You are on page 1of 217

‫جمهورية العارق‬

‫وازرة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية‬

‫الجامعة التكنولوجية‬

‫قسم هندسة العمارة‬

‫أثر التكنولوجيا في تصميم الفضاءات التفاعلية ضمن مراكز التوحد‬

‫"رسالة مقدمة إلى قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية‪ ،‬كجزء من متطلبات‬

‫نيل شهادة الماجستير في علوم هندسة العمارة "‬

‫(اختصاص‪ :‬تكنولوجيا العمارة)‬

‫مقدمة من الباحثة‪:‬‬

‫هـالـة يـاسـيـن إبراهـيم أحـمد‬

‫بإشراف‪:‬‬

‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬شمائل مـحمد وجـيه إبراهيم الدبـاغ‬

‫‪2022‬م‬ ‫‪1444‬هـــــ‬

‫‪0‬‬
‫*خير ما ابتدئ به الرسالة هي (اية "‪ " 28‬في سورة الرعد من القران الكريم)‪:‬‬

‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫كرِ َِّ‬
‫اَّلل أَََل بِ ِذ ْ‬
‫كرِ َِّ‬
‫ن قُلُوبُ ُهم بِ ِذ ْ‬
‫آمنُوا َوتَطْ َمئِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل‬ ‫( الَّذ َ‬
‫ين َ‬
‫)‬ ‫ب‬ ‫و‬‫ُ‬‫ل‬‫ُ‬‫ق‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ُّ‬ ‫تَطْ َمئِ‬
‫‪28‬‬ ‫ُ‬

‫صدق اهلل العظيم‬

‫‪1‬‬
‫((اَلهداء))‬

‫بسم هللا‪ ..‬أُهدي ثمرة جهدي الى معلمنا األول الرسول الكريم الهادي شفيع االمة "نبينا محمد(ص)"‬

‫‪ -‬الى من لوالهم (بفضل هللا) ما ُكنا ننعم باألمن‪ ..‬أبطال العراق ومن رووا أرضنا بدمائهم العطرة‪..‬‬
‫‪ -‬أُهدي ثمرة جهدي لمن لواله ما ُكنت في هذه الحياة (أبي الحبيب)‪ ..‬من زرع في ُحب العلم وشرف السعي‬
‫ً‬
‫لخدمة العراق‪..‬‬
‫‪ -‬الى من انجبتني لنور الدنيا (أمي الحبيبة)‪ ..‬من تداوي االمي فهي طبيبتي ومعلمتي االولى وخير‬
‫ناصحة لي في الحياة‪..‬‬
‫‪ -‬الى زوجي الحبيب وأهله‪ ..‬مصدر شغفي وثقتي واماني وشريكي ونصفي الثاني في الحياة‪ ،‬وأهله األعزاء‬
‫الذين كانوا خير سند‪..‬‬
‫‪ -‬الى روح عمي اللواء حكمت فخري النعيمي(رحمه هللا)‪ ..‬فهو كان خير داعم ومشجع الكمالي الرسالة‪..‬‬
‫در التشجيع إلكمالي مسيرتي الدراسية األولية والعليا‪،‬‬
‫‪ -‬الى أختي الغالية وزوجها‪ ..‬معلمتي الثانية ومص ا‬
‫والزاال لي خير مساندين ونعم الناصحين‪..‬‬
‫‪ -‬الى عمتي األستاذة (د‪.‬خالدة إب ارهيم) التي شجعتني على دراسة (فئة التوحد)‪ ،‬الشمعة المتوقدة في هذا‬
‫الدرب‪..‬‬
‫‪ -‬الى الكادر التدريسي والعاملين في قسم (هندسة العمارة) األعزاء ومكتبة القسم‪ ،‬والى كل الذين ال زالوا‬
‫خير داعمين لطالب القسم في مسيرتهم التعليمية‪...‬‬

‫اليكم جميعاً اهدي ثمرة جهدي‪ ،‬لدعمكم طيلة مرحلة دراسة الماجستير وتشجيعكم لي (ولو بكلمة)‪..‬‬

‫(هالة ‪)2022-‬‬

‫‪2‬‬
‫(( الشكر والتقدير))‬

‫اوالً وقبل كل شيء‪ ،‬ابتدئ رسالتي بحمد وشكر(هللا تعالى) على تمكينه لي إلتمام هذا البحث‪،‬‬
‫ويسعدني ان أقدم وافر التقدير وجزيل االمتنان إلى أستاذتي ( د‪.‬شمائل محمد وجيه الدباغ )‪ ،‬لتفضلها‬
‫بقبول اإلشراف على اعداد الرسالة‪ ،‬ولما بذلته من جهد وتوجيه مستمر في سبيل اغناء وتطوير البحث‪.‬‬
‫كذلك اتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى االستاذين (د‪ .‬ابراهيم جواد كاظم و د‪.‬مفيد احسان شوك)‬
‫المحترمين‪ ،‬لما قدموه من عون وتوجيه خالل مرحلة اعداد وتسليم الرسالة‪ ،‬كما أتقدم بالشكر الجزيل‬
‫إلى جميع تدريسيي ومنتسبي قسم هندسة العمارة في الجامعة التكنولوجية لجهودهم في اكمال متطلبات‬
‫الرسالة‪ ،‬واخص بالذكر كل من (د‪.‬بريزات الصالحي‪ ،‬د‪.‬ايناس سالم‪ ،‬الست هديل البحراني في شعبة‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬د‪.‬نغم أحمد‪ ،‬د‪.‬حيدر جاسم ‪ ،‬الست هند أحمد في مجلة القسم)‪ ..‬باالضافة لكل من‬
‫المقيمين االفاضل (د‪.‬وليد حمدي مقيماً لغوياً ود‪ .‬فالح خلف مقيماً احصائياً) ‪ ،‬فلهما مني كل الشكر‬
‫والتقدير لجهودهما المبذولة في تقويم الرسالة‪..‬‬
‫وال أنسى فضل االساتذة المحترمين وهم (د‪.‬علي محسن الخفاجي‪ ،‬د‪.‬أسماء المقرم ‪ ،‬د‪.‬صفاء الدين‬
‫السامرائي‪ ،‬د‪.‬مصطفى كامل‪ ،‬د‪.‬احمد لؤي‪ ،‬د‪.‬يحيى إبراهيم‪ ،‬د‪.‬نادين نضال‪ ،‬د‪.‬شيماء الكبيسي) لما‬
‫شكر لكم على جهودكم‪..‬‬
‫قدموه لنا من معرفة في البكالوريوس والسنة التحضيرية لدراسة الماجستير‪ ،‬ف اً‬
‫وختاماً فالشكر (للوالدين العزيزين) لدعمهما المستمر وحرصهما علي ورعايتهما طيلة الحياة‪ ،‬وأشكر‬
‫ايضاً (اختي وزوجها) لما قدموه من تشجيع خالل سنوات الدراسة األولية والعليا‪ ،‬وشكر خاص لـ (زوجي‬
‫ولكل األحبة من األهل‬ ‫الحبيب) شريكي في الحياة‪ ،‬لمساندته لي طيلة سنتي البحث واعداد الرسالة‪ُ ،‬‬
‫والمعارف‪ ،‬فضالً عن زميالت الدراسة اللواتي رافقنني بالنصح والتشجيع عبر سنوات الدراسة األولية والعليا‬
‫وهن (لبنى عبد الهادي‪ ،‬نور امير‪ ،‬ازل عبد الحسن‪ ،‬عال فارس‪ ،‬شهد سعود‪ ،‬يسر رائد‪ ،‬وسن جواد‪،‬‬
‫اخالص عبد النبي‪ ،‬شيماء حميد‪ ،‬تبارك حسين)‪..‬‬

‫فشك اًر لهم جميعاً وعسى هللا أن يجزيهم عني خير الجزاء‪..‬‬

‫(هالة ‪)2022-‬‬

‫‪3‬‬
‫الباحثــة‪ :‬هالـــة ياســـين إبــراهيم أحمـــد‪" ،‬أثـــر التكنولوجيـــا فـــي تصـــميم الفضـــاءات التفاعليـــة ضـــمن مراكـــز التوحـــد"‪ ،‬الجامعـــة‬
‫التكنولوجية‪ ،‬قسم هندسة العمارة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬المشرفة‪ :‬أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬شمائل محمد وجيه الدباغ‪ ،‬لعام (‪)2022‬‬

‫المستخلص‪ :‬نظ اًر الزدياد اعداد المصابين باضطرابات طيف التوحد(‪ )Autism Spectrum Disorders‬سنوياً حول العالم‪ ،‬و االتساع في‬
‫عــالم التكنولوجيــا بشــكل عــام وفــي مجــال الهندســة المعماريــة والتصــميم الــداخلي بشــكل خــاص‪ ،‬فأنــه يضــع المصــممين الــداخليين والمهندســين‬
‫المعماريين على أهبة االستعداد للتمكن من هذه التقنيات والتطبيقات علــى مســتوا م اركــز الرعايــة المجتمعيــة وصــاألخص (م اركــز التوحــد)‪ ،‬وذلــك‬
‫يتطل ــب المعرف ــة الش ــمولية بالد ارس ــات االجتما ي ــة والنفس ــية والد ارس ــات المعماري ــة (لفئ ــة التوح ـد)‪ ،‬وم ارع ــاة التص ــميم وف ـ متطلب ــات (الحساس ــية‬
‫الحســية) لــدا االف ـراد علــى الطيــف‪ ،‬ومعرفــة (نقــاا القــوة والض ـعف) لــديهم‪ ،‬وتصــنيفهم الــى‪ :‬أ‪ .‬مفــرا الحساســية (‪ ،)HyperSensitive‬ب‪.‬‬
‫ير بتعزيز الــر ا المعماريــة‬
‫ضعيف الحساسية (‪ ،)Hypo Sensitive‬وأن التطور السريع في تصميم (الفضاءات الداخلية) حديثاً ‪،‬أدا دو اًر كب اً‬
‫‪ ،‬لــذا‬ ‫فــي مجــاالت التصــميم للفئــات الخاصــة‪ ،‬لكــن الزال يشــوب التصــميم لــذوي (اضــطراب طيــف التوحــد) شــيئاً مــن الــنقص المعرفــي والغمــو‬
‫استوجب القيام بهذه الد ارســة بةيــة "التوصــل ألهــم المعــايير التصــميمية والتخطيطيــة لــذوي التوحــد" عمومـاً‪ ،‬وتعلــيم أطفــال فئـة التوحــد‪ ،‬واكســابهم‬
‫القــدرة لالعتم ـاد علــى الــنفد (قــدر المســتطاع)‪ ،‬والحصــول علــى افضــل الخــدمات مــن خــالل مقــدمي الرعايــة المكثفــة ضــمن (م اركــز صــديقة‬
‫ترعــي متطلبــات‬
‫للتوحد)‪ ،‬وعليه تمثلت االهمية للبحث بـ‪" :‬ضرورة متابعة التقنيات التكنولوجية الحديثة في تصميم مراكز التوحد المحلية‪ ،‬التــي ا‬
‫العناية بالمستخدم التوحدي وحساسيته الحسية‪ ،‬مما يشكل فرقاً في تحسين حالته الصحية والنفسية‪ ،‬ويعــود بــالنفع علــى ذوي التوحــد والمجتمــع"‪.‬‬
‫وتحــددت المشــالة البحثيــة بـ ـ "نقــص المعرفــة الشــمولية حــول اثــر التكنولوجيــا فــي تصــميم الفضــاءات التفاعليــة ضــمن م اركــز التوحــد المحليــة‬
‫هو‪":‬التوصــل‬ ‫وتمكين ذوي التوحد من التواصل الفعــال فــي فضــاء تفــاعلي حســي بــايوفيلي لتعزيــز التفاعــل االجتمــاعي"‪ ،‬وهـدف البحـث الـرئي‬
‫لمعرفة اكثر شمولية حول إمكانية توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثــة عبــر تطبيقــات التصــميم التفــاعلي وصضــمنه (تطبيقــات التصــميم الحســي‬
‫والبايوفيلي)‪ ،‬لتصبح البيئة الداخلية لم اركــز التوحــد المحليــة مريحــة حســياً ملبيـة الحتياجــاتهم‪ ،‬وصمــا يعــزز مــن قابليــاتهم علــى الــتعلم والتركيــز بــال‬
‫تشــتت"‪ ،‬وتشــالت الفرضــية الرئيســة للبحــث بــ"ان تكامــل كــل مــن التصــميم الحســي والتصــميم البــايوفيلي لفضــاءات م اركــز التوحــد المحليــة مــع‬
‫التقنيــات التكنولوجيــة الحديثــة ضــمن منظومــة التصــميم الــداخلي‪ ،‬تحــول الفضــاءات التقليديــة لم اركــز التوحــد المحليــة الــى م اركــز ذات فضــاءات‬
‫تفاعليــة مســندة بالتكنولوجيــا‪ ،‬تســهم فــي زيــادة الســلوك اإليجــابي للمســتخدم التوحــدي"‪ ،‬وفرضــيتين ثــانويتين همــا‪ :‬الفرضـية الثانويـة الولـى‪":‬يرفــع‬
‫تكامل التصميم الحسي مع التقنيات التكنولوجية الحديثة من تفاعلية الفضاءات الداخلية لمراكز التوحد المحلية‪ ،‬عبر مراعاة المعالجات الحسية‬
‫بتوظيــف العناصــر والخصــائص التصــميمية للفضــاءات وصمــا يــوفر ال ارحــة الحســية لهــم"‪ ،‬امــا الفرضــية الثانويــة الثانيــة‪" :‬يرفــع تكامــل التصــميم‬
‫البــايوفيلي مــع التقنيــات التكنولوجيــة الحديثــة مــن تفاعليــة الفضــاءات الداخليــة لم اركـز التوحــد المحليــة‪ ،‬عبــر م ارعــاة تعزيــز االتصــال مــع الطبيعــة‬
‫بتوظيف العناصر والخصائص التصميمية للفضاءات وصما يوفر الراحة النفسية لهم"‪ ،‬واعتمد البحـث (المـنهج الوصـفي التحليلـي) فــي اختيــار‬
‫المشاريع (المحلية والعرصية) لمراكز فئة التوحد‪ ،‬وتم وصفها عبر االســتعانة بمعلومــات الشــبكة ومصــادر حديثــة متخصصـة حــول تلــك المشــاريع‬
‫العـام‬ ‫المنتخبة للدراسة عملياً وصالزيارة الميدانية لالطــالع علــى واقــع حــال م اركــز التوحــد المحليــة‪ ،‬وتضــمنت الد ارســة العمليــة جـزئين‪ :‬أ‪.‬الوصـ‬
‫للمشروع‪ :‬شمل معلومات عامة لكل مشروع منتخب (أسم المشروع‪ ،‬الجهة المصممة للمشروع‪ ،‬السنة‪ ،‬موقع المشــروع‪ ،‬الوصــف)‪ ،‬ب‪.‬اسـتمارة‬
‫القيــا ‪ :‬تضــمنت قائمــة التــدقي (‪ )Check List‬وتــم ملئهــا مــن (الباحــث)‪ ،‬بعــد ترميــز المفــردات الرئيســة والثانويــة بجــدول االط ـار النظــري‬
‫الشمولي المستخلص من الدراسات السابقة والكشف عن مدا تحق القيم الممكنة بالجدول‪ ،‬والتوصل في نتائج البحث (بعــد الوصــف والتحليــل‬
‫والمقارنة العملية) ان‪" :‬المركز المحلي المنتخب لفئــة التوحــد قــد حقـ (قيمـاً اقــل) نســبة للمشــروع العرصــي والــذي حقـ االخيــر (نســب اعلـى) فــي‬
‫االســتخدام الليــات التكنولوجيــا التفاعليـة عبر(تطبيقــات رقميــة ذكيــة) ومراعاتــه لمتطلبــات المســتخدم التوحــدي عبــر (التصــميم الحس ـي) ممــا وفــر‬
‫عام ـل ال ارحــة الحس ــية‪ ،‬فضــال عــن مراعات ـه لجان ـب (التص ــميم البــايوفيلي) ممــا ع ــزز الشــعور بـ ـ(الراحة النفســية) بــداخل فض ــاءاته‪ ،‬وتــم وض ــع‬
‫االس ـتنتاجات مــن الجانــب (االحصــائي والنظــري والعملــي) ويســتنتج البحــث ان اســتخدام التقنيــات التكنولوجي ـة الحديثــة عنــد تصــميم الفضــاءات‬
‫التفاعلية لفئة التوحد‪ ،‬يحد او يقلل من الجوانب السلبية في التصميم التقليدي لدور التوحد المحلية‪ ،‬وصوالً الــى تحديــد التوصــيات وافــاق البحــث‬
‫المستقبلية المتوقعة من البحث والجهات المستفيدة منه‪.‬‬

‫الكلمـــــات المفتاحيـــــة‪ :‬مراكـــــز التوحـــــد‪ ،‬تكنولوجيـــــا التعلـــــيم‪ ،‬تقنيــــات التصـــــميم التفـــــاعلي‪ ،‬التصــــميم الحســـــي‪ ،‬التصـــــميم البـــــايوفيلي‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫محتويات البحث‬

‫الصفحة‬ ‫البدايات التعريفية‬

‫اآلية القرآنية‬

‫إقرار المشرف والمقيمين اللغوي واالحصائي‬

‫إقرار لجنة المناقشة‬

‫االهداء‬

‫الشار والتقدير‬

‫مستخلص البحث‬

‫‪i‬‬ ‫محتويات الفصول والمالحق رقم (‪ )1‬و (‪)2‬‬

‫‪xi‬‬ ‫الفهرست لالشاال و الجداول‬

‫المقدمة‬

‫الهيالية العامة للبحث‬

‫الصفحة‬ ‫الفصل الول (االبعاد الساسية لرعاية أطفال التوحد)‬

‫هيالية الفصل االول‬ ‫‪0‬‬

‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬ ‫المحور االول‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪2‬‬ ‫تعريف مفهوم التوحد (‪)Autism‬‬ ‫‪1-1-1‬‬

‫‪3‬‬ ‫أنواع التوحد واعراض المصابين به‬ ‫‪2-1-1‬‬

‫‪4‬‬ ‫أصل نشوء مراكز عالج التوحد (‪)Autism Centers‬‬ ‫‪3-1-1‬‬

‫‪5‬‬ ‫انواع المراكز لمصابي اضطرابات طيف التوحد (‪)ASD‬‬ ‫‪4 -1-1‬‬

‫‪6‬‬ ‫ظروف الموقع لم اركز عالج التوحد‬ ‫‪5-1-1‬‬

‫‪6‬‬ ‫خالصة المحور االول‬ ‫‪6-1-1‬‬

‫‪7‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬التصميم لفئة التوحد (‪)Designing for Autism‬‬ ‫‪2-1‬‬

‫‪7‬‬ ‫العمارة والتوحد (‪)Architecture & Autism‬‬ ‫‪1-2-1‬‬

‫‪7‬‬ ‫أهمية التصميم الداخلي لفئة اضطراب طيف التوحد(‪)ASD‬‬ ‫‪2-2-1‬‬

‫‪9‬‬ ‫فضاءات مراكز التوحد المحلية‬ ‫‪3-2-1‬‬

‫‪i‬‬
‫‪10‬‬ ‫الدراسات السابقة لفئة التوحد – حقل العمارة‬ ‫‪4-2-1‬‬

‫‪10‬‬ ‫دراسة(‪ )Lucy Healy‬حول المساحات الحسية ‪ -‬الدليل المعماري للتصميم لطفال ذوي التوحد‬ ‫‪1-4-2-1‬‬

‫‪12‬‬ ‫دراسة(‪ ) John M. Richer & Stephen Nicoll‬عن (تصميم مساحة غرفة اللعب الحسي لألطفال المصابين‬ ‫‪2-4-2-1‬‬
‫بالتوحد‪ ،‬ومشروع العالج المصاحب لها) لعام(‪)1971‬‬

‫‪12‬‬ ‫دراسة( ‪) Christopher Beaver‬عن (تصميم بيئات التعلم لألطفال والبالغين المصابين بطيف التوحد) لعام(‪) 2003‬‬ ‫‪3-4-2-1‬‬

‫مجموعة د ارسات ماجدة مصطفى (‪ )Magda Mostafa‬عن العمارة لفئة التوحد وابتكار المؤشر للمعايير السبعة للتصميم‬ ‫‪4-4-2-1‬‬
‫لذوي التوحد(™‪)ARCHITECTURE FOR AUTISM: Autism ASPECTSS‬‬

‫‪17‬‬ ‫• الدراسة ‪ 1‬حول )ابرز مفاهيم التدخل في التصميم المعماري للمستخدم التوحدي( لعام (‪)2008‬‬

‫‪19‬‬ ‫• الدراسة ‪ 2‬عن "العمارة لذوي التوحد" ومعايير التصميم لبيئة التعلم (مدرسة خاصة لمصابي التوحد) لعام(‪) 2014‬‬

‫‪23‬‬ ‫• الدراسة ‪ 3‬دليل تصميم الجامعة الصديقة للتوحد – مقترح تطوير مباني حرم جامعة دبلن لعام(‪)2021- 2018‬‬

‫‪25‬‬ ‫دراسة(‪ )Rachna Khare, Abir Mullick‬عن المساحات التعليمية لطفال التوحد‪ ،‬تطوير التصميم لعام(‪)2008‬‬ ‫‪5-4-2-1‬‬

‫‪26‬‬ ‫دراسة ( ‪ ) Kijeong Jeon‬حول مشروع التجربة الحسية (‪ )COVE‬للتوحد لعام( ‪) 2008‬‬ ‫‪6-4-2-1‬‬

‫‪28‬‬ ‫دراسة( ‪ )Navid Mirzakhani Araghi‬عن المساحات المعمارية من منظور نفسي لعيادة ذوي التوحد لعام(‪)2014‬‬ ‫‪7-4-2-1‬‬

‫‪31‬‬ ‫دراسة( ‪ ) Humpherys‬حول تصميم فضاءات مركز التوحد في نيوكاسل – بريطانيا لعام (‪)2018‬‬ ‫‪8-4-2-1‬‬

‫‪33‬‬ ‫خالصة المحور الثالث حول الدراسات السابقة في حقل العمارة‬ ‫‪5-2-1‬‬

‫‪38‬‬ ‫أهمية البحث والتوصل الى المشالة البحثية والهدف من الدراسة‬ ‫‪3-1‬‬

‫‪39‬‬ ‫خالصة الفصل الول‬ ‫‪4-1‬‬

‫الصفحة‬ ‫الفصل الثاني (التصميم التفاعلي لفئة التوحد)‬

‫‪40‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪0-2‬‬

‫‪40‬‬ ‫المحور الول‬ ‫‪1-2‬‬

‫‪40‬‬ ‫تكنولوجيا التربية والتعليم لفئة التوحد‬ ‫‪1-1-2‬‬

‫‪43‬‬ ‫التحديات التي تواجه كوادر التربية والتعليم وخاصة فئة التوحد‬ ‫‪2-1-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫خالصة المحور االول‬ ‫‪3-1-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫المحور الثاني‬ ‫‪2-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫القسم الول‪ :‬مفهوم التفاعل والفضاء الداخلي‬ ‫‪1-2-2‬‬

‫‪45‬‬ ‫مفهوم التفاعل في اللغة والعلوم وفي (فئة التوحد)‬ ‫‪1-1-2-2‬‬

‫‪47‬‬ ‫الفضاء الداخلي والتفاعلية في العمارة‬ ‫‪2-1-2-2‬‬

‫‪ii‬‬
‫‪49‬‬ ‫جوانب العمارة التفاعلية التي تخص فئة التوحد‬ ‫‪3-1-2-2‬‬

‫‪51‬‬ ‫أوجه التشابه واالختالف بين العمارة التفاعلية والعمارات الخرى وخاصة (عمارة فئة التوحد)‬ ‫‪4-1-2-2‬‬

‫‪53‬‬ ‫مفهوم تصميم التفاعل والتصميم التفاعلي العاطفي (‪)Emotional Interactive Design‬‬ ‫‪5-1-2-2‬‬

‫‪54‬‬ ‫إيجابيات ومبادئ توظيف التصميم التفاعلي في التصميم الداخلي‬ ‫‪6-1-2-2‬‬

‫‪56‬‬ ‫المحور الثاني‪ /‬القسم الثاني‪ :‬التصميم التفاعلي التكنولوجي‬ ‫‪2-2-2‬‬

‫‪57‬‬ ‫أنواع التصاميم الداخلية التفاعلية والمستندة على الوسائل والتقنيات الحديثة‪:‬‬ ‫‪1-2-2-2‬‬

‫‪57‬‬ ‫التصميم الداخلي المتحرك (‪)Kinetic Interior Design‬‬ ‫‪2-2-2-2‬‬

‫‪59‬‬ ‫التصميم التفاعلي الرقمي (‪)Digital Interactive Design‬‬ ‫‪3-2-2-2‬‬

‫‪70‬‬ ‫التصميم الواقعي االفتراضي والواقع المعزز (‪)Virtual Reality and Augmented Reality Design‬‬ ‫‪4-2-2-2‬‬

‫‪73‬‬ ‫خالصة المحور الثاني‬ ‫‪3-2-2‬‬

‫‪74‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬التصميم الحسي والتصميم البايوفيلي لفئة التوحد‬ ‫‪3-2‬‬

‫‪75‬‬ ‫مفهوم التصميم الحسي لفضاءات ذوي التوحد ) ‪) Sensory Design‬‬ ‫‪1-3-2‬‬

‫اهم االدبيات السابقة التي تناولت مفهوم التصميم الحسي‬ ‫‪2-3-2‬‬

‫‪77‬‬ ‫‪.1‬دراسة‪ Building Better Schools: A New Model For Autism Inclusion in Seattle‬لعام (‪)2016‬‬

‫‪80‬‬ ‫‪.2‬دراسة ‪ Studio Teaching Experiments Spatial Transitioning For Autism Schools‬لعام(‪(2018‬‬

‫‪81‬‬ ‫‪.3‬دراسة التكنولوجيا الحسية ودعم الشخاص ذوي االعاقة لعام(‪(2018‬‬

‫‪83‬‬ ‫‪.4‬دراسة(‪ )Shams,Abdel Razek ,Shawkat‬تصميم غرف التكامل الحسي بمراكز عالج ذوي التوحد لعام(‪(2021‬‬

‫‪84‬‬ ‫مفهوم التصميم البايوفيلي لفئة التوحد(‪)Biophilic Design‬‬ ‫‪3-3-2‬‬

‫‪86‬‬ ‫اهم االدبيات التي تناولت مفهومي التصميم الحسي والبايوفيلي‬ ‫‪1-3-3-2‬‬

‫دراسة مركز إعادة تأهيل ذوي التوحد (لمفرطي الحساسية وضعيفي الحساسية) لعام( ‪)2017‬‬

‫‪87‬‬ ‫دراسة مسابقة تصميم مدرسة الحديقة الحسية للتوحد (‪ )The Garden School‬لعام (‪)2017‬‬ ‫‪2-3-3-2‬‬

‫‪88‬‬ ‫(‪ ) One of the Kids‬لعام (‪)2020‬‬ ‫دراسة تصميم حسي بايوفيلي قائم على التعاط‬ ‫‪3-3-3-2‬‬

‫‪90‬‬ ‫الدراسات المعمارية حول التصميم التفاعلي والحسي والبايوفيلي لفئة التوحد‬ ‫‪4-3-2‬‬

‫‪90‬‬ ‫د ارسة المعماري (‪ )Iain Scott‬حول تصميم المساحات التعليمية التفاعلية (التقليدية) لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬جامعة‬ ‫‪1-4-3-2‬‬
‫ادنبره لعام( ‪) 2009‬‬

‫‪92‬‬ ‫دراسة (‪ )Merilee Meacock‬تصميم حسي بايوفيلي لذوي التوحد في م اركز ‪ KSS‬مصممة لفئة التوحد لعام (‪)2014‬‬ ‫‪2-4-3-2‬‬

‫‪iii‬‬
‫‪93‬‬ ‫د ارسة (‪ )Srivani Manchala‬عن (البيئة التفاعلية دورها في التطور اإلدراكي لذوي التوحد في الهند) ( ‪)2015‬‬ ‫‪3-4-3-2‬‬

‫‪95‬‬ ‫دراسة(‪ )Roy D. Abdun-Nur‬حول (مدرسة مستجيبة لفئة التوحد) لعام (‪(2016‬‬ ‫‪4-4-3-2‬‬

‫‪96‬‬ ‫دراسة( ‪)Sardar Sulaiman Shareef‬عن(االعتبارات في تصميم الفضاءات لفئة التوحد) لعام( ‪ 2016‬و‪)2018‬‬ ‫‪5-4-3-2‬‬

‫‪98‬‬ ‫دراسة)‪ ( Dimitra Magkafa ), (Nigel Newbutt‬حول (عملية إشراك الطفال المصابين بالتوحد في تصميم تطبيق‬ ‫‪6-4-3-2‬‬
‫جامعة غرب إنجلترا‪ ،‬المملكة المتحدة) لعام( ‪) 2018‬‬ ‫قائم على المتح‬

‫‪100‬‬ ‫دراسة( ‪) Joan Scott Love‬حول (مدرسة مستجيبة لفئة التوحد) لعام( ‪) 2019‬‬ ‫‪7-4-3-2‬‬

‫‪101‬‬ ‫دراسة(‪ )Kacie Logan Anderson‬التكامل الحسي والتصميم الداخلي لمركز العالج بالفن لذي التوحد‪)2019( ،‬‬ ‫‪8-4-3-2‬‬

‫‪108‬‬ ‫دراسة( ‪) Leen Hariri‬حول (التصميم الحسي في المباني التعليمية –مدرسة ابتدائية شاملة لالطفال المصابين بالتوحد)‬ ‫‪9-4-3-2‬‬
‫رسالة ماستر معماري مقدمة لجامعة فيرجينيا لعام ( ‪) 2020‬‬

‫‪110‬‬ ‫دراسة( ‪ )Andrea Alvarez‬حول (الدليل التصميمي لفئة التوحد) لعام(‪) 2020‬‬ ‫‪10-4-3-2‬‬

‫‪113‬‬ ‫المفردات لجدول االطار النظري الشمولي المستخلص من الدراسات السابقة‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪116‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬ ‫‪6-2‬‬

‫الصفحة‬ ‫الفصل الثالث(الدراسة العملية والنتائج )‬

‫‪117‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪0-3‬‬

‫‪117‬‬ ‫الفرضيات البحثية‬ ‫‪1-3‬‬

‫‪118‬‬ ‫المستلزمات االساسية للتطبيق‬ ‫‪2-3‬‬

‫‪118‬‬ ‫جمع المعلومات ونوع القيا‬ ‫‪1-2-3‬‬

‫‪118‬‬ ‫معايير اختيار العينات البحثية للدراسة الميدانية‬ ‫‪2-2-3‬‬

‫‪119‬‬ ‫المشاريع المنتخبة للدراسة الميدانية‬ ‫وص‬ ‫‪1-2-2-3‬‬

‫‪120‬‬ ‫اضطربات النمو‬


‫ا‬ ‫المشروع الول‪ :‬اكاديمية السبطين(ع) للتوحد و‬

‫‪125‬‬ ‫المشروع الثاني‪ :‬مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬

‫‪127‬‬ ‫النتائج‬ ‫‪3-3‬‬

‫‪127‬‬ ‫النتائج المرتبطة بالتصميم الحسي (‪)X1‬‬ ‫‪1-3-3‬‬

‫‪129‬‬ ‫النتائج المرتبطة بالتصميم البايوفيلي (‪)Y1‬‬ ‫‪2-3-3‬‬

‫‪130-129‬‬ ‫النتائج المرتبطة باستمارة التطبيق العملي للمشاربع المنتخبة‬ ‫‪3-3-3‬‬

‫‪131‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬ ‫‪4-3‬‬

‫الصفحة‬ ‫الفصل الرابع (االستنتاجات والتوصيات)‬

‫‪iv‬‬
‫‪132‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪0-4‬‬

‫‪132‬‬ ‫االستنتاجات‬ ‫‪1-4‬‬

‫‪132‬‬ ‫المحور الول‪ :‬االستنتاج والتوصية االحصائية‬ ‫‪1-1-4‬‬

‫‪132‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬استنتاجات الجانب النظري‬ ‫‪2-1-4‬‬

‫‪135‬‬ ‫المحور الثالث‪ :‬استنتاجات الجانب العملي‬ ‫‪3-1-4‬‬

‫‪135‬‬ ‫استنتاجات المفردة الولى‪ :‬التصميم الحسي (‪)X1‬‬ ‫‪1-1-2-4‬‬

‫‪136‬‬ ‫استنتاجات المفردة الثانية‪ :‬التصميم الحيوي البايوفيلي (‪)Y1‬‬ ‫‪2-1-2-4‬‬

‫‪137‬‬ ‫استنتاجات تخص استمارة التطبيق العملي للمركزين المحلي والعربي للتوحد‬ ‫‪3-1-2-4‬‬

‫‪137‬‬ ‫التوصيات‬ ‫‪3-4‬‬

‫‪138‬‬ ‫االفاق المستقبلية للبحث‬ ‫‪4-4‬‬

‫‪139‬‬ ‫الجهات المستفيدة‬ ‫‪5-4‬‬

‫لالشاال والجداول‬ ‫الفهر‬

‫‪5‬‬ ‫الفضاءات الداخلية في مؤسسة الرعاية الصحية قديما‬ ‫الشال (‪)1-1‬‬

‫‪5‬‬ ‫مركز لذوي التوحد ويالحظ حوله الساحات الخارجية الواسعه‬ ‫الشال (‪)2-1‬‬

‫‪5‬‬ ‫أنواع المراكز الخاصة لرعاية وتاهيل وعالج ذوي التوحد‪ /‬اعداد‪:‬الباحثة‬ ‫الشال(‪)3-1‬‬

‫‪6‬‬ ‫الدراسي لمركز التوحد مع الساحة الخارجية‬ ‫فضاء اللعب والص‬ ‫الشال (‪)4-1‬‬

‫‪8‬‬ ‫جوانب التصميم الداخلي الجيد لبيئة طفل التوحد ‪/‬اعدادالباحثة‬ ‫الشال (‪)5-1‬‬

‫‪8‬‬ ‫النسيج الناعم المشدود بشال اهليجي بالقضبان المعدنية الثارة الطفل التوحدي حسيا‬ ‫الشال(‪)6-1‬‬

‫‪9‬‬ ‫الفضاء الداخلي لمدرسة ‪ Ewell Grove‬للمعماريين ‪HLM‬‬ ‫الشال (‪)7-1‬‬

‫‪10‬‬ ‫المحفزات البصرية بغرفة حسية مظلمة‬ ‫الشال (‪)8-1‬‬

‫‪11‬‬ ‫الوصول المباشر للساحات الخارجية االمنه لمدرسة ‪ ysgol pen rosh‬للمعماريين ‪HLM‬‬ ‫الشال (‪)9-1‬‬

‫‪14‬‬ ‫أ‪ .‬مخطط المبنى ذو معالم بسيطة مع مساحات واسعه ب‪.‬مخططات ومناظير المبنى‬ ‫الشال(‪10-1‬أ‪ ،‬ب)‬

‫‪15‬‬ ‫أ‪ .‬مخطط ارضي لمدرسة التوحد في شيااغو ذات تصميم بسيط ب‪ .‬تركيبات التهوية المياانياية‬ ‫الشال (‪ 11-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪15‬‬ ‫أ‪ .‬لوحة االلوان لتقليل التهيج البصري (مقترح ‪ )Beaver‬لطالء فضاءات ذوي التوحد ب‪ .‬فضاء الممر الواسع‬ ‫الشال (‪12-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪15‬‬ ‫ب‪ .‬فضاء اللعب لمدرسة التوحد في شيااغو من (تصميم ‪ )Beaver‬تضمن (معالم‬ ‫أ‪ .‬االنارة غير المباشرة ضمن السق‬ ‫الشال (‪ 13-1‬أ‪ ،‬ب)‬
‫بسيطة مع مساحات واضحة بدال من الممرات الضيقة المخيفه‪.‬‬

‫‪v‬‬
‫‪16‬‬ ‫الشال (‪14-1‬أ‪،‬ب‪،‬ج) فضاءات داخلية لممرات واسعه ذات اضاءة جانبية وارضية وسقوف ماصة للصوت خشبية والفتات بسيطة للتعريف‬
‫بالفضاءات قبل الدخول مع مخطط لفضاء التعلم والمعالجة تعليم المجاميع الصغيرة‬

‫‪21‬‬ ‫التصاميم الخارجية لمركز التوحد من تصميم (ماجدة مصطفى)‬ ‫الشال(‪-1‬‬


‫‪15‬أ‪،‬ب‪،‬ج)‬

‫‪22‬‬ ‫المخطط العام لتصميم مركز التوحد في القطامية وفق التصميم الحسي لمناطق حسب التحفيز من العالي الى المنخفض‬ ‫الشال(‪ 16-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪22‬‬ ‫منظر لحديقة حسية ذات ميزة مائية وجدران تعبيرية في المدرسة المتقدمة لتنمية مهارات الطفال في القطامية بالقاهرة‪،‬‬ ‫الشال (‪17-1‬أ وب)‬

‫‪23‬‬ ‫مخطط المركز التقدمي للتوحد بالقاهرة مع واجهة المركز تصميم (ماجدة مصطفى)‬ ‫الشال (‪18-1‬أ وب)‬

‫‪24‬‬ ‫وموقف ومبان المدرسة والماتبة ومول ونادي ومسان‬ ‫المخطط العام لحرم جامعة دبلن مع ساحات لعب كرة قدم وتن‬ ‫الشال (‪)19-1‬‬

‫‪27‬‬ ‫لذوي التوحد‪ :‬اإلضاءة الخافتة وأضواء اللياف الضوئية وأنابيب الفقاعات تشبه الحمم البركانية‬ ‫تصميم مشروع الكه‬ ‫الشال (‪)20-1‬‬

‫‪27‬‬ ‫الغرفة الهادئة بإضاءة اللياف الضوئية واللوان المفضلة لفئة التوحد‬ ‫الشال (‪)21-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫موقع مركز العالج السلوكي في كندا‬ ‫الشال(‪)22-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫مخطط مركز العالج السلوكي في كندا‬ ‫الشال (‪)23-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫مخططات مركز العالج السلوكي في كندا‬ ‫الشال (‪)24-1‬‬

‫‪30‬‬ ‫قسم مركز العالج السلوكي في كندا‬ ‫الشال (‪)25-1‬‬

‫‪31‬‬ ‫المساحات الداخلية لمركز العالج السلوكي لألطفال في كندا‬ ‫الشال (‪)26-1‬‬

‫‪32‬‬ ‫مركز‪ Newcastle‬المملكة المتحدة صممه همفريز باستخدام تفاصيل بسيطة وجدران منحنية‬ ‫الشال(‪)27-1‬‬

‫‪32‬‬ ‫مخطط بنائي لمركز التوحد في ‪ Newcastle‬تم استخدام مبادئ النسبة الذهبية‬ ‫الشال (‪)28-1‬‬

‫‪41‬‬ ‫أ‪.‬احد جوانب مفهوم التكنولوجيا ب‪.‬مراحل تكنولوجيا التعليم والتقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة (منهم التوحد)‬ ‫الشال (‪ 1-2‬أ‪،‬ب)‬

‫‪44‬‬ ‫خطة كوادر التربية والتعليم لفئة التوحد (اعداد‪ :‬الباحثة)‬ ‫الشال (‪)2-2‬‬

‫‪46‬‬ ‫(مستوى الفعل ورد الفعل) (اعداد‪:‬الباحثة)‬ ‫أ‪ .‬التفاعل االجتماعي ب‪.‬تصنيف التفاعل (لفئة التوحد) اعتمادا على قيا‬ ‫الشال (‪ 3-2‬أ‪،‬ب)‬

‫‪50‬‬ ‫التفاعلية في حقل العمارة (تفاعل طفل التوحد احادي مع المبنى وثنائي االتجاه مع االقران والكادر)‪(،‬اعداد‪ :‬الباحثة)‬ ‫الشال (‪4-2‬أ)‬

‫‪57‬‬ ‫الماونات الداخلية في التصاميم التفاعلية المستندة على وسائل تكنولوجية (اعداد‪ :‬الباحثة)‬ ‫الشال (‪4-2‬ب)‬

‫‪58‬‬ ‫التصميم المتحرك داخليا لنماذج معارض ومساكن في برلين لعام(‪ ،) 2014‬والتصميم التفاعلي مع الصوت في الواجهة‬ ‫الشال(‪)5-2‬‬

‫‪59‬‬ ‫وفضاء اللعب الحسي‬ ‫الفضاءات كالمعارض والمتاح‬ ‫التصميم التفاعلي الرقمي بمختل‬ ‫الشال (‪)6-2‬‬

‫‪59‬‬ ‫الواجهات التفاعلية (مبنى ‪ )Kunsthaus Graz‬فى النمسا‪ ،‬للمعماريين(‪،)Peter Cook&Colin Fournier‬‬ ‫الشال(‪)7-2‬‬

‫‪60‬‬ ‫شاشة (‪ )Ron Arad‬المصنوعة من قطع من الكوريان لخلق جدا ار حسيا‬ ‫الشال(‪)8-2‬‬

‫‪60‬‬ ‫شاشات العرض التفاعلية‬ ‫الشال(‪)9-2‬‬

‫‪vi‬‬
‫‪61‬‬ ‫تصنيف الخامات الذكية (اعداد‪:‬الباحثة)‬ ‫الشال (‪)10-2‬‬

‫‪61‬‬ ‫إستخدام دهانات فلورسنتية وفواصل نسيجية مضيئة يمان للمصمم الداخلى اإلستفادة لتحقيق الخداع البصرى‬ ‫الشال (‪ 11-2‬أ‪ ،‬ب)‬

‫‪61‬‬ ‫للحرارة‬ ‫اال ثاث المرن تم رشه بخامات ذكية وفضاء ذو جدران مغطاة بطالء متحس‬ ‫الشال (‪ 12-2‬أ‪ ،‬ب)‬

‫‪62‬‬ ‫الخامات الذكية وتطبيقاتها الرقمية(اعداد‪:‬الباحثة)‬ ‫الشال (‪)13-2‬‬

‫‪62‬‬ ‫استخدام الدايودات الباعثة للضوء في صناعة السجادة التفاعلية(لفئة التوحد) في ارشادهم الطريق في ممرات الحركة‬ ‫الشال (‪)14-2‬‬

‫‪63‬‬ ‫تفاعل المستخدمين مع عروض تفاعلية خالل شاشة وسائطية على جدران الفضاء التفاعلي(‪.)Quantum space‬‬ ‫الشال(‪)15-2‬‬

‫‪63‬‬ ‫فضاء (‪ )Mirrorspace‬يحوي مرآة تفاعلية ضمن عرض مسرحي باستخدام إسقاطات تفاعلية أو كامي ار‬ ‫الشال (‪)16-2‬‬

‫‪64‬‬ ‫العرض الصوري لتقنية (الهولوغرام ‪ )HoloPro‬في فضاء تفاعلي مسرح االوب ار بمصر‬ ‫الشال (‪ 17 -2‬أ)‬

‫‪64‬‬ ‫إفتراضي "‪ "Virtual Museum‬من تصميم الفنان اإلسترالى "‪"Jaffrey Show‬‬ ‫متح‬ ‫الشال (‪ 17 -2‬ب)‬

‫‪65‬‬ ‫االفتراضي إسقاط على شال بالطات على الرض والجدران يرى المشاهد أرضية متصلة تمتد إلى الخارج‬ ‫فضاء الكه‬ ‫الشال (‪)18 -2‬‬

‫‪65‬‬ ‫واثاث مرن تفاعلي‬ ‫الكرسي الحسا‬ ‫الشال (‪)19-2‬‬

‫‪65‬‬ ‫تتيح الفرصة لكثر من شخص الستخدامها‬ ‫اللواح التفاعلية الرأسية واالفقية كشاشات رقمية للتفاعل‪ ،‬وبمجرد اللم‬ ‫الشال (‪20-2‬أ)‬

‫‪66‬‬ ‫البيرنو لنادي ريال مدريد المحدث‬ ‫شاشات عرض تفاعلية لمتح‬ ‫الشال (‪20-2‬ب)‬

‫‪66‬‬ ‫أنواع الحوائط معززة التفاعل(تفاعل عبر حركة اليد‪،‬سطح ذو ماون مياانياي‪،‬السطح اال لي الفصل‪،‬سطح هيلوجرافي)‬ ‫الشال(‪)21-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫المتحرك)‬ ‫المتوهج و ذو الشاشات ‪ LED‬والسق‬ ‫أنواع السقوف التفاعلية (النقطي المضيء والسق‬ ‫الشال (‪)22-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫الرضية التفاعلية للمعرض والتي تظهر آثار الخطوات للزوار بشال تفاعلي ووضعية جهاز العرض والكامي ار‬ ‫الشال (‪23-2‬أ)‬

‫‪67‬‬ ‫أرضية الرقص المستدامة‪ ،‬أرضية تفاعلية تولد طاقة عند الرقص وتصبح مضيئة مع ارضبة خاليا االستشعار‬ ‫الشال (‪23-2‬ب)‬

‫‪68‬‬ ‫الواجهات التفاعلية بخامات متغيرة اللون(كروموضوئية)‬ ‫الشال (‪ 24-2‬أ)‬

‫‪68‬‬ ‫الواجهات التفاعلية المغلفة بخامات (كرومو كهربية)‬ ‫الشال(‪ 24-2‬ب)‬

‫‪68‬‬ ‫من خالل تجديد شال االدرج بصورة ذكية‬ ‫سلم تفاعلي (البيانو) يصدر ضوء وصوت لتحقيق تصميم التعاط‬ ‫الشال (‪)24-2‬‬

‫‪68‬‬ ‫مرآة خشبية بنيت عام ( ‪ )1999‬كأول مرآة مياانياية ‪ ،Daniel Rozin‬كخط بين الرقمية والمادية والباسل الرقمي‬ ‫الشال (‪ 25 -2‬أ)‬

‫‪69‬‬ ‫المظلة المستجيبة التفاعلية كون استخدامها كوحدة لعرض بعض الجهزة واآلالت في المعارض‬ ‫الشال (‪ 25-2‬ب)‬

‫‪69‬‬ ‫السطوح الفائقة التفاعلية ذات الناحية الجمالية‬ ‫الشال(‪)27-2‬‬

‫‪70‬‬ ‫الجلد ذو االهداب الحسية الفائقة‬ ‫الشال (‪)28-2‬‬

‫‪71‬‬ ‫أجهزة الواقع االفتراضي‬ ‫الشال (‪29-2‬أ)‬

‫‪72‬‬ ‫وجهاز متتبع حركة الجسم وشاشة عرض رقمية‬ ‫ارضية تفاعلية لعالم افتراضي (غرفة زرقاء) مع خوذة ال أر‬ ‫الشال (‪29-2‬ب)‬

‫‪vii‬‬
‫‪75‬‬ ‫االجسام والجهزة الحسية الثمانية‬ ‫الشال (‪)30-2‬‬

‫‪78‬‬ ‫يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬رؤية لمتوحد مفرط الحساسية ومقارنته ب‪.‬رؤية فرد عصبي نموذجي‬ ‫الشال (‪)31-2‬‬

‫‪79‬‬ ‫يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬رؤية طفل التوحد ضعيف الحساسية ومقارنته ب‪.‬رؤية فرد عصبي نموذجي‬ ‫الشال (‪)32-2‬‬

‫‪79‬‬ ‫يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬ادراك الجشطالت ب‪.‬رؤية فرد عصبي نموذجي‬ ‫الشال (‪)33-2‬‬

‫‪81‬‬ ‫نمط فضاءات ذوي التوحد في المدرسة القديمة‬ ‫الشال(‪)34-2‬‬

‫‪81‬‬ ‫الغرف الحسية البيضاء‬ ‫الشال(‪)35-2‬‬

‫‪82‬‬ ‫الغرف الحسية السوداء‬ ‫الشال(‪)36-2‬‬

‫‪82‬‬ ‫ناعم لمفرطي التحفيز اللمسي لتهدئتهم باللعب الحسي‬ ‫غرفة لعب ذو ملم‬ ‫الشال(‪)37-2‬‬

‫‪82‬‬ ‫الغرفة الحسية المتكاملة (فضاء ادراكي مثالي)‬ ‫الشال (‪)38-2‬‬

‫‪82‬‬ ‫غرفة العالج الحسي المائي‬ ‫الشال(‪)39-2‬‬

‫‪83‬‬ ‫غرفة االنشطة التفاعلية‬ ‫الشال(‪)40-2‬‬

‫‪83‬‬ ‫الحديقة الحسية‬ ‫الشال(‪)41-2‬‬

‫‪84‬‬ ‫امثلة لغرف العالج الحسي (الغرف البيضاء)‬ ‫الشال (‪)42-2‬‬

‫‪84‬‬ ‫امثلة لغرف العالج الحسي (الغرف السوداء)‬ ‫الشال (‪)43-2‬‬

‫‪86‬‬ ‫تقسيم المناطق في المخططات (الطابق الول والثاني) للمركز التأهيلي لفئة التوحد ‪2017‬‬ ‫الشال (‪)44-2‬‬

‫‪87‬‬ ‫وزخرفة جدار الفصل الدراسي‪2017 ،‬‬ ‫ارتفاع السق‬ ‫الشال (‪)45-2‬‬

‫‪87‬‬ ‫مقعد بجوار النافذة مطل على ملعب مدرسة الحديقة الحسية ‪2017‬‬ ‫الشال (‪)46-2‬‬

‫‪88‬‬ ‫المقعد السداسي التفاعلي ضمن الجدار الحسي ‪2017‬‬ ‫الشال(‪ 47-2‬أ‪،‬ب)‬

‫‪89‬‬ ‫النوافذ الكبيرة الشفافة المطلة على الجم الحسي‬ ‫(‪)48-2‬‬

‫‪89‬‬ ‫تعطي منظ ار حسيا بايوفيليا اقرب الى الطبيعة الخضراء كرسومات العشب وشال الجبال الخضراء‬ ‫منطقة الجلو‬ ‫الشال (‪49-2‬أ)‬

‫‪89‬‬ ‫فضاء اللعب الحسي واالسترخاء‬ ‫الشال (‪49 -2‬ب)‬

‫‪89‬‬ ‫والتواصل االجتماعي‬ ‫فضاء بيوت الشجرة لطفال التوحد للجلو‬ ‫الشال (‪)50-2‬‬

‫‪90‬‬ ‫مساحة القراءة التفاعلية‪ ،‬نافذة كبيرة في الفصل الدراسي بها أثاث خشبي ذو لون أخضر‪ ،‬ومساحة تهدئة من الضغط‬ ‫الشال (‪)51-2‬‬

‫‪92‬‬ ‫مركزمجتمعي ومدرسة( ‪) The Bancroft Mount Laurel Campus‬مصممة وفق التصميم البايوفيلي‬ ‫الشال (‪)52-2‬‬

‫‪94‬‬ ‫نموذج تخطيط الفصل الدراسي‬ ‫الشال (‪)53-2‬‬

‫‪96‬‬ ‫واالسترخاء كنوع من العالج‬ ‫الجدار الحسي به فجوات تفاعلية لغرض الجلو‬ ‫الشال (‪54-2‬أ)‬

‫‪viii‬‬
‫‪96‬‬ ‫دراسي مع اثاثه‬ ‫نموذج تخيلي لتصميم ص‬ ‫الشال (‪54-2‬ب)‬

‫‪99‬‬ ‫لمصابي التوحد‬ ‫بريستول) ببرنامج رقمي وشاشة لم‬ ‫مشروع دكتوراة تصميم فضاء داخلي تفاعلي (لمتح‬ ‫الشال(‪)55-2‬‬

‫‪100‬‬ ‫نماذج لتصميم مدرسة مستجيبة للتوحد لعام( ‪)2019‬‬ ‫الشال (‪)56-2‬‬

‫‪101‬‬ ‫رحلة المستخدم‬ ‫الشال(‪)57-2‬‬

‫‪102‬‬ ‫البرنامج التصميمي لمركز التكامل الحسي والعالج بالفن‬ ‫الشال (‪)58-2‬‬

‫‪102‬‬ ‫مخطط حركة االنتقال بين الفضاءات حسب مستوى التحفيز‬ ‫الشال (‪)59-2‬‬

‫‪103‬‬ ‫الرسم التوضيحي للفضاءات الداخلية التفاعلية‪ -‬فضاء التهدئة‬ ‫الشال (‪)60-2‬‬

‫‪104‬‬ ‫المنطقة التفاعلية( ‪) 2019،Interactive Area‬‬ ‫الشال (‪)61-2‬‬

‫‪104‬‬ ‫منطقة اللعب( ‪) Play Area‬‬ ‫الشال(‪)62-2‬‬

‫‪105‬‬ ‫غرفة االنتظار متعددة الحوا ( ‪) Multi-Sensory Waiting Room Render‬‬ ‫الشال (‪)63-2‬‬

‫‪105‬‬ ‫ضمن الجدار بالمنطقة الهادئة( ‪) Quiet area wall seating‬‬ ‫مقاعد للجلو‬ ‫الشال (‪)64-2‬‬

‫‪105‬‬ ‫منطقة ذات التكنولوجيا( ‪)Technology Area‬‬ ‫الشال (‪)65-2‬‬

‫‪105‬‬ ‫(‪)Quiet area of multi sensory waiting room‬‬ ‫منطقة هادئة لغرفة انتظار متعددة الحوا‬ ‫الشال(‪)66-2‬‬

‫‪106‬‬ ‫الحبوب( ‪)Bean Bag Seating Areas‬‬ ‫من كي‬ ‫مناطق الجلو‬ ‫الشال (‪)67-2‬‬

‫‪106‬‬ ‫مقاعد حائط المنطقة االنتقالية( ‪) Transition area wall seating‬‬ ‫الشال (‪)68-2‬‬

‫‪107‬‬ ‫المنطقة االنتقالية( ‪)Transition area‬‬ ‫الشال(‪)69-2‬‬

‫‪109‬‬ ‫تقسيم المخططات حسب التحفيز الحسي‬ ‫الشال (‪)70 -2‬‬

‫‪109‬‬ ‫أماكن اللعب العامة الطفال التوحد‬ ‫الشال (‪)71-2‬‬

‫‪110‬‬ ‫مناطق الهروب من الفصول الدراسي للتهدئة من ضغط الحساسية لذوي التوحد‬ ‫الشال( ‪) 72-2‬‬

‫‪113‬‬ ‫نماذج رسومات المصممة)‪ (Andrea‬للدليل التصميمي الشامل لفئة التوحد‬ ‫الشال (‪)73-2‬‬

‫‪121‬‬ ‫موقع اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو‬ ‫الشال(‪)1-3‬‬

‫‪121‬‬ ‫خارطة موقع اكاديمية السبطين نسبة الى مرقد االمام الحسين(ع)‬ ‫الشال(‪)2-3‬‬

‫‪121‬‬ ‫منظو ار جويا لموقع مشروع اكاديمية السبطين(ع)‬ ‫الشال (‪)3-3‬‬

‫‪121‬‬ ‫التصميم الخارجي الكاديمية السبطين(ع)للتوحد واضطرابات النمو‬ ‫الشال(‪4-3‬أ‪،‬ب)‬

‫‪125‬‬ ‫موقع مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪)5-3‬‬

‫‪126‬‬ ‫مخطط الطابق الرضي لمركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪)6-3‬‬

‫‪ix‬‬
‫‪126‬‬ ‫منظور ثال ثي االبعاد لمركز عبداللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪)7-3‬‬

‫‪126‬‬ ‫منظو ار جويا لمجسم مشروع عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪8-3‬أ)‬

‫‪126‬‬ ‫واجهة مشروع عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪8-3‬ب)‬

‫‪126‬‬ ‫منظور جانبي لمركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫الشال(‪8-3‬ج)‬

‫‪127‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة عناصر الفضاء المعرفة له‬ ‫الشال(‪)9-3‬‬

‫‪127‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة الثاث والتأثيث‬ ‫الشال(‪)10-3‬‬

‫‪128‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة اللوان والمواد‬ ‫الشال(‪)11-3‬‬

‫‪128‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة اإلضاءة واالنارة‬ ‫الشال(‪)12-3‬‬

‫‪128‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة االصوات والضوضاء‬ ‫الشال(‪)13-3‬‬

‫‪129‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة التحام بالحمل الحسي الزائد‬ ‫الشال(‪)14-3‬‬

‫‪129‬‬ ‫نتائج تحقق مفردة تعزيز الشعور بالسيطرة وباالمان‬ ‫الشال(‪)15-3‬‬

‫‪130‬‬ ‫نتائج تحقق االتصال بالبيئة الطبيعية المحيطة بالفضاء ‪ /‬التصميم البايوفيلي‬ ‫الشال(‪)16-3‬‬

‫‪130‬‬ ‫نتائج تحقق محاكاة الطبيعة المحيطة ‪ /‬التصميم البايوفيلي‬ ‫الشال(‪)17-3‬‬

‫الجداول‬ ‫فهر‬

‫‪34‬‬ ‫المفاهيم والمفردات الواردة في الدراسات السابقة لفئة التوحد – حقل العمارة ‪/‬اعداد‪:‬الباحثة‬ ‫الجدول (‪)1-1‬‬

‫‪114‬‬ ‫مفردات االطار النظري الشمولي المستخلص من الدراسات السابقة ‪ /‬اعداد‪:‬الباحثة‬ ‫الجدول (‪)1-2‬‬

‫‪118‬‬ ‫نموذج استمارة جمع المعلومات للمشاريع المنتخبة‬ ‫الجدول (‪)1-3‬‬

‫‪119‬‬ ‫المعلومات الخاصة بالعينات المنتخبة‬ ‫الجدول(‪)2-3‬‬

‫‪119‬‬ ‫استمارة جمع المعلومات للمشروع ( ‪)A‬‬ ‫الجدول(‪)3-3‬‬

‫‪122‬‬ ‫ترميز مفردات االطار النظري للدراسة العملية‬ ‫الجدول (‪)4-3‬‬

‫‪1‬‬ ‫مفردات الطار النظري وقيم التحقق لمشروع(‪ / )A‬الملحق رقم (‪)2‬‬ ‫استمارة قيا‬ ‫الجدول (‪) 5-3‬‬

‫‪125‬‬ ‫استمارة جمع المعلومات للمشروع(‪)B‬‬ ‫الجدول(‪)6-3‬‬

‫‪16‬‬ ‫مفردات الطار النظري وقيم التحقق لمشروع(‪ / )B‬الملحق رقم (‪)2‬‬ ‫استمارة قيا‬ ‫الجدول(‪) 7-3‬‬

‫‪30‬‬ ‫نسب التحقق المئوية للمشاريع المنتخبة للمفردات الثانوية والمتغيرات ‪ /‬الملحق رقم (‪)2‬‬ ‫الجدول(‪)1-4‬‬

‫‪x‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫لدرسات المعرفية الخاصة بحقل العمارة‪ ،‬كانت في مجملها‬


‫ان العديد من الدراسات األدبية في مجال التوحد وا ا‬
‫تتناول مؤشرات بيئة مراكز التوحد التقليدية‪ ،‬التي تهدف الى تقديم كل من (الرعاية ‪ /‬العالج‪ /‬التأهيل) من جوانب‬
‫محددة‪ ،‬وجاءت اغلب الدراسات مقتضبة في تفسير خصائص وعناصر الفضاءات المادية لدور التوحد المعاصرة‪،‬‬
‫فضاءات رعاية عالجية‬ ‫لكنها لم تتناول االليات الموظفة للتكنولوجيا ضمن هذه الفضاءات والتي تسهم بتحقي‬
‫وتأهيلية كفوءة‪ ،‬وعليه تم مالحظة النقص المعرفي الحاصل في اغلب الدراسات التي قد وضعت عدة معايير‬
‫تصميمية لفضاءات تقليدية يشغلها ذوي التوحد‪ ،‬لكنها لم تتطرق الى مفهوم التكنولوجيا ووسائلها الحديثة في تصميم‬
‫فضاءات مراكز التوحد وجعلها اكثر تفاعلية الفراد الطيف(خاصة المحلية منها)‪ ،‬او تناولتها الدراسات عموماً بشكل‬
‫مختصر‪ ،‬وخاصة في فضاءات الرعاية والعالج والتأهيل (كفضاءات التعلم النشط واللعب الحسي)‪ ،‬وعليه تمثلت‬
‫الحاجة للبحث بـ‪" :‬ضرورة متابعة التقنيات التكنولوجية الحديثة في تصميم مراكز التوحد المحلية‪ ،‬التي تراعي‬
‫متطلبات العناية بالمستخدم التوحدي وحساسيته الحسية‪ ،‬مما يشكل فرقاً في تحسين حالته الصحية والنفسية‪ ،‬ويعود‬
‫بالنفع على ذوي التوحد والمجتمع"‪ .‬وتحددت المشالة البحثية بـ "نقص المعرفة الشمولية حول اثر التكنولوجيا في‬
‫تصميم الفضاءات التفاعلية ضمن مراكز التوحد المحلية وتمكين ذوي التوحد من التواصل الفعال في فضاء تفاعلي‬
‫هو‪":‬التوصل لمعرفة اكثر شمولية حول إمكانية‬ ‫حسي بايوفيلي لتعزيز التفاعل االجتماعي"‪ ،‬وهدف البحث الرئي‬
‫توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة عبر تطبيقات التصميم التفاعلي وصضمنه (تطبيقات التصميم الحسي‬
‫والبايوفيلي)‪ ،‬لتصبح البيئة الداخلية لمراكز التوحد المحلية مريحة حسياً ملبية الحتياجاتهم‪ ،‬وصما يعزز من قابلياتهم‬
‫على التعلم والتركيز بال تشتت"‪ ،‬وتشالت الفرضية الرئيسة للبحث بـ"ان تكامل كل من التصميم الحسي والتصميم‬
‫البايوفيلي لفضاءات مراكز التوحد المحلية مع التقنيات التكنولوجية الحديثة ضمن منظومة التصميم الداخلي‪ ،‬تحول‬
‫الفضاءات التقليدية لمراكز التوحد المحلية الى مراكز ذات فضاءات تفاعلية مسندة بالتكنولوجيا‪ ،‬تسهم في زيادة‬
‫السلوك اإليجابي للمستخدم التوحدي"‪ ،‬وفرضيتين ثانويتين هما‪ :‬الفرضية الثانوية الولى‪":‬يرفع تكامل التصميم‬
‫الحسي مع التقنيات التكنولوجية الحديثة من تفاعلية الفضاءات الداخلية لمراكز التوحد المحلية‪ ،‬عبر مراعاة‬
‫المعالجات الحسية بتوظيف العناصر والخصائص التصميمية للفضاءات وصما يوفر الراحة الحسية لهم"‪ ،‬اما الفرضية‬
‫الثانوية الثانية‪" :‬يرفع تكامل التصميم البايوفيلي مع التقنيات التكنولوجية الحديثة من تفاعلية الفضاءات الداخلية‬
‫لمراكز التوحد المحلية‪ ،‬عبر مراعاة تعزيز االتصال مع الطبيعة بتوظيف العناصر والخصائص التصميمية‬
‫للفضاءات وصما يوفر الراحة النفسية لهم"‪ ،‬واعتمد البحث (المنهج الوصفي التحليلي) في اختيار المشاريع (المحلية‬
‫والعرصية) لمراكز فئة التوحد‪ ،‬وتم وصفها عبر االستعانة بمعلومات الشبكة ومصادر حديثة متخصصة حول تلك‬
‫المشاريع المنتخبة للدراسة عملياً وصالزيارة الميدانية لالطالع على واقع حال مراكز التوحد المحلية‪ ،‬وجاءت الرسالة‬
‫في أربعة فصول رئيسة وملحقين كاالتي‪:‬‬

‫الفصل الول (االبعاد الساسية لرعاية أطفال التوحد) يركز هذا الفصل على توفير قاعدة معرفية عن مفهوم‬
‫التوحد ومراكز التوحد لرعاية وتأهيل أطفال التوحد والتعرف على اهم المعايير التخطيطية والتصميمية حول العالم‪،‬‬
‫بهدف تطوير فضاءات مراكز التوحد المحلية الى فضاءات تفاعلية تسهم بإنجاح عملية التواصل الفعال بين كوادر‬

‫‪11‬‬
‫الفصل محورين‪ :‬المحور األول يتناول تعريف مفهوم التوحد‬ ‫الرعاية وأطفال التوحد ومع اقرانهم‪ .‬ويستعر‬
‫المصابين به‪ ،‬اصل نشوء مراكز عالج التوحد (‪ ،)Autism Centers‬انواع‬ ‫(‪ ،)Autism‬أنواع التوحد واع ار‬
‫المراكز لمصابي اضطرابات طيف التوحد (‪ ،)ASD‬ظروف الموقع لمراكز عالج التوحد‪ ،‬ثم الخالصة للمحور‬
‫عدداً من الدراسات السابقة العرصية والعالمية في حقل العمارة (وتتضمن معايير‬ ‫األول‪ ،‬اما المحور الثاني فيستعر‬
‫التصميم لذوي اضطرابات طيف التوحد وابرز طروحات المهندسين المعماريين حول كيفية التصميم المعماري خدمة‬
‫للفئة التوحدية) والخالصة للمحور الثاني‪ ،‬وصوالً الى وضع جدول بأبرز المفردات المطروحة بالدراسات الستخالص‬
‫المشكلة البحثية‪ ،‬وأخي اًر خالصة الفصل األول‪.‬‬

‫الفصل الثاني (اإلطار النظري الشمولي وتضمن ثالثة محاور‪ :‬تكنولوجيا التربية والتعليم لفئة التوحد‪ ،‬الفضاء‬
‫التفاعلي والوسائل التقنية الذكية والمستجيبة حسيا في التصميم‪ ،‬تصميم الفضاء لفئة التوحد حسب مفهوم‬
‫التصميم الحسي والبايوفيلي‪ ،‬وأبرز الدراسات المعمارية السابقة)‬

‫في هذا الفصل تم التطرق إلى ثالثة محاور‪ :‬تناول المحور األول مفهومي تكنولوجيا الترصية وتكنولوجيا التعليم‪،‬‬
‫وأبرز التحديات التي تواجه كوادر الترصية والتعليم وخاصة فئة التوحد‪ ،‬ثم خالصة المحور األول‪ .‬اما المحور الثاني‬
‫فيتضمن قسمين‪ :‬القسم االول (مفهوم التفاعل) والقسم الثاني (التصميم التفاعلي) واهم الوسائل التكنولوجية‬
‫والتطبيقات الرقمية الذكية المستخدمة في البيئة الداخلية في توظيف وسائل ذات تكنولوجيا عالية التقنية في فضاءات‬
‫مراكز التوحد‪ ،‬اما المحور الثالث فيتضمن استع ارضاً الهم (الدراسات المعمارية السابقة حول التصميم التفاعلي‬
‫والحسي والبايوفيلي لفئة التوحد)‪ ،‬والهدف منها هو التوصل ألبرز الخصائص والعناصر التصميمية المعززة لمستوا‬
‫جدول شمولي للدراسات‬ ‫التفاعل ألفراد الطيف التوحدي في تصميم معماري يلبي متطلبات الفئة التوحدية‪ ،‬وف‬
‫المعمارية السابقة‪ ،‬ثم التوصل ختاما الى خالصة الفصل الثاني‪.‬‬

‫الفصل الثالث (الدراسة العملية والنتائج) يتناول الفصل الثالث الدراسة العملية والنتائج التي تم التوصل لها‪ ،‬اذ تم‬
‫النهج وصفي‪-‬‬ ‫طرح فرضيات البحث الرئيسة والثانوية‪ ،‬وصعدها تم توضيح طريقة جمع المعلومات والقياس وف‬
‫تحليلي واستمارة القياس(‪ ،)1/0‬ومن ثم توضيح اسد انتخاب العينات البحثية‪ ،‬وتم تحليل المشاريع المنتخبة وف‬
‫مفردات اإلطار النظري الشمولي التي تم تحديدها في الفصل الثاني استناداً الى ما تم طرحه في الفصول السابقة‪،‬‬
‫وما تم دراسته في التطبي العملي‪ ،‬وصعد الحصول على النتائج وجدولتها بيانياً‪ ،‬ومناقشة اهم النتائج التي تم التوصل‬
‫ابرز‬ ‫اليها‪ ،‬عبر جمع وتحليل البيانات الناتجة و المقارنة بين المشاريع المحلية والعرصية المنتخبة‪ ،‬تم استع ار‬
‫النتائج من خالل تحق القيم الممكنة بمفردات (قوية ومتوسطة وضعيفة) حول اهم التقنيات المستخدمة في تصاميم‬
‫مركز التوحد المحلية لجعلها اكثر تفاعلية من خالل توظيف وسائل التكنولوجيا العالية مع مفهومي التصميم الحسي‬
‫ا‬
‫والبايوفيلي والتحق من نسب المفردات الرئيسة والثانوية لكل مشروع ونتائجه‪ ،‬ثم التوصل لخالصة الفصل الثالث‪.‬‬

‫الفصل الرابع (االستنتاجات والتوصيات) ثم التوصل الى االستنتاجات التي انقسمت الى ثالثة محاور‪ :‬المحور‬
‫األول استنتاجات وتوصية احصائية‪ ،‬المحور الثاني استنتاجات الجانب النظري‪ ،‬واما المحور الثالث استنتاجات‬
‫الجانب العملي ‪ ،‬وختاماً تم وضع التوصيات للبحث واالفاق المستقبلية والجهات المستفيدة من نتائج هذه الدراسة‪.‬‬
‫الفصل االول‬

‫(( األبعاد األساسية لرعاية أطف ال التوحد))‬

‫‪0‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫هيالية الفصل الول (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪1‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ -1‬تمهيــــــــــد‬

‫يركز هذا الفصل على توفير قاعدة معرفية عن مفهوم التوحد ومراكز التوحد لرعاية وتأهيل أطفال التوحد‬
‫والتعرف على اهم المعايير التخطيطية والتصميمية حول العالم‪ ،‬بهدف تطوير فضاءات مراكز التوحد المحلية الى‬
‫فضاءات تفاعلية تسهم بإنجاح عملية التواصل الفعال بين كوادر الرعاية وأطفال التوحد ومع اقرانهم‪ .‬ويستعر‬
‫المصابين به‪ ،‬اصل‬ ‫الفصل محورين‪ :‬المحور األول يتناول تعريف مفهوم التوحد (‪ ،)Autism‬أنواع التوحد واع ار‬
‫نشوء مراكز عالج التوحد (‪ ،)Autism Centers‬انواع المراكز لمصابي اضطرابات طيف التوحد (‪ ،)ASD‬ظروف‬
‫عدداً من الدراسات السابقة‬ ‫الموقع لمراكز عالج التوحد‪ ،‬ثم الخالصة للمحور األول‪ ،‬اما المحور الثاني فيستعر‬
‫العرصية والعالمية في حقل العمارة (وتتضمن معايير التصميم لذوي اضطرابات طيف التوحد وابرز طروحات‬
‫المهندسين المعماريين حول كيفية التصميم المعماري خدمة للفئة التوحدية) والخالصة للمحور الثاني‪ ،‬وصوالً الى‬
‫وضع جدول بأبرز المفردات المطروحة بالدراسات الستخالص المشكلة البحثية‪ ،‬وأخي اًر خالصة الفصل األول‪.‬‬

‫‪ 1-1‬المحور الول‬

‫المصابين به‪ ،‬اصل نشوء مراكز عالج التوحد‬ ‫يتناول تعريف مفهوم التوحد (‪ ،)Autism‬أنواع التوحد واع ار‬
‫(‪ ،)Autism Centers‬انواع المراكز لمصابي اضط اربات طيف التوحد (‪ ،)ASD‬ظروف الموقع لمراكز عالج‬
‫التوحد‪ ،‬ثم الخالصة للمحور األول‪.‬‬

‫‪ 1-1-1‬تعريف مفهوم التوحد (‪)Autism‬‬

‫أصل كلمة التوحد (‪ )Autism‬من كلمة إغريقية وهي تنقسم إلى نصفين‪ :‬األولى ‪ Aut‬وتعني النفد أو الذات‪،‬‬
‫(باحشوان‪ ،2017 ،‬ص‪،)387‬‬ ‫أما الكلمة الثانية فهي ‪ Ism‬وتعني اإلنغالق‪ ،‬وكلمة ‪ autism‬تعني اإلنغالق على الذات‪.‬‬
‫وتعرف (منظمة الصحة العالمية) التوحد على أنه‪ :‬إضط ارب نمائي يظهر في السنوات الثالث األولى من عمر الطفل‬
‫ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واإلجتماعي‪( .‬باسي‪ ،2016 ،‬ص‪ ،( 25‬وتعرفه الجمعية الوطنية لألطفال‬
‫التوحديين في أمريكا (‪ )NSAC‬على أنه " بارة عن المظاهر المرضية األساسية التي تظهر قبل أن يصل عمر الطفل‬
‫إلى ‪ 30‬شه ار ويتضمن عدة مظاهر كإضطراب سرعة النمو‪ ،‬وإضطراب في اإلستجابات الحسية للمثيرات‪ ،‬وكذا‬
‫واإلنتماء للناس"(الشمري‪ ،)2007 ،‬ويشير تعريف(جمعية األطباء‬ ‫إضط ارب في الكالم واللغة وإضطراب في التعل‬
‫النفسيين األمريكية(‪ )APA‬إلى أن التوحد "إضطراب تطوري متعدد الجوانب يتضمن ثالث خصائص وهي قصور في‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬قصور في اإلتصال واللغة‪ ،‬والسلوكيات النمطية المتكررة‪ ،‬على أن تظهر هذه الخصائص قبل‬
‫السنة الثالثة من العمر"‪(.‬المصدر الساب )‪،‬والقاموس الفرنسي (األرطفوني) فيعرف التوحد على أنه‪" :‬إضطراب في النمو‬
‫العصبي يمد بصفة حادة والسيما الجانب التواصلي والسلوكي للفرد وتتعدد مصطلحات التوحد كالذاتوية‪ ،‬ذهان‬
‫الطفولة واإلجت اررية"‪( .‬قالي فوزية‪ ،2015،‬ص ‪ ،)32‬اما تعريف القانون األمريكي لتعليم األفراد المعوقين (‪ )IDEA‬التوحد‬
‫على أنه "إعاقة تطورية تؤثر بشكل ملحوظ على التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل االجتماعي‪ ،‬وتظهر‬
‫الدالة بشكل ملحوظ قبل السنة الثالثة من العمر‪ ،‬وتؤثر سلبيا على أداء الطفل الترصوي وتؤدي كذلك‬ ‫األع ار‬
‫اليومي"(غزال‬ ‫النشغال الطفل بالنشاطات المتكررة والحركات النمطية ومقوماته للتغيير البيئي أو التغيير في الروتين‬
‫‪ ،)2007،‬ويعرف (‪ )Howlin‬التوحد هو "أحد اضطرابات النمو االرتقائي التي تتميز بقصور أو توقف في نمو االدراك‬

‫‪2‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫الحسي واللغة‪ ،‬ونمو القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم‪ ،‬والنمو المعرفي واالجتماعي‪ ،‬وتصاحبه نزعة انسحابية‬
‫اندماج الطفل التوحدي في‬ ‫انطوائية‪ ،‬وانغالق على الذات مع جمود عاطفي وانفعالي‪ ،‬فضالً عن بعض أع ار‬
‫حركات نمطية عشوائية غير هادفة لفت ارت طويلة ومتكررة‪ ،‬أو ثورات غضب عارمة كرد فعل ألي تغيير أو ضغوا‬
‫خارجية إلخراجه من عالمه الخاص"‪ ،)1998 ،Howlin( .‬وتم تعريف التوحد في (المؤتمر الدولي الذي عقد في إنجلت ار)‬
‫هذا اإلضطراب في‬ ‫سنة (‪ )1999‬أنه‪" :‬إضطراب نمو طويل المدا يؤثر على األفراد طيلة حياتهم تتمركز أع ار‬
‫العجز في العالقات العامة‪ ،‬وفي جميع أنواع اإلتصاالت سواء كانت لفظية أو غير لفظية‪ ،‬فضالً عن مشاكل في‬
‫التعلم والتخيل واللعب وإدراك الطفل لمحيطه"‪( .‬طراد نفيسة‪ ،2013،‬ص‪ ،)13‬أما المختص في الطب النفسي لألطفال‬
‫(‪ )Leo Kanner‬والذي أعتبر أول عالم أهتم بدراسة مظاهر التوحد عند األطفال وأطل عليه بالتوحد الطفولي المبكر‪،‬‬
‫وقد عرف التوحد الطفولي أنه‪" :‬أولئك األطفال الذين يظهرون إضط اربا في أكثر من مظهر كصعوصة تكوين العالقات‬
‫مستوا الذكاء والنمطية في تكرار األنشطة الحركية والكلمات‪ ،‬فضالً عن إضطرابات‬ ‫مع اآلخرين والعزلة وإنخفا‬
‫في اإلستجابة للمظاهر الحسية"‪( .‬الجلبي‪ ،2015،‬ص‪ ،)15‬ويشير (نايف الزراع) أن التوحد "يعد خلل في الجهاز‬
‫العصبي غير معروف المنشأ والسبب‪ ،‬يؤثر على عدد من الجوانب الممثلة غالبا في األبعاد النمائية التالية‪ :‬بعد‬
‫العناية بالذات‪ ،‬البعد اللغوي‪ ،‬البعد المعرفي‪ ،‬البعد السلوكي‪ ،‬البعد اإلجتماعي واإلنفعالي‪ ،‬البعد الحسي والبدني وكذا‬
‫الصحي"‪( .‬أحمدعلي‪ ،2014،‬ص‪ ،)9‬يذكر (أحمد‪ ،‬وهب‪ ،‬أحمد‪ )2012،‬أن االضط ارب التوحدي" هو نوع من االضطاربات‬
‫االرتقائية التي تظل متزامنة وتؤثر على جميع جوانب النمو والتي قد تتحسن طردياً من خالل رفع مستوا الرعاية‬
‫ودرجة االهتمام في تعليم المها ارت االجتما ية والتواصل اللفظي وغير اللفظي والمها ارت التفكيرية‪ ،‬وان التحسن يكون‬
‫ملحوظا كلما كان التدخل العالجي مبك اًر لالفراد على الطيف"‪(.‬ص‪ ،)145‬ووفقا لمسح أجراه المركز األمريكي لمكافحة‬
‫طفال)‬
‫طفال) بالتوحد مقارن ًة بـ (‪1‬من كل ‪ً 150‬‬
‫األم ار في عام (‪ ،)2018‬تم تشخيص طفل واحد من بين كل(‪ً 59‬‬
‫في عام(‪ ،)2000‬وصغض النظر عما إذا كان التوحد قد أصبح أكثر انتشا ًار أو أن التشخيص الدقي في ازدياد‪ ،‬فإن‬
‫الحقيقة تظل أنه من المعروف أن المزيد من األشخاص يتعايشون مع مر التوحد أكثر من أي وقت ‪ ) ٪78(،‬من‬
‫ضا حساسيات حسية مختلفة‪ ،‬يمكن أن تكون هذه إما‬
‫األشخاص المصابين بحالة طيف التوحد )‪ (ASD‬يظهرون أي ً‬
‫مفرا الحساسية )‪ (hypersensitive‬او ضعف الحساسية)‪ ( hyposensitive‬اتجاه بيئاتهم‪ ،‬لذا تكون المعالجة الحسية‬
‫‪1‬‬
‫وف نقاا التشابه واالختالف والقوة والضعف‪.‬‬

‫‪ 2-1-1‬أنواع التوحد واعراض المصابين به‬

‫توحد‪ :‬أ‪ .‬متال زمة اسبرجر يكون الطفل طبيعي من ناحية الذكاء‪ ،‬وصإمكانه أن يتحدث بالشكل السليم لغ ّ‬
‫وياً‪ ،‬لكن‬ ‫أنواع ال ّ‬
‫يكون عنده مشكلة في التواصل مع اآلخرين‪ ،‬اذ ّإنه لن يستطيع أن يستعمل الكلمات التي يتعلمها بالحديث مع اآلخرين‪،‬‬
‫وتكمن مشكلته في هذا النوع على التواصل االجتماعي‪ ،‬فهو يتعلم ويهتم بأمور معينة‪ ،‬لكنه ال يتعامل بالمزاح‬
‫ّ‬
‫والضحك‪ ،‬ب‪ .‬اال نحالل الطفولي يتعّلم الطفل المهارات ويكون طبيعّياً كغيره من األطفال‪ ،‬ولكن بعد العامين من عمره‬
‫يصبح الطفل عدوانّياً‪ ،‬وال يستطع ممارسة المهارات كما كان سابقاً‪ ،‬ويتمّلكه الغضب‪،‬ج‪ .‬متالزمة ريت هذا النوع ال‬
‫متخصص باإلناث فقط‪ ،‬ويحدث بشكل مب ّكر في عمر الثمانية شهور‪ ،‬وتحدث للطفلة المصابة‬ ‫ّ‬ ‫يصيب الذكور فهو‬
‫انية مختلفة‪ ،‬كعدم مقدرتها على التح ّكم بيديها‪ ،‬فضالً عن صغر الرأس‪ ،‬لها عالقة بالجينات ويمكن‬
‫جسم ّ‬ ‫أع ار‬
‫عالجها نسبياً‪ ،‬اذا اكتشف سريعاً‪ ،‬د‪ .‬اضطراب النمو الشامل في اطفال مصابين بمشاكل بالنمو والتواصل االجتماعي‪،‬‬

‫‪. (https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/) 1‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫فال يستطع النظر لآلخر‪ ،‬وال ُيظهر أي استجابة عاطفية‪ ،‬ه‪ .‬متال زمة التوحد الكالسياي (‪ )kanner‬يظهر بعمر‬
‫أخر في النط وال يقبل التغّي ارت‪.1‬‬
‫الشهرين‪ ،‬وهو منتشر جداً‪ ،‬والطفل المصاب به ال يمكنه أن ينتبه ألحد‪ ،‬ويت ّ‬

‫طيف التوحد عند الطفل وتنقسم إلى‪.1:‬العراض السلوكية‬ ‫اعراض إضطراب طيف التوحد تختلف وتتنوع اعار‬
‫كالنشاا الزائد الملحوظ أو الخمول والكسل المبالغ فيه‪.2 ،‬العراض االجتماعية كاإلنطواء والرغبة في ممارسة األنشطة‬
‫الترفيهية واللعب منفرداً‪.3،‬الع ارض اإل نفعالية كالنقص باإلستجابة لآلخرين والفشل في محاوالت التدليل والعناق‬
‫والعطف‪ ،‬فال يلقي المصاب به أي رد فعل على هذه األفعال‪.4،‬العراض اللغوية كتأخر النط أو إنعدامه عند بعض‬
‫الحاالت‪ ،‬التطور االجتماعي‪ ،‬السلوكيات التك اررية‪ ،‬االنتقائية في تناول الطعام‪ ،‬مشكالت الجهاز الهضمي‪ ،‬ينما تستمر‬
‫لدا اخرين الصعوصات في المها ارت اللغوية وفي العالقات االجتما ية المتبادلة‪ ،‬حتى ان بلوغهم يزيد مشاكلهم السلوكية‬
‫‪.‬‬ ‫سوءاً وتردياً‪ ،‬كما ان قسم من األطفال بطيئين في التعلم وهناك اطفال يتعلمون بسرعة وف الحالة االجتما ية المتغيرة‬
‫‪1‬‬

‫‪ 3-1-1‬اصل نشوء مراكز عالج التوحد (‪)Autism Centers‬‬

‫قررات عديدة لدعم أطفال مرضى التوحد حول العالم ‪ ،‬أبرزھا إنشاء مراكز متخصصة لھم‬
‫على الرغم من صدور ا‬
‫ومنحھم تعليماً حقيقياً وتأھيالً مستم اًر على أيدي متخصصين‪ ،‬إال أن الواقع المحلي يشير إلى معاناتھم من عدم إنشاء‬
‫العدد الكافي من مراكز العالج الشامل‪ ،‬وخاصة في الع ارق فقد اضطرت الكثير من األسر إلى السفر بأبنائھم إلى‬
‫الخارج لعالجھم بفاتورة مالية مرتفعة‪ ،‬واللجوء لتلك الم اركز العرصية التي تقدم خدماتها بصورة مراكز إيوائية‪ ،‬وصدعم‬
‫مالي من الحكومة‪ ،‬وكان من األولى إنشاء مراكز متطورة لرعاية وتاهيل األطفال محليا‪ ،‬لذلك تبدو الصورة غير‬
‫مشجعة‪ ،‬بسبب قلة االهتمام بفئة المصابين بالتوحد‪ ،‬ويؤكد األخصائي الترصوي (عالء صافي) والذي يعمل في إحدا‬
‫مراكز الترصية الخاصة "أن عدد المراكز الحكومية يعد قليالً مقارنة بأعداد المراكز الخاصة‪ ،‬كذلك الكوادر في المراكز‬
‫الحكومية اقل هي األخرا‪ ،‬وينطب الحال نفسه على المتابعة والرقابة‪ ،‬كما تتفاوت التكلفة العالجية والكفاءات المهنية‬
‫في مراكز التأهيل حتى الخاصة منها‪ ،‬وذلك تبعا لنو ية الخدمات المقدمة‪ ،‬ويشير الى ضرورة تطوير المراكز‬
‫الحكومية من ناحية اإلمكانيات والخدمات سواء وسائل تعليمية أو وسائل مساندة‪(2.‬‬

‫ان الموضوع األساس في البحث يصب في التصميم لفئة التوحد والذي اصبحت الكثير من العوائل العراقية‬
‫تعاني من اثاره النفسية والسلوكية خاصة عند االكتشاف بإصابة طفلهم بهذا االضطراب‪ ،‬ويعرف التوحد بكونه من‬
‫اإلعاقات النمائية المعقدة التي تصيب بعض األطفال وخاصة الذكور بحوالي ارصع اضعاف عن االناث خالل طفولتهم‬
‫المبكرة (من عمر ‪ 6‬اشهر لغاية ‪ 3‬سنوات)‪ ،‬وهو إعاقة ذات تأثير شامل على كافة جوانب نمو الطفل (العقلية –‬
‫ضوحا في هذه اإلعاقة هو الجانب‬
‫االجتما ية ‪ -‬االنفعالية الحركية – الحسية) وغيرها‪ ،‬وأن أكثر جوانب القصور و ً‬
‫التواصلي (اللغة غيرمفهومة)‪ ،‬ومستوا التفاعل االجتماعي(العزلة عن االخرين)‪ ،‬والسلوك التكراري (حركات معينة‬
‫وصارخ والخ)‪ ،‬فالطفل التوحدي غير قادر على التفاعل‪ ،‬لذا استوجب من المعالجين النفسيين وصاحثي الصحة االسرية‬
‫التعاون مع المصممين المعماريين ألهمية مراكز التشخيص المبكر للتوحد كأول خطوة تقوم بها أسرة الطفل‪ ،‬خاصة‬
‫(قبل بلوغ سن الثالثة)‪ ،‬فهو يشكل عامالً مهماً في انجاح الخطة العالجية لكوادر الرعاية‪ ،‬وادخاله ضمن مراكز‬
‫لرعاية وتاهيل ذوي التوحد‪ ،‬واختيار المراكز التي يكون التصميم فيها م ار ياً لمجموعة من المعايير (التخطيطية‬

‫‪)https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/autism-spectrum-disorder/symptoms-causes/syc-2035) 1‬‬
‫‪) https://diabetancreas.blogspot.com/2018/04/concept-health-institution.html) 2‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫االستقرار النفسي له‪ ،‬وتلبي احتياجاته البدنية‬ ‫والتصميمية) المالئمة للطفل المصاب بالتوحد‪ ،‬والتي تسهم بتحقي‬
‫والعقلية وتنمي مواهبه مستقبالً‪ ،‬وان اصل نشوء مراكز رعاية اطفال التوحد‪ ،‬جاء نتيجة ازدياد الحاجة لهذه النو ية من‬
‫الطبية‬ ‫مراكز الخدمة المجتمعية‪ ،‬وكان بداية تصميمها بشكل(المؤسسة الصحية)‪ ،‬لذا يمكن استخدام تاريخ المراف‬
‫(البيمارستانات) لمقارنة تصميم (مراكز التوحد الحديثة) ومراحل تطورها‪ ،‬ولم يعلم مهندسو التصميم وقتها‪ ،‬كيف تؤثر‬
‫البيئة الداخلية (غير الجيدة) على صحة افراد الطيف‪ ،‬فتم االستعانة بتصاميم معدة (كمراكز طبية) منذ القرن‬
‫السادس‪ ،‬اذ كانت تصاميم تلك المراف تحوي (رسومات لخطوا متقاطعة)‪ ،‬تشبه تصاميم (الكنائد أو الكاتدرائيات)‬
‫سابقاً‪ ،‬وكان سبب انتشار المراكز الطبية قديماً‪ ،‬انها غالباً ما تقع ضمن مناط واسعة مفتوحه‪ ،‬فتميزت بتهوية جيدة‬
‫و(‪.2)2-1‬‬ ‫واالطاللة على الساحات الخضراء‪ ،‬مما وفر عامل "الراحة النفسية" للراقدين فيها‪ ،1‬االشكال(‪)1-1‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )1-1‬الممرات الطويلة بمؤسسة الرعاية الصحية قديماً‪ ،‬الشكل (‪ )2-1‬المراكز الحديثة يتصل المبنى بالساحة الخارجية للتهوية وجمالية‬

‫ضطربات طيف التوحد (‪)ASD‬‬


‫ا‬ ‫‪ 4 -1-1‬انواع المراكز لمصابي ا‬
‫ت‬

‫تتنوع مراكز مصابي اضطرابات التوحد من حيث الفعاليات التي تقدمها ألطفال هذه الفئة‪ ،‬فهي قد توفر اإلقامة‬
‫شديدة‪ ،‬اذ يتم وضعهم في (م اركز خاصة لإلقامة الدائمة)‪ ،‬من أجل إلحاق‬ ‫الدائمة للذين يعانون اضط اربات واع ار‬
‫االطفال بأقسام خاصة مثل قسم الترصية الخاصة وغيرها‪ ،‬ليحصلوا على الخدمات الطبية والنفسية والتأهيلية والترصوية‬
‫المناسبة لهم‪ ،‬ويبقى األطفال المصابون بالطيف معزولين عن المجتمع‪ ،‬وعن األطفال األسوياء اآلخرين‪ ،‬وعن وسط‬
‫الحياة الطبيعية‪ ،‬ريثما تتحسن أعراضه ويصبح باإلمكان دمجه في المجتمع ومع األطفال العاديين‪ ،‬وهناك (مراكز خاصة‬
‫‪3‬‬
‫نهارية) فقط‪ ،‬وتفيد هذه المراكز في عالج حاالت التوحد المتوسطة والبسيطة‪ ،‬الشكل (‪)3-1‬‬

‫الشكل (‪ )3-1‬أنواع المراكز الخاصة لرعاية وتاهيل وعالج ذوي التوحد‪ /‬اعداد‪:‬الباحثة‬

‫‪ 1‬للمزيد حول "اصل نشوء مراكز عالج التوحد (‪ ،")Autism Centers‬راجع الملحق رقم (‪)1‬‬
‫‪( 2‬ص‪)Autism Educational Center ،2017 ،13‬‬

‫‪/( 3‬أهمية‪-‬مؤسسات‪-‬عالج‪-‬التوحد‪-‬ومراكزه‪)https://www.tbeeb.net/health /‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 5-1-1‬ظروف الموقع لمراكز عالج التوحد‬

‫لمركز عالج التوحد‪ ،‬فإنها كانت عموماً تقع في أماكن الضواحي أكثر‪،‬‬
‫عندما يتعل األمر بظروف الموقع ا‬
‫بسبب فرا حساسية االطفال ذوي الطيف لما يحيط بهم من مؤثرات حسية سواء سمعية او بصرية وغيرها‪ ،‬فمسببات‬
‫االزعاج تتمثل باصوات ابواق السيارات‪ ،‬واثارة القل من الشوارع المزدحمة وغيرها‪ ،‬تجعل المصابين بالتوحد يعانون‬
‫من االنهيار النفسي او العصبي‪ ،‬او التطرف السلوكي واثارة حواسهم بطريقة مفرطة‪ ،‬لذا اصبح معظم اختيار‬
‫المصممين الماكن مراكز التوحد يقع في مناط بعيدة عن الصخب‪ ،‬وتحديداً ضمن الضواحي خارج المدينة‪ ،‬كون‬
‫المنطقة المحيطة ذات طبيعة هادئة تجعل الفرد اكثر سكوناً واستق ار اًر‪ ،‬إن منح مصابي التوحد مساحة كافية في الهواء‬
‫الطل ‪ ،‬إلجارء جلسات العالج لهم‪ ،‬خارج الفصل مما يضعهم في حالة صفاء بال تشويش‪ ،‬من امثلة مراكز التوحد‬
‫الواقعة بالضواحي‪ :‬مدرسة (‪ )Netley‬االبتدائية في لندن تم إنشاء وحدة التوحد فيها لتكون "مركز مصمم للمصابين‬
‫بالتوحد لمساعدتهم في العالج والتعلم‪ ،1‬الشكل (‪) 4-1‬‬

‫الشكل(‪ )4-1‬فضاء اللعب والصف الدراسي لمركز التوحد والساحة الخارجية المحيطة (‪،2017‬ص ‪)Autism Educational Center،17‬‬

‫‪ 6-1-1‬خالصة المحور االول‬

‫وختاما للمحور الثاني حول مفهوم التوحد‪ ،‬فان سبب عدم وجود مراكز متطورة خاصة للتوحد هو"لقلة الوعي والنقص المعرفي حول‬
‫اهم متطلبات أطفال التوحد من ناحية التصميم المعماري"‪ ،‬لذلك برزت عدة مطالبات من مصممين ومعماريين‪ ،‬بالخذ بدراسات خارج‬
‫العمارة حول معيشة اطفال التوحد وسلوكهم وطبيعة تفاعلهم مع االخر‪ ،‬فركزت الدراسات على عالمات التوحد الثالث(ضع‬
‫التفاعل‪ ،‬قلة التواصل‪ ،‬السلوك المقيد المتكرر)‪ ،‬لذا امان التوصل الى تعريف التوحد اصطالحيا‪ ":‬كونه من االضطرابات النمائية‬
‫التي تعيق الطفل في نموه المعرفي‪ ،‬االجتماعي و اال نفعالي مما يؤدي بالطفل التوحدي إلى صعوبة تواصله مع اآلخرين و سوء‬
‫تكيفه مع المحيط الخاص به"‪ ،‬او تعريفه بـ "إعاقة نمو وعزلة مصاحبة الفراد الطيف تدوم مدى الحياة‪ ،‬يمان ان تتحسن عبر‬
‫التدخل المبار لعالجهم وتأهيلهم ضمن م اركز الرعاية لفئة التوحد‪ ،‬عبر تصنيف شدة الحالة من التحفيز المفرط او المنخفض‬
‫وتكامل عالجهم حسيا‪ ،‬بانفتاح فضاءات المركز نحو الطبيعة"‪ ،‬ويتم التعرف على صفة التوحد من خالل السلوكيات الخاصة بالفرد‪،‬‬
‫وبدرجات متفاوتة حسب شدة الحالة التوحدية‪ ،‬وال يوجد لحد االن تفسير واضح‬ ‫يتسم ب "حالة طيفية"‪ ،‬تؤثر عليه بشال مختل‬
‫لسبب االصابة بالتوحد‪ ،‬لذا يساعد التشخيص المبار واال نخراط بمراكز عالجية بالحصول على الدعم والخدمات التي يحتاجها افراد‬
‫الطيف خال ل حياتهم‪ ،‬مما سبق تبرز الحاجة الى دراسة مستفيضة حول (التصميم لفئة التوحد)‪ ،‬وما يخص اهتمام البحث هنا هو‬
‫التوصل الهم ما ابرزته تلك الدراسات وتطرقت اليه من معايير تخطيطية وتصميمية تراعي متطلبات ذوي التوحد الصحية والنفسية‪،‬‬
‫بهدف احتواءهم ضمن م اركز رعاية تخصصية مصممة خصيصا لهم‪ ،‬تتيح فرصة افضل لالندماج مع المجتمع مستقبال‪.‬‬

‫‪ 1‬كتب موقع (‪ )Arch Daily‬مقاال عن تجاربهم في زيارتهم للمكان(‪،2017‬ص ‪)Autism Educational Center،17‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 2-1‬المحور الثاني‪ :‬التصميم لفئة التوحد (‪)Designing for Autism‬‬

‫في هذا المحور سيتم التطرق لمجموعة الدراسات الخاصة بحقل العمارة والتصميم لفئة التوحد‪ ،‬وعندما يفكر‬
‫الناس في إمكانية عالج اضط اربات التوحد ال يتخيلون أهمية المكان (كعالج) عن طري مراعاة جودة التصميم لبيئة‬
‫مبنية افضل‪ ،‬لذا فهناك قلة من المعماريين الذين استهوتهم فكرة بناء فضاءات تستوعب طاقات فئة (اضطرابات طيف‬
‫التوحد)‪ ،‬ود ارسة إمكانية تحويلها لتفاعل إيجابي بين طفل التوحد مع كادر الرعاية واقرانهم عن طري تصميم بيئة‬
‫داخلية جيدة معززة للتفاعل والتواصل وتلبي االحتياجات النفسية والحسية لهذه الفئة واهمها (السمعية والبصرية‬
‫ابرز الدراسات المعمارية للتصميم لفئة التوحد‪.‬‬ ‫عر‬
‫واللمسية ‪..‬الخ‪ ،‬وصما يتناسب مع متطلباتهم‪ ،‬لذا سيتم است ا‬

‫‪ 1-2-1‬العمارة والتوحد )‪)Architecture & Autism‬‬

‫التوحد هو طيف واسع يمكن أن يختلف بين األفراد ذوي التحفيز المفرا للمهام (‪ )Hyper Stimulus‬إلى األفراد‬
‫ذوي األداء المنخفض (‪ )Hypo Stimulus‬للوظائف او النشاطات داخل الفصول التعليمية‪ ،‬فتقييم االفراد ذوي التوحد‬
‫ومعرفة قابلياتهم على التعلم في الفصول الدراسية‪ ،‬فضالً عن العالج الحسي او الوظيفي يعدان جانبين مهمين في‬
‫مرحلة تطوير خب ارت األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وهذا هو السبب في أهمية تصميم مركز لألطفال المصابين‪ ،‬فاليوم‬
‫على الرغم من الميزانية المحدودة المخصصة لهذه الفئات المجتمعية الخاصة‪ ،‬فإنه يتم مالحظة قيام بعض المهتمين‬
‫من الباحثين والمصممين المعماريين بد ارسة ووضع المزيد من األبحاث والمعلومات التي يتم اكتشافها‪ ،‬والتي تُظهر‬
‫أخير في اللحاق بسنوات من البحث المرتبط بد ارسة "تصميم الجودة لفئة‬
‫ا‬ ‫كيف بدأ عالم الهندسة المعمارية والتصميم‬
‫طفرة لألطفال المصابين بالتوحد"(‪ ،)2020،Hariri‬وصما ان الهندسة‬ ‫اضطرابات طيف التوحد‪ ،‬وكيف يمكن أن تحق‬
‫المعمارية هي علم إنشاء البيئة‪ ،‬والتالعب بالمنظومات المكانية لتالئم احتياجات مستخدميها‪ ،‬فالمهندسون عاد ًة‬
‫يصمموا البيئة الحسية (الخصائص السمعية والبصرية واللمسية وجودة الهواء للفضاء)‪ ،‬لنقل المعنى والرسائل إلى‬
‫‪1‬‬
‫المستخدمين ومن ثم تسهيل الوظائف واألنشطة داخل المكان‪ ،‬خاصة المستخدمين ذوي االحتياجات الخاصة‬

‫اضطرب طيف التوحد (‪)ASD‬‬


‫ا‬ ‫‪ 2-2-1‬أهمية التصميم الداخلي لفئة‬

‫ان التصميم الداخلي الصحيح لبيئات أطفال التوحد‪ ،‬سيجعل باإلمكان ضبط السلوك واكتساب المعرفة وتنمية‬
‫المهارات‪ ،‬فضالً عن توفير جوانب األمن والسالمة في الفضاءات الداخلية لتلك البيئة الخاصة بهم‪ ،‬وعملية التصميم‬
‫الداخلي لذوي التوحد تعتمد في البدء على د ارسة سلوكيات الطفل وعناصر الفراغ المؤثرة عليه سلباً‪ ،‬ومعالجة الفراغات‬
‫واستبدالها بعناصر تحفز السلوكيات االيجابية لهم‪ ،‬وان دور المصمم الداخلي مهم للغاية عندما يتعل األمر بمشاريع‬
‫مركز التوحد‪ ،‬فهناك العديد من اعتبارات التصميم لفئة التوحد مثالً‪ :‬ال ينبغي تصميم مركز التوحد الذي يحتوي‬
‫مثل ا‬
‫على ممرات طويلة الحتمال أن يركض فيه الطفل‪ ،‬أن األمر متروك لمصمم الديكور الداخلي ألثاث وتشطيبات‬

‫( ‪)Malik.S ، The Meaning of Architecture as aTotal Experience‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫خاصة لمصابي التوحد وصالتعاون مع المعلمين والمعالجين للحصول على بيئة داخلية تعمل على تهدئة األطفال‬
‫المضطرصين نفسياً‪ ،‬مع عدم جعلهم محفزين بافارا في الفضاء الداخلي‪ ،‬الشكل(‪)5-1‬‬

‫الشكل(‪ )5-1‬جوانب التصميم الداخلي الجيد لبيئة طفل التوحد‪/‬اعدادالباحثة‬

‫وعليه ينبغي جعل بيئات التوحد أكثر شموالً من الناحية المادية والسلوكية‪ ،‬وإزالة او الحد من مسببات االزعاج‬
‫(كالمواد المصنعه لخامات األثاث)‪ ،‬فقد ال يستجيب الطفل التوحدي للدخول الى فضاءات معينة‪ ،‬بسبب مثيرات حسية‬
‫وعدم توفر الوضوح او لتغير الروتين فيها‪ ،‬فمثالً مدخل الفضاء ان كان شفافاً سيثير الطفل للدخول اليه‪ ،‬لما يراه من‬
‫للنشاطات بصورة مبهجة‪ ،‬ويتاثر بتلك المثي ارت الحسية (السمعية او البصرية وغيرها)‪ ،‬بصورة إيجابية ويشعر‬ ‫عر‬
‫برغبة في المشاركة بفعالية (للتعلم اواللعب) بذلك الفضاء‪ ،‬او يقوم برفض فكرة االنضمام كلياً‪ ،‬لذا تقع على عات‬
‫المصمم المعماري مسؤولية اتاحة الفضاءات للر ية بصورة مبسطة(كاالبواب الشفافة او القواطع القصيرة بين مناط‬
‫أمر هاماً للغاية‪،‬‬
‫التقسيمات للفضاء)‪ ،‬ويعد تفاعل األطفال المصابين بالتوحد مع (األشياء واألسطح والمساحات) ًا‬
‫وتتراوح استجاباتهم من التحفيز المفرا إلى المنخفض‪ ،‬واالشكال (‪ )6-1‬لخامة ناعمة مشدودة بطريقة اهليجية في‬
‫‪Autism ،p5، 2017( .(Sean‬‬ ‫القضبان المعدنية الثارة حد اللمد لطفل التوحد‪ ،‬استخدم الطريقة (المعمار‪Alquist1‬‬
‫‪)Educational Center‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )6-1‬نسيج ناعم مشدود بشكل اهليجي في القضبان المعدنية لتثير طفل التوحد حسياً لتحفيز اللمد لضعيفي االدراك الحسي لالشياء‬

‫‪ Sean Alquist 1‬مهندس معماري بوالية ميتشيغان‪ ،‬يصمم هياكل عالجية ألطفال اضط ارب طيف التوحد‪ ،‬بةية مساعدتهم بتحسين حاسة اللمد لديهم‪ ،‬من‬
‫خالل إنشاء نسيج شد يختبر ردود الفعل الحركية والسمعية والبصرية بمرونة تامة بشكل اهليجي مشدود‪5( .‬ص‪)Autism Educational Center ،2017 ،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪https://www.archdaily.com/923290/social-sensory-architecture-for-children-with-autism‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫وهناك إمكانية تعزيز الفضاء الداخلي باثاث ومواد معينة (وضع ت اركيب صوتية ماصة بالسقف لمنع التشتت الصوتي‬
‫الواقع ككتل بنائية) ‪ ،‬مثل‪ :‬عمل فتحات‬ ‫عبر فكرة التصميم كمظهر معزز لفضاءات المركز يتم تضمينها على ار‬
‫الدخال الضوء الطبيعي لفضاء الصف الدراسي وصأشكال معينة داخل الحائط‪ :‬كالشبابيك‪ ،‬الشكل(‪)7-1‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل(‪ )7-1‬الفضاء الداخلي (‪ )Ewell Grove Primary School‬عمل المعماريين ‪)HLM‬‬

