Professional Documents
Culture Documents
المطبوعة كاملة
المطبوعة كاملة
مطبوعة دروس موجهة لطلبة السنة أولى ماستر علم النفس العيادي
إعداد
الدكتور تومي طيب
السنة الجامعية
2023/2022
تقديـ المقياس
قسـ:عمـ النفس
السداسي6:
كحدة التعميـ:استكشافية
الرصيد01:
المعامؿ01:
-2-
محتىي انمقياس:
اإلعاقة انبصرية
اإلعاقة انسمعية
انتىحذ
اإلعاقة انعقهية
اإلعاقة انحركية
-3-
األىداؼ التعميمية لممقياس:
_ تمكيف الطالب مف الناحية النظرية التعرؼ عمى بعض طرؽ التكفؿ باألشخاص المعاقيف.
_ محاكلة إيصاؿ الطالب إلى تككيف معمكماتي كتطبيقي ال ستراتيجيات اإلدماج كالتكيؼ
لؤلشخاص المعاقيف.
-4-
مقذمة
تككيف طالب السنة أكلى ماستر عمـ ىدفت محاضرات ىذا المقياس الذم بيف أيدينا إلى
النفس العيادم في شعبة عمـ النفس في ماىية كطبيعة اإلعاقات المختمفة ،كتبياف مختمؼ آليات
كعمى اعتبار آخر نرل الفحص لممعاقيف كتكضيح حاجاتيـ كمختمؼ الخدمات التي يريدكنيا،
أف تمؾ اؿكضعية لمشخص المعاؽ تجبر الطالب عمى فيميا فيما عياديا يستقر بو الحاؿ كالى
كيفية تكظيؼ طرؽ التشخيص ككضع برامج العبلج كالتكفؿ ،كالمتخصصكف في ىذا المجاؿ
يمكف ليـ أيضا معرفة مختمؼ التعاريؼ كالمفاىيـ لكؿ إعاقة عمى حدا كخاصة منيا المقررة في
ىذا المقياس ،كما ال ننسى أف التناكؿ لمعرفة ىاتو اؿ كضعية سيككف إكمينكيا بحتا بغية فيـ
مختمؼ األسباب التي أكجدتيا كحتى األعراض كالسمات التي تتسـ بيا ،كاضافة إلى ىذا كمما
يجب عمى الطالب معرفتو عند دراسة ىذه الكحدة أف عممية الفحص لياتو اؿ كضعية لمشخص
المعاؽ ليست بالسيمة خاصة حيف تككف متداخمة األعراض_ بؿ ىي عممية تحتاج دقة كتعمقا
ألنيا مف أىـ المراحؿ التي أف يتكقؼ عندىا لفيـ حالة المصاب بيا كتحتاج كقتا كافيا،
كما يمكف لنا أف نحكـ مبدئيا أف ما تحتكيو المادة العممية ليذه المطبكعة عمى عناصر
-5-
المحاضرة األكلى
-6-
مدخؿ مفاىيمي لمشخص في كضعية إعاقة
_1مدخؿ تعريفي لإلعاقة كالمعاؽ:
تعرؼ اإلعاقة بأنيا قصكر أك تعطيؿ أحد أعضاء أك حكاس الجسـ عف القياـ بالكظائؼ
الطبيعية التي خمؽ ليا ،نتيجة ألسباب كراثية ،مكتسبة ،مرضية ،أك حكادث مختمفة ،كبالتالي
فإف األشخاص ذكم اإلعاقة ىـ كؿ مف يعانكف مف قصكر ما يسبب إعاقات طكيمة األجؿ
بدنية أك عقمية أك ذىنية أك حسية قد تمنعيـ لدل التعامؿ مع مختمؼ الحكاجز في بيئتيـ مف
كما أف انتشار حجـ اإلعاقة قد يصعب تحديد نسبتو بالنسبة لمجمكع عدد السكاف في كؿ
دكلة نسبة لضعؼ النظاـ اإلحصائي في معظـ الدكؿ األقؿ نمكا؛ كبالتالي يصبح أم تقدير ىك
مجرد محاكلة لتقريب الصكرة كلممساعدة في تكجيو الجيكد نحك رقـ تقريبي .كقد درجت الكثير
%10إلي %15مف حجـ مف الدراسات سابقان إلى اإلشارة إلي حجـ اإلعاقة لتقع مابيف
%7كىك السكاف إال أف بعض الدراسات الغربية الحديثة تنزؿ بيذا التقدير إلي مستكل حكالي
رقـ نعتقد بأنو مجافي لمحقيقة كثي انر بسبب حجـ النزاعات العسكرية كالحركب األىمية الكثيرة التي
كاذا أتينا إعطاء مفيكـ آخر لإلعاقة بأنيا ":تعني الحيمكلة دكف قياـ الفرد بعمؿ ما مقارنةن
بمف في سنو كيستطيعكف القياـ بيذا العمؿ (أم أف ىناؾ ما منع ىذا اإلنساف مف القياـ بيذا
ىي ما يمنع الفرد مف القياـ بكظيفة ما مف كظائفو العمؿ أك تأخر في القياـ بو فاإلعاقة:
-7-
اليكمية أك تأخير في القياـ بيا ،فبتر الساؽ إعاقة كضعؼ الذكاء إعاقة كضعؼ البصر كالسمع
كذلؾ ،كما أف اإلعاقة :ىي الحد مف مقدرة الفرد عمى القياـ بكظيفة كاحدة أك أكثر مف
الكظائؼ التي تشكؿ العناصر األساسية لحياتنا اليكمية :كالعناية بالذات _ ممارسة العبلقات
االجتماعية_ أك النشاطات االقتصادية كذلؾ ضمف الحدكد التي تعتبر طبيعية" .
كاإلعاقة أيضا حسب تعريؼ منظمة الصحة العالمية" :ىي مصطمح يغطي العجز ،كالقيكد
عمى النشاط ،كمقيدات المشاركة؛ كالعجز ىي مشكمة في كظيفة الجسـ أك ىيكمو ،كالحد مف
النشاط ىك الصعكبة التي يكاجييا الفرد في تنفيذ ميمة أك عمؿ ،في حيف أف تقييد المشاركة
ىي المشكمة التي يعاني منيا الفرد في المشاركة في مكاقؼ الحياة ،كبالتالي فاإلعاقة ىي
ظاىرة معقدة ،كالتي تعكس التفاعؿ بيف مبلمح جسـ الشخص كمبلمح المجتمع الذم يعيش
فيو".
كاإلعاقة" تعني أيضا عدـ قدرة الفرد عمى اكتساب الطاقات الكاممة أك إنجاز المياـ أك
الكظائؼ التي تعتبر طبيعية ليذا الشخص ،مما يؤدم إلى انخفاض في قدرتو ألداء دكره
االجتماعي كنتيجة لمضعؼ أك التدريب غير المبلئـ ليذا الدكر ،كاإلعاقة قبؿ أف تحدث تمر
_1المرض :ىك مشكمة صحية مثؿ الشؽ الحمقي ،التيابات المفاصؿ،أك أمراض القمب الخمقية
-8-
_2الضعؼ :ىك أم فقداف أك شذكذ لمكظائؼ النفسية كالعضكية كالتشريحية لئلنساف كيعتبر
الضعؼ خمؿ عمى مستكل األعضاء مثؿ تشكه أك فقداف عضك أك طرؼ مف األطراؼ فقداف
_3العجز :ىك قصكر أك فقداف( كنتيجة لمضعؼ) لمقدرة عمى إنجاز أم نشاط مف األنشطة
كال ننسى أف تعامؿ أفراد العائمة مع األطفاؿ ذكم اإلعاقة سكاء كاف الكالديف أنفسيما مف
ذكم اإلعاقة أك أحدىما اك كمييما ،يساعد لدرجة كبيرة في االكتشاؼ المبكر كبالتالي إمكانية
معالجة الشخص ذم اإلعاقة؛ ك كذلؾ يمكف منع تدىكر الحالة كأية تعقيدات أخرل يمكف أف
تحدث كنتيجة لمفشؿ في التدخؿ المبكر ،كيضاؼ إلى ذلؾ أف مكقؼ التقبؿ لحالة ذكم اإلعاقة
مف طرؼ العائمة يمعب دك انر إيجابيان كأساسيا في النمك الطبيعي لمطفؿ مما ييسر دمجو اجتماعيان
كمساعدتو في ممارسة حياة طبيعية إضافة إلى تنمية قدراتو كمكاىبو .
نجد أنو عند طرح تعريؼ خاص لممعاؽ البد أف ننتبو لكجكد اتجاىيف مختمفيف قد بر ار ىذا
يقصر لفظة (المعاؽ أك المعكؽ) عمى الشخص الذم يصاب بعجز معيف في أحد أعضاء
جسمو ،مما يجعمو غير قادر عمى التكيؼ مع المجتمع عمى نحك طبيعي ،أم أف اإلعاقة في
ىذه الحالة تعني عدـ القدرة عمى تمبية الفرد لمتطمبات أداء دكره الطبيعي في الحياة ،المرتبط
-9-
اإلصابة ،أك العجز في أداء بجنسو كعمره كخصائصو االجتماعية كالثقافية ،كذلؾ نتيجة
الكظائؼ الفزيكلكجية أك السيككلكجية ،كما يدخؿ في نطاؽ ىذا المعنى أنكاع اإلعاقة المختمفة:
يرل أف لفظة (المعاؽ أك المعكؽ) ال تقتصر عمى مجرد إصابة الفرد بعجز معيف في أحد
أعضاء جسمو ،بؿ تمتد لتشمؿ فضبل عف ذلؾ أية حالة تعكؽ الفرد عف أداء دكره الطبيعي في
المجتمع حتى كلك لـ يكف ذلؾ نتيجة إصابتو بعجز جسماني في أحد أعضاء جسمو ،كمنيا
فإف المعاؽ ىك( ذلؾ الشخص الذم انخفضت بدرجة كبيرة احتماالت ضماف عمؿ مناسب لو ك
االحتفاظ بو ك الترقي فيو كذلؾ لقصكر بدني أك عقمي معترؼ بو قانكنا) ،فقد يصاب الشخص
بحالة انطكاء كعزلة اجتماعية تجعمو غير قادر عمى التكيؼ مع أفراد المجتمع المحيط بو رغـ
سبلمة أعضاء جسمو ،كيدخؿ في ىذا المفيكـ لئلعاقة أيضا ما يسمى باضطرابات السمكؾ
كتصارع الثقافات لدل الشخص ،كالكاقع أف اإلعاقة ليست نتيجة لسبب كاحد بؿ ىي محصمة
مجمكعة مف األسباب كالعكامؿ الصحية كالكراثية كالثقافية كاالجتماعية ،كىي في ذلؾ تختمؼ
كاذا أردنا أف نتكقؼ عمى تعريؼ خاص لمشخص المعاؽ ككاف أكثر ضبطا نعرفو مايمي" :
المعاؽ ىك الشخص الذم يختمؼ عف المستكل الشائع في المجتمع في صفة أك قدرة شخصية
سكاء كانت ظاىرة كالشمؿ كبتر األطراؼ كالعمى أك غير ظاىرة كما ىك الحاؿ كالتخمؼ العقمي
كالصـ أك اإلعاقة السمككية أك العاطفية ،بحيث يككف ىذا االختبلؼ عف المستكل الشائع مما
- 10 -
كامكانات يستكجب تعديبل في المتغيرات التعميمية كالتربكية كالحياتية بشكؿ يتفؽ مع قدرات
باإلمكاف تنمية تمؾ القدرات كاإلمكانيات إلى الشخص المعكؽ _ميما كانت محدكدة_ ليككف
كما كيعرؼ المعاؽ بأنو الشخص الذم انخفضت إمكانيات حصكلو عمى عمؿ مناسب بدرجة
كقد عرؼ نظاـ رعاية المعكقيف بأف المعاؽ ىك " :كؿ شخص مصاب بقصكر كمي أك
جزئي بشكؿ مستقر في قدراتو الجسمية أك الحسية أك العقمية أك التكاصمية أك النفسية ،إلى
المدل الذم يقمؿ مف إمكانية تمبية متطمباتو العادية في ظركؼ أمثالو مف غير المعاقيف.
- 11 -
المحاضرة الثانية
- 12 -
أنكاع اإلعاقات
تمييد:
تختمؼ أنكاع اإلعاقات مف شخص ألخر غير أف ىناؾ بعض الحاالت التي يككف فييا
المعكؽ حامبل لعدة إعاقات في آف كاحد ،كذلؾ فاف بعض األمراض المزمنة كداء القمب،
الكمى ...الخ محؿ جدؿ بيف المختصيف فمنيـ مف يعتبرىا إعاقة مف اإلعاقات المصنفة ك منيـ
مف يرفض ذلؾ ،غير أننا ىنا سنتطرؽ إلى تصنيفات اإلعاقة حسب ما ىك معمكؿ بو.
اإلعاقة البصرية:
كؿ مصطمح حاكؿ العمماء تعريفو أك إعطاءه تفسي ار عمميا،حسب كؿ مرجعية نظرية لكؿ
عالـ ،ك مف بيف ىاتو المصطمحات نرل أف مصطمح اإلعاقة ليس نعمة بؿ بالتأكيد ىك نقمة
الحياة ،ك قد تزيد مف كفاءة حكاسو ك قدراتو المتبقية ،بحيث تصبح ذات مستكل أعمى في
إذ يكجدت تعاريؼ متقاربة تارة كتعاريؼ أخرل متفاكتة تارة أخرل ك بداية أرادنا أف نحيط
بشكؿ مؤثر في الكظائؼ الحيكية لمعظـ مجاالت الحياة مثؿ :العنػاية بالػذات أك الحركة أك
- 13 -
االتصػاؿ أك التفاعػؿ األج أك القدرة الجنسيػة أك القدرة عمى العمؿ داخؿ المنزؿ أك القياـ بنشاط
أساسي لو عائػد مالػي» (سميمػاف عبد الرحمف سيد ،1998 :ص .)17
كىك تعريؼ ال يختمؼ كثي ار عف تعريفات في الحقؿ األدبي لئلعاقات ،حيث تعتبر تعريؼ
اإلعاقة بشكؿ عاـ :بأنيا إصابة الجياز البصرم بالتكقؼ أك الضعؼ سبب كراثي أك مكتسب،
كمف ىنا فإف تعريؼ اإلعاقة البصرية أيضا يمكف تقسيمػو عمى عدة تعريفات حسب كؿ مجاؿ:
1_1التعريؼ المغكم:
يستخدـ عدة ألفاظ منيا األعمى أم عمى البصر ،كعمى البصيرة مجازا ،كأيضا األكمػو
مأخػكذ مف الكمو كىك األعمى قبؿ الميبلد ،ك ىذا مقتبس مف القرآف الكريـ في قكلو تعالى":ك
تبرئ األكمو كاألبرص بإذني "...اآلية 110سكرة المائدة .أم يكلد الفرد مطمكس العينيف ،كلفظ
الضػرير بمعػنى ذاىب لمبصر ألف الض اررة تعني سكء الحاؿ إما في نفس الشخص أك بدنو،
كلفظ كفيؼ أصميا كمعناىا المنع .أما المعاؽ بصريا فيػك آخػر ما استخدمتو لغتنا لفظ يشير
يزاؿ استخداـ ىذه الكممة محصك ار في مجاؿ األبحاث العممية كالمناقشات الجادة.
2_1التعريؼ الطبي:
ىك الحالة التي يفقد فييا الكائف الحي عمى الرؤية بالجياز المخصص كىك العيف ،كىذا
الجياز يعجز عف أداء كظيفتو إذا أصابو خمؿ ،عندما تقؿ درجة اإلبصار عف 200/20بعد
التصحيح كبعد استخداـ المعيف البصرم ،كالكفيؼ كفؽ معيار منظمة الصحة العالمية ىك"مف
- 14 -
تق يؿ حدة إبصاره عف 6/3كما أنو يعني ذلؾ الشخص ال يستطيع رؤية ما يراه اإلنساف سميـ
المركزم ،البصر المحيط ،التكيؼ البصرم ،البصر الثنائي ،رؤية األلكاف ،كذلؾ لتشكه تشريحي
" BLIND CHILDبأنو ذلؾ الطفؿ الذم فقد بصره كميان منذ كالدتو أك بعد ميبلده كتقؿ حدة
3_1التعريؼ التربكم:
يعرؼ الركساف الكفيؼ "ىك ذلؾ الشخص الذم ال يستطيع أف يق أر أك يكتب إال بطريقة
ّ
برايؿ" (فاركؽ الركساف 1998 :ص )116كيضيؼ الزىرم " أف الشخص الذم يفقد القدرة عمى
اإلبصار كميا أك جزئيا ،بحيث يككف الكؼ الجزئي بمثابة قصكر بصرم حاد يجعمو غير قادر
عمى القراءة بطريقة عادية ،كمف ثىـ يعتمد عمى القراءة كالكتابة بطريقة برايؿ التي تعد نظاما مف
كيذكر عادؿ عبد اهلل "أف الكفيؼ ىك ذلؾ الشخص الذم يفقد القدرة عمى اإلبصار كميا أك
جزئيا بحيث يككف الكؼ الجزئي بمثابة قصكر بصرم حاد يجعمو غير قػادر عمى القراءة
بطريقة عادية ،كمف ثـ يعتمد عمى القراءة كالكتابة بطريقة الب اريػؿ التػي تعد نظاما مف الحركؼ
- 15 -
كاألرقاـ كعبلمات التنقيط كالرمكز العممية الخاص( .خميفة كليد السيد كمراد عيسى ،2007 :ص
.)90
4_1التعريؼ القانكني:
مف شأف التعريؼ القانكني تحديد أىمية األفراد قانكنيا لضماف حقكقيـ في الخدمات
التعميمية كالصحية...الخ ،حيث يفصؿ ىذا التعريؼ بيف قسميف أساسيف ىما:
أ -األعمى « :Blinderحسب التشريع الفرنسي ىك كؿ شخص حػدة إبصاره تساكم أك اقػؿ
مف 20/1ألحسػف العينيف ،دكف إمكانػية التصحيػح بالعدسات البلصقة المصححة لمنظػر»
200/20كلكف أقؿ مف ب -ضعؼ البصر :ىك الشخص الذم« لديو حدة بصر أحسف مف
70/20في العيف األقكل بعد إجراء التصحيح البلزـ»( منى صبحي الحديدم 1998:ص.)43
كيعرفكف أيضا «ىـ األفراد الذيف ال يتمكنكف بصريا مف القراءة كالكتابة بالخط العادم سكاء عف
ي
كفي ىاتو الجزئية مف التعريؼ القانكني أردنا أف نضيؼ رأم التشريع القانكني الجزائرم
كرست
لممعاقيف بصفة عامة كالمعاقيف بصريا بصفة أخص،حيث نجد أف الدكلة الجزائرية ّ
نظاما قانكنيا تشريعيا يحفظ ك يضمف التكفؿ الفعاؿ بالمعاقيف كانشغاالتيـ ك ضماف حقكقيـ
العامة كالخاصة باعتبارىـ عنصر نشط في المجتمع ،فاف مجمؿ النصكص القانكنية التي تـ
- 16 -
إصدارىا كال سيما القانكف 09/02المؤرخ في 2002/05/08 :المتعمؽ بحماية األشخاص
المعكقيف كترقيتيـ جاءت بمجمكعة مف الحقكؽ يستفيد بيا ىؤالء بعد إثبات إعاقتيـ.
5_1التعريؼ االجتماعي:
ينظر ىذا المفيكـ لمكفيؼ بأنو ذلؾ " الشخص الذم ال يستطيع أف يجد طريقة دكف قيادة
في بيئة غير معركفة لديو ،أك ىك الفرد مف كانت قدرة بصره ضعيفة جدا يعجز مف خبلليا عف
كيرل بعض الباحثيف في تعريؼ الكفيؼ عمى أساس قدرتو البصرية الضعيفة أك المعدكمة
كاحتياجو لممساعدة المادية كالمعنكية مف المجتمع ،كتعطي ىذه المساعدة لمف يقؿ بصره عف
20/6كىذه المساعدة ال ترتبط فحسب بحدة اإلبصار كلكف أيضا باألخذ في االعتبار "اتساع
أك ضيؽ مجاؿ البصػر" التي عمى أساسيا تتحػدد الحاجػة إلى المساعدة.
أ -اإلعاقة البصرية الشديدة :كىـ األشخاص ذكم اإلبصار المحدكد يعجزكف فييا عف أداء
الكظائؼ البصرية.
ب -اإلعاقة البصرية الحادة :حالة يجد فييا الشخص صعكبة بالغة في تأدية الكظائؼ
البصرية األساسية.
ج -شبو العمى :حالة اضطراب بصرم ال يعتمد فييا عمى البصر.
- 17 -
د -العمى :فقداف القدرة البصرية كميا.
كمف ىذا سنمخص ىذه التصنيفات في جدكؿ يكضح درجات فقد البصر حسب نفس المنظمة
()W.H.O
قانكنيا
مف خبلؿ استعراض التعريفات السابقة الخاصة بالمعاقيف بصريا ،كجدنا أنفسنا أنو ال يمكف
تحقيؽ تعريؼ كاحد لممعاقيف بصريا بؿ تكجد تعريفات متعددة ،فكؼ البصر حالة نسبية
فالبعض يعيش في ظيممة تامة ،كالبعض اآلخر يتمتع بدرجة ضعيفة مف النظر حيث نجد أف
كثير مف األفراد ال نستطيع أف نطمؽ عمييـ مبصريف كفي نفس الكقت ليسكا
عددا نا
ىناؾ ن
- 18 -
بمكفكفيف كميا ك نجد أيضا في ىذه التعريفات أف كبل منيا أخذ المعنى الذم ييتـ بو العمـ الذم
ينتمي إليو.
