You are on page 1of 27

‫فلسفة‬

‫القسم ‪ :‬بكالوريا‬ ‫اسم األستاذ ‪ :‬صابر بوزايدة‬

‫والغيية‬
‫ر‬ ‫الدرس ‪ :‬اإلنية‬
‫فلسفة‬

‫والغي‪:‬‬ ‫الغيية‪ :‬اإلنفصال وعدم اإلتصال ر ن‬ ‫ن‬


‫ر‬ ‫بي األنا‬ ‫تعال اإلنية عىل ر‬
‫ي‬ ‫‪ -I‬يف إثبات‬
‫منهجي ن يف فهم ذواتنا وهما‬
‫ن‬ ‫عن سؤال ما إلنسان؟ أو عن سؤال من أكون؟ يوجد عىل األقل‬

‫الواقع‬ ‫ن‬
‫التاريخ‬ ‫المنهج‬ ‫≠‬ ‫يق‬ ‫رن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الميتافي ي‬ ‫المنهج‬
‫ّ‬
‫هو النظر إىل اإلنسان من زاوية الماهية واعتبار أن اإلنسان هو النظر إىل اإلنسان كما هو ال كما يجب أن يكون أي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وضعية وداخل التاري خ والواقع (‪)+‬‬ ‫نهائيا أي تفسي اإلنسان وفق منهج فهم اإلنسان ن يف‬ ‫ّ‬ ‫جوهر ثابت يتحدد‬
‫ّ‬
‫أحادي البعد‪ .‬يرى اإلنسان من زاوية وحيدة وثابتة ‪ +‬منهج منهج يقر بأن اإلنسان صفة عكس ماهية حدث وليس‬
‫يقر بوجود حقيقة نهائية فيسقط ن يف التعميم والتحديد ن يف ثابت وظاهرة وليس حقيقة‪.‬‬
‫فلسفة‬

‫وكل تحديد لإلنسان هو ننف اختالف وليس تماثل أو تطابق منهج نقدي يتجاوز ّ‬
‫كل‬ ‫كل تعميم هو تعتيم ّ‬ ‫حي ان ّ‬
‫ن‬
‫ي‬
‫دغمائية منفتح عىل التجربة وعىل الزمن‪.‬‬ ‫ن‬
‫ليبنتي ‪.Leibniz‬‬ ‫له‬
‫ّ‬
‫فعلية باإلنسان بل هو جهل به‪ .‬نحن ومنخرط ن يف عالقة مع االخر متجذر ن يف عالمه‬
‫منهج ال ينتج معرفة ّ‬
‫ّ‬
‫واقع يؤدي إىل معرفة اإلنسان ويسمح لنا‬ ‫ي‬ ‫نريد أن نفهم ذواتنا وأن نقيم فيها غي أن الرؤية => منهج‬
‫بالتعرف عىل ذواتنا ويمكننا من اإلقامة داخل أنفسنا‪.‬‬ ‫ن‬
‫الميتافيقية تجعلنا خارج ذواتنا وبمعزل عن كل واقع‪.‬‬

‫يق أو يفهم أو يؤول داخل منهج‬ ‫رن‬ ‫نتيجة‪ :‬اإلنسان ّإما أن ّ‬


‫ميتافي ي‬ ‫يفس نهائيا أو مطلقا داخل منهج‬
‫بالغي‪.‬‬ ‫ن‬
‫ر‬ ‫تقريب وينظر لإلنسان يف عالقة‬
‫ي‬ ‫نسب‬
‫ي‬
‫فلسفة‬

‫ن‬ ‫ّ‬ ‫الميتافييق ّ‬


‫ن‬
‫بالغي يف إثباتها لذاتها‬
‫ر‬ ‫الغيية أي عدم حاجة االنا‬‫بتعال اإلنية عىل ر‬
‫ي‬ ‫يقر‬ ‫ر ي‬ ‫المنهج‬
‫رن‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫يق لإلنية؟‬
‫الميتافي ي‬ ‫التصور‬ ‫وكأن ن يب وحيد يف العالم‪ .‬كيف نفهم‬
‫ن‬
‫روحان‪ ( :‬ابن سينا ‪ +‬أفالطون)‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬النفس جوهر‬
‫اإلنسان كائن ينفرد بالقدرة عىل الشعور بذاته أي هو الكائن الوحيد الذي يمتلك إحساس بذاته‪.‬‬
‫اإلنسان له القدرة عىل إدراك وجوده وإثبات هذا الوجود‪ .‬فكيف تدرك الذات ذاتها كإحساس أو‬
‫كشعور؟‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن الذات تدرك ذاتها ر‬
‫خارجية مثل الجسم والعالم واآلخر‪.‬‬ ‫مباشة دون وسائط‬
‫فلسفة‬

