Professional Documents
Culture Documents
Hujan Dalam Al Qur'an
Hujan Dalam Al Qur'an
مقدمة
ويقال أيضا أن القرآن الكريم هو كًلم هللا تعالى املعجز ،املوحى به إلى
النبي محمد عليه الصًلة والسًلم بواسطة املل جرييل عليه السًلم املنقول
َ
بالتواتر املكتوب في املصاحف واملتعبد بتًلوته .كان القرآن هدى للناس كافة
وللمسلمين خاصة ألنه هداهم إلى الخيي في كل ناحية الحياة ،العقيدة والشريعة
واألخًلق وما أشبه ذل بطريقة وضع املبادئ األساسية املتعلقة بها ،وقد أمر
هللا جل شأنه رسوله صلى هللا عليه وسلم بإعطاء األخبار عن تل املبادئ،
واألمر بالناس كافة الهتمام بالقرآن الكريم وتعليمه( .قريش شهاب: 1111 ،
ُ ُ ا
هللا تعالى املنزل على نبيه
.)11إذا تعريف القرآن الكريم عند الكاتب أنه كًلم ِّ
بلفظه ومعناه ،املُتعب ُد بتًلوته ،املنقول
ُمحمد صلى هللا عليه وسلم ،املُ ْعجز ْ
َ ِّ ٍ
بالتواتر ،املكتوب في املصاحف من أو ِّل سورة الفاتحة إلى ِّآخ ِّر سورة الناس.
1
4
ويقسم مناع القطان اإلعجاز القرآني إلى الثًلثة النواحي فهي :ناحية
اإلعجاز اللغوي وناحية اإلعجاز العلمي وناحية اإلعجاز التشريعي .ووصل القرآن
الكريم إلى الدرجة العالية من ناحية لغته ،حتى يتعجب املؤمنون بلغة القرآن
الكريم بل يتعجب بها الكافرون.
كما هو املعروف أن لغة القرآن الكريم عربية ،ومن يريد فهمه فعليه أن
يستوعب على اللغة العربية وما يتعلق بها من مفرداتها واسلوبها ونحوها
وصرفها واسرار معانيها و اختيار لفظها علم النحو والصرف وما أشبه ذل من
فروع العلوم العربية( .محمد نور إخوان .)10 : 4004 ،وإن للغة العربية ثروة
املفردات (شهاب الدين )29 : 4009 ،ومتنوعة األلفاظ واملعاني .ولها عًلقة
بعضها لبعض منها ألفاظ متيادفة وألفاظ مشتيكة أو متضادة .وكل منها يظهر
وينتشر في القرآن الكريم حيث يؤكد إعجازه في املجال اللغوي.
ُ
كما سبق بينه أن القرآن الكريم معجز في كل معنى تندمج فيه ألفاظه
وأساليبه .ومن االعجاز اللغوي للقران الكريم ظهور التياف في املفردات ،هو
ألفاظ تدل في الداللة على معنى واحد .قال إميل بديع يعقوب (،)191 : 1114
أن املتيادف ( )Synonymeفي اللغة هو ما اختلف لفظه واتفق معناه ،أو هو إتًلق
عدة كلمات على مدلول واحد ،كاللفظ ألسد والسبع والليث وأسامة وغييها التي
ا تعني ا
معنا واحدا للحيوان املفتيس املئين .وبجانب ذل ،مما يلزم علينا أن نهتم
باملعاني املتضمنة في القرآن الكريم ،وهذا يحتاج إلى دراسة املعنى اهتماما لفهم
الرسائل األلوهية واملصادر األساسية فيه وهي علم الداللة (فخرو الراز:4001 ،
.)2
ومن األلفاظ املتيديفة التي يريد الكاتب بحثها في هذه الرسالة لفظ
"املطر والغيث والودق" مهما كانت هذه األلفاظ مختلفة إال أنها متحدة في املعنى
العام للمطر .العتبار املعجم املفهرس أللفاظ القرآن الكريم أن لفظ املطر يكتب
فيه خمسة عشر لفظا في خمسة شكولُ ،يجد في تسع آيات ويينتشر في تسع
سور من الفعل املاض ي والفعل األمر واالسم العالم واالسم الفاعل .ولفظ
2
الغيث يكتب فيه ستة ألفاظ في اربعة شكول ،يجد في خمس آيات ويينتشر في
خمس سور من الفعل املضارع واملصدر .أما لفظ الودق يكتب فيه لفظان في
شكل واحد ،يجد في ايتين ويينتشر في سورتين من املصدر.
