You are on page 1of 38

‫‪ISSN: 2253-0347‬‬ ‫جملــة علوم اإلنسان واجملتمع‬ ‫‪EISSN: 2602-781X‬‬

‫‪Journal of Human and Society sciences‬‬

‫‪ /‬ص ص‪223 -192:‬‬ ‫‪ /‬السنة‪1112 :‬‬ ‫‪ /‬العدد‪12:‬‬ ‫اجمللد‪21 :‬‬

‫املساندة االجتماعية كمنبئ بالثقة بالنفس لدى ضعاف السمع من التالميذ املدمجين‬
‫باملدارس العادية‬
‫‪Social support as a predictor of self-confidence in childhood‬‬
‫‪hearing pupils in regular schools‬‬
‫تاريخ النشر‪1112/12/12 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2023/03/ 12 :‬‬ ‫‪1112 /11/ 29‬‬ ‫تاريخ اإلرسال‪:‬‬

‫أحمد السيد عبد القوي قنصوه‬


‫‪Email :‬‬ ‫جامعة مدينة السادات‪ ،‬مصر ‪ahmedkonswa87@gmail.com ،‬‬

‫امللخص‪:‬‬
‫يتعرض ضعاف السمع وغيرهم من االعاقات األخرى إلى االهانة من طرف‬
‫زمالئهم واالحراج والتعرض ألشياء تعتبر شديدة الحساسية بالنسبة لهم كالسخرية‬
‫من اعاقتهم وهذا من شأنه أن يسبب االحباط و يزعزع ثقة املعاق بنفسه وقد يتدنى‬
‫مفهومه لذاته ومفهومه للذات األكاديمية كذلك‪ ،‬هذا ألن الثقة بالنفس تعتبر من‬
‫إحدى عوامل الشخصية التي ترتبط بالتوافق النفس ي واالجتماعي للفرد‪ ،‬وفي هذا‬
‫الصدد يذهب جيلفورد في تحديد الثقة بالنفس إلى اعتبارها عماال هاما يمثل اتجاه‬
‫الفرد نجو ذاته ونحو بيئته االجتماعية وهي ترتبط بميل الفرد إلى االقدام نحو البيئة‬
‫أو التراجع عنها‪ ،‬وتشير نتائج العديد من الدراسات أن املعاقين هم أشخاص يتميزون‬
‫بمفهوم ذات متدني وبالتالي هم بحاجة إلى دعم وسند اجتماعي حتى يتم التغلب على‬
‫كل املشكالت والصعوبات التي تواجههم‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬املساندة االجتماعية؛ الثقة بالنفس؛ ضعاف السمع؛ التالميذ‬
‫املدمجين‪.‬‬

‫املؤلف املرسل‪ :‬أحمد السيد عبد القوي قنصوه‪Email : ahmedkonswa87@gmail.com ،‬‬

‫‪192‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

Abstract:

The hearing impaired and others with other disabilities are


exposed to insults by their colleagues, embarrassment, and
exposure to things that are considered highly sensitive for them,
such as ridicule of their disability, and this would cause frustration
and undermine the disabled’s self-confidence, and his self-concept
and academic self-concept may decrease as well.
This is because self-confidence is considered one of the
personality factors that are linked to the psychological and social
compatibility of the individual, and in this regard, Gilford goes in
determining self-confidence to consider it an important factor that
represents the individual’s direction towards his self and towards
his social environment, and it is related to the individual’s
tendency to walk towards the environment or retreat from it, and
indicates The results of many studies show that the disabled are
people who are characterized by a low self-concept, and therefore
they need support and social support in order to overcome all the
problems and difficulties they face.
Keyword: Social support; self-confidence; hearing impaired ;
integrated students.

:‫مقدمة‬
ُ
‫تعد فئة ذوي اﻹعاقة السمعية إحدى الفئات الخاﺻة التي تزايد اﻹﻫتمام بﻬا في‬
‫ اذ هي من المجاالت األكثر اﻫتمامًا سواء على المستوى البحثي أو على‬،‫وقتنا الحالي‬
.‫المستوى التربوي حيث إن لﻬذه الفئة مشكالت عديدة البد من التغلب عليﻬا وعالجﻬا‬
‫ فالقدرة على السمع هي‬،‫سمعيا هم فئة من ذوى الفئات الخاﺻة‬ ً ‫واملعاقون‬
‫إحدى الحواس الخمس التي وهبها هللا لنا وهى تتكون من مجموعة من األجهزة الدقيقة‬
‫ فيرى‬،‫الحساسة للموجات الصوتية التي تساعدنا في عملية التواﺻل مع اآلخرين‬

192
1112 ‫ مارس‬12 -‫ العدد‬-21‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‬
EISSN: 2602-781X‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ISSN: 2253-0347
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫وأثرا ً‬
‫كبيرا‬ ‫جولدشتين)‪ Goldstein(2005,13‬أن لحاسة السمع أهمية عن باقي الحواس ً‬
‫على نمو النطق واللغة‪ ،‬وما يترتب عليه من تطور ثقافي ومعرفي وكذلك زيادة في التفاعل‬
‫االجتماعي والترابط مع أفراد املجتمع‪ ،‬وقد تؤدى إعاقة الطفل السمعية إلى زيادة املشكالت‬
‫الخاﺻة بالسلوك مثل العدوان واالنطواء والخجل وعدم تحمل املسئولية وعدم ضبط‬
‫الذات وغيرها من املشكالت االجتماعية‪.‬‬
‫ويرى ماهر تيسير شرادقة‪ ،‬إبراهيم عبد هللا الزريقات (‪ )525 ،2102‬أن األطفال‬
‫ضعاف السمع يحتاجون إلى برامج متخصصة وموجهة ملحاولة التقليل من حدة تأثير‬
‫اﻹعاقة السمعية لديهم وذلك عن طريق دمجهم مع أقرانهم ‪.‬‬
‫واملعاقين سمعيا إذا ما تم مقارنتهم مع غيرهم من ذوي اﻹعاقات األخرى يتضح‬
‫لديهم عالقات اجتماعية أقل مع أفراد أسرتهم ومع األشخاص اآلخرين‪ ،‬فهم منعزلون‬
‫ً‬
‫اجتماعيا ولديهم ﺻعوبة في عقد عالقات اجتماعية‪.‬‬
‫كما يري جولدستين )‪ Goldstein (2005,22‬أن من أهم ما يتصف به املعاق‬
‫سمعيا أنه سريع االنسحاب وسلبي في املواقف االجتماعية التي يتعرض له‪ ،‬كذلك أقل‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫نضجا ومرونة من األطفال العاديين‪ ،‬ومندفع في معظم األحوال ويتسم بالسلوك العدواني‪،‬‬
‫العنف‪ ،‬األنانية والفردية في حياته ولذلك تعتبر فئة ضعاف السمع فئة لها خصوﺻيتها‬
‫مقارنة بمن سواهم في نفس املرحلة العمرية‪.‬‬
‫ولذلك فقد شهدت التربية الخدمات التربوية الخاﺻة املقدمة لذوي اﻹحتياجات‬
‫الخاﺻة العديد من التطورات إلى أن وﺻلت إلى نظام الدمج‪ ،‬حيث تحولت التوجهات فى‬
‫التربية الخاﺻة من أتجاه عزل ذوي االحتياجات الخاﺻة إلى دمجهم مع األطفال العاديين‬
‫باملدارس العادية ‪.‬‬
‫فيرى حسن مصطفي عبد املعطي‪ ،‬السيد عبد الحميد أبو قلة (‪ )97، 2105‬أن‬
‫التربية تقوم على أساس الوﺻل ال الفصل بين مجتمع العاديين وغير العاديين وترتكز‬

‫‪199‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫أسباب تعليم الطالب من ذوي اﻹعاقة السمعية فى الوسط الدراس ي علي أسس إنسانية‪،‬‬
‫وسياسية‪ ،‬تربوية‪ ،‬اجتماعية‪.‬‬
‫كما أن سياسة الدمج تقوم على افتراضيات أساسية فى أنها توفر بشكل تلقائى‬
‫خبرات التفاعل بين ذوي اﻹعاقة السمعية وأقرانهم العاديين وتؤدي إلى زيادة فرص التقبل‬
‫االجتماعي لذوي اﻹعاقة السمعية‪ ،‬لذا فأن طريقة الدمج هي السياسة املثلى للتعامل مع‬
‫الطالب ضعاف السمع باملدارس العادية وأن كل األطفال لهم حق في التعليم ً‬
‫معا دون تمييز‬
‫فيما بينهم بغض النظر عن نوع اﻹعاقة أو أى ﺻعوبة تعليمية يعانون منها نحو الدمج‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ذلك فال يزال نظام الدمج فى املدارس العادية الذى أقرته وزارة‬
‫التربية والتعليم يواجه العديد من املشكالت وهذا ما أكدت عليه هدي محمود الطلحاوى‬
‫(‪ )110 ، 2109‬أن كثير من الطالب ذوي االحتياجات الخاﺻة يتعرضون للتنمر بشكل كبير‬
‫مقارنة بأقرانهم العاديين داخل املدرسة‪.‬‬
‫‪ .2‬االطارالنظري‪-:‬‬
‫‪ 2.2‬تعريف ضعاف السمع‪:‬‬
‫"الطفل ضعيف السمع هو الفرد الذى يعانى من ﺻعوبات أو قصور في حاسة‬
‫السمع يتراوح ما بين (‪ )01‬ديسبل وأقل من (‪ )91‬ديسبل"‪ .‬عبد الغفار عبد الحكيم‬
‫الدماطي (‪)01، 2111‬‬
‫"بأنهم األطفال الذين لديهم عجز فى حاسة السمع بدرجة ال تسمح لهم‬
‫باالستجابة الطبيعية ألغراض الحياة اليومية إال في ظروف خاﺻة وباستخدام معينات‬
‫سمعية"‪ .‬وحيد مصطفى كامل (‪)20، 2111‬‬
‫كما يتفق كل من رماز حمدى إبراهيم (‪)002، 2112‬؛ وحيد مصطفى كامل‬
‫(‪ )20، 2111‬في "أن ضعيف السمع هو الذى يعانى من عجز أو خلل فى الجهاز السمعى‬
‫يحول بينه وبين االستفادة من حاسه السمع فى اكتساب اللغة بطريقة طبيعية"‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫"أن األطفال ضعاف السمع هم الذين يعانون من نقصان فى القدرة على السمع‬
‫وتتراوح نسبة السمع ما بين ‪ 01‬وأقل من ‪ 95‬ديسبل" وتكون املعينات بالنسبة لهم ضرورية‬
‫للحفاظ على بقايا حاسة السمع لديهم‪ .‬منال كمال عبد الجواد (‪)151 ،2100‬‬
‫‪ 2.2‬التصنيفات الفسيولوجية والتربوية لإلعاقة السمعية ‪:‬‬
‫يركز الباحثون فى تصنيفهم لإلعاقة السمعية على درجة الفقدان السمعى لدى‬
‫الفرد والتي يمكن قياسها باألساليب املوضوعية أو املقاييس السمعية‪ :‬فيتفق كل من زينب‬
‫محمود شقير (‪ ،)027، 2115‬عادل عبد هللا محمد (‪ ،)050 ،2111‬أن التصنيفات‬
‫الفسيولوجية تتعدد حسب درجة الفقدان السمعي ويتم تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪ ‬ضعف سمعي بسيط جدا (‪ 22-21‬ديسبل)‬
‫حيث يجد الطفل ﺻعوبة فى التعرف على الكالم املنطوق بصوت منخفض أو‬
‫الكالم الذي يسمع من مكان بعيد كما يجد الطفل ﺻعوبة فى االستماع فى غرفة بها ضجيج‬
‫وﺻعوبة فى تمييز بعض أدوات السياق الدقيقة مثل التأنيث والتذكير في الكلمات‬
‫والضمائر‪.‬‬
‫أما في الفصل الدراس ي فيفقد الطفل حوالي (‪ )٪ 01‬من التوجيهات الدراسية‬
‫ويبدو غير منتبه وغير مهتم ودائما مرهق بسبب زيادة الجهد االستماعي الذي يبذله وبذلك‬
‫يكون التواﺻل بينه وبين أقرانه فى املدرسة بسيط نتيجة ألنه ال يستطيع مالحقة سرعة‬
‫الحوار مع أقرانه ألنه فقد أجزاء من هذا الحوار وكذلك يبدو عليه أنه يتصرف بغرابة أو‬
‫عدم نضج أو عدم اهتمام وقد يستجيب بطريقة غير مالئمة فيصاب بالحرج واﻹحباط‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف سمعي بسيط (‪ 04-21‬ديسبل)‬
‫حيث يفقد الطفل حوالي(‪ )٪51-25‬من الكالم املسموع بما فيها كثير من السواكن‬
‫ً‬
‫والحروف التي تكون هامة لتوضيح املعاني وفهم الكلمات ويعاني هذا الطفل أساسا من‬
‫ﺻعوبات فى النطق‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫ً‬
‫أما في الفصل الدراس ي فيبدو الطفل كأنه يسرح كثيرا وغير مهتم وكثير التعب‬
‫واﻹرهاق والقلق ويؤثر هذا على الشعور بالثقة لدى الطفل ويؤثر على التشويش مع عدم‬
‫وضوح الكالم الذي يسمعه وزيادة التوتر وعدم الشعور باالرتياح واﻹحساس بالعجز وعدم‬
‫القدرة على النجاح‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف السمع املتوسط (‪ 24-02‬ديسبل)‬
‫حيث يفقد الطفل حوالي (‪ )٪95‬أو أكثر من الكالم املسموع ويعاني هذا الطفل‬
‫من خلل فى استخدام السياق وضعف فى اللغة التعبيرية لأللفاظ وخلل فى نطق الحروف‬
‫والكلمات مع وجود مشاكل فى رنين الصوت‪.‬‬
‫ً‬
‫أما في التحصيل الدراس ي فيتأثر تبعا لتأثر اللغة فيكون هناك ﺻعوبات فى الفهم‬
‫والتعبير وﺻعوبات فى القراءة والهجاء وﺻعوبات فى املفاهيم الدراسية األخرى ويفقد هذا‬
‫الطفل معظم التوجيهات الدراسية الشفوية التى تقدم داخل الفصل ويتأثر الطفل‬
‫اجتماعيا بشدة حيث يميل الى االنعزالية والوحدة وعدم االندماج والتفاعل مع أقرانه وقد‬
‫يتم الحكم عليه او يحكم هو علي نفسه بالفشل‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف السمع املتوسط الى شديد (‪ 04-21‬ديسبل)‬
‫حيث يفقد هذا الطفل نسبة كبيرة من الكالم املسموع ويعاني ﺻعوبة بالغة فى‬
‫ً‬
‫أقامه الحوار مع طرف واحد أو مجموعة من األفراد نظرا للتأخر الشديد فى نمو اللغة لدية‬
‫وقلة معرفته باأللفاظ كما يعاني من تغير بنبرة الصوت ورنين الصوت وأخطاء شديدة فى‬
‫نطق الحرف فيكون كالمه غير مفهوم بنسبة (‪.)٪95‬‬
‫ً‬
‫أما دراسيا فلن يستطيع اللحاق بأى توجيهات شفوية دراسية فيفقدها كليا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ويفشل دراسيا فى جميع املواد ويتأثر هذا الطفل اجتماعيا تماما حيث يشعر باﻹحباط‬
‫والرفض والعجز وعدم الثقة بالنفس وخلل كبير في العالقات االجتماعية حيث يفقد‬
‫التواﺻل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ ‬ضعف السمع الشديد إلى العميق (‪ 04-02‬ديسبل) ويصنف الضعف السمعي‬


