Professional Documents
Culture Documents
التغير الاجتماعي
التغير الاجتماعي
يشتغل تحليل تغير اجتماعي مركز رئيسيا منذ بداية ظهور علم االجتماع الحديث ,ويعتبر التغير موضوعا
من الموضوعات التي صاحبت علم االجتماع منذ نشأته ,والدليل على ذلك ان نمو علم االجتماع من خالل
اهتمامه بالمجتمعات الصناعية الحديثة التي تعبر تطورا طبيعيا للمجتمعات التقليدية والنامية في ظل
موضوع التغير مصاحبا لهذا النمو من حيث االهتمام به طوال الوقت .هذا وقد كرس معظم الفالسفة
االجتماعيين الكبار و كذلك العلماء الذين عاشوا في الماضي قدرا ال يستهان به من تفكيرهم في محاولة
ومنه نطرح التساؤل األتي .ماهو التغير االجتماعي وما عالقته بالتغير الثقافي ؟
الدرس االول
التغير في ذاته ظاهرة طبيعية تخضع لها جميع مظاهر الكون وشؤون الحياة المختلفة ،وقديما قال
الفيلسوف اليوناني "هيرقلطيس " : "hericalitusإن التغير قانون الوجود ،واالستقرار موت وعدم "
1
كما عبر عن التغير في قوله الشهير " :انك التنزل البحر مرتين فان مياها جديدة تجري من حولك "
ونعرف التغير االجتماعي بأنه كل "تحول يحدث في النظم واألنساق واالجهزة االجتماعية ،سواء كان
االجتماعي :هو التحول الذي يطرأ على األدوار االجتماعية التي يقوم بها االفراد ن وكل ما يطرأ على
النظم االجتماعية ،وقواعد الضبط االجتماعي التي يتضمنها البناء االجتماعي في مدة معينة من الزمن
ويذهب جنزبرج ( (Ginsberg ,1972إلى أن التغير االجتماعي :هو كل تغير يطرأ على البناء
االجتماعي في الكل والجزء وفي شكل النظام االجتماعي ن ولهذا فان األفراد يمارسون أدوارا اجتماعية
مختلفة عن تلك التي كانوا يمارسونها خالل حقبة من الزمن .وفي ضوء التعريفات السابقة ،يمكن
تعريف التغير االجتماعي بانه "كل تحول يحدث في البناء االجتماعي والمراكز واألدوار االجتماعية
يعتبر مصطلح التغير االجتماعي مصطلحا حديثا نسبيا بوصفه دراسة علمية ولكنه قديم من حيث
االهتمام به ومالحظته ،وقد كان يحمل معاني عدة ويدنو في معناه بالمصطلحات األخرى مثل :التقدم
بداية هذا القرن ،ومن هنا سنقوم بتوضيح هذه المصطلحات المشابهة للتغير االجتماعي .
التقدم االجتماعي يشير إلى حالة التغير التقدمي الذي يرتبط بتحسن دائم في ظروف المجتمع المادية
2
والالمادية وسير التقدم نحو هدف محدد أو نقطة نهائية
التطور االجتماعي يشير إلى التحول المنظم من األشكال البسيطة إلى األشكال األكثر تعقيدا ،وهو
يستخدم لوصف التحوالت في الحجم والبناء ،كما يشير إلى تتطور بها الكائنات الحية من أشكالها
3
البسيطة والبدائية إلى صورها األكثر تعقيدا
النمو االجتماعي ويعني أنه عملية النضج التدريجي والمستمر للكائن وزيادة حجمه الكلي أو أجزائه
في سلسلة من المراحل الطبيعية ،كما يشير إلى نوع معين وهو التغير الكمي ومثال على ذلك النمو
الذي يطرأ على حجم السكان وكثافتهم ،و التغيرات في أعداد الوفيات. 4
التنمية االجتماعية تعرف بأنها الجهود التي تبذل إلحداث سلسلة من التغيرات الوظيفية والهيكلية
5
الالزمة لنمو المجتمع لتحقيق أكبر قدرمن الحرية والرفاهية لألفراد أسرع من النمو الطبيعي
تختلف مصادر التغير االجتماعي،وتتعدد نظرة المفكرين ،ولكن يمكن القول في البداية أن هناك
أ -أي أن يكون قائما في داخل النسق االجتماعي ،وإطاره المجتمع نفسه ،أي نتيجة لتفاعالت تقسم
ب -الذي يأتي من خارج المجتمع نتيجة اتصال المجتمع بغيره من المجتمعات األخرى .