إن ألفاظ املطر والغيث والودق معادلة في املعنى املاء املنسكب من
السحاب .األول لفظ املطر ،كما قيل في املعجم لسان العراب (،191 : 4010
جزء )9أن املطر هو املاء املنسكب من السحاب .وقال محمد ياس خضر
الدوري ( )114 : 4009يقسمه على صفتين :املطر النافع واملطر الضار ،بقول
ا ا
هذا :املطر فهو املاء املنسكب ،قد يكون نافعا وضارا.
املطر في القرآن الكريم يكون معنى املصيبة يعنى باستعمال لفظ املطر.
املطر فيه مجازي بصورة الحجارة .املطر الحجارة يصيبه إلى قوم نبينا لوط -
عليه السًلم .-
ُ ُْ ََ ْ َ َْ ََْ ْ َ َ ا َ ْ ُ ْ َ ْ َ
ف َك َ
ان َعا ِّق َبة امل ْج ِّر ِّم َين قال هللا تعالى :وأمطرنا علي ِّهم مطرا ۖ فانظر كي
(األعراف \)12 : 9
َ َ َ َ َ ْ َ َ ََ
و في اآلية األخرى :فلما َج َاء أ ْم ُرنا َج َعل َنا َع ِّال َي َها َسا ِّفل َها َوأ ْمط ْرنا َعل ْي َها
ْ ُ َ ا ْ
ود (هود \)14 : 11 ِّحجا َرة ِّمن ِّس ِّج ٍيل َمنض ٍ
ان ََٰه َذا ُه َو ْال َحق ِّم ْن ِّع ْن ِّد َك َف َأ ْم ِّطرْوقال هللا تعالى َ :وإ ْذ َق ُالوا الل ُهم إ ْن َك َ
َ َ ِّ ْ َ َ َ َِّ َع َل ْي َنا ح َجا َر اة م َ
اب أ ِّل ٍيم (األنفال \)14 : 1 ِّ ٍذ عب ان ت
ِّ ائ و
ِّ أ اء
ِّ مالس ن ِّ ِّ
9
و من أكثي هذه اآليات في القرآن الكريم التي تشتمل على لفظ املطر
استعمله اللذكر الحديث العجيب ،أنه عذاب أو املصيبة إلى القوم .وبجانيب
ذل املطر في القرآن الكريم يكون معنى الرحمة والنعمة والريهان من قدرة هللا
على خلقه يعنى باستعمال لفظ الغيث ،معناه املطر والكأل بل أصول املعنى منه
املطر .كما قال ابن منظور (لسان العرب ،199 : 4010 ،جزء : )1الغيث هو
ا
املطر والكأل وقيل األصول املطر ثم سمي ما ينبت به غيثا.
الغيث ُي ِّنبت النبت املنوع ويكون العين النازل من السماء لحياة اإلنسان
والحيوان والنبت وغييها في األرض ،واألحاديث كلها بإرادة هللا .قد تقدم محمد
ياس خضر الدوري ( ،)111 : 4009الغيث هو الحيا النازل من السماء ،وسمي
نافعا ا
دائما حيا ،ألنه تحيا به األرض .وقد وضح أن الغيث يعطي ش ايء ا الغيث ا
لحياة خلق هللا في األرض .مطابقا بما يقول محمد محمد داود (،)192 : 4001
الغيث :دائما في معنى املطر النافع املخصب لألرض والنبت.