‫العميق من (‪ +02‬ديسبل)‪.‬‬
‫ً‬
‫تنعدم اللغة والكالم تماما عند هذا الطفل وفى حالة الضعف السمعي العميق‬
‫املكتسب يفقد الطفل املهارات اللغوية التي سبق أن تعلمها ولن يستطيع هذا الطفل‬
‫ً‬
‫االلتحاق بالفصول العادية أبدا‪.‬‬
‫‪ 2.2‬خصائص ضعاف السمع‪-:‬‬
‫‪ ‬الخصائص االجتماعية لضعاف السمع‪:‬‬
‫اتفق كل من نبيه إبراهيم إسماعيل (‪)00-2111،02‬؛ زينب محمود شقير (‪،2112‬‬
‫ً‬
‫‪ )002-001‬على أن املعاقين سمعيا يعانون من سوء التوافق االجتماعي مع غيرهم‬
‫ويتسمون بالرغبة فى العزلة ومستويات طموح غير واقعية‪ ،‬وعدم قدرتهم واستعدادهم‬
‫لتحمل املسئولية والتمركز حول الذات‪ ،‬واالنطوائية واالندفاعية والتهور واالتجاهات‬
‫العدوانية والعنف وعدم القدرة على ضبط الذات‪ ،‬وأنخفاض مستوى النضج االجتماعي‪،‬‬
‫وﺻعوبة تحقيق التوازن االتصالي وأنهم أقل أقباال على معايشة املواقف الجديدة‪ ،‬وأقل‬
‫ً‬
‫تعاونا من نظائرهم من األطفال العاديين‪ ،‬ويميلون إلى األلعاب الفردية ويعانون من معدل‬
‫نشاط زائد وأكثر ميال للتملك والتعصب مع أقرانهم من ذوى اﻹعاقة السمعية‪ ،‬كما أنهم‬
‫أكثر معاناه للمخاوف املرضية من العاديين وأنهم أكثر أحساس بعدم الرغوبية االجتماعية‪،‬‬
‫وأنخفاض شديد في الثقة بالنفس كما يعانون من بعض االضطرابات النفسية كالقلق‬
‫واالكتئاب والعزلة‪ ،‬وتتولد لديهم مشاعر اﻹحباط والشعور باالغتراب أكثر من العاديين‬
‫وأنهم أكثر إحساسا بالوحدة النفسية‪.‬‬
‫بينما تضيف )‪ Corin (2004, 351‬عده خصائص اجتماعية لضعاف السمع‪-:‬‬
‫‪ ‬انخفاض القدرة على التكيف االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬عجزه عن إقامة عالقات اجتماعية مع األشخاص األسوياء‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ ‬تفضيله للحياة املدرسية عن الحياة املنزلية لسهولة تواﺻله مع زمالئه‪.‬‬


‫‪ ‬شعورة بالعوله واألكتئاب‪.‬‬
‫‪ ‬أقل في النضج االجتماعي باملقارنه بالعاديين‪.‬‬
‫‪ ‬الخصائض النفسية واﻹنفعالية لضعاف السمع‬
‫هناك عدد من الخصائص النفسية لضعيف السمع مثل ‪ :‬امليل إلى العزلة عن‬
‫املجتمع بسبب تميزه بالتشكك فى املجتمع‪ ،‬حين يصاب باﻹحباط من تعرضه للعديد من‬
‫املواقف التى يظهر عجزه فيها عن التجاوب والتواﺻل فإنه قد يلجأ إلى استخدام العنف‪،‬‬
‫فنجد ﺻورة العدوانية مرتبطة بمجاالت اﻹعاقة السمعية‪ ،‬قد يلجأ إلى التعويض عن‬
‫مواقفه اﻹحباطية باالهتمام باملظهر وامللبس واالهتمام بالنواحى البدنية‪ ,‬كما أن بعضهم‬
‫ً‬
‫قد يلجأ إلى االنحراف والبعض يرتكب الجرائم الجنسية أو السرقة تحقيقا النتصار يخرج‬
‫بعض احباطاته‪ ،‬الشعور بعدم األمن النفس ى لصعوبة تواﺻله الشفهى مع املحيطين به‪،‬‬
‫ضعف ثقته بنفسه مما يدفعه إلى االنعزالية والبعد عن اآلخرين‪ ،‬الحاجة إلى املساندة‬
‫االجتماعية والدعم النفس ى واالجتماعى من حوله فى محيط األسرة واملدرسة واملجتمع‪ ،‬قد‬
‫ً‬
‫يتعرض لنوبات من االكتئاب‪ ،‬يظهرعجزا فى تحمل املسئولية وﺻعوبه أتخاذ القرار‪ ،‬تظهر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املخاوف بصورة واضحة لدى البنات املعاقات سمعيا وأكثر هذه املخاوف ظهورا هى الخوف‬
‫من املستقبل‪ ،‬يميل إلى اﻹشباع املباشر لحاجاته‪ ،‬سوء التوافق الشخص ى واالجتماعى‪،‬‬
‫شعور بالقلق واالضطراب فى عالقاته باآلخرين‪ ،‬تميز استجاباته بالعصابية والتوتر‪ ،‬عدم‬
‫الخضوع للقواعد واألوامر الصادرة من السلطة‪ .‬زينب محمود شقير (‪)20 ، 2112‬‬
‫‪ 2.0‬اآلثار السلبية املترتبة على ضعف السمع‪:‬‬
‫رأى جمال محمد حسن (‪ )01 ،2101‬أن اآلثار املترتبة على ضعف السمع كثيرة‬
‫ومتنوعة ويشير إليها في الجدول التالي‪-:‬‬
‫جدول (‪ )2‬اآلثاراملترتبة على ضعف السمع‬

‫‪213‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫اآلثار املترتبة على ضعاف السمع‬ ‫الجانب‬

‫ضعف النمو الحركي‪ ،‬انخفاض التغذية الراجعة السليمة‪،‬‬


‫الفسيولوجية‬
‫ضعف اللياقة البدنية‪.‬‬

‫االنطواء والعزلة االجتماعية وعدم القدرة على تحمل‬


‫املسئولية وعدم الخضوع للقواعد واألوامر وانخفاض‬ ‫التو افق النفس ي‬
‫مستوى الطموح لديهم وضعف فى التفاعل االجتماعي‬ ‫واالجتماعي‬
‫وأنخفاض الثقة بالنفس‪.‬‬

‫ضعف فهم املعلومات وضعف الذكاء اللفظي‪.‬‬ ‫الذكاء‬

‫ضعف قدرات القراءة والكتابة وانخفاض مستوى التفكير‬


‫التعلم‬
‫املجرد والتفكير االبتكاري‪.‬‬

‫محدودية الذخيرة اللغوية والكالم البطيء وضعف الحوار‬


‫اللغوي وكذلك ضعف الذاكرة السمعية وتمركز الفهم‬ ‫اللغة‬
‫اللغوي على املحسوس أكثر من املجرد واملعنوي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أسباب الضعف السمعي‪:‬‬


‫اتفق كل من عبد املطلب آمين القريطى (‪)01 ،2110‬؛ تامر املغوري املالح (‪،2101‬‬
‫‪ )1‬أن أسباب ضعف السمع تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬عوامل وراثية ‪ :‬تحدث حاالت اﻹعاقة السمعية الكلية أو الجزئية غالبا عن طريق‬
‫الوراثة‪ ،‬ومن خالل الكرومزومات حاملى لهذه الصفات‪ ،‬ويزداد احتمال ظهور‬
‫هذه الحاالت مع زواج األقارب ممن يحملون تلك الصفات‪ ،‬كما يعد اختالف‬

‫‪213‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫العامل الرايزيس ى ‪ )Factor Rhesus( RH‬وهو عبارة عن بروتين يوجد أو ال يوجد‬


‫على كرات الدم الحمراء‪ ،‬فإن كانت نتيجة العامل الرايزيس ى لألب موجبة واألم‬
‫موجبة ففي هذه الحالة ال يوجد مشاكل‪ ،‬وإن كانت نتيجة العامل الرايزيس ى لألب‬
‫أيضا‪ ،‬ولكن اذا كانت نتيجة العامل‬ ‫سالبة واألم موجبة فال يوجد مشاكل ً‬
‫الرايزيس ى األب موجبة واألم سالبة فهنا تحدث مشكلة بين األم والجنين ‪ ،‬ويكون‬
‫هذا العامل أحد العوامل الوراثية لإلعاقة السمعية ‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل بيئية أو مكتسبة وتتمثل في‪ :‬الوالدة قبل األوان‪ ،‬الحوادث والصفعات‬
‫واللكمات على األذن‪ ،‬التشوهات سواء في طبقة األذن أو العظيمات أو القوقعة‬
‫أو ﺻيوان األذن‪ ،‬التعرض لفترات طويلة للضجة والضوضاء واألﺻوات العالية‪،‬‬
‫زيادة اﻹفرازات الشمعية فى األذن مما يؤدى إلى إغالق القناة السمعية‪،‬‬
‫املضاعفات الناتجة عن بعض الوالدات العسرة التي قد تحدث أثناء عملية‬
‫الوالدة‪ ،‬سوء تغذية األم وتعاطيها عقاقير دون أشراف الطبيب‪ ،‬سوء الرعاية‬
‫الصحية للطفل‪.‬‬
‫‪ .2‬الدمج‪-:‬‬
‫أن مفهوم الدمج في جوهره مفهوم اجتماعي أخالقي نابع من حركة حقوق االنسان‬
‫ضد التصنيف والعزل ألى فرد بسبب إعاقته إلى جانب تزايد االتجاهات املجتمعية نحو‬
‫رفض الوﺻمة االجتماعية لألشخاص ذوى االحتياجات الخاﺻة ‪ ،‬فسياسة الدمج هي‬
‫التطبيق التربوي للمبدأ العام الذى يوجه خدمات التربية‪.‬‬
‫تأخذ التربية الخاﺻة في األعتبار جميع االحتياجات الخاﺻة التي تميز الطالب‬
‫ذوى اﻹعاقة بشكل عام عن غيرهم وتساعد على إقامة نظام تربوي يحقق الكفاءة املطلوبة‬
‫في أستيعاب الجميع وتقديم الخدمات التربوية والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وتشمل التربية‬
‫الخاﺻة جميع التالميذ ذوى االحتياجات الخاﺻة وتعترف بالفروق الفردية بينهم وتتمركز‬
‫حول اﻹعاقة أكثر من تمركزها حول املحتوى األكاديمي‪Aldabas (2015, 1160) .‬‬