‫مركز التوحد المحلية‬


‫‪ 3-2-1‬فضاءات ا‬
‫ان حاجة المجتمع لم اركز متخصصة لفئة التوحد كانت السبب الرئيد إليجاد حلول ناجعه وفعالة لإلشكاليات‬
‫الحاصلة في عدم تقبل األهالي لحالة أبنائهم الذين يعانون من التوحد‪ ،‬والسبب االخر جاء من ضعف تكيف ابناءهم‬
‫مع فضاءات الماركز الحالية التقليدية (كونها تفتقر للخدمات‪ ،‬ال تراعي اال نسبة ضئيلة من شروا السالمة لألطفال‬
‫ذوي الطيف‪ ،‬لم يتم تصميمها اعتمادا على معايير التصميم لفئة التوحد المعمارية)‪ ،‬اذ ان اغلب المراكز المحلية‬
‫الحالية بارة عن دور سكنية بجهود ذاتية من قبل بعض األهالي‪ ،‬وهي غير مزودة بالتكنولوجيا العالمية لمساندة ذوي‬
‫التوحد‪ ،‬وفضاءات المراكز التقليدية ال تساعد على التفاعل بشكل كامل‪ ،‬كونها غير خاضعة لمتطلبات التصميم منها‬
‫الحسية (كاإلضاءة والصوت والمتطلبات المكانية‪،..‬الخ)‪ ،‬وهذا يعني عدم القدرة على متابعة األساليب العلمية الحديثة‬
‫في تصاميم هذا النوع من الم اركز وألسباب منها‪:‬‬

‫*رعاية وتأهيل المصابين باالضطراب النفسي او السلوكي او العقلي*دمج االطفال التوحديين مع االخرين في‬
‫المجاالت المختلفة للحياة خاصة اهاليهم واقرانهم وكوادر الرعاية بالمركز مع ضمان توفير بيئة ترصوية عالجية مقبولة‬
‫بالنسبة لهم مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم‪*،‬ان وجود مركز للتوحد يعنى بمتطلبات الفرد التوحدي ويوفر الراحة‬
‫حالة تفاعل داخل وخارج فضاءاته التفاعلية‪ ،‬بوضع أنشطة ترفيهية تشاركية مع اقرانهم‬ ‫واالستقارر النفسي‪ ،‬ويخل‬
‫ضمن ساحات خاصة بهم لزيادة التواصل مع االخرين‪*،‬تكمن أهمية المركز التوحدي في انه يجمع ما بين التدخل‬
‫التعليمي والتأهيلي والعالجي (مما يخفف الحمل عن أهالي اطفال التوحد) ويقدم المساعدة المعنوية والنفسية لألطفال‬
‫التوحديين وتسريع اكتسابهم للمهارات اللغوية وتنمية القد ارت الذاتية لجعلهم أكثر تقبال عند الدمج المجتمعي مستقبالً‪،‬‬
‫والتخلص من العديد من مسببات االنزعاج لدا مصابي التوحد مثل (المواد المصنعة كغذاء او فضاءات غير م ار ية لشروا‬
‫السالمة الخاصة بالتوحد‪ ،‬عناصر التصميم نفسها كمثيرات حسية قد ال يستجيب الطفل للدخول اليها من ناحية الشكل الخارجي‬
‫للمركز فهو اول واجهة ترتبط بذهن الطفل المتوحد فأما يرفضها او يتأثر بها إيجاباً ويشعر باالنتماء للمركز وشغفه بالعودة‬
‫‪2‬‬
‫باستم ارر‪ ،‬من خالل فضاءات داخلية وما تحتويه من (اثاث وانارة وصوت) والتي تثير المتحفزين حسياً من ذوي التوحد‬

‫)‪) https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/‬‬ ‫‪1‬‬

‫(‪) https://www.msdmanuals.com/ar/home/‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 4-2-1‬الدراسات السابقة لفئة التوحد – حقل العمارة‬


‫هذه الفقرة اهم الد ارسات‬ ‫يعد مفهوم طيف التوحد أحد المفاهيم التي برزت في بعض الطروحات المعمارية‪ ،‬تستعر‬
‫وصصوره مباشره في موضوع البحث من جوانب متعددة‪ ،‬بهدف بناء قاعده‬ ‫والطروحات الحديثة التي تناولت الخو‬
‫معلوماتية عن الفضاءات الخاصة بمراكز التوحد تحديدا‪ ،‬بةيه الوصول الى استخالص المشكلة البحثية وتحديد هدف‬
‫البحث‪ ،‬وفيما يأتي أبرز الدراسات المطروحة في االدبيات السابقة في حقل العمارة‪.‬‬
‫‪ 1-4-2-1‬دراسة ‪ :Lucy Healy‬المساحات الحسية ‪ -‬الدليل المعماري للتصميم لطفال ذوي التوحد‬
‫(‪)Sensory Spaces: An Architect’s Guide to Designing for Children with Autism‬‬
‫اشارت (‪ 1)Healy‬انه يكون ألصغر اعتبا ارت التصميم تأثير ال يمكن التغلب عليه لمصاب التوحد‪ ،‬وصنفت‬
‫االستارتيجيات الحسية‪ ،‬منها إنشاء بيئات وف برنامج واضح لتعزيز التركيز وتقليل التحفيز المفرا لذوي التوحد‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫أشكاال عضوية منحنية الخطوا وتنعيم حواف‬
‫ً‬ ‫استخدام لوحات داخلية بسيطة بنمط وملمد ولون محدود‪ ،‬استخدام‬
‫الزوايا الحادة ذات األوجه أو المنحنيات‪ ،‬تضمين المساحات الهادئة مثل غرف االنسحاب وتجاويف االنسحاب من‬
‫ضغط الحساسية المفرطة والغرف الحسية)‪ ،‬وتضمنت الدراسة ايضاً مجموعة من النقاا هي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الحساسية تجاه المحفزات البصرية‪ :‬البصر هو أحد أهم الحواس التي يتم اختبار البيئة من خالله‪ ،‬ولكن‬
‫وجود حساسية مفرطة أو نقص في الحساسية تجاه المحف ازت البصرية‪ ،‬كما في حالة اطفال ذوي التوحد‪ ،‬فان التحفيز‬
‫البصري لديهم يجعل ر ية األشياء كما هي صعبة للغاية‪ ،‬وتشمل المعالجات التصميمية البصرية‪ :‬تقليل الوهج من‬
‫مصادر الضوء الخارجية من خالل مراعاة وضع الغرف وفًقا الستخدامها وتوجيه المبنى‪ ،‬الشكل (‪)8-1‬‬

‫‪2‬‬
‫محفزت بصرية في غرفة حسية مظلمة لتمكن طفل التوحد من ر ية األشياء عبر شاشة تفاعلية مضيئة‬
‫ا‬ ‫الشكل (‪)8-1‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحساسية تجاه المحفزات الصوتية تعد أحد أهم االعتبارات عند تصميم البيئات الصديقة لمرضى التوحد‬
‫غالبا‪ ،‬يمكن أن تظهر الحساسية للضوضاء لمصابي التوحد عبر طرق مختلفة‪ :‬كصعوصة التمييز بين ضوضاء معينة‬
‫ً‬
‫ومصدرها‪ ،‬الصعوصة في حجب ضوضاء الخلفية‪ .‬فيمكن أن تكون الضوضاء التي ال يتأثر بها األشخاص العاديين‪،‬‬
‫في كثير من األحيان‪ ،‬مثل (أزيز اإلضاءة االصطنا ية وأزيز مكيف الهواء) كمصادر شديدة إللهاء األشخاص‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬وتشمل المعالجات التصميمية الصوتية ما يلي‪ :‬التصميم الصوتي الجيد اثناء تخطيط المبنى‪ ،‬مع‬
‫األخذ باالعتبار‪ ،‬تقارصات المساحات ذات مخرجات الضوضاء المماثلة والحد من االنتقال بين المساحات الهادئة‬
‫والصاخبة (كفضاء الدراسة وفضاء اللعب)‪ ،‬واعتماد النهج الشامل والتعاوني في عمل خدمات البناء مع المهندسين‬
‫وخبراء الصوت والمهندسين المعماريين ومستخدمي المبنى لتقييم أفضل خيار ألنظمة (‪ )HVAC‬الميكانيكية‪ ،‬واستشارة‬
‫اخصائي صوت للحصول على التصنيف الصوتي (الموصى به) لذوي التوحد‪ ،‬خاصة ممن يعانون من فرا‬

‫‪ 1‬لوسي هيلي ‪ :Lucy Healy‬مهندسة معمارية تتمتع بخبرة عدة سنوات في العمل في مشاريع المجتمع والتعليم وذوي االحتياجات‬
‫التعليمية الخاصة‪ ،.‬كتبت مقالة حول تصميم مساحات تعليمية "حساسة حسيًا" لألطفال المصابين بالتوحد‬
‫‪https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/‬‬
‫‪) /https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design( 2‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫الحساسية السمعية او حتى ضعف السمع بعمل عزل صوتي لألبواب والقواطع والجد ارن واألرضيات‪ ،‬فقد ينصح‬
‫الخبير باستخدام وسائل المتصاص الصوت عبر الحواجز واأللواح والتشطيبات الممتصة للصوت كالسجاد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحساسية تجاه المحفزات اللمسية ان الشعور بمسك األشياء وتلمسها باليد او تحريكها بالقدم بطريقة ما‪،‬‬
‫يمكن أن يثير احساساً باالنزعاج لألشخاص المصابين بالتوحد مثل لمد القماش الخشن او تمريره على الجلد تعد‬
‫جسديا‪ .‬وصعوصة تنظيم اإلحساس اللمسي او الضغط على مادة أو شيء تعد من‬
‫ً‬ ‫لدا طفل التوحد تجرصة مؤلمة‬
‫مثيرات الحساسية الحسية لديه‪ ،‬لذلك‪ ،‬يمكن أن يكون للفرد على الطيف تجرصة حسية معاكسة لحاسة اللمد أي‬
‫فيا لزيادة الشعور عنده‪ ،‬وتشمل المعالجات التصميمية اللمسية ما‬
‫حفيز إضا ً‬
‫ضعف اإلحساس بالشيء‪ ،‬مما يتطلب ت ًا‬
‫يلي‪ :‬تحسين فرصة زيادة المساحة الشخصية مثل المم ارت األوسع‪ ،‬المساحات الجانبية‪ ،‬وفرصة الت ارجع إلى غرفة‬
‫فردية أو االنسحاب‪ ،‬أو الوصول لمساحة خارجية آمنة مثل الفناء الخارجي‪ ،‬فضالً عن تقليل استخدام الزخرفة على‬
‫األرضيات والجدران واألثاث واستخدام مواد طبيعية‪ ،‬مع تكامل الغرف الحسية والحدائ وغرف العالج المائي لتساعد‬
‫بتحفيز األفراد الذين يعانون من حساسية اللمد‪ .‬سواء بفرا التحفيز اللمسي او ضعف الحد‪ ،‬الشكل (‪)9-1‬‬

‫المعماريين‪1)HLM‬‬ ‫الشكل (‪ )9-1‬الوصول المباشر للمساحات الخارجية المنة لمدرسة(‪ )Ysgol Pen Rhos‬في(‪ )Carmarthanshire‬للمهندسين‬

‫بير في‬ ‫اربعا‪ :‬الحساسية تجاه محفزات الجهاز الدهليزي واالستقبال الحسي‪ 2‬الحواس الدهليزية من المحفزات التي تؤدي د ًا‬
‫ور ك ًا‬
‫غالبا ما يواجه‬
‫تجرصة البيئة المحيطة‪ ،‬فهي تسمح بفهم الحدود المادية لجسم الشخص فيما يتعل بالمساحة التي يعيش فيها‪ً ،‬‬
‫األشخاص المصابون بالتوحد صعوصات في معايرة هذه الحواس‪ ،‬ولهذا السبب يكافح بعض األفارد لفهم األعراف االجتما ية‬
‫للمساحة الشخصية‪ ،‬ومن المعالجات التصميمية التي تساعدهم في فهم هذه المساحة ما يلي‪ :‬توفير المعدات الداخلية والخارجية‪،‬‬
‫مثل قضبان التوازن واألرجوحة‪ ،‬والتي تعزز تنظيم الشعور بالتوازن والحدود‪ ،‬فضالً عن تصميم الهياكل الحاملة ودمج التورصينات‬
‫لتحمل الوزن اإلضافي للمعدات المعلقة والمثبتة بالجدار‪ ،‬مع إتاحة مساحة داخلية وخارجية لألنشطة الرياضية واللياقة البدنية‪.‬‬
‫تشير دراسة (‪ )Healy‬الى أهمية مراعاة الحساسية الحسية لذوي التوحد (الحساسية البصرية والصوتية واللمسية‬
‫الدهليزية)‪ ،‬وتقديم الخدمات لهم والتي تشمل الرعاية المؤقتة والخدمات العالجية والموارد الصحية والمهنية‬ ‫والحوا‬
‫والمهارات الحياتية والخدمات االجتماعية ودعم السرة ومقدمي الرعاية‪ ،‬اذ يعد تقديم الخدمات واحدة من أكبر الصعوبات التي‬
‫يواجهها المصابون بالتوحد وأسرهم لعدم وجود اتصال بين تلك الخدمات‪ ،‬كما يعد التنقل وسهولة الوصول الى هذه الخدمات‬
‫امر صعبا لألشخاص على الطيف‪ ،‬بالنسبة لألفراد ذوي الداء العالي فانه يمان ان يؤدي ذلك غالبا الى العزلة‬
‫الفردية ا‬
‫الجسدية والعاطفية وصعوبات في االستقالل‪ ،‬مما يؤثر بشدة على الصحة العقلية للفرد ذو التوحد‪ ،‬وتؤكد الدراسة الى جانب‬
‫التصميم الحسي والبيئي لمباني دور التوحد‪ ،‬انه يجب ان ياون هناك دافع نحو توحيد الخدمات وربطها ماديا‪ ،‬اذ يمان أن‬
‫يؤدي تصميم مرافق تعليمية متكيفة ومرنة مع فرص لهذه الخدمات اإلضافية للتعايش‪ ،‬مع تحسين حياة الشخاص المصابين‬
‫بالتوحد ليصبحوا اشخاصا بالغين لديهم قدرة على العمل ضمن مباني تراعي احتياجاتهم الحسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪/https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design‬‬
‫‪2‬‬
‫الحد الدهليزي يقصد به نظام التحسد العمي معلومات لعقل االنسان حول وضع جسمه فيما يتعل ببيئته (االتجاه الذي يواجهه‪ ،‬على سبيل‬
‫تماما مثل الحواس الخمد األخرا‪.‬‬
‫المثال‪ ،‬أو مدا قرصه من العقبات)‪ .‬يحتاج األطفال لتعلم كيفية استخدام الجهاز الدهليزي للتحفيز الذاتي‪ً ،‬‬
‫‪The Sixth and Seven Senses: The Vestibular and Proprioceptive Systems | Eyas Landing‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 2-4-2-1‬دراسة(‪ ) John M. Richer & Stephen Nicoll‬عن (تصميم مساحة غرفة اللعب الحسي‬
‫لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬ومشروع العالج المصاحب لها) لعام(‪)1971‬‬
‫)‪)A Playroom for Autistic Children, and Its Companion Therapy Project‬‬

‫التوحد وكيفية تصميم مساحة غرفة اللعب‬ ‫كانت دراسة(‪ Richer‬و‪ )Nicoll1‬من المنشورات األولى عن مر‬ ‫ك‬
‫‪ ،‬وتعد من أقدم الدارسات المتعلقة بالتصميم واألطفال‬ ‫)‪)Design A Playroom Space or Playroom For Snoezelen‬‬

‫المصابين بالتوحد ومشروع العالج المصاحب له‪ ،‬في هولندا في السبعينيات ويمكن العثور عليه في المدارس‪،‬‬
‫المستشفيات وحتى السجون‪ ،‬ويعد الباحثين بالمجال المعماري أن مهمة تصميم بيئات مناسبة لألشخاص المصابين‬
‫بالتوحد هي صعبة للغاية وإن إمكانية تحسين البيئة المبنية بالكامل لألشخاص الذين يعانون من اضط ارب الشخصية‬
‫النمائية الشاملة هو الهدف النهائي المؤمل الوصول اليه في النهاية ويتحمل محترفو البيئة المبنية مسؤولية إنشاء‬
‫بيئات تعمل على تحسين تجرصة المستخدم التوحدي للمبنى‪ ،‬وتقع هذه المسؤولية على عات كل فرد بالمركز‪ ،‬بغض‬
‫النظر عن نوع البناء الذي قد يكون ونوع اإلعاقة‪ ،‬في كثير من األحيان‪ ،‬يمكن أن يكون ألصغر اعتبا ارت التصميم‬
‫تأثير ال يمكن التغلب عليه على الفرد المصاب بالتوحد‪ ،‬وهذه الد ارسة أعطت األهمية لما بعدها من الدراسات في‬
‫تحديد مخرجات التصميم وإرشادات التصميم العامة‪ ،‬مع تقليل التركيز على العملية كيف تطورت واالهتمام تجاه‬
‫البا ما يرتبط بآثاره على التواصل‬
‫مشاركة المصابين بالتوحد ضمن عملية التصميم‪ ،‬بالرغم من أن التوحد غ ً‬
‫االجتماعي والتفاعل‪ ،‬الى ان أحدث مراجعة لمعايير التشخيص (‪ ،)DSM-5،2013‬تم فيه التطرق للطريقة غير‬
‫المعتادة التي يعيشها الناس ذوو التوحد ليستجيبوا للمدخالت الحسية‪ ،‬وجاء التصميم كبيئة مصممة لتحفيز الحواس‬
‫عن طري اللعب بـ (اإلضاءة والصوت والملمد) في غرفة مخصصة لقضاء وقت الف ارغ لمصابي التوحد للترويح عن‬
‫النفد‪ ،‬وكان هدف المؤلفين هو تحقي غرضين رئيسيين هما‪ :‬أ‪ .‬تقليل اإلحباا ب‪ .‬تقليل سلوكيات الرفرفة والتأرجح‪.‬‬
‫أ‪ .‬تقليل اإلحبـاط (‪ ) Reduce frustration‬يسـمح تقسـيم المسـاحة الـى منـاط أصـغر بـاإلف ارا فـي التحفيـز وتجنـب عـدد‬
‫مفرا من التفاعالت االجتما ية‪ ،‬كما تم توفير ركن للتراجع يمكن للطفل من خالله الهروب من الحافز المثير للحـد‪،‬‬
‫ومس ـ ـ ـ ـ ـاحة أنش ـ ـ ـ ـ ـطة (التس ـ ـ ـ ـ ـل والدحرجـ ـ ـ ـ ــة واالنـ ـ ـ ـ ــزالق فـ ـ ـ ـ ــي اجه ـ ـ ـ ـ ـزة ذات حركـ ـ ـ ـ ــات سـ ـ ـ ـ ــهلة ف ـ ـ ـ ـ ـي غرفـ ـ ـ ـ ــة اللع ـ ـ ـ ـ ـب)‬
‫ب‪ .‬تقليل سلوكيات الرفرفة والتأرجح ( ‪ ) reduce the flight behaviors‬كانـت الهياكـل والتركيبـات قويـة وثابتـة‪ ،‬لـم تكـن‬
‫هنــاك حاجــة لمقاطع ـة ألع ـاب األطفــال بتحــذي ارت الســالمة أو التعليمــات مــن القــائمين عل ـى الرعايــة‪ ،‬مــع تــوفير منــاط‬
‫ألطف ـال التوحد(باتصــال مباشــر باللع ـب عب ـر اللم ـد)‪ ،‬ومنــاط للقــائمين علــى الرعايــة‪ ،‬كانــت التعليمــات الرئيس ـة هــي‬
‫تجنـب االقتــراب مــن األطفــال وتـركهم يلعبـوا قــدر اإلمكــان‪ ،‬أدت التجرصـة لزيــادة عــدد التفـاعالت االجتما يــة بــين الطفــل‬
‫واق ارنـ ـ ـ ـ ـ ــه ذوي التوحـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬وت ـ ـ ـ ـ ـ ـم تلخـ ـ ـ ـ ـ ــيص مع ـ ـ ـ ـ ـ ـايير التص ـ ـ ـ ـ ـ ــميم التـ ـ ـ ـ ـ ــي اسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدمها ( ‪ Richer‬و‪ ) Nicoll‬ال ـ ـ ـ ـ ـ ــى‪:‬‬
‫• تقسيم الفراغات • سالمة ومتانة أثـاث التركيبـات • تجرصـة حسـية محكومـة فـي مسـاحات مقسـمة • اسـتخدام مخفتـات‬
‫اإلضـاءة للسـماح للمـوظفين بـالتحكم فــي اإلضـاءة داخـل الغرفـة • إدراج مسـاحة للتارجـع • التقليـل مـن تـدخل المعلمــين‬
‫)‪(Richer&Nicoll,1971‬‬ ‫لت ـ ـ ـ ـ ــرك األطف ـ ـ ـ ـ ــال ذوي التوح ـ ـ ـ ـ ــد ليلعب ـ ـ ـ ـ ــوا بحري ـ ـ ـ ـ ــة • عناص ـ ـ ـ ـ ــر وم ـ ـ ـ ـ ــواد متينـ ـ ـ ـ ـ ـة‪.‬‬

‫‪ Stephen Nicoll & John M. Richer‬مؤلفي د ارسة تصميم غرفة حسية للعب األطفال المصابين بالتوحد ‪( A Playroom for Autistic‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪ Children, and Its Companion Therapy Project,1971‬تعد من اقدم الد ارسات في هولندا منذ السبعينات‪ ،‬جاء التصميم كبيئة مصممة‬
‫لتحفيز الحواس عن طري اللعب باالضاءة والصوت واللمد بغرفة مخصصة لقضاء وقت الفراغ لمصابي التوحد للترويح عن النفد‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫اهم ما ركزت عليه الدراسة أن "الحساسيات الحسية" تؤثر على قدرة الشخص على تفسير المعلومـات الحسـية وتصـفيتها‬ ‫ا‬
‫وتنظيمها‪ ،‬مما يؤدي إلى وجود شـخص يصـبح شـديد الحساسـية (مفـرط التحفيـز) و ‪ /‬أو ضـعيف الحساسـية (قليـل التحفيـز)‬
‫للمعلومات الواردة مـن حولـه‪ ،‬وبالتـالي التـأثير علـى كيفيـة تجربـة مصـابي التوحـد للبيئـة المحيطـة بهـم‪ .‬مـع التطـرق للطريقـة‬
‫ذوي التوحد ليستجيبوا للمدخالت الحسية‪ ،‬وكـان هـدف المـؤلفين هـو تحقيـق غرضـين همـا‪:‬‬ ‫غير المعتادة التي يعيشها النا‬
‫للمـواد بغرفـة اللعـب الحسـي لطفـل‬ ‫تقليل اإلحباط وتقليل سـلوكيات الرفرفـة والتـأرجح عـن طريـق الصـوات واالضـاءة والملمـ‬
‫مصاب بالتوحد‪ ،‬مثال يجد بعض الشخاص المصـابين بالتوحـد أصـواتا معينـة‪ ،‬كمـدخالت سـمعية مزعجـة‪ ،‬امـا البصـرية (مثـل‬
‫أضـواء الفلورســنت) فهــي قاســية تـؤذي العـين‪ ،‬والــبعض اآلخــر يســعى ويتحـرك بنشــاط فــي مثــل هــذه المحفـزات‪ ،‬ويماــن لهـذه‬
‫فـي الحيـاة اليوميـة‪ ،‬يركـز لحـد كبيــر‬ ‫الحساسـيات الحسـية أن ياـون تـأثير هائـل وسـلبي‪ ،‬فـي كثيـر مــن الحيـان‪ ،‬علـى النـا‬
‫علــى علــم الحي ـاء وأســباب التوحــد‪ ،‬وتقتــرح الدراس ـة أن للبنيــة التحتيــة المادي ـة غيــر البش ـرية لـــ (البيئ ـة)‪ ،‬ومــا تقدم ـه لفئــة‬
‫التوحـــد أمـــر بـــالغ الهميـــة لفهـــم الشــخاص المصـــابين بالتوحــد أنفســـهم واآلخــرين والعــالم مــن حـــولهم‪ ،‬وبأنـــه أمــر حيـــوي‬

‫بالنسبة للمصمم التواصل مع الشخاص المصابين بالتوحد لتطوير فهم أفضل لكيفية تجربتهم للبيئة‪.‬‬

‫‪ 3-4-2-1‬دراسة (‪(Christopher Beaver‬عن (تصميم بيئات التعلم لألطفال والبالغين المصابين‬


‫)‪(Designing Learning Environments For Children And Adults With ASD‬‬ ‫بطيف التوحد) لعام (‪)2003‬‬

‫في دراسة‪ )Beaver(1‬ذكر أن تصميم البيئات لمصابي التوحد‪ ،‬يستدعي ان يتم فيه مراعاة للتقاليد المحلية لكل‬ ‫ف‬
‫بلد والحساسية الفردية للشخص ذو التوحد مع االخذ بنظر االعتبار‪ ،‬الظروف الثقافية واإلقليمية السائدة حول العالم‪،‬‬
‫لعيش حياة اكثر تقبالً في تلك البيئة المملوءة باالضطرابات الحسية (عالم التوحد)‪ ،‬اذ يختلف كل فرد منهم عن اآلخر‬
‫صعبا بطرق مختلفة‪ ،‬لذا فانه من الصعب تصميم كافة االحتماالت‪ ،‬وعليه فقد حددت الدراسة عدة‬
‫ً‬ ‫ليظهر سلوًكا‬
‫معايير عند تصميم الفضاءات لهم وهي‪ :‬الضوء والصوت والتهوية واأللوان واالبواب واألمان‪ ،‬لجعل المباني الخاصة‬
‫بذوي التوحد‪ ،‬توفر بيئة منخفضة اإلثارة وهادئة‪ ،‬ويتقبل أنه ستكون هناك بعضاً من الظروف التي ال يستطيع تغييرها‬
‫(كالتقاليد المجتمعية)‪ ،‬مما يستلزم فيها التكيف مع البيئة المحيطة‪ ،‬وذكر عدداً من العوائ التي هي بحاجة الى إيجاد‬
‫بالغا وأينما كانوا يعيشون"‪ ،‬ال تتأثر العديد من‬
‫طفال أو ً‬
‫حلول مناسبة ألولئك المصابين بالطيف التوحدي‪ ،‬سواء كان ً‬
‫لميزت التي تجعل المبنى صديًقا للتوحد بالمناخ أو الفصل بين الجنسين‪ ،‬فقط يتطلب مخطط تصميمي له معالم‬
‫ا ا‬
‫واضحة مثالً‪ :‬صوتيات جيدة‪ ،‬مساحة شخصية كافية لطفل التوحد‪ ،‬أسطح ماصة للصوت غير عاكسة ومنخفضة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫تأثير التشطيبات واأللوان‪ ،‬الشكل (‪10-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪1‬‬
‫‪ Christopher Beaver‬هو الشريك المؤسد لشركة ‪ .GA Architects‬لقد عمل في معظم قطاعات صناعة التصميم المعماري وهو‬
‫مصمم ومدير مشروع ذو خبرة عالية‪ .‬بعد االنتهاء من مشروعه األول للتوحد في عام ‪ ،1996‬قرر التخصص في هذا المجال ونتيجة لمشروعه‬
‫األول الناجح‪ ،‬اصبحت ‪ GA Architects‬مؤسسة معروفة على نطاق واسع كرائدة في تطبي نهج مبتكر لتصميم بيئات ‪ ASD‬وتوسيع الوعي‬
‫التوحد‪c.beaver@ga-architects.com .‬‬ ‫بالحاجة إلى مباني مدروسة‪ .‬وتصميم المباني الصديقة لمر‬

‫‪13‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ 10-1‬أ) مخطط المبنى (معالم بسيطة مع مساحات واسعه بدالً من الممرات الضيقة مع استخدام الجدران المنحنية)‬

‫الشكل (‪ 10-1‬ب) مخططات ومناظير لمبنى تعليمي لذوي التوحد يوضح أسس التصميم لفئة التوحد حسب رؤية ‪Christopher Beaver‬‬

‫اوضح (‪ )Beaver‬بعضاً من قضايا التصميم الرئيسة التي تحتاج إلى معالجة للتوصل لتصميم مالئم لطفل‬
‫التوحد‪ :‬الصوتيات‪-‬التدفئة‪-‬ضوء النهار الطبيعي‪-‬التهوية الميكانيكية وتكييف الهواء‪-‬التشطيبات‪-‬األبواب‪-‬األمان‪-‬‬
‫اإلضاءة غير المباشرة المحيطية‪-‬المناظر الطبيعية وسرد بعضاً من التوجيهات عند التصميم هي‪ •:‬يجب تصميم‬
‫الممرات‪ ،‬اذ لم تعد مجرد مساحات مخصصة للدوران‪ ،‬يمكن استخدامها للعب أو ال ارحة‪ ،‬وهذا النهج يخصص المساحة‬
‫الحتياجات الطالب ذوي التوحد• هناك حاجة إلى مساحة كافية للسماح بتنمية أنشطة األطفال دون زيادة القرب بين‬

‫الطالب• يحب األطفال المصابون بالتوحد األسطح المنحنية‪ ،‬اذ يمكنهم أن يتدفقوا حول ال ازوية بلمسة ويخلقون انتق ً‬
‫اال‬
‫أفضل من ال ازوية الحادة‪ .‬الشكل (‪ 11-1‬أ‪ ،‬ب) يوضح أ‪ .‬مخطط ارضي بسيط لمدرسة التوحد في شيكاغو ب‪ .‬لمنع‬
‫للتوحد‪(.‬تصميم ‪)Beaver‬‬ ‫الضوضاء عبر مادة ماصة تستخدم للعزل الصوتي للسقوف بمدرسة شيكاغو‬

‫الشكل (‪ 11-1‬أ) مخطط ارضي لمدرسة التوحد في شيكاغو من (تصميم ‪ )Beaver‬تضمن (معالم بسيطة مع مساحات واضحة وممرات‬
‫الحركة واسعه بدلا من الممرات الضيقة لخلق الكثير من المساحة الشخصية‪)http://www.autism-architects.com( ،‬‬

‫• الصوت‪ :‬يجب أخذه في االعتبار‪ ،‬مما يعني تجنب المواد الصلبة المصقولة ألنها تعكد الصوت األكثر‪ ،‬وأنه على‬
‫الرغم من أن المواد مثل السجاد أفضل للصوتيات‪ ،‬إال أنه من الصعب تنظيفها وصيانتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪( http://www.autism-architects.com -ga architects -Design and planning for ASD‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫• السالمة‪ :‬تعد مهمة عند التصميم لمن يعانون من اضطراب طيف التوحد‪ ،‬يذكر على وجه التحديد االستحمام‬
‫والمراحيض وأنه يجب إخفاء األنابيب حتى ال يتمكن الطالب من إيذاء أنفسهم بها‪ ،‬ولكن الفكرة الرئيسية هي أن تكون‬
‫‪1‬‬
‫على دراية بمشكلة اإلدارك التي يمكن أن تسبب إصابات‪.‬‬
‫يجا ازئ ًدا‪.‬‬
‫• التدفئة تحت الرضية وُيفضل التهوية العرضية‪ ،‬ليحد من كمية أنظمة التهوية بالمبنى والتي قد تولد ضج ً‬
‫•التهوية المياانياية وتكييف الهواء‪ :‬المشكلة الرئيسة هي الضجيج وهمهمة المكيف مع الماروح ووحدات التهوية‪،‬‬
‫روسا من المهندس المعماري‬
‫خاصة عندما تجزء للداخل والخارج حسب ما يمليه منظم الح اررة‪ ،‬مما يتطلب تصمي ًما مد ً‬
‫والميكانيكي اللذين يعمالن م ًعا للتوصل إلى حلول ذكية‪ ،‬منها امكانية تصميم تهوية الحمامات كوحدة شفط عن بعد‪،‬‬
‫ليتم توصيل جميع الحمامات بعدها بشكل منفصل‪ ،‬كما بالشكل (‪ )11-1‬توضح تركيبات التهوية الميكانيكية‪.‬‬

‫الشكل (‪11-1‬ب) توضح تركيبات التهوية الميكانيكية (‪)Autism Friendly Environments,Christopher Beaver‬‬
‫• النوافذ‪ :‬يمكن أن تصبح مصدر قل للسالمة‪ ،‬ومن ثم يجب وضع أقفال على النوافذ أو اآلليات التي تمنع فتحها‪.‬‬
‫يجب أن تكون النوافذ مصنوعة من زجاج قوي‪ ،‬للحد من احتمالية كسر الطالب التوحدي المضطرب للشباك للهروب‪.‬‬
‫• التشطيبات‪ :‬يجب التركيز على تخفيض مستوا اإلثارة لذوي التوحد‪ ،‬عبر تجنب األنماا والديكو ارت المعقدة‪،‬‬
‫تطوير للوحة األلوان المناسبة لفئة التوحد‪ ،‬بألوان هادئة (وردي‪،‬‬
‫اً‬ ‫والتفكير بمواد ال تؤدي اليذاء انفسهم‪ ،‬وضع (بيفر)‬
‫سمائي‪ ،‬بنفسجي‪ ،‬اخضر‪ ،‬برتقالي‪ ،‬بيجي فاتح) قليلة اإلثارة‪ ،‬وهي نتيجة بحث شمل الطيف‪ ،2‬الشكل (‪12-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪12-1‬أ‪،‬ب) أ‪ .‬لوحة االلوان المعتمدة لتقليل التهيج البصري ب‪ .‬فضاء الممر بتقطيعات جدرانه وزواياه المنحنية‬
‫• اإلضاءة‪ :‬يمكن إخفاءها عن األنظار‪ ،‬وصالتالي تحقي اإلضاءة غير المباشرة والمنتشرة‪ ،‬ينص على وجه التحديد‬
‫على أنه يجب تجنب مصابيح الفلورسنت التقليدية‪ ،‬ألن أولئك الذين يعانون من التوحد يكونون أكثر حساسية لوميض‬
‫هذه األضواء‪ ،‬يجب أيضاً تثبيت مخفتات اإلضاءة على جميع المصابيح للسماح بالتحكم في مستوا اإلضاءة‪ ،‬والن‬
‫الكثير من الضوء الطبيعي يمكن أن يكون مشوشاً بشكل خاص والذي يزعج المصابين في طيف التوحد‪ ،‬فالحل هو‬
‫الستائر المتكاملة المحمية من التلف يمكن تشغيلها عبر جهاز التحكم عن بعد‪ ،‬الشكل (‪13-1‬أ‪،‬ب)‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ 13-1‬أ‪ ،‬ب) أ‪ .‬النارة غير المباشرة ضمن السقف ب‪ .‬فضاء اللعب لمدرسة شيكاغو للتوحد‬

‫‪)http://www.autism-architects.com( 1‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫• ال لوان‪ :‬يجب اختيار لوحات اللون للفضاءات بعناية‪ ،‬لتوفير بيئة ترحيبية‪ ،‬ويمكن األلوان الباردة ان تكون لها تأثير‬

‫مهدئ على ذوي التوحد‪،‬غرف وحدائ حسية يجب توفيرها النشاء أنو ً‬
‫اعا متعددة من المحفزات الحسية‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫•الغرف الهادئة‪ :‬مهمة للتصميم‪ ،‬يجب استخدام المواد الماصة كالسجاد‪ ،‬ألنها توفر مساحة للطفل يهرب إليها إذا‬
‫غمرت بيئته‪ ،‬يساعد أيضاً على منع السلوك غير المرغوب فيه من التوسع‪ ،‬اذ يمكن أن يتسبب أحد الطالب في‬
‫ازعاج اآلخرين‪ ،‬ويالحظ الفضاءات الداخلية والمم ارت الواسعة ذات االضاءة الجانبية والسقوف الماصة الخشبية‬
‫والفتات بسيطة للتعريف بالفضاء قبل الدخول مثل‪ :‬فضاء التعلم والعالجات‪ ،‬الشكل (‪14-1‬أ‪،‬ب‪،‬ج)‬

‫‪1‬‬
‫ممرت واسعه ذات اضاءة جانبية وارضية وسقوف ماصة للصوت خشبية والفتات بسيطة‬
‫الشكل (‪14-1‬أ‪،‬ب‪،‬ج) فضاءات داخلية و ا‬
‫ان دراسة (‪ )Beaver‬التي وضعها بعد سفره الى عدة بلدان هي‪( :‬الواليات المتحدة وكندا وميانمار والهند وإيطاليا‬
‫والسعودية وباكستان)‪ ،‬وذكر هناك عدة مؤاخذات على م اركز تعليم ذوي التوحد فمنهم من يجعل المباني طيلة السنة مايفة‬
‫بسبب الحرارة صيفا والبرودة شتاء‪ ،‬فمنهم من لم يعترف بوجود اضطراب التوحد في مجتمعه‪ ،‬ومنهم من يعد ارسال الطفل‬
‫المصاب بالتوحد الى نوع من الرعاية بعيدا عن االسرة هو عمل غير الئق بحجة تنازل عن واجب االسرة برعايته‪ ،‬واخرين‬
‫ممن اعتمدوا فصل تعليم الذكور عن االناث منذ الثامنة من عمرهم‪ ،‬ووضعوا مداخل منفصلة ومعلمين ومعلمات لكل جن‬
‫اخير وجدت الدراسة ان النقصان في تدابير السالمة لمجموعة من‬
‫بالفصل الدراسي المنفصل مع حمام سباحة وغرفة حسية‪ ،‬و ا‬
‫الفصول الدراسية المفتوحة (في الهواء الطلق) يرجع لنقص التمويل‪ ،‬وهذا ما اثار مخاوف لدى (بيفر) فيما يتعلق بمسألة‬
‫(االمن)‪ ،‬وعدم إماانية تتبع المعلم لتالميذه مصابي التوحد بالفضاءات الخارجية‪ ،‬فياونوا لذلك اكثر عرضة للتجول والهروب‬
‫والتسرب من الفصول‪ ،‬مع هذا فانه لم يسمي أيا من تلك الممارسات التصميمية والتعليمية لفئة التوحد بانها (خاطئة) او‬
‫ينبغي تغييرها بل حددها فقط (كممارسات وتنبيهات وقائية لكيفية ادارة البلدان لمراكزها في رعاية ذوي الفئات الخاصة عبر‬
‫معرفة تقاليد الشعوب)‪،‬وضح (‪ )Beaver‬ان الذي يسعى لتصميم (بيئات صديقة للتوحد) ينبغي عليه االخذ في االعتبار‪،‬‬
‫لعدة معايير للتصميم المعماري لذوي التوحد مثل‪ :‬طريقة تخطيط المساحات بمخطط تصميمي بسيط له معالم واضحة على‬
‫سبيل المثال‪ :‬م ارعاة الصوت بالفضاء عبر استخدام أسطح ماصة للصوت غير عاكسة ومنخفضة‪ :‬كالخشب للتخلص من‬
‫ضوضاء الفصل‪ ،‬خلق مساحة شخصية كافية لطفل التوحد‪ ،‬تأثير التشطيبات واللوان‪ ،‬وضع الية السيطرة على المستخدم‬
‫التوحدي عبر‪ :‬التصميم الجيد للفضاءات‪ ،‬تقليص الممرات‪ ،‬رفع الركان الحادة‪ ،‬جعل الجدران مرنة انسيابية بالفضاء بشال‬
‫منحني تحيط بالفصل وما حوله‪ ،‬عمل الحدائق الحسية الصناعية بمثابة (مناظر طبيعية) مشجعه للطالب عند تعليمهم ‪،‬‬
‫وحدد تكييف الهواء باونه يتطلب شباات في الرضية لتدوير الهواء البارد‪ ،‬وذكر انه ال تتأثر العديد من ميازت التصميم‬
‫بالمناخ السئ او الفصل بين الجنسين او اعتماد نوافذ واطئة االرتفاع لذوي اإلعاقة الجسدية (مقعدو الك ارسي المدولبة)‪،‬‬
‫والتأكيد على الخدمات البنائية والتكييف والمواد وال لوان الهادئة كالبنفسجي واالضاءة المشتركة بين الطبيعي فتحات سقفيه‬
‫وجانبية واال نارة الصناعية (‪ ،)LED‬وحددت الدراسة عدة معايير عند تصميم الفضاءات لفئة التوحد وهي‪ :‬الضوء والصوت‬
‫والتهوية وال لوان واالبواب والمان‪ ،‬لجعل المباني الخاصة بذوي التوحد‪ ،‬توفر بيئة منخفضة اإلثارة وهادئة‪ ،‬ويتقبل أنه‬
‫ستكون هناك بعضا من الظروف التي ال يستطيع تغييرها (كالتقاليد المجتمعية)‪ ،‬مما يستلزم فيها التكيف مع البيئة المحيطة‪.‬‬

‫‪) http://www.autism-architects.com( 1‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 4-4-2-1‬مجموعة دراسات ماجدة مصطفى (‪ )Magda Mostafa‬حول العمارة لفئة التوحد وابتكار المؤشر‬
‫( ‪(ARCHITECTURE FOR AUTISM: Autism ASPECTSSTM‬‬ ‫للمعايير السبعة للتصميم لذوي التوحد‬

‫في عام (‪ ،)2002‬تم الطلب من المهندسة (ماجدة مصطفى)‪ 1‬مشروعاً لتصميم أول مركز تعليمي في مصر لذوي التوحد‬ ‫)‬
‫وهي بمرحلة اعداد الدكتوراة‪ ،‬فكانت مهمة البحث عن تصميم لفئة التوحد صعبة‪ ،‬اذ لم تجد ارشادات او قوانين إلمكانية الوصول‬
‫لتصميم خاص بتلك الفئة لتوجيهها خالل العملية التصميمية (قدر آنذاك عدد المصابين بالتوحد بنسبة واحد من كل ‪ 88‬طفالً‬
‫درسات لجمع األدلة التي تحتاجها للتوصل إلى إرشاداتها الخاصة‬
‫يعاني من الطيف)‪ ،‬لذلك برزت الحاجة في البدء في إعداد ا‬
‫بالتصميم لمضطرصي التوحد‪ ،‬وكانت أول دراسة لها قد أكتملت في عام (‪ ،)2008‬والتي تعد "من بين أوائل الدراسات للتصميم‬
‫لذوي التوحد وفيها مجموعة مراقبة‪ ،‬وعوامل قابلة للقياس بطريقة منظمة"‪ .‬منذ تلك البدايات وضعت المصممه نفسها كواحدة من‬
‫الباحثين البارزين في العالم في تصميم التوحد‪ .‬أحدث أعمالها تم تلخيصها في "العمارة من أجل التوحد"‪ ،‬وهي أكثر مقال نشرته‬
‫مجلة (‪ )IJAR‬يوضح الدليل المعماري لمعايير سبعة او مؤ ا‬
‫شرت تصميمية لفئة التوحد‪ )™ ASPECTSS) 2‬كمصفوفة‬
‫للمساعدة في توجيه التصميم‪ ،‬فضالً عن أداة تقييم "تسجيل سلوك التوحد مالئمة البيئة المبنية لما بعد اإلشغال"‪ ،‬في دراسة‬
‫تقييمية ألداء البيئة المبنية وفقاً لمعايير التصميم الموضوعة لعام (‪ ،)2014‬ودراسة حول تطوير مدرسة ومول لذوي التوحد من‬
‫ضمن حرم جامعة دبلن لعامي (‪.3)2021-2018‬‬

‫الدراسة االولى لـ (ماجدة مصطفى) عن )ابرز مفاهيم التدخل في التصميم المعماري للمستخدم التوحدي( لعام (‪)2008‬‬
‫)‪(An Architecture For Autism: Concepts Of Design Intervention For The Autistic User‬‬

‫الدراسة كانت حول فكرة إنشاء مبان خاصة تتواف مع ظروف واحتياجات أطفال التوحد لمساعدتهم على التكيف والتواصل‬
‫مع البيئة المحيطة بهم شكالً من أشكال الخيال‪ ،‬ففي عام (‪ ،)2002‬توجهت مجموعة من اآلباء الى المهندسة المعمارية‬
‫(ماجدة) بطلب القيام بتصميم أول مركز تعليمي في مصر لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وكانت تشعر بحماس شديد لبدء العمل‪،‬‬
‫وتأمل أن األمر سيكون يسي اًر العتقادها أنها ستجد الكثير من األبحاث واإلرشادات حول كيفية تصميم المباني الخاصة باألف ارد‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬لكنها تفاجأت بعدم توافر أي مواد بحثية على اإلطالق‪ ،‬فلم يقم أي مهندس معماري في مصر أو في أي‬
‫مكان آخر حول العالم بالبحث ملياً أو بوضع منهجيات منظمة قائمة على األدلة في هذا الموضوع‪ ،‬وصعد إجراء مقابالت مع‬
‫(‪ )100‬من اآلباء والمدرسين وأفراد مصابين بالتوحد وإقامة حلقات نقاشية‪ ،‬وإجراء البحوث التجريبية واستطالعات ال أري‪ ،‬وصما‬
‫ان الهندسة المعمارية‪ ،‬كمهنة‪ ،‬مسؤولة عن إنشاء بيئات تلبي احتياجات جميع أنواع المستخدمين‪ ،‬على الرغم من انتشار طيف‬
‫التوحد‪ ،‬بغض النظر عن الجوانب االجتما ية والثقافية واالقتصادية‪ ،‬بنسبة(‪ )1 :4‬للذكور على اإلناث (‪،)2007، ADDM‬‬
‫ومع ارتفاع معدل اإلصابة بالتوحد‪ ،‬إال أنه ال يازل يتعين تطوير إرشادات التصميم المعماري التي تلبي بشكل خاص نطاق‬

‫ماجدة مصطفى‪ :‬دكتورة وأستاذة مشاركة في قسم العمارة بالجامعة األمريكية بالقاهرة وخبيرة دولية في تصميم المباني المناسبة للمصابين بالتوحد‪ ،‬مهمة‬ ‫‪1‬‬

‫العمل حاليا على دليل تصميم مباني تتناسب مع احتياجات المصابين بالتوحد في جامعة مدينة دبلن‪ ،‬وقامت بوضع) ‪Autism ASPECTSS™ Design‬‬
‫‪ ( Index‬كأول فهرس في العالم يحدد سبعة معايير للتصميم المعماري تساعد المصابين بالتوحد في تقديم بيئة معمارية مناسبة ألطفال التوحد وقامت‬
‫بتطبيقه بمقر الجمعية المصرية (‪(https://www.lahzanews.com/2020/11/11/75249‬‬

‫مؤشر ‪ Autism ASPECTSSTM Design Index 2014‬هو إحدا الدراسات القليلة التي هدفت إلى بناء مبادئ توجيهية للتصميم لألفراد في‬ ‫‪2‬‬

‫الطيف التوحدي‪ ،‬أجرتها األستاذة ماجدة مصطفى أثناء حصولها على درجة الدكتوراه في الجامعة األمريكية بالقاهرة‪ .‬اقترحت دراستها "العمارة من أجل‬
‫التوحد" فهرًسا يسمى الجوانب التصميمية للتوحد الذي يتواف مع العناصر الحسية والمعرفية المختلفة في األماكن المخصصة لألطفال المصابين بالتوحد‪.‬‬
‫وتضم سبعة معايير هي‪ :‬الصوتيات ‪Acoustics‬التسلسل المكاني ‪ Spatial Sequence‬مناط الهروب ‪ Escape Zones‬التقسيم‬
‫‪ Compartmentalization‬االنتقال ‪ Transition‬التقسيم الحسي ‪ Sensory Zoning‬السالمة ‪ ، Safety‬ويعد المؤشر كإحدا الد ارسات القليلة التي‬
‫هدفت إلى بناء مبادئ توجيهية للتصميم لألفراد في الطيف التوحدي‪.‬‬
‫‪)https://www.lahzanews.com/2020/11/11/75249. ( 3‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫احتياجات التوحد‪ ،‬الهدف األساس من هذه الد ارسة هو تصحيح االستبعاد لهذه الفئة من خالل تطوير إطار عمل أولي إلرشادات‬
‫التصميم المعماري للتوحد‪ ،‬وتم عمل الدراسة بمرحلتين‪ :‬المرحلة الولى‪ :‬عمل استبيان مع مقدمي الرعاية المباشرة لألطفال‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬وسيحدد على ضوئه تأثير عناصر التصميم المعماري على سلوك التوحد ومعرفة األكثر تأثي اًر‪ ،‬المرحلة‬
‫الثانية‪ :‬اعتمدت بنا ًء على نتائج المرحلة األولى‪ ،‬وتختبر الهيكلية الحاسمة ذات التصنيف األعلى في د ارسة التدخل من‬
‫العناصر على األطفال المصابين بالتوحد في بيئتهم المدرسية‪ ،‬ويتم تتبع المؤشرات السلوكية المحددة‪ ،‬أي مدا االنتباه ووقت‬
‫االستجابة والمزاج السلوكي‪ ،‬لتحديد مدا تقدم كل طفل قبل وصعد التدخل‪ ،‬لمجموعة التحكم والدراسة المعمارية‪ ،‬وتختتم هذه‬
‫تأثير على سلوك التوحد (وفقاً‬
‫اً‬ ‫الدراسة في تحديد نتائج مرحلتي الدراسة‪ :‬األولى وهي تحديد عناصر التصميم المعماري األكثر‬
‫للعينة التي شملتها الدراسة)‪ ،‬اما المجموعة الثانية فتحدد النتائج من است ارتيجيات التصميم للتوحد في ثالثة فقرات هي ‪:‬الفقرة‬
‫الولى‪ :‬هي تقديم "مصفوفة التصميم الحسي" التي تطاب العناصر المعمارية مع المشكالت الحسية للتوحد وتستخدم‬
‫هذه المبادئ التوجيهية االفتراضية‪ ،‬اثنان منها تم‬ ‫إلنشاء إرشادات التصميم المقترحة‪ ،‬الفقرة الثانية‪ :‬يتضمن عر‬
‫تبارت‪ ،‬الفقرة الثالثة‪ :‬شملت‬
‫اختبارهما في الدراسة المقدمة‪ ،‬مع تقديم هذه اإلرشادات كتدخالت ممكنة لمزيد من االخ ا‬
‫‪( Archnet-IJAR, International Journal of Architectural .‬‬
‫‪1‬‬
‫درسة التدخل‪.‬‬
‫مجموعة من إرشادات التصميم المحددة الناتجة عن ا‬
‫)‪Research - Volume 2 - Issue 1 - March 2008‬‬

‫توفر هذه الدراسة أساساً لمزيد من التطوير لمعايير التصميم الخاصة بالتوحد‪ ،‬وتأخذه خطوة أخرا نحو بيئات مؤاتيه أكثر‬
‫لألفراد المصابين بالتوحد‪ ،‬ويمكن أن يساعد (التماسك الحسي) الطالب ذي التوحد على تحسين المزاج واألداء العام أثناء الذهاب‬
‫والعودة من الفصول الدراسية‪ ،‬فضالً عن تقليل الحاجة لوقت للتهدئة في كل جلسة‪ ،‬تقود المناقشة إلى استنتاج مفاده أن‬
‫المستخدم المصاب بالتوحد يحدد البيئة المعمارية من حوله وفًقا للتقسيم الحسي بدالً من التقليدي‪ ،‬اذ ان التقسيم الحسي والوظيفي‬
‫يمكن الوصول إلى هذه التجمعات من خالل نظام أحادي االتجاه‪ ،‬والتأكيد على الروتين‪ ،‬على سبيل المثال‪ :‬الوظائف عالية‬
‫ٍ‬
‫التحفيز مثل الموسيقى والفن والحرف اليدوية والعالج النفسي الحركي‪ ،‬والتي تتطلب مستوا عال يمكن التجميع ً‬
‫معا‪ ،‬في حين‬
‫يمكن تجميع وظائف التحفيز المنخفض مثل‪ :‬عالج النط ‪ ،‬والتعليم الفردي والفصول الدراسية العامة‪ ،‬التي تتطلب مستوا ع ٍ‬
‫ال‬
‫من التركيز سويا‪ ،‬يجب فصل الخدمات‪ ،‬التي عادة ما تكون عالية التحفيز‪ ،‬بما في ذلك الحمامات والمطابخ وغرف الموظفين‬
‫واإلدارة‪ ،‬فقط أولئك الذين يحتاجون إلى وصول الطالب يجب أن يتم تجميعهم بالقرب من مناط التحفيز العالي وصعي ًدا عن‬
‫مناط التحفيز المنخفض‪ ،‬اما غرف االستجابات السريعة فتتطلب مستويات عالية من التركيز وتشمل المساحات‪ :‬غرف‬
‫الكمبيوتر‪ ،‬وغرف التعليمات الفردية‪ ،‬والتكامل الحسي وغرف التنظيم العصبي‪ ،‬مع إنشاء سلسلة متدرجة من الغرف المعدلة‬
‫وتيا لعالج النط ‪ ،‬فضالً عن األنشطة األخرا التي تتطلب بيئات صوتية مماثلة‪ ،‬اذ يصبح الطفل معتمداً على الجودة‬ ‫ص ً‬
‫الصوتية المثلى للغرفة ويكون قادر على العمل وتعميم مها ارته خارجها‪ ،‬تسمح هذه السلسلة المتدرجة للطفل باستخدام غرفة‬
‫عازلة للصوت بالكامل خالل المرحلة الحرجة من طيف التوحد‪ ،‬عندما يكون هذا التدخل هو الطريقة الوحيدة لبدء االتصال‪،‬‬
‫وصعد إتقان مجموعة أساسية من مها ارت االتصال‪ ،‬يجب نقل الطفل ذو التوحد إلى غرفة عازلة للصوت بشكل معتدل‪ ،‬ليبدأ في‬
‫تطوير مهارات ترشيح الضوضاء في الخلفية‪ ،‬يجب أن يستمر هذا من خالل سلسلة الغرف المتاحة بهدف نهائي يتمثل في‬
‫العمل بطريقة صوتية ضمن بيئة طبيعية‪ ،‬إنشاء "مساحة للهروب" في أماكن التعلم‪ ،‬التركيب الحسي للفضاء‪ ،‬يجب أيضاً أن‬
‫تكون مصممة بشكل جيد‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬يبدو من األفضل تصميم بيئة حسية أساسية محايدة‪ ،‬كما لو كانت مصممة لمن هم‬
‫شديدو الحساسية عبر الطيف بأكمله‪ ،‬يمكن إضافة عناصر من المنبهات الحسية لتعويض هؤالء األفراد المصابين بحساسية‬
‫مفرطة‪ ،‬من خالل إتاحتها لمن يحتاجون إليها‪ ،‬يعتمد المفهوم على فكرة أنه من األسهل إضافة التحفيز من مصدر خارجي‬
‫مؤقت‪ ،‬مثل‪ :‬قطعة من ورق الصنفرة من أجل اللمد‪ ،‬أو جهاز متحرك للضوء الخافت البصري‪ ،‬أو موسيقى من أجل قليلي‬
‫تماما كما يجب‬
‫السمع‪ ،‬وإلزالة التحفيز من البيئة‪ ،‬مثل‪ :‬عازل للصوت لمفرطي السمع‪ ،‬أو تغيير القوام من أجل اللمد المفرا‪ً .‬‬
‫أن تكون مساحات الهروب مؤاتيه لنشاا "الهروب" في جميع المناط األخرا‪ ،‬ويجب تصميم الفصل الدراسي مع وضع كل‬

‫( ‪) Majda Mustafa, Archnet-IJAR, International Journal Of Architectural Research - Volume 2 - Issue 1 - March 2008‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫ضا إشارات بصرية‬ ‫نشاا في االعتبار‪ ،‬وتم تطوير مجموعة من ترتيبات األثاث الميسرة لألنشطة التعليمية المختلفة‪ ،‬يوفر أي ً‬
‫لتهيئة الطفل لتوقع المهمة التي يقوم بها ويستقر عليها بسهولة‪ ،‬يمكن أن يكون لمثل هذه الترتيبات‪ ،‬تأثير خاص عند اقترانها‬
‫بالتقسيم الحسي‪ ،‬ويستفاد من الت ازم ذوي التوحد بالروتين‪.12‬‬

‫تم إثبات نجاح هذه النظرية حول التصميم المعماري وفقا لسلوكيات افراد الطيف عبر الروتين المحبب أي "ماان لكل‬
‫شيء وكل شيء في ماانه"‪ ،‬والمطبق من خالل تقسيم حجرة الد ارسة الى مجموعات معينة‪ ،‬وإن هذا التقسيم يحدد البيئة‬
‫الحسية التي يجب على الطفل استيعابها‪ ،‬لقد ثبت أنه يعزز التركيز‪ ،‬قد تمتد هذه النظرية لتشمل تسلسل النشطة والوظائ‬
‫على (الترتيب‪ ،‬التسلسل‪،‬‬ ‫من داخل الفصل إلى المبنى كال‪ ،‬قد يتضمن ذلك تطوير تصاميم المراكز التي تقوم فكرتها السا‬
‫الروتين)‪ ،‬استندت المصممة في تفسيرها للتوحد على مفهوم "التفكير بالصور"‪ ،‬اذ يمان استخدام النماط أو اللوان لتعزيز‬
‫خصائص المناطق المختلفة‪ ،‬والمسافات لألطفال ذوي التوحد‪ ،‬عبر غايتين‪ :‬أ‪ .‬راحة الطفل مما يتيح له إحساسا بالتوجيه‪،‬‬
‫ب‪ .‬السماح بالتنقل في هذه المساحات لالف ارد الذاتويين بشال شبه مستقل مع التركيز على فكرة اإلدماج والقبول واالستقالل‪.‬‬

‫• الدراسة الثانية لماجدة عن "العمارة لذوي التوحد" ومعايير التصميم لبيئة التعلم (مدرسة خاصة لمصابي التوحد)‬
‫لعام (‪)ARCHITECTURE FOR AUTISM: Autism ASPECTSS™ in School Design( )2014‬‬

‫هذه الدراسة وضعت الدليل الذي جعل التصميم أصبح واق ًعا ملموساً‪ ،‬وقامت بوضع دليل خاص باإلرشادات المتعلقة‬
‫بتصميم هذه المباني‪ ،‬ويعد هذا الدليل( ‪ ) Autism Aspectss Design Index‬أول فهرس في العالم يحدد معايير للتصميم‬
‫المعماري تسمح للمصابين بالتوحد للتركيز بصورة أفضل وتمكنهم من تحسين مهاراتهم من خالل التفاعل بشكل أكثر فاعلية مع‬
‫المكان المحيط بهم‪ ،‬وتذكر المؤلفة "إن هذا الدليل ال يحتوي على رموز‪ ،‬لكنه عامل مساعد للتفكير في كيفية تصميم المباني‬
‫لألفراد المصابين بالتوحد"‪ ،‬وايضاً "تؤمن أن المصممين المعماريين لديهم مسؤولية تصميم بيئات تيسر على الجميع حياتهم‪،‬‬
‫ويتمتعوا بإمكانية االنتقال عبر مساحات تكون مريحة وآمنة ويسهل العيش بها"‪ ،‬ولقد بدأ تطبي تلك المعايير الرائدة عند تصميم‬
‫بعض المدارس مثل‪ :‬المدرسة المتقدمة‪ ،‬لتطوير المهارات الخاصة باألطفال ذوا االحتياجات الخاصة بالقطامية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫وتهدف إلى جعل (الجامعة األمريكية بالقاهرة) مرك اًز لألبحاث في هذا المجال‪ ،‬وساهمت أبحاثها في عدة تطبيقات عملية حول‬
‫العالم من أهمها‪ :‬المدن التي تهيئ بيئتها لتكون صديقة لألفراد المصابين بالتوحد‪ ،‬وكذلك المستشفيات التي استخدمت الفهرس‬
‫لتغيير مساحاتهم لجعلها مهيئة اكثر للمصابين بالتوحد‪ ،‬أن الفهرس يجب أال يكون دليالً صارماً لتصميم المساحات ألن األفراد‬
‫المصابين بالتوحد سيتعين عليهم التواجد في بيئات ال تتناسب معهم في الخارج‪ ،‬لذا فأنه ينبغي تطبي المعايير إلى الحد الذي‬
‫يسمح بإحداث تحسن تدريجي لمهارات األفراد‪ ،‬إلى أن يبدأوا في الشعور بال ارحة في البيئات غير المصممة لهم‪ ،‬وصدأت بعض‬
‫الشركات فى كل من (الهند وكندا) فى تطبي تلك المعايير المعمارية الخاصة عند تصميم المبانى التعليمية لمرضى التوحد‪.14‬‬

‫في فلوريدا‪ ،‬ومشاريع‬ ‫)‪(Els for Autism Center of Excellence‬‬


‫‪1‬‬
‫وشاركت المهندسة في تصميم "مركز إلد للتوحد"‬
‫أخرا في أنحاء العالم وتقديم االستشارات للمدارس والمؤسسات الخاصة‪ ،‬وتعمل مع مدارس في (الواليات المتحدة‬
‫الفهرس في مشروعات عديدة في‬ ‫األمريكية والخليج العرصي وأوروصا) بشكل مباشر‪ ،‬في الوقت الحالي‪ ،‬يتم تطبي‬
‫كبير من اإلرشادات واللوائح‬
‫اً‬ ‫خمد قارات ويتم تدريسه في مدارس مختلفة عبر (‪ 17‬دولة)‪ ،‬ليقدم الفهرس عدداً‬
‫الخاصة بتصميم مباني مناسبة لألفراد المصابين بالتوحد‪ ،‬ويجرا حالياً ا‬
‫درسة تطبيقه كمبادرة داخل الجامعات في‬
‫جميع أنحاء إيرلندا‪.1‬‬

‫‪"( 1‬قوة التصميم "بين مستقبل العمارة والتوحد‪ )The American University in Cairo (aucegypt.edu‬وايضا ا المصدر‪:‬‬
‫‪https://www.elsforautism.org/the-els-center-of-excellence/‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫الصوتيات(‪ )Acoustics‬ان البيئة السمعية التي‬ ‫ونتائج الدراسة هي معايير للتصميم لفئة التوحد لـ(ماجدة مصطفى)‪:‬‬
‫تبحث في كيفية التحكم في صوتيات المكان حتى ال يكون هناك صدا صوت أو ضوضاء تمثل مشكلة في البيئة السمعية‬
‫ألطفال التوحد‪ ،‬وصنفت دراسة استكشافية أولية لمئة من الوالدين ومقدمي الرعاية لألطفال ذوي التوحد ان(الصوتيات)جاءت‬
‫السمة االبرز تأثيرها على البيئة الحسية لفئة التوحد‪ ،‬ومزيد من األبحاث التجريبية‪ ،‬أظهرت أنه عند تقليل مستويات الضوضاء‬
‫والصدا في األماكن التعليمية لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬يتم تحسين فت ارت انتباههم وأوقات االستجابة والم ازج السلوكي‪ ،‬كما‬
‫بنسبة‬ ‫تم قياسها بحاالت سلوك التنبيه الذاتي‪ ،‬وصلغ مستوا التحسن في بعض الحاالت ثالثة أضعاف لمدا االنتباه‪ ،‬وانخفا‬
‫بنسبة(‪ ) ٪ 40‬في حاالت سلوك التنبيه الذاتي‪ ،‬ويقترح المعيار أن يتم التحكم في‬ ‫( ‪ ) ٪ 60‬في وقت االستجابة وانخفا‬
‫البيئة الصوتية لتقليل ضوضاء الخلفية والصدا داخل المساحات التي يستخدمها األف ارد المصابون بالتوحد‪ ،‬يجب أن يختلف‬
‫مستوا هذا التحكم الصوتي وفًقا لمستوا التركيز المطلوب في النشاا المتوفر داخل المساحة‪ ،‬فضالً عن مستوا المهارة‬
‫وصالتالي شدة التوحد لمستخدميه‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬يجب السماح لألنشطة ذات التركيز العالي‪ ،‬أو وفًقا لنظرية التصميم‬
‫الحسي‪ ،‬تلك التي تحدث في "مناط التحفيز المنخفضة"‪ ،‬بمستوا أعلى من التحكم الصوتي للحفاظ على ضوضاء الخلفية‬
‫والصدا إلى الحد األدنى‪ ،‬يجب أيضاً وضع أحكام لمستويات مختلفة من التحكم الصوتي في الغرف المختلفة‪ ،‬اذ يمكن للطالب‬
‫"الخروج" من مستوا واحد من التحكم الصوتي إلى المستوا التالي‪ ،‬والتحرك ببطء نحو بيئة نموذجية‪(،‬مصطفى‪،2014،‬ص‪)20‬‬

‫التسلسل المااني (‪ )Spatial Sequence‬يجب أن تتدف المساحات بأكبر قدر ممكن من السالسة من نشاا إلى آخر‬
‫من خالل الدوران في اتجاه واحد كلما أمكن ذلك‪ ،‬بأقل قدر ممكن من التشويش واإللهاء‪ ،‬باستخدام مناط انتقالية على أن يكون‬

‫ماشيا مع الروتين وذلك ألن الروتين يعطى لذوي التوحد ً‬


‫نوعا من االطمئنان والراحة النفسية والتي تساعده على القيام بنشاطه‪،‬‬ ‫مت ً‬
‫ويعتمد هذا المعيار على مفهوم االستفادة من انجذاب األفراد المصابين بالتوحد إلى الروتين والقدرة على التنبؤ‪ ،‬باالقتران مع‬
‫بناء على االستخدام النموذجي المجدول لمثل هذه‬
‫معيار التقسيم الحسي‪ ،‬والتسلسل المكاني كتنظيم المناط بترتيب منطقي‪ً ،‬‬
‫المساحات‪ ،‬يجب أن تتدف المساحات بسالسة قدر اإلمكان من نشاا إلى آخر من خالل الدوران في اتجاه واحد ‪1‬كلما أمكن‬
‫ذلك‪ ،‬مع الحد األدنى من التشويش واإللهاء‪ ،‬باستخدام مناط االنتقال ‪(،‬مصطفى‪،2014،‬ص‪)21‬‬

‫مساحة الهروب(‪ )Escape Zones‬وهو فراغ محدد وصغير الحجم يناسب شخص واحد فقط ويعد مالذاً لطفل التوحد‬
‫عندما يحدث له توتر‪ ،‬اذ سيكون المكان ملجأ له لتهدئته قبل الرجوع إلى نشاطه‪ ،‬الهدف من هذه المساحات هو‪ :‬توفير فترة‬
‫راحة للمستخدم المصاب بالتوحد من التحفيز المفرا الموجود في بيئته‪ ،‬أظهر البحث التجريبي"التأثير اإليجابي لمثل هذه‬
‫المساحات‪ ،‬ال سيما في بيئات التعلم"‪ ،‬الهدف من هذه المساحات هو توفير فترة راحة للمستخدم التوحدي من التحفيز ال ازئد‬
‫الموجود في بيئتهم‪ ،‬من خالل تضمين مساحة صغيرة مقسمة أو مساحة للزحف في قسم هادئ من الغرفة‪ ،‬أو في جميع أنحاء‬
‫المبنى في شكل زوايا هادئة‪ ،‬وتوفر هذه المساحات بيئة حسية محايدة مع الحد األدنى من التحفيز من قبل المستخدم لتوفير‬
‫(المصدر الساب ‪،‬ص‪)20‬‬ ‫المدخالت الحسية الالزمة‪.‬‬

‫التقسيم الوظيفي (‪( )Compartmentalization‬أن لكل ف ارغ نشاط محدد)‪ :‬وتتمثل الفلسفة الكامنة وراء هذا المعيار في‬
‫تحديد البيئة الحسية لكل نشاا والحد منها‪ ،‬وتنظيم فصل دراسي أو حتى مبنى بأكمله في أقسام‪ ،‬يجب أن تشتمل كل حجرة على‬

‫الحسية كجزء من تسهيل إرشادات‬ ‫الدوران في اتجاه واحد ‪ One-way circulation‬است ارتيجية تنظيمية موصى بها بالتزامن مع التسلسل المكاني وتقسيم المناط‬ ‫‪1‬‬

‫‪ .ASPECTSS‬تم تطوير هذا الدليل وكتابته إلى حد كبير خالل جائحة ‪ Covid-19‬لعام ‪ .2021/2020‬كإست ارتيجية للسماح باإلشغال في الحرم الجامعي بأمان‪ ،‬وكجزء‬
‫من تسهيل التباعد االجتماعي‪ ،‬تم وضع استراتيجيات تداول أحادية االتجاه في أجزاء معينة من الحرم الجامعي مثل بوابات الدخول والملجأ‪ ،‬لتقليل االزدحام والتفاعالت وجهاً‬
‫لوجه‪ .‬في سياق العديد من مجموعات التركيز‪ ،‬الحظ المشاركون التوحديون قيمة نظام الدوران الحركي هذا‪ ،‬بالفضالً عن تدابير التباعد االجتماعي األخرا التي سمحت بزيادة‬
‫المساحة الشخصية والمزيد من التقارب الخاضع للسيطرة‪ .‬قد يكون هناك بعض القيمة في التفكير في استمرار بعض هذه الممارسات‪ ،‬ال سيما في االزدحام ونقاا التحفيز‬
‫للتوحد‪.‬ص‪ARCHITECTURE FOR AUTISM: Autism ASPECTSS™ in School Design,Archnet-(23‬‬ ‫العالية‪ ،‬لدعم إرشادات التصميم الصدي‬
‫‪)IJAR,2014‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫وظيفة واحدة ومحددة بوضوح وما يترتب على ذلك من جودة حسية‪ ،‬وال يشترا أن يكون في صورة حوائط فقد يكون من خالل‬
‫التخطيط أو الفرش أو تحديد باأللوان على األر ‪ ،‬ال يلزم أن يكون الفصل بين هذه المقصورات قاسًيا‪ ،‬ولكن يمكن أن يكون‬
‫من خالل ترتيب األثاث‪ ،‬أو االختالف في غطاء األرضية‪ ،‬أو االختالف في المستوا أو حتى من خالل التباينات في اإلضاءة‪،‬‬
‫يجب استخدام الصفات الحسية لكل مساحة تحديد وظيفتها وفصلها عن المقصورة المجاورة لها‪ ،‬سيساعد هذا في توفير إشا ارت‬
‫‪(،‬مصطفى‪،2014،‬ص‪)21‬‬ ‫حسية لما هو متوقع من المستخدم في كل مساحة‪ ،‬بأقل قدر من الغمو‬

‫المناطق اال نتقالية(‪ )Transitions‬وهو تقسيم االنتقاالت ما بين الفضاءات ويكون قبل المكان المراد ان ينتقل إليه طفل‬
‫التوحد حتى يشترك بفصل دراسي مثال او حتى يذهب لفضاء االستراحه ليكون هادئاً‪ ،‬يجب أن تشتمل كل حجرة على وظيفة‬
‫واحدة ومحددة بوضوح ويمكن ان يتم ذلك من خالل ترتيب األثاث‪ ،‬أو االختالف في غطاء األرضية‪ ،‬أو االختالف في المستوا‬
‫أو حتى من خالل التباينات في اإلضاءة‪ ،‬وهو فراغ انتقالي يكون قبل المكان الذي ينتقل إليه طفل التوحد حتى يكون هادئا‪،‬‬
‫وتعني العمل على تسهيل كل من التسلسل المكاني والتقسيم الحسي‪ ،‬يساعد وجود مناط انتقالية لذوي التوحد على إعادة معايرة‬
‫مجموعة متنوعة من‬ ‫حواسهم أثناء انتقالهم من مستوا واحد من التحفيز إلى المستوا التالي‪ ،‬يمكن أن تتخذ هذه المناط‬
‫األشكال ويمكن أن تكون أي شيء منها عقدة مميزة تشير إلى تحول في الحركة الى غرفة حسية كاملة تسمح للمستخدم بإعادة‬
‫(ص‪)21‬‬ ‫معايرة مستوا التحفيز الحسي قبل االنتقال من عالية التحفيز إلى منخفضة‪.‬‬

‫التقسيم الحسي ( ‪ (Sensory Zoning‬يتم التقسيم طبًقا (للبيئة الحسية) وليست للنشاا‪ ،‬فمثالً‪ :‬األماكن الهادئة بجوار‬
‫بعض وأماكن الضوضاء مع بعض‪ ،‬ويقترح هذا المعيار أنه عند التصميم للتوحد‪ ،‬يجب تنظيم المساحات وفًقا لجودتها الحسية‪،‬‬
‫بدالً من النهج المعماري النموذجي للتقسيم الوظيفي‪ ،‬تجميع المساحات وفًقا لمستوا التحفيز المسموح به‪ ،‬يتم تنظيم المساحات‬
‫في مناط "عالية التحفيز ومنخفضة التحفيز"‪ .‬يمكن أن يشمل األول المجاالت التي تتطلب اليقظة العالية التحفيز والنشاا‬
‫ومهارة‬ ‫البدني مثل‪ :‬العالج الطبيعي ومساحات بناء المهارات وتشمل الثانية المنخفضة التحفيز‪ :‬مساحات لعالج النط‬
‫الكمبيوتر والمكتبات‪( .‬ص‪)22‬‬

‫أبدا عند تصميم بيئات التعلم‪ ،‬فالسالمة هي مصدر قل أكبر لألطفال‬‫السالمة او المان ‪ Safety‬نقطة ال يجب إغفالها ً‬
‫المصابين بالتوحد الذين قد يكون لديهم شعور متغير ببيئتهم‪ ،‬تعد التركيبات للحماية من الماء الساخن وتجنب الحواف والزوايا‬
‫الحادة‪ ،‬وحتى تكون المواد المستخدمة آمنة فال يكون بجواره مواد تسبب خطورة مصنوعة من الزجاج أو سخانات بدورة المياه‪،‬‬
‫وذلك ألن أطفال التوحد ليد لديهم شعور بالخطر‪ ،‬لذلك كان هناك اهتمام كبير بهذه المعايير اذ أنها أول معايير على مستوا‬
‫العالم يتم عرضها للمكان الخاص بذوي التوحد‪ ،‬اذ أن معايير لضعاف السمع والبصر ولكن ال يوجد باألمم المتحدة معايير‬
‫خاصة باالمان لذوي التوحد‪(،‬مصطفى‪،2014،‬ص‪ ،)21‬االشكال (‪ 15-1‬أ‪ ،‬ب‪،‬ج) التصميم الخارجي لمركز التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل(‪ 15 -1‬أ ‪ ،‬ب‪ ،‬ج) التصاميم الخارجية لمركز التوحد من تصميم (ماجدة مصطفى)‬

‫وسعت بعض الدول المتقدمة إلى تطبي معايير(ماجدة مصطفى) في تصميم المنازل والمدارس والجامعات والنوادي لفئة‬
‫التوحد‪ ،‬وتم تطبيقه بالفعل في أحد مباني (الجامعة األمريكية بالقاهرة)‪ ،‬الهدف من الد ارسة كان‪ :‬تقديم بيئة معمارية مناسبة‬
‫ألطفال التوحد عبر تطبي أول بحث في هذا المجال والذي انبث عنه سبعة معايير معمارية تساعد على خل بيئة مناسبة‬

‫‪) https://www.aucegypt.edu/ar/node/2288( 1‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫ألطفال التوحد‪ ،‬وهى معايير عامة وليست قواعد فهي تناسب‪ :‬المسكن والمدرسة والنادي وغيرها‪ ،‬وأداة تستخدم في التصميم‬
‫بيئة مناسبة ألطفال التوحد (كمدرسة التوحد في القاهرة‪ ، )1‬واثبتت عملية‬ ‫كأولى المعايير المعمارية التي تساعد في خل‬
‫باستخدام المبادئ السبعة التي وضعتها (ماجدة) وهي (الصوتيات‪ ،‬والتسلسل المكاني‪ ،‬مساحة الهروب‪ ،‬والتقسيم‬ ‫التطبي‬
‫الف ارغي‪ ،‬والمساحات االنتقالية‪ ،‬والتقسيم الحسي‪ ،‬والسالمة) كمحفزات لتطوير المبادئ التوجيهية‪ ،‬تقدم هذه الد ارسة مناقشة‬
‫مفصلة لتأثير التصميم المدرك للتوحد على جميع مستويات التخطيط المدرسي في المدرسة بأكملها وتفاصيل تكوين الفصل‬
‫وتخطيطه‪ ،‬وتشمل مساحات التعلم )تصميم الفصل الدراسي العام‪ ،‬مساحات العالج المتخصصة‪ ،‬مساحات التعلم الخارجية‬
‫ومساحات الدعم‪ :‬مركز التشخيص)‪ ،‬وركزت المصممة على تأثير البيئة المادية بإدراك ذو التوحد واستخدمت األشكال الهندسية‬
‫المتشابكة مع األلوان المتجانسة في تصميمها للمدرسة بمصر‪ ،‬الشكل(‪ 16-1‬أ‪،‬ب) والشكل(‪17-1‬أ وب)‪.‬‬

‫الشكل(‪ 16-1‬أ‪،‬ب) المخطط العام لتصميم مركز التوحد‪ )Advance Center for Autism Qattameya, Cairo, Egypt( 2‬المناط الحسية والدورة‬
‫الحركية حسب مستوا التحفيز من القليل الى العالي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشكل (‪17-1‬أ وب) مخطط المركز التقدمي للتوحد بالقاهرة مع واجهة المركز تصميم (ماجدة مصطفى)‬

‫وركزت المهندسة على التصميم للحواس(كالحديقة الحسية) ذات عناصر مائية وجدران تعبيرية في (المدرسة المتقدمة لتنمية‬
‫مهارات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في القطامية بالقاهرة)‪ ،‬الشكل (‪18-1‬أوب) الحديقة الحسية مطلة على قناة مائية‪.‬‬

‫المدرسة المتقدمة (‪ )Qattameya,Cairo,Egypt-Advance Center for Autism‬لتنمية مهارات األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في القطامية‬ ‫‪1‬‬

‫ومؤشرت التصميم‬
‫ا‬ ‫بالقاهرة‪ ،‬أول مبنى على مستوا العالم تم تصميمه من قبل المهندسة المعمارية (ماجدة مصطفى)‪ ،2014‬باستخدام نظرية التصميم الحسي‬
‫السبعة للتوحد‪.‬المصدر‪" :‬قوة التصميم" بين مستقبل العمارة والتوحد | )‪The American University in Cairo (aucegypt.edu‬‬

‫المركز المتقدم للتوحد تم تصميمه وفقاً لنظرية التصميم الحسي من قبل ماجدة مصطفى‪ ،‬وتم تقسيم المساحة بدقة وفًقا لإلمكانات الحسية الى مناط تحفيز‬ ‫‪2‬‬

‫عالية‪ ،‬ومناط تحفيز منخفضة ومساحات انتقالية‪ .‬يحتوي المبنى على ارتفاع من الطاب األرضي وخمد مستويات وهو مقسم على ارصعة كتل رئيسة مختلفة‪:‬‬
‫وحدات اإلقامة‪ ،‬المركز الرياضي‪ ،‬منطقة العالقات العامة ومبنى العالج‪ .‬يحتوي المركز على مدخلين رئيسيين متميزين األول مخصص لعامة الناس واآلخر‬
‫خصيصا للمرضى مع سهولة الوصول إلى غرف العالج‪ .‬ترتبط المنطقتان بممر طويل له دور في توفير شعور االنتماء الى منطقة العالج‪ .‬تحتوي كتلة‬‫ً‬ ‫مصمم‬
‫منطقة العالج على نواة انتقالية مركزية توفر وصوالً سهالً لجميع غرف العالج بال تشتت‪) https://www.aucegypt.edu/ar/node/2288( .‬‬
‫‪3‬‬
‫(‪)https://architectureforautism.wordpress.com/treatment-centers-for-people-with-autistic-spectrum-disorders/advance-center-for-autism‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪18-1‬أ وب) الحديقة الحسية وممرات مائية في المدرسة المتقدمة لتنمية مهارات ذوي التوحد‪ ،‬بإذن المعماريين التقدميين‪ ،‬القاهرة‬

‫اشارت دراسة (ماجدة مصطفى) الى مدى مال ئمة نظرية التصميم الحسي ومعايير مؤشر)™‪ (Autism ASPECTSS‬كأداة‬
‫مع مشاالت التصميم لبيئة ذوي‬ ‫نظر للمواءمة العالية نسبيا لمعايير الفهر‬
‫لتصميم وتقييم البيئات المبنية لفئة التوحد‪ ،‬ا‬
‫االضطراب التوحدي‪ ،‬وبينت كيفية تطبيق المعايير السبعة التي تناولتها في خلق تصميم لمدرسة متكاملة حسيا‪ ،‬لتراعي‬
‫متطلبات الحساسية الحسية لمصابي الطيف‪ ،‬وفق مفهوم النظرية الحسية‪ ،‬ولكن كان هناك بعض الصعوبة فى ترجمة هذه‬
‫المعايير إلى كود بالمعنى المعماري ( ا‬
‫نظر لتعدد أشاال وسمات التوحد على مدار الطيف)‪ ،‬فكان الحل فى النظر إلى هذه‬
‫المعايير على أنها مجموعة من الدوات التى يمان ترجمتها إلى تصميم معماري حسب‪ :‬نوع المشروع‪ ،‬مستوى مهارات‬
‫المستخدمين من ذوي لتوحد‪ ،‬حسب السن ودرجة التوحد‪ .‬ووضحت الدراسة أهمية المعايير التي قدمتها‪ ،‬فقد سلطت الضوء‬
‫على قضايا مهمة وهي‪ :‬التصميم الحسي المتمحور حول طالب التوحد باستخدام اللون الخافت واإلضاءة الطبيعية غير‬
‫المباشرة‪ ،‬والتهوية و نوع المواد‪ ،‬وإماانية الوصول لمساحة اللعب بالهواء الطلق‪ ،‬مراعاة استخدام ال لوان الفاتحة والباردة‬
‫وبتدرجات لونية متناغمة في الفراغات‪ ،‬وينبغي عمل تقسيم جزئي لمساحات فئة التوحد‪ ،‬لتقليل اال لهاء البصري‪ ،‬مع مراعاة‬
‫وضع مساحة تهدئة كونها ضرورية للغاية وإيجابية ذات بيئة معزولة صوتيا بصورة جيدة‪ ،‬كما اشارت الى اماانية اللعب‬
‫بالقوام ومراعاة التقسيم لعزل مناطق ال نشطة المنتجة للروائح بعيدا‪ ،‬كون افراد الطيف يعانوا من الحساسيات الحسية‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة (ماجدة مصطفى) حول (دليل تصميم الجامعة الصديقة للتوحد – مقترح تطوير مباني حرم جامعة مدينة‬
‫‪)THE‬‬ ‫‪AUTISM‬‬ ‫‪FRIENDLY‬‬ ‫‪UNIVERSITY‬‬ ‫‪DESIGN‬‬ ‫(‪GUIDE‬‬ ‫(‪)2021-2018‬‬ ‫لالعوام‬ ‫دبلن‪(DCU‬‬
‫و هذه الدراسة التطويرية بينت اهم عناصر البيئة المبنية التي تشكل حواجز أمام الوصول الفعال للطالب المصابين بالتوحد في‬
‫حرم جامعة دبلن‪ :‬التي تضم عدة كتل بنائية من ضمنها مدرسة لفئة التوحد ومرك اًز تجارياً ومجمعاً سكنياً للطلبة مع مكتبة‬
‫ومالعب كرة قدم وتند ومساكن ونادي رياضي‪ ،‬فضالً عن ساحات خضراء واسعه وممرات حركة موزعة على اقسام الجامعة‬
‫وموقف متعدد الطواب للسيارات‪ ،‬وتمت الدراسة من قبل ماجدة وشركاء مجلد إدارة جامعة دبلن‪ ،‬للوقوف على إمكانية تطوير‬
‫أجزاء من الحرم الجامعي لمدينة دبلن‪ ،‬والتي شملت تطوير مدرسة لفئة التوحد ومركز تجاري( ‪) Mall‬ومجمع سكني( ‪،)GSR‬‬
‫وصرزت عدة تحديات عندما خططوا الستحداث فضاءات تعزز من قدرة الطالب من ذوي التوحد على التعلم‪ ،‬ووضعوا عدة‬
‫توصيات لتطوير تصميم الحرم الجامعي(‪ ) DCU‬في دبلن هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الضغوطات الحسية تقليل المؤثرات العصبية وضغط الحساسية الحسية عبر تسهيل االنتقاالت من مناط تحفيز عالي‬
‫الى مناط تحفيز منخفض عبر تسلسل مكاني ومناط انتقالية حسب األنشطة المختلفة للفضاء‪ ،‬تشمل عدة معايير تصميمية‬
‫هي‪ :‬ا الصوتيات ‪ /‬اعتماد البلوك الصوتي او الفجوة الصوتية بالجدار والصومعة الصوتية المعزولة لمنع الضوضاء داخل المكان‬

‫(‪)https://ara.architecturaldesignschool.com/an-interview-with-magda-mostafa-15771‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫خاصة المفتوح‪ 2.‬اللون ‪/‬اعتماد المحايدة الهادئة وتقليل التحفيز الحسي ‪ 3‬حاسة اللمد ‪ /‬اعتماد ملمد المواد والخامات المناسبة‬
‫‪ 4‬حاسة البصر ‪ /‬اإلضاءة المالئمة‪ 5‬حاسة الشم ‪ /‬معدات لسحب الروائح ‪ 6‬مراعاة حد الذوق‪ /‬تقليل الزخرفة واعتماد البساطة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد الطريق والتحديات اعتماد حركة الدوران باتجاه واحد في الممرات بشكل حرف( ‪ ،)U‬ج‪ .‬التحديات التشغيلية‪،‬‬
‫د‪ .‬التحديات البرامجية‪ ،‬ه‪ .‬التقييم)‪ ،‬وتم خالل الد ارسة (للحرم الجامعي في دبلن)‪ ،‬استخدام مؤشر( ‪ ) ASPECTSS‬كإطار‬
‫عمل لتقييم ما بعد االشغال لمدرسة مبنية للطالب الذين يعانون من طيف التوحد‪ ،‬وإجراء التقييم للتطوير للمدرسة داخل الجامعة‪،‬‬
‫بتكليف من مجلد إدارة المؤسسة التي شيدت مبنى المدرسة في حرم جامعي تبلغ مساحته( ‪ 26‬فد ًانا‪ )1‬يقع بمدينة دبلن‪ ،‬والهدف‬
‫من الدراسة هو اقتراح تدخالت تصميم التعديل التحديثي لمواءمة بيئة التعلم بالمدرسة بشكل أفضل مع هذه المبادئ التصميمية‪،‬‬
‫سترتيجيات البيئة المبنية التي وضعتها الدراسة لدعم تجديد مدرسة الطالب المصابين بالتوحد في حرم الجامعة‬
‫وكانت اهم ا ا‬
‫بمدينة دبلن هي اوال فراغ الخلوة الهادئة‪ ،‬ثانيا ف ارغ الهروب من ضغط الحساسية الحسية‪ ،‬ثالثا طريقة للحركة الفعالة هي الدوران‬
‫في اتجاه واحد‪(،‬ماجدة مصطفى‪ ،2018،‬ص‪ )36‬الشكل(‪)19-1‬‬

‫الشكل (‪ )19-1‬كتل المباني المدرسة والمكتبة ومول ونادي رياضي ومسكن(ماجدة مصطفى‪،2018،‬ص ص‪)73،34‬‬

‫ان التعديالت التطويرية على الفضاءات داخل مباني المول والسان الجامعي والمدرسة لذوي التوحد والساحات‬
‫الخارجية لحرم جامعة دبلن‪ ،‬ووفقا إلى (الطبيعة الحالية للحرم الجامعي)‪ ،‬فانه كانت هناك عدة اعتبارات تصميمية مقترحة‬
‫هي أ‪ .‬تقليل الضغوطات الحسية تقليل المؤثرات العصبية وضغط الحساسية الحسية عبر تسهيل االنتقاالت من مناطق‬
‫تحفيز عالي الى مناطق تحفيز منخفض عبر تسلسل مااني ومناطق انتقالية حسب ال نشطة المختلفة للفضاء ومن هذه‬
‫االعتبارت التصميمية الواردة بالدراسة هي الصوتيات ‪ /‬اعتماد البلوك الصوتي او الفجوة الصوتية بالجدار والصومعة‬
‫ا‬
‫الصوتية المعزولة لمنع الضوضاء داخل الماان خاصة المفتوح‪ 2..‬اللون ‪/‬اعتماد المحايدة الهادئة وتقليل التحفيز الحسي‬
‫المواد والخامات المناسبة ‪4‬حاسة البصر ‪ /‬اإلضاءة المالئمة‪ 5‬حاسة الشم ‪ /‬معدات‬ ‫‪ /‬اعتماد ملم‬ ‫‪ 3‬حاسة اللم‬
‫الذوق‪ /‬تقليل الزخرفة واعتماد البساطة ب‪ .‬تحديد الطريق والتحديات‪ :‬اعتماد حركة الدوران‬ ‫لسحب الروائح ‪ 6‬مراعاة ح‬
‫باتجاه واحد في الممرات بشال حرف(‪ )U‬ج‪ .‬التحديات التشغيلية د‪ .‬التحديات الب ارمجية ه‪ .‬التقييم‪ :‬كانت معظم التدخالت‬
‫التصميمية محدودة واستبعدت أي إعادة بناء أو تغييرات مادية كبيرة في تصميم الفضاءات داخل حرم جامعة دبلن‪ ،‬لكنها‬
‫بارت تصميمية حسية لذوي التوحد‪.‬‬
‫في جعل فضاءات الحرم اكثر مالئمة العت ا‬ ‫وضعت السا‬

‫‪24‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ 5-4-2-1‬دراسة (‪ )Rachna Khare, Abir Mullick‬مساحات تعليمية لطفال مصابين بالتوحد‪ ،‬عملية تطوير‬
‫التصميم لعام (‪)Educational Spaces for Children with Autism:Design Development Process( )2008‬‬

‫قام كل من(‪ )Khare1 & Mullick‬باستكشاف كيفية إنشاء تصميم عام للمساحات التعليمية التي تتمحور حول مستخدم‬
‫مصاب بالتوحد‪ ،‬يشير البحث حول المراف التعليمية الحالية إلى وجود عالقة قوية بين أداء الطالب وصيئتهم اشتملت‬
‫موضوعات هذه الدراسة على طالب التعليم العام وطالب التوحد في ب ارمج متخصصة وإدماجيه‪ ،‬تشير النتائج التي‬
‫توصلوا إليها إلى أن التصميم الذي يدعم الطالب المصابين بالتوحد يدعم بالمثل الطالب غير المصابين بالتوحد‪،‬‬
‫هذه اإلرشادات بشكل عام مع تلك التي‬ ‫وضعت الد ارسة مبادئ توجيهية لتصميم مساحات تعليمية شاملة‪ ،‬تتواف‬
‫وضعها (ماجدة مصطفى)‪ ،‬عند تحديد موقع لمدرسة ما‪ ،‬فإنه يتم تسليط الضوء على الحاجة إلى ميزات مادية ومعالم‬
‫مميزة مثل‪ :‬األشجار أو المعالم‪ ،‬فضالً عن انها تؤكد على أهمية وضع المدرسة بالقرب من موارد المجتمع الحالية‬
‫لتعزيز عالقة متبادلة المنفعة مع المجتمع‪ ،‬لدعم البيئة المركزة‪ ،‬توصي بحجب المناط المشتتة لالنتباه مثل‪ :‬مواقف‬
‫السيارات أو المالعب عن الفصول الدراسية‪ ،‬يؤكد البحث على أهمية مساحات الهروب أو "مساحات االنسحاب" في‬
‫ذات المتطلبات االجتما ية مثل‪ :‬الكافيتريا أو‬ ‫جميع أنحاء المبنى‪ ،‬هذه المساحة مهمة بشكل خاص في المناط‬
‫الفصل الدراسي‪ ،‬ومبادئ التصميم او اعتبارات (التصميم البيئي التجريبي) التي أنشأها المؤلفان كالتالي‪:‬‬

‫• توفير هيكل مادي‪ :‬يجب تنظيم المساحات بهيكل مادي واضح يحدد منطقة مختلفة لألنشطة المختلفة •‬
‫اإلشاارت المرئية الملموسة • تقديم إرشادات بصرية‪ :‬تحدد‬ ‫تعظيم البنية المرئية‪ :‬تنظيم البيئة المرئية عن طري‬
‫خطوات تنفيذ إجراءات معينة من خالل اإلشارات المرئية • توفير فرص للمشاركة المجتمعية‪ :‬يجب أن يشارك‬
‫الفرص لمشاركة الوالدين‪ :‬يجب أن يشارك اآلباء في األنشطة‬ ‫الطالب في األنشطة اليومية للمدرسة •عر‬
‫صا لإلدماج‪ :‬توفير بيئة لألطفال المصابين بالتوحد تسمح لهم بالتفاعل مع أقرانهم ذوي النمط‬ ‫المدرسية• تقديم فر ً‬
‫العصبي• تعظيم االستقالل في المستقبل‪ :‬خل بيئة يمكن للطالب ذو التوحد أن يتعلم فيها كل يوم والمهارات المهنية‬
‫• تقديم معايير مساحة رحبة‪ :‬يحتاج المصابون بالتوحد إلى مساحات كبيرة من المساحة الشخصية • توفير مساحات‬
‫لالنسحاب‪ :‬هناك حاجة إلى مناط هادئة اذ يمكن للطالب الهروب إليها إذا كانوا مرتبكين • تعظيم السالمة‪ :‬قلل‬
‫غالبا ما تكون ناجمة عن أنفسهم • تعظيم الفهم‪ :‬يجب أن يكون هناك‬
‫من المخاطر التي يتعر لها الطالب ‪ ،‬والتي ً‬
‫ترتيب واضح للمساحات وطرق مباشرة من وإلى هذه األماكن خالية من الفوضى‪،2015،Leestma(.‬ص‪)31‬‬

‫هذه الدراسة وضعت معايير للتصميم لفئة التوحد منها أ‪ .‬تعظيم إماانية الوصول عند تصميم المبنى ينبغي ان‬
‫يسهل الوصول إليه ماديا‪ ،‬ب‪ .‬مساحة كافية لمساعدة التلميذ المصاب بالتوحد في القيام بأنشطته التعليمية في‬
‫جميع أنواع الماكن‪ ،‬ج‪.‬تعظيم المتانة والصيانة يجب أن تكون المعدات‪ ،‬ال ثاث‪ ،‬التركيبات‪ ،‬التجهيزات‪ ،‬ال نظمة‬
‫والمواد متينة‪ ،‬د‪ .‬تقليل المشتتات الحسية‪ :‬يجب أال تقدم البيئات عناصر يمان أن تصبح من أنواع اإللهاء‬
‫في البيئة‪ ،‬و‪ .‬توفير المرونة‪ :‬يجب أن تكون‬ ‫الحسي‪ ،‬هـ‪ .‬توفير التكامل الحسي‪ :‬تضمين المحفزات متعددة الحوا‬

‫‪1‬‬
‫‪ Rachna Khare, Abir Mullick‬مولفي دراسة حول "مساحات تعليمية لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬عملية تطوير التصميم لعام ‪" 2008‬‬
‫”‪“Educational Spaces for Children with Autism; Design Development Process.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫المختلفة‪ ،‬ز‪ .‬المراقبة والتقييم‪ :‬من الضرورة‬ ‫البيئة مرنة الستيعاب مجموعة المهارات الوظيفية وطرق التدري‬
‫توفير مراقبة للتالميذ وتقييمهم لتقليل اإل لهاء‪.‬‬

‫‪ 6-4-2-1‬دراسة (‪) Kijeong Jeon‬مشروع التجربة الحسية (‪ )COVE‬للتوحد لعام( ‪)2008‬‬


‫( ‪)Community Opportunity for Vocational Experience‬‬

‫طلب من ‪ )Kijeong Jeon (1‬بالعمل في مشروع (‪ ،)COVE2‬وذكر بأنه‪" :‬لم يكن مسبقاً‪ ،‬قد سمع‬
‫تم ال ُ‬
‫بالتوحد مطلقاً‪ ،‬لذا أجرا المصمم بعض األبحاث الفورية‪ ،‬وما اثار اهتمامه هو أن األشخاص المصابين بالتوحد‬
‫يستجيبون بحساسية لإلضاءة والصوت والصوتيات واألحاسيد اللمسية والروائح والعوامل البيئية‪ ،‬باكتشاف ذلك‪ ،‬اعتقد‬
‫التوحد‬ ‫المصمم أنه يمكننه صنع شيء مختلف “في برنامجه ل(‪ ،)COVE‬لذلك بدأ المزيد من التحقيقات عن مر‬
‫وأعراضه والعالجات الممكنة‪ ،‬لكنه لم يجد أي دراسات حالة حول التصميم لمساحة كهذه للتوحد‪ ،‬لقد وجد الكثير من‬
‫المقاالت حول التوحد في المجالت الطبية والنفسية‪ ،‬ولكن ال شيء في المنشورات المتخصصة في الهندسة المعمارية‬
‫والتصميم‪ ،‬تم إجراء معظم أبحاث التوحد في أوروصا‪ ،‬وتم اكتشاف نظام المعالجة الحسية( ‪ ) Snoezelen‬في هولندا‬
‫أيضابـ “البيئات متعددة الحواس(‪ )MSEs-Multi-Sensory Environments‬تم تصميم مساحات‬
‫في السبعينيات"‪ ،‬تُعرف ً‬
‫شعور (بالصفاء والهدوء) من خالل تحفيز‬
‫ًا‬ ‫( ‪ ) Snoezelen3‬لمنح العمالء الذين يعانون من اضطرابات نمو معينة‬
‫حواسهم بطرق محددة‪ ،‬يساعد عالج( ‪ )MSE‬األشخاص الذين يعانون من مجموعة متنوعة من إعاقات النمو والخرف‬
‫وإصابات الدماغ دون عالج باألدوية أو ا ا‬
‫إلجرءات الج ارحية‪ ،‬وهو بيئة عالجية بحتة‪ ،‬الشكل (‪ )20-1‬تصميم‬
‫مشروع (‪ )COVE‬لذوي التوحد‪ :‬اإلضاءة الخافتة وأضواء األلياف الضوئية وأنابيب الفقاعات التي تشبه مصابيح‬
‫(‪41، 2021‬ص‪) Shareef ،‬‬ ‫الحمم البركانية العمالقة ليست سوا بعض االبتكارات التي ابتكرها(‪ )Jeon‬لهذه الغرفة‪.‬‬

‫كيجيونغ جيون‪ Kijeong Jeon‬األستاذ ومنس برنامج التصميم الداخلي في جامعة والية كاليفورنيا في شيكو‪ ،‬هو رائد في تصميم "البيئات متعددة‬ ‫‪1‬‬

‫الحواس" في الواليات المتحدة‪ ،‬ومهندس معماري داخلي "مبتكر للتوحد‪ ،‬ماجستير في العمارة الداخلية‪ ،‬عندما تم التعاقد معه‪ ،‬الختيار السجاد لمبنى جديد‬
‫في عام ‪ ، 2008‬لم يكن يعلم أن المشروع سيقوده إلى تصميم "مساحات مهدئة" لألشخاص الذين يعانون من اضطرابات النمو مثل التوحد‪ُ .‬يعرف اليوم‬
‫جون‪ ،‬األستاذ ومنس برنامج التصميم الداخلي في جامعة والية كاليفورنيا‪ ،‬بأنه رائد في تصميم "البيئات متعددة الحواس" في الواليات المتحدة‪.‬‬
‫(‪)https://design.uoregon.edu/kijeong-jeon-1989‬‬

‫(‪ )COVE‬كان المشروع الذي أعاد توجيه مسار ‪ Jeon‬المهني هو ‪" Community Opportunity for Vocational Experience‬الفرصة‬ ‫‪2‬‬

‫باردايد‪-‬كاليفورنيا‪ ،‬تساعد األشخاص المصابين بالتوحد واضطرابات النمو األخرا‪.‬‬


‫المجتمعية للتجرصة المهنية"‪ ،‬وهي تجرصة حسية لمنظمة في ا‬
‫(‪)https://design.uoregon.edu/kijeong-jeon-1989‬‬

‫سنوزلن (تنط باإلنجليزية )‪ )/(Snoezelen) /ˈsnuzələ(n‬أو البيئة متعددة الحواس المتحكم بها (‪ )MSE‬هو شكل من أشكال العالج لألشخاص‬ ‫‪3‬‬

‫خصيصا لتحفيز‬
‫ً‬ ‫الذين يعانون من التوحد أو اإلعاقة اإلنمائية‪ .‬فتتمثل في وضع الشخص في بيئة مهدئة ومحفزة مثل غرفة سنوزلن‪ ،‬وهذه الغرف مصممة‬
‫يرت اإلضاءة‪ ،‬اللون‪ ،‬الصوت‪ ،‬الموسيقى‪ ،‬والرائحة وغيرها‪ ،‬ومن الممكن استكشاف مزيج المواد المختلفة على حائط ما باستخدام حواس‬
‫الحواس باستخدام تأث ا‬
‫اللمد وتعديل األرضية لتحفيز حاسة التوازن‪ ،‬ظهرت في األصل وتطورت في هولندا في سبعينيات القرن العشرين‪ ،‬ثم تأسست غرف سنوزلن في المؤسسات‬
‫حول العالم وشاعت بشكل خاص في ألمانيا‪ ،‬اذ يوجد بها أكثر من ‪ 1200‬غرفة‪ ،‬ويعد تعبير سنوزلن "‪ "snoezelen‬تعبي ًار مستحدثًا مشتًقا من الهولندية‬
‫"‪( "snuffelen‬البحث عن‪ ،‬واالستكشاف) و"‪( "doezelen‬اإلغفاء)‪ .‬وسنوزلن هي عالمة تجارية مسجلة لشركة رومبا اإلنجليزية‪.‬‬
‫) ‪/‬سنوزلن ‪) https://ar.wikipedia.org/wiki‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )20-1‬تصميم مشروع الكهف(‪ )COVE‬لذوي التوحد‪:‬األلياف الضوئية وأنابيب الفقاعات تشبه الحمم البركانية‬

‫واكتشف (‪ )Jeon‬أن فضاء (‪ )Snoezelen‬فعال للغاية‪ ،‬لألشخاص الذين يعانون من التوحد لدرجة أنه تم‬
‫إنشاء أكثر من( ‪ ) 1200‬من المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في ألمانيا‪ ،‬دفعه ذلك إلى البحث بشكل أعم‬
‫للعثور على مثل هذه األماكن في الواليات المتحدة‪ ،‬وذلك عندما أدرك أن هناك ف ار ًغا في البحث‪ ،‬كان‬
‫صيا لفهم كيف ينظر‬
‫مشروع(‪ )COVE‬الخاص به مجرد البداية”‪ ،‬وتضمن نهجه الفريد في التصميم بحثًا شخ ً‬
‫األشخاص المصابون بالتوحد إلى العالم‪ ،‬انه‪“ :‬يحاول أن يكون ذلك الشخص المصاب بالتوحد يحبون الذهاب خلف‬
‫األريكة واالختباء‪ ،‬والتغطية بالوسائد‪ ،‬ثم جعل أحدهم يخطو على ر وسهم‪ ،‬إنهم يحبون هذا النوع من األشياء‪ ،‬وأراد‬
‫المصمم ان يشعر بما يحسون به‪ ،‬لفهم سبب استمتاعهم بذلك‪ ،‬وساعدته تجرصة بعض ما يفعلونه في تعلم كيفية إنشاء‬
‫شعور باألمان أو اإلثارة” ‪،‬الشكل (‪ )21-1‬الغرفة‬
‫اً‬ ‫مساحة داخلية‪ ،‬لتمكينهم االستمتاع بما يفعلونه‪ ،‬وتعلم ما يمنحهم‬
‫(‪41، 2021‬ص‪) Shareef ،‬‬ ‫الهادئة بإضاءة األلياف لذوي التوحد‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )21-1‬الغرفة الهادئة بإضاءة األلياف الضوئية واأللوان المفضلة لذوي التوحد‬

‫و و ويذكر(‪ )Jeon‬انه ينبغي اعتماد اضاءة داخلية مناسبة‪ ،‬واستخدام مصادر اإلضاءة المشتركة‪ ،‬وصالنسبة لاللوان‪:‬‬
‫فيفضل اللونين(البنفسجي والوردي) في استخدامها في الفراغات واستخدام االلياف الضوئية وتوفير اإلضاءة الملونة‪ ،‬يتم‬
‫توفير غرف هادئة في تصميماته مليئة بأدوات األلياف البصرية واأللوان الهادئة‪ ،‬ويزود االلياف الضوئية بالوان مفضلة‬
‫األفالم والرسوم المتحركة عليه‪،‬‬ ‫ليتم لمسها من قبل ذوي التوحد لتهدئتهم‪ ،‬لقد صمم أحد جدران (‪ )COVE‬ليقوم بعر‬
‫تسلسل الفيلم مشابه لـ الطريقة التي ينظر بها إلى هذا المشط المتحرك“‪ ،‬هذا جانب من جوانب سلوك التوحد يسمى‬
‫ير‬
‫التحفيز‪ ،‬بحركة متكررة‪ .‬يمكن أن يشمل ذلك ضرب الرأس‪ ،‬االيقاع‪ ،‬أو اهتزاز الساق‪ ،‬أو التأرجح‪ ،‬وكل ذلك يوفر تأث ًا‬