َ ُ َُ ُ ٌ َ َ ْ َ ْ ََٰ ُ َْ
كما قال هللا عز وجل :ثم يأ ِّتي ِّمن بع ِّد ذ ِّل عام ِّف ِّيه يغاث الناس و ِّف ِّيه
ون (يوسف \)21 : 14َي ْعص ُر َ
ِّ
و في سورة الشعراء \ ،41 : 24تبين بها أن هللا تعالى ينزل الغيث بعد
َ َْ َ
يئسوا االنسان ،هللا سبحانه وتعالى قال َ :و ُه َو ال ِّذي ُين ِّز ُل الغ ْيث ِّم ْن َب ْع ِّد َما
يد (الشعراء \)41 : 24 َق َن ُطوا َو َي ْن ُش ُر َ ْح َم َت ُه ۚ َو ُه َو ْال َول ُّي ْال َحم ُ
ِّ ِّ ر
هذا هو برهان من قدرة هللا ،إنما هو الذي ينزل الغيث ويعيس جميع
مخلوقات ،وهو على كل ش يء قدير .كما قوله تعالى :إن الل َه ع ْن َد ُه ع ْل ُم الس َ
اع ِّة ِّ ِّ ِّ
ْ َ ا َ ْ َ َ َْ
األ ْر َحام ۖ َو َما َت ْدري َن ْف ٌ َو ُي َنز ُل ْال َغ ْي َث َو َي ْع َل ُم َ
س َماذا تك ِّس ُب غدا ۖ َو َما تد ِّري ِّ ِّ يفِّ ام ِّ
ٌ َ َ ٌ َ ُ ُ َْ ٌ َ َْ َ
ض تموت ۚ ِّإن الله ع ِّليم خ ِّبيي (لقمان \)12 : 11 نفس ِّبأ ِّي أر ٍ
بصرف النظر عن استمال لفظ الغيث ،املطر كالتبشيي والرحمة في
القرآن الكريم يذكر بلفظ "الودق" الذي يكرره مرتان .كثيي من العلماء يفهمونه
1
بمعنى املطر .كما يكتب في معجم ألفاظ القرآن الكريم بمجمع اللغة العربية،
أن الودق مطر ( .)1190 : 4009وقيل أن الودق مطر ،لألنه ِّيد ُق ،أى يجيء من
السماء (أبو الحسن أحمد بن فارس ،11 : 1191 ،جزء .)1فقال الراغب
ٌ
األصفهاني ( : ،)191 : 4001الودق هو ما يكون من خًلل املطر كأنه غبار وقد
يعري به عن املطر .كما قال هللا تعالى في سورة الروم \: ،21 : 10
َ َ َ ُ َ ُْ ُ َ َ َ
اح ف ُت ِّث ُيي َس َح اابا ف َي ْب ُسط ُه ِّفي الس َم ِّاء ك ْيف َيش ُاءالري
ِّ ل سِّ ري ي ذ ِّ ال هالل ُ
َ ْ ُ َ ْ َ َ َ َ َ َ َ ََ ْ َُ ُ َ ا َََ ْ َ ْ َ َ ْ ُ ُ ْ َ
ويجعله ِّكسفا فتيى الودق يخرج ِّمن ِّخًل ِّل ِّه ۖ ف ِّإذا أصاب ِّب ِّه من يشاء ِّمن ِّعب ِّاد ِّه
ون (الروم \)21 : 10 إ َذا ُه ْم َي ْس َت ْبش ُر َ
ِّ ِّ
و في سورة النور \ ،21 : 42عن عملية تكوين املطر في السماء أو
ف َب ْي َن ُه ُثم َي ْج َع ُل ُه ُر َك ااما َف َت َيى ْال َو ْدقَ َ ُْ َ َ ا ُ َُ ُ ََ ْ َ َ َ
السحاب :ألم تر أن الله يز ِّجي سحابا ثم يؤِّل
َ َي ْخ ُر ُج ِّم ْن ِّخ ًَل ِّل ِّه َو ُي َنز ُل ِّم َن الس َم ِّاء ِّم ْن ج َبال ِّف َيها ِّم ْن َب َر ٍد ف ُي ِّص ُ
يب ِّب ِّه َم ْن َيش ُاء
َ
ِّ ٍ ِّ
َ ْ َ َ َ َ ُ َ
صر ُف ُه َع ْن َم ْن َي َش ُاء ۖ يكاد سنا ب ْرقه يذه ُب باأل ْب َ
ْ َ َ ََ ْ
ص ِّار (النور \)21 : 42 ِّ ِّ ِّ وي ِّ
في اشتمال لفظ املطر والغيث والودق في اآليات من القرآن الكريم أسرار
ينبغي بحثها ويعتكد الكاتب بهذه الظا أن القرآن الكريم له عزته وعظمته.