_2فيزيكلكجيا العيف:
تعتبر العيف إحدل كسائػؿ االتصػاؿ الرئيسيػة لدل الفػرد مف أجؿ تعرفػو عمى العػالـ الػذم
يحيػط بو كتزكيده بمختمؼ الخبرات الحياتية ،كالعيف تمكف اإلنساف مف الرؤيا كالتعرؼ عمى
األشياء كالتنقؿ كالحركة كالتعمـ ،أما فقداف البصر يحدث مشكبلت في المجاؿ الحركي كالنفسي
كالسمككي لدل الفرد ،األمر الذم يضطره لبلعتماد عمى حكاس بديمة كحاسة الممس كالسمع مع
03 كيتككف الجياز البصرم مف العيف كالعصب البصرم كالقشرة البصرية ،كتتككف مف
طبقات :الطبقة الخارجية كالكسطى كالداخمية ،كالعػيف كرة قطرىا 2.5سـ ،تقع داخؿ تجػكيؼ
خػاص بيا في جمجمة الرأس ،كتنمك العيف عمى شكؿ نتكء مف جزء التجكيؼ الثالث في المخ،
كتتصؿ العيناف بالفص الدماغي الخمفي بكاسطة مجمكعة مف األلياؼ العصبية تسمى
"بالعصب البصرم" كيخرج مف خمؼ العصب البصرم الذم ينقؿ اإلحساسات التي تطبع عمى
العيف إلى مراكز اإلبصار بالمخ كتدكر العيف داخؿ التجكيؼ الخاص بيا بكاسطة ست
عضبلت ىي :المنحرفة السفمية كالعمكية كالمستقيمة الجانبية كالكسطى كالسفمية العمكية .
- 19 -
_3القياس البصرم:
تقاس حدة الرؤيػة باستخػداـ لكحػة سنمف ( )Snellen Chartكالتي تحتكم عدة أسطر مف
الحركؼ التي تتناقض فيحجميا مف أعمى المكحة إلى أسفميا كيصمـ كؿ خط مف الحركؼ تبعا
لنسبة مسافة الفحص ( 6ـ) لممسافة التي يستطيع لمشخص قراءتيا .كيجمس المفحكص عمى
بعد ( 6ـ) مف المكحة كيطمب منو إغبلؽ عينيو بالتناكب كيق أر ما ىك مكتكب عمييا ،كقكة
البصر العادم ىي ،20/20كمعنى ذلؾ أف الشخص يرل عمى مساؼػة ( 6ـ) ما يفترض أف
أما إذا كانت حدة البصػر 40/20فذلؾ يعني أف الشخص يستطيع أف يرل عمى بعد( 6ـ)
40/20فالبصر فقط ما يراه الشخص العػادم عمى بعد( 8ـ)إذا كانت حدة البصر أقؿ مف
يقاس بعد األصابع( )Bankes: 1982( .منى صبحي الحديدم ،1998 :ص )57
-أما األشخاص الذيف ال يستطيعػكف قػراءة األحػرؼ فيطمب منيـ اإلشػارة إلى اتجػاه الفتحػات
في دكائػر أك أحرؼ ( )Eذات أحجاـ مختمفة ،كبالنسبة لؤلطفاؿ الصغار في السف فمف الممكف
استخداـ اختبار "شيرادف جارينر" كفي ىذا االختبار يحمؿ الفاحص بطاقة عمى عد ستة أمتار
مكتكب عمييا حرؼ كيطمب مف الطفؿ تعييف الحرؼ الذم يشبو الحرؼ المعركض عمى
المعركض كالمطبكع البطاقة ،فبل يطمب مف الطفؿ قكؿ اسـ الحرؼ كانما التكفيؽ بيف الحرؼ
- 20 -
ب -مجاؿ الرؤية:
لقياس مجاؿ الرؤية يطمب مف الفرد الجمكس مقابؿ الفاحص كبنفس المستكل كيطمب منو
أف يغطي عينا كيحدؽ بالعيف األخرل في كجو الفاحص ،كمف كؿ جية كبالتناكب يظير شيء
صغير يطمب مف المفحكص التعرؼ عميو .كيسمى ىذا االختبار باختبار مجاؿ المكاجية
( )The Confrontation Field Testكيعتبر مفيدا مف الناحية العممية لمكشؼ السريع عف
ال يزاؿ العمـ قاص ار عمى العكامؿ الكراثية التي قد تؤدم إلى فقداف البصر ،كفي بداية القرف
العشريف يكجد أف الكثير مف األطفاؿ يفقدكف بصرىـ بسبب االلتيابات الطفيمية لمعيف ،إلى أف
تبيف أف ىذا النكع مف العمى ينشأ عف مكاد عضكية يمعدية تكجد في عنؽ رحـ األـ ،ك يمكف
كما أف الكراثة تيعد حصيمة المؤثرات المكجكدة داخؿ الكائف الحي المتصمة بالتككيف
الجمكككما كعمى األلكاف ك كبر حجـ القرنية ك طكؿ النظر ك قصره مف األمراض التي يمعب
فييا العامؿ الكراثي دك ار ىاما إضافة إلى كجكد عكامؿ مكتسبة تككف ما قبؿ الكالدة أك أثناءىا
أك ما بعدىا أم تتـ بضرر خارجي كتمقي الصدمات مثبل؛ ك ىذا ما سنراه مكضحا بشكؿ
- 21 -
كمف بيف األسباب التي تحدث الكؼ البصرم تمثمت في مايمي:
ىك حدكث ثقب في شبكية العيف كالذم يسمح لمسائؿ بالتجمع ،األمر الذم يؤدم إلى
انفصاؿ الشبكية عف األجزاء التي تتصؿ بيا ،كمف األعراض في ىذه الحالة كجكد ضعؼ في
مجاؿ كاآلالـ الشديدة ،كالضكء الكمضي الخاطؼ ،كيعكد سبب االنفصاؿ أيضا إلى إصابات
النقطة المركزية ،بحيث يصعب عمى الشخص رؤية األجسػاـ البعيدة كالقريبة ،كىك يصيب كبػار
كىك ناتج عف زيادة جديدة في ضغط العيف األمر الذم يمنع الدـ مف الكصػكؿ إلى الشبكية
مما يػؤدم إلى تمؼ الخبليا العصبية ،كمف ثـ إلى العمى ،كيحدث ىذا التمؼ في الجزء الجانبي
مف الشبكية كينتقؿ تدريجيػا إلى مركزىا مما يؤدم إلى العمى.
كىك مرض يأخذ شكؿ إعتاـ في عدسة العيف كفقداف شفافيتيا يؤدم إلى عدـ القدرة عمى
الرؤيػا ،كىك مرض يصيب كبار السف ،كقد يحدث مبك ار ألسباب كراثية كاألمراض مثؿ الحصبة
- 22 -
األلمانية كاصابات العيف كتككف لدل الفرد قدرة محدكدة عمى رؤية األلكاف كاألجساـ البعيدة
كتعتمد شدة اإلعاقة عمى مدل اإلصابة في عدسة العيف كدرجة التعتيـ فييا.
كىك مرض كراثي يأخذ شكؿ بركز أك شؽ في الحدقة كتشكىات في أجزاء مختمفة مف
العيف كعدـ نمك بعض األجزاء المركزية المحيطية في الشبكية كيحدث نتيجة ذلؾ ضعؼ في
كىك مرض معدم سببو فيركس يصيب العيف كيحدث تقرحات في القرنية تسبب إعتاـ في
7_4المرض الزىرم:
كىك مرض ينتقؿ مف األـ المصابة بو أثناء الكالدة إلى عيكف الطفؿ كيسبب لو التيابات
فييما األمر الذم يسبب إعاقة بصرية لدل الطفؿ ناتجة عف بكتيريا ىذا المرض.
8_4األمراض المعدية:
كالرمد الصديدم أك الرمد الحبيبي الذم ينقمو الذباب أك استعماؿ نفس الفكطة لكجو ممكث
أك مرض الدفيتيريا ،الحمى القرمزية كالحصبة كالسؿ الرئكم ،كيعتبر مرض الراككما مف
األمراض المعدية الذم ال يزاؿ مف أىـ أسباب فقد البصر خاصة في البمداف الفقيرة.
- 23 -
9_4الحكادث كاإلصابات:
كتحدث عندما يقع الطفؿ أك يستخدـ فيو شيء مف المبالغة في المعب بشػيء حاد أك
يستعمؿ المكاد الكيمياكية أك يكثر العبث بعينو ( .)Werner David: 1991,p 245
_5خصائص المكفكفيف:
يرل "بيجت عبد السميع زامؿ "2003أف كؼ البصػر ال يعنػي عنػد البعػض ىك غياب
حاسة اإلبصار فقط ،أك غياب الجانب البصرم في المعمكمات التي يحصؿ عمييا الكفيؼ مف
البيئة التي مف حكلو ،بؿ إف فقد البصر قد صاغ الشخص الكفيؼ صياغة أخرل ،ليا معاييرىا
كأحكاميا كطرؽ تفاعميا ،كما أف ليا بنيتيا المعرفية الخاصة ،حتى أصبح ليا سمات مميزة
كلقد أكدت العديد مف الدراسات التي تناكلت سمات المعكقيف ،أنيـ يتسمػكف ببعض
الخصػائص مف بينيا الشعكر الزائد بالنقص كاإلحساس بالضعؼ كاالستسبلـ كعدـ الشعكر
باألمف كالقمؽ مف المجيكؿ كسيادة مظاىػر السمكؾ االنفعالػي لدييػـ كالى ىنا يمكف أف
1-5الخصائص العقمية:
إف لمكفيؼ سيككلكجية خاصة كالبصر ىك آلة التقاط صكر المرئيات كادراؾ التفاصيؿ
كاألبعاد ككسيمة الذاكرة الختزاف مكاصفات األشياء كتجديد المعرفة بيا ،كالى ىنا كجدنا الكثير
مف الدراسات ناقشت الخصائص العقمية لممكفكفيف فمثبل :كجدنا دراسةن تناكلت عدـ كجكد فركؽ
بيف المكفكفيف ك المبصريف في القدرة عمى التفكير ،كلكف تتفاكت القدرات اإلدراكية لممكفكفيف
- 24 -
كفقا لدرجة فقداف البصر لدييـ ،كبالنسبة لمتصكر البصرم الذم يأتكف بو فيك عبارة عف اقتراف
لفظي تـ حفظو كخاصة المفاىيـ المجردة ،لذا قد يؤثر ذلؾ عمى تطكر ميارات التفكير لدييـ.
كفي أغمب األحياف يعتمد المكفكفكف في تككيف المفاىيـ عمى أساليب بديمة تختمؼ عف
المبصريف خاصة في مفاىيـ المكف كالمسافة ،كما ال يمكنو ممارسة النشاط التخيمي العقمي
باستخداـ عناصر بصرية؛ ك ذلؾ ألف ىذه التصكرات التخيمية ما ىي إال اقتراف لفظي حفظو
الكفيؼ ثـ استدعاه بتركيب صكرة بصرية ال تقابؿ في ذىنو شيئا يمت الكاقع المرئي بصمة كأف
يقكؿ":السماء زرقاء" ،ك قد تككف فعبل زرقاء ،كلكف رغـ ذلؾ فالكفيؼ ال يدرؾ ىذا اإلحساس
البصرم إال مف خبلؿ البناءات التخيمية التي عمميا بنفسو ككفؽ اعتمادات حسية أخرل كالسمع
كما كيحرـ الكفيؼ مف حاسة البصػر التي يميػز بيا الكاقع ،كما يرد إلى الذىف كأكىاـ كما
يبقى كحقيقة؛ أشارت دراسة أخرل إلى عدـ كجكد فركؽ ذات داللة إحصائية بيف المعكقيف
بصريا كأقرانيـ المبصريف مف حيث تككيف المعاني أك المفاىيـ ألشياء يحسكنيا بالممس أك
يككنكف عنيا معاني معينة مف خبلؿ السمع أك التذكؽ أك الشـ إال أف بعض الدراسات
ِّ
األخرل ،أكدت عكس ذلؾ كأكضحت أف المعاقيف بصريا أقؿ درجة في التحصيؿ الدراسي مف
زمبلئيـ المبصريف كقد عمؿ "كينيث ريكر" أف ذلؾ يككف نتيجة لما يتصؼ بو الكفيؼ مف بطء
االستفادة مف الخدمات التعميمية ،كذلؾ البطء في اكتساب المعمكمات كالذم يرجع عمى ضعؼ
معدؿ القراءة لدييـ كقمة الخبرات عف المعاؽ كضعؼ القدرة االستداللية لدييـ ،مما قد يؤثر عمة
- 25 -
اكتسابيـ لمخبرات التعميمية ،ككذلؾ بطء الكفيؼ في التشخيص لؤلشياء كتككيف مفاىيـ كمعاني
يستخدـ الكفيؼ في تنقمو جميع حكاسو ما عدا حاسة البصر ،كبالتالي فإف اإلعاقة البصرية
تؤثر عمى خصائصو النفس حركية؛ حيث يترتب عمييا قصكر في الميارات الحركية ،كما أف
حركتو تصبح محدكدة نتيجة قدرتو المحدكدة في إدراؾ األشياء ،ك فقدانو لممثيرات البصرية،
كيقكـ الكفيؼ بأنشطة جسمية نمطية غير ىادفة كحركات األطراؼ ،أك فرؾ العيف ،أك حؾ
الرأس ك ذلؾ نتيجة لعدـ تكافر فرص إشباع حاجاتو األساسية لمحركة ،كيتسـ الكفيؼ بالحذر ك
اليقظة أثناء حركتو حتى ال يصطدـ بالعقبات .كغالبا ما يكاجو صعكبة في ممارسة سمككيات
كلمعمـ الحياة اليكمية مما يعرضو لئلجياد العصبي ،كالتكتر النفسي كالشعكر بانعداـ األماف؛
األطفاؿ ذكم الكؼ البصرم يمركف بنفس المراحؿ التي يمر بيا األطفاؿ المبصريف مف ناحية
جسدية إال أف نمكىـ يتصؼ بككنو بطيئا ،كىذا يعكد إلى العكامؿ ذات العبلقة المباشرة بفقداف
البصر كالقيكد التي يضعيا اآلخركف عمى نشاطاتيـ ،كعدـ مقدرة ىؤالء األطفاؿ عمى رؤية
أف النقص
النماذج السمككية أك غياب اإلنارة البصرية البلزمة الكتساب الميارات المختمفة ،كما ّ
في الرؤية يحرـ الطفؿ مف المتابعة البصرية كيقمؿ مف فرص اكتساب الميػارات الجسمية كيقمؿ
مف تآزر اليد كتطػكر الحركات الدقيقػة ،كيخصػص دافعيتو لمكصػكؿ إلى األشيػاء التي يرغب
- 26 -
كىكذا يمخص "لطفي بركات "1988 :أف الحركة تعتبػر مف العكامػؿ المؤثػرة في شخصية
الكفيؼ حيث يعجز عف الحركة بنفس السيكلة كالميارة التي يتحرؾ بيا المبصر إذا ما أراد
تكسيع دائرة محيطو الذم يعيش فيو ،كلذا فإف حركتو تتسـ بالكثػير مف الحذر كاليقظة حتى ال
يصطدـ بعقبات نتيجة تعثره بشيء ما أمامو كىذا يستمزـ حاجتو إلى الرعاية كالمساعدة خارج
المنزؿ الذم يألفػو ،مما يجعػمو تقببل لممساعػدة مف اآلخريف (.لطفي بركات ،1982 :ص .)83
3-5الخصائص االجتماعية:
ذلؾ جميا في معاناتو مف التكجيو الحركي كحرمانو مف الحرية في أغمب مكاقفو ،حيث ّأنو ال
يستطيع رؤية تعبيرات كجو المتحدث ،كما ّأنو ال يقدر أف ييشكؿ السمككات االجتماعية عف
طريؽ المحاكاة ،كفي بعض األحياف يككف غير مدرؾ لكجكد اآلخريف إال مف خبلؿ إصدار
أما عف النضج االجتماعي لمطفؿ الكفيؼ فقد أظيرت نتائج العديد مف الدراسات أف
المعاقيف بصريا مف األطفاؿ يحصمكف عمى درجات أقؿ مف أقرانيـ المبصريف في مقياس
النضج االجتماعي ،كمف جية أخرل يرل الباحث أف االتصاؿ كالتفاعؿ االجتماعي بيف األفراد
ميـ جدا حتى يككف الفرد في بيئتػو منتجا كمسئكال في حيف أف المعاؽ بصريا يعاني مف انقطاع
التكاصؿ البصرم الذم يمعب دركا ميما في إنتاج التكاصؿ االجتماعي بيف األفراد ،ككسب الثقة
بينيـ ،كالشعكر باألماف كيقػكؿ لينش كلكيس Lunch & Leuoisإف االبتسامة المتبادلة تعبر
- 27 -
( خالػد عبد عف التفاعؿ اإلج ،كليذا فإف األطفاؿ المكفكفيف يممككف فرصا أقؿ لمتكاصػؿ األج
الرزاؽ،2002 :ص ،)55كما يذكر "عبد المطمب القريطي "2001 :أف فقد حاسة البصر تؤثر
في السمكؾ األج لمفرد تأثي ار سمبيا ،حيث ينشأ نتيجة الكثير مف الصعكبات في عمميات النمك
كالتعامؿ األج كفي اكتساب الميارات األج البلزمة لتحقيؽ االستقبللية كالشعكر باالكتفاء الذاتي،
كذلؾ نظ ار لعجز المكفكفيف أك محدكدية مقدرتيـ الحركية كعدـ استطاعتيـ مبلحظة سمكؾ
تتأخر المناغاة كاصدار األصكات كاكتساب الكممات لمطفؿ الكفيؼ قياسا بالطفؿ المبصر،
كذلؾ يتأخر إدراكو لنفسو كشخص فيتأخر استخدامو أيضا لمضمير(أنا) ،كما كتظؿ بعض
المفاىيـ تمثؿ صعكبة لديو لفترة طكيمة مف الكقت كمفاىيـ :المكف_العرض_العمؽ_ المسافة،
كلكف قد تصبح مياراتو المغكية بعد مرحمة الطفكلة معقدة كميارات المبصريف؛ كبالتالي تمثؿ
الكممات بالنسبة لو مصد ار لبلستثارة الذاتية يفكؽ المبصريف ،كما ييرل عندىـ إحساسا طفيفا
إضافة إلى ىذا نرل أف عممية اكتساب المغة تتعرض أيضا إلى بطء ممحكظ لدل الكفيؼ،
كىذا في ضكء المثيرات المحػدكدة التي تتاح لو ،كليذا سنحاكؿ تمخيصيا في أىـ النقاط حسب:
_ خبلؿ العاـ الثاني تقريبا مف نمك الطفؿ الكفيؼ يككف اكتسابو لمغة بنفس معايير الطفؿ
المبصر بعده تزيد سرعة المبصر في اكتساب المغة كالكبلـ ،في حيف أف المعاؽ بصريا يتأخر
- 28 -
Fraibergبقكليا إنو «كمما زاد عمر في ذلؾ حتى يصبػح قػادر عمى الحركة كىذا ما تؤكده
الطفؿ المعاؽ بصريا زاد اقترابو مف معدؿ االكتساب المغكم لمطفؿ المبصر».
_ ال يستفيد الكفيؼ مف عممية التقميد كالمحاكاة األمر الذم يترتب عميػو بػطء في تعمـ الكبلـ
_ ىذا التأخر يظير في عدة اضطرابات نذكر منيا ظاىرة النزعة المفظية verbalismeكالتي
تػؤدم إلى قصكر إدراكي لدل الكفيؼ ،كىي تعني في الحقيقة مبالغة الكفيؼ في االعتماد عمى
مفاىيـ لغكية ككممات ذات مدلكالت بصرية ،كيمكف أف نسمييا تضميف بصرم زائد كىك شكؿ
مف أشكاؿ االضطرابات المعرفية فتجده يصؼ الحميب مثبل بقكلو ابيض كليس مثبل سائبل
...الخ ،فيك يقكؿ ما يسمػع ككذلؾ يسميػػيا كتس فكرث kits forthبالبلكاقعية المفظية Verbal
.Unreality
_ قمة استخداـ اإلشارات ،اإليماءات ،كحركات الجسـ كالشفاه أثناء الكػبلـ ألنػو لـ يرل كيؼ
تستخدـ الشفاه أثناء تشكيؿ الحركؼ كاخراجيا ،كىذا ربما ما يجعمو أقؿ تنكع في إصدار
األصكات.
_ يميؿ الكفيؼ إلى التكمـ بصكت مرتفع كتكرار الكممات نفسيا ،كأحيانا تبدك الكممات كأنيا
كضعت متجاكرة كلكف دكف أف يككف ليا معنػى ،كربمػا اليػدؼ منيا ىك استمتع الطفؿ
باالستمتاع لنفسو.
