You are on page 1of 28

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الفراهيدي‬
‫كلية القانون‬

‫الاس تقالل املايل للهيئات الادارية الالمركزية‬


‫حبث مقدم اىل جملس جامعة الفراهيدي لنيل شهادة الباكلوريوس يف لكية‬
‫القانون‬

‫اعداد الطالب‬
‫سجاد عالء الدين حسني‬
‫إشراف الدكتور‬
‫حسن البديري‬

‫‪2024‬م‬ ‫‪ 1445‬ه‬
‫يم‬
‫الرح ِ‬
‫حمنِ َّ‬
‫الر َ‬
‫بسمِ هللا َّ‬
‫وًل ِم أن ُه أم يَتألُو‬
‫س ا‬ ‫ث فِي أاْل ُ ِم ِي َ‬
‫ين َر ُ‬ ‫ُه َو الَّذِي بَعَ َ‬ ‫﴿‬
‫اب َوا أل ِح أك َمةَ َو ِإن‬
‫يه أم َويُ َع ِل ُم ُه ُم ا أل ِكت َ َ‬
‫علَ أي ِه أم آ َيا ِت ِه َويُ َز ِك ِ‬
‫َ‬

‫كَانُوا ِمن قَ أب ُل لَ ِفي َض ََل ٍل ُّم ِب ٍين﴾‬

‫صدق اهلل العلي العظيم‬


‫سورة اجلمعة‪ ،‬آية‪2:‬‬

‫أ‌‬
‫اإلهــداء‬
‫اهدي هذا العمل المتواضع‬
‫الى‬
‫الوالدين الكريمين حفظهما للا‬
‫والى كل افراد اسرتي‬
‫الى جميع االساتذة اللذين ارفدوني في العلم والمعرفة‬
‫الى كل األصدقاء‪ ،‬ومن كانوا برفقتي ومصاحبتي اثناء دراستي الجامعية‬
‫والى كل من لم يدخر جهدا في مساعدتي‬
‫والى كل من ساهم في تلقيني ولو بحرف في حياتي الدراسية‬

‫‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‬

‫‪‬الباح ِ‬
‫ث‬

‫ب‬
‫‌‬
‫شكرِوتقدير‬
‫الحمدهلل‌رب‌العالمين‪ ‌،‬والصالة‌ والسالم‌على‌المبعوث‌رحمة‌للعالمين‌سيدنا‌محمد‌وعلى‌‬
‫اله‌وصحبه‪‌،‬ومن‌تبعه‌باحسان‌الى‌يوم‌الدين‌‪‌ .‬‬
‫وبعد‪‌ :‬‬
‫فاشكر‌هللا‌العظيم‌العلي ‌الديدير‪‌،‬اليام‌اميلن‌علي ‌بفضيله‌وررميه‌وفيلي‌لي ‌بابيا‌مين‌‬
‫ابواب‌الخير‪‌،‬وقدرن ‌بعونه‌ومشيئله‪‌،‬على‌انجاز‌هاا‌العمل‌واخراجه‌الى‌النور‪‌ .‬‬
‫واتددم‌باسمى‌ايات‌الشكر‌والعرفان‌الى‌من‌اكرمن ‌هللا‌باللللما‌على‌يديه‌مشرف ‌الفاضل‌‬
‫األسلاذ‌الدرلور‌حسن البديري‬
‫الام‌ران‌مثاال‌للعطاء‌اذ‌لم‌يدخر‌جهدا‌ولم‌يبخل‌عل ‌بلوجيهاته‌ونصائحه‌السديدة‌فجزاه‌‬
‫هللا‌عنا‌خي ار‌وجعل‌جهده‌‌ف ‌ميزان‌حسناته‪.‬‬
‫واعظم‌ايات‌شكرم‌وعرفان ‌اقدمها‌الى‌ والدم‌الغال ‌ واتددم‌بشكرم‌الى‌رل‌من‌احاطن ‌‬
‫برعايله‌وقدم‌ل ‌نصحا‌‪.‬‬

‫‪‬الباح ِ‬
‫ث‬

‫‌‬

‫ج‌‬
‫قائمة المحتويات‬

‫اإلهـ ـداء‬

‫شكرِوتقدير‬

‫‪1‬‬
‫مشكلة‌الدراسة ‪2 .......................................................................................‬‬

‫أهمية‌الدراس ‌ة‪2 .........................................................................................‬‬

‫ث ‪3 ........................................................................................‬‬
‫اهداف‌البح ‌‬

‫ث ‪4 .......................................................................................‬‬
‫منهجية‌البح ‌‬

‫‪5‬‬
‫ب‌االول‪‌:‬الالمررزية‌االدارية ‪5 ..............................................................‬‬
‫المطل ‌‬

‫الفرع‌األول‪‌:‬تعريف‌الالمررزية‌اإلداري ‌ة‪5 .....................................................‬‬

‫الفرع‌الثان ‪‌:‬صور‌الالمررزية‌اإلداري ‌ة‪6 ......................................................‬‬

‫ب‌الثان ‪‌:‬تمييز‌نظام‌الالمررزية‌االدارية ‪7 ...............................................‬‬


‫المطل ‌‬

‫الفرع‌االول‪‌:‬الالمررزية‌اإلدارية‌والسياسي ‌ة ‪8 .................................................‬‬

‫الفرع‌الثان ‪‌:‬تمييز‌اإلدارة‌المحلية‌والحكم‌المحل ‌ ‪9 ........................................‬‬

‫‪11‬‬
‫ت‌الالمررزية‌االدارية ‪11 .......................................‬‬
‫ب‌االول‪‌:‬اسلدالل‌الهيئا ‌‬
‫المطل ‌‬

‫الفرع‌االول‪‌:‬االعلراف‌بالشخصية‌المعنوي ‌ة ‪12 ..............................................‬‬

‫م ‪12 ............................................................‬‬
‫الفرع‌الثان ‪‌:‬االسلدالل‌االدار ‌‬

‫ت‌المحلية‌لرقابة‌السلطة‌المررزية ‪15 .........................‬‬


‫ب‌الثان ‪‌:‬خضوع‌الهيئا ‌‬
‫المطل ‌‬

‫ب‌الرقاب ‌ة ‪16 .................................................................‬‬


‫الفرع‌األول‪‌:‬أسالي ‌‬

‫الفرع‌الثان ‪‌:‬موقف‌اللشريع‌العراق ‌من‌الرقاب ‌ة ‪17 .........................................‬‬

‫‌د‬
‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫ه‌‬
‫المقدمة‬
‫يسييعى‌النظييام‌اإلدارم‌في ‌الدوليية‌باسييلمرار‌ لييى‌مواكبيية‌اللطييورات‌الحاصييلة‌في ‌مجييال‌سي ل‌‬
‫دارة‌وتط ييوير‌الم ارف ييم‌العام يية‌ورلي ييات‌ دارته ييا‪‌،‬وه يياا‌النظ ييام‌اإلدارم‌يد ييع‌ض ييمن‌ص ييورتين‌‬
‫رئيس يييلين‌هم ييا‪‌:‬المررزي يية‌اإلداري يية‌والالمررزي يية‌اإلداري يية‪ ‌،‬ال‌أن‌المررزي يية‌اإلداري يية‌ر س ييلوب‌‬
‫دارم‌مط ييم‌لييم‌تعييد‌رالسييابم‪ ‌،‬ذ‌بييدأت‌مخللييف‌اليينظم‌الدانونييية‌بيياللخل ‌عنهييا‌شيييئا‌فشيييئا‌‬
‫ت‌للوح ييدات‌المحلي يية‌م يين‌أج ييل‌ممارس يية‌ دارة‌الم ارف ييم‌‬
‫تارر يية‌المج ييال‌في ي ‌رثي يير‌م يين‌الح يياال ‌‬
‫المحلية‌بشكل‌مسلدل‪‌،‬يلفم‌مع‌احلياجيات‌ريل‌ قلييم‌دون‌ خضياعها‌ ليى‌نظيام‌موحيد‌قيد‌ال‌‬
‫يكون‌مالئما‌إلقليم‌دون‌اآلخر‪‌ .‬‬

‫وربم ييا‌ته ييرت‌فالي يرة‌الالمررزي يية‌اإلداري يية‌اإلقليمي يية‌في ي ‌الس ييابم‌وانحص ييرت‌في ي ‌م ييا‌يع ييرف‌‬
‫ت‌وقييد‌سيينت‌اللش يريعات‌المخللفيية‌ميين‌أجييل‌تنظيييم‌عمييل‌تلييل‌الوحييدات‌وبيييان‌س ي ل‌‬
‫بال لييديا ‌‬
‫دارتهييا‌للم ارفييم‌العاميية‌المحلييية‪‌،‬بالمدابييل‌تهييرت‌م ي خرا‌صييور‌وأنمييا ‌جديييدة‌تعمييم‌الفاليير‌‬
‫الالمررييزم‪‌،‬وتعمييل‌علييى‌مييني‌الوحييدات‌المحلييية‌مزيييد‌ميين‌االسييلداللية‌إلدارة‌الم ارفييم‌العاميية‌‬
‫وش ون‌األقاليم‌المحلية‪‌،‬من‌خالل‌ميا‌يعيرف‌بالوحيدات‌الالمررزيية‌حاملية‌ذات‌االسيم‌اليام‌‬
‫يوصف‌به‌أسلوب‌اللنظيم‌اإلدارم‌اإلقليم ‪‌،‬حيث‌تهير‌نميا‌الوحيدات‌اإلداريية‌الالمررزيية‌‬
‫ت‌مييع‌اسييلدالل‌رييل‌منهييا‌‬
‫أو‌مييا‌يسييمى‌بمجييالا‌المحافظييات‌الل ي ‌تعمييل‌ لييى‌جانييب‌ال لييديا ‌‬
‫ت‪‌ .‬‬
‫ب نشطة‌وأعمال‌محددة‌تخللف‌عن‌األخرى‌وفدا‌لم دأ‌توزيع‌الصالحيا ‌‬

‫بالمجمييل‌نجييد‌أن‌رييال‌الصييورتين‌س يواء‌ال لييديات‌أو‌مجييالا‌المحافظييات‌تسييعى‌ لييى‌ عييادة‌‬


‫توزيييع‌الس ييلطة‌والمس ي ولية‌والم يوارد‌المالي يية‪‌،‬لل ييوفير‌الخييدمات‌العام يية‌وند ييل‌مس ي ولية‌اإلدارة‌‬
‫واللخطيا‌واللمويل‌ لى‌الهيئات‌المحلية‪‌ .‬‬

‫ويبدى‌اللساؤل‌مشروعا‌حول‌مدى‌وجود‌اسلدالل‌مال ‌فعلي ‌بالنسيبة‌للمجيالا‌المحليية‌في ‌‬


‫مصر‌واألردن‪ ‌،‬ذ‌أن‌لهاا‌االسلدالل‌أهمية‌بالغة‌مين‌جيان ين‪ ‌:‬نيه‌يمكين‌تليل‌الوحيدات‌مين‌‬
‫أداء‌وتائفهي ييا‪‌،‬رمي ييا‌أني ييه‌يدي ييدم‌انطباع ي يا‌واضي ييحا‌حي ييول‌جديي يية‌المشي ييرع‌ف ي ي ‌مي ييني‌الوحي ييدات‌‬
‫الالمررزية‌اسلداللها‌ف ‌ دارة‌ش ونها‌دون‌‌أم‌تدخل‌من‌الحكومة‌المررزية‌ف ‌الدولة‪‌ .‬‬

‫‪1‬‬
‫ليياا‌فييذن‌هيياه‌الد ارسيية‌تسييعى‌ لييى‌بيييان‌أايير‌االسييلدالل‌المييال ‌ف ي ‌توطيييد‌نظييام‌الالمررزييية‌‬
‫اإلدارية‌اإلقليمية‪‌،‬ورفالة‌تمكين‌الهيئات‌المحلية‌ف ‌حسن‌ دارتها‌لش ونها‌المحلية‪‌ ‌.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫تالم يين‌ ش ييكالية‌الد ارس يية‌ف ي ‌م ييدى‌تال يريا‌المش ييرع‌الع ارق ي ‌فال يرة‌االس ييلدالل‌الم ييال ‌للهيئ ييات‌‬
‫المحلية‌وما‌هو‌األساس‌الدانون ‌لالسلدالل‌المال ‌لللل‌الهيئات‌وحقيدله‪‌،‬وميا‌قيد‌يلي ار‌بيه‌‬
‫من‌معطيات‌قانونية‌وواقعية‪‌،‬ومدى‌أاره‌ف ‌تحديم‌مفهوم‌الالمررزية‌اإلدارية‌اإلقليمية‪‌ .‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫تلجلى‌أهمية‌الدراسة‌من‌رون‌موضوع‌الالمررزيية‌اإلداريية‌يعل ير‌مين‌الموضيوعات‌الحديثية‌‬
‫نوع ييا‌م ييا‪ ‌،‬ذ‌ج يياء‌مواكب ييا‌لللط ييور‌ف ي ‌مخلل ييف‌ص ييور‌ممارس يية‌العم ييل‌اإلدارم‌و دارة‌م ارف ييم‌‬
‫الدولة‪‌،‬الام‌صاحبه‌قيام‌المشرع‌بلالريا‌ما‌يعرف‌بالحكم‌المحل ‌اإلدارم‌ضمن‌أقاليم‌أو‌‬
‫محافظات‌الدولة‪‌،‬وذلل ‌‬