‫‪212‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫ُويعد الدمج التربوي عملية تعتمد علي فلسفة إنسانية وأخالقية ترتكز علي‬
‫تحقيق املساواة بين املتعلمين في نظام تربوي يسعي إلي تلبية احتياجات ذوي االحتياجات‬
‫الخاﺻة ‪,‬واحداث تغيير في البيئات التعليمية الجديدة وتذييل العقبات التي تواجهه ‪,‬بما‬
‫يلبي احتياجاتهم ويوفر لهم فرص النمو األكاديمي واالجتماعي‪.‬‬
‫وقد لوحظ إساءة بعض الطالب العاديين السلوك نحو ذوي الطالب من ذوي‬
‫االحتياجات الخاﺻة فى املدرسة مثل ضربهم أو األستهزاء بهم والتنمرعليهم وتكرار بعض‬
‫السلوكيات املتعمدة التى يصدرها بعض الطالب العاديين لترهيب الطالب ذوي‬
‫اﻹحتياجات الخاﺻة مثل إبداء تعبيرات غريبة على الوجه أو الترﺻد لهم وإيذاءهم‪ ،‬مما‬
‫يتسبب فى إﺻابتهم بالخوف والقلق وفقدان األمن النفس ي ومن ثم فقدان الثقة‪ .‬سحر‬
‫حسين عبده (‪)200 ،2121‬‬
‫‪ 2.2‬أهمية وأشكال الدمج‪-:‬‬
‫وللدمج أهمية بالغة في تنمية املهارات االجتماعية‪ ،‬فالطالب الذين يتعلمون في‬
‫بيئة أقل عزلة ومع أقرانهم العاديين تنخفض لديهم معدالت السلوكيات الشاذة‪Heather .‬‬
‫)‪Rachelle(2015,38‬‬
‫تعددت أشكال وطرق تعليم ورعاية الطلبة ذوي االحتياجات الخاﺻة‪ ،‬ومن هذه‬
‫الطرق التي حظيت بانتشار واسع وتأييد في الكثير من دول العالم هو أسلوب الدمج ‪،‬‬
‫وتختلف باختالف مستوى مستوي اﻹعاقة وطبيعة تكوين الفرد ذو االحتياجات الخاﺻة‬
‫حيث يمكن تصنيف الدمج ً‬
‫وفقا لألشكال التالية‪-:‬‬
‫‪ ‬الدمج الكلي‪-:‬وفيه يوضع الطالب ذوو االحتياجات الخاﺻة في فصول العاديين‬
‫طوال الوقت على أن يلتقى بهم معلم الفصل العادى املساعدة األكاديمية الالزمة‬
‫ً‬
‫أسبوعيا‪،‬‬ ‫مع معلمين‪ ،‬أخصائيين‪ ،‬أستشاريين أو زائرين للمدرسة عدة مرات‬
‫لتمكينة من مقابلة االحتياجات التعليمية الخاﺻة بالتالميذ‪ ،‬ويفضل الدمج‬

‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫الكلي لذوى اﻹعاقات البسيطة كضعاف السمع والبصر واملتأخرين عقليا بدرجة‬
‫بسيطة‪ .‬عبد املطلب أمين القريطى (‪)52 ،2110‬‬
‫‪ ‬الدمج الجزئى‪ -:‬ويقصد بهذا الدمج حضور الطالب املدرسة الخاﺻة لفترة من‬
‫الوقت في مدرسة تعليم عام‪ ،‬تتفاوت فترات وعدد مرات الحضور ما بين جلسة‬
‫أو جلستين كل أسبوع ملزاوالة األنشطة اﻹضافية كاملوسيقي والفنون واملسرح ‪،‬‬
‫إلى الحضور لعدة أيام من األسبوع واالنتظام في فصل نظامى عادي ‪Jenkinson .‬‬
‫)‪(2004, 107‬‬
‫‪ ‬الدمج املكاني‪ -:‬ويقصد به اشراك مؤسسة أو مدرسة التربية الخاﺻة مع مدارس‬
‫التربية العامة (املدارس العادية) بالبناء املدرس ي بينما تكون لكل مدرسة خططها‬
‫الدراسية الخاﺻة وأساليب تدريب وهيئة التدريس خاﺻة بها ويجوز أن تكون‬
‫اﻹدارة لكليهما واحدة‪Gallowya&Goodwin(2007, 89) .‬‬
‫‪ ‬الدمج التربوي‪/‬األكاديمي ‪ -:‬ويقصد به اشراك الطلبة ذوى االحتياجات الخاﺻة مع‬
‫الطلبة العاديين في مدرسة واحدة تشرف عليها نفس الهيئة التعليمية وضمن‬
‫نفس برنامج الدراسة وقد تقتض ي الحالة وجود اختالف في مناهج الدراسة‬
‫املعتمدة ويندرج تحت هذا النوع عدة أنماط منها الدمج الشامل أو الكامل‬
‫والدمج الجزئى‪ .‬أمل محمود عبد هللا البدو(‪)2121،221‬‬
‫‪ ‬الدمج االجتماعي‪ -:‬ويقصد به دمج الطلبة غير العاديين مع العاديين في مجال‬
‫السكن والعمل وهذا النوع يهدف إلى توفير الفرص املناسبة للتفاعل االجتماعي ‪،‬‬
‫والحياة االجتماعية الطبيعية بين األفراد العاديين والغير عاديين‪ .‬فاروق الروسان‬
‫(‪)02 ،2110‬‬
‫كما تري داش )‪ Dash (2006,48‬أنه ينقسم األفراد ذوى االحتياجات الخاﺻة‬
‫حسب إعاقتهم إلى ‪-:‬‬
‫‪ ‬اﻹعاقة العقلية‪.‬‬
‫‪212‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ ‬اﻹعاقة السمعية‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹعاقة البصرية‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹعاقة الحركية‪.‬‬
‫‪ ‬املضطرب سلوكيا‪.‬‬
‫‪ ‬التوحد‪.‬‬
‫‪ ‬ذوي ﺻعوبات التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬بطي التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬اضطرابات النطق واللغة‬
‫‪2.2‬شروط الدمج لضعاف السمع‪-:‬‬
‫يطبق نظام الدمج للطالب ذوي اﻹعاقة السمعية بالفصول النظامية بمدارس‬
‫التعليم العام الحكومية واملدارس الخاﺻة واملدارس الرسمية للغات واملدارس التي تدرس‬
‫مناهج خاﺻة‪ ،‬في جميع مراحل التعليم قبل الجامعي ومرحلة رياض األطفال وبما يختاره‬
‫ولي امر الطفل ذوي اﻹعاقة في الحاق طفله بمدرسة دامجه أو مدرسة تربية خاﺻة‪ ،‬وتلتزم‬
‫املدارس التي تطبق هذا النظام باﻹعالن عنه داخل وخارج املدرسة‪ ،‬ومن حق الطالـب ذوي‬
‫اﻹعاقة السمعية الذي تنطبق عليه الشروط أن يدمج بأقرب مدرسة ملحل إقامته ويفضل‬
‫أن تتوافر بها غرفة مصادر أو غرفة مناهـل املعرفة وأال تزيـد نسبة التالميذ املعاقين عـن‬
‫‪ %01‬من العـدد الكلي للفصل بحد أقص ى أربع طالب على أن يكونوا من نفس نوع اﻹعاقة‪،‬‬
‫ً‬
‫وإلحاق الطالـب بمدارس التربية الخاﺻة أو مدارس الدمـج يتم وفقا ملا يختاره ولي أمر‬
‫الطالب ذوي اﻹعاقة السمعية‪ ،‬سـن اﻹلتحاق بالصف األول االبتدائي بمدارس الدمج هو‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 7‬وفقا لقانون التعليم العام‪ ،‬ويجوز فـي حالـة وجود أماكن النزول بالسن إلى خمـس‬
‫سنوات ونصف مع عدم اﻹخالل بالكثافة املقررة‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫ويشترط للقبـول أن ال يزيـد مقياس السمع لدى الطالب ذوي اﻹعاقة السمعية‬
‫املتقدم للدمج عـن‪ ٠٧‬وال يقـل عن ‪ 11‬ديسبيل باستخدام املعينات السمعية مثل سماعة‬
‫االذن الشخصية أو حاالت زارعي جهاز قوقعة االذن ‪ ،‬ويجـوز للطالب ضعاف السمع‬
‫امللتحقين بالحلقة االبتدائية بمدارس األمل للصم وضعاف السمع وتنطبق عليهم شروط‬
‫ً‬
‫الدمج التحويل ملدارس التعليم العـام الدامجة للصفوف املناظرة وفقا للقواعد املتبعة‪.‬‬
‫القرار الوزاري ( ‪ ،2109‬مادة ‪)2‬‬
‫‪ .0‬الثقة بالنفس ‪-:‬‬
‫ُ‬
‫تعد الثقة بالنفس سمة ضرورية يجب توافرها في الشخصية ولو بدرجة محدودة‬
‫‪ ،‬فيكونها الفرد عن نفسه من خالل معرفة قدراته وإمكانياته التي من خاللها يتصرف‬
‫بشكل طبيعي دون قلق أو توتر كونها نابعة من ذاته‪ ،‬والتى تم أكتسابها من البيئة املحيطه‬
‫به وتعتمد بالدرجة األولي على نظرة الشخص لنفسه سواء كانت إيجابية أو سلبية ‪ ،‬فتكون‬
‫إيجابية من خالل تحقيق الفرد النجاح أو سلبية إذا كان هناك تردد أو عدم معرفة‬
‫اﻹمكانيات فهذا بداية الفشل ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وتعد الثقة بالنفس من األساسيات التي تساعد الطالب على بناء نفسيته في‬
‫ً‬
‫ومتجننبا للتردد مع‬ ‫ً‬
‫ومستقرا‬ ‫ً‬
‫حاسما لألمور‬ ‫ً‬
‫شخصا‬ ‫مجاالت حياته كافة‪ ،‬وذلك بأن يصبح‬
‫اآلخرين مع القيام بأداء الواجب املطلوب منه‪ ،‬وبذلك يصبح ً‬
‫نافعا لنفسه ولغيره فالثقة‬
‫بالنفس طريق النجاح في الحياة ‪.‬‬
‫ُ‬
‫كما تعد الثقة من املكونات األساسية في للشخصية السوية وهى أساس نجاح‬
‫وإنجاز أى ش ئ يراد تحقيقه‪ ،‬فالثقة ليست عملية ينبغي ممارستها بل هي ثمرة الواقع‬
‫الداخلي يعمل في أعماق الشخصية‪ ،‬اضافة إلى الصحة العامة لدي الفرد وترتبط بما‬
‫يحصل عليه الفرد من معلومات وخبرات تدعم مكانته االجتماعية وتساعده على أن يكون‬
‫ً‬
‫شخصا إيجابيا‪.‬‬
‫‪ 0.2‬تعريف الثقة بالنفس‬
‫‪221‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫أعتقاد الفرد في قدرته الشخصية على أداء املهام والوظائف التي تناسبه وهي‬
‫أيضا القيام ببعض األعمال بصورة مستقلة ‪ ،‬والتوقع اﻹيجابي لدور الفرد"‪ .‬آمال عبد‬
‫السميع باظة (‪)00 ،2112‬‬
‫" قدرة الفرد على تبوء وضع معين بطريقة صحيحة‪ ،‬أو تخلص الفرد من أى‬
‫نقص فى املهارات الالزمة؛ ليكمل مهامه مع مراعاة إمكانية إختالف تلك املهام من النشاط‬
‫االجتماعى مثلما يحدث عندنا يحاول الفرد االقتراب من شخص ما ليس لديه معرفة‬
‫سابقة به‪ ،‬أو مثلما يحدث فى النشاط املنهى كالقدرة على تحقيق املهام"‪Sundderland (.‬‬
‫‪(2004, 212‬‬
‫"حسن اعتداد املرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظروف الذي هو فيه‬
‫دون إفراط أو كبر أو عناد‪ ،‬ودون تفريط من ذله أو خضوع غير محمود والثقة بالنفس أمر‬
‫مهم لكل شخص مهما كان وال يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة في أمر‬
‫من األمور"‪ .‬هاني إبراهيم السليمان (‪)02، 2115‬‬
‫"مظهرمن مظاهر الشخصية السوية وعنصر هام في التكيف املنهي الفعال‬
‫والقدرة على مواجهة الظروف الطارئة واتخاذ القرار واالعتماد على الذات فهي تجعل الفرد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫متبصرا لقدراته مدركا ﻹمكانايته فيضع نفسه موضعها ألنه يعرف قدر إمكانته األدائية‬
‫ً‬
‫مؤشرا يدل على توافق الفرد"‪Atherton, et al., (2016, 59) .‬‬ ‫وهي بذلك تعد‬
‫"سمة شخصية داخل الفرد يجعله يعبر عن ذاته وإمكاناته وقدراته بإيجابية‬
‫وتحسينها من خالل إقامة عالقات اجتماعية مع اآلخرين والتفاعل معهم وتقبل نقدهم‬
‫واملشاركة معهم في األنشطة مما ينعكس على شعوره بالرضا عن ذاته بالتفاؤل وسعادة"‪.‬‬
‫سحر زيدان شحاته (‪)001 ،2101‬‬
‫"إدراك الفرد لكفاءته وقدرته على إنهاء املهام بنجاح بالرغم من الضغوط إبدأ‬
‫الرأى واالختيار واالستعداد للتنفيذ وشعوره بالرضا عن نفسه وتفاؤله املستمر والقدرة‬

