Professional Documents
Culture Documents
LLLالقانون التجارييي
LLLالقانون التجارييي
www.fsjes-agadir.info
مقدمة :
تتمحور مادة القانون التجاري األساسي حول ثالث نقاط أساسية وهي :
نشأة القانون التجاري. .I
تعريف القانون التجاري مع توضيح ألهم خصائصه. .II
مصادر القانون التجاري. .III
بشكل عام يمكن القول بان التجارة مرت بعدة مراحل تاريخية تتسم بالتدرج والتطور :
المرحلة األولى /مرحلة ما يسمى بالمقايضة :حيث كانت تهدف إلى إشباع
الحاجيات المعيشية بدون سعي وراء تحقيق الربح لكن مع اتساع رقعة المبادالت
ظهرت األسواق داخل القرى والمدن.
المرحلة الثانية /مرحلة ظهور األسواق:والتي كانت وال زالت مكان التقاء المنتج
بالمستهلك وهو كذلك مكان للتعبير عن الحاجيات المتبادلة أو المختلفة وبالتالي
ظهور بعض االتفاقيات المحدودة وهو كذلك يعد من أهم العوامل التي أدت إلى ظهور
بعض المالمح الصناعية والتحويلية ألدوات خشبية أو معدنية وعن هذه االتفاقيات
المحدودة تولد العرف والعادات االتفاقية اللذان لعبا دورا أساسيا في تكون القانون
التجاري.
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
المرحلة الثالثة /مرحلة ابتكار بعض اآلليات والقواعد :مع اتساع رقعة التجارة
وضخامة حجم الطلب على مختلف السلع تطورت التجارة نحو مرحلة أكثر تقنية
تميزت بظهور النقود التي كانت في بدايتها معادن ثمينة كالذهب والفضة وكوسيلة
لألد اء ووسيط في التداول غير أن النقود تحيط لها مجموعة من المخاطر كالسرقة
وبالخصوص أثناء نقلها من مكان إلى مكان مما دفع التجار إلى ابتكار آليات ووسائل
قانونية لتفادي تلك المخاطر فظهرت األوراق التجارية كالشيك.
المرحلة الرابعة /مرحلة ظهور المؤسسات والتقنين :في هذه المرحلة ستظهر
المصارف واالبناك وغيرها من المؤسسات االئتمان وتطورت التجارة بشكل سريع
ومنظم وظهرت األوراق المالية وهي ما يسمى باألسهم المنقولة وستعرف تطورا
كبيرا مع الشركات المساهمة والتجارة في العصر الحالي وفي ظل ما يسمى
1
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
بالعولمة االقتصادية التجأت إلى وسائل وتقنيات للتواصل يمكن اختزالها فيما يسمى
بالعولمة االقتصادية.
ومن خالل هذه المراحل التاريخية لتطور التجارة سيتم تدريجيا تقنين التجارة في
مجموعة من القوانين تخص إما التاجر أو النشاط التجاري الذي يمارسه وهو ما
يسمى بالقانون التجاري.ويرجع أول تدوين لقواعد القانون التجاري لسنة 3651حيث 1563
أصدر ملك فرنسا تشارلز التاسع قرارا بإصدار محكمة باريس التجارية وبعده حيث
أصدر الوزير كولوبار أمران:األول سنة 3561ويتعلق بتدوين القانون التجاري البري 1673
1681والثاني سنة 3563ويتعلق بتدوين القانون التجاري البحري وبعد قيام الثورة الفرنسية
1789سنة 3661صدر قانون شابولييه chapelierلسنة 3613الذي ألغى نظام الطوائف 1791
واقر حرية التجارة والصناعة ولم يظهر قانون تجاري خاص إال في سنة 3686الذي 1807
1808دخل حيز التنفيذ سنة 3686وهو القانون الذي سيكون له تأثير كبير على القانون
التجاري المغربي ولعل من ابرز آثاره إصدار سلطات الحماية لمدونة التجارة في
31 1913غشت 3131والتي ظلت سارية المفعول إلى غاية 3115حيث صدر القانون رقم
1996 16/36المتعلق بمدونة التجارة.
القانون التجاري هو فرع من فروع القانون الخاص عرفته مدونة التجارة في المادة 3على
انه " ينظم القواعد المتعلقة باألعمال التجارية و التجار " .بمعنى انه ينظم األعمال التجارية
التي تنشأ سواء بين التجار فيما بينهم أو بين التجار و زبنائهم ،وبهذا يكون ميثاقه أضيق
من القانون المدني الذي يضم القواعد العامة التي تحكم العالقات بين األفراد بغض النظر
عن طبيعة األعمال التي يقومون بها.
طبيعة وتطور و حركية العمل التجاري:
األنشطة التجارية عرفت تطورا و حركية في مفهومها القانوني ،فمفهوم التجارة لغويا
ينحصر في معناها االقتصادي أي عملية الوساطة بين المستهلك و المنتج في حين انه
في معناه القانوني يشمل باإلضافة إلى المفهوم االقتصادي أعمال التحويل و التصنيع
وأنشطة الخدمات و األعمال البنكية و كلها أعمال تجارية ينظمها القانون التجاري بل أكثر
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
من هذا هناك مجموعة من األعمال التي كانت تعتبر بصفتها مدنية ثم تم ضمها إلى
العمل التجاري و على سبيل المثال :عملية استخراج البترول و عملية بيع العقار،نفس
الشيء بالنسبة لتطبيق القانون التجاري على غير التجار بالنسبة للكمبيالة عندما
تسحب من غير التجار و عند االكتتاب باألسهم و السندات،فهذا التوسع في األعمال
التجارية وهذه الحركية في مفهومه جاءت نتيجة للتطور االقتصادي و االجتماعي و
المالي،الشيء الذي جعل البعض يقول بان القانون التجاري هو قانون األعمال بصفة
عامة.
2
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
ويتعلق األمر بنصوص القانون التجاري لسنة 31غشت 3131أول مدونة مغربية
1913
والتي تم تكملة مقتضياته بمجموعة ظهائر شريفة ذات طابع تجاري كما تاله
الظهير الشريف لسنة 3131المتعلق ببيع و رهن األصل للتجار.أو ظ/ش لسنة
1914
3111المتعلق بالشيك.وفي إطار اإلصالحات السياسية واالقتصادية جاءت
1939
3115ليتدارك المشرع من خاللها الثغرات و النقص
1996
سنة في التجارة مدونة
اللذان كان يتميز بهما التشريع التجاري المغربي كما صدرت قوانين أخرى نخص
منها بالذكر مثال :قانون الشركات و غيره من القوانين الجديدة والتي سبق
واشرنا إليها.
3
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
العرف التجاري :وهو ما درج (تعود) التجار عليه من قواعد في تنظيم معامالتهم
التجارية الشيء الذي يعطي لهذه القواعد بحكم تكرارها في الزمن واعتقاد
التجار بالزاميتها قوة ملزمة فيما بينهم شأنها شأن النصوص التشريعية .أما
العادة التجارية :فهي قواعد طرد الناس على اتباعها زمنا طويال في مكان معين
أو بخصوص مهنة معينة إال أنها على عكس العرف التجاري ال يتوفر فيها ركن
اإللزام أي أنه لم يتكون بالرغم من تكرارها االعتقاد بالزاميتها وضرورة احترامها
على عكس العرف التجاري فهي تخضع لسلطان اإلرادة بحيث يمكن االتفاق
على مخالفتها و نظرا ألهميتها في الحياة التجارية فان المشرع المغربي رجح
القاعدة العرفية و العادة التجارية على القانون المدني .ففي حالة نزاع تجاري
تطبق قاعدة القانون التجاري فان لم توجد فالقاعدة العرفية أو العادة التجارية
فان لم توجدا تطبق حينئذ القاعدة اآلمرة المدنية.
احتياطيا للقانون التجاري حيث انه إذا لم يوجد حكم لنازلة تجارية ال في العرف
وال في العادة التجارية فإنه يتم اللجوء للنص التشريعي المدني على أساس
انه الشريعة العامة التي تطبق على جميع المعامالت سواء أكانت مدنية أو
تجارية.