‫ن‬
‫متعال‬
‫ي‬ ‫غي مادي‬‫غي‪ .‬تتمثل اإلنية يف النفس كجوهر ر‬ ‫← الذات تدرك ذاتها كنفس متعالية عىل كل ر‬
‫عىل الجسم والعالم واآلخر نف كل األحوال يشعر اإلنسـ ــان بوجوده وال يغفل عن ّ‬
‫إنيته‪ )+( .‬الشعور‬ ‫ي‬
‫ّ ّ‬ ‫ّ‬
‫جسمية والجسد ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫مقل للنفس ( ‪support‬‬ ‫مجرد وعاء للنفس أو هو حامل أو‬ ‫يقتض وسائط‬
‫ي‬ ‫باإلنية ال‬
‫‪.)de l’ame‬‬
‫ن‬
‫يعن إدراك دون تجربة أو برهان‪.‬‬ ‫ر‬ ‫← إدراك ّ‬
‫حدس مباش الحدس ي‬
‫ي‬ ‫اإلنية هو إدراك‬
‫ّ‬
‫يتحرك بأوامرها فهو عاجز عن الحركة‬ ‫اإلنسان ّ‬
‫ثنائية متعالية للنفس عىل الجسد والجسد أداة للنفس‬
‫بمفرده‪.‬‬
‫ن‬ ‫ّ‬
‫ثنائية ‪ :‬نفس يف جسد‬ ‫← اإلنسان‬
‫فلسفة‬

‫اإلنية والجسد غيّية والنفس عارفة نف ن‬


‫حي‬ ‫مختلفتي فالنفس ه ّ‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫طبيعتي‬ ‫النفس والجسد من‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ّ‬
‫معرف يحول دون إدراك الحقيقة وعائق‬
‫ي‬ ‫الجسد أعىم إىل درجة ان أفالطون ينظر إىل الجسد كعائق‬
‫أخالف يحول دون تأسيس الفضيلة‪.‬‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وه عالقة استعمال وتحكم‪ ،‬عالقة حاكم بمحكوم أو‬
‫عالقة النفس بالجسد عالقة عرضية مؤقتة ي‬
‫آمر بمأمور‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫مباشة‪ّ ،‬‬
‫إنية متمركزة حول أناها كوحدة ال تنقسم‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫حدسية ‪ ،‬تعود عىل ذاتها‬ ‫← ّ‬
‫إنية منغلقة‪،‬‬
‫الغي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫مكملة ومنفصلة عن ر‬
‫فلسفة‬

‫بماه ذات واعية‪ :‬ديكارت‬ ‫ّ‬


‫اإلنية‬ ‫‪-2‬‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫ألن الشعور ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫أن ّ‬
‫حجة‬ ‫اإلنية شعورا فإن ديكارت يرجعها إىل التفكي‬ ‫يعتيان‬
‫إذا كان أفالطون وابن سينا ر‬
‫اليهنة عليه فكيف رييهن ديكارت عىل التفكي كجوهر ّ‬
‫إلنية اإلنسان؟‬ ‫علية ّأما التفكي فيمكن ر‬
‫سء‪:‬‬ ‫ّ ر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إلثبات من أكون ولمعرفة من أنا؟ ينطلق ديكارت من الشك إذ أنا أشك ي كل ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خداعة‪.‬‬ ‫‪ -‬أشك ن يف الحواس ألن الحواس‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ن ّ ر‬
‫الشك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫عملية‬ ‫ن‬
‫مستثن من‬ ‫سء لكن ن ين ال أشك ن يف أن ن ين أشك فالشك‬ ‫‪ -‬أنا أشك يف كل ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الشك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫عملية‬ ‫فالشك ن يف الشك يثبت‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬


‫فما دمت أشك فأنا أفكر ألن ما ال يفكر (الطاولة) ال يشك وما دمت أفكر فأنا موجود ألن الغي الموجود‬
‫ّ‬
‫يفكر‪ ،‬أنا ّ‬
‫أفكر إذن أنا موجود‪.‬‬ ‫ال‬
‫‪cogito ergo sum‬‬
‫أنا موجود أنا ّ‬
‫أفكر‬
‫هذا الكوجيتو هو حقيقة اإل ّنية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ألن للفكر ّ‬
‫حجته ّ‬ ‫تقتض ممارسة ّ‬ ‫الذات ن‬‫ّ‬
‫للحجة‪.‬‬ ‫فأما الشعور ففاقد‬ ‫فكرية قوامها الشك‬ ‫ي‬ ‫معرفة حقيقة‬
‫رّ ن‬
‫الممية لإلنسان‪ .‬التفكي ّ‬
‫يدل عىل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الوع‪.‬‬
‫ي‬ ‫كل حاالت‬ ‫ر‬ ‫الخاصية‬ ‫فكي هو‬
‫← الت ر‬
‫للغي مستقلة ومكتفية بذاتها ر‬
‫مباشة دون وسائط‪.‬‬ ‫ّ‬
‫← اإلنية منغلقة رافضة ر‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬
‫حدسية‪.‬‬ ‫تظل ّ‬
‫ّ‬ ‫ر ن‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫اإلنية‬ ‫الحالتي‬ ‫ليؤسس للحدس الفكري أي يف‬ ‫← يرفض الحدس الشعوري‬
‫مدرك وليس ُمدرك فهو َ‬‫مجرد جسم أو هو موضوع (‪َ )objet‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يدرك من‬ ‫ِ‬ ‫يعتي ديكارت أن الحدس‬
‫ر‬
‫خارجه كموضوع دراسة وليس ذاتا إذ لست جسدي بل يىل جسد فجسدي جسم كسائر األجسام‬
‫ّ‬
‫يتحرك بمفرده‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والمواضيع لكنه‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫شء‪ ،‬عدم‪ ،‬معدوم فإن ديكارت ينظر له‬
‫← إذا كان أفالطون ثم إبن سينا يجعالن من الجسد ال ي‬
‫الشء‪.‬‬ ‫ر‬
‫الالشء إل حالة ر‬ ‫كشء أي ينقل الجسد من حالة المعدوم إل حالة المعلوم من حالة‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واقعية ر ن‬ ‫ّ‬
‫لكنها م ّ‬
‫علميا أي ستفتح‬ ‫فييائية ستسمح بدراسته‬ ‫جرد‬ ‫← ديكارت يكسب الجسد واقعية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫المجال أمام جسد التطبيب أو جسد الت رسيـ ــح أي يؤسس ديكارت لدراسة علمية أو موضوعية‬
‫فلسفة‬

‫رن‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫رن‬ ‫ّ‬


‫ميتافييقة تجعل النفس مركزا ذات بعد وحيد‬ ‫ميتافييقة تقليدية لكنها تجذره يف‬ ‫تحرر الجسد من‬
‫رن‬
‫ومتمي سلبا عن النفس‬ ‫وتجعل من الجسد مجرد موضوع قابل للدراسة من خارجة‬

‫الجسم (الجسد)‬ ‫النفس‬


‫ّ‬
‫النفس جوهر مفكر بسيط غي مادي‪ ،‬وحدة هو مجرد جسم أو جوهر مادي‪ ،‬مركب من مواد‬
‫الوع وعىل معرفة ذاتها وعنارص أو أعضاء‬
‫ي‬ ‫مكتملة قدرة عىل‬
‫درك أي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫وه اإلنسان ذاته يقول ديكارت آلة دقيقة لها قواني صارمة وهو يدرك وال ي ِ‬‫دون وسيط ي‬
‫الجسد له طول وعرض وعمق ويشغل ّ ن‬
‫حيا مكانيا‬ ‫الن بها ما أنا"‬
‫ه األنا ي‬
‫"النفس ي‬
‫ن‬
‫والمعن والرمزية‪.‬‬ ‫خال من التعبيية‬
‫فلسفة‬

‫← إنتىه الموقف المتعال إل جملة من المخاطر‬


‫الميتافييق إل جملة من اإلحراجات ّ‬
‫أهمها‪:‬‬ ‫ن‬ ‫انتهت‬
‫ر ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬إعتبار الجسد ّ‬
‫سن من قبل ديكارت‪.‬‬
‫مجرد عرض رغم اليفيع الن ير‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ننف عالقة ّ‬
‫اإلنية بالواقع والتاري خ‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫أن ّ‬
‫إني ين ثابتة‬ ‫‪ -‬إفياض‬

