You are on page 1of 2

‫‪Lycée d’Excellence de Be guérir‬‬ ‫ثانوية التميــــــز التأهيلية الخصوصية‬

‫‪Etablissement privé‬‬ ‫ابن جرير‬


‫همارة املقارنة والاس تنتاج‪ :‬أنشطة الاكتساب‬
‫‪ .2‬المقاييس الداخلية(تقديم معلومات دقيقة وتفاصيل)‪ :‬تتحقق هذه المرحلة من المقارنة بين العنصرين عن‬
‫المقارنة نشاط عقليٌّ منطقيٌّ ‪،‬تتناول بالدراسة والتحليل عناصر متقاربة ذات‬ ‫تقديم المهارة‪:‬‬
‫طريق رصد المكونات الداخلية للخطاب من حيث الشكل والمضمون والعناصر اللغوية أو الفنية التي يتشكّل منها(‬
‫قواسم مشتركة للوقوف على أوجه التشابه واالختالف بينهما ‪.‬وتعتمد مهارة المقارنة واالستنتاج على‬
‫المعاني واألفكار‪،‬واللغة واألسلوب‪،‬واأللوان والعناصر والجمادات)‬
‫خطوات منهجية تنطلق في البداية من رصد مظاهر االختالف واالئتالف بين عنصرين أو أ كثر‪،‬لتصل في‬
‫يس تحسن اعامتد جداول يف ورقة التسويد لرتتيب الفاكر وضبط مقاييس املقارنة ومنطلقاهتا قبل الرشوع يف الصياغة‬ ‫❖‬
‫النهاية إلى خالصة على ضوء نتائج المقارنة‪.‬‬
‫منوذج ‪: 1‬الشعر والنث‬ ‫❖‬
‫المنطلقات المنهجية لمهارة المقارنة واالستنتاج‪:‬‬

‫مظاهر‬ ‫مظاهر االختالف‬ ‫أوال ‪:‬المقدمة ‪:‬تأطير عام للعنصرين المقارن بينهما عن طريق ‪:‬‬
‫االئتالف‬ ‫أ‪ .‬تعريف مختصر لهما معا بحيث نحدد من خالله انتماءهما لمجال محدد(المجال األدبي‪/‬المجال‬
‫النثر‬ ‫الشعر‬ ‫المقاييس الخارجية‬ ‫الفني‪/‬المجال التجاري‪)...‬‬
‫التعبير عن تجربة‬ ‫حديث النشأة‬ ‫قديم في كل الحضارات‬ ‫زمن النشأة‬ ‫طرح تساؤالت حول ‪:‬مظاهر االختالف واالئتالف بين العنصرين‪ /‬أيهما أنسب في حالة المفاضلة‪..../‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫إنسانية‬
‫وليد البييئة المدنية‬ ‫وليد المراحل الشفهية‬ ‫الظروف االجتماعية‬ ‫نموذج ‪ :1‬الشعر والنثر‬
‫يهدفان إلى‬ ‫موجه إلى شريحة كبرى من‬ ‫موجه إلى النخبة التي تفهم‬ ‫المتلقي‬
‫يعتبر الشعر من أبرز الفنون األدبية التي تسمح للشاعر بالتعبير عن تجربته اإلنسانية‬
‫التوجيه واإلصالح‬ ‫المجتمع‬ ‫معانيه العميقة‬ ‫وتقاسم مشاعره مع القارئ‪.‬غير أنه ليس الفن الوحيد الذي ينفرد بهذه الخاصية ‪،‬إذ أن فنون النثر‬
‫النثر‬ ‫الشعر‬ ‫المقاييس الداخلية‬ ‫ومتفردة كالقصة والرواية‬
‫ّ‬ ‫هي األخرى تسعى إلى تحقيق هذه الغاية وإن كان ذلك بطريقة مختلفة‬
‫يحققان متعة‬ ‫بناء خطي يعتمد نظام‬ ‫نظام الشطرين والقافية‬ ‫البناء الهندسي‬ ‫والخاطرة ‪.‬لكن على الرغم من اشتراكهما في الغاية نفسها ‪،‬فإن نسبة كبيرة من القراء يجدون أنفسم‬
‫وفائدة للقارئ‬ ‫الفقرات‬ ‫والروي‬ ‫أكثر ميوال لفنون النثر ‪.‬‬
