدسداتير إلدى
نوعين رئيسيين :أساليب غير ديمقراطية اأساليب ديمقراطية.
59
الفرع األول :أسلوب المنحة أو
الدستور الممنوح La constitution Octroyée
لسب هذا األسلون يوضم الدسدتور تبعدا ك إلرادة أدخا االدد
هو رئي الدالدة أ أن اثيقدة الدسدتور تعتبدر عمدحك قانونيدا ك صدادرا ك
باإلرادة المنفردة لل اكم كهبة أا من ة منب لشعبب.
اتمثددل المن ددة األسددلون غيددر الددديمقراطي الخددالا فددي نشددأة
الدساتير اتبعا ك ألسلون المن ة ثار تساؤر فدي الفقدب الدسدتور عمدا
إذا كان لل اكم الذ مدنا الدسدتور لدق إلاائدب ااسدترداده متدى أداء؟
في هذا اإلطار انقسم الفقهاء إلى فريقين:
– 1ألدهما ايمثل األغلبية :ير أن صدار الدستور في أدكل
من ة انطحقا ك مدن إرادة ال داكم المنفدردة ال تعطدي ال دق لهدذا ال داكم
فددي التراجددم علددى هددذه المن ددة؛ ألن هندداك لقوق دا ك لةمددة لهددا عحقددة
بالدسددتور الممنددو قددد انعقدددت ابالتددالي ال يسددما المسدداال بهددا إال
برضدددائها اطبقدددا ك إلجدددراءات يكدددون منصوصدددا ك عليهدددا فدددي صدددلب
الدستور.
-2أمددا الفريددق الثدداني ايمثددل قلددة مددن الفقهدداء مقارنددة باالتجدداه
األار فيدددذهب إلدددى أن صددددار الدسدددتور فدددي أدددكل من دددة أا هبدددة
باإلدارة المنفردة لل اكم يعطيب كامل ال ق في إلاداء هدذا الدسدتور أا
س د بب ألن مددن يملددك أن يمددنا يملددك أن يمنددم اهددذا مددا لدددث فددي
فرنسا سنة 1830لينما قدرر الملدك و أدارر العاأدرو إلاداء دسدتور
1814الذ كان قد صدر في أكل من ة ب جة أن للملك لدق سد بب
اإلاائب متى أظهر الشعب نكرانا ك للجميدل أا ج دودا ك بالمن دة 1كدذلك
مم الملك و ف ادو في مصر االذ ألادى دسدتور 1923سدنة 1930
ااضم دستورا ك جديدا ك يمن ب سلطات أقو .
60
Le pacte الفرع الثاني :أسلوب العقد
طبقدددا ك لهدددذا األسدددلون تتوافدددق إرادة ال ددداكم مدددم إرادة الشدددعب
بوضددم دسددتور يعبددر عددن اإلرادتددين معدا ك اغالبدا ك مددا تكددون توجهددات
اإلرادة الشعبية هي الراج ة.
ايعددد أسددلون العقددد أكثددر تقدددما ك مددن أس دلون المن ددة اإن كددان
يدددخحن معدا ك فددي خانددة األسدداليب غيددر الديمقراطيددة؛ ألن الشددعب فددي
هذه ال الة يشترك -على األقل -مم ال اكم في اضم اثيقدة الدسدتور
لهذا يعد أسلون العقد مرللدة انتقدار بدين األسداليب غيدر الديمقراطيدة
ااألساليب الديمقراطية.
لددذلك اعتبددر بعد الفقددب أن أسددلون العقددد يعددد للقددة ضددرارية
من للقات التطور يتم بعدها االنتقار إلى الطرق الديمقراطية.
اغالب دا ك مددا يطبددق مثددل هددذا األسددلون فددي اضددم الدسدداتير بعددد
الثورات أا إثر اقوع تاييرات أا منعطفات اجتماعية ااض ة.
61
المطلب الثاني :األساليب
الديمقراطية لوضع الدستور
في هدذه ال الدة ينفدرد الشدعب صدالب السديادة بوضدم الدسدتور
دان أ تدددخل مددن إرادة ال دداكم ايترتددب عددن هددذه الطريقددة تقويددة
إرادة الشدددعب اتفوقدددب اذلدددك عدددن طريدددق ألدددد األسدددلوبين :أسدددلون
الجمعية التأسيسية ثم أسلون االستفتاء الدستور .
الفرع األول :أسلوب الجمعية
التأسيسية L'assemblée constituante
62
ا 1875ثم انتشر بعد ذلك في أاربا امجموعة من الدار العربيدة؛
سوريا ...1950
الفرع الثاني :أسلوب االستفتاء
الدستوري Référendum constitutionnel
افق هذا األسلون يتم اضم مشراع الدستور مدن طدرف هيندة
منتخبددة مددن الشددعب تن صددر مهمتهددا فقد فددي صددياغة الدسددتور اال
تملدددك سدددلطة إقدددراره أا مجدددرد لجندددة فنيدددة أا رئدددي الدالدددة أا
ال كومة أا البرلمان ايعرض بعد ذلك هذا المشراع علدى الشدعب
ليقور فيب كلمتب ليث تكون الموافقة على الدستور نابعة مدن اإلرادة
الشددعبية بواسددطة االسددتفتاء بتعبيددر لددر إيجددابي اال تكتسددب الوثيقددة
الدستورية قوتها القانونية إال بعد موافقة الشعب عليها.
ايددذهب جانددب مددن الفقددب الدسددتور الفرنسددي إلددى أن أسددلون
االسدددتفتاء لتدددى يكتسدددب الصدددفة الديمقراطيدددة ال قيقيدددة ال يجدددب أن
يعتمد في إعداد مشراع الدستور علدى لجندة لكوميدة بدل يفضدل أن
يتم إعداد هذا المشراع من طرف جمعية منتخبة.1
امددن الدسدداتير التددي اضددعد افددق أسددلون االسددتفتاء دسددتور
فرنسا لسنة 1958ثم الدساتير الماربية الستة.
نخددتم هددذا الم ددور بددأن بعدد الفقددب يددذهب إلددى أن األسدداليب
األربعددة المددذكورة أعددحه لوضددم الدسدداتير :المن ددة االعقددد االجمعيددة
التأسيسددية ثددم االسددتفتاء ال تعددد طرق دا ك جامعددة مانعددة بمعنددى أن هددذه
الطددرق قددد تتنددوع فيل ددق بهددا طددرق أخددر ال يمكددن إدراجهددا ضددمن
الطرق التقليدية مثحك في الفترات االستثنائية التي قدد تمدر بهدا الددار
2
كالثورات ااالنقحبات...
63
المبحث الخامس :تعديل وإلغاء
الدساتير
ألن الدسددتور مددن المفددراض فيددب أن يسددتجيب لتطددور اتايددر
األاضدداع االظددراف لتددى ال يصددبا متجدداازا ك فددرن هددذه االسددتجابة
تقتضددي أن يخضددم الدسددتور للتعددديل االمراجعددة عددن طريددق إضددافة
فصور أا لذف فصور أا عن طريق اإلضافة اال ذف معاك.
ابالتالي فدراسة تعديل الدساتير سوف تن صر في المراجعدات
التي تتم على الدساتير الجامدة التي تتطلب تعديل نصوصدها أدراطا ك
اإجراءات خاصة تختلدف عدن تلدك المتبعدة لتعدديل القدوانين العاديدة
هذه الشراط ااإلجراءات تمر عبر مجموعة من المرالل.
المطلب األول :تعديل الدساتير
الفرع األول :السلطة المختصة
بالتعديل
إذا كانددد السددلطة التأسيسددية األصددلية هددي التددي تتددولى اضددم
الدستور فرن السلطة التأسيسية الفرعية هي من تتولى تعديلب.
اختلف الفقهاء بشأن ت ديد السلطة التدي تملدك ال دق فدي تعدديل
الدستور ليث ظهرت ثحثة اتجاهات متباينة لور هذا األمر:
-أالها يجعل لق التعديل ملك لجميم أفراد الشعب.
-االتجاه الثاني قرر أن سلطة التعديل من لق ممثلي الشعب.
-االتجددداه الثالدددث اعتبدددر أن الدسدددتور هدددو مدددن ي ددددد السدددلطة
المختصة بالتعديل.
اانطحقدا ك مددن االتجدداه الثالددث يمكددن أن نددذهب إلددى أن الدسدداتير
اختلفد في ت ديدها للهينة التي يعود إليهدا أمدر مباأدرة مهدام السدلطة
التأسيسية الفرعية:
-1منها مدن يسدندها إلدى البرلمدان علدى اعتبدار أندب يندون عدن
األمة صالبة السيادة.
64
-2منهددا مددن يسددندها إلددى الشددعب نفسددب يمددارال مهمددة التعددديل
بواسطة االستفتاء.
-3ثم منهدا مدن يسدند هدذه المهمدة إلدى جمعيدة تأسيسدية منتخبدة
تن صر مهمتها في تعديل الدستور.
فددي المادددرن نظدددم الدسدددتور هدددذا المقتضدددى بموجدددب الفصدددل
172االددذ يخددور للملددك الددرئي ال كومددة المجلسددي النددوان
االمستشددارين لددق اتخدداذ المبددادرة قصددد مراجعددة الدسددتور كمددا أنددب
للملدددك أن يعدددرض مباأدددرة علدددى االسدددتفتاء المشدددراع الدددذ اتخدددذ
المبادرة بشأنب.
الفرع الثاني :مرحلة تحديد نطاق
التعديل
من المفراض أن يكون كل دستور قابحك للتعديل ألن لظر أا
منم تعديل الدستور بصورة مطلقة اكلية يتندافى مدم معطيدات الواقدم
االجتماعي المتايرة باستمرار لذلك أجمدم فقهداء القدانون الدسدتور
على اعتبار ال ظر أا المنم المطلق لتعديل الدستور يعد باطحك.
يبقى االستثناء أنب من الجائ لظر امنم تعديل جد ء أا جاندب
من النصو الدستورية أ مجموعدة مدن المدواد االفصدور بصدفة
مطلقة أا م قتة اهو ما تطرقنا لب سابقا ك ال ظر أا الجمود الج ئدي
المطلق أا الجمود المطلق الكلي.
ايعتبدددر هدددذا الندددوع مدددن النصدددو الممنوعدددة مدددن التعدددديل
نصوصدددا ك أدددرعية اصددد ي ة إال أن بعددد الفقهددداء مدددن ضدددمنهم و
جددورج بيددرداو يددران أن نطدداق التعددديل يجددب أن يكددون أددامحك لكددل
نصو الدستور ليث يعتبران أن الدساتير التي ت درم مدن تعدديل
مواد معينة منهدا بصدفة دائمدة مجدردة مدن كدل قيمدة قانونيدة اباطلدة
ليث ال يجوز للسلطة التأسيسية التي تضم الدسدتور لجيدل معدين مدن
األمة أن تتقيد بب األجيار القادمة.