‫ميين‌أجييل‌مييني‌تلييل‌األقيياليم‌ميين‌خييالل‌مجييالا‌ي ييين‌الدييانون‌طييرا‌تالوينهييا‌اسييلدالال‌ماليييا‌‬
‫و داري ييا‌في ي ‌ دارة‌شي ي ون‌اإلقل يييم‌و دارة‌مرافد ييه‌المخللف يية‪‌،‬وذل ييل‌م ارع يياة‌لالعلب ييارات‌اإلداري يية‌‬
‫والدانونية‌ف ‌العمل‌اإلدارم‪‌.‬ومن‌األهمية‌بمكان‌ يراد‌أن‌موضوع‌االسيلدالل‌الميال ‌يعل ير‌‬
‫من‌أهم‌صور‌االسلدالل‌الام‌تلمليع‌بيه‌الهيئيات‌المحليية‪‌،‬حييث‌يمكنهيا‌مين‌تحدييم‌أهيدافها‌‬
‫وحسن‌تنظيم‌و نشاء‌و دارة‌المرافم‌العامة‌ ذ‌انه‌لن‌تالون‌هناك‌فائدة‌من‌ قرار‌و نشاء‌مثيل‌‬
‫تلييل‌المجييالا‪‌،‬رمييا‌ال‌يمكيين‌الحييديث‌عيين‌وجييود‌اسييلدالل‌مييال ‌مييا‌لييم‌تاليين‌هيياه‌المجييالا‌‬
‫تلملع‌به‌فعليا‪‌ .‬‬

‫‌الييام‌قييد‌‬ ‫‌والغمييو‬ ‫كمييا‌تظهيير‌أهمييية‌هيياه‌الد ارسيية‌ف ي ‌رونهييا‌تسييعى‌ل يييان‌م يواطن‌الييند‬


‫يطال‌الدوانين‌الل ‌تالرس‌الحكيم‌المحلي ‪‌،‬واليام‌قيد‌يخيالف‌بعضيها‌مبيادو‌الديانون‌اإلدارم‌‬
‫ميين‌حيييث‌بيييان‌مفهييوم‌االسييلدالل‌المييال ‌وحقيدلييه‌ومييدى‌تي اره‌بعوامييل‌مخللفيية‌علييى‌مسييلوى‌‬
‫الدولة‌أو‌على‌مسلوى‌اإلقليم‪‌ .‬‬

‫‪2‬‬
‫اهداف البحث‬

‫يمكيين‌تحديييد‌أه ييداف‌بحييث‌ع يين‌االسييلدالل‌المييال ‌للهيئ ييات‌اإلدارييية‌الالمررزي يية‌ف ي ‌الند ييا ‌‬


‫اللالية‪:‬‬

‫اللعريي ييف‌بمفهي ييوم‌االسي ييلدالل‌المي ييال ‌للهيئي ييات‌اإلداريي يية‌الالمررزيي يية‌وبيي ييان‌خصائصي ييه‌‬ ‫‪−‬‬

‫وعناصره‪.‬‬
‫تحلي ييل‌األس يياس‌الد ييانون ‌لالس ييلدالل‌الم ييال ‌للهيئ ييات‌اإلداري يية‌الالمررزي يية‌في ي ‌مخلل ييف‌‬ ‫‪−‬‬

‫األنظمة‌الدانونية‪.‬‬
‫تحدي ييد‌اللح ييديات‌اللي ي ‌تواج ييه‌االس ييلدالل‌الم ييال ‌للهيئ ييات‌اإلداري يية‌الالمررزي يية‌واقلي ي ار ‌‬ ‫‪−‬‬

‫الحلول‌المناسبة‌لها‪.‬‬
‫ويمك يين‌أن‌ترر ييز‌الد ارس يية‌عل ييى‌أح ييد‌ه يياه‌األه ييداف‌أو‌أكث يير‪‌،‬وذل ييل‌حس ييب‌اهلم ييام‌الباح ييث‌‬
‫وط يعة‌البحث‌الام‌يدوم‌به‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫منهجية البحث‬

‫تييم‌د ارسيية‌هيياا‌البحييث‌ميين‌خييالل‌مددميية‌للبحييث‌واالايية‌مباحييث‌ورييل‌مبحييث‌تييم‌تدسيييم‌الييى‌‬
‫مباحييث‌ومطالييب‌وتييم‌اخللييام‌البحييث‌بخاتميية‌وقائميية‌للمصييادر‌المسييلخدمة‌في ‌البحييث‌علييى‌‬
‫النحو‌االت ‪‌ :‬‬

‫المقدمة‬
‫ث‌‬
‫مشكلة‌البح ‌‬
‫ث‌‬
‫اهمية‌البح ‌‬
‫ث‌‬
‫اهداف‌البح ‌‬
‫ث‌‬
‫منهجية‌البح ‌‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم االدارية الالمركزية‬


‫المطلب‌االول‪‌:‬تعريف‌نظام‌الالمررزية‌االدارية ‌‬
‫• الفرع‌االول‪‌:‬تعريف‌الالمررزية‌االدارية ‌‬
‫• الفرع‌الثان ‪‌:‬صور‌الالمررزية‌االدارية ‌‬
‫المطلب‌الثان ‪‌:‬تمييز‌نظام‌الالمررزية‌االدارية ‌‬
‫• الفرع‌االول‪‌:‬الالمررزية‌اإلدارية‌والسياسية‌‬
‫• الفرع‌الثان ‪‌:‬تمييز‌اإلدارة‌المحلية‌والحكم‌المحل ‌‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اركان نظام الالمركزية االدارية‬


‫المطلب‌االول‪‌:‬اسلدالل‌الهيئات‌الالمررزية‌االدارية ‌‬
‫• الفرع‌االول‪‌:‬االعلراف‌بالشخصية‌المعنوية ‌‬
‫• الفرع‌الثان ‪‌:‬االسلدالل‌االدارم‌ ‌‬
‫المطلب‌الثان ‪‌:‬خضوع‌الهيئات‌المحلية‌لرقابة‌السلطة‌المررزية ‌‬
‫• الفرع‌االول‪‌:‬اساليب‌الرقابة ‌‬
‫• الفرع‌الثان ‪‌:‬موقف‌اللشريع‌العراق ‌من‌الرقابة‬

‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر‬

‫‪4‬‬
‫المبحث االول‪ :‬مفهوم االدارية الالمركزية‬

‫يا‌اإلداري ية‌وأعمالهييا‌نليجيية‌اللطييور‌المسييلمر‌ف ي ‌‬
‫‌‬ ‫ونظ ي ار‌للعظد يد‌وتييائف‌الدوليية‌وتعييدد‌واجباتهي‬
‫يلطلها‌المررزيية‌‬
‫‌‬ ‫الحياة‪‌،‬فديد‌اسيلجابت‌الدولية‌ليالل‌فلخليت‌عين‌المينهز‌المرريزم‪‌،‬مميا‌دفيع‌س‬
‫ت‌محلية‌منلخبة‌للدوم‌بها‌على‌وجيه‌االسيلدالل‌‬
‫اإلدارية‌ لى‌هيئا ‌‬
‫لى‌ندل‌جزء‌من‌وتيفلها‌ ‌‬
‫اإلدارية‪‌ ‌.‬‬
‫وهنا‌تهرت‌الالمررزية‌ ‌‬
‫‌‬ ‫مع‌ضمان‌قدر‌من‌الرقابة‌عليها‪‌،‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الالمركزية االدارية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الالمركزية اإلدارية‬

‫ذا‌رييان‌النظييام‌المررييزم‌يعن ي ‌حصيير‌اخلصاصييات‌الوتيفيية‌اإلدارييية‌بيييد‌ممثل ي ‌الحكوميية‌‬


‫المررزي يية‌المقيم ييين‌في ي ‌العاص ييمة‌والمنلشي يرين‌في ي ‌مخلل ييف‌أق يياليم‌الدول يية‪‌،‬ف ييذن‌الالمررزي يية‌‬
‫اإلداري يية‌تعني ي ‌تعي ي ظيدد‌األش ييخاع‌المعنويي يية‌العام يية‌في ي ‌الدول يية‪‌،‬بحيي ييث‌ت ييوزع‌اخلصاصي ييات‌‬
‫الوتيفة‌اإلدارية‌‪‌-‬ف ‌مجاالت‌عديدة‌‪‌-‬بينها‌وبين‌هاه‌األخيرة ‪.1‬‬

‫وهكاا‌عرف‌جانب‌من‌الفده‌الالمررزية‌اإلدارية‌ب نها توزيع‌الوتائف‌اإلدارية‌بين‌الحكومية‌‬


‫المررزية‌في ‌العاصيمة‌وبيين‌هيئيات‌محليية‌أو‌مصيلحية‌منلخبية‪‌،‬بحييث‌تاليون‌‌هياه‌الهيئيات‌‬
‫ف ‌ممارسلها‌لوتيفلها‌اإلدارية‌تحت‌ شراف‌ورقابة‌الحكومة‌المررزية‪.2‬‬

‫فالالمررزية‌اإلدارية‪‌،‬وفدا‌لهاا‌اللعريف‌ه ‌أحد‌أساليب‌تنظيم‌العميل‌اإلدارم‌وتوزيعيه‌بيين‌‬
‫الحكومة‌المررزية‌واإلدارة‌المحليية‪‌،‬وتلمثيل‌األخييرة‌بالهيئيات‌الالمررزيية‌اإلقليميية‌وييلم‌ميني‌‬
‫هاه‌الهيئيات‌االسيلدالل‌الضيرورم‌لمباشيرة‌وتائفهيا‌اإلداريية‌في ‌حيدود‌الديوانين‌المر يية‌في ‌‬
‫طار‌عالقة‌قانونية‌معينة‌مع‌السيلطات‌المررزيية‌ع ير‌ميا‌يسيمى‌بالرقابية‌اإلداريية‪ ‌.‬م‌نديل‌‬
‫سلطة‌اتخاذ‌الد اررات‌ لى‌أجهزة‌من‌غير‌عمال‌السلطة‌المررزية‪. 3‬‬

‫(‪)1‬حس ييين‌عثم ييان‌محم ييد‌عثم ييان‪‌،‬أص ييول‌الد ييانون‌اإلدارم‪‌،‬منش ييورات‌الحل ي ي ‌الحدوقي يية‪‌،‬بي ييروت‪‌،2٠1٠‌،‬‬
‫ع‪‌ .355‬‬
‫(‪ )2‬محمد‌رفعت‌ع د‌الوهاب‪‌،‬مبادو‌وأحكام‌الدانون‌اإلدارم‪‌،‬منشورات‌الحل ‌الحدوقيية‪‌،‬بييروت‪‌،2٠٠5‌،‬‬
‫ع‪‌ .133‬‬
‫(‪ )3‬ماجد‌راغب‌الحلو‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌المط وعات‌والمعرفية‌الجامعيية‪‌،‬اإلسكندرية‪‌،1983‌،‬ع‪‌ .98‬‬

‫‪5‬‬
‫وهكاا‌تلحلل‌الالمررزية‌ لى‌تعدد‌ف ‌األشخاع‌المعنوية‌العامة‪‌،‬فلظهر‌ ليى‌جانيب‌الدولية‌‬
‫أشخاع‌عامة‌محلية‌وأشخاع‌عامة‌مرفقية‌وتلوزع‌الوتيفية‌اإلداريية‌بيين‌هياه‌األشيخاع‌‬
‫المعنوي يية‌بمدلض ييى‌اللشي يريعات‪‌.‬وتس ييمى‌األجهي يزة‌اإلداري يية‌للدول يية‌ب يياإلدارة‌المررزي يية‪‌،‬بينم ييا‌‬
‫تس ي ييمى‌األش ي ييخاع‌العام ي يية‌المحلي ي يية‌والمرفقي ي يية‌ب ي يياإلدارة‌الالمررزي ي يية‌أو‌الس ي ييلطات‌اإلداري ي يية‌‬
‫‪1‬‬
‫الالمررزية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صور الالمركزية اإلدارية‬

‫تلنييوع‌الالمررزييية‌اإلدارييية‌ لييى‌نييوعين‌اانييين‌همييا‪‌:‬الالمررزييية‌المحلييية‌والالمررزييية‌المرفقييية‪‌.‬‬
‫وتدي ييوم‌اللفرقي يية‌بينهمي ييا‌علي ييى‌أسي يياس‌ني ييوع‌االخلصي يياع‌المحي ييدود‌الي ييام‌اقلطي ييع‌مي يين‌السي ييلطة‌‬
‫المررزي ي يية‌ليم ي ييني‌ ل ي ييى‌الس ي ييلطة‌الالمررزي ي يية‪‌،‬أو‌بعب ي ييارة‌أخ ي ييرى‌عل ي ييى‌أس ي يياس‌ري ي ي يية‌تحدي ي ييد‌‬
‫اخلصاع‌الهيئات‌أو‌األشخاع‌المعنوية‌الل ‌منحت‌جانبا‌مين‌سيلطات‌اإلدارة‌المررزيية‪‌.‬‬
‫ف ي ييذذا‌ري ي ييان‌اخلصاصي ي ييها‌يلحي ي ييدد‌ قليميي ي ييا‌ران ي ييت‌الالمررزيي ي يية‌ قليميي ي يية‌أو‌محليي ي يية‪‌،‬و ذا‌ري ي ييان‌‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫اخلصاصها‌يلحدد‌موضو يا‌رانت‌الالمررزية‌مرفقية‌أو‌مصلحية‬

