You are on page 1of 412

‫منهج الطالب‬

‫تأليف‬
‫شيخ اإلسالم أيب حييى زين الدين‬
‫زكريا بن حممد بن أمحد بن زكريا األنصاري الشافعي‬
‫املتوفى سنة ‪ 926‬ه‬

‫اعتنى به‬
‫حسن معلم داود حاج حممد‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪2‬‬

‫«‬
‫‪3‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫خطبة الكتاب‬
‫يم‬ ‫ِمْسِب َ َ ْ م َ‬
‫اّلل الرح هن الر هح ه‬
‫ه‬

‫َاَّلل ‪َ،‬‬
‫اَلَحمدُ َلَلَه َالذي َهدانا َلهذا ‪َ ،‬وما َكُنا َلنهتَدي َلوَل َأن َهدانا َُ‬
‫والصَلةَُوالسَل ُمَعلىَ ُمحم ٍدَوآلهَوصحبهَالَفائزينَمنَاَّللَب ُعَل َُه ‪ََ.‬‬
‫َاَّللَ‬
‫وبعدَُ ‪َ،‬فهذاَ ُمختص ٌر َفيَالفقه َعلىَمذهب َاْلمام َالشافعيَ ‪َ،‬رضي ُ‬
‫عن ُهَوأرضا َُه ‪ََ.‬‬
‫اَخَتصر ُت َفيه َ ُمختصر َاْلمام َأبي َزكريا َالنووي َال ُمسمى َبَـ«منهاجَ‬
‫الطالبينَ» ‪ََ.‬‬
‫وضمم ُت َإليه َماَيسرَ‪َ، 1‬مع َإبدال َغير َالمعتمد َبه َبلف ٍ‬
‫ظ َ ُمب ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬وحذف ُتَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫من ُهَالخَلفَ ؛َرو ًماَلتيَسيرهَعلىَالراغبينَ ‪ََ.‬‬
‫ب» ‪َ ،‬راج ًيا َمن َاَّلل َأنَ َينتفع َبه َ ُأو ُلو َاْللبابَ‪َ، 2‬‬
‫وسمي ُت ُه َبَـ« َمن َْهجِ ال ُّط اَّل ِ‬

‫وأسأ ُل ُهَالتوفيقَللصوابَوالفوزَيومَالمآبَ ‪ََ.‬‬

‫هكذاَضبطَبالحروفَيفَإحسانَالوهاب ‪َ،‬أي ‪َ:‬ي ُسرَالناظرَفيهَوالواقفَعليه ‪َ.‬ويفَ(َ‬


‫ُ‬ ‫‪َ1‬‬
‫)َضبطَبالقلم ‪ُ َ:‬يسر ‪َ،‬وكتبَيفَالحاشية ‪َ:‬أيَيسرهَاَّللَتعالىَوأعاننيَعليه ‪َ.‬‬
‫شَ ُ‬
‫والنسخَالمشكولةَتوافقَالضبطَاْلول ‪َ.‬ويفَ(َبَ)َ‪َ:‬تيسرَ‪َ.‬‬
‫‪َ2‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬أنَينفعَبهَأوليَاْللبابَ‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪4‬‬

‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫ِكتاب الطه َار ِة‬
‫ق ‪َ ،‬و ُهو َما َ ُيسمى َما ًء َبَل َقي ٍَد ‪َ ،‬ف ُمتغي ٌَرَ‬
‫إنما َ ُيطه ُر َمن َمائ ٍع َما ٌء َ ُمطل ٌ َ‬
‫ابَوملحَ‬ ‫طَطاه ٍرَ ُمستغنًىَعن َُه ‪َ،‬تغي ًَراَيمن ُعَاَلسمَ‪َ. .‬غي ُرَ ُمطه ٍَر ‪ََ،‬لَ ُتر ٍ‬ ‫بمخال ٍ‬
‫ُ‬
‫اءَوإنَ ُطرحاَفيهَ ‪ََ.‬‬‫م ٍ‬

‫وكُرهَشديدُ َح ٍّرَوبر ٍَد ‪َ،‬و ُمتشم ٌسَب ُش ُروطهَ ‪ََ.‬‬


‫ضَغي ُرَ ُمطه ٍرَإنَقلَ ‪ََ.‬‬
‫وال ُمستعم ُلَفيَفر ٍ‬

‫اء َ‪َ -‬و ُهماَخمَ ُس َمئة َرط ٍل َبغداد ٍّي َتقري ًباَ‪َ -‬ب ُمَلقاةَ‬ ‫وَل َتنجس َ ُقلتاَم ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫س ‪َ،‬فإنَزالَتغي ُر ُهَبنفسهَأوَبم ٍَ‬
‫اء‪َ.َ.‬ط ُهرَ ‪ََ.‬‬ ‫نج ٍَ‬
‫س ‪َ،‬فإنَغير ُهَفنج ٌ َ‬
‫و ُدون ُهما َين ُج ُس َ‪َ -‬كرطب َغيره َ‪َ -‬ب ُمَلقاتهَ ‪ََ ،‬ل َب ُمَلقاة َميت ٍة ََل َيس ُيلَ‬
‫سََلَ ُيدر ُك ُهَطرفٌَ ‪َ،‬ونحوَذلكَ ‪ََ.‬‬ ‫د ُمهاَولمَ ُتطرحَ ‪َ،‬ونج ٍ‬

‫ور ‪َ،‬والتغي ُر َالَ ُمؤث َُر ‪َ:‬تغي ُر َطع ٍم َأو َلو ٍنَ‬ ‫فإنَ َبلغهماَبم ٍ‬
‫اء َوَل َتغيرَ‪َ. .‬فط ُه ٌَ‬ ‫ُ‬
‫أوَريحٍَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬

‫ور َبغيرَهَ‪َ . .‬اجتهد َإنَ َبقيا ‪َ ،‬واستعمل َما َظن ُهَ‬ ‫ولو َاشتبه َطاه ٌر َأو َط ُه ٌ‬
‫ف ‪َ،‬وَل َما ٌء َوما ُء َور ٍَد ؛َبلَ‬
‫ل ؛َبل َيتيم ُم َبعد َتل ٍ َ‬
‫ورا ‪ََ،‬ل َما ٌء َوبو ٌ َ‬
‫طاه ًَراَأو َط ُه ًَ‬
‫يتوض ُأَب ُك ٍّلَمر ًَة ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪6‬‬

‫وإذا َظن َطهارة َأحدهما‪ُ َ . .‬سن َإراق ُة َالَخرَ ‪َ ،‬فإنَ َترك ُه َوتغير َظن َُه‪َ. .‬‬
‫لمَ يعملَبالثاني ‪َ،‬بلَيتيم َُم ‪َ،‬وَلَ ُيعيدَُ‪ََ. 1‬‬
‫ولوَأخبر ُهَبتنجسهَعد ُلَرواي ٍةَ ُمبينًاَللسببَأوَفق ًيهاَ ُمواف ًقا‪َ. .‬اعَتمد َُه ‪ََ.‬‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫ويحل َاستعم ُال َواتخا ُذ َكُل َإناء َطاه ٍَر ‪َ،‬إَل َإنا ًء َكُل ُه َأو َبع ُض ُه َذه ٌ‬
‫ب َأوَ‬
‫بَبأحدهماَوضبةَُالفضةَكبيرةٌَلغيرَحاج ٍَة ‪َ،‬فإنََكانتَ‬ ‫فض ٌَة ؛َفيح ُر َُم ‪َ،‬ك ُمضب ٍ‬

‫صغيرةًَلغيرَحاج ٍَة ‪َ،‬أوَكبيرةًَلها‪َ. .‬كُرَهَ ‪ََ.‬‬


‫اس َ ُموه َبنق ٍَد ‪ََ،‬ل َعك ُس َُه ؛َإنَ َلم َيح ُصل َمنَ َذلك َشي ٌءَ‬
‫ويحل َنح ُو َنُح ٍ‬

‫بالنارَفيهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫باب األحداث‬
‫ب َتحت َمعد ٍة َوالفر ُج َ ُمنسدَ ‪َ،‬‬
‫وج َغير َمنيه َمن َفرجٍَ ‪َ ،‬أو َثق ٍ‬
‫هيَ ‪ُ َ :‬خ ُر ُ‬
‫وزو ُال َعق ٍل ََل َبنوم َ ُممك ٍن َمقعد َُه ‪َ ،‬وتَلقي َبشرتي َذك ٍر َو ُأنثى َبكب ٍر ََلَ‬
‫محر ٍَم ‪َ،‬ومسَفرجَآدم ٍّيَأوَمحلَقطعهَببطنَكفٍَّ ‪ََ.‬‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬ويعيدَإنَبقياَ‪َ.‬‬
‫‪7‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وحرم َبها ‪َ :‬صَل ٌَة ‪َ ،‬وطوافٌَ ‪َ ،‬ومس َمصح ٍ‬


‫ف َوورقه َوجلدهَ ‪َ ،‬وظرفهَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫و ُهوَفيهَ ‪َ،‬وماَكُتبَعليهَ ُقر ٌ‬
‫آنَلدرسهَ ‪ََ.‬‬
‫بَورقهَب ُع ٍَ‬
‫ود ‪ََ.‬‬ ‫وحلَحم ُل ُهَفيَمتاعٍَإنَلمَ ُيقصدَ ‪َ،‬وتفس ٍيرَأكثرَ ‪َ،‬وقل ُ‬
‫بَمن ُعَصب ٍّيَ ُممي ٍَز ‪ََ.‬‬
‫وَلَيج ُ‬
‫وَلَيرتفعَيقينَ ُطه ٍرَأوَحَد ٍ‬
‫ثَبظنَضدهَ ‪َ،‬فلوَتيقن ُهماَوجهلَالسابقَ‪َ. .‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فضدَماَقبل ُهما ‪ََ،‬لَضدَالطهرَإنََلمَيعتدَتجديد َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪َ :‬‬


‫( في آداب الخالء وفي االستنجاء )‬
‫ُسنَلقاضيَالحاجةَ ‪َ:‬أنَ ُيقدمَيسار ُهَلمكانَقضائها ‪َ،‬ويمين ُهََلنصرافهَ ‪َ،‬‬
‫و ُينحي َما َعليه َ ُمعظ ٌَم ‪َ ،‬ويعتمد َيسار َُه ‪َ ،‬وَل َيستقبل َالقبلة َوَل َيستدبرهاَ‬
‫بسات ٍَر ‪َ،‬ويح ُرمانَبدُ ونهَفيَغيرَ ُمعدٍَّ ‪َ،‬ويب ُعدَ ‪َ،‬ويستترَ ‪َ،‬ويَس ُكتَ ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬وطر ٍ َ‬
‫يق ‪َ،‬‬ ‫وَل َيقضي َفيَم ٍ‬
‫اء َراك ٍَد ‪َ،‬و ُجح ٍَر ‪َ،‬ومهب َريحٍَ ‪َ،‬و ُمتحد ٍ َ‬
‫اءَفيَمكانهَإنَلمَ ُيعدَ‪ََ. 1‬‬ ‫وتحتَماَيثم َر ‪َ،‬وَلَيستنجيَبم ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫ويستبرئ َمن َبولهَ ‪َ،‬وي ُقول َعند َُو ُصولهَ ‪«َ:‬بسمَ َاَّللَ» ‪«َ،‬الل ُهم َإنيَأ ُعو ُذَ‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َزيادةَ‪َ:‬لذلكَ‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪8‬‬

‫بك َمن َالَ ُخ ُبث َوالَخبائثَ» ‪َ ،‬وانصرافهَ ‪ُ «َ :‬غفرانكَ» ‪«َ ،‬الَحمدُ َلله َالذيَ‬
‫أذهبَعنيَاْلذىَوعافاني» ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ،‬بم ٍ‬
‫اءَأوَبجام ٍدَطاه ٍرَقالعٍَغيرَ‬ ‫ويجبَاستنجاءَمنَخارجٍ َملو ٍ‬
‫ثََلَمن ٍّ َ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ُمحتر ٍم َكجل ٍد َ ُدبغَ ‪َ ،‬بشرط َأن َيخ ُرج َمنَ َفرجٍَ‪َ ، 1‬وَل َيجفَ ‪َ ،‬وَل َ ُيجاوزَ‬
‫صفحةًَوحشف ًَة ‪َ،‬وَل َيتقطعَ ‪َ،‬وَل َينتقلَ ‪َ،‬وَل َيطرأ َأجنبيَ ‪َ،‬ويمسح َثَل ًثا ‪َ،‬‬
‫وي ُعمَكُلَمر ٍَة ‪َ،‬و ُينقيَ ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬وأن َيبدأ َباْلول َمن َ ُمقدمَصفحة َ ُيمنىَإليهَ ‪ُ َ،‬ثم َبالثانيَمنَ‬
‫و ُسن َإيت ٌَ‬
‫ار ‪َ،‬وجمع َم ٍ‬
‫اءَ‬ ‫ُيسرىَكذلكَ ‪ُ َ،‬ثم َ ُيمر َالثالث َعلىَالجميعَ ‪َ،‬واستنجا ٌء َبيس ٍَ‬
‫ُ‬
‫وجام ٍَد ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫بَ ُ‬
‫اب ال ُوضوء‬

‫ُف ُر ُ‬
‫وض َُه ‪ََ:‬‬
‫ث َلغير َدائمهَ ‪َ ،‬أو َُو ُض ٍَ‬
‫وء ‪َ ،‬أو َاستباحة َ ُمفتق ٍر َإليهَ ‪َ،‬‬ ‫‪َ -1‬ني ُة َرفع َحد ٍ‬

‫مق ُرون ًةٌَبأولَغسلَالوجهَ ‪َ،‬ول ُهَتفري ُقهاَعلىَأعضائهَ ‪َ،‬ونيةَُتبر ٍدَمعها ‪ََ.‬‬

‫‪َ1‬يفَ(َأَ)َ‪َ:‬الفرجَ‪َ.‬‬
‫‪9‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ -2‬وغس ُل َوجههَ ‪َ ،‬و ُهو َما َبين َمنابت َرأسه َوتحتَ َ ُمنتهى َلحييه َوماَ‬
‫بينَ ُأ ُذنيهَ ‪َ،‬فمنهَمحلَغم ٍَم ‪ََ،‬لَتحذ ٍ‬
‫يفَونزعتانَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫ب َغس ُل َشعرهَ ‪ََ ،‬ل َباطن َكثيف َخارجٍ َعن ُه َولحي ٍة َوعار ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬‬ ‫ويج ُ‬
‫وبعضهاَوتميزَ ‪َ،‬منَر ُج ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬فإنَ ُقطعَبع ُضَي ٍَد‪َ. .‬وجبَماَبقيَ ‪َ،‬أوَمنَ‬
‫‪َ-3‬وغس ُلَيديهَب ُكلَمرف ٍ َ‬
‫مرفقهَ‪َ. .‬فرأ ُسَع ُضد َُه ‪َ،‬أوَفوقَهَ‪ُ َ. .‬سنَباقيَع ُضدهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬ومس ُحَبعضََبشرَرأسهَأوَشع ٍرَفيَحدهَ ‪َ،‬ول ُهَغس ُل ُهَوبل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ-5‬وغس ُلَرجليهَب ُكلَكع ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫‪َ-َ6‬وترتي ُب ُهَهكذا ‪َ،‬ولوَانغمسَ ُمحد ٌ َ‬
‫ث‪َ. .‬أجزأ َُه ‪ََ.‬‬
‫اك ‪َ ،‬وعر ًضا ‪َ ،‬بخش ٍن ََل َأص ُبعهَ ‪َ ،‬وكُره َلصائ ٍم َبعد َزو ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬‬ ‫و ُسن َاستي ٌَ‬
‫وتأكدَفيَمواضعَكو ُض ٍ‬
‫وءَوصَل ٍةَوتغيرَف ٍَم ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫وء ‪َ:‬تسمي ٌة َأول َُه ‪َ،‬فإن َ ُتركت َففيَأثنائهَ ‪َ،‬فغس ُل َكفيهَ ‪َ،‬فإنَ‬ ‫و ُسن َل ُو ُض ٍَ‬
‫ل َقبل َغسلهما َثَل ًثا ‪َ،‬‬ ‫شك َفي َ ُطهرهما‪َ . .‬كُره َغمسهما َفي َم ٍ‬
‫اء َقلي ٍَ‬ ‫ُ ُ‬
‫ل ‪َ ،‬و ُمبالغ ٌة َفيهماَ‬ ‫َغر ٍ َ‬
‫ف‪َ 1‬أفض ُ َ‬ ‫اق ‪َ ،‬وجم ُع ُهما َوبثَلث ُ‬ ‫فمضمض ٌَة ‪َ ،‬فاستنش ٌ َ‬
‫ل ُمفط ٍَر ‪َ ،‬وتثل ٌ‬
‫يث َيقينًا ‪َ ،‬ومس ُح َكُل َرأسهَ ‪َ ،‬أو َ ُيتم ُم َعلى َنحو َعمامتهَ ‪َ،‬‬

‫‪َ1‬يفَ(َأَ‪َ،‬بَ)َ‪َ:‬غرفاتَ‪َ.‬ويفَهامشَ(َأَ)َأنَماَأثبتناهَيفَنسخة ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪10‬‬

‫ف ُأ ُذنيهَ ‪َ ،‬وتخَل ُيل َشع ٍر َيكفي َغس ُل َظاهرهَ ‪َ ،‬وأصابعهَ ‪َ ،‬وتيم ٌن َلنحو َأقطعَ‬
‫َغرته َوتحجيلهَ ‪َ ،‬ووَل ٌَء ‪َ ،‬وتر َُ‬
‫كَ‬ ‫ُمطل ًقا ‪َ ،‬ولغيره َفي َيديه َورجليهَ ‪َ ،‬وإطال ُة ُ‬
‫ورَعقب َُه ‪ََ.‬‬ ‫ض ‪َ،‬وتنش ٍ َ‬
‫يف ‪َ،‬والذك ُرَالمش ُه ُ‬ ‫ب ‪َ،‬ونف ٍَ‬‫استعان ٍةَفيَص ٍّ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫ُ ََّ‬
‫اخلفي‬ ‫اب َمسح‬
‫بَ ُ‬

‫وز َفي َال ُو ُضوء َل ُمساف ٍر َسفر َقص ٍر َثَلثة َأَيَا ٍم َبلياليهنَ ‪َ ،‬ولغيره َيو ًماَ‬
‫ي ُج ُ‬
‫ثَبعدَ ُلب ٍَ‬
‫س ‪ََ.‬‬ ‫وليل ًَة ‪َ،‬منَآخرَحد ٍ‬
‫ث َومتيم َم ََل َلفقد َم ٍ‬
‫اء َإنما َيمسحان َلما َيحل َلو َبقيَ‬ ‫لكن َدائم َحد ٍ‬
‫ُ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ُطه ُر ُهما ‪ََ.‬‬
‫فإنَمسحَحض ًراَفسافرَ ‪َ،‬أوَعكسَ ؛َلمَ ُيكملَ ُمدةَسف ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وشر ُط َالَ ُخفَ ‪ُ َ :‬لب ُس ُه َبعد َ ُطه ٍَر ‪َ ،‬ساتر َمحل َفر ٍ‬
‫ض ََل َمن َأعلى ‪َ،‬‬
‫طاه ًرا ‪َ،‬يمن ُع َما ًء َمن َغير َمحل َخر ٍَز ‪َ،‬و ُيمك ُن َفيه َترد ُد َ ُمساف ٍر َلحاجتهَ ‪َ،‬ولوَ‬
‫ُمحر ًماَأوَغيرَجل ٍدَأو َُشدَبشرجٍَ ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ ،‬إَل َأن َيصل ُه َما ٌء ََل َبقصد َال ُجر َُموقَ‬ ‫َجر ُم ٌ‬
‫وق َفوق َقو ٍَّ‬ ‫وَل َ ُيجز ُئ ُ‬
‫فقطَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َمس ُح َأعَل ُه َوأسفله َُخ ُطو ًطا ‪َ ،‬ويكفي َ ُمسمى َمسحٍ َفي َمحلَ‬
‫‪11‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫الفرضَبظاهرَأعلىَالَ ُخفَ ‪ََ.‬‬


‫َغس ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وَلَمسحَلش ٍّ‬
‫اكَفيَبقاءَالَ ُمدةَ ‪َ،‬وَلَلمنَلزم ُه ُ‬
‫اَسترَبهَ ‪َ،‬أوَانقضتَالَ ُمد َُة ؛َو ُهوَب ُطهرَ‬
‫ومنَفسد َُخف َُه ‪َ،‬أوَبداَشي ٌءَمم ُ‬
‫الَمسحَ‪َ. .‬لزم ُهَغس ُلَقدميهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ ُ‬
‫اب الغسل‬ ‫ب‬
‫اس ‪َ ،‬ونح ُو َوَلد ٍَة ‪َ ،‬وجناب ٌة َبدُ ُخولَ‬ ‫ض ‪َ ،‬ونف ٌ َ‬
‫ت ‪َ ،‬وحي ٌ َ‬ ‫ُموج ُب َُه ‪َ :‬مو ٌ َ‬
‫اد‪َ ، 1‬أو َتحتَ َ ُصل ٍ‬
‫بَ‬ ‫َل َمن َ ُمعت ٍَ‬
‫حشف ٍة َأو َقدرها َفر ًجا ‪َ ،‬وب ُخ ُروج َمنيه َأوَ ً َ‬

‫وترائبَوانسدَالَ ُمعتا َُد(‪ََ. )2‬‬


‫ق ‪َ ،‬أو َلذ ٍَة ‪َ ،‬أو َريح َعج ٍ‬
‫ين َرط ًبا ‪َ ،‬أو َبياض َبي ٍ‬
‫ض َجا ًّفا ‪َ،‬‬ ‫ف َبتدف ٍ َ‬
‫و ُيعر ُ‬
‫فإنَ ُفقدتَفَل ُ‬
‫َغسلَ ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ ،‬ومك ُث َمسل ٍم َبمسج ٍَد ‪َ ،‬وقراء ُته َل ُقر ٍ‬
‫آنَ‬ ‫وح ُرم َبها ‪َ :‬ما َح ُرم َبحد ٍ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬

‫‪َ1‬يفَ(َأَ)َ‪َ:‬غيرَمعتادَ‪َ.‬‬
‫(‪َ )2‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ ، )263/1‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫(‪َ)215/1‬أنَالخارجَمنَنفسَالصلبَوالرتائبَيفَاَلنسدادَالعارضَكالخارجَ‬
‫منَتحتهماَيفَإيجابَالغسل ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪12‬‬

‫بقصدهَ ‪ََ.‬‬
‫ث َأوَنحوَجناب ٍَة ‪َ،‬أو َاستباحة َ ُمفتق ٍر َإليهَ ‪َ،‬أو َأداءَأوَ‬
‫وأقل َُه ‪َ:‬نيةَُرفع َحد ٍ َ‬

‫ل ‪َ،‬مق ُرون ًةٌَبأولهَ ‪َ.‬وتعم ُ‬


‫يمَظاهرَبدنهَ ‪ََ.‬‬ ‫فرض ُ‬
‫َغس ٍَ‬
‫سَوحد ٍ َ‬
‫ث ‪ُ َ،‬ثم َُو ُضو ٌَء ‪ُ َ،‬ثمَتعهدُ َ‬ ‫وأكمل َُه ‪َ:‬إزالةَُقذ ٍَر ‪َ،‬فتكفيَغسلةٌَلنج ٍ‬

‫معاطفهَ ‪َ ،‬وتخل ُيل َشعر َرأسه َولحيتهَ ‪ُ َ ،‬ثم َإفاض ُة َالماء َعلى َرأسه َ ُثم َشقهَ‬
‫يث ‪َ،‬ووَل ٌَء ‪َ،‬وأن َ ُتتبع َغي ُر َ ُمحد ٍة َإَثَر َنحوَ‬
‫ك ‪َ،‬وتثل ٌ َ‬
‫اْليمن َ ُثم َاْليسرَ ‪َ،‬ودل ٌ َ‬
‫وءَعنَ ُمدٍَّ ‪َ،‬و ُغسلٍَعنَصا ٍَع ‪ََ.‬‬ ‫ضَمس ًكاَفطيباَفطينًا ‪َ،‬وأَلَين ُقصَماءَو ُض ٍ‬ ‫حي ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ً‬
‫وءَصلىَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫وَلَيسنَتجديدُ َه ‪َ،‬بخَلفَو ُض ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومنَاغتسلَلفر ٍ‬
‫ضَونف ٍَ‬
‫ل‪َ. .‬حصَلَ ‪َ،‬أوَْلحدهما‪َ. .‬حصلَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫َغس ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ومنَأحدثَوأجنبَ‪َ. .‬كفا ُه ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في النجاسة وإزالتها )‬
‫ُل ‪َ،‬ومنيها ‪َ،‬وميت ُة َغيرَ‬ ‫ب َوخنز ٌير َوفر ُع َك ٍّ َ‬ ‫اَلنجاس َُة ‪ُ َ:‬مسك ٌر َمائ ٌَع ‪َ،‬وكل ٌ‬
‫ي ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ ،‬ومذ ٌَ‬ ‫ث ‪َ ،‬وبو ٌ َ‬
‫ح ‪َ ،‬وقي ٌَء ‪َ ،‬ورو ٌ َ‬ ‫اد ‪َ ،‬ود ٌَم ‪َ ،‬وقي ٌ َ‬‫ك َوجر ٍَ‬ ‫بش ٍر َوسم ٍ‬

‫ي ‪َ،‬ولب ُنَماََلَ ُيؤك ُلَغيرَبش ٍَر ‪ََ.‬‬


‫وود ٌ َ‬
‫ُول َفطاه ٌَر ‪َ ،‬كعلق ٍة َو ُمضغ ٍةَ‬
‫ان َمن َحي َكميتتهَ ‪َ ،‬إَل َنحو َشعر َمأَك ٍ‬
‫ٍّ‬
‫و ُمب ٌ‬
‫‪13‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫و ُر ُطوبةَفرجٍ َمنَطاه ٍَر ‪ََ.‬‬


‫والذي َيط ُه ُر َمن َنجس َالعينَ ‪َ :‬خم ٌر َتخللت َبَل َعي ٍن َبدنها ‪َ ،‬وجلدٌ َ‬
‫بَتنجسَ ‪ََ.‬‬ ‫نجسَبالموتَباندباغهَبماَينز ُعَ ُف ُضول َُه ‪َ،‬ويص ُيرَكثو ٍ‬

‫وماَنجس َولو َمع ًّضاَبشي ٍء َمن َنحو َكل ٍ َ‬


‫ب‪ُ َ. .‬غسل َسب ًعا ‪َ،‬إحد ُاهن َفيَ‬
‫ابَط ُه ٍَ‬
‫ور ‪ََ.‬‬ ‫ابَبتُر ٍ‬
‫غيرَ ُتر ٍ‬

‫أوَببولَصب ٍّيَلمَيطعمَغيرَلب ٍنَللتغذي‪َ. .‬نُضحَ ‪ََ.‬‬


‫اء ‪َ ،‬أو َعين ًّيا‪َ . .‬وجب َإزالةَُ‬ ‫َحكم ًّيا‪َ . .‬كفى َجر ُي َم ٍَ‬ ‫أو َبغيرهما َوكان ُ‬
‫سَبهما ‪ََ.‬‬ ‫صفاتهَإَلَماَع ُسرَمنَلو ٍنَأوَريحٍَ ‪َ،‬ك ُمتنج ٍ‬
‫و ُشرط َورود َم ٍ‬
‫اء َقلَ ‪َ،‬و ُغسال ٌة َقليل ٌة َ ُمنفصل ٌة َبَل َتغي ٍر َوزياد ٍة َوقد َط ُهرَ‬ ‫ُُ ُ‬
‫المحلَ‪َ. .‬طاهر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولوَتنجسَمائ ٌَع‪َ. .‬تعذرَتطه ُير َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب الََّ َي َُّمم‬
‫ورَب ُغسلٍَللعجزَ ‪َ،‬وأسبا ُب َُه ‪ََ:‬‬ ‫ثَومأ ُم ٌ‬‫يتيم ُمَ ُمحد ٌ‬
‫ب ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬طلب ُه َل ُكل َتيم ٍم َفيَ‬ ‫‪َ -1‬فقدُ َم ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬فإن َتيقن َُه‪َ. .‬تيمم َبَل َطل ٍ َ‬
‫الوقت َمما َجوز ُه َفيه َمن َرحله َو ُرفقتهَ ‪ُ َ ،‬ثم َنظر َحواليه َإن َكان َب ُمست ٍَو ‪َ،‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪14‬‬

‫وإَلَ‪َ. .‬ترددَإنَأمنَإلىَحدَغو ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬فإنَلمَيجدَ‪َ. .‬تيممَ ‪ََ.‬‬
‫فلو َعلم َما ًءَيص ُل ُه َ ُمساف ٌرَلحاجتهَ‪َ. .‬وجب َطل ُب ُه َإن َأمنَغيرََُ َاختص ٍ‬
‫اصَ‬
‫بَبذ ُل ُهَلماءَطهارتهَ ‪َ،‬فإنَكانَفوقَذلكَ‪َ. .‬تيممَ ‪ََ.‬‬ ‫وم ٍ‬
‫الَيج ُ‬
‫ل ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتعج ُيلَتيم ٍَم ‪ََ.‬‬ ‫ظار ُهَأفض ُ َ‬
‫فلوَتيقن ُهَآخرَالوقتَ‪َ. .‬فانت ُ‬
‫اف‪َ. .‬وجبَاستعما ُل َُه ‪ُ َ،‬ثمَتيممَ ‪ََ.‬‬ ‫ومنَوجد ُهَغيرَك ٍ َ‬
‫ب َفي َالوقت َشر ُاؤ ُه َبثمن َمثله َإَل َأن َيحتاج ُه َلدينه َأو َ ُمؤنةَ‬
‫ويج ُ‬
‫ُمحتر ٍَم ‪َ،‬واقتر ُ‬
‫اضَالماءَ ‪َ،‬واتها ُب َُه ‪َ،‬واستعارةَُآلتهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَنسي ُهَأوَأضل ُهَفيَرحلهَفتيممَ‪َ. .‬أعادَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وحاج ُت ُهَلعطشَ ُمحتر ٍَم ‪َ،‬ولوَمآ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ض ‪َ ،‬و ُبطء َ ُبر ٍَء ‪َ ،‬وزيادة َأل ٍَم ‪َ،‬‬ ‫ف َمح ُذ ٍ‬
‫ور َمن َاستعماله َكمر ٍَ‬ ‫‪َ -3‬وخو ُ‬
‫شَفيَ ُعض ٍوَظاه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وشي ٍنَفاح ٍ‬

‫وإذاَامتنع َاستعما ُل ُه َفيَ ُعض ٍَو‪َ. .‬وجب َتيم ٌَم ‪َ،‬وغس ُل َصحيحٍَ ‪َ،‬ومس ُحَ‬
‫َجن ٍ َ‬
‫ُب ‪َ .‬أوَ‬ ‫يب َلنحو ُ‬ ‫كُل َالساتر َ‪َ -‬إن َلم َيجب َنز ُع َُه‪َ -َ 1‬بم ٍَ‬
‫اء ‪ََ ،‬ل َترت ٌ‬
‫ُعضوينَ‪َ. .‬فتيممانَ ‪ََ.‬‬
‫َلَومس ًحا ‪ََ.‬‬ ‫ومنَتيممَلفر ٍ‬
‫ضَآخرَولمَ ُيحدثَ‪َ. .‬لمَ ُيعدَغسَ ً َ‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬الساترَالضارَنزعهَ‪َ.‬وهكذاَكانَيفَ(َشَ)َ‪َ،‬ثمَ ُعدلَ‪َ.‬‬
‫‪15‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في كيفية التيمم وغيرها )‬
‫ق ‪ََ،‬لَب ُمستعم ٍَ‬
‫ل ؛َو ُهوَماَ‬ ‫ار ‪َ،‬ولوَبرملٍََلَيلص ُ َ‬
‫َغب ٌَ‬ ‫ابَط ُه ٍ‬
‫ورَل ُه ُ‬ ‫َُيتيم ُمَبتُر ٍ‬

‫بقيَب ُعضوهَأوَتناثرَمن َُه ‪ََ.‬‬


‫وأركا ُن َُه ‪ََ:‬‬
‫يح َعليه َفردد ُه َونوى‪َ. .‬‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫‪َ -1‬نق ُل َ ُتر ٍ َ‬
‫اب ‪َ،‬ولو َمن َوجه َوي َد ‪َ،‬فلو َسفت ُه َر ٌ‬
‫لمَيكفَ ‪َ،‬ولوَ ُيممَبإذنهَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬ونيةَُاستباحةَ ُمفتق ٍرَإليهَ ‪َ،‬مق ُرون ًةٌَبنق ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬و ُمستدامةًَإلىَمسحٍَ ‪ََ.‬‬
‫َل‪َ. .‬فل ُهَنف ٌلَوصَلةَُجنائزَ ‪َ،‬أوَنفَ ً َ‬
‫َلَأوَالصَلةَ‪َ. .‬‬ ‫فإنَنوىَفر ًضاَأوَونفَ ً َ‬
‫فغي ُرَفرضَعي ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬

‫‪َ -4-3‬ومس ُح َوجههَ ‪ُ َ ،‬ثم َيديه َبمرفقيهَ ‪ََ ،‬ل َمنبت َشع ٍَر ‪َ ،‬ويج ُ‬
‫بَ‬
‫نقلتانَ ‪ََ،‬لَترتي ُب ُهما ‪ََ.‬‬
‫َغب ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬‬ ‫يف ُ‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬تسمي ٌَة ‪َ،‬ووَل ٌَء ‪َ،‬وتقد ُ‬
‫يم َيمينه َوأعلىَوجههَ ‪َ،‬وتخف ُ‬

‫ُل ‪َ،‬ونز ُعَخاتمهَفيَاْلُولى ‪َ،‬ويج ُ‬


‫بَفيَالثانيةَ ‪ََ.‬‬ ‫وتفر ُيقَأصابعهَأولَك ٍّ َ‬
‫ومن َتيممََلفقد َم ٍ‬
‫اء َفجوز ُه ََل َفيَصَل ٍَة‪َ. .‬بطل َبَلَمان ٍَع ‪َ،‬أو َوجد ُه َفيهاَ‬
‫ل ‪َ ،‬وح ُرم َفي َفر ٍ‬
‫ضَ‬ ‫ولم َتس ُقط َبهَ‪َ . .‬بطلتَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فَلَ ‪َ ،‬وقط ُعها َأفض ُ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪16‬‬

‫ضاقَوق ُت َُه ‪ََ.‬‬


‫وال ُمتنف ُلَإنَنوىَقد ًرا‪َ. .‬أتم َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فركعتينَ ‪ََ.‬‬
‫وضَعيني ٍةَغيرَواح ٍدَولوَنذ ًرا ‪َ،‬إَلَتمكينَحلي ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وَلَ ُيؤديَبهَمنَ ُف ُر ٍ‬

‫ومنَنسيَإحدىَالخمسَ‪َ. .‬كفا ُهَل ُهنَتيم ٌَم ‪َ،‬أوَ ُمختلفتينَ‪َ. .‬صلىَ َُك ًّ َ‬


‫َلَ‬
‫بتيم ٍَم ‪َ،‬أوَ َأرب ًعاَبه َوأرب ًعاَليس َمنهاَماَبدأ َبهاَبآخرَ ‪َ،‬أو َ ُمتفقتين َأو َشكَ‪َ. .‬‬
‫فالخمسَمرتينَبتيممينَ ‪ََ.‬‬
‫تَقبلَوقتهَ‪ََ. 1‬‬ ‫وَلَيتيممَلمؤق ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫وعلىَفاقدَالط ُهورينَأنَ ُيصليَالفرضَ ‪َ،‬و ُيعيدَ ‪ََ.‬‬
‫ويقضيَمتيممَلبر ٍَد ‪َ،‬ولفقدَم ٍ‬
‫اءَيندُ َُر ‪َ،‬ول ُعذ ٍرَفيَسفرَمعصي ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫ُ ٌ‬
‫َجرحهَوَلَساترَ ‪َ،‬‬ ‫ضَيمن ُعَالَماءَ ُمطل ًقا ‪َ،‬أوَفيَ ُعض ٍوَلمَيك ُثرَد ُم ُ‬
‫َلَلمر ٍ‬

‫أوَسات ٌرَو ُوضعَعلىَ ُطه ٍرَفيَغيرَ ُعضوَتيم ٍَم ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬قضى ‪َ،‬ويج ُ َ‬
‫ب‪َ2‬نز ُع ُهَ‬
‫إنَأمنَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫‪َ1‬يفَ(َأَ‪َ،‬بَ)َ‪َ:‬قبلَوقتَفعلهَ‪َ،‬وهكذاَكانَيفَ(َشَ)َ‪َ،‬ثمَ ُعدلَ‪.‬‬
‫‪َ2‬يفَ(َأَ)َ‪َ:‬ووجبَ‪َ.‬‬
‫‪17‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اب َ‬
‫احليض‬ ‫بَ ُ‬

‫أقل َسنه َتس ُع َسنين َتقري ًبا ‪َ ،‬وأقل ُه َيو ٌم َوليل ٌَة ‪َ ،‬وأكث ُر ُه َخمسة َعشرَ‬
‫بلياليها ‪َ،‬كأقلَ ُطه ٍرَبينَحيضينَ‪َ، 1‬وَلَحدَْلكثرهَ ‪ََ.‬‬
‫ورَمسج ٍدَخافتَتلويث َُه ‪َ،‬و ُطه ٌرَ‬ ‫ٍ‬ ‫وح ُرمَبهَوبنف ٍَ‬
‫اس ‪َ:‬ماَح ُرمَبجناب َة ‪َ،‬و ُع ُب ُ‬
‫اؤ َُه ‪َ ،‬و ُمباشر ُة َما َبين َُسرتها َو ُركبتها ‪َ،‬‬ ‫ب َقض ُ‬ ‫عن َحد ٍ َ‬
‫ث ‪َ ،‬وصو ٌَم ؛ َويج ُ‬
‫وطَل ٌقَبشرطهَ ‪ََ.‬‬
‫وإذاَانقطعَ‪َ. .‬لمَيحلَقبلَ ُطه ٍرَغي ُرَصومٍَوطَل ٍقَو ُطه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ض ‪ََ.‬‬ ‫واَلَستحاضةَُكسل ٍَ‬
‫س ‪َ،‬فَلَتمن ُعَماَيمن ُع ُهَالَحي ُ َ‬
‫ب َأن َتغسل َ ُمستحاض ٌة َفرجها ‪َ ،‬فتح ُشو ُه َفتعصب ُه َبشرطهما ‪َ،‬‬
‫فيج ُ‬
‫ض َوقت َُه‪َ ، 2‬و ُتبادر َبهَ ‪َ،‬وَل َي ُضر َتأخ ُيرهاَلمصلحته َكست ٍرَ‬
‫فتتطهَرَ ؛ َل ُكل َفر ٍ‬

‫وانتظارَجماع ٍَة ‪ََ.‬‬


‫بَ ُطه ٌرَإنَانقطعَد ُمهاَبعد ُهَأوَفيهَ ‪ََ،‬لَإنَعادَقري ًبا‪ََ. 3‬‬
‫ويج ُ‬
‫‪َ‬‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ‪َ،‬جَ)َ‪َ:‬حيضتينَ‪َ،‬والمثبتَمنَ(َأَ‪َ،‬شَ‪َ،‬دَ‪َ،‬هـَ)َ‪َ.‬‬
‫‪َ2‬يفَ(َأَ‪َ،‬بَ)َ‪َ:‬وقتَفعلهَ‪َ.‬‬
‫‪َ 3‬يفَ(َأَ‪َ،‬بَ‪َ،‬شَ)َزيادةَ‪َ:‬أوَعلمت َ ُقرب َعودهَولمَيمتد َانقطا ُعهَفوقه ‪َ.‬ويفَ(َشَ)َ‬
‫إشارةَإلىَحذفهَمعَشرحهَمنَالكتابَ‪َ.‬وينظر‪َ:‬تحفةَالمحتاجَ‪َ. 398/1‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪18‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في االستحاضة والنفاس وبيان أقسام املستحاضة )‬
‫َلََلَمعَطل ٍقَد ًماَلزمنَحي ٍ‬
‫ضَقدر ُهَولمَيع ُبرَأكثر َُه‪َ. .‬ف ُهوَ‬ ‫رأتَولوَحامَ ً َ‬
‫ض ‪ََ.‬‬ ‫معَنق ٍ‬
‫اءَتخلل ُهَحي ٌ َ‬
‫فإنَعبر ُهَوكانتَ ‪ََ:‬‬
‫‪ُ َ -1‬مبتدأ ًة َ ُمميز ًة َبأن َترى َقو ًّيا َوضعي ًفا‪َ . .‬فالضع ُ‬
‫يف َاستحاض ٌَة ‪َ،‬‬
‫والقوي َحي ٌض َإن َلم َين ُقص َعن َأقلهَ ‪َ،‬وَل َعبر َأكثر َُه ‪َ،‬وَل َنقص َالضع ُ‬
‫يفَ‬
‫عنَأقلَ ُطه ٍرَوَل ًَء ‪ََ.‬‬
‫‪َ -2‬أو ََل َ ُمميز ًَة ‪َ ،‬أو َفقدت َشر ًطا َمما َ ُذكرَ‪َ . .1‬فحي ُضها َيو ٌم َوَليل ٌَة ‪َ،‬‬
‫و ُطه ُرهاَتس ٌعَوعش ُرونَإنَعرفتَوقتَابتداءَالدمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬أوَ ُمعتادةًَبأنَسبقَلهاَحي ٌضَو ُطه ٌَر‪َ. .‬فتُردَإليهما ‪َ،‬وتث ُب ُتَالعادةَُ‪َ-‬‬
‫إنَلمَتختلفَ‪َ-‬بمر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يز ‪ََ،‬لَعاد ٍةَولمَيتخللَأقلَ ُطه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬و ُيحك ُمَل ُمعتاد ٍَةَ ُمميز ٍةَبتمي ٍَ‬
‫‪َ-5‬أوَ ُمتحير ًَة ‪ََ:‬‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬شرطَتمييزَ‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ض ‪ََ ،‬ل َفي َطَل ٍق َوعباد ٍةَ‬


‫أ‪َ -‬فإن َنسيت َعادتها َقد ًرا َووقتًا‪َ . .‬فكحائ ٍَ‬
‫تفتق ُرَلني ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وتغتس ُلَل ُكلَفر ٍ‬
‫ضَإنَجهلتَوقتَانقطا ٍَع ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬‬ ‫وت ُصو ُمَرمضانَ ُثمَشه ًراَكامَ ً َ‬
‫َل ‪َ،‬فيبقىَيومانَإنَلمَتعتدَاَلنقطاعَليَ ً َ‬
‫فت ُصو ُم َل ُهما َمن َثمانية َعشر َثَلث ًة َأولها َوثَلث ًة َآخرها ‪َ ،‬و ُيمك ُن َقضا ُء َيومٍَ‬
‫بصوَمَيومٍَوثالثهَوسابعَعشرهَ ‪ََ.‬‬
‫َحك ُم َُه ‪َ ،‬وهي َفي َال ُمحتملَ‬
‫ب‪-‬ج‪َ -‬وإن َذكرت َأحد ُهما‪َ . .‬فلليقين ُ‬
‫كناسي ٍةَل ُهما ‪ََ.‬‬

‫وأقل َالنفاس َمج ٌَة ‪َ،‬وأكث ُر ُه َستون َيو ًما ‪َ،‬وغال ُب ُه َأرب ُعونَ ‪َ،‬و ُع ُب ُ‬
‫ور ُه َستينَ‬
‫ُك ُع ُبورَالحيضَأكثر َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪20‬‬
‫َ ُ‬
‫اب َّ‬
‫الصال ِة‬ ‫ِكت‬
‫َ‬

‫َ ُ َ َ‬
‫باب أوقاتها‬
‫الَومصيرَظلَالشيءَمثل ُهَغيرَظلَاستو ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬ ‫وق ُتَ ُظه ٍرَبينَزو ٍ‬

‫فعص ٍرَإلىَ ُغ ُر ٍ َ‬
‫وب ‪َ،‬واَلَخَتي ُارَإلىَمصيرَالظلَمثلينَ ‪ََ.‬‬
‫بَإلىَمغيبَشف ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫فمغر ٍ‬

‫ق ‪َ،‬وَاَلَخَتي ُارَإلىَ ُث ُلثَلي ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬ ‫فعش ٍ‬
‫اءَإلىَفج ٍرَصاد ٍ َ‬
‫س ‪َ،‬وَاَلَخَتي ُارَإلىَإسف ٍَ‬
‫ار ‪ََ.‬‬ ‫ف ُصبحٍ َإلىَشم ٍَ‬
‫اء َعتم ًَة ‪َ ،‬ونو ٌم َقبلها ‪َ ،‬وحد ٌ‬
‫يثَ‬ ‫ب َعشا َء ‪َ ،‬وعش ٍ‬ ‫وكُرهَ ‪َ :‬تسمي ُة َمغر ٍ‬
‫ً‬
‫بعدهاَإَلَفيَخي ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ال َبأسبابها ‪َ،‬وإبرا ٌد َب ُظه ٍر َلشدةََ‬‫وسنَ ‪َ:‬تعج ُيل َصَل ٍة َْلول َوقتهاَباشتغ ٍ‬
‫ُ‬
‫لَجماع ًَةَب ُمص ًّلىَيأ ُتون ُهَبمشق ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫ح ٍّرَببل ٍدَح ٍَّ‬
‫ار ‪َ،‬ل ُمص ٍّ َ‬
‫ومنَوقعَمنَصَلَتهَفيَوقتهاَركع ٌَة‪َ. .‬فال ُكلَأدا ٌَء ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فقضا ٌَء ‪ََ.‬‬
‫ومن َجهل َالوقتَ‪َ . .‬اجتهد َبنحو َور ٍَد ‪َ ،‬فإن َعلم َصَلت ُه َقبل َوقتها‪َ. .‬‬
‫أعادَ ‪ََ.‬‬
‫يم ُهَعلىَحاضر ٍةَلمَيخفَفوتها ‪ََ.‬‬ ‫و ُيباد ُرَبفائ ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬و ُسنَترتي ُب َُه ‪َ،‬وتقد ُ‬
‫َجمع ٍَة ‪َ ،‬و ُط ُلوعَ‬ ‫ٍ‬
‫وكُره َفي َغير َحرم َمكة َصَل ٌة َعند َاستواء َإَل َيوم ُ‬
‫َصبحٍ َحتى َترتفع َك ُرمحٍَ ‪َ ،‬وعص ٍَر ‪َ ،‬وعَند َاصفر ٍار َحتىَ‬ ‫شم ٍَ‬
‫س ‪َ ،‬وبعد ُ‬
‫‪21‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب َغيرَ َ ُمتأخ ٍَر ‪َ،‬كفائت ٍة َلم َيقصد َتأخيرهاَإليها ‪َ،‬وك ُُس ٍ َ‬


‫وف ‪َ،‬‬ ‫تغ ُربَ ‪َ،‬إَل َلسب ٍ‬

‫وتحي ٍةَلمَيد ُخلَبنيتهاَفقطَ ‪َ،‬وسجدة َُشك ٍَر ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيمن تجب عليه الصالة )‬
‫إنماَتجبَعلىَمسل ٍمَمكل ٍ‬
‫فَطاه ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي ؛ َو ُيؤم ُر َبها َ ُممي ٌز َلسب ٍَع ‪َ،‬‬
‫ي ‪َ ،‬وَل َصب ٍّ َ‬ ‫فَل َقضاء َعلى َكاف ٍر َأصل ٍّ َ‬
‫ُونَأوَنحوهَبَلَتعدٍّ َفيَغيرَ‬ ‫ويضربَعليهاَلعش ٍَر ‪َ،‬كصومٍَأطاق َه ‪َ،‬وَلَذيَجن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ضَونُفساءَ ‪ََ.‬‬ ‫رد ٍةَونحو َُسك ٍرَبتعدٍَّ ‪َ،‬وَلَحائ ٍ‬

‫ولو َزالت َالَموان ُع َوبقي َقد ُر َتحر ٍَم ‪َ،‬وخَل َمنهاَقدر َالطهر َوالصَلةَ‪َ. .‬‬
‫لزمتَ ‪َ،‬معَفر ٍ‬
‫ضَقبلهاَإنَصلحَلجمعهَمعها ‪َ،‬وخَلَقدر َُه ‪ََ.‬‬
‫ولوَبلغَفيها‪َ. .‬أتمهاَوأجزأت َُه ‪َ،‬أوَبعدهَا‪َ. .‬فَلَإعادةَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَطرأَمان ٌعَفيَالوقتَ ‪َ،‬وأدركَقدرَالصَلةَو ُطه ٍرََلَ ُيقد َُم‪َ. .‬لزمتَ‪ََ. 1‬‬

‫ٍ‬
‫يفَ(َأَ)َزيادةَ‪َ(َ:‬معَفرض َقبلهاَإنَصلح َلجمعهَمعهاَوأدرك َقدرهَ)َ‪َ،‬وهيَموجودةَ‬ ‫‪َ1‬‬
‫ُتبتَبالحمرةَثمَسودتَإشار ًة َإلىَأهناَمنَالشرحَ‪َ.‬‬
‫ُ‬ ‫يفَلحقَ( ج )‪َ،‬ويفَ(َشَ)َك‬
‫واستُشكلت َالعبار ُة َبأهنا َمكررة َمع َقوله َالسابق‪َ (َ :‬ولو َزالت َالموانع َ) َ‪َ .‬ينظر‪َ:‬‬

‫=‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪22‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في األذان واإلقامة )‬
‫انَوإقامةٌَلرجلٍَولوَمنفرداَلمكتُوب ٍةَولوَفائت ًَة ‪َ،‬ورفعَصوتهَبأذ ٍ‬
‫انَ‬ ‫ُسنَأذ ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُ ً‬ ‫ُ‬
‫فيَغير َ ُمص ًّلىَ ُأقيمت َفيه َجماعةٌَوذه ُبوا‪َ، 1‬وعد ُم ُه َفيهَ ‪َ،‬وإقامةٌَلغيرهَ ‪َ،‬وأنَ‬
‫يد ‪«َ :‬الصَلةََُ َجامع ًَةٌَ» ‪َ ،‬ويؤذن َلْلُولى َفقط َمن َصلو ٍ‬
‫اتَ‬ ‫ُيقال َفي َنحو َع ٍَ‬
‫ُ‬
‫واَلها ‪ََ.‬‬
‫و ُمعظ ُمَاْلذانَمثنى ‪َ،‬واْلقامةَ ُفرادى ‪ََ.‬‬
‫يب ‪َ ،‬ووَل ٌَء ‪َ ،‬ولجماع ٍة َجه ٌَر ‪َ ،‬وعد ُم َبناء َغي ٍَر ‪َ،‬‬ ‫و ُشرط َفيهما ‪َ :‬ترت ٌ َ‬
‫َصبحٍ َفمنَنصفَلي ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬ ‫و ُد ُخ ُ‬
‫ولَوقتَإَلَأذان ُ‬
‫يز ‪َ،‬ولغيرَنس ٍ‬
‫اءَ ُذكُور ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫وفيَ ُمؤذ ٍنَو ُمق ٍَ‬
‫يم ‪َ:‬إسَل ٌَم ‪َ،‬وَتمي ٌَ‬

‫حاشيةَالجملَ‪َ،295/1‬وحاشيةَالبجيرميَ‪َ،166/1‬وتحفةَالمحتاجَ‪َ،458/1‬‬
‫وهنايةَالمحتاجَ‪َ.398/1‬‬
‫‪َ 1‬وكذلكَإذاَلمَيذهبواَوكانَالذينَبالخارجَيتوهمونَهبذاَاْلذانَدخول َوقتَصَلةَ‬
‫أخرى‪َ ،‬أو َوقوع َصَلهتم َقبل َالوقت‪َ .‬ينظر‪َ :‬أسنى َالمطالب َ‪َ،126-125/1‬‬
‫وتحفةَالمحتاجَ‪َ،464/1‬وهنايةَالمحتاجَ‪.405/1‬‬
‫‪23‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يب َفيَ‬
‫يع َفيهَ ‪َ ،‬وتثو ٌ‬‫اجها ‪َ ،‬وخف ُضها ‪َ ،‬وترتي ُل َُه ‪َ ،‬وترج ٌ‬ ‫و ُسنَ ‪َ :‬إدر ُ‬
‫ُصبحٍَ ‪َ،‬وقيا ٌم َفيهما ‪َ،‬ولقبل ٍَة ‪َ،‬وأنَيلتفت َب ُعنُقه َفيهما ؛َيمينًاَمر ًة َفيَ«حيَ‬
‫َل َمر ًة َفيَ«حي َعلىَالفَلحَ» ‪َ،‬وي ُكون َكُلَ َعدَ ً َ‬
‫َل َصيتًاَ‬ ‫علىَالصَلةَ» ‪َ،‬وشما ً َ‬
‫حسنَالصوتَ ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ،‬وأعمىَوحد َُه ‪َ،‬و ُمحد ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬ول ُجن ٍ‬
‫ُب َأشدَ ‪َ،‬‬ ‫وكُرهاَمنَفاس ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬وصب ٍّ َ‬
‫وفيَإقام ٍةَأغل َُ‬
‫ظ ‪ََ.‬‬

‫و ُهماَأفض ُلَمنَاْلمامةَ(‪ََ. )1‬‬


‫و ُسنَ ‪ََ:‬‬
‫‪ُ َ-1‬مؤذنانَل ُمص ًّلى ‪َ،‬ف ُيؤذ ُنَواحدٌ َقبلَفج ٍَر ‪َ،‬وآخ ُرَبعد َُه ‪ََ.‬‬
‫يب َوكلمتي َإقام ٍَة ؛َ‬ ‫ت َوتثو ٍ‬ ‫‪َ -2‬ولَسامعهما َمث ُل َقولهما َإَل َفي َحيعَل ٍ‬

‫اَاَّلل َوأدامها ‪َ،‬وجعلنيَمنَ‬ ‫ق‪َ، 2‬وي ُق ُ َ‬


‫ول ‪«َ:‬صدقت َوبررتَ» ‪َ،‬وَ«أقامه ُ‬ ‫ف ُيحول ُ َ‬
‫صالحيَأهلها» ‪ََ.‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلم َبعد َفرا ٍَغ ‪َ،‬‬
‫ُ‬ ‫‪َ -3‬ول ُك ٍّل َأنَ ُيصلي َو ُيسلم َعلىَالنبي َصل‬

‫(‪َ)1‬أي ‪َ:‬وليسَاْلذانَوحدهَأفضلَمنَاْلمامة ‪َ،‬وهذاَماَاعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ‬


‫(‪َ، )473/1‬واعتمدَالرمليَيفَ«النهاية»َ(‪َ)417/1‬أنَاْلذانَوحدهَأفضلَمنها ‪َ.‬‬
‫‪َ2‬يفَ(َجَ)َ‪َ:‬فيحوقلَ‪َ.‬وينظر‪َ:‬حاشيةَالجملَ‪. 309/1‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪24‬‬

‫ُثمَ ‪«َ:‬الل ُهمَربَهذهَالدعوةَ‪َ»َ. .‬إلىَآخَرهَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في استقبال القبلة في الصالة )‬
‫التوج ُه َشر ٌط َلصَلة َقاد ٍَر ‪َ،‬إَل َفيَشدة َخو ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬ونفل َسف ٍر َ ُمباحٍ َلقاصدَ‬
‫ُمعي ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫فل ُمساف ٍرَتنف ٌلَراك ًباَوماش ًيا ‪ََ.‬‬
‫ب َغير َمَلحٍ َبمرق ٍَد ‪َ ،‬وإتما ُم َاْلركانَ‪َ . .‬لزم َُه ‪َ،‬‬
‫فإن َس ُهل َتوج ُه َراك ٍ‬

‫فَإَلَلقبل ٍَة ‪ََ.‬‬


‫وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬إَلَتوج ٌهَفيَتحرمهَإنَس ُهلَ ‪َ،‬وَلَينحر ُ‬
‫ويكفيه َإيما ٌء َب ُركُوعه َو ُس ُجوده َأخفضَ ‪َ ،‬والماشي َ ُيتم ُهما ‪َ ،‬ويتوَج ُهَ‬
‫فيهماَوفيَتحرم ُهَو ُج ُلوسهَبينَسجدتيهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَصلىَفر ًضاَعلىَداب ٍةَواقف ٍَة ‪َ،‬وتوجهَ ‪َ،‬وأتم َُه‪َ. .‬جازَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َصلىَفيَالكعبة َأو َعلىَسطحها ‪َ،‬وتوجه َشاخ ًصاَمنهاَ ُث ُلثي َذراعٍَ‬
‫تقري ًبا‪َ. .‬جازَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َأمكن ُه َعل ُمها ‪َ ،‬وَل َحائلَ‪َ . .‬لم َيعمل َبغيرهَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬اعتمد َثقةًَ‬
‫ُيخب ُر َعن َعل ٍَم ‪َ،‬فإن َفقد َُه ‪َ،‬وأمكن ُه َاجتها ٌَد‪َ. .‬اجتهد َل ُكل َفر ٍ‬
‫ض َإن َلم َيَذكُرَ‬
‫الدليلَ ‪ََ.‬‬
‫‪25‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ت ‪َ،‬أوَتحيرَ‪َ. .‬صلىَوأعادَ ‪َ،‬فإنَعجزَعن ُهَكأعمَى‪َ. .‬قلدَ‬


‫فإنَضاقَوق ٌ َ‬
‫ثقةًَعار ًفا ‪ََ.‬‬
‫ومن َأمكن ُه َتعل ُم َأدلتها‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬و ُهو َفر ُض َعي ٍن َلسف ٍَر ‪َ ،‬وكفاي ٍةَ‬
‫لحض ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ومن َصلى َباجته ٍَ‬
‫اد ‪َ ،‬فتيقن َخطَ ًَأ َ ُمعينًا‪َ . .‬أعادَ ‪َ ،‬فلو َتيقن ُه َفيها‪َ. .‬‬
‫استأنفها ‪ََ.‬‬
‫وإن َتغير َاجتهاد َه‪َ. .‬عمل َبالثاني َ‪َ ،‬وَل َإعادةَ ؛ َفلو َصلىَأربع َركع ٍ‬
‫اتَ‬ ‫ُُ‬
‫ْلربعَجه ٍ‬
‫اتَبهَ‪َ. .‬فَلََإعادةَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫اب ص َفة َّ‬
‫الصالة‬ ‫بَ ُ‬

‫أركانُها ‪ََ:‬‬
‫ب ‪َ ،‬ومع َنية َفر ٍ‬
‫ضَ‬ ‫ب َلفعلها ‪َ ،‬مع َتعيين َذات َوق ٍ‬
‫ت َأو َسب ٍ َ‬ ‫‪َ -1‬ني ٌة َبقل ٍ‬

‫فيهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَنيةَُنفلٍَفيهَ ‪َ،‬وإضافةٌَللهَ ‪َ،‬ونُط ٌقَ ُقبيلَالتكبيرَ ‪ََ.‬‬
‫وصحَأداءَبنيةَقض ٍ‬
‫اءَوعك ُس ُهَبَ ُعذ ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫ٌ‬
‫‪َ -2‬وتكب ُير َتحر ٍم َمق ُرو ًَنا َبه َالني َُة ‪َ ،‬وتعين َ« ُ‬
‫اَّلل َأكب َُر» ‪َ ،‬وَل َي ُضر َما ََلَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪26‬‬

‫َاَّلل» ‪ََ.‬‬
‫اَّللَاْلكب َُر» ‪ََ،‬لَ«أكب ُر َُ‬
‫يمن ُعَاَلسمَ ‪َ،‬كَـ« ُ‬
‫ومنَعجزَترجمَ ‪َ،‬ولزم ُهَتعل ٌمَإنَقدرَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َْلما ٍم َجه ٌر َبتكب ٍَ‬
‫ير ‪َ ،‬ول ُمص ٍّل َرف ُع َكفيه َمع َابتداء َتحرمه َحذوَ‬
‫منكبيهَ ‪ََ.‬‬
‫ض َبنصب َظه ٍَر ‪َ ،‬فإن َعجز َوصار َكراك ٍَع‪َ . .‬وقفَ‬
‫‪َ -3‬وقيا ٌم َفي َفر ٍ‬

‫كذلكَ ‪َ،‬وزادَانحنا ًءَل ُركُوعهَإنَقدرَ ‪ََ.‬‬


‫ولو َعجز َعنَ َ ُركُو ٍع َو ُس ُج ٍَ‬
‫ود‪َ. .‬قام َوفعل َماَأمكن َُه ‪َ،‬أوَعنَقيا ٍَم‪َ. .‬قعدََ‬
‫‪َ -‬وافتر ُاش ُه َأفض ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وكُره َإقعا ٌء َبأنَيجلس َعلىَوركيه َناص ًَبا َ ُركبتيهَ َ‪ُ َ ،-‬ثمَ‬
‫ينحنيَل ُركُوعهَ ‪َ،‬وأقل ُه َأنَ ُتحاذي َجبه ُت ُه َماَأمام َُركبتيهَ ‪َ،‬وأكم ُل ُه َأنَ ُتحاذيَ‬
‫محل َُس ُجودهَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَعجزَاضطجعَ ‪َ،‬و ُسنَعلىَاْليمنَ ‪ُ َ،‬ثمَاستلقىَراف ًَعاَرأس َُه ‪ََ.‬‬
‫ولقاد ٍرَنف ٌلَقاعدًَاَو ُمضطج ًَعا ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬وقراءةَُالَفاتحةَكُلَركع ٍةَإَلَركعةَمس ُب ٍ َ‬
‫وق ‪َ،‬والبسملةَُمنها ‪ََ.‬‬
‫َح ُروفهاَوتشديداتهاَوترتيبهاَو ُمواَلتها ‪َ،‬فيقط ُعها َتَخَلَ ُ َ‬
‫لَ‬ ‫ب َرعاي ُة ُ‬
‫وَتَج ُ‬
‫وتَطالَبَلَ ُعذ ٍرَأوَقصدَبهَقطعَالقراءةَ ‪ََ.‬‬‫ذك ٍَر ‪َ،‬و ُس ُك ٌ‬
‫َح ُرو ُفهاَ‬ ‫ٍ‬
‫ص ُ‬‫فإن َعجز َعن َجميعها‪َ . .‬فسب ُع َآيات َولو َ ُمتفرق ًة ََل َتن ُق ُ‬
‫اءَكذلكَ ‪َ،‬فوقفةٌَقدرَالفاتحةَ ‪ََ.‬‬ ‫عنها ‪َ،‬فسبعةَُأنواعٍَمنَذك ٍرَأوَدع ٍ‬
‫ُ‬
‫‪27‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫و ُسن َعقب َتحر ٍَم ‪ُ َ :‬دعا ُء َافتتاحٍَ ‪َ ،‬فتعو ٌذ َكُل َركع ٍَة ؛ َو َ‬
‫اْلُولى َآكدَُ ‪َ،‬‬
‫وإسر ٌار َبهما ‪َ ،‬وعقب َالَفاتحةَ ‪«َ :‬آمينَ» َ ُمخف ًَفا َبمدٍّ َوقص ٍَر ‪َ ،‬وفي َجهري ٍَة ‪َ:‬‬
‫جه ٌر َبها ‪َ،‬وأنَ ُيؤمن َمع َتأمين َإمامهَ ‪ُ َ،‬ثم َيقرأ َغ ُير ُه َُسورةًَفيَ ُأوليينَ ‪ََ،‬ل َُهوَ‬
‫بل َيستم َُع ‪َ،‬فإنَلم َيسمع َقرأَ ‪َ،‬فإن َُسبق َبهماَقرأَ‪َ، 1‬و ُيطول َقراءة َ ُأولىَعلىَ‬
‫ثاني ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وسن َفي َصبحٍ َطو ُال َالَمفصلَ ‪َ ،‬و ُظه ٍر َقريب َمنها ‪َ ،‬وعص ٍر َوعش ٍ‬
‫اءَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َج ُمع ٍة َ«الم ‪َ،‬‬ ‫أوسا ُط َُه ؛ َبرضَى َمح ُصورينَ ‪َ ،‬ومغر ٍ‬
‫ب َقص ُار َُه ‪َ ،‬و ُصبح ُ‬
‫يل» ‪َ،‬وفيَثاني ٍةَ«هلَأتى» ‪ََ.‬‬
‫تنز ُ َ‬
‫يث َتن ُال َراحتا َ ُمعتدل َخلق ٍة َُركبتيهَ ‪َ،‬‬‫ُوع ‪َ ،‬وأقل ُه َانَحنا ٌء َبح ُ‬
‫‪َ -5‬و ُرك ٌَ‬
‫ب ُطمأنين ٍةَتفص ُلَرفع ُهَعنَهَويهَ ‪َ،‬وَلَيقصدُ َبهَغير ُهَكنظيرهَ ‪ََ.‬‬
‫ُق ‪َ ،‬وأن َينصب َُركبتيه َ ُمفرقتينَ ‪َ ،‬ويأ ُخذ ُهماَ‬‫وأكم ُل َُه ‪َ :‬تسوي ُة َظه ٍر َو ُعن ٍ َ‬
‫بكفيهَ ‪َ ،‬و ُيفرق َأصابع ُه َللقبلةَ ‪َ ،‬وَ ُيكبرَ ‪َ ،‬ويرفع َكفيه َكتحرمهَ ‪َ ،‬وي ُقولَ ‪َ:‬‬
‫« ُسبحان َربيَالعظيمَ» َثَل ًَثا ‪َ،‬ويزيدَ ُمنفر ٌد َوإما ُم َمح ُصورين َراضينَ ‪«َ:‬الل ُهمَ‬
‫ت‪َ»َ. .‬إلىَآخرهَ ‪ََ.‬‬ ‫ت ‪َ،‬وبكَآمن ُ َ‬‫لكَركع ُ َ‬
‫ال ‪َ،‬بعو ٍدَلبد ٍَءَب ُطمأنين ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ-6‬واعتد ٌ َ‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬قرأهاَ‪َ.‬وهوَمنَالشرحَكماَيفَ(َشَ)‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪28‬‬

‫َاَّلل َلمن َحمد َُه» ‪َ،‬‬


‫َل ‪«َ:‬سمع ُ‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬رف ُع َكفيه َمع َابتداء َرفع َرأسهَ ‪َ،‬قائَ ً َ‬
‫وبعد َعودهَ ‪«َ:‬ربناَلك َالَحمدُ َملء َالسماوات َوملء َاْلرض َوملء َماَشئتَ‬
‫منَشي ٍءَبعدَُ» ‪َ،‬ويزيدَمنَمرَ ‪«َ:‬أهلَالثناءَوالمجدَ‪َ»َ. .‬إلىَآخرهَ ‪ََ.‬‬
‫َصبحٍ َ ُمطل ًَقا ‪َ ،‬وسائر َالمكتُوبات َلنازل ٍَة ‪َ،‬‬ ‫ُثم َ ُقن ٌ‬
‫ُوت َفي َاعتدال َآخرة ُ‬
‫َثان َمنَرمضانَ ‪َ،‬كَـ«الل ُهم َاهدنيَفيمن َهديتَ‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬‬ ‫ف ٍ‬ ‫ووتر َنص ٍ‬

‫وإما ٌم َبلفظ َجم ٍَع ‪َ،‬ويزيد َمنَمرَ ‪«َ:‬الل ُهم َإناَنستعينُك َونستغف ُركَ‪َ »َ. .‬إلىَ‬
‫آخرهَ ‪ََ.‬‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمَ ‪َ،‬ورف ُع َيديه َفيهَ ‪ََ،‬لَ‬
‫ُ‬ ‫ُثم َصَل ٌة َوسَل ٌم َعلىَالنبي َصل‬
‫ح ‪َ ،‬وَيجهر َبه َإما ٌَم ‪َ ،‬و ُيؤمن َمأ ُمو ٌم َللدعاءَ ‪َ ،‬وي ُقول َالثناءَ ‪َ ،‬فإن َلمَ‬
‫مس ٌ َ‬
‫يسمع َُه‪َ. .‬قنتَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -7‬وس ُجو ٌد َمرتين َب ُطمأنين ٍَة ‪َ،‬ولو َعلىَمحم ٍ‬
‫ول َل ُه َلَم َيتحرك َبحركتهَ ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وأقل ُهَ ُمباشرةَُبعضَجبهتهَ ُمصَل َُه ‪ََ.‬‬
‫َجز ٍء َمن َُركبتيه َوباطن َكفيه َوأصابع َقدميهَ ‪َ ،‬وأن َينالَ‬
‫ب َوض ُع ُ‬
‫ويج ُ‬
‫مسجد ُهَثق ُلَرأسهَ ‪َ،‬ويرفعَأسافل ُهَعلىَأعاليهَ ‪ََ.‬‬
‫وأكم ُل َُه ‪َ:‬أنَ ُيكبرَلهويه َبَلَرف ٍَع ‪َ،‬ويَضع َُركبتيه َ ُمفرقتينَ ‪ُ َ،‬ثمَكفيهَحذوَ‬
‫منكبيه َناش ًَرا َأصابع ُه َمض ُموم ًة َللقبلةَ ‪ُ َ ،‬ثم َجبهت ُه َوأنف َُه ‪َ ،‬و ُيفرق َقدميهَ ‪َ،‬‬

‫و ُيبرز ُهماَمنََذيلهَ ‪َ،‬و ُيجافيَالر ُج ُلَفيهَوف ُ‬


‫يَركُوعهَ ‪َ،‬وي ُضمَغي ُر َُه ‪َ،‬وي ُقولَ ‪َ:‬‬
‫‪29‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫« ُسبحان َربي َاْلعلى» َثَل ًَثا ‪َ ،‬ويزيد َمن َمرَ ‪«َ :‬الل ُهم َلك َسجدتَ‪َ »َ . .‬إلىَ‬
‫آخرهَ ‪َ،‬والدعاءَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫وسَبينَسجدتيهَب ُطمأنين ٍَة ‪َ،‬وَلَ ُيطو ُل ُهَوَلَاَلَعَتدالَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-8‬و ُج ُل ٌ‬
‫نَركبتيهَ ‪َ،‬ناش ًَراَأصابع َُه ‪َ،‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬أنَ ُيكبرَ ‪َ،‬ويجلسََواض ًَعاَكفيهَقري ًباَم ُ‬
‫َل ‪«َ:‬رب َاغفر َلي‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬وبعد َثاني ٍة َي ُقو ُم َعنها َجلس ٌة َخفيف ٌَة ‪َ،‬‬
‫قائَ ً َ‬
‫ودَعلىَكفيهَ ‪ََ.‬‬ ‫ودَو ُقع ٍ‬
‫وأنَيعتمدَفيَقيامهَمنَسج ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلم َبعد َُه ‪َ،‬‬
‫ُ‬ ‫‪َ -11-10-9‬وتشهدٌَ ‪َ،‬وصَل ٌة َعلىَالنبي َصل‬
‫و ُق ُعو ٌد َل ُهماَوللسَلمَ ؛َإن َعقبهاَسَل ٌَم ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ف ُسن ٌَة ‪َ،‬كصَل ٍة َعلىَالل َفيَ‬
‫آخ ٍَر ‪َ.‬‬
‫وكيفَ َقعد َجازَ ‪َ ،‬و ُسنَ َفي َغير َآخ ٍر ََل َيع ُق ُب ُه َُس ُجو ٌَد ‪َ :‬افتر ٌاش َبأنََ‬
‫يجلس َعلى َكعب َ ُيسرا َُه ‪َ ،‬وينصب َ ُيمنا َُه ‪َ ،‬ويضع َأطراف َأصابعه َللقبلةَ ‪َ.‬‬
‫وفي َالخرَ ‪َ :‬تور ٌَ‬
‫ك ‪َ ،‬و ُهو َكاَلفتراش َلكنَ َ ُيخر ُج َ ُيسرا ُه َمن َجهة َ ُيمنا َُه ‪َ،‬‬
‫و ُيلص ُقَورك ُهَباْلرضَ ‪َ.‬وأنََيضعَفيَتشهديهَيديهَعلىَطرف َُركبتيهَ ‪َ،‬ناش ًَراَ‬
‫َالمسبحةَ ‪َ،‬ويرفعهاَعندَقولهَ ‪«َ:‬إَلَ‬
‫أصابعَ ُيسرا َُهَبض ٍَّم ‪َ،‬قابضهاَمنَ ُيمنا ُهَإَل ُ‬
‫اَّلل» ‪َ،‬وَلَ ُيحركَها ‪َ،‬واْلفض ُلَقب ُضَاْلَبهامَبجنبها ‪ََ.‬‬
‫َُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪30‬‬

‫اتَللهَ ‪َ،‬سَل ٌمَعليكَأيهاَالنبيَ‬ ‫وأكم ُلَالتشهدَمش ُه ٌَ‬


‫ور‪َ، 1‬وأقل َُه ‪«َ:‬التحي ُ‬
‫ورحمةَُاَّلل َوبركا ُت َُه ‪َ،‬سَل ٌم َعليناَوعلىَعباد َاَّلل َالصالحينَ ‪َ،‬أشهدُ َأنَ ََل َإلَـهَ‬
‫ولَاَّللَ» ‪َ،‬أوَ«عبدُ ُهَور ُسو ُل َُه» ‪ََ.‬‬
‫َاَّللَوأنَ ُمحمدًَاَر ُس ُ‬
‫إَل ُ‬
‫وأقل َالصَلة َعلى َالنبي َوآلهَ ‪«َ :‬الل ُهم َصل َعلى َ ُمحم ٍد َوآلهَ» ‪َ،‬‬
‫وأكم ُلها ‪«َ:‬الل ُهمَصلَعلىَ ُمحم ٍدَوعلىَآلَ ُمحم ٍَد‪َ»َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬و ُهو َُسنةٌَ‬
‫ٍ‬
‫ل ‪َ ،‬ومن َُه ‪«َ :‬الل ُهم َاغفر َلي َماَ‬ ‫في َآخ ٍَر ‪َ ،‬كدُ عاء َبعد َُه ؛ َومأ ُث ُ‬
‫ور ُه َأفض ُ َ‬
‫ت‪َ» . .‬إلىَآخرهَ ‪ََ.‬‬
‫قد م ُ َ‬
‫َاَّلل َعليهَ‬
‫وأَل َيزيد َإما ٌم َعلى َقدر َالتشهد َوالصَلة َعلى َالنبي َصلى ُ‬
‫وسلمَ ‪ََ.‬‬
‫ومنَعجزَعنهماَأوَعنَدع ٍ‬
‫اءَوذك ٍرَمأ ُثورينَ‪َ. .‬ترجمَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪َ-12‬وسَل ٌَم ‪َ،‬وأقل َُه ‪«َ:‬السَل ُمَعلي ُكمَ» ‪َ،‬أوَعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫وأكم ُل َُه ‪«َ :‬السَل ُم َعلي ُكم َورحم ُة َاَّللَ» َمرتينَ ‪َ :‬يمي َنًا َفشما ً َ‬
‫َل ‪ُ َ ،‬ملتف ًَتاَ‬
‫فيهماَحتىَ ُيرىَخد َُه ‪َ،‬ناو ًَيا َالسَلم َعلىَمن َالتفت َإليه َمنَمَلئك ٍة َو ُمؤمنيَ‬
‫ن ‪َ،‬وينويه َعلىَمن َخلف ُه َوأمام ُه َبأيهماَشاءَ ‪َ،‬ومأ ُمو ٌم َالرد َعلىَمنَ‬ ‫إن ٍ‬
‫س َوج ٍَّ‬
‫سلمَعليهَ ‪َ.‬و ُسنَنية ُ‬
‫َُخ ُروجٍَ ‪ََ.‬‬

‫‪َ1‬وهوََ‬
‫‪31‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يب َكماَ ُذكرَ ‪َ،‬فإن َتعمد َترك ُه َبفعل ٍّي َأو َسَل ٍَم‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬أوَ‬
‫‪َ -13‬وترت ٌ‬
‫سها‪َ . .‬فما َبعد َمت ُروكه َلغ ٌَو ‪َ ،‬فإن َتذكر َقبل َفعل َمثلهَ‪َ . .‬فعل َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫أجزأ َُه ‪َ،‬وتداركَالباقيَ ‪ََ.‬‬
‫فلوَعلمَفيَآخرَصَلتهَتركَسجد ٍةَمنَآخر ٍَة‪َ. .‬سجدََ ُثمَتشهدَ ‪َ،‬أوَمنَ‬
‫غيرها َأو َشكَ‪َ . .‬لزم ُه َركع ٌَة ‪َ ،‬أو َعلم َفي َقيام َثاني ٍة َترك َسجد ٍَة ‪َ :‬فإن َكانَ‬
‫جلسَبعدَسجدتهَ‪َ. .‬سجدَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فليجلسَ ُمطمئنًّا ‪ُ َ،‬ثمَيس ُجدَُ ‪ََ.‬‬
‫ث َجهل َمحلها‪َ . .‬وجَبَ‬ ‫أو َفي َآخر َرباعي ٍة َترك َسجدتين َأو َثَل ٍ‬
‫ُ‬
‫ت‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬أوَ‬ ‫ركعتانَ ‪َ،‬أو َأرب ٍَع‪َ. .‬فسجد ٌة َ ُثم َركعتانَ ‪َ،‬أو َخم ٍ‬
‫س َأو َس ٍّ َ‬
‫سب ٍَع‪َ. .‬فسجدةٌَ ُثمَثَل ٌ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫يضَعينيهَإنََلمَيخفَضر ًرا ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُيكر ُهَتغم ُ‬
‫وع ‪َ ،‬وتدب ُر َقراء ٍة َوذك ٍَر ‪َ،‬‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬إدام ُة َنظر َمحل َُس ُجودَهَ ‪َ ،‬و ُخ ُش ٌَ‬
‫ار َتحت َصدرهَ ‪َ،‬‬ ‫ين َكُوع َيس ٍ‬‫ب ‪َ،‬وقب ٌض َبيم ٍ‬ ‫ول َصَلته َبنش ٍ‬
‫اط َوفراغ َقل ٍ َ‬ ‫و ُد ُخ ُ‬
‫ل ‪َ،‬‬‫وذك ٌرَو ُدعا ٌءَبعدها ‪َ،‬وانتق ٌالَلصَل ٍةَمنََمحلَ ُأخرى ‪َ،‬ولنفلٍَفيَبيتهَأفض ُ َ‬
‫افَلجهةَحاج ٍَة ‪َ،‬وإَلَفيم ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬ ‫ال ؛َلينصرفَغي ُر ُهمَ ‪َ،‬وانصر ٌ‬ ‫و ُمك ُثَرج ٍَ‬
‫اء َونحوهَ ‪ُ َ ،‬ثمَ‬ ‫وتنقضي َ ُقدو ٌة َبسَلم َإما ٍَم ‪َ ،‬فلمأمو ٍم َأن َيشتغل َبدُ ع ٍ‬
‫ُ‬
‫ُيسل َُم ‪َ،‬ولو َاقتصر َإما ُم ُه َعلىَتسليم ٍَة‪َ. .‬سلمَثنتينَ ‪َ ،‬ولو َمكثَ‪َ. .‬فاْلفض ُلَ‬
‫جع ُلَيمينهَإليهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪32‬‬

‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في شروط صحة الصالة )‬

‫وطَالصَلةَ ‪ََ:‬‬‫ُش ُر ُ‬
‫ت ‪ََ.‬‬‫‪َ-1‬معرفةَُوق ٍ َ‬
‫‪َ-2‬وتوج ٌَه ‪ََ.‬‬
‫‪َ -3‬وست ُر َعور ٍة َبما َيمن ُع َإدراك َلونها َمن َأعلى َوجوانبَ ‪َ ،‬ولو َبط ٍ‬
‫ينَ‬
‫ونحوَم ٍ‬
‫اءَكد ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وعور ُة َر ُج ٍل َومن َبها َرقَ ‪َ :‬ما َبين َُسر ٍة َو ُركب ٍَة ‪َ ،‬و ُحرَ ٍَة ‪َ :‬غي ُر َوج ٍهَ‬
‫وكفينَ ‪َ،‬و ُخنثىَك ُأنثى ‪ََ.‬‬
‫ول ُهَست ُرَبعضهاَبي ٍَد ‪َ،‬فإنَوجدَكافي َُه‪َ. .‬قدمَسَوأتيهَ ُثمَ ُق ُبل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬وعل ٌمَبكيفيتها ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬فإن َسبق َه‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬وتب ُط ُل َبمن ٍ‬
‫اف َعرضَ ‪ََ،‬ل َبَلَ‬ ‫‪َ -5‬و ُطه ُر َحد ٍ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تقص ٍيرَودفع ُهَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ول َوبد ٍن َو ُمَلقيهما ‪َ،‬ولو َنجس َبع ُض َشي ٍءَ‬
‫س َفيَمحَم ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪َ -6‬و ُطه ُر َنج ٍ‬

‫جهلَ‪َ. .‬وجبَغس ُلَكُلهَ ‪ََ.‬‬


‫منهاَو َُ‬
‫ضَنج ٍ‬
‫سَ ُثمَباقيهَ ‪َ:‬فإنَ َُغسَلَمعَ ُمجاورهَ‪َ. .‬طهَرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬ ‫ولو َُ‬
‫َغسَلَبع ُ َ‬
‫‪33‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فغي ُرَال ُمجاورَ ‪ََ.‬‬


‫وَل َتصح َصَل ُة َنحو َقاب ٍ‬
‫ض َطرف َ ُمتص ٍل َبنج ٍَ‬
‫س ‪َ ،‬وَل َي ُضر َنجَ ٌسَ‬
‫َُيحاذيهَ ‪َ.‬‬
‫ولو َوصل َعظم ُه َلحاج ٍة َبنج ٍ‬
‫س ََل َيص ُل ُح َغي ُره‪ُ َ. .‬عذرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬وجبَ‬
‫يحَالتيممَولمَي ُمتَ ‪ََ.‬‬
‫نز ُع ُهَإنَأمنَضر ًَراَ ُيب ُ‬
‫سر َاَلحتر ُاز َمن ُه َغال ًَبا َمنَ‬
‫و ُعفي َعنَمحل َاستجماره َفيَحقهَ ‪َ.‬وعماَع ُ َ‬
‫ب َوبد ٍَن ‪َ .‬ودم َنحوَ‬ ‫َل َمن َثو ٍ‬ ‫ف َوق ًَتا َومحَ ًّ َ‬ ‫طين َشار ٍع َنج ٍ‬
‫س َيقي َنًا ‪َ ،‬ويختل ُ‬
‫براغيث َودماميلَ ‪َ ،‬ودم َفص ٍد َوحج ٍم َبمحلهما ‪َ ،‬وونيم َ ُذب ٍ َ‬
‫اب ؛ ََل َإن َك ُثرَ‬
‫َج ُروحٍََ‬
‫ح ‪َ،‬وصديدٌَ ‪َ،‬وما ُء ُ‬ ‫بفعلهَ ‪َ.‬وقليل َدم َأجنب ٍّي ََل َنحو َكل ٍ َ‬
‫ب ‪َ .‬وكالدم َقي ٌ َ‬
‫يح ‪ََ.‬‬ ‫ومتنف ٍ‬
‫طَل ُهَر ٌ َ‬ ‫ُ‬
‫ولوَصلىَبنج ٍ‬
‫سَلمَيعلم ُهَأوَنسيَ‪َ. .‬وجبتَاْلعاد َُة ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬فتب ُط ُل َبحرفين َولو َفيَنحو َتنحنُحٍَ ‪َ،‬وبحر ٍ‬
‫ف َ ُمفه ٍم َأوَ‬ ‫‪َ -7‬وتر ُك َنُط ٍ َ‬
‫ود ؛َولوَ ُمكر ًَها ‪ََ.‬‬‫ممدُ ٍَ‬
‫َل َبقليل َكَل ٍم َناس ًَيا َلها ‪َ ،‬أو َسبق َلسا ُن َُه ‪َ ،‬أو َجهل َتحريم ُه َوق ُربَ‬
‫ي ‪َ،‬وَل َبقليل َنحوهَ‬‫إسَل ُم ُه َأو َب ُعد َعن َال ُعلماءَ ‪َ،‬وَل َبتنحنُحٍ َلتعذر َ ُرك ٍن َقول ٍّ َ‬
‫يمَوقراء ٍَة ‪َ،‬‬
‫آنَبقصدَتفه ٍ‬ ‫اءَإَلَأنَيخاطبَ ‪َ،‬وَلَبنظمَ ُقر ٍ‬ ‫لغلب ٍَة ‪َ،‬وَلَبذك ٍرَودع ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وَلَبس ُك ٍ‬
‫وتَطوي ٍَ‬ ‫ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪34‬‬

‫يح ‪َ ،‬ولغيره َتصف ٌيق ََل َببط ٍن َعلَى َبط ٍَ‬


‫ن ؛ َإن َناب ُهماَ‬ ‫و ُسن َلر ُج ٍل َتسب ٌ َ‬
‫شي ٌَء ‪ََ.‬‬
‫‪َ -8‬وتر ُك َزيادة َُرك ٍن َفعل ٍّي َعمدًَا ‪َ ،‬وتر ُك َفع ٍل َف ُحش َأو َك ُثر َمن َغيرَ‬
‫اَعر ًَفاَوَل ًَء‪ََ، 1‬لَإنَخفَ ‪َ،‬أوَاشتدَجر ٌ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫جنسه ُ‬
‫‪َ-9‬وتر ُكَ ُمفَطَ ٍرَوأكلٍَكث ٍيرَأوَبإكر ٍَاه ‪ََ.‬‬
‫صا َمغ ُروز ٍَة ‪ُ َ،‬ثم َيب ُس ُط َ ُمص ًّلى ‪ُ َ،‬ثمَ‬ ‫و ُسن َأنَ ُيصلي َلنحو َجد ٍَ‬
‫ار ‪ُ َ،‬ثم َع ً َ‬
‫ي ُخط َأمام َُه ‪َ،‬و ُطو ُلهاَ ُث ُلثاَذرا ٍَع ‪َ،‬وبين ُهما َثَلث ُة َأذ ُر ٍع َفأقلَ ‪َ،‬ف ُيسن َدف ُع َم ٍَّ‬
‫ار ‪َ،‬‬
‫ور ‪ََ.‬‬
‫وح ُرمَ ُم ُر ٌَ‬
‫ات ‪َ،‬وتغطي ُة َف ٍَم ‪َ ،‬وقيا ٌم َعلىَرج ٍل ََل َلحاج ٍَة ‪َ،‬ونظ َُر َنحوََ‬‫وَكُرهَ ‪َ:‬التف ٌ َ‬
‫سَ‬‫ار ‪َ،‬وخف ُضَرأ ٍ‬ ‫ب ‪َ،‬وبص ٌقَأما ًَماَويمي َنًا ‪َ،‬واختص ٌَ‬ ‫اء ‪َ،‬وكفَشع ٍرَأوَثو ٍ َ‬ ‫سم ٍَ‬
‫ث ‪َ ،‬وبحضرة َطعا ٍم َيت ُ‬
‫ُوق َإليهَ ‪َ ،‬وبحما ٍَم ‪َ،‬‬ ‫في َُركُو ٍَع ‪َ ،‬وصَل ٌة َب ُمدافعة َحد ٍ َ‬
‫ل ‪َ،‬وبمقبر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يق ‪َ،‬ونحوَمزبل ٍةَوكنيس ٍةَوعطنَإب ٍَ‬ ‫وطر ٍ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫‪َ1‬يفَ(َبَ)َ‪َ:‬وَل ًءَعر ًفاَ‪َ.‬‬


‫‪35‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫مقتض ي سجود السهو وما يتعلق به )‬
‫ِ‬ ‫( في‬
‫ُس ُجو َُدَالسهو َُسن ٌَة ‪َ:‬‬
‫ب ‪َ،‬وقيا ُم َُه ‪َ،‬‬ ‫ل ‪َ،‬وق ُعو ُد َُه ‪َ،‬و ُقن ٌ‬
‫ُوتَرات ٌ َ‬ ‫‪َ-1‬لتركَبع ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬و ُهوَ ‪َ:‬تشهدٌ َأو ُ َ‬
‫َاَّلل َعليه َوسلم َبعد ُهما ‪َ ،‬وعلى َالل َبعد َالَخرَ‬
‫وصَل ٌة َعلى َالنبي َصلى ُ‬
‫والَ ُقنُوتَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -2‬ولسهو َما َ ُيبط ُل َعمدُ ُه َفقطَ ‪َ ،‬كتطويل َُرك ٍن َقص ٍَ‬
‫ير ‪َ ،‬و ُهو َاعتد ٌالَ‬

‫و ُج ُل ٌ‬
‫وسَبينَسجدتينَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬ولنقلَقول ٍّيَغيرَ ُمبط ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ض َ ُمعي ٍَ‬
‫ن ‪ََ،‬ل َفيَمنه ٍّي َإَل َفيمَاَاحتمل َزياد ًَة ‪َ،‬‬ ‫‪َ -4‬وللشك َفيَترك َبع ٍ‬

‫فلوَشكَأصلىَثَل ًَثاَأمَأرب ًَعا‪َ. .‬أتىَبركع ٍةَوسجدَ ‪َ،‬ولوَسهاَوشكَأسجدَ‪َ. .‬‬


‫سجدَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َنسي َتشهدًَا َأول َأو َ ُقنُو ًَتا َوتلبس َبفر ٍَ‬
‫ض ‪َ :‬فإن َعادَ‪َ . .‬بطلتَ ‪ََ ،‬لَ‬
‫َل ؛َلكن ُه َيس ُجدَُ ‪َ،‬وَل َمأ ُمو ًَما ؛َبل َعليه َعو ٌَد ‪َ،‬وإنَلم َيتلبسَ‬
‫ناس ًَيا َأو َجاهَ ً َ‬
‫بهَ‪َ. .‬عادَ ‪َ ،‬وسجد َإن َقارب َالقيامَ َأو َبلغ َحد َالراكعَ ‪َ،‬ولو َتعمد َغي ُر َمأ ُمومٍَ‬
‫ترك ُهَفعادَ‪َ. .‬بطلتَإنَقاربَأوَبلغَماَمرَ ‪ََ.‬‬
‫ضَغيرَني ٍةَوتكب ٍَ‬
‫ير‪َ. .‬لمَ ُيؤثرَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَشكَبعدَسَلمهَفيَتركَفر ٍ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪36‬‬

‫وسه ُو ُه َحال َ ُقدوته َيحم ُل ُه َإما ُم َُه ‪َ،‬فلو َظن َسَلم ُه َفسلم َفبان َخَل ُف َُه‪َ. .‬‬
‫تابع ُه َوَل َُس ُجودَ ‪َ،‬ولو َذكر َفيَتشهده َترك َُرك ٍن َغير َماَمرَ‪َ. .‬أتىَبعد َسَلمَ‬
‫إمامهَبركع ٍةَوَلَيس ُجدَُ ‪ََ.‬‬
‫ويلح ُق ُه َسه ُو َإمامهَ ‪َ،‬فإن َسجد َتابع َُه ‪ُ َ،‬ثم َ ُيعيدُ ُه َمس ُب ٌ‬
‫وق َآخر َصَلتهَ ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬سجدَالَمأ ُمو ُمَآخرَصَلتهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُس ُجو ُدَالسهوَوإنَك ُثرَ ‪َ:‬سجدتانَ ُقبيلَسَلمَهَ ‪َ،‬ك ُس ُجودَالصَلةَ ‪ََ.‬‬
‫فإن َسلم َعمدًَا َأو َطال َفص ٌ َ‬
‫ل‪َ. .‬فاتَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬سجد َوصار َعائدًَا َإلىَ‬
‫الصَلةَ ‪ََ.‬‬
‫َج ُمع ٍةَوسجدُ واَفبانَفو ُتها‪َ. .‬أتمواَ ُظه ًَراَوسجدُ وا ‪ََ.‬‬
‫ولوَسهاَإما ُم ُ‬
‫ولوَظنَسه ًَواَفسجدَفبانَعد ُم َُه‪َ. .‬سجدَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في سجودي التالوة والشكر )‬
‫ات َتَلو ٍة َلقار ٍئ َوسام ٍع َقراء ًة َمش ُروع ًَة ‪َ،‬وتتأكدُ َل ُه َب ُس ُجودَ‬
‫ُتسن َسجد ُ‬
‫القارئَ ‪ََ.‬‬
‫َُشك ٍر َ ُتسن َفيَغيرَ‬
‫وهي َأربع َعشرةَ ‪َ،‬ليس َمنهاَ( َص َ) ‪َ،‬بل َهي َسجدة ُ‬
‫صَل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪37‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ويس ُجدُ َ ُمص ٍّلَلقراءتهَ ‪َ،‬إَلَمأ ُمو ًَماَفلسجدةَإمامهَ ‪َ،‬فإنََتخلفَأوَسجدَ‬


‫ُدون َُه‪َ. .‬بطلتَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيكب ُرَكغيرهَلهَو ٍّيَولرفعٍَبَلَرفعَي ٍَد ‪َ،‬وَلَيجل ُسََلستراح ٍَة ‪َ.‬‬
‫وأركانُها َلغير َ ُمص ٍّ َ‬
‫ل ‪َ :‬تَحر ٌَم ‪َ ،‬و ُس ُجو ٌَد ‪َ ،‬وسَل ٌَم ‪َ .‬و ُسن َرف ُع َيديه َفيَ‬
‫تحر ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وشر ُطها ‪َ:‬كصَل ٍَة ‪َ،‬وأَل َي ُطول َفص ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬وهي َكسجدتها ‪َ.‬و ُتكر ُر َبتكريرَ‬
‫اليةَ ‪ََ.‬‬
‫وسجدةَُالشكر ََل َتد ُخ ُل َصَل ًَة ‪َ،‬و ُتسن َل ُه ُجوم َنعم ٍَة ‪َ،‬أو َاندفاع َنقم ٍَة ‪َ،‬‬
‫ن ‪َ،‬و ُيظه ُرهاََلَل ُهَإنَخافَوَلَل ُمبت ًلى ‪ََ.‬‬ ‫أو َُرؤيةَ َُمبت ًلى ‪َ،‬أوَفاس ٍقَ ُمعل ٍَ‬
‫وهيَكسجدةَالتَلوةَ ‪َ،‬ول ُمساف ٍرَفع ُل ُهماَكَنافل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في صالة النفل )‬
‫صَلةَُالنفلَقسمانَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ-1‬قس ٌمََلَ ُتسنَل ُهَجماع ٌَة ‪ََ:‬‬
‫َصبحٍَ ‪َ ،‬و ُظه ٍَر ‪َ ،‬وبعد َُه ‪َ،‬‬
‫‪َ -‬كالرواتبَ ‪َ ،‬والَ ُمؤكدُ َمنها ‪َ :‬ركعتان َقبل ُ‬
‫اء ‪َ،‬ووت ٌرَبعدها ‪ََ.‬‬‫ب ‪َ،‬وعش ٍَ‬
‫وبعدَمغر ٍ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪38‬‬

‫وغي ُر َُه ‪َ:‬زياد ُة َركعتين َقبل َ ُظه ٍَر ‪َ،‬وبعد َُه ‪َ،‬وأرب ٌع َقبل َعص ٍَر ‪َ،‬وركعتانَ‬
‫ب ‪َ.‬و ُج ُمعةٌَك ُظه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫خفيفتانَقبلَمغر ٍ َ‬
‫ويد ُخ ُل َوق ُت َالرواتب َقبل َالفرض َبدُ ُخول َوقتهَ ‪َ ،‬وبعد ُه َبفعلهَ ‪َ،‬‬
‫ويخ ُرجانَب ُخ ُروجَوقتهَ ‪ََ.‬‬
‫وأفض ُلها َالوت َُر ‪َ ،‬وأقل َُه َركع ٌَة ‪َ ،‬وأكث ُر َُه َإحدى َعشرةَ ‪َ ،‬ولمن َزاد َعلىَ‬
‫ركع ٍةَالوص ُلَبتشه ٍَد ‪َ،‬أوَتشهدينَفيَاْلخيرتينَ ‪َ،‬والفص ُلَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬‬
‫و ُسنَ‪َ:‬تأخ ُير ُهَعنَصَلةَليلٍَوَلَ ُيعا َُد ‪َ،‬وعنَأولهَلمنَوثقَبيقظتهَليَ ً َ‬
‫وجماع ٌَةَفيَوترَرمضانَ ‪ََ.‬‬

‫‪َ-‬وكالضحى ‪َ،‬وأقلهاَركعتانَ ‪َ،‬وأكث ُرهاَثنتاَعشرةَ ‪َ،‬وأفض ُلهاَثم ٍَ‬


‫ان(‪ََ. )1‬‬
‫‪َ-‬وكتحيةَمسج ٍدَلداخلهَ ‪َ،‬وتح ُص ُلَبركعتينَفأكثرَ ‪ََ.‬‬
‫اء ‪َ،‬وتراويحَوقتَوت ٍَر ‪ََ.‬‬‫وف ‪َ،‬واستسق ٍَ‬
‫‪َ-2‬وقس ٌمَ ُتسنَل َُه ‪َ،‬كعَي ٍَد ‪َ،‬وك ُُس ٍ َ‬
‫ل ‪َ،‬لكنَالراتبةَأفض ُلَمنَالتراويحَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُهوَأفض ُ َ‬
‫و ُسنَقضا ُءَنفلٍَ ُمؤق ٍ َ‬
‫ت ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬فإنَنوىَفوق َركع ٍَة‪َ. .‬تشهد َآخ ًراَأو َوكُل َركعتينَ‬ ‫وَل َحصر َل ُمطل ٍ َ‬

‫(‪َ )1‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ ، )232/2‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫(‪َ )117/2‬أن َأكثرها َثمان ؛ َفلو َزاد َعليها َلم َيجز َولم َيصح َضحى َإن َأحرمَ‬
‫بالجميعَدفعةَواحدة ‪َ.‬‬
‫‪39‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ص َإنَنُويا ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬فإنَقام َلزائ ٍدَ‬


‫فأكثرَ ‪َ،‬أو َقد ًَرا‪َ. .‬فل ُه َزياد ٌة َونق ٌ‬
‫سه ًَوا‪َ. .‬قعدَ ‪ُ َ،‬ثمَقامَل ُهَإنَشاءَ ‪ََ.‬‬
‫و ُهو َبلي ٍل َوبأوسطه َأفض ُ َ‬
‫ل ‪ُ َ،‬ثم َآخرهَ ‪َ.‬و ُسنَ ‪َ:‬سَل ٌم َمنَكُل َركعتينَ ‪َ،‬‬
‫وتهجدٌَ ‪ََ.‬‬
‫َجمع ٍةَبقيا ٍَم ‪ََ.‬‬ ‫وكُرهَ ‪َ:‬تر ُك ُهَل ُمعتادهَ ‪َ،‬وقيا ٌمَبليلٍَي ُضرَ ‪َ،‬وَتخص ُ‬
‫يصَليلة ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في صالة الجماعة )‬

‫َعر ٍَاة ‪َ ،‬في َأداءَ‬ ‫صَل ُة َالَجماعة َفر ُض َكفاي ٍة َلرج ٍ‬


‫ال َأحر ٍار َ ُمقيمين ََل ُ‬
‫َج ُمع ٍَة ‪َ ،‬بحي ُث َيظه ُر َشع ُارها َبمحل َإقامتها ‪َ ،‬فإن َامتن ُعوا‪َ. .‬‬ ‫ٍ‬
‫مكتُوبة ََل ُ‬
‫ُقوت ُلوا ‪ََ.‬‬
‫وهيَلغيرهم َُسن ٌَة ‪َ،‬وبمسج ٍدَلذك ٍرَأفض ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وكذاَماَك ُثرَجم ُع ُهَإَلَلنحوَ‬
‫بدعةَإمامهَ ‪َ،‬أوَتعطلَمسج ٍدَلغيبتهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُتدر ُك َفضيل ُة َتحر ٍم َب ُح ُضوره َل ُه َواشتغاله َبه َعقب َتحرم َإمامهَ ‪َ،‬‬
‫وجماع ٍةَماَلمَ ُيسلمَ ‪ََ.‬‬
‫اض َوهيئ ٍ َ‬
‫ات ‪َ،‬وكُره َتطو ٌيل ََل َإنَر ُضواَ‬ ‫يف َإما ٍم َمع َفعل َأبع ٍ‬
‫و ُسن َتَخف ُ‬
‫مح ُصورينَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪40‬‬

‫يَركُو ٍع َأو َتشه ٍد َآخ ٍر َبداخ ٍَ‬


‫ل‪ُ َ. .‬سن َانتظ ُار ُه َلله َإنَ َلم َ ُيبالغَ‬ ‫ولو َأحس َف ُ‬
‫ولمَ ُيميزَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬كُرهَ ‪ََ.‬‬
‫َاْلُولى ‪ََ.‬‬ ‫و ُسنَإعاد ُتهاَمعَغي ٍرَفيَالوقتَبنيةَفر ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬والفر ُض َ‬
‫ل ‪َ،‬وح ٍَّر ‪َ،‬‬‫ل ‪َ،‬ووح ٍَ‬ ‫و ُرخص َتركُهاَب ُعذ ٍر َكمشقة َمط ٍَر ‪َ،‬وشدة َريحٍ َبلي ٍَ‬
‫ث ‪َ،‬‬‫ض ‪َ ،‬و ُمدافعة َحد ٍ َ‬ ‫ش َبحضرة َطعا ٍَم ‪َ ،‬ومشقة َمر ٍَ‬ ‫وبر ٍَد ‪َ ،‬و ُجو ٍع َوعط ٍ‬

‫يم َل ُه َوبه َإعس ٌار َيع ُس ُر َإثبا ُت َُه ‪َ،‬و ُع ُقوب ٍة َير ُجوَ‬
‫ف َعلىَمع ُصو ٍَم ‪َ،‬ومن َغر ٍ‬ ‫وخو ٍ‬
‫ق ‪َ ،‬وأَكل َذي َريحٍ َكر ٍ‬
‫يهَ‬ ‫ف َعن َُرفق ٍَة ‪َ ،‬وفقد َلب ٍ‬
‫اس ََلئ ٍ َ‬ ‫الَعفو َبغيبتهَ ‪َ ،‬و َتخل ٍ‬

‫يب َ ُمحتض ًرا ‪َ،‬أوَ‬ ‫يض َبَل َ ُمتعه ٍَد ‪َ،‬أو َكان َنحو َقر ٍ‬ ‫تع ُس ُر َإزال ُت َُه ‪َ،‬و ُح ُضور َمر ٍ‬

‫يأن ُسَبهَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في صفات األئمة )‬
‫َلَيصحَاقتد ُاؤ َُه ‪ََ:‬‬
‫‪َ-1‬بمنَيعتقدُ َ ُبطَلنَصَلتهَ ‪َ،‬كشافع ٍّيَبحنف ٍّيَمسَفرج ُهََلَإنَافتصدَ ‪َ،‬‬
‫وَك ُمجتهدين َاختلفاَفي َإناءيَنَ ‪َ،‬فإنَ َتعدد َالطاه َُر‪َ. .‬صحَ ؛َماَلم َيتعيَن َإنا ُءَ‬
‫إما ٍم َلنجاس ٍَة ‪َ ،‬فلو َاشتبه َخمس ٌة َفيها َنج ٌس َعلى َخمس ٍَة ‪َ ،‬فظن َكُل َطهارةَ‬
‫إن ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬فتوضأَبهَ ‪َ،‬وأمَفيَصَل ٍَة‪َ. .‬أعادَماَائتمَفيهَآخ ًرا ‪ََ.‬‬
‫‪41‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ-2‬وَلَب ُمقت ٍَد ‪ََ.‬‬


‫‪َ-3‬وَلَبمنَتلز ُم ُهَإعاد ٌَة ‪َ،‬وصحَبغيرهَ ‪َ،‬ك ُمستحاض ٍةَغيرَ ُمتحير ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬وَلَاقتدا ُءَغَيرَ ُأنثىَبغيرَذك ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ف َمن َالفاتحةَ ‪َ ،‬كأرت َ ُيدغ ُم َفي َغيرَ‬‫‪َ -5‬وَل َقار ٍئ َب ُأمي َيخل َبحر ٍ‬
‫ٍّ ُ‬
‫محلهَ ‪َ،‬وألثغَ ُيبد ُلَحر ًفا ‪ََ.‬‬
‫فإنَأمكن ُهَتعل ٌَم‪َ. .‬لمَتصحَصَل ُت َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬صحتَ ‪َ،‬كاقتدائهَبمثلهَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬فإن َغير َمعنًى َفيَالفاتحة َولم َ ُيحسنها‪َ. .‬‬ ‫وكُره َبنحو َتأت ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬وَلَح ٍَ‬
‫ي ‪َ،‬أوَغيرها‪َ. .‬صحتَصَل ُت ُهَو ُقدوةٌَبهَعاج ًزاَأوَجاهَ ً َ‬
‫َلَأوَناس ًيا ‪ََ.‬‬ ‫فك ُأم ٍّ َ‬
‫ث َونجاس ٍةَ‬ ‫ولو َبان َإمامه َكافراَولو َمخفيا‪َ. .‬وجبت َإعاد ٌَة ‪ََ،‬ل َذاَحد ٍ‬
‫ُ ً‬ ‫ُُ ً‬
‫خفي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وعد ٌلَأولىَمنَفاس ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫ق ؛ ََل َعلى َ ُمع ٍَ‬
‫يرَ‬ ‫ب ‪َ ،‬فساكَ ٌن َبح ٍّ َ‬ ‫و ُقدم َو ٍ‬
‫ال َبَمحل َوَليتهَ ‪َ ،‬فإما ٌَم َرات ٌ َ‬
‫وسي ٍد َغير َ ُمكات ٍ‬
‫ب َل َُه(‪َ ، )1‬فأفق َُه ‪َ ،‬فأقر َُأ ‪َ ،‬فأور َُع ‪َ ،‬فأقد ُم َهجر ًَة ‪َ ،‬فأسنَ ‪َ،‬‬
‫فَثو ًباَوبدنًاَوصنع ًَة ‪َ،‬فأحس ُنَصو ًتاَف ُصور ًَة ‪ََ.‬‬ ‫ب ‪َ،‬فأنظ ُ‬
‫فأنس ُ َ‬
‫ير ‪َ،‬وعبدٌ َفقي ٌهَك ُح ٍّرَغيرَفق ٍَ‬
‫يه ‪ََ.‬‬ ‫وأعمىَكبص ٍَ‬

‫(‪َ)1‬أي ‪ََ:‬لَيقدمَعبدٌ َساكنَبحقَعلىَسيدهَالذيَلمَيكاتبه ‪َ،‬يفَغيرَماَاستعارَمنه ‪ََ.‬‬


‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪42‬‬

‫يم ‪ََ.‬‬ ‫وَلمقدمٍَبمك ٍ‬


‫انَتقد ٌَ‬ ‫ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في شروط االقتداء وآدابه )‬
‫لَلقتداء َُش ُر ٌَ‬
‫وط ‪ََ:‬‬
‫‪َ-1‬عد ُمَتقدمهَفيَالَمكانَعلىَإمامهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬أن َيقف َإما ٌم َخلف َالَمقام َعند َالكعبةَ ‪َ،‬ويستد ُيروا َحولها ‪َ،‬وَلَ‬
‫ي ُضرَكون ُُهمَأقربَإليهاَفيَغيرَجهةَاْلَمامَ ؛َكماَلوَوقفاَفيهاَواختلفاَجه ًَة ‪َ.‬‬
‫َل ‪َ،‬فإن َجاء َآخ ُر َأحرم َعنَيسارهَ ‪ُ َ،‬ثمَ‬
‫وأن َيقف َذك ٌر َعنَيمينه َويتأخر َقلي ً َ‬
‫يتقد ُم َاْلما َُم ‪َ،‬أو َيتأخران َفيَقيا ٍَم ‪َ،‬و ُهو َأفض ُل َإن َأمكنَ ‪َ.‬ويصطف َذكرانَ‬
‫خلف َُه ‪َ،‬كامرأ ٍة َفأكثرَ ‪َ.‬ويقف َخلف ُه َرج ٌال َفصبي ٌ‬
‫ان َفخناثىَفنسا ٌَء ‪َ.‬وإمامت ُُهنَ‬
‫وسط ُهنَ ‪ََ.‬‬
‫وكُره َلمأَ ُمومٍَانفرا ٌَد ‪َ،‬بل َيد ُخ ُل َالصف َإن َوجد َسع ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬أحرم َ ُثمَ‬
‫جرَشخ ًصا ‪َ،‬و ُسنَ ُمساعد ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وعل ُم ُهَبانتقاَلتَاْلمامَب ُرؤي ٍةَأوَنحوها ‪ََ.‬‬
‫ان ‪َ،‬فإن َكاناَبمسج ٍَد‪َ. .‬صح َاَلقتدا ُء َوإن َحالتَ‬
‫‪َ -3‬واجتما ُع ُهماَبمك ٍَ‬
‫أبنيةٌَنافذ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫‪43‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اء َأَل َيزيد َما َبين ُهما َوَل َما َبين َكُل َصفين َأوَ‬ ‫أو َبغيره َُشرط َفي َفض ٍ‬
‫شخصين َعلى َثَلث َمئة َذرا ٍع َتقريبا ‪َ ،‬وفي َبن ٍ‬
‫اء َمع َما َمرَ َعد ُم َحائ ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬أوَ‬ ‫ً‬
‫وف َواح ٍد َحذاء َمنف ٍذ َفيهَ ‪َ،‬فيصح َاقتدا ُء َمن َخلف ُه َأو َبجانبهَ ‪َ،‬كماَلو َكانَ‬
‫ُو ُق ُ‬
‫أحدُ ُهماَبمسج ٍد َوالخ ُر َخارج َُه ‪َ،‬و ُهو َوالمسجدُ َكصفينَ ‪َ،‬وَل َي ُضر َشار ٌعَ‬
‫ونه ٌَر ‪ََ.‬‬
‫و َُكره َارتفا ُع ُه َعلى َإمامهَ ‪َ ،‬وعك ُس ُه َإَل َلحاج ٍة َف ُيسنَ ‪َ ،‬كقيام َغير َ ُمق ٍ‬
‫يمَ‬
‫بعدَفراغَإقامتهَ ‪ََ.‬‬
‫وكُره َابتدا ُء َنف ٍل َبعد َُش ُروعه َفيها ‪َ،‬فإنَكان َفيه َأتم ُه َإن َلم َيخش َفوتَ‬
‫جماع ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يَجمع ٍةَمعَتحر ٍَم ‪ََ،‬لَتعيي ُنَإما ٍَم ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ-4‬ونيةَُاقتداءَأوَجماع َة ‪َ،‬وف ُ‬
‫فلو َتركهاَأو َشكَ ‪َ،‬وتابع َفيَفع ٍل َأو َسَل ٍَم ‪َ،‬بعد َانتظ ٍ‬
‫ار َكث ٍَ‬
‫ير ‪َ،‬أو َعينَ‬
‫إما ًماَولمَ ُيشرَوأخطأَ‪َ. .‬بطلتَصَل ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫َج ُمع ٍَة ‪ُ َ ،‬سن ٌة َفي َغيرها ‪َ ،‬فَل َي ُضر َفيه َخط ُؤ ُه َفيَ‬ ‫ٍ‬
‫وني ُة َإمامة َشر ٌط َفي ُ‬
‫تعيينَتابعهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -5‬وتوا ُف ُق َنظم َصَلتيهما ‪َ،‬فَل َيصح َمع َاختَلفهَ ‪َ،‬كمكتُوب ٍة َوكُس ٍ‬
‫وفَ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪َ ،‬وفي َطويل ٍة َبقصيرةَ ‪َ،‬‬ ‫أو َجناز ٍَة ‪َ ،‬ويصح َل ُمؤَ ٍّد َبق ٍَ‬
‫اض ‪َ ،‬و ُمفتر ٍ‬
‫ض َب ُمتنف ٍَ‬
‫وبال ُع ُكوسَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪44‬‬

‫ب َكمس ُب ٍ َ‬
‫وق ‪َ،‬واْلفض ُل َ ُمتابع ُت ُهَ‬ ‫المقتديَفيَنحو َ ُظه ٍر َب ُصبحٍ َأو َمغر ٍ‬
‫و ُ‬
‫ُوتَوتشه ٍدَآخ ٍَر ‪َ.‬وفيَعكسَذلكَإذاَأتمَ‪َ. .‬فارق َُه ‪َ،‬واْلفض ُلَانتظ ُار ُهَ‬ ‫فيَ ُقن ٍ‬

‫يَصبحٍَ ‪َ،‬ويقن ُُتَإنَأمكن َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ترك َُه ‪َ،‬ول ُهَفرا ُق َُه ؛َليقنُتَ ‪ََ.‬‬
‫ف ُ‬
‫يَسن ٍنَتف ُح ُشَ ُمخالفةٌَفيها ‪ََ.‬‬
‫‪َ-6‬و ُموافق ُت ُهَف ُ‬
‫‪َ -7‬وتبعي ٌَة ‪َ،‬بأن َيتأخر َتحر ُم َُه ‪َ،‬وَلَ َيسبق ُه َب ُركنين َفعليين َعامدً اَعال ًما ‪َ،‬‬
‫َعذ ٍَر ‪َ،‬فإنَخالفَ‪َ. .‬بطلتَصَل ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫وَلَيتخلفَبهماَبَل ُ‬
‫وال ُعذ ُر َكأن َأسرع َإما ٌم َقراءت َُه ‪َ،‬وركع َقبل َإتمام َ ُمواف ٍق َالفاتحةَ ‪َ،‬ف ُيتمهاَ‬
‫ان َطويل ٍَة ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬تبع ُه َ ُثمَ‬
‫ويسعى َخلف َه ؛ َما َلم َيسبق َبأكثر َمن َثَلثة َأرك ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تداركَبعدَسَل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫فإنَ َلم َ ُيتمهاَل ُشغله َب ُسن ٍَة‪َ. .‬فمع ُذ ٌَ‬
‫ور ‪َ،‬كمأ ُمو ٍم َعلم َأو َشك َقبل َُركُوعهَ‬
‫وبعَد َُركُوع َإمامه َأن ُه َترك َالفاتحةَ ‪َ ،‬فيقر ُؤها َويسعى َكما َمرَ ‪َ ،‬وإن َكانَ‬
‫بعد ُهماَلمَي ُعدَإلَيها ‪َ،‬بلَ ُيصليَركعةًَبعدَسَل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وقَأَلَيشتغلَب ُسن ٍَة ‪َ،‬بلَبالفاتحةَ ‪َ،‬إَلَأنَي ُظنَإدراكها ‪ََ.‬‬ ‫وسنَلمس ُب ٍ‬
‫ُ‬
‫وإذا َركع َإما ُم ُه َولم َيقرأها ‪َ :‬فإن َلم َيشتغل َب ُسن ٍَة‪َ . .‬تبع ُه َوأجزأ َُه ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬قرأَبقدرها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪45‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في قطع القدوة وما تنقطع به )‬

‫تنقط ُعَ ُقدوةٌَب ُخ ُروجَإمامهَمنَصَلتهَ ‪ََ.‬‬


‫ول ُه َقط ُعها ‪َ ،‬وكُره َإَل َل ُعذ ٍر َكمر ٍَ‬
‫ض ‪َ ،‬وتطويل َإما ٍَم ‪َ ،‬وتركه َُسنةًَ‬
‫مق ُصود ًَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َنواهاَ ُمنفر ٌد َفيَأثناء َصَلتهَ‪َ. .‬جاز َوتبع َُه ‪َ،‬فإن َفرغ َإما ُم ُه َأوَ ً َ‬
‫َل‪َ. .‬‬
‫ظار ُهَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫فكمس ُب ٍ َ‬
‫وق ‪َ،‬أو َُهوَ‪َ. .‬فانت ُ‬
‫وق‪َ . .‬فأو ُل َصَلتهَ ‪َ ،‬ف ُيعيدُ َفي َثانية ُ‬
‫َصبحٍ َال ُقنُوتَ ‪َ،‬‬ ‫وما َأدرك ُه َمس ُب ٌ َ‬
‫ومغر ٍ‬
‫بَالتشهدَ ‪ََ.‬‬
‫وإن َأدرك ُه َفي َ ُركُو ٍع َمح ُس ٍ َ‬
‫وب ‪َ ،‬واطمأن َيقينًا َقبل َارتفاع َإمامه َعنَ‬
‫أقلهَ‪َ. .‬أدركَالركعةَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيكب ُر َلتحر ٍم َ ُثم َل ُركُو ٍَع ‪َ،‬فلو َكبر َواحد ًَة ‪َ:‬فإنَنوىَبهاَالتحرم َفقطَ‪َ. .‬‬
‫انعقدتَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َأدرك ُه َفي َاعتداله َفما َبعدَ َُه‪َ . .‬وافق ُه َفيه َوفي َذكرهَ ‪َ ،‬وذكر َانتقالهَ‬
‫عن َُه ‪ََ،‬لَإليهَ ‪ََ.‬‬
‫َج ُلوسهَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫وإذا َسلم َإما ُم َُه‪َ . .‬كبر َلقيامه َأو َبدله َإن َكان َمحل ُ‬
‫فَلَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪46‬‬

‫َ‬
‫اب َصالة ُ‬
‫الم َسافر‬ ‫بَ ُ‬

‫إنماَ ُتقص ُرَ ُرباعيةٌَمكتُوب ٌَة ‪ُ َ،‬مؤداةٌَأوَفائتةَُسفرَقص ٍَر ‪َ،‬فيَسف ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ص َبماَسافر َمن َُه ‪َ،‬فإنَلم َي ُكنَ‪َ. .‬فَ ُمجاوزةَُ‬ ‫وأو ُل َُه ‪ُ َ:‬مجاوز ُة َُس ٍ‬
‫ور َ ُمخت ٍّ‬
‫اب َُهجر َأو َاندرس َوبساتينَ ‪َ .‬و ُمجاوزَ ُة َحل ٍة َفقطَ ‪َ ،‬ومعَ‬ ‫ان ‪ََ ،‬ل َخر ٍ‬ ‫ُعمر ٍَ‬
‫طَومصع ٍدَاعتدلتَ ‪ََ.‬‬ ‫ادَومهب ٍ‬ ‫عرضَو ٍ‬

‫وينتهيَب ُب ُلوغه َمبدأ َسف ٍر َمنَوطنهَ ‪َ،‬أو َموض ٍع َونوى َقب ُل َو ُهو َ ُمستقلَ‬
‫إقامةًَبه َ ُمطل ًقاَأو َأربعة َأيامٍَصحاحٍَ ‪َ،‬وبإقامتهَ َوعلم َأن َإرب ُه ََل َينقضيَفيها ‪َ،‬‬
‫‪َ -‬وإن َتوقع ُه َكُل َوق ٍ َ‬
‫ت‪َ. .‬قصر َثمانية َعشر َيو ًما‪َ، -‬وبنية َُر ُجوعه َماك ًثا ‪ََ،‬لَ‬
‫إلىَغيرَوطنهَلحاج ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في شروط القصر )‬
‫للقصر َُش ُر ٌَ‬
‫وط ‪ََ:‬‬
‫ض َولم َيعدل َإليهَ ‪َ ،‬أو َعدل َلغر ٍ‬
‫ض َغير َالقصرَ ‪َ،‬‬ ‫‪َ -1‬سف ٌر َطو ٌيل َلغر ٍ‬

‫َلَهاشميةًَذها ًبا ‪َ،‬وهيَمرحلتانَ ‪ََ.‬‬


‫و ُهوَثمانيةٌَوأرب ُعونَمي ً َ‬
‫‪47‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ-2‬وجو ُاز َُه ‪َ،‬فَلَقصرَكغيرهَلع ٍ‬


‫اصَبهَ ‪َ،‬فإنَتابَ‪َ. .‬فأو ُل ُهَمحلَتوبتهَ ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬فَل َقصر َلهائ ٍَم ‪َ،‬وَل َل ُمساف ٍر َلغر ٍ‬
‫ض َلمَ‬ ‫‪َ -3‬وقصدُ َمح ٍّل َمع ُلو ٍم َأوَ ً َ‬
‫يقصد َالمحلَ ‪َ ،‬وَل َرق ٍيق َوزوج ٍة َوَ ُجند ٍّي َقبل َمرحلتينَ َإن َلم َيعر ُفوا َأنَ‬
‫مت ُبوع ُهمَيقط ُع ُهما ‪َ،‬فلوَنوو ُهما‪َ. .‬قصرَال ُجنديَإنَلمَ ُيثبتَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -4‬وعد ُم َاقتدائه َبمن َجهل َسفر َُه ‪َ،‬أو َب ُمت ٍَّم ‪َ،‬فلو َاقتدىَبه َأو َبمن َظن ُهَ‬
‫ُمساف ًراَفبانَ ُمقي ًماَفقطَ ‪َ،‬أوَ ُثمَ ُمحد ًثا‪َ. .‬أتمَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَاستخلفَقاص ٌرَ ُمت ًّما‪َ. .‬أتمَال ُمقتدُ ونَ ‪َ،‬كاْلمامَإنَاقتدىَبهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَظن ُهَ ُمساف ًراَوشكَفيَنيتهَ‪َ. .‬قصرَإنَقصرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-5‬وني ُت ُهَفيَتحر ٍَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ-6‬وَتحر ٌزَعنَ ُمنافيهاَدوا ًما ‪َ،‬فلوَشكَهلَنوىَالقصرَ ‪َ،‬أوَترددَفيَأن ُهَ‬
‫يق ُص َُر‪َ. .‬أتمَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَقامَإما ُم ُهَلثالث ٍَة ‪َ،‬فشكَأ ُهوَ ُمتمَ‪َ. .‬أتمَ ‪َ،‬أوَقامَلهاَقاص ٌرَبَلَ ُموج ٍ‬
‫بَ‬
‫ْلتما ٍَم‪َ. .‬بطلتَصَل ُت َُه ‪ََ،‬لَساه ًياَأوَجاهَ ً َ‬
‫َلَفلي ُعدَويس ُجدَللسهوَ ‪َ،‬فإنَأرادَ‬
‫أنَ ُيتمَ‪َ. .‬عادَ ُثمَقامَ ُمت ًّما ‪ََ.‬‬
‫‪َ-7‬ودوا ُمَسفرهَفيَصَلتهَ ‪َ،‬فلوَانتهىَفيهاَأوَشكَ‪َ. .‬أتمَ ‪ََ.‬‬
‫َلَبهَ‪َ. .‬لمَتصحَصَل ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ-8‬وعل ٌمَبجوازهَ ‪َ،‬فلوَقصرَجاهَ ً َ‬
‫واْلفض ُ َ‬
‫ل ‪َ :‬صو ٌم َلم َي ُضرَ ‪َ ،‬وقص ٌر َإن َبلغ َسف ُر ُه َثَلث َمراحل َولمَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪48‬‬

‫ُيختلفَفيَقصرهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الجمع بين الصالتين )‬
‫يماَوتأخ ًيرا ‪َ،‬فيَسفرَقص ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وزَجم ُعَعصرينَومغربينَ ‪َ،‬تقد ً‬
‫ي ُج ُ‬
‫يم ‪َ،‬و ُشرطَل َُه ‪ََ:‬‬ ‫واْلفض ُلَلسائ ٍرَوقتَ ُأولىَتأخ ٌَ‬
‫ير ‪َ،‬ولغيرهَتقد ٌَ‬
‫يب ‪ََ.‬‬
‫‪َ-1‬ترت ٌ َ‬
‫‪َ-2‬ونيةَُجمعٍَفيَ ُأولى ‪ََ.‬‬
‫‪َ -3‬ووَل ٌء َ ُعر ًفا ‪َ،‬ولو َذكر َبعد ُهماَترك َُرك ٍن َمن َ ُأولى‪َ. .‬أعاد ُهما ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫ل‪َ. .‬تداركَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬بطلت َوَل َجمعَ ‪َ،‬‬ ‫جم ُع ُهما ‪َ،‬أو َمن َثاني ٍة َولم َي ُطل َفص ٌ َ‬
‫ولوَجهلَ‪َ. .‬أعاد ُهماَبَلَجمعَتقد ٍَ‬
‫يم ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬ودوا ُمَسفرهَإلىَعقدَثاني ٍَة ‪َ،‬فلوَأقامَقبل َُه‪َ. .‬فَلَجمعَ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَللتأخيرَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ -1‬ني ُة َجم ٍع َفيَوقت َ ُأولىَماَبقي َقد ُر َركع ٍَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬عصىَوكانتَ‬
‫قضا ًَء ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬ودوا ُمَسفرهَإلىَتمامهما ‪َ،‬فلوَأقامَقبل َُه‪َ. .‬صَارتَاْلُولىَقضا ًَء ‪ََ.‬‬

‫وزَجَم ٌعَبنحوَمط ٍرَتقد ً‬


‫يماَب ُش ُروطهَغيرَاْلَخيرَ ‪َ،‬وأنَ ُيصليَجماعةًَ‬ ‫وي ُج ُ‬
‫‪49‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب ُمص ًّلى َبع ٍَ‬


‫يد ‪َ ،‬يتأذى َبذلك َفي َطريقهَ ‪َ ،‬وأن َ ُيوجد َذلك َعند َتحرمه َبهماَ‬
‫وتحللهَمنَ ُأولى ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫اجل ُم َعة‬
‫اب َصالة ُ‬
‫بَ ُ‬

‫َج ُمع ٍَة ‪َ،‬أوَ‬ ‫ىَح ٍّر َذك ٍَر ‪َ،‬بَل ُ‬


‫َعذر َترك َالجماعةَ ‪ُ َ،‬مق ٍ‬
‫يم َبمحل ُ‬ ‫تتعي ُن َعل ُ‬
‫يَهدُ ٍّوَمنَطرفَمحلهاَالذيَ‬ ‫بمست ٍوَبلغ ُهَفيهَمعتدلَسمعٍَصو ٌتَع ٍ‬
‫الَعادةًَف ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يليهَ ‪َ،‬أوَ ُمساف ٍرَل ُهَمنَمحلها ‪ََ.‬‬
‫وتلز ُمَأعمىَوجدَقائدًَا ‪َ،‬وه ًّماَوزمنًاَوجداَمرك ًباََلَي ُشق َُركُو ُب َُه ‪ََ.‬‬

‫ومن َصح َ ُظه ُر ُه َممن ََل َتلز ُم ُه ُ‬


‫َج ُمع ٌَة‪َ. .‬صحتَ ‪َ،‬ول ُه َأن َينصرف َقبلَ‬
‫يض َإن َدخل َوقتُهاَولم َيزد َضر ُر ُه َبانتظارهَ ‪َ،‬أو َ ُأقيمتَ‬
‫إحرامه َإَلَ َنحو َمر ٍ‬

‫الصَل َُة ‪ََ.‬‬


‫وبفج ٍرَح ُرمَعلىَمنَلزمت ُهَسف ٌرَت ُف ُ‬
‫وتَبهَ ‪ََ،‬لَإنَخشيَضر ًرا ‪ََ.‬‬
‫َعذ ُر َُه ‪َ،‬ولمن َرجاَ‬ ‫و ُسن َلغيرهَ ‪َ:‬جماعةٌَفيَ ُظهرهَ ‪َ،‬وإخف ُ‬
‫اؤهَاَإن َخفي ُ‬
‫َالج ُمعةَ ‪َ،‬ولغيرهَ ‪َ:‬تعجي ُلها ‪ََ.‬‬
‫َعذرهَ ‪َ:‬تأخ ُيرَ ُظهرهَإلىَفوت ُ‬
‫زوال ُ‬
‫اَش ُر ٌَ‬
‫وط ‪ََ:‬‬ ‫ولصحتهاَمعَشرطَغيره ُ‬
‫‪َ-1‬أنَتقعَوقتَ ُظه ٍَر ‪َ،‬فلوَضاقَأوَشكَ‪َ. .‬وجبَ ُظه ٌَر ‪َ،‬أوَخرجَو ُهمَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪50‬‬

‫فيها‪َ. .‬وجبَبنا ًءَكمس ُب ٍ َ‬


‫وق ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وبأبني ٍةَ ُمجتمع ٍَة ‪َ،‬فَلَتصحَمنَأهلَخيا ٍَم ‪ََ.‬‬
‫َج ُمع ٌة َبمحلها ‪َ،‬إَل َإن َك ُثر َأه ُل ُهَ‬
‫‪َ -3‬وأَل َيسبقهاَبتحر ٍم َوَل َ ُيقارنهاَفيه ُ‬
‫ان ‪َ،‬فلوَوقعتاَم ًعاَأو َُشكَ‪َ. .‬استُؤنفتَ ‪َ،‬أوَالتبستَ‪َ. .‬‬ ‫اع ُهمَبمك ٍَ‬
‫وَع ُسرَاجَتم ُ‬
‫صلواَ ُظه ًرا ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬وأنَتقعَجماع ًَة ‪ََ.‬‬

‫‪َ-5‬وبأربعينَ ُمكل ًف ُ‬
‫اَح ًّراَذك ًراَ ُمتوطنًا ‪ََ.‬‬
‫ولو َنق ُصواَفيها‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬أو َفيَ ُخطب ٍَة‪َ. .‬لم َ ُيحسب َُرك ٌن َ ُفعل َحالَ‬
‫نقصهمَ ‪َ ،‬فإن َعا ُدوا َقري ًبا‪َ . .‬جاز َبنا ٌَء ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬وجب َاستئنافٌَ ‪َ ،‬كنقصهمَ‬
‫بين ُهما ‪ََ.‬‬
‫وتصح َخلف َعب ٍد َوصب ٍّي َو ُمساف ٍر َومن َبان َ ُمحد ًثا ؛ َإن َتم َالعد ُدَ‬
‫بغيرهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-6‬وأنَيتقدمه ُ‬
‫اَخطبتانَ ‪ََ.‬‬
‫َاَّلل َعليه َوسلمَ‬
‫وأركان ُُهما ‪َ :‬حمدُ َاَّلل َتعالى َوصَل ٌة َعلى َالنبي َصلى ُ‬
‫ُل ‪َ ،‬وقراء ُة َآي ٍة َ ُمفهم ٍَة ؛ َوفي َ ُأولى َأولى ‪َ،‬‬
‫بلفظهما ‪َ ،‬ووصي ٌة َبتقوى َفي َك ٍّ َ‬
‫و ُدعا ٌءَلل ُمؤمنينَب ُأخرو ٍّيَفيَثاني ٍَة ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَ ‪َ:‬كون ُُهماَعربيتينَ ‪َ،‬وفيَالوقتَ ‪َ،‬ووَل ٌَء ‪َ،‬و ُطه ٌَر ‪َ،‬وست ٌَر ‪َ،‬وقيا ُمَ‬
‫‪51‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ٍ‬
‫قاد ٍَر ‪َ،‬و ُج ُل ٌ‬
‫وسَبين ُهماَب ُطمأنين َة ‪َ،‬وإسم ُ‬
‫اعَاْلربعينَأركانَ ُهما ‪ََ.‬‬
‫ات َفيهما ‪َ ،‬وكون ُُهما َعلى َمنب ٍر َف ُمرتف ٍَع ‪َ ،‬وأنَ‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬ترتي ُبها ‪َ ،‬وإنص ٌ‬
‫ُيسلم َعلىَمن َعند َُه ‪َ،‬و ُيقبل َعليهم َإذاَصعدَ ‪َ،‬و ُيسلمَ ‪ُ َ،‬ثم َيجلسَ ‪َ،‬ف ُيؤذنَ‬
‫واحدٌَ ‪َ ،‬وت ُكون َبليغ ًة َمف ُهوم ًة َ ُمتوسط ًَة ‪َ ،‬وَل َيلتفتَ ‪َ ،‬ويشغل َ ُيسرا ُه َبنحوَ‬

‫َج ُل ُ‬
‫وس ُه َبين ُهماَقدر َُسورة َاْلخَلصَ ‪َ،‬‬ ‫ف ‪َ،‬و ُيمنا ُه َبحرف َالمنبرَ ‪َ،‬وي ُكون ُ‬ ‫سي ٍ َ‬
‫و ُيقيم َبعد َفراغه َ ُمؤذ ٌَن ‪َ ،‬و ُيبادر َُهو َليب ُلغ َالمحرَاب َمع َفراغَهَ ‪َ ،‬ويقرأ َفيَ‬
‫اْلُولىَالَ ُج ُمعةَ ‪َ،‬والثانيةَالَ ُمنافقينَ ؛َجه ًرا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في األغسال املسنونة في الجمعة وغيرها )‬
‫َغس ٌلَفبد ُل ُهَل ُمريدهاَبعدَفج ٍَر ‪َ،‬و ُقر ُب ُهَمنَذهابهَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ُسن ُ‬
‫اء ‪َ،‬‬‫وف َواستسق ٍَ‬ ‫يد َوكُس ٍ‬
‫ُ‬
‫ج ‪َ ،‬و ُغس ُل َع ٍ‬ ‫ومنَ َالمسنُونَ ‪َ :‬أغس ُال َح ٍّ َ‬
‫ت ‪َ،‬ولَمجن ٍ‬
‫ُونَو ُمغ ًمىَعليهََأفاقا ‪َ،‬وكاف ٍرَأسلمَ ‪ََ.‬‬ ‫ولغاسلَمي ٍ َ‬
‫َج ُمع ٍَة ‪ُ َ،‬ثمَغاسلَمي ٍ َ‬
‫ت ‪ََ.‬‬ ‫اَغس ُل ُ‬ ‫وآكدُ ه ُ‬
‫اب َفي َطر ٍيق َطوي ٍل َماش ًياَ‬ ‫ور َلغير َإما ٍم َمنَ َفج ٍَر ‪َ ،‬وذه ٌ‬ ‫و ُسنَ ‪ُ َ :‬ب ُك ٌ‬
‫وعَفيَقص ٍيرََلَل ُعذ ٍَر ‪َ،‬واشتغ ٌالَفيَطريقهَو ُح ُضورهَبقراء ٍةَأوَ‬ ‫ٍ‬
‫بسكين َة ‪َ،‬و ُر ُج ٌ‬
‫ب ‪َ ،‬وبإزالة َنحو َ ُظف ٍرَ‬ ‫ذك ٍَر ‪َ ،‬وتزي ٌن َبأحسن َثيابهَ ؛ َوالب ُ‬
‫يض َأولى ‪َ ،‬وبتطي ٍ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪52‬‬