2 1
المصادر التفسيرية :وهي إما قضائية أو فقهية :توفر للقاضي متسعا من
الرأي في حالة سكوت القانون أو غموضه بخصوص نازلة تعرض عليه و الحل
التفسيري غير إلزامي بالنسبة للقاضي إال انه غالبا ما يميل إلى مسايرة
اجتهاد قضائي وخاصة الصادر عن المجلس األعلى .ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ
االجتهاد القضائي التجاري :هو الحالة التي تعرض فيها نازلة تجارية على القاضي مثال
ذلك :الحرفي أهو تاجر أم ال ؟ إذا رجعنا للمادة 5نجده تاجر لكنه في حكم القضاء ليس
تاجرا.واالجتهاد القضائي له رافدان :
وعموما يمكن القول بان االجتهاد القضائي هو مجموعة من الحلول القانونية التي
تستنبطها المحاكم عند فصلها في المنازعات المعروضة عليها وتكون تفسيرا للقانون
متى كان غامضا أو تكميلية أو مكملة للقانون متى كان ناقصا.
االجتهاد الفقهي :وهو مجموعة آراء ونظريات وشروحات وتحليالت قانونية التي
م ُنها رجال القانون في مقاالتهم مساهمة منهم في إعطاء الحلول القانونية وإزالة ُيض ِّ
اللبس عن النصوص التشريعية،فهو بمثابة مختبر لآلراء بالنسبة للقضاة.
4
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
هذا المفهوم وضحه المشرع في المادة 3من ق/ت .حينما اعتبر أن القانون التجاري
ينظم القواعد المتعلقة باألعمال التجارية و التجار بمعنى أن ق/ت لم يعد أساسا كما
كان عليه الحال في المدونة القديمة قانون األعمال التجارية بمعنى و كما تقول بذلك
النظرية الموضوعية انه يسري على العمل التجاري بغض النظر عن الشخص الممارس اﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﺘﻲ
له وال يتم العمل به على غير النشاط التجاري ولو مارسه تاجر إال إذا كان متعلقا ﺗﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺘﺠﺎري
بالتجارة ولكنه وحسب مضمون المادة 3من مدونة التجارة فهو قانون التجار أيضا وعلى
هذا األساس يكون المشرع التجاري قد أخذ أيضا بالنظرية الشخصية التي تعتبر القانون
التجاري قانون التجار دون غيرهم،فالنظرية الشخصية تقوم على االعتبار الشخصي
بمعنى أنها تخص طائفة من التجار لهم أعرافهم و عاداتهم الخاصة بهم فكال النظريتين
نجدها في مدونة التجارة الحالية لكن المشرع لم ُيع ِّرف العمل التجاري إنما اكتفى
بتعداد األعمال التجارية فتحدث عن األعمال التجارية األصلية :البحرية والبرية في المواد
5و 6من مدونة التجارة واألعمال التجارية المختلطة في المادة 1واألعمال التجارية
الشكلية في المادة 1وقد أضاف صنفا آخر من األعمال التجارية التي يمكن تسميتها
بالمستقبلية والتي قد تظهر نتيجة التطور و الحركة التي تتسم بها األعمال التجارية.
المادة : 4إذا كان العمل تجاريا بالنسبة ألحد المتعاقدين ومدنيا بالنسبة للمتعاقد األخر طبقت قواعد
القانون التجاري في مواجهة الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه تجاريا وال يمكن أن يواجه بها الطرف
الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا ما لم ينص مقتضى خالف ذلك.
المادة : 6مع مراعاة أحكام الباب 2من القسم 4بعده و المتعلق بالشهر في السجل التجاري تكتسب صفة
التاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية :
شراء المنقوالت المادية أو المعنوية بنية بيعها بذاتها أو بعد تهيئتها بهيئة أخرى أو بقصد تأجيرها.
اكتراء المنقوالت المادية أو المعنوية من اجل اكرئها من الباقي.
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
5
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة : 7تكتسب صفة تاجرايضا بالممارسة االعتيادية واالحترافية لألنشطة التالية :
كل عملية تتعلق بالسفن والطائرات وتوابعها .
كل عملية ترتبط باستغالل السفن والطائرات وبالتجارة البحرية والجوية.
فالمشرع عزف عن إعطاء تعريف لألعمال التجارية نظرا لخصوصيتها المتمثلة في
الحركية والتطور وكذلك عدد األنشطة التجارية على سبيل المثال،و فتح المجال أيضا
ألنشطة تجارية ستظهر مستقبليا وعليه فإذا كانت مدونة التجارة وضعت شروط
اكتساب صفة التاجر فإنها لم ُتع ِّرف هذا النشاط ،الشيء الذي يفرض علينا دراسة
األعمال واألنشطة التجارية من خالل تمييزها عن األعمال الغير التجارية أو المدنية.
1 2
أسباب ومعايير تمييز األعمال التجارية عن األعمال المدنية. الفصل األول :
1
المبحث األول :أسباب تمييز األعمال التجارية من المدنية.
هذا التميز مهم لتطبيق مقتضيات ق/ت الخاصة بالتجار،فصفة التاجر ال تكتسب كما هو
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
وارد في المادة 5من مدونة التجارة إال بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة
الواردة فيها أو تلك التي تماثلها ،وعليه فمفهوم التاجر يتحدد إما على أساس موضوعي
(عمل تجاري) الممارسة االعتيادية واالحترافية وإما أيضا على أساس قانوني أي أن
الشخصية صفة التاجر ولو لم يمارس عمال تجاريا.
فأهمية التفرقة والتمييز تكمن في ضرورة تطبيق مقتضيات ق/ت على التجار ويترتب
على ذلك كما سنرى مجموعة من الحقوق وااللتزامات من أهمها :أداء الضرائب -فتح
حساب بنكي -األصل التجاري -الملكية الصناعية والتجارية.
الفرع الثاني :تطبيق أحكام القانون التجاري :ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺠﺎري او اﻻﻋﻤﺎل اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ب
6
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
حرية اإلثبات في المعامالت التجارية :إذا كان اإلثبات في المادة المدنية مقيدا كما هو
في الفصل 116من قانون االلتزامات و العقود و الذي مفاده أن االتفاقيات التي تنشئ
االلتزامات و العقود أو تعدلها و تتجاوز 380888درهم ال بد من كتابتها.أما في المعامالت
التجارية فالمادة 111من مدونة التجارة أقرت مبدأ حرية اإلثبات و السبب في اعتماد
حرية اإلثبات في األمور التجارية راجع إلى خاصية السرعة التي تتسم بها الحياة
التجارية بحيث يكون من الصعب أو المستحيل تقييد أو تسجيل كل المعامالت التجارية
وبالتالي إثباتها كتابة ولهذا اإلثبات يمكن أن يكون باللجوء إلى شهادة الشهود أو
المحاسبة الخاصة بالتاجر.
أ .تقليص آجال التقادم في االلتزامات التجارية األصل في القانون المدني :أن كل
الدعاوي الناشئة عن االلتزامات تتقادم بمضي 36سنة أما تلك الناشئة عن
االلتزامات التجارية فان التقادم فيها كما هو وارد في المادة 6من مدونة التجارة
يكون بمضي 6سنوات ما لم توجد مقتضيات خاصة مخالفة و السبب في هذا
التقصير راجع إلى كون االلتزامات و العالقات التجارية مبنية أساسا على الثقة
بين التجار وانه غالبا ما يقوم التاجر باسترداد ديونه قبل حلول آجال األداء و
السبب في ذلك هو الثقة و السرعة كخاصيتين المعامالت التجارية.
المادة :5تتقادم االلتزامات الناشئة عن عمل تجاري بين التجار أو بينهم وبين غير التجار بمضي 5
سنوات ما لم توجد مقتضيات خاصة مخالفة.
ب .التشدد في منح مهلة الميسرة :األصل أن القاضي ال يمكنه أن يمنح أجال أو ينظر
إلى ميسرة إال إذا أجازه االتفاق أو القانون ( الفصل 316من قانون االلتزامات و
العقود ) وكما أن سلطة القاضي مقيدة في منح األجل فعلى هذا األساس ووفق
مقتضيات المدونة القديمة فانه يطبق نظام اإلفالس على التاجر الذي ال يفي
بديونه،أما المدونة الحالية فإنها وتماشيا مع خاصية السرعة واالئتمان في
المعامالت التجارية أدخلت استثناءات لهذا المبدأ وتتمثل في إقامة مسطرة أكثر
يسر تُ مكن التاجر من الوفاء بديونه وذلك من خالل نظام التسوية القضائية
والتصفية القضائية أيضا.
