You are on page 1of 19

‫الفوج ‪3‬‬

‫العمومية ‪Les marchés publics‬‬ ‫الصفقات‬

‫النسخة الورقية للعرض‬

‫تأطير‬ ‫اعداد أطر االقتصاد و االدارة المتدربة‬

‫أيوب الصغراوي‬ ‫‪‬‬ ‫ذ‪ .‬فيصل الرايس‬


‫حميد بودراع‬ ‫‪‬‬
‫فائزة زهرور‬ ‫‪‬‬
‫محاور العرض‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬مدخل لدراسة الصفقات العمومية‬
‫مفهوم الصفقة‬ ‫‪1-1‬‬
‫شكل الصفقة‬ ‫‪1-2‬‬
‫أنواع الصفقات‬ ‫‪1-3‬‬
‫طرق ابرام الصفقات‬ ‫‪1-4‬‬
‫مراحل الصفقة العمومية‬ ‫‪1-5‬‬

‫‪ -2‬مستجدات الصفقات العمومية في ظل المرسوم الجديد‬


‫‪ 1 -2‬دواعي اإلصالح‬
‫‪ 2-2‬المحاور الكبرى لإلصالح‬

‫‪-3‬الصفقة اإلطار‬
‫‪ 1-3‬التعريف‬
‫‪ 2 -3‬مراحل الصفقة اإلطار‬
‫‪ 3-3‬تطبيق الصفقات اإلطار باألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫‪ 4-3‬مهام المسير في ظل الوضع الحالي‬
‫خاتمة‬
‫تقديم ‪:‬‬
‫تعت<<<<<بر الص<<<<<فقات العمومي<<<<<ة األداة االس<<<<<تراتيجية لألجه<<<<<زة العمومي<<<<<ة لتحقي<<<<<ق التنمي<<<<<ة على‬
‫المس<<<توى الوط<<<ني والمحلي كم<<<ا أنه<<<ا أداة وظيفي<<<ة إلع<<<ادة توزي<<<ع الم<<<وارد الوطني<<<ة والمحلي<<<ة‪،‬‬
‫وتع<<<د ك<<<ذلك من أهم اآللي<<<ات التعاقدي<<<ة لتنزي<<<ل السياس<<<ات العمومي<<<ة ال<<<تي ت<<<راهن عليه<<<ا الدول<<<ة‬
‫لتحق<<ق تنمي<<ة اقتص<<ادية واجتماعي<<ة‪ ،‬ويرتب<<ط إص<<الح نظ<<ام الص<<فقات العمومي<<ة بتط<<ور وظ<<ائف‬
‫الدول<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ة‪.‬‬

‫اعتم<<دت الدول<<ة المغربي<<ة ابت<<داء من عق<<د الثمانيني<<ات نم<<ط اقتص<<اد الس<<وق وتبعت في‬
‫حرك<<<ة الرس<<<اميل الخاص<<<ة والمب<<<ادرات الح<<<رة‪ ،‬وم<<<ع ذل<<<ك ظلت تت<<<دخل بن<<<وع من الحركي<<<ة في‬
‫الحي<اة االقتص<ادية واالجتماعي<ة للبالد بغي<ة التوجي<ه وض<بط التوازن<ات الم<اكرو اقتص<ادية وك<ذا ض<بط‬
‫موازن<<<<<ة الدول<<<<<ة ومحارب<<<<<ة الهشاش<<<<<ة الهيكلي<<<<<ة‪ ،‬ه<<<<<ذا الت<<<<<دخل يكتس<<<<<ي في غ<<<<<الب األم<<<<<ر‬
‫ص<<<بغة السياس<<<ة المالي<<<ة أو الض<<<ريبية على ش<<<اكلة التوج<<<ه الح<<<ركي‪ ،‬و في أحي<<<ان عدي<<<دة ي<<<أتي‬
‫على ش<<<<اكلة مش<<<<اريع اس<<<<تثمارية تق<<<<وم به<<<<ا المؤسس<<<<ات ذات الرس<<<<اميل العمومي<<<<ة أو ميزاني<<<<ة‬
‫االس<<<تهالك التنظيم للمؤسس<<<ات في إط<<<ار ق<<<وانين المالي<<<ة عن طري<<<ق الص<<<فقات العمومي<<<ة‪ ،‬مم<<<ا‬
‫يس<<<تدعي مع<<<ه ض<<<رورة رص<<<د ق<<<انون خ<<<اص له<<<ذه الص<<<فقات لترش<<<يد نفق<<<ات الدول<<<ة وتوجيهه<<<ا‬
‫وف<<ق األه<<داف المرس<<ومة له<<ا والمبتغ<<ات منه<<ا‪ .‬وم<<ا تج<<در اإلش<<ارة إلي<<ه‪ ،‬ه<<و أن اس<<م الص<<فقات‬
‫العمومي<<ة يطل<<ق على العق<<ود ال<<تي ت<<برعت به<<ا الدول<<ة أو أح<<د األش<<خاص المعنوي<<ة األخ<<رى م<<ع‬
‫المق<<<<اولين أو الم<<<<وردين أو الخ<<<<دماتيين‪ ،‬به<<<<دف الحص<<<<ول على األعم<<<<ال المطلوب<<<<ة‪ ،‬أم<<<<ا من‬
‫الناحي<<<ة القانوني<<<ة فيظ<<<ل من أب<<<رز التعري<<<ف ال<<<تي أعطيت للص<<<فقات العمومي<<<ة م<<<ا قدم<<<ه الفقي<<<ه‬
‫أندري دولوبادير جاء فيه ما يلي " إن الصفقات العمومية هي عقود بمقتضاها يلتزم المتعاقد‬
‫محدد "‪ ،‬أما األستاذ روني روموف فيرى أن‬ ‫بالقيام بأعمال لفائدة اإلدارة‪ ،‬مقابل ثمن‬
‫الص<<<فقات العمومي<<<ة هي عق<<<د بمقتض<<<اه يل<<<تزم أح<<<د األش<<<خاص ذاتي<<<ا أو معنوي<<<ا تج<<<اه ش<<<خص‬
‫عم<<<ومي (الدول<<<ة‪ -‬الجماع<<<ات الترابي<<<ة‪ -‬أو مؤسس<<<ة عمومي<<<ة بإنج<<<از لحس<<<اب وتحت مس<<<ؤولية‬
‫ه<<<ذه األخ<<<يرة مش<<<روعا عام<<<ا أو القي<<<ام بتوري<<<دات أو خ<<<دمات تهم تس<<<يير مرف<<<ق عم<<<ومي مقاب<<<ل‬
‫ثمن مح<<<<<<<<<<<<<دد‪ .‬وطبق<<<<<<<<<<<<<ا للش<<<<<<<<<<<<<روط المنص<<<<<<<<<<<<<وص عليه<<<<<<<<<<<<<ا في العق<<<<<<<<<<<<<د‪.‬‬