‫ىَاَّللَعليهَوسلمَ ‪َ،‬وقراءةَُالكهفَ‬ ‫وريحٍَ ‪َ،‬وإكثارَدع ٍ‬


‫اءَوصَل ٍةَعلىَالنبيَصل‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫يومهاَوليلتها ‪ََ.‬‬
‫ط ‪َ،‬إَل َْلما ٍَم ‪َ،‬ومن َوجد َ ُفرجةًََل َيص ُلهاَإَل َبتَخطيَواح ٍد َأوَ‬
‫وكُره َتخ ٍَّ‬
‫ج‪َ. .‬سدها ‪ََ.‬‬
‫اثنينَ ‪َ،‬أوَلمَير ُ َ‬
‫وح ُرم َعلىَمن َتلز ُم ُه َاشتغ ٌال َبنحو َبي ٍع َبعد َُش ُرو ٍع َفيَأذان َُخطب ٍَة ‪َ،‬فإنَ‬
‫عقدَ‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬وكُرهَقبلَاْلذانَبعدَزو ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما تدرك به الجمعة وفي االستخالف )‬

‫من َأدرك َركعةًَولو َ ُملفق ًَة‪َ. .‬لم َت ُفت ُه َالَ ُج ُمع َُة ‪َ،‬ف ُيصليَبعد َزوال َ ُقدوتهَ‬

‫ركع ًَة ‪َ،‬أوَ ُدونها‪َ. .‬فاتت َُه ‪َ،‬ف ُيتمَ ُظه ًرا ‪َ،‬وينويَفيَاقتدائه ُ‬
‫َج ُمع ًَة ‪ََ.‬‬
‫وإذاَبطلت َصَل ُة َإما ٍم َفخلف ُه َ ُمقت ٍد َبه َقبل َ ُبطَلنها‪َ. .‬جازَ ‪َ،‬وكذاَغي ُر ُهَ‬
‫َجمع ٍةَإنَلمَ ُيخالفَإمام َُه ‪ََ.‬‬ ‫فيَغير ُ‬
‫ُثمَإنَأدركَاْلُولى‪َ. .‬تمت ُ‬
‫َجمعت ُُه َُم ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتتمَل ُهمََلَل َُه ‪ََ.‬‬
‫وقَنظمَاْلمامَ ‪َ،‬فإذاَتشهدَ‪َ. .‬أشارَ ‪َ،‬وانتظ ُار ُهمَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫و ُيراعيَالمس ُب ُ‬
‫ود َفأمكن ُه َعلى َشي ٍَء‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فلينتظرَ ‪َ،‬‬
‫ومن َتخلف َعن َسج ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫فإن َتمكن َقبل َُركُوع َإمامهَ‪َ . .‬سجدَ ‪َ ،‬فإن َوجد ُه َقائما َأو َراك ًَعا‪َ. .‬‬
‫‪53‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فكمس ُب ٍ َ‬
‫وق ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬وافق ُه َ ُثم َصلى َركع ًة َبعد َُه ‪َ ،‬فإن َوجد ُه َسلمَ‪َ . .‬فاتت ُهَ‬
‫الَ ُج ُمع َُة ‪ََ.‬‬
‫ب َُركُو ُع ُهَاْلو ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬فركع ُت ُهَ ُملفق ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫أوَتمكنَفيهَ‪َ. .‬فليركعَمع َُه ‪َ،‬و ُيحس ُ‬
‫فإنَسجدَعلىَترتيبَنفسهَعامدً اَعال ًما‪َ. .‬بطلتَصَل ُت َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬‬
‫ب َُس ُجو ُد َُه ‪َ ،‬فإذا َسجد َثان ًيا‪ُ َ . .‬حسبَ ‪َ ،‬فإن َكمل َقبل َسَلمَ‬
‫وَل َ ُيحس ُ‬
‫اْلمامَ‪َ. .‬أدركَال ُج ُمعةَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في صالة الخوف )‬
‫اع ‪ََ:‬‬
‫صَلةَُالخوفَأنو ٌَ‬
‫المسل ُمون َكث ٌير َوَلَ‬
‫‪َ -1‬صَل ُة َ ُعسفانَ ‪َ ،‬وهي َ‪َ -‬والعدُ و َفي َالقبلةَ ‪َ ،‬و ُ‬
‫ف َأولَ ‪َ ،‬ويح ُرس َث ٍَ‬
‫ان ‪َ ،‬فإذاَ‬ ‫ساتر َ‪َ : -‬أن َ ُيصلي َاْلما ُم َبهمَ ؛ َفيس ُجد َبص ٍّ‬
‫قا ُموا‪َ. .‬سجد َمن َحرس َولحق َُه ‪َ،‬وسجد َمع ُه َبعد َتقدمه َوتأخر َاْلول َفيَ‬
‫الثانيةَ ‪َ،‬وحرسَالخ ُرونَ ‪َ،‬فإذاَجلسَ‪َ. .‬سجدُ وا ‪َ،‬وتشهدَوسلمَبالجميعَ ‪َ.‬‬
‫فَأوَفرقتا َُه‪َ. .‬جازَ ‪ََ.‬‬
‫وجازَعك ُس َُه ‪َ.‬ولوَحرسََفيهماَفرقةَُص ٍّ‬
‫‪َ -2‬وبطن َنخ ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وهي َ‪َ -‬والعدُ و َفيَغيرها ‪َ،‬أو َثم َسات ٌر َ‪َ: -‬أن َ ُيصليَ‬
‫مرتينَكُلَمر ٍةَبفرق ٍَة ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪54‬‬

‫‪َ-3‬وذاتَالرقاعَ ‪َ،‬وهيَ‪َ-‬والعدُ وَكذلكَ‪َ: -‬أنَتَقفَفرقةٌَفيَوجههَ ‪َ،‬‬


‫و ُيصلي َالثنائية َبفرق ٍة َركع ًَة ‪ُ َ ،‬ثم َعند َقيامه َ ُتفارق َو ُتتم َوتقف َفي َوجههَ ‪َ،‬‬
‫وتجيءَتلكَف ُيصليَبهاَثاني ًَة ‪ُ َ،‬ثمَ ُتتمَوتلحق ُهَو ُيسلمَبها ‪َ،‬ويقر ُأَويَتشهدُ َفيَ‬
‫انتظارهَ ‪ََ.‬‬
‫والثَلثية َبفرق ٍة َركعتينَ ‪َ ،‬وبالثانية َركع ًَة ‪َ ،‬و ُهو َأفض ُل َمن َعكسهَ ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ .‬والربَاعية َب ُك ٍّل َركعتينَ ‪َ،‬‬
‫وينتظ ُر َفي َتشهده َأو َقيام َالثالثةَ ؛ َو ُهو َأفض ُ َ‬
‫وزَب ُك ٍّلَركع ًَة ‪َ.‬وهذهَأفض ُلَمنَاْلُوليينَ ‪ََ.‬‬
‫وي ُج ُ‬
‫وسه ُو َكُل َفرق ٍة َمح ُم ٌ َ‬
‫ول ‪ََ ،‬ل َاْلُولى َفي َثانيتها ‪َ ،‬وسه ُو ُه َفي َاْلُولىَ‬
‫يلح ُقَال ُكلَ ‪َ،‬وفيَالثانيةََلَيلح ُقَاْلُولى ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َفيَهذه َاْلنوَاع َحم ُل َسَلحٍ ََل َيمن ُع َصحةًَوَل َ ُيؤذي ‪َ،‬وَل َيظه ُرَ‬
‫بتركهَخط ٌَر ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ،‬وهيَ ‪َ:‬أنَ ُيصليَكُلَفيهاَكيفَأمكنَ ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-4‬وشدةَخو ٍ َ‬
‫و ُعذر َفيَترك َقبل ٍة َلعدُ ٍَّو ‪َ،‬وعم ٍل َكث ٍير َلحاج ٍَة ‪ََ،‬ل َصياحٍَ ‪َ،‬ول ُه َإمس ُ‬
‫اكَ‬
‫سَلحٍ َتنجسَلحاج ٍَة ‪َ،‬وقضى ‪ََ.‬‬
‫ج ‪ََ.‬‬
‫ب ‪ََ،‬لَخوفَفوتَح ٍّ َ‬ ‫ول ُهَتلكَفيَكُلَمباحَقت ٍ‬
‫الَوهر ٍ َ‬ ‫ُ‬
‫ولوَصلوهاَلماَظنو ُهَعدُ ًّواَأوَأكثرَ ‪َ،‬فبانَخَل ُف َُه‪َ. .‬قضوا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪55‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اللباس )‬

‫ح ُرم َعلى َر ُج ٍل َو ُخنثى َاستعم ُال َحر ٍَ‬


‫ير ‪َ ،‬وما َأكث ُر ُه َمن ُه َزن ًَة ‪ََ ،‬لَ‬
‫ب ‪َ،‬ولم َيجداَغير َُه ‪َ.‬أو َحاج ٍَة ؛َ‬ ‫لض ُرور ٍَة ؛َكح ٍّر َوبر ٍد َ ُمضرين َو ُفجاءة َحر ٍ َ‬
‫ال ‪َ،‬ولمَيجداَماَ ُيغنيَعن َُه ‪ََ.‬‬‫بَوقملٍَوكقت ٍَ‬ ‫كجر ٍ‬

‫اس ُهَصب ًّيا ‪ََ.‬‬


‫ولول ٍّيَإلب ُ‬
‫ٍ‬
‫وحلَ ‪َ :‬ما َ ُطرز َقدر َأربع َأصابعَ ‪َ ،‬أو َ ُطرف َبه َقدر َعاد َة ‪َ ،‬واستصب ٌ‬
‫احَ‬
‫سَإَلَلض ُرور ٍَة ‪ََ.‬‬
‫سََلَنج ٍ‬ ‫بدُ ه ٍنَنج ٍ‬
‫سََلَ ُدهنَنحوَكل ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬و ُلب ُسَ ُمتنج ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في صالة العيدين )‬
‫ٍ‬
‫صَل ُة َالعيدين َُسن ٌَة ‪َ،‬ولو َل ُمنفرد َو َُمساف ٍَر ‪ََ،‬ل َلح ٍّ‬
‫اج َبمنًى َجماع ًَة ‪َ،‬بينَ‬
‫سَوزو ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬و ُسنَتأخ ُيرهاَلترتفعَك ُرمحٍَ ‪ََ.‬‬ ‫ُط ُلوعَشم ٍ‬

‫ل ‪َ:‬أنَ ُيكبرَراف ًعاَيديهَفيَ ُأولىَبعدَافتتاحٍ َسب ًعا ‪َ،‬‬


‫وهيَركعتانَ ‪َ،‬واْلكم ُ َ‬
‫وثاني ٍة َقبل َتعو ٍذ َخم ًسا ‪َ ،‬و ُيهلل َو ُيكبر َو ُيمجد َبين َكُل َثنتينَ ‪َ ،‬ويح ُس َُ‬
‫ن ‪َ:‬‬
‫اَّلل َأَكب َُر» ‪َ ،‬ولو َترك َالتكبيرَ‬
‫َاَّلل ‪َ ،‬و ُ‬
‫« ُسبحان َاَّللَ ‪َ ،‬والحمدُ َللهَ ‪َ ،‬وَل َإله َإَل َُ‬
‫فقرأَ‪َ. .‬لمَي ُعدَإليهَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪56‬‬

‫ويقرأ َفي َاْلُولى َبعد َالفاتحةَ ‪َ (َ :‬ق َ) ‪َ ،‬والثانيةَ ‪«َ :‬اقتربتَ» ‪َ ،‬أوَ‬
‫«اْلعلى»َوَ«الغاشيةَ» ؛َجه ًرا ‪ََ.‬‬
‫وسنَ ‪ُ َ:‬خطبتانَبعد ُهماَلجماع ٍةَكجمع ٍةَفيَأرك ٍ‬
‫انَو ُسن ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬وأنَ ُيعلم ُهمَ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫في َفط ٍر َالفطرة َوأضحى َاْلُضحيةَ ‪َ ،‬ويفتتح َاْلُولى َبتسع َتكبير ٍ‬
‫ات َوالثانيةَ‬
‫ور ‪َ،‬وأن َيح ُضرَ‬ ‫ن ‪َ،‬و ُب ُك ٌَ‬ ‫بسب ٍع َوَل ًَء ‪َ،‬و ُغس ٌ َ‬
‫ل ؛َووق ُت ُه َمن َنصف َلي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وتزي ٌَ‬
‫إما ٌمَوقتَصَلتهَ ‪َ،‬و ُيعجلَفيَأضحى ‪َ-َ،‬وفع ُلهاَبمسج ٍدَأفض ُلَإَلَل ُعذ ٍَر ‪َ،‬‬
‫وإذا َخرجَ‪َ . .‬استخلف َفيه َ‪َ ، -‬ويذهب َويرجع َك ُج ُمع ٍَة ‪َ ،‬ويأكُل َقبلها َفيَ‬
‫فط ٍَر ‪َ،‬و ُيمسكَفيَأضحى ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُيكر ُهَنف ٌلَقبلهاَلغيرَإما ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ت َمن َأول َليلتي َع ٍ‬
‫يد َإلى َتحرمَ‬ ‫وسنَ ‪َ :‬أن َيكبر َغير َحاج َبرفع َصو ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َصبح َعرفة َإلىَعقب َعصر َآخر َتشر ٍ َ‬ ‫ٍ‬
‫يق ‪َ.‬وحاجَ‬ ‫إما ٍَم ‪َ،‬وعقب َكُل َصَلة َمن ُ‬
‫كَذلكَمنَ ُظهرَنح ٍرَإلىَعقب ُ‬
‫َصبحَآخرهَ ‪َ،‬وقبلَذلكَ ُيلبي ‪ََ.‬‬
‫وصيغ ُت ُهَالمح ُبوبةَُمع ُروف ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ال َيوم َالثَلثينَ ‪ُ َ،‬ثم َإن َكانت َقبل َزو ٍَ‬
‫ال‪ُ َ. .‬صلي َالعيدُ َ‬ ‫و ُتقب ُل َشهادةَُشو ٍ‬

‫حينئ ٍذَأدا ًَء ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فقضا ًَء ‪َ،‬والعبرةَُبوقتَتعدي ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪57‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في صالة كسوفي الشمس والقمر )‬
‫صَلةَُال ُك ُسوفين َُسن ٌَة ‪َ،‬وأقلهاَركعتانَ ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُوعاَ‬
‫ص َُرك ً‬ ‫وأدنىَكمالها ‪َ:‬زياد ُة َقيا ٍم َوقراءة َو ُركُو ٍع َكُل َركع َة ‪َ،‬وَل َين ُق ُ‬
‫َلنجَل ٍَء ‪َ،‬وَلَيزيدُ ُهَلعدمهَ ‪ََ.‬‬
‫ان َكمئتي َآي ٍةَ‬ ‫وأعَل َه ‪َ :‬أن َيقرأ َبعد َالفاتحة َفي َقيا ٍم َأول َ«البقرةَ» ‪َ ،‬وث ٍ‬
‫ُ‬
‫ود َأولَ‬ ‫ث َكمئ ٍة َوخمسينَ ‪َ،‬وراب ٍع َكمئ ٍَة ‪َ،‬ويسبحَ َفيَر َُكو ٍع َوسج ٍ‬ ‫منها ‪َ،‬وثال ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ثَكسبعينَ ‪َ،‬ورابعٍَكخمسينَ ‪ََ.‬‬ ‫انَكثمانينَ ‪َ،‬وثال ٍ‬ ‫كمئ ٍةَمنَ«البقرةَ» ‪َ،‬وث ٍ‬

‫و ُسنَ ‪َ:‬جه ٌر َبقراءة َك ُُسوف َقم ٍَر ‪َ،‬وفع ُلهاَبمسج ٍد َبَل ُ‬


‫َعذ ٍَر ‪َ،‬و ُخطبتانَ‬
‫كع ٍ‬
‫يدَلكنََلَ ُيكب َُر ‪َ،‬وحثَعلىَخي ٍَر ‪ََ.‬‬
‫س َب ُغ ُروبها َوبانجَل ٍَء ‪َ،‬‬
‫وت َصَل ُة َشم ٍ‬
‫و ُتدر ُك َركع ٌة َب ُركُو ٍع َأولَ ‪َ ،‬وت ُف ُ‬
‫وقم ٍرَبهَوب ُط ُلوعها ‪ََ.‬‬
‫وف َوفر ٌضَ‬ ‫وف َوجناز ٌَة‪َ . .‬قدمتَ ‪َ ،‬أو َك ُُس ٌ‬ ‫ولو َاجتمع َعيدٌ َأو َك ُُس ٌ‬
‫ٍ‬
‫ب َلل ُج ُمعةَ‬‫ك ُج ُمع َة‪ُ َ . .‬قدم َإن َضاق َوق ُت َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فال ُكسوفَُ ‪ُ َ ،‬ثم َيخ ُط ُ‬
‫ُمتعر ًضاَل َُه ‪ُ َ،‬ثمَ ُيصليها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪58‬‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في االستسقاء )‬
‫صَلةَُاَلستسقاء َُسنةٌَلحاج ٍَة ‪َ،‬وَلستزاد ٍَة ‪َ،‬و ُتكر ُرَحتىَ ُيسقوا ‪ََ.‬‬
‫اء ‪َ،‬وصلوا ‪ََ.‬‬ ‫فإن َُس ُقواَقبلها‪َ. .‬اجتم ُعواَل ُشك ٍرَو ُدع ٍَ‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬أن َيأ ُمر ُه ُم َاْلما ُم َبصوم َأربعة َأيا ٍَم ‪َ ،‬وبب ٍَّر ‪َ ،‬وب ُخ ُروجهم َإلىَ‬
‫صحراء َفيَالرابع َفيَثياب َبذل ٍة َوتخش ٍع َمتنظفينَ ‪َ،‬وبَإخراج َصبي ٍ‬
‫ان َو ُش ُيوخٍ َ‬ ‫ُ‬
‫اتَوبهائمَ ‪ََ.‬‬ ‫وغيرَذواتَهيئ ٍ‬
‫ٍ‬
‫ورا ‪َ،‬وَلَيختل ُطونَبنا ‪ََ.‬‬‫َح ُض ً‬‫وَلَ ُيمن ُعَأه ُلَذمة ُ‬
‫ت ‪َ،‬و ُتجز ُئَال ُخطبتانَقبلها ‪َ،‬و ُيبد ُلَتكبير ُهماَ‬ ‫وهيَكع ٍَ‬
‫يد ‪َ،‬لكنهاََلَ ُتؤق ُ َ‬
‫باسَتغف ٍَ‬
‫ار ‪ََ.‬‬
‫ولَفيَاْلُولى ‪«َ:‬الل ُهمَاسقناَغي ًثاَ ُمغي ًثا‪َ»َ. .‬إلىَآخرهَ ‪ََ.‬‬ ‫وي ُق ُ‬
‫ويتوج ُه َمن َنحو َ ُث ُلث َالثانيةَ ‪َ ،‬وحينئ ٍذ َ ُيبالغ َفي َالدعاء َس ًّرا َوجه ًرا ‪َ،‬‬

‫ويجع ُل َيمين َردائه َيسار ُه َوعكس َُه ‪َ ،‬وأعَل ُه َأسف ُل ُه َوعكس َُه ‪َ ،‬ويفع ُل َالن ُ‬
‫اسَ‬
‫مثل َُه ‪َ،‬ويت ُر ُكَحتىَينزعَالثيابَ ‪ََ.‬‬
‫اس ‪ََ.‬‬
‫ولوَتركَاَلستسقاءَ‪َ. .‬فعل ُهَالن ُ َ‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬أن َيب ُرز َْلول َمطر َالسنةَ ‪َ ،‬ويكشف َغير َعورت َُه ‪َ ،‬ويغتسَل َأوَ‬
‫ل ‪َ،‬و ُيسبح َلرع ٍد َوبر ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬وَل َ ُيتبع ُه َبصر َُه ‪َ،‬وي ُقول َعند َمط ٍَر ‪َ:‬‬ ‫يتوضأ َفيَسي ٍَ‬
‫‪59‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫«الل ُهمَصي ًباَناف ًعا» ‪َ،‬ويد ُعوَبماَشاءَ ‪َ،‬وإثر َُه ‪ُ «َ:‬مطرناَبفضلَاَّللَورحمتهَ» ‪ََ.‬‬
‫وكُرهَ ‪ُ َ:‬مطرناَبنوءَكذا ‪َ،‬وسبَريحٍَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َإن َتضر ُرواَبكثرة َمط ٍر َأن َي ُقو ُلوا ‪«َ:‬الل ُهم َحواليناَوَل َعلينا» ‪َ،‬بَلَ‬
‫صَل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في حكم تارك الصالة )‬
‫َج ُمعةًَعنَأوقاتها‪ُ َ. .‬قتلَحدًّ اَبعدَاستتاب ٍَة ‪َ،‬‬
‫َلَولو ُ‬
‫منَأخرجَمكتُوبةًَكسَ ً َ‬

‫ُثمَل ُه ُ‬
‫َحك ُمَال ُمسلمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪60‬‬
‫َ ُ َ َ‬
‫ِكتاب الجن ِائز‬
‫ليستعد َللموت َبتوب ٍَة ‪َ ،‬و ُسن َأن َ ُيكثر َذكر َُه ‪َ -َ ،‬ومر ٌ‬
‫يض َآكدُ َ‪َ، -‬‬
‫ويتداوى ‪َ،‬وكُرهَ ‪َ:‬إكر ُاههَعليهَ ‪َ،‬وتمنيَمو ٍ‬
‫تَل ُض ٍَّر ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫و ُسن َلفتنة َد ٍَ‬
‫ين ‪َ ،‬وأن َ ُيلقن َ ُمحتض ٌر َالشهادة َبَل َإلحاحٍَ ‪ُ َ ،‬ثم َ ُيوجهَ‬
‫ب َأيمن َفأيسر َفاستلق ٍَ‬
‫اء ‪َ ،‬و ُيقرأ َعند ُه َ( َيس َ) ‪َ ،‬و ُيحسن َظَن ُهَ‬ ‫بإضجا ٍع َلجن ٍ‬

‫بربهَ ‪ََ.‬‬
‫َغمضَ ‪َ،‬و ُشدَلحيا ُهَبعصاب ٍَة ‪َ،‬و ُلينتَمفاص ُل َُه ‪َ،‬ونُزعتَثيا ُب َُه ‪َ،‬‬‫فإذاَمات ُ‬
‫ض ‪َ،‬و ُوجهَ‬ ‫ف ‪َ،‬و ُرفع َعن َأر ٍَ‬‫يف ‪َ،‬و ُثقل َبطنُ ُه َبغير َ ُمصح ٍ َ‬
‫ب َخف ٍ َ‬
‫ُثم َُستر َبثو ٍ‬

‫ك ُمحتض ٍَر ‪ََ.‬‬


‫و ُسنَ ‪َ:‬أن َيتولىَذلك َأرف ُق َمحارمهَ ‪َ،‬و ُيبادر َبغسله َوقضاء َدينه َوتنفيذَ‬
‫وصيتهَ ؛َإذاَ ُت ُيقنَمو ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫وتجه ُيز ُهَفر ُضَكفاي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يمَبدنهَ ‪َ،‬فيكفيَغس ُلَكاف ٍَر ‪ََ،‬لَغر ٌ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫وأقلَغسلهَ ‪َ:‬تعم ُ‬
‫اء َبار ٍد َإَلَ‬ ‫يص ‪َ ،‬على َمرتف ٍَع ‪َ ،‬بم ٍ‬ ‫وأكم ُل َُه ‪َ :‬أن َ ُيغسل َفي َخلو ٍة َوقم ٍَ‬
‫ُ‬
‫َل َإلىَورائهَ ‪َ،‬ويضع َيمين ُه َعلىَكتفهَ ‪َ،‬وإبهام ُهَ‬ ‫لحَاج ٍَة ‪َ،‬و ُيجلس ُه َالغاس ُل َمائَ ً َ‬
‫بنُقرةَقفا َُه ‪َ،‬و ُيسندَظهر ُهَب ُركبتهَال ُيمنى ‪َ،‬و ُيمرَيسار ُهَعلىَبطنهَب ُمبالغ ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ُثم َ ُيضجع ُه َلقفا َُه ‪َ،‬ويغسل َبخرق ٍة َعلىَيساره َسوأتيهَ ‪ُ َ،‬ثم َي ُلف َ ُأخرىَ‬
‫‪61‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫و ُينظف َأسنان ُه َومنخريهَ ‪ُ َ ،‬ثم َ ُيوضئ َُه ‪ُ َ ،‬ثم َيغسلَ َرأس ُه َفلحيت ُه َبنحو َسد ٍَر ‪َ،‬‬
‫ق ‪َ،‬وي ُردَالساقطَإليهَ ‪ََ.‬‬‫طَواسعَاْلسنانَبرف ٍ َ‬ ‫ويسرحهماَبمش ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُثمَيغسلَشق ُهَاْليمنَ ُثمَاْليسرَ ‪ُ َ،‬ثمَ ُيحرف ُهَإليهَفيغسلَشق ُهَاْليمنَمماَ‬
‫يلَي َقفا َُه ‪ُ َ ،‬ثم َإلى َاْليمن َفيغسل َاْليسر َكذلكَ ‪ُ َ ،‬مستعينًا َفي َذلك َبنحوَ‬
‫اء َمن َفرقه َإلى َقدمهَ ‪ُ َ ،‬ثم َيعمه َبم ٍ‬
‫اء َقراحٍَ ‪َ ،‬فيه َقل ُيلَ‬ ‫سد ٍَر ‪ُ َ ،‬ثم َيزيله َبم ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ور ‪ََ.‬‬‫كا ُف ٍَ‬
‫فهذه َغسل ٌَة ‪َ ،‬و ُسنَ ‪َ :‬ثاني ٌة َوثالث ٌة َكذلكَ ‪َ -َ ،‬ولو َخرج َبعد ُه َنج ٌ َ‬
‫س‪َ. .‬‬
‫وجبَإزال ُت ُهَفقطَ‪َ، -‬وَلَين ُظرَغاس ٌلَمنَغيرَعورتهَإَلَقدرَحاج ٍَة ‪َ،‬وي ُكونَ‬
‫أمينًا ؛َفإنَرأىَخي ًرا‪ُ َ. .‬سنَذك ُر َُه ‪َ،‬أوَضد َُه‪َ. .‬ح ُرمَإََلَلمصلح ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ومنَتعذرَغس ُل َُه‪ُ َ. .‬يممَ ‪ََ.‬‬
‫َجن ٍ‬
‫ُب َغس ُل َُه ‪َ،‬والر ُج ُل َأولىَبالر ُجلَ ‪َ،‬والمرأ ُة َبالمرأةَ ‪َ،‬‬ ‫وَل َ ُيكر ُه َلنحو ُ‬
‫س ‪َ ،‬فإن َلم َيح ُضر َإَلَ‬ ‫ول ُه َغس ُل َحليلتهَ ‪َ ،‬ولزوج ٍة َغس ُل َزوجها ؛ َبَل َم ٍّ َ‬
‫أجنبيَأوَأجنبي ٌَة‪ُ َ. .‬يممَ ‪ََ.‬‬
‫واْلولىَبه َاْلولىَبالصَلة َعليه َدرج ًَة ‪َ،‬وبهاَقريبا ُتها ‪َ،‬وأوَل ُهن َذ ُ‬
‫اتَ‬
‫ج ‪َ،‬فرج ٌالَمحار ُمَكترتيبَصَلتهمَ ‪ََ.‬‬ ‫محرمي ٍَة ‪َ،‬فذ ُ‬
‫اتَوَلءَ ‪َ،‬فأجنبي ٌَة ‪َ،‬فزو ٌ َ‬
‫فإنَتنازعَ ُمستويانَ‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪َ،‬والكاف ُرَأحقَبقريبهَالكافرَ ‪ََ.‬‬
‫ب َ ُمحد ٌَة ‪َ ،‬وكُره َأخ ُذ َشعر َغير َ ُمحر ٍم َو ُظفرهَ ‪َ ،‬ووجب َإبقا ُء َأثرَ‬
‫و ُتطي ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪62‬‬

‫إحرا ٍَم ‪ََ.‬‬


‫ولنحو َأهل َمي ٍ‬
‫ت َتقب ُيل َوجههَ ‪َ ،‬وَل َبأس َبإعَل ٍم َبموتهَ ‪َ ،‬بخَلف َنعيَ‬
‫الجاهليةَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تكفين امليت وحمله )‬
‫ُيكف ُنَبماَل ُهَ ُلب ُس َُه ‪َ،‬وكُرهَ ‪ُ َ:‬مغاَلةٌَفيهَ ‪َ،‬وْلُنثى ‪َ:‬نح ُوَ ُمعصف ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وأقل َُه ‪َ:‬ثو ٌبَيست ُُرَعورت َُه ‪َ،‬ولوَأوصىَبإسقاطهَ ‪ََ.‬‬
‫يص َوعمام ٌَة ‪َ ،‬ولغيرهَ ‪َ:‬‬ ‫وأكم ُل ُه َلذك ٍَر ‪َ :‬ثَلث ٌَة ‪َ ،‬وجاز َأن َ ُيزاد َتحتها َقم ٌ‬
‫يصَفخم ٌارَفلفافتانَ ‪َ،‬ومنَكُفنَبثَلث ٍَة‪َ. .‬فهيَلفائفَُ ‪ََ.‬‬ ‫إز ٌارَفقم ٌ‬
‫ض ‪َ،‬ومغ ُس ٌ َ‬
‫ول ‪َ،‬وأنَ ُيبسطَأحس ُنَاللفائفَوأوس ُعهاَوالباقيَ‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬أبي ُ َ‬
‫فوقها ‪َ،‬و ُيذرَعلىَك ٍُّلَوالميتَحن ٌَ‬
‫ُوط ‪َ،‬و ُيوضعَفوقهاَ ُمستلق ًيا ‪َ،‬و ُتشدَأليا َُه ‪َ،‬‬
‫ن ‪َ،‬و ُتلف َعليه َاللفائفَُ ‪َ،‬و ُتشدَ ‪َ،‬و ُيحل َالشدا ُد َفيَ‬
‫و ُيجعل َعلىَمنافذه َ ُقط ٌَ‬
‫القبرَ ‪ََ.‬‬
‫ومحل َتجهيزه َترك ٌَة ‪َ -َ ،‬إَل َزوج ًة َوخادمها َفعلى َزوجٍ َغن ٍّي َعليهَ‬
‫ال ‪َ ،‬فمياسيرَ‬‫يب َوسي ٍَد ‪َ ،‬فَبيت َم ٍَ‬
‫نفقت ُُهما َ‪َ ، -‬فعلى َمن َعليه َنفق ُت ُه َمن َقر ٍ‬

‫ال ُمسلمينَ ‪ََ.‬‬


‫‪63‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وحم ُل َجناز ٍة َبين َالع ُمودين َ‪َ -‬بأن َيضع ُهما َعلى َعاتقيهَ ‪َ ،‬ويحملَ‬
‫ال ُمؤخرينَر ُجَلنَ‪َ-‬أفض ُلَمنَالتربيعَ ‪َ،‬بأنَيتقدمَر ُجَلنَويتأخرَآخرانَ ‪ََ.‬‬
‫اف َمنهاَ‬‫ال ‪َ ،‬وح ُرم َحم ُلها َبهيئ ٍة َ ُمزري ٍَة ‪َ ،‬أو َ ُيخ ُ‬
‫وَلَ َيحم ُلها َإَل َرج ٌ َ‬
‫ُس ُقو ُطها ‪ََ.‬‬
‫والمش ُيَوبأمامهاَو ُقربهاَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫اعَبهاَإنَ ُأمنَتغي ُر َُه ‪َ،‬ولغيرَذك ٍرَماَيست ُُر ُهَك ُقبةَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬إسر ٌ‬
‫يَر ُج ُو ٍع َمنها ‪َ،‬وَل َاتب ُ‬
‫اعَ‬ ‫ُوب َف ُ‬ ‫وكُرهَ ‪َ:‬لغ ٌط َفيها ‪َ،‬وإتبا ُعهاَبن ٍَ‬
‫ار ‪ََ،‬ل َُرك ٌ‬
‫ُمسل ٍمَجنازةَقريبهَالكافرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في صالة امليت )‬
‫لصَلتهَأرك ٌَ‬
‫ان ‪ََ:‬‬

‫‪َ -1‬ني ٌة َكغيرها ‪َ ،‬وَل َيج ُ‬


‫ب َتعيينُ َُه ‪َ ،‬فإن َعين ُه َولم َ ُيشر َوأخطأَ‪َ . .‬لمَ‬
‫تصحَ ‪َ،‬وإنَحضرَموتى‪َ. .‬نو ُاهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وقيا ُمَقاد ٍَر ‪ََ.‬‬
‫‪َ -3‬وأرب ُع َتكبير ٍ َ‬
‫ات ‪َ،‬فإن َزادَ‪َ. .‬لم َتب ُطلَ ‪َ،‬أو َزاد َإما ُم َُه‪َ. .‬لم َ ُيتابع ُه َبلَ‬
‫ُيسل ُمَأوَينتظ َُر َُه ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪64‬‬

‫‪َ-4‬وقراءةَُالفاتحةَعقبَاْلُولى ‪ََ.‬‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلمَعقبَالثانيةَ ‪ََ.‬‬
‫ُ‬ ‫‪َ-5‬وصَلةٌَعلىَالنبيَصل‬
‫‪َ-6‬و ُدعا ٌءَلَلميتَعقبَالثالثةَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-7‬وسَل ٌمَكغيرها ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬رف ُع َيديه َفي َتكبيراتها ‪َ ،‬وتعو ٌَذ ‪َ ،‬وإسر ٌار َبه َوبقراء ٍة َوبدُ ع ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬‬
‫وتر ُك َافتتاحٍ َو ُسور ٍَة ‪َ ،‬وأن َي ُقول َفي َالثالثةَ ‪«َ :‬الل ُهم َاغفر َلحينا‪َ »َ . .‬إلىَ‬
‫آخرهَ ‪ُ َ،‬ثمَ ‪«َ:‬الل ُهم َهذاَعبدُ كَ‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬وي ُقول َفيَصغ ٍير َمع َاْلولَ ‪َ:‬‬
‫«الل ُهم َاجعل ُه َفر ًطا َْلبويهَ‪َ »َ . .‬إلى َآخرهَ ‪َ ،‬وفي َالرابعةَ ‪«َ :‬الل ُهم ََل َتحرمناَ‬
‫أجر ُهَوَلَتفتناَبعد َُه» ‪ََ.‬‬
‫َعذ ٍر َبتكبير ٍَة ‪َ ،‬حتى َشرع َإمَا ُم ُه َفي َ ُأخرى‪َ . .‬بطلتَ‬
‫ولو َتخلف َبَل ُ‬
‫صَل ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫وق ‪َ،‬ويقر ُأ َالفاتحة َوإن َكان َإما ُم ُه َفيَغيرها ‪َ،‬فلو َكبر َإما ُم ُهَ‬
‫و ُيكب ُر َمس ُب ٌ َ‬
‫قبلَقراءتهَلها‪َ. .‬تابع َُه ‪َ،‬وتداركَالباقيَبعدَسَلمَإمامهَ ‪ََ.‬‬
‫وط َغيرها ‪َ،‬وتقد ُم َ ُطهرهَ ؛َفلو َتعذر َلم َ ُيصل َعليهَ ‪َ،‬وأَلَ‬
‫و ُشرطَ ‪ُ َ:‬ش ُر ُ‬
‫يتقدمَعليهَحاض ًراَولوَفيَقب ٍَر ‪ََ.‬‬
‫يمهاَ‬ ‫و ُتكر ُه َقبل َتكفينهَ ‪َ،‬ويكفيَذك ٌَر ‪ََ،‬ل َغي ُر ُه َمع َُو ُجودهَ ‪َ،‬ويج ُ‬
‫ب َتقد ُ‬
‫علىَدَف ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫‪65‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ي ‪َ،‬وعلىَغائ ٍ‬
‫بَعنَالبلدَ ‪َ،‬منَأهلَفرضهاَوقتَ‬ ‫وتصحَعلىَقبرَغيرَنب ٍّ َ‬
‫موتهَ ‪ََ.‬‬
‫ينَذم ٍّيَودفنُ َُه ‪ََ.‬‬
‫بَتكف ُ‬ ‫وتح ُر ُمَعلىَكاف ٍَر ‪َ،‬وَلَيج ُ‬
‫بَ ُطه ُر َُه ‪َ،‬ويج ُ‬
‫ولو َاختلط َمن َ ُيصلى َعليه َبغيرهَ‪َ . .‬وجب َتجه ُيز َك ٍّ َ‬
‫ُل ‪َ ،‬و ُيصلى َعلىَ‬
‫ل ‪َ،‬أو َعلىَواح ٍد َفواح ٍد َبقصد َمن َ ُيصلىَعليه َفيهما ‪َ،‬‬ ‫الجميعَ ‪َ،‬و ُهو َأفض ُ َ‬
‫وي ُق ُ َ‬
‫ول ‪«َ:‬الل ُهمَاغفرَلل ُمسلمَمن ُهمَ» ‪َ،‬أوَ ‪«َ:‬اغفرَل ُهَإنَكانَ ُمسل ًما» ‪ََ.‬‬
‫و ُتسنَ ‪َ :‬بمسج ٍَد ‪َ ،‬وبثَلثة َص ُف ٍ‬
‫وف َفأكثرَ ‪َ ،‬وتكر ُيرها ََل َإعاد ُتها ‪َ ،‬وََلَ‬ ‫ُ‬
‫ُتؤخ ُرَلغيرَول ٍّ َ‬
‫ي ‪َ،‬ولوَنوىَإما ٌمَميتًاَومأ ُمو ٌمَآخرَ‪َ. .‬جازَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ ،‬فابنُ َُه ‪َ ،‬فباقي َالعصبة َبترتيبَ‬
‫ب ‪َ ،‬فأ ُبو َُه ‪َ ،‬فاب ٌَ‬
‫واْلولى َبإمامتها ‪َ :‬أ ٌ َ‬
‫َحر َعلىَعب ٍد َأقربَ ‪َ،‬فلو َاستويا‪ُ َ. .‬قدم َاْلسنَ‬ ‫اْلرثَ ‪َ،‬ف ُذوَرح ٍَم ‪َ،‬و ُقدم ُ‬
‫العد ُلَعلىَاْلفقهَ ‪ََ.‬‬
‫فَغي ُرَمأ ُمومٍَعندَرأسَذك ٍرَوع ُجزَغيرهَ ‪ََ.‬‬
‫ويق ُ‬
‫وز َعلى َجنائز َصَل ٌَة ‪َ ،‬ولو َوجد َجزء َمي ٍ‬
‫ت َ ُمسل ٍَم‪ُ َ . .‬صلي َعليهَ‬ ‫وت ُج ُ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫بقصدَال ُجملةَ ‪ََ.‬‬
‫ير ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬وَجبَ‬ ‫َعلمت َحيا ُت ُه َأو َظهرت َأمار ُتها‪َ . .‬ككب ٍَ‬ ‫والسق ُط َإن ُ‬
‫تجه ُيز ُهَبَلَصَل ٍَةَإنَظهرَخل ُق َُه ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬سنَست ُر ُهَبخرق ٍةَودفنُ َُه ‪ََ.‬‬
‫يد ‪َ،‬وصَلةٌَعليهَ ‪َ،‬و ُهوَمنَلمَيبقَفيهَحياةٌَ ُمستقرةٌَقبلَ‬ ‫وح ُرمَغس ُلَشه ٍَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪66‬‬

‫سَغيرَدمََشهاد ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫انقضاءَحربَكاف ٍرَبسببها ‪َ،‬ويج ُ‬


‫بَغس ُلَنج ٍ‬

‫و ُسنَتكفينُ ُهَفيَثيابهَالتيَماتَفيها ‪َ،‬فإنَلمَتكفهَ‪ُ َ. .‬تممتَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في دفن امليت )‬

‫أقلَالقبرَ ‪ُ َ:‬حفرةٌَتمن ُعَرائحةًَوس ُب ًعا ‪ََ.‬‬


‫يَصلب ٍةَأفض ُلَمنَش ٍّ َ‬
‫قَ‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬أنَ ُيوسعَو ُيعمقَقامةًَوبسط ًَة ‪َ-َ،‬ولحدٌ َف ُ‬
‫‪َ ، -‬و ُيوضع َرأ ُس ُه َعند َرجل َالقبرَ ‪َ ،‬و ُيسل َمن َقبل َرأسه َبرف ٍ َ‬
‫ق ‪َ ،‬و ُيدخل ُهَ‬
‫اْلحق َبالصَلة َعليه َدرج ًَة ‪َ -َ ،‬لكن َاْلحق َفي َ ُأنثى َزو ٌج َفمحر ٌم َفعبدُ هَاَ‬
‫وب َفخصي َفعصب ٌة َف ُذو َرح ٍم َفأجنبي َصال ٌ َ‬
‫ح َ‪َ ، -‬وكو ُن ُهَ‬ ‫وح َفمج ُب ٌ‬
‫فمم ُس ٌ‬
‫ب ‪َ،‬و ُهو َلغير َذك ٍر َآكدَُ ‪َ،‬وي ُقولَ ‪«َ:‬بسم َاَّلل َوعلىَملةَ‬
‫وت ًرا ‪َ،‬وست ُر َالقبر َبثو ٍ َ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمَ ‪َ،‬و ُيوضع َفيَالقبر َعلىَيمينهَ ‪َ -َ،‬و ُيوج ُهَ‬ ‫ُ‬ ‫ر ُسول َاَّللَ» َصل‬
‫ُو ُجو ًبا َ‪َ، -‬و ُيسند َوج ُه ُه َإلىَجدارهَ ‪َ،‬وظه ُر ُه َبنحو َلبن ٍَة ‪َ،‬و ُيسد َفت ُح ُه َبنحوَ‬
‫لب ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫وقَلمَ ُيحتجَإليهَ ‪ََ.‬‬‫ش ‪َ،‬ومخد ٌَة ‪َ،‬و ُصندُ ٌ َ‬ ‫وكُرهَ ‪َ:‬فر ٌ َ‬
‫َل ‪َ،‬ووقتَكراهةَصَل ٍةَلمَيتحر َُه ‪َ،‬والسنةَُغي ُر ُهما ‪ََ.‬‬ ‫وجازَدفنُ ُهَليَ ً َ‬
‫س َبقب ٍر َإَلَ‬
‫يت َبها ‪َ،‬ودف ُن َاثنين َمن َجن ٍ‬ ‫ل ‪َ،‬وكُرهَ ‪َ:‬مب ٌ‬ ‫ودف ٌن َبمقبر ٍة َأفض ُ َ‬
‫‪67‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫لض ُرور ٍَة ‪َ،‬ف ُيقد ُمَأفض ُل ُهما ‪ََ،‬لَفر ٌعَعلىَأص ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وَلَصبيَعلىَر ُج ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ثَحثياتَ ُتر ٍ َ‬
‫اب ‪َ،‬فأنَ ُيهالَبمساحٍَ ‪َ،‬فتم ُكثَجماعةٌَ‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬لمنَدناَثَل ُ‬
‫يح ُهَأولىَمنَتسنيمهَ ‪ََ.‬‬ ‫يسأ ُلونَل ُهَالتثبيتَ ‪َ،‬و ُيرفعَالقب ُرَشب ًراَبدارنا ‪َ،‬وتسط ُ‬
‫ٍ‬
‫يص َُه ‪َ،‬وكتابةٌَوبنا ٌءَعليهَ ‪َ،‬‬
‫وسَووط ٌءَعليهَبَلَحاج َة ‪َ،‬وتجص ُ‬ ‫وكُرهَ ‪ُ َ:‬ج ُل ٌ‬
‫وح ُرمَب ُمسبل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫اء ‪َ،‬ووض ُع َح ًصىَعليهَ ‪َ،‬وحج ٍر َأو َخشب ٍة َعند َرأسهَ ‪َ،‬‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬رش ُه َبم ٍَ‬
‫ل ؛ َولغيره َمك ُروه ٌَة ‪َ ،‬وأن َ ُيسلمَ‬ ‫وجم ُع َأهله َبموض ٍَع ‪َ ،‬وزيار ُة َ ُق ُب ٍ‬
‫ور َلر ُج ٍَ‬
‫زائ ٌَر ‪َ،‬ويقرأَ ‪َ،‬ويد ُعوَ ‪َ،‬ويق ُربَك ُقربهَمن ُهَح ًّيا ‪ََ.‬‬
‫وح ُرمَ ‪َ:‬نقَ َُل ُهَإلىَأبعدَمنَمقبرةَمحلَموتهَ ‪َ،‬إَلَمنَب ُقربَمكةَوالمدينةَ‬
‫وإيلياءَ ‪َ،‬ونب ُشه َبعد َدفنه َإَل َلضرور ٍة َكدف ٍن َبَل َ ُطه ٍر َأو َتوج ٍ‬
‫يه َولم َيتغيرَ ‪َ،‬أوَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فيَمغ ُص ٍ َ‬
‫وب ‪َ،‬أوَوقعَفيهَم ٌ َ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬تعزيةَُنحوَأهلهَ ‪َ،‬وبعدَدفنهَأولى ‪َ،‬ثَلثةَأيامٍَتقري ًبا ‪ََ.‬‬

‫ف ُيعزى َ ُمسل ٌم َب ُمسل ٍَم ‪«َ :‬أعظم ُ‬


‫َاَّلل َأجركَ ‪َ ،‬وأحسن َعزاءكَ ‪َ ،‬وغفرَ‬

‫لميتكَ» ‪َ ،‬وبكاف ٍَر ‪«َ :‬أعظم ُ‬


‫َاَّلل َأجركَ ‪َ ،‬وصبركَ» ‪َ ،‬وكاف ٌر َ ُمحتر ٌم َب ُمسل ٍَم ‪َ:‬‬
‫َاَّللَلميتكَ ‪َ،‬وأحسنَعزاءكَ» ‪ََ.‬‬
‫«غفر ُ‬
‫ح ‪َ،‬وجز ٌعَبنحوَضربَصد ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬ونو ٌ َ‬
‫وجازَ ُبكا ٌءَعليهَ ‪ََ،‬لَند ٌ َ‬
‫و ُسن َلنحو َجيران َأهلهَ ‪َ :‬تهيئ ُة َطعا ٍم َ ُيشب ُع ُهم َيو ًما َوليل ًَة ‪َ ،‬وأن َ ُيلحََ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪68‬‬

‫ل ‪َ،‬وح ُرمتَلنحوَنائح ٍَة ‪ََ.‬‬


‫عليهمَفيَأك ٍَ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪69‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫ِكتاب الزك ِاة‬
‫َ‬

‫َ ُ َ‬
‫اب َزَكة ال َماش َية‬ ‫ب‬
‫بَفيهاَب ُش ُر ٍَ‬
‫وط ‪ََ:‬‬ ‫تج ُ‬
‫‪َ-1‬كونُهاَنع ًما ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬ونصا ًبا ‪ََ.‬‬
‫س ‪َ،‬ففيَكُل َخم ٍ‬
‫س َإلىَعشرينَ ‪َ:‬شا ٌة َولو َذك ًرا ‪َ،‬‬ ‫وأو ُل ُه َفيَإب ٍَ‬
‫ل ‪َ:‬خم ٌ َ‬
‫س َوعشرينَ ‪َ :‬بن ُت َمخ ٍ‬
‫اض َلها َسن ٌَة ‪َ ،‬وس ٍّتَ‬ ‫و ُيجز ُئ َبع ُير َالزكاةَ ‪َ ،‬وخم ٍ‬

‫ث ‪َ،‬وإحدىَ‬ ‫وثَلثينَ ‪َ:‬بن ُت َلب ٍ‬


‫ون َلهاَسنتانَ ‪َ،‬وس ٍّت َوأربعينَ ‪َ:‬حق ٌة َلهاَثَل ٌ َ‬ ‫ُ‬
‫وستينَ ‪َ :‬جذع ٌة َلها َأربَ ٌَع ‪َ ،‬وس ٍّت َوسبعينَ ‪َ :‬بنتا َل ُبونَ ‪َ ،‬وإحدى َوتسعينَ ‪َ:‬‬
‫ث َبنات َل ُب ٍَ‬
‫ون ‪َ ،‬وبتس ٍع َ ُثم َكُل َعش ٍرَ‬ ‫حقتانَ ‪َ ،‬ومئ ٍة َوإحدى َوعشرينَ ‪َ :‬ثَل ُ‬
‫ون ‪َ،‬وكُلَخمسينَ ‪َ:‬حق ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫ب ؛َففيَكُلَأربعينَ ‪َ:‬بن ُتَل ُب ٍَ‬
‫يتغي ُرَالواج ُ َ‬

‫وفيَبق ٍَر ‪َ:‬ثَل ُثونَ ‪َ،‬ففيَكُل َثَلثينَ ‪َ:‬تب ٌ‬


‫يع َل ُه َسن ٌَة ‪َ،‬وكُل َأربعينَ ‪ُ َ:‬مسنةٌَ‬
‫لهاَسنتانَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَغن ٍَم ‪َ:‬أرب ُعونَ ‪َ،‬ففيها ‪َ:‬شا ٌَة ‪َ،‬ويفَمئ ٍة َوإحدىَوعشرينَ ‪َ:‬شاتانَ ‪َ،‬‬
‫ث ‪َ،‬وأربعَمئ ٍَة ‪َ:‬أرب ٌَع ‪ُ َ،‬ثمَكُلَمئ ٍَة ‪َ:‬شا ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ومئتينَوواحد ٍَة ‪َ:‬ثَل ٌ َ‬
‫والشا َُة ‪َ:‬جذعةَُضأ ٍن َلهاَسنةٌَأو َأجذعتَ ‪َ،‬أو َثنيةَُمع ٍز َلهاَسنتانَ ‪َ،‬منَ‬
‫غنمَالبلدَأوَمثلها ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪70‬‬

‫فَ‬ ‫اض َأَو َتعيبتَ‪َ . .‬فابن َلب ٍ‬


‫ون َأو َحقَ ‪َ ،‬وَل َ ُيكل ُ‬ ‫فإن َعدم َبنت َمخ ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫كريم ًَة ‪َ،‬لكنَتمنعَابنَلب ٍ‬
‫ونَوح ًّقا ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ولو َاتفق َفرضان َوجب َاْلغب ُط َإن َُوجدا َبمالهَ ‪َ ،‬وأجزأ َغي ُر ُه َبَلَ‬
‫َجز ٍء َمن َاْلغبطَ ‪َ ،‬وإن َُوجد َأحدُ ُهما‪َ. .‬‬ ‫ٍ‬
‫او ُت َبنقد َأَو ُ‬ ‫تقص ٍَ‬
‫ير ‪َ ،‬و ُجبر َالتف ُ‬
‫ُأخذَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُهَتحص ُيلَماَشاءَ ‪ََ.‬‬
‫َجبرانًاَوإب ُل ُه َسليم ٌَة ‪َ،‬أو َينزلَ‬
‫ولمن َعدم َواج ًباَمن َإبلٍَأن َيصعد َويأ ُخذ ُ‬
‫و ُيعطي َُه ‪َ،‬و ُهوَشاتانَأوَعش ُرونَدره ًماَبخيرةَالدافعَ ‪ََ.‬‬
‫ول َدرجتين َفأكثرَ ‪َ،‬مع َتعدد َال ُجبرانَ ‪َ،‬عند َعدم َال ُقربىَ‬ ‫َص ُعو ٌد َون ُُز ٌ‬
‫ول ُه ُ‬
‫كَرضيَ ‪ََ.‬‬ ‫انَإَلَلمال ٍ‬
‫َجبر ٌ‬‫فيَجهةَال ُمخرجةَ ‪َ،‬وَلَ ُيبع ُض ُ‬
‫ويجز ُئ َنوع َعن َآخَر َبرعاية َالقيمةَ ‪َ ،‬ففي َثَلثين َعن ًزا َوعشر َنعج ٍ‬
‫اتَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫عن ٌَز ‪َ،‬أوَنعجةٌَبقيمةَثَلثةَأرباعَعن ٍزَو ُربعَنعج ٍَة ‪َ،‬وفيَعكسهَعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫ص َفيَغير َماَمر َإَل َمن َمثلهَ ‪َ،‬فإن َاختلف َما ُل ُه َنق ًصا‪َ. .‬‬
‫وَل َ ُيؤخ َُذ ‪َ:‬ناق ٌ‬
‫فكام ٌل َبرعاية َالقيمةَ ‪َ ،‬وإن َلم َ ُيوفَ‪َ . .‬تمم َبناق ٍَ‬
‫ص ‪َ .‬وَل َخي ٌار َإَل َبرضَىَ‬
‫مالكها ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬و ُمضىَحو ٍلَفيَملكهَ ‪َ،‬ولنتاجَنص ٍ‬
‫ابَملك ُهَبملكهَحو ُلَالنصابَ ‪َ،‬‬
‫فلوَادعىَالنتاجَبعد َُه‪ُ َ. .‬صدقَ ‪َ،‬فإنَاتهمَ‪ُ َ. .‬سنَتحلي ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫ك َلهاَكُل َالحولَ ‪َ،‬لكن َلو َعلفهاَقد ًراَتع ُ‬
‫يش َبدُ ونه َبَلَ‬ ‫‪َ -4‬وإسامةَُمال ٍ َ‬
‫‪71‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ن ‪َ،‬ولمَيقصدَبهَقطعَسو ٍَم‪َ. .‬لمَي ُضرَ ‪َ،‬وَلَزكاةَفيَعواملَ ‪ََ.‬‬ ‫ضر ٍرَبي ٍَ‬


‫و ُتؤخ ُذ َزكا ُة َسائم ٍة َعند َُو ُرودها َما ًَء ‪َ ،‬وإَل َف ُب ُيوت َأهلها ‪َ ،‬و ُيصد ُقَ‬
‫ُمخر ُجهاَفيَعدهاَإنَكانَثق ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتُعدَ ‪َ،‬واْلسه ُلَعندَمض ٍ َ‬
‫يق ‪ََ.‬‬
‫اة َفي َنص ٍ َ‬
‫اب ‪َ ،‬أو َفي َأقل َوْلحدهماَ‬ ‫ولو َاشترك َاثنان َمن َأَهل َزك ٍ‬

‫اب‪َ. .‬زكياَكواح ٍَد ‪ََ.‬‬


‫نص ٌ َ‬
‫اح ‪َ،‬ورا ٍَع ‪َ،‬وفح ُلَ‬
‫ح ‪َ،‬و ُمر ٌ َ‬
‫ب ‪َ،‬ومسر ُ َ‬ ‫كماَلو َخلطاَجو ًارا َواتحد َمشر ٌ َ‬
‫ان َحف ٍَ‬
‫ظ ‪َ ،‬ونح ُوها ‪ََ .‬لَ‬ ‫ان ‪َ ،‬ومك ُ‬‫ين ‪َ ،‬و ُدك ٌَ‬
‫ور ‪َ ،‬وجر ٌَ‬ ‫ب ‪َ ،‬ونا ُط ٌَ‬
‫نو ٍَع ‪َ ،‬ومحل ٌ َ‬
‫َُخلط ٍَة ‪ََ.‬‬‫ب ‪َ،‬وإنا ٌَء ‪َ،‬ونية ُ‬
‫حال ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب َزَكة الََّابت‬ ‫ب‬
‫س ‪ََ.‬‬‫بَك ُب ٍّرَوأ ُر ٍّزَوعد ٍَ‬ ‫بَوعن ٍ َ‬ ‫تختصَب ُق ٍ‬
‫وتَاختي ًارا ‪َ،‬من َُرط ٍ‬
‫ب ‪َ،‬وح ٍّ‬
‫ف َوست َمئ ٍَة ‪َ،‬و ُهوَ‬ ‫ق ‪َ،‬وهَي َبالرطل َالبغداديَ َأل ٌ‬ ‫ونصا ُب َُه ‪َ:‬خمسةَُأو ُس ٍ َ‬
‫ث َمئ ٍةَ‬‫مئ ٌة َوثماني ٌة َوعش ُرون َدره ًما َوأربع ُة َأسباع َدره ٍَم ‪َ ،‬وبالدمشقي َثَل ُ‬
‫واثنانَوأرب ُعونَوستةَُأسبا ٍَع ‪ََ.‬‬
‫و ُيعتب ُر َجا ًَّفاَإن َتجفف َغير َرد ٍَ‬
‫يء ‪َ،‬وإَل َفرط ًبا ‪َ،‬ف ُيقط ُع َبإذ ٍَن ‪َ،‬كماَلوَ‬
‫ضرَأصل َُه ‪َ،‬والحبَ ُمص ًّفى ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪72‬‬

‫س‪َ. .‬فعشرةَُأو ُس ٍقَغال ًبا ‪ََ.‬‬


‫وماَادخرَفيَقشرهَمنَأ ُر ٍّزَوعل ٍَ‬
‫و ُيكمل َنو ٌع َبآخر َك ُب ٍّر َبعل ٍَ‬
‫س ‪َ ،‬و ُيخر ُج َمن َك ٍُّل َبقسَطهَ ‪َ ،‬فإن َع ُسرَ‬
‫ط ‪َ،‬وَل َ ُيضم َثم ُر َعا ٍم َوزر ُع ُه َإلىَآخرَ ‪َ،‬و ُيضم َبع ُض َك ٍُّل َإلىَبع ٍ‬
‫ض َإنَ‬ ‫فوس ٌَ‬
‫اتحدَفيَالعامَقط ٌَع ‪ََ.‬‬
‫وفيما َشرب َب ُع ُروقه َأو َبنحو َمط ٍر َ ُعش ٌَر ‪َ ،‬وفيما َشرب َبنضحٍ َأو َنحوهَ‬
‫نص ُف َُه ‪َ،‬وفيماَشربَبهماَ ُيقس ُطَباعتبارَال ُمدةَ ‪ََ.‬‬
‫بَب ُبدُ وَصَلحَثم ٍَر ‪َ،‬واشتدادَح ٍّ َ‬
‫ب ‪َ،‬أوَبعضهما ‪ََ.‬‬ ‫وتج ُ‬
‫صَكُلَثم ٍرَبداَصَل ُح ُهَعلىَمالكهَلتضم ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬ ‫و ُسنَخر ُ‬
‫ين َل ُمخرجٍَ ‪َ ،‬وق ُب ٌ َ‬
‫ول ‪َ ،‬فل ُهَ‬ ‫و ُشرطَ ‪َ :‬عال ٌم َبهَ ‪َ ،‬أه ٌ َ‬
‫ل َللشهاداتَ ‪َ ،‬وتضم ٌ‬
‫فَفيَالجميعَ ‪ََ.‬‬
‫تصر ٌ‬
‫ولوَادعىَتل ًفا‪َ. .‬فكودي ٍَع ‪َ،‬لكنَاليمي ُن َُسن ٌَة ‪َ،‬أوَحيفَخار ٍ‬
‫صَأوَغلط ُهَ‬
‫ف‪ُ َ. .‬صدقَ‬ ‫ل ‪َ،‬أوَبهَبعدَتل ٍ َ‬
‫بماَيب ُعدَُ‪َ. .‬لمَ ُيصدقَ ‪َ،‬و ُيحطَفيَالثانيةَال ُمحتم ُ َ‬
‫بيمينهَإنَاتهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب َزَكة الََّقد‬ ‫ب‬
‫َلَذه ًباَومئتيَدره ٍمَفضةًَفأكثرَ ‪َ،‬بوزنَمكةَ ‪َ،‬بعدَ‬
‫بَفيَعشرينَمثقا ً َ‬
‫يج ُ‬
‫‪73‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َع ُش ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫حو ٍَ‬


‫ل‪ُ َ. .‬ر ُب ُع ُ‬
‫ولوَاختلطَإنا ٌءَمن ُهماَو ُجهلَ‪َ. .‬زكىَ َُك ًّ َ‬
‫َلَاْلكثرَ ‪َ،‬أوَميزَ ‪ََ.‬‬
‫اح َعلم ُه َولم َينو َكنز َُه ؛َولو َانكسرَ‬
‫َحلي َ ُمب ٌ‬
‫و ُيزكىَ ُمحر ٌم َومك ُرو ٌَه ‪ََ،‬ل ُ‬
‫إنَقصدَإصَلح َُه ‪َ،‬وأمكنَبَلَصو ٍَغ ‪ََ.‬‬
‫ومماَيح ُر َُم ‪َ:‬سو ٌار َوخلخ ٌال َل ُلبس َر ُج ٍل َو ُخنثى ‪َ،‬وح ُرم َعليهماَ ُأص ُب ٌعَ‬
‫فَوأن ُملةٌَوسنَوخات ُمَفض ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫بَوسنَخات ٍمَمن َُه ‪ََ،‬لَأن ٌ‬ ‫و ُحليَذه ٍ‬

‫ف َو ُرمحٍَ ‪ََ،‬ل َماََل َيلب ُس ُهَ‬‫ف َكسي ٍ‬ ‫ب َبَل َسر ٍ‬ ‫ولر ُج ٍل َمنها ‪َ:‬حليةَُآلة َحر ٍ‬
‫ٍ‬
‫َحليهما َوما َنُسج َبهما ‪َ ،‬إَل َإن َبالغت َفيَ‬ ‫كسرجٍ َولجا ٍَم ‪َ ،‬وَلمرأ َة ‪ُ َ :‬لب ُس ُ‬
‫فَبفض ٍَة ‪َ،‬ولهاَبذه ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫ل ‪َ:‬تحليةَُمصح ٍ‬ ‫سر ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬ول ُك ٍّ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫ج َ‬
‫ارة‬ ‫اب َز ََكة ال َمعدن َو َّ‬
‫الر ََكز َو َّ‬
‫ال َ‬ ‫بَ ُ‬

‫بَأوَفض ٍةَمنَمعد ٍَن‪َ. .‬لزم ُه َُر ُب ُع ُ‬


‫َعشرهَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬ ‫منَاستخرجَنصابَذه ٍ‬

‫ض َإن َاتحد َمعد ٌَن ‪َ،‬واتصل َعم ٌل َأو َقطع ُه َل ُعذ ٍَر ‪َ،‬‬ ‫وي ُضم َبعض َنيله َلبع ٍ‬

‫انَفيَإكمالَنص ٍ َ‬
‫اب ‪َ،‬وي ُضمَثان ًياَلماَملك َُه ‪ََ.‬‬ ‫وإَلَ‪َ. .‬فَلَي ُضمَأولَلث ٍَ‬
‫ف َكمعد ٍن َمصرف َالزكاةَ ‪َ،‬و ُهوَ‬ ‫وفيَرك ٍ‬
‫از َمنَذلك َُخ ُم ٌس َحا ً َ‬
‫َل ‪ُ َ،‬يصر ُ‬
‫ينَجاهليَ ‪ََ.‬‬
‫دف ٌ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪74‬‬

‫ك َأحيا َُه‪َ. .‬زكا َُه ‪َ،‬أو َُوجد َبمسجَ ٍد َأو َشار ٍع َأوَ‬
‫ات َأو َمل ٍ‬
‫فإن َوجده َبمو ٍ‬
‫ُ‬
‫َجهل َح ُالَ‬
‫َجهلَ‪َ. .‬ف ُلقط ٌَة ‪َ،‬كماَلو ُ‬
‫ُوجد َإسَلميَ ؛َو ُعلم َمال ُك َُه‪َ. .‬فل َُه ‪َ،‬أو ُ‬
‫الدفينَ ‪َ.‬أو َبملك َشخ ٍَ‬
‫ص‪َ. .‬فل ُه َإن َادعا َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلمن َملك َمن َُه ‪َ،‬وهكذاَ‬
‫إلىَال ُمحيي ‪ََ.‬‬
‫ك ‪َ ،‬أو َبائ ٌع َو ُمشت ٍَر ‪َ ،‬أو َ ُمك ٍرَ‬
‫ولو َادعا ُه َاثنانَ‪َ . .‬فلمن َصدق ُه َالمال ُ َ‬
‫ير‪ُ َ. .‬حلفَ ُذوَاليدَإنَأمكنَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُمكت ٍَر ‪َ،‬أوَ ُمع ٌيرَو ُمستع ٌَ‬
‫َعشرَ‬ ‫بَفيماَ ُملكَب ُمعاوض ٍةَبنيةَتجار ٍَة ‪َ،‬كشر ٍاءَوإَصد ٍ َ‬
‫اق‪ُ َ. .‬ر ُب ُع ُ‬ ‫والواج ُ‬
‫ل ‪َ،‬ونص ٍ‬
‫ابَ ُمعتب ًراَبآخرهَ ‪ََ.‬‬ ‫قيمتهَماَلمَينوَل ُقني ٍَة ‪َ،‬بشرطَحو ٍَ‬
‫اب ‪َ،‬واشتُري َبهَ‬ ‫فلو َُرد َفيَأثنائه َإلىَنق ٍد َ ُيقو ُم َبه َآخر َُه ‪َ،‬و ُهو َ ُدون َنص ٍ َ‬
‫ض‪َ. .‬ابتُدئَحو ُل ُهَمنَشرائهَ ‪ََ.‬‬
‫عر ٌ َ‬
‫ولوَتمَوقيم ُت ُهَ ُدونَنص ٍ َ‬
‫اب ‪َ،‬وليسَمع ُهَماَ ُيكم ُلَبهَ‪َ. .‬ابتُدئَحو ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫اب ‪َ،‬أوَ ُدونهَوفيَملكهَباقيهَ‪َ. .‬بنىَعلىَحولهَ ‪َ،‬‬ ‫وإذاَملك ُهَبعينَنق ٍدَنص ٍ َ‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فمنَملكهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيضمَرب ٌحَْلصلٍَفيَالحولَإنَلمَينضَبماَ ُيقو ُمَبهَ ‪ََ.‬‬
‫وإذاَملك ُهَبنق ٍَد‪َ. .‬قومَبهَ ‪َ،‬أوَبغيرهَ‪َ. .‬فبغالبَنقدَالبلدَ ‪َ،‬أوَبهما‪َ. .‬قومَ‬
‫ماَقابلَالنقدَبهَ ‪َ،‬والباقيَبالغالبَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَغلبَنقدانَ ‪َ،‬وبلغَنصا ًباَبأحدهما‪َ. .‬قومَبهَ ‪َ،‬أوَبهما‪ُ َ. .‬خيرَ ‪ََ.‬‬
‫‪75‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بَفطرةَُرقيقَتجار ٍةَمعَزكاتها ‪ََ.‬‬


‫وتج ُ‬
‫اب َإحدى َالزكاتينَ‪َ. .‬‬
‫ب َالزكا ُة َفي َعينهَ ‪َ ،‬وك ُمل َنص ُ‬
‫ولو َكان َمما َتج ُ‬
‫وجبتَ ‪َ،‬أوََنصا ُب ُهما‪َ. .‬فزكاةَُالعينَ ‪َ،‬فلوَسبقَحو ُلَالتجارةَ‪َ. .‬زكاهاَوافتتحَ‬
‫حوَ ً َ‬
‫َلَلزكاةَالعينَأبدً ا ‪ََ.‬‬
‫وزكاةَُمالَقر ٍ‬
‫اضَعلىَمالكهَ ‪َ،‬فإنَأخرجهاَمن َُه‪ُ َ. .‬حسبتَمنَالربحَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب َزَكةُ الفطر‬ ‫ب‬
‫َح ٍّر َو ُمبع ٍ‬
‫ض َبقسطه َحي ُث ََلَ‬ ‫ب َبأول َليلته َوآخر َما َقبل َُه ‪َ ،‬على ُ‬ ‫تج ُ‬
‫مهايأةَ ‪َ ،‬عن َمسل ٍم َيمو ُن ُه َحينئ ٍَذ ‪ََ ،‬ل َعن َحليلة َأبيهَ ‪َ ،‬وَل َرقيق َبيت َم ٍ‬
‫الَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ف ‪ََ.‬‬ ‫ومسج ٍدَورق ٍيقَمو ُقو ٍ َ‬
‫اجهاَقبلَصَلةَع ٍَ‬
‫يد ‪َ،‬وح ُرمَتأخ ُير ُهَعنَيومهَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُسنَإخر ُ‬
‫وَل َفطرة َعلىَ ُمعس ٍَر ‪َ،‬و ُهو َمن َلم َيف ُضل َعن َ ُقوته َو ُقوت َم ُمونه َيوم ُهَ‬

‫س َومسك ٍن َوخاد ٍم َيحت ُ‬


‫اجها َابتدا ًَء ‪َ ،‬وعنَ‬ ‫وليلت َُه ‪َ ،‬وما َيل ُيق َبهما َمن َملب ٍ‬

‫دينهَ‪َ. .‬ماَ ُيخر ُج َُه ‪ََ.‬‬


‫ولوَكانَالزو ُجَ ُمعس ًرا‪َ. .‬لزمَسيدَاْلمةَفطر ُتها ‪ََ،‬لَال ُحرةَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َأيسر َببعض َصا ٍَع‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬أو َصيع ٍَ‬
‫ان‪َ . .‬قدم َنفس َُه ‪َ ،‬فزوجتَ َُه ‪َ،‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪76‬‬

‫فولد ُهَالصغيرَ ‪َ،‬فأبا َُه ‪َ،‬ف ُأم َُه ‪َ،‬فالكبيرَ ‪ََ.‬‬


‫اع ‪َ ،‬و ُهو َست َمئة َدره ٍم َوخمس ٌة َوثمانُون َدره ًما َوخمسةَُ‬
‫وهي َص ٌَ‬
‫يمَ ُمعش ٌَر ‪َ،‬وأق ٌطَونح ُو َُه ‪ََ.‬‬ ‫أسباعَدره ٍَم ‪َ،‬وجن ُس ُهَ ُق ٌ‬
‫وتَسل ٌ‬
‫بَمنَ ُقوتَمحلَال ُمؤدىَعن َُه ‪َ،‬فإنَكانَبهَأقو ٌ‬
‫اتََلَغالبَفيها‪َ. .‬‬ ‫ويج ُ‬
‫ُخيرَ ‪َ،‬واْلفض ُلَأعَلها ‪َ،‬و ُيجز ُئَأعلىَعنَأدنى ‪َ،‬والعبرةَُبزيادةَاَلقتياتَ ؛َ‬
‫فال ُبر َخي ٌر َمن َالتمر َواْل ُرز َوالشعيرَ ‪َ،‬و ُهو َخي ٌر َمن َالتمرَ ‪َ،‬والتم ُر َخي ٌر َمنَ‬
‫الزبيبَ ‪ََ.‬‬
‫وت َوعن َآخر َأعلى َمن َُه ‪َ ،‬وَل َ ُيبع ُضَ‬ ‫وله َأن َيخرج َعن َواح ٍد َمن َ ُق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصاعَمنَجنسينَعنَواح ٍَد ‪َ،‬وْلصلٍَأنََ ُيخرجَمنَمالهَزكاةَموليهَالغنيَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َاشترك َ ُموسران َأو َ ُموس ٌر َو ُمعس ٌر َفي َرق ٍ َ‬
‫يق‪َ . .‬لزم َكُل َ ُموس ٍر َقد ُرَ‬
‫حصتهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫اب َمن تَل َز ُم ُه َز ََكةُ ال َمال َو َما ََت ُ‬
‫ب فيه‬ ‫بَ ُ‬

‫اَح ًّراَأوَ ُمبع ًضا ‪َ،‬و ُتوق ُ‬


‫فَفيَ ُمرتدٍَّ ‪ََ.‬‬ ‫تلز ُمَ ُمسل ًم ُ‬
‫ب ‪َ،‬‬ ‫ال ‪َ،‬ومج ُح ٍَ‬
‫ود ‪َ،‬وغائ ٍ َ‬ ‫ور ‪َ ،‬ومغ ُص ٍ َ‬
‫وب ‪َ ،‬وض ٍّ َ‬ ‫ب َفي َمال َمح ُج ٍَ‬ ‫وتج ُ‬
‫وك َبعق ٍد َقبل َقبضهَ ‪َ،‬ودي ٍن ََلز ٍم َمن َنق ٍد َوعرض َتجار ٍَة ‪َ،‬وغنيم ٍة َقبلَ‬
‫ومم ُل ٍ‬
‫‪77‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ف َزكويَ ‪َ،‬وبلغ َبدُ ونَ‬ ‫قسم ٍة َإنَتملكهاَالغان ُمون َ ُثم َمضىَحو ٌ َ‬


‫ل ‪َ،‬وهي َصن ٌ‬
‫يبَك ٍّ َ‬
‫ُل ‪ََ.‬‬ ‫ال ُخ ُمسَنصا ًبا ‪َ،‬أوَبلغ ُهَنص ُ‬
‫وَل َيمن ُع َدي ٌن َُو ُجوبها ‪َ ،‬ولو َاجتمع َزكا ٌَة َودي ُن َآدم ٍّي َفي َترك ٍَة‪َ. .‬‬
‫ُقدمتَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ َ ََ‬
‫باب أداء زَكة المال‬
‫بَفو ًرا ؛ََ‬
‫يج ُ‬
‫اف َوتنقي ٍَة ‪َ،‬و ُخ ُلو َمال ٍ‬
‫ك َمنَ‬ ‫ال َوآخ ٍَذ ‪َ،‬وبجف ٍ‬
‫‪َ -1‬إذاَتمكن َب ُح ُضور َم ٍ‬

‫ال ‪َ،‬وبزوالَحجرَفل ٍَ‬


‫س ‪ََ.‬‬ ‫ُمه ٍَّم ‪َ،‬وب ُقدر ٍةَعلىَغائ ٍ‬
‫بَق ٍّارَأوَح ٍّ َ‬
‫‪َ-2‬وتقررتَ ُأجر ٌَةَ ُقبضتَ ‪ََ،‬لَصد ٌ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫فإنَأخرَوتلفَالم ُ َ‬
‫ال‪َ. .‬ضمنَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُهَأد ُاؤهاَل ُمستحقهاَإَلَإنَطلبهاَإما ٌمَعنَظاه ٍَر ‪َ،‬وْلما ٍَم ؛َو ُهوَأفض ُلَ‬
‫إنَكانَعادَ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ض َصدق ٍَة» ‪َ ،‬وَل َيكفي َ«فر ُضَ‬
‫ب َني ٌة َكَـ«هذا َزكا ٌَة» ‪َ ،‬أو َ«فر ُ َ‬
‫وتج ُ‬
‫ين َم ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬فإن َعين َُه‪َ. .‬لم َيقع َعنَ‬ ‫مالي» ‪َ،‬وَل َ«صدق ُة َمالي» ‪َ،‬وَل َيج ُ‬
‫ب َتعي ُ‬
‫غيرهَ ‪َ،‬وتلز ُمَالوليَعنَمح ُجورهَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪78‬‬

‫ل ‪َ ،‬واْلفض ُل َأنَ‬
‫وتكفي َعند َعزلها َوبعد َُه ‪َ ،‬وعند َدفعها َْلمَا ٍم َأو َوكي ٍَ‬
‫ينوياَعندَتفر ٍيقَأي ًضا ‪َ،‬ول ُهَأنَ ُيوكلَفيها ‪ََ.‬‬
‫وَلَتكفيَنيةَُإمامٍَبَلَإذ ٍَن ‪َ،‬إَلَعنَ ُممتن ٍَع ‪َ،‬وتلز ُم َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫ََّ َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫الزَكة‬ ‫اب تعجيل‬ ‫ب‬
‫صح َتعجي ُلهاَلعا ٍَم ‪َ،‬فيماَانعقد َحو ُل َه ‪َ،‬ولفطر ٍة َفيَرمضانَ ‪ََ،‬ل َلناب ٍ‬
‫تَ‬ ‫ُ‬
‫قبل َُو ُجوبها ‪ََ.‬‬
‫ط ‪َ :‬كو ُن َالمالك َوال ُمستحق َأهَ ً َ‬
‫َل َوقت َُو ُجوبها ‪َ ،‬وَل َي ُضر َغنا ُهَ‬ ‫و ُشر َُ‬
‫بها ‪ََ.‬‬
‫ل‪َ. .‬استرد ُهَأوَبدل َُه ‪َ،‬والعبرةَُبقيمةَوقتَقب ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬بَلَ‬ ‫وإَذاَلمَ ُيجزَال ُمعج ُ َ‬
‫زياد ٍة َ ُمنفصل ٍَة ‪َ،‬وَل َأرش َنقص َصف ٍة َحدثاَقبل َسبب َالردَ ؛َإن َعلم َقاب ٌضَ‬
‫التعجيلَ ‪ََ.‬‬
‫وحلفَقاب ٌضَفيَ ُمثبتَاسترد ٍَ‬
‫اد ‪ََ.‬‬
‫والزكا ُة َتتعل ُق َبالمال َتعلق َشرك ٍَة ‪َ،‬فلو َباع ُه َأو َبعض ُه َقبل َإخراجها‪َ. .‬‬
‫بطلَفيَقدرها ‪ََ،‬لَمالَتجار ٍةَبَلَ ُمحاب ٍَ‬
‫اة ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪79‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ‬
‫اب َّ‬
‫الص ْو ِم‬ ‫ِكت‬
‫ب َصو ُم َرمضان َبكمال َشعبان َثَلثينَ ‪َ،‬أو َُرؤية َالهَللَ ‪َ،‬أو َ ُث ُبوتهاَ‬ ‫يج ُ‬
‫اَصمناَبهاَثَلثينَ‪َ. .‬أفطرنا ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫بعدلَشهاد َة ‪َ،‬وإذ ُ‬
‫َل َقري ًبا ‪َ ،‬و ُهو َباتحاد َالمطلعَ ‪َ ،‬فلوَ‬
‫َحك ُم ُه َمحَ ًّ َ‬ ‫وإن َُرئي َبمح ٍّ َ‬
‫ل‪َ . .‬لزم ُ‬
‫يد َمن َمحل َُرؤي ٍَة‪َ . .‬وافق َأهل ُه َفي َالصوم َآخ ًَرا ‪َ ،‬فلو َعيد َ ُثمَ‬ ‫سافر َإلى َبع ٍ‬

‫أدرك ُهمَ‪َ. .‬أمسكَ ‪َ،‬أوَبعكسهَ‪َ. .‬عيدَوقضىَيو ًَماَإنَصامَثمانيةًَوعشرينَ ‪ََ.‬‬


‫ارا ‪ََ.‬‬
‫وَلَأثرَل ُرؤيتهَنه ًَ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أركان الصوم )‬

‫أركا ُن َُه ‪ََ:‬‬

‫‪َ-1‬نيةٌَل ُكلَيو ٍَم ‪َ،‬ويج ُ‬


‫بَلفرضهَتبييتُهاَوتعيينُ َُه ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬وتمَ‬
‫ض َبعدهاَليَ ً َ‬ ‫وتصح َوإن َأتىَب ُمن ٍ َ‬
‫اف ‪َ،‬أو َنامَ ‪َ،‬أوَ َانقطع َنح ُوَحي ٍ‬

‫الَإنَلمَيسبقهاَ ُمن ٍ َ‬
‫اف ‪ََ.‬‬ ‫فيهَأكثر َُهَأوَقدرَالعادةَ ‪َ،‬وتصحَلنفلٍَقبلَزو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وكما ُلها ‪َ :‬أن َينوي َصوم َغ ٍد َعن َأداء َفرض َرمضان َهذه َالسنة َللهَ‬
‫تعالى ‪ََ.‬‬
‫ولو َنوى َليلة َالثَلثين َصوم َغ ٍد َعن َرمضانَ ‪َ ،‬فكان َمن َُه‪َ . .‬صح َفيَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪80‬‬

‫آخرهَ ‪ََ،‬لََأولهَإَلَإنَظنَأن ُهَمن ُهَبقولَمنَيث ُقَبهَ ‪ََ.‬‬


‫ولو َاشتبهَ‪َ. .‬صام َبتح ٍَّر ‪َ،‬فإن َوقع َفيهَ‪َ. .‬فأدا ٌَء ‪َ،‬أو َبعد َُه‪َ. .‬فقضا ٌء َف ُيتمَ‬
‫عدد َُه ‪َ،‬أوَقبل ُهَوأدرك َُه‪َ. .‬صام َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬قضا َُه ‪ََ.‬‬
‫ارا ‪ََ ،‬ل َقلعَ‬ ‫‪َ -2‬وتر ُك َجماع َواستقاءة َغير َجاه ٍل َمع ُذ ٍَ‬
‫ور ‪َ ،‬ذاك ًَرا َ ُمخت ًَ‬
‫نُخام ٍة َومجها ‪َ ،‬ولو َنزلت َفي َحد َظاهر َف ٍَم ‪َ ،‬فجرت َبنفسها ‪َ ،‬وقدر َعلىَ‬
‫مجها‪َ. .‬أفطرَ ‪ََ.‬‬
‫و ُو ُصول َعي ٍن َفيَمنف ٍذ َمف ُتوحٍ َجوف َمن َمرَ ‪َ،‬فَل َي ُضر َُو ُص ُ‬
‫ول َ ُده ٍن َأوَ‬
‫اب َأوَب ُع ٍ‬
‫وض َأوَ‬ ‫كُحلٍَبتشرب َمسامَ ‪َ،‬أوَر ٍيق َطاه ٍرَصر ٍ‬
‫ف َمن َمعدنهَ ‪َ،‬أو َ ُذب ٍ‬

‫وه ‪َ ،‬ك ُمبالغةَ‬ ‫اء َإليه َبمك َُر ٍَ‬ ‫يق‪َ . .‬جوف َه ‪ََ ،‬ل َسبق َم ٍ‬
‫ُغبار َطر ٍيق َأو َغربلة َدق ٍ َ‬
‫ُ‬
‫مضمض ٍةَأوَاستنش ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫ل ‪ََ،‬لَبنظ ٍرَوفك ٍَر ‪َ،‬وح ُرمَنح ُوَلم ٍ‬
‫سَ‬ ‫واستمنائهَ ‪َ،‬ولوَبنحوَلم ٍ‬
‫سَبَلَحائ ٍَ‬
‫حركَشهو ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتر ُك ُهَأولى ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ،‬‬ ‫ين َأحو َُ‬
‫ط ‪َ،‬وتسح ٌر َولو َبش ٍّك َفيَبقاء َلي ٍَ‬ ‫وحلَ ‪َ:‬إفط ٌار َبتح ٍَّر ؛َواليق ُ‬
‫فلو َأفطر َأو َتسحر َبتح ٍَّر ‪َ،‬وبان َغل ُط َُه‪َ. .‬بطل َصو ُم َُه ‪َ،‬أو َبَل َتح ٍّر َولم َيبنَ‬
‫الح ُ َ‬
‫ال‪َ. .‬صحَفيَتسحرهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َطلع َفج ٌر َوفيَفيه َطعا ٌَم ‪َ،‬فلَم َيبلع َشي ًئاَمن َُه ‪َ،‬أو َكان َ ُمجام ًعاَفنزعَ‬
‫حا ً َ‬
‫َل‪َ. .‬صحَصو ُم َُه ‪ََ.‬‬
‫‪81‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ -3‬وصائ ٌَم ‪َ ،‬وشر ُط ُه َإسَل ٌم َوعق ٌل َونقا ٌء َكُل َاليومَ ‪َ ،‬وَل َي ُضر َنو ُم َُه ‪َ،‬‬
‫وإغما ٌءَأو َُسك ٌرَبعض َُه ‪ََ.‬‬
‫وشر ُط َالصومَ ‪َ :‬اْليام َغير َع ٍ‬
‫يد َوتشر ٍيق َوش ٍّك َبَل َسب ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬و ُهو َيو ُمَ‬ ‫ُ‬
‫اسَب ُرؤيتهَ ‪َ،‬أوَشهدَبهاَعد ٌدَ ُيردَ ‪ََ.‬‬
‫الثَلثينَمنَشعبانَإذاَتحدثَالن ُ‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬تسح ٌَر ‪َ ،‬وتأخ ُير َُه ‪َ ،‬وتعج ُيل َفط ٍر َإن َتيقنَ ‪َ ،‬وفط ٌر َبتمَ ٍر َفم ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬‬
‫ك ‪َ ،‬وأن َيغتسل َعنَ‬ ‫ق ‪َ ،‬وعل ٍ َ‬
‫ش ‪َ ،‬وشهو ٍَة ‪َ ،‬ونحو َحج ٍَم ‪َ ،‬وذو ٍ َ‬ ‫وتر ُك َ ُفح ٍَ‬
‫حد ٍ‬
‫ت ‪َ ،‬وعلى َرزقكَ‬ ‫َل ‪َ ،‬وي ُقول َعقب َفطرهَ ‪«َ :‬الل ُهم َلك ُ‬
‫َصم ُ َ‬ ‫ث َأكبر َليَ ً َ‬
‫ت» ‪َ ،‬و ُيكثر َفي َرمضان َصدق ًة َوتَلو ًة َواعتكا ًفا ‪ََ ،‬ل َسيما َالعشرَ‬
‫أفطر ُ َ‬
‫اْلخيرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في شروط وجوب صوم رمضان وما يبيح ترك صومه )‬
‫شر ُط َُو ُجوبهَ ‪َ:‬إسَل ٌَم ‪َ،‬وتكليفٌَ ‪َ،‬وإطاق ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ض َي ُضر َمع ُه َصو ٌَم ‪َ ،‬وسفر َقص ٍَر ‪ََ ،‬ل َإن َطرأَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫اح َتر ُك َُه ‪َ :‬لمر ٍ‬
‫و ُيب ُ‬
‫زاَلَ ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ،‬وصبا ‪َ،‬وجن ٍ‬
‫ُون َفيَ‬ ‫ب َقضا ُء َماَفات َولو َب ُعذ ٍَر ‪ََ،‬ل َب ُكف ٍر َأصل ٍّ َ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ويج ُ‬
‫ٍ‬
‫بَإتما ُم ُهَ‪َ، -‬أوَ ُمفط ًَرا ‪َ،‬أوَأفاقَ ‪َ،‬‬ ‫غيرَردةَو ُسك ٍَر ‪َ،‬كماَلوَبلغَصائ ًَماَ‪َ-‬ويج ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪82‬‬

‫أوَأسلمَ ‪ََ.‬‬
‫يض َو ُمساف ٍر َزال ُ‬
‫َعذ ُر ُهما َ ُمفطرينَ ‪َ :‬إمس ٌ‬
‫اك َفيَ‬ ‫و ُسن َل ُهم َولمر ٍ‬

‫رمضانَ ‪َ،‬ويلز ُمَمنَأخطأَبفطرهَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في فدية فوت الصوم الواجب )‬
‫ب َفمات َقبل َتمكنه َمن َقضائهَ‪َ. .‬فَل َتد ُارك َوَل َإثمَ‬ ‫من َفات ُه َصو ٌم َواج ٌ‬
‫إن َفات َب ُعذ ٍَر ‪َ،‬أو َبعد َُه‪ُ َ. .‬أخرج َمن َتركته َل ُكل َيو ٍم َ ُمد َمن َجنس َفطر ٍَة ‪َ،‬أوَ‬
‫صامَعن ُهَقري ُب ُهَ ُمطل ًقا ‪َ،‬أوَأجنبيَبإذنَ ‪ََ،‬لَمنَماتَوعليهَصَلةٌَأوَاعتكافٌَ ‪ََ.‬‬
‫اءَعلىَ‬ ‫اءَعلىَمنَأفطرَلعذ ٍرََلَيرجىَزوا ُل َه ‪َ،‬وبقض ٍ‬‫ويجبَالمدَبَلَقض ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ك ‪َ،‬أوَلخوفَذاتَول ٍدَعليهَ ‪َ،‬‬ ‫فَعلىَهَل ٍَ‬
‫غيرَمتحير ٍةَأفطرَْلنقاذَآدميَمشر ٍ‬
‫ٍّ ُ‬ ‫ُ‬
‫كمنَأخرَقضاءَرمضانَمعََتمكنهَحتىَدخلَآخ َُر ‪َ،‬ويتكر ُرَبتكررَالسنينَ ‪ََ.‬‬
‫فلو َأخر َالقضاء َالمذكُورَ ‪َ،‬فماتَ‪ُ َ. .‬أخرج َمن َتركته َل ُكل َيو ٍم َ ُمدان َإنَ‬
‫ادَلواح ٍَد ‪ََ.‬‬ ‫فَأَمد ٍ‬
‫ين ‪َ،‬ول ُهَصر ُ‬‫فَفق ٌيرَومسك ٌَ‬
‫لمَ ُيصمَعن َُه ‪َ،‬والمصر ُ‬
‫ئ ؛ َبإفساد َصومه َيو ًما َمن َرمضانَ‬ ‫ويجب َمع َقض ٍ‬
‫اء َكفار ٌة َعلى َواط ٍَ‬ ‫ُ‬
‫اس ‪َ،‬و ُمفس ٍدَ‬ ‫وء َونحو َن ٍَ‬‫بوط ٍء َأثمَ َبه َللصوم َوَل َُشبهةَ ‪َ،‬فَل َتجب َعلىَمو ُط ٍ‬
‫ُ‬
‫غيرَصومٍَأوَصومَغيرهَ ‪َ،‬أوَصوم ُهَفيَغيرَرمضانَ ‪َ،‬أوَبغيرَوط ٍَء ‪َ،‬ومنَظنَ‬
‫‪83‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ارا ‪َ،‬أوَأكلَناس ًياَوظنَأن ُهَأفطرَبهَ ُثمَوطئَ ‪َ،‬و ُمساف ٍرَ‬


‫َلَأوَشكَفيهَفبانَنه ًَ‬
‫ليَ ً َ‬
‫وطئَزنًا ‪َ،‬أوَلمَينوَترخ ًصا ‪ََ.‬‬
‫وثَسف ٍرَأوَمر ٍ‬
‫ضَبعدَوطءََلَ ُيسق ُطها ‪ََ.‬‬ ‫وتتكر َُرَبتكررَاْلفسادَ ‪َ،‬و ُحدُ ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫اب َصوم َّ‬
‫الَ َط َُّوع‬ ‫بَ ُ‬

‫اسوعاءَ ‪َ،‬واثنينَ ‪َ،‬‬


‫اشوراءَ ‪َ،‬وت ُ‬ ‫ُسن َصو ُم َعرفة َلغير َ ُمساف ٍر َوح ٍّ َ‬
‫اج ‪َ،‬وع ُ‬
‫ل ‪َ،‬وده ٍر َغير َع ٍ‬
‫يدَ‬ ‫يض ‪َ،‬وست ٍة َمن َشو ٍَ‬
‫ال ؛َواتصا ُلهاَأفض ُ َ‬ ‫يس ‪َ،‬وأيام َب ٍَ‬‫وخم ٍَ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫يق ؛َإنَلمَيخفَضر ًرا ‪َ،‬أوَفوتَح ٍّ َ‬ ‫وتشر ٍ َ‬
‫ت َأو َأح ٍد َبَل َسب ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وقطع َنف ٍل َغيرَ‬ ‫وإَلَ‪َ. .‬كُرهَ ‪َ،‬كإفراد َجمع ٍة َأو َسب ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫ٍ‬
‫ي ‪ََ.‬‬ ‫اؤ َُه ‪َ،‬وح ُرمَقط ُعَفر ٍ‬
‫ضَعين ٍّ َ‬ ‫بَقض ُ‬‫ن ُُسكَبَلَ ُعذ ٍَر ‪َ،‬وَلَيج ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪84‬‬
‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ِاِلع ِتك ِ‬
‫اف‬
‫ل ؛َلليلة َالقدرَ ‪َ،‬ومي ُلَ‬
‫ت ‪َ،‬وفيَعشر َرمضان َاْلخير َأفض ُ َ‬ ‫ُسن َكُل َوق ٍ َ‬
‫ثَوعشرينَ ‪ََ.‬‬ ‫ادَأوَثال ٍ‬
‫َاَّللَإلىَأَنَهاَليل َُةَح ٍ‬
‫الشافعيَرحم ُه َُ‬
‫وأركا ُن َُه ‪ََ:‬‬
‫ب َنيةَُفرضي ٍة َفيَنذرهَ ‪َ،‬وإن َأطلق َُه‪َ. .‬كفت ُه َني ُت َُه ‪َ،‬لكن َلوَ‬
‫‪َ -1‬ني ٌَة ‪َ،‬وتج ُ‬
‫خرجَبَلَعزمَعو ٍَد ‪َ،‬وعادَ‪َ. .‬جددَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َقيد َب ُمد ٍَة ‪َ ،‬وخرج َلغير َتبر ٍَز ‪َ ،‬وعادَ‪َ . .‬جددَ ‪ََ ،‬ل َإن َنذر َ ُمدةَ‬
‫ُمتتابع ًَة ‪َ،‬فخرجَل ُعذ ٍرََلَيقط ُعَالتتا ُبعَ ‪َ،‬وعادَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-َ2‬ومسجدٌَ ‪َ،‬والجام ُعَأولى ‪َ،‬ولوَعينَفيَنذرهَمسجدَمكةَأوَالمدينةَ‬
‫أوَاْلقصى‪َ. .‬تعينَ ‪َ،‬وي ُقو ُمَاْلو ُلَمقامَاْلخيرينَ ‪َ،‬والثانيَمقامَالثالثَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-َ3‬و ُلب ُثَقد ٍرَ ُيسمىَ ُع ُكو ًفا ‪ََ.‬‬
‫ثَأكبرَ ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-َ4‬ومعتكفٌَ ‪َ،‬وشر ُط َه ‪َ:‬إسَلمَوعق ٌلَو ُخ ُلوَعنَحد ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫افَعن ُهَ‬ ‫ضَتخ ُلوَمدةَُاعتك ٍ‬ ‫وينقط ُعَ‪َ-‬كتتا ُبعهَ‪َ-‬برَد ٍَة ‪َ،‬و ُسك ٍَر ‪َ،‬ونحوَحي ٍ‬
‫ُ‬
‫ُونَوإغم ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬ ‫غالبا ‪َ،‬وجناب ٍةَمفطر ٍَة ‪ََ،‬لَغيرَمفطر ٍةَإنَبادرَب ُطهرهَ ‪َ،‬وَلَجن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫ث ‪َ،‬‬ ‫ث َأكب ُر َمن َمسج ٍد َتعذر َ ُطهَ ُر ُه َفيه َبَل َ ُمك ٍ َ‬‫وج َمن َبه َحد ٌ‬
‫ب َُخ ُر ُ‬ ‫ويج ُ‬
‫ويحسبَزمنَإغم ٍ‬
‫اءَفقطَ ‪َ.‬وَلَي ُضرَتزي ٌنَوفط ٌَر ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٍَهوَفيهَصائ ٌَم‪َ. .‬لزم َُه ‪َ،‬أوَأنَيعتكفَصائ ًما ‪َ،‬أوَ‬
‫ولوَنذرَ ‪َ:‬اعتكافَيوم ُ‬
‫‪85‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫عكس َُه‪َ. .‬لزما ُهَوجم ُع ُهما ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في االعتكاف املنذور )‬
‫نذرَ ُمدةًَوشرطَتتا ُبعها‪َ. .‬لزم ُهَأدا ًءَوقضا ًَء ‪َ،‬أوَيو ًما‪َ. .‬لمَي ُجزَتفري ُق َُه ‪ََ.‬‬
‫اف‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬‬ ‫ود َغير َ ُمن ٍ َ‬
‫ض َمباحٍ َمقص ٍ‬
‫ُ‬ ‫وجاَلعار ٍ ُ‬ ‫ولو َشرط َمع َتتا ُب ٍع َُخ ُر ً‬
‫بَتد ُار ُكَزمنهَإنَعينَ ُمد ًَة ‪ََ.‬‬
‫وَلَيج ُ‬
‫َعذ ٍَر ‪ََ،‬لَلتبر ٍزَولوَبد ٍارَل ُهَلمَيف ُحشَ ُبعدُ هاَ‬
‫وينقط ُعَالتتا ُب ُعَب ُخ ُروجهَبَل ُ‬
‫يضاَبطريقهََ‬‫ب ‪َ،‬أوَف ُحشَولمَيجدَبطريقهََلئ ًقا ‪َ،‬أوَعادَمر ً‬ ‫وَلَل ُهَ ُأخرىَأقر ُ َ‬
‫ض َ ُيحو ُج َل ُخ ُروجٍَ ‪َ ،‬أو َلنسي ٍَ‬
‫ان ‪َ ،‬أوَ‬ ‫ما َلم َيعدل َأو َي ُطل َُو ُقو ُف َُه ‪َ ،‬وَل َلمر ٍ‬

‫بَإلىَمنار ٍةَللمسجدَ ُمنفصل ٍةَقريب ٍَة ‪َ،‬أوَلنحوها ‪ََ.‬‬ ‫ْلذانَرات ٍ‬

‫بَقضا ُءَزمن َُخ ُروجٍ َل ُعذ ٍَر ‪َ،‬إَلَزمنَنحَوَتبر ٍَز ‪ََ.‬‬ ‫ويج ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪86‬‬
‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب الحج َوال ُع ْم َر ِة‬
‫بَكُلَمرةًَبتراخٍ َبشرطهَ ‪ََ.‬‬ ‫يج ُ‬
‫الَإحرا ٌمَعنَصغ ٍيرَومجن ٍَ‬
‫ُون ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَإسَلمَلصح ٍَة ‪َ،‬فلوليَم ٍ‬
‫ٌ‬
‫ومعَتمي ٍيزَل ُمباشر ٍَة ‪َ،‬فل ُممي ٍزَإحرا ٌمَبإذنََوليهَ ‪ََ.‬‬
‫ومع َ ُب ُلوغٍَو ُحري ٍة َل ُو ُقو ٍع َعن َفرض َإسَل ٍَم ‪َ،‬ف ُيجز ُئ َمن َفق ٍَ‬
‫ير ‪ََ،‬ل َصغ ٍيرَ‬
‫ورق ٍ َ‬
‫يق ‪ََ.‬‬
‫ومعَاستطاع ٍةَل ُو ُج ٍ َ‬
‫وب ‪َ،‬وهيَنوعانَ ‪ََ:‬‬
‫*َاستطاعةٌَبنفسهَ ‪َ،‬و ُش ُرو ُطها ‪ََ:‬‬
‫ب َفيَيو ٍم َكفايةَ‬
‫‪ُ َ -1‬و ُجو ُد َ ُمؤنته َسف ًرا ‪َ،‬إََل َإن َق ُصر َسف ُر ُه َوكان َيكتس ُ‬
‫أيا ٍَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ -2‬و ُو ُجو ُد َمن َبين ُه َوبين َمكة َمرحلتان َأو َض ُعف َعن َمش ٍي َراحل ًَة ‪َ،‬معَ‬
‫س ‪ََ.‬‬
‫شقَمحملٍَ‪ََ-‬لَفيَر ُجلٍَلمَيشتدَضر ُر ُهَبهاَ‪َ-‬وعديلٍَيجل ُ َ‬
‫و ُشرط َكو ُن ُه َفاضَ ً َ‬
‫َل َعن َ ُم ُؤنة َعياله َوغيرهاَمماَفيَالفطرةَ ‪ََ،‬ل َعن َمالَ‬
‫تجار ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ُوب َبح ٍر َتعين َوغلبتَ‬ ‫‪َ -3‬وأم ُن َطر ٍيق َنف ًسا َو ُبض ًعا َوما ً َ‬
‫َل ‪َ ،‬ويلز ُم َُرك ُ‬
‫سَلم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬ووجودَم ٍ‬
‫اءَوز ٍ‬
‫ادَبمحالَ ُيعتا ُدَحم ُل ُهماَمنهاَبثمنَمثلٍَزمانًاَومكانًا ‪َ،‬‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫‪87‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وعلفَداب ٍةَكُلَمرحل ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ات َمعها َولو َب ُأجر ٍَة ‪َ ،‬كقائدَ‬
‫‪َ -5‬و ُخروج َنحو َزوج َامرأ ٍة َأو َنسو ٍة َثق ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫أعمى ‪ََ.‬‬
‫يد ‪ََ.‬‬ ‫ُوبَبَلَضر ٍرَشد ٍَ‬ ‫وتَعلىَمرك ٍ‬ ‫‪َ-6‬و ُث ُب ٌ‬
‫‪َ-7‬وزم ٌنَيس ُعَسي ًراَمع ُهو ًداَلن ُُس ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬
‫ورَبسف ٍَه ‪َ،‬بلَيصح ُب ُهَوليَ ‪ََ.‬‬ ‫وَلَ ُيدف ُعَم ٌالَلمح ُج ٍ‬

‫*َواستطاعةٌَبغيرهَ ‪ََ.‬‬
‫ت َعليه َن ُُس ٌك َمن َتركتهَ ‪َ،‬ومعَ ُض ٍ‬
‫وب َبين ُه َوبين َمكةَ‬ ‫فتجب َإناب ٌة َعن َمي ٍ‬
‫ُ‬
‫مرحلتانَ ؛ َب ُأجرة َمث ٍل َفضلت َعما َمرَ ‪َ ،‬غير َ ُمؤنة َعياله َسف ًرا ‪َ ،‬أو َب ُمطيعٍَ‬
‫كَبشرطهَ ‪ََ،‬لَ ُمطيعٍَبم ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫بنُس ٍ‬
‫ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب ال َم َواقيت‬
‫زمانيها َلح ٍّج َمن َشو ٍ‬
‫ال َإلى َفجر َنحرَ ‪َ ،‬فلو َأحرم َحَل ٌل َفي َغيرهَ‪َ. .‬‬
‫اجَقبلَنف ٍَر ‪ََ.‬‬
‫َعمر ًَة ‪َ.‬ولهاَاْلبدَُ ‪ََ،‬لَلح ٍّ‬
‫انعقد ُ‬

‫ومكانيها ‪َ:‬لهاَلمن َبحر ٍم َحلَ ‪َ،‬وأفض ُل ُه َالجعران ُة َفالتنع ُ‬


‫يم َفال ُحديبي َُة ‪َ،‬‬
‫فإن َلم َيخ ُرج َوأتىَبها‪َ. .‬أجزأت ُه َوعليه َد ٌَم ‪َ،‬فإن َخرج َبعد َإحرامه َفقطَ‪َ. .‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪88‬‬

‫فَلَدمَ ‪َ.‬ولح ٍّجَلمنَبمكةَهيَ ‪َ.‬ولن ُُس ٍ َ‬


‫ك ‪ََ:‬‬
‫‪َ -‬ل ُمتوج ٍه َمن َالمدينة َ ُذو َال ُحليفةَ ‪َ ،‬ومنَ َالشأم َومصر َوالمغربَ‬
‫ال ُجحف َُة ‪َ ،‬ومن َتهامة َاليمن َيلمل َُم ‪َ ،‬ومن َنجد َاليمن َوالحجاز َقر ٌَن ‪َ ،‬ومنَ‬
‫اتَعر ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫المشرقَذ ُ‬
‫واْلفض ُلَلمنَفوقَميق ٍ‬
‫اتَإحرا ٌمَمن َُه ‪َ،‬ومنَأولهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -‬ولمن ََل َميقات َبطريقه َإن َحاذا َُه ؛ َ ُمحاذا ُت َُه ‪َ ،‬أو َميقاتينَ ؛ َ ُمحاذاةَُ‬
‫أقربهماَإليهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمرحلتانَمنَمكةَ ‪ََ.‬‬
‫كَ ُثمَأرادَ ؛َمحل َُه ‪ََ.‬‬ ‫اتَلمَيجاوزهَمريدَنُس ٍ‬ ‫‪َ-‬ولمنَدونَميق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ك َبَل َإحرا ٍَم‪َ. .‬لزم ُه َعو ٌد َإَل َل ُعذ ٍَر ‪َ،‬فإن َلمَ‬ ‫ومن َجاوزَ َميقاته َمريد َنُس ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ك‪َ. .‬لزم ُهَمعَاْلثمَد ٌَم ‪ََ.‬‬ ‫ي ُعدَ ‪َ،‬أوَعادَبعدَتلبسهَبعملَن ُُس ٍ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب الح َرام‬
‫َعمر ًة َأو َكليهما ‪َ ،‬فإن َأطلق َفيَ‬ ‫ين ‪َ ،‬بأن َينوي َح ًّجا َأو ُ‬ ‫اْلفض ُ َ‬
‫ل ‪َ :‬تعي ٌَ‬
‫ج‪َ. .‬صرف ُهَبني ٍةَلماَشاءَ ‪ُ َ،‬ثمَأتىَبعملهَ ‪ََ.‬‬ ‫أش ُهرَح ٍّ َ‬
‫ول ُه َأن َ ُيحرم َكإحرام َزي ٍَد ‪َ ،‬فينعقدُ َ ُمطل ًقا َإن َلم َيصح َإحرا ُم َزي ٍَد ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فكإحرامهَ ‪َ،‬فإنَتعذرَمعرفةَُإحرامهَ‪َ. .‬نوىَقرانًا ‪ُ َ،‬ثمَأتىَبعملهَ ‪ََ.‬‬
‫‪89‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اف َوسعيٍَ ‪َ ،‬و ُطه ٌر َْلحرا ٍَم ‪َ،‬‬ ‫وسنَ ‪َ :‬نُط ٌق َبني ٍَة ‪َ ،‬فتلبي ٌة ََل َفي َطو ٍ‬
‫ُ‬
‫وف َبعرفةَ ‪َ ،‬وب ُمزدلفةَ‬ ‫ل ‪َ ،‬ولو ُق ٍ‬ ‫ولدُ ُخول َمكةَ ؛ َوبذي َط ًوى َلَم ٍّار َبها َأفض ُ َ‬
‫ُ‬
‫يب َبد ٍن َ‪َ -‬ولو َبما َل ُه َجر ٌم َ‪َْ -‬لحرا ٍَم ‪َ،‬‬ ‫يق ‪َ ،‬وتطي ُ‬ ‫غداة َنح ٍَر ‪َ ،‬ولرمي َتشر ٍ َ‬
‫بَيديَامرأ ٍةَل َُه ‪ََ.‬‬ ‫ب ‪َ،‬واستدام ُت َُه ‪َ،‬و ُسنَخض ُ‬ ‫وحلَفيَثو ٍ َ‬
‫ب َتجرَ ُد َر ُج ٍل َل ُه َعن َ ُمح ٍَ‬
‫يط ‪َ ،‬و ُسنَ ‪ُ َ :‬لب ُس ُه َإز ًارا َوردا ًء َأبيضينَ‬ ‫ويج ُ‬
‫ونعلينَ ‪َ،‬وصَلةَُركعتينَْلحرا ٍَم ‪َ،‬واْلفض ُلَأنَ ُيحرمَإذاَتوجهَلطريقهَ ‪ََ.‬‬
‫وسنَ ‪َ:‬إكثارَتلبي ٍَة ‪َ،‬ورف ُعَر ُجلٍَبهاَفيَدوامَإحرامهَ ‪َ،‬وعندَتغا ُيرَأحو ٍ‬
‫الَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫آكدَُ ‪َ،‬ولف ُظها ‪«َ:‬لبيك َالل ُهم َلبيكَ‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬ولمن َرأىَماَ ُيعج ُب ُه َأوَ‬
‫ىَاَّللَعليهَ‬
‫ُ‬ ‫يكر ُه َُه ‪«َ:‬لبيكَإنَالعيشَعي ُشَالخرةَ» ‪ُ َ،‬ثمَ ُيصليَعلىَالنبيَصَل‬
‫وسلمَ ‪َ،‬ويسألَاَّللَالجنةَورضوان َُه ‪َ،‬ويستعيذَبهَمنَالنارَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ َُّ‬
‫اب صفة الن ُسك‬ ‫ب‬
‫وف ‪َ،‬ومن َثنية َكد ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬وأن َي ُقول َعند َلقاءَ‬ ‫ول َمكة َقبل َُو ُق ٍ َ‬
‫ل ‪ُ َ:‬د ُخ ُ‬
‫اْلفض ُ َ‬
‫الكعبةَراف ًعاَيديهَواق ًفا ‪«َ:‬الل ُهمَزدَهذاَالبيتَتشري ًفا‪َ»َ. .‬إلىَآخرهَ ‪«َ،‬الل ُهمَ‬
‫أنت َالسَل َُم‪َ »َ . .‬إلى َآخرهَ ‪َ ،‬فيد ُخل َالمسجد َمن َباب َبني َشيبةَ ‪َ ،‬ويبدأَ‬
‫بطوافَ ُقدُ ومٍَإَلَل ُعذ ٍَر ؛َويختصَبهَحَل ٌلَوحاجَدخلَمكةَقبل َُو ُق ٍ َ‬
‫وف ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪90‬‬

‫ومنَقصدَالحرمََلَلن ُُس ٍ َ‬
‫ك‪ُ َ. .‬سنَإحرا ٌمَبهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يطلب في الطواف من واجبات وسنن )‬
‫ات َالطوافَ ‪َ :‬ست ٌَر ‪َ ،‬و ُطه ٌَر ‪َ ،‬فلو َزاَل َفيهَ‪َ . .‬جدد َوبنى ‪َ ،‬وجع ُل ُهَ‬
‫واجب ُ‬
‫البيت َعن َيساره َم ًّارا َتلقاء َوجههَ ‪َ ،‬وبد ُؤ ُه َبالحجر َاْلسود َ ُمحاذ ًيا َل ُه َأوَ‬
‫ل ُجزئه َببدنهَ ؛ َفلو َبدأ َبغيرهَ‪َ . .‬لم َ ُيحسبَ ‪َ ،‬وكو ُن ُه َسب ًعا ‪َ ،‬وفي َالمسجدَ ‪َ،‬‬
‫وني َُت ُهَإنَاستقلَ ‪َ،‬وعد ُمَصرفهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسننُ ُه َ‪َ:‬أن َيمشي َفيَكُله َ‪َ،‬ويستلم َالحجر َأول َطوافه َ‪َ،‬و ُيقبل ُه َويس ُجدَ‬
‫َع ٍ‬
‫ود َ ُثم َقبل َ‪َ ،‬فأشار َبيده َفبمَا َفيها ‪َ،‬‬ ‫عليهَ ‪َ ،‬فإن َعجز‪َ .َ .‬استلم َبيده َفبنحو ُ‬

‫ويستلم َاليماني َ‪َ ،‬وي ُقول َأول َطوافه َ‪«َ :‬بسم َاَّلل َ‪َ ،‬و ُ‬
‫اَّلل َأكب ُر َ‪َ ،‬الل ُهم َإيمانًاَ‬
‫بك‪َ» . .‬إلىَآخره َ‪َ،‬و ُقبالة َالباب َ‪«َ:‬الل ُهم َالبي ُت َبيتُك‪َ»َ.َ.‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬وبينَ‬

‫اليمانيينَ ‪«َ:‬ربناَآتناَفيَالدنياَحسنةً‪َ»َ.َ.‬الية َ‪َ،‬ويد ُعو َبماَشاء َ؛َومأ ُث ُ‬


‫ور ُهَ‬
‫أفض ُلَفقراءةٌَفغي ُرَمأ ُثورهَ‪َ،‬و ُيراعيَذلكَكُلَطوف ٍةَ‪َ.‬‬
‫وب ؛َبأنَ ُيسرعَ‬ ‫افَبعد ُهَسع ٌيَمط َُل ٌ َ‬ ‫ويرملَذكرَفيَالثَلثَاْلُولَمنَطو ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ورا‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪َ،‬‬ ‫اَخطا َُه ‪َ،‬وي ُقول َفيهَ ‪«َ:‬الل ُهم َاجعل ُه َح ًّجاَمب ُر ً‬
‫مشي ُه َ ُمقار ًب ُ‬
‫اف َفيه َرم ٌل َوفيَسعيٍَ ؛َبأن َيجعل َوسط َردائه َتحت َمنكبهَ‬ ‫ويضطبع َفيَطو ٍ‬
‫‪91‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اْليمن َوطرفيَه َعلىَاْليسرَ ‪َ،‬ويق ُرب َمن َالبيتَ ‪َ،‬فلو َفات َرم ٌل َب ُقر ٍ‬
‫ب َوأمنَ‬
‫لمسَنس ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬ولمَير ُجَ ُفرج ًَة‪َ. .‬ب ُعدَ ‪َ،‬و ُيواليَكُلَطواف َُه ‪ََ.‬‬
‫و ُيصلي َبعد ُه َركعتينَ ‪َ ،‬وخلف َالمقام َأولى ‪َ ،‬ففي َالحجرَ ‪َ ،‬ففيَ‬
‫المسجدَ ‪َ،‬ففيَالحرمَ ‪َ،‬فحي ُث َشاءَ ‪َ،‬ب ُسورتي َ«الكاف ُرونَ» َوَ«اْلخَلصَ» ‪َ،‬‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ويجهرَليَ ً َ‬
‫ص َ ُمحر ًما َلم َي ُطف َعن َنَفسه َودخل َوق ُت َطوافهَ ‪َ،‬‬
‫ولو َحمل َشخ ٌ‬
‫وطاف َبه َولم َينوه َلنفسه َأوَ َل ُهما‪َ . .‬وقع َللمح ُمول َإَل َإن َأطلق َوكانَ‬
‫كالمح ُمولَ ؛َفل َُه ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َأن َيستلم َالحجر َبعد َطوافه َوصَلتهَ ‪ُ َ،‬ثم َيخ ُرج َمن َباب َالصفاَ‬
‫للسعيَ ‪ََ.‬‬
‫وشر ُط َُه ‪َ:‬أن َيبدأ َبالصفا ‪َ،‬ويختم َبَالمروةَ ‪َ،‬ويسعىَسب ًعاَ‪َ -‬ذها ُب ُه َمنَ‬
‫ك ٍُّل َلْلخر َفيَالمسعىَمر ٌَة َ‪َ، -‬وبعد َطواف َُرك ٍن َأو َ ُقدُ و ٍَم ‪َ،‬وَل َيتخلل ُهماَ‬
‫ال ُو ُقوفَُ ‪َ.‬وَلَ ُتسنَإعادةَُسعيٍَ ‪ََ.‬‬

‫و ُسن َللذكرَ ‪َ :‬أن َيرقى َعلى َالصفا َوالمروة َقام ًَة ‪َ ،‬وي ُقول َكُلَ ‪ُ «َ :‬‬
‫اَّللَ‬
‫أكب َُر» َثَل ًثا ‪«َ،‬ولَلَه َالحمدَُ‪َ »َ. .‬إلىَآخرهَ ‪ُ َ،‬ثم َيد ُعو َبماَشاءَ ‪َ،‬و ُيثلث َالذكرَ‬
‫والدعاءَ ‪َ،‬ويمشي َأول َالسعي َوآخر َُه ‪َ،‬ويعدُ و َالذك ُر َفيَالوسطَ ‪َ،‬ومحل ُهماَ‬
‫مع ُروفٌَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪92‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الوقوف بعرفة )‬
‫َجمع ٍَةَ ُخطبةًَيأ ُم ُرَ‬‫ُسنَلْلمامَ ‪َ:‬أنَيخ ُطبَبمكةَسابعَالحجةَبعدَ ُظه ٍرَأو ُ‬
‫ٍ‬
‫َصبحٍ َإلىَ‬ ‫فيهاَبال ُغدُ و َإلىَمنًىَو ُيعل ُم ُه ُم َالمناسكَ ‪َ،‬ويخ ُرج َبهم َمن َغد َبعد ُ‬
‫منًى ‪َ،‬ويبيتُواَبها ‪ََ.‬‬
‫يمواَب ُقربهاَبنمرةَإلىَ‬ ‫ويقصدُ واَعرفةَإذاَأشرقتَالشم ُسَعلىَثب ٍَ‬
‫ير ‪َ،‬و ُيق ُ‬
‫الزوالَ ‪ُ َ ،‬ثم َيذهب َبهم َإلى َمسجد َإبراهيمَ ‪َ ،‬فيخ ُطب َُخطبتينَ ‪ُ َ ،‬ثم َيجمعَ‬
‫يما ‪َ،‬ويق ُفواَبعرفةَ ‪َ،‬و ُيكث ُرواَالذكر َوالدعاء َإلىَال ُغ ُروبَ ‪َ،‬‬
‫به ُم َالعصرين َتقد ً‬
‫ُثمَيقصدُ واَ ُمزدلفةَ ‪َ،‬ويجم ُعواَبهاَالمغربَوالعشاءَتأخ ًيرا ‪ََ.‬‬
‫ب َال ُو ُقوفَ ‪ُ َ :‬ح ُضور ُه َ‪َ -‬و َُهو َأه ٌل َللعبادةَ َ‪َ -‬بعرفةَ ‪َ ،‬بين َزو ٍ‬
‫الَ‬ ‫وواج ُ‬
‫ُ‬
‫وفجرَنح ٍَر ‪ََ.‬‬
‫َغ ُر ٍ‬
‫وب َولم َي ُعدَ‪ُ َ. .‬سن َد ٌَم ‪َ،‬ولو َوق ُفواَالعاشر َغل ًطا ‪َ،‬‬ ‫ولو َفارقهاَقبل ُ‬
‫ولمَيقلوا‪َ. .‬أجزأ ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪93‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في املبيت بمزدلفة والدفع منها )‬

‫ان ‪َ،‬فمنَلمَي ُكنَبهاَفيهَولمَي ُعدَ‬ ‫يتَلحظةًَبمزدلفةَمنَنص ٍ‬


‫فَث ٍَ‬ ‫بَمب ٌ‬
‫ُ‬ ‫يج ُ‬
‫فيهَ‪َ. .‬لزم ُهَد ٌَم ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ :‬أن َيأ ُخ ُذوا َمنها َحصى َرمي َنح ٍَر ‪َ ،‬و ُيقدم َنسا ٌء َوضعف ٌة َبعدَ‬
‫ف َإلى َمنًى ‪َ ،‬ويبقى َغي ُر ُهم َحتى َ ُيصلوا َالصبح َبغل ٍَ‬
‫س ‪ُ َ ،‬ثم َيقصدُ واَ‬ ‫نص ٍ‬

‫منًى ‪َ،‬فإذاَبل ُغواَالمشعر َالحرامَ‪َ. .‬استقب ُلواَووق ُفوا ؛َو ُهو َأفض ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وذك ُرواَ‬
‫ودعواَإلىَإسف ٍَ‬
‫ار ‪ََ.‬‬
‫اتَ‬ ‫س ‪َ ،‬فيرمي َكُل َسبع َحصي ٍ‬ ‫ط ُلوع َشم ٍَ‬‫ُثم َيس ُيروا َويد ُخ ُلوا َمنًى َبعد َ َُ‬
‫إلىَجمرة َالعقبةَ ‪َ،‬ويقطع َالتلبية َعند َابتداء َنحو َرميٍَ ‪َ،‬و ُيكبر َمع َكُل َرمي ٍةَ‬
‫ي ‪َ ،‬ويحلق َأو َ ُيقصرَ ؛ َوالَحل ُق َأفض ُلَ‬ ‫وحل ٍق َوعقب َُه ‪َ ،‬ويذبح َمن َمع ُه َهد ٌَ‬
‫س ‪َ،‬و ُسنَلمن ََل َشعرَ‬ ‫ثَشعر ٍ‬
‫ات َمنَرأ ٍَ‬ ‫للذكرَ ‪َ،‬والتقص ُيرَلغيرهَ ‪َ،‬وأقل ُه َثَل ُ‬
‫برأسهَإمر ُارَ ُموسىَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ويد ُخل َمكةَ ‪َ ،‬وي ُطوف َللركنَ ‪َ ،‬فيسعى َإن َلم َي ُكن َسعى ‪َ ،‬في ُعود َإلىَ‬
‫منًى ‪ََ.‬‬
‫يب َأعمال َنح ٍر َكماَ ُذكرَ ‪َ،‬ويد ُخ ُل َوقتُهاََل َالذبح َبنصف َليلةَ‬
‫و ُسن َترت ُ‬
‫نح ٍرَلمنَوقفَقبل َُه ‪َ،‬ويبقىَوق ُتَالرميَاَلختياريَإلىَآخرَيومهَ ‪َ،‬وَلَآخرَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪94‬‬

‫لوقتَالحلقََوالطوافَ ‪َ،‬وسيأتيَوق ُتَالذبحَ ‪ََ.‬‬


‫اف َغي ُر َنكاحٍ َووط ٍء َو ُمقدماتهَ ‪َ،‬‬
‫وحل َباثنين َمن َرمي َنح ٍر َوحل ٍق َوطو ٍ‬

‫وبالثالثَالباقي ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في املبيت بمنى ليالي أيام التشريق الثالثة )‬
‫ل ‪َ،‬ورميَكُلَيومٍَبعدَزو ٍ‬
‫الَإلىَ‬ ‫يتَبمنًىَلياليَتشر ٍيقَ ُمعظمَلي ٍَ‬
‫بَمب ٌ‬
‫يج ُ‬
‫ٌ‬
‫يت َالثالثة َورم ُيَ‬
‫الجمراتَ ‪َ ،‬فإن َنفر َفي َالثاني َبعد َرميهَ‪َ . .‬جاز َوسقط َمب ُ‬
‫يومها ‪ََ.‬‬
‫يب ‪َ ،‬وكو ُن ُه َسب ًعا ‪َ ،‬وبي ٍَد ‪َ ،‬وبحج ٍَر ‪َ ،‬وقصدُ َ‬
‫و ُشرط َللرميَ ‪َ :‬ترت ٌ َ‬
‫المرمى ‪َ،‬وتحق ُقَإصابتهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬أنَيرميَبقدرَحصىَالخذفَ ‪َ،‬ومنَعجزَ‪َ. .‬أنابَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َترك َرم ًيا‪َ . .‬تدارك ُه َفي َباقي َتشر ٍيق َأدا ًَء ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬لزم ُه َد ٌم َبثَلثَ‬
‫رمي ٍ َ‬
‫ات ‪ََ.‬‬
‫اف َودا ٍع َبفراق َمكةَ ‪َ ،‬و ُيجب ُر َتر ُك ُهَ‬ ‫ب َعلى َغير َنحو َحائ ٍ‬
‫ض َطو ُ‬ ‫ويج ُ‬
‫بد ٍَم ‪َ،‬فإن َعاد َقبل َمسافة َقص ٍر َوطافَ‪َ. .‬فَل َدمَ ‪َ،‬وإن َمكث َبعد ُه ََل َلصَل ٍةَ‬
‫ُأقيمتَأو َُشغلَسف ٍَر‪َ. .‬أعادَ ‪ََ.‬‬
‫‪95‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ىَاَّللَعليهَوسلمَ ‪ََ.‬‬
‫ُ‬ ‫و ُسنَ ‪ُ َ:‬شر ُبَماءَزمزمَ ‪َ،‬وزيارةَُقبرَالنبيَصل‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أركان الحج والعمرة وبيان أوجه أدائهما )‬
‫ير ‪َ،‬‬ ‫انَالحجَ ‪َ:‬إحرا ٌَم ‪َ،‬و ُو ُقوفٌَ ‪َ،‬وطوافٌَ ‪َ،‬وسع ٌ َ‬
‫ي ‪َ،‬وحل ٌقَأوَتقص ٌَ‬ ‫أرك ُ‬
‫يبَال ُمعظمَ ‪َ.‬وَلَ ُتجب َُر ‪َ،‬وغي ُرَال ُو ُقوفَأرك ٌ‬
‫انَلل ُعمرةَ ‪ََ.‬‬ ‫وترت ُ‬
‫اد ؛َبأن َي ُحج َ ُثم َيعتمرَ ‪َ،‬وبتمت ٍَع ؛َبأن َيعكسَ ‪َ،‬وبقر ٍَ‬
‫ان ؛َ‬ ‫و ُيؤديانَ ‪َ:‬بإفر ٍَ‬
‫بأن َيحرم َبهما َأو َبعمر ٍة َ َُثم َبحج َقبل َُشرو ٍع َفي َطو ٍ‬
‫اف َ ُثم َيعمل َعمل َُه ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ويمتن ُعَعك ُس َُه ‪َ.‬وأفض ُلهاَإفرا ٌدَإنَاعتمرَعام َُه ‪ُ َ،‬ثمَتمت ٌَع ‪ََ.‬‬
‫وعلىَال ُمتمتع َوالقارنَ ‪َ:‬د ٌم َإن َلم َي ُكوناَمن َحاضريَالحرمَ ؛َو ُهم َمنَ‬
‫ُدون َمرحلتين َمن َُه ‪َ،‬واعتمر َال ُمتمت ُع َفيَأش ُهر َحج َعامهَ ‪َ،‬ولم َي ُعد َْلحرامَ‬
‫ات ‪ََ.‬‬‫الحجَإلىَميق ٍ َ‬
‫ووق ُت َُو ُجوبَالدمَعليهَ ‪َ:‬إحرا ُم ُهَبالحجَ ‪َ،‬واْلفض ُلَذب ُح ُهَيومَنح ٍَر ‪ََ.‬‬
‫فإن َعجَز َبحر ٍم َصام َقبل َنح ٍر َثَلثة َأيا ٍم َ ُتسن َقبل َعرفةَ ‪َ ،‬وسبع ًة َفيَ‬
‫وطنهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َفات ُه َالثَلثةَُلزم ُه َأن َ ُيفرق َفيَقضائهاَبينهاَوبين َالسبعة َبقدر َتفريقَ‬
‫اْلداءَ ‪َ،‬و ُسنَتتا ُب ُعَك ٍّ َ‬
‫ُل ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪96‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫اب َما َح ُر َم بالح َرام‬


‫بَ ُ‬

‫ل ‪َ :‬ستر َبعض َرأسه َبما َيعد َساترا ‪َ ،‬و ُلبس َمح ٍ‬


‫يطَ‬ ‫ح ُرم َبه َعلى َر ُج ٍَ‬
‫ُ ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بخياط ٍةَأوَنسجٍ َأوَعق ٍدَفيَباقيَبدنهَونحوهَ ‪ََ.‬‬
‫ازَإَلَلحاج ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫وعلىَامرأ ٍَة ‪َ:‬ست ُرَبعضَوجهها ‪َ،‬و ُلب ُ َ‬
‫سَ ُقف ٍ‬

‫يب َلبدنه َأو َمل ُبوسه َبما َ ُتقصدُ َرائح ُت َُه ‪َ -َ ،‬وَل َ ُيكر ُهَ‬ ‫وعلى َك ٍّ َ‬
‫ُل ‪َ :‬تطي ٌ‬
‫يَ‪َ، -‬وده ُنَشعرَرأسهَأوَلحيتهَ ‪َ،‬وإزالةَُشعرهَأوَ ُظفرهَإَلَ‬ ‫غس ُل ُهَبنحوَخطم ٍّ َ‬
‫ل ُعذ ٍَر ‪َ -َ،‬وفيَشعر ٍة َأو َ ُظف ٍر َ ُمدَ ‪َ،‬واثنين َ ُمدان َإن َاختار َد ًما ‪َ،‬وثَلث ٍة َوَل ًءَ‬
‫فدي ٌَة‪َ، -‬ووط ٌَء ‪َ،‬و ُمقدما ُت ُه َبشهو ٍَة ‪َ -َ،‬ويف ُسدُ َبه َحج َقبل َالتحللينَ ‪َ،‬و ُعمرةٌَ‬
‫بَبهَ ‪َ:‬بدنةٌَعَلىَالر ُجلَ ‪َ،‬و ُمضيَفيَفاسدهما ‪َ،‬وإعادةٌَفو ًراَ‪-‬‬ ‫ُمفرد ٌَة ‪َ،‬وتج ُ‬
‫ي ‪َ،‬و ُمتول ٍدَمن ُهَومنَغيرهَ ‪َ،‬كحَل ٍلَبحر ٍَم ‪ََ.‬‬ ‫‪َ،‬وتعر ٌضَلمأك ٍ‬
‫ُولَبر ٍّيَوحش ٍّ َ‬
‫ش َوحماره َبقر ٌَة ‪َ ،‬وظب ٍيَ‬ ‫فإن َتلف َضمن َُه ؛ َففي َنعام ٍة َبدن ٌَة ‪َ،‬وبقر َوح ٍ‬

‫اق ‪َ،‬وير ُبو ٍع َووب ٍر َجفر ٌَة ‪َ،‬‬ ‫ير ‪َ،‬وأرن ٍ‬


‫ب َعن ٌ َ‬ ‫س ‪َ،‬وظبي ٍة َعن ٌَز ‪َ،‬وغز ٍ‬
‫ال َمع ٌز َصغ ٌَ‬ ‫تي ٌ َ‬
‫وحمامٍَشا ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وماََلَنقلَفيهَيح ُك ُمَبمثلهَعدَلنَ ‪َ،‬كقيمةَماََلَمثلَل ُهَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ ،‬ومن َشج ٍَر ‪ََ ،‬ل َأخ ُذ ُهَ‬ ‫وحرم َتعَر ٌض َلناب ٍ‬
‫ت َحرم ٍّي َمما ََل َ ُيستنب ُ َ‬ ‫ُ‬
‫‪97‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫لبهائمَولدو ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬وَلَأخ ُذَإذخ ٍرَو ُمؤ ٍَذ ‪ََ.‬‬
‫و ُيضم ُنَبهَ ؛َففيَشجر ٍةَكبير ٍةَبقر ٌَة ‪َ،‬وماَقاربت َُس ُبعهاَشا ٌَة ‪ََ.‬‬
‫يَحرم ٍةَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫وحر ُمَالمدينةَووجَكحرمَمكةَف ُ‬
‫ي ؛َذب ُح َمثلهَ ‪َ،‬وتصد ٌق َبه َعلىَمساكين َالحرمَ ‪َ،‬أو َإعط ُ‬
‫اؤ ُهمَ‬ ‫وفيَمثل ٍّ َ‬
‫ي ؛َتصد ٌقَبقيمتهَطعا ًما ‪َ،‬أوَ‬
‫بقيمتهَطعا ًما ‪َ،‬أوَصو ٌمَل ُكلَ ُمدٍّ َيو ًما ‪َ.‬وغيرَمثل ٍّ َ‬
‫صو ٌَم ‪َ.‬فإنَانكسرَ ُمدَ‪َ. .‬صامَيو ًما ‪ََ.‬‬
‫ح ‪َ ،‬أو َتصد ٌق َبثَلثةَ‬ ‫وفي َفدية َما َيح ُر ُم َغير َ ُمفس ٍد َوصي ٍد َوناب ٍ َ‬
‫ت ؛ َذب ٌ َ‬
‫آصعٍَلستةَمساكينَ ‪َ،‬أوَصو ُمَثَلثةَأيا ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ُ‬
‫ورَكدمَتمت ٍَع ‪َ،‬وكذاَد ُمَفو ٍ َ‬
‫ات ‪َ،‬ويذب ُح ُهَفيَحجةَاْلعادةَ ‪ََ.‬‬ ‫ود ُمَتركَمأ ُم ٍ‬

‫ود ُم َال ُجبران ََل َيختص َبزم ٍَ‬


‫ن ‪َ ،‬ويختص َبالحرمَ ‪َ ،‬وصر ُف ُه َ‪َ -‬كبدله َ‪-‬‬
‫بمساكينهَ ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وأفض ُل َ ُبقعة َلذبح َ ُمعتم ٍر َغير َقارن َالمَرو َُة ‪َ،‬ولح ٍّ‬
‫اج َمنًى ‪َ،‬وكذاَالهد ُيَ‬
‫مكانًا ‪َ،‬ووق ُت ُهَوق ُتَ ُأضحي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫اب الح َصار َوالف َوات‬
‫بَ ُ‬

‫َعذر َفحل ٍق َبنيتهَ‬ ‫ل ُمحص ٍر َتحل ٌل َ‪َ -‬كنحو َمر ٍ‬


‫يض َشرط ُه َ‪َ -‬بذبحٍ َحي ُث ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪98‬‬

