Professional Documents
Culture Documents
الجامعة التكنولوجية
قسم هندسة العمارة
من قبل
شيماء مطشر حمزة
بأشراف
أ.م.د .عبد هللا سعدون المعموري أ.د .ابراهيم جواد أل يوسف
2020م 1442ﻫ
بسم هللا الرمحن الرحيم
شيماء
شكر وامتنان
شكراً ملن أنزل يف القرآن ﴿ :اقْـرأْ ااب ْس ام رباّـك الَّ اـذي خلـق ۞ خلـق ا اإلنسـان ام ْـن علـق ۞ اقْــرأْ وربكـك األ ْكـرُم ۞
الَّـ اـذي علَّــم اابلْقل ـ ام ۞ علَّــم ا اإلنســان مــا َْ يـ ْعلـ ْـم ﴾ (العلــق .)5-1:شــكراً ملــن صــرف إىل املعرفــة قلــب مــن أحبــه مــن
عباده ،واشهد أن ال اله إال هو املتصرف يف خلقه مبا أراد ،فال انصراف لنا مـن دونـه إىل بغـي وال رشـاد ،وصـالة
وســالماً علــى مــن صــيو مــن النــور و لــى عليــه ربــه فهــو علــى الفضــل مقصــور وعلــى الــه الطيبــني الطــاهرين وصــحبه
الرافعني لقواعد الدين ،وبعد …
اشكر من كان يل أب ولـي أسـتاذاً مشـرفاً (األسـتاذ الـدكتور إبـراهيم جـواد كـاظم آل يوسـف) اشـكره لكرمـه
وملا حباين به من عطف منقطع النظري وملا قدمه يل من علمه وخربته ،وأقول له :
الكلمات المفتاحية :الذاكرة الجمعية ،التعلم ،التعليم المعماري ،التمثيل الجمعي ،األطر االجتماعية ،التذكر الجمعي.
قائمة المحتويات
الصفحة الفقرة ت
الفصل الثالث :بناء االطار النظري -عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
111 التمهيد 3
111 عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 1 -3
124 أطر الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 2 -3
125 االطار الزماني للذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 1 -2 -3
126 االطار المكاني للذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 2 -2 -3
127 عناصر الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 3 -3
127 مجموعة المعرفة (المفردة االولى :تمثيالت الذاكرة الجمعية) 1 -3 -3
142 العملية (( )Processالمفردة الثانية :آليات تمثيل الذاكرة 2 -3 -3
الجمعية لطالب العمارة)
161 الصفة (( )Attributeالمفردة الثالثة :خصائص التمثيل 3 -3 -3
الجمعي للنتاج المعماري)
قائمة االشكال
الصفحة الفقرة ت
الفصل االول
5 نماذج التعليم 1 -1
7 استراتيجية الفهم 2 -1
7 استراتيجية التذكر 3 -1
8 استراتيجية التذكر من خالل الفهم 4 -1
8 استراتيجية التطبيق من خالل الفهم 5 -1
9 استراتيجية الفهم والتذكر والتطبيق 6 -1
10 دور التعليم العالي 7 -1
12 مخروط ( )Edgar Daleللتعلم 8 -1
12 نماذج التعليم 9 -1
14 ابعاد التعلم 10-1
22 العمليات االستكشافية 11-1
23 عالقة االبداع بالتعليم المعماري 12-1
30 انواع العمليات المعرفية في التعليم المعماري 13-1
32 النموذج المعتمد لعملية ادراك المعنى 14-1
34 االنتباه االنتقائي والمعرفي باالعتماد على نظرية االنتقاء 15-1
35 نموذج ادراك معنى النمط 16-1
37 نماذج تفكير الطالب في العملية التصميمية 17-1
41 العملية التصميمية المعمارية 18-1
42 عالقة الطالب والتدريسي بمراحل العملية التصميمية 19-1
46 ادراك الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 20-1
الفصل الثاني
52 الكيانات الثالثة لمعنى للذاكرة الجمعية 1 -2
54 مستويات وجوانب الذاكرة الجمعية 2 -2
56 العوامل التاريخية التي تشكل الذاكرة الجمعية 3 -2
57 مناهج تشكيل الذاكرة الجمعية 4 -2
62 العالقة بين التاريخ والذاكرة الجمعية 5 -2
65 اغناء المكان من خالل الذاكرة الجمعية 6 -2
66 عالقة الذاكرة الجمعية ب (المكان -الفضاء) 7 -2
71 مستويات وجوانب الذاكرة الجمعية احادي االتجاه 8 -2
72 مستويات وجوانب الذاكرة الجمعية ثنائي االتجاه 9 -2
73 طرق االحتفاظ بالذاكرة الجمعية 10-2
78 نشؤء نظريات الذاكرة الجمعية 11-2
78 المحاور الرئيسية للنظرية البنيوية الوظيفية 12-2
79 المحاورالرئيسية لنظرية التحليل النفسي 13-2
79 المحاور الرئيسية للنظرية االجتماعية الثقافية 14-2
84 تفاعل مصادر المعرفة المنتجة للذاكرة الجمعية 15-2
86 نظريات التمثيالت الذاكرة الجمعية 16-2
89 اليات المعرفية للذاكرة الجمعية 17-2
89 انتاج موضوعات الذاكرة الجمعية الممأسسة 18-2
92 نظريات َاليات التمثيل الجمعي 19-2
95 الفرد والجماعة والثقافة :وحدة تحليل الذاكرة الجمعية 20-2
95 نظريات خصائص التمثيل الجمعي 21-2
الفصل الثالث
114 اآلليات الباعثة والموجهة للذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 1 -3
115 نسب تمثيل نظريات الذاكرة الجمعية 2 -3
116 تقارب نظريات الذاكرة الجمعية مع التعليم المعماري 3 -3
127 عناصر الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 4 -3
128 عالقة الطالب والذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 5 -3
131 الثقافة التذكرية لطالب العمارة 6 -3
134 المراحل الثالثة للثالوث الذاكراتي لطالب العمارة 7 -3
136 عملية الذاكرة الجمعية لدى طالب العمارة 8 -3
137 العالقة بين التدريسي والطالب والذاكرة الجمعية 9 -3
138 االنعكاسية الجمعية والتعليم المعماري 10-3
139 العالقة بين نماذج التدريس والذاكرة الجمعية 11-3
140 عالقة الذاكرة الجمعية بالمنهاج المعماري 12-3
140 عالقة ابعاد التعلم بابعاد الذاكرة الجمعية 13-3
141 العالقة التفاعلية بين الخبرة الطالب والتاريخ المعماري والذاكرة الجمعية لتحقيق 14-3
الهوية المعمارية في النتاج
145 النموذج الذهني لمعالجة المعلومات 15-3
145 عالقة الذاكرة الجمعية بالعمليات المعرفية للطالب 16-3
146 العالقة بين الذاكرة الجمعية والتفكير لدى طالب العمارة 17-3
147 العالقة بين الذاكرة الجمعية وطالب العمارة والصورة 18-3
148 التذكر الجمعي والتمثيل االجتماعي لدى طالب العمارة 19-3
149 اَليات التمثيل الجمعي لطالب العمارة في التعليم المعماري 20-3
157 تصورات طالب العمارة للنمط 21-3
159 الذاكرة الجمعية والمراحل التطورية للنتاج خالل الزمن 22-3
160 الذاكرة الجمعية والتعليم المعماري 23-3
163 عالقة المماثلة بالذاكرة الجمعية والطالب والنتاج المعماري 24-3
164 المراحل الفكرية في العملية التصميمية 25-3
166 الذاكرة الجمعية كنظام رمزي لالبداع المعماري 26-3
168 الذاكرة الجمعية كنظام رمزي لالبداع المعماري 27-3
171 النموذج المفاهيمي للذاكرة الجمعية في التعليم المعماري 28-3
الفصل الرابع
183 قيم المفردة االولى :تمثيالت الذاكرة الجمعية 1 -4
184 االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر االجتماعية 2 -4
185 االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر المادية 3 -4
186 االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر التأريخية 4 -4
187 قيم المفردة الثانية :آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة 5 -4
188 االهمية النسبية لمفردات آلية التذكير 6 -4
188 االهمية النسبية لمفردات آلية التقعيد 7 -4
189 االهمية النسبية لمفردات آلية التجسيد 8 -4
190 االهمية النسبية لمفردات آلية الوساطة 9 -4
192 قيم المفردة الثالثة :خصائص التمثيل الجمعي للنتاج المعماري 10-4
193 االهمية النسبية لمفردات المماثلة 11-4
194 االهمية النسبية لمفردات االستمرارية 12-4
195 االهمية النسبية لمفردات تحليل بنية النتاج المعماري 13-4
196 االهمية النسبية لمفردات تحليل بنية النتاج المعماري 14-4
قائمة الجداول
الصفحة الفقرة ت
الفصل االول
3 تصنيف نماذج التدريس 1 -1
5 شبكة أساليب التعلم 2 -1
6 الفرق بين األساليب التنظيمية والبنائية في التعلم 3 -1
29 فعاليات العمل التصميمي مع أفعال التفسير والرسم كما يراها ()Do 4 -1
الفصل الثاني
61 الفرق بين الذاكرة الجمعية والتاريخ حسب ()Wertsch 1 -2
106 المتشابهات واالختالفات بين الدراسات السابقة للذاكرة الجمعية 2 -2
الفصل الثالث
113 تحليل نظريات الذاكرة الجمعية 1 -3
141 المفردة االولى :تمثيالت الذاكرة الجمعية 2 -3
154 المفردة الثانية :اليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة 3 -3
168 المفردة الثالثة :خصائص التمثيل الجمعي للنتاج المعماري 4 -3
الفصل الرابع
177 معامل ثبات استمارة التحليل 1 -4
177 مدى قوة تأثير التحليل على مفردات استمارة التحليل 2 -4
178 المشاريع المنتخبة للتحليل وفق اسلوب تحليل المحتوى 3 -4
179 قياس مستوى التأثير لمفردات استمارة التحليل للمشروع 1 4 -4
182 نتائج تحليل المفردة االولى الستمارة التحليل 5 -4
184 اهمية قيم تمثيالت األطر االجتماعية في مشاريع التخرج 6 -4
185 اهمية قيم تمثيالت األطر المادية في مشاريع التخرج 7 -4
186 اهمية قيم تمثيالت األطر التاريخية في مشاريع التخرج 8 -4
187 نتائج تحليل المفردة الثانية الستمارة التحليل 9 -4
188 اهمية قيم آلية التذكير في مشاريع التخرج 10-4
188 اهمية قيم آلية التجسيد في مشاريع التخرج 11-4
189 اهمية قيم آلية الوساطة في مشاريع التخرج 12-4
191 نتائج تحليل المفردة الثالثة الستمارة التحليل 13-4
193 اهمية قيم المماثلة في مشاريع التخرج 14-4
194 اهمية قيم االستمرارية في مشاريع التخرج 15-4
195 اهمية قيم تحليل بنية النتاج المعماري في مشاريع التخرج 16-4
196 القيم الكلية الستمارة تحليل مشاريع التخرج 17-4
المقدمة
المقدمة
تناول البحث مفهوم الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري بوصفه احد المفاهيم المهمة التي اعلنت إشكالية
فلسفية اساسية ومعقدة ،واخذت مساحة مهمة في الفكر الفلسفي ،وتاريخ نتاجاتها المختلفة الفكرية والمعمارية .إذ
جاء مفهوم الذاكرة الجمعية ،بالعديد من النظريات أهمها نظرية األطر االجتماعية والتذكر االجتماعي والتفاعلية
واالجتماعية المعرفية وغيرها ،والتي جسدت بطروحاتها الممارسات العملية (الفكرية والمادية) المستخدمة عبر
الحقب والفترات التاريخية المختلفة من خالل تعبيرها للذاكرة الجمعية .وتبرز أهمية المفهوم في الوقت الراهن لتزايد
دعوات استثمار الموروث الموازي وإعادة تأهيله والحفاظ عليه من خالل مفهوم الذاكرة الجمعية ،خصوصاً بعد حقبة
من التشويه وظهور انماط وتوجهات معمارية مختلفة ادى الى تدني مستوى النتاج المعماري المحلي ،فض ً
ال عن
تنامي التطورات في مجاالت الحياة المختلفة المؤثرة على العمارة.
تبلور مفهوم الذاكرة الجمعية في العديد من النظريات التي شكلت جذوره العلمية االجتماعية -النفسية ،حيث
تناول ت النظرية البنيوية الوظيفية الذاكرة الجمعية باعتبارها احد العناصر االساسية للحياة االجتماعية ،وارتباطها
باألشكال االولية للحياة الدينية للطقوس التذكرية بوصفها وسائل لصيانة األخالق المشتركة والتماسك االجتماعي،
ونظرية التحليل النفسي على أن الجماهير تحتفظ مثلها مثل الفرد بانطباعات الماضي على شكل بقايا واثار ذاكرية
ال شعورية ،فالالشعور الفردي يعمل كمستودع لكل الخبرات الماضية ،بينما أولت النظرية االجتماعية الثقافية أهمية
للسياق التاريخي الثقافي ،فالظواهر النفسية اجتماعية تعتمد وتتجذر في الخبرة االجتماعية ،وتندمج باالدوات
الثقافية :والمتضمنة (السرديات الجمعية) ،و(االدوات السيكولوجية) ،كانظمة االشارات والرموز واللغة وغير ذلك.
أبرزت نظريات الذاكرة الجمعية والدراسات السابقة االشكالية المعرفية من ناحية غموض طبيعة المفهوم
وتجسيده في النتاج ،وتعدد وتنوع أبعاده الفكرية بجانب ابعاده المادية ،ومن ثم استثمرت هذه الجوانب لتحديد مشكلة
البحث ،فقد ارتبطت المشكلة العامة ب" ضعف المعرفة في استثمار الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري" ،مركزة
ثل الهدف األساسي في " ايجاد تصور نظري شامل يصف بذلك على أكثر النواحي نقصاً في الدراسات السابقة .وتَ َم َ
أنماط تمثيل الذاكرة الجمعية في النصوص المعمارية لطلبة العمارة" .لذلك اعتمدت فرضيات البحث على" تبني
المصممين المعماريين للعالقة بين االطر االجتماعية واالطر المادية في صياغة نص يمثل الذاكرة الجمعية ".
وبذلك تضمن المنهج المعتمد لتحقيق هدف البحث ولمناقشة المشكلة البحثية أربع خطوات أساسية هي:
القيام بتحليل نظريات الذاكرة الجمعية ،باعتبار المنهج المعتمد هو كيفية التعامل مع نظريات الذاكرة الجمعية -
في التعليم المعماري ،ومعرفة اهتمام كل نظرية ضمن البعد الفكري او المادي او االثنين معاً ،وتوقيعها ضمن
اي مستوى من مستويات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري ،واغلبها وقعت في المستوى المجتمعي باعتبارها
مصدر من مصادر الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري.
اً مثلت
بناء إطار نظري شامل يصف أطر الذاكرة الجمعية واالطار الزماني والمكاني للذاكرة الجمعية في التعليم -
المعماري واستخالص المفردات الرئيسة والثانوية.
تطبيق اإلطار النظري على مجموعة نماذج منتخبة من مشاريع طالب المرحلة الخامسة/الجامعة المستنصرية. -
استخالص طبيعة الذاكرة الجمعية وأبعادها (الفكرية والمادية) من خالل صيغ التمثل في المشاريع المنتخبة. -
وفي ضوء ما تقدم ،جاء البحث ليتناول المشكلة البحثية ،وتسلسلت محتوياته في خمسة فصول ،وكما يلي:
أ
المقدمة
• الفصل االول بعنوان "التعليم المعماري" ويتضمن مبحثين ،االول بعنوان "التعلم والتعليم" ،حيث تطرق الى
نظريات التعلم على انها نظريات نفسية باعتبارها اساس العمليات التعليمية ،وكيف من المفترض تغيير
المتعلمين بسبب تعليمهم واكتساب المعرفة وعالقتها بنماذج التدريس ونظرية تصميم التدريس وكيف من الممكن
تصنيف هذه النماذج لمعرفة اي منهما تشكل نماذج التدريس الجديدة لتعليم العمارة ولتلبية المتطلبات المعاصرة،
ودور كل من الطالب والتدريسي والمناهج في العملية التعليمية .اما المبحث الثاني وهو "التعليم المعماري
والعمليات المعرفية" فتناول مفهوم التعليم المعماري ومراحله التاريخية ،وما هو البرنامج التعليمي المتبع والذي
بمفرداته معرفة نسبة ما يحققه من متطلبات الذاكرة الجمعية ،باالضافة الى اهم مكونات التعليم المعماري وصوال
الى العمليات المعرفية في التعليم المعماري والمؤلفة من اوال (المعرفة عن العمليات المعرفية) ،والتي تتضمن
معرفة مرتبطة بالفرد اي الطريقة التي يفكر بها ،والمعرفة عن الذات ونوع المعالجات المطلوبة فضال عن
الستراتيجيات المستخدمة .اما الثانية( ،المعرفة عن عمليات التنظيم الذاتي) ،والتي ترتبط بخبرات الفرد
الشخصية السابقة حول عملياته وقدراته التنظيمية وقدراته على استخدام استراتيجيات التنظيم المتسلسل لتسهيل
اداء المهمة .ومن ثم انواع العمليات المعرفية في التعليم المعماري والمتمثلة ب(االدراك ،التفكير ،الذاكرة
والتذكر) ،فحصيلة التفكير هي نتاج تفاعل العمليات المعرفية (االدراك والذاكرة) في الدماغ وقدرة كل منهما
على تزويد مراكز التفكير بالمعلومات والبيانات لصنع المعنى (الذاكرة الجمعية) في النتاج وتحقيق اهداف
التعليم المعماري.
• الفصل الثاني بعنوان "الذاكرة الجمعية" ويتضمن مبحثين :االول بعنوان "مفهوم الذاكرة الجمعية" تطرق الى
مفهوم الذاكرة الجمعية ،والتعاريف اللغوية واالصطالحية وفي العلوم االنسانية ،ومستويات الذاكرة الجمعية،
ودينامياتها ونماذجها التي تمثلت بين الثبات والتغ يير ،وأطر الذاكرة الجمعية باعتبارها بنيات العقل الداخلي التي
تمكن من التذكر ،والتي تتمثل باالطر االجتماعية فمعظم تجاربنا تتجسد في السياق الجمعي ومن ثم تمثل
معايير التذكر للطالب ،واالطر المادية المتمثلة بالمعالم التذكرية (الشواخص والنصب) باعتبارها االطر البنيوية
للذاكرة الجمعية ،واالطر التاريخية المتمثلة بالتشكيالت العمرانية التي بنيت على مر التاريخ ،وهذه االطر تمثل
مصادر الذاكرة الجمعية لطالب العمارة ،وكيفية تشكيل الذاكرة الجمعية حيث يعتبر االختيار اهم نشاط في
عملية خلق الذكريات الجمعية بالنسبة لطالب العمارة بدال من البناء .وعالقة الذاكرة الجمعية في البيئة المبنية
والعمارة ،فالطالب يجب ان يكون على وعي بالبيئة للتواصل الزماني والمكاني ،وعلى فهم ذاكرة األشكال السابقة
للبيئة المحيطة (الذكريات الجمعية) حتى يتمكن من رسم صورة ذهنية لموقع المشروع ومعرفة المعاني والتجارب
الثرية للفضاء المتعلق بتلك المعاني .وكذلك معرفة كيفية تخليد االحداث من قبل المجموعة (نصب تذكاري)
خالل الصور المكانية لهذه االحداث والتجارب ،فالبيئة المبنية تعتبر الخلفية الهيكلية لذاكرة الطالب من حيث
التحفيز البصري والتكرار المعتاد بالسلوك والعالقات بين االفراد وبين االفراد والجماعات (الصورة المكانية) ومن
ثم هي التي تشكل اوضاع وتصاميم المباني التي يجسدها الطالب ،ليصبح النتاج المعماري منسوجاً مع الواقع
االجتماعي ويعكس الهوية الجمعية .وهكذا فالذاكرة الجمعية تصبح ملموسة ومتجانسة وتمثل (النموذج
االصلي) .اما المبحث الثاني وهو "نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية" فتمثل بمناقشة نظريات الذاكرة الجمعية،
العطاء رؤية تنظيرية أكثر عمقاً وشمولية ،وعلى تفكيك البنية المفاهيمية وتحديد االبعاد االساسية لالشتغال
التنظيري للنظريات ،تمهيدا للممارسة النقدية التي ستحدد الفراغات التنظيرية وتعيد دمج النظريات في بناء نظري
ب
المقدمة
مستوعب ،بطريقة " التوليف االصيل" .اما الدراسات السابقة التي تناولت مفهوم الذاكرة الجمعية في العمارة،
فتوزعت في ثالثة مجاميع االولى تصف المفهوم من خالل جوانب وخصائص عامة ،والثانية تصف اعمال
معماريين جسدوا الذاكرة الجمعية للمجتمع الذي ينتمون اليها ،اما الثالثة فقد درست الذاكرة الجمعية على
مستوى البيئة االفتراضية والفضاء االلكتروني ،للكشف عن الفجوات المعرفية ومن ثم تحديد مشكلة وهدف
وفرضيات البحث.
• الفصل الثالث بعنوان "عالقة نظريات الذاكرة الجمعية بالتعليم المعماري" ،اوضح فيه منهج البحث وتمحوره
بخطوات تمثلت بتحليل نظريات الذاكرة الجمعية ،ومعرفة االلياَت الباعثة والموجهة للذاكرة الجمعية في التعليم
المعماري والمتمثلة بتفاعل متطلبات الحاضر (بشكل اساسي) والهويات االجتماعية والثقافات السياسية وتفاعل
خصائص السياق التذكري والتفاعل التذكري وخصائص المتذكر (الطالب المتذكرين) والمتذكر (االحداث
والشخصيات) وتفاعل التفاعلين السابقين ،المنتجة لالفعال الجمعية واالنفعاالت والسلوكيات الفردية ،وتأثيرهما
الراجع على الحاضر والهويات والثقافات ،وتحديد المتشابهات والمختلفات بين النظريات وبمستوياتها (مجاميعها)
االربعة ،الستنتاج النظريات االكثر تقاربا في تمثيل تفاعالت الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري وكانت نظرية
االطر االجتماعية والتذكر االجتماعي االكثر تشابها وتقاربا فنظرية االطر االجتماعية تهتم بكيفية تقديم الروابط
والعالمات المنظمة اجتماعيا اما نظرية التذكر االجتماعي فاهتمت بكيفية تأثر العمليات العقلية بالروابط
والعمليات المنظمة اجتماعيا ،ولذا شكال مجمل عمل البحث ،وبناء أطار نظري يصف أطر وعناصر الذاكرة
الجمعية في التعليم المعماري.
• الفصل الرابع بعنوان "التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري" تضمن التطرق السلوب تحليل المحتوى،
وذلك بعد تحديد المفردات الرئيسة والثانوية ولغرض تحقيق اهداف البحث يتطلب قياس مفردات االطار النظري
من خالل تطبيقها على مجموعة من مشاريع تخرج الطالب للمرحلة الخامسة قسم هندسة العمارة /الجامعة
المستنصرية والتوصل الى تحقق هدف البحث وفقا لفرضيات البحث العامة والتفصيلية ،وبتطبيق خطواتها
المتمثلة باختيار العينات وتحديد وحدات وفئات التحليل واختبارات الثبات والصدق ومن ثم تبويب البيانات
وجدولتها وصوال الى التحليل االحصائي والتفسير واالستنتاج ،ومن ثم تحليل مفردات البحث الرئيسة والثانوية
بقياس الذاكرة الجمعية في نتاجات مشاريع التخرج للطلبة من خالل استخراج الوسط الحسابي واالهمية النسبية
ومدى التأثير باستخدام برنامج ال.SPSS
• الفصل الخامس يتضمن مناقشة وتحليل نتائج التطبيق الستكشاف الفرضيات الخاصة بالبحث وأهداف الدراسة
العملية والفرضيات المطروحة ،باالضافة إلى مناقشة العالقة بين متغيرات الذاكرة الجمعية بالنسبة لنتائج التطبيق
الستكشاف الفرضيات التفصيلية ومن ثم االستنتاجات والتوصيات فبعد استخراج نتائج تحليل المشاريع ،تطلب طرح
مجموعة من االستنتاجات المستخلصة من االطار النظري والعملي وضمن مفردات االطار النظري ،للوصول الى
مجموعة من التوصيات التي تزيد معرفة طالب العمارة في مجال الذاكرة الجمعية ،فضال عن أفاق البحث المستقبلية
والجهات المستفيدة من البحث.
ج
الهيكل العام للبحث
الذاكرة الجمعية
المبحث االول :الذاكرة الجمعية
المشكلة البحثية :قصور معرفي في ايجاد تصور نظري شامل يصف انماط تمثيل الذاكرة
الجمعية في النصوص المعمارية لطلبة العمارة
هدف البحث :ايجاد تصور نظري شامل يصف انماط تمثيل الذاكرة الجمعية في النصوص
المعمارية لطلبة العمارة
التطبيق العملي
االجراءات التطبيقية
الفصل الرابع
العمليات التحليلية
االستنتاجات النهائية
التوصيات
الفصل االول
التعليم المعماري
الفصل االول :التعليم المعماري
نظريات التعلم االجتماعي نظريات التعلم البنائية نظريات التعلم المعرفية نظريات التعلم السلوكية
دور المناهج في العملية التعليمية دور التدريسي في العملية التعليمية دور الطالب في العملية التعليمية
التعلم والتعليم التجريبي المرونة ثقافة االستوديو نقل المعرفة وتغيير أنماط السلوك
المناهج التعليمية وطرق التدريس الحديثة الصور النمطية االبداعية في العمارة االبداع في التعليم المعماري
المبحث الثاني :التعليم المعماري
التفكير االبداعي دعم أستوديو تكامل المعرفة تشكيل الهويات أيجاد االنماط المعمارية
التصميم
طرق تدريس التعليم المعماري
-1تمهيد
الهدف من التعليم ال يقتصر على التدريس فقط ،وانما يتطلب أنظمة تعلم تركز على سياسات وأهداف التعليم
المعماري ،وبالخصوص مهارات التواصل والمهارات االجتماعية التي تكسب الطالب المسؤولية واتخاذ القرار وحل
المشكالت .وتوكل للمؤسسة التعليمية مهمة أعداد الطالب وكيفية الحصول على المعرفة ومعالجتها للتعامل مع
التداخل القيمي والثقافي ،من خالل تنمية القدرات العقلية والمعرفية ومهارات التفكير النقدي واالبتكاري ومهارات
البحث المعرفي لدى طالب العمارة .ومن هذا يتطرق المبحث االول الى التعلم والتعليم لغة واصطالحا باالضافة
للمواضيع االساسية المطروحة فيه.
تتضمن العمارة مجموعة من التخصصات العلمية واالجتماعية والجمالية ،وبمجملها تشكل المجال المعماري ،والتي
تلبي االحتياجات االنسانية واالجتماعية لالنسان والمتغيرة مع الزمان والمكان ،لذلك ال يمكن وصف العمارة كحقل
أحادي االتجاه ،ولكنها ثنائية االتجاه ،ومن ثم يجب أن يشارك كل من الطالب والتدريسي في العملية التعليمية بشكل
عام والمعمارية بشكل خاص لتطوير مهارات الطالب وقدراته العقلية ،والتي تطور وتعزز من شخصية وقدرات
طالب العمارة.
ينبغي أن يكون التعليم المعماري مرنأ وقادرا على التغيير والتطور استجابة ألي تحديات اجتماعية أو سياسية أو
اقتصادية أو بيئية وبما يتالء م مع سوق العمل .وان يتم زيادة المعرفة في التعليم المعماري لدى طالب العمارة من
خالل زيادة مصادر المعرفة في تخصصات مختلفة لحاجته لتوسيع مدراكه المعرفية والفكرية واالدراكية.
1 - https://www.merriam-webster.com/dictionary/education
- 2التعليم أخص من التربية ،الن التربية تشمل نقل المعلومات الى الطالب مع العناية بتبديل صفاته وتهذيب اخالقه ،والتعليم ال يشمل اال نقل المعلومات
بطرق مختلفة .بينما يتضمن مفهوم التعليم مفهوم الحاجة الى المعلم ،على حين ان مفهوم التعلم اليتضمن ذلك ،الن المتعلم يستطيع تحصيل العلم بنفسه ،وربما
كان استقالله بطلب العلم أعمق تأثيرا في نفسه من ا خذه عن معلم .وكل تعليم ،وكل تعلم فهو انما يكون عن معرفة متقدمة الوجود ،وهي تنتقل من جيل الى
جيل بواسطة المعلمين والكتب ووسائل التعليم وغيرها (صليبا ،1994 ،ص .)307
1
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
عن التفكير الناقد اإليجابي .لذا يعد تغييرا ظاهرا في السلوكيات اإلنسانية ،بسبب الممارسة التعليمية الثابتة
بشكل نسبي ،كما يميز المنظرون بين التعليم والتعلم ،إذ أن :التعليم عملية خارجية تستند إلى برنامج تعليمي
معد من قبل مختصين ويستلزم بيئة تعليمية تحتضن الفعالية التعليمية ،بينما التعلم عملية ذاتية تكميلية يمارسها
المتعلم (الطلبة) مستقبال بصورة تلقائية بهدف االرتقاء مهنيا (سلمان ،2019 ،ص .)19
-مذهب التعليم مذهب باطني يقوم على ادعاء الحاجة الى التعليم والتدريسي ،وانه ال يصلح كل معلم ،بل ال بد
من معلم معصوم حاضر او غائب (صليبا ،1994 ،ص .)307
فأن التعليم هو عملية متراكبة ومترابطة بين الطالب والتدريسي لنقل المعرفة وتطويرها وزيادة الثقافة وبناء جيل
يمكنهم من تحقيق االستمرارية العلمية من الجانب المعرفي ،مما تتطلب تطوير الجانب المعرفي وتطبيقه وتطويره
من خالل التعلم والخبرة المتراكمة.
منفصلة للعقل البشري وانه يجب نقلها إلى المتعلمين في نهج يركز على التدريسيين .ومن اهم اهداف النظرية
هي:
• نقل السلوكيات التي تمثل المعرفة والمهارات للمتعلم دون الحاجة إلى االهتمام بعملية معالجة المعلومات في
الدماغ.
• التعليم هو الحصول على االستجابة المطلوبة من المتعلم الذي يتم تقديمه مع حافز الهدف.
• يجب على المتعلم معرفة كيفية تنفيذ االستجابة المناسبة وكذلك الظروف التي يتم فيها الرد.
• يستخدم التدريس عواقب وتعزيز السلوكيات المستفادة.
)2نظرية التعلم المعرفية ( :)Cognitive Learning Theoryتركز هذه النظرية على التغيرات في المعرفة،
اذ يعتبر التعلم عملية عقلية نشطة الكتساب المعرفة وتذكرها واستخدامها ،ووفقا للنظرية ،تعتبر المعرفة حالة
معرفية كما هو موضح في مخططات الشخص ومهاراته اإلجرائية .من اهم اهداف النظرية هي:
• يتم نقل المعرفة بأكثر الطرق كفاءة وفعالية (يمكن التحكم في العقل بشكل مستقل عن المتعلمين).
• تركيز التعليم هو خلق التعلم أو التغيير من خالل تشجيع المتعلم على استخدام استراتيجيات التعلم المناسبة.
• نتائج التعلم عندما يتم تخزين المعلومات في الذاكرة بطريقة منظمة وذات مغزى.
• التدريسي ون مسؤولون عن مساعدة المتعلمين في تنظيم المعلومات بالطريقة المثلى بحيث يمكن استيعابها
بسهولة.
)3نظرية التعلم البنائية ( :)Constructivist Learning Theoryتركز هذه النظرية على قدرة المتعلم على
بناء معنى عقلي لبيئته وخلق التعلم الخاص به .يعتبر النظام التعليمي بمثابة عملية لمطابقة أهداف المهارات مع
تجارب عناصر االختبار ،لذلك ،تعد المعرفة معاني الشخص التي شيدت من خالل التفاعل مع بيئة الفرد .من اهم
اهداف النظرية هي:
• بناء تفسيرات شخصية للعالم بناء على التجارب الفردية والتفاعالت.
• التعلم عملية نشطة لبناء المعرفة بدال عناكتسابها.
• التدريس عبارة عن عملية لدعم بناء المعرفة بدال عنتوصيل المعرفة.
• ال تبني عملية التعلم من أجل المهمة ،بل إشراك المتعلم في االستخدام الفعلي لألدوات في مواقف العالم
الحقيقي .نتيجة لهذه النظريات العديد من استراتيجيات التعلم.
ووفقا لنظريات التعلم ،يمكن تصنيف نماذج التدريس كما في (الجدول :)1-1
الجدول ( )1-1تصنيف نماذج التدريس ()Hamza, 2007, p. 28
نظريات التعلم البنائية نظريات التعلم المعرفية نظريات التعلم السلوكية
• التدريب المعرفي.
• المرونة المعرفية. نظرية تصميم التدريس
• احداث التدريس. • برمجة التدريس. ( Instructional
• التعليم المناسب.
• نطاق التطوير القريبة. )design theory
• النمذجة. نموذج معالجة المعلومات. • النظرية السلوكية. •
• التعلم التعاوني. التفسيرات. • نماذج التدريس الستنباط •
• التدريب. التوضيحات. • االستجابة الصحيحة.
• المساندة. امثلة توضيحية. • الممارسة المرتبطة مع •
• التالشي. نظرية الجشطالت. • الحوافز المستهدفة.
• التعلم القائم على حل تطابق غير األمثلة. • نماذج التدريس
تعزيز االستجابات •
المشكالت. ردود الفعل التصحيحية. • الصحيحة.
• التعلم األصيل. الخطوط العريضة. • بناء الطالقة (الفصاحة) •
• واقعي. فن االستذكار. • (الحصول على ردود
• التدريسات الثابتة. نظرية الترميز المزدوج. • قريبة وأقرب إلى
3
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
4
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
الجدول ( )2-1شبكة أساليب التعلم ()Kolb & Kolb, 2005, p. 198( )The Nine - Region
Concrete Experienceالتجربة الملموسة
NW N NE
Feeling- Acting Feeling- Acting- Reflecting Feeling- Reflecting
أحساس -فعل أحساس -فعل -أنعكاس احساس -أنعكاس
أستيعابAccommodating شمالي Northern تباين Diverging
Active Experimentation
Reflective Observation
C E
W
المراقبة العاكسة
التجريب النشط
5
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
يعتمد الفرق الرئيسي بين نماذج التعليم المختلفة على المدى الذي يكون فيه التدريسي الموصل المباشر للطالب مقابل
تعزيز األنشطة التي تجعل الطالب هم من يتوصلون للمعلومة ولهم القدرة على تطوير قيمة مهاراتهم الفكرية في
العملية التعليمية ،وكما يلي (:)Elmasry, 2007, p. 28
)1التعليم المباشر (نماذج القاء التدريسي) ( :)Top - Down / Teacher Delivered Modelsتتضمن هذه
النماذج الطالب كمتلقين للمعلومة مع حد أدنى للمشاركة الفردية في عملية التعليم والتعلم ،ويضم نهج الدروس
التعليمية الصوتية ،ا لنظام الشخصي للتعليم ،األهداف القائمة على التصورات .ويمكن زيادة التفاعل االجتماعي
في هذا النموذج من خالل حالة القائم على التعلم (هي نموذج من حيث يستخدم التدريسي األسئلة االيحائية
مباشرة للطالب بالطريقة او المعنى اللذين يراهما صحيحين) والتصميم الموجه (يعكس التعليم المباشر من خالل
استجابة الطالب لقراءة او عمل محتوى مقسم ومنظم مسبقا).
)2النماذج االجتماعية ( :)Social Modelsيعتمد النموذج االجتماعي على تخوف الطالب من العملية التعليمية،
ومثل تلك فهم يقعون بين التعليم الرأسي ( )Anchored Instructionوالتلمذة االدراكية (التمهن المعرفي)
(.)Cognitive Apprenticeships
)3النماذج القائمة على الطالب (الراديكالية) ) :(Radical Bottom - Upيعتبر الطالب في هذه النماذج
متعلمين ذاتيا في المقام األول.
تبين من ذلك أن نماذج التعليم متنوعة ومتعددة ،ويعتبر النموذج االجتماعي من أكثر النماذج اهمية في التعليم
المعماري ،وذلك النه يعكس المحتوى الحضاري والفكري للمجتمع ،حيث تقع على عاتق التدريسي تعزيز مفاهيم
وتجارب ومعلومات متعلقة بالذاكرة الجمعية ،وايصالها واستيعابها من قبل الطالب ،لتطوير مهاراته الفكرية في
تجسيد ذلك المحتوى في نتاجه المعماري.
يشير ( )Brownالى الفروقات بين األساليب التقليدية والبنائية في التعلم وكما في الجدول (:)3-1
الجدول ( )3-1الفرق بين األساليب التنظيمية والبنائية في التعلم ()Brown, 2005, p. 6
األساليب البنائية "التعلم" األساليب التقليدية "التدريس"
(")Constructivist Paradigm "Learning (")Traditional Paradigm "Teaching
• الفهم ،اكتشاف ،مصممة خصيصا ،خيارات غنية • التلقين ،تذكر ،حجم واحد يناسب الكل
• المواهب المغروسة والسعي لها ،نقل وبناء • المواهب من خالل االستئصال ،تكرار
• حقائق +إطار مفاهيمي ،تنظيم المخططات
المفاهيمية • اكتساب الحقائق ،حقائق معزولة
• بنائي ،التدريسي = خبير ومرشد ،األدوار متنقلة • انتقالي ،التدريسي = سيد وقائد
• فصول دراسية متحولة ،متعدد المواقع والفضاءات • األدوار ثابتة ،فصول دراسية ثابتة
• تقييم تكويني وتجميعي • موقع واحد ،تقييم تلخيصي
على أنها استراتيجية تحليل المحتوى موضوع التعلم باالعتماد على الدالالت الداخلية والخارجية للموضوع
لالستدالل منها على معنى مفردات الكلمات غير المألوفة للمتعلم ،وكذلك المعاني األخرى التي يتم التوصل إليها
من تحليل مالمح الموضوع ،فالذاكرة الجمعية تهتم بالكيفية التي تنتج بها الجماعات وتحول المعنى (الشكل -1
.) 2وتؤدي هذه االجراءات بال شك إلى زيادة فهم الطالب للمفردات األصلية ولكن ليس من المؤكد أن هذه
االجراءات تعمل على تحسين ذاكرة الطالب ،سواء بالنسبة لتحديد المفردات أو بالنسبة لقدراتهم على استخدام
هذه المفردات في أعمال تصل بمحتوى موضوع التعلم (الشرقاوي ،2012 ،ص .)191
تمثل األسهم المستمرة في رسوم االستراتيجيات المتصلة بالمبدأ األول -األثر المباشر لالستراتيجية على المكون
المعرفي ،في حين تمثل األسهم المتقطعة األثر غير المعروف أو األثر غير المباشر لالستراتيجية على المكون
المعرفي الذي تشير إليه.
)2استراتيجيات التذكر ( :)Remembering strategiesاحدى االستراتيجيات التي تتصل مباشرة بعملية التذكر.
وان استراتيجيات التذكر التي تتضمن فنيات تقوية الذاكرة تحقق فوائد مباشرة لذاكرة الطالب بالنسبة لتحديد
المفردات .والغرض من هذه االستراتيجيات هو خلق معبر لالسترجاع المنتظم من مفردات الكلمات غير الشائعة
إلى التعريفات المتصلة بها بدون الحاجة إلى فهم الطالب لمعنى مفردات الكلمات خالل تناولهم لهذه المفردات
(( )Levin, 1986الشكل .)3-1
ستراتيجية
ستراتيجية
( )1
()2
الذاكرة
الجمعية
الفهم
الفهم
الذاكرة
الجمعية
التذكر التطبيق
التذكر التطبيق
أكدت نتائج البحوث التي أجريت خالل العقدين األخيرين ،ومنها بحث ( )Levin & Picssleyعلى أن
استراتيجيات تعلم المفردات التي تعمل على تقوية الذاكرة تعتبر من أفضل االستراتيجيات التي توصل إليها
الباحثون لزيادة كفاءة ذاكرة الطالب بالنسبة لتحديد المفردات (.)Levin & Picssley, 1986
كما كشفت نتائج بعض البحوث التي اهتمت بدراسة استراتيجيات تقوية الذاكرة ومنها بحث ( )Levin et al.بان
تيسير تطبيقات المفردات ينشأ مباشرة من تيسير تذكر هذه المفردات ،ويترتب على ذلك أن استراتيجيات تحسين
الذاكرة تؤدي دورا ملحوظا في تحسين قدرة الطالب على استخدام وتفسير المفردات المتصلة بموضوع التعلم
كنتيجة مباشرة للتغير الذي يحدث في التذكر بالنسبة لهذه المفردات (.)Levin et al., 1986
)3استراتيجيات التذكر من خالل الفهم ( :)Remembering through Understanding Strategiesيمثل
(الشكل ) 4-1بعض االستراتيجيات التي ترفع من كفاءة عملية التذكر من خالل عملية الفهم ،فقد كشفت نتائج
بعض البحوث التجريبية والعملية التي تهتم برفع مستوى كفاءة عملية التذكر أنه يمكن من خالل استراتيجيات
رفع مستوى كفاءة عملية الفهم زيادة كفاءة عملية التذكر .وفي إطار تعلم موضوعات النص تبين أن
االستراتيجيات السيمائية التي تعتمد على داللة المعنى تساهم في كفاءة عملية التذكر من خالل اعتماد هذه
7
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
االستراتيجيات على المعرفة السابقة لدى المتعلمين في تعلم الموضوعات الجديدة .واألساس المنطقي الذي نعتمد
عليه في استخدام االستراتيجيات السيمائية في تعلم مثل هذه الموضوعات هو أن المعلومات الجديدة المراد
تعلمها يمكن أن تتكامل في المعنى مع المفاهيم التي سبق أن استقرت في البنية المعرفية للمتعلم مما يساهم في
كفاءة التع امل مع هذه المعلومات ويرفع كذلك من كفاءة استرجاعها .وقد أثبت التراث النفسي المتمثل بهذا
التفسير أن استراتيجيات المعرفة السابقة ( )Prior - knowledge Strategiesتيسر بالفعل من ذاكرة الطالب
في تعلم محتوى موضوعات النص ،كما أن هذه االستراتيجيات تساهم بشكل واضح في تعلم حل المشكالت
وانتقال المفاهيم المتعلمة حديثا ،والتي لم تستقر بعد في البنية المعرفية للمتعلم (.)Levin, 1986
)4استراتيجيات التطبيق من خالل الفهم ( :)Applying Through Understandingيفضل الباحثون المهتمون
بدراسة استراتيجيات التعلم والتعليم ،وخاصة في مجال تعلم موضوعات النص التركيز في تعلم هذه
االستراتيجيات على زيادة كفاءة تذكر الطالب لمكونات محتوى موضوعات التعلم (التفاصيل) ،وكذلك على
األفكار العامة (المفاهيم) المكونة لهذه الموضوعات ،ومن االستراتيجيات العديدة التي استخدمها ( )Mayerفي
دراسته لهذه االستراتيجيات استراتيجية المنظمات المتقدمة ( )Advance Organizersالتي يؤكد أن لها تأثيرا
ايجابيا على كل من عمليتي الفهم والتطبيق (الشكل ،)5-1وتحدد كفاءة الطالب في انتقال تعلم المفاهيم والمبادئ
المتصلة بموضوع التعلم من خالل كفاءتهم في كيفية معالجة المعلومات المتصلة بهذا الموضوع وقدرتهم على
تكوين االرتباطات بين المبادئ والمفاهيم الجديدة التي توصلوا إليها خالل تعلمهم للموضوع المعروض عليهم
وما شابه في البنية المعرفية لديهم ويكون مألوفة لهم (الشرقاوي ،2012 ،ص .)195
ستراتيجية ستراتيجية
()4 ()3
الستراتيجية السيمائية
الذاكرة الذاكرة
الجمعية الجمعية
التذكر التطبيق التذكر التطبيق
الشكل ( )5-1استراتيجية التطبيق من خالل الفهم الشكل ( )4-1استراتيجية التذكر من خالل الفهم
(الباحثة باالعتماد على الشرقاوي ،2012 ،ص )195 (الباحثة باالعتماد على الشرقاوي ،2012 ،ص )194
8
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
ستراتيجية
المكون ب ()5
المكون أ
الذاكرة الجمعية
التذكر التطبيق
يتبين من ذلك ان استراتيجيات التعلم والتعليم تلعب دورا مهما لالسترجاع المنتظم من خالل تحليل مفردات النص
وما يتضمنه من مفاهيم ومبادئ متصلة بالتعليم المعماري ،وذلك من خالل أشاراتها الى دالالت قد تكون فكرية او
مادية تشير الى زمن مصور سابقا يتحول الى زمن يعاد تصويره (الذاكرة الجمعية) والذي يحدث من خالل أعادة
التصور من طرف القارئ لتفسير قدرة الطالب على تكوين االرتباطات بين المبادئ والمفاهيم التي تعلموها والبنية
المعرفية المخزونة لديهم.
9
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
وسيلة التعلم غير مباشرة مثل الراديو والتلفزيون وبرامج الكومبيوتر والتسجيالت واالنترنيت وتقنيات
االتصاالت األخرى.
ه -االستمرارية :تجربة التعلم لها عناصر من البقاء واالستمرارية.
برامج التعلم الرسمية وغير الرسمية تقدم في أي مرحلة من حياة الشخص ،وهي تغطي مجموعة متنوعة من البرامج
التعليمية والتي تصمم ضمن سياق وطني مثل التعليم االولي والتعليم النظامي وبرامج الفرصة الثانية وبرامج محو
االمية وتعليم البالغين والتعليم المستمر والتعليم المفتوح والتعليم عن بعد والتلمذة الحرفية والتعليم التقني أو المهني أو
التدريبي أو ذوي االحتياجات الخاصة (.)UIS, 2012, p. 7
)2مستويات البرنامج التعليمي :التعليم الرسمي ( )Formal Educationهو التعليم ذا الطابع المؤسساتي المقصود
والمخطط من قبل المنظمات العامة والهيئات الخاصة المعترف بها ،أي في مجملها تشكل النظام التعليمي
الرسمي في البلد .يتكون التعليم الرسمي من التعليم االولي والتعليم المهني وتعليم ذوي االحتياجات الخاصة كما
يعتبر تعليم البالغين جزءا من نظام التعليم الرسمي .ويحدث التعليم المؤسساتي عندما تقدم المنظمة ترتيبات
تعليمية مهيكلة مثل عالقة األستاذ والطالب والتفاعالت المصممة خصيصا للتعليم والتعلم .ويحدث التعليم الرسمي
في مؤسسات التعليم والمصمم لتقديم التعليم بدوام كامل للطالب في نظام مصمم كمسار للتعليم المستمر ،وهو
يشمل التعليم لجميع الفئات العمرية وهو يؤدي الى تأهيل معترف به من قبل سلطات التعليم الوطنية أو ما يعادلها.
تتضمن مستويات التعليم الرسمي تسع مستويات تبدأ بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مرورا بالتعليم العالي
وتنتهي بالدكتوراه (.)UIS, 2012, p. 11
11
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
سماع
الكلمات
النظر الى صورة
مشاهدة فلم
ق بصري
تل ٍ النظر الى عرض
مشاهدة مظاهرة
يتم رؤيتها في الموقع
المشاركة في نقاش
مناهج نشطة
ق /مشاركة
تل ٍ
القاء محادثة
تقديم عرض درامي
فعل محاكاة تجربة حقيقية
فعل شي حقيقي
نماذج التعليم
االستجابة
للمنبهات(الكائن
الجمعي) عقلي لبيئته
بناء معنى12
ثانيا :دور التدريسي في العملية التعليمية ()Role of The Instructor in the Educational Process
يمثل التدريسي قائد العملية التعليمية الذي يخطط ويدير ويقيم وغيره من اعمال التعليم .وهو الشخص الذي تم قبوله
من المجتمع والسلطة التعليمية كمؤهلين للتعليم وتربية األطفال والشباب والكبار ،ويدرك األهداف االجتماعية ومهام
التعليم ،ويقدم للطالب المهارات والمعرفة النظرية والعملية ،وهو القائد والمنظم للعملية التعليمية ،ألنه يعرف طرق
التدريس والتربوية وطرق التدريس التي تعد بمثابة تجارب بشرية وفن تعليم (.)Murati, 2015, p. 76
ان دور التدريسي هو الترقية والتحفيز وإعادة التعريف ،ويساعد التدريسي في تعزيز االعتماد على الذات واستقالل
الفكر لبناء مجتمع عقالني وفكري كما له دور الميسر ( ،)Facilitatorولن يعتبر نقل المعلومات مهما الن االعالم
الكتروني واإلنترنت سيتحمل هذه المسؤولية ،ولكن التحدي الحقيقي سيكون كيفية إخراج الطالب من أرض
المستنقعات ذات االختيار المفرط وسعة المعلومات ،اذ ال يمكن استبدال الفروق الدقيقة في التعبير عن النفس،
واإلرشاد النفسي والرعاية التي يتخذها التدريسي بواسطة اآلالت (.)Shah, 2008, p. 92
يتطلب البرنامج التعليمي الكتساب النجاح من التدريسي الصبر والدقة والمهارة واالحتراف .على الرغم من
االلتزامات العديدة للمدرسين في تنفيذ عنصر التدريس والتعليم ،فإن الدور الرئيسي للتدريسي هو التعليم .لتحقيق
عمل تعليمي ناجح ،يجب أن يعكس التدريسي جودة العمل الذي يعمله ،للحصول على القدرة الفكرية التي تم التحقق
منها ،والمعرفة التربوية كبيرة ،واإلدراك العملي من العمل التربوي وااللتزام بالتدريس المناسب ،فواجب التدريسي
وواجبه األخالقي هو الحفاظ على القيم الوطنية والمدنية (.)Murati, 2015, p. 77
يقوم التدريسيون الذين يحترمون طالبهم ورأي الطالب بتنظيم عملية التدريس بطريقة يكتسب بها الطالب المعرفة
بسهولة أكبر ،ويحرضون على السعادة والفضول فيهم أثناء تنفيذ محتويات البرنامج (.)Xhemajli, 2016, p. 31
هناك نوعان من أنظمة التدريس يظهر دور التدريسي فيهما هما (:)Xhemajli, 2016, p. 33
أ -النظام التقليدي :أثبت دور التدريسي في النظام التقليدي للتدريس أنه غير فعال وغير مناسب للطلبة ،وظهر
التدريسي بالطريقة التقليدية للتدريس باعتباره العامل الرئيس لألنشطة التعليمية والمهنية ،ويظهر التدريسي في
دور مقدم المعلومات ،أي المحاضر الذي يعتمد على الكتب.
ب -النظام التفاعلي ( :)Interactiveليس للتدريسي في التدريس التفاعلي دور تعليمي ومهني فقط ،بل يجب أن
يكون مصمما ومبرمجا وأخصائي تشخيص وباحثا ومنظما ومديرا ومبدعا ومعلما ومستشارا ،وهو منظم التعليم
والشريك أثناء التواصل مع طالبه ،ويمكن اعتبار التدريسي الذي ينجح في جعل جميع طالبه نشطاء أثناء العملية
التعليمية كمعلم تفاعلي .أن التدريس نشاط صعب يجب أن يلبي حاجة الطالب من أجل العمل المثمر وتحفيز
الطالب ،من المهم تهيئة بيئة إيجابية في الفصل الدراسي والتي تحفز الرضا عن الطالب ،إلى جانب فضولهم
للتعلم .ويتم تكريس اهتمام كبير لمحتويات التدريس ،ويولي التعليم التفاعلي أهمية أكبر للطريقة التي يتم بها
اكتساب المعرفة.
مما تقدم اعاله يتبين ان النظام التفاعلي هو النظام المفضل للعالقة بين التدريسي والطالب ،فيكمن دور التدريسي
كمنظم للتعليم بجعل العملية التعليمية نشطة وتفاعلية من خالل أشراك الطالب في عمليات الحوار والتواصل
واالتصال الكتساب المعرفة المثمرة والمفضية الى نتائج قيمة منعكسة ومتجسده في نتاجه المعماري.
ثالثا :دور المناهج في العملية التعليمية ()Role of The Curriculum in the Educational Process
المناهج الدراسية هي إطار يحدد ما يجب تدريسه في الفصل الدراسي ،تتضمن محتوى موضوع معين ،واإلطار
الزمني الذي تحدث فيه ،واآلراء الشخصية للمتعلمين والتقنيات التربوية (.)Aderonmu et al, 2014, p. 1620
يمكن النظر الى مناهج التعلم التقليدية كفرع من حقول المعرفة النفسية ( ،)Cognitive Psychologyوحديثا يمكن
تحديد التعلم كعملية اجتماعية تحدث من التفاعل بين الناس .طور ( )Lllerisنموذج التعلم ،مبين أن التعلم يحدث في
حقل مكون من ثالث قمم (األدراك ،العاطفة ،المجتمع البيئة) .ويمكن وضع دائرة حول الحدود الخارجية للمثلث
13
المبحث االول :التعلم والتعليم الفصل االول :التعليم المعماري
مبينة أن التعلم يوضع ويقر من قبل المجتمع (الشكل ،)10-1ومن ثم فان التعليم هو مزيج االثنين من العمليات
المتزامنة وهي االكتساب ( )Acquisitionوالتفاعل ( ،)Interactionوهي تتضمن ثالثة ابعاد من المحتوى
( )Contentوالحافز ( )Incentiveوالتفاعل (( )Interactionخنجر ،2015 ،ص .)52
ينبغي ان يكون الهدف من البرنامج التعليمي الناجح تطوير المناهج الدراسية الفعالة لتلبية االحتياجات والمتطلبات
الحالية للثقافة والمجتمع وتوقعات السكان الذين يخدمونها .ان تطوير المناهج وعملية اإلصالح التعليمي باستمرار
تحت المراجعة والتنقيح والتغيير المستمر ،ويكون تطوير المناهج الدراسية أمرا صعبا ،ومن ثم فإن مشاركة جميع
أصحاب المصلحة ،وخاصة األفراد الذين يشاركون مباشرة في تعليم الطالب ،هي جزء حيوي في تطوير المناهج
الدراسية ومراجعتها بنجاح (.)Alsubaie, 2016, p. 106
المجتمع
الشكل ( )10-1ابعاد التعلم
(خنجر ،2015 ،ص )53
الحافز المحتوى
التفاعل
يتبين من ذلك أركان العملية التعليمية ،ودور النماذج التعليمية التي تنقل الذاكرة الجمعية من قبل التدريسي
والمناهج التعليمية ،وطرق التدريس التفاعلي المستخدمة التي تولي اهتمام كبير لمحتويات المناهج من خالل
العمليات التعليمية المتزامنة كاالكتساب والتفاعل واالتصال مع المجتمع لتقوية الثقافة السائدة ،وهنا يتوضح دور
الطالب بالحفاظ على الهوية المعمارية للمجتمع ،من خالل تشكيل تاريخ سلوك الجماعة في نتاجاته المعمارية.
ومن ثم فالطالب بمرور الزمن يفرض مقاربات المنبه –الكائن الجمعي -االستجابة ،وهذا يتطابق مع ابعاد التعلم ،
فالمحتوى المتمثل بمقاربة المنبه ،والحافز بالكائن الجمعي والتفاعل المتمثلة باالستجابة من قبل الطالب للحفاظ
على الذاكرة الجمعية للمجتمع.
خالصة المبحث األول:
تعرض المبحث إلى:
مفهوم التعلم والتعليم في المعاجم العربية واالجنبية ،ومفهوم التعليم ودوره في اعادة انتاج الثقافة السائدة بناءا على
االحتياجات االجتماعية وسوق العمل ،وكذلك أعادة صياغة دور الطالب في البيئة التعليمية ،من خالل التطوير
المستمر للمناهج الدراسية لتلبية المتطلبات الحالية للثقافة والمجتمع.
التطرق ألهم نظريات التعلم ،التي تمثل الوصفات التعليمية لنماذج التدريس ،حيث تعتبر نظرية التعلم البنائية من بين
النظريات التي اهتمت ببناء قدرة الطالب بالمعرفة المشيدة من خالل التفاعل مع البيئة االجتماعية ،وكيف يعزز
المجتمع التعلم من خالل اساليب التعليم والمناهج .ومن ثم تشكل هذه النظرية نماذج التدريس الجديدة لتلبية
االحتياجات المعاصرة لتعليم العمارة ،من خالل فكرة االنعكاسية.
كما تم عرض مجموعة متنوعة من نماذج التعليم ،والمتمحورة حول دور التدريسي التفاعلي التجريبي بتنظيم
وتيسير التجارب المكانية للذاكرة الجمعية ،التي تسهل من تخزينها في الذاكرة طويلة المدى للطالب ،وأستدعاها في
حل مشكالت التصميم الخاصة به ،من خالل ستراتيجيات التعلم والتعليم .ثم تكون توجهاته المعمارية نابعة من
المحتوى الحضاري والفكري للمجتمع للحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية المحلية .وهذا يقودنا الى المبحث الثاني
المتغير المستقل الخاص بالبحث وهو التعليم المعماري.
14
المبحث الثاني
التعليم المعماري والعمليات المعرفية
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
15
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
ويسعى التعليم المعماري استجابة للقوى المتغيرة للمجتمع والمهنة إلى تزويد المهني بالمعرفة الفنية والمثابرة الفكرية
والمهارات العملية والقدرة والمواقف الالزمة لتطوير استراتيجيات لمواجهة التحديات الجديدة للممارسة المهنية،
وحاجة المهنيين لرفع مستوى معارفهم ومهاراتهم خالل الحياة لتحسين عمليات التخطيط واألداء ،ويجب على التعليم
المعماري إلى وضع أساس للتعلم المستمر طوال الحياة من أجل تقليل الفجوة بين احتياجات العمالء والخدمة التي
يقدمها المعماريون (.)Deshpande, 2008, p. 387
كما اقترح بعض األكاديميين أن المدارس المعمارية يجب أن تستجيب من خالل التركيز على تدريس أساسيات
جوهر المعرفة المعمارية ،ونظرا ً للتحوالت الديناميكية في الممارسة المعمارية والفجوة بين النظرية والواقع ،تتطلب
استيعاب المعرفة الجديدة مع الحفاظ على المعرفة األساسية ضمن عدد محدود من الساعات والفضاء والميزانيات
إلنشاء إطار مؤسسي جديد تماما ً ،وتوظف العمارة عالما ً ضخما ً ومتعدد التخصصات من المعرفة ،ونظريات رفيعة
المستوى مثل الفيزياء والكيمياء والعلوم اإلدراكية ،التي تؤدي تطبيقاتها إلى أعمال ملموسة للغاية ،ويتم تعليم
الطالب بمعرفة جديدة في الفصل يمكن أن تكون ذات قيمة لمشكالت التصميم الخاصة بهم ،لكنهم ال يستخدمونها أبدا ً
ألنه على الرغم من أنهم قد قاموا بتخزينها في ذاكرتهم ،إال أن المعرفة "ال يمكن الوصول إليها" عند العمل
(.)Tzonis, 2014, p. 478
يحث التعليم المعماري على االبداع ليشمل القضايا االجتماعية واالتصال مع المجتمع ،وتطوير قدرات ومهارات
المعماري في التواصل مع الجماعات االنسانية التي يبدع لها وخاللها (عبد الرؤوف ،2011 ،ص .)5
ثانيا ا :مرسم التصميم اساس التعليم المعماري
اعتمد التعليم المعماري منذ نشأته على مرسم التصميم الذي بقي يحتل موقعا مركزيا ويلعب دورا ً مؤثرا ً كإستراتيجية
مركزية حيث كانت أغلب المدارس عبارة عن امتدادات ألسلوب المرسم في تعليم التصميم ،واعتمدت مدرسة
البوزار على طرائق ثابتة في التصميم حيث اعتمدت منهج الحدس واالستنباط في تحليل واقتباس االشكال الكالسيكية
وصوالً الى الحلول التصميمية ،اما مدرسة الباوهاوس فقد كان لظهورها تعزيزا ً لالهتمام بمبادئ التصميم االساسية
وقامت باعتماد مبدأ (التحليل/التركيب) في تحليل الحاجات الوظيفية .وتمثل مادة التصميم المعماري الحصة االكبر
في منهاج المقررات الدراسية والتي يمثل بمفرداته توصيفا ً للخريج بحسب أنماط وتوجهات تتبع أهدافا ً عامة نابعة
من المحتوى الحضاري والفكري للمجتمع (الراوي ،1994 ،ص .)1وعلى الرغم من أن التدريس في االستوديو ال
يزال يعتمد على النماذج التقليدية لعملية التصميم ،ففي منتصف القرن الماضي تم "البحث عن النموذج" واستبداله
من خالل تطوير أشكال جديدة من البحث تهدف إلى إعادة التعريف بالتعليم المعماري وممارسته ضمن استوديو
التصميم ،ويعتمد األساس المنطقي لهذا التغيير على التحوالت المتفق عليها على نطاق واسع في المجتمعات
الصناعية وتفكيرهم الخطي الهرمي إلى عصر ما بعد الصناعة ( )Postindustrialالناشئة ألنواع المعرفة
المترابطة بعمق وتفكير النظام المعقد .وأحدثت أوجه التقدم في المجاالت والتخصصات وعلم المواد والحوسبة
المعتمدة على البيانات الرقمية تغييرا ً جذريا ً في األطر السياقية التي يوضع فيها التصميم والنتاج المعماري عادةً،
وهذه التطورات كانت تمهد الطريق لتحقيق نوع م ن الممارسة التي تشمل عقلية التعاون والتواصل بين التخصصات
(.)Charalambous & Christou, 2016, p. 376
ثالثا ا :مراحل تطور التعليم المعماري
يعد التعليم المعماري الذي ندركه اليوم ظاهرة حديثة نسبياً ،فمنذ العصور التاريخية ،اعتمد التعليم المعماري على
عملية نقل المعرفة والمعلومات من األساتذة إلى التالميذ ( .)Bhattacharjee & Bose, 2015, P. 580كما ان
تطور التعليم المعماري تأريخيا ً كان من خالل:
)1نظام النقابة (الجمعيات) ( :)The guild systemاستخدم حقل العمارة طوال تاريخه الماضي نشر المعرفة
والتعلم من خالل سلسلة األساتذة والتالميذ وشبكات االتصاالت الشخصية إلعادة إنتاج نفسه ،وبدءا ً من القرن الثاني
عشر تقريباً ،تم دمج عمليتي التعلم والبناء وتم زرعهما بقوة في نسيج المجتمع وتم التحكم فيه وتوجيهه بواسطة
16
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
نظام الجمعية ( .)1( )Fisherووفقا ً لهذا النموذج من التعليم المعماري فأولئك الذين يريدون ان يتعلموا ان ينضموا
إلى الجمعية ويخدموا تحت اشراف بناء رئيسي ،واكتسب المتعلمون معرفتهم خالل فترة طويلة من الخبرة
والتدريب المهني ،ويشير وضعهم في التسلسل الهرمي للنظام إلى درجة تخصصهم (.)Awad, 2002, p. 78
)2نظام التعليم المؤسساتي ( :)Institutionalized Educational Systemظهر في منتصف القرن السابع
عشر ،وتتضمن ثالثة نماذج هي:
أ -نموذج الفنون الجميلة (البوزار) ( :)The "Beaux Arts" modelشكل القرن الثامن عشر نقطة التحول
األولى والرئيسة في نموذج التعليم المعماري ،اذ انشت الدولة الفرنسية طريقة جديدة لتوليد وتشكيل مدرسة
تهدف إلى تدريب المعماريين وهي الفنون الجميلة ( ،)École des Beaux-Artsوتأسست المدرسة بشكل
رئيسي لتدريب كبار موظفي الخدمة المدنية للعمل في الحكومة الفرنسية ،وتوليد نماذج أولية ()Prototypes
للمباني الحكومية والمدنية ( .)Fisherلذلك بدأ الفصل بين المتعلمين أو المعماريين المستقبليين ،والمجتمع
المحيط به ألنها تعاملت مع عمالء غير حقيقيين ،ومطلب غير اجتماعي ،ومقاول أو بنائين غير معروفين ،مما
تسبب في اتخاذ موقف رافض تجاه الطرف النهائي للمستخدمين .حولت كل هذه العوامل الدور الرئيسي
للعمارة من تشكيل المطالب واألنشطة اإلنسانية إلى أشكال وفضاءات لتشكيل برنامج وظيفي ضمن أجندة
نموذجية من التكوينات واألشكال (.)Hamza, 2007, p. 39
أكد هذا النموذج من التعليم ان المؤسسات التي تسيطر على المجال المعماري على حساب سيطرة الممارسين،
جعل هؤالء أعضاء المدرسة يعملون ككهنة .لقد حددوا ما هي العمارة الجيدة ومن كان المعماريين الجيدين.
كانت قوتهم غير عادية وغير محدودة ألنهم كانوا الوجه العام والموقر لحقل العمارة ،وشيدوا احتكارا ً لتثمين
رأس المال الرمزي لحقل العمارة.
جعل هذا النموذج من التعليم المعماري فصالً كبيرا ً بين التعليم والممارسة ،كما أنه أفرغ تعريف "العمارة" من
جانبه االجتماعي ،ونتيجة لذلك ،نادراً ما أخذ الطالب التصميم بعد مرحلة التصميم التخطيطي ،واالهتمام القليل
لتفاصيل البناء أو التكنولوجيا ،وركزوا على الطبيعة المثالية للعمل.
تم تقسيم المدرسة بعد أعمال شغب الطالب في عام ،1968ولكن تأثيرها على التعليم المعماري استمر حتى
ايامنا الحالية ،اذ أصبح نظام االستوديو الخاص بهم لتعليم العمارة العمود الفقري لمعظم النظم التعليمية
المعمارية المعاصرة.
ً
ب -نموذج الباوهاوس ( :)The Bauhaus modelابتدا ًء من القرن الثامن عشر واستمرارا حتى القرن التاسع
عشر ،حدثت تغيرات جذرية في المجتمعات األوروبية بسبب الثورة الصناعية ،اذ ال يؤدي التصنيع كعملية إلى
تغييرات في االقتصاد أو األنشطة االجتماعية فحسب ،بل كان له تأثيرا ً على األنشطة الفكرية ،تسبب في شكل
جديد من التغيير الفلسفي ،أو موقف مختلف في تصور الطبيعة ،ومن ثم ،حدثت تغييرات في التقييم االجتماعي
لتقنيات الحرف اليدوية والفنون التطبيقية التي تسبب التصنيع في تآكلها ،ألن التركيز الرئيسي كان نحو اإلنتاج
الكمي ( )Mass Productionوالعوامل االقتصادية ،وحفز هذا بعض الحرفيين للبحث عن التقنيات الحرفية
دون ترحيل لمبادئ التصنيع (.)Hamza, 2007, p. 40
بدأ الفنان البريطاني ( )2( )William Morrisفي عام 1861بحركة إصالح تهدف إلى التصدي لألضرار
التي لحقت بالثقافة عن طريق التصنيع ،وبدأت موجة اإلصالح هذه باالنتشار في ألمانيا في وقت الحق حيث لم
يبدأ التصنيع إال بعد تأسيس الرايخ ( )Reichفي عام ،1871وفي عام ،1907تم تأسيس مدرسة الفنون
والحرف في ( )Weimarومهدت الطريق لوجود الباوهاوس.
-1في منتصف القرن 16عندما بدأت تتآكل تأثيرات الجمعيات واستبدالها بمجموعات تجارية للبناء تتنافس في السوق ،وكان هذا االستبدال يرجع إلى القوة
المتزايدة للمؤسسات الرأسمالية وتأثير تفكير السوق الحرة الذي اعتبر الجمعيات عائقا ً أمام التجارة الحرة ،مما أقنع بالتالي السلطة الحكومية بأن احتكارات
الجمعيات كانت أكثر تكلفة وأقل كفاءة من المنافسة الرأسمالية .وفي نفس الوقت بدأ المصممون البناؤون يطلقون على أنفسهم معماريين ،واخذ دورات تدريبية
للتدريس في مقابل عملهم والذي يعتبر أول فكرة عن المدارس المعمارية ،وفي حوالي النصف الثاني من القرن 17ظهرت بعض المدارس المعمارية
المتخصصة ،وكان هذا أول وهلة لنظام جديد للتعليم المعماري (.)Fisher
-2شخصية بريطانية فذّة متعددة المواهب .ولد في وولتَمستو Walthamstowفي مقاطعة إسِكس Essexوتوفي في لندن .أبدع في الشعر واألدب والرسم
والتصميم والهندسة المعمارية إضافة إلى العمل السياسي ،فقد كان في كثير من هذه المجاالت مبتكرا ً لرؤى جديدة ومؤسسا ً التجاهات تركت أثرها في الثقافة
العالمية .بدأ دراسته في أكسفورد بهدف الدخول في السلك الكنسي ،لكنه سرعان ما تحول عن ذلك ليتوجه نحو دراسة الفنون.
17
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
في عام ،1919دمج ( )Walter Gropiusمدرسة الفنون والحرف اليدوية مع أكاديمية ( )Weimarللفنون
لتشكيل مدرسة جديدة للعمارة والحرف باسم "باوهاوس" ،تهدف المدرسة إلى دمج الفن واالقتصاد ،وإضافة
عنصر الهندسة للفن ،وتم تدريب الطالب من قبل فنان ورئيس الحرفين على حد سواء ،لضمان ان الفنانين
المعاصرون الذين على دراية بالعلوم واالقتصاد ،ان يعملوا في توحيد الخيال اإلبداعي بالمعرفة العملية
الحرفية ،ومن ثم تطوير شعور جديد بالتصميم الوظيفي ( .)Prehistoryووفقا ً لنموذج باوهاوس للتعليم ،فقد تم
اعتبار اآللة عنصرا ً إيجابياً ،ومن ثم كان التصميم واإلنتاج الصناعي مكونا ً مهماً ،وكان من المفترض تصميم
وانتاج كل شيء وفقا ً للمبادئ األولى بدالً عن اتباع المبادئ السابقة ،ومن ثم لم يكن هناك تدريس للتاريخ في
المدرسة (.)Bauhaus
واحدة من الخصائص الرئيسة التي تميز نموذج "باوهاوس" عن نموذج "الفنون الجميلة" هي أن أول ما يهتم
به هو "كيف يمكن في انتاج التصميم" ،لهذا السبب كان على طالب " "Bauhausالعمل مباشرة مع االشكال
التي قاموا بإنشائها واستخدام المواد لصنع هذه االشكال ( .)Al-Asad, 2002, p. 110اذ شكل باوهاوس
شخصية معمارية جديدة جمعت قوة قرارات التصميم من خالل فهم الشكل والمواد واالنشاء واالقتصاد
(.)Salama, 1995, p. 48
في عام ،1933أغلق النظام النازي المدرسة ألنهم اعتبروها واجهة للشيوعيين ،خاصة وأن العديد من الفنانين
الروس مثل ( )Wassily Kandinskyكانوا مرتبطين بالمدرسة .وعلى الرغم من أن مدرسة الباوهاوس لم
تدم لفترة طويلة مقارنة بمدرسة الفنون الجميلة ،إال أن تأثيره واضح على مضمون المقررات األولية للعديد من
أنظمة التعليم المعماري المعاصر المعتمد على نظام مماثل في مدرسة الباوهاوس .وهاجر العديد من معلمي
الباوهاوس إلى الواليات المتحدة ،وبدأت نقطة التحول الثالثة في تاريخ التعليم المعماري.
ج -النموذج األمريكي ( :)The American modelخالل القرن التاسع عشر ،كانت نظرة جميع األميركيين إلى
أوروبا انها ذات مستوى مرموق لذلك هاجروا إلى أوروبا ،لطلب المعرفة التي تعتبر أصل العلم والثقافة،
وكانت العمارة واحدة من العلوم التي بحث عنها األمريكيون في أوروبا ،واستقرت أعينهم بطبيعة الحال في
مدرسة الفنون الجميلة المرموقة في باريس باعتبارها األفضل في التدريب المعماري ،وعندما تخرج الكثير من
األميركيين من المدرسة وعادوا إلى الواليات المتحدة ،قاموا بنقل الفلسفات إلى المدارس األمريكية األولى ،مثل
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ( )MIT()Massachusetts Institute of Technologyوجامعة
كولومبيا ،وبحلول نهاية القرن العشرين ،كان لدى معظم المدارس أساتذة مدربون على الفنون الجميلة ،وكانت
علم أصول التدريس ( )Pedagogiesفي المدرسة هي المهيمنة (.)Hamza, 2007, p. 42
ابتدا ًء من بداية القرن العشرين ،كانت الواليات المتحدة تطور ثقافتها الخاصة بها وبناء هويتها المستقلة ،وفي الوقت
الذي نشأت فيه الحركة "الحديثة ( ")Modernفي العمارة في أوروبا ،نشأ تغيير في المفاهيم المعمارية في الواليات
المتحدة التي تمثلت في الشهرة المتزايدة لمصطلح ناطحة السحاب ( )Skyscraperفي شيكاغو و( Frank Lloyd
)Wrightومدرسة ( )Prairieللعمارة (.)ACSA) Architectural education
بسبب هجرة المعلمين األلمان من ألمانيا إلى الواليات المتحدة بعد إغالق مدرسة الباوهاوس في عام ،1933تالشى
تأثير نموذج الفنون الجميلة في التعليم المعماري وبدأ نموذج الباوهاوس في استبداله .واعتبارا ً من تلك النقطة
المتغيرة ،بدأ النموذج األمريكي للتعليم المعماري في تشكيل هويته مع زيادة التركيز على االحتياجات االجتماعية.
ففي الستينيات من القرن الماضي ،اثار الوعي العام بالمهن من المسؤوليات االجتماعية ،فالعمارة كواحدة من هذه
المهن ،بدأت في تقديم الخدمات المعمارية والتخطيطية للمحرومين ،وعادة في المناطق الحضرية ،وقد مارست تلك
األنشطة االجتماعية من خالل مراكز التصميم المجتمعي ( )Community Design Centersأو مراكز تنمية
المجتمع ،والتي أدت إلى فكرة "العيادة ( ،")Clinicوالتي كانت امتدادا ً منطقيا ً لمراكز تصميم المجتمع األصلية،
وقد تكون العيادة في مدرسة العمارة أو موجودة كمؤسسة منفصلة ،وعادة ً ما يتم تشغيله من قبل أعضاء هيئة
التدريس بالمدرسة ويوفر للطالب فرصة للعمل في مشاريع "حقيقية" مع عمالء "حقيقيين" ،وغالبا ً مع معماريين
محليين (.)Hamza, 2007, p. 43
18
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
على الرغم من أن النموذج األمريكي كان يعتمد بشكل أساسي على النموذج الفرنسي أو النموذج األلماني للتعليم
المعماري ،إال أن هناك تمايزا كبيرا بين النماذج الثالثة وكما يلي :نموذج الفنون الجميلة ( :)Beaux-Artsسيطرت
الدولة على التعليم المعماري وكان موجها ً نحو تلبيه االحتياجات الحكومية ،وتسبب هذا في الفصل بين التدريس
والممارسة ،حيث كان الطالب معزولين عن مجال الممارسة ولم يُطلب منهم أن يضعوا في االعتبار كيف ولمن يتم
بناء مفاهيمهم .بينما نموذج الباوهاوس ( :)Bauhausهيمن عليه أساسا ً من قبل الممارسين ،وركز النموذج في
المقام األول على القدرة اإلنتاجية للتصميم ،ووضعت قضايا مثل الجدوى ،والقدرة على اإلنتاج الكمي واالحتياجات
المادية في المقام األول .في حين سيطر النموذج األمريكي ( ،)Americanعلى التعليم المعماري بشكل رئيسي
الجامعات ،وركز النموذج على القضايا االجتماعية حيث أن الجامعات كانت مكرسة بشكل أساسي لتلبية االحتياجات
االجتماعية.
)3التكنولوجية الرقمية في التعليم المعماري المعاصر :اكتسبت التطبيقات التعليمية البسيطة ،مثل التدريب
قبوال في التعليم ،ففي عام ،1984بدأت العديد من الشركات في تطوير بعض التطبيقات التعليمية ً والممارسة،
المعتمدة على الحاسوب ،وأصبحت تطبيقات التعليم القائم على الحاسوب ( )(Computer-Based Education
)CBEأكثر شعبية من أي وقت مضى في النظام التعليمي ( .)Häkkinen, 2002, p. 465ويشير التعليم القائم
على الحاسوب إلى (:)Hamza, 2007, p. 60
• استخدام الحاسوب في البيئات التعليمية إما ألغراض التدريس أو تسهيل التعليم أو اإلدارة ،ويشير اما إلى
أنشطة التعلم الحاسوبي القائمة بذاتها أ و إلى األنشطة الحاسوبية التي تعزز المواد التي يقدمها المدرسون
ويدرسونها.
• استخدام أجهزة الحاسوب من قبل موظفي المدارس لتنظيم بيانات الطالب واتخاذ القرارات التعليمية أو إلى
األنشطة التي يقيم فيها الحاسوب أداء اختبار الطالب ،ويرشدهم إلى الموارد التعليمية المناسبة ،ويحتفظ
بسجالت عن تقدمهم.
• يشير إلى تطبيقات التعليم التي تقدمها إما بأنفسها أو كمكمل للتعليم التقليدي الموجه من المعلم ،ويتم استخدام
أجهزة الحاسوب لتوفير تعليم محتوى الدورة التدريبية في شكل تدريبات وممارسة ،وبرامج تعليمية ،ومحاكاة،
وألعاب.
ومن ثم يعد التعليم في العمارة ،خطة تربوية عامة تقع ضمن منظومة تعليم العمارة للطالب بهدف تخريج
معماريين مهمتهم تصميم وتشييد األبنية المختلفة وفقا ا ألسس مدروسة تراعي الظروف المختلفة التي تحيط
بالمبنى ،إذ يكتسب الطالب مهارات التصميم المعماري فضالا عن المهارات الحسية والذهنية بجانب دعمهم بقاعدة
من المعرفة النظرية والتقنية التي تمكنهم من القيام بعملية التصميم المعماري التي هي جوهر عملية التعليم
المعماري المرتكزة على ثالث مجالت علمية وفنية متداخلة ،وهي :نظريات التصميم المعماري ،والعلوم التأريخية
اإلنسانية ،والعلوم التقنية اإلنشائية.
19
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
أ -معرفة ماذا ( :)Knowing Whatتتعلق بالبيانات والحقائق والنظريات ،وتدرس المسائل مثل اللغة
المعمارية ،وطرق االظهار والعرض ،وأدوات وتقنيات الرسوم ،ونظريات األلوان ،ومواد البناء ،طرق
وأنظمة الب ناء ،واالنماط المعمارية ،والتقنيات الحديثة في العمارة ،نظريات وعناصر التحكم البيئي ،ومبادئ
األنماط المعمارية والمواضيع المماثلة األخرى.
ب -معرفة كيف ( :)Knowing Howيغطي جميع المسائل المتعلقة بـ "العملية ( ")Processو"التطبيق
النظري ( .")How to operateيجب أن يتم تدريب الطالب على "كيفية التشغيل" العمليات مثل تحديد
المشكلة ،وإعداد وتحليل البرنامج ،والحلول المتعددة المتوافقة ،وإجراء البحوث ،وتقييم المفاهيم ،والقيادة،
واإل دارة ،وبناء الفريق ،والتواصل ،واتخاذ القرار ،والتفاوض ،والقدرات التعاونية ،ومهام مماثلة أخرى،
فضالً عن تطبيق نظريات عامة تدرس هذه المعرفة أطلق عليها (" )Peter G. Roweالمعرفة القابلة
للتنفيذ ( ،)Rowe, 2002, p. 25( ")Actionable Knowledgeفهي ليست مجرد مسالة نظرية
وممارسة ( ،)theory and practiceولكنها مسالة نسج "معرفة ما" و"معرفة كيف" ،ويوضح أن التعليم
المهني في التصميم هو أساس لتوفير أو نقل المعرفة القابلة للتنفيذ بشكل أكثر مالءمة.
ج -معرفة السبب ( :)Knowing Whyيغطي المسائل التي يمكن تصنيفها ضمن "تقدير قيمة
( ،")Appreciationوهذه المسائل هي :المواقف الشخصية ،وفهم ميل المجتمع ،والتأثير النفسي
للفضاءات واألشكال ،وتقدير قيم اآلخرين ،والمجموعات العاطفية ،ومالءمة أنماط معينة لمجموعات بشرية
معينة أو مواقع جغرافية معينة وغيرها .ليس الهدف هنا هو "بناء" قيم الطالب ،بل هو "مدرب" عملية
تشكيل القيم.
)2ثقافة الستوديو ( :)Studio Cultureال يشير هنا إلى المكان المادي ولكنه يشير إلى البيئة النفسية التي
يتعلم فيها الطالب ،ووفقا ً لتقرير ( )AIAS Studioيجب تغيير الكثير من المفاهيم الموجودة في ثقافة
االستوديو التقليدية ،فمثالً ،يجب استبدال سلوك المنافسة بالتعاون ،والتركيز على جودة النتاج النهائي ليكون
بديالً لعملية التصميم وتعريف المشكلة .اذ ان الشائع تفيد بأن اإلبداع في التصميم هو مجرد مسألة موهبة
وحدس ويجب تصحيحها لتكون مسألة :تعريف جيد للمشكلة ،وتحليل وتركيب جيد لجمع البيانات ،والتوافق
الجيد بين الموارد والطلبات ،والتقييم الجيد لحلول المشكالت المقترحة .وينبغي تحويل التفكير في العمارة إلى
التفكير فيه كنشاط اجتماعي ،يشمل على عدد ال يحصي من األصوات وجداول االعمال؛ ومن ثم فان نجاحها
يعتمد على تطبيق المعرفة من تخصصات متعددة ووجهات النظر .بمعنى آخر ،يجب أن تتضمن ثقافة
االستوديو منهجا ً خفيا ً يقوم بتنفيذ مجموعة من الميول والمواقف تجاه الطالب بشكل غير مباشر ( Dutton,
.)1991, p. 167
ُ
من خالل استوديو التصميم ،تحدث أنماط من عملية التصميم ،والتي تظهر طريقة استكشافية للتعلم ،واألكثر
تحديدا ً التعلم عن طريق النتاج ،وال يشير هذا إلى الطريقة التقليدية لفهم "النتاج" كوسيلة لتمثيل "عملية التفكير"
أو التحقق من صحتها ،بل يقترح طرقا ً أكثر ديناميكية يوضح عملية النتاج كعملية تفكير .مثل هذه الطرق
المنهجية من أجل التفكير ،يستلزم المالحظة واالرتجال والتنفيذ ،وان أكبر ميزة هي أنه يعزز قدرة الطالب على
تقبل الفشل من خالل إشراكهم في عملية تجريبية ،اذ تعمل استوديوهات التصميم التي تشجع على التجربة على
تقوية ق درة الطالب على التفكير اإلبداعي من أجل التوصل إلى حلول لم تكن موجودة من قبل
(.)Charalambous & Christou, 2016, p. 377
)3التعلم والتعليم التجريبي ( :)Experiential Learning and Educationيطلب الكثيرون تضييق
الفجوة بين التعليم التقليدي والممارسة المهنية في العالم الحقيقي من خالل تطبيق مواقف الحياة الحقيقية في
التعليم ( ،)Rowe, 2002, p. 28ودمج التدريب بشكل أكبر في التعليم من أجل الجمع بين التعليم والخبرة
والممارسة ،مما ينتج عنه تجربة تعليمية أكثر تماسكا ً ،ويطلب المنظرون رفع مستوى دور المعلمين في تدريب
الطالب على بناء معارفهم واستراتيجياتهم وقيمهم ( .)Ward, 1991, p. 216ويطلبون تغيير وجهات النظر
التي تساعد في تشكيل وعي الطالب وتقديرهم وتوجهاتهم ،وهذا هو السبب في مساعدة أعضاء من تخصصات
أخرى ،وخلفيات ثقافية أخرى ،ووجهات نظر أخرى للمشكلة (المستخدم ،والمستثمر ،والمالك ،والسياسي،
20
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
والمؤرخ ،وحامي التراث ،وممثل المنظمات غير الحكومية ،والمواطن ،)...وأي مشارك اخر في صنع القرار
قد يكون مطلوباً ،ومن ثم ،تصبح "نظرية التعلم البنائية ( ")Constructivist Learning Theoryالنظرية
الرئيسة التي تشكل نماذج التدريس الجديدة المستخدمة لتلبية االحتياجات المعاصرة لتعليم العمارة ،ويمكن
تصنيف هذه النماذج على أنها تقنية "التعلم التجريبي" ( .)Hamza, 2007, p. 46-47فالتعلم التجريبي هو
عملية الستخالص التعلم من التجربة والممارسة ،يمكن من خاللها متابعة التغيير والفهم في وقت واحد،
ويوصف بأنه متكرر بانتظام ،مع العمل والتفكير النقدي يحدث بدوره .يتم استخدام االنعكاس لمراجعة اإلجراء
السابق ولتخطيط اإلجراء التالي ،و يتم القيام به عادة بواسطة مجموعة من األشخاص ،على الرغم من أن
األفراد يستخدمونه في بعض األحيان لتحسين ممارستهم ( .)Dick, 1997ويتمثل دور المعلم التجريبي في
تنظيم وتيسير التجارب المباشرة للظاهرة على افتراض أن هذا سيؤدي إلى تعلم مفيد وطويل المدى ،ووفقا ً
ل( ) Sprinthallهناك ثالثة نماذج للتدريس :التدريس من خالل نقل المعرفة ،ومن خالل االكتشاف والبحث
االستقرائي ،ومن خالل التعلم الشخصي ،ويتم استخدام جميع هذه النماذج ولكن ال يزال تعليم التصميم من خالل
"التعلم التجريبي" هو الشكل السائد لتعليم التصميم (.)Farivarsadri, 2001, p. 6
)4المرونة :فكرة المرونة في التعليم المعماري هي موضوع جدال حيوي وجديد ،تتحقق من خالل الديناميات
الداخلية للعمارة ،أو الديناميات الخارجية التي لها تأثير أوسع على ذلك ،وأن الشرط المسبق لخلق المرونة وفقا ً
للديناميات الداخلية للعمارة يعتمد على حماية التعليم المعماري من اآلثار القسرية للديناميات الخارجية التي لم
تعد مشكلة ذات صلة ،فالتعليم المعماري كنموذج يحتذي به في مثل هذا الجدال يصبح أكثر اهمية ليس فقط في
السياق العالمي األحادي النمط ولكن أيضا ً في السياق االجتماعي المحلي كذلك ،وهنا تكمن االنقسام األساسي
الناشئ عن حقيقة أ نه بسبب مناهج العولمة قد تواجه خطر أن تصبح موحدة ،فان ما يسبب في الواقع فكرة
المرونة ان تنشأ في التعليم المعماري هو الجدال نفسه (.)Hisarligil et al, 2013, p. 2
ان مناقشة مسالة المرونة في التعليم المعماري القائم على المناهج الدراسية والعولمة ،سيتم التشكيك في دور
التعليم المعماري في البنية االجتماعية ،وان الطابع المستقل للتعليم المعماري هو بمقاومة العولمة ،وان الطريقة
التي تحدث بها هذه المقاومة وتأثيرها على التعليم المعماري تبدو ذات اهمية قصوى ( Hisarligil et al,
.)2013, p. 3
في سياق المرونة المتعلقة باألستوديو الرقمي ( ،)Digital Studioناقش ( )Briscoeمنهج جديد وهو "الشكل
يتبع المرونة ( ،")Form Follows Flexibilityاذ تمنح تقنية النمذجة البارامترية مع النماذج األولية
( )Prototypingالسريعة لتعزيز التفكير في التصميم في مجال العمارة ،ويُطلب من الطالب أن يفكروا بشكل
نقدي في "الشكل يتبع المرونة" حيث يكون النموذج نتيجة لتدريس االستوديو المعماري ،وبما أن المرونة يمكن
أن تعني أيضا ً المدى المطلق لالستجابة ( .)Hisarligil et al, 2013, p. 5ال تتجسد مواطن المرونة في
التعليم المعماري في أي مكان أكثر من تجسيدها في استوديو التصميم وهو مجال التعلم األساسي في التعليم
المعماري (.)Hisarligil et al, 2013, p. 9
21
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
هناك الكثير من االهتمام والنقاش والبحث في دراسة اإلبداع ،والتعلم والتعليم اإلبداعي ،والخيال ()Imagination
واالختراع ( ،)Inventionوفي صنع السياسات التعليمية ،اذ ذكر ( )Boudان مناهج التقييم ومتطلباته ربما يكون
لها تأثير أكبر على كيف وماذا يتعلم الطالب من اي عامل آخر ،وقد يكون لهذا التأثير اهميه أكبر من تأثير المعلمين
أو المواد التعليمية ( .)Boud, 1988ثم تطوير التقنيات واألدوات والمناهج المستخدمة لتقييم اإلبداع يجب تطويرها
وتصميمها لتالئم العديد من التخصصات الدراسية التي تنشأ من تعدد الثقافات األكاديمية .ويحدث التعلم والتعليم
اإلبداعي عندما يحل المدرسون معضالت المناهج الدراسية بطرق تشرك الطالب في عمليات إنتاج المعرفة
(.)Hayes, 2011
تسعى مدارس العمارة إلى تغيير هياكلها التنظيمية ومحتواها الدراسي وإيصالها مع الهدف المقصود منه وهو "جعل
خبرات وفرص التعلم أكثر إثارة ومالءمة وتحديا ً وديناميكيا ً ومجزية شخصياً" ،والتي ستمنح الطالب الناجحين ميزة
تنافسية في السوق والسماح لهم للمساهمة بشكل كبير في عملية التصميم وإعادة بناء وتجديد مدننا (Sefton-
.)Green, 2011
وفقا لتطوير "الحداثة المرنة ( ")Flexible Noveltyأو "التكيف اإلبداعي المعزز ( Enhanced Creative
")Adaptationللطالب ،يمنح االبداع بعض الميزة التنافسية المرغوبة وتقدم معاني شخصية أعمق ،ولكنها ستغير
الطريقة التي يتم بها استهالك المعرفة وإنتاجها ،ويؤدي ذلك إلى تغيير توازن القوى بين الطالب واألستاذ في الفصل
الدراسي ألنه يغير طريقة تطوير رأس المال الثقافي ( .)Snell, 2014, p. 1وتتطلب العالقة الجديدة بين المعلم
والطالب التوازن بين ثالث معضالت ناجمة عن الربط بين (:(Snell, 2014, p. 4
• المحتوى ( / )Contentالعملية (.)Process
• االستكشاف ( / )Explorationاالرسال (.)Delivery
• شخصي ( / )Personalعام (.)Public
ان العمليات االستكشافية ( )Exploratory Processesلها نتائج أقل قابلية للتنبؤ ،فهناك العديد من مؤيدي أساليب
التدريس االستكشافية ذات النهايات المفتوحة ( )Open-Endedالذين يعتقدون أن هذه هي الطريقة لتشجيع الملكية
الشخصية والتعلم األعمق وتحقيق مستوى أعلى من التفكير النقدي (الشكل ،)11-1اذ تتطلب تغيير وجهة النظر من
أجل تحقيق ذلك ألن التدريسي يعتبر كمسهل في العملية االستكشافية التي يقودها الطالب وليس كخبير في الموضوع
يقوم بإلقاء محاضرة .قد يكون هذا أكثر خطورة ألن النتائج النهائية ال يمكن التنبؤ بها دائماً ،لكن يُنظر إليها على أنها
أكثر ديمقراطية والتي تعد بجمهور أكثر مشاركة (.)Snell, 2014, p. 5
مناهج ذات
نهايات
مفتوحة
جمعي
العملية
تعاوني
المعتمدة توليدي
تجريبي
اختباري
التدريسي تقدم الطالب
الموجه المبادرات
الوقوف استكشاف
وتقديم بنيات
المحاضر المعرفة
والختبار
مناهج
ثابتة
22
الشكل ( )11-1العمليات الستكشافية ()Snell, 2014, p. 5
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
إعادة قراءة تاريخ العمارة هي إعادة قراءة العمارة والمباني كنتاجات معمارية ،وبسبب هذا الترابط ،يجب أن يشكل
اإلبداع الذي يقترح هذا االختالف في القراءة كطريقة ألساس الدراسات النظرية في التاريخ والتربية المعمارية ألن
اإلبداع المعماري يعتمد تاريخيا ً وان كل من العمارة والتاريخ هي نظم معقدة المعلومات ،وتتطلب التبسيط في
التعامل مع الخطا بات الخاصة بهم ،وتتداخل العمارة مع جميع األنظمة األخرى فوقها وتحتها ،ومشاركه التاريخ مع
الكون بأكمله والبشرية ( .)Durmus & Gur, 2011, p. 1592ويبين الشكل ( )12-1عالقة االبداع بالتعليم
المعماري في تفسير العمارة وبيان مساره بشكل متزامن او ال.