وعلى أية حال سواء كان المصدر داخليا أم خارجيا فان ذلك يقوم على آليات محددة وهي :
- 2دالل ملحس استيتية ،التغير االجتماعي والثقافي ،دار وائل للنشر والتوزيع،الطبعة الثالثة ، 2010ص29
- 3نفس المرجع ،ص 35
- 4نفس المرجع ،ص38
- 5نفس المرجع ،ص41
االختراع واالكتشاف :ويبدو ذلك في ابتكار أشياء جديدة لم تكن موجودة من قبل ،ومثال على ذلك
اختراع الكهرباء والسيارة ،أو إعادة تحسن كفاءة مخترعات قديمة وكذلك األمر نفسه بالنسبة
لالكتشافات التي تعني معرفة أشياء كانت موجودة أصال ،كاكتشاف القارة األمريكية مثال ،أو
الذكاء والبيئة الثقافية :ليس بمقدور أي فرد االختراع واالكتشاف ،ألن ذلك يتطلب مستوى مرتفع
من الذكاء ،أي أن الذكاء يؤدي إلى االختراع ن ويرى علماء النفس ان الذكاء يكون موروثا
ومكتسبا ولهذا لن يكتب النجاح للفرد الذي ما لم تتوفر لديه البيئة الثقافية التي تساعده على االكتشاف
أو االختراع.
االنتشار :إن المخترعات لن يكتب لها النجاح ما لم تنتشر بين أفراد كثيرين في المجتمع حتى
واالنتشار يعني قبول التجديد من قبل أفراد المجتمع ولهذا لن تقبل االختراعات واالكتشافات إذا لم
تصادف هوى وقبوال لدى أفراد المجتمع ،أو لدى مجموعة كبيرة منهم ،وطبيعي أن عملية القبول ال
تأتي فجأة وإنما عبر مراحل معينة تتنوع حسب ثقافة المجتمعات ،وقد تكون إرادية أو مفروضة ،
هناك بعض الخصائص التي يتميز بها التغير االجتماعي وذلك حسب رأي وولبرت مور
) (More ,1979في دراسته حول التغير االجتماعي من أهم هذه الخصائص :
الترابط المتغير زمانا ومكانا بحيث يتتابع حدوثه وال يكون متقطعا
الوسائل التكنولوجيا التي تكسب خبرات جديدة للفرد والمجتمع ،وأشار أحمد زايد واعتماد عالم في
كتا بهما :التغير االجتماعي ،إلى عدد من الخصائص التي تميز التغير االجتماعي عن التغيرات األخرى
داخل المجتمع ومن أهمها :سواء كانت تلك التغيرات على مستوى الحياة الشخصية لألفراد أو المجتمع
لذلك يكون اتجاه رفض االفراد للتغير ومقاومتهم له أقوى من قبولهم له .