‫‪)https://design.uoregon.edu/kijeong-jeon-1989( 1‬‬
‫(‪)https://www.researchgate.net/publication/327163721‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫مهدئا على الفرد المصاب بالتوحد‪ ،‬كان الكثير مما فعله هو جلب الجوانب الحسية التي يستمتعون بها‪ ،‬مما يجعلهم‬
‫ً‬
‫(‪42، 2021‬ص‪)Shareef،‬‬ ‫نفسية واألمان‬ ‫يشعرون بالراحة‪ ،‬من خالل األشكال المعمارية في الفضاء الداخلي‪ ،‬ألغ ار‬

‫وفق دراسة (‪ )Jeon‬كان الهدف من التجربة الحسية )‪ ،(Cove‬هو استلهام فكرة توفير مساحة مهدئة في حوالي (‪30‬‬
‫دقيقة) ليصبحوا الفراد الذين يعانون من إرهاق عقلي (كالتوحد) هادئين وينسون إجهادهم‪ ،‬من خالل توفير وجلب الجوانب‬
‫الحسية التي يستمتعون بها‪ ،‬مما يجعلهم يشعرون بالراحة‪ ،‬من خال ل الشاال المعمارية في الفضاء الداخلي‪ ،‬كل الشاال‬
‫المعتمدة لغراض نفسية لجلب إحساسا بالمان من خال لها‪ ،‬وباستخدام أدوات معينة كاإلضاءة واللياف الضوئية في تصميم‬
‫الغرفة باذ يتم لمسها‪ ،‬كما أن اللون البنفسجي والوردي هما الكثر قبوال لذو التوحد‪ ،‬وخالل التجربة تم جمع حاستين معا مثل‬
‫إدركهما في شال واحد من ال لياف البصرية‪.‬‬
‫(البصر واللم )‪ ،‬ليتم ا‬

‫‪ 7-4-2-1‬دراسة ( ‪) Navid Mirzakhani Araghi‬حول المساحات المعمارية من منظور نفسي لعيادة‬


‫تأهيل ذوي التوحد لعام( ‪(A Study On Architectural Spaces From Psychological Perspective )2014‬‬
‫)‪Emphasizing The Autism Rehabilitation Clinic‬‬

‫تناولت دارسة(‪ )Navid Mirzakhani Araghi1‬المساحات والم اركز العالجية المطلوصة لألطفال المصابين‬
‫من إنشاء مثل هذه الم اركز هو دعم تطوير الخدمات االجتما ية للتوحد ودعم أسر األطفال‬ ‫بالتوحد‪ ،‬فالغر‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬ومن أجل د ارسة التغيير السلوكي لألطفال المصابين بالتوحد في وقت مواجهة المساحات‬
‫المعمارية‪ ،‬تم فحص (‪ )19‬من والدي األطفال المصابين بالتوحد من خالل الدراسة الميدانية‪ ،‬في هذه الدراسة تم‬
‫تصميم االستبيان بنا ًء على الدراسة النو ية لمالحظة الوالدين على األطفال الذين يعانون من طيف التوحد الخفيف‬
‫والشديد و فيما يتعل بالمساحات الخدمية والعالجية والتعليمية‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬كان للبحث طبيعة مقارنة ووصفية‬
‫تحليلية‪ ،‬وصينت نتائج البحث والمالحظات الميدانية‪ ،‬إن استخدام األلوان الفاتحة‪ ،‬وتجنب األلوان التي تحفز األطفال‬
‫وتزعجهم‪ ،‬واستخدام مجموعة من األلوان أو غرفة مظلمة لتعزيز تركيز األطفال المصابين بالتوحد وتقلل إجهادهم‪ ،‬إنه‬
‫دور إيجا ًبيا في عمليتهم العالجية‪ ،‬فضالً عن انه يجب أن توفر الهياكل مساحات مرنة فيما يتعل باحتياجات‬ ‫يؤدي ًا‬
‫األطفال من أجل مساعدة األطفال المصابين بالتوحد وأولياء أمورهم‪ ،‬ويرتبط الموقع لعيادة التأهيل لذوي التوحد بكلية‬
‫إعادة التأهيل بجامعة شهيد بهشتي في طهران‪ ،‬وان نظام الخطة الفيزيائية لرعاية األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬يهتم‬
‫بالتعرف على األداء المعقد في المساحات التالية ‪:‬أ‪ .‬مساحات خاصة وعالجية ب‪ .‬مساحات تعليمية وعالجية ج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫مساحات الخدمة‬

‫أ‪ .‬مساحات خاصة وعالجية‪ .1 :‬المختبر‪ .2 ،‬قسم األعصاب‪ .3 ،‬علم نفد الطفل‪ .4 ،‬قسم الغدد الصماء‪.5 ،‬‬
‫غرفة العمليات‪ .6 ،‬غرفة المعدات‪ .7 ،‬غرفة المدخل‪ .8 ،‬غرفة الرعاية‪ 9 ،‬غرفة الخروج‪ .10 ،‬قياس السمع‪.11 ،‬‬
‫طب العيون‪ .12 ،‬قسم تغذية االطفال المصابين بالتوحد ‪ .13‬قسم األطفال‪ ،‬ب‪ .‬المساحات التعليمية والعالجية‪.1 :‬‬

‫‪ Navid Mirzakhani Araghi 1‬باحثة إيرانية كتبت عدة مقاالت حول التوحد واالحتياجات الخاصة وهي في قسم العالج الوظيفي‬
‫‪ -‬مدرسة التأهيل ‪ -‬شهيد بهشتي الجامعة‪https://scholar.google.com/citations?user=A9OhBycAAAAJ&hl=en.‬‬
‫‪)http://www.ijser.org ( 2‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫طاقم العالج النفسي‪ .2 ،‬طاقم إعادة التأهيل‪ .3 ،‬عالج النط ‪ .4 ،‬العالج بالموسيقى‪ .5 ،‬العالج المائي‪ .6 ،‬العالج‬
‫باللعب‪ .7 ،‬فضاء كشف ردود الفعل الخفيفة‪ ،‬ج‪ .‬أماكن الخدمة‪ .1 :‬صيدلية‪ .2 ،‬استشارات لآلباء‪ .3 ،‬مساحة‬
‫للعب‪ .4 ،‬صالون حالقة‪ .5 ،‬كافيتريا‪ .6 ،‬غرف موظفين‪ .7 ،‬قسم رسمي‪ .8 ،‬غرف است ارحة‪ .9 ،‬أماكن رعاية‪،‬‬
‫‪ .10‬تصميم مساحات العمال‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األساليب العالجية المختلفة مثل العالج بالعمل‪ ،‬وعالج النط ‪،‬‬
‫والعالج باللعب‪ ،‬والعالج بالموسيقى‪ ،‬والمساحات العالجية المناسبة مفيدة لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وفي دراسة‬
‫(‪ )2014، Araghi‬تطرقت لمكونات المساحات العالجية وتأثيرها بتحسين أنشطة أطفال التوحد‪ ،‬من خالل االتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تلوين الماكن العالجية لطفال التوحد‪ :‬باعتبار ان اللون هو أحد العوامل األساسية في التصميم الداخلي‬
‫لألطفال‪ ،‬يتم نقل بعض الرسائل النفسية من خالل األلوان‪ ،‬فإن توفير البيئات ذات األسطح الملونة لألطفال في‬
‫المستشفيات أمر ملحوظ‪ ،‬درس أحد األبحاث العالقة بين إدراك اللون لدا األطفال المصابين بالتوحد وإدراك األلوان‬
‫لدا األطفال ذوي النمو الطبيعي‪ ،‬تمت مقارنة الدقة والقدرة على البحث وذاكرة األلوان لدا األطفال المصابين بالتوحد‬
‫بالعمر والقد ارت‬ ‫مع األطفال الطبيعيين‪ ،‬يكون األطفال من كال الفئتين متوافقين مع بعضهم البعض فيما يتعل‬
‫المعرفية غير اللفظية‪ ،‬بالمقارنة مع األطفال ذوي النمو الطبيعي‪ ،‬فإن األطفال المصابين بالتوحد لديهم دقة أقل وقدرة‬
‫على البحث وذاكرة لأللوان من مجموعة التحكم في اكتشاف الغر ‪ ،‬تنشأ هذه االختالفات من االختالف التشريحي‬
‫للتنظيم الوظيفي في عقل األطفال‪ ،‬هناك أسباب عملية وسريرية لهذه المشكلة‪)2014، Araghi( .‬‬

‫‪ .2‬تقسيم المساحات المعمارية من منظور نفسي‪ :‬على اعتبار انه يجب أن توفر العمارة مساحة للعيش قبل نقل‬
‫الرسالة للمتلقي‪ ،‬فعلى الرغم من أن أحد المكونات الرئيسية لتجرصة الفضاء هو فهم رسالة ذلك الفضاء‪ ،‬فإن جميع‬
‫التجارب ال تعتمد على تصور الرسالة المكانية‪ ،‬إذا تم اعتبار التجرصة مرادًفا للمعنى‪ ،‬فلن يتم إدراك أي تجرصة دون‬
‫فهم معنى الفضاء‪ ،‬يقول بعض الناس إنهم مروا بتجرصة ممتعة في ذلك المكان‪ ،‬على الرغم من أنهم لم يفهموا رسالة‬
‫ذلك المكان‪ ،‬يبدو الفضاء غير مألوف للناس ألنهم يعتقدون أن الفضاء ال ينقل أي معنى أو يعتقدون أنه من‬
‫المستحيل التفاعل مع الفضاء‪ ،‬يعد إدراك المعنى وعدم إدراك المعنى جزًء من التجرصة‪ .‬على الرغم من أن ث ارء العديد‬
‫من التجارب المكانية يعتمد على إدراك معنى الفضاء‪ ،‬فإن الهندسة المعمارية تشبه إلى حد بعيد الموسيقى‪ ،‬على‬
‫الرغم من أن العالقات اللغوية والمفاهيمية في العمارة هي أكثر من العالقة الموسيقية‪ ،‬فإن بعض جوانب التجرصة‬
‫المكانية المعمارية تشبه التجارب المكانية الموسيقية‪ ،‬فإن التجرصة والشخص الذي يختبرها سوف تتكامل وتسبب الوحدة‬
‫في شكل تجرصة تحدث في الوقت الحاضر‪ ،‬فإن معتقدات الفرد وافتراضاته وهياكله االجتما ية وخبراته السابقة تخل‬
‫إدرك األساليب تجاه الفضاء أن يدرس‬
‫تجارصه الحالية والمستقبلية‪ ،‬يجب على الفرد الذي يريد تحليل تجارب األفراد و ا‬
‫التأثي ارت المتبادلة للعوامل المذكورة أعاله‪ ،‬فضالً عن العوامل األخرا التي تؤثر على مثل هذه التجارب من أجل فهم‬
‫تحديدا‬
‫ً‬ ‫معنى العمارة‪ ،‬ال جدوا منه ألن الدالالت والمعاني المضافة إليه ال عالقة لها بالمعاني المعمارية‪ ،‬إنه يمثل‬

‫شامالً لمعنى المباني دون النظر إلى أنماطها‪ ،‬فإن هذه النظرية تحدد المعنى ً‬
‫بناء على طريقة اإلحالة وتهمل التجارب‬
‫الدرسة‪ :‬ان الهندسة المعمارية هي المسؤولة عن إنشاء البيئات التي تشمل‬
‫ا‬ ‫التي تشمل القيم‪ ،‬واهم ما تناولته‬
‫احتياجات جميع أنواع الناس‪ ،‬بشكل خاص في مجال احتياجات التوحد‪ ،‬تقدم هذه الورقة إطا ًار أولًيا لتعليمات التصميم‬
‫المعماري لمر التوحد‪ ،‬وصينت الدراسة انه تم إجراء الدراسة على مرحلتين‪ ،‬يحدد االستبيان تأثير عوامل التصميم‬
‫المعماري على سلوك األطفال المصابين بالتوحد من أجل تحديد أكثر العوامل تأثي اًر‪ ،‬تعتمد المرحلة الثانية على نتائج‬
‫المرحلة األولى وهي تحق في األطفال المصابين بالتوحد في بيئة إكلينيكية أو بيئات تعليمية أخرا من أجل تحديد‬
‫العوامل المعمارية ذات الرتب األعلى‪ ،‬تلخص الورقة نتائج كلتا المرحلتين من أجل الوصول إلى النتيجة‪ ،‬تم تحديد‬

‫‪29‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫مصفوفة من التصميم‬ ‫ناء على عينة قيد الدراسة‪ ،‬يتم عر‬


‫ير على سلوك التوحد ب ً‬‫أكثر عوامل التصميم المعماري تأث ًا‬
‫الحسي وهي متوافقة مع العوامل المعمارية والقضايا الحسية المتعلقة بالتوحد‪ ،‬أجرا البحث على (المنهج الوصفي‬
‫أدوات مثل‬ ‫ناء على األساليب الميدانية‪ ،‬تم تطبي‬ ‫ن‬
‫والتحليلي والمقار )‪ ،‬وتم استخدام المسح لجمع بعض البيانات ب ً‬
‫درسة التغيير السلوكي لألطفال المصابين بالتوحد في المساحات المعمارية‪ ،‬الدراسة‬‫المقابلة والمالحظة وجداول ا‬
‫الميدانية كانت لـ ( ‪ )19‬من أولياء أمور األطفال المصابين بالتوحد ومتالزمة أسبرجر‪ ،‬وانه يجب تصميم المساحة‬
‫‪1‬‬
‫المعمارية بطريقة تلبي االحتياجات الحسية لهم‬

‫اضطربات‬
‫ا‬ ‫العينات الدراسية‪ :‬تم تحديد مجموعة من الخصائص التي تساعد في السيطرة على مجموعة من‬
‫التوحد‪ ،‬بما يمكن لمجموعة من العناصر أن تصنع الوحدة الشكلية لمركز ذوي التوحد في كندا‪ ،‬مع االخذ باالعتبار‬
‫الجانب النفسي للفرد المتوحد وحل عقليته التي تعمل تما ًما مثل اللغز‪ ،‬تصميم معماري مشابه يجمع بين الظل‬
‫معا (أجزاء فارغة كاملة من اللغز) ويتبع الغر من إقامة عالقات مع البيئة سيكون له تأثير إيجابي على‬
‫والضوء ً‬
‫عالج األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وصالتالي‪ ،‬يختبر األطفال الفضاء دون مواجهة العديد من اإلنشاءات واألشكال‪ ،‬ان‬
‫فلسفة تصميم يادة التأهيل لذوي التوحد‪ ،‬تقوم على الوحدة العقلية وترتيب األطفال الذين يعانون من اضطرابات‬
‫التواصل العقلي كعينات من الدراسة‪ ،‬تم اختيار مستشفى العالج السلوكي في كندا (مكان واحد لألطفال كمركز عالج‬
‫تأهيلي)‪ ،‬يهدف مركز العالج هذا إلى الحصول على أداء مرغوب فيه واالستجابة الحتياجات المرضى‪ .‬يحاول‬
‫توفير ال ارحة العقلية والجسدية لألطفال‪ ،‬نتيجة لذلك‪ ،‬يتفاعل الطفل مع الحالة المادية للمستشفى كنمط‪ ،‬فضالً عن‪،‬‬
‫فإن تحديد الجوانب الفنية يؤثر على الشعور بالراحة للفرد في المستشفى ويتم النظر في المناظر الطبيعية المناسبة‪،‬‬
‫للتوحد(‪،www.archdaily.com‬‬ ‫كما باألشكال من (‪ )22-1‬الى الشكل (‪ )26-1‬مخططات المركز الكندي التأهيلي‬
‫‪)2011‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكل(‪ )22-1‬موقع مركز العالج السلوكي في كندا والشكل (‪ )23-1‬مخطط للفضاءات لمركز العالج السلوكي‬

‫ظر طبيعياً مناسباً للمستشفى‪ ،‬يرا المصممون بأنها‬


‫وفًقا لحجم المبنى واتساع الحقول المحيطة‪ ،‬فانها تعطي من اً‬
‫مكانا للناس لمواجهة األلم‪ ،‬وعكسه بمكان يوفر االستشفاء الجسمي والنفسي‪ ،‬االشكال (‪ )24-1‬و(‪)25-1‬‬
‫ً‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )24-1‬مخططات مركز العالج السلوكي في كندا والشكل (‪ )25-1‬قسم مركز العالج السلوكي‬

‫‪)http://www.ijser.org ( 1‬‬
‫‪)2011 ،www.archdaily.com( 2‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )26-1‬المساحات الداخلية لمركز العالج السلوكي لألطفال في كندا‬

‫قدمت الدراسة فكرة التصميم من منظور مختل ‪ ،‬أي البحث عن الجانب السلوكي والطبيعة النفسية غير‬
‫القياسية لتحديات افراد الطيف‪ ،‬واهمية تنفيذ التصميم ضمن بيئة مناسبة ذات منظر طبيعي كجانب صحي وجمالي‬
‫بمستشفى لمصابي التوحد‪ ،‬وهناك حاجة لفهم عقلية الحاالت المختلفة منهم‪ ،‬لتحديد موضع العناصر المعمارية في‬
‫الفضاءات العالجية‪ ،‬بغية إحداث تغيير ايجابي بردود الفعل السلوكي لفئة التوحد في المركز الكندي التأهيلي‪.‬‬

‫‪ 8-4-2-1‬دراسة (‪)Humpherys‬عن تصميم فضاءات مركز التوحد في نيوكاسل ‪ /‬بريطانيا لعام ( ‪)2018‬‬
‫( ‪(Newcastle Autism Center -United Kingdom‬‬
‫درسته حول العمارة والتوحد‪ ،‬مجموعة متنوعة من معايير التصميم التي‬
‫وضح همفريز)‪ (Humphreys2‬في ا‬
‫يجب أخذها في االعتبار عند تصميم المبنى لألفراد المصابين بالتوحد‪ ،‬وثبت مجموعة من المعايير التي تنعكد في‬
‫أحد تصميماته في (مركز نيوكاسل لفئة التوحد في المملكة المتحدة)‪ ،‬وقد وصف ضمن البحث هذه المفاهيم كالتالي‪:‬‬
‫ودا في انحاء‬‫‪.1‬نظام الترتيب والبساطة ) ‪ (Clam order and Simplicity‬أن يكون الشعور بالهدوء والبساطة موج ً‬
‫ضا على استخدام المواد‪ ،‬وأكد على إحياء ابنية‬
‫المبنى وال يقتصر على تصميم المخطط واألقسام فقط ‪ ،‬بل ينطب أي ً‬
‫جدرن‬
‫العصور الوسطى(األديرة) بالعمارة الوسطى المبكرة (‪ ،)Early Medieval Architecture‬باستخدام نفد المواد لـ (ال ا‬
‫الشعور‬ ‫واألعمدة واألرضيات)‪ ،‬ويكون لها ألوان وأنسجة محدودة‪ ،‬لفهمها ببساطة وهدوء‪ ،‬في تصاميمه‪ :‬تم تحقي‬
‫بالنظام عبر تحديد موقع الفناء في كل كتلة وصاستخدام النسبة الذهبية‪ ،‬والبساطة الحركية ووضوح الر ية البصرية‪،‬‬
‫‪.2‬تفاصيل قليلة ) ‪ (Minimal details‬تجنب أي تفاصيل غير ضرورية‪ ،‬لتقليل التحفيز البصري في الخلفية إلى الحد‬
‫األدنى ليسمح للمعلمين بإنشاء التحفيز تبعاً الحتياج كل طفل‪ ،‬يعتقد أن المساحات األكثر تفصيالً تسبب االرصاك‬
‫للمصابين بالتوحد‪ ،‬وينبغي تجنب استخدام الحواف الصلبة في االركان او زوايا الجدران‪ ،‬الحد األدنى من المواد‪،‬‬
‫لخل الشعور بالنظام او الترتيب‪.3،‬مراعاة العوامل الحسية (كالسمعية والبصرية واللمسية) وتعني تصميم مساحة‬
‫صوتية جيده والتخلص من ضوضاء الخلفية المزعج باستخدام مواد ماصة للصوت‪ ،‬وصالنسبة للمواد ذات الملمد‪،‬‬
‫يجب ان تستخدم بحدود‪ ،‬حسب شدة الحالة التوحدية هل المصاب بفرا الحساسية (‪ )Hyper‬ام ضعيف الحسية‬
‫(‪.4 ،)Hypo‬النسب(‪ )Proportions‬يقترح محاولة منح أبعاد متناغمة للمباني والمساحات المصممة للمصابين بالتوحد‪،‬‬
‫عبر استخدام مبدأ النسبة الذهبية الكالسيكية‪ ،‬تصميم األشكال المنحنية‪ ،‬واألشكال ذات الحواف غير الحادة لخل‬

‫‪)2011،www.archdaily.com( 1‬‬
‫‪2‬‬
‫همفريز‪ Humphreys‬مهندس معماري وأحد المساهمين في تنظيم الفضاء ضمن ا‬
‫مركز التوحد‪ ،‬ولديه شقي مصاب بالتوحد في المملكة‬
‫المتحدة‪ ،‬من خالل التركيز العمي على سلوكيات أخيه تمكن من اقتراح بعض المعايير الستخدامها في تصميم المساحات لألطفال المصابين‬
‫بالتوحد وكتب عن "العمارة والتوحد"‪ ،‬وهو يتمتع بخبرة واسعة في التصميم لفئة التوحد‪ ،‬بما في ذلك تصميم منزل ألخيه المصاب بالتوحد‪ ،‬والذي‬
‫قصير قائم على الممارسة في عام ‪ 2005‬ينقل المبادئ التي يشعر أنها خاصة بالتصميم الخاص بالتوحد‪.‬‬
‫ًا‬ ‫أنتج بحثًا‬
‫‪https://ara.architecturaldesignschool.com/designing-autism-97825‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫الفضاء بثالثية‬ ‫نسب متناغمة داخل المساحات الداخلية‪ ،‬استخدم النسبة الذهبية كمقترح‪ ،‬والعودة إلى مفاهيم خل‬
‫فيتروفيوس(‪ )Vitruvius‬وهي ‪ :‬المنفعة‪ ،‬المتانة ‪ ،‬والجمال‪ ،‬الشكل (‪ )27-1‬يوضح مركز (‪ )Newcastle‬في المملكة‬
‫(‪ 38‬ص)‬ ‫وجدرن منحنية ذات تصميم انسيابي‪.‬‬
‫ا‬ ‫المتحدة‪ ،‬صممه (‪ )Humpherys‬باستخدام تفاصيل بسيطة‪،‬‬

‫الشكل(‪ )27-1‬مركز)‪ (Newcastle‬المملكة المتحدة صممه همفريز باستخدام تفاصيل بسيطة وجدران منحنية (‪)2018،Humpherys‬‬

‫‪.5‬الضوء الطبيعي( ‪ )Natural light‬يعد االستخدام المكثف للضوء الطبيعي أم ًار مه ًما‪ ،‬لكن الشمد المبهرة أو الظالل‬
‫العميقة أو التباين المفرا ينتج عنها تحفيز بصري مفرا‪ ،‬يمكن أن تساعد المناور والنوافذ في الحصول على إضاءة‬
‫منتشرة‪ .‬يفضل اإلضاءة الطبيعية بشرا يكون الضوء غير المباشر أكثر فائدة من خالل (فتحة السقف وكاس ارت‬
‫الشمد‪ .،‬الخ)‪ ،‬ويدعم دخول ضوء الشمد إلى مساحات عالج التوحد‪ ،‬وفي نفد الوقت يحذر من إمكانية إنتاج‬
‫الوهج واإلبهار والظل والتباينات المفرطة‪ ،‬ألن المصاب بالتوحد قد يكون الضوء عليه مفر ً‬
‫طا في التحفيز‪ ،‬كذلك قد يتم‬
‫الخلط بينهم وصين الظالل‪ ،‬لهذا السبب من المهم التفكير العمي في طريقة دخول ضوء الشمد‪ ،‬ان المناور والنوافذ‬
‫الشريطية مفضلة أكثر لمساحات فئة التوحد‪ .6،‬مسافة التقارب البيني( ‪ )Proxemics‬األفراد الذين يعانون من التوحد قد‬
‫يحتاجون إلى مساحة أكبر للعالقات االجتما ية‪ ،‬تعد ساحات الفناء مهمة كإطاللة جمالية للنظر إليها وللتفاعالت‬
‫االجتما ية‪ ،‬فرع المعرفة الذي يتعامل مع مقدار المساحة التي يشعر الناس بضرورة تعيينها بينهم وصين اآلخرين‪ ،‬يقترح‬
‫(همفريز) وجود مساحة أكبر في مراكز التوحد‪ ،‬ألنهم يختلفون في العالقات مع الناس‪ ،‬فهم يحتاجون الى مساحة أكبر‬
‫في الفصول الدراسية والممرات والمساحات االنتقالية والقاعات(‪ ،2018،Humpherys‬ص‪،)39‬الشكل (‪)28-1‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )28-1‬مخطط بنائي لمركز التوحد في( ‪ ) Newcastle‬تم استخدام مبادئ النسبة الذهبية‬

‫‪ .7‬االحتواء(‪ )Containment‬هو الحاجة لحماية األطفال ذوي التوحد واحتوائهم‪ ،‬مع إتاحة الفرصة لهم للتجول بمكان‬
‫آمن‪ ،‬يرتبط هذا المفهوم بالمكان‪ ،‬يجب أن يكون هذا المكان ً‬
‫آمنا وخا ًليا من العوائ الغريبة‪ ،‬واعتماد ساحات الفناء‬
‫الوسطي (‪ )Courtyards‬من العمارة القديمة‪ ،‬واالستلهام من األشكال الطبيعية عند التصميم‪ ،‬كونها تتمتع بدرجة عالية‬
‫من االحتواء(ص‪)39‬‬

‫‪ ،2018،Humpherys( 1‬ص‪)39‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ .8‬مساحة التهدئة (‪ )Calm down space‬بشكل عام يمكن ان تعمل المساحات للتهدئة والراحة النفسية من ضغط‬
‫الفصل الد ارسي والتخلص المؤقت من مصادر االزعاج الحسية‪ ،‬حتى يهدأ طفل التوحد في ركن معين مخصص‬
‫لالنسحاب والرجوع اليه متى أ ارد وقت الحاجة‪ ،‬بشرا تحق عنصر البساطة وتقليل العناصر في داخل الفضاء‪ ،‬بأقل‬
‫التفاصيل في المساحات‪.9 ،‬المالحظة(‪ )Observation‬اإلش ارف دون التدخل في أنشطة الطالب التوحدي بمالحظته‬
‫كامير الفصل‪ ،‬يقترح (همفريز) الفجوات المخفية)‪Places‬‬
‫ا‬ ‫عبر فتحات جدارية ضمن الفضاء او فواصل شفافة او عبر‬
‫‪.10‬الصوتيات(‪)Acoustics‬‬ ‫‪ ،)Hideous‬لتمكن كادر الرعاية من مراقبة الطفل التوحد‪ ،‬بال تدخل مباشر(‪39‬ص)‪،‬‬
‫غالبا ما يضطر األشخاص المصابون بالتوحد إلى بذل جهد هائل للتمييز بين األصوات‪ ،‬ويكونون أكثر حساسية من‬
‫ً‬
‫األشخاص العاديين للضوضاء‪ ،‬لذا ينبغي عدم اغفال الخصائص الصوتية للمواد والعناصر واألنظمة البنائية حين‬
‫تصميم فضاءات لذو التوحد‪ ،‬يعاني األشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد بانتظام من مشاكل في تحمل‬
‫األصوات يمكن أن تتغير وفًقا لنوع االضطراب ودرجة شدته‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فهم بحاجة إلى مساحة صوتية جيدة‪ ،‬ألن‬
‫معظمهم يتشتت انتباههم بسبب األصوات ويواجهون صعوصة بالتمييز‪.11‬اللون (‪ )Color‬حدد المصمم ألواناً معينة‬
‫(األلوان الهادئة) كاللون األرجواني المخفف‪ ،‬واعتبره اللون األكثر إيجابية بنظره‪ ،‬كونه يبعث على السكينة‪ ،‬ويتجنب‬
‫بذلك اثارة طفل التوحد سلبياً ويقلل نوصة الهيجان‪.12،‬االبهار(‪ (Glare‬ان الضوء الطبيعي المخترق بقوة للفضاء‬
‫هوالمسبب لإلبهار ويعد ناحية سلبية في فضاء ذوي التوحد وينبغي تالفيه تجنبا الضطراب الحساسية البصرية لذوي‬
‫التوحد‪ .‬وبنفس الوقت ينبغي تجنب الظل (‪40‬ص)‬

‫مما تقدم‪ ،‬فان دراسة (‪ )Humphreys‬حددت مجموعة من معايير التصميم المعماري لفئة التوحد وكانت تدور حول معايير‬
‫التصميم األنسب لمركز التوحد في نيوكاسل وهي (الضوء‪ ،‬اللون‪ ،‬الظل‪ ،‬االبهار‪ ،‬النسبة والرؤية الشخصية‪ ،‬المسافة البينية‪،‬‬
‫مساحة التهدئة‪ ،‬تلبية المتطلبات السمعية واللمسية)‪ ،‬والتي تحقق التصميم الجيد للفضاءات برأيه‪ ،‬ويعد الغرض االساس من‬
‫تصميم أي مساحة ألطفال التوحد هو تقليل الضغط الحسي‪ ،‬وخلق "مساحة آمنة" لهم‪ ،‬للتركيز على ما يفعلونه من أجل النجاح‬
‫في السيطرة على الصعوبات الفردية الخاصة بهم‪.‬‬

‫‪ 5-2-1‬خالصة المحور الثاني‬


‫تناولت الد ارسات السابقة معايير ومحددات ومقترحات حول التصميم الخاص بفئة التوحد وناقشت اغلب‬
‫الد ارسات المعمارية تأثير البيئة المبنية الداخلية على أطفال طيف التوحد‪ ،‬وقدمت الدراسات عدة حلول تصميمية‬
‫معمارية بصيغة استراتيجيات ومعالجات تصميمية لمعالجة المشاكل الحسية واالضط اربات السلوكية ومن المبادئ‬
‫والمعايير التي تناولتها ويفضل االخذ بها عند التصميم هي‪ :‬التأكيد على نواحي السالمة واالهتمام بالتقسيم الفراغي‪،‬‬
‫التسلسل المكاني‪ ،‬التقسيم الوظيفي والحسي‪ ،‬والتركيز على كل من‪ :‬الصوتيات‪ ،‬األلوان‪ ،‬ملمد المواد‪ ،‬اإلضاءة‪،‬‬
‫بشكل خاص‪ ،‬هذا وتم توضيح ابرز ما ورد في الدراسات السابقة في حقل العمارة خاصة عن (التصميم الداخلي لفئة‬
‫اضطرابات طيف التوحد) ضمن مراكز التوحد‪ ،‬في الجدول (‪ ،)1-1‬وصوالً الستخالص المشكلة البحثية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الجدول (‪ )1-1‬المفاهيم والمفردات الواردة في الدراسات السابقة لفئة التوحد – حقل العمارة ‪/‬اعداد‪:‬الباحثة‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬
‫المفردة الثانوية‬ ‫المفردة الرئيسية‬ ‫الدراسة‬ ‫ت‬

‫‪ -‬تقديم الخدمات وتوحيدها ورصطها مادياً‬ ‫‪ -‬م ارعاة جانب (التصميم الحسي) لمباني ذوي التوحد‬ ‫دراسة ‪Lucy‬‬ ‫‪1-4-2-1‬‬
‫مثل‬ ‫‪:Healy‬‬
‫‪ -‬مراعاة الصحة العقلية لفرد الطيف عبر التصميم المراعي‬
‫المساحات الحسية‬
‫للحواس(البصر‪-‬اللمد‪-‬السمع)‬ ‫(المحفزات البصرية‪ -‬المحفزات الصوتية ‪-‬المحف ازت‬
‫‪ -‬الدليل المعماري‬
‫اللمسية‪-‬محفزات الجهاز الدهليزي واالستقبال الحسي)‬
‫‪ -‬تصميم مراف تعليمية متكيفة ومرنة للتعايش‬ ‫للتصميم لطفال‬
‫ذوي التوحد‬
‫‪ -‬التخلص من صعوصة التنقل بالموقع عبر التصميم‬ ‫‪ -‬مراعاة جانب التصميم البيئي(الحيوي‪/‬البايوفيلي)‬
‫الحيوي للمبنى ليتالئم مع مجاورات الطبيعة المحيطة‬ ‫لمباني ذوي التوحد‬

‫‪-‬التأكيد على سهولة الوصول الى الخدمات وساحات اللعب‬


‫الفردية عبر محاكاة الطبيعة‬

‫• تقسيم الف ارغات حسياً وف التحفيز للطفل‬ ‫دراسة ‪ - John M.‬التأكيد على مفهوم (التصميم الحسي) من خالل‪:‬‬ ‫‪2-4-2-1‬‬
‫• سالمة ومتانة أثاث التركيبات باعتماد الهياكل‬ ‫& ‪Richer‬‬
‫(تقليل اإلحباا ‪( Reduce frustration‬التحفيز الحسي)‪-‬‬
‫والتركيبات قوية وثابتة للسالمة‬ ‫‪Stephen‬‬
‫تقليل سلوكيات الرفرفة والتأرجح ‪reduce the flight‬‬
‫• تجرصة حسية محكومة في مساحات مقسمة‬ ‫‪ Nicoll‬عن‬
‫‪)behaviors‬‬
‫• استخدام مخفتات اإلضاءة للسماح بالتحكم الضوئي‬ ‫(تصميم غرفة‬
‫داخل الغرفة‬ ‫اللعب الحسي‬
‫لطفال التوحد‪،‬‬
‫ومشروع العالج‬
‫• توفير مساحة للعب مصممة بمواد وخامات اشبه‬ ‫‪ -‬مراعاة التصميم البايوفيلي‬ ‫المصاحب لها)‬
‫بالطبيعية‬ ‫لعام ‪1971‬‬

‫• عناصر ومواد متينة التركيبات وامينة لالطفال‬ ‫‪ -‬مراعاة ناحية المان‬

‫‪ -‬الصوتيات‬ ‫‪-‬مفردة التصميم الحسي‬ ‫د ارسة‬ ‫‪3-4-2-1‬‬


‫‪ -‬التدفئة‬ ‫‪Christopher‬‬
‫‪ -‬التهوية الميكانيكية وتكييف الهواء‬ ‫‪ Beaver‬بعنوان‬
‫‪ -‬التشطيبات‬ ‫(تصميم بيئات‬
‫‪ -‬األبواب‬ ‫التعلم لألطفال‬
‫‪ -‬األمان‬ ‫والبالغين‬
‫المصابين‬
‫‪ -‬ضوء النهار الطبيعي‬ ‫‪-‬مفردة التصميم البايوفيلي (محاكاة الطبيعة وإدخالها‬
‫باضطراب طيف‬
‫‪ -‬ادخال عنصر جذاب لفضاءات اللعب والتعلم كالمناظر‬ ‫للمبنى)‬
‫التوحد) لعام‬
‫الطبيعية‬
‫‪2003‬‬
‫‪ -‬موقع المبنى المالئم لذوي التوحد يولد إحساس بالرفاهية‬

‫‪-‬فصل الذكور عن االناث لفئة التوحد (بعض البلدان)‬ ‫‪-‬مراعاة التقاليد المجتمعية للبلد‬

‫‪34‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫مجموعة دراسات ماجدة مصطفى (‪ )Magda Mostafa‬حول العمارة لفئة التوحد وابتكار المؤشر للمعايير السبعة للتصميم لذوي التوحد‬ ‫‪4-4-2-1‬‬

‫‪ .‬معايير تصميمية (االغالق‪ .‬اللون ‪ .‬النسب ‪.‬اإلضاءة ‪.‬‬ ‫‪ -‬اول من تبنت (نظرية التصميم الحسي)‪:‬‬ ‫• الدراسة االولى‬
‫المقياس‪ .‬الصوتيات‪ .‬التوجه ‪ .‬الملمد‪ .‬التركيز ‪.‬التهوية ‪.‬‬ ‫لماجدة‬
‫التناظر‪ .‬التسلسل‪ .‬اإليقاع‪ .‬التقارب ‪ .‬الوئام ‪.‬الروتين‪.‬‬ ‫مصطفى‬
‫التوازن)‬ ‫حول )ابرز‬
‫مفاهيم التدخل‬
‫‪ .‬التباين بين سقوف واطئة ونسب معتدلة وأسقف عالية‬
‫في التصميم‬
‫‪ .‬استخدام األلوان المحايدة والزاهية‬ ‫المعماري‬
‫للمستخدم‬
‫‪ .‬التنظيم المكاني حسب الخصائص الحسية‬
‫التوحدي( لعام‬
‫‪ .‬اإلضاءة الطبيعية والمناظر مباشرة وغير مباشرة‬ ‫‪ -‬إزالة التحفيز المفرط من البيئة المحيطة‬ ‫‪2008‬‬

‫‪ .‬التوجه نحو الخارج ‪ -‬المناظر وعناصر االهتمام‬

‫‪ .‬استخدام القوام الناعم والمواد الخشنة‬

‫‪ .‬التهوية‬

‫‪ .‬استخدام اإليقاع البصري أو المكاني لخل مساحة‬


‫متناغمة بصرًيا‬

‫‪ .‬التنظيم المتماثل وغير المتماثل‬

‫‪ .‬عزل الضوضاء والصدا‬ ‫‪(-‬تصميم تفاعلي)‬

‫‪ .‬التقسيم المنظم باستخدام اإلشارات المرئية‬

‫‪ .‬استخدام أنماا الدوران في اتجاه واحد‬

‫‪ .‬استخدام المقياس التقارصي‪/‬التعاطفي والمقياس المفتوح‬

‫‪ .‬تطوير مجموعة من ترتيبات األثاث الميسرة المرنة‬


‫لألنشطة المختلفة‪.‬‬

‫‪ .‬استخدام المساحات المتوازنة ديناميكياً‬

‫‪35‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ -‬مالءمة مؤشر تصميم™‪ Autism ASPECTSS‬كأداة‬ ‫‪ -‬التصميم الحسي والمعايير السبعة‪:‬‬ ‫• الدراسة الثانية‬
‫لتقييم البيئات المبنية لفئة التوحد ويشمل‬ ‫لماجدة عن‬
‫"العمارة لذوي‬
‫• الصوتيات‬
‫التوحد"‬
‫• التسلسل المااني (تمكين الوصول إلى مساحة اللعب‬ ‫ومعايير‬
‫في الهواء الطل )‬ ‫التصميم لبيئة‬
‫التعلم (مدرسة‬
‫• مساحات الهروب (يفضل اإلضاءة الطبيعية غير‬
‫خاصة‬
‫المباشرة بهذه المساحه)‪.‬‬
‫لمصابي‬
‫• التقسيم الفراغي الى(مساحات التعلم‪ /‬مساحات الدعم‪/‬‬ ‫التوحد) لعام‬
‫مساحات المعيشة)‬ ‫‪2014‬‬

‫• المساحات االنتقالية (عناصر االنتقال باللون الخافت‬


‫واإلضاءة الطبيعية والتهوية والمواد)‬

‫• التقسيم الحسي بين مناط التحفيز العالي والتحفيز‬


‫الواطئ ‪ ،‬يشمل األول منطقة اليقظة والنشاا البدني كفضاء‬
‫العالج الطبيعي وفضاء اكتساب المهارات ‪ ،‬اما المنخفضة‬
‫التحفيز الحسي تشمل مساحات عالج النط والقراءة‬
‫كالمكتبة ومختبر تعليم الكمبيوتر‬

‫• السالمة والمان كالتركيبات للحماية من الماء الساخن‬


‫وتجنب الحواف والزوايا الحادة‬

‫‪ .‬مراعاة الحواس(الصوتيات‪/‬اللون‪ /‬الملمد للخامات‪/‬‬ ‫‪ -‬الضغوطات الحسية‬ ‫• الدراسة الثالثة‬


‫اإلضاءة‪ /‬الروائح‪/‬حد الذوق‪/‬تقليل الزخرفة والبساطة)‬ ‫لماجدة حول‬
‫‪ -‬تحديد الطريق والتحديات‬
‫(دليل تصميم‬
‫‪ .‬الدوران في اتجاه واحد بحرف‪ U‬كطريقة للحركة الفعالة‬
‫‪ -‬التحديات التشغيلية‬ ‫الجامعة‬
‫• االضاءة‪ :‬يفضل االضاءة الطبيعية وغير المباشرة‪.‬‬
‫تكنولوجيا ‪ /‬كاميرات المراقبة‬ ‫الصديقة‬
‫‪ -‬التحديات البرامجية‬
‫• اللون‪ :‬استخدام االلوان البيضاء المتناغمة بالمساحات‪.‬‬ ‫للتوحد –‬
‫‪ -‬التقييم للتصميم‬ ‫تطوير حرم‬
‫• الحد األدنى من التشويش واإللهاء‪ ،‬باستخدام مناط‬
‫جامعة‬
‫االنتقال ومساحات ذاتية التقسيم لتقليل االلهاء البصري‬
‫دبلن‪)DCU‬‬

‫‪ .‬ال يلزم الفصل الدائمي بين الفضاءات ثابتاً‪ ،‬وليكن مؤقتاً‬ ‫لعام‬
‫من خالل ترتيب األثاث ووضع كاميرات مراقبة‬ ‫(‪-2018‬‬
‫‪) 2021‬‬
‫‪ .‬استخدام الفجوة الصوتية كاداة انتقالية للمساحات وتعزز‬
‫إيجاباً بدء التفاعل االجتماعي مع األقران بأمان‬

‫‪36‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫‪ .‬توفير هيكل مادي‬ ‫دراسة ‪ - Rachna‬توفير التكامل الحسي‬ ‫‪5-4-2-1‬‬


‫‪Khare, Abir‬‬
‫‪ .‬تعظيم البنية المرئية‬ ‫‪ -‬تعظيم السالمة‬
‫‪ Mullick‬عن‬
‫‪ .‬قدم إرشادات بصرية‬ ‫‪ -‬تعظيم إماانية الوصول‬ ‫المساحات‬
‫التعليمية لألطفال‬
‫‪ .‬توفير فرص للمشاركة المجتمعية‬
‫المصابين بالتوحد‪،‬‬
‫الفرص لمشاركة الوالدين‬ ‫‪ .‬عر‬ ‫تطوير التصميم)‬
‫لعام ‪2008‬‬
‫‪ .‬تقديم فرصاً لالندماج‬

‫‪ .‬تعظيم االستقالل في المستقبل‬

‫‪ .‬مساحة رحبة‬

‫‪ .‬توفير مساحات لالنسحاب‬

‫‪ .‬تعظيم المتانة والصيانة‬

‫‪ .‬تقليل المشتتات الحسية‬

‫‪ .‬المرونة‬

‫‪ .‬الم ارقبة والتقييم‬

‫‪ .‬توخي ارصعة عناصر رئيسة لتصميم الفضاءات الداخلية‬ ‫( نظام ‪Snoezelen‬‬ ‫دراسة ‪ - Kijeong‬تصميم بيئة متعددة الحوا‬ ‫‪6-4-2-1‬‬
‫لمصابي التوحد هي (الضوء ‪-‬اللون ‪-‬مساحة التهدئة‪-‬‬ ‫العالجي) ( ‪ ، multi-sensory environments‬أو‬ ‫‪ Jeon‬ومشروع‬

‫اللمد) وتجنب مصادر اإلضاءة المشتركة بل توفير معظم‬ ‫‪) MSEs‬‬ ‫التجربة الحسية‬
‫(‪ )COVE‬للتوحد‬
‫االنارات غير المباشرة‬
‫لعام ‪2008‬‬
‫‪ .‬منح الشعور بالصفاء والهدوء بتحفيز الحواس في بيئة‬
‫‪ cove‬العالجية البحتة‪ ،‬التي توفر الجوانب الحسية ليشعر‬
‫االفراد على الطيف بال ارحة‪ ،‬عبر أشكال معينة‬

‫‪ .‬جلب إحساس باألمان عبر أدوات معينة كاإلضاءة‬


‫واأللياف الضوئية في تصميم الغرفة‬

‫‪ .‬مراعاة االلوان كالبنفسجي والوردي األكثر قبوالً لذوي‬


‫التوحد بالفضاء الداخلي متعدد الحواس‬

‫‪-‬مراعاة الجانب اللمسي في التفاصيل والمساحات لتحقي‬


‫موازنة في فضاء العالج النفسي‬

‫‪37‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫• تقليل الضوضاء باألماكن التعليمية لذوي التوحد‬ ‫‪( -‬البحث عن الطبيعة النفسية) عند التصميم حسيا لفئة‬ ‫دراسة ‪Navid‬‬ ‫‪7-4-2-1‬‬
‫التوحد‬ ‫‪Mirzakhani‬‬
‫• التحكم الصوتي وفًقا لمستوا التركيز داخل المساحة‬
‫‪ Araghi‬حول‬
‫• التسلسل المكاني‪ :‬تدف المساحات بسالسة من نشاا إلى‬ ‫‪ -‬اهمية (الجانب السلوكي) في تصميم عيادة لطفال‬
‫المساحات‬
‫آخر خالل الدو ارن في اتجاه واحد‬ ‫التوحد‬
‫المعمارية من‬
‫• مساحة الهروب‪ :‬تضمين مساحة صغيرة مهدئة‬
‫‪ -‬تحديد (العناصر المعمارية) المؤثرة في المساحات‬ ‫منظور نفسي‬
‫• التقسيم‪ :‬يشتمل كل فضاء على وظيفة واحدة محددة‬
‫للتغيير ايجابا بردود االفعال السلوكية لالطفال بمركز‬ ‫لعيادة تأهيل ذوي‬
‫• ترتيب األثاث‬ ‫التوحد الكندي‪.‬‬ ‫التوحد لعام‬
‫‪2014‬‬
‫• االختالف في غطاء األرضية وفي اإلضاءة والمستوا‬

‫• التقسيم الحسي‪ :‬الفراغات منظمة حسياً الى مناط‬


‫"التحفيز العالي" و "التحفيز المنخفض"‬

‫واتفق مع معايير تصميم ‪.‬الهدوء‪ ،‬النظام والبساطة ‪/‬ادنى حد من التفاصيل والمواد‬ ‫‪ -‬التصميم الجيد بمراعاة "الح‬ ‫دراسة‬ ‫‪8-4-2-1‬‬
‫مرعاة جانب التصميم‬
‫(ماجدة مصطفى) وأضاف ا‬ ‫‪Humpherys‬‬
‫‪ .‬الضوء الطبيعي غير المباشر لتجنب الظل واالبهار‪.‬‬
‫البايوفيلي"‪.‬‬ ‫حول تصميم‬
‫‪ .‬قدم مصطلح التقارب الشخصي(‪ ) proxemics‬مقدار‬ ‫فضاءات مركز‬
‫‪ -‬خلق "مساحة آمنة"" من أجل النجاح في التحام‬
‫المساحة البينية التي يحتاجها فرد التوحد للشعور داخلها‬ ‫التوحد في‬
‫والتركيز على التحديات الفردية الخاصة بفئة التوحد‪.‬‬
‫بالحماية ويشعر بالتهديد اذا لم تتوفر مساحة كافية‪.‬‬ ‫نيوكاسل –‬
‫بريطانيا لعام‬
‫‪ .‬إحياء اديرة العصور الوسطى لوضوحها‪ ،‬باستخدام نفد‬
‫‪2018‬‬
‫المواد لـ (الجدران واألعمدة واألرضيات) لفضاءات التوحد‬

‫‪ .‬ألو ًانا محدودة كاأللوان الهادئة واعتبر اللون األرجواني‬


‫المخفف والصامت هو اللون األكثر إيجابية‪.‬‬

‫‪ .‬استخدام مبدأ النسبة الذهبية لتعزيز الشعور بالنظام‬

‫‪ .‬ساحات الفناء مهمة كاطاللة جمالية وللتفاعل اجتما يا‬

‫‪ .‬مساحة أكبر في األماكن والممرات االنتقالية‬

‫*تم مالحظة الفجوة المعرفية البارزة في اغلب الدراسات المعمارية المذكورة‪ ،‬كونها "لم تتطرق الى أهمية التكنولوجيا في عصر الرقمنة‬
‫في تصميم فضاءات مراكز فئة التوحد"‪ ،‬اال بشال مختصر عبر "وضع كاميرات مراقبة لألطفال فئة التوحد وغيره"‪ ،‬وهي ما شالت أساسا‬
‫ال نطالق مشالة البحث الحالي هذا‪.‬‬

‫‪ 4-1‬أهمية البحث واستخالص المشالة البحثية والهدف‬

‫للدرسات السابقة في حقل العمارة‬


‫ذكره‪ ،‬وصعد االطالع على خالصة الجدول الشمولي ا‬ ‫أهمية البحث‪ :‬مما سب‬
‫والتصميم لفئة التوحد في المحور الثاني من هذا الفصل‪ ،‬وصعد ان تم طرح الدارسات السابقة وذكر اهم المفاهيم‬
‫مؤشرت بيئة ماركز‬
‫ا‬ ‫والجوانب المرتبطة بتصميم دور التوحد‪ ،‬توصل البحث الى ان الدراسات في مجملها تناولت‬

‫‪38‬‬
‫الفصل االول ‪...........................................................................‬االبعاد األساسية لرعاية أطفال التوحد‬

‫التوحد التقليدية‪ ،‬التي تهدف الى تقديم كل من (الرعاية ‪ /‬العالج‪ /‬التأهيل) من جوانب محددة واغلبها بجانب‬
‫التصميم الحسي لفئة التوحد وذكرت دراستين لجانب التصميم البايوفيلي او محاكاة الطبيعة في بيئة المراكز التاهيلية‬
‫الداخلية‪ ،‬وعليه فاغلب الد ارسات كانت مقتضبة في تفسير خصائص وعناصر الفضاءات المادية لدور التوحد‬
‫الحالية ولم تشير ألهمية التكنولوجيا في عصر الرقمنه لتحسين فضاءات مراكز التوحد الحالية والمعاصرة‪ ،‬ولم‬
‫تتناول االليات الموظفة للتكنولوجيا ضمن هذه الفضاءات مستقبالً‪ ،‬والتي يمكن ان تحق فضاءات رعاية عالجية‬
‫وتأهيلية كفوءة‪ ،‬ومن خالل مراجعة االدبيات المعرفية تم مالحظة النقص المعرفي الحاصل في اغلب الد ارسات‬
‫المعمارية السابقة‪ ،‬والتي انحصرت في غالبيتها على وضع معايير تصميمية لفضاءات تقليدية يشغلها ذوي التوحد‪،‬‬
‫لكنها لم تتطرق الى مفهوم التكنولوجيا ووسائلها الحديثة في تصميم فضاءات مراكز التوحد لتوفر وسائل تفاعلية‬
‫الف ارد الطيف(خاصة بالمراكز المحلية)‪ ،‬وان ما تناولته الدراسات عموما كان يصب بمفهومي التصميم الحسي‬
‫والبايوفيلي‪ ،‬تم مالحظة الفجوة المعرفية البارزة في اغلب الدراسات المعمارية المذكورة‪ ،‬كونها "لم تتطرق الى أهمية‬
‫التكنولوجيا في عصر الرقمنة في المراكز المعاصرة والمستقبلية لفئة التوحد"‪ ،‬اال بشكل مختصر عبر "وضع كاميرات‬
‫مراقبة لألطفال فئة التوحد وغيره"‪ ،‬وهي ما شكلت أساساً النطالق مشكلة البحث الحالي هذا‪ ،‬وخاصة في فضاءات‬
‫الرعاية والعالج والتأهيل (كالفضاءات التفاعلية لصفوف التعلم النشط وفضاء اللعب الحسي)‪ ،‬لذا تمثلت اهمية‬
‫البحث بـ‪" :‬ضرورة متابعة التقنيات التكنولوجية الحديثة في تصميم مراكز التوحد المحلية‪ ،‬التي تراعي متطلبات‬
‫العناية بالمستخدم التوحدي وحساسيته الحسية‪ ،‬مما يشال فرقا في تحسين حالته الصحية والنفسية‪ ،‬ويعود‬
‫بالنفع على ذوي التوحد والمجتمع"‪ ،‬وتحددت المشالة البحثية بـ "نقص المعرفة الشمولية حول اثر التكنولوجيا‬
‫في تصميم الفضاءات التفاعلية ضمن م اركز التوحد المحلية وتماين ذوي التوحد من التواصل الفعال في فضاء‬
‫هو‪":‬التوصل لمعرفة اكثر شمولية حول‬ ‫تفاعلي حسي بايوفيلي لتعزيز التفاعل االجتماعي"‪ ،‬وهدف البحث الرئي‬
‫إماانية توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة عبر تطبيقات التصميم التفاعلي وبضمنه (تطبيقات التصميم الحسي‬
‫والبايوفيلي)‪ ،‬لتصبح البيئة الداخلية لمراكز التوحد المحلية مريحة حسيا ملبية الحتياجاتهم‪ ،‬وبما يعزز من‬
‫قابلياتهم على التعلم والتركيز بال تشتت"‪.‬‬

‫‪ 5-1‬خالصة الفصل الول‬

‫تم التعرف في هذا الفصل على مفهوم التوحد والخصائص السلوكية للطفل المصاب بالتوحد واهم خطوة تقوم بها‬
‫أسرة الطفل التوحدي هو الكشف المبكر كونه عامال مهما في نجاح الخطة العالجية و إدخاله الى مراكز رعاية وتأهيل‬
‫أطفال التوحد‪ ،‬وسيتم التطرق لمفهوم الفضاء التفاعلي في دور التوحد في الفصل الثاني ووسائل التكنولوجيا المساندة‬
‫لذوي التوحد وكيفية االستفاده منها لتحسين السلوك للطفل التوحدي مستقبالً‪ ،‬ويضم د ارسة العناصر والخصائص‬
‫التصميمية الداعمة للتفاعل عبر توظيف التقنيات في الفضاءات الداخلية الخاصة بهذه المراكز‪ ،‬وانبثقت المشكلة‬
‫البحثية من الحاجة العلمية للتعرف على المتطلبات التصميمية للفضاءات الداعمة للتفاعل اإليجابي ما بين طفل‬
‫التوحد واق ارنه وصينه وكادر الرعاية بفاعلية اكبر تسهم في تعديل سلوكياته ليصبح اكثر اندماجاً مع محيطه‪ ،‬وتحددت‬
‫المشالة البحثية بـ "نقص المعرفة الشمولية حول اثر التكنولوجيا في تصميم الفضاءات التفاعلية ضمن مراكز‬
‫التوحد المحلية وتماين ذوي التوحد من التواصل الفعال في فضاء تفاعلي حسي بايوفيلي لتعزيز التفاعل‬
‫االجتماعي"‪ ،‬على ان يكون التصميم للمركز يراعي متطلبات حسية معينة كالسمع والبصر واللمد وغيرها وصما يحق‬
‫ال ارحة الحسية لمستخدمي الفضاء‪ ،‬باتباع مجموعه من المعايير التخطيطية والتصميمية للفضاءات‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫(( التصميم التف اعلي لفئة التوحد))‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫هيالية الفصل الثاني (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 0-2‬تمهيــــــــــد‬

‫في هذا الفصل تم التطرق إلى ثالثة محاور‪ :‬تناول المحور األول مفهومي تكنولوجيا الترصية والتعليم‪ ،‬وأبرز‬
‫التحديات التي تواجه كوادر الترصية والتعليم وخاصة فئة التوحد‪ ،‬ثم خالصة المحور األول‪ ،‬اما المحور الثاني‬
‫فيتضمن قسمين‪ :‬القسم االول (مفهوم التفاعل) والذي برز كاهم التحديات لمعلمي الفئات الخاصة اذ ان مشكلة قلة‬
‫التفاعل للطفل المصاب بالتوحد مع كادر الرعاية واقرانه ضمن م اركز التوحد‪ ،‬جعل العديد من منظري علم النفد‬
‫وتالهم عدداً من المصممين والمهندسين المعماريين‪ ،‬يسعون الى دراسة مستوا التفاعل في بيئة التعلم‪ ،‬وتعاونوا‬
‫جميعاً في وضع بعضاً من اإلرشادات التصميمية والتكنولوجيا لفئة التوحد‪ ،‬ويتخلل القسم الثاني (التصميم‬
‫التفاعلي) واهم الوسائل التكنولوجية والتطبيقات الرقمية الذكية المستخدمة في البيئة الداخلية في توظيف وسائل ذات‬
‫تكنولوجيا عالية التقنية في فضاءات م اركز التوحد‪ ،‬اما المحور الثالث فيتضمن استعراضاً الهم (الدراسات‬
‫المعمارية السابقة حول التصميم التفاعلي والحسي والبايوفيلي لفئة التوحد)‪ ،‬والهدف منها هو التوصل ألبرز‬
‫الخصائص والعناصر التصميمية المعززة لمستوا التفاعل ألفراد الطيف التوحدي في تصميم معماري يلبي‬
‫متطلبات فئة التوحد‪ ،‬وف جدول شمولي للدراسات المعمارية السابقة‪ ،‬ختاما خالصة الفصل الثاني‪.‬‬

‫‪ 1-2‬المحور الول‬

‫يتناول المحور األول مفهومي تكنولوجيا الترصية والتعليم‪ ،‬وأبرز التحديات التي تواجه كوادر الترصية والتعليم‬
‫وخاصة فئة التوحد‪ ،‬ثم خالصة المحور األول‪.‬‬

‫‪ 1-1-2‬تكنولوجيا التربية والتعليم لفئة التوحد‬

‫ان قضية التعليم ألصحاب االحتياجات الخاصة ومنها (فئة التوحد)‪ ،‬تعد احدا ابرز قضايا المجتمع ذات االبعاد‬ ‫•‬
‫المتعددة (الترصوي واالقتصادي والسياسي) المطروحة على الساحة العراقية‪ ،‬والتي صارت هدفاً لعناية المنظمات االنسانية‪،‬‬
‫وصاسباب معروفة تتبع عدة عوامل منها‪ :‬الفلسفة والتشريع والمعرفة‪ ،‬العامل الطبي والتكنولوجي‪.،‬الخ‪ ،‬والتي اتسعت لتشمل‬
‫العديد من نواحي الحياة‪ ،‬وعليه فقد تطورت نظرة المجتمع لذي االحتياج الخاص خالل مراحل‪ ،‬بدأت بسوء فهم االخرون‬
‫لهم والذي اقترن باتباع اساليب العنف مع ذوي االحتياجات (ومنهم ذوي التوحد) او االقصاء لهؤالء المصابين باالضطراب‬
‫والعزلة في الملجئ او دور اإليواء والتي ال تستطع ان توفر كافة االحتياجات لهم‪ ،‬ومرو اًر بالتشكيل للمنظمات واالقرار‬
‫الفئات الخاصة في الرعاية والتأهيل والعالج‪ ،‬بعدها تم تبني ورش جديدة مبدأها األساس هو تبني منهج التكامل‬ ‫بح‬
‫والدمج إلتاحة الفرصة لهم بالترصية والتعليم مثلما اتيحت عدة فرص ألطفال غيرهم" ‪ ،‬فبدأت الكوادر في مختلف‬
‫‪1‬‬

‫التخصصات اإلنسانية في التماشي مع العصر‪ ،‬والذي ظهرت فيه التكنولوجيا التي عرفت اساساً في مجال الصناعة‪ ،‬ثم‬
‫وصل تأثيرها للحقول المعرفية األخرا كالترصية والتعليم‪ ،‬وسميت بثورة التصنيع الثاني على اعتبار أن الثورة األولى‬
‫الصنا ية كان غرضها استغالل مكونات الطبيعة ألجل الفرد‪ ،‬فثورة التكنولوجيا الثانية ماهي اال ثورة الطبيعة المستحدثة‬
‫غرضها نقل البشرية إلى مرحلة التقصي عن حقيقة الوسائل الجديدة في سرعة التنظيم والتحكم بوقت التعلم واالنتاج‬
‫مستقبالً‪ ،‬انها ليست آالت وأجهزة ذات تكنولوجيا مجردة يتم نقلها‪ ،‬إنما هي عقلية جديدة وتقنيات حديثة‪ ،‬اكتشفت نتيجة‬

‫‪ 1‬صقر‪ ،‬عبد العزيز الغريب‪https://almaqalah.com/ara-summarizer ، 2004 ،‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫النظرية العلمية ونتائجها في صنع وسائل‬ ‫السعي المستمر والبحث عن وسيلة للتطور‪ ،‬كمحاولة لالستفادة من تطبي‬
‫التكنولوجيا الناتجة عن هذه التطبيقات في االعمال المختلفة‪ ،‬وان الفرق بين مفهوم (تكنولوجيا الترصية) ومفهوم (تكنولوجيا‬
‫التعليم) هو يعود الى الفرق بين مفهومي "الترصية" و"التعليم" فالشخصية اإلنسانية هي موضوع (الترصية) التي هي بدورها‬
‫ميدان واسع وشامل تتداخل فيه علوم عدة‪ ،‬وصالتالي تتعاون فيه مؤسسات عديدة‪ ،‬في حين ذكرت "اليونسكو" مفهوم‬
‫تكنولوجيا الترصية "كمنهجية منظمة‪ ،‬تشير لنتائج البحوث كأساس للتواصل‪ ،‬عبر استخدام المصادر واالدوات البشرية‪،‬‬
‫بوصفها طريقة التعلم ذات التفكير االد اركي"‪ ،‬اما تكنولوجيا التعليم (‪ )Educational Technology‬فان العالم‬
‫(‪ )Finn،1920‬ذكره كمصطلح عن "التخطيط‪ ،‬االعداد‪ ،‬التطوير والتنفيذ ثم تقويم عملية التعليم بجميع مراحلها عبر‬
‫التعلم"‪ ،‬برزت عدة تعريفات لتكنولوجيا‬ ‫وسائل مختلفة ذات تقنية‪ ،‬تعمل بوتيرة واحدة مع العنصر البشري لتأدية غر‬
‫( ‪Assistive‬‬ ‫التعليم المساندة لذوي االحتياجات الخاصة منهم (التوحد)‪ ،‬والذي كان أبرزها هو تعريف القانون األمريكي‬
‫‪ )2004،Technology Act‬كونه شمل الخدمات التعليمية مع التكنولوجيا المساندة هو‪ :‬كل جهاز أو أداة أو منتج سواء تم‬
‫تصنيعه أوتعديله لزيادة وتحسين المهارة المعينة او رفع مستوا القدرة الذاتية للقيام بالعمل الفراد االحتياج الخاص ومنهم‬
‫افراد الطيف‪ ،‬وعرف(‪ )2003،Hallahan and Kauffman‬التكنولوجيا المسانده لذوي االحتياجات الخاصة هي‪ :‬مجموعة‬
‫أدوات خاصة للتعلم أو أجهزة معينة أو برامج ترصوية هادفة تسرع أداء الفرد ذو اإلعاقة في مجاالت مختلفة كالتعليم أو‬
‫العمل وغيره من فعاليات الحياة اليومية ‪ ،‬وختاماً ابرز النقاا في استخدام وسائل بصرية كالحاسبة وفيديوات التعلم وصور‬
‫تعريفية ومجسمات هادفة للتعلم عبر اللعب الطفال يعانون من اضط اربات طيف التوحد(هودجدون‪:)2000،‬منح االستقاللية‬
‫للطفل التوحدي‪ ،‬وضوح المعلومة وتعليمات التواصل اللفظي‪،‬استم اررية العمل‪ ،‬تقدم أسلوب حسي لتعلم المفاهيم‪ ،‬تزيد‬
‫قابلية الطفل الذاتية‪ ،‬تساعد في تقليل الشذوذ السلوكي‪ ،‬تطول زمن التركيز واالنتباه بالتشتت‪ ،‬ينتقل اسهل من نشاا‬
‫الخر‪ ،‬زيادة التفاعل للطفل التوحدي داخل الفصل الدراسي‪( .‬البسطامي‪ ،2016،‬ص‪ )42‬الشكل(‪-2‬ا أ)‬

‫الشكل(‪-2‬ا أ) جوانب مفهوم تكنولوجيا الترصية في صقل شخسية االنسان ‪/‬اعدادالباحثة‬

‫ولقد تضمن تعريفه اربعة نقاط‪ )1( :‬ان مصطلح تكنولوجيا الترصية والتعليم يتطور سريعاً‪ ،‬بسبب ثورة علمية‬
‫وتكنولوجيا حديثة‪ ،‬مما يؤدي دو اًر هاماً في تطور المجتمعات واالفراد وذلك لدخوله في كل المجاالت الترصوية‬
‫بمفهومها الحديث على سبيل المثال األجهزة واألدوات والمواد والمواقف التعليمية واالستراتيجية التعليمية والتقييم‬
‫المستمر والتغذية الراجعة‪ ،‬وان دور المعلم الجديد والمشاركة الفاعلة للطلبة يركز التفاعل القائم بين التالميذ ومعلميهم‪،‬‬
‫والفرق بين مفهوم “تكنولوجيا الترصية” ومفهوم “تكنولوجيا التعليم” سببه الفرق بين مفهومي “الترصية” و“التعليم”‪ ،‬فاألول‬
‫يعني بناء متوازن لجوانب شخصية اإلنسان األرصعة‪(:‬الجانب الجسدي‪ /‬البيولوجي‪ ،‬الجانب النفسي‪/‬العاطفي‪ ،‬الجانب‬
‫العقلي‪/‬المعرفي والجانب االجتماعي‪/‬الثقافي)‪ ،‬فالشخصية اإلنسانية هي موضوع الترصية التي هي بدورها ميدان واسع‬
‫وشامل تتداخل فيه علوم عدة‪ ،‬وصالتالي تتعاون فيه أيضا مؤسسات عدة‪ ،‬أما "التعليم" فهو يركز بشكل رئيد على‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫جانب واحد هو الجانب العقلي ‪ -‬المعرفي‪ ،‬وتقوم مؤسسات التعليم‪ ،‬أنشطته المختلفة بالتعاون والتكامل مع مؤسسات‬
‫أخرا في المجتمع‪ ،‬وأن مركز االهتمام هو (النمو العقلي‪/‬المعرفي) وعمليات النمو األخرا تتبعها بنسب متفاوتة‪)2(.1‬‬
‫أن تكنولوجيا التعليم هي علم يدرس عالقة اإلنسان والمصادر للتعلم (المعرفة) من ناحية إنتاجها‪ ،‬استخدامها أو‬
‫إتاحتها‪ ،‬لتحقي أهداف معينة بإطار فلسفة الترصية ونظريات التعلم"‪(.‬يوند‪،1998 ،‬ص ‪ )3( )8‬لتكنولوجيا الترصية والتعليم‬
‫بالخبرء والفنيين والعمال‪ ،‬أما الموارد‬
‫ا‬ ‫عنصرين رئيسـيين هما المـوارد (البشرية‪ ،‬غير البشرية)‪ ،‬ويشار للموارد البشرية‬
‫المادية‪(.‬الجزار‪،1998 ،‬ص‪.)112‬‬ ‫غير البشرية فيشير الى المواد واألجهزة والتسهيالت وغير ذلك من المكونات‬

‫لفكر النظم بعمليات‬ ‫(‪ )4‬لذا مفهوم تكنولوجيا التعليم‪2‬ال يقتصر على مجرد التوظيف للقد ارت العقلية‪ ،‬والتطبي‬
‫التصميم للبرامج التعليمية وتطبيقها وتقويمها وتطويرها‪ ،‬إنما االستخدام للمعدات واألجهزة والتقنيات ذات اإلمكانيات‬
‫التعليمية المتعددة والمتنوعة‪(.‬كاظم‪،1998 ،‬ص‪ )15‬وهو نطاق اهتمام البحث هذا أي دراسة اثر تقنيات التعليم الحديثة‬
‫داخل الفضاءات المصممة خصيصا لهم‪ ،‬على تطور اسلوب التعلم سواء الفردي او الجماعي ألطفال ذوي طيف‬
‫التوحد‪ ،‬تساعد تقنيات التعليم الفئات الخاصة منهم التوحد في االستيعاب للدروس التي يتعلمونها وعليه ينبغي تحديد‬
‫التقنية التعلمية بشكل مناسب لقدرة االفارد على الطيف‪ ،‬لالرتقاء بمستوا الخدمة العالجية والتأهيلية ضمن مراكز‬
‫التوحد‪ ،‬الشكل (‪1-2‬ب) م ارحل تكنولوجيا التعليم والتقنيات المساندة لذوي االحتياجات (منهم التوحد)‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشكل (‪1-2‬ب) يوضح م ارحل تكنولوجيا التعليم والتقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة(منهم التوحد)‬
‫يوضح الشكل(‪ ،)1-2‬أرصعة مراحل العتماد تكنولوجيا التعليم والتقنيات المساعدة لذوي االحتياجات الخاصة (منهم‬
‫التوحد)‪ ،‬اذ ينبغي كل مرحلة منها ان تراعي المتطلبات الخاصة لتعليم كل فئة‪ ،‬والفئات هي‪.1 :‬المستخدم المنتفع بتلك‬
‫التقنيات‪.2‬أخصائي ومعلم وولي االمر وكل من يقدم الرعاية والدعم للمستخدم التوحدي‪ .3‬مختص تقني بمجال األجهزة‬
‫الخاصة بتكنولوجيا التعليم لديه المام بخصائص الوسيلة التقنية ‪ .4‬المصمم للوسيلة التقنية ينبغي ان يكن ذو خبرة وفهم‬

‫‪)https://shanaway.ahlamontada.com/t6843-topic( 1‬‬
‫ا‬
‫‪ 2‬خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم أولا‪ :‬تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله‪ ،‬ثانياا‪ :‬تحديد األهداف‪ ،‬ثالثا‪ :‬اختيار الوسيلة المناسبة‪ ،‬رابعاا‪ :‬تصميم‬
‫البيئة التعليمية‪ ،‬خامساا‪ :‬التنفيذ‪ ،‬سادساا‪ :‬مرحلة التقويم التي تحدد مدى صالحية التكنولوجيا المستخدمة‪ ،‬ونقاط الضعف‪ ،‬ونقاط القوة‬
‫فيها‪http://kenanaonline.com/users/tamer2011-com/posts/551521‬‬

‫‪3‬‬
‫‪)1‬تكنولوجيا‪-‬التعليم‪-‬الحتياجات‪-‬الخاصة‪(https://www.new-educ.com/‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫لصعوصة المتطلبات لذوي التوحد‪ ،‬عموما يمكن تقسيم عملية استخدام التقنيات المساندة في تكنولوجيا التعليم ب‪ :‬مرحلة‬
‫(‪)2002 ،Kintsh &De Paula‬‬ ‫التصميم واإلنتاج‪ ،‬مرحلة االختيار‪ ،‬مرحلة التعلم والتدريب‪ ،‬مرحلة التكامل والدمج‪.‬‬

‫‪ 2-1-2‬التحديات التي تواجه كوادر التربية والتعليم وخاصة فئة التوحد‬

‫كان مجال الترصية والتعليم للفئات الخاصة واحدا من أبرز النواحي التي طالها التأثير‪ ،‬بفعل التطورات التكنولوجية‬
‫وما صاحبها من تحوالت في البنية المعرفية اإلنسانية‪ ،‬مما أفرز وسائل واليات تعليمية جديدة‪ ،‬جعل المراكز والمدارس‬
‫للفئات الخاصة بمناهجها الترصوية التقليدية غير صالحة للعمل في عصر الرقمنه‪ .‬وإن تحديات مواكبة تطورات عملية‬
‫الترصية والتعليم في العصر الحالي‪ ،‬التي تواجه كوادر الترصية والتعليم وكوادر الرعاية في مراكز الرعاية المجتمعية‪،‬‬
‫تستدعي منها القيام بتغيي ارت لفلسفتها وأدواتها التعليمية ضمن منظومة تعليمية متدا ية‪ ،‬لذا توجب ان تتناسب آليات‬
‫عمل تلك المراكز (لفئة التوحد خاصة) مع اآلليات الحداثوية المطلوصة‪ ،‬وضمن سياقات عمل تتبع مناهج التعليم‬
‫االدراكي والحسي واستخدام التكنولوجيا في العملية التدريسية‪ ،‬ألن بقاء عملية التعلم للفئات الخاصة في ظل المفاهيم‬
‫والوسائل القديمة يعد قاصرا‪ ،‬فالترصية الحديثة تعنى بإحداث ثورة شاملة في التعليم‪ ،‬من اذ المحتويات والطرق والوسائل‬
‫التعليمية وكذا طبيعة الفاعلين الترصويين‪ ،‬لتتالءم مع متطلبات تكنولوجيا الترصية والتعليم‪ ،‬ومحاولة االستفادة من الذكاءات‬
‫المتعددة للتالميذ ذوي التوحد‪ ،‬في تنمية إبداعاتهم الذاتوية‪ ،‬وتعليمهم مجموعة من المهارات الحياتية التي تساعدهم على‬
‫توفير فرص أفضل في الحياة‪(،‬زمام وسليماني‪ ،1)2013،‬وصالوقت الذي تتغير فيه الوسائل واالليات التكنولوجية المستخدمة‬
‫في عملية التعلم في البلدان المتقدمة‪ ،‬الى ان بعض التحديات تبقى كما هي‪ ،‬ففي حالة العراق‪ :‬فانه بالرغم من قيام‬
‫المعلمين للفئات الخاصة بالشرح والتعليم‪ ،‬والعمل الحثيث لكوادر الرعاية في مراكز التوحد على رفع مستوا التفاعل‬
‫ارت ذوي التوحد‪ ،‬اال ان ثالوث اإلعاقة الزال يهيمن على صورة الطفل المصاب بالتوحد (قلة التواصل‬
‫وتنمية مه ا‬
‫والتفاعل االجتماعي والسلوكيات المقيدة المتكررة)‪ ،‬وصما إن دور التكنولوجيا في مجال التعليم لذوي االعاقات ال زال غير‬
‫صورة أرشادية عن كيفية توظيف التكنولوجيا لالستخدام (خصوصا في فضاءات التعلم‬ ‫واضح للجميع‪ ،‬ومن أجل عر‬
‫مركز التوحد بالقرن الحادي والعشرين‪ ،‬مع العلم هناك بعض المعلمين للفئة الخاصة ممن‬
‫النشط واللعب الحسي) ضمن ا‬
‫يدعون لمقاومة التجديدات الترصوية عامة‪ ،‬ومقاومة االست ارتيجيات والطرق والتقنيات الجديدة المغايرة لما اعتادوا عليه في‬
‫التعليم‪ ،‬بسبب عدة تحديات منها‪:‬‬
‫أوال‪ /‬قلة الوعي بمفهوم تكنولوجيا التعليم واهميتها لذوي التوحد والنظر إليها على أنها مجموعة من األجهزة واآلالت‬
‫المستخدمة في التعليم‪ ،‬والتي تفقد التعليم طابعه االنساني‪ ،‬وتجعله آلياً معقداً‪ ،‬ثانيا‪ /‬تخوف المعلمين للفئات الخاصة من‬
‫استخدام االجهزة التقنية المعقدة‪ ،‬أو الخوف من الوقوع في الخطأ في االستخدام المتعدد لالليات والتقنيات الذكية‪ ،‬بسبب‬
‫قلة التدريب والذي يولد لديهم شعو ار بعدم االرتياح وعدم الرغبة في التعامل مع تلك التقنيات ثالثاً‪ /‬ندرة توافر التقنيات‬
‫التعليمية المناسبة للتدريد للفئات الخاصة‪ ،‬فضالً عن الخوف من زيادة انزواء الطفل ذو التوحد في عالمه الخاص‬
‫باستعماله للتقنية الحديثة‪ ،2‬الشكل (‪ )2-2‬خطة كوادر الترصية والتعليم لفئة التوحد (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫‪ 1‬نور الدين زمام‪ ،‬صباح سليماني‪ ،‬تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته في العملية التعليمية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة (الجزائر)‪2013،‬م‪.‬‬

‫هناك نوعاً اخر لتكنولوجيا تعليم الفئة الضعيفة‪ ،‬يتضمن فرعاً يسمى "تكنولوجيا تعليم األطفال" وهو علم ممارسة وتطبي ألدوات وتقنيات تعليمية تناسب‬ ‫‪2‬‬

‫اطفال في سن الروضة الى عمر االبتدائية‪ ،‬تراعي هذه التقنيات الطفل واحتياجاته في العاب تعليمية والغاز وقصص رقمية‪ ،‬كمحفزات تعليمية لتقنيات تعلم‬
‫مصغرة (تامر المالح‪)2020 ،‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ .1‬العالج‪ :‬تقويم وتعديل السلوك الشاذ عبر مناهج تربوية سلوكية حديثة‬ ‫خطة كوادر التربية والتعليم لفئة التوحد‬

‫قائمة على الطب النفسي والعالج بالفن وعالج بالتكامل الحسي وغيره‪،‬‬ ‫(خطة شاملة للعالج والتأهيل والرعاية)‬

‫مع او بدون االدوية‪ ،‬للتخفيف من شدة اعراض التوحد‪ ،‬لكنه ليس عالج‬

‫نهائي‪ ،‬ألنه ال يوجد (لحد االن) ما يشفي منه تماما‪.‬‬


‫الشكل (‪ )2-2‬يوضح خطة‬
‫‪ .2‬التأهيل‪ :‬تنمية المهارات االجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي مع‬
‫كوادر الترصية والتعليم لفئة‬
‫وضع برنامج شمولي متكامل لتنمية المهارات القائمة على الحس والتفكير‪.‬‬ ‫التوحد (اعداد‪ :‬الباحثة)‬
‫‪ .3‬الرعاية‪ :‬توفير جوانب األمان والسالمة عبر برامج للرعاية والدمج‪.‬‬

‫• وجود دراسة جدلية حول اراء المعلمين للفئات الخاصة عن (التكنولوجيا واستخدام تطبيقاتها في تأهيل أطفال ذوي‬
‫التوحد)‪ ،‬فهناك كوادر الرعاية الذين يؤيدون فائدتها بشدة لرفع مستوا التفاعل للمستخدم التوحدي مع اقرانه والتكيف‬
‫استخدام وسائلها‪ 1‬الذكية أصالً‪ ،‬بحجة التصاق طفل‬ ‫مع ظروف الحياة اليومية المتسارعة‪ ،‬وصينهم ممن يعار‬
‫‪2‬‬
‫بالفضاء‪(.‬دراسة المغرصي‪ ،‬التكنولوجيا ما لها وما عليها‪ ،‬ودورها في تأهيل أطفال التوحد‪)2021،‬‬ ‫التوحد بهذه الشاشات‪،‬فيزيد عزلته‬

‫• المعوقات الستخدام تكنولوجيا التعليم لالحتياجات الخاصة (تقع على عاتق المعلمين)‪ :‬أ‪.‬الحاجة لدورات تكثيفية‬
‫للمعلم المتدرب على االستخدام للوسائل عند التعليم اثناء سنين الدراسة‪،‬ب‪.‬تصورهم أنها بحاجة للقيام بمجهودات‬
‫اضافية اكثر من الطرق العادية‪،‬ج‪.‬الضعف العام في معرفة كيفية استخدام الوسائل التعليمية والتأثر السلبي بقلة‬
‫اإلستعداد للتعليم‪،‬د‪.‬التفكير لمعلمي الترصية الخاصة بان تلك الوسائل التعلمية غير ذات جدوا في التعلم‪،‬هـ‪ .‬اعتقادهم‬
‫ان استخدام وسيلة التعليم يبطئ من اكمال المنهج الدراسي بالوقت المحدد‪.3‬‬
‫• المعوقات الستخدام تكنولوجيا التعليم لالحتياجات الخاصة (افراد التوحد)‪.1:‬عدم االستخدام الجيد ألجهزة التعلم من‬
‫قبل ذوي االحتياجات الخاصة وصصورة فردية‪.2،‬قد ارتهم المحدودة بسبب معاناتهم من اعاقات(الحواس او‬
‫جسمانية‪،‬غيرها) لفئة التوحد‪ ،‬فيضعف تركيزهم حين الضغط بتعليمهم لفترة طويلة‪ .3‬تالشي رغبة المستخدم التوحدي‬
‫بالتعرف على وسائل جديدة للتعلم لقلة ادراكهم‪،‬فرا الحساسية الحسية او ضعفها‪ .4،‬صعوصة تشغيل أي جهاز‬
‫‪4‬‬
‫لقصورهم العقلي(حسب شدة التوحد)‪.5،‬النسيان لفئة التوحد عند التعلم على األشياء واالالت بسرعة‪.‬‬
‫مما سبق‪ ،‬تم التعرف على مفهوم تكنولوجيا التعليم لفئة التوحد وابرز التحديات التي تواجه كوادر التربية والتعليم والرعاية‬
‫منها قله التفاعل التي برزت كمشالة أساسية الف ارد الطيف‪ ،‬وبهدف زيادة مستوى التفاعل اإليجابي بين طفل التوحد واقرانه‬
‫وكادر الرعاية‪ ،‬والجل التوصل لالستجابة الفاعلة ورفع مستوى الداء لطفال ذوي التوحد داخل فضاءات توفر قد ار من‬
‫التفاعلية ضمن مراكز التوحد‪ ،‬سيتم التطرق لمجموعة من ال ا‬
‫درسات المعمارية التي تخص التصميم لفئة التوحد والتي بحثت‬

‫تعلم مصغر‪ :‬تقنية ذات أسلوب حديث يمكن المعلم من تجزئة المضامين التعلمية في اشكال كبسولة تعليم‪ ،‬لكن ما تتخطى ‪120‬ثانية على فيديو‪ ،‬اللعبات‬ ‫‪1‬‬

‫التفاعلية‪ ،‬عبر أدوات تالئم الطفل لحاجته الكتساب المعرفة بصورة اسرع للفهم‪ ،‬كون األطفال بهذه االعمار الصغيرة غير قادرين على التزام بوسيلة مطولة‬
‫المضمون يكن كوحدة مصغرة للتعلم‪ ،‬وهو بذلك يوفر لهم البهجة في التعلم‪ ،‬مع استغال التقنيات النتاج وسيلة التعلم المثالية لكل فئة‬ ‫للتعلم‪ ،‬لذا عملية عر‬
‫عمرية كفيديو تفاعلي‪ ،‬ألعاب ذكية‪ ،‬تطبيقات محفزة على التعلم‪.‬‬
‫تكنولوجيا‪-‬تعليم‪-‬األطفال‪https://www.new-educ.com/‬‬
‫‪ 2‬إنتصار عبد الرحمن المغرصي‪ ،‬التكنولوجيا ما لها وما عليها ودورها في تأهيل أطفال التوحد ـ كلية الترصية زوارة ـ جامعة الزاوية‪2021،‬‬
‫‪file:///C:/Users/TOSHIBA/Downloads/part02-ar04%20(1).pdf‬‬
‫‪ 3‬المعوقات الستخدام تكنولوجيا التعليم لالحتياجات الخاصة‪ :‬تكنولوجيا‪-‬التعليم‪-‬و‪-‬ذوي‪-‬طيف‪-‬التوحد‪https://www.new-educ.com/‬‬
‫‪ 4‬قاسم‪ ،‬روز أحمد‪ ،‬مقالة منشورة بعنوان "تكنولوجيا التعليم في تعليم وتدريب ذوي طيف التوحد"‪25.6.2022،‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫إماانية جعل الفضاءات المخصصة للفئة الخاصة اكثر تفاعلية‪ ،‬عبر وضع إرشادات تصميمية لخصائص وعناصر الفضاء‬
‫الداخلي لذوي التوحد وتلبية احتياجاتهم الحسية‪ ،‬بالتالي خلق فضاء داخلي تفاعلي‪.‬‬

‫‪ 3-1-2‬خالصة المحور االول‬

‫في ختام المحور األول‪ ،‬فانه يمكن التوصل الى تعريفين لمفهوم "تكنولوجيا الترصية"‪ :‬احدهما وهو االقدم يعنى‬ ‫ف‬
‫(باستغالل الوسيلة التي ظهرت خالل ثورة االتصال كوسائل مساعدة للفهم سواء بصرية‪ ،‬سمعية‪ ،‬تلفزيونية او‬
‫حاسوصية‪ .‬الخ من المواد الترصوية)‪ ،‬اما االحدث وهو االوسع (فيختص بطريقة تنظيم وتخطيط ثم تطبي بعدها تقويم‬
‫اثارة التفاعل بينهما إلبراز فعاليات ترصوية ما‪ ،‬ومنه يتكون‬ ‫شمولي للتعلم والتعليم‪ ،‬عبر مصادر فنية وصشرية بغر‬
‫المنهج الترصوي التكنولوجي)‪ ،‬اما مصطلحي "تكنولوجيا الترصية والتعليم" فيمكن تعريفهما بـ‪(:‬العملية الشمولية للترصية‬
‫والتعلم‪ ،‬ال يقتصر مفهومهما على استخدام أدوات التعلم التقليدية او االجهزة والوسائل التوضيحية الحديثة‪ ،‬بل تعني‬
‫أساس ممنهج للتفكير في وضع المنظومة التعلمية وفقاً لخطة عمل تعود بالمنفعة االكبر على المستخدمين‪ ،‬عبر‬
‫االستغالل األمثل ألليات التعلم وصمساندة إمكانيات المواد والموارد البشرية مع الوسائل والتطبيقات الحديثة للتعلم‪،‬‬
‫لتسهم في رفع المستوا التثقيفي والترصوي وصالتالي زيادة كفاءة المنظومة التعليمية وصما يصب في خدمة المتعلمين‬
‫على اختالف فئاتهم العمرية وحالتهم العقلية)‪ .‬وصرزت تحديات لفئة التوحد أهمها (قلة التفاعل بين اطفال ذوي التوحد‬
‫واقرانهم ومع كادر الرعاية في م اركز التوحد)‪ ،‬والبحث سيركز هنا على‪ :‬زيادة مستوا التفاعل االجتماعي بين الطفل‬
‫التوحدي وكوادر الرعاية واقرانه‪ ،‬عبر معرفة اإلمكانات المادية التي تقدمها العمارة عموماً‪ ،‬وتوظيفها بما يحق تصميم‬
‫تفاعلي حديث لفضاءات مراكز التوحد المحلية‪ ،‬وينعكد على تحسين مستوا نقديم الخدمات داخل المنظومة التأهيلية‬
‫والعالجية‪ ،‬وصما يعزز من أداء طفل التوحد إيجاباً عبر توظيف وسائل تقنية لرفع التفاعل‪.‬‬

‫‪ 2-2‬المحور الثاني‬

‫يمثل المحور الثاني المرحلة االولى من م ارحل حل المشكلة البحثية من خالل قسمين‪ :‬القسم األول‪ /‬يركز على‬
‫(مفهوم التفاعل والعمارة التفاعلية) بصورة عامة‪ ،‬والقسم الثاني‪ /‬يتناول(التصميم الداخلي في العمارة) والختصار مجال‬
‫البحث‪ ،‬فانه سيتم التركيز على (الفضاء الداخلي التفاعلي)‪ ،‬واهم الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة بهذا المجال‪،‬‬
‫لجعل الفضاءات الداخلية اكثر حداثة وذات قابلية اعلى لالستخدام في ظل عصر التكنولوجيا والرقمنة‪.‬‬
‫‪ 1-2-2‬القسم الول‪ :‬مفهوم التفاعل والفضاء الداخلي‬

‫‪ 1-1-2-2‬مفهوم التفاعل في اللغة والعلوم وفي (فئة التوحد)‪:‬‬


‫(تفاعل)‪ :‬من فعل وهو (فعل خماسي الزم) تفاعل الشخصان‪ ،‬تفاعل(كمصدر)‪ :‬أصبح بينهما تفاعل مستمر او‬
‫تأثير متبادل‪ ،‬تفاعل (ثقافي)‪ :‬تأثر الثقافات ببعضها (المصدر‪ :‬المعجم الوسيط)‪ ،‬وتم تعريف التفاعل ب‪" :‬سلسلة‬
‫متبادلة ومستمرة من االتصاالت بين فرد وفرد‪ ،‬أو فرد مع جماعة‪ ،‬أو جماعة مع جماعة‪ ،‬او بانه‪" :‬عملية تشكل‬
‫جرءات المترابطة بين اثنين أو أكثر من المواضيع المتفاعلة‪ ،‬فالتفاعل‪ :‬كفعل و رد فعل سلوكي‬
‫مجموعة من اال ا‬
‫التنفيذ"‪،)Jaskiewicz ،2013(.‬‬ ‫تواصلي ثنائي االتجاه‪ ،‬واستجابة لعالقة ما‪ ،‬وتغيير مشترك‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫وما يهمنا في البحث هو التفاعل االجتماعي‪ ،1‬ويمكن تعريفه (في العلوم االجتماعية)‪ :‬هو إطار تسلسلي من‬
‫الفعل ورد الفعل ومن المؤثر والمتأثر به‪ ،‬يحدث فرقاً معرفياً حين يتشارك االفراد او تتعاون الجماعات فيما بينهم ألداء‬
‫عمل معين او كسب شيء ما‪ ،‬ومدا تفاعلهم معاً إلتمام ذلك االمر‪ ،‬كالً حسب موقعه‪ ،‬مكوناً تأثي اًر شامالً للمستجيبين‬
‫المتحفزين‪ ،‬حتى يؤثر على القائم بالبرنامج التعريفي نفسه‪ ،‬بما يعمل على تغيير وتشذيب أسلوب العمل مع تحسن‬
‫السلوك العام للمتأثر‪ ،‬وفقا لالستجابة الفردية او الجما ية‪ 2،‬واالنماا السلوكية الدالة على التفاعل االجتماعي داخل‬
‫مجموعة ما‪ ،‬ويتمثل بردهم ايجاباً في افعالهم كتكافلهم وتعاونهم وتماسك األعضاء في تلك المجموعة‪،‬‬
‫والتفاعل االجتماعي ال يتم اال بشرطين‪:3‬أ‪ .‬االتصال (‪ )Contact‬يعني التقارب الناشئ بين االفراد او جماعات‬
‫ضمن حدود المسافة المسموحة لألخر(خارج مساحته الشخصية)‪ ،‬يتم االتصال معهم عبر طرق متعددة كأجهزة‬
‫االتصال المتنوعة كالهاتف‪ ،‬المذياع‪ ،‬ومختلف الوسائل الحديثة‪ ،‬ب‪ .‬التواصل‪ )Communication( 4‬هو البقاء على‬
‫اتصال لفترة زمنية مع فرد او جماعة‪ ،‬عبر تواصل لفظي بالكالم او غير لفظي باألفعال او اإلشارات‪ ،‬سلوك تعبيري‪،‬‬

‫توضيح الفكرة عبر اللمد او أعضاء الحد األخرا (العين‪ ،‬االذن‪ ،‬اليد‪..‬الخ)‪ .‬وعندما يكون الشخص عا اً‬
‫جز عن‬
‫التعبير‪ ،‬يتم وصفه بـ (ضعيف التواصل)‪ ،‬ويعد واحداً من الصفات الثالث المميزة لمن يعانون من اضطرابات طيف‬
‫التوحد‪ ،‬وصعض هؤالء يستسهلون التواصل عبر الكتابة‪( 5‬كالسبورة‪ ،‬لوحة مفاتيح‪ ،‬كمبيوتر‪ ،‬الخ)‪.‬الشكل(‪3-2‬أ)‬

‫التفاعل االجتماعي (في العلوم االجتماعية)‪ :‬هو إطار تسلسلي من الفعل ورد الفعل‬
‫ومن المؤثر والمتأثر به‪ ،‬يحدث فرقا معرفيا حين يتشارك االفراد او تتعاون الجماعات‬
‫فيما بينهم لداء عمل معين او كسب شيء ما‪ ،‬ومدى تفاعلهم معا إلتمام ذلك‬

‫أ‪ .‬االتصال‬ ‫االمر‪ ،‬كال حسب موقعه‪ ،‬ماونا تأثي ار شامال للمستجيبين المتحفزين‪ ،‬حتى يؤثر على‬
‫ال يتم اال‬
‫القائم بالبرنامج التعريفي نفسه‪ ،‬بما يعمل على تغيير وتشذيب أسلوب العمل مع‬
‫بشرطين‬ ‫تحسن السلوك العام للمتأثر‪ ،‬وفقا لالستجابة الفردية او الجماعية‪ ،‬واالنماط‬
‫ب‪.‬التواصل‬
‫السلوكية الدالة على التفاعل االجتماعي داخل مجموعة ما‪ ،‬ويتمثل بردهم ايجابا في‬
‫افعالهم كتكافلهم وتعاونهم وتماسك العضاء في تلك المجموعة‪ ،‬وياون الفعل سلبا‬
‫عبر اختالفهم وانتقادهم لألخر‪ ،‬مما يضطر ذلك الفرد الذي ال يستطيع التفاعل معهم‬
‫الى التخلي عن المجموع‪ ،‬واالنعزال ذاتيا‪ ،‬فيصبح غير متفاعل(توحدي)‬

‫الشكل(‪3-2‬أ) التفاعل االجتماعي بالعلوم وشرطي حدوثه بالمجتمع‪/‬اعدادالباحثة‬


‫( ‪Lack‬‬ ‫اما التفاعل (لفئة التوحد)‪ :‬يمثل الجانب الرئيد للخلل الوظيفي في عدم اهتمام الفرد بالتفاعل مع اآلخرين‬
‫‪ )Of Interest In Interaction With Other People‬ويتضمن مجموعة مغايرة من القواعد للقرب االجتماعي‪ ،‬ولفرد التوحد‬
‫طريقته بالتفاعل مع األشياء او األشخاص وهو(اال نعزالية)‪ ،‬فهو يرا راحته عندما يخل انسحاًبا اجتما ًيا كامالً من‬

‫‪ 1‬لينا كفاح كاظم الخزعلي‪ ،‬الفضاء التفاعلي في ابنيه المكاتب اإلدارية‪ ،‬دراسه تحليليه للفضاءات الداخليه‪ ،‬رسالة ماستر مقدمة الى الجامعة التكنولوجية‪،‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪ 2‬أحمد الشناوي‪ ،‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬االردن‪ ،2001،‬ص ‪.65‬‬
‫‪ 3‬صالح الدين شروخ‪ ،‬علم النفس‪ ،‬دار اإلسكندرية ‪ ،2004،‬ص‪171‬‬
‫‪ 4‬شاديه احمد عبد الخالق‪ ،‬أستاذة دكتورة في علم النفس التعليمي‪ ،‬كلية البنات في جامعة عين شمس‪ ،‬حسام الدين جابر السيد احمد‪ ،‬باحث دكتوراه بقسم علم‬
‫النفس بالكلية‪ ،‬قاما بدراسة حول (تحسين التفاعل االجتماعي لدى األطفال التوحديين باستخدام برنامج تدريبي للتواصل غير اللفظي)‪201٨ ،‬‬
‫‪ 5‬ياسر الفهد‪ ،‬كاتب لمجموعة مقاالت عن التوحد في مختلف صحف المملكة العربية السعودية وبشكل تطوعي‪ ،‬بهدف التوعية ومنها‪ :‬مقالة‬
‫(استراتيجيات التدريس الفاعلة والتوحد)‪201٨،‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫هذا الخلل الوظيفي بالمعنى الحقيقي لكلمة "التوحد"‪ ،‬والتي لها نفد جذر كل من‬ ‫جميع األشخاص اآلخرين‪ ،‬يتعل‬
‫ذاتيا أو له دوافع شخصية‪ ،‬فيظهر األفراد بسلوكهم‬
‫(المستقل او التلقائي) (‪ :)The Individual‬كل مستقل بنفسه‪ ،‬موجه ً‬
‫ذاتيا‪ ،‬مثل المهام المتكررة والتأرجح‪ ،‬إذا تُرك هؤالء بمفردهم يظلوا بداومة عالمهم الخاص بشكل انفرادي‪ ،‬لذا إن‬
‫المتحفز ً‬
‫إخراجهم من قوقعتهم هو الهدف ألي عالج عند م اركز التوحد‪ ،‬انهم بحاجة إليجاد الدافع ليريدوا التفاعل مع الناس عبر‬
‫السماح لهم بالقيام بمجموعة متنوعة من األنشطة التفاعلية وإشراكهم فيها بالتعلم او اللعب مع االقران ضمن خطة كادر‬
‫الرعاية‪ ،‬ان الصورة النمطية لألفراد المصابين بالتوحد هي انهم ال يحبون ًأيا من التواصل البشري يعد غير صحيح‪ ،‬اذ‬
‫لوحظ انهم يبحثون عن الطمأنينة بقرب شخص او مجموعة‪ ،)2013،A.J.Paron-Wildes(1.‬الشكل (‪ 3-2‬ب)‬
‫تصنيف التفاعل (لفئة التوحد) اعتمادا على قياس (مستوى الفعل ورد الفعل االنعكاسي)‬
‫‪( -‬الخامل السلبي في الحركة مع‬ ‫‪( .‬المعتدل بالحركة والنشاا مع‬ ‫‪( +‬المفرا الحركة والنشاا مع‬
‫قلة تفاعل واضح في رد الفعل)‬ ‫وسطية الفعل ورد الفعل)‬ ‫زيادة في الفعل ورد الفعل)‬

‫الفرد ذو التفاعل المنخفض‬ ‫الفرد ذو التفاعل الطبيعي‬ ‫الفرد ذو التفاعل المفرط‬


‫‪Hypo-Activity‬‬ ‫‪Normal- Activity‬‬ ‫‪Hyper-Activity‬‬

‫الشكل (‪3 -2‬ب) تصنيف التفاعل (لفئة التوحد) اعتماداً على قياس (مستوا الفعل ورد الفعل االنعكاسي) ‪/‬اعداد‪:‬الباحثة‬

‫‪ 2-1-2-2‬الفضاء الداخلي والتفاعلية في العمارة‬


‫تأثير باإلنسان‪ ،‬فهي تحوي الحياة اإلنسانية بمختلف صورها‪ ،‬اذ يولد‬
‫ا‬ ‫العمارة هي أم الفنون وأعرقها وأكثرها‬ ‫ا‬
‫اإلنسان ويعيش في مساكن وعمارات‪ ،‬ويعمل في مباني ومصانع‪ ،‬ويشتري حاجياته من أسواق ومراكز تجارية في‬
‫المباني الترفيهية‪ ،‬ويلعب في مالعب رياضية مكشوفة ومغطاة‪ ،‬ويتعلم في مدارس ومعاهد وجامعات‪ ،‬ويتعرف على‬
‫مركز تعليمية سواء للشخص العادي او لذو االحتياجات الخاصة كطفل التوحد‪ ،‬ويتثقف‬
‫مختلف أصناف المعرفة في ا‬
‫ويطلع على الحضارات في المتاحف والمكتبات والمسارح‪ ،‬ويتعبد في مساجد أو كنائد‪ ..‬الخ‪ ،‬وان كل هذه الفراغات‬
‫التي تمثل لنا قيمة عالية لما تخلقه في نفوسنا من متعة فنية في ذاتها وتكوينها‪ ،‬وتنقلنا الى حالة غنية بالحواس‬
‫واألحاسيد والفكر‪ ،‬إنما هي من إبداع ذلك اإلنسان(الموسوي‪ ،)2021،‬والهندسة المعمارية‪ :‬هي علم إنشاء البيئة‪،‬‬
‫عادة (البيئة الحسية) أي الخصائص‬
‫ً‬ ‫والتالعب بالمنظمات المكانية لتالئم احتياجات مستخدميها‪ ،‬يستخدم المهندسون‬
‫السمعية والبصرية واللمسية وجودة الهواء للفضاء ‪ -‬لنقل المعنى والرسائل إلى المستخدمين ومن ثم تسهيل الوظائف‬
‫واألنشطة داخل الفضاء‪ ،2‬السيما في حالة المستخدمين ذوي االحتياجات الخاصة"‪ ،‬كفئة التوحد)‪،‬وان تنظيم الفضاءات‬
‫الداخلية في تسلسل منطقي مشروا بترتيب معين هو ما قد تم عمله لفضاء ذوي التوحد مما سبب العديد من‬
‫اإلشكاليات الحسية بفعل الروتين‪ ،‬لذا تم استخدام التسلسل في توزيع المساحات‪ ،‬مما خل تدفقاً سلساً أثناء الحركة مع‬
‫لزوم الحد األدنى من مسببات اإللهاء‪ ،‬مع تجنب الممرات الطويلة ألنها قد تكون مخيفة لفئة التوحد وتثير القل ‪ ،‬لذا‬
‫يجب التركيز على الجانب المعماري الرئيد عند التصميم بأشكال واضحة وذات مساحات مريحة‪ ،‬الشيء الثاني الذي‬
‫يجب م ارعاته في التصميم للمصابين بالتوحد من ناحية ضمان السالمة هو التخطيط الجيد للمكان وتصميم األثاث بال‬

‫‪ A.J.Paron-Wildes 1‬خبيرة التصميم المعماري ‪ ،‬تقوم بتصميم مساحات لتوفير الراحة المثلى والحتياجات الحسية لألطفال والبالغين المصابين بالتوحد‪،‬‬
‫ولديها عدة كتب اشهرها التصميم الداخلي للتوحد من الولدة الى الطفولة المبكرة والتصميم الداخلي من الطفولة الى المراهقة ‪،2013‬‬
‫)‪)Interior Design For Autism From Birth to Childhood to Adolescence- Wiley‬‬
‫‪)Mullick ,The Meaning Of Architecture As `Total Experience` Involving All The Senses Challenges,2008) 2‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫زوايا حادة‪ ،1‬اشارت دراسة (‪ )1943،Ching & Binggeli‬ان الفضاء الداخلي يقوم عبر إدخال عناصر في مجاله‬
‫بإنشاء عالقات مرئية متعددة بينه وصين تلك العناصر نفسها فيتكون الفضاء وفقا الدراكنا لتلك العالقات‪ ،‬ويعرف‬
‫المعمار الع ارقي (رفعت الجادرجي) هذا الفضاء مطلقأ عليه كلمة الحيز(‪ ،)Space‬ويرا أن" الحيز هو السطح الذي يتحدد‬
‫باشياء مادية‪ ،‬طبيعية وصنا ية يحيط بها الفضاء من جهة أخرا‪ ،‬له صفتان األولى‪ :‬الفسحة التي تمأل القسم األعلى‬
‫من الحيز والمحدد بنفد المقومات المادية التي تحد الحيز والثانية‪ :‬التي تمتد ابتداء من خارج الحيز وال تحدد بمقوم‬
‫معين الن امتداده إلى الخارج" (البياتي‪ .)2005 ،‬تعرفه دراسة (زعرور‪ )2013 ،‬على انه "الفضاء البنائي المعد لنشاا‬
‫إنساني معين فهو يشكل حياة ووجود ويتم تنظيمه من عالقة بعض العناصر المعمارية مثل الجدران و السقف و‬
‫األرضية‪ ،‬ومن خالل تنسي هذه العناصر مع دراسة اللون والنسب والضوء والظل وصعض اإلضافات ‪ ،‬ينتج تكوين‬
‫يرصط شكله الوظيفي والجمالي بمتطلبات االنسان المستخدم له و في النهاية سيعبر عن هوية المستخدم"‪ ،‬ولقد أدا‬
‫التطور التكنولوجي الكبير وسيطرة التقنية الرقمية إلى اختالف المعايير‪ ،‬والمرونة الفكرية فإبداع المصمم الداخلي ممكن‬
‫تنفيذه مهما تعقد‪ ،‬ويمكن تنفيذ ما هو أبعد منه‪ ،‬ظهرت بعض المفاهيم الجديدة في مجال التصميم الداخلي والتي تبحث‬
‫المستقبلية‪(.2‬عواد عبد الرحمن‪ ،‬صابر‪ ،2018،‬ص‪)50‬‬ ‫في تلبية احتياجات اإلنسان ومتطلباته‬
‫ويسعى البحث للتركيز على مفهوم التفاعلية في التصميم الداخلي والذي يمثل اال نتقال من الفكرة التقليدية للتصميم الى فكرة‬
‫تصميم االحدث ويؤدي لخلق تفاعال أكبر في فضاءات فئة التوحد‪ ،‬من الممان ان يتم اثناء استخدام التصميم‪ ،‬وبذلك يصبح‬
‫التي تتم في الحيز الداخلي والبيئة والحيز المحيط في حد ذاته‪ ،‬ذو أهمية اكثر بالتصميم‬ ‫السلوك اإلنساني والوظائ‬
‫التفاعلي الحديث عن التصميم التقليدي‪.‬‬

‫اما التفاعلية‪ :)Interactivity(3‬تعني قدرة التصميم على اضافة عامل التفاعلية وف عواطف المتعلم‪ ،‬باذ توفر له‬
‫اختيار المتعلم ألسلوب السير المناسب لخطواته‪ ،‬وأنماا التفاعل والتدريب والتواصل‬ ‫الفعل ورد الفعل عن طري‬
‫والتغذية الارجعة للمعلومات والتعامل معها‪ ،‬بينما التكاملية (‪ :)Integrality‬هي تفاعل مكونات البيئة وتكاملها عبر أكثر‬
‫من مثير (بصري‪ ،‬سمعي‪ ،‬لمسي)‪ ،‬مما يتيح للمتعلم التنوع وف رغباته ويزيد من عاطفته نحو استخدام هذه البيئة‬
‫(تفاعلية‪-‬تكاملية)(‪)2004،Donald A. Norman‬‬