‫أم<<<<<ا بالنس<<<<<بة للمش<<<<<رع المغ<<<<<ربي فلم يع<<<<<رف الص<<<<<فقة إال ابت<<<<<داء من مرس<<<<<وم ‪30‬دجن<<<<<بر‬
‫‪1998،‬حيث عرف الصفقة على أنها كل عقد بع<<وض ي<<برم بين ص<<احب مش<<روع‪ ( -‬وه<<و اإلدارة ال<<تي‬
‫ت<<<<<<برم الص<<<<<<فقة باس<<<<<<م الدول<<<<<<ة م<<<<<<ع المق<<<<<<اول أو الم<<<<<<ورد أو الخ<<<<<<دماتي)‪ -‬من جه<<<<<<ة‪ ،‬و‬
‫ش<<<خص ط<<<بيعي أو معن<<<وي من جه<<<ة أخ<<<رى ي<<<دعى مق<<<اوال أو م<<<وردا أو خ<<<دماتيا‪ ،‬ويه<<<دف إلى‬
‫تنفي<<<ذ أش<<<غال أو تس<<<ليم توري<<<دات أو القي<<<ام بخ<<<دمات‪ .‬كم<<<ا يعت<<<بر مرس<<<وم ‪30‬دجن<<<بر بمثاب<<<ة‬
‫إص<<الح ق<<انوني ال<<ذي س<<لكه المغ<<رب في نظ<<ام الص<<فقات العمومي<<ة ال<<ذي ج<<اء كاس<<تجابة لمط<<الب‬
‫الف<<<اعلين في مج<<<ال الق<<<انون واإلقتص<<<اد وال<<<ذي يش<<<كل منعطف<<<ا أساس<<<يا في ت<<<اريخ المنظوم<<<ة‬
‫التش<<<ريعية ال<<<تي تع<<<اقبت على المغ<<<رب في مي<<<دان الص<<<فقات العمومي<<<ة‪ ،‬وص<<<وال إلى وض<<<ع رؤي<<<ة‬
‫عص<<<<<رية لنظ<<<<<ام الص<<<<<فقات العمومي<<<<<ة تأخ<<<<<ذ بعين اإلعتب<<<<<ار األبع<<<<<اد اإلقتص<<<<<ادية والمالي<<<<<ة‬
‫واإلجتماعي<<<ة للص<<<فقات رغم المس<<<تجدات التنظيمي<<<ة ال<<<تي ج<<<اء به<<<ا مرس<<<وم ‪1998‬فإن<<<ه ك<<<ان‬
‫مح<<<ط انتق<<<اد من ط<<<رف الف<<<اعلين اإلقتص<<<اديين حيث أب<<<رزوا قص<<<وره على مواكب<<<ة التح<<<والت‬
‫اإلقتص<<<ادية‪ ،‬إض<<<افة إلى التغ<<<يرات الكب<<<يرة ال<<<تي خلفه<<<ا أثن<<<اء الممارس<<<ة‪ ،‬ه<<<ذه األخ<<<يرة ك<<<انت‬
‫وراء تفك<<<<ير المش<<<<رع في إص<<<<دار مرس<<<<وم ‪5‬ف<<<<براير ‪2007‬المتعل<<<<ق بتحدي<<<<د ش<<<<روط وأش<<<<كال‬
‫إب<<<رام ص<<<فقات الدول<<<ة وك<<<ذا بعض القواع<<<د المتعلق<<<ة بمراقبته<<<ا وت<<<دبيرها وذل<<<ك وف<<<ق سياس<<<ة‬
‫اإلنفت<<<اح ال<<<تي نهجه<<<ا المغ<<<رب على اإلقتص<<<اد الع<<<المي‪ ،‬وج<<<اء مرس<<<وم ‪5‬ف<<<براير ‪2007‬بع<<<دة‬
‫مب<<<ادئ م<<<ؤطرة إلب<<<رام الص<<<فقات العمومي<<<ة لض<<<مان حري<<<ة الول<<<وج إلى الطلبي<<<ات العمومي<<<ة‬
‫والمس<<اواة في التعام<<ل م<<ع المتنافس<<ين والش<<فافية في اختي<<ار نائ<<ل الص<<فقة‪ ،‬كم<<ا ك<<ان من أه<<داف‬
‫المرس<<<وم إل<<<زام ص<<<احب المش<<<روع بض<<<مان اإلعالم المناس<<<ب و المنص<<<ف لجمي<<<ع المتنافس<<<ين‬
‫خالل مختل<<<ف مراح<<<ل إب<<<رام الص<<<فقات العمومي<<<ة‪ ،‬وترس<<<يخ قيم وأخالقي<<<ات اإلدارة‪ ،‬والح<<<د من‬
‫الت<<<دخل البش<<<ري ع<<<بر ن<<<زع الص<<<فة المادي<<<ة عن المس<<<اطر وإل<<<زام ص<<<احب المش<<<روع بنش<<<ر‬
‫المعلوم<<<ات والوث<<<ائق في البواب<<<ة اإللكتروني<<<ة للص<<<فقات العمومي<<<ة‪ .‬ورغم المس<<<تجدات ال<<<تي ج<<<اء‬
‫به<<<ا مرس<<<وم ‪5‬ف<<<براير ‪2007‬لت<<<دعيم حكام<<<ة إب<<<رام الص<<<فقات العمومي<<<ة ف<<<إن الممارس<<<ة العملي<<<ة‬
‫ب<<<<انت عن هشاش<<<<ة وقص<<<<ور بعض مقتض<<<<ياته ال<<<<تي كش<<<<فت من ع<<<<دة اختالالت أبرزه<<<<ا ع<<<<دم‬
‫إدخ<<<ال ه<<<ذه لص<<<فقات المؤسس<<<ات العمومي<<<ة والجماع<<<ات الترابي<<<ة وغي<<<اب آلي<<<ات فعال<<<ة لتس<<<وية‬
‫الش<<كايات ‪ ،‬وص<<<عوبة الح<<د من الس<<لطة التقديري<<ة الواس<<عة لص<<<احب المش<<روع وع<<دم نش<<ر الثمن‬
‫التق<<<ديري للمش<<<روع‪ ،‬كم<<<ا أن المرس<<<وم ك<<<ان مح<<<ط م<<<ذكرة اس<<<تعجالية من ط<<<رف ال<<<رئيس األول‬
‫للمجلس األعلى للحس<<<<ابات إلى رئيس الحكوم<<<<ة ي<<<<برز فيه<<<<ا اختالالت التنظيمي<<<<ة ال<<<<تي تش<<<<وب‬
‫مرس<<<وم ‪5‬ف<<<براير‪ ،‬له<<<ذا ت<<<دخل المش<<<رع المغ<<<ربي ع<<<بر وض<<<ع ترس<<<انة قانوني<<<ة جدي<<<دة لتج<<<اوز‬
‫النق<<ائص التدبيري<<ة للص<<فقات العمومي<<ة ع<<بر مرس<<وم ‪20‬م<<ارس ‪2013‬ال<<ذي ج<<اء بع<<د الدس<<تور‬
‫‪ 2011‬ال<<<ذي نص على مجموع<<<ة من المب<<<ادئ ال<<<تي تهم تخلي<<<ق الحي<<<اة العام<<<ة وإق<<<راره مجموع<<<ة‬
‫من المب<<<<<<<<<<<<<<<<<<ادئ لتوف<<<<<<<<<<<<<<<<<<ير المنافس<<<<<<<<<<<<<<<<<<ة الح<<<<<<<<<<<<<<<<<<رة والمش<<<<<<<<<<<<<<<<<<روعة‬
‫وق<<<<<د ح<<<<<اول المش<<<<<رع المغ<<<<<ربي من خالل مرس<<<<<وم ‪20‬م<<<<<ارس ‪2013‬تك<<<<<ريس وإرس<<<<<اء‬
‫قواع<<<<د ومب<<<<ادئ الش<<<<فافية والنزاه<<<<ة و التنافس<<<<ية في تع<<<<امالت اإلدارة والمس<<<<اواة بين جمي<<<<ع‬
‫المتنافس<<<ين‪ ،‬وك<<<ذا ض<<<مان فعالي<<<ة النفق<<<ة العمومي<<<ة وإيج<<<اد الت<<<وازن بين المص<<<لحة العام<<<ة عن‬
‫طري<<<ق مجموع<<<ة من االمتي<<<ازات االس<<<تثنائية غ<<<ير المألوف<<<ة في العق<<<ود العادي<<<ة وبين المص<<<لحة‬
‫الخاصة عبر التنصيص على ضمانات وحقوق لفائدة صاحب الصفقة حتى يتأتى تحقي<<ق الغاي<<ة المبتغ<<ات‬
‫من الص<<<<<<<<<<فقة العمومي<<<<<<<<<<ة وهي تمكين اإلدارة من تحقي<<<<<<<<<<ق سياس<<<<<<<<<<اتها العمومي<<<<<<<<<<ة في‬
‫أس<<رع وقت ممكن وبش<<كل أفض<<ل وبأق<<ل تكلف<<ة ممكن<<ة ع<<بر مجموع<<ة من المب<<ادئ والقواع<<د ال<<تي‬
‫ت<<<ؤطر الص<<<فقات العمومي<<<ة وف<<<ق ترس<<<انة قانوني<<<ة تج<<<د س<<<ندها في مقتض<<<يات مرس<<<وم ‪20‬م<<<ارس‬
‫‪2013‬ولع<<<<ل أبرزه<<<<ا ط<<<<رق اإلب<<<<رام ال<<<<تي بواس<<<<طتها ت<<<<برر الص<<<<فقات المتعلق<<<<ة باألش<<<<غال‬
‫والتوري<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<دات والخ<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<دمات‪.‬‬
‫من خالل م<<<ا س<<<بق وبع<<<د أن تطرقن<<<ا بش<<<كل م<<<وجز لتعري<<<ف الص<<<فقات العمومي<<<ة وتطوره<<<ا على‬
‫مس<<<توى الترس<<<انة القانوني<<<ة المنظم<<<ة له<<<ا‪ ،‬يمكنن<<<ا التس<<<اؤل عن المب<<<ادئ والمس<<<اطر الم<<<ؤطرة‬
‫لإلب<<رام الص<<فقات العمومي<<ة وك<<ذا أنواعه<<ا و مراح<<ل ابرامه<<ا (المبحث األولّ) ‪ .‬كم<<ا س<<نتطرق لمعرف<<ة‬
‫مس<<تجدات الص<<فقات العمومي<<ة (المبحث الث<<اني) وفي األخ<<ير س<<نركز على الص<<فقة اإلط<<ار وتطبيقه<<ا‬
‫باألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين (المبحث الثالث)‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل لدراسة الصفقات العمومية‬
‫مفهوم الصفقة‬ ‫‪.1‬‬

‫عرفت المادة ‪ 4‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬الصفقة العمومية كونها عقود بعوض ت<<برم بين ص<<احب‬
‫مشروع من جهة‪ ،‬وشخص ذاتي أو اعتباري من جهة أخرى‪ ،‬يدعى مقاول أو موردا أو خدماتيا‪ ،‬وتهدف‬
‫إلى تنفيذ أشغال أو تسليم توريدات أو القيام بخدمات‪ .‬وحددت المادة ‪ 2‬الشروط واألشكال التي تبرم وفقها‬
‫صفقات األشغال والتوريدات والخدمات لحساب الدول<<ة والمؤسس<<ات العمومي<<ة وبص<<فة انتق<<الي الش<<روط‬
‫واألشكال التي تبرم وفقها صفقات األشغال والتوريدات والخدمات لحس<<اب الجه<<ات والعم<<االت واألق<<اليم‬
‫المحدد للنظام المالي للجهات والجماع<<ات الترابي<<ة االخ<<رى المنص<<وص‬ ‫والجماعات وذلك في انتظار القانون التنظيمي‬
‫عليه في الفصل ‪ 146‬من الدستور‪.‬‬

‫من الناحي<ة القانوني<ة فمن أب<رز التع<اريف ال<تي أعطيت للص<<فقات العمومي<ة نج<د تعري<ف الفقي<ه أن<دري‬
‫دولوبادير جاء فيه ما يلي” إن الصفقات العمومية هي عقود بمقتضاها يلتزم المتعاقد بالقيام بأعمال لفائ<<دة‬
‫اإلدارة‪ ،‬مقابل ثمن محدد‪ ،‬أم<<ا األس<<تاذ روني روم<<وف ف<<يرى أن الص<<فقات العمومي<<ة هي عق<<د بمقتض<<اه‬
‫يل<تزم أح<د األش<خاص ذاتي<ا أو معنوي<ا تج<اه ش<خص عم<ومي (الدول<ة‪ -‬الجماع<ات الترابي<ة‪ -‬أو مؤسس<ة‬
‫عمومية بإنجاز لحساب وتحت مسؤولية هذه األخيرة مش<<روعا عام<<ا أو القي<<ام بتوري<<دات أو خ<<دمات تهم‬
‫تسيير مرفق عمومي مقابل ثمن محدد‪.‬‬