الشكل ( )12-1عالقة البداع بالتعليم المعماري ()Durmus & Gur, 2011, p. 1593
24
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
عن أي لغة معينة ،ومن ثم ،يتوقع ان ينقل أساسيات مادة التصميم للطالب من العالمية والتجريد إلى الجزئية
والتخصص.
ب -نقص المعرفة وعدم التعامل مع واقع الممارسة المهنية :ان مسألة نقص المعرفة بين المعماريين وفشلها في
التعامل مع حقائق الممارسة واضحة في األدبيات التي تهتم بالعمارة في المنطقة العربية ،اذ يعاني التعليم
المعماري الحالي في كل مكان في العالم من سوء إعداد الطالب لواقع الممارسة ،فالمتخرجون ذوو معرفة
بسيطة بالجوانب االقتصادية للمبنى وواقع الزبائن ،اذ يمتلكون أفكار رومانسية عن أدوارهم ويشعرون
باالرتباك حيال كيفية تصرفهم بطريقة احترافية.
تؤكد العديد من الدراسات أن هناك نقصا ً في المعرفة بين المعماريين ،ووجد عدد قليل جداً من المباني في مصر
يمكن تصنيفها على أنها عمارة ،وينكر المعماريون وظيفية وجمالية الناس ،وتفتقر بناياتهم الى المفهوم واللغة
وقليل جدا ً منها ذات مالءمة اجتماعية .ففي دراسة تقييمية لتقييم ودراسة وتصميم وتخطيط بعض المشاريع
السكنية ،اذ ذكرت الدراسة أن هناك العديد من أخطاء التصميم المتعلقة بمفاهيم الخصوصية ()Privacy
وتوزيع االشكال والتوجيه .واستنتجت دراسات أخرى إلى عدم وجود سيطرة على المساحات المفتوحة
المجاورة للمباني السكنية ،وتمت دراسة عدد من مشاريع اإلسكان في الشرق األوسط ،اذ تشير هذه األمثلة إلى
أوجه القصور في التصميم حيث يغير األشخاص بيئاتهم التي تمثل عدم رضاهم ،ويقومون بإجراء تعديالت
وتوسيعات لمنازلهم من أجل توفير مساحة أكبر ومرافق إضافية ،ومن ثم ،هناك حاجة لمعالجة المسائل
االج تماعية والثقافية ،والعالقة المتبادلة بين البيئة العمرانية واإلجراءات والتجارب اليومية للناس في التعليم
المعماري.
ج -ندرة البحوث في التعليم والممارسة المعمارية :هناك نقص في البحوث حول التعليم والممارسة المعمارية ،وان
هناك ثالث مجالت معمارية وتخطيطية يتم نشرها وتوزيعها على نطاق واسع في منطقة الشرق األوسط،
وتركز أكثر المقاالت على الجوانب الشكلية لألبنية وليس على االهتمامات االجتماعية والثقافية .حتى عندما
يطرحون القضايا التي تتعلق بالهوية الثقافية والمعمارية المحلية ،فإن االهتمام موجه نحو أشكال وحجوم ودوافع
العمارة التقليدية وكيف ينبغي اعتماد هذه األشكال في عمارتنا المعاصرة .وعلى الرغم من أن هذا االتجاه هو
أحد الجوانب اإليجابية في تلك المنشورات ،إال أن رضا المستخدمين ،ومعنى العمارة الشكلية ،واالختالفات
الثقافية وخلفية الناس ليست مصدر اهتمام .ومن ناحية أخرى ،يمكن اعتبار هذه المجالت دوريات بحثية ،ألنها
تقدم وجهات نظر ذاتية بدالً عن نتائج بحثية ،كذلك لديهم قيمة من حيث زيادة الوعي العام بين المعماريين في
الشرق األوسط .باإلضافة إلى ذلك ،أن هناك نقصا ً واضحا ً في البحوث في مجال التعليم المعماري وممارسات
تدريس التصميم في الدوريات الدولية التي يتم توزيعها في المنطقة العربية .وان هناك حاجة لدوريات البحوث
التي تقدم البحوث االستكشافية والدراسات التحليلية التي تحسن النتاج المعماري وجودة التعليم والممارسة
المعمارية ،ويحدث هذا من خالل عملية مستمرة للتطوير والتكيف
د -الفجوات بين البحث (المعرفة) والتصميم والتعليم والممارسة :في مدارس الشرق األوسط للعمارة هناك فجوة
بين البحث /المعرفة والتصميم ،يمكن تجسيدها من خالل الفجوة بين البحوث التي أجريت في مستوى
الدراسات العليا وممارسات التصميم ،لذلك تتطلب التحقيق في هذه الفجوة على نطاق واسع ،حيث يمكن أن تنشأ
من رفض صحة نتائج البحوث في ممارسة التصميم أو عدم صياغة نتائج البحث بطريقة مناسبة الستخدامها
كمعلومات لكل تصميم .هناك عامل آخر هو أن استوديو التصميم المعماري الذي يمثل العمود الفقري لتعليم
المعماريين نادرا ً ما يتضمن أي نشاط بحثي ،واستنادا ً إلى الرأي القائل بأنه يجب توجيه محتوى التصميم نحو
أهداف عملية ،ويمكن للمرء أن يناقش بأنه يتعامل مع التكوينات الشكلية ال يوفر معالم عن التجربة اإلنسانية
والقيم الثقافية.
وعبر األكاديميون والمنظرو ن في كل مكان عن رأي مفاده أن المتغيرات التي تؤثر على ممارسة التصميم في
التعليم المعماري يتم تجاهلها أو تبسيطها ،وأن التدريس األكاديمي ال يأخذ في االعتبار الجوانب السياسية
واالجتماعية والثقافية ،وال يتناول أو يحاكي التفاعل مع الزبائن /الفئات المستهدفة التي يصف التصميم في
الممارسة المهنية.
25
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
الساليب المتباعدة والمتجمعة ( :)Convergent & Divergent Stylesهما اسلوبان موجودان في كل )2
شخص ولكن بنسب متفاوتة وقد يتقن الشخص أحدهما او كالهما بصورة جيدة .فاألسلوب المتجمع يركز على
أستقاء المعلومات إلنتاج حل صحيح (او عدد محدود من الحلول الصحيحة) ( )Close Endedاما االسلوب
المتباعد فال ير كز على مدى صحة الحلول بقدر تركيزه على امكانية الخروج بعدد كبير من البدائل ،ويذكر
( )Headsonان اغلب طالب الفنون هم من ذوي التفكير المتباعد ،وان اغلب طالب العلوم هم من ذوي التفكير
المتجمع ( .)Cross, 1983, p. 37وان قابلية االبداع تتطور بصورة أفضل إذا كانت اساليب التفكير والتعلم
للطلبة واالساتذة متشابهة.
الساليب التأملية والمندفعة ( :)Impulsive & Reflective Stylesان الشخص الذي يميل الى االسلوب )3
المندفع عادة ما يعطي حلوالً سريعة للمشاكل بغض النظر عن صواب او خطأ الحلول .اما النوع الثاني فيقوم
بتمحيص عدد من البدائل محاوالً تجنب اعطاء جواب خاطئ .عادة ما يدفع الطلبة لالتجاه نحو االسلوب التأملي
على الرغم من اتخاذ القرارات بهذا االسلوب يتطلب وقتا ً أطول ،وأننا نستطيع االستفادة من االسلوب المندفع
بسبب الطبيعة الخاصة للعملية التعل يمية المرتبطة بالتصميم المعماري .فمن الواضح ان عملية تعليم التصميم
تجري على شكل عدة محاوالت القتراح حل مقبول وان المشكلة التصميمية تفهم تدريجيا ً خالل محاوالت حلها،
ولهذا فان التفكير المن دفع في بداية التعرف على المشكلة يمكن ان يساعد في ايجاد عدة حلول يساعد االسلوب
التأملي على تقييمها للخروج ببديل أفضل للحلول .ولذا فأننا نجد ان اغلب التوجهات تدعم التفكير المندفع اضافة
الى التفكير التأملي (.)Cross, 1983, p. 39
الساليب المستقلة (غير المتأثرة بالمحتوى) والعتمادية (المتأثرة بالمحتوى) ( & Field-Dependent )4
:)Field-Independentان الشخص ذا االسلوب المعرفي المستقل يقوم بحل مشاكل تختص بمعاملة عنصر
واحد بصورة افضل وذلك بدراسة ذلك العنصر بعيدا ً عما حولها ومن ثم صياغته بعالقة جديدة ضمن نفس
المحتوى او ضمن محتوى اخر(.)Cross, 1983, p. 42
ان هذه العملية تقابل في التصميم عملية ايجاد النمط ( )Patternاالساسي والتي يجب ان يتقنها كل مصمم ،اذ ان
استنباط النمط يمثل دور التحول واالنتقال ( )Transformationكما يساعد استنباط النمط على تكوين بنى
مسبقة ( ) Pre-Structuresيمكن ان يتعلمها الطالب كما يتعلم لغة اجنبية .وقد ذكر بعض الباحثين ان تعليم
التصميم يشابه التحدث بلغة ،وهذه اللغة عبارة عن رمز او نظام من الرموز ( )System of Codesولذا فان
على المدارس المعمارية ان تقوم بتعليم مجموعة من البنى المسبقة بعدة اساليب تمثل مفردات اللغة التي يعتمد
عليها الطالب في التصميم (.)Hillier & Leaman, 1974
الساليب الشاملة والتسلسلية ( :)Seriality & Holistic Stylesان هذين االسلوبين ال يفضل أحدهما على )5
االخر ولكنهما يختلفان كليا ً كما ان بعض اإلستراتيجيات التعليمية التي تنسجم مع أحد هذين االسلوبين ال تنسجم
بالضرورة مع االخر .ان مبدئي التفكير الشامل والتسلسلي يتبعان نظرية ( )Paskالعامة للتعلم والذي قام بعده
تجارب مع ( )Scottعام 1972-1971الستخراج ودراسة الفروقات بين االسلوبين ،فالشخص الذي يميل الى
االسلوب الشامل في التعلم يفكر بشكل غير منتظم ويقوم باختبار معلومات قد تبدو غير مهمة ولكنه يربط الصورة
الكلية باالستعانة بها ،ويميل الى التعلم بطرق مختلفة يتعلم ويتذكر المعلومات ككل وبعالقات معقدة .وعند قيامه
بتدريس ما تعلمه فانه يدرسه بأسلوب يختلف عن االسلوب الذي تعلم هو به ألنه قد تعلم بعدة طرق (الراوي،
،1994ص .)58
اما الشخص الذي يميل الى االسلوب التسلسلي في التعلم فيفكر بخطوات متسلسلة منطقية ويعمل على فهم كل
نقطة بوضوح قبل االنتقال الى التي تليها ويتعلم المادة كما هي بدون حذف المعلومات غير المهمة ،ويتعلم
ويتذكر بشكل متسلسل بعالقات بسيطة ويدرس بنفس الطريقة التي تعلم بها (.)Cross, 1983, p. 45
كما يجب ان يكون المدرسون على علم با ن للطلبة اساليب تعلم مختلفة وان عدم التوافق بين اساليب التعليم
والتعلم سيؤدي الى ضياع الجهد والوقت ولذا فان على كل طالب ان يكون على علم تام بطبيعته التعليمية
(.)Cross, 1983, p. 49
27
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
28
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
( )Cluesلتركيز المصمم ،وطبيعة اختياراته وفهمه ،من خالل مجاالت أربعة هي؛ إيجاد مرجعية للشكل الهندسي
المستخدم ،والمماثلة بين هذه األشكال والمخزون الذاكري ،والتجريد ( )Abstractionالذي يحدث على هذه
التشكيالت ،والتنقية ( )Refinementلمجاميع التصورات القائمة وتقييمها (( )Do et al, 2000, p. 483الجدول
.)4-1
الجدول ( )4-1فعآليات العمل التصميمي مع أفعال التفسير والرسم كما يراها ()Gross, 1996, p. 2( )Do
المرجعية االنتباه اعادة الرسم
المماثلة التركيز السرعة
التجريد الفهم الضغط
التقييم الهيكلة المحو
البحث التصفية خصائص الشكل
التنقية االستدعاء تعميم الشكل
السياق الرموز
التظليل
ومن ناحية أخرى يشير ( )Grossإلى التداخل الحاصل بين مجمل فعآليات التصميم ،وبين األغراض التي تؤديها
عملية الرسم في التصميم ،من خالل إمكانياتها التفسيرية في مجموعة ارتباطات وان هذه االرتباطات تشكل بمجملها
مناخ العمل (.)Gross, 1996, p. 9
تتبنى معظم هذه الدراسات استراتيجية تحليل فحوى المسودات أو ما يطلق عليه اسم تقنية تحليل البروتوكول
( ) Protocol Analysisإلجراء عمليات التحليل ،وتحاول العديد منها إيجاد آلية فاعلة في مجال تنفيذ هذه
اإلستراتيجية ،عن طريق االستفادة من مجاميع من البرامج الحاسوبية ،أو تقنيات برمجية ،والذي يمكن المصمم من
توثيق كل افعاله الرسومية زمنيا ً ويطابق تلك الرسوم مع قاعدة معرفية لنفس المصمم مخزونة في ذاكرة البرنامج
ليساعده بذلك على اجراء عمليات االختيار ،إال أن األمر يبقى وسيلة مساعدة تعمل على خلق بيئة تمثيلية لعمليات
التحليل ،وتبقى عملية تحليل المعطيات الرسومية في التصميم جوهرية بحيث ال يمكن االستغناء عنها في هذا المجال
( .)Do et al, 2000, p. 485يمكن تمييز تقنيتين متبعتين في عمليات التحليل هما (القيماقجي ،2008 ،ص -108
:)110
أ -التقنية السترجاعية ( :)Retrospectiveيطلق عليها أحيانا ً اسم التفكير بصوت مسموع (،)Think Aloud
وهي مجموعة من اإلجراءات مشتقة من عمليات التحليل الفكري المستخدمة في علم النفس ،وتقوم باألساس على
إعطاء مهمة محددة للمبحوث ،ثم يصار إلى توثيق أفعاله صوريا ً عن طريق تسجيل ما يقوم به ()Videotape
لغرض إجراء عملية التحليل على هذه األشرطة المصورة الحقاً .ولقد استخدمت هذه التقنية في التعامل مع
عمليات تحليل فعآليات تصميمية ،بصورة تقترب كال أو جزءا ً مما تقدم ،إذ تعرض هذه األشرطة على المبحوث
في أثناء توثيقه ووصفه ألفكاره لغويا ً وضمن وقت مستقطع منفصل عن زمن إجراء المهمة .وتهدف هذه العملية
إلى إجراء توثيق لإلنجاز الذي يقوم به باالعتماد على االسترجاع التذكري ،ومن ثم وصف التفكير الذي يقوم به
في أثناء االطالع على هذا التوثيق .وإذا كانت هذه التقنية قد استخدمت بيئات متباينة فإن معظم التجارب في هذا
المجال ركزت على الرسوم اليدوية الورقية المقدمة من قبل المصمم في إجرائها لعملية التحليل.
ب -التقنية التزامنية أو الال استرجاعية ( :)Introspectiveيطلق عليها في بعض األحيان اسم تقنية التخمين أو
التحري ( ) Speculationوتتضمن تكليف المصممين بمهمة محددة ،ومن ثم عرض العمل على عدد من
الخبراء ،ليتسنى لهم فحص وتتبع اثأر العملية المعرفية عن طريق مالحظة فعآليات المصمم ،أو تتبع األشرطة
المرئية لعمله في أثناء انجازه للمهمة .ويشير مجموعة الدارسين الذين يدعمون هذه التقنية ،إلى أن األولى تعطي
وقتا ً للمبحوث للتفكير في مجموعة األفعال المعرفية التي قام بها وتوثيق فحوى اكبر مما قام به األمر الذي يبعد
29
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
التجربة عن تسجيل ومتابعة التسلسل الفكري بشكله الحقيقي ،وتحدد من قدرة الخبير على التعويل على مصداقية
المحتوى الكتابي الوصفي للفعل ،هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه عندما تقدم األشرطة المرئية للمبحوث
ويطلب منه وصف مجمل العمليات المعرفية التي قام بها خالل المهمة فان ذلك يتيح له في كثير من األحيان
اإلفاضة في وصف المهام بشكل اكبر مما حصل فعالً.
لقد قدم ( )Porterدراسته حول السلسلة الفكرية التي تحدث بناء على تحر تزامني (،)Synchronization
وبصورة تجربة فكرية ،للفعالية التصميمية التي يقوم بها المصمم موضحا ً طبيعة المهمة التصميمية من الناحية
الفكرية على أنها متتابعة من عمليات معرفية تميل إلى التصاعد في وتيرتها تدريجيا ً حتى انجاز المهمة
(.)Kown, 2003, p. 169( )Plausible Chain of Reasoning
كما طبق ( )Doهذه التقنية في تحليلها لمجمل األفعال التي يقوم بها المصمم خالل التصميم ومحاولة ترميزها
ونمذجتها ،بإسنادها إلى صيغ رمزية تتيح إمكانية معالجتها حاسوبيا ً للحصول على صورة هذه المتتابعة الفكرية
(.)Do et al, 2000, p. 493
الدراك الحسي
المعرفي للمنبهات الدراك
الخارجية
المعارف بالعلوم
المختلفة الساندة التفكير
للعمارة
30
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
أ -الدراك الحسي ( :)Sensual Perceptionيمثل االحساس المصدر االساسي للعمليات االدراكية مضافا اليها
الخبرات المخزونة السابقة .فالحسي هو عملية استخالص المعلومات ويتعامل مع صور االشياء التي تنعكس في
الذهن ،عبر مواجهة الذهن لعالم الخارج واستخدامه للحواس الخمسة .اما االدراك المعرفي فهو ادراك كلي يتولد
في مفهوم كلي بعد ادراك عدة صور جزئية تصلح لالنطباق على عدة افراد ،حيث يقوم الذهن بأنشاء صورة
كلية من الصفات المشتركة بين االفراد .فهنالك تطابق بين العلم واالدراك مع المحسوس االولى في كون االدراك
هو المحسوس فتكون االدراكات منتزعة ،والثاني في كون االدراك مسبوق بمحسوس من المحسوسات فتكون
االدراكات ذهنية.
ب -الدراك البصري ( :)Visual Perceptionهو العملية التي ندرك بها العالم الخارجي ،واألجسام واأللوان
باالعتماد على العيون باعتبارها أهم الحواس في اإلدراك البصري لإلنسان(.الداودي ،2006 ،ص .)52
)2نظريات الدراك ( :)Theories of Perceptionهنالك عدد من النظريات التي قدمت إطارا ً معرفيا ً لمفهوم
اإلدراك منها:
أ -نظرية اإلرسال ( :)The Emission Theoryتفترض هذه النظرية أن محتويات الدماغ هي مجموعة من
الصور الذهنية التي تسقط خارجا ً ويعبر عنها باإلدراك ،وتعد هذه النظرية من النظريات القديمة (علي،
،2007ص .)132
ب -نظرية الستقبال ( :)The Reception Theoryتفترض النظرية ان المحيط الخارجي يعطي صورا ً متعددة،
فالنظريات اإلدراكية تركز على استقبال الخبرة الحسية عن طريق الحواس وكيفية تجميع المعلومات الحسية في
وحدات إدراكية لتنظيم المدخالت الحسية في الدماغ ).(Lang, 1987, pp.85 – 86
وتصنف نظريات اإلدراك تبعا ً لذلك إلى:
أ -النظرية التعاملية ( :)The Transactional Theoryتوضح النظرية ان االدراك يحدث بمقاربات المنبه
واالستجابة لذلك ركزت على العالقة الديناميكية بين الطالب والبيئة ،وذلك بالتركيز على دور الخبرة السابقة
والدوافع والحاجات.
ب -النظرية الحسية لإلدراك ) :)The Ecological Theory of Perceptionركزت النظرية على دور االنتباه
وعالقته بالخبرة السابقة وباالعتماد على االعضاء الحسية االدراكية (علي ،2007 ،ص .)132
ج -النظرية الجشطالتية ( :)Gestalt Theoryتركز النظرية على تنظيم االدراكات في رموز وانماط من خالل
العالقة بين الشكل والخلفية (.)Lang, 1987, p. 89
31
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
• اعتماد القوى الفعالة لألشكال ( :)Dynamic Forcesتؤثر القوى الفيزيولوجية لألشكال في بناء المركبات
الفعالة ( )Dynamic Componentsللتصورات البصرية الخاصة بتلك االشكال ( Arnheim, 1977, p.
،)212فالديناميكية البصرية لها التأثير االساسي على التعبير البصري لألشكال.
• المقدرة على التفسير :تعتمد عملية تأويل وتفسير واعطاء المعاني وفهم الرسائل المعمارية باألساس على
نظرة المتلقي للحياة ككل فكلما كانت النظرة واسعة أمكنه ذلك من فهم وتفسير قريب للشكل المعماري ولكون
الوسائل في العمارة باألساس تعتمد على استعارات واعية او غير واعية من الحياة والطبيعةArnheim, ( .
( )1977, p. 209الشكل .)14-1
تحديد القيمة
الفكرية والمادية
البنية السطحية
تحديد النمط البنة العميقة
3
2 4
الشكل ( )14-1النموذج المعتمد لعملية ادراك المعنى (الباحثة باالعتماد على ())Arnheim, 1977, p. 209
• اللية التبادلية في تعامل المتلقي مع الشكل :يصنف ( )Ittelsonالية التعامل الى 5مستويات يقوم من خاللها
الطالب بتنظيم استجاباتهم االدراكية تجاه البيئة وهي (الهيتي ،2001 ،ص :)73
-مستوى التأثر ( :)Affectionيرتبط بالعاطفة واثارة الدوافع ويؤثر فيه شاعرية البيئة او غرابتها.
-مستوى التوجيه ( :)Orientationهو تحديد وجهة االفراد في البيئة.
-مستوى التصنيف ( :)Categorizationيتم فيه التصنيف حسب االحداث ( )Eventsواالهداف والغايات
ويكون على شكل تصنيفات مفاهيمية (.)Conceptual Categorization
-مستوى التنميط ( :)Systemizationيعتمد على تمييز االرتباطات السببية ()Causal Connection
باإلضافة الى اجراء عمليات التبسيط للعالقات المعقدة ()Complex Set of Interrelationships
لتحويلها الى انساق وتجانسات.
-مستوى التعامل ( :)Manipulationيتم التعامل مع البيئة سلوكيا ً.
تمثل هذه العمليات مفردات إدراك البيئة ،وان مستويي التصنيف والتنميط يمثالن جوهر العملية االدراكية في تكوين
المعنى.
تمتاز العملية االدراكية بدرجة عالية من التعقيد نتيجة لتعدد طبيعة المتغيرات التي تتناولها والتي تتفاعل فيما بينها
في صياغة الكيفية التي يدرك من خاللها الطالب عالمه ،فمن خالل تفسير البيئة والشكل كمصدر للمعلومات فان
كمية المعلومات وسعة القناة (قدرة الفرد على التعامل مع اقصى كمية من المعلومات) اضافة الى مفهوم االختزال
( )Redundancyتعتبر اهم ما يؤثر تطبيقيا ً على االستيعاب واالدراك البشري وان عملية تحويل تلك المعلومات
الى هياكل وتجمعات ورموز هو ما يسهل وينظم عملية االدراك (.)Rapoport, 1977, p. 198
32
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
الشكل عما يجاوره فأنه يقترب ،التظاهرية Superpositionفالشكل الذي يحجب شكال اخر يفترض ان يكون
امامه اي أقرب ،والطريقة الثالثة هي االرتفاع النسبي Relative heightفاالشكال االعلى نسبيا عن
مجاوراتها تدرك بانها أبعد ()Atkinson, 1990, p.160
-3ادراك الحركة ( :)Perceiving Motionيتم ادراك الحركة من خالل آليات الحركة المستنبطة Induced
Motionوالحركة النسبية Relative Motionوالتعود االنتقائي Selective adaptationوالتسبب في
الحركة ( )Causality of motionويشير ) (Atkinsonالى وجود خاليا بصرية خاصة بالتعامل مع أنواع
الحركة العمودية واالفقية وغيرها (.)Atkinson, 1990, p.164
ثانيا ا :التمييز ( :)Recognitionتهدف عملية التمييز الى تحديد ماهية الجسم ،حيث يرجع تمييز الشكل الى عملية
ادراجه ضمن تصنيفات ( .)Categoriesوهو ما يسمح باشتقاق معلومات اضافية تخص خصائص ذلك الشكل
وتكون في الغالب معلومات مخفية ( )Hiddenتتعدى حالة الشكل الفيزيائي ).)Atkinson et al, 1990, p. 165
ان التعرف على الشكل يشتمل على عدد من المالمح ( )Attributesتشكل بمجملها الحالة الفيزيائية له كالهيئة
والحجم واللون والملمس والتوجيه ...الخ ،مع التركيز على خاصية الهيئة باعتبارها االبرز في تأثيرها على عملية
التعرف.
يعتبر مفهوم االنتباه اساسي ويرتبط بعملية االدراك اخذين بنظر االعتبار بان اي عملية توجيه لإلدراك هي في
النتيجة عملية توجيه للمعنى .تصنفه الدراسات المفهوم الى انتباه معرفي وانتقائي .واالنتباه االنتقائي ()Selective
تم تفسيره بأنه ظاهرة ادراكية معتمد على السياق واللغة والمعنى واالهتمامات الشخصية (الشكل .)15-1
يؤكد ( )Ittelsonعلى ان عملية االدراك الحسي هي في جوهرها عملية هادفة ترتبط بدوافع ( )Motivesوبواعث
( )Drivesداخل الطالب موجهة جزئيا ً من قبل ادراكه المعرفي فالمعاني والرسائل النابعة من الدوافع هي جزء
ضروري من محتوى االدراك البيئي ).(Ittelson, 1973, p. 151
ل( )Chingوالعرفية التي يعتمدها ( )Broadbentيمكن اعتبارها انماطا ً معقدة كالمنظومات العرفية والطرازية التي
ترتبط فيها عوامل الزمن والخبرة والثقافة ..الخ.
بعضها ،ويبدأ العقل بتقسيم المكونات وترتيبها وبناء بعضها على بعض ،ومرحلة البرهان ،بعد ربط الحوادث
ببعضها ومعرفة العالقة المفترضة بينها ،يعوزنا الدليل على صحة االفتراض فنبحث عن برهان نجده في حصيلة
التجارب التي نجريها على الموضوع من خالل تجميع الظواهر( .ال يوسف، 2016،ص)222-220
ان عملية التفكير في مجملها هي عملية تكييف ( )Adaptationبين الفرد وبيئته ،هذا التكيف الذي يتضمن -
عمليتين فرعيتين؛ هما التمثيل ( ،)Assimilationوالمالءمة ( ،)Accommodationإذ يستوعب األفراد
المعلومات أو يحاكونها ويصنفونها في ضوء ما يعرفونه بالفعل ،وبين الحين واآلخر يواجه األفراد مواقف ال
يستطيعون تصنيفها في ضوء ما لديهم من معرفة ،وفي تلك الحاالت يجب عليهم أن يتالءموا ،أو أن يبتكروا
استراتيجيات جديدة ،أو يعدلوا ما لديهم من استراتيجيات قديمة ،أو يدمجونها لمواجهة مثل هذا التحدي ،وهم في
جميع األحوال يقومون ببناء مخططات ذهنية ( )Schematizationلألسلوب الذي ينتهجونه في التعامل مع
البيئة (.)Lachman & Butterfield, 1989, p. 258
يمكن عد التفكير على أساس أنه كل نشاط عقلي أدواته الرموز ،أي إنه يستعيض عن األشياء واألشخاص -
والمواقف واألحداث برموز ،بدالً عن معالجتها معالجة فعلية واقعية ،والرموز التي يستخدمها التفكير أدوات
مختلفة منها الصور الذهنية والمعاني ،واألرقام ،ومنها الذكريات واإلشارات واإليحاءات ،إن استخدام الرموز
في التفكير ال يعني قطع الصلة بيننا وبين العالم الخارجي الواقعي حين نفكر ،فقد يقترن التفكير بالمالحظة
الخارجية ومعالجة األشياء معالجة فعلية حركية ،فاإلنسان عندما يفكر في موقف معين فإنه يدرك جوانب
الموقف والعالقات بينهما ،ويتذكر الماضي بخبراته التي لها عالقة به ،ويتخذ الصورة المستقبلية للتغيرات التي
تحصل عليه (الرحو ،2005 ،ص .)181
يشير ( )Gintyإلى أهمية المخيلة ( )Imageryفي تشكيل التصورات لدى المصمم والمعماري على وجه -
الخصوص ،التي تلعب دورا ً مهما في عملية التحاور التي تجري بين المصمم وأفكاره ،ويشير إلى هذه
التصورات بوصفها تالفات لنوعين من العناصر الفكرية ،تتمثل األولى في األفكار( )Ideasالتي هي عبارة عن
عناصر فكرية محددة ،وصلدة ( )Concreteناتجة عن الفهم ،أو المالحظة ،أو الحدس ،والتي غالبا ً ما تتعلق
بالبنية العامة للمشكلة ،وتتمثل الثانية في التلميحات الفكرية ( )Notionsالتي هي عبارة عن صيغ فكرية واهية
( )Insubstantialوأقل صالدة ،وأكثر عشوائية ( )Randomمن سابقتها ،وغالبا ً ما تتعلق برؤية معينة
لموضوع خاص في المشكلة التصميمية (.)McGinty, 1979, p. 214
كما تذكر ( )Tverskyأن المصمم غالبا ً ما يلجأ إلى إجراء الفعآليات التصورية ،أو عمليات خلق األشكال في -
مخيلته ،عندما يحاول فهم ،أو إدراك المعضالت البصرية ،وان تلك الصور الذهنية ( )Mental Imagesغالبا ً
ما تقوم بالنسبة له ،مقام اللغة المحكية بالنسبة لآلخرين (.)Tversky, 2004, p. 210
ويمكن التعرض إلى عملية التفكير من خالل المحاور االتية:
المحور الول :خصائص التفكير :من عالقة التفكير باللغة كونهما يؤلفان وحدة واحدة ،فاللغة هي الواسطة التي يعبر
بها الطالب عن مشكالت التصميم الخاصة به وارتباطه بطبيعة المفكر خصائصا ً له حيث:
• يتسم التفكير باإلشكالية :يعد التفكير محورا ً لكل نشاط عقلي يقوم به اإلنسان لذا فهو يتخذ المشكالت موضوعا ً
له ،ولهذا ففي أي ظاهرة تؤلف موضوع المعرفة من خالل وحدة التفكير واللغة.
• تقوم عملية التفكير على أساس الخبرة التي جمعها اإلنسان وعلى أساس ما يحمله من تصورات ومفاهيم
وقدرات وطرائق في النشاط العقلي ،وهذا يدل على العالقة الوطيدة بين التفكير والذاكرة من جهة والتفكير
والمعارف المخزونة من جهة اخرى.
• للتفكير مستويات عديدة ،حيث تتحقق على عدة مستويات وتشتمل على عدد من العمليات لمعالجة المعلومات
بطرق متنوعة.
36
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
• التفكير مرتبط بالطبيعة الشخصية ،بل عنصر مهم من مكونات الشخصية فهو ليس بالعملية المستقلة ،وإنما هو
يعمل في إطار منظومتها الديناميكية ،وال وجود له خارج هذا اإلطار.
المحور الثاني :نماذج التفكير ( :)Thinking Modelsللتفكير نموذجان هما (الشكل :)17-1
• من األعلى الى األسفل ( :)Top-Bottomأن الطالب عندما يريد التعبير عن فكرة فإنه يبدأ بها ،ثم يختار
الكلمات ،أو أشباه الجمل ،أو الصور الحسية المناسبة للتعبير عنها (الوقفي ،1998 ،ص ،)480ثم ينتقل الفكر
إلى مرحلة اإلنتاج أو التأليف ( )Compositionلتكوين هذه العناصر التي تطرح إلى البيئة الخارجية بشكل
لغة ،أو عنا صر بصرية أو أي شكل من أشكال الرسائل الخارجية وتدعى هذه العملية؛ عملية المعالجة الذهنية
من أعلى إلى أسفل.
• من األسفل الى األعلى ( :) Bottom-Topعندما يراد فهم فكرة معينة متمثلة بعنصر أو مجموعة عناصر فإن
العملية تنعكس تماماً ،إذ يبدأ الطالب بالنتاج الذي يستلمه من البيئة عن طريق المستقبالت الحسية ،وينتقل إلى
إعطاء صور ومعان وأفكار لهذا النتاج ،وتدعى هذه العملية بالمعالجة الذهنية من أسفل إلى أعلى.
يتضح هذان النموذجان في التفكير عندما ينظر إلى الفعالية التصميمية في جانبيها التحليلي والتركيبي ( Laseau,
،)2001, p. 100ففي أثناء عملية التحليل ،يكون الفكر متجها ً نحو استيعاب المعطيات المطروحة من خالل المشكلة
التصميمية ،ولذلك يتوجب على الطالب استقبال مثل تلك المعطيات وفهمها ،ومن ثمة يكون نموذج تفكيره مشابها
لألنموذج (أسفل -أعلى) ،وبالعكس ففي أثناء عمليات التركيب يكون الفكر موجها نحو بناء المفاهيم ،وتأليف الرسالة
التصميمية ،بعناصرها ،ومكوناتها ،وبهذا يكون شكل التفكير مشابها لألنموذج (أعلى -أسفل).
وفي الوقت ذاته ،يتباين إطارا هذين النموذجين ،في المساحة الفكرية التي يشغلها كل منهما ،ففي الوقت الذي يكون
فيه األنموذج األول توسيعيا ُ ( )Elaborativeلغرض االستيعاب والتحقيق ( )Inquiryعن النماذج الفكرية المشابهة
والطرق الممكنة إلنتاج الحلول وهو يعتمد على ما متوفر في الذاكرة من خبرة ومعرفة بالحالة وما يمكن ان يحصل
عليه من معلومات خارجية ،يكون الثاني تقليصيا ً ( )Reductiveلغرض حصر الخيارات واتخاذ القرارات فيما
يتعلق بإنتاج االفكار وهو يعتمد على عملية المعايرة والمقارنة والحكم الذي يجري في الذهن بنا ًء على ما قررته
المرحلة االولى من معايير تقييمية (القيماقجي ،2008 ،ص .)50
37
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
المحور الثالث :أنواع التفكير ( :)Types of Thinkingهناك أنواع مختلفة من التفكير تقسم بحسب وجهات النظر
المعرفية والنفسية ،فالمعرفية تتنوع تقسيماتها بين االفتراضي الذي يمثل التفكير االستداللي باالعتماد على بنية
الذاكرة طويلة المدى ،اما الصوري فكثيرا ما تستخدم من قبل المعماري ،مرة بصورة االيحاء ومرة بصورة الصورة
ال مستوحاة فاغلب المعماريين يفكرون بطريقة بصرية ويقومون باسترجاع االدراكات السابقة ويدركون الصور
الجديدة بصريا ،والصور الذهنية لالفعال واالماكن فيها تفاصيل بصرية ،ومن ثم ،يمثل االبداع الصوري جزءا من
التفكير الصوري.
اما من وجهة النظر النفسية فتعد امرا ضروريا وأثراء معرفيا ا يصب في عملية بناء الشخصية المعمارية ،ويتمثل
بالتفكير الحدسي ويتمثل بالسلوب العقلي المستخدم للوصول الى صيغ مقبولة من دون اللجوء الى الخطوات
التحليلية للبرهنة على صحتها ،اما التفكير االبداعي فيتميز عن انواع التفكير االخرى بكونه ذا وجوه وأبعاد متعددة،
فاالبداع هو انتاج شيء جديد في ضوء محك اجتماعي لتمثيل منفعة ما ،اما التفكير النقدي فيحتل اهمية كبيرة في
التطبيقات المعمارية والمهندس المعماري فهو مهارة مكتسبة وقابلة للتعلم ،اما التفكير التباعدي فيتمثل بايجاد حلول
جديدة وغير مألوفة ،اي الخروج من دائرة التفكير المقيد والمحدد الى استنباط أساليب جديدة( .علي-208 ،2007 ،
.)212-219 -210
فمن وجهة نظر المدارس النفسية فيقسم الى المدرسة السلوكية التي ترى ان التفكير والشعور هما عمليات عقلية
تنتج من منبه (حافز) وهذه الحوافز تؤدي الى السلوك الملموس او الظاهري .اما مدرسة الجشتالت فترى ان التفكير
يبدأ باستثارة عن طريق منبهات وهذا ينشط بدوره حزمة من العمليات االدراكية واعادة ترتيبها وتنظيمها مع عملية
التفكير والذاكرة والتذكر .ويمثل قادة المدرسة الجشتالتية ( )Wertheimerالذي اهتم بتطبيق مبادئها في الميدان
التربوي حيث ضمن مقترحاته في كتابه التفكير االنتاجي واختار مادة الهندسة كونها من انسب المواد الدراسية
لتطبيق المبادئ المقترحة عليها( .)Groome, 1999, pp. 201-210( .الرحو ،2005 ،ص .)195
المحور الرابع :طرق وأساليب التفكير ( :)Ways and methods of thinkingلقد وضعت االستراتيجيات التي
يسلكها العقل في الوصول إلى المعارف وحل المشكالت وبناء األحكام موضع الدراسة في الفلسفات القديمة
والمعاصرة ،ولقد تناول العلم الحديث هذه المشكلة وكانت مجاالً لدراسات تجريبية واسعة استخدمت فيها أنواع
مختلفة من المشكالت تراوحت بين األحاجي ( ،)Puzzlesواأللغاز الفيزيائية والرياضية (الوقفي ،1998 ،ص ،)3
وأسفرت تلك الدراسات عن تحديد مجموعة طرق أساسية في التفكير (القيماقجي ،2008 ،ص :)53-52
أ -طريقة المحاولة والخطأ ( :)Trial & Errorيكون المظهر األساسي للفكر (في هذه الطريقة) هو العشوائية،
فالفكر يتجه نحو هذا الح ل أو ذاك فال يوفق ،ثم ال يلبث أن يتحول إلى اتجاه أخر ويستمر في محاوالته العشوائية
إلى أن يوفق في الحل مصادفة .ومما يقترن بهذا الحل أن الفرد قد ال يكون مستوعبا ً له ،وقد ال يستطيع وصف
كيفية وصوله إليه وإذا طلب إليه أن يعيده قد ال يقوى على ذلك في وقت أقل من الوقت الذي استغرقه في المرة
األولى ،وقد يكرر المسار نفسه الذي اتبعه بل ويقع في األخطاء نفسها ،ومن الطبيعي أن مستوى العشوائية يزداد
بازدياد صعوبة المشكلة وتفردها ( )Uniqueوعدم وجود خلفية فكرية ( )Backgroundلها (أبو حطب،
،1978ص .)231
ب -الحدس ( :)Intuitionتشير التعريفات المتعددة لهذا النوع من التفكير إلى انه أسلوب عقلي للوصول إلى صيغ أو
تخمينات ( ) Guessesمبدئية ولكن مقبولة ،دون اللجوء إلى الخطوات التحليلية التي يمكن بها البرهنة على أن
هذه الصيغ صحيحة أم ال ،أو أنها العملية التي يصل بها الفرد إلى استنتاجات معينة على أساس مقدار صغير من
المعلومات (أبو حطب ،1978 ،ص .)241
ج -التحليل التدريجي أو الستدلل ( :)Inferenceيعمد الفكر في هذه الحالة إلى أسلوب استنتاجي ينتقل فيه خطوة
فخطوة نحو الحل ،وال ينتقل من خطوة إلى التي تليها ،إال بعد التأكد من سابقتها ،وبيان صلتها بالخطوة الالحقة
عليها ،وعدها مقدمة للتالية (أبو حطب ،1978 ،ص ،)249وهي طريقة تفكير منطقية يلجأ إليها الدارسون،
38
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
والباحثون ،ويشتق منها عدد من المنهجيات ،مثل الخوارزميات ( ،)Algorithmومعظم استراتيجيات حلول
المشكالت ( )Problem Solvingالمعروفة .ويلعب رصيد المعلومات فيها دورا ً حيويا ً ،وهي إحدى وسائل
التفكير التقاربي التي تساعد الطالب في الوصول إلى األحكام التي يمكن تدعيمها باألدلة أو القدرة على تفسيرها
وبرهنتها والتحقق منها ،وهي مرتبطة إلى حد كبير بقواعد المنطق كونها مبنية على أساس معالجة الجزئيات التي
تشكل فحوى المعضلة ،ولذلك فكثيرا ً ما تشير األدبيات في هذا المجال إلى نوعين من أنواع هذا التفكير هما؛
التفكير االستنباطي ( ،)Deduction Thinkingوالتفكير االستقرائي (.)Induction Thinking
د -الكشف أو التنقيب ( :)Heuristicعلى الرغم من أن العديد من الدراسات التي عالجت موضوع حلول المشكالت
لم تعتبر هذه الطريقة قائمة بحد ذاتها كصورة من صور التفكير ،بل إنها استراتيجيات متفرعة من السابقة ،إال انه
وفي العديد من المشكالت ،تبدو مثل هذه الطريقة (على الرغم من تعدد األساليب فيها) الدليل االسترشادي الوحيد
لتقديم الحلول.
تشير أساليب التفكير إلى طرائق وأساليب مفضلة للطالب في توظيف قدراتهم وإكتساب معارفهم وتنظيم أفكارهمُ
والتعبير بما يتالءم مع المهمات والمواقف التي يتعرضون لها ،فأسلوب التفكير المتبع عند التعامل مع المواقف
اإلجتماعية قد يختلف عن أسلوب التفكير عند حل المسائل العلمية مما يعني إن الطالب قد يستخدم نمط أساليب في
التفكير وقد تتغير هذه األساليب مع الزمن(.)Sternberg, 2003, p.32
وقد كان ( ) Torranceأول من أستخدم مفهوم أسلوب التفكير وهو يرى إن الفرد يميل إلى إستخدام أحد نصفي
الدماغ في معالجة المعلومات ،إذ يعالج النصف األيسر المعلومات المتعلقة بالمهام اللغوية بطريقة منطقية وكلية .أما
النصف األيمن فيعالج المعلومات المتعلقة باإلدراك والضبط العقلي بطريقة تحليلية مختبرية .وهذا ما يؤكد إن لكل
فر ٍد أسلوبه الخاص في التفصيل والتفكير .ومن الصعوبة بمكان التنبؤ بطرق تفكير اآلخرين .كما إن أسلوب التفكير
يقيس ت فصيالت الناس اللغوية والمعرفية ومستويات المرونة لديهم في العمل والتعامل مع اآلخرين ،ويعزو
( )Sternbergنجاح الطلبة أو فشلهم إلى سوء اإلنسجام بين طرائق وأساليب التدريس المتبعة وبين الطرائق التي
تفكر بها الطلبة أكثر من عزو ذلك إلى قدرات الطلبة إنفسهم ،ولذلك َح َّم َل ال ُمع ِلم مسؤولية تعليم الطلبة بطريقة تنسجم
مع أساليب تفكيرهم إن أمكن .لقد ظهر العديد من نظريات أساليب التفكير فيها نظرية ( )Mindixالتي تشير إلى أن
أسلوب التفكير هو طريقة خاصة في معالجة المعلومات وأكتساب الخبرة والمعرفة والتعبير عن الذات .كذلك هنالك
نظرية ( ) Harison & Bramsonالتي صنفت أساليب التفكير إلى مجموعة من الطرائق الفكرية التي يتعامل من
خاللها الفرد مع مشكالته ومواقف حياته .لتشمل أساليب التفكير التركيبي والعمل الواقعي والمثالي والتحليلي
(حبيب ،1995 ،ص.)55
المحور الخامس :التفكير في العمارة ( :)The Thinking in Architectureلقد حاول الدارسون في هذا المجال،
إيجاد نوع من العالقة بين أفعال التفكير التي يقوم بها الذهن ،وما بين عمليات اإلنتاج في العمارة ،من خالل الربط
بين آليات التفكير ،وما بين مراحل الوصول إلى حل المشكلة التصميمية ،ولما كانت العملية التصميمية مزيجا ً من
األفعال الذهنية التي تبدو في كثير من األحيان غير متواترة ،وال تعمل وفق آلية موحدة ،فان الصعوبة تكمن في إيجاد
مثل هذه االرتباطات لكل مرحلة من مراحل اإلنتاج .وعلى الرغم من أن نموذج التفكير الذي طرحته معظم
الدراسات كان مبنيا ً على أساس ما طرحه نموذج ( )Asimowبمراحله المعروفة في التحليل ،والتركيب ،والتقييم،
إال أن تداخل مثل هذه المراحل مع بعضها البعض ،وعدم وجود حد فاصل بين كل منها بشكل واضح كان العامل
األساس في زيادة صعوبة إيجاد مثل هذا االرتباطات (القيماقجي ،2008 ،ص .)56
كما إن دراسة ( )McNeillالمستندة إلى تحليل مجموعة من بيانات واقع الحال التصميمية ،قد أوضحت أن
التداخالت الفكرية في أثناء العمل التصميمي ،تحدث لتشكيل ما أطلق عليه اسم فعآليات التقييم التحليلي
( )Evaluation-Analysisوفعآليات التقييم التركيبي ( )Evaluation-Synthesisبشكل مستمر ،وبصورة يكون
الفصل ف يما بينها غير ممكن من الناحية العملية ،وإن السلوك التصميمي يتفاوت في مقدار ما يحويه من نسب إلنجاز
39
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
ك ﱟل من هذه األفعال عبر الزمن المخصص إلتمام المهمة المناطة بالمصمم ،بحيث أن انحدارها يبدو واضحا ً في
الفرق الحاصل بين بداية االنجاز ونهايته ،وإن األنموذج التعاقبي (للتحليل – التركيب – التقييم) ال يبدو مفسرا ً لهذا
السلوك في أثناء العمل (.)Mc Neil, 1999, p. 130
يعد ( )Abelالرموز الكرافيكية المستخدمة للتعبير عن مضامين النتاج المعماري أو األشكال المتداولة في حقل
العمارة ،تعكس نمطا ً معرفيا ً لهذه الفئة (أي فئة المعماريين) ومن ثمة فإنها تمثل أتفاقا ً ( )Conventionsلغويا ً
خاصة بهذا الحقل ( ،)Abel, 1997ولما كانت الصيغ البصرية (بوصفها شكالً من أشكال التعبير عن األفكار) هي
الصيغة األكثر شيوعا ً في االستخدام في الحقل المعماري ،فانه يمكن اعتبارها من هذا المنظور المفردات التي تعكس
الفكر الكامن وراء إنتاجها ،فالعمارة هي نتاج بصري أوالً وأخيرا ً يعبر عن محتواه بدالالته المنظورة .ويشير
( )Peirceإلى أن اللغة البصرية المؤلفة من إشارات ( )Signsسواء كانت ايقونية ( ،)Iconsأو مؤشرية
( ،)Indicesأو رمزية ( ،)Symbolsتشكل دواالً ( )Signifiersلمدلوالت ( )Significantومعاني يراد منها
أصالً نقل أو توصيل معرفة أو منظومات فكرية معينة إلى اآلخرين ،وإن الرسالة يمكن أن تشكل معرفة مضافة
بالقدر الذي يمكنها من حمل المعلومات ،والتي بدونها ال يمكن أن تخبرنا بشيء ،وهذا الفحوى ينساق مع معظم
الدراس ات التي اعتمدت المدرسة البنيوية التي حاولت تحليل النص لغرض الوصول إلى مدلوالته الفكرية .وحاول
العديد من الباحثين االستفادة من الصورة الذهنية لدى الطالب لكشف المحتوى الفكري المنقول فيها (القيماقجي،
،2008ص .)58
بينما حاول ( ،)Arnheimفي دراسته عن المحتوى الفكري للنتاج البصري ،إيجاد توصيف عام يربط ما بين مجمل
العمليات الذهنية المتعلقة باالستالم والخزن ومعالجة البيانات مع اإلدراك الحسي المتعلق بالنتاج الذي يقدمه الفنان،
أو المصمم ،معتبرا ً الرسوم والمخططات بمثابة مخزن للمعلومات التي يقوم الذهن عن طريقها بالتواصل الجمعي
( )Arnheim, 1974, p. 80ونقل المحتوى الفكري لديه على شكل مخرجات منظورة.
40
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
جزء كبير من عملية التصميم هو في الواقع إيجاد حل لمشكلة ،اذ يشار إلى هذا في بعض األحيان في لغة االستوديو
باسم تعريف المشكلة .عادة ً ما تكون مشكالت التصميم عبارة عن سلسلة من األسئلة المتداخلة حيث يختار الطالب
طريقة ذات معنى شخصي من خالل صياغة السؤال "الصحيح" (( )Snell, 2014, p. 7الشكل .)18-1
الطالب
المشكلة
النتاج
العملية
41
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
في كتاب ( )The Art of Thoughtللكاتب ( ،)Graham Wallasحدد مراحل عملية التصميم بأربع مراحل،
وافترض ان االنتهاء من هذه الخطوات سينتج عنه منتج إبداعي ،وهذه المراحل هي (:)Belardi, 2014
• االعداد ( :)Preparationتتألف من الناحية المعمارية من البحث ( )Researchوجمع البيانات ( Data
)Collectionوتحليلها ( )Analysisوتعريف المشكلة (.)Problem Definition
• االحتضان ( :)Incubationمرحلة من التالعب والتجاور باألفكار التي غالبا ً ما تسفر عن تركيبات غير متوقع
"التفكير المتسلسل من خالل دوائر التغذية الراجعة الذهنية".
• التنوير ( :)Illuminationالظاهر ،والتفكير غير الهرمي.
• التأكيد ( )Verificationوالتحقق ( :)Validationالتحقق من المعايير المتعلقة بالجدوى ،ومتطلبات التفريغ
والتواصل والشرح والتفكير في النتيجة لتقييم ما إذا كانت المشكلة قد تم حلها بشكل مناسب أم يمكن تحسينها.
اعتمدت هذه المراحل في العملية التصميمية بشكل خطي متسلسل وهرمي وفقا ً لهذا التصنيف ،فقد تمت إعادة النظر
فيه من قِبل العديد من العلماء على مر السنين ومنهم ( ،)Mark Runcoفقد أضاف الى نموذج ( )Wallasفكرة
العودة أو االرتداد (.)Runco & Pagnani, 2011( )Recursion
وتم تطوير نموذج عملية التصميم لتكون عملية دائرية غير خطية ،فمن خالل هذه العملية شبه العشوائية ،فإننا نصنع
معنى للقضايا المتصورة وإظهار فهمنا ونوايانا ضمن استجاباتنا المعمارية .يجب تصميم حلقات التغذية الراجعة
( )Feedbackفي المناهج الدراسية وتقديمها لكل من أعضاء هيئة التدريس والطالب للتأثير على العملية اإلبداعية
والنتائج اإلبداعية (.)Snell, 2014, p. 8
يبين الشكل ( )19-1عالقة الطالب والتدريسي بمراحل العملية التصميمية المعتمدة على التغذية الراجعة في جميع
المراحل ،اذ يرتبط التدريسي بالمرحلة األولى (االعداد) بتعيين السياق ( ،)Set Contextاما الطالب فيرتبط من
خالل إيجاد هدف.
التحقق من
المعايير
والشرح
والتفكير
التحقق للنتائج
أ -المعاني الموضوعية ( )Objective Meaningsأو التمثيلية ( )Representationalوهي المعاني التي يكون
متفق عليها ضمن العرف السائد كالرموز ( )Symbolوتتضمن كافة المعاني الخاصة باألجسام ()Objects
واالحداث ( )Eventsواالفكار ( )Ideasوالتي تعتبر خارجية بالنسبة للشخص الذي يعتمدها .وتصنف هذه
المعاني الى مدركات ( )Perceptsومفاهيم ( )Conceptsوافكار ذهنية (( )Thoughtsصور ذهنية مخزونة
في الذاكرة الجمعية).
ب -المعاني الذاتية ( )Subjective Meaningsأو االستجابة ( )Responsiveوالتي تتضمن كافة المعاني الخاصة
باألفراد حصرا ً .وتصنف الى المشاعر ( )Feelingوالعواطف ( )Emotionsوالتصرفات ()Attitudes
والتقييمات (.)evaluations
وفي تصنيف أوسع إلبعاد المعنى يعتمد على النظرية التصالحية ( )Mediationalلإلدراك حيث يتكون المعنى
الكامن خلف الشكل والمرتبط بالذاكرة الجمعية في عملية ذات مرحلتين :التمثيل ( )Representationومن ثم
االستجابة (.)Response
تقسم المعاني المرتبطة بالشكل المعماري من حيث مصدريتها الى قسمين:
أ -معنى الفعالية :والذي يعتمد على فعل الفعالية التي تحدث في الشكل ،قوة الشكل في تحديد المعنى ومماثلته مع
شكل النمط االصلي .archetype
ب -معنى النمط :والذي يعتمد على نمط الوظيفة ونمط الشكل والطراز.
وبما ان توجه البحث ادرا كي ،لذا فأن النموذج السيكولوجي يتالءم مع توجه البحث باعتبار الذاكرة عملية عقلية
معرفية والمعنى يمثل استجابة تجاه منبه يرمز الى معنى (الكائن الجمعي) المتفق عليه باإلجماع ومن ثم ،فهو
مرتبط بالذاكرة الجمعية.
هي مجرد اشتقاقات من اشكال معبرة ( )Expressive Shapesوافعال ( )Actionتقع في العلم الفيزيائي,
وتشخص الطروحات وانطالقا ً من هذا التصور الرموز القوية ( )Powerful Symbolبانها نتاج عن
االحساسات االدراكية األساسية ،فمصطلح الرموز التلقائية ( )Spontaneous Symbolismيمثل العالقة بين
الشكل والمعنى والمتجسدة في استخدام الرموز في العمارة استنادا ً الى خصائص فيزيائية شكلية تأهله ليكون
رمزا ً لشيءٍ دون اخر ،وهي مشتقة من التعبير المتأصل في االجسام المدركة ( Broadbent, 1988, pp.
.)208-210
هدفت الطروحات الى تفهم العالقة بين الشكل والمعنى من خالل تفسيرها عالقة (المنبه-االستجابة) حيث تقود
عملية استكشاف التأثيرات السيكولوجية للشكل الى تفهم أكبر لتلك العالقة ،وتوضيح االستجابات بمفردات الفهم
وانعكاس الوظيفة الفيزيائية والنفسية ومخاطبة الروح وتوصيل الفكر والخيال ( Broadbent, 1988, p.
،)131اضافة الى الردود العضلية .أما فيما يخص الشكل فقد اعتمدت على مفردات التعبير االدراكية والهيئة
المعبرة والرمزية الحسية والرموز القوية والرمزية التلقائية والديناميكية الشكلية والبصرية والتعبير البصري.
ومما طرح يتبين ما يلي:
• تفسير الشكل باعتباره منبها ً ذا سمات تعبيرية يوفر رموز قوية او ضعيفة.
• يتحقق المعنى من خالل الخصائص الديناميكية البصرية المعبرة فهو متأصل في االشكال المعبرة.
• يستند المعنى الى إدراك العالقات الديناميكية البصرية في الشكل.
• المعنى ناتج من عملية مماثلة بين الشكل المعبر واستعارة خارجية يقوم بها ذهن المتلقي.
)3طروحات ( :)Schulz,1986اكدت الطروحات ومن خالل التوجه السلوكي على اهمية دراسة العالقة ما بين
المتلقي والبيئة ألجل تحقيق بيئة عمرانية مثالية تعبر عن كيان الفرد وتطلعاته .واهتمت الطروحات بجانبين
االول المتلقي وما يتعلق به من سلوك وإدراك والثاني البيئة وما تمتلكه من خصائص ومفردات واشكال.
أكد ( )Schulzفي كتابه المعنى في العمارة العربية ( )Meaning In Western Architectureثالثية الوجود
والمعنى والرمزية ( ،)Schulz, 1986, p. 221محاوالً تفسير كيفية نشوء المعنى ومن ثم ارتباطه بالشكل.
وتقدم طروحاته من خالل تعريفاته لمفهوم الرمزية تفسير عالقة الشكل بالمعنى ،حيث تفسر الرمزية كيفية انتقال
المعنى من الذات وما يرتبط بها من خبرة حسية وسلوكية مع البيئة الى تجسيد فيزيائي متمثل بالرموز ،حيث ان
اهمية الرمزية تعود لضرورة تجسيد المعاني لتعرف ادراكها.
كما تفسر طروحاته كيفية تكون الرمز باعتباره ناتجة من عملية تفاعل مباشر ما بين الفرد والظاهرة وما ينتج
عنه من احاسيس ومشاعر معتبرا ً الترميز المباشر عملية تحديد داللة الظاهرة ،اي الوظائف والتأثيرات غير
المباشرة لها لكي تساعد الفرد في عملية تفهم وإدراك البيئة .ان قدرة المتلقي على التجريد والتعميم ( Abstract
)& Generalizeهي ما تمكنه من التعرف على المتشابهات وكشف االرتباطات بين الظواهر ،واكتشاف
القوانين الكامنة خلفها ،وهنا تتكون المعاني ،حيث يتكون الدوال ويصبح الفرد مدركا ً للمعاني ،ومن ثم مدركا ً
لبيئته.
باإلضافة الى كون المعنى ظاهرة اجتماعية مرتبطة بالذاكرة الجمعية ،فان نظرة المجتمع تجاه الظاهرة ينتج
عنها أحاسيس ومشاعر غير مباشرة لدى الفرد تجاه تلك الظاهرة .كما وبينت الطروحات أثر الوعي
( )Conscienceوالالوعي ( )Unconscienceفي سلوك الفرد مع البيئة وما ينتج عنه من ترميز للبيئة .حيث
يعتبر االنسان كائنا ً مرمزا ً يقوم وبشكل دؤوب الى ترميز كل ما يحيط به بشكل واعٍ وغير واعٍ بحيث تدلل
طبيعة الرموز وخصائصها الفيزيائية أو طبيعة المعاني التي تحملها على كوامن شخصية الفرد .مما طرح يتبين
ما يلي:
• تفسير العمارة ككيان يجسد المعاني الوجودية والرمزية.
• تفسير الشكل باعتباره رمزا ً.
44
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
• تعتمد مصدرية المعنى على الشكل والمتلقي وترتبط مصداقية الرمز بخصائص الشكل الكامنة واهمية الرمز
نسبة لبقية الرموز بالنسبة للمتلقي.
• يتحقق المعنى من خالل تجسيد الفرد لخبرته الوجودية في االشكال وبصورة رموز .وبشكل واعي او غير
واعي.
)4طروحات ( :)Lang, 1987استندت الطروحات التوجه االدراكي لنظرية الصفات السيمائية في تفسير اسباب
ايصال بعض االنماط واالشكال في البيئة لمعاني معينة لجماعات معينة ،حيث يؤكد على كون يمتلك الشكل
خصائص سيمائية قابلة لإلدراك بصورة مباشرة اعتمادا ً على سيمائية المتلقي الذي يعتبر المعاني منبعثة من
االشكال ذاتها وتدرك من خالل المقارنة القابلة لإلدراك معتمدا ً بذلك على مبادئ نظرية الجشطالت في االدراك
الحسي (.)Lang, 1987, p. 17
فاألشكال تحمل معاني من خالل عمليات نفسية عصبية عند االنسان .اضافة الى التعاطف الطبيعي مع بعض
الظواهر الحياتية والتجارب المشتركة وتشكل العالقات ما بين الظواهر والتجارب الخلفية ()Background
الي عملية إدراك للشكل وان اي تطابق لهذه العالقات بين التشكيل والبنى االساسية للعقل ينتج المعنى.
)5دراسة (عبد الجبار :)1995تطرقت الدراسة بشكل محدد حول طبيعة العالقة بين الشكل والمعنى من خالل
مفهوم المكان ،حيث بينت الكيفية التي يتم فيها تكون معنى المكان من خالل ميكانيكية تموضع الشكل وابرزت
أربع مفردات تكون بمجموعها أطراف عملية تكون العالقة الشكلية المعنوية ،حيث اوضحت الدراسة بأن بيان
المعنى او بيان الباطن يمتاز بخصائص الكلية وهي صفة االحاطة بما أضيف الى الشيء وان ما يضاف الى الكل
هو الحاالت الجزئية الناتجة عنه ،فتبدو الحقائق الكلية بثالث اعتبارات في ذواتها واعتبارها في االعيان
(المواضع) وفي االذهان (الذوات المدركة المنتجة لتلك المواضيع) فيكون االعتباران االخران هما الحالتين
المتضمنتين في الكل (عبد الجبار ،1995 ،ص .)77
تؤكد الدراسة حاجة الموضع لخاصية الذات المدركة (الذهن) نتيجة لتفاعلها مع (الموضوع) من خالل الفعالية
(السلوك) .وان عملية التفاعل ما بين الذات المدركة والموضع هو ما يولد المعنى الشمولي للمكان ،حيث تبرز
االقطاب االربعة لعملية تحديد عالقة الشكل بالمعنى وهي الشكل ( ،)Formالموضع ( )Locationوالتي تخص
الموضوع والمعنى والمتلقي والتي تخص الذات .وتبرز شمولية حول مصدرية المعنى حيث يؤكد بأن للمعنى
ثالثة مصادر وهي:
• الشكل بحد ذاته والذي يمتلك معنى متأصالً خاصا ً به.
• الموضع وهو المعنى الذي يحصل نتيجة عالقة الحدث ما بين الشكل ومحيطه.
• الذات التي تطلق معاني خاصة بها ناتجة من عالقة التفاعل ما بين االدراك والموضع.
)6دراسة (الحكيم :)1996 ،تناولت الدراسة أثر الشكل الحضري على االحساس بالمكان ،حيث أكدت اعتماد
التصميم الحضري على تنظيم المكونات المادية والمعنوية للبيئة المكانية المرئية ،وهو بالتالي يمثل مؤشرا ً يهتم
بمظهر االشياء وقيمتها الجمالية – التقليدية والرمزية ،فالتجربة الجمالية في المدينة ليست تحصيل حاصل وهي
ضرورة من ضرورات االنسان .فاالستجابة الجمالية هي حالة معنوية ايجابية تنبع من إدراك بنية خارجية معينة
تميل الى توليد نوع من التوافق الذهني في الذات اإلنسانية ،وبشكل عام تتمثل احدى الوظائف االساسية للمدينة
في توفيرها إلمكانيات متنوعة لتحقيق االرضاء الجمالي والمتعة المكانية لسكانها ،سواء تم ذلك من خالل
خصائص االشكال المادية واالحداث البصرية الممتعة او من خالل الدالالت الرمزية العميقة التي تخاطب
الجذور المعنوية للوجود االنساني والذاكرة الجمعية لساكني المكان (الحكيم ،1996 ،ص .)27
توضح الدراسة بان القيمة الجمالية ( )Aesthetic Valueهي شيء يفسره الذهن عند المتلقي وليس شيئا ً كامنا ً
( )Intrinsicفي الظاهرة تجد ذاتها ،ويعتمد مفهوم الجمآليات برمته على مفهوم العالقة ،فال تتحقق الداللة
الجمالية لألشياء ومعنى العناصر اال من خالل وجود عالقة تربط العنصر بالعناصر األخرى ،فالعنصر المنفرد
قد ال يعني شيئا ً بمفرده لعدم امتالكه طاقة جمالية كامنة فيه ،وتؤثر هذه العالقة في تغيير ادراكنا لألشياء وبشكل
45
المبحث الثاني :التعليم المعماري والعمليات المعرفية الفصل االول :التعليم المعماري
جوهري احيانا ً وهو ما اكدته الجشطالت من خالل الخداع البصري ،فالجمآليات تعتمد مبدأ المفارقة ()Paradox
فأي كيان ال يكتسب معناه وقيمته اال من خالل عالقة المفارقة المترابطة بالظواهر األخرى ،أذ ان هناك نوعا ً من
العالقات وااليقاعات تنتج نوعا ً من الرنين النفسي والذي ينتج بدوره مستويات مختلفة من االرضاء بفعل وجود
عالقة جدلية بين الذهن والظاهرة المدركة متأثرة بالتجربة الشخصية والقيم المكتسبة (الحكيم ،1996 ،ص .)29
ومما طرح يتبين ما يلي:
تفسير العمارة والتصميم الحضري باعتباره فنا ً تشكيليا ً يهتم بالمظهر والمضمون. •
يتحقق المعنى من خالل االشكال والتكوينات المعبرة والتي تمتلك دالالت لدى االنسان. •
ان المعنى هو قيمة كلية ناتجة من استجابة كلية للشكل. •
يستند المعنى الى إدراك العالقات التي تقيمها العناصر مجتمعة. •
المعنى مرتبط بالذات المدركة وينتج عن طريق تفاعل المتلقي مع بنية شكلية خارجية. •
مما تقدم في اعاله ،يتوضح ان الطروحات الدراكية بينت عملية ربط الشكل بالمعنى من قبل المصمم هي المنبه
وعملية النتباه من قبل المتلقي لهذا المنبه ترتبط بالستجابة لهذا المنبه.)20-1( .
السياق
المنبه ﺒ(الكائن الجمعي)
الذاكرة الجمعية
الذات
خصائص الشكل (المصمم والمتلقي)
(الستجابة للمنبه الجمعي)
المعرفة ،وتقوية قدرة الطالب على التفكير البداعي للتوصل الى الحلول المناسبة اثناء القيام بعملية
التصميم التي تمثل جوهر عملية التعليم المعماري ،والتي تعكس المنهجية في عملية التفكير في النتاج
المعماري والمتجسدة بالتفكير النتاجي للطالب من خالل اختيار الستراتيجيات المناسبة التي تربط
المعلومات الجديدة بالسابقة ،والوعي باآلليات المناسبة التي تحكم عملية التفكير ،والتي بدورها تحكم
العمليات العقلية المعرفية للطالب بكيفية ادراك المعنى الكامن خلف الشكل بالستخدام المتسلسل للعمليات
العقلية من (النتباه ،الدراك ،التفكير ،الذاكرة والتذكر) ،لدراك معنى النتاج من خالل السياق الذي يقع
فيه النتاج والمتضمن للمنبهات المرتبطة بالكائن الجمعي ،وخصائص النتاج الذي يتضمن استجابة للمنبه
بالضافة الى الذات الفاعلة (المصمم والمتلقي) ،فكل ذلك يساهم في طريقة في استثمار المعرفة وانتاجها
من قبل الطالب في استثمار هذه المعارف بالتفكير النتاجي لها من خالل انتاج شيء من ل شيء باعطاء
الفكار شكال ماديا والربط بين الماضي والحاضر والمستقبل من خالل اعادة بناء لتاريخ سلوك الجماعة
لن البداع المعماري يعتمد تاريخيا والذي بدوره يؤثر في المناخ القتصادي والسياسي وتعزيز التنمية
القتصادية.
-وللحفاظ على الهوية المحلية ولتحقيق أهداف التعليم المعماري في انشاء هويات محلية يتكامل فيها
التاريخ والمكان ،لذا لبد من النطالق من الماضي التأسيسي الذي يمثل الذاكرة المشتركة الحاضرة
للحفاظ على الهوية الجمعية والعبور بها عبر المستقبل .لذلك سوف يتم عرض الذاكرة الجمعية باعتبارها
النظام الرمزي في النتاج المعماري والسيرورة البداعية التي ترتبط بالحاجات الهوياتية للطالب والمجتمع
وتعبر عبر وسائطها المتنوعة هوية النتاج المعماري.
47
الفصل الثاني
الذاكرة الجمعية
رر
الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
نظرية التذكر االجتماعي النظريتان التأسيسيتان للذاكرة الجمعية نظرية االطر االجتماعية
نظريات خصائص التمثيل الجمعي نظريات أليات التمثيل الجمعي نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية
الدراسات المتعلقة الدراسات المتعلقة بنظريات اَليات التمثيل الجمعي الدراسات المتعلقة بتمثيالت
بخصائص التمثيل الجمعية الذاكرة الجمعية
دراسة ()Mehul Patel
-2التمهيد
يهدف هذا الفصل إلى إبراز المحور العام للبحث ،والمتمثل بمفهوم الذذارر والذذارر العمع،ذ ،باعتبذار العالذل
التابع والذي يتمحور حوله البحث ،ويتناول المبحث االول راف المفاه،م المرتبط بالذارر العمع،ذ لذت تعريفهذا
لغويا ً واصطالح،اً ،ولعرف لستوياتها ووظائفها ودينال،تها وعمل،ات تشذي،لها ،ولفهذوم الذذارر العمع،ذ زلا ،ذا ً
وليا ،ا ً وفي العلوم اال سا ، ،وبما يوسع المعرف النظري للمفهوم واليا ،اعتمادها رمصدر لعرفي في التعلذ،م
المعماري.
يتناول المبحث الثا ي راف ظريات الذارر العمع ،والدراسات السابق ،وتم تقسذ،مها الذ ى ثذال لحذاور ،االول
المتعلق بتمث،الت الذارر العمع ، ،والثا ،المتعلق بآل،ات تمث،ل الذذارر العمع،ذ ،والثالثذ المتعلقذ بصصذائ
التمث،ل العمعي .ولت ثم تحل،لها للوصول الذى لشذيل البحذث واهدافذه وفرهذ،اته .ولذت ثذم االسذتفاد لنهذا فذي
استصراج المفردات الرئ،س للبحث واجراء التطب،ق العملي عل،ها.
48
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
1 - https://www.oxfordlearnersdictionaries.com/definition/english/collective_1?q=collective
2 - https://www.merriam-webster.com/dictionary/collective
50
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
يعرف ( )Foote & Azaryahuالذارر العمع ،بأ ها :لصفوف يتم ف،ها استصدام الزلان والميان بشيل ّ •
لنفصل وباالقتران لع الصبرات التاريص ،المشترر واإلحساس بالماهي المشترك في الح،ا العال
لمعتمع أو لمعموع دين ،أو اجتماع.)Foote & Azaryahu, 2007, p. 126( ،
يعرف ( ) Hewer & Robertsالذارر العمع ،بأ ها :تفاعل دينالي ب،ت التاريخ والثقاف والمعرف ، •
تتضمت المعرف والعاطف واالخت،ار ،وهي لت ثم شيء لا يوجد ب،ت الناس يتعلى في تمثّالت الماهي
ال ُمناقَش والمنتشر همت المح ،االجتماعي ،التي تمتلك إليا ،الدخول همت لنظورات جديد أو بديل ،
لعره للتبدّل الع،لي (.)Hewer & Roberts, 2012, pp. 170-171 وخصوصا ً عندلا تيون ّ
الذارر العمع ،هي فير هوي المعموع ،وقد أقحم لفهوم الذارر العمع ،أيضا ً في تشي،ل ذرريات •
الس،ر الذات ،على المستويات التاريص ،والثقاف ،والعائل . ،ويش،ر إلى الذرريات التي شيلتها المعتمعات
والثقافات التي تحد ف،ها (.)Barnier et al, 2008, p. 34
ثقافيا: ت-
هي عمل ،تواصل ،تتم،ز بمعموع لعقد لت العالقات ب،ت االفراد واألش،اء واألفعال ،وترتب عمل، •
الذارر العمع ،بتشي،ل هوي المعموع والمعموعات ،وتصور على أ ها تاج لذاررات جمع ، ،وهنا
تيمت الوظ،ف المه،من المتمثل في التذرر العمعي بترس،خ أو تأر،د الهوي العمع ، ،وبناء استمراري
تاريص ،إلعطاء المعموع الحال ،لعنى (.)Szpunar & Szpunar, 2016, p. 383
من خالل ما تقدم تكمن الوظيفة الرئيسة للذاكرة الجمعية في التذكر الجمعي ،لذلك يمكنن تدديند أ نم المفنر ات
المعرفة لها بصورة عامة ،الى مجموعتين:
• تعريفية تأسيسية :يتم لت خاللها اقرار الذارر في بناء هوي للتعل،م وتشمل (ذرريات الس،ر الذات/ ،
الصبر الشصص / ،االيديولوج / ،استذرار للصور /المعتقدات والمشاعر واألحيام األخالق / ،العالقات ب،ت
االفراد واألش،اء واألفعال /المعرف عت الماهي /الصبرات التاريص ،المشترر ).
• تثبيتية :اي لها صفات لطلق بتثب،ت الهوي والذارر ودورها في التعل،م ،وتشمل (ظاهر لعتمع / ،هوي
جمع / ،عمل ،تواصل / ،أعاد بناء /استمراري تاريص / ،تمث،ل اجتماعي /تفاعل دينالي ب،ت التاريخ
والثقاف والمعرف /لصفوف يتم ف،ها استصدام الزلان والميان بشيل لنفصل/العالق ب،ت الماهي والحاهر
والمستقبل).
ورال المعموعت،ت تتضمت رل لت لستويات الذذارر العمع،ذ واهذدافها وطب،عتهذا واهذم المحذددات وخصوصذ،
الحيم على تمث،لها (قوي او هع،ف ).
وبموجب الطر ،السابق يميت تعريف الذارر العمع ،اصطالح،ا:
الذاكرة الجمعية ي خزين ورصيد صوري و اللي ذاتي الحداث مجتمعية عامة ،اما االستذكار فهو اَلية تدندث
بفعل مدفز تجعل الذات تستذكر تلك الشظية ون غير ا من الشنظايا الصنورية التني تمثنل ذلنك الخنزين و نذا
المدفز ير بفعل التفاعل بناءا على تجربة ما او مقاربة لددث ما.
( .)Halbwachs, 1992ران يعتقد أن رل الذارر لبن ،اجتماع،ا ً لت خالل الصور الميا ، ،وفي لفهوله ،ان
الشواخ والسمات الطوبوغراف ،األخرى هي أساس ،في تشي،ل الذارر العمع.)Felasari, 2013, p. 9( ،
يب،ت ( )Dudaiان الذارر العمع ،تش،ر إلى ثالث ر،ا ات :لعموع المعرف ( ،)knowledgeوالصف
( ،)attributeوالعمل .)process( ،لعموع المعرف هي سم لت سمات ثقاف األفراد الذيت يتشاررون في
بعض التشابه ،ويميت لرفراد المشارر في لعموعات لصتلف ولتنوع (بذرريات جمع ،لصتلف ) ،لحدد لت
قبل الع،ل ،وبلدان المنشأ ،والميان .والصف هي الصور الشالل المتم،ز للماهي في المعموع .الا العمل،
ف هي التطور المستمر للفهم ب،ت الفرد والمعموع ،ح،ث قد يؤثر األفراد على الذارر العمع ،للمعموع
وتغ،،رها ،ويميت للمعموع تغ،،ر فهم الفرد ووع،ه ليو ه عضوا ً في المعموع .تعبر هذ الي،ا ات الثالث عت
لصتلف لعنى الذارر العمع ،التي يستصدلها العلماء في لصتلف التصصصات األراديمDudai, 2002, p. ( ،
( )51الشيل .)1 -2
•سمات ثقافة
الصورة الشاملة االفراد
الصفة التطور المستمر العملية
المتميزة مجموعة المعرفة •محددة من قبل
للفهم بين الفرد
للماضي في ()attribute ()process ( )knowledgeالجيل وبلدان
والمجموعة
المجموعة المنشأ والمكان
-الذارر العمع ،ل،ست ر،ا ا ً فردياً ،بل هي فير لعرد تش،ر إلى القواسم المشترر ب،ت لعموع الذرريات
الفردي ،التي تنتمي جم،عها إلى فس المعموع ،ولت ييون لوجودا ً بدون األفراد الذيت يتذررون بالتفص،ل؛
وفي الوقت فسه ،فهي أرثر عمول ،ويشمل جوا ب أرثر بيث،ر لت الفير الفردي (.)Ekman, 2013, p. 70
اذ تتشيل الذارر العمع ،لت لعموع لت لاهي األفراد المصتلف،ت إلى لاهي واحد يشترك ف،ه العم،ع
ويحتفل به العم،ع لت قبل جم،ع أفراد المعتمع ( .)Misztal, 2003وتتطلب الذارر العمع ،دعم لعموع
لحدد في الزلان والميان ،اذ يذرر ( )Halbwachsان إقال عالقات اجتماع ،لصتلف ب،ت المعموع (سيان
المستقر ) ،هو ت،ع لتقاسم الوقت والميان المشترر،ت ( ،)Aguilar, 2002, p.119بح،ث تمتد ذارر
المعتمع إلى حد ذارر المعموعات التي تتيون لنها ،رما يش،ر ( )Assmannان الذارر البشري تبقى ح،
ويمينها البقاء على ق،د الح،ا فق داخل شبي تواصل ثقافي لستمر ،شبي التواصل هذ تشيل لت لعموعات
ينتمي إل،ها األفراد .هناك دائما ً تبادل ب،ت الذرريات الشصص ،للفرد والذارر العمع ،للمعموع االجتماع،
التي ينتمي إل،ها ،رما يش،ر ( )Assmannان رل فرد يقوم بتيويت ذارر رما ب،نها ( )Halbwachsويتوس
اجتماع،ا ً ويرتب بمعموع (.)Assmann & Czaplicka, 1995, p. 127
-تمثل الذارر العمع ،الماهي الذي يتم لشاررته واالحتفال به جماع،ا ً لت قبل لعموع تقوم بتبادل ولساهم
لوازم شصص ،المعموع ولواقفها الحال ،وأحاللها المستقبل . ،وتعدر اإلشار إلى أن الذارر العمع ،ل،ست
هي الذرريات الشصص ،ألفرادها المصتلف،ت الذيت تم تلص،صها بل هي دلج الذرريات التي يتقاسمها عمولا ً
أعضاء لعموع أو لعتمع (.)Zerubavel, 1999
-تساعد الذارر العمع ،الناس على إيعاد لعنى في العالم والتماسك لت خالل توف،ر التفاهم واألطر الرلزي التي
ال تعيس لت خاللها الماهي فحسب بل تشيل الواقع الحالي ايضاً ،اذ يُنظر إلى الذارر على أ ها "عالج"
أللراض الح،ا الحال ،لت خالل استصدام الماهي رمرآ للتفي،ر يميننا لت خالله البحث عت تفس،ر وحل
لمشيالتنا الحال.)Huyssen, 1995( ،
52
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-يوهح ( )Caseyأن الذارر العمع ،هي "حال سلب ،لت الذارر العال " أل ها "تت،ح المشارر في التذرر
دون إعاد التذرر المشترك ،فإن الذارر العمع ،تنطوي على وساط خارج ،أل ه قد ال ييون هناك أي شيء
داخلي لتعمع األشصاص المعن،،ت (.)Casey, 2004, p. 25
هناك العديد لت الدراسات حول األطر المصتلف التي تت،ح لشارر الذارر و قلها لثل الرلوز الموس،ق ،وتصط،
الينائس والمساحات االحتفال ،وخط المدن .يميت أيضا ً استصدام ه،ارل أخرى لثل النصوص والصور
والمواقع والصبرات لتول،د الذارر العمع ،وص،ا تها وإعاد إ تاجها (.)Misztal, 2003
-ال تغطي الذارر العمع ،فق الماهي الذي يتم لشاررته لعا ً وليت أيضا ً الماهي الذي يتعسد في العديد لت
الممارسات الثقاف ، ،وخاص في الرل وز التذراري .في العقود األخ،ر ،أدى تزايد الرقمن وتينولوج،ا
المعلولات إلى حرر وإ شاء ذرريات لستعمل ،لت خالل الصور العديد ولا إلى ذلك ،ويتم تيرار الروايات
والصور الصاص وإعاد ص،اغتها واستعوابها ولعارهتها (.)Felasari, 2013, p. 13
تم،ل الذارر العمع ،إلى التغ،،ر لع الزلت ،لما يعيس هوي وإطار المثل الثقاف ،واالجتماع ،الحال ، ،وتؤدي
الطب،ع المتغ،ر للذارر العمع ،إلى حدو اختالفات في اليتب المدرس ،والمؤسسات ورذلك في أج،ال لصتلف
وعبر بلدان لصتلف ( .)Doi, 2017, p. 12اذ لع تغ،ر دينال،ات المعموعات ،تتغ،ر الذارر العمع ،التي
تمتليها وتنتعها أيضاً ،اذ تتالشى عند الحواف رأعضاء فردي،ت ،وخاص ربار الست ،ويصبحون لعزول،ت أو
يموتون ،لذلك تتحول الذارر العمع ،باستمرار لع المعموع فسها ( .)Olick et al., 2011, p. 144وهذا
يتعلق بحق،ق أن الذارر العمع ،تدوم وتستمد قوتها لت قاعد لتماسي لت الناس ،فاألفراد رأعضاء لعموع هم
الذيت يتذررون ،وتتغ،ر عالقات األفراد داخل المعموع فتتحول الذارر العمع ، ،اذ أوهح ( )Halbwachsان
رل ذارر هي وجه ظر حول الذارر العمع ، ،وأن وجه النظر هذ تتغ،ر عندلا يتغ،ر لوقفي ح،ث يتغ،ر هذا
الموقف فسه لع تغ،ر عالقاتي لع األوساط األخرى (.)Olick et al., 2011, p. 142
-الذرريات العمع ،ل،ست فق لترجم ولفهرس إلى فئ اجتماع ، ،وليت تحتاج إلى أن تبقى على ق،د الح،ا لت
خالل الممارسات الطقوس ،والتقال،د والتيرار (.)Bilsel, 2017, p. 4
تعتمد الذارر العمع ،اعتمادا ً رب،را ً على الس،اقات االجتماع ، ،ووظ،ف الذارر العمع ،هي أ ها تع،ش خارج
الذات داخل المعتمع ،فالمشيل في هذا التق،،م ،هي أن الذرريات العمع ،يعب أن تيون لوجود في الفرد .اذ
اقش ( )Zareckaان الذارر العمع ،هي أفضل ليان في الموارد المشترر لمعموع بدالً الفرد ،حتى أن
بعض الباحث،ت ذهبوا إلى حد القول بأن الذارر العمع ،ال تتعلق بالفرد على اإلطالق ،وهنا ،في الفرد ،يتم قل
الذرريات العمع ،وتذررها ،اذ تستصدم الذارر العمع ،الذارر الفردي ،اذ يفرض الفرد رل التح،زات والس،اقات
االجتماع ،المصتلف لتغ،،ر تصور واستقبال الذارر العمع.)Doi, 2017, p. 10( ،
تلعب الذارر العمع ،دورا ً رئ،سا ً في تشي،ل الهوي الوطن ،وتوج،ه تصرفات الناس وسلور،اتهم ( Hoteit,
،)2015, p. 7اذ أشارت الدراسات إلى إن الذرريات العمع ،تعتمد على الهويّات االجتماع ، ّ،وبروز الهويّات
في زلت الحد ،ورما أن الهويات االجتماع ّ،تؤثر في تيويت وديمول الذرريات العمع ، ،تؤثر الذرريات
العمع ،في ديمول الهويات االجتماع ، ّ،وترتب الهويّات االجتماع ّ،المصتلف برؤى لصتلف للتاريخ ( & Roe
.) p.173-174، 2003،Cairnsاذ الحظ الدور األساسي الذي تؤديه الذارر العمع ،في الح،ا المعتمع ،؛
عندلا يشارك أعضاء لعتمع لع،ت الصبرات والذرريات والق،م والتاريخ ،يصبحون أرثر اتحادا ً وقرباً ،و ت،ع
لذلك ،يحد التماسك والتضالت ويسهم لع لرور الوقت في تشي،ل لا سم،ه "الهوي الوطن " ،التي يؤرد ويعزز
لفهوم اال تماء الوطني والوطن.)Hoteit (b), 2015, p. 3416( ،
يوهح ( )Zelizerأن الذارر العمع ،تش،ر إلى تعم،ق الوعي التاريصي في لستواها األساسي ،الذي ينشئ
التمايز والعالق بعاللات الماهي وأ فسنا في الوقت الحاهر ( .)Zelizer, 1995, p. 218ويشر،
( ) Connertonبأن تعربتنا في الوقت الحاهر تتأثر إلى حد رب،ر بمعرف الماهي ،رما حت صتبر عالمنا
الحالي في س،اق يرتب سبب،ا ً ( )causallyلع األحدا واألش،اء الماه ، ،وهو األلر الذي ال عا ي لنه عندلا
صتبر الحاهر (.)Connerton, 1989, p. 1
53
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
COUECTIVE REPRESENTATIONS
المستوى المجتمعي
أيديولوجية التمثيل الجمعي IDEOLOGY
SOCIETAL LEVEL
REMEMBERING
MEANING-
MAKING المستوى الفردي والشخصي
تذكر المعنى -صنع المعنى
INDIVIDUAL AND
تقسم مستويات الذاكرة حسب تدرجها من الخاص (الفر ي) الى العام (الجمعي) وتكون بشكل تواصلي بينها
لتدقيق الترابط والتكامل بين المستويات المختلفة للعميات من الناحية الرمزية والما ية والمعاني.