‫ويمكن‌الدول‌‪‌-‬من‌خالل‌العر ‌السابم‌‪‌-‬بان‌هناك‌صورتين‌أساسيلين‌لالمررزية‪: 3‬‬

‫أوالا ‪:-‬الالمركزية اإلقليميةة أو المحليةة ‪:‬ومعناهيا‌االعليراف‌مين‌جانيب‌المشيرع‌بالشخصيية‌‬


‫المعنوييية‌المسييلدلة‌للوحييدات‌المحلييية‌ري جزاء‌ميين‌ قليييم‌الدوليية‪‌،‬مييع‌تدرييير‌حييم‌هيياه‌الوحييدات‌‬
‫بذدارة‌المرافم‌والشئون‌المحلية‌بددر‌من‌االسلدالل ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الالمركزية المرفقيةة أو المصةلحية ‪:‬ومعناهيا‌أن‌مرفديا‌مين‌الم ارفيم‌العامية‌رال رييد‌أو‌‬


‫اللليفون‌أو‌الالهرباء‌يحسن‌أن‌يدار‌بعيدا‌عن‌األسلوب‌المررزم‪‌،‬فيعط ‌هياا‌المرفيم‌العيام‌‬
‫الشخصية‌المعنوية‪‌،‬وذلل‌لضمان‌الالفاءة‌الفنية‌إلدارته ‪.‬‬

‫ت ب نها ذلل‌األسلوب‌من‌أساليب‌العمل‌اإلدارم‌‬
‫ية‌اإلقليمية‪‌،‬فدد‌عرف ‌‬
‫ظ‬ ‫‌أم‌الالمررزية‌اإلدار‬
‫الام‌ينصب‌عليى‌توزييع‌اخلصاصيات‌الوتيفية‌اإلداريية‌بيين‌السيلطة‌المررزيية‌وبيين‌هيئيات‌‬

‫(‪ )1‬محمد‌رفعت‌ع د‌الوهاب‪‌،‬مبادو‌وأحكام‌الدانون‌اإلدارم‪‌،‬مصدر‌س م‌ذرره‪‌،‬ع‪‌ .133‬‬


‫(‪)2‬محمد‌رفعت‌ع د‌الوهاب‪‌،‬مبادو‌وأحكام‌الديانون‌اإلدارم‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‪‌ .134‌-133‬‬
‫(‪ )3‬هان ‌عل ‌الطهراوم‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌الثدافة‌للنشر‌واللوزيع‪‌،‬عمان‪‌،2٠٠9‌،‬ع‌‪‌ .143‬‬

‫‪6‬‬
‫أو‌مجييالا‌منلخبيية‌أو‌مسييلدلة‌عيين‌السييلطة‌المررزييية‌ولالنهييا‌تباشيير‌اخلصاصيياتها‌ف ي ‌هيياا‌‬
‫الش ن‌تحيت‌ شيراف‌ورقابية‌الدولية‌الملمثلية‌بسيلطلها‌المررزيية)‪‌،‬رميا‌عرفهيا‌جانيب‌رخير‌مين‌‬
‫الفديه‌ب نهيا‌(توزييع‌الوتيفية‌اإلداريية‌بيين‌السيلطة‌المررزيية‌في ‌الدولية‌وبيين‌الهيئيات‌اإلداريية‌‬
‫المحلييية‌وعلييى‌أسيياس‌ قليمي ‪‌،‬كمييا‌عرفهييا‌رخيير‌بدولييه‌‌تييرك‌جييزء‌ميين‌الوتيفيية‌اإلدارييية‌بييين‌‬
‫ت‌الوص يياية‌‬
‫ي ييدم‌الهيئ ييات‌اإلداري يية‌أو‌اإلقليمي يية‌واللمل ييع‌بالشخص ييية‌المعنوي يية‌للباش ييرها‌تحي ي ‌‬
‫اإلدارية‌للسلطات‌المررزية‪. 1‬‬

‫ذا‌يلضييي‌لنييا‌ميين‌اللعيياريف‌أعيياله‪‌،‬أن‌هنيياك‌جييزء‌ميين‌الوتيفيية‌اإلدارييية‌يييلم‌ سيينادها‌ لييى‌‬


‫هيئات‌ قليميية‌للباشيرها‌في ‌حيدود‌الوحيدة‌اإلقليميية‌لوجيود‌مصيالي‌ملمييزة‌لدخييرة‪‌،‬فديد‌درج‌‬
‫فدهيياء‌الدييانون‌العييام علييى‌الدييول‌بوجييود‌نييوعين‌ميين‌المصييالي‌في ‌الدوليية‪‌،‬قومييية‌عاميية‌وهي ‌‬
‫الل ‌تهم‌سكان‌الدولة‌ف ‌مجموعهم‪‌،‬ومصالي‌محلية‌خاصة‌وه ‌اللي ‌تهيم‌ قليميا‌أو‌أكثير‌‬
‫في ‌الدوليية‌الواحييدة‪‌.‬بحيييث‌تلييولى‌السييلطات‌المررزييية‌مهميية‌ شييباع‌الحاجييات‌العاميية‌الدومييية‌‬
‫الل ‌يسلفيد‌منها‌عموم‌أبناء‌الشعب‌ف ‌مخللف‌أنحاء‌ال الد‌فيميا‌يلديى‌عليى‌عياتم‌هيئيات‌‬
‫اإلدارة‌المحلييية‌مهميية‌ شييباع‌الحاجييات‌المحلييية‌أم‌الل ي ‌يدلصيير‌االسييلفادة‌منهييا‌علييى‌أف يراد‌‬
‫‪2‬‬
‫منطدة‌جغرافية‌معينة‌بااتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تمييز نظام الالمركزية االدارية‬

‫المعرفة‌الصور‌المشابهة‌لي(الالمررزية‌اإلدارية‌وما‌يخيللا‌بهيا‌مين‌مصيطلحات‌لياا‌سينبحث‌‬
‫ب‌الالمررزي يية‌اإلداري يية‌وع ييدم‌اللرري ييز‌اإلدارم‌أوال‪‌،‬ا ييم‌الالمررزي يية‌اإلداري يية‌‬
‫في ي ‌ه يياا‌المطلي ي ‌‬
‫والالمررزية‌السياسية‪‌،‬ام‌اإلدارة‌المحلية‌والحكم‌المحل ‌اانيا‌‪‌ .‬‬

‫(‪ )1‬محمييد‌جمييال‌الييانيبات‪‌،‬الييوجيز‌ف ي ‌الدييانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌الثدافيية‌للنشيير‌واللوزيييع‪‌،‬عمييان‪‌،2٠11‌،‬ع‌‬


‫‪‌ .86‬‬
‫(‪ )2‬ع ييد‌الد ييادر‌الش يييخل ‪‌،‬نظري يية‌اإلدارة‌المحلي يية‌واللجرب يية‌األردني يية‪‌،‬الم س ييسة‌العربي يية‌للد ارس ييات‌والنش يير‪‌،‬‬
‫بيروت‪‌،1983‌،‬ع‪‌ .13‬‬

‫‪7‬‬
‫الفرع االول‪ :‬الالمركزية اإلدارية والسياسية‬

‫أوالا‪ :‬الالمركزية اإلدارية وعدم التركيز االداري‬


‫قد‌يل ين‌للوهلة‌األولى‌أن‌رال‌من‌الالمررزية‌اإلدارية‌وعدم‌اللرريز‌االدارم‌ال‌فرا‌بينهما‪‌،‬‬
‫وان‌رانييت‌رالهمييا‌ت ييين‌طريديية‌ممارسيية‌الوتيفيية‌اإلدارييية‪‌،‬اال‌ان‌هنالييل‌ف يوارا‌بييين‌هيياين‌‬
‫النظامين‌ويجب‌عدم‌الخلا‌بينهما‪‌ .1‬‬
‫من‌ناحية‌االسلدالل‪‌،‬أن‌عيدم‌اللررييز‌اإلدارم‌هيو‌صيورة‌مين‌صيور‌المررزيية‌اإلداريية‌ييراد‌‬
‫به‌توسيع‌الصالحيات‌لممثل ‌السلطة‌المررزيية‌في ‌المنياطم‌اإلداريية‌بلخوييل‌اخلصاصيات‌‬
‫م يين‌الس ييلطة‌المررزي يية‌لموتفيه ييا‌في ي ‌المن يياطم‌وان‌اس ييلدالل‌ممثلي ي ‌الس ييلطة‌ه ييو‌اس ييلدالل‌‬
‫ع ييار ‌بلصي يريف‌قس ييم‌م يين‌األم ييور‌اإلداري يية‌م يين‌دون‌أن‌يي ي دم‌ذل ييل‌ ل ييى‌اس ييلداللهم‌ع يين‌‬
‫السلطة‌المررزية‪‌،‬بل‌بدائهم‌تابعين‌لها‪‌ 2‬‬
‫امي ييا‌الالمررزيي يية‌اإلداريي يية‪‌،‬ف ي ي ن‌اسي ييلداللها‌أصي يييل‪ ‌،‬ذ‌تسي ييلدل‌بنشي يياطها‌اإلدارم‌وميزانيلهي ييا‪‌.‬‬
‫وموتفيها‌المحليين‪‌،‬وتلجلى‌خصوصية‌هاا‌النظام‌عليى‌رغيم‌مين‌خضيوعه‌الرقابية‌السيلطة‌‬
‫المررزيي يية‪‌،‬اال‌اني ييه‌ي ي يزاول‌رافي يية‌االخلصاصي ييات‌الممنوحي يية‌لهي ييا‌بعيي ييدا‌عي يين‌ يمني يية‌السي ييلطة‌‬
‫المررزية‪‌ .3‬‬

‫ثانيا‪ :‬الالمركزية اإلدارية والالمركزية السياسية‬


‫ان‌الالمررزي يية‌اإلداري يية‌تع ييد‌أس ييلوبا‌لللنظ يييم‌االدارم‌بينم ييا‌الالمررزي يية‌السياس ييية‌تع ييد‌أس ييلوبا‌‬
‫للحكم‪‌،‬اذ‌ف ‌األوليى‌الالمررزيية‌اإلداريية‌فهي ‌صيورة‌مين‌اللنظييم‌اإلدارم‌بينميا‌الثانيية‌هي ‌‬
‫‌اهم‌الفوارا‌بالندا ‌اللالية‪‌ :4‬‬ ‫صورة‌من‌صور‌اللنظيم‌السياس ‪‌،‬ويمكن‌تلخي‬

‫(‪ )1‬سييليمان‌الطميياوم‌‪‌،‬الييوجيز‌ف ي ‌الدييانون‌االدارم‌د ارسيية‌مدارنيية‪‌،‬دار‌الفاليير‌العربي ‌الديياهرة‪‌،۱۹۸۲‌،‬ع‌‬


‫‪‌ .53‬‬
‫(‪ )2‬جعفيير‌انييا‌قاسييم‌اسييا‌اللنظيييم‌االدارم‌واالدارة‌المحلييية‌بييالجزائر‪‌،۲ ‌،‬دي يوان‌المط وعييات‌الجامعييية‌‬
‫الجزائر‪‌،۱۹۸۸‌،‬ع‌‪‌ .۱۸‬‬
‫(‪ )3‬تريف‌بطرس‪‌،‬االدارة‌المحلية‌مفهوما‪‌،‬بحيث‌منشيور‌بموسيوعة‌الحكيم‌المحلي ‪‌،‬ج‌‪‌،1‬المنظمية‌العربيية‌‬
‫للعلوم‌اإلدارية‌الداهرة‪‌،۱۹۷۷‌،‬ع‌‪‌ .7-6‬‬
‫(‪ ‌ )4‬ع د‌الرحمن‌خليل‪‌،‬الحكم‌المحل ‌ف ‌الواليات‌الملحدة‌االمريكية‪‌،‬ملة‌العلوم‌اإلدارية‪‌،‬ع‪‌ .5‬‬

‫‪8‬‬
‫‌بسيين‌الد يوانين‌‬ ‫‪ .1‬الالمركزيةةة السياسةةية‪‌،‬يكييون‌لالييل‌وحييدة‌اقليمييية‌سييلطة‌تش يريعية‌تخييل‬
‫داخل‌االقليم‪‌،‬الالمررزية‌اإلدارية‌تدلصر‌وتيفلها‌على‌اللنظيم‌اإلدارم‌ليا‌لهيا‌سيلطة‌‬
‫تشريعية‌والسلطة‌الدضائية‪.‬‬
‫‪ .2‬الالمركزيةةة السياسةةية ‌توجييد‌في ‌الييدول‌االتحادييية‪‌،‬أمييا‌الالمررزييية‌اإلدارييية‌فلوجييد‌ف ي ‌‬
‫الدول‌المرربة‌والبسيطة‪‌ .‬‬
‫‪ .3‬االختصاصةةات فةةي لةةر الالمركزيةةة السياسةةية عييدها‌المشييرع‌الدسييلورم‌في ن‌ال رلمييان‌ال‌‬
‫يمكنييه‌المس يياس‌به ييا‌اال‌بلعييديل‌الدس ييلور‪‌،‬ف ي ‌ح ييين‌الالمررزييية‌االداري يية‌ع ييدها‌المش ييرع‌‬
‫‌منها‪‌ .‬‬ ‫العادم‌وله‌ان‌يزيد‌او‌يند‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تمييز اإلدارة المحلية والحكم المحلي‬