وتكون أمرا ا
مهما للمربي في عمله األساس يعني التيبية والتعليم.
كثيي من أسماء املطرر وأوصافه ،يذكر أبو منصور عبد املل الثعلبي
عنها :إذا أحيا األرض بعد موتها فهو الحياء ،فإذا جاء َع َ
قيب املحل أو عند
ا
مستمرا فهو الودق...،وغييها (: 4010 الحاجة إليه فهو الغيث ،فإذا كان املطر
.)111طبعا ،ما دامت مختلفات املعنى املشتملة في لفظ املطر.
لفهم السر ومزية لفظ املطر والغيث والودق ،واملعاني املشتملة عنها
واآليات املحتوية منها فيبحث كلها بواضح مبين .ولذل ،يختار ويستخدم الكاتب
علم الداللة في هذا البحث خطوة مًلءمة .ألن علم الداللة هو العلم الذي
يدرس املعنى .والقرآن الكريم أصبح مصدرا أساسيا لتيبية اإلسًلم ألن له القيم
9
َ
القاطعة أنزله هللا جل رسوله إلرشاد الناس وتربيتهم في أنشطتهم اليومية .نزل
القرآن الكريم إكماال للكتب التي أنزلها هللا من قبل ويشتمل على كل علم .قال
هللا عز وجل:
ُ ُ َ ا ََْ ْ ْ َْ ُ ْ َ َْ َ َ ا َ َ ُ
يدا َعلى َو َي ْو َم ن ْب َعث ِّفي ك ِّل أم ٍة ش ِّهيدا علي ِّهم ِّمن أنف ِّس ِّهم و ِّجئنا ِّب ش ِّه
ْ ا ْ ُ َ ََٰه ُ َؤآل ِّء َو َنزْل َنا َع َل ْي َ ْالك َت َ
اب ِّت ْب َي اانا ِّلك ِّل ش ْي ٍء َو ُه ادى َو َر ْح َمة َو ُبش َر َٰى ِّلل ُم ْس ِّل ِّم َين ِّ
(النحل \)11 : 11
كما هو املعروف أن القرآن الكريم هدى للناس حتى يكون منهجا للتيبية.
القيم التيبوية املحتوية في القرآن الكريم منها املعريفة والوجدانية والسلوكية،
وكذل في لفظ املطر والغيث والودق واآليات املحتوية منها التي لها القيام
املعريفة والوجدانية والسلوكية في التيبية.
.1أي آيات تشتمل على ألفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم؟
اعتمادا على تحقيق البحث السابق يقرر الكاتب أغراض هذا البحث
كما يلي :
.1معرفة اآليات املشتملة على ألفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم
.2معرفة القيم التيبوية من اآليات املشتملة على ألفاظ املطر والغيث والودق في
القرآن الكريم
1
.1الفوائد النظرية
ب) .للمعرفة في مجال ظاهرة التيادف خاصة وعلوم اللغوية والتيبية عامة.
.4الفوائد التطبيقية
أ) .لزيادة الرسائل والبحوث العلمية في شعبة تعليم اللغة العربية بجامعة
سونان غونونج جاتي اإلسًلمية الحكومية باندونح
ب) .يفيد للعام الذي يحتاج إلى هذا البحث أو ما يتعلق به
القرآن الكريم واللغة العربية أمران متي ِّابطان ال انفصال بينهما .لدراسة
اللغة العربية دور ضروري بأنها ركيزة أساسية وأداة لكشف الشرائع في القرآن
الكريم .وللغة العربية أنظمة لغوية خاصة وتشتمل هذه األنظمة على نظام
صوتي و صرفي و نحوي و داللي و أسلوبي .والقرآن الكريم كتاب قد تحدى
الرسول صلى هللا عليه وسلم العرب به حيث أنه معجزة عظيمة للرسول وقد
ظهر إعجازه بًل تناقض وال اختًلف .حينما يتأمل ويتدبر إعجاز القرآن اللغوي،
تريز املزايا الفريدة والبديعة من لفظ واحد إلى لفظ آخر ألن في القرآن الكريم
عديدا من عبارات وأساليب جميلة رائعة.
