You are on page 1of 4

‫شبكة األلوكة ‪ /‬آفاق الشريعة ‪ /‬منبر الجمعة ‪ /‬الخطب ‪ /‬العلم والدعوة‬

‫أهمية العلم وفضله (خطبة)‬


‫محمد بن حسن أبو عقيل‬

‫مقاالت متعلقة‬

‫تاريخ اإلضافة‪ 29/1/2022 :‬ميالدي ‪ 25/6/1443 -‬هجري‬

‫الزيارات‪208134 :‬‬

‫أهمية العلم وفضله‬

‫الخطبة األولى‬

‫الحمُد هلل الذي عَّلَم بالقلم‪ ،‬عَّلَم اإلنساَن ما لم يعلم‪ ،‬وأشهُد أْن ال إله إال اهلل وحده ال شريك له‪ ،‬وأشهُد أَّن ُم حمًد ا عبُد ه ورسوُله‪ ،‬صلى‬
‫اهلل عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين أما بعُد ‪:‬‬

‫فيا عباد اهلل‪ :‬أوصيكم ونفسي بتقوى اهلل تعالى واالجتهاِد في طَلب العلِم ؛ ففي ذلك شرٌف عظيٌم ‪ ،‬وأجٌر كبيٌر عند اهلل عز وجل قال‬
‫تعالى‪َ ﴿ :‬أ َّم ْن ُه َو َق اِن ٌت آَن اء الَّلْي ِل َس اِج ًد ا َو َق اِئًم ا َي ْح َذ ُر اآْل ِخ َر َة َو َي ْر ُج و َرْح َم َة َر ِّب ِه ُق ْل َه ْل َي ْس َت ِو ي اَّلِذ يَن َي ْع َلُم وَن َو اَّلِذ يَن اَل َي ْع َلُم وَن ِإ َّن َم ا‬
‫َي َت َذ َّكُر ُأ ْو ُلوا اَأْلْلَب اِب ﴾ [الزمر‪ ،]9 :‬وقال سبحانه‪َ ﴿ :‬ي ا َأ ُّي َه ا اَّلِذ يَن آَم ُنوا ِإ َذ ا ِق يَل َلُكْم َتَف َّس ُح وا ِف ي اْلَم َج اِلِس َف اْف َس ُح وا َي ْف َس ِح اُهَّلل َلُكْم‬
‫َو ِإ َذ ا ِق يَل انُش ُز وا َف انُش ُز وا َي ْر َف ِع اُهَّلل اَّلِذ يَن آَم ُنوا ِم نُكْم َو اَّلِذ يَن ُأ وُت وا اْلِع ْلَم َد َرَج اٍت َو اُهَّلل ِب َم ا َت ْع َم ُلوَن َخ ِب يٌر ﴾ [المجادلة‪.]11 :‬‬

‫وقد حَّث النبُّي ‪ -‬صلى اهلل عليه وسلم ‪ -‬أمَت ه على طلب العلم‪ ،‬وبَّي َن فضَله وأهميَت ه‪ ،‬فقال صلى اهلل عليه وسلم‪ « :‬من سلك طريًق ا‬
‫يطلُب فيه علًم ا‪ ،‬سلك اُهلل به طريًق ا من طرِق الجنِة ‪ ،‬وإَّن المالئكَة لتضُع أجنحَت ها رًض ا لطالِب الِع لِم ‪ ،‬وإَّن العاِلَم ليستغفُر له َم ن في‬
‫السماواِت ومن في األرِض ‪ ،‬والحيتاُن في جوِف الماِء ‪ ،‬وإَّن فضَل العالِم على العابِد كفضِل القمِر ليلَة البدِر على سائِر الكواكِب ‪ ،‬وإَّن‬
‫العلماَء ورثُة األنبياِء ‪ ،‬وإَّن األنبياَء لم ُي وِّر ُث وا ديناًر ا وال درهًم ا‪ ،‬وَّر ُث وا الِع لَم فمن أخَذ ه أخذ بحٍّظ وافٍر »؛ [صحيح أبي داود الصفحة أو‬
‫الرقم‪.]3641 :‬‬