‫فيهما ‪َ،‬وبشرطَذبحٍ َمنَنحوَمر ٍَ‬


‫يض ‪ََ.‬‬
‫فإنَعجزَ‪َ. .‬فطعا ٌمَبقيم ٍَة ‪َ،‬فصو ٌمَل ُكلَ ُمدٍّ َيو ًما ‪َ،‬ول ُهَتحل ٌلَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ولوَأحرمَرق ٌيقَأوَزوجةٌَبَلَإذ ٍَن‪َ. .‬فلمالكَأمرهَتحلي ُل َُه ‪ََ.‬‬
‫وَل َإعادة َعلىَ ُمحص ٍَر ‪َ،‬فإن َكان َفر ًضا‪َ. .‬ففيَذمته َإن َاستقرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫اعتُبرتَاستطاع ُت ُهَبعدَُ ‪ََ.‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪99‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬
‫َ ُ‬
‫الب ْيع‬
‫اب َ‬ ‫ِكت‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬عاقدٌَ ‪َ،‬ومع ُقو ٌدَعليهَ ‪َ،‬وصيغةٌَولوَكناي ًَة ‪ََ.‬‬
‫اب ؛ َكبعتُكَ ‪َ ،‬وملكتُكَ ‪َ ،‬واشتر َمني ‪َ ،‬وكجعل ُت ُه َلك َبكذا ‪َ،‬‬
‫إيج ٌ َ‬
‫ت ‪َ،‬وإنَتقدمَ ؛َكبعني ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ،‬وقبل ُ َ‬
‫ت ‪َ،‬وتملك ُ َ‬ ‫وق ُب ٌ َ‬
‫ول ؛َكاشتري ُ َ‬
‫وت َطو ٌ َ‬
‫يل ‪َ،‬وأن َيتوافقاَ‬ ‫و ُشرط َفيهما ‪َ:‬أَل َيتخلل َكَل ٌم َأجنبي َوَل َُس ُك ٌ‬
‫فَ ُمكسر ٍَة ‪َ،‬فقبل َبصحيح ٍَة‪َ. .‬لَمَيصحَ ‪َ،‬وعد ُمَتعل ٍيقَ‬‫معنًى ؛َفلو َأوجبَ َبأل ٍ‬

‫وتأق ٍ َ‬
‫يت ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ ،‬وعد ُم َإكر ٍاه َبغير َح ٍّ َ‬
‫ق ‪َ ،‬وإسَل ُم َمنَ‬ ‫وفي َالعاقدَ ‪َ :‬إطَل ُق َتصر ٍ َ‬
‫فَأوَنح ُو ُهَأوَ ُمسل ٌمَأوَ َُمرتدََلَيعت ُقَعليهَ ‪َ،‬وعد ُمَحرابةَمنَ‬
‫ُيشترىَل ُهَ ُمصح ٌ‬
‫َعدةَُحر ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫ُيشترىَل ُه ُ‬
‫وفيَالَمع ُقودَعليهَ ‪ََ:‬‬
‫س ‪َ،‬وَل َ ُمتنج ٍ‬
‫س ََل َ ُيمك ُنَ‬ ‫ل ‪َ،‬فَل َيصح َبي ُع َنج ٍَ‬ ‫‪ُ َ -1‬طه ٌر َأو َإمك ٌ‬
‫ان َبغس ٍَ‬
‫ُطه ُر ُهَولوَ ُدهنًا ‪ََ.‬‬
‫‪َ -2‬ونفع َولو َماء َو ُترابا َبمعدنهما ‪َ ،‬فَل َيصح َبيع َحشر ٍ‬
‫ات َوسبا ٍع ََلَ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ٌ‬
‫تنف َُع ‪َ،‬ونحوَحبتيَ ُب ٍَّر ‪َ،‬وآلةَله ٍوَوإنَ ُت ُمول َُرض ُ‬
‫اضها ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬و ُقدرةَُتسلمهَ ‪َ،‬فَلَيصحَبي ُعَنحوَض ٍّالَلمنََلَيقد ُرَعلىَردَهَ ‪َ،‬وَلَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪100‬‬

‫جز ٍء َمعي ٍن َين ُقص َفص ُله َقيمت َه ‪َ ،‬وَل َمر ُه ٍ‬


‫ون َعلى َما َيأتي ‪َ ،‬وَل َج ٍ‬
‫ان َتعلقَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫برقبتهَم ٌالَقبلَاختيارَفد ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ،‬ويصحَبي ُعَمالَغيرهَإنَبَانَل َُه ‪ََ.‬‬‫‪َ-4‬ووَلي ٌَة ‪َ،‬فَلَيصحَعقدُ َ ُف ُضول ٍّ َ‬
‫َجهلت َصيعانُها ‪َ ،‬و ُصبر ٍةَ‬ ‫ٍ‬
‫‪َ -5‬وعل ٌَم ‪َ،‬ويصح َبي ُع َصا ٍع َمن ُ‬
‫َصبرة َوإن ُ‬
‫كذلكَكُلَصاعٍَبدره ٍَم ‪َ،‬ومج ُهولةَالصيعانَبمئةَدره ٍمَكُلَصاعٍَبدره ٍَم ؛َإنَ‬
‫خرجتَمئ ًَة ‪ََ.‬‬
‫َل َبي ٌع َْلحد َثوبينَ ‪َ،‬وَل َبأحدهما ‪َ،‬أو َبملء َذاَالبيت َ ُب ًَّرا ‪َ،‬أو َبزنة َذيَ‬
‫فَدراهمَودنانيرَ ‪ََ.‬‬ ‫الحصاةَذهبا ‪َ،‬أوَبأل ٍ‬
‫ً‬
‫ب‪َ . .‬تعينَ ‪َ ،‬أو َنقدان َوَل َغالبَ‪َ . .‬اشتُرطَ‬ ‫ولو َباع َبنق ٍد َوثم َنقدٌ َغال ٌ َ‬
‫ينَإنَاختلفتَقيمت ُُهما ‪ََ.‬‬
‫تعي ٌ‬
‫ٍ‬ ‫ب ‪َ،‬وتكفيَ ُمعاين ُة َعو ٍَ‬
‫وَل َبي ُع َغائ ٍ َ‬
‫ض ‪َ،‬و ُرؤي ٌة َقبل َعقد َفيماََل َيغل ُ‬
‫بَ‬

‫تغي ُر ُه َإلى َوقتهَ ‪َ ،‬و ُرؤي ُة َبعض َمبي ٍع َدل َعلى َباقيه َكظاهر ُ‬
‫َصبرة َنحو َ ُب ٍَّر ‪َ،‬‬
‫ض ‪َ،‬وقشر ٍةَ‬ ‫ل ‪َ،‬أو َكان َصوانًاَللباقيَلبقائه َكقشر َرم ٍ‬
‫ان َوبي ٍَ‬ ‫ُ‬ ‫و َُأن ُموذجٍ َل ُمتماث ٍَ‬
‫ُسفلىَلجو ٍزَأوَلو ٍَز ‪ََ.‬‬
‫يق ‪َ،‬وصحَسل ُمَأعمىَبعو ٍ‬
‫ضَفيَذمتهَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُتعتب ُر َُرؤيةٌَتل ُ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪101‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫الر َبا‬ ‫بَ ُ‬


‫اب َّ‬

‫إنماَيح ُر ُمَفيَنق ٍَد ‪َ،‬وماَ ُقصدَل ُطع ٍمَتقو ًَتاَأوَتفك ًَهاَأوَتداو ًَيا ‪ََ.‬‬
‫ول ‪َ،‬وتقا ُب ٌض َقبل َتفرَ ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬و ُمماثلةٌَيقي َنًاَ‬ ‫َح ُل ٌ َ‬
‫فإذاَبيع َربوي َبجنسه َُشرط ُ‬
‫بكي ٍل َفي َمكيل َغالب َعادة َالحجاز َفي َعهد َالنبي َصلى َُ‬
‫َاَّلل َعليه َوسلمَ ‪َ،‬‬
‫وبوز ٍنَفيَمو ُز ُونهَ ‪َ،‬وفيَغيرَذلكَبوز ٍنَإنَكانَأكبرَمنَتم ٍَر ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فبعادةَ‬
‫بلدَالبيعَ ‪ََ.‬‬
‫ض ‪َ،‬كَأدقة َ ُأ ُص ٍ‬
‫ول َ ُمختلفةَ‬ ‫َح ُل ٌ َ‬
‫ول ‪َ،‬وتقا ُب ٌ َ‬ ‫وبغير َجنسه َواتحداَعلة ُ‬
‫ًَشرط ُ‬
‫الجنسَو ُخ ُلولهاَوأدهانهاَو ُل ُحومهاَوألبانها ‪ََ.‬‬
‫ب َبرط ٍ‬
‫ب َوَلَ‬ ‫اع َرط ٌ‬ ‫و ُتعتب ُر َالَ ُمماثل ُة َفي َغير َالعرايا َبجف ٍ َ‬
‫اف ‪َ ،‬فَل َ ُيب ُ‬
‫بجافٍَّ ‪ََ.‬‬
‫بَصر ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬وتكفيَفيَ‬ ‫ب ‪َ،‬إَلَفيَ ُده ٍنَوكُس ٍ‬
‫وَلَتكفيَفيماَ ُيتخ ُذَمنَح ٍّ َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫يراَأوَخَ ًّ َ‬
‫العنبَوالرطبَعص ًَ‬
‫و ُتعتب ُرَفيَلب ٍنَلب َنًاَأوَسم َنًاَأوَمخ ً َ‬
‫يضاَصر ًَفا ‪َ،‬فَلَتكفيَفيَباقيَأحوالهَ‬
‫ن ‪َ ،‬وَل َفيما َأثرت َفيه َالن ُار َبنحو َطبخٍَ ‪َ ،‬وَل َي ُضر َتأث ُير َتمي ٍيز َكعسلٍَ‬
‫ك ُجب ٍَ‬
‫وسم ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫يع ‪َ،‬ك ُمد َعجو ٍةَ‬
‫وإذاَجمع َعقدٌ َجن ًساَربو ًّياَمن َالجانبين َواختلف َالَمب َُ‬
‫يء َبمثلهما َأوَ‬ ‫ودره ٍم َبمثلهما َأو َبمدين َأو َدرهمينَ ‪َ ،‬وكجي ٍد َوردَ ٍ‬
‫ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪102‬‬

‫ل ‪َ،‬كبيعَنحوَلح ٍمَبحيو ٍَ‬


‫ان ‪ََ.‬‬ ‫بأحدهما‪َ. .‬فباط ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( فيما نهي عنه من البيوع وغيرها )‬
‫ىَاَّللَعليهَوسلمَ ‪ََ:‬‬
‫ُ‬ ‫نهىَالنبيَصل‬
‫اؤ َُه ‪َ ،‬فتح ُر ُم َ ُأجر ُت َُه ‪َ،‬‬ ‫‪َ -1‬عن َعسب َالفحلَ ‪َ ،‬و ُهو َضرا ُب َُه ‪َ ،‬و ُيق ُ َ‬
‫ال ‪َ :‬م ُ‬
‫وثم ُنَمائهَ ‪ََ.‬‬
‫اجَالنتاجَ ‪َ،‬بأنَيبيع َُه ‪َ،‬أوَبثم ٍنَإليهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وعنَحبلَالَحبلةَ ‪َ،‬و ُهوَنت ُ‬
‫‪َ-3‬والَمَلقيحَ ‪َ،‬وهيَماَفيَال ُب ُطونَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-4‬والَمضامينَ ‪َ،‬وهيَماَفيَاْلصَلبَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -5‬والَ ُمَلمسةَ ‪َ،‬بأن َيلمس َثو ًَبا َلم َير َُه ‪ُ َ،‬ثم َيشتري ُه َعلىَأن ََل َخيار َل ُهَ‬
‫إذاَرآ َُه ‪َ،‬أوَي ُقولَ ‪َ:‬إذاَلمست َُه‪َ. .‬فقدَبعتُك َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ-6‬وال ُمنابذةَ ‪َ،‬بأنَيجعَلَالنبذَبي ًَعا ‪ََ.‬‬
‫‪َ -7‬والحصاةَ ‪َ ،‬بأن َي ُقولَ ‪َ :‬بعتُك َمن َهذه َاْلثواب َما َتق ُع َعليهَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫بعتُكَولكَالخي ُارَإلىَرميها ‪َ،‬أوَيجعَلَالرميَبي ًَعا ‪ََ.‬‬
‫‪َ -8‬وال ُعر ُبونَ ‪َ،‬بأنَيشتري َسلع ًَة ‪َ،‬و ُيعطيه َنقدا ؛َلي ُكون َمن َالثمن َإنَ‬
‫رضيها ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فهب ًَة ‪ََ.‬‬
‫‪103‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ -9‬وتفر ٍيق َ‪ََ -‬ل َبنحو َوصي ٍة َوعت ٍق َ– َبين َأم ٍة َوفرعهاَحتىَ ُيميزَ ‪َ،‬فإنَ‬
‫ُفرقَبنحوَبي ٍَع‪َ. .‬بطلَ ‪ََ.‬‬
‫فَنقدً اَأوَبألفيَنَلسن ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ-10‬وبيعتينَفيَبيع ٍَة ‪َ،‬كبعتُكَبأل ٍ‬

‫ض ‪َ ،‬وكبيعه َزر ًَعا َأو َثو ًَباَ‬ ‫ط ‪َ ،‬كبي ٍع َبشرط َبي ٍع َأو َقر ٍَ‬‫‪َ -11‬وبي ٍع َوشر ٍَ‬
‫بشرطَأنَيح ُصد ُهَأوَيخيط َُه ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ ،‬أو َبراء ٍة َمن َعي ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬أو َقطع َثم ٍَر ‪َ ،‬وأج ٍل َوره ٍنَ‬ ‫وصح َبشرط َخي ٍَ‬
‫ضَفيَذم ٍَة ‪َ،‬وإشه ٍ‬
‫ادَوإنَلمَ ُيعينَالش ُهودَ ‪ََ.‬‬ ‫وكفيلٍَمع ُلومينَلعو ٍ‬

‫ف َ ُيقصدُ َككونَ‬ ‫اد َأو َكفال ٍَة ؛َ ُخيرَ ‪َ،‬كشرط َوص ٍ‬‫‪َ -‬وبفوت َره ٍن َأو َإشه ٍ‬

‫َل ‪َ،‬أوَذاتَلب ٍَ‬


‫نَ‪ََ. -‬‬ ‫العبدَكات ًَبا ‪َ،‬أوَالدابةَحامَ ً َ‬
‫وبشرط َ ُمقتضا ُه َكقب ٍ‬
‫ض َور ٍّد َبعي ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬أو َما ََل َغرض َفيه َكأَل َيأكُل َإَلَ‬
‫كذا ‪َ،‬أوَإعتاقهَ ُمنج ًَزاَ ُمطل ًَقا ‪َ،‬أوَعنَمشت ٍَر ‪َ،‬ولبائعٍَ ُمطالبةٌَبهَ ‪ََ.‬‬
‫وَل َيصح َبي ُع َداب ٍة َوحملها َأو َأحدهما ‪َ ،‬كبيع َحام ٍل َب ُح ٍَّر ‪َ ،‬ويد ُخ ُلَ‬
‫حم ُلَداب ٍةَفيَبيعهاَ ُمطل ًَقا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما نهي عنه من البيوع نهيا ال يقتض ي بطالنها )‬
‫منَالَمنهيَماََلَيب ُط ُلَبالنهيَ ‪ََ:‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪104‬‬

‫َل ‪َ ،‬في ُق ُ‬
‫ولَ‬ ‫‪َ -1‬كبيع َحاض ٍر َلب ٍ‬
‫اد َقدم َبما َت ُعم َحاج ٌة َإليه َليبيع ُه َحا ً َ‬
‫يجاَبأغلى ‪ََ.‬‬
‫الحاض َُر ‪َ:‬ات ُرك ُهَْلبيع ُهَتدر ًَ‬
‫انَاشترىَمن ُهمَبغيرَطلبهمَمتا ًَعاَقبلَ ُقدُ ومهمَومعرفتهمَ‬ ‫‪َ-2‬وتلقيَركب ٍ‬
‫ُ‬
‫بالسعرَ ‪َ،‬و ُخي ُرواَإنَعرَ ُفواَالغبنَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬وسومٍَعلىَسو ٍَم ‪َ،‬بعدَتقررَثم ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬بغيرَإذ ٍَن ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-5َ-4‬وبيعٍَعلىَبي ٍَع ‪َ،‬وشر ٍاءَعلىَشر ٍَ‬
‫اء ؛َزمنَخي ٍَ‬
‫ش ‪َ،‬بأنَيزيدَفيَثم ٍَ‬
‫ن ؛َلي ُغرَ ‪َ،‬وَلَخيارَ ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-6‬ونج ٍَ‬
‫‪َ-7‬وبيعَنحوَ ُرط ٍ‬
‫بَل ُمتخذهَ ُمسك ًَرا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تفريق الصفقة وتعددها )‬
‫َلَو ُحر ًَما‪َ. .‬صح َفيَالحل َبحصته َمن َالَ ُمسمىَباعتبار َقيمتهما ‪َ،‬‬
‫باع َحَ ًّ َ‬
‫و ُخيرَ ُمشت ٍرَجهلَ ‪ََ.‬‬
‫أو َنحو َعبديهَ ‪َ،‬فتلف َأحدُ ُهماَقبل َقبضهَ‪َ. .‬لم َينفسخ َفيَالخرَ ‪َ،‬بلَ‬
‫يتخي ُرَ ُمشت ٍَر ‪َ،‬فإنَأجازَفبالحصةَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَجمع َعقدين ََلزمينَأوَجائزينَ ‪َ،‬كإجار ٍة َوبيعٍَأو َوسل ٍَم ‪َ،‬أو َشرك ٍةَ‬
‫وقر ٍَ‬
‫اض‪َ. .‬صحا ‪َ،‬و ُوزعَالَ ُمسمىَعلىَقيمتهما ‪ََ.‬‬
‫‪105‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َلََلَفيَره ٍنَو ُشفع ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ن ‪َ،‬وبتعددَعاق ٍَد ‪َ،‬ولوَوكي ً َ‬
‫ويتعد ُدَبتفصيلَثم ٍَ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب اخل َيار‬
‫س َفيَكُل َبي ٍع َوإن َاستعقب َعت ًقا ‪َ،‬كربو ٍّي َوسل ٍَم ‪ََ،‬لَ‬ ‫يث ُب ُت َخي ُار َمجل ٍ‬

‫ي ‪َ،‬وقسم ٍةَغيرَر ٍَّد ‪َ،‬وحوال ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫بيعَعب ٍدَمن َُه ‪َ،‬وبيعٍَضمن ٍّ َ‬
‫وسقط َخي ُار َمن َاختار َ ُل ُزوم َُه ‪َ،‬وك ٍُّل َب ُفرقة َبد ٍن ُ‬
‫َعر ًَفا َطو ًَعا ‪َ،‬فيبقىَولوَ‬
‫طالَ ُمك ُث ُهما ‪َ،‬أوَتماشياَمنازلَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَماتَأوَ ُجنَ‪َ. .‬انتقلَلوارثهَأوَوليهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُحلفَنافيَ ُفرق ٍَةَأوَفسخٍ َقبلها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في خيار الشرط )‬
‫سَ‪َ-‬إَلَفيماَيعت ُقَل ُمشت ٍَر ‪َ،‬أوَربو ٍّيَ‬ ‫ل ُهماَشر ُطَخي ٍ‬
‫ارَفيماَفيهَخي ُارَمجل ٍ‬

‫وسل ٍمَ‪ُ َ-‬مد ًَةَمع ُلومةًَثَلثةًَفأقلَمنَالشرطَ ‪ََ.‬‬


‫والمل ُك َفيهاَلمن َانفرد َبخي ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمو ُقوفٌَ ‪َ:‬فإن َتم َالبي َُع‪َ. .‬بانَ‬
‫أن ُهَل ُمشت ٍرَمنَالعقدَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلبائ ٍَع ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪106‬‬

‫ت» ‪ََ.‬‬
‫ت» ‪َ،‬واْلجازةَُبنحوَ«أجز ُ َ‬ ‫ويح ُص ُلَالفس ُخَبنحوَ«فسخَ ُ َ‬
‫ف َ– َمن َبائعٍَ‬‫اق َوبي ٍع َوإجار ٍة َوتزويجٍ َووق ٍ‬‫ف َ‪َ -‬كوط ٍء َوإعت ٍ‬
‫والتصر ُ‬
‫خ ‪َ،‬ومنَ ُمشت ٍرَإجاز ٌَة ‪ََ،‬لَعر ٌضَعلىَبي ٍَع ‪َ،‬وإذ ٌنَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫فس ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في خيار في العيب )‬
‫ل ُمشت ٍرَجاهلٍَخي ٌَ‬
‫ار ؛ََ‬
‫ي ‪َ،‬و ُهوَحرا ٌَم ‪َ،‬كتصري ٍَة ‪َ،‬وتحميرَوج ٍَه ‪َ،‬وتسويدَشع ٍَر ‪َ،‬‬ ‫‪َ-1‬بتغر ٍيرَفعل ٍّ َ‬
‫اد ‪ََ.‬‬‫اةَأوَر ًحىَ ُأرسلَعندَالبيعَ ‪ََ،‬لَلطخَثوبهَبمد ٍَ‬ ‫وتجعيدهَ ‪َ،‬وَحبسَماءَقن ٍ‬

‫يح َأوَ‬‫وت َبه َغر ٌض َصح ٌ‬‫صا َي ُف ُ‬ ‫ب َب ٍ َ‬


‫اق ‪َ،‬ين ُق ُ‬
‫ص َالعين َنق ً َ‬ ‫‪َ -2‬وب ُظ ُهورَ َعي ٍ‬

‫اء َوجماحٍ َوع ٍّض َوزنًى َوسرق ٍةَ‬ ‫قيمتها ‪َ ،‬وغلب َفي َجنسها َعدم َه ‪َ ،‬كخَص ٍ‬
‫ُُ‬
‫اش َإن َخالف َالعادةَ ‪َ،‬حدث َقبلَ َالقبضَ ‪َ،‬أوَ‬ ‫ان َوبو ٍل َبفر ٍ‬‫اق َوبخ ٍَر َوصن ٍ‬‫وإ ب ٍ‬
‫ُ‬
‫ب َ ُمتقد ٍَم ‪َ،‬كقطعه َبجناي ٍة َسابق ٍَة ‪َ.‬ويضمنُ ُه َالبائ ُع َبقتله َبرد ٍةَ‬‫بعد ُه َواستند َلسب ٍ‬
‫سابق ٍَة ‪ََ،‬لَبموتهَبمر ٍ‬
‫ضَساب ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫ب َباط ٍن َبحيو ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬‬ ‫ولو َباع َبشرط َبراءته َمن َال ُع ُيوبَ‪َ . .‬برئ َعن َعَي ٍ‬

‫ث‪َ. .‬لمَيصحَ ‪ََ.‬‬‫ودَحالَالعقدَ ‪َ،‬جهل َُه ‪َ،‬ولوَشرطَالبراءةَعماَيحدُ ُ َ‬‫موج ٍ‬


‫ُ‬
‫يع َغي ُر َربو ٍّي َبيع َبجنسهَ ‪ُ َ ،‬ثم َعلم َعي ًبا‪َ . .‬فل ُهَ‬
‫ولو َتلف َبعد َقبضه َمب ٌ‬
‫‪107‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب َمن َالقيمة َلو َكانَ‬


‫َجز ٌء َمن َثمنه َنسب ُت ُه َإليه َكنسبة َماَنقص َالعي ُ‬ ‫أر ٌ َ‬
‫ش ‪َ،‬و ُهو ُ‬
‫يماَإليها ‪ََ.‬‬
‫سل ً‬
‫ن‪َ. .‬أخذ َبدل َُه ‪َ،‬و ُيعتب ُر َأقل َقيمتهماَمن َبي ٍع َإلىَ‬
‫ولو َرد ُه َوقد َتلف َالثم َُ‬
‫قب ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫ولوَملك ُهَغي ُر ُهَفعلمَعي ًَبا‪َ. .‬فَلَأرشَ ‪َ،‬فإنَعادَ‪َ. .‬فل ُهَرد َُه ‪ََ.‬‬
‫والرد َفوري َعاد ًَة ‪َ،‬فَل َي ُضر َنح ُو َصَلَ ٍة َوأك ٍل َدخل َوقت ُُهما ‪َ،‬في ُرد ُه َولوَ‬

‫بوكيلهَ ‪َ،‬أوَيرف ُعَاْلمرَلحاك ٍَم ؛َو ُهوَآكدُ َفيَحَاض ٍَر ‪َ،‬وواج ٌ‬


‫بَفيَغائ ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫وعليهَ ‪َ :‬إشها ٌد َبفسخٍ َفي َطريقه َأو َتوكيله َأو ُ‬
‫َعذرهَ ‪َ ،‬فإن َعجزَ‪َ . .‬لمَ‬
‫يلزم ُه َتلف ٌظ َبهَ ‪َ .‬وتر ُك َاستعم ٍَ‬
‫ال ‪ََ ،‬ل َُركُوب َما َع ُسر َسو ُق ُه َوقو ُد َُه ‪َ ،‬فلوَ‬
‫جاَأوَإكا ًَفا‪َ. .‬فَلَردَوَلَأرشَ ‪ََ.‬‬‫استخدمَرقي ًَقا ‪َ،‬أوَتركَعلىَداب ٍةَسر ًَ‬
‫ب‪َ. .‬سقط َالرد َالقهريَ ‪ُ َ،‬ثم َإن َرضي َبه َالبائ َُع‪َ. .‬‬
‫ولو َحدث َعند ُه َعي ٌ َ‬
‫رد ُه َعليه َأو َقنع َبهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فإن َاتفقاَفيَغيرَالربوي َعلىَفسخٍ َأو َإجاز ٍة َمعَ‬
‫ش ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬أجيبَطال ُبها ‪ََ.‬‬
‫أر ٍَ‬
‫َعذ ٍَر‪َ. .‬فَلَردَوَلَأرشَ ‪ََ.‬‬
‫وعليهَإعَل ُمَبائعٍَفو ًَراَبالحادثَ ‪َ،‬فإنَأخرَبَل ُ‬
‫يم َبدُ ونَهَ ‪َ ،‬ككسر َبيض َنعا ٍم َوجو ٍَز ‪َ،‬‬‫ف َالقد ُ‬
‫ب ََل َ ُيعر ُ‬
‫ولو َحدث َعي ٌ‬
‫وتقوَيرَبطيخٍ َ ُمدو ٍدَبع ُض َُه‪َ. .‬ردَوَلَأرشَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬إن َلم َيتفقاَعلىَ‬ ‫ولي ُرد َمع َالَ ُمصراة َالَمأكُولة َصاع َتم ٍر َوإن َقل َاللب َُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪108‬‬

‫غيرَالصاعَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬
‫*َ ُف ُروع ‪ََ:‬‬
‫َلَ ُيردَبعي ٍ‬
‫بَبع ُضَماَبيعَصفق ًَة ‪ََ.‬‬
‫ولوَاختلفاَفيَقدمَعي ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬حلفَبائ ٌعَكجوابهَ ‪ََ.‬‬
‫وزياد ٌة َ ُمتصل ٌة َكسم ٍن َتتب ُع َُه ‪َ،‬كحم ٍل َقارن َبي ًَعا ‪َ،‬و ُمنفصل ٌة َكول ٍد َو ُأجر ٍةَ‬
‫َلَتمن ُعَر ًَّدا ‪َ،‬كاستخدامٍَووطءَثي ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وهيَلمنَحدثتَفيَملكهَ ‪ََ.‬‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫وزو ُالَبك ٍ‬
‫ارةَعي ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في حكم املبيع ونحوه قبل القبض وبعده ‪،‬‬
‫والتصرف في ماله تحت يد غيره )‬
‫يع َقبل َقبضه َمن َضمان َبائ ٍع َوإن َأبرأ ُه َ ُمشت ٍَر ‪َ،‬فإن َتلف َأو َأتلف َُه‪َ. .‬‬
‫اَلَمب ُ‬
‫انفسخَ ‪َ،‬وإتَلفَُ َ ُمشت ٍر َقب ٌض َوإن َجهلَ ‪َ،‬و ُخير َبإتَلف َأجنب ٍّ َ‬
‫ي ‪َ:‬فإن َأجازَ‪َ. .‬‬
‫غرم َُه ‪َ،‬أوَفسخَ‪َ. .‬غرم ُهَالبائ َُع ‪ََ.‬‬
‫ولوَتعيب َأو َعيب ُه َبائ ُع َفرضي ُه َ ُمشت ٍَر ‪َ،‬أو َعيب ُه َ ُمشت ٍَر‪َ. .‬أخذ ُه َبالثمنَ ‪َ،‬أوَ‬
‫أجنبيَ‪ُ َ. .‬خيرَ ‪َ،‬فإنَأجازَوقبضَ‪َ. .‬غرم ُهَاْلرشَ ‪ََ.‬‬
‫‪109‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ف َ‪َ -‬ولو َمع َبائ ٍع َ‪َ -‬بنحو َبي ٍع َوره ٍن َفيما َلم َ ُيقبضَ‬
‫وَل َيصح َتصر ٌ‬
‫اقَووصي ٍَة ‪ََ.‬‬‫و ُضمنَبعق ٍَد ‪َ،‬ويصحَبنحوَإعت ٍ‬
‫ف َفي َمالهَ(‪َ )1‬بيد َغيره َمما ََل َيضمن َبعق ٍَد ‪َ ،‬كوديع ٍة َومأ ُخ ٍ‬
‫وذَ‬ ‫ول ُه َتصر ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بسو ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬كثم ٍَ‬
‫نَ‬ ‫يَصلحٍ َ‪َ -‬عن َدي ٍن َغير َ ُمثم ٍن َبغير َدي ٍَ‬
‫وصح َاستبد ٌال َ‪َ -‬ولو َف ُ‬
‫ف ‪َ ،‬كبيعه َلغير َمن َُهو َعليهَ ‪َ ،‬كأن َباع َمئ ًة َل ُه َعلى َزي ٍدَ‬
‫ض َوإتَل ٍ َ‬
‫ودين َقر ٍ‬

‫بمئ ٍَة ‪ََ.‬‬

‫و ُشرط َفيَ ُمتفقي َعلة َر ًَبا َقب ٌض َفيَالَمجلسَ ‪َ،‬وفيَغيرهماَتعي ٌ‬


‫ين َفيهَ‬

‫فقطَ(‪ََ. )2‬‬
‫ول َبتخليته َلمشت ٍَر ‪َ ،‬وتفريغه َمن َمتاع َغيرهَ ‪َ ،‬ومن ُق ٍ‬
‫ولَ‬ ‫وقب ُض َغير َمن ُق ٍ‬
‫ُ‬
‫بنقلهَلماََلَيختصَبائ ٌعَبهَ ‪َ،‬أوَبإذنهَفي ُك ُ‬
‫ونَ ُمع ًيراَل َُه ‪ََ.‬‬

‫(‪َ)1‬قوله ‪َ(َ:‬يفَمالهَ)َباْلضافةَأولىَمنَجعلَ«ما»َموصولةَلشمولهاَغيرَاْلموال ‪َ،‬‬


‫وليسَمقصو ًدا ‪َ.‬وعبارةَ«المنهاج» (صَ‪(َ: )224‬ولهَبيعَماله) ‪َ،‬ونُقلَعنَخطَ‬
‫النوويَضبطهاَبالفتحَوالكسر ‪َ.‬ينظر ‪َ:‬حاشيةَقليوبيَعلىَالمحليَ(‪َ. )264َ/2‬‬
‫(‪َ)2‬وهذاَيشملَمسألةَاَلستبدالَومسألةَبيعَالدين ‪َ،‬واعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ‬
‫(‪َ ، )409/4‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية» َ(‪َ)92/4‬أنه َيشرتط َقبض َالعوضين َيفَ‬
‫المجلسَمطل ًقاَيفَمسألةَبيعَالدينَلغيرَمنَهوَعليه ‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪110‬‬

‫بَ ُمضيَزم ٍنَ ُيمك ُنَفيهَقب ُض َُه ‪ََ.‬‬


‫و ُشرطَفيَغائ ٍ‬

‫َ‬
‫*َ ُف ُروع ‪ََ:‬‬
‫َل ‪َ،‬أوَسلمَالحالَ ‪ََ.‬‬ ‫ل ُهَاستقَل ٌلَبقب ٍ‬
‫ضَإنَكانَالثم ُنَ ُمؤجَ ً َ‬
‫و ُشرطَفيَقبضَماَبيعَ ُمقد ًَراَمعَماَمرَ ؛َنح ُوَذر ٍَع ‪ََ.‬‬
‫ولوَكانَل ُهَطعا ٌمَ ُمقد ٌرَعلىَزي ٍَد ‪َ،‬ولعم ٍروَعليهَمث ُل َُه‪َ. .‬فليكتلَلنفسهَ ُثمَ‬
‫لعم ٍرو ‪َ،‬ويكفيَاستدام ُت ُهَفيَالَمكيالَ ‪َ،‬فلوَقالَ ‪َ:‬اقبضَمن ُهَماَليَعليهَلكَ ‪َ،‬‬
‫ففعلَ‪َ. .‬فسدَالقب ُضَل َُه ‪ََ.‬‬
‫ول ُك ٍّل َحب ُس َعوضه َحتى َيقبض َ ُمقابل ُه َإن َخاف َفوت َُه ‪َ ،‬وإََلَ ‪َ :‬فإنَ‬
‫ن ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فبائ ٌَع ‪َ ،‬فإذا َسلمَ‪ُ َ . .‬أجبر َ ُمشت ٍر َإنَ‬ ‫تنازعا‪ُ َ . .‬أجبرا َإن ُ‬
‫َعين َالثم َُ‬
‫خ ‪َ،‬أو َأيسرَ ‪َ:‬فإن َلم َي ُكن َما ُل ُهَ‬
‫ن ‪َ،‬وإَلَ ‪َ:‬فإن َأعسرَ‪َ. .‬فلبائ ٍع َفس ٌ َ‬
‫حضر َالثم َُ‬
‫بمسافة َقص ٍَر‪ُ َ. .‬حجر َعليه َفيَأمواله َحتىَ ُيسلمَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلبائ ٍع َفس ٌ َ‬
‫خ ‪َ،‬فإنَ‬
‫صبرَ‪َ. .‬فالحج َُر ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫ح َّ‬ ‫َ َ َُ َ‬
‫اَبَة َوال ُم َ‬ ‫بَ ُ‬
‫اطة‬ ‫اب الََّوِلَة َوالْشاك والمر‬
‫قال َ ُمشت ٍر َلغيرهَ ‪َ:‬وليتُك َالعقدَ ‪َ،‬فقبلَ‪َ. .‬ف ُهو َبي ٌع َبالثمن َاْلول َوإن َلمَ‬
‫‪111‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َحطَعن ُهَكُل ُهَبعدَ ُل ُزومَتولي ٍَة ‪َ،‬أوَبع ُض َُه‪َ. .‬انحطَعنَال ُمتولي ‪ََ.‬‬
‫ُيذكرَ ‪َ،‬ولو ُ‬
‫ضَ ُمبي ٍنَكتولي ٍَة ‪َ،‬فلوَ ُأطلقَ‪َ. .‬صحَ ُمناصف ًَة ‪ََ.‬‬ ‫اكَببع ٍ‬
‫وإشر ٌ‬
‫وصح َبي ُع َ ُمرابح ٍَة ‪َ،‬كَـ«بع ُت َبماَاشتري ُت َوربح َدره ٍم َل ُكل َعشر ٍَة» ‪َ،‬أوَ‬
‫«ربح َده َيازدهَ» ‪َ .‬و ُمحاط ٍَة ‪َ ،‬كَـ«بع ُت َبماَاشتري ُت َوحط َده َيازدهَ» ‪َ ،‬و ُيحطَ‬
‫منَكُلَأحدَعشرَواحدٌَ ‪ََ.‬‬
‫ويد ُخ ُل َفيَ«بع ُت َبماَاشتري ُ َ‬
‫ت»َثمنُ ُه َفقطَ ‪َ،‬وَ«بماَقام َعليَ»َثمنُ ُه َو ُمؤ ُنَ‬
‫ال َودَل ٍل َوحار ٍ‬
‫س َوقص ٍ‬
‫ار َوقيم ُة َصب ٍَغ ‪ََ ،‬ل َ ُأجر ُة َعملهَ‬ ‫استرباحٍ َك ُأجرة َكي ٍ‬

‫وعملَ ُمتطوعٍَبهَ ‪ََ.‬‬


‫وليعلماَثمن ُهَأوَماَقامَبهَ ‪َ،‬وليصدُ قَبائ ٌعَفيَإخبارهَ ‪َ،‬فلوَأخبرَبمئ ٍةَفبانَ‬
‫بأقلَ‪َ . .‬سقط َالزائدُ َورب ُح ُه َوَل َخيارَ ‪َ ،‬أو َفأخبر َبأزيد َوزعم َغل ًطا ‪َ :‬فإنَ‬
‫َل‪َ. .‬لمَ ُيقبلَقو ُل ُهَوَلَبين ُت َُه ‪َ،‬‬
‫صدق َُه‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬وإَلَ ‪َ:‬فإنَلَمَ ُيبينَلغلطهَ ُمحتمَ ً َ‬
‫يفَ ُمشت ٍرَفيهماَأن ُهََلَيعرفَُ ‪ََ.‬‬
‫وإَلَ‪ُ َ. .‬سمعتَ ‪َ،‬ول ُهَتحل ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ ُ‬
‫اب األ ُصول َوالَّ َمار‬ ‫ب‬
‫ض َأو َساح ٍة َأو َ ُبقع ٍة َأو َعرص ٍة َ‪ََ -‬ل َفيَرهنهاَ‪َ: -‬ماَ‬ ‫يد ُخ ُل َفيَبيع َأر ٍ‬
‫فيهاَمن َبن ٍ‬
‫اء َوشج ٍر َو ُأ ُصول َبق ٍل َ ُيجز َأو َ ُتؤخ ُذ َثمر ُت ُه َمر ًة َبعد َ ُأخرىَكق ٍّتَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪112‬‬

‫وبنفسجٍَ ‪ََ.‬‬
‫و ُخيرَ ُمشت ٍرَفيَبيعَأر ٍ‬
‫ضَفيهاَزر ٌعََلَيد ُخ ُ َ‬
‫ل ؛َإنَجهل ُهَوتضررَ ‪َ،‬وصحَ‬
‫قب ُضهاَمش ُغول ًَة ‪َ،‬وَلَ ُأجرةَل ُهَ ُمدةَبقائهَ ‪ََ.‬‬
‫ضا َمع َبذ ٍر َأو َزر ٍع ََل َ ُيفر ُد َببي ٍَع‪َ . .‬بطل َفيَ‬
‫وبذ ٌر َكنابتهَ ‪َ ،‬ولو َباع َأر ً َ‬
‫الجميعَ ‪ََ.‬‬
‫ويد ُخ ُل َفيَبيعها ‪َ:‬حجارةٌَثابتةٌَفيها ‪ََ،‬ل َمد ُفون ٌَة ‪َ،‬و ُخير َ ُمشت ٍر َإن َجهلَ‬
‫وضر َقل ُعها ‪َ ،‬ولم َيت ُركها َل ُه َبائ ٌع َأو َضر َتركُها ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فَلَ ‪َ ،‬وعلى َبائعٍَ‬
‫ضَحي ُثَ ُخيرَ ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫يغَوتسوي ٌَة ‪َ،‬وكذاَ ُأجرةَُ ُمدةَالتفريغَبعدَقب ٍ‬ ‫تفر ٌ‬
‫ض ‪َ،‬وشج ٌَر ‪َ،‬وبنا ٌءَفيهما ‪ََ.‬‬ ‫انَوقري ٍَة ‪َ:‬أر ٌ َ‬ ‫ويد ُخ ُلَفيَبيعَبست ٍ‬
‫ُ‬
‫اب َمن ُصوب ٍة َوحلقها ‪َ،‬‬ ‫ار ‪َ :‬هذهَ ‪َ ،‬و ُمثب ٌت َفيها َللبقاءَ ‪َ ،‬وتاب ٌع َل ُه َكأبو ٍ‬ ‫ود ٍَ‬
‫ات ‪َ ،‬وحجري َر ًحى ‪َ ،‬ومفتاح َغل ٍق َ ُمثب ٍ َ‬
‫ت ‪ََ ،‬لَ‬ ‫ف َو ُسل ٍَم َ ُمثبت ٍ َ‬ ‫وإجان ٍ‬
‫ات َور ٍّ‬
‫ولَكدل ٍوَوبكر ٍةَوسر ٍَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬ ‫من ُق ٌ‬
‫وفيَداب ٍَة ‪َ:‬نع ُلها ‪ََ،‬لَرق ٍيقَثيا ُب َُه ‪ََ.‬‬
‫وفيَشجر ٍةَرطب ٍَة ‪َ:‬أغصانُهاَالرطبةَُوور ُقها ‪َ،‬وكذاَ ُع ُرو ُقهاَإنَلمَ ُيشرطَ‬
‫قط ٌَع ‪ََ،‬ل َمغر ُسها ‪َ،‬وينتف ُع َبه َماَبقيتَ ‪َ.‬ولو َ ُأطلق َبي ُع َيابس ٍَة‪َ. .‬لزم َ ُمشتريهاَ‬
‫قل ُعها ‪ََ.‬‬
‫َ‬

‫وثمرةَُشج ٍرَمبي ٍع َإن َُشرطتَْلحدهما‪َ. .‬فل َُه ‪َ،‬وإَلَ ‪َ:‬فإن َظهر َشي ٌَء‪َ. .‬‬
‫‪113‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فهيَلبائ ٍَع ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬


‫ان َوجن ٌس َوعقدٌَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُك ٍّلَ‬
‫ون َلبائ ٍع َإن َاتحد َحم ٌل َو ُبست ٌ‬
‫وإنماَت ُك ُ‬
‫ُحك ُم َُه ‪ََ.‬‬
‫وإذاَبقيتَثمرةٌَل َُه ‪َ:‬فإن َُشرطَقط ُعها‪َ. .‬لزم َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُهَتركُهاَإليهَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُك ٍّل َسق ٌي َلم َي ُضر َالخرَ ‪َ ،‬وإن َضر ُهما‪َ . .‬ح ُرم َإَل َبرض ُ‬
‫اهما ‪َ ،‬أوَ‬
‫أحد ُهماَوتنازعا‪ُ َ. .‬فسخَ ‪َ،‬ولو َامتص َثم ٌر َُر ُطوبة َشج ٍَر‪َ. .‬لزم َالبائع َقط ٌع َأوَ‬
‫ي ‪ََ.‬‬
‫سق ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في بيع الثمر والزرع وبدو صالحهما )‬
‫جاز َبي ُع َثم ٍر َإن َبداَصَل ُح ُه َ ُمطل ًَقا ‪َ،‬وبشرط َقطعه َأو َإبقائهَ ‪َ،‬وإَل َفإنَ‬
‫بيع َوحد َُه‪َ. .‬لم َي ُجز َإَل َبشرط َقطعه َوإن َكان َأص ُل ُه َل ُمشت ٍَر ‪َ،‬لكن ََل َيلز ُم ُهَ‬
‫وفا ٌَء ‪َ،‬أوَمعَأصَلهَ‪َ. .‬جازََلَبشرطَقطعهَ ‪ََ.‬‬
‫وجاز َبي ُع َزر ٍع َباْلو ُجه َالسابقة َإن َبداَصَل ُح َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمع َأرضه َأوَ‬
‫بشرطَقطعهَأوَقلعهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُبدُ و َصَلح َماَمرَ ‪ُ َ:‬ب ُل ُ‬
‫وغ ُه َصف ًة َ ُيطل ُ‬
‫ب َفيهاَغال ًَبا ‪َ،‬و ُبدُ و َصَلح َبعضهَ‬
‫ك ُظ ُهورهَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪114‬‬

‫فَ ُمشتريهَ ‪َ،‬ويد ُخ ُلَفيَ‬‫وعلىَبائع َماَبداَصَل ُح ُهَسق ُي ُه َماَبقيَ ‪َ،‬ويتصر ُ‬


‫ضمانه َبعد َتخلي ٍَة ‪َ ،‬فلو َتلف َبترك َسقيٍَ‪َ . .‬انفسخَ ‪َ ،‬أو َتعيب َبهَ‪ُ َ . .‬خيرَ‬
‫ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬
‫اء َإَل َبشرطَ‬ ‫ين َوقث ٍ‬ ‫ب َاختَل ُط َحادثه َبمو ُجوده َكت ٍ‬ ‫وَل َيصح َبي ُع َماَيغل ُ‬
‫ب ‪َ،‬قبل ََتخلي ٍَة‪ُ َ. .‬خير َ ُمشت ٍر َإنَ‬
‫قطعهَ ‪َ،‬فإنَوقع َاختَل ٌطَفيهَ ‪َ،‬أو َفيماََل َيغل ُ َ‬
‫لمَيسمحَل ُهَبائ ٌَع ‪ََ.‬‬
‫وَل َيصح َبي ُع َ ُب ٍّر َفي َُسن ُبله َبص ٍ َ‬
‫اف ؛ َو ُهو َال ُمحاقل َُة ‪َ ،‬وَل َُرط ٍ‬
‫ب َعلىَ‬
‫نخلٍَبتم ٍَر ؛َو ُهوَال ُمزابن َُة ‪ََ.‬‬
‫ب َعلى َشج ٍر َخر ً َ‬
‫صا َولوَ‬ ‫ب َأو َعن ٍ‬
‫و ُرخص َفي َالعرايا ‪َ ،‬وهي َبي ُع َُرط ٍ‬

‫ق ‪َ ،‬فإن َزاد َفيَ‬ ‫َل ‪َ ،‬فيما َ ُدون َخمسة َأو ُس ٍ َ‬ ‫ْلغنياءَ ‪َ ،‬بتم ٍر َأوَ َزب ٍ‬
‫يب َكيَ ً َ‬
‫يب ‪َ،‬وتخلي ٍَةَفيَشج ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫ات‪َ. .‬جازَ ‪َ،‬و ُشرطَتقا ُب ٌضَبتسليمَتمَ ٍرَأوَزب ٍ َ‬ ‫صفق ٍ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫اب االختالف ِف كيف َّية ال َعقد‬
‫بَ ُ‬

‫اختلف َمالكاَأمر َعق ٍد َفيَصفة َعقد َ ُمعاوض ٍة َوقد َصحَ ‪َ،‬كقدر َعو ٍ‬
‫ضَ‬
‫أو َجنسه َأو َصفته َأو َأج ٍل َأو َقدرهَ ‪َ،‬وَل َبينة َأو َتعارضتا‪َ. .‬تحالفاَغال ًَبا ‪َ،‬‬
‫فَكُلَيمي َنًاَتجم ُعَنف ًَياَوإثبا ًَتا ‪َ،‬و ُيبد ُأَبنف ٍيَوبائَعٍَند ًَبا ‪ََ.‬‬
‫فيحل ُ‬
‫‪115‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ُثم َإن َأعرضا َأو َتراضيا ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فإن َسمح َأحدُ ُهما َ ُأجبر َالخ َُر ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فسخا ُهَأوَأحدُ ُهماَأوَالحاك َُم ‪ََ.‬‬
‫يع َبزياد ٍة َ ُمتصل ٍة َوأرش َعي ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬فإن َتلفَ‪ُ َ. .‬رد َمث ُل ُه َأو َقيم ُت ُهَ‬ ‫ُثم َ ُيرد َمب ٌ‬
‫حينَتلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَادعىَبي ًعاَوالخ ُرَهب ًَة‪َ. .‬حلفَكُلَعلىَنفيَدعوىَالخرَ ‪ُ َ،‬ثمَي ُرد ُهَ‬
‫ُمدعيهاَبزوائدهَ ‪َ،‬أوَصحت ُهَوالخ ُرَفساد َُه‪َ. .‬حلفَ ُمدعيهاَغال ًَبا ‪ََ.‬‬
‫يع‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَردَمبي ًعاَ ُمعي َنًاَمعي ًَبا ‪َ،‬فأنكرَالبائ ُعَأن ُهَالَمب َُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في معاملة الرقيق )‬
‫اَلرق ُيقََلَيصحَتصر ُف ُهَفيَمال ٍّيَبغيرَإذنَسيدهَ ‪َ،‬وإنَسكتَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ف َُيرَدَلمالكهَ ‪َ،‬فإنَتلفَفيَيدهَ‪َ. .‬ضمن ُهَفيَذمتهَ ‪َ،‬أوَيدَسيدهَ‪َ. .‬ضمنَ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫بَبعدَعت ٍ َ‬
‫الَمال ُكَأي ُهماَشاءَ ‪َ،‬والرق ُيقَإنماَ ُيطال ُ‬
‫وإنَأذنَل ُهَفيَتجار ٍَة‪َ. .‬تصرفَبحسبَإذنهَوإنَأبقَ ‪َ،‬وليسَل ُهَنك ٌ َ‬
‫اح ‪َ،‬‬
‫فَفيَنفسهَ ‪َ،‬وَلَإذ ٌنَفيَتجار ٍَة ‪َ،‬وَلَ ُيعام ُلَسيد َُه ‪ََ.‬‬ ‫وَلَتبر ٌَع ‪َ،‬وَلَتصر ٌ‬
‫ومن َعرف َرق َُه‪َ. .‬لم َ ُيعامل ُه َحتىَيعلم َاْلذن َبسماع َسيدهَ ‪َ،‬أو َبين ٍَة ‪َ،‬أوَ‬
‫ُش ُيو ٍَع ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪116‬‬

‫ونَثم ُنَسلَع ٍةَباعها ‪َ،‬فاستُحقتَ‪َ. .‬رجعَعليهَ ُمشت ٍرَ‬


‫ولوَتلفَفيَيدََمأ ُذ ٍ‬

‫يق ‪ََ.‬‬
‫بَبثمنَماَاشترا ُهَالرق ُ َ‬
‫ببدلهَ ‪َ،‬ول ُهَ ُمطالبةَُالسيدَبهَ ‪َ،‬كماَ ُيطال ُ‬
‫وَلَيتعل ُقَدي ُنَتجارتهَبرقبتهَوَلَبذمةَسيَدهَ ‪َ،‬بلَبمالَتجارتهَ ‪َ،‬وبكسبهَ‬
‫قبلَحج ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وَلَيمل ُكَولوَبتمل ٍ َ‬
‫يك ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪117‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫ِكتاب السل ِم‬
‫وفَفيَذم ٍةَبلفظَسل ٍَم ‪َ،‬فلوَأسلمَفيَ ُمعي ٍَ‬
‫ن‪َ. .‬لمَينعقدَ ‪ََ.‬‬ ‫ُهوَبيعَموص ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫و ُشرطَل ُهَمعَ ُش ُروطَالبيعَ ‪ََ:‬‬
‫ولَرأسَم ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫‪ُ َ-1‬ح ُل ُ‬

‫يم ُه َبالمجلس َولو َمنفع ًَة ‪َ،‬وتسَل ُ‬


‫يم ُهاَبتسليم َالعينَ ‪َ،‬فلو َأطلقَ‬ ‫‪َ -2‬وتسل ُ‬
‫ُثم َسلم َفيهَ‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬كماَلو َأودع ُه َ‪َ -‬بعد َقبضه َ‪َ -‬ال ُمسلمَ ‪ََ،‬ل َإن َ ُأحيلَ َبهَ‬
‫َعينَفيَالَمجلسَ ‪ََ.‬‬ ‫وإنَ ُقبضَفيهَ ‪َ،‬ومتىَ ُفسخَو ُهوَب ٍ َ‬
‫اق‪ُ َ. .‬ردَوإن ُ‬
‫ان َمحل َالتسليم َإن َأسلم َفي َ ُمؤج ٍل َبمح ٍّل ََل َيص ُل ُح َل َُه ‪َ ،‬أوَ‬
‫‪َ -3‬وبي ُ‬
‫لحملهَ ُمؤن ٌَة ‪ََ.‬‬
‫َل َبأج ٍل َيعرفانه َأو َعدَلنَ ‪َ ،‬كَـ«إلى َع ٍَ‬
‫يد» َأوَ‬ ‫وصح َحا ًّ َ‬
‫َل ‪َ ،‬و ُمؤجَ ً َ‬
‫« ُجمادى» ‪َ،‬و ُيحم ُلَعلىَاْلولَ ‪َ،‬و ُمطل ُق ُهَحالَ ‪ََ.‬‬
‫ورا َ‪َ -‬ولو َغير َعربي ٍة َ‪َ . .-‬صحَ ‪َ ،‬و ُمطل ُقها َهَللي ٌَة ‪َ ،‬فإنَ‬ ‫وإن َعينا َُش ُه ً‬
‫انكسرَشه ٌَر‪ُ َ. .‬حسبَالباقيَباْلهلةَ ‪َ،‬و ُتممَاْلو ُلَثَلثينَ ‪ََ.‬‬
‫يم َعند َُو ُجوبه َبَل َمشق ٍة َعظيم ٍَة ‪َ،‬ولو َبمح ٍّل َاعتيدَ‬
‫‪َ -4‬و ُقدر ٌة َعلىَتسل ٍ‬
‫نق ُل ُهَلبي ٍَع ‪ََ.‬‬
‫وت ‪َ ،‬وأم ٍةَ‬
‫ار ‪َ ،‬ويا ُق ٍ َ‬
‫فلو َأسلم َفيما َيعز َكصي ٍد َبمحل َعز ٍَة ‪َ ،‬و ُلؤَ ُل ٍؤ َكب ٍَ‬
‫و ُأختهاَأو َولدها‪َ. .‬لم َيصحَ ‪َ،‬أو َفيماَي ُعم َفانقطع َفيَمحلهَ‪ُ َ. .‬خير ََل َقبلَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪118‬‬

‫انقطاعهَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫ون َبكيلٍَ‬ ‫َل َأو َنحو َُه ‪َ،‬وصح َنح ُو َجو ٍز َبوز ٍَن ‪َ،‬ومو ُز ٌ‬‫‪َ -5‬وعل ٌم َبقد ٍر َكيَ ً َ‬
‫ُيعدَفيهَضاب ًَطا ‪َ،‬ومك ٌيلَبوز ٍَن ‪ََ،‬لَبهما ‪َ.‬ووجبَفيَلب ٍنَعدَ ‪َ،‬و ُسنَوز ٌَن ‪ََ.‬‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫اد ‪َ،‬وقد ٍرَمنَثمرَقري ٍةَقلي ٍَ‬
‫الَغيرَ ُمعت ٍَ‬
‫وفسدَبتعيينَنحوَمكي ٍ‬

‫ضَوليسَاْلص ُلَعدمها ‪ََ.‬‬ ‫فَغر ٍ‬ ‫افَيظهَ ُرَبهاَاختَل ُ‬‫‪َ-6‬ومعرفةَُأوص ٍ‬

‫‪َ-7‬وذك ُرهاَفيَالعقدَب ُلغ ٍةَيعرفانهاَوعدَلنَ ‪ََ،‬لَجود ٍةَورداء ٍَة ‪َ،‬و ُمطل ُق ُهَ‬
‫جيدٌَ ‪ََ.‬‬
‫ط َوخلَ‬ ‫ط َوإن َاختلط َكعتابي َوخ ٍّز َوشه ٍد َوجب ٍن َوأق ٍ‬ ‫فيصح َفي َمنضب ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ‬
‫فَ‬‫ون َوغالي ٍة َو ُخ ٍّ‬
‫يب ‪ََ،‬ل َفيماََل َينضب ُط َمقصوده َكهريس ٍة َومعج ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُُ‬ ‫تم ٍر َأو َزب ٍ َ‬
‫ط ‪َ،‬‬‫ان ‪َ،‬وَل َفيماَتأث ُير َناره َغي ُر َ ُمنضب ٍَ‬‫وط َو ُر ُؤوس َحيو ٍَ‬ ‫اق َمخ ُل ٍ‬ ‫ب َوتري ٍ‬ ‫ُمرك ٍ‬

‫ُوز َوط ٍّس َو َُقم َُق ٍم َومنار ٍة َوطنج ٍير َمع ُمول ٍَة ‪َ ،‬وجل ٍَد ‪َ،‬‬
‫ف َك ُبرَم ٍة َوك ٍ‬ ‫وَل َمختل ٍ‬
‫ُ‬
‫ب ‪َ،‬وأسط ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫اَصبَمنهاَفيَقال ٍ َ‬
‫ويصحَفيم ُ‬
‫و ُشرط َفيَرق ٍ َ‬
‫يق ‪َ:‬ذك ُر َنوعه َكتُرك ٍّي َولونهَ ‪َ،‬مع َوصفه َوسنه َوقده َ ُطو ً َ‬
‫َلَ‬
‫أوَغيَر ُهَتقري ًَبا ‪َ،‬و ُذكُورتهَأوَ ُأنُوثتهَ ‪ََ،‬لَكحلٍَوسم ٍنَونحوهما ‪ََ.‬‬

‫وفيَماشي ٍَة ‪َ:‬تلكَ ‪َ،‬إَلَوص ًفاَوقدًّ ا(‪َ، )1‬وفيَطي ٍَر ‪َ:‬نو ٌَع ‪َ،‬و ُجث ٌَة ‪ََ.‬‬

‫(‪َ )1‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ ، )24/5‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫=‬
‫‪119‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ٍ‬
‫وفيَلحمَغيرَصيدَوطي ٍَر ‪َ:‬نو ٌَع ‪َ،‬وذك ٌرَخصيَرض ٌ‬
‫يعَمع ُل ٌ‬
‫وفَجذ ٌَع ‪َ،‬أوَ‬
‫ضدها ‪َ،‬منَفخ ٍذَأوَغيرها ‪َ،‬و ُيقب ُلَعظ ٌمَ ُمعتا ٌَد ‪ََ.‬‬
‫وفي َثو ٍ َ‬
‫ب ‪َ :‬جن ُس ُه َونو ُع ُه َو ُطو ُل ُه َوعر ُض َُه ‪َ ،‬وكذا َغل ُظ ُه َوصفاق ُت ُهَ‬
‫و ُن ُعوم ُت َُه ‪َ ،‬أو َضدها ‪َ .‬و ُمطل ُق ُه َخا ٌَم ‪َ .‬وصح َفي َمق ُصو ٍَر ‪َ ،‬ومص ُبو ٍغ َقبلََ‬
‫نسجهَ ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ :‬نو ُع ُه َولو ُن ُه َوبلدُ ُه َوجر ُم َُه ‪َ ،‬و ُعت ُق ُه َأَوََ‬ ‫وفي َتم ٍر َأو َزب ٍ‬
‫يب َأو َح ٍّ َ‬
‫حداث ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫وفيَعس ٍَ‬
‫ل ‪َ:‬مكا ُن ُهَوزما ُن ُهَولو ُن َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫َ‬
‫( في أداء غير املسلم فيه عنه ووقت أدائه ومكانه )‬

‫صحَأنَ ُيؤدىَعنَ ُمسل ٍمَفيهَأجو ُدَأوَأرد ُأَصف ًَة ‪َ،‬ويج ُ‬


‫بَق ُب ُ‬
‫ولَاْلجودَ ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬فلم َيقبل ُه َلغر ٍ‬
‫ض َصحيحٍ َككونه َحيوا ًَنا ‪َ،‬أو َوقتَ‬ ‫ولو َعجل َمؤجَ ً َ‬
‫نه ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬لمَ ُيجبرَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َظفر َبه َبعد َالَمحل َفيَغير َمحل َالتسليمَ ‪َ،‬ولنقله َ ُمؤن ٌَة‪َ. .‬لم َيلزم ُهَ‬

‫(‪َ)207/4‬أنهَيشرتطَذكرَالقدَيفَسائرَالحيوانات ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪120‬‬

‫أدا ٌَء ‪َ،‬وَلَ ُيطال ُب ُهَبقيمتهَ ‪َ،‬وإنَامتنعَمنَق ُبولهَثمَلغر ٍَ‬


‫ض‪َ. .‬لمَ ُيجبرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في القرض )‬
‫اض َُسن ٌَة ؛ َبإيج ٍ‬
‫اب َكَـ«أقرضتُك َهذا» ‪َ ،‬أو َكَـ« ُخذ ُه َبمثلهَ» ‪َ،‬‬ ‫اَْلَقر ُ‬
‫وق ُب ٍَ‬
‫ول ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬وأهليةَُتبر ٍَع ‪ََ.‬‬ ‫وشر ُطَ ُمقر ٍَ‬
‫ض ‪َ:‬اختي ٌَ‬
‫وإنماَ ُيقر ُضَماَ ُيسل ُمَفيهَ ‪َ،‬إَلَأمةًَتحلَل ُمقتر ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬و ُملكَبقبضهَ ‪ََ.‬‬
‫وعَلمَيب ُطلَبهَحقََلز ٌَم ‪ََ.‬‬ ‫ول ُمقر ٍ‬
‫ضَ ُر ُج ٌ‬
‫َلَ ُصور ًَة ‪َ،‬وأد ُاؤ ُهَصفةًَومكا ًَناَك ُمسل ٍمَفيهَ ‪َ،‬لكنَ‬
‫َل ‪َ،‬ول ُمتقومٍَمثَ ً َ‬
‫وي ُردَمثَ ً َ‬
‫ل ُه َ ُمطالب ُت ُه َفي َغير َمحل َاْلقراض َبقيمة َما َل ُه َ ُمؤن ٌة َبمحل َاْلقراض َوقتَ‬
‫الَ ُمطالبةَ ‪ََ.‬‬
‫ط َجر َنف ًَعا َلل ُمقرض َكرد َزياد ٍَة ‪َ،‬وكأج ٍل َلغر ٍ‬
‫ض َكزمن َنه ٍ‬
‫بَ‬ ‫وفسد َبشر ٍ‬

‫المقتر ُضَملي ٌَء ‪ََ.‬‬


‫و ُ‬
‫ن ‪َ،‬أوَشرطَأنقصَ ‪َ،‬أوَأنَ ُيقرض ُهَغير َُه ‪َ،‬‬ ‫فلَوَردَأزيدَبَلَشر ٍَ‬
‫ط‪َ. .‬فحس ٌَ‬
‫اد ‪ََ.‬‬‫ض‪َ. .‬لغاَالشر ُطَفقطَ ‪َ،‬وصحَبشرطَره ٍنَوكفيلٍَوإشه ٍَ‬ ‫َلَبَلَغر ٍَ‬
‫أوَأجَ ً َ‬
‫‪َ    ‬‬
‫‪121‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪122‬‬
‫َ ُ َّ ْ‬
‫الرهن‬ ‫ِكتاب‬
‫ون ‪َ،‬ومر ُه ٌ‬
‫ونَبهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫أركا ُن َُه ‪َ:‬عاقدٌَ ‪َ،‬ومر ُه ٌَ‬
‫و ُشرط َفيها ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬فإن َُشرطَ َفيه َ ُمقتضا ُه َكتقدم َ ُمرته ٍن َبهَ ‪َ،‬أوَ‬
‫اد ‪َ،‬أو َماََل َغرض َفيهَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ،‬ل َماَي ُضر َأحد ُهماَكأَلَ‬ ‫مصلح ٌة َل ُه َكإشه ٍَ‬
‫ُيباعَ ‪َ،‬وكشرطَمنفعتهَل ُمرته ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬أوَأنَتحدُ ثَزوائدُ ُهَمر ُهون ًَة ‪ََ.‬‬
‫وفَيَالعاقدَ ‪َ:‬ماَفيَال ُمقرضَ ‪َ،‬فَل َيره ُن َولي َمال َمح ُجوره َوَل َيرته ُنَ‬
‫ل ُهَإَلَلض ُرور ٍَة ‪َ،‬أوَغبط ٍةَظاهر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫اعا ‪َ،‬أوَأمةًَ َُدونَولدها ‪َ،‬أوَعكس َُه ‪َ،‬‬
‫وفيَالمر ُهونَ ‪َ:‬كو ُن ُهَعي َنًا ‪َ،‬ولوَ ُمش ًَ‬
‫و ُيباعان َعند َالحاجةَ ‪َ،‬و ُيقو ُم َالمر ُهون َ ُثم َمع َالخرَ ‪َ،‬فالزائدُ َقيم ُة َالخرَ ‪َ،‬‬
‫و ُيوز ُعَالثم ُنَعليهما ‪ََ.‬‬
‫ان َو ُمرتدٍّ َكبيعهما ‪َ ،‬وره ُن َ ُمدب ٍر َو ُمعل ٍق َعت ُق ُه َبصف ٍة َلم َ ُيعلمَ‬
‫ورهن َج ٍ‬
‫ُ‬
‫ولَقبلها‪َ. .‬باط ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ال ُح ُل ُ‬
‫وصحَره ُنَماَ ُيسر ُعَفسا ُد ُهَإنَأمكنَتجفي ُف َُه ‪َ،‬أو َُرهنَبح ٍّ َ‬
‫ال ‪َ،‬أوَ ُمؤجلٍَ‬
‫َل ‪َ،‬أو َُشرطَبي ُع ُهَوجع ُلَثمنهَره َنًا ‪ََ.‬‬
‫يحلَقبلَفسادهَولوَاحتما ً َ‬
‫و ُجففَفيَاْلُولىَإن َُرهنَب ُمؤجلٍََلَيحلَقبلَفسادهَ ‪َ،‬وبيعَفيَغيرهاَ‬
‫ونَفيَاْلخيرةَ‪َ-‬و ُيجع ُلَفيَغيرهاَ‪َ-‬ثمنُ ُهَره َنًا ‪ََ.‬‬
‫عندَخوفهَ ‪َ،‬وي ُك ُ‬
‫وَلَي ُضرَ ُط ُروَماَعرض ُهَل َُه ‪َ،‬ك ُب ٍّرَابتلَ ‪ََ.‬‬
‫‪123‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ار َبإذ ٍَن ‪َ ،‬وتعلق َبه َالدي َُ‬


‫ن ‪َ ،‬ف ُيشتر ُط َذك ُر َجنسه َوقدرهَ‬ ‫وصح َرهَ ُن َ ُمع ٍ‬

‫وصفته َو ُمرته ٍَ‬


‫ن ‪َ ،‬وبعد َقبضه ََل َُر ُجوع َفيهَ ‪َ ،‬وَل َضمان َلو َتلفَ ‪َ ،‬وبيعَ‬
‫ب ُمراجعةَمالكهَفيَح ٍّ َ‬
‫ال ‪ُ َ،‬ثمَرجعَبثمنهَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالمر ُهونَبهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَدي َنًا ‪َ،‬مع ُلو ًَما ‪َ،‬ثاب ًَتا ‪ََ،‬لز ًَماَولوَمآ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ف َره ٍن َوتأخر َالخ َُر ‪َ،‬وزيادةَُ‬
‫وصح َمز ُج َره ٍن َبنحو َبي ٍع َإن َتوسط َطر ُ‬
‫ره ٍنَبدي ٍَ‬
‫ن ‪ََ،‬لَعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫وَلَيلز ُمَإَلَبقبضهَبإذ ٍنَأوَإقب ٍ‬
‫اضَممنَيصحَعقدُ َُه ‪َ،‬ول ُهَإنابةَُغيرهَ ‪ََ،‬لَ‬
‫ُمقب ٍ‬
‫ض َورقيقه َإَل َ ُمكاتب َُه ‪َ ،‬وَل َيلز ُم َره ُن َما َبيد َغيره َمن ُه َإَل َب ُمضي َزمنَ‬
‫إمكانَقبضهَ ‪َ،‬وإذنهَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيبَرئُهَعنَضمانَي ٍدَإيدا ُع ُهََلَارتها ُن َُه ‪ََ.‬‬
‫ف َ ُيز ُيل َمل ًَكا َكهب ٍة َمق ُبوض ٍَة ‪َ ،‬وبره ٍنَ‬ ‫ويحص ُل َرجوع َقبل َقبضه َبتصر ٍ‬
‫ُ ُ ُ ٌ‬
‫ال ‪ََ،‬لَبوط ٍءَوتزويجٍ َوموتَعاق ٍدَو ُجنُونهَوَتخم ٍرَ‬ ‫كذلكَوكتاب ٍةَوتدب ٍيرَوإحب ٍَ‬
‫وإ ب ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫ف َ ُيز ُيل َمل ًَكا َأو َين ُق ُص ُهَ‬ ‫وليس َلراه ٍن َ ُمقب ٍ‬
‫ض َره ٌن َووط ٌَء ‪َ ،‬وتصر ٌ‬
‫اق َ ُموس ٍر َوإيَل ُد َُه ‪َ ،‬ويغر ُم َقيمت ُه َوقت َإعتاقهَ‬
‫كتزويجٍَ ‪َ ،‬وَل َين ُف ُذ َإَل َإعت ُ‬
‫وإحبالَه َره َنًا ‪َ،‬والولدَُ َ ُحرَ ‪َ،‬وإذاَلم َين ُفذاَفانفكَ‪َ. .‬نفذ َاْليَل َُد ‪َ،‬فلو َماتتَ‬
‫َعلق َبصفَ ٍَة ‪َ ،‬ف ُوجدت َقبل َالفكَ‪َ. .‬‬ ‫بالوَلدةَ‪َ . .‬غرم َقيمتها َره َنًا ‪َ ،‬ولو ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪124‬‬

‫فكإعت ٍ َ‬
‫اق ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬نفذَ ‪ََ.‬‬
‫س ‪َ،‬فإن َفعلَ‪َ. .‬لمَ‬ ‫اع ََل َين ُق ُص ُه َك ُرك ٍ‬
‫ُوب َو ُسكنى ‪ََ،‬ل َبنا ٌء َوغر ٌ َ‬ ‫ول ُه َانتف ٌ‬
‫ول ‪َ،‬بلَبعد ُهَإنَلمَتفَاْلر ُضَبالدينَوزادتَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫َح ُل ٍَ‬
‫يقلعَقبل ُ‬
‫ٍ‬
‫ُثم َإن َأمكن َبَل َاسترداد َانتف ٌ‬
‫اع َ ُيريدُ َُه‪َ . .‬لم َيستردَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فيستردَ ‪َ،‬‬
‫و ُيشهدُ َإنَاتهم َُه ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َبإذن َ ُمرته ٍن َماَمنعنا َُه ‪ََ،‬ل َبي ُع ُه َبشرط َتعجيل َ ُمؤج ٍل َأو َرهن َثمنهَ ‪َ،‬‬
‫وعَقبلَتصرفَراه ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬فإنَتصرفَبعد َُه‪َ. .‬لغا ‪ََ.‬‬ ‫ول ُه َُر ُج ٌ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يترتب على لزوم الرهن )‬
‫إذاَلزمَفاليدُ َللمرتهنَغال َبا ‪َ،‬ولهماَشر ُطَوضعهَعندَثال ٍ‬
‫ثَأوَاثنينَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫وَلَينفر ُدَأحدُ ُهماَبحفظهَإَلَبإذ ٍَن ‪َ،‬و ُينق ُلَممن َُهوَبيدهَباتفاقهما ‪َ،‬وإنَ‬
‫تغيرَحا ُل ُهَوتشاحا‪َ. .‬وضع ُهَحاك ٌمَعندَعد ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ويبي ُع ُهَالراه ُنَبإذنَ ُمرته ٍنَللحاجةَ ‪َ،‬و ُيقد ُمَبثمنهَ ‪َ،‬فإنَأبىَاْلذنَ‪َ. .‬قالَ‬
‫ل ُه َالحاك َُم ‪َ:‬ائذن َأو َأبرئَ ‪َ،‬أو َالراه ُن َبيع َُه‪َ. .‬ألزَم ُه َالحاك ُم َبه َأو َبوف ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬فإنَ‬
‫أصرَ‪َ. .‬باع ُهَالحاك َُم ‪ََ.‬‬
‫ول ُمرته ٍنَبي ُع ُهَبإذنَراه ٍنَوحضرتهَ ‪ََ.‬‬
‫‪125‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وللثالث َبي ُع ُه َإنَشرطا ُه َوإن َلم َ ُيراجع َالراهنَ ‪َ،‬بثمن َمثله َحا ً َ‬
‫َل َمن َنقدَ‬
‫بَقبلَ ُل ُزومهَ‪َ. .‬فليبع َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬انفسخَ ‪َ،‬والثم ُنَعند ُهَمنَ‬
‫بلدهَ ‪َ،‬فإنَزادَراغ ٌ‬
‫ضمانَالراهنَ ‪َ،‬فإنَتلفَفيَيدهَ ُثمَاستُحقَالمر ُه َُ‬
‫ون‪َ. .‬رجعَال ُمشتريَعليهَ‬
‫أوَعلىَالراهنَ ‪َ،‬والقر ُارَعليَهَ ‪ََ.‬‬
‫وعليهَ ُمؤنةَُالمر ُهونَ ‪َ،‬وَلَ ُيمن ُعَمنَمصلحتهَكفص ٍدَوحج ٍَم ‪ََ.‬‬
‫يح ِه فِي‬
‫ح ِ‬‫يد ‪ :‬كَص ِ‬
‫َ‬
‫اس ِد ك ُِّل ع ْق ٍد ِمن ر ِش ٍ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫وهوَأمانةٌَبيدَالمرتهنَ ‪َ،‬و َأص ُل َف ِ‬
‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َض َم ٍ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫وشر ُط َكونه َمبي ًَعا َل ُه َعند َمح ٍّل َ ُمفسدٌَ ‪َ ،‬و ُهو َقبل ُه َأمان ٌَة ‪َ ،‬و ُحلف َفيَ‬
‫دعوىَتل ٍ‬
‫فََلَر ٍَّد ‪ََ.‬‬
‫َعذرتَ ‪ُ َ ،‬ثم َإن َكان َبَل َُشبه ٍَة‪ُ َ . .‬حدَ ‪َ ،‬وَلَ‬ ‫ولو َوطئَ‪َ . .‬لزم ُه َمه ٌر َإن ُ‬
‫َل ‪َ،‬والولدُ َرق ٌيق َغي ُر َنس ٍ َ‬
‫يب ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬وعليهَ َقيمةَُالولدَ‬ ‫ُيقب ُل َدعوا ُه َجهَ ً َ‬
‫لمالكها ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ ،‬والخص ُم َفيه َالمال ُ َ‬
‫ك ‪َ ،‬فلو َوجبَ‬ ‫ولو َ ُأتلف َمر ُه ٌَ‬
‫ون‪َ . .‬فبد ُل ُه َره ٌَ‬
‫ن ‪َ ،‬أو َم ٌ َ‬
‫ال‪َ . .‬لم َيصح َعف ُو ُه َعن َُه ‪َ ،‬وَل َإبرا ُءَ‬ ‫اص َواقتصَ‪َ . .‬فات َالره َُ‬
‫قص ٌ‬
‫ال ُمرتهنَالجانيَ ‪ََ.‬‬
‫وسرىَره ٌنَإلىَزياد ٍةَ ُمتصل ٍَة ‪َ،‬ودخلَفيَرهنَحاملٍَحم ُلها ‪ََ.‬‬
‫ي‪ُ َ. .‬قدم َبهَ ‪َ،‬فإن َاقتص َأو َبيع َل َُه‪َ. .‬فاتَ‬ ‫ولو َجنىَمر ُه ٌ‬
‫ون َعلىَأجنب ٍّ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪126‬‬

‫بَم ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫ن ‪َ،‬كماَلوَتلَفَأوَجنىَعلىَسيدهَفاقتصَ ‪ََ،‬لَإن َُوجدَسب ُ‬
‫الره َُ‬
‫وإنَقتلَمر ُه ٌ‬
‫ونَمر ُهو ًَناَلسيدهَعندَآخرَ ‪َ،‬فاقتصَ‪َ. .‬فاتَالرهنانَ ‪َ،‬وإنَ‬
‫اع َإن َلم َتزد َقيم ُت ُه َعلىَ‬ ‫وجب َم ٌ َ‬
‫ال‪َ . .‬تعلق َبه َحق َ ُمرتهن َالقتيلَ ‪َ ،‬ف ُيب ُ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫الواجبَ ‪َ،‬وثمنُ ُهَره ٌَ‬
‫فإنَكاناَمر ُهونينَبدي ٍنَأوَبدينينَعندَشخ ٍَ‬
‫ص ‪َ:‬فإنَاقتصَسيدٌَ‪َ. .‬فاتتَ‬
‫الوثيق َُة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬نقصتَفيَاْلُولى ‪َ،‬و ُتنق ُلَفيَالثانيةَلغر ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬وببراء ٍة َمن َالدين ََل َبعضهَ ؛َفَل َينفك َشي ٌء َإَلَ‬ ‫وينفك َبفسخ َ ُمرته ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬أوَمال ُكَ ُمع ٍ‬
‫ار َُرهنَ ‪ََ.‬‬ ‫إنَتعددَعقدٌَ ‪َ،‬أوَ ُمستحقَ ‪َ،‬أوَمد ٌَ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في االختالف في الرهن )‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫اختلفاَفيَرهنَتبرعٍَأوَقدرهَأوَعينهَأوَقدرَمر ُه ٍ‬
‫ونَبهَ‪َ. .‬حَلَفَراه ٌَ‬
‫ولو َادعى َأن ُهما َرهنا ُه َعبد ُهما َبمئ ٍة َوأقبضا َُه ‪َ ،‬وصدق ُه َأحدُ ُهما‪َ. .‬‬
‫ب ‪َ،‬و ُتقب ُلَشهادةَُال ُمصدقَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫فنصي ُب ُهَره ٌنَبخمسينَ ‪َ،‬وحَلَفَال ُمكذ ُ َ‬
‫ن ‪َ:‬غصبت َُه ‪َ،‬‬‫ن ‪َ،‬أو َ ُمرته ٍن َوقال َالراه َُ‬
‫ولو َاختلفاَفيَقبضه َو ُهو َبيد َراه ٍَ‬
‫أوَ ‪َ :‬أقبض ُت ُه َعن َجه ٍة َ ُأخرى‪َ . .‬حلَفَ ‪َ ،‬ولو َأقر َبقبضه َ ُثم َقالَ ‪َ :‬لم َي ُكنَ‬
‫إَقراريَعنَحقيق ٍَة‪َ. .‬فل ُهَتحلي ُف َُه ‪َ،‬وإنَلمَيذكُرَتأوي ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫‪127‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ن ‪َ:‬جنىَقبلَقب ٍَ‬
‫ض‪َ. .‬حَلَفَ‬ ‫ولوَاختلفاَفيَجنايةَمر ُه ٍَ‬
‫ون ‪َ،‬أوَقالَالراه َُ‬
‫ُمنك ٌَر ‪َ،‬وإذاَحلفَفيَالثانيةَغرمَالراه ُنَاْلقلَمنَقيمتهَواْلرشَ ‪َ،‬ولوَنكلَ‬
‫حلفَالمجنيَعليهَ ‪ُ َ،‬ثمَبيعَللجنايةَإنَاستغرقتَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َأذن َفي َبيع َمر ُه ٍ‬
‫ون َفبيعَ ‪ُ َ ،‬ثم َقالَ ‪َ :‬رجع ُت َقبل َُه ‪َ ،‬وقال َالراه َُ‬
‫ن ‪َ:‬‬
‫ن ‪َ ،‬كمن َعليه َدينان َبأحدهما َوثيق ٌَة ‪َ ،‬فأدى َأحد ُهماَ‬
‫بعد َُه‪َ . .‬حَلَف َال ُمرته َُ‬
‫ونوىَدينها ‪َ،‬وإنَأطلقَ‪َ. .‬جعل ُهَعماَشاءَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تعلق الدين بالتركة )‬

‫ن‪َ. .‬تعلقَبتركتهَكمر ُه ٍَ‬


‫ون ‪َ،‬وَلَيمن ُعَإر ًَثا ‪َ،‬فَلَيتعل ُقَ‬ ‫منَماتَوعليهَدي ٌَ‬
‫بزوائدها ‪َ،‬وللوارثَإمساكُهاَباْلقلَمنَقيمتهاَوالدينَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَتصرفَوَلَدينَ ‪َ،‬فطرأَدي ٌنَولمَيس ُقطَ‪ُ َ. .‬فسخَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪128‬‬
‫َ ُ َّ ْ‬
‫ِكتاب التف ِليس‬
‫من َعليه َدي ُن َآدم ٍّي ََلز ٌم َحال َزائدٌ َعلىَمالهَ‪ُ َ. .‬حجر َعليه َأو َعلىَوليهَ‬
‫ُو ُجو ًَبا ‪َ،‬بطلبهَأوَطلبَ ُغرمائهَأوَبعضهمَودينُ ُهَكذلكَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَإشها ٌدَعلىَحجرهَ ‪َ،‬وَلَيحلَ ُمؤج ٌلَبحج ٍَر ‪ََ.‬‬
‫وبه َيتعل ُق َحق َال ُغرماء َبمالهَ ؛َفَل َيصح َتصر ُفه َفيه َبماَي ُضر ُهم َكوق ٍ‬
‫فَ‬ ‫ُ‬
‫وهب ٍة َوَل َبي ُع َُه ‪َ،‬ويصح َإقر ُار ُه َبعي ٍن َأو َجناي ٍَة ‪َ،‬أو َبدي ٍن َأسند َُو ُجوب ُه َلماَقبلَ‬
‫الحجرَ ‪ََ.‬‬
‫ادَووصي ٍةَوشر ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬ ‫ب ‪َ،‬كاصطي ٍ‬
‫ويتعدىَالحج َُرَلماَحدثَبعد ُهَبكس ٍ َ‬

‫ولبائعٍَجهلَ ‪َ:‬أنَ ُيزاحمَ(‪ََ. )1‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يفعل في مال املحجور عليه بالفلس )‬
‫ُيباد ُرَق ٍ‬
‫اضَببيعَمالهَولوَمركُوب ُهَومسكن ُهَوخادم َُه ‪َ،‬بحضرتهَمع ُ‬
‫َغرمائهَ‬

‫(‪َ)1‬هذاَأحدَالوجهينَيفَالمسألة ‪َ،‬واعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )127/5‬والوجهَ‬


‫الثاين َأن َالجاهل َكالعالم ََل َيزاحم َالغرماء ‪َ ،‬واعتمده َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫(‪َ. )320/4‬‬
‫‪129‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يَسوقهَ ‪َ،‬وقسمَثمنهَند ًَباَبثمنَمثلهَحا ً َ‬


‫َل ‪َ،‬منَنقدَمحله َُو ُجو ًَبا ‪ََ.‬‬ ‫ف ُ‬
‫اف َفسا ُد َُه ‪َ ،‬فما َتعلق َبه َحقَ ‪َ ،‬فحيوا ًَنا ‪َ ،‬فمن ُقو ً َ‬
‫َل ‪َ،‬‬ ‫ول ُيقدم َما َ ُيخ ُ‬
‫ارا ‪ََ.‬‬
‫فعق ًَ‬
‫ُثم َإن َكان َالنقدُ َغير َدينهمَ‪َ. .‬اشتُري َإن َلم َيرضوا ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬صرف َل ُهمَ‬
‫إَلَفيَنحوَسل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وَل َ ُيسل ُم َمبي ًَعا َقبل َقبض َثمنهَ ‪َ ،‬وما َقبض َقسم ُه َبين َال ُغرماءَ ‪َ ،‬فإنَ‬
‫ع ُسرَ‪َ. .‬أخرَ ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُيكل ُفونَإثباتَأنََلَغريمَغي ُر ُهمَ ‪َ،‬فلوَقسمَفظهرَغر ٌَ‬
‫يم ‪َ،‬أوَحدثَ‬
‫يع َق ٍَ‬
‫اض‪ُ َ . .‬قدمَ‬ ‫دي ٌن َسبق َسب ُب ُه َالحجرَ‪َ . .‬شارك َبالحصةَ ‪َ ،‬ولو َاستُحق َمب ُ‬
‫ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ون َم ُمون ُه َحتىَيمضي َيو ُم َقَسم َماله َبليلتهَ ‪َ،‬إَل َأن َيغتني َبكس ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬‬ ‫وي ُم ُ‬
‫بََلئ ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫و ُيتر ُكَلم ُمونهَدس ُتَثو ٍ‬
‫ويلزم َبعد َالقسم َإجار ُة َأم َولده َومو ُق ٍ‬
‫وف َعليه َلبَقية َد ٍَ‬
‫ين ‪ََ ،‬ل َكس ُب ُهَ‬ ‫ُ‬
‫وإجارةَُنفسهَ ‪ََ.‬‬
‫اؤ ُهَإعسار َُه ‪َ:‬فإنَلمَ ُيعرفَل ُهَم ٌ َ‬
‫ال‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬لزم ُهَ‬ ‫وإنَأنكرََ ُغرم ُ‬
‫بينةٌَتخ ُب ُر َباطن ُه َوتشهدُ َأن ُه َ ُمعس ٌر ََل َيمل ُك َإَل َماَيبقىَلم ُمونهَ ‪َ،‬وإذاَثبتَ‪َ. .‬‬
‫ُأمهلَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪130‬‬

‫والعاج ُز َعنها َ ُيوك ُل َالقاضي َمن َيبح ُث َعن َُه ‪َ ،‬فإذا َظن َإعسار ُه َبقرائنَ‬
‫إضاق ٍَة‪َ. .‬شهدَبهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في رجوع املعامل للمفلس عليه بما عامله به ولم يقبض عوضه )‬

‫ل ُه َفس ُخ َ ُمعاوض ٍة َمحض ٍة َلم َتقع َبعد َحج ٍر َعلم َُه ‪َ،‬فو ًَرا ؛َإنَ َوجد َمال ُهَ‬
‫َح ُصو ُل ُهَ‬
‫فيَملك َغريمهَ ‪َ،‬ولم َيتعلق َبه َحق ََلز ٌَم ‪َ،‬والعو ُض َحالَ ‪َ،‬وتعذر ُ‬
‫س ‪َ ،‬وإن َقدم ُه َال ُغرما ُء َبالعوضَ ‪َ ،‬بنحو َ«فسخ ُت َالعقدَ» ‪ََ ،‬ل َبوط ٍءَ‬ ‫بإفَل ٍَ‬
‫وتصر ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬
‫ي‪َ. .‬أخذ ُه َوضارب َمنَثمنهَ‬ ‫ولو َتعيبَ َبجناية َبائ ٍع َبعد َقب ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬أو َأجنب ٍّ َ‬
‫بنسبةَنقصَالقيمةَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬أخذ َُه ‪َ،‬أوَضاربَبثمنهَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َأخ ُذ َبعضهَ ‪َ،‬و ُيضار ُب َبحصة َالباقي ‪َ،‬فإنَكان َقبض َبعض َالثمنَ‬
‫أخذَماَ ُيقاب ُلَباقي َُه ‪ََ.‬‬
‫والزياد ُة َال ُمتصل ُة َلبائ ٍَع ‪َ ،‬وال ُمنفصل ُة َل ُمشت ٍَر ‪َ ،‬فإن َكانت َولد َأم ٍة َلمَ‬
‫ُيميزَ ‪َ،‬ولمَيب ُذلَالبائ ُعَقيمت َُه‪َ. .‬بيعاَوأخذَحصةَاْلُمَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َُوجدَحم ٌلَأوَثم ٌرَلمَيظهرَعندَبيعٍَأو َُر ُجو ٍَع‪َ. .‬أخذ َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َغرس َأو َبنى ‪َ :‬فإن َاتفق َُهو َو ُغرم ُ‬
‫اؤ ُه َعلى َقلعهَ‪َ . .‬قل ُعوا ‪َ ،‬أوَ‬
‫‪131‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫عدمهَ‪َ. .‬تملك ُهَبقيمتهَ ‪َ،‬أوَقلع ُهَوغرمَأرشَنقصهَ ‪ََ.‬‬


‫ولوََكانَمثل ًّياَك ُب ٍَّر ‪َ،‬فخلط ُهَبمثلهَأوَبأردأَ‪َ. .‬رجعَبقدرهَمنَالمخ ُلوطَ ‪َ،‬‬
‫أوَبأجودَ‪َ. .‬فَلَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َطحن ُهَأو َقصر ُه َأوَصبغ ُه َبصبغهَ ‪َ،‬وزادت َقيم ُت َُه‪َ. .‬فال ُمفل ُس َشر ٌ‬
‫يكَ‬
‫بالزيادةَ ‪َ،‬أوَبصبغٍَاشترا ُهَمن ُهَأوَمنَآخرَ ‪َ:‬فإنَلمَتزدَقيمت ُُهماَعلىَالثوبَ‪َ. .‬‬
‫فالصب ُغَمف ُقو ٌَد ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬أخذَالبائ ُعَمبيع َُه ‪َ،‬لكنَال ُمفلسَشر ٌ‬
‫يكَبالزيادةَعلىَ‬
‫قيمتهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫بَاب ‪:‬‬
‫( في الحجر )‬
‫ُون ‪َ،‬وص ًبا ‪َ،‬وسف ٍَه ‪ََ.‬‬
‫الحج ُرَب ُجن ٍَ‬
‫بَالعبارةَوالوَليةَإلىَإفاق ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ُونَيس ُل ُ‬
‫فال ُجن ُ‬
‫والصباَكَذلكَ‪َ-‬إَلَماَاستُثنيَ‪َ-‬إلىَ ُب ُلوغٍَبكمالَخمسَعشرةَسن ًَة ‪َ،‬أوَ‬
‫ض ‪َ،‬وحب ُل َ ُأنثىَأمار ٌَة ‪َ،‬كنبتَ‬ ‫إمن ٍ‬
‫اء َ‪َ -‬وإمكا ُن ُه َكم ُال َتسع َسنين َ‪َ، -‬أو َحي ٍَ‬
‫عانةَكاف ٍرَخشن ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ين َوم ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬بأَل َيفعلَ‬ ‫فإن َبلغ َرشيدً ا‪ُ َ. .‬أعطي َمال َُه ‪َ،‬والرشدَُ ‪َ:‬صَل ُح َد ٍ‬
‫َل َباحتمال َغب ٍن َفاح ٍ‬
‫ش َفيَ‬ ‫ُمحر ًَما َ ُيبط ُل َعدال ًَة ‪َ ،‬وَل َ ُيبذ ُر َبأن َ َُيضيع َما ً َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪132‬‬

‫ُمعامل ٍَة ‪َ ،‬أو َرميه َفي َبح ٍَر ‪َ ،‬أو َصرفه َفي َ ُمحر ٍَم ‪ََ ،‬ل َخي ٍر َونحو َمَلبسَ‬
‫ومطاعمَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيختب ُر َُرشدُ ُهَقبلَ ُب ُلوغهَفوقَمر ٍَة ‪َ،‬فولدُ َتاج ٍرَب ُمماكس ٍةَفيَ ُمعامل ٍَة ‪ُ َ،‬ثمَ‬
‫ل ‪َ،‬وصون َنحوَ‬ ‫يعقدُ َولي َُه ‪َ،‬وزرا ٍع َبزراع ٍَة ‪َ،‬ونفق ٍة َعليها ‪َ،‬والمرأ ُة َبأمر َغز ٍَ‬
‫أطعم ٍةَعنَنحوَهر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫فلو َفسق َبعدَُ‪َ. .‬فَل َحجرَ ‪َ،‬أو َبذرَ‪َ. .‬حجر َعليه َالقاضي ‪َ،‬و ُهو َولي َُه ‪َ،‬‬
‫َجنَ‪َ. .‬فولي ُهَولي ُهَفيَصغ ٍَر ‪َ،‬كمنَبلغَغيرَرش ٍَ‬
‫يد ‪ََ.‬‬ ‫أو ُ‬
‫ال ‪َ ،‬وَلَ‬ ‫وَل َيصح َمن َمح ُجور َسف ٍه َإقر ٌار َبنكاحٍ َأو َبدي ٍن َأو َإتَلف َم ٍَ‬
‫يدَبإذنهَوتلفَقبلَطل ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫فَماليَكبي ٍَع ‪َ،‬وَلَيضمنَماَقبض َهَمنَرش ٍ‬ ‫تصر ٌ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ويصح َإقر ُار ُه َب ُع ُقوب ٍَة ‪َ،‬ونف ُي ُه َنس ًَبا ‪َ،‬وعباد ُت ُه َبدنيةًَأو َماليةًَواجب ًَة ‪َ،‬لكنَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬ ‫َلَيدف ُعَالمالَبَلَإذ ٍنَوَلَتعي ٍَ‬
‫ب‪َ. .‬فقد َمرَ ‪َ،‬أو َتطو ٍع َوزادت َ ُمؤن ُة َسفره َعلىَ‬ ‫ك َواج ٍ َ‬ ‫وإذاَسافر َلنُس ٍ‬
‫ُ‬
‫نفقته َالمع ُهودةَ‪َ. .‬فلوليهَمن ُع َُه َإنَلم َي ُكن َفيَطريقه َكس ٌ‬
‫ب َقد ُرَالزيادةَ ‪َ،‬و ُهوَ‬
‫ك ُمحص ٍَر ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪133‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيمن يلي الصبي مع بيان كيفية تصرفه في ماله )‬

‫ب ‪َ،‬فأ ُبو َُه ‪َ،‬فوصيَ ‪َ،‬فق ٍَ‬


‫اض ‪ََ.‬‬ ‫ي ‪َ:‬أ ٌ َ‬
‫وليَصب ٍّ َ‬
‫ض َوأخذ َُشفع ٍَة ‪َ،‬و ُيشهدُ َفيَبيعهَ‬ ‫ف َبمصلح ٍَة ‪َ،‬ولو َنسيئةًَوبعر ٍ‬ ‫ويتصر ُ‬
‫نسيئ ًَة ‪َ،‬ويرته َُ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫آج ٍَّر ‪َ،‬وَلَيبي ُع ُهَإَلَلحاج ٍةَأوَغبط ٍةَظاهر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ينَو ُ‬‫ويبنيَعقار ُهَبط ٍ‬

‫و ُيزكيَمال َُه ‪َ،‬وي ُمو ُن ُهَبمع ُر ٍ َ‬


‫وف ‪ََ.‬‬
‫ين‪َ. .‬حَلَفَ ‪َ،‬أوَ‬‫فإن َادعىَبعد َكماله َبي ًَعا َبَل َمصلح ٍة َعلىَوص ٍّي َأو َأم ٍَ‬
‫أ ٍ‬
‫بَأوَأبيهَ‪َ. .‬حَلَفا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب الصلح‬
‫شر ُط ُهَبلفظهَ ‪َ:‬سب ُق َُخ ُصوم ٍَة ‪ََ.‬‬
‫و ُهوَيجريَبينَ ُمتداعيينَ ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬وجرىَمنَعي ٍنَمدع ٍ‬
‫اةَعلىَغيرها‪َ. .‬فبي ٌعَأوَإجارةٌَ‬ ‫فإنَكانَعلىَإقر ٍَ‬
‫ُ‬
‫أوَغي ُر ُهما ‪َ،‬أوَعلىَبعضها‪َ. .‬فهبةٌَللباقي ‪َ،‬فتث ُب ُتَأحكا ُمها ‪ََ.‬‬
‫أو َمن َدي ٍن َعلى َغيرهَ‪َ . .‬فقد َمرَ ‪َ ،‬أو َعلى َبعضهَ‪َ . .‬فإبرا ٌء َعن َباقيهَ ‪َ،‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪134‬‬

‫وصحَبلفظَنحوَإبر ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬
‫َعكَسَ‪َ. .‬لغا ‪َ،‬وصحَتعج ٌيلََلَإنَظنَ‬ ‫أوَمنَح ٍّالَعلىَ ُمؤجلٍَمثلهَ ‪َ،‬أو َُ‬
‫صح ًَة ‪َ،‬أو َمن َعشر ٍة َحال ٍة َعلىَخمس ٍة َ ُمؤجل ٍَة‪َ. .‬برئ َمن َخمس ٍَة ‪َ،‬وبقيتَ‬
‫خمسةٌَحال ٌَة ‪َ،‬أو ُ‬
‫َعكسَ‪َ. .‬لغا ‪ََ.‬‬
‫ارا ‪ََ.‬‬ ‫أوَكانَعلىَغيرَإقر ٍَ‬
‫ار‪َ. .‬لغا ‪َ،‬وَ«صالحنيَعماَتدعيهَ»َليسَإقر ًَ‬

‫ي ‪َ ،‬فإن َصالح َعن َعي ٍن َوقالَ ‪َ :‬وكلني َالغر ُ‬


‫يمَ‬ ‫ويجرَي َبين َ ُمد ٍع َوأجنب ٍّ َ‬
‫و ُهوَ ُمقرَلكَ ‪َ،‬أوَوهيَلكَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬
‫وإن َصالح َعنها َلنفسهَ‪َ . .‬صح َإن َقالَ ‪َ :‬و ُهو َ ُمقرَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فشرا ُءَ‬
‫مغ ُص ٍ‬
‫وبَإنَقالَ ‪َ:‬و ُهوَ ُمبط ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬لغا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في التزاحم على الحقوق املشتركة )‬
‫ارا ‪َ ،‬فَلَ‬
‫س ‪َ ،‬وَل َبما َي ُضر َم ًَّ‬ ‫ف َفيه َببن ٍ‬
‫اء َأو َغر ٍَ‬ ‫اَلطريقُُ َالناف ُذ ََل َ ُيتصر ُ‬
‫طا َإَل َإذاَلم َ ُيظلمَ ‪َ،‬ورفع ُه َبحي ُث َي ُمر َتحت ُهَ‬
‫احا َأو َسابا ًَ‬
‫ُيخر ُج َفيه َ ُمسل ٌم َجن ًَ‬
‫‪135‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب َومحم ٌل َبكنيس ٍة َعلى َبع ٍير َإن َكانَ‬


‫َح ُمول ٌة َعَالَيَ ٌَة(‪َ ، )1‬وراك ٌ‬
‫ب َوعليه ُ‬
‫ُمنتص ٌ‬
‫ممرَ ُفرس ٍ‬
‫انَوقوافلَ ‪ََ.‬‬
‫اج َإليه َلغير َأهلهَ ‪َ،‬‬ ‫ٍ‬
‫وغي ُر َالنافذ َالخالي َعن َنحو َمسجد َيح ُر ُم َإخر ٌ‬
‫ولبعضهم َبَل َإذ ٍَن ‪َ ،‬كفتح َب ٍ‬
‫اب َأبعد َمن َرأسهَ ‪َ ،‬أو َأقربَ َمع َتطر ٍق َمنَ‬
‫القديمَ ‪ََ.‬‬
‫الَعلىَفتحهَ ‪ََ،‬لَعلىَإخراجٍ َفيَناف ٍذَأوَغيرهَ ‪ََ.‬‬
‫َصل ٌحَبم ٍ‬
‫وجاز ُ‬
‫وَأه ُل َُه ‪َ :‬من َنفذ َبا ُب ُه َإليهَ ‪َ ،‬وتختص َشرك ُة َك ٍُّل َبما َبين َبابه َورأس َغيرَ‬
‫النافذَ ‪ََ.‬‬
‫ك َفت ُح َكو ٍ َ‬
‫ات ‪َ ،‬وب ٍ‬
‫اب َبينَ‬ ‫ق ‪َ ،‬ولمال ٍ‬
‫اب َإليه ََل َلتطر ٍ َ‬
‫ولغيرهم َفت ُح َب ٍ‬

‫داريهَ ‪ََ.‬‬
‫والجد ُارَبينَمَالكينَ ‪ََ:‬‬
‫اءَ‬‫ب َأَو َبن ٍ‬‫‪َ -‬إن َاختص َبه َأحدُ ُهما‪ُ َ. .‬منع َالخ ُر َماَي ُضرَ ‪َ،‬كوضع َخش ٍ‬

‫عليهَ ‪َ،‬فلوَرضيَالمال ُكَمجا ًَنا‪َ. .‬فإعار ٌَة ‪َ،‬فإنَرجعَبعدَوض ٍَع‪َ. .‬أبقا ُهَب ُأجر ٍةَ‬
‫أوَرفع ُهَبأر ٍَ‬
‫ش ‪ََ.‬‬

‫(‪َ)1‬قوله ‪َ(َ:‬العاليةَ)َبالعينَالمهملةَوالياءَالتحتيةَبعدَالَلم ‪َ،‬وهذهَالكلمةَمأخوذةَمنَ‬


‫عبارةَالماورديَيفَالحاويَالكبيرَ(‪«َ: )377/6‬اجتيازَالرجلَالتامَإذاَكانَعلىَ‬
‫رأسهَحمولةَمستعلية» ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪136‬‬

‫ض ‪َ:‬فإن َأجر َال ُعلو َللوضعَ‪َ. .‬فإجار ٌَة ‪َ،‬أو َباع ُه َلذلكَ ‪َ،‬أو َحقَ‬ ‫أو َبعو ٍَ‬
‫وب َببي ٍع َوإجار ٍَة ‪َ،‬فإذاَوضعَ‪َ. .‬لم َيرفع ُه َمال ُك َالجدارَ ‪َ،‬‬
‫الوضعَ‪َ. .‬فعقدٌ َم ُش ٌ‬
‫ولوَانهدمَفأعاد َُه‪َ. .‬فلل ُمستحقََالوض َُع ‪ََ.‬‬
‫ان َمحله َوسمكه َوصفته َوصفة َسق ٍ‬
‫فَ‬ ‫ومتىَرضي َببن ٍ‬
‫اء َعليهَ‪ُ َ. .‬شرط َبي ُ‬
‫عليهَ ‪َ،‬أوَعلىَأر ٍَ‬
‫ض‪َ. .‬كفىَاْلو ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ى ‪َ،‬فل ُه َكأجنب ٍّيَأَن َيستندَ ‪َ،‬‬
‫‪َ-‬وإنَاشتركاَفيهَ‪ُ َ. .‬منعَكُل َماَي ُضر َبَل َرض ً َ‬
‫و ُيسندَإليهَماََلَي ُضرَ ‪ََ.‬‬
‫وَل َيلز ُم َشري ًَكا َعمار ٌَة ‪َ ،‬و ُيمن ُع َإعادة َ ُمنهد ٍم َبنقضهَ ‪ََ ،‬ل َبآلة َنفسهَ ؛َ‬
‫وال ُمعا ُد َمل ُك َُه ‪َ،‬ولو َأعادا ُه َبنقضهَ‪َ. .‬ف ُمشتر ٌَ‬
‫ك ‪َ،‬أو َأحدُ ُهماَوشرطَ َل ُه َالخ ُرَ‬
‫زياد ًَة‪َ. .‬جازَ ‪ََ.‬‬
‫ال َعلىَإجراء َم ٍ‬
‫اء َغير َ ُغسال ٍة َفيَملك َغيرهَ ‪َ،‬أو َإلقاء َثلجٍ َ‬ ‫َصل ٌح َبم ٍ‬
‫ول ُه ُ‬
‫فيَأرضهَ ‪ََ.‬‬
‫ارا َأو َسق ًَفا َبين َملكيهما ‪َ :‬فإن ُ‬
‫َعلم َأن ُه َ ُبني َمع َبَناءَ‬ ‫ولو َتنازعا َجد ًَ‬
‫أحدهما‪َ. .‬فل ُهَاليدَُ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُهما ‪َ،‬فإنَأقامَأحدُ ُهماَبينةًَأوَحلفَ‪ُ َ. .‬قضيَ‬
‫ل َُه ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬جعلَبين ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪137‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ َ َ‬
‫احل َوالة‬ ‫باب‬
‫ال ‪َ،‬و ُمح ٌالَعليهَ ‪َ،‬ودينانَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫يل ‪َ،‬و ُمحت ٌ َ‬
‫أركانُها ‪ُ َ:‬مح ٌ َ‬
‫وت َالدينينَ ‪َ،‬وصح ُة َاعتي ٍ‬
‫اض َعن ُهماَ‬ ‫و ُشرط َلها ‪َ:‬رضَى َاْلولينَ ‪َ،‬و ُث ُب ُ‬
‫ن ‪َ،‬وتصحَبنجمَكتاب ٍَة ‪َ،‬وعل ٌمَبالدينينَقد ًَراَوصف ًَة ‪َ،‬وتساويهماَكذلكَ ‪ََ.‬‬ ‫كثم ٍَ‬
‫يل ‪َ ،‬ويس ُق ُط َدينُ َُه ‪َ ،‬ويلزم َدي ُن َمحت ٍ‬
‫ال َ ُمحا ً َ‬
‫َل َعليهَ ‪َ ،‬فإنَ‬ ‫ويبر ُأ َبها َ ُمح ٌ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫تعذرَأخ ُذ َُه‪َ. .‬لمَيرجعَعلىَ ُمحيلٍَوإنَشرطَيسار َُه ‪َ،‬أوَجهل َُه ‪ََ.‬‬
‫ولوَ ُفسخَبي ٌَع ‪َ،‬وَقدَأحالَ ُمشت ٍرَبثم ٍَ‬
‫ن‪َ. .‬بطلتَ ‪ََ،‬لَبَائ ٌعَبهَ ‪ََ.‬‬
‫َحريتهَ ‪َ ،‬أوَ‬ ‫يق ‪َ ،‬فاتفق َالبيعان َوال ُمحت ُال َعلى ُ‬ ‫ولو َأحال َبائ ٌع َبثمن َرق ٍ َ‬
‫ثبتت َببين ٍَة‪َ . .‬لم َتصح َالَحوال َُة ‪َ ،‬فإن َكذب ُهما َال ُمحت ُال َوَل َبينةَ‪َ . .‬فل ُك ٍّلَ‬
‫تحلي ُف ُهَعلىَنفيَالعلمَ ‪َ،‬وبقيتَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَاختلفاَهل َوكل َأو َأحالَ‪َ. .‬حَلَف َمنكرَالحوالةَ ‪ََ،‬ل َمعَاتف ٍ‬
‫اق َعلىَ‬ ‫ُ ُ‬
‫لفظهاَولمَيحتملَوكال ًَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪138‬‬

‫ان‬ ‫َ ُ َّ َ‬
‫ِكتاب الضم ِ‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬مض ُم ٌ‬
‫ونَعن َُه ‪َ،‬ول َُه ‪َ،‬وفيهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وضام ٌَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫ان َرق ٍيق َبإذن َسيدهَ ‪ََ،‬لَ‬
‫ار ‪َ،‬وصح َضم ُ‬ ‫و ُشرط َفيهَ ‪َ:‬أهليةَُتبر ٍَع ‪َ،‬واختي ٌَ‬
‫ل َُه ‪َ،‬فإنَعينَلْلداءَجه ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمماَيكس ُب ُهَبعدَإذ ٍَن ‪َ،‬ومماَبيدَمأ ُذ ٍَ‬
‫ون ‪ََ.‬‬
‫وفَي َالمض ُمون َل َُه ‪َ :‬معرف ُت َُه ‪ََ ،‬ل َرضا َُه ‪َ ،‬وَل َرضَى َالَمض ُمون َعن ُهَ‬
‫ومعرف ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫انَدر ٍكَبعدَقبضَماَ ُيضم َُ‬
‫ن ‪َ،‬‬ ‫وفيَالَمض ُمونَفيهَ ‪ُ َ:‬ث ُبو ُت َُه ‪َ-َ،‬وصحَضم ُ‬
‫كأنَيضمنَل ُمشت ٍرَالثمنَأوَلبائعٍَالمبيعَ ؛َإنَخرجَ ُمقاب ُل ُهَ ُمستح ًَّقاَأوَمعي ًَباَأوَ‬
‫ن ‪َ،‬وعل ٌم َبه َ‪َ -‬إَل َفيَ‬ ‫َل َكثم ٍَ‬ ‫صا َلنقص َصف ٍة َأو َصنج ٍة َ‪َ، -‬و ُل ُزو ُم ُه َولو َمآ ً َ‬ ‫ناق ً َ‬
‫اء ‪ََ.‬‬‫إبلََدي ٍةَ‪َ-‬كإبر ٍَ‬
‫ولوَضمنََمنَدره ٍمَإلىَعشر ٍَة‪َ. .‬صحَفيَتسع ٍَة ‪َ،‬كإقر ٍارَونحوهَ ‪ََ.‬‬
‫ور ُه َمجلسَ‬
‫َح ُض ُ‬
‫ب َومن َ ُيستحق ُ‬ ‫وتصح َكفالةَُعي ٍن َمض ُمون ٍَة ‪َ،‬وبدن َغائ ٍ‬

‫وسا َومي ًَتاَ‬


‫ال ُحكم َلح ٍّق َلله َمال ٍّي َأو َلدم ٍّي َبإذنهَ ‪َ ،‬ولو َصب ًَّيا َومجنُو ًَنا َومح ُب ً َ‬
‫ىَصورتهَ ‪ََ.‬‬
‫ليشهدَعل ُ‬
‫ال‪ُ َ. .‬شرطَ ُل ُزو ُم َُه ‪ََ،‬لَعل ٌمَبهَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَكفلَبدنَمنَعليهَم ٌ َ‬
‫يم ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمحلها ‪َ،‬ويبر ُأ َكف ٌيل َبتسليمه َفيه َبَلَ‬
‫َعين َمحل َتسل ٍَ‬
‫ُثم َإن ُ‬
‫ل ‪َ ،‬كتسليمه َنفس َُه َعن َكفي ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬فإن َغابَ‪َ . .‬لزم ُه َإحض ُار ُه َإن َأمكنَ ‪َ،‬‬ ‫حائ ٍَ‬
‫‪139‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫و ُيمه ُلَ ُمدت َُه ‪ُ َ،‬ثمَإنَلمَ ُيحضر َُه‪ُ َ. .‬حبسَ ‪ََ.‬‬


‫َشرَطَأن ُهَيغر ُم َُه‪َ. .‬لمَتصحَ ‪ََ.‬‬ ‫بَكف ٌيلَبم ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬ولو ُ َ‬ ‫وَلَ ُيطال ُ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبالتزامٍَكَـ«ضمن ُتَدينكَعليهَ» ‪َ،‬أوَ«تحمل ُت َُه» ‪َ،‬‬
‫أو َ«تقلد ُت َُه» ‪َ،‬أو َ«تكفل ُت َببدنهَ» ‪َ،‬أو َ«أناَبالمالَ َ‪َ -‬أو َبإحضار َالشخص َ‪َ-‬‬
‫ضام ٌنَأوَكف ٌ َ‬
‫يل» ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬وَل َبتعل ٍيق َوَل َتأق ٍ َ‬
‫يت ‪َ ،‬ولو َكفلَ‬ ‫وَل َيصحان َبشرط َبراءة َأصي ٍَ‬
‫ارا َبمع ُلو ٍَم‪َ . .‬صحَ ‪َ ،‬كضمان َح ٍّال َ ُمؤجَ ً َ‬
‫َل َبهَ ‪َ ،‬وعكَسهَ ‪َ ،‬وَلَ‬ ‫وأجل َإحض ًَ‬
‫يلز ُمَتعج ٌ َ‬
‫يل ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬وَل َعكسَ‬ ‫ل ‪َ،‬ولو َبرئَ‪َ. .‬برئ َضام ٌَ‬ ‫ولَ ُمستح ٍّق َ ُمطالبةَُضام ٍنَوأصي ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬ولوَماتَأحدُ ُهما‪َ. .‬حلَعليهَ ‪ََ.‬‬ ‫فيَإبر ٍَ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ولضام ٍنَبإذ َن ‪ُ َ:‬مطالبةَُأصيلٍَبتخليصهَبأداءَإنَ ُطولبَ ‪َ،‬و ُر ُج ٌ‬
‫وعَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَصالَحَعنَالدينَبماَ ُدون َُه‪َ. .‬لمَيرجعَإَلَبماَغرمَ ‪ََ.‬‬
‫ومنَأدىَدينَغيرهَبإذ ٍنَوَلَضمانَ‪َ. .‬رجعَ ‪َ.‬‬
‫َل َليحلف َمع َُه ‪َ ،‬أو َأدىَ‬ ‫ُثم َإنما َيرج ُع َ ُمؤ ٍّد َإذا َأشهد َبأُد ٍاء َولو َر َُ‬
‫ج ًَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫بحضرةَمد ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬أوَصدق ُهَدائ ٌَ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪140‬‬
‫َ ُ َّّ َ‬
‫ِكتاب الشك ِة‬
‫ان ‪َ،‬بأنَيشتركا ؛َلي ُكونَبين ُهماَكس ُب ُهما ‪ََ.‬‬ ‫هيَشركةَُأبد ٍَ‬
‫و ُمفاوض ٍَة ؛َلي ُكونَبين ُهماَكس ُب ُهما ‪َ،‬وعليهماَماَ ُيغر َُم ‪ََ.‬‬
‫و ُو ُج ٍَ‬
‫وه ؛َلي ُكونَبين ُهماَرب ُحَماَيشتريانهَل ُهما ‪ََ.‬‬
‫ان ‪َ،‬وهي َالصحيح َُة ‪َ،‬وأركانُها ‪َ:‬عاقدانَ ‪َ،‬ومع ُقو ٌد َعليهَ ‪َ،‬وعم ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬‬ ‫وعن ٍَ‬
‫وصيغ َُة ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيها ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبإذ ٍنَفيَتجَار ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وفيَالعاقدينَ ‪َ:‬أهليةَُتوكيلٍَوتوك ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫وفي َالمع ُقود َعليهَ ‪َ :‬كو ُن ُه َمثل ًَّيا َ ُخلط َقبل َعق ٍد َبحي ُث ََل َيتمي َُز ‪َ ،‬أوَ‬
‫او ‪َ،‬وَلَعل ٌمَبنسب ٍةَعندَعق ٍَد ‪ََ.‬‬ ‫اعا ‪ََ،‬لَتس ٍَ‬‫ُمش ً‬
‫ٍ‬
‫بَ‬‫يع َبثمن َمث ٍل َوثم َراغ ٌ‬ ‫وفيَالعملَ ‪َ:‬مصلح ٌة َبح ٍّال َونقد َبل َد ‪َ،‬فَل َيب ُ‬
‫بأزيدَ ‪َ،‬وَلَ ُيساف ُرَبهَ ‪َ،‬وَلَ ُيبض ُع ُهَبَلَإذ ٍَن ‪ََ.‬‬
‫يل ‪ََ،‬لَعاز ٌلَبعزلهَلْلخرَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُك ٍّلَفس ُخها ‪َ،‬وينعزَلنَبماَينعز ُلَبهَالوك ُ َ‬
‫والرب ُحَوال ُخس ُرَبقدرَالمالينَوإنَشرطاَخَلف َُه ‪َ،‬وتف ُسدُ َبهَ ؛َفل ُك ٍّلَعلىَ‬
‫الخرَ ُأجرةَُعملهَل َُه ‪َ،‬ونفذَالتصرفَُ ‪ََ.‬‬
‫والشر ُ‬
‫يك َك ُمود ٍَع ‪َ ،‬وحَلَف َفي َ«اشتري ُت َُه» ‪َ ،‬أو َ«إن َما َبيدي َلي» َأوَ‬
‫«للشركةَ» ‪ََ،‬لَفيَ«اقتسمناَوصارَلي» ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪141‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ ََ َ‬
‫ِكتاب الوكال ِة‬
‫يل ‪َ،‬و ُموك ٌلَفيهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ،‬ووك ٌ َ‬
‫أركانُها ‪ُ َ:‬موكَ ٌ َ‬
‫و ُشرط َفي َال ُموكلَ ‪َ :‬صح ُة َ ُمباشرته َال ُموكل َفيه َغال ًَبا ‪َ ،‬فيصح َتوك ُيلَ‬
‫ي ‪ََ.‬‬
‫ول ٍّ َ‬
‫وفيَالوكيلَ ‪َ:‬صحةَُ ُمباشرتهَالتصرفَلنفسهَغال ًَبا ‪َ،‬وتعيينُ َُه ‪ََ.‬‬
‫وفيَال ُموكلَفيهَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ -1‬أن َيملك ُه َال ُموك ُ َ‬
‫ل ‪َ ،‬فَل َيصح َفي َبيع َما َسيمل ُك ُه َوطَلق َمنَ‬
‫سينك ُحهاَإَلَتب ًَعا ‪ََ.‬‬
‫اض َو ُخ ُصوم ٍةَ‬
‫ض َوإقب ٍ‬ ‫‪َ -2‬وأن َيقبل َنياب ًَة ‪َ،‬فيصح َفيَعق ٍد َوفسخٍ َوقب ٍ‬

‫ك َودفعَ‬ ‫اط َوعباد ٍَة ‪َ،‬إَل َفيَنُس ٍ‬


‫َع ُقوب ٍَة ‪ََ،‬ل َإقر ٍار َوالتق ٍ‬
‫وتملك َ ُمباحٍ َواستيفاء ُ‬
‫ُ‬
‫ارَويم ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬ ‫اةَوذبحَنحوَ ُأضحي ٍَة ‪َ،‬وَلَشهاد ٍةَونحوَظه ٍ‬ ‫نحوَزك ٍ‬

‫‪َ-3‬وأن َي ُكون َمع ُلو ًَما َولو َبوَج ٍَه ‪َ،‬كبيع َأموالي ‪َ،‬وعتق َأرقائي ‪ََ،‬ل َنحوَ‬
‫انَمحل ٍةَوسك ٍَة ‪ََ،‬لَ‬ ‫بَفيَشراءَعب ٍَد ‪َ:‬بي ُ‬
‫انَنوعهَ ‪َ،‬ود ٍَ‬
‫ار ‪َ:‬بي ُ‬ ‫كُلَ ُأ ُموري ‪َ.‬ويج ُ‬
‫ثم ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ُظَ ُموكلٍَ ُيشع ُرَبرضا َُه ‪َ،‬كَـ«وكلتُكَ» ‪َ،‬أوَ«بعَ» ‪ََ.‬‬
‫وصح َتأقيتُها ‪َ ،‬وتعل ٌيق ََل َلها َوَل َلعز ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬ولو َقالَ ‪َ :‬وكلتُك َومتىَ‬
‫َل ‪َ،‬ونفذَتصر ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫عزلتُكَفأنتَوكيلي‪َ. .‬صحتَ ‪َ،‬فإنَعزل َُه‪َ. .‬لمَيصرَوكي ً َ‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪142‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يجب على الوكيل في الوكالة املطلقة واملقيدة بالبيع بأجل )‬

‫الوك ُيل َبالبيع َ ُمطل ًَقا َكالشريكَ ‪َ،‬فَل َيب ُ‬


‫يع َبثمن َمث ٍل َوثم َراغ ٌ‬
‫ب َبأزيدَ ‪َ،‬‬
‫وبغب ٍنَفاح ٍَ‬
‫ش ‪َ،‬فلوَخالفَوسلمَ‪َ. .‬ضمنَ ‪ََ.‬‬
‫َل‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬و ُحملَ ُمطل ُقَأجلٍَعلىَ ُعر ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬ ‫ولوَوكل ُهَليبيعَمؤجَ ً َ‬
‫يعَلنفسهَوموليهَ ‪ََ.‬‬
‫وَلَيب ُ‬
‫ول ُهَقب ُضَثم ٍنَح ٍّ َ‬
‫ال ‪ُ َ،‬ثمَ ُيسل ُمَالمبيعَ ‪َ،‬فإنَسلمَقبل َُه‪َ. .‬ضمنَ ‪ََ.‬‬
‫َل‪َ. .‬وقع َلل ُموكلَ ‪َ،‬‬ ‫وليس َلوكي ٍل َبشر ٍاء َشرا ُء َمع ٍ َ‬
‫يب ‪َ،‬فإن َاشترا ُه َجاهَ ً َ‬
‫ول ُك ٍّلَوالشرا ُءَفيَالذمةَرد َُه ‪ََ،‬لَإنَرضيَ ُموك ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬أوَاشترىَبعينَمالهَ‪َ. .‬فَلَ‬
‫ي ُردَوك ٌ َ‬
‫يل ‪ََ.‬‬
‫ولوكي ٍل َتوك ٌيل َبَل َإذ ٍن َفيما َلم َيتأت َمن َُه ‪َ ،‬وإذا َوَكل َبإذنهَ‪َ . .‬فالثانيَ‬
‫يل ‪َ،‬فإن َقالَ ‪َ:‬وكل َعنكَ‪َ. .‬فوك ُيل َالوكيلَ ؛َ‬
‫وك ُيل َال ُموكلَ ؛َفَل َيعزل ُه َالوك ُ َ‬
‫فينعز ُلَبعز ٍلَوانعز ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫وحي ُثَجازَل ُهَتوك ٌيلَفل ُيوكلَأمي َنًا ‪َ،‬إَلَإنَعينَل ُهَغير َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪143‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يجب على الوكيل في الوكالة املقيدة بغير أجل )‬

‫أمر ُه َببي ٍع َلَ ُمعي ٍن َأو َبه َأو َفيهَ‪َ. .‬تعينَ ‪َ،‬فلو َأمر ُه َبمائ ٍَة‪َ. .‬لم َيبع َبأقلَ ‪َ،‬‬
‫وَلَبأزيدَإنَنها ُهَأوَعينَ ُمشتر ًَيا ‪ََ.‬‬
‫اة َمو ُصوف ٍة َبدين ٍَ‬
‫ار ‪َ ،‬فاشترى َبه َشاتين َبالصَفة َوساوت ُهَ‬ ‫أو َبشراء َش ٍ‬

‫إحد ُاهما‪َ. .‬وقعَلل ُموكلَ ‪ََ.‬‬


‫ومتى َخالف ُه َفيَبيع َماله َأو َشر ٍاء َبعينهَ‪َ. .‬لغا ‪َ،‬أو َشر ٍاء َفيَذم ٍَة‪َ. .‬وقعَ‬
‫ابَبَـ«بع ُتَ ُموكلكَ» ‪ََ.‬‬
‫للوكَيلَوإنَسمىَال ُموكلَ ‪َ،‬وَلَيصحَإيج ٌ‬
‫ل ‪َ ،‬وأحكا ُم َعقده َ‪َ -‬ك ُرؤي ٍةَ‬
‫ين ‪َ ،‬فإن َتعدى َضمن َوَل َينعز ُ َ‬
‫والوك ُيل َأم ٌَ‬
‫سَوتقا ُب ٍ‬
‫ضَفيهَ‪َ-‬تتعلقَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُمفارقَةَمجل ٍ‬

‫ولبائ ٍع َ ُمطالب ُت ُه َبثم ٍن َإن َقبض َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَل َإن َكان َ ُمعي َنًا ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬طالب ُهَ‬
‫َل ‪َ،‬والوك ُيلَكضام ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫إنَلمَيعترفَبوكالتهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬طالبَ َُك ًّ َ‬
‫يع‪َ . .‬طالب ُه َ ُمشت ٍَر ‪َ ،‬والقرار َعلىَ‬
‫ولو َتلف َثم ٌن َقبض َُه ‪َ ،‬واستُحق َمب ٌَ‬
‫ال ُموكلَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪144‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم الوكالة وارتفاعها )‬

‫الوكال ُة َجائز ٌَة ‪َ ،‬فترتف ُع َحا ً َ‬


‫َل َبعزل َأحدهما ‪َ ،‬وبتعمده َإنكارها َبَلَ‬
‫غر ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬وبزوالَشرطهَ ‪َ،‬وملكَ ُموك ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ:‬قبض ُتَالثمنَ‬
‫ولوَاختلفاَفيها ‪َ،‬أوَقالَقبلَتسليمهَالمبيعَأوَبعد ُهَبح ٍّ َ‬
‫وتلفَ ‪َ،‬أوَقالَ ‪َ:‬أتي ُتَبالتصرفَ ‪َ،‬فأنكرَال ُموك ُ َ‬
‫ل‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َاشترى َأم ًة َبعشرينَ ‪َ ،‬وزعم َأن َال ُموَكل َأمر َُه ‪َ ،‬فقالَ ‪َ :‬بل َبعشر ٍةَ‬
‫وحلفَ ‪َ:‬فإن َاشتراهاَبعين َمال َال ُموكل َوسما ُه َفيَعق ٍَد‪َ. .‬بطلَ ‪َ،‬أو َبعد َُه ‪َ،‬‬
‫أو َاشتراهاَفيَذم ٍة َوسما ُه َكماَمرَ ‪َ،‬وصدق ُه َالبائ َُع‪َ. .‬فكذلكَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬وقعَ‬
‫للوكيلَ ‪َ ،‬وحلف َالبائ ُع َعلى َنفي َالعلم َإن َكذب َُه ‪َ ،‬أو َسكت َوقد َاشتراهاَ‬
‫اض َحينئ ٍذ َرف ٌق َبالبائع َفي َهذهَ ‪َ،‬‬ ‫بالعين َوسما ُه َبعد َالعقدَ ‪َ ،‬و ُسن َلق ٍ‬

‫وبال ُموكلَ ُمطل ًَقا ؛َليبيعاهَاَللوكيلَولوَبتعل ٍ َ‬


‫يق ‪ََ.‬‬
‫ولوَقالَ ‪َ:‬قضي ُتَالدينَ ‪َ،‬فأنكرَ ُمستحق َُه‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولمنََلَيصد ُقَفيَأد ٍاءَتأخيرهَْلشه ٍ‬
‫ادَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫ومن َادعى َأن ُه َوك ٌيل َبقبض َما َعلى َزي ٍَد‪َ . .‬لم َيجب َدف ُع ُه َإَل َببين ٍَة ‪َ،‬‬
‫وزَإنَصدق َُه ‪َ،‬أوَأن ُهَ ُمحت ٌالَبهَأوَوار ٌ‬
‫ثَل ُهَوصدق َُه‪َ. .‬وجبَ ‪ََ.‬‬ ‫وي ُج ُ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪145‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ِالقرار‬
‫أركا ُن َُه ‪ُ َ:‬مقرَ ‪َ،‬و ُمقرَل َُه ‪َ،‬وبهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيها ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع َُرَبالتزا ٍَم ‪َ،‬كَـ«لزي ٍدَعليَأوَعنديَكذا» ‪َ،‬وَ«عليَ»َ‬
‫أوَ«فيَذمتي»َللدينَ ‪َ،‬وَ«معي»َأوَ«عندي»َللعينَ ‪ََ.‬‬
‫اب َ«ليَعليك َألفٌَ»َأو َ«أليس َليَعليك َألفٌَ»َببلى ‪َ،‬أو َنعمَ ‪َ،‬أوَ‬
‫وجو ُ‬
‫ار ‪َ،‬كجوابَ«اقضَاْللفَالذيَليَ‬
‫صدقتَ ‪َ،‬أوَأناَ ُمقرَبهَ ‪َ،‬أوَنحوها‪َ. .‬إقر ٌَ‬
‫عليكَ»َبنعمَ ‪َ،‬أو َأقضيَغدً ا ‪َ،‬أو َأمهلني ‪َ،‬أو َحتىَأق ُعدَ ‪َ،‬أو َأفتح َالكيسَ ‪َ،‬‬
‫أوَأجدَ ‪َ،‬أوَنحوها ‪ََ،‬لَبزن َُه ‪َ،‬أو َُخذ َُه ‪َ،‬أوَاختمَعليهَ ‪َ،‬أوَاجعل ُهَفيَكيسكَ ‪َ،‬‬
‫أوَأناَ ُمقرَ ‪َ،‬أوَ ُأقرَبهَ ‪َ،‬أوَنحوها ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ ،‬فَل َيصح َمن َصبي َومجن ٍ‬
‫ُونَ‬ ‫ٍّ‬ ‫ف ‪َ ،‬واختي ٌَ‬ ‫وفي َال ُمقرَ ‪َ :‬إطَل ُق َتصر ٍ َ‬
‫ن‪َ. .‬‬ ‫وغا َبإمنا ٍء َ ُممك ٍَ‬
‫ن‪ُ َ . .‬صدق َوَل َيحلفَُ ‪َ ،‬أو َبس ٍَّ‬ ‫و ُمكر ٍَه ‪َ ،‬فإن َادعى َ ُب ُل ً‬
‫َحك ُم ُهما ‪ََ.‬‬ ‫كُلفَبين ًَة ‪َ،‬والسفي ُهَوال ُمفل ُسَمر ُ‬
‫َع ُقوب ٍة َوبدين َجناي ٍَة ‪َ -َ،‬ويتعل ُق َبذمته َفقطَ‬‫و ُقبل َ‪َ -‬إقر ُار َرق ٍيق َب ُموجب ُ‬
‫يضَ‬‫إن َلم َ ُيصدق ُه َسيدُ َُه ‪َ،‬و ُقبل َعليه َبدين َتجار ٍة َأذن َل ُه َفيهاَ‪َ، -‬وإقر ُار َمر ٍ‬

‫ث ‪َ،‬وَلَ ُيقد ُمَإقر ُارَصح ٍةَوَلَ ُمور ٍ َ‬


‫ث ‪ََ.‬‬ ‫ولوَلوار ٍ َ‬
‫اق ‪َ -َ،‬فَل َيصح َلداب ٍَة ‪َ،‬فإن َقالَ ‪َ:‬بسببهاَ‬ ‫وفيَال ُمقر َل َُه ‪َ:‬أهلي ُة َاستحق ٍ َ‬
‫ل ُفَل ٍَن‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬كلحمل َهن ٍد َوإن َأسند َلجه ٍة ََل َ ُتمك ُن َفيَحقه َ‪َ ، -‬وعد ُمَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪146‬‬

‫تكذيبهَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َال ُمقر َبهَ ‪َ :‬أَل َي ُكون َلل ُمقرَ ‪َ -َ ،‬فقو ُل َُه ‪َ :‬داري َأو َديني َلعم ٍرو‪َ. .‬‬
‫لغ ٌَو ‪ََ،‬ل َهذاَل ُفَل ٍن َوكان َليَإلىَأن َأقرر ُت َ‪َ، -‬وأن َي ُكون َبيده َولو َمآ ً َ‬
‫َل ‪َ،‬‬
‫فلوَأقرَب ُحريةَشخ ٍ‬
‫صَ ُثمَاشترا َُه‪ُ َ. .‬حكمَبها ‪َ،‬وكانَاشتر ُاؤ ُهَافتدا ًءَمنَجهتهَ‬
‫ار ‪ََ.‬‬
‫وبي ًعاَمنَجهةَالبائعَ ؛َفل ُهَالخي َُ‬
‫ول ‪َ ،‬فلو َقالَ ‪َ :‬علي َشي ٌَء ‪َ ،‬أو َكذا‪ُ َ . .‬قبل َتفس ُير ُه َبغيرَ‬ ‫وصح َبمج ُه ٍَ‬
‫ال َوإن َوصف ُه َبنحو َعظ ٍَم‪َ. .‬‬ ‫س ََل َ ُيقتنى ‪َ،‬ولو َأقر َبم ٍ‬ ‫عياد ٍة َورد َسَل ٍم َونج ٍ‬

‫ُقبلَتفس ُير ُهَبماَقلَمن َُه ‪َ،‬وب ُمستولد ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ولو َقالَ ‪َ:‬شي ٌء َشي ٌَء ‪َ،‬أو َكذاَكذا‪َ. .‬لزم ُه َشي ٌَء ‪َ،‬أو َشي ٌء َوشي ٌَء ‪َ،‬أوَ‬
‫ب َأو َج ٍّر َأو َ ُس ُك ٍَ‬
‫ون ‪َ،‬أو َكذاَ‬ ‫كذاَوكذا‪َ. .‬فشيئانَ ‪َ،‬أو َكذاَدره ٌم َبرف ٍع َأو َنص ٍ‬

‫كذاَدره ٌمَبها ‪َ،‬أوَكذاَوكذاَدره ٌمَبَلَنص ٍ َ‬


‫ب‪َ. .‬فدره ٌَم ‪َ،‬أوَبهَفدرهمانَ ‪َ،‬أوَ‬
‫ف َودره ٌَم‪ُ َ . .‬قبل َتفس ُير َاْللف َبغير َالدرهمَ ‪َ ،‬أو َخمس ٌة َوعش ُرونَ‬
‫أل ٌ‬
‫دره ًما‪َ. .‬فال ُكلَدرَاه َُم ‪ََ.‬‬
‫أوَالدراه ُمَالتيَأقرر ُتَبهاَناقصةَُالوزنَأوَمغ ُشوش ٌَة ‪َ:‬فإنَكانتَدراه ُمَ‬
‫البلد َكذلك َأو َوصل َُه‪ُ َ. .‬قبلَ ‪َ،‬أو َدره ٌم َفيَعشر ٍَة ‪َ:‬فإن َأراد َمعي ًَة‪َ. .‬فأحدَ‬
‫عشرَ ‪َ،‬أوَحسا ًباَعرف َُه‪َ. .‬فعشر ٌَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فدره ٌَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪147‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أنواع من اإلقرار مع بيان صحة االستثناء )‬

‫ب‪َ. .‬لمَيلزم ُهَ‬ ‫فَأو َُخفَفيَظر ٍ َ‬


‫ف ‪َ،‬أوَعبدٌ َعليهَثو ٌ َ‬ ‫لوَقالَ ‪َ:‬عنديَسي ٌ‬
‫ب ‪َ ،‬أو َعك ُس َُه‪َ . .‬لزما ُه َفقطَ ‪َ ،‬أو َداب ٌة َبسرجها ‪َ ،‬أو َثو ٌبَ‬
‫ف َوالثو ُ َ‬
‫الظر ُ‬
‫ُمطر ٌَز‪َ . .‬لزم ُه َال ُكلَ ‪َ ،‬أو َفي َميراث َأبي َألفٌَ‪َ . .‬فإقر ٌار َعلى َأبيه َبدي ٍَ‬
‫ن ‪َ ،‬أوَ‬
‫ميراثي َمن َأبي‪َ . .‬فوعدُ َهب ٍَة ‪َ ،‬أو َعلي َدره ٌم َدره ٌَم‪َ . .‬لزم ُه َدرَه ٍَم ‪َ ،‬أوَ‬
‫ودره ٌَم‪َ. .‬فدرهمانَ ‪َ،‬أو َودره ٌم َودره ٌَم‪َ. .‬فثَلث ٌة َإَل َإن َنوىَبالثالث َتأكيدَ‬
‫الثاني ؛َفدرهمانَ ‪ََ.‬‬
‫ومتىَأقر َب ُمبه ٍم َكثو ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬و ُطولب َببيانه َفأبى‪ُ َ. .‬حبسَ ‪َ،‬ولو َبين َوكذب ُهَ‬
‫فَال ُمقرَعلىَنفيهَ ‪ََ.‬‬
‫ال ُمقرَل َُه‪َ. .‬فل ُيبينَوليدعَ ‪َ،‬ويحل ُ‬
‫ف‪َ. .‬فألفٌَ ‪َ،‬ولو َاختلف َقد ٌَر‪َ. .‬فاْلكث َُر ‪َ،‬فلو َتعذرَ‬‫ف َوبأل ٍ َ‬
‫ولو َأقر َبأل ٍ‬