54
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
55
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
صناع الذاكرة
• يوفرون االستمرارية في التعبير •أطار للتصورات الماضية
عن التقاليد والتمثيالت.
•لها طابع مكاني في تجسيد
• يستخدمون التحف االثرية وفقا •وسطاء الذاكرة الجمعية
لمصالحهم العامة. الواقع الخارجي للحاضر
• يمنحون البعد الزمني للذاكرة
•يتبنون ويتعاملون مع وتتمثل في االفعال
الجمعية. التقاليد الفكرية. والطقوس وفضاءاتها.
•ينتجون الواقع الخارجي
باعمالهم وتصوراتهم.
مستهلكي الذاكرة التقاليد الفكرية الثقافية
صناع الذاكرة
-يمارسون التقاليد. الشكل ( )3-2العوامل التاريخية التي تشكل
-ينتجون تمثيال للمستقبل القادم. الذاكرة الجمعية (الباحث )
56
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
هذ المحادثات لف،د في شر الذرريات عبر المعموع .قد تؤثر إحدى المتحدثات على ذارر المستمع التي
يمينها بدورها التأث،ر على لستمع آخر ولا إلى ذلك.
ج -المشاعر ( :)Emotionsعندلا يؤثر الحد على ح،ا أعداد رب،ر لت األفراد ،فإ ه يث،ر المشاعر ،اذ يتم
لشارر هذ المشاعر ب،ت أعضاء المعموع ،ولت ثم تسهل استحضار ذرريات جمع ،حول هذا الحد ،
وتؤدي األحدا العماع ،إلى ذرريات جمع ،عندلا تحد تغ،،را ً اجتماع،اً؛ يتم تحم،لها عاطف،اً .اذ ان
الحصول على المشارر االجتماع ،؛ يتم تدريبها اجتماع،ا ً لت قبل وسائل اإلعالم؛ وترتب بالسلور،ات
العمع ،لثل الطقوس أو المظاهرات أو االحتفاالت ،فالمشاعر هي المحددات الحاسم لتيويت الذارر
العمع ، ،وليت دورها يمتد إلى لا بعد لرحل التشي،ل ،فالطقوس العمع ،فعال بشيل خاص في الحفاظ
على الذارر العمع. ،
تبّ،ت لما سبق أن بناء الذارر العمع ،يمر بثال لراحل هي:
سطة ومكثّفة ،فتكبت جوانب معينة من الددث.• تدكى قصة من شخص آلخر ،حيث تكون الذاكرة مب ّ
• تستعا بعض التفاصيل ،وتؤكّد بعض الجوانب ،اتساقا مع تمثّلها في إطار أو مخطط سر ي معيّن.
• ت ُدكَم الذاكرة ،وتتماسك التفاصيل اخل الذاكرة الجمعية.
والعمل ،األساس ّ،اليالن في هذ المراحل هي "التقع،د" ( ،)Conventionalizationإذ تتيّ،ف الذارر لع
التقال،د العمع( ّ،األعراف والق،م والصور النمط ،)... ّ،لما يععل التذ ّرر المشترك والشعائر والحاجات
والمصالح العمع ،أساسا ً وجدا ،ا ً ولعرف،ا ً للذارر العمع.)Igartua & Paez, 1997, p. 81( ،
هناك لنهعان لتشي،ل الذارر العمع ،هما (الشيل :)4-2
)1منهج من األعلى الى األسفل ( :)Top-Down Approachاإلسترات،ع ،العال هي تحديد الذرريات
العمع ،التاريص ،أو الثقاف ،المستمر ،وتحديد لا يحتفظ به األشصاص داخل المعتمع ،ثم البحث عت المبادئ
أو اآلل،ات المعرف ،التي قد تفسر اقتناء و وع ،دائم لت الذارر ،سواء را ت ذارر دق،ق أم ال ،فالباحثون
الذيت يتبنون لنهج لت أعلى إلى أسفل (:)Coman & Hirst, 2018, pp. 441-443
• حددوا المبادئ العال للذارر المستمد لت الدراسات المصتبري التي يميت أن تتسبب أيضا ً في استمرار
الذرريات التاريص ،أو الثقاف. ،
• وهحوا عمل،ات لعرف ،لحدد قد "تعذب ( ")Attractالذارر ،ولت ثم تضمت لهم االحتفاظ بها.
• تصص ،المبادئ الرلزي العال لمعتمعات لحدد .
)2منهج من األسفل الى األعلى ( :)Bottom-Up Approachيميت للمرء أن يقترب لت تشي،ل والحفاظ
على الذارر العمع ،لت أسفل إلى أعلى لت خالل افتراض أن العمل،ات النفس ،المحل ،على المستوى
العزئي يميت أن تؤدي إلى تائج اجتماع ،عالم ،على لستوى المستوى اليلي .ويتعالل هذا المنهج لع
أبحا الذارر العمع ،رمشروع وبائي يريد أن يفهم ف،ه سبب ا تشار بعض الذرريات في لعتمع لا والبعض
اآلخر ال ،ويبدأ باآلل،ات النفس ،األساس ،بدالً عت الذارر الموجود ،رما هو الحال بالنسب لنظري العاذب،
الثقاف ، ،فان جوهرها هو فهم آثار التواصل على الذارر ،فمثالً لاذا يحد عندلا يقوم أحد أعضاء المعتمع
بتوص،ل ذارر إلى آخر ،خاص حول لوهوع قد يعرفه شص لا بالفعل ،فمثل هذا التذرر الحواري هو
حتما ً ا تقائي ،و ادرا ً لا ييون عالي الدق ،وقادرا ً على تغ،،ر ذارر رل لت المتحد والمستمع.
االسفل
منهج من االعلى الى
تعتمد تشكيل الذاكرة الجمعية على إعا ة بناء الماضي واختيار جزء من الذكريات وتدديد الهوية من خالل عم
المجتمعات للذاكرة مكانيا وزمانيا عن طريق آليات السر والمدا ثة والمشاعر ،وتتشكل الذاكرة الجمعية
بمنهجين مختلفين دفها تدديد الذكريات واالحتفاظ بها ،اذ تركز منهج من األعلى الى األسفل على
المجتمعات ،بينما تركز منهج من األسفل الى األعلى على العمليات النفسية المدلية على المستوى الجزئي
لتعطي نتائج اجتماعية عالمية على المستوى الكلي.
ذرريات الفرد الشصص ،دائما ً لع الذرريات غ،ر الشصص ،للمعموع ،ألن الذارر لشترر بطب،عتها ولت ثم
فهي ذات طابع اجتماعي ،وهيذا تعمل الذارر العمع ،رإطار يتم لت خالله بناء وتنظ،م الذارر الفردي
(.)Lavenne et al, 2005, p. 3
ورمنهج لماثل ،أشار ( )Mayer & Roussiauإلى أن األفراد يتبنون ذررى المعموعات التي يع،شون ف،ها،
فمت وجه ظر ( )Mayerال ييون الفرد وح،داً ،ولت ثم يتأثر دائما ً بذرريات أقرا ه في إعاد بناء ذرريات
س،رته الذات ، ،رذلك ،فإن لت يريدون إدال ذررى حد لا في الماهي على طاق واسع يتع،ت عل،هم إعاد بناء
وإعاد تشي،ل الذرريات الشصص ،لرشصاص الذيت شهدو لباشر ؛ وإال فإن هذ الذرريات الفردي ال يميت أن
تعمل في ذارر جمع.)Lavenne et al, 2005, p. 3( ،
وفقا ً ل( )Halbwachsتعتمد الذارر العمع ،على األطر االجتماع ،ألن العماعات االجتماع ،تقرر لا هي
األش،اء التي ال تنسى وتتذرر ،رما أن ذرريات األفراد لدعول ولحدد لت قبلهم (.)Halbwachs, 1992
وأصر ( ) Halbwachsعلى أ ه ال توجد ذارر لمين خارج األطر االجتماع ،المشترر وأن التحول أو
اال ه،ار لت هذ األطر يحفز على تغ،،رات في الذارر الشصص ،وحتى النس،ان .تعتمد ح،ا ولد الذارر
العمع ،على وجود القو االجتماع ،للمعموع التي تحملها ،ويوفر الميا االجتماع ،للمعموع لؤشرا ً لهما ً
على لتا ذاررتها ووهوحها وقوتها ،في ح،ت أن التنوع والشد المتغ،ر للذارر الفردي يفسرهما وجود عدد
رب،ر لت التأث،رات العمع.)Connerton, 1989( ،
تشر )Assman( ،بعدا ً آخر للذارر ،أي إهفاء الطابع الصارجي عل،ها ،لما يعني أ ه بمعرد طقها ،يتم دلج
الذارر الفردي همت ظام رلزي ذاتي للغ ولم تعد للي ،حصري وغ،ر قابل للتصرف ،اذ يميت تبادل الذارر
الفردي ولشاررتها وتأر،دها والتحقق لت صحتها وتعديلها واالعتراض عل،ها وقبولها بترل،زها .و ت،ع لذلك
يميت الحفاظ عل،ه والوصول إل،ها لت قبل أولئك الذيت يع،شون في طاقات ليا ،وزلا ،لصتلف ،وأوهحت
ان الذارر الفردي ل،ست لصمم لتمث،ل دق،ق للتعارب السابق ولينها لشوه بشيل س،ئ وال يميت الوثوق بها
بأي شيل لت األشيال ،وان الذارر الشصص ،هي الوس ،الدينال،يي لمعالع التعرب الذات ،وبناء هوي
اجتماع ، ،اذ يميت قل الذرريات الفردي لت اإلطار الصاص إلى اإلطار غ،ر الرسمي للعائل إلى المعتمع ريل
باستصدام وسائل اإلعالم ،ويتم استعاد الذرريات الفردي الملموس التي را ت جزءا ً لت الذارر األرش،ف ،رعزء
لت الذارر االجتماع ،العال ( .)Felasari, 2013, p. 11وفي الوقت فسه ،تش،ر الذارر العمع ،إلى
الماهي على أ ه لت ذوي الصبر والتواصل داخل لعتمع لع،ت ،وإ ه يتغ،ر باستمرار أل ه يصتفي لع وفا
األفراد ،وإن الذارر العمع ،ل،ست لتعا س بأي حال لت األحوال ،ولينها تنقسم بدالً عت ذلك إلى ذرريات
أج،ال ،يتم ارتشاف أهم،تها بواسط علماء النفس االجتماع،،ت (.)Felasari, 2013, p. 12
إن دراس الذارر العمع ،تقف على النق،ض لت البحو المتعلق بالذارر الفردي بعد طرق ،يتعلق اليث،ر لنها
بالتصصصات واألسال،ب ا لمرتبط بها ،اذ تم،ل البحو النفس ،حول الذارر الفردي إلى االعتماد على األسال،ب
المصتبري التي تسمح للتعارب الصاهع للرقاب ،وهذا شععها على الترر،ز على الذارر رعمل ،عقل ،لفصول ،
ب،نما تم،ل دراسات التذرر العمعي إلى الترر،ز على ر،ف ،رون الذارر جزءا ً لت العمل،ات المعقد لثل التفاوض
على هوي المعموع (.)Wertsch, 2009, pp. 123-124
فالذاكرة الفر ية تعتمد على الذاكرة الجمعية وتتموضع وتندمج فيها ،والذاكرة الجمعية رغم اشتملها على
صة ،اذ تمثل الذاكرة الفر ية مهارة الذكريات الفر يّة ،فإنها تبقى متمايزة عنها ومن ّ
ظمة وفقا لقوانينها الخا ّ
عقلية ذات خصائص ذاتية فر ية خاصة تمثل الفر ،بينما تمثل الذاكرة الجمعية تجارب مشتركة لألفرا ذات
خصائص موضوعية جمعية عامة تتميز باالستمرارية والتواصل وتعمل ضمن اطر متعد ة وتكون عالقتها
توافقية مع الذاكرة الفر ية.
ال يميت فصل الذارر العمع ،عت عمل ،التذرر ،فاألفراد هم الذيت يتذررون ،وليت المعتمع يحدد لا يستحق
التذرر ،والمعتمع ريل ال يميت أن يتذرر ،فاألفراد يؤلفون ويعمعون ذرريات شصص ،في تصورات عال عت
الماهي لت أجل تشع،ع اإلدراك العام والوعي بالماهي (.)Connerton, 1989
في دينال،ات هج الذارر ،تعتبر الذارر عمل ،تفاوض يعب اعتبارها عمل ،شط إلحدا الحس عبر الزلت،
ولت ثم فإن الذارر العمع ،ل،ست قابل للتغ،،ر فحسب بل تعتمد أيضا ً على الوقت ح،ث تتغ،ر لع رل هوي ورل
جديد ،يعني ذلك أن الهويات والس،اقات الحال ،ستحدد إعاد بناء الماهي .وحرص علماء النفس التعريب،ون
على فهم ظواهر التذرر والنس،ان ،وعرهها رنظام قادر على اخت،ار المعلولات وتنظ،مها وتصزينها واستعادتها
ويتم الحفاظ عل،ها باستمرار لت خالل اإل تاج المستمر ألشيال التمث،ل (.)Misztal, 2003
يش،ر التذرر العمعي إلى عمل ،دينال،ي ، ،ور،ف يميت أن توفر وجهات النظر المصتلف وإعاد بناء على لر
السن،ت عمل ،لث،ر للعدل لتمث،ل الماهي (.)Roediger et al, 2009, p. 140
يعد التم،،ز ب،ت الذارر العمع ،رتمث،ل ثابت وتذرر العمعي ( )Collective Rememberingعمل ،شط
لفهم دينال،ات الذرريات المشترر داخل وب،ت لعتمعات لتعلق بالذارر ،اذ يميت اعتبار الذارر العمع ،تعمعا ً
ثابتا ً للمعرف التي تمتليها الفئات االجتماع ، ،فإن هذا التمث،ل للماهي يتطور باستمرار لت خالل عمل ،إعاد
بناء لتيرر ،ويميت أن يؤدي التذرر العمعي إلى إعاد تفس،ر األحدا داخل المعموع لا يؤدي إلى صراع
ب،ت الفئات االجتماع ،التي لديها ذرريات لصتلف عت حد لشترك (.)Zaromb, 2014, p. 284
ان الذاكرة الجمعية تمثل ثابتا للمعرفة تتطور باالستمرار بإعا ة بناء الماضي ،اما التذكر الجمعي فهو عملية
يناميكية ا راكية نشطة إلعا ة تفسير االحداث.
• يتم تحديدها لت خالل اال تماءات العماع ،التي توجه لحتوياتها وفقا ً لمنطق الهوي .
• أن هات،ت الظاهرت،ت لرتبطتان ارتباطا ً وث،قا ً باللغ ،وهي اللغ الفطري ( )Naturalالمصتلف عت لغ
العلم ،ولينها لغ قادر على إ تاج حقائق رلزي لرفراد والمعموعات االجتماع. ،
ان لت التعب،رات المصتلف ب،ت الذارر العمع ،والتمث،الت االجتماع ،التي اقترحها ( )Viaudوذات اهتمام
خاص هو اعتبار الذارر لمارس عت الماهي تهدف إلى إعطاء تمث،ل لها ( .)Viaud, 2003, p. 24وتتماشى
لمارس المعالم التذرري لع هذا المنطق ،أل ه أثناء إعاد عرض حد لت الماهي ،فإ ه يظهر الذارر التي
ترغب المعموع االجتماع ،في الحفاظ عل،ها أو ترغب في فرهها عل،ها.
61
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
لت المميت وصف العالق ب،ت التمث،ل االجتماعي للتاريخ والذارر العمع ،لت خالل الشيل ( ،)5-2اذ تشيل
العناصر الثالث دائر لستمر :التواصل (يمثل التاريخ) يبني تمث،الت اجتماع ،للتاريخ ،والتي بدورها تشيل
ذارر جمع . ،الذارر العمع ،تقوم على أساس التواصل حول الماهي ،وتستمر الدائر في الحرر
(.)Hakoköngäs, 2017, p. 23
تمثيل التاريخ
التمثيالت االجتماعية
الذاكرة الجمعية
للتأريخ
ألن الحرر الدائري هي لستمر ،فإ ه ل،س لت المميت أن ش،ر إلى قط ا طالق دق،ق أو هاي لتشي،ل
الذرريات العمع . ،اذ تشارك المعموع لثل المعتمع ،المعرف األساس ،حول لاه،هم المشترك .وللحفاظ على
هذ الذرريات العمع ،وإحساس المعموع باالستمراري التاريص ، ،يلزم الق،ام بأعمال للموس لتحويل لحتويات
الذرريات إلى أعضاء جدد في المعموع (لرج،ال العديد ) (.)Hakoköngäs, 2017, p. 24
يشيل لنهج ( )Rossiللتاريخ لنظورا ً خاصا ً واحداً .إن استصداله لذ "التاريخ" و"الذارر العمع " ،ييتسب ليا
العناصر اله،يل ،في لفهوله للمدين ،وهو ال يسمح بتحم،ل المصطلحات أيديولوج،اً .ويوهح أن المدين هي
لستودع للتاريخ الذي تشغلها هناك .ولت ثم ،يرتب التاريخ ارتباطا ً وث،قا ً بالعمار ،ولت وجه ظر العمار ،ان
التاريخ هو أثر األ شط البشري ،والمصنوعات ال،دوي التي بن،ت على لر الزلت ،ويدرس التاريخ تشي،ل وبن،
عمار المدين .يصف ( )Rossiالذارر العمع ،با ها الوعي العمعي التي تشيل المدين ،وإ ها عمل ،عقال ،
تحقق وتفسر التاريخ (.)Ekman, 2013, p. 18
ترتبط الذاكرة الجمعية ارتباطا وثيقا بالتاريخ حيث يعرف التاريخ على أنه تمثيل أكا يمي وموضوعي
للماضي(موضوعي) ،بينما تعرف الذاكرة الجمعية ي تمثيل مشترك اجتماعيا (ذاتي) ،فالذاكرة الجمعية تقوم
على أساس التواصل حول الماضي ،والتواصل يمثل التاريخ يبني تمثيالت اجتماعية للتاريخ ،والتي بدور ا
تشكل ذاكرة جمعية و كذا في حركة مستمرة ،ومن ثم تعتبر الذاكرة الجمعية عملية عقالنية تدقق وتفسر
التاريخ ،والتاريخ يدرس تشكيل وبنية عمارة المدينة.
ثانيا :الذاكرة الجمعية والمستقبل ()Collective Memory and Future
الذارر العمع ،هي لحور ر،ف ،تصور األفراد والعماعات لهوياتهم ،اذ تسل االرتباطات االجتماع ،الضوء
على ر،ف ،تعبئ الموارد لت العالم االجتماعي لعلب الماهي إلى الحاهر واآلثار المترتب على ذلك بالنسب
للهوي والسلط والتغ،،ر االجتماعي (.)Conway, 2010, p. 450
أن فير المستقبل بمثاب قو دافع للذارر العمع ،يميت أن تؤثر على الطرق التي أع،د بها إعاد بناء الماهي،
وهذا ال يعني أن الذارر العمع ،ال تصدم غرها ً استشراف،اً .وغالبا ً لا ييون استدعاء الذرريات العمع ،لوجها ً
حو الهدف .إن طر ،المستقبل رحافز إلح،اء الذارر يهدف إلى التشديد على أن التوقعات والتنبؤات والتوقعات
المتعلق بالمستقبل يميت أن تغ،ر بشيل أساسي طرق التذرر العمعي ،وتيون العالق ب،ت المستقبل والماهي
ل،ست أحادي االتعا ،رما أ ها ل،ست خط.)Szpunar & Szpunar, 2016, p. 382( ،
الذاكرة الجمعية تمثل الطابع االستشرافي ،باستدعاء الصور الذ نية للذكريات الجمعية الموجهة ندو المستقبل
ومن ثم يكون ا لمستقبل كدافز الحياء الذاكرة وكيفية تاثير ا على طرق التذكر الجمعي .وبذلك يصبح المستقبل
قوة افعة للذاكرة الجمعية حيث يؤثر على طرق اعا ة بناء الماضي.
62
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
األطر ،والمفاه،م المشترر جمع،ا ً للزلت ،والفضاء ،والعالقات االجتماع ، ،واللغ ،اذ عارض ()Halbwachs
اقترا )Bergson( ،بأن تبقى صور الذارر في الذارر روحدات ح ،ورالل ،بما في ذلك المواصفات الميا ،
والزلن ، ،وبدالً عت ذلك ،اقش ( )Halbwachsإن الصور المعزأ تحتاج إلى ترجم في األطر العمع،
الرتساب المعنى ،اذ يميت النظر إلى األطر على أ ها قواسم لشترر للذرريات المنفصل يتم تصزينها في الذارر
بشيل لستقل عت الصور -فقد حدثت في فس الوقت لت ال،وم ،أو في فس المنزل ،أو لع فس األشصاص،
وهي تتغ،ر لع لرور الوقت لاللتثال آلراء المعتمع الحالي وآراء العماع ،وال يميت للمعموع إال أن تتذرر لا
هي األطر التي تمينها لت إعاد البناء؛ لع التعديالت أو فقدان األطر يأتي النس،ان (.)Ekman, 2013, p. 85
األطر ي بنية الذاكرة الجمعية و ي منظومة متكاملة تتألف من اطر ثانوية ما ية وغير ما ية المنظورة وغير
المنظورة تعمل على إعا ة بناء الماضي لتكون القواسم المشتركة للتمثيالت الماضية.
أوال :الذاكرة الجمعية والتكنولوجيا ()Collective Memory and Technology
تيمت عالق الذارر بالتينولوج،ا في الذرريات العمع ،والذرريات الصارج ، ،اذ ترتب الذارر العمع،
بالتينولوج،ا أل ها الوساط .وهذ الوساط ترتب في لعظم األحوال بالتينولوج،ا في الوقت المحدد الذي تتوافق
ف،ه الذارر العمع ، ،فمثال على استصدام التينولوج،ا هي وسائل اإلعالم روس،ل لتشي،ل ذرريات العمهور
(.)Kansteiner, 2002, p. 190
ألا بالنسب لرفراد ،فإن التينولوج،ا تحدد وسائل خلق الذرريات الصارج ، ،اذ يوهح ( )Olickأن رتاب
المالحظات ،والتقاط الصور الفوتوغراف ،يحست الذرريات ل،س فق أل ها توفر لساحات تصزيت خارج ،خارج
العقل ،وليت أيضا ً أل ها تحفز عمل،ات التصزيت الب،ولوج ،العصب )neuro-biological( ،للناس بطرق لع،ن
(.)Olick, 1999
لت المؤرد أن التينولوج،ا لم تطلق دائما ً تشي،الت جديد لت الذرريات العمع ،أو الصارج ، ،ولينها لتهم على
طاق واسع بتقل،صها ،وبما أن العالم المعاصر يعرض للناس صور ال حصر لها ،فإن الذارر تتطلب لمارس
خاص لبقائها .اذ يرى ( ) Bushأن لينن السعالت شرط أساسي لإل سان الحديث ،أل ه يعتقد أن الحضار التي
صنعها لعقد للغاي بح،ث ال يميت حفظها في ذارر الناس المحدود (.)Nora, 1989, p. 13
ل لتينولوج،ا القدر على دعم ذرريات لحدود لت األفراد والمعتمعات ،اذ تت،ح تينولوج،ات المعلولات
واالتصاالت التسع،ل والتصزيت والمشارر ،ولت ثم تيويت ذرريات جمع ،خارج ،لتصف،ف الفوهى التي
أحدثتها الحضار فسها والتي لت المحتمل أن ييون لها تأث،ر لدلر على ذارر الناس ،وهذا هو السبب في أن
العديد لت األرش،فات الحال ،يتم ترق،مها ب،نما يتم إ شاء أرش،فات رقم ،جديد .يفسر ( )Suttonالذارر
الصارج ،على أ ها دعم لت ررائز خارج ،أرثر استقرارا ً إلى ذارر فردي غ،ر لستقر سب،ا ً ( Sutton, 2004,
.)p. 204ويميت اعتبار الفضاء اإلليترو ي ( ،)Cyberspaceباعتبار فضا ًء للذارر ،لديه اإلليا ات لدعم
الذارر الشصص ،والعمع ،في العصر الحديث.
فعلي سب،ل المثال ،ينظر إلى التقدم التينولوجي على ا ه حرر حو لستقبل يعد بح،ا لت الترف تقوم على
السهول التي تمنحها التينولوج،ا النال . ،وفي هذ الرؤي العمع ، ،لت المرجح ان تذرر الس،ار بأ ها ابتيار
رائع ،وخطو للحوظ حو تحق،ق لستقبل أرثر إشراقاً ،وعلى النق،ض لت ذلك ،فان المستقبل العمعي الذي
يه،مت عل،ه خطر تغ،ر المناخ وتداع،اته المحتمل قد يؤدي إلى اح،اء ذررى المرربات التي تحرق الوقود
االحفوري ب اعتبارها واحد لت أخطر األخطاء في العالم .في رل حال ،تعبر ا الرؤي المستقبل ،على فهم
الماهي ،واعتمادا ً على جود الرؤي المستقبل ، ،قد تصتلف عمل،ات إعاد البناء الصاص بنا بشيل حاد .هنا،
"المستقبل الذي يعمل في الوقت الحاهر ،هو الذي يصلق الماهي ،ويصنع التاريخ" ( Randall, 1939, p.
.)462
التكنولوجيا تعتبر الوساطة للذاكرة الجمعية فهي التي تطلق تشكيالت من الذكريات الجمعية او الخارجية
باعتبار ا وسائل لخلق ذه الذكريات من خالل وسائل االعالم .اذ تتيح تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت
التسجيل والتخزين والمشاركة ،و ذا ما يتجسد في ارشفة ذاكرة الدضارات القديمة .ومن ثم يصبح الفضاء
االلكتروني فضاء للذاكرة ،حيث لديه اإلمكانات لدعم الذاكرة الشخصية والجمعية في العصر الدديث.
64
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
فضاء المكان
مرونة الذاكرة مرور الوقت الوحدة – التميز المكاني
الجمعية صورة ذهنية
االستمرارية الوظيفية والمادية مصادر تأكيد الذاكرة الجمعية – احداث جديدة اغناء
الشخص المكان
الشكل ( )6-2اغناء المكان من خالل الذاكرة الجمعية ()Ghahremani & Asadi, 2018, p. 5
يميت أن ييون لرحدا لصادر لصتلف لثل المهرجا ات الترف،ه ، ،والدين ، ،واالجتماعات الس،اس ، ،التي تؤدي
إلى الثورات ،والصطب التاريص ،لت القاد الوطن،،ت ،وظهور األسواق الدائم والمؤقت والمسابقات الرياه،
والتي تؤثر على األلارت وتصلق ذارر جمع ، ،وهذ لهم للميان ل،يون جالعا ً وثابتا ً وسارنا ً للناس للتوقف
و البقاء والتواصل المباشر ب،ت االشصاص واألحدا التي تحد لت خالل التفاعل االجتماعي .ثم يحتاج الميان
إلى أشصاص لت لصتلف األعمار واألجناس ،لذلك يعب أن ييون الميان لر ا ً ( Ghahremani & Asadi,
.)2018, p. 5
65
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
فإن تعرب الميان عبر الزلت لت قِبل سيا ه أو ه،وفه يض،ف إلى الميان أو يسلبه لنه لاديا ً أو لعنوياً ،ولت ثم،
فأن دراس أي فضاء تتطلب النظر في الس،اق التاريصي ،فإن دراس أي ليان سواء ران خاصا ً أو عالاً ،تتطلب
التعالل لعه ف،ما يتعلق بالذارر سواء ران فرديا ً أو جمع،اً .رل لت الذارر الفردي والذارر العمع ،تشمل وتمتد
إلى األلارت ،اذ ترتب الذارر الفردي عالقتها بالميان ،بألارت ذهن ،أو المادي ،ب،نما ترتب الذارر العمع،
دائما ً باأللارت المادي (.)Sak, 2013, pp. 30-31
هناك العديد لت الم،زات التي تقوم بتق،،م الميان سواء اعتبر ذاررته العمع ،أم ال ،اذ تصنف الى ثالث اصناف
رئ،س ، ،وهي :الوظ،ف )Functional( ،والمادي ( )Physicalوالدالل .)Semantic( ،في المعال الداللي،
يعب النظر في العناصر ذات لعنى (الهوي ،شعور باال تماء ،األسماء ،الحواس الصمس ) .ام في المعال المادي،
يميننا تسم ،الس،اقات الطب،ع( ،العبال ،العداول ،األشعار القديم ،الخ) ،واالثار (المبا ي والعناصر البارز ،
والمناظر الطب،ع ، ،الخ) ،والصصائ الميا ( ،الوحد واألسلوب المم،ز ،الخ) .وتتعلق الفئ المهم األخ،ر
بالمعال الوظ،في ،والتي يميت تمث،لها بتنوع اال شط (إلزالي وطوعي واجتماعي) ووجود والحفاظ على أ شط
بارز في ليان واحد (.)Ghahremani & Asadi, 2018, p. 6
لما تقدم البد لت لحاول االشار الى العالق وحسب لا طرحه ( )Ghahremaniورما في الشيل (:)7-2
3 2
1
المكان
أ -ستنتج ا ه قد أرتب بالذارر العمع ،لت الصارج الى الداخل أ ها تتعالل لع االصل (لا قبلها) في الفضاء
والحد حو ليان وأ شاء صور ذهن. ،
ب -تول،د صور ذهن ،تستط،ع تعريف الميان وب،ان فضائه لت الداخل الى الصارج فالذارر العمع ،تؤدي
الى أغناء الميان عبر لصادر الشص رما ف،ها لت عمل،ات استمراري وهع ،ولادي (لت الداخل الى
الصارج) او أغناء الميان يساعد على ب،ان الذارر العمع ،لت خالل لصادر الشص وتأر،د الذارر
العمع ،عبر أحدا جديد .
ان عالقة الذاكرة الجمعية بالمكان ي عالقة مترابطة ومتداخلة ومتكاملة ومتبا لة ،اذ تمثل المكان الجزء
الما ي والذاكرة الجمعية الجزء غير الما ي من خالل استيعاب التجارب والتفاعل االجتماعي في المكان عن
طريق االحداث المختلفة التي تددث في المكان ونشوء صور ذ نية تدقق للمكان االستمرارية والتواصلية
للذاكرة الجمعية وظيفيا وما يا و الليا.
يقصد استصالص بعض المساهمات التي تععل لت المميت تحديد خصوص،ات هذا النوع لت المعالم .فقد ل،ز
( )Rieglب،ت المعالم ( )Monumentsوالمعالم التاريص ،)Historical Monuments( ،فالمعالم هي ت،ع
لتيرار ذررى حد أو شص أو لعموع (على سب،ل المثال آثار الموتى) ،الا المعالم التاريص ،فهي ت،ع
لنافس الظروف لما يععل بناء الماهي يميت أن يعبر الوقت وأن األفراد يمنحو ها ق،م دالل .)1( ،ح،ث يضم
النس،ج المعماري للمدين صا ً تاريص،ا ً لرئ،ا ً يعيس تاريخ رل ج،ل في لعالمها األثري وصروحها ،على الرغم
لت أن العزء األربر لت هذ الصرو ،تم بناؤ لتلب ،االحت،اجات المشترر للمواطن،ت ،فإن هناك أ واعا ً لع،ن
لت التحف المعماري التي تمثل بطريق لباشر األفيار أو المعتقدات أو الطقوس أو رل لا يعتبر لهما ً لمعتمع
لع ،ت ،وتعريف هذ األ واع لت االبن ،التي تم قلها إل،نا لت أج،ال سابق ،باستصدام رلم المعالم المبن ،عت قصد
( ،)Riegl, 1982, p. 21( )Intentionally Built Monumentsأو باختصار لعالم ثقاف ،أو لعرد لعالم،
والتي تشارك رذارر لرئ ،تصور خ،ال لعتقدات وا طباعات وأفيار األج،ال السابق .
اذ اقتر )Debray( ،التم،،ز ب،ت شيل المعالم ( )Monument-Formوأثر المعالم ()Monument-Trace
ورسال المعالم ( .)Moliner & Bovina, 2019, p. 3( )Monument-Messageفالنوع األول لت المعالم
يقابل فئ المعالم التاريص ،التي اقترحها ( ،)Rieglوالفرق الوح،د هو أن هذ المعالم تتم،ز بصفاتها العمال،
الرائع .قد تيون المعالم لت النوع الثا ي هي الوثائق أو المواقع أو االبن ،التي ال تنتج عت أي غرض جمالي أو
دافع داللي ،ولينها تحتوي على ق،م قوي الستعاد الذرريات أو العواطف .وأخ،راً ،فإن خصوص" ،رسال
المعالم" هي أداء وظ،ف رلزي لع،ن لحد لت أحدا الماهي ،هذ هي المعالم التذرري .
-وفقا ً ل( )Debrayفأن المعالم التذرري ال تتم،ز بصفاتها العمال ،أو تاريصها ،وليت بالرسال التي تسلمها.
ولت المفهوم أيضا ً أ ها لتحق،ق وظ،فتها الرلزي بشيل صح،ح ،يعب أن تيون المعالم التذرري لوهوعا ً
لتصم،م لدروس لت قبل الشص الذي يتص،لها ،اي إن تطوير المعلم التذرري هو عمل ،اتصال أرثر لنه
عمل ،جمال ،أو إبداع.)Moliner & Bovina, 2019, p. 3( ،
-لت خالل لفهوم ذارر الميان ،توهح ( )Noraبشيل أربر الوظ،ف الرلزي للمعلم التذرري ،وهي االحتفاظ
بذارر الماهي الموجود في الذارر ،ليت الذارر المعن ،هنا ل،ست ذارر فردي لتناثر في وعي رل
شص .وتشر ) Nora( ،أن الذارر العمع ،خاص بمعموع ،فإن لا تستع،د ألارت الذارر بما في ذلك
المعالم التذرري ،يصتلف تمالا ً عت التاريخ بالمعنى العلمي لليلم .فميان الذارر لوجود فق في التفاعل ب،ت
الذارر والتاريخ .وبسبب دخول حد لا إلى التاريخ شعر بالحاج إلى بلور ذاررته في ليان لا
( .)Moliner & Bovina, 2019, p. 3هناك العديد لت األعمال التي ررزت على المعالم التذرري بما في
ذلك تلك التي للموتى ،والقل،ل لنهم شييوا في الرواب المحتمل ب،ت األشيال المعماري أو الزخارف التي
يميت رؤيتها على هذ المعالم والمعا ي التي يمينهم قلها.
-يقسم ( )Meyersonأعمال العقل البشري إلى فئات واسع لثل اللغ واألساط،ر واألديان والفنون البصري ،
وتندرج المعالم التذرري في الفئ األخ،ر (الفنون البصري ) ،وبنا ًء على اقترا )Meyerson( ،يميت أن
تيون دراستها لسارا ً لمحتوى الذارر المرتب بحد سابق ( .)Moliner & Bovina, 2019, p. 3يعرف
المعالم بأ ها عالل تث،ر األحدا واألش،اء واألفراد ،وتنطبق على العديد لت األعمال الفن ،لت أصغر
الرئ،س للمعالم التي تؤدي إلى تيوينها بصالف تلك الطب،ع الم،دال،ات إلى أربر الصرو ،،فالصصائ
المعماري ،يميت أن تيون قرار المعموع والحفاظ على ذارر لع،ن ح ،وتذررها لرج،ال القادل .وبذا
ييون النظر إلى المعا لم رممثل للهوي المرئ ،للمدن ،فالتحف التي أقالها لعتمع لت األفراد الح،اء ذررى أو
لتذر،ر األج،ال القادل لت األفراد أو األحدا أو التضح،ات أو الممارسات أو المعتقدات ،وأصل بنائها هي
لت حلقات لهم لصتار لت الح،ا االجتماع ، ،ح،ث تقع لعظم هذ المعالم األثري في المرارز التاريص،
للمدن ح،ث تظهر المعالم لت لصتلف العصور استمرار الح،ا المد ،للمدين ،وارتشفت ألثل في لعظم المدن
األوروب ،ورذلك المدن اإليطال ،لثل رولا وفلور سا والبندق ،في شيل تماث،ل لررزي للساحات والنافورات
وحتى المسالت .وتساهم المعالم في إعطاء فير عال عت هوي لعتمع لع،ت لت المواطن،ت ح،ث يتم بناؤها
وظهورها في شيل لادي وبلور فير ولعتقد الخ ( .)Brawne, 2003, p. 12اذ تع،ش الفير المتبلور
1رلم لعالم ( )monumentsتأتي لت اليلم الالت،ن )monere( ،وتعني للتذر،ر ( )to remindاو للتحذير ( .)to warnفالمعالم في فير الثقافات الغرب،
هي تاج عمل،ات اجتماع ،لصتلف تتغ،ر وظ،فتها اعتمادا ً على المعتمع فسه ()Kulišić & Tuđman, 2009
67
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
ويتم الحفاظ عل،ها و قلها لت خالل الوجود المادي لذا فإن المعالم ل،ست لعرد أعمال فعال رائع للفت
والعمار ،وليت لها دورا ً اجتماع،ا ً شطا ً في إ شاء وتوص،ل رسائل الفضاء العام والذارر العمعKulišić ( ،
.) & Tuđman, 2009ويميت اعتبار جم،ع االبن ،المعماري رإعال ات لمعتمع لع،ت لت المعموعات
الحضري تهدف إلى أن تيون بمثاب أجزاء بصري لت هويتهم .تتحقق الذارر العمع ،لت خالل األش،اء
والصور والتمث،الت .وفي حال إدراك المعماري للذارر العمع ، ،فهي تقع في ألارت أو أش،اء لحدد ،خاص
في المرارز التاريص ،للمدن ،والتي تشيلت تقل،ديا ً خالل الزلت رسنوات ترارب لت ح،اتها المد ، ،ولها أهم،
رب،ر للتصط ،الحضري.
الطوبوغراف ،األخرى أساس ،في تيويت الذارر والهوي -ذرر ( )Halbwachsأن المعالم والصصائ
العمع ،في العالم الحديث .وبنا ًء على عرض ( )Halbwachsأن المعالم المبن ،عت قصد أرثر لت لعرد
وجود تأث،ر لباشر فوري على وظ،ف الذارر لمواطني المعتمعات ،ح،ث يتم بناؤها ،وتساهم في الحفاظ على
هوي المعتمع العرقي أو الديني أو القولي أو القبلي أو العائلي .إن طب،ع الذرريات المادي المحدد في هذ
المعالم هي لا يدعو ( )Halbwachsويعرفه بأ ه الذارر العمع ، ،وهي الظاهر التي يتم إ شاؤها لت خالل
التواصل ،وتثبت اال تماء إلى المعموع المشارر في بناء الهوي وتم،ل إلى تبلور فسها في الفضاء والوقت
لت خالل إعاد بناء الماهي رعزء لت الحاهر والمستقبل ،يميت فهم عالق لتبادل ب،ت الذارر العمع،
لمعموع لع،ن لت الناس واألشيال المادي الحضري التي تع،ش ف،ها هذ المعموع وتقوم بأ شطتها المد ،؛
فاألزق الض،ق في المناطق التاريص ، ،والساح الرئ،س المحاط باالبن ،المعماري الهال ،ولت وجه ظر
لعماري تاريخ البناء والتحول ليل صب حضري تعيس وتذرر فترات لحدد لت الح،ا االجتماع ،لهذ
المعموع .ال تقوم المعموع فق بتحويل الفضاء التي تم إدخالها ف،ها ،ولينها أيضا ً تنتج وتتي،ف لع لح،طها
المادي .وتصبح صور المعموع للعالق المستقر لع الب،ئ ذات أهم ،قصوى في الفير التي تشيلها عت
فسها ،وتتصلل رل عنصر لت عناصر وع،ها ،وتدير وتتحيم في تطورها.
-إن ديمول واستقرار صور المعموع لت أشيال األجسام المادي المح،ط خالل الزلت يعطي لا يعرفه
( )Comteعلى أ ه التوازن العقلي ( )Mental Equilibriumويربطه باستقرار واستمراري الصور
الصارج ،للمح ،لما يعطي شعورا ً إهاف،ا ً بالنظام و الهدوء ( .)Halbwachs, 1992, p. 135وعندلا
تع،ش لعموع لفتر طويل في ليان فأ ها تتي،ف لع عاداتها ،ويتم تنظ،م أفيارها وحرراتها لت خالل تعاقب
الصور لرش،اء الصارج ،التي تنعيس بشيل رئ،سي في األشيال المعماري التي تيون في اتصال يولي؛
لذلك قد تيون الغالب ،العظمى أرثر حساس ،للتحول الحضري ،رشق شارع لع،ت لثالً ،ولت األشيال
األخرى للتحول التحول الس،اسي أو أي أشيال أخرى ألن العالق ب،ت المح ،وح،اته ال،ول ،هي قوي جدا ً
تععل أقل أهم ،لا يحد خارج الدائر المألوف ولا وراء أفقها المباشر.
مما تقدم يمكن أن تكون أفكار المجتمعات التي يتم الدفاظ عليها في شكل ذاكرة ي السبب في بناء المعالم
واألشكال المعمارية األخرى .تتكون ذه األفكار من أحداث أو وقائع أو معتقدات ،فتجسيد ذه األفكار في
أشكال معمارية يسا م في نقل الخصائص المتطابقة من األجيال السابقة إلى األجيال القا مة .والذي يددث
بإقامة عالقات بين األفكار المتبلورة في المعالم المعمارية ونظريات التصميم المعماري والطريقة التي يمكن
بها استخدام ذا الهيكل غير الما ي كتفسير للبنيات التي تنشئ .وكما يمكن استخدام الطريقة التي قاومت بها
ذه المعالم للتغيرات المختلفة والتي تعكس وتنقل الخصائص المتطابقة من خالل التكرار القائم على الشكل
الما ي واستخدامها كنظرية التصميم المعماري المستدام.
رابعا :الذاكرة الجمعية والبيئة المبنية ()Collective Memory and Built Enlivenment
ذرر ( )Rossiان المدين فسها هي الذارر العمع ،ألفرادها ،ولثل الذارر ،ترتب باألش،اء واأللارت ،فالمدين
هي الميان ويصبح المواطت هو الصور السائد للمدين سواء لت ح،ث العمار والمناظر الطب،ع،
( )Landscapeوتصبح المواقع األثري جزءا ً لت ذاررتها لتبرز صورا ً جديد ،وبهذا المعنى اإليعابي ،تتدفق
األفيار العظ،م عبر تاريخ المدين وإعطاء الشيل لها ( .)Rossi, 1992, p. 130حال،اً ،هناك العديد لت
المتغ،رات للنسخ الموزع لت الذارر العمع ، ،لينها لتشابه ف،ما يلي (:)Wertsch, 2010, p. 33
• يُنظر إلى تمث،ل الماهي على أ ه لشترك لت قبل أعضاء المعموع .
68
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
• ال يوجد التزام تعا العقل العماعي لت النوع المتصور في سص قوي لت الذارر العمع. ،
تنشأ الب،ئ المح،ط الصلف ،اله،يل ،للذارر ،اذ فسرت ( )Chisholmلنهج ( )Halbwachsتعا الذارر
العمع ،والب،ئ المبن ، ،وأشارت إلى المدين رصور موذج ،للذارر العمع ، ،واقترحت ( )Chisholmأن
تيون العالقات العمع ،التي تعتبر أساس ،في بناء الذارر العمع ،قد أ شئت في إطار ه،يل الب،ئ الحضري ،
فالعالقات ب،ت األ فراد ،وب،ت األفراد والعماعات ،تنشأ في الرب بأوهاع وتصال،م المدين رعزء لت عمل،
السيت (.)Chisholm, 2001, p. 196
تش،ر ( )Boyerإلى أن الترت،ب المادي للمدين لنسوج لع الواقع االجتماعي في عالق جدل ، ،ويميت أن يشار
إلى فضاء المدين رإطار لهذ العالقات في الح،ا ال،ول ، ،لذلك ،يصبح فضاء المدين جزءا ً أساس،ا ً في بناء إطار
وبن ،الذارر ،ويميت تعزيز العالق ب،ت الذارر والفضاء لت خالل طريق الذارر لت ال،و ان القديم ،وتش،ر
( )Boyerالى تفس،ر ( )Yatesلفت الذارر ،اذ يعتمد فت الذارر على تطوير البناء العقلي الذي شيل سلسل لت
األلارت التي تم ف،ها تصزيت لعموع لت الصور :الصور التي تررت ا طباعات لذهل على العقل ( Boyer,
.)1996, p. 380
يش،ر ( )Assmannأن الذارر البشري ح ،وهذا الي،ان الحي للذارر ييمت في األهم ،المستمر لرحدا
( .)Assmann, 1997, p. 210فالترت،ب الميا ي للمدين ( )Spatial Order Of The Cityهو اإلطار الذي
تحد ف،ه الح،ا ال،ول ، ،اي تحد األحدا تحت سقف هذ الب،ئ المبن ،همت إليا اتها الميا ، ،لذلك،
االس تصدام المتواصل لتلك الفضاء يصلق التيرار في حد ذاته لت خالل خلق صل بالسلوك والتعارف .إن هدم
وإعاد ص،اغ فضاء المدين يقطع تشي،ل تسلسل الفضاءات التي تميت لت استصدام فضاء المدين بشيل لتيرر
رموجه الذارر .ان إعاد تشي،ل لساح المدين يصلق لعموع جديد لت األلارت واألشيال وتشيل ذارر خاص
بها .ان لشيل إعاد تشي،ل المدن تؤدي الى تقس،م المدين إلى فترات لثل التاريخ؛ ويقطع االستمراري في
العالقات ب،ت الماهي والحاهر بصلق حدود لادي ب،نهما لت خالل القضاء على التيرار (.)repetition
فالذارر ل،ست لثل التاريخ ،فهي إعاد بناء لستمر للماهي في ظل تصور الحاهر ،وإ ه ت،ار لت الفير
المستمر وان استمراريته غ،ر لصطنع أل ه يحتفظ لت الماهي لا هو باق او قادر ان يع،ش ،لما يحافظ على
الذارر ح .)Olick et al, 2011, pp. 142-143( ،ويش،ر ( )Boyerان المزج ب،ت الماهي والمستقبل
لوجود في فير الميان ( ،)Boyer, 1996, p. 164وعندلا يتم تدل،ر هذا الميان وإعاد تشي،له ،فإن هذا
المزيج يهدم وينقسم.
يش،ر ( ) Vygotskyأن جوهر الذارر البشري تتألف لت حق،ق أن البشر يتذررون النشاط بمساعد عاللات،
وان م المدين الذي يتم استصداله رموجه للذارر هو العالل بحد ذاتها .وان السم األساس ،للسلوك اإل سا ي
بشيل عام هي أن البشر يؤثرون شصص،ا ً على عالقاتهم بالب،ئ ولت خالل تلك الب،ئ يغ،رون سلورهم شصص،اً،
ويصضعو ها لس،طرتها ،وقد لوحظ أن جوهر الحضار ذاته يتيون لت بناء النصب التذراري عمدا حتى ال تنسى
(.)Olick et al, 2011, p. 115
لت المهم إعاد النظر في أهم ،الرلوز الدالل ،في بناء الذارر ،فالفضاء لهم في تول،د التحف،ز البصري
والتيرار المعتاد بالسلوك ،اذ حدد ( )Yalımابتيار الفضاء رذررى ،وإن وع ،الفضاء التذراري تميت لت
استصدالها رعالل في البناء والحفاظ على الذارر ،وح،ث أن إ تاج الفضاء وتمث،له يعسدان العالقات االجتماع،
واالقتصادي والس،اس ، ،تصبح الممارسات الميا ،لهم في تفع،ل بناء الذارر والهوي و قل الذارر لت خالل
المعتمع .اذ يعمل اح،اء ذررى تيرارا ً سلور،ا ً وليا ،ا ً عت طريق تحويل فضاء المدين في لناسبات لع،ن ،
وينبغي أن تيون هذ الممارسات (اح،اء ذررى دورياً ،واألع،اد العماع ، ،والمهرجا ات العال ) في لوقع
رئ،سي في بعض الفضاءات الصاص في لوقع ،ح،ث يميت أن ييون هناك تصور جمعي للحدو ( Yalım,
.)2001, p. 35ووفقا ً لتصور ( )Edward Caseyال يميت فصل اح،اء ذررى في النهاي عت ذارر العسد أو
وتحول أفعال
ّ عت ذارر الميان أيضاً ،فيالهما ليون أساسي وجزء لتسا ٍو (.)Olick et al, 2011, p. 145
اح،اء الذررى الفضاء الحضري إلى تغ،،ر لؤقت تبعا ً للسلوك العمعي.
في بعض األح،ان ترتيز الذرريات العمع ،لرل في ألارت لع،ن داخل المدين ،ويميت للفضاء الحضري أن
يؤدي روعاء للذارر العمع ، ،فإن عمل ،هذا االستقبال لعقد إلى حد لا (.)Farahani et al, 2015, p. 220
69
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
ف المستقرات الحضري في س،ج المدن لل،ئ بذرريات السيان ،فبعضها فردي وليت الغالب ،جمع ،واجتماع، ،
وتلعب الذارر العمع ،ري،ان اجتماعي دورا ً لهما ً في استدال المدين وهويتها ،لع الترر،ز على البعد
االجتماعي (.)Jahanbakhsh et al, 2015, p. 19
في ح،ت أن الذارر العمع ،لم تيت جا با ً رسم،ا ً لت تحل،الت آل ،النمو ،فإن ظري النظام الحضري لبن ،على
افتراض أن البناء االجتماعي "للميان" يتشيل بشيل أساسي لت خالل األفيار العمع ،حول الطابع والتاريخ
المحل،،ت ،وان المدين الحديث غن ،باإليماءات التي تمت إلى الماهي ،وان الرواب إلى الماهي ل،ست دائما ً
لرئ ،بسهول ،وليت حتى أرثر العوا ب الوظ،ف ،للب،ئ المبن ،يتم تلوينها بالطابع المحلي والهوي المحل ، ،وقد
أثارت األ ماط المعماري الحديث اتصاالً لحل،ا ً صريحا ً لع الماهي ،وتؤرد لبادئ لا بعد الحداث على أهم،
الس،اق والتاريخ المحل،،ت ،وقد رسخ لصممو لشاريع لا بعد الحداث إ تاج الفضاء في التاريخ المحلي المعاد
تصور ،بدالً عت العالم . ،اذ أردت الدراسات الحديث للتنم ،الحضري األهم ،المتزايد لذ "األصال
( ")Authenticityو"الميان" في تشي،ل ر،ف ،استفاد المطوريت والحيولات لت تأث،ر التاريخ على لضارب
العقاري وترارم رأس المال (.)Loughran et al, 2015, pp. 195-196
المدينة ي الصورة النموذجية للذاكرة الجمعية والمواطن و الصورة السائدة للمدينة ومن ثم يصبح فضاء
المدينة اساسيا في بناء أطار وبنية الذاكرة وكذلك العالقات الجمعية التي تعتبر اساسية في بناء الذاكرة
الجمعية باالنطباعات المخزونة في الذ ن على شكل صور ذ نية .فاالستخدام المتواصل للفضاء يخلق التكرار
(تصور جمعي للددوث) واالحداث تددث تدت سقف البيئة المبنية لذا يجب التاكيد على ا مية الرموز الداللية
لالحداث المستمرة ،حيث ان البشر يتذكرون النشاط بمساعدة عالمات والمدينة و العالمة بدد ذاتها ،ومن ثم
تصبح الممارسات المكانية مهمة في تفعيل الذاكرة الجمعية والهوية ونقل الذاكرة من خالل المجتمع ،والذاكرة
ككيان اجتماعي تلعب ورا مهما في استدامة المدينة و ويتها.
خامسا :الذاكرة الجمعية والعمارة ()Collective Memory and Architecture
استصدم لصطلح الذارر العمع ،للدراس التعريب ،لظهور الذرريات المشترر في لعموعات صغ،ر ،والتي
عرف ف،ها الذارر العمع ،بأ ها عدد العناصر المسترجع المتداخل التي يشاررها أعضاء المعموع لعا ً ردال
تُ ّ
لتعاون سابق ( .)Cuc et al, 2006, p. 753وتوفر هذ الطريق طريق لمتاز لتق،،م ظهور الذرريات
المشترر التي يميت ان ترتب في هاي المطاف بقضايا ذارر المعموع وهويتها (.)Coman et al, 2009
إن الحاج إلى فهم ذارر األشيال السابق تع،د أهم ،الذارر العمع ،المتعلق بالعمار والمدن ،فقد درس العلماء
الذارر لعد عقود في العديد لت التصصصات ،وقد أدى ذلك إلى زياد التداع،ات في الذارر ح،ث يميت أن تيون
لعا ي ولفاه،م وظواهر الذارر لتنوع ( .)Brockmeier, 2010ويقر ( )Halbwachsأن رل فرد يحتفظ
بالصور الذهن ،لرحدا الماه ، ،فهذا التصور يتالشى ،اذ ال يميت ه،يل صور الماهي في ذرريات دائم
إال بالقدر الذي تضعه همت س،اقها العماع االجتماع ،التي ينتمي إل،ها الفرد ،سواء أرا ت أسر أم طبق
اجتماع ،أم لعتمع ديني .وهيذا ،تتعاوز الذارر العمع ،ذرريات الماهي البس،ط ،وتشمل األذواق والق،م
واألعراف االجتماع ،للمعتمع (.)Bilsel, 2017, p. 4
ووفقا ً ( ) Halbwachsفان الذارر العمع ،في حال تدفق لستمر في وعي المعموع ،وعندلا يتم تصل،د حد
لت قِبل المعموع إلى صب تذراري ،ويتم تثب،ت الذارر العمع ،في العمار ،ويعتقد ( )Halbwachsأن
النصب المعماري تساعد السلط الحارم على الس،طر أو تأخ،ر التحوالت الحتم ،في الذارر العمع،
(.)Bilsel, 2017, p. 5
وفقا ً لذ( ،)Halbwachsيتم بناء الذارر العمع ،اجتماع،ا ً لت خالل الصور الميا ،ألحدا أو تعارب لع،ن
تتعلق بشيء أو ب،ئ لبن ،أو لنظر طب،عي يشعر الناس لت خالله باالتصال الميا ي (.)Dijck, 2007, p. 10
اذ وصفت ( ) Boyerالذارر العمع ،في العمار والفضاء الحضري رأسلوب عام أو تشي،ل عام يؤلف صور
المدين ( .)Boyer, 1996وأرد ( )Zelizerأن دراس الذارر العمع" ،تمثل رسما ً ب،ا ،ا ً للماهي رما هي
لحبور حو الحاهر والمستقبل" (.)Zelizer, 1998, p. 5
70
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
فالذارر العمع ،لسيان المدن هي الواجه ح،ث يتعسد الماهي في الوقت الحاهر لت خالل اإل تاج والنسخ
الثقاف ،المشترر ويميت أن يمثل التمث،ل المعماري للفضاء الحضري شيالً لت أشيال هذا اإل تاج أو حتى
االستنساخ لت خالل فعل المحو او إعاد اإلعمار (.)Farahani et al, 2015, p. 221
ظرا ً ألن الذارر العمع ،الحضري تنطوي على وعي بالب،ئ في التواصل الزلني والميا ي ،فإن الذارر
العمع ،الحضري تصبح لهم بشيل خاص للمدن المعاصر التي تمر بمرحل ا تقال ، ،ألن ر،ان المدين ال يياد
ييون ثابتا ً أبدا ً (ليا ،ا ً وزلا ،اً) للسما ،لنا بمعرف األش،اء لتيون قادر لتشي،ل صورهم لذررياتنا الحضري .رما
ان ليل فرد في لعتمع المدين لديه ذرريات تتعلق بالب،ئ الحضري ،فمت المحتمل أن تتضرر الذرريات العمع،
الحضري وفقا ً للظروف المعاصر ،ولت ثم ،تصبح استدال الذارر العمع ،الحضري لهم بشيل خاص
للمعتمعات الحضري المعاصر إلسناد المعا ي إلى المدين وللتعارب الثري بالفضاء المتعلق بتلك المعا ي
( .)Sak, 2013, p. 63وتم استصدام طرق وأسال،ب لصتلف الستيشاف الذارر العمع ،للمدن المستدال ،واحد
لنها عبر وسائل التواصل االجتماعي (.)Felasari1 & Roychansyah, 2016, p. 1524
بما ان الذارر العمع ،المعماري يتم حتها أو تش،،دها بالحعر ،ولت ثم فهي للموس ولتعا س ويميت التعرف
عل،ها ودائم ،وقد سم،ت الذارر العمع ،بالنموذج األصلي (.)Olick, 2007, p. 89( )archetypal
ا مية الذاكرة الجمعية المتعلقة بالعمارة والمدن ،تنطوي على وعي بالبيئة في التواصل الزمني والمكاني،
وعلى فهم ذاكرة األشكال السابقة للبيئة المديطة لتشكيل صور م الخاصة ،ولمعرفة المعاني والتجارب الثرية
للفضاء المتعلق بتلك المعاني .وكذلك معرفة كيفية تخليد االحداث من قبل المجموعة (نصب تذكاري) فيتجسد
بناء الذاكرة الجمعية من خالل الصور المكانية لهذه االحداث والتجارب المتعلقة بشيء ما ،ويشعر الناس من
خاللها باالتصال المكاني .فالتمثيل المعماري للفضاء المعماري يمثل االنتاج المتجسد في الداضر من الماضي
وذلك من خالل فعل المدو او اعا ة االعمار.ومن ثم تكون الذاكرة الجمعية ملموسة ومتجانسة يمكن التعرف
عليها و ائمة (النموذج االصلي).
4-2الذاكرة الجمعية بين الثبات والتغيير ( Collective Memory Between Stability and
)Change
هناك وعان لت العالق ب،ت الثبات والتغ،،ر في الذارر العمع ،هما:
)1النموذج احا ي االتجاه ( :)Unidirectional Modelعند التفي،ر في الذارر العمع ، ،فإ نا عمل
بنموذج أحادي االتعا لالستقرار والتغ،،ر (الشيل ،)8-2فالمستوى الذي تقوم ف،ه المستويات اليل ،أو
المعتمع ،للتمث،الت واإليديولوج،ات العمع ،دائما ً تحقق الثبات وإهفاء الشرع ،على الوهع الراهت ،في
ح،ت أن المستويات العزئ ،أو الفردي أو الشصص ،المرتبط بصنع المعنى والتذرر هي أرثر دينال،ي،
بيث،ر وتصبح لحررات التحول (.)Glaveanu, 2017, p. 259
COUECTIVE REPRESENTATIONS
المستوى المجتمعي
أيديولوجية التمثيل الجمعي IDEOLOGY
SOCIETAL LEVEL
REMEMBERING
MEANING-
MAKING المستوى الفردي والشخصي
تذكر المعنى -صنع المعنى
INDIVIDUAL AND
71
الشكل ( )8-2مستويات وجوانب الذاكرة الجمعية احادي االتجاه ()Glaveanu, 2017, p. 257
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
ان الرلوز الموجود في الذارر العمع ،يتم التفاوض بشأ ها دائما ً وإعاد تفس،رها لت قبل لنشئ،ها
وجمهورهم ،وإن عمل،ات إعاد اإلعمار التي تعمل على لستويات لتناه ،الصغر توجه بشيل ش وخالق
لصنع المعنى بطرق تيون لعرف ،وعاطف ،وفردي واجتماع ،في آن واحد ،وإن اآلثار المادي للذارر
العمع ،على هذا المستوى ،لت المحادثات إلى اليتاب على العدران والشعارات رلها لنتعات عابر
ولتغ،ر ،حتى الرلوز لثل المبا ي واآلثار يميت هدلها أو تغ،،رها بشيل ال يميت التعرف عل،ه
(.)Glaveanu, 2017, p. 260
)2النموذج ثنائي االتجاه ( :)Bidirectional Modelتتعسد هذ الفير لت خالل اإلشار إلى حق،ق أن
هات،ت القوت،ت تتقاطع لع "عمود" الذارر العمع( ،الشيل .)9-2اذ يعتمد لعنى الفرد والشصص ،ف،ما
يتعلق بالماهي العمعي على رلوز أرثر أو أقل ثباتا ً بطرق تؤدي في رث،ر لت األح،ان إلى تعط،لها أو
تغ،،رها ،وذلك في لحاول لتحق،ق سصتها المستقر عت الماهي وإقناع اآلخريت بحق،قته ،لت اح ،أخرى،
فإن التصورات واأليديولوج،ات العمع ،تم ّيت لت خلق تمث،الت وقص جديد ،وهذا يعني أن لقاولتهم
للتغ،،ر هي التي تدعو إلى المعاره أو الطعت ،ففي جم،ع الحاالت ،تتغ،ر الذارر العمع( ،تعسد ذلك في
الرلوز والسرد والتمث،الت وغ،رها) في عمل ،اال تقال "بدق " ،رما تستقر لفترات زلن ،أقصر أو أطول
رعزء لت التحول (.)Glaveanu, 2017, p. 260
COUECTIVE REPRESENTATIONS
المستوى المجتمعي
أيديولوجية التمثيل الجمعي IDEOLOGY
SOCIETAL LEVEL
الشكل ( )9-2مستويات وجوانب الذاكرة الجمعية ثنائي االتجاه ()Glaveanu, 2017, p. 257
يعتبر النموذج الثنائي االتعا لالستقرار والتغ،،ر في الذارر العمع ،وجهان لعمل واحد ،اذ يععلنا أرثر
حساس ،للمستوى الذي ناقش ف،ه الذارر العمع ،واآلثار التي قد تترتب على ذلك فألا االستمراري لع الماهي
أو تحوله النش ،فعندلا تدرج في المفاه،م النموذج ،للحوار والتواصل واإلرسال ،تصبح دراس الذارر العمع،
أقل حول "لاذا (( ") Whatالروايات والرلوز والتمث،الت واأليديولوج،ات التي تحتوي عل،ها) والمزيد حول
"ر،ف (( ")Howالروايات والرلوز والتمث،الت واأليديولوج،ات التي بن،ت واع،د بناؤها في التذرر العمعي).
لت خالل فهم "ر،ف" تحتاج الذارر العمع ،إلى االعتراف بحق،ق أن اإليديولوج،ات والتمث،الت على المستوى
اليلي ال وجود لها لت تلقاء فسها خارج التفاعل اإل سا ي والتواصل ،وتصبح لرئ ،ولتغ،ر في عمل،
التواصل .وعلى العيس لت ذلك ،فإن االتصال والتفاعل في حد ذاتهما س،صبحان لستح،ل،ت خارج النقاط
المرجع ،التي توفرها األيديولوج،ات والتمث،الت المستقر والمتواز (.)Glaveanu, 2017, p. 261
ان المهم في العالق ب،ت الثبات والتغ،،ر في الذارر العمع ،هو حق،ق أن جم،ع العمل،ات على المستويات العزئ،
والمتوسط واليل ،يتم تنف،ذها لت قبل أ اس حق،ق،،ت الذيت يع،شون ويتطورون همت لعتمعات لصتلف اال تماء،
وإن الصطر في تحل،ل الذارر العمع ،في المقام األول لت ح،ث النتائج الرلزي (لثل القص والتمث،الت) أو
المواد المادي (لثل اليتاب على العدران ،والمعالم األثري ) هو أ نا فقد عت األ ظار العوالل المضمن اجتماع،ا ً
والتي تسعى جاهد للتواصل لع الماهي العمعي ووهع فسها داخلها ،بدالً عت "تحديد" الثبات والتغ،،ر على
لستوى النتائج ،بع،دا ً عت ظروف الح،ا الملموس ،اذ ينبغي أن فهمها في الس،اق األوسع للتنم ،الشصص،
واالجتماع.)Glaveanu, 2017, p. 261( ،
72
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
يتعلق الثبات والتغير في الذاكرة الجمعية باالستقرار والتغير في التمثيالت للماضي بين المستويات الكلية
والجزئية إلضفاء الدقيقة أو التدول ندو تمثيالت جديدة تعطي المعنى بالرموز واالشارات من خالل المعرفة
والعاطفة شكال متبا ال ومتساويا أو باتجاه واحد للمستويات المختلفة للذاكرة الجمعية.
73
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
ترتب الذارر العمع ،ارتباطا ً وث،قا ً بالظواهر اللغوي والسردي ،أن العالق ب،ت اللغ والذارر العمع ،هي
عالق ا عياس ،وجدل ،وهي على ثالث لستويات (:)Mlynář, 2014, pp. 218-219
• تنشأ الذارر العمع ،لت اللغ (المحادثات ال،ول ،والقص الصغ،ر حول التعارب ال،ول.) ،
• الذرريات العمع ،لبن ،على أساس لغوي (طبقات لت المعنى المح ،بالتمث،الت الماهي).
الشعب ،المشترر ثقاف،ا ً واجتماع،ا ً ،االستعارات، • أ ماط الذارر العمع ،تؤثر على اللغ (القص
والمصططات او الموهوعات).
تمثل اللغة التواصل وتبا ل الذاكرة بين المجتمعات والمجموعات وترتبطان اللغة والذاكرة الجمعية بروابط
لغوية وسر ية من خالل نقل التجارب والتمثيالت الماضية الثقافية واالجتماعية.
75
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
في لغ ا لعلوم المعرف ،المعاصر ،يتم توزيع التصرفات اإل سا ، ،بما في ذلك التحد والتفي،ر والتذرر ،ب،ت
واسط وأدا الثقاف ،ولت ثم ال يميت أن يعزى إلى أي لنهما بمعزل عت اآلخر (.)Wertsch, 2010, p. 34
صنف ( )Malcolm Donaldالوساط الس،مائ ،رعزء لت آخر ثال تحوالت رئ،س ،في تطور اإل سان
المعرفي ،وشملت هذ العمل ،اال تقال ،ظهور رلزي بصري وذارر خارج ،رعوالل رئ،س ،في العمار
المعرف .)Donald, 1991, p. 17( ،في هذ المرحل لت التطور المعرفي ،لم ييت المحرك الرئ،سي للتغ،،ر
داخل الفرد ،بل ران ظهور "الصزيت الرلزي الصارجي ( ")External Symbolic Storageواستصداله على
طاق واسع لثل النصوص الميتوب والمصطوطات المال ،ولا إلى ذلك .يؤرد ( )Donaldان التحول ال يترك
العمل،ات النفسا ،أو العصب ،في الفرد دون تغ،،ر :فالنظام الرلزي الصارجي يفرض أرثر لت بن ،على الدلاغ.
ويفرض استرات،ع،ات البحث ،واسترات،ع،ات التصزيت العديد ،وطرق الوصول إلى الذارر العديد ،والص،ارات
العديد في رل لت التحيم في تفي،ر الفرد وتحل،له (.)Donald, 1991, p. 19
عت التذرر العماعي دون االلتزام فالسبب الرئ،س إلدخال لفهوم الوساط الس،مائ ، ،هو أ ه يسمح لنا بالتحد
بأهم ،سص قوي (.)Wertsch, 2010, p. 34
ذرر ( ) Halbwachsان ل،س هناك اشار في البحث عت الميان الذي يتم ف،ه الحفاظ على [الذرريات] في ذهني
أ و في زاوي لا لت عقلي التي يميت الوصول إل،ها بمفردها :أل هم يتذررو ها خارج،اً ،والمعموعات التي ا ا
جزء لنها في اي وقت لت األوقات تعط،ني الوسائل ألعاد بنائها (.)Halbwachs, 1992, p. 38
ررز ( )Halbwachsعلى دور العماعات االجتماع ،في تنظ،م الذارر واالشارات واالقتباسات ،وذرر قل،الً
عت وسائل الس،مائ ،المستصدل .اذ يضع الوسائل الس،مائ ،في االلام والوس ،وهي خطو تشعع على الحديث
عت التذرر العمعي ( )Collective Rememberingدون االفتراض بوجود سص قوي لنه ،وبدالً عت
افتراض سلط الذارر الغالض ( )Vague Mnemonicالتي تمثل طابعا ً يمتد عبر أعضاء المعموع ،فإن
االدعاء أن الذارر العمع ،هي جمع ،الن أعضاء "لعتمع الذارر ( ")Mnemonic Communityيتقاسمون
فس المعموع األساس ،لت الموارد الس،مائ.)Zerubavel, 2003( ،
ان المنهج المتبع في التذرر العماعي يعطي ليا ا ً لررزيا ً للوساط الس،مائ ، ،ولت ثم يعطي ليا لررزي
للحوار المنظم للموارد النص.)Wertsch, 2010, p. 37( ،
تعمل الوساط الس،مائ ،بطريق غ،ر واع ،إلى حد رب،ر ،اذ يفترض االفراد شيالً لت أشيال الوساط الس،مائ،
التي تتعرف على العالق ب،ت العاللات والعالم المرجعي لرحدا واالش،اء ،ولينها تتعاهل الدرج التي يتم بها
وهع وتشي،ل الموارد النص ،المستصدل ،والنت،ع هي أ نا غالبا ً لا فشل في إدراك لدى أن التذرر العماعي
هو عمل ،س،اس ،في األساس تتشيل لت خالل الموارد النص ،الحواري المستصدل ( Wertsch, 2010, p.
.)38
تمثل الوساطة السيمائية الدديث عن التذكر الجمعي بطريقة غير واعية وذلك بمعرفة العالقة بين العالمات
والعالم المرجعي لالحداث من خالل الموار النصية الدوارية المستخدمة على النص نتيجة ظهور رمزية
بصرية وذاكرة خارجية فالنظام الرمزي الخارجي يفرض أكثر من بنية على الدماغ .وذلك بالتدكم في تفكير
الفر وتدليله ،بالتالي يمكن اعتبار ا سلطة الذاكرة الغامضة.
76
المبحث االول :مفهوم الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-التاريخ يرتبط ارتباطا وثيقا في العمارة من خالل االثار المبنية على مر السنين ويدرس تشكيل وبنية العمارة
من خالل الذاكرة الجمعية التي تفسر وتدقق التاريخ .و كذا فهي مبنية اجتماعيا وتعتمد اعتما ا كبيرا على
السياقات االجتماعية من خالل الصور المكانية واالطر الرمزية ،التي تقوم بصيانة الذاكرة الجمعية واعا ة
بنائها من قبل الطالب ب عملية التذكر الجمعي التي تتمثل باستذكار الصور الذ نية النماط نسقية او ثقافية والتي
تدخل ضمن منظورات جديدة او بديلة من خالل استخدام اَليات االختيار والتعديل التي تناسب الهوية الدالية
لبناء استمرارية تاريخية والتأكيد على الهوية المدلية.
-عملية تذكر الطالب فهي عملية ا راكية من خالل فكرة االنعكاسية ،اي اعا ة بناء الماضي من خالل االطر
االجتماعية والمفا يم المشكلة جمعيا للزمن والعالقات االجتماعية والسر يات والمدا ثات واللغة بالعالقة مع
الفضاءات المكانية اي بمعنى مج الذاكرة الفر ية للطالب ضمن نظام رمزي ،باالضافة الى فهم االليات
والعمليات النفسية التي من خاللها يتم تدويل الذكريات الفر ية الى فر ية مشتركة لتشكيل الهوية الجمعية
التي يتم مشاركتها من خالل المجتمع .ومن ثم فالذاكرة الفر ية للطالب تعتمد على الذاكرة الجمعية وتتموضع
وتندمج فيها وان الدافز للتذكر واحياء الذاكرة يعتمد على المستقبل الذي يخلق شعورا مهما باالستمرارية
الجمعية وبدوره يخلق شعورا بالدنين الى الماضي مما يعزز الترابط االجتماعي.
-الذاكرة الجمعية ي التمثيل الثابت للمعرفة في التعليم المعماري وعملية التذكر الجمعي للطالب ي العملية
النشطة لديناميات الذكريات الجمعية المشتركة ،والطالب يتذكرون النشاطات بمساعدة عالمات من خالل
الصور المكانية لالحداث او تجارب سابقة تتعلق بشيء يشعر من خالله الناس باالتصال المكاني التي تولد
التدفيز البصري من خالل التكرار والسلوك ،فهي عملية ينامية ا راكية نشطة العا ة تفسير ذه االحداث،
ومن ثم فتمثيل الماضي من قبل الطالب يتطور باستمرار من خالل عملية اعا ة بنائها وفقا الحداث الدس عبر
الزمن ،ومن ثم ،فان راسة اي مكان تتطلب النظر في السياق التاريخي (الذاكرة الجمعية للمكان) االماكن
الذ نية او الما ية .والنسيج المعماري يضم نصوصا تاريخية مرئية وغير مرئية تعكس الذاكرة الجمعية لكل
جيل .وان الداجة لفهم ذاكرة االشكال السابقة تعبر عن ا مية الذاكرة الجمعية المتعلقة بالعمارة ،و كذا
فالذاكرة الجمعية تنطوي على وعي بالبيئة في التواصل الزماني والمكاني ومن ثم ،فالبيئة المبنية تشكل
الخلفية الهيكلية للذاكرة الجمعية ،والعالقات بين االفرا وبين االفرا والجماعات تكون منسوجة في الربط
باوضاع وتصاميم العمارة اي الواقع االجتماعي .و كذا فالذكريات الجمعية تمثل ا وات قوية لصنع المعنى في
النتاج المعماري.
77
المبحث الثاني
نظريات الذاكرة الجمعية
والدراسات السابقة
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
الذاكرة الجمعية
نظرية االطراالجتماعية
نظرية التذكر الجمعي
النظرية النفسية
)الالشعور الفردي)
النظرية االجتماعية الثقافية
)السياق التاريخي الثقافي)
• نظريّة التحليل النفسي :أشار ( )Freudفي كتابه "موسى والتوحيد ( ")1939إلى إن " العصور النائية لها
على ال ُمخيّلة والخيال الكثير ،فحيثما يدب االستياء في الناس من الحاضر فال بد لهم ان يلتفتوا إلى الماضي،
حتى يتذكرون احالمهم الذهبية ،وبذلك فكل عنصر يعاود ظهوره من الماضي يفرض نفسه في الحاضر،
ويمارس على الجموع تأثيرا ً هائالً ،ويصبح موضوع إيمان ،إيمان ال يستطيع أي اعتراض منطقي مواجهته
...فافراد المجموعة تحتفظ مثلها مثل الفرد بانطباعات الماضي في شكل بقايا وآثار ذاكريّة ال شعورية"
(فرويد ،1973 ،ص .)158 ،141 ،118كما يشير ( )Olickبانها واحدة من أكثر النظريات أهمية في
الذاكرة ،إذ أشار إلى أن الال شعور الفردي يعمل كمستودع لكل الخبرات الماضية ،كما أن النسيان – إلى
جانب التذ ّكر – يشتغل على كبت وإزاحة للذكريات ال َمحجوبة (Olick, 2008, ( )Olick, 1999, p. 335
.)pp. 1-20وأشار ( )Ricoeurإلى أن كل المواقف التي تحصل في عالج التحليل النفسي لها عالقة
باآلخر ،ليس آخر الرواية العائلية فقط ،بل اآلخر االجتماعي النفسي ،اآلخر الخاص بالظرف الجمعي .فيمكن
التكلم ليس فقط بمعنى تماثلي ،ولكن بتعبيرات تحليل مباشر للصدمات الجماعية ولجروح الذاكرة الجمعية،
ومن ثم فمفهوم الذاكرة الجمعية المريضة البد ان يجد التبرير البعدي في هذه البنية ذات القطبين لتصرف
الحزن (ريكور ،2009 ،ص ( )134-133الشكل .)13-2
أكثر النظريات الالشعور الفردي مستودع انطباعات الماضي الصدمات الجمعية البنية ذات قطبين للهوية
وجروح الذاكرة )الشخصية والمجتمعية) أثار الشعوري للخبرات الماضية أهمية في الذاكرة
االسترجاع للقوالب اللغة االلية األسس االجتماعية االدوات السيكولوجية السياق التاريخي
السردية االجتماعية للذكريات الثقافية للوظائف العقلية 79والثقافية الثقافي
انتج االهتمام المكثف ببحث الذاكرة الجمعية في مختلف التخصصات االجتماعية ،وحداثة المفهوم وتعقيده
وعمقه ،تم طرح كم هائل من النظريات والنماذج النظرية ،وكثرة النظريات وتوزعها في حقول معرفية متعددة
(الفلسفة ،والتاريخ ،وعلم االجتماع ،وعلم السياسة ،واالنثروبولوجي ،وعلم النفس ،والتاريخ) ،ولدا صعوبة بالغة
في التصنيف ،ولذلك لم يتم العمل الى تصنيف محدد ،وانما ضمني ،بأنه تم عرض النظريات متسلسلة ضمن
أربع فئات:
النظريتان التأسيسيتان للذاكرة الجمعية( :نظرية االطر االجتماعية ونظرية التذكر االجتماعي) ،تمثالن -
االساس التنظيري لمجمل البحث في الذاكرة الجمعية ،فهنالك تشابه بين دور ()Maurice Halbwachs
داخل مجال علم النفس ودور ( )Frederic Bartlettداخل مجال علم النفس ،فكالهما كانا الرائدين
للجوانب االجتماعية للتذكر والنسيان في النصف االول من القرن العشرين ،وكالهما أكدا على ان ما يتم
تذكره يعتمد على أطر ومخططات مفروضة من الحاضر (.)Prager, 2001, p. 2223
نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية :النظرية االجتماعية التاريخية ،ونظرية الثقافتين ،والنظرية السردية، -
والنظرية الدينامية ،والنظرية االجتماعية المعرفية).
نظريات آليات التمثيل الجمعي( :نظرية عمليات الهوية ،والنظرية السردية الجمعية ،والنظرية التفاعلية، -
والنظرية التفاعلية االجتماعية ،والنظرية المعرفية التداولية).
نظريات خصائص التمثيل الجمعي( :نظرية الذاكرة الشعبية ،ونظرية اختراع التقاليد ،ونظرية الذاكرة -
الثقافية ،والنظرية الثقافية).
بتغيّر االنتماء الفردي ،فالذكريات تنسجم مع العالقات واالنتماءات والمواقع الحاضرة ،مما يجعل التأ ّكد من
دقّة ذاكرة الفرد يحدث عندما تكون مدعومة بتذ ّكرات اآلخرين.
-6اإلسترجاع ال يتم استعادة صور الماضي كما أدركت أصالً ،بل كما تناسب المفاهيم الحاضرة ،التي تش ّكلت
بفعل القوى اإلجتماعية المؤثّرة في الناس .فمن خالل معرفة دور المجتمع المؤثّر في تكوين المشاعر
والتفكير ،يمكن فهم كيف تكون الذاكرة في إعادة بناء وإعادة تنظيم ،وكيف يكون الماضي أكثر امتال ًء
صة إلى أنماط عندما يتذ ّكر الناس معاً .وفي السياقات االجتماعية فقط يتم ّكن األفراد من تحويل صورهم الخا ّ
مناسبة تُحفَظ من قِبَل الجماعة الكليّة.
المتفردة كما أكدها ( ،)Halbwachsفالذاكرة ّ تطور ذاكرة لماضيها بتأكيدها على هويتها ّ -7كل جماعة
َّ
الجمعية تش َّكل أو تؤطر اجتماعيا ً منذ أن تحدد الجماعات االجتماعيّة :ما هو قابل للتذ ّكر وكيف سيتم تذ ّكره،
وشدّة اختالف التذ ّكر الفردي وتغيّره يُفسَّر بتعدديّة المؤثرات الجمعيّة (Misztal (b), 2003, pp. 51-
.)53
-8تتعدد الذاكرة الجمعية بتعدد الجماعات والمؤسسات في المجتمع ،فعندما تتعدد األطر االجتماعية أو تتعدد
العضوية توجد ذاكرات عديدة .فالطبقات االجتماعية واألُسر والجمعيّات والروابط والجيوش ونقابات الع ّمال
كلّها تمتلك ذكريات تاريخيّة مختلفة ،يبنيها أعضائها عبر مراحل زمنيّة طويلة (.)Coser, 1992, p. 22
-9الزمان والمكان لهما دور حاسم في تعزيز استرجاعات الجماعة وتأكيد حفظها .فل ّما كان الزمان والمكان
توظف الزمن ّ مفروضين ،يأتي "الشعور بالواقعية" الذي يعد نقطة انطالق كل أنشطة الذاكرة .والجماعة
من خالل ترتيب التواريخ المه ّمة ضمن متتآلية تذ ّكرية .ومن خالل إخضاع الماضي لمفاهيمها ،تبلغ ذاكرة
الجماعة وهم غياب الزمن واالستمرارية .كما يعتمد حفظ االسترجاعات على استقرارها في المكان ،الذي
بسبب ثباته النسبي يقدم وهم الرسوخ" :صورة الجماعة لبيئتها الخارجية ،وعالقاتها الثابتة بهذه البيئة يصبح
تكون ذاتها" .كما إن سبب بقاء أعضاء الجماعة موحدين ،حتى بعد تشتت الجماعة، حاكما ً في الفكرة التي ّ
يرجع إلى اعتقادهم بالبيت القديم والموقع البعيد .فالصورة المكانية وحدها بسبب ثباتها تعطي وهم عدم
التغير عبر الزمن واسترداد الماضي في الحاضر.
-10هوية الجماعة مدخل مركزي لعملية إعادة بناء صورة الماضي المتطابق مع األفكار المهيمنة لتلك
الجماعة .فالهوية الجمعية تسبق الذاكرة ،ومن ثم تحدد محتوى الذاكرة الجمعية .والذاكرة الجمعية بوصفها
أطرتها – ترى األحداث من منظور صورا ً مشتركة للماضي وانعكاس للهوية االجتماعية للجماعة التي ّ
ملتزم واحد ،فتؤكد التماسك واالستمرارية .فذاكرة الجماعة مظهر لهويتها ،ويمكن ربط الذاكرة الجمعية
بالتماسك االجتماعي الوطني ،فالهويّة الثابتة ترتكز على الوعي بالتواصل مع الماضي المفضّل ( Misztal
.)(b), 2003, p. 52
ثانيا ا :نظريّة التذكّر االجتماعي ()The Social Remembering Theory
وضع النظرية ( )Frederic Bartlettفي عام ،1932أكدت على دراسة السلوك المحدد ثقافيا ً للجماعات
المتنوعة ،من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي:
-1عمليّة التذكّر ومحتواها عمليّة اجتماعية ،وهي أعادة بناء تخدم حاجات اللحظة ،وتابعة لقوانين بناء
المخططات ذات الصلة ،واألطر التي تبني أحداث الماضي (Bartlett, ( ، )Bartlett, 1951, p. 5
.)1935, p. 221فالعمليات السلوكية الحواريّة والطقوسيّة جوانب مه ّمة للتذ ّكر .والتأكيد على حقيقة
أهمية عضوية الجماعات االجتماعية واإلثنية ،فالتذ ّكر ال يحدث في الفراغ ،وإنما على خلفيّة من المعايير
والمؤسسات وشبكات االتصال االجتماعية ،وش ّخص دور االنفعال في التذ ّكر والنسيان التاريخيين
( .)Devin-Wright, 2003, p. 24فالتذكر أعادة بناء تخيلية مرتبطة باالتجاه نحو الكتلة المنظمة
للخبرات او االستجابات الماضية المنظمة ،والقليل من التفصيل الظاهر الذي يبدو على شكل صورة او لغة،
ويقصد بالتفصيل الظاهر التخمينات التي تحدث لبعض الفقرات في الكتلة المنظمة التي تبدأ بتشغيل الميل
والغريزة ،وتذهب ابعد بكثير بتنامي االهتمامات واالفكار فالتذكر ال يكون مطابقا ً تماما ً للواقع ،واالستعادة
تكون بناء على مخططاته ووظيفة مباشرة للشعور (.)Bartlett, 1932, p. 12
" -2تقعيد " conventionalizationالمواد الثقافيّة ،اي كيفية استعادة األفراد والجماعات وتعديل المواد
الدخيلة أو الجديدة عليهم (.)Middleton & Brown, 2007, p. 663
81
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-3التنظيم االجتماعي يعطي إطارا ً ثابتا ً تتناسب داخله كل التفاصيل ال ُمستَدعاة ،وهو مؤثر قوي جدا ً على ك ّل
من حالة االستدعاء ومادته .ولكن ال ينبغي وصف الجمعي ( )Collectiveبأنه يمتلك نوعا ً من الذاكرة ،إذ
يتوقّع إثبات أن الجماعة بوصفها وحدة قادرة بنفسها على أن تتذ ّكر ،وليست مجرد ُمقدِّمة للمنبهات أو
الشروط التي يتم استدعاء الماضي ضمنها من األفراد المنتمين إلى الجماعة .ومن ثم فإن الذاكرة الجمعية
هي ذاكرة "في الجماعة" ( )in groupوليس "للجماعة" ( ،)for groupفاألفراد هم َمن يتذ ّكرون ،ولكن
بوصفهم أعضاء جماعة.