‫في هذا البحث سيتم التركيز على‪ .1 :‬الفضاء الداخلي التفاعلي المعتمد على التكنولوجيا ‪ .2‬دراسة عناصر‬
‫الفضاء الداخلي وخصائصه التصميمية المحفزة للتفاعل خاصة (فضاءات التعلم النشط وفضاءات اللعب الحسي)‬
‫ضمن مراكز ذوي التوحد‪ ،‬وإن قدرة األطفال المصابين بالتوحد على التأقلم مع التصميم الداخلي المخصص لهم هو‬
‫أكثر ما يهم المصممين من الناحية الحسية عند المقارنة مع بقية التصاميم العامة‪ ،‬فيجب اعتماد الخطوا الملساء‬
‫لألثاث‪ ،‬وتجنب الزوايا الحادة‪ ،‬ألن التخفيف من تفاصيل األشياء واإلبقاء على بساطتها يخفف من التهيج عند‬
‫المصابين بالتوحد ويعزز الهدوء النفسي‪ ،‬كما أن التخطيط المريح والواسع للمساحات وتصميم األثاث يمنح القدرة على‬
‫خاصا ليراعي حالة‬
‫ً‬ ‫وينا‬
‫جدا لعامل السالمة‪ ،‬قد يتطلب األثاث تك ً‬
‫مراقبة أنشطة األطفال وتحركاتهم وهو أمر مهم ً‬

‫‪( 1‬شمس‪ ،‬عبد الرازق‪،‬شوكت‪ ،2021،‬ص‪)2‬‬


‫‪ 2‬إسماعيل عواد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن‪ ،‬إيمان صابر محمد صابر‪ ،‬أثر استخدام التقنيات الحديثة في التصميم الداخلي ألجنحة عرض األثاث‪ ،‬جامعة‬
‫دمياط‪-‬مجلة الفنون والعلوم التطبيقية‪ ،‬المجلد الخامس العدد الثاني أبريل ‪201٨‬‬
‫‪ 3‬خالد محمد فرجون ‪،‬الجانب العاطـفي للبيئات التعلمية الذکية‪https://jetdl.journals.ekb.eg/article_170653.html،‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫غيير في السلوك فيصبح عصبي مثال‪ :‬حين الجلوس على اريكة بشكل او ملمد معين‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬قد يحصل ت ًا‬
‫فتسبب اثارة الذعر لديهم‪ ،‬بما يخل هنالك حاجة جدية وفعلية إلى إعادة تنظيم البيئة المحيطة بهم وخاصة الفضاءات‬
‫الداخلية بما تحويها من عناصر تصميمية‪ ،‬اذ انه ال بد من المرونة في تغيير ترتيب المكان بشكل مبسط لألفراد‬
‫التوحد تحدد التوجه العام للتصميم الداخلي بانتقاء نمط التقليل‬ ‫المصابين بالتوحد‪ .‬إن متطلبات المصابين بمر‬
‫(‪ )Minimalist‬لبساطته وقدرته على خل بيئة مناسبة ومريحة لهم لكن هذا ال يعني أنه ال يمكن اختيار نمط مختلف‬
‫وفقاً لتفضيالتهم لكن مع مراعاة الحالة الخاصة بهم‪.‬‬
‫وال يخفى اهمية اإلدراك كأحد العوامل األساس عند القيام بالتصميم الداخلي للمصابين بالتوحد‪ ،‬أما بالنسبة لألفراد‬
‫ذوي المتالزمة الحسية‪ ،‬فإن االتصال اللمسي في اختيار تفاصيل التصميم أكثر أهمية من االختيار البصري للمواد وهو‬
‫جانب عالي األهمية عند اختيار التصميم‪ ،‬يفضل اختيار المواد الصلبة الطبيعية في تنفيذ التصميم واختيار األثاث‬
‫دون استخدام أنماا وزخارف معقدة‪ ،‬ومراعاة عدم وجود أسطح عاكسة كالمرايا واالشياء الالمعة ألن تفاصيل الفضاء‬
‫للمستخدم التوحدي يجب أال تكون مزعجة للبصر‪ ،‬إن التصميم الداخلي الذي يعتمد لوناً واحداً سيكون اخت ًا‬
‫يار ج ًيدا‬
‫نظر للحساسية المفرطة لألطفال المصابين بالتوحد لأللوان‪ ،‬يجب أن تعتني التصاميم‬
‫بغض النظر عن النمط وذلك ًا‬
‫الخاصة بهم باعتماد درجات ألوان غير صاخبة أو داكنة‪ ،‬ال بد من إدراج أطياف هادئة غير مشبعة التركيز اللوني‬
‫مع استخدام بسيط لأللوان األكثر إش ارًقا‪ ،‬اذ يميل األطفال المصابين بالتوحد إلى اختيار اللون األخضر والبني والوردي‬
‫من باقة ألوان الباستيل كما تشير أحدث الدراسات‪ .‬فاأللوان الباردة مثل األزرق واألخضر مهدئة للغاية‪ ،‬ويعد اللون‬
‫التوحد‪ ،‬اما األلوان مثل األصفر واألحمر فهي تحفز الحواس وقد‬ ‫األزرق الفاتح اللون األساسي للمصابين بمر‬
‫يصعب تحملها لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وتميل ألوان الباستيل واأللوان غير الالمعة إلى مناسبة التصميم بشكل‬
‫أفضل‪ ،‬وغالبا ما تساعد األلوان الحيادية أولئك المصابين على الشعور براحة أكبر‪ ،‬بقدر ما تعد اإلضاءة اللونية جزًء‬
‫مهما من التفاصيل عند القيام بالتصميم الداخلي ليكون مالئماً لمصابي التوحد‪ ،‬اذ أن األطفال الذين يعانون من‬ ‫ً‬
‫مشاكل حسية يكونون أكثر حساسية للضوء من غيرهم ويغدو استخدام اإلضاءة غير المباشرة أفضل حل لراحتهم‪،‬‬
‫كحل‬ ‫فبدالً من الثريات المعلقة في منتصف الفضاء يمكن استخدام اإلضاءة الخافتة أو الخفية في السقف المعل‬
‫بديل‪ ،‬أيضا يجب أن يكون السقف معالجاً بطريقة خاصة لتقليل الضوضاء ألن األفراد المصابين بالتوحد حساسون‬
‫للغاية لألصوات العالية وتثير انزعاجهم وتوترهم ‪ ،‬وان استخدام المواد مانعة الصوت والسجاد وكذلك استخدام األبواب‬
‫العازلة يحد كثي اًر من الضوضاء‪ ،‬وتخلص الدراسة الى ان التصميم الداخلي الذي يتم تنفيذه بشال صحيح‪ ،‬يمان ان يسهم‬
‫الشخاص‬ ‫على المدى الطويل في تحسن مستوى الحاالت النفسية والعاطفية وقلق الشخاص المصابين بالتوحد‪ ،‬يختل‬
‫المصابون بالتوحد عن بعضهم البعض في حاالت معينة‪ ،‬ومع ذلك فإن التصميم الخاص بهم يمان أن يستفيد منه الجميع‪.‬‬

‫‪ 3-1-2-2‬جوانب العمارة التفاعلية التي تخص فئة التوحد‪:‬‬

‫لقد تم ذكر مفهوم التفاعل سابقاً وما يهم البحث هو (الفضاء التفاعلي)‪ ،‬وفقاً لعدة دراسات معمارية فانه سيتم‬
‫تناول جوانب التفاعلية التي تخص فئة التوحد وهي‪ :‬أ‪ .‬اداء المستخدم التوحدي في داخل فضاءات المبنى (مركز‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫رعاية ذوي التوحد)‪ ،‬ب‪ .‬عالقة مركز التوحد مع محيطه المجاور له‪ ،‬ج‪ .‬مستوا التعبير الحاصل بين البناية ومن‬
‫يشغلها (ذوي اضطرابات التوحد)‪ :‬أ‪ .‬اداء المستخدم التوحدي في داخل فضاءات مبنى رعاية ذوي التوحد)‪ :‬فاألداء‬
‫عدة خصائص كنوع من االستعداد الستجابة الفرد التوحدي وسلوكه االجتماعي داخل فضاءات مركز‬ ‫يتحدد وف‬
‫التوحد‪ ،‬وهذه الخصائص تسمى بسمات التفاعل فضالً عن لسمات االستجابة الشخصية ألفراد الطيف‪ ،‬ان التفاعل‬
‫االجتماعي ال يتحدد بين شخص واخر او بين جماعه واخرا‪،1966،Katz and khan(1‬ص‪ )7‬ينبغي تنظيم أداء اف ارد‬
‫التوحد من خالل قوانين ومعايير اجتما يه عند تقديم الخدمات المجتمعية في فضاءات مراكز رعاية ذوي التوحد‪ ،‬الن‬
‫اي نشاا ال يمكن اداءه بنجاح من غير نظام مؤسساتي‪ ،‬يعمل على تنظيم جهد الفرد على الطيف فضال عن‬

‫العالقات بينه واقرانه مما يؤدي لخل دائرة اواصر معرفية بين الطفل ذو التوحد واق ارنه والكادر وصالتالي يحق تواصالً‬
‫وتفاعالً اجتما ياً لمجموعات كبيرة من مجاميع بدأت صغيرة فردية لتأدية فعاليات ومهام معينة داخل فضاءات التعلم‬
‫النشط او اللعب الحسي‪ ،‬مما يشجع المستخدم التوحدي على حب العمل الجماعي‪ ،‬وان يكسب رضا اقرانه على‬
‫الطيف والتعاون معاً في اللعب التشاركي وصذلك يتحق الدعم النفسي له‪ ،‬ويكسب تأييد كادر الرعاية ويساعد في تحسن‬
‫األداء هو الفضاء المصمم بطريقة تلبي فيه احتياجات االفراد على الطيف ويخلصهم من ضغط الحساسية الحسية مما‬

‫ينمي مهاراته هو و زمالئه والسبب الرئيسي للمشاركة والتفاعل مع بعضهم هو انهم تحت نفد الظروف سوياً‬
‫فيجعلهم ذو قدرة اكثر على تفهم مشاعرهم‪ ،‬هناك فوائد عديده لالندماج بصف التعلم او باللعب مع االقران منها توفر‬
‫الراحة له‪ ،‬تكون انطباعات األشخاص على الطيف ايجابيه داخل فضاءات المركز‪ ،‬فكل ما كانت العالقة بين‬
‫الشخص التوحدي واالقران تفاعلية موجبة‪ ،2‬يصبح الدعم النفسي واالجتماعي بين االفراد افضل داخل فضاءات مركز‬
‫ذوي التوحد‪ ،‬ويالحظ من خالل ارتفاع معدالت االداء المتقنة وااللت ازم العالي بالنظام‪ ،‬الشكل (‪ 4-2‬أ)‬

‫طفل مصاب باضط ارب طيف التوحد‬

‫كادر الرعاية‬ ‫المبنى (مركز رعاية أطفال التوحد)‬

‫االقران‬

‫الشكل التخطيطي (‪4-2‬أ) التفاعلية في العمارة (تفاعل طفل التوحد احادي اتجاه مع المبنى وثنائي االتجاه مع االقران والكادر)‪(،‬اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫ب‪ .‬عالقة مركز التوحد مع محيطه المجاور له وفقرة ج‪ .‬مستوى التعبير الحاصل بين البناية ومن يشغلها‬
‫(باختالف اضطرابات التوحد)‪ :‬هذه الفقرتين تبحث عن التغير الشكلي واالدراكي الحسي‪ ،‬فأن طرق التفاعل تؤدي الى‬
‫تثقيف عام حول التواصل الرقمي والمرور بالتفكير بطرق مرنة انسيابية مختلفة‪ ،‬بالتالي ستظهر اشكال معينة ضمن‬
‫فضاءات مصممة حسيا وتفاعليا تتمز بمرونتها وقابليتا على التحول الشكلي وف ما يناسب المستخدمين التوحديين على‬
‫الرغم من اضطراباتهم السلوكية ووضعهم النفسي‪ ،‬اال انهم سيبقون تحت تأثير البيئة الموفرة لمستلزمات ذلك النشاا‬
‫التفاعلي مع تبلور طاقاتهم ضمن محيط يعزز نمو االف ارد ذوي التوحد في وسط بيئة معززة للتفاعل هي تقوي عالقة‬

‫‪ :Katz and khan 1‬استاذان بقسم علم نفس بجامعة ميشيغن بأمريكا‪ ،‬لهم بحوث عديدة بمجال علم النفس والتفاعل االجتماعي‪1٩66،‬‬
‫‪ 2‬لينا كفاح‪ ،‬التفاعل االجتماعي والتواصل‪40 ،‬ص‪ ،‬رسالة ماستر مقدمة للجامعة التكنولوجية‪2017،‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫االنتماء بين الداخل (المستخدم والفضاء التفاعلي) والخارج (مركز التوحد ومحيطه)‪ ،‬وفي دراسة (‪ )2016،Roll‬برزت‬
‫الناحية االستباقية حول تعبيرية البناية في عمارة تفاعلية حسية‪ ،‬واالهمية لتلك العمارة كانت في بناية ذات فضاءات لها‬
‫قابلية التكيف واالستجابة للمتغيرات المكانية واحتياجات مستخدميها على الطيف التوحدي‪ ،‬وعند تبديل ما هو متعارف‬
‫عليه في عمارة فئة التوحد التقليدية فانه سيحفز السلوك اإليجابي داخل المركز مع القابلية الذهنية على التعلم النشط‪،‬‬
‫الواقع في فضاءي التعلم النشط وفضاء اللعب الحسي ويعزز من قدرة‬ ‫بما يولد تفاعل حسي ادراكي ملموساً على ار‬
‫افراد الطيف على التواصل سواء لفظياً او غيره‪ ،‬وكذلك االنغماس بما يحدث داخل الفصل الد ارسي‪ ،‬والمشاركة بفاعلية‬
‫في أنشطة التعلم واللعب بصورة جيدة‪( .‬هادي‪ ،2018،1‬ص‪ ،)18‬ج‪ .‬مستوى التعبير الحاصل بين البناية ومن يشغلها‬
‫(باختالف اضطرابات التوحد)‪ :‬تعني وفقاً (‪ )2011،Moutiris‬الرصط بين التفاعلي والتكيفي في مكونات المبنى‪ ،‬وينبغي ان‬
‫يكن لبيئة التفاعل المعماري الناشئة‪ ،‬المزيد من القدرة على االستجابة لردود أفعال األشخاص (ذوي التوحد) وصيئتهم‬
‫المحيطة‪ :‬كما في اإلضاءة واالصوات وغيرها‪ ،‬ويمكن أداء المؤثرات الحركية عن طري أنظمة الحوسبة التفاعلية سواء‬
‫باللمد او بالحركة او استشعار ح اررة االجسام‪..‬الخ‪ ،‬وصما يخل جوا من التفاعل الحسي التعبيري عن الحاصل بالبناية‬
‫ومن يشغلها بتنوع الطيف (الساب ‪ ،2018،‬ص‪ ،)19‬ان التخطيط الهيكلي للتفاعالت يحدث بعد أن تتكون لدا مصمم‬
‫التفاعل فكرة جّيدة حول االستراتيجية التي تدفعه إلى التصميم‪ ،‬وصما يمكنه من بدأ تخطيط الواجهات والعناصر المعمارية‬
‫ستسهل التفاعالت األساسية‪ ،‬وتختلف الطريقة حسب المصمم‪ ،‬فمن يرسم بطريقة تقليدية‪،2‬‬
‫ّ‬ ‫التفاعلية المختلفة التي‬
‫يختلف عن من يستخدم التطبيقات لمساعدته في هذه العملية‪ ،‬بينما يجمع بعضهم بين الوسيلتين لينشئ تصميمات‬
‫تفاعلية بالتعاون مع الفري ‪ ،‬وعبر استخدام تجهي ازت للتصميم التفاعلي من (مجسات‪ ،‬مكشافات‪ ،‬محوالت الطاقة‬
‫والمشغالت الميكانيكية)‪ ،3‬وان خصائص التفاعلية متباينة في درجة التقنية حسب تفاعل االنظمة مع المحفزات الخارجية‬
‫وتقسم أ‪ .‬تفاعالً آنياً (‪ )on time‬تفاعل النظام مع المحفز بوقت واحد‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ب‪ .‬مبرمجاً مسبقاً(‪ )Off-line‬اي التقنية تتفاعل مع المؤثرات وفقاً لبرنامج يتم اعداده مسبقاً‪.‬‬

‫‪ 4-1-2-2‬التشابه واالختالف بين العمارة التفاعلية والعمارات الخرى ومنها (عمارة فئة التوحد)‬

‫التشابه واالختالف بين العمارة التفاعلية والعمارات الخرى‪5‬ومنها(عمارة فئة التوحد) وتشمل (اوالً‪:‬العمارة التكيفية‪،‬‬
‫ثانياً‪ :‬العمارة الحركية‪ ،‬ثالثاً‪ :‬العمارة المرنة‪ ،‬رابعاً‪ :‬العمارة الذكية‪،‬خامساً‪ :‬العمارة المستجيبة)‬
‫أوال‪ /‬أوجه التشابه للعمارة التكيفية مع العمارة التفاعلية‪ :‬هي تبنيهما العديد من االستراتيجيات واالليات‬
‫التصميمية مثل التغير تبعا للمؤثرات الخارجية وتكيفهما مع البيئة المحيطة عبر المرونة الوظيفية‪ ،‬اما في عمارة (فئة‬
‫التوحد) هناك نمط حسي ونمط نموذجي عصبي‪ ،‬فالمفهوم الحسي يقوم على التعرف على الحساسيات الحسية لكل‬
‫فرد توحدي وفقاً العضاء الحد(لمد يد‪/‬قدم‪ ،‬سمع‪/‬اذن‪ ،‬بصر‪/‬عين‪ ،‬شم‪/‬انف‪ ،‬تذوق‪/‬فم‪ ،‬حد الدهليز‪/‬التوازن‬
‫الداخلي لالذن)‪ ،‬وعليه فهو يتبنى حقيقة االعاقات الحسية واللمسية والسمعية والبصرية والدهليزية‪ ،‬ويحاول ان يبحث‬

‫‪1‬هالة محمد حسن هادي‪ ،‬اثر التفاعلية الرقمية في الخصائص المعمارية للفضاء الداخلي‪ ،‬رسالة ماستر مقدمة لجامعة النهرين‪201٨،‬‬
‫‪( 2‬حمزاوي وحسن ‪ ،2021،‬ص ‪ 145‬و‪)147‬‬
‫‪D. Michelle Addington, Daniel L. Schodek: Smart Materials and New Technologies, Harvard University ,London, 2005‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬اثر التفاعلية الرقمية في الخصائص المعمارية للفضاء الداخلي‪،201٨،‬ص‪56‬‬


‫‪2018،The Effect of Digital Interactivity on The Architectural Characteristics of Interior Space 5‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫عن معايير تخطيطية واليات تصميمية عبر ادخال التفاعلية الحديثة من خالل وسائل تفاعلية ذات تكنولوجيا‪ ،‬لكي‬
‫تزيل العوائ المادية في الفضاءات الداخلية وتنمية قد ارتهم الذاتية بالتعلم النشط واللعب الحسي الطفال ذوي التوحد‪،‬‬
‫نظرية التكامل الحسي التي تبنتها (د‪.‬ماجدة مصطفى‪ )2008،‬وتعدها أساس العملية التصميمية‪ ،‬وهي تلبية‬ ‫وف‬
‫متطلبات الوظيفة الحسية للفرد التوحدي والتصميم وفقاً لتلك االحتياجات الفردية او الجما ية الفراد الطيف وصما يخل‬
‫اقرنهم وكوادر الرعاية كما (بالمدرسة التقدمية للتوحد في الفطامية القاهرة)‪ ،‬اما‬
‫فرصا افضل لالستقرار واالندماج مع ا‬
‫النهج العصبي النموذجي فهو يتبنى جعل االفراد على الطيف بفضاء عام للجميع يضم افراد التوحد واالسوياء وجعل‬
‫التكيف والدمج مع المجتمع عبر فصول د ارسية شمولية ال تخصصية الفراد التوحد فقط بل تصميم قائم على التجرصة‬
‫المجتمعية القاسية والنظرة القاصرة لما يتم تصميمه الف ارد الطيف هو جعلهم يتفاعلون قس اًر في بيئة غير معدة لهم‬
‫بصورة عصبية بحجة اليجب فصلهم وال يعترف بنظرية الحد‪ ،‬أوجه االختالف لعمارة التكيف مع العمارة التفاعلية‪:‬‬
‫تختلف العمارة التكيفية عن التفاعلية بكون ان التفاعل ليد في صلب مفهومه القياس المنمط (الموديولي) وإعادة‬
‫استخدام المكونات السابقه وإمكانية النسخ والنقل منها‪ ،‬كما ان عمارة التوحد التفاعلية تنطوي على جانب اجتماعي‬
‫في التعامل مع نواحي حسية وادراكية لالفراد على الطيف وخاصة عند تبادلية العالقات بين المستخدم التوحدي‬
‫والمبنى (مركز التوحد) والبيئة المحيطة به‪( .‬اعداد الباحثة)‬
‫ثانيا‪/‬أوجه التشابه للعمارة الحركية مع العمارة التفاعلية‪ :‬نتاج الحركة يبنى علال االستجابات التفاعلية للبيئات‬
‫المحيطة او للمستخدمين انفسهم‪ ،‬والغ ار مختلفة جمالية كانت او وظيفية‪ ،‬فالنظام الحركي يمثل جزًء كبي اًر من‬
‫عمارة التفاعل‪.‬ولعمارة (فئة التوحد) أيضا تدخل الناحية الحركية والحسية في دراسة فضاءات يشغلها افراد الطيف‬
‫التوحدي بةية التعرف على معيقات الحركة ومسببات االزعاج وتشتيت االنتباه عند الفضاءات االنتقالية وممرات‬
‫الحركة‪ ،‬وكذلك لفضاء التعلم واللعب أهمية كبرا في دراسة مواضع الحركة ومسافة الشخصية لكل فرد ومراعاة‬
‫الفروقات الحسية لهم‪ ،‬وتعتمد على مستوا اإلعاقة السمعية واالعاقة البصرية واللمسية وكذلك الدهليزية‪ ،‬فينبغي‬
‫التصميم يكون محف از للتفاعل الحركي بصورة مدروسة ال عشوائية كونها قد تؤثر عكسيا حين التحفيز المفرا للحواس‬
‫في فضاءات معينة تسبب االرصاك والهيجان‪ ،‬أوجه االختالف للعمارة الحركية وعمارة التفاعلية‪:‬صفة التفاعل هو ان‬
‫يكون التقارب والتواصل الحاصل بين أي اثنين هو صاحب الجزء األعظم في توليد الفعل لالخر ورد الفعل لالخر‬
‫سواء سلباً او إيجاباً‪ ،‬لذا فالتفاعل هنا يرتبط بااللية الناقلة الفعالة كوسيط ما بين الفضاءات والتقنيات الحاسوصية‬
‫المتقدمة التي تمت االستعانه بها الدراك حجم التفاعل الحاصل بين الشاغلين وعناصر الفضاء الحركية‪ ،‬بينما العمارة‬
‫المتحركة هي ذات صفه تنقلية حركية عامة تصور الية اكتفاءها ميكانيكاً كمولد محرك للعتلة كاساس للتفاعل‬
‫التقليدي‪ ،‬من غير االستناد على المنظومات المتقدمة أي نقيض من التفاعلية الحديثة التي أساس عملها االلكترون‬
‫ومواد التكنولوجيا المتقدمة كوسيلة للتفاعل البشري مع تلك العناصر التفاعلية داخل الفضاءات‪.‬‬
‫ثالثا‪/‬أوجه التشابه للعمارة المرنة مع عمارة التفاعل‪ :‬العمارة المرنة تتصف بكون األبنية فيها ذات مرونة للتغير‬
‫وتستجيب للبيئة التي تحيط بها بصورة اكبر من العمارات األخرا وهي بذلك تلبي احتياجات اجتما ية واقتصادية‬
‫ووظيفية أيضا‪ ،‬وصهذا تتشابه مع عمارة التفاعل في كونها ترتقي بحاجة االنسان وتلبيها لعمارة تحق مستوا جيد من‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫االنسيابية والمرونة لعناصرها التفاعلية‪ ،‬اما أوجه االختالف للعمارة المرنة وعمارة التفاعل‪ :‬هو ان عمارة التفاعل‬
‫يمكن عدها عمارة مرنة بصورة نسبية كون الوسيلة متغيرة لالستجابة وف ما يستجد بمحيطها ولكن قد بالضرورة ال تتم‬
‫تلبية جميع التغيرات الوظيفية بمرونة عالية الدقة كما يحصل بالعمارة المرنة‪(.‬اعداد الباحثة)‬
‫اربعا‪/‬أوجه التشابه للعمارة الذكية مع العمارة التفاعلية‪ :‬كما ان العمارة الذكيه ترتبط بالحاسبات واألنظمة التقنية‬
‫المستشعر الذكي بالبعدين‬ ‫في مبانيها والتي ينبغي نتاجها ان يستجيب للمثيرات المختلفة والتي يتم استالمها وف‬
‫الثنائي والثالثي االبعاد مع ادخال البعد الرابع (زمن االستجابة)‪ ،‬كتقنية حديثة للعمارة الذكية‪ ،‬واما عمارة التفاعل‬
‫الحديثة المستندة على وسائط رقمية فهي تستجيب للمؤثر ذاته عند تفاعله ما الحاصل خارج محيطه‪ .‬اما أوجه‬
‫االختالف للعمارة الذكية وعمارة التفاعلية‪ :‬ان العمارة التفاعلية تعد عمارة ذكية كصفة تشير لعمارة المتغيرات الحية‬
‫التفاعلية والتي تستجيب عبر عناصرها للمحفز الخارجي‪،‬‬
‫خامسا‪ /‬أوجه التشابه للعمارة المستجيبة مع العمارة التفاعلية‪ :‬التشابه بين العمارتين يتمثل في مستوا االستجابة‬
‫األولي للبدء بالتفاعالت وخاصة ذلك التفاعل الذي يكون ذو التاثير األحادي االتجاه‪ ،‬اما أوجه االختالف للعمارة‬
‫المستجيبة وعمارة التفاعل‪ :‬هو ان التفاعلية تعد أوسع بكثير من االستجابة األولية كون التفاعل يتخلله العديد من‬
‫المستويات الملبية لعنصر التاثير فقد يكون تاثيره‪( :‬باتجاه واحد‪ ،‬تفاعل ذو حلقة واحدة‪ ،‬تفاعل ذو حلقات متعددة)‪،‬‬
‫تواصالً فعاالً ما بين المستخدم‬ ‫وعليه فاالستجابة هي المستوا االولي من التفاعلية كمصطلح وهي تفتقر لخل‬
‫التوحدي (على سبيل المثال) وما يدور خارج بيئته‪.‬‬
‫مفهوم التفاعلية في العمارة بشال عام‪ ،‬قد أكتسب آفاقا خاصة كنتيجة للتقدم التقني والتكنولوجي الذي بات مندمجا في كل‬
‫مجاالت الحياة‪ ،‬فالفضاء المعماري التفاعلي يستند على دمج التكنولوجيا الحديثة في تصميم العناصر الماونة للفضاء الداخلي‬
‫بصفة خاصة‪ ،‬ويرى البحث إماانية تسخير مفهوم (العمارة التفاعلية) بهدف زيادة تفاعل الشخص التوحدي مع بيئته المحيطة به‬
‫وعدم الهروب من المؤث ارت الداخلية او الخارجية واالنطواء للبقاء منفردا‪ ،‬وبما يسهم في زيادة تفاعل الطفل المتوحد مع كادر‬
‫الرعاية واقرانه‪ ،‬وهذا النوع من الفضاءات الداخلية التفاعلية المعتمدة على التكنولوجيا هو مجال اهتمام البحث الحالي‪.‬‬

‫( ‪(Emotional Interactive Design‬‬ ‫‪ 5-1-2-2‬مفهوم تصميم التفاعل والتصميم التفاعلي العاطفي‬

‫أوال‪ :‬تصميم التفاعل بدء إطالق هذا المسمى في المؤتمر السنوي االول للصناعات المتنوعة للحواسب الشخصية‬
‫وألعاب الفيديو عام(‪ )1988‬في والية نيويورك‪ ،‬ولم يتم التوصل الى تعريف واضح لهذا المصطلح حتى ظهر كتاب‬
‫تفاعل الحاسوب اإلنساني لـ دكد إيتل(‪ )Human Computer Interaction‬اذ عرف ظاهرة التفاعل كاآلتي‪ :‬نعنى‬
‫بالتفاعل اإلتصال بين المستعمل و الكمبيوتر سواء كان مباش اًر أو غير مباشر ويتضمن التفاعل المباشر سيطرة وحوار‬
‫بالتعليقات او بالفعل في كافة أنحاء العمل اما التفاعل غير المباشر قد يتضمن خلفية فقط او معالجة حسية ما‪ ،‬لكن‬
‫الحاسب إلنجاز مهمة او معالجة معينة (وائل‬ ‫االمر المهم وتفاعل المستخدم مع األداة عن طري‬
‫رأفت‪2008،‬ص‪ ،)8/7‬الممارسة في تصاميم المنتوج والبيئة والنظم والخدمة التفاعلية‪-‬الرقمية"‪ ،‬واضافة للجوانب‬
‫الرقمية‪ ،‬فتصميم تفاعلي ذو فائدة حين التفكير في تصنيع منتج مادي ‪-‬غير رقمي‪ ،‬ومعرفة طبيعة تفاعل الفرد‬
‫التوحدي‪ ،‬شامالً كل من مواضيع تتشارك مع التصميم التفاعلي‪ ،‬التفاعل الشخصي والحاسبة و إمكانية التحديث‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫البرامجية‪ ،‬وتصميم التفاعل يفيد حين تكوين مجال التصاميم‪ ،‬وان تركيزه االساس يصب في سلوكيات المستخدم‬
‫التوحدي‪ ،‬وصديالً عن تفسير طبيعة امر التفاعل‪ ،‬يشتغل تصميم التفاعل بجمع وتصور األمور‪ ،‬ويتميز في جانب‬
‫التصميم عكد المجالين‪ :‬علوميات‪-‬هندسيات‪ ،‬اال انه هناك فروع مثل علم البارمجي تصب بقوة في تصاميمها لذوي‬
‫التقنيات‪ ،‬فتصميم التفاعل يرضي معظم المستفيدين‪ ،)2007،Leiben ،Keezer،Kaye،Reimann ،Alan،Cooper(1‬وعليه‬
‫يوجه مستفاديه نحو اال تصال المثمر‪ ،‬عبر الوسائل الحديثة لتكوين سلسلة من‬ ‫يعرف التصميم التفاعلي‪ 2‬باونه حقل مدرو‬
‫التشاركية للمعلومات والتكنولوجيا ما بين االفراد التوحديين‪ ،‬فتصاميم التفاعل الناتجة تكون جيدة وذات منفعة مع تحقيقها‬
‫للجانب التقني والجمالي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التصميم التفاعلي العاطفي‪ :‬ينبغي على مصممي هذا المجال ان يكونوا في اطالع ودراية تامة بالنواحي المؤثرة‬
‫في استجابة المستخدم التوحدي العاطفية‪ ،‬مثالً إيصال مشاعر موجبة عبر المنتوج لجميع المستفيدين وتالفي اثارة‬
‫السلبيات‪ ،‬وهناك نواحي إضافية كتحفيزهم وتعليمهم وحثهم على االبتكار عبر التفاعل االجتماعي بين االفراد‬
‫التوحديين‪ .‬وايصال المشاعر الودية عبر االستعارة من رمز او رسم تفاعلي حركي او سمعي‪ .‬وقد يتأثر المستخدم‬
‫التوحدي بخط او لوحة لونية معينة او مخطط رسم ويحفزه على الموافقة للتعلم‪ ،‬بينت عدة ادبيات ان ناحية العواطف‬
‫لها أثرها في انشاء تخيل حي لألف ارد على الطيف‪ ،‬وهناك بعض النظريات التي تؤكد على نواح خل البهجة والتعاطف‬
‫‪(Patrick‬‬ ‫لدا المستخدمين‪ .3‬شامل نماذجاً للتصاميم الودية لدا كل من‪ ،(Don Norman)4:‬نموذج المتع االرصعة‬
‫)‪(5Jordan‬المادية‪ ،‬االجتما ية‪ ،‬النفسية‪ ،‬والفكرية األيديولوجية)‪ ،‬اذ يصف أرصع ملذات يمكن تضمينها في تصميم منتج‬
‫أو تجرصة‪ ،‬والتي تقدم قائمة عامة مفيدة‪ ،‬يتمتع التصميم الجيد بالتوازن الصحيح في المتعة‪ ،‬مثل بهجة المناظر الجميلة‬
‫واألصوات والروائح في مجال التصميم التي تتحد معاً لتحق إثارة ال تُنسى‪.‬‬

‫‪ 6-1-2-2‬إيجابيات ومبادئ توظيف التصميم التفاعلي في العمارة الداخلية‬

‫ان ابرز إيجابيات التصميم التفاعلي في العمارة الداخلية هي‪ .1:‬ان تقنية التصميم التفاعلي تساهم إيجابياً في‬
‫تطوير خبرة المستخدمين نحو انسب خدمة مقدمة‪ ،‬يزيد من فرص رغبته في تكرار التجرصة الممتعة‪ ،‬وزيارة الفضاء‬
‫مرات أخرا لالستمتاع‪ ،‬بما يقدم له من خدمات تتعامل مع حواس الفرد التوحدي بشكل فعال‪ .2‬تضمين للتكنولوجيا‬
‫متطلبات واحتياجات المستخدمين داخلها بشكل تفاعلي يحسن من‬ ‫في محددات الفراغ الداخلي‪ ،‬تساهم في تحقي‬
‫معدالت الشعور بالمتعة والرفاهية‪ ،‬ويرفع من حالة المستخدم المزاجية‪ ،‬كونها تتمتع بالسرعة والدقة وسهولة االستخدام‬
‫والمتعة‪ .3‬اختيار التقنيات واألنظمة التفاعلية المتنوعة‪ ،‬كمحددات الفراغ الداخلي (االرضيات‪ ،‬االسقف‪ ،‬الجدران) بما‬
‫توفر بيئة مناسبة لتحقي التفاعل بينها وصين المستخدم من خالل االدراك الحسي واالد ارك البصري‪ .‬وصالشكل الذي‬
‫يضمن شمول أكبر قدر ممكن من المستخدمين مع اختالف فئاتهم وخب ارتهم السابقة‪ .4‬استخدام أنظمة التصميم‬

‫‪ 1‬تصميم_التفاعل‪/https://www.wikiwand.com/ar‬‬
‫‪ ،1998،Graham 2‬ص‪240‬‬
‫‪ 3‬تصميم_التفاعل‪/#‬التمثيالت_البصرية ‪/https://www.wikiwand.com/ar‬‬
‫‪ Don Norman 4‬احد المهندسين المشهورين في علم الحاسبة وعلم النفس التربوي‪،‬و احد الكتاب األمريكيين وعضواا لدى اكادمية الفن والعلوم في أمريكا‪ ،‬واكادمية‬
‫وطنية للهندسة‪ ،‬كذلك في رابطة حوسبة المكينة‪ .1935،‬دونالد_نورمان‪/https://www.wikiwand.com/ar‬‬
‫‪ Patrick Jordan 5‬نموذج المتع الربعة ‪Designing Pleasurable Products: An Introduction to the New Human Factors،2002‬‬
‫‪https://web.archive.org/web/20190902095259/http://changingminds.org:80/explanations/emotions/happiness/four_pleasures.htm‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫التفاعلي تعمل على استغالل الفراغات الداخلية للمباني‪ ،‬لتعزيز تجرصة المستخدم وذلك من خالل إيجاد الحلول‬
‫التصميمية داخلها‪ ،‬ما يؤدي الى تغيير إد ارك االسطح التي يتكون منها الفراغ الداخلي والتفاعل معه واستم ارريته‪،‬‬
‫وصالتالي زيادة قدرتها على جذب شريحة أكبر من الزوار‪ .5‬استخدام التقنيات التكنولوجية التفاعلية الحديثة يساعد على‬
‫رصط كافة مكونات ومراف المبنى وما يرتبط به من أنشطة‪ ،‬والذي بدوره يتيح للمستخدم حرية التحكم بالفراغ والبيئة‬
‫عنصر التفاعل بينه وصين الفراغ الداخلي‪ .6‬ان التصميم التفاعلي يعمل على التقليل من‬ ‫الداخلية لضمان تحقي‬
‫الجوانب السلبية في التصميم ويقدم تصميم مبتكر وهادف وسهل التعلم والممارسة واالستخدام‪ ،‬ويعزز الجوانب‬
‫التنافسية للتصميم من خالل تقديم تصميم ترفيهي ومرح يستطيع المستخدم االستمتاع به من خالل توظيف الحواس‬
‫المختلفة ويحسن من خبرة المستخدم‪(1‬عبيدات‪ ،)2020 ،‬ظهرت الحاجة إلى تكنولوجيا متقدمة واليات تصميمية جديدة‬
‫الستخدامها في العديد من المجاالت الصنا ية والبنائية المتقدمة مثل "مجاالت العمارة التفاعلية" والتي تجعل إمكانية‬
‫الحاسب وأداء الرسومات الهندسية بسرعة عالية وصشكل يضمن قابلية التحوير‬ ‫تطويع األفكار المبتكرة عن طري‬
‫‪2‬‬
‫والتعديل والتفاعل مع المبنى بصورة أوسع من قبل‪.‬‬
‫وان الغاية من استخدام مبادئ التصميم التفاعلي في العمارة هو لتطوير الفضاءات وتحديد العناصر المعمارية‬
‫للمستخدم‪ ،‬اذ يحاول البحث التأكيد على توظيف التكنولوجيا وان مبادئ التصميم التفاعلي‬ ‫الداخلية التي تؤدي الغر‬
‫الخاصة(حمزاوي وحسن‪ ،2021،‬ص ‪)144،143‬‬ ‫في تصميم فضاءات أكثر فاعلية للمستخدم التوحدي وتلبي احتياجاتهم‬
‫ويمان تلخيص (مبادئ التصميم التفاعلي) بما يلي‪-1 :‬قابلية التعلم‪ :‬يجب على مصممي التفاعل بذل قصارا‬
‫جهدهم لجعل الواجهات وعناصر العمارة المختلفة قابلة للتفاعل قدر االمكان مع المستخدمين‪-2‬امكانية التفاعل‪ :‬اتاحة‬
‫الفرصة امام المستخدم ألداء اي عمل تفاعلي بسهولة‪-3‬سهولة االستخدام‪ :‬االطالع على سهولة استخدام كافة‬
‫التصميمات التفاعلية التي يمكن تصميمها‪-4‬الحركة‪ :‬عن طري االشارات البصرية اي ان اي مستخدم متلقي للتصميم‬
‫لزوايا مختلفة وجديدة من خالل حركته داخل هذا الفضاء المعماري فتمثل هذه الزوايا بمثابة‬ ‫التفاعلي المعماري يتعر‬
‫مثي ارت بصرية مختلفة ينتج عنها شعور المتلقي بتجرصة بصرية‪-5‬المساحة‪ :‬هي الشيء الذي يجب مراعاته عند التفكير‬
‫في نوع البيئة التي سيتفاعل المستخدم معها‪-6‬الوقت‪ :‬هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان يحدد ما اذا كان سيستمر‬
‫تفاعل معين ام ال وذلك اعتمادا على مقدار الوقت الذي يستخدمه المستخدم لكي يبدأ التفاعل‪-7‬الجماليات‪ :‬اللون‬
‫والمساحة وغيرهم من االشياء التي تعطي للتصميم التفاعلي جماالً اضافياً ‪-8‬الرضا‪ :‬هل يستمتع المستخدم بالتصميم‬
‫بالنتائج‪-9‬قابلية الفهم‪ :‬هل يستطيع المستخدم ان يفهم ما يراه جيداً ‪-10‬الجاذبية‪:‬‬ ‫المعماري التفاعلي‪ ،‬وهل هو ار‬
‫‪3‬‬
‫البصرية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫التفاعلي‬ ‫المعماري‬ ‫التصميم‬ ‫جاذبية‬ ‫مدا‬ ‫تعني‬
‫مما تقدم‪ ،‬فان التصميم التفاعلي يساهم بالتعبير الحسي لألشخاص ويرفع مستوى التفاعل مع الشياء واالجهزة وكذلك‬
‫الجمالي في مفهوم‬ ‫المنتجات الرقمية الخرى‪ ،‬ويجمع بين كل ما يعرفه المستخدمين للتقنية عن التصميم والوظيفة والح‬
‫واحد‪ ،‬ومن خالل ما سبق من مبادئ التصميم التفاعلي العشرة فانه يتبين ان (سهولة االستخدام) هي من المور المهمة لي‬
‫أخير‬
‫تصميم تفاعلي يعمل عليه المصمم بغض النظر عن المبادئ التي يتبعها واهمها الـحركة والمساحة والوقت والصوت و ا‬

‫‪http://srv4.eulc.edu.eg/eulc_v5/Libraries/Thesis/BrowseThesisPages.aspx?fn=PublicDrawThesis&BibID=12668281 1‬‬
‫‪https://blog.haitham.me/982 2‬‬
‫‪https://jsos.journals.ekb.eg/article_146925_a89c0707525da18fb83f6e997ab0bd2c.pdf 3‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الجماليات‪ ،‬ويلحظ وضوح تأثر الفكر المعماري بأدوات التصميم التفاعلي وقدرته على تحقيق الفكار المختلفة‪ ،‬وأن الشال‬
‫أصبح يتبع االداة‪ ،‬واالداة أصبحت تتيح كل ما يرغبه المصمم للحصول على منتج تفاعلي يحقق متعة وكفاءة لالستخدام‪،‬‬
‫وفعال‪ ،‬فى تطوير العملية التصميمية للعمارة خارجيا وداخليا كال‪ ،‬ويظهر إلى أي‬ ‫وعليه فان التصميم التفاعلي له دور رئي‬
‫مدى تغيرت منظومة العمل المعماري إلى المنظومة التفاعلية التي تعمل من خالل التكامل الرقمي‪.‬‬

‫‪ 2-2-2‬المحور الثاني‪ /‬القسم الثاني‪ :‬التصميم التفاعلي التكنولوجي‬

‫تولد مصطلح التصميم التفاعلي نتيجة لتأثر فكر المصمم بالتطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات ودمجه‬
‫ضمن اعمال التصميم الداخلي‪ ،‬كون هذه التكنولوجيا تتطلب التحول من التفكير التقليدي في المنتج كمجسم له ثالثة‬
‫ابعاد الى التفكير فيه كحدث‪ ،‬اي اضافة عامل الوقت كبعد رابع‪ ،‬إلنتاج منتجات ذكية تتفاعل مع المستخدم‪ ،‬مما جعل‬
‫المصمم الداخلي يوظف المنتجات التفاعلية التي تتناسب مع احتياجات المستخدمين في معالجة محددات الف ارغ‬
‫الداخلي بهدف تغيير األسلوب والمنهجيات المتبعة في التصميم‪ ،‬وذلك عن طري ابتكار طرق ومنهجيات جديدة غير‬
‫التقليدية التي تتعامل مع الصفات الشكلية وال تتطرق الى السلوك كاللون والملمد والشكل والحجم والفراغ والهيئة‬
‫النهائية للمنتج‪ ،‬كما سعى المصمم الى‪ :‬ابتكار سيناريو التفاعل والنواحي التفاعلية ومشاكل االستخدام في الكثير من‬
‫الجوانب بين المستخدم والنظام المنتج‪ ،‬إن فهم عملية التفاعل وأبعاده في التصميم الداخلي تتم من خالل وضع فرضية‬
‫للوصول الى فراغ يتكامل بين االبعاد اإللكترونية واالبعاد المادية دون تهميش أحدهما لآلخر‪ ،‬اذ يكون التفاعل متبادل‬
‫بين أبعاد بنية الفراغ والتي تتمثل بالبنية المادية للفراغ (الحوائط‪ ،‬األسقف‪ ،‬األرضيات‪ ،‬ووحدات األثاث)‪ ،‬والبنية‬
‫اإللكترونية للفراغ والتي يتم تقسيمها الى قسمين (التجهيزات المادية‪ ،‬والبرامج اإللكترونية)‪ ،‬اذ تشمل التجهي ازت المادية‬
‫بارة عن‬ ‫على األسالك والمعدات ووحدات اتصال يتم من خاللها نقل المعلومات‪ ،‬أما البرامج اإللكترونية فهي‬
‫(عبد الرحمن‪ ،‬محمد‪،‬عبيدات‪)2022،‬‬ ‫مجموعة من القوانين والبرامج التي يتم من خاللها عملية نقل وتلقي األوامر‪.‬‬
‫إن البنية األساسية للفضاء التفاعلي تتكون من البنية المادية واإللكترونية للفضاء بجميع محتوياته‪ ،1‬كما في الشكل‬
‫التخطيطي(‪4-2‬ب) يوضح المكونات الداخلية في التصاميم التفاعلية المستندة على وسائل ذات تكنولوجيا من (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫‪ 1‬سعيد حسن عبد الرحمن‪ ،‬دعاء عبد الرحمن محمد‪ ،‬محمد أحمد عبيدات‪ ،‬التصميم الداخلي التفاعلي واثرة في تحسين أداء المكتبات‪ ،‬قسم التصميم‬
‫الداخلي واألثاث ‪ /‬كلية الفنون التطبيقية ‪ /‬جامعة حلوان‪ ،‬بحث نشور بمجلة العمارة والفنون والعلوم اإلنسانية – المجلد السابع – العدد الحادي‬
‫والثالثون يناير ‪2022‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫خامات متغيرة اللون‬ ‫حوائط تفاعلية‬


‫تأثيرات الخامات‬ ‫مكونات البيئة‬
‫خامات متغيرة الشكل‬ ‫الذكية‬ ‫سقوف تفاعلية‬
‫التفاعلية‬

‫خامات ناقلة للحركة‬ ‫ارضيات تفاعلية‬


‫االثاث التفاعلي‬ ‫األجهزة‬
‫خامات تصدر الضوء‬ ‫التفاعلية‬
‫غالف ذكي‬

‫المجسات التفاعلية‬

‫مجسات لس‬ ‫مجسات حرارية‬ ‫مجسات صوتية‬ ‫مجسات ضوئية‬

‫الشكل التخطيطي(‪4-2‬ب) يوضح المكونات الداخلية في التصاميم التفاعلية المستندة على وسائل تكنولوجية (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫‪ 1-2-2-2‬أنواع التصاميم الداخلية التفاعلية والمستندة على الوسائل والتقنيات الحديثة‬


‫يتضح ان الهدف الخاص من تصميم الفضاء الداخلي معمارياً بشكل صحيح هو إلقاء الضوء على بعض أنواع‬
‫التقنيات الحديثة المقترح إستخدامها فى التصميم الداخلى‪ ،‬و "االستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة عند التصميم‬
‫لرفع مستوا التفاعل بين المستخدم التوحدي وكادر الرعاية واقرانه‪ ،‬وخاصة في فضاءات التعلم واللعب الحسي ضمن‬
‫مراكز التوحد"‪ ،‬ومن اجل التوصل إلطار نظري شمولي يخص اساسيات حل المشكلة البحثية الموسومة ب‪":‬الحاجة‬
‫المعرفية لتحديد واستكشاف العناصر والخصائص التصميمية المحفزة للتفاعل من خالل توظيف التكنلوجيا في تصميم‬
‫فضاءات المبنى الداخلية"‪ .‬وصسبب ندرة استخدام التقنيات الحديثة في التصميم الداخلي لفضاءات فئة التوحد‪ ،‬وصهدف‬
‫اساس هو" تمكين ذوي التوحد من التواصل الفعال والتعلم النشط والتفاعل االجتماعي مع االخرين ضمن بيئة داخلية‬
‫مريحة ملبية الحتياجاتهم الشخصية‪ ،‬وصما يعزز من تفاعل المستخدمين التوحديين وابراز طاقاتهم وقابلياتهم على التعلم‬
‫وتنمية مهاراتهم والتركيز بال تشتت"‪ ،‬لذا سيتم التطرق الى ابرز أنواع التصاميم الداخلية التي سخرت التكنولوجيا‪ ،‬كما‬
‫يمكن استخدام هذه التقنيات كوسيلة مساعدة عند تصميم فضاءات تفاعلية ضمن مراكز التوحد‪ ،‬والتي تقلل من‬
‫الية مبتكرة وهادفة وسهلة التعلم واالستخدام‪ ،‬وتعمل على تعزيز الجوانب‬ ‫الجوانب السلبية في التصميم عبر تطبي‬
‫اإليجابية في التصميم من خالل تقديم تصميم تفاعلي مستند على وسائل تكنولوجية‪ ،‬تخدم المستخدمين التوحديين‬
‫وتوفر لهم االستمتاع داخل مركز التوحد من خالل مراعاة الحواس المختلفة‪ .‬وسنتطرق النواع التصاميم الحديثة هي‪:‬‬

‫‪ 2-2-2-2‬التصميم الداخلي المتحرك (‪)Kinetic Interior Design‬‬

‫منذ منتصف القرن العشرين بدأ العالم عص اًر جديداً أطل عليه إسم "عصر المعلومات"‪ ،‬وأصبح إدراك اإلنسان‬
‫لمقومات هذا العصر وإرتباطه به ضرورة مؤكدة حتى يستطيع اإلستفادة من أشكال التقدم التكنولوجى التى تط أر كل‬
‫يوم‪ ،‬والعمارة والتصميم الداخلى شأنهما شأن أكثر مجاالت الحياة تتأثر بالتطورات التكنولوجية وصاألخص التى تحدث‬
‫فى مجال الحاسوب الذا يسهم فى إظهار نتاج العمارة والتصميم الداخلى وإدراك خصائص فضاءاتهما‪ ،‬فظهر لذلك‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫مايسمى بـ (التصميم الداخلي المتحرك)‪1‬هو مصطلح يستخدم للتعبير عن تطبيقات أنظمة الحركة الذكية بإعتبارها‬
‫إمتداد للتكنولوجيا المتقدمة‪ ،‬وتعرف (أنظمة الحركة الذكية) بأنها مساحات وعناصر تتميز بقابليتها العادة تشكيل‬
‫وتنظيم نفسها لكى تقابل اإلحتياجات المتغيرة وذلك بإستخدام أنظمة الكمبيوتر التى تقوم بتحليل الظروف الوظيفية ثم‬
‫توجه أنظمة التحكم فى الحركة لتقوم بالتغيير لتتالئم مع احتياجات اإلستخدام‪ 2،‬ويعد لذلك مفهوم اإليقاع مجاالً لتحقي‬
‫الحركة‪ ،‬فهو يعنى ترديد الحركة بصورة منتظمة تجمع بين الوحدة والتغير‪ ،‬يحدث اإلحساس باإليقاع فى األعمال‬
‫(‪ )Value‬والملمد(‪)Texture‬‬ ‫التدريجي بمستوا التأثير فى القيمة‬ ‫التصميمية من خالل االرتفاع واالنخفا‬
‫واللون(‪ )Color‬والشكل المرئى(‪ )Visual Rhythm‬وهناك عنص ارن أساسيان لإليقاع هما أ‪.‬الوحدات وهى العنصر اإليجابى ب‪.‬‬
‫الفترات وهى العنصر السلبى وصدونهما ال يمكن أن نتخيل إيقاعاً‪ ،‬وهو أنواع‪ :‬ايقاع رتيب ‪ :‬تتشابه فيه الوحدات والفواصل فى‬
‫الشكل والحجم والموقع وتختلف فى اللون‪ ،‬إيقاع غير رتيب ‪ :‬تتشابه الوحدات مع بعضها البعض وكذلك موقع الفواصل ولكنها‬
‫تختلف شكالً وحجماً ولوناً‪ ،‬إيقاع حر‪ :‬يختلف شكل الوحدات بعضها عن بعض‪ ،‬وكذلك شكل الفواصل ويتم توزيع الوحدات دون‬
‫إيحاء بذلك‪ ،‬خامساً‪/‬إيقاع‬
‫ً‬ ‫االلتزام بشكل محدد‪ ،‬رابعاً‪/‬إيقاع متناقض‪ :‬تتكرر فيه الوحدات بصورة آخذة فى التناقض أو تعطى‬
‫متزايد‪ :‬تتكرر فيه الوحدات بصورة متزايدة‪3‬الشكل(‪ )5-2‬التصميم المتحرك لمعار ومساكن‪.‬‬

‫الشكل(‪ )5-2‬التصميم المتحرك داخليا لنماذج معارض ومساكن واستتاند فودافتون بمعترض(‪ )IFA Consumer Electronics‬فتي بترلين‪-‬‬
‫المانيا لعام‪ ، 2014‬يظهر من خالله إستخدام (‪ ،)Kinetic Lights‬جسر للمشاة بمطار مالبينسا ‪ ،‬للمعماريتة ‪Elena‬والتصتميم التفتاعلي متع‬
‫الصوت في الواجهة (‪)https://www.mnbaa.com/blog/design‬‬
‫ويمان إستخالص أوجه اإلفادة والقصور في تطبيق التقنيات الواردة في المثلة السابقة كالتالى‪:‬‬
‫عوامل اإلبهار فى الفضاء المعالج حسيا الحاوي‬ ‫أوجه اإلفادة تتضمن جانبين هما‪• :‬الجانب الجمالى‪ :‬فهو تحقي‬
‫على األلعاب من خالل سقف متحرك مثالً(‪ ،)Kinetic ceiling‬كسر الجمود والرتابة وتنويع الفعاليات داخل تلك المساحة‬
‫بإضاءة متحركة(‪ ،)Kinetic Lights‬مع معالجات الحوائط المتحركة (‪• ،)Kinetic wall systems‬الجانب الوظيفى‪ :‬هو‬
‫إمكانية إستغالل المساحة الخاصة بفضاء الصف النشط للتعلم من خالل اإلستاندات المتحركة رأسيا او أفقيا وصالتالى‬
‫الصور التعليمية كشاشة رقمية والسبورات الحديثة‬ ‫أكبر عدد ممكن من الدروس على الواح ذكية متحركة لعر‬ ‫عر‬
‫التفاعلية للكتابة‪ ،‬أوجه القصور‪ :‬يتمثل بعدم إستخدام الحركة فى تشكيل العناصر الفراغية باذ تبدو عناصر الفضاء‬
‫فى حالة حركة ظاهرية‪ ،‬مما يقلل من االدراك الجيد للعناصر‪ ،‬وعدم القدرة على االستغالل لمساحة الفضاء‪.4‬‬
‫تبين مما سبق‪ ،‬حصول نقالت في خصائص الفضاء المعماري الداخلي فكانت التكنولوجيا تتوافق في تغيراتها‬
‫مع تغير المفاهيم التصميمية الساسية‪ ،‬وفيما يلي يحدد البحث مفردات التعامل مع خصائص الفضاءات الداخلية‪،‬‬
‫وذلك قبل التحول الى النقلة الجديدة في خصائص الفضاء المعماري الداخلي‪ ،‬وهي النقلة المرتبطة بعصر‬
‫التكنولوجيا الرقمية وما نتج عنها من توظيف انواع النظم التفاعلية الرقمية لتنتج الفضاء الداخلي التفاعلي‪.‬‬

‫‪ 1‬إسماعيل عواد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن‪ ،‬إيمان صابر محمد صابر‪ ،‬أثر استخدام التقنيات الحديثة في التصميم الداخلي ألجنحة عرض األثاث‪ ،‬جامعة دمياط‪-‬‬
‫مجلة الفنون والعلوم التطبيقية‪ ،‬المجلد الخامس العدد الثاني أبريل ‪201٨‬‬
‫‪ 2‬عال محمد سمير إسماعيل‪" ،‬العمارة الذكية وأثرها ‪-‬على التصميم الداخلى والخارجى" ‪ ،‬دكتوراة‪ ،‬كليةالفنون التطبيقية ‪ ،‬جامعة حلوان‪ ، 2006 ،‬ص‬
‫‪236‬‬
‫‪/https://www.mnbaa.com/blog/design 3‬‬
‫‪2018،The effect of using modern techniques in furniture Exhibitions' interior design 4‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 3-2-2-2‬التصميم التفاعلي الرقمي (‪)Interactive Interior Design‬‬

‫نشأ مفهوم التصميم التفاعلى الرقمي نتيجه للعالقة بين اإلنسان والكمبيوتر والتى تزداد يوماً بعد اخر بتطور‬
‫التكنولوجيا‪ ،‬اذ تعتمد الفكرة األساسية للتفاعل بين اإلنسان والفراغ على عمل سيناريوهات خاصة باألنشطة المتنوعة‬
‫التي يمارسها اإلنسان داخل الف ارغات الداخلية‪ ،‬وصرمجتها داخل الكمبيوتر عن طري برامج متقدمة‪ ،‬اذ تقوم أجهزة‬
‫االستشعار(التى تعمل من خالل األشعة تحت الحمراء) بالتعرف على اإلنسان عند دخوله للف ارغ ومن ثم التحكم في‬
‫تلك الفراغات واالجهزة الداخلية للتفاعل معه وتلبية متطلباته‪ ،1‬في الشكل (‪ )6-2‬التصميم التفاعلي الرقمي‬
‫والمتاحف وفضاءات اللعب الحسية‪.‬‬ ‫لفضاءات‪ :‬المعار‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )6-2‬توضح التصميم التفاعلي الرقمي بمختلف الفضاءات كالمعارض والمتاحف وفضاء اللعب الحسي‬
‫(عواد‪،‬عبدالرحمن‪،‬صابر‪،2018،‬ص‪:)52‬‬ ‫ومن أدوات التصميم الرقمي التفاعلي حسب د ارسة‬
‫جديدة وجذابة يمكن تعديلها حسب حاجة‬ ‫يوفر التصميم الرقمي التفاعلي الكثير من التقنيات مرنة ووسائط عر‬ ‫ي‬
‫الفرد التوحدي لتتناسب هذه التطبيقات التكنولوجية مع طبيعة الفضاءات الداخلية مثل‪ :‬فضاء المتحف والمعر‬
‫التفاعلية في قاعة األلعاب وتوفر اغلب التقنيات الرقمية وسائل للتنقل في المناظر الطبيعية االفتراضية عبر‬ ‫والعرو‬
‫شاشات وسطوح تفاعلية متنوعة االحجام واالشكال‪ ،‬ويمكن تقسيم الوسائط الرقمية التفاعلية في المباني الى‪:‬‬

‫• السطوح التفاعلية (‪ )Hyperspaces‬يمكن لسطح الفضاء المعماري أن يكون تفاعليا عبر استخدام أجهزة رقمية مثل‪:‬‬
‫(المخفي‪.)Invisible Sensor‬‬ ‫شاشات اللمد (‪ )Touch- Screens‬وكذلك عبر تقنية المجد غير المرئي‬

‫• الواجهات التفاعلية (‪ )Interactive Interfaces‬يمكن جعل البيئة المعمارية حية بدمج بيئات مختلفة آليا‪ ،‬بإستخدام‬
‫لفضاء معين لتحريك الفضاء فى مكان ثان‬ ‫وإبتكار واجهات البرمجة(‪ ،)Interfaces‬أو مداخلة البيئات كإستخدام عرو‬
‫(‪)Graz kunsthaus‬‬ ‫‪،‬الشكل(‪ )7-2‬لمبنى‬

‫‪3‬‬
‫الشكل(‪ )7-2‬توضح الواجهات التفاعلية (مبنى ‪ )Kunsthaus Graz‬يقع فى النمسا‪ ،‬للمعماريين(‪)Colin Fournier&Peter Cook‬‬

‫‪/https://arcstreamav.com/technology/interactive 1‬‬
‫‪)/https://arcstreamav.com/technology/interactive( 2‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪)https://www.crabstudio.com/index.html#kunsthausgraz‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫المتطورة وتوظيفها في جعل‬ ‫• تقنية العرض(‪ )Projection Technology‬هي تقنية تتطلب استخدام وسائل العر‬
‫الموجودات الثابتة بذلك الفضاء من خالل تسليط انارة‬ ‫المشهد داخل الفضاء المعماري اكثر تفاعال‪ ،‬والتركيز على عر‬
‫ضوئية معينة‪ ،‬مثال أعمال المعمار(‪، )Ron Arad‬الشكل(‪ )8-2‬يوضح الشاشة التي استخدمها(‪ )Ron Arad‬فى معر‬
‫الرموز المهمه‬ ‫ميالن لالثاث عام ‪ ،2004‬ويمكن ان يستفيد المصمم الداخلي لفئة التوحد من تفعيل هذه التقنية لعر‬
‫التفاعلية في اماكن معينة كفضاءات‬ ‫الطفال التوحد في مسار الفضاءات التعليمية‪ ،‬أو عن طري وضع شاشات العر‬
‫اللعب الحسي او العالج بالفن او بالممرات والفضاء االنتقالي ضمن مراكز التوحد‪،‬الشكل(‪)9-2‬‬

‫الشكل(‪ )٨-2‬يوضح شاشة (‪ )Ron Arad‬المصنوعة من قطع من الكوريان‪ ،‬حين يدخل الزوار يواجهون جدرانا ً حسيا ً سائلة ناعمة البقع‬
‫مضمرة بعدسات ليفية تعرض عليها أفالم ذات دقة ‪ ،‬تخلق تأثيرا حسيا‪.1‬‬

‫التفاعلية‪2‬‬ ‫الشكل(‪ )٩-2‬يوضح شاشات العرض‬


‫• أجهزة االستشعار(‪ )Sensors‬هي األجهزة التي تكشف أو تستجيب للمحفزات أو المثيرات الفيزيائية أو الكيميائية مثل‬
‫(الحركة‪ ،‬الح اررة‪ ،‬التركيز الكيميائي)‪ ،‬اذ يتفاعل مع هذه المثيرات وصعكد جهاز القياس العادي الذي دوره القياس فقط‪،‬‬
‫تأثر بها‪ ،‬ليحولها من صورة إلى أخرا عبر ارسال إشارات أو نبضات مما يجعله مناسبا الستخدامه‬
‫فيقوم بتغيير الطاقة م اً‬
‫في أجهزة القياس أو التحكم بفضاءات فئة التوحد‪.3‬‬
‫• المواد الذكية(‪ :)Smart Materials‬يحدث لها تغير واضح وملحوظ في خواصها عند تعرضها للمؤثرات الخارجية مثل‬
‫الضغط ودرجة الحاررة والرطوصة والمجال الكهرصائي والمجال المغناطيسي‪ ،‬و ال شك ان الصفات والخصائص الساب ذكرها‬
‫عن المواد الذكية لم يكن من الممكن الحصول عليها دون ظهـور علـم الـنانوتكنولوجـى‪ ،4‬ساعد ذلك على إحداث ثورة كبيرة‬
‫في مجال تصميم وصناعة الخامات اذ أعطى للخامات الطبيعية مستوا متقدم جداً من الخصائص المتطورة‪ ،‬وتكمن أهمية‬
‫هذا العلم في انه كشف عناصر التصميم اإلنشائية الدقيقة جداً والتي تعمل على تحسين السلوك الكلى للخامات الطبيعية‪،‬‬
‫االشكال(‪ )10-2‬تصنيف الخامات الذكية (اعداد‪:‬الباحثة)‪ ،‬الشكل (‪11-2‬أ‪،‬ب) استخدام دهانات فلورسنتيه وفواصل نسيجية‬
‫الخداع البصرا‪ ،‬وايضا الشكل (‪12-2‬أ‪،‬ب) يوضح الجدران واالثاث المطلي بخامات ذكية‪ ،‬وتستثمر‬ ‫مضيئة لتحقي‬
‫‪f‬حالة التحفيز المفرا او المنخفض لذوي التوحد‪ ،‬والشكل(‪ )13-2‬الخامات الذكية وتطبيقاتها(اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪http://www.ronarad.co.uk/exhibitions 1‬‬
‫‪ ،2013 ،Danny Zhai, "Pacific Exhibition “, Metto International LTD, China 2‬ص‪131‬‬
‫‪( 3‬حمزاوي وحسن‪ ،2021،‬ص ‪.)146‬‬
‫‪ 4‬علم النانو تكنولوجي الذي يهتم بتصميم الخامات اذ تستخدم أصغر التجهيـزات وأجهزة التوصيل التي توصل إليها اإلنسان على اإلطالق‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الخامات الذكية‬

‫خامات ذكية تصدر ضوء‬ ‫خامات ناقلة للحركة‬ ‫خامات ذكية متغيرة اللون‬
‫خامات ذكية متغيرة الشكل‬
‫• خامات فلورسنية‬ ‫• بوليمرات موصلة‬ ‫• خامات متمددة حراريا‬ ‫• خامات كروموضوئية‬

‫• خامات فسفورسنية‬ ‫• البوليمر الهالمي‬ ‫• خامات كروموحرارية‬


‫• سبائك ذات ذاكرة شكلية‬
‫• خامات كهروضوئية‬ ‫• البوليمرات المرنة العازلة‬ ‫• بوليمرات نشطة كهربائيا‬
‫• خامات كروموكهربية‬

‫• المواد كهروانضغاطية‬

‫الشكل التخطيطي(‪ )10-2‬تصنيف الخامات الذكية (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫سيجية مضيئة تحتوي على أحبار كهروضوئية‬ ‫ب‪ .‬فواصل ن‬ ‫أ‪ .‬إستخدام دهانات فلورسنتية في طالء الجدران لتصبح أكثر تفاعال مع المستخدم‬
‫الشكل (‪ 11-2‬أ‪ ،‬ب) إستخدام دهانات فلورسنتية‪1‬وفواصل نسيجية مضيئة يمكن للمصمم الداخلى‪ 2‬اإلستفادة لتحقيق الخداع البصري‬

‫ب‪ .‬كرسى حرارى تم دهانه بمادة ثروموكروميك‪ ،‬يعطى أثر‬ ‫أ‪ .‬حوائط داخلية لمعرض في نيويورك يتأثر الطالء بحرارة اليد‬
‫لوجود جسم على سطح الكرسي سابقا‬ ‫)‪) HUA Gallery, New York, USA, 2005‬‬
‫‪3‬‬
‫الشكل (‪ 12-2‬أ‪ ،‬ب) االثاث المرن تم رشه بخامات ذكية وفضاء ذو جدران مغطاة بطالء متحسد للح اررة‬
‫الخامات الذكية وتطبيقاتها الرقمية‪ :‬خامات تمزج بين التكنولوجيا الذكية (تقنيات الحوسبة) مع المنسوجات‬ ‫•‬
‫التقليدية كوسيلة لتصميم منسوجات قادرة على التفاعل واالستشعار فتنتج المنسوجات الرقمية‪ ،‬ويمكن دمج انواع تقنية‬
‫مختلفة في النسيج كمستشعرات الضوء(‪ ،)Photosensitive‬الياف بصرية(‪ ،)Fiber Optic‬مواد موصلة او متحسسات‬
‫حرارية او كيميائية‪ ،‬مواد ذات تقنية استرجاع الذاكرة(‪ ،)Shape Memory‬منسوجات نانوية(‪ ،)Nano Textiles‬وتبرز‬
‫أهمية هذه النسج الذكية بكونها تحافظ على خصائص ليونتها ملمسها والطوا ية كالمنسوجات التقليدية تماماً‪ ،‬لذا‬
‫انتشر استخدامها عبر امكانياتها العالية في قابلية االستخدام و تنفيذ المنسوجات في البيئات الداخلية‪ ،‬ال يشترا وضع‬
‫تقنية حاسوصية على النسج الذكية بجهة واحدة فممكن ان تكون المستشعرات داخل النسيج ويتم برمجتها حاسوصياً بجهة‬
‫ثانية (‪ ،)2016 ،Schneiderman & Winton‬الشكل (‪ )13-2‬الخامات الذكية وتطبيقاتها الرقمية (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪ 1‬أحد األعمال التشكيلية للفنانة األلمانية "‪" Ruth Handschin‬‬


‫‪ 2‬أحد أعمال المصمم"‪" Rachel Wingfield‬‬
‫‪( 3‬عواد‪،‬عبدالرحمن‪،‬صابر‪ ،‬أثر إستخدام التقنيات الحديثة فى التصميم الداخلى ألجنحة عرض األثاث‪،‬بحث منشوربمجلة الفنون والعلوم التطبيقية‪ ،‬جامعة دمياط‪،‬المجلد الخامس العدد‬
‫الثاني أبريل ‪،201٨‬ص‪)55‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الخامات الذكية وتطبيقاتها الرقمية‬

‫‪ .1‬التطبيقات الرقمية الصلبة‪:‬‬


‫‪.2‬المنسوجات‬
‫الرقمية‪:‬‬
‫*تطبيق الوحدات المضيئة‬
‫*التطبيقات الوسائطية‬
‫*الواجهات‬
‫الوسيطة‬
‫*العارضات‬

‫الشكل (‪ )13-2‬الخامات الذكية وتطبيقاتها الرقمية(اعداد‪:‬الباحثة)‬


‫تطبيقات ‪ LEDs‬الدايودات الباعثة للضوء‪ :‬التقنية ظهرت مؤخ اًر وتم استثمارها في مجال االضاءة والشركات‬ ‫•‬
‫المصنعة‪ ،‬لصنع السجاد المنسوج مع (دايودات ‪ LEDs‬والمواد الخفيفة ‪ ،)Transmissive‬تسمى بالسجادة التفاعلية ولها‬
‫العديد من االستخدامات العملية والفنية‪ ،‬ويتم إنشاء التفاعل مع هذه التقنية عبر إضافة مستشعرات لمد واجهزة تحكم‬
‫عالمات تنبيهية امام األبواب‪ ،‬تحديد المسارات في االماكن العامة‪ ،‬كعالمات توجيهية‬ ‫دقيقة في السجاد‪ ،‬فمثالً تعر‬
‫لتعليمات السالمة (لفئة التوحد)‪ ،‬الشكل (‪ )14-2‬استخدام الدايودات الباعثة للضوء في صناعة السجادة التفاعلية او‬
‫‪1‬‬

‫(‪Wires‬‬ ‫السجادة الحساسة (المدركة بالحواس ‪ ،)Senate Carpet‬تحوي شبكة من أسالك كهروإنضغاطية‬
‫‪ )Piezoelectric‬تقيد موضع ضغط القدم على السجادة فتولد ضوء وصوت ارشادي على خطوا معينة‪ ،‬وصذلك يستفيد‬
‫(فئة التوحد) في ارشادهم الطري بممر الحركة واالنتقال بين الفضاءات الداخلية في مراكز ذوي التوحد‪.‬‬

‫الشكل (‪ )14-2‬استخدام الدايودات الباعثة للضوء في صناعة السجادة التفاعلية‪ ،‬والتي ممكن االستفادة منها (لفئة التوحد) في ارشادهم‬
‫‪2‬‬
‫الطري في ممرات الحركة والفضاءات االنتقالية في مراكز رعاية ذوي التوحد‬
‫ان توظيف المنسوج الذكي وتطبيقه عبر سجادات في ممرات الحركة او داخل الفضاءات‪ ،‬يؤثر بادراك الفرد للبعد الثالث‬
‫وتسلسل الفضاء وامتداداه‪ ،‬وتعمل هذه التلميحات الضوئية الحركية على تعزيز البعد الرابع (اختصار زمن التنقل عبر‬
‫الفضاءات) من خالل التأكيد على مشاركة الشاغلين في تنظيم بعض الخصائص البصرية للفضاء‪ ،‬ودمج العناصر التكنولوجية‬
‫بالمنسوجات التقليدية واالخذ باالعتبار تنوع العناصر البصرية (الضوء واللون)‪ ،‬من اجل خلق تنوعا بالمنتج اللوني للحصيرة‬
‫التفاعلية‪ ،‬كما وتؤثر على إدراك الفرد للفضاء التقليدي‪ ،‬وتحسن تجربة المستخدم التوحدي خالل تواجده بفضاء تفاعلي ذو‬
‫تجربة حسية غنية بالتقنيات التفاعلية‪ ،‬وهدف التقنية هذه تماينه من الوصول وإيجاد الطريق والدخول للفضاء المنشود‪.‬‬
‫الواجهات البينية التفاعلية‪ :‬تمثل الشاشات او الواجهات البينية (‪ )Interfaces‬البنى االساس للوسائط التكنولوجية‪،‬‬ ‫•‬
‫ويصف )‪ (Steven Jonson‬الشاشات بمؤشرة على البرمجيات المشكلة لبيئة تفاعلية بين المستخدم وااللة الحاسوصية‪ ،‬فهي‬
‫كنوع من المترجم بين جهتين‪ ،‬لتعريفهم ببعض فهي عالقة تحكمها (البينية) لخل معنى تعبيري اكثر من كونه مادي‪،‬‬

‫‪The Impact of Using Smart Textile in promoting The Interactive Interior Design 1‬‬
‫‪)https://www.luminous carpets.com( 2‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫فالواجهة ليست عنصر متفرد ثابت بل مجموعة عمليات تنقل المفهوم من عنصر وسيط(المابين) إلى ممارسات فعالة‬
‫األفكار من (ترجمة‪،‬ارسال‪،‬استقبال) فالوسيط هنا يكمن بين تعبيرين‬ ‫مستمرة (‪ ،)2017،Verhoeff‬ومن خالل تتابع عر‬
‫(التفاعل و التوسط البيني) عبر الشاشات او الواجهات التفاعلية التي تخل حوا اًر متبادل مع المستخدم‪ ،‬فالتواصلية أو‬
‫تبادل المعلومة هي السمة المميزة للثقافة الرقمية والشبكية ‪.‬وتشمل جميع التقنيات التفاعلية المبنية على مجموعة من‬
‫حوار تفاعلي بين الواجهة‬ ‫الشاشات و الكاميرات(‪ webcam‬أو‪ )Kinect‬واالتصال باألنترنيت‪ ،‬التي يتم برمجتها لخل‬
‫تفاعلية خالل‬ ‫الشاشة التفاعلية ومع شاغلي الفضاء من ذوي التوحد‪ .‬الشكل(‪ )15-2‬تفاعل المستخدمين مع عرو‬
‫تفاعلي‪.1‬‬ ‫شاشة وسائطية على جدران الفضاء وتحوي حاسوب وكامي ار وجهاز عر‬

‫الشكل(‪ )15-2‬يوضح تفاعل المستخدمين مع عروض تفاعلية خالل شاشة وسائطية على جدران الفضاء التفاعلي(‪ )Quantum space‬وتحوي‬
‫حاسوب ذو برمجيات محددة وكاميرا وجهاز عرض تفاعلي‪.2‬‬
‫• فضاء المرآة اال نعااسي(‪ :)Mirrorspace‬هو فضاء استحدثه كل من المصممين(‪ )Heiko Hansen،Helen Evans‬الذي‬
‫ُيمكن المشاركين من النظر بأعين االخرين‪ ،‬ويمكن لألشخاص الذين ينظرون إلى الشاشة للتواصل مع بعض‪ ،‬اذ يقوم‬
‫المستشعر(فوق الصوتي) بحساب المسافة المادية التي تفصل بين المتفرجين‪ ،‬واعتماداً على بعد المسافة سوف تضبب‬
‫الصور بالوقت نفسه‪ ،‬يتم دمج االنعكاسين معاً على سطح الشاشة‪ ،‬مما ينقل االتصال البصري بين شخصين ويغير‬
‫حسا بالمساحة المشتركة‪ ،‬من خالل عر (‪ 3)Mirrorspace‬على زوار احد المعار ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المسافة بينهما‪ ،‬هذا العمل قد خل‬
‫وجدوهم يتفاعلوا مع التطبي ومع بعضهم ويضعوا حركات حرة اليديهم على المرآة داخل الفضاء االنعكاسي‪ ،‬وهو يفيد‬
‫مسرحي‪.‬‬ ‫في خل تواصالً حسياً لالفراد على الطيف‪ ،‬الشكل (‪ )16-2‬فضاء مرآة تفاعلية لعر‬

‫أو سياق مسرحي لشيء أو تقنية‪ ،‬تراكب سطح عاكد شبه شفاف‬ ‫الشكل (‪ )16-2‬فضاء (‪ )Mirrorspace‬يحوي مرآة تفاعلية ضمن عر‬
‫‪4‬‬
‫والقدرة على إنشاء مساحة أداء إضافية حول المرآة‬
‫التطبيقات الرقمية الصلبة‪ :‬ان الكثير من شركات التصنيع الرقمي تتوجه باستثمار التقنيات المستحدثة لتطوير‬
‫المواد لتكون اكثر تفاعلية واستجابة للتغييرات الخارجية‪ ،‬عبر تفعيل خصائص المواد ذاتها وتزويدها بتقنيات التحكم‬
‫للنظام التفاعلي‪ ،‬ومن ابرز التطبيقات الرقمية التي تستخدم في الفضاء الداخلي وتدمج خالل مواد معينة‪ ،‬ليصبح فضاء‬
‫الوسائطي)(المصدرالساب )‬ ‫تفاعلي مسند بوسائل تقنية عالية هي (المواد المضيئة‪ ،‬المواد المتحركة والتطبي‬

‫‪https://www.behance.net/kuflex 1‬‬
‫‪)https://www.behance.net/kuflex) 2‬‬
‫‪https://ifdesign.com/en/winner-ranking/project/the-mirror-space/283122 3‬‬
‫‪)/)https://www.i-am-ai.net/reflections-in-the-mirror-space 4‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫أمثلة اخرى على استخدام التقنيات الحديثة في تصاميم تفاعلية‪:‬‬


‫• تقنية الهولغرام‪ :1‬تطور استخدام "الهولوج ارم" في مجال التصميم االفتراضي اذ يعد أحد التطبيقات المباشرة لليزر‬
‫ثالثي األبعاد إلنتاج واقع افتراضي‪ ،‬فهو يعطى صورة تخيلية ثالثية األبعاد يمكن إد اركها بالنظر إلى الفيلم الهيلوجرافى‬
‫التي تصل أبعاده (‪ 1.10‬متر ‪1.80x‬متر)‪ ،‬فقد تمكن الفنان األسترالي"‪ "Jaffrey Show‬من خالل تصميم متحف‬
‫افتراضي وهو متحف ثالثى األبعاد مبرمج بنظام غير مادا للغرف ووحدات العر ‪ ،‬اذ يتضمن مسطح دائري متحرك‬
‫فيديو وحاسب آلي وكرسي للمشاهد‪ ،‬وعلى هذا الكرسي يتحكم المشاهد التوحدي في حركته خالل‬ ‫يحمل جهاز عر‬
‫المتحف االفتراضي‪ ،‬وايضا تفيد التقنية باستثمار الوسائط الحديثة فى مجاالت اإلبداع يهدف إلى إعادة إحياء كنوز‬
‫الفنون الراقية وإلقاء الضوء على أيقوناتها التى شكلت مالمح الهوية‪ ،‬مثال‪ :‬مزجت دار األوص ار بين تراث الفنون وإبهار‬
‫تقنية الهولوج ارم لكوكب الشرق أم كلثوم‪ ،‬فى ا‬
‫دارألوص ار المصرية وكانت الصورة اقرب‬ ‫التقنيات الحديثة‪ ،‬بأول عرو‬
‫للحقيقة وتفاعل الجمهور كثي اًر‪ ،‬صاحبت التقنية ثالثية األبعاد مجموعه من االضاءة واالصوات التفاعلية على المسرح‬
‫الكبير في حفل أقيم على هامش منتدا شباب العالم‪ ،2‬والذي أقيم عام (‪ )2019‬وتالها عرضين في دبي‪ ،3‬الشكل (‪-2‬‬
‫صوري ثالثي االبعاد لتقنية الهولغ ارم احدهما لمسرح مصر والثاني لمسرح افتراضي‪.‬‬ ‫‪ 17‬أ‪،‬ب) عر‬

‫‪53‬‬
‫الصوري لتقنية (الهولوغ ارم ‪ )HoloPro‬في فضاء تفاعلي مسرح الوبرا بمصر‬ ‫الشكل (‪ 17 -2‬أ) العر‬

‫‪4‬‬
‫الشكل (‪ 17 -2‬ب) متحف إفتراضي "‪ "Virtual Museum‬من تصميم الفنان اإلسترالى "‪"Jaffrey Show‬‬
‫• نظام الكه ‪ :‬تعد حاليا من أهم أنظمة الواقع اإلفتراضى اإلنغماسية‪ ،‬تجهز المستخدم التوحدي بخداع مقنع و يمكن‬
‫أن يكون ثالثى األبعاد فى عالم متولد بإستخدام الحاسوب‪ ،‬تقدم هذه التقنية تجسيماً بمقياس حقيقى‪ ،‬وتعد أداة جيدة‬
‫ومتميزة لتصور البيئات المعقدة وتخيلها‪ ،‬ونظام الكهف يمثل وسط بصرا يمكن أن يضاف إليه الوسط الصوتى عالى‬
‫الدقة‪ ،‬وينشأ عادة من غرفة واحدة ويستخدمه أكثر من شخص‪ ،‬اذ يتم إسقاا األشكال المجسمة على الجدران واألرضية‪،‬‬

‫‪ 1‬الهولوغرام تقنية تسمح بإنشاء صور ثالثية األبعاد باستخدام أشعة الليزر‪ ،‬باذ تطفو الصورة في الهواء كمجسم هالمي فيه طيف مـن األلوان ليتجسد على الشكل المراد‬
‫عرضه‪ ،‬وذلك باستخدام جهاز ليزر‪ ،‬ومقسم لألشعة‪ ،‬وعدسات ومرايا‪ ،‬فضالً عنفيلم هولوغرافي‪.‬وتعمل هذه التقنية من خالل حدوث تصادم بين الموجات الضوئية والشيء‬
‫الذي يرغب المستخدم في تصويره وعرضه‪ ،‬ما يسمح للمستخدمين بإمكانية مشاهدة األجسام ورؤيتها من كافة االتجاهات كما لو كنت أجسام حقيقية‪ .‬وابتكار هذه التقنية يعود‬
‫إلى عام ‪ 1٩47‬لعالم الفيزياء ‪ ،Dennis Gabor‬في محاولة لتحسين قوة تكبير الميكروسكوب اإللكتروني‪ ،‬بهدف إنشاء مجسم ثالثي األبعاد‪ ،‬ولقلة موارد الضوء المتاحة‬
‫بذاك الوقت‪ ،‬بعد أن كانت أحادية اللون‪ ،‬أدى لتأخير ظهور التصوير التجسيمي لما بعد ظهور الليزر‪.‬‬
‫ما‪-‬هي‪-‬تقنية‪-‬الهولوغرام‪/https://www.dw.com/ar a-55702288/‬‬

‫‪/‬كواليس‪-‬ظهور‪-‬أم‪-‬كلثوم‪-‬بتقنية‪-‬الهولوجرام‪-‬في‪-‬حفل‪-‬منتدى‪-‬شباب‪-‬العالم ‪https://www.masrawy.com/arts/music/details/2019/12/14/1688452‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪https://www.almasryalyoum.com/news/details/1478526 3‬‬
‫‪/http://www.mediaartnet.org/works/the-virtuel-museum 4‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫فى أنظمة الكهف المتطورة‪ ،‬فإن اإلسقاطات الصحيحة المناظرة‬ ‫وعندما يتحرك المشاهد داخل نطاق منطقة العر‬
‫المجسمة للوسط يتم تحديثها بواسطة حاسوب آلى ذو دقة لتتحرك الصور مع المشاهد وتحيط به‪ 1.‬الشكل (‪)18 -2‬‬

‫والجدران‬ ‫الشكل (‪ )18 -2‬فضاء الكهف االفتراضي إسقاا نمط على شكل بالطات على األر‬
‫• الثاث التفاعلي المرن‪ :‬يدمج االثاث بمواد ضوئية وانظمة استشعار‪ ،‬وهناك عدة شركات تعمل هذا النوع من االثاث‬
‫التفاعلي بأشكال وتقنيات مختلفة‪ ،‬كما في طاولة البولنغ التفاعلية وهي منضدة مزدوجة للعب البولنغ او العاب اخرا ذات‬
‫مصابيح (‪ )LEDs‬األثاث عنص ار أساسيا من عناصر التصميم الداخلي‪ ،‬ونتيجة التطور التكنولوجي في مجال التصنيع‪،‬‬
‫أصبح األثاث التفاعلي المرن جزًء من الفضاء التفاعلي الحديث‪ ،‬ويعتمد على دمج مجسات ومعالج بيانات صغير جداً‬
‫داخل األثاث‪ ،‬وجعله جزء اساس منه ويتم رصطة داخل شبكات مركزية تقوم بالتفاعل مع المستخدم التوحدي كالمكتبات‬
‫الحديثة لقاعات التعلم التفاعلي التكنولوجي‪ ،‬وأبرز األثاث المرن هو المنضدة التفاعلية والكراسي الحساسة وتختلف تب ًعا‬
‫‪3‬‬
‫تفاعلي‪.‬‬ ‫وكرسي‬ ‫منضدة‬ ‫التوحد‪،2‬الشكل(‪)19-2‬‬ ‫لذوي‬ ‫استخدامه‬ ‫وحسب‬ ‫االستجابة‬ ‫لنوع‬

‫‪58‬‬
‫الشكل (‪ )19-2‬الكرسي الحساس واثاث مرن تفاعلي‬
‫نماذج من عناصر التصميم الداخلي التفاعلية‪:‬‬
‫‪ .1‬االسطح التفاعلية‪ :‬هناك العديد من الد ارسات تمت لمعرفة اداره الوسائل االلكترونيه بشكل افضل‪ ،‬والتي وصلت‬
‫الى تنفيذ عدد من وسائل تحقي التفاعليه باذ تصبح هذه المسطحات نفسها هي السطح البيني التفاعلي وتتحول من‬
‫عناصر معماريه الى سطح ذكي يستطيع ان يشعر ويتحكم ويستجيب للمؤث ارت‪ ،‬ومن نماذج االسطح التفاعليه‪:‬‬
‫تبعا لنظام العر‬
‫اللوحات التفاعلية الرأسية واالفقية اذ تتفاعل اللوحه الرقمية مع الشخص ذو التوحد بمجرد اللمد ً‬
‫المكون من بروجكتور وكامي ار االشعة تحت الحمراء‪ ،‬ويتصل بالكمبيوتر فتتحول لشاشة للمد‪،‬الشكل(‪20-2‬أ‪،‬ب)‬
‫‪5‬‬
‫الواح تفاعلية ال أرسية ‪4‬واالفقية‬

‫لرسية واالفقية كشاشات رقمية للتفاعل‪ ،‬وصمجرد اللمد تتيح الفرصة ألكثر من شخص‬
‫الشكل (‪20-2‬أ) األلواح التفاعلية ا أ‬

‫‪Lisa Frank’s Exhibition uses 3D Cave By Karin Wolf, Art City contributor Dec. 16, 2011 1‬‬
‫‪ 2‬محمد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن‪ :‬أثر استخدام الثورة الرقمية والخامات الذكية في تصميم الفراغ الداخلي التفاعلي ‪-‬المؤتمر الدولي الثاني لكلية الفنون التطبيقية –"التصميم بين‬
‫االبتكارية واالستدامة "‪-‬كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان –القاهرة‪ 2012 ،‬م‪.‬‬
‫‪https://ispr.info/2011/12/21/photographer-lisa-franks-exhibition-uses-3d-cave-to-blur-lines-between-art-and-technology‬‬
‫‪http://simplemediaplatform.blogspot.com 3‬‬
‫‪https://www.homedit.com/6-interactive-furniture-designs-with-unique-features 4‬‬
‫‪ 5‬عال محمد سمير إسماعيل‪ ،‬اثر استخدام النسيج الذكي في تطوير التصميم الداخلي التفاعلي‪ ،‬كليه الفنون التطبيقيه ‪-‬جامعه حلوان‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫وتم تصميم اسطح تفاعلية في (متحف البرنابيو) بعد افتتاح (ريال مدريد) للتحديثات الجديدة منها (بصرية‬
‫وسمعية)‪ ،‬ألجل تعزيز التفاعل مع الجماهير والزوار للمتحف‪ ،‬ويحتوي على مارف وتسهيالت من الناحية التكنولوجية‬
‫وتصميمات جديدة‪ ،‬وفيه قاعة ذات غرفة تفاعلية(‪60‬م طوالً) وصها كراسي وشاشات سمعية‪،‬بصرية ولمسية‪ .‬وتحتوي‬
‫الشاشات التفاعلية اللمسية على الكثير من الرسومات والصور ولقطات الفيديو التاريخية للنادي والالعبين‪ ،‬الشكل (‪-2‬‬
‫تفاعلية لمتحف(البيرنو) لنادي ريال مدريد المحدث‪.1‬‬ ‫‪20‬ب) اسطح مع شاشات عر‬

‫‪61‬‬
‫تفاعلية لمتحف البيرنو لنادي ريال مدريد المحدث‬ ‫الشكل (‪20-2‬ب) شاشات عر‬
‫‪ .2‬الحوائط التفاعلية‪ :‬صمم الجدار التفاعلي للرغبة باالتصال والتفاعل للمستخدم التوحدي مع الحائط بصورة فاعلة للحد‬
‫التقارصي مع االخر عبر الجدار والشعور بتفاعلهم معاً وفي وقت ومكان واحد‪ ،‬مثل‪ :‬مشروع جدار (‪ )Bloomberg Ice‬هو‬
‫منه اثارة التفاعل عبر مجموعة من األلعاب الرقمية‬ ‫الحائط التفاعلي المعزز بأجهزة استشعار لالشعه تحت الحمراء‪ ،‬الغر‬
‫المعروضه في سطحه‪ ،‬اذ تم تعليقه على السقف بشكل متدلي ذو انسيابية‪ ،‬للزوار المتواجدين ببعد(‪ 500‬سم) ليسوا بحاجة للمد‬
‫السطح بل يحدث التفاعل من خالل قيام الفرد بحركات معينة‪ ،2‬وانواع الحوائط التفاعلية(أ‪ .‬سطح تفاعلي ذو مكونات ميكانيكية‪:‬‬
‫مسطح يركب بأج ازء من الواجهة ذات مكون ميكانيكي ليحدث تفاعل فيزيائي بين العناصر التصميمية والمستخدمين ليؤدي الى‬
‫تغييرات ثالثية األبعاد في وحدات المسطحات بسبب استجابتها لمحفز خارجي (صوت‪،‬حركة‪،‬ضوء‪،‬ح اررة)‪ ،‬نتيجتها تتشكل‬
‫تصميمات فعالة تبعاً لتنظيم تلك الوحدات التفاعلية‪ ،‬ب‪.‬حوائط ذات أجهزة اسقاا تفاعلي‪ ،‬ج‪.‬حوائط اللمد‪ ،‬د‪.‬حائط مغطى بورق‬
‫تفاعلي إلضفاء جماالً و مصد اًر للضوء‪ ،‬هـ‪.‬حائط يفصل الياً‪ ،‬و‪.‬حائط الهولوجرافي المرئي)‪ ،‬الشكل(‪ )21-2‬أنواع الحوائط معززة‬
‫‪3‬‬
‫التفاعل(تفاعل عبر حركة اليد‪،‬سطح ميكانيكي‪،‬سطح الي الفصل‪،‬سطح هيلوجرافي)‬

‫‪91‬‬
‫الشكل(‪ )21-2‬أنواع الحوائط معززة التفاعل(تفاعل عبر حركة اليد‪،‬سطح ذو مكون ميكانيكي‪،‬السطح االلي الفصل‪،‬سطح هيلوج ارفي)‬

‫التفاعلية‪ :‬لعبت التكنولوجيا اً‬


‫دور هاماً في تطوير الفكر التصميمي لألسقف‪ ،‬سواء من ناحية الشكل أو الوظيفة‪،‬‬ ‫‪ .3‬السق‬
‫مما يجعل السقف يتفاعل مع البيئة الداخلية أو الخارجية للمبنى‪ ،‬يتم استخدام األسقف المصنعة من الشاشات الرقمية وهي من‬
‫األمثلة الحديثة لتكنولوجيا الشاشات‪ ،‬التي تعطي إيحاء بالبعد الثالث في التصميم وتستخدم كوسيلة لجذب االنتباه للشاغل‬
‫التوحدي للفضاء الداخلي‪ ،‬وتتعدد أنواع االسقف التفاعلية الى (سقف ليزر‪ ،‬سقف ذو اضاءة نقطية‪ ،‬سقف متوهج‪ ،4‬سقف مع‬

‫‪https://www.clasicooo.com/real/modules.php?name=News&file=print&sid=62977 1‬‬
‫‪ 2‬أماني أحمد مشهور هندي‪ ،‬بسمة صالح الدين الرفاعي‪ ،‬تأثير استخدام التكنولوجيا الحديثة علي سلوك اإلنسان في الفراغات الداخلية‪ ،‬مؤتمر الفنون التطبيقية الدولى‬
‫الخامس – دمياط – رأس البر الفنون التطبيقية والتوقعات المستقبلية‪2017،‬‬
‫‪ 3‬التكنولوجيا التفاعلية وتأثيرها على التصميم الداخلي في البنوك الذكية‪Interactive technology and its impact on interior design in smart 2021،‬‬
‫‪ banking‬و‪https://createanddestroy.wordpress.com/2006/11/22/bloomberg-ice-marunouchi-tokyo/‬‬
‫التصميم التفاعلى وأثره على التصميم الداخلى واألثاث‪ ،‬مجلة التراث والتصميم ‪ -‬المجلد الثاني ‪ -‬العدد التاسع يونيو ‪2022‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫شاشات ‪ LED‬المثبتة عليه)‪ ،‬الشكل (‪ )22-2‬أنواع مختلفة من السقوف التفاعلية‪ ،1‬وهناك أسقف متحركة تشبه المظالت تنفتح‬
‫وتنغل حسب حالة الجو ويمكن ضبطه حسب الرغبة‪ ،‬ويعد هذا النوع من الحلول التفاعلية التجريبية‪.‬‬

‫‪65‬و‪66‬‬
‫الشكل (‪ )22-2‬أنواع مختلفة من السقوف التفاعلية (النقطي المضيء والسقف المتوهج و ذو الشاشات ‪ LED‬والسقف المتحرك(‬
‫تطور ملحوظاً نتيجة للتقدم التكنولوجي الهائل‪ ،‬والذي أنعكد على االضية‪ ،‬فلم تعد‬
‫اً‬ ‫‪ .4‬الرضيات التفاعلية‪ :‬وشهدت‬
‫مجرد سطح أفقي ساكن بل تحولت إلي سطح نشط يشعر باالفراد على الطيف ويحافظ علي سالمتهم ويوجههم ويتفاعل معهم‪،‬‬
‫يعد الهدف الرئيسي من تصميم األرضيات التفاعلية هو التفاعل المباشر بينها وصين اإلنسان‪ ،‬وطبقا لهذا المفهوم يمكن االستفادة‬
‫درج العديد من األلعاب التعليمية والتي يمكن تصميمها بقياسات متنوعة‪ ،‬لدعم التعليم‬
‫من هذه التكنولوجيا المتقدمة من خالل إ ا‬
‫وتبادل المعرفة بين الطالب ذوي التوحد والمعلمين بصورة تفاعلية‪ ،‬هناك تقنيات مختلفة لبناء األرضيات التفاعلية‪ :‬أوال‪ :‬تقنية‬
‫التثبيت بالسطح‪ ،‬ثانيا‪ :‬تقنية التثبيت تحت السطح وادوات مطلوصة لكل ارضية تفاعلية هي االولى تتطلب(جهاز العر ‪ ،‬وضع‬
‫وقصيرة المدا لتغطية االرضية‪ ،‬الكامي ار‪ ،‬ثم المطرقة ومسامير)‪،‬اما‬ ‫الجهاز في الضوء مع استخدام عدسة زاوية واسعة للعر‬
‫النوع الثاني من التثبيت يتطلب(جهاز بروجكتر ‪،‬كامي ار ومطرقة ومسامير والمرآة ومرآة تحميل)‪،‬أنواع االرضيات التفاعلية‪:‬‬
‫أ‪.‬ارضية تفاعلية بطريقة اإلسقاا‪ ،‬ب‪.‬السجادة السحرية‪ :‬تمثل شبكة متخصصة تتواصل مع المستخدم حيث تنقل عن طري‬
‫الضغط المعلومات إلي جهاز الكمبيوتر الرئيد لعمل مزيد من البرمجيات‪ ،‬ومن خالل هذا النظام يمكن تحويل أي أرضية لسطح‬
‫استشعار قادر على تشكيل بيئة ذكية"‪،‬ج‪ .‬أرضية رقص مستدامة‪ :‬تولد طاقة عند الرقص عليها‪ ،‬فتترجم طاقة الميكانيك التي‬
‫تولدت من ضرب القدم على األرضية و تتحول لطاقة كهرصاء‪ ،‬تكفي الضاءة الفضاء للعب األطفال بحركة معينة لتصدر‬
‫موسيقى‪ ،‬عمل معالجة ح اررية لالرضية شتا ًء وصيفاً د‪ .‬خاليا اإلستشعار التفاعلية هـ‪.‬ارضيات كهروضغطية تعمل بواسطة‬
‫كهرصاء ضغطية لقدرة بعض المواد كالبلورات وصعض السيراميك‪ ،‬على توليد مجاالً كهرصائياً‪ ،‬يستجيب لإلجهاد الميكانيكي‬
‫والتي تظهر آثار الخطوات للزوار بشكل‬ ‫بالبالطات الكهرو إجهادية)‪ ،‬الشكل (‪23-2‬أ‪،‬ب) توضح األرضية التفاعلية للمعر‬
‫و الكامي ار بعملية التفاعل باإلسقاا ومكونات األرضية التفاعلية باستخدام مواد كهروضغطية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تفاعلي ووضعية جهاز العر‬

‫والكامي ار‬ ‫والتي تظهر آثار الخطوات للزوار بشكل تفاعلي ووضعية جهاز العر‬ ‫الشكل (‪23-2‬أ) األرضية التفاعلية للمعر‬

‫الشكل (‪23-2‬ب) أرضية الرقص المستدامة‪ ،‬أرضية تفاعلية تولد طاقة عند الرقص وتصبح مضيئة‪،‬ارضبة خاليا االستشعار‬

‫‪http://screenmediadaily.com/oakleys-multimedia-ceiling-invites-shoppers-to-explore-nyc-retail-store 1‬‬
‫‪ 2‬دعاء عبد الرحمن محمد جودة ‪ ،‬أثر استخدام الثورة الرقمية والخامات الذكية في تصميم الفراغ الداخلي التفاعلي ‪ ،‬المؤتمر الدولي الثاني لكلية الفنون التطبيقية‪ ،‬جامعة‬
‫حلوان‪2010 ،‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ .5 5‬الواجهات التفاعلية‪ :‬تم وضع العديد من الخامات الذكية منها (متغيرة اللون‪-‬الكروموضوئية) المستخدمة في‬
‫الواجهات التفاعلية الذكية‪ ،‬وهي تتغير ألوانها عند حدوث تغير في شدة الضوء‪ ،‬بتأثير قابل لالنعكاس وعادة فإن‬
‫الخامة تكون عديمة اللون في األماكن المظلمة‪ ،‬وعند تعرضها لضوء الشمد أو األشعة الفوق بنفسجية يتغير التركيب‬
‫الجزئي للخامة ويظهر اللون‪ ،‬وعند زوال مصدر اإلضاءة المؤثرة يختفي اللون‪ ،‬وتم توظيف ذلك في واجهات من‬
‫الزجاج مزودة بخامات كروموضوئية لفضاءات فئة التوحد‪،1‬الشكل (‪ 24-2‬أ‪،‬ب) الواجهات التفاعلية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الشكل (‪ 24-2‬أ) الواجهات التفاعلية بخامات متغيرة اللون‪-‬كروموضوئية‬
‫ومن تغطية الواجهات الزجاجية التفاعلية أيضاً هناك النوافذ الذكية الكهرصية (مغلفة بخامات كرومو كهرصية) التي‬
‫تحجب مختلف األشعة (فوق البنفسجية‪ ،‬المرئية ‪،‬القريبة من األشعة تحت الحمراء) بصورة مباشرة وعند الحاجة‪،‬‬
‫خاصة القدرة على التحكم في نفاذية األشعة تحت الحمراء والتي تزيد من كفاءة الطاقة في المبنى‪ ،‬ويقلل كمية الطاقة‬
‫للتبريد خالل الصيف والتدفئة خالل الشتاء بفضاء ذوي التوحد‪ ،‬والتغليف للنافذة الذكية هو بخامات تغير لونها‬
‫ومظهرها الخارجي نتيجة الستجابة المجال الكهرصائي ويصبح التغيير قابل لعكسه‪،‬وصهذا تعد أنظمة الزجاج المتغير‬
‫المظهر لتعرضه للمجاالت الكهرصية‪ ،‬اهم التطبيقات في مجال الواجهات والتصميم الداخلي‪ 2.‬الشكل(‪ 24 -2‬ب)‬
‫الواجهات التفاعلية المغلفة بخامات (كرومو كهرصية)‬

‫الشكل(‪ 24-2‬ب) الواجهات التفاعلية المغلفة بخامات (كرومو كهرصية)‬


‫‪ .6‬السال لم التفاعلية‪ :‬امثلته السلم التفاعلي البيانو"‪ "piano stairs‬الذي حول شكله لبيانو عمالق يصدر موسيقى‪،‬‬
‫البهجة واالستمتاع حين الصعود والنزول عليه من قبل المستخدم (مثالً ذو التوحد)‪ ،‬فتم وضع األغطية‬ ‫لتحقي‬
‫المناسبة‪ ،‬أجهزة االستشعار والسماعات‪ ،‬فازداد استخدام الدرج بنسبة(‪ )% 66‬مقابل الساللم المتحركة اوالتقليدية‪،3‬‬
‫الشكل(‪-2‬أ‪)25‬‬

‫الشكل (‪25-2‬أ) سلم تفاعلي (البيانو) يصدر ضوء وصوت لتحقي تصميم التعاطف من خالل تجديد شكل االدرج بصورة ذكية‬

‫‪https://en.wikipedia.org/wiki/Electrochromism#Principl 1‬‬
‫‪2007،Axel Ritter- Smart Materials in Architecture, Interior Architecture and Design – Birkhäuser, 2‬‬
‫‪ 3‬عملية التصميم التعاطفي ليست صعبة وليست جديدة‪ ،‬هناك شركات متعددة تتخذها مسارها األساسي لصناعة وتطوير المنتجات‪ .‬لكن معظم الشركات يرى‬
‫ان هذه العملية تتطلب تعلم فكر غير معتاد عليها‪ .‬فهي مبنية على معلومات عميقة ذات جودة بدل إحصاءات وبيانات السوق‪ .‬هي تحتفي بالناس بدل التقنية‪،‬‬
‫وتتطلب تحديد وتصديق االستنتاجات السلوكية التي تحمل نسبة من المجازفة ‪http://www.w-dd.net/design_ask/archives/1623‬‬
‫و ‪2017، The impact of the use of modern technologyp on human behavior in the internal voids‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫ابرز االعمال للمصممين في مجال تصميم المواد واالدوات التفاعلية الرقمية‪:‬‬


‫• المصمم (‪ )Daniel Rozin‬وعمل المرآة الخشبية (‪ ) Wooden Mirror‬لعام( ‪1999‬وحدثها‪)2014‬‬
‫قام‪ Daniel Rozin1‬بعمل مرآة من عدة قطع مرصعة من (‪ 144‬ل‪ )830‬لمادة الخشب متصلة بعدد مت ٍ‬
‫ساو من‬
‫امير الحركة في الضوء وتنقلها بطريقة اإلشارة‬
‫ير مدمجة‪ ،‬تلتقط الك ا‬
‫المحركات الصغيرة التي تحرك الكتل الخشبية وفًقا لكام ا‬
‫عددا‬
‫إلى الخشب‪ ،‬والنتيجة هي تمثيل غريب للواقع مصور بوحدات بكسل خشبية صغيرة‪ ،‬منذ بناء "المرآة الخشبية"‪ ،‬جرب ً‬
‫من المواد األخرا كالمعدن معها‪ .‬والفكرة األساس فى هذا التصميم تعتمد على تحويل األسطح من مواد عادية ألسطح‬
‫رقمية بعد تطوير خصائصها عن طري النانو تكنولوجى والتحكم فيه بتوصيلها بخاليا إلكترونية‪ ،‬الشكل (‪25-2‬ب) مرآة‬
‫خشبية بنيت ألول مرة في(‪،)1999‬تظهر القطعة الخط بين الرقمية والمادية‪ ،‬باستخدام مادة طبيعية‪.‬‬

‫الشكل (‪25-2‬ب) مرآة خشبية بنيت في (‪ ،)1999‬هذه أول مرآة ميكانيكية صنعها (‪ ،)Daniel Rozin‬تظهر القطعة مزج الرقمية والمادية‪ ،‬بمادة طبيعية‬
‫المصمم (‪ )Michael Fox‬نظرية المظلة المستجيبة التفاعلية(‪)Responsive Awning‬‬ ‫•‬
‫وتعتمد فكرة عمل المظلة المستجيبة التفاعلية على حركة متسلسلة لبعض األنابيب التى تندفع من سطح الحائط‬
‫وتتحرك بماطور مايكروي في اتجاهين (س‪ ،‬ص) ويتم تحديد أبعادها وأتجاه حركتها على حسب المساحة التى تظلها على‬
‫حسب طبيعة استخدامها للمستظل تحتها من فرد التوحد‪2‬الشكل(‪ )26-2‬المظلة المستجيبة التفاعلية‪.‬‬