10
لفهم القرآن وكل ما يتعلق به ،الزم علينا أن نفهم ونستوعب اللغة
العربية ألنها لغة تستعمل في القرآن الكريم .ومعرفة اللغة العربية بًل ش
أساس لفهم القرآن ألن األلفاظ القرآنية في ذاتها هي الوعاء له ألداة التعبيي عن
معاني القرآن وأهدافه وال يمكن االستغناء عن معرفتها ،ومن يريد فهمه فعليه
أن يستوعب على القواعد اللغوية وفروع العلوم العربية.
ومن املعروف أن علم اللغة هو علم يدرس فيه اللغة ألن اللفظ واملعنى
جزء من أجزاء اللغة .ترجع عناصر اللغة إلى أمرين هما الصوت والداللة.
وتتكون الداللة من خمسة عناصر ،فهي علم األصوات اللغوية ومعاني املفردات
وقواعد البنية وقواعد التنظيم وقواعد األساليب (األشقر .)1119 : 119 ،وقال
رمضان أبو التواب في كتابه املدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي
( )14-10 : 1119أن علم اللغة يبحث في املجاالت التالية :
.1دراسة نظام الجملة ) (sintaksisمن حيث ترتيب أجزائها وأثر كل جزء منها في
اآلخر ،وعًلقة هذه األجزاء بعضها ببعض ،وطريقة رتبها .وبعض هذه
البحوث تدرس عند العرب في علم النحو .
وقال محمد علي الخولي ( )11 : 4001إن علم اللغة هو العلم الذي يدرس اللغة
ينقسم إلى فرعين :
.1علم اللغة النظري ( .)lingustik teoritisويشمل هذا الفرع عدة علوم منها علم
األصوات وعلم الفونيمات ( )fonemوعلم اللغة التاريخي ()linguistik historis
وعلم املعاني ( )semantikوعلم الصرف ( )morfologiوعلم النحو (.)sintaksis
14
.4علم اللغة التطبيقي ( .)lingustik praktisويشمل هذا الفرع عدة علوم منها
تدريس اللغات األجنبية والتيجمة وعلم اللغة النفس ي ( )psikolingustikوعلم
اللغة االجتماعي (.)sosiolinguistik
وفي خصائص التحليل أن اللفظ واملعنى يبحثان في علم املعاني أو علم
الداللة وهو من الفروع في علم اللغة النظري .و إن محور املوضوع في هذا
البحث هو البحث عن معاني ألفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم.
ا
والحديث عن املعنى يرتبط ربطا بعلم معين يبحث عن املعنى وهوعلم الداللة.
علم الداللة هو العلم الذي يدرس املعنى ،أو ذل الفرع من علم اللغة
الذي يتناول نظرية املعنى أو ذل الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توافرها
في الرمز حتى يكون قادرا على حمل املعنى .وكان اللفظ واملعنى يبحثان في علم
الداللة وهما موضوع من علوم اللغة .فعلم الداللة هو علم يدرس عن طبيعية
املعنى وعًلقة اللفظ باآلخر من ناحية املعنى (أحمد مختار عمر.)11 : 1114 ،
أما علم الداللة القرآنية كما قال توشيهيكو إيجوتثو ( )1 : 1119هو دراسة عن
املصطًلحات األساسية التي توجد في القرآن الكريم باستخدام اللغة القرآنية
نفسها ليعرف فيه املعنى يقدر على عقل اإلنسان وفهمه.
و يقسم أحمد مختار عمر ( )11 : 1114عن أنواع املعنى إلى خمسة
أقسام وهي :املعنى األساس ي واملعنى اإليضافي واملعنى األسلوبي واملعنى النفس ي
واملعنى اإليحائي .وأراد الكاتب أن يبحث معنين منها في هذا البحث وهما :املعنى
املعجمي واملعنى السياقي.