‫شكل الصفقة‬ ‫‪.2‬‬

‫حدد المادة ‪ 13‬شكل الصفقات في كونها عقود مكتوبة تتضمن دفاتر تحمالت تحدد شروط إبرامها وتنفي<ذها‪ .‬وتت<ألف دف<اتر التحمالت‬
‫من‪ :‬دفاتر الشروط اإلدارية العامة ودفاتر الشروط المشتركة ودفاتر الشروط الخاصة‪.‬‬

‫أ – دفاتر الشروط اإلدارية العامة‬

‫تحدد المقتضيات اإلدارية التي تطبق على جميع صفقات األشغال أو التوريدات أو الخدمات أو على ص<<نف معين من ه<<ذه الص<<فقات‪،‬‬
‫وتتم المصادقة على هذه الدفاتر بمرسوم‪ .‬إذا تضمنت صفقة عدة أصناف من األعمال‪ ،‬يطبق دفتر الش<<روط اإلداري<<ة العام<<ة المط<<ابق‬
‫للصنف الراجح من هذه األعمال‪ .‬إذا لم يوجد دفتر شروط إدارية عامة خاص باألعمال موضوع الصفقة‪ ،‬تخضع ه<<ذه األخ<<يرة ألح<<د‬
‫دفاتر الشروط اإلدارية العامة الجاري به العمل األكثر مالءمة مع إدخال التعديالت الضرورية‪.‬‬

‫ب – دفاتر الشروط المشتركة‬

‫تحدد باألساس المقتضيات التقنية التي تطبق على جميع الص<<فقات المتعلق<<ة بنفس الص<<نف من األش<<غال أو التوري<<دات أو الخ<<دمات أو‬
‫بجميع الصفقات التي يبرمها نفس القطاع الوزاري أو نفس المصلحة المتخصصة أو نفس المؤسسة العمومية‪ .‬غير أن دف<اتر الش<روط‬
‫المشتركة يمكن أن تتضمن كل الشروط المشتركة غير الشروط التقنية‪ ،‬التي تهم صنف الصفقات الخاضعة لها أو القطاع الوزاري أو‬
‫المصلحة المعنية بها‪ ،‬مع احترام مقتضيات دفتر الشروط اإلدارية العامة؛ أو أن تحدد‪ ،‬بصفة خاصة‪ ،‬البنود المالية المشتركة التي تهم‬
‫طبيعة العمل وخصوصا تحديد األثمان وصيغ مراجعة األثمان طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل‪ .‬وتتم المص<<ادقة على ه<<ذه‬
‫الدفاتر بقرار للوزير المعني‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬بعد تأشيرة الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬إذا كانت هذه الدفاتر تتضمن شروطا ذات انعك<<اس‬
‫مالي‪ .‬يمكن تمديد العمل بدفاتر شروط مشتركة خاصة بقطاع وزاري أو بمؤسسة عمومية إلى قطاعات وزارية أو مؤسسات عمومية‬
‫أخرى‪ ،‬بحسب الحالة‪ ،‬بموجب قرار للوزير المعني أو بمقرر لمجلس إدارة المؤسسة العمومية المعنية‪.‬‬
‫ج – دفاتر الشروط الخاصة‬
‫تحدد البنود المتعلقة بكل صفقة وتتضمن اإلحالة إلى النصوص العامة المطبق<ة واإلش<<ارة إلى م<<واد دف<<اتر الش<<روط المش<<تركة‪ ،‬وعن<د‬
‫االقتضاء‪ ،‬إلى مواد دفاتر الشروط اإلدارية العامة التي ق<د يتم الحي<د عنه<ا طبق<ا لمقتض<يات ه<ذه ال<دفاتر دون إع<ادة التنص<يص على‬
‫مقتضيات دفاتر الشروط اإلدارية العامة أو دفاتر الشروط المشتركة التي لم يتم الحيد عنها‪ .‬توقع دف<<اتر الش<<روط الخاص<<ة من ط<<رف‬
‫صاحب المشروع قبل الشروع في مسطرة إبرام الصفقة‪ .‬يمكن أن يأخذ ه<ذا التوقي<ع ش<كل توقي<ع منس<وخ رقمي<ا أو توقي<ع إلك<تروني‬
‫فيما يخص دفتر الشروط الخاصة المنشور في بوابة الصفقات العمومية‪ .‬يجب أن تتضمن دفاتر الشروط الخاصة البيانات التالية على‬
‫األقل‪:‬‬
‫طرق االبرام‬ ‫‪‬‬
‫اإلحالة الصريحة إلى فقرات ومقاطع ومواد هذا المرسوم التي أبرمت بموجبها الصفقة؛‬ ‫‪‬‬
‫موضوع ومحتوى األعمال مع اإلشارة إلى العمالة أو العماالت واألقاليم أو المقر‪ ،‬مكان تنفيذ األعمال؛‬ ‫‪‬‬
‫تعداد المستندات المدمجة في الصفقة حسب أولويتها؛‬ ‫‪‬‬
‫الثمن مع مراعاة المقتضيات المتعلقة بالصفقات بأثمان مؤقتة؛‬ ‫‪‬‬
‫أجل التنفيذ أو تاريخ انتهاء الصفقة‬ ‫‪‬‬
‫شروط استالم األعمال‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬شروط تسليمها؛‬ ‫‪‬‬
‫شروط التسديد طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل؛‬ ‫‪‬‬
‫شروط الرهن؛‬ ‫‪‬‬
‫شروط الفسخ؛‬ ‫‪‬‬
‫المصادقة على الصفقة من طرف السلطة المختصة؛‬ ‫‪‬‬
‫كما يجب أن تتضمن دفاتر الشروط الخاصة أيضا البيانات اإلجبارية األخرى المقررة في دفاتر الشروط اإلدارية العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أنواع الصفقات‬ ‫‪.3‬‬

‫تقوم عملية التمييز بين مختلف الصفقات العمومية باالعتماد على معايير ثالثة‬
‫معيار محل الصفقة‪.‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫م""يزت الم""ادة ‪ 4‬من المرس""وم ثالث""ة أن""واع من الص""فقات‪ ،‬وهي ص""فقات األش""غال‪ ،‬وص""فقات الخ""دمات‪ ،‬وأخ""يرا ص""فقات‬
‫التوريدات‪ .‬فصفقات األشغال هي عقود تهدف إلى تنفيذ أشغال ترتبط على وجه الخصوص بالبناء أو إعادة البناء واإلصالح‬
‫أو التجديد أو الصيانة أو التهيئة التي تهم بناء أو منشأة‪ .‬ويندرج تحتها أيضا أشغال إعادة التشجير‪.‬‬
‫أما صفقات التوريدات فهي عقود ترمي إلى اقتناء منتجات أو معدات أو إيجارها مع وج""ود خي""ار الش""راء‪ ،‬وتتض""من أيض""ا‬
‫بصفة تبعية وثانوية أشغال وضع تلك المعدات وتركيبها والتي تعتبر ضرورية إلنجاز العمل‪ .‬ويمكن التمي""يز في إط""ار ه""ذه‬
‫الص""فقات بين ص""فقات التوري""دات العادي""ة وغ""ير العادي""ة وص""فقات اإليج""ار م""ع خي""ار الش""راء‪ ،‬فص فقات التوري دات‬
‫العادية هي تلك التي ترمي إلى اقتناء منتوجات توجد في السوق وال يتم تصنيعها حسب مواص""فات تقني""ة خاص""ة يش""ترطها‬
‫صاحب المشروع‪ .‬أما صفقات التوري دات غ ير العادي ة هي ال"تي يك""ون موض"وعها الرئيس"ي اقتن""اء منتج"ات ال توج"د في‬
‫السوق يتعين على صاحب الصفقة إنجازها بمواصفات تقنية خاصة‪ .‬بينم""ا ص فقات اإليج ار م ع خي ار الش راء فمحله""ا ه""و‬
‫إيجار تجهيزات أو معدات أو أدوات مع تمكين المكتري في ت""اريخ مح""دد متف""ق علي""ه مس""بقا من اقتن""اء بعض منه""ا أو كله""ا‬
‫مقابل ثمن متفق عليه مع احتساب الدفعات التي قدمت على سبيل اإليجار بعين االعتب""ار بص"فة جزئي""ة وال يش"مل ذل"ك بي""ع‬
‫العقارات وإيجارها مع وجود خيار الشراء‪.‬‬

‫وأخيرا صفقات الخدمات هي عقود يكون موضوعها إنجاز أعمال خدماتية ال يمكن أن توص""ف ال بأش""غال وال بتوري""دات‪.‬‬
‫وتشمل على الخصوص‪:‬‬
‫الصفقات المتعلق<<ة بأعم<<ال الدراس<<ات واإلش<راف على اإلش<<غال ال<<تي تتض<<من عن<<د االقتض<<اء التزام<<ات خاص<<ة‬ ‫‪‬‬

‫بالملكية الفكرية‪.‬‬
‫صفقات الخدمات العادية التي تقدم دون مواصفات تقنية خاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صفقات اإليجار بدون خي<ار الش<راء‪ ،‬ترتب<ط خصوص<ا بإيج<ار التجه<يزات والمع<دات والبرمجي<ات والمنق<والت‬ ‫‪‬‬