إال أن النهاية المحصلة للتراكم تتصف بالراديكالية أو التغير المفاجئ مثلما تحدثه الثورات االجتماعية
والتقنية ،ومن أمثلة التغيرات االجتماعية :بطيئة البداية ،التحوالت في مجا الت المعرفة واكتساب
وتشير هذه الخاصية إلى تحل النظم السياسية في إحداث التغير االجتماعي على مستوى المجتمع
.Bعوامل التغير االجتماعي :
سوف نقدم فيما يلي اجتهادا خاصا في تصنيف عوامل التغير االجتماعي بتقسيمها إلى عوامل خارجية
وعوامل داخلية مع افتراض وجود التداخل بين الفئتين ونقصد بالعوامل الخارجية العوامل التي ترتبط
بمؤثرات الدخل لإلنسان فيها كالعوامل الفيزيقية أو التغيرات الطبيعية في السكان ،أو التي ترتبط
ب مؤثرات ثقافية قادمة من الخارج كتلك المرتبطة بعملية االتصال واالنتشار الثقافيين أما العوامل الداخلية
فنقصد بها العوامل الناتجة عن تفاعالت أو خصائص داخلية كالدور الذي يقوم به التنظيم السياسي
أ -العوامل الفيزيقية ثمة عالقة بين اإلنسان والبيئة بل أنه إذا كانت اإلنسان يؤثر في البيئة المحيطة به
ب -العوامل الديموغرافية يقصد بها حجم السكان ومعدالت نموهم وهجرتهم وخصوبتهم إلى غير ذلك من
ج -العوامل الثقافية وت عد من العوامل المؤثرة في التغير االجتماعي ،خاصة نحن نستقبل القرن الحادي
والعشرين ،حيث تعمل وسائل االتصال في اغلب بلدان العالم على نشر الثقافات .
د -عوامل التحديث يتضح لنا أن التحديث هو أحد عوامل التغير االجتماعي الهامة ،إذ بواسطته ينتقل
المجتمع من تقليد ي إلى مجتمع حديث ويرتبط التحديث بأشكال عديدة كالتحديث الزراعي والتحديث
هـ -العوامل االقتصادية يقصد بها شكل من أشكال اإلنتاج والتوزيع واإلستهالك ونظام الملكية السائدة
في المجتمع والتصنيع ،وتلعب تلك العوامل دورا هاما في إحداث ظاهرة التغير ،فمثال عندما يتغير نظام
الملكية في مجتمع من المجتمعات فإن ذلك يصاحبه تأثيرات عميقة وواضحة في األنساق االجتماعية
األخرى داخل البناء االجتماعي ،ويحدث التصنيع في الواقع تغييرا هائال ،ليس في الثروة والدخل
القومي فقط وإنما أيضا في عقلية اإلنسان من حيث قيمة الوقت والثقة فالنفس .
-2العوامل الداخلية :
النظام السياسي لقد أكد معظم الباحثين على الدور الذي يمكن أن يقوم به النظام السياسي في عملية
التغير،ويقوم النظام السياسي في أي مجتمع م ن المجتمعات بتنظيم العالقات الخارجية ،كما يقوم بوضع
إستراتيجية عامة تستهدف تحقيق الرفاهية االقتصادية واالجتماعية واألمن ،ونقول أنه كلما حقق النظام
السياسي درجة من القوة إستطاع أن يكون فاعال إحداث التغيرات الداخلية وضبطها .
-3العوامل التكنولوجية :كان لالختراعات الحديثة أثرها في إحداث تغير كبير في المجتمعات
اإلنسانية ،فالسيارة والمذياع أحدثتا من التغيرات االجتماعية البارزة ماال يخفي على أحد ويخشى
العلماء من رد فعل العوامل التكنولوجية على إحداث تغيرات تهدد المجتمعات بمشكالت إجتماعية
-4العوامل الفكرية والفلسفية :يرى ماكس فيبر أن للعوامل الفكرية أثر كبير التغير االجتماعي،
فالتغيرات االقتصادية في نظره وماينشأ عنها من تغيرات إجتماعية ،وإنما تنشأن تغيرات ثقافية وقد
غزا ظهور النظام الرأسمالي إلى األسلوب األخالقي عند إتباع المذهب البروتستانتي الذين عرفوا
وحسب عبدهللا الرشدان في كتابه :علم االجتماع التربية فأن لكل ايدولوجية جديدة اتجاه فلسفي جيد
أهدافه وغاياته ،وهذه تشكل إلى حد كبير أساليب الفكر وقوالب العمل والسلوك مما يؤدي إلى تغيرات
في النظم و األوضاع القائمة ،فكل تغير فاألصول الفكرية والمذهبية البد أن يتردد صداه في النظم
االجتماعية .