‫‌الاللي يياب‌هي يياين‌‬ ‫تعي ييد‌اإلدارة‌المحليي يية قريبي يية‌مي يين‌مفهي ييوم‌الحكي ييم‌المحلي ي ‪‌،‬اذ‌يسي ييلعمل‌بعي ي‬
‫المفهومين‌بشكل‌ملرادف‌باعلبارهما‌يمثالن‌أسلوبا‌واحدا‌من‌اساليب‌اإلدارة‪‌ .1‬‬
‫ويلع ييين‌اللفرق يية‌ب ييين‌مفه ييوم ‌االدارة‌المحلي يية‌والحك ييم‌المحلي ي ‪‌،‬وع ييدم‌الخل ييا‌بينهم ييا‪‌،‬ولد ييد‌‬
‫تباينت‌اآلراء‌في ‌هياا‌الشي ن‪‌،‬ولديد‌ارت ينيا‌أن‌نجميل‌هياه‌اآلراء‌في ‌اتجاهيات‌االاية‌ونلنياول‌‬
‫فيها‌وجهات‌النظر‌وه ‪‌ ‌:‬‬
‫االتجياه‌األول‪‌،‬يييرى‌اصيحاب‌هيياا‌االتجيياه‌ان‌ريال‌ميين‌الحكييم‌المحلي ‌واالدارة‌المحلييية‪‌،‬همييا‌‬
‫مصطلحان‌ملرادفان‌لمعنيى‌واحيد‪‌،‬اال‌ان‌الم خيا‌عليى‌هياا‌االتجياه‌سيي دم‌اليى‌الخليا‌بيين‌‬
‫الالمررزية‌اإلدارية‌والالمررزية‌السياسية‪‌ .2‬‬
‫وي ييرى‌اص ييحاب‌االتج يياه‌الث ييان ‌أن‌االخ ييلالف‌ب ييين‌الحك ييم‌المحل ي ‌واالدارة‌المحلي يية‌ه ييو‌ف ي ‌‬
‫درجي يية‌االسي ييلدالل‪‌،‬وأن‌رليهمي ييا‌ينلميي ييان‌ لي ييى‌لالمررزيي يية‌اإلداريي يية‌اإلقليميي يية‌أم‌ان‌رليهمي ييا‌‬
‫اللط يييم‌العملي ‌لهيياه‌األخي يرة‪‌،‬اال‌ان‌الحكييم‌المحلي ‌في ‌اعلييى‌درجييات‌الالمررزييية‌اإلدارييية‌‬
‫اإلقليميية‪‌،‬اميا‌(اإلدارة‌المحلييية)‌فهي ‌أقيل‌مسييلوى‌وتشيكل‌خطيوة‌في ‌سي يل‌الحكيم‌المحلي )‪‌،‬‬

‫(‪ )1‬تريييف‌بطييرس‌مبييادو‌االدارة‌المحلييية‌وقضيياياها‌ف ي ‌النظرييية‌واللط يييم‪‌،‬دار‌االنجلييو‌المصيرية‌الديياهرة‪‌،‬‬


‫‪‌،۱۹۷۱‬ع‌‪‌ ‌.5۱‬‬
‫(‪ )2‬خالييد‌سييمارة‌الزع ي ‪‌،‬تشييكيل‌المجييالا‌المحلييية‌واايره‌علييى‌رفايلهييا‌د ارسيية‌مدارنيية‌المملاليية‌الملحييدة‌فرنسييا‌‬
‫يوغسالفيا‌مصر‌االردن‌منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌،1984‌،‬ع‌‪‌ 5‬‬

‫‪9‬‬
‫ع‪‌،‬والس ييلطة‌ولال يين‌اق ييل‌مم ييا‌علي ييه‌في ي ‌الحك ييم‌‬
‫وتلمل ييع‌بدرج يية‌م يين‌االس ييلدالل‪‌،‬واالخلص ييا ‌‬
‫المحل ‪‌ .1‬‬
‫اما‌االتجاه‌الثالث‪‌،‬يرى‌اخلالف‌مصطلحا‌الحكم‌المحل ‌واإلدارة‌المحلية‌عن‌اآلخير‌ ذ‌ان‌‬
‫الحك ييم‌المحلي ي ‪‌،‬بع ييد‌اللط ي ييم‌العملي ي ‌لالمررزي يية‌السياس ييية‪‌،‬أم ييا‌اإلدارة‌المحلي يية‌فلع ييد‌هي ي ‌‬
‫اللط يييم‌العمل ي ‪‌،‬لالمررزييية‌اإلدارييية‌باعلبارهييا‌احييد‌صييورها‌ويسييلند‌اصييحاب‌هيياا‌االتجيياه‌‬
‫عل ييى‌أن‌الحك ييم‌المحل ي ‌ل ييه‌جمي ييع‌مظ يياهر‌الحك ييم‌اللدليدي يية‌م يين‌تش يريع‌وتنفي ييا‌وقض يياء‌أم ييا‌‬
‫اإلدارة‌المحلييية‌فينحصيير‌عملهييا‌ف ي ‌الوتيفيية‌اإلدارييية‌نحيين‌نميييل‌مييع‌االتجيياه‌الثالييث‌لالونييه‌‬
‫ب‪‌ .2‬‬
‫ب‌الى‌الصوا ‌‬
‫أقر ‌‬
‫‌‬

‫(‪ )1‬شيياهر‌سييليمان‌الرواشييدة‌اإلدارة‌المحلييية‌ف ي ‌المملاليية‌األردنييية‌الهاشييمية‪‌،‬دار‌مجييدالوم‌للنشيير‌واللوزيييع‌‬


‫عمان‪‌،۱۹۸6‌،‬ع‌‪‌ .۲۸‬‬
‫(‪ )2‬محمد‌عل ‌الخاليلة‪‌،‬اإلدارة‌المحلية‌وتط يداتها‌رل‌من‌األردن‌وبريطانيا‌وفرنسا‌ومصر‪-‬دراسة‌تحليليية‌‬
‫مدارنةيي‪‌،‬دار‌الثدافة‪‌،‬عمان‪‌،2٠٠9‌،‬ع‪‌ .56‬‬

‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اركان نظام الالمركزية االدارية‬

‫المطلب االول‪ :‬استقالل الهيئات الالمركزية االدارية‬

‫ان‌اعل ي يراف‌المشي ييرع‌بوجي ييود‌المصي ييالي‌المحليي يية‌ال‌يكف ي ي ‌لوصي ييف‌النظي ييام‌اإلدارم‌ب ني ييه‌ال‌‬
‫مررييزم‪‌،‬بييل‌يجييب‌ان‌تلملييع‌هيياه‌المجييالا‌ب يي‌(االسييلداللية)‪‌،‌1‬تجيياه‌السييلطة‌المررزييية‌بمييا‌‬
‫يمكنها‌من‌ دارة‌ش ونها‌اإلدارية‌والمالية‪‌،2‬ف ‌اتخاذ‌الد اررات‌اإلدارية‌بصورة‌(مسلدلة)‌عين‌‬
‫السلطة المررزية‌مع‌بدائها‌تحت‌اشراف‌ورقابة‌هاه‌األخيرة‪‌ .‬‬
‫‌لد ييد‌م ييني‌الدس ييلور‌الع ارق ي ‌لس يينة‌‪‌۲005‬المحافظ يية‌الل ي ‌ل ييم‌تن ييلظم‌ف ي ‌اقل يييم‌الص ييالحيات‌‬
‫اإلدارية‌بما‌يمكنها‌من‌ دارة‌ش ونها‌وفم‌م دأ‌الالمررزية‌اإلدارية‪‌،‌3‬أن‌الهدف‌مين‌انلهياج‌‬
‫الالمررزي يية‌اإلداري يية‪‌،‬ه ييو‌أن‌تلمل ييع‌ه يياه‌الهيئ ييات‌المحلي يية‌بس ييلطة‌اتخ يياذ‌الدي يرار‌في ي ‌ح ييدود‌‬
‫اخلصاصي ييها‪‌،‬فه ي ي ‌تدي ييرر‌مي ييا‌ت ي يراه‌نافعي ييا‌لجمهي ييور‌المحافظي يية‪‌،‬الي ييام‌تلي ييولى‌ دارتي ييه‌وبهي يياا‌‬
‫االسييلدالل‌فذنهييا‌ال‌تخضييع‌للوجيهييات‌وال‌تللدييى‌تعليمييات‌وال‌األواميير‌ميين‌السييلطة‌المررزييية‪‌،‬‬
‫ألنها‌ال‌تخضع‌لسلطلها‌اللسلسلية‪‌ .4‬‬
‫وتلجلى‌مظاهر‌اسلدالل‌الهيئات‌الالمررزية‌اإلدارية‌ف ‌االعليراف‌الديانون ‌لهيا‌بالشخصيية‌‬
‫المعنوي يية‪‌،‬واللي ي ‌تمكنه ييا‌م يين‌حري يية‌اللص ييرف‪‌،‬فض ييال‌ع يين‌ذل ييل‌االخلص يياع‌الم ييال ‌له يياه‌‬
‫الوحدات‌الام‌يدعم‌اسيلداللها‌(اإلدارم)‪‌،‬وبهياا‌تاليون‌الالمررزيية‌االداريية‌شخصيية‌معنويية‌‬
‫تجعييل‌منهييا‌شخصييا‌قانونيييا‌مسييلدال‌لييه‌ارادتييه‌الخاصيية‌وذملييه‌المالييية‌واهلييية‌قانونييية‌للقيييام‌‬
‫ت‌الدانونية‌ف ‌الحدود‌الل ‌يسمي‌بها‌الدسلور‌والدانون‌‌ ‌‬
‫باللصرفا ‌‬

‫(‪ )1‬ان‌االسلدالل‌هو‌نس ‌وليا‌مطلدا‪‌،‬ألن‌اذا‌تجياوز‌االسيلدالل‌الحيدود‌الفاصيلة‪‌،‬بحييث‌تلحيول‌الوحيدة‌‬


‫لييى‌اتحيياد‪‌،‬والدوليية‌البسيييطة‌ لييى‌مرربيية‪‌،‬أم‌اذا‌ازدادت‌مظيياهر‌االسييلدالل‌انلدلنييا‌ميين‌صييورة‌ لييى‌أخييرى‌‌‬
‫وأصبحنا‌امام‌تجزئة‌ال الد‪‌،‬ومن‌ام‌االندسام‪‌ .‬‬
‫(‪ )2‬سام ‌حسن‌نجم‌الحمدان ‪‌،‬الدضاء‌االدارم‪‌،‬دار‌الثدافة‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،2٠٠8‌،‬ع‌‪‌ ۱۲۲‬‬
‫(‪ )3‬المادة‌(‪‌/۱۲۲‬اانيا)‌من‌دسلور‌‪‌2٠٠5‬النافا‪‌ .‬‬
‫(‪ )4‬ع ي ييد‌الغن ي ي ‌بس ي يييون ‌ع ي ييد‌هللا‪‌،‬الد ي ييانون‌اإلدارم‌‪‌-‬د ارسي يية‌تط يقيي يية‌األس ي ييا‌ومبي ييادو‌الد ي ييانون‌اإلدارم‌‬
‫وتط يداته‌ف ‌مصر‪‌،‬منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌،2٠٠5‌،‬ع‌‪‌ .157‬‬

‫‪11‬‬
‫الفرع االول‪ :‬االعتراف بالشخصية المعنوية‬

‫اقلض ييت‌الض ييرورة‌أن‌يعل ييرف‌الد ييانون‪‌،‬لغي يير‌االنس ييان‌بالشخص ييية‌المعنوي يية‪‌،1‬اذ‌أن‌ج ييوهر‌‬
‫الالمررزييية‌اإلدارييية‌هييو‌االعل يراف‌لهييا‌بالشخصييية‌المعنوييية‪‌،‬والل ي ‌تعني ‌رييل‌مجموعيية‌ميين‌‬
‫‌لغ يير ‌مع ييين‪‌،‬و ن‌‬ ‫االش ييخاع‌تس ييلهدف‌غ يير ‌او‌ر ييل‌مجموع يية‌م يين‌األمي يوال‌تخصي ي‬
‫‌المعنوم‌يكون‌مسلدال‌عن‌االشخاع‌الاين‌يمثلونه‌واالميوال‌المخصصية‌للغير ‌‬ ‫الشخ‬
‫ت‌من‌اجله‌ويكون‌اهال‌الكلساب‌الحدوا‌وتحمل‌االللزاما ‌‬
‫ت‪‌ (1).2‬‬ ‫الام‌انشئ ‌‬
‫لدد‌ااارت‌فالرة‌الشخصية‌المعنوية‌الخيالف‌والجيدل‌مين‌حييث‌اعلبارهيا‌شخصيية‌حقيقيية‌أو‌‬
‫شخصي ييية‌مجازيي يية‪‌،‬فظهي ييرت‌االتجاهي ييات‌ونظريي ييات‌بي ييين‌م يي ييد‌لفال ي يرة‌الشخصي ييية‌الدانونيي يية‌‬
‫لدشخاع‌المعنوية‌ومعار ‌االتجاه‌المنالر‌لفالرة‌الشخصية‌المعنوية‌فدد‌أنالير‌جانيب‌مين‌‬
‫الفده‌وجود‌الشخصية‌المعنوية‌‪‌،‬ومن‌الفدهاء‌الاين‌انالروا‌وجيود‌الشخصيية‌المعنويية‌ديجي ‌‬
‫وحيز‌ورلسن‌وأميا‌االتجياه‌الم ييد‌لفاليرة‌الشخصيية‌المعنويية‌فظهيرت‌نظرييات‌اهمهيا‌المجياز‌‬
‫‌قانون ‌هو‌اعل رت‌الشخصية‌المعنوية‌منحة‌من‌الدولة‪‌،‬واما‌النظرية‌‬ ‫الدانون ‌قيام‌افل ار‬
‫الثاني يية‌هي ي ‌الوج ييود‌الحقيدي ي ‌والد ييانون ‪‌،‬واللي ي ‌ي ييرى‌أص ييحابها‌خ ييالف‌النظري يية‌الس ييابدة‌أن‌‬
‫‌المعني ييوم‌صي يياحب‌‬ ‫جي ييوهر‌الحي ييم‌هي ييو‌المصي ييلحة‌ولي يييا‌اإلدارة‪‌،‬وباللي ييال ‌يمكي يين‌للشي ييخ‬
‫‌الط يع ‪‌.‬وأن‌دور‌المشرع‌‬ ‫المصلحة‌اكلساب‌الحدوا‌وتحمل‌االللزامات‌مثله‌مثل‌الشخ‬
‫هو‌االعلراف‌بها‌فدا‪‌ 3.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬االستقال ل االداري‬