‫‪ -‬األنا متطابقة مع نفسها‬

‫‪ -‬اإلنسان سيد عىل ذاته‬


‫‪ -‬استبعاد اآلخر من ّ‬
‫إني ين‪.‬‬
‫فلسفة‬

‫الالوع لكن هل ن يف إقصاء الغيّية ما يؤسس للمعرفة باإلنسان أم لجهل به؟‬


‫ي‬ ‫‪ -‬إنكار‬
‫والغي‪:‬‬
‫ر‬ ‫والغي ّية‪ :‬االتصال وعدم االنفصال ر ن‬
‫بي األنا‬ ‫ر‬
‫ّ‬
‫جدلية اإلنية‬
‫ن‬
‫‪ -II‬يف‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫بونب‬
‫ي‬ ‫المتجسدة‪ :‬مورلو‬ ‫‪ -1‬يف محايثة الذات للجسد أو الذات‬
‫ّ‬
‫والمثالية‪.‬‬ ‫موقفي وهما ّ‬
‫اآللية‬ ‫ن‬ ‫بونن‬
‫يستبعد مورلو ي‬
‫المثالية ديكارت‬ ‫≠‬ ‫اآللية‬
‫وع أو هو روح ‪/‬‬ ‫ر‬
‫ه النظر إىل اإلنسان ككائن ي‬
‫كشء من أشياء العالم خاضع ي‬
‫ه النظر إىل اإلنسان ي‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫يتمي بحرية ال‬ ‫وفييولوجية واجتماعية وجهة نفس ‪ /‬فكر وإعتبار اإلنسان‬‫ن‬ ‫لحتميات ن‬
‫فييائية‬
‫ّ‬
‫المحددات ّ‬
‫مما ن‬ ‫ّ‬
‫وألنها كونية مطلقة خارج ّ‬ ‫إخي ّ‬
‫ن‬ ‫ّ‬
‫أفض‬ ‫كل‬ ‫الية‬ ‫النظر العلمية هذه مرفوضة ألنها‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬
‫فتنته إىل الحط إىل اليفيع من قيمة اإلنسان إذ يدرك اإلنسان‬
‫ي‬ ‫تدمج اإلنسان ضمن األشياء‬
‫ّ‬ ‫(التحقي) من قيمة اإلنسان ّ‬
‫ومما يؤدي إىل الجهل كإرادة ال متناهية وكمسؤولية وهو موقف‬
‫ئ ّ‬
‫خاط ألنه يحعل اإلنسان فكرا مطلقا‬ ‫متهافت‬ ‫باإلنسان‪.‬‬
‫ويفصلنا عن عالمنا‪.‬‬ ‫(ترى اإلنسان قرد)‬
‫(ترى اإلنسان كآلهة)‬

‫ّ‬
‫يؤدي إل جهل باإلنسان و يبقياننا خارج ذواتنا‪.‬‬ ‫الموقفي ن‬
‫يشق الغليل إذ ّ‬ ‫ر ن‬
‫كل منهما‬ ‫ي‬ ‫← ال أحد من‬
‫فمن يكون اإلنسان إذن؟‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬
‫القصدية إذ‪:‬‬ ‫بونن موقفا مستحدثا وهو الفنمنولوجيا أو الظاهرية أو‬
‫يقدم مورلو ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قصدي‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلنسان نمط وجود خاص جدا‪ ،‬وجود‬
‫متجسدة ن يف العالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اإلنسان هو جسده إذ انا جسدي واإلنسان يع ّ‬
‫إنيته ذاتا‬ ‫ي‬
‫‪ -‬اإلنسان إنسان العالم والعالم عالم اإلنسان إذ إنسان دون عالم يسقط ن يف العدم وعالم دون‬
‫إنسان يسقط ن يف العبث إذ اإلنسان وجود ن يف العالم‪.‬‬

‫متجسد أو جسد واع ن يف العالم‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪ -‬اإلنسان ي‬
‫وع‬
‫ّ‬
‫عالم‬
‫ي‬ ‫–‬ ‫وعب‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫–‬ ‫جسدي‬ ‫‪:‬‬‫وحيد‬ ‫حقل‬ ‫ل‬ ‫وحدات‬ ‫‪3‬‬ ‫هو‬ ‫أي‬ ‫كمفارقة‬ ‫اإلنسان‬ ‫د‬‫يتحد‬ ‫←‬
‫فلسفة‬

