You are on page 1of 135

‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ــامعة محمد الصديق بن يحي ‪-‬جيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــجل‪-‬‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬قـانون عام داخلي‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫سالف بولغليمات‬ ‫هارون بشيبشي‬
‫محمد أمين سعيدي‬

‫ل ـ ـ ـجـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الم ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ــاقـ ـ ـ ـ ـ ـش ـ ـ ـ ـ ــة‪:‬‬


‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫اإلسم واللقب‬
‫أستاذ مساعد "أ" محمد الصديق بن يحي رئيسا‬ ‫آس ـيــا ذن ــايــب‪.‬‬
‫أستاذ مساعد "أ" محمد الصديق بن يحي مش ــرفـا وم ـقــررا‬ ‫س ــالف ب ــو ل ــغليــمات‪.‬‬
‫أستاذ مساعد "أ" محمد الصديق بن يحي مناقشا‬ ‫م ــونيــة نــشن ــاش‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪5102-5102‬‬


‫اللهم ربنا لك الحمد و الشكر لما خلقتنا و رزقتنا و هديتنا وفرجت عنا ووفقننا‪.‬‬
‫لك الحمد باإليمان ولك الحمد باإلسالم ولك الحمد بالقران ولك الحمد باألهل والمال‬
‫المعافاة‪.‬‬
‫وصل هللا على نبينا محمد و على اله وأصحابه أجمعين‬
‫نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة الفاضلة"سالف بولغليمات " بإشرافها على هذا العمل و‬
‫نصائحها و توجيهاتها القيمة‪،‬‬

‫كما نتوجه بالشكر إلى مديرية األمن الوالئي بجيجل وإلى كل موظفي وعمداء وضباط و‬
‫أعوان الشرطة على المجهودات والتسهيالت المقدمة من طرفهم في دراستنا الميدانية‬
‫إلثراء مذكرتنا‪.‬‬
‫وألف شكر إلى كل من مد لنا المساعدة‪.‬‬
‫وفي ذكركم و شكركم مفخرة لنا‬
‫قائمة المختصرات‪:‬‬

‫ص‪ :‬الصفحة‪.‬‬

‫ق ع ج‪ :‬قانون العقوبات الجزائري‪.‬‬

‫ق إج ج‪ :‬قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري‪.‬‬

‫ق م ج‪ :‬القانون المدني الجزائري‪.‬‬

‫ج ر‪ :‬الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫مـــــقــــــــــــدمــــــة‪.‬‬

‫مـــــقـــــــدمـــــــة‪:‬‬
‫ب د الثورة د ثورمعل ماتي د ثنتيج د ثوات د وتثت نيت د ثوإلتصدداملثمددتثجل د مث ورمعل مددالث مدداث‬
‫صللثإريهثمتثجل ثاخ ىمثفارة ثورمعل ماتي ثه ثورطف ثورعلميد ث ورتنن ر جيد ثورتد ثنهدل هاث‬
‫وري ممثف ث ر ثعلمثج ي ثه ثعلمثت ني ثورمعل ماتي ث‪Telematique‬مث هد ثمصدطليثيعبد ثعدتث‬
‫وات وتثورت نيتيتمث يتن تثمتثورجزءثوأل لثمتثنلمتد ‪Telecommunication‬مث هد ثوإلتصدالث‬
‫عد ددتثبع د د مث ورجد ددزءثورةد ددان ثمد ددتثنلم د د ث‪ ،Information‬تعن د د ثورمعل مد ددالث ه د د ثعلد ددمثوتصد ددالث‬
‫ورمعل مالثعتثبع مثهنذوثجاءثورت مثورفن ثمصح باًثبصد ثمتدتح ة ثإل تندا ثورجد و‪،‬ممثورتد ث‬
‫تتددتعي ثمددتثهددذنثورت نيد ثاتدداريبلاثورمتطد مثفظصددبحناثامددامث دداه ثج يد ثهد ث دداه ث"ورج يمد ث‬
‫وإلرنت ني "‪.‬ث‬
‫ابلثاتثنتط قثإرىثمفل مثهذنثوألخي ثنع جثإرىثاتثورج يم ث"ه ثنلثفعلثا ثنهاطث‬
‫يتمثبط ي ثغي ثمه ثثع "مثبمعنىثنلثنهاطثمخارفثرل ونيتثورع في ث ور ضعي ثورمتعا فث‬
‫عليلاث ورمعم لثبلاثعب ثمختلفث لثورعارممثهذوثورنهاطثإذوثماثوتتخ ملثفيهث تا‪،‬طثت ني ث‬
‫علمي مثاصبيثثورفعلثج يم ثإرنت ني مث مثي ج ثإجماعثعلىثتع يفثورج يم ثوإلرنت ني ثمتث‬
‫حيثثنيفثتُع فثا ثماثه ثورج و‪،‬مثورت ثتتضمنلاثورج يم ثوإلرنت ني مث نماثي لث‬
‫فان ي هلتل " هناكثغيا ثرتع يفثعامثثوثطا ثن يثمتتقثف ثهذوثورح لثمتثورج يم ‪"...‬ث‬
‫ث وإلرنت ني ث ور امي ث نللاث‬ ‫ف ثاغل ثوألحياتثتتتخ مثمصطلحالثوإلفت وضي ث ورحات‬
‫تعنسثفج ولثملم ثف ثورتع يف‪.‬ث‬
‫من ددهثنت ص ددلثإر ددىثاتثورج يمد د ثوإلرنت نيد د ث"ثهد د ثن ددلثت ددل كثغيد د ثمهد د عثثا ثغيد د ث‬
‫اخالاد ثا ثغيد ثمصد هثبدهثيتعلددقثبارمعارجد ثوبريد ثرلبياندالث ن للدداث"ثثند تثورت نيد ثفيلداثتند تث‬
‫إماث تيل ثتتتخ مثف ثإ تنا ثورفعلثا ثوربي‪ ،‬ث ور تطثورذيثيح ثثفيهثورجد مثا ثيند تثورلد فث‬
‫ا ثورغاي ثإل تنا ثورفعلثورمج َّ ممثايثاتثور تيطثين تثآر ثت ني ثنجلازثورحات ثوبرد مثوردذيث‬
‫ين تثغارباث تيل ثرلفعلثوإلج وم ثوإلرنت ن ث تثإهمالثبعضثوألجلز ثورت ني ثوألخ ى‪.‬ث‬

‫‪1‬‬
‫مـــــقــــــــــــدمــــــة‪.‬‬

‫ثورذيثاف زلثفيهثة ثورمعل ماتي ث تا‪،‬لثج ي ثتضمتثحيا ثافضلثرإلنتاتث‬ ‫فبار‬


‫ثنفتهثا ثفتحلثوربا ثعلىثمص وعيهثر ل ثص ثمتثورتل كثورمنح فث‬ ‫فإنلاثبار‬
‫وجتماعياث ثورت ثرمثينتثمتثورمتص ث ا علاثف ثورماض ث متثجل ثةاني ثفإتثهذنثورة ثا ث‬
‫ف لثف صاثإل تنا ثورج و‪،‬مثورت لي ي ثبط قثغي ثت لي ي ه ثج و‪،‬مثتتتخ مثورت ني ثورمعل ماتي ث‬
‫نظ و ثف ثو تنابهثنماثه ثورحالثف ثج و‪،‬مثوإلعت وءثعلىثورحيا ثورخاص مثج يم ثور ذفث‬
‫ورت ث نذوثج و‪،‬مثوب و ثورعام ث ورمتاسثباألخالقثمتثخاللثوإلباحي ثوإلرنت ني ثورت ث‬
‫تجت هاثورم واعثورجنتي ثوإلباحي ثخاص ثورم جل ثمنلاثرألطفال‪.‬ث‬
‫ثتتهددابهثورج يم د ثوإلرنت ني د ثمددعثورج يم د ثورت لي ي د ثفددىثاط د وفثورج يم د ثمددتثمج د مثذيث‬
‫وفعثإل تنا ثورج يم ث ثضحي ث ثورذيثا ثين تثهخصثطبيع ثا ثهدخصثوعتبدا يمث ثا و ث‬
‫ثمناتثورج يم مث هناثينمتثوإلخدتالفثورح ي د ثبديتثند عىثورج يمد ثففد ثورج يمد ثوإلرنت نيد ث‬
‫وأل و ثذولثت ني ثعاري ث ايضاثمناتثورج يم ثورذيثمثيتطل ثونت الثورجدان ثإريدهثونت دامثجتد ياث‬
‫ثرنددتثفددىثورنةي د ثمددتثتلددكثورج د و‪،‬مثف دإتثورج يم د ثتددتمثعددتثبع د ثباتددتخ ومثخط د طث ثهددبنالث‬
‫وإلتصالثبيتثورجان ث منداتثورج يمد مث يتميدزثم تند ثهدذنثورجد و‪،‬مثبصدفالثخاصد ثتميدزنثعدتث‬
‫مثغاربداثمداث‬
‫ً‬ ‫غي نثمتثم تنب ثورج و‪،‬مثور و ثف ثاان تثورع بالمث ذركثمتثحيثثصدفالثورمجد‬
‫يتميزثبارذناءث مثيميلثإرىثوتتخ ومثور ث ورعنف‪.‬ث‬
‫ثورددذناءثوإلج وم د مثوتتعصددىث‬ ‫فل د ثج د و‪،‬مثثمبتن د ث متددتح ة ثتمةددلثض د باثمددتثض د‬
‫إ وجلاثضمتثوأل صافثورجنا‪،‬ي ثورت لي ي ثف ثور ونيتثورجنا‪،‬ي ثور طني ث وألجنبي مثمماثا جد ث‬
‫تط ي ثوربني ثورته يعي ثورجنا‪،‬يد ثور طنيد ثبدذناءثتهد يع ثمماةدلثتعندسثفيدهثور اد ثور وجبد ثعلد ث‬
‫ث ورلد فث‬ ‫ورمتت ىثور ان ن ث تا‪ ،‬ثج ون ث ابعا ثتلكثورت نيدالثورج يد ثم تتنامدلثفيدهثفد ثورد‬
‫معثورمعاه ولثور ري ‪.‬ث‬
‫ث‬
‫ث‬
‫ث‬
‫‪2‬‬
‫مـــــقــــــــــــدمــــــة‪.‬‬

‫ثاهد د دمي د د ثوربد دحث‪:‬ثث‬


‫ثثينتت د د ثم ض د د عثوربحد ددثثاهمي د د ثمت وزي د د ثبتد ددب ثوت د دتغاللث تد ددا‪،‬لثوإلتصد دداملثورح ية د د ث‬
‫ناإلنت نددلث تددا‪ ،‬ثص د ثوإلتصددالثوإلرنت ن د ثعب د ثوألامددا ثورصددناعي ثورت د ثوتددتغللاثم تنب د ث‬
‫ورج و‪،‬مثرتتليلثو تنابلمثرج و‪،‬ملمث‪.‬ث‬
‫رم ض د عثوربحددثثاهمي د ثمددتثورناحي د ثورن ي د ث ورعملي د ثرن نددهثيمددسثنةي د وثمددتثمصدداريث‬
‫ورمجتم ددعثنارمت دداسثبارحي ددا ثورخاصد د ثرألفد د و ث ثورمت دداسثباعتب ددا ث هد د فثوأله ددخاصث ايض دداث‬
‫تح يضثور ص ثعلىثورفتا ثورخل ث هذنثوألخي ثتهنلثخط وثمتزوي وثعلىثور ص ‪.‬‬
‫ثثاتد دبا ثإخ د دتي د دا ثوربد دح دث‪:‬ث‬
‫ر ث اعثوختيا ناثعلىثهذوثورم ض عثبح ثذوتهثإلعتبا ولثمنلاث‪:‬ث‬
‫‪-‬وعتبد ددا ولثذوتي د د ‪:‬ثتتد ددليطثورض د د ءثعلد ددىثورج د د و‪،‬مثورم تنب د د ثعب د د ثور تد ددا‪،‬طثوإلرنت ني د د ث‬
‫باعتبا هاثنمطاًثإج ومياًثمتتح ةاًثمثنماثانهثجل ثإهتمامثطلب ثورح قثبصدف ثعامد ث ثإهتمامنداث‬
‫بصف ثخاص ‪.‬ث‬
‫‪-‬وعتبا ولثم ض عي ‪:‬ثور ا فثعلىثورمحا ملث ورجل ثورته يعي ثربعضثور لث‬
‫ثيمنتث‬ ‫ورمت م ث ثورت ثوتبعتلاثف ثتبيلثمنافح ثورج يم ثوإلرنت ني مثباعتبا هاثتمةلثتجا‬
‫رل ا‪،‬ميتثعلىثورته يعثف ثبال ناثوإلتتفا ثمنلاثعن ث ضعثورته يعالثور ونيتثور ومي ث‬
‫رمنافح ثهذنثورج يم ث ثنيفي ثورت فيقثبيتثوتتخ ومالثتنن ر جي ثوإلعالمث ومتصالثف ث‬
‫ور طاعالثورمختلف مث بيتثحماي ثورح يالثورعام ‪.‬ث‬
‫اهد د د د وفثور د دب د د دحث‪:‬ث‬
‫ورل فثمتثإج وءثهذوثوربحثثه ثبعثث تار ثرلمه عثورجزو‪ ،‬يثن لثفيلاثإتث ضعث‬
‫ا وع ثاان ني ثنحم ثبلاثورمعطيالثتعتب ثمتثوألم ثورت لي ي مثإذثيج ثت جيهثان ا ثورمه عث‬
‫ثمتاي ثاان تثورع بالثرلتط ولثورتنن ر جي ث ماثتط حهثمتثمهانلث‬ ‫ورجزو‪ ،‬يثإرىثض‬
‫اان ني مثحيثثنل فثمتثهذنثور وت ثإرىثتغطي ثورف وغثور ان ن ثورملح ثف ثهذوثورمجال‪.‬ث‬

‫‪3‬‬
‫مـــــقــــــــــــدمــــــة‪.‬‬

‫ثإيجا ثا وع ثاان ني ثنابع ثمدتثورمجتمدعثورج وز‪،‬د يث مدتثورت اريد ثورجزو‪ ،‬يد ث‬ ‫بارتار ثض‬
‫وألصدديل ثورت د ثت د فضث فضدداثباتدداثوتددتخ ومثورتنن ر جيددالثوإلعددالمث وإلتصددالثإل تنددا ثافعددالث‬
‫مخارف ثرل ان ت‪.‬ث‬
‫ثث ثمن د د دلجثورد د د وت ‪:‬ثث‬
‫مد ددتثخد دداللثتط اند دداثر وت د د ثهد ددذوثورم ض د د عثوعتما ند دداثعلد ددىثمنلج د ديتثيتماهد ددىث طبيع د د ث‬
‫ورم ض عمثه ثورمنلجثور صف ثورتحليل مثور صف ثألتثور وتد ثتدتعتم ثعلدىث صدفثورج يمد ث‬
‫وإلرنت نيد د ثث ن ددذركث ص ددفثحج ددمثوإلنتلان ددالثورتد د ثتط ددالثوأله ددخاصمث تحليلد د ثألن ددهثت دديتمث‬
‫ورتنا لثبارتحليدلثبعدضثصد ث اهدنالثورجد و‪،‬مثورم تنبد ثعبد ثور تدا‪،‬طثوإلرنت نيد بغيد ثمع فد ث‬
‫وره طث وأل ناتثور وج ثت وف هاثف ثوإلعت وءثورمعل مات ث ر يامثمةلثهذنثورج و‪،‬م‪.‬ث‬
‫* ا د ث وجلندداثف د ثهددذوثوربحددثثجمل د ثمددتثورصددع بالثتددمثورتص د يثرلع ي د ثمنلدداثندداتثمددتث‬
‫اب زها‪:‬ث‬
‫‪-‬ح وةد د د ثم ضد د د عثورجد د د و‪،‬مثضد د د ثوأله د ددخاصثعبد د د ثور ت د ددا‪،‬طثوإلرنت نيد د د مث الد د د ثورم وج د ددعث‬
‫ورمتخصص ثورت ثتتنا لثمةلثهذنثورمفاهيمث ور وتالثورح ية ‪.‬‬
‫‪-‬ثمحا ر ثفلمثبعضثورمتا‪،‬لثورت ني ث ورعلمي ثرلدذنثور تدا‪،‬طثوإلرنت نيد ث ثنيفيد ثوتدتعمارلاث‬
‫ف ثإ تنا ثورج و‪،‬مثمحلثور وت ‪.‬ث‬
‫‪-‬ثال د ثوإلحصددا‪،‬يالثورمتعل د ثبار ضدداياثورت د ثعارجتلدداثمصدداريثوره د ط ثبخص د صثورج د و‪،‬مث‬
‫ورم تنب ثعب ثور تا‪،‬طثوإلرنت ني ث ورت ثتن جثضمتثم ض عث وتتنا‪.‬ث‬
‫‪-‬ثنذركثمتثبيتثورصع بالثورت ثناندلثخداللثوربحدثثهد ثمحا رد ثإخد وجثهدذنثورمدذن ثفد ث‬
‫ت نيب ثتهملثجميعثورعناص ثور ‪،‬يتي ث ورةان ي ثإلتمامثورم ض ع‪.‬ث‬
‫ث‬
‫ث‬

‫‪4‬‬
‫مـــــقــــــــــــدمــــــة‪.‬‬

‫*مددتثخدداللثمدداثتددبقثذن د نثفددإتثم ض د عث وتددتناثح د لث"ورج د و‪،‬مثض د ثوألهددخاصثعب د ث‬


‫ور تددا‪،‬طثوإلرنت نيد "ثيعد ثم ضد عثاددان ن ثبامتيددازثتةد ثح رددهثعد ثإهددناريالثيتمحد ثفح وهدداث‬
‫ح ل‪:‬ث‬
‫ـ لجط ـا ك لوجةت ط يـة لـ لجييـا لجخاصـة ط‬ ‫"فيما تتمثـ آثـا لجرـ ل ا لجم تة ـة‬
‫؟طمــا ـ ك ـ إ اث ات ــا طةيــإ تصــدا ج ــا لجمف ـ‬ ‫ة ـذل ضــد ف ـ إ ط ا ت ــا ل فــخا‬
‫لجر لز ي"؟ث‬

‫‪5‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الجر رماال الكمة ض ررأل خ ررف امح ررالم ل ررت ك ررألخ الكر اكلةأل ررأل اض ررلمام ض ررم الا ررلاخ‬
‫لنررا جررم الج رماال الكمة ضررأل خررف امحررالم ررت لررت ام ررم‬ ‫اإلل ةمانألررأل‪ ،‬إذ أنررت ةررك اا‬
‫ج رماال ةي ألفألررأل إال أنررت ضر ررام ا ررلام اإلة ررلم ااإل ر ل ر ضرررف الك ررة ف أل أ ررض ضإك ررل‬
‫ك رم رذ‬ ‫الكجرمل ة را ة ركألأل ك رة ف أل أم الكجرمل الكر اكرلةت ‪ Le cyber-criminel‬امة رل‬
‫ذ الا لام‪.‬‬ ‫الجماال الةي ألفألأل ضكاج‬
‫لر م كر اكررأل ضإك لن ررل الةنيررم ضررم الا ررلاخ اإلل ةمانألررأل الررت آ اا ررف ألك ر أ ة ررا‬
‫لك أل لجمألكأل‪ ،‬اةجرفم اإلحرلم إلرك أنرت لأل را الا رلاخ اإلل ةمانألرأل ك رم الةجرمألل‪ ،‬اانكرل ك رم‬
‫الةجمألل ا ا ةركلل ل ضخمأليأل ك ح ن ل الك لس ضلمحالم لت ا ةضرلم ل كرل را ال رلم لرت‬
‫أا امق مكأل ال ألل الحا ألأل لأللماف ضم الا لاخ اإلل ةمانألأل‪.‬‬ ‫جمألكأل اليذف ا ال‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم اإلعتداء على الحياة الخاصة عبر الوسائط اإللكترونية‪:‬‬
‫ا ةمال ذا ال ق‬ ‫ك اجاف ال ق لت مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬اضللةللت ألج‬ ‫كةفق‬
‫ا كلألةت ا أللنأل مكةت ل ‪ ،‬اكع الةخاماا الةينألأل ال فأل أل ضفأ ذا الكف ال لت الة حت‬
‫لم‪ ،‬اضفأ اإلن ل كض ا ام ض ذ الةينأللا م ألاا ض ل أل‬ ‫اضفأا ال كلألأل ا اإل ةمال لت اإلن‬
‫ألملخ ل ضف اى ا ةمال آفكألةت اا ا ألةت‪ ،‬لللةينأللا ال فأل أل ك ا الةم ألضأل الرخاألأل‬
‫كل ك ا اجفانت األ لم ‪ ،‬لألس ذ اليخ‪ ،‬ليف ةنا ا اةرففا اإلضة لماا الةت‬ ‫لإلن ل‬
‫ذ الة نالاجت اكمةضخأل‬ ‫ذا أ‬ ‫م‪ ،‬اامف ك ك‬ ‫اا ا ام ا ج ف‬ ‫اإلن ل‬ ‫ةةمق‬
‫‪1‬‬
‫خمألق ضناك كر اكلةألأل لمفألأل‪.‬‬ ‫اآللألأل‬ ‫حفألف اإلمةضلخ ضلل اا‬

‫(‪)1‬‬
‫ح ك كف أ كف فألل ‪ ،‬ال كلألأل اليلنانألأل ل ألل الال أل ل رلكم اخكلنة ل لت رم الا لام الة نالاجألل ال فأل أل‪ ،‬فام‬
‫الك مألأل‪ ،‬ك م‪ ،0202 ،‬م ‪.021‬‬ ‫الة‬

‫‪6‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫لأل ض الفمف ضأل لأل أل اخ ل ل كم ا ض ض أل زم ك أألفم افألأل ليف أ ض ا الضحمألأل لت‬


‫‪1‬‬
‫خمألق الا لام الكاة فأل االكةنا أل‪.‬‬ ‫ال م‪،‬‬ ‫غألم ال م لأل ل ألماق‬ ‫ضأل اا ف‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم حرمة الحياة الخاصة‪:‬‬
‫ل م لمف ال ق لت الك للرأل م ى مألأل أللةت الال أل‪ ،‬ا فل جر ل مخأل م‬
‫ل أل نأل النلس‪ ،‬أا أ ة ا كاخا ل ل نحم‪ ،‬للإلن ل لت ال ق لت أ ألةمك اح نت‬ ‫ة‬
‫الر نألأل االنحم اامخااء‪ ،‬اك ال راضأل اخع ةرمألف فقألق‬ ‫لفاأل ضرألف‬ ‫ألرألش ألل‬
‫لألذلك ألراف إلك ةضفم ذا الكف ال اةخام ضل ةكمام‪،‬‬ ‫احلكم لكف ال ال ألل الال أل‪ ،‬اال ض‬
‫ةضرل لةضفم الكفل ألل اإلجةكل ألأل ااإلقة لفألأل اال ألل ألأل االفألنألأل اال يللألأل اةخام ل‪ ،‬مضكل أل ا‬
‫ك ام م ةرفاف الرنل م الةت ألة ا كن ل كف ال ال ألل الال أل لت ك ل ازكل‬
‫ذ الكف ال ألةضفم ضأل فالأل اأامى‪ ،‬اضأل كنخيأل اأامى اضأل كجةكع‬ ‫أ‬ ‫ك ففأل ‪ ،‬لخ‬
‫اآام‪ ،‬ا َّأنت ألةرذم إألجلف ة ام للكت لت‪ ،‬للإلافلق لت ة فألف ال ألل الال أل ألة ةك ك‬
‫أم كخكلم كنخيت كنرل‪ ،‬لذلك الضف ك‬ ‫أللن ل‬ ‫ةناع كرل م ذ ال ألل اةي ضلة ل ا‬
‫ق اإلن ل لت الا ا ألأل اكف اكت اخضألرةت اليلنانألأل إلفماك كف ال ال ألل‬ ‫ال فألث‬
‫‪2‬‬
‫الال أل‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالحياة الخاصة‪:‬‬
‫ك أ ل فمف ال ق لت كلألأل مكأل أللةت الال أل‬ ‫ك المغل ك أ الجكألع كةفق‬
‫م ىةرمألف اا ف ل ذا ال ق ةرمألفل لك حلك ‪،‬‬ ‫ك النل ألأل اليلنانألأل‪،‬إال أنت لل ألةفق ا نل‬
‫نر ام إلاة ف الكجةكرلا االكرةيفاا‪ ،‬ا ذا كل أ ف ازألم الرفم ال النف أل أل قلم "إ لفرل‬
‫ة فألف‬ ‫ك المغ كك أنت ألغخت كجلال اا رل لت اليلنا ‪ ،‬إال أنت أل ر‬ ‫ل ألل الال أل‬

‫(‪)1‬‬
‫ح ك كف أ كف فألل ‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.021‬‬
‫(‪)2‬ضالأل أنخانألاس أألا ‪ ،‬ال كلألأل اليلنانألأل ل ألل الحا ألأل لت كجلم الكر اكلةألأل‪ ،‬كنحاماا ال ضت ال ياقألأل‪ ،‬لضنل ‪،‬‬
‫‪ ،0222‬م‪.12‬‬

‫‪7‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ال ق لت ال ألل الال أل الألاجف لأل ل ةرمألف اا ف‬ ‫إخلم ‪ ،‬للل ةلضلا االف ام لا الكاة فأل‬
‫ك الك ةاى‬ ‫ك ك ةاى الفيت أل اليخلء أل الةحمألع‪،‬أا ةك‬ ‫اك م اةفلق ااء أ ل‬
‫‪1‬‬
‫اإلق ألكت ا الفالت"‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المقصود بالحياة الخاصة‪:‬‬
‫ضفاألأل ةجفم اإلحلم إلك أ ةرمألف ال ألل الال أل أكم ال ألا ا ك ال راضأل ا رذا كرل‬
‫أليمم الفيت نر ام إلارة ف نخرلق الا ا رألأل كر لرمف آلارم‪ ،‬ا رفل اجراف رفاف كحرةم أل ضرأل‬
‫امل رماف لررت ة فألررف ا ا ررأللة ل ل نررلك ك ر ألجرررم أللةررت الال ررأل ةلضررل كفةا ررل ا نررلك ك ر‬
‫ألجر ر ررل ر ر ام غلكخر ررل‪ ،‬كل ألاة ر ررف كخر رركا ال ألر ررل الال ر ررأل ضر ررلاة ف الكجةكرر ررلا نةألجر ررأل‬
‫ررك أ الار ر ف‬ ‫الة أل ررف‬ ‫إلا ررة ف الي ررألل اما قأل ررأل ا الةيللأل ررف اال يلل ررلا ضألن ررل‪ ،‬ل ر ر ألجر ر‬
‫ك نخلق ال ق لت ال ألل الال أل لفت ال يأليأل ةاجف ةرمألفلا كةرفف اكةنا أل لت‬ ‫ألن‬
‫ال ررق لررت ال ألررل الال ررأل‪ ،‬االااقررع أ كررررل الفي ررلء الررذأل ةنررلالاا ةرمألفررت‬ ‫الفيررت ضح ر‬
‫ررك أنررت كر ال ررراضأل إ لررل أل ر كر الك ررة ألم إ خررلء ل ررم قلنانألررأل لكررأل لكف ررال‬ ‫ألجكررا‬
‫ال ق لت الا ا ألأل‪.‬لذلك اةجت الفيت ةفمألجألل إلك الرفام ر الض رث ر ةرمألرف ل رق لرت‬
‫ال ألررل الال ررأل ااةجررت إلررك اخررع قلاكررأل ل يررألل الةررت ةرخأل ررل ل ررم الا ا ررألأل‪،‬ا ذا كررل لر ررت‬
‫الفي ر ررلء الفمن ر ررألا ل ر ررلالاا اخر ررع قلاكر ررأل ضلل ر ررلالا اامكر ررام الةر ررت ةر ررفام لر ررت إخر ررلم ال ألر ررل‬
‫ا حررف‬ ‫الال ررأل‪ ،‬لررذ ماا ال ألررل الرلا ألررأل اال ألررل الك نألررأل‪،‬ال ق لررت ال ررام ‪ ،‬حررف الخ رماا‬
‫الماة ‪،‬الكمض‪،‬ك ل قخلء أاقلا الفماغ‪،‬الكاامف الكللألأل‪،‬اقف أخلف الضرض امارم ال رق لرت‬
‫اإل ررل اال ررق لررت الحررمف ااإل ةضررلم اال ررق لررت الن ررألل اكلخررت الحررام اأخررلف الررضرض‬
‫اماررم ال ألررل الما ألررأل الفاا ألررأل الةررت ألكلم ر ل اإلن ررل ا ررف ضلضررت الكغ ررق‪ ،‬أكررل ضللن ررضأل ل رمألأل‬
‫ال ألررل الال ررأل لةرنررت رمألأل ررم كررل ألنررةر ر ككلم ررأل الفررمف ل أللةررت الال ررأل‪،‬انخلق رمألأل‬

‫(‪)1‬‬
‫كألأل االيلنا الاخرت‪ ،‬فام كلف ل نحم االةازألع‪ ،‬كل ‪،‬‬ ‫ضف ال خألف ال كألل‪ ،‬ا ةمال ال ألل الال أل لت الحمألرأل اإل‬
‫‪ ،2003‬م‪.02‬‬

‫‪8‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ال ألل الال أل نخلق حا ت ألمةضخ ضللحرام ذاةرت ل را ألحركم جكألرع الضأللنرلا االاقرلاع الةرت‬
‫أليررمم الحررام أ ك ر ك ر ةت اإل ةفررلر ض ررل ضنف ررت أا لغألررم ك ر امحررالم الكة ر أل ضررت‬
‫‪1‬‬
‫أل ل‪.‬‬ ‫األمألف اإلخ ع‬
‫ررك الي ررق ل ررت ر ررم الكجةك ررع‬ ‫االك ررلس ضلل أل ررل الال ررأل لأللر رماف أل ررزفاف ضحر ر م ألضر ررث‬
‫الكر اك ررلةت ال ررأل ك ررع إنةح ررلم ضن رراك الكر اك ررلا‪ ،‬ال ررت الااق ررع ل ررإ الضأللن ررلا أا الكر اك ررلا‬
‫اإل رركألأل الةررت ألررةل ةجكألر ررل اكرللجة ررل اةازألن ررل لررت ضنرراك الكر اكررلا ررت الةررت ةكررس ال ررق‬
‫ضلل ألر ررل الال ر ررأل لألل ر رماف لللكر اكر ررلا قر ررف ة ر ررا كاخر ررا ألأل أا ذاةألر ررأل اقر ررف ة ر ررا ا ر رركألأل أا‬
‫‪2‬‬
‫كج الأل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدلول حرمة الحياة الخاصة‪:‬‬
‫إ الف ام لا اليلنانألأل الةت نألا ض مكأل ال ألل الال أل اض ياق اإلن ل ‪ ،‬لت خاء‬
‫اليام‬ ‫ل ااالة لم‪ ،‬األك‬ ‫الةخاماا الةينألأل ك فاف ضح م لل نر ام ل فا أل ة نالاجألل اإل‬
‫ذ الفةم‬ ‫أ ن لألأل ال ةألنأللا اضفاألأل ال ضرألنأللا ح فا انخ ق ك م ذ الف ام لا‪ ،‬اأ‬
‫ة فألفا ت الةت أ ألم لألت امام كم اضحك لكةزاألف كف ال ا ا ألأل الكر اكلا كف ال‬
‫ةضاا لت ذا الكاخاع الفيألت‬ ‫ضيألأل كفل ألل الا ا ألأل‪ ،3‬اك ضأل امااام الذأل‬ ‫ك ةيم‬
‫‪ Alan Weston‬لت أااام ال ةألنأللا‪ ،‬االذم مف ا ا ألأل الكر اكلا ض ن ل " ق امل ام ف‬
‫لت ة فألف كةك ا ألف االك أم كفى ة م الكر اكلا نت لآلامأل " ‪،‬أكل ةرمألف كأل م ليف‬
‫ك الة ل ضفام الكر اكلا الةت ةةر ق‬ ‫جلء أ م حكالألأل ض ألث جلء لألت "قفم املماف‬
‫‪4‬‬
‫ض ل‪" .‬‬

‫ضف اليلفم الكاكنت ‪،‬الجماال الكر اكلةألأل ‪ ،‬فام ال يللأل ل نحم االةازألع‪،‬اممف ‪ ،0202،‬م ‪.061‬‬ ‫(‪)1‬ن‬
‫(‪)2‬الكمجع نف ت‪ ،‬م ‪.061‬‬
‫(‪)3‬ألانس م ‪ ،‬كا ا أل اليلنا اةينألأل الكر اكلا‪ ،‬فلألم أك الكر اكلا االا ا ألأل ‪ ،‬الجزءال لنت‪ ،‬الا ا ألأل ا كلألأل‬
‫الضأللنلا لألل لر م المقكت‪ ،‬اة لف الك لمف الرمضألأل‪ ،‬ضألماا‪، 2002 ،‬م‪.26‬‬
‫(‪)4‬‬
‫لضق‪ ،‬م‪.66‬‬ ‫ضالألأل أنخانألاس أألا ‪ ،‬كمجع‬

‫‪9‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫اكلا ا ةك‬ ‫اقف ضمز ذا الكف ال ‪،‬لت ذ الكم أل‪ ،‬نر ام ل ةفاام الكةزاألف ل‬
‫الااام لت إنحلء ضناك الكر اكلا لللفمف الاا ف أ ض كجكا أل ك الضأللنلا الكةرفف ألك‬
‫ةجكألر ل ك أجم ة األ كرملأل يأليألأل نت‪،‬ال ذا ةفاام أل ام لت اليم ال للت ا خ ح "‬
‫اآللألأل ضم‬ ‫كلألأل الضأللنلا" الةت ال ألي ف كن ل إال الضأللنلا الحا ألأل الةت ة األ ل ال اا‬
‫ك ال مألأل‪ ،‬ضل ةضلم‬ ‫ضناك الكر اكلا‪ ،‬ألث إ حألاع ذا الكف ال" ضناك الكر اكلا "فاللأل‬
‫أ ك ا لام الضنك ال مألأل أاال‪ ،‬ا ك م الكر اكلا الةت أل ةاأل ل لنألل‪ ،‬ال أل لت‬
‫ض الريم‬ ‫رم انةحلم الا لام الةينألأل االكرللجأل اآللألأل لت الضألاأل المقكألأل اذألاع امنةمنا ‪،‬ل‬
‫‪1‬‬
‫اإلل ةمانت أك ام خمامألل‪ ،‬ا ك زكل ذلك لت حةك الكأللفأل ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية للحياة الخاصة‪:‬‬
‫أل لم الة لؤم ام الخضألرأل اليلنانألأل ل ق لت مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬م ألرف ك قضألم‬
‫ياق الك ألأل أل ك قضألم ال ياق الك زكأل ل فأل اإلن ل الحا ألأل‪ ،‬ال يأليأل َّأنت ر ما‬
‫ف اةجل لا لت ة فألف الخضألرأل اليلنانألأل ل ذا ال ق ‪.‬‬
‫‪-‬اإل تجاه األول‪ :‬ألمى ضرض كؤألفم ذا اإلةجل أ ال ق ض مألأل ال ألل الال أل الألةكةع‬
‫ض فأل ال ق الحا ت‪.‬‬
‫‪-‬اإل تجاه الثاني‪ :‬ألمى ضرخ ل اآلام أ ال ق لت ال مألأل ألحضت إلك ف ضألم ال ياق‬
‫ؤالء ل يام ‪:‬إ كنرام ق ال مألأل َّإنكلألرف ك ا لام الحا ألأل‬ ‫الحا ألأل األذ‬
‫اإلن لنألأل‪ ،‬اكن ل ألؤلف يل حا ألل‪.‬‬
‫ذا اإلةجل ألفخم ضرض الفي لء اضرض الك ل ل ةحضألت ال ق‬ ‫‪-‬اإل تجاه الثالث‪ :‬ضكاج‬
‫ةك ت ضللةيلفل اقف‬ ‫ضلل ألل الال أل ضلل ق الرألنت‪ ،‬ا ا ق أضفم قلضم ل ة مف‪ ،‬اال ألك‬
‫ك الفيت ةاج ل ألنرم إلك ا ل ق لت ال ألل الال أل ضا فت كجمف ق ك ألأل‪.‬‬ ‫ةضنك جلن‬

‫(‪)1‬‬
‫ك كف أكأل أ كف الحااض أل‪ ،‬جماال ال ل ا ااالنةمنا ‪،‬فام ال يللأل ل نحم االةازألع‪ ،‬كل ‪، 2004 ،‬م‪.62‬‬

‫‪10‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ال ق ضللا ا ألأل‬ ‫ذا اإلةجل لألكألم ضرخ ل لإل ةيلف ض‬ ‫‪-‬اإل تجاه الرابع‪ :‬أكل ضكاج‬
‫ةحضألت ق الفمف لت أللةت الال أل ك م ق الك ألأل امفضألأل‬ ‫ألؤلف يل كرناألل ض ألث ألك‬
‫اضكنرلم أ م فقأل َّأنت ألحضت ق اإلاةماع‪ ،‬اكن ل ألجاز ة نألف ذا ال ق لت إخل مال ياق‬
‫‪1‬‬
‫الكرناألأل‪.‬‬
‫ألنل ة فألف الخضألرأل اليلنانألأل ل مكأل ال ألل الال أل ل م ألرف ذا‬ ‫اض ذ الا للا اج‬
‫ال ق ك قضألم ق الك ألأل أا ألرةضم ك قضألم ال ياق الك زكأل ل حا ألأل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التكييف القانوني للحق في الحياة الخاصة‪:‬‬
‫غللضألة ل لل‬ ‫ك كلألأل مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬ل‬ ‫ليف ن ا جم ةحمألرلا الرللل‬
‫لإلن ل ال ق لأل ل‪ ،‬ل ذا ا ةضم ل الضرض أن ل كجمف ما أل أا ناع ك ال مألأل‪،‬‬ ‫ة مح ض‬
‫ل لكة ت لألحأللء‪،‬‬ ‫أل ل خلضع ا لك ألأل ل فمف ألكة‬ ‫االضرض اآلام ا ةضم ل ق اأخفك‬
‫اضللةللت لت ال ق لت الة مف اليلنانت لأل ل‪ ،‬أكل الضرض ام ل جر ل ق ك ال ياق‬
‫الحا ألأل الك زكأل ل فمف‪.‬‬
‫أ‪-‬الحق في الحياة حق ملكية‪:‬‬
‫ال ق لت ال ألل الال أل ألرف ك قضألم ال ق لت‬ ‫مأم ك الفيت اليفألل إلك اليام ض‬ ‫ذ‬
‫ألت اأ س ذا اإلةجل‬ ‫كأل ألرف اإلن ل كلل ل ل ذا ال ق ل ألجاز اإل ةفاء‬ ‫الك ألأل ‪ ،‬اك‬
‫ك ل م ال ق لت ال ام ‪ ،‬ضل ةضلم أن ل ةاخع لكل ألاخع لت ق الك ألأل ك أ لل‪،‬‬ ‫مأألت‬
‫امةت ل ت جزء ال ألةج أز ك الج ل اإلن لنت‪ ،‬ذلك الح م ل ا‬ ‫ك‬ ‫ق ك ألأل‬ ‫لإلن ل‬
‫ألة ا ك كجكا أل ك الررلل االج ف اامامف االرخ ا ا ذ امجزاء كجةكرأل ةرخت م‬

‫(‪)1‬‬
‫ك ال ألل الال أل ا كلألة ل )ف ام أل لألل ليلنا الكيلم ) ‪،‬‬ ‫نرألل كغضغ ‪ ،‬كالخم الكر اكلةألأل ااإلنةمنا‪ ،‬الكالخم‬
‫كنحاماا ال ضت ال ياقألأل‪ ،‬لضنل ‪ ،‬م‪.02‬‬

‫‪11‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كأل ةركيا الف م لةحكم ق ال ألل‬ ‫غألم ك الضحم‪،‬اك‬ ‫ال ل ألةكألز‬ ‫حام ح‬
‫‪1‬‬
‫الال أل ض للأل كرل م ل‪.‬‬
‫قفما ضرف نةلار أ ك ل‪:‬‬
‫ذ الف م ّ‬ ‫اض ذا ة ا‬
‫ألضألع جزء ك‬ ‫‪-20‬أنت ألجاز ل حام أ ألة مف األ ةركم األ ةغم ج ف ا امةت‪،‬‬
‫ك ق الك ألأل‪ ،‬كع فل جااز ة األم‬ ‫ج ف أا ألغألم ك ك ت‪ ،‬ضل ةضلم ل ة مللا ةكلمس‬
‫امةت‬ ‫لل‪ ،‬لك أُاذا‬ ‫ةك الا ل لت ك ل‬ ‫الحام أا ا ةغم ا ل امةت إال ضمخل‬
‫ا أل ل نكل مق ح ت‪.‬‬
‫ك مكأل أللةت الال أل فا‬ ‫ق الحام ملع ف اى اقف اإل ةفاء الااقع‬ ‫‪-20‬أ ك‬
‫ال لجأل إلك إ ضلا الخمم الكلفم أا الكرنام الذم ل نةألجأل ذا اإل ةفاء‪ ،‬اذلك إ كلال‬
‫ذا ال ق غألم قلضم ل ةيلفل‪.2‬‬ ‫ك ك ألةت‪ ،‬اأ‬ ‫ل ق الكللك‬
‫ب‪-‬الحق في الحياة الخاصة من الحقوق الشخصية‪:‬‬
‫ك كياكلا ا نل م الحا ألأل لت كاة ف‬ ‫االةت ةرمف ض ن ل ال ياق الةت ةن‬
‫خلا‬ ‫كرل م ل الخضألرألأل االكرناألأل‪ ،‬الفمفألأل ااإلجةكل ألأل‪ ،‬ض ألث ةرضم كلم لحام ك‬
‫ك ذ الكياكلا ا ك ة ك الرنل م ضي ف ةنكألأل ذ الحا ألأل ا كلألة ل‬ ‫كاة فأل اامف‬
‫ك ا ةفاء الغألم ضل ةضلم ل نل م ك انأل لحا ألأل الكمء‪.‬‬
‫أليأل ضللحا ألأل‪ ،‬لإ‬ ‫اضل ةضلم أ ال ق لت ال ألل الال أل ألرف ك قضألم ال ياق ال‬
‫الفيت ال فألث ألمى أ أ لس ال كلألأل اليلنانألأل لأل ا أ لل الك ؤالألأل الكفنألأل الةت ةةخ‬
‫اقاع الخمم أا اخ الغألم‪،‬م ال كلألأل ةيمما ل ق الأل ا ل مألأل أا الما أل‪ ،‬اضللةللت‬

‫(‪)1‬‬
‫ككفاح ا ألم ض م‪ ،‬كلألأل ال ألل الال أل لت اليلنا الجنلات‪ ،‬ف ام أل كيلمنأل‪ ،‬م للأل ف ةا ام ‪ ،‬جلكرأل‪ ،‬اليل م ‪،0226 ،‬‬
‫م‪.020‬‬
‫(‪)2‬ككفاح ا ألم ض م‪ ،‬الكمجع نف ت ‪،‬م‪.020‬‬

‫‪12‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كفى اخام الخمم ضل ةضلم أ الخمم‬ ‫ألت ض مف النرم‬ ‫ل ا ك كت ضكجمف اإل ةفاء‬
‫أكم كفةمض‪ ،‬ال ذا لت ا ق غألم كللت ألمةضخ امةضلخل ا أليل ضلل ألل الحا ت لإلن ل ‪.‬‬
‫الكل ل ال ق لت الا ا ألأل ألفام لت فاف ذ ال ياق الحا ألأل غألم الكلفألأل‪،‬‬
‫ك ذ الف م ف نةلار أ ك ل‪:‬‬ ‫لإنت ألةمة‬
‫ك‬ ‫ألت إال ضإذنت لأليع‬ ‫ال ق أل ة م ضت ا ف اال أل ق م ف أ ألخ ع‬ ‫ل‬ ‫‪-20‬إ‬
‫ك ا ا ألةت ضللنحم ال جاء إلك اليخلء‬ ‫ال للأل الةزال لل ضل ةماكت‪ ،‬كل أل ا لك اقرا‬
‫فت أا أ‬ ‫لجأل إل ضلا الاخ ال‬ ‫ضكجمف اقاع اال ةفاء كخللضل ضاقف النحم أا كنرت فا‬
‫لت خمم‪.‬‬ ‫النحم ض‬
‫ك ا ةضلم أ ا ل ق لت الا ا ألأل ك ال ياق الك زكأل ل حا ألأل‪ ،‬أنت‬ ‫‪-20‬األةمة‬
‫ام لنا‪ ،‬للضألع أا ال ضأل‬ ‫ذا ال ق غألم قلضم ل ة مف لألت ض م‬ ‫ألث الكضفأ أل ا‬ ‫ك‬
‫مأل أل‬ ‫ك ذلك‬ ‫أا الا ألأل‪ ،‬كل انت ال أل ا ك م ل ةنلزم أا الةمك ااء ل االةفلق‬
‫خكنألل‪ ،‬كؤقةل أل كخ يل‪ ،‬لك م ذ االةفلقلا ة ا ضلخ أل‪ ،‬إال أنت انر ام إل ةضلماا‬
‫ألت ضرض اال ة نلءاا ة خف ك‬ ‫ذا الكضفأ لألس كخ ق ضم ةمف‬ ‫اخماماا ك ألأل لإ‬
‫نل م ال ق لت الا ا ألأل مغل انت‬ ‫ك ن مك‬ ‫ك الةنلزم‬ ‫فةت لألجاز اإلةفلق‬
‫ام أل أل‬ ‫ك نحم ا ا ألةت‬ ‫ك ال ياق الحا ألأل‪ ،‬ل م حام ال ق لت الكااليأل‬
‫ال ق‬ ‫خكنل‪ ،‬ضللكجل أا ضللكيلضم ا ذ اإلةفلقلا الةرف ك قضألم الة مف أا الةنلزم‬
‫‪1‬‬
‫ال ق نف ت‪.‬‬ ‫ككلم أل ال ق ال‬ ‫اانكل ت ةنلزم‬
‫ج‪-‬موقف المشرع الجزائري الحق في حرمة الحياة الخاصة‪:‬‬
‫ا ةضم الكحمع الجزاامم ال ق لت مكأل ال ألل الال أل ك ال ياق الحا ألأل‬
‫فة ل‬ ‫لإلن ل ‪ ،‬ذ ال ياق الةت ةمةضخ ض ألل الحام اآفكألةت ااذا كلةل إ فام ل ةنرفل‬
‫ذا ألؤفم‬ ‫إلن لنألأل‪ ،‬اككل ال حك لألت أ ا ةضلم ال ق لت ال ألل الال أل يل حا ألل‪ ،‬لإ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪Michelin Docker, Aspects Internes et internationaux de la protection de la vieprivée en droits françaisallemand‬‬
‫‪et anglais, Aix Provence presses universitaires,Marseille, 2001, p 212.‬‬

‫‪13‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ألنأل‬ ‫ذا ال ق أ ف الكياكلا ام ل ألأل ال زكأل ت ألرألش اإلن ل لت‬ ‫إلك أ أل ض‬


‫أللغأل خكلنلا فألف ضغألأل كلألأل ذا ال ق‪.‬‬ ‫اأكل ‪ ،‬ال ذا ليف ةل‬
‫ك كلأل ت" ةخك الفالأل فل انة لك مكأل‬ ‫ألث ن ا الكلف ‪ 40‬ك الف ةام‬
‫ك أنت " الألجاز انة لك مكأل ألل الكااخ الال أل‬ ‫‪ ،"...‬كل ن ا الكلف ‪16‬‬ ‫الك‬
‫ا ا اإلة لالا الال أل ض م أح لل ل‬ ‫ا مكأل حملت األ كأل ل اليلنا ا مألأل الك ام‬
‫كخكانأل‪".‬‬
‫ذ الرضلماا المنلنأل إال أ الضرض كن ل ةضفا جاللء‪ ،‬لكل الكي اف‬ ‫ا ك المغل ك‬
‫ياق‬ ‫كلألأل الا ا ألأل ةرةضم ك‬ ‫ضلنة لك مكأل ألل الكااخ الال أل‪ ،‬ذلك أ‬ ‫ك‬
‫ياق الكااخنأل‪ ،‬ذا ك ج أل اك ج أل أامى لضل ةضلم‬ ‫الحام ضل ةضلم إن لنل الألس ك‬
‫ا ااإلة لالا ك ج أل أامى ل كلذا ل‬ ‫مألأل الك ام‬ ‫ك ج أل ا‬ ‫الك‬ ‫أنت ة ل‬
‫ذا لإننل نجف أ الف ةام‬ ‫الةركألل ضل ةضلم أنت أام ضرض الجزاأللا‪ ،‬ا ك المغل ك‬
‫فألف ‪ ،‬اأخفك ل ل خلضع ال مكأل‬ ‫الجزاامم قف أقم كلألأل ال ق لت ال ألل الال أل ك جاان‬
‫‪1‬‬
‫ا قف ا ةركم الكحمع ال مكأل اال مألأل كرل‪.‬‬
‫ال‬ ‫ك الك‬ ‫ا ال كلألأل ااإل ةمال‪ ،‬ااخللأل ال كلألأل ليخ‬ ‫إ ال ق لت نرم اليلنا‬
‫ك أم كرنك م اليلنا ال أل كت امحأللء اانكل أل كت ال ياق ا ف ل‪ ،‬ااذا ة كنل‬ ‫ألفم‬
‫ك ذا الحتء‪،‬‬ ‫كلألأل اليلنا لحتء كرأل لإنكل ني ف كلألةت ل ق كرأل ألك ت الفمف‬
‫ك النل ألأل الكلفألأل ضنلألأل ا أ لث اانكل‬ ‫ال ألي ف ضت ال‬ ‫لرفل انة لك مكأل الك‬
‫ك‬ ‫" ‪،‬أم ق الفمف لت أ أل ةفر لنف ت ضلإلخ ع‬ ‫الكي اف ضت " ال ق لت مألأل الك‬
‫أل ل فا مخل ااذنت‪ ،‬ذ امحأللء الةت ال ألجاز‬ ‫أحأللء كرألنأل األكنع غألم ك اإلخ ع‬
‫أل ل ت ج ل الحام اك نت ام لا ت ا ت ك ةافع أ مام ال ألل الفمفألأل‬ ‫ل غألم اإلخ ع‬

‫كز ‪ ،‬ال كلألأل الف ةامألأل ل مألأل الحا ألأل ا م كم أل اال ةفالم ا الة يألق‪ ،‬فام الا فانألأل ل نحم االةازألع‪،‬‬ ‫(‪)1‬ا ل‬
‫الجزاام‪ ،0200،‬م‪.92‬‬