- 29 -
5-5الخصائص المعرفية:
تبدأ مظاىر البطء في النمك المعرفي تظير خاصة في الشير الخامس ،كمف ثمة تظير
جميا في سف التمدرس ،حيث يجد الطفؿ المكفكؼ صعكبة في عمميتي التمثيؿ كالمكاءمة (في
مرحمة ما قبؿ العمميات) بسبب محدكدية خبراتو الحسية ،مثبل يصعب عميو تممس أك رؤية
المكف ،أك الكصكؿ لؤلشياء الكبيرة جدا أك الصغيرة جدا ،كبالتالي تككينو لمعبلقات المكانية
كالمفاىيـ المجردة يككف مضطرب نكعػا ما كىذا ما يعيػؽ انتقػالو إلى مرحمة العمميات المممكسة،
كيبقى الكفيؼ إلى كقت متأخر يربط جسمو بأساليب ككسائؿ إلدراؾ األشياء حيث ال يمكنو
تخيميا أك استحضار صكرىا خاصة إذا كانت اإلعاقة البصػرية كالدية حسب ما أكده الباحثاف
telfordك samryكبعدىا ،)1988 ( lynchفحاسة السمع قد تزكده بخبرات معينة لكنيا قد
تنقطع كال تعكد ،كبالتالي يعجػز عف إحضار قكتيا الذىنية كنفس الشيء بالنسبة لحاسة الممس
التي ال يمكنيا أف تطكؿ جميع األشياء خاصة الجباؿ ،القمر ...الخ كىذا ما يجعؿ لعبيـ نمطيا
كفقي ار في مضمكنو كخياالتو «فكؿ ىذه الصعكبات متضمنػة في العمميات اإلدراكية تؤثر
بالضركرة عمى البنية المعرفية» (خالد عبد الرزاؽ ،2002 :ص .)51
كالى ىنا يمكف تمخيص أىـ النقاط لمخصائص المعرفية عند المعاؽ بصريا:
يبقى السبيؿ الكحيد لممعاؽ بصريا لمتعرؼ عمى العالـ المحيط بو مف أشياء كمكضكعات
ىك عف طريؽ بقية الحكاس ،خاصة منيا حاسة الممػس كالسمػع ،حيػث إف الكفيؼ يتطمب
- 30 -
إدراكو لؤلشيػاء بممسيا خاصة التي ال تصدر أصكاتا ،فالمبلحظة الممسية ليا خصائص النعكمة
كاالستكاء ،كالتعرج ،الح اررة ،حيػث مثؿ ىذه الخصائص ال تدرؾ إال بالممس»
كاضافة إلى ىذا نجد أف حاسة السمع تمكف الكفيؼ مف التعػرؼ عمى المعمكمات أك
مف بيف الباحثيف الذيف اىتمكا باإلدراؾ المكاني لمكفيؼ مف خبلؿ حاسة الممس "ىيمر
كسترينبرج" أكد أف حاسة الممس ىي الطريقة الكحيدة الكتساب المدركات المكانية خاصة عند
الكفيؼ كالديا ،كيميز "ىيمر" نمطيف مف إدراؾ األبعاد المكانية مف خبلؿ حاسة الممس:
النمط المحيطي أك التركيبي :كفيو يتـ تطكيؽ الشيء باليديف كلمسو مرة كاحدة ،خاصة األشياء
الصغيرة.
يككف عنيا
النط المركز أك التحميمي :كفيو يتـ لمس األشياء الكبيرة عف طريؽ أجزاءىا حتى ّ
صكرة مكحدة.
تككف
الطفؿ الكفيؼ الذم يفقد بصره في كقت مبكر – قبؿ سف الخامسة -يككف مجاؿ ّ
المفاىيـ كبنائيا محدكدا كقاص ار إلى حد كبير ،بالرغـ أف الدراسة التي قاـ بيا كرامر :استخمص
منيا أف األطفاؿ المكفكفيف ال يعانكف قصكر في العمميات التفكيرية كأنيـ فقط يتكصمكف إلى
نتائج بطرؽ مختمفة عما يحػدث مع المبصريف( .عبيد ماجدة السيد ،2000 :ص .)127-126
- 31 -
د -الكعي المكاني:
أماكف العمؿ اليكمي :البيت، حدد "ستكف كتشارش" عمى خمس مجاالت لتعمـ األماكف:
المدرسة_ مكاف البدف :إدراؾ الحيز المكاني لجسـ الطفؿ _ مكاف المكضكع :تحديد مكضع
الشيء كعبلقتو باألشياء األخرل _ المكاف التجريدم :القدرة عمى التعامؿ مع المجردات كتصكر
الخرائط التحميمية.
6_5الخصائص االنفعالية:
تؤثر اإلعاقة سمبا عمى مفيكـ الذات لدل األطفاؿ المكفكفيف ،كعمى صحتيـ النفسية
كيظير ذلؾ في سكء تكافقيـ الشخصي كاالجتماعي كالدراسي ،كلقد أكدت نتائج دراسة "أحبلـ
بأنيـ غير مرغكب فييـ ،إضافة إلى ىذا تنتشر بينيـ االضطرابات النفسية كالقمؽ بشكؿ حاد
إف المعاقيف بصريا ال يختمفكف عف المبصريف فيما يتعمؽ بالقدرة عمى التعمـ كاالستفادة مف
المنيج التعميمي بشكؿ مف مناسب ،إذا ما تـ تعميميـ بأساليب تدريسية ككسائؿ تعميمية
الحتياجاتيـ التربكية كمساعدتيـ عمى تككيف صكر حسية كثيرة مف المفاىيـ المتضمنة في
" 1992أف المنياج التعميمي أك في البيئة المحيطة؛ كفي ىذا اإلطار يذكر حمدم شاكر
مرحمة الثانكية ترجع إلى طبيعة المسافات الدراسية كالعمؿ المدرسي الذم يتطمب إحساسا
- 32 -
كادراكا ألمكر دقيقة كألكاف متباينة كمتداخمة عبلكة عمى القصكر في تحديد معالـ األشياء
كالمثيرات البعيدة كالصغيرة كالكتابة عمى السطكر كاإلكثار مف التساؤالت كاإلجياد نتيجة
ّأنو ىناؾ عكامؿ كثيرة تؤثر مجتمعة أك منفردة عمى طبيعة الخصائص األكاديمية لممعاؽ
بصريا مثؿ درجة الذكاء كزمف اإلصابة باإلعاقة كدرجة الكؼ البصر كطبيعة الخدمات
يتمتع حكالي %98.5مف األفراد في العالـ بالقدرة عمى اإلبصار ،كلكف ىناؾ فئة نسبتيا
تقريبا حكالي % 3تعاني مف مشكبلت في النظر ك ذلؾ ألسباب تختمؼ بيف عكامؿ كراثية
كمكتسبة ،ك في مؤلؼ آخر كرد فيو نسبة المعاقيف بصريا كبيرة إذا ما قكرنت بالعدد اإلجمالي
لممعاقيف ك تتراكح ىذه النسبة ما بيف 15 _4مف كؿ 1000شخص ،كىذا يي ْعممنا أف ىاتو
2مميكف اإلحصائية ىي خاصة بالكطف العربي الذم كصمت بو عدد الحاالت الكفيفة إلى
إحصائيات منظمة الصحة حالة( .فاركؽ الركساف 1996 :ص ،)53أما ما كرد في
العالمية( )WHOسنة 2000قد قى ّدرت عدد المعاقيف في العالـ حكالي 600مميكف معاؽ مف
إجمالي عدد السكاف منيـ %80يعيشكف في العالـ الثالث ،كقي ِّدرت نسبتيـ ىؤالء المعاقيف
40_30 ( )%15_11مف سكاف العالـ ،كاألطفاؿ المكفكفيف قدركا إحصائيا في العالـ بيف
مميكف ،كحسب ما جاء في البيانات الك ازرية الرسمية لك ازرتي التككيف كالتشغيؿ فإف عدد
المعاقيف في الجزائر قد كصؿ إلى 3مبلييف معاؽ لكؿ الحاالت كلكؿ األعمار.
- 33 -
كتبقى إلى حد كتابة ىاتو األسطر أف اإلحصائيات ليست مضبكطة جيدا الجزائر في ألف جميـ
لـ يمتحؽ بالمراكز المتخصصة ،كبالتالي فإف 18ألؼ معاؽ فقط لو بطاقة التأىيؿ المسممة مف
طرؼ الدكلة كالذيف تضميـ حكالي 134مركز متخصص مكزعة جيكيا عمى تراب الكطف،
دكف أف ننسى أف حصيمة المعاقيف بصريا تناىز 120ألؼ كفيؼ بجميع أنكاعيـ كدرجاتيـ.
إف الطفؿ المعاؽ بصريا ىك طفؿ قبؿ كؿ شيء ،يحتاج إلى ما يحتاجو جميع األطفاؿ،
فمديو حاجة إلى التقدير ،كالمحبة ،ك األمف ،أما ككنو معاؽ بصريا فيعني أنو حيف يدرؾ إعاقتو
يتنبو شعكره بذاتو فيحشد إمكاناتو ليتخذ المكقؼ المناسب الذم يعكضو عما فقده،ك يتفؽ عمماء
النفس عمى كجكد مجمكعة مف الحاجات األساسية التي يعتبر إرضاؤىا ضركريا لنمك الشخصية
ك ليذه الحاجات صفة نفسية اجتماعية يحدد مستكل إرضائيا في مرحمة الطفكلة مسار النمك
خبلؿ حياة الفرد ك ىذه الحاجات تمس جميع األطفاؿ بشكؿ عاـ ،كلكف ىناؾ مجمكعة مف
كتمبية ىذه الحاجات يمكف أف يشعر الطفؿ بأنو محبكب مف قبؿ األىؿ ك المجتمع كما َّ
أف
تقبؿ األىؿ ييؤَّمف لمطفؿ الظركؼ المبلئمة لنمك انفعالي يساعد الطفؿ عمى تجاكز الصعكبات
- 34 -
التي تبلقيو ،كىناؾ مجمكعة مف االحتياجات الفردية التي ال بد مف تكافرىا لممعاؽ بصريا
_ الحاجة إلى الحب الذم يعتبر أسمى شيء في الحياة األسرية كال يجب أف يككف ىذا الحب
_ اإلحساس بالثقة في النفس كاألماف مف المخاكؼ فالطفؿ المعاؽ بصريا يخاؼ مف األصكات
تعمـ العادات المقبكلة كاألكؿ بطريقة ميذبة كاستخداـ المائدة كتنظيؼ أسنانو ،كالتعرؼ عمى
_ ممارسة الحكار معو كالقراءة لو كتسمية بعض األلعاب كاألدكية التي في متناكؿ يده.
_ حاجتو لمشعكر بمذة اإلنجاز كاألداء المتقف الذم ال يأتي إال حسب تكفر التعزيزات المفظية
كالمادية.
_ محاكلة تكضيح ما حكلو مف أشياء ككضعيا بانتظاـ كفي أماكنيا كترتيب ما يحيط بو كذلؾ
_8البرامج التربكية لؤلطفاؿ المكفكفيف :كالجيات التي تقدميا لياتو الفئة ىي:
- 35 -
_ الدليؿ المبصر كىك شخص يساعد الكفيؼ عمى الحركة كالتنقؿ.
_ النظارة الصكتية.
_ األجيزة الصكتية التي تعمؽ عمى عنؽ الكفيؼ كتعرفػو بكجػكد عكائػؽ في الطريؽ.
- 36 -
المحاضرة الثالثة
- 37 -
اإلعػػػػػػػاقة السمػػػػػعية
تمييد:
تعتبر كظيفة السمع مف الكظائؼ الرئيسية كالميمة لمكائف الحي ،كيشعر ىذا الفرد بقيمة
ىذه الكظيفة حيف تتعطؿ القدرة عمى السمع بسبب ما يتعمؽ باألذف نفسيا ،كتتمثؿ آلية السمع
في انتقاؿ المثير السمعي مف األذف الخارجية إلى الكسطى كمف ثـ إلى األذف الداخمية فالعصب
السمعي ،كمف ثـ إلى الجياز العصبي المركزم حيث يتـ تفسير المثيرات السمعية.
_1مككنات األذف:
1_1األذف الخارجية:
كتمثؿ في الجزء الخارجي مف األذف كتتككف مف صيكاف األذف كتنتيي بطبمة األذف ،كميمتيا
تجميع األصكات الخارجية كنقميا إلى األذف الداخمية بكاسطة طبمة األذف.
2_1األذف الكسطى:
كتمثؿ الجزء األكسط مف األذف كتتككف مف ثبلثة أجزاء رئيسية ىي المطرقة كالركاب كالسنداف
كميمة األذف الكسطى نقؿ المثيرات الصكتية مف األذف الخارجية إلى األذف الداخمية.
3_1األذف الداخمية:
كتمثؿ األذف الداخمية الجزء الداخمي مف األذف كىي بدكرىا تتككف مف جزأيف ىما:
أ -الدىميز :كالذم يشكؿ الجزء العمكم مف األذف الداخمية كميمتو المحافظة عمى تكازف الفرد.
ب-القكقعة :كميمتيا تحكيؿ الذبذبات الصكتية القادمة مف األذف الكسطى إلى إشارات كيربائية
- 38 -
_شكؿ يكضح مقطع عرضي ألذف إنساف_
_2آلية السمع:
تحدث آلية السمع انطبلقا مف األذف الخارجية حيث يقكـ الصكاف بالتقاط المكجات الصكتية
كتجميعيا ،ثـ تنتقؿ عبر القناة الخارجية لتصؿ إلى الطبمة التي تيتز تبعا لشدة الذبذبات ،ىذا
االىتزاز لمطبمة يؤدم إلى تحكيؿ تمؾ المكجات الصكتية إلى طاقة ميكانيكية ،كذلؾ عف طريؽ
مبدأ عمؿ الركافع حيث تنتقؿ الذبذبات إلى المطرقة ثـ السنداف كمف ثـ الركاب إلى أف تصؿ
بصكرة مضخمة كمركزة إلى الفتحة أك النافذة البيضاكية حيث تككف ىناؾ نقطة التقاء بيف
األذف الكسطى كاألذف الداخمية .كنتيجة لتمؾ االىت اززات الميكانيكية تقكـ الخبليا الصغيرة
المككنة لمقكقعة بتحكيميا إلى سيالة عصبية تنتقؿ عبر العصب السمعي إلى الدماغ لتفسيرىا.
- 39 -
_3تعريؼ اإلعاقة السمعية:
)الخارجية، بأنيا" :إصابة عضكية تؤثر عمى إحدل مستكيات األذف أك كؿ مستكياتيا
الكسطى ،الداخمية) نتيجة إصابات أك أمراض فتعيؽ عممية السمع" (حكلة، 2011 ،ص ،)41كقد
قدـ مؤتمر البيت األبيض حكؿ صحة الطفؿ المنعقد عاـ 1931مجمكعة مف التعاريؼ منيا:
"األطفاؿ الصـ :ىـ أكلئؾ الذيف يكلدكف فاقديف لمسمع تماما ،أك يفقدكف السمع بدرجة تكفي
إلعاقة بناء الكبلـ كالمغة ،كأيضا األطفاؿ الذيف يفقدكف السمع في مرحمة الطفكلة المبكرة قبؿ
تككيف الكبلـ كالمغة بحيث تصبح القدرة عمى الكبلـ كفيـ المغة مف األشياء المفقكدة بالنسبة
ليـ لؤلغراض العممية" (عبيد، 2014 ،ص )163أما ضعيؼ السمع ىك ذلؾ الطفؿ الذم فقد
جزء مف قدرتو السمعية كلذلؾ فيك يسمع عند درجة معينو كما ينطؽ كفؽ مستكل معيف يتناسب
كدرجة إعاقتو السمعية بمساعدة المعينات السمعية كأيضا ىك ذلؾ الطفؿ الذيف قد تككنت لديو
ميارة الكبلـ كالقدرة عمى فيـ المغة ،ثـ تطكرت لديو بعد ذلؾ .كالضعاؼ في السمع ىـ الذيف
يككنكف عمى كعي باألصكات كلدييـ اتصاؿ عادم أك قريب مف العادم ،بعالـ األصكات الذم
كأيضا يطمؽ تسمية أخرل عمى الطفؿ األصـ كميا :ىك ذلؾ الطفؿ الذم فقد قدرتو السمعية
في السنكات الثبلث األكلى مف عمره كنتيجة لذلؾ فيك لـ يستطع اكتساب المغة كيطمؽ عمى
- 40 -
_4تصنيؼ اإلعاقة السمعية:
تصنؼ اإلعاقة السمعية تبعا إلى :مكقع اإلصابة ،العمر الذم حدثت فيو اإلصابة ،كمدل
الخسارة السمعية.
كيككف الخمؿ عمى مستكل عممية إرساؿ الرسالة الصكتية إلى األذف الداخمية نتيجة انسداد
المجرل السمعي إثر كجكد أجساـ خارجية أك سائؿ مثاؿ صمبلخ األذف ،كما يمكف أف يككف
نتيجة لكجكد حبيبات داخؿ األذف الكسطى ،أك تعرضيا إلصابة بأمراض مثؿ التياب األذف
الحاد أك المزمف.
كتككف اإلصابة عمى مستكل األذف الداخمية مع سبلمة األذف الخارجية كالكسطى ،كمف بيف
األسباب المؤدية إلى ىذا النكع نجد ما يمي" :األسباب الكراثية منيا عدـ اكتماؿ تككيف األذف
الداخمية لدل الجنيف أك ضعؼ الخبليا السمعية أك ضمكر العصب السمعي ،التياب السحايا
كالتياب الدماغ ككسر الجمجمة ،أمراض السرطاف كاألمراض الفيركسية مثؿ الحصبة ،كذلؾ
نقص األكسيجيف أثناء الكالدة أك تناكؿ األدكية بدكف استشارة الطبيب ،أك الضجيج العالي كثقب
ك يككف تكصيميا كحسيا عصبيا أم يككف عمى مستكل األذف الخارجية ،الكسطى كالداخمية .
- 41 -
4_1_4فقداف سمعي مركزم:
كيككف الخمؿ عمى مستكل الدماغ في المنطقة الخاصة بترجمة المثيرات السمعية مع سبلمة
أقساـ األذف األخرل ،كيككف "نتيجة لحدكث مرض السرطاف أك التياب السحايا "
يعتمد ىذا التصنيؼ عمى العمر الذم حدثت فيو اإلصابة كنجد:
_ إعاقة سمعية قبؿ اكتساب المغة :كيككف فقداف السامع لدل ىذه الفئة قبؿ اكتساب المغة أم
قبؿ حكالي الثالث سنكات األكلى ،كىذا ما يؤثر سمبا عمى النمك المغكم لمطفؿ كبالتالي يبلحظ
لديو فقر في قامكس المفردات أك غياب المغة تماما كىك ما يسمى بالبكـ
_ إعاقة سمعية بعد اكتساب المغة :كيككف فقداف السمع ىنا بعد اكتساب الطفؿ لمغة كىنا "تككف
قد تكفرت لدييـ مجمكعة مف المفردات المغكية كىـ مف يستطيعكف المحافظة عمييا أك تقكيتيا
3_4تصنيؼ تبعا لمدل الخسارة السمعية :كنجد أربعة أنكاع كالتي تقاس بكحدة ديسبؿ
Decibleكىي:
- 42 -
د_ إعاقة سمعية شديدة جدا :درجة الخسارة السمعية تفكؽ 12ديسبؿ ،كىنا"يبقى الطفؿ أبكـ إذا
لـ يتمؽ تربية متخصصة ،كاذا لـ تتكفر لو آلة السمع ،ك إذا لـ تتبع عائمتو النصائح كالتكجييات
الضركرية"
_العكامؿ الكراثية.
_التشكىات الخمقية سكاء ذلؾ في طبمة األذف أك العظيمات أك القكقعة أك صيكاف األذف.
_المضاعفات الناتجة عف بعض الكالدات العسرة كالتعقيدات التي قد تحدث أثناء عممية الكالدة.
_إصابة المكلكد باليرقاف خاصة إذا كاف في الساعات األكلى بعد الكالدة أك في األياـ األكلى.
_ زيادة اإلف ارزات الشمعية في األذف مما يكدم إلى إغبلؽ القناة السمعية.
_إصابة الطفؿ ببعض األمراض المعدية مثؿ التياب األذف الكسطى الحاد كالمزمف.
- 43 -
_6القياس كالتشخيص الخاص بالمعاقيف سمعياُا:
إف قياس كتشخيص القدرة السمعية يتـ كفقد عدد مف الطرؽ كاألساليب حيث تقسـ تمؾ
الطرؽ كاألساليب إلى مجمكعتيف ،تمثؿ المجمكعة األكلى الطرؽ التقميدية كمناداة الطفؿ
باسمو ،كطريقة سماع دقات الساعة ،أما المجمكعة الثانية فتمثؿ الطرؽ العممية الحديثة كمنيا
طريقة القياس السمعي الدقيؽ كفييا يحدد أخصائي السمع درجة القدرة السمعية بكحدات تسمى
ىيرتز كالتي تمثؿ عدد الذبذبات الصكتية في كؿ كحدة زمنية ،كبكحدات أخرل تعبر عف شدة
الصكت تسمى ديسبؿ ،أما الطريقة الثانية مف الطرؽ العممية في قياس كتشخيص القدرة
السمعية فتعرؼ باسـ طريقة استقباؿ الكبلـ كفيمو كأما الطريقة الثالثة فتسمى باختبارات التمييز
السمعي كمف أشيرىا اختبار كيبماف لمتمييز السمعي كاختبار لندامكد .كمف بيف طرؽ الفحص
نجد مايمي:
حيث يقكـ األخصائي بقياس القدرة السمعية لمفرد كتحديد عتبة تمؾ القدرة باستخداـ جياز
األكديكميتر حيث يقكـ بكضع سماعات خاصة لكؿ أذف عمى حدة لممفحكص كبعدىا يسمعو
)8000-125ىيرتز شده تتراكح ما نسبتو( 0 نغمات خاصة ذات ذبذبات تتراكح ما بيف (
_ )110ديسبؿ كمف خبلؿ ذلؾ يتـ تحدم مدل التقاط المفحكص لمنغمات ذات الذبذبات كالشدة
- 44 -
ب_ طريقة استقباؿ الكالـ كفيمو:
كىنا يقيس الفاحص القدرة السمعية لمفرد كتحديد قدرة كعتبة مدل سماعو لمكبلـ باستخداـ
جياز األكديكميتر الخاص بالكبلـ كبعض عمى المفحكص في ىذه الطريقة أصكاتا بذبذبات
كشدة متدرجة باستخداـ السماعات كمضخات الصكت كيطمب منو أف يعبر عف مدل سماعو
األصكات المعركضة عميو أك إعادتيا كبيذه الطريقة يستطيع األخصائي تحديد عقبة المفحكص
الستقباؿ الكبلـ.
(عبيد) 111 ، 2114 ، كالتي تستعمؿ في حالة الطفؿ مف سنتيف إلى ثالث سنكات .كتشير
إلى أنو "يمكف استعماؿ طرؽ رد الفعؿ أك ما يسمى طرؽ رد فعؿ التكجيو المقيدة ،كلكف كما
ييدؼ ىذا المقياس لقياس قدرة الفرد عمى التمييز السمعي بيف مجكعات مف المفردات
المتشابو مف حيث المفظ ،كيتككف المقياس مف مجمكعة مف المفردات مرتبة في سبلسؿ حيث
تضمر كؿ سمسمة أربع مفردات متشابية مف حيث المفظ مثاؿ ( ( , NIGHT , Bite , Write
Lightباإلضافة إلى ذلؾ يضـ المقياس كتيب خاص مؤلؼ مف مجمكعة مف الصكر .