‫والعربات وال يشمل إيجار العربات‪.‬‬


‫ص<<فقات متعلق<ة بأعم<<ال ص<<يانة وحف<<ظ التجه<<يزات والمنش<<آت والمع<<دات وتنظي<<ف وحراس<<ة المحالت اإلداري<<ة‬ ‫‪‬‬

‫وأعمال البستنة‪.‬‬
‫صفقات متعلقة بأعمال المساعدة المقدمة لصاحب المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صفقات متعلقة بأعمال التكوين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫صفقات متعلق<ة بأعم<ال مخت<برات البن<اء واألش<غال العمومي<ة المتعلق<ة ب<إجراء التج<ارب ومراقب<ة ج<ودة الم<واد‬ ‫‪‬‬

‫والتجارب‬
‫الجيوتقنية؛‬ ‫‪‬‬

‫صفقات الهندسة المعمارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معيار طريقة تنفيذ الصفقة‬ ‫‪3-2‬‬

‫ميز المشرع في المواد ‪ 6‬إلى ‪ 10‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬بين‪:‬‬


‫صفقات إطار‬ ‫‪‬‬

‫صفقات قابلة للتجديد‬ ‫‪‬‬

‫صفقات بأقساط اشتراطية‬ ‫‪‬‬

‫الصفقات المحصصة‬ ‫‪‬‬

‫صفقات التصور واإلنجاز‬ ‫‪‬‬

‫أ– الصفقات– اإلطار‬


‫هي صفقات يلجأ إليها حينما يتعذر سلفا وبصفة تامة تحديد كمية ووثيرة تنفي"ذ أي عم"ل (موض"وع الص"فقة) يكتس ي ص بغة‬
‫تنفيذية ودائمة‪ ،‬يكتفى في هذه الصفقات بتحديد الحد األدنى واألقصى لألعمال التي يتم حص""رها إم""ا ب""النظر إلى قيمته""ا أو‬
‫كميتها التي يمكن طلبها خال فترة معينة ال تفوق السنة المالية الجارية إلبرامها (مع إمكاني""ة التجدي""د الض""مني)‪ ،‬وفي ح""دود‬
‫اعتمادات األداء المتوفرة‪ .‬خالل هذا النوع من الصفقات يجب تحديد الحد األدنى واألقصى من طرف صاحب المشروع قبل‬
‫أي دعوة للمنافسة أو أية مفاوضة‪.‬‬

‫ب–الصفقات القابلة للتجديد‬


‫هي صفقات تتعلق بأعمال يمكن لصاحب المشروع تحديد كميتها بشكل مسبق وبأكبر قدر ممكن من الدقة‪ ،‬غير أنه""ا تكتس""ي‬
‫طابعا توقعيا وتكراريا ودائما وهو ما يميزها عن صفقات اإلط""ار ال""تي ال يمكن أن يتم تحدي""د الكمي""ات فيه""ا بش""كل مس""بق‪.‬‬
‫وتحدد على الخص"وص مواص"فات ومحت"وى وكيفي"ات تنفي"ذ وثمن األعم"ال المحت"ل إنجازه"ا خالل م"دة ال تتج"اوز الس"نة‬
‫الجارية إلبرامها‪.‬‬
‫ج–الصفقات بأقساط اشتراطية‬
‫هي صفقات تتضمن قسطا ثابتا مغطى باالعتمادات المتوفرة يكون صاحب المش""روع متأك""دا من إنج""ازه وقس""طا أو أقس""اطا‬
‫أخرى تسمى اشتراطية يتوقف تنفيذها على توفر االعتمادات من جهة وتوصل المقاول بأمر بالخدمة من أجل تنفي""ذها داخ""ل‬
‫اآلجال المحددة في الصفقة‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬ويجب أن يشكل القسط الثابت واألقس""اط االش""تراطية بص""فة منف""ردة مجموع""ة‬
‫أعمال متجانسة ومستقلة ووظيفية‪ .‬وعند عدم تكليف المقاول بإنجاز األقساط االشتراطية داخل اآلجل المتفق علي"ه يج"وز ل"ه‬
‫أن يستفيد بطلب منه وإذا نصت الصفقة على ذلك إما من تعويض عن االنتظار وإما العدول عن إنجاز األقس""اط االش""تراطية‬
‫المعنية‪ .‬وفي حالة ما إذا قرر صاحب المشروع العدول عن إنجاز قس""ط أو أقس""اط اش""تراطية يمنح المق""اول تعويض""ا ي""دعى‬
‫تعويض العدول عن اإلنجاز حينما تنص الصفقة على ذلك‪.‬‬
‫د–الصفقات المحصصة‬
‫هي ص""فقات تتش""كل من حص""ص يج""وز أن تمنح بش""كل كلي إلى مق""اول واح""د أو إلى ع""دة مق""اولين‪ ،‬وي""راد ب""ذلك تش""جيع‬
‫المقاوالت الصغرى والمتوسطة وهي تتميز بذلك عن الصفقة الفريدة التي تتشكل من مجموع العمل الم"راد إنج"ازه‪ .‬ويقص"د‬
‫بالحصة بالنسبة لعقود التوريدات مادة أو مجموعة من الم""واد أو األش""ياء أو الس""لع ال""تي له""ا نفس الطبيع""ة وتكتس""ي ص""بغة‬
‫متجانسة أو متشابهة أو متكاملة‪ .‬أما بالنسبة لصفقات األشغال والخدمات فيقصد بالحصة ج""زء من العم""ل الم""راد إنج""ازه أو‬
‫حرفة أو مجموعة من األعمال التي تندرج ضمن مجموعة متجانس"ة الى ح"د م"ا وتت"وفر على مواص"فات تقني"ة متش"ابهة أو‬
‫متكاملة‪ .‬يمكن لصاحب المشروع حصر عدد الحصص) وفق نظام االستشارة (التي يمكن منحها إلى نفس المتنافس) ألسباب‬
‫تتصل بضمان التموين‪ ،‬أو قدرة أصحاب العمل على إنجاز الصفقة‪ ،‬أو بأجل التنفيذ‪ ،‬أو بمكان التنفيذ أو التسليم‪.‬‬
‫ه–صفقات التصور واإلنجاز‬
‫هي صفقة فريدة تتضمن في نفس الوقت تصورا للمشروع وإنجازا له‪ ،‬أو تصور منش""أة كامل""ة وتوري""دها وإنجازه""ا‪ .‬ويلج""أ‬
‫إليها بالنسبة لمشاريع البنية التحتية من نوع خاص أو أعمال متميزة تتطلب طرقا خاصة ومراح""ل تص""نيع معق""دة ومندمج""ة‬
‫بشكل يتطلب إشراك صاحب التصور مع منجز العمل‪ .‬ت""برم ه""ذه الص""فقات حص""را عن طري""ق المب""اراة‪ ،‬ويلج""أ إليه""ا بع""د‬
‫الحص""ول على ت""رخيص مس""بق من ط""رف رئيس الحكوم""ة واس""تطالع رأي لجن""ة الص""فقات (اللجن""ة الوطني""ة للطلبي""ات‬
‫العمومية)‬
‫‪ 3-3‬الصفقات بحسب طبيعة الثمن‪.‬‬
‫ميزت المادتين ‪11‬و ‪ 12‬بين‪:‬‬
‫الصفقة بثمن إجمالي‬ ‫‪‬‬

‫الصفقة بأثمان أحادية‬ ‫‪‬‬

‫الصفقة بأثمان مركبة‬ ‫‪‬‬

‫الصفقة بنسب مئوية‬ ‫‪‬‬

‫أ–صفقة بثمن إجمالي‬


‫هي الصفقة التي يغطي فيها ثمن جزافي مجموع األعمال موضوع الصفقة‪ .‬ويتم حساب هذا الثمن على أساس تفصيل المبلغ‬
‫اإلجمالي‪ .‬يرصد لكل وحدة من هذا التفصيل ثمن جزافي‪ .‬ويحسب المبلغ اإلجمالي بجمع مختلف االثم""ان الجزافي""ة المح""ددة‬
‫لكل وحدة من هذا التفصيل ثمن جزافي‪ .‬ويحسب المبلغ اإلجمالي بجمع مختلف األثمان الجزافية المحددة لكل هذه الوحدات‪.‬‬
‫ب– صفقة بأثمان أحادية‬
‫هي تلك التي تكون فيها األعم<ال موزع<ة على وح<دات مختلف<ة بن<اء على بي<ان تق<ديري يض<<عه ص<<احب‬
‫المشروع‪ ،‬وتحدد األثمنة على أساس كل وحدة على حدة‪ .‬تحسب المبالغ المستحقة برسم الص<<فقة بتط<<بيق‬
‫األثمان األحادية على الكميات المنفذة فعال طبقا للصفقة‪.‬‬
‫ج– صفقة بأثمان مركبة‬
‫هي التي تتضمن أعمال تؤدى بثمن إجمالي وأخرى بأثمان أحادية‪ ،‬ويتم التسديد في هذه الحالة بحس""ب ك""ل ص""نف من الثمن‬
‫على حدة‪.‬‬
‫د– صفقة بأثمان بنسب مئوية‬
‫ال يطبق هذا الشكل من األثمان إال على أعمال الهندسة المعمارية‪ ،‬ويحدد ثمن العم<<ل فيه<<ا بنس<<ب مئوي<<ة‬
‫من مبلغ األشغال المنجزة فعال والتي تمت معاينتها بصفة قانوني<ة دون احتس<اب الرس<وم ودون احتس<اب‬
‫المبلغ الناتج عن مراجعة األثمان ومبالغ التعويضات والغرامات المحتملة‪.‬‬
‫طرق ابرام الصفقات العمومية‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ 4-1‬الطرق العادية‬
‫طلب العروض‬
‫إن هذا األس<<لوب من التعاق<<د ح<<ل مح<<ل طريق<<ة المناقص<<ة‪ ،‬فبم<<وجب ه<<ذه الطريق<<ة يمكن لإلدارة اختي<<ار‬
‫المقاول الكفء‪ ،‬وتعتبر هذه المسطرة األكثر تداوال‪ ،‬والرئيسية إلبرام الصفقات العمومي<<ة وهي تس<<تهدف‬
‫إخضاع نظام التعاقد ألك<<بر ق<<در من المنافس<<ة دون أن تك<<ون اإلدارة ملزم<<ة باختي<<ار متعاق<<د بعين<<ه‪ .‬ه<<ذا‬
‫وينقسم طلب الع<روض إلى ن<وعين‪ :‬طلب الع<روض مفت<وح أو مح<دود(أوال)‪ ،‬وطلب الع<روض االنتق<اء‬
‫المسبق(ثانيا)‪.‬‬
‫طلب العروض مفتوح‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫يكون طلب العروض مفتوحا‪ ،‬عندما يفتح في وجه كل من تتوفر فيه الشروط المشاركة في هذه العملية‪ ،‬فسمح لكل مترشح بالحص<<ول‬
‫على ملف االستشارة وبتقديم ترشيحه دون التمييز بين هذا النوع أو ذاك من المترشحين وهي المسطرة التي تضمن شفافية أكبر‪.‬‬
‫ويكون محدودا عندما ال يسمح بتقديم العروض إال للمترشحين الذين قرر صاحب المشروع استشارتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويدعى طلب العروض “باالنتقاء المسبق” عندما ال يسمح بتقديم العروض بعد استشارة لجن<<ة القب<<ول‪ ،‬إال للمتنافس<<ين ال<<ذين‬ ‫‪‬‬
‫يتوفرون على المؤهالت الكافية ال سيما من الناحية التقنية والمالية‪.‬‬