‫جم ٌَع‪َ. .‬لزما َُه ‪ََ.‬‬


‫ف َقضي ُت َُه ‪َ،‬أو ََل َتلز َُم ‪َ،‬أو َمن َثمن َنحو َخم ٍَر‪َ. .‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ:‬ل ُه َعليَ َأل ٌ‬
‫لزم َُه ‪َ،‬أوَمنَثمنَعب ٍدَلمَأقبض َُه‪ُ َ. .‬قبلَ ‪َ،‬أوَعلقَ‪َ. .‬فَلَشيءَ ‪ََ.‬‬
‫وحلفَ ُمقرَفيَعليَأوَعنديَأوَمعيَألفٌَ ‪َ،‬وفسر ُهَبوديع ٍَة ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬ليَ‬
‫ف َآخ َُر ‪َ،‬وفيَدعوا ُه َتل ًفاَور ًّداَبعد َُه ‪َ.‬و ُمقر َل ُه َفيَقولهَ ‪َ:‬فيَذمتي ‪َ،‬‬
‫عليك َأل ٌ‬
‫أوَدينًا ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪148‬‬

‫يفَ‬ ‫ولوَأقرَببيعٍَأوَهب ٍةَوقب ٍ‬


‫ضَفيها ‪َ،‬فادعىَفساد َُه‪َ. .‬لمَ ُيقبلَ ‪َ،‬ول َُهَتحل ُ‬
‫ال ُمقرَل َُه ‪َ،‬فإنَنكلَ‪َ. .‬حلفَال ُمقرَوبطلَ ‪ََ.‬‬
‫أو َقالَ ‪َ:‬هذاَلزي ٍد َبل َلعم ٍرو ‪َ،‬أو َغصب ُت ُه َمن َزي ٍد َبل َمن َعم ٍرو‪ُ َ. .‬سلمَ‬
‫لزي ٍَد ‪َ،‬وغرمَبدل ُهَلعم ٍرو ‪ََ.‬‬
‫وصح َاستثنا ٌء َنوا ُه َقبل َفراغ َاْلقرارَ ‪َ ،‬واتصلَ ‪َ ،‬ولم َيستغرقَ ‪َ ،‬وََلَ‬
‫اق ‪َ،‬و ُهو َمن َإثب ٍ‬
‫ات َنف ٌي َوعك ُس َُه ‪َ،‬فلو َقالَ ‪َ:‬ل ُه َعلي َعشرةٌَ‬ ‫ُيجم ُع َفيَاستغر ٍ َ‬
‫إَلَتسعةًَإَلَثماني ًَة‪َ. .‬لزم ُهَتسع ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وصح َمن َغير َجنسهَ َكألف َدره ٍم َإَل َثو ًبا ؛ َإن َبين َبثو ٍ‬
‫ب َقيم ُت ُه َ ُدونَ‬
‫أل ٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬ومن َ ُم ّعي ٍن َكهذه َالد ُار َل ُه َإَل َهذا َالبيتَ ‪َ ،‬أو َه ُؤَلء َالعبيدُ َل ُه َإَلَ‬
‫واحدً ا ‪َ،‬وحلفَفيَبيانهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلقرار بالنسب )‬
‫ان َوتصد ُيق َ ُمستلح ٍق َأهلٍَ‬ ‫أقر َبنس ٍ َ‬
‫ب ‪َ :‬فإن َألحق ُه َبنفسهَ‪ُ َ . .‬شرط َإمك ٌ‬
‫َل‪َ. .‬لحقَمنَصدق َُه ‪ََ.‬‬
‫ل َُه ‪َ،‬ولوَاستلحقَاثنانَأهَ ً َ‬
‫وأم ُت ُه َإن َكانت َفر ًاشا‪َ . .‬فولدُ ها َلصاحبهَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فإن َقالَ ‪َ :‬هذاَ‬
‫ولديَ‪َ. .‬ثبتَنس ُب ُهََلَإيَل ٌَد ‪َ،‬أوَوعلقتَبهَفيَملكي‪َ. .‬ثبتا ‪ََ.‬‬
‫‪149‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وإنَألحق ُهَبغيرهَكهذاَأخيَأوَعمي‪ُ َ. .‬شرطَمعَماَمرَ ‪َ:‬كو ُنَال ُملح ُقَبهَ‬

‫َل(‪َ)1‬ميتًاَوإنَنفا َُه ‪َ،‬وكو ُنَال ُمقرَََلَوَلءَعليهَ ‪َ،‬وكو ُن ُهَوار ًثاَحائ ًزا ‪ََ.‬‬
‫ج ًَ‬
‫ر َُ‬
‫فلو َأقر َأحدُ َحائزَين َبثال ٍ‬
‫ث َ ُدون َالخرَ‪َ. .‬لم َ ُيشارك َال ُمقر َظاه ًرا ‪َ،‬فإنَ‬
‫ب ‪َ ،‬أو َاب ٌن َحائ ٌز َبأخٍ َفأنكرَ‬
‫مات َالخ ُر َولم َيرث ُه َإَل َال ُمقرَ‪َ . .‬ثبت َالنس ُ َ‬
‫نسب َُه‪َ. .‬لمَ ُيؤثرَ ‪ََ.‬‬
‫بََلَاْلر ُ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫ولوَأقرَبمنَيح ُج ُب ُهَكأخٍ َأقرَباب ٍَ‬
‫ن‪َ. .‬ثبتَالنس ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬

‫)َاشرتاطَكونَالملحقَبهَرجَل َاعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )406/5‬واعتمدَ‬


‫ً‬ ‫(‪1‬‬
‫الرمليَيفَ«النهاية»َ(‪َ)114/5‬صحةَاْللحاقَبالمرأة ‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪150‬‬
‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال َعاري ِة‬
‫ار ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬و ُمع ٌَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬ ‫ير ‪َ،‬و ُمع ٌَ‬
‫أركانُها ‪ُ َ:‬مستع ٌَ‬
‫ض ‪َ،‬ومل ُك ُهَالمنفعةَك ُمكت ٍرََلَ ُمستع ٍَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬ماَفيَ ُمقر ٍَ‬
‫ف ‪َ،‬ول ُهَإنابةَُمنَيستوفيَل َُه ‪ََ.‬‬ ‫ن ‪َ،‬وإطَل ُقَتصر ٍ َ‬ ‫وفيَال ُمستعيرَ ‪َ:‬تعيي ٌَ‬
‫اح َمع َبقائهَ ‪َ ،‬و ُتكر َُه َاستعار ُة َوإعار ُة َفر ٍع َأصل ُهَ‬
‫اع َ ُمب ٌ‬
‫وفي َال ُمعارَ ‪َ :‬انتف ٌ‬
‫لخدم ٍَة ‪َ،‬وكاف ٍرَ ُمسل ًما ‪ََ.‬‬
‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬لف ٌظ َ ُيشع ُر َباْلذن َفي َاَلنتفاع َكَـ«أعر ُتكَ» ‪َ ،‬أو َبطلبهَ‬
‫كَـ«أعرني» ‪َ،‬مع َلفظ َالخر َأو َفعلهَ ‪َ،‬وَ«أعر ُتك ُه َلتعلف ُه َأو َلتُعيرنيَفرسكَ»َ‬
‫إجارةٌَفاسد ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ال َمأ ُذ ٍَ‬
‫ون‪َ . .‬ضمن َُه ‪ََ ،‬لَ‬ ‫ير ‪َ ،‬فإن َتلف ََل َباستعم ٍ‬
‫و ُمؤن ُة َرده َعلى َ ُمستع ٍَ‬
‫يَشغلَمال ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬ ‫فَف ُ‬ ‫مستعيرَمنَنحوَمكت ٍَر ‪َ،‬كتال ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ون ‪َ،‬ومث ُل ُه َضر ًراَإَل َإن َنها َُه ‪َ،‬فلزراعة َ ُب ٍّر َيزر ُع ُه َوشع ًيراَ‬
‫اع َمأ ُذ ٌَ‬
‫ول ُه َانتف ٌ‬
‫اءََلَيغر ُسَوعك ُس َُه ‪ََ.‬‬ ‫سَيزرعََلَعكس َه ‪َ،‬ولبن ٍ‬ ‫اءَأوَغر ٍ‬ ‫َلَعكس َه ‪َ،‬ولبن ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وإنَأطلقَالزراعةَ‪َ. .‬صحَوزرعَماَشاءَ ‪ََ،‬لَإعارةَُ ُمتعددَجه ٍَة ‪َ،‬بلَ ُيعي ُنَ‬
‫أوَ ُيعم َُم ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪151‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أن العارية غير الزمة وغير ذلك )‬

‫ض َكدف ٍَ‬
‫ن ؛َفإنماَيرج ُع َقبل َال ُمواراة َأو َبعدَ‬ ‫وع ‪َ،‬بشر ٍ‬
‫ط َفيَبع ٍ‬ ‫ل ُك ٍّل َُر ُج ٌَ‬
‫اندر ٍَ‬
‫اس ‪ََ.‬‬
‫س َولو َإلى َ ُمد ٍَة ‪ُ َ ،‬ثم َرجعَ ‪َ :‬فإن َشرط َقلع َُه‪َ. .‬‬ ‫وإن َأعار َلبن ٍ‬
‫اء َأو َغر ٍ‬

‫لزم َُه ‪َ ،‬وإَلَ ‪َ :‬فإن َاختار َُه‪َ . .‬قلع َمجانًا َولزم ُه َتسوي ُة َاْلرضَ ‪َ ،‬وإَلَ‪ُ َ . .‬خيرَ‬
‫شَوتبقَيتهَب ُأجر ٍَة ‪َ،‬فإنَلمَيخترَ‪ُ َ. .‬تركاَحتىَ‬ ‫ُمع ٌيرَبينَتملكهَبقيمتهَوقلعهَبأر ٍ‬

‫اع َبها ‪َ،‬ول ُمستع ٍير َ ُد ُخو ُلهاَْلصَلحٍَ ‪َ،‬‬


‫يختار َأحدُ ُهما ‪َ،‬ول ُمع ٍير َ ُد ُخو ُلهاَوانتف ٌ‬
‫ول ُك ٍّلَبي ُعَملكهَ ‪ََ.‬‬
‫وإذاَرجع َقبل َإدراك َزر ٍع َلم َ ُيعتد َقل َُع َُه‪َ. .‬لزم ُه َتَبقي ُت ُه َإليه َب ُأجر ٍَة ‪َ،‬ولوَ‬
‫عين َ ُمد ًة َولم َ ُيدرك َفيهاَلتقص ٍَ‬
‫ير‪َ. .‬قلع َمجانًا ‪َ،‬كماَلو َحمل َنح ُو َسي ٍل َبذ ًراَ‬
‫إلىَأرضهَفنبتَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ:‬أعرتني ‪َ،‬فقال َمال ُكها ‪َ:‬آجر ُتكَ ‪َ،‬أو َغصبتني ‪َ،‬‬
‫ولو َقال َمن َبيده َعي ٌَ‬
‫فَ‬‫وَمضتَمدةٌَلهاَ ُأجر ٌَة‪َ. .‬صدقَ ‪َ،‬فإنَتلفتَفيَالثانيةَ‪َ. .‬أخذَقيمةَوقتَتل ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بَلَيم ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬فإنَكانتَ ُدونَأقصىَقيمهَ‪َ. .‬حلفَللزائدَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪152‬‬
‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب الغ ْص ِب‬
‫ُهو َاستيَل ٌء َعلىَحق َغي ٍر َبَل َح ٍّ َ‬
‫ق ‪َ،‬ك ُركُوبه َدابة َغيرهَ ‪َ،‬و ُج ُلوسه َعلىَ‬
‫فراشهَ ‪َ ،‬وإزعاجه َعن َدارهَ ‪َ ،‬و ُد ُخوله َلها َبقصد َاستيَل ٍَء ‪َ ،‬فإن َكان َالمال ُكَ‬
‫َعد َ ُمستول ًيا ‪َ ،‬ولو َمنع َالمالك َبيتًاَ‬
‫ب َلنصفها َإن ُ‬
‫فيها َولم َ ُيزعج َُه‪َ . .‬فغاص ٌ‬
‫بَل ُهَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫منها‪َ. .‬فغاص ٌ‬
‫ان َ ُمتمو ٍل َتلفَ ‪َ،‬كماَلو َأتلف ُه َبيد َمالكهَ ‪َ،‬‬
‫وعلىَالغاصبَ ‪َ:‬ردَ ‪َ،‬وضم ُ‬

‫أوَفتحَز ًّقاَمط ُر ً‬
‫وحاَفخرجَماَفيهََبالفتحَ ‪َ،‬أوَمن ُصو ًباَفسقطَبهَوخرجَماَفيهَ ‪َ،‬‬
‫أوَبا ًباَعنَغيرَ ُممي ٍزَكطي ٍرَفذهبَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫وب ‪َ ،‬والقر ُار َعليه َإن َتلف َعند ُه َإَل َإن َجهل َويدُ ُهَ‬ ‫وضمن َآخ ُذ َمغ ُص ٍ َ‬
‫ابَكوديع ٍةَفعك ُس َُه ‪ََ.‬‬‫أمينةٌَبَلَاته ٍ‬

‫ومتى َأتلفَ َالخ َُذ‪َ . .‬فالقر ُار َعليه َوإن َحمل ُه َالغاص ُ‬
‫ب َعليه َلغرضهَ ‪َ،‬‬
‫كأنَقدمَل ُهَطعا ًماَفأكل َُه ‪َ،‬فلوَقدم ُهَلمالكهَفأكل َُه‪َ. .‬برئَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم الغصب وما يضمن به املغصوب )‬

‫ب َإلى َتل ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬‬ ‫وب َ ُمتقو ٌم َتلف َبأقصى َقيمه َمن َغص ٍ‬
‫ُيضم ُن َمغ ُص ٌ‬
‫اض ُه َبماَنقص َمن َُه ‪َ،‬إَل َإن َ ُأتلفت َمن َرق ٍيق َولهاَ ُمقد ٌر َمن ُ‬
‫َح ٍَّر ؛َفبأكثرَ‬ ‫وأبع ُ‬
‫‪153‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اْلمرينَ ‪ََ.‬‬
‫ابَونُح ٍ‬
‫اسَ‬ ‫ومثليَ‪َ-‬وهوَماَحصرهَكي ٌلَأوَوز ٌنَوجازَسلم َه ‪َ،‬كم ٍ‬
‫اءَو ُتر ٍ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومس ٍ‬
‫ك َو ُقط ٍن َودق ٍيق َ‪َ -‬بمثلهَ ‪َ ،‬في َأي َمك ٍ‬
‫ان َحل َبه َالمثليَ ‪َ ،‬فإن َ ُفقدَ‪َ. .‬‬
‫بَإلىَفق ٍَد ‪ََ.‬‬
‫فبأقصىَقيمَالمكانَمنَغص ٍ‬

‫ولوَنقلَالمغ ُصوبَ‪ُ َ. .‬طولبَبردهَ ‪َ،‬وبأقصىَقيمهَلحي ُلول ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ولو َتلف َالمثليَ‪َ. .‬فل ُه َ ُمطالب ُت ُه َبمثله َفيَغير َالمكان َإن َلم َي ُكن َلنقلهَ‬
‫ُمؤنةٌَوأمنَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فبأقصىَقيمَالمكانَ ‪ََ.‬‬
‫ب َبقيمته َوقت َتل ٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬فإن َتلف َبسرايةَ‬ ‫و ُيضم ُن َ ُمتقو ٌم َ ُأتلف َبَل َغص ٍ‬

‫جناي ٍَة‪َ. .‬فباْلقصى ‪ََ.‬‬


‫وَلَ ُير ُاقَ ُمسك ٌرَعلىَذم ٍّيَلمَ ُيظهر َُه ‪َ،‬و ُيردَعليهَ ‪َ،‬ك ُمحترمٍَعلىَ ُمسل ٍَم ‪َ،‬‬
‫وَل َشيء َفي َإَبطال َأصنا ٍم َوآَلت َله ٍَو ‪َ ،‬و ُتفص ُل َبَل َكس ٍَر ‪َ ،‬فإن َعجزَ‪َ. .‬‬
‫أبطلهاَكيفَتيسرَ ‪ََ.‬‬
‫ب َمنفع ُة َما َيؤَجَ َر ‪َ ،‬إَل َحرا َفبتفو ٍ‬
‫يت َك ُبض ٍع َونحوَ‬ ‫و ُيضم ُن َفي َغص ٍ‬
‫ُ ًّ‬ ‫ُ ُ‬
‫مسج ٍَد ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪154‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اختالف املالك والغاصب وضمان ما ينقص به املغصوب )‬

‫ي ‪َ ،‬ولو َرد ُهَ‬ ‫ب َفي َتلفه َوقيمته َوثياب َرق ٍيق َوعي ٍ‬
‫ب َخلق ٍّ َ‬ ‫ف َغاص ٌ‬ ‫يحل ُ‬
‫ناقصَقيم ٍَة‪َ. .‬فَلَشيءَ ‪ََ.‬‬
‫ص َدره ًما ‪ُ َ ،‬ثم َب ُلب ٍ‬
‫سَ‬ ‫ولو َغصب َثو ًبا َقيم ُت ُه َعشر ٌَة ‪َ ،‬فصارت َب ُرخ ٍ‬

‫نصف َُه‪َ . .‬رد ُه َمع َخمس ٍَة ‪َ ،‬أو َتلف َأحدُ َُخفين َمغ ُصو ًبا َوقيمت ُُهما َعشر ٌَة ‪َ،‬‬
‫وقيمةَُالباقيَدرهمانَ‪َ. .‬لزم ُهَثماني ٌَة ‪َ،‬كماَلوَأتلف ُهَبيدَمالكهَ ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ،‬كأنَجعلَال ُبرَهريس ًَة‪َ. .‬فكتال ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬ ‫صَيسريَلتل ٍ َ‬ ‫ولوَحدثَنق ٌ‬
‫ب َباْلقل َمن َقيمتهَ‬ ‫وب َفتعلق َبرقبته َم ٌ َ‬
‫ال‪َ. .‬فدا ُه َالغاص ُ‬ ‫ولو َجنىَمغ ُص ٌ‬
‫ك ‪َ ،‬وللمجني َعليه َأخ ُذ َحقه َمماَ‬
‫والمالَ ‪َ ،‬فإن َتلف َفيَيدهَ‪َ . .‬غرم ُه َالمال ُ َ‬
‫ك ‪ُ َ،‬ثمَيرج ُعَعلىَالغاصبَ ‪َ،‬كماَلوَردَفبيعَفيَالجنايةَ ‪ََ.‬‬
‫أخذ ُهَالمال ُ َ‬
‫ولو َغصب َأر ًضا َفنقل َ ُترابها‪َ . .‬رد ُه َأو َمثل ُه َكما َكانَ ‪َ ،‬بطل ٍ‬
‫ب َأوَ‬
‫لغرضهَ ‪َ،‬وعليهَ ُأجرةَُ ُمدةَر ٍّدَمعَأرشَنَق ٍَ‬
‫ص ‪ََ.‬‬
‫ولو َغصب َ ُدهنًا َوأغَل َُه ‪َ ،‬فنقصت َعينُ َُه‪َ . .‬رد ُه َوغرم َالذاهبَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫ش ‪َ،‬أو َُهما‪َ. .‬غرمَالذاهبَمعَأرشَنقصهَ ‪ََ.‬‬ ‫قيم ُت َُه‪َ. .‬لزم ُهَأر ٌ َ‬
‫زال ‪َ ،‬ويج ُب ُر َنسيان َصنع ٍَة َتذك ُرها ‪ََ ،‬ل َتعل ُمَ‬
‫وَل َيج ُب ُر َسم ٌن َنقص َُه ٍَ‬
‫ُأخرى ‪ََ.‬‬
‫‪155‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولوَغصبَعص ًيراَفتخمرَ ُثمَتخللَ‪َ. .‬رد ُهَمعَأر ٍَ‬


‫ش ‪َ،‬أوَخم ًراَفتخللتَ‬
‫أوَجلدَميت ٍةَفدب ُغ َُه‪َ. .‬رد ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يطرأ على املغصوب من زيادة وغيرها )‬

‫زياد ُة َالمغ ُصوب َإن َكانت َأث ًراَكقصار ٍَة‪َ. .‬فَل َشيء َلغاص ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وأزالهاَ‬
‫اء َوغر ٍَ‬
‫اس‪َ. .‬‬ ‫ص ‪َ ،‬أو َعينًا َكبن ٍ‬
‫ب َأو َلغرضهَ ‪َ ،‬ولزم ُه َأر ُش َنق ٍَ‬
‫إن َأمكن َبطل ٍ‬

‫كُلفَالقلعَواْلرشَ ‪ََ.‬‬
‫وإن َصبغ َالثوب َبصبغهَ ‪َ ،‬وأمكن َفص ُل َُه‪َ . .‬كُلف َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فإن َنقصتَ‬
‫قيم ُت َُه‪َ. .‬لزم ُهَأر ٌ َ‬
‫ش ‪َ،‬أوَزادتَ‪َ. .‬اشتركا ‪ََ.‬‬
‫ولو َخلط َمغ ُصو ًباَبغيره َوأمكن َتمي ُيز َُه‪َ. .‬لزم َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فكتال ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫أنَ ُيعطي ُهَمن ُهَإنَخلط ُهَبمثلهَأوَبأجودَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َغصب َخشب ًة َوبنى َعليها ‪َ،‬أو َأدرجها َفي َسفين ٍَة ‪َ،‬ولم َتعفن َولمَ‬
‫فَمع ُصو ٍَم‪َ. .‬كُلفَإخراجها ‪ََ.‬‬‫ُيخفَتل ُ‬
‫ولو َوطئ َمغصوب ًَة‪َ. .‬حد َز ٍ‬
‫ان َمن ُهما ‪َ،‬ووجب َمه ٌر َإن َلم َت ُكن َزاني ًَة ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ووط ُء َ ُمشت ٍر َمن ُه َكوطئهَ ‪َ ،‬وإن َأحبلها َبزنًى‪َ . .‬فالولدُ َرق ٌيق َغي ُر َنس ٍ َ‬
‫يب ‪َ ،‬أوَ‬
‫يب ‪َ،‬وعليهَقيم ُت ُهَوقتَانفصالهَح ًّيا ‪َ،‬وَيرج ُعَعلىَالغاصبَ‬
‫بغيرهَ‪َ. .‬ف ُحرَنس ٌ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪156‬‬

‫بهاَوبأرش َنقص َبنائه َوغراسهَ ‪ََ،‬ل َب ُغرم َماَتلف َأو َتعيب َعند َُه ‪َ،‬أو َمنفع ٍةَ‬
‫استوفاها ‪ََ.‬‬
‫ب َلم َيرجع َبهَ ‪َ،‬وماََلَ‪َ. .‬‬
‫وكُل َماَلو َغرم ُه َرجع َبهَ‪َ. .‬لو َغرم ُه َالغاص ُ‬
‫فيرج َُع ‪ََ.‬‬
‫ب‪َ. .‬فك ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ومنَانبنتَيدُ ُهَعلىَيدَغاص ٍ َ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪157‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب الشفع ِة‬
‫أركانُها ‪َ:‬آخ ٌَذ ‪َ،‬ومأ ُخو ٌذَمن َُه ‪َ،‬ومأ ُخو ٌَذ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرط َفيهَ ‪َ :‬أنَ َي ُكون َأر ًضا َبتابعها َغير َنحو َمم ٍّر ََل َغنى َعن َُه ‪َ ،‬وأنَ‬
‫ض َكمبي ٍع َومه ٍر َوعوض َُخل ٍع َو ُصلح َد ٍَم ‪َ ،‬وأَل َيب ُطل َنف ُع ُهَ‬
‫ُيملك َبعو ٍ‬
‫المقصودَلوَ ُقسمَكطاح ٍ‬
‫ونَوحمامٍَكبيرينَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫وفيَالخذَ ‪َ:‬كوَ ُن ُهَشري ًكا ‪ََ.‬‬
‫وفيَالمأ ُخوذ َمن َُه ‪َ:‬تأخ ُر َسبب َملكه َعن َسبب َملك َالخذَ ‪َ،‬فلو َثبتَ‬
‫خي ٌارَلبائ ٍَع‪َ. .‬لم َتث ُبت َإَلَبعدَ ُل ُزو ٍَم ‪َ،‬أوَل ُمشت ٍر َفقطَ‪َ. .‬ثبتتَ ‪َ،‬وَل َي ُردَبعي ٍ‬
‫بَ‬
‫يع ‪َ،‬ولوَكانَل ُمشت ٍرَحص ٌَة‪َ. .‬اشتركَمعَالشفيعَ ‪ََ.‬‬
‫رضيَبهَالشف َُ‬
‫ورَثم ٍنَوَلَ ُمشت ٍَر ‪ََ.‬‬
‫َح ُض ُ‬ ‫وَلَ ُيشتر ُطَفيَ ُث ُبوته ُ‬
‫اَحك ٌَم ‪َ،‬وَل ُ‬
‫ك َبها ‪ُ َ :‬رؤي ُة َشفي ٍع َالشقصَ ‪َ ،‬ولف ٌظ َ ُيشع ُر َبهَ ‪َ،‬‬ ‫و ُشرط َفي َتمل ٍ‬

‫ت» ‪َ،‬أو َ«أخذ ُت َبالشفعةَ» ‪َ،‬مع َقبض َ ُمشت ٍر َالثمنَ ‪َ،‬أو َرضا ُه َبذمةَ‬ ‫كَـ«تملك ُ َ‬
‫َحك ٍمَل ُهَبها ‪ََ.‬‬
‫شفيعٍَوَلَربا ‪َ،‬أو ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يؤخذ به الشقص املشفوع وفي االختالف في قدر الثمن )‬
‫يأ ُخ ُذَفيَمثل ٍّي َبمثلهَ ‪َ،‬و ُمتقومٍَبقيمته َوقت َالعقدَ ‪َ،‬و ُخير َفيَ ُمؤجلٍَبينَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪158‬‬

‫َل ‪َ،‬وصب ٍرَإلىَالمحلَ ُثمَأخ ٍَذ ‪ََ.‬‬


‫تعجيلٍَمعَأخ ٍذَحا ً َ‬
‫ص َوغي ُر َُه‪َ. .‬أخذ ُه َبحصته َمن َالثمنَ ‪َ،‬ويمتن ُع َأخ ٌذ َبجهلَ‬
‫ولو َبيع َشق ٌ‬
‫ن ‪َ،‬فإن َادَعىَعلم َ ُمشت ٍر َبقدره َولم َ ُيعين َُه‪َ. .‬لم َ ُتسمعَ ‪َ،‬وحلف َ ُمشت ٍر َفيَ‬
‫ثم ٍَ‬
‫جهلهَبهَوقدرهَوعدمَالشركةَوالشراءَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَأقرَالبائ ُعَبالبيعَ‪َ. .‬ثبتتَالشفع َُة ‪َ،‬و ُسلمَالثم ُنَل ُهَإنَلمَ ُيقَرَبقبضهَ ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪ُ َ. .‬تركَبيدَالشفيعَ ‪ََ.‬‬
‫وإذا َاستُحقَ ‪َ :‬فإن َكان َ ُمعينًا‪َ . .‬بطل َالبي ُع َوالشفع َُة ‪َ ،‬وإَلَ‪ُ َ . .‬أبدلَ‬
‫يعَ ُمستح ًّقا‪َ. .‬لمَتب ُطلَوإنَعلمَ ‪ََ.‬‬
‫وبقيا ‪َ،‬وإذاَدفعَالشف ُ‬
‫ف َفي َالشقصَ ‪َ ،‬ولشفي ٍع َفس ُخ ُه َبأخ ٍَذ ‪َ ،‬وأخ ٌذ َبما َفيهَ‬
‫ول ُمشت ٍَر َتصر ٌ‬
‫ُشفع ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولوَاستحقهاَجم ٌَع‪َ. .‬أخ ُذواَبقدرَالحصصَ ‪ََ.‬‬
‫ل ‪ُ َ،‬ثم َباقيهاَلخرَ‪َ. .‬فالشفعةَُ‬
‫ولو َباع َأحدُ َشريكين َبعض َحصته َلر ُج ٍَ‬
‫فيَاْلولَللشريكَالقديمَ ‪َ،‬فإنَعفا‪َ. .‬شارك ُهَال ُمشتريَاْلو ُلَفيَالثاني ‪ََ.‬‬
‫ولو َعفا َأحدُ َشفيعينَ‪َ . .‬سقط َحق َُه ‪َ ،‬وأخذ َالخ ُر َال ُكل َأو َترك َُه ‪َ ،‬أوَ‬
‫َح ُضور َالغائب َأو َأَخذ َال ُكلَ ‪َ ،‬فإذا َحضر َالغائ ُ َ‬
‫ب‪َ. .‬‬ ‫حضرَ‪َ . .‬أَخَر َإلى ُ‬
‫شارك َُه ‪ََ.‬‬
‫وتتعد ُد َالشفع ُة َبتعدد َالصفقة َأو َالشقصَ ‪َ ،‬وطل ُبها َكر ٍّد َبعي ٍ‬
‫ب ََل َفيَ‬
‫‪159‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫إشه ٍ‬
‫اد َفيَطريقه َأو َتوكيلهَ ‪َ،‬فيلز ُم ُه َل ُعذ ٍر َتوك ٌيل َفإشها ٌَد ‪َ،‬فإن َترك َمقدُ ور ُهَ‬
‫من ُهما ‪َ ،‬أو َأخر َلتكذيبه َثق ًَة‪َ . .‬أَخبر ُه َبالبيعَ ‪َ ،‬أو َباع َحصت ُه َولو َجاهَ ً َ‬
‫َلَ‬
‫بالشفعةَ ‪َ،‬أوَبعضهاَعال ًما‪َ. .‬بطلَحق َُه ‪ََ.‬‬
‫وكذاَلو َ ُأخبر َبالبيع َبقد ٍر َفترك َفبانَ َبأكثر ََل َبدُ ونهَ ‪َ،‬أو َلقي َال ُمشتريَ‬
‫فسلمَعليهَ ‪َ،‬أوَباركَل ُهَفيَصفقتهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪160‬‬
‫َ‬
‫اب ال ِق َراض‬
‫ِك ِ‬
‫ت‬
‫ح ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وم ٌ َ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫ل ‪َ،‬وعم ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬ورب ٌ َ‬ ‫ك ‪َ،‬وعام ٌ َ‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬مال ٌ َ‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَنقدً ا ‪َ،‬خال ًصا ‪َ،‬مع ُلو ًما ‪ُ َ،‬معينًا ‪َ،‬بيدَعام ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬فَلَيصحَ‬
‫وشَومج ُه ٍَ‬
‫ول ‪َ،‬وَلَبشرطَكونهَبيدَغيرهَ ‪ََ.‬‬ ‫علىَعر ٍ‬
‫ضَومغ ُش ٍ‬

‫وفيَالمالكَ ‪َ:‬ماَفيَ ُموك ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬
‫وفيَالعاملَ ‪َ:‬ماَفيَوكي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وأنَيستقلَبالعملَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َالعملَ ‪َ :‬كو ُن ُه َتجار ًَة ‪َ ،‬وأَل َ ُيضيق ُه َعلى َالعاملَ ‪َ ،‬فَل َيصح َعلىَ‬
‫شراء َ ُب ٍّر َيطحنُ ُه َويخب ُز ُه َويبي ُع َُه ‪َ،‬وشراء َ ُمعي ٍن َوناد ٍَر ‪َ،‬و ُمعاملة َشخ ٍَ‬
‫ص ‪َ،‬وَلَ‬
‫إنَأقتَ ‪َ،‬فإنَمنع ُهَالشراءَفقطَبعدَ ُمد ٍَة‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالربحَ ‪َ:‬كو ُن ُه َل ُهما ‪َ،‬ومع ُلو ًماَب ُجزئي ٍَة ‪َ،‬فَل َيصح َعلىَأن َْلحدهماَ‬
‫الربحَ ‪َ،‬أو َشرك ًَة ‪َ،‬أو َنصي ًباَفيهَ ‪َ،‬أو َعشر ًَة ‪َ،‬أو َربح َصن ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬أو َأن َللمالكَ‬
‫النصفَ ‪َ.‬وصحَفيَقارضتُكَوالرب ُحَبيننا ‪َ،‬وكانَنصفينَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬كَـ«قارضتُكَ» ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام القراض )‬

‫قارض َالعام ُل َآخر َل ُيشارك ُه َفي َعم ٍل َوربحٍَ‪َ . .‬لم َيصحَ ‪َ ،‬وتصر ُ‬
‫فَ‬
‫‪161‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب ‪َ،‬فإن َاشترىَبعين َمال َالقراضَ‪َ. .‬لم َيصحَ ‪َ،‬‬ ‫الثانيَبغير َإذن َالمالك َغص ٌ َ‬
‫أوَفيَذم ٍَة‪َ. .‬فالرب ُحَلْلولَ ‪َ،‬وعليهَللثانيَ ُأجر ُت َُه ‪َ،‬وي ُج ُ‬
‫وزَتعد ُدَك ٍّ َ‬
‫ُل ‪ََ.‬‬
‫ف َالعاملَ ‪َ،‬والرب ُح َللمالكَ ‪َ،‬وعليه َ‪َ -‬إنَ‬
‫اض‪َ. .‬صح َتصر ُ‬
‫وإذاَفسد َقر ٌ َ‬
‫لمَي ُقلَ ‪َ:‬والرب ُحَليَ‪ُ َ-‬أجر ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫ش َوَل َنسيئ ٍة َبَل َإذ ٍَن ‪َ،‬‬
‫ض َبمصلح ٍَة ‪ََ ،‬ل َبغب ٍن َفاح ٍ‬
‫ف َولو َبعر ٍ‬
‫ويتصر ُ‬
‫ول ُك ٍّلَردَبعيَ ٍ‬
‫بَإنَ ُفقدتَمصلحةَُاْلبقاءَ ‪َ،‬فإنَاختلفا‪ُ َ. .‬عملَبالمصلحةَ ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُيعام ُلَالمالكَ ‪َ،‬وَلَيشتريَبأكثرَمنَمالَالقراضَوَلَزوجَالمالكَ‬
‫وَل َمن َيعت ُق َعليهَ ؛َبَل َإذ ٍَن ‪َ،‬فإن َفعلَ‪َ. .‬لم َيصحَ ‪َ،‬إَل َأن َيشتري َفيَذمتهَ‬
‫فيق ُعَل َُه ‪َ،‬و ُيساف ُرَبالمالَبَلَإذ ٍَن ‪َ،‬وَلَي ُم ُ‬
‫ونَمن ُهَنفس َُه ‪ََ.‬‬
‫ف َكذه ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬ول ُه َاكترا ٌءَ‬ ‫ب َووزن َخفي ٍ‬ ‫وعليه َفع ُل َما َ ُيعتا َُد ‪َ ،‬كطي َثو ٍ‬

‫لغيرهَ ‪َ،‬ويملَ ُكَحصت ُهَبقسم ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ب َومه ٍَر ‪َ،‬و ُيجب ُرَ‬ ‫اض ‪َ،‬كثم ٍر َونتاجٍ َوكس ٍ‬‫وللمالك َماَحصل َمن َمال َقر ٍَ‬
‫بَحدثَ ‪َ،‬أوَتلفَبعضهَبعدَتصرفهَ ‪ََ.‬‬ ‫صَب ُرخ ٍَ‬
‫ص ‪َ،‬أوَعي ٍ‬ ‫بالربحَنق ٌ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أن القراض جائز من الطرفين ‪ ،‬وفي اختالف العاقدين )‬
‫ل ُك ٍّل َفس ُخ َُه ‪َ ،‬وينفس ُخ َبما َتنفس ُخ َبه َالوكال َُة ‪ُ َ ،‬ثم َيلز ُم َالعامل َاستيفا ٌءَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪162‬‬

‫وردَقدرَرأسَالمالَلمثلهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَأخذَالمال ُكَبعض ُهَقبلَربحٍ َو ُخس ٍَر‪َ. .‬رجعَرأ ُسَالمالَللباقي ‪ََ.‬‬
‫أو َبعد َربحٍَ‪َ. .‬فالمأ ُخو ُذ َرب ٌح َورأ ُس َم ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬مثا ُل َُه ‪َ:‬الم ُال َمائ ٌَة ‪َ،‬والرب ُحَ‬
‫فسدُ ُسها َمن َالربحَ ‪َ ،‬فيستقر َللعامل َالمش ُر ُ‬
‫وطَ‬ ‫عش ُرونَ ‪َ ،‬وأخذ َعشرينَ ؛ َ ُ‬
‫من َُه ‪ََ.‬‬
‫أو َبعد َ ُخس ٍَر‪َ . .‬فال ُخس ُر َ ُموز ٌع َعلى َالمأ ُخوذ َوالباقي ‪َ ،‬مثا ُل َُه ‪َ :‬الم ُالَ‬
‫اَرب ُعَال ُخسرَ ‪ََ.‬‬
‫مائ ٌَة ‪َ،‬وال ُخس ُرَعش ُرونَ ‪َ،‬وأخذَعشرينَ ؛َفحصتُه ُ‬
‫وحلف َعام ٌل َفي َعدم َربحٍ َوقدرهَ ‪َ ،‬وشر ٍاء َل ُه َأو َلقر ٍَ‬
‫اض ‪َ ،‬وفَي َ«لمَ‬
‫تنهنيَعنَشراءَكذا» ‪َ،‬وقدرَرأسَالمالَ ‪َ،‬ودعوىَتل ٍ‬
‫فَور ٍَّد ‪ََ.‬‬
‫ولوَاختلفاَفيَالمش ُروطَل َُه‪َ. .‬تحالفا ‪َ،‬ول ُهَ ُأجر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪163‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ ُ َ َ‬
‫ِكتاب المساق ِاة‬
‫أركانُها ‪َ:‬عاقدانَ ‪َ،‬وعم ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬وثم ٌَر ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬ومور ٌَد ‪ََ.‬‬
‫وسا ‪َ،‬لمَ‬
‫ل ‪َ،‬مغ ُر ً‬ ‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَنخَ ً َ‬
‫َلَأوَعن ًبا ‪َ،‬مرئ ًّيا ‪ُ َ،‬معينًا ‪َ،‬بيدَعام ٍَ‬
‫يبدُ َصَل ُحَثمرهَ ‪ََ.‬‬
‫ي ‪ََ.‬‬ ‫يكَمال ٍ‬
‫كَكأجنب ٍّ َ‬ ‫وفيَالعاقدينَ ‪َ:‬ماَمرَفيَالقراضَ ‪َ،‬وشر ُ‬
‫وفي َالعملَ ‪َ :‬أَل َ ُيشرط َعلى َالعاقد َما َليس َعليهَ ‪َ ،‬كأن َُشرط َعلىَ‬
‫العامل َأن َيبني َجد ًارا ‪َ،‬أو َعلىَالمالك َتنقي ُة َالنهرَ ‪َ.‬وأن َ ُيقدر َبزم ٍن َمع ُلومٍَ‬
‫ُيثم ُرَفيهَالشج ُرَغال ًبا ‪ََ.‬‬
‫وفيَالثمرَ ‪َ:‬ماَفيَالربحَ ‪َ،‬ول ُمسا ًَقىَفيَذمتهَأنَ ُيساقيَغير َُه ‪ََ.‬‬
‫ال َبناحي ٍة َبهاَ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬كَـ«ساقيتُكَ» ‪ََ،‬ل َتفص ُيل َأعم ٍ‬

‫بَعرفا َُه ‪َ،‬و ُيحم ُلَال ُمطل ُقَعليهَ ‪ََ.‬‬


‫فَغال ٌ‬
‫ُعر ٌ‬
‫اج ُه َالثم ُر َمما َيتكر ُر َكُل َسن ٍَة ‪َ ،‬كسقيٍَ ‪َ ،‬وتنقيةَ‬
‫وعلى َالعاملَ ‪َ :‬ما َيحت ُ‬
‫ان َ ُمضر ٍَة ‪َ،‬‬
‫يش َو ُقضب ٍ‬‫نه ٍَر ‪َ ،‬وإصَلح َأجاجينَ ‪َ ،‬وتلقيحٍَ ‪َ ،‬وتنحية َحش ٍ‬
‫وتعر ٍ‬
‫يشَجرتَبهَعاد ٌَة ‪َ،‬وحف ُظَالثمرَ ‪َ،‬وجذا ُذ َُه ‪َ،‬وتجفي ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫وعلى َالمالكَ ‪َ :‬ما َ ُيقصدُ َبه َحف ُظ َاْلصل َوَل َيتكر ُر َكُل َسن ٍَة ‪َ ،‬كبناءَ‬
‫حيط ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬وحفرَنه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ويمل ُكَالعام ُلَحصت ُهَبالظ ُهورَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪164‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أن املساقاة الزمة ‪ ،‬وفي املزارعة واملخابرة )‬
‫هي ََلزم ٌَة ‪َ،‬فلو َهرب َالعام ُل َوتبرع َغي ُر ُه َبالعملَ‪َ. .‬بقي َحق َالعاملَ ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬اكترىَالحاك ُمَعليهَمنَيعم ُ َ‬
‫ل ‪ُ َ،‬ثمَاقترضَ ‪ُ َ،‬ثمَعملَالمال ُكَأوَأنفقَ‬
‫وعا ‪ََ.‬‬ ‫بإشه ٍ‬
‫ادَشرطَفيهَ ُر ُج ً‬
‫ولَو َمات َال ُمساقى َفيَذمته َوخلف َترك ًَة‪َ. .‬عمل َوار ُث ُه َمنها َأو َمن َمالهَ‬
‫أوَبنفسهَ ‪ََ.‬‬
‫وبخيانةَعاملٍَاكتُريَمنَمالهَ ُمشرفٌَ ‪َ،‬فإنَلمَيتحفظَبهَ‪َ. .‬فعام ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ولوَاستُحقَالثم َُر‪َ. .‬فل ُهَعلىَ ُمعاملهَ ُأجر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وَل َتصح َ ُمخابر ٌة َولو َتب ًعا ‪َ ،‬وهي َ ُمعامل ٌة َعلى َأر ٍ‬
‫ض َببعض َماَيخ ُر ُجَ‬
‫منهاَوالبذ ُرَمنَالعاملَ ‪َ،‬وَلَ ُمزارع ٌَة ‪َ،‬وهيَكذلكَوالبذ ُرَمنَالمالكَ ‪ََ.‬‬
‫اض‪َ. .‬صحتَمعَال ُمساقاةَإنَاتحدَعقدٌ َوعام ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬‬ ‫فلوَكانَبينَالشجرَبي ٌ َ‬
‫وع ُسر َإفرا ُد َالشجر َبالسقيَ ‪َ ،‬و ُقدمت َال ُمساقا َُة ‪َ ،‬وإن َتفاوت َال ُجزءانَ‬
‫الم ُش ُروطانَ ‪ََ.‬‬
‫فإن َ ُأفردت َال ُمزارع َُة‪َ . .‬فالَمغل َللمالكَ ‪َ ،‬وعليه َللعامل َ ُأجر ُة َعملهَ‬
‫وآَلتهَ ‪َ،‬وطر ُيق َجعل َالغلة َل ُهماَوَل َ ُأجرة َكأن َيكتُري ُه َبنصفي َالبذر َومنفعةَ‬
‫‪165‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اْلرضَ ‪َ،‬أوَبنصفهَو ُيعير ُهَنصفَاْلرضَ ؛َليزرعََباقي ُهَفيَباقيها ‪ََ.‬‬


‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪166‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ِالج َار ِة‬
‫أركانُها ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬و ُأجر ٌَة ‪َ،‬ومنفع ٌَة ‪َ،‬وعاقدٌَ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬ماَفيهَ ‪َ،‬غيرَعدمَالتأقيتَ ‪َ،‬كأجر ُتكَهذا ‪َ،‬أوَمنافع َُه ‪َ،‬أوَ‬
‫ملكتُكهاَسنةًَبكذا ‪ََ،‬لَبعتُكها ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ ،‬كاكتريتُك َلكذا ‪َ ،‬وعلى َذم ٍة َكإجارةَ‬ ‫وتر ُد َعلى َعي ٍن َكإجارة َ ُمعَي ٍَ‬
‫َل ‪ََ.‬‬ ‫مو ُص ٍ َ‬
‫وف ‪َ،‬وإلزامَذمتهَعمَ ً َ‬
‫وفي َاْلُجرةَ ‪َ :‬ما َفي َالثمنَ ‪َ ،‬فَل َتصح َبعمار ٍة َوعل ٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬وَل َلسلخٍ َ‬
‫َلَْلرضاعَباقيهَ ‪ََ.‬‬ ‫بجلَ ٍَد ‪َ،‬وطح ٍنَببعضَدق ٍ َ‬
‫يق ‪َ،‬وتصحَببعضَرق ٍيقَحا ً َ‬
‫ن ‪َ ،‬لكنَ‬ ‫وهي َفي َإجارة َذم ٍة َكرأس َمال َسل ٍَم ‪َ ،‬وفي َإجارة َعي ٍَ‬
‫ن َكثم ٍَ‬
‫ملكَهاَ ُمرا ًعى ؛َفَلَتستقرَكُلهاَإَلَب ُمضيَال ُمدةَ ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ،‬بماَيستقرَبهَ ُمس ًّمىَفيَصحيح ٍةَغال ًبا ‪ََ.‬‬‫ويستقرَفيَفاسد ٍةَ ُأجرةَُمث ٍَ‬
‫وفي َالمنفعةَ ‪َ :‬كونُها َ ُمتقوم ًَة ‪َ ،‬مع ُلوم ًَة ‪َ ،‬مقدُ ورة َالتسلَمَ ‪َ ،‬واقعةًَ‬
‫لل ُمكتري ‪ََ،‬لَتتضم ُنَاستيفاءَعي ٍنَقصدًَا ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ ،‬ومج ُه ٍَ‬
‫ول ‪َ،‬‬ ‫ب ‪َ ،‬ونق ٍَد ‪َ ،‬وكل ٍ َ‬ ‫فَل َيصح َاكترا ُء َشخ ٍ‬
‫ص َلما ََل َ ُيتع ُ َ‬
‫بَ‬ ‫ٍ‬ ‫ظ ‪َ،‬وأر ٍ‬ ‫وب ‪َ،‬وأعمىَلحف ٍَ‬ ‫وآب ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬ومغ ُص ٍ َ‬
‫ضَلزراعةََلَماءَلهاَدائ ٌَمَوَلَغال ٌ‬
‫يكفيها ‪ََ.‬‬
‫‪167‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ض َ ُمسلم ٍةَلخدمة َمسج ٍَد ‪َ،‬و ُحر ٍة َبغيرَ‬


‫وَل َلقلع َس ٍّن َصحيح ٍَة ‪َ،‬وَل َحائ ٍ‬

‫إذنَزوجها ‪ََ.‬‬
‫ب َفيهاَني ٌة َولم َتقبل َنياب ًَة ‪َ،‬وَل َ ُمسل ٍم َلنحو َجه ٍَ‬
‫اد ‪َ،‬وَلَ‬ ‫ٍ‬
‫وَل َلعبادة َتج ُ‬
‫بست ٍ‬
‫انَلثمرهَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫ن ‪ََ.‬‬‫وصحَتأجي ُلهاَفيَإجارةَذم ٍَة ‪ََ،‬لَعي ٍَ‬
‫وصح َكر ُاؤها َلمالك َمنفعتها َ ُمد ًة َتلي َ ُمدت َُه ‪َ ،‬وكرا ُء َال ُعقب َبأن َ ُيؤجرَ‬
‫داب ًة َلر ُج ٍل َليركبها َبعض َالطريقَ ‪َ ،‬أو َر ُجلينَ َليركب َكُل َزمنًا ‪َ ،‬و ُيبينََ‬
‫البعضينَ ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬ك ُرك ٍ‬
‫ُوب َإلىَ‬ ‫و ُتقد َُر ‪َ :‬بزم ٍَ‬
‫ن ‪َ ،‬ك ُسكنى َوتعل ٍ‬
‫يم َسن ًَة ‪َ ،‬وبمحل َعم ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬وخياطةَذاَالثوبَ ‪ََ،‬لَبهما ‪َ،‬كاكتريتُكَلتخيط ُهَالنَهارَ ‪ََ.‬‬ ‫مكةَ ‪َ،‬وتعليمَ ُمعي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وفيَأر ٍ‬
‫ضَ‬ ‫و ُيبي ُن َفيَبن ٍَ‬
‫اء ‪َ:‬محل َُه ‪َ،‬وقدر َُه ‪َ،‬وصَفت ُه َإن َ ُقدرت َبمح ٍّ َ‬
‫اس ‪َ:‬أحدهَا ‪َ،‬ولو َبدُ ون َأفرادهَ ‪َ،‬ولو َقالَ ‪َ:‬لتنتفعَ‬ ‫اء َوزراع ٍة َوغر ٍَ‬ ‫صالح ٍة َلبن ٍ‬

‫بهاَبماَشئتَ ‪َ،‬أوَإنََشئتَفازرعَأوَاغرسَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬


‫ب َعليه َولمَ‬ ‫و ُشرط َفي َإجارة َداب ٍة َل ُرك ٍ َ‬
‫ُوب ‪َ :‬معرف ُة َالراكبَ ‪َ ،‬وما َيرك ُ‬
‫ف َو ُهو َل َه ‪َ،‬ومعاليق َُشرط َحم ُلها ؛َبرؤي ٍة َأو َوص ٍ‬
‫ف َتا ٍَّم ‪َ،‬مع َوزنَ‬ ‫َعر ٌ‬
‫يطرد ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اْلخيرينَ ‪َ،‬فإنَلمَ ُيشرطَ‪َ. .‬لمَ ُيستحقَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪ُ َ:‬رؤيةَُالدابةَ ‪َ.‬وفيَذم ٍة َل ُرك ٍ َ‬
‫ُوب ‪َ:‬ذك ُر َجن ٍَ‬
‫س ‪َ،‬ونو ٍَع ‪َ،‬‬ ‫وفيَإجارَة َعي ٍَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪168‬‬

‫ب َحي ُثَ‬ ‫و ُذكُور ٍة َأَو َ ُأنُوث ٍَة ‪َ،‬وصفة َسي ٍَر ‪َ.‬وفَيهماَل َُه ‪َ:‬ذك ُر َقدر َُس ًرى َأو َتأوي ٍ‬

‫ول ‪َ،‬أوَامتحا ُن ُهَبي ٍَد ‪َ،‬أوَتقدَ ُير َُه ‪َ،‬وذك ُرَ‬


‫ل ‪ُ َ:‬رؤيةَُمح ُم ٍَ‬
‫لمَيطردَ ُعرفٌَ ‪َ،‬ولحم ٍَ‬
‫ل ‪َ.‬وفيَذم ٍةَلحملَنحو َُزجاجٍَ ‪َ:‬ذك ُرَجنسَداب ٍَة ‪َ،‬وصفتها ‪ََ.‬‬ ‫جنسَمكي ٍَ‬
‫وتصح َلحضان ٍة َوَْلرضا ٍَع ‪َ ،‬وَلَ َيتب ُع َأحدُ ُهما َالخرَ ‪َ ،‬ول ُهما ؛ َفإنَ‬
‫ن‪َ. .‬انفسخَفيَاْلرضاعَ ‪َ،‬والحضان َُة ‪َ:‬تربيةَُصب ٍّيَبماَ ُيصل ُح َُه ‪ََ.‬‬
‫انقطعَاللب َُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يجب على املكري واملكتري لعقار أو دابة )‬
‫يم َمفتاح َد ٍار َل ُمكت ٍَر ‪َ ،‬وعمار َُتها ‪َ ،‬وكن ُس َثلج َسطحها ‪َ ،‬فإنَ‬ ‫عليه َتسل ُ‬
‫يفَعرصتهاَمنَثلجٍ َوكُناس ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫ار ‪َ،‬وعليهَتنظ ُ‬‫بادرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُمكت ٍرَخي ٌَ‬
‫اف َوبرذع ٌة َوحزا ٌم َوثف ٌر َو ُبرة َوخطا ٌَم ‪َ،‬‬ ‫وعلى َ ُمك ٍر َداب ًة َل ُرك ٍ َ‬
‫ُوب ‪َ :‬إك ٌ‬
‫وعلىَ ُمكت ٍَر ‪َ:‬محم ٌلَومظلةٌَووطا ًءَوغطا ٌءَوتواب ُعها ‪ََ.‬‬
‫فَ ُمطر ٌَد ‪ََ.‬‬ ‫و َُيتب ُعَفيَنحوَسرجٍ َوحب ٍرَوكُح ٍَ‬
‫ل ‪ُ َ:‬عر ٌ‬
‫ول ‪َ،‬وتعهدُ َداب ٍَة ‪َ،‬وإعانةَُراك ٍ‬
‫بَ‬ ‫ف َمَح ُم ٍَ‬‫وعلىَ ُمك ٍر َفيَإجارة َذم ٍَة ‪َ:‬ظر ُ‬

‫ُمحتاجٍ َف ُ‬
‫يَركُوبهَون ُُزولهَ ‪َ،‬ورف ُعَحملٍَوحط َُه ‪َ،‬وشدَمحملٍَوحل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪169‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في غاية الزمن الذي تقدر املنفعة به ‪ ،‬وفي يد املكتري )‬

‫تصحَاْلجارةَُ ُمدةًَتبقىَفيهاَالعي ُنَغال ًبا ‪ََ.‬‬


‫فَومستو ًفىَبهَكمحم ٍ‬
‫ولَوفيهََبمثلها ‪ََ،‬لَ ُمستو ًفىَمن ُهَ‬ ‫وجازَإَبد ُالَمستو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وزَمعَسَلم ٍةَبرضَىَ ُمكت ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬وي ُج ُ‬ ‫فَأوَتعي ٍ َ‬‫إَلَفيَإجارةَذم ٍَة ؛َفيجبَلتل ٍ‬
‫ُ‬
‫ير ‪َ،‬فَلَضمان َإَلَبتقص ٍَ‬
‫ير ؛َكأنَ‬ ‫ين ‪َ،‬ولو َبعد َالَ ُمدةَ ‪َ،‬كأج ٍَ‬
‫وال ُمكتريَأم ٌَ‬
‫تَلوَانتفعَبهاَسلمتَ ‪ََ.‬‬‫بَفيَوق ٍ‬ ‫تركَاَلنتفاعَبالدابةَ ‪َ،‬فتلفتَبسب ٍ‬

‫وكأن َضربها َأو َنخعها(‪َ )1‬فوق َعاد ٍَة ‪َ ،‬أو َأركبها َأثقل َمن َُه ‪َ ،‬أو َأسكن ُهَ‬
‫ارا ‪َ،‬أوَحملهاَمئةَرطلَشع ٍيرَبدلَمئةَ ُب ٍَّر ‪َ،‬أوَعكس َُه ‪َ،‬أوَعشرةَ‬
‫حدا ًَداَأوَقص ًَ‬
‫أقفزةَ ُب ٍّرَبدلَشع ٍَ‬
‫ير ‪ََ،‬لَعكس َُه ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُأجرةَلعمَلٍَبَلَشرطها ‪ََ.‬‬
‫ولوُ َاكترىَلحمل َقد ٍَر ‪َ،‬فحمَل َزائدًَا‪َ. .‬لزم ُه َ ُأجرةَُمثلهَ ‪َ،‬وإن َتلفتَ‪َ. .‬‬

‫(‪َ )1‬كذاَيفَنسخَ«المنهج» ‪َ،‬وهيَعبارةَالمحليَيفَشرحهَ(‪َ. )80/2‬ويفَ«المنهاج»َ‬


‫(ص َ‪َ )312‬وغيره َمن َكتب َاْلمام َالشافعي َواْلصحاب ‪ (َ :‬كبحها ) ‪َ ،‬وهوَ‬
‫الصوابَلغ ًَة ‪َ.‬ينظر ‪َ:‬اْلمَ(‪َ، )429/7‬ومختصرَالمزينَ(‪َ، )227/8‬والمهذبَ‬
‫(‪َ ، )266/2‬وروضة َالطالبين َ(‪َ ، )232َ /5‬ومقاييس َاللغة ‪َ ،‬والقاموس َ(كبح ‪َ،‬‬
‫نخع) ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪170‬‬

‫ضمنها َإن َلم َي ُكن َصاح ُبها َمعها ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬ضمن َقسط َالزائد َإن َتلفتَ‬
‫َل ‪َ ،‬ولو َوزن َال ُمكريَ‬
‫بالَحملَ ‪َ ،‬كما َلو َسلم َذلك َلل ُمكري َفحمَل ُه َجاهَ ً َ‬
‫وحمَلَ‪َ. .‬فَلَ ُأجرةَللزائدَ ‪َ،‬وَلَضمانَ ‪ََ.‬‬
‫يصا‪َ. .‬‬
‫ولو َقَطع َثو ًبا َوخاط ُه َقبا ًَء ‪َ ،‬وقالَ ‪َ :‬بذا َأمرتني ‪َ ،‬فقالَ ‪َ :‬بل َقم ً‬
‫حَلَفَالمال ُكَوَلَ ُأجرةَ ‪َ،‬ول ُهَأر ٌ َ‬
‫ش ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يقتض ي االنفساخ والخيار في اإلجارة )‬
‫ل ‪َ،‬وبحبس َغير َ ُمكت ٍر َل ُه َ ُمدةَ‬ ‫تنفس ُخ َبتلف َ ُمستو ًفىَمن ُه َ ُمعي ٍن َفيَ ُمستقب ٍَ‬
‫حبسه َإن َ ُقدرت َب ُمدَ ٍَة ‪ََ،‬ل َبموت َعاق ٍد َمن َحي ُث َإن ُه َعاقدٌَ ‪َ،‬وَل َب ُب ُلو ٍغ َبغيرَ‬
‫يق ؛َوَلَيرج ُعَ‬ ‫بَبَها ‪َ،‬وَلَبإعتاقَرق ٍ َ‬ ‫ن ‪َ،‬وَلَبزيادةَ ُأجر ٍَة ‪َ،‬وَلَب ُظ ُهورَطال ٍ‬ ‫س ٍَّ‬
‫ب ُأجر ٍة َوَل َخيارَ ‪َ،‬وَل َببيع َال ُمؤجرةَ ‪َ،‬وَل َب ُعذ ٍر َكتعذر َو َُقود َحما ٍَم ‪َ،‬وسف ٍَر ‪َ،‬‬
‫ومر ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬وهَلكَزر ٍَع ‪ََ.‬‬
‫ضَاكتُريتَلزراع ٍَة ‪َ،‬وعيبَ‬ ‫و ُخيرَفيَإجارةَعي ٍنَبعي ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬كانقطاعَماءَأر ٍ‬

‫داب ٍَة ‪َ،‬وغص ٍ َ‬


‫ب ‪َ،‬وإب ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫َل َوسلمها ‪َ،‬وهربَ‪َ. .‬مونهاَالقاضيَمن َمال َ ُمك ٍَر ‪ُ َ،‬ثمَ‬
‫ولو َأكرىَجما ً َ‬
‫اقترضَ ‪ُ َ،‬ثمَبَاعَمنهاَقدرَ ُمؤنتها ‪َ،‬ول ُهَأنَيأذنَل ُمكت ٍرَفيَ ُمؤنتها ؛َليرجعَ ‪ََ.‬‬
‫‪171‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪172‬‬

‫ات‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ ْ َ‬
‫ِكتاب ِإحي ِاء المو ِ‬
‫ماَلم َيعمرَ ‪َ:‬إن َكان َببَلدنا‪َ. .‬ملكه َمسلم َبإحي ٍ‬
‫اء َولو َبحر ٍَم ‪ََ،‬ل َعرفةَ‬ ‫ُ ُ ٌ‬ ‫ُ‬
‫و ُمزدلفةَومنًى ‪َ،‬أوَببَلدَكُف ٍَ‬
‫ار‪َ. .‬ملك ُهَكاف ٌَر ‪َ،‬وكذاَ ُمسل ٌمَإنَلمَي ُذبوناَعن َُه ‪ََ.‬‬
‫َجهل َوالعمار ُة َإسَلمي ٌَة‪َ . .‬فم ٌال َضائ ٌَع ‪َ ،‬أوَ‬ ‫وما َ ُعمرَ‪َ . .‬لمالكهَ ‪َ ،‬فإن ُ‬
‫اء ‪ََ.‬‬‫جاهلي ٌَة‪َ. .‬ف ُيمل ُكَبإحي ٍَ‬
‫اج َإليه َلتمام َانتفا ٍَع ‪َ ،‬فلقري ٍَة ‪َ:‬‬
‫يم َعام ٍَر ‪َ ،‬و ُهو َما َيحت ُ َ‬‫وَل َ ُيمل ُك َبه َحر ُ‬
‫اد ‪َ ،‬ونح ُوها ‪َ .‬ولبئر َاستق ٍَ‬
‫اء ‪َ:‬‬ ‫ل ‪َ ،‬ومطر ُح َرم ٍَ‬ ‫ض ‪َ ،‬و ُمن ُ‬
‫اخ َإب ٍَ‬ ‫ن ٍَ‬
‫اد ‪َ ،‬و ُمرتك ٌ َ‬
‫اؤها ‪َ،‬أوَ‬ ‫َحفرَفيهَنقصَم ُ‬ ‫اة ‪َ:‬ماَلو ُ‬ ‫َلب ‪َ،‬ونحوهما ‪َ.‬وقن ٍَ‬ ‫موض ُعَنازحٍَ ‪َ،‬و ُدو ٍ َ‬
‫ار ‪َ:‬ممرَ ‪َ،‬وفنا ٌَء ‪َ،‬ومطر ُحَنحوَرم ٍَ‬
‫اد ‪ََ.‬‬ ‫خيفَانهي ُارها ‪َ.‬ولد ٍَ‬
‫ف َكُل َفي َملكه َبعاد ٍَة ‪َ ،‬فإنَ‬ ‫ور ‪َ ،‬ويتصر ُ‬ ‫وَل َحريم َلد ٍار َمح ُفوف ٍة َبدُ ٍَ‬
‫َل َوحانُوت َحد ٍَ‬
‫اد ؛ َإنَ‬ ‫جاوزها‪َ . .‬ضمنَ ‪َ ،‬ول ُه َأن َيتخذ ُه َحما ًما َوإصطبَ ً َ‬
‫َجدران َُه ‪ََ.‬‬
‫أحكم ُ‬
‫ب َبا ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬‬ ‫يط ‪َ ،‬ونص ُ‬‫ن ‪َ :‬تحو ٌَ‬ ‫ف َاْلحيا ُء َبالغرضَ ؛ َففي َمسك ٍَ‬ ‫ويختل ُ‬
‫ض ‪َ .‬وفي َزريب ٍَة ‪َ :‬اْلوَلنَ ‪َ .‬وفي َمزرع ٍَة ‪َ :‬جم ُع َنحو َ ُتر ٍ‬
‫ابَ‬ ‫ف َبع ٍَ‬ ‫وسق ُ‬
‫ان ‪َ:‬تحو ٌ‬
‫يط َولوَ‬ ‫حولها ‪َ،‬وتسويتُها ‪َ،‬وتهيئةَُم ٍ‬
‫اء َإن َلم َيكفهاَمط ٌَر ‪َ.‬وفيَ ُبست ٍَ‬
‫س ‪ََ.‬‬ ‫اب ‪َ،‬وتهيئةَُم ٍ‬
‫اءَبعاد ٍَة ‪َ،‬وغر ٌ َ‬ ‫بجمعَ ُتر ٍ َ‬
‫ومن َشرع َفيَإحياء َماَيقد ُر َعليهَ ‪َ،‬أو َنصب َعليه َعَلم ًَة ‪َ،‬أو َأقطع ُه َل ُهَ‬
‫‪173‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫إما ٌَم‪َ. .‬فَ ُمتحج ٌَر ‪َ،‬و ُهوَأحقَبهَ ‪َ،‬ولوَأحيا ُهَآخ َُر‪َ. .‬ملك َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َطالت َ ُمدةَُتحج ٍَر‪َ. .‬قال َل ُه َاْلما َُم ‪َ:‬أحي َأو َات ُركَ ‪َ،‬فإن َاستمهلَ‪َ. .‬‬
‫ُأمهلَ ُمدةًَقريب ًَة ‪ََ.‬‬
‫وْلمامٍَأنَيحميَلنحوَنعمََجزي ٍةَموا ًتا ‪َ،‬و ُينقضََحما ُهَلمصلح ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في املنافع املشتركة )‬

‫وس َلنحو َحرف ٍة َإن َلم َ ُيضيقَ ‪َ ،‬ول ُهَ‬


‫َج ُل ٌ‬ ‫منفع ُة َالشارعَ ‪ُ َ :‬م ُر ٌَ‬
‫ور ‪َ ،‬وكذا ُ‬
‫ق ‪ُ َ،‬ثمَ ُأقرعَ ‪ََ.‬‬
‫تظل ٌيلَبماََلَي ُضرَ ‪َ،‬و ُقدمَساب ٌ َ‬
‫ومن َسبق َإلىَمح ٍّل َمن ُه َلحرف ٍة َوفارق ُه َلي ُعودَ ‪َ،‬ولم َت ُطل َ ُمفارق ُت ُه َبحي ُثَ‬
‫انقَطعَ ُأَل ُف َُه‪َ. .‬فحق ُهَب ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ،‬أوَلصَل ٍةَوفارَق ُهَب ُعذ ٍرَلي ُعودَ‪َ. .‬‬ ‫اء‪َ. .‬فك ُمحتر ٍ َ‬ ‫أوَمَنَمسج ٍدَلنحوَإفت ٍَ‬
‫اقَفيَتلكَالصَلةَ ‪ََ.‬‬ ‫فحقهَب ٍ‬
‫ُ‬
‫اط ‪َ،‬وخرجَلحاج ٍَة‪َ. .‬فحق ُهَب ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬ ‫أوَمنَنحوَرب ٍَ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪174‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في األعيان املشتركة املستفادة من األرض )‬
‫ط َوكبر ٍ‬
‫يت َوق ٍ‬
‫ار َو ُموميَاَ‬ ‫المعد ُن َالظاه َر ‪َ :‬ما َخرج َبَل َعَلجٍَ ‪َ ،‬كنفَ ٍ‬
‫ُ‬
‫وبرا ٍَم ‪ََ.‬‬
‫بَوفض ٍةَوحد ٍَ‬
‫يد ‪ََ.‬‬ ‫ن ‪َ:‬بخَلفهَ ‪َ،‬كذه ٍ‬
‫والباط َُ‬

‫وَل َ ُيمل ُك َظاه ٌر َعلم ُه َبإحي ٍَ‬


‫اء(‪َ، )1‬وَل َباط ُن َبحف ٍَر ‪َ،‬وَل َيث ُب ُت َفيَظاه ٍرَ‬
‫اصَبتحج ٍرَوَلَإقط ٌَ‬
‫اع ‪ََ.‬‬ ‫اختصَ ٌ‬
‫َعلمَ ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬أقرعَبقدرَحاجتهَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَضاقا‪ُ َ. .‬قدمَساب ٌقَإن ُ‬
‫ومنَأحياَموا ًتا ‪َ،‬فظهرَبهَأحدُ ُهما‪َ. .‬ملك َُه ‪ََ.‬‬
‫اس َفيهَ ‪َ ،‬فإن َأراد َقو ٌم َسقي َأرضهم َمن َُه ‪َ،‬‬
‫اح َيستوي َالن ُ‬
‫والما ُء َال َُمب ُ‬
‫فضاقَ‪َ. .‬سقىَاْلَو ُل َإلىَالكعبينَ ‪َ،‬و ُيفر ُد َكُل َمن َ ُمرتف ٍع َو ُمنخف ٍ‬
‫ض َبسقيٍَ ‪َ.‬‬
‫وماَ ُأخذَمن ُهَ ُملكَ ‪ََ.‬‬
‫اتََلرتفاقهَأولىَبمائهاَحتىَيرتحلَ ‪َ،‬ولتمل ٍ‬
‫كَأوَبملكهََ‬ ‫وحاف َرَبئ ٍرَبمو ٍ‬
‫ُ‬

‫(‪َ )1‬مفهومه َأن َالمعدن َالباطن َالمعلوم َيملك َباْلحياء ‪َ ،‬وصرح َهبذا َيف َالشرح ‪َ،‬‬
‫واعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )226/6‬واعتمدَالرمليَيفَ«النهاية»َ(‪َ)351/5‬‬
‫أنَالمعدنينَحكمهماَواحدَيفَحالتيَالعلمَوالجهل ؛َفإنَعلمهماَلمَيملكهماَوَلَ‬
‫بقعتهما ‪َ،‬وإنَجهلهماَملكهماَوبقعتهما ‪َ.‬‬
‫‪175‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫مال ٌكَلمائها ‪َ،‬وعليهَبذ ُلَماَفضلَعن ُهَلحيو ٍَ‬


‫ان ‪ََ.‬‬
‫اؤها َ ُمهايأ ًَة ‪َ ،‬أو َبخشب ٍة َبعرضه َ ُمثقب ٍة َبقدرَ‬
‫والقنا ُة َال ُمشترك ُة َ ُيقس ُم َم ُ‬
‫حصصهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪176‬‬
‫َ ُ َ ْ‬
‫ف‬
‫ِكتاب الوق ِ‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬مو ُقوفٌَ ‪َ،‬ومو ُق ٌ‬
‫وفَعليهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وواقفٌَ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَ ُمخت ًَ‬
‫ارا ‪َ،‬أهلَتبر ٍَع ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬و ُتفيدُ ََل َبفوتهاَ‬‫وفي َالمو ُقوفَ ‪َ :‬كو ُن ُه َعينًا ‪ُ َ ،‬معين ًَة ‪َ ،‬مم ُلوك ًَة ‪ُ َ ،‬تنق ُ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫ضَبح ٍّ َ‬‫اسَبأر ٍ‬ ‫اءَوغر ٍ‬ ‫نفعاَمباحاَمقصو َدا ‪َ،‬كمشا ٍَع ‪َ،‬وبن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ً‬ ‫ً ُ ً‬
‫وفيَالَمو ُقوفَعليهَإنَلمَيتعينَ ‪َ:‬عد ُمَكونهَمعصي ًَة ‪َ،‬فيصحَعلىَ ُفقراءَ‬
‫وأغنياءَ ‪ََ،‬لَمعصي ٍةَكعمارةَكنيس ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ي ‪ََ ،‬ل َجن ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬‬ ‫وإن َتعين َمع َما َمرَ ‪َ :‬إمك ُ‬
‫ان َتملَكهَ ‪َ ،‬فيصح َعلى َذم ٍّ َ‬
‫ي ‪ََ.‬‬‫وبهيم ٍَة ‪َ،‬ونفسهَ ‪َ،‬وعب ٍدَلنفسهَ ‪َ،‬فإنَأطلقَفعلىَسيدهَ ‪َ،‬وَلَ ُمرتدٍَّ ‪َ،‬وحرب ٍّ َ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبال ُمرادَ ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ ،‬وتصدق ُت َصدق ًَة َ ُمحرم ًة َأوَ‬
‫ت ‪َ ،‬وحبَس ُ َ‬
‫ت ‪َ ،‬وسبل ُ َ‬
‫يح َُه ‪َ :‬كوقف ُ َ‬
‫صر ُ‬
‫اعَأوََلَ ُتوه ُ َ‬
‫ب ‪َ،‬وجعل ُت ُهَمسجدًَا ‪ََ.‬‬ ‫مو ُقوفةًَأوََلَ ُتب ُ‬
‫ت ‪َ،‬وكتصدق ُتَمعَإضافتهَلجه ٍةَعام ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ،‬وأبد ُ َ‬
‫وكناي ُت َُه ‪َ:‬كحرم ُ َ‬
‫ول َولو َمن َ ُمعي ٍَ‬
‫ن ‪َ ،‬فإن َردَ‬ ‫يز ‪َ ،‬وإلزا ٌَم ‪ََ ،‬ل َق ُب ٌ‬
‫و ُشرط َل َُه ‪َ :‬تأبيدٌَ ‪َ ،‬وتنج ٌَ‬
‫ن‪َ. .‬بطلَحق َُه ‪ََ.‬‬
‫ال ُمعي َُ‬
‫وَل َيصح َ ُمنقط ُع َأو ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬كوقَف ُت ُه َعلىَمن َس ُيولدُ َلي ‪َ،‬ولو َانقر ُضواَفيَ‬
‫ُمنقطعَآخ ٍَر‪َ. .‬فمصر ُف ُهَالفق ُيرَاْلقر ُبَرح ًماَللواقفَحينئ ٍَذ ‪ََ.‬‬
‫‪177‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولوَوقفَعلىَاثنينَ ُثمَال ُفقراءَ ‪َ،‬فماتَأحدُ ُهما‪َ. .‬فنصي ُب ُهَلْلخرَ ‪ََ.‬‬


‫ولوَشرطَشي ًئا‪َ. .‬اتبعَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الوقف اللفظية )‬

‫الو ُاو َللتسويةَ ‪َ ،‬كوقف ُت َعلى َأوَلدي َوأوَلَد َأوَلدي ‪َ ،‬وإن َزادَ ‪َ :‬ماَ‬
‫تناس ُلوا ‪َ،‬أوَبطنًاَبعدَبط ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫ل ؛َللترتيبَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُثمَ ‪َ،‬واْلعلىَفاْلعلى ‪َ،‬واْلو ُلَفاْلو ُ َ‬
‫ب ‪َ،‬وأوَلد َأوَل ٍَد ‪َ،‬إَل َإنَ‬ ‫ل ‪َ،‬وعق ٍ َ‬ ‫ات َفيَ ُذري ٍَة ‪َ،‬ونس ٍَ‬ ‫ويد ُخ ُل َأوَلد َبن ٍ‬
‫ُ‬
‫وعَأوَل ٍدَفيهمَ ‪ََ.‬‬ ‫بَإليَمن ُهمَ ‪ََ،‬لَ ُف ُر ُ‬
‫قالَ ‪َ:‬علىَمنَينتس ُ‬
‫والمولىَيشم ُلَاْلَعلىَواْلسف ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫والصف ُة َواَلستثنا ُء َيلحقان َال ُمتعاطفات َب ُمشر ٍك َلم َيتخللها َكَل ٌمَ‬
‫طو ٌ َ‬
‫يل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪178‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الوقف املعنوية )‬

‫وف َمل ٌك َلله َتعالى ‪َ ،‬وفوائدُ ُه َك ُأجر ٍة َوثمر ٍة َوول ٍد َومه ٍر َمل ٌكَ‬
‫المو ُق ُ‬
‫للمو ُقوفَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ويختصَبجلدَبهيم ٍةَماتتَ ‪َ،‬فإنَاندبغَ‪َ. .‬عادَوق ًفا ‪ََ.‬‬
‫وَل َيمل ُك َقيمة َرق ٍيق َ ُأتلفَ ‪َ ،‬بل َيشتري َالحاك ُم َبها َمثل َُه ‪ُ َ ،‬ثم َبعض ُهَ‬
‫ويق ُف ُهَمكان َُه ‪ََ.‬‬
‫اعَمو ُق ٌ‬
‫وفَوإنَخربَ ‪ََ.‬‬ ‫وَلََ ُيب ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في النظر على الوقف وشرط الناظر ووظيفته )‬
‫فَالنظرَ‪َ. .‬اتبعَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فللقاضي ‪ََ.‬‬
‫إنَشرطَواق ٌ‬
‫وشر ُطَالناظرَ ‪َ:‬عدال َُة ‪َ،‬وكفاي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ووظيف ُت َُه ‪َ:‬عمار ٌَة ‪َ،‬وإجار ٌَة ‪َ،‬وحف ُظَأصلٍَوغل ٍَة ‪َ،‬وجم ُعها ‪َ،‬وقسمتُها ‪ََ.‬‬
‫فإنَ َُفوَضَل ُهَبع ُ َ‬
‫ضها‪َ. .‬لمَيتعد َُه ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬
‫ولواقفَناظ ٍرَعز ُلَمنَوَل َُه ‪َ،‬ونص ُ‬
‫بَغيرهَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪179‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِه َب ِة‬
‫هيَتمل ُ‬
‫يكَتطوعٍَفيَحياةَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَملكََلحتياجٍ َأوَلثوابَآخر ٍَة‪َ. .‬فصدق ٌَة ‪َ،‬أوَنقل ُهَلل ُمتهبَإكرا ًما‪َ. .‬‬
‫فهدي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وأركانُها ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬وعاقدٌَ ‪َ،‬ومو ُه ٌ َ‬
‫وب ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيها ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬لكنَتصحَهبةَُنحوَحبتيَ ُب ٍَّر ‪ََ،‬لَمو ُص ٍ َ‬
‫وف ‪َ،‬‬

‫وفيَالَواهبَ ‪َ:‬أهلي ُة َتبر ٍَع ‪َ،‬وهب ُة َالدين َللمدين َإبرا ٌَء ‪َ،‬ولغيرهَ َصحيح ٌَة(‪َ، )1‬‬
‫وتصح َب ُعمرى َو ُرقبى ‪َ ،‬كَـ«أعمر ُتك َهذا» َوإن َزادَ ‪«َ :‬فإذا َ ُمت َعاد َلي» ‪َ،‬‬
‫وَ«أرقبتُك َُه» ‪َ،‬أو َ«جعل ُت ُه َلك َُرقبى» ؛َأي َإن َ ُمت َقبلي‪َ. .‬عاد َلي ‪َ،‬وإن َ ُمتَ‬
‫قبلكَ‪َ. .‬استقرَلك ‪ََ.‬‬
‫وب ‪َ:‬قَب ٌض َبإذ ٍَن ‪َ،‬أو َإقب ٌ َ‬
‫اض ‪َ،‬فلو َمات َأحدُ ُهماَ‬ ‫و ُشرط َفيَملك َمو ُه ٍ َ‬
‫قبل َُه‪َ. .‬خلف ُهَوار ُث َُه ‪ََ.‬‬
‫وكُرهَتَفض ٌيلَفَيَعطيةَبعضهَ ‪ََ.‬‬

‫وْلص ٍل َُر ُج ٌ‬
‫وع َفيماَأعطا ُه َبزيادته َال ُمتصلةَ َإن َبقي َفيَسلطنتهَ ‪َ،‬فيمتن ُعَ‬

‫(‪َ )1‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ ، )305/6‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫(‪َ)413/5‬أنَهبةَالدينَلغيرَالمدينَباطلة ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪180‬‬

‫بزوالها ‪ََ،‬لَبنحوَرهنهَوهبتهَقبلَقب ٍَ‬


‫ض ‪ََ.‬‬
‫ويح ُص ُل َبنحو َ«رجع ُت َفيهَ» ‪َ ،‬أو َ«ردد ُت ُه َإلى َملكي» ‪ََ ،‬ل َبنحو َبيعٍَ‬
‫اقَووط ٍَء ‪ََ.‬‬
‫وإعت ٍ‬

‫والهب ُة َإن َ ُأطلقتَ‪َ . .‬فَل َثوَابَ ‪َ ،‬وإن َكانت َْلعلى ‪َ ،‬أو َ ُقيدت َبثو ٍ‬
‫ابَ‬
‫مج ُه ٍَ‬
‫ول‪َ. .‬فباطل ٌَة ‪َ،‬أوَبمع ُلو ٍَم‪َ. .‬فبي ٌَع ‪ََ.‬‬
‫فَالهبةَإنَلمَ َُيعتدََرد َُه ‪َ،‬كقوصرةََتم ٍَر‪َ. .‬هب ٌَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬وح ُرمَ‬
‫وظر ُ‬
‫استعما ُل ُهَإَلَفيَأكلهاَمن ُهَإنَاعتيدَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪181‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب اللقط ِة‬
‫ُسنَ ‪َ:‬لق ٌطَلواث ٍقَبأمانتهَ ‪َ،‬وإشها ٌدَبهَ ‪ََ.‬‬
‫وكُره َلفاس ٍ َ‬
‫ق ‪َ ،‬فيصحَ َمن َُه ‪َ ،‬ك ُمرتدٍَّ ‪َ ،‬وكاف ٍر َمع ُصو ٍَم ‪ََ ،‬ل َبدار َحر ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬‬
‫فَفيَالتعريفَ ‪ََ.‬‬ ‫ل ‪َ،‬و ُيضمَل ُهمَ ُمشر ٌ‬ ‫و ُتنز ُعَاللقطةَُلعد ٍَ‬
‫ومن َصب ٍّي َومجن ٍَ‬
‫ُون ‪َ،‬وينز ُع ُهاَولي ُهما ‪َ،‬و ُيعر ُفها ‪َ،‬ويتمل ُكهاَل ُهما َحي ُثَ‬
‫يَقتر ُضَل ُهما ‪َ،‬فإنَقصرَفيَنزعهاَفتلفتَ‪َ. .‬ضمنَ ‪ََ.‬‬
‫بَ‬‫َل َمن َرقيق َبَل َإذ ٍَن ‪َ،‬فلو َ ُأخذت َمن َُه‪َ. .‬كان َلق ًطا ‪َ،‬ويصح َمن َ ُمكات ٍ‬

‫ض ؛َو ُلقط ُت ُهَل ُهَولسيدهَ ‪َ،‬وفيَ ُمهايأ ٍةَلذيَنوب ٍَة ‪َ،‬كباقيَ‬


‫كتابةًَصحيح ًَة ‪َ،‬و ُمبع ٍَ‬
‫اْلكسابَوال ُمؤنَإَلَأرشَجناي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫َ‬
‫( في ل ْقط الحيوان وغيره )‬

‫وك َال ُممتن ُع َمن َصغار َالسباعَ ‪َ ،‬كبع ٍير َوظب ٍي َوحما ٍَم‪َ. .‬‬ ‫ان َالمم ُل ُ‬ ‫الحيو ُ‬
‫وزَلق ُط ُهَإَلَمنَمفاز ٍةَآمن ٍةَلتمل ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬ ‫ي ُج ُ‬
‫وزَلق ُط ُهَ ُمطل ًقا ‪ََ.‬‬ ‫وماََلَيمتن ُعَمنها ‪َ،‬كش ٍَ‬
‫اة‪َ. .‬ي ُج ُ‬
‫ك‪َ . .‬عرف ُه َ ُثم َتملك َُه ‪َ ،‬أو َباع ُه َوحفظ َثمن ُه َ ُثم َعرف َُه َ ُثمَ‬ ‫فإن َلقط ُه َلتمل ٍ َ‬
‫تملكَثمن َُه ‪َ،‬أوَتملَكَالمل ُقوطَمنَمفاز ٍةَحا ً َ‬
‫َلَوأكل ُهَوَغرمَقيمت َُه ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪182‬‬

‫ب ‪َ ،‬وغير َم ٍ‬
‫ال ََلختص ٍ‬
‫اص َأوَ‬ ‫ول ُه َلق ُط َرق ٍيق َغير َ ُممي ٍَز ‪َ ،‬أو َزمن َنه ٍ َ‬
‫ظ ‪َ،‬وغيرَحيو ٍَ‬
‫ان ‪ََ:‬‬ ‫حف ٍَ‬
‫فإن َتسارع َفسا ُد َُه ‪َ،‬كهريس ٍَة‪َ. .‬فل ُه َاْلخيرتانَ َوإن َوجد ُه َب ُعمر ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬وإنَ‬
‫بقيَبعَلجٍَ ‪َ،‬ك ُرط ٍ‬
‫بَيَتتم َُر ‪َ،‬وبي ُع ُهَأغب َُ‬
‫ط‪َ. .‬باع َُه ‪َ،‬وإَلَباعَبعض ُهَلعَلجَباقيهَ‬
‫إنَلمَيتبرعَبهَ ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬
‫بَ‬
‫ين َما َلم َيتملك َوإن َقصدها ‪َ،‬ويج ُ‬ ‫ومن َأخذ َ ُلقط ًة ََل َلخيان َة‪َ. .‬فأم ٌ‬
‫ن ‪َ،‬وليسَل ُهَتعري ُفهاَلتمل ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬ ‫ظ ‪َ،‬أوَلَها‪َ. .‬فضام ٌَ‬‫تعري ُفهاَوإنَلقطَلحف ٍَ‬
‫ولوَدفعَ ُلقطةًَلق ٍَ‬
‫اض‪َ. .‬لزم ُهَق ُبو ُلها ‪ََ.‬‬
‫فَجنسهاَوصفتهاَوقدرهاَوعفاصهاَووكاءها ‪ََ.‬‬
‫ويعر ُ‬
‫ُثم َيعر ُفها َفي َنحو َس ٍ‬
‫وق َسن ًة َولو َ ُمتفرق ًة َعلى َالعادةَ ‪َ ،‬أوَ ً َ‬
‫َل َكُل َيومٍَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طرفيهَ ‪ُ َ،‬ثمَطرف َُه ‪ُ َ،‬ثمَكُلََ ُأس ُبو ٍَع ‪ُ َ،‬ثمَكُلَشه ٍَر ‪َ،‬ويذك ُُرَبعضَأوصافها ‪ََ.‬‬
‫اضَفاقدهَعن ُهَغال ًبا ‪ََ.‬‬
‫فَحق ٌيرََلَ ُيعر ُضَعن ُهَغال ًباَإلىَأنَ ُيظنَإعر ُ‬ ‫و ُيعر ُ‬
‫يف َإن َقصد َتمل ًكاَوإن َلم َيتملكَ ‪َ،‬وإَل َفعلىَبيت َم ٍ‬
‫الَ‬ ‫وعليه َمؤنةَُتعر ٍ‬
‫ُ‬
‫أوَمال ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬
‫ت ‪ََ.‬‬ ‫وإذاَعرفهاَلمَيملكهاَإَلَبلف ٍَ‬
‫ظ ‪َ،‬كتملك ُ َ‬
‫فإن َتملك َفظهر َالمال ُ َ‬
‫ك ‪َ ،‬ولم َيرض َببدلها‪َ . .‬لزم ُه َردها َبزيادتهاَ‬
‫ص ‪َ،‬فإنَتلفتَ‪َ. .‬غرمَمثلهاَأوَقيمتهاَوقتَتمل ٍ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬ ‫ال ُمتصلةَوأرشَنق ٍَ‬
‫‪183‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َحج ٍَة ‪َ،‬وإنَوصفهاَوظنَصدق َُه‪َ. .‬جازَ ‪َ،‬‬ ‫ٍ‬


‫وَلَ ُتدف ُعَل ُمدعٍَبَلَوصفَوَل ُ‬
‫ين َك ٍّ َ‬
‫ُل ‪َ،‬والقر ُارَ‬ ‫فإن َدفع َفثبتت َلَخرَ‪ُ َ. .‬حولت َل َُه ‪َ،‬فإن َتلفتَ‪َ. .‬فل ُه َتضم ُ‬
‫علىَالمد ُفوعَل َُه ‪ََ.‬‬
‫بَتعريفٌَ ‪ََ.‬‬ ‫وَلَيحلَلق ُطَحرمَمكةََإَلَلحف ٍَ‬
‫ظ ‪َ،‬ويج ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪184‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫يط‬
‫ِكتاب الل ِق ِ‬
‫ٍ‬
‫لق ُط ُهَفر ُضَكفاي َة ‪َ،‬ويج ُ‬
‫بَإشها ٌدَعليهَوعلىَماَمعَاللقيطَ ‪ََ.‬‬
‫ُونَمن ُبو ٌذََلَكافلَل َُه ‪ََ.‬‬
‫يط ‪َ:‬صغ ٌيرَأوَمجن ٌ‬
‫واللق َُ‬
‫ل ‪َ،‬فلوَلقط ُهَغي ُر َُه‪َ. .‬لمَيصحَ ‪َ،‬لكنَلكاف ٍرَلق ُطَ‬
‫ط ‪ُ َ:‬حرَرشيدٌ َعد ٌ َ‬
‫والَلق َُ‬
‫كاف ٍَر ‪َ،‬فإنَأذنَلرقيقهَغيرَال ُمكاتبَ ‪َ،‬أوََأقر َُه‪َ. .‬ف ُهوَالَلق َُ‬
‫ط ‪ََ.‬‬
‫ولو َازدحم َأهَلن َقبل َأخذهَ‪َ. .‬عين َالحاك ُم َمن َيرا َُه ‪َ،‬أوَ َبعد َُه‪ُ َ. .‬قدمَ‬
‫ير ‪َ،‬وعد ٌلَعلىَمست ٍَ‬
‫ُور ‪ُ َ،‬ثمَ ُأقرعَ ‪ََ.‬‬ ‫ق ‪َ،‬وإنَلقطا ُهَم ًعا‪َ. .‬فغنيَعلىَفق ٍَ‬ ‫ساب ٌ َ‬
‫ول ُهَنق ُل ُهَمنَبادي ٍةَلقري ٍَة ‪َ،‬ومن ُهماَلبل ٍَد ‪ََ،‬لَعك ُس َُه ‪َ،‬ومنَك ٍُّلَلمثلهَ ‪ََ.‬‬
‫اب َعليه َأوَ‬‫ف َعلىَاللقطاءَ ‪َ،‬أو َالخاص َكثي ٍ‬ ‫ومؤن ُته َفيَماله َالعام َكوق ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫ون َومو ُضوعٍَ‬ ‫ال َمد ُف ٍ‬‫تحت َُه ‪َ ،‬ودنانير َكذلكَ ‪َ ،‬ود ٍار َُهو َفيها َوحد َُه ‪ََ -َ ،‬ل َم ٍ‬

‫ال ‪ُ َ،‬ثمَيقتر ُضَعليهَحاك ٌَم ‪ُ َ،‬ثمَعلىَ ُموسريناَقر ًضا ‪ََ.‬‬ ‫ب ُقرَبهَ‪ُ َ، -‬ثمَفيَبيتَم ٍَ‬
‫ولَلقطهَاستقَل ٌلَبحفظَمالهَ ‪َ،‬وإنماَي ُمو ُن ُهَمن ُهَبإذنَحاك ٍَم ‪ُ َ،‬ثمَبإشه ٍَ‬
‫اد ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحكم بإسالم اللقيط وغيره )‬

‫يطَ ُمسل ٌمَوإنَاستلحق ُهَكاف ٌرَبَلَبين ٍَة ؛َإن َُوجدَبمح ٍّلَبهَ ُمسل ٌَم ‪َ،‬وَلَ‬
‫اللق ُ‬
‫يكفيَاجتي ُاز ُهَبدارَكُف ٍَر ‪ََ.‬‬
‫‪185‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ويحكم َبإسَلم َغير َلق ٍ‬


‫يط َصبي َأو َمجن ٍ‬
‫ُون َتب ًعاَْلحد َ ُأ ُصولهَ ‪َ،‬ولسابيهَ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُ ُ‬
‫ال ُمسلمَإنََلمَي ُكنَمع ُهَأحدُ ُهمَ ‪َ،‬فإنَكَفرَبعدَكمالهَفيهما‪َ. .‬ف ُمرتدَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حرية اللقيط ور ِقه واستلحاقه )‬

‫َحرَ ‪َ،‬إَل َأن َ ُتقام َبرقه َبينةٌَ ُمتعرضةٌَلسبب َالمل ُ َ‬


‫ك ‪َ،‬أو َ ُيقر َبه َولمَ‬ ‫اللق ُ‬
‫يط ُ‬
‫ُيكذب ُهَال ُمقرَل َُه ‪َ،‬ولمَيسبقَإقر ُار ُهَب ُحري ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬فأقرَ‬ ‫ف َم ٍ‬
‫اض َ ُمض ٍّر َبغيرهَ ‪َ،‬فلو َلزم ُه َدي ٌَ‬ ‫وَل َيقب ُل َإقراره َبه َفيَتصَر ٍ‬
‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫ق ‪َ،‬وبيدهَم ٌ َ‬
‫ال‪ُ َ. .‬قضيَمن َُه ‪ََ.‬‬ ‫بر ٍّ َ‬
‫ل‪َ. .‬لحق َُه ‪َ،‬أو َاثنانَ‪ُ َ. .‬قدم َببين ٍَة ‪َ،‬فبسبقَ‬‫ولو َاستلحق َنحو َصغ ٍير َر ُج ٌ َ‬
‫ف ‪َ،‬فإنَ ُعدمَ ‪َ،‬أوَتحيرَ ‪َ،‬أوَنفا ُهَعنَ ُهما ‪َ،‬‬‫ط ‪َ،‬فبقائ ٍ َ‬ ‫اقَمعَي ٍدَمَنَغيرَلق ٍَ‬
‫استلح ٍ‬

‫أوَألحق ُهَبهما‪َ. .‬انتسبَبعدَكمالهَلمنَيم ُيلَطب ُع ُهَإليهَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪186‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِجعال ِة‬
‫ل ‪َ،‬و ُجع ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وعاقدٌَ ‪ََ.‬‬ ‫أركانُها ‪َ:‬عم ٌ َ‬
‫ار ‪َ ،‬وإطَل ُق َتصرف َ ُملتز ٍَم ‪َ ،‬وعل ُم َعام ٍل َباَللتزامَ ‪َ،‬‬
‫و ُشرط َفيهَ ‪َ :‬اختي ٌَ‬
‫وأهليةَُعملَ ُمعي ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫وفيَالعملَ ‪َ:‬كُلف ٌَة ‪َ،‬وعد ُمَتعينهَوتأقيتهَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَال ُجعلَ ‪َ:‬ماَفيَالثمنَ ‪َ،‬وللعاملَفيَفاس ٍدَ ُيقصدَُ‪ُ َ. .‬أجر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَمنَطرفَال ُملتزمَيدُ لَعلىَإذنهَفيَالعملَب ُجع ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ي ‪َ:‬قالَزيدٌَ ‪َ:‬منَردَعبديَفل ُهَكذا ‪َ،‬وكانَكاذ ًبا‪َ. .‬‬
‫فلوَعملَبقولَأجنَب ٍّ َ‬
‫فَلَشيءَل َُه ‪ََ.‬‬
‫ولمنَرد ُهَمنَأقربَقس ُط َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َرد ُه َاثنانَ‪َ. .‬فل ُهماَال ُجع ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬إَل َإن َعين َأحد ُهما ؛َفل ُه َكُل ُه َإن َقصدَ‬
‫الخ ُرَإعانت َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فقس ُط ُهَوَلَشيءَلْلخرَ ‪ََ.‬‬
‫ير ‪َ،‬فإن َكان َبعد َُش ُرو ٍَع ‪َ،‬أو َعمل َجاهَ ً َ‬
‫َل‪َ. .‬فل ُهَ‬ ‫وقبل َفرا ٍغ َلل ُملتزم َتغي ٌَ‬
‫ُأجر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫خ ‪َ،‬وللعامل َ ُأجر ٌة َإن َفسخ َالَ ُملتز َُم َبعد َُش ُرو ٍَع ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ‬
‫ول ُك ٍّل َفس ٌ َ‬
‫شيءَ ‪َ،‬كماَلوَتلفَمر ُدو ُد َُه ‪َ،‬أوَهربَقبل َُو ُصولهَ ‪َ.‬وَلَيحب ُس ُهََلستيف ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬
‫َجعلٍَأوَر ًَّدا ‪ََ.‬‬
‫وحَلَفَ ُملتز ٌمَأنكرَشرط ُ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪187‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب الفر ِائض‬
‫ونَوَماَماتَ ُمشتريهَ‬ ‫انَومر ُه ٍ‬ ‫تَبماَتعلقَبعي ٍنَكزك ٍ‬
‫اةَوج ٍ‬ ‫يبد ُأَمنَتركةَمي ٍ‬
‫ُ‬
‫ف ‪َ ،‬فدينهَ ‪َ ،‬فوصيته َمن َ ُث ُلث َب ٍ َ‬
‫اق ‪َ،‬‬ ‫ُمفل ًسا ‪َ ،‬فب ُمؤن َتجهيز َم ُمونه َبمع ُرو ٍ َ‬
‫والباقيَلورثتهَبقراب ٍَة ‪َ،‬أوََنكاحٍَ ‪َ،‬أوَوَل ٍَء ‪َ،‬أوَإسَل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬‬
‫ن ‪َ ،‬وابنُ ُه َوإن َنزلَ ‪َ ،‬وأ ٌ َ‬
‫وال ُمجم ُع َعلى َإرثه َمن َالذكُور َعشر ٌَة ‪َ :‬اب ٌَ‬
‫وأ ُبو ُه َوإن َعَلَ ‪َ ،‬وأ ٌخ َ ُمطل ًقا ‪َ ،‬وعم َوابنُ ُه َواب ُن َأخٍ َلغير َ ُأ ٍَّم ‪َ ،‬وزو ٌ َ‬
‫ج ‪َ ،‬و ُذوَ‬
‫وَلَ ٍَء ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ،‬وبن ُت َاب ٍن َوإن َنزلَ ‪َ،‬و ُأمَ ‪َ،‬وجد ٌَة ‪َ،‬و ُأخ ٌ َ‬
‫ت ‪َ،‬‬ ‫ومن َاْلناث َسب ٌَع ‪َ:‬بن ٌ َ‬
‫اتَوَل ٍَء ‪ََ.‬‬
‫وزوج ٌَة ‪َ،‬وذ ُ‬
‫ج ‪َ ،‬أو َاْلن ُ َ‬
‫اث‪َ . .‬فبن ٌتَ‬ ‫ُور‪َ . .‬فالوار ُ‬
‫ث َأ ٌب َواب ٌن َوزو ٌ َ‬ ‫فلو َاجتمع َالذك َُ‬
‫وبن ُت َاب ٍن َو ُأم َو ُأخ ٌت َْلبوين َوزوج ٌَة ‪َ ،‬أو َال ُممك ُن َمن ُهما‪َ . .‬فأبوان َواب ٌنَ‬
‫وبن ٌتَوأحدُ َزوجينَ ‪ََ.‬‬
‫فلو َلم َيستغر ُقوا‪ُ َ. .‬صرفت َكُلهاَأو َباقيهاَلبيت َم ٍَ‬
‫ال َإن َانتظمَ ‪َ،‬وإَل َُردَ‬
‫ماَفضلَعلىَذوَيَ ُف ُر ٍ‬
‫وضَغيرَزوجينَبنسبتها ‪ََ.‬‬
‫اتَ‬
‫ات ‪َ ،‬وبن ُ‬‫ُثم َذ ُوو َأرحا ٍَم ‪َ ،‬و ُهمَ ‪َ :‬جد َوجد ٌة َساقطانَ ‪َ ،‬وأوَل ُد َبن ٍ َ‬
‫ات َأعما ٍَم ‪َ،‬‬ ‫ات ‪َ ،‬وبنُو َإخو ٍة َ‬
‫َْلُ ٍَّم ‪َ ،‬وعم َْلُ ٍَّم ‪َ ،‬وبن ُ‬ ‫إخو ٍَة ‪َ ،‬وأوَل ُد َأخو ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬و ُمد ُلونَبهمَ ‪ََ.‬‬ ‫ات ‪َ،‬وأخو ٌ َ‬
‫ال ‪َ،‬وخاَل ٌ َ‬ ‫وعم ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪188‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في بيان الفروض وذويها )‬

‫ال ُف ُر ُ‬
‫وضَفيَكتابَاَّللَ ‪ََ:‬‬
‫ت َوبنت َاب ٍن َو ُأخ ٍ‬
‫تَ‬ ‫ث ‪َ،‬ولبن ٍ‬
‫‪َ -1‬نصفٌَ ‪َ:‬لزوجٍ َليس َلزوجته َفر ٌع َوار ٌ َ‬
‫لغيرَ ُأ ٍّمَ ُمنفرد ٍ َ‬
‫ات ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬ولزوج ٍةَليسَلزوجهاَذلكَ ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-2‬و ُر ُب ٌَع ‪َ:‬لزوجٍ َلزوجتهَفر ٌعَوار ٌ َ‬
‫‪َ-3‬و ُث ُم ٌَ‬
‫ن ‪َ:‬لهاَمع َُه ‪ََ.‬‬
‫فَتعددَممنَفر ُض ُهَنصفٌَ ‪ََ.‬‬ ‫‪َ-4‬و ُث ُلثانَ ‪َ:‬لصن ٍ‬

‫ث َوَل َعد ٌد َمن َإخو ٍة َوأخو ٍ َ‬


‫ات ‪َ،‬‬ ‫ث ‪َْ:‬لُ ٍّم َليس َلميتهاَفر ٌع َوار ٌ‬
‫‪َ -5‬و ُث ُل ٌ َ‬
‫ولعد ٍدَمنَولدها ‪َ،‬وقدَ ُيفر ُضَلَجدٍّ َمعَإخو ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬وْلُ ٍّم َلميتهاَذلك َأو َعد ٌدَ‬
‫ب َوجدٍّ َلميتهماَفر ٌعَوار ٌ َ‬ ‫س ‪َْ:‬ل ٍ‬‫‪َ-6‬و ُسدُ ٌ َ‬
‫ات ‪َ،‬ولجد ٍة َلم َ ُتدل َبذك ٍر َبين َ ُأنثيينَ ‪َ،‬ولبنت َاب ٍن َفأكثر َمعَ‬
‫من َإخو ٍة َوأخو ٍ َ‬
‫ت َْلبوينَ ‪َ،‬ولواح ٍد َمنَ‬
‫ب َمع َ ُأخ ٍ‬ ‫ت َأو َبنت َاب ٍن َأعلى ‪َ،‬وْلُخ ٍ‬
‫ت َفأكثر َْل ٍ‬ ‫بن ٍ‬

‫ولدَ ُأ ٍَّم ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪189‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحجب حرمانا بالشخص أو باالستغراق )‬

‫بَأبوانَوزوجانَوولدٌ َبأح ٍَد ‪ََ.‬‬


‫َلَ ُيحج ُ‬
‫ن ‪َ،‬أوَابنَاب ٍنَأقربَمن َُه ‪ََ.‬‬‫ن ‪َ:‬باب ٍَ‬
‫بلَاب ُنَاب ٍَ‬
‫طَبين ُهَوبينَالميتَ ‪ََ.‬‬‫وجدَ ‪َ:‬بمتوس ٍ‬
‫ُ‬
‫ن ‪َ ،‬وابنهَ ‪َ .‬وْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ :‬بَه ُؤَلءَ ‪َ ،‬وأخٍ َْلبوينَ ‪َ.‬‬ ‫ب ‪َ ،‬واب ٍَ‬
‫وأ ٌخ َْلبوينَ ‪َ :‬بأ ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وجدٍَّ ‪َ،‬وفرعٍَوار ٍ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫وْلُ ٍَّم ‪َ:‬بأ ٍ َ‬
‫ب ‪َ.‬‬ ‫ب ‪َ ،‬وجدٍَّ ‪َ ،‬واب ٍَ‬
‫ن ‪َ ،‬وابنهَ ‪َ ،‬وأخٍ َْلبوينَ ‪َ ،‬وْل ٍ َ‬ ‫واب ُن َأخٍ َْلبوينَ ‪َ :‬بأ ٍ َ‬
‫وْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ:‬به ُؤَلءَ ‪َ،‬وابنَأخٍ َْلبوينَ ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ.‬وْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ:‬به ُؤَلءَ ‪َ،‬وع ٍّمَْلبوينَ ‪ََ.‬‬ ‫وعمَْلبوينَ ‪َ:‬به ُؤَلءَ ‪َ،‬وابنَأخٍ َْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ .‬وْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ :‬به ُؤَلءَ ‪َ ،‬وابن َع ٍّمَ‬ ‫واب ُن َع ٍّم َْلبوينَ ‪َ :‬به ُؤَلءَ ‪َ ،‬وع ٍّم َْل ٍ َ‬
‫ْلبوينَ ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ:‬باب ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬أوَبنتينَإنَلمَ ُيعصبنَ ‪ََ.‬‬ ‫اتَاب ٍَ‬
‫وبن ُ‬
‫ب ‪َ ،‬و ُأ ٍَّم ‪َ .‬و ُبعدى َكُل َجه ٍَة ‪َ :‬ب ُقرباها ‪َ.‬‬ ‫وجد ٌة َْلُ ٍَّم ‪َ :‬ب ُأ ٍَّم ‪َ .‬وْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ :‬بأ ٍ َ‬
‫ب ‪َ:‬ب ُقربىَجهةَ ُأ ٍَّم ‪ََ،‬لَالعك ُ َ‬
‫س ‪ََ.‬‬ ‫و ُبعدىَجهةَأ ٍ َ‬
‫ب ‪َ:‬ب ُأختينَْلبوينَ ‪ََ.‬‬
‫اتَْل ٍ َ‬ ‫و ُأخ ٌ َ‬
‫ت ؛َكأخٍَ ‪َ.‬وأخو ٌ‬
‫وعصب ٌَة ‪َ:‬باستغراقَذويَ ُف ُر ٍَ‬
‫وض ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪190‬‬

‫ومنَل ُهَوَل ٌَء ‪َ:‬بعصبةَنس ٍ َ‬


‫ب ‪ََ.‬‬
‫والعصب َُة ‪َ :‬من ََل َ ُمقدر َل ُه َمن َالورثةَ ‪َ ،‬فير ُ‬
‫ث َالتركة َأو َما َفضل َعنَ‬
‫الفرضَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في إرث األوالد وأوالد االبن انفرادا واجتماعا )‬
‫َلب ٍنَفأُكثرَالترك َُة ‪َ،‬ولبن ٍ‬
‫تَفأكثرَماَمرَ ‪َ،‬ولوَاجتمعا‪َ. .‬فللذكرَمث ُلَحظَ‬
‫اْلُنثيينَ ‪ََ.‬‬
‫وولدُ َاَلبن َكالولدَ ‪َ،‬فلو َاجتمعاَوالولدُ َذك ٌَر‪ُ َ. .‬حجب َولدُ َاَلبنَ ‪َ،‬أوَ‬
‫ب َالذك ُر َمن َفي َدرجتهَ ‪َ ،‬وكذا َمنَ‬‫ُأنثى‪َ . .‬فَل ُه َما َزاد َعلى َفرضها ‪َ ،‬و ُيعص ُ‬
‫س ‪َ،‬فإنَكانَ ُأنثى‪َ. .‬فلهاَمعَبن ٍ‬
‫س ‪َ،‬وَلَشيءَ‬ ‫ت َُسدُ ٌ َ‬ ‫فوق ُهَإنَلَمَي ُكنَلَه ُ‬
‫اَسدُ ٌ َ‬
‫لهاَمعَأكثرَ ‪َ،‬وكذاَكُلَطبقتينَمن ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في إرث األب والجد وإرث األم في حالة )‬
‫يب َمع َفقد َفر ٍع َوار ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬‬ ‫ض َمع َفر ٍع َذك ٍر َوار ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬وبتعص ٍ‬ ‫ث َبفر ٍ‬
‫اْل ُب َير ُ‬
‫‪191‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وبهماَمعَفرعٍَ ُأنثىَوار ٍ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫بَوأحدَزوجينَ ؛َ ُث ُل ُثَب ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬ ‫وْلُ ٍّمَمعَأ ٍ‬

‫ب ‪َ،‬إَل َأن ُه ََل َي ُرد َاْلُم َل ُث ُلث َب ٍ َ‬


‫اق ‪َ،‬وَل َ ُيسق ُط َولد َغير َ ُأ ٍَّم ‪َ،‬وَلَ‬ ‫وجد َكأ ٍ َ‬
‫ُأمَأ ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في إرث الحواش ي )‬
‫ولدُ َأبوينَكول ٍَد ‪َ،‬وولدُ َأ ٍ‬
‫بَكولدَأبوينَ ‪َ،‬إَلَفيَال ُمشركةَ ‪َ،‬وهيَ ‪َ:‬زو ٌجَ‬
‫و ُأمَوولداَ ُأ ٍّمَوأ ٌخَْلبوينَ ‪َ،‬ف ُيشار ُكَاْل ُخَولديَاْلُمَ ‪َ،‬ولوَكانَْل ٍ‬
‫بَسقطَ ‪ََ.‬‬
‫اعَالصنفينَكاجتماعَالولدَوولدَاَلبنَ ‪َ،‬إَلَأنَاْلُختََلَ ُيعص ُبهاَ‬
‫واجتم ُ‬
‫إَلَأ ُخوها ‪ََ.‬‬
‫تَأوَبنتَاب ٍنَعصب ٌَة ‪َ،‬فتُسق ُطَ ُأخ ٌتَْلبوينَمعَبن ٍ‬
‫تَ‬ ‫و َُأخ ٌتَلغيرَ ُأمَمعَبن ٍ‬
‫ٍّ‬
‫ولدَأ ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫واب ُن َأخٍ َلغير َ ُأ ٍّم َكأبيهَ ‪َ،‬لكن ََل َي ُرد َاْلُم َللسدُ سَ ‪َ،‬وَل َير ُ‬
‫ث َمع َالجدَ ‪َ،‬‬
‫بَ ُأخت َُه ‪َ،‬ويس ُق ُطَفيَال ُمشركةَ ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُيعص ُ‬
‫وعمَلغيرَ ُأ ٍّمَكأخٍ َكذلكَ ‪َ،‬وكذاَباقيَعصبةَنس ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪192‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلرث بالوالء )‬
‫من ََل َعصبة َل ُه َبنس ٍ َ‬
‫ب َفترك ُت ُه َأو َالفاض ُل َل ُمعتقهَ ‪َ ،‬فلعصبته َبنفسهَ‬
‫ب ‪َ ،‬لكن َ ُيقد ُم َأ ُخو َ ُمعت ٍ َ‬
‫ق َواب ُن َأخيه َعلى َجدهَ ‪َ ،‬فل ُمعتقَ‬ ‫كترتيبهم َفي َنس ٍ َ‬
‫ال ُمعتقَ ‪َ،‬فعصبتهَكذلكَ ‪ََ.‬‬
‫بَأوَوَل ٍَء ‪ََ.‬‬
‫ثَامرأةٌَبوَل ٍءَإَلَعتيقها ‪َ،‬أوَ ُمنتم ًياَإليهَبنس ٍ‬
‫وَلَتر ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في ميراث الجد واإلخوة )‬
‫ث ‪َ،‬و ُمقاسم ٍةَ‬
‫ض ؛َاْلكث ُر َمن َ ُث ُل ٍ َ‬‫ب َبَل َذيَفر ٍَ‬ ‫لجدٍّ َمع َولد َأبوين َأو َأ ٍ‬

‫اق ‪َ،‬و ُمقاسم ٍَة ‪ََ.‬‬


‫س ‪َ،‬و ُث ُلثَب ٍ َ‬
‫كأخٍَ ‪َ،‬وبهَ ؛َاْلكث ُرَمن َُسدُ ٍَ‬
‫َل ‪َ،‬وسقطتَاْلخو َُة ‪ََ.‬‬ ‫فإنَلمَيبقَأكث ُرَمن َُسدُ ٍَ‬
‫س‪َ. .‬أخذ ُهَولوَعائَ ً َ‬
‫وكذاَمع ُهما ‪َ،‬وي ُعدَولدُ َاْلبوينَعليهَولدَاْلبَفيَالقسمةَ ‪ََ.‬‬
‫فإن َكان َولدُ َاْلبوين َذك ًَرا‪َ. .‬سقط َولدُ َاْلبَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتأ ُخ ُذ َالواحدةَُ‬
‫إلىَالنصفَ ‪َ،‬ومنَ َفوقهاَإلىَالث ُلثينَ ‪َ،‬وَل َيف ُض ُل َعن ُهماَشي ٌَء ‪َ،‬وقد َيف ُض ُلَ‬
‫عنَالنصفَ ؛َفي ُك ُ‬
‫ونَلولدَاْلبَ ‪ََ.‬‬
‫‪193‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وَل َيفر ُض َْلُخ ٍ‬


‫ت َمع َجَدٍّ َإَل َفي َاْلكدريةَ ‪َ ،‬وهيَ ‪َ :‬زو ٌج َو ُأم َوجدََ‬ ‫ُ‬
‫س ‪َ ،‬ولْلُختَ‬ ‫و ُأخَ ٌت َلغير َ ُأ ٍَّم ‪َ ،‬فللزوج َنصفٌَ ‪َ ،‬ولْلُم َ ُث ُل ٌ َ‬
‫ث ‪َ ،‬وللجد َُسدُ ٌ َ‬
‫ول ‪ُ َ،‬ثمَيقس ُمَالجدَواْلُخ ُتَنصيب ُهماَأثَل ًثا ‪ََ.‬‬
‫نصفٌَ ؛َفت ُع ُ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في موانع اإلرث وغيرها )‬
‫اَلكافران َيتوارثانَ ‪ََ،‬ل َحربي َوغي ُر َُه ‪َ،‬وَل َ ُمسل ٌم َوكاف ٌَر ‪َ،‬وَل َ ُمتوارثانَ‬
‫ماتاَبنحوَغر ٍقَولمَ ُيعلمَأسب ُق ُهما ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ ،‬كزند ٍ َ‬
‫يق ‪َ ،‬ومن َبه َرق َإَل َ ُمبع ًضا ؛َ‬ ‫ث َنح ُو َ ُمرتدٍّ َوَل َ ُيور ُ َ‬
‫وَل َير ُ‬
‫ف ُيور ُ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫ثَقات ٌلَوإنَلمَيضمنَ ‪ََ.‬‬
‫وَلَير ُ‬
‫ومن َ ُفقدَ‪ُ َ. .‬وقف َما ُل ُه َحتىَت ُقوم َبينةٌَبموتهَ ‪َ،‬أو َيح ُكم َق ٍ‬
‫اض َبه َب ُمضيَ‬
‫يشَفوقهاَظنًّا ‪َ،‬ف ُيعطىَما ُل ُهَمنَير ُث ُهَحينئ ٍَذ ‪ََ.‬‬
‫ُمد ٍةََلَيع ُ‬
‫ولوَماتَمنَير ُث َُه‪ُ َ. .‬وقفتَحص ُت َُه ‪َ،‬و ُعملَفيَالحاضرَباْلسوإَ ‪ََ.‬‬
‫ث‪ُ َ. .‬عملَباليقينَفيهَوفيَغيرهَ ؛َفإنَلمَ‬ ‫ثَأوَقدَير ُ َ‬ ‫َلَير ُ‬‫ولوَخلفَحمَ ً َ‬
‫ث َسوا َُه ‪َ ،‬أو َكان َمن َقد َيح ُج ُب َُه ‪َ ،‬أو ََل َ ُمقدر َل ُه َكولَ ٍَد‪ُ َ . .‬وقفَ‬ ‫ي ُكن َوار ٌ‬
‫ل ‪َ،‬كزوج ٍةَحاملٍَوأبوينَ ‪ََ.‬‬ ‫َلَإنَأمكنَعو ٌ َ‬ ‫وك ‪َ،‬أوَل ُهَ ُمقد ٌَر‪ُ َ. .‬أعطي ُهَعائَ ً َ‬
‫الَمت ُر َُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪194‬‬

‫وإنماَيَر ُ َ‬
‫ثَإنَانفصلَح ًّيا ‪َ،‬و ُعلم َُو ُجو ُد ُهَعندَالموتَ ‪ََ.‬‬
‫وال ُمشك ُلَإنَلمَيختلفَإر ُث ُهَكولدَ ُأ ٍَّم‪َ. .‬أخذ َُه ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬عملَباليقينَفيهَ‬
‫فَم ُ‬
‫اَشكَفيهَ ‪ََ.‬‬ ‫وفيَغيرهَ ‪َ،‬و ُيوق ُ‬
‫ومنَجمعَجهتيَفر ٍ‬
‫ضَوتعص ٍ َ‬
‫يب ‪َ،‬كزوجٍ َُهوَاب ُنَع ٍَّم‪َ. .‬ورثَبهما ‪ََ،‬لَ‬
‫كبن ٍ‬
‫تَهيَ ُأخ ٌتَْل ٍ‬
‫بَبأنَيطأَبنت ُهَفتلدَبنتًا ؛َفبال ُبنُوةَ ‪ََ.‬‬
‫ض‪َ. .‬فبأقو ُاهما ‪َ،‬بأن َتحجب َإحد ُاهماَاْلُخرىَكبن ٍ‬
‫ت َهيَ‬ ‫أو َجهتي َفر ٍَ‬
‫ُ‬
‫ُأخ ٌتَْلُ ٍّمَبأنَيطأَ ُأم ُهَفتلدَبنتًا ‪َ،‬أوََلَ ُتحجبَك ُأ ٍّمَهيَ ُأخ ٌتَْل ٍ‬
‫بَبأنَيطَأَبنت ُهَ‬
‫فتلدَبنتًا ‪َ،‬أوَت ُكونَأقلَحج ًباَك ُأمَ ُأ ٍّمَهيَ ُأخ ٌتَبأنَيطأَبنت ُهَالثانيةَفتلدَولدًَا ‪ََ.‬‬
‫ولوَزادَأحدُ َعاصبينَبقراب ٍةَ ُأخرىَكابنيَع ٍّمَأحدُ ُهماَأ ٌخَْلُ ٍَّم‪َ. .‬لمَ ُيقدمَ‬
‫ولَوَحجبت ُهَبن ٌتَعنَفرضهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أصول املسائل والعول والتصحيح واملناسخات )‬
‫وك َبين ُهم َإن َتمح ُضواَ ُذك ًَ‬
‫ُورا َأوَ‬ ‫إن َكانت َالورث ُة َعصب ٍ َ‬
‫ات‪ُ َ. .‬قسم َالمت ُر ُ‬
‫إنا ًثا ‪َ،‬فإنَاجتمعا‪ُ َ. .‬قدرَالذك ُرَ ُأنثيينَ ‪َ،‬وأص ُلَالمسألةَ ‪َ:‬عد ُد َُر ُؤوسهمَ ‪ََ.‬‬
‫وإن َكان َفيها َ ُذو َفر ٍ‬
‫ض َأو َفرضين َ ُمتماثلي َالمخرجَ‪َ . .‬فأص ُلها َمن َُه ‪َ،‬‬
‫فمخر ُج َالنصف َاثنانَ ‪َ ،‬والث ُلث َثَلث ٌَة ‪َ ،‬والر ُبع َأربع ٌَة ‪َ ،‬والسدُ سَ َستَ ٌَة ‪َ،‬‬
‫‪195‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫والث ُمنَثماني ٌَة ‪ََ.‬‬


‫اهما ؛ َبأن َفني َاْلكث ُر َباْلقل َمرتينَ‬ ‫أو َ ُمختلفيهَ ‪َ :‬فإن َتداخل َمخرج ُ‬
‫سَو ُث ُل ٍ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫فأكثرَ‪َ. .‬فأص ُلهاَأكث ُر ُهما ‪َ،‬ك ُسدُ ٍ‬

‫ث‪َ. .‬فأص ُلهاَحاص ُل َضرب َوفقَ‬


‫أو َتوافقا ؛َبأن َلم َ ُيفنهماَإَل َعد ٌد َثال ٌ َ‬
‫سَو ُث ُم ٍَ‬
‫ن ‪َ.‬وال ُمتداخَلنَ ُمتوافقانَ ‪َ،‬وَلَعكسَ ‪ََ.‬‬ ‫أحدهماَفيَالخرَ ‪َ،‬ك ُسدُ ٍ‬

‫أو َتباينا ؛َبأن َلم َ ُيفنهماَإَل َواحدٌَ‪َ. .‬فأص ُلهاَحاص ُل َضرب َأحدهماَفيَ‬
‫الخرَ ‪َ،‬ك ُث ُل ٍ‬
‫ثَو ُر ُب ٍَع ‪ََ.‬‬
‫فاْلُ ُص ُ َ‬
‫ول ‪َ :‬اثنانَ ‪َ ،‬وثَلث ٌَة ‪َ ،‬وأربع ٌَة ‪َ ،‬وست ٌَة ‪َ ،‬وثماني ٌَة ‪َ ،‬واثنا َعشرَ ‪َ،‬‬
‫وأربعةٌَوعش ُرونَ ‪ََ.‬‬
‫ولَمنها ‪َ:‬الستةَُلعشر ٍةَوت ًَراَوشف ًعا ‪َ،‬واَلثناَعشرَلسبعةَعشرَوت ًَرا ‪َ،‬‬
‫وت ُع ُ‬
‫واْلربعةَُوالعش ُرونَلسبع ٍةَوعشرينَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬
‫* َف ْرع ‪ََ:‬‬
‫إنَانقسمتَسها ُمهاَمنَأصلهاَعليهمَ‪َ. .‬فذاكَ ‪ََ.‬‬
‫أوَانكسرتَعلىَصن ٍ َ‬
‫ف ‪َ:‬فإنَباينت َُه‪ُ َ. .‬ضربَفيَالمسألةَبعولهاَعد ُد َُه ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فوف ُق َُه ‪َ،‬فماَبلغَ‪َ. .‬صحتَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫أوَصنفينَ ‪َ:‬فمنَوافقتَسها ُم ُهَعدد َُه‪ُ َ. .‬ردَلوفقهَ ‪َ،‬ومنََلَ‪ُ َ. .‬تركَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪196‬‬

‫ُثمَإنَتماثلَعدد ُاهما‪ُ َ. .‬ضربَفيهاَأحدُ ُهما ‪َ،‬أوَتداخَلَ‪َ. .‬فأكث ُر ُهما ‪َ،‬‬


‫أو َتوافقا‪َ . .‬فحاص ُل َضرب َوفق َأحدهما َفي َالخرَ ‪َ ،‬أو َتباينا‪َ . .‬فحاص ُلَ‬
‫ضربَأحدهماَفيَالخرَ ‪ََ.‬‬
‫اسَبهذاَاَلنكس ُارَعلىَثَلث ٍَة ‪َ،‬وأربع ٍةَوَلَيزيدَُ ‪ََ.‬‬
‫و ُيق ُ‬
‫ف َمن َمبلغ َالمسألةَ‪ُ َ. .‬ضرب َنصي ُب ُه َمنَ‬ ‫فإذاَ ُأريد َمعرفَةَُنصيب َكُل َصن ٍ‬

‫اَضربَفيها ‪َ،‬فماَبلغَ‪َ. .‬ف ُهوَنصي ُب َُه ‪ُ َ،‬يقس ُمَعلىَعددهَ ‪ََ.‬‬


‫أصلهاَفيم ُ‬
‫َ‬
‫*َ َف ْرع ‪ََ:‬‬
‫مات َعن َورث ٍَة ‪َ،‬فمات َأحدُ ُهم َقبل َالقسمةَ ‪َ:‬فإن َلم َيرث ُه َغي ُر َالباقينَ ‪َ،‬‬
‫ات َماتَ‬‫وإر ُثهم َمنه َكمن َاْلولَ‪َ. .‬جعل َكأن َالثاني َلم َي ُكنَ ‪َ،‬كإخو ٍة َوأخو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بع ُض ُهمَعنَالباقينَ ‪ََ.‬‬
‫يب َالثاني َعلى َمسألتهَ ‪َ،‬‬ ‫وإَلَ‪َ . .‬فصحح َمسألة َك ٍّ َ‬
‫ُل ‪َ ،‬فإن َانقسم َنص ُ‬
‫وإَلَ ‪َ:‬فإنَتوافقا‪ُ َ. .‬ضربَفيَاْلُولىَوف ُقَمسألتهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ف ُكل ُها ‪ََ.‬‬
‫ومن َل ُه َشي ٌء َمن َاْلُولى‪َ . .‬أخذ ُه َمض ُرو ًبا َفيما ُ‬
‫َضرب َفيها ‪َ ،‬ومنَ‬
‫الثانيةَ‪َ. .‬أخذ ُهَمض ُرو ًباَفيَنصيبََالثانيَأوَوفقهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪197‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال َو ِص َّي ِة‬
‫وصىَل َُه ‪َ،‬وبهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬و ُم ٍَ‬
‫وص ‪ََ.‬‬ ‫أركانُها ‪ُ َ:‬م ً‬
‫ار ؛َفَلَتصحَبدُ ونها ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬تكليفٌَ ‪َ،‬و ُحري ٌَة ‪َ،‬واختي ٌَ‬
‫وفيَال ُموصىَل ُهَ ُمطل ًقا ‪َ:‬عد ُمَمعصي ٍَة ‪َ،‬وغيرَجه ٍَة ‪َ:‬كو ُن ُهَمع ُلو ًما ‪َ،‬أهَ ً َ‬
‫َلَ‬
‫ت ‪َ،‬وَلَلداب ٍةَ‬ ‫ث ‪َ،‬وَلَْلحدَهذينَ ‪َ،‬وَلَلمي ٍ َ‬ ‫ك ؛َفَلَتصحَلحملٍَسيحدُ ُ َ‬ ‫لمل ٍ َ‬
‫إَلَإنَفَسَرَبعلفها ‪َ،‬وَلَلعمارةَكنيس ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وتصح َلعمارة َمسج ٍد َومصالحهَ ‪َ ،‬و ُمطل ًقا َو ُتحم ُل َعليهما ‪َ ،‬ولكاف ٍَر ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ،‬ولحم ٍل َإن َانفصل َح ًّياَلدُ ون َستة َأش ُه ٍر َمنها ‪َ،‬أو َْلربع َسنين َفأقلَ‬ ‫وقات ٍَ‬
‫ث َإن َأجاز َباقي َالورثةَ ‪َ،‬والعبر ُة َبإرثهم َوقتَ‬ ‫ولم َت ُكن َالمرأ ُة َفر ًاشا ‪َ،‬ووار ٍ‬
‫الموتَ ‪َ،‬وبردهمَوإجازتهمَبعد َه ‪َ،‬وَلَتصحَلوار ٍ‬
‫ثَبقدرَحصتهَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫والوصيةَُلرق ٍ َ‬
‫يقَوصيةٌَلسيدهَ ‪َ،‬فإنَعتقَقبلَموتهَ‪َ. .‬فل َُه ‪ََ.‬‬
‫احا ‪ُ َ،‬ينق ُ َ‬
‫ل ؛َفتصحَبحملٍَإنَانفصلَح ًّيا ‪َ،‬أوَ‬ ‫وفيَال ُموصىَبهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَ ُمب ً‬
‫مض ُمونًا َو ُعلم َُو ُجو ُد ُه َعندها ‪َ ،‬وبثم ٍر َوحم ٍل َولو َمعدُ ومينَ ‪َ ،‬وب ُمبه ٍَم ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ،‬وخَم ٍرَ ُمحترم ٍَة ‪ََ.‬‬ ‫سَ ُيقتنىَككل ٍ‬
‫بَقابلٍَللتعليمَ ‪َ،‬وزب ٍَ‬ ‫وبنج ٍ‬

‫ولوَأوصىَمنَل ُهَكَل ٌبَبكل ٍ َ‬


‫ب ‪َ،‬أوَبهاَول ُهَ ُمتمو ٌ َ‬
‫ل‪َ. .‬صحتَ ‪َ،‬أوَمنَل ُهَ‬
‫طب ُل َله ٍو َوطب ُل َح ٍّل َبطب ٍَ‬
‫ل‪ُ َ. .‬حمل َعلىَالثاني ‪َ،‬وتل ُغوَباْلول َإَل َإن َصلحَ‬
‫للثاني ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪198‬‬

‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬لف ٌظ َ ُيشع ُر َبها ‪َ ،‬صر ُ‬


‫يح َُه ؛ َكَـ«أوصي ُت َل ُه َبكذا» ‪َ ،‬أوَ‬
‫«أع ُطو ُهَل َُه» ‪َ،‬أوَ« ُهوَل ُهَبعدَموتي» ‪َ،‬وكناي ُت َُه ؛َكَـ« ُهوَل ُهَمنَمالي» ‪ََ.‬‬
‫ن ‪َ،‬والردَ َبعد َمو ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬فإنَ‬ ‫ول َبعد َُه َولو َبتراخٍ َفيَ ُمعي ٍَ‬ ‫وتلز َم َبمو ٍ‬
‫ت َمع َق ُب ٍ‬
‫ُ‬
‫ماتََلَبعدَموتَال ُموصي‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬أوَبعد َُه‪َ. .‬خلف ُهَوار ُث َُه ‪ََ.‬‬
‫ومل ُك َالَ ُموصى َل َُه َمو ُقوفٌَ ‪َ :‬إن َقبل َبان َأن ُه َمل ُك ُه َبالموتَ ‪َ ،‬وتتب ُع ُهَ‬
‫وصىَل ُهَبهاَإنَتوقفَفيَق ُب ٍ‬
‫ولَور ٍَّد ‪ََ.‬‬ ‫الفوائدُ َوال ُمؤن َُة ‪َ،‬و ُيطال ُ‬
‫بَ ُم ً‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الوصية بزائد على الثلث وما يلحق بالوصية )‬

‫ينبغيَأَل َ ُيوصي َبزائ ٍد َعلىَ ُث ُل ٍ َ‬


‫ث ؛َفتب ُط ُل َفيه َإنَرد ُه َوار ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬وإن َأجازَ‬
‫يذ ‪َ،‬و ُيعتب ُرَالم ُالَوقتَالموتَ ‪ََ.‬‬
‫فتنف ٌَ‬
‫َعلق َبالموتَ ‪َ،‬وتبرع َنُجز َفيَمرضهَ ؛َكوق ٍ‬
‫فَ‬ ‫و ُيعتب ُر َمن َالث ُلثَ ‪َ:‬عت ٌق ُ‬
‫ٌ‬
‫وهب ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ :‬فإن َتمحضتَ‬ ‫ات َ ُمتعلق ٌة َبالموتَ ‪َ ،‬وعجز َالث ُل ُ َ‬‫وإذا َاجتمع َتبرع ٌ‬
‫ث ‪َ،‬ك ُمنجز ٍَة ‪َ،‬فإن َترتبتا‪ُ َ. .‬قدم َأو ُل َفأو ُلَ‬
‫عت ًقا‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬قسط َالث ُل ُ َ‬
‫إلىَالث ُلثَ ‪ََ.‬‬
‫َحرَ ‪َ،‬فأعتق َغان ًماَفيَمرض َموتهَ‪َ. .‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ:‬إن َأعتق ُت َغان ًماَفسال ٌم ُ‬
‫‪199‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫تعينَإنَخَرجَوحد ُهَمنَالث ُلثَ ‪َ،‬وَلَإقراعَ ‪ََ.‬‬


‫وصىَل ُه َعلىَشي ٍء َمن ُهَ‬
‫ولو َأوصىَبحاض ٍر َُهو َ ُث ُل ُث َمالهَ‪َ. .‬لم َيتسلط َ ُم ً‬
‫حا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في بيان املرض املخوف والتبرع الزائد على الثلث )‬
‫وف َوماتَ‪َ . .‬لم َين ُفذ َما َزاد َعلى َ ُث ُل ٍ َ‬
‫ث ‪َ ،‬أو َغيرَ‬ ‫ض َم ُخ ٍ‬
‫تبرع َفي َمر ٍ‬

‫وفَفماتَ ‪َ،‬ولمَ ُيحملَعلىَفجأ ٍَة‪َ. .‬فكذا ‪َ،‬وإن َُشكَفيهَ‪َ. .‬لمَيث ُبتَإَلَ‬ ‫م ُخ ٍ‬

‫بطبيبينَمق ُبوليَالشهادةَ ‪ََ.‬‬


‫افَدائ ٌَم ‪َ،‬وإسه ٌالَ ُمتتاب ٌَع ‪َ،‬‬ ‫اتَجن ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬و ُرع ٌ‬ ‫ومنَالم ُخوفَ ‪ُ َ:‬قولن ٌ َ‬
‫ج ‪َ،‬وذ ُ‬
‫أو َوخرج َالطعا ُم َغير َ ُمستحي ٍل َأو َبوج ٍع َأو َبد ٍَم ‪َ ،‬ودقَ ‪َ ،‬وابتدا ُء َفالجٍَ ‪َ،‬‬
‫ال َبينَ‬‫و ُحمىَمطبق ٌة َأو َغيرهاَإَل َالربعَ ‪َ،‬وأسر َمن َاعتاد َالقتلَ ‪َ،‬والتحام َقتَ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ق ‪َ،‬وبقا ُءَ‬‫اب َريحٍ َفيَراكب َسفين ٍَة ‪َ،‬وطل ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬واضطر ُ‬ ‫يم َلقت ٍَ‬
‫ُمتكافئينَ ‪َ،‬وتقد ٌ‬
‫مشيم ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪200‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام لفظية للموص ى به وللموص ى له )‬