- 45 -
_7المظاىر العامة لإلعاقة السمعية:
يسيؿ عمى المعمـ اكتشاؼ حاالت الصمـ ،إال أنو في كثير مف األحياف ليس مف السيؿ
الكشؼ عف حاالت الضعؼ السمعي البسيطة ،كفيما يمي قائمة ببعض األعراض التي يمكف أف
( )6كضع اليد حكؿ إحدل األذنيف لتحسيف القدرة عمى السمع.
كاذا الحظ المعمـ أف الطفؿ يظير بعض األعراض السابقة بصكرة متكررة فعمية أف يسعى إلى
تحكيمو إلى الطبيب كاختصاصي قياس السمع حتى يتسنى لو التحقؽ فيما إذا كاف الطفؿ يعانى
مف إعاقة سمعية أـ ال ،كحتى يتـ الكشؼ المبكر عف حاالت الضعؼ السمعي فمف األىمية
- 46 -
بمكاف أف يتـ فحص جميع األطفاؿ في المدرسة فحصا سمعيا بسيطا لمكشؼ األكلى عف
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أنو ال يكجد فرؽ بيف الفرد األصـ كالعادم في خصائص النمك
الجسمي مف حيث معدؿ النمك أم سرعة النمك كالتغيرات الجسمية في الطكؿ كالكزف في جميع
مراحؿ النمك التي يمر بيا الطفؿ األصـ فيك كنظيرة العادم تمامان ،كليذا ال تكجد فركؽ ظاىرة
بالنسبة لممتطمبات الجسمية لؤلصـ كالعادم ككؿ ما يظير مف فركؽ بينيا ىك أثر اإلعاقة
_ العمؿ عمى استغبلؿ جميع الحكاس األخرل (البصر كالممس كالتذكؽ كالشـ) في العممية
التعميمية كىذا يقتضي االىتماـ بالكسائؿ التعميمية كالتنكيع فييا بالقدر الذم يناسب الصـ كما
_ إتاحة الفرصة لمتدريب عمى التنفس لتنشيط كتقكية العضبلت التي تسيـ في إحداث الصكت
_ التدريب السمعي لممحافظة عمى بقايا السمع لدل األطفاؿ الصـ كتقكيتيا كاستغبلليا.
- 47 -
_ التدريب عمى إخراج األصكات بنغمات متفاكتة حتى يفيـ المعكؽ سمعيان نكع النغمة.
_ أف تفيـ كتتقبؿ الفتاة الصماء التغيرات التي تحدث ليا نتيجة لنمك الجسمي.
نجد أف حرماف األصـ مف حاسة السمع كاف لو األثر في عاداتو السمككية كعدـ تناسؽ حركاتو
كمدل التحكـ في إصداره لؤلصكات كاحساسو ليا كتقميده ليا كقد تبيف إف األطفاؿ الصـ
كضعاؼ السمع لدييـ نفس التكزيع العاـ في الذكاء كباقي األطفاؿ العادييف ككذلؾ في عدـ
كجكد عبلقة مباشرة بيف الصمـ كالذكاء إال أف الحرماف الحسي السمعي يترؾ بعض آثاره عمى
ىذا المجاؿ يتأثر بعمر الطفؿ عند حدكث اإلعاقة السمعية فكمما زاد السف الذم حدث فيو
الصمـ كانت التجارب السابقة في محيط المغة ذات فائدة كبيرة في العممية التعميمية كقد بينت
البحكث أف السف الحرجة كالخطيرة عند اإلصابة بالصمـ ىي ما يقع بيف السنة الرابعة كالسادسة
كىي الفترة التي تنمك فييا المغة كقكاعدىا األساسية ليذا فكؿ مف األطفاؿ المكلكديف بالصمـ أك
مف فقدكا سمعيـ فيما بيف 6-4غالبان ما يعانكف تخمفان في التحصيؿ الدراسي في المستقبؿ لك
قكرنكا بمف أصيبكا بالصمـ في سف متأخرة عف ذلؾ كبيف أف األصـ يتأخر في النشاط العقمي
بمقدار سنتيف كخمس سنكات دراسية عف زميمو العادم إال أف ىذا الفرؽ يتضاءؿ قميبلن بالنسبة
لمف أصيبكا بالصـ بعد ست سنكات مما يتعذر معو أف يحصؿ األصـ عمى نفس المقدار
- 48 -
ب_ الذاكرة:
ثبت أف ىناؾ أثر لمحرماف الحسي كالسمعي عمى التذكر ففي بعض أبعاده يفكؽ المعكقكف
سمعيان زمبلئيـ العادييف كفي بعضيا اآلخر يقمكف عنيـ فمثبلن تذكر الشكؿ أك التصميـ كتذكر
الحركة يفكؽ فيو الصـ زمبلئيـ العادييف بينما يفكؽ العاديكف زمبلئيـ الصـ في تذكر المتتاليات
العددية.
_ عدـ مقارنة األصـ بغيره مف التبلميذ كمتابعة تقدمو بمقارنة تحصيمو ىك ال بتحصيؿ غيره.
_ مستكل الطمكح غير الكاقعي إما بارتفاعو كثي انر عف إمكانياتو أك انخفاضو كثي انر عنيا.
_ عمد االتزاف االنفعالي بمعنى سرعة االنفعاؿ أك شدتو أك زيادة حدتو أك التقمب االنفعالي.
- 49 -
_ العدكاف كالتمرد كالعصياف.
_حب السيطرة.
_ إحاطة المعكؽ بجك مف العبلقة الدافئة كالتقبؿ مما يقكل ثقتو بنفسو كباآلخريف.
_ العمؿ عمى أف يتقبؿ المعكؽ إعاقتو كأف يمتصيا في إدراكو الذاتي كأف يعمؿ كينتج كيعيش
في ظميا كحقيقة كاقعة حيث أنو كجد أف المعكؽ ال يتقدـ في التكيؼ ما داـ متعمقان باألمؿ في
استرداد إعاقتو.
_ إشعاره باالحتراـ كالحب كالحناف كاألمف حتى ينتزع مف نفسو أحاسيس الخكؼ كالقمؽ.
_االىتماـ باألنشطة التعميمية كاالجتماعية التي تخمؽ صفات سمككية سميمة كالعمؿ عمى حؿ
_ تكعية اآلباء بأصكؿ تربية الصـ ككيفية التعامؿ معيـ كاالتصاؿ بيـ.
المرحمة األكلى :ىي رعاية اإلنساف لنفسو بأداء حاجاتو الضركرية كيكتمؿ نمك الطفؿ اجتماعيا
- 50 -
المرحمة الثانية :ىي المرحمة التي تمكنو مف تكجيو نفسو كقدرتو عمى اختبار متطمباتو كىذه
المرحمة الثالثة :ىي قدرتو عمى التخطيط لممستقبؿ كمساىمتو في أنشطة المجتمع العاـ كقيامو
كقد أكضحت الدراسات النفسية لمنمك االجتماعي أف المعاقيف سمعيان في المرحمة األكلى لـ
يظير لدييـ أم قصكر في النمك االجتماعي كلكف ظير أف لمحرماف الحسي السمعي آثار
17-15سنة سمبية عمى معدؿ النمك االجتماعي في مجمكعات المعاقيف سمعيان فكؽ سف
كيستند ىذا الفرؽ بكضكح إلى قصكر النمك االجتماعي لدل المعاقيف سمعيان إلى سف الثبلثيف
_ الشعكر بالتقبؿ ممف حكلو في األسرة كالمدرسة كالمجتمع لما لمتقبؿ االجتماعي مف دكر كبير
_ عدـ التدخؿ المتعسؼ في اختيار المجاؿ الميني الذم سيعده لممينة التي سيكسب بيا
عيشو.
_ تعكيده عمى تحمؿ المسئكلية كاتاحة الفرصة لممارستيا حتى يتعمـ كيؼ يخدـ نفسو كيخدـ
- 51 -
_ تككيف قيـ سمككية تتفؽ كالفكرة العممية الصحيحة عف العالـ المتطكر الذم يعيش الفرد في
إطاره.
تشير البحكث كالدراسات كأدبيات التربية في مجاؿ تعميـ المعاقيف سمعيا إلى كجكد قصكر
في النظرة إلى استخداـ األساليب ،كطرؽ التدريس المناسبة لخصائصيـ كحاجاتيـ ،فمف
المعركؼ أف التمميذ المعاؽ سمعيا يعاني مف النسياف كعدـ القدرة عمى الربط بيف مكضكعات
المنيج ،كعدـ القدرة عمى استدعاء ما تـ دراستو مف معمكمات مطمكبة لتعمـ مكضكعات جديدة،
مما يشكؿ صعكبة في التعميـ لمتمميذ المعاؽ سمعيا كيستدعي بذؿ الجيد كالمجكء إلى التكرار
المستمر مع تنكع الطرؽ المستخدمة ،كاعطاء جرعات عممية متزايدة كىك ما يسمى التعمـ بعد
تماـ التعمـ.
1_10أدكات التكاصؿ:
التكاصؿ ىك عممية تبادؿ األفكار كالمعمكمات ،كىك عممية نشطة تشتمؿ عمى استقباؿ
الرسائؿ كتفسيرىا كنقميا لآلخريف ،كيعتبر الكبلـ كالمغة كسائؿ رئيسية لمتكاصؿ ،كىناؾ طرؽ
أخرل يتـ فييا التكاصؿ غير المفظي مثؿ إيماءات ،ككضع الجسـ ،كالتكاصؿ العيني ،كالتعبيرات
الكجيية ،كحركات الرأس كالجسـ ،كىناؾ أبعاد لغكية مكازية ليا (كتشمؿ التغييرات في نبرة
- 52 -
2_10أىـ أدكات التكاصؿ مع التالميذ الصـ:
أ_التدريب السمعي:
كيعتبر مف االتجاىات الحديثة في تعميـ األطفاؿ المعكقيف سمعيان كالذم يركز عمى
االستفادة مف السمع المتبقي لدل األطفاؿ .كلذلؾ فيك يعتبر نقطة مثالية لمتدخؿ المبكر نتيجة
لمدكر الذم يمعبو في تطكير قدرة الطفؿ المعكؽ سمعيان عمى التحدث باإلضافة إلى دمجو في
المدارس مع األطفاؿ العادييف ؛ كيتضمف التدريب السمعي تنمية ميارة االستماع لدل األطفاؿ
المعكقيف سمعيان باإلضافة إلى قدرتيـ عمى التمييز بيف األصكات كذلؾ عف طريؽ:
يقصد بذلؾ تنمية ميارة المعاؽ سمعيان عمى قراءة الشفاه كفيميا ،كيعني ذلؾ أف يفيـ
المعاؽ سمعيان الرمكز البصرية لحركة الفـ كالشفاه أثناء الكبلـ مف قبؿ اآلخريف ،كيشار إلى أف
ىناؾ طريقتيف مف طرؽ تنمية ميارة قراءة الكبلـ /القراءة عمى الشفاه لدل األفراد /كىما:
-1الطريقة التحميمية :فييا يركز المعاؽ سمعيان عمى كؿ حركة مف حركات شفتي المتكمـ ثـ
- 53 -
-2الطريقة التركيبية :قييا يركز المعاؽ سمعيا عمى معنى الكبلـ أكثر مف تركيزه عمى
كميما تكف الطريقة التي تنمي بيا ميارة قراءة الكبلـ /الشفاه فإف نجاح الطريقة أيا كانت
يعتمد اعتمادا أساسيا عمى مدل فيـ المعاؽ سمعيا لممثيرات البصرية المصاحبة لمكبلـ ،كالتي
تمثؿ المثيرات البصرية أك الدالئؿ البصرية النابعة مف بيئة الفرد كتعبيرات الكجو ،حركة اليديف،
مدل سرعة المتحدث كمدل فيـ مكضكع الحديث لممعاؽ سمعيان كالقدرة العقمية لممعاؽ سمعيان.
إذف اليدؼ األكؿ مف قراءة الشفاه ىك الحفاظ عمى التقاء البصر كاإلبقاء عميو مف األصـ،
كبعض األطفاؿ المصابيف بضعؼ السمع كخصكصان الذيف يدلميـ اآلباء كاألميات كيتساىمكف
معيـ يحتاجكف إلى تعديؿ السمكؾ حتى يتييأ ليـ جك فيـ المسمكعات.
_1لغة اإلشارة:
ىي عبارة عف رمكز إيمائية تستعمؿ بشكؿ منظـ كتتركب مف اتحاد كتجميع بشكؿ اليد
كحركتيا مع بقية أجزاء الجسـ التي تقكـ بحركات معينة تمشيا مع حدة المكقؼ ،كتعتبر لغة
اإلشارة كسيمة لمتكاصؿ تعتمد اعتمادا كبي ار عمى اإلبصار ،كىي لغة مستقمة ليا فكائدىا
كنظاميا كالذم يمكننا مف تركيب جمؿ كاممة ،كتعتبر لغة طبيعية أك كالمغة األـ بالنسبة
لمصـ.
- 54 -
_1_1أنكاع اإلشارات التي يستعمميا الطفؿ األصـ :
1_1_1إشارات كصفية يدكية تمقائية :كىي التي تصؼ شيئا أك فكرة معينة كتساعد عمى
تكضيح صفات الشيء مثؿ فتح الذراعيف لمتعبير عف الكثرة أك تضيؽ المسافة بيف اإلبياـ
2_1_1إشارة غير كصفية :كال يستعمميا إال الصـ فقط ،كىي عبارة عف إشارات ليا داللة
خاصة كمغة متداكلة بيف الصـ ،كأف يشير بإصبعو إلى األعمى لمداللة عمى شيء حسف أك
مفضؿ أك العكس يعني أف الشيء ردمء .كما أف لغة اإلشارة تمر بعدة مراحؿ :
ىي إشارات حسية مرئية يدكية لمحركؼ اليجائية بطريقة متفؽ عمييا ،كمف السيؿ تعمـ
لغة األصابع حيث التعبير عف األسماء أك األفعاؿ التي يصعب التعبير عنيا بمغة اإلشارة بمغة
األصابع ،كمع ذلؾ يمكف الجمع بيف لغة اإلشارة كاألصابع معا لتككيف جممة مفيدة ذات معنى ،
كتتميز لغة األصابع بكجكد نظاميف منيا األكؿ نظاـ اليد الكاحدة كالمستعمؿ في أمريكا ،كمنيا
كؿ حرؼ لو شكمو المعيف باليد الكاحدة أما الثاني فيك النظاـ المستخدـ فيو اليديف االثنتيف
بحيث يتشكؿ الحرؼ مف كضع اليديف بطريقة معينة لتدؿ عمى ذلؾ الحرؼ ،كبما أف شكؿ
اليد يعبر عف الحرؼ فإف تيجئة األصابع تعتبر كسيمة يدكية تعبر عف المغة اؿ ـ كتكبة كتنكب
معيف أك تشكيؿ عنيا كعمى ذلؾ يجب أف نذكر أف أبجدية األصابع ليس ليا تركيب جممي
دالالت أك أصكات كانما ىي تعتمد نفس التركيب الكتابي لمغة التي تنكب عنيا.
- 55 -
4_1_1التكاصؿ الكمي:
تعنى ىذه اإلستراتيجية باستخداـ كؿ أساليب التكاصؿ التي تمكف الشخص المعكؽ سمعيا
مف التكاصؿ مع اآلخريف ،كىي تدمج الكبلـ كاإلشارات كالتيجئة باألصابع كالتدريب السمعي.
الطفؿ ،ليذا فيك يعتبر نقطة يركز ىذا النكع مف العبلج عمى مقدار السمع المتبقي لدل
التالية :التشخيص المبكر، مثالية لمتدخؿ المبكر ،كيركز ىذا النكع مف العبلج عمى العناصر
استخداـ أفضؿ طرؽ التأىيؿ السمعي ( أجيزة السمع ،زراعة قكقعة األذف )...كمساعدة اآلباء
في تكفير بيئة مناسبة الستماع ،كيتكقع مف خبلؿ ىذا العبلج أف يطكر الطفؿ المصاب
باإلعاقة السمعية القدرة عمى التحدث باإلضافة إلى دمجو في المدارس مع األطفاؿ ذكم السمع
المعتاد .كبغض النظر عف مستكل اإلعاقة السمعية ( شديدة ،بسيطة أك متكسطة ) فإنو يمكف
لؤلطفاؿ المصابيف باإلعاقة السمعية أف يتحكلكا إلى أشخاص ثقيمي السمع فقط ( بدال مف صـ)
بحيث يندمجكا في المجتمع باالعتماد عمى حاسة السمع المتبقية لدييـ .
- 56 -
المحاضرة الرابعة
- 57 -
اضطراب التكحد
تمييد:
قد يصاب بعض األفراد بإحدل االضطرابات التي تحيد بيذه الممكة عف التطكر السكم
كمف ىذه االضطرابات ما يعرؼ باضطراب التكحد ( )AUTISMكىك اضطراب نمائي عصبي
مركب في األطفاؿ غالبا ما يظير خبلؿ السنكات الثبلث األكلى مف العمر كيتسـ بكجكد
1943ـ حينما كاف يقكـ يعتبر( ليك كانر) أكؿ مف أشار إلى إعاقة التكحد كذلؾ في
بفحص بعض األطفاؿ المتخمفيف عقميا حيث الحظ أنماط سمككية غير عادية إلحدل عشر
طفبل كانكا مصنفيف عمى أنيـ مف المتخمفيف عقميا كقاـ بكصؼ ىذه السمككيات كأطمؽ عمييـ
مسمى التكحدييف ،كقد أعتبر كارنر أف العبلمة البارزة لمتكحد ىي عجز الفرد عف االرتباط
) (AUTISMكالذم يعني بالمغة كىك مصطمح مترجـ مف المغة اإلنجميزية مف كممة
اإلغريقية النفس الغير سكية فػ (AUT) ..تعني في اإلغريقية (النفس) ك ) (ISMتعني الحالة
الغير سكية ،ك ترجـ ىذا المصطمح مف قبؿ الباحثيف العرب إلى عدة مسميات:
- 58 -
_2تعريؼ التكحد:
اقترح رتغك كفريماف عاـ (1978ـ) أف التكحد اضطراب أك متبلزمة يعرؼ سمككيا ،كأف
األعراض االساسية يجب أف تظير قبؿ أف يصؿ عمر الطفؿ إلى ( )30شي ار كيتضمف:
) (IDEAالتكحد :ىك عبارة عف إعاقة كعرؼ قانكف التربية الخاصة لؤلفراد المعكقيف
كيعرؼ فريؽ مايك كمينؾ ( 2004ـ) التكحد بأنو اختبلؿ دماغي يسبب نكع مف المشاكؿ
ّ
التطكرية في األطفاؿ تتضمف نقص في الميارات االجتماعية ،كتطكر المغة ،كسمكؾ شاذ،
كيظير كتأخر في التطكر أك ارتداد في التطكر مع نقص االىتماـ باآلخريف ،كتظير األعراض
36شي ار مف يعمر ثبلث سنكات ،كىك نمك غير طبيعي ينتج عنو إعاقة مستديمة تحدث قبؿ
عمر الطفؿ كتؤثر في جكانب عديدة في الطفؿ تؤدم إلى ضعؼ العبلقات االجتماعية
كتعرؼ الجمعية األمريكية لمتكحد :بأنو نكع مف االضطرابات التطكرية (النمائية) كالذم
ّ
يظير خبلؿ الثبلث سنكات األكلي مف عمر الطفؿ حيث ينتج ىذا االضطراب عف خمؿ في
- 59 -
الجياز العصبي يؤثر بدكره عمي كظائؼ المخ ك بالتالي يؤثر عمي مختمؼ نكاحي النمك
فيؤدم إلى:
كىؤالء األطفاؿ يستجيبكف دائما إلى األشياء أكثر مف استجابتيـ إلى األشخاص كيضطرب
ىؤالء األطفاؿ مف أم تغيير يحدث في بيئتيـ ك دائما يكرركف حركات بدنية أك مقاطع مف
تقدر نسبة شيكع التكحد تقريبا 5 - 4حاالت تكحد كبلسيكية في كؿ 10.000مكلكد كمف
20 –14حالة ( أسبيرجر ) تكحد ذا كفاءة أعمى كما أنو أكثر شيكعا في األكالد عف البنات
أم بنسبة ، 1,4كلمتكحيدييف دكرة حياة طبيعية كما أف بعض أنكاع السمكؾ المرتبطة
بالمصابيف قد تتغير أك تختفي بمركر الزمف كيكجد التكحد في جميع أنحاء العالـ كفي جميع
_4أسباب التكحد:
لقد حاكؿ الخبراء تحديد مسببات التكحد كلكف حتى اآلف ال يكجد إجابات محددة كبدكف
- 60 -
1_4السبب الجيني:
أكثر البحكث تشير إلى كجكد عامؿ جيني ذم تأثير في اإلصابة بيذا االضطراب ،حيث
تزداد اإلصابة بيف التكائـ المتطابقيف (مف بيضة كاحدة) أكثر مف التكائـ اآلخريف (مف بيضتيف
مختمفتيف) ،كيقكؿ الدكتكر بينيث ليفينثاؿ مف جامعة شيكاغكا( :عمى األقؿ خمسة أك ستة
جينات تسيـ في التكحد) كحتى اآلف فإف دراسة إخكة كأقارب التكحدييف تقترح أف ىذه الجينات
2_4المقاحات)Vaccintions( :
ال يكجد دليؿ عمى أف المقاحات تؤثر أك تسبب التكحد سكل أف بعض أىالي األطفاؿ
المصابيف بالتكحد قد أخبركا بأنو عند إعطاء أطفاليـ بعض المطاعيـ سببت ليـ مشاكؿ
سمككية ،كترل الجمعية األمريكية لمتكحد أف ىناؾ عبلقة بيف مصؿ ( )MMRكاضطراب التكحد
"تختمؼ أسباب اإلصابة بالتكحد مف شخص إلى آخر ،فبل ينطبؽ سبب كاحد كمعظميا غامضة
إال أف األسباب المحتممة ىي الجينات الكراثية ،التيابات فيركسية قبؿ أك بعد الكالدة ،التمثيؿ
الغذائي ،نقص األككسجيف ،أك التعرض الزائد لو بعد الكالدة ،تعرض األـ إلى كيماكيات سامة
أثناء الحمؿ".
