You are on page 1of 5

‫السداسي ‪1:‬‬

‫المستوى الدراسي‪ :‬سنة أولى ماستر‬


‫التخصص‪ :‬علم النفس العيادي‬
‫عنوان المقياس‪ :‬سيكولوجية األشخاص في وضعية إعاقة‬

‫نهدف من خالل هذا المساق الى اكساب الطالب المتمدرس بالسنة االولى ماستر علم النفس‬
‫العيادي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التزود بمعارف نظرية اساسية حول االعاقة تثري رصيده المعرفي‪.‬‬

‫‪-‬التفريق والتميز بين أصناف اإلعاقات المختلفة وتحديد خصوصية كل واحدة منها‪.‬‬
‫‪ -‬اكسابه بعض المهارات التي تساعده على عملية التشخيص والتكفل‪.‬‬

‫يعتبر مقياس السيكولوجية األشخاص في وضعية إعاقة ضمن التخصص العيادي من اهم المعارف النظرية‬
‫والعملية للممارسة في حقل اإلعاقة وتكفل بها داخل المؤسسات المختصة والموجودة في المجتمع الجزائري‬
‫ضمن وزارة التضامن واالسرة‬

‫اوال مصطلحات قاعدية ‪Concepts de base :‬‬


‫‪ -1‬االحتياجات الخاصة ‪ :‬تعرف هيئة األمم ال ُمتّحدة ذوي االحتياجات الخاصّة بأنّهم األشخاص الذين‬
‫يُعانون حالة دائمة من االعتالل الفيزيائ ّي أو العقل ّي في التّعامل مع ُمختلف ال ُمع ّوقات والحواجز والبيئات‪،‬‬
‫م ّما يَمنعهم من ال ُمشاركة الكاملة والفعّالة في ال ُمجتمع بال ّشكل الذي يضعهم على قَدَم ال ُمساواة مع اآلخرين‪.‬‬
‫كما ذكرت ُمنظّمة الصحّة العالميّة ّ‬
‫أن اإلعاقة هي ُمصطلح جامع يض ّم األشكال ال ُمختلفة لالعتالالت أو‬
‫االختالالت العضويّة‪ ،‬و َمحدوديّة النّشاط‪ ،‬والقيود التي تَح ّد من ال ُمشاركة الفا ِعلة لألطفال ذوو االحتياجات‬
‫الخاصة‬
‫وعليه يُشير مصطلح " االحتياجات الخاصة ‪ »besoins spécifiques » " Special Needs‬إلى وجود‬
‫اختالف جوهري عن المتوسط أو العادي ‪ ،‬وعلى وجه التحديد ‪ ،‬فما يُقصد بالطفل من ذوي االحتياجات‬
‫الخاصة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انه الطفل الذي يختلف عن الطفل العادي ‪ Normal Child‬أو الطفل المتوسط ‪ Average Child‬من يث‬
‫القدرات العقلية ‪ ،‬أو الجسمية ‪ ،‬أو الحسية ‪ ،‬أو من حيث الخصائص السلوكية ‪ ،‬أو اللغوية أو التعليمية إلى‬
‫درجة يُصبح ضروريا ً معها تقديم خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لتلبية الحاجات الفريدة لدى‬
‫الطفل ويُفضل معظم التربويين حاليا ً استخدام مصطلح األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ألنه الينطوي‬
‫على المضامين السلبية التي تنطوي عليها مصطلحات العجز أو اإلعاقة ‪.‬‬

‫المصابين بالعوق ( المعاقون(‬


‫هم أفراد من الناحية العمرية ‪ ،‬إما أن يكونوا أطفاالً أو شبابا ً أو متقدمين في أعمارهم ويُصنفون على‬
‫أنهم غير عاديون ‪ ،‬أي شواذ أو غير طبيعيين ‪ ،‬عند المقارنة بمن هم في مثل أعمارهم الزمنية وجنسهم ‪،‬‬
‫كما أنهم غير متوافقين ‪ ،‬أي يُعانون من سوء التكيف نتيجة لحالتهم الصحية ‪ ،‬أو النفسية ‪ ،‬أو العقلية ‪ ،‬أو‬
‫االجتماعية غير العادية ‪ ،‬وإنهم يعانون من قصور وظيفي يترتب عنه إعاقة جسمية عضوية حسية ‪ ،‬أو‬
‫حركية ‪ ،‬أو إعاقة عقلية ‪ ،‬أو انفعالية أو اجتماعية‪.‬‬