ج .النفاذ المعجل :فاألصل أن األحكام الصادرة عن المحاكم ال تنفذ إال بعد استنفاذ
مواعيد االستئناف و الطعن والفصل فيهم أما في األحكام التجارية ونظرا لخاصية
السرعة فان المادة 316من قانون المسطرة المدنية أقرت بالتنفيذ المعجل رغم
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
االستئناف.
- 2 2المسطرة المتعلقة باالئتمان :
هنا يتعلق األمر أساسا بالتضامن بين التجار واألصل فيه انه ال يفترض التضامن بين
المدينين في األعمال المدنية إال باتفاق أو بنص قانوني،أما فيما بين التجار المدينين فان
التضامن قائم بحكم القانون وتقره المدونة الحالية من خالل المادة 115من مدونة
التجارة التي تنص على انه يف ترض التضامن في االلتزامات التجارية ،فخاصية االئتمان
تهدف إلى تقوية ضمانات الدائن وبالتالي فالقانون التجاري يفترض أن التاجر وشريكه
متضامنان في االلتزامات الناشئة من تجارتهم ويسائلون عنها بصفة تضامنية ومطلقة.
7
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
هذه المعايير هي نظريات فقهية تهدف إلى تمييز العمل التجاري عن غيره ويمكن
تصنيفها إلى ثالث نظريات أساسية:
فرع :1نظرية المضاربة: أ
ويقصد بالمضاربة السعي نحو تحقيق الربح وهي من أهم معايير التمييز بين العمل
التجاري والعمل المدني إال أنه و بالرغم من صوابها فهذه النظرية تبقى نسبية بحيث أن
هناك الكثير من األعمال المدنية كالزراعة مثال والمهن الحرة تهدف إلى تحقيق الربح
والعكس صحيح ،أيضا هناك أعمال تجارية بنص القانون لكنها ال تهدف إلى تحقيق الربح
مثال ذلك األوراق التجارية وهذه النظرية ال تكفي وحدها كمعيار للتمييز.
فرع : 2نظرية الوساطة:
أصحاب هذه النظرية يقولون بأن العمل التجاري هو الذي يقوم على الوساطة بين المنتج
و المستهلك و كل عمل ال يتضمن عنصر الوساطة فهو نشاط مدني مثل أعمال
الوساطة في البورصة فهي أعمال تجارية ويتوفر فيها عنصر المضاربة غير أن هذه
النظرية تبدو نسبية ألن هناك أعمال تجارية بالرغم من عدم قيامتها على عنصر
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
الوساطة مثال األوراق التجارية فهي تعد تجارية.كما أن هناك أعمال مدنية بالرغم من
حصول عنصر الوساطة فهي تعد مدنية مثال شراء تعاونية.
فرع – 3نظرية المقاولة أو المؤسسة أو المشروع :
يرى القائلون بهذه النظرية أن معيار المقاولة هو الذي يميز بالفعل العمل التجاري عن
المدني ويقصد به تكرار العمل على وجه الحرفة بنية المضاربة بناء على وجود تنظيم
وعمال وأجهزة..الخ ،هذه النظرية تعرف أيضا القصور وتجانب نوعا ما الصواب بحيث ال يعد
نشاطا تجاريا سوى تلك األنشطة التي تحدث داخل المقاولة أما إذا قام بالنشاط شخص
خارج المقاولة فهذا النشاط يعد مدنيا .
8
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
ورغم نسبية هذه النظريات فانه من الممكن ضم هذه المعايير لتعريف و تحديد نطاق
النشاط التجاري والقول بأنه كل نشاط تم القيام به على سبيل االعتياد و االحتراف و
يقوم على الوساطة بهدف تحقيق الربح سواء تمت ممارسته داخل المقاولة أو خارجها.
الحرة.
ب .أن ترد عملية البيع والشراء على المنقوالت سواء كانت مادية كالغالل
والسلع أو معنوية كاالسم..الخ.
ج .الشراء أو االكتراء بنية البيع ،فالشراء البد أن يكون تم بنية البيع سواء
في حالته التي اشتري عليها أو بعد تحويله .أما إذا تم بقصد
االستهالك واالستعمال الخاص فيعد عمال مدنيا.
)bالتزويد بالمواد والخدمات حيث كان يشترط في المدونة القديمة أن يمارس
التزويد بالمواد والخدمات داخل المقاولة ،أما في نظيرتها الحالية فاعتبرته
كذلك إذا تم على وجه التكرار واالعتياد.
)cتوزيع الماء والكهرباء.
9
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
10
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
3فرع – 3األعمال التجارية الشكلية :تعتبر تجارية بنص القانون فهي تستمد
تجاريتها من خالل شكلها القانوني بالرغم من أنها ال تتوفر على معايير المضاربة
والوساطة مثل شركة المساهمة واألوراق التجارية كالكمبيالة.
اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ المبحث الثاني /األنشطة التجارية بالتبعية :
وهي الحالة التي تكون فيها أعمال تعتبر في أصلها مدنية لكن ألنها صدرت عن تاجر
وألغراضه التجارية تصبح تجارية بالتبعية.
نظرية األعمال التجارية بالتبعية تهدف إلى إخضاع األعمال التجارية إلى نظام قانوني
واحد أكثر قابلية لتحقيق الحماية القانونية للمتعاملين مع التجار ونفس الشيء بالنسبة
لألعمال المدنية بحيث إذا مارس شخص ليست له صفة تاجر أعماال تجارية تتعلق
بعمله المدني فانه يعد عمال مدنيا بالتبعية .إذا صدر عمل مدني عن تاجر ومارسه
ألغراضه التجارية يعد عمال تجاريا بالتبعية.
اﻟﻤﺒﺤﺚ المبحث الثالث /األنشطة المختلطة :
اﻟﺜﺎﻟﺚ وهي أنشطة تجمع بين عملين أو طرفين احدهما مدني واآلخر تجاري ،إذن يتضح انه
عمل مختلط.
حسب المادة 1من م/ت تطبق قواعد القانون التجاري على الطرف الذي كان العمل
بالنسبة إليه تجاريا وال يمكن أن يواجه بها الطرف الذي كان العمل بالنسبة إليه مدنيا ما
لم ينص على خالف ذلك.
شروط اكتساب الصفة التجارية :خالفا للمدونة القديمة التي عرفت التاجر بأنه كل
من زاول األعمال التجارية و اتخذها مهنة معتادة له فان المدونة الحالية لم تأخذ بهذا
التعريف وإنما حددت مجموعة شروط و اشترطت تحققها الكتساب صفة التاجر فلمزاولة
العمل التجاري ال بد من توافر شرط األهلية التجارية (الفصل )3وشرط الممارسة
االعتيادية أو االحترافية للنشاط التجاري (الفصل .)1
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
األصل أن التعاطي للتجارة يحكمه مبدأ قانوني عام يتجلى في حرية التجارة والصناعة
ولسريان هذا المبدأ ونفوذه ال بد من توفر شروط محددة تتعلق باألهلية التجارية وتمثل
هذه الشروط كل من قواعد األهلية التي تنظمها مدونة األحوال الشخصية و قواعد
األهلية التجارية الواردة في المواد من 31الى 36في مدونة التجارة فشرط األهلية
التجارية تفرض حماية القاصرين وناقصي األهلية نظرا لضعف خبرتهم ونظرا أيضا لجسامة
نتائج متاجرتهم التي قد تؤدي إلى ضياع أموالهم وخسارتها ،كل هذه النقط ستكون
موضوع (المبحث .)3قد يفرض القانون التجاري في بعض الحاالت قيود على كامل
األهلية وذلك حماية للمصلحة العامة ( المبحث .)1
11
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة :12تخضع األهلية لقواعد األحوال الشخصية مع مراعاة األحكام التالية .المادة :13يجب أن
يقيد اإلذن باالتجار الممنوح للقاصر و كذا الترشيد المنصوص عليهما في قانون األحوال الشخصية في السجل
التجاري.المادة :11ال يجوز للوصي أو المقدم أن يستثمر أموال القاصر في التجارة إال بعد الحصول على
إذن خاص من القاضي وفقا لمقتضيات قانون األحوال الشخصية.يجب أن يقيد هذا اإلذن في السجل التجاري
للوصي أو المقدم.في حالة فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية بسبب سوء تسيير الوصي أو المقدم،
يعاقب المعني منهما بالعقوبات المنصوص عليها في القسم الخامس من الكتاب الخامس من هذا
القانون.المادة :15يعتبر األجنبي كامل األهلية لمزاولة التجارة في المغرب ببلوغه عشرين سنة كاملة ،و
لو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى مما هو منصوص عليه في القانون المغربي.المادة :11ال يجوز
لألجنبي غير البالغ سن الرشد المنصوص عليه في القانون المغربي أن يتجر إال بإذن من رئيس المحكمة التي
ينوي ممارسة التجارة بدائرتها حتى و لو كان قانون جنسيته يقضي بأنه راشد ،و بعد تقييد هذا اإلذن في
السجل التجاري.يفصل في طلب اإلذن فورا.المادة :11يحق للمرأة المتزوجة أن تمارس التجارة دون أن
يتوقف ذلك على إذن من زوجها .كل اتفاق مخالف يعتبر الغيا.