‫‪14‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الال أل‪ ،‬ا ت ض ذ ال فأل ةةكةع ضلل كلألأل اليلنانألأل الةت ألرضم ن ل الفي لء ضلل مكأل " مكأل‬
‫‪،‬ا مكأل الم لام‪ ،‬مكأل الحام لإذا لنا ال ياق ت ك لل أل كأل ل اليلنا لإ‬ ‫الك‬
‫أل إلك كمةضأل ال ق‬ ‫أا الم للأل ألملع ذ الك‬ ‫كجمف اجاف كلألأل قلنانألأل ل مألأل الك‬
‫ك اجاف ق ن كألت ال ق لت ال م‪.‬‬ ‫األفم ضذاةت‬
‫ال ق‬ ‫أ نغفم‬ ‫ةت‪ ،‬ل ألج‬ ‫ا ق اا ف اا ةرففا ك‬ ‫للل ق لت ال م إذ‬
‫ك‬ ‫" م الكرنك نل ألن‬ ‫الذم أل كألت كضفأ ال مكأل ك ةفأل ضةمفألف ضلم " مكأل الك‬
‫ك املماف ا ك ال خأل الرلكأل ضلإلكةنلع‬ ‫ال مألأل الذم أل ك ت الك ل ككل ألفمض ااج‬
‫ال ق لت ال م‪،‬‬ ‫ل‬ ‫مأل ك‬ ‫ك كاخ ال م أا ك ةاف ت فا إذ‬ ‫ك اإلخ ع‬
‫ألت جزاء جزاات إذا لنا ذ الكاللفأل جمألكأل‬ ‫الرلل ضل ةمال ال م ألةمة‬ ‫اكاللفأل الااج‬
‫ك ذا‬ ‫ك ال مألأل الحا ألأل لخ‬ ‫أا جمألكأل ك جماال اإل ةفاء‬ ‫انة لك مكأل ك‬
‫م لرم خلم‪.‬‬ ‫ألت جزاء كفنت ألةك م لت الةراألض‬ ‫ألةمة‬
‫ال مأللا الفمفألأل ةفام لت نخلق‬ ‫أل ل ف ةامألل لت ضل‬ ‫ذ ال مكأل الكن ام‬ ‫إ‬
‫اليلنا الرلل ضل ةضلم ل مألأل حا ألأل ألةكةع ض ل الفمف لت كااج أل الفالأل‪ ،‬الت كااج أل ال للأل‬
‫كم ز اليلنانت أا ضر قةت ضغألم ك النلس‪،‬‬ ‫فةت اإلن لنألأل ض مف النرم‬ ‫ضكيةخك‬
‫ك ام مام‬ ‫الك للرأل‬ ‫اضللةللت ل ت لأل ا الةزال كفنت ةفمخت الر قأل الةرلقفألأل الةت ةاج‬
‫ا الكمألض‪.‬‬ ‫للةت ة ا ضأل الخضأل‬
‫فا إذ ال ل ‪ ،‬اال م اك‬ ‫الالاج إلك ال‬ ‫الك‬ ‫ل ل‬ ‫ل ألجاز ك‬
‫ك الك للكلا ال لةفألأل اا ةفاء ال ألكس‬ ‫ا لللة نا‬ ‫ل ت قلم ضللن ضأل إلك مكأل الك ام‬
‫‪1‬‬
‫الك ألأل اال أم ق كللت اانكل ألنة ك ال مألأل ا ال مكأل‪.‬‬
‫انا م لت الن لألأل إلك اليام ض نت ا ك المغل ك الكرل م الكةرفف ل مألأل الحا ألأل‬
‫ل م ض ألخأل ت قضم أ أل ض ال لا الضحمم كااخنل ام الضف أ أل ا لمفا‬ ‫لإنت ةنجل‬

‫كز ‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.12‬‬ ‫(‪)1‬ا ل‬

‫‪15‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ك ج ف ا ك أللةت الفاا ألأل ا ك‬ ‫الةرفأللا الةر فألأل الةت قف ةؤ م‬ ‫ام ضكن ى‬


‫ك‬ ‫حرام اض ذا نجف أ الكحمع الجزاامم قف أاذ ضف م ال ق الحا ت ل ألل الال أل‬
‫‪1‬‬
‫غمام الةحمألرلا ال فأل أل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقف المشرع الجزائري من تمتع الشخص المعنوي بالحق في الحياة الخاصة‪:‬‬
‫ررك كلألررأل‬ ‫ر ام أل أل خرركنألل‬ ‫ال ألاجررف لررت اليررلنا الج ازاررمم جنلاألررل أل كررفنألل كلألررفم‬
‫ال ألررل الال ررأل ل حررام الكرنررام‪ ،‬ل ررذ ل ررم ك ررةضرف لررت الكف ررال االكاقررف الج ازارمألأل لي ررل‬
‫اقلنانررل اقخررلء‪.‬اضررللمجاع إلررك الن ررام اليلنانألررأل ال رمأل أل ا الااخ ر أل لررت ررذ الك ر لأل‪،‬‬
‫ا ةا م كلأل ت‪:‬‬ ‫ألك‬
‫أ‪ /‬مـــن الدســـتور‪ :‬امف ل ررت ن ررم الك ررلف ‪ 16‬كر ر الف ررةام أن ررت "الألج رراز انة ررلك مك ررأل أل ررل‬
‫الكرااخ الال ررأل‪،‬ا مكأل حررملت ا أل كأل ررل اليررلنا "‪ ،‬لكاخرراع ال كلألررأل الةررت ذ مة ررل الكررلف لررت‬
‫ررك الح ررام‬ ‫ليمة ررل امال ررك ررا ال أل ررل الال ررأل ل كر رااخنأل ا ض ررلم الكر رااخ ةخ ررق ررلف‬
‫كررم اكضلحررم نحررلخت‬ ‫الخضألرررت فا الحررام الكرنررام‪ ،‬الررا أنررت ألةكةررع ضكرراخ ألرماف ضررت ك رل‬
‫‪2‬‬
‫نل ألل أا غألم ك امنحخأل الةت ةة ءل كع خضألرةت الكرناألأل‪.‬‬ ‫ةجلمألل ل أل‬
‫ررأليأل ضللحا ررألأل‬ ‫ب‪ /‬التقنــين المــدني‪:‬إ ال ررق لررت ال ألررل الال ررأل ألررفام خررك ال يرراق ال‬
‫ضلماا الكلف ‪ 12‬ك الةينأل الكفنت‪ ،‬أكل الكلف ‪ 62‬ك ق ل ذاةت االةرت ةرنم‬ ‫ا ذا ض مأل‬
‫ررك ةكةررع الحررام اإل ةضررلمم ضجكألررع ال يرراق إال كل ررل كن ررل ك زكررل ل ررفأل اإلن ررل الررت‬

‫كز ‪ ،‬كمجع لضق ‪،‬م‪.10‬‬ ‫(‪)1‬ا ل‬


‫(‪)2‬الكلف ‪ 16‬الكم ال المال ت ‪ ،194-26‬الكؤمخ لت ‪ 22‬فأل كضم‪ ،0226‬ألةر ق ضنم ةرفألم الف ةام‪ ،‬الجمألف الم كألأل‬
‫‪ :‬قلنا مقل ‪ 20-06‬كؤمخ لت ‪ 06‬جكلفى امام لل‬ ‫الرفف ‪ ،26‬كؤماأل لت ‪ 24‬فأل كضم ‪ ،0226‬الكرفم االكةكل‬
‫‪ 0192‬الكاالق ‪ 6‬كلمس ‪.0206‬‬

‫‪16‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ررك ررفل ةكةررع الحررام الكرنررام ضررلل ق لررت‬ ‫ال ررفاف الةررت أليمم ررل اليررلنا ‪ ،‬ررذا فلألررم قررلخع‬
‫‪1‬‬
‫ال ألل الال أل‪.‬‬
‫ج‪ /‬مـــن قـــانون العقوبـــا ‪ :‬ا ررم الكح ررمع الري ررلضت لكاخ رراع ال أل ررل الال ررأل كر ر الي ررل‬
‫ال لنت ك قلنا الرياضلا اجلء رذا الي رل ة را نراا‬ ‫الالكس ك الف م امام ك الضل‬
‫ك أللة ل الال أل االحلء ام مام‪.‬‬ ‫ك حمف ا إ ةضلم امحالم ا‬ ‫اإل ةفاءاا‬
‫األر ررم ج ألر ررل أ الكحر ررمع الج ازا ررمم كألر ررز ضر ررأل الحر ررام الخضألر ررت ا الحر ررام الكرنر ررام لر ررت‬
‫كاخاع ال ألل الال أل‪ ،‬لضألنكل ةرةمف الكااف ‪ 026‬ا ‪ 9/024‬ا‪ 024‬ك مم‪ ،‬اةيمم لرر أ‬
‫الريرل ‪ ،‬نجرف لرت قرلنا الرياضرلا نف رت‬ ‫اليذف االك رلس ضل ةضرلم الحرام الكرنرام أل رةاج‬
‫ررك‬ ‫الكررلف ‪ 929‬ك ررمم ة كررت ال ألررل الال ررأل لألحررالم اكف ررال امحررالم لألكررل ألية ررم‬
‫الحرام‬ ‫اآلفكألأل كن ل فا الكرناألأل ‪ .‬اأألخل كرل امف لرت الكرلف ‪ 929‬ك رمم‪ 9‬الرذم ألرلقر‬
‫الكرنررام اليررت جزااألررل ض ررفةت ك ررؤاال (كة كررل) ر اليررذف ا الك ررلس ض مكررأل ألررل الحررام‬
‫الخضألرت الال أل‪.‬‬
‫ررك مكررأل ال ألررل‬ ‫ررذا ال ررل ألر ررم اض ررفأل قخرألررأل أ الحررام الكرنررام قررف ألرةررفم‬
‫ألررت ررا لررت‬ ‫ر أل ‪ ،‬إذ أنررت الألة ررام أ ألرةررفم‬ ‫الال ررأل ل حررام الخضألرررت االر ررس غألررم‬
‫‪2‬‬
‫أللةت الال أل إلنةفلء ذ ال فأل لألت‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة‪:‬‬
‫رك‬ ‫رك مكرأل ال ألرل الال رأل أا‬ ‫النرلل الكر اكلةت ألك ر أ أل رةافل لرت اإل ةرفاء‬
‫ال مألررلا الرلكررأل ل فررمف‪ ،‬األة يررق ذلررك إذا قررلل حررام ألركررم ضللنرررلل الكر اكررلةت ضإ ررفاف ك ررف‬
‫كررت أا إذنررت‪ ،‬أا أ أل ررا ةجكألررع ررذ‬ ‫ررك كر اكررلا ةاررم حررام آاررم ضررفا‬ ‫أل ةررام‬

‫(‪)1‬الكلف ‪ ،12،62‬امكم مقل ‪ 64-26‬الكؤمخ لت ‪ 02‬مكخل ‪ 0926‬الكاالق ‪ 06‬ضةكضم ‪ ،0226‬الكةخك اليلنا‬


‫الكفنت‪ ،‬الجمألف الم كألأل الرفف ‪ ،24‬الكرفم االكةكل‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فألأل ضحةل ‪ ،‬ال كلألأل اليلنانألأل ل ألل الال أل‪ ،‬م للأل لنألم ح لف الف ةا ام ‪ ،‬جلكرأل كالاف كركمم‪ ،‬الجزاام‪ ،0200،‬م‬
‫‪.061-069‬‬

‫‪17‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫أل ررل ضررفا إذ‬ ‫الكر اكررلا ضر ررل الحررام الكرنررك ال ر قررلل الك ررف ض فر ررل ضررإخ ع الغألررم‬
‫ل ض ل‪.‬‬
‫ررك إقةر رماف ررذ الجمألك ررأل أن ررت ضفخ ررم امنةمن ررا أ ررض ضإك ررل الجكأل ررع‬ ‫اكك ررل أل ررل ف‬
‫اإلة ررلم ضضرخ ر ل الررضرض ر خمألررق ال ةلضررأل اال رراا اال ررام ‪ ،‬اافكررأل الضمألررف اإلل ةمانررت‬
‫ررك امنةمنررا‪ ،‬اك ر ا لررت ألررةل ةضررلفم الم ررلام ضررأل الرررلا ا‬ ‫ا ررت النرررلل ام ررم ا ررةافاكل‬
‫خمألق الةن ا غألرم‬ ‫ك مكأل ال ألل الال أل‬ ‫اام فقلء ضم الرللل‪ ،‬األة يق اإل ةفاء‬
‫ك ام لفألث الال أل اقماء الضأللنلا الررلضم أا ةررل م الجرلنت ض نرت ك رمح لرت‬ ‫الك مح ضت‬
‫‪1‬‬
‫ضل ةركلم الم لام الكلم لخمف آام‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة‪:‬‬
‫ررراضلا ضألررم‬ ‫ليررف ااجررت الفيررت أ نررلء ك لاالةررت الكاة فررأل لاخررع ةرمألررف ل ألررل الال ررأل‬
‫نلةجررأل ر إاررة ف اج ررأل نرررم ل لررت ررذا الح ر ‪ ،‬اااة ررف أألخررل الفيررت ا ررذا اليخررلء ررام‬
‫الرنل ررم الةررت ةررفام لررت نخررلق ال ررق لررت ال ألررل الال ررأل ل حررام اضررللمجاع إلررك ةلضررلا‬
‫إ رةاماج قلاكرأل م رل رذ الرنل رم ضرخر ل لنرا ك رم إةفرلق‬ ‫الفي لء ام لل اليخلء‪ ،‬ألك‬
‫ضألن ل االضرض اآلام ااة فاا لألت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة المتفق عليها‪:‬‬
‫ام ال ق لت ال ألرل الال رأل ا نرلك جك رأل كر الرنل رم الك انرأل ل رذا ال رق‪،‬‬ ‫ةةرفف‬
‫ررك ررذ الرنل ررم الك كررأل لكررل ل ررل كر ك ررلس‬ ‫أل ررل‪ ،‬اذ ألررةل الةم ألررز‬ ‫اقررع إجكررلع ضررأل الفيررت‬
‫كضلحم ضلل ألل الال أل‪.‬‬

‫(‪)1‬جكألم ضف الضلقت ال غألم‪ ،‬االنةمنا االيلنا الجنلات‪ ،‬ام لل الكاخا ألأل ل جماال الكةر يأل ضلالنةمنا‪ ،‬فام الف م الرمضت‬
‫ل نحم‪ ،‬ك م‪ ،0220،‬م‪.01‬‬

‫‪18‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫إلألت الكمء ك ال ألل‬ ‫ض نت" الك ل الذم ألن‬ ‫‪-20‬حرمة المسكن‪ :‬مف الك‬
‫كك اك م ف‬ ‫اإلجةكل ألأل لألنحف لألت ال فاء اال ألنأل" ‪ ،‬أا أنت" م ك ل كغ ق كرف ل‬
‫ل ضت‪.1‬‬ ‫كف اإلقلكأل لألت‪ ،‬اال ألجاز ل غألم الالاج لألت إال ضإذ‬ ‫امحالم ضغض النرم‬
‫ك يف‬ ‫ك ك نت ‪،‬ل ا ألك ك ال ق لت ال أللز ااء‬ ‫ياق كاة فأل‬ ‫ال لاز الك‬
‫أا االنةفلع ضت‪،‬‬ ‫الك ألأل أا يف اإلألجلم أا غألم ذلك ك الرياف الةت ةاالت ا ةركلم الك‬
‫ك اجت‬ ‫النف ت‪ ،‬ااء ل‬ ‫ا الك ل الذم ألةاذ الحام‬ ‫كأل لللك‬ ‫اك‬
‫مكل آكنل الألضلح لغألم فاالت إال ضإذنت‪ ،‬ا ا ض ذا الكرنك‬ ‫الةاقألا أل الفاال ض ألث أل ا‬
‫ألث ام م‪ ،‬ا ذا كل أ ف الكحمع الجزاامم‪ ،‬أل ا ةضم أ‬ ‫ألرةضم ك ل الم ك‬
‫ا م ك ل الم أليألل لألت الحام ض فأل فااكأل أا كؤقةأل‪ ،‬األن مف إلك ةااضرت‬ ‫الك‬
‫ك ضرض كرل م ال ألل‬ ‫لل فأليأل ا رألم الفااج االكاز ‪ ،‬ل ذ الك يلا قف ة ةام‬
‫كأل لإ ال كلألأل ةكةف لةحكم ذ الك يلا م الغمض ك ال كلألأل‬ ‫الال أل لإلن ل ‪ ،‬اك‬
‫ا أ مام ال ألل الال أل ل فمف أألل لنا ذ ام مام اأألل ل الا لء الةت ةاجف لأل ل‬
‫أل‬ ‫ك الكزامع اال يام غألم الكة‬ ‫الال أل‬ ‫م مام‪ ،‬ا ألت ل ة مم مكأل امكل‬
‫ل ضت‪ ،‬كل ألكةف إلك امكل‬ ‫مكأل‬ ‫ا ةكفا ك‬ ‫اأ لس كلألأل مكأل الك‬ ‫ضللك ل‬
‫الك لكت‪،‬‬ ‫الال أل الةت أليألل لأل ل الحام الا لفةم ك فف ك الألال للرأللف الخضألأل اك ة‬
‫كل ألكةف لألحكم م ك ل الم ضلإلقلكأل أا كزاالأل النحلخلا ال نل ألأل أا الةجلمألأل أا‬
‫الك لكأل ا أللفاا‬ ‫ك غمف النزالء ضللفنلفق ا الك ةحفأللا اك لة‬ ‫الر كألأل‪ ،‬كل ألحكم‬
‫‪2‬‬
‫امخضلء‪.‬‬
‫‪-20‬حرمة المحادثا الخاصة‪ :‬الك لف لا الال أل قف ة ا كضلحم ضأل حا أل أا أ م‪،‬‬
‫أا غألم كضلحم ضم اخ ال لةف أا امنةمنا‪ ،‬أا أم ا أل أل ة نالاجألأل فأل أل‪ ،‬ألث ألةض خ‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Benjamin Docquir, Actualistes du droit de la vie privée, bruylant, bruxelles,2008, p24.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫لل أ كف الض جت‪ ،‬كلألأل ال ق لت ال ألل الال أل لت خاء ياق اإلن ل االك ؤالألأل الكفنألأل‪ ،‬فام الجلكرأل الجفألف‬
‫ل نحم‪ ،‬ك م‪ ،0226،‬م‪.044‬‬

‫‪19‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الكة فث كع الخمف اآلام األضاح لت ض مام منت كخكا لرفل اجاف خمف للث‪ ،‬اةرةضم‬
‫أ نة ل‬ ‫الك لف لا الال أل ك ضأل أ ل كرل م مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬منت ال ألك‬
‫أل ل‪ ،‬قف أل ا‬ ‫مكأل ال ألل الال أل اك لف لةنل الحا ألأل لت أألفم خمف للث ألةن ا‬
‫ك اخع ذا‬ ‫ذا الخمف الفالأل أا أم كةخفم ل ‪ ،‬ال ذا م ا الف لةألم الكرل م‬
‫كأل ل ا كضفأ ف ةامم ال ألجاز كاللفةت ض م قل ف أامى‪.‬‬ ‫الكر م لت الف ةام‪ ،‬اك‬
‫ا نلك ك اليخلألل الضللغأل ام كألأل الةت ة رة زل كماقضرأل الك لف رلا االك للكرلا الال رأل‬
‫ررم‪ :‬جرماال اليةررم االاخررف االة فألررف ضررللكاا‪،‬‬ ‫كر أ ك ررل اأاخم ررل ا ررك ررضألم الك ررلم ال ال‬
‫ح‪ ،‬ةجلم الكافماا اج ض ل اةماألج رل‪ ،‬الجرماال الكةر يرأل ضر ك الفالرأل‪ ،‬اإلم ل ‪ ،‬رذ‬ ‫ةجلم ال‬
‫الرألنررأل ك ر الج رماال ألررفام كررك ررل لررت كف ررال الجمألكررأل الكنركررأل م إج لخ ر ل أكررم خررمامم‬
‫ل ألاألل ل لل أكر الكجةكرع ا رأللنأل أ رمام‬ ‫أل ل ألرف‬ ‫لكماقضأل م كلأل ل ل لت اليخلء‬
‫‪1‬‬
‫الفالأل‪.‬‬
‫‪-29‬حرمة المراسال ‪:‬‬
‫ك أ مام اكرل م ال ألل الال أل‬ ‫ا الةت ة ةام‬ ‫ام الك ام‬ ‫اةحكم جكألع‬
‫ك‬ ‫ا الكاجاف‬ ‫ا ضم الضمألف اإلل ةمانت االضمألف الرلفم‪ ،‬ا ذا الك ام‬ ‫اكن ل الك ام‬
‫ل ض ل اةاذ‬ ‫ا الرلفألأل كلفال أ‬ ‫اآللت الةت ل ل نفس كلألأل الك ام‬ ‫أقمام ال ل‬
‫‪2‬‬
‫ك كل ض ل ك أ مام‪.‬‬ ‫إجماءاا ةضأل مغضةت لت الك للرأل‬
‫ا ك كرل رل حر ل كر الم رلام الةي ألفألرأل ضرم الضمألرف‬ ‫اال كلألأل اليلنانألأل ةغخت مكأل الك ام‬
‫خمألق الم ام ا الضمقأللا ا الفل س إلك أ ف ل ا ت الم لام اإلل ةمانألأل ا رااء‬ ‫الرلفم ا‬
‫لنررا الم ررلام ك ررم ال مكررأل فااررم رررمف كغ ررق أا كفةا ررأل أا لنررا لررت ضخلقررأل ك حررالأل‪،‬أكل‬

‫)‪(1‬‬
‫لل أ كف الض جت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.044‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ضف الرزألز المااحف ‪ ،‬ال كلألأل الجزااألأل ل ق لت ال ألل الال أل ‪،‬م للأل لنألم فمجأل الكلج ةألم لت اليلنا ‪،‬‬ ‫لكت كفا‬
‫‪،0224،‬م‪.22‬‬ ‫جلكرأل اممف‬

‫‪20‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الم لام اإلل ةمانألأل للليلنا الريلضت أل كت مألة ل ال أل ك اإلنة لك الذم أل فث رلم‬
‫‪1‬‬
‫ني ل‪.‬‬
‫ا الحا ألأل الةت ة م إلرك الضألرا اانكرل ةةررفا ل‬ ‫ا ذ ال كلألأل ال ةام ليخ مكأل الك ام‬
‫إلررك ك ررل الركررم اأ نررلء كزاالةررت ‪ ،‬االاخررم ام ضررم لررت ك ررم ررذ اإلنة ل ررلا ل ألررل الال ررأل‬
‫ل اآللت‪ ،‬ألث ةخغك الألال اإلة ر ا ضرم‬ ‫خمألق اإل‬ ‫ا ذلك الذم أل ةت‬ ‫ضم الك ام‬
‫‪2‬‬
‫الم لام اإلل ةمانألأل الةت قف ألة يل ل الحام ةك لت اقا أفاء ك ت‪.‬‬
‫ك ام م الرلل ذلك ذ ضا اإلةفلقألأل اماماضألأل إلك أ كماقضأل م لام الكرةي أل‬ ‫اماجل‬
‫ااجضأل ة ةف أل ل خمام كنع الجمألكأل ا كلألأل ياق الغألم‪ ،‬ا ذا كل كم ضت الكحمع الجزاامم‬
‫ك م امقأل ةمف إلك الك جا ‪ ،‬أا ألمغ‬ ‫أل الريلضألأل ضلإلخ ع‬ ‫أل ألزل كفألم الكؤ‬
‫‪3‬‬
‫الك جا لت إم لل ل‪.‬‬
‫ألأل اكل ألمةضخ ض ل ك م لألأل خضألأل فاام‬ ‫‪-21‬حرمة الحالة الصحية‪ :‬ةرف ال ألل ال‬
‫لا الر جألأل أاالمج ل ك أ ل كرل م ال ألل الال أل‪ ،‬ذلك أ ام م الرلل ا‬ ‫الكؤ‬
‫كألل ال ألل الال أل ‪ ،‬ألث ا ةضم ل الفيت ال فألث‬ ‫كلألأل أ مام الكمخك اا ةضلم ذلك ك‬
‫ةم ل ‪،‬لإلحلؤ ل أل تء إلك الكمخك ال أل إذا ذ ما‬ ‫أن ل ك الراماا الةت ألج‬
‫‪4‬‬
‫أ كلؤ ل‪.‬‬
‫ك الزاجأل ‪،‬إال إذا‬ ‫ااذا ل ام م ا فل جااز حف الكمض‪ ،‬لإ اإل ة نلء ألمف‬
‫إض غ‬ ‫ك للةت‪ ،‬اضللةللت ألجاز ال كلح ل خضأل‬ ‫أضفى الكمألض مغضأل لت فل اخ ع أ ف‬
‫الزاجأل كمض زاج ل ضي ف ةيفألل الر ج الفامم لت ا نفاذ ألكةف اإللةزال ضلل م إلك الزاجأل‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Malaure (ph) aynes (l), droit civil, les personnes, les incapacités, éditions juridiques associées, 3emeed ,2007,‬‬
‫‪p1447.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫االل ةمانت‪ ،‬كج أل الر ال اليلنانألأل‬ ‫لكم ام اانت‪ ،‬ال كلألأل اليلنانألأل ل ألل الال أل لت كااج أل ال ل‬ ‫لل الفأل‬
‫ااإلقة لفألأل‪ ،‬الرففا ‪0‬ا‪ 0‬كخضرأل جلكرأل أل الحكس ‪،0222‬م‪.12‬‬
‫)‪(3‬الكلف ‪ 61‬ك قلنا مقل ‪ 21-62‬لكةخك قلنا ةنرألل ال جا اا لف اإلفكلج االجةكل ت ل ك ضا أل ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫لل أ كف الض جت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.024‬‬

‫‪21‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫نف ل ل أل ق ل ل أ ةفحت أ مام كمض زاج ل‪ ،‬أكل نفكل ألةر ق امكم ضللر ج لت‬
‫ك الر ج أ م ك حام‪ ،‬لر ك ؤالء جكألرل فل‬ ‫لا الر جألأل األحمف‬ ‫الكؤ‬
‫ك للأل الكمألض‪ ،‬ال ذا الةا ع أ كألةت نر ام المةضلخت ض مكأل ال ألل الال أل‪،‬‬ ‫اإلل لح‬
‫‪1‬‬
‫ك كرأل الحام ا لا ةت‪.‬‬ ‫ككل قف ألؤفم إلك الةح ألم ضللكمألض ككل ألنر س‬
‫لا الر جألأل أا ةافع لت‬ ‫اآللت لت الكؤ‬ ‫ك ال ل‬ ‫ذا اقف ةافع أ مام الكمألض‬
‫ألأل ا لت جكألع ام اام ألنضغت كلألأل أ مام الكمخك‪ ،‬اةرةضم لمن ل‬ ‫جألأل أا‬ ‫ضخلقأل‬
‫ك‬ ‫ألأل ل حام ألك م ك ف ام اخأل ام‬ ‫ك الفام المااف الةت ةرةضم إلحلء ام اام ال‬
‫أل‬ ‫فم لل ‪ 1994‬اليلنا الكةر ق ضيااال امض لث الكةر يأل ضلل‬ ‫الا ا ألأل‪ ،‬ألث‬
‫‪2‬‬
‫ك مألة ل‪.‬‬ ‫ك ذ الكر اكلا م ل‬ ‫االذم ال أل ك لألت لغألم امخضلء اإلخ ع‬
‫‪-05‬حرمة الحياة العائلية‪:‬‬
‫نل ررم ال ألررل الال ررأل الةررت ال ةيررم أ كألة ررل نررلك ال ألررل الرلا ألررأل ل حررام الةررت‬ ‫كر‬
‫أل رل فا‬ ‫ةحكم للأل امكام االكر اكلا الال أل ضت اض مةت االةت ألكنع كرملة رل االةج رس‬
‫كااليةت‪.‬‬
‫ررك أ رمام أللةررت الرلا ألررأل‪،‬‬ ‫ضرررض الفي رلء إلررك أ الحررام ال ررق لررت ال فررلر‬ ‫األررذ‬
‫الزاجررت االرررلخفت‬ ‫ررذ امكررام الةررت أ لخ ررل الحررام ضلل رمألأل األ كأل ررل اليررلنا الجلنر‬ ‫اكر‬
‫رركألل أللة ررت الال ررأل ال كألكأل ررأل ال ألج رراز‬ ‫االة ررت ةر ررف كر ر‬ ‫االجن ررت‪ ،‬ل أللة ررت الرلخفأل ررأل كر ر‬
‫الك ررلس ض ررل ر خمألررق النحررم لررت ال ر ف أا ض ألررأل ا ررأل أل أاررمى‪ ،‬كررل أ ةنرررألل ال ر ماا‬
‫الرلا رأل ال ررغألم‬ ‫فاارم اارلمج الضألرا إلرك غألررم ذلرك كر امكرام الرلا ألرأل ال كألكألررأل الةرت ةمغر‬

‫)‪(1‬‬
‫فألأل ضحةل ‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.064‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Gérard Menteau, biomédecine et droit fondamentaux,in » technique et droithumains », (Ouvrage Collectif ),‬‬
‫‪Montchrestien l’ex, p 127.‬‬

‫‪22‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫أ ةضيرك كر‬ ‫الخ ق ألج‬ ‫ك الغألم ة ألم ‪ ،‬كل أ قمام اأ ضل‬ ‫لت ةخاألي ل ض أللج ألكةنع‬
‫‪1‬‬
‫امكام الرلا ألأل ال مألأل‪.‬‬
‫أ ةضي ررك ك لخ ررأل ض ررأللج‬ ‫اةر ررف جمألك ررأل الزن ررل كر ر ام ر رمام الرلا أل ررأل الةي ألفأل ررأل الة ررت ألجر ر‬
‫أل رل جنلاألل‪،‬كرفنألل ا أا قألرل‪،‬ا ال ألجراز ال حرف ن رل إال لرت ال رفاف‬ ‫ال مألأل مغل أنت كرلق‬
‫الةت أل ك ض ل اليرلنا ‪،‬األرفام رذلك لرت امكرام الرلا ألرأل ك ر لأل ال فللرأل االةضنرت‪ ،‬ألفألرأل ةمضألرأل‬
‫اماالف‪ ،‬ك رراث الزاجررأل لررت الضألررا لإل ةنررلء ضلمحررغلم الكنزلألررأل اضلم ررم ‪ ،‬أا اماج ررل ل ركررم‬
‫رك الك رةاى‬ ‫المج ضألا الزاجألأل‪ ،‬ك لأل اإلنجل ‪ ..‬ل ك أكام ال ألرل الرلا ألرأل ال رمألأل‪ ،‬ذا‬
‫ررك الك ررةاى الر ررلا ت الخ ررألق ل ررإ ال لل ررأل الرلخفأل ررأل ر رااء لن ررا ض ررأل‬ ‫الر ررلا ت الاا ررع أك ررل‬
‫الر ررزاجأل أا ا ر ررلمج الزاجأل ر ررأل الة ر ررت ة ر ر ررك ر ررت اما ر ررمى ضلل ر ر رمألأل نف ر ر ر ل‪،‬اضللةللت ضلل كلأل ر ررأل‬
‫‪2‬‬
‫اليلنانألأل‪.‬‬
‫‪-06‬حرمة الذمة المالية‪:‬‬
‫ألت اآل لم‬ ‫لألت ياق االةزاكلا الحام‪ ،‬لةنر س‬ ‫ة األم الذكأل ضا لء ة‬ ‫ألك‬
‫اليلنانألأل لكرلك ةت‪ ،‬ا الرنل م الك انأل ل ذكأل الكللألأل لت ةغألم ك ةكم‪ ،‬االذم ألنةيم ك‬
‫حام إلك آام ا نل م ذ الذكأل الأل ا الذكأل لت ف ذاة ل‪ ،‬األفام لت نخلق الذكأل‬
‫ال م ‪ ،‬نل ألذ‬ ‫الك‬ ‫ل‬ ‫الكللألأل كمةضلا الكارفأل االرلك أل ضلليخلع الالم اأجام أ‬
‫الةفمقأل ضأل كمةضلا‬ ‫ك الفيت لت كجلم كلألأل الا ا ألأل الكللألأل إلك أنت ألج‬ ‫جلن‬
‫الكارف ال اكت االيخلع الرلل أأل ةة فف ضأللنلة ل ضكيةخك الياانأل اال ااا الكنحام لت‬
‫الجمألف الم كألأل لكةك أ نا ليف ليفا ا ا ألة ل‪ ،‬أكل ضللن ضأل لكمةضلا الرلك أل ضلليخلع‬
‫الالم لإن ل ةرةضم ك أ ل كرل م ال ألل الال أل ألث أن ل ال ةنحم ل للأل ضم ةرم ل ل‬
‫ك‬ ‫ك م ك إخ ع‬ ‫ا ا ألة ل الةت ة كأل ل الن ام اليلنانألأل‪ ،‬ا ذا اإللةزال قلال‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Agostinelli,le droit a l’information face a la protection civil de la vie privée,préface de c.debbasch,librairie de‬‬
‫‪l’université d’aix-en provence,coll.éthique et déontologie,1994,p154.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪Renault-Brahinsky,droit des personnes et de la famille,7eme ed,gualineedition,2007,p83.‬‬

‫‪23‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ضرفل إ خلء أم ضأللنلا ك‬ ‫أل الخماا‬ ‫ذ الضأللنلا ةك الا ةمك ارألفةت‪ ،‬كل ة ةزل ك‬
‫‪1‬‬
‫الك فلا الخمألضألأل ل غألم ةيفأل ام ل مألأل كل ألةر ق ضللذكأل الكللألأل‪.‬‬
‫ك أفق‬ ‫كم الضناك أ نلء اليأللل ض كلل ل الك ملألأل‪ ،‬لضل ةضلم أن ل ةيف‬ ‫أكل‬
‫أ مام الرك ء الكللألأل ا ةك أللة ل الال أل لت ألم ك ام ألل ‪ ،‬ليف أ ةضم م ك ألركم‬
‫أل ل الةزال ضخمام ةكل‬ ‫ك أ مام الرك ء ض ل الخمام ‪ ،‬ا ألت أليع‬ ‫لأل ل ضك لضأل أكأل‬
‫ك ا ا ألأل الرك ء‪ ،‬امجم الغمض نف ت أ ض ا أ كلم‬ ‫ال م ا فل إلحلات‪ ،‬فلرل‬
‫ق ا ةركلل ل ااألفاع ك ةنفاا ا‬ ‫فألفألأل أل ا ل ركألم ا ف‬ ‫ك ة جألم ازاا‬ ‫الضناك ةيال‬
‫انريلف الريف ضأل الركألم االضنك أل ةزل ذا‬ ‫أل ل ا ي‬ ‫أ مام الةت ألاحك اخ ع الغألم‬
‫ل‬ ‫اماألم ضة يألق امكل ل ركم ا فر أ مام ا فل إلحلا ل ذا اقف ألمزا ة نالاجألل اإل‬
‫ك أ مام الذكل الكللألأل لإلن ل كل ألجر ل ك م ة فألف‬ ‫ااالة لم الرفألف ك ا لام الةرفم‬
‫فاال‪ ،‬ألث ةةناع ا لام اإل ةفاء ك الةزاألم لت الك مماا الكر اكلةألأل إلك الة األم‬
‫‪2‬‬
‫اإلل ةمانت غألم الكحماع لألكاام‪.‬‬
‫أل ل‪ ،‬ل ن ل ةفام لت النخلق‬ ‫‪-22‬حرية اآلراء السياسية‪:‬ا ت ك الكرل م الكةفق‬
‫لل لت ال ألل الال أل ا ال مألأل‪ ،‬ال أل إذا ل‬ ‫جلن‬ ‫الكرنام‪ ،‬ألث أن ل ةرضم‬
‫لت اإلل لح نت انحم ارم أل ةفر ضت لنف ت لألفلت ضت لت‬ ‫المأم ال ألل ت ال ألمغ‬ ‫ل‬
‫ك أ االنةالضلا‬ ‫اإلنةالضلا ااإل ةفةلءاا الرلكأل‪ ،‬ا ل ذا ن ا غللضألأل الف لةألم ال فأل أل‬
‫ك كلألأل المأم ال ألل ت ل نلا ‪ ،‬اض ذا لإ اآلماء ال ألل ألأل الةت ال‬ ‫مألأل اةؤ ف‬ ‫ةا‬
‫ن ل ك انأل اك كألأل ضن ام الف ةام االيلنا ‪،‬ل ألجاز إلحلء ل‬ ‫لض ل اإل‬ ‫ألمألف أ‬
‫ألفا ل‬ ‫الح‬ ‫ل‬ ‫أل ل ك قضم‬ ‫ل ض ل‪ ،‬ااخفلء ال مألأل‬ ‫أل ل إال ضإذ‬ ‫أا اإلخ ع‬
‫لت نخلق ال ألل الال أل‪ ،‬ال ذا ذ ضا ك كأل النيض الفمن ألأل إلك أنت ألرةضم ك ل ل ض مكأل‬

‫)‪(1‬‬
‫لل أ كف الض جت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.924‬‬
‫)‪(2‬نرألل كغضغ ‪ ،‬كمجع لضق‪،‬م‪.16‬‬

‫‪24‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫اا‬ ‫ام حام ا ا ألك ك ضضخلقأل الة األا ض ام ة حف ك‬ ‫ال ألل الال أل نحم‬
‫ك الة األم كانةلج ألغألم يأليأل امكم‪ ،‬كل ذ ضا ك كأل ةالاز إلك أ‬ ‫لت‪ ،‬أا إذا أُفام‬
‫كأل ال ألجاز‬ ‫الة األا ال مم ك الك لام الةت ةفام لت نخلق ال ألل الال أل‪ ،‬اك‬
‫‪1‬‬
‫ل ضت‪.‬‬ ‫ال حف ن ل إال ضمغضأل‬
‫ثانيا‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة المختلف فيها‪:‬‬
‫ن ررلك كر ر امك ررام الك ك ررأل الة ررت لن ررا اكل ازل ررا ك ررم ار ر ف لي ررت اقخ ررلات ضحر ر‬
‫فاال ل لت نخلق ال ألل الال أل ل حام الرم أ ل ذ امكام ت‪:‬‬
‫‪-20‬الحق في اإلسم‪:‬‬
‫غألم ك‬ ‫مف اإل ل ض نت "ال فر الذم أل ةافل لف لة فألف الحام اةكألألز‬
‫ل ضت ا ف ‪ ،‬اقف أل ةافل‬ ‫كا ل‬ ‫امحالم‪ ،‬اقف أل ةافل اإل ل ضللكرنك الخألق ل فاللأل‬
‫ضللكرنك الاا ع لضألل ا ل الحام اليضت ‪ ،‬للإل ل ضذلك ا ناا الحام االرن م امام‬
‫‪2‬‬
‫ضيألأل ألماف الكجةكع‪.‬‬ ‫لةكألألز‬
‫لا أكرنل النرم لت ال لالا الةت قمم لأل ل اليخلء ا ةضلم اإل ل ك كرل م ال ق لت‬
‫ال لالا الةت أل كأل ل ال ق لت اإل ل‪ ،‬للل ق لت‬ ‫الا ا ألأل‪ ،‬لاجفنل أن ل ةاة ف‬
‫اإل ل أل كت الحام خف انة لم ا كت أا ضل ةركللت ضخمأليأل ةؤفم إلك الا خ ضألنت اضأل‬
‫نت أا‬ ‫ك اإل ل لت اإل‬ ‫الغألم أا الكنلز أل لت اإل ل‪ ،‬اال نة ام أ أل ا اإل ةفاء‬
‫ل ال حف ك ح نت أ ألز ر الحام لت فاات ا ام ةت لإ ال كلألأل‬ ‫كجمف ذ م ‪،‬اأ‬
‫خمألق ال ق لت الا ا ألأل لللك لس ال ألةر ق ضلإل ل اانكل‬ ‫اليلنانألأل ال ةة ةك إال‬

‫)‪(1‬‬
‫فت‪ ،‬فام الف م الجلكرت‪ ،‬ك م‪،0224،‬م‪.062‬‬ ‫كلف كفم جلزم‪،‬ال ق لت الا ا ألأل اك ؤالألأل ال‬
‫)‪(2‬‬
‫كت ا اليلنا ‪ ،‬فام الجلكرأل‬ ‫الخمم امفضت ‪ ،‬ف ام أل ةخضأليألأل لت الفيت اإل‬ ‫أ لكأل ال ألف ضف ال كألع ‪،‬الةراألض‬
‫الجفألف ‪ ،‬اإل نفمألأل‪ ،0222،‬م ‪.611‬‬

‫‪25‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫اإل ل أم الةفام الالمجت لت خمأليأل كرألحأل الحام‬ ‫خمألق إ‬ ‫ضلل فاء اال ألنأل‬
‫‪1‬‬
‫االكخلأليأل‪.‬‬
‫‪-20‬الحق في الصورة‪:‬‬
‫ام الحرام ةر رس حا رألةت أ كلقرت الفاا ألرأل الافألرأل الةرت ةكرس خركألم اةجررم لرت‬
‫الج ررف ل ررت‬ ‫ررام الحررام ررت الكر ررم الكماررت ل ررماح الةررت ة ر‬ ‫كر ر ام المجألل‪ ،‬كررل أ‬
‫ةج ف امنل اة حف كحل م ا إنفرلالةت اةر م أل ام ت أ زانت‪.‬‬
‫الر قأل ضأل ال ام ا مكأل ال ألل الال أل ليف اني ل الفيت إلك اةجل أل ‪:‬‬ ‫أكل ضح‬
‫إلك أ ال ق لت ال ام ألرف أ ف كرل م ال ألل الال أل ‪ ،‬ضم اأ ك ل‬ ‫اإل تجاه األول‪ :‬ألذ‬
‫للل ق لت ال ام ة ة فف ض فأل فااكأل كلألأل ال ألل الال أل ااء ةر يا ال ام ضنحلخ‬
‫كمةضخ ضلل ألل الال أل أل ال‪ ،‬ذلك أن ل ةضأل ك ك الحام ا ذ الك ك ة حف‬
‫ةرةضم ك أ ل نل م ال ألل الال أل إذ ةرضم‬ ‫حا ألةت‪ 2،‬لي كلا الح م االك ك‬
‫الحا ألأل النف ألأل ك ج أل أامى‪ ،‬ذلك أن ل‬ ‫الحا ألأل الفألزأليألأل ك ج أل‪ ،‬اةرضم أألخل‬
‫ك أ إفالم ال ام لت كخكلم ال ق لت‬ ‫ةر س امل لم االكحل م‪ ،‬األؤ ف ذا اإلةجل‬
‫كن ا‬ ‫ك ا ا ألأل الحام‬ ‫مكأل ال ألل الال أل كرنل كنع اآلامأل ك الةرمف‬
‫خمألق ال ام ألجرم ال ألل غألم ك ةك أل‪ ،‬ل ألم‬ ‫الألمخألت‪ ،‬ا م ك لس ضلل ألل الال أل‬
‫ام الحام‪ ،‬م‬ ‫فما ك الك ل ل االةت ةيخت ض نت ال ألجاز نحم‬ ‫ت ام لل الةت‬
‫‪3‬‬
‫ذلك ألفام لت ال ق لت ا ةمال ا ا ألةت‪.‬‬
‫ال ق لت ال ألل الال أل ألث أ ل م‬ ‫اإل تجاه الثاني‪ :‬ألمى أن لم ااة ف ذا ال ق‬
‫اآلام‪ ،‬للل ق لت ال ام أل ْضا ل حام ااء ل أ نلء‬ ‫كن كل ذاةألةت الةت ةكألز‬

‫لكم ام اانت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.20‬‬ ‫لل الفأل‬ ‫(‪)1‬‬


‫(‪)2‬‬
‫‪Ravanas,la protection des personnes contre la realisation et la publication de leur image,théseaix-en‬‬
‫‪provence,1994,p181.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫ضف الرزألز المااحف ‪ ،‬كمجع ل لضق‪ ،‬م‪.42‬‬ ‫لكت كفا‬

‫‪26‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كضلحمةت ل أللةت الال أل أل ل المج ذا النخلق‪ ،‬للل ق لت ال ام كرنل أنت الألك‬


‫الةكألألز ضأل‬ ‫امةت أ نلء ككلم أل ال ق لت ال ألل الال أل‪ ،‬لذلك اج‬ ‫ل م اإلن ل‬
‫امةت أ لنا أ نلء ككلم ةت‬ ‫ال ق لت ال ام ا ا ق أل ضا لإلن ل ضغض النرم‬
‫أللةت الال أل أل المج ل ل ا ق لضا‪.‬‬
‫ضيألأل ال ياق امامى‪ ،‬للل ق لت‬ ‫ا ذا ألرةضم ال ق لت ال ام يل ك ةي‬
‫لإل ةفاء أ نلء ككلم أل اإلن ل ل أللةت الرلكأل فا أم ك لس‬ ‫أ أل ا ك‬ ‫ال ام ألك‬
‫امةت‬ ‫ك‬ ‫ق الم‬ ‫ض أللةت الال أل‪ ،‬ألث ذ ضا ك كأل ضلمألس إلك أنت" ل م إن ل‬
‫ك‬ ‫ك نحم ل‪ ،‬ةك لا ل النحم ال ألك م أم ا ةفاء‬ ‫أل ةخألع ضكيةخل أ ألرةمض‬
‫‪1‬‬
‫مكأل أللةت الال أل‪.‬‬
‫‪-29‬الحق في حرمة الجسم‪:‬‬
‫ا الك ج الكلفم لحا ألةت‪ ،‬ل ا ال ألل ال ت النلضض الذم‬ ‫ألرةضم ج ل اإلن ل‬
‫امةت‪ ،‬اض ذا الةكألألز ةة فف‬ ‫اآلام‪ ،‬ااء لت ك ك ت أل لت‬ ‫ألةكألز ضت م حام‬
‫كأل ج كت‪ ،‬لإ‬ ‫ق م إن ل لت‬ ‫ذاةألةت الحا ألأل‪ ،‬اضغض النرم‬ ‫ضرض جاان‬
‫ذا الج ل لت ذ ال للأل‬ ‫يت ذلك أ ألكلمس أللةت الال أل ك ا م ج كت لأل ا‬ ‫ك‬
‫ك ةاف ل م مام ذ ال ألل ‪ ،‬نر ام ل ر قأل الاخألف ضأل ال ق لت مكأل الج ل اال ق لت‬
‫م ةرخألم ل ألم الخضألرت لارلاف الج ل ألح م ة فألفا ل ألل اليل ل كجمى‬ ‫ال ألل ‪ ،‬ذلك م‬
‫ك ككلم أل ضلقت ام خلء ال ذا ألةفام اليلنا إلخفلء ناع‬ ‫الرلفم لألكام لكل لت ك أ م‬
‫ألت مكأل كرألنأل ةجر ت لت ك ك ك‬ ‫ك كل أل ةاألت ك أ مام لألخفت‬ ‫ك ال كلألأل ضنلء‬
‫‪2‬‬
‫اخم اإلنة لك أا اإلذا أل أا النحم‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أ لكأل ال ألف ضف ال كألع‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.219‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كألأل‪ ،‬الفألاا‬ ‫كأل الج ل لت اليلنا الجزاامم االكيلم االحمألرأل اإل‬ ‫كماك ن م الفأل ‪ ،‬ال كلألأل الجنلاألأل ل ق لت‬
‫الاخنت لألحغلم الةمضاألأل‪ ،‬الجزاام‪، 2003 ،‬م‪.01‬‬

‫‪27‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫اضللةللت لإ الرن م الخضألرت ك ال ألل الحا ت لإلن ل ألةكةع ضنا أل ك ال كلألأل‬


‫ألت‪ ،‬اال لنألأل ك أجم فللأل‬ ‫كةت خف اخم اإل ةفاء‬ ‫اليلنانألأل‪ ،‬امالك ك أجم خكل‬
‫مكأل أللةت الال أل خف اخم انة لك كل أل ةاألت أللنت الحا ت ك أ مام ذ ال ألل‬
‫كأل ال ألجاز إاخلع الحام مم ل ام خضألأل أا نف ألأل فا كااليةت الت للأل‬ ‫اك‬
‫ذا اماألم لت إخلم كل أ ذ ضت‪ ،‬اأ لس الةفمقأل ضأل‬ ‫أ أل ا‬ ‫اجاف ةفةألش إجماات ألج‬
‫كج ل‬ ‫ال كلألأل امالك اال لنألأل ة ك لت نا ألأل اإل ةفاء نف ت‪ ،‬لإذا ل ا ةفاء كلفم أليع‬
‫كأل ال ةفام لت نخلق‬ ‫اإلن ل الكلفم ة كألت مكأل ج ل اإلن ل اقلنا الرياضلا‪ ،‬اك‬
‫للةت ضللة األم أا النحم‬ ‫ك ج ل اإلن ل ضلل حف‬ ‫ال ألل الال أل‪ ،‬اضأل اإل ةفاء‬
‫ذا ألرف ك قضألم ال ق لت مكأل ال ألل‬ ‫فل ة لك ت لإ‬ ‫ف أا ضلل حف‬ ‫لت ال‬
‫‪1‬‬
‫الال أل‪ ،‬اضللةللت ألةكةع ضلل كلألأل الكيمم ل ذا ال ق‪.‬‬
‫‪-21‬الحق في سرية الحياة المهنية‪:‬‬
‫األي ف ض ل الارألفأل الةت ألكلم ل الحام أا الك نأل الةت ألخخ ع ض ل‪ ،‬ألث أ ل م‬
‫الك ؤالألأل الجنلاألأل االكفنألأل‪،‬‬ ‫اإلا م ض ذا الااج‬ ‫أل ل‪ ،‬األةمة‬ ‫ال فلر‬ ‫ك نأل أ مام ل ألج‬
‫ل ضت ضكيةخك ك نةت‪،‬‬ ‫لفم كك‬ ‫فأل ال م‬ ‫ااقرأل ل ل‬ ‫نةألجأل إلحلء أ مام أا ال حف‬
‫ك ال م ضكيةخك ك نةت اارألفةت الةت ألكلم ل ل ألفحت كل‬ ‫لألرةضم الحام كؤةكنل‬
‫ألة م ض ل ك كر اكلا‪.‬‬
‫نل أ نلء ككلم أل‬ ‫ك أ لس أن ل ةفام‬ ‫نل م ال ألل الرلكأل‬ ‫نل ك ألرةضم ل ك‬
‫الحام لنحلخت لت ال ألل فاام الكجةكع الذم ألرألش لألت‪،‬اضللةللت نفكل مف ذا االةجل‬
‫نل م ال ألل‬ ‫ال ألل الال أل ضللكف ال ال ضت أامج النحلخ الارألفت اال ألل ا لك نألأل ك‬
‫الال أل اا ةضم ل كر م ك كرل م ال ألل الرلكأل إال أنت نلك خلافأل ةرةضم ل ك أ ل‬
‫إلك أ ال ألل الك نألأل الةرةضم ك ال ألل‬ ‫كرل م ال ألل الال أل‪ ،‬االمأم الماج ألذ‬