‫تعريف اإلعاقة‬
‫•لغوياً‪ :‬تعني الحيلولة دون قيام الفرد بعمل ما مقارنةً بمن في سنه ويستطيعون القيام بهذا العمل (أي أن‬
‫هناك ما منع هذا اإلنسان من القيام بهذا العمل أو تأخر في القيام به‬
‫اإلعاقة‪ :‬ما يمنع الفرد من القيام بوظيفة ما من وظائفه اليومية أو تأخير القيام بها‪ ،‬فبتر الساق إعاقة‬
‫وضعف الذكاء وضعف البصر والسمع‬
‫اإلعاقة‪ :‬هي الحد من مقدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تشكل العناصر‬
‫األساسية لحياتنا اليومية‪ /‬العناية بالذات – ممارسة العالقات االجتماعية‪-‬أو النشاطات االقتصادية وذلك‬
‫ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية ‪.‬‬
‫تعريف الشخص المعاق‬
‫•الشخص المعاق‪ :‬هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية أو خَ لقية أو بيئية مكتسبة من قصور جسمي أو‬
‫عقلي يترتب عليه آثار اجتماعية أو نفسية‪ ،‬ويحول بينه وبين تعلم أو أداء بعض األعمال واألنشطة الفكرية‬
‫والجسمية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح ‪.‬‬
‫ودرجت تسميات كثيرة للمعاقين‪ :‬عاجز‪ .‬مقعد‪ .‬غير عادي‪ .‬معوق‪ .‬ذو احتياج خاص‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫عرفت االعاقة بصفة عامة على أنها إصابة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضررا لنمو الفرد البدني أو العقلي‬
‫أو كالهما وقد تؤثر في حالته النفسية وفي تطور تعليمه وتدريبه وبذلك يصبح الفرد من ذوي االحتياجات‬
‫‪.‬الخاصة (المعاقين) وهو أقل من رفقائه في نفس العمر في الوظائف البدنية أو اإلدراك أو كالهما‪.‬‬

‫اإلعاقة ليست مرضا ً ولكنها حالة من االنحراف أو التأخر الملحوظ في النمو الذي يعتبر عاديا من الناحية‬
‫الجسمية والحسية والعقلية والسلوكية واللغوية والتعليمية مما ينتج عنها صعوبات خاصة ال توجد لدي‬
‫األفراد اآلخرين‪ ،‬وهذه الصعوبات والحاجات تستدعي توفير فرص خاصة للنمو والتعليم واستخدام أدوات‬
‫وأساليب مكيفة يتم تنفيذها فرديا ً وباللغة التربوية ومن هنا يمكن القول بأن اإلعاقة هي وضع حرج يفرض‬
‫قيوداً على األداء العام للفرد‪.‬‬
‫مامقصود باالداء العام للفرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫ابحث عن ذلك مع إعطاء امثلة توضيحية‬

‫يوجد بين الباحثين اتجاهين رئيسيين لتحديد المقصود باإلعاقة‬

‫االتجاه األول‪ :‬يقصر لفظة (المعاق أو المعوق) على الشخص الذي يصاب بعجز معين في أحد أعضاء‬
‫جسمه‪ ،‬مما يجعله غير قادر على التكيف مع المجتمع على نحو طبيعي‪ ،‬أي أن اإلعاقة في هذه الحالة‬
‫تعني عدم القدرة على تلبية الفرد لمتطلبات أداء دوره الطبيعي في الحياة‪ ،‬المرتبط بعمره وجنسه‬
‫وخصائصه االجتماعية والثقافية‪ ،‬وذلك نتيجة اإلصابة أو العجز في أداء الوظائف الفسيولوجية أو‬
‫السيكولوجية‪ ،‬ويدخل في نطاق هذا المعنى أنواع اإلعاقة المختلفة‪ ،‬كاإلعاقة العقلية والسمعية والبصرية‬
‫الجسمية وصعوبات التعلم‪.‬‬
‫اإلتجاه الثاني‪ :‬يرى أن لفظة (المعاق أو المعوق) ال تقتصر على مجرد إصابة الفرد بعجز معين في أحد‬
‫أعضاء جسمه‪ ،‬بل تمتد لتشمل أية حالة تعوق الفرد عن أداء دوره الطبيعي في المجتمع‪ ،‬حتى ولو لم يكن‬
‫ذلك نتيجة إصابته بعجز جسماني في أحد أعضاء جسمه‪ ،‬و ِمنها فإن المعاق هو (ذلك الشخص الذي‬
‫انخفضت بدرجة كبيرة احتماالت ضمان عمل مناسب له واالحتفاظ به والترقي فيه وذلك لقصور بدني أو‬
‫عقلي معترف به قانونا)‪،‬فقد يصاب الشخص بحالة انطواء وعزلة اجتماعية تجعله غير قادر على التكيف‬
‫مع أفراد المجتمع المحيط به رغم سالمة أعضاء جسمه‪ ،‬ويدخل في هذا المفهوم لإلعاقة أيضا ما يسمى‬
‫باضطرابات السلوك وتصارع الثقافات لدى الشخص‪ ،‬والواقع أن اإلعاقة ليست نتيجة لسبب واحد بل هي‬
‫محصلة مجموعة من األسباب والعوامل الصحية والوراثية والثقافية واالجتماعية‪ ،‬وهي في ذلك تختلف‬
‫من مجتمع آلخر ومن وقت آلخر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مفهوم المعاق (المعوق)‬