‫يتناو ُل َشا ٌة َوبع ٌير َغير َسخل ٍة َوفصي ٍَ‬


‫ل ‪َ،‬وجم ٌل َوناق ٌة َبخاتي َوعرا ًبا ‪ََ،‬لَ‬
‫أحدُ ُهماَالخرَ ‪َ،‬وَلَبقرةٌَثو ًَرا ‪َ،‬وعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫يرا َو ُأنثىَومعي ًباَوكاف ًَرا ‪َ،‬‬
‫ارا ‪َ،‬ورق ٌيق َصغ ًَ‬ ‫ويتناو ُل َدابةٌَفر ًساَوبغَ ً َ‬
‫َل َوحم ًَ‬
‫و ُع ُكوسها ‪ََ.‬‬
‫ولوَأوصىَبش ٍ‬
‫اةَمنَغنمهَ ‪َ،‬وَلَغنمَل َُه‪َ. .‬لغتَ ‪َ،‬أوَمنَمالهَ‪َ. .‬اشتُريتَ‬
‫ل َُه ‪ََ.‬‬
‫أوَبأحدَأرقائهَ ‪َ،‬فتل ُفواَقبلَموتهَ‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬وإنَبقيَواحدٌَ‪َ. .‬تعينَ ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ ،‬فإن َعجز َ ُث ُل ُث ُه َعن ُهنَ‪َ . .‬لم َ ُيشتر َشق ٌ َ‬
‫ص ‪َ،‬‬ ‫أو َبإعتاق َرق ٍ َ‬
‫اب‪َ . .‬فثَل ٌ َ‬
‫فإنَفضلَعنَنفيس ٍةَأوَنفيستينَشي ٌَء‪َ. .‬فلورثتهَ ‪ََ.‬‬
‫أوَبصرفَ ُث ُلثهَللعتقَ‪َ. .‬اشتُريَشق ٌ َ‬
‫ص ‪ََ.‬‬
‫أو َلحملها‪َ . .‬فلمن َانفصل َح ًّيا ‪َ ،‬ولو َقالَ ‪َ :‬إن َكان َحم ُلك َذكَ ًَرا ‪َ ،‬أوَ‬
‫قالَ ‪ُ َ :‬أنثى ؛ َفل ُه َكذا ‪َ ،‬فولدت ُهما‪َ . .‬لغتَ ‪َ ،‬أو َببطنك َذك ٌَر ‪َ ،‬فولدت ُهما‪َ. .‬‬
‫فللذكرَ ‪َ،‬أوَذكرينَ‪َ. .‬أعطا ُهَالوار ُ‬
‫ثَمنَشاءَمن ُهما ‪ََ.‬‬
‫اراَمنَكُلَجان ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫أوَلجيرانهَ‪َ. .‬فْلربعينَد ًَ‬
‫يثَوفق ٍَه ‪ََ.‬‬
‫َع ُلومَالشرعَمنَتفس ٍيرَوحد ٍ‬
‫أوَلل ُعلماءَ‪َ. .‬فْلصحاب ُ‬
‫‪201‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫أوَلل ُفقراءَ‪َ. .‬دخلَالمساك َُ‬


‫ين ‪َ،‬وعك ُس َُه ‪َ،‬أوَل ُهما‪ُ َ. .‬شركَنصفينَ ‪ََ.‬‬
‫أوَلجمعٍَ ُمعي ٍنَغيرَ ُمنحص ٍرَكالعلويةَ‪َ. .‬صحتَ ‪ََ.‬‬
‫ُل ‪َ،‬ول ُهَالتفض ُ َ‬
‫يل ‪ََ.‬‬ ‫ويكفيَثَلثةٌَمنَك ٍّ َ‬
‫أوَلزي ٍدَوال ُفقراءَ‪َ. .‬فكأحدهمَ ‪َ،‬لكنََلَ ُيحر َُم ‪ََ.‬‬
‫بَأوَ ُأم ُهَل ُهَو ُيعدَ‬
‫يبَمنَأوَلدَأقربَجدٍََّ ُينس ُ‬ ‫أوَْلقاربَزي ٍَد‪َ. .‬فل ُكلَقر ٍ‬

‫قبيل ًَة ‪َ،‬إَلَأبوينَوولدًَا ‪ََ.‬‬


‫أو َْلقرب َأقاربهَ‪َ . .‬فل ُذري ٍة َ ُقربى َف ُقربى ‪َ ،‬ف ُأ ُبو ٍَة ‪َ ،‬ف ُأ ُخو ٍة َف ُبنُوتها ‪َ،‬‬
‫ف ُجدُ ود ٍَة ‪َ،‬وَلَ ُيرج ُحَب ُذكُور ٍةَووراث ٍَة ‪ََ.‬‬
‫أوَْلقاربَنفسهَ‪َ. .‬لمَتد ُخلَورث ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام معنوية للموص ى به مع بيان ما يفعل عن امليت وما ينفعه )‬
‫بَ ُمعتا ٌدَومه ٌَر ‪َ،‬والولدُ َك ُأمهَ ‪ََ.‬‬ ‫تصحَبمنافعَ ‪َ،‬فيد ُخ ُلَكس ٌ‬
‫ٍ‬
‫وصىَبمنفعتهَ ‪َ،‬ول ُه َإعتا ُق ُه َوبي ُع ُه َل ُم ً‬
‫وصىَل َُه ‪َ،‬وكذاَ‬ ‫وعلىَمالك َ ُمؤنةَُ ُم ً‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪202‬‬

‫لغيَرهَإنَأقتَبمع ُلوم ٍَة(‪َ، )1‬و ُتعتب ُرَقيم ُت ُهَمنَالث ُلثَإنَأبدَ ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬حسبَمن ُهَ‬
‫ماَنقصَ ‪ََ.‬‬
‫ج ‪َ،‬وي ُحجَمنَميقاتهَإَلَإنَقيدَبأبعدَ ؛َفمن َُه ‪ََ.‬‬
‫وتصحَبح ٍّ َ‬
‫وحجةَُاْلسَلمَمنَرأسَالمالَ ‪َ،‬إَلَإنَقيدَبالث ُلثَ ؛َفمن َُه ‪ََ.‬‬
‫ولغيرهَأنَي ُحجَعن ُهَفر ًضاَبغيرَإذنهَ ‪ََ.‬‬
‫ثَعن ُهَكفارةًَمالي ًَة ‪َ،‬وكذاَغي ُر ُهَمنَمالهََبغيرَإعت ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬ ‫و ُيؤديَوار ٌ‬
‫وينف ُع َُه ‪َ:‬صدق ٌَة ‪َ،‬و ُدعا ٌَء ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الرجوع عن الوصية )‬
‫وع ‪ََ:‬‬
‫ل ُه َُر ُج ٌَ‬
‫ن وكتاب ٍَة ولوَبَلَق ُب ٍَ‬
‫ول ‪ََ.‬‬ ‫ت» ‪َ،‬وَ«هذاَلوارثي» ‪َ،‬وبي ٍَع وره ٍَ‬‫بنحوَ«نقض ُ َ‬
‫وبوصي ٍةَبذلكَ ‪َ،‬وتوكيلٍَبهَ ‪َ،‬وعر ٍ‬
‫ضَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫وخلطهَ ُب ًَّراَ ُمعينًا ‪َ،‬و ُصبرةًَوصىَبصاعٍَمنهاَبأجودَ ‪ََ.‬‬

‫(‪َ)1‬اشرتاطَالعلمَبالمدةَاعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )65َ /7‬واعتمدَالرمليَيفَ‬


‫«النهاية»َ(‪َ)87/6‬أنهَيصحَالبيعَوإنَكانتَالمدةَمجهولةَكالمقدرةَبحياته ‪َ.‬‬
‫‪203‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وطحنهَ ُب ًَّرا ‪َ،‬وبذرهَل َُه ‪َ،‬وعجنهَدقي ًقا ‪ََ.‬‬


‫يصا ‪َ،‬وبنائهَ ‪َ،‬وغرسهَ ‪ََ.‬‬ ‫وغزلهَ ُقطنًا ‪َ،‬ونسجهَغزَ ً َ‬
‫َل ‪َ،‬وقطعهَثو ًباَقم ً‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫اْليص ِ‬ ‫ِ‬
‫اء‬ ‫َف ْصل في ْ ِ َ‬
‫وصىَفيهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫أركا ُن َُه ‪ُ َ:‬م ٍَ‬
‫وص ‪َ،‬ووصيَ ‪َ،‬و ُم ً‬
‫و ُشرطَفيَال ُموصيَبقضاءَح ٍّ َ‬
‫ق ‪َ:‬ماَمرَ ‪َ،‬وبأمرَنحوَطفلٍَمع َُه ‪َ:‬وَليةٌَل ُهَ‬
‫عليهَابتدا ًَء ‪ََ.‬‬
‫وفي َالوصي َعند َالموتَ ‪َ :‬عدال ٌَة ‪َ ،‬وكفاي ٌَة ‪َ ،‬و ُحري ٌَة ‪َ ،‬وإسَل ٌم َفيَ‬
‫ُمسل ٍَم ‪َ،‬وعد ُمَعداو ٍةَوجهال ٍَة ‪َ.‬وَلَي ُضرَع ًمى ‪َ،‬و ُأنُوث ٌَة ‪َ،‬واْلُمَأولى ‪ََ.‬‬
‫وينعز ُلَوليَبفس ٍ َ‬
‫ق ‪ََ،‬لَإما ٌَم ‪ََ.‬‬

‫وفي َال ُموصى َفيهَ ‪َ :‬كو ُن ُه َتصرَ ًفا َمال ًّيا ‪ُ َ ،‬مب ً‬
‫احا ؛ َفَل َيصح َفي َتزويجٍَ ‪َ،‬‬
‫ومعصي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ت» ‪َ ،‬أو َ«فوض ُتَ‬ ‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬إيجاب َبلف ٍ‬
‫ظ َ ُيشع ُر َبهَ ‪َ ،‬كَـ«أَوصي ُ َ‬ ‫ٌ‬
‫ول َكوكال ٍَة َبعدَ‬
‫إليكَ» ‪َ ،‬أو َ«جعلتُك َوص ًّيا» ‪َ ،‬ولو َ ُمؤقتًا َو ُمعل ًقا ‪َ .‬وق ُب ٌ‬
‫الموتَ ‪َ،‬معَبيانَماَ ُيوصيَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬وبقضاء َح ٍّق َلم َيعجز َعن ُه َحا ً َ‬
‫َل َأو َبهَ‬ ‫و ُسن َإيصا ٌء َبأمر َنحو َطف ٍَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪204‬‬

‫ُش ُهو ٌَد ‪َ،‬وَلَيصحَعلىَنحوَطفلٍَوالَجدََبصفةَالوَليةَ ‪ََ.‬‬


‫ولوَأوصىَاثنينَ‪َ. .‬لمَينفردَواحدٌ َإَلَبإذنهَ ‪ََ.‬‬
‫ق ‪ََ ،‬ل َفيَ‬ ‫وع ‪َ ،‬و ُصدق َبيمينه َولي َفي َإنف ٍ‬
‫اق َعلى َموليه ََلئ ٍ َ‬ ‫ول ُك ٍّل َُر ُج ٌَ‬
‫دفعَالمالَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪205‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ‬
‫اب ال َود َ‬
‫يع ِة‬ ‫ِ‬ ‫ِكت‬
‫أركانُها ‪َ:‬وديع ٌَة ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬و ُمود ٌَع ‪َ،‬وود ٌَ‬
‫يع ‪ََ.‬‬
‫ي‪َ. .‬ضمنَ ‪َ،‬‬ ‫و ُشرط َفيهمَا ‪َ:‬ماَفيَ ُموك ٍل َووكي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬فلو َأودع ُه َنح َُو َصب ٍّ َ‬
‫وفيَعكسهَإنماَيضم ُنَبإتَل ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬
‫وفيَالوديعةَ ‪َ:‬كونُهاَ ُمحترم ًَة ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬ماَفيَوكال ٍَة ‪َ،‬كَـ«أودعتُك َهذا» ‪َ،‬أو َ«استحفظتُك َُه» ‪َ،‬أوَ‬
‫كَـ« ُخذ َُه» ‪ََ.‬‬
‫فإنَعجزَعنَحفظها‪َ. .‬ح ُرمَأخ ُذها ‪َ،‬أوَلمَيثقَبأمانتهَ‪َ. .‬كُرهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫ُسنَإنَلمَيتعينَ ‪ََ.‬‬
‫وترتف ُعَبموتَأحدهما ‪َ،‬و ُجنُونهَ ‪َ،‬وإغمائهَ ‪َ،‬واسترد ٍَ‬
‫اد ‪َ،‬ور ٍَّد ‪ََ.‬‬
‫وأص ُلهاَأمان ٌَة ‪َ،‬و ُتضم ُنَبعوارضَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ-1‬كأنَين ُقلهاَمنَمحل ٍةَأوَد ٍارَْلُخرىَ ُدونهاَحر ًَزا ‪ََ.‬‬
‫‪َ-2‬وكأنَ ُيودعهاَبَلَإذ ٍنَوَل ُ‬
‫َعذرَ ‪َ،‬ول ُهَاستعانةٌَبمنَيحَم ُلهاَلحر ٍَز ‪ََ.‬‬
‫وعليه َل ُعذ ٍر َكإرادة َسف ٍر َردهاَلمالكهاَأو َوكيله َفلق ٍ‬
‫اض َفْلم ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬و ُيغنيَ‬
‫عنَاْلخيرينَوصيةٌَإليهما ‪َ،‬فإنَلمَيفعلَ‪َ. .‬ضمنَإنَتمكنَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-3‬وكأنَيدفنهاَبموضَعٍَو ُيسافرَ ‪َ،‬ولمَ ُيعلمَبهاَأمينًاَ ُيراق ُبها ‪ََ.‬‬
‫َص ٍ َ‬
‫وف ‪َ ،‬أو َ ُلبسها َعندَ‬ ‫‪َ -4‬وكأن ََل َيدفع َ ُمتلفاتها ‪َ ،‬كترك َتهوية َثياب ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪206‬‬

‫حاجتها ‪َ،‬أو َعلف َداب ٍَة ‪ََ،‬ل َإن َنها َُه ‪َ،‬فإن َأعطا ُه َعل ًفا‪َ. .‬علفهاَمن َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫راجع ُهَأوَوكيل ُهَفالقاضيَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ -5‬وكأن َتلفت َب ُمخالفة َمأ ُم ٍ‬
‫ور َبهَ ‪َ،‬كقولهَ ‪ََ:‬ل َتر ُقد َعلىَالصندُ وقَ ‪َ،‬‬
‫فرقد َوانكسر َبهَ ‪َ ،‬وتلف َما َفيه َبهَ ‪ََ ،‬ل َبغيرهَ ‪َ ،‬وَل َإن َنهَا ُه َعن َ ُقفلينَ‬
‫فأقفل ُهما ‪ََ.‬‬
‫وق ‪َ،‬وقالَ ‪َ:‬احفظهاَفيَالبيتَ ‪َ،‬فأخرَبَلَ ُعذ ٍَر ‪َ،‬أوَ‬‫ولوَأعطا ُهَدراهمَب ُس ٍ َ‬
‫ط َفيهَ ‪َ،‬‬‫ظ ‪َ ،‬فأمسكها َبيده َبَل َرب ٍ‬
‫اربطها َفي َكُمكَ ‪َ ،‬أو َلم َ ُيبين َكيفية َحف ٍَ‬
‫ب ‪َ ،‬وَل َبجعلها َبجيبهَ ‪َ .‬أوَ‬ ‫فضاعت َبنحو َغفل ٍَة‪َ . .‬ضمنَ ‪ََ ،‬ل َبأخذ َغاص ٍ َ‬
‫اجعلهاَبجيبكَ‪َ. .‬ضمنَبربطها ‪ََ.‬‬
‫‪َ -6‬وكأن َ ُيضيعها ‪َ ،‬كأن َيضعها َفي َغير َحرز َمثلها ‪َ ،‬أو َيدُ ل َعليهاَ‬
‫ظال ًما ‪َ،‬أوَ ُيسلمهاَل ُهَ ُمكر ًها ؛َويرج ُعَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ُوبََلَل ُعذ ٍَر ‪ََ.‬‬
‫سَو ُرك ٍ‬
‫‪َ-7‬وكأنَينتفعَبها ‪َ،‬ك ُلب ٍ‬

‫‪َ-8‬وكأنَيأ ُخذهاَلينتفعَبها ‪ََ،‬لَإنَنوىَاْلخذَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ-9‬وكأنَيخلطهاَبم ٍ‬
‫الَولمَتتميزَ ‪َ،‬ولوََلل ُمودعَ ‪ََ.‬‬
‫َعذ ٍَر ‪َ،‬بعدَطلبَمالكها ‪ََ.‬‬
‫‪َ-10‬وكأنَيجحدها ‪َ،‬أوَ ُيؤخرَتخليتهاَبَل ُ‬
‫ومتىَخانَ‪َ. .‬لمَيبرأَإَلَبإيدا ٍَع ‪ََ.‬‬
‫وحَلَف َفي َردها َعلى َ ُمؤتمنهَ ‪َ ،‬وفي َتلفها َ ُمطل ًقا ‪َ ،‬أو َبسب ٍ‬
‫ب َخفَ ٍّيَ‬
‫‪207‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َع ُمو ُم ُهَولم َ ُيتهمَ‪َ. .‬‬


‫َع ُمومهَ ‪َ،‬فإن َ ُعرف ُ‬
‫َعرف َ ُدون ُ‬ ‫كسرق ٍَة ‪َ،‬أوَظاه ٍر َكحر ٍيق ُ‬
‫َجهلَ‪ُ َ. .‬طولبَببين ٍَة ‪ُ َ،‬ثمَيَحَلَ ُ‬
‫فَأنهاَتلفتَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫فَلَ ‪َ،‬وإن ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪208‬‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ف ِء والغ ِنيم ِة‬
‫ِكتاب قس ِم ال ي‬
‫اف َكجزي ٍَة ‪َ ،‬و ُعشر َتجار ٍَة ‪َ،‬‬
‫ار َبَل َإيج ٍ‬ ‫الفي َء ‪َ :‬نح ُو َم ٍ‬
‫ال َحصل َمن َكُف ٍ‬ ‫ُ‬
‫وماَجلواَعن َُه ‪َ،‬وتركةَ ُمرتدٍّ َوكاف ٍرَمع ُصومٍََلَوارثَل َُه ‪ََ.‬‬
‫اة َو ُعلماءَ ؛ َ ُيقد ُم َاْلهمَ ‪َ،‬‬‫ور َو ُقض ٍ‬
‫س ‪َ ،‬و ُخ ُم ُس َُه ‪َ :‬لمصالحنا َك ُث ُغ ٍ‬
‫ف ُيخم ُ َ‬
‫ولبني َهاش ٍم َوال ُمطلب َولو َأغنياءَ ؛ َوَ ُيفض ُل َالذك ُر َكاْلرثَ ‪َ ،‬ولليتامىَ‬
‫ال ُفقراءَمنا ‪َ،‬والَيت َُ‬
‫يم ‪َ:‬صغ ٌيرََلَأبَل َُه ‪َ،‬وللمساكينَ ‪َ،‬وَلبنَالسبيلَالفقيرَ ‪ََ.‬‬
‫وي ُعمَاْلَما ُمَاْلربعةَاْلخيرةَ ‪ََ.‬‬
‫اسَاْلربع َُةَلل ُمرتزقةَ ‪َ،‬ف ُيعطيَ َُك ًّ َ‬
‫َلَبقدرَحاجةَم ُمونهَ ‪َ،‬فإنَماتَ‬ ‫واْلخم ُ‬
‫أعطىَ ُأ ُصول ُهَوبناتهَوزوجاتهَإلىَأنَيستغنُوا ‪َ،‬وبنيهَإلىَأنَيستقلوا ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ ‪َ:‬أنَيضعَديوانًا ‪َ،‬ويَنصبَل ُكلَجمعٍَعري ًفا ‪َ،‬و ُيقدمَإَثبا ًتاَوإعطا ًءَ‬
‫ُقري ًشا ‪َ ،‬و ُيقدم َمن ُهم َبني َهاش ٍم َوال ُمطلبَ ‪َ ،‬فعبد َشم ٍ‬
‫س َفنوف ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬فعبدَ‬
‫ىَاَّلل َعليه َوسلمَ ‪َ،‬فاْلنصارَ ‪َ،‬‬
‫َُ‬ ‫ال ُعزى ‪َ،‬فسائر َال ُب ُطون َاْلقرب َإلىَالنبي َصل‬
‫فسائرَالعربَ ‪َ،‬فالعجمَ ‪ََ.‬‬
‫وَل َ ُيثب ُت َفي َالديوان َمن ََل َيص ُل ُح َللغزوَ ‪َ ،‬ومن َمرضَ‪َ . .‬فكصحيحٍ َ‬
‫جَ ُبر ُؤ َُه ‪ََ.‬‬
‫وإنَلمَ ُيرجَ ُبر ُؤ َُه ‪َ،‬و ُيمحىَمنَلمَ ُير ُ َ‬
‫فَبعضهَفيَ ُث ُغ ٍ‬
‫ورَ‬ ‫وماَفضلَعن ُهمَ‪َ. .‬وزعَعليهمَبقدرَ ُمؤنتهمَ ‪َ،‬ول ُهَصر ُ‬
‫فَعقارَفي ٍَء ‪َ،‬أوَبي ُع ُهَوقس ُمَغلتهَأوَثمنهَكذلكَ ‪ََ.‬‬ ‫وسَلحٍ َوخي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬ووق ُ‬
‫‪َ‬‬
‫‪209‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الغنيمة وما يتبعها )‬
‫الَحصلَمنَالحربيينَبإيج ٍ َ‬
‫اف ‪ََ.‬‬ ‫الغنيم َُة ‪َ:‬نح ُوَم ٍ‬

‫بَلمنَركبَغر ًَراَمناَبإزالةَمنعةَحرب ٍّيَفيَالَحربَ ‪َ،‬و ُهوَماَ‬ ‫ف ُيقد ُمَالسل ُ‬


‫ان ‪َ،‬ومن َسو ٍار َومنطق ٍة َوخات ٍم َونفق ٍَة ‪َ،‬وجنيب ٍة َمع َُه ‪َ،‬‬
‫ف َور ٍَ‬ ‫مع ُه َمن َثي ٍ‬
‫اب َك ُخ ٍّ‬
‫بَكدر ٍَع ‪َ،‬ومرك ٍ‬
‫ُوبَوآلتهَ ‪ََ،‬لَحقيب ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫وآلةَحر ٍ‬

‫ُثمَ ُتخر ُجَال ُمؤ َُن ‪ُ َ،‬ثمَ ُيخم ُسَالباقي ‪َ،‬و ُخ ُم ُس ُهَك ُخ ُمسَالفيءَ ‪ََ.‬‬
‫والنف ُل َ‪َ -‬و ُهو َزيادةٌَيدف ُعهاَاْلما ُم َباجَتهاده َلمن َظهر َمن ُه َأم ٌر َمح ُمو ٌَد ‪َ،‬‬
‫أوَيشتر ُطهاَلمنَيفع ُلَماَينكيَالحربيينَ‪َ-‬منَمالَالمصالحَالذيَس ُيغن ُمَفيَ‬
‫هذاَالقتالَ ‪َ،‬أوَالحاصلَعند َُه ‪ََ.‬‬
‫اس َاْلربع ُة َللغانمينَ ‪َ ،‬وَ ُهم َمن َحضر َالقتال َولو َفي َأثنائهَ ‪َ،‬‬
‫واْلخم ُ‬
‫ف ‪ََ.‬‬‫بنيتهَوإنَلمَ ُيقاتلَ ‪َ،‬أوََلَبنيتهَوقاتلَكأج ٍيرَلحفظَأمتع ٍةَوتاج ٍرَو ُمحتر ٍ َ‬
‫ولوَماتَبعدَانقضائهَ ‪َ،‬ولوَقبلَالحيازةَ‪َ. .‬فحق ُهَلوارثهَ ‪ََ.‬‬
‫سَواح ٍدَفيهَنف ٌَع ‪ََ.‬‬ ‫سَثَلث ٌَة ‪َ،‬وَلَ ُيعطىَإَلَلفر ٍ‬ ‫ولراجلٍَسه ٌَم ‪َ،‬ولفار ٍ‬

‫ُون َوامرأ ٍة َو ُخنثى َحض ُروا ‪َ ،‬ولكاف ٍرَ‬ ‫ويرض ُخ َمنها َلعب ٍد َوصبي َومجن ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫ُ‬
‫مع ُصومٍَحضرَبَلَ ُأجر ٍةَوبإذنَاْلَمامَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪210‬‬

‫خ ‪ُ َ:‬دونَسه ٍمَيجتهدُ َاْلما ُمَفيَقدرهَ ‪ََ.‬‬


‫والرض ُ َ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪211‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب قس ِم الزك ِاة‬
‫هيَ ‪ََ:‬‬
‫بََلئ ٌقَيق ُعَموق ًعاَمنَكفايتهَ ‪َ،‬ولوَغيرَ‬ ‫‪َ-1‬لفق ٍَ‬
‫ير ؛َمنََلَمالَل ُهَوَلَكس ٌ‬
‫ف ‪ََ.‬‬‫زم ٍنَو ُمتعف ٍ َ‬
‫‪َ-2‬ولمسك ٍَ‬
‫ين ؛َمنَل ُهَذلكَوَلَيكفيهَ ‪َ،‬ويمن ُعَفقرَالشخصَومسكنت َُه ‪َ:‬‬
‫كفاي ُت ُه َبنفقة َقر ٍ‬
‫يب َأو َزوجٍَ ‪َ ،‬واشتغا ُل ُه َبنوافلَ ‪ََ ،‬ل َبعل ٍم َشرع ٍّي َوالكس ُ‬
‫بَ‬

‫اجها ‪َ ،‬وم ٌال َل ُه َغائ ٌ‬


‫بَ‬ ‫اب َو ُكت ٌ‬
‫ُب َيحت ُ‬ ‫يمن ُع َُه ‪َ ،‬وَل َمسكنُ ُه َوخاد ُم ُه َوثي ٌ َ‬
‫بمرحلتينَأوَ ُمؤج ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫اضَوو ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫بَوقاس ٍمَوحاش ٍَر ‪ََ،‬لَق ٍ‬ ‫ل ؛َكساعٍَوكات ٍ‬‫‪َ-3‬ولعام ٍَ‬
‫يف َ ُيتوق ُع َإسَل ُم َغيرهَ ‪َ،‬أو َك ٍ َ‬
‫افَ‬ ‫يف َإسَل ٍَم ‪َ،‬أو َشر ٌ‬‫‪َ -4‬ول ُمؤلف ٍَة ؛َضع ُ‬
‫اة ‪ََ.‬‬‫ارَأوَمانعيَزك ٍَ‬
‫شرَمنَيليهَمنَكُف ٍ‬

‫‪َ-َ5‬ولرق ٍ َ‬
‫اب ؛َ ُمكات ُبونَلغيرَ ُمز ٍَّ‬
‫ك ‪ََ.‬‬
‫‪َ -6‬ولغار ٍَم ؛َمن َتداين َلنفسه َفيَ ُمباحٍَ ‪َ،‬أو َغيره َوتابَ ‪َ،‬أو َصرف ُه َفيَ‬
‫انَإنَأعسرَمعَ‬ ‫مباحٍَ ؛َمعَالحاجةَ ‪َ،‬أوَْلصَلحَذاتَالبينَولوَغنيا ‪َ،‬أوَلضم ٍ‬
‫ًّ‬ ‫ُ‬
‫اْلصيلَ ‪َ،‬أوَوحد ُهَوكانَ ُمتبر ًعا ‪ََ.‬‬
‫‪َ-7‬ولسبيلَاَّللَ ؛َغ ٍ‬
‫ازَ ُمتطو ٌعَولوَغن ًّيا ‪ََ.‬‬
‫ل ؛َ ُمنش ُئَسف ٍرَأوَ ُمجت ٌازَإنَاحتاجَوَلَمَعصيةَبسفرهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ-8‬وَلبنَسبي ٍَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪212‬‬

‫وشر ُط َآخ ٍَذ ‪ُ َ :‬حري ٌَة ‪َ ،‬وإسَل ٌَم ‪َ ،‬وأَل َي ُكون َهاشم ًّيا َوَل َ ُمطلب ًّيا ‪َ ،‬وَلَ‬
‫مو ًلىَل ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في صرف الزكاة ملستحقها وقدر ما يعطى منها )‬

‫من َعلم َالداف ُع َحال َُه‪َ . .‬عمل َبعلمهَ ‪َ ،‬ومن ََلَ ‪َ :‬فإن َادعى َضعفَ‬
‫َل َأو َتلف َم ٍ‬
‫الَ‬ ‫إسَل ٍَم‪ُ َ. .‬صدقَ ‪َ،‬أو َفق ًَرا َأو َمسكن ًَة‪َ. .‬فكذا َإَل َإن َادعىَعيا ً َ‬
‫ل ‪َ،‬و ُمكات ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وغار ٍَم ‪َ،‬وبقيةَال ُمؤلفةَ ‪ََ.‬‬ ‫فَبين ًَة ‪َ،‬كعام ٍَ‬
‫ُعرفَل َُه ؛َف ُيكل ُ‬
‫و ُصدقَغ ٍ‬
‫ازَواب ُنَسبي ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬فإنَتخلفا‪َ. .‬استُردَ ‪ََ.‬‬
‫والبين َُة ‪َ :‬إخب ُار َعدلينَ ‪َ ،‬أو َعد ٍل َوامرأتينَ ‪َ ،‬و ُيغني َعنها َاستفاض ٌَة ‪َ،‬‬
‫وتصد ُيقَدائ ٍنَوسي ٍَد ‪ََ.‬‬
‫ارا َيستغَلنهَ ‪َ،‬‬ ‫َع ُم ٍر َغال ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬فيشتريانَ َبه َعق ًَ‬ ‫ين َكفاية ُ‬
‫و ُيعطىَفق ٌير َومسك ٌ‬
‫بَوغار ٌمَماَعجزاَعن َُه ‪َ،‬واب ُنَسبيلٍَماَ ُيوص ُل ُهَمقصد ُهَأوَمال َُه ‪ََ.‬‬
‫و ُمكات ٌ‬
‫وغ ٍ‬
‫از َحاجت ُه َذها ًباَوإيا ًباَوإقام ًَة ‪َ،‬ويمل ُك َُه ‪َ،‬و ُيهي ُأ َل ُه َمرك ٌ‬
‫ُوب َإن َلم َ ُيطقَ‬
‫المشي َأو َطال َسف ُر َُه ‪َ ،‬وما َيحم ُل َزاد ُه َومتاع ُه َإن َلم َيعتد َمث ُل ُه َحمل ُهما ‪َ،‬‬
‫كابنَسبي ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ومنَفيهَصفتاَاستحق ٍ‬
‫اقَيأ ُخ ُذَبإحد ُاهما ‪ََ.‬‬
‫‪213‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في استيعاب األصناف والتسوية بينهم )‬
‫يمَاْلصنافَإنَأمكنَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمن َُوجدَ ‪ََ.‬‬
‫بَتعم ُ‬
‫يج ُ‬
‫يم َالحادَ ‪َ،‬وكذلك َالمال ُك َإن َانحص ُرواَبالبلد َووفىَ‬ ‫وعلىَاْلمام َتعم ُ‬
‫ال ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬وجبَإعطا ُءَثَلث ٍَة ‪ََ.‬‬
‫الم ُ َ‬
‫ب َالتسوي ُة َبينَ َاْلصنافَ ‪ََ ،‬ل َبين َآحاد َالصنفَ ‪َ ،‬إَل َأن َيقسمَ‬
‫وتج ُ‬
‫ات ‪ََ.‬‬
‫اْلما ُمَوتتساوىَالحاج ُ َ‬
‫وز َللمالك َنق ُل َزك ٍَ‬
‫اة ‪َ ،‬فإن َ ُعدمت َاْلصنافَُ ‪َ ،‬أو َفضل َعن ُهمَ‬ ‫وَل َي ُج ُ‬
‫َعدم َبع ُض ُهمَ ‪َ ،‬أو َفضل َعن ُه َشي ٌَء‪َ . .‬رد َعلىَ‬ ‫شي ٌَء‪َ . .‬وجب َنق ٌ َ‬
‫ل ‪َ ،‬وإن ُ‬
‫الباقينَإنَنقصَنصي ُب ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫وشر ُط َالعاملَ ‪َ :‬أهلي ُة َالشهاداتَ ‪َ ،‬وفقه َزك ٍ‬
‫اة َإن َلم َ ُيعين َل ُه َما َ ُيؤخ ُذَ‬ ‫ُ‬
‫ومنَيأ ُخ َُذ ‪ََ.‬‬
‫َصل ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بَ‬ ‫و ُسنَ ‪َ:‬أن َ ُيعلم َشه ًَرا َْلخذها ‪َ،‬ويسَم َنعم َزكاة َوفيء َفيَمح ٍّل ُ‬
‫ظاه ٍرََلَيك ُث ُرَشع ُر َُه ‪َ،‬وح ُرمَفيَالوجهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪214‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في صدقة التطوع )‬

‫َُسن ٌَة ‪َ،‬وتحلَلغن ٍّيَوكاف ٍَر ‪ََ.‬‬


‫الصدقة ُ‬
‫يبَفج ٍَ‬
‫ار ؛َأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ودف ُعهاَس ًَّراَوفيَرمضانَولنحوَقر ٍ‬

‫اج ُهَلم ُمونهَأوَلدي ٍنََلَي ُظنَل ُهَوفا ًَء ‪ََ.‬‬


‫وتح ُر ُمَبماَيحت ُ‬
‫و ُتسنَبماَفضلَعنَحاجتهَإنَصبرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬كُرهَ ‪ََ.‬‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪215‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب النكاح‬
‫ُسنَلتائ ٍقَل ُهَإنَوجدَ ُأهبت َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتر ُك ُهَأولى ‪َ،‬وكسرَتوقان ُهَبصو ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وكُره َلغيره َإن َفقدها َأو َوكان َبه َعل ٌة َكهر ٍَم ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فتخ ٍّل َلعباد ٍةَ‬
‫احَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫أفض ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬فإنَلمَيتعبدَ‪َ. .‬فالنك ُ‬
‫و ُسن َبك ٌر َإَلَ َل ُعذ ٍر َدينةٌَجميلةٌَولو ٌد َنسيب ٌة َغي ُر َذات َقراب ٍة َقريب ٍَة ‪َ،‬ونظ ُرَ‬
‫ك ٍُّلَلْلخرَبعدَقصدهَنكاح ُهَقبلَخطبتهَغيرَعور ٍَة ‪َ،‬ول ُهَتكر ُير َُه ‪ََ.‬‬
‫وح ُرمَنظ ُرَنحوَفحلٍَكب ٍيرَولوَ ُمراه ًقاَشي ًئاَمنَكبير ٍةَأجنبي ٍةَولوَأم ًَة ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫بَل َشهو ٍة َنظ ُر َسيدته َو ُهما َعفيفان َومحرمه َخَل َما َبين َُسر ٍة َو ُركب ٍَة ‪َ،‬‬
‫كعكسهَ ‪ََ.‬‬
‫وحل َبَل َشهو ٍة َنظ ٌر َلصغير ٍة َخَل َفرجٍَ ‪َ ،‬ونظ ُر َمم ُسوحٍ َْلجنبَي ٍَة ‪َ،‬‬
‫وعك ُس َُه ‪َ،‬ور ُجلٍَلر ُجلٍَوامرأ ٍةََلمرأ ٍةَكنظ ٍرَلمحر ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وح ُرم َنظ ُر َكافر ٍة َل ُمسلم ٍَة ‪َ،‬ونظ ُر َأمرد َجمي ٍل َأو َبشهو ٍَة ‪ََ،‬ل َنظ ٌر َلحاج ٍةَ‬
‫ك ُمعامل ٍةَوشهاد ٍةَوتعل ٍَ‬
‫يم ‪ََ.‬‬
‫وحي ُثَح ُرمَنظ ٌَر‪َ. .‬ح ُرمَمسَ ‪َ،‬و ُيباحانَلعَلجٍ َكفص ٍدَبشرطهَ ‪ََ.‬‬
‫ولحليلَامرأ ٍةَنظ ُرَكُلَبدنهاَبَلَمانعٍَل َُه ‪َ،‬كعكسهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪216‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الخطبة )‬

‫يض َل ُمعتد ٍة َغيرَ َرجعي ٍَة ‪َ،‬‬


‫تحل َخطب ُة َخلي ٍة َعن َنكاحٍ َوعد ٍَة ‪َ ،‬وتعر ٌ‬
‫كجو ٍ َ‬
‫اب ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ويح ُر ُم َعلى َعال ٍم َخطب ٌة َعلى َخطبة َجائزة َممن ُ‬
‫َصرح َبإجابته َإَلَ‬

‫َع ُيوب َمن َ ُأريد َاجتم ٌ‬


‫اع َعليه َل ُمريدهَ ‪َ ،‬فإن َاندفعَ‬ ‫ب َذك ُر ُ‬ ‫بإعر ٍَ‬
‫اض ‪َ ،‬ويج ُ‬
‫بدُ ونهَ‪َ. .‬ح ُرمَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَ َ ُخطبةٌَقبل َخطب ٍة َوقبل َعق ٍَد ‪َ،‬ولو َأوجب َولي َفخطب َزو ٌج َُخطبةًَ‬
‫قصيرةًَفقبلَ‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬لكنهاََلَ ُتسنَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أركان النكاح وغيرها )‬
‫ج ‪َ،‬وزوج ٌَة ‪َ،‬ووليَ ‪َ،‬وشاهدانَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬زو ٌ َ‬
‫و ُشرط َفيها ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬ولف ُظ َتزويجٍ َأو َإنكاحٍ َولو َبعجمي ٍَة ‪َ،‬وصحَ‬
‫ت» ‪ََ.‬‬
‫ول ‪َ،‬وبَـ«زوجني»َوبَـ«تزوجها»َمعَ«زوجتُكَ» ‪َ،‬أوَ«تزوج ُ َ‬ ‫بتقدمَق ُب ٍَ‬
‫احَشغ ٍ‬
‫ارَكَـ«زوجتُكهاَعلىَ‬ ‫َلَبكناي ٍةَفيَالصيغةَ ‪َ،‬وَلََبَـ«قبل ُ َ‬
‫ت» ‪َ،‬وَلَنك ُ‬
‫أن َ ُتزوجنيَبنتكَ ‪َ،‬و ُبض ُع َك ٍُّل َصد ُاق َاْلُخرى» ‪َ،‬فيقب ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وكذاَلو َسمياَمع ُهَ‬
‫‪217‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َل ‪َ،‬فإنَلمَ ُيجعلَال ُبض ُعَصدا ًقا‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬


‫ما ً َ‬
‫ين ‪َ،‬وعل ٌمَبحلَالمرأةَل َُه ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬وتعي ٌَ‬
‫وفيَالزوجَ ‪َ:‬حلَ ‪َ،‬واختي ٌَ‬
‫ين ‪َ،‬و ُخ ُلوَمماَمرَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالزوجةَ ‪َ:‬حلَ ‪َ،‬وتعي ٌَ‬
‫ار ‪َ،‬وفقدُ َمان ٍَع ‪ََ.‬‬
‫وفيَالوليَ ‪َ:‬اختي ٌَ‬
‫وفيَالشاهدينَ ‪َ:‬ماَفيَالشهاداتَ ‪َ،‬وعد ُم َتعي ٍن َللوَليةَ ‪َ،‬وصح َبابنيَ‬
‫الزوجينَوعدُ ويهما ‪َ،‬وظاه ًراَبمستُوريَعدال ٍَة ‪ََ،‬لَإسَلمٍَو ُحري ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ويتبي ُن َ ُبطَل ُن ُه َب ُحج ٍة َفيهَ ‪َ،‬أو َبإقرار َالزوجين َفيَحقهما ‪ََ،‬ل َالشاهدينَ‬
‫بَماَيمن ُع َصحت َُه ‪َ،‬فإن َأقر َالزو ُج َبهَ‪ُ َ. .‬فسخَ ‪َ،‬وعليه َالمه ُر َإن َدخلَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫فنص ُف َُه ‪َ،‬أوَالزوجةَُبخللٍَفيَول ٍّيَأوَشاه ٍَد‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَإشها ٌدَعلىَرضَىَمنَ ُيعتب ُرَرضاها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في عاقد النكاح )‬
‫احا ‪َ،‬و ُيقب ُلَإقر ُارَ ُمكلف ٍةَبهَل ُمصدقها ‪َ،‬و ُمجب ٍرَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫َلَتعقدُ َامرأةٌَنك ً‬
‫يجَبك ٍرَبَلَإذ ٍنَبشرطهَ ‪َ،‬و ُسنَل ُهَاستئذانُهاَ ُمكلف ًَة ‪َ،‬و ُس ُكو ُتهاَ‬ ‫بَتزو ُ‬ ‫وْل ٍ‬

‫ب َبك ًراَإَل َبإذنهماَ‬ ‫بعد ُه َإذ ٌَن ‪َ،‬وَل َ ُيزو ُج َولي َثي ًباَبوط ٍء َفيَ ُق ُبلهاَوَل َغي ُر َأ ٍ‬

‫بالغتينَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪218‬‬

‫ب ‪َ ،‬فأ ُبو َُه ‪َ ،‬فسائ ُر َالعصبة َال ُمجمع َعلى َإرثهمَ‬ ‫وأحق َاْلولياءَ ‪َ :‬أ ٌ َ‬
‫ان ‪َ،‬وَلَ ُيزو ُجَاب ٌنَببنُو ٍَة ‪ََ.‬‬
‫كإرثهمَ ‪َ،‬فالسلط َُ‬
‫و ُيزو ُج َعتيقة َامرأ ٍة َحي ٍة َمن َ ُيزو ُجهاَوإن َلم َترضَ ‪َ،‬فإذاَماتت َزوج َمنَ‬
‫ل ُهَالوَل َُء ‪ََ.‬‬
‫انَإذاَغابَاْلقر ُبَمرحلتينَ ‪َ،‬أوَأحرمَ ‪َ،‬أوَعضَلَ ُمكلفةًَ‬ ‫و ُيزو ُجَالسلط ُ‬
‫ينَآخرَ ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫دعتَإلىَكُف َء ‪َ،‬ولوَعينتَكُفَ ًَئا‪َ. .‬فلل ُمجبرَتعي ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في موانع والية النكاح )‬

‫ُون ‪َ،‬وفس ُقَغيرَاْلمامَ ‪َ،‬وحج ُرَسف ٍَه ‪َ،‬‬


‫يمن ُعَالوَليةَ ‪َ:‬رقَ ‪َ،‬وص ًبا ‪َ،‬و ُجن ٌَ‬
‫واختَل ُلَنظ ٍَر ‪َ،‬واختَل ُ‬
‫فَد ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬وين ُق ُلهاَكُلَْلبعدَ ‪ََ،‬لَع ًمىَوإغما ٌءَبلَ ُينتظ ُرَ‬
‫زوا ُل َُه ‪َ،‬وَلَإحرا ٌَم ‪َ،‬وَلَيعقدُ َوك ُيلَ ُمحرمٍَولوَحَلَ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ول ُمجب ٍر َتوك ٌيل َبتزويج َموليته َوإن َلم َتأذن َولم َ ُيعين َزو ٌ َ‬
‫ج ‪َ ،‬وعلىَ‬
‫اط ‪َ،‬كغيره َإنَلم َتنه ُه َوأذنت َفيَتزويجٍ َوعين َمنَعينت َُه ‪َ،‬ولي ُقلَ‬ ‫الوكيل َاحتي ٌَ‬
‫ي ‪َ:‬زوجتُك َبنت َ ُفَل ٍَن ‪َ،‬وولي َلوكيل َزوجٍَ ‪َ:‬زوج ُت َبنتيَ ُفَلنًا ‪َ،‬‬ ‫وك ُيل َول ٍّ َ‬
‫ول ‪َ:‬قبل ُتَنكاحهاَل َُه ‪ََ.‬‬ ‫في ُق ُ َ‬
‫ُون َ ُمطب ٍق َبكب ٍر َلحاج ٍَة ‪َ،‬وول ٍّي َإجابةَُمن َسألت ُهَ‬
‫ب َتزويج َذيَجن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫وعلىَأ ٍ‬
‫‪219‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يجا ‪ََ.‬‬
‫تزو ً‬
‫وإذا َاجتمع َأوليا ُء َفي َدرج ٍَة ‪َ ،‬وأذنت َل ُك ٍّ َ‬
‫ل‪ُ َ . .‬سن َأفق ُه ُهم َفأور ُع ُهمَ‬
‫ب‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪َ،‬فلوَزوجَمف ُض ٌ َ‬
‫ول‪َ. .‬‬ ‫اهمَ ‪َ،‬فإنَتشاحواَواتحدَخاط ٌ َ‬
‫فأسن ُهمَبرض ُ‬
‫صحَ ‪َ ،‬أو َأحدُ ُهم َزيدً ا َوآخ ُر َعم ًرا ‪َ ،‬و ُعرف َساب ٌق َولم َ ُينسَ‪َ . .‬ف ُهوَ‬
‫يح ‪َ،‬أو َنُسيَ‪َ. .‬وجب َتوقفٌَ َحتىَيتبينَ ‪َ،‬وإَل َبطَلَ ‪َ،‬فلو َادعىَكُلَ‬
‫الصح ُ َ‬
‫علمها َبسبق َنكاحهَ‪ُ َ . .‬سمعتَ ‪َ ،‬فإن َأنكرتَ‪َ . .‬حلفتَ ‪َ ،‬أو َأقرتَ‬
‫اح َُه ‪َ،‬ولْلخرَتحلي ُفها ‪ََ.‬‬
‫ْلحدهما‪َ. .‬ثبتَنك ُ‬
‫ولجدٍّ َتوليَطرفي َتزويج َبنت َابنه َابن َابنه َالخرَ ‪َ،‬وَل َ ُيزو ُج َنح ُو َابنَ‬
‫اضَآخ َُر ‪ََ.‬‬ ‫ع ٍّمَنفس ُهَولوَبوكال ٍَة ‪َ،‬ف ُيزو ُج ُهَ ُمساويهَفق ٍَ‬
‫اض ‪َ،‬وقاض ًياَق ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الكفاءة املعتبرة في النكاح )‬
‫زوجهاَغير َكُف ٍء َبرضاهاَولي َ ُمنفر ٌد َأو َأقر ُب َأو َبع ُض َ ُمستوين َرضيَ‬
‫با ُق ُ‬
‫وهمَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ،‬لَحاك ٌَم ‪ََ.‬‬
‫وخص ُالَالكفاءةَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ. 1‬سَلمةٌَمنَعيبَنكاحٍَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 2‬و ُحري ٌَة ‪َ،‬فمنَمس ُهَأوَأ ًباَأقربَرقَ‪َ. .‬ليسَكُفءَسليم ٍَة ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪220‬‬

‫ب َولو َفيَالعجمَ ‪َ،‬فعجمي َليس َكُفء َعربي ٍَة ‪َ،‬وَل َغي ُر َ ُقرش ٍّيَ‬ ‫‪َ. 3‬ونس ٌ‬
‫ل ُقرشي ٍَة ‪َ،‬وَلَغي ُرَهاشم ٍّيَو ُمطلب ٍّيَل ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 4‬وعف ٌَة ‪َ،‬فليسَفاس ٌقَكُفءَعفيف ٍَة ‪ََ.‬‬
‫اس َوراعٍَ‬‫‪َ. 5‬وحرف ٌَة ‪َ،‬فليس َ ُذوَحرف ٍة َدنيئ ٍة َكُفء َأرفع َمن َُه ‪َ،‬فنح ُو َكن ٍ‬

‫از ‪َ ،‬وَل َُهما َبنت َعال ٍمَ‬ ‫اط ‪َ ،‬وَل َُهو َبنت َتاج ٍر َوبز ٍَ‬ ‫ليس َكُفء َبنت َخي ٍَ‬
‫وق ٍَ‬
‫اض ‪ََ.‬‬
‫يجَابنهَالصغيرَمنََلَ ُتكَاف ُئ َُه ‪ََ،‬لَمعيبةًَ‬ ‫وَلَ ُيقاب ُلَبع ُضهاَببع ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬ول ُهَتزو ُ‬
‫وَلَأم ًَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تزويج املحجور عليه )‬
‫يج َصغ ٍير َعاقلٍَ‬ ‫ُون َإَل َكب ٌير َلحاج ٍة َفواحد ًَة ‪َ ،‬وْل ٍ‬
‫ب َتزو ُ‬ ‫َل َ ُيزو ُج َمجن ٌ‬
‫أكثرَ ‪َ،‬ومجنُون ٍةَلمصلح ٍَة ‪َ،‬فإنَ ُفقدَ‪َ. .‬زوجهاَحاك ٌمَإنَبلغتَواحتاجتَ ‪ََ.‬‬
‫اح َُه ‪َ ،‬و ُمؤ ُن ُه َفي َكسبهَ ‪َ ،‬أو َلسف ٍَه‪َ. .‬‬
‫س‪َ . .‬صح َنك ُ‬‫َحجر َعليه َلفل ٍَ‬ ‫ومن ُ‬
‫نكح َواحد ًة َلحاج ٍة َبإذن َوليهَ ‪َ،‬أو َقبل َل ُه َولي ُه َبإذنهَ ‪َ،‬بمهر َمث ٍل َفأقلَ ‪َ،‬فلوَ‬
‫زادَ‪َ. .‬صح َبمهر َمث ٍل َمن َال ُمسمى ‪َ،‬ولو َنكح َغير َمن َعينهاَل َُه‪َ. .‬لم َيصحَ ‪َ،‬‬
‫وإن َعين َل ُه َقد ًراََل َامرأ ًَة‪َ. .‬نكح َباْلقل َمن ُه َومن َمهر َالمثلَ ‪َ،‬أو َأطلقَ‪َ. .‬‬
‫‪221‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫نكح ََلئق ًَة ‪َ ،‬ولو َنكح َبَلَ َإذ ٍَن‪َ . .‬لم َيصحَ ‪َ ،‬فإن َوطئَ‪َ . .‬فَل َشيء َظاه ًراَ‬

‫لرشيد ٍَة(‪ََ. )1‬‬


‫والعبدُ َينك ُح َبإذن َسيده َبحسبهَ ‪َ ،‬وَل َ ُيجب ُر ُه َعليه َكعكسهَ ‪َ ،‬ول ُه َإجب ُارَ‬
‫يج ُه َبمل ٍ َ‬
‫ك ؛َف ُيزو ُج َ ُمسل ٌمَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫أمتهَ ‪ََ،‬ل َ ُمكاتبة َو ُمبعض َة ‪َ،‬وَل َأمة َسيدهَا ‪َ،‬وتزو ُ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫أمت ُهَالكافرةَ ‪َ،‬وفاس ٌقَو ُمكات ٌ َ‬
‫يجَأمةَموليهَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوليَنكاحٍ َوم ٍ‬
‫الَتزو ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اب َما َي ُر ُم م َن الََّكح‬
‫بَ ُ‬

‫ت ؛َوهي َمن َولدتهاَأوَ‬ ‫تح ُر ُم َ ُأمَ ؛َوهي َمن َولدتك َأو َمن َولدكَ ‪َ،‬وبن ٌ َ‬
‫ت ‪َ،‬وبن ُت َأخٍ َو ُأخ ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬وعم ٌَة ؛َوهيَ‬ ‫من َولدها ‪ََ،‬ل َمخ ُلوقةٌَمن َزنا َُه ‪َ،‬و ُأخ ٌ َ‬
‫ُأخ ُتَذك ٍرَولدكَ ‪َ،‬وخال ٌَة ؛َوهيَ ُأخ ُتَ ُأنثىَولدتكَ ‪ََ.‬‬
‫ويح ُرمن َبالرضاعَ ‪َ ،‬ف ُمرضعتُك َومن َأرضعتها َأو َولدتها َأو َأ ًبا َمنَ‬
‫رضاعٍَأوَأرضعت ُهَأوَمنَولدكَ‪ُ َ. .‬أمَرضا ٍَع ‪َ،‬وقسَالباقي ‪ََ.‬‬

‫(‪َ)1‬تقييدَالنفيَبالظاهرَاعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )291/7‬واعتمدَالرمليَيفَ‬
‫«النهاية»َ(‪َ)267/6‬أنَالظاهرَوالباطنَسواء ‪َ،‬فَلَيلزمهَمهرَمطل ًقاَولوَبعدَفكَ‬
‫الحجرَعنه ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪222‬‬

‫وَل َتح ُر ُم َ ُمرضع ُة َأخيك َأو َ ُأختك َأو َنافلتكَ ‪َ ،‬وَل َ ُأم َ ُمرضعة َولدكَ‬
‫وبَنتُها ‪َ،‬وَلَ ُأخ ُتَأخيكَ ‪ََ.‬‬
‫وتح ُر ُمَزوجةَُابنكَأوَأبيكَ ‪َ،‬و ُأمَزوجتكَ ‪َ،‬وبن ُتَمد ُخولتكَ ‪ََ.‬‬
‫ك َأو َُشبه ٍة َمن َُه‪َ. .‬ح ُرم َعليه َ ُأمهاَوبنتُها ‪َ،‬وح ُرمتَ‬
‫ومن َوطئ َامرأ ًة َبمل ٍ‬

‫علىَأبيهَوابنهَ ‪ََ.‬‬
‫ات‪َ. .‬نكحَمن ُهنَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَاختلطتَ ُمحرمةٌَبغيرَمح ُصور ٍ َ‬
‫يمَ ُمؤبدٌ َكوطءَزوجةَابنهَب ُشبه ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ويقط ُعَالنكاحَتحر ٌ‬
‫اع َلو َ ُفرضت َإحد ُاهما َذك ًَراَ‬
‫ب َأو َرض ٌ‬ ‫وح ُرم َجم ُع َامرأتين َبين ُهما َنس ٌ‬
‫ُح ُهما ‪َ،‬كامرأ ٍة َو ُأختهاَأو َخالتها ‪َ،‬فإن َجمع َبين ُهماَبعق ٍَد‪َ. .‬بطلَ ‪َ،‬‬
‫ح ُرم َتناك ُ‬
‫أوَبعقدينَ‪َ. .‬فكتزوجٍ َمنَاثنينَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َتمل ُك ُهما ‪َ ،‬فإن َوطئ َإحد ُاهما‪َ . .‬ح ُرمت َاْلُخرى َحتى َ ُيحرَمَ‬
‫ك َأو َنكاحٍ َأو َكتاب ٍَة ‪َ ،‬ولو َملكها َونكح َ ُأخرى‪َ . .‬حلتَ‬
‫اْلُولى َبإزالة َمل ٍ‬

‫اْلُخرىَ ُدونها ‪ََ.‬‬


‫ول ُح ٍّرَأرب ٌَع ‪َ،‬ولغيرهَثنتانَ ‪َ،‬فلوَزادَفيَعق ٍَد‪َ. .‬بطلَ ‪َ،‬أوَعقدينَ‪َ. .‬فكماَ‬
‫مرَ ‪ََ.‬‬
‫وتحلَنحوَ ُأخ ٍ‬
‫تَوزائدةٌَفيَعدةَبائ ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫َحر َثَل ًثا َأو َغي ُر ُه َثنتينَ‪َ . .‬لم َتحل َل ُه َحتى َيغيب َب ُق ُبلها َمعَ‬
‫وإذا َطلق ُ‬
‫‪223‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اضَحشفةَ ُممك ٍنَوط ُؤ ُهَأوَقد ُرهاَفيَنكاحٍ َصحيحٍ َمعَانتش ٍَ‬


‫ار ‪ََ.‬‬ ‫افتض ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يمنع النكاح من الرق )‬
‫َل َينك ُح َمن َيمل ُك ُه َأو َبعض َُه ‪َ،‬فلو َطرأ َمل ٌك َتام َعلىَنكاحٍَ‪َ. .‬انفسخَ ‪َ،‬‬
‫َحرَمنَبهاَرقَلغيرهَإَلَبعجزهَعمنَتص ُل ُحَلتمت ٍَع ‪َ،‬كأنَظهرتَمشقةٌَفيَ‬ ‫وَل ُ‬
‫َحر ًة َب ُمؤج ٍل َأو َبَل َمه ٍر َأو َبأكثرَ‬ ‫ٍ‬
‫سفره َلغائب َة ‪َ،‬أو َخاف َزنًىَ ُمدت َُه ‪َ،‬أو َوجد ُ‬
‫منَمهرَمثلٍََلَبدُ ونهَ ‪َ،‬وبخوفهَزنًى ‪َ،‬وبإسَلمهاَل ُمسل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫َحر َبعق ٍَد‪َ. .‬‬ ‫ٍ‬
‫َحر َة ََل َيفس ُخ َاْلمةَ ‪َ ،‬ولو َجمع ُهما ُ‬ ‫و ُط ُرو َيس ٍ‬
‫ار َأو َنكاح ُ‬
‫صحَفيَال ُحرةَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في نكاح من تحل ومن ال تحل من الكافرات )‬
‫اح َكافر ٍة َإَل َكتابي ًة َخالص ًة َب ُكر ٍَه ‪َ ،‬والكتابي َُة ‪َ :‬ي ُهودي ٌة َأوَ‬
‫َل َيحل َنك ُ‬
‫نصراني ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ول َأول َآبائهاَفيَذلك َالدين َبعد َبعث ٍةَ‬
‫وشر ُط ُه َفيَإسرائيلي ٍة َأَل َ ُيعلم َ ُد ُخ ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪224‬‬

‫تنس ُخ َُه ‪َ،‬وغيرهاَأنَ ُيعلمَذلكَقبلهاَولوَبعدَتحريفهَإنَتجن ُبواَال ُمحرفَ ‪ََ.‬‬


‫ث َأكبرَ‬‫وهي َكمسَلم ٍة َفي َنحو َنفق ٍَة ‪َ ،‬فله َإجبارها َعلى َ ُغس ٍل َمن َحد ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اولَخب ٍ َ‬
‫يث ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫وتنظفَوتركَتن ُ‬
‫وتح ُر ُم َسامري ٌة َخالفت َالي ُهود َوصابئي ٌة َخالفت َالنصارى َفي َأصلَ‬
‫دينهمَ ‪َ،‬أو َُشكَ ‪ََ.‬‬
‫ين َلخر َتعين َإسَل ٌَم ‪َ،‬فلو َكان َامرأةًَلم َتحل َل ُمسل ٍَم ‪َ،‬‬ ‫ومن َانتَقل َمن َد ٍ‬

‫فإنَكانتَمن ُكوح ًَة‪َ. .‬فك ُمرتد ٍَة ‪ََ.‬‬


‫وَل َتحل َمرتد ٌَة ‪َ ،‬ورد ٌة َقبل َ ُد ُخ ٍ‬
‫ول َ ُتنج ُز َ ُفرق ًَة ‪َ ،‬وبعد َُه ‪َ :‬فإن َجمع ُهماَ‬ ‫ُ‬
‫اح ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فال ُفرق ُة َمن َالردةَ ‪َ،‬وح ُرم َوط ٌَء ‪َ،‬وَلَ‬
‫إسَلَ ٌم َفيَالعدةَ‪َ. .‬دام َنك ٌ َ‬
‫حدَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫بَ ُ‬
‫اب نكاح ال ُمْشك‬
‫اح َُه ‪َ ،‬أو َغيرها َوتخلفت َأو َأسلمتَ‬ ‫ٍ‬
‫أسلم َعلى َكتابية َتحلَ‪َ . .‬دام َنك ُ‬
‫وتخلفَ‪َ. .‬فكرد ٍَة ‪َ،‬أوَأسلماَم ًعا‪َ. .‬دامَ ‪َ،‬والمعيةَُبآخرَلف ٍَ‬
‫ظ ‪ََ.‬‬
‫وحي ُث َدام ََل َت ُضر َ ُمقارن ُت ُه َل ُمفس ٍد َزائ ٍل َعند َاْلسَلم َولم َيعتقدُ واَ‬
‫ود ‪َ ،‬وفي َعد ٍة َتنقضي َعند َإسَل ٍَم ‪َ،‬‬‫فساد َُه ‪َ ،‬ف ُيقر َعلى َنكاحٍ َبَل َول ٍّي َو ُش ُه ٍَ‬
‫‪225‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ت َاعتقدُ و ُه َ ُمؤبدً ا ‪َ ،‬كنكاحٍ َطرأت َعليه َعد ُة َُشبه ٍة َوأسلما َفيها ‪َ ،‬أوَ‬
‫ومؤق ٍ‬
‫ُ‬
‫أسلمَفيهَأحدُ ُهماَ ُثمَأحرمَ ُثمَأسلمَالخ ُرَواْلو ُلَ ُمحر ٌَم ‪ََ،‬لَنك ُ‬
‫احَمَحر ٍَم ‪ََ.‬‬
‫يح ‪َ،‬فلوَطلقَثَل ًثاَ ُثمَأسلما‪َ. .‬لمَتحلَإَلَب ُمحل ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫احَال ُكفارَصح ٌ َ‬ ‫و نك ُ‬
‫ول ُمقرر ٍة َ ُمس ًّمى َصح ٌ َ‬
‫يح ‪َ ،‬والفاسدُ َإن َقبضت ُه َكُل ُه َقبل َإسَل ٍَم‪َ . .‬فَلَ‬
‫شيءَ ‪َ،‬أوَبعض َُه‪َ. .‬فقس ُطَماَبقيَمنَمهرَالمثلَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ول َك ُمقرر ٍَة ‪َ،‬أو َقبل ُه َمن ُه َفنصفٌَ ‪َ،‬أو َمنهاَفَلَ‬
‫ومندفع ٌة َبإسَل ٍم َبعد َ ُد ُخ ٍ‬
‫ُ‬
‫شيءَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَترافعَإليناَذميانَ ‪َ،‬أوَ ُمسل ٌمَوذميَأوَ ُمعَاهدٌَ ‪َ،‬أو َُهوَوذميَ‪َ. .‬وجبَ‬
‫ال ُحك َُم ‪َ،‬ونُقر ُهمَعلىَماَنُقرَلوَأسل ُموا ‪َ،‬ونُبط ُلَماََلَنُقرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيمن زاد على العدد الشرعي من زوجات الكافر بعد إسالمه )‬
‫أسلم َعلىَأكثر َمن َ ُمباحٍ َل ُه َأسلمن َمع ُه َأو َفيَعد ٍة َأو َكُن َكتابي ٍ َ‬
‫ات‪َ. .‬‬
‫َلَاختي ُارَ ُمباحهَ ‪َ،‬واندفعَمنَزادَ ‪ََ.‬‬
‫لزم ُهَأهَ ً َ‬
‫ولَأوَفيَعد ٍةَ ُمب ٌ َ‬
‫اح‪َ. .‬تعينَ ‪ََ.‬‬ ‫أوَأسلمَمع ُهَقبلَ ُد ُخ ٍ‬

‫أو َعلىَ ُأ ٍّم َوبنتهاَكتابيتين َأو َأسلمتا ‪َ:‬فإن َدخل َبهماَأو َباْلُمَ‪َ. .‬ح ُرمتاَ‬
‫أبدً ا ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فاْلُمَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪226‬‬
‫أوَأم ٍةَأسلمتَمعهَأوَفيَعد ٍَة‪ُ َ. .‬أقرَإنَحلتَلهَحينئ ٍَذ ‪َ،‬أوَإم ٍ‬
‫اءَأسلمنَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫كماَمرَ‪َ. .‬اختارَأمةًَحلتَل َُهَحينَاجتماعَإسَلمهما ‪ََ.‬‬
‫اء َوأسلمن َكما َمرَ‪َ . .‬تعينتَ ‪َ ،‬وإن َأصرتَ‪َ . .‬اختار َأم ًَة ‪َ،‬‬‫أو َحر ٍة َوإم ٍ‬
‫ُ‬
‫ولوَأسلمتَوعتقنَ ‪ُ َ،‬ثمَأسلمنَفيَعد ٍَة‪َ. .‬فكحرائرَ ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬‬‫واَلختي ُار َكاختر ُت َنكاحكَ َأو َثبت َُه ‪َ،‬أو َكاختر ُتك َأمسكتُكَ ‪َ،‬كطَل ٍ َ‬
‫خ ‪ََ.‬‬‫ارَوإيَل ٍَء ‪َ،‬وَلَ ُيعل ُقَاختي ٌارَوفس ٌ َ‬
‫اقَووط ٍءَوظه ٍ‬ ‫َلَفر ٍ‬

‫ار َفيَأكثر َمن َ ُمباحٍَ ‪َ،‬وعليه َتعيي ٌن َو ُمؤن ٌة َحتىَيختارَ ‪َ،‬‬ ‫ول ُه َحص ُر َاختي ٍ‬

‫فإَن َترك َُه‪ُ َ . .‬حبسَ ‪َ ،‬فإن َأصرَ‪ُ َ . .‬عزرَ ‪َ ،‬فإن َمات َقبل َُه‪َ . .‬اعتدت َحام ٌلَ‬
‫بوض ٍَع ‪َ،‬وغي ُرهاَبأربعةَأش ُه ٍرَوعش ٍَر ‪َ،‬إَلَمو ُطوءةًَذاتَأقر ٍاءَفباْلكثرَمن ُهما ‪َ،‬‬
‫ثَزوج ٍ‬
‫اتَ ُعلمَل ُصلحٍَ ‪ََ.‬‬ ‫و ُوقفَإر ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في مؤنة الزوجة بعد حدوث اإلسالم أو الردة )‬
‫أسلماَم ًعا ‪َ،‬أو َهي َبعد َ ُد ُخ ٍ‬
‫ول َقبل َُه ‪َ،‬أو َ ُدون َُه‪َ. .‬استمرت َال ُمؤن َُة ‪َ،‬كأنَ‬
‫ارتدَ ُدونها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪227‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫بَ ُ‬
‫كاح َّ‬
‫الرقيق‬ ‫اب اخل َيار َوالعفاف ون‬
‫َجذا ٍم َوبر ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ص َوإن َتماثَلَ ‪َ،‬ولوليهاَ‬ ‫يث ُب ُت َخي ٌار َل ُك ٍّل َب ُجنُون َو ُمستحكم ُ‬
‫ب ُك ٍّل َمنها َإن َقارن َعقدً ا ‪َ ،‬ولزوجٍ َبرتقها َوبقرنها ‪َ ،‬ولها َبجبه َوب ُعنته َقبلَ‬
‫وط ٍَء ‪َ،‬وَلَخيارَبغيرَذلكَ ‪ََ.‬‬
‫فإنَ ُفسخَقبلَوط ٍَء‪َ. .‬فَلَمهرَ ‪َ،‬أوَبعدهَبحاد ٍ‬
‫ثَبعد ُهَف ُمس ًّمى ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬ ‫ُ‬
‫ل ‪َ،‬ولوَانفسخَبرد ٍةَبعد َُه‪َ. .‬ف ُمس ًّمى ‪َ،‬وَلَيرج ُعَزو ٌجَعلىَمنَغر َُه ‪ََ.‬‬
‫فمه ُرَمث ٍَ‬
‫َعن ُت ُهَبإقرارهَوبيم ٍ‬
‫ين َُردتَعليها ‪ُ َ،‬ثمَضربَ‬ ‫و ُشرطَرف ٌعَلق ٍَ‬
‫اض ‪َ،‬وتث ُب ُت َُ‬
‫ل ُه َق ٍ‬
‫اض َسن ًة َبطلبها ‪َ ،‬وبعدها َترف ُع ُه َل َُه ‪َ ،‬فإن َقالَ ‪َ :‬وطئ ُت َوهي َثي ٌ َ‬
‫ب‪َ. .‬‬
‫حلفَ ‪َ ،‬فإن َنكلَ‪َ . .‬حلفتَ ‪َ ،‬فإن َحلفت َأو َأقرَ‪َ . .‬فسخت َبعدَ َقولَ‬
‫َعن ُت َُه ‪َ،‬ولوَاعتزلت ُهَأوَمرضتَال ُمدةَ‪َ. .‬لمَ ُتحسبَ ‪ََ.‬‬
‫القاضي ‪َ:‬ثبتت ُ‬
‫ف َف ُأخلفَ‪َ. .‬صح َالنك ُ َ‬
‫اح ‪َ،‬ول ُك ٍّل َخي ٌار َإنَ‬ ‫ولو َُشرط َفيَأحدهماَوص ٌ‬
‫ف َفلم َي ُكنَ ‪َ،‬و ُحك ُم َمه ٍرَ‬ ‫اَشرطَ ‪ََ،‬ل َإن َبان َمثل َه ‪َ،‬أو َظنه َبوص ٍ‬
‫بان َ ُدون َم ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫و ُر ُجوعٍَبهَكعي ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وال ُمؤث ُر َتغر ٌير َفيَعق َد ‪َ،‬ولو َ ُغر َب ُحري َة‪َ. .‬انعقد َولدُ ُه َقبل َعلمه ُ‬
‫َح ًّرا ‪َ،‬‬
‫وعليهَقيم ُت ُهَلسيدها ‪ََ،‬لَإنَغر ُهَأوَانفصلَميتًاَبَلَجناي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ورجع َعلىَغ ٍّار َإن َغرمها ‪َ،‬فإن َكان َمن َوكيل َسيدهاَأو َمنها‪َ. .‬تعلقَ‬
‫ال ُغر ُمَبذم ٍَة ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪228‬‬

‫ومنَعتقتَتحتَمنَبهَرقَ‪َ. .‬تخيرتَ ‪ََ،‬لَإنَعتقَأوَلزمَدو ٌَر ‪ََ.‬‬


‫ار َبه َأو َفو ٍَر ‪َ،‬‬
‫ف َفيَجهل َعت ٍق َأمكن َأو َخي ٍ‬
‫وخي ُار َماَمر َفوريَ ‪َ،‬وتحل ُ‬
‫و ُحك ُمَمه ٍرَكعي ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلعفاف )‬
‫َح ٍّر َمع ُصو ٍَم ‪َ ،‬عاج ٍز َعن َُه ‪َ،‬‬
‫اف َأص ٍل َذك ٍر ُ‬
‫لزم َ ُموس ًرا َأقرب َفوار ًثا َإعف ُ‬
‫أظهر َحاجت ُه َل ُه َبقوله َبَل َيم ٍَ‬
‫ين ‪َ ،‬بأن َ ُيهيئ َل ُه َ ُمستمت ًعا ‪َ ،‬وعليه َ ُمؤنتُها ‪َ،‬‬
‫والتعيي ُن َبغير َاتف ٍ‬
‫اق َعلىَمه ٍر َأو َثم ٍن َل َُه ‪َ،‬لكن ََل َ ُيعي ُن َمن ََل َ ُتعف َُه ‪َ،‬وعليهَ‬
‫تجديدٌ َإنَماتتَأوَانفَسخَأوَطلقَأوَأعتقَب ُعذ ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ومنَل ُهَأصَلنَوضاقَما ُل َُه‪ُ َ. .‬قدمَعصبةٌَفأقر ُ َ‬
‫ب ‪َ،‬ف ُيقر َُع ‪ََ.‬‬
‫وح ُرمَ ‪َ :‬وط ُء َأمة َفرعهَ ‪َ ،‬وثبت َبه َمه ٌر َإن َلم َتصر َبه َ ُأم َول ٍد َأو َتأخرَ‬
‫ٍ‬
‫يب ‪َ،‬وتص ُير َ ُأم َولد َل ُه َإن َكان ُ‬
‫َح ًّراَ‬ ‫َحر َنس ٌ َ‬ ‫إنز ٌال َعن َتغَي ٍ َ‬
‫يب ‪ََ،‬ل َحدَ ‪َ،‬وولدُ ُه ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َح ًّرا ‪َ،‬‬
‫احهاَإن َكان ُ‬ ‫ولم َت ُكن َ ُأم َولد َلفرعهَ ‪َ،‬وعليه َقيمتُهاََل َقيمةَُول َد ‪َ.‬ونك ُ‬
‫لكنَلوَملكَزوجةَأصلهَلمَينفَسخَ ‪ََ.‬‬
‫بَزوجةَسيدهَ‪َ. .‬انفسخَ ‪ََ.‬‬‫احَأمةَ ُمكاتبهَ ‪َ،‬فإنَملكَ ُمكات ٌ‬
‫وح ُرمَنك ُ‬
‫‪َ‬‬
‫‪229‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في نكاح الرقيق )‬
‫َل َيضم ُن َسيدٌ َبإذنه َفي َنكاح َعبده َمه ًرا َو ُمؤن ًَة ‪َ ،‬و ُهما َفي َكسبه َبعدَ‬
‫ُو ُجوب َدفعهما ‪َ ،‬وفي َمال َتجار ٍة َأذن َل ُه َفيها ‪ُ َ ،‬ثم َفي َذمتهَ ‪َ ،‬كزائ ٍد َعلىَ‬
‫ُمقد ٍَر ‪َ،‬ومه ٍرَبوط ٍءَبرضَىَمالكةَأمرهاَفيَنكاحٍ َفاس ٍدَلمَيأذنَ ‪ََ.‬‬
‫َل َلتمت ٍَع ‪َ ،‬ويستخد ُم ُه َنه ًارا َإن َتحملها ‪َ ،‬واْلخَل ُءَ‬
‫وعليه َتخلي ُت ُه َليَ ً َ‬
‫لكسبهماَأو َدف ُع َاْلقل َمن ُهماَومن َ ُأجرة َمث ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬ول ُه َسف ٌر َبه َوبأمته َال ُمزوجةَ ‪َ،‬‬
‫اَصحبتُها ‪ََ.‬‬
‫ولزوجه ُ‬
‫ولسيد َغير َ ُمكاتب ٍة َاستخدا ُمهاَنه ًارا ‪َ،‬و َُيسل ُمهاَلزوجهاَليَ ً َ‬
‫َل ‪َ،‬وَل َ ُمؤنةَ‬
‫تَبدارَسيدها ‪ََ.‬‬ ‫عليهَإ ًذا ‪َ،‬وَلَيلزمهَأنَيخ ُلوَببي ٍ‬
‫ُُ‬
‫ولو َقتل َأمت ُه َأو َقتلت َنفسها َقبل َوط ٍَء‪َ . .‬سقط َمه ُرها ‪َ ،‬ولو َباعها‪َ. .‬‬
‫فالمه ُر َأو َنص ُف ُه َل ُه َإن َوجب َفيَملكهَ ‪َ،‬ولو َزوج َأمت ُه َعبد ُه َوَل َكتابةَ‪َ. .‬فَلَ‬
‫مهرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪230‬‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫اق‬
‫ِكتاب الص ِ‬
‫د‬
‫ُسنَذك ُر ُهَفيَالعقدَ ‪َ،‬وكُرهَإخَل ُؤ ُهَعن َُه ‪َ،‬وماَصحَثمنًاَصحَصدا ًقا ‪ََ.‬‬
‫ولو َأصدق َعينًا‪َ . .‬فهي َمن َضمانه َقبل َقبضها َضمان َعق ٍَد ‪َ ،‬فليسَ‬
‫فَفيها ‪ََ.‬‬‫لزوج ٍةَتصر ٌ‬
‫ل ‪َ ،‬أو َهي َفقابض ٌَة ‪َ ،‬أوَ‬
‫ولو َتلفت َبيده َأو َأتلفها َُهوَ‪َ . .‬وجب َمه ُر َمث ٍَ‬
‫أجنبي َأو َتعيبت ََل َبها‪َ . .‬تخيرتَ ‪َ ،‬فإن َفسختَ‪َ . .‬فمه ُر َمث ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫غرمتَاْلجنبيَ ‪َ،‬وَلَشيءَفيَتعيبهاَبغيرهَ ‪ََ.‬‬
‫أو َعينين َفتلفت َواحد ٌة َقبل َقبضها‪َ . .‬انفسخ َفيها َوتخيرتَ ‪َ ،‬فإنَ‬
‫فسختَ‪َ. .‬فمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وإَلَفحصةَُالتالفَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫وَل َيضم ُن َمنافع َفائت ًة َبيدهَ ‪َ،‬ولو َباستيفائهَ ‪َ،‬أو َامتناعه َمن َتسل ٍ‬
‫يم َبعدَ‬
‫طل ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫ولها َحب ُس َنفسها َلتقبض َغير َ ُمؤج ٍل َملكت ُه َبنكاحٍَ ‪َ ،‬ولو َتنازعا َفيَ‬
‫البداءةَ‪ُ َ . .‬أجبرا ‪َ ،‬ف ُيؤم ُر َبوضعه َعند َعد ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬و ُتؤم ُر َبتمك ٍَ‬
‫ين ‪َ ،‬فإذا َمكنتَ‬
‫أعطا ُه َلها ‪َ ،‬ولو َبادرت َفمكنتَ‪َ . .‬طالبت َُه ‪َ ،‬فإن َلم َيطأ َامتنعتَ ‪َ ،‬ولو َبادرَ‬
‫فسلمَ‪َ. .‬فلتُمكنَ ‪َ،‬فإنََامتنعتَ‪َ. .‬لمَيستردَ ‪ََ.‬‬
‫ب َماَيرا ُه َق ٍ‬
‫اض َمن َثَلثة َأيا ٍم َفأقلَ ‪َ،‬وْلطاقةَ‬ ‫ف َبطل ٍ‬‫و ُتمه ُل َلنحو َتنظ ٍ‬

‫يمَقبلها ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬


‫وط َء ‪َ،‬وكُرهَتسل ٌ‬
‫‪231‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وتقررَبوط ٍءَوإنَح ُرمَ ‪َ،‬وبمو ٍ َ‬


‫ت ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الصداق الفاسد )‬
‫نكحهاَبماََل َيمل ُك َُه‪َ. .‬وجب َمه ُر َمث ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬أو َبه َوبغيرهَ‪َ. .‬بطل َفيه َفقطَ ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلهاَمع َمم ُل ٍ‬
‫وك َحصةَُغيره َمن ُهَ‬ ‫وتتخي َُر ؛َفإن َفسختَ‪َ. .‬فمه ُر َمث ٍَ‬
‫بحسبَقيمتها ‪ََ.‬‬
‫وفي ‪َ :‬زوجتُك َبنتي َوبعتُك َثو ًبا َبهذا َالعبدَ‪َ . .‬صح َكُلَ ‪َ ،‬و ُوزع َالعبدُ َ‬
‫علىَالثوبَومهرَالمثلَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َنكح َلموليه َبفوق َمهر َمث ٍل َمن َمالهَ ‪َ ،‬أو َأنكح َبنتًا ََل َرشيد ًة َأوَ‬
‫رشيد ًَة َبك ًراَبَل َإذ ٍن َبدُ ونهَ ‪َ،‬أو َعينت َل ُه َقد ًراَفنقص َعن َُه ‪َ،‬أو َأطلقت َفنقصَ‬
‫ف َعلىَأن َْلبيهاَأو َأن َ ُيعطي ُه َأل ًفا ‪َ،‬أو َشرط َفيَ‬ ‫ل ‪َ،‬أو َنكح َبأل ٍ‬‫عن َمهر َمث ٍَ‬
‫فَ ُمقتضا ُهَولمَ ُيخلَبمق ُصودهَاْلصليَكأنَ‬ ‫مه ٍرَخي ًارا ‪َ،‬أوَفيَنكاحٍ َماَ ُيخال ُ‬
‫احَبمهرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫َلَيتزوجَعليها‪َ. .‬صحَالنك ُ‬
‫أو َأخل َبه َكشرط َ ُمحتملة َوط ٍء َعدم َُه ‪َ ،‬أو َُشرط َفيه َخي ٌَ‬
‫ار‪َ . .‬بطلَ‬
‫اح ‪َ،‬أوَماَ ُيوَاف ُقَ ُمقتضا ُهَأوَماََلَوَلَ‪َ. .‬لمَ ُيؤثرَ ‪ََ.‬‬
‫النك ُ َ‬
‫ولوَنكحَنسوةًَبمه ٍَر‪َ. .‬فل ُك ٍّلَمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪232‬‬

‫اَعقدَبهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَذك ُرواَمه ًراَس ًّرا ‪َ،‬وأكثرَجه ًرا‪َ. .‬لزمَم ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في التفويض )‬
‫ل ‪َ ،‬كسي ٍدَ‬
‫يض َرشيد ٍة َبَـ«زوجني َبَل َمه ٍَر» ‪َ ،‬فزوج ََل َبمهر َمث ٍَ‬
‫صح َتفو ُ‬
‫زوجَبَلَمه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ووجبَبوط ٍءَأوَمو ٍ‬
‫تَمه ُرَمثلٍَحالَعق ٍَد ‪ََ.‬‬
‫ب َفرض َمه ٍَر ‪َ،‬وحب ُس َنفسهاَل ُه َولتسليم َمف ُر ٍَ‬
‫وض ‪َ،‬‬ ‫ٍ‬
‫ولهاَقبل َوطء َطل ُ‬
‫و ُهو َماَرضياَبهَ ‪َ،‬فلوَامتنع َمن َُه ‪َ،‬أو َتنازعاَفيهَ‪َ. .‬فرض َق ٍ‬
‫اض َمهر َمثلٍَعلم ُهَ‬
‫يحَك ُمس ًّمى ‪ََ.‬‬
‫وضَصح ٌ‬ ‫َلَمنَنقدَبل ٍَد ‪َ،‬وَلَيصحَفر ُضَأجنب ٍّ َ‬
‫ي ‪َ،‬ومف ُر ٌ‬ ‫حا ً َ‬
‫بَبهَفيَمثلهاَمنَعصباتهاَال ُقربىَفال ُقربى ‪َ،‬فتُقد ُمَ‬ ‫ومه ُرَالمثلَ ‪َ:‬ماَ ُيرغ ُ‬
‫ُأخ ٌت َْلبوين َفْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬فبن ُت َأخٍ َفعم ٌة َكذلكَ ‪َ ،‬فإن َتعذر َمعرف ُت َُه‪َ . .‬فرح ٌَم ‪َ،‬‬
‫كجد ٍةَوخال ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬فإن َاختصت َبفض ٍل َأوَ‬
‫ف َبه َغر ٌض َكس ٍّن َوعق ٍَ‬
‫و ُيعتب ُر َما َيختل ُ‬
‫نق ٍَ‬
‫ص‪ُ َ. .‬فرضََلئ ٌ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫و ُتعتب ُر َ ُمسامح ٌة َمن َواحد ٍة َلنقص َنس ٍ‬
‫ب َ ُيفت ُر َرغب ًَة ‪َ ،‬ومن ُهن َلنحوَ‬
‫عشير ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪233‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وفيَوطء َُشبه ٍة َمه ُر َمثل َوقتهَ ‪َ،‬وَل َيتعد ُد َبتعدده َإنَ َاتحدت َولم َ ُيؤدَ‬
‫قبلَتعددَوط ٍَء ‪َ،‬بلَ ُيعتب ُرَأعلىَأحو ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يسقط املهر وما ينصفه )‬

‫الفر ُاق َقبل َوط ٍء َبسببهاَكفسخٍ َبعي ٍ َ‬


‫ب‪ُ َ. .‬يسق ُط َالمهرَ ‪َ،‬وماََل َكطَل ٍقَ‬
‫وإسَلمه َوردته َولعانهَ‪ُ َ. .‬ينص ُف ُه َبعود َنصفه َإليه َبذلك َوإن َلم َيختر َُه ‪َ،‬فلوَ‬
‫زادَبعد َُه‪َ. .‬فل َُه ‪ََ.‬‬
‫ف َبدلهَ ‪َ،‬أو َتعيبه َبعد َقبضهَ ‪َ:‬فإن َقنع َبهَ ‪َ،‬‬
‫ولو َفارق َبعد َتلفهَ‪َ. .‬فنص ُ‬
‫يما ‪َ،‬أو َقبل َُه‪َ. .‬فل ُه َنص ُف ُه َبَل َأر ٍَ‬
‫ش ‪َ،‬وبنصفه َإن َعيب ُهَ‬ ‫ف َبدله َسل ً‬
‫وإَلَ‪َ . .‬فنص ُ‬
‫أجنبيَ ‪ََ.‬‬
‫أو َزياد ٍة َ ُمنفصل ٍَة‪َ . .‬فهي َلها ‪َ ،‬أو َ ُمتصل ٍَة‪ُ َ . .‬خيرتَ ‪َ :‬فإن َشحتَ‪َ. .‬‬
‫فَقيم ٍةَبَلَزياد ٍَة ‪َ،‬وإنَسمحتَ‪َ. .‬لزم ُهَق ُب ٌ َ‬
‫ول ‪ََ.‬‬ ‫فنص ُ‬
‫ل ‪َ،‬وتعلم َصنع ٍة َمع َبر ٍَ‬
‫ص ‪َ:‬‬ ‫ص ‪َ،‬ككبر َعب ٍد َونخل ٍَة ‪َ،‬وحم ٍَ‬‫أو َزياد ٍة َونق ٍَ‬
‫ص ‪َ،‬‬ ‫ف َقيمتها ‪َ ،‬وزر ُع َأر ٍ‬
‫ض َنق ٌ َ‬ ‫فإن َرضيا َبنصف َالعينَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فنص ُ‬
‫وحر ُثهاَزياد ٌَة ‪َ،‬وطل ُعَنخلٍَزيادةٌَ ُمتصل ٌَة ‪ََ.‬‬
‫فَ‬
‫وإن َفارق َوعليه َثم ٌر َ ُمؤب ٌَر‪َ . .‬لم َيلزمها َقط ُع َُه ‪َ ،‬فإن َقطعَ‪َ . .‬فنص ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪234‬‬

‫النخلَ ‪َ،‬ولوَرضيَبنصفهَوتبقيةَالثمرَإلىَجذاذهَ‪ُ َ. .‬أجبرتَ ‪َ،‬ويص ُيرَالنخ ُلَ‬


‫اعَوقيم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫بيدهما ‪َ،‬ولوَرضيتَبهَفل ُهَامتن ٌ‬
‫ار ‪َ،‬ومتىَرجعَبقيم ٍَة‪َ. .‬اعتُبرَاْلقلَ‬
‫ار‪َ. .‬ملكَنصف ُهَباختي ٍَ‬
‫ومتىَثبتَخي ٌَ‬
‫منَإصد ٍ‬
‫اقَإلىَقب ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫ولوَأصدقَتعليمهاَوفارقَقبل َُه‪َ. .‬تَعذرَ ‪َ،‬ووجبَمه ُرَمثلٍَأوَنص ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َفارق َوقد َزال َمل ُكهاَعن َُه ‪َ،‬كأن َوهبت ُه َل َُه‪َ. .‬فل ُه َنص ُ‬
‫ف َبدلهَ ‪َ،‬فإنَ‬
‫ف َالباقيَو ُرب ُع َبدل َكُلهَ ‪َ،‬‬
‫عادَ‪َ. .‬تعلق َبالعينَ ‪َ،‬ولو َوهبت ُه َالنصفَ‪َ. .‬فل ُه َنص ُ‬
‫ولوَكانَدينًاَفأبرأت َُه‪َ. .‬لمَيرجعَ ‪ََ.‬‬
‫وليسَلول ٍّيَعف ٌوَعنَمه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في املتعة )‬

‫لزوج ٍة َلم َيجب َلها َنص ُ‬


‫ف َمه ٍر َفقطَ‪ُ َ . .‬متع ٌة َبفر ٍ َ‬
‫اق ‪ََ ،‬ل َبسببها َأوَ‬
‫بسببهماَأوَملكهَأوَمو ٍ َ‬
‫ت ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َأَل َتن ُقص َعن َثَلثين َدره ًما ‪َ ،‬فإن َتنازعا‪َ . .‬قدرها َق ٍ‬
‫اضَ‬
‫بحالهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫‪235‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في التحالف إذا وقع اختالف في املهر املسمى )‬
‫ثَأحدهماَوالخ َُرَفيَقدرَ ُمس ًّمىَأوَصفتهَأوَ‬ ‫اهماَأوَوار ُ‬
‫اختلفاَأوَوارث ُ‬
‫تسمي ٍَة‪َ. .‬تحالفا ‪َ،‬كزوجٍ َادعىَمهر َمث ٍل َوولى َصغير ٍة َأو َمجنُون ٍة َزياد ًَة ‪ُ َ،‬ثمَ‬

‫ُيفس ُخَال ُمسمى ‪َ،‬ويج ُ‬


‫بَمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫احاَومهر َمث ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬فأقر َبالنكاح َفقطَ‪َ. .‬كُلف َبيانًا ‪َ،‬فإن َذكرَ‬ ‫ولو َادعت َنك ً‬
‫قد ًراَوزادتَ‪َ. .‬تحالفا ‪َ،‬أوَأصرَ‪َ. .‬حلفتَو ُقضيَلها ‪ََ.‬‬
‫ف َواليوم َبأل ٍ َ‬
‫ف‪َ. .‬لزما َُه ‪َ،‬فإن َقالَ ‪َ:‬لمَ‬ ‫ولو َأثبتت َأنه َنكحهاَأمس َبأل ٍ‬
‫ُ‬
‫أطأَ‪ُ َ. .‬صدَقَبيمينهَوتشطرَ ‪َ،‬أوَكانَالثانيَتجديدً ا‪َ. .‬لمَ ُيصدقَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الوليمة )‬
‫ن ‪َ،‬ولغيرهَسنةٌَب ُشر ٍ‬
‫وطَمنها ‪ََ:‬‬ ‫سَفر ُضَعي ٍَ‬
‫َُسن ٌَة ‪َ،‬واْلجابةَُلعر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫الوليمة ُ‬
‫‪َ. 3-1‬إسَل ُمَداعٍَومد ُع ٍَّو ‪َ،‬و ُع ُمو ٌَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ . 5-4‬وأن َيد ُعو َ ُمعينًا ‪َ ،‬ولعر ٍ‬
‫س َفي َاليوم َاْلولَ ‪َ ،‬و ُتسن َل ُهما َفيَ‬
‫الثاني ‪ُ َ،‬ثمَ ُتكر َُه ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪236‬‬

‫‪َ. 6‬وأَلَيد ُعو ُهَلنحوَخو ٍ َ‬


‫ف ‪ََ.‬‬
‫‪َ . 7‬وَل َ ُيعذرَ ‪َ ،‬كأَل َيد ُعو ُه َآخ َُر ‪َ ،‬وَل َي ُكون َثم َمن َيَتأذى َبه َأو َتق ُب ُحَ‬
‫انَمر ُفوع ٍةَإنَلمَيزلَبهَ ‪ََ.‬‬
‫شَمحرم ٍةَوصورَحيو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُمجالس ُت َُه ‪َ،‬وَلَ ُمنك ٌرَك ُف ُر ٍ ُ‬
‫وح ُرمَتصو ُيرَحيو ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫ل‪َ. .‬فالفط ُرَأفض ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وَلَتس ُق ُطَإجابةٌَبصو ٍَم ‪َ،‬فإنَشقَعلىَداعٍَصو ُمَنف ٍَ‬
‫ف َأك ٌل َمماَ ُقدم َل ُه َبَل َلف ٍَ‬
‫ظ ‪َ،‬إَل َأن َينتظر َغير َُه ‪َ،‬ول ُه َأخ ُذ َماَيعل ُمَ‬ ‫ولضي ٍ‬

‫رضا ُهَبهَ ‪ََ.‬‬


‫وحلَنث ُرَنحو َُسك ٍرَفيَإمَل ٍكَوخت ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬والتقا ُط َُه ‪َ،‬وترك ُُهماَأولى ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪237‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫ُ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب الق ْس ِم َوالنشوز‬
‫يجب َقسم َلزوج ٍ‬
‫ات َبات َعند َبعضهنَ ‪َ،‬فيلز ُم ُه َلمن َبقيَ ‪َ،‬ولو َقام َبهنَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ضَوحي ٍَ‬
‫ض ‪ََ،‬لَن ُُش ٌَ‬
‫وز ‪ََ.‬‬ ‫ُعذ ٌرَكمر ٍ‬

‫اض َعن ُهنَ ‪َ ،‬و ُسن َأَل َ ُيعطل ُهنَ ‪َ ،‬كواحد ٍَة ‪َ ،‬واْلولى َأن َيدُ ورَ‬
‫ول ُه َإعر ٌ‬
‫عليهنَ ‪َ ،‬وليس َل ُه َأن َيد ُعو ُهن َلمسكن َإحد ُاهن َوَل َيجمع ُهن َبمسك ٍن َإَلَ‬
‫ض َإَل َبه َأو َب ُقرع ٍة َأوَ‬
‫اهنَ ‪َ ،‬وَل َيد ُعو َبع ًضا َلمسكنه َويمضي َلبع ٍ‬‫برض ُ‬
‫غر ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬ول ُمساف ٍر َوق ُتَ‬ ‫ل ‪َ،‬والنه ُار َتب ٌَع ‪َ،‬ولمن َعم ُل ُه َليَ ً َ‬
‫َل َالنه َُ‬ ‫واْلَص ُل َاللي ُ َ‬
‫ن ُُزولهَ ‪ََ.‬‬
‫ولَفيَأصلٍَعلىَ ُأخرىَلض ُرور ٍةَكمرضهاَالم ُخوفَ ‪َ،‬وفيَغيرهَ‬ ‫ول ُهَ ُد ُخ ٌ‬
‫لحاج ٍة َكوضع َمتا ٍَع ‪َ،‬ول ُه َتمت ٌع َبغَير َوط ٍء َفيهَ ‪َ،‬وَل َ ُيط ُيل َ ُمكث َُه ‪َ،‬فإن َأطال ُهَ‬
‫قضى ‪َ،‬كدُ ُخولهَبَلَسب ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫بَتسويةٌَفيَإقام ٍةَفيَغيرَأص ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وَلَتج ُ‬
‫وأقل َقس ٍم َوأفض ُل ُه َليل ٌَة ‪َ،‬وَل َ ُيجاو ُز َثَل ًثا ‪َ،‬ول ُيقرع َلَلبتداءَ ‪َ،‬ول ُيسوَ ‪َ،‬‬
‫ث َوَل ٌء َبَل َقض ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬‬ ‫لكن َل ُحر ٍة َمثَل َغيرها ‪َ ،‬ولجديد ٍة َبك ٍر َسب ٌع َوثي ٍ‬
‫ب َثَل ٌ‬
‫اءَوسبعٍَبهَ ‪ََ.‬‬‫ثَبَلَقض ٍ‬ ‫وسنَتخييرَالثيبَبينَثَل ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وَلَقسمَلمنَسافرتََلَمع ُهَبَلَإذ ٍَن ‪َ،‬أوََبهََلَلغرضهَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪238‬‬

‫ٍ‬
‫ب َبعض ُهن َوَل َ ُيخل ُف ُهنَ ‪َ،‬أو َلغيرهاَ ُمب ً‬
‫احا‪َ. .‬‬ ‫ومن َسافر َلنُقلة ََل َيصح ُ‬
‫حلَذلكَب ُقرع ٍةَفيَاْلُولى ‪َ،‬وقضىَ ُمدةَاْلقامةَإنَساكنَمص ُحوبت َُه ‪ََ.‬‬
‫ومن َوهبت َحقها‪َ. .‬فللزوج َردَ ‪َ،‬فإن َرضي َبه َووهبت ُه َل ُمعين ٍَة‪َ. .‬باتَ‬
‫يص ‪ََ.‬‬
‫عندهاَليلتيهما ‪َ،‬أوَل ُهنَأوَأسقطت َُه‪َ. .‬سوى ‪َ،‬أوَل َُه‪َ. .‬فل ُهَتخص ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم الشقاق بالتعدي بين الزوجين )‬

‫ظهر َأمار ُة َن ُُشوزها‪َ . .‬وعظَ ‪َ ،‬أو َعلمَ‪َ . .‬وعظ َوهجر َفي َمضجعَ‬
‫وضربَبأنَأفادَ ‪ََ.‬‬
‫فلو َمنعهاَح ًّقاَكقس ٍم َألزم ُه َق ٍ‬
‫اض َوفاء َُه ‪َ،‬أو َأذاهاَبَل َسب ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬نها َُه ‪ُ َ،‬ثمَ‬
‫عزر َُه ‪َ،‬أوَادعىَكُلَتعديَصاحبهَ‪َ. .‬منعَالظالمَبخبرَثق ٍَة ‪ََ.‬‬
‫اق‪َ. .‬بعثَل ُك ٍّلَحك ًماَبرض ُ‬
‫اهما ‪َ،‬و ُسنَمنَأهلهما ‪َ،‬و ُهماَ‬ ‫فإنَاشتدَشق ٌ َ‬
‫وكيَلن َل ُهما ‪َ ،‬ف ُيوك ُل َحكم ُه َبطَل ٍق َأو َُخل ٍَع ‪َ ،‬و ُتوك ُل َهي َحكمها َببذ ٍلَ‬
‫وق ُب ٍَ‬
‫ول ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪239‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ ُ‬
‫ِكتاب الخلع‬
‫ض ‪َ،‬‬ ‫ُهو َ ُفرق ٌة َبعو ٍ‬
‫ض َلجهة َزوجٍَ ‪َ ،‬وأركا ُن َُه ‪ُ َ :‬ملتز ٌَم ‪َ ،‬و ُبض ٌَع ‪َ ،‬وعو ٌ َ‬
‫وصيغ ٌَة ‪َ،‬وزو ٌ َ‬
‫ج ‪ََ.‬‬
‫ور َبسف ٍَه ‪َ ،‬و ُيدف ُعَ‬
‫و ُشرط َفيهَ ‪َ :‬صح ُة َطَلقهَ ‪َ ،‬فيصح َمن َعب ٍد َومح ُج ٍ‬

‫عو ٌضَلمالكَأمرهما ‪ََ.‬‬


‫ي ‪َ ،‬فلو َاختلعت َأم ٌة َبَل َإذن َسي ٍدَ‬ ‫وفي َالملتزمَ ‪َ :‬إطَل ُق َتصر ٍ‬
‫ف َمال ٍّ َ‬ ‫ُ‬
‫ن ‪َ ،‬أو َبإذنهَ ‪َ :‬فإنَ‬ ‫ن‪َ . .‬بانت َبمهر َمث ٍل َفي َذمتها ‪َ ،‬أو َبدي ٍَ‬
‫ن‪َ . .‬فبه َتبي َُ‬ ‫بعي ٍَ‬
‫أطلق َُه‪َ. .‬وجب َمه ُر َمَث ٍل َفيَنحو َكسبها ‪َ،‬وإن َقدر َدينًا‪َ. .‬تعلق َبذلكَ ‪َ،‬أوَ‬
‫عينَعينًاَل َُه‪َ. .‬تعينتَ ‪َ،‬أوَمح ُجورةٌَبسف ٍَه‪َ. .‬ط ُلقتَرجع ًّيا ‪َ،‬أوَمريضةٌَمرضَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ت‪َ. .‬صحَ ‪َ،‬و ُحسبَمنَالث ُلثَزائدٌ َعلىَمهرَمث ٍَ‬ ‫مو ٍ َ‬
‫وفيَال ُبضعَ ‪َ:‬مل ُكَزوجٍ َل َُه ‪َ،‬فيصحَفيَرجعي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫وفيَالعوضَ ‪َ:‬صح ُة َإصداقهَ ‪َ،‬فلو َخالعهاَبفاس ٍد َ ُيقصدَُ‪َ. .‬بانت َبمهرَ‬
‫مث ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬أوََلَ ُيقصدَُ‪َ. .‬فرجعيَ ‪ََ.‬‬
‫َلَفنقصَ‪َ. .‬لمَتط ُلقَ ‪َ،‬أوَأطلقَفنقصَ‬ ‫ول ُهماَتوك ٌ َ‬
‫يل ‪َ،‬فلوَقدرََلوكيلهَما ً َ‬
‫َل َفزاد َعليه َوأضاف َال ُخلع َلها‪َ. .‬‬
‫ل‪َ . .‬بانت َبهَ ‪َ ،‬أو َقدرت َما ً َ‬
‫عن َمهر َمث ٍَ‬
‫بانت َبمهر َمث ٍل َعليها ‪َ،‬أو َل َُه‪َ. .‬لزم ُه َ ُمسما َُه ‪َ ،‬أو َأطَلقَ‪َ . .‬فكذا َورجع َبماَ‬
‫سمتَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪240‬‬

‫ور َبسف ٍَه ‪َ،‬وَلَ‬


‫وصح َتوك ُيل َكاف ٍر َوامرأ ٍة َوعب ٍَد ‪َ،‬ومن َزوجٍ َتوك ُيل َمح ُج ٍ‬

‫ُيوك ُل ُهَبقب ٍَ‬


‫ض ‪َ،‬ولوَوكَلَواحدً ا‪َ. .‬تولىَطر ًفاَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬وَلَي ُضرَتخل ُلَكَلمٍَيس ٍَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬
‫يح َطَل ٍق َوكناي ُت َُه ‪َ ،‬ومنها َفس ٌخ َوبي ٌَع ‪َ ،‬ومنَ‬
‫يح َُخل ٍع َوكناي ُت ُه َصر ُ‬
‫وصر ُ‬
‫صريحهَ ُمشتقَ ُمفاد ٍاةَو ُخل ٍَع ‪َ،‬فلوَجرىَبَلَعو ٍ‬
‫ضَبنيةَالتماسَق ُب ٍَ‬
‫ول‪َ. .‬فمه ُرَ‬
‫مثَ ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫وإذا َبدأ َب ُمعاوض ٍة َكطلقتُك َبأل ٍ َ‬
‫ف‪َ . .‬ف ُمعاوض ٌة َبشوب َتعل ٍ َ‬
‫يق ‪َ ،‬فل ُهَ‬
‫وعَقبلَق ُبولها ‪ََ.‬‬
‫ُر ُج ٌ‬
‫ف َفقبلت َبألفينَ ‪َ،‬أو َعك ُس َُه ‪َ،‬‬ ‫ول ‪َ،‬كطلقتُك َبأل ٍ‬ ‫اب َوق ُب ٌ َ‬‫ولو َاختلف َإيج ٌ‬
‫فَفقبلتَواحدةًَب ُث ُلثهَ‪َ. .‬فلغ ٌَو ‪َ،‬أوَبأل ٍ َ‬
‫ف‪َ. .‬فثَل ٌ‬
‫ثَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫أوَثَل ًثاَبأل ٍ‬

‫أو َبتعل ٍيق َكمتىَأعطيتني‪َ. .‬فتعل ٌ َ‬


‫يق ‪َ،‬فَل َُر ُجوع َل َُه ‪َ،‬وَل َ ُيشتر ُط َق ُب ٌ َ‬
‫ول ‪َ،‬‬
‫وكذاَإعطا ٌءَفو ًرا ‪َ،‬إَلَفيَنحوَإنَوإذا ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ ،‬فأجابَ‪َ . .‬ف ُمعاوض ٌة َبشوب َجعال ٍَة ‪َ ،‬فلهاَ‬ ‫أو َبدأت َبطلب َطَل ٍ َ‬
‫وعَقبل َُه ‪َ،‬ولوَطلبتَثَل ًثاَبأل ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬فوحدَ‪َ. .‬ف ُث ُل ُث َُه ‪ََ.‬‬ ‫ُر ُج ٌ‬
‫وراجع َإن َشرط َرجع ًَة ‪َ،‬ولو َقالتَ ‪َ:‬طلقنيَبكذا ‪َ،‬فارتداَأو َأحدُ ُهماَ‬
‫فأجابَ ‪َ:‬إن َكان َقبل َوط ٍَء ‪َ،‬أو َأصر َحتىَانقضت َعد ٌَة‪َ. .‬بانت َبالردة َوَلَ‬
‫مالَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ط ُلقتَبهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫‪241‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في األلفاظ امللزمة للعوض )‬
‫قالَ ‪َ:‬طلقتُكَبكذا ‪َ،‬أوَعلىَأنَليَعليكَكذا ‪َ،‬فقبلتَ‪َ. .‬بانتَبهَ ‪َ،‬كماَ‬
‫في َطلقتُك َوعليك َأو َولي َعليك َكذا ‪َ ،‬وسبق َطل ُبها َبهَ ‪َ ،‬أو َقالَ ‪َ :‬أرد ُتَ‬
‫اْللزامَفصدقت ُهَوقبلتَ ‪َ،‬وإنَلمَي ُقل َُه‪َ. .‬فرجعيَ ‪ََ.‬‬
‫أوَ ‪َ:‬إن َأو َمتىَضمنت َليَأل ًفاَفأنت َطال ٌ َ‬
‫ق ‪َ،‬فضمنت ُه َأو َأكثر َولو َبتراخٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬كطلقي َنفسك َإن َضمنت َلي َأل ًفا ‪َ ،‬فطلقتَ‬ ‫في َمتى‪َ . .‬بانت َبأل ٍ َ‬
‫وضمنتَ ‪ََ.‬‬
‫أوَعلقَبإعطاءَم ٍ‬
‫الَفوضعت ُهَبينَيديهَ‪َ. .‬بانتَ ‪َ،‬فيمل ُك َُه ‪َ،‬كأنَعلقَبنحوَ‬
‫إقب ٍ‬
‫اض َواقترن َبه َماَيدُ ل َعلىَاْلعطاءَ ‪َ،‬وأخ ُذ ُه َبيده َمنهاَولو َ ُمكره ًة َشر ٌطَ‬

‫ت(‪َ، )1‬ويق ُعَرجع ًّيا ‪ََ.‬‬


‫فيَإنَقبض ُ َ‬
‫ولو َعلق َبإعطاء َعب ٍد َبصفة َسل ٍم َأو َ ُدونها ‪َ،‬فأعطت ُه ََل َبها‪َ. .‬لم َتط ُلقَ ‪َ،‬‬

‫(‪َ )1‬أي َ‪َ :‬وليس َشر ًطا َيف َإن َأقبضتَني ‪َ ،‬وهذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة»َ‬
‫(‪َ ، )492/7‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية» َ(‪َ )414/6‬تب ًعا َللمحلي َ(‪َ )299/2‬أنَ‬
‫َأيضا ‪َ .‬وينظر ‪َ :‬حاشية َابن َقاسم َعلى َالتحفةَ‬
‫التناول َباليد َشرط َيف َاْلقباض ً‬
‫(‪َ، )492/7‬وحاشيةَالجملَ(‪. )311-312/4‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪242‬‬

‫أو َبها‪َ . .‬ط ُلقت َبه َفي َاْلُولى ‪َ ،‬وبمهر َمث ٍل َفي َالثانيةَ ‪َ ،‬فإن َبان َمعي ًبا َفيَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬‫اْلُولى‪َ. .‬فل ُهَرد ُهَومه ُرَمث ٍَ‬
‫أوَبَلَصف ٍَة‪َ. .‬ط ُلقتَبعب ٍدَإنَصحَبي ُعهاَل َُه ‪َ،‬ول ُهَمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ف َثَل ًثا ‪َ،‬و ُهو َإنماَيمل ُك َ ُدونها ‪َ،‬فطلق َماَيمل ُك َُه‪َ. .‬فل ُهَ‬ ‫ولو َطلبت َبأل ٍ‬

‫ألفٌَ ‪َ،‬أوَطلقةًَفطلقَبهَ ‪َ،‬أوَ ُمطل ًقا‪َ. .‬وقعَبهَ ‪ََ.‬‬


‫ل ‪ََ.‬‬‫أوَبمائ ٍَة‪َ. .‬وقعَبهَا ‪َ،‬أوَطَل ًقاَغدً اَفطلقَغدً اَأوَقبل َُه‪َ. .‬بانتَبمهرَمث ٍَ‬
‫ف ‪َ،‬فقبلتَودخلتَ‪َ. .‬ط ُلقتَبهَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَقالَ ‪َ:‬إنَدخلتَفأنتَطال ٌقَبأل ٍ َ‬
‫واختَل ُعَأجنب ٍّيَكاختَلعها ‪َ،‬ولوكيلهاَأنَيختلعََل َُه ‪َ،‬وْلجنب ٍّيَتوكي ُلها ‪َ،‬‬
‫فتتخي َُر ‪ََ.‬‬
‫فإنَاختلعَبمالهَ‪َ. .‬فذاكَ ‪َ،‬أوَبمالهاَوصرحَبوكال ٍةَكاذ ًباَأوَبوَلي ٍَة‪َ. .‬لمَ‬
‫تط ُلقَ ‪َ،‬أوَباستقَل ٍَ‬
‫ل‪َ. .‬ف ُخل ٌعَبمغ ُص ٍ َ‬
‫وب ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في االختالف في الخلع أو في عوضه )‬
‫ادعت َُخل ًعا َفأنكرَ‪َ . .‬حلفَ ‪َ ،‬أو َادعا ُه َفأنكرتَ‪َ . .‬بانت َوَل َعوضَ ‪َ،‬‬
‫ولوَاختلفاَفيَعددَطَل ٍقَأوَصفةَعوضهَأوَقدرهَوَلَبينةَ‪َ. .‬تحالفا ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ،‬ولوَخالعَبأل ٍ‬
‫فَونوياَنو ًعا‪َ. .‬لزمَ ‪ََ.‬‬ ‫بَبفسخٍ َمه ُرَمث ٍَ‬
‫ويج ُ‬
‫‪243‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪244‬‬
‫َ ُ َّ‬
‫الق‬
‫ِ‬ ‫الط‬ ‫ِكتاب‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬ومحلَ ‪َ،‬ووَلي ٌَة ‪َ،‬وقصدٌَ ‪َ،‬و ُمطل ٌ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬فَل َيصح َمن َ ُمكر ٍه َوإن َلمَ‬ ‫و ُشرط َفيهَ ‪َ:‬تكل ٌ‬
‫يف َإَل َسكرانَ ‪َ،‬واختي ٌَ‬
‫ُيورَ ‪ََ.‬‬
‫َل َ ُظل ًما ‪َ،‬وعج ُز َ ُمكر ٍهَ‬
‫وشر ُط َاْلكراهَ ‪ُ َ:‬قدر ُة َ ُمكر ٍه َعلىَماَهدد َبه َعاجَ ً َ‬
‫بَ‬ ‫ور َكضر ٍ‬ ‫يف َبمح ُذ ٍ‬ ‫عن َدفعهَ ‪َ ،‬وظنه َإن َامتنع َحقق َه ‪َ ،‬ويحص ُل َبتخو ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شد ٍَ‬
‫يد ‪ََ.‬‬
‫ثَأوَصريحٍ َأوَتعل ٍيقَأوَطلق ُتَ‬ ‫ارَكأنَ ُأكرهَعلىَثَل ٍ‬
‫فإنَظهرَقرين َُةَاختي ٍ‬

‫أوَطَلقَ ُمبهم ٍَة ‪َ،‬فخالفَ‪َ. .‬وقعَ ‪ََ.‬‬


‫يحا َأو َكناي ًَة ‪َ ،‬فيق ُع َبصريحه َبَلَ‬ ‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬ما َيدُ ل َعلى َفر ٍ‬
‫اق َصر ً‬
‫اق َوسراحٍ َوترجم ُت َُه ‪َ ،‬كطلقتُكَ ‪َ ،‬أنت َطال ٌ َ‬
‫ق ‪َ،‬‬ ‫ني ٍَة ‪َ ،‬و ُهو َمشتقَ َطَل ٍق َوفر ٍ‬
‫ُ‬
‫ق ‪َ،‬وبكناي ٍة َبني ٍة َ ُمقترن ٍة َبأولها ‪َ،‬كأطلقتُكَ ‪َ،‬أنت َطَل ٌ َ‬
‫ق ‪َ،‬‬ ‫أنت َ ُمطلق ٌَة ‪َ،‬ياَطال ُ َ‬
‫ن ‪َ،‬حَل ُلَاَّللَعليَحرا ٌَم ‪َ،‬اعتدي ‪َ،‬‬
‫أنتَ ُمطلق ٌَة ‪َ،‬خلي ٌَة ‪َ،‬بري ٌَة ‪َ،‬بت ٌَة ‪َ،‬بتل ٌَة ‪َ،‬بائ ٌَ‬
‫استبرئي َرحمكَ ‪َ ،‬الحقي َبأهلكَ ‪َ ،‬حب ُلك َعلى َغاربكَ ‪ََ ،‬ل َأند ُه َسربكَ ‪َ،‬‬
‫اع ُزبي ‪َ ،‬اغ ُربي ‪َ ،‬دعيني ‪َ ،‬ودعيني ‪َ ،‬أشركتُك َمع َ ُفَلنة َوقد َ ُطلقتَ ‪َ ،‬وكأناَ‬
‫طال ٌقَأوَبائ ٌنَونوىَطَلقها ‪ََ،‬لَاستبرئيَرحميَمنكَ ‪ََ.‬‬
‫اقَكنايةَُطَل ٍقَوعك ُس َُه ‪َ،‬وليسَالطَل ُقَكنايةَظه ٍ‬
‫ارَوعك ُس َُه ‪َ،‬ولوَ‬ ‫واْلعت ُ‬
‫‪245‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫قالَ ‪َ :‬أنت َعلي َحرا ٌَم ‪َ ،‬أو َحرمتُكَ ‪َ ،‬ونوى َطَل ًقا َأو َظه ًارا‪َ . .‬وقعَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫نو ُاهما‪َ. .‬تخيرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَتح ُر ُمَوعليهَكفارةَُيم ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬كماَلوَقال ُهَْلمتهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َحرم َغير َما َمرَ‪َ . .‬فلغ ٌَو ‪َ ،‬كإشارة َناط ٍق َبطَل ٍ َ‬
‫ق ‪َ ،‬و ُيعتد َبإشارَةَ‬
‫ث ‪َ ،‬فإن َفهمها َكُل َأح ٍَد‪َ . .‬فصريح ٌَة ‪َ،‬‬‫أخرس ََل َفي َصَل ٍة َوشهاد ٍة َوحن ٍ َ‬
‫وإَلَ‪َ . .‬فكناي ٌَة ‪َ ،‬ومنها َكتاب ٌَة ‪َ ،‬فلو َكتبَ ‪َ :‬إذا َبلغك َكتابي َفأنت َطال ٌ َ‬
‫ق‪َ. .‬‬
‫ط ُلقت َب ُب ُلوغهَ ‪َ ،‬أو َإذا َقرأت َكتابي ‪َ ،‬فقرأت ُه َأو َفهمت َُه‪َ . .‬ط ُلقتَ ‪َ ،‬وكذا َإنَ‬
‫ُقرئَعليهاَوهيَ ُأميةٌَوعلمَحالها ‪ََ.‬‬
‫وفيَالمحلَ ‪َ:‬كو ُن ُه َزوج ًَة ‪َ،‬فتط ُل ُق َبإضافته َلهاَأو َل ُجزئهاَال ُمتصل َبهاَ‬
‫ك ُربعٍَوي ٍدَوشع ٍرَوَ ُظف ٍرَود ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وفيَالوَليةَ ‪َ:‬كو ُنَالمحلَمل ًكاَلل ُمطلقَ ‪َ،‬فَلَيق ُعَولوَ ُمعل ًقاَعلىَأجنبي ٍةَ‬
‫ن ‪َ،‬وصح َفيَرجعي ٍَة ‪َ،‬وتعل ُيق َعب ٍد َثالث ًة َكإن َعتق ُت َأو َدخلتَ‪َ. .‬فأنتَ‬ ‫كبائ ٍَ‬
‫طال ٌقَثَل ًثا ‪َ،‬فيقعنَإذاَعتقَأوَدخلتَبعدَعتقهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَعلق ُهَبصف ٍةَفبانتَ ‪ُ َ،‬ثمَنكحهاَو ُوجدتَ‪َ. .‬لمَيقعَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُح ٍّر َثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬ولغيره َثنتانَ ‪َ،‬فمن َطلق َ ُدون َماَل ُه َوراجع َأو َجدد َولوَ‬
‫بعد َزوجٍَ‪َ . .‬عادت َببقيتهَ ‪َ ،‬ويق ُع َفي َمرض َموتهَ ‪َ ،‬ويتوارثان َفي َعدةَ‬
‫ي ‪ََ.‬‬
‫رجع ٍّ َ‬
‫وفي َالقصدَ ‪َ :‬قصدُ َلفظ َطَل ٍق َلمعنا َُه ‪َ ،‬فَل َيق ُع َممن َحكى َطَلقَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪246‬‬

‫غيرهَ ‪َ،‬وَل َممن َجهل َمعنا ُه َوإن َنوا َُه ‪َ،‬وََل َممن َسبق َلسا ُن ُه َبهَ ‪َ،‬وَل َ ُيصد ُقَ‬
‫ق ‪َ ،‬ولم َيقصد َطَل ًقا ‪َ،‬‬ ‫ظاه ًرا َإَل َبقرين ٍَة ‪َ ،‬كقوله َلمن َاس ُمها َطال ُ َ‬
‫ق ‪َ :‬يا َطال ُ َ‬
‫ق ‪َ،‬وقالَ ‪َ:‬أرد ُتَندا ًءَفالتفَالحرفَُ ‪ََ.‬‬ ‫ولمنَاس ُمهاَطار ُ َ‬
‫ق ‪َ:‬ياَطال ُ َ‬
‫ولوَخاطبهاَبطَل ٍقَهازَ ً َ‬
‫َلَأوََلع ًباَأوَظنهاَأجنبي ًَة‪َ. .‬وقعَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تفويض الطالق للزوجة )‬

‫يض َطَلقهاَال ُمنجز َإليهاَولو َبكناي ٍة َتمل ٌ َ‬


‫يك ‪َ،‬ف ُيشتر ُط َتطلي ُقهاَولوَ‬ ‫تفو ُ‬
‫وعَقبل َُه ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫بكنايةَفو ًرا ‪َ،‬ول ُه َُر ُج ٌ‬
‫ف ‪َ،‬فطلقتَ‪َ. .‬بانتَبهَ ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬طلقي ‪َ،‬ونوىَعد ًدا ‪َ،‬‬ ‫فإنَقالَ ‪َ:‬طلقيَبأل ٍ َ‬
‫فطلقت َونوت ُه َأو َغير َُه‪َ. .‬فماَتوافقاَفيهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فواحد ٌَة ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬طلقيَثَل ًثاَ‬
‫فوحدتَأوَعك ُس َُه‪َ. .‬فواحد ٌَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تعدد الطالق بنية العدد فيه )‬
‫نوىَعد ًداَبصريحٍ َكأنتَطال ٌقَواحد ٍةًُ ‪َ،‬أوَكناي ٍةَكأنتَواحد ٍةًَُ‪َ. .‬وقعَ ‪ََ.‬‬
‫‪247‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولوَأرادَأنَي ُقولَ ‪َ:‬أنتَطال ٌقَثَل ًثا ‪َ،‬فماتتَقبلَتمامَطال ٌ َ‬


‫ق‪َ. .‬لمَيقعَ ‪َ،‬‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫أوَبعد َُه‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫ق ‪َ،‬وكرر َطال ًقاَثَل ًثا ‪َ،‬أو َتخلل َفص ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬‬ ‫وفيَمو ُطوء ٍة َلو َق َ‬
‫ال ‪َ:‬أنت َطال ٌ َ‬
‫أو َلم َ ُيؤكدَ ‪َ،‬أو َأكد َاْلول َبالثالثَ‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬أو َبالخرينَ‪َ. .‬فواحد ٌَة ‪َ،‬أوَ‬
‫بالثانيَأوَالثانيَبالثالثَ‪َ. .‬فثنتانَ ‪ََ.‬‬
‫ث ‪ََ،‬لَأولَبغيرهَ ‪ََ.‬‬ ‫انَبثال ٍ َ‬ ‫وصحَفيَأنتَطال ٌقَوطال ٌقَوطال ٌقَتأكيدُ َث ٍ‬

‫ولو َقالَ ‪َ :‬طلق ًة َقبل َطلق ٍَة ‪َ ،‬أو َبعدها َطلق ٌَة ‪َ ،‬أو َطلق ًة َبعد َطلق ٍَة ‪َ ،‬أوَ‬
‫قبلهاَطلق ٌَة‪َ. .‬فثنتانَفيَمد ُخ ٍ‬
‫ولَبها ‪َ،‬وفيَغيرهاَطلقةٌَ ُمطل ًقا ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬فدخلتَ‪َ. .‬فثنتانَ ‪َ،‬‬ ‫ولو َقال َلزوجتهَ ‪َ:‬إن َدخلت َفأنت َطال ٌق َوطال ٌ َ‬
‫كأنَت َطال ٌق َطلقةًَمع َطلق ٍة َأو َمعهاَطلق ٌَة ‪َ،‬أو َفيَطلق ٍة َوأراد َ«معَ» ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫فواحد ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ:‬طلقةًَفيَطلقتينَ ‪َ،‬وقصد َمعي ًَة‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬أو َحسا ًباَعرف َُه‪َ. .‬‬
‫فثنتانَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فواحد ٌَة ‪َ،‬أوَبعضَطلق ٍَة ‪َ،‬أوَنصفَطلقتينَ ‪َ،‬أوَنصفَطلق ٍةَ‬
‫فيَنصف َطلق ٍة َأو َنصف َو ُث ُلث َطلق ٍَة ‪َ،‬أو َنصفي َطلق ٍَة ؛َولم َ ُيرد َكُل َجز ٍءَ‬
‫منَطلق ٍَة‪َ. .‬فطلق ٌَة ‪ََ.‬‬
‫أوَثَلثةَأنصافَطلق ٍَة ‪َ،‬أوَنصفَطلق ٍةَو ُث ُلثَطلق ٍَة‪َ. .‬فثنتانَ ‪ََ.‬‬
‫أو َْلرب ٍَع ‪َ:‬أوقع ُت َعلي ُكن َأو َبين ُكن َطلقةًَأو َطلقتين َأو َثَل ًثاَأو َأرب ًعا‪َ. .‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪248‬‬

‫وقع َعلى َك ٍُّل َطلق ٌَة ‪َ ،‬فإن َقصد َتوزيع َكُل َطلق ٍة َعليهنَ‪َ . .‬وقع َفي َثنتينَ‬
‫ثنتانَ ‪َ،‬وثَل ٍ‬
‫ثَوأربعٍَثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬فإنَقصدَبعض ُهنَ‪ُ َ. .‬دينَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في االستثناء )‬

‫يصح َاستثنا ٌء َبشرطه َالسابقَ ‪َ ،‬فلو َقالَ ‪َ :‬أنت َطال ٌق َثَل ًثا َإَل َثنتينَ‬
‫وواحد ًَة‪َ. .‬فواحد ٌَة ‪َ،‬أوَثنتينَوواحدةًَإَلَواحد ًَة‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ :‬ثَل ًثا َإَل َثنتين َإَل َواحد ًَة ‪َ ،‬أو َثَل ًثا َإَل َثَل ًثا َإَل َثنتينَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫خم ًساَإَلَثَل ًثا‪َ. .‬فثنتانَ ‪َ،‬أوَثَل ًثاَإَلَنصَفَطلق ٍَة‪َ. .‬فثَل ٌ َ‬
‫َاَّلل ‪َ،‬‬
‫َاَّلل ‪َ،‬أو َإَل َأن َيشاء َُ‬
‫َاَّلل ‪َ،‬أو َإن َلم َيشإ َُ‬
‫ولو َعقب َطَلق ُه َبإن َشاء َُ‬
‫وقصد َتعليق َُه‪َ. .‬منع َانعقاد َُه ‪َ،‬ك ُكل َعق ٍد َوح ٍّ َ‬
‫ل ‪َ،‬ولو َقالَ ‪َ:‬ياَطال ُق َإن َشاءَ‬
‫اَّللَ‪َ. .‬وقعَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الشك في الطالق )‬
‫ق‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬أوَفيَعد ٍَد‪َ. .‬فاْلقلَ ‪َ،‬وَلَيخفىَالور َُع ‪ََ.‬‬
‫شكَفيَطَل ٍ َ‬
‫‪249‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولوَعلقَاثنانَبنقيضينَو ُجهلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬أوَواحدٌ َبهماَلزوجتيهَ‪َ. .‬ط ُلقتَ‬


‫ان ‪َ،‬أوَلزوجتهَوعبدهَ‪ُ َ. .‬منعَمن ُهماَإلىَبي ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬فإنَ‬ ‫إحد ُاهما ‪َ،‬ولزم ُهَبح ٌثَوبي ٌَ‬
‫ماتَ‪َ. .‬لمَ ُيقبلَبي ُ‬
‫انَوارثهَإنَاتهمَ ‪َ،‬بلَ ُيقر َُع ‪َ:‬فإنَقرعَعتقَ ‪َ،‬أوَقرعتَبقيَ‬
‫اْلشك ُ َ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫بَ‬
‫ولوََطلقَإحدىَزوجتيهَبعينهاَوجهلها‪ُ َ. .‬وقفَحتىَيعلمَ ‪َ،‬وَلَ ُيطال ُ‬
‫ببي ٍ‬
‫انَإنَصدقتا ُهَفيَجهلهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َقال َلزوجته َوأجنبي ٍَة ‪َ :‬إحداكُما َطال ٌ َ‬
‫ق ‪َ ،‬وقصد َاْلجنبيةَ‪ُ َ . .‬قبلَ‬
‫ق ‪َ ،‬وقصد َأجنبي ًَة ‪َ ،‬أو َلزوجتيهَ ‪َ :‬إحداكُماَ‬
‫ب َطال ٌ َ‬
‫بيمينهَ ‪ََ ،‬ل َإن َقالَ ‪َ :‬زين ُ‬
‫ق‪َ . .‬وقعَ ‪َ ،‬ووجب َفو ًرا َفي َبائ ٍن َتعيينُها َإن َأبهم َوبيانُها َإن َعينَ ‪َ،‬‬ ‫طال ٌ َ‬
‫ينَأوَبي ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬والوط ُءَليسَتعيينًاَوَلَبيانًا ‪ََ.‬‬ ‫واعتزا ُل ُهما ‪َ،‬و ُمؤنت ُُهماَإلىَتعي ٍ‬

‫ولو َقال َفي َبيانهَ ‪َ :‬أرد ُت َهذهَ‪َ . .‬فبي ٌَ‬


‫ان ‪َ ،‬أو َهذه َوهذهَ ‪َ ،‬أو َهذه َبلَ‬
‫هذهَ‪َ. .‬ط ُلقتاَظاه ًرا ‪ََ.‬‬
‫ولو َماتتا َأو َإحد ُاهما َقبل َذلكَ‪َ . .‬بقيت َ َُمطالب ُت ُه َلبيان َاْلرثَ ‪َ ،‬ولوَ‬
‫ماتَ‪ُ َ. .‬قبلَبي ُ‬
‫انَوارثهََلَتعيينُ َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪250‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الطالق السني وغيره )‬

‫طَل ُق َمو ُطوء ٍة َتعتد َبأقر ٍاء َُسني َإن َابتدأتهاَعقب َُه ‪َ،‬ولم َيطأهاَفيَ ُطه ٍرَ‬
‫ضَقبل َُه ‪َ،‬وَلَفيَنحوَحي ٍ‬
‫ضَ‬ ‫طلقَفيهَأوَعلقَب ُمضيَبعضهَ ‪َ،‬وَلَفيَنحوَحي ٍ‬

‫طلقَمعَآخرهَأوَعلقَبهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فبدعيَ ‪ََ.‬‬


‫وطَل ُقَغيرهاَو ُخل ُعَزوج ٍةَفيَبدع ٍةَبعو ٍ‬
‫ضَمنها‪ََ. .‬لَوَلَ ‪ََ.‬‬
‫والَبدعيَحرا ٌَم ‪َ،‬و ُسنَلفاعلهَرجع ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ :‬أنت َطال ٌق َل ُسن ٍَة ‪َ ،‬أو َطلق ًة َحسن ًَة ‪َ ،‬أو َأحسن َطَل ٍق َأوَ‬
‫أجمل َُه ‪َ،‬أو َأنت َطال ٌق َلبدع ٍَة ‪َ،‬أو َطلق ًة َقبيح ًَة ‪َ،‬أو َأقبح َطَل ٍق َأو َأفحش َُه ‪َ،‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫يَسنةَأوَبدع َة‪َ. .‬ط ُلقتَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فبالصفةَ ‪َ،‬أوَطلقة ُ‬
‫ًَسنيةًَبدعي ًَة ‪َ،‬أوَ‬ ‫وهيَف ُ‬
‫حسنةًَقبيح ًَة‪َ. .‬وقعَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫وجاز َجم ُع َالطلقاتَ ‪َ،‬ولو َقالَ ‪َ:‬ثَل ًثا ‪َ،‬أو َثَل ًثاَل ُسن ٍة َوفسرهاَبتفريقهاَ‬
‫اء‪ُ َ. .‬قبل َممن َيعتقدُ َتحريم َالجمعَ ‪َ،‬و ُدين َغي ُر َُه ‪َ،‬ومن َقالَ ‪َ:‬أنتَ‬ ‫علىَأقر ٍَ‬
‫ق ‪َ،‬‬ ‫ق ‪َ،‬وقالَ ‪َ:‬أرد ُتَإنَدخلتَ ‪َ،‬أوَإنَشاءَزيدٌَ ‪َ،‬ومنَقالَ ‪َ:‬نسائيَطوال ُ َ‬ ‫طال ٌ َ‬
‫ق ‪َ ،‬وقالَ ‪َ :‬أرد ُت َبعض ُهنَ ‪َ .‬ومع َقرين ٍة َكأن َخاصمت ُهَ‬
‫أو َكُل َامرأ ٍة َلي َطال ٌ َ‬
‫فقالتَ ‪َ:‬تزوجتَ ‪َ،‬فقالَذلكَ‪ُ َ. .‬يقب ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪251‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تعليق الطالق باألوقات )‬

‫َجز ٍءَمن َُه ‪َ،‬أوَ‬


‫قالَ ‪َ:‬أنتَطال ٌقَفيَشهرَكذاَأوَ ُغرتهَأوَأولهَ‪َ. .‬وقعَبأول ُ‬
‫َجز ٍءَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫نهار ُهَأوَأولَيومٍَمن َُه‪َ. .‬فبفجرَأولهَ ‪َ،‬أوَآخر َُه‪َ. .‬فبآخر ُ‬
‫َل ‪َ:‬إذاَمضىَيو ٌَم‪َ. .‬فب ُغ ُروب َشمس َغدهَ ‪َ،‬أو َنه ًارا‪َ. .‬فبمثلَ‬
‫ولو َقالَليَ ً َ‬
‫وقته َمَن َغدهَ ‪َ ،‬أو َاليوم َوقال ُه َنه ًارا‪َ . .‬فب ُغ ُروب َشمسهَ ‪َ ،‬أو َليَ ً َ‬
‫َل‪َ . .‬لغا ‪َ،‬‬
‫كشه ٍرَوسن ٍَة ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ ،‬فإن َقصد َطَل ًقا َفي َنكاحٍ َآخرَ‬
‫أو َأنت َطال ٌق َأمسَ‪َ . .‬وقع َحا ً َ‬
‫و ُعرفَ ‪َ،‬أوَأن ُهَطلقَأمسَوهيَالنََ ُمعتد ٌَة‪ُ َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ات ‪َ ،‬كمنَ ‪َ ،‬وإنَ ‪َ ،‬وإذا ‪َ ،‬ومتى ‪َ ،‬ومتى َما ‪َ ،‬وكُلما ‪َ،‬‬
‫وللتعليق َأدو ٌ َ‬
‫ي ‪ََ.‬‬
‫وأ ٍّ َ‬
‫ض َوتعل ٍيق َبمشيئتها ‪َ،‬وَل َتكر ًاراَإَلَ‬ ‫وَل َيقتضين َفوراَفيَمثب ٍ‬
‫ت َبَل َعو ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫كُلما ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ ،‬فنجز َأو َعلق َبصف ٍة َف ُوجدتَ‪َ. .‬‬
‫فلو َقالَ ‪َ :‬إذا َطلقتُك َفأنت َطال ٌ َ‬
‫ث َفيها ‪َ،‬وطلقةٌَ‬ ‫فطلقتان َفيَمو ُطوء ٍَة ‪َ،‬أو َكُلماَوقع َطَلقي ‪َ،‬فطلقَ‪َ. .‬فثَل ٌ‬
‫فيَغيرها ‪ََ.‬‬
‫أو َإن َطلق ُت َواحد ًة َفعبدٌ َ ُحرَ ‪َ ،‬وإن َثنتين َفعبدانَ ‪َ ،‬وإن َثَل ًثا َفثَلث ٌَة ‪َ،‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪252‬‬