-4االهتمام بكيفية تأثر العمليات العقلية لالفراد بالروابط والعالمات المنظمة اجتماعيا ا ( Wertsch, 2002,
.)pp. 21-22
82
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
صلة
-1ميّزت بين الذاكرة ال ُمج ّمعة ( )Collectedوالذاكرة الجمعيّة ( ،)Collectiveفالذاكرة المجمعة (مح ّ
الذكريات الفردية ألعضاء الجماعة) ،تعتمد على المبادئ الفردانية أي ان االفراد هم الذين يتذكرون سواء
فعلوا ذلك بمفردهم او مع االخرين ،فاألطر االجتماعية تحكم ما يتذكره االفراد ،والرموز التذكرية قابلة
للتفسير بحسب درجة أستثارة االستجابة في جماعة من االفراد ،اما الذاكرة الجمعيّة فهي (ذكريات الجماعة)
وتختلف عن الذاكرة المج ّمعة لثالثة اعتبارات :هناك أنماط معيّنة من االجتماعيّة ( )Sociationغير قابلة
لالختزال إلى عمليّات نفسيّة فرديّة ،والرموز وأنظمة عالقاتها تمتلك درجة من االستقآللية عن اإلدراكات
متنوعة .ومن ثم فعملية الذاكرتين (المج ّمعة والجمعيّة) ليست منفصلة الذاتيّة لألفراد ،ووجود تقنيات تذ ّكرية ّ
حتى تحليلياً ،فليس هناك ذاكرة فرديّة بدون خبرة اجتماعية ،وال ذاكرة جمعيّة بدون مشاركة األفراد في
الحياة االجتماعيّة.
-2االستعادة تعتمد على العالمة والحالة ،فالذكريات ليست وحدات منفصلة ،وإنما تُخزَ ن بوصفها وحدات
متماسكة ،ومن ثم عملية التذ ّكر ال تتضمن إعادة تقويم أو إعادة إنتاج للخبرة بشكلها األصلي .فالناس ال
خزنون كل ما يدركونه ،وال يستدعون كل ما َيخزنونه .فهناك العديد ُدركون كل جانب من الموقف ،وال َي ِ ي ِ
من العوامل المتداخلة في عمليّة التذ ّكر منها اجتماعيّة وسياسيّة .كما أن االستعدادات النفسيّة العا ّمة (الحاجة
لالتساق المعرفي وأنماط التفكير والصور النمطيّة مثالً) تؤثر في تشكيل أسلوب استجابة الجماعات الكبيرة
للخبرات ال ُمشتركة ،وكيفيّة تفسير المواقف الجديدة.
ثالثا ا :النظريّة السرديّة ()The Narrative Theory
وضع النظرية ( )James Liu & Denis Hiltonفي عام ،2005حيث أكدت على تمثيالت األطر االجتماعية
والتاريخية من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي (:)Liu & Hilton, 2005, pp. 1-7
-1بناء التمثّالت االجتماعية فكل الناس يمتلكون تاريخا ً ،ولكن ليس كلهم يمتلكون تمثالً اجتماعيا ً لتاريخهم
واتفاقاتهم الجمعية .فالتمثالت الجمعية مه ّمة في تكوين وادامة الهوية االجتماعية وتغيرها ،واألحداث
والشخصيات المهمة تتحرك ضمن قصص معاصرة ترجع الى سرديات االصل وهي في ذات الوقت
منظورية وأنتقائية في التمثّالت االجتماعية التي تستطيع موضعة الهويات اإلثنية والوطنية والعابرة للوطنية.
والمنظورات الوظيفية تقيم صالت زمانية ( )Diachronicمع الهوية االجتماعية والمعرفية عن العالقات
بين الجماعات.
ّ
-2االتفاقات ( )Charterالجمعية المندمجة في هذه التمثالت هي أكثر من مجرد ذكريات جمعية او الوعي
المشترك الذي يؤسس االفعال الجمعية بل هي فعل الشيء الصحيح بالرجوع الى الخبرة التاريخية .ومن ثم
تزود األمم باهتمامات متشابهةفهي بنائيّة ( )Constitutionalوتؤدي وظيفة االسطورة االساسية للمجتمع و ّ
لتكييف الوضعيات السياسية المختلفة للتعامل مع األحداث الجارية ،وتحديد استراتيجيات الهوية االجتماعية
من خالل تحديد الجوهر الثابت للجماعة وخبرتها المشتركة والثقافة المنتقلة عبر االجيال .فاالتفاقات تعكس
تغير الظروف بأعادة مناقشتها عبر الزمن لتؤطر استجابتها للتحديدات الجديدة ومن ثم فاالتفاق متعدد
الثقافات وكل ثقافة تمتلك ذخيرة من الرموز والتمثالت المترابطة داخليا ً.
-3التاريخ مكون ثابت للشخصيات واالحداث المفروضة من البنية السردية التي تجسّد الخبرة الجمعية وحكمة
الجماعة والمضامين االنفعآلية وذلك لبناء سرديات الهوية ذات المضامين الدينامية للفعل .ومن ثم فالتاريخ
يحدد المسار في بناء جوهر هوية الجماعة من خالل تمثل الجماعة لتاريخها والكيفية التي ترتبط بها مع
الجماعات االخرى في بناء هويتها ومعاييرها وقيمها التي تميزها عن الجماعات االخرى .فالتاريخ يزودنا
بسرديّات عن الهوية واألصل أي االتفاقات الجمعية والتوجّهات المعمارية بمبادئها وأفكارها وتكويناتها
والوافدة عبر التعليم واإلعالم .وبالنتيجة فالتاريخ يقدم أطرا ً لدراما مفتوحة النهاية ذات أدوار وصفية تربط
الفرد بالجمع األكبر الذي يتطور عبر الزمن ويعي ذاته بوصفها وحدة زمانيّة .والدراما مفتوحة النهاية ألن
مكونات االتفاق في التمثالت الجمعية خاضعة للتفاوض ،يمكن تحدّيها من الجماعات األساسيّة وربما تكون
خاضعة للتفاوض ثانيةً .ومبادئها يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الجماعات األصليّة التي كانت مقصودة
باألساس .
-4مقاربات " المنبه – االستجابة " :الفعل المباشر للموقف التاريخي على سلوك الجماعة عبر شروط
المصدر الموضوعي بمرور الزمن تكون أقل خصوبة من مقاربة " المنبّه – الكائن الجمعي – االستجابة "
83
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
في فهم كيفية تشكيل التاريخ لسلوك الجماعة .والعالقة بين المقاربات الوظيفية والهوياتية والمعرفية لدراسة
الناس ذات بنية زمانيّة.
-5الخبرة الماضية للجماعات فالخبرة الجمعية المتراكمة يمكن أن تنتج قوالب سرديّة معرفيّة مجتمعيّة ،تبني
وتتداخل مع الخبرات الجديدة باالعتماد على استعادة األنماط الجمعية .فالتمثّالت الجمعية تبني الموقف
الموضوعي عبر عمليّة تفسير انتقائي متحيّز وتقدير مقيّد للشرعيّة ،وتمييز فئات اجتماعيّة مكفولة جمعيا.
توصل المعنى الرمزي والعملي ،ويعتمد صدق السردية على ِ فالسرديات الجمعية هي القصص التي
مصداقيتها وأصالتها ووثاقة صلتها بالموضوع وتماسكها ،والتي بدورها تعتمد على االستعمال المناسب
للمالمح السرديّة :الزمن والحبكة والشخصيات والمنظور والمغزى السردي والتقويم ( Liu & Laszlo,
.)2007, p. 88
رابعا ا :النظريّة الديناميّة ()The Dynamic Theory
وضع النظرية ( )Christopher Hewerفي عام ،2010حيث أكدت على تمثيالت األطر االجتماعية
والتاريخية والمادية ،من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي ( Hewer & Roberts,
:)2012, pp. 172-180
-1دراسة الجماعة ش ّكلت تحوالً نظرياً ،فالسبب في تراجع دراسة المعتقدات والذكريات المشتركة (الذاكرة
الجمعية) الى هيمنة الفردانية والخصوصية والتي انعكست في نتاج العقول الفردية المتجسد بين الثقافة
والتاريخ الى حد بعيد ،فديناميات المعتقدات االجتماعية تكمن قوتها التفسيرية بوصفها العمليات التحتية
للتحول االجتماعي للمعرفة وسبب تطوير الثقافات المحددة لرؤيتها العالمية الفريدة الخاصة ،ومن ثم
فالمفاهيم واالحداث الجديدة تتجسد في أطار ثقافي موجود ،فتعرف وتصنف وتنتقل من حقل المجهول الى
المعلوم .باالضافة الى فهم القيم والمعتقدات الثقافية في تشكيل المنظور التاريخي.
-2الذاكرة التاريخية والذاكرة الجمعية واالختالف بينهما ،فاالولى تشير الى تأثير العوامل االجتماعية على
الذاكرة الفردية أو الذاكرة في المجتمع أما الثانية فهي ذاكرة المجتمع بمعنى أنها منتج للمحيط االجتماعي،
وضمن كل ثقافة تكون الذاكرة الجمعية والتذكر الجمعي والمذكرات نقاط مرجعية .وفي نفس الوقت تكون
معرضة لتحريفات وتوكيدات خاصة بها من خالل تمثالتها المختلفة للماضي ،والتي تكون بين دائرة التاريخ
أو تُحفَظ ميراثا ً ثقافيا ً .ولكن عندما تمارس الثقافة سيطرة كلية على ما يجب تذكره فأن ديناميات الذاكرة
الجمعية تصبح مقيدة وتصبح التمثالت االجتماعية للماضي والذاكرة الجمعية مندمجة بشكل تام.
-3التفاعل بين ثالثة مصادر للمعرفة :التاريخ األكاديمي والذاكرة الجمعيّة والخبرة الفرديّة ،تُنتِج الرؤية
الشخصيّة للواقع ،مفاهيم الماضي والحاضر والمستقبل ،والهويّة والقيم ،والحقيقة والزيف ،وتُنتِج جملة
المكونات الثالثة في عوالم معرفية مختلفة نسبياً :العلم والتقاليد
ّ سرديّات جمعية (الشكل .)15-2وتتجذّر هذه
خرج على األوزان النسبيّة لك ّل من المكونات. والتجريب .فمجموعها يُنتِج تفاعالً متفردا ً لك ّل فرد ،ويعتمد ال ُم َ
فعند الجدل عن صحّة المعرفة ،يميل بعض الناس إلى إتباع المعتقدات التقليديّة للمجتمع ،أكثر من اعتمادهم
على خبرتهم واستكشافهم وفهمهم ،بينما آخرون يؤكدون على الدليل العلمي الموضوعي الذي تُنتِجه فئة
النُخبة المعرفيّة .وكما يلي:
الخبرة الفردية
الكتب االتصال
المناهج التذكر الجمعي
التوثيق الواقعية االخبار
الذاتية
المنظمة واالستكشافيّة ّ • التاريخ األكاديمي :التاريخ واآلثار متجذّرين في المعالجة العلمية والمقاربة
متفرقة
ّ الصارمة ،ويسعيان للموضوعية .وعلى الرغم من أن النظريّات حول الماضي تبنى على مواد
تخضع لتغيرات الزمن ،وتحليالت تتطلّب توظيف مدى من التقنيات التفسيريّة والبنائيّة والتأويليّة،
فتكون بالنتيجة ترجيع جزئي للواقع التاريخي مدعوم بوصف سردي يش ّكل وقائع وتسجيالت مكتوبة
تحول
مقدّمة ضمن سياق ثقافي ومعنى وهدف ،وبالنتيجة تحاول تقديم تمثيل دقيق للماضي والتأكيد على ّ
المعرفة وذلك باعادة تنقيح األفكار القديمة في ضوء األدلّة الجديدة.
• الذاكرة الجمعيّة :فتتجذّر في التقاليد ،فهي معزولة وشخصيّة ،وتحتوي على مدى واسع من التفسيرات
التي تدعم منظورا ً ُملتَزَ ما ً واحداً ،وتؤ ّكد فكرة الجماعة غير المتغيّرة ،وتتحدّث بصوت ال ُمذَ ِ ّكرات لتحفيز
قصص النماذج األصليّة األسطورية لألبطال والشهداء والسرديات السياسيّة واالجتماعيّة والهويّة،
وتعكس األفكار والمعتقدات والقيم األساسيّة التي تحكم المجتمع .وبدالً عن موضعة الذاكرة الجمعيّة إما
داخل المجاالت المادية (كالمكتبات واألرشيفات والمتاحف والنُصب )...أو التفكير بأنها مخزونة في
مجموعة من العقول الفردية.
• الخبرة الفرديّة :فالمعرفة المكتسبة عن الماضي يُعاد سردها للذات واآلخرين ،فتستثير التفكير واالنفعال
والرغبة واالختيار وإرادة الفعل.
-4التواصل (قلب ديناميات الذاكرة الجمعية) وتتمثل بديناميات التواصل اليومي والتذكر الجمعي واالخبار
غالبا ما تتمثل داخل االطار الثقافي للذاكرة الجمعية .وهذه االبستمولوجيا العادية تقدم االسس للتمثالت
االجتماعية .فمصادر الذاكرة الجمعية المرتبطة بالتعليم والقضاء والعالم السياسي تكون أكثر دينامية
للمعرفة ،فالقراءة والمشاهدة والتفكير والتحدث تعمل ضمن السياق االجتماعي الذي تشتغل فيه الذاكرة
التواصلية.
خامسا ا :النظريّة االجتماعيّة المعرفيّة ()The Socio-Cognitive Theory
وضع النظرية ( )Jens Rydgrenفي عام ،2008حيث أكدت على تمثيالت األطر االجتماعية من خالل
مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي (:)Rydgren, 2008, pp. 308-314
تأثير الذاكرة الجمعية على الفعل الجمعي ،فالتعامل مع المواقف الجديدة أو التنبؤ باألحداث المستقبليّة يكون -1
من خالل المماثلة ( )Analogismمع الذكريات واالعتقادات لألحداث والمواقف المشابهة في الماضي.
الجهد الالحق للمعنى ( ،)effort after meaningفعدم قدرة االفراد على فهم ما يحدث في محيطهم وما -2
يحتمل حدوثه في المستقبل ،يؤدي الى انفعاالت سلبية وجهد غير واع .فالناس ال يقاربون األشياء واألحداث
كما هي وإنما يدركونها من خالل عدسات األنساق الموجودة مسبقا ً من المعرفة المخططاتية (كالمعتقدات
والنظريات واالفتراضات والمخططات .)...التي تكتسب عبر ثقافات الجماعة والقنوات المختلفة كالتنشئة
االجتماعية والتعليم واإلعالم ،وكل أنواع التفاعل االجتماعي في الحياة اليوميّة .فالبنى المعرفية المخططاتية
التشوش
ّ شاملة وبعضها شخصية ويعتبر التصنيف جزءا ً مهما ً من هذا النسق من المعرفة المخططاتية .ولكن
واالختالل فيها يُحدِث غالبا ً فيما يسمى بـ " موقف الصندوق األسود " (موقف الشك وعدم التحديد) ،عندما
شط المعرفة يواجه الناس مواقف جديدة تفشل إستراتيجياتهم المعرفية المعيارية في التعامل معها ،مما ين ّ
المشكوكة ،كاألساطير واإلشاعات وأستعمال استراتيجيات معرفية ثبتت فائدتها في الماضي فيُحدّثون
ويعدّلون ذكرياتهم لتتطابق مع ذواتهم الحاضرة ،بوصفها طريقة لخفض التناشز المعرفي ،مما يقود إلى:
تحيّز االتساق (جعل الذكريات الجمعية والمعتقدات الماضية متسقة مع معتقدات الحاضر) وتحيّز التمركز
حول األنا وتحيّز التمركز اإلثني (تعديل الذكريات الجمعية لتعزيز الذات الفردية و/أو الجمعيّة).
آلية المماثلة وهي أحد اآلليات األكثر أهمية والداعمة للذكريات الجمعية لفهم كيف تؤثر الذكريات الجمعية -3
على الفعل الحاضر كما تشير الى اساليب التعامل مع المشكالت .فالمماثلة ذات وظيفتين :تشخيصيّة وتك ّهنيّة.
توجد االتساقات المنتظمة للذكريات الجمعية ومن ثم للفعل الحاضر ،وهي عوامل العوامل االجتماعيّة التي ِ -4
متداخلة وليست منعزلة ،ومن خاللها يتم االنخراط بالفعل الجمعي ،وهي (جبر ،2014 ،ص :)97-96
• الثقافة ( :)Cultureالمخططات اإلدراكية والمعرفة والمعلومات التي تش ّكل رؤية األفراد للعالم
مكونة مسبقا ً للتفكير والفعل ،والثقافةطة اجتماعياً ،و ُمتَشَاركَة إلى حدّ ما .فالمجتمع يقدّم أنماطا ً َّ
س َ
ُمت ََو َّ
أشكال رمزيّة متاحة بشكل عام يخبر من خاللها الناس المعنى ،وتتضمن اللغة والطقوس والشعائر
85
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
والقصص واألشكال الفنيّة والممارسات الشكلية المتن ّوعة .فالثقافة تقدم مواقع ذاكرة جمعية ترشد
معتقدات الناس حول الماضي باالشارة لالحداث ذات القيمة للتذكر من خالل المناهج الدراسية
والمذكرات والمتاحف واالرشيفات وغيرها.
• التكافؤ البنيوي ( :)Structural Equivalenceمفهوم عالئقي ،يقترب من مفهوم "الطبقة -في -
ذاتها" ،ويخلق االتساقات االجتماعية المتبادلة في الذاكرة الجمعية لسببين :للخبرات مشتركة،
وللتشوهات المشتقّة من المصالح.
ّ
• الشبكة االجتماعيّة والفئة االجتماعيّة ( :)Social Network and Social Categoryالشبكات
مه ّمة ألنها تبني معلومات الناس من خالل العالقات االجتماعية المتبادلة بوصفها قنوات للمعلومات
ومصادر للدعم االجتماعي ومن ثم تؤثر في معتقدات االفراد وأفعالهم .أما الفئات فهي مه ّمة ألنها تؤسس
الهويّة االجتماعية ،من خالل مشاركة الناس في مواقع متكافئة بنيويا حول اهداف عامة ومصالح
ومعتقدات مشتركة.
مما تقدم نستنتج أن نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية ،أكدت على تمثيالت األطر االجتماعية الثقافية
والتاريخية المتموضعة داخل السياق الجمعي ،فالنظريات أكدت على مفاهيم عدة منها ،دور التاريخ والذاكرة
التاريخية والتذكر التاريخي والسرديات ،المتحور حول نوع التمثل الموضوعي للماضي بناء على المنظورات
المتعددة للماضي ،باعتبارها أساسا ا ثابتا ا من المعرفة المشتركة عبر ثقافة االفراد .واللغة هي التي تحدد شكل
الذاكرة الالحقة ،وان أغلب تشوهات الذاكرة تنتج عن ان اللغة لم تخطط بشكل كامل ضمن الخبرة فكيفية
تشكيل اللغة للتذكر تعتمد على دور السردية ،فالسرديات الجمعية بوصفها أدوات ثقافية تشكل التفكير والتذكر
وتفسير االحداث التي تستعمل من المجتمع التذكري .ومن ثم فبناء التمثالت االجتماعية للتاريخ تكون
مفروضة من البنية السردية التي تتحرك ضمن قصص ترجع الى سرديات االصل والتي تجسد الخبرة الجمعية
وخبرة الجماعة والمتمثلة باالتفاقات الجمعية .ولفهم القيم والمعتقدات الثقافية التي تشكل المنظور التاريخي ال
بد عند التعامل مع المواقف الجديدة استخدام آلية المماثلة مع الذكريات واالعتقادات المشابهة للماضي،
فديناميات المعتقدات االجتماعية تعتبر البنى التحتية للتحول االجتماعي للمعرفة .وهذا كله يتم عبر ثقافتين هما
مجمعة وجمعية ،فليست هناك ذاكرة جمعية بدون مشاركة االفراد في الحياة االجتماعية .وباعتبار الذاكرة
الجمعية ثقافة مجتمع ،فضمن كل ثقافة تكون الذاكرة الجمعية والتذكر الجمعي والمذكرات هي النقاط المرجعية
للتذكر .وكما في الشكل (.)16-2
86
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
التي أثّرت على حياته .والمواقف الوطنية الكبيرة التي لم تؤثر على التاريخ لن تكون جزءا ً من البنية النفسية
الوطنية ،بخالف األحداث التي أدت إلى تغيرات مؤسساتية أو تاريخية مه ّمة.
-3التحويل لألحداث أو الصور إلى لغة يؤثر في أساليب التفكير بخصوصها واستعادتها بطرائق متعددة .فاللغة
وسيلة العمليات المعرفية والتعلمية المهمة واللغة عادة – إن لم تكن دائما ً – فعل اجتماعي .وعندما يُناقَش
الحدث ،فإن إدراكه وفهمه سيتأثر باآلخرين المشاركين في المحادثة .وعلى المستوى النفسي ،يمكن أن
يؤثّر التحدّث حول الحدث في كيفية تنظيم الحدث في الذاكرة ،وربما استدعائه في المستقبل
يعرفون أنفسهم -4الذكريات الجمعية أدوات قويّة لصناعة المعنى لك ّل من المجتمع وأفراد المجتمع .فاألفراد ّ
ً
عبر :سماتهم ،والجماعات التي ينتمون إليها ،وظروفهم التاريخيّة .وبذلك ،تقدّم الذاكرة الجمعية خلفيّة أو
سياقا ً لبناء هويّة الناس .والتاريخ يُحدّد الناس كما إنهم يُحدّدونه ،فخالل تطوير هوياتهم وثقافتهم عبر الزمن
يعيدون ضمنيّا ً بناء تاريخهم ،وبالطريقة نفسها تفيد هذه الذكريات الجمعية الجديدة المحددة جمعيا ً في
صياغة هويّات األجيال الالحقة.
-5اعادة تفسير الذكريات الجمعية بمرور الزمن ،حيث تتغير لتناسب حاجات الثقافة .فمع الزمن يمكن ضم
الذكريات ضمن ما يشبه األسطورة ،ذات ال ُمخرجات االيجابية المؤكدة والتكاليف المنسيّة.
ثالثا ُ :النظريّة التفاعليّة ()The Interactive Theory
وضع النظرية ( )Aaron Beimفي عام ،2002حيث أكدت على معطيات علم النفس المعرفي والمعرفة
االجتماعية وسوسيولوجية المعرفة واألنثروبولوجية المعرفية ونظريات الثقافة – المعرفة والتفاعليّة الرمزية،
من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي (:)Beim, 2002, pp. 4-18
-1التفكير الفردي والمحتوى الممأسس ،1من خالل إدراك الذاكرة الجمعية بوصفها مظهرا ً بنيويا ً متوسّطا ً
لبنى المعرفة -ال ُمنتَجة اجتماعيا ً وال ُمو َجدة بنيويا ً -ومظهرا ً ثقافيا ً معرفيا ً لتفاعل األفراد مع اآلخرين ضمن
تمثّل بنائي للتاريخ .وبتركيز التحليل على مخططات الذاكرة ،يمكن تفسير كيف إن شبكة المخططات
المترابطة يمكن أن تصبح ممأسسة إما ماديّا ً أو من خالل الشهرة ،وتفسير كيف يستجيب األفراد لهذه
وغيرها من األشكال الممأسسة للذاكرة الجمعية ،ومن ثم خلق شبكات جديدة من المخططات.
-2العمليّة التفاعليّة للذاكرة الجمعية تتجلّى في مخططات الذاكرة المتموضعة في المستوى البنيوي المتوسّط
( .)Mesostructurally Levelوالعمليّة التفاعليّة ثنائيّة :تفاعل معرفي يحدث بين األفراد المرتبطين ثقافيا ً
وينتج أفكارا ً مشتركة حول الحياة االجتماعية ،وهو ليس جزءا ً من البنية االجتماعية ،وإنما ظاهرة معرفية
المنظم" :يمكن أن تُنتَج (،")Producedّ على مستوى ثقافي ،يمكن أن تصبح جزءا ً من البنيّة عبر التخطيط
ُعرف عبر مالحظة األفراد والتفاعل االجتماعي ،وتفاعل مفاهيمي يحدث بين الفاعلين االجتماعيين وي َ
واألشكال المؤسسيّة ،يشتق بشكل طبيعي من البنية االجتماعية عبر تفاعل األفراد مع األشكال المن ّمطة مسبقا ً
ُعرف عبر مالحظة الموضوعات المؤسساتيّة .وكون التفاعل للذاكرة" :يمكن أن تُستَلَم ( ،")Receivedوي َ
معرفي نفسي يشير إلى إن الذاكرة الجمعية ُمنتَجة عبر العمليات النفسيّة والسلوكيات االجتماعية.
-3مخططات الذاكرة هي بُنى معرفيّة تمثّل موضوعات أو أحداث ،وتقدّم افتراضات جريئة حول خصائصها
وعالقاتها ،و ُمك ّملة في ظروف المعلومات الناقصة .وتعمل المخططات على تقييد األفراد من خالل تحديد
خرجات سر بها العالم ،كما تعمل على تمكين األفراد من خالل تقديم وسيط يتيح إنجاز ال ُم َ السياقات التي يف َّ
المرغوبة .وقد بيّنت بحوث الذاكرة إن ذكريات األفراد تتش ّكل عبر مخططات وبنية اجتماعية ،فالحدث
ال ُمر ّمز بمخططات جيّدة سيتم تذ ّكره بشكل أفضل من الحدث غير ال ُمر ّمز بمخططات كهذه ،كما يتذ ّكر
األفراد األحداث التي تكون متاحة أكثر على المستوى الثقافي .وبذلك يمكن أن نعدّ الذاكرة الجمعية :تج ّمع
مخططات الذاكرة المستعملة بشكل ثقافي ونسقي.
سط فهو مستوى وسطي للحياة االجتماعية بين البنية االجتماعيّة والفاعلين -4المستوى البنيوي المتو ّ
االجتماعيين .والذاكرة الجمعية توجد في مستوى فوق – فردي من الحياة االجتماعيّة ،ويمكن أن تصبح
جزءا ً من البنية االجتماعية عبر المأسسة ،فتتمظهر في موضوعات الذاكرة الجمعية الممأسسة ،كما يمكن أن
تنبثق بشكل ط بيعي من البنية االجتماعية عبر تفاعل األفراد مع موضوعات الذاكرة الجمعية الممأسسة
تحول هذه (الشكل .)18-2 ،17-2وعبر معرفة دور الناس في بناء مخططات الذاكرة الجمعية وكيفيّة ّ
1
يعني أضفاء الطابع المؤسسي والمتمظهر في الموروث الثقافي المجتمعي.
88
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
المخططات إلى موضوعات ذاكرة ممأسسة ،يمكن توسيع التركيز التحليلي لدراسات الذاكرة الجمعية،
لتتجاوز الموضوعات الممأسسة أو األفراد ،وتشتغل على التفاعل الذي يخلق هذه الموضوعات والبنى
المعرفية الناتجة عن التفاعل .وعبر التركيز على المستوى المتوسّط للحياة االجتماعية ،يمكن تحديد
االختالف بين الحياة الجمعيّة والثقافية والفردية ،وتأكيد أن الذاكرة الجمعية–كالعمليات الثقافية األخرى –
ّ
متشظية.
الموضوع الثقافي
البنية
الموضوع الثقافي
البنية
مخططات الذاكرة
المستوى
الجمعية
الوسطي
مخططات المستوى
الذاكرة الجمعية الوسطي
الفرد
الفرد الفرد
الفرد الفرد الفرد
الشكل ( )18-2انتاج موضوعات الذاكرة الجمعية الممأسسة الشكل ( )17-2االليات المعرفية للذاكرة الجمعية
()Beim, 2007, p. 20 ()Beim, 2007, p. 19
89
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
ال ُمقاومة :بخالف العدوى االجتماعية ،يريد الناس في بعض األحيان أن يكون الماضي لهم ،وليس ما •
يريده اآلخرون أن يكون ،فيعمل المستمع على تقييد تأثير المتكلّم على ذكرياته.
إدخال النسيان :مؤشرات فيما يقوله المتكلّم تقود المستمع إلى نسيان المادة ،فالمتكلّم ال يعرض كثيرا ً ذاكرة •
جديدة بقدر ما يمحي ما يعرفه المستمع مسبقا ،كما أن الصمت ( silencesالمواد غير المذكورة) يكمن في
كل فعل تذ ّكر حواري.
هذه العوامل ال تقود أوتوماتيكيا ً إلى الذاكرة الجمعية ،بل ضمن إطار تفاعلي ،مع هامش من النتائج غير
المتوقّعة.
تأثير ال ُمتكلّم على ال ُمتكلّم :استرجاعات المتكلّم للماضي يمكن أن تكون ذات نواتج تنعكس على ذاكرته -
الخاصة .ففي سياق رغبته بالتأثير على المستمع ،يعمل على خلق واقعية مشتركة مع المستمع ،وإيجاد
ذلك الواقع يَنتُج عن دافعين :دافع عالقاتي (الحاجة لالنتماء والشعور باالرتباط) ،ودافع معرفي (الحاجة
للمعرفة والنجاز فهم ثابت للعالم والذات ،والتي تزداد قوة مع الشك والغموض) ،ومن ثم هناك شرطان
حاسمان لخلق واقع مشترك :أن يكون المتكلّم مدفوع النجاز ذلك الواقع ،وأن يتوقّع أن تكون عملية االنجاز
ناجحة ،وك ّل ذلك يؤثر في البنية االعتقادية للمتكلّم (،)Hirst & Echterhoff, 2008, pp. 194-208
(.)Coman et. al (b), 2009, pp. 130-137
دراسة عملية النقل في سياق نظرية الشبكة ،حيث أهتما ( )Hirst & Manierبفاعلية انتقال المعلومات -5
فالصالت بين عضو وآخر ،وبين مورد تذ ّكري أو اجتماعي وآخر ،وبين مورد ِ عبر بنى الشبكة المختلفة.
عقدة
والصالت .وكل ُ ِ تذ ّكري واجتماعي وأعضاء المجتمع ،يمكن أن تكون متكتّلة داخل شبكة من العُقَد
ستكون إما تمثّل عام (مورد أو ممارسة اجتماعية أو تذ ّكرية) أو تمثّل عقلي (قدرة معرفية فردية للتذ ّكر)،
ويمكن النظر إلى وزن العُقَد بوصفها الدرجة التي تقود بها التمثالت العامة إلى تمثّالت عقليّة ،أو بالعكس.
فضال عن فهم الدوافع الكامنة خلف النقل ،ومدى فاعلية المتكلم او مصدر المعلومات في التأثير على
ذكريات المستمع او مستلم المعلومات .أذ تنتقل الذكريات عبر المجتمع لتكون جمعية ،وهذا النقل يكون على
شكلين:
• يخبُر أعضاء المجتمع الحدث نفسه ،إال أنهم ير ّمزونه ويتذ ّكرونه بشكل مختلف.
• يمتلك أعضاء المجتمع معلومات معيّنة متفردة ،يمكن نقلها إلى اآلخرين.
التذكر لالحداث االقرب تكون أكثر احتماالً الن تتذكر من االحداث االبعد ،ومن ثم تأثيرها يكون بشكل أقوى -6
على هوية المجتمع من االحداث االبعد ،ولكن هذا اليعني ان االحداث القديمة اليمكن ان تكون مهمة ولكن
للذكريات االقرب مكانة خاصة في تشكيل الهوية الجمعية.
خامسا ا :النظريّة المعرفيّة التداوليّة ()The Cognitive Pragmatics Theory
وضع النظرية ( )Lucas Biettiفي عام ،2012أكدت على استكشاف العمليّات المعرفيّة والخطابيّة التفاعليّة
للذاكرة الجمعية ،من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي (:)Bietti, 2012, pp. 32-46
-1عمليات التذكر الجمعي موجهة باالعتماد الداخلي المتبادل لعمليات االتصال والمعرفة والمعنى والتفاعل في
نشاطات العالم الواقعي .فعمليات التذ ّكر عادة ما ينبثق في النشاطات الموقفية ،والخطابات التي تكون
ممارسات التذ ّكر عادة ما تنبثق من الخبرة بالتفاعالت التواصلية الموقفية ،وأن التذ ّكر الجمعي نشاط معتمد
على األهداف التداوليّة ،التي تعتمد على السياق االجتماعي والحواري الذي يحدث فيه الفعل .ومن ثم
فالذكريات المشتركة تؤدي دورا ً مركزيا ً في التواصالت ،والمعتمدة على ذكريات الماضي المشترك ضمن
أعضاء الجماعة ،كما أن الذكريات المشتركة تعمل على خلق الشعور باالرتباط والمحافظة على اتساق
الشعور بالهوية االجتماعية.
ّ
الموزعة -2السياقات االجتماع ّية والماد ّية للتذكّر .قدّمت النتائج الحديثة لعلماء األعصاب أدلة حول الطبيعة
لعمليات الذاكرة في الدماغ ،فأفعال التذ ّكر هي – جزئيا ً -عمليات معرفية ّ
موزعة عبر المناطق الدماغيّة،
موزعة عبر المناطق الدماغيّة فحسب ،وإنما – باستمرار – يعادومحكومة بالجهاز العصبي .إال أنها ليست ّ
تشكيلها وإحكامها عبر وسائل التفاعل مع الناس اآلخرين والموارد الثقافية ،من قبيل األجهزة التكنولوجية
والكتب المنهجية والشعائر وال ُمذ ِ ّكرات والنُصب واإلعالم.
90
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-3المقاربة االجتماعية المعرفية لعمليات الخطاب ،تمثل المجال المناسب بين المعرفة واستعمال اللغة والتفاعل
المتكون لممارسات تكوين الذاكرة الجمعية .فأغلب المعرفة الجديدة نتعلمها بوسائل ممارسات الخطاب
صد بالخطاب (كخطاب االعالم الجماهيري ،والخطاب التربوي ،والخطاب المهني ،والمحادثة اليومية) ،ويُق َ
أنه شكل من استعمال اللغة (المحكيّة والمكتوبة واإلشارية) واألشكال متعددة الصيغ ومتعددة الوسائل
لالتصال .والطبيعة الخطابية للمعرفة تصبح جليّة عندما يكون موضوع المواقف االتصآلية الذي نشترك فيه
حول كينونات غير قابلة للمالحظة حاضرا ً والشخصيات خيآلية ،فضالً عن المعتقدات .فممارسات الخطاب
تؤدي دورا ً مركزيا ً في تكوين النماذج الثقافية وإعادة إنتاجها وتماسكها وتغيّرها من جانب ،والنماذج
الموقفية من جانب آخر.
-4النماذج الموقفية والثقافية والسياقية ،النماذج الموقفية ذات طبيعة دآللية النها تمكن من بناء وتمثيل معان
مما يتم التعبير عنه ونقله وادراكه من خالل الكتابة والصور البصرية وااليماءت المجسدة والحركات
الجسمية الموجودة في الفعل الجمعي والخبرة اليومية .كما يبني المجتمع ويُحدّثون النماذج الموقفيّة عندما
كونة يشاركون في األنشطة ويفسّرونها (كالتحدّث حول األحداث الجمعيّة) ،وت ُ َّ
نظم عبر البنية ال ُمخططاتية ال ُم ّ
من عدد من الفئات الثابتة والمخططاتية ،كالوضع الزماني والمكاني والنشاطات الجارية والمشاركين
واألدوار والهويات والعالقات واآلراء واالنفعاالت والمعرفة والحدوس واألهداف .والنماذج الموقفية يعاد
عم بالمعرفة المشتركة اجتماعيا ً والرموز االنفعآلية المشتقّة من النماذج بنائها وتمثيلها في الذاكرة ال َحدثيّة وتُد َ
الثقافية .اما النماذج الثقافية بوصفها جملة محددة ثقافيا وشخصيا من قواعد الشعور feeling rulesالتي
تتغير وتتطور عبر حياة الفرد .ومن ثم فأن طبيعة تفسير معالم الناس ترتكز على المعرفة المكتسبة مسبقا
والرموز االنفعآلية لمجتمعاتهم .اما النماذج السياقية فهي التمثالت المتفردة للتفاعل التواصلي بوصفها نماذج
تفاعل تواصلي ذات طبيعة تداولية .ومن ثم فهي شخصية وتمثّل التعريف المتفرد لكل مشترك للموقف
التواصلي الحالي ،وتم ّكن مستعملي اللغة من مالءمة النماذج الموقفية في التفاعل التواصلي الحالي.
-5تحديات التداوليات المعرفية للتذكّر الجمعي تتمثل ببناء رابط بين الطبيعة التداولية لخطابات الماضي
والعمليات المعرفية المسؤولة عن االتصال وتفسير الذكريات في األوضاع الواقعية .والعمليّات المعرفية
والمتجسّدة والخطابية والتداولية مسؤولة عن إعادة بناء الذكريات في البيئات االجتماعية والمادية.
مما تقدم نستنتج ان نظريات آليات التمثيل الجمعي أكدت على آلية تفسير السلوكيات الجمعية المتجسدة
بمصطلحات التمثالت الجمعية ،حيث تعتبر آليات علم النفس الجمعي وحدها التي تستطيع أظهار كيف ترتبط
الدوافع والطموحات والحاالت االنفعآلية بالتمثالت الجمعية المخزونة في الذاكرة .فقد أشارت النظريات الى
مفاهيم عدة منها ،الطبيعة الجمعية للوعي الجمعي ،لتعزيز االلتزام بالجماعة عبر ترميز قيمها وطموحاتها،
فالواقعات االجتماعية تمنح الهوية لالفراد والجماعات في أطار عالقتها بالمجتمعات التقليدية التي تريد حفظ
ذاكرة مقدسة الصلها .حيث تكمن أهمية الذاكرة في كل أنماط المجتمع ،والمجتمع يقدم أطارا للمعتقدات
والسلوكيات واسترجاعها ،وتتمثل التراكيب المفاهيمية التي تحددها المجتمعات في عملية التذكر بالمفاهيم
المشتركة لالفرد المتموضعين في سياق جماعة المحددة بالزمان والمكان ،ومن ثم فالموقف االجتماعي
للجماعة يقدم مؤشرا مهما لالسترجاع بناء على الصورة المكانية التي تؤكد استمرارية الجماعة .ومن ثم
تصبح هوية الجماعة المدخل المركزي العادة بناء صورة الماضي المتطابق مع االفكار المهيمنة لتلك الجماعة
فتحويل االحداث او الصور الى لغة تؤثر في أساليب التفكير وتصبح اللغة عادة ان لم تكن دائما فعالا اجتماعيا ا.
والعملية التفاعلية تشتق من البنية االجتماعية عبر تفاعل االفراد مع االشكال المنمطة للذاكرة .ومن ثم تصبح
الذكريات الجمعية ادوات قوية لصنع المعنى ،وتتضمن أستكشاف تصميم الموارد والممارسات واالدوات
االجتماعية او المساعدة على التذكر والمتاحة على المستوى الثقافي ،وفاعلية هذه الوسائل ،التي تتضمن
التقييدات البيولوجية المفروضة على الممارسات والموارد المساعدة على التذكر ،ومن الممكن رؤية
المقاربتين المتعارضتين كوجهين لعملة الذاكرة الجمعية الواحدة لتصبح الذاكرة الجمعية الخلفية او السياق
لبناء هوية الناس .وكما في الشكل (.)19-2
91
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
92
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
اختراع التقاليد عملية اجتماعية تكون فيها الذاكرة مبنية لتأييد الحاضر الذي يتطلب التاريخ ،بهدف خلق -2
هوية جمعية (.)Prager, 2001, p. 2224
ان التاريخ هو المادة الخام لأليديولوجيات القوميّة أو األثنية أو األصولية ،والماضي هو العنصر األساس -3
في هذه األيديولوجيات ،وإذا لم يكن هناك ماض مناسب ،فباإلمكان اختراعه (هوبزبوم ،2006 ،ص .)12
تطويع التمثالت الشعبية للتاريخ من قبل المجتمع عبر التذكر العام والنظم التربوية ووسائل االعالم -4
والوثائق الرسمية ،ليناسب االهتمامات المهيمنة الحاضرة.
التقليد جملة من الممارسات المحكومة بالقواعد المقبولة علنيا ً او ضمنيا ً ،وبالطبيعة الطقوسية اوالرمزية -5
التي تتطلب قيم ومعايير معينة للسلوك من خالل التكرار الذي يتضمن اليا ً تواصالً مع الماضي.
تناقض التراكيب السياسية التقليدية قاد الى تقاليد مخترعة ،والتقاليد المخترعة مستنبطة ،وتختلف باختالف -6
الثقافات السياسية.
تختلف االعراف عن التقاليد ،فالتقاليد ليست اصيلة ووظيفتها ،تقنية اكثر مما هي ايديولوجية ،فتستعمل -7
التقاليد كأدوات لممارسة القوة او شرعنة المؤسسات وترميز التماسك االجتماعي وتأهيل االفراد للنظام
الموجود.
الطبيعة األدائية للتقاليد المتموضعة بين التمثّالت العامة والخاصة بيّنت كيفيّة ارتباط التمثّالت العامة -8
المتنوعة قدّمت استبصارات عميقة في عالقتها بالماضي، ّ صة .ودراسة تقاليد الناس والجماعات بالخا ّ
وسلّطت الضوء على ما هو محفوظ في الذاكرة الشعبية للماضي فعالً وما هو ُمخت ََرع رسميا ً ،فهي تتضخم
في االنظمة غير الديمقراطية ،التي تتحكم بالذاكرة من فوق ،وتزيل كل التحديات التي تهدد الرؤية الرسمية
للماضي (.)Misztal (b), 2003, p. 59
ثالثا ا :نظريّة الذاكرة الثقافيّة ()The Cultural Memory Theory
وضع النظرية ( )Jan Assmannفي عام ،1995حيث أكدت على أهمية التواصل مع ظواهر الذاكرة الجمعية
الثقافية ،من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي:
محورا ً أو
-1دراسة التراثات بوصفها من ظواهر الذاكرة الجماعية الثقافية ،فالتذ ّكر يمكن أن يكون خاطئا ً أو ّ
مكونا ً بصورة اصطناعية ،كما بيّنت ذلك دراسات التحليل النفسي بشكل واضح .وحقيقة التذكر ال مختلفا ً أو ّ
تكمن في واقعيّته ،بل في حاضريّته ،فاألحداث في الذاكرة الجمعية إما أن تعيش باستمرار أو يطويها
النسيان ،وال يمكن أن يكون للتاريخ معنى ما لم يتم تذ ّكر هذه التمييزات ،ويكمن سبب بقاء الحياة مستمرة في
التذكر في األهمية المتواصلة لهذه األحداث والتمييزات ،وأهميتها ال تأتي من ماضيها التاريخي ،وإنما من
الحاضر المستمر والمتبدّل دوما ً (اسمان ،2009 ،ص .)27وميّز بين نمطين من الذاكرة الجمعية هما:
-الذاكرة التواصلية ( :)Communicative Memoryتَنتُج عن األساس االجتماعي للذاكرة ،وتتضمن
صصية َصفة بدرجة عآلية من عدم التخ ّ تنوعات الذاكرة الجمعية المعتمدة على التواصالت اليومية ال ُمت ِ
وتبادل األدوار وعدم الثبات وعدم التنظيم والتي تكون متوسطة اجتماعيا ومرتبطة بالجماعة وتحدث
ضمن سياق ثقافي محدد.
-الذاكرة الثقافية ( :)Cultural Memoryتَنتُج عن األساس الثقافي للذاكرة ،وما يمثّله االتصال للذاكرة
التواصلية ،تمثّله التقاليد للذاكرة الثقافية ،وتمتلك الذاكرة الثقافية نقطتها الثابتة وأفقها الذي ال يتغير
بمرور الزمن ،وهذه النقاط الثابتة هي أحداث حاسمة للماضي ،تحفظها الذاكرة عبر التكوين الثقافي
(النصوص والطقوس وال ُمذ ِ ّكرات) والتواصل المؤسساتي (التلقين والممارسة والعادة) .وتتصف الذاكرة
الثقافية بـ (:)Assmann & Czaplicka, 1995, pp. 127-133
• تعيين الهوية :الذاكرة الثقافية مخزن للمعرفة ،تشتق منها الجماعة الوعي بهويتها الفريدة.
• القدرة على إعادة البناء :ليس هناك ذاكرة تستطيع حفظ الماضي ،فما يبقى هو فقط ذلك الذي يستطيع
المجتمع في كل عصر إعادة بنائه داخل إطاره المرجعي المعاصر .وتوجد في نمطين نمط االمكانية
ونمط واقعي.
• التكوين :موضوعية وتبلور المعنى التواصلي أو المعرفة المشتركة جمعيا ً مطلب مسبق النتقال
الذاكرة الثقافية في التراث الممأسس ثقافيا ً للمجتمع.
93
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
التنظيم :يعني الدعم المؤسسي لالتصال خالل تشكيل الموقف االتصالي من جهة ،وتخصيص حوامل •
للذاكرة الثقافية من جهة أخرى.
االلتزام :صورة الذات المعيارية للجماعة تولّد نسق قيم وتمايزات واضحة في األهمية التي تبني •
تجهيزا ً ثقافيا ً للمعرفة والرموز.
االنعكاسيّة :الذاكرة الثقافية انعكاسيّة بثالثة طرائق هي عمليّة وذاتيّة وصوريّة. •
مفهوم الذاكرة الثقافية يتضمن ذلك الكم من النصوص والصور والشعائر المحددة لكل مجتمع في كل •
عصر ،الذي يخدم التع ّهد لتثبيت ونقل صورة المجتمع نفسه.
رابعا ا :النظريّة الثقافيّة ()The Cultural Theory
وضع النظرية ( )Qi Wangفي عام ،2008حيث أكدت على تعدد القوى الثقافية الزمانية والمكانية التي تسهم
في أستمرارية الذاكرة الجمعية ،من خالل مجموعة من االفكار التي طرحتها النظرية وهي ( Wang, 2008, p.
:)306-314
الثقافة متعددة االبعاد ،ويمكن ان تكون مثبتة من خالل قوى ثقافية متعددة ،كالتقاليد التذكرية المشتركة -1
وممارسة الطقوس والقص الفردي والتغطية االعالمية .ويمكن ان تظهر بطرائق متعددة ومجاالت مختلفة
ومن ثم فأن عملية ومخرج الذاكرة الجمعية تتنوع نتيجة االرتباط الثقافي في مجال حياتي معين حيث تكون
مقيدة باالنتظامات الثقافية لذلك المجال.
تموضع الثقافة في زمان ومكان عامين (مشتركين) للمجتمع ،وهذا الوجود المشترك للثقافات العامة -2
والخاصة يقدم آلية مهمة لتكوين الذاكرة الجمعية وتعزيزها.
التنوع الثقافي يوجد ضمن اي مجتمع وايضا يوجد ضمن الفرد ،كما يوجد ضمن أعضاء الجماعة الفردية، -3
والتفاعالت الدينامية تحدث بين االفراد والجماعة التي ينتمون اليها .ومن ثم فأن الثقافة ليست ستاتيكية وانما
تحولية ،وتكون متناسبة مع اللحظة التاريخية .وهكذا فالذاكرة الجمعية تتأثر بخصائص المرحلة التاريخية،
وترتبط وظيفيا ً بتحقيق األهداف الجماعيّة للمجتمع ،ومحتوى الذاكرة وبنيتها يبديان عالقات وثيقة بهذه
األهداف.
الخصائص الثقافية للمجتمع ومدى تأثيرها على االتصال وقمع االتصال والتشويه والتذكر والنسيان -4
االنتقائيين فيما يتصل بماضي المجتمع.
وظائف الذاكرة الجمعية ،وبضمنها :خلق الهوية الجمعية والتضامن االنفعالي والممارسة العالجية والتوجيه -5
والتي تخدم أهداف المجتمع وتختلف عبر الثقافات نتيجة الشروط الثقافية المسبقة للذات والعالقات
االجتماعية والمعايير التذكرية وداللة الماضي.
تأثير القوى الثقافية على الذاكرة الجمعية ،فالممارسات التذكرية المختلفة ،تنتج تنظيم ومحتوى محدد ثقافيا -6
للذاكرة الجمعية التي تكون موسومة بالمالمح المهمة للزمن التاريخي ،ومن خالل ذلك يمكننا أستكشاف أن
معايير التذكر والتقاليد التذكرية والتأهيل االجتماعي تنشئ المجتمع التذكري .ومن ثم فالذاكرة الجمعية نظام
قابل للتشارك اجتماعيا يشمل على العمليات البنائية عند كل المستويات ،من الفرد الى الجماعة الى الثقافة.
فالتعامل يكون مع الجماعة والفرد والسياق الثقافي ،بوصفها وحدة تحليل مفردة حيث تتفاعل هذه العناصر
بطرائق مختلفة وبحسب طبيعة الحدث الخاضع للتذكر ،ففي مقابل الخلفية الثقافية والتاريخية تبدأ النشاطات
التذكرية اما على المستوى الفردي وتنتقل للجماعة او بالعكس من الجماعة الى الفرد او على كال المستويين
على نحو متزامن ،وعلى كال المستويين تعزز التذكرات بعضها البعض وهي في ذات الوقت تزود وتسهل
وتشكل من خالل العوامل السياسية واالجتماعية والتاريخية في السياق الثقافي .كما ان الخصائص
االجتماعية المعرفية بين االعضاء ربما تقدم محتوى وتنظيما ً محددين ثقافيا ً للذاكرة ،والذي يفسر ويتوسط
بين الفروق بين الجماعة والفروق بين الثقافة .وكما في الشكل (.)20-2
تعمل المقاييس على ربط المستويات المختلفة من التحليل (الفرد والجماعة والثقافة) ،فعبر بحث العمليات -7
البنائية للذاكرة الجمعية وضمن سياق التبادل بين االشخاص ،تتأثر أسترجاعات الفرد للخبرات المشتركة
بقوة بديناميات الجماعة خالل تواصل الذاكرة ،وديناميات الجماعة غالبا ما تقيد بسياق ثقافي معين يحدد
ويرتب طبيعة العالقات بين االشخاص وتنظيم النظم االجتماعية.
94
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
الفرد
مما تقدم نستنتج ان نظريات خصائص التمثيل الجمعي أكدت على التواصل واالستمرارية الزمانية والمكانية،
من خالل مجموعة من المفاهيم أهمها ،تأثر العمليات العقلية بالروابط والعالمات المنظمة اجتماعيا .وان
عملية التذكر ومحتواها أجتماعية ،فهي أعادة بناء تخيلية للخبرات الماضية المنظمة ،وذلك بالتأكيد على
اهمية التذكر لعضوية الجماعات االجتماعية وشبكات االتصال االجتماعية ،أي االطر التي تبني أحداث الماضي.
ومن ثم فال تنظيم االجتماعي يمثل االطار التي تتناسب داخله كل التفاصيل المؤثرة على حالة االسترجاع .وهكذا
وبتؤكيد استمرارية رؤية الجماعات للماضي يصبح تذكر الماضي أداتي ،والتواصل مع التقاليد والطبيعة
الطقوسية ضروري لترميز التماسك االجتماعي وتأهيل االفراد للنظام الموجود .وان االستمرارية الزمكانية مع
التراثات الثقافية تصبح ذات أهمية باعتبارها تمثل مخزن المعرفة التي من خاللها تشتق الجماعة الوعي
بهويتها .ومن ثم فالثقافة تكون متناسبة مع اللحظة التاريخية ،والذاكرة الجمعية تتأثر بخصائص هذه المرحلة
التاريخية وفي ذات الوقت تختلف عبر الثقافات بحسب الشروط الثقافية ،وتكون للخصائص الثقافية للمجتمع
دورعلى عمليات االتصال بالماضي (الشكل .)21-2
التواصل مع القوى الثقافية كالتقاليد
التذكرية وممارسة الطقوس. تذكر الماضي اداتي
الثقافة متناسبة مع اللحظة نظرية الذاكرة االستمرارية مع بنية المعرفة
النظرية الثقافية
التاريخية الشعبية الجمعية
التواصل مع المذكرات والتقاليد
الذاكرة الجمعية تأثر بخصائص
المرحلة التاريخية لتحقيق اهداف
المجتمع نظريات
خصائص
التمثيل الجمعي
االستمرارية مع الذاكرة
تقاليد وتواصل مع الماضي التواصلية
نظرية الذاكرة تعيين الهوية
الهوية الجمعية نظرية اختراع الثقافية
التقاليد التواصل مع ظواهر الذاكرة
االستمرارية مع التاريخ
الثقافية
-1مفهوم االتفاق الجمعي من خالل التوافقات األساسية من المتلقين في المجموعة نفسها التي تنعكس في
الصور الذهنية لتظهر اتفاقا جمعيا يميز مجموعة حضارية عن أخرى.
-2اقترح قبول االختالفات الفردية للوصول الى التصور العام ،المتمثل بالصورة الذهنية المشتركة لدى عدد
كبير من أفراد المدينة والتي تعتمد على الهوية والبنية والمعنى ،اذ أكد أن وضوح هيكل المدينة يعتمد على
الصورة الذهنية المحمولة في ذهن ساكنيها والمرتبطة بالقيمة البصرية التي تظهر مدى الوضوحية في البنية
الحضرية للمدينة والتي تشير الى سهولة تمييز أجزائها وتنظيمها في بنية متماسكة.
-3يربط الذاكرة الحضرية مع الخرائط العقلية وصور البيئة ،ويوضح أن هذه الصور يتم إنتاجها من خالل
إحساس فوري وتجربة سابقة ،أي تتوافق مع صورة المدينة التي تحددها هوية وبنية المساحات الحضرية،
والمعاني المرتبطة بتلك المساحات الحضرية نتيجة للتجارب .ويوضح أن الذاكرة الحضرية تتكون من
الفضاء الحضري والناس وتفاعلهم .وتشكل وساطة هذا التفاعل من خالل التمثيالت بُعدا ً آخر للذاكرة
الحضرية.
-4إنشاء صور المدن بنا اء على ثالثة عوامل :هوية المدينة وهيكل المدينة والمعاني التي يعلقها الناس على
المدن وترتبط هوية وهيكل المدينة بكيان الفضاء الحضري بصورة أكبر ،في حين ترتبط المعاني بالناس
وتجاربهم في تلك الفضاءات الحضرية.
-5أكد على التحول في البنية الحضرية زمنيا ا ،فالتحول يحدث نتيجة النمو أو االنحالل الحضري ،فقد أكد على
أهمية دالئل الزمن ،والصورة الشخصية للزمن ،وعد الشواخص والعالمات الدالة تعبيرا ً عن الصورة
الذهنية لزمن الشخص المتحرك مثلما تدل األشجار على تبدل الفصول .لذا أكد اهمية الخبـرة والصورة
الذهنية من خالل االدراك وتنظيم التحول في البنية الحضرية.
-6أشار الى مفهوم التداعي لدى الفرد ،وهذا التركيز على أهمية التداعي في الكشف عن المعاني الكائنة في
األجزاء المختلفة للمدينة فضالً عن قدرة الجزء على ايجاد المعنى للشخص المرتبط حضاريا بالمدينة
وأهميته .ويتحقق التداعي الذهني على وفق طروحات ( )Lynchباستحضار الرموز التاريخية بوصفها
مرتبطة ب الذاكرة الجمعية ،ويظهر معنى الزمان على وفق التداعي الناتج عن إدراك البنية الحضرية ،ويثير
التداعي صورة ذهنية لدى الفرد تسمح بالحضور الزماني المتداعي.
-7إدراك الزمن على وفق طروحات ( )Lynchيرتبط بمفهوم الحدس ،فالزمن بوصفه البعد الرابع للبنية
الحضرية ينعكس حسيا ً وتعبيريا ً بما يدعى باإلكساء الزمني ويمثل الحدس به التواصل مع عملية تكوين
الشكل مع الزمن فتكون الرؤية رباعية األبعاد وترتبط عملية االدراك بإعادة تشكيل الصورة الذهنية (زمانيا ً
ومكانياً).
-8عملية التوجيه في البيئة الحضرية تعتمد على األحساس اآلني للفرد مع ما تختزنه الذاكرة عن البيئة،
واالحساس باألمان يعد أحد خصائص البيئة الواضحة ،في لحظة التعامل مع المدينة تصبح العملية أكثر من
مجرد الحواس المفردة ،بل عملية إدراك البنية من خالل ارتباطها مع ما حولها ،انها عملية تسلسل األحداث،
والذكريات للتجربة الماضية ،والعالقة بين الذكريات والمعنى ،فاألشخاص واألحداث تمثل جزءا ً من البيئة
المادية.
-9أكد على التمييز بين الصورة الذهنية للشخص الساكن عن الشخص الغريب على وفق المتغيرات
الحضارية باعتماد مفهوم الذاكرة الجمعية.
ناقش ( )Lynchدراسة الذاكرة الجمعية في المدن ،اذ لم يذكر الذاكرة الجمعية بشكل صريح ،بل ربطها
بالصورة العامة ألي مدينة معينة ،وهو تداخل بين العديد من الصور الفردية .قد تكون هناك سلسلة من الصور
العامة ،كل منها يحمله عدد كبير من المواطنين ،هذه الصور الجمعية ضرورية إذا كان الفرد يعمل بنجاح داخل
بيئته والتعاون مع زمالئه ،والمتمثل بالصورة الذهنية المشتركة والتي تعتمد على الهوية والبنية والمعنى،
واهمية الوضوحية وعملية التوجيه واالحساس باألمان لهيكل المدينة والمرتبطة بالقيمة البصرية ،اذ ترتبط
عملية االدراك بإعادة تشكيل الصورة الذهنية (زمانيا ا ومكانياا).
ثانيا ا :دراسة (1966 )Aldo Rossi
أشار ( )Rossiالى مجموعة من المفاهيم أهمها (:)Rossi, 1992
96
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
الزمن الجديد للعمارة هو زمن الذاكرة ،الذي يحل محل التاريخ .لذا فالتعرف على التاريخ يتم من خالل -1
العالقة بين الذاكرة الجمعية لألحداث وشخصية المكان ،وسمة المكان على النحو المعبر عنه في الشكل.
فالمكان هو المبدأ المميز لآلثار الحضرية؛ وتساعدنا مفاهيم المكان والعمارة واالستمرارية والتاريخ معا ً
على فهم تعقيدات هذه اآلثار الحضرية .وإن قيمة التاريخ التي تُرى كذاكرة جمعية ،كعالقة جمعية بمكانها،
هي أنها تساعدنا على إدراك أهمية الهيكل الحضري ،وشخصيته ،وعمارته التي هي شكل هذه الشخصية.
أهمية النمط ( ،)Typeبارتباطه بالذاكرة الجمعية التي تبقى رغم زوال المعنى وتغير استعماله كآلية لتحقيق -2
التواصل في المعنى .ف لم يعد النمط عبارة عن بنية محايدة موجودة في التاريخ ،بل هي بنية تحليلية وتجريبية
يمكن استخدامها اآلن للعمل على هيكل التاريخ ،ويصبح أداة للتحليل والقياس ،ويسمح بإدراك العناصر
الحضرية على أنها ذات معنى حقيقيا ً وأصلياً ،على الرغم من أنها محددة مسبقا ً من الناحية النموذجية ،إال
أنها غير متوقعة في كثير من األحيان.
المنهج الفريد لفكرة الذاكرة الجمعية في المدينة ،اذ قام بتجسيم المدينة ،بمعنى أن المدينة لديها ذاكرة تتذكر -3
من خالل مبانيها ،وإن الحفاظ على المواقع والمباني التراثية يوازي الحفاظ على الذكريات في العقل البشري
ويمكن أن يكون بمثابة الحفاظ على الهوية الحضرية لألمة.
العناصر البنيوية (الشواخص والساحات) تحقق التواصل في المعنى وتسيطر على التحول باعتبارها أحد -4
قوانين الضبط الذاتي في نمو البنية الحضرية ،فاستكشاف بنية المدينة يتم من خالل انماط العالقات التركيبية
بين الشواخص والساحات التي تحقق التواصل في الذاكرة الجمعية لإلنسان ،باعتبار الشواخص او النصب
هي االشكال الحضرية الثابتية للمدينة عبر الزمن بالشكل الفيزيائي او الرمز .مما يجعل التعامل مع النسق
الحضري بصورة عضوية ،وليس كسرا ً الستمرارية النسق القديم في النمو والتحول.
التحوالت في البنية الحضرية احدى المظاهر الديناميكية في الحياة االنسانية ،والعالمات الدالة والشواخص -5
هي النقاط الثابتة التي تجمع هذه الديناميكية ،فهذه األنماط عناصر جمعية وأشكال رمزية أقوى من وظيفتها
وتبقى أبعد من زمانها في قابليتها على التحول في الوظيفة ،وان التخيل والذكريات أحدى السمات األساسية
للبنية الحضرية.
مفهوم البنية المكانية ،أي ترابط أجزاء المدينة مع بعضها البعض ،فالمدينة ال يمكن بناءها على وفق نظرية -6
احادية فهي تشكيل الجزاء عدة مميزة موضعيا في عمليات متغيرة للتشكيل ،وهنا تصبح المدينة أيقونة،
توجه إشاراتي للمرحلة التاريخية والتغيرات االجتماعية،
المخططات الذهنية لألفراد تلعب دورا ً مهما ً في ادراك واستيعاب المنظومة العالقاتية لمكونات المدينة ،ومن -7
ثم إعطاء اإلحساس بالمكان ،كما تؤدي الشواخص دورا ً رئيسا ً في تشكيل المخططات الذهنية ،وتمثل جزءا ً
من التجربة الشخصية أو تجربة المجموعة التي تشكل الذاكرة الجمعية ،في أحداثها وتاريخها ،وان العناصر
األساسية المميزة التي تمتلك الوظيفة األساسية في تركيب المدن تبقى غير متحركة في الفعآلية الديناميكية
للمدينة.
المدينة هي مكان الذاكرة الجمعية ألفرادها ومثل الذاكرة التي ترتبط بها مع األشياء واألماكن ،ويتم تصوير -8
الصورة السائدة للمدينة من خالل العالقة بين المكان واالفراد ،والتي ستكون جزءا ً من ذاكرتها ،والتي تتدفق
عبر التاريخ وتعطي شكالً لها .باختصار ،يمكن القول إن الذاكرة الجمعية يمكن أن تشكل المدينة وتعطي
افرادها الهوية والمعنى.
تشارك الذاكرة الجمعية في التحول الفعلي ( )Actual Transformationللفضاء من حيث إنها متكيفة -9
دائما ً بكل ما تعارضه الحقائق المادية .لذلك تصبح الذاكرة الجمعية هي الدليل للبنية الحضرية المعقدة
بأكملها.
الزمن الجديد للعمارة هو زمن الذاكرة الذي يحل محل التاريخ لذلك يتم التعرف على التاريخ بادراك العالقة
بين الذاكرة الجمعية لألحداث وشخصية المكان والذي تقود فيه الذاكرة الجمعية إلى تحوله الخاص لفكرة
النمط ( ،)Typeباعتبارها بنية تحليلية وتجريبية يمكن استخدامها اآلن للعمل على هيكل التاريخ ،ويصبح
أداة للتحليل والقياس ،ويسمح بإدراك العناصر الحضرية على أنها ذات معنى حقيقيا ا وأصلياا ،على الرغم
من أنها محددة مسبقا ا من الناحية النمطية.
ثالثا ا :دراسة (1996 )M. Christine Boyer
97
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
98
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
• يوضح تحليله لمشروع ميناء ساوث ستريت البحري ( )South Street Seaportفي مدينة
نيويورك كيف تم تنشيط جزء من مانهاتن باستخدام تاريخ المنطقة في مجال البحارة كموضوع لموسم
المهرجانات .ويصف ( )Boyerكيف يتم إعادة إحياء الهياكل التاريخية كواجهات مزخرفة ،في حين أن
الوجه االقتصادي الحق يقي يسيطر عليه االمتياز الوطني لقليل من الشركات المحلية إلنجاح المشروع.
وفي الوقت نفسه ،سمحت كثافات المباني المتزايدة لميناء ساوث ستريت البحري بإثبات أن اإلدراك
بالمكان التاريخي كان بمثابة لفتة دنيا لتعزيز التنمية االقتصادية في منطقة أدت إلى انخفاض مستويات
الضرائب العقارية .ويالحظ كيف استخدام المصممين التقنيات لتقديم الجانب األفضل في المدينة كجزء
من االستراتيجية الترويجية ،ففي البداية ،كانت هناك بانوراما ،ولكن في وقت الحق كانت هناك
معارض ومهرجانات ،وفي نهاية المطاف ،أصبحت هذه اللوحات االصطناعية األساس التاريخي لموسم
المهرجانات التي نختبرها حاليا ً.
تشكل الذاكرة معرفة البيئة المبنية التي نعيشها ونشاركها اجتماعيا ا واسترجعاها في التفكير .وتوفر المدينة
وعمارتها مجموعة من الذاكرة الجمعية التي تمكن الناس من خلق المعنى وإعادة إنتاجه وتذكره واالحتفاظ به
من خالل التطور الزمني لمدن مختلفة ،ان هناك احتفاظا ا غير متساو للذاكرة ،حيث تبقى المباني والمناطق
المحيطة بها ،ولكن الممارسات االجتماعية بينها تتغير وتنسى في النهاية .فمن المهم هو التقاط الذاكرة
الماضية وفهم العالقات بين الذكريات الجمعية عن طريق التحليل العقالني.
رابعا ا :دراسة (2013 )Segah Sak
وضحت الدراسة ما يلي (:)Sak, 2013
-1استكشاف لعالقة الناس بأماكنهم ،من خالل النهج االجتماعي -المكاني ،يحدد هذا العمل اندماج النظرية
بين الذاكرة الجمعية والفضاء اإللكتروني ( )Cyberspaceوالفضاء الحضري.
-2تعتمد فكرة الدراسة على ثالثة ابعاد هي:
• القلق بشأن الذاكرة الجمعية الحضرية للمدن المعاصرة تحت تأثير التغيرات السريعة ،والهياكل المدمرة
واالستهالك المأخوذ من امتالك اإلنتاج االجتماعي.
• أن التمثيالت الحآلية لماضي المدن تفتقر إلى المنظور االلكتروني.
• ضرورة استخدام الفضاء اإللكتروني بحيث يمكنه تعزيز عالقة الناس مع بيئتهم لتحييد التأثير السلبي
للتكنولوجيات المعاصرة على هذه العالقة.
و يعتمد هذا البناء في جوهره على مزيج من الجمعيات وديناميات الذاكرة والتكنولوجيا والمكان.
-3تستكشف المرحلة األولى من الدراسة أوجه التشابه بين الفضاء اإللكتروني والذاكرة ،وبين الفضاء
اإللكتروني والفضاء الحضري .وتهدف المرحلة الثانية من العمل إلى إثارة التفكير في وسائل االستفادة من
الفضاء االلكتروني ،لتعزيز الفضاء الحضري وتجربة الفضاء الحضري من خالل دعم الذاكرة الجمعية
الحضرية.
-4وجود بنية ثالثية الطبقات ،مزيج بين الذاكرة الجمعية ،والفضاء الحضري والفضاء اإللكتروني ،وضمن
هذا المزيج ،تشكل الصور واألماكن والممارسات والمعاني المترتبة على العالم المادي ،ومن ثم األشخاص،
والوسطاء في العالقات بين الناس وبيئتهم وتتشكل الروابط ،وتقوم الدراسة بتطوير هذا البناء ذي الطبقات
الثالث من خالل النظريات التآلية:
• الذاكرة الجمعية الحضرية المعاصرة في حالة من الضعف تعتمد على التدمير والتحوالت السريعة في
الفضاء الحضري ،وعلى تجربة الفضاء الحضري تحت تأثير السرعة وعدم التركيز والعزل ،وعلى
التمثيالت التي تفتقر إلى المنظور االلكتروني.
• من أجل تحسين التذكر الجمعي ،فإن فهم واعتماد فن الذاكرة أمران مهمان ألن قوة الذاكرة الجمعية
تعتمد على األماكن والممارسات.
99
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
• الفضاء اإللكتروني ،باعتباره الفضاء االجتماعي للعديد من ممارساتنا المعاصرة ،لديه االمكانات على
تسهيل التذكر الجمعي .وتكمن هذه القوة لهذه اإلمكانات بشكل رئيسي في القيمة األرشيفية للفضاء
اإللكتروني حيث يتم إبرازها في معظمها في األدبيات الحآلية ،ولكن بشكل أساسي في قيمته االجتماعية
-المكانية.
• بالنظر إلى الحالة الضعيفة للذاكرة الجمعية الحضرية وخاصة بالنسبة للمدن االنتقآلية المعاصرة ،اذ
يمكن استخدام الفضاء اإللكتروني بحيث يوفر أماكن ومواقع إلكترونية لممارسة تحديد صور المدينة
والتمثيالت وتنظيمها لالستهالك والتعبير.
-5تكشف الصفات المتداخلة أن الفضاء اإللكتروني يجسد التكوينات المعاصرة لكل من الذاكرة والمكان،
فالفضاء االلكتروني كعالم ديناميكي مثل الذاكرة ،مع كل ممارسات التمثيل والمشاركة واالستقبال ومن ثم
التعبير ،ومع كل ما يترتب على ذلك من تمثيل ،فإنه يمثل ذاكرة جمعية .وبالنظر إلى الممارسات االجتماعية
التي تستوعبها ،فإنها تتوافق أيضا ً مع شكل رقمي من الفضاء الحضري العام ،وفيما يتعلق بمكانتها ،فإنها
ت وفر أماكن إلكترونية لفن الذاكرة ،وفيما يتعلق بتجارب الناس في تلك األماكن ،فإنه يحمل إمكانات التشغيل
كموقع لفن الذاكرة الجمعية.
-6الفضاء االلكتروني يمكن أن يشكل ذاكرة جمعية حضرية خارجية وأنه ينبغي االستفادة منه الختراع األماكن
اإللكترونية في هذا السياق .وتستند هذه االمكانية إلى الخصائص الرمزية واالجتماعية المكانية التي تعزى
إلى الفضاء اإللكتروني .ويتم تطوير الجانب األول من هذا النقاش اعتمادا ً على االرتباطات المتقدمة بين
الفضاء اإللكتروني والذاكرة الجمعية ،من خالل نموذج تم إنشاؤه للكشف عن الوسائل التي يمكن أن يعمل
بها الفضاء اإللكتروني كذاكرة جمعية حضرية خارجية.
يحدد النموذج الذي تم بناؤه القصص الرقمية التي تمثل الذكريات الحضرية لألفراد على أنها التمثيالت والصور
لهذه الذاكرة الجمعية .يتم تعريف األشخاص الذين يعرضون ذكرياتهم الحضرية في الفضاء اإللكتروني ومنشئي
المواقع على شبكة اإلنترنت على أنهم صناع الذاكرة ،في حين يتم التعامل مع المستخدمين المحتملين لهذه
المواقع كمستهلكين للذاكرة.
تهدف الدراسة الى إبراز الفضاء اإللكتروني إلى النور كوسيلة يمكن استخدامها لتعزيز عالقة الناس بالمدن
باعتماد منهج اجتماعي – مكاني يعتمد على دمج الذاكرة الجمعية بالفضاء االلكتروني لتشكيل صور وأماكن
وممارسات ومعاني تكون مرتبطة بالجانب المادي ،فضالا عن انشاء مواقع الكترونية تشجع على استمرار
الذاكرة الجمعية وجمعها.
( )Ashdownوالخاص لمختلف الفنانين .وأن مثل هذه اإلضافات إلى جانب األشغال العامة األخرى
المقرر لشمال ( )Portageوموقع ( ،)Forksيمكن أن تصبح ساحة السوق مساحة مفتوحة كبيرة في
وسط المدينة.
• أن البعد التاريخي لهذا الموقع واضح ،ولكن ليس هو الدور الذي يمكن أن يلعبه ميدان السوق كفضاء
حضري مفتوح ،في نقل ذاكرة جمعية للمكان.
-3الفكرة األساسية للدراسة هي كيف تختلف طبيعة الفضاءات المفتوحة الحضرية في أمريكا الشمآلية عن
السياقات والمناطق الجغرافية األخرى في جميع أنحاء العالم ،خصوصا ً نماذج العالم القديم األوروبي التي
تعمل في ثقافات وبيئات حضرية مختلفة بشكل ملحوظ ،فالحياة العامة والفضاءات المفتوحة الحضرية في
أمريكا الشمآلية تأخذ في االعتبار على نطاق واسع المركبات القديمة ،والطرق السريعة وتطوير الضواحي
على سبيل المثال ،اذ تم نقل الساحة المركزية وتركيزها للحياة العامة إلى مكان آخر (الى مركز التسوق
والملعب وحديقة الحي) .بمعنى آخر ،لم تختلف الحياة العامة؛ لقد تمت إعادة تشكيله ببساطة إلى لقاء قصير
في وقت الغداء أو التسوق في عطلة نهاية األسبوع في سوق خارجي.
وعند العودة إلى الماضي ،تنبع تحديات البرنامج من حقيقة أن موقع ساحة السوق لديها القدرة على أن تصبح
مساحة حضرية بارزة بسبب موقعه وسياقه الحضري والثقافي ،ويبدأ الموضوع الرئيسي للذاكرة الجمعية
واالستدعاء بالتشكل ،ويشير التصميم إلى البيانات التاريخية مثل مبنى البصمة البيئية ( )Footprintواستخدمها
لتوضيح كيف كانت هذه المنطق ة المركزية في طفرة البناء التي شهدتها نهاية القرن الماضي بسبب االقتصاد
الزراعي المتزايد.
ركزت الدراسة على تأثير الذاكرة الجمعية على التصميم لمعرفة إدراك المتلقي للبعد التاريخي للمكان ،وأكدت
على أهمية السياق في تبني الذاكرة الجمعية في التصميم من خالل االستدعاء للمفردات التاريخية للمكان.
ثانيا ا :دراسة (2009 )James V. Wertsch
تهدف دراسة ( )Wertschالى ما يلي (:)Wertsch, 2009
-1وضع إطار لمتابعة البحث النظري والتجريبي ،بدالً عن محاولة تقديم تعريف للتذكر الجمعي والذي يكون
حتما ً بسيطا ً للغاية.
-2وضع بعض التناقضات والقضايا األساسية ،وتتضمن التناقضات المفاهيمية القوية مقابل النصوص المقسمة
من الذاكرة الجمعية ،مثل التذكر الفردي مقابل التذكر الجمعي ،والتاريخ مقابل الذاكرة ،والذاكرة الخاصة
مقابل الذاكرة العميقة.
-3تحديد أوجه التشابه بين الذاكرة الفردية والذاكرة الجمعية ،والحاجة إلى تجنب التقليل من العمليات الجمعية
إلى الفردية .وان هناك نقاط اتصال واضحة بين دراسة التذكر الفردي والجمعي ،وهذه تحتاج إلى أن تكون
محور الجهود المستقبلية لبلورة نهج عام لدراسات الذاكرة ،فمثالً ،يمكن أن يرتبط التحليل االجتماعي
طا مثمرا ً بالنتائج التي توصلت إليها في علم النفس حول عائق الذكريات ،كما أن التناقض بين لألجيال ارتبا ً
األشكال الخاصة والعميقة للذاكرة يستدعي مزيدا ً من التعاون بين من يركزون على التذكر الفردي
واألشخاص المعنيين بالظواهر الجمعية.
حاولت الدراسة لوضع إطار لربط الجانب النظري والتجريبي للذاكرة الجمعية وربطهما معا ا في البعد التعليمي
والتطبيقي من خالل التركيز على التناقضات والتشابهات في مفاهيم الذاكرة الجمعية ،كذلك اكد على دراسة
اشكال الذاكرة وخصوصا ا الذاكرة الفردية.
ثالثا ا :دراسة (2010 )Zhivka Hristova
تعتمد الدراسة على ما يلي (:)Hristova, 2010
-1تكوين الذاكرة الوطنية يعتمد إلى حد كبير على نجاح األمة في بناء أشكال تذكارية متعددة :كالرموز
والطقوس واالحتفاالت والمتاحف والنصب والتقاليد والنصوص الثقافية التي توفر ساحات رمزية للسرد
101
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
األمة ،وهذه األشكال تساعد ذاكرة األمة في تتبع موضوعات االستمرارية بين الماضي والحاضر؛ وتؤسس
التاريخ المشترك والتراث الثقافي.
-2التغيرات الهامة في حياة األمة ،سواء كانت اجتماعية أو سياسية ،تغير الفكر الجمعي لمواطنيها .ومع تغير
المشهد السياسي ،قد يتم تحويل أشكال التذكر الحآلية أو إعادة تفسيرها أو قد يتم هدمها بالكامل وإنشاء رموز
تذكارية جديدة في مكانها .إن التذكر ( ،)Rememberingوكذلك النسيان ( ،)Forgettingيصبحان عملية
اجتماعية مسيسة للغاية.
-3تبحث الدراسة واقع حال مدينة صوفيا في بلغاريا ،من خالل الكشف عن طبقات التاريخ من العصور القديمة
حتى الوقت الحاضر ،ان دراسة الطبقات التاريخية ال تكشف فقط عن تطور المدينة ولكن أيضا ً عن اآلراء
السياسية واألفكار التي تشكل أهمية المواقع في الفترة الزمنية التي كانت موجودة فيها .اذ يتم بناء السرد،
والسفر من خالل الفضاء وإعادة بناء الذكريات.
-4تركز الدراسة على قضايا االحتفال العام ،وتذكر ونسيان األحداث الصادمة ،وعلى التحوالت السياسية
للفضاء ،ومحو وتشكيل وإعادة بناء ذاكرة األمة .ويتم التحقق من الهدم المتعمد للنسيج المبني في محاولة
لمحو الذاكرة الجمعية للمجتمع.
و المشهد الحضري لمدينة صوفيا هو تعبير عن التصميم السياسي ،وترتبط التعديالت التي يتم إجراؤها على
البيئة المبنية بالطريقة التي يرغب القادة السياسيون أن يكون المجتمع متواصالً ويحيي ذكراها .وان ديمومة
اآلثار والنصب التذكار ية في البيئة المبنية تساعد على حمل رسالة عبر الزمن ،وتساعد الذاكرة الجمعية في
تجاوز الوقت.
تم مسح نسيج المدينة عمدا ً عدة مرات ،في محاولة إلنكار ماضيها والمضي قدماً ،ونتيجة لذلك ،تعرضت الهوية
الوطنية للصدمة ،مما ترك المواطنين غير متأكدين من ماضيهم ومستقبلهم.
-5اقترحت الدراسة مشروع مدينة الذاكرة ،في مشروع مدينة الذاكرة ،تحتضن المدينة كل ماضيها ،ويتم تدقيق
تاريخ المدينة في نقاط مهمة من الزمن ،والتعبير عن الوقت يكون مكشوفاً .وتتم إعادة بناء طبقات من
الذاكرة الجمعية لمواطني مدينة صوفيا حيث تتم اإلشارة إلى األجزاء المدمرة من تاريخ المدينة .يتم معاينة
خمسة مواقع داخل المدينة ،وتصبح ذكرياتهم مرئية ويتم االعتراف بأهميتها في تاريخ المدينة .تصبح
انعكاسات الماضي مرئية على طبقة تحت األرض ،في حين أن الذكريات الحآلية مرئية على سطح األرض.
ترتبط المواقع داخل مدينة الذاكرة من خالل أنفاق شيوعية تحت األرض ال يمكن الوصول إليها من قبل،
فاألثار السابقة لسطح المدينة تم ادراكهم للتعديالت ،والوصول إليها جزئياً .لذلك ال يتم محو ذاكرتهم ،كما ان
الممرات التي ال يمكن الوصول إليها هي مرئية من سطح األرض.
اكدت الدراسة على تأثير المتغيرات االجتماعية والسياسية على الذاكرة الجمعية من خالل مفهومي التذكر
والنسيان وكيف انهما يعمالن على تحويل أو تفسير أو انشاء رموز تذكارية ومن ثم على الذاكرة الجمعية التي
تخضع للتغيرات االجتماعية والسياسية من خالل االثار والنصب والتقاليد الخاصة بالمجتمع.
رابعا ا :دراسة (2013 )Sushardjanti Felasari
تبحث هذه الدراسة في ما يلي (:)Felasari, 2013
-1اآلثار التربوية للذاكرة الجمعية التي عززت نماذج المدن االفتراضية كبيئة للتعلم اإللكتروني للتصميم
الحضري في سياق الجامعة اإلندونيسية.
-2تشير الذاكرة الجمعية إلى التعبيرات التي أدلى بها األشخاص عند تذكر المباني والفضاءات واألماكن التي
تعيش فيها المدينة في الماضي والحاضر .ويتم استخالص أو إنتاج ذاكرة الجمعية للمدينة من سكان المدينة
أو زوارها مباشرةً.
-3عرضت الدراسة نتائج تصميم منصة المدينة االفتراضية المعززة للذاكرة الجمعية التجريبية ()CREATI
وتطبيقها على مادة التصميم الحضري في قسم العمارة -جامعة ( )Atma Jaya Yogyakartaفي
إندونيسيا ،اذ تم اختيار منطقة ( )Jalan Malioboroفي ( )Yogyakartaكحالة دراسية لبناء نماذج
102
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
المدينة االفتراضية ثالثية األبعاد وجمع سجالت الذاكرة الجمعية المرتبطة بالشارع والمدينة .اذ تمت دعوة
الطالب المشاركين الستخدام CREATIأثناء مشروع مادة التصميم الحضري ،ويتم تحليل قابلية استخدام
وتأثيرات ( )CREATIعلى مخرجات تعلم الطالب وفقا ً لتجارب التعلم التي أبلغ عنها الطالب وكذلك
مقترحات التصميم الحضري التي أنتجوها للمادة.
-4نتجت الدراسة أن الطالب يبدون أكثر دراية بقضايا السياق الحضري بسبب الوصول ومشاركة الموارد
المضافة الى ( .)CREATIوأفاد الطالب أيضا ً أنهم يشعرون بدعم أفضل في وضع مقترحات تصميم أكثر
حساسية السياق من خالل العمل مع الذاكرة الجمعية المعززة لنماذج المدينة االفتراضية.
وتظهر نتائج القيمة اإلضافية ادماج مدينة افتراضية مع ذاكرة جمعية ،من خالل تجربة الفضاءات الحضرية
بعرض نماذج المدن ثالثية األبعاد في عالم افتراضي ،فإن محتوى الذاكرة الجمعية المرتبطة بنماذج المدن
االفتراضية ثالثية األبعاد يؤدي الى ما يلي:
• يدعم المتعلمين للحصول على معرفة أفضل بالقضايا التاريخية والسياقية للفضاءات الحضرية.
• يساعد المتعلمين على تقييم الماضي والحاضر ،والذي سيكون مفيدا ً لفهم ودعم قراراتهم للتصميم
المستقبلي في تعلم وممارسة التصميم الحضري.
-5الجمع المستمر للذاكرة الجمعية يشكل دائما ا تحدياا ،من أجل تحقيق المزيد من النمو (مثل محتوى وشكل
الذاكرة الجمعية) فضالً عن استخدام بيئات التعلم االفتراضية في العمارة والتصميم الحضري .لذلك فإن
قابلية ( )CREATIللتوسّع مهمة الستدامتها ،وتمكين المتعلمين من دمج معارفهم من خالل تعميم ما تم
تعلمه وتنفيذه وتطبيقه.
ان توفر المدينة االفتراضية المعززة للذاكرة الجمعية قاعدة معلومات تاريخية أوسع وأكثر ثرا ًء في أشكال
مختلفة مثل النص والصورة والفيديو والصوت وغيرها ،يجعل الطالب أكثر دراية بالقضايا السياقية التاريخية،
وهو أمر مفيد إلنتاج تحليالت أكثر ثرا ًء ،وتساعد على تحسين جودة التحليل ،مما يساهم في مرحلة ما في
إنجازها ،وتمديد استمرار نمو الذاكرة الجمعية إلى فصول دراسية مستقبلية للطالب المشاركين الجدد .ويمكن أن
يؤدي التجميع المستمر للمعلومات السردية حول المباني واألماكن التي توفرها نماذج المدن االفتراضية ثالثية
األبعاد بتنسيقات مختلفة مثل النصوص والرسوم البيانية والصور واألفالم والصوت وغير ذلك من التنسيقات
إلى إنشاء ذاكرة جمعية وصيانتها وإعادة إنتاجها.
ركزت الدراسة على معرفة االثار التربوية للذاكرة الجمعية من خالل بيئة افتراضية تعتمد على تذكر المباني
واألماكن في المدينة وثم انتاج ذاكرة جمعية للمدينة من خالل تذكر السكان للمفردات التاريخية ،وهدفت
الدراسة الى القدرة على تقييم الماضي والحاضر ودعم القرارات المستقبلية ومن ثم استمرار ونمو الذاكرة
الجمعية.
خامسا ا :دراسة (2014 )Pinar Yüksel
تستكشف هذه الدراسة ما يلي (:)Yüksel, 2014
-1التحول المكاني لمنطقة ( )İzmir Kordonوتصوراتها في اإلطار النظري للذاكرة الجمعية .فالذاكرة
كظاهرة ديناميكية ومتطورة فيما يتعلق باألطر االجتماعية المرتبطة بالحاضر المتغير باستمرار هي كيان
جمعي.
-2يشكل الفضاء الحضري الذي يخضع للتحول المستمر في إطار الخطابات السياسية واالقتصادية
واالجتماعية الخلفية المادية لهذه األطر االجتماعية.
-3تبحث هذه الدراسة في بناء الذاكرة الجمعية والحفاظ عليها فيما يتعلق بالهوية الوطنية ،في إطار تحويل
الفضاء الحضري لمنطقة ( )İzmir Kordonوتصورتها ،نسبة إلى الميول االجتماعية -السياسية في
تركيا ،ومن ثم يتم تنفيذ تحليل شامل للتحول المكاني لمنطقة ( )İzmir Kordonمن خالل الجمع بين ثالثة
جوانب:
103
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
• الجانب األول هو التطور السياقي لتركيا على المستويات الوطنية والعالمية كما هو الحال في الميول
السياسية واالجتماعية واالقتصادية.
• الجانب الثاني هو خطط التنمية واللوائح والعقوبات اإلدارية التي كان لها تأثيرها على المنطقة.
• الجانب الثالث هو التحول المادي في المنطقة طوال فترة تأسيس الجمهورية التركية حتى اليوم.
• كذلك إضافة البعد الرابع الذي يركز على عالقات المكان /الذاكرة على الواجهة البحرية.