‫ان‌االسييلدالل‌اإلدارم‌للهيئييات‌اإلدارييية‌الالمررزييية‌ليييا‌مطلدييا‌‪‌،‬بييل‌هييو‌اسييلدالل‌نسي ‌ام‌‬
‫أن‌هيياه‌الهيئييات‌تبدييى‌جييزءا‌ميين‌الدوليية‌وسييلطلها‌العاميية‌وتخضييع‌لرقابيية‌السييلطة‌المررزييية‪‌،‬‬
‫ولالن‌الس ال‌يطر ‌هنا‌عن‌رلية‌اخليار‌االعضياء‌هيل‌ييلم‌عين‌طرييم‌اخلييارهم‌عين‌طرييم‌‬
‫االنلخيياب‌ميين‌ق ييل‌السييكان‌المحليييين‪‌،‬ام‌يييلم‌اخليييارهم‌عيين‌طريييم‌اللعيييين‌ميين‌ق ييل‌السييلطة‌‬
‫المررزية‪‌،‬أم‌الجمع‌بين‌طريدلين؟ ‌‬

‫(‪ )1‬ماجد‌راغب‌الحلو‌النظم‌السياسية‌والدانون‌الدسلورم‪‌،‬منش ة‌المعارف‌االسكندرية‌‪‌،۲000‬ع‌‪‌ ،60‬‬


‫(‪ )2‬ماهر‌صالي‌عالوم‌الج ورم‌‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‪‌،‬الااكرة‌للنشر‌واللوزيع‪‌،‬بغداد‪‌،2٠17‌،‬ع‌‪‌ 58-57‬‬
‫(‪ )3‬سام ‌جمال‌الدين‌اصول‌الدانون‌االدارم‪‌،‬منشاة‌المعارف‪‌،‬االسكندرية‪‌،2٠٠4‌،‬ع‌‪‌ 142-‌139‬‬

‫‪12‬‬
‫‌‬
‫وهيياا‌مييا‌سيينجيب‌عنييه‪‌،‬ف ي ‌هيياا‌الفييرع‌ ذ‌اندسييم‌الفدييه‌ لييى‌اتجيياهين‪‌،‬حييول‌تشييكيل‌الهيئييات‌‬
‫اإلداري يية‌الالمررزي يية‌اإلقليمي يية)‪‌،‬نلن يياول‌م ييدأ‌االنلخ يياب‌اوال‪‌،‬واللعي ييين‌ااني ييا‌واالتج يياه‌الثال ييث‌‬
‫مخللا‌االثا‪‌،‬ومن‌ام‌سلحاول‌بعدها‌اللوقف‌عند‌االسلوب‌الام‌اخا‌به‌المشرع‌العراق ‌ف ‌‬
‫تشكيل‌المجالا‪‌ .‬‬
‫اوال‪ :‬االتجاه األول المؤيد لمبدأ االنتخاب‬
‫ينطلم‌أنصار‌هاا‌الرأم‌من‌رون‌اللمثيل‌اإلدارم‌يخللف‌عن‌اللمثيل‌السياس ‪‌،‬ف ‌األولى‌‬
‫ت‌المحليية‪‌،‬‬
‫تعد‌انلخاب‌اعضاء‌الهيئات‌الالمررزيية‌االداريية‌للسييير‌شي ونها‌واشيباع‌الحاجيا ‌‬
‫ه ييو‌الوص ييول‌ ل ييى‌ديمدراطي يية‌اإلدارة‌المحلي يية‪‌،‬أم ييا‌الثاني يية‌اعلب ييار‌االنلخ يياب‌ه ييو‌م يين‌اس ييا‌‬
‫الديمدراطية‪‌ .1‬‬
‫ففي ي ‌بريطاني ييا‌يع ييد‌االنلخ يياب‌المباش يير‌ه ييو‌االس يياس‌لالمررزي يية‌اإلداري يية‌االقليمي يية‪‌،‬وي يياهب‌‬
‫جانييب‌ميين‌الفدهيياء‪‌،‬الييى‌ان‌اسييلوب‌االنلخيياب‌هييو‌الحييد‌األدنييى‌لالمررزييية‌بييدال‌ميين‌اللعيييين‌‬
‫ورما‌يرجي‌الجانب‌اآلخر‌أن‌االنلخاب‌احد‌االرران‌الجوهريية‌ليادارة‌الالمررزيية‌اإلقليميية‪‌،‬‬
‫ويشكل‌ضمانا‌السلداللها‪‌،‬فه ‌املداد‌للنظرية‌الديمدراطية‌ف ‌اللمثييل‌اإلدارم‪‌،‬ليالل‌يجيب‌‬
‫‌مينهم‌ان‌اتبياع‌االنلخياب‌في ‌‬ ‫أن‌تدوم‌عليى‌م يدأ‌االنلخياب‌المباشير‪‌،‬في ‌حيين‌ييرى‌اليبع‬
‫النظم‌المحلية‪‌،‬دليل‌على‌اسلداللها‌الاات ‌لهيئاتها‪‌ 2‬‬
‫واما‌فرنسا‌فان‌االنلخاب‌فيها‌وسيلة‌مين‌عيدة‌وسيائل‌رياللعيين‌ميع‌تيوافر‌الضيمانات‌الالفيلية‌‬
‫للحديم‌اسلدالل‌السلطات‌المحلية‪‌،‬ولهاا‌فان‌غياب‌هاا‌العنصر‌ال‌ينف ‌عنهيا‌االسيلدالل‪‌،‬‬
‫وال‌صفة‌الالمررزية‪‌ 3.‬‬
‫وفي ‌العيراا‌لديد‌اتجييه‌المشيرع‌ لييى‌االخييا‌ب سيلوب‌االنلخيياب‌المباشير‪‌،‬بموجييب‌األميير‌(‪‌)۷۱‬‬
‫على‌ جراء‌انلخابات‌لمجالا‌المحافظات‌ف ‌موعيد‌اقصياه‌(‪‌)31/1/2٠٠5‬وبالفعيل‌جيرت‌‬
‫اول‌انلخابات‌مجالا‌محافظات‌ق ل‌هاا‌اللياري ‌وعمليت‌مجيالا‌المحافظيات‌المنلخبية‌في ‌‬
‫دورتها‌األولى‌بموجب‌أحكام‌األمر‌المارور‌(‪‌)۷۱‬لعام‌‪‌۲004‬عليى‌رغيم‌مين‌عيدم‌وضيو ‌‬
‫الالثييير‌م يين‌تلييل‌االحك ييام‪‌،‬وهيياا‌م ييا‌اكييده‌الدس ييلور‌ف ي ‌الم ييادة‌(‪‌/۱۲۲‬رابعييا)‌ي يينظم‌بد ييانون‪‌،‬‬

‫(‪ )1‬خالييد‌سييمارة‌الزغ ي ‪‌،‬تشييكيل‌المجييالا‌المحلييية‌واايره‌علييى‌رفايلهييا‌د ارسيية‌مدارنيية‌المملاليية‌الملحييدة‌فرنسييا‌‬


‫يوغسالفيا‌مصر‌االردن‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‌‪‌ .67‬‬
‫(‪ )2‬محمد‌الهماوندم‪‌،‬الحكم‌الاات ‌والنظم‌الالمررزية‌السياسية‌ ‪‌،1‬دار‌المسلد ل‌العرب ‪‌،‬الداهرة‪‌۱۹۹0‌،‬‬
‫ع‌‪‌ .2٠7-2٠6‬‬
‫(‪ )3‬عل ‌خطار‌شنطاوم‌‪‌،‬الوجيز‌ف ‌الدانون‌اإلدارم‪‌ ‌،‬ا‪‌،‬دار‌وائل‌للنشر‌واللوزيع‪‌،‬عمان‪‌،۲00۳‌،‬ع‌‬
‫‪‌ .152‬‬

‫‪13‬‬
‫انلخيياب‌مجلييا‌المحافظيية‌والمحييافه‌وصييالحيلهما‌ا‌‌وعلييى‌هيياا‌االسيياس‌تييم‌صييدور‌قييانون‌‬
‫انلخاب‌اعضاء‌مجالا‌المحافظات‌واالقضية‌والنواح ‌وتمت‌على‌اساس‌هياا‌الديانون‌اول‌‬
‫انلخابات‌للمجالا‌المحلية‌ف ‌‪‌ 1.2٠٠5‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبدأ التعيين‬
‫ويرى‌اصحاب‌االتجاه‌الثان ‪‌،‬المعار ‌لم دأ‌االنلخاب‌الم يدين‌لللعيين)‪‌،‬ان‌ال‌مانع‌مين‌‬
‫ان‌تد ييوم‌الس ييلطة‌المررزي يية‌بلعي ييين‌اعض يياء‌الهيئ ييات‌اإلداري يية‌الالمررزي يية‌اإلقليمي يية)‪‌،‬عل ييى‌‬
‫اعلبار‌ان‌االنلخاب‌ليا‌شرطا‌من‌شرو ‌قيام‌الالمررزية‌اإلدارية‪‌،‬فال‌يكيون‌ليه‌ااير‌عليى‌‬
‫‌النظر‌عين‌الوسييلة‌اللي ‌يلحديم‌فيهيا‌االسيلدالل‪‌،‬اذ‌‬ ‫اسلداللها‌تجاه‌السلطة‌المررزية‪‌،‬بغ‬
‫يرى‌جانب‌من‌الفده‌أنه‌ليا‌امة‌ما‌يحول‌من‌تحديم‌النظيام‌الالمرريزم‌عين‌طرييم‌تعييين‌‬
‫هي ي الء‌االعضي يياء‌بواسي ييطة‌السي ييلطة‌اللنفيايي يية‌مي يين‌ب ييين‌سي ييكان‌االقلي يييم‌بشي يير ‌ان‌يكفي ييل‌لهي ييم‌‬
‫اسييلدالليلهم‌في ‌ دارة‌مصييالي‌االقليييم‌الااتييية‌فالشيير ‌األول‌للحديييم‌الالمررزييية‌هييو‌اسييلدالل‌‬
‫الهيئات‌المحلية‌وام‌وسيلة‌ت دم‌ لى‌تحديم‌هاا‌الشر ‌تعد‌صيالحة‌في ‌حيد‌ذاتهيا‌للحدييم‌‬
‫النظييام‌الالمررييزم‪‌،‬وميين‌اييم‌يسييلوم‌ان‌يكييون‌هيياه‌الوسيييلة‌االنلخيياب‌او‌اللعيييين‌أو‌الجمييع‌‬
‫بينهمييا‌))‪‌،‬وف ي ‌هيياا‌الش ي ن‌يدييول‌فقيييه‌اخيير‌(ان‌م ييدأ‌االنلخيياب‌ال‌يحدييم‌المعيييار‌الديياطع‌‬
‫ب )‪ (Vedel George‬ان‌المهي ي ييم‌اال‌تالي ي ييون‌الهيئي ي يية‌‬
‫لالمررزيي ي يية‌و‌الي ي ييى‌المعني ي ييى‌ذاتي ي ييه‌ذهي ي ي ‌‬
‫الالمررزية‌خاضعة‌للسلطة‌المررزية‌حلى‌عندما‌تالون‌معينة‌من‌طرف‌االخيرة))‪‌ ‌2‬‬
‫ثالثا‪ :‬االتجاه المختلط‬
‫وامييا‌االتج يياه‌المخ ييللا‌الييام‌يجم ييع‌ب ييين‌اس ييلوب ‌االنلخيياب‌واللعي ييين)‪‌،‬ف ييذذا‌رأى‌المش ييرع‌ان‌‬
‫المجلمع‌لم‌يصل‌ لى‌درجة‌من‌الوع ‪‌،‬وان‌االنلخاب‌ال‌يحدم‌النلائز‌المطلوبية‪‌،‬يلجي ‌ ليى‌‬
‫الجمييع‌بييين‌االسييلوبين‌(االنلخيياب)‌وهيياا‌مييا‌تطلبييه‌الديمدراطييية‪‌،‬وميين‌اييم‌تسييلالمله‌بيياللعيين)‌‬
‫وهيياا‌مييا‌تطلبييه‌لالفيياءة‌ولاليين‌بشيير ‌ان‌يكييون‌االغل ييية‌منلخ ييين‪‌،‬وذلييل‌يجمييع‌بييين‌مزاياهمييا‌‬
‫وتجنب‌الندد‌الموجه اليهما‪‌،‬وتحديم‌نوع‌من‌اللوازن‌ما‌بين‌االعلبارات‌السياسية‌‪‌ .)3(3‬‬
‫ونالح ييه‌ان‌االنلخ يياب‌ه ييو‌االس ييلوب‌المعلم ييد‌في ي ‌العدي ييد‌م يين‌ال ييدول‌منه ييا‪‌،‬فرنس ييا‌و نالللي يرا‌‬
‫والعراا‌‪‌،‬ونرى‌ان‌الجمع‌بين‌االسلوبين‌االنلخاب‌واللعيين‌حيث‌ان‌األول‌يدلضي ‌تشيكيل‌‬
‫اعض يياء‌الهيئ ييات‌المحلي يية‌م يين‌اعض يياء‌ي ييلم‌اخلي ييارهم‌بطريد يية‌الديمدراطي يية‌م يين‌ق ييل‌الس ييكان‌‬
‫المحليين‌ف ‌الوحدة‌اإلدارية‪‌،‬واما‌الثان ‌فيلم‌فيها‌تعيينهم‌من‌ق ل‌السلطة‌المررزية‌وتعل ير‌‬