‫وإن َأرب ًعا َفأربع ٌَة ‪َ ،‬فطلق َأرب ًعا‪َ . .‬عتق َعشر ٌَة ‪َ ،‬ولو َعلق َب ُكلما‪َ . .‬فخمسةَ‬
‫عشرَ ‪ََ.‬‬
‫ويقتضين َفو ًراَفيَمنف ٍّي َإَل َإنَ ‪َ،‬فلو َقالَ ‪َ:‬إن َلم َتد ُخلي‪َ. .‬لم َيقع َإَلَ‬
‫باليأسَ ‪َ،‬أو َأن َدخلت َأو َأن َلم َتد ُخليَبالفتحَ‪َ. .‬وقع َحا ً َ‬
‫َل َإن َعرف َنح ًوا ‪َ،‬‬
‫يق ‪ََ.‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فتعل ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تعليق الطالق بالحمل والحيض وغيرهما )‬
‫ل ‪َ:‬فإن َظهر َأو َولدت ُه َلدُ ون َستة َأش ُه ٍر َمن َالتعليقَ ‪َ،‬أو َْلربعَ‬
‫علق َبحم ٍَ‬
‫سنين َفأقل َولم َ ُتوطأ َوط ًئا َ ُيمك ُن َكو ُن َالحمل َمن َُه‪َ . .‬بان َُو ُق ُ‬
‫وع َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫فَلَ ‪ََ.‬‬
‫َل َبذك ٍر َفطلق ًَة ‪َ،‬وب ُأنثىَفطلقتينَ ‪َ،‬فولدت ُهما‪َ. .‬‬
‫ولو َقالَ ‪َ:‬إن َكُنت َحامَ ً َ‬
‫ث ‪َ ،‬أو َإن َكان َحم ُلك َذك ًرا َفطلق ًة َإلى َآخرهَ‪َ . .‬فلغ ٌَو ‪َ ،‬أو َإن َولدتَ ‪َ،‬‬
‫فثَل ٌ َ‬
‫فولدتَاثنينَ ُمرت ًبا‪َ. .‬ط ُلقتَباْلولَ ‪َ،‬وانقضتَعد ُتهاَبالثاني ‪ََ.‬‬
‫أوَكُلماَولدتَ ‪َ،‬فولدتَثَلثةًَ ُمرت ًبا‪َ. .‬وقعَباْلولينَطلقتانَ ‪َ،‬وانقضتَ‬
‫عد ُتها َبالثالثَ ‪َ ،‬أو َْلرب ٍَع ‪َ :‬كُلما َولدت َواحد ٌة َفصواح ُبها َطوال ُ َ‬
‫ق ‪َ ،‬فولدنَ‬
‫م ًعا‪َ. .‬طَ ُلقنَجمي ًعاَثَل ًثاَثَل ًثا ‪َ،‬أوَ ُمرت ًبا‪َ. .‬ط ُلقتَالرابعةَُثَل ًثا ‪َ،‬كاْلُولىَإنَ‬
‫‪253‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بقيت َعد ُتها ‪َ،‬والثاني ُة َطلق ًة َوالثالث ُة َطلقتينَ ‪َ،‬وانقضت َعد ُت ُهماَبوَلدتهما ‪َ،‬‬
‫أوَثنتانَم ًعاَ ُثمَثنَتانَم ًعاَوعدةَُاْلُوليينَباقي ٌَة‪َ. .‬ط ُلقتاَثَل ًثاَثَل ًثا ‪َ،‬واْلُخريانَ‬
‫طلقتينَطلقتينَ ‪ََ.‬‬
‫ل ‪َ ،‬أو َحيض ًَة‪َ . .‬فبتمامهاَ‬ ‫أو َإن َحضتَ‪َ . .‬ط ُلقت َبأول َحي ٍ‬
‫ض َ ُمقب ٍَ‬
‫ُمقبل ًَة ‪ََ.‬‬
‫وحلفتَعلىَحيضهاَال ُمعلقَبهَطَل ُقها ‪ََ،‬لَعلىَوَلدتها ‪ََ.‬‬
‫أو َإن َحضتُماَفأنتُماَطالقانَ ‪َ،‬فادعتا ُه َوكذب ُهما‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أو َواحد ٌَة‪َ. .‬‬
‫ط ُلقتَ ‪ََ.‬‬
‫ت ‪َ،‬‬
‫أو َإن َأو َمتىَطلقتُك َأو َظاهر ُت َمنك َأو َآلي ُت َأو ََلعن ُت َأو َفسخ ُ َ‬
‫فأنتَطال ٌقَقبل ُهَثَل ًثا ‪ُ َ،‬ثم َُوجدَال ُمعل ُقَبهَ‪َ. .‬وقعَال ُمنج َُز ‪ََ.‬‬
‫احاَفأنتَطال ٌقَقبل َُه ‪ُ َ،‬ثمَوطئَ‪َ. .‬لمَيقعَ ‪ََ.‬‬
‫أوَإنَوطئتُكَ ُمب ً‬
‫أو َعلق َبمشيئتهاَخطا ًبا‪َ. .‬اشتُرطت َفو ًراَفيَغيرَنحو َمتى ‪َ،‬ويق ُع َبقولَ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫ت ‪َ،‬غيرَصبيَومجن ٍ‬
‫ُونَولوَكار ًها ‪َ،‬وَل َُر ُجوعَل ُمعل ٍ َ‬ ‫ال ُمعلقَبمشيئتهَ ‪َ:‬شئ ُ َ‬
‫ٍّ‬
‫ولو َقالَ ‪َ:‬أنت َطال ٌق َثَل ًثاَإَل َأن َيشاء َزيدٌ َطلق ًَة ‪َ،‬فشاءها‪َ. .‬لَم َتط ُلقَ ‪َ،‬‬
‫كماَلو َعلق ُه َبفعله َأو َبفعل َمن َ ُيباليَبتعليقهَ ‪َ،‬وقصد َإعَلم ُه َبهَ ‪َ،‬ففعل َناس ًياَ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫أوَ ُمكر ًهاَأوَجاهَ ً َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪254‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلشارة للطالق باألصابع وفي غيرها )‬

‫ق ‪َ،‬وأشار َبأص ُبعين َأو َبثَل ٍ َ‬


‫ث‪َ. .‬لم َيقع َعد ٌد َإَل َمع َنيتهَ‬ ‫قالَ ‪َ:‬أنت َطال ٌ َ‬
‫أوَهكذا ‪َ،‬فإنَقالَ ‪َ:‬أرد ُتَالمق ُبوضتينَ‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫َحريت ُهَبها ‪َ،‬فعتقَبها‪َ. .‬لمََتح ُرمَ ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫ولوَعلقَعبدٌ َطلقتيهَبصف َة ‪َ،‬وسيدُ ُه ُ‬
‫ولو َنادى َزوج ًة َفأجابت ُه َ ُأخرى َفقالَ ‪َ :‬أنت َطال ٌ َ‬
‫ق ‪َ ،‬وظنها َال ُمناداةَ‪َ. .‬‬
‫ط ُلقتََلَال ُمنادا َُة ‪ََ.‬‬
‫ولوَعلقَبغيرَكُلماَبأكل َُرمان ٍةَوبنص ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬فأكلت َُرمان ًَة‪َ. .‬فطلقتانَ ‪ََ.‬‬
‫والحلفَُ ‪َ:‬ماَتعلقَبهَحثَأوَمن ٌعَأوَتحق ُيقَخب ٍَر ‪َ،‬فإذاَقالَ ‪َ:‬إنَحلف ُتَ‬
‫بطَل ٍق َفأنت َطال ٌ َ‬
‫ق ‪ُ َ،‬ثم َقالَ ‪َ:‬إن َلم َتخ ُرجيَأو َإن َخرجت َأو َإن َلم َي ُكنَ‬
‫اْلم ُرَكماَ ُقلتَ ‪َ،‬فأنتَطال ٌ َ‬
‫ق‪َ. .‬وَقعَال ُمعل ُقَبالحلفَ ‪ََ،‬لَإنَقالَ ‪َ:‬إذاَطلعتَ‬
‫الشم ُسَأوَجاءَالحاجَ ‪َ،‬ويق ُعَالخ ُرَبصفتهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َقيل َل ُه َاستخب ًارا ‪َ :‬أطلقتها ؟ َفقالَ ‪َ :‬نعمَ‪َ . .‬فإقر ٌار َبهَ ‪َ ،‬فإن َقالَ ‪َ:‬‬
‫ت‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أو َقيل َذلك َالتماساَْلنش ٍ‬
‫اء َفقالَ ‪َ:‬نعمَ‪َ. .‬‬ ‫أرد ُت َماض ًياَوراجع ُ َ‬
‫ً‬
‫يح ‪ََ.‬‬
‫فصر ٌ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪255‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أنواع من تعليق الطالق )‬

‫علق َبأكل َُرمان ٍة َأو َرغ ٍ َ‬


‫يف ‪َ ،‬فبقي َحب ٌة َأو َ ُلباب ٌَة ‪َ ،‬أو َببلعها َتمر ًة َبفيهاَ‬
‫وبرميهاَ ُثم َبإمساكها ‪َ،‬فبادرت َبأكل َبع ٍ‬
‫ض َأو َرميهَ ‪َ،‬أو َبعدم َتمييز َنوا ُه َعنَ‬
‫ت ‪َ ،‬أوَ‬‫نواها َففرقت َُه ‪َ ،‬أو َصدقها َفي َ ُتهمة َسرق ٍة َفقالتَ ‪َ :‬سرق ُت َما َسرق ُ َ‬
‫ص َعن ُه َ ُثم َواحدً اَواحدً اَإلىَماََل َيزيدُ َ‬
‫ب َفذكرَت َماََل َتن ُق ُ‬ ‫إخبارهاَبعدد َح ٍّ‬
‫ث َبعدد َركعات َالفرائض َفقالت َواحد ٌَة ‪َ:‬سبعَ‬ ‫عليهَ ‪َ،‬أو َإخبار َك ٍُّل َمن َثَل ٍ‬

‫عشرةَ ‪َ ،‬و ُأخرى ‪َ :‬خمس َعشرةَ ‪َ ،‬وثالث ٌَة ‪َ :‬إحدى َعشرةَ ‪َ ،‬وَلم َيقصد َتعيينًاَ‬
‫فيَاْلربعَ‪َ. .‬لمَيقعَ ‪ََ.‬‬
‫ين‪َ. .‬وقع َب ُمضي َلحظ ٍَة ‪َ،‬أو َب ُرؤية َزي ٍد َأو َلمسه َأو َقذفهَ‪َ. .‬‬
‫أو َبنحو َح ٍَ‬
‫تناول ُهَح ًّياَوميتًا ‪ََ،‬لَبضربهَ ‪ََ.‬‬
‫يس» ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬إنَكُن ُتَكذاَفأنتَ‬ ‫ولوَخاطبتهَبمكر ٍ‬
‫وهَكَـ«ياَسفي َُه ‪َ،‬ياَخس ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يق ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ:‬فإنَقصدَ ُمكافأتها‪َ. .‬وقعَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فتعل ٌ َ‬ ‫طال ٌ َ‬
‫يس ‪َ :‬من َباع َدين ُهَ‬
‫اف َْلطَلق َالتصرفَ ‪َ ،‬والخس ُ َ‬ ‫والسفي َه ‪َ :‬من َبه َمن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يل ‪َ:‬من ََل َ ُيؤديَ‬ ‫بدُ نيا َُه ‪َ،‬و ُيشبَ ُه َأن َُه ‪َ:‬من َيتعاطىَغير ََلئ ٍق َبه َ ُبخَ ً َ‬
‫َل ‪َ،‬والبخ ُ َ‬
‫زكاةًَأوََلَيقريَضي ًفا ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪256‬‬

‫َ‬
‫‪257‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ َّ ْ‬
‫الرج َع ِة‬ ‫ِكتاب‬
‫أركانُها ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬ومحلَ ‪َ،‬و ُمرتج ٌَع ‪ََ.‬‬
‫َجنَرجعةٌَحي ُثَ ُيزو ُج َُه ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬أهليةَُنكاحٍ َبنفسهَ ‪َ،‬فلوليَمن ُ‬
‫يح َو ُهو َردد ُتك َإليَ ‪َ،‬‬
‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬لف ٌظ َ ُيشع ُر َبال ُمرادَ ‪َ ،‬صر ٌ‬
‫ورجعتُكَ ‪َ ،‬وارتجعتُكَ ‪َ ،‬وراجعتُكَ ‪َ ،‬وأمسكتُكَ ‪َ ،‬أو َكناي ٌة َكتزوجتُكَ ‪َ،‬‬
‫يز ‪َ،‬وعد ُمَتوق ٍ َ‬
‫يت ‪َ.‬و ُسنَإشها ٌَد ‪ََ.‬‬ ‫ونَكحتُكَ ‪َ،‬وتنج ٌَ‬
‫وفيَالمحلَ ‪َ:‬كو ُن ُه َزوج ًة َمو ُطوء ًة َ ُمعين ًَة ‪َ،‬قابل ًة َلح ٍّ َ‬
‫ل ‪ُ َ،‬مطلق ًة َمجانًا ‪َ،‬‬
‫لمَ ُيستوفَعد ُدَطَلقها ‪ََ.‬‬
‫وحلفتَفيَانقضاءَالعدةَبغيرََأش ُه ٍرَإنَأمكنَ ‪َ،‬و ُيمك ُنَبوضعٍَلتا ٍّمَبستةَ‬
‫أش ُه ٍر َولحظتين َمن َإمكان َاجتماعهما ‪َ،‬ول ُمصو ٍر َبمائ ٍة َوعشرين َولحظتينَ ‪َ،‬‬
‫ضَ‬ ‫ول ُمضغ ٍة َبثمانين َولحظتينَ ‪َ ،‬وبأقر ٍاء َل ُحر ٍة َ ُطلقت َفي َ ُطه ٍر َُسبق َبحي ٍ‬

‫َحر ٍةَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫ض َبسبعة َوأربعين َولحظ َة ‪َ،‬ولغير ُ‬ ‫باثنين َوثَلثين َولحظتينَ ‪َ،‬وفيَحي ٍ‬

‫ضَبأح ٍدَوثَلثينَ‬ ‫ضَبستةَعشرَولحظتينَ ‪َ،‬وفيَحي ٍ‬ ‫ُطلقتَفيَ ُطه ٍر َُسبقَبحي ٍ‬

‫ولحظ ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ل‪َ. .‬راجعَفيماَكانَبقيَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَوطئَرجعيةًَواستأنفتَعدةًَبَلَحم ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وصحَ‬ ‫وح ُرم َتمت ٌع َبها ‪َ،‬و ُعزر َ ُمعتقدُ َتحريمهَ ‪َ،‬وعليه َبوط ٍء َمه ُر َمث ٍَ‬
‫ظه ٌارَوإيَل ٌءَولع ٌَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪258‬‬

‫ولو َادعى َرجعَ ًة َوالعد ُة َباقي ٌَة‪َ . .‬حلفَ ‪َ ،‬أو َ ُمنقضي ٌة َولم َتنكحَ ‪َ :‬فإنَ‬
‫اتفقا َعلى َوقت َاَلنقضاءَ‪َ . .‬حلفتَ ‪َ ،‬أو َوقت َالرجعةَ‪َ . .‬حلفَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫حلف َمن َسبق َبالدعوى ‪َ ،‬فإن َادعيا َم ًعا‪َ . .‬حلفتَ ‪َ ،‬كما َلو َطلق َوقالَ ‪َ:‬‬
‫وطئ ُت َفليَرجع ٌَة ‪َ،‬وأنكرتَ ‪َ،‬و ُهو َ ُمقر َلهاَبمه ٍَر ‪َ:‬فإن َقبضت َُه‪َ. .‬فَل َُر ُجوعَ‬
‫ف ‪َ،‬ومتىَأنكرتهاَ ُثمَاعترفتَ‪ُ َ. .‬قبلَ ‪ََ.‬‬ ‫ل َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ُتطال ُب ُهَإَلَبنص ٍ َ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪259‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ‬
‫يالء‬
‫ِكتاب ِال ِ‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬مح ُل ٌ‬
‫وفَبهَ ‪َ،‬وعليهَ ‪َ،‬و ُمد ٌَة ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وزوجانَ ‪ََ.‬‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَفيهما ‪َ:‬تصو ُرَوط ٍَء ‪َ،‬وصحةَُطَل ٍ َ‬
‫وفي َالمح ُلوف َبهَ ‪َ :‬كو ُن ُه َاس ًما َأو َصف ًة َلله َتعالى ‪َ ،‬أو َالتزام َما َيلز ُمَ‬
‫ينَإَلَبعدَأربعةَأش ُه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬ولمَينحلَاليم ُ‬ ‫بنذ ٍَر ‪َ،‬أوَتعليقَطَل ٍقَأوَعت ٍ َ‬
‫ي ‪ََ.‬‬‫وفيَالمح ُلوفَعليهَ ‪َ:‬تر ُكَوط ٍءَشرع ٍّ َ‬
‫وفيَال ُمدةَ ‪َ:‬زيادةٌَعلىَأربعةَأش ُه ٍرَبيم ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬
‫يحَكتغييبَحشف ٍةَبفرجٍ َووط ٍءَوجما ٍَع ‪َ،‬‬ ‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبهَصر ٌ‬
‫أوَكنايةٌَك ُمَلمس ٍةَو ُمباضع ٍَة ‪ََ.‬‬

‫يَحرَ ‪َ،‬فزالَمل ُك ُهَعن َُه‪َ. .‬زالَاْليَل َُء ‪َ،‬أو ُ‬


‫َحرَ‬ ‫ولوَقالَ ‪َ:‬إنَوطئتُكَفعبد ُ‬
‫عنَظهاريَوكانَظاهرَ‪َ. .‬ف ُم ٍَ‬
‫ول ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬حكمَبهماَظاه ًرا ‪َ،‬أوَعنَظهاريَ‬
‫ق‪َ. .‬ف ُم ٍَ‬
‫ول ‪َ،‬فإنَوطئَط ُلقتَ‬ ‫ت‪َ. .‬فم ٍ‬
‫ولَإنَظاهرَ ‪َ،‬أوَفضر ُتكَطال ٌ َ‬ ‫ُ‬ ‫إنَظاهر ُ َ‬
‫وزالَاْليَل َُء ‪ََ.‬‬
‫ول َمن َالرابعة َإن َوطئ َثَل ًثا ‪َ،‬فلوَماتَ‬ ‫أوَْلرب ٍَع ‪َ:‬واَّلل ََل َأط ُؤكُنَ‪َ. .‬فم ٍ‬
‫ُ‬
‫ولَمنَك ٍّ َ‬
‫ُل ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬ ‫بع ُض ُهنَقبلَوط ٍَء‪َ. .‬زالَاْليَل َُء ‪َ،‬أوََلَأط ُأَ َُك ًّ َ‬
‫َلَمن ُكنَ‪َ. .‬فم ٍ‬

‫ولَإنَوطئَوبقيََأكث ُرَمنَاْلربعةَ ‪ََ.‬‬ ‫أوَواَّللََلَأط ُؤكَسنةًَإَلَمر ًَة‪َ. .‬فم ٍ‬


‫ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪260‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام اإليالء من ضرب مدة وغيره )‬

‫اضَأربعةَأش ُه ٍرَمنَاْليَلءَ ‪َ،‬أوَزوالَالردةَوالمانعَالتيينَ ‪َ،‬‬


‫ُيمه ُلَبَلَق ٍ‬

‫أوَرجع ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ول ‪َ،‬ومان ُعَوط ٍءَبهاَحسيَأوَشرعيَغيرَنحوَ‬ ‫ويقط ُعَال ُمدةَردةٌَبعدَ ُد ُخ ٍَ‬
‫فَ‬‫وز ‪َ ،‬وتلب ٌس َبفرض َنحو َصو ٍَم ‪َ ،‬و ُتستأن ُ‬ ‫ض َو ُجن ٍَ‬
‫ُون ‪َ ،‬ون ُُش ٌَ‬ ‫ض َكمر ٍ‬ ‫حي ٍ‬

‫ال ُمدةَُبزوالهَ ‪ََ.‬‬


‫فإن َمضت َولم َيطأ َوَل َمانع َبها‪َ. .‬طالبت ُه َبفَيئ ٍة َ ُثم َبطَل ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬ولو َتركتَ‬
‫حقها ‪ََ.‬‬
‫يبَحشف ٍةَب ُق ُب ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫والفيئ َُة ‪َ:‬تغي ُ‬
‫ق ‪َ،‬أوَ‬ ‫ض‪َ. .‬فبفيئة َلس ٍَ‬
‫ان ‪ُ َ،‬ثم َبطَل ٍ َ‬ ‫وإن َكان َالمان ُع َبه َو ُهو َطبيعي َكمر ٍَ‬
‫ق ‪َ،‬فإنَعصىَبوط ٍَء‪َ. .‬لمَ ُيطالبَ ‪ََ.‬‬ ‫شرعيَكإحرا ٍَم‪َ. .‬فبطَل ٍ َ‬
‫اهماَطلقَعليهَالقاضيَطلق ًَة ‪َ،‬و ُيمه ُلَيو ًما ‪ََ.‬‬‫فإنَأب ُ‬
‫ولزم ُهَبوط ٍءَكفارةَُيم ٍ‬
‫ينَإنَحلفَباَّللَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪261‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ ِّ َ‬
‫ِكتاب الظهار‬
‫أركا ُن َُه ‪ُ َ:‬مظاه ٌَر ‪َ،‬و ُمظاه ٌرَمنها ‪َ،‬و ُمشب ٌهَبهَ ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيَال ُمظاهرَ ‪َ:‬كَو ُن ُهَزو ًجاَيصحَطَل ُق َُه ‪ََ.‬‬
‫وفيَال ُمظاهرَمنها ‪َ:‬كونُهاَزوج ًَة ‪ََ.‬‬
‫َجزءَ ُأنثىَمحرمٍَلمَت ُكنَحَ ًّ َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬ ‫وفيَال ُمشبهَبهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَكُلَأو ُ‬
‫يحَكأنتَأوَرأ ُسكَأوَيدُ كَ ‪َ،‬كظهرَ ُأميَ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبهَصر ٌ‬
‫أو َكجسمها َأو َيدها ‪َ ،‬أو َكناي ٌة َكأنت َك ُأمي َأو َكعينها َأو َغيرها َمما َ ُيذك ُرَ‬
‫للكرامةَ ‪ََ.‬‬
‫وصح َتوقي ُت ُه َوتعلي ُق َُه ‪َ ،‬فلو َقالَ ‪َ :‬إن َظاهر ُت َمن َضرتك َفأنت َكظهرَ‬
‫ُأمي ‪َ،‬فظاهرَ‪َ. .‬ف ُمظاه ٌرَمن ُهما ‪َ،‬أوَمنَفَلنةَ‪َ-‬و ُفَلنةَُأجنبيةٌَ‪َ، -‬أوَمنَ ُفَلنةَ‬
‫اْلجنبيةَ ‪َ،‬فظاهرَمنها‪َ. .‬ف ُمظاه ٌرَإنَنكحهاَقب ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬أوَأرادَاللفظَ ‪َ،‬أوَمنَ ُفَلنةَ‬
‫وهيَأجنبي ٌَة‪َ. .‬فَلَإَلَإنَأراد ُهَوظاهرَقبلَنكاحها ‪ََ.‬‬
‫أو َأنت َطال ٌق َكظهر َ ُأمي ‪َ ،‬ونوى َبالثاني َمعنا َُه ‪َ ،‬والطَل ُق َرجعيَ‪َ. .‬‬
‫وقعا ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فالطَل ُقَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪262‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الظهار من وجوب كفارة وتحريم تمتع )‬

‫ت َمن َغيرَ‬ ‫على َمظاه ٍر َعاد َكفار ٌة َوإن َفارقَ ‪َ ،‬والعود َفي َغير َمؤق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َجنُو ُن ُه َأو َ ُفرق ٌَة‪َ. .‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫رجعي َة ‪َ:‬أن َ ُيمسكهاَبعد ُه َزمن َإمكان َ ُفرق َة ‪َ،‬فلو َاتصل َبه ُ‬
‫فَلَعودَ ‪ََ.‬‬
‫ومنَرجعي ٍَة ‪َ:‬أنَ ُيراجعَ ‪َ،‬ولوَارتدَ ُمتصَ ً َ‬
‫َلَ ُثمَأسلمَ‪َ. .‬فَلَعودَبإسَل ٍَم ‪َ،‬‬
‫بلَبعد َُه ‪ََ.‬‬
‫بَنز ٌَع ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وفيَ ُمؤقتَبمغيبَحشفةَفيَال ُمدةَ ‪َ،‬ويج ُ‬
‫ض ‪ََ.‬‬‫تَتمت ٌعَح ُرمَبحي ٍَ‬ ‫وحرمَقبلَتكف ٍيرَأوَمضيَمؤق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ولوَظاهرَمنَأربعٍَبكلم ٍَة ‪َ:‬فإنَأمسك ُهنَ‪َ. .‬فأرب ُعَكفار ٍ َ‬
‫ات ‪َ،‬أوَبأرب ٍَع‪َ. .‬‬
‫َل‪َ. .‬تعددَإنَقصدَاستئنا ًفا ‪َ،‬و ُهوَ‬ ‫فعائدٌ َمنَغيرَأخير ٍَة ‪َ،‬أوَكررَفيَامرأ ٍةَ ُمتصَ ً َ‬
‫بهَعائدٌَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪263‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫َ ُ َ َّ‬
‫ِكتاب الكفار ِة‬
‫ين َوستأتي ‪َ،‬و ُمرتب ٌة َفيَظه ٍ‬
‫ار َوجماعٍَ‬ ‫ب َنيتُها ‪َ،‬وهي َ ُمخير ٌة َفيَيم ٍ‬
‫تج ُ‬
‫وقت ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫اق َرقب ٍة َ ُمؤمن ٍة َبَل َعو ٍ‬
‫ض َوعيب َ ُيخل َبعم ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬ف ُيجز ُئَ‬ ‫وخصا ُلها ‪َ :‬إعت ُ‬
‫اعَمش ٍيَوأعو ُرَوأصمَوأخش ُمَوفاقدُ َأنفهَو ُأ ُذنيهَ‬ ‫صغ ٌيرَوأقر ُعَوأعر ُجَ ُيمكنُ ُهَتب ُ‬
‫وأصابع َرجليهَ ‪ََ،‬ل َرجلٍَأو َخنص ٍر َوبنص ٍر َمن َي ٍَد ‪َ،‬أو َأن ُملتين َمن َك ٍُّل َمن ُهماَ‬
‫أو َمن َإصب ٍع َغيرهما َأو َأن ُملة َإبها ٍَم ‪َ ،‬وَل َمر ٌ‬
‫يض ََل َ ُيرجى َولم َيبرأَ ‪َ ،‬وَلَ‬
‫مجن ٌ‬
‫ُونَإفاق ُت ُهَأقلَ ‪ََ.‬‬
‫اَحر َأَو َسرى ‪َ،‬ورقيقا ُه َعنَ‬ ‫ٍ‬
‫و ُيجز ُئ َ ُمعل ٌق َبصف َة ‪َ،‬ونصفاَرقيقين َباقيهم ُ‬
‫كفارتيهَ ‪ََ،‬لَجع ُلَالعتقَال ُمعلقَكفار ًَة ‪َ،‬وَلَ ُمستحقَعت ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫اقَبم ٍ‬
‫الَك ُخل ٍَع ‪َ،‬فلوَقالَ ‪َ:‬أعتقَ ُأمَولدكَأوَعبدكَبكذا ‪َ،‬فأعتقَ‪َ. .‬‬ ‫وإعت ٌ‬
‫بَبهَ ‪ُ َ،‬ثمَعتقَعن َُه ‪ََ.‬‬
‫نفذَبهَ ‪َ،‬أوَأعتقَ ُهَعنيَبكذا ‪َ،‬ففعلَ‪َ. .‬ملك ُهَالطال ُ‬
‫اق َمن َملك َرقي ًقاَأو َثمن ُه َفاضَ ً َ‬
‫َل َعن َكفاية َم ُمونهَ ‪َ،‬فَلَ‬ ‫وإنماَيلز ُم َاْلعت ُ‬
‫ال َوماشي ٍة ََل َيف ُض ُل َدخ ُلهاَعن َتلكَ ‪َ،‬وَل َمسك ٍنَ‬ ‫يلزم ُه َبي ُع َضيع ٍة َورأس َم ٍ‬
‫ُ‬
‫ورق ٍيقَنفيسينَألف ُهما ‪َ،‬وَلَشرا ٌءَبغب ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫فإن َعجز َوقت َأد ٍَ‬
‫اء‪َ . .‬صام َشهرين َوَل ًء َوإن َلم َينوهَ ‪َ ،‬فإن َانكسرَ‬
‫ل‪َ. .‬أتم ُه َمن َالثالث َثَلثينَ ‪َ،‬وينقط ُع َالوَل ُء َبفوات َيو ٍم َولو َب ُعذ ٍَر ‪ََ،‬لَ‬
‫اْلو ُ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪264‬‬

‫ضَو ُجن ٍَ‬


‫ُون ‪ََ.‬‬ ‫بنحوَحي ٍ‬

‫ضَيدُ و ُمَشهرينَظنًّاَأوَلمشق ٍةَشديد ٍةَولوَبشب ٍقَأوَخوفَ‬ ‫فإنَعجزَلمر ٍ‬


‫ار َوجما ٍع َستين َمسكينًا َأهل َزك ٍ‬
‫اة َ ُمدًّ ا َ ُمدًّ اَمنَ‬ ‫ض‪َ . .‬ملك َفيَظه ٍ‬‫زيادة َمر ٍَ‬
‫جنسَفطر ٍَة ‪ََ.‬‬
‫فإنَعجزَ‪َ. .‬لمَتس ُقطَ ‪َ،‬فإذاَقدرَعلىَخصل ٍَة‪َ. .‬فعلها ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪265‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ ِّ َ َ َ ْ‬
‫ان والقذ ِف‬
‫ِكتاب اللع ِ‬
‫يح ُهَكزنيتَ ‪َ،‬وياَزاني ‪َ،‬وياَزاني َُة ‪َ،‬وزنىَذك ُركَأوَفر ُجكَُ ‪َ،‬وكرم ٍيَ‬ ‫صر ُ‬
‫بإيَلج َحشف ٍة َبفرجٍ َ ُمحر ٍم َأو َ ُد ُب ٍَر ‪َ ،‬ول ُخنثى ‪َ :‬زنى َفرجاكَ ‪َ ،‬ولولد َغيرهَ ‪َ:‬‬
‫انَولمَ ُيستلحقَ ‪ََ.‬‬ ‫لستَابنَ ُفَل ٍنَإَلَلمنفىَبلع ٍ‬
‫ٍّ‬
‫وكناي ُت ُه َكزنأتَ ‪َ ،‬وزنَأت َفي َالجبلَ ‪َ ،‬وزنى َيدُ كَ ‪َ ،‬أو َيا َفاج َُر ‪َ ،‬وأنتَ‬
‫ُتحبين َالخلوةَ ‪َ ،‬أو َلم َأجدك َبك ًرا ‪َ ،‬ولعرب ٍّ َ‬
‫ي ‪َ :‬يا َنبطيَ ‪َ ،‬ولولدهَ ‪َ :‬لستَ‬
‫ابني ‪ََ.‬‬
‫يض ُهَكياَابنَالحَللَوأناَلس ُتَبز ٍَ‬
‫ان‪َ. .‬ليسَقذ ًفا ‪ََ.‬‬ ‫وتعر ُ‬
‫وقو ُل َُه ‪َ :‬زني ُت َبكَ ‪َ ،‬إقر ٌار َبزنًى َوقذفٌَ ‪َ ،‬ولو َقال َلزوجتهَ ‪َ :‬يا َزاني َُة ‪َ،‬‬
‫ف َوكاني ٌَة ‪َ ،‬أو َزني ُت َوأنتَ‬
‫فقالتَ ‪َ :‬زني ُت َبكَ ‪َ ،‬أو َأنت َأزنى َمني‪َ . .‬فقاذ ٌ‬
‫أزنىَمني‪َ. .‬ف ُمقرةٌَوقاذفَ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ومنَقذفَ ُمحصنًا‪ُ َ. .‬حدَ ‪َ،‬أوَغير َُه‪ُ َ. .‬عزرَ ‪ََ.‬‬
‫يف َعن َزنًى َووطء َمحر ٍم َمم ُلوك ٍةَ‬ ‫َحر َ ُمسل ٌم َعف ٌ‬‫ف ُ‬ ‫ن ‪ُ َ :‬مكل ٌ‬
‫وال ُمحص َُ‬
‫و ُد ُبرَحليل ٍَة ‪َ،‬فإنَفعلَ‪َ. .‬لمَ ُيحدَقاذ ُف َُه ‪َ،‬أوَارتدَ‪ُ َ. .‬حدَ ‪ََ.‬‬
‫ف َكُل َالورثةَ ‪َ ،‬ويس ُق ُط َبعف ٍَو ‪َ ،‬ولو َعفا َبع ُض ُهمَ‪َ. .‬‬ ‫ث َموجب َقذ ٍ‬
‫وير ُ ُ‬
‫فللباقيَكُل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪266‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في قذف الزوج زوجته )‬

‫ف َزوج ٍة َعلم َزناها ‪َ،‬أو َظن ُه َ ُمؤكدً اَكشياع َزناهاَبزي ٍَد ‪َ،‬مع َقرين ٍةَ‬ ‫ل ُه َقذ ُ‬
‫كأنَرآهاَبخلو ٍَة ‪ََ.‬‬
‫فإن َأتت َبول ٍَد ‪َ:‬فإن َعلم َأو َظن َأن ُه َليس َمن ُه َبأن َلم َيطأها ‪َ،‬أو َولدت ُهَ‬
‫لدُ ون َستة َأش ُه ٍَر ‪َ،‬أو َلفوق َأربع َسنين َمن َوط ٍء َأو َلماَبين ُهماَمن ُه َومنَ َزنًىَ‬
‫ف َولع ٍَ‬
‫ان ‪َ ،‬كما َلوَ‬ ‫بعد َاستبر ٍاء َبحيض ٍَة‪َ . .‬لزمه َنفي َه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬حرمَ ‪َ ،‬مع َقذ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُُ‬
‫عزلَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في كيفية اللعان وشرطه وثمرته )‬
‫لعا ُن َُه ‪َ:‬قو ُل ُه َأرب ًعا ‪َ:‬أشهدُ َباَّلل َإنيَلمن َالصادقين َفيماَرمي ُت َبه َهذه َمنَ‬
‫الزنا ‪َ،‬وخامس ًَة ‪َ:‬إنَلعنةَاَّللَعليَإنَكُن ُتَمنَالكاذبينَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫فإن َغابتَ‪َ. .‬ميزها ‪َ،‬وإن َنفىَولدً ا‪َ. .‬قال َفيَك ٍّ َ‬
‫ُل ‪َ:‬وإن َولدهاَأو َهذاَ‬
‫الولدَمنَزنًى ‪ََ.‬‬
‫ولعانُها ‪َ :‬قو ُلها َبعد َُه ‪َ :‬أشهدُ َباَّلل َإن ُه َلمن َالكاذبين َفيما َرماني َبه َمنَ‬
‫الزنى ‪َ،‬وخامس ًَة ‪َ:‬إنَغضبَاَّللَعليَإنَكانَمنَالصادقينَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫‪267‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اض َل َُه ‪َ ،‬وصح َبغير َعربي ٍَة ‪َ ،‬ومنَ‬


‫و ُشرط َوَل ُء َالكلماتَ ‪َ ،‬وتلقي ُن َق ٍ‬

‫أخرسَبإشار ٍةَ ُمفهم ٍةَأوَكتاب ٍةَكقذ ٍ َ‬


‫ف ‪ََ.‬‬
‫َجمع ٍة َأولى ‪َ ،‬ومك ٍَ‬
‫ان ؛َ‬ ‫ان ؛ َو ُهو َبعد َعص ٍَر ‪َ ،‬وعص ُر ُ‬ ‫يظ َبزم ٍَ‬
‫و ُسن َتغل ٌ‬
‫ف َبلده َ‪َ -‬فبمكة َبين َالرك ُن َوالمقامَ ‪َ ،‬وبإيلياء َعند َالصخرةَ ‪َ،‬‬ ‫و ُهو َأشر ُ‬
‫ث َأكب َُر ‪َ،‬وببيع ٍة َوكنيس ٍةَ‬
‫وبغيرهماَعلىَالمنبرَ ‪َ،‬وبباب َمسج ٍد َل ُمسلٍمَبه َحد ٌ‬
‫ارَْلهلها ‪ََ،‬لَصن ٍمَلوثن ٍّيَ‪َ، -‬وجم ٌعَأقل ُهَأربع ٌَة ‪َ،‬وأنََيعظ ُهماَق ٍَ‬
‫اض ‪َ،‬‬ ‫وبيتَن ٍ‬

‫و ُيبالغَقبلَالخامسةَ ‪َ،‬ويتَلعناَمنَقيا ٍَم ‪ََ.‬‬


‫وشر ُط َُه ‪َ:‬زو ٌجَيصح َطَل ُق ُه َولوَ ُمرتدًّ اَبعد َوط ٍَء ‪ََ،‬ل َإنَأصر َوقذف َفيَ‬
‫رد ٍةَوَلَولدَ ‪ََ.‬‬
‫َع ُقوب ٍةَ‬
‫و ُيَلع ُن َولو َمع َإمكان َبين ٍَة َبزناها َلنفي َول ٍد َوإن َعفت َعن ُ‬
‫ب َوإن َبانت َوَل َولدَ ‪َ ،‬إَل َتعزير َتأد ٍ َ‬
‫يب ‪َ ،‬فلو َثبتَ‬ ‫وبانتَ ‪َ ،‬ولدفعها َبطل ٍ‬

‫زناها ‪َ،‬أو َعفت َعن َال ُع ُقوبةَ ‪َ،‬أو َلم َتط ُلبَ ‪َ،‬أو ُ‬
‫َجنت َبعد َقذفه َوَل َولدَ‪َ. .‬‬
‫فَلَلعانَ ‪ََ.‬‬
‫وطَ‬ ‫اخ ‪َ ،‬و ُحرم ٌة َ ُمؤبد ٌَة ‪َ ،‬وانتفا ُء َنس ٍ‬
‫ب َنفا َُه ‪َ ،‬و ُس ُق ُ‬ ‫ويتعل ُق َبلعانه َانفس ٌَ‬
‫ُع ُقوب ٍة َعن ُه َلها َوللزاني َإن َسما ُه َفيهَ ‪َ ،‬وحصانتُها َفي َحقه َإن َلم َ ُتَلعنَ ‪َ،‬‬
‫َع ُقوبةَزناها ‪َ،‬ولهاَلع ٌ‬
‫انَلدفعها ‪ََ.‬‬ ‫وب ُ‬
‫و َُو ُج ُ‬
‫وإنماَينفيَبه َ ُممكنًاَمن ُه َولو َميتًا ‪َ،‬وإَل َكأن َولدت ُه َلستة َأش ُه ٍر َمن َالعقدَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪268‬‬

‫أو َطلق َبمجلسهَ‪َ . .‬فَل َ ُيَلع ُن َلنفيهَ ‪َ ،‬والنف ُي َفوريَ َإَل َل ُعذ ٍر َتعسر َفيهَ‬
‫إشها ٌَد ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َنف ُي َحم ٍل َوانتظ ُار َوضعه َلتحققهَ ‪َ ،‬فإن َقالَ ‪َ :‬جهل ُت َالوضعَ ‪َ،‬‬
‫وأمكنَ‪َ. .‬حلفَ ‪ََ،‬لَأحدُ َتوأمينَبأنَلمَيتخللَبين ُهماَستةَُأش ُه ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ولوَ ُهنئَبول ٍَد ‪َ،‬فأجابَبماَيتضم ُنَإقر ًاراَكآمينَأوَنعمَ‪َ. .‬لمَينفَ ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬أوَ ُمضا ًفاَلماَبعدَالنكاحَ‪ََ. .‬لعنَلنفيَ‬ ‫ولوَبانتَ ُثمَقذفهاَبزنًىَ ُمطل ٍ َ‬
‫ول ٍَد ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَلعانَ ‪َ،‬ول ُهَإنشا ُؤ َُه ‪َ،‬و ُيَلع ُنَلنفيهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪269‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِعد ِد‬
‫ب َعد ٌة َبوطء َُشبه ٍَة ‪َ ،‬أو َب ُفرقة َزوجٍ َح ٍّي َدخل َمني ُه َال ُمحتر َُم ‪َ ،‬أوَ‬
‫تج ُ‬
‫وطئَ ‪َ،‬ولوَفيَ ُد ُب ٍرَأوَتيقنَبراءةَرح ٍَم ‪ََ.‬‬
‫يضَثَلثةَُأقر ٍاءَولوَ ُمستحاض ًَة ‪َ،‬وال ُقر َُء ‪ُ َ:‬طه ٌرَبينَدمينَ ‪َ،‬‬
‫َُحر ٍةَتح ُ‬ ‫فعدة ُ‬
‫فإن َ ُطلقت َطاه ًرا‪َ . .‬انقضت َبطع ٍن َفي َحيض ٍة َثالث ٍَة ‪َ ،‬أو َحائ ًضا‪َ . .‬ففيَ‬
‫رابع ٍَة ‪ََ.‬‬
‫و ُمتحير ٍةَ ُطلقتَأولَشه ٍرَثَلثةَُأش ُه ٍرَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫َحر ٍة َ ُقرآنَ ‪َ ،‬فإن َعتقت َفي َعدة َرجعي ٍَة‪َ . .‬فك ُحر ٍَة ‪َ ،‬و ُمتحير ٍةَ‬ ‫وغير ُ‬
‫بشرطهاَشهرانَ ‪ََ.‬‬
‫و ُحر ٍة َلم َتحض َأو َيئست َثَلث ُة َأش ُه ٍَر ‪َ ،‬فإن َ ُطلقت َفي َأثناء َشه ٍَر‪َ. .‬‬
‫َحر ٍةَشه ٌرَونصفٌَ ‪ََ.‬‬ ‫كملت ُهَمنَالرابعَثَلثينَ ‪َ،‬وغير ُ‬
‫ومن َانقطع َد ُمها َولو َبَل َعل ٍَة‪َ . .‬تصب ُر َحتى َتحيض َأو َتيأسَ ‪َ ،‬فلوَ‬
‫اء ‪َ ،‬كآيس ٍة َحاضت َبعدها َولمَ‬ ‫حاضت َمن َلم َتحض َأو َآيس ٌة َفيها‪َ . .‬فبأقر ٍَ‬
‫تنكحَ ‪َ،‬وَال ُمعتب ُرَيأ ُسَكُلَالنساءَ ‪ََ.‬‬
‫وحام ٍل َوض ُع ُه َحتىَثانيَتوأمينَ ‪َ،‬ولو َميتًاَأو َ ُمضغةًَتتصو َُر ‪َ،‬إن َنُسبَ‬
‫إلىَذيَعد ٍةَولوَاحتما ً َ‬
‫َلَكمنف ٍّيَبلع ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫ل‪َ . .‬لم َتنكح َحتى َت ُزول َالريب َُة ‪َ ،‬أوَ‬ ‫ولو َارتابت َفي َعد ٍة َفي َحم ٍَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪270‬‬

‫بعدها‪ُ َ. .‬سن َصب ٌر َلت ُزولَ ‪َ،‬فإن َنكحت َأو َارتابت َبعد َنكاحٍَ‪َ. .‬لم َيب ُطل َإَلَ‬
‫أنَتلدَلدُ ونَستةَأش ُه ٍرَمنَإمكانَ ُع ُل ٍ َ‬
‫وق ‪ََ.‬‬
‫ولو َفارقها َفولدت َْلربع َسَنينَ‪َ . .‬لحق َُه ‪َ ،‬فإن َنكحت َبعد َعدتهاَ‬
‫فولدت َلستة َأش ُه ٍَر‪َ. .‬لحق َالثانيَ ‪َ،‬ولو َنكحت َفيهاَفاسدً اَوجهلهاَالثاني ‪َ،‬‬
‫فولدت َْلمك ٍ‬
‫ان َمن َُه‪َ . .‬لحق َُه ‪َ ،‬أو َمن َاْلولَ‪َ . .‬لحق َُه ‪َ ،‬أو َمن ُهما‪ُ َ . .‬عرضَ‬
‫علىَقائ ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تداخل عدتي امرأة )‬

‫س ‪َ،‬كأن َطلق َ ُثم َوطئ َفيَعدة َغير َحم ٍَ‬


‫ل ‪َ،‬‬ ‫ص َمن َجن ٍَ‬ ‫لزمهاَعدتاَشخ ٍ‬

‫ن‪َ. .‬تداخلتا ‪َ،‬فتبتد ُئَعدةًَمنَوط ٍَء ‪َ،‬ول ُهَرجعةٌَفيَالبقيةَ ‪ََ.‬‬ ‫َلَعال ًماَفيَبائ ٍَ‬
‫اء‪َ. .‬فكذلكَ ‪َ،‬فتنقضيانَبوضعهَ ‪َ،‬و ُيراج ُعَقبل َُه ‪ََ.‬‬ ‫أوَجنسينَكحملٍَوأقر ٍَ‬
‫أو َشخصين َكأن َكانت َفي َعدة َزوجٍ َأو َُشبه ٍة َف ُوطئت َب ُشبه ٍَة‪َ . .‬فَلَ‬
‫ق ‪َ،‬ول ُه َرجع ٌة َفيهاَوقبلها ‪َ،‬فإن َراجع َوَلَ‬ ‫اخلَ ‪َ،‬و ُتقد ُم َعد ُة َحمَ ٍل َفطَل ٍ َ‬
‫تد ُ‬
‫حملَ‪َ. .‬انقطعتَوشرعتَفيَاْلُخرى ‪َ،‬وَلَيتمت ُعَبهاَحتىَتقضيها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪271‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم معاشرة املفارق املعتدة )‬

‫عاشر َ ُمفار ٌق َرجعي ًة َفي َعدة َأقر ٍاء َأو َأش ُه ٍَر‪َ . .‬لم َتنقضَ ‪َ ،‬وَل َرجعةَ‬
‫بعد ُهما ‪َ،‬ويلح ُقهاَطَل ٌقَإلىَانقضاءَعد ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َنكح َ ُمعتدةًَبظن َصح ٍة َووطئَ‪َ. .‬انقطعت َبوطئهَ ‪َ،‬ولو َراجع َحائَ ً َ‬
‫َلَ‬
‫َلَفوضعتَ ُثمَطلقها‪َ. .‬استأنفتَوإنَلمَيطأَ ‪ََ.‬‬
‫أوَحامَ ً َ‬
‫ولوَنكحَ ُمعتدت ُهَ ُثمَوطئَ ُثمَطلقَ‪َ. .‬استأنفتَ ‪َ،‬ودخلَفيهاَالبقي َُة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في عدة الوفاة وفي املفقود وفي اإلحداد )‬
‫ب َبوفاة َزوجٍ َعد ٌَة ‪َ ،‬وهي َل ُحر ٍة َحائ ٍل َأو َحام ٍل َمن َغيره َكزوجةَ‬
‫تج ُ‬
‫صب ٍّي َولو َرجعي ًة َأو َلم َ ُتوطأَ‪َ . .‬أربع ُة َأش ُه ٍر َوعشر ٌة َبلياليها ‪َ ،‬ولغيرهاَ‬
‫َل‪َ. .‬وض ُع َُه ‪ََ.‬‬ ‫كذلكَ‪َ. .‬نص ُفها ‪َ،‬ولحاملٍَمن ُهَولوَمج ُبو ًباَأوَمس ُلو ً َ‬
‫ين‪َ. .‬اعتدتاَلوف ٍ‬
‫اة ََل َفيَ‬ ‫ولو َطلق َإحدىَامرأتيه َومات َقبل َبي ٍ‬
‫ان َأو َتعي ٍَ‬
‫اة َمنهاَوأقر ٍاء َمنَ‬ ‫ات َأقر ٍاء َباْلكثر َمن َعدة َوف ٍ‬‫ن ‪َ،‬فتعتد َمن َُوطئت َوهي َذ ُ‬ ‫بائ ٍَ‬
‫طَل ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫والمف ُقو ُدََلَ ُتنك ُحَزوج ُت ُهَحتىَيث ُبتَمو ُت ُهَبماَمرَأوَطَل ُق ُهَ ُثمَتعتدَ ‪َ،‬فلوَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪272‬‬

‫ُحكمَبنكاحهاَقبلَ ُث ُبوتهَ‪َ. .‬نُقضَ ‪َ،‬ولوَنكحتَوبانَميتًا‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬


‫اة ‪َ،‬و ُسن َل ُمفارق ٍَة ‪َ،‬و ُهو َتر ُكَ ُلبس َمص ُبوغٍَ‬ ‫ب َإحدا ٌد َعلىَ ُمعتدة َوف ٍَ‬
‫ويج ُ‬
‫بَوم ُصوغٍَنه ًارا ‪َ،‬وتطي ٍ َ‬ ‫ٍ‬
‫ب ‪َ،‬ودهنَ‬ ‫لزينةَولوَقبلَنسجهَأوَخ ُشنَ ‪َ،‬وتح ٍّلَبح ٍّ‬
‫َل ‪َ،‬وإسفيذاجٍ َو ُدما ٍَم ‪َ،‬وخضابَ‬ ‫ال َب ُكحل َزين ٍة َإَل َلحاج ٍة َفليَ ً َ‬
‫شع ٍَر ‪َ،‬واكتح ٍ‬

‫ماَظهرَبنحوَحن ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬
‫اشَوأث ٍ َ‬
‫اث ‪َ،‬وتنظيفٌَ ‪ََ.‬‬ ‫وحلَتجم ُيلَفر ٍ‬

‫ولوَتركتَإحدا ًداَأو َُسكنى‪َ. .‬انقضتَعد ُتها ‪ََ.‬‬


‫ولهاَإحدا ٌدَعلىَغيرَزوجٍ َثَلثةَأيا ٍَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في سكنى املعتدة )‬
‫بَنفقتُهاَلوَلمَ ُتفارقَ ‪َ،‬فيَمسك ٍنَكانتَبهَ‬ ‫ٍ‬
‫ب َُسكنىَل ُمعتدةَ ُفرقةَتج ُ‬
‫تج ُ‬
‫ج ‪َ،‬وَل َتخ ُر ُج َإَل َل ُعذ ٍر َكشراء َغيرَ‬
‫عند َال ُفرقة َولو َمن َنحو َشع ٍَر ‪َ،‬وَل َ ُتخر ُ َ‬
‫من َلها َنفق ٌة َنحو َطعا ٍم َنَه ًارا ‪َ ،‬وغزلها َونحوه َعند َجارتها َليَ ً َ‬
‫َل َإن َباتتَ‬
‫ف ‪َ،‬وشدةَتأذيهاَبجير ٍ‬
‫انَأوَعكسهَ ‪ََ.‬‬ ‫ببيتها ‪َ،‬وكخو ٍ َ‬
‫ولو َانتقلت َلبل ٍد َأو َمسك ٍن َبإذ ٍَن ‪َ ،‬فوجبت َعد ٌة َولو َقبل َُو ُصولها‪َ. .‬‬
‫اعتدتَفيهَ ‪َ،‬أوَبَلَإذ ٍَن‪َ. .‬ففيَاْلولَ ‪َ،‬كماَلوَأذنَفوجبتَقبل َُخ ُروجها ‪ََ.‬‬
‫‪273‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بَبعدَانقضاءَ‬ ‫أوَسافرتَبإذ ٍنَفوجبتَفيَطر ٍ َ‬


‫يق‪َ. .‬فعو ُدهاَأولى ‪َ،‬ويج ُ‬
‫حاجتها َأو َ ُمدة َاْلذن َأو َإقامةَ َال ُمسافرَ ‪َ ،‬ك ُو ُجوبها َبعد َُو ُصولها ‪َ ،‬ولوَ‬
‫يَخ ُروجٍَ ‪َ،‬أوَأذن ُتََلَلنُقل ٍَة‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫خرجتَفطلقهاَوقالَ ‪َ:‬ماَأذن ُتَف ُ‬
‫وإذاَكان َالمسك ُن َل ُه َويل ُيق َبها‪َ. .‬تعينَ ‪َ،‬وصح َبي ُع ُه َفيَعدة َأش ُه ٍَر ‪َ،‬أوَ‬
‫كانَ ُمستع ًاراَأوَ ُمكت ًرىَوانقضتَ ُمد ُت َُه‪َ. .‬انتقلتَإنَامتنعَالمال ُ َ‬
‫ك ‪َ،‬أوَلها‪َ. .‬‬
‫يسا ‪ََ.‬‬
‫يسا ‪َ،‬و ُيخي ُرَإنَكانَنف ً‬
‫تخيرتَ ‪َ،‬كماَلوَكانَخس ً‬
‫وليسَل ُهَ ُمساكنتُهاَوَلَ ُمداخلتُهاَإَلَفَيَد ٍارَواسع ٍةَمعَ ُممي ٍزَبص ٍيرَمحرمٍَ‬
‫َحجر ٍة َوانفرد َكُل َبواحد ٍةَ‬
‫لهاَ ُمطل ًقا ‪َ،‬أو َل ُه َ ُأنثىَأو َحليل ٌَة ‪َ،‬أو َد ٍار َبهاَنح ُو ُ‬
‫بمرافقهاَكمطبخٍ َو ُمستراحٍ َومم ٍّرَو ُأغلقَب ٌ‬
‫ابَبين ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب االست َ‬
‫ْباء‬
‫ب َبملك َأم ٍة َبشر ٍاء َأو َغيره َوإن َتيقن َبراءة َرح ٍَم ‪َ ،‬وبطَل ٍق َقبلَ‬ ‫يج ُ‬
‫وط ٍَء ‪َ،‬وبزوال َكتاب ٍة َورد ٍَة ‪ََ -َ،‬ل َبح ٍّل َمن َنحو َصو ٍَم ‪َ،‬وَل َبملكه َزوجت َُه ‪َ،‬‬
‫اش َعن َأم ٍة َبعتقها ‪َ ،‬ولو َاستبرأ َقبل ُه َ ُمستولد ًة ََلَ‬
‫بل َ ُيسن َ‪َ ، -‬وبزوَال َفر ٍ‬

‫غيرها ‪ََ.‬‬
‫يجَمو ُطوءتهَ ‪ََ،‬لَتزو ُجهاَإنَأعتقها ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫وح ُرمَقبلَاستبراءَتزو ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪274‬‬

‫و ُهو َحيض ٌَة ‪َ،‬ولذات َأش ُه ٍر َشه ٌَر ‪َ،‬ولحاملٍَغير َ ُمعتد ٍة َبالوضع َوض ُع َُه ‪َ،‬‬
‫ولوَمنَزنًى ‪ََ.‬‬
‫َصور ُة َاستبر ٍَ‬
‫اء ‪َ ،‬فزالَ‬ ‫ٍ‬
‫ولو َملك َنحو َم ُجوسية َأو َ ُمزوج ًَة ‪َ ،‬فجرى ُ‬
‫مان ُع َُه‪َ. .‬لمَيكفَ ‪ََ.‬‬
‫وح ُرمَقبلَاستبر ٍاءَفيَمسبي ٍةَوط ٌَء ‪َ،‬وفيَغيرهاَتمت ٌَع ‪ََ.‬‬
‫و ُتصد ُق َفي َقولها ‪َ :‬حض ُ َ‬
‫ت ‪َ ،‬ولو َمنعت ُه َفقالَ ‪َ :‬أخبرتني َباَلستبراءَ‪َ. .‬‬
‫حلفَ ‪ََ.‬‬
‫وَل َتص ُير َفر ًاشاَإَل َبوط ٍَء ‪َ،‬فإذاَولدت َلْلمكان َمن َُه‪َ. .‬لحق ُه َوإن َقالَ ‪َ:‬‬
‫ت ‪ََ ،‬ل َإن َنفا ُه َوادعى َاستبرا ًء َوحلف َووضعت ُه َلستة َأش ُه ٍر َمن َُه ‪َ ،‬فإنَ‬
‫عزل ُ َ‬
‫أنكرت َُه‪َ. .‬حلفَ ‪َ:‬إن َالولد َليس َمن َُه ‪َ،‬ولو َادعت َإيَل ًداَفأنكر َالوطءَ‪َ. .‬لمَ‬
‫يحلفَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪275‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫الرضاع‬ ‫ِكتاب‬
‫ن ‪َ،‬و ُمرض ٌَع ‪ََ.‬‬
‫يع ‪َ،‬ولب ٌَ‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬رض ٌَ‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَآدمي ًَة ‪َ،‬حي ًَة ‪َ،‬بلغتَسنَحي ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫وفيَالرضيعَ ‪َ:‬كو ُن ُهَح ًّيا ‪َ،‬ولمَيب ُلغَحولينَيقينًا ‪ََ.‬‬
‫وفيَاللبنَ ‪ُ َ:‬و ُصو ُل ُه َأو َماَحصل َمن ُه َجو ًفا ‪َ،‬ولو َاختلطَ ‪َ،‬أَو َبإيج ٍ‬
‫ار َأوَ‬
‫اط ‪َ،‬أوَبعدَموتَالمرأةَ ‪ََ،‬لَب ُحقن ٍَة ‪َ،‬أوَتقط ٍيرَفيَنحوَ ُأ ُذ ٍَن ‪ََ.‬‬
‫إسع ٍَ‬
‫ًاَعر ًفا ‪َ،‬فلو َقطع َإعر ً‬
‫اضاَأو َقطعت َُه‪َ. .‬تعددَ ‪َ،‬‬ ‫وشر ُط َُه ‪َ:‬كو ُن ُه َخم ًساَيقين ُ‬
‫َل ‪َ،‬أوَتحولَإلىَثديهاَالخرَ ‪َ.‬أوَقامتَل ُشغلٍَخف ٍ‬
‫يفَ‬ ‫أوَلنحوَله ٍوَوعادَحا ً َ‬
‫فعادتَ‪َ. .‬فَلَ ‪ََ.‬‬
‫َحلبَمنهاَدفعةًَو ُأوجر ُهَخم ًساَأوَعك ُس َُه‪َ. .‬فرضع ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولو ُ‬
‫حرم ُة َإلى َ ُأ ُصولهماَ‬
‫وتص ُير َال ُمرضع ُة َ ُأم َُه ‪َ ،‬و ُذو َاللبن َأبا َُه ‪َ ،‬وتسري َال َُ‬
‫و ُف ُروعهماَوحواشيهما ‪َ،‬وإلىَ ُف ُروعَالرضيعَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَارتضعَمنَخم ٍ‬
‫سَلبن ُُهنَلر ُجلٍَمنَك ٍُّلَرضع ًَة‪َ. .‬صارَابن َُه ‪َ،‬فيح ُرمنَ‬
‫اتَأوَأخو ٍ‬
‫اتَل َُه ‪ََ.‬‬ ‫عليهَ ‪ََ،‬لَخمسَبن ٍ‬

‫ن ‪َ،‬ولو َوطئ َواحدٌ َ‬ ‫واللب ُن َلمن َلحق ُه َولدٌ َنزل َبهَ ‪َ،‬ولو َنفا ُه َانتفىَاللب َُ‬
‫من ُكوحةًَأو َاثنان َامرأةًَب ُشبه ٍة َفولدتَ‪َ. .‬فاللب ُن َلمن َلحق ُه َالولدَُ ‪َ،‬وَل َتنقط ُعَ‬
‫نسبةَُاللبنَعنَصاحبهَإَلَبَوَلد ٍةَمنَآخرَ ‪َ،‬فاللب ُنَبعدهاَل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪276‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في طرو الرضاع على النكاح مع الغرم بسبب قطعه النكاح )‬
‫اح َُه ‪َ ،‬ولهاَ‬
‫تحت ُه َصغير ٌة َفأرضعتها َمن َتح ُر ُم َعليه َبنتُها‪َ . .‬انفسخ َنك ُ‬
‫ف َمهر َالمثلَ ‪َ ،‬فإنَ‬
‫ف َمهرها ‪َ ،‬ول ُه َعلى َال ُمرضعة َإن َلم َيأذن َنص ُ‬ ‫نص ُ‬
‫ارتضعتَمنَنائم ٍةَأوَساكت ٍَة‪َ. .‬فَل ُ‬
‫َغرمَ ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬
‫أو َ ُأم َكبيرة َتحت َُه‪َ . .‬انفسختا ‪َ ،‬ول ُه َنك ُ‬
‫اح َأيتهما ‪َ ،‬أو َبنتُها‪َ . .‬ح ُرمتَ‬
‫الكبير ُة َأبدً ا ‪َ ،‬وَالصغير ُة َربيب ٌَة ‪َ ،‬وال ُغر ُم َما َمرَ ‪ََ ،‬ل َإن َوطئ َالكبيرةَ ؛ َفل ُهَ‬
‫ْلجلهاَمه ُرَمث ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫أو َالكبير َُة‪َ . .‬ح ُرمت َأبدً ا ‪َ ،‬وكذا َالصغير ُة َإن َارتضعت َبلبنهَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫فربيب ٌَة ‪َ،‬وينفس ُ َ‬
‫خ ‪َ،‬كماَلوَأرضعتَثَلثَصغائرَتحت َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َأرضعت َأجنبي ٌة َزوجتيهَ‪َ . .‬انفسختا ‪َ ،‬ولو َنكحت َ ُمطلق ُت ُه َصغ ًيراَ‬
‫أرضعت ُهَبلبنهَ‪َ. .‬ح ُرمتَعليهماَأبدً ا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلقرار بالرضاع واالختالف فيه )‬

‫أقر َر ُج ٌل َأو َامرأ ٌة َبأن َبين ُهماَرضاعاَ ُمحر ًماَوأمكنَ‪َ. .‬ح ُرم َتناك ُ‬
‫ُح ُهما ‪َ،‬‬
‫‪277‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫أوَزوجانَ‪ُ َ. .‬فرقا ‪َ،‬ولهاَمه ُرَمثلٍَإنَوطئهاَمع ُذور ًَة ‪ََ.‬‬


‫أو َادعا ُه َفأنكرتَ‪َ. .‬انفسخَ ‪َ،‬ولهاَالمه ُر َإن َوطئَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فنص ُف َُه ‪َ،‬أوَ‬
‫عك ُس َُه‪َ. .‬حلف َإن َُزوجت َبرضاهاَبه َأو َمكنت َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬حلفتَ ‪َ،‬ولهاَمه ُرَ‬
‫مثلٍَبشرطهَالسابقَ ‪ََ.‬‬
‫ت ‪ََ.‬‬
‫وحلفَ ُمنك ُرَرضاعٍَعلىَنفيَعلمهَ ‪َ،‬و ُمدعيهَعلىَب ٍّ َ‬
‫ويث ُب ُت َُهو َواْلقر ُار َبه َبماَيأتيَفيَالشهاداتَ ‪َ،‬و ُتقب ُل َشهادةَُ ُمرضع ٍةَلمَ‬
‫تط ُلبَ ُأجرةًَوإنَذكرتَفعلها ‪ََ.‬‬
‫فَ‬‫ت َوعد ٍد َوتفرق ٍة َو ُو ُصول َلب ٍن َجوف َُه ‪َ ،‬و ُيعر ُ‬‫وشر ُط َالشهادة َذكر َوق ٍ‬
‫ُ‬
‫اد ‪َ ،‬أو َقرائن َكامتصاص َثد ٍي َوحركة َحلقه َبعدَ‬ ‫ار َوازدر ٍَ‬
‫ب َوإيج ٍ‬ ‫بنظر َحل ٍ‬

‫اتَلب ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫علمهَأنهاَذ ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪278‬‬
‫َ ُ َّ َ َ‬
‫ات‬
‫ِكتاب النفق ِ‬
‫ب َبفجر َكُل َيو ٍم َعلىَ ُمعس ٍر َفيه َ‪َ -‬و ُهو َمن ََل َيمل ُك َما َ ُيخر ُج ُهَ‬
‫‪َ. 1‬يج ُ‬
‫ط َ‪َ -‬و ُهو َمن َيرج ُعَ‬ ‫عن َالمسكنة َ‪َ -‬ومن َبه َرق َلزوجتهَ‪َ. .‬مد َطعا ٍَم ‪َ،‬ومتوس ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بتكليفه َ ُمدين َ ُمعس ًراَ‪ُ َ -‬مد َونصفٌَ ‪َ،‬و ُموس ٍر َ‪َ -‬و ُهو َمن ََل َيرج ُع َ‪ُ َ -‬مدانَ ‪َ،‬‬
‫منَغالبَ ُقوتَالمحلَ ‪َ،‬فإنَاختلفَفَلئ ٌقَبهَ ‪ََ.‬‬
‫وال ُمدَ ‪َ:‬مائةٌَوأحدٌ َوسب ُعونَدره ًماَوثَلثةَُأسباعَدره ٍَم ‪ََ.‬‬
‫اضَإنَلمَي ُكنَر ًبا ‪ََ.‬‬
‫بَوطحنُ ُهَوعجنُ ُهَوخب ُز َُه ‪َ،‬ولهاَاعتي ٌ‬
‫وعليهَدف ُعَح ٍّ‬
‫وتس ُق ُطَنفقتُهاَبأكلَهاَعند ُهَكالعادةَ ‪َ،‬وهيَرشيدةٌَأوَأذنَوليها ‪ََ.‬‬
‫بَلها ‪ََ:‬‬
‫ويج ُ‬
‫‪ُ َ. 3-2‬أدمَغالبَالمحلَوإنَلمَتأكُل َه ‪َ،‬كزي ٍ‬
‫تَوسم ٍنَوتم ٍَر ‪َ،‬ويختل ُ‬
‫فَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بال ُف ُصولَ ‪َ ،‬ولح ٌم َيل ُيق َبه َكعادة َالمحلَ ‪َ ،‬و ُيقد ُر ُهما َق ٍ‬
‫اض َباجتهادهَ ‪َ،‬‬
‫و ُيفاو ُتَبينَالثَلثةَ ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬ويزيدُ َ‬ ‫ار َونحو َسراويل َومكع ٍ َ‬ ‫يص َوخم ٍ‬ ‫‪َ. 4‬وكسو ٌة َتكفيهاَمن َقم ٍ‬

‫َجب ٍةَبحسبَعادةَمثلهَ ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬


‫فيَشتاءَنحو ُ‬
‫طَ‬ ‫ف ‪َ ،‬ومتوس ٍ‬ ‫اء َوحص ٌير َفي َصي ٍ َ‬‫‪َ . 5‬ول ُقعودها َعلى َمعس ٍَر َلبدٌ َفي َشت ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ير ‪ََ.‬‬
‫فَتحت ُهماَزليةٌَأوَحص ٌَ‬ ‫اءَونطعَفيَصي ٍ‬ ‫زلي ٌَة ‪َ،‬وموس ٍرَطنفسةٌَفيَشت ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫اء ‪َ ،‬وردا ٌء َفيَ‬ ‫اء َفي َشت ٍَ‬
‫اف َأو َكس ٍ‬
‫‪َ . 6‬ولنومها َفر ٌاش َومخد ٌة َمع َلح ٍ‬
‫‪279‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫صَي ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬
‫ُوزَوجر ٍةَوقد ٍَر ‪ََ.‬‬
‫بَوطبخٍ َكقصع ٍةَوك ٍ‬ ‫‪َ. 7‬وآلةَُأكلٍَو ُشر ٍ‬

‫ك َتعين َل ُصن ٍَ‬


‫ان ‪َ،‬و ُأجرةَُ‬ ‫ط َوده ٍن َوسد ٍر َونحو َمرت ٍ‬
‫ف َكمش ٍ‬‫‪َ. 8‬وآلةَُتنظ ٍ‬
‫ُ‬
‫حمامٍَاعتيدَ ‪َ،‬وثم ُنَماءَ ُغسلٍَبسببهَ ‪ََ.‬‬
‫ض ‪َ،‬و ُأجرةَُنحوَطب ٍ َ‬
‫يب ‪ََ.‬‬ ‫اب ‪َ،‬ودوا ُءَمر ٍَ‬
‫نَك ُكحلٍَوخض ٍ َ‬
‫َلَماَيزي َُ‬
‫‪َ. 9‬ومسك ٌنَيل ُيقَبها ‪ََ.‬‬
‫َحر ٍة َ ُتخد ُم َعاد ًة َفي َبيت َأبيها ‪َ ،‬بمن َيحل َنظ ُر ُه َلها ‪َ،‬‬
‫‪َ . 10‬وإخدا ُم ُ‬
‫ب َل ُه َإن َصحبها َما َيل ُيق َبه َمن َ ُدون َما َللزوجة َنو ًعا َمن َغير َكسو ٍَة ‪َ،‬‬
‫فيج ُ‬
‫و ُدونه َجن ًساَونو ًعاَمنها ‪َ،‬فل ُه َ ُمد َو ُث ُل ٌث َعلىَ ُموس ٍَر ‪َ،‬و ُمد َعلىَغيرهَ ‪ََ،‬ل َآلةَُ‬
‫ل‪َ. .‬وجبَأنَ ُيرفهَ ‪ََ.‬‬ ‫ف ‪َ،‬فإنَك ُثرَوس ٌخَوتأذىَبقم ٍَ‬ ‫تنظ ٍ َ‬
‫وإخدا ُمَمنََاحتاجتََلخدم ٍةَلنحوَمر ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬
‫اع ‪َ ،‬وغي ُر ُهما َتمل ٌ َ‬
‫يك ‪َ ،‬فلو َقترت َبما َي ُضرَ‪َ. .‬‬ ‫والمسك ُن َوالخاد ُم َإمت ٌَ‬
‫منعها ‪ََ.‬‬
‫و ُتعطى َالكسوة َأول َكُل َستة َأش ُه ٍَر ‪َ ،‬فإن َتلفت َفيها‪َ . .‬لم َ ُتبدلَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫ماتتَ‪َ. .‬لمَ ُتردَ ‪َ،‬أوَلمَ ُتكسَ ُمد ًَة‪َ. .‬فدي ٌَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪280‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في موجب املؤن ومسقطاتها )‬

‫ب َال ُمؤ ُن َولو َعلىَصغ ٍير ََل َلصغير ٍة َبالتمكينَ ‪َ،‬والعبر ُة َفيَمجنُون ٍةَ‬
‫تج ُ‬
‫و ُمعص ٍرَبتمكينَوليهما ‪َ،‬وحلفَالزو ُجَعلىَعدمهَ ‪ََ.‬‬
‫َعرضت َعليهَ‪َ . .‬وجبت َمن َ ُب ُلوغ َالخبرَ ‪َ ،‬فإن َغاب َوأظهرتَ‬
‫فإ ن ُ‬
‫التسليمَ‪َ . .‬كتب َالقاضي َلقاضي َبلده َل ُيعلم ُه َفيجيء َولو َبنائبهَ ‪َ ،‬فإن َأبىَ‬
‫ومضىَزم ُن َُو ُصولهَ‪َ. .‬فرَضهاَالقاضي ‪ََ.‬‬
‫وز َكمنع َتمت ٍع َإَل َل ُعذ ٍر َكعبال ٍة َومر ٍ‬
‫ض َي ُضر َمع ُه َالوط َُء ‪َ،‬‬ ‫وتس ُق ُط َبن ُُش ٍ‬

‫ف ‪َ،‬ولنحوَزيار ٍةَفيَغيبتهَ ‪َ.‬وبسف ٍرَولوَبإذنهَ‬ ‫وك ُخ ُروجٍ َبَلَإذ ٍنَإَلَل ُعذ ٍرَكخو ٍ َ‬
‫َلَمع َُه ‪َ،‬أَوَبإذنهَلحاجتهَ ‪َ،‬كإحرامهاَولوَبَلَإذ ٍنَماَلمَتخ ُرجَ ‪ََ.‬‬
‫َلَ ُمطل ًقاَوقضا ًءَ ُموس ًعا ‪َ،‬فإنَأبتَ‪َ. .‬فناشز ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ول ُهَمن ُعهاَنفَ ً َ‬
‫ف ‪َ،‬فلوَأنفقَلظنَحملٍَفأخلفَ‪َ. .‬استردَماَبعدَ‬ ‫ولرجعي ٍةَ ُمؤ ُنَغيرَتنظ ٍ َ‬
‫عدتها ‪ََ.‬‬
‫ب َلحام ٍل َلها ‪ََ،‬ل َعن َُشبه ٍة َوفسخٍ َب ُمقار ٍنَ‬ ‫وَل َ ُمؤنة َلحائ ٍل َبائ ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬وتج ُ‬
‫ووف ٍَ‬
‫اة ‪ََ.‬‬
‫بَدف ُعهاَإَلَب ُظ ُهورَحم ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫و ُمؤنةَُعدةَك ُمؤنةَزوج َة ‪َ،‬وَلَيج ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪281‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم اإلعسار بمؤنة الزوجة )‬

‫بَ‬ ‫َلَوكس ًباََلئ ًقاَبهَبأقلَنفق ٍةَأوَكسو ٍَة ‪َ،‬أوَبمسك ٍنَأوَمه ٍرَواج ٍ‬


‫أعسرَما ً َ‬
‫خ ‪ََ،‬ل َْلم ٍةَ‬ ‫قبل َوط ٍَء ‪َ:‬فإن َصبرتَ‪َ. .‬فغي ُر َالمسكن َدي ٌَ‬
‫ن ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلهاَفس ٌ َ‬
‫بمه ٍَر ‪َ،‬وَلَإنَتبرعَأ ٌبَلموليهَأوَسيدٌَ ‪ََ.‬‬
‫فَل َفسخ َبامتناع َغيره َإن َلم َينقطع َخب ُر َُه ‪َ ،‬وَل َبغيبة َماله َ ُدون َمسافةَ‬

‫قص ٍَر ‪َ،‬وكُلف َإحضار َُه ‪َ،‬وَل َبغيبة َمن ُ‬


‫َجهل َحا ُل َُه ‪َ،‬وَل َلول ٍّ َ‬
‫ي ‪َ،‬وَل َفيَغيرَ‬
‫اؤها َإليه َبأن َيت ُرك َواجبها َوي ُقولَ ‪َ :‬افسخي َأوَ‬ ‫مه ٍر َلسيد َأم ٍَة ‪َ ،‬بل َل ُه َإلج ُ‬
‫اصبري ‪ََ.‬‬
‫وج َفيهاَ‬
‫اَخ ُر ٌ‬ ‫وَل َقبل َ ُث ُبوت َإعساره َعند َق ٍَ‬
‫اض ‪َ،‬ف ُيمه ُل ُه َثَلثة َأيا ٍَم ‪َ،‬وله ُ‬
‫َل ‪ُ َ،‬ثم َيفس ُخ َالقاضيَأو َهي َبإذنه َصبيحةَ‬ ‫وع َليَ ً َ‬ ‫ٍ‬
‫اَر ُج ٌ‬
‫لتحصيل َنفق َة ‪َ،‬وعليه ُ‬
‫الرابعَ ‪َ ،‬فإن َسلم َنفقت َُه‪َ . .‬فَلَ ‪َ ،‬فإن َأعسر َبنفقة َالخامسَ‪َ . .‬بنتَ ‪َ ،‬كما َلوَ‬
‫أيسرَفيَالثالثَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَرضيتَبإعسارهَ‪َ. .‬فلهاَالفس ُخََلَبالمهرَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪282‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في مؤنة القريب )‬
‫لزم َ ُموس ًراَولو َبكس ٍ‬
‫ب َيل ُيق َبه َبماَيف ُض ُل َعن َ ُمؤنة َم ُمونه َيوم ُه َوليلت َُه‪َ. .‬‬
‫يق ‪َ ،‬وإن َاختلفاَ‬ ‫كفاي ُة َأص ٍل َوفر ٍع َلم َيملكاها ‪َ ،‬وعجز َالفر ُع َعن َكس ٍ‬
‫ب َيل ُ َ‬
‫دينًا ‪ََ.‬‬
‫اضَلغيب ٍةَأوَمن ٍَع ‪ََ.‬‬
‫وَلَتص ُيرَبفوتهاَدينًاَإَلَباقتراضَق ٍ‬

‫وعلى َ ُأمه َإرض ُ‬


‫اع ُه َاللبأَ ‪ُ َ ،‬ثم َإن َانفردت َهي َأو َأجنبي ٌَة‪َ . .‬وجبَ‬
‫اع َُه ‪َ،‬أو َُوجدتا‪َ. .‬لمَ ُتجبرَهيَ ‪َ،‬فإنَرغبتَ‪َ. .‬فليسَْلبيهَمن ُعها ‪ََ،‬لَإنَ‬
‫إَرض ُ‬
‫طلبتَفوقَ ُأجرةَمثلٍَأوَتبرعتَأجنبيةٌَأوَرضيتَبأقلَ ُدونها ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬فإن َتفاوتاَإر ًثا‪َ. .‬موناَ‬
‫ومن َاستوىَفرعا ُه َمونا َُه ‪َ،‬فاْلقر ُب َفالوار ُ َ‬
‫سوا ًَء ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬أو َأص ٌلَ‬
‫ات‪َ. .‬فاْلقر ُ َ‬
‫ومن َل ُه َأبوانَ‪َ. .‬فعلىَاْلبَ ‪َ،‬أو َأجدا ٌد َوجد ٌ َ‬
‫اجونَ‪ُ َ. .‬قدمَاْلقر ُ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬ ‫وفر ٌَع‪َ. .‬فالفر َُع ‪َ،‬أوَ ُمحت ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحضانة )‬

‫اثَألي ُقَبها ‪َ،‬وأوَل ُهنَأمَف ُأمه ٌ‬


‫اتَ‬ ‫الحضان َُة ‪َ:‬تربيةَُمنََلَيستقلَ ‪َ،‬واْلن ُ‬
‫‪283‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب َكذلكَ ‪َ،‬ف ُأخ ٌت َفخالةٌَفبن ُت َ ُأخ ٍ‬


‫تَ‬ ‫ات َال ُقربىَفال ُقربى ‪َ،‬ف ُأمه ُ‬
‫ات َأ ٍ‬ ‫لهاَوارث ٌ‬
‫فبن ُت َأخٍ َفعم ٌَة ‪َ ،‬و ُتقد ُم َ ُأخ ٌت َوخال ٌة َوعم ٌة َْلبوين َعليهن َْل ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬وْل ٍ‬
‫بَ‬
‫عليهنَْلُ ٍَّم ‪ََ.‬‬
‫ث َبترتيبَ‬‫يب َوار ٍ‬
‫وتث ُب ُت َْلُنثىَقريب ٍة َغير َمحر ٍَم َكبنت َخال ٍَة ‪َ،‬ولذك ٍر َقر ٍ‬

‫نكاحٍَ ‪َ،‬وَلَ ُتسل ُمَ ُمشَتهاةٌَلغيرَمحر ٍَم ‪َ،‬بلَلثق ٍةَ ُيعينُها ‪ََ.‬‬
‫اث‪َ . .‬ف ُأم َف ُأمها ُتها ‪َ ،‬فأ ٌب َف ُأمها ُت َُه ‪َ ،‬فاْلقر ُب َمنَ‬
‫ُور َوإن ٌ َ‬
‫ولو َاجتمع َ ُذك ٌ‬
‫الحواشي ‪َ،‬فاْلُنثى ‪َ،‬فب ُقرع ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ين َو ُمسل ٍم َعليهَ ‪َ،‬ولذات َلب ٍن َلم َ ُترضعَ‬ ‫وَل َحضانة َلغير َحر َورش ٍ‬
‫يد َوأم ٍ‬ ‫ُ ٍّ‬
‫الولدَ ‪َ ،‬وناكحة َغير َأبيه َإَل َلمن َل ُه َحق َفي َحضان ٍة َورضيَ ‪َ ،‬فإن َزالَ‬
‫المان َُع‪َ. .‬ثبتَالحقَ ‪ََ.‬‬
‫وال ُممي ُز َإن َافترق َأبوا َُه‪َ. .‬فعند َمن َاختار َمن ُهما ‪َ،‬و ُخير َبين َ ُأ ٍّم َوجدٍّ َأوَ‬
‫ارَتحو ٌلَلْلخرَ ‪ََ.‬‬ ‫تَأوَخال ٍَة ‪َ،‬ول ُهَبعدَاختي ٍ‬
‫بَو ُأخ ٍ‬‫غيرهَمنَالحواشي ‪َ،‬كأ ٍ‬

‫ب َاختير َمن ُع َ ُأنثى َزيارة َ ُأ ٍَّم ‪َ ،‬وَل َيمن ُع َ ُأ ًّما َزيارت ُهما َعلى َالعادةَ ‪َ،‬‬
‫وْل ٍ‬

‫وهيَأولىَبتمريضهماَعند ُهَإنَرضيَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فعندها ‪َ،‬وإنَاختارهاَذك ٌَر‪َ. .‬‬

‫َل َوعند ُه َنه ًارا ‪َ ،‬أو َ ُأنثى‪َ . .‬فعندها َأبدً ا ‪َ ،‬وي ُز ُ‬


‫ورها َاْل ُب َعلىَ‬ ‫فعندها َليَ ً َ‬
‫العادةَ ‪ََ.‬‬
‫وإنَاختار ُهما‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪َ،‬أوَلمَيخترَ‪َ. .‬فاْلُمَأولى ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪284‬‬

‫ولو َسافر َأحدُ ُهما ََل َلنُقل ٍَة‪َ . .‬فال ُمق َُ‬
‫يم ‪َ ،‬أو َلها‪َ . .‬فالعصب ُة َإن َأمنَ‬
‫خو ًفا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في مؤنة اململوك )‬

‫عليه َكفايةَُرقيقه َغير َ ُمكاتبه َمن َغالب َعادة َأرقاء َالبلدَ ‪َ،‬فَل َيكفيَست ُرَ‬
‫عور ٍةَببَلدنا ‪ََ.‬‬
‫يع َق ٍ‬
‫اض َفيهاَ‬ ‫و ُسن َأن َ ُيناول ُه َمماَيتنع ُم َبهَ ‪َ،‬وتس ُق ُط َب ُمضي َالزمنَ ‪َ،‬ويب ُ‬
‫مال َُه ‪َ،‬فإنَ ُفقدَ‪َ. .‬أمر ُهَبإيجارهَأوَبإزالةَملكهَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َإجب ُار َأمته َعلىَإرضاع َولدها ‪َ،‬وكذاَغي ُر ُه َإن َفضلَ ‪َ،‬وعلىَفطمهَ‬
‫قبلَحولينَ ‪َ،‬وإرضاعهَبعد ُهماَإنَلمَي ُضرَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُحر ٍة َحق َفي َتربيتهَ ‪َ ،‬فليسَ َْلحدهما َفط ُم ُه َقبل َحولين َوإرضا ُع ُهَ‬
‫اضَبَلَضر ٍَر ‪ََ.‬‬
‫بعد ُهماَإَلَبتر ٍ‬

‫ف َمم ُلوك ُه َما ََل َ ُيطي ُق َُه ‪َ ،‬ول ُه َ ُمخارج ُة َرقيقه َبتر ٍَ‬
‫اض ‪َ ،‬وهيَ‬ ‫وَل َ ُيكل ُ‬
‫ضر ُبَخراجٍ َمع ُلومٍَ ُيؤديهَكُلَيومٍَأوَنحوَ َُه ‪ََ.‬‬
‫ال‪ُ َ. .‬أجبر َعلىَكفاي ٍة َأوَ‬ ‫وعليه َكفايةَُدوابه َال ُمحترمةَ ‪َ،‬فإن َامتنع َول ُه َم ٌ َ‬
‫ب َماَ‬ ‫ك َأو َذبح َمأك ٍَ‬ ‫إزالة َمل ٍ‬
‫ُول ‪َ،‬فإن َامتنعَ‪َ. .‬فعل َالحاك ُم َماَيرا َُه ‪َ،‬وَل َيحل ُ‬
‫‪285‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ي ُضرَ ‪ََ.‬‬
‫بَعمار ُت َُه ‪ََ.‬‬ ‫وماََلَروحَلهَكقن ٍ‬
‫اةَود ٍَ‬
‫ار‪ََ. .‬لَتج ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪286‬‬

‫َ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِجناي ِة‬
‫هي َعمدٌ َوشب ُه ُه َوخط ٌَأ ؛َْلن ُه َإن َلم َيقصد َعين َمن َوقعت َبهَ‪َ. .‬فخط ٌَأ ‪َ،‬‬

‫فَغال ًبا‪َ. .‬فعمدٌَ ‪َ،‬أوََغير َُه(‪َ. .)1‬فشب ُه َُه ‪ََ.‬‬


‫أوَقصدهاَبماَ ُيتل ُ‬
‫ل ‪َ ،‬أو َبغيره َوتألم َحتىَ‬ ‫وَل َقود َإَل َفي َعم ٍد َ ُظل ٍَم ‪َ ،‬كغرز َإبر ٍة َبمقت ٍَ‬
‫َل‪َ. .‬فشب ُه َعم ٍَد ‪َ،‬وَل َأثر َل ُه َفيماََل َ ُيؤل ُمَ‬
‫ماتَ ‪َ،‬فإن َلم َيظهر َأث ٌر َومات َحا ً َ‬
‫كجلدةَعق ٍ َ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫وت َمث ُل ُهَ‬
‫ولو َمنع ُه َطعا ًماَأو َشرا ًباَوطل ًباَحتىَماتَ ‪َ:‬فإن َمضت َ ُمدةٌَي ُم ُ‬
‫وعاَأوَعط ًشا‪َ. .‬فعمدٌَ ‪َ،‬وإَلَ ‪َ:‬فإنَلمَيسبقَذلكَ‪َ. .‬فشب ُهَعم ٍَد ‪َ،‬‬ ‫اَج ً‬ ‫فيهاَغال ًب ُ‬
‫فَديةَشبههَ ‪ََ.‬‬ ‫وإنَسبقَوعلمَ َُه‪َ. .‬فعمدٌَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فنص ُ‬
‫بَعلىَ ُمكر ٍَه ‪ََ،‬لَإنَأكره ُهَعلىَقتلَنفسهَ ‪َ،‬أوَ‬ ‫ب ‪َ،‬فيج ُ‬‫بَقو ٌدَبسب ٍ َ‬‫ويج ُ‬
‫َص ُعود َشجر ٍة َفزلق َوماتَ ‪َ.‬وعلىَ ُمكر ٍه ََل َإن َقالَ ‪َ:‬‬ ‫ٍ‬
‫قتل َزيد َأو َعم ٍرو ‪َ،‬أو ُ‬
‫َل َفماتَ ‪َ،‬فإن َوجبت َدي ٌَة‪َ. .‬‬ ‫اقتُلني ‪َ،‬أو َأكره ُه َعلىَرمي َصي ٍد َفأصاب َر َُ‬
‫ج ًَ‬

‫(‪َ)1‬أيَ‪َ:‬قصدهاَبماَيقتلَغير َغالبَ‪َ،‬وكذاَإنَلمَيقصدَعينَالشخصَوقصد َالفعلَ‬


‫بماَيقتلَغال ًباَأوَغير َغالبَ؛َفشبهَعمد ‪َ،‬كماَيفَ«التحفة»َ(‪َ)379/8‬معَحاشيةَ‬
‫ابنَقاسمَعليه ‪َ،‬و«النهاية»َ(‪َ. )250/7‬‬
‫‪287‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بَقو ًدا‪َ. .‬اقتُصَمن َُه ‪ََ.‬‬


‫ُوزعتَ ‪َ،‬فإنَاختصَأحدُ ُهماَبماَ ُيوج ُ‬
‫وعلى َمن َضيف َبمس ُمو ٍم َيقت ُُل َغال ًبا َغير َ ُممَي ٍز َفماتَ ‪َ ،‬فإن َضيف َبهَ‬

‫ُممي ًزا ‪َ،‬أوَدس ُهَفيَطعامهَالغالبَأك ُل ُهَمن َُه(‪َ)1‬وجهل َُه‪َ. .‬فشب ُهَعم ٍَد ‪ََ.‬‬
‫وت ‪َ،‬فإنَ‬
‫َح ٌ َ‬ ‫صَمن ُهَوإنَالتقم ُه ُ‬‫وعلىَمنَألقىَغير ُهَفيماََلَ ُيمكنُ ُهَالتخل ُ‬
‫وت‪َ. .‬‬
‫َح ٌ َ‬ ‫ٍ‬
‫ض‪َ. .‬فشب ُه َعم َد ‪َ،‬أو َمكثَ‪َ. .‬فهد ٌَر ‪َ،‬أو َالتقم ُه ُ‬ ‫أمكن َُه َومنع ُه َعار ٌ َ‬
‫فعمدٌ َإنَعلمَبهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فشب ُه َُه ‪ََ.‬‬
‫َجرحهَال ُمهلكَ‪َ. .‬فقو ٌَد ‪ََ.‬‬
‫ولوَتركَعَلج ُ‬
‫ولو َأمسك ُه َأو َألقا ُه َمن َع ٍ‬
‫ال َأو َحفر َبئ ًرا ‪َ،‬فقتل ُه َأو َردا ُه َآخ َُر‪َ. .‬فالقو ُدَ‬
‫علىَالخرَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫ٍ‬
‫َعمد َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة»َ‬ ‫(‪َ )1‬اشرتاط َالغلبة َللحكم َبكون َذلك َشبه‬
‫(‪َ، )385/8‬واعتمدَالرمليَيفَ«النهاية»َ(‪َ)255/7‬أنَالغلبةَليستَشر ًطاَللحكمَ‬
‫بأنهَشبهَعمدَتجبَفيهَالدية ‪َ،‬بلَهوَْلجلَجريانَالخَلفَليأيتَالقولَبوجوبَ‬
‫القصاص ‪.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪288‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الجناية من اثنين )‬

‫ُوجد َمن َاثنين َم ًعا َفعَلن َ ُمزهقان َكح ٍّز َوقدٍَّ ‪َ ،‬وكقطع َ ُعضوينَ‪َ. .‬‬
‫فقاتَلنَ ‪َ ،‬أو َ ُمرت ًبا‪َ . .‬فاْلو ُل َإن َأنها ُه َإلى َحركة َمذ ُبوحٍ َبأن َلم َيبق َإبص ٌارَ‬
‫َجرحٍ َف ُهوَ‬
‫ار ‪َ،‬و ُيعز ُر َالثاني ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فإن َذفف َكح ٍّز َبعد ُ‬‫ونُط ٌق َوحرك ُة َاختي ٍَ‬
‫َجرحهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فقاتَلنَ ‪ََ.‬‬
‫ان ُ‬ ‫القات ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وعلىَاْلولَضم ُ‬
‫يضاَحرك ُت ُه َحركةَُمذ ُبوحٍ َولو َبضر ٍ‬
‫ب َيق ُت ُل َُه ‪َ،‬أو َمن َعهد ُه َأوَ‬ ‫ولو َقتل َمر ً‬
‫ي ‪َ،‬أو َظن ُه َقاتل َأبيه َأو َحرب ًّياَبدارنا ‪َ،‬فأخلفَ‪َ. .‬‬
‫ظن ُه َعبدً اَأو َكاف ًراَغير َحرب ٍّ َ‬
‫لزم ُهَقَو ٌَد ‪َ،‬أوَبدارهمَأوَصفهمَ‪َ. .‬فهد ٌَر ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أركان القود في النفس )‬
‫ل ‪َ،‬وقت ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫يل ‪َ،‬وقات ٌ َ‬
‫انَالقودَفيَالنفسَ ‪َ:‬قت ٌ َ‬
‫أرك ُ‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬ماَمرَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالقتيلَ ‪َ:‬عصم ٌَة ‪َ،‬فيهدر َحربي َومرتدَ ‪َ،‬كز ٍ‬
‫ان َ ُمحص ٍن َقتل ُه َ ُمسل ٌَم ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ومنَعليهَقو ٌدَلقاتلهَ ‪ََ.‬‬
‫وفيَالقاتلَ ‪ََ:‬‬
‫‪289‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ي ‪َ.‬ولوَقالَ ‪َ:‬كُن ُتَوقتَ‬ ‫‪َ. 1‬التزا َم ‪َ،‬فَلَقودَعلىَصبيَومجن ٍ‬


‫ُونَوحرب ٍّ َ‬ ‫ٍّ‬ ‫ٌ‬
‫القتلَصب ًّياَوأمكنَ ‪َ،‬أوَمجنُونًاَو ُعهدَ‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أوَأناَصبيَ‪َ. .‬فَلَقودَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ . 2‬ومكافأ ٌة َحال َجناي ٍَة ‪َ ،‬فَل َيقت ُل َمسلم َبكاف ٍَر ‪َ ،‬ويقت ُل َ ُذو َأم ٍ‬
‫انَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ان َوإن َاختلفا َدينًا ‪َ ،‬أو َأسلم َالقات ُل َولو َقبل َموتَ‬ ‫بمسل ٍَم ‪َ ،‬وبذي َأم ٍ‬
‫ُ‬
‫ث ‪َ،‬و ُيقت ُلَ ُمرتدَبغيرَحرب ٍّ َ‬
‫ي ‪ََ.‬‬ ‫الجريحَ ‪َ،‬ويقتصَفيَهذهَإما ٌمَبطلبَوار ٍ َ‬
‫َحري ًَة ‪َ،‬و ُيقت ُلَرق ٌيقَبرق ٍيقَوإنَ‬
‫َحرَبغيرهَ ‪َ،‬وَلَ ُمبع ٌضَبمثلهَوإنَفاق ُه ُ‬
‫وَل ُ‬
‫بَبرقيقهَ ‪َ،‬وَلَقودَبينَرق ٍيقَ ُمسل ٍمَو ُح ٍّرَكاف ٍَر ‪ََ.‬‬ ‫عتقَالقات ُ َ‬
‫ل ‪ََ،‬لَ ُمكات ٌ‬
‫و ُيقت ُل َبأصله ََل َبفرعه َوَل َل َُه ‪َ،‬ولو َتداعياَمج ُهو ً َ‬
‫َل َوقتل ُه َأحدُ ُهما ‪َ:‬فإنَ‬
‫ُألحقَبهَ‪َ. .‬فَلَقودَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَقتلَأحدُ َشقيقينَحائزينَاْلبَوالخ ُرَاْلُمَم ًعا ‪َ،‬وكذلكَ ُمرت ًباَوَلَ‬
‫ق ‪َ ،‬فإن َاقتصَ‬ ‫زوجيةَ‪َ . .‬فل ُك ٍّل َقو ٌَد ‪َ ،‬و ُقدم َفي َمعي ٍة َب ُقرع ٍَة ‪َ ،‬وغيرها َبسب ٍ َ‬
‫أحدُ ُهماَولوَ ُمباد ًرا‪َ. .‬فلوارثَالخرَقت ُل َُه ‪َ.‬أوَزوجي ٌَة‪َ. .‬فلْلولَ ‪ََ.‬‬
‫يك َمن َامتنع َقو ُد ُه َلمعنًى َفيهَ ‪ََ ،‬ل َقات ُل َغيره َبجرحين َعم ٍدَ‬
‫و ُيقت ُل َشر ُ‬
‫وغيرهَ ‪َ،‬أوَمضم ٍ‬
‫ونَوغيرهَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫ولو َداوىَجرحه َبمذف ٍ‬
‫ف َفقات ُل َنفسهَ ‪َ،‬أو َبماََل َيقت ُُل َغال ًبا ‪َ،‬أو َجهلَ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫يكَجارحَنفسهَ ‪ََ.‬‬ ‫حال َُه‪َ. .‬فشب ُهَعم ٍَد ‪َ،‬فإنَعلم َُه‪َ. .‬فشر ُ‬
‫و ُيقت ُل َجم ٌع َبواح ٍَد ‪َ،‬ولول ٍّي َعف ٌو َعن َبعضهم َبحصته َمن َالدية َباعتبارَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪290‬‬

‫ُل‪ُ َ . .‬قت ُلوا َإن َتواط ُؤوا ‪َ،‬‬ ‫عددهمَ ‪َ .‬ولو َضربوه َبسي ٍ‬
‫اط َوضر ُب َ َُك ٍّل ََل َيقت ُ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فالديةَُباعتبارَالضرباتَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َقتل َجم ًعا َ ُمرت ًبا‪ُ َ . .‬قتل َبأولهمَ ‪َ ،‬أو َم ًعا‪َ . .‬فب ُقرع ٍة َوللباقينَ‬
‫ات ‪َ،‬فلوَقتل ُهَغي ُرَمنَ ُذكرَ‪َ. .‬عصىَووقعَقو ًدا ‪َ،‬وللباقينَالدي ُ َ‬
‫ات ‪ََ.‬‬ ‫الدي ُ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تغير حال املجروح )‬

‫جرح َعبد ُه َأو َحرب ًّياَأو َ ُمرتدًّ ا ‪َ،‬فعتق َو ُعصم َفماتَ ؛َفهد ٌَر ‪َ،‬ولو َرما ُهَ‬
‫فعتقَو ُعصمَ‪َ. .‬فديةَُخط َإٍ ‪ََ.‬‬
‫يح َوماتَ‪َ. .‬فنف ُس ُه َهد ٌَر ‪َ،‬ولوارثه َقو ُد َالجرح َإن َأوجب َُه ‪َ،‬‬
‫ولو َارتد َجر ٌ‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فاْلقل َمن َأرشه َودي ٍة َفي ًئا ‪َ،‬فإن َأسلم َفمات َسراي ًَة‪َ. .‬فدي ٌَة ‪َ،‬كماَلوَ‬
‫َحر َعَبدً اَفعتق َوماتَسراي ًَة ‪َ،‬ودي ُت ُهَللسيدَ ؛َفإنَ‬
‫جرح َ ُمسل ٌمَذم ًّياَفأسلمَ ‪َ،‬أو ُ‬
‫زادتَعلىَقيمتهَ‪َ. .‬فالزيادةَُلورثتهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َقطع َيد َعب ٍد َفعتق َ ُثم َمات َسراي ًَة‪َ . .‬فللسيد َاْلقل َمن َالديةَ‬
‫واْلرشَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪291‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يعتبر في قود األطراف والجراحات واملعاني )‬

‫كالنفسَفيماَمرَغي ُرها ‪َ،‬ف ُيقط ُعَجم ٌعَبي ٍدَتحام ُلواَعليهاَفأبانُوها ‪ََ.‬‬


‫اج ‪َ:‬حارصةٌَت ُشقَالجلدَ ‪َ،‬وداميةٌَ ُتدميهَ ‪َ،‬وباضعةٌَتقط ُعَاللحمَ ‪َ،‬‬
‫والشج ُ َ‬
‫اق َتص ُل َجلدة َالعظمَ ‪َ ،‬و ُموضح ٌة َتص ُل َُه ‪َ،‬‬
‫وص َفيهَ ‪َ ،‬وسمح ٌ‬
‫و ُمتَلحم ٌة َت ُغ ُ‬
‫وهاشم ٌة َتهش ُم َُه ‪َ ،‬و ُمنقل ٌة َ ُتنق ُل َُه ‪َ ،‬ومأ ُموم ٌة َتص ُل َخريطة َالدماغَ ‪َ ،‬ودامغةٌَ‬
‫تخر ُقها ‪ََ.‬‬
‫وَلَقودَإَلَفيَ ُموضح ٍةَولَوَفيَباقيَالبدنَ ‪ََ.‬‬
‫ب َفي َقطع َبعض َنحو َمار ٍن َوإن َلم َ ُيبنَ ‪َ ،‬وفي َقط ٍع َمن َمفصلٍَ‬ ‫ويج ُ‬
‫ب َإن َأمكن َبَل َإجاف ٍَة ‪َ،‬وفيَفقء َعي ٍن َوقطع َ ُأ ُذ ٍنَ‬
‫حتىَفيَأصل َفخ ٍذ َومنك ٍ‬

‫ان َوذك ٍر َو ُأنثيين َوأليين َو ُشفرينَ ‪ََ،‬ل َفيَكسر َعظ ٍمَ‬‫وجف ٍن َومار ٍن َوشف ٍة َولسَ ٍ‬

‫إَلَسنًّاَوأمكنَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َقط ُع َمفص ٍل َأسفل َالكسرَ ‪َ ،‬فلو َكسر َع ُضد ُه َوأبان َُه‪َ . .‬قطع َمنَ‬
‫َح ُكومةَُالباقي ‪ََ.‬‬
‫المرفقَ ‪َ،‬أوَال ُكوعَول ُه ُ‬
‫ولو َأوضح َوهشم َأو َنقلَ‪َ. .‬أوضح َوأخذ َأرش َالباقي ‪َ،‬ولو َقطع ُه َمنَ‬
‫كُوعهَ‪َ . .‬لم َيقطع َشي ًئا َمن َأصابعهَ ‪َ ،‬فإن َقطعَ‪ُ َ . .‬عزر َوَل َ ُغرمَ ‪َ ،‬ول ُه َقط ُعَ‬
‫الكفَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪292‬‬

‫ش َوذو ٍق َوش ٍّم َوكَل ٍَم ‪َ،‬فلو َأوضح ُه َأوَ‬


‫ب َبإبطال َبص ٍر َوسم ٍع َوبط ٍ‬
‫ويج ُ‬
‫ب َضوأ ُه َغال ًباَفذهبَ‪ُ َ. .‬فعل َبه َكفعلهَ ‪َ،‬فإن َذهبَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬‫لطم ُه َلطمةًَ ُتذه ُ‬
‫ن ‪َ،‬كتقريبَحديد ٍةَ ُمحم ٍَ‬
‫اة ‪ََ.‬‬ ‫أذهب ُهَبأخفَ ُممك ٍَ‬
‫ولوَقطعَ ُأص ُب ًعاَفتأكلَغي ُرها‪َ. .‬فَلَقودَفيَال ُمتأكلَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ َ‬
‫اب كيف َّية الق َود َواالختالف فيه َو ُمس َتوفيه‬ ‫ب‬
‫ين ‪َ ،‬وَل َشف ٌة َُسفلى َب ُعليا ‪َ ،‬وعك ُس ُهما ‪َ ،‬وَل َأن ُملةٌَ‬ ‫َل َ ُتؤخ ُذ َيس ٌار َبيم ٍَ‬
‫ود ‪َ،‬وَلَزائدٌ َبزائ ٍدَأوَأصل ٍّيَ ُدون ُهَأوَبمح ٍّلَآخرَ ‪َ،‬‬ ‫ثَبمو ُج ٍَ‬ ‫ب ُأخرى ‪َ،‬وَلََحاد ٌ‬
‫ولَو ُقو ٍَة ‪ََ.‬‬
‫او ُتَكب ٍرَو ُط ٍ‬ ‫وَلَي ُضرَتف ُ‬
‫او ُتَغلظَلح ٍمَوجل ٍَد ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫والعبرةَُفيَ ُموضحةَبمساح َة ‪َ،‬وَلَي ُضرَتف ُ‬
‫ولو َأوضح َرأَ ًسا َورأ ُس ُه َأصغ َُر‪َ . .‬استُوعبَ ‪َ ،‬و ُيؤخ ُذ َقس ٌط َمن َأرشَ‬
‫ال ُموضحةَ ‪َ،‬أو َأكب َُر‪ُ َ. .‬أخذ َقد ُرَحقهَ ‪َ،‬والخيرةَُفيَمحلهَللجاني ‪َ،‬أو َناصيةًَ‬
‫وناصي ُت ُهَأصغ َُر‪َ. .‬كُملَمنَرأسهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َزاد َفي َ ُموضحَ ٍة َعمدً ا‪َ . .‬لزم ُه َقو ُد َُه ‪َ ،‬فإن َوجب َم ٌ َ‬
‫ال‪َ . .‬فأر ٌشَ‬
‫ل ‪َ،‬ولوَأوضح ُهَجم ٌَع‪َ. .‬أوضحَمنَك ٍُّلَمثلها ‪ََ.‬‬
‫كام ٌ َ‬
‫و ُيؤخ ُذ َأشل َبأشل َمثله َأو َ ُدون َُه ‪َ،‬وبصحيحٍ َإن َ ُأمن َنز ُ‬
‫ف َد ٍم َويقن ُع َبهَ ‪َ،‬‬
‫‪293‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ف َو ُأ ُذ ٍن َوسراي ٍة َوإن َرضي َالجاني ‪َ ،‬فلو َفعل َبَلَ‬‫َل َعكسهما َفي َغير َأن ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫إذ ٍَن‪َ. .‬فعليه َدي ُت َُه ‪َ،‬فلو َسرى‪َ. .‬فقو ُد َالنفسَ ‪َ،‬والشل ُ َ‬
‫ل ‪ُ َ:‬بطَل ُن َالعملَ ‪َ،‬وَلَ‬
‫أثرََلنتشارَالذكرَوعدمهَ ‪ََ.‬‬
‫يمَبأعسمَوأعرجَ ‪َ،‬وفاقدُ َأظف ٍ‬
‫ارَبسليمها ‪ََ،‬لَعك ُس َُه ‪َ،‬وَلَأثرَ‬ ‫و َُيؤخ ُذَسل ٌ‬
‫ف َشا ٍّم َبأخشمَ ‪َ،‬و ُأ ُذ ُن َسمي ٍع َبأصمَ ‪ََ،‬ل َعي ٌن َصحيحةٌَبعمياءَ ‪َ،‬‬
‫لتغيرها ‪َ،‬وأن ُ‬
‫وَلَلس ٌ‬
‫انَناط ٌقَبأخرسَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َقلع َس ٍّن َقو ٌَد ‪َ ،‬ولو َقلع َسن َغير َمث ُغ ٍ‬
‫ور َانتُظرَ ؛ َفإن َبان َفسا ُدَ‬
‫منبتها‪َ. .‬وجبَقو ٌَد ‪َ،‬وَلَ ُيقتصَل ُهَفيَصغرهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َنقصت َيدُ ُه َأص ُب ًعا َفقطع َكامل ًَة‪ُ َ . .‬قطعَ ‪َ ،‬وعليه َأر ُش َأص ُب ٍَع ‪َ ،‬أوََ‬
‫َح ُكومة َُخ ُمس َالكف َدي ُة َأصابعها ‪َ ،‬أو َلق ُطهاَ‬
‫بالعكسَ‪َ . .‬فللمق ُطوع َمع ُ‬
‫و ُح ُكومةَُمنابتها ‪ََ.‬‬
‫ولو َقطع َك ًّفاَبَلَأصابعَ‪َ. .‬فَل َقودَ ‪َ،‬إَل َأنَت ُكونَكف ُه َمثلها ‪َ،‬ولو َشلتَ‬
‫أص ُبعا َُه ‪َ،‬فقطع َكامل ًَة‪َ. .‬لقط َالثَلث َوأخذ َدية َأص ُبعينَ ‪َ،‬أو َقطع َيد ُه َوقنعَ‬
‫بها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪294‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اختالف مستحق الدم والجاني )‬

‫قد َشخ ًصا َوزعم َموت َُه ‪َ ،‬أو َقطع َيديه َورجليه َفمات َوزعم َسرايةًَ‬
‫َلَ ُممكنًا ‪َ،‬أوَسب ًباَعين ُهَأوَأمكنَاندم ٌ َ‬
‫ال‪َ. .‬حلفَالوليَ ‪َ،‬كماَلوَ‬ ‫والوليَاندما ً َ‬
‫قطعَيد ُهَفماتَوزعمَسب ًبا ‪َ،‬والوليَسراي ًَة ‪ََ.‬‬
‫ولوَأزالَطر ًفاَظاه ًراَوزعمَنقص ُهَخلق ًَة‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أوَأوضحَ ُموضحتينَ‬
‫ن ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬حلفَ‬
‫ورفع َالحاجز َوزعم ُه َقبل َاندمالهَ‪َ . .‬حلف َإن َق ُصر َزم ٌَ‬
‫يحَوثبتَأرشانَ ‪ََ.‬‬
‫الجر ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في مستحق القود ومستوفيه )‬
‫القود َللورثةَ ‪َ ،‬ويحبس َج ٍ‬
‫ان َإلى َكمال َصبيهم َومجنُونهمَ ‪َ ،‬و ُح ُضورَ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫غائبهمَ ‪ََ.‬‬
‫اض ‪َ،‬أو َب ُقرع ٍة َمع َإذ ٍَن ‪َ،‬وَل َيد ُخ ُلهاَعاج ٌَز ‪َ،‬‬
‫وَل َيستوفيه َإَل َواحدٌ َبتر ٍَ‬
‫فلوَبدرَأحدُ ُهمَفقتل ُهَبعدَعف ٍَو‪َ. .‬لزم ُهَقو ٌَد ‪َ،‬أوَقبل َُه‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬وللبقيةَقس ُطَدي ٍةَ‬
‫منَتركةَج ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫وَل َيستوفي َإَل َبإذن َإما ٍَم ‪َ ،‬فإن َاستقل َ ُعزرَ ‪َ ،‬ويأذ ُن َْله ٍل َفي َنف ٍَ‬
‫س ‪َ،‬‬
‫‪295‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فإن َأذن َل ُه َفي َضرب َرقب ٍَة ‪َ ،‬فأصاب َغيرها َعمدً ا‪َ . .‬عزر ُه َولم َيَعزل َُه ‪َ ،‬أوَ‬
‫خطَ ًَأَ ُممكنًا‪َ. .‬عزل ُهََلَماه ًرا ‪َ،‬ولمَ ُيعزر ُهَإنَحلفَ ‪ََ.‬‬
‫و ُأجرةَُجَل ٍدَلمَ ُيرزقَمنَالمصالحَ‪َ. .‬علىَج ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫ض ‪ََ،‬لَمسج ٍَد ‪َ،‬و ُتحب ُسَذ ُ‬
‫اتَ‬ ‫ول ُهَقو ٌدَفو ًرا ‪َ،‬وفيَحرمٍَوح ٍّرَوبر ٍدَومر ٍَ‬
‫حملٍَولوَبتصديقهاَفيَقو ٍدَحتىَ ُترضع ُهَاللبأَويستغنيَعنها ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ ،‬أو َبنحو َسح ٍَر‪َ . .‬فبسي ٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬ولوَ‬ ‫ومن َقتل َبشي ٍَء‪ُ َ . .‬قتل َبه َأو َبسي ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬ولوَقطعَفسرى‪َ. .‬حزَ‬ ‫ُفعلَبهَكفعلهَمنَنحوَإجاف ٍةَفلمَي ُمتَ‪ُ َ. .‬قتلَبسي ٍ َ‬
‫الوليَ ‪َ،‬أوَقطعَ ُثمَحزَأوَانتظرَالسرايةَ ‪ََ.‬‬
‫وع َي ٍد َفمات َسراي ًَة ‪َ ،‬وتساويا َدي ًَة‪َ . .‬حز َالولي َأو َعفاَ‬
‫ولو َاقتص َمق ُط ُ‬
‫ٍ‬
‫وعَيدينَوعفا‪َ. .‬فَلَشيءَ ‪ََ.‬‬ ‫بنصفَدي َة ‪َ،‬ولوَكانَالمق ُط ُ‬
‫ان َبقود َي ٍَد‪َ. .‬فهد ٌَر ‪َ،‬وإن َماتاَسرايةًَم ًعا ‪َ،‬أو َسبق َالمجنيَ‬‫ولو َمات َج ٍ‬

‫فَدي ٍَة ‪ََ.‬‬


‫عليهَ‪َ. .‬فقدَاقتصَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فنص ُ‬
‫ولو َقال َ ُمستحق َيم ٍَ‬
‫ين ‪َ :‬أخرجَها ‪َ ،‬فأخرج َيس ًارا َوقصد َإباحتها‪َ. .‬‬
‫ف ُمهدر ٌَة ‪َ،‬أوَجعلهاَعنهاَظانًّاَإجزاءها ‪َ،‬أوَأخرجهاَده ًشاَوظناهاَاليمينَ ‪َ،‬أوَ‬
‫القاط ُعَاْلجزاءَ‪َ. .‬فديةٌَلها ‪َ،‬وبقيَقو ُدَاليمينَإَلَفيَظنَالقاطعَاْلجزاءَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪296‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في َ‬
‫موجب العمد والعفو )‬

‫ب َالعمد َقو ٌَد ‪َ ،‬والدي ُة َبد ٌ َ‬


‫ل ‪َ ،‬فلو َعفا َعن ُه َمجانًا َأو َ ُمطل ًقا‪َ . .‬فَلَ‬ ‫ُموج ُ‬
‫شيءَ ‪َ،‬أو َعن َالديةَ‪َ. .‬لغا ‪َ،‬فإن َاختارهاَعقب َعفوه َ ُمطل ًقا ‪َ،‬أو َعفاَعليهاَ‬
‫بعدَعفوهَعنها‪َ. .‬وجبتَوإنَلمَيرضَج ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫ولوَعفاَعلىَغيرَجنسهاَأوَأكثرَمنها‪َ. .‬ثبتَإنَقبلَج ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬‬
‫وَلَيس ُق ُطَالقو َُد ‪ََ.‬‬
‫ولو َقطع َأو َقتل َمالك َأَمره َبإذنهَ‪َ . .‬فهد ٌَر ‪َ ،‬ولو َ ُقطع َفعفا َعن َقودهَ‬
‫وأرشهَ‪َ. .‬صحَ ‪ََ،‬ل َأرش َالسراية َوإن َقالَ ‪َ:‬وعماَيحدُ ُ َ‬
‫ث ‪َ،‬إَل َإن َعفاَعن ُهَ‬
‫بلفظَوصي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫س َبسراية َطر ٍ َ‬
‫ف ‪َ ،‬فَعفا َعنها‪َ . .‬فَل َقطعَ ‪َ ،‬أو َعنَ‬ ‫ومن َل ُه َقو ُد َنف ٍ‬

‫الطرفَ‪َ. .‬فل ُه َحز َالرقبةَ ‪َ،‬ولو َقطع ُه َ ُثم َعفاَعن َالنفس َفسرىَالقط َُع‪َ. .‬بانَ‬
‫ُبطَل ُنَالعفوَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَوكلَ ُثمَعفا ‪َ،‬فاقتصَالوك ُيلَجاهَ ً َ‬
‫َل‪َ. .‬فعليهَدي ٌَة ‪َ،‬وَلَيرج ُعَبها ‪ََ.‬‬
‫ولو َلزمها َقو ٌد َفنكحها َبه َ ُمستحق َُه‪َ .َ .‬جاز َوسقطَ ‪َ ،‬فإن َفارق َقبلَ‬
‫وط ٍَء‪َ. .‬رجعَبنصفَأر ٍَ‬
‫ش ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫‪297‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ات‬
‫ِكتاب الدي ِ‬
‫َُح ٍّر َ ُمسل ٍَم َمائةَُبع ٍير َ ُمثلث ٌَة ًََُ َفيَعم ٍد َوشبههَ ؛َثَل ُثون َحق ًَة ‪َ،‬وثَل ُثونَ‬
‫د ية ُ‬
‫جذع ًَة ‪َ ،‬وأرب ُعون َخلف ًة َبقول َخبيرينَ ‪َ ،‬و ُمخمس ٌَة ًُ َفي َخطإٍ َمن َبناتَ‬
‫َ‬

‫اق ‪َ ،‬وجذع ٍ َ‬
‫ات ‪َ ،‬إَل َفي َحرمَ‬ ‫ون ‪َ ،‬وحق ٍ َ‬‫ون ‪َ ،‬وبني َل ُب ٍَ‬
‫اض ‪َ ،‬وبنات َل ُب ٍَ‬
‫مخ ٍَ‬

‫مكةَ ‪َ،‬أوَأش ُه ٍر ُ‬
‫َح ُر ٍَم ‪َ،‬أوَمحرمٍَرح ٍَم‪َ. .‬ف ُمثلث ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ان َ ُمعجل ٌَة ًََُ ‪َ ،‬وغيرهَ َعلى َعاقل ٍة َ ُمؤجل ٌَة ًَُ ‪َ ،‬وَل َ ُيقب ُلَ‬
‫ودي ُة َعم ٍد َعلى َج ٍ‬

‫ى ‪ََ.‬‬
‫يبَإَلَبرض ً َ‬
‫مع ٌ‬
‫َعدمَ‪َ. .‬‬ ‫ومن َلزمت َُه‪َ . .‬فمن َإبلهَ ‪َ ،‬فغالب َمحلهَ ‪َ ،‬فأقرب َمح ٍّ َ‬
‫ل ‪َ ،‬وما ُ‬
‫فقيم ُت ُهَمنَغالبَنقدَمحلَالعدمَ ‪ََ.‬‬
‫ودي ُة َكتاب ٍّي َ ُث ُل ُث َ ُمسل ٍَم ‪َ ،‬وم ُجوس ٍّي َونحو َوثن ٍّي َ ُث ُل ُث َُخ ُمسهَ ‪َ ،‬و ُأنثىَ‬
‫َح ٍَّر ‪ََ.‬‬
‫ف ُ‬‫و ُخنثىَنص ُ‬
‫ومن َلم َيب ُلغ ُه َإسَل ٌم َإن َتمسك َبما َلم َ ُيبدلَ‪َ . .‬فدي ُة َدينهَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫ي ‪ََ.‬‬
‫فكم ُجوس ٍّ َ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في َ‬
‫موجب ما دون النفس من الجرح )‬
‫َعشر َديةَ‬
‫ف ُ‬‫س َأو َوج ٍه َولو َص ُغرت َوالتحمتَ‪َ . .‬نص ُ‬
‫في َ ُموضحة َرأ ٍ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪298‬‬

‫صاحبها ‪َ ،‬وهاشم ٍة َأوضحت َأو َأحوجت َل َُه‪ُ َ . .‬عش ٌَر ‪َ ،‬وبدُ ونهَ‪َ . .‬نص ُف َُه ‪َ،‬‬
‫فَ‬‫ومنقل ٍَة‪ُ َ . .‬هما ‪َ ،‬ومأموم ٍَة‪ُ َ . .‬ث ُل ُث َدي ٍَة ‪َ ،‬كجائف ٍَة ؛ َوهي َجرح َين ُف ُذ َلجو ٍ‬
‫ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫باط ٍنَ ُمحيلٍَأوَطر ٍيقَل َُه ‪َ،‬كبط ٍنَوصد ٍرَو ُثغرةَنح ٍرَوجب ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬
‫َعش ٍَر ‪َ،‬‬
‫ف ُ‬‫ولو َأَوضح َوهشم َآخ ُر َونقل َثال ٌث َوأم َراب ٌَع‪َ. .‬فعلىَك ٍُّل َنص ُ‬
‫إَلَالرابعَفتما ُمَالث ُل ُ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫َح ُكوم ٍةَ‬
‫َعرفت َنسبتُهاَمنها‪َ. .‬اْلكث ُر َمن ُ‬ ‫وفيَالشجاج َقبل َ ُموضح ٍة َإن ُ‬
‫وقس ٍ‬
‫طَمنَال ُموضحةَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ف ُح ُكوم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َأوضح َموضعين َبين ُهما َلح ٌم َوجلدٌَ ‪َ ،‬أو َانقسمت َ ُموضح ٌة َعمدً اَ‬
‫وغير َُه ‪َ،‬أوَشملتَرأ ًساَووج ًها ‪َ،‬أوَوسعَ ُموضح ُت ُهَغيرهَ‪َ. .‬ف ُموضحتانَ ‪ََ.‬‬
‫بَإلىَآخرَ‪َ. .‬فجائفتانَ ‪ََ.‬‬‫والجائفةَُك ُموضح ٍَة ‪َ،‬فَلوَنفذتَمنَجان ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في َ‬
‫موجب إبانة األطراف )‬
‫كوم ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫اسَدي ٌَة ‪َ،‬وبع ٍ‬
‫ضَقس ُط َُه ‪َ،‬ويابستين ُ‬
‫َح ُ‬ ‫فيَ ُأ ُذنينَولوَبإيب ٍ‬

‫اض ََلَ‬ ‫وكُل َعي ٍن َنص ٌ‬


‫ف َولو َعين َأحول َوأعور َوأعمشَ ‪َ ،‬أو َبها َبي ٌ‬
‫صَضو ًءا ‪َ،‬فإنَنقص َُه‪َ. .‬فقس ٌطَإنَانضبطَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ف ُح ُكوم ٌَة ‪ََ.‬‬ ‫ين ُق ُ‬
‫وكُل َجف ٍن َُرب ٌع َولو َْلعمى ‪َ،‬وك ٍُّل َمن َطرفي َمار ٍن َوحاج ٍز َ ُث ُل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬وكُلَ‬
‫‪299‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫شف ٍة َنصفٌَ ‪َ ،‬وفي َلس ٍ‬


‫ان َوَلو َْللكن َوأرت َوألثغ َوطف ٍل َدي ٌَة ‪َ ،‬وْلخرسَ‬
‫ُح ُكوم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫َعش ٍر َوإن َكسرها َ ُدون َالسنخَ ‪َ ،‬أو َعادتَ ‪َ ،‬أو َقلتَ‬ ‫ف ُ‬‫وكُل َس ٍّن َنص ُ‬
‫حركتُها ‪َ،‬أو َنقصت َمنفعتُها ‪َ،‬فإن َبطلت َمنفعتُها‪َ. .‬ف ُح ُكوم ٌَة ‪َ،‬كزائد ٍَة ‪َ،‬ولوَ‬
‫ان َفبحسابهَ ‪َ ،‬ولو َقلع َسن َغير َمث ُغ ٍ‬
‫ور َوبان َفسا ُد َمنبتها‪َ. .‬‬ ‫ُقلعت َاْلسن ُ‬
‫فأ ر ٌ َ‬
‫ش ‪ََ.‬‬
‫وفيَلحيينَدي ٌَة ‪َ،‬وَلَيد ُخ ُلَفيهماَأر ُشَأسن ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫وكُل َي ٍد َورج ٍل َنصفٌَ ‪َ ،‬فَإن َ ُقطع َمن َفوق َك ٍّ‬
‫ف َأو َكع ٍ َ‬
‫ب‪َ . .‬ف ُح ُكومةٌَ‬
‫أي ًضا ‪ََ.‬‬
‫وكُلَأص ُبعٍَ ُعش ُرَدي ٍَة ‪َ،‬وأن ُملةَإبهامٍَنص ُف َُه ‪َ،‬وغيرهاَ ُث ُل ُث َُه ‪ََ.‬‬
‫اَح ُكوم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وحلمتيهاَديتُها ‪َ،‬وحلمةَغيره ُ‬
‫وك ٍُّل َمن َ ُأنثيينَ ‪َ،‬وأليَينَ ‪َ،‬و ُشفرينَ ‪َ،‬وذك ٍر َولو َلصغ ٍير َوعن ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬وسلخَ‬
‫ب َمن َغير َالسالخَ‪َ. .‬دي ٌَة ‪َ،‬وحشفةٌَ‬ ‫جل ٍد َإن َبقي َحيا ٌة َ ُمستقر ٌَة ‪ُ َ،‬ثم َمات َبسب ٍ‬

‫كذك ٍَر ‪َ،‬وفيَبعضهاَقس ُط ُهَمنها ‪َ،‬كبعضَمار ٍنَوحلم ٍَة ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪300‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في َ‬
‫موجب إزالة املنافع )‬

‫ش‪َ. .‬وجب َمع َديتهَ ‪َ،‬فإن َادعىَ‬ ‫ل ‪َ،‬فإن َزال َبماَل ُه َأر ٌ َ‬
‫ب َديةٌَفيَعق ٍَ‬
‫تج ُ‬
‫زوال َُه‪َ. .‬اختُبر َفيَغفَلتهَ ‪َ،‬فإن َلم َينتظم َقو ُل ُه َوفع ُل َُه‪ُ َ. .‬أعطي َبَل َحل ٍ َ‬
‫ف ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬حلفَج ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬
‫وفي َسم ٍَع ‪َ ،‬ومع َ ُأ ُذنيه َديتانَ ‪َ ،‬ولو َادعى َزوال ُه َفانزعج َلصياحٍ َفيَ‬
‫غفل ٍَة‪َ . .‬حلف َج ٍَ‬
‫ان ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬ف ُمد ٍع َويأ ُخ ُذ َدي ًَة ‪َ ،‬وإن َنقصَ‪َ . .‬فقس ُط ُه َإنَ‬
‫اض ‪َ،‬كش ٍّمَوضو ٍَء ‪ََ.‬‬
‫ُعرفَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ف ُح ُكومةٌَباجتهادَق ٍَ‬
‫ولوَفقأَعينيهَ‪َ. .‬لمَ ُيزدَ ‪َ،‬وإنَادعىَزوال َُه‪ُ َ. .‬سئلَأه ُلَخبر ٍَة ‪ُ َ،‬ثمَامتُحنَ‬
‫بتقريبَنحوَعقر ٍ‬
‫بَبغت ًَة ‪ََ.‬‬
‫وف ََلَ َبجناي ٍَة ‪َ،‬و ُتوز ُع َعلىَثماني ٍةَ‬
‫وفيَكَل ٍم َوإن َلم َيحسن َبعض َحر ٍ‬
‫ُُ‬ ‫ُ‬
‫وعشرين َحر ًفاَعربي ًَة ‪َ،‬ففيَبعضهاَقس ُط َُه ‪َ،‬ولو َقطع َنصف َلسانه َفزال َُرب ُعَ‬
‫فَدي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫كَلمهَ ‪َ،‬أوَعكسَ‪َ. .‬فنص ُ‬
‫وفيَصو ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬فإنَزالَمع ُهَحركةَُلس ٍَ‬
‫ان‪َ. .‬فَديتانَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َذو ٍ َ‬
‫ق ‪َ ،‬و ُتدر ُك َبه َحَلو ٌة َو ُح ُموض ٌة َومرار ٌة َو ُم ُلوح ٌة َو ُع ُذوب ٌَة ‪َ،‬‬
‫و ُتوز ُعَعليهنَ ‪َ،‬فإنَنقصَفكسم ٍَع ‪ََ.‬‬
‫وفيَ ُمض ٍَغ ‪َ،‬وجما ٍَع ‪َ،‬و ُقوةَإمن ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬وحب ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وإفضائها ؛َو ُهوَرف ُعَماَبينَ‬
‫‪301‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ُق ُب ٍل َو ُد ُب ٍَر ‪َ ،‬فإن َلم َ ُيمكن َوط ٌء َإَل َبهَ‪َ . .‬فليس َلزوجٍ َوط ُؤها ‪َ ،‬ولو َأزالَ‬
‫بكارتها‪َ. .‬فَل َشيءَ ‪َ،‬أو َغي ُر ُه َبغير َذك ٍَر‪َ. .‬ف ُح ُكوم ٌَة ‪َ،‬أو َبه َو ُعذرتَ‪َ. .‬فمه ُرَ‬
‫مثلَثي ٍ َ‬
‫بَو ُح ُكوم ٌَة ‪ََ.‬‬
‫صَك ٍُّلَكسم ٍَع ‪ََ.‬‬ ‫وفيَبط ٍَ‬
‫ش ‪َ،‬ومشيٍَ ‪َ،‬ونق ُ‬
‫اع ُهَأوَمني َُه‪َ. .‬فديتانَ ‪ََ.‬‬
‫َصلب َُه ‪َ،‬فزالَمش ُي ُهَوجم ُ‬
‫ولوَكسر ُ‬
‫َ‬
‫*َ َف ْرع ‪ََ:‬‬
‫فعل َما َيوجب َدي ٍ‬
‫ات َفمات َمن َُه ‪َ ،‬أو َحز ُه َالجاني َقبل َاندم ٍ‬
‫ال َواتحدَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بَعمدً اَأوَغير َُه‪َ. .‬فدي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫الحزَوال ُموج ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الجناية التي ال تقدير ألرشها والجناية على الرقيق )‬
‫َجز ٌء َنسب ُت ُه َلدية َنف ٍ‬
‫س َنسب ُة َماَ‬ ‫َح ُكوم ٌة َفيما ََل َ ُمقدر َفيهَ ‪َ ،‬وهي ُ‬
‫ب ُ‬‫تج ُ‬
‫نقص َمنَقيمته َبعد َال ُبرءَ ‪َ،‬بفرضه َرقي ًقاَبصفاتهَ ‪َ،‬فإن َلم َيبق َنق ٌ َ‬
‫ص‪َ. .‬اعتُبرَ‬
‫أقر ُبَنق ٍ‬
‫صَإلىَال ُبرءَ ‪ََ.‬‬
‫َح ُكوم ُة َما َل ُه َ ُمقد ٌر َ ُمقدر َُه ‪َ ،‬وَل َما ََل َ ُمقدر َل ُه َدية َنف ٍ‬
‫س َأوَ‬ ‫وَل َتب ُل ُغ ُ‬
‫مت ُبوعهَ ‪َ،‬فإنَبلغتَ‪َ. .‬نقصَق ٍ‬
‫اضَشي ًئاَباجتهادهَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪302‬‬

‫وال ُمقد ُرَ‪َ-‬ك ُموضح ٍةَ‪َ-‬يتَب ُع ُهَالشي ُنَحواليهَ ‪ََ.‬‬

‫وفي َنفس َرق ٍيق َقيم ُت َُه ‪َ ،‬وفي َغيرها َما َنقص َإن َلم َيتقدر َفي ُ‬
‫َح ٍَّر ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فنسب ُت ُهَمنَقيمتهَ ؛َففيَذكرهَو ُأنثييهَقيمتا َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫ارة‬
‫َ ُ َّ َ َ‬
‫ك َّف َ‬ ‫اليَة َوال َعاقلَة َوج َنايَة َّ‬
‫الرقيق والغرة وال‬ ‫اب ُموج َبات َّ‬
‫بَ ُ‬

‫ال ‪َ،‬فوقعَ‬ ‫صاح َأو َسل َسَل ًحا ‪َ:‬فإن َكان َعلىَغير َقوي َتمي ٍيز َبطرف َع ٍَ‬
‫َح ًّراَبمسبع ٍة َفأكل ُه َس ُب ٌَع ‪َ،‬‬ ‫ٍ‬
‫فماتَ‪َ. .‬فشب ُه َعم َد ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فهد ٌَر ‪َ،‬كماَلو َوضع ُ‬
‫وإنَعجزَعنَتخلصهَ ‪ََ.‬‬
‫ال‪َ. .‬فخط ٌَأ ‪ََ.‬‬‫ولوَصاحَعلىَصي ٍَد ‪َ،‬فوقعَغي ُرَ ُممي ٍزَمنَطرفَع ٍَ‬
‫ولوَألقتَجنينًاَبَبعثَنحوَسلط ٍ‬
‫انَإليها‪ُ َ. .‬ضمنَ ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫ار َعال ًماَبهَ‪َ. .‬‬ ‫ولو َتبع َبنحو َسَلحٍ َهارباَمن َه ‪َ،‬فرمىَنفسه َفيَمهل ٍ‬
‫ك َكن ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً ُ‬
‫َلَأوَانخسفَبهَسقفٌَ‪َ. .‬ضمن َُه ‪َ،‬كماَلوَعلمَصب ًّياَالعومَ‬
‫لمَيضمن َُه ‪َ،‬أوَجاهَ ً َ‬
‫َلَبها ‪ََ.‬‬
‫اَعدوانًا ‪َ،‬أوَبدهليزهَوسقطَفيهاَمنَدعا ُهَجاهَ ً َ‬‫فغرقَ ‪َ،‬أوَحفرَبئ ًر ُ‬
‫يق ‪َ،‬أوَبجناحٍ َ‬ ‫ويضمنَماَتلفَب ُقمام ٍ‬
‫اتَو ُق ُشورَنحوَبطيخٍ َ ُطرحتَبطر ٍ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اج َُه ‪َ،‬فإن َتلف َبالخارجَ‪َ. .‬فالضم َُ‬
‫ان ‪َ،‬أوَ‬ ‫أو َميز ٍ‬
‫اب َإلىَشار ٍع َوإن َجازَ َإخر ُ‬
‫وبالداخلَ‪َ. .‬فنص ُف َُه ‪َ،‬كجدارَبنا ُهَمائَ ً َ‬
‫َلَإلىَشار ٍَع ‪ََ.‬‬
‫‪303‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫اَعدوانًا ‪َ،‬فعثرَ‬ ‫ولو َتعاقب َسبباَهَل ٍَ‬


‫ك ‪َ،‬كأن َحفر َبئ ًراَووضع َآخ ُر َحج ًر ُ‬
‫ق‪َ. .‬فالحاف َُر ‪َ،‬ولو َوضعَ‬ ‫به َإنس ٌ‬
‫ان َووقع َبها‪َ. .‬فعلىَاْلولَ ‪َ،‬فإن َوضع ُه َبح ٍّ َ‬
‫ان َأثَل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬أو َوضع َحج ًراَ‬ ‫حج ًراَوآخران َحج ًرا ‪َ،‬فعثر َبهماَآخ َُر‪َ. .‬فالضم ُ‬
‫ج ‪ََ.‬‬
‫فعثرَبهَغي ُر ُهَفدحرجهَ ‪َ،‬فعثرَبهََآخ َُر‪َ. .‬ضمن ُهَال ُمدحر ُ َ‬
‫ف َبطر ٍيق َاتسعَ ‪َ،‬وماتاَأو َأحدُ ُهما‪َ. .‬هدرَ‬ ‫ولو َعثر َبقاع ٍد َأو َنائ ٍم َأو َواق ٍ‬

‫عاث ٌَر ‪َ،‬فإنَضاقَ‪َ. .‬هدرَقاعدٌ َونائ ٌَم ‪َ،‬و ُضمنَواقفٌَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يوجب الشركة في الضمان )‬

‫ف َدي ٍةَ ُمغلظ ٍَة ‪َ،‬وغيره َنص ُفهاَ‬


‫َحرانَ‪َ. .‬فعلىَعاقلة َمن َقصد َنص ُ‬
‫اصطدم ُ‬
‫ُمخفف ًَة ‪َ،‬وعلىَك ٍُّل َأو َفيَتركته َنص ُ‬
‫ف َقيمة َدابة َالخرَ ‪َ.‬ومن َأركب َصبيينَ‬
‫أوَمجنُونينَتعد ًياَولوَول ًّيا‪َ. .‬ضمن ُهماَودابتيهما ‪ََ.‬‬
‫أوَرقيقانَ‪َ. .‬فهد ٌَر ‪َ،‬أوَسفينتانَ‪َ. .‬فكدابتينَ ‪َ،‬والمَلحانَكراكبينَ ‪َ،‬فإنَ‬
‫فَالضمانَ ‪ََ.‬‬
‫َلَنص ُ‬ ‫كانَفيهماَم ُالَأجنب ٍّ َ‬
‫ي‪َ. .‬لزمَ َُك ًّ َ‬
‫ق‪َ. .‬جازَطر ُحَمتاعها ‪َ،‬ووجبَلرجاءَنجاةَ‬ ‫ولوَأشرفتَسفينةٌَعلىَغر ٍ َ‬
‫ب ‪َ ،‬فإن َطرح َمال َغيره َبَل َإذ ٍَن‪َ . .‬ضمن َُه ‪َ ،‬كما َلو َقالَ ‪َ :‬ألق َمتاعكَ‬
‫راك ٍ َ‬
‫وعليَضما ُن َُه ‪َ،‬أوَنحو َُه ‪َ،‬وخافَغر ًقا ‪َ،‬ولمَيختصَنفَ ُعَاْللقاءَبال ُملقي ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪304‬‬