‫بعض األجهزة واآلالت عن طري ‪Cells Micro Motors‬‬ ‫الشكل (‪ )26-2‬المظلة المستجيبة التفاعلية كون استخدامها كوحدة لعر‬
‫• المصمم (‪ )Mark Gual Thorpe‬حول االسطح الفائقة (‪)The Hypo Surface‬‬
‫طور المصمم فكرته بتنفيذ اسطح عمودية كجدارن فائقة التفاعلية باالعتماد على مجموعة من الكابسات يتم تثبيت‬
‫نهايتها بمعادن مرنة وتم وصل تلك الكابسات عبر خلية التحكم الدقي مع مصادر االضاءة العلوية‪ ،‬وعند حركة الشاغلين‬
‫للفضاء قرب االسطح الفائقة فان ظالل األشخاص(ذوي التوحد مثال) المارين ستتساقط على االسطح كصور‪ ،‬فتقوم بالدفع‬
‫للكابسات مندفعه باالتجاه االمامي(في حيز الشخص)‪،‬وتتحرك الرقيقات المعدنيات ذات المرونة معطية شكالً للواقفين‬
‫‪3‬‬
‫بصورة معينة‪ ،‬مما يجعلهم يتفاعلوا اكثر مع السطح الملون‪ ،‬الشكل(‪ )27-2‬السطوح الفائقة التفاعلية‬

‫الشكل(‪ )27-2‬السطوح الفائقة التفاعلية ذات الناحية الجمالية‬

‫‪ Daniel Rozin 1‬الفنان التفاعلي يعمل في بيئة فنية خاصة للغاية‪ ،‬يصنع المرايا من األسطح غير العاكسة منذ ‪ ،1٩٩٩‬تمثلت أحد إبداعاته ب"المرآة الخشبية"‪،‬‬
‫وارفق معها عام ‪2014‬موادا أخرى كالمعدن لتبين انها تكون صورة الشخص الواقف امام مادة غير عاكسة كالخشب والمعدن بتقنية النانوتكنولوجي رسومات‬
‫الشخاص عبر كاميرا متصلة امامهم‪/https://www.designboom.com/technology/the-wooden-mirror-by-daniel-rozin.‬‬
‫” ‪2010، The Impact of Using Interactive Interior Design on TheMultipurpose Hall at Cultural Center‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬إسماعيل أحمد عواد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن محمد‪،‬اسراء حسني بركات‪،‬أثر استخدام التصميم الداخلي التفاعلي علي قاعة متعددة األغراض‬
‫بالمركز الثقافي‪،‬المؤتمر الدولي الرابع كلية الفنون الجميلة ‪2016،‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫المصمم (‪ )Hayes Raffle‬عن الجلود ذات الهدب الفائقة (‪)The Super Cilia Skin‬‬ ‫•‬
‫عمد المصمم الى تطوير تصميمه من خالل محاكاته لعلم البايولوجي من حوله‪ ،‬بهدف تحقي تفاعالً حسياً عند‬
‫التصميم عبر اللمد‪ ،‬واالعتماد كان على فكرة اقتباس حركة الرياح واثرها على الم ازرع‪ ،‬وتأثر بهزة الهدب مع الشعيرة‬
‫في غشاء اذن االنسان بسبب انتقال الموجة الصوتية اليها من الخارج‪ ،‬وابرز معيار لتصميمه كان تنوع وسيلة التفاعل‬
‫مع الشعور بوظيفة اعضاء الحد خالل التصميم للجلد ذو االهداب الحسية الفائقة (‪ )Super Cilia Skin‬هي صفوف من‬
‫الشعر أو اللباد محشوة داخل غشاء رقي مرن‪ ،‬و توجد أسفل كل منها مغناطيد صغير أ‬
‫الرس تمثل األهداب صف من‬
‫لتأثي ارت خارجية كاألثار اللمسية‪،‬‬ ‫مغناطيد كهرصائي‪ ،‬ويتحكم به الحاسوب لتعديل المجال الكهرومغناطيسي المتعر‬
‫الصوت‪ ،‬تبعاً للبرمجيات الحاسوصية‪ ،‬وان التغيرات في حركات الهدب الفائقة تنتج بسبب تغير مجال الكهرومغناطيسي‪،‬‬
‫فيتحرك باتجاه مغاير لألسطح المنحنية فغشاءه مرن يتحرك وفقاً للجاذبية‪،1‬الشكل (‪ )28-2‬جلد باهداب حسية فائقة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )28-2‬الجلد ذو االهداب الحسية الفائقة‬

‫‪4-2-2-2‬التصميم الواقعي االفتراضي والواقع المعزز (‪)Virtual Reality and Augmented Design‬‬

‫أ‪ .‬فضاءات العالم االفتراضي وفضاء الواقع المعزز‪ :‬مفهوم العالم او الواقع االفتراضي هو عالم خيالي ينطب‬
‫على محاكاة الحاسوب للبيئة التي يمكن اقتباسها ويكون هذا الفضاء مصمم بطريقه محترفه‪ ،‬حتى كأنه يصبح من‬
‫الصعب على الناس التفري بين العالم الحقيقي والعالم االفتارضي‪ ،‬وللولوج للعالم االفتراضي يتم ارتداء نظارة او خوذه‬
‫مخصصة‪ ،‬اما مصطلح فضاء الواقع المعزز‪ :‬فهو دمج العالم االفتراضي والعالم المعزز سوياً بفضاء واحد عن طري‬
‫التطبيقات ومن خاللهما يتمكن المستخدمين من التفاعل مع العالمين والقدرة على التمييز بينهما‪ ،‬ويمكن تعريف‬
‫فضاءات العالم االفتراضي‪ ،2‬بأنها "فضاء غير واقعي يتم فيه تحفيز حواس االنسان من خالل ادوات اظهار لصور‬
‫وفيديوهات معينه‪ ،‬من اجل خل بيئات افتراضية تمتلك قد اًر عالياً من حرية القيام بتجرصة الخيال الممتع‪ ،‬ويتم القضاء‬
‫الواقع‪ ،‬من خالل استخدام وسائل ذات تقنيات عالية في تجسيد‬ ‫فيها على قيود ومحددات البيئة المحيطة على ار‬
‫العالم االفتراضي وصنع مشاهد اقرب للحقيقة بشكل يثير المستخدم ويجعله منطلقاً مع عالم الخيال ويقضي وقته‬
‫باستمتاع ويلبي رغبته في الولوج الى عالم الرقمية المثير لحاجته النفسية‪ ،‬ثم الوصول الى الحالة المثالية التي يسعى‬
‫اليها االنسان وهي االستقرار واالندماج مع المشهد صوتياً وسمعياً وحسياً وصصرياً وقد يتم تجاوزها الى االنغراس في‬
‫ترضي والتي تستخدم ألسباب طبية‪ ،‬مع ظهور‬
‫الروائح عبر معطرات خاصة‪ ،‬وظهرت مؤخ اًر تقنيات معززة للواقع االف ا‬
‫نتائج دراسات جديدة تؤكد إمكانية شفاء(‪ )٪45‬من اطفال التوحد من رهابهم بالتعلم واللعب عبر الواقع االفتراضي‪.3‬‬
‫المدخلة فيديوياً‪ :‬كأسلوب‬
‫ب‪ .‬أهم أنظمة الواقع االفتراضي‪ .1 :‬الواقع االفتراضي للحواسيب الشخصية‪ .2 ،‬الخرائط ُ‬
‫المدخلة فيديوياً مع الرسوم الثنائية األبعاد للحاسوب‪.3‬األنظمة االندماجية ‪ .4‬التحكم عن بعد‪:‬‬
‫دمج صورة المستخدم ُ‬

‫‪/https://slideplayer.com/slide/13568993 1‬‬
‫‪ 2‬اميره شحاته‪ ،‬الواقع االفتراضي احدث الوسائل التكنولوجية للتعامل مع خوف اطفال التوحد‪201٩ ،‬‬
‫‪/ https://www.youm7.com/story/2019/2/183‬الواقع‪-‬االفتراضي‪-‬أحدث‪-‬الوسائل‪-‬التكنولوجية‪-‬للتعامل‪-‬مع‪-‬خوف‪-‬أطفال‪ -‬التوحد‪41442٨6/‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫“نوع من أنظمة (‪ )VR‬المختلفة عن العوالم التخيلية الكاملة الصنع بالحاسوب" ‪ .5‬أنظمة المحاكاة ال ُمدمجة‪ .6‬نظام‬
‫الشبكي‪ .7‬الواقع االفتراضي للنظام الكندي‪.1‬‬ ‫العر‬
‫ج‪ .‬أبرز أدوات تشغيل الواقع االفتراضي‪ :‬جاءت الحاجة الى اب ارز وسيلة معينة او اداة لكي تظهر االحداث‬
‫المتسلسلة او التوضيح لرسومات ما او لفضاءات مبنى معين في فديو مجسم تخيلي(محاكي للواقع) عبر شاشة رقمية‪،‬‬
‫مستوا من التفاعلية مع المستخدم لتعريفه باألشياء من حوله‪ ،‬فهي تعد الوسيلة الناجحة مؤخ ار في‬ ‫من اجل خل‬
‫السيطرة على مواقف الحياة اليومية او في اعداد رسومات توضيحية (اشبه بالحقيقة) لدراسة نماذجها التصميمية لمباني‬
‫وتشطيبات مختلف التصاميم الداخلية المجسمة (باألبعاد الثالثية) وهناك أدوات إلظهارها وهي‪1:‬مولدات‬
‫الرس ‪ .7‬جهاز‬
‫الصور‪.2‬ادوات السيطرة والتالعب‪.3‬الر يه المجسمة ‪.4‬االرضيات المتحركة‪ .5‬متتبع الحركة ‪ .6‬خوذه أ‬
‫المتحركة‪( 2.‬موسى‪ ،2014،‬ص ‪)79‬‬ ‫األشعة الضيقة ‪ .8‬شاشه العر‬
‫د‪ .‬الخواص الفضائية للعوالم االفتراضية ‪ .1‬التفوق على قوانين الطبيعة ‪ .2‬خاصيه زمن التفوق ‪ .3‬فقدان الذات‬
‫للحدود الفاصلة ‪ .4‬الهوية المتحولة ‪ .5‬التوليد التلقائي‪ .‬كما بالشكل (‪29-2‬أ) أجهزة الواقع االفتراضي‬

‫الشكل (‪29-2‬أ) أجهزة الواقع االفتراضي‬


‫هـ‪ .‬أبرز مؤشرات الفضاء الداخلي االفتراضي وهما قسمين‪ :‬المؤشرات التقليدية هي‪ :‬االستعارة في تجسد جسم‬
‫‪ ،‬توحيد‪ ،‬تحريف) واالستنساخ والمحاكاة‪ ،‬والمؤشرات الحديثة‬ ‫االنسان (تماثيل المرأة‪ ،‬االعمدة النحتية) والتقليد (غمو‬
‫كالتفوق على قوانين الطبيعة (تحدي الجاذبية)عبر اسباب تقنية (انظمة ذات قدرات عالية‪ ،‬برامج متطورة)‪ ،‬اسباب‬
‫سيكولوجية (االرضيات‪ ،‬اخت ارق الجدران‪ ،‬التغيير واالنتقال‪ ،‬السيطرة على الفضاء‪ ،‬التفوق بالمرونة‪ ،‬تحكم بالوقت)‬
‫و‪ .‬فضاء الواقع االفتراضي والواقع المعزز كأحدث الوسائل التكنولوجية للتعامل مع أطفال التوحد‪ :‬ذكرت احدا‬
‫درسات المنشورة لفري جامعة نيوكاسل‪ 3‬مزي ًدا من البحث حول فعالية الغرفة الزرقاء وتأثيرها الدائم‪ ،‬بانه‪ :‬يمكن‬
‫ال ا‬
‫االستعانة بالواقع االفتراضي من خالل االعتماد على غرفة تحمل اسم "‪ ،"Blue Room‬والتي تسمح لمعالجة االوالد الذين‬
‫بيئة افت ارضية لمعالجة المصابين‬ ‫تت اروح اعمارهم بين (‪17-7‬سنة)‪ ،‬ويعمل األخصائيون على االستفادة من خل‬
‫(بالتوحد مثالً)‪ ،‬اذ يتم تعريضهم بلطف للمواقف العصيبة ومحاكاة سيناريوهات مختلفة لمواجهة مخاوفهم واشتمل أنواع‬
‫الرهاب للعالج في الغرفة الزرقاء على‪( :‬الخوف من الكالب‪ ،‬الدبابير‪ :‬النحل‪ ،‬المصاعد‪ ،‬الخوف من الظالم‪ ،‬الطيران‪،‬‬
‫الدمى‪ ،‬البالونات‪ ،‬وسائل النقل العام‪ ،‬المدرسة‪ ،‬المشي إلى الغرف)‪ .‬كما أظهرت دراسة منفصلة ألول مرة أن العالج‬
‫يعمل لبعض البالغين المصابين بالتوحد‪ ،‬كما ذكر(‪")Eddie Nelson‬ان حضور الشباب والبالغين القلقين للغاية‪ ،‬ادا في‬
‫غضون أرصع من هذه الجلسات المتخصصة ان يخرجوا ويقاوموا مخاوفهم"‪ ،‬وأنشأ الفري من جامعة نيوكاسل‪ ،‬بيئات‬
‫افتراضية ال تتطلب نظارات لالستكشاف‪ ،‬وتم التعامل مع أنواع معينة من الفوصيا ويستخدم الطفل جهاز اآلباد للتحكم في‬
‫ضطربات النمو‪ ،‬أن هذه الطريقة تساعد في خل عالم مشابه لما‬
‫ا‬ ‫السيناريو‪ ،‬ووجد البحث الذي نشر في مجلة التوحد وا‬
‫يخافه الطفل ومواجهته‪ ،‬واستطاعت تحقي نجاح بنسبة(‪ )% 45‬على مرضى العينة‪ ،‬الذين استفادوا من العالج بعد‬

‫‪ 1‬زهراء محمد موسى‪ ،‬ابراهيم جواد كاظم‪ ،‬دور تكنولوجيا الواقع االفتراضي في تحقيق الطبيعة الوجودية للذات داخل الفضاء االفتراضي‪،‬‬
‫المجلة العراقية لهندسة العمارة‪ ،‬المجلد ‪ 22‬العددان(‪ ،)2-1‬لسنة‪2014‬‬
‫‪/https://www.alittihad.ae/article/11582/20192‬الواقع‪-‬االفتراضي‪-‬يؤهل‪-‬أطفال‪-‬التوحد‬
‫‪Prof. Jeremy Parr, Institute of Neuroscience, Newcastle University, who led the studies 3‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫ستة أشهر‪ ،‬وتبلغ نسبة الشكوا من الرهاب نحو(‪ )% 25‬من األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬لذا يمكن للواقع االفتراضي‬
‫مساعدة األشخاص منهم شاب(‪26‬عاماً) على التخرج من الجامعة بعد أن تغلب على خوفه الذي ينتابه خالل تعريفه‬
‫ابتداء من السير عبر األبواب الى أسفل ممر طويل في كليته‪ ،‬وصعد تعريفه لفضاءات الكلية عبر‬
‫ً‬ ‫بفضاءات الكلية‬
‫‪2‬‬
‫التقنية االفتراضية المعززة للواقع‪ ،‬للتخلص من نوصات الذعر‪.1‬الشكل (‪29-2‬ب) عالم افتراضي (غرفة زرقاء)‬

‫رقمية‬ ‫الشكل (‪29-2‬ب) ارضية تفاعلية لعالم افتراضي (غرفة زرقاء) مع خوذة الرأس وجهاز متتبع حركة الجسم وشاشة عر‬
‫ز‪ .‬ايجابيات فضاءات الواقع االفتراضي والواقع المعزز‪ .1:‬القدرة على التفري بين مختلف انواع وتقنيات وتطبيقات‬
‫الواقع الفعلي ‪ .2‬التسلية والترفيه ‪ .3‬ارتفاع القيمة العلمية فضالً عن قيمة التعليم ‪ .4‬اختراق العديد من حواجز‬
‫المقاييد الحقيقية والشكل الطبيعي‬ ‫عمليات التفاعل ومن اهمها الحواجز اللغوية ‪ .5‬قدرة الواقع االفتراضي على عر‬
‫الذي يتناسب مع كيفية الر ية لألجسام ‪ .6‬السماح لمشاركة بيئات مختلفة من الواقع االفتراضي مع اشخاص حول‬
‫للمعلومات الخطرة ‪ .8‬مساعده‬ ‫فترضي والمعزز عند التعر‬
‫االمان لمستخدم فضاء الواقع اال ا‬ ‫العالم ‪ .7‬تحقي‬
‫المستخدم على الوصول الى المستوا المطلوب من المهارة ‪ .9‬العمل في مجال ذو مستقبل واعد‪.3‬‬
‫ح‪ .‬السلبيات لفضاءات الواقع االفتراضي والواقع المعزز‪ .1 :‬غياب عنصر المرونة ‪ .2‬التقليل من التواصل‬
‫لإلدمان على العالم الرقمي ‪ .4‬اجهاد العين بسبب كثرة مشاهدات برامج الواقع االفتراضي ‪ .5‬يؤدي‬ ‫البشري ‪ .3‬التعر‬
‫استخدام نو يات معينة من اجهزه الحاسوب الخاصة في هذا المجال الى اصابة الفني (مشغل اآللة‪/‬كادر الرعاية بمركز‬
‫التوحد) بصداع او غثيان بسبب وجود الكثير من اطارات الصور ‪ .6‬محدودية تأثير الحواس الخمد الن الحواس‬
‫المستخدمة فيه البصر والسمع واللمد فقط ‪ .7‬تكلفة األجهزة عالية ‪ .8‬وجود بعض البرامج غير الالئقة لعرضها على‬
‫األطفال في الواقع االفتراضي ‪ .9‬عدم اقتناع المعلمين بالفعالية التامة للتطبيقات‪ .10‬تطور فضاءات وتطبيقات الواقع‬
‫االفتراضي بتباطئ بالعالم العرصي‪.82‬‬
‫يالحظ مما تقدم‪ ،‬ان مؤشرات تكنولوجيا الواقع االفتراضي هي ‪ )1‬حاسوب‪ ،‬فيديو‪ ،‬برامج تحريك الشاال تلقائيا‪،‬‬
‫وتبرز ناحية التطبيقات‪ :‬من خالل الجوانب العلمية الترفيهية والجوانب العملية في االبحار بالفضاء‪ ،‬التالعب بالزمن‪.‬‬
‫اما في مجال ال نظمة‪ :‬يتوضح من خالل صناعة الواقع االفتراضي في برامج الحواسيب الشخصية‪ ،‬الخرائط المدخلة‪،‬‬
‫فيديوهات‪ ،‬االنظمة االندماجية‪ ،‬التحام عن بعد‪ ،‬أنظمة المحاكاة المستمرة‪ ،‬نظام العرض الشباي‪ .‬بينما من خالل‬
‫االدوات‪ :‬عبر مولدات الصور‪ ،‬أدوات السيطرة والتالعب‪ ،‬الرؤية المجسمة‪ ،‬الرضيات المتحركة‪ ،‬متتبع الحركة‪ ،‬خوذة‬
‫الرأ ‪ ،‬جهاز الشعة الضيقة‪ ،‬شاشة العرض المتحركة‪ )2.‬وضوح تأثر الفكر المعماري بأدوات التصميم التفاعلي‬
‫وقدرته على تحقيق افكاره‪ ،‬ليجد البعض بأن الشال أصبح يتبع االداة‪ ،‬واالداة أصبحت تتيح كل ما يرغبه المصمم‬
‫وفعال في تطوير العملية التصميمية‬ ‫للحصول على منتج تفاعلي يحقق متعة وكفاءة االستخدام‪ ،‬وله دور رئي‬

‫‪1‬‬
‫‪Virtual reality therapy treats autism phobias،201٩‬‬
‫‪https://www.ncl.ac.uk/press/articles/archive/2019/02/blueroomforovercomingphobiasinautism/‬‬
‫)لالطالع على الفديو التفاعلي للعالم االفتراضي للتعرف على فضاءات المبنى(‪https://youtu.be/Wmf1Lg3DQmE‬‬
‫‪ 2‬احمد طالب حميد‪ ،‬مناهج التصميم المعماري في ضوء التقدم الفكري والتكنولوجي لإلنسان‪ ،‬المجلة العراقية للهندسة المعمارية‪،‬‬
‫المجلد‪ ،2٨‬العددان (‪ )2-1‬لسنة‪2014‬‬
‫‪Effect of Virtual Reality Technology on the Accomplishment of the Natural Self-Existing In Virtual Interior Space,2014 3‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫للعمارة خارجيا وداخليا كال‪ ،‬وفي التطور البشري‪ ،‬واظهر إلى أي مدى تغيرت منظومة العمل المعماري إلى المنظومة‬
‫التفاعلية التي تعمل من خال ل التكامل الرقمي والتكنولوجيا بمؤشراتها الفاعلة في تحديد طبيعة الفعاليات الحاصلة في‬
‫داخل الفضاءات االفتراضية والمعززة للواقع‪.‬‬

‫‪ 3-2-2‬خالصة المحور الثاني‬

‫يمكن االشارة بان توظيف التطبيقات التفاعلية يمكن ان يؤثر على مفردات الفضاء التقليدي من جانب تعزيز البعد‬
‫الثالث من خالل التلميحات الضوئية الحركية وتعزيز التوتر الحركي داخل الفضاء من خالل تتبع الشاغلين واالستجابة‬
‫لحركتهم وتوسيع البعد الزمني من خالل توظيف العناصر التكنولوجية ومشاركة الشاغلين في تحديد بعض الخصائص‬
‫البصرية والحسية للفضاء وكون هذه التطبيقات قائمة على دمج المواد الذكية ضمن العناصر التكنولوجية فهي ثرية‬
‫بخصائص بصرية وحسية متنوعة‪ ،‬ليتحول الفضاء التقليدي الى فضاء تفاعلي مدعم بمواد ذكية ذات تكنولوجيا عالية‬
‫لتحسين نو ية الخدمات المقدمة داخل فضاءات مركز التوحد خاصة (فضائي التعلم النشط وفضاء اللعب الحسي)‪،‬‬
‫وصالتالي يسهم في زيادة التفاعل بين طفل التوحد واقرانه وكادر الرعاية (مشغل االلية)‪.‬‬
‫يمان استخالص أوجه االفادة من تطبيق مثل هذه التقنيات من خالل االمثلة السابقة في تصاميم فضاءات ذوي‬
‫التوحد وخاصة (فضاء التعلم وفضاء اللعب) ضمن مراكز التوحد وهي‪:‬‬
‫‪.1‬التصميم الداخلي التفاعلي ظهر المفهوم نظ اًر للعالقة الوطيدة بين األنسان والحاسبة‪ ،‬وتطور يوماً بعد اخر‪،‬‬
‫واعتمدت الفكرة األساس للتفاعل بين اإلنسان والفضاء على عمل سيناريو لألنشطة المختلفة لألشخاص في داخل‬
‫المباني وصرمجتها حاسوصياً عبر برمجيات حديثة وقيام جهاز االستشعار (عبر االشعة تحت الحمراء) في تمييز‬
‫االشخاص حين ولوجهم الى تلك الفضاءات التفاعلية‪ ،‬ويتم السيطرة على مجريات االحداث عبر أجهزة معينة ليتفاعلوا‬
‫التصميم التفاعلي إلى ثالثة اقسام‬ ‫مع أولئك االفارد ويلبوا متطلباتهم داخل تلك الفضاءات بطريقة رقمية‪.2‬يصن‬
‫اساسية‪ :‬أوال‪ /‬تصميم المعلومات‪ :‬يعد بداية تصميمات الفضاء التفاعلي وينطوي على أهمية التعريف بحاجة وهدف‬
‫لفرغية وتسلسل المحتوا التخطيطي‬
‫من إقامة تلك الحيزات ا ا‬ ‫الشاغلين للفضاء عبر معرفة نو ية األنشطة والغر‬
‫والتنظيمي ليبين بوضوح وظيفة المجاميع داخل تلك الفضاءات عبر مثلث االحتياجات المعروف لماسلو ‪ ،‬ثانيا‪ /‬تصميم‬
‫‪1‬‬

‫التفاعل هدفه األول هو جعل الفضاءات الداخلية قادرة على تلبية نشاا المستخدم وميوله التفاعلية‪ ،‬عبر تحليل‬
‫المعلومة بمنحنى بياني للتصاميم يليه اعداد سيناريوهات للحاصل في الفضاءات يبين فيه كيفية تفاعل الشاغلين‬
‫تصميمات تفاعلية عبر تحليل‬ ‫وحركتهم داخلها وتصبح الفعالية الخاصة بتلبية متطلباتهم هدفها األساس هو خل‬
‫رغبات‬ ‫المعلومة وفقا لتجارب المستفيدين من تلك الفضاءات‪ ،‬ثالثا‪ /‬تصميم الحاسي ‪ :‬هو تصميم الفضاءات وف‬
‫الشاغلين وينطوي على الكثير من عمليات االبتكار لوسيلة ذات دخول وخروج متوافقة مع مشاعر االنسان‪ ،‬وينبغي‬
‫على مصمم التعاطف او اإلحساس ان يكون على دراية تامه بمتطلبات المستخدم وتلبيتها ‪ ،‬فالتصميم هنا يصبح تبعاً‬
‫لمستوا الفهم الخاص بكل مصمم ومدا إمكانيات التقنية المستخدمة في عكد ذلك الشعور للمستفيدين من تلك‬
‫الفضاءات القائمة على تعاطف الشاغلين لها‪ .‬وتنوعت األساليب المتبعة عند القيام بتصاميم تفاعلية منها استخدام‬

‫‪ 1‬هرم ما سلو درس عيّنات بشريّة وصفها بأنها «مثاليّة» مِ ث َل ألبرت أينشتاين‪ ،‬وجين آدمز‪ ،‬وإليانور روزفلت‪ ،‬وفريدريك دوغالس وذلك بدالً من دراسته‬
‫ي في كتا ِبه «الدافع‬ ‫طالب الجامعات األص ّحاء‪ .‬وقد شرح نظريَته بالكامل وبشكل تفصيل ّ‬ ‫درس ما سلو ‪ %1‬من ُ‬ ‫َ‬ ‫طربين أو مرضى‪ .‬كما‬ ‫ألشخاص ُمض ّ‬
‫والشخصيّة» عام ‪ .1٩54‬وبمرور الوقت‪ ،‬اشتهرت النظريّة واست ُخ ِدمت بنطاق واسع في أبحاث علم االجتماع واإلدارة والتدريس في المراحل الثانويّة والتعليم‬
‫العالي‪ .‬وتتلخص هذه االحتياجات في‪ :‬االحتياجات الفسيولوجية‪ ،‬وحاجات األمان‪ ،‬واالحتياجات االجتماعية‪ ،‬والحاجة للتقدير‪ ،‬والحاجة لتحقيق الذات‪ .‬تعرضت‬
‫هذه النظرية لالنتقاد ألنه تفترض النظرية ترتيبا ً وتدرجا ً للحاجات‪ ،‬إالّ أن بعض الناس قد تختلف في ترتيبهم لهذه الحاجات‪ ،‬فمثالً الشخص المبدع قد يبدأ السلم‬
‫من الحاجة لتحقيق الذات‪ ،‬وقد يهتم آخرون بالحاجات االجتماعية (مثال‪ :‬االحتياجات الخاصة) ‪"Maslow's study of self-actualization: ،Mitelman,‬‬
‫‪ A reinterpretation". Journal of Humanistic Psychology‬ص ‪،1٩٩1 ،135-114‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫أجهزة خاصة‪(:‬مجد ‪ ،Sensor‬مكشاف ‪ ،Detector‬محول طاقة‪ ،Transducer‬مشغل ميكانيكي)‪ .3‬أن التصميم الداخلي‬
‫التفاعلي ھو بمثابة عملية معالجة والمدخالت فيھا ھى المؤثرات التي تعمل على تغيير شكل السطح كالح اررة‪ ،‬الضوء‪،‬‬
‫الموجات الصوتية‪ ،‬الحركة أو االنفعاالت‪ ،‬واألسطح التفاعلية تمثل وحدة المعالجة والتغير الذي ط أر على شكل السطح‬
‫في النھاية نتيجة التفاعل مع المؤثر أو المخرجات‪ ،‬وان االسطح التفاعلية يمكن استخدامها في فضاء العر ‪ ،‬انبهار‬
‫تغيير‬ ‫وجذب المتلقين بما يتم عرضه عليها وسهوله التحكم في تغيير شكل الفضاء من فتره ألخرا عن طري‬
‫الخلفيات‪ .4‬تقنية العرض وتساهم في اظهار أكبر قدر من المواد التثقيفية‪ ،‬وهناك أكثر من طريقة لعمليات التشطيب‬
‫المتاحة ومعلومات أكثر عن المنتج مثل أبعاده والخامات المستخدمة فيه وطرق تصنيعه‪ .5‬استخدام أجهزة االستشعار‬
‫ُيسهل من عمليات التحكم في كافة أجزاء الفضاء بشكل فعال وسريع دون الحاجة لتدخل االنسان‪ .6‬استخدام الخامات‬
‫الذكية في التصميم الداخلي التفاعلي فهي توفر أشكال جديدة لعناصر التصميم الداخلي مثل دهانات وورق حائط‬
‫يصدر ضوء ليال‪ ،‬تجاليد تغير من شكلها الخارجي بتغيير شدة االضاءة الساقطة عليها‪ ،‬ستائر وقواطع متغيرة الشكل‬
‫لها‪ .‬إلخ ‪ .7‬فهم عملية التفاعل وأبعاده في التصميم الداخلي تتم من خالل‬ ‫باختالف درجات الح اررة التي تتعر‬
‫وضع فرضية للوصول الى فراغ يتكامل بين االبعاد اإللكترونية واالبعاد المادية دون تهميش أحدهما لآلخر‪ ،‬اذ يكون‬
‫التفاعل متبادل بين أبعاد بنية الفراغ والتي تتمثل بالبنية المادية للفراغ (الحوائط‪ ،‬األسقف‪ ،‬األرضيات‪ ،‬ووحدات األثاث)‪.‬‬
‫والبنية اإللكترونية للف ارغ والتي يتم تقسيمها الى قسمين (التجهيزات المادية‪ ،‬والبرامج اإللكترونية)‪ ،‬اذ تشمل التجهيزات‬
‫المادية على األسالك والمعدات ووحدات اتصال يتم من خاللها نقل المعلومات‪ ،‬أما البرامج اإللكترونية فهي بارة عن‬
‫مجموعة من القوانين والبارمج التي يتم من خاللها عملية نقل وتلقي األوامر‪ .8‬معرفة البنية الساسية للفراغ التفاعلي‬
‫وتتكون من البنية المادية واإللكترونية للفراغ بجميع محتوياتها مع األخذ باالعتبار تأثيرات من الممكن حدوثها كل منهما‬
‫المواد التعليمية بما يتناسب مع مساحة‬ ‫على اآلخر‪ .9‬معرفة أوجه القصور في المواد التقليدية للتفاعل فهي‪ :‬أ‪ .‬عر‬
‫الفضاء التفاعلي التقليدي فقط وصطريقة تشطيب واحدة ب‪ .‬صعوصة التحكم في تغيير التصميم الداخلي التقليدي للجناح‬
‫فترت متقارصه والتكلفة الباهظة له‪.‬ج‪ .‬الخامات التقليدية المغلفة للفضاءات ال توفر الم ازيا كما في نظيارتها الذكية‪.‬‬
‫على ا‬

‫‪ 3-2‬المحور الثالث‪ :‬التصميم الحسي والتصميم البايوفيلي لفئة التوحد‬


‫بعد ان تم التطرق في المحور الثاني من هذا الفصل الى التصميم التفاعلي في المجال التكنولوجي سيتم استع ار‬
‫الدراسات المعمارية حول (التصميم التفاعلي في مجال التوحد)‪ ،‬واهم المعايير التخطيطية والخصائص التصميمية‬
‫المعمارية لفضاءات فئة التوحد حسب د ارسات عرصية وعالمية‪ ،‬و من أجل التوصل الى الكيفية الخاصة ل(تصميم‬
‫الفضاء الداخلي التفاعلي القائم على االستفادة من وسائل التقنيات الحديثة ومواد التكنولوجيا)‪ ،‬سيتم التطرق الى الجزء‬
‫ابرز ما توصل اليه الباحثين والمصممين المعماريين من‬ ‫الثاني من أسلوب حل المشكلة البحثية عبر استع ار‬
‫نظريات للتصميم تخص (الفئات الخاصة‪ /‬التوحد حص اًر)‪ ،‬في سعي البحث الجاد في التوصل الى انتخاب (مفردات‬
‫االطار النظري الشمولي) عبر عدة مفاهيم ابرزها‪:‬‬
‫مفهوم نظرية (التصميم الحسي ومفهوم التصميم البايوفيلي) وكلها مجتمعه توصل فكرة للمصمم المعماري حول‬
‫االلية الخاصة بـ (التصميم الداخلي التفاعلي لذوي التوحد وكيفية دمجه مع التصميم التفاعلي التكنولوجي) لخل‬
‫فضاءات داخلية تفاعلية مستندة على وسائل ذات تكنولوجيا عالية‪ ،‬تعود بالنفع ايجاباً في تحسين تفاعل الطفل‬
‫المصاب باضطارب طيف التوحد وتزيد من تفاعله مع كادر الرعاية واق ارنه‪ ،‬وتنمي ادراكه الحسي والمعرفي خاصة‬
‫عند (اكتساب العلم في الصفوف الدراسية النشطة وتنمية المهارات باللعب في فضاء اللعب الحسي) ضمن مراكز‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫رعاية التوحد المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة في تصميم فضاءاتها وتطبيقات برامجها التأهيلية‪ ،‬وفي التكيف مع‬
‫ظروف الحياة اليومية واالندماج مع المجتمع مستقبالً‪.‬‬

‫‪)Sensory‬‬ ‫‪1-3-2‬مفهوم التصميم الحسي لفضاءات ذوي التوحد (‪Design‬‬

‫أ‪ .‬التصميم الحسي تم تعريفه كمفهوم بأنه‪" :‬يقدم أداة مرنة وقابلة للتكيف‪ ،‬تعمل كمحفز لتطوير معايير التصميم‬

‫المعماري للبيئات المعمارية ب ً‬


‫ناء على صفاتها الحسية‪ ،‬واستجابة لالحتياجات الحسية للتوحد"‪ .‬يتم تحقي هذا النوع من‬
‫أسلوب التصميم من خالل إنشاء مجموعة متنوعة من مناط التحفيز التي تستجيب لألنشطة التي يتم إج ار ها في‬
‫الفضاء ولمهارات المستخدمين‪ "،‬فهو يعالج قضايا تعميم المهارة من خالل تجنب تأثير" الصوصة الزجاجية "باستخدام‬
‫‪1‬‬
‫للمهارات"‬ ‫المساحات الحسية المتدرجة‪ ،‬من المساحات شديدة التكيف مع النموذجية‪ ،‬للسماح بالتنمية التدريجية‬

‫ب‪.‬النظرية الحسية من اضطراب التوحد تهتم بالمعالجة الحسية )‪ (SPD -Sensory Processing Disorder‬مجموعة‬
‫السلوكيات المضطرصة للمصابين بالتوحد لتشوهات الدماغ‪ ،‬ويحدث االضطراب عندما تأتي المعلومات عبر الحواس‪،‬‬
‫ويواجه الدماغ صعوصة في تلقيها واالستجابة لها‪ ،‬ويتفاعل أطفال التوحد الذين لديهم االضطراب الحسي بشكل مختلف‬
‫مع المثيرات الحسية‪ ،‬ويتسبب في فرا االستجابة أو ضعف االستجابة لديهم‪ ،‬وتصبح هذه الحساسية مشكلة عندما‬
‫تكون هذه الحواس متوترة ومن المحتمل ان يؤدي إلى إيذاء النفد والسلوك العدواني‪ ،‬الشكل (‪ )30-2‬االجسام‬
‫(‪ ،2019 ،Anderson‬ص ‪)11‬‬ ‫واألجهزة الحسية الثمانية‬

‫الشكل (‪ )30-2‬االجسام واألجهزة الحسية الثمانية (‪ ،2019 ،Anderson‬ص ‪)11‬‬


‫اما (‪ )2014،Bachand‬فيرا ان التصميم الحسي ماهو اال التصميم وف محفز الحد وهو" تأثير البيئة على‬
‫جسم وعقل الشخص عندما نتلقى المعلومات من خالل األعضاء الحسية‪ ،‬وتفسر االدمغة هذه المدخالت من خالل‬
‫يضا البيئة‬
‫التحفيز‪ ،‬يمكن استخدام وسيلة العالج بالفن بطريقة حسية ال تشمل فقط اإلمدادات الفنية التقليدية ولكن أ ً‬
‫المبنية‪ ،‬يمكن إنشاء إعداد النشاا هذا باستخدام تقنيات مثل‪ :‬اللعب بالضوء مع الظالل باستخدام الضوء الطبيعي‬
‫واالصطناعي‪ ،‬أو العزف الصوتي مع اآلالت الموسيقية‪ ،‬أو األشياء‪ ،‬أو التالعب الصوتي باستخدام األسطح العاكسة‬
‫والممتصة"‪ ،‬ولقد اوضح (‪ ) Dove،2012‬ان العالج (بالفن الحسي) لذوي التوحد‪" :‬يعتمد على ابحاث علم االعصاب‬
‫والنظرية النفسية والعالج بالفن التعبيري‪ ،‬وتركز ممارسة الفن الحسي على قدرة الدماغ على التكيف وتطوير مسارات‬

‫‪( 1‬ماجدة مصطفى‪ ،2014،‬ص‪)145‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫التعلم من خالل تحفيز الحواس‪ .‬وقد ثبت أن األنشطة الفنية الحسية تحدث تغيي ارت في الدماغ تعكد التحسينات في‬
‫تعزيز مها ارت االنتباه واإلد ارك مع المشاركين الذين يظهرون غا ًلبا مكاسب كبيرة في الوعي العاطفي‪ ،‬التواصل‪،‬‬
‫طا دقيًقا للقدرة الحركية‬
‫ضا ضب ً‬
‫يتضمن برنامج الفن الحسي أي ً‬ ‫التفكير اإلبداعي‪ ،‬ومعالجة المعلومات الحسية‪.‬‬
‫االجمالية‪ ،‬والتكامل البصري والشمي" ووفقا للدراسة فنها اقترحت استخدام العالج بالفن الحسي مع التكامل الحسي‬
‫لفضاءات التوحد‪ ،‬ج ًنبا إلى جنب مع العالج الفني المنتظم من خالل دمج عناصر التصميم الحسي في البيئة المبنية‪،‬‬
‫يمكن المساعدة من خالل دمج الحواس في دائرة كاملة‪ .‬وصما يسمى بالتكامل الحسي (المصدر الساب ) ‪،‬‬

‫أوضح البحث الذي أجراه (‪ )Paron Wildes‬أنه عند تصميم البيئات لألطفال‪ ،‬فانه من الضروري م ارعاة‬
‫احتياجات األطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية والتفكير في مفهوم الفضاء كتجرصة‪ ،‬تم اقتراح العديد من‬
‫اإلرشادات عند التصميم لمضطرصي طيف التوحد ومنهم‪ :‬يركز (مفهوم التصميم الحسي) على التصميم إلرضاء جميع‬
‫الحواس الخمد للشخص التوحدي داخل المساحة الداخلية باذ يتم وضع القدر المناسب من التركيز على حاسة‬
‫التخزين المؤقت‪ .‬وعليه فان البيئة الحسية وفًقا لـ (‪ )Lehman‬هي" البيئة التي يمكنها تحويل ورفع جودة الحياة بطريقة‬
‫تماما"‪ ،‬مما يعني أن التصميم الحسي على الرغم من تركيزه على األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬يمكن أن يساعد‬
‫جديدة ً‬
‫اضطربات نفسية أو اضطرابات أخرا‪ ،‬وان الفضاءات التفاعلية ألطفال طيف‬‫ا‬ ‫األطفال اآلخرين الذين يعانون من‬
‫التوحد حسب مفهوم التصميم الحسي تتكون من لوحات حسية تفاعلية على الحائط وسجاد تفاعلي ذكي على األر‬
‫يمكن لألطفال استخدامها للمشي عبر الخطوا الضوئية الذكية ولعب األلعاب التعليمية القائمة على اللمد بأنفسهم أو‬
‫ميا مع اآلخرين‪ ،‬اذ يتم وضع هذه األلواح على مستوا يمكن لألطفال الصغار ومستخدمي الكراسي‬
‫للتفاعل بالرسم رق ً‬
‫المتحركة الوصول إليه‪ ،‬كما أنها تتميز بمجموعات من سماعات إلغاء الصوت لكل (سبورة) عند الكتابة‪ ،‬هذه الميزة‬
‫تمنع الحمل الزائد الحسي وتوفر المساحة لالستخدام مع حواس الطفل‪)2019، Anderson( .‬‬

‫تعرف عملية التكامل الحسى بأنها "عملية تنظيم‬


‫ج‪ .‬عملية التكامل الحسي والتصميم الفضائي لمراكز أطفال التوحد‪ّ :‬‬
‫المدخالت والمثيرات الواصلة إلى المخ القادمة من البيئة المحيطة او االجسام القريبة وتحليل تلك المعلومات الداخلة‬
‫للمخ من أجل استعمالها لتحذير الجسم من مصدر محتمل قد يسبب التوتر للشخص ذو التوحد و اثارة القل النفسي‬
‫عبر إعطاء معنى لألشياء في المخ وارسال تلك المعلومات ذهنيا عن االشياء المحيطة عبر الحواس المتعددة للجسم‬
‫مثل (حاسة البصر‪ ،‬السمع‪ ،‬الشم‪ ،‬اللمد‪ ،‬التذوق‪ ،‬الحد الدهليزي)‪ ،‬وعليه فانه تتكامل تلك المعلومات المدخلة‬
‫والمرسلة وتستلم وتفسر بحركات ال ا اردية وتعابير لفظية او سلوكيات معينة عبر مصادر الحد‪ ،‬باختصار تقع‬
‫مسؤولية رئيسة على مخ االنسان البشري في تنظيم هذه الخبرات الحسية التي يستلمها وثم يتم دمجها معا للتوصل‬
‫لقرار بشأن تلك الموجودات او المثيرات الحسية الواقعه في بيئة الشخص فيحدث التكامل أو الدمج الحسى أي‬
‫استالم وتحليل وافراز المعلومات ثم ارسالها من المخ الى أعضاء الحد المختلفة للتجاوب معها باإليجاب واالنفتاح‬
‫نحوها او الرفض لتلك المثيرات الحسية واالنغالق على الذات وترك ما موجود في محيط الشخص ويشار له بانه‬
‫شخص يملك صفة التوحدي (ضعف تواصل وتفاعل وسلوك مقيد متكرر) فاألطفال التوحديون يطورون إمكاناتهم‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫أثناء وجودهم في مراكز الرعاية ‪.‬لذلك ‪ ،‬فجودة تصميم البيئة الحسية او بيئة التعلم المادية ستزيد من مستوا تعليم‬
‫األطفال وتنمي مهاراتهم بشكل صحيح ‪ ،‬بالتالي‪ ،‬سيسهم في تحسين اندماجهم مع اقرانهم (سواء األطفال العاديين او‬
‫أطفال ذوي التوحد من النمط العصبي)‪ ،‬ومع كوادر الترصية والتعليم أيضا وتمكينهم من دخول المدرسة مستقبال‪. 1‬‬

‫د‪ .‬المؤشرات لنقص التكامل الحسى هي‪ 1:‬ممن لديهم مشاكل في التكامل الحسي وهم األصناف االتية‪:‬‬
‫‪.1‬االضط ارب الحسي المتنامي ‪.2‬التوحد ‪.3‬حاالت تشتت االنتباه و عدم التركيز المتقدمة ‪.4‬حاالت اضطراب التوازن‬
‫‪.5‬مشاكل في المها ارت االكاديمية والفنية ‪ .6‬االضطرابات الحركية واالضطرابات المصاحبة لها‪ ،2‬وان المؤشرات‬
‫لنقص التكامل هي ‪.1‬فقدان اإلحساس بوضع الجسم في الف ارغ أو عدم الشعور باألمان في الحركة ضد الجاذبية‬
‫األرضية‪.2‬فقدان اإلدراك والحسي والبصري والمهارات االجتما ية مثل تأخر اللغة والكالم الذي يؤدي إلى فقدان الثقة‬
‫بالنفد‪.3‬نقص تفاعل او زيادة التفاعل فى احساس واحد او أكثر فهناك اطفال يتأثرون بالصوت بشكل شديد زيادة‬
‫تفاعل وآخرون يتصرفون وكأنهم ال يسمعون نقص تفاعل‪ .4‬اخرون يكرهون اللمد حتى اللمد العادا وقد يكرهون‬
‫نوع معين من المالبد ألنه خشن‪.4‬قد يفضلون الطعام الطري اللين ذا ملمد ناعم بافواههم‪ ،‬فهنا خلل حسي زيادة‬
‫التكامل الحسي هو "نوع من القصور الذاتي المعرفي يؤثر على تكوين‬ ‫ختاما التعريف بمفهوم ضع‬ ‫‪3‬‬
‫حساسية‪.‬‬
‫المفاهيم والخبرات من حول االفراد وبما يؤدى إلى صعوبات في التعلم ونجاح أقل ومشاالت سلوكية أكثر بسبب‬
‫قلة االستجابة للمثيرات الحسية أحيانا (قلة التحفيز –الخامل السلبي) ‪ ،‬او عاسها تماما أي المبالغة في‬
‫االستجابة للمثيرات الحسية المحيطه وبما يسمى ب (فرط الحساسية الحسية‪ ،‬زيادة في النشاط) أحيان أخرى"‬

‫‪ 2-3-2‬اهم الدبيات السابقة التي تناولت مفهوم (التصميم الحسي)‪:‬‬

‫اوال‪ :‬دراسة ‪(2016( ،Building Better Schools: A New Model For Autism Inclusion in Seattle‬‬

‫أشارت الدراسة الى تشخيص عدد متزايد من األطفال في الواليات المتحدة باضطراب طيف التوحد ويتلقون التعليم‬
‫في المدارس العامة العادية‪ ،‬لهذا تم البحث عن إمكانية معالجة المتطلبات الحسية والمكانية للطالب المصابين‬
‫بالتوحد عالوة على ذلك‪ ،‬تشير إلى أن البيئات التي تفيد مضطرصي الحد من الطالب مصابي التوحد ستفيد الطالب‬
‫دور مه ًما في تشكيل المساحات المادية‪ ،‬بإمكانية تعديل‬
‫العاديين أيضا وعليه فانه يقع على المهندسين المعماريين ًا‬
‫فضاء التعلم لهم بطريقة تمكن مصابي االضطراب الحسي بالتعلم بشكل افضل في تلك الفضاءات داخل المدارس‪،‬‬
‫بسبب ان الفرد المصاب باضطراب طيف التوحد تواجهه مجموعة من التحديات في عملية اكتساب المعرفة من كوادر‬
‫التعليم‪ ،‬وصهذا فانهم يواجهون مشكلة في االنحراف عن الروتين واالنخراا في أنماا معينة من السلوك‪ ،‬ويظهرون‬
‫الجانب السلوكي المضطرب عندهم بشكل إما فرا تفاعل مع األشياء أو نقص في التفاعل مع المدخالت الحسية من‬

‫‪،Henshall C., (2008)."Unusual Sensory Experiences in People on the Autism Spectrum'',Thesis, The University 1‬‬
‫‪.Arvind K.,Archana S.,(2022).''Role of Sensory Design for Autism'',Aayojan school of Architecture 2‬‬
‫‪S Ali., A Mohamed., S Mohammed Abdel-Hamid (2021).''Sensory integration rooms in care centers for autistic children 3‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫البيئة عموما‪ 1.‬بينت الدراسة أهمية اختيار األنسب من مصادر )الضوء والصوت والملمد( أي اعتماد انواع معينة من‬
‫األضواء ودمج بين الطبيعي والصناعي بسبب الحساسية الشديدة من الضوء المباشر الممتد داخل فضاء التعلم لمنع‬
‫االبهار‪،Glare‬تحديد األدوات واالجهزة مسببات الحركة‪ ،‬الحذر من االستجابة المعاكسة للتحفيز الحسي للطالب بسبب‬
‫استخدام بعض الخامات لالثاث او االقمشة للستائر او تغطية األشياء‪ ،‬مراعاة مصادر األصوات المزعجة حسيا لهم‬
‫دور رئيسًيا في معايرة المعلومات الحسية لتقليل االنحرافات‬
‫كمكيف التبريد مثال‪ ،‬لذلك تؤدي الهندسة المعمارية ًا‬
‫الحسية وتقليل المحفزات المجهدة‪ ،‬وصحثت الدراسة قضايا اإلد ارك(النظرية الحسية والنهج العصبي)‪ :‬اشارت النظرية‬
‫غالبا ما يرا األفراد المصابون بالتوحد‪،‬الفضاء بشكل مختلف عن األفراد غير المصابين بالتوحد‬
‫الحسية الى انه ً‬
‫والذين لديهم تصور عصبي‪ ،‬قد يتعر الشخص المصاب بالتوحد لنفد المعلومات الحسية ولكنه يفسر المادة الخام‬
‫بشكل مختلف مما يغير تجرصته للحياة ويزيد من صعوصة اكتسابه المعرفة او التعلم‪ ،‬كونه التوجد طريقة قياسية‬
‫لمعالجة المعلومات الحسية‪،‬بل توجد مجموعة من الطرق التي قد يرا بها الشخص المصاب بالتوحد ذلك الفضاء‪،‬‬
‫مما يجعل العديد من المصابين بالتوحد يعانون من فرا الحساسية تجاه بيئاتهم المبنية‪ ،‬يمكن أن يؤدي هذا إلى‬
‫مشاعر غامرة للغاية ويمكن أن يسبب التوتر أو األلم في البيئات التي يشعر فيها اآلخرون بالراحة على عكسهم‪،‬‬
‫الشكل(‪ )31-2‬غرفتين أ‪ .‬فضاء لمفرا الحساسية ب‪ .‬فضاء لنمط العصبي النموذجي‬

‫ب‪ .‬نمط عصبي نموذجي‬ ‫أ‪ .‬فرد مفرا الحساسية‬

‫الشكل (‪ )31-2‬يوضح قضايا اإلد ارك‪:‬أ‪ .‬ر ية لمتوحد مفرا الحساسية ومقارنته ب‪.‬ر ية فرد عصبي نموذجي‬
‫في الشكل اعاله‪ ،‬يتم مالحظة الفضاء لمن يعاني من فرا الحساسية للمنبهات الحسية حسب ر ية الطالب ذوي‬
‫التوحد بصورة لونية حادة اكثر مما بالعصبي النموذجي‪ ،‬وصالعكد لضعيف الحساسية الحسية البصرية لاللوان مما‬
‫يعني أنهم يعالجون معلومات اقل مما هو معتاد بصرياً‪ ،‬يعني هذا أنه يمكن تفسير عناصر محددة داخل مساحة ما‬
‫مثيرت البصرية اللونية او الضوئية‪ ،‬اما هؤالء األفراد المصابون بفرا‬
‫على أنها خطوا عريضة فقط كرد فعل على ال ا‬
‫ذهابا وإي ًابا لتجرصة المزيد من اإلحساس بسسبب فرا التحفيز لديهم‪ ،‬الشكل (‪)32-2‬‬
‫الحركة فانهم سيقوموا بالتأرجح ً‬
‫يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬ر ية طفل التوحد ضعيف الحساسية ومقارنته ب‪.‬ر ية فرد عصبي نموذجي‬

‫‪Brian M.,(2016)."Building Better Schools: A New Model For Autism Inclusion in Seattle Michelle Yates'',DOI: 1‬‬
‫‪http://hdl.handle.net/1773/38031‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫عصبي نموذجي‬ ‫قلة الحساسية‬

‫الشكل (‪ )32-2‬يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬ر ية طفل التوحد ضعيف الحساسية ومقارنته ب‪.‬ر ية فرد عصبي نموذجي‬

‫وأشارت دراسة (‪ )Yates‬أيضا الى قضايا اإلدراك‪ :‬تصور الجشطالت ‪ :‬اذ يجد بعض المصابين بالتوحد صعوصة‬
‫في التمييز بين معلومات المقدمة والخلفية ‪ ،‬والمعروفة باسم تصور الجشطالت‪ ،‬يتم تفسير كل شيء في المشهد دون‬
‫تمييز مما يجعل من الصعب فصل تفاصيل معينة‪ ،‬أولئك الذين يرون الفضاء بهذه الطريقة قد يعالجون معلومات‬
‫أكثر من أولئك الذين لديهم تصور عصبي نموذجي‪،‬ومع ذلك يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور باالرتباك ‪ ،‬الشكل‬
‫(‪ )33-2‬يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬ادراك الجشطالت ب‪.‬ر ية فرد عصبي نموذجي‬

‫عصبي نموذجي‬ ‫اد ارك الجشطالت‬


‫‪90‬‬
‫الشكل (‪ )33-2‬يوضح قضايا اإلدراك‪:‬أ‪ .‬ادراك الجشطالت ب‪.‬ر ية فرد عصبي نموذجي‬

‫اقترحت دراسة (‪ )Yates‬تصميم نموذجي للمدرسة ومن المبادئ التوجيهية للتصميم هي‪.1:‬الممرات‪ :‬تعتمد‬
‫الممرات على ضوء النهار من النوافذ الجانبية لتمرير اإلضاءة الطبيعية لتقليل الحاجة إلى اإلضاءة االصطنا ية‪.2‬‬
‫إب ارز عقد الجلوس داخل المم ارت بشكل يسهل ر يته لطالب التوحد وادراك الفضاءات وممرات الحركة وعقد الجلوس‬
‫في فترة الارحة‪.3‬يحتوي على مداخل لكل من الفصول الدراسية ويتضمن أماكن جلوس للتهدئة ومساحة تعليمية‬
‫للطالب ذوي التوحد فال يشعروا بالتيهان داخل‬ ‫إضافية‪ .4‬كل محور له لونه الفريد للمساعدة في إيجاد الطري‬
‫المحاور الحركية ‪.5‬أجهزة تحديد الطري تشمل استخدام رموز للمعلومات والالفتات والخطوا الملونة التي تمتد على‬
‫الممر لتوجيه الطالب إلى فصل دراسي محدد‪.6‬الصفوف الواسعة لمجاميع التعلم الكبيرة ‪.7‬االبواب‬ ‫طول طواب‬
‫المنزلقة ليتم رصط الفضاءات من خاللها وفتح جميع األبواب لمستوا الصف بأكمله ‪.8‬منطقة الخدمة التي تحتوي على‬
‫أعلى مستوا من المعلومات الحسية بما في ذلك المطبخ الصغير وحج ارت الطالب المخصصة لحقائب الظهر‬
‫والتخزين اإلضافي القريب من غرف الصف التعليمي النشط‪.9‬النوافذ العلوية ج ًنبا إلى جنب مع النوافذ على الجانب‪،‬‬
‫تساهم في استراتيجية اإلضاءة المنتشرة للفضاءات والمم ارت الحركية‪.10‬نوافذ العر تم تجهيزها بكاسرات شمد‬
‫قابلة للطي لضبط اإلضاءة بدقة والسماح للمعلمين بحجب مصادر التشتيت البصري المحتملة من الخارج‪.11‬االنفتاح‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫على المناظر الطبيعية في أماكن اللعب والمسارات الخارجية واالنغالق عنها في الفصل لزيادة التركيز الذهني‬
‫والتخلص من عوامل التشتيت الخارجي المحتمل وصالتالي تقليل االلهاء البصري داخل الفصل الد ارسي‪ .12‬مساحة‬
‫التخزين اإلضافية تعمل على تقليل الفوضى في داخل فضاءات المدرسة‪ ،‬وضع كل شي في مكانه اعتماد التنظيم‬
‫والترتيب‪.13‬استخدام تدفئة األرضية الفر ية للمساهمة للمزيد من درجات الح اررة المريحة‪.14‬مساحة التهدئة للتخلص‬
‫من ضغط الحساسية الحسية (كملجأ)‪ ،‬إذا شعر الطالب باإلرهاق ويحتاج إلى إخ ارج نفسه من موقف جماعي او‬
‫ضغط الحساسية الحسية فيتم اللجوء الى مساحة تهدئة للهرب من التوتر داخل الفصل بصورة مؤقته‪.15‬األثاث المرن‬
‫تتيح مجموعة من عناصر التأثيث للفضاءات وخاصة فضاء اللعب الحسي درجات متفاوتة من المرونة في اختيار‬
‫المقاعد للجلوس واألدوات الحسية للعب والقفز وفًقا لتفضيل الطالب ذو التوحد (‪)2016، Brian M.‬‬

‫اهم ما ورد بالدراسة هو (البرنامج الفضائي والمبادئ التوجيهية للتصميم لذوي التوحد) وهي‪:‬‬
‫• االندماج• القدرة على التنبؤ• التحكم بالمعلومات الحسية • االستجابة للتصميم• التنظيم البرنامجي والكتل • الدوران •‬
‫الفصول الدراسية • الساحات • مشاع التعلم • قاعة الطعام) وضعت الدراسة اعتبارات معمارية للتصميم لفئة التوحد‬
‫ليكون أكثر تفاعال مع المستخدم التوحدي‪ •( :‬الصوتيات •التحكم في ضوء النهار•تحديد الطري • التسلسل•صالة‬
‫األلعاب الرياضية • الحساسيات• درجة الح اررة • الضوضاء • المالبد• مسافة التقارب البيني• التواصل ‪ /‬التفاعل•‬
‫االنزعاج من البيئة الجديدة •التحفيز بشكل مفرا • اهتمامات مفرطة التركيز• ضعف التفاعل االجتماعي (قلة‬
‫التواصل اللفظي او غير اللفظي)‪ ،‬كانت إرشادات لألماكن التعليمية الشاملة عن (دراسة السمات المميزة‪ ،‬القرب من‬
‫األنشطة المجتمعية‪ ،‬شاشة تمنع مصادر اإللهاء‪ ،‬مقاعد كثيرة بعيدة عن الزحام)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة ‪)2018)،Studio Teaching Experiments Spatial Transitioning For Autism Schools‬‬

‫هدفت الدارسة الى تقييم نموذج تدريسي يتضمن مشروع استوديو تجريبي لطالب السنة األولى في كلية الهندسة‬
‫المعمارية الداخلية في محاولة لتطوير تصميم مدارس التوحد‪ ،‬يعزز نموذج التدريد استكشاف الطالب لكيفية التعامل‬
‫مع صعوصات المعالجة الحسية‪ ،‬من خالل استراتيجيات االنتقال المكاني‪ ،‬تسلط الضوء على المخاوف التي يسببها‬
‫"التغيير غير المتوقع"‪ ،‬يمكن أن يساعد التصميم الفعال للمساحات االنتقالية األشخاص المصابين بالتوحد على التكيف‬
‫مع بيئتهم وتقليل السلوكيات وتحسين التعلم‪ ،1‬الشكل (‪ )34-2‬نمط فضاءات التوحد في المدرسة القديمة‪،‬‬

‫درسة بما يأتي‪• :2‬التشجيع على ربط اختيار المواد باالنتقال‪ ،‬يشتمل نهج أحد الطالب على جلد مبنى‬
‫واوصت ال ا‬
‫مشيد من ألواح البولي كاربونات الشفافة والظالل المستعارة من الشجار المحيطة وهذا يعمل كتمويه‪ ،‬كوسيلة لكسر‬
‫حدود الجدران الخارجية‪ ،‬وتقليل عتبة االنتقال •إحياء الحياة الطبيعية في البيئة الداخلية واالهتمام بالتهوية واالضاءة‬
‫شفافة‬ ‫الطبيعية‪• .‬استخدام أثاث قابل إلعادة التدوير‪ ،‬وتقدم خيارات من المواد الصلبة‪ ،‬مثل الخشب •عمل اسق‬
‫تساعد في ادخال الضوء الطبيعي ولكي يتفاعل الطفال ذوي التوحد مع صوت المطر • التركيز على الصور للتعلم‬
‫واللعب كونها تعد من افضل وسائل التواصل البشري‬

‫‪https://www.researchgate.net/publication/331840403_Studio_teaching_experiments_- 1‬‬
‫‪_Spatial_transitioning_for_autism_schools‬‬
‫‪Joan S.,(2018).''Studio teaching experiments – spatial transitioning for autism school'' Research Vol. 13 2‬‬
‫‪https://doi.org/10.1108/ARCH ،pp. 39-57 ،No. 1‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪ )34-2‬نمط فضاءات ذوي التوحد في المدرسة القديمة‬

‫من تصميم مساحة تفاعلية استنادا لمفهوم (التصميم الحسي) هو االستفادة من المواد‬ ‫مما تقدم‪ ،‬فالغرض االسا‬
‫والتقنيات الحديثة في منع او تقليل االضطرابات الحسية للطفل المصاب بالتوحد‪ ،‬وخلق "مساحة آمنة" لهم‪ ،‬للتركيز على‬
‫ما يفعلونه من أجل النجاح في التحام والتركيز على التحديات الفردية الخاصة بهم‪ ،‬وزيادة التفاعل اإليجابي فيما بينهم‬
‫وكادر الرعاية (المشغل لتلك اال لية) في داخل الفضاء التفاعلي الحسي (كفضاءي اللعب الحسي والتعلم النشط) والحفاظ‬
‫على امنهم واستقالليتهم‪ ،‬بسبب قدرة التكنولوجيا الرقمية على اازلة الحدود بين الداخل والخارج وتجاوز االبعاد التقليدية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة التكنولوجيا الحسية ودعم االشخاص ذوي االعاقة‪)2018(،‬‬

‫تناولت الدراسة انواع الغرف الحسية (الغرفة البيضاء‪ ،‬الغرفة المظلمة‪ ،‬غرفة االلعاب‪ ،‬الغرفة الحسية الكاملة‪،‬‬
‫العالج المائي الحسي‪ ،‬الحدائ الحسية‪ ،‬دورة المياه الحسية‪ ،‬غرفة االنشطة التفاعلية)‬

‫• الغرفة الحسية البيضاء(‪ )White Sensory Room‬تكون الغرفة كاملة باللون االبيض مع بطانة االرضيات بالمراتب‬
‫اللينة من االسفنج االبيض وتستخدم اجهزة اإلضاءة الملونة ونظام الصوت‪ ،‬وتناسب فئة النشاا الزائد‪ ،‬وجدت الدراسة‬
‫ان هذا النوع من الغرف يقوم بتنمية بعض المهارات الحسية واالكاديمية وخل بيئة لالسترخاء من خالل التاثي ارت‬
‫‪1‬‬
‫الملونة للفضاء وانواع معينة من الموسيقى‪ ،‬الشكل(‪ )35-2‬يوضح الغرف الحسية البيضاء‬

‫الشكل(‪ )35-2‬الغرف الحسية البيضاء‬

‫• الغرفة المظلمة(‪ )Black Sensory Room‬تكون جميع جدران الغرفة باللون االسود مع اضاءات(‪ )UV‬االشعة الفوق‬
‫البنفسجية وااللعاب واالدوات الفسفورية‪ ،‬وتقوم بتنمية المها ارت البصرية من تركيز االنتباه ودعم التآزر البصرا‬
‫باستخدام االلوان المتوهجة‪ ،‬الشكل (‪ )36-2‬الغرف الحسية السوداء‬

‫‪ 1‬التكنولوجيا الحسية ودعم األشخاص ذوي االعاقة‪http://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-12272 .)201٨‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل(‪ )36-2‬الغرف الحسية السوداء‬

‫• غرفة اللعاب اللينة (‪ )Soft Play Sensory‬يتم تغطية بطانة الغرفة بالكامل من االسفنج والجلد والفوم وذلك لضمان‬
‫الكرات وغيرها‪،‬وتساعدهم على‬ ‫انها تكون ناعمة ولينة وتكون بداخلها المعدات الحركية مثل االنفاق والساللم وحو‬
‫تنمية مهارة التوازن‪ ،‬الشكل(‪)37-2‬غرفة لعب ذو ملمد ناعم لمفرطي التحفيز اللمسي لتهدئتهم باللعب الحسي‬

‫الشكل(‪)37-2‬غرفة لعب ذو ملمد ناعم لمفرطي التحفيز اللمسي لتهدئتهم باللعب الحسي‬

‫• الغرفة الحسية الكاملة(‪ )Multi Sensory Room‬هى مزيج حسى متكامل تجمع بين الغرفة البيضاء والسوداء وغرفة‬
‫االلعاب إلنتاج بيئات حسية متنوعة‪،‬تستخدم فيها اجهزة لدعم كل الحواس‪،‬وتساعد في خل الفضاء الحسي المثالي فى‬
‫تنمية المهارات الحسية والقدرات اإلدراكية‪ ،‬الشكل (‪ )38-2‬غرفة الحد المتكامل‬

‫الشكل (‪ )38-2‬الغرفة الحسية المتكاملة (فضاء ادراكي مثالي)‬

‫• غرفه العالج الحسي المائي)‪ )Hydro Sensory Therapy Room‬بارة عن حمام سباحة مزود بمؤثرات بصرية‬
‫الصور والفيديو‪،‬اذ يتم دمج العالج المائى والعالج الطبيعى مع العالج‬ ‫وانظمة صوت واجهزة تفاعلية واجهزة عر‬
‫الحسى للتحفيز الحركى والبصرا والسمعى لخل بيئة حسية متكاملة‪ ،‬الشكل(‪)39-2‬‬

‫الشكل(‪ )39-2‬غرفة العالج الحسي المائي‬

‫• غرف النشطة التفاعلية (‪ )Interactive Activity Rooms‬تتكون من االجهزة التفاعلية البصرية والصوتية والحركية‬
‫فبعضها يجعل الصور تتفاعل مع االطفال‪ ،‬يحول الحركة الى صوت‪ ،‬وتقنيات الهالوج ارم‪..،‬الخ‪ ،‬وتعمل على زيادة‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫االنتباه والتركيز والرصط بين الحواس وتكامل عملها حد السمع والبصر واللمد وما يقابله من أدوات تعزز مستوا‬
‫الصوت والضوء والحركة داخل الفضاء‪ ،‬الشكل(‪ )40-2‬غرفة االنشطة التفاعلية‪.1‬‬

‫الشكل(‪ )40-2‬غرفة االنشطة التفاعلية‬


‫الحديقة الحسية (فضاء داخلي او خارجي) فضاء مجهز بمجموعه من االدوات اللمسيه الطبيعيه كالنباتات ذات الروائح‬
‫او بنباتات صنا ية او مجموعات من االجهزه الحركيه والصوتيه المختلفه الناطقة الصوات الطيور مخصصة للعب‬
‫االطفال من (ذوي االعاقه والتوحد والنشاا ال ازئد وصعوصات التعلم)‪ ،‬تفيد هذه الحدائ في دعم المهارات اللمسيه وتنميه‬
‫مهارت الحركيه والصوتيه من خالل البيئه الطبيعية او اشبه بالطبيعيه‪ ،‬الشكل(‪ )41-2‬الحديقة الحسية‬
‫ال ا‬

‫الشكل(‪ )41-2‬الحديقة الحسية‬

‫رابعا ‪:‬دراسة (‪2)Shams، Abdel Razek ، Shawkat، 2021‬تصميم غرف التكامل الحسي بمراكز عالج ذوي‬
‫التوحد(‪)Sensory Integration Rooms In Care Centers For Autistic Children‬‬

‫الدراسة حول تصميم غرفة تكامل حسي لألطفال الذين يعانون بشكل رئيسي من اضط ارب التكامل الحسي في‬
‫سمعيا أو حسًيا‪ ،‬بهدف انشاء بيئة آمنة ال تشكل أي مخاطر مزعزعة‬
‫ً‬ ‫الفضاء الداخلي سواء كان خلال بصرًيا أو‬
‫لالمن الداخلي للطفل المصاب بالتوحد او تنزع استق ارره النفسي‪ ،‬اذ يستلزم ان يتمتع األطفال مصابي االضطراب‬
‫بمحاكاة لحواسهم األساسية والشعور ببعض السيطرة في اختيار بعض أدوات التعلم واللعب الحسي‪ ،‬وف تفضيالتهم‬
‫‪86‬‬
‫ومراعاة حساسياتهم الحسية وضبط مستوا التحفيز ضمن بيئة مدركة للحواس‬

‫وتقترح الدراسة فضاء للعالج الحسي ما تسمى بــ(غرف السنوزلين) هو الفضاء الذي يخاطب الحواس عالجيا‬
‫ويصنف كف ارغات التكامل الحسى)‪ (Sensory Integration Spaces‬من أجل تحفيز حواس الطفل الذا يعانى من‬
‫الحساسية المنخفضة أو المفرطة وتعزز اللعب والتعلم كما تعالج المشاكل السلوكية وتحسن التوازن والحركة والتوجه‬
‫المكاني‪ ،‬وأوصت الدراسة بعدة اعتبارات وظيفية للفضاءات الحسية يجب اخذها بنظر االعتبار‪ ،‬تجنب الضوضاء‬
‫عند اختيار موقع الفضاء‪ ،‬واستخدام عناصر ومواد تحد من الحد الصوتي المزعج عند تصميمها‪ ،‬استخدام خامات‬
‫صديقة للبيئة عند تصميم الفضاء ومكونات األجهزة الحسية كالخشب الطبيعي والمطاا واألنسجة الطبيعية‬

‫‪https://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-122726433?from_m_app=android 1‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫والجلود‪،‬استخدام خامات غير قابلة للكسر وتجنب الزوايا الحادة لتوفير عنصر األمان‪ .‬كما ان استخدام الحوائط‬
‫المنحنية يحد من االصطدام بالزوايا الحادة‪ ،‬فضالً عن الضوء الطبيعي يفضل التركيز على اإلضاءة الصنا ية ألن‬
‫الظالل قد تسبب االرصاك لمريض التوحد‪ ،‬استخدام وحدة تهوية ميكانيكية هادئة قدر اإلمكان وخالية من االهت ازز‪ ،‬كما‬
‫اقترحت الدراسة فضاءين للعالج الحسي وهما (غرف حسية بيضاء‪ ،‬غرف حسية سوداء)‪.‬‬

‫‪ -‬الغرف الحسية البيضاء‪ :‬تتصف بانها بارة عن مساحات بيضاء وهذا النوع يعد مناسباً (للطفل المفرا التحفيز‬
‫‪hypersensitive‬مفرا الحساسية) لمن يعانون من النشاا المفرا وتوضع عناصر تساعد على الهدوء مثل‪:‬‬
‫اإلضاءة واالثاث المرن‪ ،‬الشكل(‪)42-2‬‬

‫‪ -‬الغرف الحسية السوداء‪ :‬مساحة تناسب (الطفل التوحدي الخامل السلبي‪ hyposensitive‬ضعيف الحساسية)‪،‬‬
‫والذين يحتاجون الى تعزيز مستوا اعلى من النشاا ورفع التحفيز لقلة تفاعلهم مع اق ارنهم وكوادر الرعاية وتعتمد‬
‫طريقة معالجة فضاءاتهم على ‪ :‬التالعب باالضاءة على جدران ذات لون اسود‪ ،‬وقد يتم استخدام االضاءة فوق‬
‫البنفسجية لمن يعانون من اعاقات بصرية‪ ،‬وتزود الغرفة بكرات بالستيكية مصممة بشكل يتغير حجمها عند سقوا‬
‫االشعة فوق البنفسجية عليها‪،‬كما يستخدم معها دهانات تعطي بيئة شبيهة بالمسرح‪ ،‬الشكل(‪ ،)43-2‬واشارت الدراسة‬
‫الى إمكانية االستفادة من عدد من االجهزة التي من الضروري توافرها في غرف العالج الحسي منها(جهاز الليزر‪،‬‬
‫يعمل على اعادة تنظيم المدخالت الحسية البصرية‪ ،‬عمود وجدار الماء الذي يعمل على اعادة تنظيم المدخالت‬
‫الحسية والبصرية والسمعية‪،‬مصدر ضوئي متعدد‪،‬مصابيح الضوء االسود‪،‬المكعب الضوئي التفاعلي)‬

‫الشكل (‪ )42-2‬امثلة لغرف العالج الحسى (الغرف البيضاء)‬

‫الشكل(‪ )43-2‬غرف العالج الحسى( الغرف السوداء)‬

‫‪ 3-3-2‬مفهوم التصميم البايوفيلي لفئة التوحد (‪) Biophilic Design‬‬

‫البايوفيليا ‪ :Biophilia‬كلمة التينية تتألف من مقطعين (‪ )Bio‬وتعني الطبيعة و(‪ )philia‬تعني حب وصهذا فان‬
‫المصطلح يعني (حب الطبيعة او الميل للطبيعة)‪ ،‬ويمكن تفسير مصطلح (‪ )philia‬بأنه المشاعر االيجابية المتولدة‬
‫لدا االنسان تجاه العناصر في البيئة الطبيعية المحيطة به‪ 1،‬ويمكن تعريف التصميم البايوفيلي بأنه نهج تصميم‬
‫يركز على تقليل الضرر الذي يلح بالجند البشري واألنظمة الطبيعية‪ ،‬فضالً عن التصميم إلث ارء جسم اإلنسان‬

‫‪https://en.wikipedia.org/wiki/Biophilic_design 1‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫بيئيا وتصمي ًما عضوًيا‪،‬‬


‫تأثير ً‬
‫وتعزز التجارب اإليجابية بين الناس والبيئة المبنية‪ ،‬تتضمن عناصر التصميم البايوفيلي ًا‬
‫ولما له من اهمية التصميم البايوفيلي(‪ (Biophilic‬في تجديد الصحة‪ ،‬والرفاهية‪ ،‬من قبل المصممين المعماريين الذين‬
‫يركزون على تصميم المساحات الصحية في أعمالهم‪ ،1‬وتبرز فائدة التصميم البايوفيلي بنشر مجموعة من األحاسيد‬
‫اإليجابية بالبيئة المحيطة بسبب استخدامه لعناصر الطبيعة الجميلة والغطاء النباتي المحيط باإلنسان‪ ،‬ويتحق من‬
‫خالل استخدام الجدران الخضراء التي تعزز الشعور بالرضا لدا االنسان تجاه البيئة المحيطة‬
‫به(فوزي‪،2012،‬ص‪ ،)14‬ويعرفه (‪ ( Interface& Benyus،2016‬أنها "إحاطة األنفد بالطبيعة الجميلة او تذكير‬
‫االفراد باثار حجرية قد خلفتها الطبيعة التي تنمي أحاسيد وجودهم في الحياة كاصوات العصافير وحركة االغصان‬
‫باالشجار وغيره‪ ،‬فهي تدور حول خل مساحات تجعل االفراد يشعرون بالتفاعل االيجابي الوظيفي والحد الجمالي‬
‫في داخل المبنى‪ ،‬كما تفعل الطبيعة عندما تحيط المبنى من الخارج فانها تخل عالماً اخضر جميالً"‪ ،‬لذا هناك الكثير‬
‫من المحاوالت لجلب الطبيعه الى داخل المباني بتصاميم محاكية للمسطحات المائية والنباتات الخضراء‪ ،‬عبر تعزيز‬
‫االتصال بين الناس والطبيعة في البيئة المبنية‪،‬‬

‫ويوضح(‪ )Kellert‬أن هناك بعدان للتصميم الحيوي او التصميم البايوفيلي هما‪ :‬البعد الول يتضمن التصميم‬
‫العضوي بالعثور على أشاال وخطوط وألوان ونمط ال نسجة في المواد الطبيعية مثل‪ :‬النباتات واألشجار واستخدامها‬
‫في المباني وتصميم المناظر الطبيعية بشكل مباشر او غير مباشر (محاكاة)‪ ،‬أو بشكل رمزي يجذب انتباه الناس‬
‫ويمكن تحقي هذا التأثير من خالل االستخدام الطبيعي لإلضاءة والتهوية والمواد المستدامة المتوفرة بالبيئة المحيطة‪،‬‬
‫وجود الماء والغطاء النباتي‪ ،‬والزخرفة التي تحاكي األشكال الطبيعية‪ ،‬اما البعد الثاني للتصميم الحيوي هو العالقة‬
‫مع ثقافة المرء أو تاريخه أو البيئة ضمن سياق جغرافي‪ ،‬يمكن تصميم أماكن ألطفال التوحد تتضمن بناء (المنازل‪،‬‬
‫المدارس وأماكن العمل‪.‬الخ) مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم الحسية وال ارحة النفسية لرصط األفراد بمحيطهم‬
‫‪2‬‬
‫الثقافي‪ ،‬بدمج مجموعة متنوعة من مبادئ التصميم الحيوي او البايوفيلي لتعزيز التأثير البيئي اإليجابي‪.‬‬

‫ابرز عناصر التصميم البايوفيلي هي‪ :‬الميزات البيئية‪ :‬مثل ضوء الشمد والهواء النقي والنباتات والحيوانات‬
‫والمياه والترصة والمناظر الطبيعية واأللوان الطبيعية والمواد الطبيعية مثل الخشب والحجر‪ ،‬الشاال الطبيعية‪ :‬محاكاة‬
‫األشكال الموجودة في الطبيعة‪ .‬وتشمل هذه األشكال النباتية والحيوانية مثل األوراق‪ ،‬واألصداف‪ ،‬واألشجار‪ ،‬وأوراق‬
‫الشجر‪ ،‬وأقراص العسل‪ ،‬والحشرات‪ ،‬واألنواع الحيوانية األخرا‪ ،‬وأجزاء الجسم‪ ،‬تشمل األمثلة أعمدة شبيهة باألشجار‬
‫ترتفع في داخل المبنى لدعم السقف الذي يعكد إحساس مظلة الغابة‪ ،‬أشكال البناء التي تحاكي مظهر أجنحة‬
‫الطيور‪ ،‬الزخرفة التي توحي بشكل طبيعي مثل الكريستال أو الميزة الجيولوجية‪ ،‬النماط والعمليات الطبيعية‪ :‬الوظائف‬
‫والهياكل والمبادئ المميزة للعالم الطبيعي‪ ،‬وخاصة تلك التي كانت مفيدة في تطور اإلنسان وتطوره‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫التصاميم التي تحفز مجموعة متنوعة من الحواس‪ ،‬أو تحاكي صفات النمو العضوي‪ ،‬أو تسهل تنظيم التعقيد‪ ،‬الضوء‬
‫والفضاء‪ :‬الميزات المكانية واإلضاءة التي تثير اإلحساس بالتواجد في بيئة طبيعية‪ .‬وتشمل اإلضاءة الطبيعية‪،‬‬
‫كالصفات النحتية للضوء والفضاء‪ ،‬تكامل الضوء والفضاء والكتلة‪ ،‬العالقات القائمة على الماان‪:‬‬ ‫والتعبير الدقي‬

‫‪،)Designing-For-Autism-Spectrum-Disorders- Book،2016( 1‬‬


‫‪.Designing-For-Autism-Spectrum-Disorders- Book,2016,171p 2‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الروابط بين المباني والخصائص الجغ ارفية والبيئية والثقافية المميزة ألماكن معينة‪ ،‬يمكن تحقي ذلك من خالل دمج‬
‫السمات الجيولوجية والمناظر الطبيعية‪ ،‬واستخدام المواد المحلية واألصلية‪ ،‬والصالت بتقاليد تاريخية وثقافية معينة‪،‬‬
‫تطور العالقات البشرية مع الطبيعة‪ :‬الميول الفطرية األساسية لالنتماء إلى الطبيعة مثل الشعور بالوجود في بيئة‬
‫متماسكة ومقروءة‪ ،‬والشعور باالحتمال والمالذ‪ ،‬ومحاكاة النمو والتطورلألحياء الحيوية‪(،‬المصدر الساب ‪،‬ص‪)172‬‬
‫مما تقدم ذكره‪ ،‬يمان دمج كل عنصر من هذه العناصر في البيئة بعدة طرق اذ يمان أن تؤدي مناظر‬
‫الطبيعة ودمج التصميم البايوفيلي إلى زيادة الصفات العالجية لطفال طيف التوحد داخل الفضاء‪ ،‬ياون التصميم‬
‫البيوفيلي مفيدا بشال خاص في بيئة الرعاية الصحية اذ قد يعاني الشخاص المصابون بالتوحد من مستويات‬
‫عالية من التوتر‪ ،‬لذا فالنظر للطبيعة حولهم بمساحة معينة داخل الفضاء‪ ،‬سيجعل تنمية قدراتهم االدراكية افضل‪،‬‬
‫فأن العناصر للتصميم البايوفيلي ترفع من قيمة الفضاء الداخلي التفاعلي وتوفر االتصال المرئي بالطبيعة وتعطي‬
‫تأثيرا بيئيا إيجابيا‪ ،‬تبعا لالستجابة ومستوى الحالة العقلية لال ا‬
‫فرد على الطيف‪ ،‬وبما يعزز من أدائهم ورفاهيتهم‪.‬‬

‫‪ 1-3-3-2‬اهم الدبيات السابقة التي تناولت مفهوم (التصميم الحسي والبايوفيلي)‪:‬‬


‫دراسة مركز إعادة تأهيل التوحد (لمفرطي الحساسية وضعيفي الحساسية) لعام( ‪)2017‬‬

‫تتناول هذه الد ارسة تصميم مركز إعادة تأهيل للتوحد على أساس النهج النفسي للبيئة المعمارية من اذ الجانب‬
‫الحسي اذ يوجد نوعان مختلفان من الشخصيات شديدة الحساسية ومنخفضة الحساسية‪ ،‬يحتاج هذان الشخصان إلى مبنى‬
‫يتسع لهما‪ .‬لكل من الشخصيات المختلفة‪ ،‬تم استخدام سلوك األطفال المصابين بالتوحد كأساس لمفهوم التصميم‪ .‬التناوب‬
‫في المبنى ليتم تطويره إلى مبنى وحدة واحدة لمركز إعادة تأهيل التوحد‪ ،‬مقسم إلى أرصعة مناط رئيسة‪ :‬منطقة عامة‪،‬‬
‫منطقة انتقالية‪ ،1‬منطقة حسية‪ ،‬منطقة خدمية‪ .‬الشكل(‪ )44-2‬مخططات المركز التأهيلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪ )44-2‬تقسيم المناط في المخططات (الطاب األول والثاني) للمركز التأهيلي لفئة التوحد‪2017 ،‬‬

‫منخفضا ج ًدا‪،‬‬
‫ً‬ ‫جدا وال‬
‫فعا ً‬
‫سيتم استخدام معايير التصميم كدليل في التصميم بما في ذلك‪ :‬استخدام سقف ليد مرت ً‬
‫(‪ )3.5‬متر ك ٍ‬
‫اف لكال النوعين من شخصيات األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬جد ارن الفصل الدراسي‪ ،‬الشكل (‪ )45-2‬مزين‬
‫بعناصر طبيعية كاألشجار والزهور القديمة واألسماك‪ .‬كما يتميز اللون الداخلي لألطفال الذين يعانون من فرا الحساسية‬
‫باستخدام اللون الذي يميل إلى البرودة‪ ،‬مثل اللون أحادي اللون غير المتنوع للغاية والمضاد للحساسية باستخدام األلوان‬

‫‪Safrilia, A., Soemardiono, B., & Setijanti, P., ''Sensory Design: Hypersensitive and Hyposensitive Autism 1‬‬
‫‪Rehabilitation Center in Malang''. International Journal of Engineering Research and Technology, vol:6, no1,‬‬
‫‪p: 306-310, 2017. http://eprints.unmer.ac.id/219/3/HASIL%20CEK%20PLAGIASI.pdf‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الزاهية‪ ،‬تستخدم الغرفة شديدة الحساسية ألو ًانا ارئعة ذات شكل ديناميكي يميل إلى تشكيل دوائر وأقواس‪ ،‬بينما تستخدم‬
‫الغرف المضادة للحساسية المزيد من المرصعات والمثلثات‪.‬‬

‫الشكل (‪ )45-2‬ارتفاع السقف وزخرفة جدار الفصل الدراسي‪2017 ،‬‬

‫‪ 2-3-3-2‬دراسة مسابقة تصميم مدرسة الحديقة الحسية للتوحد(‪ )The Garden School‬لعام (‪(2017‬‬

‫أن من الممكن أحي ًانا مزج الطبيعة الخضراء بالتعلم‪ ،‬فقد أظهرت التجارب أن وجودها نباتات في الفصل الدراسي‬
‫يمكن أن يزيد من األداء‪ ،.‬وهنا جاءت فكرة مدرسة الحديقة‪ ،‬اذ ال تقبل النباتات العالقات الجسدية مع األطفال‪ ،‬مثالً‪ :‬إذا‬
‫كان االتصال المباشر بالعناصر الطبيعية غير ممكن‪ ،‬فإن محاكاة الطبيعة واستخدام النظائر الطبيعية (مثل األنسجة‬
‫الطبيعية واألنماا واأللوان والصور في أغطية األرضيات والجد ارن ومجسمات االغصان والمزروعات الخض ارء)‪ ،‬له تأثير‬
‫إيجابي على استجابات اإلجهاد المعرفي والفسيولوجي لذي التوحد‪ .‬نظ ًار ألنه عند انشاء منطقة جديدة ذات سطوح او‬
‫اجسام تفاعلية (‪ )Interface‬هذه هي التقنية األساسية التي استخدمت بالمدرسة لجعلها أقرب لواقع الحدائ الطبيعية او‬

‫الخضرء‪ .‬يمكن لألطفال ذوي التوحد اللعب واالسترخاء والشعور بالراحة ً‬


‫بعيدا عن صخب‬ ‫ا‬ ‫الغابة ذات الجبال والمسطحات‬
‫مرعاة الجوانب الطبيعية‪ .‬كما في مقعد النافذة‪ :‬يوفر وفرة من الضوء الطبيعي‬
‫الملعب القريب ألنه تم تصميمه مع ا‬
‫للضوء الطبيعي ‪،‬يفيد كل من الموظفين‬ ‫وإطالالت آمنة على الملعب‪ .‬يجب أخذ هذا في االعتبار ألن زيادة التعر‬
‫والتالميذ‪ 1‬الشكل (‪ )46-2‬مقعد النافذة المطل على ملعب مدرسة الحديقة الحسية‬

‫الشكل(‪ )46-2‬مقعد بجوار النافذة مطل على ملعب مدرسة الحديقة الحسية ‪2017‬‬

‫المقاعد السداسية التفاعلية ضمن الجدار الحسي‪ :‬يمكن لألطفال االسترخاء وتجديد طاقاتهم الجسدية والعقلية على هذه‬
‫المقاعد المدمجة المسلية‪ .‬يقوم السجاد الموجود داخل المنافذ بإخفاء الضوضاء المزعجة‪ ،‬والتي يمكن أن تساعد األطفال‬
‫على التركيز واالنتباه والوعي أكثر بمحيطهم‪ .‬المكون التفاعلي‪ ،‬األشكال (‪ 47-2‬أ‪ ،‬ب)‪.‬‬

‫‪Holmes, W. M., & Hackney, M. E.,''Client the Garden School'', UK Completion vol,34, no.3, pp. 256-1‬‬
‫‪275, 2017. https://doi.org/10.1123/apaq.2015-0113 , https://www.oliverheath.com/case-‬‬
‫‪studies/the-garden-school/‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪،47 -2‬ب) المقعد السداسي التفاعلي ضمن الجدار الحسي ‪2017‬‬

‫(‪ ) One of the Kids‬لعام )‪)2020‬‬ ‫درسة حول تصميم حسي بايوفيلي قائم على التعاط‬
‫‪ 3-3-3-2‬ا‬

‫تناولت الدراسة مفهوم التصميم الحسي والحيوي الذي يقوم بمراعاة جانب التعاطف وخل بيئة مناسبة لعائلة محلية‬
‫اللعب الحسي‬ ‫شمال مدينة أوستن‪ ،‬كان الهدف هو توفير بيئة آمنة وغنية بالحواس لألطفال المصابين بالتوحد لغر‬
‫والتعلم النشط‪ ،‬تم تصميم المشروع من قبل شركة الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي )‪ (Runa Workshop‬ومقرها‬
‫جامعيا‬
‫ً‬ ‫أوستن‪ ،‬استخدم المصممون التصميم الحيوي(البايوفيلي) لخل أجواء هادئة ومحفزة ألن العمالء يريدون ً‬
‫حرما‬
‫يشجع األطفال على استكشاف محيطهم دون المبالغة في تحفيزهم‪ ،‬أجرا الفري بحثًا وتثقيًفا حول احتياجات األطفال ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة من أجل تلبية مطالبهم بشكل صحيح من خالل بيئة التصميم ألن التصميم لألطفال المصابين‬
‫حساسا‪" ،‬تم بناء الحرم الجامعي كمالذ آمن اذ" يمكن لألطفال أن يكونوا أطفا ًال "لتعزيز نموهم من‬
‫ً‬ ‫بالتوحد يتطلب نه ًجا‬
‫خالل التعلم واللعب واإلبداع‪ ،‬نحن نؤمن بالتصميم للجميع والتصميم لسبب ما‪ .‬تبلغ مساحة المشروع حوالي ‪ 8000‬قدم‬
‫مرصع‪ .‬يرتبط الحرم الجامعي باستخدام مواد غير مكلفة‪ ،‬والتركيز على اإلضاءة الطبيعية‪ ،‬وإضافة مي ازت صديقة للبيئة‬
‫نظر لفرا وعي األطفال المصابين بالتوحد بالمدخالت الحسية‪ ،‬والرفاهية الحسية الذي يهيمن على جميع جهود‬
‫وخضراء‪ً .‬ا‬
‫التصميم‪ ،‬فانه باستخدام تقنيات التصميم الصديقة للطبيعة التي تعزز العالقات الوثيقة مع البيئة‪ ،‬تم تحقي مؤشرات‬
‫محاكاة الطبيعة من خالل اتصال مرئي من خالل النوافذ الكبيرة‪ ،1‬يتم استخدام ألواح الجدائل ذات التكلفة المعقولة والنوافذ‬
‫الكبيرة والطالء األخضر في جميع األنحاء لتعزيز االتصال بالطبيعة‪ ،‬من "الجبال" الخضراء المرسومة على الجدران إلى‬
‫العشب في منطقة اللعب‪ ،‬فضالً عن إنشاء مساحات اجتما ية نشطة‪ ،‬مثل منطقة اللعب الداخلية ‪ /‬الخارجية الكبيرة‬
‫أيضا بنحت "غرف تبريد" ذات إضاءة منخفضة وجدران داكنة اللون لتزويد األطفال‬ ‫والمسبح الداخلي‪ ،‬قام المصممون ً‬
‫بمكان مريح للهدوء عندما يشعرون باإلرهاق‪ ،‬الشكل (‪ )48-2‬النوافذ الكبيرة والمطلة على الجم الحسي‬

‫‪Stir W.,''Nurturing autistic children, 'One of the Kids' in Austin adopts natural design as therapy The 1‬‬
‫‪clinic and therapy'', sensory atmosphere for special children to wander and grow, 2020.‬‬
‫‪https://www.stirworld.com/see-features-nurturing-autistic-children-one-of-the-kids-in-austin-adopts-‬‬
‫‪natural-design-as-therapy‬‬

‫‪Lucy W.,'' Biophilic campus provides a safe haven for children with autism'',2020.‬‬ ‫‪٨‬‬
‫‪https://inhabitat.com/biophilic-campus-provides-a-safe-haven-for-children-with-autism/‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪ )48-2‬النوافذ الكبيرة الشفافة المطلة على الجم الحسي‬

‫وان سهولة الوصول إلى الحدائ المطلة بالمبنى هو من خالل رصط الخارج بالداخل بطريقة انسيابية‪ ،‬وكذلك النوافذ‬
‫الكبيرة التي ساعدت على تعظيم كمية اإلضاءة الطبيعية‪ ،‬من شكل "الجبال" الخضراء المطلية بالداخل‪ ،‬لتعطي منظ ار‬
‫حسيا حيوياً بصورة اقرب الى الطبيعة الخضراء كرسومات العشب في فضاء اللعب الحسي‪ ،‬اذ تم استخدام الطالء‬
‫األخضر التفاعلي طوال الوقت لتعزيز االرتباا مع الطبيعة والترميز أحادي اللون واألشكال الطبيعية حتى في داخل‬
‫الفصل الد ارسي للتعلم النشط‪ ،‬كما في الشكل (‪49-2‬أ ‪ ،‬ب)‪.‬‬

‫الشكل( ‪49-2‬أ ) منطقة الجلوس تعطي منظ اًر حسياً بايوفيلياً اقرب الى الطبيعة كرسومات العشب وشكل الجبال الخضراء‬

‫تم تلبية االحتياجات الحسية من خالل مؤشر اللون باستخدام ألوان مستوحاة من الطبيعة مثل األخضر والخشب في‬
‫الشكل (‪49-2‬ب)‪ ،‬فضاء اللعب الحسي واالسترخاء لمنح األطفال ذوي التوحد الراحة عندما يكونون متعبين‪ ،‬قام‬
‫أيضا بإنشاء "غرف رائعة" ذات إضاءة خافتة وجدران مظلمة‪ ،‬بالنسبة لمؤشر صوت المبنى‪ ،‬فقد تم‬ ‫المهندسون المعماريون ً‬
‫تحقيقه من خالل وضع المعالم الطبيعية القريبة‪ ،‬اذ تعمل األشجار كعازل للصوت‪ ،‬اذ تم استخدام النوافذ الضخمة لزيادة‬
‫االجتما ية أكثر تفاعلية مثل‪ :‬منطقة اللعب‬ ‫اإلضاءة الطبيعية‪ ،‬وتم استخدام مواد البناء المستدامة‪ ،‬لجعل المناط‬
‫الداخلية الكبيرة وحمام السباحة‪،‬الشكل الساب (‪ ،)48-2‬منطقة خارجية كبيرة‪ ،‬يمكن لألطفال اللعب بالماء والعشب أثناء‬
‫حرق الطاقة حتى يتمكنوا من التركيز بشكل أفضل أثناء جلسات العالج او الجلوس بمنطقة تناول الطعام او عند الدخول‬
‫الى الصف الدراسي للتعلم النشط ‪،‬كما بالشكل (‪" )50-2‬بيوت الشجرة" الخاصة ألطفال التوحد‪ ،‬والشكل (‪)51-2‬‬

‫الشكل (‪49-2‬ب) فضاء اللعب الحسي واالسترخاء ‪ ،‬الشكل (‪" )50-2‬بيوت الشجرة" الخاصة ألطفال التوحد‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل(‪ )51-2‬مساحة القراءة التفاعلية‪ ،‬نافذة كبيرة في الفصل الد ارسي بها أثاث خشبي ذو لون أخضر‪ ،‬ومساحة تهدئة من الضغط‬

‫مما تقدم من الدراسات السابقة‪ ،‬فأنها أظهرت أن التصميم الداخلي ال يخلق فقط بيئة مريحة لجميع‬
‫المستخدمين‪ ،‬ولكن في حالة المجموعات ذات االحتياجات الخاصة مثل التوحد‪ ،‬ياون دوره أكثر أهمية وأعمق‪،‬‬
‫لذلك يجب تطوير تصميم المساحات الخاصة لألشخاص المصابين بالتوحد‪ ،‬مع التركيز على جوانب التصميم‬
‫الحسي والحيوي(البايوفيلي) الذي يعتمد على محاكاة الطبيعة‪ ،‬واالرتباط بمعايير التصميم الحسي بما في ذلك‬
‫العالج باللوان والصوت واإلضاءة‪ ،‬واالهتمام بالمواد وال ثاث‪ ،‬حقق مشروع (‪ ،)One of the Kids‬الذي تم‬
‫مبادئ التصميم الحيوي‪ ،‬معظم مبادئ االرتباط بالطبيعة لتحسين صحة الطفال المصابين‬ ‫تصميمه على أسا‬
‫بالتوحد وتماينهم من االندماج في المجتمع‬

‫‪ 4-3-2‬الدراسات المعمارية حول التصميم التفاعلي والحسي والبايوفيلي لفئة التوحد‬

‫ما توصل اليه الباحثين‬ ‫سيتطرق البحث الى الجزء الثالث من أسلوب حل المشكلة البحثية عبر استع ار‬
‫والمصممين المعماريين من نظريات للتصميم لفئة التوحد‪ ،‬بةية التوصل النتخاب مفردات االطار النظري وكاالتي‪:‬‬
‫‪ 1-4-3-2‬دراسة المعماري (‪ )Iain Scott‬حول تصميم المساحات التعليمية التفاعلية (التقليدية) لألطفال‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬جامعة ادنبره لعام (‪)2009‬‬
‫(‪)Designing learning spaces for children on the autism spectrum The University of Edinburgh‬‬

‫هذه الدراسة‪ 1‬تبحث في "إنشاء بيئة الفصل الدراسي كأداة تعليمية تفاعلية" وخل فرصة رائعة للطالب ذوي التوحد‬
‫والمعلمين الترصويين والمهندسين المعماريين وف إرشادات التصميم المتاحة في شكل موجز"‪ .‬تشجع على دراسة تصميم‬
‫البيئات التعليمية لألطفال في طيف التوحد‪ ،‬واستنباا عدد من معايير التصميم الرئيسية‪ ،‬وركزت على عدد من‬
‫عمليا واكتشاف ما أمكن من مناهج ابتكارية أخرا‪ ،‬هناك مط ًلبا من جانب المصمم‬
‫التصاميم لتقييم تطبي هذه المعايير ً‬
‫ليكون على دراية بالقضايا الواردة في حالة عدم معالجة هذه المشكالت‪ ،‬سيكون لها تأثير ضار على قدرة الطفل على‬
‫التعلم أو العمل بفعالية في بيئته‪ ،‬ويرا انه على المعماريين ان يسعوا جاهدين ليكونوا أبعد من القواعد البسيطة‬
‫ومبتكرين باستمرار‪ ،‬اقترح الباحث فرصة إلنشاء تصميمات توفر "بيئات للتعلم مبتكرة" بدالً من توفير حاوية محايدة‬
‫)‪ ،)Neutral Container‬وضحت الدراسة إمكانيات التدخل المعماري تبعا لتسعة معايير لتصميم بيئة التعلم لذي التوحد‬
‫وهي‪ :‬أ‪ .‬شرا توفير بنية مكانية مرتبة ومفهومة ب‪ .‬اشتراا توفير مزيج من المساحات الكبيرة والصغيرة ج‪ .‬شرا توفير‬
‫سيطرة متزايدة على الظروف البيئية للمستخدم د‪ .‬شرا توفير طرق تدريد مختلفة خاصة بالتوحد ه‪ .‬ضرورة الموازنة‬
‫بين األمن واالستقاللية و‪ .‬الحاجة إلى توفير تفاصيل بسيطة ومخفضة ز‪ .‬أن يشارك المستخدم النهائي بشكل فعال في‬

‫‪Iain Scott, Designing learning spaces for children on the autism spectrum The University of Edinburgh,2009 1‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫عملية البناء والتصميم الموجز ح‪ .‬االستخدام المناسب للتكنولوجيا للمساعدة في تجرصة التعلم‪ ،‬ا‪ .‬المواصفات الفنية‬
‫المناسبة‪ ،‬وتوضيح االختالفات المعرفية المحتملة في اإلدراك والمعالجة واالستجابات لكل مجموعة من اطفال التوحد في‬
‫المدارس األرصع التي تم دراستها‪• ،‬معرفة أنه ال يتأثر جميع ذوي التوحد بالقدر نفسه‪ ،‬في حين أن الكثيرين قادرون على‬
‫التعلم في البيئات السائدة‪ ،‬ولكن بعضهم يحتاجون إلى بيئة أكثر تفصيالً عند تصميم المساحات التعليمية لهم‪• ،‬إنشاء‬
‫بيئة الفصل الدراسي كأداة تعليمية وخل فرصة رائعة للطالب والمعلمين لمواصلة التحقي في إمكانيات هذا النوع من‬
‫ملخص معايير التصميم للقضايا الرئيسية في التصميم لذوي التوحد •بيئة تعليمية حاوية‬ ‫التدخل المعماري‪ ،‬وف‬
‫إرشادات التصميم لذي التوحد التي تم طرحها بالدراسة مؤيداً معيار(همفريز) في إضافة اثنين من‬ ‫لالختالف وف‬
‫المعايير هي‪“ :‬أ‪ .‬السماح بالضوء الطبيعي لمساحة التعلم بقدر معين ب‪ .‬تحديد المسافة البينية (‪ )Proxemics‬للتقارب‬
‫الشخصي بين ذو التوحد واالخرين"‪ .‬وضعت الدراسة عدة توصيات او إرشادات للتصميم لفئة التوحد لتصبح بيئة التعلم‬
‫اكثر فاعلية الفراد ذوي التوحد هي‪ 1:‬يجب أن يكون للمبنى تصميم بسيط يعكد النظام والهدوء والوضوح وله الفتات‬
‫جيدة إليجاد الطري بسهولة‪ 2‬قد ُيظهر التالميذ حساسيات مختلفة للمساحات‪ :‬سيصاب البعض بالخوف من المساحات‬
‫الكبيرة والمفتوحة ويرغبون في االنسحاب إلى مساحات أصغر‪ ،‬بينما لن يحب البعض اآلخر المساحات المغلقة‪ .‬يمكن‬
‫أن يساعد توفير مزيج من المساحات الكبيرة مع المساحات األصغر لالنسحاب إليها عند اثارة الحواس بزيادة ‪ 3‬تصميم‬
‫جيدا‪،‬‬
‫بيئات منخفضة التحفيز الحسي يقلل من الحمل الزائد الحسي والتوتر والقل ‪ 4‬إن توفير مساحة ممتعة ومتناسبة ً‬
‫العمل أو المعلومات‬ ‫مع جدران بسيطة مكشوفة مزينة بألوان ناعمة صامتة‪ ،‬سيسمح للمعلمين بتقديم حافز (مثل عر‬
‫على الحائط)‪ ،‬بشكل تدريجي لتناسب احتياجات التالميذ ذوي التوحد ‪ 5‬يمكن ترتيب الفصول الدراسية باذ يمكن‬
‫للمدرسين استخدام طرق تدريد مختلفة‪ ،‬مع وجود مساحات للعمل الفردي أو مساحات عمل شخصية تم فحصها‪6‬‬
‫يجب مراعاة استخدام اإلضاءة غير المباشرة وتجنب الضوضاء أو عوامل التشتيت األخرا (الحبال العمياء أو األنابيب‬
‫باإلشراف أو السالمة أو‬ ‫المكشوفة أو المناظر السائدة)‪ 7‬يجب أال يؤدي االحتواء في قاعدة الفصل ألسباب تتعل‬
‫األمن باستخدام مقابض أبواب على مستوا ٍ‬
‫عال ومنخفض‪ ،‬إلى المساومة على إجراءات الهروب أو انتهاكها حقوق‬
‫اإلنسان‪( ،‬اذ ال يجب حبد األطفال ما لم يتم تأمينهم أو احتجازهم بشكل قانوني في مكان آمن)‪ 8‬يجب استخدام مواد‬
‫متينة في األماكن التي يوجد بها تالميذ يعانون من إعاقات شديدة‪ ،‬وستكون هناك حاجة الحتياطات السالمة (لألبواب‬
‫التوازن بين األمن واالستقاللية وإيجاد‬ ‫والنوافذ والزجاج والجص وخدمات األنابيب أو األسالك) ‪ 9‬الحاجة إلى تحقي‬
‫المزيج الصحيح بين المواد الصلبة والمعدات الخاصة من ناحية والعناصر العادية اليومية من ناحية أخرا‪ ،‬للقضاء‬
‫على المخاطر‪ 10‬قد يقلل التفصيل المصغر والتغييرات في مستوا المخطط للفضاء التعليمي من الهوس لذوي التوحد‪.‬‬

‫الدراسة اوصت بإرشادات تصميمية لمساحات التعلم‪ ،‬لتوفير بيئة داخلية تفاعلية الفراد الطيف‪ ،‬لكنها لم تتعدى‬
‫كونها وسائل تفاعل صفية تقليدية‪ ،‬ولم يتطرق المصمم الى وسائل ذات تقنيات عالية الدقة‪ ،‬او تصاميم بمجال الثاث‬
‫التفاعلي‪ ،‬او الجدران التفاعلية اوغيرها‪ ،‬لذا كانت المعالجات واالرشادات التصميمية مقتصرة على أساليب التعليم‬
‫التفاعلية‪ ،‬وكيفية إدارة البيئة الصفية‪ ،‬ضمن مساحة محددة وتصميمات تفاعلية تقليدية ال تكنولوجية‪ ،‬على الرغم من‬
‫الربعة‪.‬‬ ‫ان الدراسة اوصت باستثمار التكنولوجيا‪ ،‬لكنها لم تظهر عند اقتراح تطوير المساحات التعليمية للمدار‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 2-4-3-2‬دراسة (‪ )Merilee Meacock‬حول تصميم حسي بايوفيلي لذوي التوحد في مراكز‪ KSS‬مصممة‬
‫خصيصا لفئة التوحد لعامي( ‪ 2014‬و‪How Biophilic Design Benefits Students with Autism)2018‬‬