تؤكد النظرة إلى جغرافية العالم وتاريخ بروز أهمية التغير االجتماعي كظاهرة البد أن تصبح موضع
ا هتمام النظرية السوسيولوجية المعاصرة ،إذ توضح النظرة إلى خريطة العالم سيادة فاعلية عملتي
التجانس والتباين التين تعدان أساس تفاعل التغير االجتماعي في النسق الوظيفي ،فسبب ظروف عديدة
نجد أن سيادة نوع من التجانس الداخلي بين عدد من المجتمعات بالنظر إلى تجمعات أخرى ،تولد نوعا
من التباين بينها وبين تلك التجمعات ،والنتيجة أننا نجد بين أيدينا تجمعات تؤكد على نوع من التجانس
الداخلي الذي يتوازى وقدر التباين الذي يسود العالقة مع أي تجمع أخر .
ذلك كله يؤكد دوام التحول والتشكل بالنسبة للبناءات التي تخضع لهذه العملية .
وي شهد بالتالي على دوام تفاعالت التغير ومدى لزوميتها للوجود اإلنساني .
الدرس الثالث
-1مفهوم التغير الثقافي :يشتمل التغير الثقافي على التغيرات التي تحدث في ثقافة
المجتمع وأن هذا التغير ليس ظاهرة منعزلة وإنما ظاهرة عامة و شاملة في كل مجتمع
وكل ثقافة مهما اتسمت بالثبات أو الجمود وعلى ذلك ينبغي أن يقترن التغير بالثبات،بأن
نضع التغير على طرف و المحافظة الثقافية على الطرف المناقض له ونبدأ بالدراسة.
يعرف درسيلر ( )Dresslerالتغير الثقافي بأنه "تحول أو انقطاع عن اإلجراءات المجربة والمختبرة
والمنقولة عن ثقافة الماضي مع إدخال إجراءات جديدة، 6ويمس االعتقاد و األذواق الخاصة بالمأكل
والمشرب والملبس والتقاليد والفن واألخالق و التكنولوجيا هذا باإلضافة إلى التغيرات التي تحدث في
-2عوامل التغير الثقافي :من خالل اهتمام علماء االجتماع واالنثروبولوجيا بدراسة التغير الثقافي ومعرفة
افترضوا أن عملية التغير االجتماعي تتم عن طريق عوامل داخلية كاالكتشافات و االختراع و التجديد
،وعمليات خارجية كاالنتشار الثقافي و االستعارة وال تحدث العوامل الخارجية إال من خالل االحتكاك
من جوانب الحقيقة القائمة بالفعل.ومن محصالت الجهد البشري المبدع كاكتشاف الرافعة مثال،والدورة
- 6عبدهللا الخريجي ،التغير االجتاماعي والثقافي،مؤسسة زامتان للتوزيع ،جدة ،1983ص 265
الدموية .ويعتبر االكتشاف إضافة جديدة لمخزون المعرفة الحية للبشرية عبر تاريخها الطويل و الممتد
،وال يصبح االكتشاف عامال محدثا للتغير االجتماعي إال بعد استخدامه من قبل المجتمع.وقد يصبح
االكتشاف جزءا من القاعدة الثقافية التي يستخدمها أفراد المجتمع عند إصدار حكمهم أو تقييمهم
للممارسات الجارية.
تتعدد تعريفات االختراع Inventionفي تراث علم االجتماع.ويرى علماء االجتماع أن االختراع ال
يقتصر على الجانب المادي من الثقافة بل يتضمن بالضرورة الجانب غير المادي منها.ويرى وليم
اوجبرون أن االختراع مفتاح التغير الثقافي ،وان الثقافة ككل وليدة االختراع.