‫التقريرية والتفاصيل‬ ‫المجاز واإليجاز‬ ‫اللغة واألسلوب‬ ‫فما هي مختلف الفوارق الجوهرية بين الشعر والنثر ؟وأيهما أكثر تأثيرا في مجتمع القراء ؟‬
‫واضحة ومباشرة تعتمد‬ ‫مبهمة وغامضة بسبب‬ ‫المعاني والرسالة‬
‫نموذج ‪ :2‬الخطاب الصحفي والخطاب اإلشهاري‬
‫على المباشرة‬ ‫الصور الشعرية والرموز‬
‫لقد أضحى اإلشهار من أهم اآلليات التي تعتمدها مختلف الشركات في القطاع التجاري‪.‬وإذا كان‬
‫منطلق الخطاب اإلشهاري هوتحفيز المتلقي على االستهالك عن طريق اإلثارة واإلقناع‪ .،‬فإنه يختلف‬
‫في ذلك عن الخطاب الصحفي الذي يتغيّا نقل الخبر وإذاعته وإن كانت تجمعهما سمات وتقنيات‬
‫منوذج ‪: 2‬اخلطاب الإشهاري واخلطاب الصحفي‪:‬‬ ‫مشتركة‪.‬‬
‫قارن بين الخطابين الصحفي واإلشهاري مبينا مظاهر االئتالف واالختالف بينهما بالنظر إلى المقاييس التالية‬ ‫فما هي أوجه االختالف واالئتالف بين الخطابين؟وكيف يتفاعالن مع المتلقي؟‬
‫‪ -1‬المقاييس الخارجية‪:‬المفهوم والمبادئ واألنواع‬
‫‪ -2‬المقاييس الداخلية‪:‬الوسائط والتقنيات المعتمدة‪،‬اللغة واألسلوب‪،‬األهداف والغايات‬ ‫ثانيا‪ :‬العرض ‪1-:‬مقاييس المقارنة (البحث عن مظاهر االختالف واالئتالف)‬
‫ثالثا ‪:‬الخاتمة ‪:‬استنتاج حصيلة المقارنة‪ :‬تركيب اخلالصات اليت توصلنا اإلهيا واخلروج حبمك هنايئ أو اقرتاحات‪.‬‬ ‫‪ .1‬المقاييس الخارجية(تقديم معلومات عامة )‪ :‬ونسعى من خالل هذا المحور إلى الكشف عن الظروف الخارجية‬
‫هكذا نصل في ختام هذه المقارنة إلى أن الخطاب اإلشهاري ال يلتزم بأهدافه المعلنة التي من‬ ‫التي ساهمت في تشكيل كل عنصر من العناصر المقارن بينهما ‪ :‬من حيث النشأة (العوامل التاريخية واالجتماعية‬
‫أجلها يخاطب المستهلك بدعوى تقديم خدمات لخلق نمط حياتي أفضل‪،‬لذلك فهو خطاب يضمر غايات‬ ‫واالقتصادية والثقافية‪)...‬أو الوظائف والرسائل المع ّبر عنها في الخطاب (التوعية واإلفادة ‪،‬التوجيه‪/،‬التحفيز على‬
‫خفية ترتكز على الربح الذي ال ينضبط للقواعد المشتركة بين فئات المجتمع ‪،‬شأنه في ذلك شأن الخطاب‬ ‫االستهالك‪،‬االستمالة‪/‬إذاعة الخبر‪)..‬‬
‫الصحفي الذي ال يمرر رسائل خفية تخدم مصالح معينة تحت غطاء اإلخبار وتنوير الرأي العام‪.‬‬
‫عناصر اإلجابة ‪( :‬النموذج الثالث)‬
‫يعد إعصار أوريكة من الكوارث التي خلفت خسائر مادية وبشرية جعلت املأساة تخيم على قلوب الشعراء والصحافيين‬ ‫مهارة المقارنة في امتحانات جهوية‬
‫والفنانين والكتاب الذين عاينوا الحادث ونقلوا تفاصيله إلى القارئ‪ ،‬مثلما خيمت على الساكنة‪ .‬وال شك أن نقل تفاصيل الحادثة‬
‫يستدعي تنوعا في أساليب الكتاب واملبدعين وفي لغتهم الواصفة‪،‬وهذا ما يطالعنا في قصيدة '' أوريكة'' للشاعر محمد الحلوي ‪،‬على‬