‫هذه الدراسة‪ 1‬تبين السبب وراء التصميم الحيوي‪ ،‬وهو ممارسة دمج الطبيعة في الهندسة المعمارية‪ ،‬بسبب ترسخ‬
‫فكرة أن لدا البشر انجذاب عمي الجذور إلى عالم الطبيعية الخضراء‪ ،‬وأثرها في خل ارحة وحالة إيجابية للفرد على‬
‫الطيف‪ ،‬إن الشيء الجذري هو بيان قوة التصميم الحيوي في مساعدة الطالب المصابين بالتوحد على وجه التحديد‬
‫على النمو واالزدهار ضمن بيئة داعمة وممتعه وتحويل بيئة التعلم واكتساب المها ارت من محبطة إلى إيجابية‪ ،‬ال‬
‫فدانا) لتطوير المركز ( ‪Bancroft Mount‬‬
‫وضوحا من الحرم الجامعي الذي تبلغ مساحته (‪ً 80‬‬
‫ً‬ ‫يوجد مكان أكثر‬
‫‪ )Laurel campus‬والذي تم افتتاحه في (يناير ‪ ،)2018‬شيد الحرم الجامعي في نيوجيرسي‪ ،‬المهندس للمشروع هو‬
‫‪ )Merilee Meacock(2‬من مكتب التصاميم لفئة التوحد(‪ ،)KSS Architects‬والذي بين اهمية تأثير التصميم‬
‫المبادئ الحيوية في مدارسهم• اعتمدت‬ ‫المحاكي للطبيعة في تصميم الجامعة‪ ،‬وكيف يمكن لقادة التصميم تطبي‬
‫الدراسة على استراتيجيات التصميم البايوفيلي لخلق تجربة مفيدة منها‪ :‬أفكار االتصال بالطبيعة‪ ،‬المناظر الجميلة‪،‬‬
‫ضوء النهار‪ ،‬المواد الطبيعية‪ ،‬سماع تموج الماء‪ ،‬الشعور باألرضية الناعمة تحت االقدام‪ ،‬ر ية السقف الخشبي‬
‫إمكاناتهم‪،‬‬ ‫الجميل‪ ،‬ويوفر فرصة قوية لمعالجة المشكالت المرتبطة بالتوحد‪ ،‬ومساعدة هؤالء الطالب على تحقي‬
‫ويوفر حرم الجامعه مجموعة من الدروس للمناط التعليمية المصممة وف مبدأ البايوفيليا‪ ،‬وينبغي طالب التوحد‪ ،‬اال‬
‫يواجهوا صعوصة في معالجة الضوء الطبيعي الواصل للفضاء‪ ،‬ويختلف شدة تأثيره باختالف الحساسية الحسية للفرد‪.‬‬

‫الشكل (‪ )52-2‬مركزمجتمعي ومدرسة ‪ The Bancroft Mount Laurel Campus‬مصمم وف التصميم البايوفيلي‬

‫في هذه الدراسة‪ ،‬فانها تشجع التصميم البايوفيلي واال نسيابي‪ ،‬واعتمدت على است ارتيجيات التصميم البايوفيلي لخلق‬
‫تجربة مفيدة منها‪ :‬أفكار االتصال بالطبيعة‪ ،‬المناظر الجميلة‪ ،‬ضوء النهار‪ ،‬المواد الطبيعية‪ ،‬سماع تموج الماء‪ ،‬الشعور‬
‫الخشبي الجميل مع أهمية توفير الوصول إلى الضوء‬ ‫بالرضية الناعمة بالضغط بالقدم لمصاب التوحد‪ ،‬رؤية السق‬
‫الطبيعي‪ ،‬فضال عن القدرة على تصفية وضبط السطوع والمناظر(عبر الظال ل المتحركة) وتقليل الحمل الزائد للحوا ‪ ،‬وتوصي‬
‫التفكير في البناء في المساحات اللينة(هذه المناطق المرنة خارج الفصول الدراسية)‪،‬‬ ‫الدرسة بانه على غالبية المدار‬
‫ا‬
‫العمل على تمارين معينة لتعزيز التواصل‪ ،‬فالمعلمون يستخدموا جهاز الشعة السينية بالفضاء لمعرفة عدد وتفاعل الطفال‪.‬‬

‫‪https://info.k12facilitiesforum.com/blog/how-biophilic-design-benefits-students-with-autism 1‬‬
‫‪Merilee Meacock, How Biophilic Design Benefits Students with Autism, 2018 2‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 3-4-3-2‬دراسة (‪ )Srivani Manchala‬عن (الدور الذي لعبته البيئة التفاعلية المبنية في التطور‬
‫اإلدراكي الضطراب طيف التوحد في الهند) لعام( ‪)2015‬‬
‫(‪)Role Played by Built Environment in The Cognitive Development of Autism Spectrum Disorder‬‬

‫تناولت الدراسة‪ 1‬التحديات التي يواجهها األطفال المصابون بالتوحد في البيئة المبنية بالهند ثم تمت مقارنتها مع‬
‫الدول المتقدمة‪ ،‬وذكرت عدة حواجز‪( :‬الحاجز البيئي والسلوكي‪ ،‬الحاجز الثقافي‪ ،‬الحاجز االجتماعي)‪ ،‬تطرقت لمدا‬
‫بتصميم البيئات التعليمية لألطفال‬ ‫إدراك البيئة المبنية من منظور الطفل المصاب بالتوحد في الهند‪ ،‬وفيما يتعل‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬واستنباا عدد من معايير التصميم الرئيسة‪ ،‬اظهرت االبحاث ان البيئات التعليمية لها تأثير عمي‬
‫على اداءهم‪ ،‬هدفت الد ارسة إلى إقامة عالقة بين التوحد والعمارة من أجل تطوير إرشادات التصميم لألطفال ذوي‬
‫التوحد‪ ،‬اذ في عام (‪ )2012‬قدر عدد مصابي اطفال التوحد (نسبة ‪ 1‬من بين ‪ 68‬طف ًال) تم تشخيصهم بمستوا‬
‫معين من التوحد في الهند‪ ،‬وهذه هي إحصاءات الحاالت التي تم تشخيصها‪ ،‬في حالة المراف المخصصة لألطفال‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬يصبح الخط الفاصل بين بيئة الرعاية الصحية والبيئة التعليمية غير واضح‪ .‬أظهرت األبحاث‬
‫الحديثة أن البيئات التعليمية لها تأثير عمي على التعلم واألداء لدا األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬تم تقديم العديد من‬
‫حلول التصميم التي تستهدف األف ارد المصابين بالتوحد للتنفيذ في كل من الفصول الدراسية للتعليم العام والخاص‪ ،‬تم‬
‫اختبار عدد قليل فقط من مناهج التصميم هذه من خالل البحث وتنفيذها في البلدان المتقدمة‪ .‬يقع البحث في الهند‬
‫وصالتالي تم تحديده إليجاد حل مناسب لهم‪ ،‬وإد ار ًكا للطرق المتنوعة التي يمكن من خاللها إدراك البيئة المبنية‪ ،‬حاولت‬
‫السياق المعمول به في التصميم لذوي التوحد في‬ ‫هذه الدراسة طرح منظور تصميمي للبيئة المبنية في الهند وف‬
‫البلدان المتقدمة وشكلت منصة مقارنة وقيمت معدل النجاح بين التصاميم المنتخبة‪ ،‬تبعاً للحواجز البيئية واالجتما ية‬
‫والثقافية‪ .‬توصلت نتائج هذه الدراسة‪ ،‬في إعطاء حل شامل لمشكلة تصميم البيئات التعليمية لرفع مستوا التنمية‬
‫االدراكية لمن يعانون من اضطراب طيف التوحد في الهند‪ • ،‬حدد اهم سمات الفرد المصاب بالتوحد ‪ -1‬غير‬
‫اجتماعي ‪-2‬مشوش اللغة والتواصل ‪ -3‬متغير الفكر والسلوك• وتم تقسيم البحث إلى ثالثة أجزاء أساسية أوالً‪:‬‬
‫التطوير المفاهيمي‪ :‬تطوير المفهوم األولي لرصط التوحد بالهندسة المعمارية‪ ،‬ثانياً البحث األساسي‪ :‬اذ تم بحث‬
‫المشاكل الحالية لألطفال المصابين بالتوحد في البيئة المبنية الحالية‪ ،‬ثالثاً‪ :‬البحث الثانوي‪ :‬مقارنة السيناريو الحالي‬
‫أخير إلى تطوير إرشادات تصميم لسياق هندي‪ ،‬ان إدراك البيئة‬
‫للبيئة المبنية في الهند بالبلدان المتقدمة مما أدا ًا‬
‫بتصميم البيئات التعليمية لألطفال المصابين‬ ‫المبنية من منظور الطفل المصاب بالتوحد‪ ،‬في الهند‪ ،‬وفيما يتعل‬
‫بالتوحد‪ ،‬واستنباا عدد من معايير التصميم الرئيسية ‪،‬اذ اظهرت االبحاث ان البيئات التعليمية لها تأثير عمي على‬
‫اداء االطفال المصابين بالتوحد‪،‬‬

‫هدفت الدراسة إلى إعطاء بعض إرشادات التصميم التي تمت صياغتها وفقا لنتائج مراجعة الدبيات وهي‪• :‬‬
‫يجب أن تكون مساحة الفصل الدراسي(‪ )15 × 20‬على األقل لـ عشرة أطفال مع نسبة عادلة للطالب إلى المدرسين•‬
‫احدا فقط ألن األنشطة المتعددة تشتت تركيزهم• يجب أن يتمتع كل فصل دراسي‬
‫طا و ً‬
‫يجب أن يستوعب كل فصل نشا ً‬

‫‪Srivani Manchala, Role Played By Built Environment In The Cognitive Development Of Autism Spectrum Disorder,2015 1‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫أيضا القدرة على تكوين مساحة فردية كمفهوم منطقة الوقت المستقطع أو‬
‫بالقدرة على استيعاب النشاا الجماعي و ً‬
‫مساحة هادئة‪ • ،‬يجب استخدام األلوان الرقيقة للجدران ذات األلوان المتباينة كأساس أمامي للتفاصيل المهمة‪ ،‬يكرس‬
‫األطفال المصابون بالتوحد انتباههم على التفاصيل‪ ،‬وصالتالي يجب على المرء محاولة استيعاب الحد األدنى واألساسي‬
‫من التفاصيل في الهيكل‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تؤثر األنماا أو اللوحات على الحائط على مزاجهم• الحساسية‬
‫لألصوات الرنينية مقلقة للغاية لدا األطفال المصابين بالتوحد والتي ال يالحظها "األشخاص العاديون العصبيون"‪.‬‬
‫يمكن أن تساعد المناط التي بها مشتتات سمعية أقل في تحسين االنتباه مع تقليل التحفيز اللفظي أو النوصات• يجب‬
‫أن تكون المساحات خالية من الفوضى ألن التصميم الذي يشتت االنتباه بصرًيا يمكن أن يكون مرص ًكا للغاية‪ ،‬يميل‬
‫األشخاص في الطيف إلى االتجاه البصري‪ ،‬تساعد الخطوا النظيفة دون الكثير من التفاصيل والزخارف المتناثرة‬
‫األطفال المصابين بالتوحد على التركيز على مهمتهم• أهم العناصر المعمارية التي تؤثر على تصميم المركز حسب‬
‫الدراسة في الهند هي ( • الصوتيات • الر ية • اإلضاءة والتهوية • التسلسل المكاني والجودة • اللون والملمد •‬
‫‪1‬‬
‫منطقة الهروب)‪ ،‬الشكل (‪ )53-2‬نموذج تصميم الفصل الدراسي‬

‫‪1‬‬
‫الشكل(‪ )53-2‬نموذج تخطيط الفصل الدراسي‬

‫ومما سبق‪ ،‬فأن الدراسة وضعت لتصميم بيئة التعلم التفاعلية لفئة التوحد عبر بحثا تجريبيا‪ ،‬تم عمله في ثالث‬
‫في المملكة‬ ‫في الهند والمدار‬ ‫هندية ومقارنتها ب(ثالث عالمية) للتوصل الى نتائج الدراسة المقارنة للمدار‬ ‫مدار‬
‫المشالة في كال البلدين‪ ،‬وأعطت فهما واضحا للنتائج الرئيسية من‬ ‫تمييز واضحا بين الساليب المتبعة لنف‬
‫ا‬ ‫المتحدة‬
‫(مراجعة الدبيات والمراقبة الميدانية) ووضعت فصال د ارسيا معياريا مصمما لبيئة هندية نموذجية‪ ،‬تم فيه تصنيف الطفال‬
‫الذين يعانون من التوحد إلى فئتين (قليل الحساسية ومفرط الحساسية)‪ ،‬وان اهم المعايير التي ركزت عليها الدراسة هي‪:‬‬
‫(اإلضاءة‪ ،‬اللون‪ ،‬الملم ‪ ،‬الرؤية البصرية‪ ،‬الصوتيات‪ ،‬المواد والعناصر‪ ،‬الرائحة‪ ،‬التسلسل المااني‪ ،‬المساحة الهادئة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪(Srivani Manchala، Role Played by Built Environment in The Cognitive Development of Autism Spectrum Disorder،2015‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 4-4-3-2‬دراسة (‪ )Roy D. Abdun-Nur‬حول (مدرسة مستجيبة لفئة التوحد) لعام( ‪)2015‬‬


‫( ‪) School for Autism - Responding to Autism‬‬
‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬بدأت المدارس المصممة خصيصاً لألطفال المصابين بالتوحد في الظهور واالنتشار‪ ،‬وتركز‬
‫بيئات اذ يمكن للطالب التعلم دون المبالغة في التحفيز‪ ،‬على الرغم من أن العديد من‬ ‫هذه المدارس على خل‬
‫المدارس العامة تقدم المساعدة للطالب المصابين بالتوحد‪ ،‬إال أن العديد من اآلباء واألمهات الذين يكون أطفالهم في‬
‫خصيصا لمر التوحد‪ ،‬اذ ال تأتي بيئات التعلم األكثر تأثي ًار وذات مغزا‬
‫ً‬ ‫طيف التوحد يبحثون عن برامج مصممة‬
‫لألطفال المصابين بالتوحد من خالل تصميم المساحة ولكن من أولئك الذين يعملون مع التوحديين ويدعمونهم‪ ،‬ما‬
‫يمكن أن يقدمه التصميم لهؤالء الطالب والمعلمين هو بيئة تدعم أنشطة واحتياجات أولئك المتأثرين بالتوحد وتكون‬
‫كثير ما تكون أماكن األطفال‬
‫نظر لمطالبهم الحساسة للغاية‪ً ،‬ا‬
‫وا ية وحساسة لالحتياجات الدقيقة لهؤالء الطالب‪ً ،‬ا‬
‫المصابين بالتوحد في المدارس مفرطة في التحفيز‪ ،‬تبحث هذه الدراسة في كيفية بناء بيئة يمكن أن يزدهر فيها‬
‫األطفال المصابون بالتوحد‪ ،‬كان موقع جمعية لويد جينتر الترفيهية في( ريتشموند‪ -‬نورث إند‪-‬والية فيرجينيا)‪ ،‬هدفها‬
‫ب ارزيلي في عام(‪ ،)2012‬كانت الفكرة‬ ‫كشف ميول اطفال التوحد( مفرطي الحساسية) عبر منطقة تفاعلية لمعر‬
‫وراء هذه المنطقة هي إنشاء موقع يمكن لألطفال فيه المشاركة واللعب أثناء تلقي العالجات‪ ،‬إنشاء ألعاب تفاعلية من‬
‫أشكاال ملونة‬
‫ً‬ ‫خالل د ارسة سلوك األطفال وترجمة أنماطهم المتأصلة في الفضاء‪ ،‬في "بيانو" األرضية الذي يستخدم‬
‫كمفاتيح بيانو‪ ،‬يتلقى األطفال العالج باأللوان والعالج بالروائح والعالج بالموسيقى‪ ،‬عندما يتم الضغط على لون‬
‫محددا فقط في الفضاء‪ ،‬هناك دراسة تفاعلية حول العالج باأللوان أجريت في معهد‬
‫ً‬ ‫معين‪ ،‬فإن هذا اللون يولد صوتًا‬
‫كوصنهاغن للتصميم التفاعلي‪ ،‬الشكل(‪ 54 -2‬أ) جدار حسي به فجوات تفاعلية‬

‫‪1‬‬
‫(‪ 54-2‬أ ) الجدار الحسي به فجوات تفاعلية للجلوس واالسترخاء والعالج‬

‫الدراسة وضعت توصيات عند تصميم الفصول الدراسية لطفال التوحد‪.1:‬تقسيم الفصول الدراسية بين الفصول‬
‫معا حسب أقسام مستوا الصف‪ ،‬ولكن‬
‫الدراسية االبتدائية العليا والفصول االبتدائية الدنيا‪ ،‬يتم تجميع الفصول الدراسية ً‬
‫أيضا مساحات هادئة داخل كل فصل دراسي يمكن للطالب‬ ‫ال يتم تجميع القسمين على مستوا الصف‪.2‬هناك ً‬
‫الرجوع إليها عند المبالغة في التحفيز‪.3‬تستخدم الفصول الدراسية النغمات والمواد الطبيعية لتوفير بيئة هادئة‪.4‬تساعد‬
‫األلوان الباردة على توفير الهدوء‪ ،‬ويعد اللون األزرق الفاتح لون اساسي للمصابين بطيف التوحد‪ ،‬كذلك ألوان الباستيل‬
‫كاللون االخضر والوردي والبني‪ .5‬تضفي التدرجات اللونية في الرسم على الحائط الدفء بالفضاء‪ ،‬وال يطغي على‬
‫الفصول الدراسية بألوان مفرطة‪ .‬الشكل (‪ 54-2‬ب) نموذج تخيلي لتصميم صف دراسي مع اثاثه التفاعلي المقترح‪.‬‬

‫‪Roy D. Abdun-Nur., ''School for Autism - Responding to Autism'', Virginia Commonwealth University,2015 DOI:https://doi.org/10.25772/02ZH-GR90 1‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ 54-2‬ب) نموذج تخيلي لتصميم صف دراسي مع اثاثه المقترح‬

‫‪ 5-4-3-2‬دراسة( ‪ )Sardar Sulaiman Shareef‬عن (االعتبارات في تصميم الفضاءات لفئة التوحد)‬


‫لعامي(‪ 2016‬و‪ )2018‬في رسالته للدكتوراة عن التصميم اللوني والضوئي لفئة التوحد ‪(Considerations in‬‬
‫)‪Design of Interior Spaces for Autistic Children‬‬

‫فصاعدا‪ ،‬كانت هناك محاوالت قليلة للبحث عن احتياجات فئة التوحد في البيئة المادية‬
‫ً‬ ‫منذ عام(‪)2000‬‬
‫من اعداد الدراسة‪ 2‬هي اكمال أطروحة الدكتوراة للباحث ‪ ،)sardar(3‬الذي‬ ‫المتعلقة بالهندسة المعمارية‪ ،‬الغر‬
‫توصل إلعداد قائمة م ارجعة تصميمية مفهومة للمهندسين المعماريين ومصممي الديكور الداخلي‪ ،‬الستخدامها في‬
‫تصميم المساحات الخاصة بالتوحد‪ ،‬تركز الدراسة على األطفال المصابين بالتوحد في سن(‪ 7-3‬سنوات)‪ ،‬تم‬
‫الحصول عليها من دراسة األدبيات‪ ،‬فضالً عن المعلومات المكتسبة من الخبراء مثل‪ :‬علماء النفد‪ ،‬علماء االجتماع‬
‫والمعالجين الذين عملوا في مراكز التوحد مع أولياء األمور‪ ،‬نتيجة هذا البحث هي مجموعة من النتائج المتعلقة‬
‫بحساسيات ذوي التوحد في الفضاء‪ ،‬والمتعلقة بحواسهم السبع‪ ،‬يوصي هذا البحث بشدة بقائمة مراجعة التصميم هذه‬
‫للمهندسين المعماريين ومصممي الديكور الداخلي الذين ينوون تصميم مساحات من أجل التوحد‪ ،‬اذ يعاني طفل ذو‬
‫التوحد من إعاقات في التفاعل االجتماعي والتواصل والخيال‪ ،‬والتي تعد من األسباب الرئيسية التي تمنعهم من أن‬
‫يصبحوا جزًءا من المجتمع‪ .‬على الرغم من كل هذه المشاكل‪ ،‬إذا كان لدا فئة التوحد رعاية وصيئة مناسبة‪ ،‬فقد‬
‫يظهرون العديد من المواهب المتميزة‪ ،‬وقد يفعلون االختراعات واالبتكارات التي تعود بالنفع على المجتمع البشري‪ ،‬لهذا‬
‫السبب‪ ،‬هم بحاجة إلى تصاميم ألماكن لالسترخاء والراحة‪ ،‬فضالً عن أماكن التعلم واالندماج مع اآلخرين بطريقة‬
‫نظر ألن أي إزعاج أو تغيير قد يؤثر عليهم بشكل معاكد‪،‬‬
‫دقيقة للغاية ال يمكن تحقيقها في مخطط تصميم مشترك‪ً .‬ا‬
‫فيجب مراعاة جميع نقاا الحساسية عند تصميم هذه المساحات‪ ،‬صنفت نتائج هذه الد ارسة ما هو ضروري في مساحة‬
‫بناء‬
‫التوحد‪ ،‬وما يجب تجنبه‪ ،‬ولهذا الغر ركزت الدراسة على الحواس السبع وصعض االعتبارات الهامة األخرا‪ً ،‬‬
‫على نتائج مسح األدبيات‪ ،‬واالستبيانات مع خبراء التوحد‪ ،‬والمقابالت‪ ،‬والمالحظات‪ ،‬تم إعداد قائمة مرجعية تحتوي‬
‫على البيئة المادية وخصائص المساحة الداخلية المناسبة مع التأكيد على الدور الهام للهندسة المعمارية والتصميم‬

‫‪1‬‬
‫(‪) Roy D. Abdun-Nur.، ''School for Autism - Responding to Autism''، Virginia Commonwealth University،2015‬‬

‫‪Sardar Sulaiman Shareef, Considerations in Design of Interior Spaces for Autistic Children,2016 2‬‬
‫‪ Sardar Sulaiman Shareef 3‬طالب دكتوراه في قسم الهندسة المعمارية ‪ ،‬ومساعد مدرس في كلية الهندسة المعمارية في جامعة شرق‬
‫البحر األبيض المتوسط (‪ )EMU‬في شمال قبرص‪ .‬حاصل على البكالوريوس في الهندسة المعمارية عام ‪ 2005‬من جامعة السليمانية العراق‬
‫ودرجة الماجستير في الهندسة المعمارية الداخلية في االتحاد النقدي األوروبي"التركيز على تصميم المساحات الداخلية لألطفال المصابين‬
‫بالتوحد"‪ .‬في دراسته للدكتوراه في الهندسة المعمارية‪ ،‬والتي بدأت منذ عام ‪ ،2016‬وتركيزه على نظرية التعلم البناء في الهندسة المعمارية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الداخلي لذوي التوحد‪ ،‬أخي ًرا‪ ،‬تم دمج مالحظات الباحث حول اعتبارات التصميم لفئة التوحد من ناحية اللون والضوء‬
‫المناسب لهم وذكر االتي‪ :‬أنه على الرغم من أن اللون األبيض هو لون محايد‪ ،‬إال أنه حين استخدامه يجب تجنبه‬
‫لوحده بل خلطه مع لون اخر بالفضاء‪ ،‬بدراسة (الباحث) تناول موضوع تصور األلوان الفراد الطيف بالنقاا التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬تجنب األلوان المشبعة والساطعة ألنها تسبب التوهج بالعيون فهو غير مريح في مواقف معينة بالتصميم ‪ 2‬ينبغي‬
‫تجنب استخدام األحمر واألصفر (األلوان الدافئة المشبعة)‪ 3‬استخدام ألو ًانا محايدة مثل العاج‪ ،‬والبيج‪ ،‬والموكا الفاتح‪،‬‬
‫واألزرق المخضر الفاتح‪ ،‬والرمادي الناعم‪ ،‬ولكن تجنب ذلك باستخدام األبيض‪ 4‬يفضل ألو ًانا هادئة مثل األزرق‬
‫الباهت واألخضر الناعم واألرجواني الباهت (األلوان الباردة)‪ 5‬استخدم اللون الرمادي الباهت‪ 6‬ينبغي النظر في‬
‫التجاند عند الرسم على االرضيات او السقوف او الجد ارن‪ 7‬يمكن تطبي اللون األزرق في بعض المواقف(بعضهم‬
‫ال يمكنه ر يته)‪ ،‬اما بالنسبة لتأثير الضوء ولونه على األطفال المصابين بالتوحد في المساحات الداخلية فذكرت‬
‫الدراسة ‪ 3‬أنواع‪ 1 :‬مصابيح خيوا التنجستن‪ :‬وهي نوع من الضوء المستخدم في المنازل‪ ،‬وهي مكونة من معدن‬
‫رقي داخل لمبة يصبح ساخناً عند مرور الموجات الكهرصائية فيه ويضيء إلنتاج الضوء باللون األصفر واألبيض‪،‬‬

‫‪ 2‬مصباح نيون‪ :‬نوع يعتمد على الغاز ويتكون أ ً‬


‫ساسا من لمبة زجاجية مغلقة أو أنبوب مملوء بنوع من الغاز الخامل‪.‬‬
‫عندما يتم إعطاء الجهد لألقطاب الكهرصائية في نهاية الكأس يبدأ الغاز في التوهج‪ ،‬يمكن أن يكون لها ألوان مختلفة‪،‬‬
‫‪.3‬أنابيب الفلورسنت‪ :‬الفلورية هي نماذج تصورية للغاز‪ ،‬تتكون من أنبوب مملوءة ببخار الزئب ‪ ،‬عندما تمر الكهرصاء‬
‫عبر الغاز الذي ينبعث منه ضوء األشعة فوق البنفسجية‪ .‬يمتص مسحوق الفوسفور هذا الضوء فوق البنفسجي يغطي‬
‫الجزء الداخلي من األنبوب ويتحول إلى ضوء أبيض‪ 4‬ضوء (‪ :)LED‬الصمام الثنائي الباعث للضوء هو أحدث‬
‫نموذج اصطناعي لإلضاءة‪ ،‬وهو جهاز إلكتروني صغير ينبعث منه الضوء وله القدرة على إنتاج ألوان مختلفة‪ ،‬في‬
‫الختام‪ ،‬تعد اإلضاءة في مساحات مصممة لفئة التوحد مهمة للغاية‪ ،‬ويجب أخذها في االعتبار‪ ،‬اذ وضعت الدراسة‬
‫النقاا التالية‪ 1 :‬استخدم الضوء الطبيعي في كل مكان قدر اإلمكان‪ 2 ،‬تجنب الخفقان المصادر االصطنا ية مثل‬
‫مصابيح الفلورسنت‪ 3،‬إخفاء مصادر الضوء التي تعطي الضوء المباشر نحو العين لتجنب الوهج‪ 4 ،‬استخدم‬
‫المخفتات لضبط كمية الضوء حسب الحاجة‪ 5 ،‬استخدم ستائر قابلة للتحكم للنوافذ الجانبية للتحكم في مقدار الضوء‪.‬‬
‫ركزت هذه الدراسة‪ ،‬على التصميم للمرحلة العمرية لطفال ذوي التوحد ما بين (‪ 7-3‬سنوات)‪ ،‬ومقارنة مدى‬ ‫ر‬
‫التفاعلية واالستفادة عندما يقضون وقتهم في رياض الطفال أو بيئات مماثلة‪ ،‬ومعرفة متطلباتهم الحسية عندما‬
‫الخاصة أو العادية‬ ‫االبتدائية وتصميمها وفقا لتلك المتغيرات المرحلية‪ ،‬سواء في المدار‬ ‫يذهبون إلى المدار‬
‫مع تالميذ آخرين‪ ،‬وتوصلت الى أهمية دمج الطبيعة في المساحات الداخلية في مراكز التوحد كمناظر طبيعية‪ ،‬اذ‬
‫ان لكل مرحلة من المراحل العمرية لذوي التوحد متطلبات لونية وضوئية لمساحة محددة‪ ،‬يتطلب دراستها‪ ،‬عبر‬
‫لدى المستخدم التوحدي والتوصل لحلها بطرق مبتكرة‪.‬‬ ‫تحديد نقاط القوة والضع‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 6-4-3-2‬دراسة( ‪ )Nigel Newbutt( ,) Dimitra Magkafa‬حول ( تصميم تفاعلي ببرامج الواقع‬


‫في جامعة غرب إنجلترا‪ ،‬المملكة المتحدة) لعام (‪)2018‬‬ ‫االفتراضي لتعريف طفل التوحد بفضاءات المتح‬
‫)‪(The Process Of Involving Children With Autism In The Design Of a Museum-Based App‬‬

‫الدراسة الحالية قد أجريت بالتعاون مع مدرسة لذوي االحتياجات الخاصة ومتحف في بريستول‪ 1‬المملكة‬
‫المتحدة(‪ )The M Shed Museum In Bristol‬قبل تنفيذ المشروع‪ ،‬كانت الخطوة األولى هي أن يتعرف الباحث‬
‫على المشاركين المحتملين‪ ،‬وان الهدف الرئيسي كان هو التقاا األطفال في بيئتهم اليومية والتفاعل معهم في فصل‬
‫دراسي (فصل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت) خالل المشروع‪ ،‬وهذا قدم بعض األفكار المهمة حول كيفية تصرف‬
‫نظر ألن هذا المشروع يتعل بفئة‬
‫األطفال في سياق الفصل الد ارسي‪ ،‬وكيفية استخدام برامج الكمبيوتر والتفاعل معها‪ً ،‬ا‬
‫عاما)‪ ،‬تم الحصول على موافقة خطية من أولياء األمور لذوي التوحد المشاركين‪ ،‬لقد مرت عقود‬
‫ضعيفة أقل من(‪ً 18‬‬
‫منذ تنفيذ قانون اإلعاقة (‪ ،)1995‬وشهد دمج الممارسات الشاملة في المتاحف لمجموعة متنوعة من األشخاص‪ ،‬بما‬
‫في ذلك األشخاص المصابون بالتوحد‪ ،‬اذ تعد المتاحف مؤسسات نشطة تسهل إمكانية التعلم الذاتي واالستكشاف‪ ،‬لدعم‬
‫خصيصا الحتياجات األطفال‬
‫ً‬ ‫هذا المسعى‪ ،‬سعت هذه الدراسة الى تقديم عملية تصميم تطبي قائم على المتحف مصمم‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬من خالل اعتماد نهج التصميم التشاركي‪ ،‬تحاول الورقة التقاا تفضيالت مجموعة د ارسة الحالة في‬
‫المشاركة في تصميم تطبي لمتحف يقع في بريستول‪ ،‬أدا االرتفاع في انتشار حاالت التوحد إلى قيام المتاحف بالنظر‬
‫بشكل أفضل في المساحات التي يمكن الوصول إليها والبرامج المصممة لتناسب تفضيالت التوحد ( ‪Golden and‬‬
‫ايدا من المتاحف‬
‫اهتماما متز ً‬
‫ً‬ ‫‪ ،)2013 ،Walsh‬على مدا السنوات الثماني الماضية‪ ،‬جذبت تطبيقات الهاتف المحمول‬
‫( ‪ ،)2011 ،Proctor‬من خالل االستفادة من الميزات الرقمية‪ ،‬يبدو أن التطبيقات أدوات واعدة وفعالة في المتاحف‬
‫لتوسيع جمهورها وخل تجارب غامرة‪ ،‬على الرغم من االهتمام المتزايد بتصميم تطبيقات المتاحف‪ ،‬إال أن تطوير تطبي‬
‫قائم على المتحف لألشخاص المصابين بالتوحد لم تتم معالجته بعد‪ ،‬وفي الوقت نفسه‪ ،‬هناك أدلة أساسية قوية تؤكد‬
‫على قيمة األجهزة التي تعمل باللمد في مساعدة األطفال المصابين بالتوحد ورفاهيتهم‪ ،‬مما يساعد على تحسين‬
‫المهارت والفرص(كاجوها ار وآخرون‪ ،)2013 ،‬وصالتالي فإن تطوير منتجات رقمية يسهل الوصول إليها له‬
‫ا‬ ‫مجموعة من‬
‫أهمية أكبر بكثير في حالة األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬اذ يصبح الوصول إلى التصميم هو مشكلة‪ ،‬وصالنظر إلى‬
‫حاجز لتعلم الفضاء‪ ،‬فانه يحتاج الباحثون في هذا المجال إلى التفكير في طرق تقليل التحديات‬
‫ًا‬ ‫اضطراب الطيف يمثل‬
‫وتصميم برامج أكثر شموالً تتواف مع هذه االحتياجات على مدا العقدين الماضيين‪ ،‬كانت التقنيات المساعدة مجال‬
‫( ‪Kagohara et‬‬ ‫اهتمام رئيسي‪ ،‬وما زالت قدرتها على مساعدة المصابين بالتوحد على تحسين نو ية حياتهم قيد الدراسة‬
‫‪ ،)2013 ،al.‬تم تطوير مجموعة واسعة من منصات التكنولوجيا مثل‪( :‬أجهزة الكمبيوتر المكتبية‪ ،‬نمذجة الفيديو‪ ،‬الواقع‬
‫االفت ارضي‪ ،‬تطبيقات األجهزة المحمولة أو التي تعمل باللمد‪ ،‬والروصوتات ( ‪ ،)2014 ،Grynszpan et al.‬تميل هذه‬
‫التقنيات إلى أن تكون فعالة لألشخاص المصابين بالتوحد‪ ،‬وذلك لتحسين نقص اللغة (‪ Ploog‬وآخرون ‪،)2013 ،‬‬

‫وتمكين التطور المعرفي(‪ ، )2014 ،Lamm et al.‬وتعزيز وظائفهم التكيفية (‪ ، )2015 ،Pugliese et al.‬أو المساعدة في‬

‫‪Dimitra Magkafa , Nigel Newbutt,The Process Of Involving Children With Autism In The Design Of a Museum,20181‬‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫تنمية المهارات االجتما ية و التواصل ( ‪ )2016 ،Newbutt et al.‬تميل األبحاث‪ ،‬في ان تجد األف ارد المصابين بالتوحد‬
‫خاصا بالمعالجة المرئية والمهام القائمة على الكمبيوتر‬
‫ً‬ ‫اهتماما‬ ‫باعتبارهم كمتعلمين بصريين‪ ،‬ويظهرون تقارًصا ً‬
‫قويا و ً‬
‫(‪ )2011 ،Parsons and Cobb‬يبدو أن مثل هذه البرامج فعالة ‪ ،‬ألنها تتضمن ميزات صوتية ومرئية ‪ ،‬وتساعد‬
‫بها ( ‪)2014 ،FletcherWatson‬‬ ‫المستخدمين المصابين بالتوحد على أن يكونوا في بيئة يمكن التحكم فيها ويمكن التنبؤ‬
‫‪Frauenberger‬‬ ‫إحساسا بالتمكين في تصميم المنتجات الرقمية ( ‪et‬‬
‫ً‬ ‫ويركز نهج (‪ )PD‬بشكل خاص على منح المشاركين‬
‫‪ ،)2013 ،al.‬وقد استخدمت العديد من المشاريع تقنيات واستراتيجيات مختلفة في هذا المجال‪ ،‬مما يضمن التفاعل‬
‫الفعال بين المشاركين والشراكة في مراحل مختلفة من إجراءات التصميم (‪Frauenberger et ( ،)2014 ،Benton et al.‬‬

‫‪ ،)2013 ،al.‬من الشائع أن األنشطة الترفيهية مثل‪ :‬زيارات المتحف يمكن أن تكون تجرصة مرهقة وصعبة لألشخاص‬
‫الذين يعانون من الحساسيات الحسية (مثل العديد من األنشطة األخرا)‪ ،‬ولمعالجة هذه القضايا‪ ،‬على مدا السنوات‬
‫الثماني الماضية‪ ،‬فأن العديد من المتاحف اقامت بأنحاء العالم شراكات مع منظمات محلية مثل‪( :‬الجمعية الوطنية‬
‫للتوحد) في المملكة المتحدة و(‪ )Autism Speaks‬في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬كاستراتيجية للمساعدة في زيادة‬
‫إمكانية الوصول وتوفير ممارسات شاملة لتلبية احتياجات مجموعات التوحد‪ ،‬والسعي لزيادة فهم فئة التوحد كخطوة أولى‬
‫باستهداف مجموعة تم اعتبارها مهمشة في بيئة المتحف (‪ ،)2015 ،Deng‬بواسطة إمكانيات أجهزة شاشات اللمد في‬
‫المتاحف (‪ ،)The Potential Of Touchscreen Devices In Museums‬حددت النتائج أن أنشطة المتحف ساهمت‬
‫بتسهيل تجرصة شبه واقعية لذوي التوحد وأسرهم‪ ،‬عبر أنشطة التعلم القائمة على اللعب‪ ،‬أظهر األطفال مشاركة‬
‫التفاعلية (‪ ،)2012 ،Baldino‬ذكرت‬ ‫نشطة(‪ )2013 ،Mulligan et al.‬واآلخرين يستمتعون بزيارتهم باستخدام المعار‬
‫الدراسات استعداد اآلباء لتجرصة بيئات مختلفة‪ :‬كمتحف (‪ ،)2016 ،Lussenhop et al.‬الشكل (‪)55-2‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )55-2‬فضاء داخلي تفاعلي قائم على برنامج رقمي لتعريف ذوي التوحد بتصميم متحف بريستول‬

‫الذي يستخدمه اطفال التوحد‪ ،‬من أجل‬ ‫اوصت الدراسة‪ ،‬الى فحص فعالية برنامج افتراضي قائم على المتح‬
‫تعزيز بيئة التعلم فريدة وتحسين المهارات االجتماعية‪ ،‬جزء من الغرض هو تطوير وتصميم تطبيق لألجهزة التي‬
‫تعمل باللم ‪ ،‬والتي تأخذ في االعتبار قدرات المستخدمين المصابين بالتوحد‪ ،‬نظرا لنقص البحاث المنشورة حول‬

‫‪The Process of Involving Children with Autism in Design of a ،Nigel Newbutt ،Dimitra Magkafa 1‬‬
‫‪201٨،Museum‬‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫اماانية الوصول في التصميم‪ ،‬فقد اعتمد المشروع على البحاث الحديثة في مجال مبادئ توجيه التصميم‪ ،‬أثناء‬
‫تطبيق نهج التشاركية‪ ،‬لتحديد تفضيالت مجموعة التوحد‪ ،‬وساعد في تحديد بعض إرشادات التصميم الناجحة‪ ،‬في‬
‫والتفاعل معه‪ ،‬عبر عرض المخطط على شاشة لمسية‪.‬‬ ‫جعل مصاب التوحد يتعرف على فضاءات المتح‬

‫‪ 7-4-3-2‬دراسة ( ‪ ) Joan Scott Love‬حول (مدرسة مستجيبة لفئة التوحد) لعام (‪)2019‬‬
‫)‪(School Responding to Autism‬‬

‫من هذه الد ارسة‪ 1‬هو تقييم نموذج تدريسي يتضمن مشروع استوديو تجريبي لطالب السنة األولى في‬ ‫الغر‬
‫كلية الهندسة المعمارية الداخلية في محاولة لتطوير تصميم مدارس التوحد‪ ،‬يعزز نموذج التدريد استكشاف الطالب‬
‫لكيفية التعامل مع صعوصات المعالجة الحسية‪ ،‬من خالل استراتيجيات االنتقال المكاني‪ ،‬تسلط الضوء على المخاوف‬
‫التي يسببها "التغيير غير المتوقع"‪ ،‬يمكن أن يساعد التصميم الفعال للمساحات االنتقالية األشخاص المصابين بالتوحد‬
‫على التكيف مع بيئتهم وتقليل السلوكيات وتحسين التعلم‪ ،‬واوصت الدراسة بما يأتي‪:‬‬
‫• التشجيع على رصط اختيار المواد باالنتقال‪ ،‬يشتمل على جلد مشيد من ألواح البولي كارصونات الشفافة‪ .‬والظالل‬
‫الجدرن الخارجية وتقليل االنتقال‪.‬‬
‫ا‬ ‫المستعارة من األشجار المحيطة‪ ،‬يعمل كوسيلة لكسر حدود‬
‫• إحياء الحياة الطبيعية في البيئة الداخلية واالهتمام بالتهوية واالضاءة الطبيعية‪.‬‬
‫• استخدام أثاث قابل إلعادة التدوير‪ ،‬وتقدم خيارات من المواد الصلبة‪ ،‬مثل الخشب‪.‬‬
‫الشكل السداسي هو الشكل المفضل‪ ،‬بدافع الرغبة في مجتمع يشعر بأن هذا الشكل أكثر عملية من الناحية‬ ‫•‬
‫حدد بوضوح‬
‫بارة عن رحلة عبر منحدر كبير ومستمر وم ّ‬ ‫المكانية من الدائرة النقية الجزء الداخلي بالكامل‬
‫ومفتوح‪ ،‬مع مصعد كبديل أسرع للحركة العمودية‪.‬‬
‫عمل سلسلة من ثالثة أنفاق ضوئية‪ ،‬بمستويات متفاوتة من الشفافية‪ ،‬تشتت مختلف أنواع الضوء الطبيعي‬ ‫•‬
‫والظالل في الداخل‪ .‬يمكن لألطفال التفاعل مع رفرف قابلة للتعديل والتنظيم الذاتي لكمية الضوء في الفضاء‪،‬‬
‫يشجع التعلم التجريبي ليحاول التالميذ معرفة مصدر الضوء‪.‬‬
‫عمل أسقف شفافة تساعد في ادخال الضوء الطبيعي وليتفاعل االطفال مع صوت المطر‪،‬‬ ‫•‬
‫• تعد الصور وسيلة للتواصل البشري ألنها تمتلك وسيلة خاصة للنظر واالحساس باألشياء مما يعزز القدرة على‬
‫االستيعاب والفهم‪ ،‬الشكل(‪.)56-2‬‬

‫‪2‬‬
‫الشكل (‪ )56-2‬نماذج لتصميم مدرسة مستجيبة للتوحد‬

‫‪Joan Scott Love, School Responding to Autism,20191‬‬


‫‪)201٩،School Responding to Autism،Joan Scott Love ( 2‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 8-4-3-2‬دراسة ‪ :Kacie Logan Anderson‬التكامل الحسي والتصميم الداخلي لمراكز العالج بالفن لذي‬
‫التوحد‪ ،‬لعام‪)A Sensory Integration Interior Design For Autism In Art Therapy Centers( 2019‬‬

‫اظهرت الدراسة‪ 1‬عناصر التصميم الداخلي‪ ،‬وكيف طبقت كل حالة تمت دراستها‪ ،‬إرشادات التصميم لشخص‬
‫مصاب بالتوحد‪ ،‬تم تحليل دراسات الحالة هذه بمزيد من التحليل تحت أرصع فئات‪ :‬مخطط األرضية‪ /‬الحركة اإلضاءة‪،‬‬
‫المخطط‪ /‬األثاث‪ ،‬والمواد‪ ،‬تم اختيار هذه الفئات للتحليل ألهميتها داخل بيئة مبنية لألطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬أدت‬
‫هذه الدراسة إلى إنشاء فكرة (التجرصة الحسية) (‪ )sensory experience‬في جميع أنحاء البناية‪ ،‬من وقت الدخول‬
‫لها إلى وقت المغادرة‪ ،2.‬فالمكان األول هو المدخل (‪ )The Entry‬الذي يؤدي إلى منطقة االنتظار( ‪Waiting‬‬
‫‪ )Area‬وفضاءات االنتظار تعد بالغة األهمية في التصميم‪ ،‬اذ إنها المنطقة الرئيسة األولى التي ستتميز بتكامل‬
‫التصميم الحسي(‪ ،)The Integration Of Sensory Design‬سيتم تقسيم هذه المساحة بطريقة تنشط فقط الحواس‬
‫الالزمة لمهمة معينة‪ ،‬المساحة التالية التي يجب تجرصتها هي المنطقة االنتقالية (‪ ،)Transition Area‬والتي تتميز‬
‫ببيئة يمكن للمعالج والطفل المصاب بالتوحد‪ ،‬التفاعل والتواصل قبل العالج‪ ،‬من أجل الحفاظ على الشعور باألمان‬
‫الذي يحتاجه الطفل‪ ،‬هذه المساحة التي سيصبح فيها االطفال أكثر معرفة مع معالجيهم‪ ،‬بينما يتم إرجاع الوالد إلى‬
‫‪ ،‬المساحة التالية هي غرف العالج بالفن (‪ )The Art Therapy Rooms‬التي تم تصميمها بشكل‬ ‫‪95‬‬
‫غرفة االنتظا‪.‬‬
‫فردي للتحكم في الحواس المستخدمة في العالج بالفن‪ ،‬يجب أن تحتوي هذه المساحات على عناصر تحافظ على‬
‫تركيز الطفل أثناء أداء المهمة التي ستساعده على النجاح عند التعامل مع التحديات الفردية بعد العالج‪ ،‬تكون‬
‫المساحة المجاورة هي منطقة التنظيف (‪ )Cleanup Area‬تتميز بمحطات تنظيف فردية ومنطقة مكافأة ( ‪Clean‬‬
‫حافز للقيام بعمل جيد‪ ،‬ان مقدم الرعاية ( ‪The‬‬
‫ًا‬ ‫‪ ،)Up Stations And A Reward Area‬لمنح األطفال‬
‫‪ )Caregiver‬سوف يلتقي بالطفل والمعالج (‪ )The Child And Therapist‬في غرفة االجتماعات ( ‪The‬‬
‫‪ ،)Conference Room‬تتميز غرفة االجتماعات بمساحة لكل مجموعة للجلوس وإج ارء محادثة شبه خاصة‪،‬‬
‫ولجدولة موعدهم التالي‪ ،‬كما الشكل (‪.)57-2‬‬

‫الشكل (‪ )57-2‬رحلة المستخدم لجلسة نموذجية لطفل التوحد ( ‪)2019، Anderson‬‬

‫‪Kacie Logan Anderson, A Sensory Integration Interior Design For Autism In Art Therapy Centers,2019 1‬‬
‫‪Kacie L, A( 2019).''a sensory integration interior design for Autism in Art therapy Centers'' 2‬‬
‫‪.,https://issuu.com/kacieanderson/docs/anderson_kacie_a_sensory_integratio‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ -‬المناطق الخرى المدرجة في هذا البرنامج هي أماكن الراحة ‪ /‬دورات المياه(‪ ،)the Restrooms‬والتي تقع‬
‫أيضا قاعة حسية (‪ )Sensory Hall‬تتميز بمسارات‬
‫الرئيسية للوصول السريع‪ ،‬توجد ً‬ ‫بالقرب من جميع المناط‬
‫األرقام واأللوان والرموز التي يمكن للطفل والوالد اتباعها أثناء مغادرتهم‪ ،‬تليها مناطق الموظفين ( ‪The Employee‬‬
‫‪ )Areas‬الالزمة لهذا المرف في الماتب المامي (‪ ،)The Front Office‬والماتب اإلداري ( ‪Administration‬‬
‫‪ ،)Office‬ومنطقة عمل المعالج (‪ ،)Therapist Work Area‬غرفة التوقف‪/‬االستراحة (‪،)Breakroom‬‬
‫والمناطق الداعمة (‪ )Supportive Areas‬في هذا الفضاء‪ ،‬هي دواليب التخزين(‪،)The Storage Closets‬‬
‫وخزانة عمال النظافة (‪ ،) janitors' Closet‬ودورات المياه (‪ ، )The Restrooms‬الشكل(‪)58-2‬‬

‫الشكل (‪ )58-2‬البرنامج التصميمي لمركز التكامل الحسي والعالج بالفن ( ‪)2019،Anderson‬‬


‫حلول التصميم (‪ )Design Solutions‬لإلجابة على سؤال "كيف يمكن للتصميم الداخلي دمج عناصر التصميم‬
‫القائمة على الحد بشكل أفضل في مراكز العالج بالفن الحالية"‪ ،‬خلص البحث إلى أن العديد من عناصر التصميم‬
‫المختلفة التي يجب معالجتها وتم تقسيمها إلى استراتيجيات التصميم ( ‪ ، )2019،Anderson‬الشكل(‪)59-2‬‬

‫الشكل (‪ )59-2‬مخطط الحركة لالنتقال بين الفضاءات حسب التحفيز (‪)2019،Anderson‬‬

‫ي يالحظ تم تصميم مخطط األرضية الموضوعة فـي المسـاحة للسـماح بالوصـول المباشـر مـن مسـاحة إلـى أخـرا‪،‬‬
‫ممــا يخلـ تجرصــة حســية طـوال رحلــة الطفــل عبــر مركــز العــالج بــالفن‪ ،‬يتبــع خطــة لنقــل الطفــل المصــاب بالتوحــد مــن‬
‫منطقــة تحفيــز عاليــة ومنخفضــة التركيــز إلــى تحفيــز مــنخفض ومنطقــة تركيــز عالي ـة‪ ،‬ومجموعــة االســتراتيجيات التــي‬
‫نصت عليها الدراسة هي‪.1( :‬الـتحام فـي الحمـل الحسـي الزائـد‪.2،‬تعزيـز الشـعور بالمـان‪ .3،‬إنشـاء بيئـة صـديقة‬
‫للتوحد) وكاالتي‪..:‬‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ .1‬اســتراتيجية الــتحام فــي الحمــل الحســي الزائــد‪ :‬بســبب الحاجــة إلــى ال ارحــة أثنـاء اإلشــغال العــالي واالهتمــام بعناصــر‬
‫الضــوء والصــوت والرائحــة‪ ،‬وان هــدف ه ـذه اإلســتراتيجية هــو تقســيم المس ـاحات إل ـى منــاط حس ـية تســمح فقــط بتنشــيط‬
‫حواس معينة في وقت واحد‪.‬‬

‫بناء على المنقـذ الـذي يشـير إلـى خـوف الطفـل المصـاب بالتوحـد مـن المجهـول‪ ،‬يتمثـل أحـد‬ ‫‪ .2‬تعزيز الشعور بالمان‪ً :‬‬
‫أهــداف هــذه اإلســتراتيجية فــي خل ـ إحســاس باالرتب ـاا بالمكــان‪ ،‬مــن خــالل ارح ـة المس ـاحة التــي ســتثير الرابط ـة الالزمــة‬
‫للشعور باألمان في الفضاء‪ ،‬الهدف اآلخر هو دمج منطقة انتقالية لبناء الثقة مع المعالج‪.‬‬

‫‪ .3‬اســـتراتيجية خلـــق بيئـــة صـــديقة للتوحــد‪ :‬م ــن خ ــالل احتياج ــات المس ــاحات الس ـريرية والتركي ــز األق ــل‪ ،‬ت ـرتبط ه ــذه‬
‫اإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتراتيجية‪ ،‬باإلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتراتيجية الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـابقة مـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالل اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخدام العناصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر الحسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية وإرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ال ارحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪،‬‬
‫جـدار أخضـر محـاكى ومكتـب اسـتقبال مـن‬ ‫ويظهر تصـميمه البـايوفيلي مصـادر الحيويـة للمسـاحة مـن خـالل‪ :‬عـر‬
‫الخش ــب الطبيعـ ــي لـ ــه ش ــكل دائـ ــري غيـ ــر نمط ــي‪ ،‬ليـ ـتم تسـ ــجيل وص ــولهم إمـ ــا عـ ــن طريـ ـ التقـ ــاا صـ ـورهم أو اختيـ ــار‬
‫الجداول‬ ‫الشخصية‪ ،‬والتي سيتم عرضها باأللوان على شاشة الجدول الموجودة على الحائط خلف المكتب‪ ،‬سيتم عر‬
‫عل ــى الشاش ــات ف ــي جمي ــع أنح ـاء المك ــان‪ ،‬حت ــى ي ــتمكن الطف ــل المص ــاب بالتوح ــد م ــن الحف ــاظ عل ــى اإلحس ـاس بالوق ــت‬
‫واالستقرار الذي يحتاجـه‪ ،‬منطقـة االنتظـار متعـددة الحـواس هـي المسـاحة التاليـة التـي يختبرهـا الطفـل‪ ،‬وقـد تـم تصـميمها‬
‫لفصـل المســاحات حسـب االحتياجــات الحســية‪ ،‬تسـاعد أنمــاا الــبالا واألرضـيات الصــوتية فــي إنشـاء هــذا الفصــل دون‬
‫وضع حواجز مادية‪ ،‬من خالل مزج ألوان مختلفة لكل منطقة‪ ,)2019،Anderson (95.‬الشكل(‪)60-2‬‬

‫الشكل (‪ )60-2‬الرسم التوضيحي لفضاء داخلي تفاعلي للتهدئة والجلوس( ‪)201٩،Anderson‬‬

‫‪ -‬المنطقة التفاعلية‪ :‬المنطقة األولى‪ ،‬عند المشي في الجانب األيسر وتتكون المنطقة من لوحات تفاعلية على‬
‫يمكن لألطفال استخدامها للعب األلعاب التعليمية بأنفسهم أو مع اآلخرين أو للرسم‬ ‫الحائط‪ ،‬حصائر على األر‬
‫ميا‪ ،‬يتم وضع األلواح على مستوا يمكن لألطفال الصغار ومستخدمي الكراسي المتحركة الوصول إليها‪ ،‬وتتميز‬
‫رق ً‬
‫بمجموعات من سماعات إلغاء الصوت لكل لوحة‪ ،‬يمكنهم االستماع إلى أصوات السبورة فقط أو ال شيء على‬
‫اإلطالق‪ ،‬هذه الميزة تمنع الحمل الزائد الحسي‪، )2019،Anderson (.‬الشكل(‪)61-2‬‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪ )61-2‬المنطقة التفاعلية (‪)2019،Anderson ( )Interactive Area‬‬

‫‪ -‬منطقة اللعب (‪ )Play Area‬هي المساحة التالية‪ ،‬الموجودة على اليمين‪ ،‬تحتوي هذه المساحة على سجاد أرضي‬
‫صغير وطاوالت وكراسي بحجم األطفال‪ ،‬تهدف هذه المساحة إلى توفير الراحة الفردية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتباا‬
‫الطفل بالمساحة‪ ،‬تحتوي على االشياء العادية والسيارات واأللعاب األخرا التي تحتوي عليها منطقة اللعب القياسية‪،‬‬

‫ولكنها تحتوي ً‬
‫أيضا على ألعاب حسية مثل‪ :‬أنابيب المطر‪ ،‬والثعبان المتشابك مع الملمد‪ ،‬إلى جانب العديد من‬
‫األلعاب األخرا‪ .‬وتهدف (منطقة اللعب) إلى تحفيز الحواس التي يريد الطفل تنشيطها من خالل توفير سماعة رأس‬
‫فضالً عن أسطح مختلفة للجلوس عليها‪ ، )2019،Anderson ( .‬الشكل(‪)62-2‬‬

‫الشكل(‪ )62-2‬منطقة اللعب ‪)2019،Anderson ( Play Area‬‬

‫‪ -‬المنطقة الهادئة ومنطقة التكنولوجيا (‪ )The quiet area and technology area‬هي تشكل القسم الخلفي‬
‫من منطقة االنتظار وتقع خلف قسم صوتي محسوس‪ ،‬يحتوي الحاجز على فتحات صغيرة للتخلص من العامل‬
‫الصوتي المزعج للجانب اآلخر‪ ،‬ويهدف إلى التحكم في الصوتيات بين المناط الصاخبة والمناط الهادئة‪ .‬الجداران‬
‫الخلفيان منحنيان بطريقة تخل عامل احتضان في هذه المنطقة‪ .‬يتميز هذان الجداران بالفتحات الهادئة الموجودة في‬
‫الجدار‪ .‬تم تصميم هذه الثقوب للسماح للطفل بالتسل من أجل أن يكون بمفرده‪ ،‬وهي مبطنة باللباد لتوفير الدعم‬
‫الصوتي لتهدئة أي ضوضاء غير مرغوب فيها إلى جانب ضمان الراحة‪ .‬يتم تسخير التكنولوجيا عبر االجهزة‬
‫اللوحية الخاصة باالطفال عبر السماح لهم باستخدامها ضمن هذه الفجوات الهادئة (سلسلة من محطات اإلرساء‬
‫‪ ،‬وما إلى ذلك‪ ،‬تعمل هذه األجهزة‬ ‫مع األجهزة اللوحية التي يمكن للطفل إخراجها وقراءتها ورسمها وصث العرو‬
‫اللوحية الصوتية فقط مع سماعة الرأس المصاحبة‪ ،‬الشكل(‪)63-2‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الشكل (‪ )63-2‬غرفة االنتظار متعددة الحواس(‪)2019،Anderson (،) Multi-Sensory Waiting Room Render‬‬

‫الشكل(‪ )64-2‬مقاعد للجلوس ضمن الجدار بالمنطقة الهادئة (‪)2019،Anderson ( ) Quiet area wall seating‬‬

‫الشكل (‪ )65-2‬منطقة ذات التكنولوجيا( ‪)2019،Anderson ( )Technology Area‬‬

‫‪ -‬جزء النشطة الهادئة في المنطقة يحتوي على مزيج من الكتب والمجالت للعديد من مستويات القراءة‪ ،‬يتكون‬
‫األثاث في هذه المنطقة الهادئة من غرفة االنتظار مع مزيج من األثاث من حجم الكبار إلى األطفال‪ ،‬تختلف القوام‬
‫من الكراسي البالستيكية الصلبة إلى الكراسي الناعمة المصنوعة من كيد الحبوب‪ ،‬ويتم ذلك الستيعاب جميع‬
‫احتياجات اللمد لدا األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬تم اختيار جميع عناصر التصميم في هذا المجال لألطفال المصابين‬
‫بالتوحد‪ ،‬ليكون لديهم خيارات من أجل إنشاء مساحة آمنة لهم‪ ،‬ويساعد الطفل على الشعور باالنتماء‪،‬الشكل(‪)66-2‬‬

‫الشكل (‪ )66-2‬منطقة هادئة من غرفة انتظار متعددة الحواس(‪)Quiet area of multi sensory waiting room render‬‬

‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ -‬المنطقة االنتقالية بمجرد استدعاء الطفل ويرا في الجدول أنه قد حان دوره‪ ،‬يتم توجيهه إلى مع مقدم الرعاية‬
‫الخاص به‪ ،‬هذه المنطقة مخصصة للطفل لالنتقال من التواجد مع مقدم الرعاية في مناط االنتظار عالية التحفيز‬
‫إلى المناط البينية‪ ،‬اذ يمكنهم التعرف على معالجهم‪ ،‬تحتوي واجهة المنطقة االنتقالية على جدار ستارة يطل على‬
‫الخارج‪ ،‬والسماح بدخول الضوء الطبيعي ومناظر الطبيعة إلى المنطقة‪ ،‬هناك حجيرة كبيرة‪ ،‬اذ يمكن للطفل أن يغير‬
‫اللعبة أو األداة في غرفة االنتظار للحصول على شي ذو تحفيز جديد كالكتاب‪ ،‬هذه المنطقة هي المكان الذي يبدأ‬
‫الوالدين فيه باالنفصال عن أطفالهم ذوي التوحد‪ ،‬اذ يساعد المعالج (طفل الطيف) على اختيار شيء جديد‪ ،‬سينتقل‬
‫الطفل والمعالج بعد ذلك إلى منطقة االنتقال‪ ،‬المحاطة بألواح صوتية تسمح للطفل بر ية الفتحة الصغيرة ولكنها‬
‫بعيدا عن غرفة العالج‪ ،‬الشكل(‪)67-2‬‬
‫تساعد على امتصاص الصوت من المنطقة االنتقالية ً‬

‫الشكل (‪ )67-2‬مناط الجلوس من كيد الحبوب(‪)2019،Anderson ( ) Bean Bag Seating Areas‬‬

‫‪ -‬المكان اذ يمكن للطفل االختيار من بين العديد من أنواع األثاث المختلفة للجلوس عليه‪ ،‬تختلف هذه القطع‪،‬‬
‫كما هو الحال في المنطقة الهادئة‪ ،‬للسماح للطفل باختيار ما يناسب حساسيته الحسية‪ ،‬تم إعداد قطع األثاث في‬
‫مجموعات من مجموعتين مع االهتمام بقرب اآلخرين‪ ،‬لذلك يتفاعل الطفل التوحدي والمعالج فقط مع عوامل تشتت‬
‫محدودة‪ ،‬تحاكي األلواح الصوتية الموجودة في السقف األشكال الفراغية لأللواح الصوتية‪ ،‬وتنخفض فوق المناط‬
‫التي يتفاعل فيها الطفل والمعالج‪ ،‬هذا التغيير في االرتفاعات يخل مساحة أكثر ودية للتواصل بهم‪ ،‬هناك عرو‬
‫للجدول الزمني على الحائط‪ ،‬اذ ال يزال الطفل لديه هذا االتصال ويظل ثابتًا على الرغم من تغيير المساحة‪ ،‬يدعم‬
‫هذا المجال من التفاعل القوي حاجة الطفل المصاب بالتوحد إلى التواصل مع المعالج‪ ،‬وعدم الخوف من ترك مقدم‬
‫الشكل(‪)2019،Anderson ( )68-2‬‬ ‫الرعاية الخاص به حتى يتمكن من التركيز بشكل أفضل أثناء العالج الفعلي‪،‬‬

‫الشكل (‪ )68-2‬مقاعد حائط المنطقة االنتقالية (‪)2019،Anderson ( )Transition area wall seating‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ -‬غرفة العالج بالفن‪ :‬مع وجود عالقة بين الطفل والمعالج‪ ،‬في الوقت لالنتقال لغرفة الفن العالجي‪ ،‬من أجل‬
‫السماح لهذا االنتقال بسالسة‪ ،‬تمتزج األلواح الصوتية والسجاد بلون مختلف أمام باب غرفة العالج‪ ،‬للحفاظ على‬
‫االتصال والشعور باالنتماء‪ ،‬هذا هو المكان الذي يلعب فيه اللون المخصص دو اًر في التحفيز‪ ،‬أثناء تسجيل الدخول‬
‫سهال إليجاد الطري‬
‫تكتيكا ً‬
‫ً‬ ‫للفضاء‪ ،‬مع رصطه باللون المطاب لباب الفضاء الذي سيذهبون إليه للعالج‪ ،‬يعد هذا ً‬
‫أيضا‬
‫ألولئك الذين لديهم مستوا أداء أقل‪ ،‬الباب محاا بالزجاج يسمح للطفل بر ية الغرفة لتقليل عامل (الخوف من‬
‫المجهول)‪ ،‬من خالل االتصال البصري الذي تم إج ار ه في المنطقة االنتقالية قليلة التحفيز‪ ،‬يمكن للطفل المصاب‬
‫بالتوحد اآلن االنتقال إلى غرف العالج بالفن ذات التحفيز المنخفض والتركيز العالي‪ ،‬الشكل(‪.)69-2‬‬

‫الشكل(‪ )69-2‬المنطقة االنتقالية ‪)2019،Anderson ( Transition area render‬‬

‫نصت الدراسة‪ ،‬على دمج التصميم الحسي في مراكز العالج بالفن الحالية من أجل جعلها أكثر مال ئمة لمصابي التوحد‪،‬‬
‫نهج التصميم هذا هو شيء يساعد على دمج الطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬في بيئة نمطية عصبية اذ ال يشعرون عادة بالراحة‪،‬‬
‫وأثبتت نتائج الدراسة أن الجمع بين استراتيجيات التصميم الموجودة بالفعل لمؤشر تصميم (‪ ) ASPECTSS‬وإرشادات تصميم‬
‫فئة التوحد مع استراتيجيات التصميم الموضوعة لهذا المشروع‪ ،‬من شأنه أن يجعل من الممان تحقيق هذا التكامل‪ ،‬وقد أخذ‬
‫ومنطقة انتقالية في حل تصميم‬ ‫المصمم‪ ،‬اقتراح التصميم لهذه المعرفة وطبقها من خالل‪ :‬إنشاء غرفة انتظار متعددة الحوا‬
‫بيوفيلي‪ ،‬كان الهدف هو خلق شعور باالنتماء بين الطفال المصابين بالتوحد وتصميم هذه المساحة لتعزيز الخيارات الفردية‬
‫للطفل إلنشاء مساحة آمنة خاصة به وفقا الحتياجاته‪ ،‬ويستنتج من الدراسة‪ ،‬هو التركيز على التصميم الحيوي الذي يتضمن‬
‫مخططا مستوحى من الطبيعة للمساعدة في استدعاء الصفاء داخل الفضاء‪ ،‬ووضع المخطط بال لوان بشال مباشر لبيان‬
‫الهمية النسبية للفضاءات الداخلية التفاعلية‪ ،‬التي تهدف إلى زيادة احتمالية حصول الطفل على تجربة إيجابية أو خلق بيئة‬
‫معززة‪ ،‬يتم تنفيذ جميع االستراتيجيات أعاله‪ ،‬في تصميم الفضاءات لمركز العالج بالفن وفق مفهوم التكامل الحسي‪ ،‬وعليه فأن‬
‫(المركز اعتمد التصميم البايوفيلي والعالج بالفن والتصميم الحسي وفي بعض الفضاءات اعتمد وسائل تكنولوجية تفاعلية)‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪ 9-4-3-2‬دراسة( ‪) Leen Hariri‬حول (التصميم الحسي في المباني التعليمية –مدرسة ابتدائية شاملة‬
‫لالطفال المصابين بالتوحد) رسالة ماستر معماري مقدمة لجامعة فيرجينيا لعام (‪) 2020‬‬

‫(‪)Sensory Design In Educational Building- Elementary School Inclusive For Children With ASD‬‬

‫تتناول دراسة ‪1‬الحريري مسألة كيف يمكن للهندسة المعمارية أن تساعد األطفال في طيف التوحد ليتفاعلوا مع‬
‫المجتمع وصيئتهم المبنية على اختالفاتهم‪ .‬المشروع هو مدرسة ابتدائية تم تصميمها مع االخذ باالعتبار لكافة الجوانب‬
‫الحسية السبعة (وفقا لما ذكرته مسبقا ( ماجدة مصطفى) في الدليل التصميمي ( ‪2 )ASPECTSS TM‬لعام ‪،)2014‬‬
‫لكن الباحثة (لين الحريري) في رسالتها لعام(‪ )2020‬توصلت بدراستها الى‪ :‬أهمية إضافة معيارين هما‪ :‬الثامن‬
‫الخامات والتاسع اللون والضوء‪ ،‬وذكرت الباحثة بانه عند التصميم للمدرسة فأنها تشجع (شمول ‪ -‬دمج الطالب ذوي‬
‫طفال) في الواليات المتحدة مصاب‬
‫التوحد)‪ ،‬اذ يتم تشخيص واحد من كل(‪ 160‬طفالً) في العالم و (واحداً من كل ‪ً 59‬‬
‫باضطراب طيف التوحد‪ ،‬وهذا االرتفاع الكبير في عدد تشخيصات التوحد‪ ،‬حث (الباحثة) كغيرها من المهندسين‬
‫المعماريين‪ ،‬على التفكير في توفير البنية التحتية لهؤالء األطفال للنمو والمشاركة بشكل مناسب في مجتمعاتهم‪ ،‬اذ انه‬
‫تتمتع هذه المجموعة من تالميذ المدارس بالقدرة على االندماج مع األطفال الذين يعانون من نفد الحالة العصبية إذا‬
‫دافعا‬
‫كانت المدرسة تدعم هذا الدمج إدارًيا ومعمارًيا‪ ،‬لقد كان القدوم من بلد ال يتوفر فيه الدعم الكافي لهؤالء األطفال ً‬
‫سيا في دعمهم وحتى زيادة الوعي حول التوحد‪،‬‬
‫دور رئي ً‬
‫كبير لدراستها‪ ،‬اذ شعرت أنها مع اخرين يمكنهم أن يؤدوا ًا‬
‫ًا‬
‫المشروع كان لمدرسة تشجع شمولية الطالب المصابين بالتوحد‪ ،‬اذ تسهل الهندسة المعمارية التعايش بين مجموعتين‬
‫التحديات‬ ‫من األطفال الذين لديهم قدرات مختلفة‪ ،‬ولكنها متكاملة‪ ،‬إنه اعتقاد بأن العمارة التي يمكن أن تبنى وف‬
‫الحسية‪ ،‬سوف تثري عقولهم ضمن بيئة تساعد في النمو االجتماعي والفكري لكال المجموعتين في وقت واحد‬
‫بالمدرسة‪ ،‬لقد تم التوصل في دراسة (الحريري) الى نقاا محددة لتصور أفضل للتصميم الحسي لفئة التوحد وكاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬المناطق الحسية‪/‬مساحات التحفيز او التفاعل (‪ :)Sensory Zones-Stimuli Areas‬يقترح التصميم منطقتين حسيتين‪،‬‬
‫يتم فيهما تجميع جميع األنشطة منخفضة التحفيز مثل‪( :‬الفصول الدراسية والمختبرات) في شبكة مستقيمة‪ ،‬واألنشطة عالية‬
‫التحفيز مثل‪( :‬الكافيتريا وغرفة الموسيقى) في شبكة مائلة‪ ،‬تتصل الشبكتان ببعضهما البعض من خالل منحنى يحدد بوضوح‬
‫المسارات ويحد مناط اللعب‪ ،‬تم تقسيم مناط التحفيز‪( :‬التحفيز الواطئ‪ :‬الفصول الدراسية والمختب ارت‪ ،‬اما التحفيز العالي‪:‬‬
‫األشخاص في األماكن المعنية‪،‬‬ ‫أيضا لتدف‬
‫التحفيز ً‬ ‫االدارة‪ ،‬المنطقة النشطة ومساحة اللعب المشتركة)‪ ،‬اذ تستجيب مناط‬
‫مناط التحفيز المنخفض للتجمعات الصغيرة ومناط التحفيز العالي مخصصة للمجموعات األكبر‪ ،‬الشكل (‪)70-2‬‬

‫الحريري‪ ،‬لين ‪-‬التصميم الحسي في المباني التعليمية –مدرسة ابتدائية شاملة لالطفال المصابين بالتوحد‪-‬رسالة ماستر معماري مقدمة لجامعة فيرجينيا‪ 2020‬آملت الباحثة أن‬ ‫‪1‬‬

‫تكون رسالتها واحدة من العديد من الرسائل التي تدعو إلى تضمين إرشادات التصميم الحسي للمباني لدعم األشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية واضط اربات النمو ‪ ،‬وهي‬
‫التي اضافت معيارين الخامات والضوء –اللون‪ .‬الى مجموعه معايير د‪.‬ماجدة السبعه لتصميم مباني التوحد‪.‬بةية تشجيع اندماج التوحديين في المجتمع ومنحهم فرصة ليصبحوا‬
‫‪Leen Hariri,sensory design in educational building elementary school inclusive for children with ASD,2020‬‬ ‫أعضاء فعالين في مجتمعاتهم‪.‬‬

‫مؤشر ‪ ASPECTSS TM 2014‬هو إحدا الدراسات القليلة التي هدفت إلى بناء مبادئ توجيهية للتصميم لألف ارد في الطيف التوحدي‪ ،‬أجرتها األستاذة ماجدة مصطفى أثناء‬ ‫‪2‬‬

‫حصولها على درجة الدكتو اره في الجامعة األمريكية بالقاهرة‪ .‬اقترحت دراستها "العمارة من أجل التوحد" فهرًسا يسمى الجوانب التصميمية للتوحد الذي يتواف مع العناصر الحسية‬
‫والمعرفية المختلفة في األماكن المخصصة لألطفال المصابين بالتوحد‪ .‬وتضم سبعة معايير هي‪(:‬الصوتيات‪،‬التسلسل المكاني‪،‬مساحة الهروب‪،‬التقسيم‪،‬التقسيم الفراغي الحسي‪،‬المناط‬
‫االنتقالية‪،‬السالمة) ‪majdamustafa,2014.pdf‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪)70-2‬تقسيم المخططات حسب التحفيز الحسي ‪/‬دراسة (الحريري)‬

‫• التسلسل المااني‪ :‬عند اقترانه بالتقسيم الحسي‪ ،‬قد تساعد مسألة إيجاد السبل المواتية والمالحة بشكل كبير المستخدم‬
‫من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬في اكتساب مهارات واستقاللية متنوعة‪ ،‬مع تحرير الموظفين وأعضاء هيئة التدريد‪،‬‬
‫(الدليل التصميمي لماجدة مصطفى‪ ،)2014 ،‬هذا الجانب مهم‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬في عملية تخطيط البرنامج‬
‫روتينهم‪،‬‬ ‫والمجاالت‪ ،‬األطفال المصابون بالتوحد لديهم ميل لألنماا المتكررة وقد يواجهون مشاكل إذا انقطع تدف‬
‫والسبب في أنه يرون في المخطط تداوًال (أحادي االتجاه) غير معي للحركة‪ ،‬ونقاا دخول وخروج واضحة‪ ،‬من المهم‬
‫الحفاظ على تخطيط البرنامج في تسلسل يدعم جدول اليوم‪ ،‬ترك مساحة للمرونة‪ ،‬ويسمح بتدخل المستخدم التوحدي‬
‫كانيا‪.‬‬
‫برمجيا وم ً‬
‫ً‬ ‫في تعديل تلك المساحات مع كادر الرعاية في االعداد لالماكن‬
‫الحسية‪،‬‬ ‫• مناطق االنتقال (‪ :)Transition Zones‬تعمل على تسهيل كل من التسلسل المكاني وتقسيم المناط‬
‫انتقالية المستخدم على إعادة ضبط حواسهم أثناء انتقالهم من مستوا واحد من التحفيز إلى‬ ‫يساعد وجود مناط‬
‫المستوا التالي‪( ،‬ماجدة مصطفى‪ ،)2014 ،‬مع انتشار الطالب من مكان إلى آخر‪ ،‬تقع مناط االنتقال اذ يحدث تحول‬
‫في النشاا‪ ،‬االنتقال البصري مهم جداً للطالب‪ ،‬من المفيد أن يكون لدا الطالب تلميح للمساحة التي سوف‬
‫أبدا‪ ،‬يتم التعبير عن مفهوم‬
‫يدخلونها‪ ،‬للقضاء على الغمو ‪ ،‬أن كل التحول في الفراغات هو تدريجي وغير مفاجئ ً‬
‫االنتقال على مستويات مختلفة‪( :‬المخطط ‪ -‬الغرف – العناصر)‪.‬‬
‫أيضا على عدة مستويات‪ ،‬بدءا من الكتل‪ ،‬يتم تعريف‬
‫• التقسيم(‪ :)Compartmentalization‬تم تناول هذا الجانب ً‬
‫الفصول الدراسية والمختبرات على أنها مناط معزولة يتم تضمين مناط اللعب في الدورة العامة‪ ،‬إلثارة عفوية‬
‫فرصة اللعب لألطفال ذوي التوحد‪ ،‬وان التقسيم في الفصول الدراسية هو تقسيم الفصل نفسه إلى منطقتين رئيسيتين‪:‬‬
‫منطقة التركيز والمنطقة غير الرسمية‪ ،‬إنها مساحة مرنة‪ ،‬اذ يمكن للمدرسين تعديل استخدامها بطرق متنوعة للطالب‪،‬‬
‫تعمل اللوحة الموجودة أمام النافذة كقسم متحرك ليساعد في إعادة تكوين الغرفة‪ ،‬تتضمن منطقة للهروب خلف اللوح‪.‬‬
‫فرصا للتفاعالت‬
‫• مناطق اللعب (‪ )Play Zones‬فضاء اللعب الحسي ويتم أثناء تصميم مناط اللعب الداخلية إقامة ً‬
‫االجتما ية‪ ،‬هي أماكن األنشطة الممتعة مما يتيح فرصة أكبر الطفال التوحد للتواصل‪ ،‬الشكل (‪)71-2‬‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )71-2‬أماكن اللعب العامة الطفال التوحد‬

‫‪1‬‬
‫)‪(Leen Hariri،sensory design in educational building elementary school inclusive for children with ASD،2020‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫• مناطق الهروب(‪ :)Escape Zone‬مساحات أكثر انطوائية تتميز عن المساحة المشتركة‪ ،‬يمكن لهذه المناط أن‬
‫غرفة تتيح للطالب ذوي المهارات االجتما ية المتأخرة‪ ،‬فرصة التفاعل مع‬ ‫تؤدي وظائف مختلفة‪ ،‬إنها تخل‬
‫مجموعات أصغر من األطفال والمالذ من الحوادث المفرطة التحفيز‪ ،‬الشكل (‪ )63-2‬مناط الهروب‬

‫‪1‬‬
‫الشكل (‪ )72-2‬مناطق الهروب للتهدئة المؤقته من ضغط الحساسية لذوي التوحد‬
‫رئيد في المدارس‪ ،‬اذ يجب أن يكون األطفال ذوي التوحد تحت إشراف‬ ‫• السالمة (‪ )Safety‬هي مصدر قل‬
‫مستمر‪ ،‬توضح الخطة األولى مخارج الخروج‪ ،‬توضح الخطة الثانية الخط المرئي الذي يرصط بين نقاا اإلشراف‬
‫المختلفة‪ ،‬كما تُظهر(غرفة المعلم) موضوعة وسط منطقة اللعب الداخلية وقريبة من الفصول الدراسية‪ ،‬يمكن الوصول‬
‫نظر ألنه يقع بمستوا واحد‪ ،‬وأي خطوات لها وصول بديل إلى المنحدر‪.‬‬
‫إلى التصميم بالكامل ًا‬
‫وتوصلت بدراستها الى أهمية إضافة معيارين هما‪( :‬الثامن‪ :‬الخامات والتاسع‪ :‬اللون والضوء)‪ ،‬ذكرت الباحثة بانه عند‬
‫التصميم للمدرسة فأنها تشجع شمول ودمج الطالب ذوي التوحد‪،‬فضال عن لالستفادة من مجموعة المعايير السبع التي‬
‫وضعتها (ماجدة مصطفى) سابقا في الدليل التصميمي لفئة التوحد(‪ ،)Autism ASPECTSSTM Design Index‬والذي‬
‫يحدد معايير لتصميم معماري يسمح للمصابين بالتوحد بالتركيز بشال أفضل بهدف تحسين مهاراتهم الحياتية عبر استثمار‬
‫والتصميم الحسي‪ ،‬لجعل االفراد اكثر تفاعال مع الماان المحيط بهم‪ ،‬وتضمنت هذه المعايير‪( :‬الصوتيات‪،‬‬ ‫نظرية الحوا‬
‫التسلسل المااني‪ ،‬مساحة الهروب‪ ،‬التقسيم‪ ،‬مناطق االنتقال‪ ،‬تقسيم المناطق الحسية‪ ،‬والسالمة)‪ ،‬كأول مجموعة من‬
‫إرشادات التصميم القائمة على الدلة في جميع أنحاء العالم لمعالجة البيئات المبنية لفراد طيف التوحد‪ ،‬تم وضع هذه‬
‫المبادئ تحت االختبار في منشأة تعليمية بدوام كامل لذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬كان هدفها هو تعظيم استقاللية طالبها‪،‬‬
‫وبالتالي االندماج في المجتمع في مدرسة التصميم الشامل لطالب ذوي التوحد‪.‬‬

‫‪ 10-4-3-2‬دراسة( ‪ )Andrea Alvarez‬حول (الدليل التصميمي لفئة التوحد) لعام( ‪)2020‬‬


‫)‪(Design hand book for Autism‬‬

‫هذه الدراسة‪ 2‬تم وضعها كدليل شامل لألبحاث السابقة للمؤلفين المختلفين‪ ،‬الذين اقترحوا توصيات او تطبيقات‬
‫معينة للتصميم لذوي التوحد‪ ،‬وتم رصط كل بحث بالد ارسات النفسية والنظريات التي تقف وراءها كدليل‪ ،‬والتي لم يجتاز‬
‫معظمها صرامة االختبارات النفسية حتى اعداد الدراسة الحالية‪ ،‬ولم ُيطلب من المهندسين المعماريين اتباع سلسلة من‬
‫القواعد اإللزامية‪ ،‬بل التفكير بشكل نقدي في األشخاص الذين يحاولون خدمتهم‪ ،‬اذ وضع المصممين حول العالم عدة‬
‫قواعد ومعايير للتصميم لذوي التوحد‪ ،‬اال انه ينبغي أوالً التنبيه ان إرشادات التصميم هذه‪ ،‬ليست بأي حال من‬
‫األحوال‪ ،‬تعليمات صعبة يجب اتباعها من أجل التقليل من اضطرابات التوحد‪ ،‬وسعت هذه الدراسة للباحثة‬

‫‪2020،sensory design in educational building elementary school inclusive for children with ASD،Leen Hariri 1‬‬
‫‪Andrea Alvarez, Design hand book for Autism,2020 2‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫(‪ )Andrea Alvarez1‬إلى جمع سلسلة من اقت ارحات التصميم التي طورها باحثون مختلفون بمرور الوقت‪ ،‬معظم‬
‫عليا إلثبات فوائدها تجاه األشخاص المصابين بالتوحد‪،‬‬
‫هذه اإلرشادات هي ممارسات تصميم جيدة‪ ،‬لم يتم اختبارها ف ً‬

‫عندما بدأ المهندسون المعماريون والمصممون الداخليون‪ ،‬في البحث عن تأثيرات البيئة الداخلية على األفراد‬
‫المصابين بالتوحد (منذ السبعينيات)‪ ،‬اكتشفوا أن بعض السلوكيات االجتما ية‪ ،‬كان من المرجح أن تحدث في غياب‬
‫بعض الخصائص المكانية المشتتة لالنتباه‪ ،‬وان المشكلة األساسية لألشخاص المصابين بالتوحد هي فهم المدخالت‬
‫الحسية والتعامل معها واالستجابة لها‪ .‬وتوفر البيئة المبنية الغالبية العظمى من المدخالت الحسية‪ ،‬واألنظمة‬
‫الصوتية‪ ،‬واأللوان‪ ،‬والتكوينات المكانية‪ ،‬والتهوية‪ ،‬وما إلى ذلك من خالل التالعب في تصميم البيئة‪.‬‬

‫وارجحت الدراسة بانه يمان معالجة تلك المدخالت الحسية وفق نهجين هما‪ :‬نهج التصميم الحسي التكيفي ‪the‬‬
‫‪ :sensory accommodating‬إلى النظريات التي تدعم تعديل المساحات للمساعدة في التركيز وتنمية األف ارد‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬طور باحثون معماريون بمجال عمارة لفئة التوحد مثل‪)Majda Mostafa ، Richer & Nicoll(:‬‬
‫ارشادات موجهة نحو نظرية التصميم الحسي للمباني المخصصة لألشخاص المصابين بالتوحد‪ ،‬فتقدم هذه النظرية‬
‫اء على خصائصها‬ ‫أداة مرنة وقابلة للتكيف تعمل كمحفز للتصميم المعماري لتطوير معايير للبيئات المعمارية بن ً‬
‫الحسية‪ ،‬واستجابة لالحتياجات الحسية للتوحد‪ ،‬ويقترح النهج الحساس أن العمارة لديها قوة هائلة لمساعدة األفراد‬
‫اما كما يمكن للتصميم السيئ أن يعي استقالليتهم‪ ،‬يمكن للهندسة‬
‫المصابين بالتوحد في الحصول على االستقالل‪ ،‬تم ً‬
‫المعمارية المناسبة أن تساعد في استعادتها‪ .‬تبني هذه النظرية هي األساس للمقارصة الحسية وتنص ان "التغيير‬
‫اإليجابي للبيئة الحسية يمكن أن يؤدي إلى سلوك التوحد اإليجابي والبناء"‪.‬‬

‫وذكرت الدراسة نهجاً اخر‪ ،‬وهو ما اقترحه المصمم ‪ )Christopher Henry(2‬عبر نظرية (النهج العصبي‬
‫النموذجي) (‪ )the neuro typical approach‬الذي تعتمد فكرة التصميم له على وضع االفراد ضمن الفصول‬
‫الحالية لتعليمهم التكيف على ظروف الحياة‪ ،‬وادخالهم ببرنامج العالج الجماعي والتكيف االجباري ضمن فضاءات‬
‫موجودة مسبقاً للمباني حولهم‪ ،‬بحجة تعليم األفراد المصابين بالتوحد كيفية التعامل مع المحفزات الموجودة اساساً في‬
‫محيطهم من خالل التكيف مع ظروف الحياة اليومية‪ ،‬والذي اعتبره العديد من المؤلفون نهجاً (غير ذي جدوا)‪ ،‬كونه‬
‫لم يأخذ الحساسيات الحسية لألفراد ذوي التوحد في اعتباره‪ ،‬فال ينبغي ارغام االفراد بان ينخرطوا في فضاء لم يتم فيه‬
‫مراعاة نواحي الحد‪ ،‬واهم ما تطرقت اليه الدراسة هو أن كال النهجان صحيحان (نهج التصميم الحسي والنهج‬
‫العصبي النموذجي)‪ ،‬لكن في مواقف مختلفة وبدرجات معينة حسب شدة الطيف التوحدي‪،‬‬

‫‪ Andrea Alvarez‬مساعدة إدارية في مركز موارد وأبحاث التوحد‪ ،‬وضعت في عام ‪2020‬دليالً شامالً لألبحاث السابقة للمؤلفين المختلفين من المصممين‬ ‫‪1‬‬

‫والمعماريين الذين اقترحوا توصيات او معايير معينة للتصميم لذوي التوحد ‪https://www.linkedin.com/in/andrea-alvarez-a899a0122،‬‬
‫‪ Christopher Henry‬مهندس معماري بريطاني قام بدراسة وتقييم مراف مصابي التوحد منذ عام ‪ ، 2005‬يعتقد هنري أنه إلنتاج إرشادات تصميم دقيقة‪ ،‬يجب بذل جهد بحثي‬ ‫‪2‬‬

‫الختبار كيفية تأثير البيئة على السلوك‪ ،‬في وقت الح من حياته المهنية‪ ،‬اقترح نهج التصميم التمكيني ‪ ،the Enabling Design Approach‬والذي اقترح فيه عدم وجود بيئات‬
‫مقيدة ‪ ، Restrictive Environments‬بل بيئات "تمكين"‪Andrea Alvarez, Design hand book for Autism,2020 .‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫وعلى الرغم من الجدل حول الدرجة التي تفيد هذه النظريتين‪ ،‬في تغيير المساحات استجاب ًة الضطراب طيف‬
‫التوحد‪ ،‬فإن الحقيقة هي أنه يمكن تعديل هندسة العمارة والمساحات الداخلية للتأثير بشكل إيجابي على سلوك األفراد‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬وأشارت ان االتجاه الحالي في تعليم التوحد هو دمج الطفل المصاب بالتوحد في الفصول العصبية‬
‫نظر ألن التوحد هو طيف‪ ،‬فقد تكون الفصول الدراسية المتضمنة مناسبة لألفراد الذين يتمتعون‬
‫النموذجية‪ ،‬ولكن ًا‬
‫بوظائف عالية‪ ،‬ولكن يمكن أن يضعف التعلم بالنسبة لبعض أكثر الفئات تأث اًر‪ ،‬اذن كالً من فريقي التصميم‬
‫المنقسمين حول النهجين او في تبني نهج اخرا عنده حجج داعمة لالدعاء بأن كل نهج واآلخر الينفع لألفراد‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬اال ان كالهما يدعم إنشاء بيئات تساعد األشخاص المصابين بالتوحد على التكيف مع‬
‫طا‪ ،‬أولئك الذين يسعون إلى االستفادة من النقاا السابقة من‬
‫نهجا وسي ً‬
‫سيناريوهات الحياة الواقعية‪،‬هناك من تبنى ً‬
‫النهجين الرئيسيين‪ ،‬في تصميم البيئات لتالئم الحساسيات المختلفة والتخفيف من المنبهات في مواقف معينة ضارة‬
‫للطالب وصنفد الوقت تسمح للمصابين بالتوحد بتجرصة العالم الحقيقي والتكيف معه‪ ،‬وان بعض المؤلفين قد طوروا‬
‫نظرية التصميم الشامل وتماين التصميم (‪ ،)Inclusionary Design Theory And Enabling Design‬وذكروا انه يجب‬

‫أن يكون دور الهندسة المعمارية من ً‬


‫اسبا للعمالء ليكونوا قادرين على التفاعل مع األشخاص المصابين بالتوحد بطريقة‬
‫تؤدي إلى نتائج مفيدة في تطورهم‪ ،‬وهناك مؤلفون آخرون مثل(‪ Khare‬و ‪ )Mullick‬وكالهما مهندسين معماريين‪ ،‬قاما‬
‫بتطوير ما يشيرون إليه باسم نظرية التصميم العالمي (‪ ،)Universal Design Theory‬والتي تدعم إنشاء المراف‬
‫التي ال تعالج على وجه التحديد احتياجات األفراد الذين يعانون من إعاقات معرفية كبيرة بل تهدف "إلنشاء ممارسات‬
‫تصميم صحية مفيدة للجميع"‪ ،‬بما في ذلك المصابين باضطراب طيف التوحد‪ ،‬تم وصف المساحة الشاملة (في هذه‬
‫الحالة كفصل دراسي) على أنها مكان يستضيف فيه كل من طالب التعليم العام والطالب ذوي اإلعاقة‪ ،‬ويوفر الدمج‬
‫لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة والخدمات الضرورية والدعم‪ ،‬داخل فصل تعليمي عام‪ ،‬ويعدان الفصول الدراسية‬
‫مثاليا للتفاعل االجتماعي بين األفراد المصابين بالتوحد وأقرانهم ذوي االنماا العصبيين‪.‬وقامت الباحثة‬
‫موقعا ً‬
‫الشاملة ً‬
‫في الدراسة الشمولية بجمع االرشادات التصميمية‪ )Guidelines(1‬ألبرز الباحثين والمصممين لفئة التوحد وتصنيفها‬
‫وهي‪ 1‬الصوتيات ومعالجة الضوضاء ‪ 2‬اإلضاءة الطبيعية ‪ 3‬اإلضاءة االصطنا ية ‪ 4‬تسلسل المخطط ‪ 5‬تحديد‬
‫‪ 6‬المسافة البينية والتقارب الشخصي بالفضاء ‪ 7‬تقسيم الفضاء ‪ 8‬التقسيم الحسي ‪ 9‬مساحة الهروب ‪10‬‬ ‫الطري‬
‫مساحات انتقالية ‪ 11‬الغرفة الحسية‪ 12 2‬توفير مساحات صغيرة ‪ 13‬أماكن عمل فردية ‪ 14‬محفزات ناعمة ‪15‬‬
‫زيادة السالمة ‪ 16‬المرونة ‪ 17‬إزالة الفوضى ‪ 18‬التكنولوجيا المناسبة ‪ 19‬أماكن إقامة عالجية ‪ 20‬تقليل التفاصيل‬
‫‪ 21‬األلوان الخافتة ‪ 22‬جودة الهواء ‪ 23‬الراحة الح اررية ‪ 24‬دورة المياه القريبة والمجاورة للفضاء(‪)Adjoined WC‬‬

‫‪1‬اإلرشادات ‪ Guidelines‬هي وثيقة سلسة قابلة للتغيير مع إجراء بحوث جديدة‪ ،‬حتى في حالة عدم اختبار التأثيرات المحددة لإلرشادات التصميمية‪،‬‬
‫يمكن توقع تأثي ارت إيجابية من خالل رصطها بنظريات نفسية محددة تهيمن حالًيا على البحث العلمي حول التوحد‪ ،‬من األهمية أال يتم تفسير هذه‬
‫اإلرشادات على أنها عالج‪Andrea Alvarez, Design hand book for Autism,2020.‬‬
‫‪2‬غرفة التكامل الحسي ‪ Sensory Integration Room‬هي غرفة التواصل الحسي والمعرفي (بعملية طبيعة بيولوجية عصبية) تشير إلى اكشاف‬
‫الحساسيات الحسية العضاء الجسم لمصابي التوحد وتنظيم االستيعاب واستخدام المعلومات الحسية للسماح للفرد المصاب باالضطراب الحسي بالتفاعل‬
‫‪Andrea Alvarez, Design hand book for Autism,2020‬‬ ‫بشكل فعال مع بيئته الداخلية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪25‬فضاء المراقبة ‪ 26‬المساحات الخارجية ‪ 27‬اعتبا ارت النوافذ ‪ 28‬التهوية الطبيعية ‪ 29‬الحي (‪)Neighborhood‬‬
‫‪ 30‬التصميم التشاركي‪ ،‬الشكل(‪)73-2‬‬

‫الشكل(‪ )73-2‬نماذج لرسومات الباحثة للدليل التصميمي الشامل لفئة التوحد(‪)Andrea Alvarez،2020‬‬

‫قدمت الدراسة‪ ،‬نظرة شاملة عبر مشاركة اآلراء لالباء ومقدمي الرعاية والمصممين المعماريين بغية خلق بيئة‬
‫مناسبة لذوي التوحد‪ ،‬اذ أن تصميم المساحات‪ ،‬يمان ان يحسن جودة الحياة لهم‪ ،‬يعزز قابلياتهم‪ ،‬ويضمن السالمة لهم‪،‬‬
‫في‬ ‫فالمشالة التي تواجه الطالب ذوي االضط ارب التوحدي هي أن الفصول الد ارسية الحالية في م اركز التوحد او المدار‬
‫(تصميمها التقليدي)‪ ،‬ال تساعد على تلبية احتياجاتهم التعليمية‪ ،‬في الحصول على "تعليم مناسب ضمن البيئة القل تقييدا"‪،‬‬
‫لذا اوصت الدراسة‪ ،‬بأنه يجب إعادة تصميم الفصل الدراسي الحالي للطالب المصابين بالتوحد‪ ،‬عبر إيجاد القواسم المشتركة‬
‫بين المصممين‪ ،‬وفهم أسبابهم و ارء توصياتهم في تبني معايير ونظريات معينة في التصميم لفئة التوحد‪ ،‬وأشارت لألمثلة‬
‫التي يتم االستشهاد بها مع إنشاءها لرسومات يمان أن تترجم كإرشادات تصميمية متماساة ذات أشاال مادية‪.‬‬

‫‪ 5-2‬المفردات لجدول اإلطار النظري الشمولي المستخلص من الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يوضح جدول اإلطار النظري(‪ )1-2‬المستخلص من االدبيات السابقة ومن المفاهيم التي ظهرت خال ل استعراض المحاور‬
‫الثالثة‪ ،‬والتي كانت أبرزها تطبيقات ووسائل لتصميم الفضاءات الداخلية لفئة التوحد بصورة اكثر تحقيقا للتفاعل عن طريق‬
‫توظيف التكنولوجيا في التصميم التفاعلي المستند على وسائل ذات تقنيات عالية ومن خال ل تطبيق مفاهيم التصميم لفئة‬
‫التوحد المذكورة في الدراسات كمفهومي (التصميم الحسي والتصميم البايوفيلي)‪ ،‬وما يتخللها من المفردات الرئيسة والثانوية‪،‬‬
‫وتمثلت االهمية للبحث بـ‪" :‬ضرورة متابعة التقنيات التكنولوجية الحديثة في تصميم م اركز التوحد المحلية‪ ،‬التي تراعي‬
‫متطلبات العناية بالمستخدم التوحدي وحساسيته الحسية‪ ،‬مما يشال فرقا في تحسين حالته الصحية والنفسية‪ ،‬ويعود بالنفع‬
‫على ذوي التوحد والمجتمع"‪ .‬وتحددت المشالة البحثية بـ "نقص المعرفة الشمولية حول اثر التكنولوجيا في تصميم الفضاءات‬
‫التفاعلية ضمن مراكز التوحد المحلية وتماين ذوي التوحد من التواصل الفعال في فضاء تفاعلي حسي بايوفيلي لتعزيز‬
‫هو‪":‬التوصل لمعرفة اكثر شمولية حول إماانية توظيف التقنيات التكنولوجية‬ ‫التفاعل االجتماعي"‪ ،‬وهدف البحث الرئي‬
‫الحديثة عبر تطبيقات التصميم التفاعلي وبضمنه (تطبيقات التصميم الحسي والبايوفيلي)‪ ،‬لتصبح البيئة الداخلية لمراكز‬
‫التوحد المحلية مريحة حسيا ملبية الحتياجاتهم‪ ،‬وبما يعزز من قابلياتهم على التعلم والتركيز بال تشتت"‪ ،‬ومن خالل الجدول‬
‫ابرز القيم الممانة (كتقنيات مساعدة لذوي التوحد) على التفاعل ايجابا داخل فضاءات مراكز التوحد المحلية وإماانية‬
‫سيتم ا‬
‫توظيف التكنولوجيا وهو ما سيتم دراسته عمليا في (الفصل القادم) ضمن نماذج منتخبة لمثلة محلية وعربية لمراكز رعاية‬
‫أطفال التوحد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫الجدول (‪ )1-2‬مفردات االطار النظري الشمولي المستخلص من الدراسات السابقة (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫المفردات الثانوية‬ ‫المفردة‬


‫الرئيسية‬
‫الجدران والقواطع الحسية ذات مؤثرات ضوئية وصوتية مستجيبة لألف ارد عبر‬
‫اللمد والتحسد الصوتي الذكي‬ ‫عناصر الفضاء‬
‫ارضيات تفاعلية للرقص والقفز والتحرك‬ ‫المعرفة له‬
‫األبواب ذاتية الفتح والغل متحسسة للحركة‬ ‫(الجدران‪ ،‬االسقف‪،‬‬

‫نوافذ تفتح وتغل ذاتيا ذات الواح مطوية متحسسة للح اررة والضوء‬ ‫االرضيات والفتحات)‬

‫اعتماد اثاث بخطوا منحنية وتجنب الزوايا الحادة‬


‫اثاث مرن قابل لتغيير الشكل والموقع‬ ‫الثاث والتأثيث‬
‫برمج توعوية خاصة بأفراد طيف التوحد‬
‫شاشات تفاعلية وسطوح عارضة ل ا‬
‫عناصر‬ ‫التصميم‬
‫▪ رسومات جدارية ناطقة ذكية متفاعلة مع المستخدم التوحدي‬
‫الفضاء‬
‫▪ الفتات ناطقة الرشاد الطري‬ ‫الحسي‬
‫وخصائصه‬
‫استخدام سجاد ارضيات مزودة بالدايودات الباعثة للضوء ‪ LED‬في صناعة‬
‫التصميمية‬
‫السجاد التفاعلي المنسوج مع اشا ارت ناطقة ألرشاد الطري‬
‫ذاتيا عند استشعار تغير الحرارة وشدة الضوء الواصل داخل‬ ‫ستائر ذكية تغل‬
‫الفضاءات‬

‫نافورة تفاعلية ذكية مائية راقصة متحركة مع الصوت واالضاءة‬

‫روصوتات ذكية متحركة وناطقة محاكية ومكبرة للصوت‬


‫ألوان باردة‪ /‬فرا تفاعل‬ ‫اللوان‬
‫ألوان زاهية‪ /‬نقص تفاعل‬
‫قابلية العزل الصوتي‬ ‫المواد‬
‫مواد تتمتع باالستقرار والثابت‬
‫مواد مقاومة لالنزالق‬
‫مواد ذكية تصدر صوت‬ ‫تطبيقات‬
‫مواد ذكية متغيرة الشكل‬ ‫المواد‬
‫مواد ذكية متغيرة اللون‬ ‫الذكية‬
‫لتحديد مسار الحركة‬ ‫االضاءة واالنارة‬
‫إلبراز عقد الجلوس‬
‫كمؤثر على لون العنصر‬
‫ايهامات بصرية‬
‫معالجة الشكل الخارجي للمركز‬ ‫االصوات‬
‫اختيار شكل االثاث ومواد االنهاء المناسبة المسببة القل ضوضاء مزعجة‬ ‫(معالجة‬
‫استخدام مواد ماصة للصوات في انهاءات عناصر الفضاء ( ارضيات‬ ‫الضوضاء)‬
‫‪/‬سقوف‪/‬جد ارن )‬

‫‪114‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫استخدام الواح صوتية‬


‫اختيار وحدات انارة صامتة بدون ازيز‬
‫التشجير للتقليل من حدة الضوضاء‬

‫االهتمام بخصائص الضوء والصوت والرائحة ومعالجاتها‬ ‫التحام في الحمل‬ ‫است ارتيجيات‬
‫الحسي الزائد‬ ‫تصميمية‬
‫االتصال بالطبيعة لتخفيف الحمل الحسي‬ ‫حسية‬
‫الصور الذهنية‬ ‫خل شعور باالرتباا‬ ‫تعزيز الشعور‬
‫الصوت‬ ‫بالمكان‬ ‫بالسيطرة وباالمان‬
‫الروائح‬
‫المخطط البسيط والواضح‬ ‫العناصر التكيفية والدالالت‬
‫البصرية‬
‫الترميز الشكلي الواضح‬

‫تحفيز الر ية الى االمام بوضع عالمات روتينية‬


‫للتركيز عليها‬

‫وضع اقفال على مياه الصنبور الحار‬ ‫الحماية من االذا‬

‫استخدام خامات غير قابلة للكسر كالمطاا واالسفنج‬


‫نوافذ وستائر تفتح توجيه فتحات النوافذ نحو الحدائ والفضاءات الخارجية (المنظر)‬
‫ذاتيا ذات‬ ‫وتغل‬ ‫االتصال‬
‫الشفافية من خالل الـ( ‪ ) skylight‬وعبر الزجاج الشفاف المطل على الحدائ‬
‫الواح ذكية مطوية‬ ‫بالبيئة‬
‫للح اررة‬ ‫متحسسة‬ ‫الطبيعية‬
‫االضاءة الطبيعية على جانبي الممرات وصفوف التعليم‬
‫والضوء‬ ‫المحيطة‬ ‫التصميم‬
‫تعزيز التهوية الطبيعية من خالل زيادة الفتحات ودراسة توجيهه‬
‫بالفضاء‬
‫توظيف المعالم المائية (نافورة تفاعلية مائية راقصة متحركة مع الصوت واالضاءة)‬
‫البايوفيلي‬
‫بصري‬‫▪‬
‫دمج الطبيعة مع الفضاء الداخلي من خالل النباتات والحدائ الداخلية‬ ‫▪ سمعي‬
‫االستفادة من عطور النباتات لتلطيف البيئة الداخلية‬ ‫▪ حركي‬
‫▪ شمي‬
‫تصميم الفضاء باستخدام مواد االنهاء الطبيعية ومكونات األجهزة الحسية من الخشب الطبيعي والمطاا‬
‫واألنسجة الطبيعية والجلود واالسفنج‬

‫معالجات تصميمية مخطط مستوحى من الطبيعة‬


‫تصاميم قطع اثاث مستوحاة من الطبيعة‬ ‫بصرية‬ ‫محاكاة‬
‫الترميز اللوني واالشكال الطبيعية في االرضيات والجدران‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫معالجات تصميمية تشغيل اصوات تقلد الطبيعية مثل او ارق االشجار وصوت المطر والعصافير‬ ‫الطبيعة‬
‫سمعية‬
‫معالجات تصميمية استخدام اسطح وشاشات تفاعلية توفر مالمد مشابهة للطبيعة‬
‫استخدام مواد انهاء صنا ية لسطوح الفضاء واالثاث تحاكي المواد الطبيعية‬ ‫لمسية‬

‫‪ 6-2‬خالصة الفصل الثاني‬

‫تنــاول الفصــل الثــاني معالجــة مجــال البحــث الخــاص مــن خــالل ثــالث محــاور تض ـمن االت ـي‪ :‬ورد فـي المحــور االول‬
‫طرح لمفهوم تكنولوجيا الترصية والتعليم‪ .‬والمحور الثاني قسم الثنـين‪ :‬أولهمــا تطــرق لمفهــوم التفاعــل والعمــارة التفاعليــة بصــورة‬
‫عامة‪ ،‬والقسم الثاني تناول (التصميم الداخلي في العمارة) وتم تقلــيص مجــال البحــث الــى (مفهــوم الفضــاء الــداخلي التفــاعلي)‬
‫وإب ـراز افض ـل الوســائل والتقنيــات والم ـواد التكنولوجيــة لجعــل الفضــاءات الداخليــة اكثــر تفــاعالً فــي عصــر الرقمنــة والخامــات‬
‫الذكيـ ـة وتطبيق ــات (الن ــانوتكنولوجي)‪ ،‬والتط ــرق لفضـ ـاء العـ ـالم االفت ارض ــي والواق ــع المعـ ـزز‪ ،‬ليخت ــتم ب ــالتركيز عل ــى (الفض ــاء‬
‫الداخلي التفاعلي المعتمد على وسائل او تقنيات تكنولوجية) ‪ ،‬امــا فــي المحــور الثالــث فقــد تــم طــرح االدبيــات الســابقة العرصيــة‬
‫والعالمية والتي تناولت تصميم الفضاء التفاعلي الداخلي تبعاً لنظريات مفاهيمية وخصائص تصميمية معمارية تـم ذكرهــا فـي‬
‫(د ارسات معماريــة لفئـة التوحــد) مــن اجــل تحســين مســتوا الفضــاءات الداخليــة عبــر التركيــز علــى تنميــة االدراك الحســي عبــر‬
‫مفهوم التصميم الحسي لالستغالل األمثل لحـواس الطفــل المصــاب بالتوحــد ومنــع تشــتت حواســه البصـرية والسـمعية واللمســية‬