‫(‪)1‬‬
‫كلف كفم جلزم‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.99‬‬

‫‪28‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الةفمقأل نل ضخضألرأل ا لركم اكفى‬ ‫أل ‪ ،‬إذ ألج‬ ‫الال أل ض فأل كخ يأل‪ ،‬االر س أألخل‬
‫أل الك نأل ضللجك ام ا أ كألة ل ضللن ضأل إلك النلس‪ ،‬لكل فاكا الك نأل أا الارألفأل ك الناع‬
‫يأل الجك ام لإن ل ال ةرةضم ك قضألم ال ألل‬ ‫ل ض ل إلك‬ ‫الةت ة ل الجك ام األ رك‬
‫الال أل اال مج لت إلحلء كل ألةر ق ض ل فا كااليأل الكرنت إنكل ألحةمخ أ ألمةضخ النحم‬
‫ك الك لس‬ ‫نت كة م ضلآلامأل لإذا انةفك ذلك اإلة لم أل ا النحم كنخاألل‬ ‫ضنحلخ‬
‫ضلل ألل الال أل‪ ،‬أكل إذا لنا الك نأل ك الناع الذم ال أل ل الجك ام لت حتء للرلكم لت‬
‫كأل ل ألس ك الجلاز‬ ‫ك نرت أا كارف لت ك ةضت ل ةفام لت نخلق ال ألل الرلكأل اك‬
‫فا كااليةت أ نلء قأللكت‬ ‫ام خضأل‬ ‫نحم‬ ‫نحم كل ألةر ق ض ل‪ ،‬اةخضأليل ل ذا ليف قخك ض‬
‫‪1‬‬
‫الال أل‪.‬‬ ‫ك ألل الخضأل‬ ‫ضر ج أ ف الكمخك ألح م ا ةفاء‬
‫اأاقلا‬ ‫ك أ ا لام اأكل‬ ‫‪-26‬الحق في قضاء أوقا الفراغ‪ :‬أجكع الفيت اليلنا م‬
‫ال ق‬ ‫ل‬ ‫قخلء أاقلا الفماغ ك ضأل أ مام مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬ا ا ل إذا مغ‬
‫لل ةك لا‬ ‫م كل ألفام لت ك ل‬ ‫الكرأللم الكاخا ت لإ‬ ‫اآلامأل ‪.‬‬ ‫لت الضرف‬
‫ةر ق النحلخ ضيخلء أاقلا ال ام أل االفماغ لإنت ألرةضم ك امكام الةت ةفام لت نخلق ال ألل‬
‫الك ل ‪ ،‬إذ أ الا ا ألأل ةحةمخ‬ ‫الرلكأل‪ ،‬ضكرنك أ ة فألف ال ألل الال أل أل ا‬
‫لل أم كضلح لرفف ك‬ ‫فأل ال مألأل‪ ،‬لإذا ل الك ل‬ ‫اقاع الفرم لت ك ل الم إلخفلء‬
‫‪2‬‬
‫فأل ال مألأل‪.‬‬ ‫الفرم‬ ‫النلس فا ةكألألز انةفا‬
‫نل م ال ألل الال أل فا ا ةضلم لك ل‬ ‫ليخلء أاقلا الفماغ ا ن م ك‬
‫للأل امحالم أنف ل ال ك‬ ‫فأل الا ا ألأل ك‬ ‫فا ت‪ ،‬إذ الكلنع كخ يل ك أ ة ةكف‬
‫ك فل مغضأل الكمء لت ال حف‬ ‫خضألرأل الك ل ‪ ،‬لإذا قلكا قمألنأل أا قماا قاألأل ةفم‬
‫خمألق ذ م ا كت اك ل ةااجف أ نلء قخلء‬ ‫امةت أا‬ ‫خمألق نحم‬ ‫حا ألةت ااء‬

‫(‪)1‬‬
‫كلف كفم جلزم‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.046‬‬
‫(‪)2‬الكمجع نف ت‪ ،‬م‪.012 ،‬‬

‫‪29‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كأل لإ ال ل ض‬ ‫إجلزةت ل كنلم ك ا ةمال مغضةت ا فل الةفام لت حؤانت‪ ،‬اك‬


‫أاقلا الفماغ ةفام لت امنحخأل الرلكأل أا الال أل ةمجع إلك اليماا اام اام الةت ةيخع‬
‫مغضأل الفمف لكنأل لت فل الةفام الغألم لت أللةت الال أل اأأل أليخت أاقلا لماغت‪،‬‬ ‫ض‬
‫الذم ألنفمج ة ةإ خلم ةمك الحا ت كلمس أللةت فا ةفام أا إز لج اك كل ل ك ل‬
‫‪1‬‬
‫للأل امحالم ال ك الك ل الذم ألاجفا لألت‪.‬‬ ‫فا ت ل فأل الا ا ألأل ة ةكف ك‬
‫‪-26‬حق الدخول في حلقة النسيان‪ :‬األي ف ضت ق الحام لت ضيلء كلخألت ك لخل‬
‫ألت إلك الر ‪ ،‬أا ا فل إليلء‬ ‫ض أللج ك ال ةكل ا فل اماجت ضرف كمام لةم زكنألأل‬
‫ألل املماف ضل ةضلم ل فا ا لت خت الن ألل اذلك‬ ‫ك أ فا ث ااقلاع كخا ك‬ ‫امخااء‬
‫‪2‬‬
‫ك فا ل‪.‬‬ ‫لكمام لةم زكنألأل‬
‫أ‪-‬اإل تجاه األول‪ :‬ألمى ذا االةجل أ ال ق لت الفاام لت خت الن ألل لألس كر ام ك‬
‫كرل م ال ألل الال أل‪ ،‬اذلك ل ضضأل الةللألأل ‪:‬‬
‫قأل ال ك ضرألف اال ك‬ ‫أل ل الزك لأل ا ل ل‬ ‫‪-‬السبب األول ‪ :‬قف ة ا امكام الةت كم‬
‫نألأل أكلل كمأى اك كع النلس‪.‬‬ ‫ضلل ألل الال أل ضكرنك أنت اجم ا‬ ‫قمأل‬
‫ام مام‬ ‫أل الرلكأل لت ضرض ام ألل ةيةخت ال حف‬ ‫‪-‬السبب الثاني‪:‬أ الك‬
‫ك ذا لألكل ألام امحالم الكح امأل أا الز كلء‪.‬‬ ‫الال أل‪ ،‬االك لم الضلمز‬
‫لت الفيت اةؤألف أ لل اليخلء‪ ،‬ألث ألمى أ ال ق‬ ‫ب ‪-‬االتجاه الثاني‪ :‬ا ا المأم الغلل‬
‫مكأل ال ألل الال أل‬ ‫لت الن ألل ألح م جزء ك ال ق لت مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬ذلك أ‬
‫الكلخت كرنل ال حف‬ ‫أ ةحكم ال ألل ض ك ل كلخأل ل ا لخم ل‪ ،‬اال حف‬ ‫ألج‬
‫جزء كخك ك ال ألل الال أل كةك امةضخ ض ل‪ ،‬ضكرنك أ جكألع الاقلاع الكلخألأل االحا ألأل‬
‫ك م‬ ‫لكأل‪ ،‬أكل اإل ة نلء لإنت ألمف‬ ‫كن ل ةرةضم كر م ك كرل م ال ألل الال أل يل ف‬

‫(‪)1‬‬
‫لكم ام اانت‪ ،‬كمجع لضق‪،‬م‪. 95‬‬ ‫لل الفأل‬
‫(‪)2‬الكمجع نف ت‪ ،‬م ‪.26‬‬

‫‪30‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كل ألةر ق ضاقلاع ألجاز ا ةا م الرضم كن ل ااء ألل ألل أا اجةكل ألل‪،‬م الااقرأل كلفاكا‬
‫‪1‬‬
‫فا ا الةلمألخ لألجاز نحم ل فا إذ ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التهديد المعلوماتي لحرمة الحياة الخاصة‪:‬‬
‫إ اإلن ل نةألجأل اإل ةافاكلا الكذ أل لآلالا اإلل ةمانألأل الاا ي ل قف ة ام إلك‬
‫غأل ام اةاخع لت أم ك ل ‪ ،‬االأل ةلج الفمف اضم للألأل‬ ‫كجكا أل ك الضأللنلا ة ةغم أل از‬
‫ذا ا م اا كرفاف ‪ ،‬ذلك أ اإل ةفاء‬ ‫ألث ألةل‬ ‫ك ا ا ألأل اآلامأل‬ ‫لإلخ ع‬
‫ضأل أا ة ا‬ ‫ك أ ف ا لاخ الةازأل ال‬ ‫ك كل ا كاز فاام نرل أا‬ ‫اإلل ةمانت أل ا‬
‫اضأل‪.‬‬ ‫لت خام النيم أا الةضلفم خك ا لام اإلة لم الك‬
‫إ حفللألأل اإلن ل اا ا ألةت ضلةا لمألأل أكلل كل ةكاض نت الر ل ك إ جلز‬
‫لت للل ال اا أل ‪.2‬‬
‫ل ل ةرف جأل ال مألأل الةت أل ف ل النرلل اآللت‪ ،‬لكرللجأل الضأللنلا جأل كينرأل‪،‬إذ‬
‫أ ض ا لالا اقة لل النرلل اآللت ك لأل اامف الأل ا ك ة أل أل‪ ،‬ااذا أخفنل إلك ذلك‬
‫إك ل ة األم اأ‬ ‫أل الكر اكأل‪ ،‬لخ‬ ‫ا ةكلم الاخ لت كم اآللأل‪ ،‬ا راضأل ة‬
‫النرلل اآللت لكرللجأل الكر اكلا‪،‬‬ ‫لةخل ف الاخم الذم أل فف ألل اإلن ل الال أل ض ض‬
‫أل ضلل ألل الال أل ل فمف أا لا ةت غللضل كل أليفك ل الحام‬ ‫لللضأللنلا الحا ألأل الكة‬
‫ضنف ت‪ ،‬أا قف ةةا م ال ألالا إلأل ل ضا أل أل أا ض امى‪ ،‬اة فألف الك لس ضلل ألل قف أل ام إذا‬
‫ألحألا ذ الكر اكلا فا مخلء كنت‪،‬أا نحما ضإ فى خمااق الر نألأل فا كااليةت‪ ،‬ااء‬
‫أل ض مام أللةت‬ ‫ام ‪،‬اة ا كة‬ ‫ك ح م اضم أا ةر ألق أا‬ ‫أ لنا ذ الكر اكلا‬
‫‪3‬‬
‫أل أل‪.‬‬ ‫الال أل أا الرلا ألأل الا لنا‬

‫(‪)1‬‬
‫كلف كفم جلزم‪ ،‬كمجع لضق‪،‬م ‪.042‬‬
‫(‪)2‬‬
‫اآللت اأضرلف ل الفالألأل‪ ،‬ك م‪0226،‬م‪. 30‬‬ ‫أل ضلل ل‬ ‫ألنت‪،‬الكح ا ال لكأل لت الجماال الكة‬ ‫كم الفلماق ال‬
‫(‪)3‬‬
‫اال ةافال غألم الكحماع لحض أل اإلنةمنا‪ ،‬أخما أل كلج ةألم‪ ،‬ك م جلكرأل‬ ‫ك كف ضألف ال رضت‪ ،‬الجماال النلحاأل‬
‫اليل م ألأل ال ياق‪،0201،‬م‪.042‬‬

‫‪31‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خطورة األنظمة المعلوماتية على الحياة الخاصة‪:‬‬


‫ك ال ق لرت ال ألرل‬ ‫ألضفا أ الاخام الةت ةح ل ضناك الكر اكلا انرل الكر اكلا‬
‫الال ررأل لررل ة ر ك ررم اةفررلق الجكألررع‪ ،‬ليررف ررفث ا ر ف لررت الفيررت ررام كررل إذا لنررا ررذ‬
‫ك ال ق لت الا ا ألأل لأللماف‪.‬‬ ‫الا لام الةينألأل الك ة ف أل ةح م اخ ام يأليألل‬
‫ررك ال ألررل‬ ‫رذا اإلةجررل إلرك أ امنركررأل الكر اكلةألرأل ال ةحر م اخر ام‬ ‫أ‪-‬اإل تجـاه األول‪:‬ألررذ‬
‫ن ام قلنانألأل ال أل ة ل ذ الك لأل‪.‬‬ ‫لجأل ل‬ ‫الال أل لأللماف اضللةللت ل‬
‫ل ررذا اإلةجررل ال ألررمى لررت ال ل ررا إال ا ررأل أل إل ةمانألررأل لةجكألررع الكر اكررلا االضأللنررلا‬
‫ررا ك ررم الا ررلام الألفاألررأل للك فررلا االضخلقلا‪،‬اضللةررللت‬ ‫اةازألن ررل اكرللجة ررل ا ررذ الا ررأل أل‬
‫ل ررل ةخضأل ررق الن ررام اليلنانأل ررأل اليلاك ررأل أل ف ررت ل كلأل ررأل ال أل ررل الال ررأل كر ر أاخ ررلم ضن رراك‬
‫ررك ةخاألررع‬ ‫الكر اكررلا اامنركررأل الكر اكلةألررأل ضح ر م ررلل ‪،‬للليخررلء قررلفم اليررل ل ررذا اإلةجررل‬
‫ررك الكا ررلخم الة ررت ق ررف أل ألم ررل ا ررةافال النر ررلل‬ ‫الن ررام اليلنانأل ررأل الكةر ي ررأل ضللا ا ررألأل‬
‫ررك ال ألرل الال ررأل‪ ،‬كرل ألررمى رذا اإلةجررل أ النررلل الكر اكررلةت ضل ةضرلم كجررمف‬ ‫الكر اكرلةت‬
‫أل ررل أا‬ ‫آلررأل ‪،‬ألك ر إ لخةررت ضنرررلل أكررل ألكنررع ة ررم الكر اكررلا الكازنررأل لألررت أا اإلخ ر ع‬
‫‪1‬‬
‫ا ةافاك ل ضح م غألم كحماع ك قضم الغألم‪.‬‬
‫أل ررث أل ررمى أ امنرك ررأل الكر اكلةأل ررأل‬ ‫ال ررذم نؤأل ررف‬ ‫ب‪-‬اإل تجـــاه الثـــاني‪ :‬ا ررا اإلةج ررل الغللر ر‬
‫ررك ال أل ررل الال ررأل لأللر رماف ‪،‬امك ررم ال ررذم‬ ‫اال ررأل ضن رراك الكر اك ررلا ةحر ر م اخر ر ام يأليأل ررل‬
‫أل ةف ت اخع ن ام قلنانألرأل ال رأل لكااج رأل رذ اماخرلم الك رة ف أل ‪،‬ااخرام امنركرأل‬
‫ررك ال ررق لررت الا ا ررألأل ألررراف إلررك ررف ا ةضررلماا‬ ‫الكر اكلةألررأل اة فألررفا ضنرراك الكر اكررلا‬
‫كن ل‪:‬‬
‫الضأللنلا‬ ‫‪-‬إ ال ل ا ألةكألز ضلل م أل الفلايأل لت الركم ا رأل غألم ك فاف لت ا ةألرل‬

‫(‪)1‬ك كف أكأل الحااض أل‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.69‬‬

‫‪32‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ررك ا ررةمجل ل لررت‬ ‫االكر اكررلا الكاة فررأل ر املرماف اةنرألك ررل اةازألن ررل لررت ذا مةررت االيررفم‬
‫ررذ‬ ‫ررك قررفم ال أل ررة ل ضررت كر‬ ‫أم اقررا‪ ،‬امكررم الررذم ألك ر اليررام كرررت ضإك لنألررأل االخر ع‬
‫ال ألررل الال ررأل ل فررمف اذلررك ضكجررمف جالررأل‬ ‫الضأللنررلا الةررت قررف ة ررا كة لك ررأل اكة ر أل ضجاان ر‬
‫ك ال ألل الال رأل لأللرماف إذا‬ ‫اانت كرفاف ‪،‬اةزفاف الاخام‬ ‫مألرأل قف ال ة ةغمق أ م ك‬
‫ررأل‬ ‫ةكرمضخ ررذ ال ل ررضلا ضررضرض أا ض ل ررا كم ررزم أا ضنرراع ك ر الحررض لا الرلكررأل الكا‬
‫الضأللنلا لألكل ضألن ل‪.‬‬ ‫ةةضلفم ذ ال اا أل‬ ‫ك ن ا أل ك ض‬ ‫ل ة لم‬
‫رك ن را ألجررم الفم رأل‬ ‫ذلك أ ألرةل مضرخ رذ الضأللنرلا ضرخر ل ضرضرض‬ ‫ألث أل ا ك ح‬
‫لن أل ال ة كلل ل االيأللل ضة أل ل اكرللجة ل ض ام قف ةؤفم لت ال ألم ك ام ألرل ل ةا رم‬
‫‪1‬‬
‫ااء لنا ال أل ضفمف اا ف أا كجكا أل ك امحالم‪.‬‬ ‫إلك كر اكلا أا ضأللنلا جفألف‬
‫اةر ر ررم اخر ررام ضنر رراك الكر اكر ررلا ر ررذلك نر ررفكل ةير ررال الفالر ررأل ضإنحر ررلء ضنر رراك أا ك ام ر ررز‬
‫ل كر اكررلا ةجكررع لأل ررل كررل ةحررلء ك ر الضأللنررلا ك ر امل رماف ا ةيررال ضة أل ررل اةنرألك ررل اال رمضخ‬
‫ررك كااخنأل ررل‬ ‫ضألن ررل‪ ،‬اك ر ةررل ةازألن ررل لررت النرررلل الكر اكررلةت ككررل ألةررأل ل ررفام لررمض مقلضررأل‬
‫اكرملر ر ررأل أفق ةفل ر ر ررألم ألر ر ررلة ل ككر ر ررل ألح ر ر ر م ك ل ر ر ررل ض ي ر ر ررل لر ر ررت الا ا ر ر ررألأل‪،‬اقف ةرللر ر ررا‬
‫اإل ةجلجلا لت ضرض الرفام فمن رل االاالألرلا الكة رف امكمأل ألرأل المن رل األكلنألرل خرف إنحرلء‬
‫النرلل الكا ف ل كر اكلا‪ ،‬االكي اف ض ذا النرلل إك لنألأل جكع الكر اكرلا الكة ر أل ضرللفمف لرت‬
‫ضللة ر ررللت جك ر ررع الكر اك ر ررلا الخر ر رمألضألأل ااإلجةكل أل ر ررأل االفألنأل ر ررأل‬ ‫ل ر ررا كم ر ر رزم اا ر ررف ل ر ررألك‬
‫اال ألل ررألأل اال للررأل ال ر ألأل االكللألررأل االنحررلخ ال زضررت االنيررلضت ل ررذا الفمف‪ ،‬ةررك أاقررلا ة ر ألأل‬
‫الةررت ألمةلف ررل امكررم الررذم فلررع ضرررض الررفام إلررك ة رمألل إألجررلف نرررلل كا ررف‬ ‫ال امغررت اامكررل‬
‫‪2‬‬
‫ل كر اكلا لأل ل كل ا لت الضمةغلم النك ل‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ألنت ‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.60‬‬ ‫كم الفلماق ال‬
‫نرألل‪ ،‬كمجع لضق ‪،‬م ‪.066‬‬ ‫(‪)2‬كغضغ‬

‫‪33‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ك ال ألل الال أل إذا رل ل رم كرااخ مقرل قراكت ‪ ،‬ألرث‬ ‫‪-‬اةزفاف كالخم ضناك الكر اكلا‬
‫ك كل ألكس ال ألل الال رأل لأللماف‪،‬لكرملرأل الرمقل‬ ‫ةةك م اخام ذا المقل لت ةأل ألم اإلخ ع‬
‫ررك ررل لاررم ك ر الكر اكررلا الكازنررأل لررفى الج ررلا الكاة فررأل‬ ‫اليرراكت ةك ر ك ر اإلخ ر ع‬
‫ا م ل رلا‪.‬‬
‫ررك ال ررق لررت ال ألررل الال ررأل‬ ‫اةضررمز اخررام امنركررأل الكر اكلةألررأل اضنرراك الكر اكررلا‬
‫ل ال ل ا كر‬ ‫ضح م الم لت ال يأل ال لك أل لأللماف لت نةلار الكرللجأل اآللألأل الةت أل ةا‬
‫الكر اكلا اإل كألأل الكازنأل لألت ‪.‬‬
‫ر ررك ال ر ررق لر ررت الا ا ر ررألأل أ ر ررم اخر ررا ل إذا ةكر ررا كرللجر ررأل‬ ‫ر ررذ الاخر ررام‬ ‫اة ر ررا‬
‫ررل أا ةيألرألل ل حا ررألأل ككرل غررذم ضرت ال ل ررا كر كر اكررلا‬ ‫الضأللنرلا كر أجررم ا رةا م‬
‫رك أ رلس ضأللنرلا فا ف ام رأل حا رألأل‬ ‫لك أاخم كل أل فف اإلن ل ا ةا م أ لل قألكرأل‬
‫ر ا ت أا‬ ‫اإلن ل نف ت ك م الةيألألل امكرم الرذم ألنرةر نرت ا رةا م نةرلار غألرم فقأليرأل ر‬
‫‪1‬‬
‫فلةت أا كرةت ككل ألؤفم إلك الك لس ضت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صور التعدي المعلوماتي على الحياة الخاصة‪:‬‬
‫ررم ل‪ ،‬من ررل كةخررام نةألجررأل ةخررام‬ ‫ررك ال ألررل الال ررأل أل ررر‬ ‫رام اإل ةررفاء‬ ‫إ‬
‫ة نالاجألررل الكر اكررلا ضل ررةكمام‪ ،‬إال أننررل ألك ر أ نحررألم إلررك أضررمز اإلنة ل ررلا الةررت قررف ةخررلم‬
‫ق املماف لت مكأل أللة ل الال أل نةألجأل إل ةافال الا لاخ اإلل ةمانألأل‪.‬‬
‫أ‪-‬جمع البيانا وتخزينها على نحو غير مشروع‪:‬‬
‫ألي ف ضللجكع اا الةازأل الغألم كحماع‪ ،‬جكألع املرلم الةت ةةل لت نخلق امنحخأل‬
‫الكرمالأل ضللكرللجأل اآللألأل ل ضأللنلا الحا ألأل لت نرل الكر اكلا أاا ل اكضألاةم‪ ،‬اة ا‬
‫‪:‬‬ ‫ال كحما ألأل إكل‬

‫(‪)1‬‬
‫ضف اليلفم الكاكنت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م ‪.020‬‬ ‫ن‬

‫‪34‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ك الضأللنلا أا الكر اكلا أا ك‬ ‫ام‬ ‫غألم الكحما أل الك ةافكأل ل‬ ‫‪-20‬ام للأل‬
‫ك ا لام ةح م انة ل ل ااخ ل ل يلنا " لليأللل‬ ‫خضألرأل كاخا ل ليف ألةل اال ةكلف‬
‫ضلإللةيلخ امةجلجلا الةت ة ف ل ام ااا لت الجف ام اإل كنةألأل ل جماا اةمجكة ل إلك‬
‫ضلماا ا كلا ضاا خأل ل ا كزاف ضضمنلكر الم‪ ،‬أا ا ةماض الم لام الكةضلفلأل‬
‫ك ضخمأليأل افألأل إلك ال ل ا الذم ألاةز ضفاا ت الضأللنلا‬ ‫خمألق ةا ألم أ‬ ‫االةيلخ ل‬
‫أا الا ام ضخمألق غألم كحماع إلك ك فلا ةام اآلامأل ‪ ،‬أا ض م ا أل أل أامى غألم‬
‫كحما أل للةفلألس ااال ةأللم أا الة نا‪ ،‬األفام لت ذا النخلق أألخل جكع الضأللنلا‬
‫خمألق الة نا أا‬ ‫ل الكرنت للضأللنلا الةت ةا م إلأل ل النرلل‬ ‫الحا ألأل فا‬
‫الة جألم ا أل‪.‬‬
‫‪-20‬الضأللنلا الك رام جكر ل لةاجف ضرض الضأللنلا الةت قف أل رم ل اليلنا جكر ل أا‬
‫ألخع ل ل خااضخ ااء لنا قلنانألأل أل لنألأل ةخضخ ك ألأل الجكع ا الةازأل ‪ ،‬ذا ا ك‬
‫ك إ ضلغ كل ت امنحخأل الةت ةفام لت ال رم‬ ‫المغل ك أ الفيت االيخلء لل ألجةكرل‬
‫اضللةت ةة ف ضرفل الكحما ألأل‪ ،‬اقف جرم ال ف امفنك كن ل ةةك م لت الضأللنلا الال أل‬
‫الكةر يأل ضللف ا لا الجألنألأل االضأللنلا الال أل ضللكرةيفاا الفألنألأل أا االةجل لا ال ألل ألأل أا‬
‫‪1‬‬
‫ألأل أا اليخلاألأل‪.‬‬ ‫ام ام الرمقألأل أا الف فألأل أا اإلنةكلء النيلضت أا الضأللنلا ال‬
‫ب‪-‬إساءة إستعمال البيانا والمعلوما اإلسمية‪:‬‬
‫ةني ل الكر اكلا اال كألأل إلك كر اكلا حا ألأل اكر اكلا كاخا ألأل‪.‬‬
‫أكررل الكر اكررلا الحا ررألأل‪ ،‬ل ررت الكر اكررلا الكمةضخررأل ضللحررام لإل ررل اال للررأل االجةكل ألررأل‬
‫اك م اإلقلكأل اال ااضق اليخلاألأل اغألم ل‪.‬‬ ‫اال‬
‫فألأل ا الك فلا اإلفامألأل‬ ‫أكل الكر اكلا الكاخا ألأل‪ ،‬اك أك ة ل الكيلالا ال‬

‫ضف اليلفم الكاكنت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.026‬‬ ‫(‪)1‬ن‬

‫‪35‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫الف رم ضرأل كللرك الكر اكرأل‬ ‫ام م ‪،‬األمى انت ألك‬ ‫ل كارفأل ا ت كاج أل إلك الغألم ض‬
‫كيررلال ر حررام كرررأل لررت ررق‬ ‫االحا ررألأل الكة ر أل ض ررذ الرك ألررأل للل ر فت الررذم أل ة ر‬
‫‪1‬‬
‫ك ق الحام ك م الكيلم نف ت‪.‬‬ ‫أ ألةرفى ذا ال ق‬ ‫ال ألج‬ ‫ك الكيلم ال‬
‫الكر اكر ررلا االضأللنر ررلا اال ر رركألأل الةر ررت ألر ررةل ةجكألر ر ررل اةازألن ر ررل اكرللجة ر ررل لر ررت ج ر ررلز‬
‫فل‪.‬‬ ‫ال ل ا ألةرأل أ أل ا ل ل فف ك فف اااخ اكرأل‬
‫األح ررةمخ ل ررت ررذا ال ررفف أا الغلأل ررأل أ ال ة ررا كةرلمخ ررأل ك ررع النر ررلل الر ررلل ااآلفا‬
‫أ أل ررا‬ ‫لللضأللنررلا اال رركألأل ألةرررأل أ ة ررا كةنل ررضأل اخررمامألأل ل ررفف الكي رراف كررل ألج ر‬
‫ر ررك النرر ررلل الكر اكر ررلةت ‪،‬لر ررإذا ةر ررل جكر ررع‬ ‫الغر ررمض كمةضخر ررل ضك كر ررأل اارألفر ررأل الج ر ررأل اليلاكر ررأل‬
‫قض ررم ح ررام أا ج ررأل ك ررل ررل ا ر ر ا ررذ‬ ‫الكر اكررلا االضأللن ررلا اال رركألأل ل ررفف ك ررفف كر ر‬
‫الكر اكررلا إلررك حررام أا ج ررأل أاررمى ةيررال ضجكررع كر اكررلا لغلألررأل أاررمى‪ ،‬لررل ةجكألررع ررذ‬
‫الكر اكلا إلك ة ك ةةأل ل لاز لم رل ضألرم ااخألرم إلأليرلع الخرمم ضرللفمف ‪،‬لللكحرمع الضرف أ‬
‫ت أليال ضكنع أم ج أل لنرا لكرأل أا ال رأل كر إ خرلء كر اكرلا إلرك ج رأل أارمى‬ ‫ألةفام‬
‫نلك خااضخ اقألاف ة رل رذ‬ ‫أ أل ا‬ ‫كاة فأل ن ل لت الغلألأل ‪،‬ااذا ةل ذا امكم للنت ألج‬
‫‪2‬‬
‫الك للأل ‪.‬‬
‫اضذلك ليف نم الكحمع الجزاامم خكنألل إلك جمألكأل إ لء ا ةركلم الكر اكرلا اال ركألأل‬
‫أل رل‬ ‫ض م ةينألأل لنا لت الكلف ‪929‬ك مم ‪ 0‬كر قرلنا الرياضرلا ا رفف الرياضرلا الك ر خأل‬
‫‪3‬‬
‫ضنم الكلف ‪929‬ك مم‪.‬‬

‫(‪)1‬ك كف أكأل الماكت‪ ،‬جماال ال كضألاةم ااالنةمنا‪ ،‬فام الكخضا لا الجلكرألأل‪ ،‬ك م‪ ،0221 ،‬م ‪.11‬‬
‫ضف اليلفم الكاكنت‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.022‬‬ ‫(‪)2‬ن‬
‫فم ‪ 0946‬ر الكاالق ل ر ‪ 24‬ألانألا ‪ 0266‬الكةخك‬ ‫(‪)3‬الكلف ‪ 929‬ك مم ك امكم مقل ‪ 066-66‬الكؤمخ لت ‪04‬‬
‫قلنا الرياضلا ج م فف‪ ، 20‬كرفم اكةكل‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫ج‪-‬اإلعتداء على سرية اإلتصاال والمراسال ‪:‬‬


‫ررك رمألأل االة ررلالا‬ ‫ألة يررق الة ررنا ضا ررفت ال ر اك اإلج امكررت لررت جمألكررأل اال ةررفاء‬
‫الكرنرام ل رل ضةرالألم الي رف الجنرلات الررلل‬ ‫الكلفم ل ل األة يرق الرم‬ ‫ا خك الم‬ ‫االك ام‬
‫الكرنررام ل ررذ الجمألكررأل ضا ررف الخ ‪،‬الررذلك‬ ‫ضرن رمألأل الر ررل ااإلماف ‪ ،‬الررذلك ال أليررال الررم‬
‫ا الضمألفألأل أا الة رنا ر‬ ‫ل الجلنت ألث أليال أا أل كم أا أل م لرم لض الك ام‬ ‫ألج‬
‫ا ررلام االة ررلالا أنررت ألاررللف أ ررلل اليررلنا اكررع ذلررك اةج ررا إمافةررت إلررك ررذا الفرررم اقضررم‬
‫ألت‪.‬‬ ‫النةلار الكةمةضأل‬
‫ررك خرركل‬ ‫ر ام أل لررت الكررلف ‪ 16‬ك ر الف ررةام‬ ‫كررل أ الكحررمع الج ازاررمم قررف نررم‬
‫‪1‬‬
‫ا ا االة لالا الال أل ض م أح لل ل‪.‬‬ ‫مألأل الك ام‬
‫ررك‬ ‫ا ررذلك ررمس ق ررلنا الرياض ررلا الج ازا ررمم ررذا الكض ررفأ أل ررث ن ررا الك ررلف ‪929‬‬
‫ررك‬ ‫ررك ررم ك ر ا ةررفى‬ ‫ةخضألي ررل رااء ياضررلا كللألررأل أا ررللضأل ل مألررأل‬ ‫الرياضررلا الااج ر‬
‫ياضرلا أارمى‬ ‫ا مألأل كاج أل ل غألم كرل أخرللا الكرلف ‪ 929‬ك رمم رف‬ ‫م لام أا ك ام‬
‫‪2‬‬
‫ل ذ الجماال ض م ةينألأل لنا‪.‬‬
‫د‪-‬اإلفشاء غير المشروع للبيانا والمعلوما اإلسمية‪:‬‬
‫أل ل‬ ‫إ الكي اف ضفرم اإللحلء نل " نيم الضأللنلا اإل كألأل ك قضم الك ألخم‬
‫ضكنل ضأل كرللجة ل أا فر ل أا ني ل إلك حام أا ج أل غألم كاة أل ضة يت ذ الضأللنلا‪.‬‬
‫ذ الضأللنلا قلض أل ل ةفاام اال‬ ‫لةازأل الضأللنلا ةك الا ل ضمخل الكرنت‪،‬م األرنت أ‬
‫أل ل‬ ‫خمألق االخ ع‬ ‫للأل الا ا ألأل إلك للأل الر نألأل‬ ‫ألرنت ذلك أن ل انةي ا ك‬

‫(‪)1‬الكلف ‪ 92‬ك ف ةام الجك امألأل الجزاامألأل الفألكيماخألأل الحرضألأل‪ ،‬كمجع لضق‪.‬‬
‫(‪)2‬الكااف ‪ 929،929‬ك مم‪ ،‬قلنا الرياضلا الجزاامم‪ ،‬كمجع لضق‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫كأل ةنة ك مألة ل‪،‬‬ ‫ك قضم فف ضألم ك امحالم الرلك أل لت يم الكر اكلةألأل‪ ،‬اك‬
‫‪1‬‬
‫ألم إلك اضةزاز الحام الذم ةةر ق ضت ذ الكر اكلا‪.‬‬ ‫اقف ة م لت أ ألل‬
‫اليخلع امكنت اقخلع الحمخأل ألرةض ام الضألاأل الكنل ضأل الةت ة ةفر‬ ‫اقف ضق اليام ض‬
‫ض ضم فف ك الكر اكلا الال أل ضللك ألأل ك امحالم اضللةللت لل اخم إلحلا ل اامف‬
‫ك اخام ذا امكم " نحألم‬ ‫أل ل‪ ،‬ال ةفلألم‬ ‫ك قضم أحالم ك الكفةمض أن ل أكنلء‬
‫إلك كل قلل ضت خلضخ الحمخأل النك لام ألث قلل ضإ خلء أ ف الكاضمأل الال أل كر اكلا‬
‫لنألأل ةام ضرض املماف كةر يأل ض للة ل الجنلاألأل االكازنأل لت ذا م ال ل ا الذم‬
‫‪2‬‬
‫ة ةافكت الحمخأل‪.‬‬
‫ذ الاخام ةزفاف أ م إذا أفم نل أ الجزء ال ضألم ك الضأللنلا قف الأل ا فقأليل‬ ‫إ‬
‫ذ الضأللنلا ك أ ل ل الخاأل ا لل ةرفم‪،‬‬ ‫أا أ‬ ‫فام أ لل الضماء ك‬ ‫ا لك ضفرم‬
‫ةيألألل الةينألأل لت الاالأللا الكة ف امكمأل ألأل أ أ م‬ ‫اة ألفا لذلك ألذ م ةيمألم أ فم ك ة‬
‫ك ن ف ال ج ا اإلجماكألأل الكةفاالأل للألل لت الاالأللا الكة ف امكمأل ألأل غألم لك أل أا‬
‫غألم فقأليأل أا غلكخأل‪.‬‬
‫ك ا ةكلماا امك االحمخأل ضم ضلليفم نف ت ةاجف كجلالا أامى‬ ‫اال ألية م ذا‬
‫أ م اخام لفرم اإللحلء للضأللنلا الكازنأل لت ذا م ال ل ضلا اآللألأل ل ضناك ا ذا الضأللنلا‬
‫‪3‬‬
‫الكازنأل لت نرل الفااام الكللألأل ا الك ةحفأللا‪.‬‬
‫ذا اإلن ل ‪ ،‬ل ذا كرنل ة فألف‬ ‫ك اإلن ل ‪ ،‬ااذا لل أل‬ ‫* م ذ امح لم ةكلمس‬
‫ل ألل الكلفم ل فالأل ضم ةخام للأل أنااع الجماال الةينألأل‪ ،‬االة خألل الكرنام ل كجةكع‪ ،‬ذلك‬

‫(‪)1‬‬
‫ك كف أكأل أ كف الحااض أل‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.091‬‬
‫(‪)2‬ضالألأل أنخانألاس أألا ‪ ،‬كمجع لضق‪ ،‬م‪.126‬‬
‫(‪)3‬الكمجع نف ت‪ ،‬م‪.600‬‬

‫‪38‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫لنأل ا ك ل ال ق لت مكأل ال ألل الال أل‪ ،‬اأ ض ال م ألرألش لت‬ ‫أ ألماف ال ألةكةرا ض‬
‫لاخك اانة ل لا الكةنل ألأل‪.‬‬
‫أل ل ذ‬ ‫ال ذا ل الضف ك اخع أ س أا كضلفئ لضةأل اكمنأل لت اآل نف ت ةيال‬
‫ذا ك رك مجلم اليلنا االذم ج ف‬ ‫الةينأللا‪ ،‬اال ألجاز انة ل ل ك كل ةخاما الةينألأل‪ ،‬ا ل‬
‫أللغة ل إال أ ال فف اا ف ا ا اخع كلألأل قلنانألأل‬ ‫لت ةحمألرلا‪ ،‬ا ا ااة فا‬
‫ك ال ق‬ ‫لإلنة ل لا الكاة فأل الةت ألمزة ل ة نالاجألل اإلة لالا االةت أ ما ة ألم ضللغل‬
‫لت مكأل ال ألل الال أل‪.‬‬
‫أل ررل كر ر قض ررم ا أل ررأل ك لل ررأل‬ ‫ر ر نل‬ ‫ررلاأللا الة ررت ة‬ ‫*ال ررت ررذا ال ررفف ني ررال ضر ررمض اإل‬
‫أل الاالاألأل ل حمخأل اليخلاألأل ضر ك االألرأل جألجرم ار م رنأل ‪0201‬‬ ‫الجماال الكر اكلةألأل ضللك‬
‫نأل ‪ 0206‬للةللت‪:‬‬ ‫ت امام ك‬ ‫ا ‪ 0206‬ا ا م ال‬
‫*ا ر م ررنأل ‪ 0201‬ةررل كرللجررأل ‪ 29‬قخررلألل كةر يررأل ضررللجماال الكر اكلةألررأل‪ ،‬ةررامخ لأل ررل ر ث‬
‫ذ ام ضللغأل ‪ ،‬نذ م كن ل‪:‬‬
‫ررام ل ررت‬ ‫‪-‬قخ ررألةأل (‪ )20‬كةر ي ررأل ضللك ررلس ض مك ررأل ال أل ررل الال ررأل لألح ررالم ااخ ررع‬
‫كةنلام الغألم‪.‬‬
‫*ار م ررنأل ‪ 0206‬ةررل كرللجررأل ‪ 06‬قخررألأل كةر يررأل ضررللجماال الكر اكلةألررأل‪ ،‬ةررامخ لأل ررل ‪ 01‬ذ ررم‬
‫ضللغ ا‪ 00‬أن ك ضللغأل‪ ،‬نذ م كن ل‪:‬‬
‫ررام لررت‬ ‫‪ -‬كررل (‪ )24‬قخررلألل كةر يررأل ضللك ررلس ض مكررأل ال ألررل الال ررأل لألحررالم ااخررع‬
‫كةنلام الغألم‪ (.‬انظر الملحق رقم ‪)10‬‬
‫ررنأل ‪ 0206‬ة ررل كرللج ررأل‪ 00‬قخ ررألأل كةر ي ررأل ض ررللجماال الكر اكلةأل ررأل‪،‬‬ ‫ررت امام كر ر‬ ‫*ا ر م ال‬
‫ةامخ لأل ل ‪ 22‬ذ ام ضللغأل ا‪ 29‬إنلث ضللغلا‪ ،‬نذ م كن ل‪:‬‬
‫ررام لررت‬ ‫‪-‬أمضرررأل (‪ )21‬قخررلألل كةر يررأل ضللك ررلس ض مكررأل ال ألررل الال ررأل لألحررالم ااخررع‬
‫كةنلام الغألم‪(.‬انظر الملحق رقم ‪)10‬‬

‫‪39‬‬
‫الـــفــــصل األول‪ :‬اإلعــــتـــداء الـــمعــــلوماتي على الــحيــاة الخـــاصة و إعـــتبار األشــخــاص‬
‫عــبر الوســائط اإللكترونية‪.‬‬

‫رك مكرأل ال ألرل الال رأل لألحال رررضم‬ ‫جمألكرأل اإل ةرفاء‬ ‫ن رضأل إمة رل‬ ‫رر ضر‬ ‫* اكنرت ن‬
‫الا ررلاخ اإلل ةمانألررأل لررت ة ررل ف كة ازألررف ا ك ررةكم‪ ،‬ا ررذا امجررع إلررك انةحررلم ةينألررلا اإلة ررلم‬
‫ررك ال ررضرض اليأل ررلل ض لر ررلم غأل ررم‬ ‫االة نالاجأل ررل اإلل ةمانأل ررأل ض ررأل ألر رماف الكجةك ررع كك ررل أل ر ر م‬
‫كحما أل ةكس ض ألل ا مكأل ال ألل الال أل لألحالم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬جريمة القذف والسب‪:‬‬


‫بة ة ّ‬ ‫ّم ةةلّ ة ة ّأ ّسلّذفبش ةةرّآ مّع ي ةةلّذفت ةةعمّسّ‬ ‫إنّّجريم ةةلّذف ةةلسّّسذفت ةةذّتة ة‬
‫م ةةسّذفش ةرذلسّذفتةةم سيلّع ةةهّمو رب ة ّسذف ة قّبورم ة ّسد ة ّف م كةةسقّذف ة ي ّمةةنّلف ة ّ‬
‫ذفش ةري لّذمتةةعميلّذفتةةمو لّمك ة ذ ّف ةةسلّذ ّ ة فه‪ّ":‬سذفةةلينّيةةللسنّذفمةةلم ينّسذفملم ة ّ‬
‫ّسذثم ّعظيم ّ"‪ّ1‬‬ ‫بغيرّم ّذك تبسذّد ّذو م سذّب‬
‫ف ّك نّذف لسّسذفتذّعبرّذف فظّت ل ّبكسر لّذف ي يلّذفةهّو رةر ّذفيةسمّع ةهّذفةر مّ‬
‫ّسمّ ذتفة ّفمو رب ةل‪ ،‬يرّأنّّذف نةسرّ‬ ‫منّذف رت لّذف س يلّتةسذلّذفسن يةلّأمّذف سفيةلّذف ة ّتة‬
‫ذفليّش لّذفبشريلّعبرّم سّذف كسرّأهم ّسأعظم ّم ّي رسّب فثسرةّذفث فثةلّأسّذفمسجةلّ‬
‫ذم ّس ن ةةسرّ‬ ‫ذفث فث ةةلّ‪2‬سهة ة ّث ةةسرةّذف ك سفسجية ة ّسب ف ة ة ف ّم ةةتّت ةةرعلّظ ةةسرّذفم سم ي ةةلّسذتة ة‬
‫ّعبةةرّشةةبكلّذم ر ة ّذف ة ّج ة ّمةةنّهةةلذّ‬ ‫جريم ة ّذف ةةلسّسذفتةةذّمسذكبةةلّذف نةةسرّذفم سمة‬
‫ةّ‬ ‫ذف ة فمّ ريةةلّكةةغيرةّأ كّذفةةهّمش ة كلّ س يةةلّسذ ع يةةلّّ ع ة ّذفف ةةلّسذف ر ة لّذفةةهّمج ب‬
‫ة ّعبةةرّ كةةسقّج ليةةلّكفي ةةلّف وة ّمةةنّ‬ ‫سذفبوةةفّدة ّذلذّك ة ّذف ةسذ ينّذف لمةةلّك ديةةلّفمسذج‬
‫ذم ّذفتيللّف ‪ّ3.‬‬ ‫ّذمت‬
‫ن ةةر ّدة ة ّ ك ةةسقّجريم ة ة ّذف ةةلسّسذفت ةةذّك ةةعّع ةةهّوة ة ذّسسد ة ة ّف م ظ ةةسرّذفف ة ة ّ‬
‫سذف ر ل ّسذف شري ‪ّّ.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم جريمة القذف‪:‬‬
‫ّسمّتذف ّف وة ّ‬ ‫ّذف ّت‬ ‫أثب ّذف رذت ّذفف يلّسذف ر ليلّسع هّذفر مّمنّذف ي‬
‫أّ ة ة ّفةةمّ كةةنّلذ ّد فيةةلّد ة ّ‬ ‫هرةّذف ةةلسّدحكةةبو ّمشةةك لّ س يةةلّبو ة ّلذ ة ة ّإمّ‬
‫مةةنّظ ة ّ‬

‫(‪ّ)1‬تسرةّذموتذذّذآليلّ‪ّ85‬‬
‫سنّذفبرمجي ‪ ،‬ذرّذفك ذّ‬ ‫(‪)2‬د رس ّع ّذفوف سيّ‪ ،‬مستسعلّ سنّذفكمبيس رّسّ ظمّذفم سم ّ‪،‬ذفك ذّذمسلّ‪:‬‬
‫ذفو يف‪ ،‬مكر‪،8005،‬ق‪ّ85‬‬
‫(‪)3‬موم ّذألفف ّ‪،‬جرذلمّذف شرّذمفك رس ‪ ،‬مركتّ نسيرّذم ذرة ّسذف ميل‪ ،‬مكر‪،8005،‬ق‪ّ7‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫مج ب ة ّبة ف ظرّإفةةهّ حكة ّذألكةةيلّدة ّذفةةلذ ّذفبشةريلّسّإنّك ة ّع ةةهّي ةةينّمةةنّذفمتة هملّ‬
‫ذف شري يلّد ّمك دو ‪ّ.‬‬
‫أرجة ةةتّذف ي ة ة ّمة ةةنّذفف ة ةةلّأنّجريمة ةةلّذف ة ةةلسّه ة ة ّمشة ةةك لّأ ع ية ةةلّ بة ةةلّأنّ كة ةةسنّأتمة ةةلّ‬
‫ّذفمج متّذف سف ّسرج لّذف ينّ بي نّ نسر ّسذفو ّم ة ‪ّ،‬ع ةهّهةلذّ‬ ‫ّمنّمكس‬
‫ّ‬ ‫شري يل‪،‬مب‬
‫ذألتة تّ ةةمّ ة سلّجريمةلّذف ةةلسّد ة ّذف ية ّمةةنّذفجسذ ةةذّتةسذلّذف ريفي ةلّبكةةسره ّذفم فةةل‪-‬‬
‫ذفف ةةلّ‪،‬ذف ر ة لّسذف ش ةريت‪ّ-‬سّأرك ة ّسشةةرسنّ و ة ّجريمةةل ذف ةةلس إر ة دلّإفةةهّكةةسره‬
‫سذفجتذلذ ّذف س يلّفمك دو ‪ّ.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بجريمة القذف‪:‬‬
‫ك نّ ك ّذفمو دظلّع هّذفشرسّسّذمع ب رّهةسّهة جتّذس تة نّم ة ّأ ة مّذف كةسرّسّ‬
‫ّهةةسّوم يةةلّذففةةر ّسّأمسذفةةلّمةةنّ‬ ‫فكةةنّد ة ّ ة ّذألث ة ل ك ة نّأ كةةهّم ة ّ ة سّإفيةةلّذف ش ةري‬
‫ذع ة ذلذ ّذآل رين‪ ،‬يةةرّأنّّظ ةةسرّذأل ي ة نّأ كّّإفةةهّب ذي ةةلّظ ةةسرّوم يةةلّذفف ةةر ّمةةنّجمي ةةتّ‬
‫‪1‬‬
‫ذف ّ ّي رضّف ّبم ّدي ّذفمت تّبشردلّسّذع ب ره‪.‬‬ ‫ذمع ذلذ‬
‫أوال‪ :‬تعريف القذف‪ :‬فلّع ةّأسجل‪:‬‬
‫‪-1‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫فغةةلّهةةسّذفرم ة ‪،‬سّي ة لّ ةةلسّب فش ة لّ ةةلس‪ّ،‬ي ةةلس‪ ّ،‬ةةلد ّأيّرمةةه‪ّ2‬سّ ةةلسّذفرجةةلّأيّ‬
‫لّسّ لسّذفموك لّأيّرم ه ‪ّ.‬‬
‫‪-2‬التعريففف القففانوني‪:‬عةّةرسّذفمشةةراّذفج ذتلةةريّذف ةةلسّدة ّذفمة ةّ‪ّّ892‬مةةنّ ة سنّذف سبة ّ‬
‫بح ل‪ّ":‬كلّذ عة لّبسذ ةلّمةنّشةح ّّذفمتة تّبشةرسّسّذع بة رّذألشة قّ‪،‬أسّذف يلةلّذفمة عهّ‬
‫ّذف يللّسّي ذّع هّ شرّهلذّذم ع لّأسّلفة ّذستة ّ‬ ‫ع ي ّبلّأسّإت ه ّإفي مّأسّإفهّ‬

‫(‪ّ)1‬م يرّموم ّذفج ب ‪ّ،‬مم سحّموم ّذفج ب ‪ ،‬ذف ب لّذمفك رس ّف م سم ‪ ،‬ذرّذففكرّذفج م ‪ّ،‬مكر‪ّ،8002،‬‬
‫ق‪ّ10‬‬
‫(‪)2‬تسرةّذف سرّذآليلّ‪ّ.2‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫مب شرةّأسّبنر ّإع ةّذف شةر‪،‬و هّسّإنّ ةم لفة ّع ةهّسجةلّذف شةكي ّأسّإلذّ كة ّبةلّشة قّ‬
‫أسّهيلةةلّ سنّلكةةرّذمتةةمّفكةةنّكة نّمةةنّذفممكةةنّ و ية ه ّمةةنّعبة ذر ّذفوة يفّأسّذفكةةي حّأسّ‬
‫ّمسرساّذفجريمل"‪.‬‬ ‫ّأسّذسعع‬ ‫ذف ي ّأسّذفك بلّأسّذفم شس ذر ّأسّذفعد‬
‫سّع يلّذف لسّد ّفغةلّذف ة سنّهةسّجريمةلّ سذم ة ّد ةلّذستة ّأسّذم عة لّي كةذّع ةهّ‬
‫سذ لّمو ةّمنّشح ّذفمت تّبشرسّسذع ب رّذفمج ّع يل‪ّ1.‬‬
‫سّ ة ّع ةةرسّذفة ة ك سرّموم ة ّ جي ةةذّوتة ة ّذف ةةلسّبح ةةل‪":‬إتة ة ّسذ ةةلّموة ة ةّ تة ة سجذّ‬
‫ع ذّمنّ تذّإفيلّأسّذو رهّ‪،‬إت ذّع ي ّعم ي "‪ّ.‬‬
‫سّالمالحظّ‪:‬‬
‫أنّّذفمشةراّذفج ذتلةري‪ ،‬ةقّّع ةهّجريمةلّذف ةةلسّرةمنّأوكة مّ ة سنّذف سبة ّ عدة ّف مشةةراّ‬
‫ذففر ت ّذفليّ قّع هّجريملّذف لسّرمنّأوك مّ سنّذسععم‪ّ.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقصود بجريمة القذف على الشبكة اإللكترونية‪:‬‬
‫عرد ة ّذفة ك سرّوتة ينّإبةرذهيمّكة فسّعبية بح ة ‪ّ":‬إتة ّع ة ّعمة يّفسذ ةلّموة ةّ‬
‫ّإفيل"‪.‬‬ ‫ت سجذّع ذّأسّذو رّمنّأت‬
‫سع ةةهّلف ة ّد ةإنّّجريمةةلّذف ةةلسّعةةنّنري ة ّذم ر ة ّهة ّجريمةةلّيةةعتمّسكةةف ّنبي ةةلّ‬
‫ّب ر ك ذّهلذّذفف لّسمنّثمّد ّجريملّس يل‪ّ2.‬‬ ‫د لّذف شرّسّه ّ ب أّس‬
‫ثالثا‪ :‬الطبيعة القانونية لجريمة القذف على الشبكة اإللكترونية‪:‬‬
‫ّد عّ كيب ّف نسيرّ سنّذف سبة ّ‪ ،‬كمة ّكة نّف رة لّ‬ ‫إنّذفست للّذسفك رس يلّك‬
‫ذفج ة ل ّ سرهّدة ّسرةةتّذفو ةةسلّذفكفي ةةلّبمسذج ةةلّ ة ّذفستة لل‪ّ،‬د ة ّكة نّفج ة تّ ية تّتةةرعلّ‬
‫ذفتي رةّ سرهّد ّإثب ّ ج ستّذفترعلّذفم ررةّسّمة كّذع ب رهة ّع كةرذّمكس ة ّفجريمةلّ ةريضّ‬
‫ذفغيرّف نر‪.‬‬