بمناسبة الحديث عن املعنى ،كان اللفظ حسب معانيه الدالة عليه عند
علم الداللة ينقسم على عدة أقسام منها املعنى املعجمي واملعنى السياقي (فاطمة
جايا سودارمى .)11 : 4011 ،وذكر عبد الخيي ( )411 : 4001أن املعنى املعجمي
هو املعنى الحقيقي أو املحسوس ي أي يدرك بالحس ي أو الحواس ويكون في
11
املعاجم األساسية .أما املعنى السياقي هو معنى اللغة الذي يعتمد على العلقة
بين اللفظ واستخدام الحال منه .ويمكن فهمه بناء على بيئة مستخدمي اللغة
بحيث يمكن لكلمة واحدة وأن تكون مجموعة متنوعة من املعاني بناء على
الغرض من السماعة (عبد الكريم مجاهد.)199 : 1119 ،
ثم عند أحمد محمد قرار الداللة ال تبحث في املسائل التي تناسب
اللفظ واملعنى فحسب بل تواسع في ناحية كثيية وواسعة األلفاظ من أنواع
املعنى ومناسبتها .و املفردات اللغوية من ناحية علم الداللة تنقسم على ثًلثة
أنواع هي :
.1املتباين ،هو اللفظ الواحد الذي يدل على معنى واحد وهو املفردات العامة
من أكثي اللغة.
.4املشتيك ،هو لفظ واحد له أكثي من معنى فإن كانت داللة على معنيين غيي
متضادين فهو املشتيك اللفظي ،أما إذا كانت على معنيين متضادين فهو من
باب األضداد.
عندما ننظر إلى إعجاز القرآن الكريم ونهتم به من ناحية األلفاظ ،نجد
من مظاهر لغة القرآن وجود كلمتين املختلفتين أو أكثي ولكنها متساويان في املعنى
ويسمى هذا في علم الداللة بالتيادف ) .(synonimeوقال أيميل بديع يعقوب
( )191 : 4011التيادف في اللغة ما اختلف لفظه واتفق معناه ،أو هو إتًلق عدة
ا ا
مسمى واحدا. كلمات على مدلول واحد ،كاملطر والغيث والودق وغييها التي تعني
ووجدت هذه كلها في القرآن الكريم الكريم بمختلف الصيغة ،وتسمى بتيادف
ألنها متساوية في املعنى هي املطر.
12
بناء على ذل ،أن املحور في هذا البحث ظاهرة التيادف في القرآن الكريم
ُ َ
فت َع ِّرف من خًلل البحث مختلف املعنى وبخاصة ألفاظ املطر والغيث والودق
املعجمي والسياقي لكل منها وهي تعتمد على البحث في ضوء علم الداللة .ومن
جهة أخرى تعرف القيم التيبوية في اآليات القرآنية التي تشتمل عليها وفقا
بالسياقات املًلئمة بها ،وهي تعتمد على البحث في ضوء علم التيبية اإلسًلمية.
11
َ
تصوره الكاتب في الرسم البياني اآلتي: إليضاح أساس التفكيي السابق
القرآن الكريم
نتائج البحث:
.1اآليات املشتملة على ألفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم
.4املعاني املعجمية أللفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم
.1املعاني السياقية أللفاظ املطر والغيث والودق في القرآن الكريم
.2القيم التيبوية من اآليات املشتملة على ألفاظ املطر والغيث والودق في
القرآن الكريم
19
.1الرسالة يوسف محمد حسين من قسم علم القرآن والتفسيي في كلية أصول
الدين بجامعة سونان غونونج جاتي اإلسًلمية الحكومية باندونج ،4011
باملوضوع "التحليلية الداللية عن معنى املطر وما يشتق منه في القرآن
الكريم" .بحث هذه الرسالة عن معنى املطر وما يشتق منها ،وأنه معنيان
الرحمة واملصيبة باستخدام التحليلية الداللية.
.4الرسالة سبا زيدي أراري من قسم علم القرآن والتفسيي في كلية أصول الدين
بجامعة الدينية اإلسًلمية الحكومية فونورغا 4011باملوضوع "مفهم املطر
في القرآن وقثيقه بمحافظة البيئة (دراسة تفسرية موضوعية)" .يبحث فيه
عن أسماء املطر في القرآن الكريم ومعانيه وعلقته على البيئة.