‫ولو َقتل َحج ُر َمنجن ٍيق َأحد َُرماتهَ‪َ. .‬هدر َقس ُط َُه ‪َ،‬وعلىَعاقلة َالباقينَ‬
‫الباقي ‪َ،‬أوَغير ُهمَبَلَقص ٍَد‪َ. .‬فخط ٌَأ ‪َ،‬أوَبهَ‪َ. .‬فعمدٌ َإنَغلبتَاْلصاب َُة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في العاقلة وكيفية تأجيل ما تحمله )‬

‫ب ‪َ،‬فإن َبقي َشي ٌَء‪َ. .‬فمن َيليهَ ‪َ،‬و ُمد ٍلَ‬ ‫عاقلةَُج ٍَ‬
‫ان ‪َ:‬عصب ُت َُه ‪َ،‬و ُقدم َأقر ُ َ‬
‫ق ‪َ،‬فعصب ُت َُه ‪َ،‬ف ُمعت ُق َُه ‪َ،‬فعصب ُت َُه ‪َ،‬ف ُمعت ُق َأبيَالجانيَفعصب ُت َُه ‪َ،‬‬
‫بأبوينَ ‪َ،‬ف ُمعت ٌ َ‬
‫ف ُمعت ُق َُه ‪َ،‬فعصب ُت َُه ‪َ،‬وهكذا ‪ََ.‬‬
‫‪َ -‬وَل َيعق ُل َبع ُض َج ٍ‬
‫ان َو ُمعت ٍق َولو َابن َابن َعمها ‪َ ،‬وعتي ُقها َتعق ُل ُهَ‬
‫ق ‪َ،‬وَلَيعق ُلَعت ٌيقَ‪ََ. -‬‬ ‫عاقلتُها ‪َ،‬و ُمعت ُقونَوكُلَمنَعصبةَكُلَ ُمعت ٍقَك ُمعت ٍ َ‬
‫س َكامل ٍةَ‬
‫ان ‪َ،‬و ُتؤج ُل َعليه َكعاقل ٍة َديةَُنف ٍ‬ ‫ال َعن َ ُمسل ٍَم ‪َ،‬فعلىَج ٍَ‬ ‫فبي ُت َم ٍ‬

‫ث ‪َ،‬وكاف ٍرَمع ُصومٍَسن ًَة ‪َ،‬وامرأ ٍةَو ُخنثىَسنتينَ ؛َ‬ ‫ثَلثَسنينَ ؛َفيَكُلَسن ٍةَ ُث ُل ٌ َ‬
‫فيَاْلُولىَ ُث ُل ٌ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫وتحم ُلَعاقلةٌَرقي ًقا ‪َ،‬ففيَكُلَسن ٍةَقد ُرَ ُث ُل ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬كغيرَنف ٍَ‬
‫س ‪ََ.‬‬
‫ولوَقتلَ ُمسلمينَ‪َ. .‬ففيَثَل ٍ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬
‫وق ‪َ،‬وغيرهاَمن َجناي ٍَة ‪َ،‬ومن َمات َفيَأثناء َسن ٍَة‪َ. .‬‬ ‫س َمن َُز ُه ٍ َ‬
‫وأج ُل َنف ٍ‬

‫فَلَشيءَ ‪ََ.‬‬
‫‪305‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ويعق ُل َكافر َ ُذوَأم ٍ‬


‫ان َعن َمثلَهَ ‪ََ،‬ل َفق ٌير َورق ٌيق َوصبي َومجن ٌ‬
‫ُون َوامرأةٌَ‬ ‫ٌ‬
‫و ُخنثىَو ُمسل ٌمَعنَكاف ٍرَوعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫فَ‬
‫َل َعن َحاجته َعشرين َدين ًارا‪َ. .‬نص ُ‬ ‫وعلىَغن ٍّي َملك َآخر َالسنة َفاضَ ً َ‬
‫ار ‪َ،‬ومتوس ٍ‬
‫طَملكَ ُدونهاَوفوقَ ُربعهَ‪ُ َ. .‬رب ُع َُه ‪ََ.‬‬ ‫دين ٍَ ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في جناية الرقيق )‬

‫م ُالَجنايةَرق ٍيقَيتعل ُقَبرقبتهَفقطَ ‪َ،‬ولسيدهَبي ُع ُهَلها ‪َ،‬وفد ُاؤ ُهَباْلقلَمنَ‬


‫قيمتهَواْلرشَوقتهاَإنَمنعَبيع ُهَ ُثمَنقصتَقيم ُت َُه ‪َ،‬وإَلَفوقتَفد ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬
‫اء‪َ. .‬باع ُهَفيهما ‪َ،‬أوَفدا ُهَباْلقلَمنَقيمتهَواْلرشينَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَجنىَقبلَفد ٍَ‬
‫ولوَأتلف ُهَفدا ُهَك ُأمَول ٍدَباْلقلَ ‪َ،‬وجنايا ُتهاَكواحد ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ولوَهربَأوَماتَ‪َ. .‬برئَسيدُ َُه ‪َ،‬إَلَإنَ ُطلبَفمنع َُه ‪ََ.‬‬
‫وعَوبي ٌَع ‪ََ.‬‬
‫ولوَاختارَفدا ًَء‪َ. .‬فل ُه َُر ُج ٌ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪306‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الغرة )‬

‫َصور ٌة َخفي ٌة َبقولَ‬


‫ين َانفصل َأو َظهر َميتًا ‪َ ،‬ولو َلح ًما َفيه ُ‬ ‫في َكُل َجن ٍ‬

‫قوابلَ ‪َ،‬بجناي ٍةَعلىَ ُأمهَالحيةَ ‪َ،‬و ُهوَمع ُصو ٌَم‪ُ َ. .‬غر ٌَة ‪ََ.‬‬
‫وإن َانفصل َح ًّيا ‪َ:‬فإن َمات َعقب َُه ‪َ،‬أو َدام َأل ُم ُه َفماتَ‪َ. .‬فدي ٌَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫فَلَضمانَ ‪ََ.‬‬
‫وال ُغر َُة ‪َ:‬رق ٌيق َ ُممي ٌز َبَل َعيب َمبي ٍع َوهر ٍَم ‪َ،‬يب ُل ُغ َ ُعشر َدية َاْلُمَ ‪َ،‬و ُتفر ُضَ‬
‫بَدينًاَإنَفضلهاَفيهَ ‪َ،‬فال ُعش َُر ‪َ،‬فقيم ُت َُه ‪َ،‬لورثةَجن ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬ ‫كأ ٍ‬

‫َعش ُرَأقصىَقيمَ ُأمهَمنَجناي ٍةَإلىَإلق ٍَ‬


‫اء ‪َ،‬لسيدهَ ‪َ،‬و ُتقو ُمَ‬ ‫ينَرق ٍيق ُ‬
‫وفيَجن ٍ‬

‫سليم ًَة ‪ََ.‬‬


‫بَعلىَعاقل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫والواج ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في كفارة القتل )‬

‫ي ‪َ،‬ولو َصب ًّياَومجنُونًاَورقي ًقاَو ُمعاهدً اَوشري ًكاَو ُمرتدًّ ا‪َ. .‬‬
‫علىَغيرَحرب ٍّ َ‬
‫كفارةٌَبقتلهَمع ُصو ًماَعليهَ ‪َ،‬ولوَ ُمعاهدً اَوجنينًاَوعبد ُهَونفس َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫‪307‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬
‫الم َوال َق َس َ‬
‫امة‬ ‫اب َدع َوى َّ‬
‫بَ ُ‬

‫ُشرطَل ُكلَدعوى ‪ََ:‬‬


‫‪َ. 1‬أن َت ُكون َمع ُلوم ًَة ‪َ،‬كقتله َعمدً اَأو َشبه ُه َأو َخطَ ًَأ ‪َ،‬إفرا ًداَأو َشرك ًَة ‪َ،‬‬
‫فإنَأطلق َُسنَاستفصا ُل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 2‬و ُملزم ًَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 3‬وأنَ ُيعينَ ُمد ًعىَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ي ‪ُ َ،‬مكل ًفا ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 5-4‬وأنَي ُكونَكُلَغيرَحرب ٍّ َ‬
‫‪َ. 6‬وأَل َ ُتناقضهاَ ُأخرى ‪َ،‬فلو َادعىَانفراد ُه َبقت ٍَ‬
‫ل ‪ُ َ،‬ثم َعلىَآخرَ‪َ. .‬لمَ‬
‫ُتسمعَالثاني َُة ‪َ،‬أوَعمدً ا ‪َ،‬وفسر ُهَبغيرهَ‪ُ َ. .‬عملَبتفسيرهَ ‪ََ.‬‬
‫يق ‪َ،‬بمحلَلو ٍ َ‬
‫ث ؛َو ُهوَقرينةٌَ ُتصد ُقَ‬ ‫وإنماَتث ُب ُتَالقسامةَُفيَقتلٍَولوَلرق ٍ َ‬
‫ال ُمدعيَ ‪َ ،‬كأن َُوجد َقت ٌيل َأو َبع ُض ُه َفي َمحل ٍة َأو َقري ٍة َصغير ٍة َْلعدائهَ ‪َ ،‬أوََ‬
‫ورونَ ‪َ،‬أو َأخبر َبقتله َعد ٌل َأو َعبدان َأو َامرأتان َأو َصبي ٌة َأوَ‬
‫تفرق َعن ُه َمح ُص ُ‬
‫ار ‪ََ.‬‬
‫فسقةٌَأوَكُف ٌَ‬
‫ل‪َ. .‬فلو ٌ‬
‫ثَفيَحقَالخرَ ‪ََ.‬‬ ‫ولوَتقاتلَصفانَوانكشفاَعنَقتي ٍَ‬
‫ث َفقالَ َأحدُ َابنيهَ ‪َ :‬قتل ُه َزيدٌَ ‪َ ،‬وكذب ُه َالخ ُر َولو َفاس ًقا‪َ. .‬‬
‫ولو َظهر َلو ٌ‬
‫ول ‪َ ،‬والخ َُر ‪َ :‬عم ٌرو َومج ُه ٌ َ‬
‫ول‪َ . .‬حلف َكُل َعلى َمنَ‬ ‫بطلَ ‪َ ،‬أوَ ‪َ :‬ومج ُه ٌ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪308‬‬

‫عين َُه ‪َ،‬ول ُه َُرب ُعَدي ٍَة ‪ََ.‬‬


‫ثَبقتلٍَ ُمطل ًقا‪َ. .‬فَلَ‬
‫ولوَأنكرَ ُمد ًعىَعليهَاللوثَ‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬ولوَظهرَلو ٌ‬
‫قسامةَ ‪ََ.‬‬
‫ف َ ُمستحق َبدل َالدم َ‪َ -‬ولو َ ُمكات ًباَأو َ ُمرتدًّ ا ‪َ،‬وتأخ ُير ُه َل ُيسلمَ‬
‫وهي َحل ُ‬
‫أولىَ‪َ-‬خمسينَيمينًاَولوَ ُمتفرق ًَة ‪َ،‬ولوَماتَ‪َ. .‬لمَيبنَوَار ُث َُه ‪ََ.‬‬
‫و ُتوز ُع َعلىَورثته َبحسب َاْلرثَ ‪َ،‬و ُيجب ُر َكس ٌَر ‪َ،‬ولو َنكل َأحدُ ُهماَأوَ‬
‫غابَ‪َ. .‬حلفهاَالخ ُرَوأخذَحصت َُه ‪َ،‬ول ُهَصب ٌرَللغائبَ ‪ََ.‬‬
‫ث ‪َ،‬ومر ُدود ٌَة ‪َ،‬ومعََشاه ٍَد‪َ. .‬خم ُسونَ ‪ََ.‬‬ ‫ينَ ُمد ًعىَعليهَبَلَلو ٍ َ‬
‫ويم ُ‬
‫بَبالقسامةَدي ٌَة ‪ََ.‬‬‫والواج ُ‬
‫ثَعلىَثَلث ٍةَحضرَأحدُ ُهمَ‪َ. .‬حلفَخمسينَوأخذَ‬ ‫ولوَادعىَعمدً اَبلو ٍ‬

‫ُث ُلث َدي ٍَة ‪َ ،‬فإن َحضر َآخ َُر‪َ . .‬فكذا َإن َلم َي ُكن َذكر ُه َفي َاْليمانَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫اكتفىَبها ‪َ،‬والثال ُثَكالثاني ‪ََ.‬‬
‫وَلَقسامةَفيمنََلَوارثَل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫وموجب املال بسبب الجناية )‬
‫موجب القود ِ‬
‫( فيما يثبت به ِ‬
‫ب َقو ٍد َبه َأو َبعدلينَ ‪َ،‬وم ٍ‬
‫ال َبذلكَ‬ ‫إنماَيث ُب ُت َقت ٌل َبسح ٍر َبإقر ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬و ُموج ُ‬
‫‪309‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ين ‪َ،‬ولو َعفاَعن َقو ٍَد‪َ. .‬لم َ ُيقبل َللمال َاْلخيرانَ ‪َ،‬‬
‫أو َبر ُجلٍَوامرأتين َأو َويم ٍَ‬
‫كأرشَهش ٍمَبعدَإيضاحٍَ ‪ََ.‬‬
‫ول ُيصرح َالشاهدُ َباْلضافةَ ‪َ،‬فَل َيكفي ‪«َ:‬جرح ُه َفماتَ» ‪َ،‬حتىَي َُقولَ ‪َ:‬‬
‫«من َُه» ‪َ ،‬أو ‪«َ :‬فقتل َُه» ‪َ ،‬وتث ُب ُت َدامي ٌة َبَـ«ضرب ُه َفأدما َُه» ‪َ ،‬أو َ«فأسال َدم َُه» ‪َ،‬‬
‫بَلقو ٍدَبيانُها ‪ََ.‬‬‫و ُموضحةٌَبَـ«أوضحَرأس َُه» ‪َ،‬ويج ُ‬
‫ال َفي َمر ٍَ‬
‫ض ‪ََ ،‬ل َشهادةَُ‬ ‫و ُتقب ُل َشهاد ُت ُه َلمورثه َب ُجرحٍ َاندملَ ‪َ ،‬أو َبم ٍ‬
‫ُ‬
‫عاقل ٍةَبفسقَبينةَجناي ٍةَيحم ُلونها ‪ََ.‬‬
‫ولو َشهد َاثنان َعلى َاثنين َبقتلهَ ‪َ ،‬فشهدا َبه َعلى َاْلولينَ ‪َ :‬فإن َصدقَ‬
‫الولي َاْلولين َفقطَ‪ُ َ. .‬حكم َبهما ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬بطلَتا ‪َ،‬ولو َأقر َبع ُض َورث ٍة َبعفوَ‬
‫بع ٍَ‬
‫ض‪َ. .‬سقطَالقو َُد ‪ََ.‬‬
‫ولو َاختلف َشاهدان َفيَزمان َفع ٍل َأو َمكانه َأو َآلته َأو َهيئتهَ‪َ. .‬لغتَ ‪َ،‬‬
‫وَلَلوثَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪310‬‬
‫َ ُ َ‬
‫اب اْلُغاة‬‫كت‬
‫بَقتا ُل ُهمَ ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫ُهمَ ُمخال ُفوَإمامٍَبتأويلٍَباطلٍَظنًّا ‪َ،‬وشوكةَل ُهمَ ‪َ،‬ويج ُ‬
‫وأماَالخوار ُجَ‪َ-‬و ُهمَقو ٌمَ ُيكف ُرونَ ُمرتكبَكبير ٍَة ‪َ،‬ويت ُركُونَالجماعاتَ‬
‫ب َقت ُلَ‬
‫‪َ -‬فَل َ ُيقات ُلون َماَلم َ ُيقات ُلواَو ُهم َفي َقبضتنا ‪َ ،‬وإَل َ ُقوت ُلوا ‪َ،‬وَل َيج ُ‬
‫القاتلَمن ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫اؤنا ؛ َإن َعلمنا َأن ُهم ََلَ‬ ‫اؤ ُه ُم َفيما َ ُيقب ُل َقض ُ‬ ‫و ُتقب ُل َشهاد ُة َبغ ٍ‬
‫اة َوقض ُ‬ ‫ُ‬
‫يستحلون َدماءنا َوأموالنا ‪َ ،‬ولو َكت ُبوا َب ُحك ٍم َأو َسماع َبين ٍَة‪َ . .‬فلنَا َتنف ُ‬
‫يذ ُهَ‬
‫وال ُحك ُمَبها ‪ََ.‬‬
‫اة َوجزي ٍَة ‪َ ،‬وبما َفر ُقو ُه َمنَ‬ ‫َع ُقوب ٍة َوخراجٍ َوزك ٍ‬ ‫و ُيعتد َبما َاستوفو ُه َمن ُ‬
‫اةَل ُهمَ ‪ََ،‬لَخراجٍ َأوَجزي ٍَة ‪َ،‬‬ ‫سهمَالمرتزقة َعلىَجندهمَ ‪َ،‬وحلف َفيَدفع َزك ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يَع َُقوب ٍةَإَلَإنَثبتَ ُموج ُبهاَببين ٍَة ‪َ،‬وَلَأثرَلهاَببدنهَ ‪ََ.‬‬
‫وف ُ‬
‫ب‪َ . .‬هد ٌَر ‪َ ،‬كذي َشوك ٍة َبَلَ‬ ‫وما َأتل ُفو ُه َعلينا َأو َعك ُس ُه َلض ُرورة َحر ٍ َ‬
‫تأوي ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫وَل َ ُيقات ُل ُهمَاْلما ُم َحتىَيبعث َأمينًاَفطنًاَناص ًحا ‪َ،‬يسأ ُل ُهم َماَينق ُمونَ ‪َ،‬‬
‫فإن َذك ُروا َمظلم ًة َأو َُشبه ًَة‪َ . .‬أزالها ‪َ ،‬فإن َأصروا َوعظ ُهمَ ‪ُ َ ،‬ثم َأعلم ُهمَ‬
‫بال ُمناظرةَ ‪ُ َ،‬ثمَبالقتالَ ‪َ،‬فإنَاستمه ُلواَفعلَماَرآ ُهَمصلح ًَة ‪ََ.‬‬
‫وَل َ ُيتب ُع َ َُمدب ُر ُهمَ ‪َ،‬وَل َ ُيقت ُل َ ُمثخن ُُهم َوأس ُير ُهمَ ‪َ،‬وَل َ ُيطل ُق َولو َصب ًّياَأوَ‬
‫‪311‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫امرأةًَحتىَتنقضيَالحر ُبَويتفرقَجم ُع ُهمَ ‪َ،‬إَلَأنَ ُيطيعَباختيارهَ ‪َ،‬و ُيردَل ُهمَ‬


‫بعدَأمنَغائلتهمَماَ ُأخذَ ‪َ،‬وََلَ ُيستعم ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ان َعليهم َبكاف ٍَر ‪َ ،‬إَلَ‬ ‫ار َومنجن ٍ َ‬
‫يق ‪َ ،‬وَل َ ُيستع ُ‬ ‫وَل َ ُيقات ُلون َبما َي ُعم َكن ٍ‬

‫لض ُرور ٍَة ‪َ،‬وَلَبمنَيرىَقتل ُهمَ ُمدبرينَ ‪ََ.‬‬


‫ُوه َُم‪َ. .‬نفذ َعليهمَ ‪َ،‬ولوَ َأعان ُهم َكُف ٌار َمع ُصو ُمونَ‬
‫ولو َآمنُواَحربيين َل ُيعين ُ‬
‫عال ُمون َبتحريم َقتالنا َ ُمخت ُارونَ‪َ . .‬انتقض َعهدُ ُهمَ ‪َ ،‬فإن َقال َذميونَ ‪َ :‬ظنناَ‬
‫أن ُهمَ ُمحقونَوأنَلناَإعانةَال ُمحقَ‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬و ُيقات ُلونَك ُبغ ٍَ‬
‫اة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في شروط اإلمام األعظم وفي طرق انعقاد اإلمامة )‬

‫َلَللقضاءَ ‪ُ َ،‬قرش ًّيا ‪ُ َ،‬شج ً‬


‫اعا ‪ََ.‬‬ ‫شر ُطَاْلمامَ ‪َ:‬كو ُن ُهَأهَ ً َ‬
‫وتنعقدُ َاْلمام ُة َببيعة َأهل َالحل َوالعقد َمن َال ُعلماء َو ُو ُجوه َالناسَ‬
‫اع ُهم َبصفة َالش ُهودَ ‪َ ،‬وباستخَلف َاْلمامَ ‪َ ،‬كجعله َاْلمرَ‬
‫ال ُمتيسر َاجتم ُ‬
‫ُشورىَبينَجم ٍَع ‪َ،‬وباستيَلءَ ُمتغل ٍ‬
‫بَولوَغيرَأه ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪312‬‬
‫َّ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب الرد ِة‬
‫َل ‪َ،‬استهزا ًءَ‬ ‫هي َقط ُع َمن َيصح َطَل ُق ُه َاْلسَلم َب ُكف ٍر َعز ًماَأو َقوَ ً َ‬
‫َل َأو َفعَ ً َ‬
‫ي ‪َ،‬أو َتكذيبهَ ‪َ،‬أو َجحد َ ُمجم ٍع َعليهَ‬ ‫أو َعنا ًداَأو َاعتقا ًدا ‪َ،‬كنفي َالصانع َأو َنب ٍّ َ‬
‫فَ‬‫َعذ ٍَر ‪َ ،‬أو َترد ٍد َفي َكُف ٍَر ‪َ ،‬أو َإلقاء َمصح ٍ‬ ‫مع ُلو ٍم َمن َالدين َض ُرور ًة َبَل ُ‬
‫بقا ُذور ٍَة ‪َ،‬أوَسج ٍ‬
‫ودَلمخ ُل ٍ َ‬
‫وق ‪ََ.‬‬ ‫ُ ُ‬
‫فتصحَردةَُسكرانَكإسَلمهَ ‪َ،‬ولوَارتدَف ُجنَ‪ُ َ. .‬أمهلَ ‪ََ.‬‬

‫ب َتفص ُيل َشهاد ٍة َبرد ٍَة(‪َ، )1‬ولو َادعىَإكر ًاهاَوقد َشهدت َبين ٌة َبلفظَ‬
‫ويج ُ‬
‫كُف ٍرَأوَفعلهَ‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أوَبردتهَ‪َ. .‬فَلَ ُتقب ُ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫ولو َقال َأحدُ َابنين َ ُمسلمينَ ‪َ :‬مات َأبي َ ُمرتدًّ ا ‪َ:‬فإن َبين َسبب َردتهَ‪َ. .‬‬
‫فنصي ُب ُهَفي ٌَء ‪َ،‬وإَلَاستُفصلَ ‪ََ.‬‬
‫َل ‪َ،‬فإنَأصرَ ُقتلَ ‪َ،‬أوَأسلمَصحَولوَزندي ًقا ‪ََ.‬‬
‫بَاستتابةَُ ُمرتدٍّ َحا ً َ‬
‫وتج ُ‬
‫وفر ُع ُه َإن َانعقد َقبلها ‪َ ،‬أو َفيها َوأحدُ َ ُأ ُصوله َ ُمسل ٌَم‪َ . .‬ف ُمسل ٌَم ‪َ ،‬أوَ‬
‫ُمرتدونَ‪َ. .‬ف ُمرتدَ ‪ََ.‬‬
‫ومل ُك ُه َمو ُقوفٌَ ‪َ:‬إن َمات َ ُمرتدًّ اَبانَزوا ُل ُه َبالردةَ ‪َ،‬و ُيقضىَمن ُهَدي ٌنَلزم ُهَ‬

‫(‪َ )1‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ )94/9‬بعد َكَلم ‪َ ،‬واعتمد َالرملي َيفَ‬
‫«النهاية»َ(‪َ)418/7‬أهناَتقبلَمطلقةَوَلَيشرتطَتفصيلها ‪.‬‬
‫‪313‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫قبلها ‪َ،‬وماَأتلف ُهَفيها ‪َ،‬و ُيم ُ‬


‫انَمن ُهَم ُمو ُن َُه ‪ََ.‬‬
‫وتصر ُف ُه َإن َلم َيحتمل َالوقفَ‪َ . .‬باط ٌ َ‬
‫ل ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فمو ُقوفٌَ ‪َ :‬إن َأسلمَ‬
‫نفذَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيجع ُل َما ُل ُه َعند َعد ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وأم ُت ُه َعند َنحو َمحر ٍَم ‪َ،‬و ُيؤج ُر َما ُل َُه ‪َ،‬و ُيؤديَ‬
‫ُمكات ُب ُهَالن ُجومَلق ٍَ‬
‫اض ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪314‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب الزن‬
‫ب َالحد َعلى َ ُملتز ٍم َعال ٍم َبتحريمهَ ‪َ ،‬بإيَلج َحشف ٍة َأو َقدرها َبفرجٍ َ‬ ‫يج ُ‬
‫ُمحر ٍم َلعينه َ ُمشت ًهى َطب ًعا ‪َ ،‬بَل َُشبه ٍَة ‪َ ،‬ولو َ ُمكترا ًة َو ُمبيح ًة َومحر ًما َوإنَ‬
‫تزوجها ‪ََ.‬‬
‫ض َوصو ٍم َوفيَ ُد ُب ٍَر ‪َ،‬وأمتهَ‬
‫َل َبغير َإيَلجٍَ ‪َ،‬وبوطء َحليلته َفيَنحو َحي ٍ‬

‫ال ُمزوجة َأو َال ُمعتدة َأو َالمحرمَ ‪َ،‬أو َوط ٍء َبإكر ٍَاه ‪َ،‬أو َبتحليل َعال ٍَم ‪َ،‬أو َلميت ٍةَ‬
‫أوَبهيم ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ض َوح ٍّر َوبر ٍدَ‬
‫والحد َل ُمحص ٍن َرج ٌم َبمد ٍر َوحجار ٍة َ ُمعتدل ٍَة ‪َ،‬ولو َفيَمر ٍ‬

‫َحرَ‬ ‫ف ُ‬
‫ن ‪ُ َ:‬مكل ٌ‬ ‫ُمفرطينَ ‪َ،‬و ُسن َحف ٌر ََلمرأ ٍة َلم َيث ُبت َزناهاَبإقرا ٍَر ‪َ.‬وال ُمحص َُ‬
‫ولوَكاف ًرا ‪َ،‬وطئَأو َُوطئتَب ُق ُبلٍَفيَنكاحٍ َصحيحٍ َولوَبناق ٍَ‬
‫ص ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬
‫يب َعا ٍم َلمسافة َقص ٍر َفأكثرَ ‪َ ،‬ويج ُ‬
‫ب َتأخ ُيرَ‬ ‫ولبك ٍر ُ‬
‫َح ٍّر َمائ ُة َجلدة َوتغر ُ‬
‫َجلد َبعثك ٍ‬
‫ال َعليهَ‬ ‫الجلد َلح ٍّر َوبر ٍد َ َُمفرطينَ ‪َ،‬ومر ٍ‬
‫ض َإن َُرجي َ ُبر ُؤ َُه ‪َ،‬وإَل ُ‬
‫َُغص ٍن َونحوه َمر ًَة ‪َ،‬فإن َكان َخم ُسون َفمرتينَ ‪َ،‬مع َمس َاْلغصان َل ُه َأوَ‬
‫مائة ُ‬
‫انكب ٍَ‬
‫اس ‪َ،‬فإنَبرأَأجزأ َُه ‪ََ.‬‬
‫يب َمن َبلد َزنا ُه ََل َلبلده َوَل َلدُ ونَ‬
‫وتعيي ُن َالجهة َلْلمامَ ‪َ ،‬و ُيغر ُب َغر ٌ‬
‫المسافة َمن َُه ‪َ،‬و ُمساف ٌر َلغير َمقصدهَ ‪َ،‬فإن َعاد َلمحله َأو َلدُ ون َالمسافة َمن َُه‪َ. .‬‬
‫ُجددَ ‪ََ.‬‬
‫‪315‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وَلَ ُتغر ُبَامرأةَُإَلَبنحوَمحرمٍَولوَب ُأجر ٍَة ‪َ،‬فإنَامتنعَلمَ ُيجبرَ ‪ََ.‬‬


‫َح ٍَّر ‪ََ.‬‬
‫ف ُ‬‫َح ٍّرَنص ُ‬
‫ولغير ُ‬
‫ويث ُب ُت َبإقر ٍار َولو َمر ًَة ‪َ،‬أو َبين ٍَة ‪َ،‬ولو َأقر َ ُثم َرجع َسقطَ ‪ََ،‬ل َإن َهربَ ‪َ،‬‬
‫أوَقالَ ‪ََ:‬لَت ُحدوني ‪ََ.‬‬
‫ولوَشهدَأَربعةٌَبزناها ‪َ،‬وأرب ٌعَبأنهاَعذرا َُء‪َ. .‬فَلَحدَ ‪ََ.‬‬
‫ور ُه َكالش ُهودَ ‪َ،‬‬
‫َح ُض ُ‬ ‫ب َو ُمبع ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬و ُسن ُ‬ ‫َح ٍّر َو ُمكات ٍ‬
‫ويستوفيه َاْلما ُم َمن ُ‬
‫وي ُحدَالرقيقَاْلما ُمَأوَالسيدُ َولوَفاس ًقاَأوَ ُمكات ًبا ‪َ،‬فإنَتنازعا‪َ. .‬فاْلما َُم ‪ََ.‬‬
‫اعَبين ٍةَب ُع ُقوبتهَإنَكانَأهَ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬ ‫ولسيدهَتعز ُير َُه ‪َ،‬وسم ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪316‬‬
‫َ ْ‬ ‫َ ُ َ‬
‫ِكتاب حد القذ ِف‬
‫ار ‪َ ،‬وعد ُم َإذ ٍن َوأصال ٍَة ‪َ،‬‬
‫ُشرط َل ُه َفي َالقاذفَ ‪َ :‬ما َفي َالزاني ‪َ ،‬واختي ٌَ‬
‫و ُيعز ُرَ ُممي ٌزَوأص ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫َح ٍّرَثمانُونَ ‪َ،‬وغيرهَأرب ُعونَ ‪ََ.‬‬
‫و حد ُ‬
‫ان ‪َ،‬وتقدمَفيَاللعانَ ‪ََ.‬‬ ‫وفيَالمق ُذوفَ ‪َ:‬إحص ٌَ‬
‫ونَأربع ٍةَأوَنسا ٌءَأوَعبيدٌ َأوَأه ُلَذم ٍَة‪ُ َ. .‬حدوا ‪ََ.‬‬
‫ولوَشهدَبزنًىَ ُد ُ‬
‫اء‪َ. .‬لمَيكفَ ‪ََ.‬‬ ‫وفَباستيف ٍَ‬ ‫ولوَتقاذفا‪َ. .‬لمَيتقاصا ‪َ،‬ولوَاستقلَمق ُذ ٌ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪317‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َّ َ‬
‫ِكتاب الشق ِة‬
‫ق ‪َ،‬ومس ُر ٌ َ‬
‫وق ‪ََ.‬‬ ‫أركانُها ‪َ:‬سرق ٌَة ‪َ،‬وسار ٌ َ‬
‫فالسرق َُة ‪َ :‬أخ ُذ َم ٍ‬
‫ال َُخفي ًة َمن َحرز َمثلهَ ‪َ ،‬فَل َ ُيقط ُع َ ُمختل ٌس َو ُمنته ٌ‬
‫بَ‬
‫وجاحدٌَ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيَالسارقَ ‪َ:‬ماَفيَالقاذفَ ‪َ،‬فَلَ ُيقط ُعَحربيَولوَ ُمعاهدً اَوصبيَ‬
‫ُونَو ُمكر ٌهَوجاه ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫ومجن ٌ‬
‫وفيَالمس ُروقَ ‪ََ:‬‬
‫‪َ. 1‬كو ُن ُه َُربع َدين ٍ‬
‫ار َخال ًصاَأو َقيمت َُه ‪َ،‬فَل َقطع َب ُرب ٍع َسبيك ًة َأو َحل ًياََلَ‬
‫يَرب ًعاَمض ُرو ًبا ‪َ،‬وَل َبماَنقص َقبل َإخراجه َعن َنص ٍ َ‬
‫اب ‪َ،‬وَل َبماَ ُدونَ‬ ‫ُيساو ُ‬
‫نصابينَاشتركاَفيَإخراجهَ ‪َ،‬وَلَبغيرَم ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬
‫اب َجهل َُه ‪َ ،‬وبخم ٍر َبلغ َإن ُ‬
‫اؤ ُه َنصا ًبا ‪َ،‬‬ ‫ث َفي َجيبه َتما ُم َنص ٍ َ‬ ‫بل َبثو ٍ‬
‫ب َر ٍّ‬
‫وساََل َ ُتساويهَ ‪َ،‬أو َانصب َمنَ‬ ‫وبآلة َله ٍو َبلغ َ ُمكس ُرهاَذلكَ ‪َ،‬وبنص ٍ‬
‫اب َظن ُه َ ُف ُل ً‬
‫وع ٍ‬
‫اء َبثقبه َل َُه ‪َ،‬أو َأخرج ُه َ ُدفعتينَ ‪َ،‬فإن َتخلل َعل ُم َالمالك َوإعاد ُة َالحرزَ‪َ. .‬‬
‫فالثانيةَُسرقةٌَ ُأخرى ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 2‬وكو ُن ُهَلغيرهَ ‪َ،‬فَلَقطعَبسرقةَمالهَ ‪َ،‬ولوَملك ُهَقبلَإخراجهَ ‪َ،‬وَلَبماَ‬
‫ادعىَملك َُه ‪َ،‬وَلَبماَل ُهَفيهَشرك ٌَة ‪َ،‬ولوَسرقاَوادعىَأحدُ َُهماَأن ُهَل ُهَأوَل ُهما ‪َ،‬‬
‫فكذب ُهَالخ َُر‪ُ َ. .‬قطعَالخ ُرَ ُدون َُه ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪318‬‬

‫‪َ . 3‬وكو ُن ُه ََل َُشبهة َل ُه َفيهَ ‪َ ،‬ف ُيقط ُع َب ُأم َول ٍد َسرقها َمع ُذور ًَة ‪َ ،‬وبمالَ‬
‫ال ؛َو ُهوَ‬ ‫زوجهَ ‪َ،‬وبنحوَبابَمسج ٍَد ‪ََ.‬لَب ُحصرهَوقناديلَ ُتسر ُجَومالَبيتَم ٍَ‬
‫وف ؛َو ُهوَ ُمستحقَ ‪َ،‬ومالَبعضهَأوَسيدهَ ‪ََ.‬‬ ‫ُمسل ٌَم ‪َ،‬ومالَصدق ٍةَومو ُق ٍ َ‬
‫ض َ ُعر ًفا ‪َ،‬‬ ‫اظ َدائ ٍَم ‪َ،‬أو َحصان ٍة َمع َلح ٍ‬
‫اظ َفيَبع ٍ‬ ‫‪َ. 4‬وكو ُنه َمحر ًزاَبلح ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫َحل ٍّي َونق ٍَد ‪َ،‬‬ ‫فعرص ُة َد ٍار َو ُصف َُتها َحر ُز َخسيس َآني ٍة َوثي ٍ َ‬
‫اب ‪َ ،‬ومخز ٌن َحر ُز ُ‬
‫ونو ٌم َبنحو َصحراء َعلى َمتا ٍَع ‪َ ،‬أو َتوسدُ َُه‪َ . .‬حر ٌَز ‪ََ ،‬ل َإن َوضع ُه َب ُقربه َبَلَ‬
‫ي ‪َ،‬أوَانقلبَعن َُه ‪ََ.‬‬ ‫مَلح ٍ‬
‫ظَقو ٍَّ‬ ‫ُ‬
‫ظ َقو ٍّي َيقظان َبها َولو َمع َفتحَ‬ ‫ودار َمنفصل ٌة َعن َالعمارة َحر ٌز َبمَلح ٍ‬
‫ُ‬ ‫ٌ ُ‬
‫ظ َولو َنائ ًما ‪َ،‬‬ ‫البابَ ‪َ ،‬أو َنائ ٍم َمع َإغَلقهَ ‪َ ،‬ومتصل ٌة َحر ٌز َبإغَلقه َمع َمَلح ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومعَغيبتهَزمنَأم ٍنَنه ًارا ‪َ،‬وخيمةٌَوماَفيهاَبصحراءَلمَ ُتشدَأطنا ُبهاَولمَ ُترخَ‬
‫ظَقو ٍّيَولوَنائ ًماَب ُقربها ‪ََ.‬‬ ‫أذيا ُلها‪َ. .‬كمتاعٍَب ُقربهَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمحرزانَمعَحاف ٍ‬
‫ُ‬
‫ظ َيراها ‪َ،‬وبأبني ٍة َ ُمغلق ٍة َبعمَار ٍة َ ُمحرز ٌة َبهاَ‬ ‫وماشيةٌَبصحراء َمحرز ٌة َبحاف ٍ‬
‫ُ‬
‫ظ ‪َ،‬وببري ٍةَمحرزةٌَبحاف ٍ‬
‫ظَولوَنائ ًما ‪ََ.‬‬ ‫ولوَبَلَحاف ٍَ‬
‫ُ‬
‫وسائر ٌة َ ُمحرز ٌة َبسائ ٍق َيراها َأو َقائ ٍد َأكثر َاَللتفات َلها ؛ َمع َقطر َإبلٍَ‬
‫انَعَلىَسبع ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يَعمر ٍ‬ ‫وبغ ٍَ‬
‫ال ‪َ،‬ولمَيزدَقط ٌارَف ُ‬
‫ينَأوَبمقبر ٍةَب ُعمر ٍَ‬
‫ان‪ُ َ. .‬محر ٌَز ‪ََ.‬‬ ‫تَحص ٍ‬ ‫وكفنَمشروعَفيَقب ٍرَببي ٍ‬
‫ٌ ُ ٌ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪319‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما ال يمنع القطع وما يمنعه وما يكون حرزا لشخص دون آخر )‬

‫ُيقط ُع َ ُمؤج ُر َحر ٍز َو ُمع ُير َُه ‪ََ ،‬ل َمن َسرق َمغ ُصو ًبا ‪َ ،‬أوَ َمن َحر ٍزَ‬
‫مغ ُص ٍ َ‬
‫وب ‪َ،‬أوَمالَمنَغصبَمن ُهَشي ًئاَووضع ُهَمع ُهَفيَحرزهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَنقبَفيَليل ٍةَوسرقَفيَ ُأخرى‪ُ َ. .‬قطعَإَلَإنَظهرَالنق ُ َ‬
‫ب ‪َ،‬ولوَنقبَ‬
‫وأخرج َغي ُر َُه‪َ. .‬فَل َقطعَ ‪َ،‬كماَلو َوضع َُه َفيَالنقب َفأخذ ُه َالخ َُر ‪َ،‬ولو َرما ُهَ‬
‫ارَأوَريحٍ َهاب ٍةَأوَداب ٍةَسائر ٍَة‪ُ َ. .‬قطعَ ‪ََ.‬‬
‫اءَج ٍ‬‫إلىَخارجَالحرزَ ‪َ،‬أوَأخرجهَبم ٍ‬
‫ُ‬
‫َحر َبي ٍَد ‪َ،‬وَل َ ُيقط ُع َسار ُق ُه َولو َصغ ًيراَمع ُه َم ٌال َيل ُيق َبهَ ‪َ،‬أوَ‬
‫وَل َ ُيضم ُن ُ‬
‫نائ ًماَعلىَبع ٍير َفأخرج ُه َعن َقافل ٍَة ‪َ،‬فإن َكان َرقي ًقا‪ُ َ. .‬قطعَ ‪َ،‬كماَلو َنقل َمنَ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بيتَ ُمغل ٍقَإلىَصحنَد ٍارَأوَنحوَخانَبا ُب ُهماَمفت ٌ‬
‫ُوحََلَبفعلهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما تثبت به السرقة وما يقطع بها )‬
‫ين َُردَوبر ُجلينَوبإقر ٍارَبتفصيلٍَفيهما ‪ََ.‬‬ ‫تث ُب ُتَالسرقةَُبيم ٍ‬

‫وع َ ُمق ٍّر َلقط ٍَع ‪َ ،‬ومن َأقر َب ُع ُقوب ٍة َللهَ‪َ . .‬فللقاضي َتعر ٌ‬
‫يضَ‬ ‫و ُقبل َُر ُج ُ‬
‫ب ُر ُجو ٍَع ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ،‬فلو َأقر َبسرق ٍة َلغائ ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬لم َ ُيقطع َحا ً َ‬
‫َل ‪َ،‬أو َبزنًىَ‬ ‫وَل َقطع َإَل َبطل ٍ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪320‬‬

‫بأمتهَ‪ُ َ. .‬حدَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫ويث ُب ُتَبر ُجلٍَوامرأتينَالم ُالَفقطَ ‪ََ.‬‬
‫وعلى َالسارق َرد َما َسرق َأو َبدلهَ ‪َ ،‬و ُتقط ُع َيدُ ُه َال ُيمنى َولو َمعيب ًَة َأوَ‬
‫سرق َمر ًارا ‪َ ،‬فإن َعاد َفرج ُل ُه َال ُيسرى ‪َ ،‬فيدُ ُه َال ُيسرى ‪َ ،‬فرج ُل ُه َال ُيمنى ‪َ ،‬منَ‬
‫كُوعٍَوكع ٍ َ‬
‫ب ‪ُ َ،‬ثم ُ‬
‫َعزرَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَغم ُسَمحلَقطعهَبدُ ه ٍنَ ُمغ ًلىَلمصلحتهَ ؛َف ُمؤن ُت ُهَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَسرقَفسقطتَ ُيمنا َُه‪َ. .‬سقطَالقط َُع ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ‬
‫اب قاطع ال َّطريق‬ ‫ب‬
‫يفَ ُيقاو ُمَمنَيب ُر ُزَل ُهَبحي ُثَيب ُعدُ َغو ٌ َ‬
‫ث ‪ََ.‬‬ ‫ُهوَ ُملتز ٌمَ ُمخت ٌارَ ُمخ ٌ‬
‫فمن َأعان َالقاطع َأو َأخاف َالطريق َبَل َأخذ َنص ٍ‬
‫اب َوقت ٍَ‬
‫ل‪ُ َ. .‬عزرَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫اب َبَل َُشبه ٍة َمن َحر ٍَز‪ُ َ. .‬قطعت َيدُ ُه َال ُيمنىَورج ُل ُه َال ُيسرى ‪َ،‬فإنَ‬
‫بأخذ َنص ٍ‬

‫َصلبَ‬ ‫ل‪ُ َ . .‬قتل َحت ًما ‪َ ،‬أو َوأخذ َنص ٍ َ‬


‫اب‪ُ َ . .‬قتل َ ُثم ُ‬ ‫عادَ‪َ . .‬فعك ُس َُه ‪َ ،‬أو َبقت ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬فإنَخيفَتغي ُر ُهَقبلهاَ ُأنزلَ ‪ََ.‬‬
‫ثَلثةًَحت ًماَ ُثمَ ُينز ُ َ‬
‫بَفيَقتلهَمعنىَالقودَ ؛َفَلَ ُيقت ُلَبغيرَكُف ٍَء ‪َ،‬ولوَماتَ‪َ. .‬فدي ٌَة ‪َ،‬‬ ‫وال ُمغل ُ‬
‫ال‪َ . .‬وجبَ ‪َ،‬‬ ‫و ُيقت ُل َبواح ٍد َممن َقتل ُهمَ ‪َ ،‬وللباقين َدي ٌ َ‬
‫ات ‪َ ،‬ولو َعفا َولي ُه َبم ٍَ‬
‫‪321‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫و ُقتلَحدًّ ا ‪َ،‬و ُتراعىَال ُمماثل َُة ‪ََ.‬‬


‫ب ‪َ ،‬وتس ُق ُط َبتوب ٍة َقبل َال ُقدرة َعليه ُ‬
‫َع ُقوبةٌَ‬ ‫وَل َيتحت ُم َغي ُر َقت ٍل َوصل ٍ َ‬
‫ت ُخص َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اجتماع عقوبات على واحد )‬
‫من َلزمه َقت ٌل َوقطع َوحد َقذ ٍ‬
‫ف َوطال ُبو َُه‪ُ َ. .‬جلد َ ُثم َ ُأمهلَ ‪ُ َ،‬ثم َ ُقطع َ ُثمَ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ُقتلَبَلَ ُمهل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫فإن َأخر َ ُمستحق َالجلدَ‪َ . .‬صبر َالخران َحتى َيستوفيَ ‪َ ،‬أو َالقطعَ‪َ. .‬‬
‫صبرَ ُمستحقَالقتلَ ‪َ،‬فإنَبادرَوقتلَ‪ُ َ. .‬عزرَ ‪َ،‬ول ُمستحقَالقطعَدي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ي‪ُ َ. .‬قدمَحق ُهَإنَلمَي ُفتَحقَ‬
‫اتَللهَ‪ُ َ. .‬قدمَاْلخفَ ‪َ،‬أوَولدم ٍّ َ‬
‫َع ُقوب ٌ‬
‫أو ُ‬
‫َل ‪ََ.‬‬
‫اَّللَأوَكاناَقتَ ً َ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪322‬‬
‫َ ُ َ ّْ َ‬
‫ِكتاب األشب ِة‬
‫او ُل ُه َولو َلتد ٍاو َأو َعط ٍ‬
‫ش َأو َ ُدرد ًّيا ‪َ،‬‬ ‫كُل َشر ٍ‬
‫اب َأسكر َكث ُير َُه‪َ . .‬ح ُرم َتن ُ‬
‫علىَ ُملتزمٍَتحريم ُهَ ُمخت ٍ‬
‫ارَعال ٍمَبهَوبتحريمهَوَلَض ُرورةَ ‪ََ.‬‬
‫و ُحدَبهَوإنَجهلَالحدَ ‪ََ،‬لَلتد ٍاوَأوَعط ٍَ‬
‫ش ‪َ،‬وَلَ ُمستهل ًكا ‪َ،‬وَلَبحق ٍنَ‬
‫و ُس َُع ٍَ‬
‫وط ‪ََ.‬‬
‫ط َوأي ٍَد ‪َ ،‬ولْلمامَ‬
‫وحد َحر َأربعونَ ‪َ ،‬وغيره َعشرونَ ‪َ ،‬وَلء َبنحو َسو ٍ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ٍّ‬
‫ير ‪ََ.‬‬
‫زيادةَُقدرهَ ‪َ،‬وهيَتعاز َُ‬
‫و ُحدَبإقرارهَوبشهادةَر ُجلينَأن ُهَشربَ ُمسك ًرا ‪ََ.‬‬
‫يب َوع ًصا ‪َ ،‬ورط ٍ‬
‫ب َوياب ٍَ‬
‫س ‪َ ،‬و ُيفر ُق ُه َعلىَ‬ ‫وسو ُط َال ُع ُقوبة َبين َقضَ ٍ‬

‫اْلعضاءَ ‪َ،‬ويتقيَالمقاتلَوالوجهَ ‪ََ.‬‬


‫وَل َ ُت ّشد َيدُ َُه ‪َ ،‬وَل َ ُتجر ُد َثيا ُب ُه َالخفيف َُة ‪َ ،‬وَل َ ُيحد َفي َُسكره َوَل َفيَ‬
‫مسج ٍَد ‪َ،‬فإنَفعلَأجزأَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في التعزير )‬
‫ُعزر َلمعصي ٍة ََل َحد َفيهاَوَل َكفارة َغال ًبا ‪َ،‬بنحو َحب ٍ‬
‫س َوضر ٍ‬
‫ب َباجتهادَ‬
‫إما ٍَم ‪ََ.‬‬
‫‪323‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولين ُقص ُهَعنَأدنىَحدَال ُمعزرَ ‪َ،‬ول ُهَتعز ُيرَمنَعفاَعن ُهَ ُمستحقه ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪324‬‬
‫َ َْ ْ َ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫اب الص َي َ َ َ‬
‫ِلة وغ ْي ِهم والخت‬
‫ان الو ِ‬
‫ال وضم ِ‬‫ِ‬ ‫ِكت‬
‫ب َفيَ ُبض ٍَع ‪َ،‬ونف ٍ‬
‫س َ‪َ -‬ولو َمم ُلوكةًَ‬ ‫ل ُه َدف ُع َصائ ٍل َعلىَمع ُصو ٍَم ‪َ،‬بل َيج ُ‬
‫‪َ-‬قصدهاَغي ُرَ ُمسل ٍمَمح ُقونَالدمَ ‪َ،‬فيهد ُرََلَجرةٌَساقط ٌَة ‪ََ.‬‬
‫بَبي ٍدَفبسو ٍ‬
‫طَ‬ ‫بَفزج ٍرَفاستغاث ٍَة ‪َ،‬فضر ٍ‬ ‫وليدفعَباْلخفَإنَأمكنَ ‪َ،‬كهر ٍ‬

‫فبع ًصا ‪َ،‬فقطعٍَفقت ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬
‫َعضت َيدُ َُه‪َ . .‬خلصها َبفك َف ٍم َفبضربه َفبسلها ‪َ ،‬فإن َسقطتَ‬
‫ولو ُ‬
‫َحرمته َفيَ‬ ‫أسنا ُن َُه‪َ . .‬هدرتَ ‪َ ،‬كأن َرمى َعين َناظ ٍر َعمدً ا َإليه َ ُمجر ًدا َأو َإلى ُ‬
‫اة ‪َ،‬وليس َللناظر َثم َمحر ٌم َغي ُر َ ُمجرد ٍةَ‬ ‫يف َكحص ٍَ‬‫ب ‪َ،‬بخف ٍ‬‫دارهَ ‪َ،‬من َنحو َثق ٍ َ‬
‫اع ‪َ،‬فأعما ُهَأوَأصابَ ُقربَعينهَفماتَ ‪َ،‬ولوَلمَ ُينذر َُه ‪ََ.‬‬
‫أوَحليلةٌَأوَمت ٌَ‬
‫والتعز ُيرَممنَيليهَمض ُم ٌَ‬
‫ون ‪ََ،‬لَالحدَ ‪َ،‬والزائدُ َفيَحدٍّ َ ُيضم ُنَبقسطهَ ‪ََ.‬‬
‫ب َوإن َعَل َقط ُعها َمن َصغ ٍيرَ‬ ‫َغد ٍة َلم َي ُكن َأخطرَ ‪َ ،‬وْل ٍ‬
‫ول ُمستق ٍّل َقط ُع ُ‬
‫ك ‪َ،‬ولوليهماَعَل ٌج ََل َخطر َفيهَ ‪َ،‬فلو َماتاَبجائ ٍَز‪َ. .‬‬‫ُون َإن َزاد َخط ُر َتر ٍَ‬
‫ومجن ٍ‬

‫فَلَضمانَ ‪َ،‬ولوَفعلَبهماَماَ ُمنعَ‪َ. .‬فديةٌَ ُمغلظةٌَفيَمالهَ ‪ََ.‬‬


‫وماَوجب َبخطإ َإما ٍم َفعلىَعاقلتهَ ‪َ،‬ولو َحد َبشاهدين َلَيساَأهَ ً َ‬
‫َل ‪َ:‬فإنَ‬
‫قصرَ‪َ. .‬فالضم ُ‬
‫ان َعليهَ ‪َ،‬وإَل َفعلىَعاقلتهَ ‪َ،‬وَل َُر ُجوع َإَل َعلىَ ُمتجاهرينَ‬
‫بفس ٍ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫ومن َعالج َبإذ ٍن َلم َيضمنَ ‪َ ،‬وفع ُل َجَل ٍد َبأمر َإما ٍم َكفعلهَ ‪َ ،‬وإن َعلمَ‬
‫‪325‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫انَعلىَالجَلدَإنَلمَ ُيكره َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فعليهما ‪ََ.‬‬ ‫خطأ َُه‪َ. .‬فالضم ُ‬


‫ل ‪َ،‬بقطعَ ُقلفتهَ ‪َ،‬وامرأ ٍةَب ُجز ٍءَمنَبظرها ‪َ،‬‬
‫فَ ُمط ٍيقَر ُج ٍَ‬‫ويجبَختنَمكل ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫و ُسنَلسابعَثانيَوَلد ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ومن َُختنَ ُمطي ًقا‪َ. .‬لمََيضمن ُهَوليَ ‪َ،‬و ُمؤن ُت ُهَفيَمالَمخت ٍَ‬
‫ُون ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما تتلفه الدواب )‬

‫صحب َداب ًَة‪َ. .‬ضمن َماَأتلفت ُه َغال ًبا ‪َ،‬أو َتلف َببولهاَوروثهاَأو َركضهاَ‬

‫بطر ٍ َ‬
‫يق(‪َ، )1‬كمنَحملَحط ًباَفحكَبنا ًءَفسقطَ ‪َ،‬أوَتلفَبهَشي ٌءَفيَزحا ٍَم ‪َ،‬أوَ‬
‫فَ ُمدب ٌرَأوَأعمىَأوَمع ُهماَولمَ ُينبه ُهما ‪ََ.‬‬‫فيَغيرهَوالتال ُ‬
‫وإن َكانت َوحدهاَفأتلفت َشي ًئا‪َ. .‬ضمن ُه َ ُذوَي ٍد َفرط ََل َإن َقصر َمال ُك َُه ‪َ،‬‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫وإتَلفََُع ٍ‬
‫ادَ ُمضم ٌَ‬
‫َ‬ ‫‪‬‬

‫(‪َ)1‬المعتمدَأنهََلَضمانَبالبولَوالروثَمطل ًقا ‪َ،‬وَلَبالركضَإذاَكانَمعتا ًدا ‪َ.‬ينظر ‪َ:‬‬


‫«التحفة»َ(‪َ، )205/9‬و«النهاية»َ(‪َ، )41/8‬وحاشيةَالجملَ(‪. )177/5‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪326‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِجه ِاد‬
‫ُهو َبعد َالهجرة َوال ُكف ُار َببَلدهم َكُل َعا ٍم َفر ُض َكفاي ٍَة ‪َ،‬إذاَفعل ُه َمن َفيهَ‬
‫كفاي ٌة َسقطَ ‪َ ،‬كقيا ٍم َب ُحجج َالدينَ ‪َ ،‬وبحل َ ُمشكلهَ ‪َ ،‬وب ُع ُلوم َالشرع َبحي ُثَ‬
‫وف َونه ٍي َعن َ ُمنك ٍَر ‪َ ،‬وإحياء َالكعبة َبح ٍّجَ‬ ‫يص ُلح َللقضاءَ ‪َ ،‬وبأم ٍر َبمعر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اش ‪َ،‬ورد َسَلمٍَعلىَ‬ ‫و ُعمر ٍة َكُل َعا ٍَم ‪َ،‬ودفع َضرر َمع ُصو ٍَم ‪َ،‬وماَيت ُم َبه َالمع ُ َ‬
‫ل ‪َ،‬وَلَردَعليهَ ‪ََ.‬‬ ‫جماع ٍَة ‪َ،‬وابتد ُاؤ ُه َُسنةٌََلََعلىَنحوَقاضيَحاج ٍةَوآك ٍَ‬
‫َح ٍّر َ ُمستطي ٍع َغير َصب ٍّي َومجن ٍَ‬
‫ُون ‪َ،‬‬ ‫ب َالجها ُد َعلىَ ُمسل ٍم َذك ٍر ُ‬‫وإنما َيج ُ‬
‫ولوَخافَطري ًقا ‪ََ.‬‬
‫ال ‪َ ،‬وجها ُد َوَل ٍد َبَل َإذن َأصلهَ‬ ‫وح ُرم َسف ُر َ ُموس ٍر َبَل َإذن َرب َدي ٍن َح ٍّ َ‬
‫ال ُمسلمَ ‪ََ ،‬ل َسف ُر َتعلم َفر ٍَ‬
‫ض ‪َ ،‬فإن َأذن َ ُثم َرجعَ‪َ . .‬وجب َُر ُجو ُع ُه َإن َلمَ‬
‫يح ُضرَالصفَ ‪َ،‬وإَلَح ُرمَانصرا ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫وإنَدخ ُلواَبلدةًَلنا‪َ. .‬تعينَعلىَأهلهاَومنَ ُدونَمسافةَقص ٍرَمنها ‪َ،‬حتىَ‬
‫ينَورق ٍيقَبَلَإذ ٍَن ‪َ،‬وعلىَمنَبهاَبقدرَكفاي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫علىَفق ٍيرَوول ٍدَومد ٍ‬
‫ب َلقت ٍ‬
‫ال َوجوز َأس ًرا‪َ . .‬فل ُه َاستسَل ٌم َإن َعلم َأن ُه َإنَ‬ ‫وإذاَلم َ ُيمكن َتأه ٌ‬
‫امتنع َ ُقتلَ ‪َ،‬وأمنت َالمرأةَُفاحش ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬تعينَ ‪َ،‬ولو َأس ُرواَ ُمسل ًما‪َ. .‬لزمناَ‬
‫وضَلخَلصهَإن َُرجيَ ‪ََ.‬‬
‫ن ُُه ٌ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪327‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الجهاد )‬

‫كُره َغز ٌو َبَل َإذن َإما ٍَم ‪َ،‬و ُسن َأن َ ُيؤمر َعلىَسري ٍة َبعثها ‪َ،‬ويأ ُخذ َالبيعةَ‬
‫بالثباتَ ‪ََ.‬‬
‫اهم َوقاومنا َالفريقينَ ‪َ ،‬وبعب ٍ‬
‫يدَ‬ ‫ول ُه َاكترا ُء َكُف ٍ‬
‫ار َواستعان ٌة َبهم َإن َأمن ُ‬
‫و ُمراهقينَأقوياءَبإذنَمالكَأمرهما ‪َ،‬ول ُك ٍّلَبذ ُلَ ُأهب ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يب ‪َ،‬ومحرمٍَأشدَ ‪َ،‬إَلَأنَي ُسبَاَّللَأوَنبي َُه ‪ََ.‬‬ ‫وكُرهَقت ُلَقَر ٍ َ‬
‫ُون َومن َبه َرق َو ُأنثى َو ُخنثى َقات ُلوا َوغيرهم ََلَ‬ ‫وجاز َقت ُل َصبي َومجن ٍ‬
‫ٍّ‬
‫ار َوقت ُل ُهم َبما َي ُعم ََل َبحرم َمكةَ ‪َ ،‬وتبييت ُُهم َفي َغفل ٍَة ؛َ‬
‫الر ُسلَ ‪َ ،‬وحص ُار َكُف ٍ‬
‫وإن َكان َفيهم َمسل َم ‪َ،‬ورمي َمتترسين َفيَقت ٍ‬
‫ال َبذراريهمَ ‪َ،‬أو َبآدم ٍّي َ ُمحترمٍَ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ٌ‬
‫إنَدعتَإليهَض ُرور ٌَة ‪ََ.‬‬
‫اهمَ ‪َ،‬إَلََمتحر ًفاَلقت ٍ‬
‫الَ‬ ‫فَإنَقاومن ُ‬
‫افَمنَلزم ُهَجها ٌدَعنَص ٍّ‬
‫وح ُرمَانصر ُ‬
‫ُ‬
‫أو َ ُمتحي ًزاَإلىَفئ ٍة َيستنجدُ َبهاَولو َبعيد ًَة ‪َ،‬وشاركاَ‪َ -‬ماَلم َيب ُعداَ‪َ -‬الجيشَ‬
‫فيماَغنمَبعدَ ُمفارقتهَ ‪ََ.‬‬
‫وزَبَلَكُر ٍهَلقو ٍّيَأذنَل ُهَإما ٌمَ ُمبارز ٌَة ‪َ،‬فإنَطلبهاَكاف ٌر َُسنتَل َُه ‪َ،‬وإَلَ‬
‫وي ُج ُ‬
‫كُرهتَ ‪ََ.‬‬
‫َح ُصو ُل ُه َلنا‪َ . .‬كُرهَ ‪َ،‬‬ ‫ٍ‬
‫ف َلغير َحيوان َمن َأموالهمَ ‪َ ،‬فإن َ ُظن ُ‬
‫وجاز َإتَل ٌ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪328‬‬

‫انَ ُمحترمٍَإَلَلحاج ٍَة ‪ََ.‬‬


‫وحرمَلحيو ٍ‬
‫ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حكم األسر وما يؤخذ من أهل الحرب )‬
‫ترقَذراريَكُف ٍ‬
‫ارَوعبيدُ ُهمَبأس ٍَر ‪َ،‬ويفع ُلَاْلما ُمَفيَكاملٍَولوَعتيقَذم ٍّيَ‬
‫اق ‪َ،‬فإن َخفي َحبس ُه َحتىَ‬ ‫اْلحظ َمن َقت ٍل َوم ٍّن َوفد ٍاء َبأسرىَأو َبم ٍ‬
‫ال َوإرق ٍ َ‬
‫يظهرَ ‪ََ.‬‬
‫وإسَل ُمَكاف ٍرَبعدَأسرهَيعص ُمَدم َُه ‪َ،‬والخي ُارَفيَالباقي ‪َ،‬لكنَإنماَ ُيفدىَ‬
‫منَل ُهَعزَيسل ُمَبهَ ‪َ،‬وقبل ُهَيعص ُمَدم ُهَومال ُهَوفرع ُهَال ُحرَالصغيرَأوَالمجنُونَ ‪َ،‬‬
‫َل َزوجت َه ‪َ،‬فإن َرقتَ‪َ. .‬انقطع َنكَاحه َكسبي َزوج ٍة ٍ‬
‫َحرة َأو َزوجٍ ُ‬
‫َح ٍّر َورقَ ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫وَلَيرقَعت ُيقَ ُمسل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ي‪َ. .‬لم َيس ُقطَ ‪َ،‬ف ُيقضىَمن َماله َإن ُ‬
‫َغنمَ‬ ‫وإذاَرق َوعليه َدي ٌن َلغير َحرب ٍّ َ‬
‫بعدَرقهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َكان َلحرب ٍّي َعلى َمثلهَ َدي ُن َ ُمعاوض ٍَة ‪ُ َ ،‬ثم ُ‬
‫َعصم َأحدُ ُهما‪َ . .‬لمَ‬
‫يس ُقطَ ‪ََ.‬‬
‫اَوجدَك ُلقط ٍَة ‪َ،‬فإنَأمكنَكو ُن ُهَ‬
‫وماَ ُأخذَمن ُهمَبَلَر ًضا‪َ. .‬غنيم ٌَة ‪َ،‬وكذاَم ُ‬
‫ل ُمسل ٍَم‪َ. .‬وجبَتعري ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫‪329‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ب َوالعودَ‬ ‫ولغانمين َ‪ََ -‬ل َلمن َلحق ُهم َبعدُ َ‪َ -‬تبس ٌط َفيَغنيم ٍة َبدار َحر ٍ‬

‫ف َشع ًيرا َونحو َُه ‪َ ،‬وذبحٍ َ‬ ‫إلى َعمران َغَيرها َبما َيعتاد َأك ُله َ ُعموما ‪َ ،‬وعل ٍ‬
‫ُ ُ ً‬ ‫ُ ُ‬
‫ل ؛َبقدرَحاج ٍَة ‪َ،‬ومنَعادَإلىَالعمرانَ‪َ. .‬لزم ُهَردَماَبقيَإلىَالغَنيمةَ ‪ََ.‬‬ ‫ْلك ٍَ‬
‫ٍ‬ ‫َح ٍّر َأو َ ُمكات ٍ‬
‫اض َعنَ‬ ‫ورا(‪َ )1‬إعر ٌ‬
‫ب َغير َصب ٍّي َومجنُون َولو َمح ُج ً‬ ‫ولغان ٍم ُ‬
‫ب َولذي َ ُقربى ‪َ ،‬وال ُمعر ُضَ‬ ‫ك ‪ََ ،‬ل َلسال ٍ‬ ‫حقه َقبل َملكهَ ‪َ ،‬و ُهو َباختي ٍ‬
‫ار َتمل ٌ َ‬
‫كمعدُ و ٍَم ‪َ،‬ومنَماتَ‪َ. .‬فحق ُهَلوارثهَ ‪ََ.‬‬
‫بَأوَكَل ٌبَتنف َُع ‪َ،‬وأراد ُهَبع ُض ُهمَولمَ ُينازعَ‪ُ َ. .‬أعطي َُه ‪َ،‬‬
‫ولوَكانَفيهاَكل ٌ‬
‫وإَلَ‪ُ َ. .‬قسمتَإنَأمكنَ ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪ََ.‬‬

‫وسوا ُد َالعراق َ ُفتح َعنو ًة َو ُقسمَ ‪ُ َ ،‬ثم َبذ ُلو ُه َو ُوقف َعلينا ‪َ ،‬وخر ُ‬
‫اج ُهَ‬
‫ىَحلوانَ‬ ‫ُأجر ٌَة ‪َ،‬و ُهوَمنَعبادانَإلىَحديثةَالموصلَ ُطو ً َ‬
‫َل ‪َ،‬ومنَالقادسيةَإل ُ‬
‫َحك ُم ُه َإَل َال ُفرات َشرقي َدجلتها ‪َ،‬ونهر َالصراةَ‬
‫عر ًضا ‪َ،‬لكن َليس َللبصرة ُ‬
‫وزَبي ُعها ‪ََ.‬‬
‫غربيها ‪َ،‬وأبني ُت ُهَي ُج ُ‬
‫و ُفتحتَمكة ُ‬
‫َُصل ًحا ‪َ،‬ومساكنُهاَوأر ُضهاَال ُمحياةَُمل ٌ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫(‪َ)1‬هذاَيشملَالمحجورَعليهَبالفلسَوبالسفه ‪َ،‬والمعتمدَأنَالسفيهََلَيصحَإعراضهَ‬
‫عنَحقه ‪َ،‬كماَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )259/9‬و«النهاية»َ(‪. )75/8‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪330‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في األمان مع الكفار )‬
‫ان َحربي َمح ُص ٍ‬
‫ور َغيرَ‬ ‫ار َغير َصبي َومجن ٍ‬
‫ُون َوأس ٍَ‬
‫ير‪َ . .‬أم ُ‬ ‫ل ُمسل ٍم َ ُمخت ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬
‫وس َأربعة َأش ُه ٍر َفأقلَ ‪َ ،‬بما َ ُيفيدُ َمق ُصود ُه َولو َرسالةًَ‬ ‫اس ٍ‬ ‫أسير َونحو َج ُ‬
‫وإشار ًَة ‪َ،‬إن َعلم َالكاف ُر َاْلمانَ ‪َ،‬وليس َلناَنب ُذ ُه َبَل َ ُتهم ٍَة ‪َ،‬ويد ُخ ُل َفيه َما ُل ُهَ‬
‫وأه ُل ُهَبدارناَإنَآمن ُهَإمَا ٌَم ‪َ،‬وكذاَبدارهمَإنَشرط ُهَإما ٌَم ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَل ُمسل ٍمَبدارَكُف ٍرَأمكن ُهَإظه ُارَدينهَولمَير ُجَ ُظ ُهورَإسَلمٍَب ُمقامهَ‪َ. .‬‬
‫هجر ٌَة ‪َ ،‬ووجبت َإن َلم َ ُيمكن ُه َوأطاقها ‪َ ،‬كهرب َأس ٍَ‬
‫ير ‪َ ،‬ولو َأطل ُقو َُه َبَلَ‬
‫شر ٍَ‬
‫ط‪َ . .‬فل ُه َاغتيا ُل ُهمَ ‪َ ،‬أو َعلى َأن ُهمَ َفي َأمانه َأو َعك ُس َُه‪َ. .‬ح ُرمَ ‪َ ،‬فإن َتبع ُهَ‬
‫ل ‪َ،‬أوَعلىَأَلَيخ ُرجَمنَدارهمَولمَ ُيمكن ُهَماَمرَ‪َ. .‬ح ُرمَوفا ٌَء ‪ََ.‬‬ ‫أحدٌ َفصائ ٌ َ‬
‫وْلما ٍم َ ُمعاقد ُة َكاف ٍر َيدُ ل َعلى َقلعة َكذا َبأم ٍة َمنها ‪َ ،‬فإن َفتحها َبدَللتهَ‬
‫وفيهاَاْلمةَُحيةًَولم َ ُتسلم َقبل َُه‪ُ َ. .‬أعطيها ‪َ،‬أو َأسلمت َقبل ُه َوبعد َالعقدَ ‪َ،‬أوَ‬
‫ماتتَبعدَالظفرَ‪َ. .‬فقيمتها ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فَلَشيءَل َُه ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬
‫‪331‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِجزي ِة‬
‫انَوم ٌالَوصيغ ٌَة ‪ََ.‬‬
‫أركانُها ‪َ:‬عاقدٌ َومع ُقو ٌدَل ُهَومك ٌ‬
‫و ُشرط َفيها ‪َ:‬ماَفيَالبيعَ ‪َ،‬وهي َكَـ«أقرر ُت ُكم َ‪َ -‬أو َأذن ُت َ‪َ -‬فيَإقامت ُكمَ‬
‫بدارناَعلىَأنَتلتز ُمواَكذا ‪َ،‬وتنقا ُدواَل ُحكمنا» ‪َ،‬وَ«قبلناَورضينا» ‪ََ.‬‬
‫و ُصدق َكاف ٌر َفي ‪َ :‬دخل ُت َلسماع َكَلم َاَّللَ ‪َ ،‬أو َر ُسو ً َ‬
‫َل ‪َ ،‬أو َبأمانَ‬
‫ُمسل ٍَم ‪ََ.‬‬
‫وفيَالعاقدَ ‪َ:‬كو ُن ُهَإما ًما ‪َ،‬وعليهَإجابةٌَإذاَطل ُبواَوأمنَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َالمع ُقود َل َُه ‪َ :‬كو ُن ُه َ ُمتمس ًكا َبكت ٍ‬
‫اب َلجدٍّ َأعلى َلم َنعلم َتمسك ُه َبهَ‬
‫ُون ‪َ،‬و ُتلف ُقَإفاقةَُجن ٍ‬
‫ُونَك ُثرَ ‪َ،‬ولوَكملَ‬ ‫بعدَنسخهَ ‪ُ َ،‬ح ًّراَذك ًراَغيرَصب ٍّيَومجن ٍَ‬
‫ُ‬
‫ُعقدَل ُهَ‪َ-‬إنَالتزمَ‪َ-‬جزي ٌَة ‪َ،‬وإَلَ ُبلغَالمأمنَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َالمكانَ ‪َ :‬ق ُبو ُل َُه ‪َ ،‬ف ُيمن ُع َكاف ٌر َإقام ًة َبالحجازَ ‪َ ،‬و ُهو َمك ُة َوالمدينةَُ‬
‫واليمام ُة َو ُط ُر ُقها َو ُقراها ‪َ ،‬فلو َدخل ُه َبَل َإذن َإما ٍَم‪َ . .‬أخرج َُه ‪َ ،‬وعَزر َعال ًماَ‬
‫بالتحريمَ ‪َ،‬وَلَيأذ ُنَل ُهَإَلَلمصلح ٍةَلناَكرسال ٍةَوتجار ٍةَفيهاَكب ُيرَحاج ٍَة ‪َ،‬وإَلَ‬
‫ٍ‬
‫يم َإَل َثَلث ًَة ‪َ ،‬فإن َمرض َفيهَ‬ ‫فَل َيأذ ُن َل ُه َإَل َبشرط َأخذ َشيء َمنها ‪َ ،‬وَل َ ُيق ُ‬
‫وشقََنق ُل َُه ‪َ،‬أوَخيفَمن َُه‪ُ َ. .‬تركَ ‪َ،‬فإنَماتَوشقَنق ُل ُهَ ُدفنَثمَ ‪ََ.‬‬
‫وَل َيد ُخ ُلَحرم َمكةَ ‪َ،‬فإن َكان َر ُسو ً َ‬
‫َل َخرجَل ُهَإما ٌم َيسم ُع َُه ‪َ،‬فإن َمرضَ‬
‫أوَماتَفيهَ‪َ. .‬نُقلَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪332‬‬

‫وفي َالمالَ ‪َ :‬كو ُنه َدينارا َفأكثر َكُل َسن ٍَة ‪َ ،‬لكن ََل َيعقدُ َلسف ٍ‬
‫يه َبأكثرَ ‪َ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫طَبدينارينَ ‪َ،‬ولغن ٍّيَبأربع ٍَة ‪ََ.‬‬‫ير ‪َ،‬فيعقدُ َلمتوس ٍ‬
‫ُ‬ ‫و ُسنَ ُمماكسةَُغيرَفق ٍَ ُ‬
‫ي ‪َ،‬أو َفيَ‬ ‫َحجر َعليهَ‪َ. .‬فجزي ُت ُه َكدين َآدم ٍّ َ‬
‫َجن َأو ُ‬ ‫ولو َأسلم َأو َمات َأو ُ‬
‫أثنائها‪َ. .‬فقس ٌَ‬
‫ط ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬و ُسن َأن َيشرط َعلىَغير َفق ٍير َضيافة َمن َي ُمر َبهَ‬ ‫و ُتؤخ ُذ َالجزي ُة َبرف ٍ َ‬
‫َل ‪َ،‬‬
‫َل َوخيَ ً َ‬ ‫منا َزائد ًة َعلى َجزي ٍة َثَلثة َأيا ٍم َفأقلَ ‪َ ،‬ويذكُر َعدد َضيف ٍ‬
‫ان َرجَ ً َ‬ ‫ُ‬
‫ومنزل ُهم َككنيس ٍة َوفاضل َمسك ٍَ‬
‫ن ‪َ ،‬وجنس َطعا ٍم َو ُأد ٍم َوقدر ُهما َل ُك ٍّل َمنا ‪َ،‬‬
‫والعلفََلَجنس ُهَوقدر ُهَإَلَالشعيرَف ُيقد ُر َُه ‪ََ.‬‬
‫وله َإجاب ُة َمن َطلب َأداء َجزي ٍة َباسم َزك ٍ‬
‫اة َإَن َرآ َُه ‪َ ،‬وتضعي ُفها َعليه ََلَ‬ ‫ُ‬
‫ال ُجبرانَ ‪َ،‬وَلَيأ ُخ ُذَقسطَبعضَنص ٍ َ‬
‫اب ‪ُ َ،‬ثمَالمأ ُخو ُذَجزي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الجزية )‬
‫لزمنا ‪ََ:‬‬
‫‪َ. 2-1‬الكف َ ُمطل ًقا ‪َ،‬والدف ُع َعن ُهم ََل َبدار َحر ٍ‬
‫ب َخلت َعن َ ُمسل ٍم َإَلَ‬
‫إن َُشرطَأوَانفر ُدواَبجوارنا ‪ََ.‬‬
‫انَماَنُتل ُف ُهَعليهمَنف ًساَوما ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬ ‫‪َ. 3‬وضم ُ‬
‫‪333‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َصل ًحاَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫‪َ. 5-4‬ومن ُع ُهمَإحداثَكنيسةَونحوهاَوهد ُم ُهما ‪ََ،‬لَببلدَفتحنا ُه ُ‬
‫و ُشرطَلناَمعَإحداثهماَأوَإبقائهما ‪َ،‬أوَل ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ. 7-6‬ومنعهم َمساواة َبن ٍ‬
‫اء َلبناء َج ٍ‬
‫ار َ ُمسل ٍَم ‪َ،‬و ُركُو ًباَلخي ٍل َوبسرجٍ َأوَ‬ ‫ُُ ُ‬
‫ُركُبَنحوَحد ٍَ‬
‫يد ‪ََ.‬‬
‫اؤ ُهمَلزحمتناَإلىَأضيقَطر ٍ َ‬
‫يق ‪ََ.‬‬ ‫‪َ. 8‬وإلج ُ‬
‫‪َ. 9‬وعد ُمَتوقيرهمَوتصَديرهمَبمجل ٍ‬
‫سَبهَ ُمسل ٌَم ‪ََ.‬‬
‫ار َفوق َالثيابَ ‪َ،‬وتمييزهم َبنحو َخاتم َحد ٍ‬
‫يدَ‬ ‫ار َأو َُزن ٍ‬
‫‪َ. 10‬وأم ُر ُهم َبغي ٍ‬
‫إنَتجردواَبمك ٍ‬
‫انَبهَ ُمسل ٌَم ‪ََ.‬‬ ‫ُ‬
‫‪َ . 11‬ومن ُع ُهم َإظهار َ ُمنك ٍر َبيننا ‪َ ،‬فإن َخال ُفوا‪ُ َ . .‬عز ُروا َولم َينتقضَ‬
‫عهدُ ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫َحكمنا‪َ . .‬انتقضَ ‪َ ،‬ولو َزنى َذميَ‬ ‫ولو َقات ُلونا َأو َأبوا َجزي ًة َأو َإجراء ُ‬
‫ب َعلىَعور ٍة َلنا ‪َ،‬أو َدعاَ ُمسل ًماَل ُكف ٍَر ‪َ،‬‬
‫ب ُمسلم ٍة َولو َبنكاحٍَ ‪َ،‬أو َدل َأهل َحر ٍ‬

‫أو َسب َاَّلل َأو َنب ًّيا َل ُه َأو َاْلسَلم َأو َال ُقرآن َبما ََل َيدينُون َبه َأو َنحوها‪َ. .‬‬
‫انتقضَعهدُ ُهَإن َُشرطَانتق ُ‬
‫اض ُهَبهَ ‪ََ.‬‬
‫ال‪ُ َ . .‬قتلَ ‪َ ،‬أو َبغيره َولم َيسأل َتجديد َعه ٍَد‪َ. .‬‬
‫ومن َانتقض َعهدُ ُه َبقت ٍَ‬
‫فلْلمامَالخيرةَُفيهَ ‪َ،‬فإنَأسلمَقبلهاَتعينَمنَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َانتقض َأما ُن َُه‪َ . .‬لم َينتقض َأم ُ‬
‫ان َذراريهَ ‪َ ،‬ومن َنبذ ُه َواختار َدارَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪334‬‬

‫الحربَ‪ُ َ. .‬بلغها ‪ََ.‬‬


‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪335‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ ُ ْ َ‬
‫ِكتاب الهدن ِة‬
‫يم َواليه َأو َإما ٌَم ‪َ،‬ولغيره َإما ٌَم ‪َ،‬لمصلح ٍة َكضعفناَ‬
‫إنماَيعقدُ هاَلبعض َإقل ٍ‬
‫أو َرجاء َإسَل ٍم َأو َبذل َجزي ٍَة ‪َ ،‬فإن َلم َي ُكن َضعفٌَ‪َ . .‬جازت َإلى َأربعةَ‬
‫أش ُه ٍَر ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فإلىَعشرَسنينَبحسبَالحاجةَ ‪َ،‬فإنَزيدَبطلَفيَالزائدَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيفسدُ َالعقدَ ‪َ:‬إطَل ُق َُه ‪َ،‬وشر ٌط َفاسدٌ َكمنع َفك َأسرانا ‪َ،‬أو َترك َماَلناَ‬
‫ال َإليهمَ ‪َ،‬وتصحَ‬ ‫ل ُهمَ ‪َ،‬أو َرد َ ُمسلم ٍَة ‪َ،‬أو َعقد َجزي ٍة َبدُ ون َدين ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬أو َدفعَ َم ٍ‬

‫علىَأنَين ُقضهاَإما ٌمَأوَ ُمعي ٌنَعد ٌلَ ُذوَرأ ٍيَمتىَشاءَ ‪ََ.‬‬


‫اهم َمأمن ُهمَ ‪َ،‬أو َصحتَ‪َ. .‬لزمناَالكف َعن ُهم َحتىَ‬ ‫ومتىَفسدتَ‪َ. .‬بلغن ُ‬
‫بَبعور ٍةَلنا ‪َ،‬أوَ‬
‫تنقضيَأوَ ُتنقضَبتصريحٍ َأوَنحَوهَكقتالناَأوَ ُمكاتبةَأهلَحر ٍ‬

‫نقضَبعضهمَبَلَإنكارَباقيهمَ ‪ََ.‬‬
‫وإذا َانتقضتَ‪َ . .‬جازت َإغار ٌة َعليهم َببَلدهمَ ‪َ ،‬ول ُه َبأمارة َخيان ٍة َنب ُذَ‬
‫ُهدن ٍةََلَجزي ٍَة ‪َ،‬و ُيبل ُغ ُهمَمأمن ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫ف َإسَل ٍَم ‪َ،‬إَل َإنَ‬ ‫ولو َُشرط َرد َمن َجاءناَمن ُهم َأو َ ُأطلقَ‪َ. .‬لم َ ُيرد َواص ُ‬
‫ُون َطلبت ُه َعشير ُت ُه َأو َغي ُرهاَوقدرَ‬ ‫كان َفيَاْلُولىَذكراَحراَغير َصبي َومجن ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫ً ُ ًّ‬
‫علىَقهَرهَ ‪َ،‬ولمَيجبَدف ُعَمه ٍرَلزوجٍَ ‪َ،‬والردَبتخلي ٍَة ‪َ،‬وَلَيلز ُم ُه َُر ُج ٌَ‬
‫وع ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫قت ُلَطالبهَ ‪َ،‬ولناَتعر ٌ‬
‫يضَل ُهَبهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َُشرطَردَ ُمرتدٍَّ‪َ. .‬لزم ُه ُمَالوفا َُء ‪َ،‬فإنَأبوا‪َ. .‬فناق ُضونَ ‪َ،‬وجازَشَر ُطَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪336‬‬

‫عدمَردهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪337‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ ُ َّ ْ َ َّ َ‬
‫ِكتاب الصي ِد والذب ِائح‬
‫يح ‪َ،‬وآل ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ح ‪َ،‬وذب ٌ َ‬
‫ح ‪َ،‬وذاب ٌ َ‬
‫انَالذبحَ ‪َ:‬ذب ٌ َ‬‫أرك ُ‬
‫ور ‪َ،‬وقت ُلَغيرهَبأيَمح ٍّ َ‬
‫ل ‪َ،‬ولوَذبحَ‬ ‫يءَمنَمقدُ ٍَ‬ ‫فالذبحَقطعَحل ُقومٍَومر ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫وراَمنََقفا ُهَأوَ ُأ ُذنهَ‪َ. .‬عصى ‪ََ.‬‬
‫مقدُ ً‬
‫و ُشرط َفيَالذبحَ ‪َ:‬قصدٌَ ‪َ،‬فلو َسقطت َمديةٌَعلىَمذبح َش ٍ‬
‫اة َأو َاحتكتَ‬ ‫ُ‬
‫بها َفانذبحتَ ‪َ ،‬أو َاسترسلت َجارح ٌة َبنفسها َفقتلتَ ‪َ ،‬أو َأرسل َسه ًما ََلَ‬
‫لصي ٍد َفقتل َصيدًَا‪َ . .‬ح ُرمَ ‪َ ،‬كجارح ٍة َغابت َعن ُه َمع َالصيدَ ‪َ ،‬أو َجرحت ُهَ‬
‫اء َفأصابَ‬ ‫وغابَ ‪ُ َ،‬ثم َوجده َميتًاَفيهما ‪ََ،‬ل َإن َرماه َظانه َحجراَأو َسرب َظب ٍ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫واحد ًَة ‪َ،‬أوَقصدَواحدةًَفأصابَغيرها ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَنح ُرَإبلٍَقائمةًَمعقولةَركب ٍةَ ُيسرى ‪َ،‬وذب ُحَنحوَبق ٍرَ ُمضج ًعاَلجن ٍ‬
‫بَ‬
‫أيسر َمشدُ و ًداَقوائ ُم ُه َغير َرج ٍل َ ُيمنى ‪َ،‬وأن َيقطع َالودجينَ ‪َ،‬و ُيحد َ ُمديت َُه ‪َ،‬‬
‫ىَاَّلل َعليهَ‬
‫ُ‬ ‫و ُيوجه َذبيحت ُه َلقبل ٍَة ‪َ،‬و ُيسمي َاَّللَ َوحد َُه ‪َ،‬و ُيصلي َعلىَالنبي َصل‬
‫وسلمَ ‪ََ.‬‬
‫وفي َالذابحَ ‪َ :‬حل َنكاحنا َْلهل َملتهَ ‪َ ،‬وكو ُن ُه َفي َغير َمقدُ ٍ‬
‫ور َبص ًيرا ‪َ،‬‬
‫وكُرهَذب ُحَأعمىَوغيرَ ُممي ٍزَوسكرانَ ‪ََ.‬‬
‫وح ُرم َماَشاركَ َفيه َمن َحل َذب ُح ُه َغير َُه ‪ََ،‬ل َماَسبق َإليه َآلةَُاْلول َفقتلت ُهَ‬
‫أوَأنهت ُهَإلىَحركةَمذ ُبوحٍَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪338‬‬

‫وفيَالذبيحَ ‪َ:‬كو ُن ُه َمأكُو ً َ‬


‫َل ‪َ،‬فيه َحيا ٌة َ ُمستقر ٌَة ‪َ،‬ولو َأرسل َآلةًَعلىَغيرَ‬
‫ور َفجرحت ُه َولم َيت ُرك َذبح ُه َبتقص ٍَ‬
‫ير‪َ. .‬حلَ ‪َ،‬إَل َ ُعض ًواَأبان ُه َبجرحٍ َغيرَ‬ ‫مقدُ ٍ‬

‫ُمذف ٍ َ‬
‫ف ‪ََ.‬‬
‫وماَتعذر َذب ُح ُه َل ُو ُقوعه َفيَنحو َبئ ٍَر‪َ. .‬حل َبجرحٍ َ ُيزه ُق َولو َبسه ٍَم ‪ََ،‬لَ‬
‫بجارح ٍَة ‪ََ.‬‬
‫بَوحج ٍرَإَلَعظ ًما ‪َ،‬فلوَ‬ ‫يدَوقص ٍ‬ ‫وفيَاللةَ ‪َ:‬كو َُنهاَمحددةًَتجرحَكحد ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُقتل َبثقل َغير َجارح ٍة َك ُبندُ ق ٍة َو ُمدي ٍة َكال ٍَة ‪َ،‬أو َب ُمثقلٍَو ُمحد ٍد َك ُبندُ ق ٍة َوسه ٍَم‪َ. .‬‬
‫ض َوماتَ ‪َ،‬أو َ ُقتل َبإعانةَ‬ ‫ح ُرمَ ‪ََ،‬ل َإن َجرح ُه َسه ٌم َفيَهو ٍاء َوأثر َفسقط َبأر ٍ‬

‫ريحٍ َللسهمَ ‪ََ.‬‬


‫بَوفه ٍدَوصق ٍرَ ُمعلم ًَة ؛َ‬ ‫وكونُهاَفيَغيرَمقدُ ٍ‬
‫ورَجارحةَسباعَأوَطي ٍرَككل ٍ‬

‫بأنَتنزجرَبزج ٍَر ‪َ،‬وتسترسلَبإرس ٍَ‬


‫ال ‪َ،‬و ُتمسكَوَلَتأكُلَمن َُه ‪َ،‬معَتكر ٍرَ ُيظنَ‬
‫ٍ‬
‫بهَتأد ُبها ‪َ،‬ولوَتعلمتَ ُثمَأكلتَمنَصي َد‪َ. .‬ح ُرمَ ‪َ،‬واستُؤنفَتعل ُ‬
‫يمها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يملك به الصيد )‬
‫ط َبي ٍَد ‪َ ،‬وتذف ٍ َ‬
‫يف ‪َ ،‬وإزم ٍَ‬
‫ان ‪َ،‬‬ ‫يمل ُك َصيدٌ َبإبطال َمنعته َقصدً ا ‪َ ،‬كضب ٍ‬
‫ُ‬
‫و ُو ُقوعهَفيماَنُصبَل َُه ‪َ،‬وإلجائهَلمض ٍ َ‬
‫يق ‪َ،‬بحي ُثََلَينفل ُتَمن ُهما ‪ََ.‬‬
‫‪339‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫وَل َي ُز ُ‬
‫ول َمل ُك ُه َعن ُه َبانفَلته َوبإرسالهَ ‪َ،‬ولو َتحول َحما ُم ُه َل ُبرج َغيرهَ‪َ. .‬‬
‫يك َأحدهماَشي ًئاَمن ُه َلثال ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬‬ ‫ين ‪َ،‬فإن َع ُسر َتمي ُيز َُه‪َ. .‬لم َيصح َتمل ُ‬ ‫لزم ُه َتمك ٌَ‬
‫فإنَ ُعلمَالعد ُدَواستوتَالقيمةَُوباعا َُه‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َجرحا َصيدً ا َم ًعا َوأبطَل َمنعت َُه‪َ . .‬فل ُهما ‪َ ،‬أو َأحدُ ُهما‪َ . .‬فل َُه ‪َ ،‬أ ٍوَ‬
‫ان ‪َ:‬إن َذفف َالثانيَ‬ ‫ُمرت ًباَوأبطلهاَأحدُ ُهما‪َ. .‬فل َُه ‪ُ َ،‬ثم َبعد َإبطال َاْلول َبإزم ٍَ‬
‫في َمذبحٍَ‪َ . .‬حلَ ‪َ ،‬وعليه َلْلول َأر ٌ َ‬
‫ش ‪َ ،‬أو َفي َغيره َأو َلم َ ُيذفف َوماتَ‬
‫بالجرحينَ‪َ. .‬ح ُرمَ ‪َ،‬ويضم ُن َلْلولَ ‪َ،‬ولو َذفف َأحدُ ُهماَفيه َوأزمن َالخ َُر ‪َ،‬‬
‫ق‪َ. .‬ح ُرمَ ‪ََ.‬‬
‫و ُجهلَالساب ُ َ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪340‬‬
‫َّ‬ ‫َ ُ ُ ْ‬
‫ِكتاب األض ِحي ِة‬
‫بَبنحوَنذ ٍَر ‪ََ.‬‬
‫َُسن ٌَة ‪َ،‬وتج ُ‬
‫التضحية ُ‬
‫وكُرهَل ُمريدهاَإزالةَُنحوَشع ٍرَفيَعشرََالحجةَوتشر ٍيقَحتىَ ُيضحيَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسنَأنَيذبحَر ُج ٌلَبنفسهَ ‪َ،‬وأنَيشهدَمنَوكلَ ‪ََ.‬‬
‫وشر ُطها ‪َ:‬نع ٌَم ‪َ،‬و ُب ُلو ُغَضأ ٍنَسنةًَأوَإجذا ُع َُه ‪َ،‬وبق ٍرَومع ٍزَسنتينَ ‪َ،‬وإبلٍَ‬
‫َعينَ‬ ‫َل ‪َ ،‬وني ٌة َعند َذبحٍ َأو َتعي ٍَ‬
‫ين ‪ََ ،‬ل َفيما ُ‬ ‫ص َمأكُو ً َ‬ ‫خم ًسا ‪َ ،‬وفقدُ َعي ٍ‬
‫ب َين َُق ُ‬
‫بنذ ٍَر ‪َ،‬وإنَوكلَبذبحٍَ‪َ. .‬كفتَني ُت َُه ‪َ،‬ول ُهَتفو ُ‬
‫يضهاَل ُمسل ٍمَ ُممي ٍَز ‪ََ.‬‬
‫و ُيجز ُئَبع ٌيرَأوَبقرةٌَعنَسبع ٍَة ‪َ،‬وشاةٌَعنَواح ٍَد ‪َ،‬وأفض ُلهاَبسبعَشي ٍَ‬
‫اه ‪َ،‬‬
‫ل ‪َ،‬فبق ٍَر ‪َ،‬فضأ ٍَن ‪َ،‬فمع ٍَز ‪َ،‬فشر ٍكَمنَبع ٍَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬ ‫فواحد ٍةَمنَإب ٍَ‬
‫ووقتُها َمن َ ُمضي َقدر َركعتين َو ُخطبتين َخفيف ٍ َ‬
‫ات ‪َ ،‬من َ ُط ُلوع َشمسَ‬
‫نح ٍر َإلى َآخر َتشر ٍ َ‬
‫يق ‪َ ،‬واْلفض ُل َتَأخ ُيرها َإلى َ ُمضي َذلك َمن َارتفاعهاَ‬
‫ك ُرمحٍَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َنذر َ ُمعين ًة َأو َفي َذمته َ ُثم َعينَ‪َ . .‬لزم ُه َذب ٌح َفيهَ ‪َ ،‬فإن َتلفت َفيَ‬
‫ل ‪َ،‬أو َفيَاْلُولىَبَل َتقص ٍَ‬
‫ير‪َ. .‬فَل َشيءَ ‪َ،‬أو َبهَ‪َ. .‬لزم ُهَ‬ ‫الثانيةَ‪َ. .‬بقي َاْلص ُ َ‬
‫اْلكث ُرَمنَمثلهاَوقيمتهاَليشتريَبهاَكريمةًَأوَمثلينَفأكثرَ ‪ََ.‬‬

‫و ُسن َأك ٌل َمن َ ُأضحية َتطو ٍع َوإطعا ُم َأغنياء ََل َتملي ُك ُهمَ ‪َ،‬ويج ُ‬
‫ب َتصد ٌقَ‬
‫بلح ٍم َمنها ‪َ،‬واْلفَض ُل َب ُكلهاَإَل َ ُلق ًماَيأ ُك ُلها ‪َ،‬و ُسن َإن َجمع َأَل َيأكُل َفوقَ‬
‫‪341‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ُث ُل ٍ َ‬
‫ث ‪َ،‬وَلَيتصدقَبدُ ونهَ ‪ََ.‬‬
‫ويتصد ُقَبجلدهاَأوَينتف ُعَبهَ ‪ََ.‬‬

‫وولدُ َالواجبةَكهيَ(‪َ، )1‬ول ُهَأك ُلَولدَغيرها ‪َ،‬و ُشر ُبَفاضلَلبنهما ‪ََ.‬‬


‫وَل َتضحية َْلح ٍد َعن َآخر َبغير َإذنه َولو َميتًا ‪َ ،‬وَل َلرق ٍ َ‬
‫يق ‪َ ،‬فإن َأذنَ‬
‫سيدُ َُه‪َ. .‬وقعتَلسيدهَأوَلل ُمكاتبَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في العقيقة )‬
‫ُسنَلمنَتلز ُم ُهَنفقةَُفرعهَأنَي ُعقَعن َُه ‪َ،‬وهيَكضحي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َلذك ٍر َشاتانَ ‪َ ،‬وغيره َشا ٌَة ‪َ ،‬وطب ُخها ‪َ ،‬وب ُحل ٍَو ‪َ ،‬وأَل َ ُيكسرَ‬
‫عظ ُمها ‪َ،‬وأن َ ُتذبح َسابع َوَلدتهَ ‪َ،‬و ُيسمىَفيهَ ‪َ،‬و ُيحلق َرأ ُس ُه َبعد َذبحها ‪َ،‬‬
‫و ُيتصدق َبزنته َذه ًبا َففض ًَة ‪َ ،‬و ُيؤذن َفي َ ُأ ُذنه َال ُيمنى ‪َ ،‬و ُيقام َفي َال ُيسرى ‪َ،‬‬
‫و ُيحنكَبتم ٍرَف ُحل ٍوَحينَ ُيولدَُ ‪ََ.‬‬
‫َ‬ ‫‪‬‬

‫(‪َ)1‬أي ‪َ:‬يحرمَاْلكلَمنه ‪َ،‬وهذاَاعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ)365/9‬بناءَعلىَماَ‬


‫يفَالمجموعَ(‪َ، )366/8‬واعتمدَالرمليَيفَ«النهاية»َ(‪َ)143/8‬أنَولدَالواجبةَ‬
‫يجوزَأكلَكلهَبناءَعلىَماَيفَ«المنهاج»َ(صَ‪َ. )538‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪342‬‬
‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ِكتاب األط ِعم ِة‬
‫اة َأو َمو ٍ َ‬
‫ت ‪َ ،‬وكُرهَ‬ ‫ك ‪َ ،‬في َحي ٍ‬
‫حل َ ُدو ُد َطعا ٍم َلم َينفردَ ‪َ ،‬وجرا ٌد َوسم ٌ َ‬
‫قط ُع ُهما ‪ََ.‬‬
‫انَوحي ٍَة ‪ََ.‬‬
‫يشَفيَبرَوبح ٍرَكضفدعٍَوسرط ٍ‬
‫ٍّ‬ ‫وح ُرمَماَيع ُ‬
‫ين َمات َبذكاة َ ُأمهَ ‪َ ،‬ونع ٌَم ‪َ ،‬وخي ٌ َ‬
‫ل ‪َ ،‬وبق ُرَ‬ ‫وحل َمن َحيوان َب ٍّر َجن ٌ‬
‫وع ‪َ،‬‬
‫ب ‪َ ،‬وير ُب ٌَ‬
‫ب ‪َ ،‬وثعل ٌ َ‬
‫ي ‪َ ،‬وض ُب ٌَع ‪َ ،‬وضبَ ‪َ ،‬وأرن ٌ َ‬ ‫وح ٍَ‬
‫ش ‪َ ،‬وحم ُار َُه ‪َ ،‬وظب ٌ َ‬
‫اج ‪َ،‬‬ ‫ور ‪َ ،‬و ُغر ُ‬
‫اب َزر ٍَع ‪َ ،‬ونعام ٌَة ‪َ ،‬وكُركيَ ‪َ ،‬وإوزَ ‪َ ،‬ودج ٌ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬وسم ٌَ‬ ‫وفن ٌ َ‬
‫يب َوصعو ٍةَ‬ ‫وحما ٌَم ؛ َو ُهو َما َعبَ ‪َ ،‬وما َعلى َشكل َ ُعص ُف ٍ‬
‫ور َبأنواعه َكعندل ٍ‬

‫وزر ُز ٍَ‬
‫ور ‪ََ.‬‬
‫بَكأس ٍدَوقر ٍَد ‪َ،‬وكصق ٍرَونس ٍَر ‪َ،‬وَلَ‬
‫ابَومخل ٍ‬
‫َلَحم ٌارَأهليَ ‪َ،‬وَلَ ُذوَن ٍ‬

‫اتَ‬ ‫س ‪َ،‬و ُذب ٌ َ‬


‫اب ‪َ،‬وحشر ٌ‬ ‫اب ُن َآوى ‪َ،‬وهر ٌَة ‪َ،‬ورخم ٌَة ‪َ،‬و ُبغاث ٌَة ‪َ،‬وببغا ‪َ،‬وط ُ‬
‫او ٌ َ‬
‫ك ُخن ُفساءَ ‪ََ.‬‬
‫رب َوحي ٍة َوحدأ ٍة َوفأر ٍة َوس ُب ٍع َض ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬‬ ‫وَل َماَ ُأمر َبقتلَه َأو َنُهي َعنهَكعق ٍ‬
‫ل ‪َ،‬وَلَماَتولدَمنَمأك ٍ‬
‫ُولَوغيرهَ ‪ََ.‬‬ ‫افَونح ٍَ‬ ‫وك ُخط ٍ‬

‫ارَوطباعٍَسليم ٍةَحالَرفاهي ٍَة‪َ. .‬‬


‫وماََلَنصَفيهَإنَاستطاب ُهَعر ٌبَ ُذووَيس ٍ‬

‫حَلَ ‪َ،‬أو َاستخب ُثو َُه‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬فإنَاختل ُفوا‪َ. .‬فاْلكث َُر ‪َ،‬ف ُقري ٌ َ‬
‫ش ‪َ،‬فإن َاختلفتَ‬
‫ٍ‬
‫َعملَبتسميتهمَ ‪ََ.‬‬ ‫أوَلمَتح ُكمَبشي َء‪َ. .‬اعتُبرَباْلشبهَ ‪َ،‬وم ُ‬
‫اَجهلَاس ُم ُه ُ‬
‫‪343‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫س ‪َ،‬وكُرهَجَللةٌَتغيرَلح ُمهاَإلىَأنَيطيبََلَبنحوَغس ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬ ‫وح ُرمَ ُمتنج ٌ َ‬
‫وكُرهَل ُح ٍّرَماَكسبَب ُمخامرةَنج ٍ‬
‫سَكحج ٍَم ‪َ،‬و ُسنَأنَ ُيناول ُهَمم ُلوك َُه ‪ََ.‬‬
‫وعلىَ ُمضط ٍّرَسدَرمقهَمنَ ُمحرمٍَوجد ُهَفقطَ ‪َ،‬وليسَنب ًّيا ‪َ،‬إَلَأنَيخافَ‬

‫مح ُذ ً‬
‫وراَفيشب َُع ‪ََ.‬‬
‫ول ُهَقت ُلَغيرَآدم ٍّيَمع ُصومٍَْلكلهَ ‪َ،‬ولوَوجدَطعامَغائ ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬أكلَوغرمَ ‪َ،‬‬
‫أو َحاض ٍر َ ُمضط ٍَّر‪َ. .‬لم َيلزم ُه َبذ ُل َُه ‪َ،‬فإن َآثر َ ُمسل ًماَجازَ ‪َ،‬أو َغير َ ُمضط ٍَّر‪َ. .‬‬
‫وض َإن َحضرَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬ففيَذم ٍَة ‪َ،‬وَل َثمن َإنَ‬ ‫لزم ُه َلمع ُصو ٍم َبثمن َمث ٍل َمق ُب ٍ‬

‫لمَ ُيذكرَ ‪َ،‬فإنَمنعَفل ُهَقه ُر ُهَوإنَقتل َُه ‪ََ.‬‬


‫أو َوجد َميت ًة َوطعام َغيره َلم َيب ُذل َُه ‪َ،‬أو َوصيدً اَح ُرم َبإَحرا ٍم َأو َحر ٍَم‪َ. .‬‬
‫تعينتَ ‪ََ.‬‬
‫َجزئهَْلكلهَإنَفقدَنحوَميت ٍةَوكانَخو ُف ُهَأقلَ ‪ََ.‬‬
‫وحلَقط ُع ُ‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪344‬‬
‫ََ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ُم َسابق ِة‬
‫هي َُسن ٌة َولو َبعو ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬وَلزم ٌة َفيَحق َ ُملتزمهَ ؛َفليس َل ُه َفس ُخها ‪َ،‬وَلَ‬
‫صَفيهَوَلَفيَعو ٍَ‬
‫ض ‪ََ.‬‬ ‫تر ُكَعم ٍَ‬
‫ل ‪َ،‬وَلَزيادةٌَونق ٌ‬
‫وشر ُطها ‪ََ:‬‬
‫ل ‪َ ،‬ورم ٍيَ‬
‫ف َونص ٍَ‬ ‫‪َ . 1‬كو ُن َالمع ُقود َعليه َ ُعدة َقت ٍَ‬
‫ال ‪َ ،‬كذي َحاف ٍر َو ُخ ٍّ‬
‫يق ‪ََ ،‬ل َكطي ٍر َوصرا ٍع َوكُرة َمحج ٍن َو َُبندُ ٍق َوعو ٍم َوشطرنجٍ َ‬
‫ار َومنجن ٍ َ‬
‫بأحج ٍ‬

‫َلَوحم ًارا ‪ََ.‬‬‫ض ‪َ،‬وجن ًساَأوَبغَ ً َ‬‫وخات ٍمَبعو ٍَ‬


‫‪َ . 2‬وعل ُم َمساف ٍة َومبدإٍ َ ُمطل ًقا ‪َ ،‬وغاي ٍة َلراكبين َولراميين َإن َ ُذكرتَ ‪َ،‬‬
‫وتس ٍ‬
‫اوَفيهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ . 3‬وتعيي ُن َالمركُوبين َولو َبالوصفَ ‪َ ،‬والراكبين َوالراميين َبالعينَ ‪َ،‬‬
‫ويتعينُونَبها ‪ََ.‬‬
‫ُل ‪َ،‬وقطعَالمسافةَبَلَنُدُ ٍَ‬
‫ور ‪ََ.‬‬ ‫انَسبقَك ٍّ َ‬
‫‪َ. 5-4‬وإمك ُ‬
‫‪َ. 6‬وعل ُم َعو ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬و ُيعتب ُر َعند َشرطه َمن ُهماَ ُمحل ٌل َكُف ٌء َُهو َومركُو ُب َُهَ‬
‫يغن ُم َوَل َيغر َُم ‪َ،‬فإن َسبق ُهما‪َ. .‬أخذ َالعوضينَ ‪َ،‬أو َسبقا ُه َوجاءاَم ًعاَأو َلمَ‬
‫يسبق َأحدٌَ‪َ. .‬فَل َشيء َْلح ٍَد ‪َ،‬أو َجاء َمع َأحدهما‪َ. .‬فعو ُض َهذاَلنفسهَ ‪َ،‬‬
‫وعو ُضَال ُمتأخرَلل ُمحللَومنَمع َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فعو ُضَال ُمتأخرَللسابقَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَتسابقَجم ٌعَو ُشرطَللثانيَمث ُلَاْلولَأوَ ُدون َُه‪َ. .‬صحَ ‪ََ.‬‬
‫‪345‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فَبكت ٍَد ‪َ،‬وذيَحاف ٍرَب ُعن ٍ َ‬


‫ُق ‪ََ.‬‬ ‫وسب ُقَذ ُ‬
‫يَخ ٍّ‬
‫ان َقدر َغر ٍ‬
‫ضَ‬ ‫ان َباد ٍئ َوعدَد َرم ٍي َوإصاب ٍَة ‪َ ،‬وبي ُ‬‫و ُشرط َل ُمناضل ٍَة ‪َ :‬بي ُ‬
‫وارتفاعه َإن َلم َيغلب َ ُعرفٌَ ‪ََ،‬ل َ ُمبادر ٍة َبأن َيبدُ ر َأحدُ ُهماَبإصابة َالمش ُروطَ‬
‫من َعد ٍد َمع ُلو ٍَم ‪َ،‬مع َاستوائهماَفيَالمرمي َأو َاليأس َمن ُه َفيها ‪َ،‬وَ ُمحاط ٍة َبأنَ‬
‫تزيد َإصاب ُت ُه َعلىَإصابة َالخر َبكذاَمن َُه ‪َ،‬ونُو ٍ َ‬
‫ب ‪َ -َ،‬و ُيحم ُل َال ُمطل ُق َعلىَ‬
‫ال ُمبادرة َوأقل َنُوبه َ‪َ ، -‬وَل َقو ٍ‬
‫س َوسه ٍَم ‪َ ،‬فإن ُ‬
‫َعينَ‪َ . .‬لغا ‪َ ،‬وجاز َإبدا ُل ُهَ‬
‫بمثلهَ ‪َ،‬وشر ُطَمنعهَ ُمفسدٌَ ‪ََ.‬‬
‫انَصفةَإصابةَالغرضَمنَقرعٍَو ُهوَ ُمجر ُدها ‪َ،‬أوَخز ٍقَبأنَيث ُقب ُهَ‬
‫و ُسنَبي ُ‬
‫ويس ُقطَ ‪َ،‬أو َخس ٍق َبأن َيث ُبت َفيه َوإن َسقطَ ‪َ،‬أو َمر ٍق َبأن َين ُفذَ ‪َ،‬فإن َأطلقا‪َ. .‬‬
‫كفىَالقر َُع ‪ََ.‬‬
‫ولو َعين َزعيمان َحزبين َ ُمتساويينَ‪َ. .‬جاز ََل َب ُقرع ٍَة ‪َ،‬فإن َعين َمن َظن ُهَ‬
‫رام ًيا َفأخلفَ‪َ . .‬بطل َفيه َوفي َ ُمقابلهَ ‪ََ ،‬ل َفي َالباقي ‪َ ،‬ول ُه ُم َالفس ُ َ‬
‫خ ‪َ ،‬فإنَ‬
‫أج ُازواَوتناز ُعواَفيَ ُمقابلهَ‪ُ َ. .‬فسخَ ‪ََ.‬‬
‫ب‪ُ َ . .‬قسم َالعو ُض َبالسويةَ ‪ََ ،‬ل َاْلصابة َإَل َإن َُشرطَ ‪َ،‬‬
‫وإذا َنضل َحز ٌ َ‬
‫س ‪َ ،‬أو َعرض َما َانصدم َبه َالسه َُم ‪َ،‬‬ ‫و ُتعتب ُر َبنص ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬فلو َتلف َوت ٌر َأو َقو ٌ َ‬
‫وأصابَ‪ُ َ. .‬حسبَل َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬لمَ ُيحسبَعليهَإنَلمَ ُيقصرَ ‪ََ.‬‬
‫يح َالغرض َفأصاب َمحل َُه‪ُ َ . .‬حسب َل َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪ُ َ . .‬حسبَ‬
‫ولو َنقلت َر ٌ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪346‬‬

‫عليهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َُشرطَخس ٌقَفلقيَصَلبةًَفسقطَ‪ُ َ. .‬حسبَل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪347‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫ان‬
‫ِكتاب األيم ِ‬
‫ين ‪َ :‬تحق ُيق َ ُمحتم ٍل َبما َاختص ُ‬
‫َاَّلل َتعالى َبهَ ‪َ ،‬كواَّللَ ‪َ ،‬وربَ‬ ‫اليم َُ‬
‫وت ‪َ ،‬ومن َنفسي َبيدهَ ‪َ ،‬إَل َأن َ ُيريد َغيرَ‬
‫العالمينَ ‪َ ،‬والحي َالذي ََل َي ُم ُ َ‬
‫ب َكالرحيم َوالخالق َوالرَازق َوالرب َما َلم َ ُيردَ‬
‫اليمينَ ‪َ ،‬وبما َُهو َفيه َأغل ُ‬
‫غير َُه ‪َ،‬أوَفيهَوفيَغيرهَسوا ٌءَكالمو ُجودَوالعالمَوالحيَإنَأراد َُه ‪ََ.‬‬
‫وبصفتهَكعظمتهَوعزتهَوكبريائهَوكَلمهَومشيئتهَوعلمهَو ُقدرتهَوحقهَ ‪َ،‬‬
‫إَلَ َأن َ ُيريد َبالحق َالعباداتَ ‪َ ،‬وباللذين َقبل ُه َالمع ُلوم َوالمقدُ ورَ ‪َ ،‬وبالبقيةَ‬
‫ُظ ُهورَآثارها ‪ََ.‬‬
‫َاَّلل َبالتاءَ ‪َ،‬ولو َقالَ ‪َ:‬اللَـه ‪َ،‬‬
‫ف َالقسمَ ‪َ:‬با ٌء َوو ٌاو َوتا ٌَء ‪َ،‬ويختص ُ‬
‫وأح ُر ُ‬
‫بتثليثَآخرهَأوَتسكينهَ‪َ. .‬فكناي ٌَة ‪ََ.‬‬
‫ين ‪َ،‬إَلَإنَنوىَ‬ ‫وأقسم ُتَأوَ ُأقس ُمَأوَحلف ُتَأوَأحل ُ‬
‫فَباَّللَْلفعلنَ‪َ. .‬يم ٌَ‬
‫خب ًرا ‪ََ.‬‬

‫و ُأقس ُمَعليكَباَّللَأوَأسأ ُلكَباَّللَلتفعلنَ‪َ. .‬يم ٌ‬


‫ينَإنَأرادََيمينَنفسهَ ‪ََ،‬لَ‬
‫إنَفعل ُتَكذاَفأناَي ُهوديَ ‪َ،‬أوَنح ُو َُه ‪ََ.‬‬
‫اض َوغيرهَ ‪َ،‬و ُتكر ُه َإَل َفيَطاع ٍة َودعوىَوحاج ٍَة ‪َ،‬فإنَ‬ ‫وتصح َعلىَم ٍ‬

‫حلف َعلى َمعصي ٍَة‪َ . .‬عصى ‪َ ،‬ولزم ُه َحن ٌث َوكفار ٌَة ‪َ ،‬أو َ ُمباحٍَ‪ُ َ . .‬سن َتر ُكَ‬
‫وه‪ُ َ . .‬سن َحن ُث َُه ‪َ ،‬وعليه َكفار ٌَة ‪َ ،‬أوَ‬‫وب َأو َفعل َمك ُر ٍَ‬
‫حنثهَ ‪َ ،‬أو َترك َمندُ ٍ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪348‬‬

‫عكسهما‪َ. .‬كُرهَ ‪ََ.‬‬


‫يمَكفار ٍةَبَلَصومٍَعلىَأحدَسببيها ‪َ،‬كمن ُذورَمال ٍّ َ‬
‫ي ‪ََ.‬‬ ‫ول ُهَتقد ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في صفة كفارة اليمين )‬

‫ار ‪َ،‬وتمليك َعشرة َمساكين َك ٍُّل َ ُمدًّ اَ‬ ‫اق َكظه ٍَ‬‫ين َبين َإعت ٍ‬
‫ُخير َفيَكفارة َيم ٍ‬

‫وساَلم َتذهب َ ُقو ُت َُه ‪َ،‬ولم َيص ُلحَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬


‫من َجنس َفطر َة ‪َ،‬أو َ ُمسمىَكسوة َولو َمل ُب ً‬
‫ير ‪ََ،‬لَنحو َُخفٍَّ ‪ََ.‬‬ ‫للمد ُفوعَل ُهَكقميصَصغ ٍيرَوعمامتهَوإزارهَوسراويلهَلكب ٍَ‬
‫فإنَعجزَعنَك ٍُّلَبغيرَغيبةَمالهَ‪َ. .‬لزم ُهَصو ُمَثَلث ٍةَولوَ ُمفرق ًَة ‪َ،‬فإنَكانَ‬
‫أم ًة َتحلَ‪َ . .‬لم َت ُصم َإَل َبإذ ٍن َكغيَرها َوالصو ُم َي ُضر ُه َوقد َحنث َبَل َإذ ٍَن ‪َ،‬‬
‫و ُمبع ٌضَك ُح ٍّرَفيَغيرَإعت ٍ َ‬
‫اق ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحلف على السكنى واملساكنة وغيرهما )‬
‫َعذ ٍَر‪َ . .‬حنث َوإن َبعثَ‬ ‫حلف ََل َيس ُك ُن َأو ََل َ ُيق ُ‬
‫يم َبها ‪َ ،‬فمكث َبَل ُ‬
‫متاع َُه ‪َ،‬كماَلو َحلف ََل َ ُيساكنُ ُه َو ُهماَفيها ‪َ،‬فمكثاَلبناء َحائ ٍَ‬
‫ل ‪ََ،‬ل َإن َخرجَ‬
‫‪349‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َل ‪َ،‬أو َحلف ََل َيد ُخ ُلهاَو ُهو َفيها ‪َ،‬أو ََل َيخ ُر ُج َو ُهو َخار ٌ َ‬
‫ج ‪َ،‬أوَ‬ ‫أحدُ ُهماَحا ً َ‬
‫نحوَذلكَ ‪َ،‬فاستدامَ ‪َ،‬ويحن ُثَباستدامةَنحوَ ُلب ٍَ‬
‫س ‪ََ.‬‬
‫ومن َحلف ََل َيد ُخ ُل َالدارَ‪َ . .‬حنث َبدُ ُخوله َداخل َبابها َولو َبرجلهَ‬
‫ُمعتمدً اَعليهاَفقطَ ‪ََ،‬ل َب ُص ُعود َسطحٍ َولو َ ُمحو ًطاَلم َ ُيسقفَ ‪َ،‬ولو َصارتَ‬
‫غيرَد ٍارَفدخلَ‪َ. .‬لمَيحنثَ ‪ََ.‬‬
‫أو ََل َيد ُخ ُل َدار َزي ٍَد‪َ . .‬حنث َبما َيمل ُكها َأو َ ُتعر ُ‬
‫ف َبهَ ‪َ ،‬فإن َأرادَ‬
‫مسكن َُه‪َ. .‬فبهَ ‪ََ.‬‬
‫أوََلَيد ُخ ُلَدار ُهَأوََلَ ُيكل ُمَعبد ُهَأوَزوجت َُه ‪َ،‬فزالَمل ُك ُهَفدخلَوكلمَ‪َ. .‬‬
‫لمَيحنثَ ‪َ،‬إَلَأنَ ُيشيرَولمَ ُيردَماَدامَمل ُك َُه ‪ََ.‬‬
‫أوََلَيد ُخ ُلَد ًاراَمنَذاَالبابَ‪َ. .‬حنثَبالمنفذَ ‪َ،‬أوَبيتًا‪َ. .‬فب ُمسما َُه ‪ََ.‬‬
‫ٍَهو َفيهمَ‪َ. .‬حنث َوإن َاستثنا َُه ‪َ،‬‬ ‫أو ََل َيد ُخ ُل َعلىَزي ٍَد ‪َ،‬فدخل َعلىَقوم ُ‬
‫وفيَنظيرهَمنَالسَلمَيحن ُثَإنَلمَيستثنهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحلف على أكل أو شرب )‬
‫وسا‪َ. .‬حنثَب ُر ُؤوسَنع ٍَم ‪ََ،‬لَب ُر ُؤوسَطي ٍرَوصي ٍدَإَلَ‬ ‫حلفََلَيأك ُُل َُر ُؤ ً‬
‫ٍ‬
‫إن َكان َمن َبلد َ ُتب ُ‬
‫اع َفيه َ ُمفرد ًَة ‪َ ،‬أو َبي ًضا‪َ . .‬فب ُمفارقة َبائضه َح ًّيا َكدجاجٍ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪350‬‬

‫كَوجر ٍَ‬
‫اد ‪ََ.‬‬ ‫ان ‪ََ،‬لَسم ٍ‬
‫سَولس ٍَ‬ ‫ونعا ٍَم ‪َ،‬أوَلحما‪َ. .‬فبلح ٍمَمأك ٍ‬
‫ُولَولوَلحمَرأ ٍ‬ ‫ً‬
‫ويتناو ُل َشحم َظه ٍر َوجن ٍ َ‬
‫ب ‪ََ،‬ل َبط ٍن َوعي ٍَ‬
‫ن ‪َ،‬والشح ُم َعك ُس َُه ‪َ،‬واْلليةَُ‬
‫والسنا ُم َليسا َشح ًما َوَل َلح ًما ‪َ ،‬وَل َيتناو ُل َأحدُ ُهما َالخرَ ‪َ ،‬والدس ُمَ‬
‫يتناو ُل ُهماَوشحمَنحوَظه ٍرَو ُدهنًا ‪ََ.‬‬
‫ش ‪َ،‬وال ُخب ُز َكُل َُخب ٍز َولو َمن َأ ُر ٍّزَ‬
‫وساَوبقر َوح ٍَ‬ ‫ويتناو ُل َلح ُم َالبقر َجا ُم ً‬
‫وباقَل َو ُذر ٍة َوحم ٍ‬
‫ص َوإن َثرد َُه ‪َ،‬والطعا ُم َ ُقو ًتاَوفاكه ًَة ‪َ،‬والفاكهة َُُرط ًباَوعن ًباَ‬
‫يخاَو ُلبَ ُفست ٍُقَوغيرهَ ‪ََ،‬لَقثا ًءَ‬ ‫و ُرمانًاَو ُأت ُر ًّجاَورط ًباَوياب ًساَول ُ‬
‫يمونًاَونب ًقاَوبط ً‬
‫وخَي ًاراَوباذنجانًاَوجز ًرا ‪ََ.‬‬
‫بَ‬ ‫وَل َيتناو ُل َالثم ُر َياب ًسا ‪َ،‬وَل َالبط ُ‬
‫يخ َوالتم ُر َوالجو ُز َهند ًّيا ‪َ،‬وَل َالرط ُ‬
‫بَزبي ًبا ‪َ،‬و ُع ُك ُ‬
‫وسها ‪ََ.‬‬ ‫تم ًراَو ُبس ًرا ‪َ،‬وَلَالعن ُ‬
‫ولو َقالَ ‪ََ:‬ل َآك ُُل َذاَال ُبرَ‪َ. .‬حنث َبه َعلىَهيئته َولو َمط ُب ً‬
‫وخا ‪ََ،‬ل َعلىَ‬
‫غيرها ‪َ،‬أوَذا‪َ. .‬فبالجميعَ ‪َ،‬أوَذاَالرطبَ ‪َ،‬فأكل ُهَتم ًرا ‪َ،‬أوََلَ ُأكل ُمَذاَالصبيَ‬
‫َل‪َ. .‬لمَيحنثَ ‪ََ.‬‬
‫أوَذاَالعبدَ ‪َ،‬فكلم ُهَكامَ ً َ‬
‫أوََلَآك ُُلَمنَذيَالبقرةَ ‪َ،‬أوَمنَذيَالشجرةَ‪َ. .‬حنثَبماَ ُيؤك ُلَمن ُهما ‪َ،‬‬
‫ق ‪َ ،‬أو ََل َآك ُُل َسوي ًقا َفسف ُه َأو َتناول ُه َبآل ٍَة ‪َ ،‬أو َمائ ًعاَ‬
‫َل َبول ٍد َولب ٍن َونحو َور ٍ َ‬
‫فأكل ُهَب ُخب ٍَز‪َ. .‬حنثَ ‪ََ،‬لَإنَشرب َُه ‪َ،‬أوََلَأشر ُب َُه‪َ. .‬فبالعكسَ ‪ََ.‬‬
‫أوََلَآك ُُلَسمنًا ‪َ،‬فأكل ُهَب ُخب ٍزَأوَفيَعصيد ٍةَوعينُ ُهَظاهر ٌَة‪َ. .‬حنثَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫‪351‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في مسائل منثورة )‬
‫حلف ََل َيأك ُُل َذيَالتمرةَ ‪َ،‬فاختلطت َبتم ٍر َفأكل ُه َإَل َبعض َتمر ٍَة‪َ. .‬لمَ‬
‫يحنثَ ‪َ،‬أوَليأكُلنهاَفاختلطتَ ‪َ،‬أوَذيَالرمانةَ‪َ. .‬لمَيبرَإَلَبالجمي ٍَع ‪ََ.‬‬
‫أو ََل َيلب ُس َذينَ‪َ. .‬لم َيحنث َبأحدهما ‪َ،‬أو ََل َذاَوَل َذا‪َ. .‬حنث َبهَ ‪َ،‬أوَ‬
‫ليأكُلنَذاَغدً اَفتلفَأوَماتَفيَغ ٍدَبعدَتمكنهَ ‪َ،‬أوَأتلف ُهَقبل َُه‪َ. .‬حنثَ ‪ََ.‬‬
‫َغ ُروب َآخر َالشهرَ ‪َ،‬‬‫أو َليقضين َحق ُه َعند َرأس َالهَللَ‪َ. .‬فليقض َعند ُ‬
‫فإنَخالفَمعَتمكنهَ‪َ. .‬حنثَ ‪ََ،‬لَإنَشرعَفيَ ُمقدَمةَالقضاءَحينئ ٍذَفتأخرَ ‪ََ.‬‬
‫أوََلَيتكل َُم‪َ. .‬لمَيحنثَبماََلَ ُيبط ُلَالصَلةَ ‪َ،‬أوََلَ ُيكل ُم ُهَفسلمَعليهَ‪َ. .‬‬
‫حنثَ ‪ََ،‬لَإنَكاتب ُهَأوَراسل ُهَأوَأشارَإليهَأوَأفهم ُهَبقراءةَآي ٍةَ ُمراد ُهَونواها ‪ََ.‬‬
‫ال َوإن َقلَ ‪َ ،‬حتى َب ُمدبره َودينه َولوَ‬ ‫أو ََل َمال َل َُه‪َ . .‬حنث َب ُكل َم ٍ‬

‫َل ‪ََ،‬لَب ُمكات ٍ َ‬


‫ب ‪ََ.‬‬ ‫ُمؤجَ ً َ‬
‫أوَليضربن َُه‪َ. .‬برَبماَ ُيسمىَضر ًباَولوَلط ًماَووك ًزا ‪َ،‬وَلَ ُيشتر ُطَإيَلَ ٌمَإَلَ‬
‫ط َأو َخشب ٍَة ‪َ،‬فضرب ُه َضربةًَبمائ ٍةَ‬ ‫يد ‪َ،‬أو َليضربنه َمائة َسو ٍ‬
‫ُ‬ ‫أن َيصف ُه َبنحو َشد ٍَ‬
‫ن‪َ . .‬بر َوإن َشك َفي َإصابةَ‬ ‫َغص ٍَ‬ ‫مشدُ ود ٍَة ‪َ ،‬أو َفي َالثانية َبعثك ٍ‬
‫ال َعليه َمائ ُة ُ‬
‫ال ُكلَ ‪َ،‬أوَمائةَمر ٍَة‪َ. .‬لمَيبرَبهذا ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪352‬‬

‫أوََلَيفار ُقهَحتىَيستوفيَحق َه ‪َ،‬ففارقهَولوَبو ُق ٍ‬


‫وفَأوَبفل ٍ‬
‫سَأوَأبرأ ُهَأوَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يم َُه ‪َ،‬وإن َاستوفىَوفارق ُه َووَجد ُهَ‬
‫أحال َأو َاحتالَ‪َ. .‬حنثَ ‪ََ،‬ل َإن َفارق ُه َغر ُ‬
‫غيرَجنسَحقهَوجهل ُهَأوَردي ًئا‪َ. .‬لمَيحنثَ ‪ََ.‬‬
‫أو ََل َأرىَ ُمنك ًرا َإَل َرفع ُت ُه َإلى َالقاضي ‪َ ،‬فرآ َُه‪َ . .‬بر َبالرفع َإلى َقاضيَ‬
‫اض ‪َ،‬‬‫اض‪َ. .‬برَب ُكلَق ٍَ‬
‫البلدَ ‪َ،‬فإنَماتَوتمكنَفلمَيرفع َُه‪َ. .‬حنثَ ‪َ،‬أوَإلىَق ٍَ‬
‫أو َإلىَالقاضيَ ُفَل ٍَن‪َ. .‬بر َبالرفع َإليه َولو َمع ُزو ً َ‬
‫َل ‪َ،‬فإن َنوىَماَدام َقاض ًياَ‬
‫وتمكنَفلمَيرفع ُهَحتىَ ُعزلَ‪َ. .‬حنثَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الحلف على أال يفعل كذا )‬
‫حلفََلَيفع ُلَكذا ‪َ،‬وأطلقَ‪َ. .‬حنثَبفعلهَ ‪ََ،‬لَبفعلَوكيلهَل َُه ‪َ،‬إَلَفيماَ‬
‫ح ؛َفيحن ُث َبق ُبول َوكيلهَل َُه ‪ََ،‬لَبق ُبوله َُهوَلغيرهَ ‪َ،‬وَلَيحن ُثَ‬
‫لوَحلف ََل َينك ُ َ‬
‫ك ‪ََ.‬‬‫بفاس ٍدَإَلَبن ُُس ٍ َ‬
‫ق‪َ. .‬لم َيحنثَ‬ ‫ب‪َ. .‬حنث َبتمليك َتطو ٍع َفيَحي ٍَ‬
‫اة ‪َ،‬أو ََل َيتصد ُ َ‬ ‫أو ََل َيه ُ َ‬
‫بهب ٍَة ‪ََ.‬‬
‫أو ََل َيأك ُُل َطعا ًماَأو َمن َطعامٍَاشترا ُه َزيدٌَ‪َ. .‬حنث َبماَاشترا ُه َوحد ُه َولوَ‬
‫سل ًما ‪ََ،‬لَإنَاختلطَبغيرهَولمَي ُظنَأكل ُهَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫‪353‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫أوََلَيد ُخ ُلَد ًاراَاشتراهاَزيدٌَ‪َ. .‬لمَيحنثَبد ٍارَأخذهاَبَلَشر ٍاءَك ُشفع ٍَة ‪ََ.‬‬


‫َ‬ ‫‪‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪354‬‬
‫َ ُ َّ ْ‬
‫ِكتاب النذر‬
‫أركا ُن َُه ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬ومن ُذ ٌَ‬
‫ور ‪َ،‬وناذ ٌَر ‪ََ.‬‬
‫ار ‪َ،‬و ُن ُفو ُذَتصر ٍ‬
‫فَفيماَينذ ُر َُه ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬إسَل ٌَم ‪َ،‬واختي ٌَ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبالتزامٍَك«للهَعليَ»َأوَ«عليَكذا» ‪ََ.‬‬
‫وفي َالمن ُذورَ ‪َ :‬كو ُن ُه َ ُقرب ًة َلم َتتعينَ ‪َ ،‬كعت ٍق َوعياد ٍة َوقراءة َُسور ٍة َ ُمعين ٍةَ‬
‫و ُطول َقراءة َصَل ٍة َوصَلة َجماع ٍَة ‪َ ،‬فلو َنذر َغيرها‪َ . .‬لم َيصح َولم َيلزم ُهَ‬
‫كفار ٌَة ‪ََ.‬‬
‫والنذ ُرَضربانَ ‪ََ:‬‬
‫نذ ُر َلجاجٍ َبأن َيمنع َأو َي ُحث َأو َ ُيحقق َخب ًراَغض ًباَبالتزام َ ُقرب ٍَة ‪َ،‬ك«إنَ‬
‫كلم ُت ُه َفعلي َكذا» ‪َ ،‬وفيه َما َالتزم ُه َأو َكفار ُة َيم ٍَ‬
‫ين ‪َ ،‬ولو َقالَ ‪َ :‬فعلي َكفارةَُ‬
‫ينَأوَنذ ٍَر‪َ. .‬لزمت َُه ‪ََ.‬‬
‫يم ٍ‬

‫ونذ ُر َتبر ٍر َبأن َيلتزم َ ُقرب ًة َبَل َتعل ٍيق َكَـ«علي َكذا» ‪َ ،‬أو َبتعل ٍيق َب ُحدُ وثَ‬
‫ىَاَّللَمريضيَفعليَكذا» ‪َ،‬فيلز ُم ُهَذلكَحا ً َ‬
‫َلَأوَ‬ ‫ُ‬ ‫نعم ٍةَأوَذهابَنقم ٍةَك«إنَشف‬
‫عند َُو ُجودَالصفةَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَنذرَصومَأيا ٍَم‪ُ َ. .‬سنَتعجي ُل َُه ‪َ،‬فإنَقيدَبتفر ٍيقَأوَ ُمواَل ٍَة‪َ. .‬وجبَ ‪ََ.‬‬
‫اس َورمض َُ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ان ‪َ،‬فَلَ‬ ‫أو َسنة َ ُمعين َة‪َ. .‬لم َيد ُخل َعيدٌ َوتشر ٌيق َوحي ٌض َونف ٌ‬
‫افَسن ٍةَإَلَإنَشرطَتتا ُبعها ‪ََ.‬‬
‫بَبماَأفطر ُهَمنَغيرهاَاستئن ُ‬ ‫قضاءَ ‪َ،‬وَلَيج ُ‬
‫‪355‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫أوَ ُمطلق ٍَة‪َ. .‬وجبَتتا ُب ُعهاَإنَشرط َُه ‪َ،‬وَلَيقط ُع ُهَماََلَيد ُخ ُلَفيَ ُمعين ٍَة ‪َ،‬‬
‫ويقضيهَغيرَزمنَحي ٍ‬
‫ضَونف ٍ‬
‫اسَ ُمتصَلَبآخرَالسنةَ ‪ََ.‬‬
‫أوَاْلثانينَ‪َ. .‬لمَيقضهاَإنَوقعتَفيماَمرَ ‪َ،‬أوَفيَشهرينَلزم ُهَصو ُم ُهماَ‬
‫اعاَوسبقا ‪ََ.‬‬
‫تب ً‬
‫َجمع ٍَة‪َ. .‬تعينَ ‪َ،‬فإنَنسي َُه‪َ. .‬صامَيومها ‪ََ.‬‬
‫أوَيومٍَبعينهَمن ُ‬
‫ل‪َ. .‬لزم َُه ‪َ،‬أو َصوم َبعض َيو ٍَم‪َ. .‬لم َينعقدَ ‪َ،‬أو َيومَ‬ ‫ومن َنذر َإتمام َنف ٍَ‬
‫ُقدُ وم َزي ٍَد‪َ. .‬انعقدَ ‪َ،‬فإن َصام ُه َعن َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فإن َقدم َليَ ً َ‬
‫َل َأو َيو ًماَمماَمرَ‪َ. .‬‬
‫يس َبعد َ ُقدُ وم َعم ٍرو ‪َ،‬‬
‫سقطَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬لزم ُه َالقضا َُء ‪َ،‬أو َالتاليَل ُه َوأول َخم ٍ‬

‫فقدماَفيَاْلربعاءَ‪َ. .‬صامَالخميسَعنَأولهما ‪َ،‬وقضىَالخرَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في نذر اإلتيان إلى الحرم أو بنسك أو غيره )‬
‫نذرَإتيانَالحرمَأوَشي ٍءَمن َُه‪َ. .‬لزم ُهَن ُُس ٌ َ‬
‫ك ‪َ.‬‬
‫ك َمش ٌي َمن َمسكنهَ ‪َ،‬أو َأن َي ُحج َأو َيعتمرَ‬ ‫أو َالمشي َإليهَ‪َ. .‬لزمه َمع َنُس ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ماش ًيا‪َ. .‬لزم َُهَمش ٌيَمنَحي ُثَأحرمَ ‪َ،‬فإنَركبَ‪َ. .‬أجزأ ُهَولزم ُهَد ٌَم ‪ََ.‬‬
‫أوَن ُُس ًكاَو ُعضبَ‪َ. .‬أنابَ ‪َ،‬و ُسنَتعجي ُل ُهَأولَتمكنهَ ‪َ،‬فإنَماتَبعد َُه‪َ. .‬‬
‫َعذ ٍر َأوَ‬
‫ُفعل َمن َمالهَ ‪َ،‬أو َأن َيفعل ُه َعا ًماَ ُمعينًاَوتمكنَ‪َ. .‬لزم َُه ‪َ،‬فإن َفات ُه َبَل ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪356‬‬