أمددا تلددك المددواد الممنوعددة مددن التعددديل بصددفة م قتددة لظددراف
معينة فهي مشراعة اتتمتم بالقوة القانونية المل مة.
65
الفرع الثالث :إجراءات التعديل
يدددتم تعدددديل الدسدددتور عدددادة افدددق مجموعدددة مدددن اإلجدددراءات
االمرالل الم ددة هناك من يذهب إلى إسدناد مهمدة تعدديل الدسدتور
إلددى سددلطة يددتم تكوينهددا علددى غددرار السددلطة التددي اضددعد الدسددتور
بواسطة نف اإلجراءات اذلك تماأيا ك مم مبدأ تواز األأدكار الدذ
يقضددي بعدددم جددواز تعددديل أ عمددل قددانوني إال افددق نف د األأددكار
ااإلجراءات التي اتبعد عند إصداره.
اعلددى هددذا األسدداال فددرن الدسددتور الددذ قامددد بوضددعب جمعيددة
تأسيسددية منتخبددة ال يجددوز تعديلددب إال عددن طريددق جمعيددة تأسيسددية
منتخبددة كددذلك ابرتبدداع نف د اإلجددراءات ااألأددكار التددي تددم إتباعهددا
عندددد اضدددعب .امدددم ذلدددك فدددرن رغبدددة ااضدددعو الدسددداتير فدددي تيسدددير
إجراءات التعديل اعددم تعقيددها أد إلدى نددرة تطبيدق مبددأ تدواز
أا تقابل األأكار في المجار الدستور مدا عددا فدي لالدة األخدذ بمبدد
االستفتاء الدستور .1
اباددد النظدددر عدددن االخدددتحف الكبيدددر بدددين الدسددداتير بالنسدددبة
لةاضاع ااإلجراءات التي تتبعها في تعديلها فدرن خطدوات التعدديل
تن صر في مجموعة من المرالل:
الفقرة األولى :اقتراح التعديل
يتباين موقف الدساتير لور الجهة التي يكون لهدا لدق اقتدرا
التعدددديل فقدددد يتقدددرر لدددق االقتدددرا لل كومدددة الددددها اقدددد يكدددون
للبرلمددان اقددد يتقددرر للجهتددين مع دا ك اهددذا التبدداين راجددم إلددى مرك د
اقوة كل هينة من هذه الهينات داخل النظام السياسي للبلد.
* إذا كانددد كفددة ال كومددة هددي الراج ددة فددرن الدسددتور يجعددل
اقترا التعديل من اختصاصها الدها.
* أما في لالة ثقل مرك البرلمان داخدل المنظومدة الدسدتورية
االسياسية للبلد فرن الدستور يسند إليب ال ق في اقترا التعديل.
66
* اقدددد يهددددف الدسدددتور إلدددى ت قيدددق التدددوازن االتعددداان بدددين
ال كومة االبرلمان ابالتالي يجعل لق اقترا التعديل لكليهما.
* اأخيدددرا ك قدددد يتقدددرر لدددق التعدددديل للشدددعب نفسدددب فضدددحك عدددن
البرلمددان فددي الدسدداتير التددي ترغددب فددي إأددراك الشددعب فددي مباأددرة
سلطات ال كم.
بالنسبة للوضم فدي المادرن كمدا أسدلفنا خدور الدسدتور لدق
اقتدددددرا التعدددددديل للملدددددك لدددددرئي ال كومدددددة لمجلسدددددي الندددددوان
االمستشارين اذلك بموجب الفصل 172من دستور .2011
الفقرة الثانية :تقرير مبدأ
التعديل
يراد بدذلك التقريدر فيمدا إذا كاندد هنداك ضدرارة تبدرر السدعي
إلى إدخدار تعدديل علدى الدسدتور اغالبدا ك مدا تسدند هدذه المهمدة كدذلك
إلى البرلمان أا ال كومة أا الشعب أا إلدى الشدعب االبرلمدان أا
أية م سسة أخر ي ددها الدستور.
الفقرة الثالثة :إعداد التعديل
قد تعهد الدساتير بهدذه المهمدة إلدى هيندة منتخبدة خصيصدا ك لهدذا
الاددرض علددى أن معظددم الدسدداتير تعهددد عددادة بمهمددة إعددداد التعددديل
إلى البرلمان القائم مم تطلب بع الشراط الخاصة أهمها:
-1اجتمدداع مجلسددي البرلمددان – إذا كددان برلمان دا ك ذا مجلسددين-
في هينة م تمر.
-2اأددددتراط نسددددبة خاصددددة فددددي ال ضددددور لصدددد ة جلسددددات
البرلمان أا في التصويد لص ة القرارات.
-3لل البرلمان اإجراء انتخابات لتشكيل برلمان جديدد يتدولى
مهمة التعديل.
اتسند بع الدساتير إلى ال كومدة الددها أا أيدة جهدة أخدر
غير البرلمان مهمة اضم مشراع التعديل اإعداده.
67
الفقرة الرابعة :االقرار النهائي
للتعديل
معظددم الدسدداتير تضددم سددلطة االقددرار النهددائي للتعددديل فددي يددد
الهيدددأة التدددي تولدددد مهمدددة اعدددداد التعديل سدددواء كاندددد هيدددأة خاصدددة
منتخبة أا البرلمان أا ال كومة.
غير أن دساتير أخر تجعل مهمة اقرار التعديل في يد الشعب
نفسب بواسطة االستفتاء كما هو ال ار بالنسدبة للمادرن الدذ يدنا
دسددددددتوره علددددددى أن المراجعددددددة تصددددددير نهائيددددددة بعددددددد اقرارهددددددا
باالستفتاء(الفصل.)172
68
-إذا كدان الدسدتور عرفيدا ك فدرن إنهداء العمدل بدب يدتم عدن طريددق
نشأة قواعد عرفية جديدة أا برصدار دسدتور مكتدون يلادي الدسدتور
العرفي اي ل م لب.
-أما إذا كان الدستور مكتوبا ك فن ن هنا أمام لالتين:
* لالددة الدسددتور المكتددون المدددرن :تعديلددب ج ئيددا ك أا كليدددا ك أ
إلااؤه يتم عن طريق نف السلطة انف اإلجراءات المتبعة في أأن
تعديل اإلااء القوانين العادية.
* لالدددددة الدسدددددتور المكتدددددون الجامدددددد :ثدددددار التسددددداؤر بهدددددذا
الخصو لور الكيفية االسلطة التي تملك الصحلية إلنهداء العمدل
بهذا النوع من الدساتير؟
اإلجابة:
-إذا كانددد السددلطة التأسيسددية الفرعيددة تملددك صددحلية تعددديل
الدستور ج ئيا ك فهي ال تملك أن تتددخل عليدب تعدديحك أدامحك أ إنهداء
العمدل بدب اإلاائدب اهدو أمدر يرجدم البدث فيدب إلدى السدلطة التأسيسدية
األصلية صالبة ال ق في اضم الدساتير كما رأينا سابقاك.
ايتم اإللااء في هذه ال الة عن طريق اضم دستور جديد ي دل
م ل الدستور القديم بألد أساليب نشأة الدساتير :المن ة أا العقد...
الي أرطا ك أن تكون السلطة أا الجهة التدي اضدعد الدسدتور
القددديم هددي نفسددها التددي تضددم الدسددتور الجديددد فقددد يوضددم الدسددتور
بأسلون مااير.
-كمدددا يدددتم إنهددداء العمدددل بالدسدددتور عنددددما تددد ار الشخصدددية
القانونية للدالة اقد ي دث هدذا األمدر لينمدا تددخل الدالدة فدي ات داد
مم دالة أا دار أخر بموجدب ذلدك تنشدأ أخصدية قانونيدة جديددة
أا لينمددا تتفكددك دالددة مولدددة إلددى عدددة دار مسددتقلة تعمددل كددل منهددا
على كسب أخصية قانونية جديدة امن ثم دستور خا بها.
69
الفرع الثاني :األسلوب غير العادي
إلنهاء الدساتير
يقصدددددددد باألسدددددددلون غيدددددددر العددددددداد أا الثدددددددور النتهددددددداء
الدسدددداتير:إنهاء العمددددل بالدسددددتور اإلاائددددب عددددن طريددددق الثددددورة أا
االنقحن بمعنى انتهائها بالطريق الفعلي الي بالطريق القانوني.
ينددتم هددذا األس دلون إذن عددادة عددن الثددورة التددي تقددوم فددي اجددب
نظ دام سياسددي اي د د قيامهددا إلددى اإلطالددة بهددذا النظددام ابالدسددتور
الذ يقوم عليب.
ايدذهب الفقددب الدسددتور إلددى أن الدسددتور القددائم يفقددد قوتددب مددن
تلقددداء نفسدددب مباأدددرة بعدددد قيدددام الثدددورة دان لاجدددة إلدددى إصددددار أ
تشريم خا ينا على إلااء الدستور القائم.
70
ايستند هذا السمو للقواعد الدستورية إلى مضمونها مدا ت تدو
عليدددب مددددن ألكددددام اقواعددددد موضدددوعية اهددددو مددددا يسددددمى بالسددددمو
الموضددوعي للدسددتور الددذ يت قددق لجميددم أنددواع الدسدداتير المدانددة
االعرفية المرنة االجامدة.
كمددا قددد يسددتند هددذا السددمو مددن ناليددة أخددر إلددى أددكل القواعددد
الدسدتورية اذلدك لينمدا يتطلدب الدسدتور إجدراءات اأاضداع معنيدة
سواء أثناء اضعب أا تعديلب اهذا ما يطلق عليب السمو الشكلي.
ابالتالي يمكن التطرق لمبدأ السدمو مدن الدوجهتين الموضدوعية
االشكلية.1
الفقرة األولى :السمو الموضوعي
للدستور
يتجلدددى السدددمو الموضدددوعي للدسدددتور فدددي طبيعدددة امضدددمون
القواعد الدستورية التي يتضمنها اكذلك فدي طبيعدة المواضديم التدي
يقوم على تنظيمها.
فلما كان الدستور هو األصل االمصددر لكدل نشداط قدانوني فدي
الدالددة كددان مددن الضددرار أن يكددون أعلددى مددن جميددم أأددكار هددذا
النشاط.