‫عالىم‬
‫ي‬ ‫وعن‬
‫اإلنية‬ ‫ي‬
‫جسدي‬

‫واقع‪.‬‬
‫ي‬ ‫الفينمولوج وفق معاينة أو تجربة معيشة أي منهج‬
‫ر ي‬ ‫يشتغل المنهج‬
‫ن‬
‫بالمعان ّ‬
‫غنية بالدالالت مليئة‬ ‫‪ -‬عالقن بالعالم ليست عالقة أحادية بل ه عالقة ّ‬
‫ثرية‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫بالمقاصد إذ نف كل ّ‬
‫شيئا ما من العالم‪.‬‬ ‫مرة أقصد‬ ‫ي‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مما يكشف‬‫وتعدد ّ‬ ‫أن ّ‬
‫إني ين إختالف‬ ‫ّ‬
‫كل لقاء مع العالم ومع اآلخر هو لقاء مختلف ّ‬
‫مما يؤكد‬ ‫‪-‬‬
‫ّ‬
‫إال بعدا من أبعاد عالقن بالعالم وهذه العالقة ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يوجهها جسدي فأنا‬ ‫ي‬ ‫عن أن األنا أفكر ليس‬
‫التأمىل الذي يدرك الجسد من‬
‫ي‬ ‫أعرف جسدي كما أعيشه من داخله ومن خالله خالف للمنهج‬
‫خارجه‪.‬‬
‫فلسفة‬

‫ذان جسدي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫شء) ي‬
‫(لكل ي‬ ‫شء (ديكارت)‬
‫الجسد ي‬ ‫شء‬
‫الجسد ال ي‬
‫ّ‬
‫مجرد جسم مثل سائر جسدي هو جسد خاص أو‬ ‫الجسد‬ ‫أفالطون وابن سينا‬
‫ذان‪ .‬الجسد الخاص هو‬‫الجسد مجرد عرض وهو عائق األجسام فهو آلة دقيقة محكومة جسد ي‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫يدرك من ارجه جسدي منظور إليه من زاوية‬ ‫بقواني صارمة‬ ‫وأخالف يحول دون إدراكنا‬
‫ي‬ ‫معرف‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مجرد موضوع دراسة ذاتية غي قابل للموضوعية‬ ‫كجسم إنه‬ ‫لذواتنا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واقعية لكنها العلمية أي جسدي كما أعيشه‬ ‫يعطل فعل معرفة الذات لذلتها وهو ليس ذاتا يكتسب‬
‫ّ‬
‫الداخل (‪ )+‬ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫واقعية ن‬ ‫ّ‬
‫حارص‬ ‫يتحرك و أحياه من‬ ‫فييائية فهو‬ ‫مجرد‬ ‫يتحرك الجسد بأوامر من النفس‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬
‫يتحرك أيضا بإستمرار ن يف مجال اإلدراك (‪)+‬‬
‫ّ‬ ‫بأوامر من النفس لكنه‬
‫تواصىل مع اآلخرين وهو‬ ‫رشط‬ ‫بأوامر ّ‬
‫خاصة به وقوانينه‪.‬‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫للعالم‬ ‫لرؤين‬
‫ي‬ ‫المحدد‬
‫وأفعاىل‬ ‫ان‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ولمواقف واختيار ي‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫أفعاىل إنه تعبيّية‬
‫ي‬ ‫وردود‬
‫ّ‬
‫ومنظورية كثيفة‬ ‫خاصة‬‫ّ‬
‫ّ‬ ‫ن‬
‫والداللة‪.‬‬ ‫المعن‬
‫فلسفة‬

‫لقان بالعالم وباآلخر‪.‬‬ ‫ر‬


‫← جسدي شط ي‬
‫← توحيد الفكر ي بالمادي‪.‬‬
‫الذان والجسدي‬ ‫← هناك تالزم ‪ /‬محايثة ر ن‬
‫بي‬
‫ي‬
‫ّ‬
‫عالمية أي ال قيمة لإلنسان دون عالم‪.‬‬ ‫← ّ‬
‫إنية اإلنسان‬
‫← اإلنسان موجود مع اآلخرين فأنا لست وحيدا نف العالم بل أنا كائن تواصىل ّ‬
‫وإني يب منفتحة عىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الغي‪.‬‬
‫ر‬
‫ن‬
‫المعب فمختلف)‬ ‫معب (إذ الحقيقة واحدة ّ‬
‫وأما‬ ‫← ال توجد حقيقة بل يوجد ن‬