تم بناء هذا البعد من خالل فحص أماكن الذكريات في المنطقة ،كالميادين والساحات المهمة التي تسهم
في الحياة االجتماعية للمدينة منذ عشرينيات القرن العشرين .ان معاينة هذه األماكن فيما يتعلق
بالذكريات والسرد النقدي والصور الفوتوغرافية ومقاالت الصحف واالحتفاالت التذكارية والتجمعات
التي جرت على الواجهة البحرية .هذا التقدم في العمل سمح باإلشارة إلى العالقات بين البيئة المبنية،
وعالقات القوة والذاكرة الجمعية.
-4الهدف هو تحديد انحالل الوحدة بين فضاء المدينة وسياقه التاريخي مما أدى إلى تفكك االستمرارية في
الذاكرة الجمعية للمدينة.
-5تطرق البحث بعالقة الذاكرة الجمعية بالبيئة المبنية من حيث دراسة الذاكرة وعملياتها ومرونتها ،والعالقة
بين الذاكرة الفردية والذاكرة الجمعية .يحدث بناء وصيانة الذاكرة من "التكرار" و "االستدعاء".
-6تناولت الدراسة مفهوم "التكرار ( ")Repetitionو "االستدعاء ( .")Recallكتكرار للسلوك والتكرار
من خالل البيئة المبنية التي تحدث على حد سواء في المنبهات الخارجية وتثير استدعاء الذاكرة.
-7استكشاف التحوالت المكانية على الواجهة البحرية لمنطقة ( )İzmir Kordonلفك العالقة بين التحول
المكاني والذاكرة الجمعية تحت تأثير خطط التنمية المتتآلية والتطبيقات الهامة التي أصبحت فعالة ومفيدة منذ
العشرينات .اذ تحولت إزمير العثمانية إلى مدينة إزمير القومية ،واعتبر إعادة بناء إزمير عمالً متزامنا ً مع
إعادة بناء المجتمع وذاكرته الجمعية .ومن خالل دراسة أماكن مهمة من الذاكرة في الواجهة البحرية،
أصبحت ساحة الجمهورية عقدة مهمة في "بناء" الذاكرة الجمعية للعصر الجمهوري المبكر باعتبارها
األسس االحتفآلية للحكومة ،واستخدمت البيئة المبنية وممارساتها المكانية من أجل البناء الجمعي التي ال
غنى عنها في بناء دولة قومية.
-8التغير الهائل في الهيكل الحضري نتيجة القوانين واللوائح أدى الى انحالل للذاكرة الجمعية في العصر
الجمهوري المبكر نتيجة المحفزات الخارجية التي تتيح "االستعادة" في الذاكرة ألن البيئة الحضرية عنصر
مهم في أطر الذاكرة ،اذ تم ملء خط الشاطئ لبناء طريق عبور على الواجهة البحرية مما أدى الى نزاعات
حادة مع المنظمات المدنية ،مما ساعد على تحولها إلى مساحة خضراء عامة خالل سلطة الجناح اليساري.
ومن هنا ينعكس هذا الشرط على إعادة تنظيم المنطقة وصورتها الممثلة ،فقد تم تجديد روح الجمهوريين
كمؤشر في تشكيل الفضاء العام لتعزيز الحفاظ على الذاكرة الجمعية للجمهورية ،وأصبح الفضاء العام
موضع المظاهرات ضد الخطاب اإلسالمي المحافظ المعاصر.
ركزت الدراسة على ان الذاكرة ظاهرة ديناميكية تتعلق باألطر االجتماعية المتغيرة باستمرار ،وربط الذاكرة
الجمعية بالهوية الوطنية والمتعلقة بالميول االجتماعية والسياسية واالقتصادية ،وأكدت الدراسة على معرفة
انحالل واستمرارية الذاكرة الجمعية في المدينة.
104
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-1الجودة في التعليم الجامعي المعماري بغية الوصول الى تخريج مهندسي عمارة يحملون صفات الجودة
الهندسية المعمارية التي من المفروض أن تكون ناتجا ً من جودة وتسلسل المفردات الدراسية التي أتقنها أثناء
مراحل دراسته المعمارية.
-2تناولت الدراسة المناهج الدراسية لسبع عشرة جامعة من جامعاتنا العراقية وجامعات عربية وأمريكية
وبريطانية وتم تحليلها ومطابقتها مع متطلبات الجهات العالمية المقومة للمناهج الدراسية المعمارية
(.)ABET،NAAB،RIBA
-3تطرقت الى عدد كبير من البحوث التي تناولت الجودة الشاملة والجودة في التعليم والجودة في التعليم
المعماري وتم استخراج مؤشرات ومقومات مشتركة في معايير ومواصفات يمكن عند استخدامها اكتشاف
الجودة في الجوانب العلمية والعملية وحتى التجارب في سوق العمل.
-4توصلت الدراسة ان هناك تشابها ً في مجمل المفردات عدا زيادات في دروس تساعد على تنمية قدرات
الخريج التصميمية ،كما وجد أن المناهج في االقسام المعمارية ينقصها التركيز على الممارسة المهنية التي
تؤكد عليها الجامعات البريطانية وتخصص لها سنة كاملة تسمى ( )Year Outكجزء من منهج دراسة
الخمس سنوات المعمارية وبعد المقارنات واالستفادة من الدراسات السابقة وتحليل المفردات الدراسية
وتسلسالتها واالستفادة من الم عايير العالمية للتقويم واالعتماد توصلت الدراسة الى وضع نموذج مقترح
بخطوات عريضة لمنهج يمكن أن تساعد التراكمات العلمية فيه مع التدريب العملي على تهيئة مالك هندسي
تعترف به المنظمات المسؤولة عن جودة خريج العمارة.
-5ركزت الدراسة على معرفة جودة مناهج التعليم المعماري لغرض تخريج معماري يتميز بالجودة وفقا ً
للمعايير العالمية .وبينت الدراسة ان مناهج التعليم المعماري العراقي تتشابه مع مناهج الجامعات البريطانية
لكن هناك فجوة بين الجانب النظري والعملي بعد تخرج المعماريين في العراق مما تتطلب تقليل الفجوة .لم
تتطرق الدراسة الى جوانب الهوية المحلية والذاكرة الجمعية بل ركزت على مناهج التعليم المعماري
بصورة عامة.
ثانيا ا :دراسة حداد 2017
تهدف الدراسة إلى ما يلي (حداد:)2017 ،
-1وضع مقترح لتطوير التعليم المعماري في العراق من خالل التركيز على تحسين مخرجاته كحدود بحثية،
باستخدام فكر إدارة الجودة والتفكير المنظومي كأدوات بحثية .مفترضة بان متطلبات جودة مخرجات التعلم
وتميزها تأتي من وضع نموذج بحثي منظومي يعطي تصورا ً شامالً لسياقات منظومة جودة التعليم
المعماري وسياسات تعليمية تراعي أربع مرتكزات بحثية هي:
• الخصوصية الثقافية المجتمعية المرتبطة بالفهم اإلسالمي للحياة ،او الخصوصية التكاملية للتخصص
المعماري
• متطلبات العميل الذي يمثله المجتمع افرادا ً وجماعات وسوق العمل.
• متطلبات جهات اعتماد الجودة العالمية.
وهذا يتحقق من خالل وضع سياسة تعليمية واعية ألستوديو التصميم المعماري ضمن المنهج الدراسي لتكون
بمثابة محور لتطوير ذلك المنهج كنظام متماسك ومتسق.
-2ركزت الدراسة على مفهوم الجودة وتأثيرها على مخرجات التعليم المعماري باعتبار الجودة منظومة
متكاملة تشمل الخصوصية المكانية والتخصصية للتعليم المعماري من جهة وسوق العمل ومتطلبات الجودة
العالمية من جانب اخر ،ولم تتطرق الدراسة الى مفهوم الذاكرة الجمعية او الهوية المحلية والتراث ،بل
ركزت على مناهج االعتمادية العالمية في التعليم المعماري العراقي ليتمكن خريج العمارة من المنافسة مع
اقرانه من الجامعات العالمية.
105
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
108
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
-3التجسيد :وقد أفرزتها جميع نظريات اَليات التمثيل الجمعي ،فأنماط الحركات واالفعال المتكررة
وااليماءات المجسدة التي أفرزت كقيمة ممكنة النماط التقنيات االجتماعية والثقافية.
وهذا ما أوضحته دراسة Pinarو Felasariمن خالل دراستها لمفهوم التكرار واالستدعاء كتكرار للسلوك
من خالل البيئة االفتراضية.
-4الوساطة :أفرزتها نظريات اَليات التمثيل الجمعي ،حيث افرزت دراسة Felasariالبيئة االفتراضية
كوساطة لتذكر المباني والفضاءات واالماكن التي تعيش في الماضي والحاضر.
109
المبحث الثاني :نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية الفصل الثاني :الذاكرة الجمعية
110
الفصل الثالث
بناء االطار النظري -عالقة نظريات
الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الفصل الثالث :بناء االطار النظري (عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري)
-3تمهيد
ط ِر َح في الفصل الثاني أهم نظريات ودراسات الذاكرة الجمعية ،والن التوجه العام للبحث يعتمد على النظريات، ُ
لذلك تمت دراسة عالقةة نظريةات الةذاكرة الجمعيةة فةي التعلةيم المعمةار ،ومعرفةة االليةات الباعثةة والموجهةة
للذاكرة الجمعيةة فةي التعلةيم المعمةار مة الةال تحليةل هةذا النظريةات لمعرفةة المختلفةات والمتاةااهات اةي
النظريات ،واناء على فئةات التسيةيم االراة ،النظةريتي التأسييةيتي (االطةر والتةذكر االجتمةاعي ،ونظريةات
تمثيالت الذاكرة الجمعية ،ونظريات اَليات التمثيل الجمعي ،ونظريات الصائص التمثيل الجمعي .اسةتوج انةاء
االطار النظر الخوض في عدة عمليات احثية ،ااتدأت اتعرية أطةر الةذاكرة الجمعيةة فةي التعلةيم المعمةار ،
واالطار المكاني والزماني للذاكرة الجمعية في التعليم المعمار ،والعناصر الثالثةة للةذاكرة الجمعيةة فةي التعلةيم
المعمةةار ،والمتمثلةةةة بمجموعةةةة المعرفةةةة (( ، Knowledgeالطالةة ،والتدرييةةةي ،والمنهةةةا ،والعمليةةةة
( ، Processالتي يسوم اها عسل المصمم ،والصفة ( Attributeلنتا طال العمارة وما يحمله ذلك النتةا مة
الصائص التمثيل للمدالالت ،كالهوية واالستمرارية واالالتراق واالغتراب وغيرها.
يعتبر استوديو التصميم مجا التعلم االساسي في التعليم المعمار ،لذلك تم االعتماد على مادة التصميم
المعمار كونه العمود الفسر في التعليم المعمار وان اسية الدروس النظرية والعملية هي مصادر المعرفة
للتصميم المعمار .
والصائص التمثيل الجمعي ،وتختل في الهوية االجتماعية ،وتوليد الذاكرة ،والصائص المتذكر
والمتذكر والصائص التفاعل التذكر وانماط التكوي الذاتي للذاكرة الجمعية.
• نظرية عمليات الهوية واليردية الجمعية والتفاعلية االجتماعية والمعرفية التداولية :تتاااه هذا النظريات
في (الذاكرة الفردية ،والهوية االجتماعية ،ومولدة م المجتم ،والصائص اليياق الجمعي ،وتختل في
البعد الزماني والمكاني ،الصائص المتذكر والمتذكر والصائص التفاعل التذكر وانماط التكوي الذاتي
للذاكرة الجمعية والذاكرة الجمعية والفعل الجمعي.
• نظرية الذاكرة الاعبية واالتراع التساليد والذاكرة الثسافية والثسافية :تتسارب أغل النظريات ا(الهوية
االجتماعية ،الثسافة اليياسية ،الصائص اليياق الجمعي ،الصائص التمثيل الجمعي ،وتختلفان االبعد
الزماني والمكاني وتوليد الذاكرة.
3التشابه والختالف لمجموعة نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية
أغل نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية (الثسافتي -االجتماعية التاريخية -اليردية -الدينامية -االجتماعية
المعرفية ،تكون متساراة فيما اينها في تمثيل تفاعالت الذاكرة الجمعية في التعليم المعمار ،حيث تاترك
جميعها في الذاكرة الفردية ويسصد اها التموض الدااللي للفرد ،امعنى ال تعمل التمظهرات المادية أو
االجتماعية ميتسلة ع البناء المعرفي للفرد ،فليس هناك جماعة تتذكر وأنما فرد يتذكر.
وتجم النظريات ايضا على التأكيد على الصائص اليياق التذكر ،أ ان هناك اعض الخصائص في
اليياق الثسافي واالجتماعي واليياسي تؤثر في تكوي الذاكرة الجمعية وديمومتها وتغيرها ،منها اساء
الجماعة وموقعها وتنظيمها والوسائل العالماتية والزمان والمكان واالتفاق والتكافؤ البنيو والسوال
اليردية.
أما البعد الزماني والمكاني فأكدت نظريتا (الثسافتي ،االجتماعية ،التاريخية على أصالة الماضي ،اما
النظريات اليردية واالجتماعية المعرفية فأكدت على اصالة الحاضر.
وم اي النظريات الخمس أكدت اليردية فسط على الهوية االجتماعية ،التي هي العامل األساس المؤثر في
الذاكرة الجمعية .فالنظرية اليرد تعكس أطر لدراما مفتوحة النهاية م االتفاقات الجمعية .أما نظريات
(الثسافتي واالجتماعية التاريخية واليردية فأكدت على الثسافة اليياسية.
اما توليد الذاكرة فكل م نظرية الثسافتي واليردية واالجتماعية المعرفية ،فأكدت على توليد الذاكرة م
المجتم ،أ أن الذاكرة الجمعية صنيعة للعوامل المجتمعية المتعددة الفاعلة ضم المجتم ،أما االجتماعية
التاريخية والدينامية فأكدت على أولوية المجتم وثانوية اليلطة ،امعنى أن الذاكرة الجمعية تتكون ااالساس
م المجتم ولك لليلطة تاثير ادرجات متفاوتة م الال التأثير على التمظهرات المادية واالجتماعية
للذاكرة الجمعية ومتطلبات الحاضر واعض الخصائص.
112
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الجدول ( )1-3تحليل نظريات الذاكرة الجمعية
الليات الرئيسة والثانوية الباعثة والموجه للذاكرة الجمعية
المجموعة الثالثة (خصائص التمثيل
المجموعة الثانية (اليات التمثيل الجمعي) المجموعة الولى (تمثيالت الذاكرة الجمعية) النظريتان التأسيسيتان
الجمعي)
التفاعلية التذكر
الذاكرة االتراع الذاكرة عمليات المعرفية اليردية االجتماعية االجتماعي األطر
الثسافية االجتماعي التفاعلية الثسافتي الدينامية اليردية االجتماع
الثسافية التساليد الاعبية الهوية التداولية الجمعية التاريخية ة المعرفية االجتماعية
ة
14 * * * * * * * * * * * * * * الذاكرة الفردية
اصالة
4 * * * *
الماضي
اصالة البعد
8 * * * * * * * * *
الحاضر الزماني
والمكاني التفاعل اي
1 * الماضي
والحاضر
10 * * * * * * * * * * الهوية االجتماعية
7 * * * * * * الثسافة اليياسية
9 * * * * * * * * * * م المجتم
1 * اليلطة
توليد
المجتم
الذاكرة
6 * * * * اتأثير
اليلطة
الصائص اليياق
14 * * * * * * * * * * * * * * الجمعي (الثسافي،
االجتماعي ،اليياسي
الصائص المتذكر
6 * * * * * *
(االفراد المتذكري
الصائص المتذكر
3 * * *
(االحداث والاخصيات
الصائص التفاعل
6 * * * * * *
التذكر
انماط التكوي الذاتي
6 * * * * * *
للذاكرة الجمعية
الذاكرة الجمعية والفعل
8 * * * * * * * *
الجمعي
8 8 6 5 6 4 6 3 7 7 8 6 7 10 6 6 التكرارات
% 26.21 % 25.24 % 36.89 % 11.65 المتوسط
113
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
16
14 14
14
12
10
10 9
8 8
8 7
6 6 6 6
6
4
4 3
0
التفاعل بين اصالة الحاضر اصالة الماضي الذاكرة الفردية من المجتمع الثقافة السياسية الهوية السلطة خصائص المجتمع بتأثير خصائص خصائص خصائص انماط التكوين الذاكرة
الماضي االجتماعية المتذكر السياق الجمعي السلطة المتذكر التفاعل الجمعية والفعل الذاتي للذاكرة
والحاضر (الثقافي، (االفراد (االحداث التذكري الجمعية الجمعي
والشخصيات) المتذكرين) االجتماعي،
السياسي)
اما نظرية الثسافتي واالجتماعية المعرفية والدينامية فسط هي التي أكدت على الصائص االفراد المتذكري ،
التي تؤثر في تكوي وديمومة وتغير الذاكرة الجمعية ،ومنها (الحاجة لالتياق المعرفي وأنماط التفكير
والصور النمطية والدواف العالقاتية والمعرفية وغيرها .والنظريات اليردية والدينامية فسط التي أكدت على
الصائص االحداث والاخصيات ،التي تؤثر في تكوي وديمومة وتغير الذاكرة الجمعية منها :التأثير الطويل
والعميق في حياة المجتم ومأسية هذا االحداث والاخصيات.
أما نظريات الثسافتي واالجتماعية التاريخية واالجتماعية المعرفية فسط هما التي أكدت على الصائص
التفاعل التذكر ،امعنى ان هنالك اعض الخصائص في تكوي الذاكرة الجمعية وديمومتها وتغيرها منها:
الخطاب واليرد والمحادثة والتفاعل م الموضوعات والعالمات والحاالت والابكة االجتماعية والفئة
االجتماعية.
والنظريتان االجتماعية التاريخية واليردية فسط هما اللتان التي يوجد فيهما تنميط داالل تكوينهما الذاتيي
(االشارات ا إن الجماعات هي التي تحدد ما هو قاال للتذكر ،وكيفية تذكرا ،وحالة االستدعاء ومادته،
وسرديات محددة وقوال سردية ،وانية سردية وأحداث وشخصيات .اما النظريات االجتماعية التاريخية
واليردية واالجتماعية المعرفية والدينامية فهي فسط التي أكدت على التأثير الحاسم للذاكرة الجمعية على
الفعل الجمعي أ على العالقات اي الجماعات والحركات االجتماعية واليياسية.
4التشابه والختالف لمجموعة نظريات اليات التمثيل الجمعي
أجمعت نظريات اليات التمثيل الجمعي (عمليات الهوية -اليردية الجمعية -التفاعلية -التفاعلية االجتماعية-
المعرفية التداولية على الذاكرة الفردية.
أما ما يخص البعد الزماني والمكاني ،فأكدت على أصالة الحاضر كل م نظريات عمليات الهوية والتفاعلية
االجتماعية ،أما اليردية الجمعية فأكدت على أصالة الماضي ،والنظرية التفاعلية والمعرفية التداولية فأنها ال
تؤكد على هذا البعد.
وتاترك كل م عمليات الهوية واليردية الجمعية والتفاعلية االجتماعية اتحسيق الهوية االجتماعية ،فيما عدا
النظرية التفاعلية والمعرفية التداولية.
وعمليات الهوية أكدت على الثسافة اليياسية ،أما اسية النظريات فلم تؤكد عليها .وأجمعت عمليات الهوية
واليردية الجمعية والتفاعلية والتفاعلية االجتماعية فيما عدا النظرية المعرفية التداولية التي أكدت على
أولوية المجتم وثانوية اليلطة.
114
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
وكل م نظريات عمليات الهوية واليردية الجمعية والمعرفية التداولية أكدت على اليياق الجمعي فيما عدا
النظرية التفاعلية والتفاعلية االجتماعية .أما النظرية اليردية الجمعية والتفاعلية واالجتماعية فأكدت على
الصائص االفراد المتذكري ،فالنظرية اليردية الجمعية م اي النظريات اليت أكدت على الصائص
االحداث والاخصيات التاريخية ،أما النظرية التفاعلية والتفاعلية االجتماعية والمعرفية التداولية ،فأكدت
على الصائص التفاعل التذكر فيما عدا نظرية عمليات الهوية واليردية الجمعية.
5التشابه والختالف لمجموعة نظريات خصائص التمثيل الجمعي
أكدت نظريات الذاكرة الثسافية والثسافية على الذاكرة الفردية ،فيما عدا نظريات الذاكرة الاعبية واالتراع
التساليد.
أما البعد الزماني والمكاني فكل م نظرية االتراع التساليد والثسافية أكدت على أصالة الحاضر أما النظرية
الاعبية فأكدت على التفاعل اي الماضي والحاضر ،أما الذاكرة الثسافية فأكدت على اصالة الماضي.
أما الهوية االجتماعية فأجمعت النظريات االراعة على تحسيق الهوية االجتماعية .أما الثسافة اليياسية فكانت
مؤثرة ااكل كبير في كل م نظرية أالتراع التساليد والثسافية.
أما توليد الذاكرة فكل م نظرية االتراع التساليد كانت مولدة م اليلطة أما نظرية الذاكرة الاعبية والذاكرة
الثسافية والثسافية فأكدت على أولوية المجتم اتأثير اليلطة.
أجمعت النظريات االراعة على التأكيد على الصائص اليياق التذكر ،أما الصائص االفراد المتذكري
فأكدت عليه الذاكرة الثسافية فسط ،أما الصائص االحداث والاخصيات والصائص التفاعل التذكر فأ
نظرية م النظريات االرا لم تؤكد على هذا الجان .
أما أنماط التكوي الذاتي فأكدت عليه كل م الذاكرة الثسافية والثسافية .أما تأثير الذاكرة الجمعية على الفعل
الجمعي فاكدت عليها كل م نظرية الذاكرة الاعبية واالتراع التساليد والذاكرة الثسافية والثسافية.
6نسب تمثيل نظريات الذاكرة الجمعية
الغت اعلى نيبة تمثيل للنظريات في مجموعة تمثيالت الذاكرة الجمعية ، % 36.89تليها النظريات التي
تمثل الصائص التمثيل الجمعي انيبة الغت ،% 26.21والغت نيبة النظريات التي تمثل آليات التمثيل
الجمعي ،% 25.24وااليرا الغت نيبة النظرتي التاسيييتي ( % 11.65الاكل . 2-3
تبي نيبة تمثيالت نظرية الذاكرة الجمعية اان المجموعة االولى هي مصادر الذاكرة الجمعية لطال العمارة
والتي ييتمد منها المعرفة المتعلسة االذاكرة الجمعية م الال التمثيالت االجتماعية والتاريخية والمادية ،تليها
ني التمثيل لمجموعة الصائص التمثيل الجمعي والتي تمثل الصائص النتا المعمار لطال العمارة والتي
تيتمد مصادرها م الذاكرة الجمعية ،اما النظريات المرتبطة ااآلليات التمثيل الجمعي فإنها تمثل اآلليات التي
تتعامل م مصادر الذاكرة الجمعية م قبل الطال والتي توجهه لمعالجة المعلومات الميترجعة ع طريق
الذاكرة وتحويل مصادر الذاكرة الجمعية الى النتا المعمار .
11.65%
26.21%
النظريتان التأسيسيتان
36.89%
المجموعة الثالثة (خصائص التمثيل
الجمعي)
25.24%
115
الشكل ( )2-3نسب تمثيل نظريات الذاكرة الجمعية (الباحثة
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
التمثيل الجمعي
العمليات المعرفية
نظرية نظرية
التذكر الطر
الجتماعي الجتماعية
مجموعة المعرفة
المعمارية
الصفة
التفاعلية
فضال ع ان عمل الذاكرة ال ينحصر اعملية يسوم اها الوعي الفرد لوحدا ،ال يتطل وسطا طبيعيا واجتماعيا
منظما ومتناسسا ،فعندما نسوم اعمليات التفكيك واعادة التركي عبر نااط عسالني فإننا نسوم اأستحضار الصور
116
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
التي تسوم اتنظيم البرتنا الخاصة م البرات أعضاء الجماعة ،والمرجعيات الماتركة داالل الجماعة توجه
وتناط عملنا الخاص المتعلق االذاكرة ،والمتمثلة ااالفراد والجماعات واالماك وأشكا م اللغة واالفكار
وأسالي الفهم.
فالذاكرة الجمعية تتاكل وتؤطر اجتماعيا ،م الال تحديد الجماعات االجتماعية ماهو قاال للتذكر وكي سيتم
تذكرا ،وتتعدد اتعدد الجماعات والمؤسيات في المجتم ،فعندما تتعدد االطر االجتماعية او تتعدد العضوية تتولد
ذاكرات عديدة ،أذ تطور كل جماعة ذاكرة لتاريخها الخاص الذ يعبر ع هويتها المتفردة ،واذلك تكون الهوية
الجمعية سااسة ومحددة لمحتوى الذاكرة الجمعية ،والذاكرة الجمعية اوصفها صورا ماتركة للماضي وانعكاسا
للهوية االجتماعية للجماعة التي أطرتها ،ترى االحداث م منظور ملتزم واحد ،فتؤكد التماسك واالستمرارية
( Misztal (b), 2003, pp.51-52أذ يعاد اناء التاريخ على أساس الحاضر ،فاالطر الجمعية للذاكرة ال تبنى
اعد الواقعة عبر تجمي االسترجاعات الفردية ،وال هي أشكا فارغة تأتي االسترجاعات لتدالل فيها ،وانما
االطر الجمعية أدوات تيتعمل م الذاكرة الجمعية العادة اناء صورة الماضي المتطااق م االفكار المهيمنة في
المجتم .كما ان المجتم يلزم الناس م وقت الالر ليس ااعادة انتا التفكير في االحداث اليااسة فحي ،وانما
كذلك اتعديلها واالتزالها واكمالها (. Halbwachs,1992, p.50
ودعم ( )Bartlettبنظريته التذكر الجتماعي ،م الال دراساته التجريبية الميتسلة ،هذا االكتاافات ،أذ اكد
أن العمليات العسلية تتأثر االروااط والعالمات المنظمة اجتماعيا ،وعلى ان التذكر ليس اعادة تجمي الثار عديمة
الحياة ،وانما هي عملية اناء أو أعادة اناء تخيلية للخبرات او االستجااات الماضية المنظمة ،فالتنظيم االجتماعي
يسدم اطارا ثااتا تتناس داالله كل التفاصيل الميتدعاة ،ااعتبارا المؤثر السو على حاله االستدعاء ومادته،
واذلك تكون عملية التذكر ومحتواها اجتماعية ،فالتذكر يحدث وفسا للمعايير وشبكات االتصا االجتماعي ،التي
تندمج فيها عضوية الجماعات االجتماعية والعمليات اليلوكية والحوارية والطسوسية ( Bartlett, 1932, p.
، 12) (Wertsch, 2002, pp. 21-22) (Devin-Wright, 2003, p. 24أذ تتكي الذاكرة م التساليد
الجمعية م الال عملية التسعيد ( ، Conventionalizationمما يجعل التذكر الجمعي الماترك والحاجات
والمصالح الجماعية أساسا معرفيا للذاكرة الجمعية.
ويعد التفاعل االجتماعي قاعدة اناء الذاكرة الجمعية ،فالتحدث والتفكير المتواصلي المرتبطي ااالحداث
والاخصيات التاريخية ،تمثل جوهر العملية التفاعلية الحاسمة في تنظيم واستيعاب الحدث على شكل سردية
جمعية ،فالمحا دثات لها دور اساسي في النسل والتاع والثبات في الذاكرة الجمعية .أذ تنتج الذكريات الجمعية
المضادة م التفاعالت الحوارية أكثر م الممارسات الرسمية لتطوي الذاكرة ( Pennebaker & Banasik,
، 1997, p.4وااكل ماااه تعمل البنية المعمارية والعمرانية على حفظ التجارب االنيانية م الال أرتباطها
م المكان وتضمينها لمجريات الحياة الفردية والجمعية.
117
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
وكذلك أكدت على البعد التاريخي للذاكرة الجمعية ،م الال التأكيد على الذاكرة التاريخية والتاريخ
والتذكر التاريخي ،فالذاكرة الجمعية تسوم على التواصل م الماضي ابناء تمثيالت اجتماعية للتاريخ ،فهي
تفير التاريخ الذ يرتبط ارتباطا وثيسا االعمارة م الال دراسة تاكيل وانية االثار العمرانية التي انيت
على مر الزم ،وال يعني ذلك تذكر التاريخ ،وإنما تاريخ التذكر ،وليس النظر إلى التاريخ م الال تذكر
الماضي ،ال التذكر احد ذاته :كي يتذكر الفرد الماضي؟ وأ ماض يتذكرا؟ ( Assmann, 2009, p.
، 25فإن الماضي ليس اناء محضا وال يمتلك استمرارية متأصلة ،ليس فسط ألن الجماعات ال تمتلك مداالل
متياوية متاحة لبناء الماضي ،وإنما ألن الموارد المتاحة لييت ال متناهية ،أ ان النزعة نحو الخصوصية
المركزية التي تكم في أدعاء أن " تاريخنا ال يابه أ تاريخ" ،فهو ليس المتفرد فحي وانما المتفرد
فسط ،مما يتيق م الاعور اامتالك مهمة الاصة تجاا النوع البار ،ويرتبط االنزوع لرفض شرعية
المنظورات واليرديات الوطنية االالرى ( . Wertsch, 2011, pp. 2-9وم ثم فهي تؤكد على تعدد
االطر المختلفة التي تتيح مااركة الذاكرة الجمعية والمعتمدة على الوسائل العالماتية (الرموز التذكارية ،
الموجودة في اليياقات التاريخية والثسافية والمؤسياتية.
نستنتج مما تقدم أن هذه النظرية تؤكد على خصائص السياق التذكري ،المادي والجتماعي ،فمعظم التجارب
تتم في أطر اجتماعية ونشاركها مع الخرين ،وعلى عملية التفاعل الجتماعي التي تحدث داخل هذه الطر
وكيفية انعكاس ذلك على بيئتهم المبنية ،وكذلك على التنميط الموجود داخل التكوين الذاتي لالحداث
والسرديات ،والعالقات التفاعلية بين التمثالت وتأثيرها الحاسم على الفعل الجمعي .ومن ثم تمثل هذه الطر
معايير التذكر للطالب وهي في ذات الوقت مصادر معرفة غنية للطالب عن الذاكرة الجمعية سواء على
المستوى المادي (التاريخي) ،أو المستوى الجتماعي (النساني) ،ومعرفة ما أذا كان النص المعماري للطالب
يفضل البعد التاريخي للحدث أو بعده البشري ،ومن ثم فالشكال المعمارية للمشاريع تختلف بأختالف البعد
التاريخي مقابل البعد البشري التي تؤلفه الذاكرة الجمعية.
ب -نظرية الثقافتين :وضحت هذا النظرية اي ثسافتي (ثسافة الفرد وثسافة المجتم م الال التمييز اي
الذاكرة المجمعة (( Collectedمحصلة الذكريات الفردية العضاء الجماعة ،التي تعتمد على المبادئ
الفردانية (درجة استجااة كل طال ،فالتذكر عملية أدراكية تحدث داالل الطالب م الال الظواهر
االجتماعية ،ف الطالب مركزيون ،هم فسط م يتذكرون سواء فعلوا ذلك امفردهم أم م االالري ،والرموز
التذكارية قاالة لالستجااة احي درجة أستثارة االستجااة في الجماعة ،وال شك ان االطر االجتماعية هي
التي تحكم ما يتم تذكرا والسدرة على االستعادة تعتمد على العالمة والحالة ،التي تفرضها اليياقات
االجتماعية أو المادية .كما ان هنالك العديد م العوامل المتدااللة في عملية التذكر نفيية واجتماعية
وسياسية تؤثر في تاكيل االستجااة وتفيير المواق الجديدة .والذاكرة الجمعية (( Collectiveذكريات
الجماعة اأعتبارها ثسافة مجتم ،تسدم تسنيات ورموزا تذكرية متنوعة ،فتعتمد أعتمادا كبيرا على اليياقات
االجتماعية ،والتي ادورها تثير عمليات معرفية وعصبية مختلفة للخزن ،وتسدم عالمات لصور معينة م
الماضي ،وهذا يؤثر على اعادة تاكيل الماضي في الحاضر لتحسيق اهداف الحاضر.
نستنتج مما تقدم ان النظرية ركزت على خصائص السياق التذكري (الثقافي والجتماعي والسياسي) ،لما
يمتلكه من منبهات ،تمثل أستجابة لخصائص المتذكر (الطالب المتذكرين) ،فالتجمعات تمتلك ذكريات كما تمتلك
هويات ،والفكار والساليب والخطابات التي تمتلكها أكثر من مجرد تجميع للذاتيات الفردية ،فاللغة والحوار
والسرد أمثلة فوق فردية ،بالضافة الى المجتمعات التي تقدم أشكالا من التنظيم الجتماعي والتي تعتمد على
تقنيات مختلفة للذاكرة ،كالنصب والمتاحف والنصوص .ومن ثم ،تلعب هذه الخصائص دورا كبيرا في توسيع
قدرة الطالب على التذكر وذلك بتمكينهم من كتابة مالحظة أو تسجيل رسالة أو التقاط صورة ،وهذا بدوره
يلعب دورا ا فعالا في بناء الفكار المعمارية والتكوينات الشكلية.
ت -النظرية الدينامية :سلطت نظرية التمثالت االجتماعية ضوءا على ديناميات المعتسدات االجتماعية ،كونها
دائمة وتاكل وتغير الذاكرة م الال التفاعالت اي الناس وطبيعة الماضي والحاضر فهي ذات طاا
مكاني ،أذ م تغير ديناميات المجموعة ،تتغير الذاكرة الجمعية التي تمتلكها وتنتجها ،وم ثم فتمثيل
الماضي يتطور م الال عملية التذكر الجمعي للطال فهي عملية أعادة اناء ناطة لفهم ديناميات
الذكريات الماتركة اي المجموعات وااعتبار الذاكرة الجمعية تجم ثاات للمعرفة وعلى الميتويي
118
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
(االجتماعي والثسافي .فالمفاهيم او االحداث الجديدة تنعكس في اطار ثسافي موجود ،فتيمى وتصن
وتنتسل م حسل المجهو الى حسل المعلوم .امعنى ان السيم والمعتسدات الثسافية تاكل المنظور التاريخي.
فكل الطالب يمتلكون تاريخا ولك ليس كلهم يمتلكون تمثال اجتماعيا لتاريخهم وم ثم فذاكرتهم الجمعية
هي نتيجة لديناميات الهوية االجتماعية .وهكذا يج التمييز اي الذاكرة التاريخية والذاكرة الجمعية
فالتاريخية هي تأثير العوامل االجتماعية على الذاكرة الفردية او الذاكرة في المجتم ،اما الجمعية فهي
اجتماعية امعنى انها منتج للمحيط االجتماعي ،والثسافة اذا مارست سيطرة كلية على عسل الطال المصمم
فان ديناميات الذاكرة الجمعية تصبح مسيدة والتمثالت االجتماعية للماضي والذاكرة الجمعية تصبح مندمجة.
وم ثم فالذاكرة الجمعية ضم كل ثسافة عرضة لتحريفات وتوكيدات مختلفة.
نستنتج مما تقدم ان النظرية ركزت على خصائص السياق التذكري (ديناميات البيئة الجتماعية) وذلك من
خالل أعطاء تمثيالت للعمليات الجتماعية المعرفية التي يستخدمها الفراد لعطاء المعنى لبيئتهم المبنية.
فالطالب عندما يكون على دراية وفهم للبيئة الجتماعية فأنه يقوم بأعادة البناء الجمعي للواقع بالتعبير عن
محتوى التمثيل الجتماعي للتفاعالت والنتماءات الجتماعية وارتباطاتها وانعكاسها على البيئة المبنية وعلى
نتاجات المعماري فيما يتعلق بالبنية والمدن .ومن ثم فانه يقوم بعملية تثبيت للمعايير والقيم ومعتقدات
المجموعة لتحقيق الهوية الجتماعية ،حيث يتجلى التأثير الحاسم للذاكرة الجمعية على الفعل الجمعي .وفي
نفس الوقت تتباين هذه التمثيالت بين طالب واخر وذلك وفقا ا لخصائص الطالب من جهة ونسبة أدراكه
واستدعاه للحدث من جهة اخرى .لذلك أكدت على خصائص المتذكر (الطالب المتذكرين) ،و(الحداث
والشخصيات).
ث -النظرية السردية :اهتمت االبعد االجتماعي (االنياني ا االفعا الجمعية للجماعة (تمثالتهم الجمعية
التي تجيد الخبرة الجمعية وحكمة الجماعة لالحداث والاخصيات التاريخية المهمة التي تتحرك ضم
قصص معاصرة ترج الى سرديات االصل ا االتفاقات ( Chartersالمندمجة في هذا التمثالت والتي
تمثل السواعد والمعايير والسواني التي تعكس توجه الجماعة ،فاالتفاقات الاضعة للتفاوض للتعرف على
مبادئها ،وفي نفس الوقت متعددة الثسافات وكل ثسافة تمتلك ذاليرة م الرموز والتمثالت التي تعكس هويتها.
وكذلك أكدت على البعد التاريخي (الماد فالتاريخ المعمار اوصفه (الحافظة الرمزية يحدد الميار في
اناء جوهر الجماعة لتاريخها م الال االتفاقات الجمعية الذ تعتبر المكون الرئييي لتمثل الجماعة
لتاريخها ا رؤية االصل (ذاكرتها الجمعية التي تاكل تاريخها الوطني ،والذ تعاد مناقاته عبر الزم
ليعكس تغير الظروف ويؤطر استجاااتها للتحديات الجديدة .وم ثم ،فالتاريخ يزود الطال االمباني
المختلفة التي انيت على مر الزم ،وما تحمله م قصص تعكس اتفاقاتها الجمعية وتوجهاتها المعمارية
التي تعكس هوياتها.
نستنتج مما تقدم ان النظرية ركزت ايضا ا على خصائص السياق التذكري ،من حيث تركيز الهتمام على كيفية
اندماج الحداث الجمعية المهمة في التمثالت الجتماعية لفهم كيفية تشكيل التاريخ لسلوك الجماعة ،فعلى
الطالب عند دراسة أي فضاء النظر في السياق التاريخي والتعامل معه فيما يتعلق بالذاكرة سواء أكان فرديا ا او
جمعيا ا لتحديد الدوار التي يقوم بها ،وتحديد الفعال التي تعطي تسلسالا تنظيميا ا أبتدا اء من دراسة موقع
المشروع الى نهاية المشروع .ومن ثم ،فهي تؤكد على فعل الشيء الصحيح وذلك بالرجوع الى الخبرة
الجمعية التي تنتج قوالب سردية معرفية ومجتمعية ،التي توصل المعنى الرمزي لتتداخل مع الخبرات الجديدة
باستعادة النماط الجمعية التي تكون مركز فهم الهوية الجتماعية .وايضا ا ركزت على خصائص الطالب
المتذكر وما يفرضه من مقاربات للمنبه -الستجابة ،والتي تعتمد على افكاره وميوله في استثمار اشارات
(أنماط الجماعات) ،ومدى تأثيرها على نتاجه المعماري.
-النظرية الجتماعية المعرفية :تبي هذا النظرية طبيعة وحدود وآليات تأثير الذكريات الجمعية على الفعل
الحاضر ،فالذاكرة هي اعادة اناء ميتمر للماضي في ظل تصور الحاضر ،وهي تيار م الفكر الميتمر،
وم ثم فالتماز اي الماضي والميتسبل موجود في فكرة المكان ،لذلك على الطال أدراك (المعرفة
المخططاتية للمكان م الال معرفة االشياء واالحداث واالفعا التي تحدث فيه ،ومعرفة االنياق الجمعية
الموجودة للمجموعة كالمعتسدات واالفتراضات والمخططات .وهنالك العديد م العوامل االجتماعية التي
توجد االتياقات المنتظمة للذكريات الجمعية وم ثم الفعل الجمعي ،وهي الثسافة والتكافؤ البنيو والابكة
119
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
االجتماعية والفئة االجتماعية ،والتي يمك ان ييتثمرها الطال في نتاجه ،م الال آلية المماثلة ،فالثسافة
تسدم ذاليرة ادائل ثااتة يختار الطال م اينها ،والتكافؤ البنيو يخلق االتياقات االجتماعية المنتظمة
للمجموعة ،وم االستراتيجيات الفعالة لتحسيق الهوية االجتماعية هي تعظيم ماضي الفئة االجتماعية اأنتساء
االحداث التي يتم تذكرها .وم ثم ،فالهويات االجتماعية تاتق م عضوية الفئة االجتماعية.
نستنتج مما تقدم ان النظرية ركزت ايضا ا على خصائص السياق التذكري والتفاعالت والحداث التي تحدث
فيه ،أي على خصائص البنى المعرفية المخططاتية للمجموعة ،والتي تنبثق من ثقافات الجماعات ،ومن ثم
فالطالب يجب ان يكون على معرفة بذكريات المكان من خالل معرفة الحداث المختلفة واستيعاب التجارب
والتفاعالت الجتماعية التي تحدث فيه والتي تلعب دورا ا فعالا في تكوين صور ذهنية متعددة للطالب،
وأستخدام أستراتيجيات معرفية معيارية تخدم الواقع الجتماعي ،وتفرض المماثلة نفسه على المعلومات
الجديدة بحيث تصبح الذكريات الجمعية والمعتقدات الماضية متسقة مع معتقدات الحاضر ،وهنا يظهر التأثير
الحاسم للذاكرة الجمعية على الفعل الجمعي.
نستنتج من مجموعة نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية ،انها أكدت على محتوى تمثيالت الذاكرة الجمعية
والمتمثلة بتمثالت الناس في الجماعة لتاريخ جماعتهم والجماعات الخرى .وعلى العالقات التفاعلية بين هذه
التمثالت ،والتي تتمظهر بشكل منتجات ثقافية أو مادية .وكذلك أكدت على بنية الذاكرة الجمعية المتمثلة
بخصائص الذاكرة بشكل عام( ،كيفية وجود المحتوى في الذاكرة الجمعية) ،والتي يمكن تحديدها بخمسة أبعاد
بنيوية يمثل كل بعد (ثنائي القطب) وهي(:المرونة-التصلب) ،اي مدى كون الذاكرة الجمعية التي يجسدها
الطالب في نتاجه علمية تسامحية قابلة للتغيير او مقاومة للتغيير وهذا يشير الى مرونة او تصلب الذاكرة
الجمعية .و(المركزية -الهامشية) والتي تشير الى مدى كون الطالب ال امتذكر اكثر اهتماما ا بالتاريخ والتمظهرات
المادية للذاكرة الجمعية او أقل اهتمام بالتاريخ مما يشير الى مركزية او هامشية الذاكرة الجمعية .و(القوة-
الضعف) والتي تشير الى مدى أرتفاع قدرة الطالب المتذكر على تذكر الحداث والممارسات الجمعية وانخفاض
النسيان او بالعكس مما يشير الى قوة او ضعف الذاكرة الجمعية .و(الفردية -الجتماعية التفسيرية) والتي
تشير الى مدى تأثير التغيرات الجمعية على خصائص الطالب مما يشير الى فردية او اجتماعية الذاكرة
الجمعية .و(التفأولية-التشاؤمية التجاهية الكلية) والتي تشير الى مدى التقويم الكلي اليجابي لالحداث
والتفاعالت الجمعية او التقويم الكلي السلبي مما يشير الى تفاؤلية او تشاؤمية الذاكرة الجمعية .ومن ثم يمكن
أن ينظر الى هذه التمثيالت كأطار يهيكل العمارة من الداخل والخارج بانعكاساتها على البيئة المبنية لتصبح
جز اءا اساسياا في بناء أطار وبنية العمارة.
3مجموعة نظريات اليات التمثيل الجمعي
أ -النظرية السردية الجمعية :م تفيير الذاكرة الجمعية االهوية الاخصية واالجتماعية ،أشتغل عالم النفس
االجتماعي االمريكي ( Pennebakerوجماعته البحثية عبر دراسات عدة ،على أستكااف اَليات تكوي
وديمومة وتغير الذاكرة الجمعية ،منطلسي م االعتساد اأن تكون وديمومة الذاكرة الجمعية عملية أجتماعية
ونفيية دينامية ،فالتحدث والتفك ير المتواصلي المرتبطي ااالحداث التاريخية ،تمثل جوهر العملية التفاعلية
الستيعاب االحداث على شكل سرديات جمعية ،حيث تتمركز الذاكرة الجمعية حو االحداث الماحونة
انفعاليا ،والتحدث يعتبر أداة ذاكرة للطال ،وتحويل الخبرة الى لغة يفيد في تنظيم الحدث وأستيعااه،
والمااركة االجتماعية لالحداث تفيد في تاكيل أدراكات الطال لالحداث وتوليد سردية أجماعية ،والتي
تياهم في تكوي اطار مناس للتذكر المفضي الى التأويل الماترك ضم ثسافة المجتم ،وم ثم ،فالمكون
المركز لهذا التفاعالت هي اللغة ااعتبارها وسيلة العمليات المعرفية والتعلمية المهمة.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري لما يتضمنه من ذكريات جمعية لكل من
المجتمع وأفراد المجتمع ،وهذه الذكريات مرتبطة بحاجات النسان وعلى المستويين الفردي أو الجمعي،
وضمن هذا السياق يستطيع الطالب تأسيس الهوية الجمعية من خالل أستعادة الماضي الفردي ومن ثم الجمعي
بمشاعره وانفعالته ،واستحضارها على شكل لغة تؤثر في أساليب التفكير وذلك الستعاضة عن الشخاص
والحداث والمواقف بالرموز ،كالصور الذهنية والشارات واليحاءات والذكريات .وكذلك أكدت على خصائص
المتذكر (الفراد المتذكرين والحداث) ،فكل طالب له أسلوب في ترميز الحدث وبحسب نسبة تأثره بالحدث.
ومن ثم فالذكريات الجمعية هي ادوات قوية لصنع المعنى في النتاج المعماري.
120
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
ب -النظرية التفاعلية الجتماعية :أرج ( Hirstتنامي أهتمام علماء النفس االذاكرة الجمعية الى عاملي :
االو ،تطوير منظور وظيفي عند مناقاة االليات المعرفية ،فالذكريات الجمعية تعرف في اطار الوظيفة
التي تمارسها في المجتم ،والثاني ،دراسة االفراد اوصفهم مندمجي في شبكات أجتماعية معسدة ،اتأكيدها
على التفاعالت االجتماعية التي تحدث داالل هذا االطر الجمعية (كالمحادثات ،واالطر البنيوية (كالتماثيل
والنص ،وعلى االهتمامات االمعرفة المتجيدة اجتماعيا ووظيفيا ،والمتكونة داالل اليياق الجمعي
والمتمثلة في الموارد االجتماعية ،وكيفية ترميز هذا الموارد في مخططات منظمة الى عالمات ورموز
واشارات وايماءات مجيدة لالشكا الطسوسية تتعلق اانياب االصو ،واذلك يمك السو انها اهتمت
ادراسة الذكريات الجمعية ضم مكوني :االو :أستكااف تصميم الموارد والممارسات واالدوات
االجتماعية او المياعدة على التذكر فيما يوجد في اليياق الماد وسب االذ الرمز المتاح ااكل عام للاكل
الذ هو عليه ،وكيفية محافظة المجتم على هذا الرموز وكيفية اعادة تاكيلها .الثاني :فاعلية هذا الوسائل،
التي تتضم التسييدات البيولوجية المفروضة على الممارسات والموارد المياعدة على التذكر.
نستنتج مما تقدم أن النظرية أكدت على خصائص التفاعل التذكري ،فالتحاور حول الحداث الماضية التي
حدثت في مجتمعهم ،تعتبر وسيلة مهمة لتشكيل وتعزيز ذكريات ذاكرة جمعية ،وفي نفس الوقت تعتبر مورد
ذكري للطالب ،فالطريقة التي تحكم هذه الحوارات يستلهم منها الطالب القواعد التي تحكم هذه المواقف أي
التفاقيات الجمعية.
ت -النظرية التفاعلية :اهتمت النظرية اتسديم الصيغة المعرفية التحليلية للبنى المعرفية االجتماعية والثسافية،
(االحداث والموضوعات ،أ كيفية تمثيل التفاعالت التي تحدث على (الميتوى االنياني والمتموضعة في
الميتوى البنيو المتوسط اي البنية االجتماعية والفاعلي االجتماعيي ،و(الميتوى التاريخي المتمظهرة
في موضوعات الذاكرة الجمعية ذات الطاا المؤسيي .وم ثم ،فالذاكرة تخض العادة اناء عبر عمليتي
التمفصل والنسل ،مما يعني ان الذاكرة الجمعية لييت قدرة ممنوحة لالفراد وانما جملة تسنيات واجراءات
اجتماعية ،وتذكير الطال يكون متناغما م السيم المؤسية جمعيا ،وكيفية تجييد مخططات الذاكرة المنتجة
اجتماعيا ،والتكي والتعديل م المواد الثسافية ،حيث تعتبر العمليات المعرفية هي المدالل المعرفي الرئييي
لفهم اللغة في العمارة ،وكيفية تأثر العمليات العسلية اهذا المخططات المدفوعة امحركات ومنبهات والتي ع
طريسها تجر االستجااة.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص التفاعل التذكري وكيفية تمثيل الموضوع او الحدث الجمعي
الذي يحدث داخلها ،وكون التفاعل معرفي ونفسي ،فالسلوب المعرفي في تمثيل المعلومة ومعالجتها يختلف
بين طالب واخر ،والذي يقاس بالستراتيجية المفضلة في أنجاز العملية العقلية ،ولقد أثبت العلم النفسي ان
أستراتيجيات المعرفة السابقة هي الستراتيجية التي تيسر من ذاكرة الطالب ،من خالل تكامل معنى المعلومات
الجديدة مع المفاهيم المستقرة في البنية المعرفية للمتعلم ،مضافا اليها طبيعة الليات التي تحكم عملية التفكير
للطالب ،ومدى قدرة الطالب على الوعي بهذه الليات والستفادة من هذا الوعي بالنجاز المتحقق في العملية
الفكرية التي يقوم بها.
فهنالك الكثير من العوامل التي تتعلق بالطالب منها طريقة تفكيره ونوع المعالجة التي يستدعيها ،وخبراته
السابقة وقدرته على استخدام ستراتيجيات التعلم والتعليم.
ث -النظرية المعرفية التداولية :عمل ( Biettiفي علم النفس االجتماعي والمعرفي والخطااي ،دراسات في
الذاكرة الجمعية اعتمدت على استكااف العمليات المعرفية والخطااية التفاعلية ،فالنااط المعرفي االنياني
مرتبط االعمليات المعرفية عآلية الميتوى وذلك ع طريق التفاعل م العالم االجتماعي والماد المنظم
ثسافيا الستكااف الذاكرة الجمعية المتجيدة في المعالم المعرفية واالجتماعية والتداولية والتفاعلية الصانعة
للذاكرة الجمعية ،وما تعكيه م االتصا والمعرفة والمعنى والتفاعل اوصفها اَليات موجهة لعمليات التذكر
الجمعي.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري والتفاعل التذكري ،فالسياقات الجتماعية
والمادية للتذكر يعاد تشكيلها عبر وسائل التفاعل مع الناس والموارد الثقافية ،وعلى طالب العمارة عند دراسة
أي مشروع القيام بالوصف التفصيلي للسياق الذي تجري فيه عمليات التذكر الجمعي ،فالذكريات المشتركة
121
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
تلعب دورا ا فعالا في التواصالت ،فهي تعتمد على ذكريات الماضي المشترك ضمن اعضاء الجماعة ،وعلى
خلق الشعور بالرتباط والمحافظة على اتساق الشعور بالهوية الجتماعية ،والتذكر الجمعي نشاط معتمد على
الهداف التداولية التي تعتمد على السياق الجتماعي والحواري الذي يحدث فيه الفعل.
-نظرية عمليات الهوية :أكدت على هويات الجماعات اكثر م االفراد ،وكيفية اعادة اناء وتاكيل الذاكرة
الجمعية للجماعات ،فالتذكر عملية ناطة م أعادة اناء ويأالذ مكانه على الميتوى الجمعي ،أما عبر
المحادثات او المذكرات او الاعائر التذكرية ،وانيتهم الجمعية المتضمنة شبكة العالقات االجتماعية وموق
الجماعة ،وم ثم فالطريسة التي يفكر اها الطال تتمثل ابناء نوع م النظام االجتماعي ،الحياء تلك
الذكريات والبنيات م الال االدوات الثسافية والمتمثلة االعالمات والرموز واشكا التصرفات أو اليرديات
الجمعية.
نستنتج مما تقدم ان النظرية ركزت على محتوى السياق التذكري لما يتضمن من تجسيد أنماط المعتقدات
والعالقات والساليب الجتماعية ،فالطالب بعد دراسة كاملة للسياق وتحقيق فهم أعمق لعمليات التفاعل التي
تحدث بين السياق وهوية الجماعة وقتها يستطيع فهم اآللية المناسبة لتمثيل الذاكرة الجمعية وتحقيق الهوية
الجمعية.
نستنتج من مجموعة نظريات اليات التمثيل الجمعي ،ان الذاكرة الجمعية تتلخص بالتجربة المعاشة التي تعمل
البيئة المبنية على أحتوائها واستيعاب تراث الذاكرة الجمعية المنصهر والمتمازج مع النشاط الجتماعي
كتمثيل مادي ورمزي لها ،لذا أكدت على أستكشاف أبعاد وديناميات الذاكرة الجمعية ،التي أجمعت على مركزية
الهوية الجتماعية ،ودرجة ارتباط عمليات الهويّة بتشكيلة التذكّر الجمعي ،فالطالب بحاجة الى فهم الذكريات
الفردية المشتركة لنهم هم الذين يقومون بعملية التذكر ،واستحضار الذكريات المهمة بالنسبة للمجتمع،
لتحقيق الهوية المعمارية .ومن ثم فذاكرة الطالب الفردية تكون موجهة للممارسات المجتمعية .وبذلك تركز
عالقة الذاكرة الجمعية بالنظريات النفسية – الجتماعية على فهم الليات والعمليات النفسية التي من خاللها
يتم تحويل الذكريات الفردية للطالب الى ذكريات فردية مشتركة ،لتشكيل الهويات الجمعية.
4مجموعة نظريات خصائص التمثيل الجمعي
أ -الذاكرة الشعبية :هي شكل م اشكا المعرفة الجمعية ،التي تعبر ع ذكريات الجماعة المحلية ،فهي انية
مركبة م المؤثرات والتتبعات والطبسات المتعددة للواق ،ولها تأثير على الفعل الجمعي م الال عالقاتهم
ومحادثاتهم الجمعية ،فالطال لغرض التواصل واالستمرارية الزمانية والمكانية ،عليه التأكيد على ادواتهم
الثسافية واالجتماعية في عملية التذكر التي تاكل محتوى الذاكرة الجمعية وذلك اتجييد ذكرياتهم وتساليدهم
التي تكون ذات عالقات مختلفة االتمثالت الجمعية ،فهم يصوغون ذكريات الحدث ااكل مختل يعبر ع
مجموعتهم.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري ،من خالل أنساق المعتقدات القديمة،
كالمشاعر والحكام الخالقية وشعور الناس حيال الماضي ،فالذاكرة الجمعية لها عالقة بالماضي المتذكر
والحاضر والمسقبل المتخيل ،ولن البداع المعماري يعتمد على التاريخ الذي يمثل التواصل ،وكل من التاريخ
والعمارة يمثالن نظم المعلومات ،ومن ثم فالذاكرة الجمعية تقوم على اساس التواصل حول الماضي ،ببناء
تمثيالت اجتماعية للتاريخ.
ب -نظرية الذاكرة الثقافية :أهتمت االبعد االنياني والبعد التاريخي (الماد م الال دراسة التراثات
اوصفها م ظواهر الذاكرة الجمعية الثسافية ،التي تنسل صورة المجتم لوجودها في الواق العيني الخارجي
فالمؤسية التعليمية م الال مناهجها ،تعرض للطال كي يبني المجتم هذا التراثات ويحافظ عليها،
ااعتبارها تعكس الهوية المعمارية للمجتم ،فهنالك نمطان للذاكرة :التواصلية تزامنية (Synchronic
وتنتج ع االساس االجتماعي للذاكرة ،واالفعا التواصلية ال تؤد فسط الى ذكريات ماتركة ،وانما تفير
الذكريات الخاصة االمجتم ،لتعكس هوية ذلك المجتم ،م الال اناء النص وأرساء الممارسات
والطسوس والتساليد .اما الثسافية فهي تعاقبية ( Diachronicوتمثل التساليد التي تنسل صورة العصر التي
توجد فيه (النصوص والصور والطسوس والمذكرات ،وتعرض عبر التواصل المؤسياتي االتلسي
122
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
اما يلي :تعيي الهوية والسدرة على والممارسة ،وتمثل النساط الثااتة التي ال تتغير امرور الزم فهي تتص
اعادة البناء والتكوي والتنظيم وااللتزام واالنعكاسية.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري ،لما يتصف به من تعيين الهوية واعادة
البناء وفقا ا للموقف الفعلي والمعاصر ،والمعنى التواصلي المتجسد في التكوين والتنظيم واللتزام الذي يولد
نسق قيم وتمايزات ثقافية للمعرفة والرموز .وانعكاسية لصورتها الخاصة (صورة ذات الجماعة والنسق
الجتماعي) بحيث تخضع لعادة التفسير والنقد من قبل الطالب ،لما تمتلك من نمط المكانية وقواعد انتاج
الفعل بوصفه افقا ا كليا ا ،ونمط واقعي يضع بواسطته كل سياق معاصر معنى موضوعي داخل منظوره ويعطيه
صلته بالموضوع ،ومن ثم تحقيق التواصل والستمرارية الزمانية والمكانية.
ت -نظرية اختراع التقاليد :أكد ( Hobsbawm & Rangerأن ليس هنالك جمعا ييتطي تأدية وظيفته ادون
المتنوعة
ّ معنى لتساليدا وتواصله م الماضي ،فالمؤسية التعليمية تسوم ادراسة تساليد المجتم والجماعات
واالحداث والممارسات (تمثيالتهم الجمعية عبر التذكر العام م الال المناهج الدراسية ،لتك مصدر
معرفة للطال ،والتاريخ يمثل العنصر االساسي الذ يجم هذا االيديولوجيات .واما ان الذاكرة الجمعية
تاير إلى تعميق الوعي التاريخي وتجراة الطال تتأثر الى حد كبير امعرفة الماضي ،في أطار يرتبط م
االحداث واالشياء الماضية .فالتواصل يمثل التاريخ .وم ثم فتسليد الطال يكون محكوما االطبيعة
الطسوسية والرمزية التي تمثل ثسافة المجتم والتي تتضم اليا تواصال م الماضي.
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري (الجتماعي والثقافي والسياسي) ومن ثم
فالتقاليد يجب ان تمثل الدوات الرئيسة للطالب لتؤطر جميع تصوراته عن الماضي ،فال تقتصر هذه التقاليد
على الظواهر الثقافية المتمظهرة في الواقع العيني الخارجي وانما تتضمن التقاليد الشفهية لكي تبقى على قيد
الحياة من خالل الممارسات الطقوسية والعياد الجماعية وفضاءاتها .وذلك لتحقيق الستمرارية المكانية
والزمانية.
ث -النظرية الثقافية :اهتمت االسوى الثسافية التي تعزز المذكرات والطسوس والتساليد التذكرية الماتركة ،لبلؤرة
الخبرات الماضية الماتركة على شكل اعما درامية وفنية وشعائر ،فالممارسة االجتماعية للتذكر
التاريخي تتيح للجماعة حفظ ماضيهم .وتعتبر مورد تذكر للطال الذ يعمل وفسا الهتمامات المجتم
الحاضر م الال التواصل م الماضي لتحسيق االستمرارية والتماسك االجتماعي والتضام االنفعالي
واناء الهوية الجمعية ،وم ثم فالذاكرة الجمعية تتنوع اتنوع االرتباط الثسافي ،والثسافة متناسبة م اللحظة
التاريخية ،والذاكرة الجمعية تتأثر اخصائص المرحلة التاريخية وترتبط وظيفيا اتحسيق االهداف الجماعية
للمجتم ،وم ثم ،فالخصائص الثسافية للمجتم تؤثر على االتصا وقم االتصا والتذكر والنييان فيما
يتعلق اماضي المجتم .
نستنتج مما تقدم ان النظرية أكدت على خصائص السياق التذكري ،من خالل التنوع الثقافي الذي يوجد ضمن
اي مجتمع وضمن الفرد ،وضمن اعضاء الجماعة الفردية ،بالضافة الى التفاعالت التي تحدث بين الفراد
والجماعات التي ينتمون اليها ،ومن ثم فالثقافة الجمعية ليست تجميع للثقافات الخاصة الفردية ،ومن ثم
فالذاكرة الجمعية ليست تجميع للذكريات الفردية .ومن ثم فالنشاطات التذكرية للطالب تعزز بعضها البعض
وعلى كال المستويين (الفردي والجمعي) ،كما تشكل من خالل العوامل الجتماعية والتاريخية والسياسية
الموجودة في السياق الثقافي .وانطالقا ا من وحدة التحليل (الفرد والجماعة والثقافة) يمكن أستكشاف المعايير
والتقاليد التذكرية التي تنشئ المجتمع التذكري .وهكذا فالثقافة تتموضع في زمان ومكان مشتركين للمجتمع
ليقدم آلية مهمة وهي تكوين الذاكرة الجمعية في المجتمع وتعزيزها.
نستنتج من مجموعة نظريات خصائص التمثيل الجمعي ،أنها اكدت على الصورة الشاملة المتميزة للماضي في
المجموعة ،أي الصفة التي يتمثل بها نتاج الطالب المعماري ،فتذكر الماضي والتواصل مع التقاليد التي تتطلب
التاريخ ،الذي يبني تمثيالت اجتماعية لتشكيل ذاكرة جمعية تعكس ثقافة ذلك المجتمع من خالل الظواهر
النسقية والثقافية ،التي تمثل المورد التذكري لطالب العمارة لتحقيق التواصل والستمرارية الزمانية
والمكانية.
123
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
مما تقدم من اعاله يتبين ان الذاكرة شكل من أشكال التمثيل الجتماعي المكونة من أجزاء المعلومات المكتسبة
فرديا والتي تتم معالجتها كأفكار مشتركة من قبل المجتمع وتصبح بعد ذلك عنصرا اساسيا في العمارة بدءا من
الفكرة التصميمية الى التكوين الشكلي وصول الى صورة المدينة وعناصرها التي ينبغي تفسير وجودها
وفهمها على انها مالحظة او سجل لمراحل سابقة تحمل معلومات عنها ووثيقة واداة تتجلى وقائع الحياة من
خاللها وتسمح بكشف وأظهار ثناياها ،فهي تعمل كناقل لحداث سابقة لتصبح مصدرا وهوية للمجتمعات
وطريقة حياتهم ليس فقط من ناحية الطار المادي لوجودهم ولكن من ناحية التأثير في مجالت الثقافة الدبية
والتاريخية والمعمارية والنظريات والقصص الشخصية لالفراد الذين عايشوا هذه الحداث.
وتجدر اإلشارة إلى أن الذاكرة والتاريخ يغذيان اعضهما البعض ألن تلك الذاكرة تامل التاريخ ككائ م
تمثيالتها ،في حي أن التاريخ ييتخدم الذاكرة في اراهينها ،ويناقش ( Burkeاأن المؤرالي يج أن يهتموا
االذاكرة كمصدر للمعرفة وكمؤشر لممارسات التذكر (م يتذكر ماذا ولماذا ،فبناء الذاكرة يكرس نفيه لوعي
الماضي وم ثم إلى المعرفة التاريخية (. Burke, 2004
مما تقدم من اعاله يتبين ان الذاكرة الطالب هي العملية النشطة والدينامية لحداث الحس عبر الزمن من خالل
عالقة الذاكرة مع التاريخ الذي يربط الحداث ،فالطالب يقوم باعادة البناء او انتاج الماضي في الحاضر من
خالل احياء ذكرى الممارسات الطقوسية والتذكارية للمجتمع والموجودة على مر الزمن التاريخ .ومن ثم،
فالتاريخ هو صانع الذاكرة للطالب من خالل اعطاء تمثيالت ثابتة للماضي يقوم بتجسيدها في نتاجه بعملية
التذكر الجمعي.
126
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
وم المالحظ ان أهمية المكان كعامل وشرط رئيييي الستدعاء الفعل ،ألن "المكان" هو نتيجة للتفاعل اي
مكوناته المادية واألحداث اإلنيانية أو االجتماعية التي تحدث فيه؛ حيث تاكل البيئة المبنية اميزاتها المختلفة أحد
األطر االجتماعية األكثر أهمية لذاكرة المجموعات (. Hoteit (b), 2015, p. 3416
أ حدث أو موق أو تجراة على ميتوى فرد أو جمعي ويحدث في مكان الاص أو عام ،سيصبح هذا المكان
جزءا حيويا م الذاكرة ،وم ثم كلما قام الفرد أو المجموعة امااهدته سيحفز التذكير االذاكرة أو الحدث الذ
حدث فيها .عالوة على ذلك ،ما دام هذا المكان ااقيا (قد يكون مبنى أو صرحا أو معلما ،فييتم الحفاظ على
الذاكرة النيبية اسوة وفعآلية وسياعر الاخص أو المجموعة ااألمان والراحة .وم ذلك ،عندما تختفي ،ستذال
الذاكرة تدريجيا.
مما تقدم من اعاله يتبين ان دور الطالب يتمثل في ممارسة التذكر الجمعي عند اعادة بناء الماكن وذلك من
خالل التعرف على تاريخها الجتماعي اي ذاكرتها الجمعية وذلك باعادة بناء وتمثيل الصورة المكانية للتجارب
والحداث الجتماعية او التاريخية التي يشعر الفرد من خاللها بالتصال المكاني بانعكاسها على البيئة المبنية،
ومن ثم يجب على طالب العمارة عند تصميم اي مشروع يجب ان يكون على دراية بالسياق المعماري والبيئة
الجتماعية اي الذاكرة الجمعية للمكان (تاريخ المكان) من اجل انتاج تصاميم تحقق التواصل والستمرارية
المكانية والزمانية.
الستمرارية الزمانية
او المكانية الستمرارية
الزمكانية
التواصل التدريسي
المنهاج
الطالب
نظرية نظرية
التذكر الطر
الجتماعي الجتماعية
التذكير
الوساطة
التجسيد
التقعيد
مجموعة المعرفة
العملية Process ()knowledge
الصفة ()attribute
المعرفة والمهارات والسدرات الحيية والذهنية .والعملية التعليمية المعمارية ترتبط االبيئة االجتماعية لتسوية
الثسافة اليائدة م الال الذاكرة الجمعية التي تمثل ثسافة المجتم .وم ثم ،فالذاكرة هي تجراة ذاتية ،وذكريات
تخص الفرد ،والطبيعة الذاتية للذاكرة تؤكد اولوية الجان الجمعي والتأكيد على الوعي الجمعي ،وم ثم فالذاكرة
تياعد في اناء الهوية االجتماعية االتمييز اي الفرد واآلالري ،لذلك فالطال اعملية التذكر يض نفيه داالل تيار
الفكر الجمعي ا انه في حالة استدعاء الذاكرة فانه يتم في وجود مجموعة اجتماعية ،وهكذا فعمليات الذاكرة
تامل كال م الفرد والمجموعة.
واناء على نظرية االطر االجتماعية ،ان الذاكرة الجمعية تتطل إطارا للتاكيل والحفاظ ،وهذا اإلطار هو
المجتم الذ يسدم رموزا وتسنيات تذكارية متنوعة للطال وعلى الميتوى الزماني والمكاني ،ودور الطال
عكس تمثيالت الماضي التي تتحرك ضم قصص وسرديات تعكس اتفاقات جمعية وكذلك الذكريات الجمعية
المبنية على اساس لغو ،كاليرديات المحددة والسوال اليردية ،وكذلك ذكريات االماك التي تتجلى فيها
تمثيالتهم االجتماعية والثسافية المتمثلة ااالساطير والحكايات والسصائد التي تعكس قيمهم ومعتسداتهم وتساليدهم
واعرافهم الجمعية ،واحي ( Tuanالذ يؤكد ان لساءنا م االشياء واالماك التي اسيت م الماضي يمك ان
يخلق احياسا واضحا االماضي وييب في تاكيل الهوية الاخصية وهوية المكان ( Jahanbakhsh.et
، al,2015,P.22وم ثم تياعد الذاكرة الجمعية في اناء الهويات والحدود الجماعية فهي الوسيلة المركزية
التي يتم م الاللها تكوي المعاني وتاكيل الهويات.
وهذا ما اكدا Aldo Rossiفي كتااه " ''The Architecture of the Cityحو التأثير المتباد للمجامي
الحضرية والمدن والذ يؤكد ان المدينة هي مجموعة تاكيالت معمارية يمك فهمها م الال الحسائق التي لها
أصل في االحداث االجتماعية ( (Rossi 1984,p.29وم ثم ،فالتاكيالت العمرانية الال الوقت تأالذ الطاا
التمثيلي للخصائص المتطااسة لمنائيها ،وفهم اسباب اناءها يياعد على التعرف على الصائص المجتم .
فالتاريخ يسدم أطرا لدراما مفتوحة النهاية ،ذات ادوار وصفية تراط الفرد االجم االكبر الذ يتطور عبر الزم
ويعي ذاته اوصفها وحدة زمانية .وم ثم فهي مصفوفة يتم فيها استخدام الزمان والمكان ااكل منفصل
لالحياس االماضي الماترك في الحياة العامة للمجتم (. Liu & Hilton,2005,p.3-4
وهكذا فعملية تذكر الطال تكون مصممة لتمثيل التجارب اليااسة الموجودة في هذا اليياقات المتضاراة
اذكريات االجيا ،لبناء الهوية المعمارية ،م الال أدراك البنى المعرفية المخططاتية واالنياق الجمعية
للمجموعات والعوامل االجتماعية ،وعكيها في نتاجه المعمار اآلية المماثلة .وم ثم تصبح ذاكرة الطال
الوسيط الديناميكي لمعالجة تجراة ذاتية واناء هوية اجتماعية (الاكل . 5-3
التعليم
المعماري
وهذا ما اكدت عليه نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية ،والدراسات المتعلقة بها ،حيث اشارت طروحات
( )Kevin Lynchالى مفهوم التفاق الجمعي الذي يميز مجموعة حضارية عن أخرى ،من خالل التوافقات
األساسية في المجموعة نفسها التي تنعكس في الصور الذهنية لتظهر اتفاقا ا جمعياا ،مع قبول الختالفات
الفردية التي تعتمد على الهوية والهيكل والمعاني حيث ترتبط هوية وهيكل المدينة بكيان الفضاء الحضري
بصورة أكبر ،في حين ترتبط المعاني بالناس وتجاربهم في تلك الفضاءات الحضرية ،وكذلك أكد على اهمية
الخبـرة والصورة الذهنية من خالل الدراك في البنية الحضرية ،وكذلك على "صورة الوقت" باعتبارها
ضرورية للصحة النفسية والنظافة العقلية .أذ أشار الى مفهوم التداعي الذي يحفز الذاكرة والمعاني والكشف
عن المعاني المرتبطة حضاريا بالمدينة.
أما طروحات ( )Rossiفأكدت على "التاريخ" و"الذاكرة الجمعية" فالتاريخ يرتبط ارتباطا ا وثيقا ا بالعمارة،
ويمثل اثار العمائر المبنية على مر الزمن ،ويدرس التاريخ تشكيل وبنية هذه العمارة .ويصف الذاكرة الجمعية
عملية عقالنية تحقق وتفسر التاريخ (الوعي الجمعي).
1الثقافة التذكرية لطالب العمارة
يعرف ( Assmannثسافة التذكر في كتااه الذاكرة الحضارية على انها "التزام جماعي فوق ميتوى الفرد"
واناء على ذلك نجد ان لكل مجتم ثسافة تذكرية الاصة اه وعلى كال الميتويي النيسي والثسافي .وتلع الخبرة
الفردية لطال العمارة دورا مهما في ثسافة التذكر.
وقد اينت احوث الذاكرة الجمعية ان ذكريات الطالب تتاكل عبر مخططات وانية اجتماعية ،والحدث المرمز
امخططات جيدة سيتم تذكرا ااكل افضل م الحدث غير المرمز ،وم ثم فالطال في التعليم المعمار يتذكر
االحداث التي تكون متاحة أكثر على الميتوى الثسافي.
وتعد الذاكرة عنصرا أساسيا في عملية التعلم ااكل عام وفي تعلم المهارات األكاديمية ااكل الاص فنح نعتمد
كثيرا على البراتنا اليااسة في التعلم وم الال استخدام الذاكرة ييتطي الفرد التفاعل م المعلومات واالحتفاظ
اها أو تخزينها وتذكرها أو استرجاعها ،وادون تمكننا م دمج الخبرات اليااسة م الخبرات الحآلية سيكون م
الصع أو الميتحيل علينا تعلم المهارات المختلفة .وتمثل هذا الخبرات المكتيبة اعملية التعلم واسطة مهمة في
ثسافة تذكر الطال ،والاصة تلك المتمظهرة على الميتوى النيسي ،والتي تعكس الذاكرة الجمعية للمجتم .وم
ثم فالطال يج ان يوس م البراته الفردية م الال التعلم م الكت االجتماعية واالداية االنيانية واالالبار،
التي تمتلك السدرة االستعادية على استحضار ذكرى او ذكريات معينة واحيائها لتصبح جزءا م ثسافة التذكر
اليائدة ضم مجتم ما والتوفيق اي اسالي التعلم والتعليم وهذا التكي االاداعي للمعارف المتنوعة ستغير م
الكيفية في انتا المعرفة المعمارية ،واهذا الكيفية يمك فهم وقياس مدى التأثير المحتمل للخبرة الفردية في
الذكرة الجمعية ،حيث تسوم اتجييد أساطير واحداث تاريخية وتجارب حياتية اكيفية دقيسة ،وم ثم تغذ ثسافة
التذكر للطال اتصورات معينة ع الماضي ،فبامكانها ايضا ان تكون قادرة على ميالة تصورات ماضية
وتفكيكها ال وايضا تصحيحها وتعديلها وتعديل قيم وصور تاريخية وصور ع الذات واالالر .وهكذا فالعلوم
االنيانية تاكل اارز حسو المعرفة التي توجه اليها المعماريون لتحسيق التكامل في العمارة ,فعلماء االجتماع
ناقاوا ثنائية "الذات والموضوع" في تفيير الظواهر الحضارية ,ومنظرو التاريخ اكدوا اهمية التاريخ في تفيير
الظواهر ,وعلماء اللغة استثمروا مفاهيم االتصا ( communicationوالرموز واالشارات وامنظور كلي
شمولي ييتوع الجوان المادية والمعنوية ويركز على العالقات ،والذ ادورا ييتند الى المعتسدات والسيم
الخاصة (. Row,p.170-171
وم ثم ،فالمعرفة والمهارات المكتيبة االتعلم والتعليم ،تمنح الطال الساالية على التصميم ،وتعطيه شكال ماديا
الحتياجات المجتم والفرد ،وتحسق أهداف وستراتيجيات التعليم المعمار .
وهذا ما اكدت عليه النظرية الدينامية االاكل ( 15-2فمصادر المعرفة المنتجة للذاكرة الجمعية تعتمد على
الخبرة الفردية للطال المكتيبة اعملية التعلم ،وعلى التاريخ المعمار المكتي اعملية التعليم.
129
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
فحي ( Erilيتمك الطال م احياء التجارب الماضية لجماعة معينة يتم وفق نفس اليتراتيجيات المتبعة في
اناء النصوص االداية م رواية وقصة ودراما وغيرها ،والاصة تلك المبنية على اساس لغو ( ،اليرديات
المحددة والسوال اليردية وذلك عبر عملية اليرد االداية.
فالعالقة اي اليرد االداي والتذكر الجمعي ،عالقة متبادلة ذلك في كون ان عالم الذاكرة الجمعية هو ايضا عالم
اليرد ،والماضي يتكون ع طريق سرديات (الطوط قصة ذات معنى في زم الحاضر(ار ،2005 ،ص
. 145
أما ( Assmannايضا يؤكد على العالقة الوطيدة اي اليرد والذاكرة الجمعية اسوله" يتاكل الماضي المتذكر
ضم الحكاية" ويرى في االساطير مثاال جليا على اليرد الذاكراتي ،ا اليرد االداي في الذاكرة الجمعية.
وتاير كذلك الى دور الاصية التكث ااعتبارها عملية اساسية في ثسافة تذكر المجتم ،ا امعنى ان االحداث
الماضية المعسدة المتدااللة وحتى المتباعدة زمنيا فيما اينها ،يمك ان تتكث في ذكرى واحدة او مجموعة
ذكريات معينة ،وكذلك اهتمت االنمط الصنفي ،النه يلع دورا في الضبط اليرد لمجريات تاريخية في ا
ثسافة تذكر مجتمعية .امعنى ان الروايات التاريخية ال تمثل فسط نمطا ادايا وانما نمطا ادايا وذاكراتيا في الوقت
نفيه ،حيث صنعت الرواية التاريخية م مجريات تاريخية ماضية ،مجريات اداية وذاكراتية (ار ،2005 ،
ص. 146-144.
وهكذا فالتعلم والذاكرة مصطلحان متداالالن وفي كثير م األحيان متطااسان وان كال منهما ييتخدم ليعبر ع
المصطلح اآلالر ويساس اوساطته ويد عليه ،كذلك تعد الذاكرة الجمعية دليال متمما لحدوث عملية التعلم ،وذلك
ألن المتعلم إذا لم يتمك م االحتفاظ اميتوى معي م الخبرات التي يتعلمها فإن ذلك يعني ان التعلم لم يحدث
االاكل المطلوب (األسد ،2000،ص . 3اذ ال يحتا الطالب فسط إلى تعلم كيفية استخدام الخرائط
والمحفوظات ولك أيضا استكااف التاريخ االجتماعي والمعمار أل مبنى أو موق ،اذ تحمل جمي المباني
في المدينة الذاكرة الماتركة ليكانها ااكل كبير .لذلك التوازن اي ذاكرة األشكا اليااسة واالحتياجات الحآلية
أمر مهم للغاية م أجل اللق تفرد في العالقة اي الموق والمكان وإعطاء هوية ومعنى للميتخدميها ( Rossi,
. 1992
وهكذا تعد الذاكرة الجمعية م وجهة النظر المعرفية المعاصرة المرتكز األساس ذا األهمية الكبيرة في عملية
التعلم الطال ،وان نتائج أ البرة تعليمية الاد م حفظها أو االحتفاظ اها ،إذ يمك لهذا الخبرة أن تكون
تراكمية ،فضال ع ذلك فإن فهم التعلم يتطل م الطالب فهم الذاكرة ،ذلك ألن التذكر مطل أساس للتعلم
فبواسطته يحتفظ العسل االخبرات اليااسة الضرورية لحصو التعلم (الحيون ،1984 ،ص . 27فم غير
الذاكرة ال ييتطي اإلنيان أن يحتفظ انواتج التعلم التي تيتند إلى التمثل الذهني لألشياء والماكالت التعليمية
على شكل مخططات ومفاهيم تيتخدم في اناء وتكوي تفاصيل تنيجم م األشياء والماكالت التي يتعرض لها،
وفي نفس الوقت تلع دورا مهما في حل ماكالت التصميم الخاصة اه (الاكل . 6-3
2الذاكرة الجمعية مصدر معرفة لطالب العمارة
تلع اليرديات الجمعية دورا محوريا للمعرفة المعمارية اوصفها أدوات ثسافية تعبر ع االفكار التصميمية،
فهي تاكل التفكير والتأويل عبر أدالا منظورات محددة ثسافيا ضم الخطاب .وال تستصر هذا المعرفة على
الميتوى النيسي للذاكرة الجمعية وانما كذلك على الميتوى الثسافي ،فهي تفرض تصورات ذاكراتية وجمعية
معينة لطال العمارة ،فهنالك نوعان م اليرديات:
• اليرديات المحددة (. Specific Narratives
• السوال اليردية (. Narrative Templates
تتميز اليرديات اتعدد االصوات والخطااات دااللها ،ال واتدااللها فيما اينها ،وهذا الميزة تيميها ( Erilب"تعدد
الخطااات" وهذا التعدد يفرض أطرا ومخططات للتأويل ااالفكار ،فهي تمتلك صبغة الخيآلية ،واال شك تحمل
الطاا التخيلي الذ ييتلهم منها الطال االفكار لنتاجه التصميمي.
130
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الطالب
الخبرة
الفردية
للطال
التصال
والتذكر الجمعي
مخططات الذاكرة مخططات الذاكرة
على المستوى الثقافي على المستوى النسقي
الذاكرة
الجمعية
الكتب الدبية
المناهج الدراسية والجتماعية
النسانية
التاريخ ترميز وتخزين المعرفة ثسافة
المعمار في الذاكرة طويلة المدى تذكرية
التعليم التعلم
فالسدرة الخيآلية حي ( Erilتبسى مميزة لليرديات رغم ان اعض النصوص الجمعية قد تجد طريسها ايضا الى
نصوص ذاكراتية االرى .ولك يتميز اليرد التخيلي اتمثيل التصورات الدااللية وادما عناصر غير واقعية في
التمثيل الجمعي للماضي وتخيل وقائ اديلة ضم النص (ار ،2005 ،ص. 148-147
فالذاكرة الجمعية كثسافة مجتم ال تيتحضر البتة الذكريات كتصوير حسيسي لوقائ ماضية .فالذكرى ليس صورة
طبق االصل ع الماضي اكل تفاصيله الدقيسة ،ال هي صورة ااداعية تلبي رغبات الحاضر في التعاطي م
عناصر معينة م الماضي ااكل انتسائي ،فهي أذن راط اي الواق والخيا ،هذا االاداعية واالنتسائية تخلق
ذكرى ممزوجة االخيا ع الماضي اكثر منها تصويرا فوتوغرافيا لفترة زمنية مستطعة م الماضي (سوكاح،
،2016ص . 150
ففي أطار السوال اليردية (الحبكة المخططاتية يتم استحضار وقائ وأحداث واحاسيس ماضية ويتم تكثيفها في
مجموعة ذكريات على هيئة نص ذاكراتي .وهنا يكم دور طال العمارة في تفكيك السوال اليردية وكيفية
ترجمة هذا السصص في النتا ااعتبارها المحرك االاداعي واالنتاجي .وكما ترى ( Erilهي المحرك لكل ما
هو ذاكراتي فهي الميؤولة ع تاكل وحضور الذاكرة الجمعية.
واناء على نظرية ( Ricoeurفي كتااه "الزمان واليرد" حو تفكيك الحبكة االداية ،معتمدا في ذلك على اعادة
النظر في مفهوم المحاكاة االرسطية ،حيث يعتبر أرسطو ان الحبكة االداية ما هي اال محاكاة الفعل .قام
( Ricoeurاتبني هذا المفهوم االرسطي للحبكة وتوسيعه ،حيث جعله على ثالثة مراحل أ ما يعرف ب"ثالوث
المحاكاة" ،وييمي هذا المراحل اجماال ب"المحاكاة "1و"المحاكاة "2و"المحاكاة ،"3فحي ( Ricoeurتسوم
الحبكة االداية على التتاا اي هذا المراحل م المحاكاة 1مرورا االمحاكاة 2ووصوال الى المحاكاة ،3ويسصد
( Ricoeurاالمحاكاة 1التصور السبلي للنص ،تعني عالقته االعالم الخارجي ،ويفير ( Ricoeurهذا المحاكاة
م كونها (احالة ،اما المحاكاة 2فهي نسطة اؤرية في هذا الثالوث فهي التصوير االساسي ضم الحبكة االداية
ففي هذا المرحلة تتحو االحداث الى قصة متماسكة ولهذا يعتبرها ( Ricoeurمرحلة (اللق ،اما المحاكاة 3
فهي مرحلة اعادة التصور م طرف المتلسي ا مرحلة تساط عالم النص م عالم السارئ (ريكور،2006 ،
ص . 86-16
131
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
و يعتبر االالتيار هو العملية االساسية في تاكيل الذكريات الجمعية للطال ،وهذا ما اكدا ( Schwartzاأن
االالتيار هو أهم نااط في عملية تاكيل الذكريات الجمعية ادال ع البناء ،وناقش اأن تجييدات الذكريات عادة
ما يتم العثور عليها في الماضي ،والتي تحفز االتيارا وتاكيله م الال اهتمامات الحاضر.
وبنا اء على ما تقدم فأن الذكريات الجمعية للطالب تتغير وتتباين بين طالب واخر وذلك من خالل التأكيد على
احداث معينة دون غيرها ،فكل مجموعة اجتماعية تخلق صور خاصة تميزها وتحدد هويتها وحدودها في
الزمان والمكان وذلك باختيار العناصر الواقعية التي تناسب رواياتها وتتجاهل او تقلل من اهمية العناصر
الخرى .ومن ثم فإن محتوى الذاكرة الجمعية يختلف بين طالب واخر باختالف المراجع التي تم اعتمادها
والتي تعبر عن معالجة للمشكالت الحآلية.
3الثالوث الذاكراتي
يراط ( Ricoeurالحبكة امراحل المحاكاة الثالثة ااكل واضح حينما يعتبرها تلك "العملية الملموسة التي
يتوسط فيها التصور ( Configurationالنصي اي التصوير اليااق ( Prefigurationللحسل العملي واعادة
التصوير ( Refurationم الال تلسي العمل" ،وم زاوية نظر ذاكراتية يلع التفاعل م الزم الماضي
المتذكر ضم الحبكة دورا مهما ،في هذا اليياق يضي ( Ricoeurان زمنا مصورا سااسا يتحو الى زم
يعاد تصويرا م الال وساطة زم متصور.
واالموازاة م ثالوث ( Ricoeurتسترح ( Erilفي كتااها "الذاكرة الجمعية وثسافات التذكر" ثالوثا ذاكراتيا
للحبكة االداية ،حيث قامت اتوسي مفهوم ( Ricoeurللمحاكاة االداية نفيه ،ليامل مجموع الروااط واليياقات
الذاكراتية في كل مرحلة م مراحل الحبكة االداية.
تعتبر ( Erilان ثالوث المحاكاة ليس ادايا فسط ال ايضا ذ طبيعة ذاكراتية في أطار العالقة الوطيدة اي الحبكة
المخططاتية والذاكرة الجمعية ،وم ثم ،يياعد في فهم عالقة الحبكة االداية االتذكر الجمعي ،حيث ترى انه
ضم الحبكة المخططاتية يتم التفاعل م التذكر تحديدا في كل مرحلة على حدة م مراحل ثالوث المحاكاة
(ريكور ،2006 ،ص. 155-149-97-98
وفي هذا اليياق تسترح ( Erilمراحل ثالثة للمحاكاة االداية الذاكراتية:
أ -التصور القبلي في أطار ثقافة التذكر :يعرف ( Ricoeurهذا المرحلة م المحاكاة اأنها تعني المحاكاة
النصية او تمثيل الفعل في الدرجة االولى لما هو الفعل االنياني في داللياته ،ونيسه الرمز ،وزمانيته،
حيث يؤكد على الطبيعة الزمنية للفهم السبلي اسوله" تألي الحبكة يسوم على فهم قبلي لعالم الفعل واناا ذات
المعنى ومصادرا الرمزية ،وطبيعته الزمنية" (ريكور ،2006 ،ص . 113-98
م ناحية االرى ترى ( Erilان هنالك أشكاال ضمنية وغير معلنة م ثسافة التذكر تجد طريسها عبر الفهم
السبلي ضم الحبكة ،فسد يتم استنطاق احكام ميبسة على شكل حبكة متكاملة اينما كانت غير منطوقة في ثسافة
تذكر معينة ،وال يستصر في هذا اليياق على السوال اليردية وانما يتضم مخزونات الذاكرة التواصلية
والحضارية لمجتم ما (سوكاح ،2016 ،ص 153فع طريق عملية االنتساء ييهم الفهم السبلي ايب
ميزته الزمنية في انتساء ذكريات ال وحتى منييات لجماعات او مجموعات مجتمعية ،تجد طريسها اعد ذلك
الى هذا المخزون.