ايتجلى هذا السمو الموضوعي في مظهرين:
-1يتددولى الدسددتور اضددم اإلطددار القددانوني العددام لجميددم أاجددب
النشدداط القددانوني فددي الدالددة اذلددك عددن طريددق ت ديددد االتجاهددات
السياسدددية ااالجتماعيدددة ااالقتصدددادية العامدددة ابالتدددالي فكدددل نشددداط
يخرج على لداد هذا اإلطار أا يخالفب يعتبر باطحك.
-2يقوم الدستور برنشاء السلطات االهينات ال اكمة فدي الدالدة
كمددا ي دددد االختصاصددات التددي يمن هددا لكددل منهددا ابددذلك فهددو السددند
الشرعي لوجود هذه السلطات امصدر اظائفها ااختصاصداتها التدي
تمارسها باسم الدالة.ابالتالي على هذه السلطات أن تخضم خضدوعا ك
تاما ك للدستور اأن ت ترم ألكامب فدي كدل مدا يصددر عنهدا مدن أعمدار
71
اتصرفات ب كم سموه اعلدوه عليهدا؛ ألندب هدو الدذ أنشدأها امن هدا
اختصاصات فدرذا خالفدد هدذه السدلطات ألكدام الدسدتور أا خرجدد
على قواعده فرنها تفقد بذلك سندها الشرعي.1
يتضا إذن أن مضمون السمو الموضوعي للدستور يتجلى فدي
أن الدستور هو الذ ي دد الفكرة القانونية السائدة في الدالة كما أنب
ينشئ السلطات االهينات العامة اي دد اختصاصاتها.
الفقرة الثانية :السمو الشكلي
للدستور
يت قدق السدمو الشدكلي للدسدتور إذا كدان تعديلدب يتطلدب أأددكاالك
اإجراءات خاصدة مادايرة لةأدكار ااإلجدراءات التدي تلد م لتعدديل
القوانين العادية.
ابالتدددالي إذا كدددان السدددمو الموضدددوعي يت قدددق لجميدددم أندددواع
الدساتير المدانة اغير المدانة الجامدة االمرنة فرن السمو الشدكلي
ال يت قددددق إال للدسدددداتير الجامدددددة ألن تعددددديلها يتطلددددب إجددددراءات
امساطر خاصة تختلف عما يتبم في تعديل القوانين العاديدة ابالتدالي
الدساتير المرنة كما رأينا.
اعليب االخدتحف فدي إجدراءات التعدديل هدو الدذ يضدفي علدى
الدسددتور السدددمو الشدددكلي ايضدددعب فددي مركددد أسدددمى مدددن القدددوانين
العادية اي د إلى التفرقة بين القواعد الدستورية االقوانين العادية.2
كما ينتم عن هذا السمو الشدكلي أن الدسدتور يتبدوأ قمدة التددرج
الهرمدددي للنظدددام القدددانوني فدددي الدالدددة ليدددث يمندددم علدددى السدددلطة
التشريعية أن تصدر قوانين تخالف الدستور.
أمدددا الدسددداتير المرندددة فدددح يت قدددق علدددى مسدددتواها هدددذا السدددمو
الشددددكلي ب كددددم أن السددددلطة التشددددريعية تسددددتطيم أن تعدددددلها بددددنف
اإلجراءات التي تعدر بها القوانين العادية.
72
الفرع الثاني :نتائج مبدأ سمو
ّ
الدستور
يتجلددى سددمو الدسددتور – كمددا سددبق اأن أاض د نا -فددي طبيعددة
القواعد االمواضيم التي يتضمنها اكدذا فدي كوندب يتطلدب إجدراءات
خاصددة بشددأن تعديلددب تختلددف عددن اإلجددراءات المتبعددة فددي القددوانين
العادية.
انتيجة لهذا السمو فرن القوانين الدستورية تختلف عن القدوانين
1
العادية األمر الذ يترتب عنب مجموعة من النتائم:
-1ثبات القوانين الدستورية:
تتمي القوانين الدستورية بكونها أكثر ثباتا ك من القدوانين العاديدة
نظدددرا ك لمدددا تتطلبدددب مدددن إجدددراءات خاصدددة لتعدددديلها أأدددد تعقيددددا ك مدددن
اإلجراءات التي يتم بها تعديل القوانين العادية األمر الذ ينجم عندب
ثبددات هددذه القواعددد الدسددتورية لكددن هددذا الثبددات ال يقصددد بددب الجمدود
الدائم بل هو ثبات نسبي غير مطلق لتى تتمكن الدساتير من مسايرة
التطورات السياسية ااالجتماعية ااالقتصادية.
-2عدددم جددواز إلادداء القددوانين الدسددتورية إال بقددوانين دسددتورية
مماثلدددة :اذلدددك نظدددرا ك ألن القدددوانين الدسدددتورية أسدددمى مدددن القدددوانين
العاديددة ابالتددالي ال يمكددن تعددديلها اال إلااؤهددا إال بقددوانين لهددا نف د
المكانددددة االدرجددددة األمددددر الددددذ يعنددددي أن القددددوانين العاديددددة لددددي
باسدددتطاعتها تعدددديل القدددوانين الدسدددتورية ألنهدددا أدندددى منهدددا مرتبدددة
االقاعدة تقضي أن القانون األدنى ال يستطيم أن يعدر أا يلاي قانوندا ك
أسمى منب.
نشددير إلددى أن قاعدددة عدددم جددواز إلادداء القددانون الدسددتور إال
بقانون دستور آخر هي اليدة الثورة الفرنسية.
كما نشير إلى أن القاعدة أعحه تطبق فدي ال داالت العاديدة أمدا
أثناء الثورات أا االنقحبات فرن الدسدتور يلادى بدالطريق الفعلدي كمدا
سبق اأن رأينا.
- 1انظر بهذا الخ وص:
-عبت الغني بسيوني عبت هللا :نفن المرجع السابق ،ص.545 :
-إبراهيم عبت العزيز شيحا :نفن المرجع السابق ،ص.184 :
73
-3منم تعارض القوانين العادية مم الدستورية:
يندددتم أخيدددرا ك عدددن مبددددأ سدددمو الدسدددتور أن القدددوانين العاديدددة
الصدددادرة عدددن السدددلطة التشدددريعية يجدددب أال تخدددالف فدددي ألكامهدددا
امقتضدددياتها القدددوانين الدسدددتورية اقواعددددها اإال اعتبدددرت باطلدددة
اغير دستورية.
اسواء نصدد الدسداتير علدى هدذا المقتضدى أا لدم تدنا عليدب
فهو فقهيا ك اضمنيا ك مقرر اال ي تاج للنا عليب.
74
اتساقا مع قاعتة تراتبية القوانين ،يعتبر التستور أسمى قانون
تاخل التولة ،يفيت هذا ا مر أن جميع السلطات تخضع للتستور
بو فه القانون ا سمى وبالتالي:
-يجب أن ت تر جميع أعمال السلطة التنفيذية وت رفاتها
متفقة مع أحكام التستور وإال اعتبرت غير مشروعة يجوز إلغاؤها
أو تغييرها.
-يجب أال تخالف التشريعات والقوانين ال اترة من السلطة
التشريعية أحكام التستور ،وإال اعتبرت غير مشروعة كذلك وجب
الحكم بعتم تستوريتها وبطالنها.
حكام وبالتالي مسألة احترام القانون (التشريع) العاتي
التستور أو عتم احترامه لها ،هو ما يطلق عليه بإشكالية تستورية
القوانين.
يشترط ل حة التشريع العاتي أن يكون سليما من الناحية
الشكلية والموضوعية:
من الناحية الشكلية :يق ت ب حة التشريع العاتي أن ي تر
من السلطة المخت ة وفقا للمسطرة التشريعية المقررة لذلك ،وإال
اعتبر ذلك التشريع غير مستوف لشكله القانوني ال حيح وجاز
اإلعالن عن عتم مشروعيته ،نه في هذه الحالة ال يعتبر القانون
قانونا بالمعنى ال حيح ،وبالتالي يكون في حكم العتم ويملك
القضاء حق االمتناع عن تطبيقه.
75
من الناحية الموضوعية :يق ت ب حة التشريع العاتي أن
يتوافق مع أحكام التستور تاخل التولة ويلتزم بها وأال يخالفها ،وإال
اعتبر ذلك التشريع غير تستوري وجاز الحكم بعتم تستوريته.
بالتالي مسألة رقابة تستورية القوانين والفحص في متى
مطابقة القوانين للتستور ال تثور إال حينما تكون هذه القوانين قت
حيحة ،ومستوفية لجميع الشكليات واإلجراءات التي ترت
حتمها التستور.
إشكالية التأكت من مطابقة القوانين العاتية للقواعت التستورية،
ال يمكن الحتي عنها في ظل التساتير الجامتة ،لماذا؟
ن التستور المرن-كما سبق ورأينا -ال يتطلب في تعتيله
إجراءات خا ة وإنما يمكن للسلطة التشريعية أن تعتله بنفن
إجراءات تعتيل القوانين العاتية ،وبالتالي ال تثور في شأن هذه
التساتير مسألة تستورية القوانين.
أما التساتير الجامتة فال يمكن تعتيلها إال بإتباع إجراءات
خا ة أشت تعقيتا من اإلجراءات التي تتبعها السلطة التشريعية في
تعتيل القوانين العاتية ،وفي هذه الحالة فقط يمكن أن تثور مشكلة
تستورية القانون إذا ما أ ترت السلطة التشريعية قانونا خالفت
بمقتضاه أحكام التستور.
76
وقت اختلفت التساتير التي أقرت مبتأ الرقابة على تستورية
القوانين بشأن تنظيم هذه الرقابة ،منها ما أوكل هذه المهمة إلى هيئة
سياسية ،ومنها ما جعلها من اخت اص هيئة قضائية.
وتبعا لذلك يقسم الفقه التستوري أساليب كفالة احترام أحكام
التساتير إلى نوعين :أسلوب الرقابة السياسية ،ثم أسلوب الرقابة
القضائية.
وقبل التطرق لهذه ا ساليب ال بأن من اإلشارة إلى موقف
الفقه من مبتأ المراقبة على تستورية القوانين.
.194 دار النهضة العربية القاهرة - 1ف اد العطار :النظ م السياسية االقانون الدستور
77
-2مبتأ الف ل بين السلطات يتعارض مع منح القضاء حق
مراقبة أعمال السلطة التشريعية للتحقق من مطابقتها للتستور ،نه
سلطة القضاء ال يجب أن تتعتى تطبيق القانون والف ل في
القضايا المعروضة عليها.