ويعرف ميرل Merrillاالختراع بأنه توليف جديد لسمتين ثقافيتين أو أكثر مع استخدامهما في زيادة
ج -االنتشار :يشير تعريف االنتشار ) (Diffusionللعمليات التي تنتج تماثال ثقافيا بين مجتمعات متباينة
،كما أن معظم التغيرات الثقافية التي تحدث في جميع المجتمعات اإلنسانية المعروفة تتطور من خالل
االنتشار ،وتتم عملية االنتشار بين مجتمع الواحد بانتشار الخصائص الثقافية من جماعة ألخرى ،فعلى
سبيل المثال نجد أن السود في الواليات المتحدة األمريكية هم أول من اشتهروا بالموسيقى الجاز )(Jazz
ومالبثت أن انتقلت لجماعات أمريكية أخرى ثم انتشرت في مجتمعات غير أمريكية .
ويعتبر االنتشار عملية انتقائية ،إذ تقبل جماعة إنسانية بعض الخصائص الثقافية لجماعة أخالى مجاورة
على الرغم من الصلة الوثيقة بين التغير االجتماعي والتغير الثقافي إال أنه مزال في اإلمكان التفرقة
بينهما على األقل من الناحية النظرية ،على أساس أن التغير االجتماعي يعني التغيرات التي تحدث في
التنظيم االجتماعي أي في بناء المجتمع ووظائفه ولهذا فهو جزء من موضوع أسيع يطلق عليه "التغير
الثقافي" وهدا االخير يشمل كل التغيرات التي تحدث في كل فرع من فروع الثقافة ،بما في ذلك
كما يشمل فوق ذلك التغيرات التي تحدث في أشكال وقواعد التنظيم االجتماعي .
وقد عبر لومس ) (Loomis ,1980عن مصطلح التغير الثقافي بقوله إن مصطلح التغير الثقافي أوسع
وحسب قول بارسونز ) (Prsons,1972إذا وجدت مادتان ثقافيتان فإننا نقبل تلك التي تكلف جهدا أقل و
تعطي نفعا أكثر ،وحسب أقوال غيره "السلوك المنسجم مع ثقافة جماعة ما ربما يكون منسجما مع ثقافة
مجاورة أكثر من انسجا مه مع ثقافة بعيدة ...واإلسراع في قبول سلوك ما في أي نظام يعتمد على قدر
الدرس الرابع
ماهية الدراسات االجتماعية
المطلب (:)01تعريف الدراسات االجتماعية:
هي الدراسة المتكاملة في نظام التعليم في الواليات المتحدة لمجاالت متعددة من العلوم
االجتماعية واإلنسانية بما في ذلك التاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية ،وأصاغ المعلمين
األمريكيين هذا المصطلح ألول مرة في بداية القرن العشرين كملف جذاب لهذه
الموضوعات ،باإلضافة إلى مواد أخرى ال تتناسب مع النماذج التقليدية للتعليم األدنى في
7
الواليات المتحدة مثل :الفلسفة وعلم النفس.
والدراسات االجتماعية هي برنامج للدراسة في المدارس والجامعات ،وهي تعني الدراسات
االجتماعية باألفراد والمجموعات والمؤسسات االجتماعية التي تكون المجتمع اإلنساني.
المطلب (:)02أهداف الدراسات االجتماعية:
تدرج األهداف التي ترتبط غالبا ببرامج الدراسات االجتماعية:
-1إعداد مواطنين يمكن أن يتحملوا المسؤولية نحو الوطن والمجتمع المحلي.
-2إعداد الطلبة للكليات والجامعات.
-3تكوين الوعي والفهم للقضايا االجتماعية المعاصرة.
-4تكوين مفاهيم جيدة حول الذات وتطويرها.
-5تعليم طرائق دراسة المجتمع وأساليبها.
-6تحفيز الطلبة على تعلم الدراسات االجتماعية.
-7تنمية القدرة على حل المشكالت واتخاذ القرارات.