‫وغيره ـا‪ ،‬ف ــي داخ ــل (فض ــاءات ال ــتعلم النش ــط وفض ــاء اللع ــب الحس ــي) وتقلي ــل الحساس ــية الحس ــية ل ــه‪ ،‬وجعله ــا اكث ــر ارتباط ـاً‬
‫بالطبيعة لراحة المستخدم التوحدي عن طري االســتفادة مــن (مفهــوم التصــميم البــايوفيلي)‪ ،‬الــذي ورد ذكـره كثيـ اًر فــي المعــايير‬
‫التخطيطية والتصميم المعمـاري لفئــة التوحــد فضـالً عــن للتصـميم الحســي الــذي تــم التركيــز عليــه كونــه أســاس انتشــار مفهــوم‬
‫(التكامــل الحســي) والــدمج الشــمولي لــذوي التوحــد ف ـي فضــاءات مص ـممة خصيص ـاً لهــم وت ارعــي متطلبــاتهم الحســية‪ ،‬واخي ـ اًر‬
‫االس ــتفادة م ــن ه ــذه النظري ــات والمع ــايير التخطيطي ــة والتص ــميمية (ال ـواردة ف ـي المح ــور الثال ــث م ــن ه ــذا الفص ــل)‪ ،‬م ـن اج ــل‬
‫التوصل الستخالص (مفردات االطار النظري الشمولي) ليتبعها الدراسة العملية الهم المراكز المنتخبـة لرعايــة أطفـال التوحــد‬
‫ومقارنتهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع المركـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز المحلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي للتوح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـد فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الثالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادم‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫(( الدراسة العملية والنتائج))‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫هيالية الفصل الثالث(اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ 0-3‬تمهيــــــــــد‬

‫يتنــاول الفصــل الثالــث الد ارســة العمليــة ونتائجهــا‪ ،‬اذ تــم طـرح فرضـيات البحـث الرئيســة والثانويــة‪ ،‬وصعــدها تــم‬
‫توضيح طريقة جمع المعلومات والقياس‪ ،‬ومن ثم تم توضيح اسد انتخاب العينـات البحثيـة‪ ،‬التـي تمثلـت بمشـروع‬
‫اكاديمية السبطين للتوحد واضطرابات النمـو علـى الطريـ الـرابط بـين محـافظتي بغـداد وكـرصالء المقدسـة‪ ،‬ومشـروع‬
‫مركــز عب ـد اللطي ـف الفــوزان فــي المملكــة العرصي ـة الســعودية‪ ،‬وتــم تحليــل كــل مــن المش ـاريع المنتخبــة وف ـ مفــردات‬
‫اإلطار النظري المستخلصة من دراسات الفصول السابقة‪.‬‬

‫‪ 1-3‬الفرضيات البحثية‬
‫سـ ـ ـ ــيتم تنـ ـ ـ ــاول صـ ـ ـ ــياغة الفرضـ ـ ـ ــيات الرئيسـ ـ ـ ـة والفرضـ ـ ـ ــيات الثانويـ ـ ـ ــة للبحـ ـ ـ ــث‪ ،‬واختيارهـ ـ ـ ــا فـ ـ ـ ــي الد ارسـ ـ ـ ــة‬
‫الميدانيـ ــة الهميتهـ ــا فـ ــي معالج ــة المشـ ــكلة البحثيـ ــة الخاصـ ــة التـ ــي نصـ ــت علـ ــى وتحــــددت المشــــالة البحثيــــة بـ ـ ـ‬
‫"نقـ ـ ــص المعرفـ ـ ــة الشـ ـ ــمولية حـ ـ ــول اثـ ـ ــر التكنولوجيـ ـ ــا فـ ـ ــي تصـ ـ ــميم الفضـ ـ ــاءات التفاعليـ ـ ــة ضـ ـ ــمن م اركـ ـ ــز التوحـ ـ ــد‬
‫المحليـ ـ ــة وتمكـ ـ ــين ذوي التوحـ ـ ــد مـ ـ ــن التواصـ ـ ــل الفعـ ـ ــال فـ ـ ـي فضـ ـ ــاء تفـ ـ ــاعلي حسـ ـ ــي بـ ـ ــايوفيلي لتعزيـ ـ ــز التفاعـ ـ ــل‬
‫هو‪":‬التوص ـ ــل لمعرف ـ ــة اكث ـ ـر ش ـ ــمولية ح ـ ــول إمكاني ـ ــة توظي ـ ــف التقني ـ ــات‬ ‫االجتم ـ ـاعي"‪ ،‬وهـــــدف البحـــــث الـــــرئي‬
‫التكنولوجي ـ ــة الحديث ـ ــة عب ـ ــر تطبيق ـ ــات التص ـ ــميم التف ـ ــاعلي وصض ـ ــمنه (تطبيق ـ ــات التصـ ـ ـميم الحس ـ ــي والب ـ ــايوفيلي)‪،‬‬
‫لتصـ ــبح البيئـ ــة الداخليـ ــة لم اركـ ــز التوح ـ ـد المحلي ـ ـة مريحـ ــة حسـ ــياً ملبيـ ــة الحتياجـ ــاتهم‪ ،‬وصمـ ــا يع ـ ـزز مـ ــن قابليـ ــاتهم‬
‫عل ـ ــى ال ـ ــتعلم والتركي ـ ــز ب ـ ــال تش ـ ــتت"‪ ،‬وتشـــــالت الفرضـــــية الرئيســـــة للبحـــــث بـ ـ ــ"ان تكام ـ ــل ك ـ ــل م ـ ــن التص ـ ــميم‬
‫الحسـ ـ ــي والتصـ ـ ــميم البـ ـ ــايوفيلي ضـ ـ ــمن فضـ ـ ــاءات م اركـ ـ ــز التوحـ ـ ـد المحليـ ـ ــة مـ ـ ــع التقنيـ ـ ــات التكنولوجيـ ـ ــة الحديثـ ـ ــة‬
‫ضـ ـ ــمن منظومـ ـ ــة التصـ ـ ــميم الـ ـ ــداخلي‪ ،‬تحـ ـ ــول الفضـ ـ ــاءات التقليديـ ـ ــة لم اركـ ـ ــز التوحـ ـ ــد المحليـ ـ ــة الـ ـ ــى م اركـ ـ ــز ذات‬
‫فض ـ ـ ـ ــاءات تفاعلي ـ ـ ـ ــة مس ـ ـ ـ ــندة بالتكنولوجي ـ ـ ـ ــا‪ ،‬تس ـ ـ ـ ــهم ف ـ ـ ـ ــي زي ـ ـ ـ ــادة الس ـ ـ ـ ــلوك اإليج ـ ـ ـ ــابي للمس ـ ـ ـ ــتخدم التوح ـ ـ ـ ــدي"‪،‬‬
‫وفرضــــــيتين ثــــــانويتين همــــــا‪ :‬الفرضــــــية الثانويــــــة الولــــــى‪":‬يرفـ ـ ــع تكام ـ ـ ـل التصـ ـ ــميم الحسـ ـ ــي مـ ـ ــع التقنيـ ـ ــات‬
‫التكنولوجيـ ـ ــة الحديثـ ـ ــة م ـ ـ ـن تفاعليـ ـ ــة الفضـ ـ ــاءات الداخليـ ـ ــة لم اركـ ـ ــز التوحـ ـ ــد المحليـ ـ ــة‪ ،‬عبـ ـ ــر م ارعـ ـ ــاة المعالجـ ـ ــات‬
‫الحسـ ـ ــية بتوظيـ ـ ــف العناصـ ـ ــر والخصـ ـ ــائص التصـ ـ ــميمية للفضـ ـ ــاءات وصمـ ـ ــا يـ ـ ــوفر ال ارحـ ـ ــة الحسـ ـ ــية لهـ ـ ــم"‪ ،‬امــــــا‬
‫الفرضــــية الثانويــــة الثانيــــة‪" :‬يرفـ ــع تكامـ ـل التصـ ــميم البـ ــايوفيلي مـ ــع التقنيـ ــات التكنولوجيـ ــة الحديثـ ــة مـ ــن تفاعليـ ــة‬
‫الفض ـ ـاءات الداخليـ ــة لم اركـ ــز التوحـ ــد المحليـ ــة‪ ،‬عبـ ــر م ارعـ ــاة تعزيـ ــز االتصـ ــال مـ ــع الطبيعـ ــة بتوظيـ ــف العناصـ ــر‬
‫والخص ـ ــائص التص ـ ــميمية للفض ـ ــاءات وصم ـ ــا ي ـ ــوفر ال ارح ـ ــة النفس ـ ــية له ـ ــم"‪ ،‬واعتمـــــد البحـــــث (المـــــنهج الوصـــــفي‬
‫التحليلــــي) فــــي اختيــــار المشــــاريع (المحليــــة والعربيــــة) لمراكــــز فئــــة التوحــــد‪ ،‬وتـ ــم وصـ ــفها عب ـ ـر االسـ ــتعانة‬
‫للدرسـ ـ ــة عملي ـ ـ ـاً وصالزي ـ ـ ــارة‬
‫بمعلومـ ـ ــات الشـ ـ ــبكة ومصـ ـ ــادر حديثـ ـ ــة متخصصـ ـ ــة ح ـ ـ ــول تلـ ـ ــك المشـ ـ ــاريع المنتخبـ ـ ــة ا‬
‫الميدانيـ ــة لالطـ ــالع علـ ــى واقـ ــع حـ ــال م اركـ ــز التوحـ ــد المحليـ ــة‪ ،‬وتضــــمنت الدراســــة العمليــــة جــــزئين‪ :‬أ‪.‬الوصــ ـ‬
‫العــــام للمشــــروع‪ :‬شـ ــمل معلومـ ــات عامـ ــة لك ـ ـل مشـ ــروع منتخـ ــب (أسـ ــم المشـ ــروع‪ ،‬الجه ـ ـة المصـ ــممة للمشـ ــروع‪،‬‬
‫‪ )Check‬وت ـ ــم‬ ‫السـ ــنة‪ ،‬موق ـ ــع المش ـ ــروع‪ ،‬الوصـ ــف)‪ ،‬ب‪.‬اســـــتمارة القيـــــا ‪ :‬تضـ ــمنت قائم ـ ــة الت ـ ــدقي (‪List‬‬
‫ملئه ـ ـ ــا م ـ ـ ــن قب ـ ـ ــل (الباحث ـ ـ ــة)‪ ،‬بع ـ ـ ــد ترمي ـ ـ ــز المف ـ ـ ــردات الرئيس ـ ـ ــة والثانوي ـ ـ ــة بج ـ ـ ــدول االط ـ ـ ــار النظ ـ ـ ــري الش ـ ـ ــمولي‬
‫المسـ ــتخلص مـ ــن الد ارس ــات السـ ــابقة والكشـ ــف ع ــن مـ ــدا تحقـ ـ القـ ــيم الممكنـ ــة بالجـ ــدول‪ ،‬والتوصـ ــل الـ ــى نتـ ــائج‬
‫البح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــث (بع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الوص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف والتحلي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل والمقارن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة العملي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة)‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ 2-3‬المستلزمات االساسية للتطبيق‬

‫ان المس ــتلزمات األساس ــية للتطبيـ ـ تتض ــمن فق ـرة (جمـ ـع المعلوم ــات ون ـوع القي ــاس ومع ــايير اختي ــار العين ــات‬
‫البحثية) من اجل القيام بالدراسة الميدانية ضمن نهج وصفي تحليلي للعينات المنتخبة‪ ،‬كاالتي‪:‬‬

‫‪1-2-3‬جمع المعلومات ونوع القيا‬

‫اعتمد البحث (األسلوب الوصفي التحليلي) في اختيار كل من المشـاريع المحليـة والعرصيـة وتـم القيـام بوصـفها‪،‬‬
‫من خالل االعتماد على مصادر متخصصة حول تلك المشاريع المختارة للدراسة الميدانية‪ ،‬وسيتم تحليل المشاريع‬
‫وف العملية التحليلية االتية‪:‬‬
‫العــام للمشــروع‪ :‬تضــمنت هــذه الفقـرة وصــف عــام للمشـروع حيـث تحتــوي علــى حقــل يحــدد تعريـف كـل‬ ‫أ‪.‬الوص ـ‬
‫مش ـروع م ـن المش ـاريع المخت ــارة فـــي الد ارس ــة الميداني ــة ع ــن طري ـ التعري ــف بـ ـ (أس ـم المش ــروع‪ ،‬الجه ــة المص ــممة‬
‫للمشروع‪ ،‬الوصف)‪ ،‬كما في الجدول (‪.)1-3‬‬

‫الجدول (‪ )1-3‬نموذج استمارة جمع المعلومات للمشاريع المنتخبة‬


‫اسم المشروع‬ ‫تعريف المشروع‬

‫الجهة المصممة للمشروع‬


‫السنة‬
‫موقع المشروع‬

‫المشروع‬ ‫وص‬

‫ب‪.‬استمارة القيا ‪ :‬تتضمن هذه االستمارة قائمة التدقي (‪ )check list‬حيث يتم ملئ هذه االسـتمارة مـن قبـل‬
‫الباح ــث الختب ــار مـ ـدا تحقـ ـ الق ــيم الممكن ــة لك ــل مف ــردة م ــن مف ــردات االط ــار النظ ــري مس ــتندا ال ــى المعلومـ ـات‬
‫لدرســة الميدانيـة‪ ،‬ويشــار الـى القيمــة المتحققــة‬
‫المسـتخرجة مــن الوصـف العــام لكـل مشـروع مـن المشــاريع المختـارة ل ا‬
‫بالرمز (‪ (1‬واالقيمة المتحققة جزئياً بالرمز(‪ ،)0.5‬والقيمة غير المتحققة بالرمز (‪،)0‬ومن ثم تتم المقارنة في مدا‬
‫تحق القيم الممكنة لكل مشروع‪.‬‬

‫‪2-2-3‬معايير اختيار العينات البحثية للدراسة الميدانية‬


‫تم وضع عدداً من الشروا الختيار المشاريع لفئة التوحد‪ ،‬من أجل تنفيذ التطبي للدراسة الميدانية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬المراكز لرعاية مصابي التوحد هي مراكز مرخصة رسمياً من قبل بلدانها‪.‬‬
‫درسـ ـة العملي ــة منها(التقالي ــد المجتمعي ــة‬
‫‪ -2‬وج ــود بعضــاً م ــن نق ــاا التش ــابه واالخ ــتالف ف ــي المش ــاريع المنتخب ــة لل ا‬
‫والمواقع والبيئات العالجية)‪.‬‬
‫‪ -3‬كال المشروعين المختارين هما مراكز حديثة البناء تم البدء في تنفيذها ما بعد العام(‪2010‬م)‬
‫‪ -4‬اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتيفاء الم اركـ ـ ـ ـ ـ ـ ــز المنتخبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة لمعـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايير التصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــميم لفئـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة التوحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ومصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـممة خصيصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً لهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ -5‬إمكانية التحق من مفردات جدول االطـار النظـري الشـمولي المستخلصـة مـن الد ارسـات المعماريـة السـابقة فـي‬
‫هــذه الم اركــز المنتخبــة للد ارســة العمليــة‪ ،‬كونهــا ال تقتصــر علــى فضــاء معــين بــل ه ـي م اركــز متكاملــة شــاملة‬
‫العالج ‪/‬الرعاية‪ /‬التاهيل‪ ،‬ووفقاً لما ذكر أعاله‪ ،‬تم اختيار المشاريع الموضحة في الجدول (‪.)2-3‬‬

‫الجدول(‪ )2-3‬يبين المعلومات الخاصة بالعينات المنتخبة‬


‫رمزه‬ ‫السنة‬ ‫المدينة‬ ‫اسم المشروع‬
‫‪A‬‬ ‫(تم افتتاحه ‪ 2022‬م‬ ‫العارق ‪ -‬يقع المشروع على الطري‬ ‫اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو‬
‫مؤخ اًر في شهر‬ ‫الرابط بين (محافظتي بغداد وكرصالء‬
‫حزيران)‬ ‫المقدسة)‪.‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪ 2020‬م‬ ‫المملكة العرصية السعودية ‪ -‬يقع‬ ‫مركز عبد اللطيف الفو ازن للتوحد‬
‫المشروع في منطقة الخبر‬ ‫)‪(Abdullatif Al Fozan Autism Center‬‬

‫المشاريع المنتخبة للدراسة الميدانية‬ ‫‪ 1-2-2-3‬وص‬

‫و تحتوي هذه الفقرة وصفاً تحليلياً للمشاريع المنتخبة للدراسة الميدانية وهما مشروعين تم ذكرهما في الجدول (‪)2-3‬‬
‫والذي يتضمن‪ :‬المشروع األول المحلي‪ :‬اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو في الع ارق (الواقع على الطري‬
‫الرابط بين محافظتي بغداد و كرصالء المقدسة)‪ ،‬والمشروع الثاني العرصي‪ :‬مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد بالمملكة‬
‫العرصية السعودية (الواقع تحديداً في منطقة الخبر)‪ ،‬وكما موضح في الجدول (‪.)3-3‬‬

‫الجدول(‪ )3-3‬استمارة جمع المعلومات للمشروع ( ‪)A‬‬

‫اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو‬ ‫اسم المشروع‬ ‫التعريف‬


‫بالمشروع‬
‫تم تنفيذه من قبل قسم المشاريع االستراتيجية التابع للعتبة الحسينية المقدسة‬ ‫الجهة المصممة‬
‫تم االفتتاح عام ‪2022‬‬ ‫السنة‬

‫الربط بين محافظتي بغداد وكرصالء المقدسة‬


‫ا‬ ‫العراق‪-‬على الطري‬ ‫الموقع‬
‫المشــروع‪ :‬نظ ـ اًر للحاجــة الملحــة وزيــادة األطفــال المص ـابين بالتوحــد فــي بلــدنا الحبيــب (العــراق)‪ ،‬قامــت (العتبــة‬ ‫وص ـ‬
‫الحس ــينية المقدسـ ـة) بافتت ــاح مش ــروع اكاديمي ــة السـ ـبطين (ع) للتوح ــد واض ــطرابات النمـ ـو عل ــى جان ــب الطري ـ الـ ـرابط ب ــين‬
‫محافظتي (بغداد‪ -‬كرصالء المقدسـة)‪ ،‬وذلـك بتـاريخ (‪/11‬ذي القعـدة‪1443/‬ه) والمصـادف (‪ 2022/6/11‬م)‪ ،‬والـذي يعـد‬
‫اكبر مركز تخصصي للتوحد على مستوا تقديم الخدمات اإلنسانية في العارق والرابع على مستوا الشرق األوسط‪ ،‬يهدف‬
‫ه ــذا المش ــروع ال ـى ع ــالج األطف ــال المص ــابين بالتوح ــد وإع ـادة ت ــأهيلهم لالن ــدماج م ــع المجتم ــع‪ .‬وتبل ــغ الطاق ــة االس ــتيعابية‬
‫للمشــروع بح ـدود (‪ 300‬حالــة) مص ـابة باضــطراب طي ــف التوحــد واض ــطرابات النمــو‪ .‬ويتمي ــز المشــروع بطابع ــه المعم ــاري‬
‫الح ــديث م ــن خ ـالل تص ـاميمه المعماري ــة واالنش ــائية والتص ــاميم الكهروميكانيكي ــة‪ ،‬وكم ـا وض ــحت (ش ــذا محم ــد)‪" 1‬ان ف ــي‬
‫اكاديميـ ـ ــة الس ـ ـ ـبطين(ع) للتوحـ ـ ــد سـ ـ ــيتم االعتم ـ ـ ـاد علـ ـ ــى عـ ـ ــدة ب ـ ـ ـرامج لتـ ـ ــدريب الطفـ ـ ــل ذو التوح ـ ـ ـد منهـ ـ ــا برنـ ـ ــامج ايبلـ ـ ــز‬

‫‪ 1‬شذى محمد‪ :‬مديرة اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو (‪)https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫(‪،1)ABLLS‬برن ــامج تحلي ــل الس ــلوك التطبيق ــي‪ ،)ABA(2‬برن ــامج دنف ــر‪ )Denver(3‬للت ـدخل المبك ــر ل ـذوي التوح ــد‪ ،‬وك ــذلك‬
‫االعتماد على برنامج العالج االنشغالي‪ 4‬ألطفال الطيف"‪.‬‬
‫‪ 1-2-2-3‬المشروع الول‪ :‬اكاديمية السبطين(ع) للتوحد واضطرابات النمو‬

‫المشـ ــروع يقـ ــع علـ ــى جانـ ـب الطريـ ـ الـ ـرابط بـ ــين محافظتي(بغـ ــداد ‪ -‬كـ ـرصالء المقدسـ ــة) الشـ ــكل(‪ ،)1-3‬ان "مبنـ ــى‬
‫المشروع مكون من تسع طبقات منها السرداب والطبقة االرضية وسبعة طبقات مختلفة االستخدام‪ ،‬مساحة المشروع تقـدر‬
‫بـ(‪ )9000‬متـر مرصـع‪ ،‬أمـا مسـاحة البنـاء الفعليـة فتقـدر بــ(‪ )7862‬متـر مرصـع‪ ،‬بعـض مـن تلـك المسـاحات مخصصـة الـى‬
‫ـرء والحــدائ االستشــفائية ومنــاط العــاب مثــل االلعــاب بالرم ـل‪ ،‬وتبل ـغ مســاحة الطبقــة‬
‫الحــدائ العامــة والمن ـاط الخضـ ا‬
‫الواحدة ‪ 1200‬متر مرصع ومجمل المساحة البنائية تصل الى ثمانية االف متر مرصع‪ ،‬اضيفت في طبقـة السـرداب البالغـة‬
‫مساحتها (‪ )1200‬متر مرصع مدينة تخيليـة ستسـهم بشـكل كبيـر علـى اعـادة االطفـال وانخـارطهم فـي المجتمـع بعـد شـفائهم‬
‫باعتمـاد الـوان هادئــة تعتبــر جـزء مــن العــالج"‪ .‬ويحتــوي المشــروع علــى (‪ )87‬غرفــة عالجي ـة تخصصــية تشــمل الصــفوف‬
‫الفردية والجما ية وغرف التخاطب والغرف الحسـية والوظيفيـة وفيهـا مكتبـة خاصـة باألطفـال موزعـة بشـكل متفـاوت علـى‬
‫طبق ــات المبن ــى‪ ،‬وه ــي غـ ـرف مختلف ــة المس ــاحات الن الص ــفوف الجما ي ــة تك ــون مس ــاحتها اكب ــر مـ ـن الفرديـ ـة والقاع ــات‬
‫العالجية للتخاطب والحسية والوظيفيـة مسـاحتها تكـون اوسـع مـن الغـرف الجما يـة‪ ،‬وصطاقـة اسـتيعابية تبلـغ (‪ )300‬طفـل‬
‫مصــاب بالتوح ــد‪ ،‬أن الع ـراق يع ــاني مــن نق ــص ح ــاد ب ـالمراكز المتخصص ــة بمعالجــة وتأهي ــل االطفــال المص ــابين بم ــر‬
‫التوح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪ ،‬الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل (‪ )2-3‬والش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل(‪.)3-3‬‬

‫برنامج ايبلز ‪ :ABLLS‬هو اداة تقييم للمهارات االساسية والضرورية للتواصل والتعلم واللغة‪ ،‬ومنهج ارشادي لتوضيح القد ارت الحالية للطفل وكيفية ارتقاءها‬ ‫‪1‬‬

‫وتتبعها‪ ،‬ومرشد البرامج التعلىمية الفردية لمن يعانون من (التوحد‪ ،‬صعوصات التعلم‪ ،‬التاخر اللغوي‪ ،‬فرا الحركة وتشتت االنتباة)‪ ،‬يعتمد على(‪ )25‬مجال للتقييم ويقسم‬
‫الى (‪ )4‬جوانب رئيسة أ‪ -‬مهارات التعلم االساسية وتحتوي على (‪ )15‬مجال‪،‬ب‪ -‬المهارات االكاديمية تحتوي على ارصع مجاالت‪،‬ج‪ -‬مهارات رعاية الذات تحتوي‬
‫على تسميته باحد حروف اللغة االنجليزية من حرف( ‪ A‬الى‪،) Z‬‬ ‫على ‪ 4‬مجاالت‪ ،‬د‪ -‬المهارات الحركية تحتوي على مجالين‪ ،‬كل مجال يتف‬
‫(‪)https://slpemad.com/2017/08/14/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8 %A7%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D9%84%D8%B2-ablls/‬‬

‫برنامج تحليل السلوك التطبيقي ‪ :ABA‬هو نهج علمي إلدارة السلوك اإلنساني يستخدم تقنيات ومبادئ التعلم إلحداث تغيير ذا مغزا‪ ،‬اذ أنه يعد طريقة منظمة‬ ‫‪2‬‬

‫قائمة على البيانات‪ ،‬لتشكيل اإلجراءات وتطويرها وتشجيع التواصل الفعال لذوي التوحد‪ ،‬مميزاته ‪ 1‬يساهم في تحليل الوظائف ‪ 2‬تحليل السلوك التطبيقي منظم ‪ 3‬يعد‬
‫اقل تدخالً في االفراد ‪ 4‬االعتماد على اساليب التعزيز ‪ 5‬االعتماد على التعميم والشموليه ‪ 6‬االعتماد على التقييم ‪ 7‬االعتماد على االستجابات‬
‫المتعدده‪(.‬العكاشة‪)https://e3arabi.com/?p=888468( )2021،‬‬

‫تم تطويره لذوي اضطراب التوحد من عمر(‪ 12‬شه ًار‬ ‫برنامج دنفر‪ Denver‬للتدخل المبار لذوي التوحد‪ :‬برنامج تدخلي مبني على البراهين والتّجارب ّ‬
‫السلوكية‪ ،‬وقد ّ‬
‫‪3‬‬

‫‪ 48 -‬شه ًار)‪ ،‬والذي يسعى لتنمية المهارات التطورية لألطفال دون سن الخامسة ممن يعانون من التوحد من خالل العمل على فهم طبيعة هذه الفئة العمرية (أي‬
‫مهارت التّفاعلىة والتّواصلية مع األشخاص)‪https://mental.mawdoo3.com/n/ .‬برنامج‪-‬دنفر‪-‬للتوحد‬
‫ال ا‬
‫العالج االنشغالي او الوظيفي‪ :‬يهتم باألطفال تحت سن ال ‪ 4‬سنوات‪ ،‬يقوم المعالج اإلنشغالي بإجراء التقييم الالزم لقد ارت الطفل الفكرية الجسدية والحسية‬ ‫‪4‬‬

‫ومحيطه ومن ثم يتعاون وينس مع كل الفري المختص واألهل ليحدد خطة عالجية متكاملة خاصة بكل طفل توحدي‪ ،‬يهدف العالج الى تحقي أعلى درجة ممكنة‬
‫رته‪https://ecilcenter.org/ar/ .‬العالج‪-‬اإلنشغالي‪-‬أو‪-‬الوظيفي‪/‬‬
‫من االستقاللية لدا الطفل في تأدية مهارات حياته اليومية‪ .‬وذلك من خالل تطوير قد ا‬

‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪1‬‬
‫الشكل(‪ )1-3‬موقع اكاديمية السبطين (ع) للتوحد الشكل(‪ )2-3‬خارطة موقع االكاديمية نسبة الى مرقد االمام الحسين(ع)‬

‫منظور جوياً لموقع مشروع اكاديمية السبطين(ع)(‪)https://imamhussain.org/arabic/35400/‬‬


‫اً‬ ‫الشكل (‪)3-3‬‬

‫وهناك فضاءات عالجية ساندة النجاز مختلف اساليب العالج تتكون المسبح وغرف العالج المائي ومدينة‬
‫تخيلية وغرف العالج الحركية (السيكوميترز) في الطبقة االولى‪ ،‬وشمل البرنامج االهتمام بالرياضة لعالج االطفال‬
‫وخصص لهم قاعة رياضية في الطبقة الثانية مجهزة بمختلف االجهزة المناسبة العمارهم وحاالتهم لبناء اجسادهم وف‬
‫اسد علمية‪ ،‬كما خصص في كل الطبقات غرف طعام ومعها مطبخ مركزي الطعام االطفال والمالكات العاملة"‪،‬‬
‫فضال عن "وجود الكافتيريا المركزية والمطبخ المركزي في الطبقة االولى من المبنى‪ ،‬وهناك فضاءات اخرا تقع خارج‬
‫احدث التصاميم المطلوصة لعالج حاالت التوحد واضطراب النمو مثل الحدائ‬ ‫المبنى تساهم باكمال العالج وف‬
‫الخضراء وصرك الماء الطبيعية والنافورات الصنا ية بما يوفر الراحة النفسية لالطفال وملعب‬ ‫الواسعة والمناط‬
‫لاللعاب الرملية والترفيهية‪ ،‬وفي المشروع (‪ )36‬صفاً فردياً‬ ‫وغرف استعالمات ومناط‬ ‫رياضي متعدد االغ ار‬
‫انتظار اولياء االمور ومرآب للسيارات وغرف الخدمات‬ ‫و(‪ )36‬صف جماعي وثالث قاعات حسية ومناط‬
‫لمنظومات االنذار (التحسد الحراري) ومنظومة االطفاء ومنظومات التبريد واالنارة المتطورة المتحسسة والكاميرات‬
‫المركزية واالنترنيت المركزية"‪ ،‬ويتضمن غرف عالجية كثيرة‪ ،‬و يادات استشارية ولجنة لتقييم أطفال التوحد‪ ،‬ويضم‬
‫مدينة تخيلية متكاملة لتطوير المهارات للطفل ذو التوحد‪ ،‬ويحتوي على غرفة حسية‪ ،‬وعلماً وجود مراكز مماثلة‬
‫نموذجية قيد البناء ستفتتح في االعوام القادمة كمعاهد ومراكز رعاية اطفال التوحد التابعة للعتبة الحسينية موزعة في‬
‫محافظات الوسط والجنوب"‪ ،‬كما في الشكل(‪4-3‬أ‪ ،‬ب) ‪ ،‬والجدول (‪ )4-3‬ترميز مفردات االطار النظري‬

‫الشكل(‪4-3‬أ‪ ،‬ب) التصميم الخارجي ألكاديمية السبطين(ع)للتوحد (‪https://imamhussain.org/arabic/35413‬‬

‫‪)/https://www.google.com/maps/place( 1‬‬

‫‪121‬‬
‫الجدول (‪ )4-3‬ترميز مفردات االطار النظري للدراسة العملية‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬
‫المفردة الرئيسية‬
‫القيم الممانة‬ ‫المفردات الثانوية‬

‫‪(X1-1)1‬‬ ‫الجدران والقواطع الحسية ذات مؤثرات ضوئية وصوتية‬ ‫عناصر‬ ‫عناصر‬ ‫التصميم الحسي‬
‫مستجيبة لالف ارد عبر اللمد والتحسد الصوتي الذكي‬ ‫الفضاء‬ ‫الفضاء‬ ‫(‪)X1‬‬
‫‪(X1-1)2‬‬ ‫ارضيات تفاعلية للرقص والقفز والتحرك‬ ‫المعرفة له‬ ‫وخصائصه‬
‫(الجدران‪،‬‬ ‫التصميمية‬
‫‪(X1-1)3‬‬ ‫األبواب ذاتية الفتح والغل متحسسة للحركة‬
‫االسقف‪،‬‬ ‫)‪(X1-1‬‬
‫‪(X1-1)4‬‬ ‫ذاتيا ذات الواح مطوية متحسسة للح اررة‬ ‫نوافذ تفتح وتغل‬ ‫االرضيات‬
‫والضوء‬ ‫والفتحات)‬
‫‪(X1-1)5‬‬ ‫اعتماد اثاث بخطوا منحية وتجنب الزوايا الحادة‬
‫الثاث والتأثيث‬
‫‪(X1-1)6‬‬ ‫اثاث مرن قابل لتغيير الشكل والموقع‬

‫‪(X1-1)7‬‬ ‫شاشات تفاعلية وسطوح عارضة لبرامج توعوية خاصة بافراد‬


‫طيف التوحد‬
‫‪(X1-1)8‬‬ ‫‪-‬رسومات جدارية ناطقة ذكية متفاعلة مع المستخدم التوحدي‬
‫‪-‬الفتات ناطقة الرشاد الطري‬
‫‪(X1-1)9‬‬ ‫استخدام سجاد ارضيات مزودة بالدايودات الباعثة للضوء‬
‫(‪ )LED‬في صناعة السجاد التفاعلي المنسوج مع اشارات‬
‫ناطقة ألرشاد الطري‬
‫ستائر ذكية تغل ذاتيا عند استشعار تغير الح اررة وشدة الضوء ‪(X1-1)10‬‬
‫الواصل داخل الفضاءات‬
‫مائية راقصة متحركة مع الصوت ‪(X1-1)11‬‬ ‫نافورة تفاعلية ذكية‬
‫واالضاءة‬
‫‪(X1-1)12‬‬ ‫روصوتات ذكية متحركة وناطقة محاكية ومكبرة للصوت‬
‫‪(X1-1)13‬‬ ‫الوان باردة‪ /‬فرا تفاعل‬ ‫اللوان‬
‫الوان زاهية‪ /‬نقص تفاعل‬
‫‪(X1-1)14‬‬ ‫قابلية العزل الصوتي‬ ‫المواد‬
‫‪(X1-1)15‬‬ ‫مواد تتمتع باالستقرار والثابت‬
‫‪(X1-1)16‬‬ ‫مواد مقاومة لألنزالق‬
‫‪(X1-1)17‬‬ ‫مواد ذكية تصدر صوت‬ ‫تطبيقات‬
‫‪(X1-1)18‬‬ ‫مواد ذكية متغيرة الشكل‬ ‫المواد‬
‫‪(X1-1)19‬‬ ‫مواد ذكية متغيرة اللون‬ ‫الذكية‬
‫‪(X1-1)20‬‬ ‫لتحديد مسار الحركة‬ ‫االضاءة‬
‫‪(X1-1)21‬‬ ‫البراز عقد الجلوس‬ ‫واال نارة‬
‫‪(X1-1)22‬‬ ‫كمؤثر على لون العنصر‬
‫‪(X1-1)23‬‬ ‫ايهامات بصرية‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬

‫‪(X1-1)24‬‬ ‫معالجة الشكل الخارجي للمركز‬ ‫االصوات‬


‫‪(X1-1)25‬‬ ‫اختيار شكل االثاث ومواد االنهاء المناسبة المسببة القل‬ ‫(معالجة‬
‫ضوضاء مزعجة‬ ‫الضوضاء)‬
‫‪(X1-1)26‬‬ ‫استخدام مواد ماصة للصوات في انهاءات عناصر الفضاء (‬
‫ارضيات ‪/‬سقوف‪/‬جدران )‬
‫‪(X1-1)27‬‬ ‫استخدام الواح صوتية‬
‫‪(X1-1)28‬‬ ‫اختيار وحدات انارة صامتة بدون ازيز‬
‫‪(X1-1)29‬‬ ‫التشجير للتقليل من حدة الضوضاء‬

‫‪(X1-2)1‬‬ ‫االهتمام بخصائص الضوء والصوت والرائحة ومعالجاتها‬ ‫التحام في‬ ‫استارتيجيات‬
‫الحمل الحسي‬ ‫تصميمية‬
‫‪(X1-2)2‬‬ ‫االتصال بالطبيعة لتخفيف الحمل الحسي‬ ‫حسية‬
‫الزائد‬
‫)‪(X1-2‬‬
‫‪(X1-2)3‬‬ ‫الصور الذهنية‬ ‫خل شعور باالرتباا‬ ‫تعزيز الشعور‬
‫‪(X1-2)4‬‬ ‫الصوت‬ ‫بالمكان‬ ‫بالسيطرة‬
‫‪(X1-2)5‬‬ ‫الروائح‬ ‫وباالمان‬
‫‪(X1-2)6‬‬ ‫المخطط البسيط والواضح‬ ‫العناصر التكيفية والدالالت‬
‫البصرية‬
‫‪(X1-2)7‬‬ ‫الترميز الشكلي الواضح‬

‫‪(X1-2)8‬‬ ‫تحفيز الر ية الى االمام بوضع‬


‫عالمات روتينية للتركيز عليها‬

‫‪(X1-2)9‬‬ ‫وضع اقفال على مياه الصنبور‬ ‫الحماية من االذا‬


‫الحار‬

‫‪(X1-2)10‬‬ ‫استخدام خامات غير قابلة‬


‫للكسر كالمطاا واالسفنج‬

‫‪123‬‬
‫‪(Y1-1)1‬‬ ‫والفضاءات الخارجية‬ ‫نوافذ وستائر تفتح توجيه فتحات النوافذ نحو الحدائ‬ ‫اال تصال‬
‫الفصل الثاني ‪ ...........................................................................‬التصميم التفاعلي لفئة التوحد‬
‫ذاتيا ذات (المنظر)‬ ‫وتغل‬ ‫بالبيئة‬
‫‪(Y1-1)2‬‬ ‫الشفافية من خالل الـ ‪ skylight‬وعبر الزجاج الشفاف‬ ‫الواح ذكية مطوية‬ ‫الطبيعية‬
‫المطل على الحدائ‬ ‫متحسسة للحرارة‬ ‫المحيطة‬ ‫التصميم‬
‫‪(Y1-1)3‬‬ ‫االضاءة الطبيعية على جانبي الممرات وصفوف التعليم‬ ‫والضوء‬ ‫بالفضاء‬ ‫البايوفيلي‬
‫‪(Y1-1)4‬‬ ‫تعزيز التهوية الطبيعية من خالل زيادة الفتحات ودراسة‬ ‫(‪)Y1‬‬
‫توجيهه‬ ‫▪ بصري‬
‫‪(Y1-1)5‬‬ ‫▪ سمعي توظيف المعالم المائية (نافورة تفاعلية مائية ارقصة متحركة مع الصوت‬
‫▪ حركي واالضاءة)‬
‫‪(Y1-1)6‬‬ ‫شمي دمج الطبيعة مع الفضاء الداخلي من خالل النباتات والحدائ الداخلية‬ ‫▪‬

‫‪(Y1-1)7‬‬ ‫)‪ (Y1-1‬االستفادة من عطور النباتات لتلطيف البيئة الداخلية‬


‫‪(Y1-1)8‬‬ ‫تصميم الفضاء باستخدام مواد االنهاء الطبيعية ومكونات األجهزة الحسية من‬
‫الخشب الطبيعي والمطاا واألنسجة الطبيعية والجلود واالسفنج‬
‫‪(Y1-2)1‬‬ ‫مخطط مستوحى من الطبيعة‬ ‫معالجات‬
‫‪(Y1-2) 2‬‬ ‫تصاميم قطع اثاث مستوحاة من الطبيعة‬ ‫تصميمية بصرية‬ ‫محاكاة‬
‫‪(Y1-2) 3‬‬ ‫الترميز اللوني واالشكال الطبيعية في االرضيات والجدران‬ ‫الطبيعة‬
‫‪(Y1-2)4‬‬ ‫تشغيل اصوات تقلد الطبيعية مثل اوراق االشجار وصوت‬ ‫معالجات‬ ‫)‪(Y1-2‬‬
‫المطر والعصافير‬ ‫تصميمية سمعية‬
‫‪(Y1-2)5‬‬ ‫استخدام اسطح وشاشات تفاعلية توفر مالمد مشابهة‬ ‫معالجات‬
‫للطبيعة‬ ‫تصميمية لمسية‬
‫‪(Y1-2)6‬‬ ‫استخدام مواد انهاء صنا ية لسطوح الفضاء واالثاث تحاكي‬
‫المواد الطبيعية‬

‫مالحظات إحصائية‪*:‬تم اعتماد المعادالت اإلحصائية التالية في احتساب النسب المئوية للقيمة الممانة في الجداول السابقة (أعاله) وهي‪:‬‬

‫*ان المفردة المتحققة تأخذ العدد (‪ )1‬وتعني احصائيا مفردة (قوية) التأثير‪ ،‬واما المفردة المتحققة جزئيا فتأخذ العدد(‪ )0.5‬وتعني احصائيا مفردة‬
‫(متوسطة) التأثير‪ ،‬بينما المفردة غير الممانة فتأخذ العدد(‪ )0‬وتعني احصائيا بأنها مفردة (ضعيفة) التأثير او منعدمة الحدوث‪ ،‬وعليه فانه يوصى‬
‫باعتماد المفردات القوية التأثير والمتوسطة في تطوير الفضاءات لتحقيق مستوى اعلى للتفاعل بين طفل ذو التوحد وكادر الرعاية و ا‬
‫اقرنه‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ 1-2-2-3‬المشروع الثاني مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬

‫المشــــروع‪ :‬ت ــم إنشـ ــاء مركـ ـز عب ــداللطيف الفـ ــوزان للتوحـ ــد ‪/‬مدين ــة الخبـ ــر واحـ ــد مـ ـن اكبـ ــر مركـ ـز التوحـ ــد‬ ‫وصـــ‬
‫ان تش ـييد مرك ــز عب ــداللطيف الف ــوزان للتوح ــد ف ــي منطق ــة الخب ــر‪ ،‬ك ـأكبر مرك ــز توح ــد ف ــي الخل ــيج العرص ــي لي ـوفر خ ــدمات‬
‫متخصصــة عبـر ك ـوادر مــؤهلين تــأهيالً عــالي المســتوا بمجــال التوحــد‪ ،‬وخضــعت عناص ـره للتقي ـيم وفق ـاً لمعــايير عالميــة‬
‫وتبعاً العتبارات ظروف المنطقة‪ ،1‬تم انشاء المركـز بمسـاحة فعليـة بلغـت ‪14085‬متـر مرصـع‪ ،‬وقـد اسـند تصـميم المركـز‬
‫الـ ـ ـى المص ـ ــمم االنكلي ـ ــزي (‪ ،2)SimonHumphreys‬واعتم ـ ــد ف ـ ــي تص ـ ــميمه للمرك ـ ــز عل ـ ــى المع ـ ــايير الدولي ـ ــة لتحقيـ ـ ـ‬
‫‪ ) AFAC‬لفص ــول الد ارس ــية‬ ‫الواس ــعة النط ــاق التابع ـة لـ ـ (‬ ‫االحتياج ــات المختلف ـة ألطف ــال فئ ـة التوح ــد‪ ،‬تش ــمل الم ارف ـ‬
‫والمكتبات والمختبرات وصـالة األلعـاب الرياضـية ‪ ،‬وتقـدم خـدمات داعمـة متنوعـة بمـا فـي ذلـك التواصـل والتعبيـر والعـالج‬
‫الحسي والمهني والترصية البدنية والتمارين السلوكية ‪ ،‬من بـين العديـد مـن الخـدمات األخـرا‪ ،‬يتميـز المركـز بـ ـ ‪ 300‬كـادر‬
‫متميز متعدد التخصصات والخدمات المساندة‪ ،‬لخدمة ‪ 240‬مستفيد من ذوي فئة التوحد‪ ،‬كما في الشكل (‪ )5-3‬خارطة‬
‫الموقع لمركزعبداللطيف الفوزان للتوحد‪ ،‬وكما في الجدول (‪ )6-3‬جمع معلومات المشروع‪.‬‬

‫الشكل(‪ )5-3‬موقع مركز عبداللطيف الفو ازن للتوحد(‪)/https://maps.google.com‬‬

‫الجدول(‪ )6-3‬استمارة جمع المعلومات للمشروع( ‪)B‬‬

‫مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد‬ ‫اسم المشروع‬ ‫تعريف المشروع‬


‫(هو إحدى مبادرات مجموعة الفوزان لخدمة المجتمع)‬
‫المصمم البريطاني‬ ‫الجهة‬
‫( ‪) Simon Humphreys‬‬ ‫المصممة‪/‬المصمم‬
‫تم االفتتاح عام ‪ 2020‬م‬ ‫السنة‬

‫المملكة العربية السعودية‪-‬مدينة الخبر‬ ‫الموقع‬


‫أقســـــــــــــــــــــــــــام اكاديميـــــــــــــــــــــــــ ـة الســـــــــــــــــــــــــــبطين(ع) للتوحـــــــــــــــــــــــــــد واضـــــــــــــــــــــــــــطرابات النمـــــــــــــــــــــــــــو‪:‬‬
‫*الطاب االرضي‪ :‬لخدمة التدخل المبكر لذوي اضطرابات التوحـد مـن عمـر (‪ )9-3‬سـنوات مـن الـذكور‪ ،‬واإلنـاث‬
‫امـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا الجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزء الغربــــــــــــــــــي تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم تخصيص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـه بشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل مسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقل لإلنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاث فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوق (‪9‬سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنوات)‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫مــا يحتويــه الطــابق‪ :‬عش ـرون فصــل مجه ـز بأحــدث الوســائل التعليميــة‪ ،‬قاعتــان طعــام‪ ،‬ص ـالة متعــددة األغ ـ ار‬

‫‪ https://afac.org.sa 1‬و‪https://imamhussain.org/arabic/35400‬‬
‫‪) Simon Humphreys (2‬هو مصمم بريطاني عالمي يعمل لدى الجمعية البريطانية للتوحد‪ ،‬ومهندس متخصص في مجال التصميم لفئة التوحد‪،‬‬
‫صمم العديد من المباني على مستوى العالم‪/https://afac.org.sa ، .‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫مكتبـ ــة‪ ،‬مكاتـ ـب إداريـ ـة للمعلمـ ـات‪ ،‬مكاتـ ــب إداريـ ــة لـ ــإلدارة النسـ ــائية‪ .‬الطــــابق الول‪ :‬تـ ـم تخصيصـ ـه لخدمـ ــة ذوي‬
‫اضــطراب التوحــد للبن ـين فــوق (‪ 9‬ســنوات)‪ ،‬مــا يحتويــه الطــابق‪ :‬عشــرون فص ـل د ارســي مجهــز بأح ـدث الوســائل‬
‫‪ ،‬مكتبــة‪،‬معامل د ارســية‪ ،‬مكاتــب إداريــة للمعلم ـين واإلدارة‪ ،‬قس ـم‬ ‫التعليميــة‪ ،‬قاعتــان طع ـام‪ ،‬صــالة متع ـدد األغ ـ ار‬
‫الشـ ـؤون األس ـ ـرية فـ ــي قسـ ــميه (بنـ ــين‪ ،‬بنـ ــات)‪ ،‬الطــــابق الثــــاني‪:‬صـ ــالة رياضـ ــية‪ ،‬دورات ميـ ــاة‪ ،‬خـ ــدمات مس ــاندة‪.‬‬
‫*الخدمات المساندة فـي المركـز‪:‬النطـ والتواصـل‪،‬العالج الـوظيفي والحسـي‪،‬الترصية البدينـة‪،‬أركان تعليميـة‪ ،‬مختبـر‬
‫حاس ـوب‪ ،‬ترصيــة فنية‪،‬التــدريبات الســلوكية‪،‬الدمج‪،‬التدخل المبكر‪(،‬الموقــع الرســمي للمشــروع)‪ ،‬الشــكل(‪ )6-3‬يوضــح‬
‫مخطط الطاب االرضي للمشروع‪ ،‬الشكل(‪ )7-3‬يوضح منظور ثالثي االبعاد للمشروع‪ ،‬الشكل(‪8-3‬أ‪،‬ب‪،‬ج)‬

‫الشكل(‪ )6-3‬مخطط الطاب األرضي لمركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬


‫(شركة الفو ازن القابضة ‪)https://alfozan.com/ar/csr/abdullatif-alfozan-autism-center‬‬

‫الشكل(‪ )7-3‬منظور ثالثي االبعاد لمركز عبداللطيف الفوزان للتوحد(‪ ) https://afac.org.sa/‬مع الشكل(‪8-3‬أ) منظو اًر جوياً‬
‫لمجسم مشروع عبد اللطيف الفوزان للتوحد(‪( https://youtu.be/otuskbIQJuE‬‬

‫الشكل(‪8-3‬ب‪،‬ج) واجهة امامية ومنظور جانبي لمركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‪)https://youtu.be/otuskbIQJuE (1‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ https://imamhussain.org/arabic/35400‬و‪https://www.alyaum.com/articles/6236797‬‬
‫‪/‬األخبار‪/‬المملكة‪-‬اليوم‪/‬مركز‪-‬عبداللطيف‪-‬الفوزان‪-‬للتوحد‪-‬أكبر‪-‬مركز‪-‬متخصص‪-‬في‪-‬الخليج‪-‬العربي‪-‬ومن‪-‬أكبر‪-‬مراكز‪-‬العالم‪-‬الشاملة‪-‬للتوحد‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ 3-3‬النتائج‬

‫تتن ــاول تحلي ــل نتـ ـائج التطبيـ ـ المستخلص ــة م ــن اس ــتمارة قي ــاس المتغيـ ـرات لك ــل م ــن اكاديمي ــة الس ــبطين للتوح ــد‬
‫ومشروع مركز الفوزان للتوحد‪ ،‬اعتماداً على برنـامج المعالجـة الرياضـية (‪ )Microsoft Excel‬ووفقـا للمعادلـة الرياضـية‬
‫(‪ ،) N=N\X*100%‬بهدف اثبات صحة الفرضيات المطروحـة واكتشـاف تسلسـل وقـوة كـل مفـردة مـن مفـردات البحـث‬
‫في كل من التجرصة المحليـة والعرصيـة‪ ،‬كمـا تتضـمن الفقـرة مقارنـة واكتشـاف تسلسـل عناصـر الفضـاءات الداخليـة المعـززة‬
‫لتعافي أطفال التوحد في العينات المنتخبة ودرجة هيمنة كل عنصر‪ ،‬وقد ارتبطت النتائج بمفردتين رئيسيتين وهي‪:‬‬

‫‪ 1-3-3‬النتائج المرتبطة بالتصميم الحسي (‪)X1‬‬

‫ش ــملت النت ــائج المتعلق ـة بالتص ــميم الحس ــي مف ــردتين ث ــانويتين وهماعناص ــر الفض ـاء وخصائص ــه التص ــميمية الت ـي‬
‫تتضــمن ( عناصــر الفضــاء المعرفــة لــه (الجد ارن‪،‬االســقف‪ ،‬االرضــيات والفتح ـات) ‪ ،‬األثــاث والتأثيــث‪ ،‬األل ـوان‪ ،‬الم ـواد‪،‬‬
‫االضــاءة واالنــارة‪ ،‬االصــوات)‪ ،‬واســتراتيجيات تصــميمية حســية الت ـي تتض ـمن (الــتحكم فــي الحمــل الحســي ال ازئــد‪ ،‬تعزيــز‬
‫الشعور بالسيطرة و باالمان)‪ ،‬والتي تساعد في خل بيئة مناسبة لذوي طيف التوحد وكما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عناصر الفضاء وخصائصه التصميمية (‪ :)X1-1‬تضمنت عناصر الفضاء وخصائصه التصميمية كل من‪:‬‬
‫عناصر الفضاء المعرفة له (الجد ارن‪ ،‬االسقف‪ ،‬االرضيات والفتحات)‪ :‬حققت مؤشرات مفردة ‪)X1-1(1-4‬‬ ‫▪‬
‫النسب التالية على التوالي ولكال المشروعين (‪ ،)25%,75%,25%,0%‬الشكل(‪.)9-3‬‬

‫الشكل(‪ )9-3‬نتائج تحق مفردة عناصر الفضاء المعرفة له (الجدران‪،‬االسقف‪ ،‬االرضيات والفتحات) (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫)‪ ,(X1-1‬النسب التالية‬ ‫‪5-12‬‬ ‫الثاث والتأثيث‪ :‬حققت مؤشرات مفردة االثاث والتأثيث المشار اليها بالرمز‬
‫(‪ ،)0%,0%,50%,0%,25%,75%,75%,75%‬الشكل(‪.)10-3‬‬

‫الشكل(‪ )10-3‬نتائج تحق مفردة الثاث والتأثيث (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫▪ اللوان والمواد‪ :‬حققت مؤش ارت مفردة االلوان والمواد المشار اليها بالرمز ‪(X1-1) 13-19‬‬

‫النسب التالية (‪ ،)0%,0%,0%,100%,100%,100%,100%‬الشكل(‪.)11-3‬‬

‫الشكل(‪ )11-3‬نتائج تحق مفردة اللوان والمواد (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫االضاءة واال نارة‪ :‬حققت مؤشرات االضاءة واالنارة المشار اليها بالرمز ‪ (X1-1)20-23‬النسب‬ ‫▪‬
‫التالية(‪ ،)25%,75%,50%,50%‬الشكل(‪.)12-3‬‬

‫الشكل(‪ )12-3‬نتائج تحق مفردة االضاءة واالنارة (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫الصوات (معالجة الضوضاء)‪ :‬حققت مؤش ارت االصوات المشار اليها بالرمز ‪(X1-1) 24-29‬‬ ‫▪‬

‫النسب التالية (‪ ،)50%,100%,100%,100%,100%,75%‬الشكل(‪.)13-3‬‬

‫الشكل(‪ )13-3‬نتائج تحق مفردة االصوات والضوضاء(اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪ -‬استراتيجيات تصميمية حسية)‪ : (X1-2‬تضمنت استراتيجيات تصميمية حسية كل من‪:‬‬


‫التحام في الحمل الحسي الزائد‪ :‬حققت مؤشرات التحكم في الحمل الحسي المشار اليها بالرمز‪(X1-2)1- 2‬‬ ‫▪‬
‫النسب التالية وعلى التوالي(‪ ،)25%,100%‬الشكل(‪.)14-3‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪100%‬‬
‫‪25%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪(X1-2)2‬‬ ‫‪(X1-2)1‬‬
‫‪X1-2‬‬
‫التصميم الحسي ‪X1‬‬

‫‪Series1‬‬

‫الشكل (‪ )14-3‬نتائج تحق مفردة التحام في الحمل الحسي الزائد (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫▪ تعزيــز الشـــعور بالســيطرة وبالمـــان‪ :‬حقق ـت مؤش ـرات تعزي ــز الشــعور بالســيطرة واالم ـان المش ـار اليهــا ب ــالرمز‬
‫‪ ،(X1-2)3-10‬النسب التالية (‪ ،)100%,100%,100%,100%,100%,25%,25%,50%‬الشكل (‪.)15-3‬‬

‫الشكل(‪ )15-3‬نتائج تحق تعزيز الشعور بالسيطرة وباالمان(اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪ 2-3-3‬النتائج المرتبطة بالتصميم البايوفيلي (‪)Y1‬‬

‫ولقد شملت النتائج المتعلقة بالتصميم البايوفيلي االتصال بالبيئة الطبيعية المحيطة بالفضاء (بصري‪ ،‬سمعي‪،‬‬
‫بيئة مناسبة لذوي طيف التوحد عبر االتصال مع الطبيعة‪ ،‬محاكاة االشكال‬ ‫حركي‪ ،‬شمي) والتي تساعد في خل‬
‫الطبيعية‪ ،‬طبيعة توظيف التقنيات والتحفيز والتهدئة‪ ،‬وكما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االتصـــــــــال بالبيئـــــــــة الطبيعيـــــــــة المحيطـــــــــة بالفضـــــــــاء (بصـــــــــري ‪ ،‬ســـــــــمعي‪ ،‬حركـــــــــي‪ ،‬شـــــــ ـمي))‪:)Y1-1‬‬
‫حققـ ـ ـ ـ ــت مؤش ـ ـ ـ ـ ـ ارت مفـ ـ ـ ـ ــردة االتصـ ـ ـ ـ ــال بالبيئـ ـ ـ ـ ــة الطبيعيـ ـ ـ ـ ــة المشـ ـ ـ ـ ــار اليهـ ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ـالرمز ‪،(Y1-1)1-8‬النسـ ـ ـ ـ ــب التاليـ ـ ـ ـ ــة‬
‫(‪ ،)25%,0%,25%,25%,100%,100%,100%,100%‬الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكل (‪.)16-3‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫الشكل(‪ )16-3‬نتائج تحق اال تصال بالبيئة الطبيعية المحيطة بالفضاء ‪ /‬التصميم البايوفيلي (اعداد‪:‬الباحثة)‬

‫‪ -‬محاكاة الطبيعة)‪ :) Y1-2‬حققت مؤشرات مفردة محاكاة الطبيعة المشار اليها بالرمز‪ (Y1-2)1-6‬النسب التالية‬
‫(‪ ،)50%,75%,100%,100%,75%,50%‬الشكل (‪.)17-3‬‬

‫مفردة محاكاة الطبيعة ‪/‬التصميم البايوفيلي (اعداد‪:‬الباحثة)‬ ‫الشكل(‪ )17-3‬نتائج تحق‬

‫‪ 3-3-3‬النتائج المرتبطة باستمارة التطبيق العملي للمشاريع المنتخبة‬

‫أوال‪ /‬نجد مما تقدم وصفه وتحليله‪ ،‬ابرز النقاط حول مشروع اكاديمية السبطين (ع)للتوحد واضطرابات النمو‪ ،‬تتلخص‬
‫مميازت المشروع الجديد بانه‪ -1:‬يعد أكبر مشروع على مستوى العراق لعالج االطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬والرابع على مستوى‬
‫الشرق االوسط‪ -2‬تم تنفيذه من قبل قسم المشاريع االستراتيجية التابع للعتبة الحسينية المقدسة‪ -3‬يدار من قبل هيئة الصحة‬
‫والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة‪ -4‬مساحة المشروع تقدر بـ(‪ )9000‬متر مربع‪ ،‬أما مساحة البناء الفعلية فتقدر‬
‫بـ(‪ )7862‬متر مربع‪ -5‬يتكون المبنى من (‪ )3‬أجزاء تتمثل في البناية الرئيسية‪ ،‬والبناية العالجية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬والتي تحتوي‬
‫على غرف مخصصة لألطباء والمشرفين ومتابعي رعاية أطفال التوحد‪ ،‬إضافة إلى بناية اخرى بواقع (‪ )3‬طوابق متجزئة‪ ،‬منها‬
‫الطابق الول الستقبال أولياء المور‪ ،‬والثانية خصصت للمطعم‪ ،‬والثالثة لعرض مواهب أطفال‪ -6‬االكاديمية تضم قاعات‬
‫تخصصية للعالج الحسي‪ ،‬والوظيفي‪ ،‬والبدني‪ ،‬كما أن الرضيات والجدران نفذت بطريقة جمالية ومالئمة لمرضى التوحد‪-7‬‬

‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث ‪(..............................................................‬الدراسة العملية والنتائج)‬

‫‪-7‬يضم المشروع المدينة التعليمية ذات البيئة المتعددة الحوا ‪ ،‬اضافة الى اللعاب الفريدة الخرى‪ -8‬يحتوي على العديد من‬
‫المبار عن الح ارئق)‪ -9،1‬كون اال كاديمية المحلية للتوحد مفتتحة حديثا‪ ،‬لذا‬ ‫المنظومات المتطورة (كاال نترنت والتبريد والكش‬
‫فأن نسبة تحقيقها (للتقنيات التفاعلية التكنولوجية في جانبي التصميم الحسي والبايوفيلي) كانت اقل مما في (المركز العربي‬
‫مفردات‬ ‫للتوحد)‪ ،‬لكن هناك إماانية في تضمين تقنيات تكنولوجية أخرى مستقبال‪ ،‬علما ان الجدول (‪ ) 5-3‬استمارة قيا‬
‫الطار النظري وقيم التحقق للمشروع (‪ ،)A‬والتي لم يتسع الفصل الثالث لذكرها هنا‪ ،‬تم ادراجها في الملحق رقم(‪.)2‬‬

‫ثانيا‪ /‬نجد مما تقدم وصفه وتحليله‪ ،‬الصفات المتحققة حول (مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد) في مدينة الخبر‪ ،‬في انه‪ :‬صمم‬
‫المبنى بشال تفاعلي ذو تكنولوجيا عالية في هيال هادئ‪ ،‬ومتوازن‪ ،‬ليتنقل الطفل ذو التوحد في ساحات المركز بسهولة في‬
‫وسط بيئة مفهومة وخالية من التعقيد‪ ،‬وبأقل عدد من المواد‪ ،‬وال لوان البيض والرمادي‪ ،‬لتوفير أقل قدر من التشتت والعزلة‪،‬‬
‫المبنى قابل للتكيف ذو مساحة من المرونة‪ ،‬لذا المركز العربي للتوحد حقق نسبة اعلى مما في االكاديمية المحلية للتوحد في‬
‫(تضمينه للتقنيات التفاعلية التكنولوجية عبر التصميم الحسي والبايوفيلي) وجعل فضاءاته اكثر تحقيقا (لالستجابة التفاعلية‬
‫الحسية الذكية) للحاجات التي تخدم أطفال ذوي اضطرابات طيف التوحد‪2،‬علما ان الجدول(‪ ) 7-3‬يوضح استمارة قيا‬
‫مفردات الطار النظري وقيم التحقق للمشروع (‪ ،)B‬والتي لم يتسع الفصل الثالث لذكرها هنا‪ ،‬لذا تم ادراجها في الملحق رقم(‪.)2‬‬

‫‪ 4-3‬خالصة الفصل الثالث‬

‫بعــد ان تــم فــي الفصــل الثــاني اســتخالص مفــردات االطــار النظــري الخــاص بمشــكلة البح ـث وف ـ جــدول االطــار النظــري‬
‫الشــمولي والتــي تــم التوصــل اليهــا بع ـد مراجعــة االدبيــات الســابقة ف ـي مجــال التصــميم التف ـاعلي لفئ ـة التوح ـد‪ ،‬وتضــمنت التوصــل‬
‫لمفه ـومين رئيس ـين همــا (مفهــوم التصــميم الحســي ‪،‬التصــميم البــايوفيلي)‪ ،‬ومــا تمخــض عنهم ـا مــن مفــردات ثانويــة تح ـددت وفقهــا‬
‫المنهجيــة البحثيــة فــي هــذا الفصــل باعتمــاد المــنهج الوصــفي التحليل ـي وف ـ اســتمارة التحليــل(‪ )Check List 0/1‬للمشــاريع‬
‫المنتخبة‪ ،‬والتي تم اختيارها تبعاً لحداثــة التصــاميم ومعــايير أخــرا‪ ،‬والمشــروع االول محلــي (فــي العـ ارق) والمشــروع الثــاني عرصــي‬
‫درســة العمليــة وتوضــيح الخط ـوات التحليلي ـة الرئيس ـة بحــل المشــكلة البحثيــة فــي "نقــص المعرفــة‬
‫(فــي الس ـعودية)‪ ،‬وتــم مناقشــة ال ا‬
‫الشمولية حول اثر التكنولوجيــا فــي تصــميم الفضــاءات التفاعليــة ضــمن م اركــز التوحــد المحليــة وتمكــين ذوي التوحــد مــن التواصــل‬
‫الفعــال فــي فضــاء تفــاعلي حســي بــايوفيلي لتعزيــز التفاعــل االجتمــاعي"‪،‬وتم التوصــل لحــل مشــكلة البحــث الخــاص عبــر ص ـياغة‬
‫الفرضيات الرئيسة والثانوية‪ ،‬مع االعتماد علـى المســتلزمات االساسـية لمرحلــة التطبيـ ببرنـامج (‪ )Excel‬اليجـاد القــيم المتحققــة‬
‫وغير المتحققة في تلك الم اركــز لفئــة التوحــد ضــمن جــداول القيــاس‪ ،‬وتـم توضــيح اســد انتخــاب العينــات البحثيــة ومـا تخللهــا مــن‬
‫التعريف بكل مشروع منتخب عبـر( موقـع المركــز واســم المصــمم المعمـاري وســنة البنـاء والتشــييد لكـل مبنى)‪،‬مــع العلــم تـم وضــع‬
‫ابـرز االســتنتاجات‬ ‫استمارات القياس المجدولة ضمن الملح رقم (‪ ،)2‬ومنها ختاماً خالصة لكل مشروع‪ ،‬ليتم بعدها استع ار‬
‫والتوصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيا ت ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل القـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادم‪.‬‬

‫‪ 1‬راجع الملحق رقم (‪ )2‬جدول القياس الستمارة التطبيق العملي( ‪ )5-3‬لتحليل اكاديمية السبطين(ع)للتوحد واضطرابات النمو‪.‬‬
‫‪ 2‬راجع الملحق رقم (‪ )2‬جدول القياس الستمارة التطبيق العملي( ‪ )7-3‬لتحليل مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫))‬ ‫((اَلستنتاجات والتوصيات‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫هيالية الفصل ال اربع (اعداد‪ :‬الباحثة)‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ 0-4‬تمهيــــــــــد‬

‫ت تكمن اهمية الدراسة الميدانية في تحليل وتقييم البيئة العمرانية‪ ،‬واختبار مدا مالئمتها لمتطلبات الشاغلين والخروج‬
‫بمحددات واستنتاجات وضوابط تصميمية لجعل البيئة العمرانية المحيطة بهم سهلة االستعمال فيزياوياً ومعنوياً‪ ،‬وصعد‬
‫ان تم في الفصول السابقة بلورة االطار النظري وتحديد ابرز مفرداته واختبار فرضيات البحث بتحليل الواقع الفيزيائي‬
‫واالدراكي الحسي للمواقع المختارة من خالل انتخاب مشروعين احدهما محلي هو‪ :‬مشروع اكاديمية السبطين(ع)‬
‫للتوحد واضطرابات النمو في الع ارق‪ ،‬والثاني عرصي‪ :‬هو مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد في السعودية‪ ،‬كونهما‬
‫مشروعين ذات معايير متميزة كعينات منتخبة للدراسة العملية‪ ،‬تم في هذا الفصل مناقشة اهم االستنتاجات التي تم‬
‫التوصل اليها‪ ،‬بعد جمع وتحليل النتائج بفصل الثالث عبر المقارنة بين المشاريع المنتخبة واظهار ما تحق من نسب‬
‫وقيم ممكنة‪ ،‬وصوالً لطرح اهم التوصيات وافاق البحث المستقبلية والجهات المستفيدة من هذا البحث‪.‬‬

‫‪ 1-4‬االستنتاجات‬

‫ا اســتناداً لمــا ت ـم طرح ـه فــي الفصــول الســابقة‪ ،‬ومــا تــم د ارســته عمليــا والحصــول علــى النتــائج وجــدولتها بياني ـاً بالفصــل‬
‫الســاب ‪ ،‬أمك ـن بهــذا الفصــل التوصــل الــى االســتنتاجات الت ـي انقســمت بــدورها الــى ثالث ـة مح ـاور‪ :‬المحــور األول يخــص‬
‫اس ــتنتاجات وتوص ــية احص ــائية‪ ،‬وارتبطـ ـت اس ــتنتاجات المح ــور الث ــاني بالجان ــب النظ ــري‪ ،‬وام ــا المح ــور الثال ــث ف ــأرتبط‬
‫باسـ ــتنتاجات الجانـ ــب العملـ ــي‪ ،‬وتوصـ ــل البحـ ــث لمجموعـ ــة مـ ــن التوصـ ــيات خـ ــالل الد ارسـ ــة النظري ـ ـة والعمليـ ــة كـ ــاالتي‪:‬‬

‫‪ 1-1-4‬المحور الول‪ :‬االستنتاج والتوصية االحصائية‬

‫ممــا تقــدم‪ ،‬فأنــه ظهــر فــي جــدول التطبي ـ العملــي واســتمارات القيــاس للمشــاريع المنتخبــة‪ ،‬ان البحــث احصــائياً افــرز‬
‫المفــردة المتحققــة‪ ،‬وتمــت االشــارة اليه ـا بــالرمز (‪ )1‬وتعنــي احصــائياً مفــردة (قويــة) التــأثير‪ ،‬وامــا المفــردة المتحققــة جزئي ـاً‬
‫فتمت االشارة اليها بـالرمز(‪ )0.5‬وتعنـي احصـائيام مفـردة (متوسـطة) التـأثير‪ ،‬بينمـا المفـردة غيـر المتحققـة فقـد اشـار اليهـا‬
‫البحث بالرمز(‪ )0‬وتعني احصائياً مفردة (ضـعيفة) التـأثير او منعدمـة الحـدوث‪ ،‬وعليـه فانـه يسـتنتج البحـث مـن (الناحيـة‬
‫اإلحصائية) أهميـة اعتمـاد المفـردات القويـة والمتوسـطة التـأثير فـي تطـوير الفضـاءات الداخليـة لتحقيـ مسـتوا اعلـى مـن‬
‫التفاعل بين اطفال طيف التوحد وكادر الرعاية واقرانه ضمن مراكز التوحد المحلية‪ ،‬كما في فضـاءات العينـة(‪ )B‬والتـي‬
‫حققــت قيمــا اعلــى للتقني ـات المســتخدمة فيهــا‪ ،‬وفق ـاً للنســب المئويــة المتحققــة‪ ،‬بينمــا العينــة(‪ ،)A‬ولكــون المشــروع مفتــتح‬
‫حــديثاً‪ ،‬فهــو ال زال ف ـي المرحل ـة االول ـى لإلشــغال واســتقبال األطفــال ذوي التوحــد وتلبيــة احتياجــاتهم‪ ،‬ولتــوخي الدقــة نج ـد‬
‫القيم في فضاءات العينة(‪ )A‬هي اقل تحقيقا للتقنيات التفاعلية الحديثة ضمن التصميم الحسي والبـايوفيلي(حتى تـاريخ‬
‫اعداد البحث هذا)‪ ،‬اال انه ننوه الى امكانية ان التقنيات غير المتحققة في المركز المحلي (‪ )A‬قد يتم تضمينها مستقبالً‪.‬‬

‫‪ 2-1-4‬المحور الثاني‪ :‬استنتاجات الجانب النظري‬

‫تبين الدراسات والنظريات الساندة أهمية المعرفة العلمية التي اغنت البحث من حيث طرح أبرز المشاكل والمعوقات‬
‫التي يعاني منها أطفال طيف التوحد من ابرزها }المشكالت االجتما ية‪ -‬االقتصادية‪ -‬الترويحية والصحية اضافة‬
‫لالضطرابات النفسية التي يعاني منها هؤالء األطفال { ‪ ،‬وصيان ابرز االحتياجات النفسية لهم ليتم اخذها بنظر االعتبار‬
‫عند اعداد التصاميم الخاصة بهذه الفئة ‪ ،‬كما بينت الطروحات والد ارسات المعمارية المتخصصة أهمية وفاعلية المعرفة‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫المطروحة بشأن مفهوم العناصر التصميمية } الجدران‪،‬األرضيات‪،‬السقوف ‪ ،‬طبيعة الفتحات‪ -‬االبواب والشبابيك ‪،‬‬
‫العناصر التصميمية ألنطقة الحركة العامة‪ ،‬األثاث والتأثيث ‪ ،‬فضالً عن الخصائص المكملة للفضاء التي تعطي السمة‬
‫البصرية‪-‬والحسية‪( :‬كاإلضاءة ‪ ،‬اللون ‪ ،‬الملمد) ‪ ،‬وأنظمة التحكم البيئي (التدفئة ‪،‬التكييف والتهوية) { ودورها الفعال‬
‫في تصميم دور رعاية أطفال طيف التوحد‪ ،‬وتتلخص ابرز االستنتاجات للجانب النظري بالنقاا االتية‪:‬‬

‫الطفل في نموه‬ ‫لدرسات على تعريف طيف التوحد كونه من االضطرابات النمائية التي تعي‬
‫‪ .1‬ركزت اغلب ا ا‬
‫المعرفي‪ ،‬االجتماعي واالنفعالي مما يؤدي بالطفل التوحدي إلى صعوصة تواصله مع اآلخرين و سوء تكيفه مع المحيط‬
‫الخاص به‪ ،‬وعالمات التوحد الثالث‪ :‬ضعف التفاعل‪ ،‬والتواصل مع االخرين‪ ،‬والسلوك المقيد المتكرر‪ ،‬وال يوجد سبب‬
‫رئيد واضح للتوحد‪ ،‬لذا قد يساعد التشخيص المبكر واالنخراا بم اركز عالجية لذوي التوحد في الحصول على الدعم‬

‫‪ .2‬أن "الحساسيات الحسية" تؤثر على قدرة مصاب التوحد على تفسير المعلومات الحسية وتصفيتها وتنظيمها‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى وجود شخص يصبح شديد الحساسية (مفرا التحفيز) و ‪ /‬أو ضعيف الحساسية (منخفض التحفيز)‬
‫للمعلومات الواردة من حوله‪ ،‬وصالتالي التأثير على كيفية تجرصة مصابي التوحد للبيئة المحيطة بهم‪.‬‬

‫‪ .3‬أهمية مراعاة الحساسية الحسية لذوي التوحد (الحساسية الحسية البصرية والصوتية واللمسية والحواس الدهليزية) عند‬
‫تصميم فضاءات مراكز أطفال التوحد اذ يؤدي تجاهل ذلك غالباً الى العزلة الجسدية والعاطفية وصعوصات في‬
‫االستقالل‪ ،‬مما يؤثر بشدة على الصحة العقلية الفراد طيف التوحد‪.‬‬

‫‪ .4‬تشير الدراسات الى أهمية المعرفة المطروحة بشأن إثبات نجاح (النظرية الحسية في التصميم المعماري) وفقاً‬
‫لسلوكيات افراد الطيف عبر الروتين المحبب أي "مكان لكل شيء وكل شيء في مكانه" من خالل تقسيم حجرة الدراسة‬
‫لمجموعات معينة‪ ،‬وإن هذا التقسيم يحدد البيئة الحسية التي يجب على الطفل استيعابها‪ .‬اذ اثبت أنه يعزز التركيز‪.‬‬

‫‪ .5‬أهمية دراسة تسلسل األنشطة والوظائف من داخل الفصل إلى المبنى ككل‪ ،‬ومراعاة تطوير تصاميم الم اركز التي‬
‫تقوم فكرتها األساس على الترتيب والتسلسل والروتين‪.‬‬

‫حساسا بالتوجيه‪،‬‬
‫‪ .6‬أهمية التصميم وف فكرة اإلدماج والقبول واالستقالل‪ .‬التي تتيح لطفل التوحد شعو ار باالرتياح وإ ً‬
‫عبر توظيف األنماا أو األلوان لتعزز سمات المناط المختلفة والمسافات والسماح له بالتنقل ضمن مساحات المركز‬
‫بشكل شبه مستقل‪.‬‬

‫‪ .7‬هناك حاجة لفهم عقلية الحاالت المختلفة لذوي التوحد‪ ،‬من اجل تحديد موضع العناصر المعمارية في المساحات‬
‫المعمارية‪ ،‬إلحداث تغيير ايجابي في ردود الفعل السلوكي للطيف التوحدي‪ .‬واحد أسباب نقص المراكز المتطورة محليا‬
‫لفئة التوحد هو قلة الوعي والنقص المعرفي حول اهم متطلبات أطفال التوحد من ناحية التصميم المعماري‪.‬‬

‫‪ .8‬اهمية توحيد الخدمات ورصطها مادياً‪ ،‬اذ يمكن أن يؤدي تصميم مارف تعليمية متكيفة ومرنة مع فرص الخدمات‬
‫اشخاصا بالغين لديهم قدرة على‬
‫ً‬ ‫اإلضافية المتعايشة معها‪ ،‬الى تحسين حياة األشخاص المصابين بالتوحد ليصبحوا‬
‫العمل ضمن مباني ت ارعي احتياجاتهم النفسية والحسية‪.‬‬

‫‪ .9‬اختالف الممارسات التصميمية والتعليمية لفئة التوحد باختالف البلدان وتقاليد الشعوب مما يتطلب دراسة ومعرفة‬
‫بهم‪.‬‬ ‫الخاصة‬ ‫المراكز‬ ‫بتصميم‬ ‫البدء‬ ‫قبل‬ ‫الخاصة‬ ‫الفئات‬ ‫ذوي‬ ‫رعاية‬ ‫في‬ ‫الشعوب‬ ‫تقاليد‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .10‬تشير الد ارسات الى أهمية وفاعلية المعرفة المطروحة بشأن مفهوم (التصميم التفاعلي) في الفضاء الداخلي لمراكز‬
‫رعاية ذوي التوحد وضرورة مراعاة تحقيقه‪ ،‬والذي يمثل االنتقال من الفكرة التقليدية للتصميم الى تصميم يحق تفاعالً‬
‫أكبر في فضاءات فئة التوحد‪ ،‬والتركيز على عناصر الفضاء الداخلي وخصائصه المحفزة للتفاعل ضمن مراكز التوحد‪.‬‬

‫‪ .11‬التصميم التفاعلي له دور فعال في تطوير العملية التصميمية على المستوا الخارجي والداخلي للمبنى وفي مدا‬
‫تغيير منظومة العمل المعماري إلى منظومة تفاعلية رئيسة تعمل من خالل التكامل الرقمي‪ ،‬وان جوانب التفاعلية التي‬
‫تخص فئة التوحد وهي‪ :‬أ‪ .‬اداء المستخدم التوحدي في داخل فضاءات المبنى (مركز رعاية ذوي التوحد)‪ ،‬ب‪ .‬عالقة‬
‫مركز التوحد مع محيطه المجاور له‪ ،‬ج‪ .‬مستوا التعبير الحاصل بين البناية ومن يشغلها (ذوي اضطاربات التوحد)‪.‬‬

‫‪ .12‬اهمية توظيف مفهوم تكنولوجيا التعليم لفئة التوحد في مواجهة التحديات التي تواجه كوادر الترصية والتعليم والرعاية‬
‫ومنها قله التفاعل كمشكلة أساسية الفراد الطيف‪ ،‬اذ يسهم توظيف التكنلوجيا في رفع مستوا التفاعل اإليجابي بين طفل‬
‫التوحد واقرانه وكادر الرعاية‪ ،‬عبر خل فضاء داخلي تفاعلي يساعد بالتوصل لالستجابة الفاعلة ورفع مستوا األداء‬

‫‪ .13‬ان التصميم الداخلي الذي يتم تنفيذه بشكل صحيح‪ ،‬يمكن ان يسهم على المدا الطويل في تحسن مستوا الحاالت‬
‫النفسية والعاطفية وقل األشخاص المصابين بالتوحد‪ .‬ويصبح الدعم النفسي واالجتماعي والرضا واالطمئنان بين االف ارد‬
‫افضل داخل فضاءات مركز ذوي التوحد‪ ،‬ويتم مالحظته من خالل ارتفاع معدالت االداء المتقنة وااللتزام العالي بالنظام‬

‫‪ .14‬تأثر فكر المصمم بالتطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات ودمجها ضمن اعمال التصميم الداخلي‪ ،‬كون هذه‬
‫التكنولوجيا تتطلب التحول من التفكير التقليدي في المنتج كمجسم له ثالثة ابعاد الى التفكير فيه كحدث‪ ،‬اي اضافة‬
‫عامل الوقت كبعد رابع‪ ،‬إلنشاء تصاميم ذكية تتفاعل مع المستخدم التوحدي‪ ،‬عبر توظيف المنتجات التفاعلية التي‬
‫تتناسب مع احتياجات الشاغلين للفراغ الداخلي‪ ،‬عبر ابتكار طرق ومنهجيات جديدة غير تقليدية تراعي الصفات الشكلية‬
‫مع السلوك كاللون والملمد والحجم والف ارغ والهيئة النهائية للمنتج التفاعلي الذكي‪.‬‬

‫‪ .15‬استخدام التقنيات الحديثة كوسيلة مساعدة عند تصميم فضاءات تفاعلية ضمن مراكز التوحد‪ ،‬يقلل من الجوانب‬
‫السلبية في التصميم ويسهم برفع مستوا التفاعل بين المستخدم التوحدي وكادر الرعاية واقرانه‪ ،‬كامكانية استغالل (أجهزة‬
‫االستشعار) واستخدامها في أجهزة التحكم بفضاءات فئة التوحد‪ ،‬وإمكانية االستفادة من المواد و(النسج الذكية) كونها‬
‫تحافظ على خصائص ليونتها وملمسها كالمنسوج التقليدي‪ ،‬لكنها افضل من ناحية امكانياتها العالية في قابلية‬
‫االستخدام‪ ،‬وتوظيفها في البيئة الداخلية القائمة على وسائل تفاعلية ذات تقنية حديثة‪.‬‬

‫‪ .16‬يمكن تسخير فضاءات العالم االفتراضي والعالم المعزز في عالج أطفال التوحد من خالل خل بيئات افت ارضية‬
‫تمتلك قد اًر عالياً من حرية القيام بتجرصة الخيال الممتع‪ ،‬التي يتم القضاء فيها على قيود ومحددات البيئة المحيطة على‬
‫الواقع‪ ،‬من خالل استخدام وسائل ذات تقنيات عالية وصنع مشاهد اقرب للحقيقة بشكل يثير طفل التوحد ويجعله‬ ‫ار‬
‫منطلقاً مع عالم الخيال‪ ،‬اما فضاء الواقع المعزز‪ :‬فهو دمج العالم االفتراضي والعالم المعزز سوياً بفضاء واحد عن‬
‫طري التطبيقات ومن خاللهما يتمكن المستخدمين التوحديين من التفاعل والقدرة على التمييز بينهما‪.‬‬

‫جديدة‬ ‫‪ .17‬تتمثل فوائد توظيف إمكانيات ادوات التصميم الرقمي التفاعلي بما توفره من تقنيات مرنة ووسائط عر‬
‫وجذابة يمكن تعديلها حسب حاجة كل مستخدم توحدي‪ ،‬فضالً عن مرونتها لتتناسب هذه التطبيقات التكنولوجية مع‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫التفاعلية في قاعة األلعاب الحسية‪ ،‬الفضاءات التعليمية‪،‬‬ ‫والعرو‬ ‫طبيعة الفضاءات الداخلية مثل‪ :‬فضاء المعر‬
‫والمتاحف‪ ،‬عبر وسائل للتنقل في المناظر الطبيعية االفت ارضية وعبر شاشات وسطوح تفاعلية متنوعة‪.‬‬

‫‪ 3-1-4‬المحور الثالث‪ :‬استنتاجات الجانب العملي‬

‫اعتمدت الدراسة الميدانية على ماتم تحديده من محاور اساسية من خالل الدراسة النظرية للفصول االولى ‪ ،‬وشملت‬ ‫ا‬
‫هذه الدراسة العملية تحليل مشروعين منتخبين (محلي وعرصي) باعتماد المنهج الوصفي التحليلي بتطبي االطار النظري‬
‫عليهما بهدف المقارنة فيما بينهما ‪ ،‬ومن ثم تم تحليل نتائج استمارات القياس بهدف الكشف عن المفردات التصميمية‬
‫المتكررة لفهم فائدتها وتطبيقها على اعدادات دور وم اركز رعاية أطفال طيف التوحد التي تسهم في رفع اندماجهم مع‬
‫المجتمع المحيط وتحسن من توافقهم النفسي ضمن اجواء البيئة الداخلية لهذه الفضاءات‪ ،‬ومما تقدم‪ ،‬فلقد أثبتت الدراسة‬
‫العملية ونتائج تطبيقها مجمل األفكار التي تبناها البحث حول العالقة بين العناصر التصميمية للفضاء الداخلي والمتمثلة‬
‫بـ "الجدران ‪ ،‬األرضيات ‪،‬السقوف ‪ ،‬طبيعة الفتحات ‪ -‬االبواب والشبابيك‪ ،‬العناصر التصميمية ألنطقة الحركة العامة ‪،‬‬
‫االثاث ‪ ،‬والتأثيث (المعالم المائية – المنحوتات‪ -‬اللوحات الفنية – النباتات – الستائر ‪-‬العالمات الدالة) ‪ ،‬فضالً عن‬
‫الخصائص المكملة للفضاء الداخلي وتشمل (مفردات التصميم التي تعطي السمة البصرية والحسية‪ :-‬كاإلضاءة –‬
‫صيغا‬
‫ً‬ ‫اللون‪-‬عناصر المتعة (المثيرات البصرية والسمعية والشمية)‪ " -‬مع اليات التكنلوجيا التي بدورها أضافت‬
‫أكثرفاعلية عند توظيفها ضمن مفهوم التصميم الحسي ‪ ،‬والتصميم البايوفيلي ‪.‬‬

‫‪ 1-3-1-4‬استنتاجات المفردة الولى‪ :‬التصميم الحسي (‪)X1‬‬

‫اكدت النتائج اهمية معالجة االحتياجات الحسية في جعل الفضاءات الداخلية الطفال طيف التوحد اكثر تفاعلية‬
‫من خالل تصميم مساحة تفاعلية استنادا لمفهوم التصميم الحسي واالستفادة من المواد والتقنيات الحديثة في منع او تقليل‬
‫االضط اربات الحسية للطفل المصاب بالتوحد وخل "مساحة آمنة" لهم ‪ ،‬للتركيز على ما يفعلونه من أجل النجاح في‬
‫التحكم والتركيز على التحديات الفردية الخاصة بهم وزيادة التفاعل اإليجابي فيما بينهم وكادر الرعاية (المشغل لتلك‬
‫االلية) في داخل الفضاء التفاعلي الحسي (كفضاءي اللعب الحسي والتعلم النشط) والحفاظ على امنهم واستقالليتهم‪،‬‬
‫بسبب قدرة التكنولوجيا الرقمية على ازالة الحدود بين الداخل والخارج وتجاوز االبعاد التقليدية‪ ،‬وصرزت عدة مؤشرات منها‪:‬‬

‫‪ .1‬ان معالجة االحتياجات الحسية عن طري االلوان باعتماد االلوان الزاهية لمنخفضي الحد وااللوان الهادئة لمفرطي‬
‫بيئة لالسترخاء من خالل التاثيرات الملونة‪،‬‬ ‫الحد يمكن ان يسهم بتنمية بعض المهارات الحسية واالكاديمية وخل‬
‫نظر للحساسية المفرطة ألطفال‬
‫جيدا بغض النظر عن النمط‪ً ،‬ا‬ ‫اختيار ً‬
‫ًا‬ ‫التصميم الداخلي الذي يعتمد لوناً واحداً سيكون‬
‫الطيف التوحدي لأللوان‪ ،‬وان استخدام الخامات الذكية متغيرة اللون والشكل يساهم في زيادة التفاعل بين اطفال ذوي‬
‫التوحد مثل ستخدام الدهانات الفلورية وفواصل النسيج المضيئة لتحقي األوهام البصرية‪ ،‬وكذلك طالء الجدران واألثاث‬
‫بمواد ذكية تستثمر في التحفيز المفرا أو المنخفض لألشخاص المصابين بالتوحد‪.‬‬

‫والالفتات) تزيد من قدرة األطفال‬ ‫وسائل اإلرشاد (األبواب الملونة واألشكال الملونة على األر‬ ‫‪ .2‬ان تطبي‬
‫المحدد مع الحد األدنى من التوجيه‪.‬‬ ‫المصابين بالتوحد على إيجاد طريقهم على طول الطري‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .3‬التحكم في الحمل الحسي الزائد من خالل تعزيز الشعور باألمان واستخدام خامات غير قابلة للكسر كالمطاا‬
‫واالسفنج يزيد من احتمالية حصول الطفل ذو التوحد على تجرصة إيجابية أو خل بيئة معززة للتفاعل مع كادر الرعاية‬
‫واقرانه ضمن مراكز التوحد‪.‬‬

‫توظيف التقنيات الذكية وتطبيقها عبر منسوج السجادات التفاعلية في ممرات الحركة او داخل الفضاءات‬ ‫‪.4‬‬
‫المصممة خصيصا لذوي التوحد‪ ،‬يؤثر بادراك الفرد للبعد الثالث وتسلسل الفضاء وامتداداه‪.‬‬

‫‪ .5‬االستفادة من األرضيات لزيادة الحد‪ ،‬فلم تعد مجرد اسطح أفقية ثابتة بل تحولت ألسطح نشطة يسشعر بها‬
‫االفراد على الطيف المسارات االمنة لهم‪ ،‬وتحافظ على سالمتهم عبر توجيههم خالل االرضية التفاعلية الطري االمن‬
‫داخل الفضاء وتوفر مقدا اًر من التفاعلية المباشرة بينها وصين الشخص التوحدي‪.‬‬

‫‪ .6‬ان استخدام االضاءة واالنارة الذكية المتحسسة كمحدد لمسار حركة او لخل ايهامات بصرية يساهم في رفع ادراك‬
‫اطفال طيف التوحد للفضاء التقليدي‪.‬‬

‫‪ .7‬استخدام (الدايودات الباعثة للضوء) في صناعة السجادة التفاعلية او الحساسة (المدركة بالحواس)‪ ،‬وتحوي شبكة‬
‫من أسالك كهروإنضغاطية تقيد موضع ضغط القدم على السجادة فتولد ضوء وصوت منطوق عبر خطوا ارشادية‬
‫معينة‪ ،‬فمثالً عرضها لعالمات تنبيهية امام األبواب‪ ،‬تحديدها لمسارات الفضاءات التعليمية‪ ،‬اب ارز عالمات توجيهية‬
‫لطرق السالمة‪ ،‬وصذلك يستفيد (فئة التوحد) في ارشادهم الطري عبر الفضاء االنتقالي في مراكز رعاية ذوي التوحد‪.‬‬

‫‪ 2-3-1-4‬استنتاجات المفردة الثانية‪ :‬التصميم الحيوي البايوفيلي )‪(Y1‬‬

‫وتتلخص ابرز االستنتاجات لمفردة التصميم البايوفيلي بالنقاط االتية‪:‬‬

‫اتصاال بصرًيا‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬تزيد المفردات المحددة للتصميم الحيوي من قيمة الفضاء الداخلي التفاعلي‪ ،‬والذي بفضله "يوفر‬
‫وحسيا مع الطبيعة‪ ،‬وله تأثير إيجابي على ردود الفعل المعرفية والنفسية والفسيولوجية‪ ،‬ويؤثر على الصحة العقلية‬
‫للشخص المصاب باضطرابات طيف التوحد ويحسن مستوا أدائه ورفاهيته "‪.‬‬

‫‪ .2‬يمكن إنشاء بيئة صديقة للتوحد‪ ،‬عبر التصميم الحيوي الذي يتضمن مخط ً‬
‫طا مستوحى من الطبيعة يساعد في‬
‫استدعاء الصفاء الذهني ومنع التشتيت داخل الفضاء الطفال طيف التوحد‪ ،‬وف المعالجات التقليدية كاستخدام خامات‬
‫صديقة للبيئة‪ ،‬فضالً عن دمج الطبيعة مع الفضاءالداخلي وتصميم الحدائ ضمن الفضاءات الداخلية للمساعدة في‬
‫بيئة معززة واالعتماد على ضوء النهار والتحكم به عبر التقنيات والمتحسسات يحد من الحاجة إلى اإلضاءة‬ ‫خل‬
‫الكهرصائية التي يحتمل أن تكون مرهقة لذوي طيف التوحد‪.‬‬

‫‪ .3‬ان توظيف التقنيات اللمسية والسمعية والبصرية والرقمية كتشغيل اصوات اوراق االشجار والمطر ومناظر وصور‬
‫للطبيعة وتوفير بيئة افتراضية تحاكي الطبيعة عبر التصميم الحيوي يسهم في التهدئة واالسترخاء وصالتالي تحسين الحالة‬
‫الصحية لطفل طيف التوحد‪.‬‬

‫‪ .4‬ان استخدام أجهزة رقمية مثل شاشات اللمد والروصوتات الذكية لجعل سطح الفضاء لفئة التوحد أكثر تفاعلياً‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ 3-3-1-4‬استنتاجات تخص استمارة التطبيق العملي للمركزين المحلي والعربي للتوحد‬

‫وتتلخص ابرز االستنتاجات الستمارة الدراسة العملية للمركزين بالنقاط اال تية‪:‬‬

‫أوال‪ /‬يستنتج البحث مما تقدم وصفه وتحليله في جدول النتائج الستمارة التطبيق العملي الخاصة بـ المشروع‬
‫المحلي (اكاديمية السبطين (ع) للتوحد واضطرابات النمو) في العراق‪ :‬ان االكاديمية ضمت قاعات تخصصية للعالج‬
‫الحسي‪ ،‬والوظيفي‪ ،‬والبدني‪ ،‬كما أن األرضيات والجدران نفذت بطريقة جمالية ومالئمة لمرضى التوحد‪ ،‬فضالً عن‬
‫المدينة التعليمية ذات البيئة المتعددة الحواس‪ ،‬والمنظومات الحديثة في مجاالت عدة هي‪( :‬االتصاالت واالنترنت‪ ،‬نظام‬
‫التكييف‪ ،‬نظام استشعار الدخان واخماد الحرائ )‪ ،‬اال انه لكون (االكاديمية المحلية للتوحد) قد افتتحت مؤخ اًر في‬
‫منتصف هذا العام(‪ ،)2022‬لذا فأن نسبة تحقيقها (للتقنيات التفاعلية التكنولوجية في جانبي التصميم الحسي والبايوفيلي)‬
‫ظهرت عند فرز النتائج هي ذات نسب اقل مما عليه في (المركز العرصي للتوحد)‪ ،‬لكن يستنتج البحث انه هناك إمكانية‬
‫في تضمين تلك (التقنيات التكنولوجية الذكية المستجيبة حسياً مع استغالل (فكرة التصميم التفاعلي البايوفيلي) لداخل‬
‫فضاءات االكاديمية لجعلها اكثر تفاعالً مع المستخدمين ذوي التوحد)‪ ،‬بعد اكتمال االشغال لالكاديمية في المستقبل‪.‬‬

‫ثانيـ ـا‪ /‬يســـتنتج البحـــث ممـــا تقـــدم وصـــفه وتحليلـــه فـــي جـ ـدول النتـــائج السـ ـتمارة التطبيـــق العملـــي الخاصـــة بــــ‬
‫ان تصـميم المبنـى فـي مدينـة‬ ‫المشروع العربي (مركز عبـد اللطيـف الفـوزان للتوحـد) فـي المملكـة العربيـة السـعودية‪:‬‬
‫الخبــر ج ـاء بشــكل تفــاعلي ذو تكنولوجي ـا عالي ـة فــي هيكــل هــادئ‪ ،‬ومت ـوازن‪ ،‬و س ـاحات المركــز سلســة ذات بيئــة مفهومــة‬
‫خالية من التعقيدات الكثيرة‪ ،‬وصأقل عدد من المواد‪ ،‬واالثاث التفاعلي كان بار اًز باللونين األبيض والرمـادي لتقليـل التشـتت‬
‫والتحسـد البصــري وفــرا التحفيـز‪ ،‬والمركــز مكيــف وفيـه مســاحات كبيـرة ذات مرونـة عاليــة‪ ،‬لـذا المركـز هنــا حقـ نســبة‬
‫اعلــى ممــا فــي (االكاديميــة المحليــة للتوح ـد) فــي (تضــمينه الكثــر عــدد مــن التقنيــات التفاعليــة التكنولوجيــة عبــر التصــميم‬
‫الحســي والبــايوفيلي)‪ ،‬وج ـاءت نســب النتــائج لفض ـاءاته هــي اعلــى تحقيق ـاً (فــي جانــب االســتجابة التفاعليــة الحس ـية الذكيــة‬
‫والبايوفيلي ــة) للحاج ــات الت ــي تخ ــدم أطف ــال ذوي اض ـط اربات طي ــف التوح ــد‪ ،‬ل ــذا يس ــتنتج البح ـث ان ــه هن ــاك ق ــد اًر كبي ـ اًر م ــن‬
‫التقنيات المستخدمة ووضوح اإلمكانية العالية في استغالل المسـاحات الكبيـرة لهـذا المركـز داخليـاً كتصـميم حسـي تفـاعلي‬
‫التفاعليـة واسـتثمار سـطوح وواجهـات‬ ‫ذكي وخارجياً من ناحية التصميم البايوفيلي‪ ،‬فضالً عن األجهزة وشاشات العر‬
‫المركز التفاعلية بشكل رسومات اكثر تفاعلية مع طفل التوحد و اثاث تفاعلي مرن اكثر ضمن تلـك المسـاحات الواسـعة‪،‬‬
‫وعلي ـه جــاءت اغلــب فضــاءاته بتقنيــات حســية ذكيــة فــي داخــل المركــز ونســتنتج إمكانيــة التــأثر بالتجرصــة العرصيــة للمركــز‬
‫التوحدي في استثمار (التقنيات التفاعلية الذكية والمستجيبة حسياً) وتوظيفها داخل مراكز التوحد المحلية في العراق‪.‬‬

‫‪ 3-4‬التوصيات‬

‫وتــتلخص ابــرز التوصــيات للبحــث بالنقــاط اال تيــة‪ .1 :‬يوصــي البحــث باســتخدام مستشــعرات ذكيــة تمن ـع إيصــال‬
‫الصدا الصوتي بفضاء اللعب الحسي لفئة التوحد‪.‬‬

‫‪ .2‬يوصي البحث باستخدام نوافذ تفتح وتغل ذاتيا ذات الواح مطوية متحسسة للحرارة والضوء‪.‬‬

‫‪ .3‬يوصــي البحــث علــى اســتخدام شاشــات تفاعليــة وســطوح عارضــة لب ـ ارمج توعوي ـة خاصــة بــافراد طي ـف التوحــد بصــورة‬
‫الع ـ ـ ـاب او ب ـ ـ ـ ارمج كومبيـ ـ ــوتر كتطبيق ـ ـ ـات ذكيـ ـ ــة تعريفيـ ـ ــة تثقيفيـ ـ ــة لتميـ ـ ــة مهـ ـ ــارات الحـ ـ ــد والـ ـ ــذوق الختيـ ـ ــار االشـ ـ ــياء‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ .4‬يوصي البحث روصوتـات ذكيـة متحركـة وناطقـة محاكيـة ومكبـرة للصـوت حسـب لغـات المركـز األساسـية وطبيعـه البلـد‪،‬‬
‫للقيام بالتفاعل معها وتعلم التواصل اللفظي الفراد الطيف عند نط الكالم‪.‬‬

‫‪ .5‬يوصي البحث انشاء جدار حسي ذو مؤثرات ضوئية وصوتية مستجيبة لالفراد عبر اللمد والتحسد الصوتي الـذكي‬
‫لكالم اف ارد التوحد‪.‬‬

‫‪ .6‬يوصـي البحـث برسـومات جداريـة ناطقــة ذكيـة متفاعلـة مـع المسـتخدم التوحــدي والفتـات ملونـة تسـتخدم كـدليل ارشــادي‬
‫تعليمي تثقيفي‪ ،‬ولسهولة الوصول مما تثير حب االستكشاف عند ذوي التوحد‪.‬‬

‫‪ .7‬يوصي البحث بإنشاء الجم الحسي بمؤثرات ميـاه حـارة وصـاردة ودالفـين لفاقـدي الحـد ومفرطـي الحـد وقليلـي التحفيـز‬
‫الحسي كال حسب شدة حالته التوحدية مع االستعانه بمشغل النافورة‪.‬‬

‫‪ .8‬يوصي البحث باستخدام القواطع الداخلية المتفاعلة حسياً باللمد‪.‬‬

‫‪ .9‬يوصي البحث باستخدام األبواب ذاتية الفتح والغلـ متحسسـة للحركـة شـفافه (لـبعض الفضـاءات) بمـا يسـمح بالر يـة‬
‫خاللهــا للنش ـاطات الحاص ـلة داخــل الفصــول قبــل الــدخول اليهــا‪ ،‬لمنــع الغرصــة واثــارة القل ـ لــذوي التوحــد‪ ،‬وصالتــالي تكســبه‬
‫الشعور باأللفة واالنتماء للمكان‪.‬‬

‫‪ .10‬يوصــي البح ـث حــول أهمي ـة تطــوير فضــاءات اكاديمي ـة الســبطين (ع)للتوحــد واضــطرابات النمــو فــي الع ـراق‪ ،‬عبــر‬
‫التوصية بتضمين التقنيات التفاعلية التكنولوجية الذكية المستجيبة حسياً بصـورة اكثـر مـن نـاحيتي فضـاءات الـتعلم النشـط‬
‫وفضاءت اللعب الحسي‪ ،‬واخذ البحث بنظر االعتبـار فـي توصـيته تلـك ان االكاديميـة المحليـة للتوحـد قـد افتتحـت حـديثاً‪،‬‬
‫لــذا فــأن نســبة تحقيقهــا (للتقنيــات التفاعليــة التكنولوجيــة الحديثــة فــي جــانبي التصــميم الحســي والبـايوفيلي) كانــت اقــل‪ ،‬لــذا‬
‫نوصــي بالعمــل علــى هــذا الجانــب لزي ـادة تفاعــل الطفــل ذو التوح ـد مــع ك ـادر الرعاي ـة واق ارنــه فــي داخ ـل االكاديميــة‪ ،‬عبــر‬
‫إمكانية االستثمار والتضمين لتلك التقنيات التفاعلية التكنولوجية‪ ،‬والتي أوصى بها البحث في المستقبل‪.‬‬

‫‪ .11‬ختامـ ـاً‪ ،‬يوصـ ــي البح ــث باسـ ــتثمار وتطبيـ ـ ابـ ــرز مـ ــا ورد فـ ــي الد ارسـ ــة العملي ـ ـة مـ ــن (التقنيـ ــات التفاعليـ ــة الذكيـ ــة‬
‫والمس ــتجيبة حس ــياً م ـع التص ــاميم التفاعلي ــة الحيوي ــة (الب ــايوفيلي)‪ ،‬ف ــي تط ــوير الفض ــاءات الداخلي ــة وجعله ــا اكث ــر تفاعلي ــة‬
‫للمستخدم التوحدي ضمن مراكز التوحد محلياً وعرصياً‪ ،‬لتشابه المنطقتين بكثير من الظروف والمناخ والتقاليد المجتمعية‪.‬‬

‫‪ 4-4‬االفاق المستقبلية للبحث‬

‫‪ .1‬دراسة دور التصميمات الحسية الذكية في جعل الفضاءات الداخلية أكثر تفاعلية لالفراد ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة تطبي مبادئ التصميم البايوفيلي في المساحات الخارجية والداخلية لمدارس الدمج لفئة التوحد‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة استخدام التكنولوجيا في تطوير تصاميم الفضاءات للورش التأهيلية للبالغين الشباب (‪ 21-13‬سنة) المصابين‬
‫باضطرابات طيف التوحد‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الرابع ‪ ...............................................................‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ 5-4‬الجهات المستفيدة‬

‫‪ .1‬اقسـام هندســة العمــارة فــي كافــة الجامعـات حــول العــالم و (العـ ارق خاصــة)‪ ،‬فضـالً عــن المهندسـين المهتمـون بالتصــميم‬
‫للفئات الخاصة والباحثين حول العالم المهتمين بالتصميم من اجل فئة التوحد‪.‬‬

‫‪ .2‬و ازرة العمل والشؤون االجتما ية العراقية‪.‬‬

‫‪ .3‬و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية‪.‬‬

‫‪ .4‬و ازرة الترصية العراقية‪.‬‬

‫‪ .5‬مراكز التوحد االهلية والحكومية المحلية‪.‬‬

‫‪ .6‬و ازرة الصحة والبيئة العراقية‪.‬‬

‫‪ .7‬المركز الوطني لالستشارات الهندسية‪.‬‬

‫(( ت حبمده تعال ))‬

‫‪139‬‬
‫))املصادر((‬

‫العربية واألجنبية‬

‫‪119‬‬
‫المصادر العربية‬ ‫ت‬
‫إسماعيل‪ ،‬عال محمد سمير‪ "،‬العمارة الذكية وأثرها على التصميم الداخلى والخارجى"‪ ،‬دكتوراة‪ ،‬كلية الفنون التطبيقية‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،2006 ،‬ص‬ ‫‪.1‬‬
‫‪236‬‬
‫الخزعلي‪ ،‬لينا كفاح كاظم‪ "،‬الفضاء التفاعلي في ابنيه المكاتب اإلدارية"‪ ،‬دراسه تحليليه للفضاءات الداخليه‪ ،‬رسالة ماجستير مقدمة الى الجامعة‬ ‫‪.2‬‬
‫التكنولوجية‪2017 ،‬‬
‫‪.3‬‬
‫الشناوي‪ ،‬أحمد‪ "،‬التنشئة االجتماعية للطفل"‪ ،‬دار الصفاء للنشر‪ ،‬االردن‪ ،2001،‬ص ‪66‬‬

‫‪.4‬‬
‫الفهد‪ ،‬ياسر‪ " ،‬استراتيجيات التدريس الفاعلة والتوحد"‪ ،‬مقالة منشورة‪201٩ ،‬‬
‫‪.5‬‬
‫المغربي‪ ،‬انتصار عبد الرحمن‪ "،‬التكنولوجيا ما لها وما عليها ودورها في تأهيل أطفال التوحد"‪ ،‬كلية التربية زوارة‪ ،‬جامعة الزاوية‪2022،‬‬

‫حميد‪ ،‬احمد طالب‪" ،‬مناهج التصميم المعماري في ضوء التقدم الفكري والتكنولوجي لإلنسان"‪ ،‬المجلة العراقية للهندسة المعمارية‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫المجلد‪ ،2٨‬العدد (‪ )2-1‬لسنة‪2014‬‬
‫زمام‪ ،‬نور الدين‪ ،‬سليماني‪ ،‬صباح‪" ،‬تطور مفهوم التكنولوجيا واستخداماته في العملية التعليمية"‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬سكرة‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫الجزائر‪2013،‬‬
‫شحاته‪ ،‬اميره‪" ،‬الواقع االفتراضي احدث الوسائل التكنولوجية للتعامل مع خوف اطفال التوحد"‪201٩ ،‬‬ ‫‪.8‬‬

‫شروخ‪ ،‬صالح الدين‪" ،‬علم النفس"‪ ،‬دار اإلسكندرية ‪ ،2004،‬ص‪171‬‬ ‫‪.9‬‬

‫عبد الخالق‪ ،‬شاديه احمد‪ ،‬جابر‪ ،‬حسام الدين‪" ،‬تحسين التفاعل االجتماعي لدى األطفال التوحديين باستخدام برنامج تدريبي للتواصل غير‬ ‫‪.10‬‬
‫اللفظي"‪201٨ ،‬‬
‫عبد الرحمن‪ ،‬سعيد حسن‪ ،‬محمد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن‪ ،‬عبيدات‪ ،‬محمد أحمد‪" ،‬التصميم الداخلي التفاعلي واثرة في تحسين أداء المكتبات"‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫قسم التصميم الداخلي واألثاث‪ /‬كلية الفنون التطبيقية ‪ /‬جامعة حلوان‪ ،‬بحث نشور بمجلة العمارة والفنون والعلوم اإلنسانية – المجلد السابع‬
‫– العدد الحادي والثالثون‪ ،‬يناير ‪2022‬‬
‫عواد‪ ،‬إسماعيل‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬دعاء‪ ،‬صابر‪ ،‬إيمان صابر محمد‪" ،‬أثر استخدام التقنيات الحديثة في التصميم الداخلي ألجنحة عرض‬ ‫‪.12‬‬
‫األثاث"‪ ،‬جامعة دمياط‪-‬مجلة الفنون والعلوم التطبيقية‪ ،‬المجلد الخامس العدد الثاني‪ ،‬أبريل‪201٨ ،‬‬
‫عواد‪ ،‬إسماعيل أحمد‪ ،‬محمد‪ ،‬دعاء عبد الرحمن ‪ ،‬بركات‪ ،‬اسراء حسني‪"،‬أثر استخدام التصميم الداخلي التفاعلي على قاعة متعددة‬ ‫‪.13‬‬
‫األغراض بالمركز الثقافي"‪،‬المؤتمر الدولي الرابع كلية الفنون الجميلة ‪2016،‬‬
‫فرجون‪ ،‬خالد محمد‪" ،‬الجانب العاطـفي للبيئات التعلمية الذکية"‪ ،‬أوراق بحثية محکمة‪ ،‬مجلة تكنولوجيا التعليم والتعلم الرقمي‪ ،‬المجلد ‪،2‬‬ ‫‪.14‬‬
‫العدد ‪ ،2‬الرقم المسلسل للعدد ‪ ،2‬فبراير ‪ ،2021‬ص ‪https://jetdl.journals.ekb.eg/article_170653.html 133-121‬‬
‫قاسم‪ ،‬روز أحمد‪" ،‬تكنولوجيا التعليم في تعليم وتدريب ذوي طيف التوحد"‪ ،‬مقالة منشورة‪2022/6/25 ،‬‬ ‫‪.15‬‬

‫محمد‪ ،‬دعاء ع بد الرحمن‪ "،‬أثر استخدام الثورة الرقمية والخامات الذكية في تصميم الفراغ الداخلي التفاعلي"‪ ،‬المؤتمر الدولي الثاني لكلية‬ ‫‪.16‬‬
‫الفنون التطبيقية‪" ،‬التصميم بين االبتكارية واالستدامة "‪-‬كلية الفنون التطبيقية – جامعة حلوان –القاهرة‪2012 ،‬م‬
‫موسى‪ ،‬زهراء محمد‪ ،‬كاظم‪ ،‬ابراهيم جواد‪" ،‬دور تكنولوجيا الواقع االفتراضي في تحقيق الطبيعة الوجودية للذات داخل الفضاء‬ ‫‪.17‬‬
‫االفتراضي"‪ ،‬المجلة العراقية لهندسة العمارة‪ ،‬المجلد ‪ 22‬العددان(‪ ،)2-1‬لسنة‪2014‬‬
‫هادي‪ ،‬هالة محمد حسن‪" ،‬اثر التفاعلية الرقمية في الخصائص المعمارية للفضاء الداخلي"‪ ،‬رسالة ماستر مقدمة لجامعة النهرين‪،201٨،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫‪56‬ص‬
‫هندي‪ ،‬أماني أحمد مشهور‪ ،‬الرفاعي‪ ،‬بسمة صالح الدين‪"،‬تأثير استخدام التكنولوجيا الحديثة علي سلوك اإلنسان في الفراغات الداخلية"‪،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫مؤتمر الفنون التطبيقية الدولى الخامس – دمياط – رأس البر الفنون التطبيقية والتوقعات المستقبلية‪201٨،‬‬

‫المصادر األجنبية‬
‫‪20.‬‬ ‫‪Andrea A.,2020,”Design Hand Book For Autism”,‬‬

‫‪21.‬‬ ‫‪Araghi,N.M.,2014,"A Study On Architectural Spaces From Psychological Perspective Emphasizing The Autism‬‬
‫‪Rehabilitation Clinic",. https://scholar.google.com/citations?user=A9OhBycAAAAJ&hl=en‬‬
‫"‪& http://www.ijser.org‬‬
‫‪22.‬‬ ‫‪Arvind K.,Archana S., 2022,''Role Of Sensory Design For Autism'',Aayojan school of Architecture.‬‬

‫‪140‬‬
23. Axel R.,2007,” Smart Materials In Architecture”, Interior Architecture and Design – Birkhäuser,

24. Brian M., 2016,"Building Better Schools: A New Model For Autism Inclusion in Seattle Michelle Yates'',
DOI: http://hdl.handle.net/1773/38031
25. Danny Z.,2013, "Pacific Exhibition” , Metto International LTD, China, 131p

26. Dimitra M. ,Nigel N.,2018,”The Process Of Involving Children With Autism In The Design Of A Museum",
DOI:https://doi.org/10.25772/02ZH-GR90
27. Henshall C.,2008,"Unusual Sensory Experiences In People On The Autism Spectrum'',Thesis, The University.