عديم األهلية :هو كل شخص فاقد للتمييز لصغر سنه ( 31سنة) آو للجنون فيه و كل 1
تصرفاته تعد باطلة ويتولى نيابة عنه التصرفات القانونية الخاصة به الولي آو الوصي آو
المقدم بحسب األحوال و هو نوعان :األول :طفل لم يبلغ سن التمييز الذي هو 36سنة
12 والثاني :هو المجنون .
ناقص األهلية :هو كل شخص بلغ سن التمييز وهو 31سنة لكنه لم يبلغ سن 2
الرشد أو بلغ سن الرشد لكنه سفيه،هذا النوع من األهلية يتوزع بين 1
مستويات،فأهلية القاصر تتجدد بنوع التصرف الذي يجريه ،فإذا كان العمل الذي قام به
من التصرفات النافعة نفعا محضا فان هذا التصرف يكون بالنسبة له تصرفا صحيحا مثال
ذلك تعطى له الهبة والعكس صحيح ابيضا وهو ما تعكسه الحالة الثانية :وهو إذا كان
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
التصرف ضارا ضررا محضا فانه يعد باطال سواء باشره القاصر بنفسه أو بإذن من نائبه
الشرعي أو حتى قام به نائبه الشرعي كمثل إعطاء هبة .أما الحالة الثالثة :فهي التي
يكون التصرف فيها بين النفع و الضرر كالبيع و الشراء فهي قابلة للبطالن .
فالمهم من كل ما سلف ذكره أن أعمال القاصر تكون مخاطرة إال أن مدونة التجارة
أشارت إلى حالة استثناء يمكن للقاصر فيها مباشرة العمل التجاري وهي تلك الحالة
التي يكون القاصر قد بلغ فيها 36سنة ففي هذه الحالة وبعد الحصول على إذن من
القاضي يرخص له بالمتاجرة نظرا الن هناك بودر الرشد أظهرها القاصر .
12
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
أما بالنسبة للقاصر من 36-36يمكن ترشيده إذا آنس الوصي رشده وفي هذه الحالة
فتصرفاته تصرفات كاملة األهلية .
أن يدير قدرا من أمواله على سبيل التجربة.هذا اإلذن البد من تسجيله بالسجل
التجاري و إعالنه في المحكمة االبتدائية .وكذلك في حالة الرشد أي قبل بلوغ سن
الرشد لكن معه وثيقة تثبت حقه بالمتاجرة فالقاضي يسمح له بمباشرة العمل
التجاري ،هذا اإلذن يمكن للقاضي سحبه إذا تحققت أسباب خطيرة.
3كامل األهلية :هو الذي بلغ سن الرشد القانوني أي 36سنة شمسية كاملة دون أن
يكون مسه عارض من عوارض األهلية مثل السفه والجنون ا وان يقع في حالة من
حاالت التنافي كممارسة مهنة حرة مثال،ويكون كذلك كامل األهلية حسب المادة 36
من مدونة التجارة األجنبي الذي بلغ 36سنة ولو كان قانون جنسيته يفرض سنا أعلى
مما هو منصوص عليه في القانون المغربي .أما إذا كان سنه اقل من 36سنة فانه ال
يمكنه االتجار إال بإذن من رئيس المحكمة الذي ينوي ممارسة التجارة بدائرتها.
بالنسبة للمرأة المتزوجة في المادة 36من مدونة التجارة تقر صراحة " أنها تمارس
التجارة دون أن يتوقف ذلك على إذن من زوجها".
المبحث : 2حاالت منع ممارسة األنشطة التجارية : ﻣﻮاﻧﻊ ﻣﻤﺎرﺳﺔ 2
اﻟﺘﺠﺎرة
المادة " :11يعتبر تاجرا كل شخص اعتاد ممارسة نشاط تجاري رغم وقوعه في حالة الحظر أو السقوط أو التنافي"
وهي الحاالت الواردة في المادة 33من مدونة التجارة وهي : ﻳﻠﺰم
فرع – 1حالة الحظر :وتخص باألساس الموظفين وأصحاب المهن الحرة بحيث هناك ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ
حالة تنافي واضحة بين األعمال التي يقومون بها و التي تهدف إلى تحقيق المصلحة ﻧﺸﺎط ﺗﺠﺎري
العامة بين العمل التجاري الذي يرمي إلى تحقيق المصلحة الخاصة أو الربح . اﻟﺤﺼﻮل
ﻋﻠﻰ رﺧﺼﺔ
فرع – 2حالة السقوط :وتتحقق هذه الحالة عند صدور حكم قضائي يمنع التاجر من ادن ﺗﺠﺎري
مزاولة العمل التجاري ،فسقوط األهلية التجارية حسب المادة 633من مدونة التجارة
إلى المنع من اإلدارة و التسيير ومباشرة كل مقاولة تجارية بشكل مباشر أو غير مباشر
وحالة السقوط عن اإلفالس أو التصفية القضائية ،خيانة األمانة ،بيع السلع المغشوشة
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
المادة " : 1مع مراعاة أحكام الباب الثاني من القسم الرابع بعده المتعلق بالشهر في السجل التجاري،
تكتسب صفة تاجر بالممارسة االعتيادية أو االحترافية لألنشطة التالية :1 -شراء المنقوالت المادية أو المعنوية
بنية بيعها بذاتها أو بعد تهيئتها بهيئة أخرى أو بقصد تأجيرها؛ 2 -اكتراء المنقوالت المادية أو المعنوية من
13
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
أجل اكرائها من الباطن ؛ 3 -شراء العقارات بنية بيعها على حالها أو بعد تغييرها؛ 4 -التنقيب عن المناجم و
المقالع و استغاللها؛ 5 -النشاط الصناعي أو الحرفي؛6 -النقل؛ 7 -البنك و القرض و المعامالت المالية؛8 -
عملية التامين باألقساط الثابتة؛ 9 -السمسرة و الوكالة بالعمولة و غيرهما من أعمال الوساطة؛ 10 -استغالل
المستودعات و المخازن العمومية؛ 11 -الطباعة و النشر بجميع أشكالها و دعائمها؛ 12 -البناء و األشغال
العمومية؛ 13 -مكاتب و وكاالت األعمال و األسفار و اإلعالم و اإلشهار؛ 14 -التزويد بالمواد و الخدمات؛ 15 -
تنظيم المالهي العمومية؛ 16 -البيع بالمزاد العلني؛ 17 -توزيع الماء و الكهرباء و الغاز؛ 18 -البريد و
المواصالت ".
من خالل المادة 5من مدونة التجارة يتضح انه الكتساب صفة التاجر البد من
ممارسة األنشطة التجارية على سبيل االعتياد أو االحتراف و يترتب عن هذين
المفهومين تكرار النشاط التجاري الذي يؤدي إلى مزاولته كحرفة تشكل مورد رزقه
الرئيسي أو انه يتعاطاها بشكل اعتيادي ال حرفي كمورد إضافي يشكل دخال ثانويا
للتاجر ،ويميز الفقه بين االحتراف العلني وهو الذي يمارس في إطار اصل تجاري أو محل
تجاري ويكون موضوع القيد في السجل التجاري ...واالحتراف السري والذي يكون نظرا
لوقوع صاحبه في حالة التنافي .ويشترط أيضا الكتساب صفة التاجر أن يزاول التاجر
نشاطه لحسابه الخاص ألنه أوال :العمل التجاري يقوم على االئتمان و ثانيا :إذا مارسه
اﻟﺸﺮط اﻟﺜﺎﻟﺚ
لحساب الغير تكون هناك عالقة تبعية كمثال العامل و المأجور.