-8إعداد مواطنين ذوي رؤية عالمية.
وتتلخص أهداف الدرا سات االجتماعية من وجهة نظر اللجان القومية بالواليات المتحدة فيما
يلي:
-1المسؤولية المدنية والمشاركة المدنية الفاعلة.
-2اعتبار خبرات اإلنسان وممارساته جزءا ال يتجزأ من الخبرة اإلنسانية.
-3فهم نافد للتاريخ والجغرافيا واالقتصاد والسياسة وعلم االجتماع ،باإلضافة إلى القيم
والتقاليد.
-4فهم للشعوب األخرى ولنقاط التشابه واالختالف بينها.
8
-5االتجاهات الناقدة والنظرة التحليلية للواقع المعيشي.
7
-https://ar.wikipedia.org/w/index.php. p 1-2.
- 8فاعلية استخدام التعليم الخليط في تدريس الدراسات االجتماعية في تنمية التحصيل وتنمية الدافعية لتعلم لدى تالميذ الصف السادس االبتدائي،
بحث منشور في المجلة الدولية لألبحاث التربوية ،كلية التربية ،جامعة اإلمارات ،العدد ،2011 ،29ص .28
المطلب (:)03التغير في الدراسات االجتماعية:
إن الدراسات االجتماعية للمرحلة االبتدائية يجب أن تكون مختلفة في وقتنا الحاضر عما
كانت عليه ،لقد تغيرت حياة التالميذ في العقود القليلة الماضية ،وطبيعة المشاكل التي
يواجهها التالميذ هذه األيام أصبحت مختلفة.
لقد حدثت ثورة علمية بالغة التعقيد في ميادين التكنولوجيا والمعلومات واالتصاالت ،كما
حدثت تغيرات رئيسة وتحوالت جوهرية في المجتمع شملت عالقات الذكر واألنثى،
والعالقات الثقافية والعرقية ،والبنية الحكومية واالقتصادية في المجتمع األمريكي ،وفي
مجتمعات العالم كلها.
تنطوي المشكالت غالبا على مسائل أخالقية ،أو صعوبات أو مخاطر ،أو فضولية مفرطة ال
يوجد لها حل واضح في وقتها ،ويتطلب حلها استرجاع المعلومات المتاحة حاليا واستخدامها
لحل بعض المشكالت والصعاب الجديدة والمختلفة ،واألهم هو التبصر والتمعن في أسلوب
حل المشكالت بغرض إيجاد حلول سهلة وسريعة وبطريقة هادفة وبناءة.
إن القدرة على حل المشكلة ربما تكون أكثر المهارات المنصوص عليها في المنهاج
المدرسي ،وهي المهارة التي يحتاجها أغلب الناس طوال حياتهم تقريبا.
إن القدرة على حل المشكالت تعتبر أيضا من المهارات األساسية لبقاء حياة المدارس
واستمرارها :كل معلم ،وكل صف مدرسي ،وكل طفل ،وكل يوم دراسي ،وكل واجب من
الواجبات البيتية التي يكلف بها المعلمون التالميذ ،يعد شكال فريدا من تعقيدات الظروف
9
واألحوال السائدة في هذه األيام.
الدرس الخامس
-9توماس ن تيرنر ،ترجمة الدكتور فخري رشيد خضر ،الدراسات االجتماعية في المرحلة االبتدائية ،ص .20
برنامج وقدرات القراءة والكتابة الفعالة في الدراسات االجتماعية
المطلب (:)01برنامج الدراسات االجتماعية:
هناك خمسة عوامل تقف وراء الجدل حول برامج الدراسات االجتماعية هي:
-1صفة عدم الكمال في أي شيء ينتجه اإلنسان:حتى بعد أن نتمكن من تجميع المنهاج ،فإننا
وآخرين نبدأ برؤية النقائص والمشكالت ،عندما ندخل شيئا ما إلى ميدان الخدمة واالستعمال،
تصبح هذه النقائص واضحة لنا.