*االتجاه الثاني :يرى أن تكون السياتة للتستور باعتباره
القانون ا سمى للتولة ،والذي يحتت اخت ا ات ووظائف كل
سلطة ،وبالتالي استعمال هذه السلطات لوظائفها يجب أن يقوم على
أسان احترام كل منها للمباتئ التي قررها التستور ،وبالتالي
فوظيفة القضاء ال يجب أن تقت ر على مراقبة مطابقة العمل
اإلتاري للتستور ،بل تتناول أيضا مراقبة مطابقة القانون حكام
التستور وعتم مخالفتها.
استنت أ حاب هذا االتجاه كذلك لمجموعة من الحجج ،أهمها:
-1التستور هو التعبير عن اإلراتة العامة للشعب ولين
القانون.
-2السلطة التشريعية (البرلمان) هي سلطة أوجتها التستور
وحتت اخت ا اتها ومن ثم لين لهذه السلطة أن تخرج
عن القيوت التي وضعها لها التستور ،وبالتالي يجب أن
ت تر قوانينها متطابقة مع التستور وليست مخالفة له.
78
إن مراقبة تستورية القوانين العاتية ال اترة عن السلطة
التشريعية المعبرة عن إراتة ا مة ،ال تخلو من أهمية ننا ب تت
اترة عن سلطة معبرة عن إراتة ا مة(أي مراقبة أعمال
البرلمان) ،وبالتالي فإن ا مر ال يخلو من حساسية سياسية
واضحة ،لذلك تباينت التول في أمر تنظيم هذا النوع من الرقابة،
منها من عهت بهذه المهمة لهيئة سياسية وهو ما يطلق عليه :أسلوب
الرقابة السياسة على تستورية القوانين ،ومنها من منح هذه المهمة
لجهة قضائية وهو ما أطلق عليه أسلوب الرقابة القضائية على
تستورية القوانين.
79
اشتراك السلطتين التنفيذية والتشريعية في تعيين أعضاء الهيأة وقت
يتم التشكيل عن طريق انتخاب الشعب.
يرجع أ ل نشأة الرقابة السياسية على تستورية القوانين إلى
عهت الثورة الفرنسية ،وذلك من خالل تستور السنة الثامنة للثورة:
13تجنبر 1799حينما نص ذلك التستور على إسنات مهمة الرقابة
على تستورية القواني ن لهيئة سميت" :مجلن الشيوخ المحافظ" أو
"المجلن الحامي للتستور" 1بناء على اقتراح من الفقيه الفرنسي
سييز Sieyesوذلك لفحص تستورية القوانين ،والقرارات
حكام والمراسيم قبل إ تارها وإلغاء ما ي تر منها مخالفا
التستور ،وقت كان هتف ذلك التستور االبتعات بمسألة الرقابة على
تستورية القوانين عن السلطة القضائية.
بعت إقرار هذا ا سلوب في فرنسا انتشر في غيرها من التول
خ و ا ذات النزعة االشتراكية.
1
Marcel Prélot : Institutions Politiques et Droit constitutionnel ; Dalloz ; 1972 ;P : 218
80
وبالتالي يتتارك الخطأ قبل أن يقع ،لكن مع ذلك انتقت جانب من
الفقه هذا ا سلوب السياسي لمراقبة تستورية القوانين ،وسجل عليه
مجموعة من المآخذ نورت بعضها على الشكل التالي:
-1يعاب على هذا ا سلوب أن الهيئة التي تقوم بالمراقبة على
تستورية القوانين تت ف بالطابع السياسي ،وبالتالي تميل
بحكم تكوينها وتشكيلها إلى تغليب االعتبارات السياسية
على االعتبارات القانونية.
-2الرقابة على تستورية القوانين لها طبيعة قانونية ،ا مر
الذي يتطلب فيمن يتولى مهمة المراقبة موا فات
وكفاءات قانونية متميزة وعالية ال تتوفر تائما في أعضاء
الهيئة السياسية.1
2
الفرع الثاني :الرقابة القضائية على دستورية القوانين
يق ت بالرقابة القضائية على تستورية القوانين :قيام القضاء
بالتحقق من متى مطابقة القانون حكام التستور ،فالرقابة القضائية
إذن ترمزالى الهيئة التي تباشر الرقابة ،وكذلك الطابع القضائي
لهذه الرقابة.
من أهم اإليجابيات التي سجلت على هذا النوع من الرقابة:
81
-توفر القضاة على ضمانات الحيات والموضوعية واالستقالل
في مباشرة وظيفتهم.
-القضاة مؤهلين بحكم تكوينهم القانوني لالضطالع بمهمة
فحص والتتقيق في القوانين للتعرف على متى مطابقتها
حكام التستور.
-تضمن الرقابة القضائية لألفرات حرية التقاضي وحق التفاع
وعلنية الجلسات.
أخذت الكثير من التول وعلى رأسها الواليات المتحتة
ا مريكية بهذا النوع من الرقابة التي تتبنى أسلوبين في طريقة
اشتغالها ،و تنقسم إلى قسمين:
لية :رقابة اإللغاء -1أسلوب الرقابة عن طريق التعوى ا
-2أسلوب الرقابة عن طريق التفع بعتم التستورية :رقابة
االمتناع.
82
حكام التستور حكم بإلغاء هذا القانون ،وبذلك يتحقق إعتام ذلك
القانون من الوجوت واعتباره كأنه لم يكن.
هذا ا سلوب يعمل على حل مشكلة القانون المخالف
للتستور حال نهائيا حاسما بإلغائه والتخلص منه بشكل نهائي.
وقت اختلفت التساتير فيما يتعلق ب الحية ا فرات في الطعن:
-منها من تشترط في الفرت رافع التعوى أن يكون القانون
المطلوب إلغاؤه من شأنه إذا طبق أن يمن حقا أو م لحة له
ولو محتملة ،وبالتالي ال يشترط أن يكون القانون المرات
إلغاؤه لعتم تستوريته قت من فعال حقا من حقوق رافع
التعوى أو م لحة من م الحه ،وإنما يكفي أن هذا القانون
من شأنه إذا طبق أن يمن حقا أو م لحة ولو محتملة ،في
تون احب الشأن أن يرفع تعواه هذه الحالة يستطيع
انتظار تطبيق القانون عليه.
-ومن التساتير من أغلقت باب الطعن تماما في وجه ا فرات،
لتجعله حقا مق ورا على بعض الهيئات العامة التي يحتتها
التستور مثال :رئين التولة -نسبة من أعضاء البرلمان-
الحكومة...
يتميز هذا النوع من الرقابة بمجموعة من الخ ائص
كالتالي:1
83
احب الشأن -التعوى أ لية :وفق هذا ا سلوب يقوم
برفع تعوى أ لية أمام القضاء المختص للطعن في قانون
معين والمطالبة بالحكم بإلغائه باعتباره مخالفا للتستور.
تتجه للطعن مباشرة في قانون -التعوى مباشرة :حي
معين بذاته لعتم تستوريته.
-التعوى موضوعية :تن ب على موضوع معين ال على
شخص بخ الف القاعتة العامة في التعاوي القضائية حي
تكون شخ ية.
يتميز هذا النوع من الرقابة بحسم -الحسم النهائي :حي
النزاع حول تستورية القانون مرة واحتة وبشكل نهائي.
نظرا لخطورة هذا النوع من الرقابة على تستورية القوانين
لما تؤتي إليه من إلغاء للقانون ،فإن التول عاتة تتوخى
الحذر في أمر إيكال هذه المهمة إلى جهة قضائية محتتة ويتم
نجت بعض التول تمنح هذا اختيارها بعناية فائقة ،حي
االخت اص للمحكمة العليا في النظام القضائي تاخل التولة،
في حين تنشئ تساتير غالبية التول التي تتبع هذا ا سلوب
ة فقط في النظر في من الرقابة محكمة تستورية متخ
تستورية القوانين.
84
بعدم الدفع طريق عن الرقابة أسلوب ثانيا-
الدستورية(رقابة االمتناع)
يمارن القضاء الرقابة على تستورية القوانين وفق هذا
ا سلوب بمناسبة قضية معروضة على المحكمة يرات منها تطبيق
قانون من القوانين على أحت ا فرات فيتفع ،أي يطلب أحت أطراف
التعوى عتم تطبيق هذا القانون بسبب مخالفته للتستور.
يقوم القاضي إثر ذلك بفحص تستورية هذا القانون ،فإذا ما
تبين للقاضي أن القانون ال يخالف ن وص التستور عمل على
تطبيقه في التعوى المطروحة أمامه ،أما إذا تحقق من عتم
تستوريته بأن ثبت له مخالفته للتستور فإنه يمتنع عن تطبيقه في
القضية المطروحة أمامه.
بالتالي المحكمة وفق هذا ا سلوب ال تحكم بإلغاء القانون
المخالف للتستور كما هو الحال في ا سلوب ا ول (رقابة
اإللغاء) ،وإنما تقضي فقط بعتم تطبيقه في التعوى المطروحة
أمامها ،وتمتنع بالتالي عن تطبيقه في هذه التعوى فقط.
ويحق لكل المحاكم القضائية على اختالف ترجاتها أن
تفحص في تستورية القوانين وفق هذا ا سلوب تون تحتيت محكمة
بعينها ،ما لم يكن هناك نص قانوني أو تستوري يقول بخالف ذلك
تاخل تولة معنية.
85
86
المحور الثالث :ممارسة
السلطة السياسية
87
المبحث األول :أشكال ممارسة
السلطة السياسية
تقدددر األدبيدددات السياسدددية االدسدددتورية بوجدددود أأدددكار اأنمددداط
مختلفددة لل كددم اكددذلك تقسدديمات اتبويبددات متنوعددة لسددب ال اايددة
التي يتم التركي عليها.
اإذا كاند السلطة السياسية تعد ركنا ك أساسيا ك من أركان الدالدة
فددرن أمددر ممارسددتها يطددر قضددايا اتسداؤالت أددتى أبرزهددا الب ددث
عن الجهة التي يد ار إليهدا أمدر ممارسدة هدذه السدلطة داخدل الدالدة
اانطحقا ك من ذلك تبرز مجموعة من األأكار لهدذه الممارسدة لداار
الفقددب الدسددتور السياسددي لصددرها فددي ثحثددة أنددواع رئيسددية :ال كددم
الفرد -لكم األقلية -لكم األغلبية.
-1الحكم الفردي:
فددي إطددار هددذا النددوع مددن ال كددم يسدتأثر بالسددلطة السياسددية فددي
الدالددة فددرد االددد يملددك كددل الصددحليات لممارسددة السددلطة بواسددطة
م سسات تكون تابعة لب بشكل مطلق.
ايطلق على هذا النوع من ال كم كذلك ال كم المونوقراطي.
اال كددم الفددرد قددد يأخددذ أددكل الملكيددة االسددتبدادية االتددي ال
تخضم في ممارسة سلطتها للقانون.