‫مراحل طلب العروض المفتوح‪:‬‬


‫نشر طلب العروض المفتوح في البوابة اإللكترونية للصفقات العمومية وفي جري<دتين توزع<ان على الص<<عيد الوط<<ني على‬ ‫‪‬‬
‫األقل يختارهما صاحب المش<<روع تك<<ون إح<<داهما باللغ<<ة العربي<ة واالخ<<رى بلغ<<ة أجنبي<ة‪ ،‬ويجب أن يتم ه<ذا اإلعالن قب<ل‬
‫التاريخ المحدد الستالم العروض ب (‪ )21‬يوما قبل التاريخ المحدد لجلسة فتح األظرفة‪.‬‬
‫ويمكن تمديد أجل اإلعالن إلى ‪ 40‬يوما على االقل في الحاالت اآلتية‬ ‫‪‬‬
‫‪-1‬بالنسبة لصفقات االشغال التي يعادل أو يفوق ثمنها المقدر ‪ 63‬مليون درهم دون احتساب الرسوم‪.‬‬
‫‪ - 2‬بالنسبة لصفقات التوريدات والخدمات المبرمة لحساب الدولة التي يعادل أو يفوق ثمنها المقدر مليون وستمائة ألف دون‬
‫احتساب الرسوم‬
‫‪-3‬بالنسبة لصفقات التوريدات والخدمات المبرمة لحساب المؤسسات العمومي<<ة والجه<<ات والعم<<االت واالق<<اليم والجماع<<ات‬
‫التي يعادل أو يفوق ثمنها المقدر ثمانية ماليين وسبعمائة ألف درهم دون احتساب الرسوم‪.‬‬
‫ويتضمن إشهار اإلعالن عدة شروط نصت عليها المادة ‪ 20‬حيث يجب أن يبين فيه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫موضوع طلب العروض مع بيان مكان التنفيذ عند االقتضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صاحب المشروع الذي يجري طلب العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكتب أو مكاتب صاحب مشروع وعنوانه حيث يمكن سحب ملف طلب العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المكان واليوم والساعة المحددة النعقاد جلسة فتح األضرفة مع االشارة الى إمكانية تسليم المتنافسين ألظ<<رفتهم مباش<<رة الى‬ ‫‪‬‬
‫رئيس لجنة طلب العروض عند افتتاح الجلسة‪.‬‬
‫اإلحالة إلى مادة نظام االستشارة التي تحدد الئحة الوثائق المثبتة الواجب على كل متنافس األداء بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مبلغ الضمان المؤقت عندما يكون هذا الضمان مطلوبا‬ ‫‪‬‬
‫تقدير كلفة األعمال المعد من طرف صاحب المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬المكان واليوم والساعة القصوى الستالم العينات والنماذج المصغرة والوثائق الوصفية والبيانات الموجزة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ اإلجتماع أو زيارة المواقع التي يعتزم صاحب المشروع تنظيمها لفائدة المتنافسين عن<د االقتض<<اء‪ ،‬يجب ان يق<ع ه<ذا‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ في الثلث الثاني من األجل الذي يسري بين تاريخ نشر اإلعالن في بوابة الصفقات العمومي<ة والت<اريخ المق<رر لفتح‬
‫األظرفة‪.‬‬
‫عند االقتضاء العنوان االلكتروني للموقع المستعمل لنشر اعالن طلب العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثمن اقتناء التصاميم والوثائق التقنية عند االقتضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتعين على كل متنافس إلثبات كفائته ومؤهالته أن يقدم ملفا إداريا وآخر تقنيا وعن<<د االقتض<<اء ملف<<ا اض<<افيا‪ ،‬ويمكن إرف<<اق‬ ‫‪‬‬
‫كل ملف بقائمة للوثائق التي يتكون منها تم تعدادها بالمادة ‪ 25‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬
‫التصريح بالشرف‪ :‬يعد هذا الشرط من الشروط األساسية التي يتعين على كل متنافس االلتزام بها‪ ،‬لضمان التعامل فقط م<<ع‬ ‫‪‬‬
‫أولئك الصادقين في أقوالهم وأعمالهم وتصريحاتهم‪ ،‬ولسالمة التقييم اإليج<ابي والموض<وعي لعروض<هم ولتحقي<ق األه<داف‬
‫المرجوة من الصفقة‬
‫يجب أن تتضمن الملفات التي يقدمها المتنافس<<ون‪ ،‬عالوة على دف<<تر الش<<روط الخاص<<ة‪ ،‬مس<<تندات المل<<ف اإلداري والتق<<ني‬ ‫‪‬‬
‫والملف اإلضافي عند االقتضاء‪ ،‬وعرضا ماليا‬
‫ولقد أقر مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬في المادة ‪ 36‬على عمومية جلسة فتح أظرفة المتنافسين لتكريس مبدأ العلنية والشفافية‬ ‫‪‬‬
‫باستثناء تلك التي تطرحها إدارة الدفاع الوطني فإن جلسة فتح األظرفة تكون سرية‪.‬‬
‫يتم تبليغ النتائج لطلب العروض المفتوح أو المحدود داخل أجل ال يتعدى ‪ 5‬أيام ابتداء من تاريخ انتهاء أشغال اللجن<<ة طبق<<ا‬ ‫‪‬‬
‫لمقتضيات المادة ‪ 44‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬
‫طلب العروض المحدود‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫في هذه الحالة يسمح للمتنافسين الذين أختارهم صاحب المشروع فقط بالحصول على ملف اإلستش<<ارة و تق<<ديم الع<<روض ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫طريق<<<<<<<<<<<<ة إب<<<<<<<<<<<<رام بطلب الع<<<<<<<<<<<<روض المح<<<<<<<<<<<<دود تك<<<<<<<<<<<<ون بش<<<<<<<<<<<<روط وهي ك<<<<<<<<<<<<األتي ‪:‬‬
‫‪ -‬ال يتع<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<دى مبل<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<غ األعم<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ال ‪ 2‬ملي<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ون درهم‬
‫‪ -‬ال يق<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ل ع<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<دد المتنافس<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ين عن ‪ 3‬متنافس<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ين‬
‫‪ -‬إعداد شهادة إدارية من طرف السلطة المختصة‪.‬‬
‫‪-‬االنتقاء المسبق‬
‫نظم المشرع المغربي طلب العروض باالنتقاء المسبق بموجب المواد من ‪ 46‬إلى ‪ 62‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪.2013‬‬ ‫‪‬‬
‫تنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين‪ :‬مرحلة االنتقاء المسبق ومرحلة تقييم العروض‬ ‫‪‬‬
‫تلجأ االدارة الى هذه الطريقة إذا تعلق األم<<ر بأعم<<ال ذات طبيع<<ة معق<<دة أو طبيع<<ة خاص<<ة تس<<توجب القي<<ام بانتق<<اء مس<<بق‬ ‫‪‬‬
‫للمترشحين في مرحلة أولى‪.‬‬
‫بعد ذلك تتم دعوة المقبولين في اإلنتقاء المسبق إليداع عروضهم‪ ،‬حيث تتطلب من المتنافسين توفرهم على مؤهالت كافية‬ ‫‪‬‬
‫النجاز المشروع وفق المعايير المتطلبة على المستوى التقني والمالي وبجودة عالية وبتكلفة مالية أقل‪.‬‬
‫طلب العروض باإلنتقاء ال يختلف عن طلب العروض المفتوح والمحدود نظرا لتشابه اإلجراءات المسطرية المنظم<<ة لهم<<ا‬ ‫‪‬‬
‫وموضوعهما‪ ،‬باستثناء ما يتعلق ب”الحد القيمي” المتمثل في مليوني درهم كحد أقصى للجوء إلى طلب العروض المح<<دود‬
‫في حين أن هذا الحد ال يسري على طريقة إبرام الصفقات العمومية بناء على طلب العروض باالنتقاء المسبق‪.‬‬
‫المباراة‬
‫يمكن تطبيق أسلوب الصفقة بمباراة عندما تكون طبيعة العمل المطلوب إنج<<ازه تقني<<ا أو جمالي<<ا أو مالي<<ا‪ ،‬وال<<ذي‬ ‫‪‬‬
‫يحتاج إلى أبحاث خاصة‪.‬‬
‫وتخضع هذه الصفقة لنفس اإلجراءات المتبعة في الصفقة بطلب العروض باالنتقاء المسبق‪ .‬والتي تقتضي الف<<رز‬ ‫‪‬‬
‫األولي للمترشحين لتحديد المقبولين منهم‪ ،‬ثم القيام بالتباري فيما بينهم ألجل الحصول على الصفقة‪.‬‬
‫ترتبط طريقة المباراة إلبرام الصفقات بتصور مشروع أو بتصور مشروع وإنجازه معا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظم المباراة على أساس برنامج يعده صاحب المشروع‬ ‫‪‬‬
‫تكون المباراة بدعوى عمومية يتم فيها إيداع طلب القبول من المتنافسين ثم إيداع المشاريع بعد مرحلة القبول‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفتح أظرفة المتنافسين في جلسة عمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2-4‬الطرق االستثنائية (المساطر االستثنائية)‬
‫شكل استثناء من األصل وتكون إما صفقات تفاوضية أو صفقات بناء على سندات الطلب‪ .‬وتتمتع اإلدارة‬
‫من خاللها بحرية اختيار من تتعاقد معهم‪ ،‬مع ضمان نوع من المنافسة‪ ،‬إذ حرص المش<<رع على وج<<وب‬
‫استشارة أكثر من متنافس إال في بعض الحاالت‪.‬‬
‫أ‪-‬الصفقات التفاوضية‬
‫هي طريقة تختار بموجبها لجنة تفاوض نائال للصفقة بعد االستشارة الفعلية لمتن<<افس أو أك<<ثر والتف<<اوض‬
‫بشأن شروط الص<<فقة‪ ،‬حيث تتعل<ق المفاوض<<ات بالخص<<وص ب<الثمن وأج<ل التنفي<ذ أو ت<اريخ االنته<اء أو‬
‫التسليم وشروط التنفيذ وتسليم العمل‪ .‬وال يجوز أن تتعلق هذه المفاوض<<ات بموض<<وع الص<<فقة ومحتواه<<ا‬
‫والتفاصيل بشأنها تؤجل لدراستها مع نائل الصفقة‪ .‬وتعين لجنة المفاوضات من طرف الس<<لطة المختص<<ة‬
‫أو اآلمر بالصرف المساعد وتتكون من رئيس وممثلين عن ص<<احب المش<<روع م<<ع إمكاني<<ة اس<<تدعاء أي‬
‫شخص أو خبير أو تقني تعتبر مساهمته مفيدة لألشغال‪ .‬يستوجب إبرام صفقة تفاوض<<ية‪ ،‬باس<<تثناء الحال<<ة‬
‫المشار إليها في الفقرة (‪ 2‬من البند ثاني<ا) من الم<ادة ‪ 86‬بع<ده أي حال<ة الس<رية الخاص<<ة بأعم<ال ال<دفاع‬
‫الوطني أو األمن العام موضوع ترخيص مسبق من رئيس الحكومة‪ ،‬من السلطة المختص<<ة أو من ط<<رف‬
‫األمر بالصرف المساعد إعداد شهادة إدارية تبين االستثناء الذي يبرر إبرام الصفقة على الشكل المذكور‪،‬‬
‫وتوضح بوجه خاص األسباب التي أدت إلى تطبيقه في هذه الحال<<ة‪ .‬ويج<<وز للس<<لطة المختص<<ة أو اآلم<<ر‬
‫بالصرف المساعد‪ ،‬دون تحمل أية مس<<ؤولية عن ه<<ذا الفع<<ل تج<<اه المتنافس<<ين‪ ،‬أن تنهي المس<<طرة في أي‬
‫وقت بمقرر موقع من طرفها‪ ،‬يحتفظ به في ملف الصفقة‪.‬‬
‫وميزت المادة ‪ 86‬بين المسطرة التفاوضية التي تتطلب إشهارا مسبقا وإجراء للمنافسة ونظيرتها التي تتم‬
‫بدون إشهار وبدون إجراء منافسة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المسطرة التفاوضية بإشهار مسبق وإجراء المنافسة‬
‫يتعلق األمر باألعمال التي كانت موضوع مسطرة طلب عروض تم إعالنها عديمة الجدوى وفق ش<<روط‬
‫المادتين ‪ 42‬و ‪ .61‬و في هذه الحالة يجب أال يطرأ أي تغيير على الشروط األص<<لية للص<<فقة و يجب أال‬
‫تزي<<د الم<<دة الفاص<<لة بين ت<<اريخ التص<<ريح بع<<دم ج<<دوى المس<<طرة و ت<<اريخ نش<<ر اإلعالن من الص<<فقة‬
‫التفاوضية عن ‪ 21‬يوما‪ .‬و لقد حددت المادة ‪ 42‬حاالت تصريح اللجنة بعدم جدوى طلب العروض فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫لم يتم تقديم أي عرض أو إيداعه؛‬ ‫‪‬‬