‫(‪ )1‬ماهر‌صالي‌عالوم‌الج ورم‌‪‌،‬الوسيا‌ف ‌الدانون‌االدارم‌‪‌،‬دار‌ابن‌االايير‪‌،‬جامعية‌الموصيل‪‌،2٠٠9‌،‬‬


‫ع‪‌ .۱۲۸‬‬
‫(‪ )2‬ف اد‌العطار‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‌–‌دراسة‌مدارنة‪‌،‬مكلبة‌الداهرة‪‌،‬الداهرة‪‌،197٠‌،‬ع‪‌ .2٠7‬‬
‫(‪ )3‬سليمان‌محمد‌الطماوم‌‪‌،‬الوجيز‌ف ‌الدانون‌اإلدارم‌‪‌-‬دراسة‌مدارنة‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‌‪.76‬‬

‫‪14‬‬
‫بمثابيية‌الرقابيية‌ميين‌ق ييل‌السييلطة‌المررزييية‌تمارسييها‌علييى‌الهيئييات‌اإلدارييية‌الالمررزييية‌ورييالل‌‬
‫المحافظة‌على‌الوتيفة‌اإلدارية‌ومنع‌تفليلها‌بالالامل‪‌،‬فضيال‌عين‌ان‌خيير‌وسييلة‌يمكين‌ان‌‬
‫تط ييم‌ف ي ‌الع يراا‌ه ييو‌الجم ييع‌ب ييين‌االس ييلوبين‌االنلخ يياب‌واللعي ييين‌باعلب يياره‌اتجاه ييا‌وس ييطا‌‪‌،‬‬
‫تجم ييع‌ب ييين‌م ازي يياه‌ط يريدلين‌وتجن ييب‌الند ييد‌ورقاب يية‌م يين‌ق ييل‌الس ييلطة‌المررزي يية‌عل ييى‌الهيئ ييات‌‬
‫المحلية‪‌،‬بل‌تبدى‌العالقة‌قائمة‌بينهما‌بواسطة‌الرقابة‌الل ‌تبسطها‌السلطة‌المررزية‪‌ .1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خضوع الهيئات المحلية لرقابة السلطة المركزية‬

‫ذا‌رييان‌ميين‌اررييان‌النظييام‌اإلدارم‌الالمررييزم‌اعطيياء‌الهيئييات‌االدارييية‌الالمررزييية‌اسييلدالل‌‬
‫ع يين‌الس ييلطة‌المررزي يية‌إلدارة‌ش ي ونها‌المحلي يية‪‌،‬اال‌ان‌ه يياا‌االس ييلدالل‌ل يييا‌مطلد ييا‌ب ييل‌ه ييو‌‬
‫اسييلدالال‌نس ي يا‌تخضييع‌لرقابيية‌السييلطة‌المررزييية‪‌،‌2‬ويعييد‌هيياا‌االسييلدالل‌جييزءا‌ال‌يلج يزأ‌ميين‌‬
‫الشخصية‌المعنوية‌للهيئات‌الالمررزية‌للحمل‌المس ولية‌وتحديم‌المصلحة‌المحلية‪‌ .3‬‬
‫ال‌يمكن‌تصور‌الالمررزية‌االداريية‌مطلدية‌واال‌اعل يرت‌الالمررزيية‌سياسيية‌وان‌الرقابية‌تعيد‌‬
‫ميين‌االررييان‌األساسييية‌ف ي ‌النظييام‌اإلدارم‌الالمررييزم‪‌،‬اال‌أنييه‌ينبغ ي ‌اللضيييم‌ميين‌الرقابيية‌‬
‫حلييى‌ال‌تفدييد‌هيياه‌الهيئييات‌ميين‌اسييلدالليلها‪‌.‬وقييد‌درج‌الفدييه‌الفرنسي ‌وميين‌يحاكيييه‌ميين‌الفدييه‌‬
‫العرب ‌على‌تسمية‌هاه‌الرقابة‌بالوصاية‌االدارية‌وهي ‌تسيمية‌ال‌تصيمد‌أميام‌النديد‌الن‌في ‌‬
‫‌ال لدان‌اخرى‌تسمى‌بالرقابة‌االدارية‪‌ .4‬‬ ‫بع‬
‫والرقابة‌على‌الهيئات‌االدارية‌الالمررزيية‌تلوالهيا‌جهيات‌ملعيددة‌وبوسيائل‌مخللفية‌فديد‌تاليون‌‬
‫رقابة‌سياسية‌رالرقابة‌الل ‌تمارسها‌المجالا‌النيابية‌‪‌،‬أو‌رقابية‌الهيئيات‌المسيلدلة‌تديوم‌بهيا‌‬
‫الهيئييات‌الملخصصيية‪‌،‬وقييد‌تالييون‌الرقابيية‌ادارييية‌فضييال‌عيين‌الرقابيية‌الدضييائية‌الل ي ‌يمارسييها‌‬
‫الدضاء‪‌ ‌.‬‬

‫(‪ )1‬سام ‌حسن‌نجم‌الحمدان ‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‪‌ .۱۲۸‬‬


‫(‪ )2‬محمييود‌نو ارلييدين‌مسييلد ل‌نظييام‌الحكييم‌المحلي ‌في ‌العييالم‌المعاصيير‌ف ي ‌جمهورييية‌مصيير‌العربييية‪‌،‬مجليية‌‬
‫المحاماة‌المصرية‪‌،‬ع‌‪‌،۹۷۸‬ع‌‪‌ .48‬‬
‫(‪ )3‬ع ي ييد‌الغني ي ‌بسي يييون ‌اللنظي يييم‌اإلدارم‌د ارسي يية‌مدارني يية‌لللنظي يييم‌اإلدارم‌الرسي ييم ‌واللنظي يييم‌اإلدارم‌غيي يير‌‬
‫الرسم ‪‌،‬منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌،2٠٠4‌،‬ع‌‪‌ .93‬‬
‫(‪ )4‬خاليد‌خليييل‌الظيياهر‪‌،‬الدييانون‌اإلدارم‌الالليياب‌األول‪‌،‬طيا‪‌،‬دار‌المسيييرة‌للنشيير‌واللوزيييع‪‌،‬عمييان‪‌،۱۹۹۸‌،‬‬
‫ع‌‪‌ .136‬‬

‫‪15‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أساليب الرقابة‬

‫ان‌نظييام‌الالمررزييية‌اإلدارييية‌يعني ‌وحييدة‌الدوليية‌وهيياا‌بالضييرورة‌يي دم‌ لييى‌ان‌تالييون‌هنالييل‌‬


‫رقاب يية‌م يين‌ق ييل‌الس ييلطة‌المررزي يية‌وتلخ ييا‌ه يياه‌الرقاب يية‌ع ييدة‌ص ييور‌((تعي ييين‌رئ يييا‌وأعض يياء‌‬
‫وعيزلهم‌رمييا‌هييو‌الحيال‌في ‌الم سسييات‌العامية‪‌،‬رمييا‌تلضييمن‌وقيف‌او‌حييل‌المجلييا‌المحلي ‌‬
‫مع‌اجراء‌انلخابات‌جديدة‌ورالل‌تعليم‌نفاذ‌الدرار‌الالمرريزم‌عليى‌شير ‌االذن‌المسي م‌أو‌‬
‫‌عليه‌الدانون))‪‌ 1‬‬ ‫الالحم‌من‌ق ل‌السلطة‌المررزية‪‌،‬ورل‌هاا‌بحدود‌ما‌ن‬
‫وبشي ي ن‌الرقاب يية‌اللي ي ‌تمارس ييها‌الس ييلطة‌المررزي يية‌عل ييى‌الهيئ ييات‌االداري يية‌الالمررزي يية‌هنال ييل‌‬
‫اسلوبان‌رئيسيان‌مطبدان‌ف ‌معظم‌دول‌العالم‌هما‌االسلوب‌االنالليزم‌واالسلوب‌الفرنس ‪‌ 2‬‬
‫أوالا‪ :‬االسلوب االنكليزي‬
‫ب‌هيياا‌االسييلوب‌تلملييع‌الهيئييات‌االدارييية‌الالمررزييية‌بدييدر‌ر ييير‌ميين‌االسييلدالل‌تجيياه‌‬
‫بموج ي ‌‬
‫السلطة‌المررزية‌وان‌نظام‌اإلدارة‌المحلية‌ف ‌انالللرا‌هو‌نظيام‌الحرييات‌المحليية‪ ‌،‬ذ‌تميارس‌‬
‫الهيئ ييات‌المحلي يية‌س ييلطات‌واس ييعة‌م ييع‌خض ييوعها‌ ل ييى‌رقاب يية‌ال رلم ييان‌والدض يياء‌م يين‌جان ييب‌‬
‫خضوعها‌ لى‌رقابة‌السلطة‌المررزية‌ولالن‌بصورة‌محدودة‪‌ . 3‬‬
‫الرقابيية‌السياسييية‌الل ي ‌يمثلهييا‌ال رلمييان‌تحلييل‌أهمييية‌ر ي يرة‌بوصييف‌ال رلمييان‌صيياحب‌االرادة‌‬
‫العاميية‌يكييون‌لييه‌تبعييا‌لييالل‌حييم‌المراقبيية‌علييى‌ري ييية‌مباش يرة‌هيياه‌المجييالا‌الخلصاصيياتها‌‬
‫ومن‌ام‌فيه‌يمليل‌الغياء‌وتعيديل‌الديوانين‌الخاصية‌بهيا‌‪‌،‬فضيال‌عين‌ان‌الدضياء‌يسياهم‌بيدور‌‬
‫بييارز‌ف ي ‌الرقابيية‌عنييدما‌يحصييل‌ن يزاع‌بييين‌المجييالا‌المحلييية‌والسييلطة‌المررزييية وامييا‌الرقابيية‌‬
‫‌ادارية‌منها‌ما‌يلعلم‌بحسن‌سير‌اداء‌المجيالا‌المحليية‌وادارة‌‬ ‫االدارية‌تنحصر‌ف ‌اغ ار‬
‫ش ونها‌المالية‌واالدارية‌وتدديم‌المساعدة‪‌ 4‬‬

‫(‪ )1‬فييوزت‌فرحييات‪‌،‬الدييانون‌االدارم‌العييام‌–‌الالليياب‌االول‌–‌اللنظيييم‌االدارم‌والنشييا ‌االدارم‪‌،‬مكلبيية‌زييين‌‬


‫الحدوقية‪‌،‬بيروت‪‌،2٠٠4‌،‬ع‪‌ .64‬‬
‫(‪ )2‬طعيمية‌الجيرف‌الديانون‌اإلدارم‌د ارسية‌مدارنية‌في ‌اللنظييم‌ونشيا ‌اإلدارة‌العامية‪‌،‬مكلبية‌الدياهرة‌الحديثةيي‌‬
‫الداهرة‪‌،1964‌،‬ع‪‌ 117‬‬
‫(‪ )3‬خالييد‌سييمارة‌الزع ي ‪‌،‬تشييكيل‌المجييالا‌المحلييية‌واايره‌علييى‌رفايلهييا‌د ارسيية‌مدارنيية‌المملاليية‌الملحييدة‌فرنسييا‌‬
‫يوغسالفيا‌مصر‌االردن‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‌‪‌ 285‬‬
‫(‪ )4‬فواز‌خلف‌تاهر‌حسن‌الج ورم‌الرقابة‌على‌الهيئات‌اإلدارية‌الالمررزية‌اإلقليمية‌في ‌العيراا‌‪‌-‬د ارسية‌‬
‫مدارنة‌رسالة‌ماجسلير‌رلية‌الحدوا‌جامعة‌تالريت‪‌،۲0۱۱‌،‬ع‌‪‌ .54‬‬