ب -التصوير الدبي للسرد الذاكراتي :يعتبر ( Ricoeurالتصوير االساسي ،ا المحاكاة الثانية نسطة انعطافة
تفتح عالم الحبكة وهي اذلك تحتل وضعا مهما وهو الوض المحور اي مرحلتي سااسة والحسة م
المحاكاة ااكل عام ،وهو موق متوسط الن لها وظيفة توسطية ،وتيتمد هذا الوظيفة التوسطية م الطبيعة
الحركية للعملية التصويرية واهذا المعنى تتيح لها ان تؤد وساطة ذات نطاق واس ،اي الفهم السبلي والفهم
البعد .فع ط ريق هذا الوساطة يتاكل النص اعد تصور قبلي الحداث م عالم الفعل تصبح االن في عالم
النص .وهذا ما يؤكدا ( Ricoeurمجمال طبيعة هذا الوظيفة التوسطية اسوله" :هي وساطة اي االحداث
الفردية او العوارض والسصة ككل .م هذا الناحية يمكننا ان نسو انها ترسم قصة ذات معنى م مختل
االحداث او العوارض (ريكور ،2006 ،ص 115وم ثم دورها يكم على اناء واعادة اناء عناصر م
132
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
عالم الذاكرة الجمعية وم ثم اعادة تصويرها في عالمه الدااللي ،والذ يؤد ادورا ااعادة اناء م جديد
لمعايير الهوية المجتمعية.
ت -اعادة التصور الجمعية من طرف القراء :يعتبر ( Ricoeurان اعادة التصور هي تساط عالم النص
االاد اعالم المتلسي ،اسوله "المحاكاة "3تاير الى تساط عالم النص وعالم اليام او السارئ ،وم ثم
تساط العالم الذ تصورا السصيدة والعالم الذ يحدث فيه الفعل الواقعي وينار زمانيته.
فسراءة العمل اهذا المع نى هي عالمة انتهاء اعادة تصوير عالم الفعل في اطار الحبكة وولوجه الى عالم السارئ.
وفي هذا اليياق يص ( Ricoeurدينامية فعل السراءة اما يلي "في فعل السراءة يتفاعل المتلسي االسيود
اليردية ،ويمأل الفجوات ويتمت االلذة التي اسماها "روالن اارت" الذة النص ،والسارئ هو الذ يكمل العمل
(ريكور ،2006 ،ص . 131-123
وتلع "المحاكاة "3دورا محوريا في ثسافة التذكر ،حيث يتم تلسي اليرديات ااكل جمعي ويتم اعادة تصورها
وفسا لطبيعتها الذاكراتية الجديدة ايضا اكيفية ماتركة او نسل جمعية .وم ثم فهو وسيط تكتنفه التصورات
الجمعية ع مجريات ومعان الحداث ماضية ،تفير الحاضر وتوقظ توقعات الميتسبل.
غير ان ( Erilتاير الى ان التلسي الجمعي للنص ال يكون دائما عملية سلية ،فيمك ان يوجه م طرف
المؤسيات المجتمعية ،ومما ال شك فيه ان التدالل اليياسي لها تأثير واضح على طبيعة التلسي الجمعي ال في
طبيعة ثسافة التذكر نفيها.
مما تقدم يتبين ان دور طالب العمارة يقوم باعادة بناء تمثيالت الذاكرة الجمعية والمتموضعة على المستويين
النسقي والثقافي من خالل الثالوث الذاكراتي ،اي بمعنى اعادة بناء الروابط والسياقات الذاكراتية في كل
مرحلة من المراحل الثالثة ،فالتمثيالت الجمعية قادرة على خلق وقائع تخيلية بتجسيد أساطير واحداث تاريخية
وتجارب حياتية ،ومن ثم ،تغذية ثقافة التذكر بتصورات معينة عن الماضي بتعديلها وتفكيكها ،من خالل
الثالوث الذاكراتي ،فعندما يقوم الطالب بتمثيل اي من القوالب السردية او الذكريات الحضارية ،فانه يقوم
بالتتابع بين المراحل الثالثة (التصور القبلي الجمعي للنص (احالة) -التصوير الذاكراتي للنص (خلق) -اعادة
التصور من طرف المتلقي) ،ووفقا ا للعناصر الثالثة (مجموعة المعرفة – العملية -الصفة) في التعليم
المعماري ،فعن طريق عملية التذكر الجمعي النتقائية ،يقوم الطالب من بين كم هائل من الذكريات والشخوص
والحداث الماضية والمنسية باستدعاء ذكريات معينة من جديد ،ولكن ليست كعبارة عن بيانات منفردة
ومنفصلة عن التجارب الماضية بل يتم احيائها من جديد باعطائها معنى جديدا ا يلبي الحاجات النية لثقافة
التذكر التي ادت الى استعادتها في الحاضر (الشكل .)7-3
ومن ثم ،يتشكل النص المعماري من خالل التفاعل مع الزمن الماضي بالمرتبة الولى ،والتفاعل بين التصور
السابق اي الفهم القبلي لعالم الفعل (معناه ،ورمزيته ،وزمانه) ،واعادة التصوير اي الفهم البعدي ،والذي
يحتل الموقع المتوسط المتمثل بالعمليات المعرفية التي يقوم بها الطالب ،واستخدام اي آلية من اليات التمثيل
الجمعي التي تترجم التمثيالت النسقية ،ليرتسم النتاج المعماري من مختلف الحداث والتجارب الماضية التي
تحقق الهوية الجمعية.
4الذاكرة الجمعية في التصميم المعماري
ييتخدم طال العمارة في استوديو التصميم ،طرقا متعددة وديناميكية لتوضيح النتا كعملية تفكير ،حيث ييتخدم
انماطا متنوعة ومتعددة لثسافات تذكر الطال المكتيبة االتعلم والتعليم ،والتي م الاللها يتم تمثيل الذاكرة
الجمعية في نتاجه ،وهنا يتجيد التفكير االنتاجي للطال ااستثمار معارف الذاكرة الجمعية وذلك ااعتماد الذاكرة
الفردية على االطر االجتماعية فهي ذاكرة متعددة االجيا وتحسق انتسا المعرفة الثسافية (Erill,2011,P.18-
، 24وهكذا فمادة التفكير تتكون م افكار تخض للعمليات االرتباطية اليااسة (المعرفة المخزونة في الذاكرة
طويلة المدى .ويحدث ذلك لما يتمت اه استوديو التصميم م مرونة ،تتمثل اتماز تسنيات ونماذ تعزز التفكير
في التصميم ،وظهور مناهج جديدة ك "الاكل يتب المرونة" ااالضافة الى التاجي على التجراة والجم اي
التع ليم والتعلم والممارسة لتسوية قدرة الطالب على التفكير النسد ااستخدام االنعكاسية الجمعية (النيسية
والثسافية وذلك االرجوع الى الخبرات اليااسة لتخطيط التصميم الحالي ولتحسيق االاداع في التعليم المعمار .
133
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
التصوير الذاكراتي
للنص باستخدام أعادة التصور
التصور السابق اليات من طرف
الجمعي للنص
(احالة) 1 التمثيل الجمعي
(خلق)
2 المتلقي
(تقاطع)
3
3A3
1 3C
3D1
3D2
3D3
ما ال نهاية المرحلة الثالثة
القراءة االولى
المتلقين يعيدون قراءة المصمم للتصور
للتصور بعدة تمظهرات تختلف من طالب /مصمم الذهني الجمعي وبعدة قراءات لكل قراءة
واخر علما ان نفس التصور الجمعي لكن امكاناته وبذلك تكون نسبة االحتمالية لالمكان االصلي
هائله في التجسيد مضاعفة او متضاعفة
واالفكار اليياسية التي تاكل مورفولوجيتها ،وم ثم يج على طالب الهندسة المعمارية ان يكونوا على
درايه والوعي االيياق الحضر في عملية انااء تصميم او مبنى جديد.
• معرفة الذكريات الجمعية ،ا جمي انواع سجالت تاريخ وقصة المباني واالماك للموق وليياقه (االحداث
الثسافية والتاريخية والمهرجانات ودراسة التماثيل او المنحوتات المبنية (الاخصيات التاريخية للماضي
• البحث التاريخي المعماري ،ا معرفة أهمية المياحات الحضرية ليكانهم (اناطة المجتم ،التي م الاللها
يكتي الطالب فهما الهمية المياحات الحضرية ليكانهم اما (كاماك للتجم االجتماعي او تحسيق الثسافة او
المرافق الترفيهية .لذلك هناك حاجة لفهم السضايا التاريخية واليياقية (لتطوير مسترحاتهم على اساس
تحليل جودة المياحات الحضرية.
• مراعاة العالقات مع المناطق المحيطة ،عند انااء تصميم جديد لكي يُظهر حوارا ذا مغزى م المباني
الموجودة االالرى .وم ثم فإ ن الكا ع تاريخ المواق ،وااراز الذكريات المحددة ،واالعتراف ااهمية
المواق في الفترة الزمنية التي كانت موجودة فيها تعتبر م أهم اليتراتيجيات الميتخدمة في دراسة الذاكرة
الجمعية في التصميم المعمار .
وهكذا فاسترجاع الطال للماضي يكون م الال فكرة االنعكاسية للجمعيات ليتص نتاجه اوص حدث
ماضي او ممارسة تذكرية ،لتثبيت الذاكرة وإنتا التماسك االجتماعي .فاليرد الذ ياير إلى كل م حكاية قصة
حو الماضي وحو عالقات الماضي االحاضر – جهد أو محاولة لالستيعاب والتفيير في آن واحد .وم ثم،
فاسترجاع الماضي يج ان يركز على المنتجات المركزية للنااط اليرد واناء الهوية اليردية ،على
الميتويي الجمعي والفرد .وهكذا فالذاكرة الجمعية تفاوضات متواصلة اي التوثيسات التاريخية المتاحة
والبرامج االجتماعية واليياسية الحآلية.
وتلع الاخصيات البارزة دورا مهما في ذاكرة المجتم ااعتبارها وثيسة تاريخية ،فيحتل نص لنكول
التذكار في واشنط العاصمة مكانة دائمة في التاريخ االمريكي .وهي مناسبة جدا لتاريخ اطولي يجعل
األساطير والمنحوتات الضخمة م السادة العظماء ( ، Norton, 2020,p.25-26ويكم دور الطال في
دراستها ومدى تأثيرها في الذاكرة الجمعية للمجتم الستثمارها في نتاجه المعمار .
ففي استوديو التصميم يتم التركيز على جودة النتا النهائي م الال التفكير االتعري الجيد للماكلة والتحليل
والتركي الجيد لجم البيانات والتسييم لحلو الماكالت المسترحة فم الال استوديو التصميم تحدث انماط
متعددة للتعلم ،والتعلم االكثر تحديدا يكون م الال النتا لتمثيل عملية التفكير التي يفكر اها طال العمارة
والتحسق م صحتها.
ف التعامل م العمارة عبر مجتم يفرز قوى ،ادأت نااعة م صميم العالقة اي الفرد ومجتمعه م الال قوى
روااط وتاكيل وتكوي العمارة ومجتمعها المتخصص فيها م الال طبيعة المراج الميتخدمة (التي ااتت
فاقدة للمعنى لسراءتها .وهذا يعني التأكيد على اهمية الجوان االجتماعية والعالقات اي مكونات المجتم الواحد
م الال قدرة طال العمارة على اكتااف ما يؤثر ويعي في االرتساء احياة االنيان عبر ايئة صالحة في انماط.
فهنا يكم دور طال العمارة في احياء ما فسدا معمار اليوم م حياة اجتماعية ،نحو أسالي تراعي متطلباته،
لعكس الفائدة الماتركة على المجتم .مضافا اليها التوجه نحو انضا فكرة التعامل م الواق وادراكه ،لما لها
م تأثير في تركيبه الميتخدم وتطوير قدراته .فالعمل ال يستصر اأ م مكونات الفرد والمجتم ومجتم
العمارة ،كون العمارة تيتكمل دورها في اعتبارها مرتبطة االحركة المعمارية والمتمثلة في منهج معتمد فتكون
شعارا الى االرتساء االمجتم ليكون عنوانا لعمارة ارتبطت اه اكثر م ارتباطها االيمات المميزة الفرادها،
لتواجد المعمار في نساط قد ال تكون هي ايئته االصلية مما يفرز فهما مميزا الى ذاكرة الفرد وعالقتها االذاكرة
الجمعية لها( .ا يوس (أ ،2019 ،ص. 43-42
وهذا ما اكدا البراء دوليون ،ان م وجهة نظر اكاديمية الاد م النظر في جوان التاريخ المعمار عند تصميم
ا مبنى ا معرفة اصو المباني المبنية (ذاكرتها الجمعية ااالضافة الى عالقة التصميمات المعمارية
امواقعها ،وان ما يميز التعليم المعمار االكاديمي ع االنواع التعليمية االالرى هو دراسة اليياق التاريخي لذا
فأن تدريس الطال تاريخ العمارة ،وميح للمباني التاريخية وذلك لتزويدا مجموعة م المعارف والتي ادورها
135
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
تلع دورا في اثراء معارفهم المكتافة حديثا ااالضافة الى تسديم الماورة عند تصميم ا مبنىGriffin, ( .
. 2020,p.5
وهذا ما وضحته دراسة ( Patelفي ان تجمي الطبسات التاريخية للموق تحدد سب وكيفية تأثير الذاكرة
الجمعية على التصميم ،احيث يمك للطال فهم البعد التاريخي لهذا المنطسة وعمارتها ودور اليياق التاريخي
والحضر وذكرياته الجمعية.
وم ثم ،تاكل البيئة المبنية ايئة الذاكرة نفيها ،تبدأ عملية الذاكرة الجمعية االبيئة المحيطة حيث تبدأ عملية
الذاكرة اذاكرة حيية ،حتى تصبح المعلومات دالالت ،تمر أوال عبر عملية ترميز حيي ،اعد ذلك تصبح
المعلومات دائمة في الذاكرة طويلة المدى م الال العالقات ،واما أن الترميز الداللي الميتسل للمعلومات
ميتحيل ،يتم إنااء المعلومات في إطار ال يكون ميتسال ع البيئة المبنية والمجتم حيث يتطور الاخص
(( Yüksel, 2014, p. 6الاكل . 8-3
الذاكرة طويلة
المدى
الذاكرة قصيرة
المدى الرموز الدللية
ان عملية نسل المعلومات م الذاكرة قصيرة المدى الى الذاكرة طويلة المدى هي ال شعورية فالدافعية تكتا
االهتمام حي عدد المرات التي تعامل اها م الموضوع ،وتصبح المعلومات دائمة في الذاكرة طويلة المدى م
التكرار واالقتران ،وتبدأ عملية إنتا الذاكرة الجمعية م البيئة المحيطة م المحفزات الخارجية وتتطور م
الال تكرار المعلومات أو اليلوك والجمعيات م الال العالمات والروااط (. Yüksel, 2014, p. 5
ثانياا :التدريسي
يمثل التدرييي السائد والمنظم للعملية التعليمية ،والدور الرئييي للتدرييي هو التعليم ،لتطوير المعرفة والمهارة
الاخصية للطال ،ولتحسيق عمل تعليمي ناجح يج أن يعكس التدرييي جودة العمل الذ يعمله ،وذلك م
الال رف ميتوى دور التدرييي لتدري الطالب على اناء معارفهم وستراتيجياتهم ،لتجييد السدرة الفكرية
للطال .فوظيفة التدرييي نسل المعرفة للطال اطرق مختلفة وتعلم كيفية التعلم وذلك لتطوير مهارات التحليل
للذاكرة الجمعية ،ااالضافة الى تعلم كيفية التعليم (مبادئ وعناصر التصميم الضرورية والمهمة لتوجيه هذا
المهارات .وكما تم االشارة في الفصل االو ص (Snell, 2014, p. 4( 25تتطل العالقة الجديدة اي
التدرييي والطال التوازن اي ثالث مكونات( :المحتوى -العملية ( ،االستكااف -االرسا ( ،شخصي -عام ،
والتي تتحسق م الال أسالي التدريس االنعكاسية المعتمدة على التجارب والممارسات اليااسة والذ يؤد الى
تعلم مدى الحياة ،وفي نفس الوقت يؤد الى تغير طريسة تفكير الطال في كيفية استثمار المعرفة المعمارية
136
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
واستغاللها عند تصميم ا مبنى ،امعنى االدراك التاريخي للمكان ،وهذا يؤد ادورا الى تعزيز التنمية
االقتصادية .فالتدرييي ييتخدم عدة اسالي للتدريس ،وتختل طرائق وأسالي التدريس المتبعة واي الطرائق
التي يفكر اها الطلبة ،حيث تس على التدرييي منح الطالب فرص التعلم االكثر إثارة ومالءمة لحل ماكالت
التصميم الخاصة اه ،ويعتبر أسلوب التدريس ذات النهايات المفتوحة ( ، Open-Endedم االسالي التي
تاج التعلم االكثر عمسا لتحسيق الميتوى أالعلى م التفكير النسد للطال لهذا الممارسات الطسوسية
واالجتماعية لتجييد الذاكرة الجمعية في نتاجه .لذلك م الضرور التحو في ستراتيجيات التدريس لتصبح
اكثر مرونة وتتناس م االحتياجات الفردية للطال والمتطلبات المتطورة للمهنة ااستمرار.
فمحتوى المنها الدراسي يتضم ذاكرة جمعية معمارية والمتمثلة في تاريخ العمارة والمتجيدة اظواهر الذاكرة
الجمعية التواصلية والثسافية ،والتراثات(كاالانية التراثية ،واليياقات المحلية ،المتموضعة في الواق العيني
الخارجي عبر التكوي الثسافي ،فم الال التواصل المؤسياتي يسوم التدرييي االتلسي ااهمية هذا االحداث
وعرض ذاكرتها الجمعية وتاريخها عبر العصور ،والتي م الاللها ياتق الطال الوعي االهوية المحلية م
الال اعادة اناء هذا الذاكرة ،ااعتبارها االطار المرجعي لتصميمه ولك الطال دائما يأالذ شكل المعلم البارز
في موق ماروعه ،االرغم م انها تتميز االعديد م المميزات والرموز التراثية في كونها تمثل التراث الثسافي
للمجتم (كنمط االمكانية والواقعية ا قواعد انتا الفعل التصميمي ،وم ثم ،فكل طال له سياقه الخاص في
اعادة البناء .اما الذاكرة التواصلية فهي تزامنية ( Synchronicوتنتج ع االساس االجتماعي للذاكرة ،وتتمثل
االممارسات الطسوسية والتساليد والتفاعالت االجتماعية فهي متوسطة اجتماعيا ومرتبطة االجماعة وتتميز ااالفق
الزمني المحدود فبدون االفق تفتسر للداللة ضم سياق ثسافي محدد وتحسق االستمرارية المكانية والزمانية
(Assmann,1995,127-129
لذا ف االشارة الى صيغ النظم التعليمية الماضية ،والتأثيرات المحلية المعاصرة والبيئة البصرية التي يتحرك فيها
الطال ،تكم في الحاجة الى البرة اصرية وفكرية في لغة عمارة تتزام في زيادتها الى التخصص اها
واستخدامها( .ا يوس (د ،2019 ،ص . 76وهذا ما اكدت عليه دراسة ( ، Boyerفي ان فهم محتوى
التاريخ ااستخدام تاريخ المكان ،ا احياء المكان اتاريخها (ذاكرتها الجمعية ،يؤد الى احياء الوجه االقتصاد
للمنطسة ،فسلة معرفة الطال امحتوى الذاكرة الجمعية والعمليات الخاصة اها ،ادى الى تجاهله الذكريات
التاريخية للذاكرة الجمعية في نتاجه ،وادال م ذلك استخدام الزالارف التاريخية ،كاكل م افكار التفكير الحالي
والحني الى الماضي (الاكل . 9-3
التدريسي
المحتوى
العملية
مناهج التدريس
1النعكاسية الجمعية والتعليم المعماري
اناء على ( Augustineالذ اي ان مفهوم الذاكرة الجمعية يتم م الال فكرة االنعكاسية والمتجيدا في
ميتوياتها النيسية والثسافية اثالثة طرق (عملية -ذاتية -صورية فهي انعكاسية "عملية" تفير الممارسات
االجتماعية المتمثلة االاعائر والطسوس والحكم واالمثا ،ا تعكس مجموعة نظريات تمثيالت الذاكرة الجمعية،
وانعكاسية "ذاتية" تخض نفيها للتفيير والتأويل والخلق ،ا تعكس مجموعة نظريات اَليات التمثيل الجمعي،
وانعكاسية "صورية" تمثل صورة الذات الجمعية والتي تعكس مجموعة نظريات الصائص التمثيل الجمعي.
فاالساس االاداعي لعمل المعمار يتلخص في أن كل عمله أنعكاس للعالم الذ يعيش فيه ،وان النتا المعمار
ليس الاص االمعمار المبدع وحدا وانما له تأثيرا على المجتم ،فدراسة العمل المعمار اوصفه ظاهرة
137
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
اجتماعية هي دراسة لها فعاليتها في فهم النص المعمار وكا الجوان المتعلسة االحياة االجتماعية،
والمضمون االجتماعي للعمل المعمار ميتمدا م واق الحياة االجتماعية اال انه في حسيسته ميتمد م الموق
الفكر للمعمار م هذا الحياة (غطاشة وراضي،2000،ص ، 98-5والمغزى م ذلك هو اللق نوع م
االتياق الفكر والاعور في الموق الجماعي اطريسة غير مباشرة أ م الال الرمز وااليماء (الماضي،
،1986ص ، 90أذ يرى ماركس ان االنعكاس ليس آليا ،النه قد يتأالر وعي االنيان لحاضرا نتيجة لالفكار
والتساليد الموروثة (هال ،2004 ،ص ، 316ا انه عندما تعيش مجموعة اجتماعية لفترة طويلة في مكان
يتكي م عاداتها ،ويتم ترتي أفكارها وحركاتها م الال تعاق الصور الذهنية م األشياء الخارجية التي
تنعكس ااكل رئييي في األشكا المعمارية التي تكون على اتصا يومي معها ،لذلك قد تكون الغالبية العظمى
أكثر حياسية تجاا التحوالت الحضرية الناتجة م اليياسية أو أ أشكا أالرى ألن الرااطة اي البيئة المحيطة
وحياتها اليومية قوية لدرجة تجعل ما يحدث الار الدائرة المألوفة وما وراء أفسها المباشر أقل أهمية .فديمومة
األشكا الحضرية تعطي إحياسا االتوازن العسلي للفئات االجتماعية .واعبارة أالرى ،فإن الاعور ااالنتماء
وتاكيل الهوية م الال التاكيالت المعمارية تتأثر االذاكرة الجماعية.
فكرة االنعكاس ترتبط امفهوم االنموذ Modelكون العالقة اي النص المعمار والواق عالقة جدلية أ
عالقة االنموذ االواق .والنموذ هو مجموع الصفات التي تاكل جوهر الموضوع ،ا ان هنالك تماثال
لالنموذ م الرؤية االيدلوجية للمعمار ،وعليه فأن اَلية االنعكاس ال تكون اال م الال فكرة االنموذ الذ
يتوافق م انية عملية االصل (أعر ،1999 ،ص . 110وااالجماع يمك السو ان الطال المعمار يج ان
يحي وعيه وأدراكه لواقعه وأن ييتجي لدواعي الجماعة لتحسيق أهداف التعليم المعمار وذلك اتضمي
الذاكرة الجمعية في نتاجه المعمار .وفي نفس الوقت نرى ان هذا الثالثية تتطااق م عناصر الذاكرة الجمعية
في التعليم المعمار (مجموعة المعرفة -العملية -الصفة ،وم ثم ،فالذاكرة الفردية لطال العمارة هي تجراة
ذاتية انعكاسية االتجارب والممارسات اليااسة (الاكل . 10-3
ذاتية
صورية عملية
مجموعة نظريات اليات
التمثيل الجمعي
العملية
تجراة ذاتية
التواصل
اسالي انعكاسية
الستمرارية
التعليم المعماري
ماذا/كي /اليب
الحضارية
التذكر
الجمعي
الصفة مجموعة المعرفة
تصن النماذ على أنها تسنية التجارب الفردية والتفاعالت (التعلم التجريبي لبناء المعرفة ادال ع اكتيااها،
م الال التعلم على نصوص مرنة معرفية والتدري والتعلم السائم على حل المااكل واالهداف .فعملية تصميم
التدريس تعتمد على التدري المعرفي والمرونة المعرفية لتطوير نطاق المعرفة ،وهناك العديد م ستراتيجيات
التعلم منها مااركة المتعلمي في االستخدام الفعلي لالدوات البيئية ،وم ثم ،فالنظرية البنائية تركز على المعاني
(الذاكرة الجمعية التي شيدها الطال م الال التفاعل م البيئة ،ا ركزت على قدرة الطال في اناء المعنى
العسلي لبيئته للحفاظ على الهوية المحلية ،والتدرييي يسوم امماثلة اهداف المهارات م تجارب عناصر االالتبار.
اما النظرية ال يلوكية فنظرية تصميم التدريس ركزت على ارمجة التدريس في نهج يركز على التدرييي في
كيفية نسل المعرفة والمهارات التعليمية للطال وااالعتماد على (الحوافز الميتهدفة ا عرض حافز ايئي معي
لتحسيق االستجااة المطلواة للطال وتعزيز اليلوكيات المتجيدة الستيعاب وتحديد وتوضيح اهمية مفهوم الذاكرة
الجمعية ودورا في التعليم المعمار .اما النظرية المعرفية فصنفت نماذ التدريس على انها تسنية معالجة
المعلومات فتركيزها على التغيرات في المعرفة وذلك ااهتمام التدرييي انسل المعرفة ااكثر الطرق فعآلية
ااستخدام االمثلة التوضيحية والتفي يرات والمسارنات لتاجي الطالب على استخدام ستراتيجيات حل الماكالت
للتصرف عسليا ،وم ثم فنتائج التعلم يتم تخزينها في الذاكرة واستدعاؤها حي االهتمامات الحآلية اطريسة
منظمة وااستخدام ف االستذكار نسوم اترتي الصور النمطية اطريسة ااداعية حتى يصبح المنطق ممكنا للذاكرة
وهذا كله يعتمد على التدرييي في تنظيم المعلومات احيث يمك استيعااها.
اما نظرية التعلم االجتماعي فركزت على المجتم ااعتبار الذاكرة الجمعية تتطل اطارا للتاكيل وهو المجتم
والفضاءات (االماك التي تعتبر محور التعلم م الال ممارساتهم الطسوسية والتساليد والتي ادورها تعزز
السدرة على اناء المجتم .وم ثم فالمجتم يعزز التعلم م الال اسالي التعليم والمناهج (الاكل . 11-3
المجتمع
(سياق التعلم)
نقل المعرفة
تفاعل المعرفة
الذاكرة
الطاالب الجمعية
( ستراتيجيات الشكل ( )11-3العالقة بين
التعلم والتعليم) التعليم المعماري نماذج التدريس والذاكرة
بناء المعرفة (نماذج التدريس البنائية (
والساليب البنائية الجمعية (الباحثة
ثالثاا :المنهاج
المناهج الدراسية هي االطار الذ يحدد ما يج تدرييه في الفصل الدراسي ،وما تتضمنه م محتويات،
واإلطار الزمني الذ تحدث فيه ،وارامج تعليمية ،واراء وافكار المتعلمي .
والتعليم المعمار م الضرور ان يواك تطور المجتم ،والسدرة على التغيير والتطور استجااة للتحديات
االجتماعية واليياسية واالقتصادية والبيئية ،م الال التأكيد على دور المؤسيات التعليمية اتوفير المتطلبات
االساسية وذلك ااعادة النظر اصورة ميتمرة للمناهج الدراسية االساسية والمنهج التطبيسي لتتماشى م
التطورات ومتطلبات المجتم ،ولتحسيق االهداف والغايات والمحتويات واالدوات والتسنيات الالزمة ،ااالضافة
الى اللق تكامل االمعرفة م الال التعلم في العلوم االالرى كالتاريخ والجغرافية والفليفة لخلق وعي اوس
حو وجود العمارة (. Burton, 1992, p.2
واناءا على ما ذكر سااسا ( ، Farivarsadri, 2001فأ منها معمار يج ان يوازن اي ثالثة أهداف
(معرفة ماذا ،ومعرفة كي ،ومعرفة اليب ،ويسصد ( Knowing Whatكل المتعلسات المرتبطة والمتدااللة
االمنها الدراسي ،واحي نوع المادة الدراسية .اما ( Knowing Howفتغطي جمي الميائل المتعلسة
139
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
االعملية ( Processا كيفية ارمجة المدالالت ،اما ( ، Knowing Whyفتاير الى تاكيل السيم ا الميائل
المتعلسة االمالءمة والمواءمة .وم ثم فالنتائج المتحسسة تحسق هدف المنها م الال نيج (معرفة ما و(معرفة
كي ،وهذا االهداف تتطااق م عناصر الذاكرة الجمعية والذ ادورا يؤد الى ان التكامل المعرفي االمنها
المعمار يكون م الال الذاكرة الجمعية (الاكل . 12-3
مجموعة
الصفة العملية المعرفة
معرفة كيف
(Knowing How
فتعدد التوجهات التي تتناولها المناهج الدراسية والتي رافست حركة العمارة االم ،هي في كلها وجزئها واحتكاكها
في وقائ تحركت اموجبها اي مؤتمرات التأسيس ووقائ التحو افعل سلطة معينة ،والتاريعات التي صدرت
م المؤسيات التعليمية وديمومة توجة معي .غير ان هذا التوجهات التي تعلمها ومارسها طال العمارة في
نتاجه قد اعثت على التدر في طرح افكارها ،واما التوجهات الداليلة على النتا المعمار (الفاقدة على ايان
الهوية يمك قراءته افعل التغيير والتحديث ،وم ثم ،فالسدرة العسلية لالاداع المعمار تكم في االعتماد على
المفاهيم اليائدة في تحييد المعرفة وتجميد جوان الحركة لتطوير وتلبية المتطلبات االنية( .ا يوس (ب ،
،2019ص. 157
واناء على ( Lllerisالذ اي ان التعلم يسر ويوض م قبل المجتم ،ويتضم ثالثة ااعاد (المحتوى-الحافز-
التفاعل ،والتي تتكامل وتتطااق م مساراات الطال في التعامل م البيئة المبنية ا دراسة اليياق المعمار
والتاريخ الحضر لتحسيق الذاكرة الجمعية في النتا المعمار والمتمثلة في (المنبه -الكائ الجمعي-
االستجااة ،لذا يتوج على طال العمارة دراسة االطار الزماني والمكاني لموق ماروعه والمنتجة للذاكرة
الجمعية ،وم ثم ،زيادة البرته في تاكيل تاريخ سلوك الجماعة في نتاجه المعمار لتحسيق الهوية المعمارية
المحلية (الاكل . 13-3
الستجابة
المجتمع
الحافز المحتوى
الذاكرة
الجمعية
التفاعل
140
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
واناء على النظرية الدينامية الماار اليها سااسا ( Hewer & Roberts,2012,P.127فأن مصادر المعرفة
المنتجة للذاكرة الجمعية في التعليم المعمار تتمثل ب اوال :البرة الطال الفردية المكتيبة االتعلم (الكت االداية
واالنيانية واالالبار ،والتعليم المتضمنة المعرفة ع الماضي (الكت والمناهج الدراسية والتوثيق ا كل ما
تحتويه م مواد الحفاظ ،والتي حتما ستثير التفكير واالنفعا واالالتيار والرغبة وارادة الفعل وتطبيسها
االتجري في استوديو التصميم ،وثانيا :التاريخ المعمار فالمنها الدراسي يحتو مادة تاريخ العمارة التي تسوم
اعرض الواق التاريخي والوص اليرد الهم االحداث (تاريخ وذكريات المكان والاخصيات التاريخية
واالانية التاريخية والتراثية ،م ناحية التكوينات والتفاصيل المعمارية ومواد البناء وغيرها .والتدرييي ينسل
التمثيل الدقيق للماضي وفي نفس الوقت يؤكد على تحو المعرفة ااعادة تنسيح االفكار السديمة في ضوء االدلة
الجديدة .وهكذا فضم كل ثسافة مجتم تمثل الذاكرة الجمعية والمذكرات نساط مرجعية مهمة للطال لتجييدها
في النتا للحفاظ على الهوية المحلية .وم ثم ،فنتيجة التفاعل اي التاريخ المعمار والذاكرة الجمعية والخبرة
الفردية تحسق الهوية المعمارية المحلية في النتا المعمار (الاكل . 14-3
خبرة
الطالب
الهوية
المعمارية
المحلية
التاريخ الذاكرة
المعماري الجمعية
الشكل ( )14-3العالقة التفاعلية بين الخبرة الطالب والتاريخ المعماري والذاكرة الجمعية لتحقيق الهوية المعمارية في النتاج (الباحثة
م الال ما سبق تم تحديد المفردة االولى المتمثلة بتمثيالت الذاكرة الجمعية (الجدو . 2-3
الجدول ( )2-3المفردة الولى :تمثيالت الذاكرة الجمعية
المفردة
مفردة الرئيس
المتغيرات والقيم ممكنة مفردة فرعية
ثانوية ة
الولى
االحداث االجتماعية
المفردة الولى -تمثيالت الذاكرة الجمعية
تكرار اليلوك
اليلوك االجتماعي
التحفيز البصر
الطاا المحلي
االفكار الجمعية اليياق الجمعي
الهوية المحلية
التصورات الجماعية
الميو الجماعية
العواط الماتركة الوعي الجمعي
الصفات الماتركة
المفاهيم الماتركة
141
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
التفكير
الظواهر النفيية
االحياس
الجمعية
االرادة الماتركة
السيم والمعتسدات الجمعية االنتماءات
االعراف والتساليد الجمعية االجتماعية
المحادثات االجتماعية الحاجات االجتماعية
التفاعالت
العالقات االجتماعية
االجتماعية
الخطااات الماتركة اجتماعيا
الممارسات الطسوسية والتساليد
االساطير والحكايات الممارسات االجتماعية
المهرجانات العامة الثسافية
االعياد الجماعية
المباني التراثية
المباني االثرية االثار التاكيالت المادية
الذكريات الجمعية متجذرة في اليياق الجمعي لذلك في البداية الاد م معرفة المصدر االساسي للعمليات
المعرفية التي يتأثر اها الطال (عسل المصمم ،والتي تاكل نسطة ترتكز عليها مجمل العمليات االدراكية الالحسة
وهي (: Shoemaker S & Swinburne R, P.72
أ -النتباه (التنبيه) :هو المفتاح االنتسائي لجزء صغير م الظواهر الحيية ،وله تأثير نيبة الى حاجات الفرد
ورغباته واهتماماته ،ولنوع االنتباا تأثير كبير على طبيعة المنتج الفني ،فهو عملية التركيز الاعور في المثير
الحيي والمعنو ،وميل يدنو المحمو على ادراك الموضوع الخارجي ،ويصن على اساس طبيعة اليياق الى:
• النتباه النتقائي :يعني هذا النوع االذاكرة طويلة المدى على الميتوى الزماني والمكاني م احداث تاريخية
ونصوص مكانية تعرفها الموجودات الحيية التي مثلتها االشكا الفيزيائية والعناصر والخطوط واليطوح،
وموجودات غير حيية كالخصائص والمبادئ والمثيرات اليياقية وغير اليياقية التي تتفاعل م المنتج
والمتلسي االمالحظة وميتدعية المختل م المراج .فاالنتباا اهذا الصورة ،يؤكد فرض نااط ذهني يجد
وصالت وييتكا معارف تحفز العوامل الخارجية والدااللية على العمل الماترك.
• النتباه المعرفي :يعني االذاكرة الس صيرة المدى وعلى الميتوى الزماني والمكاني م احداث زمنية او
نتاجات تسليدية مثلتها الموجودات الحيية في اليياق الخارجي او الدااللي كاالشكا واليطوح والعناصر
والخطوط ،مضافا اليها التأثيرات غير الحيية الفكرية والتعبيرية الالمادية ع تلك اليياقات.
فالنتباه ظاهرة ادراكية معتمدة على اليياق فالتباي الحاصل اي الاكل واللفيته ياكل عنصرا اارزا في جذب
االنتباا ،والمعنى واللغة واالهتمامات الاخصية ،لذا فهو عملية موجهة وانتسائية في نفس الوقت ،وتعتمد على
تفاعل العديد م العوامل والمتغيرات في صياغتها ،وتاكل الدواف اهم المتغيرات ،ااالضافة الى العوامل
الفيزيائية غير المتوقعة ضم ازمنة متوقعة والعوامل المرتبطة االظواهر االالرى ،وم ثم فهو الطريسة التي
يحدث م الاللها على الكيفية الحيية ،ويلع دورا فعاال في العملية الحيية االدراكية.
تاير االنتسائية الى ان استخدام وسائل النتا فكرة النتا يخض لالعتبارات الفردية ،وسمات شخصية،
وظروفها الذاتية ،كما يخض الميتخدم للنتا وتأثرا اوسائل االتصا المرتبطة االذاكرة الجمعية لعوامل انتسائية.
لذلك يتحسق التعرض االنتسائي عند االتيار ما يعرض له م وسائل اتصا ،اينما ادراك الرسالة الصادرة م
النتا التي نتعرض لها هو ما يؤثر في طبيعة رد فعل االنيان وهذا ما يدعى ااالدراك االنتسائي .وان الطال
ايب هذا االدراك يتذكر الجوان التي تؤد افكارا وتتفق معها .اينما يكون التذكر انتسائيا عندما تختل االفكار
م طبيعة شخصية الطال وقد تلغى م العسل اال انه غير قادر على استعادتها .وما يزيد م االالتيار لوسائل
التأثير الاكلي والمحتوى هو توجه وسائل االتصا الى التخصص في طبيعة المحتوى الفكر (ا يوس ( ،
،2019ص. 145-144
ب -الحساس :هو ظاهرة نفيية ادراكية تحدث نتيجة االنفعا الذ يس على جهاز الحس م المحيوسات
الخارجية ويسيم الى المحيوس الخارجي (المنبه ،والوسط الذ يحدث فيه انفعا الحس او التنبيه .وهو المصدر
االساسي الذ يغذ عمليات االدراك ،ااعتبارا اايط درجات االدراك واو عناصر الاعور.
فدور االحياس نسل المعلومات البصرية ااستمرار م اليطوح المحيطة الى شبكية العي ،يلي ذلك مرحلة جديدة
وهي نسل هذا المعلومات البصرية الى مخزن الذاكرة قصيرة المدى ،والتي ع طريسها يسوم الدماغ اتكوي
الصور اوساطة مركز االظهار الصور (المخزن البصر للتغذية ،ولمحدودية االحتفاظ االمعلومات االذاكرة
قصيرة المدى ،يرتبط هذا المخزن ،امخزن االر وهو مخزن الذاكرة طويلة المدى لالحتفاظ اها مدة اطو .ولذا
يرتبط هذان المخزنان االمخزن البصر للتغذية (مركز االظهار الصور ،الذ يجر فيه ااستمرار نسل
المعلومات منه واليه عبر نظام عصبي م االتصاالت ،والتي يجر اموجبها تاكيل الصور الثالثية االاعاد.
وتتأثر هذا الصور اعمليات التغذية الراجعة الحيية والتي يجر فيها السيام اعمليات التعديل والحذف واالضافة
للمعلومات البصرية ،ا تنظيم التنبيهات الحيية على شكل صور وتيمى هذا العمليات ب(االدراك الحيي ،وهو
ادراك الايء الذ تؤثر كيفيته في الحس ،مضافا اليها الخبرات اليااسة (علي ،2007 ،ص . 130-129
ت -الدراك الحسي :هو عملية تجمي المعلومات الحيية في وحدات ادراكية مفترضة في الدماغ ،فاالعضاء
الحيية للطال هي انظمة ادراكية ،تسوم اتنظيم كل االدراكات (اليمات التحفيزية في انماط م الخطوط
والميتويات ،واشكا رمزية ،لتكوي الاكل والحكم عليه .حيث ان كل تنظيم ادراكي هو تنظيم شكل على
ارضيه ااعتماد اليياق (التموض العام ،وادراك االشكا االتماثل ااعتبارها الاصية فيلجية تسوم على المماثلة
143
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الصورية ،وتعتمد (التاااهية ،والتساراية ،واالغالق ،واالستمرارية ،ااعتبارها عالقات ادراكية مبنية في الذه ،
للوصو الى تمييز الاكل وادراجه ضم تصنيفات وهو ما ييمح ااشتساق معلومات اضافية تخص الصائص
الاكل (معلومات مخفية ،ليكتي الاكل الاصية الموضوع ،على اعتبار ان طبيعة المنبه وفيلجة آلية االدراك
والحالة النفيية للطال وتوقعاته وانتسائيته في توجية انتباهه حي دوافعه ،والذاكرة والمؤثرات الثسافية ،تتداالل
لتاكل امجملها مؤثرات العملية االدراكية (. Lang, 1987, p. 87
ويوص االدراك للعمارة االعملية التي تنتج في الوعي الذاتي الاعور م تنبيه احد أعضاء الحواس الخمية،
كما إنه الممون للمعطيات الى الذاكرة والتفكير واالستدال والتصور ،ويعد االدراك حييا في اعتبار العملية
العسلية في تعري العالم الخارجي وادراكه اواسطة المنبهات المختلفة الحيية( .ا يوس (أ ،2019 ،ص
. 48
مما تقدم يمكن القول ان عملية الدراك الحسي هي في جوهرها هادفة ،وموجهة من قبل الدراك المعرفي،
ومن ثم فأن ما يدرك معرفيا ا يدرك حسياا ،فالدراك هو عملية هيكلة تسعى وراء المعنى ،وان ادراك اي نمط
شكلي يكون من خالل النمط الفكري.
ث -التفكير :عملية معرفية تحدث في ال عسل وتؤد إلى اليلوك الموجه عند فهم أو إدراك ظاهرة معينة ،فسد وجد
في تاريخ الفكر الييكولوجي م الباحثي ،م يراا فعآلية عسلية رمزية ( ، Symbolicاينما يراا آالرون فعآلية
تصورية ( ، Imaginativeفالفكر يبدأ فعاليته في عملية التفكير اعد العمليات المعرفية االولى ا اعد فعل
المنبهات الحيية ،حيث يبدأ اوصفه للمعلومة التي يتلساها م محيطه الخارجي ،ويبدأ الطال االتوس في هذا
المعلومة وتفييرها ،اأن يضي إليها مما في ذاكرته م البرات ،ومعارف سااسة ،وما تعلمه م معرفة م
المنها الدراسي ،لتيليط االضواء عليها وتبي أسبااها أو التنبؤ انتائجها ،وينتسل الفكر اعد ذلك إلى تسرير ما
يج فعله حيا تلك المعلومة ،ويض الطة لتنفيذ العمل وتوجيه عملية التنفيذ ،وقد ال يس األمر عند هذا الحد،
فسد يؤد األمر إلى اتخاذ قرار آالر ااأن منبه جديد ناأ في أعساب تنفيذ الخطة اليااسة ،ووض الطة جديدة
وتوجيه العمل في أثناء تنفيذ تلك الخطة وهكذا تيتمر هذا العمليات ااكل تعاقبي ،هذا وليس م اليهل دراسة
المراحل التي تمر اها عملية التفكير ،اوصفها مراحل منفصلة ع اعضها البعض كما ونوعا ،م حيث أنها
متدااللة ومترااطة م اعضها البعض ،كما إنها تتباي في الوقت الميتغرق النجاز اعض أو كل منها حي
طبيعة المعلومة وجدتها ،وهذا المراحل مرتبطة إلى حد كبير اما تطرحه المدرسة البنائية في علم النفس التي
حاولت تفيير أنموذ حركة الفكر اما يطلق عليه اسم (سيكولوجية المحتوى ،التي تتأثر عناصرها اعوامل
الحدة ( Intensityوالزم الميتغرق أو الديمومة ( Durationواالمتداد ( Extensityوالوضوح
( Clarityللمنبه الخارجي الميتلم ). Morris & Maisto,2004,p.479
ف ( مبدأ التفكير المنتج طرح م قبل اارتليت ( Bartlettعام ( ، 1958وفيه تعرض لمجموعة األشكا
الفكرية التي تسود لإلنتا الفكر أو امعنى أالر؛ اآلليات التي يمك اواسطتها التوصل إلى نتا فكر مختل
ع المعطيات المباشرة ،وفيه حدد المنظومات التي يعمل وفسها التفكير إما اكونها منظومات فكرية مغلسة؛ وهي
التي تماثل الميائل الرياضية والجبرية ،وفيها يكون الفكر محددا اسواعد ومعطيات معينة ال يمك الخرو م
دائرتها المغلسة وعندها ال يكون للتفكير الكافي أ موض ،وعلى النسيض م ذلك يكون العمل في منظومة
مفتوحة وفيها تكون عناصر المنظومة م قواعد ومعطيات اقل حدية م األولى ،وعندئذ يكون للفكر حرية السفز
فوق هذا المعطيات والسواعد لكا أالرى جديدة ،تسوم مسام المعطيات اليااسة ).(Wertheimer,1995
وم ثم يتب الطال انموذجا لمتتااعة آلية معالجة المعلومات في الذه ،فكل مرحلة يعتمدها الطال في التفكير
تيتغرق فترة م الزم ،وحي ميتوى فهم وادراك المنبهات ونوع الظاهرة ،وعلى المعلومات المخزونة في
الذاكرة ،وعلى طبيعة تلك المعلومات المخزونة (الاكل . 15-3
-الذاكرة والتذكر :تمثل الذاكرة أهم العمليات المعرفية التي يحتاجها الطال ،والمتضمنة لجمي العلوم المتعلسة
االعمارة كالبيئة االجتماعية وعلم اللغة وتمثيالته في العمارة ،وكل المدالالت العلمية والعملية التي تعلمها الال
المراحل الدراسية ،وجميعها تلع دورا مهما ومؤثرا في صناعة التصميم المعمار وصوال الى مخرجاته
المتجيدا في النتا المعمار ومدى تمثيله للتواصل واالستمرارية الزمانية والمكانية.
144
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
النتباه
تنفيذ اختبار
التفكير
الستجابة الستجابة الدراك المعالجة استقبال
النتاجي
مع الكائن الحسية المنبه
الجمعي
النتباه
النتقائي 1 الدراك
الحسي 3 الذاكرة
والتذكر 5
منبهات البيئة هيكلة المعنى العملية الساندة للطالب
الخارجية التموضع+التمييز الخبرات المعرفية
الخبرات السابقة بناء النماط تصنيفها الثقافة التذكرية
المحسوس
العوامل الثقافية التكيف مع البيئة
الخارجي(المنبه)
والجتماعية الرموز والشارات
انفعال الحس (التنبيه)
الحاجات والغايات التمثيل والمالئمة
الوسط الذي يحدث فيه
الحساس
2 التفكير
4
145
الشكل ( )16-3عالقة الذاكرة الجمعية بالعمليات المعرفية للطالب
(الباحثة
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
4 استرجاع
المعلومات
التفكير الذاكرة
3
الشكل ( )17-3العالقة بين الذاكرة الجمعية والتفكير لدى طالب العمارة (الباحثة
146
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
التفكير النتاجي
التفكير كنشاط اجتماعي
تمثيالت التصورات الماضية التواصل
الستذكار
الصور الذهنية مادية او نسقية الستمرارية
احياء ذكرى /التقعيد/ الزمانية او المكانية
التجسيد /الوساطة
طالب العمارة
147
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
ضم نظام رمز للغة ،وهكذا ففعل التذكر ظاهرة اجتماعية – ثسافية تلبي احتياجات الفرد والجماعة في زم
الحاضر في عالقتهم م ماضيهم ،ولها وظائ ومهام مرتبطة امصير وجود االنيان كفرد وكجماعة أكثر م
مجرد الحرص على التوثيق التاريخي ،أ ان فعل التذكر يضم استمرارية التجارب الماضية ودوامها في
الحاضر والميتسبل وتأسيس هوية م الحفاظ على ضمان سيرورتها (سعيد،2020،ص. 5-4
وكما تم ذكرا سااسا ان التذكر الجمعي هو العملية الناطة والدينامية التي يسوم اها الطال لفهم ديناميات
الذكريات الجمعية الماتركة للمجموعة والمتموضعة في البيئة االجتماعية العادة تفيير االحداث والتفاعالت
والخطااات والتفكير والمحادثات ضم حدود متوافسة م المعايير والسيم االجتماعية اليااسة م الال اَليات
التمثيل الجمعي ،وم ثم فطرق التغير في عملية التذكر الجمعي لدى طال العمارة تعتمد على التنبؤ االميتسبل
المتخيل ،واما ان الذاكرة الجمعية لها عالقة االماضي المتذكر والحاضر والميتسبل المتخيل ،لذا يمثل الميتسبل
السوة المحفزة الحياء الذكريات الجمعية وعلى الميتويي النيسي والماد ،والمحفز للتذكر وتكوي الروااط
والجمعيات يعتمد على الكيفية التي يتصور اها الطال نتاجه االمحافظة على لغة المجموعة وانعكاسها في النتا
المعمار .وم ثم ،فالتوجه الميتسبلي للتذكر الجمعي يعتبر م المهام الرئيية التي يسوم اها طال العمارة لما
يتمثل اه الفكر الجمعي م تحسيق التواصل والهوية واالستمرارية التاريخية.
ان الوظيفة األولى للتمثيالت االجتماعية هي وظيفة تفيير وفهم البيئة االجتماعية ،كذلك اوظيفة الهوية م الال
اليماح ألعضاء المجموعة االجتماعية االتمييز اينهم واي المجموعات األالرى (نح مختلفون ألننا ال نملك
نفس التمثيالت مثل االالرون ،والتمثيالت االجتماعية هي أيضا منظمة للهوية .وأن المجموعات االجتماعية
تتطور م أجل الحفاظ على صورة إيجااية ع أنفيهم (. Moliner & Bovina, 2019, p. 3
يتبين من اعاله ان التذكر الجمعي يمثل الساسات المعرفية للذاكرة الجمعية ،وان الذاكرة الفردية للطالب تتمثل
بالممارسة لالحداث الماضية (المعالم التذكارية) والحسية عبر الزمن لعطاء تمثيل لها من خالل فهم البيئة
الجتماعية باعادة البناء الجمعي للواقع بتشكيل تاريخ سلوك الجماعة (التفاعالت والنتماءات والحاجات
الجتماعية) وذلك باستخدام التمثيل الجمعي وتجسيده في نتاجه المعماري لتحقيق عملية التثبيت للهوية
والتماسك الجتماعي ،وكما في الاكل (. 19-3
التمثيل
الجتماعي
الطالب
التذكر
الجمعي
148
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
والنظريات النفيية التي أشارات الى اَليات التمثيل الجمعي ،أكدت على اللغة والتواصل وعمليات الذاكرة .وكذلك
على االهمية التي تفير اها االليات المعرفية المتجيدة اجتماعيا ووظيفيا ،ا الممارسات والمصادر السوية
والمؤثرة في تجييد الذاكرة الجمعية وذلك اكيفية استكتااف وتصميم الموارد والممارسات واالدوات االجتماعية
المياعدة على التذكر وفاعلية هذا الوسائل ،فضال ع الممارسات التذكرية ومصادر الذاكرة الموجودة في
المجتم كالنصوص والمتاح والنص والمواق ،وكيفية فهم الوسائل التي م الاللها تبنى مواق الذاكرة
وسب أالذ الرمز المتاح للاكل الذ هو عليه ،ومحافظة المجتم على هذا الرموز والمهم للطال في ذلك هو
في كيفية اعادة تاكيل هذا الرموز وال يس ذلك على المنتجات الثسافية واالجتماعية ال يج ان يدرسوا تصميم
المحادثة والخطاب والاكل الذ تاالذا المحادثة هو نتا التصميم كما في (التساليد والاعائر والنص وم ثم
يج دراسة الفرد عبر انتا تمثالت عامة لتمثالتهم العسلية ،فالصالت اي عضو واالر واي مورد تذكر او
اجتماعي واالر واي مورد تذكر واجتماعي واعضاء المجتم ،يمك ان تكون متكتلة داالل شبكة م االتفاقات
فكل اتفاق سيكون تمثل عسلي ا قدرة معرفية للتذكر ( . Hirst & Manier,2008,p.189-194وهكذا
فالطال عند دراسة الذاكرة الجمعية يج عليه استكااف المؤثرات االجتماعية على الذاكرة ا يج فهم متى
تسود هذا المؤثرات االجتماعية الى نسل الذكرة عبر الجماعة ،وتكم االهمية في كيفية مساراتها ااالدوات
الييكولوجية كأالشارات والعالمات والرموز ذات الدالالت المعبرة والصانعة للذاكرة الجمعية فاالشكا متعددة
الصيغ ومتعددة الوسائل لالتصا .
العمارة في النتا المعمار هي (الاكل Middleton & ( 20-3 وأهم آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطال
: Brown, 2007,pp. 666-674
1
4 2
3
Rolandاللغة النمطية ،وهذا ما تم نساشه م قبل ( Fentress and Wickhamوهو انية الذاكرة ،الذ
يجعل السصيدة ال تنيى ويمك التعرف عليها عبر مناسبة روايتها ،وطالما أن الراو يحتفظ اهذا البنية ،يمك
تغيير التفاصيل اليردية الدقيسة أو استئصالها .وأن السصيدة في سياق روايتها ،تنسل مجموعة م السيم الثسافية
والمعاني االجتماعية ادال ع سجل واضح للحظات تاريخية .وسرد السصيدة ضعي لالحداث التجرايبة لكنها
وسيلة لالفكار الجمعية ،فاحياء ذكرى غير ثاات المعلومات ال ثااتة على ميتوى المعاني الماتركة والصور
التي يتم تذكرها.
فتحليل احياء ذكرى الذ يتبعه ( Bartlettفي استكااف الذاكرة ليس فسط ك َملكة يمنح األفراد اها أ صفة أو
حالة (كأسم ال كنااط ايضا تضم مجموعة م التسنيات أو اإلجراءات االجتماعية (كفعل .ويهتم ( Fentress
and Wickhamاالطريسة التي تتيح اها الفئات االجتماعية لألعضاء راط حياتهم الحآلية واهتماماتهم
االماضي ،ويعني هذا أن الطريسة التي ناكل اها أفكارنا ونهيكلها في ذاكرتنا ،والطريسة التي ننسل اها هذا
الذكريات ،هي دراسة للطريسة التي نح عليها.
إن التذكير هو حو تصوير م نح اآلن كوجود اجتماعي ،ألنه يتعلق اتعزيز ما حدث في الماضي .االنيبة إلى
( Fentressو Wickhamفإن العبرة الذ يمك تعلمها م قصيدة " "Chansonهي أن قوة هذا االحتفا "ال
تتأثر كثيرا ا صحتها" ،ا ال يهم ما إذا كانت األحداث التي تم استدعاؤها قد حدثت أم لم تحدث االطريسة التي
أعيد اها سردها .ما يهم هو أن التذكير يأالذ شكال يتفق اما فيه الكفاية م السيم الجمعية للمجموعة التي قد يؤكدها
األعضاء دون أن يجدوها قاالة للتصديق تماما ،ويتم التحسق م صحة الذاكرة في وم الال الممارسة الفعلية.
وياير هذا إلى أن المجموعات يمكنها ااستمرار إعادة تاكيل الماضي ضم حدود معينة.
ياير ( Schudsonإلى هذا الممارسات على أنها "وسائل ثسافية" أو "مصادر" يتم م الاللها نيج الذاكرة
الجمعية ،وم الال هذا الوسائل الثسافية يأتي الماضي إلينا ويخبرنا ع إحياسنا الاخصي والجمعي م نح
(أشكا الذاكرة الجمعية والمرتبطة االوسائل االنيانية أو التي تم إنااؤها اطريسة انيانية ،وهي جان م
جوان الثسافة االنيانية التي يمر عبرها الزم .
يذكر ( ، Schwartzأن نرى الماضي امثااة "نموذ " للحاضر اطريستي مختلفتي :كنموذ ينظم ويحفز
اليلوك ،وكإطار الذ يحدد الناس م الالله المعنى لتجراتهم الحآلية .وتؤثر الذاكرة الجمعية على الواق
االجتماعي م الال انعكاسه ( Reflectingوتاكيله ( Shapingوتأطيرا ( . Framingواهذا الطريسة ،فإن
التذكر الجمعي هو حوار ميتمر اي الحاضر والماضي ،اذ يتم استخدام ما يتم تذكرا كإطار للمعنى
( Framework of Meaningلفهم الحاضر دون تحديد اتجاا الميتسبل .في تحليل ( Schwartzتخض
"أطر المعنى" لعمليات التوارث والتغيير .وان كل جيل يرث إطارا معينا له ،ولكنه في نفس الوقت يدرك عادة
أوجه السصور المحتملة داالله والحاجة إلى المراجعة ،وهو ما اسماا "مالمح ثبات وتغير التذكير" ،وهي تعتبر
أساسية لكيفية تناو ( Schwartzلممارسات التذكر الجمعي (. Schwartz, 2000, p. 25
مما تقدم يتبين ،ان دور طالب العمارة يكمن في احياء بنيات الذاكرة الجمعية ،والمتمثلة بالممارسات النسانية
التي تعكس الثقافة المجتمعية المتمثلة بالقيم الثقافية والمعاني الجتماعية ،فالذاكرة الفردية للطالب تختلف في
التفسير والتأويل والتغيير والتي تعتمد على مدى الستجابة لالحداث الماضية واعادة تشكيلها في نتاجه من
خالل اللغة النمطية .ومن ثم ،فأن ما يتم تذكره يمثل اطارا ا لمعنى النتاج من خالل عكس الماضي في الحاضر
وبعملية التذكر الجمعي للسلوكيات المحفزة في الممارسات الجتماعية والثقافية والتي تمثل الطار الذي يحدد
فعل النتاجات المعمارية بالنعكاس والتشكيل والتأطير ،وهكذا تمثل النتاجات المتنوعة أطرا لمعاني تعكس
الجيل الذي يمثلها.
2التقعيد ()Conventionalization
هي الطريسة التي يتم اها تعديل المواد الثسافية وتكييفها عند استخدامها في عمل التذكر .ويمك السو اأن هذا
الفكرة يتردد ص داها اسوة في منهج الذاكرة المعتمدة في مجاالت متدااللة م علم النفس المعرفي وعلم
األعصاب.
150
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
يص ( Schachterالتسعيد اانها النظرة الناشئة للذاكرة ،وهي عملية ذاتية متعددة الميتويات ،يتم تعديل
الذكريات الماضية امهارة في الوقت الحاضر .وانفس الطريسة ،فإن االحتمآلية اي ما يمنح لنا م الال المواد
الثسافية التي نيتخدمها في التذكر وما ننتسل إليه الحسا الستدعائها ،لذا يُنظر إلى النظام المعرفي نفيه على أنه
يسوم اعمل إعادة التنظيم والتحو اناء على الطريسة التي تم اها تيجيل الماضي وتخزينه في العمارة العصبية
للسارة.
ياير ( Blochالى ان ماكلة مساراة علماء النفس للذاكرة في العالم الحسيسي تأتي م فالهم في فهم التسعيد
الكامل الدما العسل في الثسافة والتاريخ ،وعلى وجه الخصوص ،فالهم في فهم أن الثسافة والتاريخ لييا فسط شيئا
اللسه الناس ولك تلك هي التي تخلق األشخاص ( . Bloch, 1998, p. 69فالماكلة كما يراا ( Blochهي أن
علماء النفس يميزون ااكل مفرط اي العالم الدااللي ( Inner Worldللنظام المعرفي والعالم الخارجي
( Outside Worldالذ تم التوصل إليه م الال اإلدراك البار .إذا يبدأ الفرد في دراسة الذاكرة اهذا
الطريسة ،فإن االنتباا يتركز ااكل طبيعي على كيفية تمثيل العالم الخارجي وترميزا اواسطة النظام المعرفي.
ما نيميه "الذكريات" هي تلك التحوالت الرمزية الذاتية للواق الخارجي ،يجعلها مناسبة للمعالجة المعرفية –
العصبية .وأن ما ييمى "الثسافة" هي مجموعة م التسنيات التي تطورت لمياعدة االنيان في هذا العملية م
الترميز الذاتي للعالم ،وهذا التنييق الثانو لهذا الرموز في المجا العام.
تبي كت علم النفس ان الممارسات االجتماعية للذاكرة ااعتبارها مجرد شكل ادائي م الذكاء االصطناعي،
مكلفة اترجمة تمثيالتنا الفردية إلى تمثيالت عامة وم ثم أرشفتها وفسا لذلك.
ناقش ( Coleفي تحليل كيفية نيج الذاكرة الفردية واالجتماعية معا ،ان هناك مجموعة معسدة م الترااط اي
الوعي الاخصي والتمثيالت العامة .فمثال داالل مدية مدغاسر ،هناك تذكير قو اإرث الحكم االستعمار في
شكل العمارة العامة والرموز المادية األالرى .اذ يمك اعتبار هذا اإلرث مؤلما ،فسد شهدت
( Ambodiharinaعلى سبيل المثا ،تفاي العن الاديد والوحاية أثناء االنتسا إلى فترة ما اعد االستعمار.
وكان م أارز نتائج ( Coleهي أن ذكريات هذا الفترة ادت شبه غائبة تماما م األوصاف التي قدمها
مخبروها ع حياتهم وعائالتهم .ولم تك مثل هذا الذكريات موجودة في األشكا الطسوسية للتذكير التي
اعتمدتها ( . Betsimisarakaويذكر ( Coleأن الذاكرة هي أكثر اكثير م مجرد تخزي األحداث والتجارب
الماضية .وياير الى نااط متجدد لنوع م العالقة ااألجداد .وتصبح الذاكرة اعد ذلك جزءا ال يتجزأ م ممارسة
اجتماعية ملموسة يينها أفراد األسرة .فان ا مراجعة للماضي هي تغيير للحاضر.
ياير ( Coleإلى أن المااركة في ايئة منظمة تنطو على استثمار عاطفي (مزيج م تأثير وجداني م
مجردا ،ولكنه يحدث في فضاء ضبااي اي التفكير
ّ سلوك ،فاالستذكار ( Recollectionليس فعال إدراكيا
والاعور.
مما يتبين في اعاله ،ان دور الذاكرة للطالب تخضع للمواد الثقافية والتي تشير الى التعديل للذكريات الماضية
بنا اء على متطلبات الحاضر ،والتكيف مع التقاليد من خالل عمل الذاكرة الجمعية في الحاضر ،فالسترجاع
ذكريات الطالب ليس فعال معرفيا مجردا ،وانما يحدث بين التفكير والشعور لخبرة الماضي في اعادة بناء
الطقوس التذكارية والممارسات الجتماعية وذلك لالحساس بالصلة مع ماجرى في الماضي والتوجه نحو
الحاضر.
3التجسيد ()Objectification
يصور ( Coleالعمل األنثرواولوجي ( Anthropologicalفي األوصاف المختلفة التي يسدمها م
المخططات ( schemasكأنماط تطويرية ديناميكية أو توجهات ( orientationsاي انية والجمهور المنظم
للتغيرات الماضية ،وما يؤكدا هذا العمل أيضا هو الطبيعة المادية أو المجيدة لمثل هذا التوجه نحو الماضي.
وتهتم الدراسة النفيية التجريبية للذاكرة االتذكر كعمل معرفي ،كعمل للفكر النسي (حتى لو كان هذا الفكر غالبا
فيه الطأ .وإذا تم استدعاء البنية في مثل هذا العمل ،فعندئذ يكون فسط م حيث الحالة المادية للسارة ،والتي يتم
فهمها في حد ذاتها على أنها "مكونات مادية" التي تدعم البنية المعرفية.
151
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
م النادر العثور على أ روايات نموذجية لألاعاد المجيدة للتذكر ،اذ يسدم ( Caseyالبراهي الفليفية المفصلة
ااستخدام البيانات الظاهرية لتجاوز تحليل الذاكرة كظاهرة عسلية حصرا .ويسو إن الرواية غير متجيدة للتذكر
لها جذورها في النظرة الديكارتية ( Cartesianالكالسيكية للفضاء كوسيط "فارغ" متجانس تحدث فيه أفعالنا.
فمثال ،فإن المكان التي تجر فيها التجراة هي ابياطة فضاء مناس ،اذ يمك مراقبة المواضي أثناء استجااتها
للمحفزات التي يسدمها الكمبيوتر ،فبالنيبة للمجرب ،يعتبر الفضاء ليس لها معنى جوهر ا إنها ميتة.
وهناك طرق أالرى للتفكير في الطريسة التي نعيش اها في الفضاء ،فعادة ما نعثر على ايئاتنا لتكون غنية
االمعنى ،ال سيما تلك األماك التي نعمل فيها ونسيم فيها ااكل روتيني ،وإن مثل هذا األماك هي اماك حية،
فهي توفر الحدود والعالمات المميزة التي يتم تضمي تجارانا فيها .ويذكر ( Caseyأن تجراتنا تحدث في
مكانها وليس في أ مكان آالر ،لذا فإن ذاكرتنا لما نختبرها هي اخصوصية المكان ،وعالقتنا الحية والمتجيدة
م األماك التي نيكنها والتي توفر وتاكل عالقتنا االماضي.
أفعالنا في التذكر مترااطة م األماك واألشخاص الذي ياكلون تجارانا اليومية ،وقد يكون الماهد المألوف
امثااة أساس لالستذكار ،كما قد تتيح المحادثة ذكريات معينة .وتاير ذكرياتنا الى مظهرنا الخارجي ألنفينا،
وانها جزء م عالقة ميتمرة م المكان وم اآلالري .ويذكر ( Caseyع هذا الترااط امفهومه اأن
"الظروف" ادال ع "األسماء" أو "األدلة" يعبر ع أفضل طريسة للتذكر .نح نتذكر م التعبيرات واإليماءات
المجيدة التي نسوم اها م الال الممارسات التذكارية والروتينات التي ننخرط فيها ،وحو اليمات المهمة
والهادفة للبيئة التي نيك فيها.
ياير مصطلح قرب (ارتباط وثيق (” “Throughness” and “Aroundness،Withness ، Withness
إلى ثالثة أنماط للمااركة التي تهم البنيات والممارسات واألماك على التوالي .يذكر ( Caseyإن أنماط
المااركة هذا هي الجوان العالئسية للتذكر التي هي على وجه التحديد تلك المفسودة م الدراسة العلسية المجردة
للذاكرة.
يذكر ( Caseyأن الكثير مما نعتبرا شخصيا والاصا هو في الواق جزء ال يتجزأ م مااركتنا الفعلية
الملموسة م األشخاص واألشياء األالرى ،واذلك ،تصبح الاخصية الدااللية لتجارانا ممتدا إلى الخار وتنعكس
علينا ،ا اعبارة أالرى تُجيد ( ، Objectifiedوأ ن هذا التجييد هو جزء م الثراء الكامل لوجودنا ،فذكرياتنا
تصبح متعمسة ومتوسعة نتيجة لذلك .وتعمل اعض أنماط المااركة على تسييد أو حصر التذكر .ويهتم
( Connertonااالشكا الطسوسية التذكرية (احياء ذكرى ،ويذكر أن الطسوس عادة ما تنطو على اسلوب
متكرر لمجموعة م الحركات واألفعا ذات األسلوب العالي م قبل المؤدي ،وهذا يؤد إلى تسييد المعاني التي
تناأ في األداء ،مما يترك مياحة صغيرة للتفيير الفرد .
ياير ( Wertschالى ان الطسوس في جوهرها هو االداء ( ، Performativeوإن ما ييعون إلى تحسيسه هو
الطاعة واالجماع على هيئة والتسوى الدينية ،ويتحسق في فعل الممارسة ذاته .ويالحظ ( Connertonأن هذا
الاخصية األدائية تعني أن الطسوس لها تأثير مسن على المااركي .فالمااركة في طسوس تذكرية هو أن يتم
استخدامه في أهمية الحدث الذ يتم استدعاؤا ااكل جمعي (الاصة عندما تتضم الطسوس شكال م أشكا
إعادة التمثيل ،مثل ،عندما تتتب مييرة سنوية ميارا جغرافيا معينا أو وض زهور في أحد النص التذكارية.
فالفرق الرئييي اي الطسوس وأنواع األشكا اليردية التذكرية تيخير اليرد في فعل روايته في سياق الطسوس
التذكرية المعاد تنظيمها.
ان جوهر الطسوس التذكرية هو استخدام قوام الجيد ( Bodily Substrateللحفاظ على الذاكرة الجمعية ،م
الال تدري وتمري الحركات الجيدية ع طريق دمج الممارسات المتنوعة مثل آداب المائدة "الجيدة" أو
الكتااة "اللطيفة" أو أوضاع الجلوس "الصحيحة" أو المييرة "المناسبة" ،يمك م الاللها إنااء نظام أالالقي
كسضية سلوكية ،ومثل هذا األناطة المعتادة جميعها تتطل أداء صحيحا.
أن المخططات المنظمة تخلق "التصرف العاطفي" م جان األعضاء ،نظرا ألن األناطة المعتادة التي
تصاح مثل هذا التصرفات ال يتم نسلها فسط اأوامرهم األالالقية الخاصة اهم ولك أيضا اضغط م الماضي،
فإننا مضطرون إلى حد ما إلى نسل مجموعة م السيم الجمعية التي قد نيعى إلى التاكيك فيها ،وم ثم ،فإن
الطسوس مناسبة ااكل الاص للحفاظ على تلك الذكريات الجمعية التي تعتبر حاسمة لتأمي هويات المجموعة.
152
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
يسدم ( Connerton and Caseyعامل توازن مفيدا للنهج المعرفي أو العسلي للذاكرة م الال شرح كي
يصبح الماضي موضوعا يتجيد في أفعالنا المعتادة وعالقاتنا الروتينية المتجيدة م العالم.
مما تقدم يتبين ،ان دور الطالب يكمن في اعادة تمثيل الماضي من خالل التذكر الجمعي لالفعال والشخاص
والعالقة مع المكان التي تتشكل فيه التجارب ،ومن ثم ،فاساس الستذكار الطالب يرتبط بالمخططات الذهنية
بوصفها انماط دينامية او توجهات بين الطالب والكتلة المنظمة لتمثيالت الماضي وذلك بعكس المضامين
التعبيرية واليماءات المجسدة والشكال الطقوسية التذكارية في نتاجه من خالل النماط.
4الوساطة ()Mediation
ركز ( Bartlletعلى التذكر ضم ماروع لخلق نهج نفيي مميز تجاا السضايا األنثرواولوجية ،فان اهتمام
( Bartletاتسليد المواد الثسافية التي تهدف إلى ان إظهار الوصو إلى الماضي ليس مباشرا ال يمر ع طريق
مجموعة م الموارد الميتمدة م الماهد الثسافي واالجتماعي األوس ،وان هذا الموارد تسوم اتاكيل وإعادة
هيكلة كل ما يتم تذكرا.
الدراسات االجتماعية -الثسافية هي أحدى األماك التي يوجد فيها منهج منظم الستخدام الموارد الثسافية في
الوظائ النفيية المتسدمة ،اذ حلل ( Vygotskyاألداء العسلي المتسدم كأشكا وسيطة م النااط النفيي ،اذ
عمل ( Vygotskyداالل الفضاء الفكر للايوعية اليوفيتية ،ونار تسنيات التفكير الجدلي لتحليل التنمية
نظم كممارسات اجتماعية متميزة لها مياراتها البارية م حيث اإلنجازات الجمعية ،وإن هذا اإلنجازات ت ُ ﱠ
التاريخية الخاصة .فالتنمية الفردية هي ميألة مااركة شخص معي م هذا المجموعات م الممارسات
الراسخة االفعل ،والذ يتحو نتيجة لذلك.
إحدى المصطلحات الرئيية في البحوث االجتماعية -الثسافية هي الوساطة ( . Mediationويُفهم العمل البار
على أنه ينطو على استخدام أدوات (سواء ااألدوات الحرفية أو التح اليدوية واألدوات الرمزية مثل اللغة
م أجل تحسيق أهدافه ،ثم تتوسط األدوات اي الفعل واألشياء التي تيعى م أجلها ،واذلك ،توس نطاق وتعسيد
ما ييتطي البار تحسيسه .االنيبة للعديد م الباحثي االجتماعيي والثسافيي ،يمك تفكيك "النااط" إلى مجموعة
م العوامل والنتائج والوسائل الوسيطة .ففي دراسة ( ، Vygotskyإن الداللة النفيية لهذا المجموعة هي أن
الوساطة ال توس فسط نطاق األفعا البارية ولك لديها أيضا "إجراء عكيي" على العامل البار .فالوساطة
(ال سيما في شكل عالمات ورموز تصبح طريسة يمك لالشخاص م الاللها إتسان عسولهم وسلوكهم م
الخار .وما نيميه الوظائ النفيية رفيعة الميتوى هي اإلجراءات التي يتم تنفيذها أوال علنا ثم يتم الحصو
عليها ااكل ثانو على أنها "عمليات عسلية" الاصة.
يعبر ( Wertschع التذكر الجمعي اأنه صورة اساسية ع منهج اجتماعي ثسافي منظم للذاكرة ،اذ ياكل
الفعل الوسيط المجموعة االساسية للتحليل .وياير الى مجموعة األدوات الثسافية ( Cultural Toolsالتي
ييتخدمها الناس في إنجاز أناطة التذكر .وما يعتبر أداة هو إلى حد كبير لغات ذات نصوص عامة ،وكذلك
النصوص والتسنيات المكتواة مثل عوامل البحث اإللكترونية ،وترتبط هذا األدوات دائما ااألطر الثسافية
والتاريخية التي يتم تصميمها وإنتاجها فيها.
للبدء في استخدام األداة ،يج أن تكون مترااطا امجموعة اجتماعية تاريخية أوس .اذ ناقش ( Wertschكي
استخدم الروس تسليديا شكال معينا م اليرد التخطيطي -أو "قال اليرد" -كأداة ثسافية تجعل م الممك تمثيل
ميارهم التاريخي م حيث الظروف المعاصرة .يتكون هذا السال م قصة ،حيث يهدد المعتد الوجود اليلمي
للاع الروسي مما يؤد إلى أزمة رهيبة ال يتم التغل عليها إال م الال اطولة الاع الروسي .ووظيفة هذا
السال هو أن مجموعة م الاخصيات واألحداث يمك أن تكون مندمجة في اليرد دون فسدان الخط األساسي.
فعلى الرغم م التغيير المتتالي في الوعي التاريخي الذ حدث في االنتسا إلى الار الفترة اليوفيتية ،توفر
األداة الثسافية نوعا م االستمرارية .ويبرز ( Wertschكيفية االستمرارية في سرد الماضي الذ انتجها الجيل
الذ ناأ في روسيا اعد الحرب العالمية الثانية يمك أن تكون أكثر قوة لييطرة الدولة على تعليم التاريخ .وان
الييطرة على المصادر الوسيطة هي وسيلة لضمان تاكيل ما يمك تذكرا جمعيا ليتناس م الصيغ الرسمية
التي ترعاها الدولة م الماضي .اذ يؤكد ( Wertschعلى العالقة اي األدوات الوسيطة واليياقات التي يتم
استخدامها فيها ،وان هذا اليياقات لييت محايدة فهي مواق حيث يتذكر التذكر الجمعي كممارسة ضد احداث
153
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الدولة "للتاريخ الرسمي" .إن ما يثير الاك فيما يتعلق االرويات الرسمية هو ما ياير إليه ( Wertschعلى أنه
توتر ( Tensionأكثر شيوعا اي األفراد واألدوات الوسيطة التي تمو نااطهم ،وتوس األدوات نطاق ما
نيتطي تحسيسه ،ولك نادرا ما تعبر ع نوايا الجهات الفاعلة المااركة في مجملها.
ان تباطؤ الفعل الواقعي للكتااة وتسيد الكات ،يتيح لألدوات اليردية المتاحة للتذكر تنظيم وتأطير ما يمك تذكرا.
ويعاني الكات م هذا التباطؤ كعجز محبط ع إالرا الكلمات ايرعة كافية ،فإن الفرد الذ يجبر على
استخدام المصادر اليردية الرسمية قد ياعر انفس السدر م التوتر اي ما يمك التعبير عنه م الال هذا
المصادر وغيرها م األصوات المتنافية .يمك التعبير ع التوتر اي الاخص واألداة اطرق متنوعة ،ادءا م
جهود الاخص الذ يبذلها إلتسان الوسائل الوسيطة إلى محاوالت "المساومة" أو الرفض .وضم التفاعل اي
هذا األناطة ،يحدد ( Wertschالديناميكيات المتغيرة للتذكر الجمعي ،واالنسطاعات اي األجيا اي ذكريات
الروس األصغر سنا وأسالفهم المتعلمي في االتحاد اليوفييتي.
يتبين مما سبق من اعاله ،ان تذكر الماضي الجمعي للطالب ليمكن الوصول اليه بشكل مباشر ،وانما يمر عبر
جملة من الموارد التي تشتق من المجال الجتماعي والثقافي الوسع ،وهذه الموارد تشكل وتعيد بناء ما يتم
تذكره والمتمثلة بالدوات المرتبطة بالطر الثقافية والتاريخية والتي يعكسها الطالب في نتاجه من خالل
النماط.
م الال ما سبق تم تحديد المفردة الثانية المتمثلة اآليات تمثيل الذاكرة الجمعية لدى طال العمارة (الجدو -3
.3
الجدول ( )3-3المفردة الثانية :آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة
المفردة
الرئيس
المتغيرات والقيم ممكنة مفردة فرعية مفردة ثانوية
ة
الولى
السصائد
السصص التسنيات االجتماعية
التذكير
االساطير والثسافية
احياء ذكرى Commemoratio
الفولكلور
متجانية نيبيا ومسبولة اجتماعيا (عبد هللا ،2004 ،ص . 12-11يعرف النمط ااتجاهي (عبد هللا ،2004 ،ص
: 12
واحد • االتجاا االو مرتبط ااإلنيان ااكل رئيس وما يحمل م افكار ومفاهيم ومعتسدات تندر تحت صن
ماترك لجماعة م الناس ،وهو ما يطااق تفيير علم االجتماع لمفهوم النمط.
• االتجاا الثاني مرتبط اخصائص االشياء والموجودات الفيزيائية المدركة ،او اتعبير االر النتاجات المادية
لإلنيان والتي تحمل الصائص ماتركة وواضحة.
ويؤيد التوجه الفكر ل( Colquhounفكرة النمط ااعتبارا أداة ذاكرة ثسافية تمثل شرط المعنى ،وتمثل اليياق
الذ م الالله يفهم العمل الجديد ،وذلك ااالستناد إلى الفكر التركيبي المعاصر لكل م )، (Barthe، Strauss
واذلك تفهم النتاجات المعمارية اصفات المعنى الحضار المصنفة اها ،ويمثل النمط آلية الكتااف هذا المعنى.
وقد ايد وجهة النظر ل( ، Laugierارتباط النمط اأصو العمارة واخاصة االصل الطبيعي المتمثل االميك
البدائي الريفي المرتبط االذاكرة الجمعية ،وراط االنماط االصلية ( ، Archetypesااالشياء التي ينتسيها المبدع
م الطبيعة ،لتحدث وتثير التخيالت عندا ويتم العملية االاداعية ،فمثال (األشجار تعتمد كنمط أصلي لألعمدة في
العمارة .
يذكر ( Vidlerأنواع المعاني المرتبطة ااألنماط اأنها تمثل ثالثة ميتويات للمعنى مرتبطة ااألنماط •
اليااسة ،موروثة ومكتيبة ومنيواة إلى تلك األشكا ،أو تمثل معاني مرتبطة اأجزاء م األشكا اليااسة،
أو تمثل معاني مفترضة ومسترحة ناتجة ع إعادة تجمي األجزاء في سياق جديد ( Vidler, 1977, p.
. 97
عرف ) (De Quincyالنمط اانه يميز صنفا م الموجودات المعمارية مرتبطا امزيج معي م •
الممارسات االجتماعية ،ويعتبر اذلك نتاجا جوهريا معينا ذا زمان محدد مرتبط ااستمرارية التركيبات
االجتماعية (او دماغ وحمزة ، 2001،ص . 129
مفهوم النمط يرتبط اجوان فكرية ومادية معا ،والذاكرة الجمعية تمثل هذا الجوان ،وهذا ما اكدا المنظر •
( ، Gurlerاكونها فكرية واليآلية ومادية معا وأنها تياعد على تحرير ما ننتج ونطور وندمر ونحافظ
وكيفية عمل كل ذلك.
النمط يعتمد على التكرار ،والتماثل ،والتخيل ،ااعادة االنماط السديمة ااكل جديد ( ، Antitypeويصبح •
ادورا نمطا جديدا له الحضور التاريخي يمنح الماضي اموجبه حضورا تاكل م التفيير او الطريسة
المبدعة وصوال الى الثاات م الال تصور المرموز اليه (األمام ، 2002 ،ص . 47
النمط هو فكرة يمتلك قوة اثباته واستمراريته على حاله أ يمتلك حالة م (السصور الذاتي والتي تفترض •
إعادته إلى سياق ووضعه الار حدودا ليكون أكثر تحديدا حتى يصل لحالة االنموذ ( Original
Modelاتمثيله للذاكرة الجمعية ،المنتميه لفترة زمنية معينة ،اهيئة أشكا هندسية تيتثمر مبادئ الاكل
األساسية (. Nesbitt, 1996, p. 244
وهذا ما اكدته طروحات ( De.Quincyفكرة النمط اأنها لييت صورة لايء يمك استنتاجها أو محاكاتها •
أو تسليدها ااكل دقيق ،اسدر ما هي تمثل فكرة لعنصر يعمل ادورا كساعدة للنموذ ( ، Modelا راط
النمط ااألصو واألشكا البدائية وعالقته امعنى (الذاكرة الجمعية ،وهذا ما يسوم اه طال العمارة في
تاكيله للتكوي المعمار ،الظهار الجوان الفكرية او المادية للذاكرة الجمعية التي يمثلها ذلك الزمان
والمكان.
لسد أكد ( Jungفي تفييرا االنماط العليا اأهمية تأثير الالوعي الجمعي ،حيث اوضح اان شخصية الفرد •
والمجتم ككل تتأثر اطبيعة العالقة اي نوعي م الالوعي ،اطلق على االو االالوعي الجمعي وهو
موروث يضم الخبرات المتراكمة عبر االجيا وعلى شكل صور اطلق عليه اسم االنماط العليا (او النيخ
العليا ( ، Archetypeاما الثاني فهو الوعي فرد ( Personal Unconsciousnessوهو مكتي
يضم كافة مكتيبات الفرد الال حياته.
هنا نرى مدى ارتباط فهم عالقتي موضوع الالوعي الموروث والمكتي اجانبي عالقة العلم االنياني •
وارتباطه امبدأ الفطرة ،فاألو ثاات وهبه هللا سبحانه وتعالى فهو موهوب واالالر مكتي .فالفطرة
155
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
موروثة ولكنها قاالة للتكي نتيجة ظروف كل مجتم وكل ثسافة وكل حضارة احد ذاتها ،وان هذا
المتغيرات تكون عند المجتم ما ييمى "االعراف".
فالنمط في العمارة تكم قوته واهميته كونه تصورات ذهنية للفرد والمجتم تمثل استجااة لمجمل الحاجات
الدينية وااليديولوجية والتي تعبر ع طريسة التفكير واالتجاهية.
تعتمد والدة النمط المعمار على ظهور سليلة م المباني تمتلك الصائص شكلية (Conceptual Forms
ماتركة موجودة فكريا وتحمل اي طياتها الحلو لمتطلبات فكرية ووظيفية ودينية وحضارية وايديولوجية وان
كانت االنماط واالنماط العليا م وجهة نظر "ريكورات" يتم استنباطها م مجموعة م النماذ المعمارية
الستخالص الجذور الاكلية المفاهيمية الماتركة ومسومات هيكلها الاكلي الدااللي.
فاساسيات النمط الرئيية لدى ( Gurlerتمثلت االنواحي العامة للنمط (الاكلي ،والفكر ،والوظيفي،
واالناائي ،واالجتماعي -والنفيي .وتسيم االنماط الى ثالث انواع هي:
أ : Archetype( -ارتبط مفهوم ) Archetypeاالسيمة التعبيرية الكامنة في الاكل ،وعملية ارتباط السيمة
التعبيرية الكامنة ااألنماط العليا ولها ثالثة أهداف رئيية (: Evansen, 1989, p. 17
• االو :تصني األنماط العليا في نظرة شاملة مركزية.
• الثةةاني :محاولة وص األنماط لتوضيح السوة التعبيرية الكامنة فيها.
• الثةالث :توضيح أن هنالك لغة ماتركة للاكل تسدر م الاللها االعتبارات الفردية أل ثسافة.
ب : Prototype( -يعني النمط االولي او األساسي لكل عينة أو موديل ( Proto) ، Superiorوفكريا هي
إعادة إظهار ( ، Archetypeويسااله في العراية نمط رياد .
ت : Stereotype( -يعبر ع شيء قاال إلعادة اإلنتا ،ثالثي األاعاد يمثل شكال صلدا (، Stereo( Solid
لايء اللق سااسا ،وفي معجم علم االجتماع والنفس فان ( ، Stereotypeتمثيل جماعي او تبني احكاما
ميبسة ع االالري .
فبالتعليم المعمار ،يتعلم الطال العديد م المعارف العلمية م الال المناهج الدراسية التي تسوم ااستعراض
تاريخ الحركات والتيارت المعمارية امختل العصور م ناحية الحضارة والمبادئ والفليفة وغيرها هذا على
الميتوى النظر ،اما على الميتوى العملي ففي تصميم ا مبنى جديد نسوم ااستكااف الطبسات التاريخية
للموق واليياق المعمار والتاريخ الحضر وكذلك معرفة تاريخ وقصة المباني واالماك ،وم ثم يسوم الطال
ااستذكار صورة تمثل نمط معي ( Typeيعود الى فترة تاريخية معينة تكون على هيئة صورة ذهنية
( ، Imageلالشارة للنمط او لتاخيصه االتسليد او االستنياخ او المحاكاة م الطبيعة ،وهكذا الطال عندما
يص شيئا ليسو اأنه الائ أو له االسلوب نفيه.