‫(‪)1‬ذفم ةّ‪ ّ،892‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ.‬‬


‫(‪)2‬مكنفهّموم ّمسته‪ّ،‬ذف و ي ّذفج ل ّد ّذفجرذلمّذمفك رس يلّ‪،‬ذفنب لّذألسفهّ‪ّ،‬مكر‪ّ8009،‬قّ‪ّ.230‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫كرّمكسنّفجرذلمّ لملّمةنّ بةلّسّ‬


‫ّ‬ ‫سّتسذلّك نّمومسمّأسّع ي ّأثرهّك‬ ‫كم ّك نّف‬
‫د ّظ سرّكسرّج ي ةّمنّذف جريم‪ّ.‬‬
‫سّأ ي ةرذّك ة نّفأل ر ة ّ ةةحثيرهّع ةةهّ و ي ة ّذفنبي ةةلّذف س يةةلّفةةب ضّذفج ةرذلمّد ة ّظ ةةر ّ‬
‫ذف ع لّبينّذأل ر فّسّذف سنّذفج ل ّ‪،‬ع ة م ّثة ر ّمشةك لّ و ية ّذفنبي ةلّذف س يةلّفجريمةلّ‬
‫ف ةةلسّذفمر كةةذّعةةنّنري ة ّذأل ر ةفّأم ة مّذفمو ة كمّذففر تةةيلّبم تةةبلّ رةةيلّذ ةةمّدي ة ّم ة مّ‬
‫ي رةمنّ ةلد ّدة ّوة ّش كةيلّتي تةةيلّس ةمّ ذسفةلّعبةةرّشةبكلّذأل ر ةفّسّع ة ّ‬ ‫ب شةرّ ية‬
‫مو كم ةةلّ دة ةةتّب رة ة لّذف ة ة عسكّذفج لي ةةلّب ف ة ة مّ حتيتة ة ّع ة ةةهّأنّّجريم ةةلّذف ة ةةلسّبنري ة ة ّ‬
‫ذفست لنّذسفك رس يلّه ّمنّجةرذلمّذف شةرّذف ة ّ رة ّدي ة ّذفة عسكّبمرة ّثعثةلّأشة رّمةنّ‬
‫ريخّذر ك ذّذفجريمل‪ّ1.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أركان جريمة القذف‪:‬‬
‫جريمةةلّذف ةةلسّ ةةسمّع ةةهّثعثةةلّأرك ة نّسّه ة ‪ّ:‬ذس ع ة لّبسذ ةةلّش ة ل لّأسّإت ة هّف غيةةر‪ّ،‬‬
‫ذف ع يلّسّذف ك ّذفج ل ‪ّ.‬‬
‫أوال‪-‬االدعاء بواقعة شائنة أو إسنادها للغير‪ :‬س سمّع ه ‪:‬‬
‫أ‪-‬الركن المادي‪:‬‬
‫سهلذّذفركنّي و لّب سرهّإفهّع كرّت سلّ رذت ّب ساّمنّذف و يل‪ّ:‬‬
‫‪ :‬سهةةلذّم ة ّ ك ة ّع يةةلّذفم ة ةّ‪ّ892‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّ‬ ‫اإلسفففناد)‪(IMPUTATION‬‬ ‫‪-11‬‬
‫ذفج ذتلةةريّ‪ّ،‬ك ةرذول‪ّ،‬سهةةسّيفي ة ّ تةةبلّذألمةةرّإفةةهّذفش ة قّذفم ةةلسسّع ةةهّتةةبيلّذف حكي ة ّت ةسذلّ‬
‫ّذفس لتّذفم عهّب ّكويولّأسّك لبلّمثعّدعنّهسّذفليّتر ّم لّذفملتتةلّسأنّّهةلذّ‬ ‫ك‬
‫‪2‬‬
‫ذف بيرّيفي ّذف حكي ّسذفوتم‪.‬‬
‫ّ‬

‫(‪)1‬مكنفهّموم ّمستهّ‪،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.285‬‬


‫(‪)2‬عب ّذفمجي ّتعع ‪ ّ،‬سنّذف سب ّذف ق‪ّ،‬ذفنب لّذفث يل‪ ،‬ذرّهسملّ‪،‬ذفجتذلر‪،8002،‬ق‪ّ.ّ110‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -12‬اإلدعاء)‪:(ALLÉGATION‬‬
‫سيوملّم هّذفرسذيلّعنّذفغيرّأسّلكرّذف بةرّموة معّذفك ة ّأسّذفكةلذّمةثعّي ة لّأنّّ‬
‫دةةعنّهةةسّذفةةليّتةةر ّم ة لّذفملتتةةلّد ةةلذّذف بيةةرّيك ةةسّم ةةهّذفرسذيةةلّسيكةةسنّذم ع ة لّبةةحيّ‬
‫ستي لّمنّستة للّذف بيةرّتةسذلّبة ف سلّأسّذفك بةلّأسّذسشة رةّسي و ة ّتةسذلّع ةهّتةبيلّذف نةتّ‬
‫أسّذفشة ّ‪ّ،‬ذفم ةةمّأنّيكةةسنّمةةنّشةةح لّأنّي ةةهّدة ّألهة نّذف مةةلّمةةنّذف ة تّع ية ةّسفةةسّس يةةلّ‬
‫د ّكولّذست ّأسّذم ع لّسيت سيّد ّذف لسّأنّيت ّذف لسّذألمرّذفش لنّإفةهّذفم ةلسسّ‬
‫ع ةةهّأ ةةلّعة فمّبةةلّأسّيتة هّإفيةةلّبنرية ّذفرسذيةةلّعةةنّذفغيةةرّأسّيةةر هّع ةةهّأ ةةلّمجةةر ّإشة عل‪ّ،‬‬
‫دةةإلذّلكةةرّذف ة لسّذف بةةرّسأرد ةةلّب بة رةّ(سذف ة ةّع ةةهّذفةرذسي)ّدةةإنّّلفة ّمّيردةةتّع ةةلّمتةةلسفيلّ‬
‫ذف ةةلسّ‪ّ،‬س ب ة ّفةةلف ّ ر ة ّبح ةلّي ةّّ ةةلد ّمةةنّي شةةرّد ة ّجري ة ةّم ة مّتةةب ّ ش ةرهّد ة ّجري ة ةّ‬
‫أ ركّسكة نّي رةمنّ ةلد ّع ةهّأتة تّإعة ةّذف شةرّي ة ّ ةلد ّج ية ذّ‪ّ،‬ستةي ن( فةت)ّأنّيكةسنّ‬
‫‪1‬‬
‫ذست ّع هّتبيلّذف كريسّأسّذف ميسّأسّذف ريضّأسّذف سريلّأسّد ّ فذّذفم يس‪.‬‬
‫سبسجلّع مّي و ّذستة ّذفم ةذّع يةلّم ةهّكة نّذفمف ةسمّمةنّعبة ذر ّذف ة لسّأ ةلّيرية ّب ة ّ‬
‫إت ة ّأمةةرّش ة لنّإفةةهّش ة قّذفم ةةلسسّكم ة ّمّيش ة رنّك ة سرّأسّ ر ي ة ّعب ة ذر ّذف ةةلسّمةةنّ‬
‫ذف ة لسّد ة ّي و ة ّذف ةةلسّبكةةيغلّذسيج ة ذّر ذّع ةةهّذت ة ف مّمةةنّر ّهةةلهّذف ب ة ذر ّدي بةةرّ‬
‫لد ّمنّيجيذّبك ملّ مّع هّذفتلذلّذف ف ‪ّ:‬هلّأ ّ تةب ّإفةهّدةعنّذفمسظةسّأ ةلّذ ة تّ‬
‫‪2‬‬
‫مب غّمنّذفم لّمم ّع ّإفيلّمنّأمسذل‪.‬‬
‫ذمّذألت ة فيذّذفمج تيةةلّسمةةتّهةةلذّيجةةستّأنّي ة ّ ةةلد ّم ةةهّ‬ ‫س ة ّي جةةحّذف ة لسّإفةةهّذت ة‬
‫ملّبةلّأ ذر ّم هة ّذفمجة تيّسفكةنّ‬ ‫أمكنّإثب ّأ ةلّفةمّي كة ّذفم ةهّذفو ي ة ّفألففة ظّذفمتة‬
‫ذألكلّد ّهلذّسجسذّذأل لّب فم هّذفو ي ّذفظ هرّإفهّأنّيثب ّذف كت‪ّ.‬‬

‫(‪)1‬موم ّكبو ّ جمّ‪ّ،‬شرحّ سنّذف سب ّذفجتذلريّ‪:‬ذف تمّذف ق‪،‬ذفنب لّذفث يلّ‪ ّ،‬يسذنّذفمنبسع ّذفج م يل‪،‬ذفجتذلر‪ّ،‬‬
‫‪ّ1990‬ق‪ّ.99‬‬
‫(‪)2‬ذوتنّبست ي لّ‪ ّ،‬سنّذف سب ّد ّرسلّذفمم رت ّذف ر ليل‪ّ،‬م شس ذر ّبير ‪،‬ذفجتذلر‪،8007،‬ق‪ّ190‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫س عكلّذف سلّذف ّيمكنّأنّ ت ج ّديم ّي قّهلذّذف كةرّأنّّذفمشةراّذفج ذتلةريّي ةذّ‬


‫ع ةةهّذست ة ّأسّذسّع ة لّم ةةهّك ة ّذف ب ة ذر ّ ةةسو ّبةةحنّذفم ة مّيري ة ّب ة ّإت ة ّأسّذ ع ة لّ‬
‫بسذ ةةلّش ة ل لّإفةةهّذفش ة قّذفم ةةلسسّ‪ّ،‬سمّعبةّةرةّه ة ّب فكةةيغلّأسّّذألت ة سذّذف ةةسف ّذفك ة رّ‬
‫منّذفم م‪ّ.‬‬
‫‪-10‬تعيين الواقعة‪:‬‬
‫إنّّذف شة ةريتّذفج ذتل ةةريّد ة ة ّذفمة ة ةّ‪ّ892‬مة ةةنّذف ة ة سنّذفج ذتلة ة ّيش ة ة رنّأنّي ك ةةذّهة ةةلذّ‬
‫ذسّعة لّأسّذستة ّع ةةهّسذ ةةلّموة ةّسم ي ةةلّ‪ّ،‬كمة نّيتة ّإفةةهّمسظةةسّتةةر لّف مة لّذفةةليّ‬
‫ع ّإفيلّد ّذفسذ ةلّهة ّذفتةر لّأمة ّإلذّجة لّذسّعة لّأسّذستة ّ فية ّمةنّذفسذ ةلّدإ ةلّي ة ّ‬
‫جريمة ّآ ةةر‪ .‬سي كة ّب فسذ ةةلّأيّّأمةةرّي كةةسرّو سثةةلّتةسذلّ ة ّوة فّد ية ّأسّكة نّموة معّ‬
‫ّذفسذ لّب سره ّمت وي لّذفس سا‪.‬‬ ‫ذفو سفّد فجريملّ كسنّمت وي لّذف و ّإلذّك‬
‫ةنّعرد ة ة ّبحّ ة ة ّوة ة فّإيجة ة ب ّأسّتة ة ب ّأسّمة ة يّأسّأ بة ة ّي ر ةةذّع ي ةةلّذفمتة ة تّ‬
‫سه ة ة ّم ة ّ‬
‫ب فشرسّسذمع ب ر‪.1‬‬
‫سم ة ّيعوةةظّع ةةهّذف ش ةريتّذفج ذتلةةريّأ ةلّي ةةذّع ةةهّمجةةر ّذست ة ّأسّذسّع ة لّت ةسذلّ‬
‫ّك لبلّ‪ّ،‬ر مّأّلّمّيسج ّ قّكريسّد ّهلذّذفمج لّ يرّأ ةلّيمك ة ّ‬ ‫كو ّس ل لّأمّك‬
‫أنّ ت جّوتذّرأي ّأّلّسد ّ ي ذّذت ث لّدة ّهةلهّذف نةلّذف س يةل‪ّ،‬ديجةذّذف ية ّبمة ّسر ّ‬
‫د ّذفم ةّ‪ّ892‬منّ سنّذف سب ّذفج ذتلةريّ(ي ة ّ ةلد ّكةلّذ عة لّبسذ ةل)ّدة عوظّأنّّعبة رةّ‬
‫سذ ةةلّجة ل ّك بة رةّع مةةلّ سنّ و ية ّهةةلّهة ّكةةويولّأمّك لبةةل‪ّ،‬د يةةلّذفمشةةراّوتةةذّرأي ة ّ‬
‫ّكويولّأمّك لبل‪ّ.‬‬ ‫رم ّإفهّذأل لّب فسذ لّتسذلّك‬
‫إنّ ذسّع لّسذست ّيجذّأنّي كةذّع ةهّسذ ةلّموة ةّسم ي ةلّ يةرّأ ةلّمّيتة تمّأنّ‬
‫يكسنّهلذّذف و ي ّمن ّسشة مع‪،‬بلّيكفة ّذف و ية ّذف تةب ّإنّكة نّية لّدة ّذفظةرسسّذف ة ّ ةمّ‬

‫(‪)1‬عب ّذفومي ّذفشسذرب ‪ّ،‬جريملّذف لسّسّذفتذّد ّرسلّذف ر لّسّذفف ل‪ ّ،‬ذرّذفمنبسع ّذفج ي ةّذمتك ريلّ‪ّ،‬مكرّ‬
‫‪ّ،1958‬ق‪ّ.58‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ّست نلّذف يرّ رجتّإفهّ ر ّذفمسرساّمثعّلفة ّأنّي ة ّشة قّ‬ ‫دي ّعنّ ك ّذفج‬
‫آ ةرّبح ةلّ(ذبةنّت ة )ّدةإلذّكة نّمتة ّهةلهّذف بة رةّب كة ّذف شة يرّبةةلّع ةهّأ ةلّسفة ّ يةرّشةةرع ّ‬
‫د ّجريملّ لس‪ّ1.‬‬
‫‪-10‬الواقعة من شأنها المساس بالشرف واالعتبار‪:‬‬
‫ذفف لّذفم تّب مع ب رّهسّلف ّذفف لّذفليّفلّأثرّمب شرّع هّ يملّذم ت نّتةسذلّع ة ّ‬
‫فتلّأسّع ّذفغيرّسلف ّبحنّيوةنّمةنّكرذم ةلّأسّش كي ل‪،‬سمتةحفلّذفشةرسّسذمع بة رّيرجةت‬
‫يره ّإفهّ رة ّذفمسرةساّ ب ة ّف ظةرسسّذفموينةلّب فسذ ةلّذفمتة ةّمةتّسجةسذّذمت رتة لّ‬
‫ب ف مفلّذف رديلّف م مّسهلذّم ّذت ر ّع يلّذفموكملّذف ي ‪ّ2.‬‬
‫عك ةةلّفكعم ة ة ّدة ةإنّّذف ة ة سنّيومة ة ّأت تة ة ّذف ةةيمّذأل ع ي ةةلّذف ة ة ّو ةةينّي ة ة يّع ي ة ة ّ‬
‫ب ّع ة لّأسّإت ة ّسذ ةةلّش ة ل لّدي ة ّمت ت ة ّب فشةةرسّسذمع ب ة رّسمةةتّلف ة ّيجةةذّذف سدي ة ّبةةينّ‬
‫وم يلّشرسّسذع ب رّذألش قّسو ّذفمسذن ين‪ّ.‬‬
‫‪-10‬تعيين الشخص أو الهيئة المقذوف‪:‬‬
‫بمسجذّأوك مّذفم ةّ‪ّ892‬منّ سنّذف سبة ّذفج ذتلةريّذفم ةلسسّأسّذفمج ة ّع يةلّإمة ّ‬
‫يكسنّش ك ّتسذلّنبي ي ّأسّم سي ّأسّهيللّسيجةذّأنّيكةسنّم ي ة ّسفةيتّمةنّذفرةرسريّأنّ‬
‫يك ةةسنّم ي ة ة ّب مت ةةمّسّإ مة ة ّيكفة ة ّأنّ ك ةةسنّذف بة ة ذر ّمسج ةةلّع ةةهّك ةةسرةّيمك ةةنّم ة ة ّد ةةمّ‬
‫ذفم كة ةةس ّم ة ة ّسم ردة ةةلّذفش ة ة قّذفة ةةليّي ي ة ةةلّذف ة ة لسّسه ة ة ّمتة ةةحفلّ فكة ةةلّدي ة ة ّموكمة ةةلّ‬
‫ذفمسرسا‪ّ.‬‬
‫د ف شة ةريتّسذف رة ة لّذفج ذتل ةةريّيك فة ة ّب ف و ية ة ّذف ت ةةب ّسع ةةلّ كم ةةنّدة ة ّف ةةسّأنّّذف ة ة سنّ‬
‫ّ‬ ‫نّذّعكتّلفة ّفرة ّ نة ّذف ةلسّع ةهّ وةسّ يةرّم بةسلّسكة نّمةنّذفتة لّع ةهّذفجة‬
‫أنّيفرّّمنّذف ذّبحنّي ف ّد ّّ‬

‫(‪)1‬موم ّكبو ّ جمّ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.100‬‬


‫(‪)2‬ع ف ّ يل‪ّ،‬ذف لسّسذفتذّس وري ّذف عسكّذفج ليلّع م ‪ ّ،‬ذرّذفك ذّذف س يلّ‪ّ،‬ذف هرة‪ّ،1992ّ،‬ق‪ّ.83‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫عب ّذر لّب ضّم فمّش كيلّذفمج ّع يلّد فم لسسّ ّيكسنّش ك ّأسّهيلل‪ّ1.‬‬
‫ست نر ّد ّهلذّذفك ّإفهّأ سذاّذف يل ّسم سّذفش كي ‪ّ.‬‬
‫‪-‬الشخص‪:‬‬
‫ي ك ّبلّأيّّش قّنبي ي ّأمّم سي ّك نّ‪ّ.‬‬
‫سذسشةةك لّذفمنةةرسحّمةةنّ بةةلّذفف ةةلّسب ة أل قّد ة ّذفج ذتلةةرّب ف تةةبلّف جم ع ة ّذف ة ّمّ‬
‫م تّب فش كيلّذفم سيلّمثعّ بلّذمنب لّ‪ّ.‬‬
‫كةرذولّدة ّهةلذّذسنة رّفةمّيشةةرّذف ة سنّذفج ذتلةةريّسمّو ةهّذف رة لّع ةةهّهةلهّذفو فةةلّ‪ّ،‬‬
‫يةةرّأنّّذج ة ذ ّذفف ةةلّد ة ّهة ةلذّذفب ة ّأرج ةسذّأنّّه ةلذّذفمف ةةسمّيكةة سّ نبي ةةلّد ة ّذفج ذتل ةةرّ‬
‫ّب سععم‪ّ.‬‬ ‫بمسجذّأوك مّ قّذفم ةّ‪ّ28‬منّ سنّ‪ّ07/90‬ذفم‬
‫‪-‬الهيئات‪:‬‬
‫ّس تمّإفهّم ي ‪ّ:‬‬ ‫ّذف يل ّبوتذّمركتي ّسمك‬
‫الهيئات النظامية‪ :‬ك ّع ي ّأوك مّذفم ةّ‪ّ122‬مةنّ ة سنّذف سبة ّذفج ذتلةريّسفةمّ نةر ّ‬
‫إفهّ ريف ّ‪ّ.‬‬
‫سوتةةذّذف ر ة لّذففر ت ة ّه ة ّهيل ة ّف ة ّسجةةس ّشةةرع ّ ذلةةمّ ّسف ة ّذف ت ة سرّسذف ةسذ ينّ‬
‫ب ضّمنّكعوي ّمم رتلّذفت نلّسذم ذرةّذف مسميلّسذفش لّذفمميتّدي ّأّ ّ ج متّد ّّ‬
‫جم يلّع ملّف ذسل‪ّ،‬سمنّهةلهّذف يلة ّدة ّذفج ذتلةرّ‪:‬ذفبرفمة ن‪،‬مج تّذألمةل‪،‬ذفمج تّذفشة ب ّ‬
‫ذفة ة ةةسن ‪ّ،‬مج ة ة ةةتّذفة ة ةةسترذل‪،‬مج تّذفوكسمة ة ةةل‪،‬ذفمج فتّذفسملية ة ةةلّسذفب ية ة ةةل‪ّ،‬ذفمج ة ة ةةتّذألع ة ة ةةهّ‬
‫ف ر ل‪،‬ذفموكملّذف ي ‪،‬مج تّذف سفل‪،‬مج تّذفمو تبل‪،‬ذفمج تّذف ت سري‪ّ.‬‬
‫و ةةهّذفجةةيشّذفشة ب ّذفةةسن ‪ّ،‬سية لّرةةمنّهةلهّذف يلةةلّذفة ر ّذفةةسن ّسهةلذّبمسجةةذّأوكة مّ‬
‫ذفم ة ةّ‪ّ122‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّذفج ذتلةةريّ‪،‬ذر ة دلّذفةةهّذفمج ة فتّذف ر ة ليلّسذفمو ة كمّذف ةسذر ّ‬
‫لكره ّد ّذفم ةّذفت ففلّذفلكر‪ّ1.‬‬

‫(‪)1‬ذوتنّبست ي ل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.193‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫الهيئات العموميفة‪ :‬هة ّ ة ّذف يلة ّذف ة ّ ةمّ حتيتة ّبة قّكة رّعةنّذفتة ن ّذف مسميةلّ‬
‫سيوكم ة ة ّذف ة ة سنّذف ة ة مّسي نبة ة ّهة ةلذّذفمف ةةسمّع ةةهّك د ةةلّذف يلة ة ّذفملتت ةةلّسع ةةهّذفج ةةيشّ‬
‫ذفش ة ب ّذفةةسن ّسذفمج ة فتّسذفمو ة كمّذف ر ة ليلّسذفةةس ذت ذر ‪ّ،‬م يريةةلّذألمةةنّذفةةسن ‪ّ،‬ذفمج ة فتّ‬
‫ذف ي ّبش هّأ سذع ّسكلّذفملتت ّلذ ّذفن بتّذس ذريّ‪ّ.‬‬
‫‪ -‬رؤساء الدول ورؤساء البعثات الدولية وأعضائها المعتمدين‪:‬‬
‫بي ّذفمشراّذفجتذلريّديم ّي ّ‪ّ:‬‬
‫‪-‬رليتّذفجم سريلّنب ّف م ةّ‪ّ122‬مكررّمنّ سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ.‬‬
‫‪-‬رلت لّذف سلّذمج بيلّنب ّف م ةّ‪-97‬منّ سنّذسععم‪ّ2.‬‬
‫‪ -‬الرسول محمد صلى اهلل عليه وسلم وبفاقي األ نبيفاء‪:‬نب ة ّف مة ةّ‪ّ122‬مكةرر‪ّ8‬مةنّ ة سنّ‬
‫ذف سب ّذفجتذلري‪ّ.‬‬
‫‪ -‬شعائر الدين االسالمي‪ّ:‬نب ّف م ةّ‪ّ122‬مكرر‪ّ8‬منّ سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ.‬‬
‫ب ة فرجساّإف ةةهّذف شة ةريتّسذف ر ة لّذفج ذتل ةةريّف ةةمّي نر ة ة ّذف ةةهّه ةةلهّذفمتةةحفلّ‪ ،‬ي ةةرّأ ة ةلّس ةةتّ‬
‫عسّبينّذفشرذحّسذفمو كمّد ّدر ت ّوسلّهلهّذفمتحفلّسذفتبذّأنّّ عسكّذف لسّمّ ردتّّ‬
‫دة ة ّدر تة ة ّإمّّب ة ة لّع ةةهّش ةةكسكّذفم ةةلسسّدة ةإلذّمة ة ّذفمج ة ة ّع ي ةةلّتة ة نّبمس ةةلّوة ة ّ‬
‫ذفشكسك‪ّ3.‬‬
‫أم ة ّمس ةةسّذف ر ة لّذفج ذتلةةريّد ة ّك ة رّوكةةمّعةةنّموكمةةلّبلةةرّم ة ذر ّ ذريةةتّد ة ّذف تةةمّ‬
‫ّد ّ‪ّ8000/07/88‬وسلّ ريلّذف ةلسّرة ّمية ّويةفّأنّّذفتةي ّ"ع ة ّكة د "أكة رّ‬ ‫ذفم‬
‫دة ّإو ة كّملك ذر ةةلّتة لّ‪1999‬مّ‪،‬أنّذفش ة ي ّعب ة نّرمر ة نّ–ّأوة ّذبن ة لّذفثةةسرةّذفجتذلريةةل‪ّ-‬‬
‫ك ة ّفةةلّعع ة ّت ةريلّمةةتّذف ة سّدحك ة ر ّموكم ةلّبلةةرّم ة ذر ّ ذريةةتّوكم ة ّ ر ة ّب ةةتاّكةةلّ‬

‫(‪ّ)1‬ذوتنّبست ي لّ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.192‬‬


‫(‪)2‬كم لّبسش ي ‪ّ،‬جريملّذف لسّبينّذف لسّسذمععم‪ ّ،‬ذرّذف كّ‪،‬ذفجتذلر‪،ّ8010،‬ق‪ّ.19‬‬
‫(‪)3‬كم لّبسش ي ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.80‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫تخّذفك ذّذفم رسرلّف بيةتّس رةهّبوةلسّذفكةفو ّ‪ّ132-132-133‬مةنّذفك ة ذّذف ة ّ‬


‫أشةةيرّدي ة ّإفةةهّذفتةةي ّذفم ةةسد ّعبة نّرمر ة نّس دةةتّمب ةةغّرمةةتيّك ةةسيضّعةةنّذفرةةررّذفةةليّ‬
‫متّبلكركّسّذفمي ّسبسرث لّستسج لّذألرم ل‪ّ1.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ركن العالنية‪:‬‬
‫ذف ع يةةلّ س ة ّكةةلّمة ّي ةةتّ وة ّ ظةةرّذفك دةةلّأسّيكةةلّإفةةهّتةةم مّأسّيمكة مّأنّي فةسذّ‬
‫ع يلّبمشيل مّ سنّع ل ّي برّعع يلّس فتلّفغل‪ّ.‬‬
‫سذف ع يلّه ّستي لّع مّأد ذر ّذفمج متّب بة ذر ّذف ةلسّبويةفّمّي ةسمّذف ةلسّإمإلذّكة نّ‬
‫ذست ّع ي ّسذف يلّ سمّع هّع كرين‪ّ:‬‬
‫أ‪-‬العنصفر المفادي‪ :‬سهةسّذفتة س ّذفم ة جّفوة فّ فتة ّمةنّشةح لّإيكة لّذففكةرةّأسّذفشة سرّأسّ‬
‫ذس ذر ةّذآلثملّف جم سر‪ّ.‬‬
‫ب‪-‬العنصففففر المعنففففوي‪ّّ:‬سه ةةسّ مة ة ّإيكة ة لّذففكة ةرةّأسّذفشة ة سرّأسّذسّذر ةّإف ةةهّذفغي ةةرّ كة ة ّ‬
‫ذسلذعل‪ّ2.‬‬
‫سب ف ف ّ برّذف ع يلّرك ّمميتذّفج ولّذف لسّدإلذّ ذّهةلذّذفةركنّأكةبو ّذفجريمةلّ‬
‫مجةةر ّم ففةةلّي ةةذّع ي ة ّذف ة سنّنب ة ّألوك ة مّذفم ة ةّ‪ّ223‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّذفج ذتلةةريّ‬
‫و ّع سذنّ"السب غير العلني"‪.‬‬
‫ذفمشراّذفجتذلريّفمّيلكرّذف ع يلّكةركنّدة ّذفمة ةّ‪ّ892‬مةنّ ة سنّذف سبة ّذفج ذتلةريّ‬
‫يرّأنّب ضّذج ة ذ ّذفف ةلّذف شةري ّي بةرهّتة سذّفكةسنّذفمشةراّذ ةبتّأوكة مّذف ةلسّمةنّ‬
‫سنّذسععمّذففر ت ّذفملرخّد ّ‪ّ.1551/07/89‬‬
‫سع يلّد ف ع يلّسع هّذفر مّمنّ ش ب ّ مّبإو كّه هّذفنر ‪ّ:‬ذف سل‪ّ،‬ذفك بل‪ّ،‬ذفكسر‪ّ.‬‬
‫ّ‬

‫(‪)1‬ع ف ّ يل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.78‬‬


‫(‪)2‬ذوتنّبست ي ل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.199‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ج‪ -‬العالنية في التشريع الجزائري ‪:‬‬


‫ب ة فرجساّإفةةهّأوك ة مّذفم ة ينّ‪892‬سّ‪ّ897‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّفةةمّيو ة ّذفمشةةراّد ة ّ‬
‫ةةلّب ف ةةلسّبةةلكرّ‬ ‫ه ة ينّذأل يةةر ينّب ةةلّسسرةةسحّنةةر ّذف ع يةةلّويةةفّأش ة ر ّذألسفةةهّذفم‬
‫ةرّسذّع ة ةّذف شةةرّ سنّبي ة نّت ة ذ ّذف شةةرّسذفث يةةلّأش ة ر ّف و ة يفّإفةةهّذفكةةي حّسذف ي ة ّ‬
‫ذف شة ّ‬
‫ةرّسذّعة ة ةّذف ش ةةرّك تة ة ذر ّم ةةلّ‬
‫سذفك ب ةةلّسّذفم ش ةةس ذر ّسذفعد ة ة ّسذسعع ة ة ّكستة ة للّف ش ة ّ‬
‫بنري لّ يرّمب شرةّف فرذغّذفليّ ف لّ قّذفم ةّذألسفهّوسلّنر ّذف ع يل‪ّ.‬‬
‫سهلذّم ّلكرهّذف ك سرّأوتنّبست ي ل ب سفلّ‪":‬إنّّهلذّذف لّذفسذر ّدة ّ ةقّذفمة ةّ‪ّ892‬‬
‫منّ سنّذف سب ّذفجتذلريّرذجتّإفهّتة سّذفمشةراّذفج ذتلةريّع ة ّذ بة تّأوكة مّذف ةلسّمةنّ‬
‫ة سنّذسعةةعمّذففر تة ّإلّأ فةةلّ ةةلّمة ّ كة ّع يةةلّذفمة ةّ‪ّ83‬مةةنّهةةلذّذف ة سنّسهة ّذف ة ّ‬
‫ةةلّبج وةةلّ‬ ‫عرد ة ّنةةر ّذف ع يةةلّ‪.....‬أم ة ّذفم ة ةّ‪ّ897‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّذفج ذتلةةريّذفم‬
‫ذفتةةذّد ةةمّ شةةرّك ةرذولّذفةةهّذف ع يةةل‪ّ1.‬س ةةركّأنّّم ة ّ يةةلّبشةةحنّذف ةةلسّي نب ة ّع ةةهّذفتةةذّ‬
‫‪،‬سوتبلّم ّ ك ّع يلّذفف رةّذفث يلّمنّذفم ةّ‪ّ223‬منّ سنّذف سب ّذفجتذلريّ‬
‫ّس ك ّ"ّإنّّكةلّمةنّذب ة رّأوة ّذمشة قّبحففة ظّذفتةب ذّ يةرّعع يةلّ سنّأنّيكةسنّ‬
‫ّذت فتهّي ذ‪ّ"...‬ي لّع هّأنّّع مّذمش رةّإفةهّذف ع يةلّدة ّ ةقّذفمة ةّ‪ّ897‬د ةسّمجةر ّ‬
‫ت س‪ّ.‬‬
‫سب ف ة ة ف ّ و ة ة ّذف ع ي ةةلّدة ة ّجة ةرذلمّذف ةةلسّسذفت ةةذّنب ة ة ّف ك ةةسقّذفمة ةسذ ‪ّ897-ّ892‬م ةةنّ‬
‫ة سنّذف سبة ّذفج ذتلةةريّبة ف سلّأسّذفك بةةلّبويةةفّمّ شة رنّأنّية مّذف ةةسلّأسّذفك بةةلّبستةةي لّ‬
‫م ي ةةلّ‪،‬ويةةفّأّ ة ّج ة ل ّمةةنّذفمرس ةةلّبم ة ّيتةةمسّب نب ة ّع ةةهّذأل ر ةفّفةةلذّيمك ة ّذف ةةسلّ‬

‫(‪)1‬ن ر ّعثم ن‪،‬ذفوم يلّذفج ليلّف وي ةّذف كلّعبرّذم ر ف‪ -‬رذتلّم ر ل‪،-‬ملكرةّم جت ير‪ّ،‬ج م لّبتكرة‪ّ،8002ّ،‬‬
‫ق‪ّ.88‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ب نبة ّأوكة مّذف ةةلسّسذفتةذّذفةسذر ةّدة ّذفمة ينّأعةعهّع ةهّأد ة لّذف ةلسّذف ة ّ ة مّبنرية ّ‬
‫ذأل ر ف‪ّ،‬أمّ ّذفف لّأسّذسيم لّمّ ج ّفلّإش رةّد ّ سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ1.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ركن القصد الجنائي‪:‬‬
‫ي رمنّهلذّذفركنّكسر ينّأت تي ينّهم ‪ّ:‬‬
‫أ‪-‬عناصر القصد الجنائي‪:‬‬
‫جريم ةةلّذف ةةلسّم ةةنّذفجة ةرذلمّذف م ي ةةلّسب ف ة ة ف ّمّ و ة ة ّإمّب ة ةسذدرّذف كة ة ّذفج ة ة ل ّف ةةلذّ‬
‫مر كب ّسهسّذف مّب كرّذفجريملّسذ كرذسّإ ذر لّإفهّإر ك ب ّ‪ّ.‬‬
‫ي ةةسدرّذف ك ة ّذفج ة ل ّد ة ّجريمةةلّذف ةةلسّم ةةهّألذاّذف ة لسّأسّ شةةرّذف بةةرّذفم رةةمنّ‬
‫ذف ةةلسّسهةةسّعة فمّأنّّلفة ّذف بةةرّديةةلّمتة تّبشةةرسّستةةم لّذفم ةةلسسّأسّأ ةلّإلذّكةةسّأسجةةذّ‬
‫ع بل‪،‬سمّعبرةّب فبسذعف‪ّ2.‬‬
‫سب ف ة ف ّذف كة ّذفج ة ل ّدة ّجريمةةلّذف ةةلسّدة ّذألكةةلّمة ّهةةسّإمّّع ةةمّذف ة لسّبةةحنّّمة ّ‬
‫أتة هّف م ةةلسسّمةةنّ ةةعلّذف بةةرّذفةةليّألذعةةلّأسّ شةرهّدة ّإوة كّذفج ذرلة ّمةةنّشةةح لّأنّي وة ّ‬
‫رررذّب فم لسسّتسذلّم ي ّأسّم سي ‪ّ.‬‬
‫ب‪-‬استخالص القصد الجنائي‪:‬‬
‫ذف كة ة ّذفج ة ة ل ّي ةةتّإثب ةةلّفة ة كّذف ة ة لسّإمّأنّّعبة ة ذر ّذف ةةلسّلذ ة ة ّ ة ة ّ ك ةةسنّم ةةنّ‬
‫ذفكرذولّسذفسرسحّبويفّيكسنّع مّذف لسّبم فسف ّسبحّ ّم تةلّبشةرسّسذع بة رّذفم ةلسسّ‪ّ،‬‬
‫ّعب ذر ّذف لسّذف ّ رمّ ّشة لبلّسم تةلّف يةذّم ةينّأسّب فشةرسّ‬ ‫د ف مّمف رضّم هّك‬
‫سذمع ب ة رّأسّذفتةةم لّسب ف ة ف ّيكةةسنّمب ةةهّهةةلهّذف ب ة ذر ّو ة معّب فتةةلّذف ة فيلّذفك ة د ّع ةةهّ‬

‫(‪)1‬ن ر ّعثم ن‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ88‬‬


‫(‪ )2‬بيلّك ر‪ّ،‬جرذلمّذفكو دلّد ّذف شريتّذفجتذلري‪ ّ،‬ذرّذف ك‪ّ،‬عينّم ي لّذفجتذلر‪،8007،‬ق‪ّ.100-108-‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ذف ك ّذفج ل ّسمّو جلّإفةهّذمتة ملّدة ّهةلهّذفو فةلّع ةهّذف كة ّذفج ة ل ّبةحكثرّمةنّلفة ّ‬
‫سد ّه هّذفو فلّع هّذفم مّأنّيثب ّإ ذمّذف ك ّذفج ل ّف يلّديم ّألذعلّأسّأ شرهّ‪ّ1.‬‬
‫أمة ة ّإلذّك ة ة ّعبة ة ذر ّذف ة ةةلسّ ي ةةرّكة ةريولّك ةةحنّ كة ةةسنّبحتة ة سذّمجة ة تيّد ةةعّموة ةةلّ‬
‫مد ةرذضّذف ةةمّأسّذف ك ة ّذفج ة ل ّد ة ّه ةلهّذفو فةةلّبةةلّع ةةهّذفم ة ع ّأسّذف ي بةةلّذف مةةلّإثب ة ّ‬
‫ذف ك ة ّذفج ة ل ّف ة لسّسمّي بةةلّذمع ةةلذرّألنّذمع ب ة رّمّيموةةسّذفجريمةةلّت ةسذلّك ة نّذف ةةلسّ‬
‫ب سلذعلّأسّذف شرّسمّب مو جة ّبةحنّّذفم ةلسسّهةسّذفةليّذب ة رهّب ف ةلسّأّسمّألنّّذمتة فتذتّمّ‬
‫ي ّّعلرذّد ّجريملّذف لس‪ّ.‬‬
‫إلنّذف كة ة ّذفج ة ة ل ّدة ة ّجريم ةةلّذف ةةلسّمف ةةرض‪ّ،‬سمّيش ةةرنّذف ة ة سنّذف كة ة ّذفج ة ة ل ّ‬
‫ذف قّسّإ م ّذف ك ّذف م‪ّ،‬سوتنّذف يلّمّأثرّف ّع هّذفمتلسفيلّد ّجريملّذف لس‪ّّ.‬‬
‫كم ة ّأنّأرك ة نّجريمةةلّذف ةةلسّد ة ّذفجريمةةلّذف ي يةةلّه ة ّ فت ة ّذفمر كبةةلّد ة ّذفست ة لنّ‬
‫ذسفك رس يلّب سذدرّ فتّذألرك نّع هّو ّتسذل‪ّ.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬صور القذف عبر الوسائط اإللكترونية‪:‬‬
‫ذمّذأل ر ة ّسذفغ يةةلّم ل‪،‬د ة ّيكةةسنّعبةةرّ‬ ‫ّّ ةةساّكةةسرّذف ةةلسّب ةةساّذفغةةرضّمةةنّذتة‬
‫نةةسنّّذس ك ة لّمب ش ةرةّأسّ ة ّيكةةسنّك بي ة ّأسّ ي بي ة ّأسّبسذتةةنلّذفمنبسع ة ّسجميةةتّه ة هّ‬
‫ذفكسرّ ر كةذّعبةرّذأل ر ة ّمةنّ ةعلّذفمبة م ّذمفك رس يةلّذفك بيةلّأسّذفكةس يلّسهة ّإمة ّ‬
‫كسنّنردي ّأ ر ّم ك لّ(ذفوسذتذ)ّّسذّمّ ّ كسنّبسذتنلّنرديلّأ ر ّم فك ل‪-‬مت ل‪ّ2.‬‬
‫سب ف ف ّت سمّب رذت ّكعّع هّو ه‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫ّسشرذّذف مرّبينّذفشري لّسذف سن‪،‬ذفنب لّذألسفهّ‪،‬ذفمنب لّذفف يلّ‬ ‫(‪)1‬عب ّذف ف ّذف سسي‪ّ،‬جرذلمّذف لسّسذفتذّذف‬
‫ذفو يثل‪ّ،‬مكر‪ّ،‬ق‪ّ.88‬‬
‫(‪)2‬موم ّذمينّذفشسذبكل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ ،‬ق‪ّ.31‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المراسالت اإل لكترونية عبر طرفية أنترنت متصلة‪:‬‬


‫سهسّكلّج تّآف ّم كلّبشبكلّذأل ر ّعبرّ نسنّذف سّمم ّيل يّإفةهّ يتةيرّ‬
‫‪ّ.‬‬ ‫ّبينّذفمرذت ينّعبرّهلهّذأل يرةّبم سّست للّ لّذفبي‬ ‫ذف ب لّذمفك رس ّف بي‬
‫ّ‪ّ،‬سمنّكسره ّ لكر‪ّ:‬‬ ‫ذمّه هّذف م ّف و ي ّ ي ّذفج‬ ‫ّيت لّذت‬
‫‪ -1‬البريد االلكتروني(‪:(electronicmail‬‬
‫ي ةّّذفبري ة ّذمفك رس ة ّمةةنّأ ة مّذف نبي ة ّد ة ّشةةبكلّذأل ر ة ّسّأكثره ة ّذ ش ة رذّويةةفّ‬
‫أكةةبسّيشةةكلّستةةي لّإ ك ة لّمّ ةةهّع ة ّد ة ّكثيةةرّمةةنّمج ة م ّذف مةةلّسع يةةلّد ةةسّأكثةةرّ‬
‫‪1‬‬
‫شيسع ّ‪.‬‬
‫ّمةةنّ ةةعلّذفبري ة ّذمفك رس ة ّأنّيت ة ّم ة ةّم ي ةةلّإفةةهّش ة قّع ةلّ‬ ‫يت ة نيتّذفج ة‬
‫يك ةةسنّم ةةينّبلذ ةةلّسهة ة ّذفك ةةسرةّذفغ فب ةةلّأسّ ي ةةرّم ةةينّبوي ةةفّ ة ة لّم ةةنّش ةةردلّأسّكرذم ةةلّ‬
‫ّب مع ة ذلّع ةهّك ذرمةلّذفغيةرّأسّشةردلّ‬ ‫س ررلّإفهّبغضّذف تّسذو ة ّرهمّ‪،‬س ة ّي ةسمّذفجة‬
‫ّ‬ ‫مّذفجة‬ ‫أسّذع بة رهّسفةسّدة ّم ةرضّذفشة ّسذمتة ف مّمةنّ سنّبية نّمة ةّم ي ةلّ‪،‬دةإلذّذتة‬
‫‪2‬‬
‫ذفبري ّذمفك رس ّف ي مّب ألد لّذفت ب لّي ّّمر كب ّفجريملّذف لس‪.‬‬
‫ذمّذألكبةةرّفأل ر ة ّدةةإنّّذفةةلمّسذف ةةلسّسذف و يةةرّذف ن ة ّ‬ ‫سب ف ة ف ّذفك بةةلّ شةةكلّذمت ة‬
‫يشةةكلّذفكةةسرةّذفغ فبةةلّفمثةةلّهةةلذّذف ةةساّمةةنّذفج ةرذلم‪ّ،‬سي ةةتّبم ة ّي شةةرّبةةينّذف ة تّسيةةلذاّسي ة مّ‬
‫ذف شرّسذملذعلّعبرّذفبري ّذمفك رس ّمنّ ةعلّإرتة لّذفرتة فلّذفم رةم لّذفمة ةّذف ة ّ شةكلّ‬
‫لم ّأسّ و ‪ّ.‬‬
‫سه ة ة ّمي ةةتّذفف ةةلّب ةةينّعم ية ة ّذسرتة ة لّسذفم ذرت ةةع ّذمفك رس ي ةةلّ ت ةةمّبحّ ة ة ّمّ تذم ي ةةلّ‬
‫بم ةةهّية ة مّ بة ة لّذفرتة ة للّدة ة ّأيّس ة ة ّدة ةإنّّلفة ة ّمّيثي ةةرّأيّمشة ة كلّديمة ة ّي ة ة ّب ف ةةلسّ‬
‫ّرت ة ف لّذمفك رس يةةلّف م ة ّ سنّورةةسرهّسش ة ّع ةةهّ‬ ‫ذفغي ة ب ّأيّمةةثعّإلذّ ةةمّإرت ة لّذفج ة‬

‫(‪)1‬ن ر ّعثم ن‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪.39‬‬


‫(‪)2‬موم ّذمينّأوم ّذفشسذبكل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.38‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ّمر كبة ّفف ةةلّ كةةلّ‬ ‫لفة ّأ ة تّمةةنّإث ةةينّدةحكثرّسرذسّستةةم سذّمة ّ ةةمّإتة هّد ة ّي ة ّذفجة‬
‫ّذفشبكلّشيسع ّذفبري ّذمفك رس ‪ّ.‬‬ ‫إ و لّمنّ علّأكثرّ نبي‬
‫‪:(web)-‬‬ ‫العالمية)‪(world wide web‬او)‪(www‬‬ ‫‪ -2‬شبكة الويب‬
‫ه ّعب رةّعنّكمّه للّمنّذفمت ذ ّذفموفسظلّدة ّشةبكلّذفو تةسذ‪ّ،‬سذف ة ّ ةيسّأليّ‬
‫شة ة قّأسّج ةةلّذمن ةةعاّع ةةهّم سمة ة ّ ةةقّج ة ة ّأ ةةركّأسّأشة ة قّآ ة ةرينّ ة ة مسذّ‬
‫ّع ةةهّهة ةلهّذف م ةةل‪،‬ويفّ ة ة مّ م ةةلّسذتة ة لّذف نة ة ّسذف ة ة ّ ت ةةمسّب مر بة ة نّعب ةةرّ‬ ‫بسرة ة‬
‫أ ظم ّسذفم ف ّّف وكسلّع هّذفم سم ّ‪ّ.‬‬
‫مينّع ةةهّشةةبكلّذفسيةةذّ‬ ‫مّشةةبكلّذأل ر ة ّأنّي ش ة ّمس ةةتّف مت ة‬ ‫سّأير ة ّفكةةلّمت ة‬
‫مّآ ةةرّمةةنّجميةةتّ‬ ‫ذف فميةةلّ رةةمنّم سم ة ّيمكةةنّإع ة ةّ تي ة ّسذف ة ّيمكةةنّأليّمت ة‬
‫أ و ة لّذف ة فمّذت ة ب لّف ةةلهّذفم سم ة ّت ةسذلّمفي ة ةّس ة ّ كةةسنّم سم ة ّمغررةةلّ ة سّإفةةهّ‬
‫ذست لةّذفةهّذآل ةرينّسمةنّشةح ّذف يةلّمةنّشةرد مّأسّكةرذم مّأسّ ررة مّإفةهّب ةضّذف ة تّ‬
‫ّسذّو رهمّمم ّيل يّإفهّ ي مّذفركنّذفم يّفجريملّذف لس‪ّ1.‬‬
‫ير كذّذف لسّعبرّشبكلّذفسيذّذف فميلّمنّ علّإت ّم ةّك بيةلّكةس يلّ‪ّ(ّ،‬تةمت‪ّ،‬‬
‫بكةةري)ّمةةنّشةةح ّذف يةةلّمةةنّشةةرسّأسّك ذرمةةلّأو ة ّذمش ة قّأسّ ررةةلّإفةةهّبغةةضّذف ة تّ‬
‫سذو رهمّ‪ّ.‬‬
‫ذمّ‬ ‫ذمّذأل ر ةفّد ة ّه ةلذّذف كةةسقّم ة ّي ة ّب ت ة‬ ‫مةةنّأش ة رّ ر ة ي ّذست ة لةّذت ة‬
‫ة ّبةسذ ّ‬ ‫ةفّتس ّمسذ‬
‫ّ‬ ‫ذفم ظم ّذف تيلّفشةبكلّذأل ر ةفّذف فميةلّف شةرّأدكة رهمّذف كةريلّوي‬
‫ذفتةةمتّبك ةريلّسذف كةةسقّذفف شةةيلّسذفم رةةم لّ ةسذلمّبحتةةم لّسع ة سينّذفش كةةي ّذفيت ة ريلّ‬

‫(‪)1‬مكنفهّموم ّمسته‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ285‬‬


‫ّ‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ذمّذف كةفيلّذفجتة يلّع ةهّذفةر مّمةنّم ةتّذف شةري‬ ‫ذألفم يلّف وريضّأعر ل ّع ةهّذتة‬
‫ذف سفيلّفلف ّس جريم ‪ّ1.‬‬
‫سع يلّدإنّّذأل شنلّذفم يةلّفجةرذلمّذف ةلسّسذف و يةرّ ة ّ مة رتّعبةرّذأل ر ةفّمةنّ ةعلّ‬
‫شبكلّذفسيذّذف فميلّمم ّيثيرّمتحفلّ تاّذس ك قّذف ر ل ّبةينّب ة ذنّعة ةّ جيةتّوريةلّ‬
‫ذف بيةةرّعةةنّذف ةرأيّسمّ ة ّب ةةضّ ة ّذألد ة لّمةةنّ بيةةلّأد ة لّذف ةةلسّسذف و يةةرّسبةةينّب ة ذنّ‬
‫أ ركّ ت هّإفهّ نبية ّ سذ ي ة ّذفمو يةلّع ةهّكةلّمة ّيمكةنّأنّيمةتّوريةلّذألدة ذر ّأسّشةرد مّ‬
‫سذع ب رهم‪ّ2.‬‬
‫‪ -0‬موقع االخبار)‪:(news groups‬‬
‫مجمسعة ّذأل بة رّعبة رةّعةةنّم ة ن ّم شة ّع مةةلّعبةةرّذأل ر ةفّيمكةةنّمةةنّ عف ة ّ‬
‫ذف وة فّوةةسلّأيّّمسرةةساّمةةتّإمك يةةلّ ب ة لّذفكةةسرّسذفم سمة ّذفم ةةرسلةّأسّذفمك سبةةلّسي ة مّ‬
‫لفة ّمةةنّ ةةعلّ ظة مّ يةةستّ ةةرسذّأسّ ظة مّيست ة ّسكعهمة ّعبة رةّعةةنّمجمسعة ّأ بة رّفكةةنّ‬
‫ي ةةسّأو ة هم ّعةةنّذآل ةةرّمةةنّ ويةةلّإ مةةلّذفمتةةلسفيلّذفج ليةةلّوةةسلّم ذر بةةلّس ستيةةتّذفسث ة ل ّ‬
‫‪3‬منّ عل‪ّ:‬‬
‫أ‪-‬المسؤولية الجنائية في مجموعات مواقع األخبار‪:‬‬
‫د ّمجمسع ّأ ب رّ يستّ رسذّمّ ث رّمشكع ّ كلّمنّ ويلّذفمتلسفيلّذفج ليلّّ‬
‫سمّي نبة ّع ي ة ّ ظة مّذفمتةةلسفيلّذفمنب ةةلّدة ّمةسذ ّستة للّذسعةةعمّذفمرليةةلّسذفمتةةمسعلّ‬
‫سذف ة ّ ة ّبةةحنّّش ك ة ّيم ة رتّكةةو دلّسي ةةسمّبم ذر بةةلّس ستيةةتّهةةلهّذفسث ة ل ّويةةفّأنّّ ظ ة مّ‬
‫ّ‪ّ.‬‬ ‫مّبسذتنلّذأل ر فّسي مّبسذتنلّإ ذرةّذفم سم ّسم ذر بلّ ستي‬ ‫يستّ رسذّيت‬
‫ّ‬