‫لم يتم قبول أي متنافس على إثر فحص الملفين اإلداري والتقني والملف اإلضافي‪ ،‬عند االقتضاء؛‬ ‫‪‬‬

‫لم يتم قبول أي متنافس على إثر فحص العرض التقني أو العين<<ات أو النم<<اذج المص<<غرة أو الوث<<ائق الوص<<فية أو‬ ‫‪‬‬

‫البيانات الموجزة أو الوثائق التقنية األخرى؛‬


‫لم يتم قبول أي متنافس على إثر فحص عرضه المالي؛‬ ‫‪‬‬

‫لم يعتبر أي من العروض مقبوال بالنظر لمقتضيات هذا المرسوم والمقاييس المحددة في نظام االستشارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وتجدر االشارة إلى أنه ال يبرر إعالن عدم جدوى طلب العروض للسبب ال<<وارد في الحال<<ة األولى‪ ،‬اللج<<وء إلى المس<<طرة‬
‫التفاوضية‪ ،‬إال في حالة إعادة طرح نفس العروض للمرة الثانية وتم إعالنه عديم الجدوى كذلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المسطرة التفاوضية بدون إشهار وبدون إجراء منافسة‪.‬‬
‫تنحصر الصفقات التفاوضية في هذه الحالة في سبع حاالت حددتها المادة ‪ 86‬فيما يلي‪:‬‬
‫األعمال التي ال يمكن أن يعهد بإنجازه<<ا إال لص<<احب أعم<<ال معين‪ ،‬اعتب<<ارا لض<<رورة تقني<<ة أو‬ ‫‪‬‬
‫لصيغتها المعقدة التي تستلزم خبرة خاصة‪.‬‬
‫األعمال التي تقتضي ض<<رورات ال<<دفاع الوط<<ني أو األمن الع<<ام الحف<<اظ على س<<ريتها ويجب أن‬ ‫‪‬‬
‫تكون هذه الصفقات موضوع ترخيص مسبق من رئيس الحكومة بالنسبة لكل حالة على حدة بناء‬
‫على تقرير خاص من السلطة المختصة المعينة‪.‬‬
‫األشياء التي يختص بصنعها حصرا حاملوا براءات االختراع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األعمال التي يجب انجازه<ا في حال<ة االس<تعجال القص<وى والناجم<ة عن ظ<روف غ<ير متوقع<ة‬ ‫‪‬‬
‫بالنسبة لصاحب المشروع وغير ناتجة عن عمل منه‪ ،‬والتي ال تتالءم مع اآلجال ال<<تي يس<<تلزمها‬
‫إشهار وإجراء منافسة مسبقين‪.‬‬
‫األعمال المستعجلة التي تهم الدفاع عن ح<<وزة ال<<تراب الوط<<ني أو أمن الس<<كان أو س<<المة الس<<ير‬ ‫‪‬‬
‫الطرقي أو المالحة الجوية أو البحرية والتي يجب الشروع في تنفي<<ذها قب<<ل تحدي<<د جمي<<ع ش<<روط‬
‫الصفقة طبقا للشروط المقررة في البند “ب” من المادة ‪87‬‬
‫األعم<<ال المتعلق<<ة بتنظيم الحفالت أو الزي<<ارات الرس<<مية ال<<تي تكتس<<ي ص<<بغة اس<<تعجالية وغ<<ير‬ ‫‪‬‬
‫متوقعة وغير متالئمة مع اآلجال الالزمة لإلشهار وإجراء المنافسة المسبقين‪.‬‬
‫األعمال اإلضافية التي يعهد بها إلى مقاول أو مورد أو خدماتي سبق أن أس<<ندت إلي<<ه ص<<فقة‪ ،‬إذا‬ ‫‪‬‬

‫كانت من المفيد‪ ،‬بالنظر ألجل التنفيذ أو حسن سير ه<ذا التنفي<ذ‪ ،‬ع<دم إدخ<ال مق<اول أو م<ورد أو‬
‫خدماتي جديد وعندما يتبين أن هذه األعمال غ<ير المتوقع<ة وقت إب<رام الص<فقة الرئيس<ية‪ ،‬تعت<بر‬
‫تكملة لها وتتجاوز نسبة ‪ 10%‬من مبلغها‪.‬‬

‫ويكون شكل الصفقة التفاوضية‪ ،‬إما بناء على عقد التزام يوقع<<ه ال<<راغب في التعاق<<د وعلى دف<<تر‬ ‫‪‬‬

‫الش<<روط الخاص<<ة‪ ،‬وإم<<ا بص<<فة اس<<تثنائية‪ ،‬بتب<<ادل رس<<ائل أو اتفاقي<<ة خاص<<ة‪ ،‬بالنس<<بة األعم<<ال‬
‫المستعجلة المنصوص عليها في حالة االستثناء ال<<واردة في الفق<<رة ‪ 5‬من البن<<د الث<<اني من الم<<ادة‬
‫‪ ،86‬التي ال يتالءم إنجازها مع إعداد الوثائق المكونة للصفقة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مستجدات الصفقات العمومية في ظل المرسوم الجديد‪:‬‬