مفهوم النمط ضم اتجاهي رئييي هما الوظيفية فنالحظ في فترة العمارة الحديثة تم تعري
( ، Functionalismوالتسييس ( ، Standardizationحيث كانت فكرة النمط في الدمة الثورة الصناعية
الثانية ،واعتمدت الفليفة البراغماتية الوضعية أساسا لها ،دافعة مفهوم النمط نحو اعتماد التسنية كمصادر
ألشكاله ،ونحو ارتباطه اوظيفة األانية م جهة ومسايييها الموحدة م الجهة الثانية.
ياكل منهج ( Rossiااستخدامه لة "التاريخ" و"الذاكرة الجمعية" منهجا يعطي مكانة للعناصر الهيكلية في
المدينة ،وهكذا يرتبط التاريخ ارتباطا وثيسا االعمارة ،فالتاريخ ييتعرض انماطا متنوعة انيت على مر الزم ،
والذاكرة الجمعية تحسق وتفير التاريخ.
وهذا ما اكدته طروحات (( ، Rossiالمدينة تمثل موق النمطيةة الجديةد ،لتأكيةد اسةتمرارية التةاريخ والتواصةل
الحضار ،ويؤكد على استكااف انية المدينة م الال انماط العالقات التركيبية اي الاواالص والياحات التةي
تحسق التواصل في الذاكرة الجمعية لالنيان ،ااعتبار الاواالص او النص هي االشكا الحضرية الثااتية للمدينة
عبر الزم ( ،العناصر الجمعية ،التي تحسق التواصل في المعنى وتيةيطر علةى التحةو ااعتبارهةا احةد قةواني
الضبط الذاتي في نمو المدينة الحضرية .واةذلك اكةد علةى اهميةة الةنمط اارتباطةه االةذاكرة الجمعيةة ،مة الةال
الصورة الذهنية وم ثم فهو يؤكد على جان واحد وهو النمط وصورة المدينة ا يتكلم ع ذاكرة فسط اعيدا ع
التعليم (الاكل . 21-3
156
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
النمط ()Type
النمط ()Type
الذاكرة الجمعية
Archetypal
Image Character
فالمؤسية التعليمية تزود الطال م الال المناهج الدراسية اهذا المعلومات ،وم ثم يدرس الطال تاريخ
تاكيل وانية هذا العمائر المبنية على مر العصور ،ااستذكار نمط ( Typeمعي يعود الى فترة زمنية معينة
على هيئة صور ذهنية وم الال العمليات المعرفية تعمل فكرة العنصر (النمط كساعدة لالنموذ (Model
الذ يحمل الصائص وسمات فترة زمنية معينة .وهكذا فالتصور الجديد يتضم جان التعليم المعمار ،فيكون
النموذ ( = Modelالصورة ( ، Imageواالثر هو ( Typeفهو يمثل ايديولوجية الطال وم ثم فالثالثية
التي يعمل اها طال العمارة هي ( ، Model TIM، Image،Typeوالمتحرك فيها (الذاكرة الجمعية .
نستنتج مما تقدم بأن النمط هو الصورة الذهنية التي تمثل مجموعة من العالقات الشكلية ،والذي يتميز بكونه
متغير خالل التأريخ؛ وغالبا ما يرتبط النمط خالل مدة ما بمعطيات فكرية ،ومن ثم فهو المبدأ الذي يقود إلى
عملية الخلق والتشكل ،فهو الشكل التمثيلي لمبدأ أو فكرة المبنى فيكون النمط على وفق هذا المنظور هو شيء
لإلستدلل على التراكب المعرفي المستند إلى المألوف وذو مميزات محددة والمالحظة في كل مبنی بشكل
مفرد .فهو جوهر مشترك يقود إلى العنصر ويظهر جانبا من الحالة التأريخية في إطار المعرفة المعمارية
الحالية.
رابعاا :الذاكرة الجمعية والتعليم المعماري
في سياق ممارسة العمارة يسوم التعليم المعمار اتطوير السدرات المعرفية للطالب حتى يكونوا قادري على
التصور والتصميم والفعل واالدراك لتصميم المباني ،فالعمارة توازن اي العاطفة والعسل والحدس وتعطي شكال
ماديا الحتياجات المجتم والفرد.
وتعلم المراحل الدراسية الطال معارف جديدة يمك ان تكون ذات قيمة لماكالت التصميم الخاصة اهم ولك
اليسومون ااستخدامها اادا ،م العلم انها مخزونة في ذاكرتهم ،وم ثم فالمعرفة ال يمك الوصو اليها اال عند
العمل.
157
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
ف التعليم المعمار يحث على االاداع ااالتصا م المجتم (السضايا االجتماعية والتواصل والحوار واالرسا
م الجماعات االنيانية التي يبدع لها والاللها.
اناء على متطلبات طال العمارة في التعليم المعمار ،داللت فكرة النموذ ( ، Modelفلكل طال نموذ
الاص اه ،فالمعارف المكتيبة االتعلم والتعليم تمنح الطال االمكانيات والمهارات والسدرات الذهنية ،التي م
الاللها يتمك م ايجاد الصائص وسمات لتاكيله المعمار (النموذ الخاص اه ،فيسوم الطال امساراات
(المنبه -االستجااة االتصورات الذهنية (صورة في الذه ،اأالذ نواة شكلية (نمط معمار ،معي فاقد الزمان
والمكان ،ويسوم امجموعة م المحاوالت التجريبية ،ااستخدام طرق التفكير (كطريسة المحاولة والخطأ التي
تنطلق منها التحوالت المنتجة لخصائص وسمات معينة ،تنتمي الى حسبة زمنية معينة( ،تتسارب او تتفارق ع
طريق التكوي المعمار النموذ ،المتحدد اذلك الزمان والمكان ،والذ ياير إلى أنماط ذهنية تياعد على فهم
الواق ،ألنها تطلق على هذا الواق نفيه ،ويمك لعلماء الطبيعيات والرياضة دراسة األشكا في حد ذاتها اغض
النظر ع تطبيساتها العلمية ،فالنموذ االنيبة لهم هو الهيكل الذ يضم مجموعة م التصورات والرموز والذ
ال وجود له إال في الفكر اإلنياني.
اما في مجا العمارة (طال العمارة ،فيتم تحديد النموذ االعناصر الواقعية مما يجعله ينطبق على البنية
كجوهر ،وم ثم فالبنية تتميز ااتجاهي :
• االو :اتجاا يطلق البنية على مجموعة مكونة م عناصر ذهنية تسدم تصورات محددة ع الواق (نموذ
عسلي .
• الثاني :يطلق البنية على مجموعة العالقات السائمة اي األشياء في الواق نفيه (جوهر واقعي .
يميز ( De Quincyالنموذ ع النمط اأنه الاص ومحدد ،ويمثل النموذ اأنه الجزء التطبيسي العملي الذ
ييتظهر النمط وم الممك تسليدا ومنه تظهر العالقات الاكلية اصورة أكثر وضوحا ،فالنموذ يمثل الاصية
للنمط واضحة ومحددة المعالم ،اينما يحمل النمط اإلاعاد الفكرية والرمزية الكامنة في العسل ويتجه فيزياويا
االنموذ .
ولسد وضح ( Abelميتويات النموذ كما يلي (: Abel, 1997, p. 137
• األو ( :المجرد يعني مجموعة المعتسدات ،واألسطورة ،والرؤية ،والتأمل الميتافيزيسي.
• الثاني :إنجاز علمي أو مجموعة م األعراف.
• الثالث :الثاات فهو عمل حسيسي (مماثلة أو هيئة جاتالتية كاملة ،فالنموذ يوفر مجاال للتأمل الفرد ،
ياج اإلزاحة اإلاداعية واالالتالف التواصلي وذلك اخلق االتالف اي العمل المميز والعمل التداولي
المكرر.
مما تسدم يمك السو ان النمط اه الطي ،الط يتكلم ع الصورة ( ، Imageوهذا ما وضحه ( ، Rossiعندما
تكلم ع جان واحد م المعرفة وهو النمط وصورة المدينة ،اما الخط االالر فهو (محور البحث يتكلم ع
النموذ ( Modelوالصورة ( ، Imageالن الطال يتعامل م النموذ ،ليخر االتكوي المجيم (الثالثي
االاعاد الذ يظهر المميزات واليمات المنتمية الى فترة زمنية معينة ،ا لثسافة ( Cultureمعينة ،وذلك
ااستحداث للرموز التي تعبر ع أعراف وتطلعات شريحة اجتماعية معينة والتي تعبر ع ذاكرتها الجمعية.
حيث يؤكد Rossiعلى ارتباط الةنمط اأشةكا مثاليةة ومعةاني متمركةزة فةي ذاكةرة العسةل الجمعيةة (memory
. Nesbitt, 1996, p. 352((Collective
ويعتمد Rossiالنمط لتوليد األشكا الجديدة لنتاجاته المعمارية وييتنكر موق الحداثة المؤكد على دور
الوظيفية في توليد الاكل ،حيث يرفض التوجه الفكر للوظيفية اأن الوظائ تحمل األشكا معها ،وأن الوظيفة
تاكل النتاجات الحضارية للعمارة ،في حي أن هذا يجرد الاكل م أصوله ألن النمط حينئذ سوف تتم تجريدا
إلى مخطط اييط ،ويفهم النمط ااعتبارا نموذ تنظيمي Modelلتلك الوظيفة ،ولك هذا فهم الاطيء
للنمطRossi, 1982, P. 46(.
158
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
اما مساراات الطال فاغلبها شكلية ،والمساراة تكون اي السضية الذهنية والسضية الاكلية والمتمثلة االمساراة اي
الصورة الموجودة في الذه م وراء النمط (قضية ذهنية واي النموذ م وراء النمط (الواق الماد ،وم
الال هذا المساراات يتم الحصو على الصائص العمارة (الصائص النتا المعمار ،وم ثم فأن الصائص
العمارة التي تخص الطال او التي ولدها الطال انتاجه المعمار ،تحسست م الال تمثيالته العسلية وعملياته
المعرفية للنمط الاكلي ،وم المناهج الدراسية واالسالي التعليمية ،والمعارف التي اكتيبها م عملية التعلم
والتعليم ،يتعلم كيفية التعامل م االشكا المعمارية وآلية عملها ،واعد ذلك يتم الراط اي السضية الذهنية والسضية
الاكلية ،للخرو اخصائص العمارة المتحسسة االنموذ ،الذ يجيد معارفه التعليمية ،فهنالك ميتويي يمر اها
طال العمارة وهي:
المستوى الول :ذاكرة الفرد الطال في المراحل االولى ،تكون متأثرة دائما االمالمح المهمة للزم التاريخي،
فالطال يستبس شكل لمعلم تاريخي اارز في موق الماروع ويبحث في دراسته ان يسارب اي هذا الاكل
ااحداث مطااسة للمواق الماااهة في الماضي ،للوصو الى مرحلة الحكم على النمط المتجيد ،وهكذا فالطال
يكون قليل المعرفة االتعامل م الزمان والمكان ا استثمار الذاكرة الجمعية فدائما يغفل الطال وجود الزمان
والمكان عند السيام اأ ماروع ،الذ يتجيد فيها معنى الذاكرة الجمعية فعلى ميتوى الزمان (انية العمائر
وعلى ميتوى المكان (المكان له تاريخ ،لذا فأن المكان يتم إنتاجه وتجراته وتصورا م الال التاريخ ،فتتطل
األماك ممارسة التذكر ،وم ثم فيسوم الطال اانااء تكوينات هندسية مسلواة وماوهة ،فاقدة الى التعامل م
الزمان والمكان ،ويؤد فسدان فكرة الزمان الى ضياع طبيعة الذاكرة الموجودة عند الناس االصورة ،فالنتيجة
تكوينات هندسية مجردة تكون االخانة االدنى م التاكيل ،وم ثم ،فالتاكيل االتجريد يصل الى فكرة التكوي
الذ يسترب م النمط ،وم النمط تبعا للزمان والمكان يتكون نموذ (موديل جديد (الاكل . 22-3
نمط A نمط B
ذاكرة الطالب
فكرة التعليم
Model
المستوى الثاني :يتمثل افكرة التعليم في ظهور دور الذاكرة الجمعية ،حيث تتحو السضية الصورية في الذه ،
الى قضية شكلية ،ا تكوي االشكا ذات االاعاد الثالثية ،والمحرك الوحيد اي الذه واالاعاد الثالثية ،هو فكرة
159
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
الزم ،الذ يمثل المراحل التطورية التي يمر اها النموذ ،فالنموذ يتضم دمج االفكار والمماثلة وعملية
النضج امرور الزم تغير م شكل التكوي ،وهذا يد على وجود عتبات متعددة للزم تسوم االعمل ،فنسطة
النمط تعطي صورة ،والصورة تعطي نموذجا ،وهذا النموذ ينتج نمط ،Aوممك يعطي نمط ،Bو ،Cا تبدأ
االنماط تتحرك ب(عتبة الزم ،والمحرك لهذا العتبة هي الصورة ،والذ يعمل هنا هو النمط ،فبالتالي ،كل مرة
سوف يخر نموذ جديد ،نموذ ،Aونموذ Bوهكذا ،فكلما يخر نموذ جديد سوف ينضج م النمط،
فالتغذية الراجعة اي الصورة والنموذ والزم ،وصوال الى مرحلة االستسرار وتثبيت الخصائص واليمات في
النموذ ،تم ّك م معرفة الذاكرة الجمعية للنموذ ،والمتوافسة م الثسافة التعددية (ا الفترة الزمنية المنتمية
اليها والمراعية للفروق اي الوعي الذاتي وغير الواعية لتحسيق شروط التفاعل االاداعي والحوار اي أشكا
الحياة وهكذ فالنماذ تعتبر مصادر قوية للتكامل ااالفكار م الال دمج االفكار لتكوي تاكيل معمار ( .الاكل
. 23-3
النموذج الصلي
archetypal
فالمؤسية التعليمية تولي اهمية للتدرييي والمناهج الدراسية ،وذلك ارف ميتوى دور التدرييي في تدري
الطالب لبناء معارفهم وستراتيجياتهم وقيمهم ،ليعد الطالب للمهنة المعمارية م الال اناء السدرات المعرفية
والمهارات االنيانية ،ويعمل على تثسيفهم كطالب مدركي للواق االجتماعي .وم ثم يكون قادرا على تمييز
المااكل وايجاد الحلو ااالضافة الى التفكير الناقد وم ثم فأ منها معمار يج ان يوازن اي الحسائق
والنظريات التي تدرس ومبادئ االنماط المعمارية والمواضي المماثلة لها ،وكذلك جمي الميائل المتعلسة
االعملية ( Processكتحديد المااكل وتحليل البرامج والتواصل والمفاهيم والتفاوض ومهام مماثلة االرى
والميائل التي تتعلق اعملية تاكيل السيم كمالءمة االنماط لمجموعات اارية او مواق مادية .فكل ذلك يؤد الى
زيادة قدرته على التأويل ،والذ ادورا يعمل على زيادة عدد الصور الموجودة في ذهنه ،وتنمية ذاكرته ااالنماط
المتعددة ،وم ثم يؤد الى تحيي طبيعة النمط ،الذ ينعكس ادورا في النموذ ،فالتدرييي ييعى م الال
تعليمه معنى الحر كات المعمارية ،وكي يستبس م الطبيعة ،وكي تكون الني صحيحة ،يسترب م تصور
التدرييي والوصو الى حالة م التطااق اي الصورة ( ، Imageوالنموذ ( ، Modelللوصو الى
الوضوحية في قراءة النمط ( ، Typeالذ ينتسيه الطال اثناء النسد ،وذلك ااالتفاق م صورة معينة مطااسة
للنمط في عسل التدرييي.
يمك السو مما سبق ان ) ، Archetypeهي تصورات فكرية للنمط ومادية للنموذ االصلي ( Original
، Modelsومعناها النيق األصلي الذ تعمل منه النيخ ،حيث ان عملية تجمي االشكا في التاريخ تمتد
كمجموعة م االنماط االساسية التي يمك تيميتها اسواعد العمارة ،ومفهوم االنماط العليا يمثل محتوى الالوعي
160
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
للبار ،فهو مفهوم مرتبط االفطرة والطبيعة ،فالتجارب اليحيسة في السدم ،موجودة في الالوعي الجمعي وتظهر
على شكل صورة ذهنية ،كونها موجودا كأساس لجمي التغيرات واالندماجات.
وهذا ما أكدا العالم Yungفي تفييرا لألنماط العليا اأهمية تأثير الالوعي الجمعي والذ يعتبر غير قاال للسياس
ويمتاز االثبات في الفكر ألنه ال يتعلق االزمان أو المكان ،ويمتاز ااالستمرارية التي تتحسق م الال االنتسا م
جيل آلالر( م الال المجتم الواحد على شكل نظام حيو غير مدرك ماديا ولكنه قاال لإلدراك فكريا
(. Evansen, 1989, p. 22
اما ان الذاكرة الجمعية المعمارية يتم نحتها أو تاييدها االحجر ،وم ثم فهي ملموسة ومتجانية ويمك التعرف
عليها ودائمة ،فالذاكرة الجمعية هي النموذ األصلي (. Archetype
اكدت دراسات ( )Patelو( Wertschو( Hristovaو( Felasariو( Yükselفي اناء الذاكرة الجمعية
والحفاظ عليها م الال التأكيد على الجان التجريبي للذاكرة الجمعية في التعليم المعمار اكيفية تمثيل
السصص والسصائد واالساطير والفلكلور في النتا المعمار والتي تتمحور حو ادراك الطال لليياق الجمعي
(النيسي والثسافي ليجيدا في نتاجه م الال الذاكرة والتذكر ا االستذكار للصور الذهنية ،وكذلك احياء
الذكريات واعادة اناء لليرديات (السصص الصغيرة والاعبية والتي تعكس الفكر الجمعي للمكان واالدراك للبعد
التاريخي لموق الماروع (الذاكرة الجمعية للمكان وانماط عمارتها التي انيت على مر العصور ،لتأسيس
التاريخ الماترك والتراث الثسافي وم ثم ،يؤد هذا التحليل الاامل الى فهم التحوالت المكانية واالطر
االجتماعية المتغيرة والتصميم نيبة الى عالقات المكان (اليلوك والتكرار والذاكرة الجمعية والميو اليياسية
او االجتماعية او االقتصادية.
اما الذاكرة الجمعية المعززة لنماذ المدن االفتراضية ،فانها توفر للطال قاعدة معلومات تاريخية م الال
الصور والنصوص واالفالم والفديوات..الخ .والتي ييتلهم منها االفكار لوض مسترحات التصميم الخاصة
اماروعه امعرفة الذكريات الجمعية للمباني واالماك للموق في الماضي والحاضر ،وتجراة الفضاءات
الحضرية ومعرفة السضايا التاريخية واليياقية لموق ماروعه .وم ثم ،يفيد الطالب في دعم قرارات التصميم
وتسييم الماضي والحاضر ااالضافة الى استمرار ونمو وصيانة الذاكرة الجمعية م الال اعادة انتاجها م قبل
الطال .
161
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
والمواق الماااهة في الماضي ،وذلك عبر المماثلة ( ، Analogismااعتبارها آلية اساسية لفهم كيفية تأثير
الذكريات الجمعية على الفعل الحاضر(. Rydgren, 2008, pp. 308-311
مما تقدم يتبين ان المماثلة تشكل آلية اساسية لفهم كيفية تأثير الذكريات الجمعية على فعل النتاج المعماري،
ومعرفة ما اذا كان النتاج يحمل ذاكرة جمعية على المستوى النسقي او الثقافي ،أي يمتلك الوظيفة التشخيصية
او التكهنية ،فالتشخيصية تفسر نوع النمط المعماري الذي يعكسه النتاج المعماري ،وكذلك تمييز أنماط
العالقات التركيبية من خالل العناصر التي أسست القواعد والقوانين للتجارب الماضية ،أما التكهنية فتعكس
أنماطا لقصص وقصائد واشكال طقوسية تذكارية من خالل عناصر شكلية ،وبذلك فهي تتوسط أفكار الماضي
وتفسر الذكريات الجمعية على النتاج المعماري (الشكل .)24-3
التنبؤ
التواصل والنتماء
والتعامل مع المواقف
الزماني والمكاني
الجديدة
تشخيصية
تكهنية
المماثلة النتاج
الحاضر ،مماثالت توق الحدث الميتسبلي ويمثل الكينونة والصيرورة والييرورة (اسماعيل،2013 ،ص
25،23
المماثلة هي مجموعة وقائ منتظمة أو متناثرة في الزمان والمكان وما المماثلة اال اقتران زم افعل فالعالقة
وثيسة اي المماثلة والزم وعليه نرى أن الحديث يظهر م الال مفردات داللية مرتبطة ااكل المماثلة كعنصر
مهم لها وعليه فأن المماثلة تكون على ميتوى المكان والزمان ،وتوالي الظاهرة واحدة تلوى االالرى ييب اساء
المماثالت ميتمرة فهي :حالة التكامل الفيزيائي والمعنو التي تهيئ فعل االستمرارية للمماثالت االنيانية
اليومية في العمارة وما تنتجه م معاني معينة في حياة المجتم ،حيث يمتلك التاريخ والماضي العديد م طرق
المماثلة لت حسيق التواصل اتأثير فليفي يعتمد على الفكر ادون استخدام الاكل ويكون اقل استحضار لدى المتلسي
على العكس م التأثير الاكلي الذ يكون اكثر اشباعا في ذاكرة المتلسي.
فالتواصل هو عملية انتا معمار تعتمد على مفهوم البناء على ما سبق م مراج وال يمك أن تأتي م العدم
والتواصل يكون اميتوى عمود عبر الزم وميتوى افسي عبر المكان ،كما أن عملية التواصل متزامنة م
عملية االتصا ولتحسيق التواصل الاد م وجود شفرة ترسل الى المتلسي ع طريق اشارة تحمل مضمون
فكر او شكلي ،فأن دراسة العالقة اي المماثلة والتواصل يعتمد على التأثير التبادلي لتحفيز الحالة االاداعية ع
طريق ثنائية (الفكر – الاكل واثر االتصا في المتلسي لتحسيق االستحضار الذهني الحسا وم ثم استحداث
اشكا وااعاد جديدة ااالعتماد على مراج معينة م داالل او الار حسل العمارة وااليات مماثلة مختلفة
كاالنزياح والمحاكاة واالستعارة كأجراء يركز عليه المصممي ثم تأثيرها في المتلسي حيث انه كلما قلت الدالالت
المفهومة لدى المتلسي م غموض المعاني زاد االنسطاع وانعدام التواصل عبر الزم على العكس م استخدام
الاكلي والفكر المألوف او المفهوم لدى المتلسي يكون أكثر قدرة على االسترجاع وتحسيق التواصل واالتصا
في الميتسبل (الضرة،2009 ،ص ، 34فيصبح الفعل م الاللها قااال لإلدراك م الال الصورة الحاملة لسيم
ودالالت ناتجة ع تفاعل الفعل م الفاعل الال الزم والمكان وتؤثر في الذاكرة الجمعية وتؤد الى الديمومة،
أذ تتكامل السوال السديمة ضم اليياقات الجديدة معاني اطريسة ما معا في محاولة تاكيل الحياة تكون محددة
االماضي حيث ان البار عادة ييتجي اعضهم لبعض على اساس المعاني التي يحفزونها لالشارات ع طريق
التجراة التي تترجم الى معرفة اثناء االندما اي الماضي والحاضر وتكوي قيمة رمزية هي التي تعرف على
انها المعرفة الرمزية في الخيا العميق (االمي ،2002 ،ص 32كما أن الرموز تعمل على دعم المعاني التي
يحسسها الماضي في ااداع صيغ الحاضر والميتسبل كونها تعبر ع تجمي واالتزا االحداث متنوعة وااعادة
حياتها و استعمالها تعود الحياة إلى الماضي السديم وتضم المعنى واالستمرارية فالعالقة اي الكائنات المعمارية
السديمة التراثية والكائنات المعمارية الجديدة هي عالقة تساال وتالزم ويتم التعامل م اللغة اليااسة كخزي ثاات
له شروطه ،تياعد في اللق لغة جديدة اارط الحصو على موازنة اي اللغتي م الال كون اللغة التي لها
قاالية التطور والتغير تصبح نظام معسد م السيم في تسري الميافات الزمانية والمكانية( .افاية 1998 ،كما
موضح االاكل (25-3
العمارة
التواصل
المتلقي الطالب
يتبين مما سبق أن التواصل سمة من سمات خلق النتاج ،يكون بمستويين ،األول فكري بتواصل الذات مع
الموضوع وما له من تأثير على انتاج أشكال معمارية جديدة والليات التي يمكن للطالب استثمارها في الخلق
والتشكيل ،والثاني مادي بتواصل الموضوع نفسه والتواصل عبر استرجاع الذكريات الجتماعية للمكان
وتفسير مفهوم الوقت والغياب في الوجود للتفكير في المبنى ككائن جمعي متغير بحسب المجتمعات ،وقادر
على التكيف والتماثل مع مختلف مراحل النمو والتراجع.
ويناقش Sigmund Freudفي كتااه ( Civilization and Its Discontentsالابه اي المدينة ومفهوم
الذاكرة والعسل مساراا المدينة لمخطوطة ميجل عليها مراحل سااسة م حياتها وحياة قاطنيها واالحداث التي
مرت عليهما ،فهي تحتو كجزء م وظيفتها مجريات الحياة الفردية والجماعية وذكرياتها وانعكاساتها على
البنية المعمارية والعمرانية وعلى سكانها )Dobraszczyk & Garrett,2016, P.88
وهكذا فوظيفة ذاكرة الطال ال تسوم على الوعي الفرد فسط وانما تتطل محيطا اجتماعيا منظما ومنتجا للذاكرة
الجمعية ،الستحضار الصور والمراج الماتركة التي توجه وتناط الخبرات الحآلية م البرات المجموعة
اليااسة م الال المماثلة وضم ا ميتوى م الميتويات وااتداء م االماك واالفراد والجماعات الى االفكار
واالسالي واللغة والسوال اليرديات.
لذا ينبغي التفكير في العمارة الى التفكير كنااط اجتماعي ،اناء على تطبيق المعارف المتنوعة ألطر الذاكرة
الجمعية ،ففي استوديو التصميم تتعدد االنماط الميتخدمة للتعلم ع طريق النتا ،فعندما تتعدد االطر تتولد
ذاكرات عديدة فكل جماعة تطور ذاكرة لتاريخها الخاص اها والمعبر ع هويتها ،وم ثم تمثل هذا االطر
الجمعية االدوات او ا لمعايير التي ييتخدمها طال العمارة عندما يتذكر حدثا ،العادة اناء صورة الماضي
المتطااق م االفكار المهيمنة في المجتم الذ يلزم الطال ااعادة انتا التفكير في االحداث اليااسة واما
يتناس م متطلبات المجتم الحآلية ،ومعنى ذلك ان تفكير الطال في النتا يتحو الى تفكير انتاجي ااستثمار
المراحل االنعكاسية للذاكرة الجمعية مضافا اليها الخبرات المعرفية اليااسة المخزونة في الذاكرة طويلة المدى
وم ثم ،فعملية النتا توض كعملية تفكير (الاكل . 26-3
الذاكرة الفردية للطالب
السياق الجمعي لالطر الجتماعية
(التجربة الشخصية)
الوعي الوعي
النعكاسية الجمعية
الفردي الجمعي
1 طبيعيا /اجتماعيا /منظما /متناسقا
2
ا ان التنوع والتعدد في ذاكرة المدن يؤم أطارا ميتمرا للحياة العمرانية فيها اما تحمله م قيم معرفية تمثل
المضمون االجتماعي وتسيم مواق راسخة تلتسي االماضي وتواجهه وتؤسس للترااط اي تجارب الماضي
والحاضر وتلع الدور الهام في اللق الهوية وفردانية متماسكة ومتتااعة ورااطا معززا م المكان الذ يتجيد
اتاريخ االنيان ذاكرة وحضارة وجغرافيا( . Staiger & Webber,2009,P.1-7
وتتباي نتاجات العمارة تبعا ل تباي أساطير كل مجتم وتتص اعكس االتجاهات التي يؤم اها ،والمثل التي
اادعها مجتم ما في زمان ومكان معيني ،وتحمل نتاجات مثيرة لالعجاب .وفي الغال ترتبط االساطير
امجتمعها فتكون محلية تارة واالرى قومية ،فتتكلم أساطير النتاجات المحلية عما تزالر اه ذاكرة الجماعة
فتكتي الصوصيتها منها ونجدها في التراث المحلي المتعارف عليه في استخدام (الحوش او الفناء ،في حي
يتاارك الجمي في عكس االساطير السومية ،لنراها في أفرازات الذاكرة الجمعية التي تمثل الماتركات اي
التكوينات المختلفة واطيافها لتعكس هوية ذلك التكوي االجتماعي ،ويفخرون اها كما في تأمل العراقيي في
166
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
عمارة االشوريي والبااليي .ااعتبار ما جمعته ارض الرافدي وهي مهد الحضارات واليها يعود الفضل في
الحضارات االنيانية امجملها ومنها الحضارة االشورية وهي م اارز الحضارات واكثرها تميزا ،وم ثم يكون
التأمل مبررا في عمارة ا كتيبت صفاتها ومنها :االنفتاح نحو الخار فالتوجه ما زا نحو الداالل والجدران
الخارجية صماء ،و استخدام المداالل المتعددة ويغل عليها وجود مدالل على كل ضل م اضالع البناء م
وجود معالجات متميزة للمداالل ،والتأكيد على اهمية الفناء وتزيينه م الال االاداع في ااتكار التتاا الثنائي
والثالثي لخلق تنوع فضائي اكثر تاويسا والظاهر في المعااد الباالية ،والتعبير االصدق في تأمل انية االد ما اي
النهري وما فيها م ثسافات العصر البرونز م اليومرية واالكدية والباالية واالشورية االمبراطوريات،
والتعرض الى اعض م االنجازات المعمارية اليومرية في االتراع التخطيط الحضر وفناء البيت واالهرامات
الطوة الزقورة( .ا يوس (أ ،2019 ،ص. 105-104
مما تقدم يتبين من اعاله ان الترابط المعماري والمكاني يخلق انواع مختلفة من تمثيالت الذاكرة الجمعية منها
من ل يستطيع تذكر الماضي ومنها ما يثير الشعور بالعمق والستمرارية ،والذي يحفز شعورا منه ما يكون له
قيمة معمارية او مؤثرا في الحياة العامة بحيث يحمل قيما معنوية او يتكرر بشكل دوري او معاصر لحداث
مرتبطة بذاكرة جمعية متجذرة في الموقع ،ومنه ما يكون ذو حضور خاص مستحدث دون مرجعية حدثية او
تاريخية ،اي تخلق ذاكرتها الخاصة مع الوقت.
167
الفصل الثالث :بناء األطار النظري :عالقة نظريات الذاكرة الجمعية في التعليم المعماري
4444444444444444444
7777
الحاضر الذاكرة الجمعية استوديو التصميم
المستقبل العمارة
التاريخية واالستمرارية
م التساليد
التاريخية
الاعور ااالرتباط الترااط
المكاني
واالستمرارية االستمرارية م التساليد
الثسافية م التساليد
الثسافية
افق المباني واالستمرارية البصرية
الفضاءات الخارجية االنفتاحية
االانية واالنغالقية
استحضار الذكريات
وجهه نظر
والتجارب
اصرية (رؤية
التدر في الحركة
متيليلة
المااة
حجم وطبيعة المياحات
والنوافذ واالاواب
الواجهات
(للمباني
واليطوح
حجم وشخصية االماك
العامة والفتحات
التجارب الماتركة الجودة
التعبيرية
المعلومات اليردية
لالشكا
التذكارية
المكانية
واذا يمك تعري الذاكرة الجمعية أجرائيا اةأن " الـذاكرة الجمعيـة هـي اسـتذكار للصـور والتجـارب التأريخيـة
المشتركة اجتماعيا ا نتيجة حدث معين يقوم باستحضار الماضي وتواصله مع الحاضر والمستقبل بشكل تفاعلي
ودينامي ضمن زمـان ومكـان محـددين لتحقيـق التفاعـل بـين الفـن والتكنولوجيـا والتـاريخ والثقافـة والمعرفـة
والصور المكانية للوصول الى المعنى الذي يتـرجم مـن خـالل العمليـات المعرفيـة والتعليميـة فـي النتـاج لخلـق
الستمرارية الزمانية او المكانية وتحقيق الهوية الجمعية".
الثقافي الذي يوجه اهتمامات الطالب ويمكنهم من الفعل ،وحقيقة أن المعتقـدات القديمـة تتعـايع مـع الجديـدة،
وأن كل جيل يعدل المعتقدات المقدمة من األجيال السابقة ،فـ أن الـذاكرة الجمعيـة فـي التعلـيم المعمـاري تتكيـ ف
للتغير في حاجات المجتمع (الشكل .)28-3
مجموعة نظريات خصائص
التمثيل الجمعي مجموعة نظريات اليات مجموعة نظريات
التمثيل الجمعي تمثيالت الذاكرة الجمعية
نظرية نظرية
التذكر الطر
الجتماعي الجتماعية
مجموعة المعرفة
العملية Process ()knowledge
الصفة ()attribute
171
الفصل الرابع
التطبيق العملي
وتحليل استمارة االطار النظري
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
التطبيق العملي الستمارة تحليل مشاريع التخرج وفق منهج تحليل المحتوى
خطوات تحليل المحتوى خصائص تحليل المحتوى اهداف تحليل المحتوى اسلوب تحليل المحتوى
اختيار العينات
المفردة الثالثة :خصائص التمثيل الجمعي المفردة الثانية :اَليات التمثيل الجمعي المفردة االولى :تمثيالت الذاكرة الجمعية
الوساطة
خالصة الفصل
-4التمهيد
بعد اكمال االطار النظري للذاكرة الجمعية وتحديد مفرداتها الرئيسة والثانوية والفرعية والتفصييلية يي
الفصل السابق ،ولغرض تحقيق اهيدا الححيي يتبليح تحدييد مسيتلامار الدراعية العمليية ورييا مفيردار
االطار النظري من خالل تبحيقها على مجموعية مين مرياريخ ت يرط البيال ،ومين ميت تحدييد التصيورار
االيتراضية العامة والتفصيلية ،واليدخول يي توضيي طريقية رييا المتغييرار و ميخ المعلوميار ،وتحدييد
العينار ال اصة بالتبحيق (مراريخ الت رط) والحدء بتبحيق اإلطار على مرروع واحد ي هيذا الفصيل وبقيية
المراريخ ي ملحق األطروحة.
1-4التطبيق العملي الستمارة تحليل مشاريع التخرج وفق منهج تحليل المحتوى
يعتمد الححي لقيا اهدا الححي والتوصل الى النتائج على منهج تحليل المحتوى العتمارة تحليل مراريخ
ت رط البلحة ،باعتحارها اعلوبا مالئما لتحليل محتوى مراريخ الت رط.
172
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
اسلوب موضوعي ( :)Objectiveويعن النظر الى الموضوع نفسه دون تأمر كحير بالذار المدركة. •
وبقدر ما يقتر الحاحي من المادة الت يدرعها ،ويرتحط باالصل الذي يححي ييه ،ويلتام بمكونار
الموضوع وظواهره ،بقدر ما تكون موضوعيته.
اسلوب منظم ( :)Systematicيعن ان يتت التحليل ي ضوء خبة علمية تتض ييها الفروض ،وتتحدد •
على اعاعها الفئار .وتتحين من خاللها ال بوار الت مر بها التحليل حتى انتهى الحاحي الى ما انتهى
اليه من نتائج .ويعن التنظيت وضخ اطار تأخذ كل يئة ييه مكانها ،وأن يتدرط عرض هذه الفئار
بالصورة الت تناعح التحليل ،وتتفق مخ طحيعة المادة الت يتت تحليلها ،ورد يكون التدرط على اعا
زمن تحتل ييه الفئار مكانها حسح ظهورها ،ورد يكون على اعا ريم ،تحتل ييها الفئار مكانها حيي
حجمها ،وحياها الذي ترغله من مادة االتصال.
اسلوب كمي ( :)Quantitativeتحليل المحتوى اعلو من اعاليح يحكمه المنهج العلم ب بواته •
وتاين احكامه تقديرار ررمية واوزان نسحية.
اسلوب علمي ( :)Scientificيهد تحليل المحتوى دراعة ظواهر المضمون وضخ روانين لتفسيرها، •
والكرف عن العالرار الت تربط بين بعضها بحعضها اآلخر .ويعد تحليل المحتوى من الدراعار
االمحيريقية ،وه الدراعار الت تعتحر نوعا من الدراعار الميدانية ولكن دون تحكت أو تعديل ي
متغيراتها مثل الدراعار التجريحية.
يتناول الشكل والمضمون ( :)Form and Contentيقصد بالمضمون ما تنقله أداة من ادوار االتصال •
من ايكار ومعار وحقائق الى متلق معين (رارئ أو عامخ أو مراهد) بغيه تغير رأيه أو تاويده
بمعلومار أو بي ريت واتجاهار .ويعمل الركل من خالله على نقل االيكار وتقحل القيت.
يتعلق بظاهر النص ( :)Manifest Contentيهتت اعلو تحليل المحتوى بدراعة المضمون الظاهر •
لمادة االتصال وتحليل المعان الواضحة الت تنقلها الرموز المست دمة.
يستخدم في مجال العلوم االجتماعية ( :)Social Sciencesيرمل م تلف مجالر العلوم االنسانية •
واال تماعية.
يرتبط بالبحث االساسي :يتورف تحديد يئار التحليل ووحدار التسجيل والقيا والمعالجار المنهجية •
الم تلفة بما ي ذلك تفسير الحيانار كل ذلك يتورف على طحيعة المركلة موضوع الدراعة ،مما يعن
ضرورة االرتحاط الوميق بين تحليل المحتوى ومركلة الدراعة.
له منطلقات لمصداقيته :يستند تحليل المحتوى ذاته كأعلو من اعاليح الححي العلم لعدد من •
المنبلقار الت يلام التسليت بها حتى تكون للتحليل مصدارية.
173
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
1-2-1-4اختيار العينات
يركا الححي على ريا الذاكرة الجمعية ي النتا ار المعمارية لمراريخ الت رط ،وتت اختيار مراريخ ت رط
البلحة للمرحلة ال امسة ي رست هندعة العمارة – كلية الهندعة – الجامعة المستنصرية ،للدورة االولى
والحالغ عددهت 16طالحا ،ويتضمن كل مرروع شرحا للفكرة التصميمية مخ ميخ الم ببار المبلوبة
لمراريخ الت رط.
يعتمد الححي على تحديد حجت العينة الم تارة على معادلة ( ، )Richard Geigerوعند تبحيقها على مجتمخ
الححي الحالغ عدد ايراده 16مرروع ت رط ،وبلغ حجت العينة 15مرروعا.
174
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
عليه عيتت تحديد المفيردار التي تنت يح لغيرض التبحييق عليى مرياريخ الت يرط وبحكيت ارتحياط المفيردتين
الرئيستين األولى (تمثيالر الذاكرة الجمعية) والثانية (اَليار التمثيل الجمع ) بعملية تمثيل الذاكرة الجمعية ي
النتيياط المعميياري واعتحييار (الممامليية) كييأداة ريييا لتواصييلية النتيياط المعميياري وامكانييية اعتمادهييا ميين رحييل
المعماري ي تقييت النتا ار المعمارية.
طرح التصورات االفتراضية
ليتسنى للحح ي ا راء الدراعة العملية ،البد من تحديد بعض التصورار االيتراضية حول متغيرار (المفردتين
األولى والثانية) ،وتحري ما إذا كان هنالك أنماط لتمثيل الذاكرة الجمعية ي النتاط المعماري يي مجيال كيل
مفردة من المفردتين على المسيتوى العيام ،وهيل أن هنياك أنمياط معينية يي العالريار بيين المتغييرار عليى
المستوى التفصيل تؤدي إلى خلق تمثيل مع تواصل ،يف مجيال المفيردة األوليى والثانيية عيو تبير
الدراعة يرضيتين.
وييما ي ص و ود أنماط معينة للعالرار بين متغيرار الذاكرة الجمعية يان التصورار التفصيلية االيتراضية
الثالمة وتركا يعلها وأمرها ي مستوى العالريار بيين متغييرار المفيردة األوليى ومتغييرار المفيردة الثانيية،
وييما يل التصورار االيتراضية الت عيتت اعتكرايها ي الدراعة العملية للححي.
التصورات االفتراضية العامة:
وه ت ص إمكانية و ود أنماط معينة ي تمثيل الذاكرة الجمعية ي التعليت المعماري وي مجيال كيل مفيردة
من المفردار المنت حة للتبحيق:
• يعمد البال إلى اعتثمار رموز المعيالت التذكاريية واالميار ،يضيال عين تركيياهت عليى تحني آليية
التجريد كآلية للتجسيد.
• يركا البال على تحن نمط تمثيل اليذاكرة الجمعيية الثقاييية ،وغالحيا ميا يميليون اليى تحني االنمياط
المتاحة على المستوى الثقاي ،يضال عن تركياهت على اعتماد آلية التقعيد.
التصورات االفتراضية التفصيلية:
وه ت ص إمكانية و ود أنماط مين العالريار بيين متغييرار المفيردة األوليى ميخ متغييرار المفيردة الثانيية
المنت حتان للتبحيق وكما يل :
• لبحيعة آليار أحياء ذكرى الذكريار الجمعية (التذكير) عالرة مخ طحيعة تمثييالر االطير اال تماعيية
والمادية والتاري ية المتحناة ي تمثيل النتاط المعماري وغالحا ما يميل البال إلى اعتماد آلية التقعييد
عندما يكون التكيف والتعديل للمواد الثقايية هو المستثمر.
• لبحيعيية اَليييار التجسيييد والوعيياطة عالريية مييخ تمثيييالر الييذاكرة الجمعييية (اال تماعييية والمادييية
والتاري ية) ،إذ يميل اغلح البال إلى تحن نمط معماري يارد للامان والمكيان كقيمية مسيتهدية يي
تمثيل ذاكرة معية معينة.
• لتمثيالر االطر المادية عالرة مخ اَليار التقعيد والوعاطة ،إذ يميل اغلح البال إلى تحقيق انماط
شكلي ة لتمثيل ذاكرة معية معينة عندما تكون مرا خ نتا اتهت الرماية تنتم لحقل المعماري
وبالذار حقل البحيعة.
إلعباء مصدارية للنتائج الت يمكن الوصول إليها إذا لت ي ضعها الحاحي إلى مقاييس الصدق و الثحار (تمار،
،2007ص .)95
يالثحار هو تناعق در ار المقيا مخ بعضه وعدم تنارضه مخ نفسه ( حار ،2018 ،ص .)1423ويعن
الثحار اعتقرار المقيا وعدم تنارضه مخ نفسه ،أي ان المقيا يعب نفس النتائج بأحتمال مساو لقيمة
المعامل اذا اعيد تبحيقه على نفس العينة .اما الصدق ييقصد به ان المقيا يقيس ما وضخ لقياعه ،يمكن
احتسا معامل الصدق ( )Validityعن طريق حسا ذر معامل الثحار ويعر بصدق المحك.
يعتمد الححي على ا راء اختحار الثحار والصدق العتمارة التحليل ببريقتين:
اوالا :تمت االعتعانة بالم تصين بتحليل المحتوى ( )1ي مجال الذاكرة الجمعية والتعليت المعماري ،واعتمد
الححي على اختحار الثحار العتمارة التحليل وتوزيعه على محكمين امنين لتحديد العناصر المتفق عليها بين
الحاحثة والمحكمين.
يتت اعت راط معامل الثحار من المعادلة التالية:
N .C
=
1 + ( N − 1) .C
حيي ان:
،معامل الثحار = ،Nعدد المحللين = Cمتوعط االتفاق بين المحللين =
يتت حسا متوعط االتفاق بين المحللين كما يل (عدد مفردار اعتمارة التحليل 105عنصر):
• عدد االتفارار بين الحاحثة والمحلل االول = 0.78 = 105 ÷ 82
• عدد االتفارار بين الحاحثة والمحلل الثان = 0.70 = 105 ÷ 74
• عدد االتفارار بين المحلل االول والمحلل الثان = 0.71 = 105 ÷ 75
• متوعط االتفاق بين المحليين = 0.73
= 3 × 0.73 ÷ 1 + (3 − 1) ∗ 0.73 = 0.89معامل الثحار
بلغ معامل الثبات الستمارة التحليل نسبة % 89وهي نسبة عالية من الثبات والصدق.
ثانياا :اعت دام برنامج ( )SPSSواعتماد ريمة معامل محار ( :)2( )Cronbach's Alphaاعتمدر عملية
اعت راط معامل الثحار العتمارة التحليل ويقا لكل مفردة رئيسية الثالمة ،يضال عن معامل الثحار الكلية
العتمارة التحليل من خالل اعت دام برنامج ( .)3( )SPSSتضمنت المفردة االولى 44ريمة مانوية ،والمفردة
الثانية 19ريمة مانوية ،والمفردة الثالثة 42ريمة مانوية .من خالل تبحيق الحرنامج بينت معامل الثحار كما
يل .
-1هناك مالث طرق ال راء اختحار الثحار والصدق العتمارة التحليل ،واكثر البرق درة واهمية ه اختيار محكمين م تصين بمجال الححي .لايادة
المعلومار ي هذا المجال مرا عة (يوعف تمار تحليل المحتوى للباحثين والطلبة الجامعيين البحعة االولى ،2007 ،ص .)124-109
- 2يعتحر معامل ( )Cronbach's Alphaحالة خاصة من معادلة كيودر وريترارد عون ،ويمثل معامل ( )Cronbach's Alphaمتوعط المعامالر
الناتجة عن تجائة االختحار إلى ببرق م تلفة ،وبذلك يإنه يمثل معامل االرتحاط بين أى ائين من أ ااء االختحار .ويتت حسا تحاين كل بند من بنود
االختحار مت مجموع التحاينار ،وكذلك تحاين الدر ة الكلية لال ختحار ،وترترط أن تقيس بنود االختحار عمة واحدة يقط .وتست دم هذه المعادلة يى المقاييس
واالختحارار متعددة االختيارار وليست الثنائية (أبو هاشت ،2006 ،ص .)9
- 3تت اعت راط معامل الثحار من خالل اختيار ايعاز ( ،)Analyzeمت اختيار ( ،)Scaleواختيار ( ،)Reliability Analysisومن مت اختيار
المفردار الثانوية ال اصة لكل مفردة رئيسية.
176
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
معامل الثحار
للمفردة االولى
معامل الثحار
للمفردة الثانية
معامل الثحار
للمفردة الثالثة
وييما يأت اعادة صياغة لهذه النتائج مخ احتسا معامل الصدق .وبينت نتائج احتسا معامل الثحار والصدق
بأن اعتمارة التحليل ذار محار وصدق عاليين (الجدول .)1-4
الجدول ( )1-4معامل ثبات استمارة التحليل
معامل ثبات
القرار معامل الصدق Cronbach's عدد القيت الثانوية المفردة ر
Alpha
محار عال % 97.72 % 95.5 44 تمثيالر الذاكرة الجمعية 1
آليار تمثيل الذاكرة الجمعية
محار عال % 94.45 % 89.2 19 2
لبالح العمارة
خصائص التمثيل الجمع
محار عال % 98.59 % 97.2 42 3
للنتاط المعماري
محار عال % 99.15 % 98.3 105 اعتمارة التحليل الكلية 4
الباحثة باعتماد على برنامج SPSS
5-2-1-4تبويب البيانات وجدولتها
اعتمد الححي على تحليل 15مرروع ت رط لبلحة المرحلة ال امسة ويق المفردار المست ر ة من االطار
النظري ،لمعرية مدى تأمير مفردار اعتمارة التحليل (مصادر الذاكرة الجمعية ،وآليار تمثيل الذاكرة
الجمعية ،وخصائص التمثيل الجمع ي النتاط المعماري) ،باعتماد الحاحثة على التحليل االحصائ الوصف
للحيانار من خالل المقاييس االحصائية (األوعاط الحسابية المر حة (الموزونة) واالنحرايار المعيارية
واالهمية النسحية) لكل مفردار اعتمارة التحليل.
اعتمد الححي على مقيا ( )Likertال ماع لقيا مدى التأمير (تأمير ضعيف دا ( ،)1تأمير ضعيف (،)2
تأمير متوعط ( ،)3تأمير روي ( ،)4تأمير روي دا ( ،))5ولعرض مستوى التأمير يحين الجدول ( )2-4روة
التأمير وكما يل :
الجدول ( )2-4مدى قوة تأثير التحليل على مفردات استمارة التحليل
مستوى اال ابة الوعط الحساب المر مدى التأمير
1.79 – 1 ضعيف دا
ضعيف
2.59 – 1.8 ضعيف
177
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
تت اختيار العينة المكونة من 15مرروع ت رط لبلحة المرحلة ال امسة رست هندعة العمارة /كلية الهندعة
الجامعة المستنصرية للعام الدراع ,2018-2017وتت اختيار هذه العينة كون طال المرحلة ال امسة ذو
نضوط معري ويكري ي مجال التعليت المعماري (الجدول )3-4لغرض تحليلها ومعرية تأميراتها ويق
المفردار الرئيسة والثانوية المست ر ة من االطار النظري.
الجدول ( )3-4المشاريع المنتخبة للتحليل وفق اسلوب تحليل المحتوى
المشرف موقع المشروع اسم المشروع ت
م.د كميلة احمد الناصرية /اور مجمخ مقاي تفاعل ي مدينة اور االمرية 1
م .شيماء مبرر الحصرة /شط العر متحف االحياء الححرية 2
م.د ميادة لبف ذي رار /الناصرية القرية المستدامة لرعاية المسنين 3
م.د هيام الساعات ميسان /العمارة المدينة الصناعية المستدامة 4
م .عل ارزيج بغداد مدينة الرحا الرياضية 5
م.د اشواق ياضل السليمانية /دوكان تصميت مدينة تفاعليه عياحية 6
م.د اشواق ياضل نينوى /الموصل متحف بانوراما ما بعد االرها 7
م.د كميلة احمد النجف اعاده تصميت مبار النجف الدول 8
م.د كميلة احمد صال الدين /راعدة عحايكر اكاديمية عحايكر بين االمس و اليوم 9
م.د هيام الساعات ميسان /هور أم النعاط مجمخ عياح مستدام ي االهوار 10
م.د كميلة احمد الحصرة /خور الابير اكاديمية الدراعار الححرية 11
م.د كميلة احمد الحصرة /الفاو مدينة االنتاط االعالم 12
م.د كميلة احمد االنحار /الهيت مركا تجاري ومحبة مترو 13
م.د كميلة احمد بغداد /ابو نؤا متحف العلوم والتكنولو يا 14
م.د كميلة احمد نينوى /الموصل مركا ابحاث يومائ 15
178
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
مستوى التأمير لمفردار اعتمارة التحليل للمرروع 1لمعرية مقدار تأمير الذاكرة الجمعية (الجدول تت ريا
.)4-4
الجدول ( )4-4قياس مستوى التأثير لمفردات استمارة التحليل للمشروع 1
تأمير تأمير تأمير
تأمير تأمير
روي دا ضعيف ضعيف
روي متوعط المتغيرار والقيت ممكنة مفردة يرعية مفردة مانوية م .رئيسية
()5 ()2 دا
()4 ()3
()1
* االحداث اال تماعية
* التجار اال تماعية الحنية المكانية
* ال حرار اال تماعية
* تكرار السلوك السلوك
* التحفيا الحصري اال تماع
* التصورار الجمعية
* العواطف المرتركة
* التفكير الظواهر الوع الجمع
* االحسا النفسية
تمثيالر
* االرادة المرتركة الجمعية
السياق الجمع االطر
* القيت والمعتقدار الجمعية الهويار
اال تماعية المفردة
* االعرا والتقاليد الجمعية الجمعية
االولى-
* المحادمار اال تماعية الحا ار
تمثيالر
* العالرار اال تماعية التفاعالر اال تماعية
الذاكرة
* ال بابار المرتركة اال تماعية
الجمعية
ا تماعيا
* الممارعار البقوعية والتقاليد
* االعاطير والحكايار الممارعار
* المهر انار العامة اال تماعية
* االعياد الجماعية
* المحان الترامية التركيالر
* المحان االمرية المادية تمثيالر
المعالت التذكرية االطر الحنيوية
* الرواخص االطر
الفضاءار الثقايية للذاكرة الجمعية
* النصح المادية
المكانية
* Landscape
* تاريخ المكان المكان التركيالر التمثيالر المادية تمثيالر
179
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
180
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
181
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
حيي ان Xiتمثل القيت أو القراءار المستحصلة ،و nتمثل عدد تلك القيت ،ويرما لها بالرما :
x , x ,..., x
. 1 2 n
• االهمية النسبية ( :)Relative Importanceه مؤشر يقوم بتحديد معظت المقاييس المهمة بناء على
ردود المراركين ،وه أيضا أداة مناعحة لتحديد أولويار المؤشرار المصنفة على مقاييس من نوع
ليكرر .يست دم هذا المؤشر لتحديد االهمية النسحية للقيت المو ودة ي اعتمارة تحليل المراريخ وحسح
الصيغة التالية (:)Rooshdi et al, 2018, p. 153
حيي ان:
:Wالوزن المعبى من رحل المستجحين (.)5-1
:Aريمة اعلى وزن
:Nعدد العينة
182
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
2.43
2.15
3 2.12 48.67%
59.11%
60.00%
46%
50.00% 41.06% 41.80%
40.00%
30%
30.00%
20.00%
10.00%
0.00%
الصورة المكانية السلوك الوعي الجمعي الحاجات الممارسات
االجتماعي االجتماعية االجتماعية
الشكل ( )2-4االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر االجتماعية (الحاحثة)
184
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
44.67%
45.00%
44.00%
43.00% 41.78%
42.00%
41.00%
40.00%
التشكيالت المادية الفضاءات المكانية
الشكل ( )3-4االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر المادية (الحاحثة)
185
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
المادية للتاريخ بأهمية اعلى من التمثيالر اال تماعية للتاريخ ،اذ بين الجدول ( )8-4انها تتضمن التحوالر
الامنية من خالل اعتحضار الرموز التاري ية وتجار الماض كذلك تتضمن التركيالر المعمارية المادية
الت بنيت على مر التاريخ انها ذار تأمير متوعط على النتاط المعماري لمراريخ الت رط ،وان بقية القيت
االولية ذار تأمير ضعيف (الركل .)4-4
الجدول ( )8-4اهمية قيم تمثيالت األطر التاريخية في مشاريع التخرج
مستوى التأمير االهمية النسحية القيت الممكنة المفردة الفرعية المفردة الثانوية ر
التركيالر المعمارية الت
متوعط % 55.07 Q25-Q34
بنيت على مر التاريخ التمثيالر المادية
روي % 63.34 التحوالر الامنية للتاريخ تمثيالر األطر Q35-Q36
ضعيف % 32.67 التحوالر السياعية التاري ية Q37-Q38
ضعيف % 36 التقاليد الفكرية التمثيالر المرتركة Q39-Q42
ضعيف % 43.33 التقاليد الثقايية ا تماعيا للتاريخ Q43-Q44
80.00% 63.34%
55.07%
60.00% 43.33%
32.67% 36%
40.00%
20.00%
0.00%
التشكيالت المعمارية التي التحوالت الزمنية التحوالت السياسية التقاليد الفكرية التقاليد الثقافية
بنيت على مر التاريخ
الشكل ( )4-4االهمية النسبية للقيم الممكنة لمفردة تمثيالت األطر التأريخية (الحاحثة)
يتبين ان اهم المصادر التي يعتمدها الطالب في تمثيالتهم للذاكرة الجمعية في نتاجاتهم المعمارية هي
تمثيالت االطر التأريخية باالعتماد على التمثيالت المادية المتمثلة بالتشكيالت واالبنية التاريخية التي بنيت
على مر العصور من خالل االستفادة من تاريخ المكان ،والهوية الجمعية لها ،والتكوينات المعمارية،
واستحضار الرموز التاريخية ،والصور النمطية للتقاليد الفكرية .وان اغلب هذه التمثيالت المادية التاريخية
مصدرها المناهج المعمارية التي تدرس في اقسام العمارة ،ومن ثم تبين محدودية تمثيالت الذاكرة الجمعية
وضعفها وعدم تنوعها في المناهج الدراسية المعمارية.
ان المستوى الكلي لتمثيالت الذاكرة الجمعية المتمثلة بأطرها االجتماعية والمادية والتاريخية هي ذات تأثير
متوسط في مشاريع تخرج الطلبة ،مما تبين االهتمام الضعيف للطلبة بأهمية الذاكرة الجمعية في النتاجات
المعمارية ،والتي لها دور في تقوية وتعزيز النتاج المعماري على المستوى الفكري والمادي.
186
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
3.57 2.36
2.35
4
3 47.24%
47.00% الوساطة
2 1.32 71.33%
التجسيد
1 26.44% التقعيد
التذكير
0
الوسط الحسابي االهمية النسبية
المستوى الرئيسي للمفردة الثانية :آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة
يحين الجدول ( )9-4ان ريمة الوعط الحساب المر آلليار تمثيل الذاكرة الجمعية لبالح العمارة رد بلغت
،2.4وه اصغر من ريمة الوعط الفرض الحالغ .3وبلغت االهمية النسحية % 48بمستوى ضعيف آلليار
تمثيل الذاكرة الجمعية ي مراريخ الت رط.
المستوى الثانوي للمفردة الثانية
أ -التذكير
يحين الجدول ( )9-4ان ريمة الوعط الحساب المر لتمثيالر األطر اال تماعية رد بلغت ،1.32وه
اصغر من ريمة الوعط الفرض الحالغة ،3اي ان مدى تأمير آلية التذكير ضعيفة ي مراريخ الت رط .وبلغت
متوعط االهمية النسحية % 26.44آللية التذكر ي مراريخ الت رط وه اهمية ضعيفة دا.
بلغت تأمير كل القيت الممكنة آللية التذكر بضعفها ي النتاط المعماري لمراريخ الت رط ،اذ بلغت اهميتها
النسحية % 26.45كمعدل لكل القيت الممكنة لها.
تتضمن آلية التذكير ريمتين أوليتين هما (التقنيار اال تماعية والثقايية ،وبنية الذكريار (اللغة النمبية)) والت
تمثالن احياء ذكرى ي النتاط المعماري وكلتاهما ذواتا تأمير ضعيف (الجدول ( )10-4الركل .)6-4
الجدول ( )10-4اهمية قيم آلية التذكير في مشاريع التخرج
المفردة
مستوى التأمير االهمية النسحية القيت الممكنة المفردة الفرعية ر
الثانوية
ضعيف % 22 التقنيار اال تماعية والثقايية Q45-Q48
احياء ذكرى التذكير
ضعيف % 35.34 بنية الذكريار (اللغة النمبية) Q49-Q50
35.34%
40%
22%
30%
20%
10%
0%
التقنيات االجتماعية والثقافية بنية الذكريات (اللغة النمطية)
70.67%
71.00%
70.00%
التكيف 188 التعديل
ت -التجسيد
يحين الجدول ( )9-4ان ريمة الوعط الحساب آللية التجسيد رد بلغت ،2.35وه اصغر من ريمة الوعط
الفرض الحالغة ،3اي ان مدى تأمير آلية التجسيد ضعيف ي مراريخ الت رط .وبلغت متوعط االهمية
النسحية % 47وه ذار اهمية من فضة وذار تأمير ضعيف على النتاط المعماري لمراريخ الت رط.
ان اعلى اهمية نسحية آللية التجسيد تمثلت بالمضامين التعحيرية النماط التقنيار اال تماعية والثقايية وبلغت
% 68اي لها تأمير روي ي النتا ار المعمارية لمراريخ الت رط .اما بقية القيت الممكنة يانها ذار اهمية
ضعيفة ي النتا ار المعمارية (الجدول ( )11 -4الركل .)8-4
الجدول ( )11-4اهمية قيم آلية التجسيد في مشاريع التخرج
مستوى التأمير االهمية النسحية القيت الممكنة المفردة الثانوية المفردة الفرعية ر
ضعيف % 35.33 االشكال البقوعية التذكرية انماط التقنيار Q53-Q54
ضعيف % 49.33 االيماءار المجسدة اال تماعية التجسيد Q55
روي % 68 المضامين التعحيرية والثقايية Q56
68%
80.00%
49.33%
60.00%
35.33%
40.00%
20.00%
0.00%
االشكال الطقوسية االيماءات المجسدة المضامين التعبيرية
التذكرية
189
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
االشارار Q60
االرتحاعار Q61
متوعط % 53.33 السرديار الجمعية االدوار الثقايية Q62-Q63
53.33%
55.00%
50.00% 44.80%
45.00%
40.00%
االدوات السيكولوجية االدوات الثقافية
ان اعلى تأثير وبشكل قوي آلليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة ظهر في آلية التقعيد من خالل
اداتي التعديل والتكيف ،وهي االلية التي اعتمدتها اغلب مشاريع الطلبة من خالل توظيف المفردات
التاريخية المرتبطة بالذاكرة الجمعية لطالب العمارة بشكل معاصر وارتباط النتاج المعماري للطلبة
بالموروث الحضاري العراقي لغرض الحفاظ عليه واستمراريته لالجيال القادمة واالبقاء على الهوية
المحلية بروح معاصرة.
اعتمدت مشاريع التخرج على آلية الوساطة من خالل استخدام الرموز والتي لها تأثير قوي في نتاجات
مشاريع التخرج ،واغلب الرموز المستخدمة في المشاريع ذات طابع تاريخي يتم توظيفها بشكل معاصر
والتي تعتبر من االدوات السايكولوجية.
اما آلية التجسيد فانها اعتمدت على المضامين التعبيرية وتأثيرها القوي بمشاريع التخرج ،اذ تعتبر
المضامين التعبيرية لالبنية التاريخية آلية تساعد طالب العمارة على توظيفها في نتاجاتهم بسبب غنى
المعنى من الجانب الفكري والشكلي.
تبين من تحليل مفردة آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة اعتماد الطلبة على آلية التقعيد التي تتسم
بالتكيف والتعديل للرموز والمضامين التعبيرية للموروث الحضاري العراقي الموجودة في ذاكرة الطالب
وتكيف هذه الرموز والمضامين وتعديلها وفق خبرة الطالب والتوجه المعماري المراعي لروح العصر.
وان على المستوى الكلي لمفردة آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة تبين ان اآلليات المعتمدة من
قبل الطالب ذات تأثير ضعيف وغير متكاملة فيما بينها ،اذ لم يتم التأكيد على آلية التذكير باعتبارها اهم
اآلليات الداعمة للذاكرة الجمعية المرتبطة باالدوات االجتماعية والثقافية المرتبطة بالشعوب والمجتمعات.
190
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
191
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
2.61
2.07
3 2.6
2.5
2
1.5 41.49%
52.12%
1 52.00% تحليل بنية النتاج المعماري
0.5 ااالستمرارية
المماثلة
0
الوسط الحسابي االهمية النسبية
الشكل ( )10-4قيم المفردة الثالثة :خصائص التمثيل الجمعي للنتاج المعماري (الحاحثة)
اي ايكار الماض بأهمية نسحية بلغت ،% 54.67ومالثا تفسير الذكريار الجمعية على النتاط المعماري
بأهمية نسحية بلغت .% 52
تتضمن مفردة المماملة ريمتين أوليتين هما (تر يصية ،تكهنية) ،اعلى ريمة ه للماملة اللغوية المتمثل
بالجانح التكهن للعناصر الركلية والبقو التذكرية واعتذكارها واعتحضارها للعناصر وتوظيفها بركل
يعكس االعتمرارية المكانية والامانية للموروث الحضاري ي النتاط المعماري لمراريخ الت رط بتأمير
متوعط وبأهمية نسحية بلغت ،% 56.59اما مماملة االنماط يانها ذار تأمير ضعيف على النتاط المعماري
لمراريخ الت رط وبأهمية نسحية بلغت ( % 44.45الجدول ( )14-4الركل .)11-4
الجدول ( )14-4اهمية قيم المماثلة في مشاريع التخرج
مستوى التأمير االهمية النسحية القيت الممكنة المفردة الفرعية المفردة الثانوية ر
ضعيف % 44.45 تر يصية مماملة االنماط Q64-Q66
المماملة
متوعط % 56.59 تكهنية المماملة اللغوية Q67-Q69
56.59%
60.00% 44.45%
40.00%
20.00%
0.00%
تشخيصية تكهنية
193
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
69.33%
70%
55.34%
60% 48% 46.67%
50%
40%
30%
20%
10%
0%
التواصل االنقطاع االستمرارية للسياق الزماني والمكاني االستمرارية للسياق الزمكاني
58%
60% 49.34% 50.67%
50% 41.62%
40% 31.56%
30%
20%
10%
0%
معرفة التمثيالت التعبيرية التموضع (تمييز موضع ترابط المحتوى والشكل المالئمة البصرية تمييز النسق الحضري الكلي
للذاكرة الجمعية العناصر) للموقع
على مستوى الفكرة التصميمية على مستوى التكوين الشكلي
يحين تحليل بنية النتاط المعماري لمراريخ الت رط على مستوى الفكرة التصميمة باعتلهام البلحة لنتا اتهت من
النتا ار المادية التاري ية او غيرها وبتأمير متوعط ،وهذا يحين اهتمام البال بالجانح المادي للذاكرة
الجمعية .اما على مستوى التكوين الركل ياغلح المراريخ ركار على الحنية السبحية اي شكل المحنى.
يبين تحليل مشاريع التخرج لطلبة المرحلة الخامسة لخصائص التمثيل الجمعي ان اغلب الطلبة يعتمدون
في استلهام افكارهم التصميمية على مصادر التذكر المادية والتي تركز فقط على الجانب الشكلي ومن ثم
فان الترابط بين المضمون الفكري والمحتوى الشكلي للتكوين يكون ضعيفاا.
اما على المستوى الكلي لخصائص التمثيل الجمعي للنتاج المعماري فان تمثيل الذاكرة الجمعية في مشاريع
التخرج كان بمستوى ضعيف تركز على الجانب الشكلي للمراجع التاريخية دون االعتماد على الجانب
الفكري والفلسفي.
195
الفصل الرابع :التطبيق العملي وتحليل استمارة االطار النظري
2.43
2.4
2.23
2.5
2
48.54%
1.5
48.00%
1 خصائص التمثيل الجمعي للنتاج المعماري
44.64%
0.5 آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لطالب العمارة
تمثيالت الذاكرة الجمعية
0
الوسط الحسابي االهمية النسبية
196
الفصل الخامس
مناقشة نتائج التطبيق
واالستنتاجات والتوصيات
الفصل الخامس :مناقشة النتائج واالستنتاجات والتوصيات
الفرضيات العامة
الفرضيات التفصيلية
االستنتاجات النهائية
التوصيات
الجهات المستفيدة
-5تمهيد
بعد أن تم تطبيق اإلطار النظري وقياس المتغيرات لمشاريع تخرج المرحلة الخامسة في الفصل الرابع .سيصاار
في هذا الفصل إلى مناقشة وتحليل نتائج التطبيق الستكشاف الفرضيات الخاصة بالبحث وأهداف الدراسة العملية
والفرضيات المطروحة .وبذا سيتم تحليل نتائج اإلطار تحليالً أحادي التغير الستكشاف الفرضيات العامة للبحث،
إضافة إلى مناقشة العالقة بين متغيرات الذاكرة الجمعية بالنسبة لنتائج التطبيق الستكشاف الفرضيات التفصيلية،
ثم سيتم طرح االستنتاجات من خالل ثالثة محاور ،األول يخص اإلطار النظاري والاااني يخا ص نتاائج التطبياق
والاالث التوصيات.
197
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
بصورة عامة ،وهذا يتوافق مع التصور االفتراضي الرابع الذي ينص علاى ميال الطاالب الساتامار الياة
التجريد كالية للتجسيد.
• النتائج المرتبطة بالمتغير الرابع (الوساطة) :بين نتائج التطبيق استامار السرديات الجمعية كقيمة ممكناة
وكان بمستوى التأثير المتوس مقارنة باالدوات السيكولوجية والمتمالة با اكال التصارفات للنصاوص
الاقافية ،وهذا يتوافق مع التصور االفتراضي الخامس الذي ينص على ميل الطاالب الساتامار السارديات
الجمعية كأداة ثقافية لتمايل الذاكرة الجمعية.
)3مناقشة العالقات بين مفردات الذاكرة الجمعية :بعد أن تم مناقشة نتائج التطبيق لمفردات الذاكرة الجمعية في
مجال كل مفردة على حده من المفردات المنتخبة للتطبيق ،سيتم في هذه الفقرة مناقشة العالقات بين مفاردات
الذاكرة الجمعية.
• العالقة بين المفردة (تمايالت الذاكرة الجمعية) والمفردة (آليات التمايل الجمعي) :من مناقشة العالقاة باين
هذين المفردةين يتضح تمركز نمطا ً معينا ً في اعتماد نوعين محددين مان تماايالت الاذاكرة الجمعياة هماا
( تمايالت االطار المادياة والتاريخياة) فاي حالاة كاون االياات المساتامرة اللياات الاذاكرة الجمعياة هاي
( التقعيد والوساطة) حسب تسلسل التبني ،وهذا يتوافق جزئياا ً ماع التصاور االفتراضا ي التفصايلي الاذي
ينص على انه لطبيعة آليات أحياء ذكرى الذكريات الجمعية (التذكير) عالقاة ماع طبيعاة تماايالت االطار
االجتماعية والمادية والتاريخية المتبناة في تمايل النتاج المعماري ،وغالبا ً ما يميل الطالب إلى اعتماد آلية
التقعيد عندما يكون التكي والتعديل هو المستامر في خلق النتاج ،إن جزئية التوافق هذه ناتجة عن تمايال
االطر المادية والتاريخية باعتمااد الياة التقعياد كماا أفارزت نتاائج التطبياق آلياة اساتحوذت علاى تركياز
الطالب في مشاريعهم وبنسبة أعلى على آلية التقعيد.
• العالقة بين المفردة (اليات التقعيد والوساطة) والمفردة (تمايالت االطر المادية والتاريخياة) :مان مناقشاة
العالقة بين هذين المفردةين يتضح تمركز نم معين في تبني الطالب لقيم ممكنة محددة من اليات التمايل
الجمعي ،إذ يميل الطالب الى تحقيق التكي والتعديل للمواد الاقافية عندما تكون مراجع مشاريعهم تنتماي
لحقول خارج العمارة .وهذا يتوافق مع التصور االفتراضي التفصيلي الذي ينص على انه لطبيعياة الياات
التقعيد والوساطة عالقة مع تمايالت االطر المادياة والتاريخياة ،أذ يميال اغلاب الطاالب الاى تبناي نما
معماري فاقد للزمان والمكان كقيمة مستهدفة في تمايل ذاكرة جمعية معينة.
• العالقة بين المفردة (تمايالت االطر المادياة) والمفاردة (الياات التقعياد) :مان مناقشاة العالقاة باين هاذين
المفردتين يتضح وجود نم معين لتمايالت االطر المادية في حالة كون اليات التمايل الجمعي المتبناة هي
التقعيد والوساطة على التوالي ،ولتمايالت االطر المادية عالقة مع اليات التمايل الجمعي ،إذ يميال اغلاب
الطالب إلى تحقيق السمة الشكلية عندما تكون مراجع نتاجاتهم الرمزية تنتمي لحقال المعمااري وبالاذات
حقل الطبيعة ،وهذا يتوافق مع التصور االفتراضي التفصيلي الذي يانص علاى ميال اغلاب الطاالب إلاى
تحقيق انماط كلية لتمايل ذاكرة جمعية معينة عندما تكون مراجع نتاجاتهم الرمزياة تنتماي لحقال خاارج
العمارة وبالذات حقل الطبيعة.
2-5االستنتاجات
أوالً :استنتاجات الجانب النظري:
)1ان نماذج التعليم متنوعة ويعتبر نموذج التفاعل االجتماعي من النماذج التي تعزز مفاهيم وتجارب
ومعلومات لغرض توصيلها واستعابيها للطالب وذلك لتطوير مهاراته الفكرية فهو االنموذج الذي يعتمد
على التدريسي والطالب معاً ،من خالل طرح االسئلة االيحائية المحفزة للذاكرة الجمعية اي المرتبطة بالكائن
الجمعي وتظهر استجابة الذاكرة الجمعية في النتاج المعماري.
)2ذاكرة الطالب الفردية تكون موجهة للممارسات المجتمعية وتركز عالقة الذاكرة الجمعية بالنظريات النفسية
– االجتماعية على فهم االليات والعمليات النفسية التي من خاللها يتم تحويل الذكريات الفردية للطالب الى
ذكريات فردية مشتركة ،لتشكيل الهويات الجمعية.
198
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
)3الطالب عندما يقو باحياء وانشاء مواقع الذاكرة (المشهد المادي االداة االكار ديمومة لنقل المعنى) والخبرة
الجماعية فانه يعبر عن الحقيقة االساسية حول احتياجات الناس واالديان والمعتقدات والمواقع المختلفة،
فالنظر الى الحقائق واالحداث (صورة الوق ) وتقييمها وفهم معناها ليتم تصنيفها وفحصها وتفسيرها
لتناسب المطالب المعاصرة .فالرسائل متضمنة في اال ياء الملموسة (المباني /التماثيل /المواقع).
)4سياق الموقع يحمل اثارا ً تذكارية ال كال معمارية سابقة والمواقع المادية للماضي (التي تم تقييمها وتجربتها
على انها الكيانات التي تصور ذكرياتنا في الوق الحاضر) والمعالم العامة ،فاال كال الجماعية والعوالم
الخاصة لذاكراتنا تخبرنا بالتغيرات التي تحدث ،فالمجتمعات قبل العصر الحديث تعيد تمايل الذاكرة من
خالل التقاليد والطقوس حيث يوجد الحاضر والماضي في وق واحد في نوع من الفضاء الفاصل الذي يتحد
فيه الفعل والمعنى.
)5ان النمطية تستخد كأداة للذاكرة الحضارية لتشفير طبقات التعبير الحضاري ،أي كأداة تاريخية في النتاج
المعماري ومن ثم ايجاد النمطية الفكرية في استخدا دور االنماط وايجاد االصول النمطية.
)6ان مضمون ومحتوى الفكر في العمارة يرتب بالزمان والمكان ،أي مرتب بفكر الطالب من جهة وتفاعله
مع البيئة والمحي الاقافي والحضاري واالجتماعي من جهة اخرى.
)7العمارة ليس مجرد مشهد يتشكل من خالل النظا التمايلي للمخططين والمعماريين وانما يشمل المجتمع
من خالل ذاكرتهم التصويرية والمسرحية التي تتذكر اماكن التجارب المشتركة ومن ثم يمكن ان تكون
القصص او االحداث او التجارب التي حدث هي التي تحي بهندسة المباني.
)8ان الذاكرة الجمعية هي عملية ناتجة أو تابعة للتعلم وتفسيرها وفق مفاهيم المنبهات أو المايرات وتخزينها
المعلومات بارتباطها بالكائن الجمعي لحصول االستجابة أو المخرجات ،ومن ثم فالذاكرة تفسر من خالل
االرتباطات بين الماير واالستجابة بعملية االدراك الحسي التي تمال نقطة التقاء المعرفة بالواقع.
)9أن كل الطالب يمتلكون تاريخاً ،ولكن ليس كلهم يمتلكون تماّالً اجتماعيا ً لتاريخهم ،إذ قد تكون ذاكرتهم
الجمعية نتيجة لديناميات الهوية االجتماعية (متجانسة /متحررة /عدائية).
)10ان المحفز للتذكر الجمعي لطالب العمارة يعتمد على الكيفية التي يتصور بها مجتمعه وذلك لتحقيق
االستمرارية والتواصل مع المستقبل والحفاظ على لغة المجموعة في نتاجاته المعمارية.
)11ان استدعاء المعلومات تعتمد على االنتباه االنتقائي باعتباره نظاما ً للرقابة التنفيذية في جهاز الذاكرة ومن
ثم معالجة المعلومات في الذاكرة طويلة المدى ،ومن ثم يعتمد االستدعاء على الخبرة والحضور الزماني
المتداعي الستحضار الصور الذهنية المرتبطة بالذاكرة الجمعية.
ً
)12الذاكرة الجمعية مظهر بنيوي متوس لبنى المعرفة (الوعي الجمعي) المنتجة اجتماعيا في السياق الجمعي
(الممارسات االجتماعية) والموجودة بنيويا كمظهر ثقافي معرفي لتفاعل االفراد مع االخرين ضمن تمال
بنائي للتاريخ (االطر المادية والتاريخية).
)13الذاكرة الجمعية وسيلة مفيدة في عملية التفكير في التصميم وتعتبر كمصدر معرفي في عملية التصميم
المعماري.
)14الذاكرة الجمعية تساعد عملية التصميم من خالل اعطاء معلومات اساسية عن التطور التاريخي لشكل
ونشاط كل المباني الموجودة في سياق موقع المشروع .فمن خالل فهم التطورات تتم المقارنة بين الظروف
الماضية والظروف الحالية ومن ثم ايجاد حلول ومقترحات تصميمية جديدة لتحسينها.
)15الذكريات الجمعية ادوات قوية لصناعة المعنى في النتاج المعماري ،فبنية النتاج المعماري تعبر عن
خصائص اال كال المادية واالحداث البصرية الممتعة اي سمات الجماعات من خالل الدالالت الرمزية التي
تخاطب الجذور المعنوية للوجود االنساني ومن ثم تعكس نوعا ً من التوافق الذهني في الذات االنسانية،
فخالل تطوير هوياتهم وثقافتهم عبر الزمن يعيدون ضمنيا بناء تاريخهم ،وبذاك تمال الذاكرة الجمعية الخلفية
او السياق لبناء هوية النتاج.
)16ان عملية تشكيل الذاكرة الجمعية تعتمد على السرد والمحادثة والمشاعر وتتضمن الاقافات المجتمعية
واالدب التي تشكل الروايات التاريخية ومن ثم فروايات الماضي والقوالب السردية لها تأثير كبير في تشكيل
والحفاظ على الذاكرة الجمعية فاالحداث المؤثرة على الناس تاير المشاعر ومن ثم تشكل ذكريات جمعية.
199
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
)17يمال التجميع المستمر ال كال ومحتوى الذاكرة الجمعية والمعلومات السردية حول المباني واالماكن
الحفاظ على الذاكرة الجمعية وصيانتها واعادة انتاجها .ويمال ذلك تحديا مهما الستدامة الذاكرة الجمعية في
التعليم المعماري.
)18توفر الذاكرة الجمعية لكل من الفرد والمجتمع خريطة زمنية والتي بدورها تحدد المعايير الزمنية للماضي
والمستقبل ،وتوحد االمة او مجتمعا عبر الزمان والمكان.
)19بمرور الزمن يعاد تفسير الذكريات الجمعية ،النها تتغير بتغير الحاجات الاقافية والتي تنعكس في مرونة
المناهج الدراسية لتناسب متطلبات العصر ،مما يعكس هوية وإطار المال الاقافية واالجتماعية الحالية ،فمع
الزمن يمكن ضم الذكريات ضمن ما يشبه االسطورة ،وفي نفس الوق تفيد هذه الذكريات الجمعية الجديدة
المحددة جمعيا في صياغة هويات االجيال الالحقة.
)20تساعد الذاكرة الجمعية الطالب على تقييم الماضي والحاضر والذي يساعد او يكون مفيدا لفهم ودعم
قراراتهم للتصميم المستقبلي وفي تعلم وممارسة التصميم المعماري والحضري.
)21الذاكرة االكاديمية تكون اقرب الى ذاكرة الطالب ،وتأثيرها القوي على هوية المجتمع( ،تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت) ،وهذا ال يعني ان االحداث القديمة ،ال يمكن ان تكون مهمة ،ولكن للذكريات
االقرب مكانة خاصة في تشكيل الهوية المعمارية.
)22تتشكل االنماط الفكرية للمجتمعات المحفوظة على كل ذاكرة جمعية في تصميم وتشكيل المعالم
والتكوينات المعمارية والتي بدورها تساهم في عكس ونقل الخصائص المتطابقة لالجيال السابقة الى االجيال
الالحقة ،والذي سيعزز من االستدامة االجتماعية ومن ثم يؤدي الى التنمية المستدامة.
)23ترتب الهويات المعمارية برؤى مختلفة للتاريخ ،فالذكريات الجمعية تلعب دورا ً في تشكيل الهوية الجمعية
ومن ثم فالذكريات الجمعية تعتمد على الهويّات الجمعية ،وبروز الهويّات في زمن الحدث.
)24ان الذاكرة الجمعية عملية اداراكية تهتم باستقبال المعلومات وترجمتها من خالل العمليات المعرفية
بالتركيز على عملية االنتباه من خالل اختيار وانتقاء للمعلومات الجمعية وتصنيفها العطاء الصفة الهوياتية
للنتاج المعماري.
)25استامار طالب العمارة لمفهو االنعكاسية الجمعية من خالل ثالث طرق :عملية وصورية وذاتية.
)26فكرة االنعكاس ترى ان النص المعماري هو أنعكاس للواقع االجتماعي والظروف التاريخية ،فأن هنالك
أقرارا بأولوية الواقع والسيرورة التاريخية على االنعكاس ،الن الواقع والتاريخ موجودان قبل ان نملك
معرفتهما.
)27ان استخدا الطالب لمفهو الذاكرة الجمعية في النتاجات المعمارية يحقق المنفعة والرمزية في العمارة
والمتمالة بشفرات تمايلية (دوال داللية) أوالً ،وثانيا ً بشفرات تدليلية ذات مدلوالت.
)28يعيد طالب العمارة بناء الماضي باستامار الذاكرة الجمعية التي تعتمد على األطر االجتماعية والتاريخية
والمادية ،اي المفاهيم المشتركة جمعيا ً للزمن ،والفضاء ،والعالقات االجتماعية ،واللغة.
)29العالم التاريخي للحاضر هو العالم الذي يمال الوعي التاريخي والذكريات غير المجسدة بسبب اختفاء
البيئات الحقيقية للذاكرة ،ومن ثم فإن اسقاط عالم الذاكرة هو عالمة على إضفاء الذاكرة وحاجة المجتمع
لتمال عالما ً لم يعد موجودا ً.
)30الذاكرة الجمعية متناسبة مع اللحظة التاريخية فنالحظ تنوعات في نتاجات الطلبة متناسبة مع المرحلة
التاريخية ،ومن ثم فالذاكرة الجمعية تتأثر بخصائص المرحلة التاريخية ،وترتب وظيفيا ً بتحقيق االهداف
الجمعية للمجتمع ومحتواها وبنيتها يظهران عالقات مع هذه االهداف.
)31أكد محتوى تمايالت الذاكرة الجمعية والمتمالة بتماالت الناس في الجماعة لتاريخ جماعتهم والجماعات
االخرى .على العالقات التفاعلية بين هذه التماالت ،والتي تتمظهر بشكل منتجات ثقافية أو مادية.
)32تعتبر نظريات الذاكرة الجمعية اساسا ً معرفيا ً وفكريا ً يمكن ان تطور من مصادر المعرفة المعمارية
خارج حقل العمارة باعتبارها تتعلق بالعلو النفسية واالجتماعية والاقافية لطالب العمارة.
)33بنية الذاكرة الجمعية المتمالة بخصائص الذاكرة بشكل عا ( ،كيفية وجود المحتوى في الذاكرة الجمعية)،
والتي يمكن تحديدها بخمسة أبعاد بنيوية يكون كل بعد (ثنائي القطب) وهي:
• المرونة-التصلب :مدى كون الذاكرة الجمعية التي يجسدها الطالب في نتاجه عملية تسامحية قابلة للتغيير
او مقاومة للتغيير وهذا يشير الى مرونة او تصلب الذاكرة الجمعية.
200
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
• المركزية -الهامشية :تشير الى مدى كون الطالب ال ًمتذكر اكار اهتماما ً بالتاريخ والتمظهرات المادية
للذاكرة الجمعية او أقل اهتماما ً بالتاريخ مما يشير الى مركزية او هامشية الذاكرة الجمعية.
• القوة -الضع :تشير الى مدى أرتفاع قدرة الطالب المتذكر على تذكر االحداث والممارسات الجمعية
وانخفاض النسيان او بالعكس مما يشير الى قوة او ضع الذاكرة الجمعية.
• الفردية -االجتماعية التفسيرية :تشير الى مدى تأثير التغيرات الجمعية على خصائص الطالب مما يشير
الى فردية او اجتماعية الذاكرة الجمعية.
• التفائلية-التشاؤمية ،االتجاهية الكلية :تشير الى مدى التقويم الكلي االيجابي لالحداث والتفاعالت الجمعية
او التقويم الكلي السلبي مما يشير الى تفاؤلية او تشاؤمية الذاكرة الجمعية.
)34أكدت أبعاد وديناميات الذاكرة الجمعية ،التي أجمع على مركزية الهوية االجتماعية ،ودرجة ارتباط
عمليات الهويّة بتشكيلة التذ ّكر الجمعي ،فالطالب بحاجة الى فهم الذكريات الفردية المشتركة النهم هم الذين
يقومون بعملية التذكر ،واستحضار الذكريات المهمة بالنسبة للمجتمع ،لتحقيق الهوية المعمارية.
)35ان نتاجات الطلبة متأثرة بالاقافة والتاريخ المعماري أي المفاهيم واالحداث الجديدة والتي تتجسد في اطار
ثقافي موجود.
)36نستنتج من مجموعة نظريات خصائص التمايل الجمعي ،أنها اكدت على الصورة الشاملة المتميزة
للماضي في المجموعة ،أي الصفة التي يتمال بها نتاج الطالب المعماري ،وهي تذكر الماضي والتواصل مع
التقاليد التي تتطلب التاريخ.
)37ان التمايالت االجتماعية لتشكيل ذاكرة جمعية تعكس ثقافة المجتمع من خالل الظواهر النسقية والاقافية،
التي تمال المورد التذكري لطالب العمارة لتحقيق التواصل واالستمرارية الزمانية والمكانية ،والتي تمال
الصورة الشاملة المتميزة للماضي في المجموعة.
)38الذاكرة الجمعية هي النظا الرمزي الذي يحقق االبداع في النتاج المعماري ،والسيرورة االبداعية التي
ترتب بالحاجات الهوياتية للفرد والمجتمع بأنعكاساتها على البيئة العمرانية لتحقيق أهداف التعليم المعماري.
)39يمال اسلوب تحليل المحتوى من االساليب التي تعمل على تحليل مشاريع التخرج بسهولة وبكفاءة ومالءمة
لمحتويات الفكرة والتكوين المعماري للنتاجات المعمارية للطلبة.
201
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
يكون للاقافة والحاجات والممارسات االجتماعية اهمية في استرجاع الذاكرة الجمعية من هذه المصادر
المهمة والتي تمال السياق الجمعي للمكان.
• اغلب المشاريع التي تستحضر الذاكرة الجمعية تعتمد على ا كال المعالم البارزة في ذلك المكان ،وذلك
القتصار طالب العمارة على استرجاع المعالم المادية للمكان بسهولة ،وعد المحاولة لزيادة التعرف على
الطبقات التاريخية للمكان من النواحي الفكرية واالنسانية واالجتماعية والاقافية والتي تعتبر االساس
لنشوء المعالم التاريخية المادية في المكان.