اقددد تكددون ملكيددة مطلقددة مقيدددة بالقددانون لكددن مددم ذلددك السددلطة
تترك فدي يدد الملدك دان أن يشدترك معدب ألددا ك فدي تصدريف أد ان
الدالة ادان أن يكون مس االك أمام أية جهة كاند.1
اقد يصل ال اكم إلى السدلطة فدي هدذا النمدوذج مدن ال كدم إمدا
عددن طريددق الوراثددة أا عددن طريددق القددوة افددي هددذه ال الددة يسددمى
ديكتاتوراك.
1
- Maurice Duverger: institutions Politiques et Droit constitutionnel, PUF, Paris, 1956, p:
391.
88
ال كم الديكتاتور هو نموذج لديث لل كم الفرد يصدل مدن
خحلدب ال دداكم إلدى مركد القيددادة فدي الدالددة بطريقدة أددرعية أا غيدر
أرعية ايمارال السلطة على أساال من القوة االسيطرة.
عموم دا ك ارتددب النظددام الددديكتاتور بالتدداريخ البعيددد ليددث كددان
يظهر خصوصا ك في الدالة أثناء االضدطرابات الداخليدة أا األزمدات
السياسية ااالقتصادية أا مم الهد ائم ال ربيدة اذلدك بايدة السديطرة
على زمام األمور في الدالة مدن أجدل ت قيدق المصدل ة العامدة دان
اعتبار لل قوق اال ريدات الفرديدة .امدن أبدرز نمداذج ال كدم الفدرد
الديكتاتور :الفاأية الموسولينية في إيطاليدا ابتدداء مدن سدنة 1922
ثم النازيدة الهتليريدة فدي ألمانيدا 1933لكدم فرانكدو فدي إسدبانيا بعدد
ال رن األهلية اإلسبانية...
-2حكم األقلية:
نتجااز مم هذا الشدكل مدن ال كدم األلاديدة ااالنفدراد بالسدلطة
لننتقل إلى ممارسة أقلية من األفراد لل كم
تعود إذن ممارسة السلطة في هذا النظدام إلدى عددد م دداد مدن
األفراد تجمعهم رااب معينة:
* إذا كاند هذه األقلية تنتمدي إلدى طبقدة األغنيداء فيطلدق عليهدا
األاليكارأية أا ال كم األاليكارأي.
* أمددددا إذا كانددددد هددددذه األقليددددة يجمددددم بددددين أفرادهددددا المركدددد
االجتماعي االعلمي المتمي فيطلق عليها و ال كم األرستقراطيو.
اتمثددل لكومددة األقليددة مرللددة انتقددار أا مرللددة اسددطى بددين
ال كم الفرد اال كم الديمقراطي الذ يستند إلى األغلبية الشعبية.
-3حكم األغلبية :
يفيد هذا النوع من ال كم بممارسة السلطة السياسية مدن طدرف
أغلبية أفراد الشعب بدالمفهوم السياسدي سدواء أتدم ذلدك بواسدطة هدذه
األغلبيدددة مباأدددرة أا عدددن طريدددق النيابدددة ايعدددرف هدددذا النظدددام فدددي
89
عمومددددب بددددأ و لكددددم األغلبيددددةو أا و لكددددم الشددددعبو أا و ال كددددم
الددديمقراطيو اإذا كانددد الديموقراطيددة تعنددي لكددم الشددعب بالشددعب
امن أجل الشعب فرن صورتها األالى ظهرت في المددن اإلغريقيدة
القديمددة ليددث مارسددد طبقدددة المددواطنين األلددرار السددلطة بطريقدددة
مباأرة امن اللاة اإلغريقية اأتقد كلمدة الديمقراطيدة التدي تكوندد
من مقطعين وDémosو امعناها أدعب ثدم وKratosو امعناهدا لكدم أا
سدلطة ابالتدالي يقصددد بهدا كمددا أسدلفنا سدلطة الشددعب أا نظدام ال كددم
المسدددتمد مدددن الشدددعب امدددن ثدددم انتقلدددد إلدددى مجموعدددة مدددن البلددددان
تدريجيا ك اأثناء مسيرتها بدأت
تطرأ عليها مجموعة من الت دويرات االتاييدرات األمدر الدذ
نددتم عنددب مجموعددة مددن صددور الديمقراطيددة تدددرجد بددين المباأددرة
االنيابية اغير المباأرة كما يلي:
-إمددا أن يتددولى الشددعب إدارة أ د انب بنفسددب مباأددرة ايطلددق
على هذه الطريقة بالديمقراطية المباأرة.
-أا أن يلجأ الشعب إلى انتخان ممثلين عندب (البرلمدان) لتدولي
إدارة أ انب نيابة عنب اهنا نكون أمام الديمقراطية النيابية.
-أما في ال الة الثالثة فرن الشعب يجمم بدين الطدريقتين األالدى
االثانية اذلك بانتخان برلمان يتولى تسيير أ انب (النظدام النيدابي)
الكن ال يترك لب ال رية المطلقة في التصرف ليث يشترك معدب فدي
ممارسدددة بعددد االختصاصدددات الهامدددة اهدددو مدددا يطلدددق عليدددب بدددأ و
الديمقراطية غير المباأرةو.1
اهذا ما سنتناالب من خحر الفراع التالية:
90
للسدلطة بنفسدب ابطريددق مباأدر بددح نيابدة اال اكالدة ليددث يعدد هددذا
النموذج الصورة الوليدة للديمقرطية التي ت قدق سديادة الشدعب علدى
أكمل اجب االتي عدن طريقهدا يعبدر الشدعب عدن إرادتدب الايدر قابلدة
للتج ئة أا التقسيم أا التفوي .
ايعددد و جددان جدداك راسددوو مددن أكبددر مناصددر الديمقراطيددة
المباأرة إذ يعتبرها الترجمة الص ي ة لمبدأ السديادة الشدعبية االتدي
تشددكل الدددة ال يجددوز التنددازر عنهددا كمددا أن إرادة الشددعب ال تقبددل
اإلنابددة أا التمثيددل لددذلك فالديمقراطيددة ال قيقيددة ينباددي أن تتمثددل فددي
مباأددرة الشددعب لش د انب بنفسددب دان اسدداطة لكددن هددذا األمددر يكدداد
يكون مست يحك عمحك.1
ايرجدم أصدل الديمقراطيدة المباأددرة – كمدا أسدلفنا -إلدى المدددن
اإلغريقيددة القديمددة اخصوصددا ك مدينددة أثينددا ليددث كددان المواطنددون
األلرار يجتمعون في جمعية الشعب لوضم القوانين ااختيار ال كدام
االقضاة اعقد المعاهدات اإعحن ال رن االسحم اتسديير الشد ان
العامددة للمدينددة الديمقراطيددة المباأددرة علددى الددنم اإلغريقددي تعددذر
تطبيقها في األنظمة ال ديثة ما عدا بع االستثناءات الضدنيلة جددا ك
االتدددي تكددداد تن صدددر فدددي النمدددوذج السويسدددر بدددل افدددي بعددد
المقاطعات السويسرية ف سب االتي تتمي بضآلة سدكانها ام داديدة
مسدددالتها إذ يمدددارال الشدددعب فدددي هدددذه الواليدددات الثحثدددة الجبليدددة
الصايرة -السلطة بنفسب عن طريق الجمعيدة الشدعبية التدي تنعقدد كدل
عام لمباأرة الش ان الخاصدة بالواليدة ااختيدار القضداة االمدوظفين
الذين يتولون اظيفة التنفيذ في الوالية.2
اتبقدى أهددم العوامددل التددي سدداعدت هددذه المقاطعددات السويسددرية
على االستمرار في تطبيق النظام الديمقراطي المباأر هدي قلدة عددد
سكانها ابساطة مشاكلها.
عمومدا ك إذا كانددد الديمقراطيددة المباأددرة أكثددر الددنظم كمدداالك مددن
النالية النظرية فرنها أأد صعوبة من النالية العملية اهدذا مدا جعدل
تطبيقها نادرا ك بنسبة كبيرة جدا خصوصا ك اأنهدا تتطلدب درجدة عاليدة
- 1مليكة ال روخ :نفن المرجع السابق وال فحة السابقين.
- 2عبت الغني بسيوني عبت هللا :مرجع سابق ،ص.193 :
91
من النضم السياسي للمواطنين لتدى يتولدوا مسد الية ال كدم اتسديير
الش ان العامة.
المطلب الثاني :الديمقراطية
النيابية
تنبني الديمقراطية النيابية على أساال انتخان الشدعب لعددد مدن
النددوان يشددكلون البرلمددان ايتولددون ممارسددة السددلطة باسددم الشددعب
انيابة عنب لمدة م دادة.
ابالتددالي مددن خددحر هددذا النمددوذج مددن الديمقراطيددة ال يمددارال
الشعب السلطة بنفسب اال يشارك في ممارستها مم مدن ينتخدبهم مدن
النوان اإنما يكتفي بانتخان نوان عنب ليترك لهم الممارسدة الكاملدة
للسلطة نيابة عنب.
القد نشأ النظدام النيدابي فدي انجلتدرا امدر بمرالدل طويلدة مدن
التطددور لتددى اسددتكمل أركانددب ثددم أخددذ بعددد ذلددك أددكل النظددام النيددابي
البرلماني.
يقوم هذا النظام على مجموعة من األركان كالتالي:
-1اجددود هينددة نيابيددة منتخبددة ذات سددلطة فعلي دة :يقصددد بهددذا
الركن انتخان الشعب لنوان يشكلون الهيندة النيابيدة (البرلمدان) التدي
تتولى التعبير عن إرادة األمة اممارسة السلطة باسمها ايسدتو أن
يكون هذا البرلمان مكون من مجل االد أا مجلسين.
اال يشددترط أن يددتم انتخددان كددل أعضدداء الهينددة النيابيددة اإنم دا
يل م أن تكون غالبيتهم السالقة قد انتخبهم الشعب.
كمددا يشددترط أن تمددارال هددذه الهينددة سددلطات لقيقيددة اليسددد
أكلية أا استشارية.
-2مدددة العضدددوية فددي الهيندددة البرلمانيددة م قتدددة :ممددا يفيدددد أن
انتخان الشدعب لندوان يمثلوندب فدي تصدريف الشد ان العامدة ال يمتدد
إلدى أجددل غيددر م ددد اإنمددا يكددون م كومددا بمددة معينددة لددم تولدددها
الدساتير في كل األنظمة بل نجددها تختلدف مدن بلدد فخدر المهدم أال
تسرف في الطور اال في القصر.