‫(‪)1‬ن ر ّعب ّذفو ّ‪ ،‬برمجي ّذم ر فّذفمعولّسذمت كش سّ‪ ّ،‬كرّذفك ذ‪.،‬ذفجتذلر‪،8008ّ،‬ق‪ّ88‬‬


‫(‪ّ)2‬موم ّذمينّذفشسذبكل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.21‬‬
‫(‪ّ)3‬أوم ّوت مّنلّ م مّ‪ّ،‬ذفوم يلّذفج ليلّف ك سفسجي ّذم ك م ّ‪ -‬رذتلّم ر ل‪ ّ،ّ-‬ذرّذف رلّذف ربيل‪ّ،‬مكر‪ّ8008،‬‬
‫ق‪ّ.538‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ب‪-‬المسؤولية الجنائية في نظام يوزنت‪:‬‬


‫يست ة ة ّسهة ةةسّعب ة ة رةّعة ةةنّأو ة ة ّذأل ظمة ةةلّذف ة ة ّ ة ة مّ مة ةةلّب أل ر ة ةفّسي ة ةةسمّبسذتة ةةن ّ‬
‫ذمّ ظة مّأس سمة يك ّفيتة ّرتة فلّأسّعة ّذفرتة للّإفةةهّمجمسعةةلّ‬ ‫مّعةةنّنرية ّذتة‬ ‫ذفمتة‬
‫مينّأسّذفمش ة ركين‪ّ.‬سب ف ة ف ّيمكةةنّإ مةةلّذفمتةةلسفيلّذفج ليةةلّفألش ة قّذفةةلينّ‬ ‫مةةنّذفمت ة‬
‫ي سمةةسنّبةةإ ذرةّيست ة ّإلذّم ة ّثب ة ّأّ ةةمّ ة ّأ ةةلسذّمس ةةتّأو ة ّذفمجمسع ة ّ يةةرّذفمشةةرسا(أيّ‬
‫ّرت للّسم سم ّي ذّع ي ّذف سن)‪ّ1.‬‬
‫سع يلّمّي تمّإ ملّذفمتلسفيلّذفج ليلّع ةهّذألشة قّذفةلينّية يرسنّهةلهّذفشةبك ‪،‬إلذّ‬
‫مّيم كسنّذفتينرةّسذفر بلّع هّمرمسنّذفرت للّذف ّ ر ّذفهّهةلهّذفمجمسعة ّسذف ة ّيمكةنّ‬
‫أنّ شةةكلّجريمةةلّج ليةةلّك و سذل ة ّمةةثعّع ةةهّذف ةةلسّسذف يةةلّمةةنّشةةرسّسذع بة رّذفمج ة ّع يةةلّ‬
‫س يره ّ‪ّ،‬سه ّلهذّب ضّذفف لّذفهّذف سلّبررسرةّإ ملّذفمتلسفيلّذفج ليةلّع ةهّذألشة قّ‬
‫ذفلينّي يرسنّهلهّذفشبك ّسوج مّذفمتلسفيلّذس ذريلّع ي ّ‪ّ.‬‬
‫األخبار)‪:(news groups‬‬ ‫ج‪ -‬صور القذف في مجموعة مواقع‬
‫عوظّأنّّكسرّذف لسّيمكنّأنّ م رتّ علّمجمسع ّذأل ب رّد كسنّ‪ّ:‬‬
‫ّسذفمج ّع يلّي ب فسنّذفرتة للّعبةرّمجمسعة ّذأل بة رّ‬ ‫‪-‬وجاهية‪ :‬م هّك نّكلّمنّذفج‬
‫أسّد ّك ّ ي مّسمش رك مّع هّمسرساّم ين‪ّ2.‬‬
‫مّع ةسذنّ‬ ‫‪-‬غيابيا‪ ّ:‬و ة ّكةسرّذف ةلسّعبةرّمجمسعة ّذأل بة رّ ي بية ّديمة ّفةسّ ةر ّذفمتة‬
‫بري هّذمفك رس ة ّع ةهّمجمسعة ّع ةهّمجمسعة ّذأل بة رّفي تة هّفةلّذتة ب لّذفرتة للّوةسلّ‬
‫مسر ة ةةساّم ة ةةينّأسّمة ة ة ّيش ة ةةغلّذه م م ة ةةلّم ة ةةنّ ب ة ةةلّإ ذرةّمجمسعة ة ة ّذأل بة ة ة رّأسّم ة ةةنّن ة ةةرسّ‬
‫ذفمش ركينّع هّو ّذفتسذل‪ّ.‬‬

‫(‪)1‬موم ّذمينّذفشسذبكل‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.21‬‬


‫(‪)2‬ذفمرجتّ فتل‪ّ،‬قّ‪ّ.22‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫‪-‬خطيا‪ ّ:‬و ّكسرّذف لسّذف نة ّعبةرّمجمسعة ّذم بة رّويةفّأنّّعبة ذر ّذف ةلسّسذفةلمّ‬


‫ةستاّع ةةهّدلةةلّم ة مّع ةةهّشةةكلّ‬
‫شةةرّس ةةلذاّبةةينّذف ة تّعبةةرّو ة ّذف ة شّهةةلهّأسّ ة ّّ ة ّ‬
‫ك ب ّأسّكسرّذت تذليلأسّمتس ذ ّذفرتسمّ بلّأنّ رتلّإفهّبري همّذسفك رس ‪ّ1.‬‬
‫سكلف ّ ّ مّبسذتنلّذفمنبسع ّمنّ علّذفجرذل ّسذفكةوسّذفيسميةلّأسّذمتةبسعيلّأسّ‬
‫ذفش ة ريلّذف ة ّ رةةمنّم ة مّ و ةةسيّع ةةهّأد ة لّذف ةةلسّدي و ة ّع ة ه ّذفةةركنّذفم ة يّف ةةلهّ‬
‫ذفجريملّبسذتنلّذفمنبسع ‪ّ.‬‬
‫‪-0‬مواقع التواصل اإلجتماعي‪:‬‬
‫مي ّذمش ذر ّد ّ‬ ‫ّّّه ّعب رةّعنّت و ّم رسدلّد ّذففر لّذمفك رس ّ يسّفمت‬
‫مو ث ّبي مّبإرت لّذفبري ّذمفك رس ّمنّ بلّذفش قّذفمش ر ّدي ّسه ّع ةّأ سذاّمنّ‬
‫ذمّ‬ ‫ذف نذّد ّهلهّذفغرسّذفم ك لّ ذلم ّب أل ر فّسبم ّأنّّذف نذّي مّب فك بلّب ت‬
‫فسولّذفمف يسّف كّكلّذفمش ركينّد فكسرةّذفغ فبلّد ّ و ّذف لسّبسذتنلّ رسّذفمو ثلّ‬
‫سذف ر شلّه ّكسرّسذف لسّذف ن ّسيش رنّأنّي تّبكلّم ّي شرّسيلذاّبينّذف تّأسّبم ّ‬
‫لّب فمج ّع يلّمنّ‬ ‫يستاّع هّدللّم مّمنّذفك ب ّأسّذفرتسمّأسّذفكسرّذمت تذليلّذفم‬
‫شح ّذف يلّمنّشردلّسذو رهّ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراسالت اإل لكترونية عبر طرفية أنترنت منفصلة‪:‬‬
‫مثلّهلهّذأل يرةّكلّ يلّع ميةلّو يثةلّ يةرّذفو تةسذّ تةمسّبكةسرةّمب شةرةّأسّ يةرّ‬
‫ّسه ّ رسّب تميلّذفشري ّذمفك رس (‪.2(e-partner‬‬ ‫مب شرةّب ف ب لّذسفك رس ّف بي‬
‫ّسّأكبو ّمّ كرّع هّذف بة لّذسفك رس ة ّف بي ة ّعبةرّذفشةبك ّ‬ ‫د فثسرةّذفر ميلّ ست‬
‫ّف شةملّأج ةتةّذف سذ ةسّ‬ ‫ذفمو يلّأسّد ّ ن ّذفشبكلّذف فميلّّبةينّذفوسذتةيذّد ةنّبةلّ ستة‬
‫ذف سيل‪ّ.‬‬

‫(‪)1‬ذوم ّوت مّ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪.837‬‬


‫ّذفكغير‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬ق‪ّ.101،100‬‬ ‫(‪)2‬جميلّعب ّذفب‬

‫‪58‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫سب ف ة ف ّيمكةةنّمةةنّ ةةعلّذف ة سّذف ة لّذت ة ب لّأسّإرت ة لّذفبي ة ّع ةةهّشةةكلّرت ة فلّ‬


‫ّأسّرت للّم ة ّإفةهّأيّبرية ّذفك رس ة ّأسّذس كة لّسذف سذكةلّ‬ ‫كيرةّكم ّيمكنّإرت لّبي‬
‫مّسكمة ّيمك ةةلّ‬ ‫بةحيّمس ةتّع ةةهّذفشةبكلّفعت فتة رّسذفمن ف ةةلّع ةهّأيّم سمةلّيرية ه ّذفمتة‬
‫إجرذلّذف وسيع ّذمفك رس يلّفألمسذلّمنّ علّه هّذفنرديل‪ّ1.‬‬
‫و ّجرذلمّذف ةلسّدة ّهةلهّذفنرديةلّمةنّ ةعلّذفرتة للّذفم رةم لّمةسذ ّذفتةذّسذف ةلسّ‬
‫منّشبكلّذأل ر ّبسذتنلّذف م ّذفم وةلّإفةهّذف ة سّذف ة ل(ذفو فةلّذألسفةه)ّتةسذلّرتة للّ‬
‫ّب فرت للّذمفك رس يةلّمةنّذف ة سّ‬ ‫ك بيلّأسّرتسمّأسّكسرّأسّمو ث ّكس يلّأسّديم ّي‬
‫ذف لّإفهّشبكلّذأل ر ‪(.‬ذفو فلّذفث يل)ّ‬
‫معوظل‪ّ:‬‬
‫أسر ّذفة ك سرّموم ة ّأمةةينّذفش ةسذبكل إفةةهّأ ةلّّ‪":‬د ة ّذفو فةةلّذمسفةةهّسّإنّ رةةم ّم ةسذ ّ‬
‫لسّأسّتذّإمّأنّّذفجريملّمّ سمّم فة لّركةنّذف ع يةلّذفةليّ ن بةلّذفمشةراّإلّأنّّذفمج ة ّ‬
‫ع يلّسو هّيمك لّرليلّأسّتم اّم ّأت ّإفيلّإلّي ّمنّ بيلّذفمرذتع ّذف كل‪ّ.‬‬
‫بي م ّ و ّذفجريملّد ّذفو فلّذفث يلّسع يلّيمكنّإثب ّم ّي مّإت هّمنّمسذ ّمجرمةلّ‬
‫م ةةتّبش ةةرسّذفمج ة ة ّع ي ةةلّأسّكرذم ةةلّأسّت ةةم لّأسّذع بة ة رهّإلذّك ة ة ّذفرتة ة فلّذمفك رس ي ةةلّ‬
‫مرتة ة لّم ةةنّذف ة ة سّذف ة ة لّإف ةةهّش ةةبكلّذأل ر ة ةفّوي ةةفّيمك ةةنّذفرج ةةساّإف ةةهّذفبي ة ة ّذف ك ةةلّ‬
‫بم ش ة ّذفرت ة فلّمةةنّ ةةعلّر ةةمّذف ة سّسع ةةهّذف كةةتّمةةنّلف ة ّ ث ة رّمشةةك لّذسثب ة ّديم ة ّفةةسّ‬
‫ّذفنرديل"‪ّ2.‬‬ ‫أرت ّذفرت فلّمنّشبكلّذأل ر فّإفهّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫(‪)1‬موم ّذمينّذفشسذبكل‪ّ،‬ذفمرجتّذفت ب ‪ ،‬ق‪28.‬‬


‫(‪)2‬موم ّأمينّذفشسبكلّ‪،‬ذفمرجتّذفت ب ‪ ،‬ق‪ّ25‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم جريمة السب‪:‬‬


‫ّّّّ ّ تمّ ريف ّذفهّ‪ّ:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف جريمة السب‪ :‬فلّع ةّأسجل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف اللغوي‪:‬‬
‫ي ك ّب فتذّد ّم هّذف غسيّذفش مّتسذلّكة نّبةإنع ّذف فةظّذفة ذلّع يةلّأسّذفم ة رضّ‬
‫ذف ّ لّع يلّ‪ّ.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف االصطالحي‪ :‬أمّ ّذكةنعو ّد ةسّ ة شّشةرسّشة قّسذع بة رهّعمة ذّ سنّأنّ‬
‫ي رمنّلف ّإت ّسذ لّم ي لّإفيل‪ّ.‬‬
‫ّعرد ة ّذفمشةراّذفج ذتلةريّهة ّّ‬
‫ثالثا‪ :‬التعريف التشريعي‪ :‬جريملّذفتذّد ّم ه ّذف ة س ّد ة ّ‬
‫ذفج ذتلةريّبمسجةذّهةلهّذفمة ةّكةلّ بيةرّمشةينّأس عبة رةّ رةمنّ‬ ‫‪297‬نب ة ّّف ة سنّذف سبة‬
‫و ي ذرّأس و ّمّي نسيّع هّإت ّسذ ل‪ّ1.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين جريمتي السب والقذف‪:‬‬
‫ّّّّّّهةةلذّس رةةسّمةةنّه ة ّذف ع ةةلّبةةينّجريم ة ّذفتةةذّسذف ةةلسّد ة ّكةةسنّكةةلّم م ة ّ مثةةلّ‬
‫ف نّويفّأنّجريملّذف لسّيش رنّدي ة ّ‬ ‫ذع ذلّع هّشرسّسذع ب رّذألش قّ يرّأ م ّ‬
‫و ي ّس يينّذفسذ لّسلف ّع ةهّ ةعسّجريمةلّذفتةذّذف ة ّمّيشة رنّدي ة ّلفة ّسب ف ة ف ّدةإنّّ‬
‫ع ةهّذف رة ّأنّّيبوةفّ ّأسمّدة ّذف كةرّذفمشة ر ّبي مة ّسذفةةليّي مثةلّدي ة ّإلذّك ة ّذف بة رةّ‬
‫مةةتّب فشةةرسّسّذسع بة رّثةةمّب ة ّلفة ّيبوةةفّعةةنّذم ة عسّذفجةةسهريّذفمسجةةس ّبي مة ّو ةةهّ‬
‫ي ة مكنّمةةنّم ردةةلّم ة ّإلذّك ة ّذفجريمةةلّ ة ّ ةةلد ّأمّتةةب ّسلف ة ّبوتةةذّم ة ّإلذّك ة ّذفسذ ةةلّ‬
‫مو ةّسم ي لّأمّمّ‪ّ.‬‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫(‪ّ)1‬ذفم ةّ‪ ّ،897‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫*موقف المشرع الجزائري‪:‬‬


‫ّسذفتذّ يةرّذف ة ّدة ع برّذفتةذّذف ة ّ‬ ‫إنّّذفمشراّذفجتذلريّميتّبينّجريم ّذفتذّذف‬
‫ج وةةلّع ةةهّذفةةر مّمةةنّع ة مّذف ة قّع ي ةةلّك ةرذولّد ة ّذفم ة ةّ‪ّ897‬إمّأ ةةلّيمكةةنّد ةةمّلفة ة ّ‬
‫رةةم ي ّع ة ّلك ةرهّ و ة ّجريمةةلّذفتةةذّ يةةرّذف ة ّك ةرذولّد ة ّ ةةقّذفم ة ةّ‪ 8/223‬و ة ّ‬
‫لّب ألش ق"‪ّ1.‬‬ ‫ع سذن‪"ّ:‬ذفم فف ّذفم‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أركان جريمة السب‪ّ:‬‬
‫ّّّّّّّّفجريملّذفتذّرك ينّهم ّذفركنّذفم يّسذفركنّذفم سي‪ّ:‬‬
‫أوال ‪-‬الركن المادي‪ّ:‬‬
‫ي و ة ّذفةركنّذفمة يّفجريمةلّذفتةةذّبإتة ّكةفلّأسّعيةةذّأسّففةظّمشةةينّذفةهّشة قّ‬
‫شّف شرسّأسّذمع ب رّبتبذّد لّذفتةذّسع يةلّعبة رةّذفتةذّ‬ ‫مو ّسلف ّعع يلّذف ش نّذف‬
‫ّذف ّ رمنّذف و يرّسذف حّ ظرذّفم ّ و سيلّمنّذع ذلّسكعمّبليل‪ّ.‬‬ ‫ذألكثرّع ف ّه ّ‬
‫د ف بيرّذفمشينّهسّكلّم ّمنّشح لّذفونّمةنّ ة رّذفمج ة ّع يةلّسذف يةلّمةنّشةردلّأمة ّذف ة حّ‬
‫د سّكلّ بيرّ بيسّيمتّبشرسّأسّإع ب رّذفمج ّع يل‪ّ2.‬‬
‫تة نر ّدة ّهةةلذّذفةةركنّإفةةهّذف ية ّمةةنّذف ة نّذفمتة سجبلّف و ةةلّمةةنّلفة ّكيفيةةلّ ة يرّ‬
‫ةلّسأت ة سذّذست ة ّد ة ّذفتةةذّسشةةرنّذف ع يةةلّإر ة دلّذفةةهّ‬
‫عب ة رةّذفتةةذّس و ي ة ّذفمج ة ّع ية ّ‬
‫مس سّذف شريتّذفجتذلريّ‪ّ.‬‬
‫‪-1‬تقدير عبارة السب‪ّ:‬‬
‫إنّّ ة يرّعب ة رةّذفتةةذّيرجةةتّإفةةهّذف ر ة ّب ع م ة هّع ةةهّذفظةةرسسّذفمك يةةلّسذفتم يةةلّسلف ة ّ‬
‫رذجتّإفةهّأنّذف بة رةّ ة ّ ة ّتةبب ّدة ّمكة نّم ةينّأسّم ن ةلّم ي ةلّسمّ كةسنّكةلف ّدة ّمكة نّ‬

‫(‪)1‬ذفم ةّ‪ ّ،223‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬ذفمرجتّذفت ب ‪ّ.‬‬


‫ّع ي ّبحوك مّموكملّذف ضّسذفموكملّذم ذريلّذف ي ‪ّ،‬مركتّ‬ ‫(‪ )2‬ذف لّ ريذّأوم ‪ّ،‬جرذلمّذسه لّسذف لسّسذفتذّم‬
‫م سم ّذف ي بلّذس ذريلّ‪ّ،‬مكرّ‪ّ،1982،‬ق‪ّ.81‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫آ ةةرّأسّم ن ةةلّأ ةةركّسيتة سيّذألمةةرّب ف تةةبلّف تمة نّد ة ّيكةةسنّذفكةةعمّذفةةليّكة نّي بةةرّبة يل ّ‬
‫د ّس ّمرهّ ّأكبسّمحفسد ّد ّذفس ّذفو رر‪ّ.‬‬
‫هةةلذّسيج ةةذّأنّ ك ةةسنّعبة ة ذر ّذفت ةةذّسذفشة ة مّمو ة ةّو ةةهّيمك ةةنّذف ةةسلّب و ة ة ّجريم ةةلّ‬
‫ذفتذّعبرّذفم سم يلّكمّيجذّأنّ و ّهلهّذف ب ذر ّد ّذفوكم‪ّّ.‬‬
‫‪-2‬تحديد الشخص المجني عليه‪ّ:‬‬
‫ف و ّجريملّذفتذّمب ّأنّيكسنّمسج ة ّإفةهّشة قّأسّأشة قّم ي ةينّتةسذلّكة سذّ‬
‫نب يينّأسّم سيينّسمّيش رنّأنّيكسنّذف و ي ّ ي ّبلّيكف ّأنّيكسنّدة ّذتة ن علّذألدة ذر ّ‬
‫أسّذفب ضّم مّم ردلّذفش قّذفم كس ّمنّعب ذر ّذفتذّبت سفل‪ّ.‬‬
‫‪-0‬اإلسناد في السب‪ّ:‬‬
‫مثلّميتةّذفتذّد ّذنّذف بيرّذفبليللّذف ّيش ملّع ي ّمّ رمنّذت ّسذ ةلّم ي ةلّذفةهّ‬
‫ذفمج ّع يلّأل لّفسّك نّذممرّكلف ّدكلّ لسّي رمنّد ّذفس ّ فتلّتب ّ‪ّ.‬‬
‫سب ف ة ف ّدمةةنّشةةرسنّذفتةةذّذنّي ة مّ سنّذت ة ّسذ ةةلّم ي ةةلّذمّذ ةةلّ ة ّي و ة ّبإت ة ّ‬
‫عيةةذّم ةةينّ سنّ يةةينّسذ ةةلّكمةةنّي ةةسلّعةةنّشة قّذ ةةرّذ ةةلّتةةكيرّذسّمجةةرمّ‪،‬ذمّذنّعة مّ‬
‫يةينّذفسذ ةةلّمّي ة ّذنّذفتةةذّيمكةةنّذنّيكةةسنّدة ّعبة ذر ّع مةةلّ سنّ و ية ّذفمج ة ّع يةةلّ‬
‫لف ة ّذنّذفتةةذّك ف ةةلسّيجةةذّذنّيو ة ّبسرةةسحّذفش ة قّذفمسجةةلّذفيةةلّسذمّك ة نّلف ة ّوجةةلّ‬
‫فإلدع ّمنّذف ذ‪ّ1.‬‬
‫‪-0‬العالنية‪ّ :‬‬
‫ذنّذفمشةةراّذفج ذتلةةريّفةةمّيشة رنّدة ّذفمة ةّ‪ّ897‬مةةنّ ة سنّذف سبة ّكةرذولّذنّي ةةرنّد ةةلّ‬
‫ذفتةةذّب ف ع يةةلّإمّأ ةةلّسب ة فرجساّذفةةهّذفم ة ةّ‪ّ08/223‬مةةنّ ة سنّذف سب ة ّذفج ذتلةةريّ‪ ّ،‬ج ة ّ‬

‫(‪)1‬ذف لّ ريذّأوم ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ،‬قّ‪ّ.81‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ذ ةلّمّي ةذّع ةهّم ففةلّذفتةذّإلذّفةمّي ةةرنّب ف ع يةلّذألمةرّذفةليّي ة ّبمف ةسمّذفم ففةةلّإنّ‬


‫ذفمشراّيش رنّف ي مّج ولّذفتذّذفم كسقّع ي ّد ّذفم ةّ‪897‬منّذف سنّذفجتذل ‪ّ1.‬‬
‫ثانيا‪-‬الركن المعنوي ‪ّ:‬‬
‫ي لّذفركنّذفم سيّأسّذف ك ّذفج ل ّد ّجريملّذفتذّكةسرةّذف كة ّذفج ة ل ّذف ة مّإلّ‬
‫مّيشة رنّ ةسذدرّذف كة ّذفج ة ل ّذف ة قّسي مثةلّذفةةركنّذفم ةسيّدة ّجريمةلّذفتةةذّدة ّذفج ةةرّ‬
‫مّب ألفف ظّذفمشي لّمةتّذف ةمّأنّّ ة ّذف بة ذر ّ وة ّرةررذّبة فمج ّع يةلّس ة ّلهةذّذف رة لّ‬
‫ذففر ت ّإفهّأّلّد ّجريملّذفتذّمب ّمنّ سذدرّ يلّذمررذر‪ّ.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الجزاء القانوني لجريمة السب‪ّ:‬‬
‫ّسب ف ة ف ّدتةسسّ ة سلّ‬ ‫ّسذفتذّ يرّذف‬ ‫ّّّّّّّإنّّذفمشراّذفجتذلريّميتّبينّذفتذّذف‬
‫ذف سبلّد ّ ن ين‪ّ:‬‬
‫أوال‪ :‬اعتبار السب جنحة‪ :‬ميتّديلّذآل ‪ّ:‬‬
‫ةةسّب ة عسّكةةفلّذفش ة قّ‬ ‫‪-1‬السفففب الموجفففه ل ففففراد‪ :‬إنّّذف سبةةلّد ة ّجريمةةلّذفتةةذّ‬
‫ذفمسجلّإفيلّذفتذّ‪ّ،‬إلّي ذّع هّذفتذّذفمسجلّفألد ذر ّب فوبتّمةنّشة رّإفةهّ‪ّ03‬أشة رّسّ‬
‫بغ ذرم ةةلّم في ةةلّم ةةنّ‪ّ10.000‬أمسّإف ةةهّ‪ّ88.000‬أف ةةسّ ي ة ة رّج ذتل ةةريّبمسج ةةذّ ةةقّذفمة ة ةّ‬
‫‪ّ899‬منّذف سنّذفجتذل ّذفجتذلري‪ّ2.‬‬
‫‪-2‬السب الموجه على حسب الدين والعرق‪ّ:‬‬
‫أمة ّذفتةةذّذفمسجةةلّإفةةهّشة قّأسّأشة قّم مةةينّإفةةهّمجمسعةةلّعر يةةلّأسّملهبيةةلّأسّ‬
‫ّع يةةلّمةةنّ‪ّ08‬أية مّذفةةهّ‪ّ02‬ذشة رّسبغ ذرمةةلّم فيةةلّمةةنّ‪ّ8.000‬‬ ‫إفةةهّ يةةنّم ةةينّي ةةذّذفجة‬

‫(‪)1‬ذفم ةّ‪ ّ،897‬سنّذف سب ّ‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ.‬‬


‫(‪)2‬ذفم ةّ‪ ّ،899‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬مرجتّت ب ‪ّ.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫ذفةةهّ‪ّ80.000‬أفةةسّأسّبإو ة كّه ة ينّذف ةةسب ينّنب ة ّف ة قّذفم ة ةّ‪ّ895‬مكةةررّمةةنّذف ة سنّ‬


‫ذفجتذل ّذفجتذلري‪ّ1.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إعتبار السب مخالفة ‪-‬السب غير العلني‪: -‬‬
‫ة قّع ةةهّهةةلهّذف سبةةلّذفمة ةّ‪08/223‬مةةنّ ة سنّذف سبة ّذفج ذتلةةري‪،‬إلّي ةةذّع ةةهّ‬
‫ّبغرذملّمنّ‪ّ30‬ذفهّ‪ّ 100‬سيجستّأنّي ةذّأيرة ّبة فوبتّفمة ةّ‬ ‫م ففلّذفتذّ يرّذف‬
‫ّد ّو فلّذمت فتذت‪ّ2.‬‬ ‫‪ّ03‬أي مّع هّذألكثرّسيب حّذفتذّ يرّذف‬
‫‪-‬كم ة ّأنّذفج ةتذلّذف ة س ّد ة ّذفجريمةةلّذف ي يةةلّه ة ّ فت ة ّد ة ّذفجريمةةلّذفمر كبةةلّعبةةرّ‬
‫ذفستة ة لنّذسفك رس ي ةةل‪ّ،‬أيّأنّذف سب ةةلّذفم ةةررةّسذوة ة ةّع ةةهّوة ة ّتة ةسذل‪ّ،‬د فمش ةةراّذفج ذتل ةةريّف ةةمّ‬
‫يفكلّبينّذف لسّسذفتذّد ّذفجريملّذف ي يلّسّبينّذفجريملّذسفك رس يل‪ّ.‬‬
‫لّب ر ي ّذف لسّسذفتذّذف ة ّع فج ة ّ يةلّمك دوةلّذفجةرذلمّ‬ ‫* أم ّب ف تبلّفإلوك لي ّذفم‬
‫ذفم سم يةةلّب فمك ة ولّذفسمليةةلّف شةةرنلّذف ر ة ليلّبةةحمنّسميةةلّجيجةةل‪ ّ،‬ةةعلّت ة لّ‪ّ8018‬سّ‬
‫علّذفثعث ّذألسلّمنّت لّ‪ّ8012‬د ّك ف ف ‪ّ:‬‬
‫ةةلّبة فجرذلمّذفم سم يةةل‪ ّ،‬ةةسرنّدي ة ّ‪ّ12‬لكةةرّ‬ ‫* ةةعلّتة لّ‪ ّ8018‬ةةمّم فجةةلّ‪ ّ88‬رةةيلّم‬
‫ب فغّس‪ّ11‬أ ثهّب فغل‪ ّ،‬لكرّم ‪ّ:‬‬
‫ةةلّب ف ةةلس‪ّ،‬ذفتةةذ‪ّ،‬ذسه ةةلّسذف ش ة يرّعبةةرّذفست ة لنّذسفك رس يةةل‪ّ.‬‬ ‫‪ -‬متةةلّ(‪ ّ)08‬ر ة ي ّم‬
‫(انظر الملحق رقم ‪)11‬‬
‫ةةلّب ة فجرذلمّذفم سم يةةل‪ّ،‬‬ ‫* ةةعلّذفثعث ة ّذألسلّمةةنّت ة لّ‪ ّ8012‬ةةمّم فجةةل‪ ّ11‬رةةيلّم‬
‫سرنّدي ّ‪ّ09‬لكسرّب فغينّس‪ّ03‬إ فّب فغ ‪ ّ،‬لكرّم ‪ّ:‬‬
‫لّب ف لس‪ّ،‬ذفتةذ‪ّ،‬ذسه ةلّسذف شة يرّعبةرّذفستة لنّذسفك رس يةل‪( .‬انظفر‬ ‫‪ ّ-‬ري ينّ(‪ّ)08‬م‬
‫الملحق رقم ‪ّ)12‬‬

‫(‪ّ)1‬ذفم ةّ‪ ّ،895‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬ذفمرجتّذفت ب ‪ّ.‬‬


‫(‪ّ)2‬ذفم ةّ‪ ّ،223‬سنّذف سب ّذفجتذلري‪ّ،‬ذفمرجتّذفت ب ‪ّ.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و إعتبار األشخاص عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫*إمّأ ّ ركّبحنّع هّذفمشراّذفجتذلريّأنّي لّذفم ينّ‪ّ892‬س‪ّ897‬منّ سنّذف سب ّ‬


‫ّسذرولّسمو ةّ‬ ‫ّبركنّذف ع يل‪ّ،‬كم ّيجذّ ي ّف كسنّكي‬ ‫فف ّذفغمسضّذفم‬
‫ّع هّجرذلمّذف لسّّسذفتذّذفمر كبلّبسذتنلّذألج تةّذفمت و ثلّبف لّذف مّ‬ ‫بشحنّذ نب‬
‫ذف ك سفسج ّس نسرّ يلّذفم سم ّس كلّذأل ر ّسّهسذ سّذف ل‪ّ،‬بويفّ‬
‫ك ة غّ كةةسقّذف ج ةريمّسذف ة ذّبنري ةةلّسذرةةولّس ي ةةلّمّفةةبتّدي ة ّ شةةملّك دةةلّذفنةةر ّ‬
‫سذفست للّذف ي يلّسذفمت و ثلّد ّإر ك ذّجريمةلّذف ةلسّسذفتةذّو ةهّمّ كةسنّه ة ّأيّثغةرةّ‬
‫تمسّفمر كذّذفف لّذسدع ّمنّذفجريمل‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫يعد اإلثبات الجنائي باألدلة اإللكترونية من أبرز تطورات العصر الحديث في آفة‬
‫النظم القانونية‪ ،‬تلك التطورات التي جاءت لتالئم الثورة العلمية والتكنولوجية والتقنية في‬
‫عصرنا الحالي‪ ،‬والتي تطور معها الفكر اإلجرامي‪ ،‬فظهر نوع جديد من الجرائم هو ما‬
‫يعرف بالجرائم اإللكترونية‪ ،‬مما ألقى على عاتق القائمين على مكافحة الجريمة في الدولة‬
‫عبئا شديدا يفوق القدرات المتاحة لهم وفق أسس وقواعد إجراءات البحث الجنائي واإلثبات‬
‫الجنائي التقليدية‪ ،‬نظ ار لعدم كفاية‪ ،‬وعدم مالئمة هذه النظم التقليدية في إثبات تلك الجرائم‪،‬‬
‫فضال عن إنشاء أجهزة فنية متخصصة يناط بها عملية اإلثبات العلمي لهذه الجرائم‪ ،‬حيث‬
‫ترتكز عملية اإلثبات الجنائي للجرائم اإللكترونية على الدليل اإللكتروني باعتباره الوسيلة‬
‫الوحيدة إلثبات هذه الجرائم‪.‬‬
‫كمااا انعقاادت عاادة مااةتمرات عالميااة واقليميااة لمناقشااة مخاااطر التكنولوجيااا والمعلوماتيااة‬
‫على الحياة الخاصة لألفراد‪ ،‬وكان هنالك أيضا اتفاقياات دولياة إليجااد سابل لمكافحاة الجريماة‬
‫اإللكترونيااة‪ ،‬كمااا أن المشاارع الج ازئاارو كاارس الوقايااة ماان هااذه الجارائم ماان خااالل إنشاااء الهيئااة‬
‫الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال ومكافحته‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬إجراءات إثبات الجريمة اإللكترونية‪:‬‬


‫إن التحقيق هو إجراء من أهم اإلجراءات التي تُتخذ بعد وقوع الجريمة‪ ،‬لما له من‬
‫أهمية في التثبت من حقيقة وقوعها واقامة اإلسناد المادو على مرتكبها بأدلة اإلثبات على‬
‫اختالف أنواعها‪ ،‬وهو كما يدل إسمه عليه إستجالء الحقيقة لغرض الوصول إلى إدانة المتهم‬
‫من عدمه بعد جمع األدلة القائمة على الجريمة‪.‬‬
‫وفي جميع األحوال فإن التحقيق‪ ،‬يكون للقائمين عليه من ضبطية قضائية وقضاة صالحية‬
‫ممارسة إجراءات البحث والتحرو المحددة وفقا لقانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬واذا كان التحقيق‬
‫عموما يعتمد على ذكاء المحقق وفطنته وقوة مالحظته وسرعة البديهة لديه‪ ،‬وأن يحاول بكل‬

‫‪66‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫الجهد الممكن أن يقوم بالتحقيق في الجريمة ومتابعتها والبحث فيها وفي األدلة والتنقيب عنها‬
‫وصوال إلضهار الحقيقة‪ ،‬فإن التحقيق في البيئة اإللكترونية يستوجب باإلضافة إلى كل هذا‬
‫تطوير األساليب هو تكليف جهات مختصة لممارسته من أجل مواكبة حركة الجريمة وتطور‬
‫أساليب ارتكابها في هذه البيئة‪.‬‬
‫والدليل اإللكتروني شأنه شأن باقي األدلة األخرى يخضع لانفس القواعاد المقاررة لبااقي األدلاة‪،‬‬
‫سواء كانت هذه القواعد تتعلق بسلطة القاضاي الجناائي فاي قباول الادليل اإللكتروناي أو تتعلاق‬
‫بساالطته فااي تقاادير هااذا النااوع ماان الاادليل‪ ،‬ذلااك أن القاضااي ال يقاادر إال الاادليل المقبااول بعااد‬
‫‪1‬‬
‫التيقن من مراعاة الدليل لقاعدة المشروعية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬البحث والتحري عن الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫لقد كان للتزايد المستمر للجرائم المعلوماتية األثر البالغ في ضرورة تطوير أجهزة‬
‫الضبط القضائي لتواكب التطور الحاصل في مجال الجريمة‪ ،‬ونتيجة لهذا التحدو قامت‬
‫معظم الدول بإحداث أجهزة متخصصة بمكافحة هذا النوع من اإلجرام المستحدثة تولى مهمة‬
‫التحرو عن جرائم العالم االفتراضي وكشف النقاب عنها‪ ،‬وقد حملت هذه االجهزة تسميات‬
‫مختلفة منها مثال شرطة االنترنت أوفرقة التحرو عن جرائم المعلوماتية إلى غير ذلك من‬
‫التسميات‪.2‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األجهزة المكلفة بالبحث والتحري عن الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫لقد ظهرت العديد من األجهزة والهيئات المختصة في مجال الجريمة المعلوماتية في‬
‫إطار مكافحتها والبحث والتحرو عنها وعن مرتكبيها سواء على المستوى الوطني أم على‬
‫صعيد الدول األجنبية‪ .‬إنه بالنظر إلى الطبيعة التقنية التي تتميز بها الجريمة المعلوماتية‬
‫ذهبت أغلب األنظمة القانونية اإلجرائية في التشريعات المقارنة ألى أن تعهد بمسألة البحث‬

‫‪1‬جميل عبد الباقي الصغير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪76‬‬


‫)‪(2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.77‬‬

‫‪67‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫والتحرو عن هذا النوع من الجرائم ألجهزة متخصصة‪ ،‬لها من الكفاءة والتدريب والوسائل‬
‫البشرية والمادية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البحث والتحري عن الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫في بالدنا فإنه وبالنظر إلى الخصوصية التي تتميز بها الجريمة اإللكترونية كان‬
‫األمر محتما لتوفير كوادر وأجهزة متخصصة تعنى بعملية البحث والتحرو عن الجريمة‬
‫االلكترونية‪ ،‬وكان ذلك إما على مستوى جهاز الشرطة أو الدرك الوطني‪.‬‬
‫فعلى مستوى جهاز الشرطة فقد أنشأت المديرية العامة لألمن الوطني المخبر الوطني‬
‫للشرطة العلمية بشاطوناف بالجزائر العاصمة ومخبرين جهويين بكل من قسنطينة ووهران‪،‬‬
‫تحتوو هذه المخابر على فروع تقنية من بينها خلية اإلعالم اآللي‪ ،‬كما يتواجد على مستوى‬
‫مديرية الشرطة القضائية المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيات اإلعالم و‬
‫اإلتصال و هذه األخيرة ستصبح عما قريب مديرية ‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يوجد على مستوى‬
‫مراكز األمن الوالئي فرق متخصصة مهمتها التحقيق في الجريمة اإللكترونية تعمل بالتنسيق‬
‫مع هذه المخابر‪.‬‬
‫أما على مستوى الدرك الوطني فإنه يوجد بالمعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام‬
‫ببوشاوو التابع للقيادة العامة للدرك الوطني قسم اإلعالم واإللكترونيك الذو يختص بالتحقيق‬
‫في الجرائم االلكترونية‪ ،‬باالضافة إلى مركز الوقاية ومكافحة جرائم اإلعالم اآللي والجرائم‬
‫‪1‬‬
‫االلكترونية ببئر مراد رايس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تأهيل وتدريب المحقق المعلوماتي‪:‬‬
‫في مكافحة الجرائم االلكترونية بصفة عامة البد من وضع سياسة جنائية رشيدة‬
‫تستند على تدريب أجهزة العدالة الجنائية لمكافحة هذه الجريمة‪ ،‬ويمتد هذا التدريب والتأهيل‬
‫إلى العاملين بأجهزة الضبطية القضائية‪ ،‬ولهذا فإنه من الضرورو إعداد المحققين في الجرائم‬
‫المعلوماتية بإعتبارهم يواجهون أنشطة إجرامية معقدة وتنفذ بطرق دقيقة وذكية‪ ،‬ويتأتى ذلك‬

‫)‪(1‬‬
‫مقابلة مع إطار في الشرطة بأمن والية جيجل‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫من خالل اإلسراع في أن يطور رجال البحث الجنائي وسائلهم البحثية وقد ارتهم العلمية‪،‬‬
‫وليس بالضرورة أن يكون المحقق في الجريمة المعلوماتية خبي ار في الحاسوب والنظم‬
‫المعلوماتية ولكن البد من اإللمام ببعض المسائل األولية التي تمكنه من التفاهم مع خبراء‬
‫الحاسب اآللي‪ ،‬وحسن إستغاللهم في كشف الجرائم وجمع األدلة‪ .‬كما أنه من الضرورو أن‬
‫يكون المحقق ملما باإلجراءات اإلحتياطية التي ينبغي إتخاذها على مسرح الجريمة والتدابير‬
‫الالزمة لتأمين األدلة ومعلوماتها الممغنطة بصورة علمية وسليمة‪.‬‬
‫واذا كانت الشركات الخاصة تستعين بمحققين هم خبراء في الحواسيب‪ ،‬فالجهات‬
‫الحكومية أولى بإعداد كوادرها للضبط و التحقيق في الجرائم المعلوماتية‪ ،‬فالتقدم المتواصل‬
‫في تكنولوجيا الحاسب اآللي واألنترنت يفرض على جهات تطبيق القانون أن تسير في‬
‫خطوات متناسقة مع التطورات السريعة التي تشهدها هذه التقنيات وهذا األمر يتطلب اإللمام‬
‫بالتقنيات الجديدة حتى يمكن مواجهة مجرمي المعلوماتية‪.‬‬
‫ويرى الفقه الجنائي أنه حال التدريب على التحقيق في الجريمة المعلوماتية‪ ،‬يتعين‬
‫مراعاة عناصر أساسية تتمثل في شخص المتدرب ومنهج الدورة التدريبية وصفة وأسلوب‬
‫التدريب‪ ،‬ويجب أن يشمل منهج التدريب خصوص اتدريس األساليب الفنية المستخدمة في‬
‫إرتكاب الجريمة أو األساليب التي تتعلق بالكشف عنها وكيفية إثباتها ومعاينتها والتحفظ‬
‫عليها وكيفية فحصها فنيا‪.1‬‬
‫وقد كان هناك من يرى أن صعوبة التحقيق الجنائي في الجرائم المعلوماتية تتطلب أن‬
‫يعهد بهذا التحقيق إلى بيوت خبرة متخصصة في هذا المجال‪ ،‬لكن هذا األمر له خطورته إذ‬
‫من شأنه أن يضحي بمصلحة الفرد والجتمع ويضعها تحت رحمة هذه الشركات التي يكون‬
‫همها تحقيق الربح المادو على حساب إظهار الحقيقة‪ ،‬فضال عن اإلخالل بمبدأ سرية‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد األمين البشرو ‪،‬التحقيق في جرائم الحاسب اآللي ‪،‬بحث مقدم إلى مةتمر القانون والكمبيوتر واألنترنت بكلية‬
‫الشريعة والقانون ‪،‬جامعةاإلمارات العربية المتحدة‪، 2000،‬ص ‪.52‬‬

‫‪69‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫التحقيق سيما لو تعلق التحقيق بجرائم عرض األشخاص وأسرارهم الشخصية أو تعلق األمر‬
‫‪1‬‬
‫بأمن الدولة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫تعاددت التعريفاات التاي قيلات بشاأن الادليل اإللكتروناي وتباينات باين التوساع والتضااييق‪،‬‬
‫ويرجع ذلك لموضع العلم الذو ينتمي إليه هذا الدليل‪ ،‬فاختلفت بين أولئك الباحثين فاي مجاال‬
‫التقنية‪ ،‬والباحثين في المجال القانوني‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫عارف الاابعض الاادليل اإللكترونااي بأنااه "معلومااات يقبلهااا المنطااق والعقاال ويعتماادها العلاام‪،‬‬
‫يااتم الحصااول عليهااا بااإجراءات قانونيااة وعلميااة بترجمااة البيانااات الحسااابية المخزنااة فااي أجه ازة‬
‫الحاسااب اآللااي وماحقاتهااا وشاابكات االتصااال ‪ ،‬ويمكاان اسااتخدامها فااي أو مرحلااة ماان م ارحاال‬
‫التحقيق أو المحاكمة إلثبات حقيقة فعل أو شيء له عالقة بجريمة أو جان أو مجني عليه‪".‬‬
‫أو"هااو ذلااك الاادليل المشااتق ماان أو بواسااطة الاانظم البرامجيااة المعلوماتيااة الحاسااوبية‪ ،‬وأجه ازة‬
‫ومع اادات وأدوات الحاس ااب اآلل ااي‪ ،‬أو ش اابكات اإلتص ااال م اان خ ااالل إجا اراءات قانوني ااة وفني ااة‪،‬‬
‫لتقااديمها للقضاااء بعااد تحليلهااا علميااا أو تفساايرها فااي شااكل نصااوص مكتوبااة أو رسااومات أو‬
‫‪2‬‬
‫صور وأشكال وأصوات إلثبات وقوع الجريمة لتقرير البراءة أو اإلدانة فيها"‪.‬‬
‫أمااا التعريااف المقتاارح للاادليل اإللكترونااي ماان فباال المنظمااة الدوليااة ألدلااة الحاسااوب بأنااه"‬
‫المعلومات المخزنة أو المتنقلة في شكل ثنائي‪ ،‬ويمكن أن يعتمد عليها في المحكمة‪".‬‬
‫وهااو نفسااه المعنااى تقريبااا المتبنااي ماان قباال الفريااق العلمااي العاماال علااى مسااتوى األدلااة‬
‫الرقمياة )‪ ،(SWGDE)(standard working group on digital evidence‬باعتباار هاذا األخيار أنشااء‬
‫ماان أجاال توحيااد الجهااود التااي تقااوم بهااا المنظمااة الدوليااة ألدلااة الحاسااوب‪ ،‬وتطااوير مختلااف‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد األمين البشرو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬حجية الدليل اإللكتروني في مجال اإلثبات الجنائي في القانون الجزائرو والقانون المقارن‪،‬دار‬
‫الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪ ،5202،‬ص ‪.25‬‬

‫‪70‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫التخصصااات والمباااد التوجيهيااة ماان أجاال اسااترداد المحافظااة ود ارسااة األدلااة الرقميااة بمااا فيهااا‬
‫الصوتية والمصورة‪.‬‬
‫واسترشا ااادا بما ااا سا اابق عرضا ااه ما اان تعريفا ااات للا اادليل اإللكترونا ااي‪ ،‬يمكننا ااا تعريفا ااه بأنا ااه‬
‫"معلومات مخزنة في أجهزة الحاسوب وملحقاتها من أقراص أو متنقلة عبر شبكات االتصاال‪،‬‬
‫والتي ياتم تجميعهاا وتحليلهاا باساتخدام بارامج وتطبيقاات وتكنولوجياا خاصاة بهادف إثباات وقاوع‬
‫‪1‬‬
‫الجريمة ونسبتها إلى مرتكبيها"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫فيهاا الادليل اإللكتروناي بيئاة متطاورة بطبيعتهاا‪ ،‬فهاي تشامل‬ ‫إن البيئة الرقمية التي يعاي‬
‫على أنواع متعددة من البيانات الرقمياة تصالح منفاردة أو مجتمعاة لكاي تكاون دلايال لوداناة أو‬
‫البا اراءة‪ ،‬وق ااد انعك ااس ه ااذا الع ااالم الرقم ااي عل ااى طبيع ااة ه ااذا ال اادليل مم ااا جعل ااه يتص ااف بع اادة‬
‫خصائص ميزته عن الدليل الجنائي التقليدو وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪/‬الدليل اإللكتروني دليل علمي‪ :‬يتكون هذا الدليل من بيانات ومعلومات ذات هيئة إلكترونياة‬
‫غي اار مملموس ااة ال ت اادرك ب ااالحواس العادي ااة‪ ،‬ب اال يتطل ااب إدراكه ااا اإلس ااتعانة ب ااأجهزة ومع اادات‬
‫وأدوات الحاس اابات اآللي ااة‪ ،‬واس ااتخدام نظ اام برامجي ااة حاس ااوبية‪ ،‬فه ااو يحت ااا إل ااى مج ااال تقن ااي‬
‫يتعامل معه‪ ،‬وهذا يعني أنه كدليل يحتا إلى بيئتاه التقنياة التاي يتكاون فيهاا لكوناه مان طبيعاة‬
‫تقنيا ااة المعلوما ااات وألجا اال ذلا ااك ف ا اإن ما ااا ينطبا ااق علا ااى الا اادليل العلما ااي ينطبا ااق علا ااى الا اادليل‬
‫اإللكترونااي‪ ،‬فالاادليل العلمااي يخضااع لقاعاادة لاازوم تجاوبااه مااع الحقيقااة كاملااة‪ ،‬واذا كااان الاادليل‬
‫العلم ااي ل ااه منطق ااه ال ااذو ال يج ااب أن يخ اار علي ااه‪ ،‬إذ يس ااتبعد تعارض ااه م ااع القواع ااد العلمي ااة‬
‫السااليمة‪ ،‬فااإن الاادليل اإللكترونااي لااه ذات الطبيعااة‪ ،‬فااال يجااب أن يخاار هااذا النااوع ماان األدلااة‬
‫عما توصل إليه العلم الرقمي واال فقد معناه‪.‬‬
‫فيهاا وهاي البيئاة الرقمياة‪،‬‬ ‫ب‪/‬الدليل اإللكتروني دليل تقني‪ :‬فهو مستوح مان البيئاة التاي يعاي‬
‫وتتمثل هذه األخيرة في إطار الجرائم اإللكترونية في العاالم االفت ارضاي‪ ،‬وهاذا العاالم كاامن فاي‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬

‫‪71‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫أجهزة الحاسب اآللي والخوادم والمضايفات والشابكات بمختلاف أنواعهاا‪ ،‬فاألدلاة الرقمياة ليسات‬
‫مثل الدليل العادو‪ ،‬فال تنتج التقنية سكينا ياتم باه اكتشااف القاتال أو اعت ارفاا مكتوباا او بصامة‬
‫إصبع‪ ،‬وانما تنتج التقنية نبضات رقمية تصل إلى درجاة التخييلياة فاي شاكلها وحجمهاا ومكاان‬
‫تواجاادها غياار المعلاان ‪،‬فهااي ذات طبيعااة ديناميكيااة فائقااة الساارعة تنتقاال ماان مكااان آلخاار عباار‬
‫‪1‬‬
‫شبكات االتصال متعدية لحدود الزمان والمكان‪.‬‬
‫ج‪/‬الدليل اإللكتروني يصعب التخلص منه‪ :‬إن القاعدة التي تسرو على كافة ما يتعلق‬
‫بهيكلة تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬هي أنه كلما حدث إتصال بتكنولوجيا المعلومات في معنى‬
‫إدخال بيانات فإنه من الصعب التخلص منها ولوكان ذلك بإستخدام أعتى أدوات االلغاء ‪،‬‬
‫فمحاولة التخلص من الدليل اإللكتروني بإستخدام خصائص التخلص من الملفات في‬
‫الحاسوب كخاصية )‪(remove,delete‬التعد من العوائق التي تحول دون إسترجاع الملفات‬
‫المذكورة إذ تتوافر برمجيات ذات الطبيعة الرقمية يمكن بمقتضاها إسترداد كافة الملفات التي‬
‫تم إلغاةها أو إزالتها من الحاسوب‪.‬‬
‫ويمكن اعتبار هذه الخاصية ميزة يتمتع بها الدليل اإللكتروني عن غيره من األدلة‬
‫التقليدية‪ ،‬إذ يمكن التخلص بسهولة من األوراق واألشرطة المسجلة إذا حملت في طياتها‬
‫دليل الجريمة بتمزيقها أوحرقها‪ ،‬كما يمكن أيضا التخلص من بصمات األصابع بمسحها عن‬
‫موضعها‪ ،‬كما يمكن التخلص من الشهود بتهديدهم أو قتلهم كما يحدث في بعض الدول‬
‫الغربية أو إستبعادها أصال في اإلثبات إذا مضى عليها مدة طويلة من الزمن قد ال يكون‬
‫بعدها الشاهد قاد ار على التذكر وكل ذلك يجعل عملية التخلص من هذه األدلة أم ار سهال‪،‬‬
‫ومن إمكانية إسترجاعها أو إسترداد الدليل المستمد منها أم ار مستحيال بعد تدميرها‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لألدلة اإللكترونية فإن الحال غير ذلك‪ ،‬حيث يمكن إسترجاعها بعد محوها و‬
‫إصالحها بعد إتالفها و إظهارها بعد إخفائها‪ ،‬مما يةدو إلى صعوبة الخالص منها‪ ،‬كما أن‬
‫نشاط الجاني في عملية محو الدليل يشكل في حد ذاته دليال ضد الجاني ألن هذا النشاط‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.65 ،‬‬