‫ان َبعد َإحرامهَ‪َ. .‬قضى ‪َ،‬أو َصَلةًَأو َصوماَفيَوق ٍ‬


‫تَ‬ ‫ض َأو َخطإٍ َأو َنسي ٍ‬
‫بمر ٍ‬
‫ً‬
‫ففات َُه‪َ. .‬قضى ‪ََ.‬‬
‫أو َإهداء َشي ٍء َإلى َالحرمَ‪َ . .‬لزم ُه َحم ُل ُه َإليه َإن َس ُهلَ ‪َ ،‬وصرَ ُف ُهَ‬
‫ان‪َ . .‬لمَ‬ ‫لمساكينهَ ‪َ ،‬أو َتصد ًقا َعلى َأهل َبل ٍد َ ُمعي ٍَ‬
‫ن‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬أو َصو ًما َبمك ٍَ‬
‫يتعينَ ‪َ،‬أوَصَلةًَبهَ‪َ. .‬فكاعتك ٍ َ‬
‫اف ‪ََ.‬‬
‫أو َصو ًما‪َ . .‬فيو ٌَم ‪َ ،‬أو َأيا ًما‪َ . .‬فثَلث ٌَة ‪َ ،‬أو َصدق ًَة‪َ . .‬فب ُمتمو ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬أوَ‬
‫صَل ًَة‪َ. .‬فركعتان َبقيام َقاد ٍَر ‪َ،‬أو َصَل ًة َقاعدً ا‪َ. .‬جاز َقائ ًما ‪ََ،‬ل َعك ُس َُه ‪َ،‬أوَ‬
‫عت ًقا‪َ . .‬فرقب ٌَة ‪َ ،‬أو َعتق َكافر ٍة َأو َمعيب ٍَة‪َ . .‬أجزأ ُه َكامل ٌَة ‪َ ،‬فإن َعين َناقص ًَة‪َ. .‬‬
‫تعينتَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪357‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َ َ‬
‫ِكتاب القض ِاء‬
‫توليهَفر ُضَكفاي ٍَة ‪َ،‬فمنَتعينَل ُهَفيَناحي ٍَة‪َ. .‬لزم ُهَطل ُب ُهَوق ُبو ُل ُهَفيها ‪َ،‬أوَ‬
‫َل َولم َيمتنع َاْلفض ُ َ‬
‫ل‪َ . .‬كُرها َل َُه ‪َ ،‬أوَ‬ ‫كان َأفضلَ‪ُ َ . .‬سنا َل َُه ‪َ ،‬أو َمف ُضو ً َ‬
‫ُمساو ًيا‪َ. .‬فكذاَإنَاشتهرَوكُفيَ ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬سناَل َُه ‪ََ.‬‬
‫فَ‬ ‫وشر ُط َالقاضي ‪َ :‬كو ُن ُه َأهَ ً َ‬
‫َل َللشهاداتَ ‪َ ،‬كاف ًيا ‪ُ َ ،‬مجتهدً ا َو ُهو َالعار ُ‬
‫بأحكامَال ُقرآنَوالسنةَوبالقياسَوأنواعهاَوحالَالرواةَولسانَالعربَوأقوالَ‬
‫ال ُعلماءَ ‪ََ.‬‬
‫اؤ ُهَ‬ ‫ان َ ُذوَشوك ٍة َ ُمسل ًماَغير َأه ٍَ‬
‫ل‪َ. .‬نفذ َقض ُ‬ ‫ىَسلط ٌ‬
‫فإن َ ُفقد َالشر ُط َفول ُ‬
‫للض ُرورةَ ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َلْلمام َأن َيأذن َللقاضي َفي َاَلستخَلفَ ‪َ ،‬فإن َأطلق َالتولَيةَ‪َ. .‬‬
‫استخلف َفيما َعجز َعن َُه ‪َ ،‬أو َاْلذنَ‪َ . .‬ف ُمطل ًقا ‪َ ،‬وشر ُط ُه َكالقاضي ‪َ ،‬إَل َأنَ‬
‫اصَكسماعَبين ٍةَفيكفيَعل ُم ُهَبماَيتعل ُقَبهَ ‪َ،‬ويح ُك ُمَباجتهادهَ‬ ‫يستخلف ُهَفيَخ ٍّ‬
‫أوَاجتهادَ ُمقلدهَ ‪َ،‬وَلَيشر ُطَعليهَخَلف َُه ‪ََ.‬‬
‫اض َبمح ٍّل َإن َلم َ ُيشترط َاجتما ُع ُهم َعلىَ‬ ‫ب َأكثر َمن َق ٍ‬ ‫وجاز َنص ُ‬
‫َل َللقضاء َفي َغير َ ُع ُقوب ٍة َلله َتعالى ‪َ ،‬وَل َين ُف ُذَ‬
‫يم َاثنين َأهَ ً َ‬
‫ال ُحكمَ ‪َ ،‬وتحك ُ‬
‫اهماَبهَقبلهَإنَلمَي ُكنَأحدُ ُهماَقاضيا ‪َ،‬وَلَيكفيَرضَىَج ٍ‬
‫انَ‬ ‫ُحك ُم ُهَإَلَبرض ُ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫فيَضربَدي ٍةَعلىَعاقلتهَ ‪َ،‬ولوَرجعَأحدُ ُهماَقبل َُه‪َ. .‬امتنعَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪358‬‬

‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يقتض ي انعزال القاض ي أو عزله )‬
‫ُون َوإغم ٍَ‬
‫اء‪َ . .‬انعزلَ ‪َ ،‬فلو َعادتَ‪َ . .‬لم َت ُعدَ‬ ‫زالت َأهلي ُته َبنحو َجن ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وَلي ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫ول ُه َعز ُل َنفسهَ ‪َ ،‬ولْلمام َعز ُل ُه َبخل ٍل َوبأفضل َوبمصلح ٍَة ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫ح ‪َ،‬وَل َينعز ُل َقبل َ ُب ُلوغه َعز ُل َُه ‪َ،‬فإن َعلق ُه َبقراءتهَ‬ ‫ح ُرمَ ‪َ،‬وين ُف ُذ َإن َُوجد َصال ٌ َ‬
‫كتا ًبا‪َ. .‬انعزلَبهاَوبقراء ٍةَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫ف ‪َ،‬وَلَمنَاستخلفهَبقولَاْلمامَ ‪َ:‬‬ ‫يمَووق ٍ َ‬‫وينعز ُلَبانعزالهَنائ ُب ُهََلَقي ُمَيت ٍ‬
‫الَبانعزالَاْلمامَ ‪ََ.‬‬ ‫اضَوو ٍ‬‫استخلفَعني ‪َ،‬وَلَينعزَ ُلَق ٍ‬

‫وَل َ ُيقب ُل َقو ُل َ ُمتو ٍّل َفيَغير َمحل َوَليته َوَل َمع ُز ٍَ‬
‫ول ‪َ:‬حكم ُت َبكذا ‪َ،‬‬
‫وَل َشهاد ُة َك ٍُّل َب ُحكمه َإَل َإن َشهد َب ُحكم َحاك ٍم َولم َيعلم َالقاضي َأن ُهَ‬
‫ُحك ُم َُه ‪ََ.‬‬
‫يَحك ٍَم‪َ. .‬لمَ ُيسمعَإَلَببين ٍَة ‪َ،‬أوَماََلَيتعل ُقَ‬
‫ولوَادعيَعلىَ ُمتو ٍّلَجو ٌرَف ُ‬
‫ب ُحكمهَأوَعلىَمع ُز ٍ‬
‫ولَشي ٌَء‪َ. .‬فكغيرهما ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪359‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في آداب القضاء وغيرها )‬

‫تث ُب ُتَالتوليةَُبشاهدينَيخ ُرجانَمعَال ُمتوليَ ُيخبرانَ ‪َ،‬أوَباستفاض ٍَة ‪ََ.‬‬


‫و ُسن َأن َيكتُب َ ُموليه َل َُه ‪َ ،‬ويبحث َالقاضي َعن َحال َ ُعلماء َالمحلَ‬
‫يس َفسب ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬وينزل َوسط َالمحلَ ‪َ،‬وين ُظرَ‬ ‫و ُعدُ ولهَ ‪َ،‬ويد ُخل َيوم َاثنين َفخم ٍ‬

‫ق‪َ. .‬فعل َ ُمقتضا َُه ‪َ،‬ومن َقالَ ‪ُ َ:‬ظلم ُ َ‬


‫ت‪َ. .‬‬ ‫أوَ ً َ‬
‫َل َفيَأهل َالحبسَ ‪َ:‬فمن َأقر َبح ٍّ َ‬
‫َحج ٌَة ‪َ،‬فإنَكانَغائ ًبا‪َ. .‬كتبَإليهَليح ُضرَ ‪ُ َ،‬ثمَاْلوصياءَ ‪َ:‬فمنَ‬
‫فعلىَخصمه ُ‬
‫َل َقو ًّيا‪َ. .‬أقر َُه ‪َ،‬أو َفاس ًقا‪َ. .‬أخذ َالمال َمن َُه ‪َ،‬أو َضعي ًفا‪َ. .‬عضد ُهَ‬
‫وجد ُه َعدَ ً َ‬
‫ب ُم ٍَ‬
‫عين ‪ََ.‬‬
‫َل َذكراَحراَعار ًفاَبكتابة َمحاضر َوسجَل ٍ‬
‫ت َشر ًطا ‪َ،‬‬ ‫ُثم َيتخذ َكات ًباَعدَ ً َ ً ُ ًّ‬
‫فق ًيها َعفي ًفا َوافر َعق ٍل َجيد َخ ٍّط َند ًبا ‪َ ،‬و َُمترجمين َوأصم َ ُمسمعين َأهليَ‬
‫شهاد ٍَة ‪َ،‬وَلَي ُضر ُهماَالعمى ‪ََ.‬‬
‫يب ‪َ ،‬وسجنًا َْلداء َح ٍّق َول ُع ُقوب ٍَة ‪َ،‬‬
‫ويتخذ َالقاضي َ ُمزكيينَ ‪َ ،‬ودر ًة َلتأد ٍ َ‬
‫ومجل ًساَرفي ًقا ‪ََ.‬‬
‫وكُرهَمسجدٌَ ‪َ،‬وقضا ٌءَعندَتغير َُخ ُلقهَبنحوَغض ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وأنَ ُيعاملَبنفسهَأوَ‬
‫وكيلٍَمع ُر ٍ َ‬
‫وف ‪ََ.‬‬
‫و ُسن َأن َ ُيشاور َال ُفقهاءَ ‪َ،‬وح ُرم َق ُبو ُل ُه َهدية َمن ََل َعادة َل ُه َقبل َوَليته َأوَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪360‬‬

‫زاد َعليهاَفيَمحلها ‪َ،‬ومن َل ُه َُخ ُصومَ ٌَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬جازَ ‪َ،‬و ُسن َأن َ ُيثيب َعليهاَ‬
‫أوَي ُردهاَأوَيضعهاَفيَبيتَالمالَ ‪ََ.‬‬
‫يَع ُقوب ٍة َللهَأو َقامت َبين ٌة َبخَلفهَ ‪َ،‬‬
‫وَل َيقضيَبخَلف َعلمهَ ‪َ،‬وَل َبه َف ُ‬
‫ُلَوشريكهَفيَال ُمشتركَ ‪َ،‬ويقضيَل ُك ٍّلَغي ُر َُه ‪ََ.‬‬
‫وَلَلنفسهَوبعضهَورقيقَك ٍّ َ‬
‫ولو َأقر َ ُمد ًعىَعليهَ ‪َ،‬أو َحلف َال ُمدعيَأو َأقام َبين ًَة ‪َ،‬وسأل َالقاضي َأنَ‬
‫ُيشهد َبذلكَ ‪َ ،‬أو َال ُحكم َبما َثبت َواْلشهاد َبهَ‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬أو َأن َيكتُب َل ُهَ‬
‫َل‪ُ َ. .‬سن َإجاب ُت َُه ‪َ،‬ونُسختان َإحد ُاهماَل َُه ‪َ،‬واْلُخرىَبديوانَ‬
‫محض ًراَأو َسجَ ًّ َ‬
‫ال ُحكمَ ‪ََ.‬‬
‫صَأوَإجماعٍَأوَقي ٍ‬
‫اسَ‬ ‫وإذاَحكمَفبانَبمنََلَ ُتقب ُلَشهاد ُت َُه ‪َ،‬أوَخَلفَن ٍّ‬
‫َحكمَ ‪َ،‬وقضا ٌء َُرتبَعلىَأصلٍَكاذ ٍ‬
‫بَين ُف ُذَظاه ًرا ‪ََ.‬‬ ‫ي‪َ. .‬بانَأنََل ُ‬
‫جل ٍّ َ‬
‫َحك ُم ُه َأو َشهاد ُت َُه ‪َ ،‬أو َشهد َشاهدان َأن ُه َحكم َأوَ‬
‫ولو َرأى َورق ًة َفيها ُ‬
‫شهدَبكذا‪َ. .‬لمَيعملَبهَحتىَيذكُرَ ‪ََ.‬‬
‫ف َعلى َما َل ُه َبه َتعل ٌق َاعتما ًدا َعلى َخط َنحو َ ُمورثه َإن َوثقَ‬
‫ول ُه َحل ٌ‬
‫بأمانتهَ ‪َ،‬ول ُهَروايةَُالحديثَبخ ٍّطَمح ُف ٍَ‬
‫وظ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪361‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في التسوية بين الخصمين )‬
‫ب َتسويةٌَبين َالخصمين َفيَاْلكرام َكقيا ٍَم َو ُد ُخ ٍ‬
‫ول َواستما ٍع َوطَلقةَ‬ ‫تج ُ‬
‫وج ٍهَوجوابَسَلمٍَومجل ٍَ‬
‫س ‪َ،‬ول ُهَرف ُعَ ُمسل ٍَم(‪ََ. )1‬‬
‫وإذاَحضرا َُه‪َ. .‬سكتَ ‪َ،‬أو َقالَ ‪َ:‬ليتكلم َال ُمدعي ‪َ،‬فإذاَادعى‪َ. .‬طالبَ‬
‫خصم ُه َبالجوابَ ‪َ،‬فإن َأقر َفذاكَ ‪َ،‬أو َأنكر َسكتَ ‪َ،‬أو َقال َلل ُمدعي ‪َ:‬ألكَ‬
‫يَحجةٌَو ُأريدُ َحلف َُه‪ُ َ. .‬مكنَ ‪َ،‬أوََلَ ُثمَأقامها‪ُ َ. .‬قبلتَ ‪ََ.‬‬
‫ُحج ٌَة ؟َفإنَقالَ ‪َ:‬ل ُ‬
‫وإذا َازدحم َ ُمد ُعونَ‪ُ َ . .‬قدم َبسب ٍق َ ُعلم َفب ُقرع ٍة َبدعوى َواحد ٍَة ‪َ ،‬و ُسنَ‬
‫يمَ ُمسافرينَ ُمستوفزينَونسو ٍةَإنَقلوا ‪ََ.‬‬ ‫تقد ُ‬
‫ود ََل َيقب ُل َغي ُر ُهمَ ‪َ،‬بل َمن َعلم َحال َُه‪َ. .‬عمل َبعلمهَ ‪َ،‬‬ ‫وحرم َاتخا ُذ َُشه ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وإَلَ‪َ. .‬استزكا ُه َكأن َيكتُب َماَ ُيمي ُز َالشاهد َوالمش ُهود َل ُه َوعليه َوبهَ ‪َ،‬ويبعثَ‬
‫وثَبماَعند ُهَبلفظَشهاد ٍَة ‪َ،‬ويكفيَأن ُهَعد ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬ ‫بهَل ُكلَ ُمز ٍَّ‬
‫ك ‪ُ َ،‬ثمَ ُيشاف ُه ُهَالمب ُع ُ‬
‫ل ‪َ،‬وخبرة َباطن َمنَ‬ ‫وشر ُط َال ُمزكيَكشاه ٍَد ‪َ،‬مع َمعرفته َبجرحٍ َوتعدي ٍَ‬
‫ُيعد ُل ُهَب ُصحب ٍةَأوَجو ٍارَأوَ ُمعامل ٍَة ‪ََ.‬‬

‫(‪َ )1‬أي ‪َ :‬يف َالمجلس َوغيره ‪َ ،‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية» َ(‪َ )261/8‬أنه َيجب َرفعَ‬
‫المسلمَعلىَالذميَيفَالمجلس ‪َ،‬وينظر ‪«َ:‬التحفة»َ(‪َ. )151/10‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪362‬‬

‫اعاَمن ُهَأوَاستفاض ًَة ‪َ،‬‬


‫بَذك ُرَسببَجرحٍَ ‪َ،‬ويعتمدُ َفيهَ ُمعاينةًَأوَسم ً‬
‫ويج ُ‬
‫ل ‪َ:‬تابَمنَسببهَ‪ُ َ. .‬قدمَ ‪َ،‬وَلََيكفيَقو ُلَ‬
‫ل ‪َ،‬فإنَقالَال ُمعد ُ َ‬
‫و ُيقد ُمَعلىَتعدي ٍَ‬
‫ال ُمدعىَعليهَ ‪ُ َ:‬هوَعد ٌ َ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫َ ُ َ َ ََ َ‬
‫اب القضاء لَع الغائب‬ ‫ب‬
‫يَحج ٌة َولم َي ُقلَ ‪ُ َ:‬هو َ ُمقرَ ‪َ،‬‬
‫َع ُقوبة َاَّلل َإن َكان َلل ُمدع ُ‬
‫ُهو َجائ ٌز َفيَغير ُ‬
‫بَ ُمسخ ٍرَ ُينك َُر ‪ََ.‬‬
‫وللقاضيَنص ُ‬
‫ب َتحلي ُف ُه َبعد ُ‬
‫َحجتهَ ‪َ :‬إن َالحق َعليه َيلز ُم ُه َأد ُاؤ َُه ‪َ ،‬كما َلو َادعىَ‬ ‫ويج ُ‬
‫ي ‪َ ،‬ولو َادعى َوك ٌيل َعلى َغائ ٍ َ‬
‫ب‪َ . .‬لم َ ُيحلفَ ‪َ ،‬ولو َحضرَ‬ ‫على َنحو َصب ٍّ َ‬
‫وقالَ ‪َ:‬أبرأنيَ ُموك ُلكَ‪ُ َ. .‬أمرَبالتسليمَ ‪َ،‬ولَ ُهَتحلي ُف ُهَأن ُهََلَيعل ُمَذلكَ ‪ََ.‬‬
‫وإذا َحكم َبم ٍ‬
‫ال َول ُه َم ٌال َفي َعملهَ‪َ . .‬قضا ُه َمن َُه ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فإن َسألَ‬
‫ال ُمدعيَإنهاء َالحال َإلىَقاضيَبلد َالغائبَ‪َ. .‬أنها ُه َبإشهاد َعدلين َب ُحك ٍم َأوَ‬
‫َحج ٍَة ‪َ،‬و ُيسميهاَإنَلمَ ُيعدلها ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فل ُهَتر ُكَتسميتها ‪ََ.‬‬
‫سماع ُ‬
‫اب َبه َيذك ُُر َفيه َما َ ُيمي ُز َالخصمينَ ‪َ ،‬وخت ُم َُه ‪َ ،‬ويشهدان َبماَ‬
‫و ُسن َكت ٌ‬
‫ُوب َاسمي‪َ . .‬حلف َإن َلمَ‬
‫جرى َإن َأنكر َالخص َُم ‪َ ،‬فإن َقالَ ‪َ :‬ليس َالَمكت ُ‬
‫ُيعرف َبهَ ‪َ،‬أو َلس ُت َالخصم َوثبت َأن ُه َاس ُم َُه‪ُ َ. .‬حكم َعليه َإن َلم َي ُكن َثم َمنَ‬
‫‪363‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يشر ُك ُه َفيه َ ُمعاص ًرا َلل ُمدعي ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فإن َمات َأو َأنكرَ‪َ . .‬بعث َللكاتبَ‬
‫ليط ُلبَمنَالش ُهودَزيادةَتمي ٍَ‬
‫يز ‪َ،‬ويك ُت ُبها ‪ََ.‬‬
‫ولو َشافه َالحاك ُم َفي َعمله َب ُحكمه َقاض ًيا‪َ . .‬أمضا ُه َفي َعملهَ ‪َ ،‬و ُهوَ‬
‫قضا ٌءَبعلمهَ ‪ََ.‬‬
‫َحج ٍة َ ُيقب ُل َفَيما َفوق َمسافةَ‬
‫واْلنها ُء َب ُحك ٍم َيمضي َ ُمطل ًقا ‪َ ،‬وبسماع ُ‬
‫عدوى ‪َ،‬وهيَماَيرج ُعَمنهاَ ُمبك ًراَإلىَمحلهَيوم َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الدعوى بعين غائبة )‬

‫ار َ ُعرفا‪َ. .‬سمعَ‬ ‫اههاَكحيو ٍ‬


‫ان َوعق ٍ‬ ‫ادعىَعينًاَغائب ًة َعن َالبلد َ ُيؤم ُن َاشتب ُ‬
‫ُحجت ُه َوحكم َبها ‪َ،‬وكتب َإلىَقاضيَبلد َالعين َل ُيسلمهاَلل ُمدعي ‪َ،‬ويعتمدُ َ‬
‫َحدُ ود َُه ‪ََ.‬‬ ‫فيَعق ٍ‬
‫ارَلمَيشتهر ُ‬
‫ي ‪َ،‬وذكر َقيمة َ ُمتقو ٍَم ‪َ،‬وسمع َال ُحجةَ‬
‫ن‪َ. .‬بالغ َفيَوصف َمثل ٍّ َ‬
‫أو ََل َ ُيؤم َُ‬
‫فقطَ ‪َ،‬وكتبَإلىَقاضيَبلدَالعينَبماَقامتَبهَ ‪َ،‬فيبع ُثهاَللكاتبَمعَال ُمدعيَ‬
‫بكفي ٍل َببدنه َإن َلم َت ُكن َأم ًَة ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فمع َأم ٍَ‬
‫ين ‪َ،‬فإن َقامت َبعينها‪َ. .‬كتبَ‬
‫ببراءةَالكفيلَ ‪ََ.‬‬
‫أو َعن َالمَجلس َفقطَ‪َ. .‬كُلف َإحضار َماَيس ُه ُل َإحض ُار َُه ؛َلت ُقوم َال ُحجةَُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪364‬‬

‫بعينهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َأنكر َال ُمدعىَعليه َالعينَ‪َ. .‬حلفَ ‪ُ َ،‬ثم َلل ُمدعيَدعوىَبدلها ‪َ،‬فإنَ‬
‫َحج ًَة‪َ . .‬كُلف َاْلحضار َو ُحبس َعليهَ ‪َ ،‬فإنَ‬
‫نكل َفحلف َال ُمدعي َأو َأقام ُ‬
‫ادعىَتلفها‪ُ َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَغصبهَعينًاَأوَدفعهاَل ُهَليبيعهاَفجحدها ‪َ،‬وشكَأباقيةٌَأمََلَ ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬‬
‫أدعي َعليه َكذا ‪َ ،‬يلز ُم ُه َرد ُه َإن َبقي َأو َبَدل ُه َإن َتلف َأو َثمن ُه َإن َباع َُه‪َ. .‬‬
‫ُسمعتَ ‪ََ.‬‬
‫وإذاَ ُأحضرت َالعي ُن َفثبتت َلل ُمدعي‪َ. .‬ف ُمؤن ُة َاْلحضار َعلىَخصمهَ ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪َ. .‬فهيَو ُمؤنةَُالردَعليهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في بيان من يحكم عليه في غيبته )‬
‫ب َالذيَ ُتسم ُع َال ُحجةَُو ُيحك ُم َعليهَ ‪َ:‬من َفوق َعدوىَأو َتوارىَأوَ‬
‫الغائ ُ‬
‫تعززَ ‪ََ.‬‬
‫َحج ًة َعلى َغائ ٍ‬
‫ب َفقدم َقبل َال ُحكمَ‪َ . .‬لم َ ُتعدَ ‪َ ،‬بل َ ُيخب ُر ُهَ‬ ‫ولو َسمع ُ‬
‫و ُيمكنُ ُهَمنَجرحٍَ ‪ََ.‬‬
‫ولوَسمعهاَفانعزلَف ُوليَ‪ُ َ. .‬أعيدتَ ‪ََ.‬‬
‫‪365‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َعذ ٍَر‪َ. .‬‬


‫ولو َاستُعدي َعلىَحاض ٍَر‪َ. .‬أحضر ُه َبدفع َخت ٍَم ‪َ،‬فإن َامتنع َبَل ُ‬
‫بَلذلكَفبأعوانَالسلطانَ ‪َ،‬و ُيعز ُر َُه ‪َ،‬أوَغائ ٍ‬
‫بَفيَغيرَعملهَأوَفيهَول ُهَ‬ ‫فب ُمرت ٍ‬

‫َحج ًة َويكت ُ َ‬
‫ُب ‪َ ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬ ‫ح‪َ . .‬لم َ ُيحضر َُه ‪َ ،‬بل َيسم ُع ُ‬
‫ب َأو َفيه َ ُمصل ٌ َ‬
‫ثَم َنائ ٌ‬
‫أحضر ُهَمنَعدوى ‪ََ.‬‬
‫وجهاَلحاج ٍ َ‬
‫ات ‪ََ.‬‬ ‫وَلَ ُتحض ُرَ ُمخدر ٌَة ‪َ،‬وهيَمنََلَيك ُث ُر َُخ ُر ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫بَ ُ‬
‫اب القس َمة‬
‫قدَيقس ُمَالشركا َُءَأوَحاك ٌمَولوَبمن ُصوبهما ‪ََ.‬‬
‫وشر ُطَمن ُصوبهَ ‪َ:‬أهلي ُت ُهَللشهاداتَ ‪َ،‬وعل ُم ُهَبقسم ٍَة ‪َ،‬وكذاَتعد ُد ُهَلتقو ٍ‬
‫يمَ‬
‫أوَجع ُل ُهَحاك ًماَفيهَ ‪َ،‬و ُأجر ُت ُهَمنَبيتَالمالَ ‪َ،‬فعلىَالشركاءَ ‪ََ.‬‬
‫فإن َاكتروا َقاس ًما َوعين َكُل َقد ًرا‪َ . .‬لزم َُه ‪َ ،‬وإَل َفاْلُجر ُة َعلى َقدرَ‬
‫الحصصَالمأ ُخوذةَ ‪ََ.‬‬
‫ُثم َماَع ُظم َضر ُر َقسمته َإن َبطل َنف ُع ُه َبال ُكلية َكجوهر ٍة َوثو ٍ‬
‫ب َنفيسينَ‪َ. .‬‬
‫منعهم َالحاك َم ‪َ ،‬وَإَلَ‪َ . .‬لم َيمنعهم َولم َيجبهم َكسي ٍ‬
‫ف َ ُيكس َُر ‪َ ،‬وكحمامٍَ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫احون ٍةَصغيرينَ ‪ََ.‬‬ ‫وط ُ‬
‫َعش ُر َد ٍار ََل َيص ُل ُح َللسكنى َوالباقي َلخرَ‪ُ َ . .‬أجبر َبطلبَ‬
‫ولو َكان َل ُه ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪366‬‬

‫الخرَ ‪ََ،‬لَعك ُس َُه ‪ََ.‬‬


‫وماََلَيع ُظ ُمَضر َُر ُهَقسم ُت ُهَأنو ٌَ‬
‫اع ‪ََ:‬‬
‫أحدُ ها ‪َ:‬باْلجزاءَ ‪َ،‬كمثل ٍّى َود ٍار َ ُمتفقة َاْلبنية َوأر ٍ‬
‫ض َ ُمشتبهة َاْلجزاءَ ‪َ،‬‬
‫ب َفيَكُلَ‬ ‫ف ُيجب ُر َال ُممتن َُع ‪َ،‬ف ُيجز ُأ َماَ ُيقس ُم َبعدد َاْلنصباء َإن َاستوتَ ‪َ،‬و ُيكت ُ‬
‫َجز ٍء َ ُممي ٍَز ‪َ،‬و ُتدر ُج َفيَبنادقَ ُمستوي ٍَة ‪ُ َ،‬ثمَ ُيخر ُج َمنَلمَ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُرقعة َاس ُم َشريك َأو ُ‬
‫اَرقع ًة َعلىَال ُجزء َاْلول َإن َكُتبت َاْلسما َُء ‪َ،‬أو َعلىَاسم َزي ٍد َإنَ‬ ‫يح ُضر ُهم ُ‬
‫س‪ُ َ . .‬جزئ َعلى َأقلها ‪َ،‬‬ ‫ف َو ُث ُل ٍ‬
‫ث َو ُسدُ ٍَ‬ ‫كُتبت َاْلجزا َء ‪َ ،‬فإن َاختَلفت َكنص ٍ‬
‫ُ‬
‫بَتفر ُيقَحصةَواح ٍَد ‪ََ.‬‬ ‫و ُيجتن ُ‬
‫ف َقيم ُة َأجزائها ‪َ ،‬و ُيجب ُر َعليها َفيهاَ‬ ‫الثاني ‪َ :‬بالتعديلَ ‪َ ،‬كأر ٍ‬
‫ض َتختل ُ‬
‫ار َ ُمتَلصق ٍة َأعيانًا َإن َزالتَ‬
‫وفي َمن ُقوَلت َنو ٍَع ‪َ ،‬وفي َنحو َدكاكينَ َصغ ٍ‬

‫الشرك َُة ‪ََ.‬‬


‫ث ‪َ :‬بالردَ ‪َ ،‬كأن َي ُكون َبأحد َالجانبين َنح ُو َبئ ٍر ََل َ ُتمك ُن َقسم ُت َُه ‪َ،‬‬
‫الثال ُ َ‬
‫في ُردَآخ ُذ ُهَقسطَقيمتهَ ‪َ،‬وَلَإجبارَفيهَ ‪ََ.‬‬
‫ىَبعدَ ُقرع ٍَة ‪َ،‬كَـ«رضيناَبهذهَ» ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَلماَ ُقسمَبتر ٍ‬
‫اضَرض ً َ‬
‫واْلو ُلَإفر ٌَ‬
‫از ‪َ،‬وغي ُر ُهَبي ٌَع ‪ََ.‬‬
‫ار َأو َقسمة َتر ٍ‬
‫اض َوهيَ‬ ‫ولو َثبت َب ُحج ٍة َغل ٌط َأو َحي ٌ‬
‫ف َفي َقسمة َإجب ٍ‬

‫يفَشريكهَ ‪ََ.‬‬
‫باْلجزاءَ‪َ. .‬نُقضتَ ‪َ،‬وإنَلمَيث ُبتَ‪َ. .‬فَل ُهَتحل ُ‬
‫‪367‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ولوَاستُحقَبع ُضَمق ُسومٍَ ُمعينًا ‪َ،‬وليسَسوا ًَء‪َ. .‬بطلتَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬بطلتَ‬


‫فيهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪368‬‬
‫َ ُ َّ َ َ‬
‫ات‬
‫ِكتاب الشهاد ِ‬
‫ور َبسف ٍهَ‬ ‫ق ‪َ ،‬غي ُر َمح ُج ٍَ‬ ‫الشاهدَُ ‪ُ َ :‬حرَ ‪ُ َ ،‬مكلفٌَ ‪ُ َ ،‬ذو َ ُم ُروء ٍَة ‪َ ،‬يق ٌَ‬
‫ظ ‪َ ،‬ناط ٌ َ‬
‫و ُمته ٍَم ‪َ ،‬عد ٌل َبأن َلم َيأت َكبير ًة َولم َ ُيصر َعلىَصغير ٍة َأو َوغلبت َطاع ُت َُه ‪َ،‬‬
‫اء َبَل َآل ٍة َواستماعهَ ‪ََ،‬لَ‬ ‫ب َبنر ٍد َوبشطرنجٍ َإن َُشرط َم ٌال َ‪َ -‬وإَل َكُره َكغن ٍ‬ ‫كلع ٍ‬
‫اع ُهما َ‪َ ، -‬وكاستعمال َآل ٍة َ ُمطرب ٍة َك ُطن ُب ٍ‬
‫ورَ‬ ‫ُحدا ٌء َو ُدف َولو َبجَلجل َواستم ُ‬
‫ار َعراق ٍّي َويرا ٍع َوكُوب ٍَة ؛َوهي َطب ٌل َطو ٌيل َضي ُق َالوسطَ ‪َ،‬‬ ‫و ُع ٍ‬
‫ود َوصنجٍ َومزم ٍ‬

‫ص َإَل َبتكس ٍَر ‪َ ،‬وَل َإنشا ُء َشع ٍَر َوإنشا ُد ُه َواستم ُ‬


‫اع ُه َإَلَ‬ ‫واستماعها ‪ََ ،‬ل َرق ٌ‬
‫يبَب ُمعي ٍنَمنَأمردَأوَامرأ ٍةَغيرَحليل ٍَة ‪ََ.‬‬
‫شَأوَتشب ٍ‬‫ب ُفح ٍ‬

‫سَ‬‫ف َرأ ٍ‬
‫َعر ًفا ‪َ ،‬ف ُيسق ُطها َأك ٌل َو ُشر ٌب َوكش ُ‬ ‫وال ُم ُروء َُة ‪َ :‬توقي َاْلدناس ُ‬
‫يه َقبا ًء َأو َقلن ُسوَ ًَة ؛ َحي ُث ََل َ ُيعتا َُد ‪َ ،‬و ُقبل ُة َحليل ٍة َبحضرة َالناسَ ‪َ،‬‬
‫و ُلبس َفق ٍ‬
‫ُ‬
‫ص ‪َ ،‬وحرفةٌَ‬‫اء َأو َاستماعه َأو َرق ٍَ‬ ‫وإكثار َما َيضح ُك َأو َلعب َشطرنجٍ َأو َغن ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫دنيئةٌَكحج ٍمَوكن ٍ‬
‫سَودبغٍَممنََلَتل ُيقَبهَ ‪ََ.‬‬
‫َحجرَ‬ ‫والتهم َُة ‪َ :‬جر َنف ٍع َأو َدف ُع َضر ٍَر ‪َ ،‬فتُرد َلرقيقه َوغر ٍ‬
‫يم َل ُه َمات َأو ُ‬
‫اَهوَمحلَتصرفهَ ‪َ،‬وببراءةَمض ُمونهَ ‪َ،‬ومنَ ُغرماءَمح ُجورَفل ٍ‬
‫سَ‬ ‫بفل ٍَ‬
‫س ‪َ،‬وبم ُ‬
‫بفسق َُش ُهود َدي ٍن َآخرَ ‪َ،‬ولبعضه ََل َعليهَ ‪َ،‬وَل َعلىَأبيه َبطَلق َضرة َ ُأمه َأوَ‬
‫قذفها ‪َ،‬وَلَلزوجهَوأخيهَوصديقهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َشهد َلمن ََل َ ُتقب ُل َل ُه َوغيرهَ‪ُ َ . .‬قبلت َلغيرهَ ‪َ،‬أو َشهد َاثنان ََلثنينَ‬
‫‪369‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫بوصي ٍةَمنَترك ٍَة ‪َ،‬فشهداَل َُهماَبوصي ٍةَمنها‪ُ َ. .‬قبلتا ‪ََ.‬‬


‫وَل َ ُتقب ُل َمن َعدُ و َشخ ٍ‬
‫ص َعليهَ ‪َ ،‬و ُهو َمن َيحز ُن َبفرحهَ ‪َ ،‬وعك ُس َُه ‪َ،‬‬

‫ين َككاف ٍر َو ُمبتد ٍَع ‪َ،‬ومن َ ُمبتد ٍع ََل َنُكف ُر َُه ‪ََ،‬ل َداعي ٍَة(‪َ )1‬وَلَ‬
‫و ُتقب ُل َعلىَعدُ و َد ٍ‬

‫خطاب ٍّي َلمثله َإن َلم َيذكُر َماَينفيَاَلحتمالَ ‪َ،‬وَل َ ُمباد ٍر َإَل َفيَشهادة َحسب ٍةَ‬
‫بَوعف ٍوَعنَقو ٍدَوبقاءَ‬ ‫فيَح ٍّقَللهَ ‪َ،‬أوَماَل ُهَفيهَحقَ ُمؤكدٌ َكطَل ٍقَوعت ٍقَونس ٍ‬

‫عد ٍةَوانقضائها ‪ََ.‬‬


‫ار ‪ََ،‬لَسياد ٍةَ‬‫و ُتقب ُلَشهادةٌَ ُمعادةٌَبعدَزوالَر ٍّقَأوَص ًباَأوَكُف ٍرَظاه ٍرَأوَبد ٍَ‬
‫ق ‪َ،‬وإنماَ ُيقب ُل َغي ُرهاَمن َفاس ٍق َأو َخارم َ ُم ُروء ٍة َبعد َتوبتهَ ؛َ‬ ‫أو َعداو ٍة َأو َفس ٍ َ‬
‫ي ‪َ ،‬وقو ٍل َفيَ‬ ‫وهي َند ٌم َبإقََل ٍَع ‪َ ،‬وعزم َأَل َي ُعودَ ‪َ ،‬و ُخ ُروجٍ َعن َظَلمة َآدم ٍّ َ‬
‫ل ‪َ ،‬وأنا َناد ٌَم ‪َ ،‬وَل َأ ُعو َُد ‪َ ،‬واستبراء َسن ٍة َفي َفعل ٍّيَ‬
‫قول ٍّي َكقولهَ ‪َ :‬قذفي َباط ٌ َ‬
‫ورَوقذفَإيذ ٍَ‬
‫اء ‪ََ.‬‬ ‫وشهادة َُز ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫(‪َ )1‬هذا َما َاعتمده َابن َحجر َيف َ«التحفة» َ(‪َ ، )236/10‬واعتمد َالرملي َيف َ«النهاية»َ‬
‫(‪َ)305/8‬أنَشهادةَالداعيَإلىَبدعتهَتقبلَإَلَشهادةَالخطابيةَلموافقيهمَمنَغيرَ‬
‫بيانَالسبب ‪َ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪370‬‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أنواع املشهود به وتعدد الشهود )‬

‫الَوماَ‬‫َلَيكفيَلغيرَهَللَرمضانَشاهدٌَ ‪َ،‬و ُشرطَلنحوَزنًىَأربع ٌَة ‪َ،‬ولم ٍ‬

‫ار َر ُجَلن َأو َر ُج ٌل َوامرأتانَ ‪َ،‬ولغير َذلك َمنَ‬ ‫ُقصد َبه َم ٌال َكبيع َوإقال ٍة َوخي ٍ‬

‫تَووكال ٍةَ‬ ‫الَغالباَكنكاحٍ َوطَل ٍقَوإقر ٍارَبنحوَزنًىَومو ٍ‬ ‫ٍ‬


‫ُع ُقوبةَوماَيظه ُرَلرج ٍ ً‬
‫ووصاي ٍة َوشهاد ٍة َعلى َشهاد ٍة َر ُجَلنَ ‪َ ،‬وما ََل َيرون ُه َغال ًبا َكبكار ٍة َووَلد ٍةَ‬
‫ضَورضاعٍَوعيبَامرأ ٍةَتحتَثوَبهاَيث ُب ُتَبمنَمرَوبأرب ٍَع ‪ََ.‬‬ ‫وحي ٍ‬
‫وَل َيث ُب ُت َبر ُج ٍل َويم ٍ‬
‫ين َإَل َم ٌال َأو َما َ ُقصد َبه َم ٌ َ‬
‫ال ‪َ ،‬وَل َيث ُب ُت َشي ٌءَ‬
‫بامرأتينَويم ٍَ‬
‫ين ‪ََ.‬‬
‫فَبعدَشهادتهَوَتعديلهَ ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫ويذك ُُرَفيَحلفهَصدقَشاهدهَ ‪َ،‬وإنماَيحل ُ‬
‫تر ُكَحلفهَوتحل ُ‬
‫يفَخصمهَ ‪َ،‬فإنَنكلَ‪َ. .‬فل ُهَأنَيحلفَيمينَالردَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َقال َلمن َبيده َأم ٌة َوولدُ ها ‪َ :‬هذه َ ُمستولدتي َعلقت َبذا َفي َملكيَ‬
‫ب َالولد َو ُحري ُت َُه ‪َ،‬أو َ ُغَل ٌَم ‪َ:‬‬ ‫ٍ‬
‫مني ‪َ،‬وحلف َمع َشاه َد‪َ. .‬ثبَت َاْليَل ُد ََل َنس ُ‬
‫َح ًّرا ‪ََ.‬‬ ‫ٍ‬
‫كانَليَوأعتق ُت َُه ‪َ،‬وحلفَمعَشاه َد‪َ. .‬انتزع ُهَوصار ُ‬
‫ولو َادعوا َما ً َ‬
‫َل َل ُمورثهم َوأقا ُموا َشاهدً ا ‪َ ،‬وحلف َبع ُض ُهمَ‪َ . .‬انفردَ‬
‫بنصيبه َوبطل َحق َكام ٍل َحضر َونكلَ ‪َ،‬وغي ُر ُه َإذاَزال ُ‬
‫َعذ ُر َُه‪َ. .‬حلف َوأخذَ‬
‫نصيب ُهَبَلَإعادةَشهاد ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪371‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ار ‪َ ،‬ف ُيقب ُل َأصمَ ‪َ ،‬وبقو ٍل َكعق ٍد َُهوَ‬


‫و ُشرط َلشهاد ٍة َبفع ٍل َكزنى َإبص ٌَ‬
‫وسم ٌَع ‪َ،‬فَل َ ُيقب ُل َأصم َوأعمىَإَل َأن َ ُيقر َفيَ ُأ ُذنه َف ُيمسك ُه َحتىَيشهدَ ‪َ،‬أوَ‬
‫ي ُكونَعما ُهَبعدَتحملهَوالمش ُهو ُدَل ُهَوعليهَمع ُروفيَاَلسمَوالنسبَ ‪ََ.‬‬
‫ص َأو َرأىَفعل ُه َوعرف َُه َباسمه َونسبهَ‪َ. .‬شهد َبهماَ‬ ‫ومن َسمع َقول َشخ ٍ‬

‫إنَغابَأوَماتَ ‪َ،‬وإَلَفبإشار ٍةَكماَلوَلمَيعرف ُهَبهماَوماتَولمَ ُيدفنَ ‪ََ.‬‬


‫وَل َيصح َتحم ُل َشهاد ٍة َعلى َ ُمنتقب ٍة َاعتما ًدا َعلى َصوتها ‪َ ،‬فإن َعرفهاَ‬
‫ب‪َ. .‬جاز َوأدىَبماَعلمَ ‪ََ،‬ل َبتعريف َعد ٍل َأو َعدلينَ ‪َ،‬‬ ‫بعينَهاَأو َباس ٍم َونس ٍ َ‬
‫والعم ُلَعلىَخَلفهَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َثبت َعلى َعينه َحقَ‪َ . .‬سجل َالقاضي َبحلي ٍَة ‪ََ ،‬ل َباس ٍم َونس ٍ‬
‫ب َلمَ‬
‫يث ُبتا ‪ََ.‬‬
‫ف َونكاحٍ َ‬ ‫ت َوعت ٍق َووَل ٍء َووق ٍ‬‫ب َومو ٍ‬ ‫ول ُه َبَل َ ُمعَار ٍ‬
‫ض َشهادةٌَبنس ٍ‬

‫ف َتصرف َ ُمَل ٍك َ ُمدةًَ‬ ‫ك َبهَأوَبي ٍدَوتصر ٍ‬


‫بتسام ٍع َمنَجمعٍَيؤمن َكذبهمَ ‪َ،‬وبمل ٍ‬
‫ُ ُ ُُ‬ ‫ُ‬
‫طويلةًَ ُعر ًفاَأوَباستصح ٍ َ‬
‫اب ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تحمل الشهادة وأدائها وكتابة الصك )‬
‫تحم ُلَالشهادةَوكتابةَُالصكَفرضاَكفاي ٍَة ‪َ،‬وكذاَاْلدا ُءَإنَكانُواَجم ًعا ‪َ،‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪372‬‬

‫فلو َ ُطلب َمن َواح ٍد َأو َاثنين َأو َلم َي ُكن َإَل َُهما َأو َواحدٌ َوالحق َيث ُب ُت َبهَ‬
‫ين‪َ. .‬ففر ُضَعي ٍَ‬
‫ن ‪ََ.‬‬ ‫وبيم ٍَ‬
‫ب َإن َ ُدعي َمن َمسافة َعدوى ‪َ ،‬ولم َ ُيجمع َعلى َفسقهَ ‪َ ،‬وَلَ‬
‫وإنما َيج ُ‬
‫ورَ ُيشهدُ َعلىَشهادتهَ ‪َ،‬أوَيبع ُثَالقاضيَمنَ‬ ‫ُعذرَل ُهَمنَنحوَمر ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬والمع ُذ ُ‬
‫يسم ُعها ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تحمل الشهادة على الشهادة وأدائها )‬
‫َع ُقوب ٍةَللهَوإحص ٍَ‬
‫ان ‪ََ.‬‬ ‫ُتقب ُلَشهادةٌَعلىَشهادةَمق ُب ٍ‬
‫ولَفيَغير ُ‬
‫وتحم ُلها َبأن َيسترعي ُه َفي ُقولَ ‪َ :‬أنا َشاهدٌ َبكذا َو ُأشهدُ ك َأو َاشهد َعلىَ‬
‫شهادتي ‪َ،‬أو َيسمع ُه َيشهدُ َعند َحاك ٍَم ‪َ،‬أو َ ُيبي ُن َسببهاَكأشهدُ َأن َل ُفَل ٍن َعلىَ‬
‫ُفَل ٍنَأل ًفاَقر ًضا ‪ََ.‬‬
‫ول ُيبينَالفر ُعَعندَاْلداءَجهةَالتحملَ ‪َ،‬إَلَأنَيثقَالحاك ُمَبعلمهَ ‪ََ.‬‬
‫ق‪َ. .‬لم َيشهد َفر ٌَع ‪َ،‬وصح َأدا ُء َكاملٍَ‬
‫ولو َحدث َباْلَصل َعداو ٌة َأو َفس ٌ َ‬
‫تحملَناق ًصا ‪َ،‬ويكفيَفرعانَْلصلينَ ‪ََ.‬‬
‫َج ُمع ٍَة ‪َ ،‬أو َغيب ُت ُه َفوقَ‬ ‫وشر ُط َق ُبولها َمو ُت َأص ٍَ‬
‫ل ‪َ ،‬أو َ ُعذ ُر ُه َب ُعذر ُ‬
‫عدوى ‪َ،‬وأنَ ُيسمي ُهَفر ٌَع ‪َ،‬ول ُهَتزكي ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫‪373‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في رجوع الشهود عن شهادتهم )‬
‫رج ُعوا َعن َالشهادة َقبل َال ُحكمَ‪َ . .‬امتنعَ ‪َ ،‬أو َبعد َُه‪َ . .‬لم َ ُينقض َوَلَ‬
‫ىَع ُقوب ٌَة ‪َ،‬فإن َكانت َاستُوفيت َبقط ٍع َأو َقت ٍل َأو َجل ٍَد َوماتَ ‪َ،‬وقا ُلوا ‪َ:‬‬
‫ُتستوف ُ‬
‫تعمدناَوعلمناَأن ُهَ ُيستوفىَمن ُهَبقولنا‪َ. .‬لزم ُهمَقو ٌدَإنَجهلَالوليَتعمد ُهمَ ‪َ،‬‬
‫ك ُمز ٍّكَوق ٍَ‬
‫اض ‪ََ.‬‬
‫ولوَرجع َُهوَو ُهمَ‪َ. .‬فالقو ُدَوالديةَُ ُمناصف ٌَة ‪َ،‬أوَوليَولوَمَع ُهمَ‪َ. .‬فعليهَ‬
‫ُدون ُهمَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َشهدُ وا َببينُون ٍة َوفرق َالقاضي َفرج ُعوا‪َ. .‬لزم ُهم َمه ُر َمث ٍل َولو َقبلَ‬
‫وط ٍَء ‪َ،‬إَلَإنَثبتَأنََلَنكاحَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َرجع َُش ُهو ُد َم ٍَ‬
‫ال‪َ . .‬غر ُموا َ ُموز ًعا َعليهمَ ‪َ ،‬أو َبع ُض ُهم َوبقيَ‬
‫اب‪َ. .‬فَلَ ‪َ،‬أو َ ُدون َُه‪َ. .‬فقس ٌط َمن َُه ‪َ،‬وعلىَامرأتين َمع َر ُج ٍَ‬
‫ل‪َ. .‬نصفٌَ ‪َ،‬‬ ‫نص ٌ َ‬
‫وعليه َمع َأرب ٍع َفيَنحو َرضا ٍَع‪ُ َ. .‬ث ُل ٌ َ‬
‫ث ‪َ،‬فإن َرجع َُهو َأو َثنتانَ‪َ. .‬فَل ُ‬
‫َغرمَ ‪َ،‬‬
‫ال‪َ. .‬نصفٌَ ‪َ،‬فإنََرجعَثنتانَ‪َ. .‬فَلَ ُغرمَ ‪َ،‬كماَلوَرجع َُشهودَإحص ٍ‬
‫انَ‬ ‫وفيَم ٍَ‬
‫ُ ُ‬
‫أوَصف ٍَة ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪374‬‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪375‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َ ُ َّ ْ َ َ َ َ‬
‫ات‬
‫ِكتاب الدعوى والبين ِ‬
‫ال ُمدعي ‪َ:‬منَخالفَقو ُل ُهَالظاهرَ ‪َ،‬وال ُمدعىَعليهَ ‪َ:‬منَوافق َُه ‪ََ.‬‬
‫فلوَقالَقبلَوط ٍَء ‪َ:‬أسلمناَم ًعا ‪َ،‬وقالتَ ‪ُ َ:‬مرت ًبا‪َ. .‬ف ُهوَ ُمد ٍَع ‪ََ.‬‬
‫و ُشرط َفيَغير َعي ٍن َودي ٍن َدعوىَعند َحاك ٍَم ‪َ،‬وإن َاستحق َعينًا‪َ. .‬فكذاَ‬
‫إن َخشي َبأخذها َضر ًرا ‪َ ،‬أو َدينًا َعلى َغير َ ُممتن ٍع َطالبهَ ‪َ ،‬أو َ ُممَتن ٍَع‪َ . .‬أخذَ‬
‫َحجةَ ‪َ ،‬فل ُه َفع ُل َما ََل َيص ُلَ‬
‫جنس َحقه َفيمل ُك َُه ‪ُ َ ،‬ثم َغير ُه َفيبي ُع ُه َحي ُث ََل ُ‬
‫ونَإنَتلفَقبلَتملكهَ ‪َ،‬وَلَيأ ُخ ُذَفوقَحقهَإنَ‬
‫للمالَإَلَبهَ ‪َ،‬والمأ ُخو ُذَمض ُم ٌ‬
‫أمكنَ ‪َ،‬ول ُهَأخ ُذَمالَغريمَغريمهَ ‪ََ.‬‬
‫سَونوعٍَوقد ٍرَوصف ٍةَ ُتؤث َُر ‪َ،‬أوَ‬
‫ومتىَادعىَنقدً اَأوَدينًا‪َ. .‬وجبَذك ُرَجن ٍ‬

‫ط‪َ. .‬وصفهاَبصفة َسل ٍَم ‪َ،‬فإن َتلفت َ ُمتقوم ًَة‪َ. .‬ذكر َقيم ًَة ‪َ،‬أو َعقدًَاَ‬ ‫عينًاَتنضب َُ‬
‫احا‪َ . .‬فكذا َمعَ ‪َ :‬نكحتُها َبول ٍّي َوشاهدينَ‬ ‫ٍ‬
‫مال ًّيا‪َ . .‬وصف ُه َبصح َة ‪َ ،‬أو َنك ً‬
‫ول ‪َ،‬ورضاهاَإن َُشرطَ ‪َ،‬ويزيدُ َفيمن َبهاَرقَ ‪َ:‬عج ًزاَعمن َتص ُل ُح َلتمتعٍَ‬ ‫ُعدُ ٍَ‬
‫وخوفَزنًى ‪ََ.‬‬
‫وَلَيمينَعلىَمنَأقَامَبين ًَة ‪َ،‬إَلَإنَادعىَخص ُم ُهَ ُمسق ًطا ‪َ،‬فيحل ُ‬
‫فَعلىَ‬
‫نفيهَ ‪ََ.‬‬
‫وإذا َاستمهل َليأتي َبداف ٍَع‪ُ َ .َ .‬أمهل َثَلث ًَة ‪َ ،‬أو َادعى َرق َغير َصب ٍّيَ‬
‫اَحرَأصال ًَة‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬أوَرق ُهماَوليساَبيدهَ‪َ. .‬لم َ ُيصدقَ‬ ‫ومجن ٍَ‬
‫ُون ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬أن ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪376‬‬

‫إَلَب ُحج ٍَة ‪َ،‬أوَبيدهَو ُجهلَلق ُط ُهما‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬وإنك ُار ُهماَلغ ٌَو ‪ََ.‬‬
‫وَلَ ُتسم ُعَدعوىَب ُمؤج ٍَ‬
‫ل ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( فيما يتعلق بجواب املدعى عليه )‬

‫ىَس ُكوتهَعنَجوابَالدعوى‪َ. .‬فكناك ٍَ‬


‫ل ‪ََ.‬‬ ‫أصرَعل ُ‬
‫فإن َادعىَعشر ًَة‪َ. .‬لم َيكف ََل َتلز ُمنيَحتىَي ُقولَ ‪َ:‬وَل َبع ُضها ‪َ،‬وكذاَ‬
‫يحلفَُ ‪َ ،‬فإن َحلف َعلى َنفيها َفقطَ‪َ . .‬فناك ٌل َعما َ ُدونها ‪َ ،‬فيحل ُ‬
‫ف َال ُمدعيَ‬
‫علىَاستحقاقهَ ‪ََ.‬‬
‫َل َ ُمضا ًفاَلسب ٍ‬
‫ب َكأقرضتُكَ‪َ. .‬كفىََل َتستحق َعليَشي ًئا ‪َ،‬‬ ‫أو َُشفعةًَأو َما ً َ‬
‫يمَشي ٍَء ‪َ،‬وحلفَكماَأجابَ ‪ََ.‬‬ ‫أوََلَتلز ُمنيَتسل ُ‬
‫يم َُه ‪َ،‬أوَإنَادعيتَ‬
‫أوَمر ُهونًاَأوَ ُمؤج ًراَبيدَخصمهَ‪َ. .‬كفا ُهََلَيلز ُمنيَتسل ُ‬
‫يم َُه ‪َ،‬أو َمر ُهونًاَأو َ ُمؤج ًرا‪َ. .‬فاذكُر ُه َْلُجيبَ ‪َ،‬‬
‫مل ًكاَ ُمطل ًقا‪َ. .‬فَل َيلز ُمنيَتسل ُ‬
‫فإنَأقرَبالملكَوادعىَرهنًاَأوَإجار ًَة‪َ. .‬كُلفَبين ًَة ‪ََ.‬‬
‫أو َعينًاَفقالَ ‪َ:‬ليست َليَأو َأضافهاَلمن َتتعذ ُر َ ُمخاصم ُت َُه‪َ. .‬لم َ ُتنزعَ ‪َ،‬‬
‫يم َال ُمدعيَ‬
‫يم ‪َ ،‬أو َ ُيق ُ‬ ‫ف َال ُخ ُصوم َُة ‪َ ،‬بل َيحل ُ‬
‫ف َأن ُه ََل َيلز ُم ُه َتسل ٌَ‬ ‫وَل َتنصر ُ‬
‫بين ًَة ‪َ ،‬وإن َأقر َبها َلحاض ٍر َوصدق َُه‪َ . .‬صَارت َال ُخ ُصوم ُة َمع َُه ‪َ ،‬أو َلغائ ٍ َ‬
‫ب‪َ. .‬‬
‫‪377‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫انصرفتَ ‪َ،‬فإنَأقامَال ُمدعيَبينةًَفقضا ٌءَعلىَغائ ٍ َ‬


‫ب ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬وقفَاْلم ُرَإلىَ‬
‫ُقدُ ومهَ ‪ََ.‬‬
‫ٍ‬
‫وما َ ُقبل َإقر ُار َرق ٍيق َبه َك ُع ُقوب َة‪َ . .‬فالدعوى َوالجو ُ‬
‫اب َعليهَ ‪َ ،‬وما ََلَ‬
‫كأر ٍَ‬
‫ش‪َ. .‬فعلىَالسيدَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في كيفية الحلف وضابط الحالف )‬

‫ال َلم َيب ُلغ َنصاب َزكاة َنق ٍد َولم َير ُهَ‬
‫س َأو َم ٍ‬ ‫يظ َيم ٍ‬
‫ين ََل َفيَنج ٍ‬ ‫ُسن َتغل ُ‬
‫ات ‪ََ.‬‬ ‫ان ‪َ،‬وبزيادةَأسم ٍ‬
‫اءَوصف ٍ َ‬ ‫انَومك ٍَ‬
‫اض ‪َ،‬بماَفيَاللعانَمنَزم ٍ‬‫ق ٍَ‬

‫ف َعلىَالبت ََل َفيَنف ٍي َ ُمطل ٍق َلفع ٍل ََل َ ُينس ُ‬


‫ب َل َُه ‪َ،‬فعليه َأو َعلىَ‬ ‫ويحل ُ‬
‫نفيَالعلمَ ‪ََ.‬‬
‫و ُيعتب ُرَنيةَُالحاكمَ ‪َ،‬فَلَيدف ُعَإثمَاليمينَالفاجرةَنح ُوَتوري ٍَة ‪ََ.‬‬

‫ومنَ ُطلبَمن ُهَيم ٌ‬


‫ينَعلىَماَلوَأقرَبهَلزم َُه‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫يَحكمهَ ‪َ،‬وَلَشاهدٌ َأن ُهَلمَيكذبَ ‪َ،‬‬ ‫فَق ٍ‬
‫اضَعلىَتركهَ ُظل ًماَف ُ‬ ‫وَلَيحل ُ‬
‫وَلَ ُمدعٍَص ًبا ‪َ،‬بلَ ُيمه ُلَحتىَيب ُلغَ ‪َ،‬إَلَكاف ًراَأنبتََوقالَ ‪َ:‬تعجل ُت َُه ‪ََ.‬‬
‫واليمي ُنَتقط ُعَال ُخ ُصومةَحا ً َ‬
‫َل ‪ََ،‬لَالحقَ ‪َ،‬فتُسم ُعَبينةَُال ُمدعيَبعدَُ ‪ََ.‬‬
‫ولوَقالَالخص َُم ‪َ:‬حلفني ‪َ،‬فليحلفَأن ُهَلمَ ُيحلفني‪ُ َ. .‬مكنَ ‪ََ.‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪378‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في النكول )‬
‫نكلَ َكأن َقال َ‪َ -‬بعد َقول َالقاضي ‪َ:‬احلف َ‪ََ: -‬لَ ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬أناَناك ٌ َ‬
‫ل ‪َ،‬أوَ‬
‫سكتَبعدَذلكَفحكمَبنُ ُكولهَ ‪َ،‬أوَقالَلل ُمدعي ‪َ:‬احلفَ‪َ. .‬حلفَال ُمدعي ‪َ،‬‬
‫وقضىَل َُه ‪ََ،‬لَبنُ ُكولهَ ‪ََ.‬‬
‫ط ‪َ،‬فإن َلمَ‬‫اَحج ُت ُه َب ُمسق ٍَ‬
‫ين َالرد َكإقرار َالخصمَ ‪َ،‬فَل َ ُتسم ُع َبعده ُ‬‫ويم ُ‬
‫َحج ٍَة‪َ. .‬‬
‫ىَعذ ًراَكإقامة ُ‬ ‫يحلف َال ُمدعيَسقط َحق َُه ‪َ،‬و ُتسم ُع ُ‬
‫َحج ُت َُه ‪َ،‬فإن َأبد ُ‬
‫ُأمهل َثَلث ًَة ‪َ ،‬وَل َ ُيمه ُل َخص ُم ُه َلذلك َحين َ ُيستحل ُ‬
‫ف َإَلَ َبرضَى َال ُمدعي ‪َ،‬‬
‫وإنَاستمهلَفيَابتداءَالجوابَلذلكَ‪ُ َ. .‬أمهلَإلىَآخرَالمجلسَإنَشاءَ ‪ََ.‬‬
‫ومن َ ُطولب َبجزي ٍة َفادعى َ ُمسق ًطا ‪َ :‬فإن َوافقت َالظاهرَ‪َ . .‬حلفَ ‪َ،‬‬
‫وإَلَ‪ُ َ. .‬طولبَبها ‪َ،‬أوَبزك ٍ‬
‫اةَفادعا َُه‪َ. .‬لمَ ُيطالبَبها ‪ََ.‬‬
‫ولو َادعى َولي َصبي َأو َمجن ٍ‬
‫ُون َح ًّقا َل َُه ‪َ ،‬فأنكر َونكلَ‪َ . .‬لم َيحلفَ‬ ‫ٍّ‬
‫الوليَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪379‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في تعارض البينتين )‬

‫ث‪َ. .‬سقطتا ‪َ،‬أوَبيدهماَ‬ ‫ادعىَكُلَمن ُهماَشي ًئاَوأقامَبينةًَبهَ ‪َ،‬و ُهوَبيدَثال ٍ َ‬


‫أوََلَبيدَأح ٍَد‪َ. .‬ف ُهوَل ُهما ‪َ،‬أوَبيدَأحدهما‪َ. .‬رجحتَبين ُت ُهَإنَأقامهاَبعدَبينةَ‬
‫الخارجَ ‪َ ،‬ولو َ ُأزيلت َيدُ ُه َببين ٍة َوأسندت َبين ُت ُه َإلَى َما َقبل َإزالة َيده َواعتذرَ‬
‫ج ‪ُ َ:‬هو َملكيَاشتري ُت ُه َمنكَ ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬بل َملكي‪َ. .‬‬
‫بغيبتها ‪َ،‬لكن َلو َقال َالخار ُ َ‬
‫ار‪َ. .‬لمَ ُتسمعَدعوا ُهَبغيرَذكرَانتَق ٍَ‬
‫ال ‪ََ.‬‬ ‫ج ‪َ،‬فلوَ ُأزيلتَيدُ ُهَبإقر ٍَ‬‫ُرجحَالخار ُ َ‬
‫ود ‪َ،‬وَل َبر ُجلينَ‬ ‫ين ‪ََ،‬ل َبزيادة َُش ُه ٍَ‬ ‫و ُيرج ُح َبشاهدين َعلىَشاه ٍد َمع َيم ٍَ‬
‫علىَر ُجلٍَوامرأتينَ ‪َ،‬وَلَب ُمؤرخ ٍةَعلىَ ُمطلق ٍَة ‪ََ.‬‬
‫ق ‪َ،‬ولصاحبهَ ُأجرةٌَوزيادةٌَحادثةٌَمنَيومئ ٍَذ ‪ََ.‬‬ ‫و ُيرج ُحَبتأريخٍ َساب ٍ َ‬
‫ولو َشهدت َبملكه َأمسَ‪َ. .‬لم َ ُتسمع َحتىَت ُقولَ ‪َ:‬ولم َي ُزل َمل ُك َُه ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬‬
‫َلَل َُه ‪َ،‬أوَ ُتبينَسبب َُه ‪ََ.‬‬
‫َلَنعل ُمَ ُمزي ً َ‬
‫َحج ًة َ ُمطلق ًة َبملك َداب ٍة َأو َشجر ٍَة‪َ. .‬لَم َيستحق َولدً اَأو َثمرةًَ‬
‫ولو َأقام ُ‬
‫ظاهر ًَة ‪ََ.‬‬
‫ولو َاشترىَشي ًئا ‪َ،‬ف ُأخذ َمن ُه َب ُحج ٍة َغير َإقر ٍار َولو َ ُمطلق ًَة‪َ. .‬رجع َعلىَ‬
‫بائعهَبالثمنَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َادعىَمل ًكاَ ُمطل ًقا ‪َ،‬فشهدت َل ُه َمع َسببهَ‪َ. .‬لم َي ُضرَ ‪َ،‬وإن َذكرَسب ًباَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪380‬‬

‫وهيَآخرَ‪َ. .‬ضرَ ‪ََ.‬‬


‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اختالف املتداعيين )‬
‫اختلفاَفيَقدرَمكترى ‪َ،‬أوَادعىَكُلَعلىَثال ٍ‬
‫ثَبيدهَشي ٌءَأن ُهَاشترا ُهَمن ُهَ‬ ‫ُ ً‬
‫وسلم ُه َثمن َُه ‪َ،‬وأقام َبين ًَة ‪َ:‬فإنَ َاختلف َتأر ُ‬
‫يخ ُهما‪ُ َ. .‬حكم َلْلسبقَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬‬
‫سقطتا ‪َ ،‬أو َأن ُه َباع ُه َل ُه َوأقامها‪َ . .‬سقطتا َإن َلم َ ُيمكن َجم ٌَع ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬لزم ُهَ‬
‫الثمنانَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َمات َعن َابنين َ ُمسل ٍم َونصران ٍّي َفقال َكُلَ ‪َ :‬مات َعلى َديني ‪َ :‬فإنَ‬
‫ُعرفت َنصراني ُت َُه‪َ . .‬حلف َالنصرانيَ ‪َ ،‬فإن َأقام َكُل َبين ًة َ ُمطلق ًَة‪ُ َ . .‬قدمَ‬

‫ال ُمسل َُم ‪َ،‬وإن َ ُقيدت َبأن َآخر َكَلمه َنصراني ٌَة‪َ. .‬حلف َالنصرانيَ ‪َ،‬أو ُ‬
‫َجهلَ‬
‫دينُ َُهَول ُك ٍّلَبينةٌَأوََلَبينةَ‪َ. .‬حلفا ‪ََ.‬‬
‫ولو َمات َنصراني َعن ُهما َفقال َال ُمسل َُم ‪َ :‬أسلم ُت َبعد َموتهَ ‪َ،‬‬
‫والنصرانيَ ‪َ:‬قبل َُه‪َ. .‬حلف َال ُمسل َُم ‪َ،‬و ُتقد ُمَبينةَُالنصران ٍّ َ‬
‫ي ‪َ،‬أو َقالَال ُمسل َُم ‪َ:‬‬
‫مات َقبل َإسَلمي ‪َ ،‬والنصرانيَ ‪َ :‬بعد َُه ‪َ ،‬واتفقا َعلى َوقت َاْلسَلمَ‪َ. .‬‬
‫فعك ُس َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َمات َعن َأبوين َكافرين َوابنين َ ُمسلمينَ ‪َ ،‬فقال َكُلَ ‪َ :‬مات َعلىَ‬
‫‪381‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ديننا‪َ. .‬حلفَاْلبوانَ ‪ََ.‬‬


‫ولو َشهَدتَأن ُهَأعتق َفيَمرض َموته َسال ًما ‪َ،‬و ُأخرىَغان ًما ‪َ،‬وكُلَ ُث ُل ُثَ‬
‫ق ‪َ،‬أو َاتحدَ‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬عتق َمنَ‬
‫يخ‪ُ َ. .‬قدم َاْلسب ُ َ‬
‫مالهَ ‪َ:‬فإنَاختلفَتأر ٌ َ‬
‫ك ٍُّلَنص ُف َُه ‪ََ.‬‬
‫أو َشهد َأجنبيان َأن َُه َأوصىَبعتق َسال ٍَم ‪َ،‬ووارثان َأن ُه َرجع َووصىَبعتقَ‬
‫غان ٍَم ‪َ ،‬وكُل َ ُث ُل ُث َُه‪َ . .‬تعين َغان ٌَم ‪َ ،‬فإن َكانا َحائزين َفاسقينَ‪َ . .‬فسال ٌم َو ُث ُلثاَ‬
‫غان ٍَم ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في القائف )‬
‫شر ُطَالقائفَ ‪َ:‬أهليةَُالشهاداتَ ‪َ،‬وتجرب ٌَة ‪ََ.‬‬
‫فإذا َتداعيا َ‪َ -‬وإن َلم َيتفقا َإسَل ًما َو ُحري ًة َ‪َ -‬مج ُهو ً َ‬
‫َل ‪َ ،‬أو َولدَ‬
‫ُل ‪َ،‬كأن َوطئاَامرأةًَب ُشبه ٍَة ‪َ،‬أو َأحدُ ُهماَزوجةَ‬
‫مو ُطوءتهماَوأمكن َكو ُن ُه َمن َك ٍّ َ‬
‫الخر َب ُشبَه ٍَة ‪َ،‬وولدت ُه َلماَبين َستة َأش ُه ٍر َوأربع َسنين َمن َوطئهما‪ُ َ. .‬عرضَ‬
‫عليهَ ‪َ ،‬فإن َتخلل َحيض ٌَة‪َ . .‬فللثاني َإَل َأن َي ُكون َاْلو ُل َزو ًجا َفي َنكاحٍ َ‬
‫صحيحٍَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪382‬‬

‫َ‬
‫َ‬
‫‪383‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬
‫َْ‬ ‫َ ُ‬
‫اق‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ع‬‫ال‬
‫ِ‬ ‫اب‬ ‫ِكت‬
‫يق ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬و ُمعت ٌ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬ ‫أركا ُن َُه ‪َ:‬عت ٌ َ‬
‫ف ‪َ،‬وأهليةَُوَل ٍَء ‪ََ.‬‬ ‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬ماَفيَواق ٍ َ‬
‫وفيَالعتيقَ ‪َ:‬أَلَيتعلقَبهَحقََلز ٌمَغيرَعت ٍقَيمن ُعَبيع َُه ‪ََ.‬‬
‫يح َو ُهو َمشتق َتَحر ٍير َوإعت ٍ‬
‫اق َوفكَ‬ ‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬لف ٌظ َ ُيشع ُر َبه َصر ٌ‬
‫ُ‬
‫رقب ٍَة ‪َ ،‬أو َكناي ٌة َكَـ«َل َملك َلي َعليكَ» ‪َ«َ ،‬ل َُسلطانَ» ‪َ«َ ،‬ل َسبيلَ» ‪َ«َ ،‬لَ‬
‫خدمةَ» ‪«َ،‬أنت َسائب ٌَة» ‪«َ،‬أنت َموَليَ» ‪َ،‬وصيغة َطَل ٍق َأو َظه ٍَ‬
‫ار ‪َ،‬وَل َي ُضرَ‬
‫خط ٌأَبتذك ٍيرَأوَتأن ٍ َ‬
‫يث ‪ََ.‬‬
‫وصح َ ُمعل ًقا ‪َ ،‬و ُمضا ًفا َل ُجزئه َفيعت ُق َكُل َُه ‪َ ،‬و ُمفو ًضا َإليه َفلو َقالَ ‪َ:‬‬
‫يضا ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬إعتا ُقكَإليكَ ‪َ،‬فأعتقَنفس َُه‪َ. .‬عتقَ ‪َ.‬وبعو ٍ‬
‫ضَ‬ ‫خير ُتكَ ‪َ،‬ونوىَتفو ً‬
‫ولوَفيَبي ٍَع ‪َ،‬والوَل ُءَلَسيدهَ ‪ََ.‬‬
‫َلَبمم ُل ٍ‬
‫وكَل َُه‪َ. .‬تبعها ‪ََ،‬لَعك ُس َُه ‪َ،‬أوَ ُمشتركًاَأوَنصيب َُه‪َ. .‬‬ ‫ولوَأعتقَحامَ ً َ‬
‫عتق َنصي ُب ُه َوسرىَباْلعتاق َلماَأيسر َبه َولو َمدينًاَكإيَلدهَ ‪َ،‬وعليه َلشريكهَ‬
‫قيم ُة َما َأيسر َبه َوقت َاْلعتاق َأو َال ُع ُلوقَ ‪َ ،‬وحص ٌة َمن َمه ٍَر ‪ََ،‬ل َقيمتها َمنَ‬
‫ير ‪ََ.‬‬
‫الولدَ ‪َ،‬وَلَيسريَتدب ٌَ‬
‫ولوَقالَل ُموس ٍَر ‪َ:‬أعتقتَنصيبكَفعليكَقيمةَُنصيبي ‪َ،‬فأنكرَ‪َ. .‬حلفَ ‪َ،‬‬
‫يبَال ُمدعيَفقطَبإقرارهَ ‪َ،‬أوَلشريكهَ ‪َ:‬إنَأعتقتَنصيبكَفنصيبيَ‬
‫ويعت ُقَنص ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪384‬‬

‫ُحرَ ‪َ ،‬فأعتق َو ُهو َ ُموس ٌَر‪َ . .‬سرى َولزم ُه َالقيم َُة ‪َ ،‬فلو َقال ُه َل ُه َوقالَ ‪َ :‬معَ‬
‫يبَك ٍُّلَعن َُه ‪َ،‬والوَل ُءَل ُهما ‪ََ.‬‬
‫نصيبكَ ‪َ،‬أوَ ‪َ:‬قبل َُه ‪َ،‬فأعتقَ‪َ. .‬عتقَنص ُ‬
‫ت‪َ. .‬فالقيمةَُبعددهَ ‪ََ.‬‬‫او ٍ َ‬
‫ولوَتعددَ ُمعت ٌقَولوَمعَتف ُ‬
‫و ُشرطَللسرايةَتمل ُك ُهَباختيارهَ ‪َ،‬فلوَورث ُ‬
‫َجزءَبعضهَ‪َ. .‬لمَيسرَ ‪ََ.‬‬
‫يضَإَلَفيَ ُث ُلثَمالهَ ‪ََ.‬‬
‫والمي ُتَ ُمعس ٌَر ‪َ،‬وكذاَالمر ُ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في العتق بالبعضية )‬
‫َحرَبعض َُه‪َ. .‬عتقَ ‪َ،‬وَلَيشتريَلموليهَبعض َُه ‪َ،‬ولو َُوهبَأو َُوصيَ‬
‫ملك ُ‬
‫ل ُهَولمَتلزم ُهَنفق ُت َُه‪َ. .‬فعلىَالوليَق ُبو ُل ُهَويعت ُ َ‬
‫ق ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬لمَي ُجزَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َملك ُه َفيَمرض َموته َمجانًا‪َ. .‬عتق َمن َرأس َالمالَ ‪َ،‬أو َبعو ٍ‬
‫ض َبَلَ‬
‫ُمحاب ٍَ‬
‫اة‪َ . .‬فمن َ ُث ُلثهَ ‪َ ،‬وَل َير ُث َُه ‪َ ،‬فإن َكان َمدينًا‪َ . .‬بيع َللدينَ ‪َ ،‬أو َبها‪َ. .‬‬
‫فقد ُرهاَكملكهَمجانًا ‪َ،‬والباقيَمنَالث ُلثَ ‪ََ.‬‬

‫ولو َُوهب َلرق ٍيق ُ‬


‫َجز ُء َبعض َسيده َفقبلَ‪َ. .‬عتق َوسرى(‪َ، )1‬وعلىَسيدهَ‬

‫(‪َ )1‬هذاَماَيفَ«المنهاج»َ(صَ‪َ، )588‬واعتمدهَابنَحجرَيفَ«التحفة»َ(‪َ، )369/10‬‬


‫أماَالرمليَفاعتمدَيفَ«النهاية»َ(‪َ)390/8‬عدمَالسراية ‪َ،‬بناءَعلىَماَيفَ«الروضة»َ‬
‫=‬
‫‪385‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫قيمةَُباقيهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في اإلعتاق في مرض املوت وبيان القرعة في العتق )‬
‫أعتق َفي َمرض َموته َعبدً ا ََل َيمل ُك َغير َُه ‪َ ،‬وَل َدينَ‪َ . .‬عتق َ ُث ُل ُث َُه ‪َ ،‬أوَ‬
‫ثَلث ًة َم ًعا َكذلك َوقيمت ُُهم َسوا ٌَء ‪َ ،‬أو َأعتق ُت َ ُث ُلث ُكم َأو َ ُث ُلث َك ٍُّل َمن ُكمَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫يَرقعتينَ ‪َ:‬رقَ ‪َ،‬وفيَثالث ٍَة ‪َ:‬‬ ‫ٍ‬
‫َحرَ‪َ. .‬عتق َأحدُ ُهم َب ُقرع َة ‪َ،‬بأن َ ُيكتب َف ُ‬ ‫ُث ُل ُث ُكم ُ‬
‫عتقَ ‪َ،‬و ُتخر ُجَواحدةٌَباسمَأحدهمَ ‪َ،‬فإنَخرجَالعت ُ َ‬
‫ق‪َ. .‬عتقَورقَالخرانَ ‪َ،‬‬
‫ق‪َ. .‬رق َو ُأخرجت َ ُأخرىَباسم َآخرَ ‪َ،‬أو َ ُتكتب َأسم ُ‬
‫اؤ ُهم َ ُثم َ ُتخر ُجَ‬ ‫أو َالر ُ َ‬
‫ُرقعةٌَعلىَالعتَقَ ‪َ،‬فمنَخرجَاس ُم َُه‪َ. .‬عتقَورقا ‪ََ.‬‬
‫أوَ ُمختلفةٌَكمائ ٍةَومائتينَوثَلثمائ ٍَة‪ُ َ. .‬أقرعَكماَمرَ ‪َ،‬فإنَخرجَللثاني‪َ. .‬‬
‫عتقَورقا ‪َ،‬أوَللثالثَ‪َ. .‬عتقَ ُث ُلثا َُه ‪َ،‬أوَلْلولَ‪َ. .‬عتقَ ُثمَ ُأقرعَ ‪َ،‬فمنَخرجَ‪َ. .‬‬
‫ُتممَمن ُهَالث ُلثَ ‪ََ.‬‬
‫يع َبعد ٍد َوقيم ٍة َكست ٍة َقيمت ُُهم َسوا ٌَء‪ُ َ . .‬جع ُلواَ‬ ‫ٍ‬
‫أو َفوق َثَلثة َوأمكن َتوز ٌ‬
‫اثنين َاثنينَ ‪َ ،‬أو َبقيم ٍة َفقط َأو َعك ُس ُه َكست ٍة َقيم ُة َأحدهم َمائ ٌة َوَاثنين َمائةٌَ‬

‫(‪َ. )135/12‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪386‬‬

‫وثَلث ٍةَمائ ٌَة‪ُ َ. .‬جزئُواَكذلكَ ‪ََ.‬‬


‫وإن َلم َ ُيمكن َكأربع ٍة َقيمت ُُهم َسوا ٌَء‪ُ َ . .‬سن َأن َ ُيجز ُؤوا َثَلث ًَة ‪َ :‬واحدٌ َ‬
‫وواحدٌ َواثنانَ ‪َ ،‬فإن َخرج َلواح ٍَد‪َ . .‬عتقَ ‪ُ َ ،‬ثم َ ُأقرع َلتتميم َالث َُلثَ ‪َ ،‬أوَ‬
‫لَلثنينَ‪َ . .‬رق َالخرانَ ‪ُ َ ،‬ثم َ ُأقرع َبين ُهما ‪َ ،‬فيعت ُق َمن َخرج َل ُه َالعت ُق َو ُث ُل ُثَ‬
‫الخرَ ‪ََ.‬‬
‫وإذا َعتق َبع ُض ُهم َب ُقرع ٍَة ‪َ ،‬فظهر َم ٌ َ‬
‫ال ‪َ ،‬وخرج َكُل ُهم َمن َالث ُلثَ‪َ . .‬بانَ‬
‫ثَبماَأنفقَعليهمَ ‪َ،‬أوَبع ُض ُهمَ‪ُ َ. .‬أقرعَ ‪ََ.‬‬ ‫عت ُق ُهمَ ‪َ،‬وَلَيرج ُعَالوار ُ‬
‫ومن َعتق َولو َب ُقرع ٍَة‪َ . .‬بان َعت ُق ُه َو ُقوم َول ُه َكس ُب ُه َمن َاْلعتاقَ ‪َ ،‬فَلَ‬
‫بَمنَالث ُلثَ ‪ََ.‬‬
‫ُيحس ُ‬
‫ومن َرقَ‪ُ َ. .‬قوم َبأقل َقيم ٍة َمن َمَو ٍ‬
‫ت َإلىَقب ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬و ُحسب َكس ُب ُه َالباقيَ‬
‫قبل ُه َمن َالث ُلثينَ ‪َ،‬فلو َأعتق َثَلث ًة ََل َيمل ُك َغير ُهمَ ‪َ،‬قيم ُة َكُل َمائ ٌَة ‪َ،‬فكسبَ‬
‫أحدُ ُهم َمائ ًَة‪ُ َ . .‬أقرعَ ‪َ ،‬فإن َخرج َالعت ُق َللكاسبَ‪َ . .‬عتق َول ُه َالمائ َُة ‪َ ،‬أوَ‬
‫لغيرهَ‪َ. .‬عتقَ ُثمَ ُأقرعَ ‪َ،‬فإنَخرجَلغيرهَ‪َ. .‬عتقَ ُث ُل ُث َُه ‪َ،‬أوَل َُه‪َ. .‬عتق َُرب ُع َُه ‪َ،‬ول ُهَ‬
‫ُرب ُعَكسبهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬
‫‪387‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في الوالء )‬

‫منَعتقَعليهَمنَبهَرقَولوَبكتاب ٍةَأوَتدب ٍَ‬


‫ير‪َ. .‬فوَل ُؤ ُهَل ُهَولعصبتهَ ‪ُ َ،‬يقد ُمَ‬
‫ب ‪ََ.‬‬
‫بفوائدهَاْلقر ُ َ‬
‫ووَل ُء َولد َعتيق ٍة َمن َعب ٍد َلموَلها ‪َ ،‬فإن َعتق َاْل ُب َأو َالجدَ‪َ . .‬انجرَ‬
‫لموَل َُه ‪َ،‬أو َاْل ُب َبعد َالجدَ‪َ. .‬انجر َلموَل َُه ‪َ،‬ولو َملك َهذاَالولدُ َأبا َُه‪َ. .‬جرَ‬
‫وَلءَإخوتهَإليهَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪388‬‬
‫َ ُ َّ ْ‬
‫ِكتاب التد ِب ْي‬
‫ُهوَتعل ُيقَعت ٍقَبموتهَ ‪َ،‬وأركا ُن َُه ‪َ:‬صيغ ٌَة ‪َ،‬ومال ٌ َ‬
‫ك ‪َ،‬ومحلَ ‪ََ.‬‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬كو ُن ُهَرقي ًقاَغيرَ ُأمَول ٍَد ‪ََ.‬‬
‫َحر َ‪َ -‬أو َأعتقتُك َ‪َ -‬بعدَ‬ ‫وفي َالصيغةَ ‪َ :‬لف ٌظ َ ُيشع ُر َبه َصر ٌ‬
‫يح َكأنت ُ‬
‫موتي ‪َ،‬أوَدبر ُتكَ ‪َ،‬أوَأنتَ ُمدب ٌَر ‪َ،‬أوَكنايةٌَكخلي ُتَسبيلكَبعدَموتي ‪ََ.‬‬
‫َحرَ ‪َ،‬و ُمعل ًقاَكإنَ‬
‫وصحَ ُمقيدً اَكإنَ ُمتَفيَذاَالشهرَأوَالمرضَ‪َ. .‬فأنت ُ‬
‫َحر َبعد َموتي ‪َ،‬و ُشرط َ ُد ُخو ُل ُه َقبل َموت َسيدهَ ‪َ،‬فإنَ‬
‫دخلت َالدارَ‪َ. .‬فأنت ُ‬
‫قالَ ‪َ :‬إن َ ُمت َ ُثم َدخلت َفأنت ُ‬
‫َحرَ‪َ . .‬فبعد ُه َولو َ ُمتراخ ًيا ‪َ ،‬وللوارث َكس ُب ُهَ‬
‫َحرَ ‪َ،‬وليستاَتدب ًيرا ‪ََ.‬‬
‫قبل َُه ‪ََ،‬لَنح ُوَبيعهَ ‪َ،‬كإذاَ ُمتَومضىَشه ٌَر‪َ. .‬فأنت ُ‬
‫أوَقالَ ‪َ:‬إنَأوَمتىَشئتَ‪َ. .‬اشتُرطتَالمشيئةَُقبلَالموتَفيهماَفو ًراَفيَ‬
‫نحوَ«إنَ» ‪ََ.‬‬
‫َحرَ‪َ. .‬لم َيعتق َحتىَي ُموتا ‪َ،‬فإن َماتَ‬
‫ولو َقاَل َلعبَدهما ‪َ:‬إذاَ ُمتناَفأنت ُ‬
‫أحدُ ُهماَفليسَلوارثهَنح ُوَبيعَنصيبهَ ‪ََ.‬‬
‫ُون ‪َ ،‬فيصح َمن َسف ٍ‬
‫يه َوكاف ٍَر ‪َ،‬‬ ‫ار ‪َ ،‬وعد ُم َص ًبا َو ُجن ٍَ‬
‫وفي َالمالكَ ‪َ :‬اختي ٌَ‬
‫وتدب ُيرَ ُمرَتدٍّ َمو ُقوفٌَ ‪َ،‬ولحرب ٍّيَحم ُلَ ُمدبرهَلدارهمَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َدبر َكاف ٌر َ ُمسل ًما‪َ . .‬بيع َعليهَ ‪َ ،‬أو َكاف ًرا َفأسلمَ‪َ . .‬نُزع َمن َُه ‪َ ،‬ول ُهَ‬
‫كس ُب َُه ‪ََ.‬‬
‫‪389‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ار َووط ٍَء ‪َ ،‬وحلَ‬


‫وبطل َبنحو َبي ٍع َوبإيَل ٍَد ‪ََ ،‬ل َبرد ٍة َو ُر ُجو ٍع َلف ًظا َوإنك ٍ‬

‫ل َُه ‪ََ.‬‬
‫بَوعك ُس َُه ‪َ،‬وتعل ُيقَعتقَك ٍُّلَبصف ٍَة ‪َ،‬ويعت ُقَباْلسبقَ ‪ََ.‬‬
‫وصحَتدب ُيرَ ُمكات ٍ‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في حمل املدبرة واملعلق عتقها بصفة )‬
‫حَمَ ُل َمن َ ُدبرت َحامَ ً َ‬
‫َل َ ُمدب ٌَر ‪ََ ،‬ل َإن َبطل َقبل َانفصاله َتدب ُيرها َبَلَ‬
‫مو ٍ َ‬
‫ت ‪َ،‬ك ُمعل ٍقَعت ُقهاَحامَ ً َ‬
‫َل ‪ََ.‬‬

‫ل ‪َ ،‬وَل َتتب ُع ُه َ ُأم َُه ‪َ ،‬فإن َباعها َف ُر ُج ٌ‬


‫وع َعن َُه ‪َ ،‬وَل َيتب ُعَ‬ ‫وصح َتدب ُير َحم ٍَ‬
‫ُمدب ًراَولدُ َُه ‪ََ.‬‬
‫وال ُمدب ُر َكق ٍّن َفي َجناي ٍَة ‪َ ،‬ويعت ُق َبالموت َمن َالث ُلث َبعد َالدينَ ‪َ ،‬كعت ٍقَ‬
‫ٍ‬
‫َحرَ ‪َ،‬أوَ‬‫ُعلق َبصفة َ ُقيدت َبالمرضَ ‪َ،‬كإن َدخلت َفيَمرض َموتي‪َ. .‬فأنت ُ‬
‫ُوجدت َفيه َباختيارهَ ‪َ ،‬وحلف َفيما َمع ُه َوقالَ ‪َ :‬كسب ُت ُه َبعد َالموَتَ ‪َ ،‬وقالَ‬
‫الوار ُ َ‬
‫ث ‪َ:‬قبل َُه ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪390‬‬
‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫ِكتاب ال ِكتاب ِة‬
‫وهي َُسنةٌَبطلبَأم ٍ‬
‫ينَ ُمكتس ٍ َ‬
‫ب ‪َ،‬وإَلَف ُمباح ٌَة ‪ََ.‬‬
‫يق ‪َ،‬وصيغ ٌَة ‪َ،‬وعو ٌ َ‬
‫ض ‪َ،‬وسيدٌَ ‪ََ.‬‬ ‫وأركانُها ‪َ:‬رق ٌ َ‬
‫و ُشرطَفيهَ ‪َ:‬ماَفيَ ُمعت ٍ َ‬
‫ق ‪َ،‬وكتابةَُمر ٍ‬
‫يضَمنَالث ُلثَ ‪َ،‬فإنَخلفَمثليهَ‪َ. .‬‬
‫صحتَفيَكُلهَ ‪َ،‬أوَمثل َُه‪َ. .‬ففيَ ُث ُلثيهَ ‪َ،‬أوَلمَ ُيخلفَغير َُه‪َ. .‬ففيَ ُث ُلثهَ ‪ََ.‬‬
‫ُون ‪َ،‬وأَلَيتعلقَبهَحقََلَز ٌَم ‪ََ.‬‬‫ار ‪َ،‬وعد ُمَص ًباَو ُجن ٍَ‬ ‫وفيَالرقيقَ ‪َ:‬اختي ٌَ‬
‫وفيَالصيغةَ ‪َ:‬لف ٌظَ ُيشع ُرَبهاَإيجا ًباَككاتبتُك َعلىَكذاَ ُمنج ًما ‪َ،‬معَ ‪َ:‬إذاَ‬
‫َحرَ ‪َ،‬لف ًظاَأوَني ًَة ‪َ،‬وق ُبو ً َ‬
‫َلَكقبل ُتَذلكَ ‪ََ.‬‬ ‫أديت َُه‪َ. .‬فأنت ُ‬
‫وفي َالعوضَ ‪َ :‬كو ُن ُه َدينًاَولو َمنفع ًَة ‪ُ َ،‬مؤجَ ً َ‬
‫َل ‪ُ َ ،‬منج ًما َبنجمين َفأكثرَ ‪َ،‬‬
‫ولوَفيَ ُمبع ٍَ‬
‫ض ‪َ،‬معَبيانَقدرهَوصفتهَوعددَالن ُجومَوقسطَكُلَنج ٍَم ‪ََ.‬‬
‫ولو َكاتب َعلىَخدمة َشه ٍر َودين ٍ‬
‫ار َولو َفيَأثنائهَ‪َ. .‬صحتَ ‪ََ،‬ل َعلىَأنَ‬
‫يبيع ُهَكذا ‪ََ.‬‬
‫ولو َكاتبه َوباعه َثوباَبأل ٍ‬
‫ف َونجم َُه ‪َ،‬وعلق َال ُحرية َبأدائهَ‪َ. .‬صحتَ ‪ََ،‬لَ‬ ‫ُ ً‬ ‫ُ‬
‫البيعَ ‪ََ.‬‬
‫وصحت َكتاب ُة َأرقاء َعلى َعو ٍَ‬
‫ض ‪َ ،‬و ُوزع َعلى َقيمتهم َوقت َالكتابةَ ‪َ،‬‬
‫فمنَأدىَحصَت َُه‪َ. .‬عتقَ ‪َ،‬ومنَعجزَ‪َ. .‬رقَ ‪ََ،‬لَبعضَرق ٍ َ‬
‫يق ‪ََ.‬‬
‫ولو َكاتبا ُه َم ًعا‪َ. .‬صح َإن َاتفقت َالن ُجو ُم َو ُجعلت َعلىَنسبة َملكيهما ‪َ،‬‬
‫‪391‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فلو َعجز َفعجز ُه َأحدُ ُهما َوأبقا ُه َالخ َُر‪َ. .‬لم َت ُجزَ ‪َ ،‬ولو َأبرأ ُه َمن َنصيبه َأوَ‬
‫أعتق َُه‪َ. .‬عتقَ ‪َ،‬و ُقومَالباقيَإنَأيسرَوعادَالرقَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الكتابة الصحيحة )‬

‫لزم َالسيد َفي َصحيح ٍة َقبل َعت ٍق َحط َ ُمتمو ٍل َمن َالن ُجوم َأو َدف ُع ُه َمنَ‬
‫جنسها ‪َ،‬والحطَوكو ُنَك ٍُّلَفيَاْلخيرَو ُرب ًعاَف ُسب ًعا‪َ. .‬أولى ‪ََ.‬‬
‫َحرَ ‪َ ،‬وَلَ‬
‫ب َبوطئه َمه ٌر ََل َحدَ ‪َ ،‬والولدُ ُ‬
‫وح ُرم َتمت ٌع َب ُمكاتبتهَ ‪َ ،‬ويج ُ‬
‫ث َيتب ُعهاَر ًّقاَ‬
‫ب َقيم ُت َُه ‪َ،‬وصارت َ ُمستولد ًة َ ُمكاتب ًَة ‪َ،‬وولدُ هاَالرق ُيق َالحاد ُ‬ ‫تج ُ‬
‫وعت ًقا ‪َ،‬والحق َفيه َللسيدَ ‪َ،‬فلو َ ُقتل َفقيم ُت ُه َل َُه ‪َ،‬وي ُمو ُن ُه َمن َأرش َجناي ٍة َعليهَ‬
‫وكسبهَومهرهَ ‪َ،‬وماَفضلَ‪ُ َ. .‬وقفَ ‪َ:‬فإنَعتقَ‪َ. .‬فل َُه ‪َ،‬وإَلَ‪َ. .‬فلسيدهَ ‪ََ.‬‬
‫ب َإَل َبأداء َال ُكلَ ‪َ،‬ولو َأتىَبم ٍ‬
‫ال َفقال َسيدُ َُه ‪َ:‬‬ ‫وَل َيعت ُق َشي ٌء َمن َ ُمكات ٍ‬

‫ب ‪َ،‬و ُيق ُال َلسيدهَ ‪ُ َ:‬خذ ُه َأو َأبرئ ُه َعن َُه ‪َ،‬فإنَ‬
‫حرا ٌَم ‪َ،‬وَل َبينةَ‪َ. .‬حلف َال ُمكات ُ َ‬
‫أبى‪َ. .‬قبض ُهَالقاضي ‪َ،‬فإنَنكلَ‪َ. .‬حلفَسيدُ َُه ‪ََ.‬‬
‫ولو َخرج َال ُمؤدىَمعي ًباَورد َُه ‪َ،‬أو َ ُمستح ًّقا‪َ. .‬بان َأن ََل َعتق َوإن َقالَ‬
‫َحرَ ‪ََ.‬‬
‫عندَأخذهَ ‪َ:‬أنت ُ‬
‫وله َشراء َإم ٍ‬
‫اء َلتجار ٍَة ‪ََ ،‬ل َتزو ٌج َإَل َبإَذن َسيدهَ ‪َ ،‬وَل َوط ٌَء ‪َ ،‬فإنَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪392‬‬

‫يب ‪َ،‬فإنَولدت ُهَقبلَعتقَأبيهَأوَبعد ُهَلدُ ونَستةَ‬ ‫وطئها‪َ. .‬فَلَحدَ ‪َ،‬والولدُ َنس ٌ َ‬


‫أش ُه ٍَر‪َ. .‬تبع َُه ‪َ،‬وَل َتص ُير َ ُأم َول ٍَد ‪َ،‬أو َلهاَووطئهاَمع َُه ‪َ،‬أو َبعد َُه َوولدت ُه َلستةَ‬
‫أش ُه ٍرَمنَالوطءَ‪َ. .‬فهيَ ُأمَول ٍَد ‪ََ.‬‬
‫ض ‪َ،‬وإَلَ‪ُ َ. .‬أجبرَ ‪َ،‬‬
‫ضَإنَامتنعَلغر ٍَ‬
‫ولوَعجلَ‪َ. .‬لمَ ُيجبرَالسيدُ َعلىَقب ٍ‬

‫فإنَأبى‪َ. .‬قبضَالقاضي ‪َ،‬أوَعجلَبع ًضاَل ُيبرئ َُه ‪َ،‬فقبَضَوأبرأَ‪َ. .‬بطَلَ ‪ََ.‬‬


‫اض َعن َن ُُجو ٍم ََل َبي ُعها ‪َ ،‬وَل َبي ُع ُه َوهب ُت َُه ‪َ ،‬فلو َباع َوأدىَ‬
‫وصح َاعتي ٌ‬
‫بَال ُمشتريَ ‪ََ.‬‬ ‫بَالسيدُ َال ُمكاتبَ ‪َ،‬وال ُمكات ُ‬ ‫لل ُمشتري‪َ. .‬لمَيعتقَ ‪َ،‬و ُيطال ُ‬
‫ف َفي َشي ٍء َمما َبيد َ ُمكاتبهَ ‪َ ،‬ولو َقال َل ُه َغي ُر َُه ‪َ :‬أعتقَ‬ ‫وليس َل ُه َتصر ٌ‬
‫ُمكاتبكَبكذا ‪َ،‬ففعلَ‪َ. .‬عتقَ ‪َ،‬ولزم ُهَماَالتزمَ ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في لزوم الكتابة وجوازها وحكم تصرفات املكاتب )‬
‫ب َعن َأد ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬أوَ‬ ‫الكتاب ُة ََلزم ٌة َللسيدَ ‪َ،‬فَل َيفس ُخهاَإَل َإن َعجز َال ُمكات ُ‬
‫امتنعَمن َُه ‪َ،‬أوَغابَوإنَحضرَما ُل َُه ‪َ،‬وليسَلحاك ٍمَأدا ٌءَمن َُه ‪ََ.‬‬
‫خ ‪َ،‬ولو َاستمهل َعند َالمحلََ‬ ‫وجائز ٌة َلل ُمكاتبَ ‪َ،‬فل ُه َتر ُك َاْلداء َوالفس ُ َ‬
‫ض‪َ. .‬وجبَ ‪َ،‬ول ُه َأَل َيزيد َعلىَثَلث ٍَة ‪َ،‬أوَ‬ ‫لعج ٍَز‪ُ َ. .‬سن َإمها ُل َُه ‪َ،‬أو َلبيع َعر ٍَ‬
‫ْلحضارَمالهَمنَ ُدونَمرحلتينَ‪َ. .‬وجبَ ‪ََ.‬‬
‫‪393‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ُونَوَلَبحجرَسف ٍَه ‪َ،‬وي ُقو ُمَوليَالسيدَمقَام ُهَفيَقب ٍَ‬


‫ض ‪َ،‬‬ ‫وَلَتنفس ُخَبجن ٍ‬
‫ُ‬
‫َلَولمَيأ ُخذَالسيدَُ ‪ََ.‬‬ ‫والحاك ُمَمقامَال ُمكاتبَفيَأد ٍَ‬
‫اء ‪َ،‬إنَوجدَل ُهَما ً َ‬
‫ولو َجنىَعلىَسيدهَ‪َ. .‬لزم ُه َقو ٌد َأو َأر ٌش َمماَمع َُه ‪َ،‬فإن َلم َي ُكنَ‪َ. .‬فل ُهَ‬
‫ي‪َ . .‬لزم ُه َقو ٌد َأو َاْلقل َمن َقيمته َواْلرشَ ‪َ ،‬فإن َلمَ‬
‫تعج ُيز َُه ‪َ ،‬أو َعلى َأجنب ٍّ َ‬
‫ي ُكنَمع ُهَم ٌ َ‬
‫ال‪َ. .‬عجز ُهَالحاك ُمَبطلبَال ُمستحقَ ‪َ،‬وبيعَبقدرَاْلرشَ ‪َ،‬وبقيتَ‬
‫الكتاب ُة َفيما َبقيَ ‪َ ،‬وللسيد َفد ُاؤ َُه ‪َ،‬ولَو َأعتقه َأو َأبرأ ُه َبعد َالجنايةَ‪َ . .‬عتقَ ‪َ،‬‬
‫ولزم ُهَالفدا َُء ‪ََ.‬‬
‫ولو َ ُقتل َال ُمكات ُ َ‬
‫ب‪َ . .‬بطلتَ ‪َ ،‬ولسيده َقو ٌد َعلى َقاتله َإن َكافأ َُه ‪َ ،‬وإَلَ‬
‫فالقيم َُة ‪ََ.‬‬
‫ف ََل َتبرع َفيه َوَل َخطرَ ‪َ،‬وشرا ُء َمن َيعت ُق َعلىَسيدهَ ‪َ،‬‬ ‫ب َتصر ٌ‬ ‫ول ُمكات ٍ‬

‫ويعت ُقَبعجزهَ ‪َ،‬وشرا ُءَمنَيعت ُقَعليهَبإذ ٍَن ‪َ،‬وتبع ُهَر ًّقاَوعت ًقا ‪ََ.‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

‫َف ْصل ‪:‬‬


‫( في أحكام الكتابة الباطلة والفاسدة )‬
‫الكتابةَُالباطلةَُباختَلل َُرك ٍنَ ُملغاةٌَإَلَفيَتعل ٍيقَ ُمعتب ٍَر ‪ََ.‬‬
‫ض َأو َأج ٍل َكالصحيحة َفيَ‬ ‫ط َأو َعو ٍ‬‫ض َأو َفساد َشر ٍ‬ ‫والفاسدةَُبكتابة َبع ٍ‬

‫بَوأخذَأرشَجناي ٍةَعليهَومه ٍَر ‪َ،‬وفيَأن ُهَيعت ُقَباْلداءَ ‪َ،‬ويتب ُع ُهَ‬ ‫استقَللهَبكس ٍ‬


‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪394‬‬

‫كس ُب َُه ‪َ،‬وكالتعليق َفيَأن ُه ََل َيعت ُق َبغير َأدائهَ ‪َ،‬وتب ُط ُل َبموت َسيدهَ ‪َ،‬وتصحَ‬
‫فَل ُهَسه ُمَال ُمكاتبينَ ‪ََ.‬‬
‫الوصيةَُبهَ ‪َ،‬وَلَ ُيصر ُ‬
‫و ُتخال ُف ُهماَفيَأن َللسيد َفسخها ‪َ،‬وأنها َتب ُط ُل َبنحو َإغماء َالسيد َوحجرَ‬
‫سف ٍه َعليهَ ‪َ،‬وأن َال ُمكاتب َيرج ُع َعليه َبماَأدا ُه َأو َببدله َإن َكان َل ُه َقيم ٌَة ‪َ،‬و ُهوَ‬
‫ى ‪َ ،‬ويرج ُعَ‬
‫عليه َبقيمته َوقت َالعتقَ ‪َ ،‬فإن َاتحدا َفالتقاص َولو َبَل َرَض ً َ‬
‫بَالفضلَبهَ ‪ََ.‬‬
‫صاح ُ‬
‫ت ‪َ،‬‬
‫فإن َفسخها َأحدُ ُهما‪َ . .‬أشهدَ ‪َ ،‬فلو َقال َبعد َقبضهَ ‪َ :‬كُن ُت َفسخ ُ َ‬
‫فأنكرَ‪َ. .‬حلفَ ‪ََ.‬‬
‫ولو َادعى َكتاب ًة َفأنكر َسيدُ ُه َأو َوار ُث َُه‪َ . .‬حلفَ ‪َ ،‬ولو َاختلفا َفي َقدرَ‬
‫الن ُجوم َأو َصفتها‪َ. .‬تحالفا ‪ُ َ،‬ثم َإن َلم َيقبض َماَادعا ُه َولم َيتفقا‪َ. .‬فسخهاَ‬
‫ب ‪َ:‬بع ُض ُه َوديع ٌَة‪َ. .‬عتق َورجع َبماَأدى ‪َ،‬‬
‫الحاك َُم ‪َ،‬وإن َقبض ُه َوقال َال ُمكات ُ َ‬
‫والسيدُ َبقيمتهَ ‪َ،‬وقدََيتقاصانَ ‪ََ.‬‬
‫ور َعليَ ‪َ،‬فأنكرَ‪َ. .‬حلف َالسيدُ َ‬ ‫ولو َقالَ ‪َ:‬كاتبتُك َوأناَمجن ٌ‬
‫ُون َأو َمح ُج ٌ‬
‫ب ‪َ ،‬أو َقالَ ‪َ :‬وضع ُت َالنجم َاْلول َأوَ‬
‫َعرف َذلكَ ‪َ ،‬وإَلَ‪َ . .‬فال ُمكات ُ َ‬
‫إن ُ‬
‫بع ًضا ‪َ،‬فقالَ ‪َ:‬بلَالخرَأوَال ُكلَ‪َ. .‬حلفَالسيدَُ ‪ََ.‬‬
‫ب ‪َ ،‬فمن َأعتق َنصيب ُه َأوَ‬
‫ولو َقالَ ‪َ :‬كاتبني َأ ُبوكُما ‪َ ،‬فصدقا َُه‪َ . .‬ف ُمكات ٌ َ‬

‫أبرأ ُه َعن َنصيبهَ‪َ . .‬عتقَ ‪ُ َ ،‬ثم َإن َعتق َنص ُ‬


‫يب َالخرَ‪َ . .‬فالوَل ُء َلْلبَ ‪َ ،‬وإنَ‬
‫‪395‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫يبَ‬
‫ب ‪َ،‬ونص ُ‬
‫عجزَ‪َ. .‬عادَقنًّاَوَلَسرايةَ ‪َ،‬وإنَصدق ُهَأحدُ ُهما‪َ. .‬فنصي ُب ُهَ ُمكات ٌ َ‬
‫ال ُمكذبَقنَبحلفهَ ‪َ،‬فإنَأعتقَال ُمصد ُقَوكانَ ُموس ًرا‪َ. .‬سرىَالعت ُ َ‬
‫ق ‪ََ.‬‬
‫‪َ    ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪396‬‬
‫ََْ‬ ‫َ ُ َّ َ‬
‫ات األوِل ِد‬
‫ِكتاب أمه ِ‬
‫حبلت َمن َ ُح ٍّر َأم ُت َُه ‪َ ،‬فوضعت َح ًّيا َأو َميتًا َأو َما َفيه َ ُغر ٌَة‪َ . .‬عتقتَ‬
‫بموتهَ ‪َ ،‬كولدها َبنكاحٍ َأو َزنًى َبعد َوضعها ‪َ ،‬أو َأم ُة َغيره َبذلكَ‪َ . .‬فالولدُ َ‬
‫يق ‪َ،‬أوَب ُشبه ٍَة‪َ. .‬ف ُحرَ ‪َ،‬وَلَتص ُيرَ ُأمَول ٍدَوإنَملكها ‪ََ.‬‬
‫رق ٌ َ‬
‫ٍ‬
‫اعَب ُأمَولدهَ ‪َ،‬وأر ُشَجنايةَعليها ‪َ،‬وتزو ُ‬
‫يجهاَجب ًرا ‪ََ.‬‬ ‫ول ُهَانتف ٌ‬
‫وَل َيصح َتملي ُكهاَمن َغيرهاَورهنُها ‪َ،‬كولدهاَالتابع َلها ‪َ،‬وعت ُق ُهماَمنَ‬
‫اَّللَأَعل َُم ‪ََ.‬‬
‫رأسَالمالَ ‪َ،‬و ُ‬
‫َ‬
‫‪ ‬‬
‫َ‬
‫َ‬
‫‪397‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫قائمة المحتويات‬
‫ابَالطهارةَ َ‪َ5َ............................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَاْلحداثََ‪َ6َ........................................................‬‬‫ب ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَآدابَالخَلءَويفَاَلستنجاءَ)َ‪َ7َ.........................‬‬
‫ابَال ُو ُضوءَ‪َ8َ..........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَمسح ُ‬
‫َالخفينَ َ‪َ10َ..................................................‬‬ ‫ب ُ‬
‫ابَال ُغسلََ‪َ11َ.........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَالنجاسةَوإزالتهاَ)َ‪َ12َ.......................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫ابَالتيممَ َ‪َ13َ.........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَكيفيةَالتيممَوغيرهاَ)َ‪َ15َ...............................‬‬
‫ابَالحيضَ‪َ17َ........................................................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاَلستحاضةَوالنفاسَوبيانَأقسامَالمستحاضةَ) َ‪َ18َ....‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالصَلةََ‪َ20َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَأوقاتهاَ‪َ20َ.........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيمنَتجبَعليهَالصَلةَ) َ‪َ21َ.............................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَاْلذانَواْلقامةَ) َ‪َ22َ........................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَاستقبالَالقبلةَيفَالصَلةَ) َ‪َ24َ...............................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫ابَصفةَالصَلةََ‪َ25َ...................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَشروطَالصَلةَ)َ‪َ32َ.........................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَمقتضيَسجودَالسهوَوماَيتعلقَبهَ) َ‪َ35َ.....................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَسجوديَالتَلوةَوالشكرَ)َ‪َ36َ...............................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَصَلةَالنفلَ)َ‪َ37َ............................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪398‬‬

‫اب ‪َ(َ:‬يفَصَلةَالجماعةَ)َ‪َ39َ.........................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَصفاتَاْلئمةَ)َ‪َ40َ.....................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَشروطَاَلقتداءَوآدابهَ)َ‪َ42َ.............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَقطعَالقدوةَوماَتنقطعَبهَ)َ‪َ45َ..........................‬‬
‫َالمسافرَ َ‪َ46َ.................................................‬‬
‫ابَصَلة ُ‬ ‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَشروطَالقصرَ)َ‪َ46َ.....................................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالجمعَبينَالصَلتينَ)َ‪َ48َ..............................‬‬
‫َالج ُمعةَ‪َ49َ..................................................‬‬
‫ابَصَلة ُ‬ ‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلغسالَالمسنونةَيفَالجمعةَوغيرهاَ)‪َ51َ..............‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَتدركَبهَالجمعةَويفَاَلستخَلفَ) َ‪َ52َ...............‬‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَصَلةَالخوفَ)َ‪َ53َ..........................................‬‬ ‫ب ٌَ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاللباسَ)‪َ55َ............................................‬‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَصَلةَالعيدينَ)َ‪َ55َ..........................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَصَلةَكسويفَالشمسَوالقمرَ)َ‪َ57َ...........................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَاَلستسقاءَ)َ‪َ58َ.............................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَحكمَتاركَالصَلةَ)َ‪َ59َ.....................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫ابَالجنائزََ‪َ60َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتكفينَالميتَوحملهَ) َ‪َ62َ.............................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَصَلةَالميتَ)َ‪َ63َ......................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَدفنَالميتَ) َ‪َ66َ.......................................‬‬
‫ابَالزكاةَ َ‪َ69َ............................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَزكاةَالماشيةََ‪َ69َ...................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫‪399‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ابَزكاةَالنابتََ‪َ71َ....................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَزكاةَالنقدَ‪َ72َ......................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَزكاةَالمعدنَوالركازَوالتجارةَ َ‪َ73َ.................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَزكاةَُالفطرََ‪َ75َ.....................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫بَفيهَ‪َ76َ..............................‬‬
‫ابَمنَتلز ُم ُهَزكاةَُالمالَوماَتج ُ‬
‫ب ُ‬
‫ابَأداءَزكاةَالمالَ‪َ77َ.................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَتعجيلَالزكاةَ َ‪َ78َ..................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَالصومَ َ‪َ79َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأركانَالصومَ) َ‪َ79َ.....................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَشروطَوجوبَصومَرمضانَوماَيبيحَتركَصومهَ)َ‪َ81َ.‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَفديةَفوتَالصومَالواجبَ) َ‪َ82َ........................‬‬
‫ابَصومَالتطوعَ‪َ83َ...................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَاَلعتكافََ‪َ84َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاَلعتكافَالمنذورَ)َ‪َ85َ................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَالحجَوال ُعمرةَ‪َ86َ....................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالمواقيتََ‪َ87َ......................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَاْلحرامَ‪َ88َ........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَصفةَالن ُسكَ َ‪َ89َ...................................................‬‬ ‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيطلبَيفَالطوافَمنَواجباتَوسننَ)َ‪َ90َ............‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالوقوفَبعرفةَ)‪َ92َ.....................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالمبيتَبمزدلفةَوالدفعَمنهاَ)َ‪َ93َ.......................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالمبيتَبمنىَلياليَأيامَالتشريقَالثَلثةَ) َ‪َ94َ............‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪400‬‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأركانَالحجَوالعمرةَوبيانَأوجهَأدائهماَ) َ‪َ95َ..........‬‬
‫ابَماَح ُرمَباْلحرامََ‪َ96َ...............................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَاْلحصارَوالفواتََ‪َ97َ.............................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَالبيعَ َ‪َ99َ.............................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالربا َ‪َ101َ.........................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫اب ‪َ(َ:‬فيماَهنيَعنهَمنَالبيوعَوغيرهاَ)َ‪َ102َ..........................‬‬‫ب ٌَ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَهنيَعنهَمنَالبيوعَهنياََلَيقتضيَبطَلهناَ)َ‪َ103َ.......‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتفريقَالصفقةَوتعددهاَ)َ‪َ104َ..........................‬‬
‫ابَالخيارََ‪َ105َ.......................................................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَخيارَالشرطَ) َ‪َ105َ....................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَخيارَيفَالعيبَ)َ‪َ106َ..................................‬‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَحكمَالمبيعَونحوهَقبلَالقبضَوبعدهَ‪ََ ،‬والتصرفَيفَمالهَ‬
‫ب ٌَ‬
‫تحتَيدَغيرهَ)َ‪َ108َ...................................................‬‬
‫ابَالتوليةَواْلشراكَوال ُمرابحةَوال ُمحاطةََ‪َ110َ.......................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَاْلُ ُصولَوالثمارَ َ‪َ111َ.............................................‬‬
‫ب ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَبيعَالثمرَوالزرعَوبدوَصَلحهماَ) َ‪َ113َ...............‬‬
‫ابَاَلختَلفَفيَكيفيةَالعقدََ‪َ114َ....................................‬‬
‫ب ُ‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَمعاملةَالرقيقَ)َ‪َ115َ........................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫ابَالسلمََ‪َ117َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأداءَغيرَالمسلمَفيهَعنهَووقتَأدائهَومكانهَ)َ‪َ119َ.....‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالقرضَ)َ‪َ120َ.........................................‬‬
‫ابَالرهنََ‪َ122َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫‪401‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيرتتبَعلىَلزومَالرهنَ)َ‪َ124َ.......................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاَلختَلفَيفَالرهنَ)َ‪َ126َ.............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتعلقَالدينَبالرتكةَ)َ‪َ127َ..............................‬‬
‫ابَالتفليسََ‪َ128َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيفعلَيفَمالَالمحجورَعليهَبالفلسَ)َ‪َ128َ...........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ (َ :‬يفَرجوعَالمعاملَللمفلس َعليه َبما َعامله َبه َولم َيقبضَ‬
‫عوضهَ)َ‪َ130َ......................................................‬‬
‫اب ‪َ(َ:‬يفَالحجرَ)َ‪َ131َ...............................................‬‬
‫ب ٌَ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيمنَيليَالصبيَمعَبيانَكيفيةَتصرفهَيفَمالهَ) َ‪َ133َ......‬‬
‫ابَالصلحَ‪َ133َ.......................................................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالتزاحمَعلىَالحقوقَالمشرتكةَ)َ‪َ134َ.................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالحوالةََ‪َ137َ......................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَالضمانََ‪َ138َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالشركةََ‪َ140َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالوكالةََ‪َ141َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيجبَعلىَالوكيلَيفَالوكالةَالمطلقةَوالمقيدةَبالبيعَ‬ ‫فص ٌ َ‬
‫بأجلَ) َ‪َ142َ.......................................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيجبَعلىَالوكيلَيفَالوكالةَالمقيدةَبغيرَأجلَ) َ‪َ143‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَالوكالةَوارتفاعهاَ) َ‪َ144َ.........................‬‬
‫ابَاْلقرارََ‪َ145َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنواعَمنَاْلقرارَمعَبيانَصحةَاَلستثناءَ) َ‪َ147َ........‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلقرارَبالنسبَ) َ‪َ148َ.................................‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪402‬‬

‫ابَالعاريةَ َ‪َ150َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنَالعاريةَغيرََلزمةَوغيرَذلكَ) َ‪َ151َ.................‬‬
‫ابَالغصبََ‪َ152َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَالغصبَوماَيضمنَبهَالمغصوبَ) َ‪َ152َ.........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ (َ :‬يف َاختَلف َالمالك َوالغاصب َوضمان َما َينقص َبهَ‬
‫المغصوبَ)َ‪َ154َ..................................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيطرأَعلىَالمغصوبَمنَزيادةَوغيرهاَ) َ‪َ155َ........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالشفعةََ‪َ157َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ (َ َ :‬فيما َيؤخذ َبه َالشقص َالمشفوع َويف َاَلختَلف َيف َقدرَ‬
‫الثمنَ)َ‪َ157َ.......................................................‬‬
‫كتابَالقراضََ‪َ160َ........................................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالقراضَ) َ‪َ160َ.................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنَالقراضَجائزَ‪َ،‬ويفَاختَلفَالعاقدينَ)َ‪َ161َ........‬‬
‫ابَال ُمساقاةَ‪َ163َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنَالمساقاةََلزمةَ‪َ،‬ويفَالمزارعةَوالمخابرةَ)َ‪َ164َ.....‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَاْلجارةَ َ‪َ166َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيجبَعلىَالمكريَوالمكرتيَلعقارَأوَدابةَ)َ‪َ168َ...‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَغايةَزمنَتقديرَالمنفعةَ‪َ،‬ويفَيدَالمكرتيَ)َ‪َ169َ.......‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيقتضيَاَلنفساخَوالخيارَيفَاْلجارةَ)َ‪َ170َ..........‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَإحياءَالمواتَ َ‪َ172َ..................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالمنافعَالمشرتكةَ) َ‪َ173َ...............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلعيانَالمشرتكةَالمستفادةَمنَاْلرضَ)َ‪َ174َ.........‬‬
‫‪403‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ابَالوقفَ َ‪َ176َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالوقفَاللفظيةَ)َ‪َ177َ...........................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالوقفَالمعنويةَ)َ‪َ178َ..........................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالنظرَعلىَالوقفَوشرطَالناظرَووظيفتهَ)َ‪َ178َ........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالهبةَ َ‪َ179َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَاللقطةَ‪َ181َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَلقطَالحيوانَوغيرهَ)َ‪َ181َ.............................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَاللقيطَ‪َ184َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحكمَبإسَلمَاللقيطَوغيرهَ) َ‪َ184َ....................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحريةَاللقيطَورقهَواستلحاقهَ) َ‪َ185َ...................‬‬
‫ابَالجعالةَ َ‪َ186َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالفرائضََ‪َ187َ.......................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَبيانَالفروضَوذويهاَ) َ‪َ188َ...........................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحجبَحرماناَبالشخصَأوَباَلستغراقَ) َ‪َ189َ.......‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَإرثَاْلوَلدَوأوَلدَاَلبنَانفراداَواجتماعاَ) َ‪َ190َ.....‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَإرثَاْلبَوالجدَوإرثَاْلمَيفَحالةَ) َ‪َ190َ...........‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَإرثَالحواشيَ)َ‪َ191َ..................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلرثَبالوَلءَ) َ‪َ192َ..................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَميراثَالجدَواْلخوةَ)َ‪َ192َ...........................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموانعَاْلرثَوغيرهاَ)َ‪َ193َ............................‬‬
‫ل ‪(َ:‬يفَأصولَالمسائلَوالعولَوالتصحيحَوالمناسخات) َ‪َ194‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالوصيةَ‪َ197َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪404‬‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالوصيةَبزائدَعلىَالثلثَوماَيلحقَبالوصيةَ)َ‪َ198َ.....‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَبيانَالمرضَالمخوفَوالتربعَالزائدَعلىَالثلثَ)َ‪َ199َ.‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَلفظيةَللموصىَبهَوللموصىَلهَ)َ‪َ200َ..........‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَمعنويةَللموصىَبهَمعَبيانَماَيفعلَعنَالميتَ‬ ‫فص ٌ َ‬
‫وماَينفعهَ)َ‪َ201َ....................................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالرجوعَعنَالوصيةَ)َ‪َ202َ.............................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌلَفيَاْليصاءََ‪َ203َ.............................................‬‬
‫ابَالوديعةَ‪َ205َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَقسمَالفيءَوالغنيمةَ َ‪َ208َ............................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالغنيمةَوماَيتبعهاَ)َ‪َ209َ...............................‬‬
‫ابَقسمَالزكاةََ‪َ211َ.....................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَصرفَالزكاةَلمستحقهاَوقدرَماَيعطىَمنهاَ)َ‪َ212َ.....‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاستيعابَاْلصنافَوالتسويةَبينهمَ) َ‪َ213َ..............‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَصدقةَالتطوعَ)َ‪َ214َ...................................‬‬
‫ابَالنكاحَ َ‪َ215َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالخطبةَ) َ‪َ216َ.........................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأركانَالنكاحَوغيرهاَ) َ‪َ216َ...........................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَعاقدَالنكاحَ) َ‪َ217َ....................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموانعَوَليةَالنكاحَ)َ‪َ218َ..............................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالكفاءةَالمعتربةَيفَالنكاحَ)َ‪َ219َ.......................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتزويجَالمحجورَعليهَ)َ‪َ220َ...........................‬‬
‫ابَماَيح ُر ُمَمنَالنكاحَ َ‪َ221َ..........................................‬‬
‫ب ُ‬
‫‪405‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيمنعَالنكاحَمنَالرقَ) َ‪َ223َ.........................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَنكاحَمنَتحلَومنََلَتحلَمنَالكافراتَ) َ‪َ223َ.......‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَنكاحَال ُمشركَ‪َ224َ................................................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ (َ :‬فيمن َزاد َعلى َالعدد َالشرعي َمن َزوجات َالكافر َبعدَ‬ ‫فص ٌ َ‬
‫إسَلمهَ)َ‪َ225َ......................................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَمؤنةَالزوجةَبعدَحدوثَاْلسَلمَأوَالردةَ)َ‪َ226َ.......‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالخيارَواْلعفافَونكاحَالرقيقََ‪َ227َ..............................‬‬ ‫ب ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلعفافَ)َ‪َ228َ........................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَنكاحَالرقيقَ) َ‪َ229َ....................................‬‬
‫ابَالصداقََ‪َ230َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالصداقَالفاسدَ)َ‪َ231َ.................................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالتفويضَ) َ‪َ232َ.......................................‬‬
‫‪َ(َ:‬فيماَيسقطَالمهرَوماَينصفهَ) َ‪َ233َ.......................‬‬
‫ّ‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالمتعةَ) َ‪َ234َ..........................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالتحالفَإذاَوقعَاختَلفَيفَالمهرَالمسمىَ)َ‪َ235َ.....‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالوليمةَ) َ‪َ235َ.........................................‬‬
‫ابَالقسمَوالن ُشوزََ‪َ237َ.................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَالشقاقَبالتعديَبينَالزوجينَ)َ‪َ238َ.............‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَال ُخلعََ‪َ239َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْللفاظَالملزمةَللعوضَ)َ‪َ241َ........................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاَلختَلفَيفَالخلعَأوَيفَعوضهَ) َ‪َ242َ................‬‬
‫ابَالطَلقَ‪َ244َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪406‬‬

‫ل ‪َ(َ:‬يفَتفويضَالطَلقَللزوجةَ)َ‪َ246َ.........................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتعددَالطَلقَبنيةَالعددَفيهَ) َ‪َ246َ......................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاَلستثناءَ)َ‪َ248َ........................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالشكَيفَالطَلقَ)َ‪َ248َ................................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالطَلقَالسنيَوغيرهَ)َ‪َ250َ............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتعليقَالطَلقَباْلوقاتَ)َ‪َ251َ.........................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتعليقَالطَلقَبالحملَوالحيضَوغيرهماَ)َ‪َ252َ.......‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلشارةَللطَلقَباْلصابعَويفَغيرهاَ)َ‪َ254َ............‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنواعَمنَتعليقَالطَلقَ) َ‪َ255َ.........................‬‬
‫ابَالرجعةََ‪َ257َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَاْليَلءَ َ‪َ259َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَاْليَلءَمنَضربَمدةَوغيرهَ)َ‪َ260َ.............‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالظهارَ َ‪َ261َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالظهارَمنَوجوبَكفارةَوتحريمَتمتعَ)َ‪َ262َ...‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالكفارةَ‪َ263َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَاللعانَوالقذفََ‪َ265َ.................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَقذفَالزوجَزوجتهَ) َ‪َ266َ.............................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَكيفيةَاللعانَوشرطهَوثمرتهَ)َ‪َ266َ.....................‬‬
‫ابَالعددَ‪َ269َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتداخلَعديتَامرأةَ)َ‪َ270َ..............................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَمعاشرةَالمفارقَالمعتدةَ)َ‪َ271َ..................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَعدةَالوفاةَويفَالمفقودَويفَاْلحدادَ)َ‪َ271َ.............‬‬
‫‪407‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَسكنىَالمعتدةَ)َ‪َ272َ..................................‬‬
‫ابَاَلستبراءَ َ‪َ273َ....................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَالرضاعَ َ‪َ275َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَطروَالرضاعَعلىَالنكاحَمعَالغرمَبسببهَ)َ‪َ276َ........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلقرارَبالرضاعَواَلختَلفَفيهَ)َ‪َ276َ.................‬‬
‫ابَالنفقاتََ‪َ278َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموجبَالمؤنَومسقطاهتاَ)َ‪َ280َ.......................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَاْلعسارَبمؤنةَالزوجةَ) َ‪َ281َ....................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَمؤنةَالقريبَ)َ‪َ282َ....................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحضانةَ)َ‪َ282َ........................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَمؤنةَالمملوكَ)َ‪َ284َ...................................‬‬
‫ابَالجنايةََ‪َ286َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالجنايةَمنَاثنينَ) َ‪َ288َ................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأركانَالقودَيفَالنفسَ)َ‪َ288َ...........................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتغيرَحالَالمجروحَ)َ‪َ290َ.............................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيعتربَيفَقودَاْلطرافَوالجراحاتَوالمعاينَ) َ‪َ291َ..‬‬
‫ابَكيفيةَالقودَواَلختَلفَفيهَو ُمستوفيهَ‪َ292َ.........................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاختَلفَمستحقَالدمَوالجاينَ)َ‪َ294َ..................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَمستحقَالقودَومستوفيهَ)َ‪َ294َ.........................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموجبَالعمدَوالعفوَ) َ‪َ296َ...........................‬‬
‫ابَالدياتَ‪َ297َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموجبَماَدونَالنفسَمنَالجرحَ)َ‪َ297َ................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪408‬‬

‫ل ‪َ(َ:‬يفَموجبَإبانةَاْلطرافَ)َ‪َ298َ...........................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَموجبَإزالةَالمنافعَ) َ‪َ300َ............................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالجنايةَالتيََلَتقديرَْلرشهاَوالجنايةَعلىَالرقيقَ)َ‪َ301‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَ ُموجباتَالديةَوالعاقلةَوجنايةَالرقيقَوال ُغرةَوالكفارةَ َ‪َ302َ.......‬‬
‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيوجبَالشركةَيفَالضمانَ)َ‪َ303َ.....................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالعاقلةَوكيفيةَتأجيلَماَتحملهَ)َ‪َ304َ..................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَجنايةَالرقيقَ)َ‪َ305َ....................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالغرةَ) َ‪َ306َ...........................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَكفارةَالقتلَ)َ‪َ306َ.....................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَدعوىَالدمَوالقسامةَ‪َ307َ.........................................‬‬ ‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيثبتَبهَموجَبَالقودَوموجَبَالمالَ)َ‪َ308َ..........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَال ُبغاةَ‪َ310َ.......................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَشروطَاْلمامَاْلعظمَويفَطرقَانعقادَاْلمامةَ)َ‪َ311َ...‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالردةََ‪َ312َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالزنىَ‪َ314َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَحدَالقذفَ َ‪َ316َ.....................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالسرقةَ َ‪َ317َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماََلَيمنعَالقطعَوماَيمنعهَوماَيكونَحرزاَلشخصَدونَ‬ ‫فص ٌ َ‬
‫آخرَ)َ‪َ319َ.........................................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَتثبتَبهَالسرقةَوماَيقطعَهباَ)َ‪َ319َ...................‬‬
‫ابَقاطعَالطريقَ‪َ320َ.................................................‬‬‫ب ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاجتماعَعقوباتَعلىَواحدَ)َ‪َ321َ.....................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫‪409‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫ابَاْلشربةَ َ‪َ322َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالتعزيرَ)َ‪َ322َ..........................................‬‬
‫ابَالصيالَوضمانَال ُوَلةَوغيرهمَوالختنَ‪َ324َ.........................‬‬ ‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَتتلفهَالدوابَ) َ‪َ325َ.................................‬‬
‫ابَالجهادََ‪َ326َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالجهادَ)‪َ327َ...................................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحكمَاْلسرَوماَيؤخذَمنَأهلَالحربَ)َ‪َ328َ..........‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلمانَمعَالكفارَ)َ‪َ330َ................................‬‬
‫ابَالجزيةَ َ‪َ331َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالجزيةَ)َ‪َ332َ...................................‬‬
‫ابَال ُهدنةََ‪َ335َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَالصيدَوالذبائحَ َ‪َ337َ................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيملكَبهَالصيدَ) َ‪َ338َ...............................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫ابَاْلُضحيةََ‪َ340َ.......................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالعقيقةَ)َ‪َ341َ..........................................‬‬
‫ابَاْلطعمةَ‪َ342َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَال ُمسابقةَ َ‪َ344َ.......................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ابَاْليمانَ‪َ347َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَصفةَكفارةَاليمينَ)َ‪َ348َ...............................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحلفَعلىَالسكنىَوالمساكنةَوغيرهماَ)َ‪َ348َ.......‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحلفَعلىَأكلَأوَشربَ) َ‪َ349َ......................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَمسائلَمنثورةَ)َ‪َ351َ...................................‬‬
‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬ ‫‪410‬‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالحلفَعلىَأَلَيفعلَكذاَ)َ‪َ352َ.......................‬‬
‫ابَالنذرََ‪َ354َ...........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَنذرَاْلتيانَإلىَالحرمَأوَبنسكَأوَغيرهَ)‪َ355َ..........‬‬
‫ابَالقضاءََ‪َ357َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيقتضيَانعزالَالقاضيَأوَعزلهَ)َ‪َ358َ................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَآدابَالقضاءَوغيرهاَ)َ‪َ359َ............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالتسويةَبينَالخصمينَ) َ‪َ361َ..........................‬‬
‫ابَالقضاءَعلىَالغائبَ‪َ362َ..........................................‬‬ ‫ب ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالدعوىَبعينَغائبةَ) َ‪َ363َ.............................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَبيانَمنَيحكمَعليهَيفَغيبتهَ)َ‪َ364َ.....................‬‬
‫ابَالقسمةَ َ‪َ365َ......................................................‬‬
‫ب ُ‬
‫ابَالشهاداتََ‪َ368َ......................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأنواعَالمشهودَبهَوتعددَالشهودَ)َ‪َ370َ.................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتحملَالشهادةَوأدائهاَوكتابةَالصكَ) َ‪َ371َ............‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتحملَالشهادةَعلىَالشهادةَوأدائهاَ)َ‪َ372َ.............‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَرجوعَالشهودَعنَشهادهتمَ)َ‪َ373َ.....................‬‬
‫ابَالدعوىَوالبيناتَ‪َ375َ...............................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬فيماَيتعلقَبجوابَالمدعىَعليهَ)َ‪َ376َ...................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَكيفيةَالحلفَوضابطَالحالفَ) َ‪َ377َ..................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالنكولَ) َ‪َ378َ.........................................‬‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَتعارضَالبينتينَ)َ‪َ379َ.................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاختَلفَالمتداعيينَ)َ‪َ380َ.............................‬‬‫فص ٌ َ‬
‫‪411‬‬ ‫منهج الطالب لشيخ اإلسالم زكريا األنصاري‬

‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالقائفَ) َ‪َ381َ.........................................‬‬
‫ابَاْلعتاقَ َ‪َ383َ........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالعتقَبالبعضيةَ)َ‪َ384َ..................................‬‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَاْلعتاقَيفَمرضَالموتَوبيانَالقرعةَيفَالعتقَ)َ‪َ385َ..‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَالوَلءَ) َ‪َ387َ..........................................‬‬
‫ابَالتدبيرَ‪َ388َ..........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَحملَالمدبرةَوالمعلقَعتقهاَبصفةَ)َ‪َ389َ..............‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ابَالكتابةَ َ‪َ390َ.........................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالكتابةَالصحيحةَ)َ‪َ391َ........................‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَلزومَالكتابةَوجوازهاَوحكمَتصرفاتَالمكاتبَ) َ‪َ392‬‬ ‫فص ٌ َ‬
‫فص ٌ َ‬
‫ل ‪َ(َ:‬يفَأحكامَالكتابةَالباطلةَوالفاسدةَ) َ‪َ393َ.................‬‬
‫ابَ ُأمهاتَاْلوَلدَ َ‪َ396َ.................................................‬‬
‫كت ُ‬
‫َ‬
‫َ‬

‫‪‬‬ ‫َ‬
‫‪َ  ‬‬
‫‪َ ‬‬
‫‪َ‬‬
‫َ‬

You might also like