‫من أجل مواكبة اإلصالحات الكبرى التي باشرتها الحكوم<<ة في المج<<ال االقتص<<ادي والم<<الي‪ ،‬وعي<<ا‬
‫منها بأهمية الصفقات العمومية في انجاز المشاريع العمومية وآثارها المباشرة على تحسين مناخ األعمال‬
‫وتعزيز االستثمار ودعم المقاولة المغربية‪ ،‬أولت الحكومة أهمية بالغ<<ة لمنظوم<<ة الص<<فقات العمومي<<ة من‬
‫بداي<ة واليته<ا‪ ،‬ت<وجت بمرس<وم ‪ 20‬م<اي ‪ 2013‬ال<ذي يع<د لبن<ة جدي<دة في ص<<رح المنظوم<ة القانوني<ة‬
‫المغربية‪ ،‬باعتباره من بين القوانين التي تم إعدادها في إطار منهجية تش<<اركية‪ ،‬إذ باإلض<<افة إلى إش<<راك‬
‫مختلف الفاعلين الوطنيين والشركاء الدوليين في إع<<داد مس<<ودة المش<<روع‪ ،‬وباإلض<<افة ك<<ذلك إلى الملتقى‬
‫الوطني المنظم خالل شهر أبريل من سنة ‪ 2009‬من ط<<رف الخزين<<ة العام<<ة للمملك<<ة بمش<<اركة مختل<<ف‬
‫الف<اعلين والش<<ركاء والمهتمين‪ ،‬وباإلض<<افة إلى مختل<<ف الدراس<<ات والتق<ارير ح<<ول إش<<كاليات الص<<فقات‬
‫العمومية والتي أصدرها المجلس األعلى للحسابات والمجلس االقتص<ادي واالجتم<اعي والبي<ئي ومختل<ف‬
‫هيئات المراقبة‪ ،‬فقد تم نشر مس<<ودة المش<<روع خالل ش<<هر ف<<براير من س<<نة ‪ 2010‬بالبواب<<ة اإللكتروني<<ة‬
‫لألمانة العامة للحكومة‪ ،‬لبضعة أشهر‪ ،‬مكنت المواط<<نين والمهتمين والف<<اعلين في الحق<<ل االقتص<<ادي من‬
‫إبداء رأيهم في العديد من مقتضياته‪ ،‬والتي أخذت الحكومة بالكثير منها‪.‬‬
‫وتعد هذه البادرة عمال محمودا وجب تشجيعها والثناء عليها والسير في خطاها بالنسبة لكل الق<<وانين‬
‫التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والدول‪..‬‬
‫‪2‬ـ دواعي اإلصالح‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إن اإلص<<الح الجدي<<د للمنظوم<<ة القانوني<<ة المتعلق<<ة بالص<<فقات العمومي<<ة ين<<درج ض<<من اإلص<<الحات‬
‫الهيكلية األخرى التي تدعم الحكامة‪ ،‬من قبيل اإلصالحات التي تتن<<اول الق<<انون التنظيمي للمالي<<ة‪ ،‬ولجن<<ة‬
‫الص<<فقات‪ ،‬والمفتش<<يات العام<<ة بمختل<<ف القطاع<<ات الوزاري<<ة‪ ،‬والمراقب<<ة المالي<<ة للدول<<ة على المق<<اوالت‬
‫والمؤسس<<ات العمومي<<ة‪ ،‬وك<<ذلك ورش الجهوي<<ة الموس<<عة‪ ،‬وإص<<الح منظوم<<ة العدال<<ة‪ ،‬والول<<وج إلى‬
‫المعلومة‪ ،‬وغيرها من اإلصالحات التي ستعمل على تعزيز الحكام<<ة الجي<<دة واعتم<<اد الش<<فافية كمب<<دأ في‬
‫ت<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<دبير الش<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<أن الع<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ام‪.‬‬
‫كما أن هذا اإلصالح قد فرضته المتغيرات العميقة التي عرفها المحيط الوطني والدولي في الس<<نوات‬
‫األخيرة‪ ،‬مما حتم على بالدنا إعادة النظر في المنظومة القانونية المؤطرة للطلبيات العمومية وتكييفها مع‬
‫التطورات التي شهدها عالم المال واألعمال‪ ،‬والتي هي نتيجة االتفاقيات التي ترب<<ط المغ<<رب بالعدي<<د من‬
‫الدول‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ المحاور الكبرى لإلصالح‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫من المعلوم أن مجال الصفقات العمومية شهد إصالحات مهمة منذ دس<<تور ‪ ،2011‬همت‪ ،‬على‬
‫الخصوص‪ ،‬ترسيخ ثقاف<<ة الش<<فافية والتعام<<ل المتك<<افئ م<<ع الف<<اعلين في القط<<اع الخ<<اص وتخلي<<ق من<<اخ‬
‫األعمال على أساس المحاور التالية‪:‬‬
‫‪‬تعزيــز حريــة الولــوج إلى الطلبيــات العموميــة والحصــول عليهــا والمســاواة في‬
‫المعاملة بين المتنافسين‬
‫عمد المرسوم إلى التنصيص على مجموعة من المستجدات في مج<<ال تقوي<<ة المس<<اطر المتعلق<<ة‬
‫بالمساواة والمنافسة في ولوج المنافسيين إلى الطلبات العمومية أبرزها ‪:‬‬
‫‪ -‬إدخال آلية طلب إبداء االهتمام بالنسبة لألعمال المعقدة وتلك ذات الخصوصية‪ ،‬والتي تس<<تلزم تحدي<<دا‬
‫مسبقا للمتنافسين المحتملين؛‬
‫‪ -‬التأكيد على أن إعالن عدم ج<<دوى طلب الع<<روض بس<<بب ع<دم تق<ديم أي ع<رض أو إيداع<ه ال ي<<برر‬
‫اللجوء إلى المسطرة التفاوضية إال بعد إعالن طلب عروض ثان وفق الشروط األصلية عديمة الجدوى؛‬
‫‪ -‬التأكي<<د على أن إلغ<<اء طلب الع<<روض يجب أن يتم بق<<رار موق<<ع من ط<<رف الس<<لطة المختص<<ة وان‬
‫يتض<<من األس<<باب ال<<تي أدت إلى ه<<ذا اإللغ<<اء وض<<رورة نش<<ر مراج<<ع ه<<ذا الق<<رار في بواب<<ة الص<<فقات‬
‫العمومية وتبليغه ألعضاء لجنة طلب العروض؛‬
‫‪ -‬تحديد إمكانية تعيين األشخاص المؤهلين لاللتزام بالنفقات في إطار سندات الطلب في اآلمر بالصرف‬
‫واآلمر المساعد بالصرف‪ ،‬وذلك من اجل تقليص تقسيم النفقات؛‬
‫‪ -‬التأكيد على أن األعمال المنجزة بواسطة سندات الطلب يجب أن تخضع للمنافسة المس<<بقة ع<<بر تق<<ديم‬
‫ثالثة بيانات مختلفة لألثمنة على األقل ما عدا في حالة استحالة اللج<<وء إليه<<ا أو إذا ك<<انت تتع<<ارض م<<ع‬
‫العمل المطلوب إنجازه‪ ،‬المبررة بمذكرة لصاحب المشروع تتضمن أسباب االستحالة أو التعارض‪.‬‬
‫‪‬تحـــديث آليـــات وإجـــراءات الصـــفقات العموميـــة وتقويـــة الضـــمانات المقدمـــة‬
‫للمتنافسين والشفافية في اختيــار أصــحاب الصــفقات العموميــة والمحافظــة على‬
‫المال العام‬
‫ارتباطا مع الضمانات الممنوح<<ة للمتنافس<<ين عم<<ل المرس<<وم على إدخ<<ال مجموع<ة من التع<<ديالت في‬
‫مجال الطعون والشكايات أبرزها ‪:‬‬
‫ـ إتاحة اإلمكانية بالنسبة للمتنافسين الذين يعتبرون أنهم لم يتمكنوا من تحضير عروض<<هم داخ<<ل أج<<ل‬
‫اإلعالن المحدد أن يطلبوا إرجاء تاريخ فتح األظرفة بعد تقدير صاحب المشروع ‪.‬‬
‫ـ مراجعة األثمان بشكل أوتوماتيكي بالنسبة لصفقات األشغال مهما كان مبلغها وآجال تنفيذها ‪.‬‬
‫ـ إدخال مجال االنتظ<ار في مي<دان المص<ادقة على الص<فقات وه<و خمس<ة عش<ر ي<وم من أج<ل إتاح<ة‬
‫الفرصة لباقي المتنافسين لتقديم طعونهم اإلدارية ‪.‬‬
‫ـ تحديد اجل أقصاه ثالثين يوما للرد على شكايات و طعون المتنافسين من طرف لجنة الصفقات‪ ،‬مع‬
‫إلزام السلطات اإلدارية التي وضعت لديها الشكايات بمسك سجل لتتبع هذه الشكاية‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد األنظمة المتعلقة بالصفقات العمومية بالنسبة لألشخاص العموميين‪،‬‬
‫دولة وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية وغيرها‪ ،‬مع مراعاة خصوصياتها‬
‫سعيا إلى مالئمة طرق عمليات االقتناء العمومي بالنس<<بة لجمي<<ع الف<<اعلين‪ ،‬اعتم<<د اإلص<<الح مرس<<وما‬
‫موحدا لصفقات الدولة والجماع<ات الترابي<ة وبعض المؤسس<ات والمق<اوالت العمومي<ة (الالئح<ة المح<ددة‬
‫بمقتضى قرار لوزير االقتصاد والمالية رقم ‪ 3535.13‬بتاريخ ‪ 28‬نونبر ‪.2013‬‬
‫وتدعيما لمبدأ وحدة األنظمة في مج<<ال الص<<فقات العمومي<<ة‪ ،‬تم إدم<<اج أعم<<ال الهندس<<ة المعماري<<ة في‬
‫إطار المنظومة الجديدة المؤطرة لشروط وقواعد إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬كما تم اعتماد بوابة الص<<فقات‬
‫العمومية كبوابة وطنية موحدة بالنسبة لجميع الطلبيات العمومية ‪.‬‬
‫تبسيط وتوضيح مساطر تدبير الصفقات العمومية؛‬ ‫‪‬‬