- 61 -
_5خصائص التكحد:
1_5الخصائص االجتماعية:
إف إحدل أبرز خصائص كأعراض التكحد ىك السمبية في السمكؾ االجتماعي ،كقد كصفت
الكثير مف البحكث كالتقارير التي كتبيا الكالداف ىذه المشكمة كرأل الكثير أف ذلؾ ىك مفتاح
تحديد خاصية التكحد ،كيمكف تصنيؼ المشكبلت االجتماعية إلى ثبلث فئات :المتقكقع
يتجنب ىؤالء األفراد فعميا كؿ أنكاع التفاعؿ االجتماعي ،كاالستجابة األكثر شيكعا ىي
الغضب /أك اليرب بعيدا عندما يحاكؿ أحد الناس التعامؿ معو /معيا ،كبعضيـ مثؿ األطفاؿ
الالمبالي اجتماعيا:
ب_ ُا
إف األفراد يكصفكف بأنيـ كسط اجتماعيا ال يسعكف لمتفاعؿ االجتماعي مع اآلخريف (ما لـ
يريدكا ىـ شيئا) كال يتجنب المكاقؼ االجتماعية بفعالية ،فبل يبدك أنيـ يكرىكف االختبلط بالناس
كلكف في الكقت نفسو ال يجدكف بأسا في الخمك مع أنفسيـ .كيعتقد بأف ىذا النكع مف السمكؾ
التكحدييف.
ّ االجتماعي شائع لدل أغمبية األفراد
ىؤالء األفراد قد يحاكلكف الحصكؿ بشدة عمى األصدقاء كلكنيـ ال يستطيعكف االحتفاظ
بيـ ،كىذه المشكمة شائعة لدل األفراد الذيف لدييـ عرض (أسبرجر) كأحد األسباب في فشميـ
- 62 -
في إقامة عبلقات اجتماعية طكيمة األمد مع اآلخريف قد يككف عدـ كجكد التبادلية في تعامبلتيـ
بمظير جذاب كصحة جيدة كتضيؼ جكلد ( )2000أف التكحدييف يككف مظيرىـ طبيعيا جدا
عندما يكلدكف إال أف اضطراب التكحد يمثؿ حالة ال تمنع إصابة الفرد بأمراض أك اضطرابات
أخرل مترافقة ،كما يكضح كؿ مف (جيميبرج ،بيترز ):بعض المشاكؿ التي تترافؽ مع
االضطراب كىي:
_السمكؾ التخريبي.
_قمة الدافعية.
- 63 -
_االنتقاء الزائد لممثيرات ،كالميؿ لمثير معيف بإفراط.
_ مقاكمة التغيير.
كيمخص الركساف مظاىر النمك الحركي لفئة التكحد في صعكبة أداء الميارات الحركية العامة
حتى اآلف لـ تكضح الدراسات التي أجريت عمى التكحد أم مف الخصائص النفسية فيو
كلكف مع ذلؾ فإف بعض الحاالت التي درست في العيادات الطبية تقترح أنو ال يكجد الكثير مف
االضطرابات النفسية في التكحد ،كالدراسات اإلكمنيكية تشير إلى حدكث االكتئاب في التكحد إال
أف نسبة االنتشار الدقيقة لبلكتئاب في التكحد ما زالت غير معركفة ،كيشير ككؾ كجكلدينغ
إلى أف المخاكؼ الشديدة كالفكبيا غالبا ما تظير لدل األطفاؿ المصابيف بالتكحد الذيف يعانكف
مف فرط اإلدراؾ الحسي ،كاذا كجد فإنو يستمر لفترة طكيمة باإلضافة إلى ردكد فعؿ غريبة تعيؽ
تقدميـ كأداءىـ.
كلعؿ مف بيف التعبيرات الشاذة في الحاالت االنفعالية النفسية ضرب البطف أك لؼ األصابع
في حالة التعبير عف الفرح ،أك الضحؾ الشاذ غير المكظؼ في حالة التكتر ،كقد أكدت
الدراسات أف الحالة النفسية لمتكحدييف يمكف أف تتبدؿ بيف متضاديف بسرعة دكف سابؽ إنذار،
كما يمكف أف يظير الطفؿ المصاب بالتكحد بعض مشاعر الغيرة كاإلحساس بالسعادة كالتعمؽ
باآلخريف كالحرف.
- 64 -
كقد تككف حاالت االنفعاالت الحادة كالعدكاف كالصراخ كنكبات الغضب العارمة شائعة في
األطفاؿ المصابيف بالتكحد ،كمف الممفت لمنظر أف سبب الكثير مف المشاكؿ النفسية قد يككف
منشأه صحي كجسمي بالدرجة األكلى ،فقد يعاني األطفاؿ التكحدييف مف نقص اإلدراؾ الحسي
لؤللـ أك اإلسياؿ أك اإلمساؾ أك مقاكمة التعب مما ينعكس عمى حالتيـ النفسية بأشكاؿ
كالصراخ أك عدـ تقبؿ األكامر ،كىذا شائع كيأخذ بعيف االعتبار عند التعامؿ مع األطفاؿ
المصابيف بالتكحد.
_6أعراض التكحد:
_ التكاصؿ :كجكد مشاكؿ في التكاصؿ المفظي كغير المفظي كأشكاؿ شاذة مف المغة مثؿ ترديد
_ اضطراب في الحس :فأحيانا يظيركف حساسية عالية لممس أك المسؾ كأحيانا ال ييتمكف
_ ضعؼ في المعب كالتخيؿ :فقد يأخذ المعب شكؿ نمطي أك تكرارم أك تستخدـ المعبة يشكؿ
_ظيكر أنماط شاذة مف السمكؾ :مثؿ السمكؾ النمطي أك تحريؾ األصابع أك األيدم أك ظيكر
سمكؾ إيذاء الذات أك الضرب كالتخريب ،كىنا تشير الدراسات إلى كجكد نمطيف مف أنماط
التكحد:
األشخاص التكحدييف ذكم الكظيفة المرتفعة كيرتبط بنسب ذكاء ال تقؿ عف المتكسط.
- 65 -
األشخاص التكحدييف ذكم الكظيفة المنخفضة كيرتبط بنسب ذكاء منخفضة بيف أفراده.
_ يستطيع الرضع المناغاة ،أك أنيـ يبدؤكف بيا في سنتيـ األكلى ثـ يتكقفكف ،كعادة عدـ قدرة
الطفؿ عمى اكتساب المغة حتى سف السادسة مف العمر فتستمر لديو عدـ المقدرة عمى
التكاصؿ.
_ عندما تظير لغة الطفؿ يككف شكؿ ىذه المغة غير طبيعي كبيا الكثير مف العيكب كالترديد
في الحديث( كىي ترديد الكممات كالجمؿ بطريقة غير ذات معنى) كقد تككف الكممات كالجمؿ
مفيدة كترديد إعبلنات التمفزيكف ،كقد أثبتت الدراسات أنيا مرحمة بيف التكاصؿ المفظي كغير
_ بعض األطفاؿ يككف لدييـ عكػػس الضمائػر (أنػت بدالن مف أنػا ) كنسخ ما يقكلو اآلخركف
( كالببغاء).
_ كقد يككف ىناؾ اضطراب في إخراج الصكت كالمغة ،فبعض األطفاؿ يتحدثكف بنبرة بطيئة
ثابتة بدكف تغير حدة الصكت أك إظيار أم انفعاالت ،كقد يككف ىناؾ مشاكؿ في المحادثة
شيكع المشكبلت المغكية يعتقد الكثير مف المختصيف أف المشكبلت المغكية مف أكثر كأىـ
المشكبلت المميزة لمتكحدييف ،فيناؾ %50مف التكحدييف ال يستطيعكف التعبير المغكم المفيكـ،
- 66 -
كعندما يستطيعكف الكبلـ تككف لدييـ بعض المشكبلت في التكاصؿ المغكم ،كىذه المشكبلت
_اإلدراؾ المغكم لدل ىؤالء األطفاؿ فيو اضطراب بدرجات مختمفة ،فإذا كاف التكحد مصحكب
بتخمؼ فكرم فعادة ما يككف لدم الطفؿ كمية ضئيمة مف المغة المفيكمة ،كاآلخركف الذيف لدييـ
اضطراب أقؿ قد يتابعكف التعميمات المصحكبة باإلشارة ،أما ىمف كانت إصابتيـ طفيفة فقد
- 67 -
يككف لدييـ صعكبة في االختصارات كالمغة الدقيقة ،كما أنيـ ال يستطيعكف فيـ تعبيرات المزاح
كالسخرية.
_ يكاجو األطفاؿ التكحديكف مشكبلت في تذكر تسمسؿ الكممات كلذلؾ يمكف كتابة التعميمات
_ تعمـ األسماء أكثر سيكلة مف تعمـ األفعاؿ :فالطفؿ يستطيع تككيف صكرة لبلسـ في مخيمتو،
بينما مف الصعب عميو عمؿ ذلؾ بالنسبة لغير األسماء لذا :يينصح بأف تيعرض الكممات بصكرة
كاضحة لمطفؿ.
4_7ضعؼ التكاصؿ:
_ تؤثر اإلعاقة لدل األطفاؿ التكحدييف عمى ميارات التكاصؿ المفظي :فيـ يكصفكف بأف لدييـ
قصك انر كميان في نمك المغة المنطكقة ،إذ أنيـ ال يتكممكف ،كتصبح لدييـ إعاقة في إقامة
محادثات مع اآلخريف.
_عندما ال يتطكر الكبلـ لدييـ فإف الخصائص الكبلمية مثؿ طبقة الصكت؛كالتنغيـ؛ كمعدؿ
_ تكصؼ لغة التكاصؿ لدييـ بأنيا تك اررية أك نمطية مثؿ تكرار كممات أك جمؿ مرتبطة
بالمعنى.
_ يتميزكف بأف لغتيـ ليا خصكصية غريبة ،فبل يفيميا إال األشخاص الذيف يألفكف أسمكب
تكاصميـ فقط ،كىـ غير قادريف عمى فيـ األسئمة البسيطة ،كيككنكا غير قادريف عمى دمج
- 68 -
_ في الطفكلة المبكرة ،قد يشيركف لآلخريف أك يجذبكنيػـ باليد إلى األشياء التي يرغبكنيا بدكف
يشارككف في أم تعبيرات عمى الكجو ،كقد يحرككف رؤكسيـ أك أيدييـ عند الحديث ،كعادة ال
األلعاب التي تحتاج إلى تقميد كمحاكاة ،كما أنيـ ال يقمدكف ما يعممو كالدييـ كأقرانيـ.
_ كفي المرحمة الكسطى كالمتأخرة :ال يستخدـ ىؤالء األطفاؿ عادة اإلشارة حتى عندما يفيمكف
إشارة اآلخريف ،البعض منيـ قد يستخدـ اإلشارة كلكف عادة ما تككف متكررة ،كىؤالء األطفاؿ
عادة ما يظيركف المتع ػػة كالخكؼ أك الغضب ،كلكف قد ال يظيركف سكل طرفي االنفعاالت،
كما أنيـ ال يظيركف التعبيرات االنفعالية عمى الكجو التي تظير االنفعاالت الدقيقة.
5_7الصمت االختيارم:
ىي حالة نادرة جدان ،حيث يككف الطفؿ التكحدم كاألصـ األبكـ ،فيك ال يعير اآلخريف
كاألصكات أم انتباه ،كال ينط ػػؽ بأم كممػ ػػة في أم كقت ،قياس السمع لديو طبيعي ،كلكنو ال
6_7اضطرابات المغة:
تتمثؿ اضطرابات المغة في ضعؼ أك غياب القدرة عمى التعبير عف األفكار أك عف
تفسيرىا كفقان لنظاـ رمزم مقبكؿ بيدؼ التكاصؿ .كفيما يمي قائمة بأىـ المؤشرات عمى
- 69 -
( )3إظيار الطفؿ ألنماط جسمية غير عادية عندما يتكمـ كأف يحرؾ بطرؽ ممفتو لمنظر فمو
( )4ظيكر بعض المبلمح عمى أف الطفؿ يشعر بالحرج كعدـ االرتياح عندما يتكمـ.
( )5عدـ مبلءمة نكعية الصكت مثؿ التكمـ مف األنؼ أك بحة الصكت كغير ذلؾ.
حيث أف اضطرابات المغة كالكبلـ كالجكانب المعرفية مظاىر أساسية في التكحد ،فإنو مف
المتكقع أف يككف ىناؾ تشابو بيف التكحد كاالضطرابات المغكية ،كبسبب ىذا التشابو فإنو يتـ
كاضطرابات المغة االستقبالية كجد أنيا تتشابو مع اضطرابات المغة التي يظيرىا األطفاؿ
التكحدييف ،نتائج الدراسات في ىذا المجاؿ أشارت إلى انو مع كجكد تشابو بيف التكحد
كبتعبيرات الكجو لمتعكيض عف مشكمة الكبلـ ،بينما األطفاؿ التكحدييف فإنيـ ال يظيركف
تعبيرات انفعالية مناسبة أك رسائؿ غير لفظية مصاحبة ،قد تظير المجمكعتاف إعادة الكبلـ
كلكف األطفاؿ التكحدييف يظيركف إعادة كبلـ كخاصة إعادة الكبلـ المتأخر أكثر ،يفشؿ
األطفاؿ التكحدييف في استخداـ المغة ككسيمة اتصاؿ كلكف األطفاؿ في اضطرابات المغة
يتعممكف فيـ مفاىيـ المغة األساسية كالرمكز غير المحكية كيحاكلكف التكاصؿ مع اآلخريف
- 70 -
،كبناء عميو فإف القدرة أك القابمية عمى التعمـ كالتعامؿ مع الرمكز تعتبر الفارؽ الرئيسي بيف
ن
المجمكعتيف.
_9تشخيص التكحد:
يعرؼ الركساف التشخيص بأنو تفسيرات إجرائية تتمثؿ في إصدار حكـ عمى ظاىرة ما بعد
قياسيا ،أك مكضكع ما كفؽ معايير خاصة بتمؾ الظاىرة .كيعتبر تشخيص التكحد مف أصعب
المراحؿ التي يمر بيا الطفؿ كتتطمب عممية التشخيص فريؽ عمؿ متعدد التخصصات:
_ فريؽ طبي
_ أخصائي نفسي
_ أخصائي اجتماعي
كيرل الخطيب كالحديدم ( 1998ـ )156:أف الخصائص التي أكردىا كارنر جديرة بالذكر
العجز عف بناء عبلقات ،التأخر في اكتساب المغة ،استخداـ المغة المنطكقة بطريقة غير
تكاصمية بعد تطكيرىا ،الترديد الكبلمي غير الطبيعي عكس الضمائر ،المعب بطريقة نمطية
تك اررية ،االنزعاج مف التغير ،الذاكرة االستظيارية الجيدة ،المظير الجسمي العادم ،كفي أكائؿ
الستينيات صدر تقرير عف الجماعة البريطانية العاممة اقترحت فيو قائمة مف تسع نقاط عرفت
- 71 -
باسـ نقاط كريؾ التسعة لكي تستخدـ في تشخيص األطفاؿ الفصامييف كقد انتقدت ىذه النقاط
لعدـ كجكد معمكمات محددة لعدد النقاط التسع الضركرية كالتي تكفي لمتشخيص.
) (DSMلمجمعية كلقد مر تشخيص التكحد حسب الدليؿ التشخيصي لؤلمراض النفسية
األمريكية لمطب النفسي بعدة تعديبلت مف الطبعة الثالثة كالطبعة الثالثة المعدلة كحتى الطبعة
الرابعة ) (DSM IVكفييا يجب أف يعاني الطفؿ مف ستة أعراض عمى األقؿ في النكاحي
التالية:
أكالن العالقات االجتماعية :كيجب أف يعاني الفرد مف عرضيف عمى األقؿ في ىذا المجاؿ كالذم
يشتمؿ عمى:
ثانيان:ضعؼ التكاصؿ :كيجب أف يعاني الفرد ىنا مف عرض كاحد عمى األقؿ مف األعراض
التالية:
ترديد بعض الكممات بشكؿ متكرر أك استعماؿ كممات غريبة أك غير مفيكمة.
- 72 -
ثالثان :نشاطات كأفعاؿ متكررة :كىنا يجب أف يعاني الفرد مف عرض كاحد عمى األقؿ مف
األعراض التالية:
_ التمسؾ بالركتيف
_ حركات تك ارريو
كلقد ظيرت العديد مف المقاييس التي مف الممكف أف تغطي الجكانب المختمفة مف االضطراب
كمنيا:
أ.قكائـ الشطب:
جميع ىذه القكائـ تركز عمى المظاىر السمككية لذكم التكحد كتتـ عف طريؽ المبلحظة أك سؤاؿ
- 73 -
_مقياس ككسمر لمذكاء:
_تضيؼ كفاء الشامي أنو مف المضؿ استخداـ مقياس الذكاء (مثؿ ككسمر ،ستانفكرد بنيو) مع
األطفاؿ التكحدييف ذكم األداء العالي ،بينما يفضؿ استخداـ مقياس ليتر الدكلي لؤلداء ألنو غير
مؤقت األداء كما أف جميع بنكده ال تتطمب كبلـ بيف المختص كالمفحكص.
_تحميؿ المناعة.
نظ ار لكجكد تشابو بيف خصائص األطفاؿ ذكم التكحد كبيف األطفاؿ ذكم االضطرابات
األخرل فانو يجب التأكد كالتمييز بينيـ كبيف بعض االضطرابات األخرل مثؿ:
- 74 -
1_10التكحد كاإلعاقة العقمية:
_قدرات ذكم اإلعاقة العقمية في الميمات غير المفظية اقؿ مف ذكم التكحد.
_قدرات ذكم اإلعاقة العقمية المغكية تككف متناسبة مع قدراتيـ العقمية كذكم التكحد قدراتيـ
_كجكد العيكب الجسمانية لدل ذكم التكحد اقؿ مف ذكم التخمؼ العقمي.
_يظير بعض ذكم التكحد ميارات كقدرات خاصة تشمؿ الذاكرة كالمكسيقى كالفف كالرياضيات
_طبيعة السمككيات النمطية لدل ذكم التكحد تختمؼ عف ذكم التخمؼ العقمي.
_اليبلكس كاألكىاـ كفقداف ترابط الكبلـ تكجد في الفصاـ كال تكجد في التكحد.
36شي ار بينما مف الممكف أف يبدأ الفصاـ في الطفكلة _يبدأ اضطراب التكحد قبؿ سف
المتأخرة.
4أكالد مقابؿ بنت _نسبة حدكث الفصاـ لدل الذككر كاإلناث متساك بينما في التكحد تككف
كاحده.
- 75 -
3_10التكحد كاضطراب التكاصؿ:
_األطفاؿ ذكم االضطرابات المغكية االستقبالية يحاكلكف التكاصؿ بااليماءت بينما ذكم التكحد
_يستطيع األطفاؿ ذكم االضطرابات المغكية تعمـ مفاىيـ المغة األساسية كالتعامؿ مع الرمكز
مف الممكف أف يظير األطفاؿ ذكم الصمـ بعض المظاىر مثؿ االنسحاب االجتماعي
كاالنزعاج مف تغيير الركتيف كلكف ىذه السمككيات تعتبر ثانكية لدل ذكم الصمـ كلكنيا أكلية
يظير بعض المكفكفيف كضعاؼ البصر سمككيات مثؿ االستثارة الذاتية إضافة إلى حركات
_11أشكاؿ التكحد:
تصدر الجمعية األمريكية لمتكحد تصنيفا يتـ مف خبللو تشخيص االضطراب إلى خمسة
اضطرابات كىي:
1_11التكحد التقميدم:
كىك ما يظير لدل األطفاؿ في الطفكلة المبكرة كيككف لدييـ مشكبلت في التفاعؿ
االجتماعي كالتكاصؿ كالمعب كالسمكؾ ،كينتج مف خمؿ في الجياز العصبي مما يؤثر في
كظائؼ المخ.
- 76 -
2_11طيؼ التكحد :كيشتمؿ عمى
كيشتمؿ عمى العديد مف مظاىر التكحد كلكف في الغالب يككف بدرجة بسيطة كليس الشديدة
أك الكاممة لكؿ جكانب االضطراب كيتضح في الجكانب االجتماعية كالتكاصؿ المفظي كغير
المفظي.
ب_عرض ريت:
يككف النمك في البداية طبيعيا مف حيث الجكانب الحركية كمحيط الرأس ثـ يقؿ نمك الرأس
بيف 48-5شي ار كمف ثـ فقداف لمقدرات الحركية كالقدرات المغكية كالترابط االجتماعي كتخمؼ
ج_عرض اسبيرجر:
كاف أسبرجر مف كصؼ متبلزمة أسبرجر كمجمكعة مف الخصائص السمككية ،يككف لدل
الطفؿ ضعؼ في التفاعؿ االجتماعي كبعض السمككيات النمطية كال يكجد لديو تأخر في المغة
كيظير بعد سنتيف مف عمر الطفؿ حيث يبدأ الطفؿ بفقداف الميارات األساسية كيصبح لديو
حركات غير عادية كمشاكؿ في المغة االستقبالية كالتعبيرية كالميارات االجتماعية كالسمكؾ
التكيفي كمشكبلت في التكاصؿ كظيكر سمككيات نمطية كتك اررية كعادة يصحب بتخمؼ عقمي
شديد.