‫‪222‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫على تقييم النفس أمام األخرين بدون توتر‪ ،‬وتقبل نقدهم والترحيب بالصداقات وممارسة‬
‫األنشطة والتعامل بفاعلية فى املواقف املختلفة"‪ .‬أمل عبد الكريم قاسم (‪)10 ،2101‬‬
‫‪ 0.2‬الثقة بالنفس لدي ضعاف السمع‪-:‬‬
‫أن اﻹعاقة من أكثر أسباب الثقة بالنفس فاﻹعاقة تقود ﺻاحبها إلى أحد‬
‫الطريقين‪ :‬إما أن يكون كغيره من اﻹصحاء ويقوم بالتعويض غير املباشر عن إعاقته‬
‫عاديا وفى هذه الحالة سيسلك ً‬
‫طريقا من أثنين‬ ‫فيستثمر ما لديه من إبداعات أو يكون غير ً‬
‫إما االنسحاب كاألنطواء والعزلة وضعف الثقة بالنفس أو طريق العداء والشراسة‬
‫كتعويض مباشر عن إعاقته فيكون في حالة كمن قيل فيهم "كل ذي عاهة جبار"‪ .‬مصطفى‬
‫أبو سعد (‪)212 ،2111‬‬
‫كما أن ضعاف السمع ينقصهم النضج االجتماعي والنفس ي مقارنه بالسامعين‬
‫فيشعرون بالدونية وأنخفاض الثقة بالنفس ومفهوم الذات السلبي ‪ ،‬وذلك نتيجة‬
‫ألفقادهم ُسبل التواﺻل مع من حولهم فإنهم ينطوون وينسحبون من مجتمعات السامعين‬
‫‪ .‬سحر زيدان‪ ،‬عبد الفتاح رجب مطر(‪.)92 ،2101‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫واضحا يكشف‬ ‫وتعد الثقة بالنفس ومشاعر عدم االرتياح لضعاف السمع تبر ًيرا‬
‫تجنبهم في مشاركة اآلخرين أوجه الحياة الطبيعية والصد عن األنشطة االجتماعية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى ذلك فإنهم يميلون إلى العزلة واألنسحاب وتبنى مشاعر سلبية تجاه أنفسهم ‪ .‬إبراهيم‬
‫عبد هللا الزريقات (‪.)225، 2100‬‬
‫‪ 0.2‬أهمية الثقة بالنفس‬
‫ُ‬
‫تعد الثقة بالنفس غاية ينشدها جميع الناس بغض النظر عن الفروق في‬
‫أجناسهم وطبقاتهم االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬ألن من يتمتع بها يشعر بالسعادة والهناء‬
‫دورا ً‬
‫هاما في حياة الفرد ‪ ،‬وعامال من عوامل‬ ‫والرضا ويسعي إلى التقدم دائما فهي تمثل ً‬
‫النمو االنفعالي واألستقرار النفس ي والشعور بالكفاءة واملقدرة على مواجهة الصعاب ‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫وتشير كل من نعمات شعبان علوان‪ ،‬عبد الرؤوف الطالع (‪ )25 ،2101‬أن فقدان‬
‫الثقة يولد الشعور بالنقص والدونية والحياء والخجل الزائد لذلك يجد الفرد ﺻعوبة في‬
‫مواجهة الناس أو في التحدث أمام مجموعة من الغرباء ‪.‬‬
‫بينما تري إيمان عباس الخفاف ( ‪ )025 ،2100‬إلى أن الثقة بالنفس سبب رئيس ى‬
‫للنجاح على أﺻعدة عدة‪ ،‬وهى مجموعة من الصفات العاطفية والروحية املتمثلة فى‪ :‬إدراك‬
‫ً‬
‫الذات وقبول الذات‪ ،‬واالعتماد على الذات‪ ،‬فالفرد عندما يكون واثقا من نفسه يستطيع‬
‫أن يعبر بما يشعر به‪ ،‬وبشكل أفضل فى املواقف االنفعالية الصعبة التى يشعر فيها‬
‫بالغضب أو الحزن‪.‬‬
‫وتشير شروق ﺻالح عبد الكريم ( ‪ )222 ،2107‬إلى أن الثقة بالنفس أمر ضروري‬
‫في بناء تكوين شخصية قوية تؤهله للنجاح في مجاالت حياتع العلمية والعملية كما أنها لها‬
‫أثر كبير جدا في إرساء العالقات االجتماعية الكفيلة بتحقيق الطمأنية النفسية وإعطائه‬
‫دفعة معنوية كبيرة في اﻹقدام على أي أمر يريد فعله‬
‫‪ 0.0‬أبعاد الثقة بالنفس‬
‫هناك اتفاق في العديد من الدراسات التي أجريت في ميادن الثقة بالنفس على‬
‫تعدد األبعاد التي تتكون منها الثقة بالنفس فمكونات الثقة بالنفس تشمل املجاالت‬
‫األجتماعية واألكاديمية والعائلية والشخصية وهناك من ينظر أن مكونات الثقة بالنفس‬
‫تتضمن ‪ :‬أعتبار الذات والثقة االجتماعية والقدرات العقلية‪ .‬محمد السيد بخيت‪ ،‬زينب‬
‫محمد سالمة‪ ،‬سارة ربيع رمضان (‪)291 ،2107‬‬
‫والثقة بالنفس تدور فى فلك خمس مكونات‪ ،‬وهى‪:‬‬
‫‪ ‬النظر إلى الذات على أنها قادرة‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹيمان بقدرتها على عمل األشياء كاآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬الشعودر باﻹنتماء واﻹيمان بأنه جزء متكامل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ ‬التفاؤل باملستقبل والنظرة اﻹيجابية للحياة‪.‬‬


‫مواجهة الفشل من خالل النظر لخبرات الفشل على أنها فرﺻة للتعلم والنمو فى‬
‫الحياة وإمتالك مصادر مناسبة من التعزيز من خالل نماذج الدور‪ .‬آمنة قاسم إسماعيل‪،‬‬
‫سحر محمود محمد ( ‪)015 ،2102‬؛ )‪Badderly& Max( 2005, 391‬‬
‫وتضيف كل من نعمات شعبان علوان‪ ،‬عبد الرؤوف الطالع (‪ )021 ،2101‬أن‬
‫الثقة تشمل بعدين أساسين هما‪:‬‬
‫‪ ‬الثقة الجوهرية ‪ :‬التي تتعلق بكيان االنسان وما بداخله‪.‬‬
‫‪ ‬الثقة املوقفية ‪ :‬التي تتعلق باملواقف االجتماعية واﻹنسانية التي يمر بها الفرد‪.‬‬
‫ً‬
‫متعلقا بذات الفرد‬ ‫جانبا ً‬
‫ذاتيا‬ ‫ويتضح مما سبق أن الثقة بالنفس تتضمن ً‬
‫ومقوماته الداخلية ويتمثل في ادراك الفرد لكفائته وايمانه بقدراته والتي تتمثل في أفعال‬
‫تعكس مدى ثقة الفرد في قدراته من خالل التعامل بفاعلية مع املواقف الحياتية وتحمل‬
‫املسئولية وأتخاذ القرار‪.‬‬
‫متعلقا باملوقف االجتماعي ويتمثل في مواجهة‬‫ً‬ ‫ً‬
‫اجتماعيا‬ ‫ووتضمن ً‬
‫جانبا أخر‬
‫اآلخرين وحسن التوافق معهم مع القدرة على إنشاء العالقات االجتماعية الناجحة‬
‫‪ 0.2‬النظريات املفسرة للثقة بالنفس‬
‫ويمكن تناولها كاألتي ‪-:‬‬
‫‪ ‬نظرية اريكسون‬
‫يذكر محمد السيد عبد الرحمن (‪ )095 ،0777‬أن هناك ثالث خصال للشخصية‬
‫السليمة من وجهة نظر اريكسون وهى السيطرة الفعالة وااليجابية على البيئة‪ ،‬وإظهار قدر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫من وحدة الشخصية والقدرة على إدراك الذات والعالم إدراكا صحيحا‪ ،‬فالنظرية تعتمد‬
‫على تفاعل الفرد مع البيئة االجتماعية والثقافية التى يعيش فيها‪ ،‬فاهتم إريكسون بوﺻف‬

‫‪223‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫سلسلة من األزمات التى تحدث استجابة ملطالب املجتمع التى يفرضها على الفرد‪ ،‬والتي‬
‫تتمثل فى مطالب املسايرة لتوقعات الكبار والراشدين حول التعبير الذاتى واالعتماد على‬
‫الذات‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية املعرفية‪:‬‬
‫ً‬
‫حددت هذه النظرية ثالثة عشر معيارا للشخصية السوية كما ذكرها حامد عبد‬
‫السالم زهران ( ‪ (020 ،2110‬ومنها األتى‪:‬‬
‫‪ ‬اهتمام الفرد بذاته وتحقيقه لرغباته السوية‪.‬‬
‫‪ ‬حصول الفرد على االهتمام االجتماعى من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬تقبل الفرد لإلحباط وإمكانية التعامل معه بواقعية‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة الفرد على توجيه ذاته‪ ،‬واالعتماد على نفسه‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على الحصول على السعادة والقدرة على الفكير العلمى‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية التحليل االجتماعي‬
‫تذكر مي السيد خفاجة (‪ )010 ،2121‬أن الثقة بالنفس عند سوليفان أحد‬
‫املكونات األساسية فى البناء الشخص ى التى تظهر كنتيجة لتفاعالت الفرد مع بيئته من‬
‫ً‬
‫خالل عدد الحصر له من املواقف االجتماعية فحينها يصبح الفرد واعيا بنفسه وبكيفية‬
‫ارتباطه بالناس‪.‬‬
‫نظرية التحليل النفس ي‬
‫أن يتزعم هذا االتجاه هي كيرن هورني وفوم وبوليفان فهم يؤكدون على أهمية‬
‫العوامل االجتماعية والثقافية‪ ،‬وتشير هذه النظرية إلى أهمية نوعية العالقات بين الفرد‬
‫واملحيط اﻹنسانى واالجتماعى الذى ينتمى إليه‪ ،.‬ويرى فروم الثقة بالنفس على أنها ضمن‬
‫مصطلح الحب الذاتى؛ حيث يؤكد على أن القدرة على الحب تتطلب التغلب على‬