‫غرار باقي النصوص والكتابات التي نشرت حول هذا املوضوع‪ .‬فما هي أوجه االختالف واالئتالف بين قصيدة أوريكة والخبر‬
‫الصحفي املرافق للحادثة ؟ وأيهما أكثر تأثيرا في املتلقي؟‬
‫تنمتي امجلةل الصحفية املرفقة بنص املوضوع اإىل جنس الكتابة املقالية وقد معلت عىل نقل فاجعة أوريكة الس ياحية الواقعة بضوايح مدينة مراكش ‪ ،‬و‬
‫التعبري بذكل عن جتربة اإنسانية مؤثرة من خالل وصف وضعية الساكنة جراء هذه احلادثة‪.،‬اإل أهنا ليست الوحيدة اذلي انفردت هبذه اخلاصية‪ ،‬لنه و‬
‫عىل مس توى املوضوع‪ ،‬متكن الشاعر محمد احللوي كذكل يف قصيدته "أوريكة" من تصوير مشاهد الفاجعة و لك وقائع احلدث‪ ،‬فضال عن وصف ما خلفته‬
‫من مآيس يف نفوس ساكنة املنطقة‪.‬‬
‫وتكمن أوجه التقاطع بين النموذجين في كونهما يتطابقان من حيث املوضوع والغاية‪ ،‬فكالهما يتنفس جو املأساة الحزينة ويوجه‬
‫خطابه إلى نفوس املتلقين‪ ,‬ويمكن القول إن هذين الجنسين األدبيين لهما نفس املنطلقات ‪،‬فكالهما يصف الفاجعة وينقل مآسيها إلى‬
‫القارئ وكالهما يسعى إلى استنبات حس التضامن لدى املتلقي‪،‬وعلى الرغم من اختالف طرق التعبير عن ذلك‪.‬ففي الجملة الصحفية‬
‫نجد وصفا لألهالي الذين سارعوا لنجدة الغرقى ومساعدتهم ومواساة أهالي الضحايا ‪،‬وقد عبرت الجملة عن ذلك ب‪( :‬وقد تجند‬
‫املسعفون واملواطنون للحد من آثار هذه الكارثة)‪.‬وهوذاته ما وجدنا في قصيدة محمد الحلوي من وصف صريح للمتضامنين في قوله‬
‫(ولوال رجال من بنيها بواسل‪......‬ملا سلم الناجون من قبضة الردى )‬
‫وإذا كان موضوع املأساة هو ما يوحد بين القصيدة والجملة الصحفية املرفقة ‪،‬فإن طريقة التعبير عن هذه الفاجعة شكلت نقطة‬
‫اختالف‪ .‬لقد اتتسمت قصيدة ''أوريكة'' ملحمد الحلوي بطريقة خاصة في الكتابة تسمى بالنظم الشعري‪.‬إذ جاءت وفق نظام‬
‫الشطرين بقافية وروي موحدين ومثال ذلك في النص قول الشاعر (صدرا‪-‬زهرا‪،)..-‬وعلى العكس من ذلك تتسم جملة الخبر‬ ‫صد َرا‬ ‫بها‬ ‫ضقنا‬
‫ِ‬ ‫َّعت‬
‫ود ِ‬ ‫من‬ ‫ومأسا ُة‬ ‫۩۩۩‬ ‫الصب َرا‬ ‫َت‬
‫أفقد ِ‬ ‫الهوجا ُء‬ ‫فجيع ُت ِ‬
‫ك‬
‫الصحفي بطريقتها النثرية في الكتابة معتمدة في ذلك على االنتظام الخطي للكلمات دون الحاجة إلى قافية أو روي موحدين‪.‬‬ ‫الغدرا‬ ‫الزمن‬
‫ِ‬ ‫ولم يَأم ُنوا فيه من‬ ‫۩۩۩‬ ‫روع أهل ُه‬‫جبنا لفردوس يُ ُ‬ ‫عَ ِ‬
‫وإذا انتقلنا إلى طبيعة اللغة املوظفة في النصيين معا ‪،‬نجد للنموذج الشعري لغة مجازية مفعمة بالصور الشعرية كالتشبيه(جبالك‬ ‫َ‬
‫ال ّزهرا‬ ‫ج َم‬ ‫األن ُ‬ ‫ح‬‫تفض ُ‬ ‫ثلج‬ ‫كاليل‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫۩۩۩‬ ‫هامها‬‫َ‬ ‫تُ ُ‬
‫توج‬ ‫أهرا ٌم‬ ‫جبالك‬
‫َ‬