- 77 -
كيرل سميث بأف اضطراب الطفكلة االنحبللي يعد ناد ار جدا كالسمة األكثر تميي از ىك أف
ىؤالء يككف نمكىـ مشابو لنمك أقرانيـ العادييف حتى سف 6-5سنكات كىك الكقت الذم يبدأ فيو
و
شاؼ بعد الضطراب التكحد ،كليست ىناؾ طريقة عبلج كاحدة تناسب جميع لـ يكجد عبلج
الحاالت ،كاليدؼ مف العبلج ىك زيادة قدرة الطفؿ عمى أداء األعماؿ بأكبر قدر ممكف مف
خبلؿ الحد مف أعراض اضطراب التكحد كدعـ النمك كالتعمـ لديو ،كيمكف لمتدخؿ المبكر خبلؿ
سنكات ما قبؿ المدرسة أف يساعد طفمؾ عمى تعمـ الميارات االجتماعية كالكظيفية كالسمككية
كقد تساعد مجمكعة مف طرؽ العبلج كالتدخبلت المنزلية كالمدرسية في عبلج اضطراب
،كما يمكف لمقدـ الرعاية الصحية أف التكحد ،كما قد تتغير احتياجات طفمؾ بمركر الكقت
إذا تـ تشخيص طفمؾ باضطراب طيؼ التكحد ،تحدث إلى الخبراء بشأف كضع إستراتيجية
لمعبلج كتككيف فريؽ مف المتخصصيف لتمبية احتياجات طفمؾ التي قد تشمؿ خيارات العبلج:
باضطراب طيؼ التكحد ،كتركز بعض البرامج عمى الحد مف السمككيات المثيرة لممشاكؿ ،كتعميـ
ميارات جديدة ،كتركز بعض البرامج األخرل عمى تعميـ األطفاؿ كيفية التصرؼ في المكاقؼ
- 78 -
االجتماعية أك التكاصؿ بشكؿ أفضؿ مع اآلخريف ،ككذلؾ يمكف أف يساعد تحميؿ السمكؾ
التطبيقي ( )ABAاألطفاؿ عمى تعمـ ميارات جديدة كتعميـ ىذه الميارات في حاالت متعددة
2_12العالجات التربكية:
بدرجة عالية مف التنظيـ ،حيث تتضمف البرامج الناجحة عادةن فريقنا مف االختصاصييف،
غالبا ما يظير األطفاؿ قبؿ سف المدرسة ممف يحظكف بتدخبلت سمككية فردية مركزة
ككذلؾ ن
جيدا.
تقدما ن
ن
3_12العالج األسرم:
يمكف أف يتعمـ اآلباء كأفراد األسرة اآلخركف كيفية المعب كالتفاعؿ مع أطفاليـ المرضى
بطرؽ تحفز الميارات االجتماعية كتعالج المشكبلت السمككية كتعمميـ ميارات الحياة اليكمية
كالتكاصؿ.
4_12العالجات األخرل:
بناء عمى احتياجات طفمؾ ،فإف عبلج النطؽ لتحسف ميارات التكاصؿ ،كالعبلج الميني
مفيدا ،كىنا
لتعميـ أنشطة الحياة اليكمية ،كالعبلج الطبيعي لتحسيف الحركة كالتكازف قد يككف ن
- 79 -
5_12التدخالت الدكائية:
ليس ىناؾ أم دكاء في إمكانو تحسيف العبلمات األساسية الضطراب التكحد ،كلكف ىناؾ
أدكية معينة تساعد في السيطرة عمى األعراض ،فعمى سبيؿ المثاؿ قد تكصؼ بعض األدكية
أحيانا في
ن لمتكحدم في حاؿ كاف يعاني مف فرط النشاط؛ تستخدـ األدكية المضادة لمذىاف
عبلج المشكبلت السمككية الحادة؛ كما قد تكصؼ مضادات االكتئاب لعبلج القمؽ.
- 80 -
المحاضرة الخامسة
- 81 -
اإلعاقة الذىنية (التأخر العقمي)
حاكؿ العديد مف المتخصصيف تعريؼ اإلعاقة الذىنية فنظر كؿ منيـ لئلعاقة الذىنية
تخصصو ..كلقد اىتـ بتعريؼ بشكؿ كبير مف كجية نظره المينية ك طبقا لطبيعة مينتو أك
ظاىرة اإلعاقة العقمية األطباء ،عمماء التربية ،عمماء عمـ النفس ،العامميف في مجاؿ الخدمة
مف المعركؼ أف األطباء ھـ أكؿ مجمكعة مف الـ ھنييف ممف تعاممكا مع اإلعاقة العقمية ،
كلقد تعاممكا مع ىذه اؿظاىرة مف خبلؿ كجية نظر إكمينيكية بشكؿ كبير ،فعرفكا اإلعاقة العقمية
في الغالب األعـ اعتمادا عؿل مظ اه ر النمك العضكم لمجياز العصبي أك األمراض الكراثية أك
إصابات اؿجياز العصبي الناشئة قبؿ أك أثناء الميبلد أك في مرحمة الطفكلة كمنيـ مف عرفيا
عرؼ تردجكلد اإلعاقة العقمية بأف ىا " حالة يعجز فی ھا العقؿ عف الكصكؿ إلي مستكم
الفرد العادم أك استكماؿ النمك " ك يرل في ھذا التعريؼ أف اإلعاقة العقمية ناتجة بسبب خمؿ
في اؿجياز العصبي نتيجة عدـ االكتماؿ ألم سبب مف األسباب العضكية بحيث تككف
- 82 -
عرؼ جيرفيس اإلعاقة العقمية عمي أف ھا " حالة تكقؼ أك عدـ استكماؿ لمنمك العقمي نتيجة
لمرض أك إصابة قبؿ سف المراىقة ،أك أف يككف نتيجة لعكامؿ جينية " ك قد ركز ھذا التعريؼ
أيضا عمي الجانب العضكم العصبي مضمنا التعريؼ بعض األسباب العضكية التي قد تؤدم
2_1التعريفات االجتماعية:
عرؼ دكؿ اإلعاقة العقمية عمي أ نيا " حالة مف عدـ االستطاعة االجتماعية ترجع إلي التخمؼ
العقمي ،ك ىذه الحالة غير قابمة لمشفاء " ك قد نص التعريؼ عمي أف الفرد المعاؽ عقميا:
كنجد أف دكؿ ال يعتمد عمي محؾ كاحد في تشخيص التخمؼ العقمي كيرل ضركرة االعتماد
عؿل عدة محكات ،كيتطمب ذلؾ دراسة ظركؼ الحالة كنكع الخبرات التي تعرض ليا أثناء النمك
ككذلؾ الظركؼ االجتماعية كالثقافية التي أثرت في النمك ..كاف كاف قد قدـ الجانب االجتماعي
في التعريؼ عندما بدأ التعريؼ بأف اإلعاقة اؿذىنية عبارة عف عدـ االستطاعة االجتماعية ك ھك
- 83 -
المحؾ الرئيسي لمحكـ عمي الفرد بأف يككف معاقا اجتماعيا أك ال كبعد ذلؾ أرجع عدـ
االستطاعة العقمية ھذه لمقصكر في المظا ھر العقمية ..كلذلؾ قاـ دكؿ 1947بإعداد مقياس
فينبلند لمنضج االجتماعي " " Scale Maturity Social Vinelandلتأكيده عؿل جانب عدـ
يظير فييا عدـ التكافؽ االجتماعي، عرؼ سارسكف اإلعاقة العقمية عمي أنيا " حالة
"كنرل ىنا أيضا التركيز عمي الجانب ك تصاحب بقصكر في الجياز العصبي المركزم
االجتماعي كاعتباره المحؾ األكؿ لمتقييـ كالجانب األكلي بالتركيز بالرغـ مف عدـ قدرة
فيركز عمى عدـ القدرة عمى التعميـ في مستك ل العادييف ك عمى أساس مدت القدرة في
االستعداد كاالنجاز التحصيمي لد ل األطفاؿ .حيث يعرؼ الطفؿ المعاؽ بأنو الطفؿ الذم يعاني
ج ال يستطيع أف يستفيد إلى درجة كبيرة مف براـ مف تخمؼ دراسي كبطء في التعمـ ،فيك
المدارس العادية بسبب قصكر في القدرة العقمية .أما بع ض التربكييف فقد أشاركا إلى أف اإلعاقة
- 84 -
4_1تعريؼ الجمعية األمريكية ؿإل عاقة العقمية:
يتميز تعريفيا مف غيره بأنو يتضمف ثبلثة محكات أساسية يجب تكفيرىا قبؿ الحكـ عمى
فرد بأنو متخمؼ عقميا ،كىذه المحكات حسب (:كامؿ اؿال ال)205، 2011:
(مقياس ككسمر تككف درجة كيقصد بذلؾ ىك كجكد مقدار انحرافيف معياريف عف المتكسط
الذكاء أقؿ 70أما مقياس ستانفكرد بينيو تككف درجة الذكاء أقؿ مف ()68
كيشير ىذا المفيكـ إلى درجة كفاية الفرد عمى االستجابة لمتكقعات االجتماعية لمف ىـ في
باالستقبللية الشخصية أك المس ؤكلية مثؿ عمره أك ؼ ئتو االجتماعية ،سكاء فيما يتعمؽ
االجتماعية .
ج_ ظيكر انخفا ض في الكظا ئؼ العقمية كالقصكر التكيفي خبلؿ مرحمة النمك ،أم دكف سف
الثامنة عشر ،كعميو فإف احتماالت القصكر في الكظا ئؼ العقمية كالتي قد يصاحبيا عجز في
السمكؾ التكيفي كالتي قد تحدث في مراحؿ عمرية الحقة نتيجة عامؿ مختمفة ال يمكف تصنيفيا
المعاؽ عقميا :ىك مف يعاني مف تأخر أك تكقؼ النمك العقمي ألسباب تحدث في مراحؿ
النمك األكلى منذ لحظة اإلخصاب حتى سف المراىقة ،مما م ؤدم إلى نقص الذكاء
كنقص القدرة عمى التعمـ كالتكيؼ ،كلذلؾ ىي حالة غير قابمة لمشفاء.
- 85 -
المرض العقمي:
كأيضا المرض العقمي يحدث في أم مرحمة مف مراحؿ عمر اإلنساف كلكف غالبا ما يحدث بعد
سف المراىقة.
المرمض عقميا:
مشكبلتو التي تكاجيو .ما يميز المريض ىك شخص معاؽ كجدانيا كانفعاليا كيعجز عف حؿ
-العجز الظاىر في األداء العقمي لد ل الشخص المرمض عقميا يرتبط بفترة المر فقط كبعد
الشفاء منو يعكد إلى حالتو العقمية السكية قبؿ اإلصابة بالمرض العقمي.
-الشخص المرمض عقميا يككف عادم الذكاء كقد يككف عبقريا كليس ذكيا فقط .
كىي العكامؿ التم تؤثر عمى الجنيف قبؿ كالدتو كخبلؿ أشير الحمؿ .كىي العكامؿ التي
تسبب اإلعاقة العقمية كتحصؿ قبؿ عممية كالدة الطفؿ ،أم تحصؿ خ ال ؿ مرحمة الحمؿ ،كقد
المرحمة ما يمي:
- 86 -
أ_ العكامؿ الجينية:
كىي العكامؿ الكراثية التي تنتقؿ عف طريؽ الجينات المحمكلة عؿ ل الكركمكزكمات ،كقد
يحدث خمؿ ما في إلتقاء الكركمكزكمات نتيجة لعكامؿ كيميا ئية أك نتيجة لعكامؿ أخر ل بحيث
حاالت مؤدم ذلؾ إلى ظيكر اإلعاقة العقمية كما ىك الحاؿ في حاالت متبلزمة داكف أك
اضطراب التمثيؿ الغذائم ،أك حاالت كبر أك صخر حجـ الدماغ .
يعتبر اختبلؼ العامؿ الرايزيسي بيف األـ كالجنيف مف العكامؿ اليامة كالتي تسبب اإلعاقة
أك حاالت مف اإلعاقة كالتشكىات الكالدية ،كقد تكصؿ العمـ لحؿ ىذه المشكمة مف خبلؿ إعطاء
األـ إبرة مف مادة ( )Globulin Gmma Anti Dكىي حقف األـ خالؿ 11ساعة مف الكالدة،
مف أجؿ منع إنتاج األجساـ المضادة لدييا كالتي تعمؿ عمى مياجمة كريات الدـ الحمراء لد ل
الجنيف.
ىي مف أخطر األمراض عمى األـ الحامؿ كبخاصة في المراحؿ األكلى مف الحمؿ أم في
أف يخترؽ المشيمة المحيطة بو كيسبب لو إصابات في الحكاس السمعية كالبصرية ك حتى القمب
كالدماغ .كلذلؾ فإف معظـ األطباء عندما يتأكدكف مف إصابة األـ الحامؿ كبخاصة في الثبلثة
األـ الحامؿ باإلجياض ،فالكقاية ىنا تككف أكال شيكر األكلى ،فإنيـ غالبا ما ينصحكف
- 87 -
بضركرة تطعيـ الفتيات عند بمكغيـ سف األزكاج حيث إف تأثير المطعكـ يدكـ لفترة طكيمة كثانيا
عمى األـ الحامؿ أف تبذؿ قصارل جيدىا مف أجؿ أف ال تتعرض ؿإل صابة بالحصبة األلمانية
مثؿ مرض الزىرم ،كيككف تأثير ىذا المرض عمى الجنيف عادة في المراحؿ المتأخرة كالذم
قد تحدث حاالت تسمـ الجنيف أثف اء كجكده في الرحـ أك قد يحدث ذلؾ بعد الكالدة ،كمف
المعركؼ أف المكاد المخدرة كمنيا الكحكؿ كالمخدرات بأنكاعيا كالدخاف قاد ت ؤثر عمى الجنيف
كتسبب لو التخمؼ العقمي ،كأحيانا فإف بع ض األدكية التي تتناكليا األـ الحامؿ كبخاصة في
األـ كميات كبيرة مف األشير األكلى مف الحمؿ قد ت ؤثر عمى الجنيف ،خاصة عناد تناكؿ
الكيماكية التي تضر الجسـ أك تستخدـ في األدكية مف دكف استشارة الطبيب ،ككذلؾ المكاد
حفظ الطعاـ.
يتعيف القكؿ في بداية حديثنا عف التشخيص في مجاؿ التخمؼ العقمي أف أىمية عممية
التشخيص ال تقتصر عمى تحديد البرنامج التربكم المناسب لمطفؿ ،كانما تمتد ىذه األىمية إلى
ما يترتب عمى نتائجو مف آثار كق اررات تحدد مبلمح مستقبؿ الطفؿ مكضكع التشخيص ،فإذا ما
أفضت ىذه النتائج-مثبل-إلى أف الطفؿ متخمؼ عقميا بالفعؿ ،فإنو سيترتب عمى ذلؾ آثار
- 88 -
نفسية كاجتماعية كتربكية عمى كؿ مف الطفؿ كأسرتو ،نظ ار لما ستفرضو نتيجة التشخيص تمؾ
مف تحديد لمفرص المتاحة أماـ الطفؿ في مجتمعو ،كمف آثار عمى مفيكمو عف ذاتو ،كعمى
نمط ردكد أفعاؿ اآلخريف نحكه ،كتكقعاتيـ منو( .يكسؼ القريكتي ،عبد العزيز السرطاكم.)1988 ،
كمف ثـ فإنو يجب تكخي الشركط كالمكاصفات التي تضمف التكصؿ إلى نتائج دقيقة
كصادقة مف عممية التشخيص .كتعتبر عممية تشخيص حاالت التخمؼ العقمي-مف ناحية أخرل
-عممية معقدة تنطكم عمى التركيز عمى الخصائص الطبية كالعقمية كاالجتماعية كالتربكية
كأخذىا بعيف االعتبار ،فمع بداية القرف التاسع عشر بدأ تشخيص حاالت التخمؼ العقمي مف
1905ـ كمع ظيكر مقاييس الذكاء عمى يد كؿ مف العالـ كجية نظر طبية ،لكف بعد عاـ
الفرنسي بينيو Binetكككسمر Wechslerأصبح التركيز عمى القدرات العقمية كقياسيا ،كقد
Intelligence Quotient, I.Qكداللة تمثؿ ىذا االتجاه في استخداـ مصطمح نسبة الذكاء
حاالت التخمؼ العقمي ،كبقي الحاؿ كذلؾ حتى أكاخر الخمسينيات مف القرف العشريف المنصرـ
حيف بدأ متخصصكف في التخمؼ العقمي كالتربية الخاصة كعمـ النفس بتكجيو االنتقادات إلى
مقاييس الذكاء كالتي خبلصتيا أف مقاييس الذكاء ،كحدىا غير كافية في تشخيص حاالت
التخمؼ العقمي إذ أف حصكؿ طفؿ ما عمى درجة منخفضة عمى مقاييس الذكاء ال يعني
بالضركرة أف ىذا الطفؿ متخمؼ عقميان إذا أظير نفس الطفؿ قدرة عمى التكيؼ االجتماعي كقدرة
عمى االستجابة لممتطمبات االجتماعية كبنجاح ،كنتيجة لذلؾ كمو ظير يبعد جديد في تشخيص
Adaptive Behaviorكدخؿ ىذا البعد في حاالت التخمؼ العقمي أال كىك السمكؾ التكيفي
- 89 -
عممية تعريؼ التخمؼ العقمي ،كما ظيرت المقاييس الخاصة بذلؾ البعد كمنيا مقياس الرابطة
األمريكية لمتخمؼ العقمي كالمسمى مقياس السمكؾ التكيفي The American Association of
عاما األخيرة مف القرف العشريف الماضي ظيرت مقاييس أخرل ىي مقاييس كاختبارات
Reading الجكانب األكاديمية التحصيمية لدل المتخمؼ عقميان كمنيا مقياس ميارات القراءة
كيعتبر االتجاه التكاممي في تشخيص التخمؼ العقمي مف االتجاىات المقبكلة حديثان في
أكساط التربية الخاصة ،إذ يجمع ذلؾ االتجاه بيف الخصائص األربعة الرئيسية ،أال كىي
كيرل كرككشانؾ أنو قبؿ أف نتخذ ق ار انر بإلحاؽ الطفؿ بفصؿ خاص بالمتخمفيف عقميان يجب
أف يتـ فحصو كتشخيص حالتو فحصان دقيقان كتشخيصو تشخيصان سميمان ،كيجب أف يتضمف ىذا
الفحص تقييمات سيككلكجية كتربكية بؿ كجسمية ،كالكاقع أف كؿ طفؿ بمعظـ المدارس العامة
يناؿ فرصة ألف يفحص مف فترة ألخرل ،فيما يتعمؽ بحالتو الجسمية ،كالكاجب أف تتكفر ىذه
الطريقة مف الفحص لمطفؿ المتخمؼ عقميان ،كما يجب أف تتعاكف األسرة مع المدرسة في ىذا
الصدد.
أما الفحص النفسي فيجب أف يتضمف اختبار المغة كاختبار الذكاء كتقييمان لتكافؽ الطفؿ
عمى المستكل الشخصي كاالجتماعي ،كبينما نجد أف اختبارات المغة تعد مف انجح االختبارات
- 90 -
في الكقت الحاضر ،فإننا نجد مف جية أخرل أف اختبارات الذكاء تقدـ معمكمات ميمة تتعمؽ
بقدرات الطفؿ ،كبخاصة فيما يتعمؽ بالنكاحي غير التحصيمية ،كفي نفس الكقت يعتبر التاريخ
االجتماعي لمطفؿ كتقكيـ تطكر نمكه في ىذه النكاحي عامبلن ميمان أيضان في كضعو في المكاف
المناسب لو ،كفي تخطيط منيج سميـ لممجمكعة التي ينخرط فيو .
كيمكف أف تدلنا ىذه المعمكمات -عمى سبيؿ المثاؿ -عما إذا كانت لدل الطفؿ
مشكبلت انفعالية مف طبيعة تجعؿ مف الصعب عميو أف يتقبؿ التدريس بنجاح كتكفيؽ .كتفيد
المعمكمات كذلؾ في أنيا تكقفنا عمى قدرة الطفؿ عمى استخداـ ذكائو في حؿ المشكبلت
اليكمية ،كال شؾ أف بعض تمؾ المعمكمات تساعدنا أيضان في الكقكؼ عمى طبيعة تأخره
الدراسي ،كيقصد (كماؿ مرسى 1999 ،؛ )37بتشخيص التخمؼ العقمي تحديده مف خبلؿ
كالمستقبؿ.
فالتشخيص يتضمف كصفان دقيقان لحالة الشخص الحاضرة ،كتحديدان لمستكل تخمفو كنكعو،
كعكامؿ نشأتو كتطكره كاحتماالت تحسنو في المستقبؿ ،كعممية التشخيص ليست عممية بسيطة
كىي ال تقؿ تعقيدان عف تشخيص (الذىاف) ك(العصاب ) ألنيا تعتمد عمى مبلحظة األعراض
الحاضرة كتتبع نشأتيا كتطكرىا ،كتعتمد أيضان عمى خبرة أخصائي التشخيص كمياراتو كحدسو
- 91 -
كما أف الذم يدفعنا إلى القكؿ بأف ميمة تشخيص التخمؼ العقمي ليست ميمة سيمة ،ىك
أف البطء في النمك العقمي الذم يعانيو المتخمؼ عقميان ال نممسو كال نقيسو مباشرة ،لكف نستدؿ
عميو مف ثبلث عبلمات تتضمنيا كؿ التعريفات التي تصدر لتحديد مفيكـ التخمؼ العقمي.