‫بنفٍع عظيم‪ ،‬وكما يقال‪" :‬الَّت عُّلُم في الصغر كالنقش‬


‫عباد اهلل؛ إَّن التحصيَل العلمَّي أمٌر ُم هٌّم ‪ ،‬وإَّن التعلَم في الصغر يعوُد على الناشئِة‬
‫على الحجر"‪ ،‬ولقد وَع ى الصحابُة والتابعون وأصحاُب الحديث وغيُر هم أَّن تعلَم‬
‫الِّص غاِر له كبيُر األثِر في ُن شوء الِّط فِل الِع لمِّي ؛ حيث‬
‫يجعُله أقوى َث باًت ا وأرسَخ في الذاكرة مما يتعَّلُم ه اإلنساُن وهو كبير‪ُ ،‬ر وَي أَّن الحسَن بَن علٍّي كان يقول لبنيه وبني أخيه‪( :‬يا َبِن ي‬
‫وبِن ي أخي‪ ،‬إنكم صغاُر قوٍم يوشُك أْن تكونوا كباَر آخرين‪ ،‬فتعَّلموا العلَم ‪ ،‬فمْن لم يستطْع منكم أْن يروَي ه‪ ،‬أو قال‪ :‬يحفَظ ه فليكتْب ه)؛‬
‫[المؤلف‪ :‬شمس الدين أبو الخير محمد بن عبدالرحمن بن محمد السخاوي (المتوفى‪902 :‬هـ) المحقق‪ :‬محمد عثمان الخشت‪،‬‬
‫المقاصد الحسنة‪ ،‬الناشر‪ :‬دار الكتاب العربي ‪ -‬بيروت الطبعة‪ :‬األولى‪ 1405 ،‬هـ ‪1985 -‬م ‪.]421 /1‬‬

‫َو َق اَل َي ْح َي ى ْبُن َخ اِلٍد اِل ْبِنِه ‪َ :‬ع َلْي ك ِب ُكِّل َن ْو ٍع ِم ْن اْلِع ْلِم َف ُخ ْذ ِم ْن ُه ‪َ ،‬ف ِإ َّن اْلَم ْر َء َع ُد ُّو َم ا َج ِه َل ‪َ ،‬و َأ َن ا َأ ْكَر ُه َأ ْن َتُكوَن َع ُد َّو َش ْي ٍء ِم ْن اْلِع ْلِم "‬
‫الماوردي‪[ .‬أدب الدنيا والدين‪ ،‬ص‪.]41 :‬‬

‫وراح بعد ذلك األدباُء والكَّت اُب والُح َكماُء والُع لماُء ينصحون األبناَء ويوجهون األطفاَل إلى الَّنهل في َف ترة الطفولِة من العلم والمعرفِة ‪،‬‬
‫فهذا أحمد شوقي يدعو ُم ربي األمة ومصلحيها إلى االهتمام بتعليم األطفاِل واالعتناِء بهم‪ ،‬لعَّل جياًل منهم يفعُل العجَب الُع جاب؛‬
‫حيث يقول‪:‬‬

‫َس ما َو َح مى الُم َس َّو َم َة‬ ‫َق وٍم‬ ‫َف ُر َّب‬


‫َص غيِر‬
‫الِع رابا‬ ‫َع َّلموُه‬

‫َو َلو َت َر كوُه كاَن َأ ذًى‬ ‫َن فًع ا‬ ‫ِل َق وِم ِه‬ ‫َو كاَن‬
‫َو عابا‬ ‫َو َف خًر ا‬

‫ُي حِد ُث‬ ‫َس َي أتي‬ ‫ما ِا سَت َط عَت‬ ‫َف َع ِّلْم‬
‫الُع جابا‬ ‫الَع َج َب‬ ‫جياًل‬ ‫َلَع َّل‬

‫[الشوقيات‪ ،‬دار الكتاب العربي‪ ،‬بيروت‪.]70 / 1 ،‬‬

‫وكان السلُف الصالُح رضي اهلل عنهم أوَل ما يهتمون به تجاه الطفل هو أن يعلموه القرآَن الكريَم والحديَث الشريَف ‪ ،‬ثم بعد ذلك‬
‫يعلموَن ه بقيَة العلوم‪ ،‬وكانوا يغ سون في ُن فوِس أطفاِل هم األدَب مع العلِم ؛ ألَّن هم يعرفوَن أنه‪ « :‬ما ِم ن شيٍء يوَض ُع في الميزا أثقُل‬
‫ِن‬ ‫ِر‬
‫من ُح سِن الخلِق ‪ ،‬وإَّن صاحَب ُح سِن الخلِق ليبُلُغ ِب ِه درجَة صاحِب الَّص وِم والَّص الِة »؛ [صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم‪،]2003 :‬‬
‫وكانوا رضَي اُهلل عنهم يحرصون على رْبط العلِم بالعمل‪ ،‬فالعلُم شجرٌة تثمُر كَّل ُخ ُلٍق جميٍل وعمٍل صالٍح ووْص ٍف محموٍد ‪ ،‬والعلُم‬
‫النافُع يثمُر الخشيَة والتواضَع وينفُع صاحَب ه في حياته ويفيُد ه بعد مماته‪ِ ﴿ ،‬إ َّن َم ا َي ْخ َش ى اَهَّلل ِم ْن ِع َب اِد ِه اْلُع َلَم اُء ﴾ [فاطر‪ِ « ،]28 :‬إ َذ ا‬
‫َم اَت اإلْن َس اُن اْنَق َط َع عْنه َع َم ُلُه ِإ اَّل ِم ن َث اَل َث ٍة ‪ِ :‬إ اَّل ِم ن َص َد َق ٍة َج اِرَي ٍة ‪َ ،‬أ ْو ِع ْلٍم ُي ْنَت َف ُع ِب ِه ‪َ ،‬أ ْو َو َلٍد َص اِل ٍح َي ْد ُع و له »؛ صحيح مسلم الصفحة أو‬
‫الرقم‪ ،1631 :‬فال نجاَة وال سعادَة في الدنيا واآلخرة إال بسلوك الطريق الذي رسَم ه لنا‪ ،‬وأمرنا به محمٌد صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وأوُل‬
‫من يجُب عليه سلوُك الطريِق المستقيِم هم طلبُة العلم والمتعلمون؛ قال علي بن عبد العزيز القاضي‪:‬‬