‫الوع قصدي‪.‬‬ ‫ن‬


‫يعب أن‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫وع مما ي‬ ‫وع بل حاالت ي‬
‫← ال يوجد ي‬
‫فلسفة‬

‫← لقاء اإلنسان باألشياء لقاء مختلف‬


‫ّ‬
‫الخاصة‬ ‫← تحت كل كوجيتو يفعل عىل طريقته‬
‫ّ‬
‫أفكر نف ر‬
‫شء ما إذن أنا موجود‬
‫ي ي‬ ‫← أنا‬
‫( العالم)‬
‫ْ ٌ‬ ‫ُ َ ٌ‬
‫درك بل ُمد ِرك أيضل‬ ‫← جسدي ليس م‬
‫لكن أليست ّ‬
‫اإلنية نتاج ال وعيها؟‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬ ‫ن‬
‫الالوع‪ :‬المراجعة النقدية لداللة اإلنية‪ :‬سيغموند فرويد‬
‫ي‬ ‫الوع أو‬
‫ي‬ ‫جدلية‬ ‫‪ -2‬يف‬
‫ميلة الالشعور نف تحديد ّ‬
‫اإلنية؟‬ ‫ما ن ن‬
‫ي‬
‫كليا بالنسبة لإلنسان بل هو صفة غيابها ر‬
‫أكي من حضورها‪.‬‬ ‫ليس الوع ماهية الحياة النفسية وال يشكل ّ‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫ي‬ ‫حيوان خلف ووراء‬
‫ي‬ ‫النفش يكشف عن‪ :‬إختفاء ماهو‬ ‫ي‬ ‫إن التحليل‬
‫يثيها"‪.‬‬ ‫ن‬ ‫يقول فرويد‪" :‬اإلنسان ذئب رشس ولكن هذه ر‬
‫الساسة تظل يف انتظار ما ر‬
‫الالوع‬ ‫ن‬
‫يختف‬ ‫وراء الذات الواعية‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫← رفض اعتبار اإلنسان جوهرا عاقال‬
‫← إنشاء مفاهيم علمية حول اإلنسان‪.‬‬
‫فلسفة‬

‫النفش الذي يضعنا أمام وضع‬ ‫علم وهو الجهاز‬ ‫ّ‬


‫التحرر من مفهوم النفس واستبدالها بمفهوم‬ ‫←‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬
‫يتكون من‪:‬‬ ‫مركب إذ‬

‫‪ -‬الهو سلطة الوراثة البيولوجية األهواء والغرائز والميوالت (ال واع)‬

‫‪ -‬االنا األعىل وهو سلطة الوراثة االجتماعية ي‬


‫الن تي ّسب أثناء الطفولة بشكل ال واع‪.‬‬

‫االجتماع المؤثر ن يف السلوك‬


‫ي‬ ‫الخارج وهو الوجود‬
‫ر ي‬ ‫‪ -‬العالم‬

‫الخارج وهو يخدم‬ ‫حل ّ‬


‫الّصاع ن‬ ‫‪ -‬األنا وهو وسيط نف ّ‬
‫ر ي‬ ‫بي ثالثة أسياد الهو واألنا األعىل والعالم‬ ‫ي‬
‫ّ ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وف‬
‫ثالثة أسياد قساة ومستبدين ويحاول التوفيق بينهم فيجد حلول جزئية أو حلول واقعية ي‬
‫فلسفة‬

‫حالة عدم القدرة عىل اإلنجاز يميل إىل اإلعالء أي تحويل الطاقة المكبوتة ن يف نشاط مقبول‬
‫ّ‬
‫إجتماعيا‪.‬‬
‫ّ‬
‫تجليات غي ّ‬ ‫ن‬
‫سوية‪.‬‬ ‫يف حالة العجز‪ ،‬تصاب الذات بإختالالت وتظهر‬
‫ّ‬ ‫← ّ‬
‫اإلنية مركبة‪.‬‬
‫← اإلنسان ال يوجد إنسان بل يصبح كذلك‪.‬‬
‫← أوسع األقسام الحياة النفسية ال واعية‬
‫← الحياة النفسية قائمة عىل الرصاع‪.‬‬
‫ّ‬
‫ممزقة‪.‬‬ ‫ه وحدة مشقوقة أو‬
‫← الذات مجزأة أو ي‬
‫فلسفة‬