يمكن لكل شخص توافرت فيه األهلية التجارية و يمارس نشاطه بشكل اعتيادي أو
احترافي و اكتسب صفة تاجر ،هذه الصفة تفرض عليه مجموعة التزامات (فصل )3
وتضمن له مجموعة حقوق (فصل .)1
من أهم التزامات التاجر الشهر بالسجل التجاري (مبحث )3و االلتزام بالقواعد
المحاسبية والمحافظة على المراسالت (مبحث.)1
المادة " :55يفترض في كل شخص طبيعي أو معنوي مسجل في السجل التجاري اكتساب صفة تاجر ،مع
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
14
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
مفهوم الشهر في السجل التجاري سنوضح أهم وظائفه (فرع )3وكيفية تنظيمه (فرع)1
ومحتوى التقييدات فيه (فرع )1ثم أثار التقييدات في السجل التجاري (فرع.)1
المادة ": 22يجوز لكل شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي يتضمنها
السجل التجاري أو شهادة تثبت عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد الموجود قد شطب عليه.يشهد كاتب الضبط
المكلف بمسك السجل بصحة النسخ أو المستخرجات أو الشهادات ".
الوظيفة اإلخبارية :هذه الوظيفة نصت عليها المادة 11بحيث يمكن لكل .1
شخص أن يحصل على نسخة أو مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي
يتضمنها السجل التجاري أو شهادة تنبث عدم وجود أي تقييد أو أن التقييد
موجود لكنه تم التشطيب عليه،فهو إذن يعد أداة فعالة لتزويد الغير المتعامل مع
التاجر أو الشركة التجارية بالمعلومات التي سيبني عليها تعامله.
الوظيفة اإلحصائية :من خالل ما يقدمه من بيانات حول عدد التجار و الشركات .2
واألصول التجارية و الفروع والوكاالت سواء كانت وطنية أو أجنبية كما توضح أيضا
هذه البيانات أنواع المعامالت التجارية الممارسة و طبيعة رؤوس األموال الرائجة
(وطنية أو أجنبية).
الوظيفة االقتصادية :بحيث تمكن بيانات السجل التجاري الدولة من توجيه .3
االستثمارات التجارية والصناعية نحو القطاعات ذات األولوية في سياستها
االقتصادية.
الوظيفة القانونية :هذه الوظيفة لها عدة تجليات :اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ .4
فالشهر في السجل التجاري يعد حسب المادة 66سببا الفتراض الصفة
التجارية فهو يعد مجرد قرينة قابلة الثباث العكس "انتفاء الصفة التجارية "
الشهر كذلك من تجلياته يمكن السلطات المختصة من مراقبة تطبيق
المقتضيات القانونية التجارية "األهلية" من خالل البيانات التي يوفرها
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
15
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
السجل التجاري نوعان حسب المادة 16من المدونة التجارية :السجالت المحلية
والسجل المركزي .
المادة" :25يمسك السجل المحلي من طرف كتابة ضبط المحكمة المختصة.يراقب مسك السجل التجاري
و مراعاة الشكليات الواجب اتباعها في شأن التقييدات التي تباشر فيه ،رئيس المحكمة أو القاضي المعين
من طرفه كل سنة لهذا الغرض".
ﻳﻮﺟﺪ اﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻗﻠﯿﻢ ﻣﻦ اﻗﺎﻟﯿﻢ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‘ ﺗﺘﻮﻻه ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺒﻂ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺤﺖ اﺷﺮاف ﻗﺎﺿﻲ ﻣﻨﺘﺪب
تعرفه المادة 16من م-ت على انه يمسك من طرف كتابة الضبط المحكمة المختصة أي
وجودها المحاكم االبتدائية فهي مصلحة إدارية تحت المحاكم التجارية أو عند عدم
مراقبة وإشراف رئيس المحكمة أو القاضي المنتدب في بداية كل سنة.
عمليا يتكون السجل المحلي من سجلين :األول يتضمن ملخص البيانات المصرح بها
حسب ترتيب إيداعها و يسمى بالسجل الترتيبي .والثاني تسجل فيه البيانات بشكل
تفصيلي ويسمى بالسجل التحليلي ويتكون بدوره من ملفين احدهما خاص
باألشخاص الطبيعيين وصفحاته ترقم بأرقام شفعية "زوجية "5-1-1واآلخر لألشخاص
المعنويين وصفحاته ترقم وترا"فردية ."6-1-3
التصريح بالتقييد يكون موضوع مراقبة كاتب الضبط الذي قد يرفض إجراء القيد و
بالخصوص عندما تكون البيانات القانونية الواجب التصريح بها(.انظر المواد من 11الى 16
من م/ت) ناقصة أو غير كاملة أو غير صحيحة ويبلغ بذلك القاضي المنتدب لهذا الغرض.
أما إذا استوفى التصريح جميع شكلياته و شروطه فان كاتب الضبط يسجل عليه
تاريخ وساعة اإليداع ويضع عليها الرقم الترتيبي في السجل الترتيبي و رقم التسجيل
في السجل التحليلي ويسلم للمصرح بالتسجيل نظيرا موقعا كدليل على التسجيل و
يمكن لكل شخص كما توضح ذلك المادة 11من م/ت أن يحصل على نسخة أو
مستخرج مشهود بصحته التقييدات التي يتضمنها السجل التجاري المحلي أو شهادة
تثبت عدم وجود أي تقييد ا وان التقييد قد تم التشطيب عليه وال بد من اإلشارة كذلك
إلى أن المادة 66من م/ت منعت من تضمين هذه النسخ البيانات التالية :
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
فبيانات هذا السجل المحلي هي على سبيل اإلخبار فقط و ال تعطي لالغيار الحق
في اإلطالع على محتواه التحليلي على عكس السجل المركزي .
*******************************************************
16
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة : 12يجب على األشخاص الطبيعيين التجار اإلشارة في تصريحات تسجيلهم إلى - 1:االسم
الشخصي و العائلي و العنوان الشخصي للتاجر و كذا رقم بطاقة تعريفه الوطنية أو بطاقة التسجيل بالنسبة
لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ - 2االسم
الذي يزاول به التجارة و إن اقتضى األمر كنيته أو اسمه المستعار - 3.تاريخ و مكان االزدياد - 4.إن تعلق
األمر بقاصر أو بوصي أو بمقدم يستغل أموال القاصر في التجارة ،اإلذن الممنوح لهم بمقتضى األحكام القانونية
الجاري بها العمل - 5.النظام المالي للزوجين بالنسبة للتاجر األجنبي؛ - 6النشاط المزاول فعليا - 7 .مكان مقر
مقاولته أو مؤسسته الرئيسية و مكان المؤسسات التابعة لها و الموجودة بالمغرب أو بالخارج و كذا رقم
التسجيل في جدول الضريبة المهنية "البتانتا" - 8.البيانات المتعلقة بمصدر األصل التجاري؛ - 9الشعار
التجاري إن وجد و بيان تاريخ الشهادة السلبية التي يسلمها السجل التجاري المركزي؛ - 11االسم الشخصي و
العائلي و تاريخ و مكان االزدياد و كذا جنسية الوكالء المعتمدين -11.تاريخ الشروع في االستغالل؛- 12
المؤسسات التجارية التي سبق للمصرح أن استغلها أو تلك التي يستغلها في دائرة اختصاص محاكم أخرى.