‫‪72‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫فعال لجاني لمحو الدليل يتم تسجيله في الحاسب اآللي‪ ،‬ويمكن إستخالصه الحقا ويترتب‬
‫على هذه الخاصية مسائل قانونية هامة أبرزها مسألة التخلص أو إخفاء الدليل‪ ،‬وهو يعد‬
‫فعال آخر موضوع تجريم بمقتضى القانون‪ ،‬فإذا ثبت أن مرتكب الجريمة المعلوماتية قد‬
‫إستخدم من البرمجيات من أجل التخلص من الدليل فإنه يمكن متابعته وادانته بالنصوص‬
‫القانونية التي تجرم مثل هذه األفعال‪.‬‬
‫د‪/‬الــدليل اإللكترونـــي لابـــل للن ــ ‪ :‬حيااث يمكاان اسااتخ ار نس ا ماان األدلااة الجنائيااة الرقميااة‬
‫مطابقااة لألصاال ولهااا نفااس القيمااة العلميااة‪ ،‬وهااذه الخاصااية ال تتاوافر فااي أناواع األدلااة األخاارى‬
‫التقليدية‪ ،‬مما يشكل ضمانة شديدة الفعالية للحفاظ على الدليل ضد الفقد والتلف والتغييار عان‬
‫‪1‬‬
‫طريق نس طبق األصل من الدليل‪.‬‬
‫ه‪/‬الدليل اإللكتروني ذو طبيعة رلمية ثنائيـة(‪ :)1-0‬إن اآلثاار التاي يتركهاا مساتخدم النظاام‬
‫المعلوماتي وا لتي تشمل الرسائل المرسلة منه أو التي إستقبلها وكافة اإلتصاالت التي تمت‬
‫من خالل الحاسب اآللي وشبكة اإلتصاالت تكون على الشكل الرقمي‪ ،‬فالبيانات الموجودة‬
‫داخل الحاسب اآللي سواء كانت في شكل نصوص أم حروف أو أرقام أم صور أم فيديو‬
‫تتحول إلى صيغة رقمية‪ ،‬حيث ترتكز تكنولوجيا المعلوماتية الحديثة على تقنية الترقيم التي‬
‫تعني ترجمة أوتحويل أو مستند إلى نظام ثنائي في تمثيل األعداد يفهمه الحاسباآللي‪ ،‬قوامه‬
‫الرقمان(‪ )0(،)2‬فأو شيء في العالم الرقمي يتكون من الصفر والواحد‪ ،‬فالكتابة مثال في‬
‫العالم الرقمي ليس لها الوجود المادو الذو نعرفه وانما هي مجموعة من األرقام التي ترجع‬
‫إلى أصل واحد وهو الرقم الثنائي(‪ )2‬و(‪ )0‬وهما في تكوينهما الحقيقي عبارة عن نبضات‬
‫متواصلة اإليقاع تستمد حيويتها وتفاعلها من الطاقة إن هذه الخصائص السالف ذكرها‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.66 ،65‬‬

‫‪73‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫أكسبت الدليل اإللكتروني طابعا متمي از جعلت منها لدليل األفضل إلثبات الجرائم اإللكترونية‬
‫‪1‬‬
‫ألنه من طبيعة الوسط الذو إرتكبت فيه‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أشكال الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫ليس للدليل الرقمي صورة واحدة بل يوجد لها لعديد من الصور واألشكال‪:‬‬
‫‪-01‬الصورة الرلمية‪ :‬وهي عبارة عن تجسيد الحقائق المرئية حول الجريمة‪ ،‬وفي العادة تقدم‬
‫الصورة في شكل ورقي أو في شكل مرئي بإستخدام الشاشة المرئية‪ ،‬والصورة الرقمية تمثل‬
‫تكنولوجيا بديلة للصورة التقليدية‪.‬‬
‫‪-00‬الت جيالت الصوتية‪ :‬وهي التسجيالت التي يتم ضبطها وتخزينها بواسطة اآللة‬
‫الرقمية‪ ،‬وتشمل المحادثات الصوتية على األنترنت‪.‬‬
‫‪-00‬النصوص المكتوبة‪ :‬وتشمل النصوص التي يتم كتابتها بواسطة اآللة الرقمية ومنها‬
‫الرسائل عبر البريد اإللكتروني والبيانات المسجلة بأجهزة الحاسب اآللي‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد اإلجرائية في ا تخالص الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫مم ااا ال ش ااك في ااه أنا ااه ال يوج ااد م ااا يس اامى بالجريما ااة الكامل ااة مهم ااا ح اااول الجا اااني‬
‫إخفاءهااا‪ ،‬وفااي مجااال الجريمااة اإللكترونيااة لاادينا الاادليل اإللكترونااي‪ ،‬وحتااى يتحقااق هااذا الاادليل‬
‫إلثب ااات ه ااذا الن ااوع م اان اإلجا ارام‪ ،‬فإن ااه الب ااد م اان جم ااع عناص اار التحقي ااق وال اادعوى وتق اادم ه ااذه‬
‫العناصر إلى سلطة التحقيق اإلبتدائي‪.‬‬
‫إال أن خصوصية الجريمة اإللكترونية وذاتية الدليل اإللكتروناي سايقودان دون شاك إلاى تغييار‬
‫كبياار إن لاام يكاان كليااا فااي المفاااهيم السااائدة حااول إجاراءات الحصااول علااى هااذا الاادليل‪ ،‬وذلااك‬
‫نتيج ااة لض اارلة دور بع ااض اإلجا اراءات التقليدي ااة ف ااي بيئ ااة تكنولوجي ااا المعلوم ااات كالمعاين ااة أو‬

‫(‪)1‬ممدوح عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬مداخلة حول استخدام )‪ (TCP/IP‬في بحث وتحقيق الجرائم على الكمبيوتر‪ ،‬ورقة عمل‬
‫مقدمة إلى المةتمر العلمي األول حول الجوانب القانونية واألمنية للعمليات اإللكترونية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪،5225 ،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫(‪)2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.02‬‬

‫‪74‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫الشااهادة مااثال‪ ،‬وبالتااالي يقودنااا إلااى إتباااع نااوع مسااتحدث ماان اإلج اراءات يااتالءم وطبيعااة هااذه‬
‫البيئة‪.‬‬
‫فاإذا أساافر هااذا التحقيااق عان الاادليل أو تاارجح معهااا إدانااة الماتهم قدمتااه إلااى المحكمااة‪ ،‬ومرحلااة‬
‫المحاكمااة هااي مرحلااة الجاازم بتاوافر دلياال أو أدلااة يقتنااع بهااا القاضااي إلدانااة المااتهم واال قضااى‬
‫‪1‬‬
‫ببراءته‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬القواعد اإلجرائية التقليدية والحديثة إل تخالص الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫الطبيعة الخاصة للدليل الرقمي سيةدو حتما ودون أو شك إلى تغيير كثير من‬
‫المفاهيم السائدة حول إجراءات وطرق الحصول عليها‪ ،‬وهو األمر الذو يحتا بالضرورة إلى‬
‫إعادة تقييم لمنهج بعض اإلجراءات التقليدية في قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬فضال عن‬
‫إستحداث قواعد إجرائية أخرى تتالءم مع طبيعة البيئة التقنية ‪ ،‬فتطوير اإلثبات ووسائله أمر‬
‫في غاية األهمية لمواجهة هذا النوع الجديد من اإلجرام‪ ،‬لذلك سنتناول القواعد اإلجرائية‬
‫التقليدية للحصول على الدليل اإللكتروني ثم نعر إلى تدعيم المشرع جهات التحقيق بوسائل‬
‫إجرائية مستحدثة تتفق وعملية البحث عن الدليل االلكتروني من حيث طبيعته وطبيعة البيئة‬
‫التي يتواجد بها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلجراءات التقليدية إل تخالص الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫وضبط األشياء‪ ،‬ومما الشك‬ ‫تتمثل هذه القواعد اإلجرائية في المعاينة‪ ،‬الخبرة‪ ،‬التفتي‬
‫فيه أيضا أن هذه القواعد عامة النطاق تنظم إستخالص الدليل في جميع الجرائم‪ ،‬تقليدية‬
‫كانت أم مستحدثة إال أنها في الثانية قد تكون بحاجة إلى تطوير لكي تتناسب مع طبيعتها‬
‫الخاصة وطبيعة الدليل الذو يصلح إلثباتها‪.‬‬
‫هو إجراء من‬ ‫أ‪/‬التفتيش وضبط الدليل اإللكتروني‪ :‬يجمع الفقه الجنائي على أن التفتي‬
‫إجراءات التحقيق يباشره موظف مختص بهدف البحث عن أدلة مادية لجناية أو جنحة‪،‬‬
‫تحقق وقوعها في محل يتمتع بحرمة‪ ،‬وذلك وفقا للضمانات والقيود القانونية المقررة‪.‬‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.77‬‬

‫‪75‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫والتي يتم الحصول‬ ‫وأن ضبط األدلة هو النتيجة الطبيعية التي ينتهي إليها التفتي‬
‫عليها أثناءه‪ ،‬وعلى ذلك فإنه يتضح لنا أن هذين اإلجرائيين ما هما إال وسيلة لوثبات‬
‫يستهدف ضبط أشياء مادية تساعد في إثبات وقوع الجريمة‬ ‫المادو‪ ،‬ذلك أن التفتي‬
‫واسنادها إلى المتهم المنسوب إليه إرتكابها ‪ ،‬كما أن رجال الضبطية القضائية قد تعودوا في‬
‫الجرائم التقليدية على ضبط إال األشياء المادية‪.‬‬
‫‪-01‬التفتيش في البيئة الرلمية‪:‬‬
‫نظم‬ ‫على صورة تفتي‬ ‫يثور التساةل حول إمكانية تطبيق القواعد العامة للتفتي‬
‫الحاسوب واإلنترنت‪ ،‬ذلك أن هذا اإلجراء يهدف إلى جمع األدلة المادية في حين أن نظم‬
‫المعلوماتية عبارة عن كيان معنوو وال تتوافر له صفة المادة سواء تعلق ذلك ببرامج حاسوب‬
‫أم ما يشمل عليه من بيانات‪.‬‬
‫لكن من المعروف أن نظم المعالجة اآللية تتكون من مكونات مادية وأخرى غير مادية‬
‫‪1‬‬
‫ترتبط بغيرها عبر شبكات إتصال بعدية على المستوى المحلي أو الدولي‪.‬‬
‫إجاراء ماان إجاراءات التحقيااق يسااتهدف البحااث عاان الحقيااة فااي مسااتودع الساار‪،‬‬ ‫فااالتفتي‬
‫لذلك يعتبر من أهم إجاراءات التحقياق فاي كشاف الحقيقاة ألناه غالباا ماا يسافر عان أدلاة مادياة‬
‫تةيد نسبة الجريمة إلى المتهم‪.‬‬
‫لاايس غايااة فااي حااد ذاتااه وانمااا هااو وساايلة لغايااة فااي حااد ذاتااه‪ ،‬وانمااا هااو وساايلة‬ ‫والتفتااي‬
‫لغاية تتمثل فيما يمكن الوصول من خالله إلى أدلة مادية تسهم في بيان وظهور الحقيقة‪.‬‬
‫المكونااات الماديااة للحاسااوب بأوعيتهااا المختلفااة بحثااا عاان شاايء يتصاال‬ ‫الواقااع أن تفتااي‬
‫بجريم ااة إلكتروني ااة وقع اات ويفي ااد ف ااي كش ااف الحقيق ااة عنه ااا وع اان مرتكبيه ااا‪ ،‬ي اادخل ف ااي نط اااق‬
‫طالما تم وفقا إلجراءات القانونية المقررة‪ ،‬بمعنى أن حكم تلاك المكوناات يتوقاف علاى‬ ‫التفتي‬
‫طبيعااة المكااان الموجااودة فيااه‪ ،‬س اواء ماان األماااكن العامااة أو األماااكن الخاصااة‪ ،‬إذ أن لصاافة‬

‫الجنائي على نظم الحاسوب و اإلنترنت ‪،‬عالم الكتب الحديثة للنشر‪،‬األردن‪،5226،‬‬ ‫(‪)1‬علي حسن محمد الطوالبة‪ ،‬التفتي‬
‫ص‪.7‬‬

‫‪76‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫‪ ،‬فإذا كانت موجودة في مكان خااص كمساكن الماتهم‬ ‫المكان أهمية خاصة في مجال التفتي‬
‫أو احااد ملحقاتااه كااان لهااا حكمااه‪ ،‬فااال يجااوز تفتيشااها إال فااي الحاااالت التااي يجااوز فيهااا تفتااي‬
‫‪1‬‬
‫مسكنه وبنفس الضمانات المقررة قانونا‪.‬‬
‫بشروط وضمانات أساسية‬ ‫لقد حرصت القوانين اإلجرائية على إحاطة إجراء التفتي‬
‫نظ ار لما يمكن أن يحدثه من مساس بحق اإلنسان في حريته الشخصية‪ ،‬وهدف ذلك هو‬
‫تحقيق الموازنة بين مصلحة المجتمع في عقاب المجرم وبين حقوق األفراد و حرياتهم‪ ،‬ومن‬
‫الشروط و الضمانات التي يجب توافرها منها ما هو موضوعي ومنها ما ه وشكلي‪.‬‬
‫‪/1.1‬الشروط الشكلية للتفتيش في البيئة اإللكترونية‪:‬‬
‫إن القواعد الشكلية ال تهدف إلى تحقيق مصلحة العدالة في ضمان صحة اإلجراءات‬
‫التي تتخذ لجمع األدلة فحسب‪ ،‬وانما تقيم باإلضافة إلى مقتضيات اإلجراء سياجا يحمي‬
‫الحريات الفردية ولعل أبرز هذه الشروط هي‪:‬‬
‫الذو‬ ‫*إجراء التفتيش بحضور أشخاص معينين بالقانون‪ :‬أوجب حضور عملية التفتي‬
‫تجريه الضبطية القضائية المشتبه فيه أو شهودا‪ ،‬و أوجبت تشريعات أخرى حضور أشخاص‬
‫دون حضور‬ ‫معينين في القانون في حاالت معينة‪ ،‬وأجازت في أحوال أخرى إجراء التفتي‬
‫أحد‪ ،‬وهناك تشريعات سكتت تماما عن التعرض لهذا الشرط‪.‬‬
‫وان كان المشرع الجزائرو من التشريعات اإلجرائية التي أوجبت ضرورة حصول إجراء‬
‫مسكنه من طرف‬ ‫المتعلق بالمساكن وملحقاتها بحضور المشتبه فيه عندما يتم تفتي‬ ‫التفتي‬
‫أو كان هاربا يتم هذا‬ ‫الضبطية القضائية‪ ،‬وان تعذر ذلك بإمتناعه عن حضور التفتي‬
‫اإلجراء بحضور شاهدين من غير الموظفين الخاضعين لسلطة ضابط الشرطة القضائية‬
‫القائم بالتفتي ‪ ،‬إال أنه بموجب التعديل الذو ألحقه على قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫بالقانون‪ 55-26‬استثنى تطبيق هذه الشروط حضور المشتبه فيه أو الشاهدين عندما يتعلق‬
‫األمر بالجرائم المعلوماتية‪ ،‬وهو ما يعد إق ار ار من المشرع بذاتية هذا النوع من الجرائم وما‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪77‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫يتطلبه التحقيق بشأنها من بسط نوع من السرية أثناء جمع الدليل الرقم و باإلضافة إلى‬
‫‪1‬‬
‫اإلسراع في إستخالصه قبل فقدانه‪.‬‬
‫*الميعاد الزمني إلجراء التفتيش في البيئة اإللكترونية‪ :‬والمشرع الجزائرو ذهب إلى‬
‫المساكن وما في حكمها في أو قات معينة وحدد ميقات تنفيذ هذا اإلجراء من‬ ‫حضر تفتي‬
‫الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة الثامنة مساءا‪ ،‬وهنا كحاالت استثنائية يجوز فيها‬
‫الخرو عن هذا الميقات ويصح إجراةه في أو ساعة من ساعات الليل و النهار عندما‬
‫يتعلق األمر بالتحقيق في الجرائم المنصوص عليها بالمواد ‪ 342‬إلى ‪ 348‬من قانون‬
‫العقوبات المرتكبة في أماكن معينة أو في حالة رضا صاحب المسكن صراحة‪.‬‬
‫المتعلق بالجرائم اإللكترونية فإن اإلستثناء الوارد بالفقرة الثالثة من‬ ‫وفي نطاق التفتي‬
‫في كل ساعة من‬ ‫المادة‪ 47‬ق‪.‬إ‪ .‬والمتعلق بجواز إجراء ضابط الشرطة القضائية للتفتي‬
‫ساعات الليل أو النهار عندما يتعلق التحقيق بنوع معين من الجرائم‪ ،‬فقد شمل هذا اإلستثناء‬
‫الجرائم المعلوماتية حيث جاء في نصها ‪"....‬عندما يتعلق األمر بجرائم المخدرات أو‬
‫الجريمة المنظمة عبر الوطنية أو الجرائم الماسة بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات و ‪...‬‬
‫فإنه يجوز إجراء التفتي ‪...‬في كل محل سكني أو غير سكني في كل ساعة من ساعات‬
‫النهار أو الليل وذلك بناءا على إذن مسبق من وكيل الجمهورية المختص‪".‬‬
‫عماال ماان أعمااال التحقيااق‪،‬‬ ‫*محضــر التفتــيش فــي الجـرائم اإللكترونيــة‪ :‬باعتبااار أن التفتااي‬
‫ماان أدلااة ولاام‬ ‫فينبغااي تحرياار محضاار يثباات فيااه مااا تاام ماان إجراءات‪،‬ومااا أساافر عنااه التفتااي‬
‫يتطلااب القااانون شااكال خاصااا فااي محضاار التفتي ‪،‬وبالتااالي فإنااه ال يشااترط لصااحته سااوى مااا‬
‫تستوجبه القواعد العامة في المحاضار عموماا‪،‬والتي تقتضاي باأن يكاون مكتوباا باللغاة الرسامية‬
‫وأن يحم اال ت اااري تحريا اره وتوقي ااع مح اارره وأن يتض اامن كاف ااة اإلجا اراءات الت ااي اتخ ااذت بش ااأن‬
‫الوقائع التي يثبتها‪ ،‬كما ينبغي إحاطة قاضاي التحقياق أو عضاو النياباة بتقنياة المعلوماات‪ ،‬ثام‬

‫(‪)1‬‬
‫علي حسن محمد الطوالبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67‬‬

‫‪78‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫ينبغاي بعااد ذلااك أن يكااون هناااك شااخص متخصاص فااي الحاسااوب واإلنترناات يرافقااه لالسااتعانة‬
‫‪1‬‬
‫به في مجال الخبرة الفنية الضرورية‪ ،‬وفي صياغة مسودة محضر التفتي ‪.‬‬
‫‪ /0.1‬الشــروط الموضــوعية للتفتــيش فــي البيئــة اإللكترونيــة‪ :‬يقصااد بهااذه الشااروط بصاافة‬
‫صحيح‪ ،‬وهي في الغالب تكون سابقة له وهي كالتالي‪:‬‬ ‫عامة الضوابط االزمة إلجراء تفتي‬
‫فااي الجارائم عمومااا هااو السااعي نحااو‬ ‫* ــبب التفتــيش فــي البيئــة اإللكترونيــة‪ :‬ساابب التفتااي‬
‫الحصاول علااى دليال فااي تحقيااق قاائم ماان أجال الوصاول إلااى حقيقاة الحاادث‪ ،‬ويتمثال فااي وقااوع‬
‫جريمااة مااا جنايااة أو جنحااة و إتهااام شااخص أو أشااخاص معينااين بارتكابهااا أو المشاااركة فيهااا‪،‬‬
‫وتوافر قرائن وأمارات قوية على وجود أشياء تفيد في كشف الحقيقة لدى المتهم أو فاي مساكنه‬
‫أو بشخص غيره أو مسكنه‪ ،‬هو ما ينطبق على الجريمة اإللكترونية‪.‬‬
‫فالبد أن يكون هناك إتهام موجه ضد شخص معين أو أن تتوافر دالئل كافية تدعو‬
‫حاسوبه‬ ‫لوعتقاد بإرتكابه للجريمة حتى يمكن إنتهاك حق الخصوصية لديه وتفتي‬
‫الشخصي وبرامجه الخاصة‪ ،‬ويمكن اإلستدالل على ذلك بما نصت عليه المادة‪ 46‬ق‪.‬إ‪.‬‬
‫ال يجوز لضباط الشرطة القضائية اإلنتقال إلى مساكن األشخاص الذين يظهر أنهم ساهموا‬
‫"‪....‬ومن‬ ‫في الجناية ويحوزون أشياء لها عالقة باألفعال الجنائية المرتكبة إلجراء التفتي‬
‫الدالئل المستمدة من الواقع والقرائن التي تنبئ عن إرتكاب الشخص لجريمة إلكترونية وترجح‬
‫إمكانية الذو تم إرتكاب الجريمة )‪ (IP‬نسبتها له وفق السياق العقلي والمنطقي أن يتم تحديد‬
‫‪2‬‬
‫هوية الحاسوب به وكان ذلك الحاسوب يخص شخصا بعينه‪.‬‬
‫المستودع الذو يحتفظ فيه المرء باألشاياء المادياة التاي‬ ‫*محل التفتيش‪ :‬يقصد بمحل التفتي‬
‫تتضمن سره‪ ،‬والسر الذو يحميه القانون هو ذلاك الاذو يساتودع فاي محال لاه حرماة كالمساكن‬
‫فااي الجريمااة اإللكترونيااة هااو الحاسااوب والشاابكة التااي‬ ‫أو الشااخص والرسااائل‪ ،‬ومحاال التفتااي‬
‫تشاامل فااي مكوناتهااا الخااادم والماازود اآللااي والمضاايف والملحقااات التقنيااة‪ ..‬ولكااي يااتم التفتااي‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.000‬‬


‫‪2‬‬
‫علي حسن محمد الطوالبة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪79‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫علااى هااذه المحااال‪ ،‬فإنااه ينبغااي اإلشااارة أن هااذه األخي ارة ال تكااون قائمااة بااذاتها‪ ،‬باال تكااون إمااا‬
‫موضااوعة فااي مكااان مااا كالمسااكن أو المكتااب‪ ،‬أو تكااون صااحبة مالكهااا أو حائزهااا كمااا هااو‬
‫الشأن في الحاسوب المحمول أو هاتف نقال‪.‬‬
‫*ال لطة المختصة بالتفتيش‪ :‬في حالة الجرائم اإللكترونية‪ ،‬فاألصل أن تقاوم سالطة التحقياق‬
‫الاانظم المعلوماتيااة بنفسااها أو ناادب مااأمورو الض ابط القضااائي وفقااا للقواعااد‬ ‫األصاالية بتفتااي‬
‫اإلجرائيااة المنصااوص عليهااا فااي هااذا الخصااوص‪ ،‬وفااي هااده الحالااة يجااب أن يحاادد فااي إذن‬
‫المكااان الم اراد تفتيشااه والشااخص أو األشااياء الم اراد تفتيشااها وضاابطها (أجه ازة‬ ‫الناادب بااالتفتي‬
‫الحاسااوب‪ ،‬صااور جنسااية إلكترونيااة خاصااة باألطفااال‪ ،‬مصاانفات إلكترونيااة مقلاادة‪ )...‬والهاادف‬
‫اإلستكشااافي‪ ،‬بحيااث ال يتاارك للمااأذون‬ ‫هااو تجنااب التفتااي‬ ‫ماان هااذا التحديااد فااي إذن التفتااي‬
‫أو س االطة تقديري ااة ف ااي ذل ااك‪ .‬إال أن هن اااك ص ااعوبة ف ااي احتا ارام ه ااذا الش اارط أثن اااء‬ ‫ب ااالتفتي‬
‫أجهزة الكمبياوتر‪ ،‬ويرجاع ذلاك إلاى الطبيعاة الخاصاة لهاذه األخيارة‬ ‫الممارسة العملية في تفتي‬
‫الذو يحتوو بدوره على عدد كبير من الملفات‪ ،‬باإلضافة إلاى أن أساماء هاذه الملفاات ال تادل‬
‫بالضارورة علاى مااا تحتويهاا‪ ،‬فقاد يعمااد الماتهم إلاى وضااع أساماء مساتعارة لملفااات تحتاوو علااى‬
‫‪1‬‬
‫مواد غير مشروعة‪.‬‬
‫‪-25‬ضبط الدليل اإللكتروني‪ :‬يختلف الضبط في الجريمة اإللكترونية عن الضبط في غير‬
‫ذلك من الجرائم من حيث المحل‪ ،‬وذلك بسبب أن األول يرد على أشياء ذات طبيعة معنوية‬
‫وهي البيانات‪ ،‬المراسالت اإللكترونية‪ ،‬أما الثاني فيرد على أشياء مادية‪ ،‬واألساس القانوني‬
‫للضبط هو العالقة التي تربط بينه وبين األشياء المتعلقة بالجريمة التي يشملها التحقيق والتي‬
‫‪2‬‬
‫تفيد في كشف الحقيقة ما كان منها ضد المشتبه فيه أو ما كان في مصلحته‪.‬‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.025.026‬‬


‫(‪)2‬خالد عياد الحلبي‪ ،‬إجراءات التحرو والتحقيق في جرائم الحاسوب واألنترنت ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،5200‬ص‪.072‬‬

‫‪80‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فإن من األشياء التي يتم ضبطها والتحفظ عليها في الجرائم المعلوماتية‬
‫والتي لها قيمة في إثبات تلك الجرائم ونسبته اإلى المتهم‪:‬‬
‫‪-‬ضبط جهاز الكومبيوتر و ملحقاته‪ :‬ذلك أن ضبطه أمر مهم جدا للقول بأن الجريمة‬
‫الواقعة هي جريمة إلكترونية وأنها مرتبطة بالمكان والشخص الحائز على الجهاز وألجهزة‬
‫الكومبيوتر أنواع مختلفة األمر الذو يتطلب في ضابط الشرطة القضائية المعرفة الكافية‬
‫التي تةهله للتعامل معه والتعرف على مواصفاته بسرعة‪.‬‬
‫‪-‬ضبط المعدات المستعملة في شبكة األنترنت وأهمها )‪ (modem‬وهي الوسيلة التي تمكن‬
‫أجهزة الكومبيوتر من اإلتصال ببعضها البعض عبر خطوط الهاتف‪.‬‬
‫‪-‬وسائط التخزين المتحركة كاألقراص المدمجة‪ ،‬أقراص الليزر‪ ،‬واألقراص المرنة واألشرطة‬
‫المغناطيسية‪.‬‬
‫‪-‬ضبط البرمجيات ‪ Software‬فإذا كان الدليل الرقمي ينشأ بإستخدام برنامج خاص فإن‬
‫ضبط األقراص الخاصة بتثبيت وتنصيب هذا البرنامج أمر في غاية األهمية عند فحص‬
‫الدليل‪.‬‬
‫‪-‬ضبط البريد اإللكتروني والذو يحتوو على برامج متخصصة لكتابة وارسال واستعراض‬
‫وتخزين الرسائل اإللكترونية‪ ،‬وهذه الرسائل ال يختلف التعامل معها عن التعامل مع الرسالة‬
‫الورقية‪ ،‬إذ بمقدور المستخدم أن يطرحها جانبا أو يرد عليها أو ينقلها إلى شخص آخر أو‬
‫يحفظ بها في ملف الخاص‪ ،‬لذلك فالمحقق الذو يريد ضبط الرسائل اإللكترونية الخاص به‪،‬‬
‫ثم يشغل برامج البريد اإللكتروني في جهاز حاسوبه ثم مراجعة قائمة الرسائل ليلتقط من بينها‬
‫‪1‬‬
‫الرسالة المطلوبة‪.‬‬
‫ب‪/‬الخبرة في إثبات الجريمة اإللكترونية‪:‬‬
‫الخب ارة هااي وساايلة ماان وسااائل اإلثبااات التااي تهاادف إلااى كشااف بعااض الاادالئل أو األدلااة أو‬
‫تحديااد ماادلولها باإلسااتعانة بالمعلومااات العلميااة والفنيااة والتااي ال تت اوافر س اواء لاادى المحقااق أو‬

‫(‪)1‬خالد عياد الحلبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.075‬‬

‫‪81‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫القاض ااي‪ ،‬وتق اادم الخبا ارة عون ااا ثمين ااا لجه ااة التحقي ااق و القض اااء ولس ااائر الس االطات المختص ااة‬
‫بالادعوى الجنائيااة فااي أداء رسااالتها‪ ،‬فبادونها يتعااذر الوصااول إلااى الارأو السااديد بشااأن المسااائل‬
‫الفنية التي يكون على ضوئها كشف جوانب الحقيقية المبنية علاى األصاول والحقاائق العلمياة‪،‬‬
‫حيااث أجاااز قااانون اإلج اراءات الجزائيااة االسااتعانة بااالخبراء لكاال ماان مااأمور الضاابط القضااائي‬
‫والنيابة العامة وقاضي التحقيق‪.‬‬
‫فااإذا كااان للخب ارة أهميااة فااي الج ارائم التقليديااة فااإن أهميتهااا تاازداد وتصاابح ضاارورية باال‬
‫وحتمي ااة ف ااي اش ااتقاق األدل ااة اإللكتروني ااة إلثب ااات الجا ارائم اإللكترني ااة‪ ،‬ف ااالمحقق ف ااي كثي اار م اان‬
‫األحيا ااان يا اادمر الا اادليل الفنا ااي كنتيجا ااة خطا ااأ أو إهما ااال فا ااي التعاما اال معا ااه‪ ،‬ولا ااذلك با ااات ما اان‬
‫‪1‬‬
‫الضرورو اإلستعانة بالخبرة التقنية في مجال الجريمة اإللكترونية‪.‬‬
‫تكمن أهمية الخبرة في أنها تنير الطريق لجهة التحقيق والقضاء ولسائر السلطات‬
‫المختصة بالدعوى الجزائية ‪،‬لذلك فقد إهتم المشرع الجزائرو بتنظيم أعمال الخبرة من‬
‫المواد ‪143‬إلى ‪ 156‬من قانون اإلجراءات الجزائية واعتبارها من إجراءات البحث عن الدليل‬
‫حيث نصت المادة ‪ 143‬أنه لجهات التحقيق أو الحكم عندما تعرض لها مسألة‬
‫ذات طابع فني أن تأمر بندب خبير إما من تلقاء نفسها أو بناء على طلب من النيابة‬
‫العامة واما بطلب من الخصوم‪.‬‬
‫واذا كانت اإلستعانة بخبير فني في المسائل الفنية البحتة في الجرائم التقليدية أمر‬
‫واجب على جهات التحقيق و القاضي‪ ،‬فهي أوجب في مجال الجرائم اإللكترونية حيث تتعلق‬
‫بمسائل فنية آية في التعقيد‪ ،‬ومحل الجريمة فيها غير مادو و التطور في أساليب إرتكابها‬
‫سريع ومتالحق وال يكشف غموضها إال متخصص وعلى درجة كبيرة من التميز في مجال‬
‫تخصصه‪ ،‬فإجرام الذكاء والفن ال يكشفه وال يحله إال ذكاء وفن مماثلين‪.‬‬
‫و الخبير ال يشترط فيه فحساب كفااءة علمياة عالياة فاي مجاال التخصاص‪ ،‬بال يجاب أن‬
‫يضاااف إليهااا ساانوات ماان أعمااال الخب ارة فااي المجااال الااذو تميااز فيااه وعلااى وجااه الخصااوص‬

‫(‪)1‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.050‬‬

‫‪82‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫الج ارائم ذات الصاالة بالحاسااب اآللااي‪ ،‬فقااد يتعلااق األماار بتزوياار المسااتندات أو بالتالعااب فااي‬
‫البيانااات أو بجريم ااة ماان جا ارائم األما اوال أو اإلعتااداء عل ااى حرم ااة الحياااة الخاص ااة أو ع اارض‬
‫صور أو أفالم مخلة باآلداب العامة‪.‬‬
‫ويعتمد عمل الخبير المعلوماتي في سبيل تحرو الحقيقة في مجال الجرائم المعلوماتية‬
‫ومن جهاز‬ ‫المواقع(‪(Les serveurs‬‬ ‫على جمع مجموعة من األدلة الرقمية وتحصيلها من خوادم‬
‫المعتدو بعد التوصل إلى تحديده‪ ،‬ثم يقوم بعملية تحليل رقمي لها لمعرفة كيفية إعدادها‬
‫البرمجي ونسبتها إلى مسارها الذو أعدت فيه وتحديد عناصر حركتها‪ ،‬ومن ثم التوصل في‬
‫النهاية إلى معرفة بروتكول األنترنت)‪ (IP‬للحاسوب الذو صدرت منه الرسائل والنبضات‬
‫‪1‬‬
‫اإللكترونية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬القواعد اإلجرائية التقنية إل تخالص الدليل اإللكتروني‪:‬‬
‫ضمن المقومات التشريعية التي أرساها المشرع الجزائرو ضمن خطته في مكافحة‬
‫الجريمة اإللكترونية ما جاء به بموجب القانون (‪ )55-26‬المةرخ في (‪ 52‬ديسمبر‪)5226‬‬
‫المعدل والمتمم ألمر رقم (‪ )022-66‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬من خالل‬
‫إجرائي التسرب و إعتراض المراسالت‪.‬‬
‫‪/1‬الت رب‪:‬‬
‫‪-‬المقصود بالت رب‪ :‬لقد نظم المشرع هذا اإلجراء في قانون اإلجراءات الجزائية وفق مواد‬
‫من المادة ‪ 65‬مكرر ‪ 11‬إلى المادة ‪ 65‬مكرر‪ .00‬ويقصد بالتسرب قيام ضباط أو أعوان‬
‫الشرطة القضائية تحت مسةولية ضباط الشرطة القضائية المكلف بتنسيق العملية بمراقبة‬
‫األشخاص المشتبه في إرتكابهم جناية أو جنحة بإيهامهم أنه فاعل معهم أو شريك أو خاف‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪Robert Taylor, computer crime, incriminal investigation edited by charlesswanson,nchamelin and L,territto,‬‬
‫‪hill,inc,5 edition, 1992,p11.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫باستعمال هوية مستعارة وأن يرتكب عند الضرورة األفعال المذكورة في المادة ‪ 62‬مكرر‬
‫‪1‬‬
‫‪.06‬‬
‫والتسرب كممارسة غيار عادياة للضاباط أو عاون الشارطة القضاائية‪ ،‬بال يعاد مان أخطار‬
‫اإلجاراءات مساسااا بحرمااة الحياااة الخاصااة للمااتهم لااذلك اشااترط المشاارع ضاامانات معينااة يتعااين‬
‫مراعاتها عند اللجوء إلى هذا اإلجراء يتمثل في‪:‬‬
‫‪-‬صدور إذن التسرب من وكيل الجمهورية أو قاضي التحقيق بعد إخطار وكيل الجمهورية‪.‬‬
‫‪-‬يجااب أن يكااون اإلذن مكتوبااا مااع احتوائااه علااى األسااباب التااي تباارر صاادوره‪ ،‬أو وجااوب ان‬
‫يكون مسببا‪.‬‬
‫‪-‬يذكر في اإلذن الجريمة التي تبرر اللجوء إلى هاذا اإلجاراء وهوياة ضاابط الشارطة القضاائية‬
‫الذو تتم العملية تحت مسةوليته‪.‬‬
‫‪-‬يحاادد فااي اإلذن ماادة التساارب التااي ال يمكاان أن تتجاااور ‪ 6‬اشااهر ويمكاان ان تجاادد حسااب‬
‫مقتضيات التحرو أو التحقيق‪.‬‬
‫‪-‬طــرق الت ــرب فــي مجــال الجريمــة اإللكترونيــة‪ :‬ويمكاان تجساايد عمليااة التساارب فااي الجارائم‬
‫اإللكترونية كاشتراك ضابط أو عون الشرطة القضائية في محادثات غرف الدردشة أو حلقات‬
‫حا ااول دعا ااارة األطفا ااال أو كا ااالم يا اادور حا ااول قيا ااام أحا اادهم با اااختراق شا اابكات أو با ااث‬ ‫النقا ااا‬
‫فيروسااات‪ ،‬فيتخااذ المتساارب أسااماء مسااتعارة ويظهاار بمظهاار طبيعااي كمااا لااو كااان فاعاال مااثلهم‬
‫ويحاااول اإلسااتفادة ماان معاارفتهم او مباش ارة الحااديث فااي الموضااوع الجنسااي حتااى يتمكن اوا ماان‬
‫‪2‬‬
‫اكتشاف وضبط الجرائم التي تتم من خاللها كالدعوة للدعارة‪.‬‬
‫‪/0‬إعتراض الم ار الت ال لكية واال لكية‪ :‬إستحدث المشرع الجزائرو بموجب القانون‬
‫رقم(‪ )55-26‬المةرخ في (‪ 05‬ديسمبر‪ )5226‬المعدل والمتمم لقانون اإلجراءات الجزائية‬

‫)‪(1‬انظر المادة ‪62‬مكرر‪ ،‬قانون رقم ‪ 55-26‬مةرخ في ‪ 52‬ديسمبر ‪ 5226‬المعدل والمتمم لألمر رقم ‪ 022-66‬المةرخ‬
‫في ‪ 0‬يوليو ‪ 0666‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪.5226 ،06‬‬
‫)‪(2‬‬
‫عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.052‬‬

‫‪84‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫من خالل الفصل الرابع من الباب الثاني من الكتاب األول تحت عنوان إعتراض المراسالت‬
‫وتسجيل األصوات والتقاط الصور‪ ،‬وقد ضمنه ستة مواد من المادة ‪ 65‬مكرر‪2‬إلى المادة‬
‫‪ 65‬مكرر‪.02‬‬
‫‪-‬المقصود بإجراء إعتراض الم ار الت اإللكترونية‪ :‬نجد أن المشرع الجزائرو يقصد‬
‫بإعتراض المراسالت‪ ،‬إعتراض أو تسجيل أو نس المراسالت التي تتم عنطريق قنوات أو‬
‫وسائل اإلتصال السلكية والالسلكية‪ ،‬وهذه المراسالت هي عبارة عن بيانات قابلة لونتا‬
‫والتوزيع‪،‬التخزين‪ ،‬اإلستقبال و العرض‪.‬‬
‫واذا كانت هذه المراسالت تتم تعبا لخصوصية حمى المشرع سريتها بسن قوانين تعمل‬
‫على توفير قدر كبير من الحماية الجزائية لها‪،‬إال أن هذا األمر ليس على إطالقه فإذا‬
‫إقتضت ضرورات التحرو في الجريمة المتلبس بها‪ ،‬فإنه يجوز إعتراض هذه المراسالت‬
‫وكشف السرية عنها في سبيل البحث عن الدليل‪ ،‬وهو السند الشرعي المبرر إلباحة هذا‬
‫اإلجراء بسبب أنه يتضمن إعتداء جسيما على حرمة الحياة الخاصة وسرية‬
‫اإلتصاالت‪ ،‬فيباح إستثناءا وفي حدود ضيقة وذلك للفائدة المنتظرة منه والتي تتعلق بإظهار‬
‫الحقيقية وكشف الغموض عن الجريمة وضبط الجناة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا الصدد أن المراسالت التي تصلح إلجراء إعتراضها يجب أن‬
‫تتسم بالخصوصية‪ ،‬ولكي تكون كذلك يلزم أني توافر لديها عنصران أساسيان هما‪:‬‬
‫‪-‬عنصر موضوعي ويتعلق بموضوع ومضمون الرسالة في حد ذاتها بمعنى أن تكون‬
‫الرسالة ذات طابع شخصي وسرو أو خاص فيما تخبر به‪.‬‬
‫‪-‬عنصر شخصي والمراد به إرادة المرسل في تحديد المرسل إليه ورغبته في عدم السماح‬
‫‪1‬‬
‫للغير باإلطالع على مضمون الرسالة‪.‬‬
‫والمشرع الجزائرو في هذا الصدد كما أعطى لسلطات التحقيق مكنة إعتراض‬
‫المراسالت كأسلوب مستحدث للبحث عن الدليل يتماشى مع األساليب المتطورة التي يلجأ‬

‫)‪(1‬محمد أبوالعالء عقيدة‪ ،‬مراقبة المحادثات التلفونية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬مصر‪، 5220،‬ص‪.065‬‬

‫‪85‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫إليها الجناة في تنفيذ جرائمهم واخفاء أو أثر يدل عليهم‪ ،‬فمن ناحية أخرى لم يفتح الباب‬
‫على مصرعيه في اللجوء إلى هذه الوسيلة بل أحاط إستخدامها بشروط قانونية تعمل على‬
‫منع التعسف وتصون الحرية الفردية وتتمثل هذه الشروط في‪:‬‬
‫*ال لطة المختصة بإصدار إذن اإلعتراض‪ :‬أجاز المشرع الجزائرو لوكيل الجمهورية‬
‫المختص أو قاضي التحقيق أن يأذن باعتراض المراسالت التي تتم عن طريق وسائل‬
‫اإلتصال السلكية واالسلكية فالسلطة القضائية هي وحدها المختصة بإصدار هذا اإلذن وهو‬
‫مايعد ضمانة الزمة لمشروعية هذا اإلجراء‪.‬‬
‫*فائدة اإلعتراض في إظهار الحقيقة‪ :‬تقرر التشريعات المعاصرة أن ضابط فائدة المراقبة‬
‫في ظهور الحقيقة يعتبر السند الشرعي المبرر لوعتراض‪ ،‬ذلك بسب ان هذا اإلجراء‬
‫يتضمن اعتداءا جسيما على حرمة الحياة الخاصة وسرية االتصاالت‪ ،‬ويترك لقاضي‬
‫التحقيق أو للقاضي الجزائي تقدير مدى فائدة إعتراض المحادثات التلفونية في كشف الحقيقة‬
‫ويخضع في هذا التقدير لرقابة قضاء الموضوع‪.‬‬
‫*ت بيب اإلذن القضائي الصادر باعتراض اإل تصاالت اإللكترونية‪ :‬ينتج هذا التسبيب بصفة‬
‫عامة من مدى اقتناع القاضي بجدية التحريات التي اتخذها مأمور الضبط القضائي والعلة‬
‫التي من أجلها يتم تسبيب اإلذن القضائي ترجع إلى أن هذا اإلجراء يمس حريات األفراد‪.‬‬
‫*مدة اإلعتراض‪ :‬كما أن المشرع قد إستوجب أن ال تتجاوز مدة هذا اإلجراء أربعة أشهر‬
‫‪1‬‬
‫قابلة للتجديد حسب تقدير نفس السلطة مصدره اإلذن وفقا لمقتضيات التحرو والتحقيق‪.‬‬
‫‪-‬طرق إعتراض الم ار الت اإللكترونية‪ :‬يعتبر البريد اإللكتروني أهم وسيلة تقنية في مجال‬
‫التواصل اإللكتروني ومن ثم فعملية اإلعتراض تنصب عليه‪ ،‬ومن المعلوم أن كل رسالة‬
‫إلكترونية يظهر فيها معلومات عامة مثل تاري إنشاء الرسالة وتاري تلقيها وكذا عنوان‬
‫المرسل وعنوان المرسل إليه‪ ،‬ولكن هذه المعلومات ليست كافية لمعرفة المرسل إذ بإمكان‬
‫هذا األخير إطالق رسائله من صناديق بريد مسجلة بأسماء وهمية‪ ،‬كما أن هناك وسائل‬

‫)‪(1‬‬
‫عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.076،077‬‬

‫‪86‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫تتيح للمرسل أن يرسل رسالته دون أن يظهر فيها عنوان بريده اإللكتروني الصحيح‪ ،‬لذلك‬
‫البد من الحصول على المزيد من المعلومات التي يمكن العثور عليها في حاشية رسائل‬
‫وهي أول خطوة للبدء بالتحرو‬ ‫مصطلح " ‪"EmailHeader‬‬ ‫البريد اإللكتروني والتي يطلق عليها‬
‫عن مرسل الرسالة اإللكترونية وهذه الحاشية ال تظهر بصورة مباشرة وانما يتطلب األمر من‬
‫المستخدم إجراء بعض الخطوات للحصول عليها‪.‬‬
‫مختلفة تمثل أرقام خاصة بكل األجهزة‬ ‫أرقام ‪IP‬‬ ‫نجد أن حاشية المعلومات ستتضمن‬
‫‪xoriginating‬‬ ‫التي مرت بها الرسالة‪ ،‬وعادة مايظهر رقم‪ IP‬الخاص بمرسل الرسالة أمام عبارة‬
‫وفي حالة عدم ظهور هذه العبارة فإن رقم‪ IP‬الخاص لمرسل الرسالة يكون أمام آخر كلمة‬ ‫‪IP‬‬

‫‪ Received‬وتعد في هذه المعلومة أساسية يمكن من خاللها اإلستدالل على صاحب الرسالة‬
‫ويصبح بعد ذلك من السهل الحصول على المزيد من المعلومات عن المرسل وذلك بإدخال‬
‫رقم‪ IP‬في بعض المواقع التي تقوم بالكشف عن مصدر الرسالة والمكان الجغرافي الذو‬
‫أرسلت منه وكذا مزود الخدمة الذو يتعام لمعه مرسل الرسالة ويكون بذلك من السهل تماما‬
‫‪1‬‬
‫إعتراض هذه المراسالت واإلطالع على محتواها دون علم مرسلها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬لطة القاضي الجنائي في تقدير الدليل اإللكتروني في اإلثبات‪:‬‬
‫إن ساالطة القاضااي فااي تقاادير األدلااة يحكمهااا مباادأ الساالطة التقديريااة للقاضااي إال أنااه‬
‫مااع تطااور العلااوم واعتماااد الوسااائل العلميااة والتكنولوجيااة طاارح تساااةل حااول مااا إذا كااان نظااام‬
‫اإلثبات العلمي سيحل محل األدلة اإلقناعية وهل يتمتع الدليل العلمي بقيمة في اإلثبات‪.‬‬
‫رغاام مااا أحدثااه العلاام ماان تطااور إال أنااه لاام يااةثر علااى مباادأ القناعااة الوجدانيااة للقاضااي‪،‬‬
‫فاارغم أن الوسااائل العلميااة لوثبااات قااد نعطااي نتااائج لهااا قاادر عااالي ماان الثقااة إال انهااا ال تغنااي‬
‫عن العملية الذهنية التي يقوم بها القاضي بهدف الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬

‫)‪ (1‬مقال حول طريقة الكشف عن هوية مرسل البريد اإللكتروني‪ ،‬مجلة دليل األنترنت‪ ،‬مجلة شهرية متخصصة‪ ،‬العدد ‪109‬‬
‫مطبعة فيلمز‪ ،‬الكويت‪.5226 ،‬‬

‫‪87‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫إن حجياة األدلاة اإللكترونياة فاي أنظماة اإلثبااات التاي تأخاذ بنظاام اإلثباات الحار ال تثياار‬
‫صااعوبات لماادى حريااة تقااديم هااذه األدلااة إلثبااات ج ارائم الحاسااوب واألنترناات‪ ،‬وال لماادى حريااة‬
‫القاضي الجنائي في تقادير هاذه األدلاة ذات الطبيعاة الخاصاة باعتبارهاا أدلاة إثباات فاي الماواد‬
‫الجنائية‪ ،‬فاألساس هو حرية القاضاي فاي تقادير األدلاة فالقاضاي يحكام حساب إقتناعاه باألدلاة‬
‫التااي قاادمت فااي الاادعوى وساالطته فااي ذلااك واسااعة ومطلقااة فااي تحاارو الحقيقااة حسااب مااا يملياه‬
‫عليااه ضااميره ووجدانااه‪ ،‬ولااه الحااق فااي اسااتبعاد أو دلياال ال يرتاااح إليااه ولااه الحريااة التامااة فااي‬
‫التنس اايق ب ااين األدل ااة المعروض ااة أمام ااه‪ ،‬وأن يس ااتخلص منه ااا نتيج ااة منطقي ااة يمكن ااه اإلعتم اااد‬
‫عليه ااا ف ااي تقري اار با اراءة أو إدان ااة الم ااتهم‪ ،‬فالقاض ااي وف ااي تك ااوين عقيدت ااه‪ ،‬وال يه ااتم أن يك ااون‬
‫مصدر اإلقناع دليال يقدماه اإلتهاام أو يقدماه الادفاع‪ ،‬إال أن الادليل يجاب أن يحمال فاي طياتاه‬
‫معااالم قوتااه فااي اإلقناااع‪ ،‬ألن جااوهر دلياال اإلدانااة هااو صااالحيته بمفاارده لحساام القضااية‪ ،‬وذلااك‬
‫من خالل وجود عالقة باين الجريماة وباين شاخص معاين يساند إلياه ارتكابهاا‪ ،‬فاال باد أن تكاون‬
‫‪1‬‬
‫األدلة صالحة حتى تدعو إلى اإلقتناع التام وأن قبولها يكون طبقا للعقل والمنطق‪.‬‬
‫ولماا كاان األمار كاذلك فااإن القاضاي مكلاف بالبحاث ال عاان الحقيقاة القانونياة‪ ،‬وانماا عاان‬
‫الحقيقة الواقعية أو المادية في اإلدعاء وله أن يستعين بكا الوسائل دون أن يتقياد بادليل محادد‬
‫لكا ااي يصا اال إلا ااى أدق معرفا ااة ممكنا ااة للجريما ااة وظروفها ااا‪ ،‬والمجا اارم وحالتا ااه اإلجراميا ااة ليحا اادد‬
‫الوصااف الصااحيح للجريمااة والج ازاء المناسااب لهااا‪ ،‬فااالمطلوب أن يبنااي القاضااي عقيدتااه علااى‬
‫أساس احتماالت على درجة عالية من الثقة‪ ،‬ولكن يجب ان ال يهزها أو يناقضاها أو إحتماال‬
‫آخ اار‪ ،‬فاإلدان ااة ال يمك اان إقامته ااا ب ااأو ح ااال م اان االحا اوال عل ااى مجا ارد الظن ااون أو التخمين ااات‬
‫فالقول بأن القاضي الجزائي يملك حرية تقدير األدلة وفقاا لمبادأ حرياة اإلقتنااع لايس معنااه أناه‬
‫يملك الحكم باإلدانة على غير أساس التثبت واليقين‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ممدوح خليل البحر‪ ،‬نطاق حرية القاضي الجنائي في تكوين عقيدته الوجدانية‪ ،‬مجلة الشريعة والقانون‪ ،‬مجلة علمية‬
‫تصدر عن كلية الشريعة والقانون‪ ،‬جامعة االمارات العربية المتحدة‪ ،‬العدد ‪ ،50‬يونيو‪ ،5226‬ص‪.557‬‬