‫الالشعور‪ :‬هو المجموع الديناميك للرغبات المكبوتة والذكريات المنسية والن ال تتجىل بشكل ر‬
‫مباش‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الوع بل تظهر بشكل ال واع وال إرادي ن يف زالت اللسان والنسيان والهفوات والحلم والسلوك‬
‫ي‬ ‫ن يف مستوى‬
‫فظ ن‬ ‫ّ‬
‫والل ن‬
‫وف األفعال والمهن والفنون‪.‬‬
‫ي ي‬ ‫الحرك‬
‫ي‬
‫ن ّ‬
‫وكىل‪ :‬اإلنسان جغرافية نفسية الذات تكشف عنه كميدان حرب‪.‬‬ ‫كون ي‬‫‪ -‬الالشعور مفهوم ي‬
‫ّ‬
‫ممزقة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ه‬‫← الذات ليست منسجمة وال بسيطة وال موحدة بل ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫← أوجد حيث ال أفكر و أفكر حيث ال أوجد‪.‬‬
‫فلسفة‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الالوع أو الالشعور‬
‫ي‬ ‫الالوع أي اكتشاف‬
‫ي‬ ‫الوع واستبدالها بمركزية‬ ‫ي‬ ‫← ما حدث هو إزاحة مركزية‬
‫معب‬ ‫تغي نف ن‬ ‫ن‬
‫يضء لنا السبيل ما حدث هو ر ي‬ ‫الوع نورا ي‬ ‫ي‬ ‫للوع بل تعديل إذ يظل‬
‫ي‬ ‫ليس تحطيما‬
‫ّ‬
‫اإلنية‪.‬‬
‫البيذاتية أو الغي رشط لتشكل ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلنية‪ :‬هيغل‬ ‫ر‬ ‫‪ -3‬من الذاتية إل‬
‫الوع باآلخر‪ .‬اإلنسان يكتشف ذاته ن يف العالم ومع اآلخر أي ن يف عالقة بالمغاير‪.‬‬ ‫ي‬ ‫الوع بالذات يستوجب‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫يج يف التاري خ‪ .‬اإلنسان يدخل يف رصاع مع اآلخر من أجل‬ ‫الوع ليس معظ بل مطلب واكتساب تدر ر ي‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الرغبة ن يف‬
‫أكي أصالة وهو ّ‬ ‫معن ر‬
‫تخف ن‬
‫ي‬
‫الرغبة األخرى الن ن‬
‫ي‬
‫بالرغبة نف ّ‬
‫ي‬
‫حي يتعلق ّ‬ ‫الرغبة ويشتد ّ‬
‫الّصاع ن‬

‫انياع قيمة االعياف‪.‬‬ ‫ن‬


‫فلسفة‬

‫ر‬
‫كشء بل كذات وأثناء الّصاع يكتشف اإلنسان ذاته‪.‬‬ ‫ن‬
‫اإلنسان يسع إىل انياع إعياف به ال ي‬
‫يقي بالذات إل حقيقة الذات‬ ‫ّ‬
‫نتحول من حالة ر ن‬ ‫← نحن‬

‫(‪) +‬‬ ‫ّ (‪)-‬‬ ‫الذات تتطابق‬


‫ما تدركه الذات حول‬ ‫اعتبار الذات معىط ≠‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫مع ذاتها‬
‫ذاتها يف عالقة باآلخر‬ ‫المباش‬ ‫الوع‬
‫ي‬
‫وبعد مواجهة‬ ‫وهم‬
‫ي‬ ‫إدراك‬

‫تتكون لدى الذات صورة حقيقة حول ذاتها بعد الخوض والغوص ن يف سعة الحياة ولقاء المختلف‪.‬‬
‫ّ‬
‫ن‬ ‫إن ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اإلنية اكتشاف نتيجة مسار وتجربة يف الحياة‬ ‫التفكي‬
‫ر‬ ‫← إن األنا سابقة عىل‬
‫فلسفة‬

‫الوع بالذات يتجاوز اإلحساس أو الشعور بالذات‪.‬‬


‫ي‬ ‫←‬
‫ّ‬
‫تتحرر‪.‬‬ ‫لك‬
‫← الذات تغيب ي‬
‫وشط لها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫لإلنية ر‬ ‫ّ‬
‫الغيية أساس‬
‫← ر‬

You might also like