‫من مستجدات هذا المرسوم في مجال تبسيط المساطر ما يلي ‪:‬‬

‫ـ توضيح طرق تحديد العرض األكثر أفضلية حسب نوعية األعمال (أشغال‪ ،‬أو توريدات أو خدمات)؛‬
‫ـ تبسيط طرق تقييم العروض المفرطة أو المنخفضة بكيفية غير عادية واألثم<<ان المنخفض<<ة بكيفي<<ة غ<<ير‬
‫عادية؛‬
‫ـ حذف آلي<ة القرع<ة لتحدي<د ممثلي اإلدارة في لج<ان طلب الع<روض‪ :‬فب<دال من اق<<تراح أربع<ة أش<خاص‬
‫وإجراء القرعة الختيار اثنين‪ ،‬يتم تحديد الشخصين بشكل مباشر دون اللجوء إلى القرعة؛‬
‫ـ توضيح كيفية فحص وقبول الحصص بالنسبة للصفقات المحصصة؛‬
‫ـ تخصيص فصل خاص بصفقات أعمال الهندسة المعمارية؛‬
‫ـ تمديد م<دة الص<<فقات اإلط<ار (‪ )Marchés cadres‬إلى خمس س<نوات بالنس<بة للك<راء الطوي<ل األم<د‬
‫للسيارات واقتناء المعدات المعلوماتي<<ة‪ ،‬وتمدي<<د م<<دة الص<<فقات ال<<تي يمكن أن تك<<ون موض<<وع الص<<فقات‬
‫القابلة للتجديد (‪ )Marchés reconductibles‬لخمس سنوات بالنسبة إليواء النظم المعلوماتية والتدبير‬
‫المعلوماتي لها‪ ،‬وكراء العربات السيارة بتوريد أو ب<دون توري<د الوق<ود وم<واد التش<حيم‪ ،‬وك<ذلك بالنس<بة‬
‫لكراء إجازات باستعمال البرامج المعلوماتية؛‬
‫ـ إعفاء المقاوالت المتنافسة من ضرورة تقديم العديد من المس<تندات عن<د تك<وين ملفه<ا اإلداري ‪ ،‬وذل<ك‬
‫من خالل التأكي<<د على أن الش<<هادة الجبائي<<ة وش<<هادة التس<<جيل بالص<<ندوق الوط<<ني للض<<مان االجتم<<اعي‬
‫والسجل التجاري ال تطلب إال من المتنافس الذي قدم العرض األكثر أفضلية والمزمع إبرام الص<<فقة مع<<ه‬
‫(‪)Titulaire du marché‬؛‬
‫ـ تحدي<<د تركيب<<ة اللج<<ان المكلف<<ة بتق<<ييم الع<<روض حس<<ب ط<<رق إب<<رام الص<<فقات وحس<<ب الخصوص<<يات‬
‫المرتبطة بصفقات الدولة أو المؤسسات والمقاوالت العمومية أو الجماعات الترابية‬
‫ـ تمكين المقاولة المتضررة من رف<<ع ش<<كاية بش<<كل مباش<<ر إلى لجن<<ة الص<<فقات دون اللج<<وء المس<<بق إلى‬
‫صاحب المشروع أو الوزير المعني‪( ،‬المادة ‪.)170‬‬
‫‪‬إدخال شروط خاصة بحكامة الصفقات العمومية‪:‬‬

‫من بين المس<<تجدات األساس<<ية إلص<<الح المنظوم<<ة القانوني<<ة للطلبي<<ات العمومي<<ة‪ ،‬اعتم<<اد ع<<دد من‬
‫اإلجراءات الجديدة التي من شأنها أن تعالج بعض االختالالت التي كانت تشوب تدبير الصفقات العمومية‬
‫وأن تقوي مستوى الحكامة في هذا المجال بما يخ<<دم المص<<الح العلي<<ا لل<<وطن ويق<<وي النس<<يج االقتص<<ادي‬
‫الوطني‪ .‬فمن بين هذه اإلجراءات نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تكتل المشتريات (أو االقتناء المشترك)‪ :‬تقوم بمقتضاه بعض اإلدارات التابعة للدول<<ة أو الجماع<<ات‬
‫الترابية بطرح عرض واحد للمنافس<ة من أج<ل إب<رام ع<دة ص<<فقات القتن<اء نفس الس<لعة من ط<رف ه<ذه‬
‫اإلدارات وفق الشروط التي يحددها المرسوم السالف الذكر‪ ،‬وذلك من أجل عقلنة أكبر للنفق<<ات العمومي<<ة‬
‫والحث على تحقيق اقتصاديات التدبير؛‬
‫‪ -‬التجمع‪ :‬إج<<راء يس<<مح ألك<<ثر من متن<<افس من التكت<<ل ض<<من مجموع<ة وتق<ديم ع<رض وحي<<د باس<<م‬
‫المجموعة للمشاركة في صفقة معينة‪ .‬يهدف هذا اإلجراء إلى تمكين المقاوالت الص<<غيرة والمتوس<<طة من‬
‫المساهمة بشكل مباشر على شكل مجموعات في المناقصات ال<تي تطرحه<ا الدول<ة والجماع<ات الترابي<ة؛‬
‫ـ إجراءات لفائدة المقاولة الصغيرة والمتوسطة‪ :‬تخصص بموجبها نسبة ‪ % 20‬من المبل<<غ المتوق<<ع‬
‫للص<فقات ال<تي تع<تزم الدول<ة طرحه<ا برس<م الس<نة لفائ<دة المقاول<ة الوطني<ة الص<غيرة والمتوس<طة وف<ق‬
‫الش<<روط المح<<ددة في الق<<رار رقم ‪ 3011.13‬ل<<وزير االقتص<<اد والمالي<<ة بت<<اريخ ‪ 30‬أكت<<وبر ‪.2013‬‬
‫ـ إعطاء األفضلية للمقاولة الوطنية عندما يتعلق األمر بصفقات األشغال التي تتقدم مقــاوالت أجنبيــة‬
‫بعروض للمشاركة في مناقصاتها‪ :‬في هذه الحال<<ة يتطلب من ص<<احب الص<<فقة تخوي<<ل أفض<<لية للمقاول<<ة‬
‫الوطني<<ة بإض<<افة ‪ % 15‬على الثمن ال<<ذي تتق<<دم ب<<ه المقاول<<ة األجنبي<<ة‪ ،‬وذل<<ك بع<<د إج<<راء المقارن<<ة بين‬
‫ع<روض المتنافس<ين المتعلق<ة بص<فقات األش<غال والدراس<ات المرتبط<ة به<ا‪ ،‬وبع<د أن تك<ون لجن<ة طلب‬
‫العروض أو لجنة المباراة قد حصرت الئحة المتنافسين المؤهلين‪.‬‬
‫‪ -‬إنعاش التشغيل المحلي‪ :‬يتم بموجب هذا اإلجراء إل<<زام المقاول<<ة ال<<تي تم اختياره<<ا إلنج<<از الص<<فقة‬
‫المتعلقة باألشغال أو الخدمات من تشغيل اليد العاملة المحلية على مس<<توى الجماع<<ة المس<<تفيدة من العم<<ل‬
‫موضوع الصفقة‪ ،‬في حدود ‪10 %‬من عدد العمال المطلوب إلنجاز الصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز استخدام تكنولوجيات المعلومات واالتصال الحديثة ضمانا للمزيد من‬
‫الشفافية‬
‫من أجل تحديث منظومة اإلعالم والتواصل في مجال الص<<فقات العمومي<<ة‪ ،‬اعتم<<د اإلص<<الح اإلج<<راءات‬
‫التالي<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ة‪:‬‬
‫‪ -‬التنافس اإللكتروني في إطار مسار إلكتروني إليداع وتقييم العروض يمكن من تدعيم الش<<فافية وتبس<<يط‬
‫شروط تنافس المقاوالت؛‬
‫‪ -‬انفتاح األنظمة المؤطرة للصفقات العمومية على إمكاني<<ة اس<<تعمال مس<<طرة اختي<<ار الع<<روض بواس<<طة‬
‫المناقصات االلكترونية بالنسبة لصفقات التوري<<دات العادي<<ة وال<<تي يمكن تحدي<<د خصائص<<ها بش<<كل دقي<<ق‬
‫مس<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<بقا؛‬
‫‪ -‬نزع الصفة المادية على الطلبيات العمومية وخصوص<<ا من خالل إتاح<<ة إمكاني<<ة تق<<ديم طلب الع<<روض‬
‫من خالل البوابة اإللكترونية (بالنسبة لصفقات التوريدات العادية ) باإلضافة إلى وض<<ع قاع<<دة معطي<<ات‬
‫الموردين في أفق نزع الصفة المادية عن الملفات اإلدارية للمتنافسين بهدف تمكينهم من التفرغ لتحض<<ير‬
‫عروض<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<هم؛‬
‫‪ -‬التأكيد على تكوين المشترين العموميين كوسيلة للرفع من قدراتهم التدبيرية‪.‬‬

You might also like