‫‪88‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫غير أن حرية القاضي في اإلقتناع باألدلاة المطروحاة علياه ال يجاب أن تفهام علاى أنهاا حرياة‬
‫تحكيمية أو غير منضبطة بل هاي حرياة لهاا أصاول وضاوابط وحادود يجاب مراعاتهاا واتباعهاا‬
‫‪1‬‬
‫حرصا على صيانة وقدسية الحقوق وحسن تطبيق القانون‪.‬‬
‫فالقاضااي الج ازئااي كاماال الساالطة التقديريااة فااي قبااول الاادليل أيااا كااان نوعااه ووزنااه وتقاادير‬
‫قيمته في اإلثبات واألدلة اإللكترونية ال تقبل بطبيعتها إخضاع القاضي ألو قيود بشاأنها‪ ،‬بال‬
‫ينبغي أن يترك األمار فاي تقاديرها لمحاض سالطة القاضاي‪ ،‬وال دخال إلرادة المشارع فاي فارض‬
‫دلياال أو تحديااد قيمااة الاادليل‪ ،‬مااع ذلااك ليساات حريااة القاضااي فااي اإلقتناااع مطلقااة وانمااا مقياادة‬
‫بشروط صحة التسبيب و بضوابط معينة تراقبها جهة الطعن‪.‬‬
‫والدليل اإللكتروني إذا تم التوصال إلياه بطارق مشاروعة ومان قبال مختصاين وفنياين فإناه‬
‫يتمتااع ماان حيااث قوتااه اإلثباتيااة بقيمااة قااد تصاال إلااى درجااة اليقااين ش اأنه ش اأن األدلااة العلميااة‬
‫كالبصاامات واألدلااة البيولوجيااة‪ ،‬ويكااون بينااة قانونيااة مقبولااة يجااوز لمحكمااة الموضااوع اإلسااتناد‬
‫إليهااا فااي اإلدانااة وعلااى رغاام ماان ذلااك فااإن مجاارد تقااديم الاادليل اإللكترونااي يعطااي للمحكمااة‬
‫الصالحية المطلقة لتقادير الادليل‪ ،‬ويادخل ذلاك ضامن السالطة التقديرياة للقاضاي ماع تأكياد أن‬
‫القاض ااي ال يمكن ااه اس ااتبعاد ال اادليل اإللكترون ااي إال ب اادليل إلكترون ااي آخ اار‪ ،‬يول ااد قناع ااة ل اادى‬
‫القاضااي بعاادم صااحة الاادليل المقاادم وفااي مطلااق األحاوال فاإن طاارح القاضااي للاادليل ماان األدلااة‬
‫واستبعده عليه أن يسبب ق ارره و يةيده بأسباب عدم أخذه بالدليل اإللكتروني بما جاء لدياه فاي‬
‫‪2‬‬
‫أوراق الدعوى‪.‬‬
‫* تثي اار مس ااألة اإلثب ااات ف ااي نظ اام الحاس ااوب واإلنترن اات ص ااعوبات كبيا ارة أم ااام الق ااائمين عل ااى‬
‫التحقي ااق‪ ،‬ك ااالتخزين اإللكترون ااي للمعطي ااات ال ااذو يجعله ااا غي اار مرئي ااة وغي اار مفهوم ااة ب ااالعين‬
‫المجااردة‪ ،‬ويشااكل انع اادام الاادليل المرئااي عقب ااة كبي ارة أم ااام كشااف الج ارائم‪ ،‬وق ااد يشااكل تش اافير‬
‫البيانات المخزنة إلكترونيا أو المنقولاة عبار شابكات اإلتصاال عان ُبعاد عقباة كبيارة أماام إثباات‬

‫)‪(1‬ممدوح خليل البحر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.556‬‬


‫)‪(2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.550‬‬

‫‪89‬‬
‫الفــــصـــل الـــثــــاني‪ :‬آلـــيـــات إثبــــات و مـــكافــحة الجريـــمة اإللكــترونية‪.‬‬

‫الجريمة اإللكترونية والبحث عن األدلة ‪ ،‬كما أن سهولة محو الادليل فاي زمان قصاير تُعاد مان‬
‫أه اام الصا ااعوبات التا ااي تعتا اارض العمليا ااة اإلثباتيا ااة ف ااي مجا ااال الج ا ارائم المرتكبا ااة عا اان طريا ااق‬
‫الحاسوب واإلنترنت‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة الجريمة اإللكترونية‪:‬‬


‫لقد حظي الحق في حرمة الحياة الخاصة باهتمام كبير من جانب الهيئات‬
‫والمنظمات الدولية في السنوات األخيرة‪ ،‬انطالقا من إتجاه عام يسود المجتمع الدولي‪ ،‬وهو‬
‫احترام حقوق اإلنسان األساسية واقامة شروط أفضل للحياة في جميع أرجاء العالم لذلك فقد‬
‫حظيت هذه الحقوق باهتمام الدول األعضاء المكونة للجماعة الدولية‪ ،‬مما أدى إلى صدور‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان عن األمم المتحدة‪ ،‬وعقدت االتفاقيات الدولية واإلقليمية‬
‫والمؤتمرات الدولية و المحلية إلقرار حقوق اإلنسان‪ ،‬ومنها حقه في حرمة حياته الخاصة‪،‬‬
‫والبحث على أفضل الوسائل لحماية هذا الحق‪.‬‬
‫ال اادول ف ااي تشا اريعاتها‬ ‫كم ااا تعتب اار الجه ااود الدولي ااة داعم ااة للجه ااود الت ااي تب ااذلها مختلا ا‬
‫الداخلياة‪ ،‬فهااي بمةابااة قاوانين استرشااادية ت خااذ بهاا الاادول لمواجهااة الجارائم المسااتحدةة بمااا فيهااا‬
‫تلااك المرتكبااة عباار الوسااائط اإللكترونيااة فهناااك العديااد ماان الاادول التااي اتخااذت ساابيل تطااوير‬
‫‪1‬‬
‫قانون العقوبات‪ ،‬كما هناك دول ارت ت إفرادها بقوانين خاصة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الحماية الدولية والوطنية لألشخاص من الجريمة اإللكترونية‪:‬‬
‫مما الشك فيه أن االتفاقيات العالمية و اإلقليمية والمؤتمرات قد اهتمت اهتماما بالغا‬
‫بالحق في الحياة الخاصة‪ ،‬وتضمنت موادها سبل الحفاظ على الحق في الخصوصية بعد‬
‫اقرارها له بحيث تعتبر الق اررات الصادرة من هيئة األمم المتحدة أهم المصادر بالنسبة لحماية‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬وتلتزم الدول باحترام هذه القواعد‪ ،‬كما أكدت المؤتمرات تلك الحماية بالنص‬
‫عليها صراحة في توصياتها‪.‬‬
‫كمااا أك ااد المشاارا الج ازئ اارم هااذه الحماي ااة للحياااة الخاص ااة ل شااخاص ع اان طريااق النص ااوص‬
‫القانونيااة التااي جاااءت ضاامن قااانون العقوبااات الااذم نااص علااى تجاريم األفعااال التااي ماان شا نها‬
‫المساس بحرمة الحياة الخاصة و العقوبات المقررة لها‪.‬‬

‫)‪ (1‬أحمد أبو الوفاء‪ ،‬الوسيط في القانون الدولي العام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،8991 ،‬ص‪.645‬‬

‫‪91‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلتفاقيات العالمية والمؤتمرات الدولية لحماية إعتبار لألشخاص‪:‬‬


‫يقوم النظام الدولي أساسا على احترام وتعزيز حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬
‫لجميع الناس دون تمييز بسبب الجنس‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين‪ ،‬وال فرق بين الرجال والنساء‪،‬‬
‫ومن أهم مبادئه االستقرار والسالم‪ ،‬العدل و األمن وعليه نتكلم أوال عن الحماية الدولية التي‬
‫شرعت بمقتضى ميةاق األمم المتحدة‪ ،‬وةانيا عن حماية أقل اتساعا‪،‬ألن لها طابعا إقليميا‬
‫حيث نجدها في بعض األقاليم في دول أوربا الغربية والدول األمريكية‪ ،‬كما يتجه البحث إلى‬
‫‪1‬‬
‫تقرير تلك الحماية في الدول العربية والدول اإلفريقية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلتفاقيات العالمية واإلقليمية‪:‬‬
‫كفلاات المنظمااات الدوليااة وعلااى أرسااها منظمااة األماام المتحاادة الحمايااة للحااق فااي الحياااة‬
‫الخاص ااة‪ ،‬إذ حظ ااي إهتم ااام ب اااله ف ااي إط ااار نش اااطاتها تجس اادت ف ااي اإلتفاقي ااات واإلعالن ااات‬
‫العالميااة التااي تضاامنت فااي موادهااا وسااائل وساابل الحفاااظ علااى هااذا الحااق بعااد أن أقرتااه‪ ،‬كمااا‬
‫أكا اادت ذلا ااك الما ااؤتمرات المختلفا ااة التا ااي عقا اادت فا ااي ها ااذا الش ا ا ن با ااالنص عليا ااه ص ا اراحة فا ااي‬
‫توصياتها‪.‬‬
‫‪/10‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ :‬اهتمت األمم المتحدة منذ نش تها بإصدار اإلعالنات‬
‫الدولية واالتفاقيات المتعلقة بحقوق اإلنسان‪ ،‬وقد أسفر اجتماا لجنة حقوق اإلنسان التابعة‬
‫ل مم المتحدة عن اصداره القائمة دولية للحقوق والحريات األساسية لإلنسان‪ ،‬أطلق عليها‬
‫"اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان" وهذا بقرارها رقم ‪ 217‬في دور اإلنعقاد العادم الةالث‬
‫في‪.8941/81/81‬‬
‫وبصدور هذا اإلعالن اكتسبت حقوق اإلنسان الطابع القانوني والدولي‪ ،‬حيث صدر‬
‫هذا اإلعالن عن منظمة األمم المتحدة متضمنا مجموعة من النصوص العامة التي تتناول‬
‫معظم حقوق اإلنسان وحرياته األساسية‪ ،‬ولقد اكتسب هذا اإلعالن أهمية معنوية وسياسية ال‬

‫(‪)1‬رخا طارق عزت‪ ،‬قانون حقوق اإلنسان‪،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مصر‪ ،1114،‬ص‪.15‬‬

‫‪92‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫تضاهيه فيها أية وةيقة دولية معاصرة سواء ميةاق األمم المتحدة ‪.‬ويطالب هذا اإلعالن‬
‫الدول التي وقعت عليه‪ ،‬باحترام المبادىء التي وضعتها في هذا الصدد‪.‬‬
‫ومن بين أهم ما تعرض له اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الحق في حرمة الحياة‬
‫الخاصة في ال يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو » المادة الةانية عشرة منه و‬
‫التي تقضي ب نه أسرته أو مسكنه أو مراسالته أو لحمالت على شرفه وسمعته‪ ،‬ولكل‬
‫شخص الحق في حماية القانون من مةل هذا التدخل أو تلك الحمالت ومن هذا النص‬
‫إلى اضفاء الحماية الالزمة لحق اإلنسان في خصوصياته‪ ،‬وقد‬ ‫يتضح لنا أن الميةاق يهد‬
‫شمل اإلعالن النص على احترام الحق في الحياة والحق في الحرية واحترام الشخص‪ ،‬وحرية‬
‫للحياة‪.‬‬ ‫التعبير والرأم‪ ،‬والحق في الراحة والترويج‪ ،‬والحق في مستوى كا‬
‫وبصدور اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان من األمم المتحدة انتقلت حماية حقوق‬
‫اإلنسان و الحريات األساسية إلى المجال الدولي‪ ،‬وأخذت طابعا واهتماما تدعمه األمم‬
‫‪1‬‬
‫المتحدة‪.‬‬
‫و اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان يتكون من ةالةين مادة مساخرة للحفااظ علاى الحقاوق‬
‫األساسااية لإلنسااان‪ ،‬وممااا يعكااس اإلهتمااام العااالمي بحرمااة الحياااة الخاصااة‪ ،‬مااا ورد فااي المااادة‬
‫‪ 81‬منااه علااى انااه" ال يجااوز تع اريض أحااد لتاادخل تعساافي فااي حياتااه الخاصااة أو فااي شااؤون‬
‫أسارته أو مسااكنه أو م ارسااالته‪ ،‬وال لحمااالت تمااس شاارفه وساامعته‪ ،‬ولكاال شااخص حااق فااي أن‬
‫‪2‬‬
‫يحميه القانون من مةل ذلك التدخل أو تلك الحمالت‪.‬‬
‫‪/10‬المعاهدات الدولية للحقوق المدنية والسياسية‪:‬‬
‫أصدرت الجمعية العامة ل مم المتحدة االتفاقية األوروبية للحقوق المدنية والسياسية‬
‫في ‪ 8955/81/85‬وهي تمتاز عن اإلعالن العالمي باعتبارها التطبيق الفعلي لحماية حقوق‬

‫(‪)1‬‬
‫سرحان عبد العزيز محمد‪ ،‬االتفاقية األوروبية لحماية حقوق اإلنسان‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬دون تاريخ‬
‫نشر‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نش اإلعالن رسميا بموجب القرار رقم‪ 281‬الصادر عن الجمعية العامة ل مم المتحدة بمناسبة إنعقاد دورتها العادية‬
‫الةالةة بتاريخ ‪.8941/81/81‬‬

‫‪93‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫اإلنسان المدنية والسياسية‪ ،‬بفرض التزاما تقانونية محددة على الدول بضرورة ما تضمنته من‬
‫حقوق‪.‬‬
‫ولذلك فقد تعهدت الدول آنذاك بحماية الشعوب ضد التجاوزات غير اإلنسانية‪ ،‬وأكدت‬
‫هذه االتفاقية احترام مبادىء عالمية سامية‪ ،‬منها الحق في الحياة‪ ،‬والحرية و المنن وحرمة‬
‫الحياة الخاصة‪ ،‬وحرية التفكير‪ ،‬والديانة‪ ،‬وحرية الرأم والتعبير‪ ،‬وقد تضمنت االتفاقية‬
‫مجموعة من المبادىء المتعلقة بالحقوق التي يجب احترامها بالنسبة لإلنسان‪ ،‬وأهمها ما ورد‬
‫في نص المادة التاسعة عشرة‪ ،‬فيما يتعلق بحماية الفرد في خصوصياته‪ ،‬والذم جاء فيه ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-‬ال يجوز التدخل بشكل تعسفي أو غير قانوني فيما يمس شرفه وسمعته‪.‬‬
‫‪-‬لكل شخص الحق في حماية القانون ضد هذا التدخل أو التعرض‪.‬‬
‫وبهذا النص تكون تلك االتفاقية قد اعترفت بحق الفرد في حرمة حياته الخاصة‪،‬‬
‫ومنعت كل صور االعتداء عليه‪ ،‬سواء وقع من جانب األفراد أو من قبل السلطات‬
‫‪1‬‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪/10‬اإلتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان‪:‬‬
‫تعد االتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان أهم االتفاقيات الدولية االقليمية‪ ،‬تعتبر أكةر‬
‫الخطوات اإليجابية الصادرة عن المجتمع الدولي لحماية حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫وقد وقعت هذه األخيرة بين بعض الدول األوربية المنضمة للمجلس األوروبي‪ ،‬في‬
‫‪ 8961/88/14‬في العاصمة اإليطالية روما‪ ،‬وقد أكدت هذه االتفاقية احترام الحقوق التي‬
‫تضمنها اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‪ ،‬كما اهتمت االتفاقية بالحفاظ على الحقوق العامة‬
‫‪2‬‬
‫والشخصية وتحريم المساس بحرمة الحياة الخاصة ‪ ،‬وتقرير حق األفراد في الخصوصية‪.‬‬

‫(‪)1‬سرحان عبد العزيز محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬


‫(‪)2‬‬
‫عبد العظيم الجنزورم‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق اإلنسان وتطوير القانون الدولي‪ ،‬مقال صدر عنه في مجلة مصر‪،‬‬
‫عدد‪ ،722‬جويلية‪ ،8929‬ص‪.181‬‬

‫‪94‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫من هذه االتفاقية األحكام المتعلقة بحماية الحياة الخاصة‪ ،‬مجموعة من النصوص التي‬
‫عنيت بحماية الحق في الحياة الخاصة‪ ،‬في المادة الةامنة منها‪:‬‬
‫‪ -‬أن لكل شخص الحق في احترام حياته الخاصة وحياته العائلية ومسكنه و مراسالته‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجوز للسلطة العامة التدخل في مباشرة هذا الحق إال في الحدود التي يفرضها القانون‪،‬‬
‫وبالقدر الضرورم للحماية واألمن الوطني واألمن العام والمصلحة اإلقتصادية للبلد‪ ،‬وكذا‬
‫الدفاا عن النظام والوقاية من الجرائم وحماية الصحة العامة أو األخالق أو حماية حقوق‬
‫وحريات اآلخرين‪.‬‬
‫اللحق‬ ‫و يظهر من المادة إقرار اإلتفاقية احترام الحياة الخاصة‪ ،‬ولكن لم تعطي تعري‬
‫في الحياة الخاصة‪ ،‬وأنها لم تتضمن المقصود به ‪.‬وقد انتهت لجنة الخبراء الخاصة بحقوق‬
‫اإلنسان في المجلس األوروبي إلى عدم بيان ماهية الحق في الحياة الخاصة‪ ،‬والذم يبدو أن‬
‫هؤالء الخبراء قد قصدوا ذلك‪ ،‬أم عدم الدخول في التفاصيل بش ن تحديد مضمون الحياة‬
‫الخاصة‪ ،‬بحسبان أن ذلك األمر من المسائل المتحركة‪ ،‬بمعنى من المسائل التي يختل‬
‫‪1‬‬
‫مضمونها من دولة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪/10‬العهدة األمريكية لحقوق اإلنسان‪:‬‬
‫وقع على هذه االتفاقية في مدينة سان جوزيه بدولة كوستاريكا في شهر نوفمبر سنة‬
‫‪1969‬أةناء انعقاد مؤتمر حقوق اإلنسان‪ ،‬وقد أقرت هذه االتفاقية حقوق الشخص األساسية‪،‬‬
‫هذه االتفاقية إلى حماية الشخص‬ ‫وأكدت على أن الفرد هو أساس هذه الحقوق‪ ،‬وتهد‬
‫وتمتعه باألمن اآلمان‪.‬‬
‫ونصت االتفاقية في الفصل الةاني منها على مجموعة من الحقوق المدنية والسياسية‪،‬‬
‫ومن بينها الحق في احترام الحياة الخاصة‪ ،‬وحرية التفكير والتعبير عن اآلراء‪ ،‬وقد خصص‬
‫القسم الةاني لبيان وسائل ضمان حقوق اإلنسان‪ ،‬وأهمها الحماية الدولية للحقوق التي نصت‬
‫عليها االتفاقية في اللجنة األمريكية لحقوق اإلنسان‪ ،‬والمحكمة األمريكية لحقوق اإلنسان‪،‬‬

‫(‪)1‬عبد العظيم الجنزورم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.181‬‬

‫‪95‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫وبمراجعة نصوص االتفاقية األمريكية لحقوق اإلنسان‪ ،‬والمتعلق بالبحث نص المادة الحادية‬
‫عشرة لكل إنسان الحق في أن يحترم شرفه وتصان كرامته‪ ،‬ةم جاء اليجوز أن يتعرض أحد‬
‫لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو » في الفقرة الةانية من نفس المادة‬
‫شؤون أسرته أو منزله أو مراسالته‪ ،‬وال أن يتعرض العتداءات غير مشروعة على‬
‫شرفه أوسمعته‪ ،‬ولكل إنسان الحق في أن يحميه القانون من مةل ذلك التدخل أو تلك‬
‫‪1‬‬
‫االعتداءات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المؤتمرات العالمية واإلقليمية‪ :‬انعقدت عدة مؤتمرات دولية لمناقشة مس لة الحق‬
‫في حرمة الحياة الخاصة‪ ،‬وبحث سبل إق ارره‪ ،‬وما يتعرض له من أخطار بسبب التطورات‬
‫العلمية والتكنولوجية الحديةة‪ ،‬والحفاظ عليه من اإلنتهاكات الهائلة‪.‬‬
‫‪/10‬مؤتمر طهران ‪:0691‬‬
‫في الفترة من ‪ 11‬أفريل إلى ‪ 87‬مام ‪ 8915‬وبمقتضى القرار رقم ‪ 1118‬الصادر في ‪20‬‬
‫ديسمبر ‪1965‬من الجمعية العامة ل مم المتحدة تم عقد مؤتمر دولي خاص بحقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬كجزء من البرنامج العام الدولي لحقوق اإلنسان سنة‪ 8951‬وتناول المؤتمر‬
‫إلى ت كيد احترام حقوق اإلنسان‬ ‫المشكالت المرتبطة ب نشطة األمم المتحدة التي تهد‬
‫وحرياته األساسية‪ ،‬والذم يهد ‪:‬‬
‫‪-‬حماية حق اإلنسان في حياته الخاصة والسيما بعد ازدياد األضرار واألخطار التي تهدد‬
‫الحرمات الشخصية ل فراد‪ ،‬نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي الملحوظ‪.‬‬
‫‪-‬ضاارورة احت ارام الحياااة الخاصااة لإلنسااان فااي ضااوء االتجاهااات التااي تحققاات فااي تقنيااات‬
‫التسجيل‪.‬‬
‫‪-‬حماية الشخص وسالمته البدنية والعقلية في ضوء التطورات التي حدةت في مختل‬
‫العلوم وخاصة في االستخدامات المتصلة باإللكترونيات‪ ،‬والتي تمس حقوق الشخص والقيود‬

‫(‪)1‬وزير عبد العظيم‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ ،‬الوةائق العالمية واإلقليمية‪ ،‬دار العلم للماليين‪ ،‬دون تاريخ نشر‪،‬ص‪.747‬‬

‫‪96‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫التي تولدت بسبب التقدم العلمي‬ ‫التي يجب أن تفرض عليها‪ ،‬واضعين في االعتبار الظرو‬
‫والتكنولوجي السريع‪.‬‬
‫على مدى ما تم تحقيقه من تقدم بش ن احترام حقوق اإلنسان منذ صدور اإلعالن‬ ‫‪-‬الوقو‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان سنة‪.8941‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬تقيي مفاعلية األساليب التي تستخدمها هيئة األمم المتحدة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪-‬وبصفة عامة ينبغي إقامة التوازن بين التقدم العلمي والتكنولوجي وبين رقي اإلنسانية‬
‫الفكرم والةقافي واألخالقي‪.‬‬
‫وما يؤكد اهتمام الجمعية العامة ل مم المتحدة لحقوق اإلنسان إصدارها للقرار رقم‪2450‬‬
‫عبرت فيه عن مشاركتها لمؤتمر طهران‪.‬‬
‫وقد ورد فيه أن حقوق اإلنسان وحرياته تتعرض النتهاكات ناشئة عن التقدم العلمي‬
‫المذهل‪ ،‬مما يتعين عليه بسط حماية أكبر لحقوق األفراد وحرياتهم وحياتهم الخاصة‪.‬‬
‫فقد اعتبرت الجمعية العامة‪ ،‬برغم ما منحه التقدم العلمي والتكنولوجي من آفاق واسعة‬
‫أمام التقدم االقتصادم واالجتماعي والةقافي‪،‬فإنه مع ذلك قد عرض للخطر حقوق و‬
‫حريات األفراد والجماعات‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن هذا األمر يتطلب اهتماما متواصال ودراسات‬
‫‪2‬‬
‫مستمرة لحماية حقوق اإلنسان وحرياته األساسية‪.‬‬
‫‪/10‬مؤتمر مونتريل‪:0619‬‬
‫انعقد المؤتمر الدولي لحقوق اإلنسان في مونتريل بكندا عام ‪ 1968‬وقد تم فيه بحث‬
‫اآلةار السلبية للتكنولوجيا الحديةة على الحياة الخاصة ل فراد‪.‬‬
‫أصدرت عن هذا المؤتمر عدة توصيات‪ ،‬بحيث أوصى بضرورة العناية بتلك األخطار‬
‫الجديدة التي تهدد خصوصيات األشخاص‪ ،‬نتيجة التطورات العلمية مةل اإللكترونيات‬
‫والوسائل السمعية والبصرية‪ ،‬وقد دعا المؤتمر كذلك إلى تفعيل دور الهيئات الحكومية‬

‫(‪)1‬ممدوح خليل البحر‪ ،‬حماية الحياة الخاصة في القانون الجنائي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫(‪)2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.17‬‬

‫‪97‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫والمهن القانونية بواجبها في العمل على درء الخطر عن طريق عدم قبول أدلة اإلةبات‬
‫الكذب‪ ،‬أو التسجيل على‬ ‫المتحصلة بالوسائل التكنولوجية الحديةة‪ ،‬مةل أجهزة كش‬
‫‪1‬‬
‫األشرطة‪ ،‬والت ةير باستخدام العقاقير الطبية‪ ،‬واستخدام آالت التصوير الخفية وعالية الدقة‪.‬‬
‫‪ /10‬المؤتمر الدولي لخبراء اليونسكو(باريس ‪:)0691‬‬
‫لقد انعقد اجتماا خبراء اليونسكو لدراسة الحق في حرمة الحياة الخاصة في باريس في‬
‫الفترة مابين ‪ 19‬إلى ‪ 23‬يناير سنة ‪1970‬عقب انتهاء اجتماا خبراء اليونسكو تموضع عدة‬
‫توصيات تتعلق بالحق في الخصوصية وأهمها‪:‬‬
‫‪-‬العمل على وضع مجموعة من المواةيق األخالقية الخاصة بمهنة الصحافة‪.‬‬
‫‪-‬حصر البحوث المتعلقة بحماية الحق في حرمة الحياة الخاصة التي قامت بها الجامعات‬
‫والمؤسسات أو الهيئات غير الحكومية‪.‬‬
‫‪-‬على هيئة اليونسكو المبادرة بعقد اجتماا لوكالت األمم المتحدة المعنية بمشكلة الحق في‬
‫الحياة الخاصة‪ ،‬تنسيقا لبرامجها في هذا الش ن‪.‬‬
‫‪-‬إجراء دراسات و أبحاث لتقييم التشريعات المتعلقة بالحق في الحياة الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬تفعيل دور وسائل التعليم واإلعالم إلحاطة الجمهور بحدود حقهم في حياتهم الخاصة‪.‬‬
‫‪-‬على أن تضم االجتماعات كافة المتخصصين‪ ،‬مةل القانونيين والمهتمين بوسائل حماية‬
‫‪2‬‬
‫الحق في حرمة الحياة الخاصة‪.‬‬
‫‪ /10‬مؤتمر دول الشمال ستوكهولم ‪:0699‬‬
‫عقد هذا المؤتمر في الفترة ما بين‪17-11‬مارس‪ 8952‬تحت رعاية اللجنة الدولية‬
‫للقانونيين‪ ،‬وحضره مندوبون من السويد والدانمارك‪ ،‬وايسالندا والنرويج‪ ،‬وبريطانيا‪ ،‬والهند‪،‬‬
‫واليابان‪ ،‬وأمريكا‪ ،‬وقد اهتم المشاركون في المؤتمر بموضوا الحق في حرمة الحياة الخاصة‪.‬‬
‫صدرت عن المؤتمر توصيات هامة فيما يخص الحق في الحياة الخاصة منها‪:‬‬

‫(‪)1‬ممدوح خليل البحر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.14‬‬


‫(‪)2‬‬
‫محمد الشهاوم‪ ،‬الحماية لحرمة الحياة الخاصة ‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫‪98‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫الحرمة الحياة الخاصة‪.‬‬ ‫‪-‬وضع تعري‬


‫‪-‬تحديد ضوابط الحق في الخصوصية‪.‬‬
‫‪-‬عدم جواز انتهاك الحق في الحياة الخاصة إال بمعرفة سلطات يحددها التشريع‪.‬‬
‫‪-‬نبه المؤتمر على ضرورة إعادة النظر في التشريعات المدنية والجنائية التقليدية لحماية‬
‫الفرد من التعدم على حرمة حياته الخاصة‪ ،‬بعد أن اتسع نطاق انتهاك الحياة الخاصة‬
‫نتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي‪ ،‬األمر الذم يتطلب تشريعات مالئمة‪ ،‬وذلك لتحقيق‬
‫حماية أكةر فعالية لهذا الحق‪.‬‬
‫‪-‬حماية حرمة المسكن وحرمة جسم اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬الحفاظ على سرية الرسائل واإلتصاالت‬
‫‪-‬السماح للشخص الذم انتهكت حرمة حياته الخاصة بإقامة دعاوى مدنية للتعويض‪ ،‬وطلب‬
‫أسباب التطفل على حياته‪ ،‬ورفع دعوى جنائية ضد القائمين بالتصنت على محادةاته‬ ‫وق‬
‫الخاصة باستخدام وسائل المراقبة والتجسس‪.‬‬
‫‪-‬تجريم استخدام وسائل التنصت اإللكترونية الدقيقة‪ ،‬وحظر استخدام المعلومات أو‬
‫التسجيالت أو الصور التي يتم الحصول عليها بهذه الوسائل غير المشروعة‪.‬‬
‫استمرار العمل المشكو منه‬ ‫‪-‬للمضرور والمجني عليه تقديم طلب للمحكمة يتضمن وق‬
‫‪1‬‬
‫الذم يمةل انتهاك الحق الشخص في خصوصياته‪ ،‬وله طلب الحكم بالتعويض‪.‬‬
‫‪ /10‬مؤتمر بروكسل ‪:0691‬‬
‫لقااد أصاابح للحااق فااي الحياااة الخاصااة ماان المسااائل الهامااة التااي تحظااى دومااا باهتمااام‬
‫الحكومااات واألف اراد معااا فااي جميااع الاادول‪ .‬ماان أجاال ذلااك دعاات الحاجااة م ارة اخاارى إل اى عقااد‬
‫م ااؤتمر دول ااي برعاي ااة المجل ااس األوروب ااي وذل ااك م اان‪ 71‬س اابتمبر أل ااى‪ 17‬أكت ااوبر‪ 8921‬ف ااي‬
‫عاصا اامة بلجيكا ااا بروكس ا اال‪ ،‬ومضا اامون الم ا ااؤتمر أصا ااال يتعلا ااق بانعكاس ا ااات وآةا ااار اإلتفاقي ا ااة‬
‫األوروبياة علااى حقااوق اإلنسااان‪ .‬وكاان طااابع المااؤتمر علميااا خالصااا حياث قاادم فيااه العديااد ماان‬

‫(‪)1‬محمود عبد الرحمن محمد‪ ،‬نطاق الحق في الحياة الخاصة‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.91‬‬

‫‪99‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫األبحاث من المشاركين فيه تتعلق جميعها بالحق في الحياة الخاصة وت ةير اإلتفاقية الماذكورة‬
‫عليه‪ ،‬فقد مست هذه األبحاث الصورة والحياة الخاصة للفرد وحدود الحاق فاي الحيااة الخاصاة‬
‫‪1‬‬
‫وسرية المعلومات‪ ،‬التنصت على المحادةات الهاتفية‪...‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ /19‬مؤتمر مدريد ‪:0610‬‬
‫يعد المؤتمر الدولي السابع للمركز الدولي للدراسات والبحوث االجتماعية والجنائية‬
‫واإلصالحية الذم تم انعقاده في مدينة مدريد بإسبانيا في الفترة من ‪ 3‬إلى ‪ 13‬أكتوبر سنة‬
‫‪1984‬وشاركت فيه حوالي ةمان وةالةين دولة زيادة إلى منظمة األمم المتحدة‪ ،‬ومنظمة‬
‫الشرطة الجنائية الدولية‪ ،‬والمجلس األوروبي وبعض المنظمات الدولية المتخصصة كان‬
‫منه إعداد وت هيل رجال الشرطة للتحرم عن الحقائق القانونية ولحماية حقوق‬ ‫الهد‬
‫اإلنسان‪ ،‬ومن أهم توصيات المؤتمر في حماية الحق في الحياة الخاصة فقد نص يجب أن‬
‫يكون استخدام األساليب الفنية الحديةة في مراقبة األفراد بالوسائل السمعية و البصرية بالقدر‬
‫‪2‬‬
‫الضرورم‪ ،‬والطرق المشروعة لما يترتب عليها من انتهاك لحرمة الحياة الخاصة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحماية التشريعية الوطنية‪:‬‬
‫إن عناية المشرا الجزائرم بموضوا حماية الحق في الحياة الخاصة ل شخاص عناياة‬
‫أكيدة وأنه لم يتوارى في اإلهتمام بهذا الحاق المقادس‪ ،‬إال أن تجسايد هاذه الحماياة جااء متا خ ار‬
‫كةيا ار بالمقارناة ماع الكةياار مان الادول التااي سابقت تشاريعاتها فاي حمايتااه وتكاريس هاذه الحمايااة‬
‫مبك ارا‪ ،‬وهكااذا أعلاان المشاارا الج ازئاارم عاان حمايااة هااذا الحااق وحمايااة شاار األشااخاص ضااد‬
‫والسااب فااي قااانون العقوبااات تحاات عن اوان اإلعتااداءات علااى شاار اعتبااار األشااخاص‬ ‫القااذ‬
‫وحياتهم الخاصة وافشاء األسرار‪ ،‬وذلك في المواد من ‪ 195‬إلى ‪ 717‬مكرر‪.17‬‬

‫(‪)1‬ممدوح عبد الرحمن محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.98‬‬


‫(‪)2‬‬
‫فادية أبو شهية‪ ،‬الحق في الخصوصية‪ ،‬بحث منشور في المجلة الجنائية القومية‪ ،‬المجلد ‪ ،41‬العدد‪ ،7‬نوفمبر‪،8992‬‬
‫ص‪.717‬‬

‫‪100‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬حماية الحق في السمعة والشرف واإلعتبار‪:‬‬


‫الحق في السمعة أو الحق في الشر واإلعتبار يكون في كةير من األحيان من أهم‬
‫مظاهر الحق في الخصوصية‪ ،‬فكةي ار ما يقع اإلعتداء على السمعة ويكون في ذات الوقت‬
‫اإلعتداء على الحق في الخصوصية‪ ،‬والحق في الشر واإلعتبار يحمي المكانة التي يتمتع‬
‫بها اإلنسان بين أقرانه في المجتمع‪ ،‬والتي تضفي عليه في نظرهم جانب من التقدير و‬
‫‪1‬‬
‫اإلحترام‪.‬‬
‫والمشرا الجزائرم ساير هذه القوانين فيما يخص حماية الشر و اإلعتبار بحيث نص‬
‫بدني أو معنوم أو أم مساس‬ ‫في المادة ‪ 41‬من الدستور على أنه يحظر أم عن‬
‫بالكرامة‪.‬‬
‫وكذلك المادة ‪ 45‬من نفس الدستور قضت بعدم إنتهاك حرمة حياة المواطن الخاصة‪،‬‬
‫وحرمة شرفه ويحميهما القانون‪ ،‬ووجدت هذه المواد صداها في نصوص قانون العقوبات‬
‫المعدل والمتمم في الكتاب الةاني الفصل الخامس القسم الخامس المعنون باإلعتداءات على‬
‫شر واعتبار األشخاص وعلى حرمة حياتهم الخاصة وافشاء األسرار‪.‬‬
‫و السب‪.‬‬ ‫قد نص في المادتين ‪ 298‬و‪ 299‬المعدلتين على تجريم فعليا لقذ‬
‫الموجه إلى األفراد بالحبس بمدة تتراوح من‬ ‫فالمادة ‪ 191‬من ق‪.‬ا ‪ :‬يعاقب القذ‬
‫شهرين إلى ستة أشهر شهرين إلى ستة أشهر وكذلك بغرامة من ‪ 25.000‬دج إلى‬
‫‪50.000‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين‪ .‬ويضع صفح الضحية حدا للمتابعة الجزائية‪.‬‬
‫الموجه إلى شخص أو أكةر ينتمون إلى مجموعة عرقية أو‬ ‫أما إذا تعلق األمر بالقذ‬
‫مذهبية أو إلى دين معين‪ ،‬العقوبة تكون الحبس من شهر إلى سنة وبغرامة من ‪81.111‬دج‬
‫إلى ‪ 811.111‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط إذا كان الغرض هو التحريض على‬
‫الكراهية بين المواطنين أو السكان‪.‬‬

‫(‪)1‬ماروك نصر الدين‪ ،‬الحق في الخصوصية‪ ،‬مقال نشر في مجلة الصراط‪ ،‬كلية العلوم اإلسالمية الجزائر‪،1117،‬‬
‫ص ‪.886‬‬

‫‪101‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫بينما المادة ‪ 191‬مكرر تكون عقوبة السب الموجه إلى شخص أو أكةر ينتمون إلى‬
‫مجموعة عرقية أو مذهبية أو إلى دين معين الحبس من خمسة أيام إلى ستة أشهر وبغرامة‬
‫من ‪6.111‬دج إلى ‪61.111‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمادة ‪ 199‬أصبح يعاقب على السب الموجه إلى األفراد بالحبس من شهر‬
‫إلى ةالةة أشهر وبغرامة من ‪81.111‬دج إلى ‪16.111‬دج ويضع صفح الضحية حدا‬
‫‪1‬‬
‫للمتابعة الجزائية‪.‬‬
‫هذا واإلعتداء على الشر واإلعتبار يعطي المعتدى عليه الحق في التعويض عن‬
‫‪2‬‬
‫الضرر المعنوم أو األدبي‪ ،‬هذا ما جاءت به المادة ‪ 811‬مكرر من القانون المدني‪.‬‬
‫وعليه يتبين أن المشرا الجزائرم قد إهتم بهذا العنصر من عناصر حرمة الحياة‬
‫الخاصة ل فراد ووفر لها لحماية الجنائية و المدنية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الحماية الجنائية الوطنية لحرمة الحياة الخاصة لألشخاص‪:‬‬
‫‪ /0‬جنحة إلتقاط أو تسجيل أو نقل مكالمات أو أحاديث خاصة‪:‬‬
‫حظار المشاارا العقااابي الج ازئاارم التجسااس علااى الغيار با م وساايلة كاناات وذلااك فااي نااص‬
‫المادة ‪ 717‬مكرر فقرة‪ 8‬علاى اناه يعاقاب باالحبس مان ساتة أشاهر إلاى ةاالث سانوات وبغ ارماة‬
‫من ‪61.111‬دج إلى ‪711.111‬دج كل من تعمد المساس بحرماة الحيااة الخاصاة ألشاخاص‬
‫با م تقنيااة كاناات وذلااك بالقيااام بالتقاااط أو تسااجيل أو نقاال المكالمااات أو المحادةااات خاصااة أو‬
‫‪3‬‬
‫سرية باستخدام تقنية دون رضا الضحية‪.‬‬
‫يقصد بااللتقاط المكالمات أو األحاديث المنصوص عليها لحصول على ما جرى بين‬
‫األشخاص عن كالم أو ما تفوه به الفرد س ار ودون علم صاحب الش ن‪ ،‬يقصد به في اللغة‬
‫األخذ من حيث ال يحس وب ية تقنية كانت‪.‬‬

‫(‪)1‬المادة‪ 191،191‬مكرر‪،199،‬قانون العقوبات الجزائرم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫(‪)2‬المادة ‪ 811‬مكرر‪ ،‬قانون المدني‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫(‪)3‬المادة ‪ 717‬مكرر‪ ،‬قانون العقوبات الجزائرم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫أما التسجيل يعني حفظ الحديث على جهاز أو أم وسيلة أخرى معدة لذلك‪ ،‬بقصد‬
‫اإلستماا إليه فيما بعد‪ ،‬أونقله إلى مكان آخر غير الذم تم تسجيله فيه‪.‬‬
‫أما النقل يقصد به نقل الحديث أو المكالمة الذم تم اإلستماا إليهما أو تسجيلهما من‬
‫المكان الذم تم فيه هذا اإلستماا أو التسجيل إلى مكان آخر غيره ‪.‬وذلك بوسيلة أيا كان‬
‫‪1‬‬
‫نوعها‪.‬‬
‫اإللتقاط أو التنصت أو التسجيل أو النقل أو ألحاديث أو مكالمات ذات طابع سرم أو‬
‫خصوصي وبغير رضا المجني عليه‪ ،‬فال تقوم في حالة الخط غير العمدم بل أنها جريمة‬
‫عمدية يتخذ ركنها المعنوم صورة القصد الجنائي بعنصرية العلم و اإلرادة‪.‬‬
‫‪ /0‬جنحة إلتقاط أو تسجيل أو نقل الصورة‪:‬‬
‫وبإعتبار اإلعتداء على الحق في الصورة من قبيل اإلعتداء على الحق في حرمة‬
‫الحياة الخاصة ونصت على هذه الجنحة المادة ‪ 717‬مكرر فقرة‪ 1‬من ق‪.‬ا انه يعاقب‬
‫بالحبس من ستة أشهر إلى ةالث سنوات وبغرامة من ‪61.111‬دج إلى ‪711.111‬دج‪،‬‬
‫بإلتقاط أو بالتسجيل أو بالنقل صورة لشخص في مكان خاص‪ ،‬بغير إذن صاحبها أو‬
‫‪2‬‬
‫رضاه‪.‬‬
‫إلتقاط الصورة المحقق لمعنى أخذها يعني تةبيتها على مادة حساسة‪ ،‬وبمجرد إلتقاط‬
‫الصورة‪ ،‬أم مجرد تةبيتها‪ ،‬يتحقق الركن المادم للجريمة‪ ،‬أما إظهار الصورة في هيئة‬
‫إيجابية على الدعامة المادية المخصصة لذلك ال يعتبر عنص ار في هذا الركن‪ ،‬لهذا تقع‬
‫الجريمة تامة في ركنها المادم حتى ولو لم يكن بإستطاعة الجاني فنيا معالجة كيميائيا وال‬
‫يؤةر كذلك في قيام الجريمة أن يجرم بعد إلتقاطها تشويها أو تغيي ار ليضفي على الصورة‬
‫مظه ار هزليا أو مغاير‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫آدم عبد البديع الحسين‪ ،‬الحق في حرمة الحياة الخاصة و مدى الحماية التي يكفلها له القانون الجنائي‪ ،‬دار النهضة‬
‫مصر للنشر‪ ،‬مصر‪ ،1111،‬ص‪.671‬‬
‫(‪)2‬المادة ‪ 717‬مكرر‪ ،‬قانون العقوبات الجزائرم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫معنى تسجيل الصورة المحقق للركن المادم للجريمة حفظ صورة الشخص على مادة‬
‫معدة لذلك بوسيلة أيا كان نوعها لمشاهدتها فيما بعد أو إذاعتها‪ ،‬وتطبيقا لذلك يتحقق الركن‬
‫المادم للجريمة متى تم تسجيل صورة شخص موجود في مكان خاص دون موافقته أو‬
‫رضاه عن طريق الرسم على لوحة أو أم مادة أخرى معدة لذلك لمشاهدتها فيما بعد‪.‬‬
‫يقصد بنقل صورة شخص أو تحويلها أو إرسالها من مكان تواجدها إلى مكان آخر‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫عاما أو خاصا‪ ،‬حتى يتمكن للغير من مشاهدة الصورة‪.‬‬
‫‪ /0‬جنحة اإلحتفاظ نشر واستخدام التسجيل أو الصور أو الوثائق‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 717‬مكرر‪ 8‬من قانون العقوبات الجزائرم المعدل والمتمم على تجريم‬
‫إعالن أو إستعمال التسجيل أو الوةائق المتحصل عليها بواسطة اإللتقاط أو التسجيل أو‬
‫النقل ويكون المشرا الجزائرم قد سلط العقوبة على المعتدم الذم إحتفظ أو وضع أو سمح‬
‫أو سهل ب ن توضع في متناول الجمهور أوالغير‪ ،‬أو إستخدم ب ية وسيلة كانت‪ ،‬التسجيالت‬
‫أو الصور أو المستندات التي تحصل عليها‪.‬‬
‫هو سلوك مادم ذو مضمون نفسي‪ ،‬يتخذ الفعل المكون له إحدى الصور األربعة‪،‬‬
‫اإلحتفاظ أو اإلعالن‪ ،‬أو تسهيل اإلعالن‪ ،‬أو اإلستعمال‪ ،‬كما أن جريمة إعالن أو إستعمال‬
‫أو إستخدام التسجيل أو المستند المنصوص عليها جريمة عمدية يتخد ركنها المعنوم صورة‬
‫‪2‬‬
‫القصد الجنائي العام‪ ،‬ويتحقق بتوافر عنصرم العلم و اإلرادة‪.‬‬
‫‪ /0‬جنحة اإلعتداء على حرمة المراسالت‪:‬‬
‫نص قانون العقوبات الجزائرم على حماية هذا العنصر من عناصر الحياة الخاصة‬
‫رسائل أو مراسالت‬ ‫ل شخاص وذلك في المادة ‪ 717‬تقضي ب ن كل من أفضى أو أتل‬

‫(‪)1‬‬
‫أحمد فتحي سرور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.257‬‬
‫(‪)2‬‬
‫آدم عبد البديع الحسين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.664‬‬

‫‪104‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫موجهة إلى الغير وذلك بسوء نية يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة و بغرامة من‬
‫‪1‬‬
‫‪16.111‬دج إلى ‪811.111‬دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط‪.‬‬
‫أو عااون ماان أعاوان‬ ‫و أكادت المااادة ‪ 872‬ماان قااانون العقوباات التااي تعاقااب كاال موظا‬
‫رسااائل‬ ‫الدولااة أو مسااتخدم أو مناادوب عاان مصاالحة البريااد يقااوم بفااض أو اخااتالس أو إتااال‬
‫مساالمة إلااى البريااد أو يسااهل فضااها أو اختالسااها أو إتالفهااا يعاقااب بااالحبس ماان ةالةااة أشااهر‬
‫إلااى خمااس ساانوات وبغ ارمااة ماان ‪71.111‬دج إلااى ‪611.111‬دج ويعاقااب بالعقوبااة نفسااها كاال‬
‫برقي ااة أو ي ااذيع محتواه ااا‪ ،‬ويعاق ااب‬ ‫مس ااتخدم أو من اادوب ف ااي مص االحة الب اارق يخ ااتلس أو يتلا ا‬
‫أو الخاادمات العموميااة ماان خمااس إلااى‬ ‫الجاااني فضااال عاان ذلااك بالحرمااان ماان كافااة الوظااائ‬
‫‪2‬‬
‫عشر سنوات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكافحة الجرائم اإللكترونية‪:‬‬
‫الدول بالتصدم‬ ‫لقد ألقت الةورة المعلوماتية بضاللها على قوانين العقوبات لمختل‬
‫للجانب السلبي منها مع ضرورة مراعاة تحقيق هدفين أساسيين هما ‪:‬عدم تفويت الفرصة في‬
‫اإلستفادة من تطور التقنية المعلوماتية ومن ناحية أخرى ضرورة حماية االقتصاد واألمن‬
‫الوطني وحقوق وحريات األفراد من جراء اللجوء إلى االستخدام غير الشرعي لهذه التقنية‪.‬‬
‫والمالحظ في هذا الصدد أنه كلما كان االعتماد أكبر على التقنية المعلوماتية كلما‬
‫كانت الحاجة أكةر إلحاحا لوضع نصوص قانونية لحماية هذه المعلوماتية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اآلليات الدولية واإلقليمية لمكافحة الجريمة اإللكترونية‪:‬‬
‫إن االنتشار الواسع للحواسيب اآللية وشبكات اإلتصال الخاصة بها وسع كةي ار من‬
‫المجال الذم يمكن للجرائم اإللكترونية أن تحدث أةرها فيه‪ ،‬ف صبح هذا النوا المستحدث من‬
‫الجرائم يعبر الحدود ليلحق الضرر بعدة دول ومجتمعات‪ ،‬ولم يعد يتمركز في دولة معينة وال‬
‫يوجه لمجتمع بعينه نتيجة التطور الكبير للوسائل التقنية الحديةة في اإلتصاالت ودخول‬

‫(‪)1‬المادة ‪ ، 717‬قانون العقوبات الجزائرم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫المادة ‪ ، 872‬قانون العقوبات الجزائرم‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫جميع فئات المجتمع إلى قائمة مستخدميها فلم يتردد المنحرفون منهم في استغاللها ألغراض‬
‫دنيئة‪ ،‬وازاء ذلك كان من الضرورم أن تلم الدول شملها وتوحد جهودها في مواجهة هذا‬
‫اإلجرام‪ ،‬وذلك من خالل السعي إلى تكوين أرضية قانونية تعمل على دعم الكفاح الدولي‬
‫المشترك ضد الجريمة المعلوماتية وطرح المشاكل والحلول واعداد مشروعات القوانين تسير‬
‫على هديها الدول المشتركة‪ ،‬وهو دور المنظمات الدولية واإلقليمية إلبرام اإلتفاقيات بهذا‬
‫‪1‬‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫أوال‪ :‬على المستوى الدولي‪:‬‬
‫أ‪ /‬دور األمم المتحدة‪ :‬تبذل األمم المتحدة جهودا ال يستهان بها في مجال محاولة التصدم‬
‫للجرائم المعلوماتية‪ ،‬وتؤكد على وجوب تعزيز العمل المشترك بين أعضاء المنظمة من أجل‬
‫التعاون على الحد من انتشارها وتعاظم آةارها‪ ،‬وذلك من خالل متابعتها واشرافها على عقد‬
‫المؤتمرات الدولية الخاصة بمنع الجريمة ومعاملة المجرمين أو من خالل الوكاالت‬
‫والمنظمات العاملة تحت لوائها‪.‬‬
‫ففيما يخص مؤتمرات األمم المتحدة في هذا المجال نجد المؤتمر السابع المنعقد‬
‫لجنة الخبراء العشرين بدراسة موضوا حماية نظم المعالجة‬ ‫بميالنو عام‪ 1985‬الذم كل‬
‫اآللية واإلعتداء على الحاسب اآللي و إعداد تقرير يعرضه على المؤتمر الةامن‪ ،‬وقد عقد‬
‫هذا األخير في هافانا عام ‪ 1990‬وقد خرج بالعديد من التوصيات أهمها الت كيد على‬
‫ضرورة اإلستفادة من التطورات العلمية والتكنولوجية في مواجهة الجريمة المعلوماتية‪ ،‬وأشار‬
‫إلى مس لة الخصوصية واختراقها باإلطالا على البيانات الشخصية المخزنة داخل النظام‬
‫المعلوماتي‪ ،‬كما أكد على ضرورة تحديث القوانين التي تتناول هذه الجرائم وتحسين تدابير‬
‫األمن والوقاية المتعلقة بها‪ ،‬وتدريب القضاة و المسؤولين على كيفية التحقيق والمحاكمة‬
‫فيها‪ ،‬وكذا التعاون مع المنظمات المهتمة بهذا الموضوا‪.‬‬

‫‪1‬محمود أحمد عبانه‪ ،‬جرائم الحاسوب وأبعادها الدولية‪ ،‬دار الةقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،1119،‬ص‪.864‬‬