‫‪223‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫النرجسية‪ ،‬فيجب على الفرد أن يكافح من أجل النظر إلى الناس اآلخرين واألشياء بطريقة‬
‫موضوعية‪ ،‬أما سولفان فينظر للثقة بالنفس كأحد املكونات األساسية فى بناء الشخص‬
‫وتتوقف على العالقات الشخصية املتبادلة بين الشخص واآلخرين‪ .‬عبدهللا عادل شراب (‬
‫‪)02 ،2100‬‬
‫نظرية الجشطالت‪:‬‬
‫ً‬
‫االستبصار بأنه قدرة اﻹنسان على إعادة تنظيم خبراته بحيث يأخذ معنى جديدا‬
‫ً‬
‫غير السابق‪ ،‬فكلما كان إدراك الكائن الحى واضحا كان االستبصار للمواقف أكثير فعالية‬
‫وإمكانية التوﺻل للحلول واملشكالت التى قد تواجه الفرد‪ ،‬وتركز الجشطالية على الوجود‬
‫ً‬
‫الحالى للفرد‪ ،‬وتعد املاض ى أعماال ومواقف غير منتهية أو غير مكتملة‪ .‬عبدهللا عادل شراب‬
‫(‪)05 ،2100‬‬
‫من خالل ما سبق يتضح أن الثقة بالنفس لها جانب إيجابي حيث أنها تساعد‬
‫ً‬
‫متبصرا‬ ‫الفرد في التخلص من القلق النفس ي الذي يتعرض له في حياته اليومية فتجعله‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫بقدراته مدركا ﻹمكانياته فيضع نفسه موضعها النه يعرف قدر نفسه وهي بذلك تعد‬
‫مؤشرا يدل على توافق الفرد وتمتعه بالصحة النفسية‪ ،‬كما أنها مهمة فى جميع نواحى‬ ‫ً‬
‫الحياة من حيث الحالة النفسية لألطفال ضعاف السمع املدمجين فيتتطلب بذل الجهد‬
‫لكي يتحقق النجاج وتحقيق الهدف املرجو منه من مواجهة الضغوط ولكي يتحقق هذا‬
‫أيضا البد من أن يتمتع الفرد بالعديد من من املقومات الجسمية واالقتصادية والوجدانية‬ ‫ً‬
‫ً‬
‫متعلقا بذات الفرد‬ ‫جانبا ً‬
‫ذاتيا‬ ‫والعقلية املتمثلة فى الذكاء والذاكرة والخيال وتتضمن ً‬
‫أيضا ً‬
‫ومقوماته الداخلية ويتمثل في ادراك الفرد لكفائته وايمانه بقدراته والتي تتمثل في أفعال‬
‫تعكس مدى ثقة الفرد في قدراته من خالل التعامل بفاعلية مع املواقف الحياتية وتحمل‬
‫ً‬
‫متعلقا باملوقف االجتماعي ويتمثل‬ ‫ً‬
‫اجتماعيا‬ ‫املسئولية وأتخاذ القرار‪ ،‬ووتضمن ً‬
‫جانبا أخر‬
‫في مواجهة اآلخرين وحسن التوافق معهم مع القدرة على إنشاء العالقات االجتماعية‬
‫الناجحة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ .2‬املساندة االجتماعية‪-:‬‬
‫ُتعد املساندة االجتماعية ظاهرة اجتماعية قديمة منذ قدم اﻹنسان نفسه‪ُ ،‬‬
‫فتعد‬
‫مصدرا ها ًما من مصادر األمن والدعم االجتماعي الفعال الذى‬ ‫ً‬ ‫املساندة االجتماعية‬
‫يحتاجه الفرد بعد لجوئه هلل سبحانه وتعالي‪ ،‬فاألنسان بطبيعة الحال مخلوق أجتماعي‬
‫وقد جعله هللا سبحانه وتعالي في حاجة مستمرة ليستمد العون من أخيه األنسان‪،‬‬
‫ً‬
‫أساسيا له أهمية كبري في حياة األفراد بصفة عامة‪ ،‬فكلما‬ ‫ً‬
‫متغيرا‬ ‫واملساندة االجتماعية‬
‫تقدم العمر بالفرد كان بحاجة للتواﺻل االجتماعي مع اآلخرين والذى يدعم حياة األنسان‬
‫بالحب والقبول والتقدير واالنتماء ويزيد من قوته ملواجهة الضغوط وفى املقابل فأن‬
‫أنعدام األمن النفس ي واالجتماعي يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للفرد وبالتالي على أدائه‬
‫ً‬
‫عاجزا عن التحرك خطوة واحدة إلى األمام‪.‬‬ ‫ألعماله اليومية ويقف‬
‫فيري محمد محروس الشناوي‪ ،‬محمد السيد عبد الرحمن (‪ )0771،5‬أن‬
‫املساندة االجتماعية إحدي الظواهر اﻹيجابية فالعالقات االجتماعية تبدأ من نقطة‬
‫بسيطة‪ ،‬تبدأ بفردين وتتسع دوائرها حتى تصل إلى العالم أجمع‪ ،‬وقد تكون العالقات‬
‫ضعيفة أو تكون بالغة القوة‪ ،‬وقد تبدو قوية في ظاهرها وعندما تدعو الحاجة إليها يظهر‬
‫وهنها‪ ،‬كما تبدو ضئيلة ولكنها عند الحاجة إليها تظهر متانتها‪.‬‬
‫وللمساندة االجتماعية لها أهمية كبيرة في التخفيف من عوامل الضغط وتقديم‬
‫ُ‬
‫املساعدة‪ ،‬ومؤازة اآلخرين في املواقف الحياتية التي يتعرضون لها‪ ،‬كما تعد املساندة‬
‫االجتماعية هي السند العاطفي الذى يستمده الشخص من أسرته‪ ،‬أو أﺻدقائه أو من‬
‫األشخاص املقربين إليه ‪ ،‬وهذا السند يساعد على التفاعل اﻹيجابي مع أحداث البيئة‬
‫ً ً‬
‫املحيطة به‪ ،‬كما تلعب املساندة االجتماعية دورا هاما في صحة الفرد النفسية والجسمية‬
‫ً‬
‫بل وفى املرض الجسمي والنفس ي أيضا‪ ،‬وفى كل مراحل الحياة من الطفولة إلى املراهقة‬
‫والرشد ثم الشيخوخة‪zimbardo & Philip (2011,7).‬‬

‫‪222‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫كما تشير املساندة االجتماعية إلى التماس األفراد للدعم العاطفي واملعلوماتى‪،‬‬
‫وللتطلع للدعم املادي من شبكتهم االجتماعية عندما يحتاجون للمساعدة في التأقلم مع‬
‫األحداث املوترة في حياتهم‪ ،‬ويتضمن الدعم العاطفي‪ ،‬الشعور بالطمأنينة التي تجعل‬
‫الشخص يشعر بأن هناك من يحبه ويهتم به‪ ،‬أما الدعم املعلوماتي فهو يتضمن ويستلزم‬
‫تقديم املشورة والنصيحة أو املعلومات التي تساعد في جهود حل املشكالت التي تواجه‬
‫األشخاص‪Jacqueline (2012, 9) .‬‬
‫‪ 2.2‬تعريف املساندة األجتماعية‬
‫ُ‬
‫"إدراك الفرد للمساندة املترتبة على عالقاته االجتماعية ذات األهمية‪ ،‬وتعد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اجتماعيا نتيجة ما يتلقاه الفرد من مساعدة من األفراد املحيطين به او أى فرد‬ ‫تماسكا‬
‫آخر في بيئته" بشري أسماعيل أحمد (‪.)02 ،2111‬‬
‫"الدعم املادى والعاطفى واملعرفي الذى يستمده الفرد من جماعة األسرة أو‬
‫الزمالء ‪ ،‬أو األﺻدقاء في املواقف الصعبة التي يواجهها في حياته‪ ،‬وتساعده في خفض اآلثار‬
‫النفسية السلبية الناشئة عن تلك املواقف‪ ،‬وتساهم في الحفاظ على صحته النفسية‬
‫والعقلية"‪ .‬على عبد السالم على (‪. )02 ،2115‬‬
‫"الدعم املقدم لألفراد من األسرة وبصفة خاﺻة الزوج والعائلة‪ ،‬واألﺻدقاء‬
‫‪،‬الجيران وزمالء العمل‪ ،‬وكذك الفريق العالجي والجهات اﻹدارية املشرفة" ‪Norton‬‬
‫)‪et,al.(2005, 18‬‬
‫" الدعم املادى والعاطفي الذى يستمده الفرد من جماعة األسرة أو زمالء العمل‬
‫أو األﺻدقاء في املواقف الصعبة التي يواجهها في حياته وتساعده علي خفض اآلثار‬
‫النفسية السلبة الناشئة من تلك املواقف وتساهم في الحفاظ على صحته النفسية‬
‫والعقلية"‪Shakespeare Finch & Obst, (2011, 485).‬‬
‫" مساعدة الفرد من قبل املحيطين به مما يحعله يشعر بأنه محبوب ويتم‬
‫االعتناء به وذلك عن طريق الدعم االجتماعي بتقديم املعلومات‪ ،‬أو الدعم العاطفى أو‬
‫‪222‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫املادي‪ ،‬فهي نمط دائم من العالقات املستمرة أو املتقطعة التي تلعب ً‬


‫دورا ً‬
‫مهما في الحفاظ‬
‫على السالمة النفسية والجسدية للفرد"‪Song; Son & Lin (2011, 16) .‬‬
‫" إدراك الفرد وتقييمه املعرفي للدعم واملساعدة التي يتلقاها من قبل املحيطين به‬
‫سواء كانوا األهل أو األﺻدقاء أو األقارب والجيران"‪Zarean, et al. (2016, 772) .‬‬
‫" مشاعر الفرد وخبراته الذاتية املتعلقة بتقييم الدعم واملساندة التي يتلقاها من‬
‫اآلخرين من خالل عملية التفاعل االجتماعي البناء ومن خالل شبكة العالقات االجتماعية‬
‫من املحيطيين به")‪Chen et al (2017,6‬‬
‫" مقدار ما يتلقاة الفرد من دعم اجتماعي ونفس ي ووجداني ومعرفي وأدائي من‬
‫خالل شبكة العالقات االجتماعية مع اآلخرين من أفراد األسرة‪ ،‬واألﺻدقاء‪ ،‬واملجتمع"‪.‬‬
‫هدى محمود حجازى (‪)000 ، 2107‬‬
‫" إمكانية وجودأشخاص مقربين من األسرة والجيران والزمالء واملعلمون يحبون‬
‫الطفل ضعيف السمع ويهتمون به ويقفون بجانبه عند الحاجة ‪ ،‬كما أن مصادر املساندة‬
‫التي يحصل عليه قد تكون أكثر من مصدر وهذه املصادر تتمثل في ( األﺻدقاء ‪ ،‬االجيران‪،‬‬
‫األسرة‪ ،‬األقارب وزمالء الدراسة واملعلمون)"‪ .‬حاتم محمد عاشور‪ ،‬محمد بن مبارك‬
‫الشهراني (‪)099 ، 2107‬‬
‫" الدعم النفس ي والوجداني املدرك الذى يتلقاه من املحيطيين به سواء كانوا‬
‫أفراد أسرته الصغيرة ‪،‬أم أقاربه أم أﺻدقائه‪ ،‬أم زمالئة في العمل‪ ،‬أم جيرانه ويستهدف هذا‬
‫الدعم تعزيز قدراته النفسية أو االجتماعية واملادية ليتمكن من مواجهة أحداث الحياة‬
‫الضاغطة"‪ .‬سيد أحمد الوكيل (‪)02 ،2121‬‬
‫" كيفية أدراك الفرد ألحداث الحياة‪ ،‬وخاﺻة التي يواجه فيه ضغوط معينة‪،‬‬
‫دورا ً‬
‫هامأ في خفض مستوي املعاناة النفسية الناتجة عن هذه األحداث‬ ‫وبالتالي تؤدي ً‬
‫الضاغطة"‪ .‬شاهندة محمد خليل (‪)092 ،2120‬‬