‫أهرام) أواالستعارة(عجبا لفردوس يروع أهله ) وقد عملت هذه الصور على إضفاء بعد تأثيري وجمالي على لغة النص الشعري‬
‫‪،‬وعلى العكس من ذلك تتسم لغة الجملة الصحفية بطابع تقريري مباشر يعرف خلوا تاما من الصور املجازية ‪،‬ومن أمثلة‬
‫نَه َرا‬ ‫ُّ‬
‫تدف ِق ِه‬ ‫في‬ ‫ُيجاري‬ ‫ونهرٌ‬ ‫۩۩۩‬ ‫كوثر‬ ‫فوق‬ ‫كوثَرٌ‬ ‫فيها‬ ‫تَف َّ‬
‫ج َر‬
‫ذلك ‪(:‬تعرضت منطقة أوريكة السياحية لعاصفة رعدية قوية) ‪.‬وهي جملة تنقل تفاصيل الحادث بدون رغبة في الجمالية أو الرونق‬ ‫يل واقتحموا ال َوع َرا‬ ‫الس ِ‬‫َّ‬ ‫ح َّدوا هوادي‬ ‫ل ۩۩۩ تَ َ‬ ‫واس ٌ‬ ‫ل من بَنيها ب َ ِ‬ ‫ولوال رِجا ٌ‬
‫ولكن رغبة في اإليضاح والدقة ونقل املعلومات واملعطيات بأمانة ‪.‬‬ ‫جنون وال ُت ِه ُموا َطم َرا !‬ ‫ِ‬ ‫الم‬
‫َ‬ ‫سل َِم ال َّناجونَ مِ ن َقبض ِة ال َّردى ۩۩۩ وإعصار ِ ِه‬ ‫لَ َما َ‬
‫يتبين لنا من خالل املقارنة بين النصين أنه على الرغم من اختالف تقنياتهما ووسائلهما التعبيرية‪ ،‬فقد اشتركا معا في نفس‬ ‫الموت واستق َبلَ القع َرا‬ ‫ِ‬ ‫غريق لم يَجد يَ َد ُمنجد ۩۩۩ َه َوى في َمجاري‬ ‫ِ‬ ‫َفكم من‬
‫املوضوع و الغاية‪ .‬لكن الخبر الصحفي أوصله بشكل أوضح‪ ،‬و أسهل فهما بالنسبة للقراء رغم اختالف مستوياتهم الثقافية‪ .‬و‬ ‫هي األخرى‬ ‫َ‬ ‫َوهبت لِ ُتنجي ِه فضاعت‬ ‫يل طِ فلها ۩۩۩‬‫الس ُ‬
‫ّ‬ ‫حاص َر‬
‫َ‬ ‫نون‬
‫ح ِ‬ ‫َ‬ ‫َو أُ ِّم‬
‫َفوق ُه ۩۩۩ أ َ َ‬
‫من منظوري الخاص‪ ،‬أعتقد أن القصيدة تمكنت إلى حد كبير من تحقيق وصف أدق للكارثة بطرق نكاد نسمع فيها أنين السكان مما‬
‫الجس َرا !‬ ‫ِ‬ ‫طاح بِ ِه اإلعصا ُر فافت َق َد‬ ‫ح‬‫جسر ِ تَ َرنَّ َ‬ ‫ِ‬ ‫وشيخ على‬ ‫ِ‬
‫يعمل بشكل واضح على زرع بذور قيمة التضامن في القارئ ‪.‬‬
‫صف َرا !‬ ‫ِ‬ ‫جولت ِه‬ ‫َ‬ ‫حلَباتِها ۩۩۩ وخلَّفها مِ ن بَع ِد‬ ‫َ‬ ‫الموت في‬ ‫َ‬ ‫ميادِينُ جَالَ‬
‫تطبيق ‪ :2‬لإلنجاز‬
‫عش َرا !‬‫ْ‬ ‫أقاموا بها‬ ‫ُ‬ ‫طاب ح َّتى‬‫َ‬ ‫َف‬ ‫۩۩۩‬ ‫المقا َم ثالثةٌ‬ ‫ُ‬ ‫أت ْوها على أنَّ‬
‫تشكل الطبيعة ملهما قويا لمختلف المبدعين من الشعراء والفنانين وغيرهم ‪ .‬ولعل أبرز من كشف عن مكامن‬
‫الجمال الخالق وأسراره في الطبيعة هو الشاعر والرسام ‪.‬‬ ‫القط َرا‬
‫ْ‬ ‫ت يَدا ُه عن مزار ِ ِعها‬ ‫وكَ َّف ْ‬ ‫۩۩۩‬ ‫َغيث ِة‬ ‫ِب‬
‫سحائ َ‬
‫َ‬ ‫سقا هللا أغماتا‬ ‫َ‬
‫أ كتب موضوعا إنشائيا تقارن فيه بين خصوصيات التعبير بالكلمة والتعبير بالفرشاة عن جمالية الطبيعة‬ ‫‪-‬‬ ‫خ ْي َرا‬ ‫َ‬
‫جني مِ ن ُه في غدِنا‬ ‫س َن ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وشرٌ‬ ‫۩۩۩‬ ‫َ‬
‫رب ال يُ َر ُّد ق َضا ُؤ ُه‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫مشيئَة‬
‫وسحرها معتمدا في ذلك على مقاييس محددة ‪.‬‬

You might also like