92
-3تمثيل النائب المنتخب لةمة جمعاء ألنب مفوض مدن لددنها
للتعبير عن إرادتها باعتبارها كيانا ك مجردا ك اأخصا ك معنويدا ك ابالتدالي
فهو يمارال مهامدب نيابدة عدن األمدة انطحقدا ك مدن اكالدة تمثيليدة عامدة
تفترض تمثيلب لةمة جمعاء الي لدائرتب االنتخابية ف سب.1
المطلب الثالث :الديمقراطية شبه
المباشرة
برزت الديمقراطية أبب المباأرة ك ل اسد بدين الديمقراطيدة
المباأرة التي تعتمد على ممارسة الشعب لسيادتب بشدكل مباأدر دان
اسائ ابين الديمقراطية النيابية التي تقوم – كما رأينا -على أسداال
انتخان هينة تنون على الشعب لممارسة السلطة باسمب انيابة عنب.
تقوم الديمقراطية أبب المباأدرة إذن علدى أسداال مبددأ التمثيدل
االنيابة من جهة امشاركة الشعب في اتخاذ القدرار بنفسدب مدن جهدة
أخر .
هددذه الديمقراطيددة إذن تقضددي بددأن يددتم انتخددان مجددال تمثيليددة
تضددم نوابدا ك عددن الشددعب يمارسددون السددلطة باسددمب انيابددة عنددب افددي
نفدد الوقددد تخددور لهددذا الشددعب إمكانيددة التدددخل فددي القضددايا ذات
األهمية الكبر كاألمور التأسيسية االتشريعية...
هددذا التدددخل الشددعبي يددتم بأسدداليب معينددة مددن ضددمنها :لدددق
اال عتدددراض لددددق اتخدددداذ المبدددادرة مددددن طددددرف الشدددعب ثددددم لددددق
االستفتاء افيما يلي نتطرق باقتضان لهذه األساليب.
-1ح االعتراض:
يفيد بتمكين عدد معين مدن النداخبين (أفدراد الشدعب السياسدي)
مددن االعتددراض علددى قددانون صددادر مددن البرلمددان خددحر مدددة زمنيددة
م ددددة ابالتددالي توقيددف العمددل بالقددانون الصددادر عددن البرلمددان إلددى
لددين معرفددة رأ الشددعب فددي هددذا القددانون فددرذا كددان رأ الشددعب
93
رافضدا ك لهددذا القددانون تددم إلادداؤه أمددا إذا لددم يددتم االعتددراض عليددب فددي
المدة الم ددة فرن القانون يصبا نهائيا ك اااجب النفاذ.
-2ح االقتراح الشعبي:
يراد بب قيام عدد م دد من الناخبين باقترا مشدراع قدانون أا
فكرة قانونية معينة على البرلمان.
إذا ارد هذا االقترا الشدعبي فدي أدكل مشدراع قدانون معدين
يلت م البرلمدان بمناقشدتب اإصدداره أا يدتم عرضدب علدى الشدعب فدي
استفتاء تشريعي ألخذ رأيب بخصوصب.
أما إذا كان االقترا مجرد فكرة يتولى البرلمان صياغتها فدي
مشدراع قدانون ليمدر بعدد ذلددك علدى أطدوار المسدطرة التشدريعية مددن
مناقشدة فتصدويد ثدم إصددار أا يدتم عرضدب علدى الشدعب فدي أدكل
استفتاء تشريعي.
ابالتالي نسدتخلا أندب فدي كلتدا ال دالتين الشدعب هدو مدن يأخدذ
المبادرة في لالة االقترا الشعبي.
-3االستفتاء الشعبي :يقصدد بدب أخدذ رأ الشدعب بشدأن قدانون
معين أا أمر مدن األمدور التدي ت تداج موافقدة الشدعب اتتوقدف عليهدا
مددن أجددل تطبيقهددا ممددا يفيددد توقيددف القددانون إلددى لددين إدالء الشددعب
برأيب إما بالموافقة أا الرف .
اتتنوع االستفتاءات لسب مجموعة من المعايير:
أ -من ليث موضوع االستفتاء:
قددد نسددميب اسددتفتاءا دسددتوريا ك أا تأسيسدديا :لينمددا يتعلددق األمددر
بأخددذ رأ الشددعب فددي أددأن مشددراع دسددتور مددن ليددث الوضددم أا
التعديل أ أن األمر يتم ور لور قضايا دستورية.
اقدددد يكدددون االسدددتفتاء تشدددريعيا ك عندددد أخدددذ رأ الشدددعب بشدددأن
مشراع أا مقتر قانون.
-اقددد يكددون االسددتفتاء سياسدديا ك لينمددا يتعلددق األمددر بأخددذ رأ
الشعب بشأن أمر من األمور السياسية العامة.
ن -من ليث مد إل امية االستفتاء:
94
على هذا المستو تطر ثحث لاالت:
* االسددتفتاء اإلجبددار االددذ يت ددتم إجددراؤه بشددأن موضددوع
معدين االدسدداتير هدي التددي ت دددد هدذه المواضدديم اغالبدا ك مددا تجعدل
االستفتاء إجباريا ك بخصو القضايا التأسيسية.
االسددتفتاء اإلجبددار أا الجددواز :يتعامددل الدسددتور بنددوع مددن
المرانة في هذا المقام ليث يجعدل مسدألة االسدتفتاء اختياريدة أ قدد
نأخذ برأ الشعب اقد ال نأخذ.
* االستفتاء الت كيمي :متعلق ب سم الن اع الذ قدد ينشدب بدين
مختلف السلطات في الدالة ليث نرجم للشعب ليقدور كلمتدب اي كدم
بين هذه السلطات.1
ج -من ليث ميعاد إجرائب :على هذا المستو ينقسم االسدتفتاء
إلى استفتاء قبلي أ قبل إصدار القانون أا بعد أ بصورة اللقدة
عن إصدار القانون.
د -مدن ليددث مدد إل اميتددب :بهدذا الخصددو يتندوع االسددتفتاء
مددن ليددث قددوة إل امددب إلددى اسددتفتاء مل د م يتقيددد البرلمددان االسددلطات
بنتائجب ااستفتاء استشار يتم إجراؤه دان التقيد بنتائجب.2
ابالتالي نستخلا أن الديمقراطيدة أدبب المباأدرة تتديا للشدعب
هوامش هامة من المشاركة في ممارسة السلطة في ظدل اجدود هيندة
نيابيددددة برلمددددان اذلددددك عددددن طريددددق االعتددددراض أا االقتددددرا أا
االستفتاء ...مما ي ور دان استبداد البرلمان نفسب بالسلطة.
المبحث الثاني :االنتخاب
يددرتب االنتخددان بشددكل اثيددق بالديمقراطيددة العتبدداره الوسدديلة
الوليدة ااألساسية إلسناد السلطة لممثلي الشعب سواء كدانوا لكامدا ك
أا نوابا ك في مجال برلمانية ااستشارية.
95
اقدددد اختلفدددد افراء الفقهيدددة لدددور ت ديدددد الطبيعدددة القانونيدددة
لحنتخان ليث اعتبر اتجاه أن االنتخان لق أخصي يتمتدم بدب كدل
مواطن باعتباره من ال قوق الطبيعية التي ال يجوز ال رمان منها
فددي لددين يددذهب اتجدداه آخددر إلددى أن االنتخددان مجددرد اظيفددة
ي ديها المواطن نتيجة النتمائب إلى األمة
ليذهب اتجاه ثالث إلدى الجمدم بدين االتجداهين السدابقين ايقدور
بددأن االنتخددان لددق ااظيفددة علددى أسدداال أن االنتخددان لددق فددرد
الكنب يعتبر اظيفة ااجبة األداء في نف الوقد.
بينما يتجدب الدرأ الدراجا فدي الفقدب المعاصدر إلدى أن التكييدف
القانوني الص يا لحنتخان ال يعتبره لقا ك أا اظيفة اإنما هو سدلطة
قانونيدددة تعطدددى للنددداخبين لت قيدددق المصدددل ة العامدددة علدددى أسددداال أن
القانون هو الذ ي دد مضمون هذه السلطة اأراط استعمالها.
96
ايقصدددد بتدددوافر أدددرط النصدددان المدددالي أن يكدددون المدددواطن
الناخددب مالك دا ك أا لددائ ا ك لعقددار لددب دخددل معددين أا يكددون مددن دافعددي
الضرائب الجة أنصار هذا النظام أن النصان المالي يضمن جديدة
عملية االنتخان فأص ان الثراة يت ملون عادة النفقدات العامدة عدن
طريق دفم الضرائب ابالتالي من الطبيعي أن تقتصر المشاركة فدي
ال كم عدن طريدق االنتخدان علديهم طبقدا ك لقاعددة الدتحزم بدين السدلطة
االمس الية.1
اكددان هددذا الشددرط قددد اسددتقر فددي الواليددات المت دددة األمريكيددة
بهدف لرمان السود في الواليات الجنوبية من لق االنتخان.
أما عدن أدرط الكفداءة فيقصدد بدب أن تت قدق فدي الناخدب درجدة
معينة مدن التعلديم مثدل :المعرفدة بدالقراءة االكتابدة أا ال صدور علدى
أهادة معينة ايطلق على هذا النظام و نظام االنتخدان المقيدد بشدرط
الكفاءةو اذلدك علدى أسداال أال يتسداا الناخدب المدتعلم مدم الناخدب
األمددي الددذ ال يملددك القدددرة علددى ال كددم الص د يا بالنسددبة للش د ان
العامة في الدالة.
ثانيا -االقتراع العام:
يقصد بب ممارسة لدق االنتخدان دان التقيدد بشدراط النصدان
المالي االكفاءة.
افددي المقابددل ال يعنددي لددق االقتددراع العددام فددتا بددان االنتخددان
علددى مصددراعيب دان التقيددد ب ددد أدنددى مددن الشددراط المنطقيددة التددي
تضمن فعدحك جديدة االنتخدان افدي نفد الوقدد ال تنبندي علدى أسد
ااهيددة هددذه الشددراط تددرد عددادة فددي الدسدداتير أا القددوانين االنتخابيددة
على الشكل التالي:
-1الجنسية :ايقصدد بدب اقتصدار ممارسدة لدق االنتخدان علدى
المواطن األصيل دان األجنبي.
افددي هددذا اإلطددار تفددرق قددوانين الدددار بددين المددواطن األصدديل
صالب الجنسية األصدلية ثدم المدواطن بدالتجن ليدث تشدترط هدذه
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا ،نفن المرجع السابق ،ص.214 :
97
القدوانين مدرار مددة زمنيدة معينددة بعدد اكتسدان الجنسدية لتدى يددتمكن
المواطن بالتجن ممارسة لقوقب السياسي.