فمكي نحكـ عمى الطفؿ بالتخمؼ العقمي يجب أف يثبت التشخيص انخفاضا كبي انر في
مستكل قدرتو العقمية العامة ،يصاحبو سمككيات ال تكافقية كظيكر ىاتيف العبلمتيف في مرحمة
الطفكلة كال يكفى في ذلؾ كجكد عبلمة أك عبلمتيف عند الشخص بؿ يجب تكفر العبلمات
الثبلث معان كيشير بعض الباحثيف إلى أف ىناؾ تكجييف رئيسييف في مجاؿ تشخيص التخمؼ
العقمي ىما:
كفيو ييتـ األطباء النفسيكف بتشخيص التخمؼ العقمي في بداية األمر عمى أساس العبلقة
بيف العكامؿ الفطرية كالسمكؾ الظاىر ؛ فسمكؾ اإلنساف مف كجية نظرىـ تحدده عكامؿ فطرية
كراثية بشكؿ مسبؽ كثابت ،كبحثكا عف أسباب كؿ سمكؾ متخمؼ كاعتبركا التخمؼ العقمي مثؿ
المرض الجسمي لو أسباب محددة كشخصكه عمى أساس ( كحدة كياف المرض ) .فالعبلقة بيف
العمة كالمعمكؿ -مف كجية نظرىـ -عبلقة قكية تجعمنا نتكقع مف كجكد العمة كجكد المعمكؿ
حدث بعد أف تطكرت الدراسات في مجالي عمـ النفس كالطب النفسي أف رفض كثير مف
العمماء مبدأ التحديد المسبؽ لسمكؾ اإلنساف ،كرفضكا أيضان تطبيؽ (مبدأ كحدة كياف المرض )
- 92 -
اء في تشخيص التخمؼ العقمي أك العصاب أك الذىاف ،ألف سمكؾ اإلنساف -المتفكؽ
سك ه
كالعادم كالمتخمؼ -سمكؾ معقد ال يحدده سبب كاحد ،بؿ تسيـ في تحديده عكامؿ كثيرة كىذا
)Howard Francis Hunt (1918 ما جعؿ عالـ النفس األمريكي ىكارد فرانسيس ىنت
يقرر أف السمكؾ الذم نصفو بالذكاء ،محصمو التفاعؿ بيف المعطيات الفطرية كالمكتسبة،
كذىب أكزيبيؿ Ausubelإلى أف السمكؾ تحدده عكامؿ متعددة ،كمف الخطأ تفسيره بسبب
كاحد.
كقد أثر ىذا االتجاه عمى مناىج تشخيص االضطرابات الذىانية كالعصابية كالتخمؼ
العقمي ،فأخذ أخصائيك التشخيص بمبدأ مساىمة العكامؿ المتعددة في ىذه االضطرابات
السمككية ،كاستخدمكا أساليب كثيرة في تحديدىا ،كتحديد كيؼ تفاعمت العكامؿ في نشأتيا
كفيما يمي تمخيص لبعض المقترحات التي تسيـ في تطكير سياسات كاجراءات التقييـ في
_1االستناد إلى فريؽ تقييـ يشتمؿ عمى ثبلثة اختصاصييف عمى األقؿ مما يمي ،ككفقان لما
أ –أخصائي نفسي
ب -طبيب أطفاؿ
ج -أخصائي اجتماعي.
- 93 -
ى ػ-أخصائيكف آخركف كمعالج النطؽ ،كاختصاصي العبلج الطبيعي.
_2يجب أال تقتصر نتائج عممية التقييـ أك التشخيص عمى الحكـ بكجكد التخمؼ العقمي أك
أ-تحديد مستكم التخمؼ الذم يقع في نطاقو الطفؿ مكضع التقييـ .
ج -بياف االحتياطات الخاصة لممفحكص ك الخدمات المساندة التي قد تمزمو .
_3البد أف تتصؼ عممية التقييـ بالشمكلية سكاء مف حيث الجانب الذم يتـ جمع بيانات عنو
_4بما أف االختصاصي النفسي يمثؿ العنصر األكثر أىمية في تنسيؽ كمتابعة عممية التقييـ
خاصة في مجاؿ تطبيؽ االختبارات النفسية ك العقمية ك تفسيرىا ،فإف مف الكاجب أف تعتمد ىذه
العممية عمى مختصيف مف ذكل تأىيؿ عاؿ كخبرة عممية مناسبة .
_5عمى فريؽ التقييـ أف يتأكد مف مبلءمة الظركؼ المحيطة بعممية التقييـ خاصة عند تطبيؽ
االختبارات العقمية لضماف سبلمة النتائج التي يتـ التكصؿ إلييا .كمف أىـ تمؾ الظركؼ :
ىػ-الظركؼ الفيزيائية المبلئمة مثؿ اإلضاءة المناسبة كدرجة الح اررة ،كعزؿ مشتتات االنتباه .
- 94 -
ك-العبلقة االيجابية مع المفحكص كبناء ألفة بالمكقؼ .
ز-مبلءمة أثاث حجرة التقييـ بشكؿ يضمف جمكسا مريحا لمطفؿ .
،كينبغي أف تتعدد المحكات _6يجب أف يشارؾ أحد الكالديف أك كمييما في فريؽ التقييـ
المستخدمة في عممية التشخيص ،ذلؾ أننا ال نثؽ في تشخيص حالة تخمؼ عقمي أعتمد فييا
: عمى محؾ كاحد ميما كاف ذلؾ المحؾ متمي انز بالدقة كالمكضكعية كذلؾ لؤلسباب التالية
"أف التخمؼ العقمي ال يقتصر عمى التخمؼ في القدرة العقمية العامة أك القدرة عمى التحصيؿ
أك النضج أك الصبلحية االجتماعية ،إنما ىك تخمؼ في جميع ىذه النكاحي كال بد أف يتكفر
لدينا مف البيانات ما يستدؿ منو عمى كجكد التخمؼ فييا جميعان كي نستطيع أف نصدر حكمان
كيعني ذلؾ أنو ينبغي أف نعتمد في تشخيصنا عمى عدة محكات تتناكؿ ىذه المظاىر المختمفة
أم االعتماد عمى كسيمة كاحدة تقيس مظير كيساعد عمى ذلؾ كجكد فريؽ مف األخصائييف
معينان مف مظاىر التخمؼ العقمي أمر ال يخمكا مف خطأ ،فمسنا نعرؼ عف أم كسيمة ما يجعمنا
نثؽ فييا تمؾ الثقة التي تمكننا مف إصدار حكمنا بأف أحد األطفاؿ متخمؼ عقميان -كليس ىناؾ
أقسى مف الخطأ في التشخيص ككضع طفؿ عادم في مكاف طفؿ متخمؼ عقميان ،كربما
ساعدنا تعدد المحكات كتعدد الكسائؿ التي تقيس كؿ مظير مف مظاىر التخمؼ عمى تقميؿ
ىذه ىي بعض األسس التي ينبغي أف تتكفر في عممية التشخيص كالتي تكضح لنا
صعكبة العممية عمى الرغـ مف البساطة التي قد تبدك عمييا ألكؿ كىمة كتثير ىذه األسس أمامنا
- 95 -
كثي انر مف التساؤالت كما تفتح مجاالت لمبحث في تصميـ أفضؿ الكسائؿ لقياس المظاىر
كفي ضكء ما سبؽ يمكف القكؿ أف أدبيات الحقؿ النفسي مشير إلى أف بعضان مف الباحثيف
اتخذكا المظاىر السمككية ككسيمة أك محؾ لمتعرؼ عمى الطفؿ المتخمؼ عقميان .كأف الباحثيف
اختمفكا بالنسبة لنكع المظاىر السمككية التي يستخدمكنيا لمتعرؼ عمى التخمؼ العقمي ،فيستخدـ
بعضيـ مظاىر القدرة العقمية المعرفية العامة -كما تقاس باختبارات الذكاء -كمحؾ لمتعرؼ
مظاىر النضج عمى ىذه الحاالت ،كيرفض بعضيـ استخداـ ىذا المحؾ ،كيفضؿ استخداـ
االجتماعي ،كالتكافؽ النفسي كالتكافؽ الشخصي ،كما تبينيا المقاييس الخاصة بذلؾ ،كقد
يفضؿ البعض اآلخر استخداـ القدرة عمى التعمـ ،كقد يستخدـ آخركف "السمكؾ التكاؤمي " ،
بينما قد يرفض بعض عمماء النفس استخداـ محؾ كاحد ،مفضميف استخداـ عدد مف المحكات
،فيأخذكف مجمكعة مما ذكرناه ككسائؿ معاكنة لمتعرؼ عمى التخمؼ العقمي .
كفيما يمي إشارة ألربع نقاط في ىذا الصدد األكلي :الذكاء ككسيمة لقياس التخمؼ العقمي :
فقد اتخذ بعض العمماء معامؿ الذكاء كأساس لتشخيص التخمؼ العقمي ،كقد غالى البعض
منيـ في االعتماد عمى ىذه النسبة إلى درجة أنيـ سمحكا ألنفسيـ بالتصنيؼ إلى تخمؼ عقمي
كؿ مف يقؿ معامؿ ذكائو عف 70حتى كلك كانت ، 69بينما يجتاز ىذا المكقؼ كؿ مف يزيد
عف ( ) 70حتى كلك كاف ( ،) 71كمعنى ذلؾ أنيـ يفترضكف الدقة المتناىية في اختبارات
- 96 -
كحقيقة األمر أننا ال نستطيع االعتماد عمى اختبارات الذكاء اعتمادا كميان لمتعرؼ عمى
حاالت التخمؼ العقمي ،بؿ البد أف يستخدـ معيا كسائؿ أخرم حتى يككف التشخيص دقيقا ك
متكامبلن .كعند استخدامنا لمقاييس الذكاء كإحدل الكسائؿ فبلبد مف اختيار االختبارات المناسبة
فميست كؿ االختبارات صالحة لمف نشخصيـ عمى أنيـ متخمفكف عقميان ،كليست كميا صالحة
لفرد معيف ،حيث قد يشكك طفؿ ما مف ضعؼ السمع مثبلن أك عدـ القدرة عمى التآزر الحركي
،كىذا كثير الحدكث بيف ىذه الفئة ،كالميـ أف يككف االختبار متصفان بالصدؽ كالثبات
كالمكضكعية كالقدرة عمى التمييز ،كما ينبغي أف يككف لو معايير دقيقة ،كأف استخداـ
مجمكعة مف مقاييس الذكاء المناسبة يؤدل إلى نتائج أكثر دقة .
يقصد بالنضج االجتماعي قدرة الفرد عمى إقامة عبلقات اجتماعية فعالة مع غيره
كمشاركة مف يعيش معيـ في عبلقاتيـ االجتماعية ،كىذا ما يتخذه بعض العمماء كدليؿ
لمتعرؼ عمى المستكل العقمي لمشخص ،كبالتالي لمتعرؼ عمى ظاىرة التخمؼ العقمي ،كعرفكا
التخمؼ العقمي بأنو حالة عدـ اكتماؿ النمك العقمي بدرجة تجعؿ الفرد عاج انز عف مكاءمة نفسو
مع البيئة كمع األفراد العادييف بصكرة تجعمو دائمان في حاجة إلى رعاية كحماية خارجية .
حيث يضع بعض العمماء عدة شركط تحدد التخمؼ العقمي ،فيـ يصفكف المتخمؼ عقميان
بأنو:
_غير كؼء اجتماعيا كمينيا كال يستطيع أف يدير شؤكف نفسو .
- 97 -
_ أقؿ مف العادييف مف الناحية العممية
_ كحالتو ال تقبؿ الشفاء ،حيث قد ثبت بالدليؿ القاطع أنيا حالة تخمؼ عقمي
كمف ذلؾ كمو يتضح لنا ضركرة تعدد المحكات المستخدمة في عممية التعرؼ عمى ظاىرة
_1التخمؼ العقمي يحدث في نكاح متعددة منيا القدرة العقمية العامة كالقدرة عمى التحصيؿ
كالنضج االجتماعي .فبلبد أف تتكفر لدنيا الدالئؿ التي تشير إلى التخمؼ في جميع ىذه
النكاحي ،كمعنى ذلؾ انو ينبغي أف نعتمد في تشخيصنا عمى عدة محكات كأف يتعاكف في
_2أف كؿ مقياس معرض لمخطأ ،كقد يساعد تعدد المقاييس عمى تبلفى ىذه األخطاء أك
عمى األقؿ التقميؿ مف أثرىا ،كعمى ذلؾ فإف تشخيص حاالت التخمؼ العقمي البد أف يتـ عمى
الفحص النفسي بما في ذلؾ اختبارات الذكاء المفظية أساس استخداـ عدة كسائؿ أىميا
دراسة التاريخ المدرسي كاختبارات األداء كاختبارات النضج االجتماعي كاختبارات الشخصية
كاالستعانة باختبارات التحصيؿ أك اختبارات االستعداد الدراسي دراسة التاريخ النمائي لمطفؿ
.تاريخ األسرة الذم الذم يتضمف النمك كالتطكر الجسمي كالعقمي كاالنفعالي كاالجتماعي
ك الفحص الطبي يتضمف تحديد حاالت األمراض كأنكاع القصكر الجسمي كالعقمي في األسرة
- 98 -
مبلحظة الطفؿ ،كىذه النقطة - الشامؿ ،كدراسة الظركؼ البيئية التي يعيش فييا الطفؿ
الخصكص. تحديدان -تستحؽ أف نتناكليا بشيء مف التفصيؿ ،كنقطة رابعة كأخيرة في ىذا
إف األسمكب السميـ يتطمب إيداع الطفؿ في إحدل مدارس التربية الفكرية لمبلحظتو عف
العادية ،كاالستفسار عنو مف قرب -لفترة أسبكعيف مثبلن -كتسجيؿ جميع المبلحظات غير
كقد أمكف إعداد استمارة لتسجيؿ المبلحظات بحيث تمكننا مف استخراج المتخمفيف عقميان
12 - 8عامان كتكصبل إلى أف كالتي كضعيا مصمماىا لؤلطفاؿ الذيف تتراكح أعمارىـ بيف
الطفؿ الذم يحصؿ عمى عشرة درجات فأكثر ينبغي أف يحكؿ إلى األخصائييف ليقكمكا
بتشخيص حالتو بحيث يقكل الشؾ إذ ذاؾ في أنو مف المتخمفيف عقميان كفيما يمي عرض البنكد
_المجمكعة األكؿل:
-تكجد صعكبات في النطؽ كالكبلـ غير مفيكـ أك بو بعض األجزاء التي يصعب فيميا
- 99 -
-يبدك مبتسمان كلطيفان في جميع األكقات كالمكاقؼ المناسبة كغير المناسبة .
_ المجمكعة الثانية:
_5قد يتعدل عمى غيره مف األطفاؿ بالضرب أك العض بدكف سبب أك لسبب تافو
_7ىادئ جدان
_3ال يستطيع القياـ بالعمميات الحسابية البسيطة ،كقد يستخدـ أصابعو في حميا .
_10ال يستطيع إعادة أم مجمكعة مف األرقاـ التالية بعد سماعيا مرة كاحدة :
_11يبدك كما لك كاف مستكاه الدراسي أقؿ مف مستكل سنو بثبلث سنكات عمى األقؿ .
كالمستقرئ لما تمت كتابتو عف عممية تشخيص التخمؼ العقمي يمكنو الخركج بالنتائج التالية :
إف عممية التشخيص في مجاؿ التخمؼ العقمي ال تنتيي بالتحديد الكمي أك الكصفي
لسمكؾ المتخمؼ عقميان ،بؿ ال بد مف استخداـ تمؾ البيانات بطريقة كظيفية لمتعرؼ
عمى حالة الطفؿ كماذا يستطيع أف يعممو في المستقبؿ ،كأم الخدمات أصمح لو
بمراعاة إمكاناتو المختمفة مف إمكانات جسمية حركية تكافقية كحسية ،أك عقمية مف
التكافؽ مع المجتمع.
أف الباحثيف يتفقكف عمى ضركرة التقييـ الشامؿ ،كالتشخيص التكاممي أك متعدد
المحكات في تحديد التخمؼ العقمي ،ك يتفقكف عمى عدـ االعتماد عمى اختبارات
(فاركؽ صادؽ1982 ،؛ عمر بف الخطاب خميؿ1992 ،؛ كماؿ مرسي 1999 ،؛ عبد المطمب
القريطي)2005 ،
أف اليدؼ مف عممية التشخيص في مجاؿ التخمؼ العقمي ىك تحقيؽ أحد األغراض
التالية أك جميعيا:
أ -إمكانية إحالة الطفؿ إلى فصكؿ خاصة بالمتخمفيف عقميان لمتعميـ في مدارس العادييف أك
ب-إمكانية إحالة الطفؿ إلى مؤسسة اجتماعية لمتعميـ ك التدريب في مؤسسات التنمية الفكرية
جػ-تشخيص عيكب التعمـ كرسـ خطط تعميمية عبلجية لمحالة ك تشخيص المشكبلت السمككية .
. د-الكشؼ عف إمكانات الطفؿ كاستعداداتو الممكف استغبلليا في التدريب ك التكجيو الميني
ى ػ -متابعة الحالة في أحد المجاالت السابقة لمحكـ عمى مدل إفادتيا مف البرنامج ،أك تحكيميا
إلى خدمات أكثر نفعا ،أك الحكـ بإنياء تأىيميا كتشغيميا في عمؿ مناسب ،أك إعادة تعميميا
Les كيقصد بوا اإلعاقات الجسمية ،ك تسمى ىذه اؿمجمكعة بالفرنسية Moteurs
Handicapésكاإلعاقة الحركية الجسمية ىي تمؾ اإلعاقة التي تنتج عف قصكر أك عجز في
الجياز الحرؾم كتحدث نتيجة لحاالت الشمؿ الدماغي أك شمؿ األطفاؿ أك بتر طرؼ مف
أطراؼ الجسـ نتيجة مرض أك حادث يؤدم إلى تشكه في العظاـ أك المفاصؿ أك ضمكر يككف
في الغالب مبلحظا في عضبلت الجسـ ،كما قد ترجع أحيانا إلى العكامؿ الكراثية أك المكتسبة،
المقعدكف:
المقعد بصفة عامة نعني بو الشخص الذم لديو سبب يعكؽ حركتو كالدم كاف يطمؽ عميو
قديما لفظ كسيح ،كقد تطكر ىدا المفيكـ حاليا ليشمؿ فئات متعددة أكسع نطاقا مف ىذا المعنى
ليطمؽ لفظ المقعد عمى تمؾ الحاالت التي تعجز فييا العضبلت العظاـ أك المفاصؿ عف القياـ
بكظيفتيا الطبيعية نتيجة لشمؿ األطفاؿ أك شمؿ العظاـ أك أنكاع الشمؿ المختمفة ،بؿ حتى
أك نشاطيـ الحركي بحيث يؤثر ذلؾ الخمؿ عمى مظاىر نمكىـ العقمي كاالجتماعي ،كاالنفعالي
)(3ىي عبارة عف اضطراب أك خمؿ غير حسي يمنع الفرد مف استخداـ جسمو بشكؿ طبيعي
.كىذا يعني أف بالكظائؼ الحركية كالتي ال تجعمو عمى قدـ المساكاة مع غيره مف األسكياء
المعاؽ ال يستطيع ممارسة حياتو الطبيعية العادية بسبب كجكد ما يعيؽ القياـ بتمؾ األعماؿ
ىك الشخص الذم لديو عائؽ جسدم يمنعو مف القياـ بكظائفو الحركية بشكؿ طبيعي نتيجة
مرض أك إصابة أدت إلى ضمكر في العضبلت أك فقداف القدرة الحركية أك الحسية أك كمتييما
معا في األطراؼ السفمي كالعميا أحيانا أك إلى اختبلؿ في التكازف الحركي أك بتر في األطراؼ،
كيحتاج ىذا الشخص إلى برامج طبية كنفسية كاجتماعية كتربكية كمينية لمساعدتو في تحقيؽ
كيقصد بيـ مف تكقؼ نمك األطراؼ لدييـ أك أثرت ىذه االضطرابات عمى كظائفيا كقدراتيا
بعض أجزاء الجسـ كبخاصة كىـ المصابكف في جيازىـ العصبي مما يؤدم إلى شمؿ
كىك اضطراب عصبي يحدث مف كجية نظره بسبب األعطاب التي تصيب بعض مناطؽ
المخ ،كغالبا ما يككف مصحكبة بالتخمؼ العقمي عمى الرغـ مف أف كثي ار مف المصابيف بو قد
بإمكانيـ العناية بأنفسيـ لمكصكؿ إلى مستكل الكفاية يتمتعكف بذكاء عادم كما قد يككف
االقتصادية .
د_ المعاقكف حركيا بسبب الحكادث كالحركب كالككارث الطبيعية كاصابات العمؿ :
كىؤالء قد يعانكف مف فقد طرؼ أك أكثر مف أطرافيـ كافتقارىـ إلى القدرة عمى تحريؾ عضك أك
مجمكعة مف أعضاء الجسـ اختيارية ،بسبب عجز العضك المصاب عف الحركة ،أك بسبب فقد
بعض األنسجة ،أك بسبب الصعكبات التي قد تكاجييا الدكرة الدمكية ،أك ألم سبب آخر .