المادة : 13يجب التصريح أيضا من أجل التقييد في السجل التجاري بما يلي - 1 :رهن األصل التجاري و
تجديد و شطب تقييد امتياز الدائن المرتهن؛ - 2براءات االختراع المستغلة و عالمات الصنع و التجارة و
الخدمات المودعة من طرف التاجر - 3.تفويت األصل التجاري؛ - 4المقررات القضائية بتحجير التاجر و كذا
القاضية برفع اليد؛ - 5المقررات القضائية المتعلقة بالتسوية أو التصفية القضائية؛ - 6المقررات القضائية و
المحررات التي تمس النظام المالي للزوجين بالنسبة للتاجر األجنبي؛ - 7جميع ما عد في هذه المادة المتعلقة
بالتجار الذين ليس لهم مركز رئيسي بالمغرب ،و لكن لهم فيه فرع أو وكالة و كذلك المقررات القضائية
الصادرة على هؤالء التجار بالخارج و المذيلة بالصيغة التنفيذية من طرف محكمة مغربية.
المادة :11تباشر التقييدات المشار إليها في المادة السابقة - 1 .بطلب من التاجر في الحالتين المنصوص
عليهما في الفقرتين 2و 3من المادة السابقة؛ - 2بطلب من كاتب ضبط المحكمة التي أصدرت األحكام في
الحاالت المنصوص عليها في البنود من 4إلى 7من المادة السابقة؛ و يتم تبليغها برسالة مضمونة مع اإلشعار
بالتوصل إلى كاتب ضبط المحكمة الممسوك بها السجل التجاري .تباشر تلقائيا إذ صدر الحكم عن المحكمة التي
يوجد السجل التجاري بكتابة ضبطها أو عندما يتعلق األمر بما أشير إليه في البند األول من المادة السابقة.
المادة :15يجب على الشركات التجارية أن تشير في تصريحات تسجيلها إلى ما يلي - 1 :األسماء
الشخصية و العائلية للشركاء غير المساهمين أو الموصين و تاريخ و مكان االزدياد و جنسية كل واحد منهم و
كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم
مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ - 2عنوان الشركة أو تسميتها و بيان تاريخ الشهادة
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
السلبية المسلمة من السجل التجاري المركزي؛ - 3غرض الشركة؛ - 4النشاط المزاول فعليا؛ - 5المقر
االجتماعي و األمكنة التي للشركة فيها فروع في المغرب أو الخارج إن وجدت و كذا رقم التسجيل في جدول
الضريبة المهنية (البتانتا)؛ - 6أسماء الشركاء أو االغيار المرخص لهم بإدارة و تسيير الشركة و التوقيع
باسمها و تاريخ و مكان االزدياد و جنسياتهم .و كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة
لألجانب المقيمين أو جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ - 7الشكل
القانوني للشركة؛ - 8مبلغ رأس مال الشركة - 9 .المبلغ الذي يجب أال يقل عنه رأس المال إن كانت الشركة
ذات رأس مال قابل للتغيير؛ - 11تاريخ بداية الشركة و التاريخ المحدد النتهائها؛ - 11تاريخ إيداع النظام
األساسي لدى كتابة الضبط و رقمه
17
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة :11كما يجب أن يصرح قصد التقييد في السجل التجاري بما يلي - 1 :األسماء الشخصية و العائلية
و تاريخ و مكان ازدياد المسيرين أو أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير أو المديرين المعينين خالل مدة
قيام الشركة و جنسيتهم و كذا رقم بطاقة التعريف الوطنية أو رقم بطاقة التسجيل بالنسبة لألجانب المقيمين أو
جواز السفر أو ما يقوم مقامه إلثبات الهوية بالنسبة لألجانب غير المقيمين؛ - 2براءات االختراع المستغلة و
عالمات الصنع و التجارة و الخدمات المودعة من قبل الشركة .و يطلب هذا التقييد المسيرون أو أعضاء أجهزة
اإلدارة أو التدبير أو التسيير المزاولون خالل الفترة التي يجب القيام به؛ - 3المقررات القضائية القاضية بحل
الشركة أو بطالنها - 4.المقررات القضائية المتعلقة بالتسوية أو التصفية القضائية.
المادة :11يجب على المؤسسات العامة ذات الطابع الصناعي أو التجاري الخاضعة بموجب قوانينها إلى
التسجيل في السجل التجاري و كذا الممثليات التجارية أو الوكاالت التجارية للدول أو الجماعات أو المؤسسات
العامة األجنبية اإلشارة إلى ما يلي في تصريح تسجيلهم - 1 :البيانات المنصوص عليها في البنود 7و 9و
11و 11من المادة 42؛ - 2شكل المقاولة و تسميتها و بيان الجماعة التي تستغلها أو التي يتم استغاللها
لحسابها؛ - 3إن اقتضى الحال ،تاريخ النشر في الجريدة الرسمية للعقد المرخص بإنشائها و العقود المعدلة
لتنظيمها و التنظيمات أو النظام األساسي الذي يحدد شروط سيرها؛ - 4عنوان المقر االجتماعي و عنوان
المؤسسة الرئيسية و المؤسسات التابعة لها و المستغلة في المغرب أو في الخارج إن وجدت؛ - 5البيانات
المنصوص عليها في البندين 1و 3من المادة 42المتعلقة باألشخاص ذوي صالحيات تسيير أو إدارة المقاولة
في المغرب و بالذين لهم الصالحيات العامة إللزام المقاولة بتوقيعاتهم.
المادة :15تطلب المجموعات ذات النفع االقتصادي تسجيلها في كتابة ضبط المحكمة الموجود مقرها في
دائرة اختصاصها .يجب أن تبين كل مجموعة في تصريح تسجيلها - 1 :تسمية المجموعة؛ - 2عنوان مقر
المجموعة؛ - 3غرض المجموعة باختصار؛ - 4مدة قيام المجموعة؛ - 5البيانات المنصوص عليها في
البنود 1و 2و 3و 4و إن اقتضى الحال البند 6من المادة 42و كذا ،إن استدعى األمر ذلك ،أرقام التسجيل
في السجل التجاري و ذلك بالنسبة لكل شخص طبيعي عضو في المجموعة؛ - 6العنوان التجاري أو التسمية
التجارية و الشكل القانوني و عنوان المقر و الغرض و إن اقتضى الحال ،أرقام التسجيل في السجل التجاري و
ذلك بالنسبة لكل شخص معنوي عضو في المجموعة - 7األسماء الشخصية و العائلية و عناوين أعضاء أجهزة
اإلدارة أو التدابير أو التسيير و األشخاص المكلفين بمراقبة التسيير و بمراقبة الحسابات ،مع البيانات
المنصوص عليها في البندين 3و 4و إن اقتضى الحال ،البند 6من المادة - 8 .42تاريخ و رقم إيداع عقد
المجموعة لدى كتابة الضبط.
*************************************************
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
المادة ": 33يرمي السجل المركزي إلى ما يلي - 1 :مركزة المعلومات المبينة في مختلف السجالت
المحلية بمجموع تراب المملكة - 2.تسليم الشهادات المتعلقة بتقييدات أسماء التجار و التسميات التجارية و
الشعارات و كذا الشهادات و النسخ المتعلقة التقييدات األخرى المسجلة فيه؛ - 3نشر مجموعة ،في بداية كل
سنة ،تضم معلومات عن أسماء التجار و التسميات التجارية و الشعارات التي أرسلت إليه".
يشرف عليه وينظمه المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية و مقره بالدار البيضاء
وهو مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي ،و المادة 11من
18
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
بخالف السجل المحلي ،السجل التجاري المركزي يتميز بعموميته بحيث يمكن
اإلطالع على محتواه بحضور المأمور المكلف بمسكه ا وان يقوم باستخراج نسخ منه
،أما مراقبة احترام المقتضيات القانونية عند التصريح بالتقييد فيتم أساسا عند مستوى
السجل المحلي ويمارسه كاتب الضبط الذي يتأكد من أن البيانات كاملة ومطابقة
للقانون ،وقد يرفض تسجيل التصريح ويخبر به "الرفض" رئيس المحكمة أو قاضي
التسجيل أو المنتدب ،ثم إن رئيس المحكمة أو القاضي المعين من طرفه في بداية كل سنة يبث في
المنازعات المتعلقة التقييدات في السجل التجاري.