‫ولو عَّظ موه في الُّن فوس‬ ‫أهل العلم‬ ‫أَّن‬ ‫ولو‬


‫َلُع ِّظ َم ا‬ ‫صاَن هم‬ ‫صانوه‬
‫ُم حَّي اه باألطماع حتى‬ ‫فهان‬ ‫أهانوه‬ ‫ولكن‬
‫َت َج َّه ما‬ ‫ودَّن سوا‬

‫[ديوان القاضي الجرجاني] (‪.)128-127‬‬

‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‪ُ ﴿ :‬ه َو اَّلِذ ي َبَع َث ِف ي اُألِّم ِّي يَن َر ُس واًل ِّم ْنُه ْم َي ْت ُلو َع َلْي ِه ْم آَي اِتِه َو ُي َز ِّكيِه ْم َو ُي َع ِّلُم ُه ُم اْلِك َت اَب َو اْلِح ْكَم َة َو ِإ ن‬
‫َكاُن وا ِم ن َق ْب ُل َلِف ي َض اَل ٍل ُّم ِب يٍن ﴾ [الجمعة‪.]2 :‬‬

‫بارك اهلل لي ولكم في القرآن العظيم‪ ،‬ونفعني وإياكم باآليات والذكر الحكيم‪ ،‬إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم‪ ،‬فاستغفروه‬
‫إنه هو الغفور الرحيم‪.‬‬

‫الخطبة الثانية‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين‪ ،‬نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬

‫فيا عباد اهلل‪ُ ،‬أ وصيكم ونفسي بتقوى اهلل تعالى وطاعته‪ ،‬ولنعلْم أَّن فضَل العلِم عظيٌم وأجَر ُه كبيٌر عند اهلل عز وجل‪ ،‬وهنا توجيهاٌت‬
‫ُي َذ َّكُر بها طلبُة الِع لِم لعَّلهم يأخذوَن بها؛ حتى يستفيدوا منها بإذن اِهلل تعالى في حياتهم ومنها‪:‬‬

‫‪ُ -1‬ح سُن الَّنيِة بأْن ُي حِس َن الطالُب النيَة والَق صَد في طلب العلم؛ بحيُث يتعَّلُم إلنقاِذ نفِس ِه من الجهل‪ ،‬ومعرفِة الخيِر والعمِل به‪،‬‬
‫واالبتعاِد عن الشر‪.‬‬

‫‪ -2‬الِج ُّد في طلب العلِم بأْن يكوَن الطالُب جاًّد ا في َت عُّلِم ه‪ ،‬وذلك باإلصغاء إلى َش ْر ح الُم عِّلِم بجميع الحواِس ‪ ،‬وبسؤا الُم علِم عما ُي شكُل‬
‫ِل‬
‫على الطالب بعد الشرح في الموضوع الذي ُش رَح ؛ وذلك بأدٍب وُح ْس ِن قْص ٍد وقد قيل مفتاُح العلم شيئان‪ُ :‬ح ْس ُن السؤاِل وُح ْس ُن‬
‫اإلصغاء‪.‬‬

‫‪ -3‬الَّص بُر على طلب العلِم ‪ ،‬فقد يكابُد الطالُب الَّس هَر ويحصُل له من الَّت َع ِب واإلرهاِق والمشَّق ِة الشيُء الكثيُر ‪ ،‬فعليه أْن يصبَر ويستعيَن‬
‫باهلل تعالى ويحتسَب األجَر والمثوبَة من اهلل تعالى‪.‬‬