‫‪229‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫" الدعم املادي واملعنوي الذى يتلقاه الفرد من قبل النظراء ومن قبل األسرة‬
‫والرضا الذاتي عن الدعم" حاكم هليل الحربي‪ ،‬أحمد مجاورعبد العليم (‪)001 ، 2122‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة يستنبط الباحث أن املساندة االجتماعية في‬
‫مجملها تشير إلى تقديم املساعدات املادية واملعنوية للفرد من اآلخرين والتي تتمثل في‬
‫أشكال التشجيع والتوجيه واملشورة واملساندة االجتماعية لها دور هام بأعتبارها عالقات‬
‫بين الفرد واآلخرين‪ ،‬كما أن املساندة االجتماعية القائمة على الرعاية والحب واألهتمام قد‬
‫تزيد من مشاعر األمن واالرتباط والوالء والسعادة الوجدانية‪ ،‬وتساعد املساندة‬
‫االجتماعية على حسن األتصال والكشف عن الذات واملرح واﻹندماج في األنشطة‬
‫االجتماعية قد تؤدي إلى الشعور وبالقيمة والثقة بالنفس وتقدير الذات اﻹيجابي‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أنماط وأشكال املساندة االجتماعية‬
‫هناك أربعة أنماط للمساندة االجتماعية وهي‪-:‬‬
‫‪ ‬املساندة املدركة‪ -:‬ويطلق عليها املساندة النفسية وهذا النوع من املساندة يكون‬
‫ً‬ ‫مدي اقناع الفرد بأنه ً‬
‫مقدرا ومقبوال من قبل اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬املساندة املعلوماتية‪ -:‬وهذا النوع من املساندة يساعد في تحديد وتفهم إمكانية‬
‫التعامل مع األحداث والضغوط ويطلق عليها النصح أو التوجيه املعرفي‪.‬‬
‫‪ ‬املساندة الجرائية (الوسيلة أواألدائية)‪ -:‬وتعمل على تقديم الدعم املادي‬
‫والخدمات الالزمة لألفراد أو الحل املباشر للمشكالت ويطلق عليها املساندة‬
‫املادية أو امللموسة‪.‬‬
‫‪ ‬الصحبة األجتماعية‪ -:‬وتتمثل في قضاء بعض الوقت مع اآلخرين في أنشطة‬
‫ترويجية في وقت الفراغ وهذه املساندة تخفف الضغوط وتشبع الحاجات إلى‬
‫االنتماء واالتصال مع اآلخرين وتأخد الفرد ً‬
‫بعيدا عن مشكالته‪ .‬حاتم محمد‬
‫عاشور ‪ ،‬محمد بن مبارك الشهراني (‪)021 ، 2107‬‬

‫‪211‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫ُ‬
‫‪ 2.2‬الشروط يجب تو افرها في عملية تقديم املساندة االجتماعية حتى تلقى ثمارها‬
‫ً‬
‫إيجابيا على الفرد ‪-:‬‬

‫‪ ‬كمية املساندة‪ -:‬أن تقدم املساندة بإعتدال‪ ،‬حيث أن الزيادة في كمية املساندة قد‬
‫تؤدي إلى أعتمادية املتلقى وسلبيته‪ ،‬وبالتالي تنخفض تقديرة لذاته‪.‬‬
‫‪ ‬أختيار الوقت املناسب لتقديم املساندة ‪ -:‬لكي يكون للمساندة األجتماعية ً‬
‫تأثيرا‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫إيجابيا على املتلقى يجب ان تكون في وقتها املناسب‪ ،‬أما في حال قدمت في وقت‬
‫اليحتاجه أو بعد فوات األوان فمن املمكن أن تسبب له املشكالت‪.‬‬
‫‪ ‬مصادراملساندة ‪ -:‬هناك بعض الخصائص التي يجب تناولها في مقدمة املساندة‬
‫األجتماعية مثل‪ ( :‬املرونة‪ ،‬النضج‪،‬الفهم الكامل لطبيعة املشكلة التي يمر بها‬
‫املتلقي)‪.‬‬
‫‪ ‬كثافة املساندة‪ :‬وهي تعدد مصادر املساندة األجتماعية لدى املتلقى‪ ،‬مما يساعده‬
‫ً‬
‫سريعا‪.‬‬ ‫على تخطي األزمات املختلفة في حياته‪ ،‬وحل مشكلته‬
‫‪ ‬نوع املساندة‪ :‬تتبدي في القدرة واملهارة والفهم لدي مقدمي املساندة ليستطيعوا‬
‫تقديمها بما يتناسب مع ما يدركه ويرغبة املتلقي لطبيعة املساندة التي تقدم إليه‬
‫وتتناسب مع تصرفاته وسلوكياته‪.‬‬
‫‪ ‬التشابه والفهم املتعاطف‪ :‬حالة التشابه النفس ي واالجتماعي بين املانح واملتلقي‬
‫وخاﺻة إذا كانت الظروف متشابهة بينهما تكون املساندة االجتماعية في أفضل‬
‫حاالتها‪ .‬أماني ﺻالح السعايدة (‪)01 ،2122‬‬

‫‪ 2.0‬املساندة االجتماعية لضعاف السمع‬


‫للمساندة االجتماعية دور بالغ األهمية في تحقيق التوافق النفس ي واالجتماعي‬
‫لدى األطفال ضعاف السمع والوﺻول إلى الشعور بجودة الحياة والشعور بالرفاهية‪ ،‬كما‬
‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫تعمل املساندة من قبل املتلقى على شعوره بأهميته وارتفاع تقديره لذاته ‪Yadav (2010, .‬‬
‫)‪157‬‬
‫كما أن تشجيع ذوى االحتياجات الخاﺻة بصفة عامة وضعاف السمع بصفة‬
‫خاﺻة وتقديم املساندة االجتماعية لهم يساهم في خفض إحساسهم بالعجز ويزيد من‬
‫ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم إلى النجاح ويساعدهم للوﺻول إلى أفضل الفرص الوظيفية لهم‪.‬‬
‫)‪Howe (2013, 25‬‬
‫إن ضعاف السمع في أشد الحاجة إلى املساندة االجتماعية ملا لها من أهمية بالغة‬
‫في تكوين الشخصية‪ ،‬والحد من االضطرابات السلوكية وتقليل املعاناه النفسية وزيادة‬
‫الثقة بالنفس‪ ،‬فمن أكثر مصادر املساندة االجتماعية أهمية لضعاف السمع هم األسرة‬
‫واألﺻدقاء حتى يتمكنوا من التكيف مع البيئة املحيطة بهم‪ ،‬وتقبل إعاقتهم تمكنهم من‬
‫زيادة الثقة بالنفس والشعور بجودة الحياة‪ ،‬فكلما شعر املعاق بالحب واألهتمام والرعاية‬
‫ً‬
‫كلما أستطاع أن يعبر عن نفسه بصورة إيجابية وأكثر أتز ًانا وإقباال على الحياة وشعوره‬
‫بجودة الحياة وهذذا يؤكد على أهمية املساندة االجتماعية لضعاف السمع‪Vanja & .‬‬
‫)‪Ksenija (2016, 3‬‬
‫‪ 2.2‬النظريات املفسرة للمساندة االجتماعية‬
‫‪ ‬نظرية التعلق الوجداني‬
‫أشار على عبد السالم على (‪ )52 ،2115‬أن هذه النظرية تشير إلى توجيه الفرد‬
‫ومساعدته الستخدام مصادر املساندة االجتماعية املتاحة لهم لتجنب املخاطر واألضرار‬
‫التي يمكن أن تلحق به في البيئة املحيطة وتبصرة بالفهم الكامل باألساليب اﻹيجابية‬
‫الفعالة ملواجهة هذه األخطار حتى ال يتعرض لآلثار الجسمية والنفسية التي يمكن أن‬
‫تحدثها هذه األخطار‪ ،‬كما أفترض بولبي أن األفراد الذين يقيمون عالقات وروابط تعلق‬
‫ً‬
‫وأعتمادا على أنفسهم من أولئك الذين يفتقدون مثل‬ ‫صحية مع اآلخرين ويكونوا أكثر ً‬
‫أمنا‬
‫هذه الروابط‪ ،‬فحينما تعاق قدرة الفرد على إقامة عالقات وروابط صحية متوافقة مع‬
‫‪211‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫اآلخرين يصبح الفرد عرضة للعديد من املخاطر واألضرار البيئية التي تؤدي إلى عزلته عن‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫بينما يري عبد هللا مطلق ناﺻر (‪ )705 -701، ،2122‬أن الوظيفة األساسية‬
‫لسلوك التعلق هو الدفاع ضد املخاطر واألضرار التي تلحق بالفرد من خالل عالقته‬
‫بالبيئة املحيطة به وقد تم األتفاق على هذا الرأي من العلماء وتم تأيده ً‬
‫وفقا لثالث حقائق‬
‫رئيسية وهي ‪-:‬‬
‫ً‬
‫تعرضا للمخاطر واألضرار من‬ ‫‪ ‬تتمثل في أن املفحوص املنعزل عن اآلخرين يكون أكثر‬
‫املفحوص الذي يتعلق ويرتبط باألخرين‪.‬‬
‫ً‬
‫تعرضا للمخاطر واألضرار من‬ ‫‪ ‬تشير إلى أن املحفوص املنعزل عن اآلخرين يكون أكثر‬
‫البيئة املحيطة به بسبب متغير العمر الزمني أو الحجم أو الحالة الصحية فيكون‬
‫أكثر سهولة وسرعة في إظهار سلوك التعلق‪.‬‬
‫‪ ‬تظهر في أن سلوك التعلق يظهر بوضوح في املواقف الضاغطة أو حينما يكون‬
‫ً‬
‫متوقعا‪.‬‬ ‫الخطر‬
‫‪ ‬النظرية البنائية‬
‫أشارت نجاة سالم زريق (‪ )101، 2122‬أن النظرية البنائية تؤكد على تدعيم بناء‬
‫شبكة العالقات االجتماعية حول الفرد وتعدد مصادرها لزيادة حجمها‪ ،‬وتوسيع مجاالتها‬
‫لتوظيفها في خدمة الفرد ومساندته في مواجهة األحداث الضاغطة‪ ،‬كما ساعدت هذه‬
‫النظرية تأكيد الحاجة إلى معرفة أبعاد شبكة العالقات االجتماعية وكذلك دراسة‬
‫الخصائص البنائية لشبكة العالقات االجتماعية وتعدد مصادرها وتأثيرها الفعال في‬
‫التوافق النفس ي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية املقارنة االجتماعية‬

‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫يري حسين على فايد (‪ )055 ،0772‬إن األشخاص قد يفضلون اﻹندماج مع‬
‫اآلخرين الذين يتساون معهم أو يفضلونهم حيث أن هذا النمط من األندماج يقدم لهم‬
‫تفاعالت سارة ومعلومات ضرورية تعمل على تحسين موقفهم‪ ،‬ونتيجة لذلك فإن رفاق‬
‫شخص يعاني من الضغوط قد يفضلون أن يتحولوا إلى آخرين يفضلونهم بدال من استثما‬
‫ر الوقت واملجهود في مساندة رفيقهم الذي يقع في حيرة‪ ،‬لذلك فإن األفراد الذين يعانون‬
‫من الضغوط قد يفضلون االتصال بأفراد آخرين أفضل منهم لكنهم يحبطون بصفة‬
‫خاﺻة في حاولتهم في الحصول على املساندة التي يرقبونها فيشعون بضغوط أكثر حده‪.‬‬
‫كما تري حنان عبد الحميد العناني‪ ،‬عبد الرؤوف حميد اليماني(‪ )211 ،2120‬أنه‬
‫يقصد باملقارنة االجتماعية رغبة الفرد في مقارنه نفسه باآلخرين الذين يشبهونه بهدف‬
‫مساعدته في تفسير مشاعره أو تعديل أحكامه الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية الكلية‬
‫تري نجاة سالم زريق (‪ )105، 2122‬أن هذه النظرية تهتم باألدراك الكلي ملصادر‬
‫املساندة االجتماعية املتاحة للفرد ودرجة رضاه عن تلك املصادر ‪ ،‬كما تهتم بشعور الفرد‬
‫بالقبول والتقدير من اآلخرين‪.‬‬
‫بينما يذكر على عبد السالم على (‪ )55 ،2115‬أن هذه النظرية ركزت على‬
‫مجموعة الخصائص الشخصية املؤثرة في شبكة العالقات االجتماعية املحيطة بالفرد‬
‫والتي تخضع للمواقف االجتماعية التي يواجهها الفرد في حياته اليومية‪ ،‬كما أهتمت‬
‫النظرية ً‬
‫أيضا بقياس اﻹدراك الكلي ملصادر املساندة املتاحة للفرد ودرجة رضاه عن هذه‬
‫املصادر وهذا األدراك الكلى للمساندة االجتماعية يشكل األساس النظري ملجموعة من‬
‫مقاييس املساندة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬النظرية االنسانية‬
‫أشارت حنان عبد الحميد العناني‪ ،‬عبد الرؤوف حميد اليماني (‪ )211 ،2120‬أن‬
‫من مؤسسها هو كارل روجر وهو يري أن املساندة االجتماعية هي إحدي ﺻور التفاعل‬
‫‪213‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫االجتماعي بين الناس وأنه بقدر املساندة التي يتلقاها الفرد من اآلخرين يكون نموه النفس ي‬
‫سليما كذلك يكتمل هذا النمو عندما يستطيع الفرد االستمتاع بالخبرات‬ ‫ً‬ ‫وتطويره لذاته‬
‫السارة في حياته ‪.‬‬
‫‪ ‬نظرية التبادل االجتماعي‬
‫تري نجاة سالم زريق (‪ )105، 2122‬أن هذه النظرية تتسم باألتجاه النظري الذى‬
‫ينبئ بامتداد شبكة العالقات االجتماعية لضعف مستويات الصحة‪ ،‬وفى الغالب يكون‬
‫تقديم املساعدات املادية والنفسية متداخلة في العالقات االجتماعية التبادلية بين األفراد‬
‫‪،‬ويعتبر إيجاد التوازن في تلك العالقات أمر يتسم بالصعوبة خاﺻة عندما تزداد حاجة‬
‫املتلقى إلى املساندة‪.‬‬
‫من خالل ما سبق يرى الباحث انه ال يمكن تفضيل أحد هذه االتجاهات النظرية‬
‫ونبذ األخرى فعلى سبيل املثال أن نظرية التعلق الوجداني تركز على خاﺻية التعلق‬
‫كمصدر للمساندة االجتماعية التي تجعل الشخص يشعر باألمن واألمان‪ ،‬في حين أن‬
‫النظرية البنائية تركز على تدعيم شبكة العالقات االجتماعية وزيادة حجمها وتعدد‬
‫مصادرها لتوظيفها في خدمة الفرد وتحقيق توافقه العام‪ ،‬أما نظرية املقارنة االجتماعية‬
‫فتركز علي رغبة الفرد في مقارنه نفسه باآلخرين الذين يشبهونه بهدف مساعدته في تفسير‬
‫مشاعره أو تعديل أحكامه الشخصية‪ ،‬وكذلك ركزت النظرية الكلية على الخصائص‬
‫الشخصية التي يمكن أن تؤثر في شبكة العالقات االجتماعية املحيطة بالفرد وكذلك مدى‬
‫رضاه عن تلك املصادر‪ ،‬بينما تري النظرية اﻹنسانية أن املساندة االجتماعية هي إحدي‬
‫ﺻور التفاعل االجتماعي بين الناس وأنه بقدر املساندة التي يتلقاها الفرد من اآلخرين يكون‬
‫نموه النفس ي وتطويره لذاته‪ ،‬بينما تري نظرية التبادل االجتماعي أن املساندة االجتماعية‬
‫تكون بالغالب مساعدات مادية ونفسية متداخلة في العالقات التبادلية بين األفراد‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫فلذلك البد من تضافر كل هذه النظريات في نظرية كلية واحدة تجمع كل وجهات‬
‫النظر متضمنه بذلك مصادر املساندة االجتماعية التي يحتاجها الفرد في حياته اليومية‬
‫من أجل مساعدته على مواجهة ضغوط الحياة ‪.‬‬

‫‪ .1‬خاتمة‪:‬‬
‫أن ضعيف السمع يعاني من مشكالت ناتجة عن اﻹعاقة كفقدان الثقة بالنفس‪،‬‬
‫والتمركز حول الذات والعجز والحساسية الزائدة وعدم القدرة على التواﺻل مع اآلخرين‪،‬‬
‫والشعور بالشفقة من اآلخرين كما يميلون إلى االنفراد وامليل إلى العزلة واألكتئاب‪ ،‬كما أن‬
‫ً‬
‫اجتماعيا في املدارس من‬ ‫الدمج يعطى فرص للطالب ذوى اﻹعاقة السمعية لألنخراط‬
‫خالل تقديم الخدمات املساندة لهم‪ ،‬وتقديم األنشطة االجتماعية الالزمة‪ ،‬فيتلقون نفس‬
‫مناهج التعليم العام ويتبعون النظام التربوي الذى يطبق على الطالب في التعليم العام في‬
‫التقييم وأتباع االرشادات األخرى‪ ،‬كما أن األهداف العامة للدمج تتمركز حول أدخال‬
‫الطالب ذوو اﻹعاقة السمعية إلى مدارس التعليم العام والحصول على فرﺻة‪ ،‬مثل أقرانهم‬

‫‪212‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫من نفس املرحلة العمرية بهدف زيادة الثقة في أنفسهم وتطوير مهاراتهم االجتماعية‬
‫واألكاديمية‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬املراجع العربية‬
‫‪ .0‬إب ـراهيم عب ـد هللا الزريقــات (‪ .)2100‬اإلعاقةةة السةةمعية‪ ،‬عمــان‪ :‬دار الفكــر للنشــر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .2‬آمــال عبــد الســميع باظــة (‪ . ) 2112‬النمةةو النفس ة ي ل طفةةال واملةةراهقين‪ .‬القــاهرة‪:‬‬
‫مكتبة األنجلو املصرية‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ .0‬أماني ﺻالح السعايدة (‪. )2122‬املساندة االجتماعيـة وعالقتهـا بالـذكاء األخالقـي لـدى‬
‫طلبـة الجامعــات األردنيـة‪ ،‬رسةةالة دكتةةوراه منشـورة كليــة الدراسـات العليــا‪ ،‬جامعــة‬
‫البلقاء التطبيقية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .1‬أمــل محمــد عبــد هللا البــدو (‪ . )2121‬فاعليــة اســتخدام تكنولوجيــا التعلــيم املســاندة‬
‫فــي الــدمج التربــوي لــذوي االحتياجــات الخاﺻــة باملــدارس مــن وجهــة نظــر املعلمــين‪.‬‬
‫املجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية‪.011 -290 :)0(0 ،‬‬
‫‪ .5‬إيمان عباس الخفاف (‪ .)2100‬الذكاء االنفعالى‪ .‬عمان‪ :‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .1‬جمـ ـ ــال محم ـ ــد حس ـ ــن(‪ .)2101‬فعالي ـ ــة برنـ ـ ــامج للتـ ـ ــدخل املبك ـ ــر فـ ـ ــي تنمي ـ ــة الـ ـ ــوعي‬
‫الفونولوجي وأثره في تحسين مستوى اللغة التعبيرية لدى األطفال ضـعاف السـمع‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بنى سويف‪.‬‬
‫‪ .9‬ح ــاتم محم ــد عاش ــور‪ ،‬محم ــد ب ــن مب ــارك الش ــهراني (‪ . )2107‬املس ــاندة االجتماعي ــة‬
‫وعالقته ــا بمفه ــوم ال ــذات ل ــدى األطف ــال ض ــعاف الس ــمع‪ ،‬مجل ةةة العل ةةوم النفس ةةية‬
‫والتربوية‪.072 -091 :)2(5 ،‬‬
‫‪ .2‬حــاكم هليــل الحربــي‪ ،‬أحمــد مجــاور عبــد العلــيم (‪ . )2122‬دور املســاندة االجتماعي ـة‬
‫فــي التنبــؤ بــالقلق االجتمــاعي وإدمــان الهواتــف الذكيــة لــدى طــالب املرحلــة الثانويــة‬
‫باملدينة املنورة‪ .‬مجلة العلوم التربوية والدراسات اإلنسانية‪.005 -011 :)20( ،‬‬
‫‪ .7‬حامد عبد السالم زهران (‪ .)2110‬اإلرشةاد النفسة ى املصةغرللتعامةل مةع املشةكالت‬
‫الدراسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ .01‬حس ــن مص ــطفي عب ــد املعط ــي‪ ،‬الس ــيد عب ــد الحمي ــد أب ــو قل ــة (‪ .)2105‬م ةةدخل إل ةةى‬
‫التربية الخاصة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة زهراء الشرق‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ .00‬حســين علــى فايــد (‪ . )0772‬الــدور الــدنيامي للمســاندة االجتماعيــة فــى العالقــة بــين‬
‫ضغوط الحياة املرتفعة وأعراض االكتئاب‪ ،‬مجلة الدراسات النفسية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.079 -051 :)2( 2‬‬
‫‪ .02‬حن ـ ــان عب ـ ــد الحمي ـ ــد العن ـ ــاني‪ ،‬عب ـ ــد ال ـ ــرؤوف حمي ـ ــد اليم ـ ــاني(‪ .)2120‬املس ـ ــاندة‬
‫االجتماعي ــة وعالقته ــا ب ــالتوافق النفس ـ ي ل ــدى أطف ــال املرحل ــة األساس ــية العلي ــا ف ــي‬
‫مدينة عمان‪ ،‬املجلة التربوية‪ ،‬الكويت‪.207 – 229 :)011(05 ،‬‬
‫‪ .00‬رم ــاز حم ــدي إب ـراهيم (‪ . )2112‬تص ــور مس ــتقبلي لرعاي ــة أطف ــال م ــا قب ــل املدرس ــة‬
‫ضــعاف الســمع ‪ ،‬املةةؤتمرالعلمةةي الثةةاني لشةةباب البةةاحثين‪ ،‬كليــة التربيــة‪ ،‬جامعــة‬
‫أسيوط‪.002 -021 :‬‬
‫ً‬
‫‪ .01‬زين ــب محم ــود ش ــقير (‪ :)2112‬أس ةةرتى– مدرس ةةتى – أن ةةا أب ةةنكم املع ةةا – ذهني ةةا –‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫سمعيا – بصريا‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة النهضة املصرية‪.‬‬
‫‪ .05‬زينـب محمــود شــقير (‪ . )2115‬طةةر التواصةةل والت اطةةب للصةةامتون واملتع ةةرون‬
‫فى الكالم والنطق‪ .‬املجلد الرابع‪ ،‬القاهرة ‪ :‬مكتبة االنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .01‬زينب محمود شقير(‪ . )2112‬ذوى األحتياجات الخاصة بين التشخيص والتعليم‬
‫العالجى‪ .‬القاهرة‪ :‬االتحاد للطباعة‪.‬‬
‫‪ .09‬س ـ ــحر حسـ ــين عب ـ ــده (‪ . )2121‬التنمـ ــر املدرس ـ ـ ي خط ـ ــر يهـ ــدد دم ـ ــج الط ـ ــالب ذوي‬
‫االحتياج ـ ــات الخاﺻ ـ ــة ف ـ ــي امل ـ ــدارس العادي ـ ــة‪ ،‬املجلة ة ةةة العربية ة ةةة لعلة ة ةةوم اإلعاقة ة ةةة‬
‫واملوهبة‪.201 -217 : )01(0 ،‬‬
‫‪ .02‬سـ ـ ــحر زيـ ـ ــدان ‪ ،‬عبـ ـ ــد الفتـ ـ ــاح رجـ ـ ــب مطـ ـ ــر(‪ .)2101‬سة ة ةةيكولوجية ذوي اإلعاقة ة ةةة‬
‫السمعية وتربيتهم ‪،‬الرياض‪ :‬دار النشر الدولي‪.‬‬
‫‪ .07‬ســحر زيــدان زيــان شــحاتة (‪. )2101‬فعاليــة برنــامج إرشــادي قــائم علــى إســتراتيجية‬
‫القصص االجتماعية لتنمية الثقة بالنفس وأثره علـى خفـض التلعـثم لـدى أطفـال‬
‫‪219‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫املرحل ــة االبتدائي ــة‪.‬مجل ةةة التربي ةةة الخاص ةةة‪،‬كلية عل ةةوم اإلعاق ةةة والت هي ةةل (‪:)22‬‬
‫‪.200 -241‬‬
‫‪ .21‬ســيد أحمــد الوكيــل ) ‪ . )2121‬الرحمــة بالــذات واملســاندة االجتماعيــة كمنبئــين‬
‫بالرض ــا ع ــن الحي ــاة ل ــدي ط ــالب جامع ــة الفي ــوم‪ .‬املجلة ةةة املصة ةةرية لعلة ةةم الة ةةنفس‬
‫االكلينكي و اإلرشادي‪.57-0 :)0( 2 ،‬‬
‫‪ .20‬شـاهندة محمـد خليـل ) ‪ . )2120‬املسـاندة االجتماعيـة واالكتئـاب لـدى مرضـ ى‬
‫السكري‪ .‬مجلة التربية الخاصة‪.079 -017 :)01( 01 ،‬‬
‫‪ .22‬شروق ﺻالح عبد الكريم (‪ . )2107‬مهارات التفاوض وعالقتها بالثقة بالنفس لدى‬
‫عين ــة م ــن ط ــالب الدراس ــات العلي ــا بكلي ــة التربي ــة جامع ــة حل ــوان ‪.‬دراس ةةات تربوي ةةة‬
‫وإجتماعية‪.211-217 :)2(25 .‬‬
‫‪ .20‬عـ ــادل عبـ ــد هللا محمـ ــد (‪ .)2111‬الطلبة ةةة املوهوبة ةةون ذو اإلعاقة ةةات‪ .‬القـ ــاهرة‪ :‬دار‬
‫الرشاد‪.‬‬
‫‪ .21‬عبـد الغفـار عبــد الحكـيم الــدماطى (‪ .)2111‬برنـامج التـدخل املبكــر لتنميـة مهــارات‬
‫اللغ ــة والتواﺻ ــل ل ــدى ﺻ ــغار األطف ــال املع ــوقين س ــمعيا‪ .‬املجل ةةة العربي ةةة للتربي ةةة‬
‫الخاصة‪ ،‬األكاديمية العربية التربية الخاﺻة‪ ،‬الرياض‪.22-2 :‬‬
‫‪ .25‬عبد هللا مطلق ناﺻـر (‪ .)2122‬جـودة الحيـاة وعالقتهـا باملسـاندة االجتماعيـة‪.‬مجلةة‬
‫كلية اآلداب بقنا‪. 701 -715 :)55( ،‬‬
‫‪ .21‬عب ــد املطلـ ــب أمـ ــين القريطـ ــى (‪ .)2110‬سة ةةيكولوجية ذوى االحتياجة ةةات الخاصة ةةة‬
‫وتربيتهم‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .29‬عبـ ــدهللا عـ ــادل ش ـ ـراب (‪ . )2100‬فعاليـ ــة برنـ ــامج لتنميـ ــة الثقـ ــة بـ ــالنفس كمـ ــدخل‬
‫لتحسين املسئولية االجتماعية لدى طالب املرحلة الثانوية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كليـة‬
‫البنات‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ .22‬عل ـ ــي عبـ ــد السـ ــالم عل ـ ــى (‪ . )2115‬املس ة ةةاندة االجتماعي ة ةةة وتطبيقا ه ة ةةا العملي ة ةةة‪،‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .27‬فـ ــاروق الروسـ ــان (‪ .)2110‬قضة ةةايا ومشة ةةكالت فة ةةى التربية ةةة الخاصة ةةة‪ ،‬دار الفكـ ــر‪:‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .01‬مــاهر تيســير شــرداقة‪ ،‬إب ـراهيم عبــد هللا الزريق ـات (‪ .)2102‬فعاليــة برنــامج تــدريبي‬
‫محوس ــب لتنمي ــة اللغ ــة التعبيري ــة ل ــدى عين ــة الطلب ــة م ــن ذوي اﻹعاق ــة الس ــمعية‬
‫البسيطة‪ .‬مجلة دراسات العلوم التربوية‪ ،‬جامعة األردن‪.502 -520 :)2( 07،‬‬
‫‪ .00‬محمــد الســيد بخيــت‪ ،‬زينــب محمــد ســالمة‪ ،‬ســارة ربيــع رمضــان (‪ . )2107‬اللجلجــة‬
‫وعالقتهــا بالثقــة بــالنفس لــدي أطفــال الروضــة‪ ،‬مجلةةة جامعةةة الفيةةوم لدراس ةةات‬
‫الطفولة‪.002 -251 :)07(01 ،‬‬
‫‪ .02‬محمـد السـيد عبـد الـرحمن (‪ .(٩١١١‬نظريةات النمةو دروس فةي علةم نفةس النمةو‬
‫املتقدم ‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار قباء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .00‬محم ـ ـ ــد مح ـ ـ ــروس الش ـ ـ ــناوي ‪ ،‬محم ـ ـ ــد الس ـ ـ ــيد عب ـ ـ ــد ال ـ ـ ــرحمن (‪.)0771‬املس ة ة ةةاندة‬
‫االجتماعية والصحة النفسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة اﻹنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .01‬مصطفى أبو سعد (‪ .)2111‬التقديرالذاتى للطفل‪ ،‬ط‪ ،1‬الكويت‪ :‬مركز الراشد‪.‬‬
‫‪ .05‬منــال كمــال عبــد الجــواد(‪ . )2100‬النمــو اللغــوي لــدى األطفــال ضــعاف الســمع فــى‬
‫عالقتـه بــبعض املتغيـرات‪ ،‬مجلةةة كليةة التربيةةة‪ ،‬جامعــة عــين شــمس ‪-150 :)0(05 ،‬‬
‫‪.121‬‬
‫‪ .01‬مـي السـيد عبـد الشـافي خفاجـة (‪ . )2121‬فعاليـة برنـامج قـائم علـي فنيـات العـالج‬
‫بـالواقع لخفـض التلكـؤ األكـاديمي وتنميـة الثقـة بـالنفس لـدي األطفـال املعـاقين‬
‫سمعيا‪ ،‬املجلة املصرية للدراسات النفسية‪.111-010 :)01( 017 ،‬‬ ‫ً‬