المادة ": 31يلزم بالتسجيل في السجل التجاري األشخاص الطبيعيون و المعنويون ،مغاربة كانوا أو
أجانب ،الذين يزاولون نشاطا تجاريا في تراب المملكة .ويلزم بالتسجيل عالوة على ذلك - 1 :كل فرع أو وكالة
لكل مقاولة مغربية أو أجنبية؛ - 2كل ممثلية تجارية أو وكالة تجارية لدول أو لجماعات أو لمؤسسات عامة
أجنبية؛ - 3المؤسسات العامة المغربية ذات الطابع الصناعي أو التجاري الخاضعة بموجب قوانينها إلى
التسجيل في السجل التجاري؛ - 4كل مجموعة ذات نفع اقتصادي".
حسب المادة 16من م/ت تلزم بالتسجيل في السجل التجاري األشخاص الطبيعيون و
المعنويون مغاربة كانوا أو أجانب ماداموا يمارسون أنشطتهم داخل تراب المملكة
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
ويقومون بالتسجيل داخل اجل 1اشهر بالنسبة للطبيعيين أو داخل شهر ابتداء من تاريخ
ممارسة النشاط في حالة عدم وجود نص محدد ألجل التسجيل ،أما البيانات الواجب
قيدها فنصت عليها المواد 11الى 16من م/ت.
19
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة :12بعد انصرام شهر واحد عن إنذار موجه من لدن اإلدارة ،يعاقب بغرامة تتراوح ما بين 1 111
درهم و 5 111درهم كل تاجر أو مسير أو عضو من أعضاء أجهزة اإلدارة أو التدبير أو التسيير بشركة
تجارية و كل مدير لفرع أو وكالة لمؤسسة أو شركة تجارية ملزم بالتسجيل في السجل التجاري طبقا لمقتضيات
هذا القانون ،إن لم يطلب التقييدات الواجبة في اآلجال المنصوص عليها.وتطبق الغرامة ذاتها في حالة عدم
مراعاة مقتضيات المادة .39المادة :63يصدر الحكم بالغرامة عن المحكمة الموجود بدائرتها المعني باألمر ،و
ذلك بطلب من القاضي المكلف بمراقبة السجل التجاري ،بعد االستماع إلى المعني باألمر أو استدعائه بصفة
قانونية.تأمر المحكمة بتدارك التقييد المغفل في أجل شهرين .و إذا لم يتم ضمن هذا األجل أمكن إصدار حكم
بغرامة جديدة .في هذه الحالة األخيرة ،إذا تعلق األمر بفتح فرع أو وكالة لمؤسسة توجد خارج المغرب ،يجوز
للمحكمة أن تأمر بإغالق هذا الفرع أو الوكالة إلى أن يتم تدارك اإلجراء المغفل.المادة :11يعاقب بالحبس
من شهر إلى سنة و غرامة تتراوح بين 1 111و 51 111درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل من أدلى
بسوء نية ببيان غير صحيح قصد تسجيله أو تقييده بالسجل التجاري.يأمر الحكم الصادر باإلدانة بتصحيح البيان
الخاطئ بالشكل الذي يحدده.المادة :15يترتب على عدم مراعاة مقتضيات المادة 49في شأن اإلشارة إلى
بعض البيانات على الوثائق التجارية للتجار و الشركات التجارية ،تطبيق الغرامة المنصوص عليها في المادة
.62المادة :11يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المادة 64على كل بيان غير صحيح ضمن بسوء نية
على الوثائق التجارية للتجار و الشركات التجارية.المادة :11بصرف النظر عن القواعد المقررة في القانون
الجنائي ،يكون في حالة العود كل من سبق أن حكم عليه بغرامة و ارتكب نفس الجنحة خالل الخمس سنوات
التي تلت الحكم باإلدانة غير القابل ألي طعن.تضاعف في هذه الحالة العقوبات المنصوص عليها في المادة
.64المادة :15ال تحول مقتضيات المادتين 64و 66دون تطبيق مقتضيات القانون الجنائي عند االقتضاء.
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
القيد في السجل التجاري يعد قرينة لصفة التاجر قابلة إلثبات العكس،أي أن االغيار
بإمكانهم إثبات بكافة الوسائل أن الشخص المقيد بالسجل التجاري ليس تاجرا ،من
جهة أخرى انه ال يمكن للتاجر االحتجاج إال بالوقائع والتصرفات المقيدة في السجل
التجاري بكيفية صحيحة أما الوقائع والتصرفات القابلة للتعديل فال يمكن للملزم
بالتسجيل أن يحتج بها إال إذا تم تقييدها في السجل التجاري .
20
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
تنقسم الدفاتر المحاسبية إلى دفاتر الزم بها المشرع كافة التجار و دفاتر اختيارية
للتاجر األخذ بها أو تركها .
الدفاتر الواجب مسكها وهي :
دفتر اليومية : livre journalتقيد فيه يوما بيوم العمليات المتعلقة بنشاط
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
التاجر حسب تسلسلها الزمني سواء تعلق األمر بأصول أو خصوم تجارته Actifs
ou passifsويضمن فيه تفاصيل هاتين العمليتين وعليه فهو يشكل أساس
محاسبة التاجر .
الدفتر األستاذ أو الدفتر الكبير : le grand livreتنقل فيه خالصات دفتر
اليومية وهو سجل يتكون من قائمة الحسابات مكونة بدورها من حسابات
وضعية المنشاة ،حسابات اإلدارة والحسابات الخاصة .و يمكن للتاجر نظرا
لكثرة أعماله وتعددها أن يفصل كال من دفتر اليومية والدفتر األستاذ إلى دفاتر
يومية مساعدة ودفاتر مساعدة على أن تجمع التقييدات المسجلة فيهما مرة
كل شهر في دفتر اليومية والدفتر األستاذ.
21
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
وهو ملزم كما تنص على ذلك المادة 15من م/ت بترتيبها وحفظها لمدة 38سنوات
ابتداء من تاريخه.
الفرع : 2قواعد تنظيم الدفاتر المحاسبية :
-أن يعرض الدفتر اليومي ودفتر الجرد قبل استعمالهم على كاتب الضبط بالمحكمة
االبتدائية ليرقم صفحاتها ويوقع عليها مع تخصيص رقم لكل دفتر وتسجيله في سجل
تمسكه المحكمة،بعد هذا يمكن للتاجر استعمال هذه الدفاتر محترما التسلسل
التاريخي دون ترك فراغ أو بياض أو محو أو إضافة بين السطور في حالة قيد خاطئ
يمكن تصحيحه مع اإلشارة إليه.
-على التاجر أن يلتزم باحترام المبادئ المحاسبية وهي:االنتظام ،اإلخالص و الصدق.
22
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
في مقابل االلتزامات المفروضة على التاجر ،يتمتع بمجموعة من الحقوق وبالخصوص
الحق في اللجوء الستعمال مبدأ حرية اإلثبات في المنازعات التجارية ،حقه في العضوية
داخل غرف التجارة والصناعة والخدمات ،حقه كذلك في عدالة خاصة تتمثل في المحاكم
التجارية .غير انه من أهم الحقوق التي يضمنها القانون للتاجر هما حقه في األصل
التجاري وحقه في الملكية الصناعية والتجارية.
أهم حقوق التاجر :
دراسة األصل التجاري تستوجب تحديد فكرة ومفهوم األصل التجاري وتوضيح أهم
العناصر المكونة له ثم تناول أو دراسة أنظمته القانونية.
فكرة األصل التجاري لم تظهر إال في أوائل القرن 31وكان موضوعه أساسا البضائع و
اآلالت واألدوات المعبر عنهم بعبارة "مال البضائع "أو "مال المتجر" أما مصطلح األصل
التجاري فتجاوز هذا المفهوم المادي المقتصر على البضائع واآلالت ليضم إليه عناصر
أخرى "معنوية"التي ظهرت مع التطور الصناعي والتكنولوجي ،هذا المفهوم الجديد
لألصل التجاري جاء أيضا نتيجة لرغبة التجار في حماية زبنائهم وحماية استثماراتهم
الفكرية والمادية من خالل نظام قانوني خاص وكذلك من خالل مطالبة الدائنين
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
المادة : 79األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري
أو عدة أنشطة تجارية.
23
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
المادة : 81تشتمل األصل التجاري وجوبا على زبناء و سمعة تجارية.و يشمل أيضا كل األموال األخرى
الضرورية الستغالل األصل كاالسم التجاري و الشعار و الحق في الكراء و األثاث التجاري و البضائع و المعدات
و األدوات و براءات االختراع و الرخص و عالمات الصنع و التجارة و الخدمة و الرسوم و النماذج الصناعية و
بصفة عامة كل حقوق الملكية الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل.