-2الجددن :المقصددود بهددذا الشددرط ىقصددر لددق االنتخددان علددى
الرجدل دان المدرأة اهدذا الشدرط ال يتندافى فدي الفقدب الدسدتور مدم
مبدأ االقتراع العدام علدى أسداال أن العمدل السياسدي فدي بداياتدب كدان
مقصددورا ك علددى الرج دل اقددد تددم التراجددم بشددكل أددبب كلددي عددن هددذا
المعطى أا الشرط في الوقد ال اضر.
-3السن :عادة ت دد الدساتير سنا ًّ معينة يستطيم فيها المدواطن
أن يتمتم ب قوقب السياسية اتختلف هذه السن لسب دساتير الدار.
-4األهلية العقلية :يقصدد بهدا اكتمدار النضدم الدذهني لممارسدة
لددق االنتخددان ابالتددالي ي ددرم مددن ممارسددة هددذا ال ددق :المجنددون
االمعتوه االمصان بتخلف عقلي بصفة دائمدة كمدا ي درم كدذلك مدن
هدذا ال دق مددن فقدد قددواه العقليدة طالمدا بقددي علدى هددذه ال الدة علددى أن
يعاد إليب لقب عند أفائب.
-5األهليددة األدبيددة :تشددترط القددوانين االنتخابيددة عدددم صدددار
ألكام قانونيدة ضدد الناخدب فدي جدرائم تمد الشدرف ااالعتبدار مثدل
جرائم :السرقة -الرأوة -االختحال -الت اير...
افي هذا اإلطار نفرق بين أنواع الجرائم المرتكبة:
* الجنايات يترتب عليها لرمان أبد من ال قوق السياسية.
* الجنا يترتب عليها لرمدان م قدد لمددة م دددة مدن ال قدوق
السياسية.
* المخالفدددات ال يترتدددب عليهدددا لرمدددان مدددن مباأدددرة ال قدددوق
السياسية.
98
المطلب الثاني :النظم المختلفة
لالنتخاب
الفرع األول :االنتخاب المباشر
وغير المباشر
يعتبدددر االنتخدددان مباأدددرا لينمدددا ينتخدددب المواطندددون ممثلددديهم
مباأددرة ابدددان اسددائ إنددب النظددام األكثددر انتشددارا ك اليددوم ااألكثددر
تعبيرا ك عن التوجب الديمقراطي في اختيار ال كام.
يددددتم اللجددددوء إلددددى هددددذا النددددوع مددددن االنتخددددان عددددادة بالنسددددبة
لحنتخابددات األكثددر أهميددة االتددي تخددا باألسدداال انتخددان أعضدداء
المجل األار من مجلسي البرلمدان عنددما يكدون هدذا األخيدر مكوندا ك
من مجلسين.
ي يددد االنتخددان المباأددرة م دن اهتمددام الندداخبين امددن أددعورهم
بالمسددد الية الملقددداة علدددى عددداتقهم ممدددا يرفدددم مدددن درجدددة اإلدراك
االوعي السياسي ااالهتمام بالش ان العامة.
أمدا االنتخدان غيدر المباأدر فيقصدد بدب أن تدتم عمليدة االنتخددان
علددى درجتددين أا أكثددر ليددث يقتصددر دار الندداخبين علددى انتخددان
مندابين يتولون مهمة اختيار أعضاء البرلمان من بين المرأ ين.
ايجعددل االنتخددان غيددر المباأددر عمليددة انتخددان أعضدداء الهينددة
النيابية فدي أيدد عددد م دداد مدن المنددابين يتمتعدون بالقددرة علدى
اختيار أصلا العناصر من بين المرأ ين إذ أنهم أكثر تدأهيحك للقيدام
بهدددذه المهمدددة مدددن نددداخبي الدرجدددة األالدددى كمدددا أنهدددم أكثدددر أدددعورا ك
بالمس الية اأاسم خبرة بالش ان السياسية.
99
كما يستخدم هذا النم النتخان رؤساء الجمهوريات. 1
انتخان البرلمان الماربي يم ج بين النموذجين ليدث نجدد أن
انتخددان أعضدداء المجلد األار النددوان يددتم باالنتخددان المباأددر أم دا
أعضددداء المجلددد الثددداني المستشدددارين فينتخبدددون باالنتخدددان غيدددر
المباأدددر مدددن طدددرف هيندددة ناخبدددة مكوندددة مدددن المجدددال الجماعيدددة
االارف المهنية اممثلي المأجورين.
الفرع الثاني :االنتخاب الفردي
واالنتخاب بالقائمة (الالئحة)
االنتخان الفرد هدو النظدام الدذ يقدوم بمقتضداه النداخبون فدي
دائرة انتخابية معينة بانتخدان أدخا االدد مدن بدين عددة مرأد ين
يمثلهم في البرلمان أا المجال الجماعية أا في رئاسة الدالة...
أمددا االنتخددان بالقائمددة أا الحئ ددة فيقضددي بددأن يدددلي الندداخبون
بأصدددواتهم لفائددددة عددددة مرأددد ين علدددى مسدددتو الددددائرة االنتخابيدددة
يكونون مقيدين في لوائا تتناف من أجل الفوز بالمقاعد المخصصدة
للدائرة ابالتالي يختلدف أسدلون تقسديم الدداائر االنتخابيدة فدي الدالدة
لسدددب االنتخدددان الفدددرد أا الحئ دددي فتنقسدددم الدالدددة إلدددى داائدددر
انتخابية صايرة عند تطبيق نظام االنتخان الفرد ليث ينتخدب عدن
كل دائرة نائب االد بينمدا تكدون الدداائر االنتخابيدة كبيدرة فدي لالدة
األخذ بنظام الحئ ة؛ ألن كل دائرة سدتنتخب عدددا ك مدن الندوان يندتم
عدددن ذلدددك أن عددددد اللدددوائا االنتخابيدددة سددديكون كبيدددرا ك فدددي االنتخدددان
الفرد ألنب سيطابق عدد النوان المنتخبين عن كل دالدة الكدن هدذا
العدد سيكون أقل بكثير في االنتخان بالقائمة.2
نخلدددا مدددن خدددحر ذلدددك إلدددى أن األسددداال الدددذ يقدددوم عليدددب
االنتخان الفرد هو الدائرة الصايرة التي تتولى انتخان نائب االدد
فق د اأن أسدداال االنتخددان بالحئ ددة هددو الدددائرة الكبيددرة التددي تق دوم
بانتخان عدد من النوان.
- 1عبت الغني بسيوني عبت هللا :نفن المرجع السابق ،ص.221 :
- 2نفن المرجع السابق ،ص.223 :
100
يتضدددددا إذن أن نظدددددام االنتخدددددان الفدددددرد يمتددددداز بالبسددددداطة
االوضددددو كمددددا يمكددددن الناخددددب مددددن معرفددددة المرأدددد ين معرفددددة
أخصية ليدث يختدار مدن يدراه أكثدر صدحلية لتمثيلدب فدي البرلمدان
نظرا ك لصار لجم الدائرة االنتخابية.
أما مم االنتخان بالحئ ة الناخب يجهل أخصيات المرأد ين
فددي معظددم األلددوار بسددبب ضددخامة لجددم الدددائرة االنتخابيددة كمددا أن
الناخددب يضددطر إلددى انتخددان الئ ددة بأكملهددا بدددان تاييددر امددم ذلددك
فاالنتخددان بالحئ ددة يفسددا المجددار بمفاضددلة بددين المبددادن السياسددية
االبددددرامم ال بيددددة الددددي المفاضددددلة بددددين األأددددخا االعحقددددات
القرابية.
ايبقى مد ت قيق النتائم المرجوة من النظام الحئ دي مرتبطدا
أساسا ك بكيفية توزيم األصوات اهذا ما سنراه في الفرع الثالث.
الفرع الثالث :االنتخاب باألغلبية
ونظام التمثيل النسبي
بعدددد االنتهددداء مدددن عمليدددة التصدددويد تبدددرز للواجهدددة إأدددكالية
كيفيددات توزيدددم األصددوات ات ديدددد النتددائم فدددي هددذا المجدددار يبدددرز
نظامين :نظام األغلبية ثم نظام التمثيل النسبي.
1
أوال :نظام األغلبية:
يسدمى كدذلك االنتخدان أا االقتددراع األكثدر يقصدد بدب :النظددام
الدددذ بمقتضددداه يدددنجا المرأدددا ال اصدددل علدددى أكثريدددة األصدددوات
الص د ي ة المشددتركة فددي االنتخددان فددي الدددائرة االنتخابيددة فددي لالددة
االنتخددان الفددرد أا قائمددة المرأد ين التددي ت ددرز أكثددر األصددوات
فدي نظددام االنتخددان بالحئ ددة بمعنددى أن نظددام األغلبيددة ي خددذ بددب مدم
نظام االنتخان الفرد أا مم نظام االنتخان بالقائمة.
اعلددى مسددتو نظددام األغلبيددة يمكددن أن نثيددر نددوعين :األغلبيددة
البسيطة (أا النسبية) ثم األغلبية المطلقة.
1
- André Hauriou: Droit constitutionnel et institutions Politiques, Paris, 1968, p: 258.
101
-1األغلبيدددة البسددديطة :علدددى هدددذا المسدددتو يعتبدددر المرأدددا
ال اصل على العدد األكبر من األصوات فائ ا ك في االنتخابدات لتدى
الو كان عدد األصوات التي لصل عليها باقي المرأ ون ي يد عدن
عدد األصوات التي لصل عليها هذا المرأا.
* مثال :لو افترضنا اجود أربعة مرأ ين :
-لصل المرأا األار على :أربعة آالف ( )4000صوت.
-لصل المرأا الثاني على :ألفين ( )2000صوت.
-لصددددددددل المرأددددددددا الثالددددددددث علددددددددى :ألددددددددف اخمسددددددددمائة
()1500صوت.
-لصل المرأا الرابم على :ألف ( )1000صوت.
فددرن المرأددا األار هددو الددذ يعلددن فددوزه ل صددولب علددى أكثددر
األصدددوات رغدددم أن مجمدددوع عددددد األصدددوات التدددي لصدددل عليهدددا
المرأ د ون افخددران فددي المجمددوع أكثددر مددن عدددد األصددوات التددي
لصددل عليهدددا .اتطبدددق نفدد القاعددددة علدددى الحئ ددة ال اصدددلة علدددى
أكثرية األصوات عند األخذ بنظام االنتخان بالحئ ة.