28. Holmes, W. M., & Hackney, M. E., 2017,''Client The Garden School'', UK Completion vol,34, no.3, pp. 256-275,

29. Iain S.,2009,“Designing Learning Spaces For Children On The Autism Spectrum”, The University of Edinburgh,

30. Joan S., 2018,''Studio Teaching Experiments – Spatial Transitioning For Autism School'', Research Vol. 13 No. 1 ،
pp. 39,57 ،https://doi.org/10.1108/ARCH
31. Leen H.,2020,”Sensory Design In Educational Building Elementary School Inclusive For Children With Asd”,

32. Lucy W.,2020,'' Biophilic Campus Provides A Safe Haven For Children With Autism''

33. Maslow,1991,“Study Of Self-Actualization, A Reinterpretation”, Journal of Humanistic Psychology , ,114-135p

34. Merilee M.,2018, “How Biophilic Design Benefits Students With Autism”,

35. Michelle A., Daniel L. S.,2005, “Smart Materials And New Technologies", Harvard University, London

36. Mullick ,2008",The Meaning Of Architecture As A Total Experience" ,involving all the senses challenges.

37. Roy D. A.-Nur.,2015,''School For Autism - Responding To Autism'', Virginia Commonwealth University,.

38. S Ali., A Mohamed., S Mohammed A.H.,2021,''Sensory Integration Rooms In Care Centers For Autistic
Children”.
39. Safrilia, A., Soemardiono, B., & Setijanti, 2017, ''Sensory Design: Hypersensitive And Hyposensitive Autism
Rehabilitation Center In Malang''. International Journal of Engineering Research and Technology, vol:6, no1, p:
306-310,. http://eprints.unmer.ac.id/219/3/HASIL%20CEK%20PLAGIASI.pdf
40. Sardar S. S.,2016,”Considerations In Design Of Interior Spaces For Autistic Children”,

41. Srivani M.,2015,”Role Played By Built Environment In The Cognitive Development Of Autism Spectrum
Disorder”,
42. Stir W.,2020,''Nurturing Autistic Children, 'One Of The Kids' In Austin Adopts Natural Design As Therapy The
Clinic And Therapy'', sensory atmosphere for special children to wander and grow.
43. Wildes ,A.J.Paron,2013, "Interior Design For Autism From Birth To Childhood To Adolescence", Wiley.

‫ت‬
‫المصادر من االنترنت‬
44. https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/
45. https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/autism-spectrum-disorder/symptoms-causes/syc-2035

141
46. https://diabetancreas.blogspot.com/2018/04/concept-health-institution.html

47. https://www.tbeeb.net/health/‫ومراكزه‬-‫التوحد‬-‫عالج‬-‫مؤسسات‬-‫أهمية‬/

48. https://www.archdaily.com/923290/social-sensory-architecture-for-children-with-autism

49. https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/

50. https://www.msdmanuals.com/ar/home/

51. https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/

52. The Sixth and Seven Senses: The Vestibular and Proprioceptive Systems | Eyas Landing

53. https://www.psyco-dz.info/2019/02/Autism-Search-Ready-arabic-pdf.html

54. https://alanbatnews.net/article/212531

55. https://diabetancreas.blogspot.com/2018/04/concept-health-institution.html

56. https://www.facebook.com/centershelling/

57. https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/

58. https://www.msdmanuals.com/ar/home/‫والنماء‬-‫التعلم‬-‫اضطرابات‬/‫األطفال‬-‫صحة‬-‫قضايا‬-‫سريعة‬-‫حقائق‬

59. https://architizer.com/blog/inspiration/stories/sensory-design/

60. The Sixth and Seven Senses: The Vestibular and Proprioceptive Systems | Eyas Landing

61. http://www.autism-architects.com

62. c.beaver@ga-architects.com

63. http://www.autism-architects.com )ga architects(

64. https://www.lahzanews.com/2020/11/11/75249

65. https://www.aucegypt.edu/ar/news/‫التوحد‬-‫و‬-‫العمارة‬-‫مستقبل‬-‫بين‬-‫التصميم‬-‫قوة‬

66. https://www.elsforautism.org/the-els-center-of-excellence/

67. https://www.aucegypt.edu/ar/node/2288

68. https://ara.architecturaldesignschool.com/an-interview-with-magda-mostafa-15771

69. https://www.researchgate.net/publication/351936605

70. https://design.uoregon.edu/kijeong-jeon-1989

142
71. https://ar.wikipedia.org/wiki/‫سنوزلن‬

72. https://www.researchgate.net/publication/327163721

73. http://www.ijser.org

74. https://scholar.google.com/citations?user=A9OhBycAAAAJ&hl=en

75. https://almaqalah.com/ara-summarizer

76. https://shanaway.ahlamontada.com/t6843-topic

77. https://www.new-educ.com/‫الخاصة‬-‫الحتياجات‬-‫التعليم‬-‫تكنولوجيا‬

78. http://kenanaonline.com/users/tamer2011-com/posts/551521

79. https://almaqalah.com/ara-summarizer

80. https://www.viewsonic.com/library/ar/‫التعليم‬/technology-in-the-classroom-guide/

81. https://www.new-educ.com/‫األطفال‬-‫تعليم‬-‫تكنولوجيا‬

82. https://jetdl.journals.ekb.eg/article_170653.html

83. https://www.wikiwand.com/ar/‫تصميم_التفاعل‬

84. https://www.wikiwand.com/ar/‫التمثيالت_البصرية‬/‫تصميم_التفاعل‬

85. https://www.wikiwand.com/ar/‫دونالد_نورمان‬

86. https://web.archive.org/web/20190902095259/http://changingminds.org:80/explanations/emotions/happiness/four_ple
asures.htm
87. https://web.archive.org/web/20200116022204/https://mitpress.mit.edu/books/technology-experience

88. http://srv4.eulc.edu.eg/eulc_v5/Libraries/Thesis/BrowseThesisPages.aspx?fn=PublicDrawThesis&BibID=12668281

89. https://jetdl.journals.ekb.eg/article_170653.html

90. https://blog.haitham.me/982

91. https://jsos.journals.ekb.eg/article_146925_a89c0707525da18fb83f6e997ab0bd2c.pdf

92. https://www.mnbaa.com/blog/design/

93. https://arcstreamav.com/technology/interactive/
94. https://www.crabstudio.com/index.html#kunsthausgraz

95. https://www.behance.net/kuflex

96. https://ifdesign.com/en/winner-ranking/project/the-mirror-space/283122

143
97. https://www.i-am-ai.net/reflections-in-the-mirror-space/

98. https://www.dw.com/ar/‫الهولوغرام‬-‫تقنية‬-‫هي‬-‫ ما‬/a-55702288

99. https://www.masrawy.com/arts/music/details/2019/12/14/1688452/-‫منتدى‬-‫حفل‬-‫في‬-‫الهولوجرام‬-‫بتقنية‬-‫كلثوم‬-‫أم‬-‫ظهور‬-‫كواليس‬
‫العالم‬-‫شباب‬
100. https://www.almasryalyoum.com/news/details/1478526

101. http://www.mediaartnet.org/works/the-virtuel-museum/

102. https://ispr.info/2011/12/21/photographer-lisa-franks-exhibition-uses-3d-cave-to-blur-lines-between-art-and-
technology
103. http://simplemediaplatform.blogspot.com
104. https://www.homedit.com/6-interactive-furniture-designs-with-unique-features
105. https://www.clasicooo.com/real/modules.php?name=News&file=print&sid=62977
106. https://www.almasryalyoum.com/news/details/1478526

107. http://www.mediaartnet.org/works/the-virtuel-museum/
108. https://ispr.info/2011/12/21/photographer-lisa-franks-exhibition-uses-3d-cave-to-blur-lines-between-art-and-
technology
109. http://simplemediaplatform.blogspot.com
110. https://www.homedit.com/6-interactive-furniture-designs-with-unique-features
111. https://www.clasicooo.com/real/modules.php?name=News&file=print&sid=62977
112. https://createanddestroy.wordpress.com/2006/11/22/bloomberg-ice-marunouchi-tokyo
113. http://screenmediadaily.com/oakleys-multimedia-ceiling-invites-shoppers-to-explore-nyc-retail-store
114. https://en.wikipedia.org/wiki/Electrochromism#Principle
115. http://www.w-dd.net/design_ask/archives/1623
116. https://www.designboom.com/technology/the-wooden-mirror-by-daniel-rozin/
117. https://slideplayer.com/slide/13568993/
118. https://www.youm7.com/story/2019/2/18 /4144286/‫ التوحد‬-‫أطفال‬-‫خوف‬-‫مع‬-‫للتعامل‬-‫التكنولوجية‬-‫الوسائل‬-‫أحدث‬-‫الفتراضي‬-‫الواقع‬
119. https://www.alittihad.ae/article/11582/2019/‫التوحد‬-‫أطفال‬-‫يؤهل‬-‫الفتراضي‬-‫الواقع‬
120. https://www.ncl.ac.uk/press/articles/archive/2019/02/blueroomforovercomingphobiasinautism/
121. https://youtu.be/Wmf1Lg3DQmE
122. http://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-12272
123. https://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-122726433?from_m_app=android
124. https://www.researchgate.net/publication/331840403_Studio_teaching_experiments_Spatial_transitioning_for_autism
_schools
125. https://en.wikipedia.org/wiki/Biophilic_design
126. https://info.k12facilitiesforum.com/blog/how-biophilic-design-benefits-students-with-autism
127. https://issuu.com/kacieanderson/docs/anderson_kacie_a_sensory_integratio.
128. https://www.linkedin.com/in/andrea-alvarez-a899a0122
129. https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY
130. https://slpemad.com/2017/08/14/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D
8%A8%D9%84%D8%B2-ablls
131. https://e3arabi.com/?p=888468
132. https://mental.mawdoo3.com/n/‫للتوحد‬-‫دنفر‬-‫برنامج‬
133. https://imamhussain.org/arabic/35413
134. https://ecilcenter.org/ar/‫الوظيفي‬-‫أو‬-‫اإلنشغالي‬-‫العالج‬/
135. https://www.alyaum.com/articles/6236797/-‫الخليج‬-‫في‬-‫متخصص‬-‫مركز‬-‫أكبر‬-‫للتوحد‬-‫الفوزان‬-‫عبداللطيف‬-‫مركز‬/‫اليوم‬-‫المملكة‬/‫األخبار‬
‫للتوحد‬-‫الشاملة‬-‫العالم‬-‫مراكز‬-‫أكبر‬-‫ومن‬-‫العربي‬
136. https://www.alyaum.com/a/6236797
137. https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY
138. https://www.google.com/maps/place/
139. https://www.google.com/maps/place/%D8

144
140. /https://imamhussain.org/arabic/3540
141. https://imamhussain.org/arabic/35413
142. http://non14.net/147822
143. /https://almerja.net/news
144. https://www.youtube.com/watch?v=LYAGcEpHnzw
145. http://badernews.net/2022/06/14/
146. https://nnciraq.com/134293/
147. https://imamhussain.org/arabic/22322
148. https://www.mnbaa.com/blog/design
149. https://www.youtube.com/watch?v=84Qj1TqGkh4
150. https://imamhussain.org/arabic/35400
151. https://afac.org.sa
152. https://maps.google.com/
153. / https://youtu.be/otuskbIQJuE
154. https://www.alyaum.com/article/6236797
155. https://www.alfozan.com/ar/
156. https://almazaravalledeliregua.es/turoqiv/jequkej.php
157. https://createanddestroy.wordpress.com/2006/11/22/bloomberg-ice-marunouchi-tokyo
158. https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE
159. https://www.psyco-dz.info/2019/02/Autism-Search-Ready-arabic-pdf.html
160. https://www.stirworld.com/see-features-nurturing-autistic-children-one-of-the-kids-in-austin-adopts-natural-design-as-
therapy
161. https://inhabitat.com/biophilic-campus-provides-a-safe-haven-for-children-with-autism/
162. https://www.ncl.ac.uk/press/articles/archive/2019/02/blueroomforovercomingphobiasinautism/
163. https://youtu.be/Wmf1Lg3DQmE
164. http://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-12272
165. https://www.slideshare.net/charityinnovation/ss-122726433?from_m_app=android
166. https://www.researchgate.net/publication/331840403_Studio_teaching_experiments_Spatial_transitioning_for_autism_s
chools
167. https://en.wikipedia.org/wiki/Biophilic_design
168. https://info.k12facilitiesforum.com/blog/how-biophilic-design-benefits-students-with-autism
169. https://issuu.com/kacieanderson/docs/anderson_kacie_a_sensory_integratio.
170. https://www.linkedin.com/in/andrea-alvarez-a899a0122
171. https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY
172. https://slpemad.com/2017/08/14/%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%8A%D8
%A8%D9%84%D8%B2-ablls
173. https://e3arabi.com/?p=888468
174. https://imamhussain.org/arabic/35413
175. https://ecilcenter.org/ar/‫الوظيفي‬-‫أو‬-‫اإلنشغالي‬-‫العالج‬/
176. https://www.alyaum.com/articles/6236797/-‫العربي‬-‫الخليج‬-‫في‬-‫متخصص‬-‫مركز‬-‫أكبر‬-‫للتوحد‬-‫الفوزان‬-‫عبداللطيف‬-‫مركز‬/‫اليوم‬-‫المملكة‬/‫األخبار‬
‫للتوحد‬-‫الشاملة‬-‫العالم‬-‫مراكز‬-‫أكبر‬-‫ومن‬
177. https://www.alyaum.com/a/6236797
178. https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY
179. https://www.google.com/maps/place/
180. https://www.google.com/maps/place/%D8
181. /https://imamhussain.org/arabic/3540
‫الكتب االجنبية‬
182. Autism Educational Center,2017,pdf

183. Autism Friendly Environments,Christopher Beaver.pdf


184. Christopher Beaver, Design and planning for ASD .pdf
185. Majda Mustafa, Archnet-IJAR, International Journal Of Architectural Research - Volume 2 - Issue 1 - March ,2008 .pdf
186. Majda Mustafa, ARCHITECTURE FOR AUTISM: Autism ASPECTSS™ in School Design,Archnet-IJAR,2014,pdf
187. Rachna Khare, Abir Mullick ,Educational Spaces for Children with Autism; Design Development Process.2008,pdf.

145
‫))‬ ‫(( املالحق‬
‫‪ -‬الملحق األول رقم (‪)1‬‬
‫‪ -‬الملحق الثاني رقم (‪)2‬‬
‫‪ -1‬اصل نشوء مراكز عالج التوحد (‪)Autism Centers‬‬

‫لم ُيسمع سابقا بالتعليم المبكر للتوحد لألفراد المصابين بالتوحد ولم يسمح للفئة الخاصة بتلقي التعليم في المدارس‬
‫العامة حتى أواخر الستينيات‪ ،‬فكان األف ارد يعانون من التوحد ويجبرون على البقاء في منازلهم مهملين‪ ،‬وعند خروجهم‬
‫بيئات غير مناسبة لهم‪ ،‬وال تراعي‬ ‫غالبا ما يسخر االطفال االسوياء منهم‪ ،‬مما خل‬‫للفناء او الساحات العامة فانه ً‬
‫نفسياتهم حتى في حقهم بالتعليم‪ .‬كون االفراد المحيطين بهم يعدون افراد يعانون من الطيف‪ ،‬غريبين وغير عاديين وغير‬
‫قانونا‬
‫قادرين على التعلم‪ ،‬وافتقرت المدارس لبرامج تعليم خاصة لألفراد المصابين بالتوحد‪ ،‬حتى أصدر(‪ً )John F Kennedy‬‬
‫جعل من الممكن أن تحصل المدارس على مساعدة من الحكومة لتوفير التعليم لألطفال المعوقين‪ ،‬اذ كان ُينظر إلى‬
‫األفراد على أنهم أكثر من مجرد إعاقة(ديواشي‪ ،)2018،‬أكدت دراسة (‪ (Shihui, Mengxian،2018‬أن"البرنامج الخاص‬
‫بالنشاا البدني المنظم أثر بشكل إيجابي على التفاعل االجتماعي ومهاارت االتصال لدا األطفال المصابين بالتوحد‪،‬‬
‫خاصة في المهارات االجتما ية والتواصل واالستجابة السريعة وتكرار التعبير‪ ،‬هذا األمر يتطلب معه أن تتعاون وتتضافر‬
‫كافة المهن والتخصصات من أجل تقديم رعاية شاملة ومتكاملة لمن يعانون من الطيف وهذه األهداف كي تتحق البد من‬
‫فهم حالة أولئك المصابين بالطيف وتدعم عوامل النمو المتكامل لجوانب شخصيته‪ :‬جسمانياً‪ ،‬انفعالياً‪ ،‬اجتما ياً ونفسياً‬
‫‪(.‬أبو النيل‪،2012،‬ص‪(1432‬‬ ‫عبر االكتشاف المبكر إلعاقة االفراد واالهتمام باحتياجات كل حالة‬

‫ويذكر(الشبلي‪ )2021،‬من خالل عمله في مركز التحدي لعالج التوحد واالستشارات النفسية والترصوية والتنمية البشرية‬
‫انه " اضطرابات طيف التوحد تخلف العديد من اآلثار االجتما ية واالقتصادية وتخل تحدياً واضحاً على قدرة االفراد‬
‫المصابين بها‪ ،‬من القيام باألنشطة اليومية بصورة مستقلة نسبة للشخص السوي‪ ،‬كما ويعانون من صعوصة واضحة‬
‫بالتفاعل والتواصل والمشاركة مع المجتمع‪ ،‬والتي غالباً ما تؤثر سلباً على امكانات الفرد التوحدي في المجاالت‬
‫االجتما ية وفرص العمل الخ ‪ ،‬وان عددا البأس به من األفراد المصابين بطيف التوحد البسيط او المتوسط يكونوا اقرب‬
‫في التمتع بحياة شبه مستقلة‪ ،‬لكن هناك بعض من المصابين بدرجة اشد من اضطراب التوحد‪ ،‬الذي يصاحب بتخلف‬
‫عقلي‪ ،‬فهؤالء يعانون من إعاقات وخيمة تمنعهم حتى من دخول المكان بمفردهم‪ ،‬مما يعني ان حالتهم تتطلب رعاية لمدة‬
‫أطول وتكثيف برامج التأهيل لهم‪ ،‬بهذا فانه تلقي اضط اربات طيف التوحد أ باء معنوية واقتصادية ثقيلة على كاهل‬
‫المصابين وأسرهم لما تنطوي عليه عملية رعايتهم الى توفير متطلبات معينة تبعا لشدة الحالة التوحدية‪ ،‬وخصوصاً عندما‬
‫تكون فرص إتاحة الخدمات والدعم غير كافية في مجتمعاتهم"‪)https://www.facebook.com/centershelling/( .‬‬

‫بما ان طيف التوحد هو طيف واسع يمكن أن يختلف من األفراد ذوي المهام العالية إلى األفراد ذوي األداء المنخفض‬
‫للغاية‪ ،‬لذا فان (التعلم) في الفصول الدراسية‪ ،‬فضالً عن العالج يعدان جانبين مهمين في مرحلة النمو لألطفال المصابين‬
‫بالتوحد‪ ،‬وهذا هو السبب في أهمية تصميم مركز لهم‪ ،‬يتم اليوم تمويل م اركز التوحد من قبل األهالي‪ ،‬على امل ان يتم‬
‫تبني هكذا مشروع مستقبال من قبل الحكومة‪ ،‬بسبب النقص الحاد في مراكز التوحد‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن المزيد من األبحاث‬
‫أخير‪ ،‬في اللحاق بسنوات من البحوث‬
‫والمعلومات التي يتم اكتشافها‪ ،‬تُظهر كيف بدأ عالم الهندسة المعمارية والتصميم ًا‬
‫االجتما ية والنفسية والصحية‪ ،‬ولتشير ايضاً الى مدا أهمية التصميم لفئة التوحد واللجوء الى طرق التفكير بالتصميم‪،‬‬
‫مركز متخصصة لرعايتهم‬
‫توفير ا‬ ‫كحل لتأهيل المصابين بالتوحد‪ ،‬على أمل التخفيف من معاناة اهاليهم‪ ،‬عن طري‬
‫واكسابهم المهارات الالزمة لتسهيل اندماجهم بالمجتمع على المدا البعيد‪ ،‬ان الهندسة المعمارية لمراكز التوحد يمكن أن‬
‫بالتوحد"‪(.‬متولي والدلبحي‪)2017،‬‬ ‫تسهم في احداث طفرة فكرية لألطفال المصابين‬
‫‪ -2‬امثلة حول بعض مراكز رعاية طفل التوحد وتقييم التصميم‬
‫أخير في‬
‫إن المزيد من األبحاث والمعلومات التي يتم اكتشافها تُظهر كيف بدأ عالم الهندسة المعمارية والتصميم ًا‬
‫اللحاق بسنوات من البحوث االجتما ية والنفسية والصحية أيضا لتشير إلى مدا أهمية التصميم لفئة التوحد واللجوء الى‬
‫توفير مركز‬ ‫طرق التفكير بالتصميم كحل لتأهيل المصابين بالتوحد على امل التخفيف من معاناة اهاليهم عن طري‬
‫متخصص لرعايتهم واكسابهم المهارات الالزمة لتسهيل ادماجهم بالمجتمع على المدا البعيد‪ ،‬ان الهندسة المعمارية للتوحد‬
‫يمكن أن تكون طفرة فكرية لألطفال المصابين بالتوحد‪ ”.‬هناك العديد من األمثلة اليوم لمراكز مختلفة سيئة التصميم والتي‬
‫لم ت ارع شروا السالمة الصحية او المتطلبات الخاصة باألفراد المصابين بالتوحد‪ .‬انه من الممكن تصميم او تطوير فضاء‬
‫ما بشروا معينة تصمم خصيصا لتفاعل الفرد التوحدي مع اقرانه وكادر الرعاية وصالتالي تحسين سلوكياتهم عن طري‬
‫اعتماد نوع معين من اإلضاءة في حالتي التحفيز والتهدئة وم ارعاة عدة نواحي أهمها‪ :‬أ‪ .‬الناحية السمعية عند تصميم‬
‫الفضاءات تراعى الخلفية الصوتية لها وصما يتالئم مع درجة السمع للفرد التوحدي ب‪ .‬الناحية البصرية تتم بإزالة العوار‬
‫لر ية موسعه من خالل االنفتاح واالنغالق لبعض الفضاءات إلدخال الضوء الطبيعي او اعتماد اضاءة صنا ية معينة‬
‫واستخدام العالمات الدالة واأللوان للتعريف بما يحصل داخل الفضاءات‪ .‬جـ‪ .‬الناحية اللمسية كإضافة مواد لتغليف‬
‫(‪)autism educational center،2017‬‬ ‫االرضيات والجدران وصما يحق الراحة والمتعة والسالمة عند لمد الخامات واألثاث‬

‫‪ 1-2‬بعض المراكز للتوحد‪ :‬مركز رعاية ذو التوحد في فيالدلفيا)‪) The Center for Autism‬‬

‫نظرة عامة عند الدخول إلى مركز التوحد‪ ،‬كان من الواضح أن هذا المشروع كان متوسط إلى منخفض مي ازنية البناء‪،‬‬
‫‪ The‬المركز الطبي الساب ‪ ،‬مما يجعل خيارات التصميم لمركز التوحد هذا غير‬
‫‪Center‬ئمة من‬
‫‪ for‬الظروف القا‬
‫بالعديد من‬
‫‪Autism‬‬ ‫تم االحتفاظ‬
‫موجها بشكل أكبر نحو إعداد المستشفى‪ ،‬هناك ثالثة طواب تشكل المبنى‪ ،‬يعد الطاب السفلي بارة عن‬
‫ً‬ ‫مبررة ألنه كان‬
‫منطقة اجتماعات للموظفين‪ ،‬والطاب األرضي يحتوي على المزيد من غرف التقييم وغرف العالج‪ ،‬ثم الطاب العلوي به‬
‫من(‪،)City Line Avenue‬‬ ‫مساحة أكبر للفصول الدراسية‪ ،‬يقع هذا المركز في فيالدلفيا‪ ،‬في منطقة حضرية للغاية بالقرب‬
‫تم وضع هذا المركز في حي سكني‪ ،‬والشاغلين فيه (حسب الظروف االجتما ية واالقتصادية) غالباً هم من الطبقة‬
‫الطبية‬ ‫المتوسطة إلى المنخفضة‪ •،‬مفهوم التصميم كان مفهوم التصميم هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من المراف‬
‫القائمة‪ .‬عند النظر إلى هذا المبنى من الخارج‪ ،‬وكذلك من الداخل‪ ،‬يبدو األمر كما لو كنت تدخل إلى منشأة طبية‪ .‬هذا‬
‫كان مستشفى‪ ،‬لذلك احتفظ المصممون والمهندسون المعماريون بالكثير من تلك الظروف الموجودة‬ ‫ألن المبنى الساب‬
‫مسبًقا‪ .‬شكل مخطط الطاب ‪ ،‬وكذلك التشطيبات التي تم اختيارها تتماشى مع مفهوم تصميم المستشفى‪ ،‬كما بالشكل (‪-2‬‬
‫(‪ ،2017‬ص ‪)autism educational center، 22‬‬ ‫‪ )1‬تبين تصميم المركز لرعاية ذو التوحد في فيالدلفيا داخلياً وخارجياً‬
‫الشكل (‪ )1-2‬تبين تصميم المركز لرعاية ذو التوحد في فيالدلفيا داخليا وخارجيا (‪ ،2017‬ص ‪)Autism educational center، 22‬‬

‫• التصميم الداخلي نظ ار لنفاد مساحة الطالب بسرعه في المركز‪ ،‬لضعف تنظيم مخطط األرضية‪ .‬اذ لم يكن هناك‬
‫تفكير في التوسع‪ ،‬لهذا السبب اضطر المركز إلى إزالة العناصر المتجاورة من مخطط األرضية حتى يتمكنوا من تحويلها‬
‫المجاورة‪ ،‬كان من الصعب التنقل خالل مخطط‬ ‫إلى المزيد من غرف التقييم أو غرف العالج‪ ،‬ألنه تم إزالة المناط‬
‫يضا جزء من التصميم الذي يفتقر‬
‫من استخدام األرضية على وجه التحديد‪ ،‬إن توجيه الطري هو أ ً‬ ‫األرضية وفهم الغر‬
‫جدا أن تضيع في هذا المبنى ألن الغرف لم تكن مصنفة‪ ،‬لم تكن هناك الفتات حول القاعة تجعلك‬
‫إليه‪ ،‬كان من السهل ً‬
‫قررات أفضل على الرغم من الخروج في الغالب‪ ،‬كانت‬
‫تتنقل من المبنى عندما وصلت إلى المواد واالنتهاء‪ ،‬كانت هذه ال ا‬
‫وكانت األرضية من التنجيد والسجاد وصهما أنماا‬ ‫(‪ 22‬ص)‪،‬‬ ‫الجد ارن ملون‪ ،‬والظالل زرقاء أو خضراء لتهدئة الطالب‬
‫زخرفية قليلة‪ ،‬لتساعد على منع التحفيز المفرا‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تفتقر الممرات إلى التباين باستخدام األرضيات الخشبية ذات‬
‫الجدران البيضاء‪ ،‬كانت اإلضاءة العلوية شديدة السطوع‪ ،‬وفي بعض الغرف كان ال بد من استخدام مصابيح االرضية‬
‫(‪ 23 ،2017‬ص ‪)autism educational center،‬‬ ‫حتى تتمكن من إطفاء األضواء الساطعة‪ ،‬أعطت صوتًا يزعج الطالب‪.‬‬

‫فيدا داخل هذه المنشأة لفهم شعور المستخدمين على مدار اليوم‪،‬‬
‫• بعد االشغال كان استطالع ما بعد اإلشغال م ً‬
‫تركزت معظم التعليقات التي تلقيتها حول خيا ارت التصميم الصغيرة التي كان لها تأثير كبير‪ ،‬ذكر معظم المستخدمين إنهم‬
‫يرغبون في أن يتحكموا في درجة ا‬
‫حررة الهواء‪ ،‬قالوا إن وجود غرفة شديدة البرودة أو الحارة يزعج الطالب ذوي التوحد‬

‫مفيدا‪ ،‬أثار آخرون في المبنى نقا ً‬


‫طا رائعة حول‬ ‫ويسبب الكآبة أحياًنا‪ ،‬لذا فوجود منظمات ح اررة فردية في كل غرفة سيكون ً‬
‫مقابض الباب وحركات دوران الباب(‪ ،)Door Swings‬لقد أوصوا بوجود أبواب مثل باب الحظيرة من أجل الحصول على‬
‫أيضا‪ ،‬لم يكن لشاغلي المكاتب في الطاب‬
‫باب محكم الغل ولكن ال يزال بإمكانهم مشاهدة ما يحدث في تلك الغرفة‪ً ،‬‬
‫السفلي إمكانية الوصول إلى المناظر الخارجية‪ ،‬والتي ذكر الموظفون إنهم ال يريدونها بهذا الشكل‪ ،‬ويتمنوا لو لديهم مكاتب‬
‫أخير‪ ،‬استخدام اإلضاءة‪ ،‬ذكر موظفو المبنى بإنهم يرغبوا في أن يكون لديهم إضاءة يمكن‬
‫في الطواب العليا مع نوافذ‪ً ،‬ا‬
‫(‪ 23 ،2017‬ص ‪)autism educational center،‬‬ ‫تغييرها باستخدام قرص الستيعاب مختلف الحساسيات‪ ،‬كما بالشكل (‪)2-2‬‬
‫الشكل (‪ )2-2‬تبين تصميم المركز لرعاية ذو التوحد في فيالدلفيا داخليا (‪ 23 ،2017‬ص ‪)autism educational center،‬‬

‫• التقييم أن التصميم وكذلك بعض التشطيبات كانت فكرة متأخرة ألنها ال تعمل مع مستخدمي المبنى‪ ،‬كانت الكثير من‬
‫الجدران بيضاء مع أرضية بيضاء‪ ،‬مما يدفع نفسياً األف ارد المصابين بالتوحد إلى االنزعاج بسبب قلة التباين‪ ،‬كان التباين‬
‫بين الغرف ضعيًفا‪ ،‬فضالً عن الطري ‪ ،‬إذا تم وضع شخص ما في ذلك المبنى إليجاد الطري بنفسه‪ ،‬فلن يتمكن أ ًبدا من‬
‫اكتشاف ذلك‪ .‬لذا‪ ،‬يمكن التخيل فقط كيف يجب أن يجعل التصميم للفضاء العديد من الطالب المصابين باضطراب‬
‫طيف التوحد يشعرون عند بالتجول حول هذا المبنى وخاصة الذين يعانون من اضط اربات في االدراك الحسي المؤدي‬
‫لالرتباك واإلحباا‪ ،‬وذكر عدة موظفين ان استخدام مستويات مختلفة من األضواء‪ ،‬للعديد من غرف التعلم واللعب والعالج‬
‫المختلفة من نواح افضل كونها تتسع لمستويات مختلفة من اإلضاءة‪ ،‬هم يتمنون لو كان لديهم السيطرة على حركة الهواء‬
‫الداخلة للفضاء‪ ،‬اذ أثار الموظفون نقطة حول كيف أن وجود غرفة شديدة البرودة أو ساخنة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة‬
‫الطالب المصابين باضطراب طيف التوحد الذين يستخدمون هذه الغرف‪ ،‬لذلك‪ ،‬سيكون من المفيد وجود منظم ح اررة فردية‬
‫فيالدلفيا(‪24‬ص)‬ ‫في كل غرفة‪ .‬الشكل (‪ )3-2‬تبين التصميم الداخلي لمركز رعاية ذوي التوحد في‬

‫الشكل (‪ )3-2‬تبين تصميم المركز لرعاية ذو التوحد في فيالدلفيا داخليا (‪ 24 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫‪ 2-2‬المركز الكيني للتوحد واالضطرابات النمائية ( ‪(The Kinney Center for Autism‬‬
‫خر في عام )‪ (2009‬من شركة) ‪ ( Flatiron Building Company‬يقع‬
‫• نظرة عامة تم تجديد) ‪ ( Kinney Center‬مؤ ًا‬
‫مكانا مرتفعاً في اعلى التل‪ ،‬تم دفع ميزانية البناء المرتفعة من قبل جامعي‬
‫ً‬ ‫المركز حول) ‪ ،(Drexel Hill‬والذي يعد‬
‫التبرعات التي احتفظت بها الكلية‪ ،‬يقع هذا المشروع في حرم جامعي‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬تم تصميم هذا المشروع لألطفال ذوي‬
‫التوحد‪ ،‬وتم دمج األلوان شديدة التباين واستخدام األنماا التي تتناسب مع الصغار‪ ،‬يقع المركز في فيالدلفيا‪ ،‬في مكان‬
‫(‪ 25 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬ ‫هادئ بجامعة القديد يوسف‪ ،‬محمي بطري به بوابة أمنية لموقف السيارات‬
‫• مفهوم التصميم بشكل عام‪ ،‬كان المفهوم هو تصميم أكثر حداثة وتصميم مدرك شديد الحساسية لألطفال الصغار‬
‫المصابين بالتوحد‪ ،‬تم إجراء العديد من خيارات التصميم الستيعاب األطفال المصابين بالتوحد‪ ،‬وكان كل قرار مناسًبا‪،‬‬
‫كان المفهوم هو االحتفاظ بالمزيد من المساحات المكتبية الخاصة في الجزء الخلفي من المبنى‪ ،‬الشكل (‪)4-2‬‬

‫فاجئا في جميع أنحاء هذا المبنى هو استخدام األلوان المتناقضة الثقيلة‪ ،‬هناك‬
‫• التصميم الداخلي الشيء الذي كان م ً‬
‫العديد من المقاالت البحثية التي تتحدث عن كيف يمكن لأللوان المتباينة بشدة أن تثير غضب األشخاص الذين يعانون‬
‫عادة أن درجات اللون األحمر الداكن واألزرق واألصفر‬
‫ً‬ ‫من اضطراب طيف التوحد‪ ،‬إال أن دانييل‪ 1‬قالت إنها ال تالحظ‬
‫المكاتب‬ ‫تؤثر على الطالب‪ ،‬ومع ذلك يمكنها أن ترا كيف يمكنهم مع الطالب اآلخرين‪ ،‬عندما تكون في مناط‬
‫ومسارات الدو ارن‪ ،‬تم استخدام ألوان أكثر حيادية مع سجاد شديد التباين والذي أظهر بوضوح الفرق بين الجدار‬
‫واألرضيات‪ .‬كانت معظم المفروشات في منطقة االنتظار واالستقبال تحتوي على أنماا مزدحمة‪ ،‬ولكن تم استخدام‬
‫(‪ 26 ،2017‬ص ‪)autism educational center،‬‬ ‫األنماا بألوان محايدة ومتناغمة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )4-2‬تبين تصميم المركز الكيني لرعاية ذو التوحد خارجيا (‪ 25 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫جيدا في اإلضاءة في جميع أنحاء هذا المركز‪ ،‬اذ اختار المهندسون المعماريون ً‬
‫نوعا من الضوء العلوي‬ ‫تم التفكير ً‬
‫الذي يمكن أن يكون خافتًا‪ ،‬فضالً عن ضوء ال يصدر هذا الصوت الطنين الصغير الذي يدركه األفراد المصابون‬
‫جيدا‪ ،‬مما يجعل من السهل العثور على طريقك في جميع أنحاء المبنى‪،‬‬
‫بالتوحد‪ .‬تم تصميم مخطط األرضية لهذا المبنى ً‬
‫تم وضع محاور مناسبة بالقرب من بعضها البعض‪ ،‬مما جعل التنقل في جميع أنحاء المكان غير مره ‪ ،‬أن المبنى‬
‫صغير للغاية‪ ،‬فلم تكن هناك عالمات إرشادية‪ 27 ،2017( .‬ص‪ )autism educational center،‬الشكل (‪ )5-2‬فضاء اللعب‪.‬‬

‫الشكل (‪ )5-2‬فضاءات اللعب لمركز الكيني لذوي التوحد (‪ 27 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ Danyal‬المرأة التي قدمت الجولة التعريفية لفضاءات المركز الكيني لرعاية ذوي التوحد (‪ 26 ،2017‬ص ‪)autism educational center،‬‬
‫مفيدا بعض الشيء مع هذا المبنى‪ .‬لقد كان مفي ًدا إلى حد ما ألن معظم الموظفين‬
‫• بعد االشغال كان شغل الوظيفة ً‬
‫شعروا بنفد الطريقة التي شعر بها المستخدم التوحدي والزائر ايضا تجاه المبنى‪ ،‬كانت المساحة مدروسة ج ًيدا ومصممة‬
‫بشكل جميل‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬كان هناك أحد الجوانب التي لم يعجبها الموظفون او كادر الرعاية بالمركز التوحدي‪ ،‬وهو‬
‫استخدام الزجاج في جميع أنحاء المبنى‪ ،‬قال الموظفون إنه عندما يتمكن الطالب من ر يتهم من خالل الزجاج في غرفة‬
‫مختلفة‪ ،‬فإن الطالب يشعرون بالضي بشكل ملحوظ ألنهم ال يفهمون سبب عدم تواجد معلميهم في نفد الغرفة معهم‪،‬‬
‫ولقد كان أحد جوانب التصميم التي يقدرها الموظفون هو أنواع اإلضاءة المختلفة التي تم وضعها في جميع أنحاء المكان‪،‬‬
‫اذ ذكروا إنه من المفيد للغاية أن يتمكنوا من التحكم في مستوا سطوع الغرف‪ ،‬إلن هذا مفيد لجميع طالبهم كونهم‬
‫يتعاملون مع مستويات الطالب المختلفة‪ ،‬كان الموظفون متحمسين بشأن غرفة المراقبة االمنية التي تم وضعها في المرف‬
‫التوحديين‪،2017( .‬‬ ‫أيضا تسمح لآلباء بالحضور ور ية العمل الذي ينجزه المعلمون مع أطفالهم‬
‫وتتيح لهم النظر لألطفال‪ ،‬و ً‬
‫‪ 27‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫مناسبا للغاية وساعد في تحديد العمل الذي يحدث في هذا‬


‫ً‬ ‫• التقييم بشكل عام‪ ،‬تم االعتقاد بان تصميم هذا المركز كان‬
‫ضا‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن الشيء الوحيد‬
‫المركز‪ ،‬اذ تم وضع مخطط األرضية بشكل مناسب‪ ،‬وكانت معظم التشطيبات مناسبة أي ً‬
‫الذي يراد تغييره في هذا المبنى هو سبل اإلرشاد إليجاد الطري ‪ .‬اذ لم يكن هناك أي عالمة للطري في جميع أنحاء هذا‬
‫المبنى‪ ،‬لذلك لو دخل شخص خارجي كان سيضيع إذا لم يكن يتابع التوجيهات طوال الوقت‪ ،‬الشيء اآلخر الذي يراد‬
‫تغييره هو الغرفة الحسية‪ ،‬كانت هذه الغرفة الحسية بمثابة مساحة انهيار‪ ،‬فضالً عن غرفة حسية‪ ،‬وهما نوعان متعاكسان‬

‫من الغرف التي يجب أن تكون منفصلة‪ ،‬كان وا ً‬


‫ضحا أنهما يجب أن يكونا منفصلين ألن كان طالب توحدي يصرخ أثناء‬
‫التي تُستخدم في األنشطة الحسية بالفضاء‬ ‫أجهزة العر‬ ‫االنهيار بداخل الفضاء‪ ،‬وعلى أثره قام أحد الطالب بتمزي‬

‫معا‪ ،‬بل تحتوي غرفة االنهيار على أسطح ناعمة ً‬


‫تماما ومنفصلة‪،‬‬ ‫المالص له‪ ،‬لذا كان األفضل عدم إضافة الغرفتين ً‬
‫واألخرا تحوي تقنية باهظة الثمن موضوعة بأنحاء الغرفة الحسية‪ ،‬الشكل (‪ 28 ،2017( )6-2‬ص)‬

‫الشكل (‪ )6-2‬مخططات المركز الكيني لذوي التوحد (‪ 28 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬
‫(‪)The Center for Autism and Developmental Disorders‬‬ ‫‪ 3-2‬المركز للتوحد واالضطرابات النمائية‬

‫• نظره عامة تم وضع مركز التوحد في الضواحي كونه يعد خطوة مناسبة أكثر‪ ،‬بسبب المشكالت الحسية التي يمكن‬
‫الحضرية‪ .‬يقع مركز التوحد هذا في ضواحي(‪ ،)Meen‬وتحيط به‬ ‫أن يواجها األفراد المصابون بالتوحد في المناط‬
‫بعيدا عن الشارع الرئيسي‪ ،‬اال انه يتيح سهولة الوصول إلى المبنى بدرجة كافية باذ‬
‫األشجار والمباني المحدودة للغاية‪ .‬إنه ً‬
‫(‪ 29 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬ ‫ال يشتت انتباه الطالب بصوت السيارات المندفعة‪ .‬الشكل (‪)7-2‬‬

‫ربات النمائية (‪ 29 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬


‫الشكل (‪ )7-2‬موقع مركز التوحد واالضط ا‬

‫• التصميم الداخلي على الرغم من أن المهندس المعماري ال يتحدث كثي ار عن أسلوب هذا المشروع‪ ،‬إال أنه مذكور كيف‬
‫تم تصميم هذا المرف لتبدو وكأنها منشأة طبية‪“ .‬هذه العيادة الخارجية تجمع بين جميع مقدمي الخدمات التي قد يحتاجها‬
‫الطفل في بيئة طبية في المنزل ‪-‬الفري ‪ ”.‬يبحث من خالل الصور التي قدمتها شركة الهندسة المعمارية‪ ،‬من الواضح أنهم‬
‫أرادوا أن يشبه ذلك مثل منشأة طبية‪ .‬لم تكن هناك سجاد تم استخدامه طوال هذا المبنى بأكمله بالكامل‪ ،‬وتم توفير‬
‫أرضيات رقص أبيض فقط في كل غرفة‪ .‬كان هناك أيضا تباين صغير بين األرضيات البيضاء والجدران الملونة البيج‪،‬‬
‫مما يجعل المساحة تبدو معقمة للغاية واكتئابا قليال‪ .‬كانت السقوف بارة عن بالا صوتي نموذجا مع إضاءة علوية‬
‫محاكمة نوع اإلضاءة التي سترا في منشأة طبية‪ .‬تحتوي الفصول كميات قليلة من األثاث فيها‪ ،‬مما يجعلها تبدو وكأنها‬
‫(ص ص ‪)autism educational center ، 2017 ،31،29‬‬ ‫ال تستطيع تحمل العديد من الطالب في غرفة واحدة‪ .‬الشكل (‪)8-2‬‬

‫الشكل (‪ )8-2‬الفضاءات الداخلية لمركز التوحد واالضطرابات النمائية (‪ 31 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬
‫معظم الفصول الدراسية تعقد فقط بضع مكاتب مع أجهزة الكمبيوتر ووضع رف الكتب في الغرفة‪ ،‬لم يكن هناك لون‬
‫مطل إلضافته إلى الجدار‪ ،‬حتى المناط المكتبية الخاصة مصممة بشكل سيء‪ ،‬فقط وضع طاولة مع عدد قليل من‬
‫(‪ 31 ،2017‬ص‪) autism educational center،‬‬ ‫الكراسي حول شاشة تلفزيون‪.‬‬

‫• التقييم بشكل عام‪ ،‬حصل تصميم هذا المبنى على االعجاب‪ ،‬ألنه كل غرفة لديها وظيفة واضحة على عكد بعض‬
‫دراسات الحالة األخرا التي تم النظر فيها‪ .‬تم تصميم الغرف بطريقة كان من السهل المناورة بها من قبل شخص‬
‫خارجي‪ .‬لم تكن هناك ممرات طويلة‪ ،‬والتي من شأنها أن تساعد األفراد المصابين بالتوحد ألنهم عادة ما يشعرون‬
‫أيضا في تصميم المبنى‪ ،‬اذ وضعت الغرف التي يجب أن تكون قريبة‬
‫باإلرهاق في الممرات الطويلة‪ .‬ساعدت المتجاو ارت ً‬
‫من بعضها في نفد الردهة‪ ،‬وعلى الرغم من االعجاب بمخطط األرضية لهذا المبنى‪ ،‬إال أنه خيا ارت التشطيب التي‬
‫اختاروها لم تعجب داخل هذا المبنى‪ ،‬الشعور وكأنه مستشفى‪ .‬مشكلة شائعة في التصميم الداخلي للتوحد‪ ،‬الشعور بأن‬
‫(‪ 32 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬ ‫الطالب لتلقي العالج‪ ،‬وليد للحصول على جلسات التعليم‪ .‬الشكل (‪)9-2‬‬

‫الشكل (‪ )9-2‬المخططات لمركز التوحد واالضطرابات النمائية (‪ 32 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫تمت أضافة المزيد من خيارات اللوان والمواد التي تتناقض مع الغرف المختلفة‪ ،‬لم يتم اضافة الكثير من الرضيات الخشبية‬
‫وربما أضيف السجاد أو الخشب الناعم‪ ،‬ليبدو أن العمل تم إجراؤه بمخطط الرضية أكثر من التصميم لمركز التوحد‬

‫نيويورك(‪)The Center for Autism and Developing Brain‬‬ ‫‪ 4-2‬مركز للتوحد وتنمية الدماغ في‬

‫• نظرة عامة تم تصميم هذا المبنى للعمل مع األفراد المصابين بالتوحد واضطرابات النمو األخرا‪ .‬كان إجمالي هذا‬
‫بارة عن مشروع بمي ازنية تبلغ (‪3.2‬‬ ‫المشروع (‪ )19500‬قدم مرصع وصممه( ‪ ،)DaSilva Architects‬كان المركز‬
‫مليون دوالر أمريكي) تم االنتهاء منه في عام (‪ ،)2013‬تم االنتهاء من هذا المشروع بطريقة عملت مع الخدمات التي‬
‫تقدمها هذه الشركة‪ ،‬مخطط الطواب العام متماثل للغاية‪ ،‬ويدعم الحقائ حول األفراد المصابين بالتوحد الذين يضيعون‬

‫ويشوشون داخل مخططات الطواب المتماثلة والخطية‪ ،‬تصميم هذا المبنى لم يحاول التنافد مع الخدمات بل كان م ً‬
‫تناغما‬
‫(‪ 33 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬ ‫مع الخدمات والتصميم‪ ،‬الشكل (‪)10-2‬‬
‫الشكل (‪ )10-2‬يوضح موقع مركز التوحد وتنمية الدماغ في نيويورك‪ 33 ،2017( .‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫للمشروع يعد اإلعداد لهذا النوع من العمل أحد أهم جوانب مركز التوحد‪ ،‬من المهم تحديد موقع المركز‬ ‫• الوص‬
‫بعيدا عن أي طرق مزدحمة‪ ،‬خاصة الطرق داخل المدينة‪ ،‬هو مركز التوحد وتنمية الدماغ ذو موقع رائع يقع في جزء‬
‫ً‬
‫منعزل من الضواحي‪ ،‬ويقع هذا المبنى على طري سكني محاا بأشجار الشجر وفدادين من األراضي‪ ،‬يقع هذا المبنى‬
‫بالتوحد‪.‬‬ ‫بعيدا عن أي طرق رئيسية داخل هذه المنطقة‪ ،‬مما يخل بيئة هادئة وسلمية لألفراد المصابين‬
‫ً‬

‫أبدا ألطفال مصابين بالتوحد‪ ،‬اال‬


‫• التصميم الداخلي ‪“ Interior Design‬على الرغم من أن (‪ )DaSilva‬لم تصمم ً‬
‫أنهم عملوا على تحويل نسيج متهدم إلى بيئة مريحة لألطفال المصابين بالتوحد من خالل االهتمام الشديد بالصوتيات‪،‬‬
‫الملمد وظروف اإلضاءة‪ ،‬مساحة كبيرة لجعل األطفال يشعرون بأنهم في قصة‪ ،‬صمم المبنى باشكال تشبه الرسوم‬
‫المتحركة‪ ،‬مثل بالا السقف االصطناعي على شكل غيوم وسماء‪ ،‬وإنشاء “أكواخ ومنازل” صغيرة داخل المبنى‪ ،‬توجد‬
‫بعض المساحات في جميع أنحاء هذا المبنى وصالخارج مثل حدائ المياه والمساحات لتقليد فكرة الحديقة‪ ،‬الشكل (‪)11-2‬‬
‫(‪ 34 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫الشكل (‪ )11-2‬التصميم الداخلي للسقف بالخشب لمركز التوحد في نيويورك (‪ 34 ،2017‬ص‪) autism educational center،‬‬

‫مهما من جوانب التصميم‪ ،‬أصبح هذا‬‫جانبا ً‬


‫• اإلضاءة‪ Lighting‬سرعان ما أصبح استخدام اإلضاءة في المشروع ً‬
‫مهما من جوانب التصميم بسبب فرا حساسية الفرد للضوء‪ ،‬ركزت شركة الهندسة المعمارية على استخدام أكبر قدر‬
‫انبا ً‬
‫ج ً‬
‫ممكن من المبنى الحالي‪ ،‬وقد تضمن نوافذ صالة األلعاب الرياضية الكبيرة‪ ،‬التي يمكن استخدامها لميزة اإلضاءة‬
‫الطبيعية‪ ،‬لقد تمكنوا من استخدام النوافذ لصالحهم بدالً من نقاا اإللهاء ألنهم كانوا “ستة أجسام بعيدة عن األر ‪،‬‬

‫لطيفا بالخارج دون تعريضهم لما بالخارج‪،‬وقابلية للتعتيم ج ً‬


‫انبا مه ًما في تصميم اإلضاءة ألنها‬ ‫شعور ً‬
‫ًا‬ ‫وصالتالي منح األطفال‬
‫اعتمادا على الطالب الذين يعملون معهم في ذلك الوقت‪ ،‬الشكل (‪)12-2‬‬‫ً‬ ‫أعطت الموظفين فرصة لضبط اإلضاءة‬
‫الشكل (‪ )12-2‬التصميم الداخلي مع االنارة واالبواب لمم ارت الحركة لمركز التوحد بنيويورك (‪ 35 ،2017‬ص‪)autism educational center ،‬‬

‫• اإلنهاءات وااللوان ‪ Finishes & Color‬استخدم هذا المركز مجموعة كبيرة من األلوان المختلفة‪ ،‬ولكن استخدام‬
‫األلوان المختارة كان نغمات متنوعة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬كانت العديد من الجدران ملطخة باللونين األزرق واألخضر‪ ،‬ولكن‬
‫بدالً من استخدام الخيارات الساطعة المتطرفة لألزرق واألخضر‪ ،‬اختاروا درجة لونية باهتة بدالً من درجة أكثر إش ارًقا‪ ،‬كما‬
‫جاء استخدام األخشاب ذات األلوان الفاتحة في التصميم كخيارات توفر جو أخف حدة لألفراد المصابين باضطراب طيف‬
‫التوحد كان هناك الكثير من االستخدام للمواد الطبيعية مثل الخشب والفلين والمطاا والبورسلين‪" ،‬أعطى هذا وسطا لطيفا‬

‫للطرفين المتطرفين من ذوي التوحد"‪ ،‬يبدو ً‬


‫أيضا أن استخدام السجاد ‪ -‬الكارصت بدالً من المشمع هو اختيار تصميمي قرر‬
‫المصممون استخدامه‪ 35 ،2017( .‬ص‪) autism educational center،‬‬

‫جيدا ومصممة لتالئم احتياجات‬


‫التقييم ‪ Evaluation‬بشكل عام‪ ،‬أن جميع خيارات التصميم كانت مدروسة ً‬ ‫•‬
‫أيضا مع التصميم العام للمبنى( ‪36‬ص)‪ ،‬الشكل (‪)13-2‬‬
‫مستخدمي المباني‪ ،‬التشطيبات واألثاث الذي تم اختياره يتناسب ً‬

‫الشكل (‪ )13-2‬يوضح المخططات وممرات الحركة لمركز التوحد وتنمية الدماغ في نيويورك‪ 36 ،2017( .‬ص‪)autism educational center ،‬‬
‫))‬ ‫(( امللحق رقم (‪)2‬‬
‫(ويتضمن الملح الثاني‪ :‬استمارتي القياس للمشاريع المنتخبة (المراكز المحلية والعرصية لفئة التوحد) وجدول النتائج‬
‫والنسب المتحققة) الملحقة بالدراسة العملية ونتائجها في الفصل الثالث‪ ،‬وهي كاالتي‪:‬‬

‫‪ -‬الجداول (‪ ) 5-3‬استمارة قياس مفردات األطار النظري وقيم التحق لمشروع(‪)A‬‬

‫‪ -‬الجدول(‪ ) 7-3‬استمارة قياس مفردات األطار النظري وقيم التحق لمشروع(‪)B‬‬

‫‪ -‬الجدول(‪ )4-1‬نسب التحق المئوية للمشاريع المنتخبة للمفردات الثانوية والمتغيرات‬

‫‪20‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫مفردات الطار النظري وقيم التحقق للمشروع(‪- )A‬ملحق بالفصل الثالث‪ /‬العملي‬ ‫الجدول (‪ ) 5-3‬استمارة قيا‬

‫القيم المتحققة‬ ‫القيم الممانة‬ ‫المؤشرات‬ ‫المفردة‬ ‫المفردة‬


‫الثانوية‬ ‫الرئيسية‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق مؤشر الجدران والقواطع الحسية ذات مؤثرات ضوئية وصوتية مستجيبة لالفراد عبر اللمد‬ ‫‪(X1-1)1‬‬

‫والتحسد الصوتي الذكي (الجدران‪ ،‬االسقف‪ ،‬االرضيات)‪ ،‬الشكل (‪ )5-3‬مثال توضيحي للجدران المتحركة المتفاعلة‬

‫التصميم‬
‫عناصر‬
‫الحسي‬
‫الفضاء‬
‫الشكل (‪ )5-3‬تطبي جدار( ‪ 1)snonomorph‬الذي يتحرك استجابة للصوت(‪)2010،Loonen‬‬
‫وخصائصه‬
‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر االرضيات التفاعلية للرقص والقفز والتحرك في المشروع‬ ‫‪(X1-1)2‬‬ ‫)‪)X1‬‬
‫التصميمية‬
‫)‪(X1-1‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تم التحق جزئيا لمؤشر األبواب ذاتية الفتح والغل متحسسة للحركة شفافه (لبعض الفضاءات) بما يسمح بالر ية خاللها‬ ‫‪(X1-1)3‬‬

‫للنشاطات الحاصة داخل الفصول قبل الدخول اليها ‪ ،‬لمنع الغرصة واثارة القل لذوي التوحد‬

‫‪1‬‬
‫‪201٨،The effect of using modern techniques in furniture Exhibitions' interior design‬‬

‫‪1‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع حيث ان النوافذ تقليدية ذات طبقتين من الزجاج وليست نوافذ تفتح وتغل ذاتيا ذات‬ ‫‪(X1-1)4‬‬

‫الواح مطوية متحسسة للح اررة والضوء‪.‬‬


‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي للمؤشر في المشروع‪ ،‬حيث تم تجنب الزوايا الحادة في غالبية اثاث االطفال واستبدالها بخطوا منحنية‪،‬‬ ‫‪(X1-1)5‬‬

‫واالثاث مصنوع من مواد امنه غير قابلة للكسر‪ ،‬الشكل(‪.)6-3‬‬

‫الشكل(‪ )6-3‬يوضح اثاث االطفال في االكاديمية( ‪)https://imamhussain.org/arabic/35413‬‬


‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر االثاث المرن القابل لتغيير الشكل والموقع حيث االثاث في المشروع قابل لتغير الموقع فقط الشكل(‪)7-3‬‬ ‫‪(X1-1)6‬‬

‫(‪)https://imamhussain.org/arabic/35413‬‬ ‫الشكل(‪ )7-3‬يوضح العاب اطفال التوحد في اكاديمية السبطين(ع)‬


‫‪0.5‬‬ ‫تم تضمين شاشات تفاعلية في الغرف الحسية لتطوير المهارات الشكل(‪)8-3‬‬ ‫‪(X1-1)7‬‬

‫‪2‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )80-3‬شاشات تفاعلية في الغرف الحسية لتطوير المهارات باالكاديمية‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر إذا لم تصمم رسومات جدارية ناطقة ذكية متفاعلة مع المستخدم التوحدي فقط رسوم تقليدية الن‬ ‫‪(X1-1)8‬‬

‫المشروع تفاعلي لكنه ليد ذو تقنية عالية الشكل(‪.)9-3‬‬

‫)‪)http://non14.net/147822‬‬ ‫الشكل(‪)9-3‬يوضح الرسوم على الجد ارن في فضاءات االكاديمية‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم استخدام سجاد ارضيات مزودة بالدايودات الباعثة للضوء ‪ LED‬في صناعة السجاد التفاعلي المنسوج مع اشارات‬ ‫‪(X1-1)9‬‬

‫ناطقة ألرشاد الطري ‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫ان الستائر في المشروع ستائر تقليدية وليد ستائر ذكية تغل ذاتيا عند استشعار تغير الح اررة وشدة الضوء الواصل داخل‬ ‫‪(X1-1)10‬‬

‫الفضاءات‬
‫‪0‬‬ ‫اليحتوي المشروع على نافورة تفاعلية ذكية مائية راقصة متحركة مع الصوت واالضاءة‪ ,‬لكن تم تصميم جم مائي حسي ‪،‬‬ ‫‪(X1-1)11‬‬

‫‪3‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0‬‬ ‫وهناك نافورات خارجية فقط فتحق جزئياً الشكل (‪)10-3‬‬

‫الشكل(‪ )10-3‬يوضح الجم المائي الحسي في المشروع والنافورة الخارجية (‪)/ https://nnciraq.com/134293‬‬

‫‪0‬‬ ‫لم يتم استخدام روصوتات ذكية متحركة وناطقة محاكية ومكبرة للصوت‬ ‫‪(X1-1)12‬‬

‫‪1‬‬ ‫تضمن المشروع غرف حسية لتطوير المهارات الحسية ألطفال الطيف وتم مراعاة االختالفات الحسية عندهم‪ ،‬حيث كانت‬ ‫‪(X1-1)13‬‬

‫غرف العالج الحسي لالطفال منخفضي الحد غرف مظلمة‪ ،‬لكنها ذات جدران بيضاء واضاءة فوق البنفسجية‪ ،‬كما في‬
‫الشكل(‪ ،)11-3‬اما باقي فضاءات المشروع فقد تم استخدام الوان هادئة تبعث على السكينة مثل صفوف التعليم في‬
‫الشكل(‪ )12-3‬وغرف العالج في الشكل(‪.)13-3‬‬

‫(‪)https://imamhussain.org/arabic/35413‬‬ ‫الشكل(‪ )11-3‬الغرف الحسية لتطوير المهارات الحسية ألطفال الطيف‬

‫‪4‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )13-3‬احدا غرف العالج الكاديمية السبطين(ع)‬ ‫الشكل(‪)12-3‬غرفة الصف الدراسي الطفال التوحد‬
‫‪1‬‬ ‫تم استخدام مواد بناء محلية ‪ ،‬حيث يعتبر الطابوق من المواد متوسطه العزل الصوتي لكن تم استخدام مواد عازلة‬ ‫‪(X1-1)14‬‬

‫للصوات كالفيلن في االرضيات والسقوف‪.‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تحق المؤشر في المشروع حيث تتمتع المواد باالستقرار والثبات‪,‬وكذلك المواد التي تتمتع باالستقرار والثبات‬ ‫‪(X1-1)15‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)16‬‬

‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق موشر استخدام المواد الذكية في المشروع‪.‬‬ ‫‪(X1-1)17‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)18‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)19‬‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم استخدام اإلضاءة التفاعلية لتحديد مسار الحركة او البراز عقد الجلوس‪.‬‬ ‫‪(X1-1)20‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)21‬‬

‫‪5‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0.5‬‬ ‫ت ــم اس ــتخدام االض ــاءة الس ــقفية (‪ ،)Spotlight‬الش ــكل(‪ )14-3‬ف ــي المم ــرات والفض ــاءات التعليمي ــة والعالجيـ ـة وفض ــاءات‬ ‫‪(X1-1)22‬‬

‫اللعب‪،‬وتم استخدام االضاءة البراز عناصر محددة في بعض اجزاء المبنى‪ ،‬كما بالشكل(‪ )15-3‬ولم يتم اسـتخدامها لخلـ‬
‫ايهامات بصرية‪.‬‬

‫(‪) http://non14.net/147822‬‬ ‫الشكل(‪ )14-3‬يوضح االضاءة السقفية في االكاديمية‬

‫الشكل(‪ )15-3‬يوضح استخدام االضاءة الب ارز عناصر محددة (المصدرالساب )‬

‫‪6‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)23‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي للمؤشر‪ ،‬الشكل(‪ )16-3‬يوضح الشكل الخارجي للمبنى‬ ‫‪(X1-1)24‬‬

‫(ع)(‪) http://non14.net/147822‬‬ ‫الشكل(‪ )16-3‬المنظر العلوي للشكل الخارجي الكاديمية السبطين‬


‫‪`1‬‬ ‫تحقق المؤشر حيث ان انهاءات الفضاء من المواد المحلية تتخللها االلواح العازلة للصوات في الجدران واالرضيات باالضافة الى‬ ‫‪(X1-1)25‬‬

‫ان عناصر الفضاء تم مراعتها من حيث الحواف المنحنية والمواد المقاومة لالنزالق‬

‫‪1‬‬ ‫تم استخدام مواد ماصة للصوت في االرضيات والسقوف وكذلك الجدران‪.‬‬ ‫‪(X1-1)26‬‬

‫‪1‬‬ ‫تم استخدام الواح صوتية في الجدران والسقوف‬ ‫‪(X1-1)27‬‬

‫‪1‬‬ ‫تم تجهيز المشروع بمنظومات متطورة كمنظومة إدارة المباني)‪،(BMS‬منها منظومة الصوتيات‪ ،‬واستخدمت مولدات‬ ‫‪(X1-1)28‬‬

‫كترصلر كاتمة للصوت إنكليزية المنشأ‪.‬‬


‫‪0.5‬‬ ‫المشروع يفتقد الى التشجير للتقليل من حدة الضوضاء الصادرة من الخارج حيث تحيطه االشجار من جانب واحد فقط كما‬ ‫‪(X1-1)29‬‬

‫في الشكل(‪)17-3‬‬

‫‪7‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )17-3‬البيئة المحيطة باكاديمية السبطين (ع)(‪)/https://karbala-tv.iq‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تجهيز المشروع بمنظومات متطورة كمنظومة إدارة المباني)‪ ،(BMS‬منظومة اإلنذار المبكر‪ ،‬منظومة إطفاء الحري ‪،‬‬ ‫‪(X1-2)1‬‬
‫استراتيجيات‬
‫منظومة الصوتيات‪ ،‬منظومة الكاميرات‪ ،‬منظومة التبريد المركزي‪ ،‬وتم االهتمام جزئيا بعناصر الضوء والرائحة‬ ‫تصميمية‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق مؤشر االتصال بالطبيعة لتخفيف الحمل الحسي في المشروع‬ ‫‪(X1-2)2‬‬
‫حسية‬

‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي للمؤشر في المشروع حيث تم خل احساس باالرتباا بالمكان عن طري الصور الذهنية في المدينة التخيلية‬ ‫‪(X1-2)3‬‬ ‫)‪(X1-2‬‬

‫‪8‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫التي تضم مراف متكاملة لتعريف الطفل على الواقع(كالمسجد‪،‬المحل‪،‬الشارع وعالماته المرورية‪..‬الخ)‪ ،‬الشكل(‪)18-3‬‬

‫الشكل(‪ )18-3‬يوضح المدينة التخيلية للمشروع )‪)http://non14.net/147822‬‬

‫‪0‬‬ ‫مؤشر االرتباا بالمكان عن طري الصوت والروائح لم يتم تحققه‪ ،‬لكن من الممكن تضمينه مستقبال‬ ‫‪(X1-2)4‬‬

‫‪0‬‬
‫‪(X1-2)5‬‬
‫‪1‬‬ ‫يتميز مخطط مركز اكاديمية السبطين للتوحد واضطرابات النمو بأنه مخطط واضح وسهل ادراكه من قبل اطفال طيف‬ ‫‪(X1-2)6‬‬

‫التوحد‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫مؤشر الترميز في المدينة التخيلية في المشروع كما في الشكل(‪،)19-3‬وكذلك من خالل الرسوم المستوحاة من‬ ‫تحق‬ ‫‪(X1-2)7‬‬

‫الطبيعة على الجدران‪ ،‬كما في الشكل(‪.)20-3‬‬

‫‪9‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )19-3‬يوضح المدينة التخيلية في االكاديمية)‪)http://non14.net/147822‬‬

‫الشكل(‪)20-3‬يوضح الرسوم على الجدران في فضاءات االكاديمية )‪)http://non14.net/147822‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم استخدام رسوم ورموز إلرشاد الطري في المدينة التخيلة في المشروع‪ ،‬كما في الشكل(‪.)21-3‬‬ ‫‪(X1-2)8‬‬

‫(‪) http://non14.net/147822‬‬ ‫الشكل(‪ )21-3‬المدينة التخيلية في االكاديمية‬

‫‪10‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫تم وضع اقفال على مياه الصنبور الحار والحمامات تعمل بتقنية اللمد‪ ،‬الشكل(‪ )22-3‬يوضح الحمامات‬ ‫‪(X1-2)9‬‬

‫الشكل(‪)22-3‬يوضح حمامات المشروع(‪)https://almerja.net/news/‬‬


‫‪1‬‬ ‫تحق المؤشر في المشروع اذ تم استخدام خامات غير قابلة للكسر كالمطاا واالسفنج واللدائن غير المعادة في غرف لعب‬ ‫‪(X1-2)10‬‬
‫االطفال ‪ ،‬كما في الشكل(‪.)23-3‬‬

‫الشكل(‪ )23-3‬يوضح احدا غرف لعب األطفال ذوي التوحد(‪)https://www.youtube.com/watch?v=84Qj1TqGkh4‬‬


‫‪1‬‬ ‫توجيه فتحات النوافذ نحو الحدائ والفضاءات الخارجية في المشروع‪ ،‬كما في الشكل(‪)24-3‬‬ ‫‪(Y1-1)1‬‬

‫‪11‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫االتصال‬
‫بالبيئة‬
‫الطبيعية‬
‫المحيطة‬
‫بالفضاء‬
‫الشكل(‪ )24-3‬يوضح اطاللة النوافذ على الحدائ الخارجية والحديقة في البلكونة مع مقاعد جلوس لالستراحة والعاب في الساحة‬
‫▪ بصري‬ ‫التصميم‬
‫الخضراء في الطاب األرضي خارج االكاديمية( ‪) http://non14.net/147822‬‬
‫▪ سمعي‬ ‫البايوفيلي‬
‫▪ حركي‬ ‫(‪)Y1‬‬
‫‪1‬‬ ‫الشفافية من خالل الـ ‪ skylight‬حيث الضوء غير المباشر عن طري فتحات السقوف ‪ ،‬يدعم دخول ضوء الشمد إلى‬ ‫‪(Y1-1)2‬‬
‫▪ شمي‬
‫مساحات عالج التوحد‪ ،‬وفي نفد الوقت يحذر من إمكانية إنتاج الوهج واإلبهار الشكل(‪)25-3‬‬
‫)‪(Y1-1‬‬

‫الشكل(‪ )25-3‬يوضح فتحات السقوف في مشروع االكاديمية(الموقع الرسمي للمشروع)‬


‫‪1‬‬ ‫حق المشروع مؤشر االضاءة الطبيعة من خالل النوافذ الكبيرة في الممرات والصفوف‪ ،‬كما في الشكل(‪ )26-3‬وكذلك‬ ‫‪(Y1-1)3‬‬
‫فتحات السقوف‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )26-3‬يوضح نوافذ مشروع االكاديمية(‪(/ http://badernews.net/2022/06/14‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تعزيز التهوية الطبيعية من خالل النوافذ الكبيرة ‪ ،‬كما في الشكل(‪ )27-3‬تم دراسة توجيه الرياح في المشروع‪.‬‬ ‫‪(Y1-1)4‬‬

‫الشكل(‪ )27-3‬يوضح توجيه التهوية عبر النوافذ الكبيرة في المشروع)‪) https://imamhussain.org/arabic/22322‬‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع‬ ‫‪(Y1-1)5‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تحق ـ جزئــي لمؤشــر دمــج الطبيعــة مــع الفضــاء الــداخلي مــن خــالل النباتــات والحــدائ الداخليــة حيــث تــم اســتخدام بعــض‬ ‫‪(Y1-1)6‬‬
‫النباتات فـي الممـرات الداخليـة لكـن بصـورة جزئيـة‪ ،‬كمـا فـي الشـكل(‪،)28-3‬ومـن الممكـن تضـمينه مسـتقبال حيـث االسـتفادة‬
‫من عطور النباتات لتلطيف البيئة الداخلية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )28-3‬يوضح النباتات الداخلية في ممرات االكاديمية (‪) https://imamhussain.org/arabic/22322‬‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع‬ ‫‪(Y1-1)7‬‬
‫‪0‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر تصميم الفضاء باستخدام مواد االنهاء الطبيعية ومكونات األجهزة الحسية من الخشب الطبيعي‬ ‫‪(Y1-1)8‬‬
‫والمطاا واألنسجة الطبيعية والجلود واالسفنج‬
‫محاكاة‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع‬ ‫‪(Y1-2)1‬‬ ‫الطبيعة‬
‫‪1‬‬ ‫تم تحق المؤشر بشكل جزئي حيث تم اختيار تصميم بعض من قطع اثاث مستوحاة من الطبيعة كاشكال االزهار‪ ،‬الشكل(‪)29-3‬‬ ‫‪(Y1-2) 2‬‬ ‫)‪(Y1-2‬‬

‫الشكل (‪ )29-3‬يوضح اثاث فضاء المطالعة باالكاديمية (‪)https://www.youtube.com/watch?v=84Qj1TqGkh4‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تحق مؤشر الترميز اللوني واالشكال الطبيعية في االرضيات والجدران الشكل(‪)30-3‬‬ ‫‪(Y1-2) 3‬‬

‫‪14‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )30-3‬يوضح الترميز ورسم االشكال الطبيعية على الجدران واالرضيات باالكاديمية‬
‫)‪) https://www.youtube.com/watch?v=HbmFPBiR8TY‬‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق مؤشر تشغيل اصوات طبيعية مثل اوراق االشجار وصوت المطر والعصافير في المشروع لكن من الممكن‬ ‫‪(Y1-2)4‬‬
‫تضمينه‬
‫‪0.5‬‬ ‫تم تضمين شاشات تفاعلية في الغرف الحسية لتطوير المهارات‪ ،‬الشكل(‪)31-3‬‬ ‫‪(Y1-2)5‬‬

‫الشكل(‪ )31-3‬شاشات تفاعلية في الغرف الحسية لتطوير المهارات باالكاديمية‬


‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي للمشروع استخدام مواد انهاء صنا ية لسطوح الفضاء واالثاث تحاكي المواد الطبيعية‬ ‫‪(Y1-2)6‬‬

‫‪15‬‬
‫مفردات الطار النظري وقيم التحقق للمشروع(‪)B‬‬ ‫الجدول(‪ ) 7-3‬استمارة قيا‬

‫القيم المتحققة‬ ‫القيم الممانة‬ ‫المؤشرات‬ ‫المفردة الثانوية‬ ‫المفردة‬


‫الرئيسية‬
‫‪0‬‬ ‫مؤثرت ضوئية وصوتية مستجيبة لالفراد (ذوي التوحد) عبر اللمد‬
‫ا‬ ‫لم يتم تصميم واستخدام الجدار الحسي ذو‬ ‫‪(X1-1)1‬‬

‫والتحسد الصوتي الذكي مثال حائط ( ‪ ) bloomberg lc‬في طوكيو‪ ،‬وهو بارة عن حائط زجاجي مجهز باجهزة‬
‫استشعار‪ ،‬كما بالشكل(‪،)32-3‬ان الهدف من الجدران التفاعلية هو التفاعل المباشر بينها وصين مستخدميها واالتصال‬
‫‪،‬حيث يشعر المستخدم بالقرب والتفاعل كما لو كانوا بنفد المكان‪.‬‬

‫عناصر الفضاء‬ ‫التصميم‬


‫الشكل (‪ )32-3‬يوضح الحائط التفاعلي ( ‪ ) bloomberg lc‬في طوكيو‬ ‫المعرفة له‬ ‫الحسي‬
‫)‪)https://createanddestroy.wordpress.com/2006/11/22/bloomberg-ice-marunouchi-tokyo‬‬ ‫(الجدران‪،‬‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع‬ ‫‪(X1-1)2‬‬ ‫االسق ‪،‬‬ ‫)‪)X1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ (X1-1)3‬تم تحق مؤشراألبواب ذاتية الفتح والغل متحسسة للحركة شفافه (لبعض الفضاءات) ‪،‬الشكل(‪ )33-3‬بما يسمح‬ ‫االرضيات‬
‫بالر ية خاللها للنشاطات الحاصلة داخل الفصول قبل الدخول اليها‪ ،‬لمنع الغرصة واثارة القل لذوي التوحد‬ ‫والفتحات)‬
‫)‪)X1-1‬‬

‫الشكل(‪ )33-3‬يوضح االبواب الشفافة ذاتية الفتح (‪)/ https://afac.org.sa‬‬

‫‪16‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0.5‬‬ ‫تم تصميم النوافذ باالسلوب التقليدي وليد نوافذ تفتح وتغل ذاتيا ذات الواح مطوية متحسسة للح اررة والضوء‪ ،‬لكن‬ ‫‪(X1-1)4‬‬

‫واجهة المشروع كانت ذات تكنولوجية عالية‪ ،‬الشكل(‪)34-3‬‬

‫الشكل(‪)34-3‬يوضح الواجهة التفاعلية لمركزعبداللطيف الفوزان للتوحد(‪)/https://www.alfozan.com/ar‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم االبتعاد عن الزوايا الحادة في االثاث‪ ،‬واستخدام اثاث مرن مصنوع من مواد امنه غير قابلة للكسر كاالسفنج‬ ‫‪(X1-1)5‬‬
‫‪1‬‬ ‫واللدائن غير المعادة‪ ،‬الشكل(‪)35-3‬‬ ‫‪(X1-1)6‬‬

‫الشكل(‪ )35-3‬يوضح اثاث غرف العالج الوظيفي والتخاطب(‪( https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬

‫اذ تم استخدام خامات غير قابلة للكسر كالمطاا واالسفنج واللدائن غير المعادة كما في غرف لعب االطفال‪ ،‬غرف العالج‬
‫الوظيفي‪،‬المكتبات ونحوه‪ ،‬كما في الشكل(‪.)36-3‬‬

‫‪17‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )36-3‬اثاث غرف االجتماع مع عائلة الطفل التوحدي(‪) https://www.alyaum.com/article/6236797‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تحقق المؤشر حيث تم استخدام شاشات تفاعلية وسطوح عارضة لبرامج توعوية خاصة بافراد طيف التوحد ‪ ،‬كما في‬ ‫‪(X1-1)7‬‬
‫الشكل(‪)37-3‬‬

‫الشكل(‪ )37-3‬يوضح الشاشات التفاعلية بالمركز( ‪)/https://www.alfozan.com/ar‬‬

‫‪18‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0.5‬‬ ‫يوجد تحقق جزئي للمؤشر اذا تم تصمم رسومات جدارية متفاعلة مع المستخدم التوحدي‪ ،‬كما في الشكل(‪)38-3‬‬ ‫‪(X1-1)8‬‬

‫الشكل(‪ )38-3‬يوضح الرسومات الجدارية المتفاعلة(‪) https://almazaravalledeliregua.es/turoqiv/jequkej.php‬‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم تضمين الدايودات الباعثة للضوء ‪ LED‬في صناعة السجاد التفاعلي المنسوج مع اشارات السير لتعليم ذوي‬ ‫‪(X1-1)9‬‬
‫التوحد المشي الماكن معينة لكن من من الممكن ادراجها في المشروع مستقبال‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫لم يتم استخدام ستائر ذكية تغل ذاتيا عند استشعار تغير الح اررة وشدة الضوء الواصل داخل الفضاءات‪ ،‬لكن‬ ‫‪(X1-1)10‬‬

‫المشروع يحتوي على عدد قليل من النوافذ والواجهة ذات الواح تفتح وتغل ذاتية‪،‬الشكل(‪)39-3‬‬

‫الشكل (‪)3٩-3‬يوضح واجهة المشروع ( ‪)/https://afac.org.sa‬‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتم استخدام نافورة تفاعلية ذكية مائية راقصة متحركة مع الصوت واالضاءة‬ ‫‪(X1-1)11‬‬

‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق المؤشر في المشروع‬ ‫‪(X1-1)12‬‬

‫‪19‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫تم اعتماد الوان مريحة وغير مشتتة واعتمـد اللـونين االبـيض والرمـادي فـي كامـل اثـاث وجـدران المبنـى‪ ،‬النهـا تعـد الـوان‬ ‫‪(X1-1)13‬‬

‫مريحــة وغيــر مشــتتة للطفــل التوحــدي‪ ،‬الشــكل(‪،)40-3‬وتضــمن المركــز غــرف حســية مظلم ـة ذات اضــاءة ملونــة زاهي ـة‬
‫لالطفال منخفضي الحد‪ ،‬الشكل(‪)41-3‬‬

‫الشكل(‪ )41-3‬يوضح غرف االطفال منخفضي الحد‬ ‫الشكل(‪ )40-3‬يوضح األلوان المعتمدة في مركزعبد اللطيف الفوزان للتوحد‬
‫‪1‬‬ ‫تمــت م ارعــاة ان يكــون المبنــى صـديقا ودودا للطالــب التوحــدي وان يكــون بيئــة خاليــة مــن المششــتتات واالمــور المزعج ـة‬ ‫‪(X1-1)14‬‬
‫لـذوي طيــف التوحــد كالصــوت حيـث تــم بشــكل دقيـ عـزل المبنـى عــن الضوضـاء وكـذلك االرضـيات التــي صــبت بمــادة‬
‫خاصة عازلة للصوت‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫تم تحق المؤشر اذ تم استخدام مواد تتمتع باالستقرار والثابت وغير قابلة لالنزالق‪.‬‬ ‫‪(X1-1)15‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)16‬‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم تحق مؤشر تطبيقات المواد الذكية في المشروع المنتخب‪.‬‬ ‫‪(X1-1)17‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)18‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)19‬‬
‫‪1‬‬ ‫تم استخدام االضاءة لتحديد مسار الحركة ‪ ،‬الشكل(‪)42-3‬‬ ‫‪(X1-1)20‬‬

‫‪20‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪)42-3‬يوضح استخدام االضاءة لتحديد مسار الحركة(‪( https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم استخدام االضاءة السقفية الشريطية‪ ،‬كما بالشكل(‪ )43-3‬في الممرات واستخدام ال (‪ )Spot light‬في الفضاءات التعليمية‬ ‫‪(X1-1)21‬‬
‫‪1‬‬ ‫والعالجية وفضاءات اللعب‪ ،‬كما بالشكل(‪ ،)44-3‬وفي بعض الغرف تم مراعاة ان تكون االضاءة مخفية‪ ،‬كذلك تم استخدام‬ ‫‪(X1-1)22‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫االضاءة البراز عناصر محددة في بعض اجزاء المبنى‪ ،‬كما بالشكل(‪.)45-3‬‬ ‫‪(X1-1)23‬‬

‫الشكل(‪ )44-3‬يوضح نوع وشكل االضاءة في المكتبة‬ ‫الشكل(‪)43-3‬يوضح االضاءة الشريطية في الممرات‬

‫‪21‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل(‪ )45-3‬يوضح االضاءة المخفية‬


‫( ‪) https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬

‫‪1‬‬ ‫تحقق المؤشر حيث ان الشال الخارجي للمشروع وطريقة توزيع الكتل مختارة بطريقة تمنع الصدى مما يسبب التشتت‬ ‫‪(X1-1)24‬‬
‫لألطفال‪ ،‬الشال(‪)46-3‬‬

‫الشكل(‪ )46-3‬منظر الشكل الخارجي والجانبي للبيئة المحيطة لمركز عبداللطيف الفوزان للتوحد‬
‫)‪)https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬
‫‪1‬‬ ‫االثاث وطريقة‬ ‫يؤثر شال االثاث وملمسه على العزل الصوتي حيث تم مراعاة هذا الجانب في المشروع من خال ل ملم‬ ‫‪(X1-1)25‬‬
‫توزيعه في الفضاءات لتجنب الصدى الصوتي وبالتالي يسبب االزعاج‬

‫‪22‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪`1‬‬ ‫تحقق المؤشر حيث ان انهاءات الفضاء من المواد العازلة للصوت‪ ،‬اذ تم استخدام الصوف الزجاجي وااللواح العازلة لالصوات‬ ‫‪(X1-1)26‬‬

‫في الجدران واالرضيات‪ ،‬فضال عن الزجاج العازل أيضا‪ ،‬كما ان عناصر الفضاء تم مراعتها من حيث الحواف المنحنية والمواد‬
‫المقاومة لالنزالق‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫تم استخدام االلواح الصوتية العازلة للصوت في الجد ارن‪ ،‬فضالً عن استخدام وحدات انارة صامتة بدون ازيز‪.‬‬ ‫‪(X1-1)27‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)28‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫تمت م ارعاة ان يكون المبنى صدي لفئة التوحد بم ارعاة ان يكون بيئة خالية من المشتتات واالمور المزعجة لذوي‬ ‫‪(X1-1)29‬‬

‫طيف التوحد كالصوت حيث تم بشكل دقي عزل المبنى عن الضوضاء بواسطة الواح صوتية‪ ،‬اما بالنسبة الى‬
‫التشجير فقد تحق جزئياً في المشروع‪ ،‬اذ تم استخدام النخيل‪ ،‬كما في الشكل(‪)47-3‬‬

‫الشكل(‪ )47-3‬يوضح زراعة النخيل في محيط مركز عبد اللطيف الفوزان للتوحد‬
‫)‪)https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬
‫‪1‬‬ ‫تم التحكم بعناصر الحمل الحسي من حيث االهتمام بالصوت والضوء وكذلك الرائحة‪.‬‬ ‫‪(X1-2)1‬‬ ‫استراتيجيات‬
‫تصميمية حسية‬
‫)‪(X1-2‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر االتصال بالطبيعة لتخفيف الحمل الحسي‬ ‫‪(X1-2)2‬‬

‫‪23‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي للمؤشر في المشروع حيث تم خل احساس باالرتباا بالمكان عن طري الصور الذهنية في المشروع‬ ‫‪(X1-2)3‬‬

‫التي تعرف بحضارة وثقافة المنطقة‪ ،‬الشكل(‪)48-3‬‬

‫الشكل(‪ )48-3‬يوضح الصور التعريفية بحضارة وثقافة المنطقة) ‪)https://youtu.be/otuskbIQJuE‬‬


‫‪0.5‬‬ ‫مؤشر االرتباا بالمكان عن طري الصوت والروائح تم تحققه جزئياً ‪.‬‬ ‫‪(X1-2)4‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-2)5‬‬
‫‪1‬‬ ‫يتميز مخطط المشروع المنتخب بأنه مخطط واضح وسهل ادراكه من قبل اطفال طيف التوحد‪ ،‬الشكل(‪)49-3‬‬ ‫‪(X1-2)6‬‬

‫الشكل(‪ )49-3‬يوضح مخطط مشروع عبداللطيف الفوزان للتوحد‬


‫) ‪) https://www.youtube.com/watch?v=otuskbIQJuE‬‬

‫‪24‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫تحق مؤشر الترميز في المشروع من خالل الرسوم المحاكية للطبيعة على جدران الممرات ‪ ،‬الشكل(‪.)50-3‬‬ ‫‪(X1-2)7‬‬

‫جدرن اروقة المشروع المنحنية(‪)@Alfan-yaaZaw‬‬


‫الشكل(‪ )50-3‬يوضح الرسوم على ا‬
‫‪1‬‬ ‫ان موشرات تعزيز الشعور باالمان تم ايضا من خالل تحفيز الر ية الى االمام عن طري مؤشر االضاءة ‪ ،‬وما تم‬ ‫‪(X1-2)8‬‬

‫توضيحه في الشكل(‪ ،)51-3‬وليد عن طري وضع عالمات في االرضية للتركيز عليها‪.‬‬

‫الشكل(‪ )51-3‬يوضح استخدام االضاءة كمؤشر للسير (‪) https://youtu.be/otuskbIQJuE‬‬

‫‪25‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫تم وضع اقفال على مياه الصنبور الحار والحمامات تعمل بتقنية اللمد‬ ‫‪(X1-2)9‬‬

‫‪1‬‬ ‫تحق المؤشر في المشروع‪ ،‬اذ تم استخدام خامات غير قابلة للكسر كالمطاا واالسفنج واللدائن غير المعادة‪ ،‬كما في‬ ‫‪(X1-2)10‬‬

‫غرف لعب األطفال‪ ،‬غرف العالج الوظيفي‪,‬المكتبات ونحوه‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫توجيه فتحات النوافذ نحو الفضاءات الخارجية في المشروع‪ ،‬الشكل(‪)52-3‬‬ ‫‪)Y1-1)1‬‬ ‫االتصال‬ ‫التصميم‬
‫بالبيئة الطبيعية‬ ‫البايوفيلي‬
‫المحيطة‬ ‫(‪)Y1‬‬
‫بالفضاء‬
‫▪ بصري‬
‫▪ سمعي‬
‫▪ حركي‬
‫▪ شمي‬
‫)‪(Y1-1‬‬
‫الشكل(‪ )52-3‬يوضح غرفة المكتبات( ‪)https://youtu.be/otuskbIQJuE‬‬
‫‪1‬‬ ‫مرعــاة ان يكــون التصــميم متواف ـ مــع الحالــة المزاجيــة الحــادة الضــطراب التوحــد‪ ،‬مــن خ ـالل تجنــب الظ ـل الح ـاد‬
‫تمــت ا‬ ‫‪(Y1-1)2‬‬
‫وادخــال الضــوء الطبيعــي الــى المبنــى بطريقــة هادئــة ومدروســة حيــث ان الشــمد المبهـرة‪ ،‬أو الظــالل العميقــة أو التبــاين‬
‫المفرا ينتج عنها تحفيز بصري ازئد‪ ،‬ألن المصاب بالتوحد قد يكـون الضـوء عليـه مفر ً‬
‫طـا فـي التحفيـز‪ ،‬لـذلك تـم م ارعـاة‬
‫ان تكون االضاءة بمجملها مخفية او بزاوية غير مرئية واالعتماد احيانا على االضاءة الطبيعية‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫حق المشروع مؤشر االضاءة الطبيعة من خالل النوافذ الكبيرة في الغرف التي تتطلب اضاءة طبيعية‪ ،‬ولكن بشكل‬ ‫‪(Y1-1)3‬‬
‫مدروس‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫‪ (Y1-1)4‬تم تعزيز التهوية الطبيعية من خالل النوافذ الكبيرة في بعض الفضاءات‪ ،‬الشكل(‪)51-3‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تم ادخال عنصر الماء الى المشروع كمؤثر سمعي من خالل تشغيل اصوات المياه لتهدئة الطالب‪ ،‬لكن لم يتم ادخال‬ ‫‪(Y1-1)5‬‬
‫عنصر الماء الى داخل المشروع كعنصر حركي من خالل النوافير والشالالت‬
‫‪0‬‬ ‫لم يتم دمج الطبيعة مع الفضاءالداخلي من خالل الحدائ ‪,‬فقد اكتفى المشروع بحدائ خارجية وصين فناءاته‬ ‫‪(Y1-1)6‬‬
‫الشكل(‪)53-3‬‬

‫الشكل(‪)53-3‬يوضح الحديقة الخارجية(‪)https://www.alyaum.com/article/6236797‬‬


‫‪0‬‬ ‫لم يتمتم تحق هذ المؤشر في المشروع حيث لم يتم استخدام النباتات في البيئة الداخلية لكن من الممكن تضمينه‬ ‫‪(Y1-1)7‬‬
‫مستقبالً‪ ،‬اذ تم االستفادة من عطور النباتات لتلطيف البيئة الداخلية‪.‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر تصميم الفضاء ومكونات األجهزة الحسية من الخشب الطبيعي والمطاا واألنسجة الطبيعية‬ ‫‪(Y1-1)8‬‬
‫والجلود واالسفنج‬

‫‪1‬‬ ‫يتميز مخطط المشروع المنتخب بأنه مخطط واضح وسهل ادراكه من قبل اطفال طيف التوحد‪.‬‬ ‫‪(Y1-2)1‬‬ ‫محاكاة االشاال‬
‫الطبيعية‬
‫(‪)Y1-2‬‬
‫‪0.5‬‬ ‫تم تحق المؤشر بشكل جزئي حيث تم اختيار تصميم بعض من قطع اثاث مستوحاة من الطبيعة‪ ،‬الشكل(‪)54-3‬‬ ‫‪(Y1-2) 2‬‬

‫‪27‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫الشكل (‪ )54-3‬يوضح اثاث فضاء المطالعة (‪)https://www.alfozan.com/ar/‬‬


‫‪1‬‬ ‫تم تحق مؤشر الترميز اللوني واالشكال الطبيعية في االرضيات والجدران‪ ،‬الشكل (‪)55-3‬‬ ‫‪(Y1-2) 3‬‬

‫الشكل(‪ )55-3‬يوضح الترميز ورسم االشكال الطبيعية على جدران فضاءات المركز )@‪(Alfan-yaaZaw‬‬

‫‪1‬‬ ‫مؤشر تشغيل اصوات طبيعية مثل اوراق االشجار وصوت المطر والعصافير في غرفة التهدئة وغرف‬ ‫تم تحق‬ ‫‪(Y1-2) 4‬‬
‫التحفيز‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪1‬‬ ‫باعتبار البصر احد اهم الحواس‪ ،‬اذ يتم اختبار البيئة من خالله فقد تم تنفيذ غرف للتهدئة في المشروع ذات شاشات‬ ‫‪(Y1-2) 5‬‬
‫تفاعليه‪ ،‬الشكل(‪)56-3‬‬ ‫عر‬

‫الشكل(‪ )56-3‬يوضح غرفة الهدوء في المشروع (‪) https://afac.org.sa/‬‬

‫‪0.5‬‬ ‫تحق جزئي لمؤشر استخدام مواد انهاء صنا ية لسطوح الفضاء واالثاث تحاكي المواد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪(Y1-2) 6‬‬

‫‪29‬‬
‫الجدول(‪ )1-4‬نسب التحقق المئوية للمشاريع المنتخبة للمفردات الثانوية والمتغيرات (ملحقة بنتائج الفصل الثالث)‬

‫نسب التحقق المئوية في‬ ‫المشاريع‬ ‫المؤشرت‬


‫ا‬ ‫المفردات الثانوية‬ ‫المفردة الرئيسية‬
‫المشاريع المنتخبة‬ ‫المنتخبة‬
‫نسب‬ ‫نسب‬ ‫العملية‬ ‫للدراسة‬
‫المؤشرات المفردات‬
‫الثانوية‬ ‫‪B A‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)1‬‬
‫‪60%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)2‬‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)3‬‬ ‫عناصر الفضاء‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)4‬‬ ‫وخصائصه‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)5‬‬ ‫التصميمية‬
‫‪(X1-1)6‬‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫)‪(X1-1‬‬ ‫التصميم الحسي‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)7‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)8‬‬ ‫)‪)X1‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)9‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)10‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)11‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)12‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)13‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)14‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)15‬‬


‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)16‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)17‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)18‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)19‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)20‬‬

‫‪30‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪50%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)21‬‬


‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)22‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-1)23‬‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)24‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)25‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)26‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)27‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-1)28‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-1)29‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)1‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-2)2‬‬ ‫استراتيجيات‬
‫‪50%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(X1-2)3‬‬
‫تصميمية‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-2)4‬‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(X1-2)5‬‬ ‫حسية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)6‬‬ ‫)‪(X1-2‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)7‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)8‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)9‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(X1-2)10‬‬
‫‪59%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪)Y1-1)1‬‬ ‫االتصال‬ ‫التصميم البايوفيلي‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪)Y1-1)2‬‬ ‫بالبيئة الطبيعية‬ ‫(‪(Y1‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪)Y1-1)3‬‬ ‫المحيطة بالفضاء‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪)Y1-1)4‬‬ ‫بصري‬‫▪‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪)Y1-1)5‬‬ ‫▪ سمعي‬
‫‪25%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪)Y1-1)6‬‬ ‫▪ حركي‬
‫▪ شمي‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪)Y1-1)7‬‬

‫‪31‬‬
‫الملحق رقم (‪(..............................................................)2‬الد ارسة العملية والمشاريع المنتخبة لفئة التوحد والنتائج المتحققة)‬

‫‪25%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪)Y1-1)8‬‬ ‫)‪(Y1-1‬‬

‫‪75%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(Y1-2)1‬‬ ‫محاكاة االشاال‬


‫‪75%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(Y1-2)2‬‬ ‫الطبيعية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪(Y1-2)3‬‬ ‫(‪(Y1-2‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪(Y1-2)4‬‬
‫‪75%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(Y1-2)5‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪(Y1-2)6‬‬

‫مالحظات إحصائية‪*:‬تم اعتماد المعادالت اإلحصائية التالية في احتساب النسب المئوية للقيمة الممكنة في الجداول السابقة (أعاله) وهي‪:‬‬

‫*ان المفردة المتحققة تأخذ العدد (‪ )1‬وتعني احصائياً مفردة (قوية) التأثير‪ ،‬واما المفردة المتحققة جزئياً فتأخذ العدد(‪ )0.5‬وتعني احصائياً مفردة (متوسطة) التأثير‪ ،‬بينما المفردة غير‬
‫الممكنة فتأخذ العدد(‪ )0‬وتعني احصائياً بأنها مفردة (ضعيفة) التأثير او منعدمة الحدوث‪ ،‬وعليه فانه يوصى باعتماد المفردات القوية التأثير والمتوسطة في تطوير الفضاءات لتحقي مستوا‬
‫اعلى للتفاعل بين طفل ذو التوحد وكادر الرعاية واقرانه‪ ،‬كما في فضاءات (مركز عبد اللطيف الفوزان) الذي حق قيماً اعلى للتقنيات المستخدمة فيه‪ ،‬وفقاً للنسب المئوية المتحققة داخل‬
‫مركز التوحد العرصي‪ ،‬بينما اكاديمية السبطين(ع) للتوحد‪ ،‬ولكونه مفتتح حديثاً فهو بذلك ال زال في المرحلة األولى لالشغال واستقبال األطفال ذوي التوحد وتلبية احتياجاتهم‪( ،‬ولتوخي الدقة‬
‫نجد القيم فيه اقل تحققاً حتى تاريخ اعداد البحث هذا)‪ ،‬اال انه ننوه الى امكانية ان التقنيات غير المتحققة في (داخل فضاءات مركز التوحد المحلي)‪ ،‬قد يتم تضمينها في المستقبل‪.‬‬

‫‪32‬‬
Halah Yaseen Ibrahim Ahmed, " The Impact of Technology on Designing Interactive Spaces at Autism Centers",
Department of Architecture, Master's Thesis, The Supervisor: Asst. Prof. Dr. Shamael M.W. Al-Dabbagh, 2022

Abstract: Due to the increase in the number of people with autism spectrum disorders (Autism Spectrum
Disorders) annually around the world, and the expansion in the world of technology in general and in the field of
architecture and interior design in particular, it puts interior designers and architects ready to be able to master
these technologies and applications at the level Community care centers, especially (autism centres), require
comprehensive knowledge of social, psychological and architectural studies (for the autism category), taking into
account the design according to the requirements of (sensory sensitivity) of individuals on the spectrum, knowing
their (strengths and weaknesses), and classifying them into: a. Hypersensitive b. Hypo Sensitive, and that the recent
rapid development in the design of (internal spaces) has played a major role in promoting architectural visions in
the areas of design for special groups, but the design for people with (autism spectrum disorder) is still
characterized by some cognitive deficiency and ambiguity, so it was necessary to do this The study aims to "reach
the most important design and planning standards for people with autism" in general, and to educate children of the
autistic category, and to provide them with the ability to be self-reliant (as much as possible), and to obtain the best
services through intensive care providers within (autism-friendly centers), and therefore the importance of the
research was: "The need to pursue modern technological techniques in designing local autism centers, which take
into account the requirements of caring for the autistic user and his sensory sensitivity, which makes a difference in
improving his health and psychological condition, and benefits people with autism and society." The research
problem was defined by "lack of comprehensive knowledge about the impact of technology on designing
interactive spaces within local autism centers and enabling autistic people to communicate effectively in a biophilic
sensory interactive space to enhance social interaction". Modern through interactive design applications, including
(sensory and biophilic design applications), so that the internal environment of the local autism centers becomes
sensually comfortable and meets their needs, thus enhancing their ability to learn and focus without distraction.
Local autism centers with modern technological technologies within the interior design system, transforming the
traditional spaces of the local autism centers into centers with interactive spaces supported by technology, which
contribute to increasing the positive behavior of the autistic user. Modern technology from the interaction of the
internal spaces of the local autism centers, by taking into account treatments The sensual by employing the design
elements and characteristics of the spaces in a manner that provides sensory comfort to them.” As for the second
secondary hypothesis: “The integration of biophilic design with modern technological techniques raises the
interactivity of the internal spaces of the local autism centers, by taking into account the strengthening of
communication with nature by employing the design elements and characteristics of the spaces in a manner that
provides psychological comfort. The research adopted the (analytical descriptive approach) in selecting projects
(local and Arab) for centers of the autism category, and they were described through the use of network
information and modern specialized sources about those projects elected for practical study and by field visit to see
the reality of the state of local autism centers, and the practical study included two parts A. General description of
the project: It included general information for each selected project (project name, project designer, year, project
location, description), B. Measurement form: it included a checklist and was filled out by the (researcher), after
coding The main and secondary vocabulary of the comprehensive theoretical framework table extracted from
previous studies, revealing the extent to which possible values are achieved in the table, and arriving at the research
results (after description and analysis Practical comparison) that: "The local center elected for the autism category
has achieved (lower values) relative to the Arab project, which achieved the latter (higher rates) in the use of
interactive technology mechanisms through (smart digital applications) and taking into account the requirements of
the autistic user through (sensory design), which provided a factor Sensory comfort, as well as taking into account
the (biophilic design) aspect, which enhanced the feeling of (psychological comfort) within its spaces, and
conclusions were drawn from the (statistical, theoretical and practical) side. The negative aspects in the traditional
design of the local autism role, leading to the identification of recommendations and prospects for future research
expected from the research and the beneficiaries of it.
Keywords:
Autism Centers, Educational Technology, Interactive Design Techniques, Sensory Design, Biophilic Design.‫ز‬

33
The Republic of Iraq

Ministry of Higher Education and Scientific Research

University of Technology

Architectural Engineering Department

The Impact of Technology on Designing Interactive


Spaces at Autism Centers

(A Thesis Submitted to The Architectural Engineering Department at The


University of Technology, In Partial Fulfillment of The Requirements for
The Master Degree in Science of Architectural Engineering)

)Specialization: Architecture Technology(

Introduction By Researcher:

Halah Yaseen Ibrahim Ahmed

The Supervisor:

Asst. Prof. Dr. Shamael Mohamed Wajeeh Al-Dabbagh

1444 A.H 2022 A.D

34

You might also like