‫‪16‬‬
‫ثانيا‪ :‬االسلوب الفرنسي‬
‫يخييول‌هيياا‌االسييلوب‌السييلطة‌المررزييية‌ممارسيية‌اخلصاصييات‌واسييعة‌تمارسييها‌علييى‌الهيئييات‌‬
‫االداري يية‌الالمررزي يية‌رحله ييا‌و يدافه ييا‌او‌اتخ يياذ‌اجي يراءات‌ت دي ي يية‌بح ييم‌اعض ييائها‌‪‌،‬وتنص ييب‌‬
‫رقابلهييا‌علييى‌االعمييال‌هيياه‌الهيئييات‌ل يييان‌مييدى‌مشييروعيلها‌‪‌،‬تشييمل‌حييم‌االذن‌ف ي ‌اتخيياذ‌‬
‫اللصرف‌وحم‌اللصديم‌على‌االعمال‌الصادرة‌منها‌‪‌،‬وحم‌الغاء‌ما‌يصدر‌من‌قي اررات‌أو‌‬
‫‌اللص يرفات‪‌،‬ومدابييل‌ذلييل‌تملييل‌‬ ‫سييح ها‌أو‌حلييول‌محييل‌المجييالا‌المحلييية‌ف ي ‌اتخيياذ‌بع ي‬
‫الهيئ ييات‌االداري يية‌الالمررزي يية‌ح ييم‌مخاص ييمة‌الس ييلطة‌المررزي يية‌ام ييام‌الدض يياء‌االدارم‌عن ييد‌‬
‫تجاوزها‌حدود‌الرقابة‪‌ .1‬‬
‫غير‌ان‌هاا‌األمر‌ران‌محل‌انلداد‌شيديد‌مين‌جانيب‌الفديه‪ ‌،‬ذ‌أن‌هياه‌الرقابية‌رانيت‌مشيددة‌‬
‫الدرجيية‌اا ييرت‌ف ي ‌اس ييلدالل‌الهيئييات‌االداري يية‌الالمررزييية‪‌،‬ل ييالل‌بييادر‌المش ييرع‌الفرنس ي ‌ال ييى‌‬
‫اصدار‌قانون‌رقيم‌‪‌۲۱۳‬لسينة‌‪‌۱۹۸۲‬والمعيدل‌بالديانون‌رقيم‌‪‌623‬لسينة‌‪‌،‌۱۹۸۲‬وبموجبيه‌‬
‫‌‬ ‫‌سييلطات‌مفييو‬ ‫وسييع‌الدييانون‌ميين‌اخلصاصييات‌الهيئييات‌االدارييية‌الالمررزييية‪‌،‬مييع‌تدلييي‬
‫الحكوم يية‌(المح ييافه)‌بوص ييفه‌مم ييثال‌للس ييلطة‌المررزي يية‌ف ي ‌المحافظ يية‪‌،‬وت ييم‌الغ يياء‌ر ييل‌ان يواع‌‬
‫الرقابي يية‌علي ييى‌تصي يرفات‌الهيئي ييات‌االداريي يية‌الالمررزيي يية‌وتعويضي ييها‌بالرقابي يية‌الدضي يياء‌االدارم‌‬
‫والغرفة‌المحلية‌للمحاسبات‌والل ‌تملل‌مراجعة‌ميزانية‌وحسابات‌الهيئات‌المحلية‪‌ .2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬موقف التشريع العراقي من الرقابة‬

‫عنييدما‌مييني‌الدسييلور‌‪‌۲005‬النافييا‌المحافظييات‌غييير‌المنلظميية‌ف ي ‌اقليييم‌صييالحيات‌ادارييية‌‬
‫‌عليه‌تمني‌‬ ‫ومالية‌واسعة‌بما‌يمكنها‌من‌ادارة‌ش ونها‌وفم‌م دأ‌الالمررزية‌االدارية‌ف ‌ن‬
‫المحافظات‌اللي ‌ليم‌تنيلظم‌في ‌اقلييم‌الصيالحيات‌االداريية‌والماليية‌الواسيعة‪‌،‬بميا‌يمكنهيا‌مين‌‬
‫دارة‌ش ي ونها‌علييى‌وفييم‌م ييدأ‌الالمررزييية‌االدارييية‪‌،‬وييينظم‌ذلييل‌بدييانون)‌(‌فالييام‌يفهييم‌م يين‌‬
‫‌الدسلورم‌انه‌اعلنم‌نظام‌الالمررزية‌االدارية‌بالنسبة‌للمحافظات‌غيير‌المنلظمية‌في ‌‬ ‫الن‬
‫‌على‌((ال‌يخضيع‌مجليا‌المحافظية‌لسييطرة‌أو‌اشيراف‌ايية‌و ازرة‌أو‌أيية‌‬ ‫اقليم‌‪‌،‬اال‌انه‌ن‬

‫(‪ )1‬اسماعيل‌صعصياع‌غييدان‌ال يديرم‌و‌رفياه‌ريريم‌ررييل‪‌،‬االدارة‌الالمررزيية‌االقليميية‌في ‌الديانون‌الع ارقي ‌‬


‫د ارسيية‌مدارنيية‌مجليية‌الدادسييية‌للدييانون‌والعلييوم‌السياسييية‪‌،‬مييز‌‪‌،14‌،1‬رلييية‌الدييانون‌‪‌،‬جامعيية‌الدادسييية‪‌،‬ع‌‬
‫‪‌ .۷۷‬‬
‫(‪ )2‬خالييد‌سييمارة‌الزغ ي ‪‌،‬تشييكيل‌المجييالا‌المحلييية‌واايره‌علييى‌رفايلهييا‌د ارسيية‌مدارنيية‌المملاليية‌الملحييدة‌فرنسييا‌‬
‫يوغسالفيا‌مصر‌االردن‪‌،‬مصدر‌سابم‪‌،‬ع‌‪‌ .3٠6‌–‌3٠3‬‬

‫‪17‬‬
‫‌المييارور‌ازال‌دعامية‌مين‌دعييائم‌‬ ‫جهية‌غيير‌مرتبطيية‌بيو ازرة‪‌،‬وليه‌مالييية‌مسيلدلة))‪‌1‬وان‌الين‬
‫نظييام‌الالمررزييية‌االدارييية‌الييثالث‌وه ي ‌خضييوع‌الهيئييات‌االدارييية‌الالمررزييية‌لرقابيية‌السييلطة‌‬
‫‌فه ييو‌م يين‌جه يية‌ت ن ييى‌نظ ييام‌الالمررزي يية‌‬ ‫المررزي يية‪‌،‬وبه يياا‌يك ييون‌المش ييرع‌وق ييع‌في ي ‌اللن يياق‬
‫االدارييية‌وميين‌جه يية‌اخييرى‌اس ييدا‌دعاميية‌ميين‌دعائم ييه‌الرئيسييية‌‪‌،‬فض ييال‌عيين‌اخلصاص ييات‌‬
‫مجل ييا‌الني يواب‌وردت‌عل ييى‌سي ي يل‌الحص يير‌في ي ‌الدس ييلور‌ول ييم‌يك يين‌م يين‌بينه ييا‌الرقاب يية‌عل ييى‌‬
‫ت‪‌ .‬‬
‫مجالا‌المحافظا ‌‬
‫امييا‌موقييف‌المشييرع‌في ‌قييانون‌المحافظييات‌رقييم‌‪‌159‬لسيينة‌‪‌1969‬نجييد‌ان‌المشييرع‌قييد‌بييال ‌‬
‫كثي ار‌ف ‌حدود‌الرقابة‪‌،‬ابلداء‌من‌الزامه‌المحافه‌بعر ‌قوائم‌المرشيحين‌لعضيوية‌المجليا‌‬
‫بع ي‌د‌اللحدييم‌ميين‌تييوفر‌الشييرو ‌الدانونييية‌فيييهم‌علييى‌الييوزير‌لغيير ‌المصييادقة‌عليهييا‪‌،)1(‌2‬‬
‫‌ق ي اررات‌مجييالا‌الوحييدات‌اإلدارييية‌للمصييادقة‌عليهييا‌ميين‌ق ييل‌السييلطة‌‬ ‫ورييالل‌خضييوع‌بع ي‬
‫المررزية‌‪‌ .3‬‬
‫‌في ‌‬ ‫اميا‌قيانون‌المحافظيات‌غيير‌المنلظمية‌في ‌اقلييم‌رقيم‌‪‌۲۱‬لسينة‌‪‌۲00۸‬المعيدل‌فديد‌ني‬
‫ال ند‌اانيا‌من‌المادة‌(‪‌)۲‬على‌((تخضيع‌المجيالا‌الرقابية‌مجليا‌النيواب))‌اذ‌تيرجم‌المشيرع‌‬
‫‌المجليا‌‬ ‫هاه‌الرقابة‌بميني‌مجليا‌النيواب‌حيل‌مجليا‌المحافظية‌في ‌الديانون‌الميارور‌بين‬
‫النواب‌حل‌المجلا‌باألغل ية‌المطلدة‌لعدد‌اعضائه‌بناءا‌على‌طلب‌مين‌المحيافه‌او‌طليب‌‬
‫‌اعيياله‌يلضييي‌أن‌‬ ‫ميين‌الييث‌اعضييائه‌اذا‌تحدييم‌احييد‌االسييباب‌المييارورة‌اعيياله))‪‌4‬وميين‌اليين‬
‫المشييرع‌قييد‌اخييا‌بالرقابيية‌علييى‌مجييالا‌المحافظييات‌اال‌ان‌هيياه‌الرقابيية‌ميين‌نييوع‌خيياع‌وهي ‌‬
‫الرقابيية‌السياسييية‌‪‌،‬فضييال‌عيين‌ان‌مجييالا‌المحافظييات‌تخضييع‌لرقابيية‌دي يوان‌الرقابيية‌المالييية‌‬
‫‌تخضييع‌دوائيير‌المحافظيية‌والمجييالا‌الرقابيية‌‬ ‫والهيئييات‌المسييلدلة‌ميين‌المييادة‌(‪‌)47‬اللي ‌تيين‬
‫ت‌المسييلدلة‌المشييكلة‌بموجييب‌احكييام‌الدسييلور‌))‌‬
‫وتييدقيم‌دي يوان‌الرقابيية‌المالييية‌وفييروع‌الهيئييا ‌‬
‫والل ي ‌سييوف‌ن ي ت ‌علييى‌ذررهييا‌الحدييا‌حيييث‌تشييكل‌الرقابيية‌اهمييية‌ر ي يرة‌ف ي ‌مكافحيية‌الفسيياد‌‬
‫المال ‌والحد‌من‌االسراف‌والل اير‌باألموال‌العامة‪‌ .‬‬
‫‌‬

‫(‪ )1‬زري ‌محمييد‌النجييار‪‌،‬الدسييلور‌واإلدارة‌المحلييية‌د ارسيية‌مدارنيية‌دار‌النهضيية‌العربييية‌الديياهرة‪‌،1995‌،‬ع‌‬


‫‪‌ .149-144‬‬
‫(‪ )2‬المادة‌(‪‌)64‬من‌قانون‌المحافظات‌رقم‌‪‌159‬لسنة‌‪‌1969‬الملغى‪‌ .‬‬
‫(‪ )3‬المادة‌(‪‌)۱۱5‬من‌قانون‌المحافظات‌رقم‌‪‌159‬لسنة‌‪‌1969‬الملغى‪‌ .‬‬
‫(‪ )4‬المادة‌‪‌/‌2٠‬ال ند‌اانيا‌(قانون‌‌المحافظات‌غير‌المنلظمة‌ف ‌اقليم‌رقم‌‪‌21‬لسنة‌‪‌۲008‬المعدل ‌‬

‫‪18‬‬
‫الخاتمة‬

‫يعييد‌االسييلدالل‌المييال ‌للهيئ ييات‌اإلدارييية‌الالمررزييية‌ميين‌أه ييم‌مدومييات‌الالمررزييية‌اإلداري يية‪‌،‬‬


‫حيييث‌يسييمي‌لهييا‌بممارسيية‌مهامهييا‌واخلصاصيياتها‌علييى‌نحييو‌فعييال‪‌،‬ويضييمن‌لهييا‌قييد ار‌ميين‌‬
‫المس ولية‌والمساءلة‪.‬‬
‫وهن يياك‌العدي ييد‌م يين‌الفوائ ييد‌اللي ي ‌تع ييود‌عل ييى‌الهيئ ييات‌اإلداري يية‌الالمررزي يية‌نليج يية‌لالس ييلدالل‌‬
‫المال ‪‌،‬منها‪:‬‬
‫الدييدرة‌علييى‌االسييلجابة‌السيريعة‌لالحلياجييات‌المحلييية ‪:‬حيييث‌يمكيين‌للهيئييات‌اإلدارييية‌‬ ‫•‬

‫‌موارده ييا‌المالي يية‌وفد ييا‌لدولوي ييات‌المحلي يية‪‌،‬مم ييا‌يس يياهم‌في ي ‌‬ ‫الالمررزي يية‌تخص ييي‬
‫تحديم‌اللنمية‌المحلية‌المسلدامة‪.‬‬
‫اللعزي ي ييز‌لمش ي يياررة‌المي ي يواطنين‌ف ي ي ‌ص ي يينع‌الد ي يرار ‪:‬حي ي ييث‌يمك ي يين‌للهيئ ي ييات‌اإلداري ي يية‌‬ ‫•‬