‫المعاق بشكل عام هو الشخص الذي ال يستطيع القيام بعمل ما إال بمساعدة الغير حتى تسهل ظروف حياته‬
‫تأدية وظائفه بشكل مستقل‪ ،‬ومنه وحسب هذا التعريف أو هذا التصنيف فإن كل البشرية على سطح الكرة‬
‫األرضية معاقة بشكل أو آخر ألن كل فرد أيا كان بحاجة إلى مساعدة في أي مجال من المجاالت لكي يقوم‬
‫‪.‬بواجبه خير قيام‪ ،‬فكلنا معاقون وكلنا من ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫المعاق هو إنسان مبتلى بما أعاقه عن بلوغ ما يبلغه األصحاء‪ ،‬إال أن المعاق هو ليس فقط الذي يستعمل‬
‫الكرسي المتحرك وبحاجة إلى طريق خاصة به أو األعمى الذي بحاجة إلى عصا وحافة عالية لكي يحس‬
‫بأنه في شارع آمن أو األصم الذي بحاجة إلى سماعة خاصة به وغيرهم الكثير‪ ،‬وإنما الذي ال يرى في‬
‫المعاق بشرا يستحق كل العناية وتوفير الظروف المالئمة له ليعيش حياة شبه استقاللية‪ ،‬يعتبر أيضا معاقا‪.‬‬

‫حتى حوالي منتصف القرن الماضي يسمون األشخاص المعاقين (المقعدون) ثم أطلقوا عليهم كلمة (ذوي‬
‫العاهات)‪،‬على اعتبار أن كلمة اإلقعاد توحي باقتصار تلك الطائفة على مبتوري األطراف أو المصابين‬
‫بالشلل وأما العاهة فهي أكثر شموال في مدلول اإلصابات المستديمة‪ ،‬ثم تطور هذا التعبير عنهم إلى‬
‫اصطالح (العاجزون)‪،‬أي كل من به صفة تجعله عاجزا في أي جانب من جوانب الحياة‪ ،‬سواء من حيث‬
‫العجز عن العمل أو الكسب أو العجز عن ممارسة شؤون حياته الشخصية مثل المشي وتناول الطعام‬
‫وارتداء المالبس واالستحمام والنوم أو العجز عن التعامل مع الغير أو العجز عن التعلم ‪ ...‬إلخ‬
‫ولكن لما تطورت النظرة إلى هذه الفئة على أنهم ليسوا عاجزين وأن المجتمع هو الذي عجز عن‬
‫استيعابهم أو عن تقبلهم أو عن االستفادة مما قد يكون لديهم من مميزات أو مواهب أو صفات أو قدرات‬
‫يمكن تنميتها وتدريبها‪ ،‬بحيث يتكيفون مع المجتمع رغم ما يعوقهم بل وربما يفوقون غيرهم ممن نطلق‬
‫أي عندما أدرك المجتمع أنه هو الذي يحوي تلك العوائق التي تمنعهم من عليهم تجاوزا كلمة (األسوياء)‪،‬‬
‫التكيف معه‪ ،‬عندئذ أصبحت المراجع العلمية والهيئات المتخصصة تسميهم (المعاقون أو المعوقون)‬
‫بمعنى وجود عائق يعوقهم عن التكيف‪.‬‬
‫وبهذا المفهوم أصبحت كلمة (معوق) ال تقتصر على المعوقين عن العمل والكسب وإنما أيضا تشمل‬
‫المعوقين عن التكيف نفسيا واجتماعيا مع البيئة‪ ،‬إما بسبب إصابتهم بعاهات أو انحرافات سلوكية وإما‬
‫‪.‬بسبب ما تفرضه عليهم البيئة من تطورات أو مفاجآت لم تكن في حسابهم‪.‬‬
‫وقد توجهت أنظار العالم في السنوات األخيرة إلى ضرورة العناية واالهتمام بالمعاقين وذوي االحتياجات‬
‫الخاصة‪ ،‬وذلك بعد أن أكدت البحوث والدراسات التي أجريت عليهم أنهم يتمتعون بقدرات وإمكانيات‬
‫واستعدادات من غير الجانب الذي ابتلي فيه‪ ،‬ال تقل بأية حال من األحوال عن اإلنسان العادي‪ ،‬ولذلك‬

‫‪4‬‬
‫أنشئت لهم المدارس والمعاهد الخاصة بهم والتي تُعنى بهذه النوعية من البشر وتساعدهم على حسن‬
‫استثمار ما لديهم من هذه اإلمكانيات واالستعدادات والقدرات بما يؤهلهم لممارسة حياتهم بصورة طبيعية‬
‫كغيرهم من العاديين‪ ،‬ألن اإلعاقة مهما كانت ال توقف عجلة الحياة وال تنهي العطاء‪ ،‬وتبقى المعاني‬
‫الشامخة تسعى إلى بلوغها العزائم واإلرادات التي ال تصيبها اإلعاقات‬

‫‪5‬‬

You might also like