-2التقيد الثقافي :نحن نعيش في حقبة زمنية ذات تعقيد اجتماعي هائل وتغيير سريع،
وبالسرعة نفسها التي نطور فيها برنامجا ما ،فإن تغيرات تحصل تستدعي تعديال في هذا
البرنامج ،تستجيب مواد الدراسات االجتماعية للتغيرات في المناخ االجتماعي السائد.
-3اختالف القيم ووجهات النظر :في مجتمع ديمقراطي ،ال يوجد اتفاق تام على المدى البعيد،
ال على الصعيد المحلي وال العالمي ،في ما يجب تعلمه ،وكيف تتم عملية التعليم.
-4تأثير المجموعات ذات المصالح الخاصة :في مجتمعنا هناك مجموعات تسمى مجموعات
الضغط لها برامجها وتوقعاتها الخاصة ،إن هذه المجموعات تريد أن يكون لها نفوذ وتأثير،
أو حتى سيطرة ،على ما يتم تعليمه وتعلمه في المدارس.
-5ضخامة حجم المعارف المتغيرة في مجال الدراسات االجتماعية:ال تميل الدراسات
االجتماعية إلى تغطية جميع المادة ،وال حتى عينة ممثلة لها ،هذه الدراسات ال تتسم باالتساع
وال بالعمق ،إن مصطلح الدراسات االجتماعية إلى حد بعيد ،هو نتاج القرن العشرين ،وقد تم
تبني هذا االسم في عام 1916من قبل لجنة الدراسات االجتماعية المنبثقة عن لجنة إعادة
10
تنظيم التعليم الثانوي التي شكلتها الجمعية الوطنية للتعليم.
المطلب (:)02القدرات القرائية والمهارات المطلوبة في الدراسات االجتماعية:
تعد مهارة القراءة وأن شطتها المختلفة ضرورية جدا ،إذا أراد الطالب أن يستفيدوا من الكتب
المدرسية ،ومن المواد المطبوعة األخرى.
وفيما يلي قائمة بهذه األنشطة والمهارات:
-1حدد تنظيم مواد القراءة:
-مستوى تفعيل معلمي الدراسات االجتماعية للمنهج المطور للصف األول اإلعدادي في ضوء المعايير القومية في مصر ،بحث منشور في مجلة
11
العلوم التربوية والنفسية ،جامعة البحرين ،المجلد ،13العدد 2012 ،1ـ ص .63
أو كواجبات بيتية ،رأى لي وبروت ( )1979أن هذه الواجبات تستخدم لهدف أو أكثر من
األهداف األربعة التالية:
-1التدريب:
وهو أكثر أنواع الواجبات شيوعا وبساطة ،ويعطي التدريب بهدف تعليم التالميذ مهارات
أو معلومات معينة.
-2اإلعداد أو التحضير:
تعطى مثل هذه الواجبات لمساعدة التالميذ على االستفادة القصوى من الدروس الالحقة.
-3اإلضافة أو التوسيع:
وهي عادة ما تكون واجبات تطبيقية تعطى لمعرفة ما إذا كان التالميذ قادرين على تطبيق
مهارة ما ،أو مفهوم ما في موقف جديد ،وهي تتطلب التفكير المجرد أكثر من واجبات
التدريب.
-3اإلضافة أو التوسيع:
وهي عادة ما تكون واجبات تطبيقية تعطى لمعرفة ما إذا كان التالميذ قادرين على تطبيق
مهارة ما ،أو مفهوم ما في موقف جديد ،وهي تتطلب التفكير المجرد أكثر من واجبات
التدريب.
-4اإلبداع:
تتطلب الواجبات اإلبداعية من التالميذ أن يجمعوا الكثير من المهارات والمفاهيم اإلنتاج
استجابة جديدة ،وغالبا ما تتطلب وقتا أكثر إلكمالها ،ويتراوح ذلك ما بين عدة أيام إلى
12
عدة أسابيع.