‫‪106‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫كما عقد مؤتمر األمم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين في القاهرة عام ‪1995‬‬
‫والذم أوصى بوجوب حماية اإلنسان في حياته الخاصة وملكيته الفكرية من تزايد مخاطر‬
‫التكنولوجيا ووجوب التنسيق والتعاون بين أفراد المجتمع الدولي التخاذ اإلجراءات المناسبة‪،‬‬
‫كما أوصى كذلك المؤتمر العاشر المنعقد في بودابست عام ‪ 2000‬بوجوب العمل الجاد من‬
‫أجل الحد من جرائم تقنية المعلومات المتزايدة والتي اعتبرت نمطا من الجرائم المستحدةة‬
‫‪1‬‬
‫والعمل على اتخاذ تدابير مناسبة للحد من أعمال القرصنة‪.‬‬
‫كمااا ال يمكننااا إغفااال مجهااودات لجنااة حقااوق الطفاال التابعااة لمنظمااة األماام المتحاادة التااي‬
‫عقاادت إتفاااقي خاصااة بحقااوق الطفاال وذلااك ماان أجاال النظاار فااي الجارائم التااي ترتكااب فااي حااق‬
‫الطفولة منها استغاللهم في المواد اإلباحية عبر األنترنت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬على المستوى اإلقليمي‪:‬‬
‫هذه الجهود تتمةل في الدور الذم لعبه كل من المجلس األوروبي والجامعة العربية في‬
‫إطار المكافحة التشريعية للجريمة المعلوماتية على المستوى اإلقليمي‪.‬‬
‫‪ /0‬اإلتحاد األوروبي‪:‬‬
‫ولعل أهم ما قام به المجلس في هذا المجال هو إشرافه على اتفاقية بودابست الموقعة‬
‫في‪ ، 1118/88/17‬و تعر باالتفاقية األوروبية لمكافحة الجرائم اإللكترونية وتتلخص أهم‬
‫أهدافها في السعي لتحقيق وحدة التدابير التشريعية بين الدول األوروبية والدول المنظمة‬
‫لإلتفاقية من غير الدول األوروبية والت كيد على أهمية التعاون اإلقليمي والدولي في ميدان‬
‫مكافحة جرائم إلكترونية‪ ،‬حيث تقدم هده اإلتفاقية الخاصة بجرائم اإللكترونية دليال استرشاديا‬
‫لتطوير مةل هذا التشريع‪.‬‬
‫وتعتبار اإلتفاقيااة متاحاة أليااة دولااة مان أنحاااء العاالم تسااعى لإلنضاامام إليهاا‪ ،‬وهناااك عاادد‬
‫األقاليم على وشك طلب اإلنضمام لالتفاقية‪.‬‬ ‫من البلدان األخرى من مختل‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود أحمد عبانه‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.866‬‬

‫‪107‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫وال تعتبر إتفاقية بودابست المجهود األول الذم بذلاه المجلاس األوروباي فاي هاذا المجاال‬
‫بل بذل جهاود عديادة مان قبال ناذكر منهاا علاى سابيل المةاال اتفاقياة تتعلاق بحماياة األشاخاص‬
‫ف ا ا ااي مواجه ا ا ااة المعالج ا ا ااة اإللكتروني ا ا ااة للبيان ا ا ااات ذات الص ا ا اابغة الشخص ا ا ااية وذل ا ا ااك ف ا ا ااي ‪11‬‬
‫‪1‬‬
‫يناير‪ ،8918‬لكن تبقى إتفاقية بودابست الحيز األمةل لمواجهة الجريمة اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ /0‬على المستوى العربي‪:‬‬
‫إعتمدت جامعة الدول العربية عبر األمانة العامة لمجلس وزراء العدل العرب ما سمي‬
‫بالقانون العربي اإلسترشادم لمكافحة جرائم تقنية المعلومات وما في حكمها‪ ،‬أين تم اعتماده‬
‫من قبل مجلس وزراء العدل العرب في دورته التاسعة عشر بالقرار رقم (‪ -496‬د ‪-89‬‬
‫‪ )1117/81/11‬ويعد هذا القانون أبرز الجهود العربية المبذولة في مجال الحماية من‬
‫الجرائم المعلوماتية من الناحية التشريعية‪ ،‬أين نجد الباب السابع الخاص بالجرائم ضد‬
‫األشخاص قد احتوى على فصل خاص باإلعتداء على حقوق األشخاص الناتج عن‬
‫المعالجة المعلوماتية‪ ،‬وذلك في المواد ‪ 454-458‬التي أشارت على وجوب حماية الحياة‬
‫الخاصة وأسرار األفراد من خطر المعالجة اآللية وكيفية جمع المعلومات اإلسمية وكيفية‬
‫‪2‬‬
‫اإلطالا عليها والعقاب المطبق في حال إرتكاب هذه الجرائم‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اآلليات الوطنية لمكافحة الجريمة اإللكترونية(القانون رقم ‪:)10-16‬‬
‫نتطاارق إلااى القااانون رقاام ‪ 14-19‬مااؤرف فااي ‪ 6‬أوت ‪ 1119‬المتضاامن القواعااد الخاصااة‬
‫للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال ومكافحتها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أسباب صدور قانون مكافحة الجرائم اإللكترونية‪:‬‬
‫دفع القصور الذم عرفه القانون رقم‪ 86-14‬والمعدل لقانون العقوبات الذم نص على‬
‫أنواا االعتداءات الماسة‬ ‫حماية ج ازئية نسبية ألنظمة المعلومات من خالل تجريم مختل‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود أحمد عبانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.854‬‬
‫(‪)2‬‬
‫العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪،1112 ،‬‬ ‫عباس أبوشامة عبد المحمود‪ ،‬عولمة الجريمة اإلقتصادية‪ ،‬جامعة ناي‬
‫ص‪.61‬‬

‫‪108‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫ب نظمة المعالجة اآللية للمعطيات‪ ،‬بالمشرا الجزائرم إلى سد الفراغ التشريعي الذم يعرفه‬
‫مجال الجرائم المتعلقة بوسائل اإلعالم واالتصال وخاصة الجرائم الناشئة عن استخدام غير‬
‫المشروا لشبكة االنترنت‪ ،‬خاصة في ظل الةورة التي تعرفها في مجال استخدام االنترنت‪،‬‬
‫وذلك بوضع هذا القانون من أجل تعزيز القواعد السابقة من خالل وضع إطار قانوني أكةر‬
‫‪1‬‬
‫مالئمة مع خصوصيات الجريمة المرتكبة عبر االنترنت‪.‬‬
‫كما تكمن أهمية هذا القانون في كونه يجمع بين القواعد اإلجرائية المكملة لقانون‬
‫اإلجراءات الجزائية وبين القواعد الوقائية التي تسمح بالرصد المبكر لالعتداءات المحتملة‬
‫هذه والتدخل السريع لتحديد مصدرها والتعر على مرتكبها‪.‬‬
‫أخذ المشرا بعين اإلعتبار الصاعوبات التاي تةيرهاا المصاطلحات القانونياة المتعلقاة بهاذه‬
‫المااادة‪ ،‬لااذلك تاام إختيااار عن اوان" القواعااد الخاصااة للوقايااة ماان الج ارائم المتصاالة بتكنولوجيااات‬
‫اإلعالم واإلتصال ومكافحتها"‪،‬حتى ال يكون النص مرتبطاا بتقنياات تشاهد تطاو ار مساتم ار بقادر‬
‫والغايات التي ترمي إليها هذه التكنولوجيات‪ ،‬كما أن التركياز علاى مجاالي‬ ‫ما يرتبط باألهدا‬
‫إلا ااى جعا اال المتعا اااملين فا ااي مجا ااال‬ ‫اإلعا ااالم و اإلتصا ااال با ااين مقاصا ااد الا اانص الا ااذم يها ااد‬
‫‪2‬‬
‫اإلتصاالت السلكية واالسلكية شركاء في مكافحة هذا الشكل من اإلجرام و الوقاية منه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مضمون قانون مكافحة الجرائم اإللكترونية‪:‬‬
‫يحتوم قانون‪ 14-19‬متعلق بالوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم‬
‫واالتصال على ستة فصول نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫المتوخاة من القانون وتحدد‬ ‫*الفصل األول‪ :‬نص على األحكام العامة التي تبين األهدا‬
‫من المفهوم مصطلح التقنية الواردة وكذا مجال تطبيق أحكامها‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫القانون رقم ‪ 14-19‬المؤرف في ‪ 6‬فيفرم ‪ ،1119‬المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات‬
‫اإلعالم واإلتصال ومكافحتها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد‪.1119 ،42‬‬
‫(‪)2‬‬
‫احمد عمراني‪ ،‬مداخلة حول نظام المعلوماتية في القانون الجزائرم واقع وآفات‪ ،‬المؤتمر السادس لجمعية المكتبات‬
‫والمعلومات السعودية‪ ،‬البيئة المعلوماتية اآلمنة المفاهيم والتشريعات والتطبيقات‪ ،‬الرياض‪ ،‬افريل ‪ ،1181‬ص‪.86‬‬

‫‪109‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫*الفصل الثاني‪ :‬حيث جسد أحكام خاصة بمراقبة االتصاالت االلكترونية؛ و قد روعي في‬
‫وضع هذه القواعد خطورة التهديدات المحتملة وأهمية المصالح المحمية ‪.‬حيث نص القانون‬
‫على أربع حاالت يسمح فيها للسلطات األمنية لممارسة الرقابة المراسالت واالتصاالت‬
‫االلكترونية‪ ،‬منها الوقاية من األفعال الموصوفة بجرائم اإلرهاب والتخريب والجرائم التي تمس‬
‫ب من الدولة‪ ،‬وكذلك في حال توفر معلومات عن احتمال اعتداء على منظومة معلوماتية‬
‫على نحو يهدد مؤسسات الدولة أو الدفاا الوطني أو النظام العام‪ ،‬ولمقتضيات التحريات و‬
‫التحقيقات القضائية ما عنده يصعب الوصول إلى نتيجة تهم األبحاث الجارية دون اللجوء‬
‫‪1‬‬
‫إلى المراقبة االلكترونية‪ ،‬وفي إطار تنفيذ طلبات المساعدة القضائية الدولية المتبادلة‪.‬‬
‫*الفصل الثالث‪ :‬تضمن القواعد اإلجرائية‪ ،‬الخاصة بالتفتيش والحجز في مجال الجرائم‬
‫المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬وذلك وفق المعايير العالمية المعمول بها في هذا‬
‫الش ن‪ ،‬ومع مراعاة ما تضمنه قانون اإلجراءات الجزائية من مبادئ عامة و على هذا‬
‫األساس يجوز للجهات القضائية وضباط الشرطة القضائية الدخول والتفتيش ولو عن بعد‬
‫إلى المنظومة معلوماتية أو جزء منها‪ ،‬وكذا المعطيات المعلوماتية المخزنة فيها‪ ،‬مع إمكانية‬
‫اللجوء إلى مساعدة السلطات األجنبية المختصة من أجل الحصول على المعطيات المبحوث‬
‫عنها في منظومة معلوماتية تقع في بلد أجنبي‪ ،‬ويسمح القانون للمحققين باستنساف‬
‫عن الجرائم أو‬ ‫المعطيات محل البحث في حال تبين جدوى المعلومات المخزنة في الكش‬
‫‪2‬‬
‫مرتكبيها‪.‬‬
‫*الفصل الرابع‪ :‬تطرق إلى التزامات المتعاملين في مجال االتصاالت االلكترونية وذلك من‬
‫خالل تحديد االلتزامات التي تقع على عاتق المتعاملين في االتصاالت االلكترونية ال سيما‬
‫الجرائم‬ ‫التزام حفظ المعطيات المتعلقة بحرمة السير والتي من ش نها المساعدة في كش‬

‫(‪)1‬‬
‫فشار عطا اهلل‪ ،‬مواجهة الجريمة المعلوماتية في التشريع الجزائرم‪ ،‬الملتقى المغربي حول القانون والمعلوماتية‪ ،‬أكاديمية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬ليبيا‪ ،‬أكتوبر‪ ،1119‬ص‪.76‬‬
‫(‪)2‬‬
‫فشار عطا اهلل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.76‬‬

‫‪110‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫ومساعدا للسلطات‬
‫ً‬ ‫هذا القانون إلى إعطاء مقدمي الخدمات دور ايجابيا‬ ‫ومرتكبها‪ ،‬يهد‬
‫مرتكبها‪ ،‬حيث ألزم هذا القانون مقدمي الخدمات‬ ‫العمومية في مواجهة الجرائم وكش‬
‫االنترنت على التدخل الفورم لسحب المحتويات التي تم بإمكانهم االطالا عليها بمجرد العلم‬
‫بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمخالفتها للقانون‪ ،‬وتخزينها أو جعل الدخول إليها غير ممكن‪،‬‬
‫إضافة إلى وضع ترتيبات تقنية تسمح بحصر إمكانية الدخول إلى الموزعات التي تحتوم‬
‫معلومات مخالفة للنظام العام واآلداب العامة و اخطار المشتركين لديهم وجودها‪.‬‬
‫*الفصل الخامس‪ :‬أشار إلى الهيئة الوطنية للوقاية من اإلجرام المتصل بتكنولوجيات‬
‫اإلعالم واالتصال ومكافحته‪ ،‬إذا نص القانون على إنشاء هيئة و طنية ذات وظيفة تنسيقية‬
‫في مجال الوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ومكافحتها‪ ،‬وقد تم‬
‫اإلحالة‪ ،‬على التنظيم في ما يخص تحديد كيفية تشكيل وتنظيم هذه الهيئة‪.‬‬
‫*الفصل السادس‪ :‬نص على التعاون والمساعدة القضائية الدولية إذ تناول قواعد‬
‫اإلختصاص القضائي والتعاون الدولي بوجه عام‪.‬‬
‫فيما يخص اإلختصاص القضائي فهو فضال عن قواعد اإلختصاص العادية فقد تم‬
‫توسيع إختصاص المحاكم الجزائية للنظر في الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم‬
‫واإلتصال التي ترتكب من طر الرعايا األجانب عندما تكون المصالح اإلستراتيجية للجزائر‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالتعاون الدولي يقوم على مجموعة من المبادىء العامة في مجال‬
‫التعاون الدولي لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال خاصة ما يتعلق‬
‫منها بالمساعدة وتبادل المعلومات‪ ،‬حيث تم إعتماد مبدأ التعاون على أساس المعاملة‬
‫‪1‬‬
‫بالمةل‪.‬‬
‫*سعت الجهود الدولية واإلقليمية إلى تدارك خطورة هذه الظاهرة اإلجرامية و مدى التحديات‬
‫التي تفرضها عليها‪ ،‬مما أدى بها إلى المسارعة من أجل وضعها في إطار قانوني يمكن من‬

‫(‪)1‬فشار عطا اهلل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪111‬‬
‫الفـــــصـــــــل الــــثـــاني‪ :‬آلـــيــات إثبـــــات و مكـــافحة الــجريمة اإللكـــترونية‪.‬‬

‫خالله وضع طرق ناجعة وفعالة لمكافحتها‪ ،‬ولم يكن المشرا الجزائرم بمن ى عن كل هذه‬
‫التطورات الحاصلة و المتسارعة لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬حيث أكد في المادة ‪303‬‬
‫مكرر من قانون العقوبات على تجريم كل مساس بحرمة الحياة الخاصة ل شخاص ب م‬
‫تقنية كانت‪ ،‬وعبارة " ب م تقنية كانت " أراد بها استيعاب كل التطورات التقنية والتكنولوجيا‬
‫خاصة الدقيقة منها التي يصعب اكتشافها والتي توضع في األماكن الخاصة دون علم‬
‫صاحبها‪ ،‬كما واكب الجهود الرامية إلى مكافحة الجريمة اإللكترونية من خالل إصدار‬
‫قانون خااص يتمةال فاي القاانون رقام‪ 14-19‬والمتضامن القواعاد الخاصاة بالوقاياة مان الجارائم‬
‫المتصاالة بتكنولوجيااا اإلعااالم و اإلتصااال ومكافحتهااا‪ ،‬إال أن النصااوص القانونيااة باتاات عاااجزة‬
‫عاان التصاادم لمةاال هااذه الج ارائم وذلااك لعاادم مواكبااة المشاارا الج ازئاارم للتطااور الس اريع الااذم‬
‫تشااهده التكنولوجيااا اإلعااالم و اإلتصااال لغياااب مةاال هااذه المصااطلحات فااي نصااوص الم اواد‬
‫الجزائية وتجريم األفعال المرتكبة عبر وسائل إلكترونية‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الخـــــــاتـــــمــــــة‪.‬‬

‫الــخـــاتـــــــــمـــة‪:‬‬
‫يتجلى لنا من خالل دراستنا للجرائم المرتكبة ضد األشخاص عبر الوسائط االلكترونية‬
‫ّأنها من أكثر الجرائم التي عرفها العالم خطورة و انتشا ار مع ظهور الثورة الرقمية التي جعلت‬
‫من العالم قرية صغيرة على الرغم ما قدمته من تسهيالت لألفراد والمجتمعات على حد‬
‫السواء‪ ،‬فقد زعزعت سكينتهم بهذا النوع الجديد من الجرائم الذي يتميز بطبيعة فنية وعلمية‬
‫معقدة‪ ،‬ولما تتسم به أيضا هذه الجرائم من اختالفات جوهرية عن الجرائم المعروفة في العالم‬
‫التقليدي‪ ،‬فالجريمة اإل لكترونية بطبيعتها المتصفة بخصائص مميزة عن الجرائم التقليدية‬
‫المجرم و مرتكبيها‬
‫ّ‬ ‫طابعها عابر للحدود و ارتكابها في العالم االفتراضي وانعدام آثار الفعل‬
‫من جهة و قصور التقنينات والجهود الدولية لإلحاطة بهذا النوع من الجرائم الحديثة وعجزها‬
‫عن ضمان الحماية الالزمة والفعالة التي أفرزتها ثورة اإلتصاالت ‪.‬‬
‫ــش اص ــخاا وســئ اللكــا ي ا ل تئل ــة "و‬ ‫توصللنا فللي د ارسلتنا المعنونللة بل ل" الجـ ائ ض‬
‫حصرنا في الجرائم اإلعتداء على الحياة الخاصة و جريمة القذف والسب‪ ،‬وأيضلا إللى إعطلاء‬
‫صورة حول اإلشكاالت األخالقية والقانونيلة المثلارة حلول بعله هلذه الجلرائم الشلائعة والمهلددة‬
‫تعرفنلا عللى طبيعلة هلذه الجلرائم المنتشلرة عبلر‬
‫لحياة وحرمة وعره وشلرف األفلراد ملن خلالل ّ‬
‫مختل للف الش للبكات اإلتص للاالت الحديث للة وب للاألخص الش للبكة العنكبوتي للة والتل لي انتش للرت بص للورة‬
‫مذهلة دون مراعاة أخالقيات الدول وال األفراد ‪ ،‬كما تطرقنا إللى طلرت تحصليل اللدليل الرقملي‬
‫و مختلف اإلجراءات والتدابير القانونية والتقنية للوصول إلى السبل األنسب لمواجهتها‪.‬‬
‫تعرضنا لإلشكاالت القانونية المختلفة خصوصا ما تعلت بمواقف القضاء‬
‫إضافة إلى ّ‬
‫والفقه والتشريع الجزائري حول تلك الجرائم الماسة بكيان الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫توصللنا إللى العديلد ملن‬
‫من خالل مختلف المراحل التي مررنا بها عبر إنجاز بحثنا هذا ّ‬
‫النتائج نجملها كاآلتي‪:‬‬
‫*بروز العديد من االنتهاكات التي طالت حرمة الحياة الخاصة بواسطة التقنيات الحديثة‬
‫في العصر الحديث‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الخـــــــاتـــــمــــــة‪.‬‬

‫* إن االنتشار الواسع للممارسات الالأخالقية جعل المواقع والمعلومات اإلباحية هي أكبر‬


‫العمليات رواجا على الشبكة المعلوماتية وساهم في ذلك التطور الرقمي و الالرقابة ‪.‬‬
‫* الإلنتشار الواسع للجرائم اإلعتداء على حرمة الفرد وشرفه وكرامته عبر الوسائط‬
‫اإلكترونية هي أكبر خطر يهدد المجتمع لما يحمله من تهديد لكيان المجتمع ونسخ قيمه‬
‫ومبادئه‪.‬‬
‫* أصللبحت الشللبكة اإللكترونيللة وبللالرغم مللن مزاياهللا العديللدة التللي يقللدمها للمسللتعملين وسلليلة‬
‫سللهلة يسللتخدمها المخترقللون والمنحرفللون للوصللول للكثيللر مللن األف لراد قصللد إيصللال الرسللائل‬
‫الالأخالقية و بالتالي سارت عائقا يصعب مجابهته ‪.‬‬
‫* رغللم الجهللود الدوليللة و جهللود المشللرع الج ازئللري بللاألخص لسللد الف ل ار التش لريعي لمواجهللة‬
‫هذه الجرائم إال أن نصوصه ال تزال ناقصة في اإلحاطلة كليلة بهلذه الجلرائم المعلوماتيلة والحلد‬
‫منها‪.‬‬
‫و باالعتماد على الدراسة و النتائج السابقة‪ ،‬فسنركز بعضا من اقتراحاتنا وتوصياتنا في‬
‫الجزائر و المتمثلة في‪:‬‬
‫* تكللوين فللرت مللن الشللرطة القضللائية علميللة مختصللة تكلللف بالبحللث و التحللري فللي هللذا النللوع‬
‫من الجرائم مثلما فعلت الدول المتطورة‪.‬‬
‫* ضرورة تكوين و تخصص القضاة في هذه الجرائم‪.‬‬
‫* ضرورة التكافل الدولي لردع مثل هذه السلوكيات المنحرفة في مجال المعلوماتية‪.‬‬
‫*حماية خصوصية األشخاص لم تعد تقتصر على المكان الخاص في هذا العصر‪ ،‬فحتى‬
‫المكان العام له خطورته‪ ،‬ذلك أن الواقع العملي يؤكد هذا‪ ،‬إذ يتوجب تسليط العقوبة لكل من‬
‫صور خلسة حتى ولو كان هذا في مكان عام‪.‬‬
‫* نالحظ أن المشرع الجزائري لم يولي إهتماما إلى حالة إرتكاب بعه الجرائم باستعمال‬
‫شبكة اإلتصال و المعلوماتية‪ ،‬لذلك ارتأينا أن يقوم المشرع الجزائري بتعديل مواد قانون‬
‫العقوبات بإضفاء الوسائط اإللكترونية و أي نوع من أنواع شبكات اإلتصال عن بعد‬

‫‪114‬‬
‫الخـــــــاتـــــمــــــة‪.‬‬

‫خصوصا في ظل تطور وسائل اإلتصال السلكية واالسلكية وهذا لما تقوم به من تسهيل‬
‫عملية ارتكاب مثل هذه الجرائم‪.‬‬
‫* على المضرور في حاللة اإلعتلداء عللى اعتبلاره وشلرفه اإلسلراع فلي التقلدم بشلكول للشلرطة‬
‫القضائية وعدم التماطل في رفع دعول قضائية‪.‬‬

‫‪115‬‬
kù,+rôr$r j-.

â*,â,t*u @"S.df SfSU A#ddl ktffil


4$à #itu*Â *tæ #d.tr t$t
çr*s**ær *l;dr
;suæl Âerffi u-l$i ad-êdk
â#{s .s Ës.t4 & cFÀà ed+ tuss eru

*kétt SI*+*t

I L'r.l
.rl$e$;e +-.u'$i

f ;F a-Ëtn"t-*li
-FJdl q j* rJi-*.ii
t2
I* 'nj;ll
;;Jqatl- :-r..' eitul

t+tr"qr rËtL lil"àg t3 JB+,,fi i 2fr14 aj': ip'à


,::i ",*,p À_r.g
'arg*
i*-il ÉiiËl
.di*âe :-:5'
25 '-l*?-'5 ar'' J:tà "{
{-'2S15
it* Ê, 14.'-,E#.L-:Ë ':i;l-,rr*Jr Éi-r*r+'1iL3*Ë*'2'!
"Jç Él 11 t
-A 13
-r I ci,f-r^-:t
c+J.g" ç$l $l-Jùt ll dlJtl. q lilti^ll
efr+lf â-lrS^ a3j .ejl,..,* .rJo
Ul''*à3ll

,J+i+ qys g..r, Çr.,aUl lbill a+Vstt iâJ.^â"I! çt'jl-'tt


ZOt O ei* C'. ,JsTt c,i)Sll cJYi /y'l;'$i'\,
{./'^
Çv
.,'r\
..-"-Ei.'.....
',/{,ti ..1!:;'. -"i :':.'.+,,,.,
/1.:;1t'
' t'.i" ,ll '. "' .')', ,.: "\..,'\
1\
i'''
i' , ,
i .' '...,:'
...liii'i'
t.:jf :1:-l
i
11
ll
\:,' .r/ ii
i;i:' ,
!'i' i:', : :
i 1.,..i r. .:
Yi 'r'..

l+tÀràll Lrl,à3ll .tre {-À JJ<'itl \-S " *À

.4il\+ él 03- 05 ÈdJxïl &Jt d1c +.rçll


.J,.ô eu! 02 -
eg,o\À-&X 4.,élÂil 6\pll +-o lr+ Unt'!"oll
.è\ Jsi 01 -
04 ,J-le é p-C+JJ -xll '""-lo ditsiil
.4iltr éi 03 -
\{+sl'- Là.; ù-lr J..F+ll

-t- JJ{1:Ëll 3','"'ll - dtÀYl - LilEll


.dq 55 02 - 02
a+sSI!ËL-3

.ëq -Él 03 -
.4iJ+ sSji 06 - 11 tJ--.i+-all
.y^g au! 0Z -

!-.,-ir ,i$r-JJf Éf:JU âiti^ 4$à! 1 1 4=11,- f 2016


âil æ tj-r)t d)À <
'i>ljll
.ditilu .:u! 03 r ùCU Jéi 09 k#
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫أوال‪ -‬الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫أ‪-‬الكتب‪:‬‬
‫‪-1‬أحسن بوسقيعة ‪ ،‬قانون العقوبات في ضوء الممارسات القضائية‪ ،‬منشورات بيرتي‪،‬‬
‫الجزائر‪.7002،‬‬
‫‪-2‬أحمد أبو الوفاء‪ ،‬الوسيط في القانون الدولي العام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.1991 ،‬‬
‫‪-3‬أحمد حسام طه تمام ‪ ،‬الحماية الجنائية لتكنولوجيا االتصاالت‪ -‬دراسة مقارنة ‪ ،-‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.7007،‬‬
‫‪-4‬آدم عبد البديع الحسين‪ ،‬الحق في حرمة الحياة الخاصة و مدى الحماية التي يكفلها له‬
‫القانون الجنائي‪ ،‬دار النهضة مصر للنشر‪ ،‬مصر‪.7000 ،‬‬
‫‪-5‬أسامة السيد عبد السميع ‪ ،‬التعويض عن الضرر األدبي‪ ،‬دراسة تطبيقية في الفقه‬
‫اإلسالمي و القانون‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.7002،‬‬
‫‪-6‬العاقل غريب أحمد‪ ،‬جرائم اإلهانة والقذف والسب معلقا عليها بأحكام محكمة النقض‬
‫والمحكمة االدارية العليا‪ ،‬مركز معلومات النيابة اإلدارية ‪ ،‬مصر‪.1954،‬‬
‫‪ -7‬فاروق علي الحفناوي ‪ ،‬موسوعة قانون الكمبيوتر و نظم المعلومات ‪ ،‬الكتاب األول‬
‫قانون البرمجيات‪ ،‬دار الكتاب الحديث ‪ ،‬مصر‪.7001 ،‬‬
‫‪ -8‬محمد األلفي ‪ ،‬جرائم النشر االلكتروني ‪،‬مركز تطوير االدارة والتنمية‪ ،‬مصر‪.7001،‬‬
‫‪-9‬بولين أنطونيوس أيوب‪ ،‬الحماية القانونية للحياة الشخصية في مجال المعلوماتية‪،‬‬
‫منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.7009 ،‬‬
‫‪-10‬جميل عبد الباقي الصغير‪ ،‬االنترنت والقانون الجنائي‪ ،‬األحكام الموضوعية للجرائم‬
‫المتعلقة باألنترنث‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر‪ ،‬مصر‪.7001،‬‬
‫‪-11‬خالد عياد الحلبي‪ ،‬إجراءات التحري و التحقيق في جرائم الحاسوب و األنترنت ‪ ،‬دار‬
‫الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.7011،‬‬
‫‪-12‬رخا طارق عزت‪ ،‬قانون حقوق اإلنسان‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪،‬‬
‫مصر‪.7004،‬‬
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫‪-13‬سامي حمدان عبد العزيز الرواشدة‪ ،‬الحماية الجزائية للحق في الحياة الخاصة ‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل درجة الماجستير في القانون‪ ،‬جامعة األردن‪.1991 ،‬‬
‫‪-14‬سرحان عبد العزيز محمد‪ ،‬االتفاقية األوروبية لحماية حقوق اإلنسان‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،‬دون تاريخ نشر ‪.‬‬
‫‪-15‬صالح محمد أحمد دياب‪ ،‬الحماية القانونية للحياة الخاصة للعامل وضمانتها في ظل‬
‫الوسائل التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬دار الكتب المصرية‪ ،‬مصر‪.7010 ،‬‬
‫‪-16‬طارق عبد الحق ‪ ،‬برمجيات االنترنث‪ ،‬المالحة واالستكشاف ‪ ،‬قصر الكتاب‪ ،‬الجزائر‬
‫‪.7005‬‬
‫‪-17‬عائشة بن قارة مصطفى‪ ،‬حجية الدليل اإللكتروني في مجال اإلثبات الجنائي في‬
‫القانون الجزائري والقانون المقارن‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪. 7010،‬‬
‫‪-18‬عباس أبوشامة عبد المحمود‪ ،‬عولمة الجريمة اإلقتصادية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬الرياض‪.7002 ،‬‬
‫‪-19‬عبد الحميد الشواربي‪ ،‬جريمة القذف و السب في ضوء القضاء و الفقه‪ ،‬دار‬
‫المطبوعات الجديدة االسكندرية ‪ ،‬مصر ‪.1915‬‬
‫‪-20‬عبد الخالق النووي‪ ،‬جرائم القذف والسب العلني وشرب الخمر بين الشريعة و القانون‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪،‬المطبعة الفنية الحديثة‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪-21‬عبد اللطيف الهميم‪ ،‬احترام الحياة الخاصة في الشريعة اإلسالمية و القانون الوضعي‪،‬‬
‫دار عماد للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.7003 ،‬‬
‫‪-22‬عبد المجيد زعالني‪ ،‬قانون العقوبات الخاص‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة ‪،‬‬
‫الجزائر‪.7002،‬‬
‫‪-23‬عدلي خليل‪ ،‬القذف والسب وتحريك الدعوى الجنائية عنهما‪ ،‬دار الكتب القانونية‪،‬‬
‫القاهرة‪.1992 ،‬‬
‫‪-24‬عصام أحمد البهجي‪ ،‬حماية الحق في الحياة الخاصة في ضوء حقوق اإلنسان‬
‫والمسؤولية المدنية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪.7005،‬‬
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫‪-25‬علي حسن محمد الطوالبة‪ ،‬التفتيش الجنائي على نظم الحاسوب و اإلنترنت ‪،‬عالم‬
‫الكتب الحديثة للنشر‪ ،‬األردن‪.7004 ،‬‬
‫‪-26‬عماد حمدي حجازي‪ ،‬الحق في الخصوصية ومسؤولية الصحفي‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫مصر‪.7001،‬‬
‫‪-27‬عمر الفاروق الحسيني‪ ،‬المشكالت الهامة في الجرائم المتصلة بالحاسب اآللي وأبعادها‬
‫الدولية‪ ،‬مصر‪.1995،‬‬
‫‪-28‬كمال بوشليق‪ ،‬جريمة القذف بين القذف واالعالم‪ ،‬دار الهدى ‪،‬الجزائر ‪.7010،‬‬
‫‪-29‬محمد أبو العالء عقيدة‪ ،‬مراقبة المحادثات التلفونية‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار النهضة العربية‬
‫للنشر‪ ،‬مصر‪.7001،‬‬
‫‪-30‬محمد الشهاوي ‪ ،‬الحماية لحرمة الحياة الخاصة ‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪-31‬محمد أمين أحمد الشوابكة‪ ،‬جرائم الحاسوب و االنترنت‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.7004 ،‬‬
‫‪-32‬محمد أمين الرومي‪ ،‬جرائم الكمبيوتر واالنترنت‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪. 7004‬‬
‫‪-33‬محمد صبحي نجم ‪ ،‬شرح قانون العقوبات الجزائري ‪ :‬القسم الخاص‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر ‪.1990‬‬
‫‪-34‬محمود أحمد عبانه‪ ،‬جرائم الحاسوب و أبعادها الدولية ‪،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪.7009،‬‬
‫‪-35‬محمود عبد الرحمن محمد‪ ،‬نطاق الحق في الحياة الخاصة‪ ،‬دار النهضة العربية‬
‫للنشر‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪-32‬مروك نصر الدين‪ ،‬الحماية الجنائية للحق في سالمة الجسم في القانون الجزائري‬
‫والمقارن والشريعة اإلسالمية‪ ،‬الديوان الوطني لألشغال التربوية‪ ،‬الجزائر‪.7003 ،‬‬
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫‪-32‬مصطفى محمد موسى‪ ،‬التحقيق الجنائي في الجرائم االلكترونية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬‬
‫مصر‪.7009،‬‬
‫‪-31‬منير محمد الجنبهي ‪ ،‬ممدوح محمد الجنبهي‪ ،‬التبادل االلكتروني للمعلومات‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعي‪ ،‬مصر‪.7004،‬‬
‫‪-39‬نبيل صقر‪ ،‬جرائم الصحافة في التشريع الجزائري‪ ،‬دار الهدى‪،‬عين مليلة‬
‫الجزائر‪.7002،‬‬
‫‪-40‬نعيم مغبغب‪ ،‬مخاطر المعلوماتية واإلنترنت ‪ ،‬المخاطر على الحياة الخاصة وحمايتها‬
‫)دراسة في القانون المقارن)‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪-41‬نهال عبد القادر المومني ‪،‬الجرائم المعلوماتية ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬األردن‬
‫‪.7010‬‬
‫‪-42‬وزير عبد العظيم‪ ،‬حقوق اإلنسان‪ ،‬الوثائق العالمية و اإلقليمية‪ ،‬دار العلم للماليين‪،‬‬
‫دون تاريخ نشر‪.‬‬
‫‪-43‬وهاب حمزة‪ ،‬الحماية الدستورية للحرية الشخصية خالل مرحلة االستدالل و التحقيق‪،‬‬
‫دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.7011،‬‬
‫‪-44‬يونس عرب‪ ،‬موسوعة القانون و تقنية المعلومات‪ ،‬دليل أمن المعلومات و الخصوصية‬
‫الجزء الثاني‪ ،‬الخصوصية و حماية البيانات في العصر الرقمي‪ ،‬اتحاد المصارف العربية‪،‬‬
‫بيروت‪.7007 ،‬‬
‫ب‪-‬المقاالت والمجالت‪:‬‬
‫‪-1‬حسام الدين كامل األهواني‪ ،‬الحماية القانونية للحياة الخاصة في مواجهة الحاسب‬
‫االلكتروني‪ ،‬مجلة العلوم القانونية واإلقتصادية‪ ،‬العددان‪1‬و‪ 7‬مطبعة جامعة عين الشمس ‪،‬‬
‫مصر ‪.1990،‬‬
‫‪-2‬عبد العظيم الجنزوري‪ ،‬الحماية الدولية لحقوق اإلنسان وتطوير القانون الدولي‪ ،‬مقال‬
‫صدر عنه في مجلة مصر‪ ،‬عدد‪ ،322‬جويلية ‪ ،1929‬مصر ‪.1929،‬‬
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫‪-3‬فادية أبو شهية‪ ،‬الحق في الخصوصية‪ ،‬بحث منشور في المجلة الجنائية القومية‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ،40‬العدد‪ ،3‬نوفمبر‪.1992‬‬
‫‪-4‬ماروك نصر الدين‪ ،‬الحق في الخصوصية‪ ،‬مقال نشر في مجلة الصراط ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الجزائر‪. 7003 ،‬‬
‫‪-5‬مقال حول طريقة الكشف عن هوية مرسل البريد اإللكتروني‪ ،‬مجلة دليل األنترنت‪ ،‬مجلة‬
‫شهرية متخصصة‪ ،‬العدد ‪ 109‬مطبعة فيلمز‪ ،‬الكويت‪.7009،‬‬
‫‪-2‬ممدوح خليل البحر‪ ،‬نطاق حرية القاضي الجنائي في تكوين عقيدته الوجدانية‪ ،‬مجلة‬
‫الشريعة والقانون‪ ،‬مجلة علمية تصدر عن كلية الشريعة والقانون‪ ،‬جامعة االمارات العربية‬
‫المتحدة‪ ،‬العدد ‪ ،71‬يونيو‪ ،7004‬اإلمارات العربية المتحدة ‪.7004 ،‬‬
‫ج‪-‬الرسائل واألطروحات‪:‬‬
‫‪-1‬صفية بشتان‪ ،‬الحماية القانونية للحياة الخاصة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة مولود‬
‫معمري‪ ،‬الجزائر‪. 7017،‬‬
‫‪-7‬ممدوح خليل بحر حماية الحياة الخاصة في القانون الجنائي‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬مصر ‪1992 ،‬‬
‫‪-3‬طارق عثمان‪ ،‬الحماية الجنائية للحياة الخاصة عبر االنترنت‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير جامعة‪ ،‬بسكرة‪.7002 ،‬‬
‫‪-4‬محمد عبيد الكعبي‪ ،‬الجرائم الناشئة عن االستخدام غير المشروع لشبكة اإلنترنت‪،‬‬
‫أطروحة ماجستير‪ ،‬مصر جامعة القاهرة كلية الحقوق‪.7014 ،‬‬
‫د‪-‬الملتقيات و المؤتمرات‪:‬‬
‫‪-1‬أحمد عمراني‪ ،‬مداخلة حول نظام المعلوماتية في القانون الجزائري واقع وآفات‪ ،‬المؤتمر‬
‫السادس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية‪ ،‬البيئة المعلوماتية اآلمنة المفاهيم‬
‫والتشريعات والتطبيقات‪ ،‬الرياض‪ ،‬أفريل ‪. 7010‬‬
‫‪-2‬فشار عطا اهلل‪ ،‬مواجهة الجريمة المعلوماتية في التشريع الجزائري‪ ،‬الملتقى المغربي حول‬
‫القانون والمعلوماتية‪ ،‬أكاديمية الدراسات العليا‪ ،‬ليبيا‪ ،‬أكتوبر‪.7009‬‬
‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‪.‬‬
‫‪-3‬ممدوح عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬مداخلة حول استخدام (‪ )TCP/IP‬في بحث وتحقيق‬
‫الجرائم على الكمبيوتر‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي األول حول الجوانب القانونية‬
‫واألمنية للعمليات اإللكترونية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪،7003 ،‬‬
‫ه‪-‬المقابالت‪:‬‬
‫‪-‬مقابلة مع إطار في مديرية األمن الوطني لوالية جيجل ‪ ،‬إحصائيات و أدلة اإلثبات في‬
‫الجرائم ضد االشخاص عبر الوسائط االلكترونية ‪ ،‬والية جيجل ‪.7012 ،‬‬
‫و‪-‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪-1‬الدساتير‪:‬‬
‫‪-‬مرسوم رئاسي ‪ ،431-92‬المؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر‪ ،1992‬يتعلق بنص تعديل الدستور‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪ ،22‬مؤرخة في ‪ 01‬ديسمبر ‪ ،1992‬المعدل والمتمم ب‪ :‬قانون رقم‬
‫‪ 01-12‬مؤرخ في ‪ 72‬جمادى األول عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 2‬مارس ‪.7012‬‬
‫‪-7‬القوانين‪:‬‬
‫‪-‬قانون رقم ‪ 04-09‬المؤرخ في ‪ 5‬فيفري ‪ ،7009‬المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من‬
‫الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واإلتصال ومكافحتها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد‪،42‬‬
‫‪.7009‬‬
‫‪ -‬أمر رقم ‪ 155-22‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر‪ 1312‬الموافق ‪ 1‬يونيو ‪ 1922‬المتضمن قانون‬
‫اإلجراءات الجزائية‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪-‬أمر رقم ‪ 152-22‬المؤرخ في ‪ 11‬صفر ‪1312‬ه ـ الموافق ل ـ ‪ 01‬يونيو ‪ 1922‬المتضمن‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪-‬قانون رقم ‪ 04-05‬لمتضمن قانون تنظيم السجون و إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين‬
‫والنصوص التطبيقية له "قانون السجون الجزائري " المنشور في الجريدة الرسمية المؤرخة في‬
‫‪ 13‬فيفري ‪.7005‬‬
‫‪-‬أمر رقم ‪ 51-25‬المؤرخ في ‪ 70‬رمضان ‪ 1395‬الموافق ‪ 72‬سبتمبر ‪ ،1925‬المتضمن‬
‫القانون المدني‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ ،21‬المعدل والمتمم‪.‬‬
.‫قائــــــمـــة الـــمـــراجع‬
‫ الصادر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة بمناسبة إنعقاد دورتها العادية‬217‫القرار رقم‬-
.1941 ،‫ نيويورك‬،1941/17/10 ‫الثالثة بتاريخ‬

:‫الكتب بالغة الفرنسية‬-‫ثانيا‬


1-Agostinelli ,le droit a l’information face a la protection civil de la vie privée,
préface de c.debbasch ,librairie de l’université d’aix-en provence coll.éthique et
déontologie, 1994 .
2-Benjamin Docquir, Actualistes du droit de la vie privée, bruylant, bruxelles
2008.
3-Gérard Menteau, biomédecine et droit fondamentauxin » technique et droit
humains », (Ouvrage Collectif ), Montchrestien l’ex.
4-Malaure (ph) aynes (l), droit civil ،les personnes, les incapacités, éditions
juridiques associées, 3eme ed ,2007 .
5-Michelin Docker, Aspects Internes et internationaux de la protection de la vie
privée en droits français allemand et anglais, Aix Provence presses
universitaires, Marseille, 2001.
6-Ravanas, la protection des personnes contre la realisation et la publication de
leur image, thése aix-en provence, 1994.
7-Renault Brahinsky, droit des personnes et de la famille,7eme ed, gualine
edition ,2007 .
:‫ الكتب باللغة اإلنجليزية‬-‫ثالثا‬
1-Robert Taylor, computer crime, incriminal investigation edited by charles
swanson, n chamelin and L territto, hill،inc ,5 edition, 1992.
‫الفهــــــــــــــرس‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫‪1‬‬ ‫مقـــــدمة ‪................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة و اعتبار األشخاص‬


‫عبر الوسائط اإل لكترونية‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد ‪...................................................................................‬‬

‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم اإلعتداء على الحياة الخاصة عبر الوسائط‬
‫اإللكترونية‪.................................................... ......................‬‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم حرمة الحياة الخاصة‪........................................‬‬

‫‪7‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف بالحياة الخاصة‪...........................................‬‬

‫‪8‬‬ ‫أوال‪ :‬المقصود الحياة الخاصة‪.................................................‬‬

‫‪9‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مدلول حرمة الحياة الخاصة‪............................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية للحياة الخاصة‪....................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬التكييف القانوني للحق في الحياة الخاصة‪................................‬‬

‫ثانيــــا‪ :‬موقف ففف الماف ففرر الن امف ففرش مف ففع تمتف ففق الاف ففخة المعنف ففوش بف ففالحق فف ففي الحيف ففاة‬
‫‪16‬‬ ‫الخاصة‪...........................................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلعتداء المعلوماتي على الحياة الخاصة‪............................‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة‪.....................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة المتفق عليها‪..............................‬‬

‫‪52‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مظاهر الحق في الحياة الخاصة المختلف فيها‪............................‬‬

‫‪31‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬التهديد المعلوماتي لحرمة الحياة الخاصة‪..............................‬‬

‫‪35‬‬ ‫أوال‪ :‬خطورة األنظمة المعلوماتية على الحياة الخاصة‪..............................‬‬


‫‪34‬‬ ‫ثانيا‪ :‬صور التعدش المعلوماتي على الحياة الخاصة‪..............................‬‬

‫‪41‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬جريمة القذف والسب‪................................................‬‬

‫‪41‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم جريمة القذف‪.................................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف بنريمة القذف‪..............................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫أوال‪ :‬المقصود القذف‪.........................................................‬‬

‫‪43‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المقصود بنريمة القذف على الابكة اإللكترونية‪............................‬‬

‫‪43‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الطبيعة القانونية لنريمة القذف على الابكة اإللكترونية‪.....................‬‬

‫‪44‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أركاع نريمة القذف‪.................................................‬‬

‫‪44‬‬ ‫أوال‪ :‬االدعاء بواقعة اامنة أو إسنادها للغير‪.......................................‬‬

‫‪20‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ركع العالنية‪..............................................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ركع القصد الننامي ‪......................................................‬‬

‫‪23‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬صور القذف عبر الوسامط اإللكترونية‪................................‬‬

‫‪24‬‬ ‫أوال‪ :‬المراسالت اإللكترونية عبر طرفية أنترنت متصلة‪............................‬‬

‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المراسالت اإللكترونية عبر طرفية أنترنت منفصلة‪...........................‬‬

‫‪60‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم جريمة السب ‪..............................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف نريمة السب‪..............................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫أوال‪ :‬التعريف اللغوش‪.................................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التعريف االصطالحي‪..........................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التعريف التاريعي‪...........................................‬‬

‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بيع نريمتي السب والقذف‪.................................‬‬


‫‪61‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أركاع نريمة السب‪.................................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫أوال ‪:‬الركع المادش‪..............................................................‬‬

‫‪63‬‬ ‫ثانيا‪:‬الركع المعنوش‪.............................................................‬‬

‫‪63‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬الن اء القانوني لنريمة السب‪..........................................‬‬

‫‪63‬‬ ‫أوال‪ :‬اعتبار السب ننحة‪........................................................‬‬

‫‪64‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إعتبار السب مخالفة ‪-‬السب غير العلني‪..................................-‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬مكافحة الجريمة اإللكترونية‬


‫‪66‬‬ ‫تمهيد‪................................................................................. .‬‬

‫‪66‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬إجراءات إثبات الجريمة اإللكترونية‪......................................‬‬

‫‪67‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬البحث والتحري عن الدليل اإللكتروني‪..................................‬‬

‫‪67‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬البحث والتحرش عع الدليل اإللكتروني‪..................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫أوال‪ :‬األنه ة المكلفة بالبحث والتحرش عع الدليل اإللكتروني‪.......................‬‬

‫‪61‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تأهيل وتدريب المحقق المعلوماتي‪..........................................‬‬

‫‪70‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم الدليل اإللكتروني‪...............................................‬‬

‫‪70‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الدليل اإللكتروني‪....................................................‬‬

‫‪71‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصامة الدليل اإللكتروني‪................................................‬‬

‫‪74‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ااكال الدليل االلكتروني ‪...................................................‬‬

‫‪74‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد اإلجرائية الستخصاص الدليل اإللكتروني‪......................‬‬

‫‪72‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬القواعد اإلنرامية التقليدية والحديثة إلستخالة الدليل اإللكتروني‪........‬‬

‫‪72‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلنراءات التقليدية إلستخالة الدليل اإللكتروني‪...........................‬‬

‫‪13‬‬ ‫ثانيا‪ :‬القواعد اإلنرامية التقنية إلستخالة الدليل اإللكتروني ‪....................‬‬


‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة القاضي الننامي في تقدير الدليل اإللكتروني في اإلثبات‪.........‬‬

‫‪90‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة الجريمة اإللكترونية‪......................................‬‬

‫‪91‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الحماية الدولية والوطنية لألشخاص من الجريمة اإللكترونية‪...........‬‬

‫‪95‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االتفاقيات العالمية والمؤتمرات الدولية لحماية اعتبار لألاخاة‪.........‬‬

‫‪95‬‬ ‫أوال‪ :‬االتفاقيات العالمية واإلقليمية‪................................................‬‬

‫‪96‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المؤتمرات العالمية واإلقليمية‪...............................................‬‬

‫‪100‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الحماية التاريعية الوطنية‪.............................................‬‬

‫‪101‬‬ ‫أوال‪ :‬حماية الحق في السمعة والارف واإلعتبار‪...................................‬‬

‫‪105‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الحماية الننامية الوطنية لألاخاة مع اإلعتداء المعلوماتي‪.................‬‬

‫‪102‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مكافحة الجرائم اإللكترونية‪...........................................‬‬

‫‪102‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬اآلليات الدولية واإلقليمية لمكافحة النريمة اإللكترونية‪...................‬‬

‫‪106‬‬ ‫أوال‪ :‬على المستوى الدولي‪......................................................‬‬

‫‪107‬‬ ‫ثانيا‪ :‬على المستوى اإلقليمي‪...................................................‬‬

‫‪101‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اآلليات الوطنية لمكافحة النريمة اإللكترونية(القانوع رقم ‪......)04-09‬‬

‫‪111‬‬ ‫أوال‪ :‬أسباب صدور قانوع مكافحة النرامم اإللكترونية‪..............................‬‬

‫‪109‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مضموع قانوع مكافحة النرامم اإللكترونية‪..................................‬‬

‫‪113‬‬ ‫الخاتمة‪...............................................................................‬‬

‫‪-‬‬ ‫المصاحق‪.............................................................................‬‬

‫‪-‬‬ ‫قائمة المراجع ‪........................................................................‬‬


‫ملخـــــــــــــــــــص‬

‫سعينا من خالل هذه الدراسة إلى توضيح بعض الجرائم الحاصلة ضد األشخاص‬
‫عبر الوسائط اإللكترونية وذلك بإساءة استخدامها واستغاللها على نحو غير مشروع على‬
‫الرغم من تشعبها وتعددها إال أننا حرصنا على تضمين الجرائم الشائعة من ذلك الماسة‬
.‫بحياة األفراد الخاصة و جرائم القذف والسب ضد األشخاص عبر الوسائط االلكترونية‬
‫تناولنا في الفصل األول الجانب النظري ألهم الجرائم ضد األشخاص عبر الوسائط‬
‫ و مواقف الفقه‬،‫االلكترونية من خالل مناقشة بعض تلك األنواع و اإلحاطة بكل جوانبها‬
.‫الجنائي وباألخص التشريع الجزائري‬
‫أما الفصل الثاني تم معالجة موضوع إجراءات تحصيل الدليل الرقمي إلثبات هذه‬
.‫الجرائم واألجهزة المؤهلة للبحث والتحري عنها في النظام القانوني الجزائري‬
‫ثم بعد ذلك تطرقنا إلى مظاهر مكافحة الجرائم ضد األشخاص عبر المعلوماتية على‬
‫المستوى التشريعي الجزائري وكذا الجهود المبذولة على المستوى الدولي في مكافحة هذه‬
.‫الجريمة‬
Résumé :
Nous avons cherché à travers cette étude de clarifier certains des crimes contre
les personnes par le biais de l’informatique, et cela du é mal utilisation et
illégalement en dépit de la complexité et de la multiplicité, mais nous tenons à
inclure les crimes courants ainsi celles qui touchent la vie personnel des individus
et des délits de diffamation et d’insultes contre les personnes par le biais des médias
électronique.
Dans les premier chapitre, nous avons traité la partie théorique des principaux
crimes contre les personnes par le biais des médias électroniques ,à travers la
discussion de certains de ces types, et les positions de la jurisprudence pénale et
spécialement le législateur algérien.
Le deuxiéme chapitre, aborder le théme de la collection de procédure de
preuves numériques pour prouver ces crimes et appareils admissibles, pour la
recherche et l’enquete dans le systéme juridique algérien.
Ensuite, nous avons abordé les aspects de la lutte contre les crimes contre les
personnes dans l’informatique au niveau législatif algérien, et ainsi que les efforts
déployés au niveau international dans la lutte contre ce crime.

You might also like