‫‪222‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

‫‪ .09‬نبي ـ ــه إبـ ـ ـراهيم إسـ ـ ــماعيل (‪ . )2111‬س ة ة ةةيكولوجية ذوي االحتياج ة ة ةةات الخاص ة ة ةةة‪.‬‬
‫القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .02‬نجــاه ســالم عبــد هللا زريــق (‪ . )2122‬املســاندة االجتماعيــة لــدي عينــة مــن املعلمــات‬
‫بمدين ــة قص ــر األخي ــار وعالقته ــا ب ــبعض املتغيـ ـرات الديمغرافي ــة دراس ــة ميداني ــة‪،‬‬
‫مجلة التربوي‪ ،‬جامعة املرقب‪ ،‬كلية التربية بالخمس (‪.125 - 117 :)21‬‬
‫‪ .07‬نعمـ ـات شـ ــعبان عل ــوان‪ ،‬عبـ ــد ال ــرؤوف الطـ ــالع (‪ . )2101‬فاعلي ــة برنـ ــامج إرشـ ــادي‬
‫لتنمية الثقة بالنفس وأثره في زيادة املرونة اﻹيجابيـة‪ ،‬مجلةة جامعةة األقىة ى‪02 ،‬‬
‫(‪.200 -091 :)2‬‬
‫‪ .11‬ه ـ ــاني إب ـ ـراهيم الس ـ ــليمان(‪ .)2115‬الثق ة ةةة ب ة ةةالنفس‪ ،‬عم ـ ــان‪ :‬دار اﻹس ـ ـراء للنش ـ ــر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .10‬هدى محمود حجازي ) ‪ .)2107‬املساندة االجتماعية وعالقتها باملشاركة املجتمعية‬
‫التطوعيـة للمـرأة فـي تنميـة املجتمـع‪ ،‬مجلةة اآلداب‪ ،‬كليـة اآلداب‪ ،‬جامعـة امللـك‬
‫سعود‪ ،‬السعودية‪.052 -000 :)0(00 ،‬‬
‫بة ةةذوي االحتياجة ةةات‬ ‫‪ .12‬هـ ــدي محمـ ــود الطلحـ ــاوى (‪ .)2109‬دوراألسة ةةرة فة ةةي الحهة ةةو‬
‫الخاصة ودمجهم في املجتمع دراسة ميدانية لجمعية رعاية الطفولة والحهو‬
‫باألس ةةرة" امل ــؤتمر العلم ــي املنه ــي العرب ــي لتعل ــيم ودم ــج ذوي االحتياج ــات الخاﺻ ــة‪،‬‬
‫املنيا‪.102 –022 :‬‬
‫‪ .10‬وحيـ ــد مص ـ ــطفى كام ـ ــل (‪ . )2111‬عالق ـ ــة تقـ ــدير ال ـ ــذات ب ـ ــالقلق االجتم ـ ــاعي ل ـ ــدى‬
‫األطفال ضعاف السمع‪ .‬مجلة الدارسات النفسية‪ ،‬جامعة الزقازيق‪00 :)0( 01 ،‬‬
‫‪.12-‬‬
‫‪ .11‬وزارة التربيـ ــة والتعلـ ــيم (‪ .)2109‬ق ـ ـرار وزارى (‪ ، )252‬بش ة ة ن قبة ةةول التالمية ةةذ ذوى‬
‫اإلعاقات البسيطة بمدارس التعليم العام‪ ،‬املادة الثامنة‪ :‬القاهرة‪.‬‬
‫‪221‬‬
‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -21‬العدد‪ 12 -‬مارس ‪1112‬‬
‫‪ ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

: ‫ املراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
1. Aldabas, R. A. (2015). Special Education in Saudi Arabia :
History and Areas for Reform, (June): 1158–1167.
2. Atherton, S., Antley, A., Evans, N., Cernis, E., Lister, R.,
Dunn, G., Slater, M., & Freeman, D. (2016). Self-confidence
and paranoia: An experimental study using an immersive
virtual reality social situation. Behavioral and Cognitive
Psychotherapy, 44 56-6.
3. Chen, B., Liu, F., Ding, S., Ying, X., Wang, L., & Wen, Y.
(2017). Gender differences in factors associated with
smartphone addiction: a crosss sectional study among medical
college students. BMC psychiatry, 17(1): 1-9.
4. Dash ,Neena(2006).Inclusive Education for Children with
Special; Needs New Delhi: Atlantic publishers and
Distributors.
5. Goldstein, D (2005). The hearing-impaired child. London: the
Taylor &Francis e-library
6. Heather, R, (2015); A Study of the Social and Emotional
Growth and Development of Student with Disabilities in an
Inclusive Setting in an Inner –City Middle School, PHD,
Gardner- Webb University.
7. Howe, M. (2013). A academic accommodations, social
support, and an academic self- efficacy: predictors of
academic success for post-secondary students with
disabilities, Unpublished Ph.D, Thesis , college Natural and
Health Sciences, University of Northern Colorado.
8. Jenkinson, J. C (2004). Mainstream or special? Educating
students with disabilities. Psychology Press.
9. Norton, T. R., Manne, S. L., Rubin, S., Hernandez, E., Carlson,
J., Bergman, C., & Rosenblum, N. (2005). Ovarian cancer

222
‫ الجزائر‬،‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‬
EISSN: 2602-781X‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ISSN: 2253-0347
‫املساندة االجتماعية كمبنئ بالثقة بالنفس لدى ضـعاف السمـع من الـتالميذ املـدجمني باملدارس العادية‬
‫________________________________________________________________________________ أمحد السيد عبد القوي قنصوه‬

patients' psychological distress: the role of physical


impairment, perceived unsupportive family and friend
behaviors, perceived control, and self-esteem. Health
Psychology, 24(2), 143-168.
10. Sanders, P., Putwain, D. & Fuente, L. J. (2013). Relationship
between undergraduate student confidence approach to
learning and academic performance: the role of gender,
Revista de sicodidactica, 18 (2),403-420.
11. Shakespeare-Finch, J., & Obst, P. L. (2011).The development
of the 2-way social support scale: A measure of giving and
receiving emotional and instrumental support, Journal of
Personality Assessment , 93(5), 483-490.
12. Song, L; Son, J. & Lin, N (2011). Social Support , London:
SAGE.
13. Vanja, L. & Ksenija, P (2016). Role of social support in
quality of life of people with hearing impairment, JAHS. 2(1),
2-14.
14. Yadav, S (2010). Social support, Hope, and Quality of life
among a sample of hearing impaired children, Quality of life
Research, 19(2), 157- 166.
15. Zarean, M., Kakavand, A., & Hakami, M (2016). A
comparison of social competence, perceived social support,
psychological well-being and self-efficacy sense among
women seeking abortion and women non-seeking abortion.
International Journal of Humanities and Cultural Studies, 1
(1), 770-775.
16. Zimbardo, G. & Philip, G (2011). Psychosocial and Life, New
York: Harper Collins publishers.

223
1112 ‫ مارس‬12 -‫ العدد‬-21‫مجلة علوم اإلنسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‬
EISSN: 2602-781X‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ISSN: 2253-0347

You might also like