• غالبية المشاريع تتجاهل الذكريات التاريخية المسؤولة عن الذاكرة ،ويعمل الطالب على استحضار
الرموز التاريخية من خالل الزخارف التاريخية في تصميماتهم كشكل من أ كال الحنين إلى الماضي أو
كشكل من أ كال التفكير الحالي ،بدالً عن فهم التاريخ بشكل كامل أو تقدير ذلك ،والمصمم يحجب وربما
يساعد حتى على محو الماضي والهوية الجمعية للمجتمع.
• يمكن أن تكون محاوالت استخدا الماضي المعماري في الوق الحاضر عملية حسابية في التالعب
بالتاريخ والذاكرة الجمعية األصيلة ،وهذه االستراتيجية ليس جديدة من خالل المحاولة باسترجاع
الطراز الجمعي للمجتمع باستخدا العناصر والمفردات المعمارية ودمجه بعناصر ومفردات دخيلة غير
مالءمة مع الوعي الجمعي للقارئ مما ينتج تشويها ً للذاكرة الجمعية.
• نتاجات الطالب متأثرة الى حد كبير بمعرفة الماضي ،في سياق يرتب سببا ً مع االحداث واالفعال
الماضية وهذا يعزز قدرة الطالب ومعرفته بالذاكرة الجمعية ومن ثم يعزز من قدرته على االبداع وتكون
نتاجاته مستندة على مصادر معرفية رصينة مستمدة من المكان والزمان.
• ضع الاقافة التذكرية لالحداث الجمعية واالجتماعية وعد قدرة الطالب على توظي التمايل الجمعي
واالجتماعي وتجسديها في النتاجات المعمارية ،ومن ثم ضع النتاجات المعمارية من النواحي الفكرية
والمعرفية في مجال الذاكرة الجمعية.
)2المفردة الثانية :آليات تمثيل الذاكرة الجمعية لدى طالب العمارة :بين نتائج التحليل ما يلي:
• ضع التعامل مع االليات التي تحقق مالءمة وتوافقا ً في استرجاع المفردات والتكوينات المتمالة بالذاكرة
الجمعية وتوظيفها واعادة بنائها بما يتالء مع متطلبات الحاضر والحفاظ على الهوية الجمعية للنتاج
المعماري ،نتيجة لضع المصادر المعرفية في التعامل مع الذاكرة الجمعية وكيفية توظيفها من قبل
الطالب في نتاجاتهم باستخدا التقنيات االجتماعية واللغة النمطية الحياء الذكريات الجمعية والطقوس
التذكرية.
• اقتصار التعامل مع مصادر الذاكرة الجمعية بآلية التقعيد التي تتضمن التكي والتعديل للمفردات
والعناصر المادية التراثية واالثرية وتوظيفها على مستوى الواجهات والتكوينات الخارجية فق ،
وتجاهلها لبقية االيات (التذكير ،والتجسيد ،والوساطة) والتي تعتبر بمجملها طريقة للتفكير واجراء
العمليات المعرفية لتحويل المفردات والعناصر المحزونة في ذاكرة الطالب والتي تعبر عن الذاكرة
الجمعية الى مصادر معرفية في النتاج المعماري.
• ان اضع االيات التي بينها تحليل مشاريع الطالب هي التذكير التي تتضمن التقنيات االجتماعية وبنية
الذكريات والتي تمال جوهر الذاكرة الجمعية االجتماعية التي يستمد منها الطالب من خالل تجاربه
اليومية وخبراته التراكمية واالحداث التفاعلية التي تحدث بالمجتمعات ،مما يدل على عد استامار
الطالب لتجاربه الشخصية وخبراته في نتاجه المعماري.
• تعتبر آلية التجسيد من االليات المهمة لطالب العمارة والتي تمكنه من تحويل افكاره وتخيالته الى نتاج
مادي من خالل التقنيات االجتماعية والاقافية المتجسدة بالمضامين التعبيرية وااليماءات المجسدة للطقوس
التذكرية من حركات وافعال مكررة وتعطي انطباعات جمعية يمكن توظيفها في النتاجات المعمارية .اذ
بين نتائج التحليل ضع تطبيق هذه االلية في نتاجات الطالب.
• تساعد آلية الوساطة طالب العمارة على اعتماد الرموز والنصوص واال ارات والسرديات الجمعية على
زيادة التفكير واالدراك لهذه العناصر وتوظيفها في النتاجات ،ولكن من خالل التحليل تبين ضع آلية
الوساطة وتركيزها على الرموز بصورة قوية وتجاهل بقية االدوات السايكولوجية والاقافية.
)3المفردة الثالثة :خصائص التمثيل الجمعي في النتاج المعماري :بين نتائج التحليل ما يلي:
202
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
اقتصار استامار الذاكرة الجمعية على المستوى التشكيل المعماري تارة ،وعلى مستوى الفكرة المعمارية •
تارة اخرى ،من دون التكامل بينهما ،وهذا القصورنابع من ضع المعرفة المعمارية بالذاكرة الجمعية
لطالب العمارة وضرورة تكاملهما على المستويين.
هناك انقطاع واضح للذاكرة الجمعية في النتاجات المعمارية وعد توظيفها بالشكل الذي يدعم ويعزز •
التعليم المعماري ،وهو ناتج من تركيز المناهج المعمارية على الجوانب المادية لالبنية التاريخية والتراثية
من دون التطرق والتوسع في المناهج االنسانية واالجتماعية والنفسية المرتبطة بالذاكرة الجمعية ،مما
يدفع بالطلبة الى االعتماد على مصدر وحيد للذاكرة الجمعية المتمال باالبنية التاريخية والتراثية وتجاهل
المصادر االخرى.
يقتصر تمايل الذاكرة الجمعية في النتاجات المعمارية على الجوانب الظاهرية لتحقيق االستمرارية •
الزمانية والمكانية للعناصر واال كال المعمارية ،واقتصارها على الجوانب الظاهرية وابتعادها عن
الجوانب الجوهرية المستخلصة من المبادئ والخصائص المعبرة عن االستمرارية المكانية والزمانية.
ركزت التمايالت التعبيرية للذاكرة الجمعية على مستوى الفكرة التصميمية على النتاجات المادية فق •
وبشكل تعاقبي ،مما يخلق ضعفا ً فكريا ً ومعرفيا ً لدى طالب العمارة ،وهو ناتج عن تركيز الطلبة على
الصور الذهنية المخزونة بالذاكرة واسترجاعها وتوظيفها في النتاج المعماري.
عد تراب المحتوى الفكري مع التشكيل الظاهري للنتاجات المعمارية المستمدة من الذاكرة الجمعية مما •
يبين الفجوة الموجودة بين البنية السطحية والعميقة في استيعاب الذاكرة الجمعية لطالب العمارة.
ركز مفهو المماثلة من خالل تحليل النتاجات المعمارية على استدعاء واستحضار العناصر الشكلية •
السابقة والمألوفة للتعبير عن المماثلة اللغوية التي تحاكي المجتمع.
3-5التوصيات
يجب ان يواكب التعليم المعماري تطور المجتمع ،وتقع هذه المسؤولية على عاتق المؤسسات التعليمية )1
االكاديمية وذلك بإعادة النظر بصورة مستمرة للمناهج الدراسية االساسية ولمنهجية التطبيق لكي تتما ى مع
التطورات والمتطلبات االنية للمجتمع وخصوصا ً في مجال توظي الذاكرة الجمعية المعبرة عن الهوية
االجتماعية والاقافية للمجتمع.
تحقيق اهداف التعليم المعماري وذلك باتباع أساليب مختلفة لتعليم العمارة ،النشاء االنماط المعمارية التي )2
تختل باختالف الممارسات الاقافية والتواصالت اليومية ،وانشاء الهويات من خالل تكامل التاريخ والمكان،
ودعم استوديو التصميم باتباع نهج يكسب الطالب المهارات التعبيرية والتحليلية والقدرة على التأويل اثناء
التعامل مع القضايا المعمارية ،وتكامل المعرفة للطالب بالتاريخ واالناروبولوجيا والفلسفة لخلق وعي اوسع
حول وجود العمارة.
عند انشاء اي مبنى او تصميم يجب استامار الذاكرة الجمعية كونها مفيدة لمهمتها الجماعية من خالل معرفة )3
الذكريات الجمعية المتعلقة بموقع المشروع او البحث عن المعلومات المختلفة للوظيفة السابقة (تاريخ
المكان) الحياء بنائها اعتمادا ً على الذاكرة الجمعية.
التعامل مع واقع الممارسة المعمارية بتكامل المعرفة للطالب ،وذلك باالهتما بالجوانب االجتماعية )4
واحتياجات المستخدمين ليعكس محتوى العمارة المحتوى االنساني وليس فق محتوى صوريا ً يعكس ثقافة
معينة.
يجب تحليل موقع المشروع باستخدا الوعي الجمعي للسياق الجمعي لمعرفة الطبقات التاريخية التي بين )5
على مر الزمن والذكريات الجمعية للمكان المحي وفهم تراب االماكن واالستمرارية مع التقاليد التاريخية
والاقافية ومعرفة المباني التاريخية القديمة.
المباني االثرية والتراثية المتهرئة او االيلة للسقوط عند اعادة بنائها او اجراء عمليات الحفاظ او اعادة )6
التأهيل لها يجب ان يكون من خالل احياء ذاكرتها الجمعية وذلك من خالل اجراء المقابالت واالستبيانات مع
الناس لمعرفة تاريخ المكان (ذاكرته الجمعية).
203
الفصل الخامس :االستنتاجات والتوصيات
)7ادخال برامج تعليمية خاصة بالذاكرة الجمعية ضمن مناهج التعليم المعماري لزيادة المعرفة المعمارية
للطالب في مجال احياء التراث واالثار واالستفادة منها في تطوير القدرات المعرفية والفكرية وتكوين هوية
جمعية باستخدا الوسائ االفتراضية والتقنيات الرقمية.
)8توثيق كل االفعال الصورية زمنيا ً اي دراسة السلسلة الفكرية باستخدا التقنية االسترجاعية أو التزامنية
لمعرفة االفعال الفكرية التي قا بها أو على نحو تزامني لترميزها باسنادها الى صيغ رمزية لمعرفة الذاكرة
الجمعية.
)9استخدا الذاكرة الجمعية لتسهيل مشاريع التجديد الحضري او تمايل الذاكرة الجمعية في االماكن المعمارية
او االماكن العامة.
)10استخدا تقنيات الذاكرة الجمعية في الصيانة والتأكيد على عمليات الحفاظ ،وذلك باصالح العناصر التي ال
تنسى ومن ثم ،جعلها مقروءة وسهلة الرؤية ومتاحة لالستخدا العا .
204
المصادر
او ًلاً:القراَنًالكريم ً
ثانيًا اً:المصادرًالعربيةً ً
" )1المعجم ًالوسيط" ( ) 2004مكتبة الشروق الدولية ،الطبعة الرابعة ،االدارة العامة للمعجمات واحياء التراث،
مصر.
)2إبراهيم ،عبد الباقي (" )1984بناءًالفكرًالمعماريًوالعمليةًالتصميمية" جامعة عين شمس ،مصر.
)3أبو حطب ،عبد اللطيف ،وعثمان ،سيد احمد (" )1978التفكير؛ًدراساتًنفسية" مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة،
مصر.
)4أبو هاشم ،السيد محمد (" )2006الخصائص ًالسيكومترية ًألدوات ًالقياس ًفى ًالبحوث ًالنفسية ًوالتربويةً
باستخدامً( ")SPSSجامعة الملك سعود ،السعودية.
)5االسدي ،غالب محمد رشيد (" )2000أثرًأساليبًتلميحيهًفيًالسترجاعًالمباشرًوالمرجأًللمفاهيمًالعلميةًلدىً
تالميذًالصفًالسادسًالبتدائي" أطروحة دكتوراه ،كلية التربية ،الجامعة المستنصرية ،بغداد ،العراق.
)6اسماعيل ،درة (" )2013التفكيرًفيًالعمارةًمجازفةًبالحدثية" دار نقوش عربية ،تونس.
)7اسمان ،يان (" )2009موسىًالمصريً:حلًلغزًآثارًالذاكرة" ترجمة :حسام عباس الحيدري ،منشورات الجمل،
ألمانيا.
)8افاية ،محمد نور الدين (" )1998الحداثة ًوالتواصل ًفي ًالفلسفة ًالنقدية ًالمعاصرة" نموذج هابرماس ،الطبعة
الثانية ،أفريقيا الشرق ،المغرب.
)9أل يوسف (أ) ،ابراهيم جواد كاظم (" )2019عمارة ًليست ًعمياء" مؤسسة ثائر العصامي للطباعة والنشر
والتوزيع ،بغداد ،العراق.
)10أل يوسف (ب) ،ابراهيم جواد كاظم (" )2019محطاتًمعمارًفيًعمارةًالخر" مؤسسة ثائر العصامي للطباعة
والنشر والتوزيع ،بغداد ،العراق.
)11أل يوسف (ج) ،ابراهيم جواد كاظم (" )2019هكذاً ....قرأت ًالعمارةً :رسالة ًالعمارة ًفي ًنتاج ًالعمارة" دار
الوالء للطباعة والنشر ،بغداد ،العراق.
)12أل يوسف (د) ،ابراهيم جواد كاظم (" )2019هلًلناًفيًالعمارةًفلسفة" مؤسسة ثائر العصامي للطباعة والنشر
والتوزيع ،بغداد ،العراق.
)13اإلمام ،محمد وليد (" )2002تحولتًالشكلًالمعماريً– ًتجوالًالشكلًوتكاملًالخصائص" اطروحة دكتوراه،
قسم الهندسة المعمارية ،الجامعة التكنولوجية ،بغداد ،العراق.
)14االمين ،رسل محمد حسن (" )2008دورًتداعيًالقيمًالزمكانيةًللبيئةًالعمرانية" رسالة ماجستير ،قسم هندسة
العمارة ،كلية الهندسة ،جامعة بغداد ،العراق.
)15االيوبي ،وسام وليم سليم (" )2014الجودةًفيًمناهجًالتعليمًالمعماري" أطروحة دكتوراه ،قسم هندسة العمارة،
الجامعة التكنولوجية ،العراق.
)16بودماغ ،سعاد ساسي & حمزة ،زغالش حمزة (" )2001النمطيةًبينًتاريخًالعمارةًومنهجيةًاإلبداع" مجلة
المستقبل العربي ،العدد ، 263مركز دراسات الوحدة العربية.
)17تمار ،يوسف (" )2007تحليلًالمحتوىًللباحثينًوالطلبةًالجامعيين" الطبعة االولى ،طاكسيج – كوم للدراسات
والنشر والتوزيع ،الجزائر.
)18التهناوي ،محمد علي (" )1996كشافًاصطالحاتًالفنونًوالعلوم" مكتبة الوقفية للكتب ،لبنان.
)19جبار ،شروق كاظم (" )2018األداء ًالوظيفي ًلدى ًموظفي ًالجامعة ًوعالقته ًبالسلوك ًالداري ًلمدرائهم" مجلة
كلية التربية األساسية للعلوم التربوية واإلنسانية /جامعة بابل ،العدد ،38العراق.
)20جبر ،لؤي خزعل (" )2014الذاكرةًالتأريخيةًوالثقافةًالسياسيةًوعالقتهاًبالعجزًالمتعلمًالجمعي" اطروحة
دكتوراه ،كلية االداب ،جامعة بغداد ،العراق.
)21حبيب ،مجدي (" )1995دراساتًفيًاساليبًالتفكير" مكتبة انجلو المصرية ،القاهرة ،مصر.
)22حداد ،احمد طالب حميد (" )2017جودة ًالتعليم ًالمعماري" أطروحة دكتوراه ،قسم هندسة العمارة ،الجامعة
التكنولوجية ،العراق.
)23حسن ،الحارث عبد الحميد (" )2007اللغةًالسايكولوجيةًفيًالعمارةً:المدخلًفيًعلمًالنفسًالمعماري" دار
صفحات للدراسات والنشر ،دمشق ،سوريا.
)24الحسون ،عدنان جميل (" )1984الذاكرةًوالتعلم" العدد األول ،المجلد ( ،)25وزارة التربية والتعليم في األردن.
)25الحكيم ،مازن احمد عبد الحسين (" )1996أثرًالشكلًالحضريًعلىًاألساسًبالمكان" رسالة ماجستير ،كلية
الهندسة ،جامعة بغداد ،العراق.
)26خالد ،أعرج (" )1999فيًتأويلًخطابًالنقدًالدبيًالجتماعيً:دراسة في نقد النقد" الطبعة االولى ،عبد المنعم
ناشرون ،حلب ،سوريا.
)27خضرة ،فؤاد ( " )2009دور ًلغة ًالتعبير ًالمعماري ًفي ًخمق ًالتواصل ًبين ًالعمارة ًالسكنية ًوساكنيها" مجلة
جامعة تشرين للبحوث والدراسات العملية ،المجلد ،31العدد ،2سوريا.
)28خنجر ،امال فاضل (" )2015عمارةًالتعليمًالعاليًومعطياتًالعصرً:الحرمًالصديقًللتعلم" رسالة ماجستير،
قسم هندسة العمارة ،جامعة بغداد ،العراق.
)29الداودي ،خولة فياض محمود (" )2006أثرًاإلضاءةًالطبيعيةً(مواقعًالشبابيك)ًفيًاإلدراكًالحسيًللفضاءاتً
الداخلية" رسالة ماجستير ،كلية الهندسة ،جامعة موصل ،العراق.
)30الرازي ،محمد بن ابي بكر (" )1989مختارًالصحاح" نسخة مدققة ،مكتبة لبنان ،لبنان.
)31الراوي ،محمد احمد ( " )1994مناهج ًالتعليم ًالمعماري ًومقررات ًالتصميم" رسالة ماجستير ،قسم هندسة
العمارة ،كلية الهندسة ،جامعة بغداد ،العراق.
)32راي ،وليم (" )1987المعنىًالدبيًمنًالظاهراتيةًالى ًالتفكيكية" ترجمة :يوئيل يوسف عزيز ،دار المأمون
للترجمة والنشر ،بغداد ،العراق.
)33الرحو ،جنان سعيد (" )2005اساسياتًفيًعلمًالنفس" الدار العربية للعلوم ،بيروت ،لبنان.
)34الروبي ،الفت كمال ( " )1992المثلًوالتمثيلًفيًالتراثًالنقديًوالبالغيًحتىًنهايةًالقرنًالخامسًالهجري"
Journal of Comparative Poetics, (12), 75-103
)35ريكور ،بول (" )2006الزمانًوالسرد " الجزء األول ،ترجمة :سعيد الغانمي وفالح رحيم ،دار الكتاب الجديد،
بيروت ،لبنان.
)36ريكور ،بول (" )2009الذاكرةً،التاريخً،النسيان" ترجمة جورج زيناتي ،الدار الكتاب الجديد المتحدة ،طبعة
أولى ،بيروت ،لبنان.
)37زراك ،غازي عطية (" )2015مبادئًعلمًالحصاء ًالتطبيقيًلغيرًاالختصاص" الطبعة االولى ،كلية العلوم،
جامعة تكريت ،العراق.
)38الزغلول ،رافع النصير ،وعبد الرحيم ،عماد (" )2003علم ًالنفس ًالمعرفي" دار الشروق للنشر ،عمان،
األردن.
)39سلمان ،عبد هللا سعدون (" )2019اخالقياتًالتعليمًالمعماريًفيًالمؤسساتًالكاديمية" المجلة العراقية لهندسة
العمارة والتخطيط ،المجلد ،15العدد ،2الجامعة التكنولوجية ،العراق.
)40سوكاح ،زهير (" )2008الهويةًبينًالكتابةًالتاريخيةًوالذاكرةًالجمعيةًنحوًنموذجًذاكرتـيًفلسطين" مجلة
رؤى ،العدد ،27إصدار مؤسسة القطان للبحـث والتطـوير التربوي ،رام هللا -فلسطين
)41سوكاح ،زهير (" )2016الدبًوالذاكرةًالجمعية" مجلة دراجومان ،دار النشر األكاديمية البلجيكية ،المجلد ،4
العدد ،6ص .162 -134
)42الشرقاوي ،انور محمد (" )2012التعلمًً-نظرياتًوتطبيقات" مكتبة االنجلو المصرية ،مصر.
)43شلتز ،دوان (" )1983نظريات ًالشخصية " ترجمة محمد دلي الكربولي وعبد الرحمن القيسي ،وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي ،مطبعة جامعة بغداد ،العراق.
)44صليبا ،جميل (" )1994المعجم ًالفلسفي " الشركة العالمية للكتاب للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزء االول،
بيروت ،لبنان.
)45طعيمة ،رشدي احمد (" )2004تحليل ًالمحتوى ًفي ًالعلوم ًالنسانيةً :مفهومه ً– ًاسسه ً– ًاستخداماته" دار
الفكر العربي ،القاهرة ،مصر.
)46عبد الرحمن ،سعد (" )1983القياسًالنفسي" مكتبة الفالح ،الكويت.
)47عبد الرؤوف ،علي (" )2011مفهومًودللةًاإلبداعًفيًالتعليمًالمعماريًوالعمرانيًالمعاصرًنحوًرؤيةًللنقدً
ومنهجيةًللتطوير" مجلة تواصل ،العدد ،14جامعة قطر ،قطر ،ص .12-3
)48عبد هللا ،وائل شنيار (" )2004دور ًالنمط ًوأساليب ًالتشكيل ًفي ًاستلهام ًعمارة ًإسالمية ًمعاصرة" رسالة
ماجستير ،جامعة بغداد ،العراق.
)49العتوم ،عدنان يوسف & الجراح ،عبد الناصر ذياب & بشارة ،موفق (" )2009تنميةًمهاراتًالتفكيرً:نماذجً
نظريةًوتطبيقاتًعملية" الطبعة الثانية ،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
)50العتوم ،عدنان يوسف (" )2004علم ًالنفس ًالمعرفيً :النظرية ًوالتطبيق" دار المسيرة للنشر والتوزيع
والطباعة ،عمان ،األردن.
)51الغريري ،سعدي جاسم عطية (" )2007تعليمًالتفكيرًمفهومه ًوتوجهاتهًالمعاصرة" مطبعة المصطفى ،بغداد،
العراق.
)52غطاشة ،داود & راضي ،حسين (" )2000قضاياًالنقدًالعربيًقديما اًوحديثًا ا" الطبعة االولى ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان االردن.
)53فرويد ،سيغموند (" )1973موسىًوالتوحيد" ترجمة :جورج طرابيشي ،دار الطليعة ،بيروت ،لبنان.
)54فيغوتسكي ،ل .س" )2009( .تاريخًتطورًالوظائفًالنفس ّيةًالعليا" ترجمة :بدر الدين عامود ،منشورات الهيئة
العامة السورية للكتاب ،دمشق ،سوريا.
)55القيماقجي ،ناهض طه (" )2008البنية ًالمنطقية ًلعملية ًالتصميم ًالمعماري" أطروحة دكتوراه ،قسم هندسة
العمارة ،الجامعة التكنولوجية ،العراق.
)56الماضي ،شكري عزيز (" )1993في ًنظرية ًالدب" الطبعة االولى ،دار المنتخب العربي للدراسات والنشر
والتوزيع ،لبنان.
)57مسعود ،جبران (" )1992معجم الرائد" دار العلم للماليين للتأليف والترجمة والنشر ،الطبعة السابعة ،بيروت،
عمان.
)58معلوف ،لويس (" )2009المنجدًفيًاللغة" المطبعة الكاثوليكية ،الطبعة ،19بيروت ،لبنان.
)59مفتاح ،محمد (" )1999المفاهيمًمعالمً(نحوًتأويلًواقعي)" الطبعة االولى ،المركز الثقافي العربي ،بيروت،
لبنان.
)60ميللر ،باتريشا ه" )2005( .نظرياتًالنمو" ترجمة :محمد عوض هللا سالم ومجدي محمد الشحات وأحمد حسن
عاشور ،دار الفكر ،عمان ،االردن.
)61النجيدي ،حازم راشد (" )1992منهجيةًالتصميمًالمعماري" الجامعة التكنولوجية ،بغداد ،العراق.
)62هالل ،محمد غنيمي (" )2004النقد ًالدبي ًالحديث" دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة،
مصر.
)63هوبزبوم ،ا .ج" )2006( .دراساتًفيًالتاريخ" ترجمة :عبد اإلله النعيمي ،دار المدى للثقافة والنشر ،دمشق،
سوريا.
قسم،) "المعنىًوتغييرًالعالقاتًالشكليةًللعمارة ًالمعاصرة" رسالة ماجستير2001( اياد احمد محمد،) الهيتي64
. العراق، الجامعة التكنولوجية،هندسة العمارة
، كلية الهندسة، قسم هندسة العمارة،) "الرمزية ًفي ًالعمارة" رسالة ماجستير1999( سنى سلمان،) الواسطي65
. العراق،جامعة بغداد
. األردن، عمان، دار الشروق،) "مقدمةًفيًعلمًالنفس" الطبعة الثالثة1998( راضي،) الوقفي66
ًالمصادرًالجنبية:ثالثًا ا
1) Abbs, P. (2011) “Creativity the Arts and The Renewal of Culture” in “The
Routledge International Handbook of Creative Learning” edited by Sefton-Green /
Thomson / Jones / Bresler New York and London: Taylor and Francis Group. (referred
to from here on as “RIHCL”).
2) Abdel Kader, Sherif Morad (2003) “Towards A Conceptual Framework for
Implementing Intelligent Mixed Reality in Architectural Education” M. Sc. Thesis,
Architecture Dept., Faculty of Engineering, Ain Shams University, Egypt.
3) Abel, Chris (1997) "Architecture and Identity" Architectural Press, Oxford, UK.
4) Aderonmu, P.; Alagbe, O.; Opoko, A.; Oluwatayo, A. & Alagbe, T. (2014)
“Evaluating the Gap Between Overt and Operational Curriculum in Architectural
Education: Implication for Professional Practice” Proceedings of EDULEARN14
Conference 7th-9th July 2014, Barcelona, Spain, pp. 1619 – 1625.
5) Aguilar, M. A. (2002) “Identity and Daily Space in Two Municipalities in Mexico
City” Environment and Behavior, vol. 34, no 1., pp. 111-121.
6) Al-Asad, Mohmmad (2002) “Exploring the Cube: Experiments in the Teaching of
Architectural Design” in “Architectural Education Today: Cross-Cultural
Perspectives” Lausanne: Compartments.
7) Alasedi, Nasir M. (1982) “Academic Ambitions, Futuristic Actions and Physical
Planning of Environmental Education Institution: A System Approach” No. 1,2,3,
Research Work Done at I.I.T.
8) Alsubaie, Merfat Ayesh (2016) “Curriculum Development: Teacher Involvement in
Curriculum Development” Journal of Education and Practice, vol.7, no.9, pp. 106-
107.
9) Aristotle (2007) “De Memoria et Riminiscentia.” In Michael Rossington, and Anne
Whitehead, eds., Theories of Memory: A Reader. Edinburgh: Edinburgh University
Press, 28-38. Originally published in Richard Sorabji, trans. and ed., Aristotle on
Memory. (2nd ed.) (London: Duckworth, 2004, 47-60).
10) Arnheim, Rudolf (1977) “The Dynamics of Architectural Form” University of
California Press, USA.
11) Assmann, Jan & Czaplicka, John (1995) “Collective Memory and Cultural Identity”
New German Critique. No. 65, Cultural History/Cultural Studies, Duke University
Press, 125-133.
12) Assmann, Jan (1997) “From Moses the Egyptian: The Memory of Egypt in Western
Monotheism” Harvard University Press. First Edition.
13) Assmann, Jan (2009) “The Price of Monotheism” 1 edition, Stanford University Press,
USA.
14) Atkinson, Rita L.; Atkinson, Richard C.; Smith, Edward E.; Bem, Drayl Y. & Hilgead,
Ernest r. (1990) “Introduction to Psychology” 10th Edition, H.B.J. Ltd, Geneva,
Switzerland.
15) Awad, Mohamed (2002) “Reviving the Role of the Master Builder, or Moalem" in
Architectural Education” in Ashraf M. A. (ed.), Architectural Education Today; Cross-
Cultural Perspectives, Lausartne.
16) Barnier, A. J.; Sutton, J.; Harris, C. B. & Wilson, R. A. (2008) “A Conceptual and
Empirical Framework for the Social Distribution of Cognition: The Case of
Memory” Elsevier, Science Direct, Cognitive Systems Research, 9, 33–51.
17) Bartlett, F.C. (1932) “Remembering: A Study in Experimental and Social
Psychology” Cambridge: Cambridge University Press
18) Bartlett, F.C. (1935) “Remembering” Scientia, vol. 57, pp. 221-226.
19) Bartlett, F.C. (1951) “The Mind at Work and Play” London: George Allen & Unwin.
20) Beim, Aaron (2002) “Toward an Interactive Theory of Collective Memory:
Culture, Cognition and The Institutionalization of Memory Schema” Northwestern
University.
21) Belardi, Paolo (2014) “Why Architects Still Draw” Cambridge, Massachusetts: MIT
Press.
22) Bentley, T. and Selzer, K. (1999) “The Creative Age” London: Demos.
23) Bhattacharjee, Suchismita & Bose, Shivashish (2015) “Comparative Analysis of
Architectural Education Standards Across the World” Future of Architectural
Research, pp. 579-589.
24) Bickford, Deborah J. and Wright, David J. (2006) “Community: The Hidden Context
for Learning” in Oblinger, Diana G. “Learning Space” EDUCAUSE.
25) Bietti, L. (2012) “Towards a Cognitive Pragmatics of Collective Remembering”
Pragmatics & Cognition, vol. 20, pp. 32-61.
26) Bikmen, Nida (2013) “Collective Memory as Identity Content After Ethnic
Conflict: An Exploratory Study” Peace and Conflict: Journal of Peace Psychology,
vol. 19, no. 1, pp. 23-33.
27) Bilsel, Can (2017) “Architecture and the Social Frameworks of Memory" A
Postscript to Maurice Halbwachs (Collective Memory)” International Journal of
Architecture & Planning, Volume 5, Issue 1, 01-09.
28) Bloch, M. E. (1998) “How We Think They Think: Anthropological Approaches to
Cognition, Memory and Literacy” Boulder, Colorado: Westview Press.
29) Boud, D. (1988) “Developing Student Autonomy in Learning” London: Kogan Page.
30) Boyer, M. Christine (1996) “The City of Collective Memory: Its Historical Imagery
and Architectural Entertainments” MIT Press.
31) Boyer, Pascal & Wertsch, James V. (2009) “Memory in Mind and Culture”
Cambridge University Press, New York.
32) Boys, Jos (2011) “Towards Creative Learning Space: Re-thinking the Architecture
of Post – Compulsory Education” Routledge, Taylor & Francis Group.
33) Brawne, Michael (2003) “Architectural Thought: The Design Process And The
Expectant Eye” 1st Edition, Architectural Press.
34) Broadbent, Geoffrey; Bunt, Richard & Liorens, Tomas (1980) "Meaning and
Behavior in the Built Environment" John Wiley and Sons, UK.
35) Brockmeier, Jens (2010) “After the Archive: Remapping Memory” Culture &
Psychology, vol. 16, pp. 5–35.
36) Brown, M. (2005) “Learning Spaces” in Oblinger, D. & Oblinger, J. “Education the
Net Generation” EDUCAUSE.
37) Burke, Peter (2004) “History as Social Memory” In Jeffrey K. Olick, Vered Vinitzky-
Seroussi, and Daniel Levy, eds., The Collective Memory Reader. New York: Oxford
University Press, 188-192.
38) Burton, Richard (1992) “Education Steering Group Report” Building Design, RIBA
News, London, UK.
39) Casakin, H. (2007) "Factors of Metaphors in Design Problem Solving Implications
for Design Creativity" International Journal of Design, 1(2):23-35.
40) Casey, Edward S. (2004) “Public Memory in Place and Time” In Kendall Phillips, ed.
“ Framing Public Memory” Tuscaloosa: University of Alabama Press, pp. 17-44.
41) Charalambous, Nadia & Christou, Natasa (2016) “Re-adjusting the Objectives of
Architectural Education” Elsevier, Procedia - Social and Behavioral Sciences 288, 2nd
International Conference on Higher Education Advances, HEAd´16, 21-23 June 2016,
Valencia, Spain, pp. 375 – 382.
42) Charalambous, Nadia & Christou, Natasa (2016) “Re-adjusting the Objectives of
Architectural Education” Elsevier, Social and Behavioral Sciences, vol. 228, pp. 375
– 382.
43) Chisholm, Dianne (2001) “The City of Collective Memory” Journal of Lesbian and
Gay Studies. vol. 7, no. 2, pp. 195-243.
44) Cicero (2007) “From on the Ideal Orator (De Oratore” In Michael Rossington, and
Anne Whitehead, eds., Theories of Memory: A Reader. Edinburgh: Edinburgh
University Press, 39-42. Excerpted from Cicero, On the Ideal Orator, James M. May,
and Jakob Wisse, trans. and ed. (New York, Oxford: Oxford University Press, 2001).
45) Coman (b), Alin; Brown, Adam D.; Koppel, Jonathan & Hirst, William (2009)
“Collective Memory from a Psychological Perspective” Springer Science + Business
Media, International Journal of Political and Cultural Sociology, vol. 22, pp. 125–141.
46) Coman, Alin & Hirst, William (2018) “Building a Collective Memory: The Case for
Collective Forgetting” Elsevier Ltd, Science Direct, Current Opinion in Psychology,
vol. 23, pp. 88-92.
47) Coman, Alin; Manier, D. & Hirst, W. (2009) “Forgetting the Unforgettable Through
Conversation: Socially Shared Retrieval-Induced Forgetting of September 11
Memories” Psychological Science, vol. 20, pp. 627–633.
48) Connerton, Paul (1989) “How Societies Remember” Cambridge University Press.
49) Conway, Brian (2010) “New Directions in the Sociology of Collective Memory and
Commemoration” Blackwell Publishing, Sociology Compass, vol. 4, no. 7, 442–453.
50) Cooper, Graham (1998) “Research into Cognitive Load Theory and Instructional
Design at UNSW” School of Education Studies, The University of New South Wales,
Sydney, NSW 2052, Australia.
51) Coser, L. A. (1992) “Introduction: Maurice Halbwachs 1877-1945” In: M.
Halbwachs “On Collective Memory” Translated: L. A. Coser. Chicago: University of
Chicago Press, 1-45.
52) Cross, Nigel (1983) “Design Education for Laypeople” Changing Design, John Wiley
& Sons Ltd.
53) Cuc, A., Ozuru, Y., Manier, D., & Hirst, W. (2006) “On the Formationًof Collective
Memories: The Role of a Dominant Narrator” Memory & Cognition, vol. 34, pp.
752–762.
54) Danaci, Hacer Mutlu (2015) “Kindergarten Education and Architectural
Creativity” Global Journal on Humanities & Social Sciences, no. 1, pp. 30-32.
55) Danaci, Hacer Mutlu (2015) “Kindergarten Education and Architectural
Creativity” Global Journal on Humanities & Social Sciences, no. 1, pp. 30-32.
56) Davidoff, L., Linda, (1980) “Introduction to Psychology” McGraw Hill Book Com.,
New York, USA.
57) Deshpande, J. D. (2008) “Restructuring Architectural Education: A Review of the
Curriculum, Objectives and Outcomes” WIT Press, The Oxford Conference: A re-
evaluation of education in architecture, UK, pp. 385 – 388.
58) Devine-Wright, P. (2003) “A Theoretical Overview of Memory and Conflict” In: E.
Cairns & M. D. Roe (Ed.) “The Role of Memory in Ethnic Conflicts” Britain:
Palgrave Macmillan. 23-31.
59) Dick, Bob (1997) “Action Learning and Action Research” Southern Cross University
Press, Australia, pp. 21-27.
60) Dijck, J. Van (2007) “Mediated Memories in the Digitalً Age” Stanford University
Press, California, USA.
61) Do, E.; Gross, M.; Neiman, B. & Zimring, C. (2000) “Intentions in and Relations
Among Design Drawings” Design Studies, vol. 21, no. 5.
62) Dobraszczyk, P.; Galviz, C. L. and Garrett, B.L. (2016) "Global Undergrounds,
Exploring Cities within" Reaktion Book, London, UK.
63) Doi, Stephanie M. (2017) “Collective Memory and History: An Examination of
Perceptions of Accuracy and Preference for Biased “History” Passages” Claremont
McKenna College, USA.
64) Donald, Malcolm (1991) “Origins of the Modern Mind: Three Stages in the
Evolution of Culture and Cognition” Cambridge, Mass.: Harvard University Press.
65) Dovey, Kim (2013) “Flexibility – Resilience – Informality” in Hisarligil, Lokce,
Beyhan Bolak Sevgi and Turan, Oktay “Flexibility in Architectural Education”
MIMED Forum IV, first publish, Cambridge Scholars Publishing, UK.
66) Dudai, Y. (2002) “Memory from A To Z: Keywords, Concepts and Beyond”
Oxford, UK: Oxford University Press.
67) Durmus, Serap & Gur, Sengul Oymen (2011) “Methodology of Deconstruction in
Architectural Education” Elsevier, Procedia Social and Behavioral Sciences 15,
1586–1594.
68) Dutton, Thomas A. (1991) “The Hidden Curriculum and The Design Studio:
Toward a Critical Studio Pedagogy” in Thomas A. Dutton (ed.), Voices in
Architectural Education, Bergin and Garvy, New York, USA.
69) Eco, Umberto (1980) “Function and Sign: The Semiotics of Architecture” in “Signs,
Symbols and Architecture” Broadbent, G. et al, John Wiley & Sons, Chichester,
70) Ekman, Mattias (2013) “Edifices. Architecture and the Spatial Frameworks of
Memory” PhD thesis, Oslo School of Architecture and Design.
71) Elmasry, Sarah Khalil (2007) “Integration Patterns of Learning Technologies” PhD
dissertation, Department of Architecture, Faculty of Virginia Polytechnic Institute and
State University.
72) Erktin, Emine & Soygeniş, Sema (2014) “Learning by Experiencing the Space:
Informal Learning Environments in Architecture Education” Boğaziçi University
Journal of Education, vol. 31, no. 1, Turkey, pp. 81-92.
73) Erll, A. (2011) "Memory in Culture" Translated by Sara B. Young, Palgrave
Macmillan, London, UK.
74) Eisenman, P. (1983). Site: The Meaning of Place in Art and Architecture. Walker Art
Center, Design Quarterly. No. 122, pp.16-17.
75) Evansen, Thomas (1989) “Archetype in Architecture” Oxford University Press.
76) Eysenck, Michael W. (2000) “Psychology: A Student's Handbook” Sussex:
Psychology Press Ltd.
77) Farahani, Leila Mahmoudi & Setayesh, Marzieh & Shokrollahi, Leila (2015)
“Contextualizing Palimpsest of Collective Memory in an Urban Heritage Site:
Case Study of Chahar Bagh, Shiraz - Iran” Arch net-IJAR, International Journal of
Architectural Research, vol. 9, no. 1, pp. 218-231.
78) Farahat, Baher Ismail (2011) “Architectural Education Future Experience in
Designing A New Curriculum for Undergraduate University Education in
Architecture” Proceedings of EDULEARN11 Conference, 4-6 July 2011, Barcelona,
Spain.
79) Farivarsadri, Guita (2001) “A Critical View on Pedagogical Dimension of
Introductory Design in Architectural Education” In Proceedings: AEE 2001-
Architectural Education Exchange, Architectural Educators: Responding to Change,
Cardiff, England.
80) Felasari, Sushardjanti (2013) “Enhancing Virtual City with Collective Memory to
Support Urban Design Learning” thesis, University of Sheffield, School of
Architecture.
81) Felasari1, Sushardjanti & Roychansyah, M. Sani (2016) “Capability of Social Media
in Structuring Collective Memory for Future Urban Design Project” Proceedings
of the 11th ISAIA, Sept.20-23, 2016, Miyagi, Japan.
82) Fentress, James J., and Wickham, Chris (1992) “Social Memory” Oxford, Cambridge,
Massachusetts: Blackwell Publishers.
83) Foote, K. E., & Azaryahu, M. (2007) “Toward A Geography of Memory:
Geographical Dimensions of Public Memory and Commemoration” Journal of
Political and Military Sociology, vol. 35, no. 1, pp. 125-144.
84) Foucault, Michel (1998) “Different Spaces” In Michel Foucault, Aesthetics, Method,
and Epistemology, James D. Faubion, ed. New York: The New Press, 175-185.
85) Gary, Patricia & Talcott, Richard (2006) “Stargazing in Ancient Egypt” Astronomy,
Vol. 34, Issue 6, pp. 62-67.
86) Ghahremani, Hooman & Asadi, Navid (2018) “Investigating the Role of Collective
Memory in Urban Renewal Plans (Case Study: Shohada Square's Great Project-
Mashhad-Iran)” FUPS2018: First International Conference on Future of Urban Public
Space Tehran, Iran.
87) Glaveanu, Vlad Petre (2017) “Collective Memory Between Stability and Change”
SAGE, Culture & Psychology, vol. 23, no. 2, pp. 255–262.
88) Griffin, Alexander (2020) "The Rise of Academic Architectural Education" First
published, Routledge, Taylor & Francis Group, USA.
89) Groome, David (1999) “An Introduction to Cognitive Psychology: Processes and
Disorders” Psychology Press Ltd, London, UK.
90) Gross, M. (1996) “Drawing as a Means to Design Reasoning” Artificial Intelligence
in design, Workshop on visual representation, reasoning and interaction in design, Palo
Alto, CA.
91) Gruber, P. (2016) "A Biomimetic Approach to Architecture and Design by
Analogy" University of Akron.
92) Häkkinen, P. (2002) “Challenges for Design of Computer-Based Learning
Environments” British Journal of Educational Technology, vol. 33, no.4.
93) Hakoköngäs, Eemeli (2017) “Visual Collective Memory: A Social Representations
Approach” Academic Dissertation, Department of Social Research, University of
Helsinki, Finland.
94) Halbwachs, M. (1950) “A Memoria Coletiva” Paris: Presses Univeraitaires de France.
95) Halbwachs, Maurice. (1992) “On Collective Memory” Chicago: University of Chicago
Press. (edited, translated, and with an introduction by Lewis A. Coser).
96) Hamiloglu, Ceren (2017) “Creativity in Architectural Education” New Trends and
Issues Proceedings on Humanities and Social Sciences, vol. 4, no. 4, pp. 105-110.
97) Hamza, Tamer Samir (2007) “Architectural Education and Simulation” PhD
dissertation, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Ain Shams
University, Egypt.
98) Hassan, Musa Sylvanus (2018) “Sustainable Architectural Education: Global
Challenges and the Nigerian System” African Scholars Journal of Contemporary
Education Research, Vol. 10, No. 6, 64-91.
99) Hayes, D. (2011) “Ways of Knowing and Teaching” in (RIHCL).
100) Herbert, Daniel M. (1993) "Architectural Study Drawings" Wiley; 1st Edition.
101) Hewer, C. J. & Roberts, R. (2012) “History, Culture and Cognition: Towards a
Dynamic Model of Social Memory” Culture & Psychology, Vol. 18, No. 2, 167-183.
102) Hillier, Bill & Leaman, Adrian (1974) “How is Design Possible?” Journal of
Architectural Research, vol. 3, no. 1.
103) Hirst, W. & Manier, D. (2008) “Toward a Psychology of Collective Memory”
Memory, vol. 16, no. 3, pp. 183-200.
104) Hisarligil, Beyhan Bolak; Lokce, Sevgi & Turan, Oktay (2013) “Flexibility in
Architectural Education” Cambridge Scholars Publishing.
105) Hoteit (b), Aida (2015) “War Against Architecture, Identity and Collective
Memory” International Journal of Development Research, Vol. 5, Issue 02, pp. 3415-
3420.
106) Hoteit, Aida (2015) “Role of the Landscape in the Preservation of Collective
Memory and the Enhancement of National Belonging” Canadian Social Science,
Vol. 11, No. 3, 1-8.
107) Hristova, Zhivka (2010) “The Collective Memory of Space: The Architecture of
Remembering and Forgetting” Master thesis, Ryerson University, Toronto, Ontario,
Canada.
108) Huyssen, Andreas (1995) “Twilight Memories: Marking Time in a Culture of
Amnesia” 1st edition, Routledge.
109) Igartua, J. & Paez, D. (1997) “Art and Remembering Traumatic Collective
Events: The Case of The Spanish Civil War” In: J. W. Pennebaker, D. Paez & B.
Rime (Ed.) “Collective Memory of Political Events: Social Psychological
Perspectives” New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates Publishers. pp. 79-101.
110) Jahanbakhsh, Heidar; koumleh, Mostafa Hosseini & Alambaz, Fatemeh Sotoudeh
(2015) “Methods and Techniques in Using Collective Memory in Urban Design:
Achieving Social Sustainability in Urban Environments” Science Journal, (CSJ),
vol. 36, no. 4, Special Issue, pp. 19-31.
111) JICA – Japan International Cooperation Agency (2003) “Approaches for Systematic
Planning of Development Project Higher Education” Institute for International
Cooperation (IFIC).
112) Jones, K. (2011) “Capitalism, Creativity and Learning” in (RIHCL).
113) Jordan, Anne; Carlile, Orison and Stack, Annetta (2008) “Approaches to learning: A
Guide for Teachers” Open University Press, First published, McGraw-Hill Education,
England.
114) Kansteiner, Wulf (2002) “Finding Meaning in Memory: A Methodological
Critique of Collective Memory Studies” History and Theory 41(2): 179-197.
115) Kolb, A. & Kolb, D. (2005) “Learning Styles and Learning Spaces: Enhancing
Experiential Learning in Higher Education” Academy of Management Learning and
Education, vol. 4, no. 2, pp. 193-212.
116) Kown, Y. (2003) “Archi DNA: A Generative System for Shape Configuration”
Master Thesis, Architectural Department-University of Washington, Washington, USA.
117) Kulišić, Marija & Tuđman, Miroslav (2009) “Monument as a Form of Collective
Memory and Public Knowledge” 2nd International Conference “The Future of
Information Sciences: INFuture2009 - Digital Resources and Knowledge Sharing, 4-6
November 2009, pp. 125 – 133.
118) Lachman, R., & Butterfield, E., (1989) “Cognitive Psychology and Information-
Processing” John Wily & Sons, Inc., New York, USA.
119) Lang, Jon (1987) “Creating Architectural Theory” The Role of the Behavior
Science in Environmental Design, Van Nostrand Reinhold, New York, USA.
120) Laseau, P. (2001) “Graphic Thinking for Architects & Designers” John Wiley &
Sons, Inc., New York, USA.
121) Lavenne, François-Xavier; Renard, Virginie & Tollet, François (2005) “Fiction,
Between Inner Life and Collective Memory: A Methodological Reflection” The
New Arcadia Review. V. 3, Boston Collage Honors Program.
122) Lefebvre, Henri (2007) “Production of Space” Donald Nicholson-Smith, trans.
Oxford: Wiley Blackwell Publishers.
123) Levin, Joel R. & Presley, M. (1986) “Mnemonic Vocabulary Instruction: what’s
fact, what’s fiction” in Levin, Joel R. “Four Cognitive Principles of Learning
Strategy Instruction” Educational Psychologist, vol. 21, no. 1 & 2, Lawrence Erlbaum
Associates Inc.
124) Levin, Joel R. (1986) “Four Cognitive Principles of Learning Strategy
Instruction” Educational Psychologist, vol. 21, no. 1 & 2, Lawrence Erlbaum
Associates Inc.
125) Levin, Joel R.; Dretzky, B. J.; Mc Givern, J. E, & Presley, M. (1986) “In Search of
the Keyword Method Vocabulary Comprehension Link” in Levin, Joel R. “Four
Cognitive Principles of Learning Strategy Instruction” Educational Psychologist,
vol. 21, no. 1 & 2, Lawrence Erlbaum Associates Inc.
126) Licata, Laurent & Mercy, Aurélie (2015) “Collective Memory, Social Psychology
of” Elsevier, International Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences, 2nd
edition, vol. 4, p. 194-199.
127) Licata, Laurent; Figueiredo, Ana; Martinovic, Borja & Rees, Jonas (2017) “Collective
Memories and Present-Day Intergroup Relations: Introduction to the Special
Thematic Section” Journal of Social and Political Psychology, Vol. 5(2), 694–706.
128) Linke, Uli (2015) “Anthropology of Collective Memory” Elsevier, International
Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences, 2nd edition, Volume 4, 181–187.
129) Liu, J. H. & Hilton, D. J. (2005) “How the Past Weighs on the Present: Social
Representations of History and their Role in Identity Politics” British Journal of
Social Psychology, vol. 44, pp. 1-21.
130) Liu, J. H. & Laszlo, J. (2007) “A Narrative Theory of History and Identity: Social
Identity, Social Representation, Society and Individual” In: G. Moloney & I. Walker
(Ed.) “Social Representations and Identity: Content, Process and Power” London:
Palgrave Macmillan, pp. 85-107.
131) Loughran, Citation Kevin; Fine, Gary Alan & Hunter, Marcus Anthony (2015)
“Urban Spaces, City Cultures, and Collective Memories” Routledge, Taylor and
Francis Group, New York, USA, pp. 193-204.
132) Lynch, Kevin (1960) “The Image of the City” MIT Press, Massachusetts Institute of
Technology Cambridge, Massachusetts, and London, England.
133) Lyons, E. (1996) “Coping with Social Change: Processes of Social Memory in The
Reconstruction of Identities” In: G. Breakwell & E. Lyons (Ed.) “Changing European
Identities: Social Psychological Analyses of Social Change” Oxford: Butterworth-
Heinemann, pp. 31-39.
134) Mackie, P. (2006) “How Things Might Have Been: Individuals, Kinds and
Essential Properties” Oxford: Oxford University Press.
135) Mc Neil, T., Gero, J., & Warren, J. (1999) “Understanding Conceptual Design
Using Protocol Analysis” Springer-Verlag London Limited, Research in Engineering
Design, No. 10, No. 3, 129–140.
136) McGinty, T. (1979) “Concepts in Architecture” In Snyder, J., & Catanese, A., (Eds.)
Introduction to Architecture, McGraw-Hill Book Company, London, UK.
137) Middleton, D. & Brown, S. D. (2007) “Issues in Socio-cultural Study of Memory:
Making Memory Matter” In: J. Valsiner & A. Rosa (Ed.) “The Cambridge Handbook
of Sociocultural Psychology” Cambridge: Cambridge University Press, pp. 661-677.
138) Misztal (b), Barbara A. (2003) “Theories of Social Remembering” Open University
Press, 1 edition.
139) Misztal, Barbara A. (2003) “Durkheim on Collective Memory” Journal of Classical
Sociology, vol. 3, no. 2, pp.123-143.
140) Mlynář, Jakub (2014) “Language and Collective Memory: Insights from Social
Theory” Slovak Journals of Political Sciences, vol. 14, no. 3, pp. 217-236.
141) Moliner, Pascal and Bovina, Inna (2019) “Architectural Forms of Collective
Memory” International Review of Social Psychology, vol. 32, no. 1, pp. 1-11.
142) Monterio, S. & Sharma R. (2010) “Educating with Certainty for Future Career
Uncertainty” In Asia Pacific Association for International Education Conference.
143) Morris, C., G., & Maisto, A., A. (2012) "Understanding Psychology"10th edition,
Pearson., New Jersey, USA.
144) Murati, Rabije (2015) “The Role of The Teacher in The Educational Process” The
Online Journal of New Horizons in Education, vol. 5, no. 2, pp. 75.78.
145) Nesbitt, Kate (1996) "Theorizing a New Agenda" Princeton Architectural Press.
146) Nora, Pierre (1989) “Between Memory and History: Les Lieux de Mémoire”. M.
Roudebush, trans, Representations, vol. 26, pp. 7-24.
147) Norton, Peter (2020) "Monument: Words of Four Presidents Who Sculpted America"
Canterbury Classics, Row Publishing Group, USA.
148) Olick, Jeffrey (2008) “From Collective Memory to The Historical Sociology of
Mnemonic Practices and Products” In: A. Erll & A. Nunning (Ed.) “Cultural
Memory Studies” an International and Interdisciplinary Handbook, Berlin: Walter de
Gruyter, pp. 151-161.
149) Olick, Jeffrey K. (2007) “The Politics of Regret on Collective Memory and
Historical Responsibility” New York, London: Routledge.
150) Olick, Jeffrey K. )1999( “Collective Memory: The Two Cultures” Sociological
Theory, vol. 17, no. 3, pp. 333-348.
151) Olick, Jeffrey K.; Seroussi, Vered Vinitzky & Levy, Daniel (2011) “The Collective
Memory Reader” 1st Edition, Oxford University Press.
152) Pallasmaa, J. (2009) "Space, Memory, and Imagination: The Temporal Dimension
of Existential Space" In: Treib, M. (editor) "Spatial Recall, Memory in Architecture
and Landscape" Routledge, London, UK.
153) Papalia, D. E.; Olds, S. W. & Feldman, R. D. (2004) “Human Development” Boston:
McGraw Hill.
154) Patel, Mehul (2001) “Urban Fragment as Collective Memory: Transformation of
Market Square, Winnipeg, Manitoba, Canada” Master thesis, Department of
landscape Architecture, University of Manitoba.
155) Pennebaker, J. W. & Banasik, B. L. (1997) “On the Creation and Maintenance of
Collective Memories: History as Social Psychology” In: J. W. Pennebaker, D. Paez &
B. Rime (Ed.) “Collective Memory of Political Events: Social Psychological
Perspectives” New Jersey: Lawrence Erlbaum Associates Publishers, pp. 3-19.
156) Prager, J. (2001) “Psychology of Collective Memory” International Encyclopedia of
The Social and Behavioral Sciences, pp. 2223 – 2227.
157) Randall, JH Jr (1939) “On Understanding the History of Philosophy” The Journal
of Philosophy, vol. 36, no. 17, pp. 460–474.
158) Rapoport, Amos (1977) “Human Aspects of Urban Form” Towards to a man
environment Approach to Urban Form and Design, Pergamon Press, Headington Hill
Hall, Oxford, UK.
159) Ricoeur, Paul (2004) “Memory, History, Forgetting” translated by Kathleen Blamey
and David Pellauer, Chicago and London: University of Chicago Press, 2004, p. 96-
120.
160) Riegl, A, (1982) “The Modern Cult of Monuments: Its Character and Its Origin”
Oppositions: a journal for ideas and criticism in architecture, MIT Press, Cambridge,
vol. 25, pp. 21-56.
161) Rittle, Horst (1986) “Some Principles for the Design of an Educational System for
Design” Design Study, Business Press, vol. 20, no. 1, Design Methods Group, Sanluis,
OBISPO.
162) Rock, Irvin & Palmer, Stephen (1990) “The Legacy of Gestalt Psychology”
Scientific American Magazine.
163) Roediger, Henry L. & Abel, Magdalena (2015) “Collective Memory: A New Arena
of Cognitive Study” Elsevier Ltd, Trends in Cognitive Sciences, vol. 19, no. 7, pp.
359-361.
164) Roediger, Henry L.; Zaromb, Franklin M.; & Butler, Andrew C. (2009) “The Role of
Repeated Retrieval in Shaping Collective Memory” in Boyer, Pascal & Wertsch,
James V. "Memory in Mind and Culture" Cambridge University Press, New York.
165) Rooshdi, Raja Rafidah Raja Muhammad; Majid, Muhd Zaimi Abd; Sahamir, Shaza
Rina & Ismail, Noor Akmal Adillah (2018) "Relative Importance Index of
Sustainable Design and Construction Activities Criteria for Green Highway"
Chemical Engineering Transactions, AIDIC, vol. 63, pp. 151-159.
166) Rossi, Aldo (1992) “The Architecture of the City” Diane Ghirardo, and Joan
Ockman, trans. Cambridge, Massachusetts: MIT Press.
167) Rowe, Peter G. (2002) “Professional Design Education and Practice” in Ashraf M.
A. (ed.), Architectural Education Today; Cross-Cultural Perspectives, Lausartne.
168) Runco, M. A. & Pagnani, A.M. (2011) “Psychological Research on Creativity” in
(RIHCL).
169) Rydgren, J. (2008) “Shared Beliefs about The Past: A Cognitive Sociology of
Intersubjective Memory” In: Hedström, Peter & Wittrock, B. “Frontiers of
Sociology” Brill publisher, pp. 307-329.
170) Saint-Laurent, Constance de (2017) “Memory Acts: A Theory for the Study of
Collective Memory in Everyday Life” Taylor & Francis Group, Journal of
Constructivist Psychology, vol. 31, no. 2, 148-162.
171) Sak, Segah (2013) “Cyberspace as A Locus for Urban Collective Memory” Ph.D.
Dissertation, Faculty of Art, Design and Architecture, İhsan Doğramacı Bilkent
University, Ankara, Turkey.
172) Salama, Ashraf (1995) “New Trends in Architectural Education, Designing the
Design Studio” Tailored Text, Raleigh, North Carolina, USA.
173) Schacter, Daniel L. (1999) “The Seven Sins of Memory: Insights from Psychology
and Cognitive Neuroscience” American Psychological Association, Inc., vol. 54, no.
3, pp. 182-203.
174) Schulz, Christian Norberg (1986) “Meaning in Western Architecture” Praeger
Publishers Inc.
175) Schwartz, B. (2000) “Abraham Lincoln and The Forge of National Memory”
Chicago: The University of Chicago Press.
176) Schwartz, Barry (1982) “The Social Context of Commemoration: A Study in
Collective Memory” Social Forces, vol. 61, pp. 374–402.
177) Sefton-Green, J (2011a) “Judgment, Authority and Legitimacy: Evaluating
Creative Learning” in (RIHCL).
178) Shah. P. (2008) “Towards Sustainability: Rethinking Architectural Education in
India” The 2nd Oxford Conference 50 Years On - Resetting the Agenda for
Architectural Education, WIT Press, pp. 87-94.
179) Sherif, A. &Sherif, N. & Mostafa, M. (2008) “Developing A New Architecture
Curriculum: Achieving Educational Goals Within Program Constraints” WIT
Press, The Oxford Conference: A re-evaluation of education in architecture, UK, pp.
389 – 393.
180) Shoemaker, S. & Swinburne, R. (1984) "Architect and Personal Identity" Oxford:
Blackwell.
181) Sider, T. (2001) “Four-Dimensionalism: An Ontology of Persistence and Time”
Oxford: Oxford University Press.
182) Snell, Ken (2014) “Towards a New Paradigm in Architectural Education” Faculty
Publications and Scholarship, School of Architectural Technology, Sheridan College,
Paper 2.
183) Staiger, U.; Steiner, H, and Webber A. (2009) "Memory Culture and the
Contemporary City" Palgrave Macmillan, London, UK.
184) Sternberg, R. J. (2003) “Cognitive Psychology” 3rd edition, Thomson – Wadsworth,
Australia.
185) Sutton, John. (2004) “Representation, Reduction, and Interdisciplinarity in the
Sciences of Memory” in Clapin, P.; Staines, H. & Slezak, P. “Representation in
Mind: New Approaches to Mental Representation” Amsterdam: Elsevier, pp. 187-
216.
186) Szpunar, Piotr M & Szpunar, Karl K (2016) “Collective Future Thought: Concept,
Function, and Implications for Collective Memory Studies” SAGE Publisher,
Memory Studies, vol. 9, no. 4, pp. 376–389.
187) Tversky, B. (2004) “Visuospatial Reasoning” In, Shah, P, & Miyake, A. (Eds.),
Handbook of Higher-Level Visuospatial Thinking, Cambridge University Press,
Cambridge, UK.
188) Tzonis, Alexander (2014) “A Framework for Architectural Education” Elsevier,
Frontiers of Architectural Research, vol. 3, pp. 477–479.
189) UIA (International union of architects) - UNESCO (2017) “Charter for
Architectural Education” Revision by UNESCO-UIA Validation Council for
Architectural Education.
190) UIS – UNESCO Institute for Statistics (2012) “International Standard
Classification of Education ISCED 2011” UNESCO Institute for Statistics, Canada.
191) Unger, P. (1980) “The Problem of the Many” Midwest Studies in Philosophy.
192) Viaud, J. (2003) “Mémoire Collective” Representations Socials Et Pratiques
Sociales. Connexions, vol. 80, no. 2, pp. 13–30.
193) Vidler, Antony (1977) "The Idea of Type" The Transformation of the Academic
Idea, Oppositions” in Theorizing a New Agenda for Architecture, New York, USA.
194) Vosniadou, S. & Ortony, A. (2009) "Similarity and Analogical Reasoning"
Cambridge University Press, UK.
195) Wagoner, B. (2015) “Collective Remembering as a Process of Social
Representation” in G. Sammut, E. Andreouli, G. Gaskell & J. Valsiner (Eds.) “The
Cambridge Handbook of Social Representations” London: Sage.
196) Wang, Qi (2008) “On the Cultural Constitution of Collective Memory” Memory,
vol. 16, no. 3, pp. 305-317.
197) Ward, Anthony (1991) “Biculturalism and Community Design: A Model for
Critical Design Education” in Thomas A. Dutton (ed.), Voices in Architectural
Education, Bergin and Garvy, New York, USA.
198) Wertheimer, M. (1995) "Productive Thinking" Harper & Row Inc. New York, USA.
199) Wertsch, J. V. (2002) “Voices of Collective Remembering” Cambridge: Cambridge
University Press.
200) Wertsch, J. V. (2008) “Blank Spots in Collective Memory: A Case Study of
Russia” The Annals of The American Academy, vol. 617, pp. 58-71.
201) Wertsch, J. V. (2011) “Continuity and Change in Russia” Paper Presented at a
conference at Jawaharlal Nehru University on "Post-Soviet States: Two Decades of
Transition".
202) Wertsch, James V. (1986) “Vygotsky and the Social Formation of the Mind”
Harvard University Press, New York.
203) Wertsch, James V. (2009) “Collective Memory” in Boyer, Pascal & Wertsch, James
V. “Memory in Mind and Culture” Cambridge University Press, New York.
204) Wertsch, James V. (2010) “Text and Dialogism in the Study of Collective
Memory” Proceedings from the Second International Interdisciplinary Conference on
Perspectives and Limits of Dialogism in Mikhail Bakhtin, Stockholm University,
Sweden, June 3-5, 2009.
205) Wilson, Brent G. (1996) “What is a constructivist learning environment?” in B. G.
Wilson, Constructivist learning environments: Case studies in instructional design,
Englewood Cliffs NJ: Educational Technology Publications.
206) Wilson, R. A. (2005) “Collective Memory: Group Minds and The Extended Mind
Thesis” Cognitive Processing, vol. 6, pp. 227-236.
207) Xhemajli, Arbona (2016) “The Role of The Teacher in Interactive Teaching”
International Journal of Cognitive Research in Science, Engineering and Education, vol.
4, no. 1, pp. 31-37.
208) Yalım, İnci. (2001) “Ulus Square as a Representational Form of Collective
Memory” Master Thesis, Department of Architecture, Ankara, Turkey.
209) Yüksel, Pinar (2014) “Reconstruction of Collective Memory Through Spatial
Representations of İzmir Waterfront, Since The 1920s” Master thesis, Middle East
Technical University, Turkey.
210) Zaromb, Franklin, Butler, Andrew C., Agarwal, Pooja K. & Roediger, Henry L.
(2014) “Collective Memories of Three Wars in United States History in Younger
and Older Adults” Springer, Psychonomic Society, Volume 42, Issue 3, pp 383–399.
211) Zelizer, Barbie (1995) “Reading the Past Against the Grain: The Shape of
Memory Studies” Critical Studies in Mass Communication 12: 213-239.
212) Zelizer, Barbie (1998) “Remembering to Forget: Holocaust Memory through the
Camera’s Eye” Chicago, IL: University of Chicago Press, USA.
213) Zerubavel, Eviatar (1999) “Social Mindscapes: An Invitation to Cognitive
Sociology” Harvard University Press.
214) Zerubavel, Eviatar (2003) “Time Maps: Collective Memory and the Social Shape
of the Past” Chicago: University of Chicago Press, USA.
المالحق
الملحق
التقاليد التاريخية
والثقافية
* افق المباني واالستمرارية البصرية
* الفضاءات الخارجية االنفتاحية
* االبنية واالنغالقية
* استحضار الذكريات والتجارب وجهه نظر
* بصرية (رؤية
التدرج في الحركة المشاة
متسلسلة)
حجم وطبيعة المساحات والنوافذ واالبواب
* الواجهات
(للمباني)
والسطوح
* حجم وشخصية االماكن العامة والفتحات
* التجارب المشتركة الجودة التعبيرية
* المعلومات السردية التذكارية لالشكال المكانية
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
* المواقع
تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
*
التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
* الطقوسية
االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
الت بيرية للذايرن الفنرن
* تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
السرديات
* القوالب السردية (خطوط قصة)
الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل)
* تقنية االستمرارية
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء)
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص
االستمرارية
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
الت بيرية للذايرن الفنرن
* تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية) المفردن
الجم ية الترميمية
ال ال ة-
* المقياس
رايص
* الملمس
التم يل
* اللون التمو ع (تميي
الجم ي
* النسبة مو ع ال نا ر) للنتاج
* العالمات الدالة الم مار
* النمط المعماري
* شكل البناية (البنية السطحية) ترامط المحتو
* محتوى الذاكرة الجمعية للبناية (البنية العميقة) والشنل
* ربط االستمرارية المرئية مع السياق الحضرية المتيمة البررية
* عالقة الشكل بالخلفية الصورة
* الفضاء المكاني (ذاكرة المكان) الحضرية
* العناصر المادية (المشهد العام)
* الشعور باالرتباط الترابط المكاني علك مستو
واالستمرارية مع التنويع
* االستمرارية مع التقاليد التاريخية التقاليد التاريخية الشنلي
والثقافية
* افق المباني واالستمرارية البصرية
تميي النسق
* الفضاءات الخارجية االنفتاحية
الحار النلي
* االبنية واالنغالقية
للموقع
* استحضار الذكريات والتجارب وجهه نظر
بصرية (رؤية
* التدرج في الحركة المشاة
متسلسلة)
* حجم وطبيعة المساحات والنوافذ واالبواب
الواجهات
(للمباني)
والسطوح
* حجم وشخصية االماكن العامة والفتحات
* التجارب المشتركة الجودة التعبيرية
* المعلومات السردية التذكارية لالشكال المكانية
الملحق
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
* الطقوسية
االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
* الت بيرية للذايرن الفنرن
تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
* المواقع
تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
*
التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
* تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
المماثلة
المعماري
* استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
* الت بيرية للذايرن الفنرن
تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
مع تلهرا يتم التفنير منرل متطلبرا الحيران التي ال توفرهرا المردينرة .توفير دو وميئرة ف رالره تمنع السرررراي مع
االثارن واالحساس مالفاوع لمشاهدن دميع الف اليا .
الفنرن الترررررميميره هي محرايران دبي رة الموقع لتحقيق االاسررررجرام ميع الموقع ذو الارررررو رررريرة وميع
وييفة المشرررول .االسررت ارن مع تف اع -الاطود الننتوريه للمنطقة الجبيلة -حرية االمواج في البحيرن
ف ند تفاعل مودة البحيرن مع طود الموقع الجبليه تتشنل النتل.
الملحق
تمل اسرت ار الاطود الننتورية للمنطقة المحيطة مع المودة مع البحيرن ف ند تتقي المودة مالاطود ي مل علك
تغيير طود الموقع مما يقوم متنويع النتل للمبنك.
تم ا ذ مس يتل منها ارم ة يتل متررررلة وذلك تب ا ً لوييفة المشررررول التي تتطل ودود النتل المتررررل لغرإ
ال رإ ثم تم ا ذ النتلة المنفررلة وهي السرننية فود ا تنو منفررلة وتم فررلها مشرريط مع التاد سرني ليتم
التتيم مع الموقع والمشررول وتم اسرتادام الشرنل الشرريطي في الوادها تب ا ً للفنرن مع امواج البحيره ولمتيمة
مع المنا ...تنوعل الفتحا ميع السقفية والجااية تب ا ً لطريقه ال رإ في االيواريوم يا يتطل اال اءن السقفية
فتم ترميم النتل مع الشنل ليتم التناغم والتوافق ميع النتل ودبوغرافية الموقع والوييفه.
التقنيا لطال
* التعديل االدتماعية ال مارن
وال قافية
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد
التذيرية
وال قافية
* االيماءات المجسدة
* المضامين التعبيرية
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل)
* تقنية االستمرارية
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء)
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص المفردن
االستمرارية
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت ال ال ة-
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية رايص
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف التم يل
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو الجم ي
الت بيرية للذايرن الفنرن للنتاج
* تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية) الم مار
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
* اللون التمو ع (تميي
* النسبة مو ع ال نا ر)
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
* شكل البناية (البنية السطحية) ترامط المحتو
علك مستو
* محتوى الذاكرة الجمعية للبناية (البنية العميقة) والشنل
التنويع
* ربط االستمرارية المرئية مع السياق الحضرية المتيمة البررية الشنلي
* عالقة الشكل بالخلفية الصورة
* الفضاء المكاني (ذاكرة المكان) الحضرية
* العناصر المادية (المشهد العام) تميي النسق
* الشعور باالرتباط الترابط المكاني الحار النلي
واالستمرارية مع للموقع
* االستمرارية مع التقاليد التاريخية التقاليد التاريخية
والثقافية
الملحق
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
* الطقوسية
االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
* الت بيرية للذايرن الفنرن
تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
الدولي
المشروع :8اعاده ترميم مطار النج
اسم الطالب :داايا س د
الفكرة الترميمة والتنويع الم مار :ت د المطارا الدولية قاعدن للتوا ل ميع ملدا ال الم الماتلفة وهي
تم ل في الوقل افسره هوية و ررو رية ملدااها مع تع ترراميمها الم مارية المتمي ن والمتفردن .ولنو
موقع المشرررول في محافظة النج تم تم يل الفنرن الترررميمية عع دريق سررت ارن الاط النوفي مو ررفه
رم فريد للنج ورسالة ذا لغة محلية ل يلة تنطلق احو ال المية.
تمل سررت ارن لشررناع و رررايص الاط النوفي الذ تشررتهر مه الماطودا والتح الفنية وال مارن في
المردينرة وتم يلهرا في يترل المشرررررول مشررررنرل يلمرة (مطرار) فنراارل النترل تحرايي ايمترداد األفقي والطويرل
وال مود القرررررير ل،حرف مع تويي الماطودرا النوفيرة وف رارفهرا في وادهرا المشرررررول التي
دم ل ميع المواد والتقنيا اياشايية الحدي ة والوادها الستايرية التقليدية.
يما تمل ست ارن ال ارف التقليدية في مدينة النوفة ومنفس اس الاط النوفي و د الها في الترميم
مشنل سقاي حدي ة تمتد حتك ترميم الفااءا الااردية م د تغيير مقياسها لتتتيم مع الجاا الوييفي.
الملحق
ار تذيار يتوسط النتل البنايية يرم الك اتقاع لرواحهم الك السماء .تظهر يتل المشرول متأثرن مالحدل
مع داا البحيرن مأشناع وادها تحايي تنسرا الموقع ثم تبدل ماياتظام في لشناع هندسية وا حة ت بيرا ً
عع دور هذا الحدل في مناء المستقبل مفال قون و مود الجيش ال راقي .وياتر الموقع ممر حريي يرتفع
فو البحيرن ويمر مع المد ل الرييسي الك لد اء المشرول ليسرد علك يل فاير ومستادم ذيريا هذا
الحدل األليم .يما روعي في الترميم رو ية المشرول ومتطلباته الدفاعية فتمل حادته ماند مايي.
موقع المشرول مشنل مرمع يحيط مه ند مايي م رإ 10لمتار ويطل علك شارعيع رييسيع (مع دهة
الشماع الشرقي والشماع الغرمي) ودر ايسمية (تسم ممرور ال جت المدولبة والمسرفة ديلة ايام السنة).
يتامع ترميم المشرول الف اليا الاا ة ماألياديمية والتي تشمل الف اليا الت ليمية (عمادن األياديمية
قاعا الت ليم النظر الماتبرا ال ملية) والف اليا ال سنرية التدريبية (مشاد األسلحة ومياديع
الرمي) وف اليا ترفيهية (مهو الط ام قاعة التدري الريا ي مسب ) فاتً عع ف اليا سنع الطلبة
والف اليا ال امة التي تشمل القاعة المدردة وفااءا ال رإ الااردي المطلة علك البحيرن والنر .
الملحق
* االحتفاالت
* الصور النمطية
التم يت
التحف
* االعمال الفنية المشترية
االثرية
التقاليد ال قافية ادتماعيا للتاريخ
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
* تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
المماثلة
المعماري
* استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال المفردن
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) ال ال ة-
* تقنية االستمرارية رايص
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او التم يل
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي الجم ي
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) للنتاج
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص الم مار
االستمرارية
* االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
* الت بيرية للذايرن الفنرن
تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
علك مستو
* الملمس التمو ع (تميي
التنويع
* اللون مو ع ال نا ر)
الشنلي
* النسبة
الملحق
التنويع مستوحك وما وذ مع شنل وتنويع شبنة الرياد لما لها دامع الريد والمهنه االساسيه لد سنا االهوار..
فتنويع مقسم الك د ءيع رييسسييع وهما
األوع يود الشبنه والتي تم ل المحاور والحريه دا ل المشرول
اما ال ااي فتتم ل مالنتل والتي ت بر عع الفتحا المودوده مالشبنه ويأ ماء الهور افذ مع تلها فتنوال النتل
(النتل تم ل ماء الهور ...والمحاور الحرييه تم ل يود شبنه الرياد)
الملحق
المتوفر من ره في هذا الهور وذالك الستمراريه المشهد الحار استادمل تفا يل في الوادها مع القر
التجااس وتاقلم المشرول مع الموقع
ومما ااو المشرول سياحي فهو يحني قره االهوار التاريايه منذ القدم الحاارا لك الوقل الحا ر وتوفير لدواء
للساي مأاه ي يش هذه األدواء النادرن والاا ه في هذه البق ه الفريده مع اوعها دنه االهوار.
السلوك الذايرن
* التحفيز البصري
االدتماعي الجم ية
* التصورات الجمعية
* العواطف المشتركة
* التفكير الظواهر الوعي الجم ي
* االحساس النفسية
* االرادة المشتركة الجم ية
* القيم والمعتقدات الجمعية الهويا
* االعراف والتقاليد الجمعية الجم ية
* المحادثات االجتماعية الحادا
* العالقات االجتماعية التفاعت االدتماعية
الخطابات المشتركة االدتماعية
*
اجتماعيا
* الممارسات الطقوسية والتقاليد
* االساطير والحكايات الممارسا
* المهرجانات العامة االدتماعية
* االعياد الجماعية
* المباني التراثية التشنيت
* المباني االثرية المادية تم يت
الم الم التذيرية االدر البنيوية
* الشواخص االدر
الفااءا ال قافية للذايرن الجم ية
* النصب المادية
المنااية
* Landscape
* تاريخ المكان
المنا
* ذكريات المكان
* الشاريا التارياية الشاريا
* الهوية الجم ية
التشنيت
* االتفا
اال ل الم مارية التي
الجم ي تاريخ
منيل علك مر
* المبادئ ال مارن
التوده التاريخ
* االفكار
الم مار
* التكوينات
* تمثيل الجماعة لتاريخها االتفاقا التم يت المادية
* الثقافة المنتقلة عبر االجيال الجم ية للتاريخ
استحضار
تمثيالت
* النمو
تجارب تم يت
التداعي
الماضي التحوال ال منية االدر
الذهني
* استحضار التارياية
الرموز االنحالل
التاريخية
* انكار الماضي (النسيان) الهدم المتعمد
التحوال
اعادة بناء
* احياء ذاكرة القادة السياسيون السياسية
ذاكرة االمة
* االفعال
* الطقوس
التقاليد الفنرية
* االحتفاالت
التم يت
* الصور النمطية
المشترية
* التحف
االعمال الفنية ادتماعيا للتاريخ
االثرية
التقاليد ال قافية
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد التقنيا المفردن
* القصص االدتماعية احياء ذير التذيير ال ااية:
* االساطير وال قافية اليا
الملحق
الترابط المكاني
واالستمرارية مع
* االستمرارية مع التقاليد التاريخية
التقاليد التاريخية
والثقافية
* افق المباني واالستمرارية البصرية
* الفضاءات الخارجية االنفتاحية
* االبنية واالنغالقية
* استحضار الذكريات والتجارب وجهه نظر
* بصرية (رؤية
التدرج في الحركة المشاة
متسلسلة)
حجم وطبيعة المساحات والنوافذ واالبواب
* الواجهات
(للمباني)
والسطوح
* حجم وشخصية االماكن العامة والفتحات
* التجارب المشتركة الجودة التعبيرية
* المعلومات السردية التذكارية لالشكال المكانية
* Landscape
* تاريخ المكان
المنا
* ذكريات المكان
* الشاريا التارياية الشاريا
* الهوية الجم ية
التشنيت
االتفا
* اال ل الم مارية التي
الجم ي تاريخ
منيل علك مر
* المبادئ ال مارن
التوده التاريخ
* االفكار
الم مار
* التكوينات
* تمثيل الجماعة لتاريخها االتفاقا التم يت المادية
* الثقافة المنتقلة عبر االجيال الجم ية للتاريخ
استحضار
تمثيالت
* النمو
تجارب تم يت
التداعي
الماضي التحوال ال منية االدر
الذهني
استحضار التارياية
* الرموز االنحالل
التاريخية
* انكار الماضي (النسيان) الهدم المتعمد
التحوال
اعادة بناء
* احياء ذاكرة القادة السياسيون السياسية
ذاكرة االمة
* االفعال
* الطقوس
التقاليد الفنرية
* االحتفاالت
التم يت
* الصور النمطية
المشترية
التحف ادتماعيا للتاريخ
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية المفردن
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد المماثلة ال ال ة-
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا رايص
الملحق
ل ب ال الم عبارن عع قرية غيرن اليوم مفال االاتشار ايعتمي حيث يتم اتاج وسايط السينما
والتلف يو والمسرا مواسطة الوسايل السم ية والمريية ثم تنتشر علك مد ال الم.
تم تم يل الفنرن الترميمية في المشرول عع دريق ايست ارن الشنلية لااردة ال الم وو ها علك مستو
الماطط ال ام للموقع مشنل يجمع يتل المشرول المت ددن في شارن الك اتشار الحدل عالميا ً مع ال را
الذ يقع في منطقة المد ل الرييسي للمشرول يما تمل است ارن لشناع يل مع المودا المريية
وتية (النهرومغناديسية) والمودا الروتية (التااغط والتالال) .فتم لل طود الطوع يمودا
علك مستو الماطط و مودا مريية علك مستو الوادها لنواها مودا منظورن ومدرية مع قبل
المستادميع للتأييد علك الب د ال مني اآلاي للحدل و اتشاره مناايا علك مستو ال الم (سط النرن
األر ية).
الملحق
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
* المواقع
تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
* الطقوسية
االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
* للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
الت بيرية للذايرن الفنرن
* تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
استحضار
تمثيالت
* النمو
تجارب
التداعي
الماضي التحوال ال منية
الذهني
استحضار
* الرموز االنحالل
التاريخية
* انكار الماضي (النسيان) الهدم المتعمد
التحوال
اعادة بناء
* احياء ذاكرة القادة السياسيون السياسية
ذاكرة االمة
* االفعال
* الطقوس
التقاليد الفنرية
* االحتفاالت
التم يت
* الصور النمطية
المشترية
التحف
* االعمال الفنية ادتماعيا للتاريخ
االثرية
التقاليد ال قافية
* المواقع
تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
* تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
المماثلة
المعماري المفردن
* استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية ال ال ة-
السابقة رايص
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية) التم يل
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع الجم ي
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث للنتاج
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال الم مار
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) االستمرارية
* تقنية االستمرارية
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او
للظاهرة
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي
الملحق
التصميمية ،وليظهر المشروع معبرا عن فعالياته في عرض أحدث االبتكارات العلمية والتقنية بأحدث
االساليب.
\
الملحق
التحف
* االعمال الفنية
االثرية
التقاليد ال قافية
المواقع
* تمثيل الواقع عبر الزمن
االثرية
* القصائد
التقنيا
* القصص
االدتماعية
* االساطير
وال قافية احياء ذير التذيير
* الفولكلور
* القيم الثقافية منية الذيريا
* المعاني االجتماعية (اللغة النمطية)
* التكيف التقنيا
االدتماعية التق يد المفردن
* التعديل ال ااية:
وال قافية
اليا
* الحركات االشناع
ااماد التقنيا تم يل
الطقوسية
* االفعال المتكررة االدتماعية التجسيد الذايرن
التذيرية
وال قافية الجم ية
* االيماءات المجسدة
لطال
* المضامين التعبيرية
ال مارن
* الرموز
* أشكال التصرفات االدوا
* النصوص السايلولودية
الوسادة
* االشارات
* االقتباسات
* السرديات المحددة (نصوص سطحية) السرديات
االدوا ال قافية
* القوالب السردية (خطوط قصة) الجمعية
* تفسر االنماط المعمارية
* العالقة التركيبية تشخيصية مماثلة األاماد
* عناصرها موجودا مسبقا ومعرفة شكليا
تفسير الذكريات الجمعية على النتاج
* المماثلة
المعماري
استدعاء واستحضار العناصر الشكلية تكهنية المماثلة اللغوية
*
السابقة
* تتوسط افكار الماضي (الطقوس التذكارية)
* تمثيل المتغيرات (العناصر والعالقات) دون انقطاع
التوا ل
* االنتقال نحو الالحق او التكرار القسري للمشاهد واالحداث
* االنقطاع في تمثيل العناصر والعالقات االاقطال
* يعتمد جوانب ظاهرية (منهج االستدالل) المفردن
* تقنية االستمرارية ال ال ة-
االتصال المحدد
* شكل مألوف للسيا المنااي او رايص
للظاهرة االستمرارية
* اعادة انتاج متغيرات عالمية او محلية ال مااي التم يل
* تعتمد جوانب جوهرية (منهج االستقراء) الجم ي
* مستخلصة عن مبادئ وخصائص للنتاج
االستمرارية الم مار
* االتصال المشترك للظواهر والتقنيات والصور عن مجاالت
للسيا ال منااي
مكانية وزمانية
* معتمدة االنتقاء والمالئمة والتكيف
* تمثيل نتاجات فكرية (تزامنية) م رفة التم يت علك مستو
الت بيرية للذايرن الفنرن
* تمثيل نتاجات مادية (تعاقبية)
الجم ية الترميمية
* المقياس
* الملمس
علك مستو
* اللون التمو ع (تميي
التنويع
* النسبة مو ع ال نا ر)
الشنلي
* العالمات الدالة
* النمط المعماري
الملحق
Abstract
The concept of collective memory is an important concept in architecture, the collective nature of social awareness is
linked to the cultures of societies united by a range of beliefs, experiences and collective memories shared, which in turn
shape the identities of members of social groups, and history is an essential source of the collective experiences in diverse
societies, those experiences that are reflected on the individual and collective nature in those societies.
Collective memory expresses the social and civilizational identity of societies, which reflects the traditions, beliefs and
values that represent the social frameworks of societies, which are non-material values, as well as the material values
represented by the cultural heritage of buildings, attributes, monuments, etc., which are sources to remember the past that
lead to visual, auditory and aesthetic stimulation of the student and its formation Mental plans and their reflection in
architectural products to achieve continuity and civilized communication at the material and non-material levels of
society.
The memory of the assembly represents the reconstruction of the past in accordance with the requirements of the present
and in accordance with the social and architectural ideas and images of the student, which generates knowledge and value
systems from which multiple and different ideas and knowledge emerge, the student organizes, coordinates, embodies
and represents them in new frameworks that reflect the unconscious inventory of the student, which increases his abilities
and cognitive skills that help him to enrich the architectural output, and the transfer of cultural and architectural patterns
through generations to reflect the collective representation of history.
The collective memory represents the reconstruction of the past according to the requirements of the present and in
conformity with the student's historical, social and architectural ideas and images, which generates knowledge and value
systems from which multiple different ideas and knowledge emerge, the student organizes, coordinates, embodies and
represents them with new frameworks that express the student's unconscious inventory which increases his capabilities
and his cognitive skill that helps him enrich the architectural product, and the transmission of cultural and architectural
pattern across generations to reflect the collective representation of history.
Theories of collective memory highlighted the concept of "memory" as a basic and complex philosophical problematic,
related to the totality of human existence, at the ontological and epistemological levels, as it took an important space in
philosophical thought, and theories concluded that collective memory is the product of the interaction of present-day
requirements, social, political and culture identity, memorial context and memorial interaction, and each of the
characteristics of the remember and the remembrance, and all of this led to the emergence of cognitive problems related
to the ambiguity of the nature of the concept in terms of its embodiment, and the multiplicity and diversity of its
intellectual dimensions on the one hand and material on the other hand. Thus, the general research problem was identified
as "weak knowledge in investing collective memory in architectural education". Previous studies on the concept of
collective memory showed a difference between the products of architects who embodied the community memory to
which they belong, and other studies studied collective memory at the level of the virtual environment and electronic
space to search for mechanisms of collective memory work, but it was characterized by its inability to provide
comprehensive and sufficient theoretical knowledge about these aspects in general and architectural education in
particular. Thus, the specific research problem was determined by " A cognitive deficiency in creating a comprehensive
theoretical concept that describes the types of representing collective memory in architectural texts for
architecture students ". Thus, the aim of the research was defined as "finding a comprehensive theoretical concept
that describes the types of representing collective memory in architectural texts for architecture students."
The first step to discuss the research problem was to extract the temporal and spatial framework of collective memory in
architectural education in general, while the second step was to extract the basic vocabulary of the theoretical framework,
which crystallized in three basic vocabulary: representations of collective memory, mechanisms for representing the
collective memory of the student of architecture, and the characteristics of collective representation in architectural
products. These vocabularies were applied to samples of graduation projects for the fifth stage / Department of
Architecture / University of Al-Mustansiriya, to extract the nature of collective memory and its intellectual and material
dimensions achieved in architectural products, by adopting a Content Analysis Approach that includes six steps for
analysis, and then analyzing and discussing the results of the practical study.
For the research to reach a conclusion that the student of architecture relied on representing the collective memory on the
formal side of the patterns of historical buildings with architectural orientations taken from the history of architecture,
and the weak representation of collective memory represented by its social and material frameworks, while the strength
of the representation of collective memory in its historical frameworks, and this reflects the student's lack of knowledge
of the importance of collective memory at its intellectual and material levels in the architectural design, it was also found
that the student of architecture depends on the mechanism of conventionalization using the tools of adaptation and
modification of the collective traditions of the civilized symbols of the heritage according to the student's experience
within the spirit of the age, compared to the weak interconnection between the intellectual and formal content of the
architectural product in the field of collective memory.
Keywords: collective memory, architectural education, collective representating, social frameworks, collective
remembering.
Republic of Iraq
Ministry of Higher Education & Scientific Research
University of Technology
Department of Architectural Engineering
A Thesis Submitted by
Shaimaa M. Hamza
To the Department of Architecture University of Technology
in Partial Fulfillment of the Requirement for Ph D. Degree of
Philosophy in Architectural Engineering.
Supervised by
Prof. Dr. Ibrahim Jawad Kadhim Al-Yousif & Assist Prof
Dr. Abdullah Saadoon Salman
2020