-2األغلبية المطلقة:1
على مستو هذه األغلبية ال يكفي لصور المرأا على أعلدى
عدددد مددن األصددوات لكددي يصددبا فددائ ا ك كمددا رأينددا مددم نظددام األغلبيددة
النسددبية اإنمددا يشددترط ال صددور علددى األغلبيددة المطلقددة لةصددوات
الصددد ي ة المشدددتركة فدددي عمليدددة االنتخدددان األمدددر الدددذ يفيدددد أندددب
إلعحن فوز ألدد المرأد ين فدي الددائرة االنتخابيدة يجدب أن ي صدل
على أكثر من نصف عدد األصوات الص ي ة.
* مثررال :لدددينا دائددرة انتخابيددة يتندداف فيهددا ثحثددة مرأ د ين أا
ثحثة قوائم ب يث:
-لصل المرأا األار على :أربعة آالف ( )4000صوت.
-لصل المرأا الثاني على :ألفين ( )2000صوت.
-لصل المرأا الثالث على :ألف ( )1000صوت.
102
فددرن المرأددا األار هددو الددذ يفددوز بمقعددد هددذه الدددائرة؛ ألنددب
لصددل علددى األغلبيددة المطلقددة لةصددوات أ أكثددر مددن نصددف عدددد
األصوات الص ي ة المشتركة في االنتخان.
أما لو جاءت النتائم كالتالي:
-لصل المرأا األار على :أربعة آالف ( )4000صوت.
-لصل المرأا الثاني على :ثحثة آالف ( )3000صوت.
-لصل المرأا الثالث على :ألفين ( )2000صوت.
فمعنى ذلك أنب لم يف ألد بمقعد الدائرة؛ ألنب ال يوجد ألدد مدن
المرأد ين الثحثددة لاصددل علددى األغلبيددة المطلقددة ابالتددالي فددي هددذه
ال الددة يجددب إعددادة االنتخددان بددين المرأ د ين األار االثدداني أ أن
عملية االنتخان ستستارق جولتين أا دارتين.
103
اإلأدددكالية الرئيسدددية المطرالدددة علدددى مسدددتو نظدددام التمثيدددل
النسبي تتلخا في كيفية توزيم المقاعد على اللوائا.
104
ابالتالي لسب المعطيات الواردة في هذا المثار
النتيجة كما يلي:
مجموع عدد األصوات المعبر عنها:
6000 = 3000 + 1000 + 2000
6000 ال اصل االنتخابي:
= 1000
6
إذن لل صددور علددى مقعددد االددد يجددب علددى الحئ ددة أن تتددوفر
على 1000صوت.
خحر المرللة الموالية سيتم توزيدم المقاعدد السدتة انطحقدا ك مدن
القاسم االنتخابي أ :
105
-الحئ ة و أ و لصلد على .1152
-الحئ ة و ن و لصلد على .2511
-الحئ ة و ج و لصلد على .3021
نتبم نف القاعدة لل صور على القاسم أا ال اصل االنتخابي:
مجموع عدد األصوات المعبر عنها:
6684 = 3021 + 2511 + 1152
6684
= 1114 ال اصل االنتخابي:
6
106
صالبة أكبر بقية ابالتالي سنضيف لها مقعدد االدد ليصدبا التوزيدم
كالتالي:
الحئ ة أ :مقعد االد (.)1
الحئ ة ن :مقعدين (.)2
الحئ ة ج :ثحثة مقاعد (.)3
-2االقتراع النسبي وف قاعدة المعدل الوسطي األقوى:
سنطبق هدذه القاعددة علدى نفد المثدار السدابق كندا قدد لصدلنا
قبل توزيم البواقي على النتائم التالية:
الحئ ة أ 1 :مقعد.
الحئ ة ن 2 :مقعدين.
الحئ ة ج 2 :مقعدين.
لنطبددق هددذه القاعدددة نضدديف مقعدددا ك افتراضدديا ك إلددى عدددد المقاعدد
التي فازت بها كل الئ ة على الشكل التالي:
الحئ ة أ 1 :مقعد 2 = 1 +مقعدين.
الحئ ة ن 2 :مقعدين 3 = 1 +مقاعد.
الحئ ة ج 2 :مقعدين 3 = 1 +مقاعد.
نقوم بقسمة عدد األصوات التي لصلد عليها كدل الئ دة علدى
عدد المقاعد بعد إضافة المقعد االفتراضي ن صل على ما يلي:
الحئ ة أ =
576837
= =
1152
2511 الحئ ة ن =
32
3021 الحئ ة ج =
= 1007
3
107
الحئ ة أ :مقعد االد (.)1
الحئ ة ن :ثحث مقاعد (.)3
الحئ ة ج :مقعدين (.)2
المراجع المعتمدة
-باللغة العربية :
108
.1966
- المباتئ العامة-القانون التستوري: عبت الغني بسيوني عبت هللا-
.1987 ، التار الجامعية،التستور اللبناني
، النظم السياسية والقانون التستوري: عبت الغني بسيوني عبت هللا-
1992 ، لبنان، بيروت،التار الجامعية للطباعة والنشر
منشأة، ط السابعة، القانون التولي العام:اتق أبو هيف علي-
1965 ، اإلسكنترية،المعارف
: باللغة الفرنسية
109
-Maurice Duverger: institutions Politiques et Droit constitutionnel, PUF,
Paris, 1956
110
الفـــــــــــــهرس
تقديم عام 1 .............. ................................ ................................
المحور األول :الدولة 4 ...................... ................................
المبحث األول :مكونات الدولة 5 ......................................
المطلب األول :توطئة عامة عن الدولة 5 .....................
المطلب الثاني :المكونات السوسيولوجية للدولة
7 ................................... ................................ ................................
الفرع األول :الشعب 7 ........................... ................................
الفرع الثاني :اإلقليم 11 .................. ................................
الفرع الثالث :السلطة السياسية 14 .............................
المطلب الثالث :المكونات القانونية للدولة 16 ...
الفرع األول :الشخصية المعنوية 16 ...............................
الفرع الثاني :السيادة 18 ................ ................................
الفرع الثالث :االعتراف 20 ................ ................................
المبحث الثاني :أشكال الدولة Les formes de /
21 ......................... ................................ ................................ l'Etat
المطلب األول :الدولة الموحدة البسيطة l'Etat
21 ...................... ................................ ................................ simple
المطلب الثاني :الدولة المركبة 23 .. L'Etat composé
الفرع األول :الدولة الكنفدرالية La confédération
23 ................................. ................................ ................................
الفرع الثاني :الدولة االتحادية الفيدرالية 25 ...
المبحث الثالث :وظائف الدولة 31 .................................
المطلب األول :الوظيفة القانونية 31 ..........................
الفرع األول :وظيفة التشريع 32 ......................................
الفرع الثاني :وظيفة التنفيذ 33 .................................
الفرع الثالث :وظيفة القضاء 34 ....................................
المطلب الثاني :الوظيفة اإلدارية 35 ..........................
المطلب الثالث :الوظيفة االقتصادية واالجتماعية
35 ................................. ................................ ................................
المحور الثاني :الدستور 37 ............. ................................
المبحث األول :ماهية الدستور 38 .................................
المطلب األول :المعيار الشكلي 39 ........ Critère Formel
111
المطلب الثاني :المعيار الموضوعي Critère objectif
41 ................................. ................................ ................................
المبحث الثاني :مصادر القانون الدستوري 42 ..........
المطلب األول :الدين 43 ....................... ................................
المطلب الثاني :التشريع 44 ......................... Législation
المطلب الثالث :العرف الدستوري 45 .............................
الفرع األول :أهمية العرف في الدول ذات
الدساتير العرفية 45 ........................... ................................
الفرع الثاني :دور العرف في دول الدساتير
المكتوبة 46 .............. ................................ ................................
الفرع الثالث :أركان العرف الدستوري 48 .................
الفرع الرابع :أنواع العرف الدستوري 49 .................
المبحث الثالث :أنواع الدساتير 51 .............................
المطلب األول :الدساتير العرفية والمدونة 51 ........
الفرع األول :الدساتير العرفية Constitutions
51 .............. ................................ ................................ coutumières
الفرع الثاني :الدساتير المكتوبة أو المدونة
52 .................................. ................................ constitutions écrites
المطلب الثاني :الدستور المرن والدستور الصلب
أو الجامد 54 ............ ................................ ................................
الفرع األول :الدستور المرن 55 ..... Constitution souple
الفرع الثاني :الدستور الجامد Constitution rigide
56 ................................. ................................ ................................
المبحث الرابع :وضع الدستور 58 ....................................
المطلب األول :األساليب غير الديمقراطية لنشأة
الدساتير 59 .............. ................................ ................................
الفرع األول :أسلوب المنحة أو الدستور الممنوح
60 .......................... ................................ La constitution Octroyée
الفرع الثاني :أسلوب العقد 61 ..................... Le pacte
المطلب الثاني :األساليب الديمقراطية لوضع
الدستور 62 ................ ................................ ................................
الفرع األول :أسلوب الجمعية التأسيسية
62 .......................... ................................ L'assemblée constituante
الفرع الثاني :أسلوب االستفتاء الدستوري
63 ..................... ................................ Référendum constitutionnel
المبحث الخامس :تعديل وإلغاء الدساتير 64 ............
112
المطلب األول :تعديل الدساتير 64 .................................
الفرع األول :السلطة المختصة بالتعديل 64 ...............
الفرع الثاني :مرحلة تحديد نطاق التعديل 65 ........
الفرع الثالث :إجراءات التعديل 66 .............................
الفقرة األولى :اقتراح التعديل 66 ...............................
الفقرة الثانية :تقرير مبدأ التعديل 67 .................
الفقرة الثالثة :إعداد التعديل 67 .............................
الفقرة الرابعة :االقرار النهائي للتعديل 68 .....
المطلب الثاني :إلغاء الدساتير 68 .............................
الفرع األول :األسلوب العادي إلنهاء الدساتير 68 ...
الفرع الثاني :األسلوب غير العادي إلنهاء
الدساتير 70 .............. ................................ ................................
المطلب الثالث :مبدأ سمو الدستور 70 ........................
الفرع األول :طبيعة مبدأ سمو الدستور 70 .................
الفقرة األولى :السمو الموضوعي للدستور 71 ............
الفقرة الثانية :السمو الشكلي للدستور 72 ............
ّ الدستور 73 ............ الفرع الثاني :نتائج مبدأ سمو
113
المطلب الثاني :النظم المختلفة لالنتخاب 99 ..........
الفرع األول :االنتخاب المباشر وغير المباشر 99 ...
الفرع الثاني :االنتخاب الفردي واالنتخاب
بالقائمة (الالئحة) 100 ....................... ................................
الفرع الثالث :االنتخاب باألغلبية ونظام
التمثيل النسبي 101 .............................. ................................
المراجع المعتمدة 108 ......................... ................................
114