‫‪ -4‬تقوى اهلل عز وجل وطاعُت ه بفعل ما أمَر واجتناب ما نهى قال اهلل تعالى‪َ ﴿ :‬و اَّتُق وْا اَهّلل َو ُي َع ِّلُم ُكُم اُهّلل َو اُهّلل ِب ُكِّل َش ْي ٍء َع ِل يٌم ﴾‬
‫[البقرة‪.]282‬‬

‫ُّل‬
‫‪ -5‬حفُظ األوقاِت وتنظيُم ها واالستفادُة منها؛ فالطالُب الُم ِج ُّد هو الذي يستغُّل األوقاِت فيما ينفُع ه في دراسته وعلِم ه وعمِل ه‪.‬‬

‫‪ -6‬الدعاُء وذلك بأْن يسأَل اَهلل تعالى العلَم النافَع والعمَل الصالح‪ ،‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬و ُق ل َّر ِّب ِزْد ِن ي ِع ْلًم ا} ﴾ [طه‪.]114‬‬

‫‪ -7‬ال ُبَّد من تضافر الُج هوِد ‪ ،‬والتعاوِن بين البيِت والمدرسِة من أجل نجاِح العمليِة التعليميِة ‪ ،‬فعلى المعلم أْن يجتهَد في عمله‪ ،‬وأْن‬
‫يكوَن قدوًة حسنًة لطالبه بأقواِل ه وأفعاِل ه؛ وذلك بالحرص على إعطاِء الطالِب العلَم النافَع وتربيَت هم على العمِل الصالح ومراقبِة اِهلل‬
‫عَّز وجل‪.‬‬

‫وعلى أولياء األمور أن يتقوا اهلل تعالى في أوالدهم‪ ،‬وأن يحرصوا على متابعِت هم في دروسهم وحِّث هم على الجِّد واالجتهاِد ‪ ،‬والسؤاِل‬
‫عن مستوياتهم وُس لوكهم في المدرسة‪ ،‬وأْن يقوموا بتربيِت هم على الخير والصالح‪ ،‬وإبعاِد هم عن جلساِء السوء‪ ،‬فكلكم راٍع وكُّلكم‬
‫مسؤوٌل عن رعيته‪ ،‬فاتقوا اهلل عباَد اهلل وصلوا وسلموا على من بعَث ه اُهلل رحمًة للعالمين‪ ،‬اللهم صِّل وسلم وبارك على نبينا محمد‪،‬‬
‫اللهم ارَض عن خلفائه الراشدين المهديين أبي بكٍر وعمَر وعثماَن وعلٍّي ‪ ،‬وعن سائر الصحابِة والتابعين‪ ،‬ومن تبعهم بإحساٍن إلى يوم‬
‫الدين‪ ،‬وارَض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين‪ ،‬اللهم أعَّز اإلسالَم والمسلمين‪ ،‬وأذَّل الشرَك والمشركين‪ ،‬اللهم اجعْل هذا البلَد آمًنا‬
‫مطمئًنا وسائر بالد المسلمين‪.‬‬

‫اللهم وِّف ق ولَّي أمِر نا لما تحب وترضى‪ ،‬وأعنه على البر والتقوى‪ ،‬وهِّي ْئ له البطانَة الصالحَة يا رب العالمين‪ ،‬اللهم آِت نفوَس نا تقواها‬
‫وزِّكها أنت خير من زكاها‪ ،‬أنت ولُّي ها وموالها‪ ،‬اللهم إنا نسألك الهدى والسداد‪ ،‬اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى‪ ،‬اللهم‬
‫اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات‪ ،‬األحياء منهم واألموات‪ ،‬إنك سميع قريب مجيب الدعوات‪ ،‬رَّبنا إنا ظلمنا أنفسنا فإن‬
‫لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين‪ ،‬رَّبنا آتنا في الدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار‪.‬‬

‫عباد اهلل‪ ،‬إن اهلل يأمر بالعدل واإلحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي‪ ،‬يعظكم لعلكم تذكرون‪ ،‬وأوفوا بعهد‬
‫اهلل إذا عاهدتم وال تنقضوا األيمان بعد توكيدها وقد جعلتم اهلل عليكم كفياًل إن اهلل يعلم ما تفعلون‪ ،‬واذكروا اهلل العظيم الجليل‬
‫يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم‪ ،‬ولذكر اهلل أكبر واهلل يعلم ما تصنعون‪.‬‬

‫حقوق النشر محفوظة © ‪1445‬هـ ‪2024 /‬م لموقع األلوكة‬


‫آخر تحديث للشبكة بتاريخ ‪27/9/1445 :‬هـ ‪ -‬الساعة‪11:28 :‬‬

You might also like