األصل التجاري عرفته المادة 61من م/ت على انه مال منقول معنوي يشمل جميع
األموال المنقولة المخصصة لممارسة نشاط تجاري أو عدة أنشطة تجارية .هذا التعريف
يمكن أن يؤاخذ عليه :
أنه شمل مؤسسةاألصل التجاري المتميزة بحداثة عهدها وطبيعتها القانونية
المرنة بحيث أن عناصره كما سنوضح يصعب تحديدها مسبقا وليست ثابتة
بالنسبة لجميع المحالت التجارية،فاألصل التجاري برأي الفقه ال يتأثر باختفاء
بعض العناصر أو دخول عناصر أخرى جديدة ضمن مقوماته.
انه لم يشر إلى األصل التجاري كوحدة قائمة بذاتها ومستقلة عن العناصر
المكونة له فهي تخضع لنظام قانوني خاص يختلف عن النظام القانوني الخاص
بكل عنصر من العناصر المكونة له.
إال أنه وبالرغم من هذه المؤاخذات فان المشرع التجاري ركز على عنصري الزبائن
والسمعة التجارية دون أن يغفل اإلشارة إلى كل األموال األخرى الضرورية الستغالل
األصل التجاري كاالسم التجاري والشعر والحق في الكراء والبضائع والمعدات واألدوات
وبراءات االختراع والرخص وعالمات الصنع والتجارة والخدمة والرسوم والنماذج
الصناعية،وبصفة عامة كل حقوق الملكية الصناعية أو األدبية أو الفنية الملحقة باألصل
(المادة 61و 68من م/ت) .
األصل التجاري مال منقول معنوي وهذا يحتمل أيضا مجموعة من المالحظات:
انه قد يكون دكانا أو متجرا أو مصنعا أو مكتبا ،فمفهومه واسع ومستقل عن
عناصره التي تختلف الختالف النشاط التجاري باستثناء الزبائن والسمعة التجارية
اللذان يعتبران ضروريان إلنشاء األصل التجاري والبد من تحقيقهما الكتمال
مقومات األصل التجاري ووجوده القانوني بغض النظر عن العناصر األخرى
(المادة 68من م/ت ).
ﻣﻤﯿﺰات انه يجب تمييز األصل التجاري عن المكان أو المحل الذي يشغله فهو مستقل
عن العقار مكان استغالله الذي قد يكون مملوكا لشخص أخر وقد يكون صاحب اﻻﺻﻞ
Merouan abd el fattah 2010 / 2011
اﻟﺘﺠﺎري
األصل التجاري هو مالك العقار وفي هذه الحالة أيضا يبقى األصل التجاري
مستقال عن العقار بحيث يمكن رهنه أو بيعه أو كرائه مع احتفاظ التاجر بملكية
عقاره.
انه يجب تمييزه كمال منقول أيضا عن العناصر المنقولة المكونة له فزوالها اليؤدي
إلى زوال األصل التجاري على اعتبار أن عناصره المعنوية مازالت قائمة أما زوال
األصل التجاري فيتحقق عند التوقف النهائي عن االستغالل وفقده لزبائنه الذين
يعدون اصل وسبب وجوده.
24
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
األشخاص بأصل تجاري معين لتوفر خصائص فيه مثال:موقع المتجر الذي يساعد
على التردد عليه أو إن يكون ذا مظهر خارجي معين أو أن تكون بضاعته معروضة
بشكل منسق ،فكلها خصائص ضرورية ومهمة الجتذاب الزبائن.
الفرع الثاني :العناصر المعنوية الغير الضرورية التابعة لألصل التجاري :
.1االسم التجاري :يتخذ التاجر لمتجره اسما يميزه عن غيره من المتاجر ويعرف
به في الوسط التجاري وبين زبنائه ويظهر في واجهة المتجر وعلى مطبوعات
التاجر ويشترط في االسم التجاري أن يتضمن االسم المدني لصاحب األصل
التجاري وتتم حمايته بقيده في السجل التجاري وشهره في إحدى جرائد
اإلعالنات القانونية.
25
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
األصل التجاري مكون من العناصر مختلفة حسب طبيعة النشاط التجاري ولكل عنصر
طبيعة قانونية خاصة به وهذا ما سنوضحه كالتالي :
المبحث األول :األصل التجاري عنصر من عناصر الذمة المالية :
هناك اتجاهين متباينين حول هذا التصنيف القانوني ،األول يعترف باألصل التجاري بذمة
قانونية مستقلة بحيث يمكن ألي شخص أن تكون له أكثر من ذمة ،ذمة خاصة بديونه
الشخصية وذمة تجارية خاصة بديونه المهنية.والثاني يأخذ به المشرع المغربي ويرى أن
األصل التجاري ال يشكل ذمة مالية مستقلة وإنما هو مال ضمن االموال تتضمنها ذمة
التاجر فلكل شخص قانوني ذمة مالية واحدة ال تقبل التجزيء فوحدة الذمة المالية تعني
أن الشخص القانوني يتوفر على أموال متجانسة أو متباينة يتم التعامل معها كأموال
وحيدة خاضعة إلرادة مالكها و هذا ما وضحه قانون ل/ع في الفصل 3113حينما ينص
26
مادة القانون التجاري وحدة القانون الخاص (الفصل )2 مسلك الدراسات القانونية و السياسية
على أن أموال المدين تشكل ضمانا عاما لدائنيه وبذلك يكرس قاعدة قانونية قائمة على
مبدأ الوحدة وعدم تجزيء الذمة فاألصل التجاري ال يملك الشخصية القانونية وال األهلية
ك الحقوق و إنما هو وحدة مالية معنوية مكونة من القانونية لتحمل االلتزامات و تمل ِّ
عناصر مختلفة قابلة لالنتقال وللتفويت والتحول وقد تزيد أو تنقص وكذلك قابلة
لالستهالك دون أن يكون لذلك أثر على األصل التجاري أو وجوده الذي يحافظ على
وحدته المعنوية وباإلضافة إلى كونه عنصر من عناصر الذمة المالية فهو كذلك يختص
بخصائص قانونية تميزه عن عناصر الذمة األخرى.
المبحث الثاني :العناصر القانونية لألصل التجاري:
هذه الخصائص القانونية نجدها في التعريف الذي أعطاه المشرع في المادة 61من
م/ت والتي تنص على أن األصل التجاري مال منقول معنوي يشمل جميع األموال
المنقولة المخصصة لممارسة النشاط التجاري وهذه الخصائص هي:
.1مال منقول :األصل التجاري مال منقول ذو طبيعة تجارية ألنه ال يوجد اصل بدون
استغالل تجاري كما أن كل العمليات التي ترد عليه تعد تجارية بالتبعية هذه
العناصر التي تعد ماال منقوال باإلمكان تقدير قيمتها كاألدوات والبضائع
واآلالت...وتقدير كل عنصر على حدى ومجموع قيمة عناصره تؤدي إلى معرفة
قيمة األصل التجاري وعادة ما يتم تحديد قيمة هذا المال المنقول من قبل ذوي
الخبرة لما يتطلبه ذلك من معلومات دقيقة.
.1مال معنوي :كملكية معنوية للتاجر يشمل األصل التجاري حسب مضمون المادة
61من م/ت جميع األموال المنقولة المخصصة لألصل التجاري ولعلها تتجلى أكثر
في حق التاجر في الزبائن مع العلم أن لكل عنصر من عناصره طبيعة قانونية
خاصة به و بالتالي يمكن لكل عنصر أن يكون محل معاملة تجارية مستقلة للبيع
والكراء إال انه كملكية معنوية يشكل مجموعة مستقلة تخضع لقواعد قانونية
مختلفة تهدف إلى هدف واحد هو استغالل األصل التجاري وتحقيق غاية واضحة
و الحفاظ على الزبائن.
انطالقا مما سبق يتضح الطابع القانوني المركب لألصل التجاري لكن هذا ال يمنع من
اعتباره مجموعة واقعية ذات قيمة اقتصادية موضوع مجموعة من التصرفات (من بيع
ورهن،كراء،تقديمه كحصة في شركة. )... Merouan abd el fattah 2010 / 2011
www.fsjes-agadir.info
27