‫الالمررزييية‌أن‌تعلمييد‌أنظميية‌تمويييل‌شييفافة‌وشيياملة‪‌،‬ممييا‌يسيياهم‌ف ي ‌زيييادة‌مشيياررة‌‬
‫المواطنين‌ف ‌ دارة‌الش ون‌المحلية‪.‬‬
‫اللحسييين‌لالفيياءة‌اإلدارة ‪:‬حيييث‌يمكيين‌للهيئييات‌اإلدارييية‌الالمررزييية‌أن‌تلخييا‌ق ي اررات‌‬ ‫•‬

‫اسلثمارية‌أكثر‌رفاءة‪‌،‬مما‌يساهم‌ف ‌تحديم‌االسلغالل‌األمثل‌للموارد‌المالية‪.‬‬
‫وعلى‌اليرغم‌مين‌الفوائيد‌العدييدة‌لالسيلدالل‌الميال ‌للهيئيات‌اإلداريية‌الالمررزيية‪ ‌،‬ال‌أنيه‌البيد‌‬
‫‌الشرو ‌لضمان‌فعاليله‪‌،‬ومنها‪:‬‬ ‫من‌مراعاة‌بع‬
‫ضيرورة‌وجييود‌نظيام‌مييال ‌واضييي‌وعيادل ‪:‬يحييدد‌الميوارد‌وااللل ازميات‌المالييية‌للهيئييات‌‬ ‫•‬

‫ت‪.‬‬
‫اإلدارية‌الالمررزية‪‌،‬ويضمن‌توزيعها‌بشكل‌عادل‌بين‌هاه‌الهيئا ‌‬
‫ضرورة‌وجود‌نظام‌رقاب ‌فعال ‪:‬يضمن‌حسن‌ دارة‌الموارد‌الماليية‌للهيئيات‌اإلداريية‌‬ ‫•‬

‫الالمررزية‪‌،‬ويمنع‌الفساد‌المال ‪.‬‬
‫وفي ي ‌الخل ييام‪‌،‬ف ييذن‌االس ييلدالل‌الم ييال ‌للهيئ ييات‌اإلداري يية‌الالمررزي يية‌ه ييو‌أداة‌مهم يية‌للحدي ييم‌‬
‫الالمررزية‌اإلدارية‪‌،‬وتعزيز‌اللنمية‌المحلية‌المسلدامة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قائمة المصادر‬
‫‪ .1‬اسماعيل‌صعصاع‌غيدان‌ال ديرم‌و‌رفاه‌رريم‌رريل‌‪‌:‬االدارة‌الالمررزية‌االقليميية‌في ‌‬
‫الدانون‌العراق ‌دراسة‌مدارنية‌مجلية‌الدادسيية‌للديانون‌والعليوم‌السياسيية‌‪‌،‬ميز‌‪‌،‌14‌،1‬‬
‫كلية‌الدانون‌‪‌،‬جامعة‌الدادسية‪‌ .‬‬
‫‪ .2‬جعفي ي يير‌اني ي ييا‌قاسي ي ييم‌اسي ي ييا‌اللنظي ي يييم‌االدارم‌واالدارة‌المحليي ي يية‌بي ي ييالجزائر‪‌،۲ ‌،‬ديي ي يوان‌‬
‫المط وعات‌الجامعية‌الجزائر‪‌ .۱۹۸۸‌،‬‬
‫‪ .3‬حس ييين‌عثم ييان‌محم ييد‌عثم ييان‪‌،‬أص ييول‌الد ييانون‌اإلدارم‪‌،‬منش ييورات‌الحل ي ي ‌الحدوقي يية‪‌،‬‬
‫بيروت‪‌ . 2٠1٠‌،‬‬
‫‪ .4‬خالييد‌خليييل‌الظيياهر‪‌،‬الدييانون‌اإلدارم‌الالليياب‌األول‪‌،‬طييا‪‌،‬دار‌المسيييرة‌للنشيير‌واللوزيييع‪‌،‬‬
‫عمان‪‌،۱۹۹۸‌،‬ع‌‪‌ .136‬‬
‫‪ .5‬خالد‌سمارة‌الزع ‪‌،‬تشكيل‌المجالا‌المحليية‌واايره‌عليى‌رفايلهيا‌د ارسية‌مدارنية‌المملالية‌‬
‫الملحدة‌فرنسا‌يوغسالفيا‌مصر‌االردن‌منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌ .1984‌،‬‬
‫‪ .6‬زر ‌محمد‌النجار‪‌،‬الدسلور‌واإلدارة‌المحلية‌دراسة‌مدارنة‌دار‌النهضة‌العربية‌الداهرة‪‌،‬‬
‫‪‌ .1995‬‬
‫‪ .7‬سام ‌جمال‌الدين‌اصول‌الدانون‌االدارم‪‌،‬منشاة‌المعارف‪‌،‬االسكندرية‪‌ .2٠٠4‌،‬‬
‫‪ .8‬سام ‌حسن‌نجم‌الحمدان ‪‌،‬الدضاء‌االدارم‪‌،‬دار‌الثدافة‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌ .2٠٠8‌،‬‬
‫‪ .9‬سليمان‌الطماوم‌‪‌،‬الوجيز‌ف ‌الدانون‌االدارم‌دراسة‌مدارنة‪‌،‬دار‌الفالر‌العربي ‌الدياهرة‪‌،‬‬
‫‪‌ .۱۹۸۲‬‬
‫‪ .1٠‬شيياهر‌سييليمان‌الرواشييدة‌اإلدارة‌المحلييية‌ف ي ‌المملاليية‌األردنييية‌الهاشييمية‪‌،‬دار‌مجييدالوم‌‬
‫للنشر‌واللوزيع‌عمان‪‌ .1986‌،‬‬
‫‪ .11‬طعيمة‌الجرف‌الدانون‌اإلدارم‌دراسة‌مدارنية‌في ‌اللنظييم‌ونشيا ‌اإلدارة‌العامية‪‌،‬مكلبية‌‬
‫الداهرة‌الحديثةي‌الداهرة‪‌ .1964‌،‬‬
‫‪ .12‬تريييف‌بطييرس‌االدارة‌المحلييية‌مفهومييا‪‌،‬بحييث‌منشييور‌بموسييوعة‌الحكييم‌المحلي ‪‌،‬ج‌‪‌،1‬‬
‫المنظمة‌العربية‌للعلوم‌اإلدارية‌الداهرة‪‌ .۱۹۷۷‌،‬‬
‫‪ .13‬تري ييف‌بط ييرس‌مب ييادو‌االدارة‌المحلي يية‌وقض يياياها‌ف ي ‌النظري يية‌واللط ي ييم‪‌،‬دار‌االنجل ييو‌‬
‫المصرية‌الداهرة‪‌ . ۱۹۷۱‌،‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .14‬ع د‌الرحمن‌خليل‪‌،‬الحكم‌المحل ‌ف ‌الواليات‌الملحدة‌االمريكية‪‌،‬ملة‌العلوم‌اإلدارية‪‌ .‬‬
‫‪ .15‬ع ييد‌الغن ي ‌بسيييون ‪‌،‬اللنظيييم‌اإلدارم‌د ارسيية‌مدارنيية‌لللنظيييم‌اإلدارم‌الرسييم ‌واللنظيييم‌‬
‫اإلدارم‌غير‌الرسم ‪‌،‬منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌ .2٠٠4‌،‬‬
‫‪ .16‬ع د‌الغن ‌بسيون ‌ع د‌هللا‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‌‪‌-‬دراسة‌تط يقية‌األسا‌ومبيادو‌الديانون‌‬
‫اإلدارم‌وتط يداته‌ف ‌مصر‪‌،‬منش ة‌المعارف‌االسكندرية‪‌ .2٠٠5‌،‬‬
‫‪ .17‬ع ي ييد‌الدي ييادر‌الشي يييخل ‪‌،‬نظريي يية‌اإلدارة‌المحليي يية‌واللجرب ي يية‌األردنيي يية‪‌،‬الم س ي ييسة‌العربيي يية‌‬
‫للدراسات‌والنشر‪‌،‬بيروت‪‌ .1983‌،‬‬
‫‪ .18‬عل ي ‌خط ييار‌ش يينطاوم‌‪‌،‬ال ييوجيز‌ف ي ‌الد ييانون‌اإلدارم‪‌،1 ‌،‬دار‌وائ ييل‌للنش يير‌واللوزي ييع‪‌،‬‬
‫عمان‪‌ .۲00۳‌،‬‬
‫‪ .19‬ف ي ي اد‌العط ي ييار‪‌،‬الد ي ييانون‌اإلدارم‌–‌د ارس ي يية‌مدارن ي يية‪‌،‬مكلب ي يية‌الد ي يياهرة‪‌،‬الد ي يياهرة‪‌،197٠‌،‬‬
‫ع‪‌ .2٠7‬‬
‫‌‬
‫‪ .2٠‬فواز‌خلف‌تاهر‌حسن‌الج ورم‌الرقابة‌على‌الهيئات‌اإلدارية‌الالمررزيية‌اإلقليميية‌في ‌‬
‫العراا‌‪‌-‬دراسة‌مدارنة‌رسالة‌ماجسلير‌رلية‌الحدوا‌جامعة‌تالريت‪‌ .2٠11‌،‬‬
‫‪ .21‬في ييوزت‌فرح ي ييات‪‌،‬الد ي ييانون‌االدارم‌الع ي ييام‌–‌الالل ي يياب‌االول‌–‌اللنظ ي يييم‌االدارم‌والنش ي ييا ‌‬
‫االدارم‪‌،‬مكلبة‌زين‌الحدوقية‪‌،‬بيروت‪‌ .2٠٠4‌،‬‬
‫‪ .22‬ماج ييد‌ ارغ ييب‌الحل ييو‌ال يينظم‌السياس ييية‌والد ييانون‌الدس ييلورم‪‌،‬منشي ي ة‌المع ييارف‌االس ييكندرية‌‬
‫‪‌ .۲000‬‬
‫‪ .23‬ماجد‌راغب‌الحليو‪‌،‬الديانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌المط وعيات‌والمعرفيية‌الجامعييية‪‌،‬اإلسيكندرية‪‌،‬‬
‫‪‌ .1983‬‬
‫‪ .24‬ميياهر‌صييالي‌عييالوم‌الج ييورم‌‪‌،‬الوسيييا‌ف ي ‌الدييانون‌االدارم‪‌،‬دار‌ابيين‌االاييير‪‌،‬جامعيية‌‬
‫الموصل‪‌ .2٠٠9‌،‬‬
‫‪ .25‬ماهر‌صالي‌عالوم‌الج ورم‌‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‪‌،‬الااكرة‌للنشر‌واللوزيع‪‌،‬بغداد‪‌ .2٠17‌،‬‬
‫‪ .26‬محم ي ييد‌الهماون ي ييدم‪‌،‬الحك ي ييم‌ال ي يياات ‌وال ي يينظم‌الالمررزي ي يية‌السياس ي ييية‌ ‪‌،1‬دار‌المس ي ييلد ل‌‬
‫العرب ‪‌،‬الداهرة‌‪‌ ۱۹۹0‌،‬‬
‫‪ .27‬محمد‌جمال‌الانيبات‪‌،‬الوجيز‌ف ‌الدانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌الثدافة‌للنشر‌واللوزيييع‪‌،‬عميان‪‌،‬‬
‫‪‌ .2٠11‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .28‬محمد‌رفعت‌ع د‌الوهاب‪‌،‬مبيادو‌وأحكيام‌الديانون‌اإلدارم‪‌،‬منشيورات‌الحل ي ‌الحدوقيية‪‌،‬‬
‫بيروت‪‌ .2٠٠5‌،‬‬
‫‪ .29‬محمي ييد‌علي ي ‌الخاليلي يية‪‌،‬اإلدارة‌المحليي يية‌وتط يداتهي ييا‌ري ييل‌مي يين‌األردن‌وبريطانيي ييا‌وفرنسي ييا‌‬
‫ومصر‪-‬دراسة‌تحليلية‌مدارنةيي‪‌،‬دار‌الثدافة‪‌،‬عمان‪‌ .2٠٠9‌،‬‬
‫‪ .3٠‬محمود‌نورالدين‌مسلد ل‌نظيام‌الحكيم‌المحلي ‌في ‌العيالم‌المعاصير‌في ‌جمهوريية‌مصير‌‬
‫العربية‪‌،‬مجلة‌المحاماة‌المصرية‪‌،‬ع‌‪‌ .۹۷۸‬‬
‫‪ .31‬هان ‌عل ‌الطهراوم‪‌،‬الدانون‌اإلدارم‪‌،‬دار‌الثدافة‌للنشر‌واللوزيع‪‌،‬عمان‪.2٠٠9‌،‬‬
‫‪ .32‬الدسلور‌العراق ‌‪‌2٠٠5‬الناف‌ا‪.‬‬
‫‪ .33‬قانون‌المحافظات‌رقم‌‪‌159‬لسنة‌‪‌1969‬الملغى‪.‬‬
‫‪ .34‬قانون‌المحافظات‌غير‌المنلظمة‌ف ‌اقليم‌رقم‌‪‌21‬لسنة‌‪‌۲00۸‬المعدل‬
‫‌‬

‫‪22‬‬

You might also like