مما الشؾ فيو أف تاريخ اإلعاقة بشكؿ عاـ ،كال سيما اإلعاقة الحركية مرتبط بأقدـ الحقب
الزمنية ،كلربما بتاريخ نشأة البشرية ،حيث انو كبالنظر إلى أسباب اإلعاقة نجد أف ىناؾ
عكامؿ كثيرة تسبب اإلعاقة الحركية مف أىميا :عدـ الكعي الصحي ،كعدـ التقدـ الطبي ،كمف
المتعارؼ عميو أف المجتمعات البدائية عاشت تخبطان صحيان ككانت تعتمد عمى الكسائؿ البدائية
كبالتالي فإف اإلعاقة الحركية نشأت مصاحبة بنشأة البشرية شأنيا شأف الكثير مف
األمراض ،كقد كاف يعامؿ صاحب اإلعاقة بنكع مف اإلىانة كاالحتقار " ،ففي العصكر القديمة
عافل المعاقكف في كثير مف األمـ مف االضطياد كاالزدراء كاإلىماؿ فكانكا يترككف لممكت
كال شؾ أف ىذا االعتقاد كاف ناجمان عف العديد مف الخرافات التي كاف يعيشيا العصر
القديـ حيث " العمى ظبلـ كالظبلـ شر كالمجزكـ ىك الشيطاف بعينو كمرضى العقكؿ ىـ أفراد
أما في العصر اإلسبلمي فقد عاشت الرعاية الخاصة بالمعاقيف أزىى صكر الرعاية
المتنكعة لممعكقيف كذلؾ في إطار سياسات التكافؿ االجتماعي لئلسبلـ( .ىبلؿ)15 :2009 ،
كلكف المبلحظ ىنا ىك أف خدمات الرعاية لئلعاقة الحركية كالتأىيؿ ىي الحديثة نسبيان،
فشمؿ األطفاؿ مثبل كاف أكثر أسباب اإلعاقة الحركية شيكعا في عقد األربعينيات ،فقد تـ
القضاء عميو تقريبا في بعض دكؿ العالـ عاـ ( ،)1966أما الشمؿ الدماغي فقد عرؼ مف قبؿ
الدماغي منذ عاـ (1479ـ) ،إال أف جراح العظاـ البريطاني (كلياـ لتؿ) قدـ أكؿ كصؼ عيادم
(1843ـ) ،كنسبة إليو فقد سمي ىذا المرض باسـ مرض لتؿ الشمؿ الدماغي منذ عاـ
كمع عصر النيضة الحديثة كما صاحبو مف ثكرات إصبلحية ظيرت حركات االىتماـ
بالمعاقيف حيث " أدت التطكرات السريعة في الفمسفة االجتماعية كفي نظريات التعمـ كفي
المجبلت التكنكلكجية إلى ثكرة مستمرة كجعمت العمؿ في مجاؿ التربية الخاصة مف اإلثارة بقدر
ما بو مف الصعكبة ،كفي السنكات األخيرة مف القرف الثامف عشر كبداية القرف التاسع عشر،
كالتي كانت ما بعد الثكرتيف األمريكية كالفرنسية استخدمت إجراءات كطرؽ فعالة في تدريب
كتعميـ األطفاؿ الذيف كانكف يعانكف مف إعاقة حسية ( كالصمـ ككؼ البصر) ،كذلؾ في
الكاليات المتحدة األمريكية كفرنسا ،ثـ تمتيا اإلعاقة العقمية كالحركية" (عبيد)22 :2001 :
كفي القرف العشريف كاف ىنالؾ شعكر عاـ في األكساط الطبية بعدـ كفاية كفاعمية أساليب
العبلج الطبي التقميدية ،ككاف ىناؾ نظرة بضركرة االىتماـ باألساليب التربكية إلى
المعاقيف ،كالذم تبنتو األمـ المتحدة ،مف أىـ القكانيف التي نادت بالرعاية كالتعميـ كالتشغيؿ
لممعاقيف ،كما نادت األمـ المتحدة بأف يككف عاـ ( 1981ـ) عامة دكلية لممعاقيف ،بقصد لفت
كقدىدفت مف كراء ذلؾ عمى المساعدة كالرعاية كالتدريب كاإلرشاد لممعاقيف "
إف تأخر االىتماـ كالرعاية باإلعاقة الحركية يرجع إلى عدـ التقدـ التكنكلكجي كالطبي الذم
يتناسب كطبيعة اإلعاقة كعبلجيا ،كعبئيا ،كلكف باإلشارة إلى اإلعاقة البصرية كالعقمية فإنيا
تعتمد بشكؿ أساسي عمى الجيد الذاتي كالرغبة في عممية التأىيؿ بعيدا عف األجيزة الطبية
المتقدمة .إضافة إلى ذلؾ فإف االىتماـ بالجانب التربكم إلى الجانب الطبي الجراحي مف
ىك عجز عصبي حركي ناتج عف خمؿ عضكم في مراكز ضبط الحركة في المخ ،كتشير
كممة شمؿ في ىذا المصطمح إلى أم ضعؼ أك نقص في القدرة عمى الضبط كالتحكـ في
يعرؼ الركماتزـ بأنو عبارة عف مجمكعة مف االضطرابات المختمفة تياجـ أعضاء مختمفة
مف الجسـ كيعكد أصؿ الركماتزـ إلى أنو كممة يكنانية تعني التياب يحدث في الجسـ تسبب
كالتياب المفاصؿ الرثكاني المزمف كالتياب الفقرات البلصقة كغيرىا ( الصفدم) 65 :2003 ،
مرض ىشاشة العظاـ ىك مرض خطير كلكنو نادر ،كال يعرؼ لو سبب كاف كاف األطباء
يعتقدكف أف العكامؿ الكراثية قد تككف مسئكلة ،كأىـ ما يميز ىذا المرض افتقار العظاـ إلى
الكالسيكـ كالفسفكر مما يجعميا غير صمبة كبالتالي قابمة لمكسر بسيكلة كذلؾ يتميز ىذا
المرض بصغر حجـ الجسـ كالضعؼ السمعي كازرقاؽ صمبة العيف (الخطيب)84 :2003 ،
يمكف تعريؼ ىذه الحالة التي يتجمع فييا السائؿ المخي ألشككي في منطقة مبلمسة لممخ
كقد يككف تحت الجمجمة مباشرة كقد يككف ذلؾ نتيجة لعيب خمقي عند اإلنساف أك التعرض
األـ لؤلمراض أك لؤلشعة السينية أك تناكليا بعض العقاقير (ككافحة كعبد العزيز)195 :2005 ،
النخاع الشككي جزء مف الجياز العصبي المركزم ،كىك رمادم المكف ،يمتد داخؿ القناة
الشككية عبر الفقرات مف الدماغ ،كحتى مستكل الجزء العمكم مف الفقرة القطنية الثانية (-L1) 2
كيبمغ طكلو حكالي 50سـ في اإلنساف البالغ ،كىك يؤمف االتصاؿ بيف أجزاء الجسـ كالدماغ،
كأف إصابة ىذا الحبؿ تسبب شمبل في األطراؼ األربعة السفمية مما يؤدم إلى فقداف الحركة .
عبارة عف اضطرابات في العضبلت اإلرادية في الجسـ ،أسبابو غير معركفة كيحدث لدل
الشخص تعب كاعياء في العضبلت كخاصة عضبلت الكجو كالرقبة كالعضبلت القريبة مف
العيكف كىك اضطراب نادر قد يحدث في أية مرحمة مف مراحؿ العمر( .البكاليز )63 :2000،
7_5تشكىات الكرؾ:
الكرؾ ىك القاعدة التي يستند عمييا العمكد الفقرم كلذلؾ فإف التشكىات قد يككف ليا
مضاعفات عمى مستكل العمكد الفقرم ،كمف األشكاؿ المنتشرة لتشكىات الكرؾ خمع الكرؾ (عدـ
كجكد العظاـ في مكقعيا التشريحي الطبيعي) كقد أصبح عبلج ىذه الحالة يسي ار في الكقت
الحالي.
كمف جية ثانية فقد يككف ىناؾ تشكه انقباض في الكرؾ يحد مف قدرة الشخص عمى
الجمكس كقد يككف ىناؾ تشكىات انبساطية في الحكض كيتمثؿ عبلجيا تقميديا في اعتماد
أكضاع جمكس خاصة كفي إجراء عمميات جراحية أحيانا ( .الخطيب)89 :2003،
يزاؿ سبب ىذا المرض غير معركؼ مرض يتمؼ فيو مركز النمك في عظمة الفخذ كال
بالرغـ مف أف البعض يعزكه لئلصابات كالعكامؿ الكراثية ،كمف خصائص ىذا المرض أنو
يصيب األطفاؿ بيف الرابعة كالثامنة مف العمر كأنو يصيب الذككر أكثر مف اإلناث كاذا لـ
يعالج ىذا المرض مبك ار فأنو يمنع كصكؿ الدـ إلى رأس عظمة الفخذ مما يؤدم إلى إعاقة
تمثؿ حاالت الصرع شكبل آخر مف أشكاؿ اإلعاقة الحركية كتبدك مظاىر ىذه الحالة في
عدد مف األعراض المفاجئة غير اإلرادية التي تظير عمى الفرد مثؿ شحكب الكجو كاختبلؿ
تكازف الجسـ كالكقكع عمى األرض كاالرتعاش كتصمب الجسـ ( .الركساف)272 :2001 ،
ىك تشكه خمقي بالغ الخطكرة ،يخفؽ فيو العصب في اإلغبلؽ بشكؿ كامؿ كأسباب ىذا
التشكه غير مفيكمة بعد ،كالعمكد الفقرم المشقكؽ أنكاع مختمفة كلكف أكثر ىذه األنكاع خطكرة
الكيس السحائي ألشككي الذم يبرز فيو جزء مف الحبؿ الشككي كاألعصاب خارج الفتحة في
العمكد الفقرم كيظير منذ الكالدة عمى شكؿ كيس كبير الحجـ نسبيا في أسفؿ الظير كالعبلج
الكحيد ىك الجراحة العصبية التي يجب إجراؤىا بعد الكالدة مباشرة إنقاذ الحياة الطفؿ .
كتختمؼ نسبة اإلعاقة الحركية مف مجتمع آلخر تبعا لعدد مف العكامؿ أىميا العكامؿ
الكراثية ثـ العكامؿ المتعمقة بالكعي الصحي كالثقافي ،ىذا باإلضافة إلى العكامؿ الطارئة
تحدث اإلعاقة الجسمية الحركية نتيجة لعدة أسباب كعكامؿ كظركؼ ،كما تتنكع العكامؿ
المسببة لئلعاقة إلى عكامؿ خمقية أك كراثية أك بيئية مكتسبة كما تختمؼ باختبلؼ نكع اإلعاقة
كىي عكامؿ ترتبط بنظـ الزكاج كاإلنجاب كتتشابؾ مع العديد مف األنظمة االقتصادية
في _ الزكاج مف األقارب في إطار األسرة أك القبيمة كينتشر بصفة أكثر في الريؼ كخاصة
_ خركج المرأة لمعمؿ كخاصة في السنكات األكلى مف عمر الطفؿ كغياب مف يرعى
الطفؿ بدال منيا ،مما يؤدم إلى أخطار تيدد حالتو الصحية كتعرضو لمحكادث المؤدية
_ الفقر كما يترتب عميو مف قصكر اإلمكانيات الصحية كالتربكية ،كتنتشر اإلعاقات المختمفة
كخاصة الذىنية منيا بيف المجتمعات الفقيرة ،كال يعني ىذا أف الفقر ذاتو عامؿ مسبب لئلعاقة
كلكف العكامؿ المسببة ىي تمؾ التي يفرزىا الفقر مثؿ سكء التغذية ك ازدحاـ السكاف ..إلخ .
حيث إف ىناؾ عبلقة كطيدة بيف األكضاع الصحية كبيف اإلصابة باإلعاقة ،فيناؾ العديد
مف األمراض التي تصاحب اإلنساف في خبلؿ دكرة خركجو لمحياة كبعدىا قد تؤدم إلى حدكث
فبل شؾ أف العكامؿ الكراثية تحدد قدرة كبيرة مف طبيعة العمميات النمائية لمجنيف كلمطفؿ
الرضيع حديث الكالدة ،كمف المعركؼ أف المككنات الجنينية لمجنيف مركبة مف نكاة الخبلم ا
(الحيكاف المنكم كالبكيضة) في تركيب يطمؽ عميو الكركمكسكمات ،كيحمؿ كؿ كركمكسكـ عددا
).حيث مف الجسيمات الدقيقة التي تحمؿ الصفات الكراثية كالتي تعرؼ بالمكركثات (الجينات
يتككف الزيجكت (الخمية األكلى لمجنيف) مف ست كأربعيف کركمكسكـ تنتظيـ في ثبلثة كعشريف
زكجة ،إثنا كعشركف زكجا مف ىذه الكركمكسكمات متشابية تماما كيطمؽ عمييا (الصفات
العادية) في حيف يحدد الزكج الباقي جنس الجنيف كيطمؽ عميو کركمكسكـ الجنس ،احتماالت
الخطأ في كمتا المجمكعتيف مف الككمكسكمات ينتج عنيا إعاقات متنكعة منيا اإلعاقة الحركية .
أف إف تعرض الطفؿ لممخاطر أثناء الكالدة يسبب لو بعض اإلعاقات الحركية ،حيث
1-نقص األككسجيف أثناء الكالدة أك بعدىا أك حتى قبميا قد يحدث تمؼ ا في األجيزة العصبية
2-صعكبات الكالدة كما ينتج عنيا مف مشكبلت خمع الكرؾ ،أك إصابة الطفؿ يافكخ
كىناؾ عدة عكامؿ أثناء الكالدة كتسبب حاالت مف اإلعاقة منيا :
5-العقاقير كالبنج (لما لو مف تأثير عمى الجياز العصبي المركزم لمكليد ) .
إف التأخر في اكتشاؼ حاالت األطفاؿ المصابيف ببعض اإلعاقات ال يعني أف األسباب
البيكلكجية لئلعاقة حدثت بعد الكالدة ،كؿ ما في األمر إنو لـ يتـ التعرؼ عمى الحالة قبؿ
الكالدة كأثناء الكضع عمى أف ىناؾ حاالت تحدث بعد الميبلد كتككف ليا نتائج كخيمة كربما
كقد تحدث اإلعاقة الحركية بعد الكالدة نتيجة بعض األسباب التالية :
أ -تعرض الطفؿ لفيركس شمؿ األطفاؿ ىك أحد أسباب اإلعاقة الحركية ،أك إصابة الطفؿ بسؿ
كالمعب ب-حدكث اإلعاقة الحركية يرجع إلى اإلصابة بالحكادث في إصابات المركر كالحريؽ
كالعمؿ أك السقكط أك نتيجة ظيكر بعض األكراـ كاألمراض الخبيثة التي تنتج عف خمؿ كظيفة
مف المعركؼ أف لمعكامؿ الكراثية تأثي ار في نشكء اإلعاقة كتطكرىا كيعزم لتمؾ العكامؿ
المسببة في حدكث اإلعاقة المتكسطة كالشديدة كما يعزل لمعكامؿ االجتماعية كالثقافية تأثيرىا
في الحاالت البسيطة في مجاؿ التخمؼ الذىني عمى كجو الخصكص( .عبيد. )29 :2003 ،
يؤدم غياب الكعي كاإلىماؿ مف األسرة إلى المدرسة إلى العديد مف الحكادث التي قد تؤدم
إلى اإلعاقة كمنيا حاالت إعاقة نتيجة تناكؿ الطفؿ أقراص أك مشركبات سامة ،كذلؾ تؤدم
حكادث المركر كحكادث العمؿ في الكرش التي عمؿ فييا األطفاؿ كالككارث الطبيعية كالزالزؿ
كالفيضانات كالككارث التي مف صنع اإلنساف كالحركب كالجريمة إلى مضاعفة حاالت اإلعاقة .
كتعتبر الحكادث مف األسباب التي تؤدم إلى إصابة كثيرة مف األطفاؿ بالتمؼ المخي،
عبلكة عمى اإلصابة في األطراؼ ،كفي منطقة الرأس ،كغير ذلؾ مف اإلصابات الجسمية
المباشرة .ككذلؾ قد يتعرض عدد مف األطفاؿ لنكع مف العجز الدائـ نتيجة لمعدكل ،أك بعض
_7اإلعاقات المتعددة:
كيقصد بوذه المجمكعة أك الفئة مف المعكقيف ،األفراد الديف يعانكف مف أكثر مف إعاقة
كاحدة في نفس الكقت مثبل قد يككف المعكؽ مشمكال كمتخمؼ عقميا في آف كاحد ،أك قد يككف
معكؽ حركيا كأصـ أبكـ أك قد يككف متخمؼ عقميا مع إعاقة الكبلـ كضعيؼ السمع كالبصر.
األمراض التي تعاني منيا ىذه الفئة كالتي تتميز بأنوا أمراض متزامنة كنجد بأف كثير ما تعاني
ىده الفئة مف الفشؿ كاإلحباط النفسي الشديد بسبب اإلصابات كالعاىات المتعددة التي تترؾ
آثارىا النفسية كاالجتماعية عمى ىؤالء المعكقيف ىذا مف جية كعمى أسرىـ مف جية أخرل ،
ككثي ار ما تشعر أسرىـ بثقؿ الحمؿ الذم تكاجيو ككذلؾ مف مشكمة النبذ االجتماعي خاصة في
اؿمجتمعات المتخمفة أما الشخص المتعدد اإلعاقات فإنو نتيجة لما سبؽ ذكره يتشكؿ لديو سمكؾ
عدكاني كمنحرؼ كغالبا ما يككف إنطكائيا منعزؿ ،كغير متكافؽ اجتماعيا كما تعتبر عمميات
التأىيؿ كالتدريب الميني ،النفسي ،االجتماعي كالخدمة االجتماعية ليذه الفئة مف العمميات
المكمفة اقتصاديا سكاء لمفرد أك لؤلسرة أك لمدكلة كىذا مما يؤثر عمى مكاصمة ىذه العمميات
كمف ثـ االكتفاء في عبلج ىذه الفئة دكف رعايتيا كتقديـ برامج طمكحة لمتكفؿ بوا كخدمتيا
معات الفقيرة كالنامية( .عبد اهلل محمد عبد الرحمف :د.سنة ص)33_29
خاصة في الـ جت
تتمثؿ القضايا كالمشاكؿ الرئيسية التي تكاجو األشخاص ذكم اإلعاقة في العالـ العربي في
يكاجو الطفؿ المعاؽ في أسرتو عدة مشكبلت تنبع أساسا مف نظرة الكالديف كاإلخكة لممعاؽ
عندىـ أك أنيا نظرة ألـ كسخرية مف اآلخريف؛ كقد تتمثؿ ىذه السخرية بالرفض كالحط مف
قيمتو ،كاعتباره ىك مشكمة األسرة كمصدر شقائيا كمعاناتيا ،حيث تنعكس ىذه النظرة عمى
ظيكر مشاعر الرفض كاإلىماؿ كالتستر عميو كاالنتقاص مف قيمتو كحقكقو ،أك الشفقة عميو مما
كمف جية أخرل نجد أف اإلعاقة عمكما ك اإلعاقة البدنية خاصة عندما تتداخؿ مع
الشخصية المتبادلة لحد ما ،كببل شؾ فاف مثؿ ىذه العزلة كحدىا كفيمة بخمؽ ضغكط انفعالية
بالضبط مثؿ ما يحدث بسبب فقد أحد أعضاء اإلحساس أك الجسـ ،كما أف العزلة االجتماعية
ليس مف السيؿ تجاكزىا بالنسبة ألكلئؾ األفراد الذيف لدييـ تقييد في الحركة بسبب اإلعاقة
عضكية كانت أـ جسدية يقيد كىي لكحدىا تشكؿ حرمانا بالتأكيد م ار لمغاية كيقمص أنماطا
تفاعبلت حياة الفرد العادية مع اآلخريف؛ كىذا النكع مف الحرماف الحسي قد ردكد الفعؿ
البصرم أككمييا.
فيما يتعمؽ بالفقر فإف األمر يرتبط ىنا بالعديد مف الجكانب ابتدءا مف ضعؼ البيئة
المعرفية لدل األسر الفقيرة ك مرك ار بالعجز عف إتباع طرؽ التدخؿ المبكر التقيد تككف قادرة
عمى منع كتفاقـ بعض أنكاع اإلعاقة في مراحميا الباكرة حتى ال تتطكر إلى إعاقات مركبة
كمعقدة ،كانتياء بالظركؼ التي يفرضيا الفقر عمى أسر األشخاص ذكم اإلعاقة بما يمنع
حصكؿ األطفاؿ عمى أنكاع الرعاية المختمفة في الجانبيف التعميمي كالصحي كالدفع بيـ لمعمؿ
في كقت باكر قد يصؿ في بعض األحياف استغبلليـ في التسكؿ ،كنكد في ىذا المجاؿ إلى أف
نشير إلى أف اإلحصاءات العممية تشير إلى أف معدؿ الفقر في أكساط األشخاص ذكم اإلعاقة
يفكؽ الثمانيف بالمائة في معظـ دكؿ العالـ األقؿ نمكا؛ كيمكف محاكلة تقريبن ىذا الرقـ
بالمقارنة بما نراه في العالـ العربي خاصة بسبب غياب اإلحصائيات الدقيقة عمكما ،كمف
الكاضح أف األشخاص ذكم اإلعاقة في الغالب تتفاقـ إعاقتيـ بحرمانيـ مف الكصكؿ إلى التعميـ
كالعمؿ كالصحة كالخدمات العامة مما يؤدم إلى كقكعيـ في دائرة الفقر ،كىذا الفقر يؤدم
في دائرة مفرغة إلى المزيد مف اإلعاقة بزيادة تعرض ىؤالء األفراد إلى سكء التغذية كاألمراض
كبالنسبة لمجانب الصحي نجد األثر الكبير لضعؼ الكعي الصحي كعدـ القدرة عمى تكفير
الرعاية الصحية كاألكلية بصكرة متكاممة عمى نطاؽ كاسع خاصة بالنسبة لشرائح األشخاص
ذكم اإلعاقة كخاصة فيما يتعمؽ ببعض احتياجات العبلج المكمفة كالتي يمكف أف تمنع حدكث
كتفاقـ العديد مف حاالت اإلعاقة كالى جانب ذلؾ فإف ىناؾ المشكمة المرتبطة بتحصيف األطفاؿ
كاالىتماـ بصحة األـ كالطفؿ؛ كنجد أنو في الدكؿ التي تتكفر عنيا إحصاءات أف ىناؾ أقؿ مف
كاف أتينا ىنا نعدد بعض المشكبلت التي يعاني منيا األشخاص المعاقكف فيما يمي :
_ عدـ معرفة األسباب الحاسمة لبعض أشكاؿ الشمؿ الدماغي كاإلعاقة الحركية بشكؿ عاـ .
_ طكؿ فترة العبلج الطبي لبعض الحاالت كالتكاليؼ الباىظة أثناء عممة التشخيص أك قمة
تكفر األدكية ،أك انعداـ أجيزة التكفؿ الطبية مما يعيؽ مكاصمة العبلج كتحقيؽ نتائج سميمة .
_ عدـ تكفر المراكز الطبية المتخصصة كالمؤىمة لعالج بعض الحاالت المستعصية كالشمؿ
الدماغي.
_ عدـ تكفر العدد الكافي مف األخصائييف المعالجيف كقمة األجيزة الفنية لعالج ىاتو الحاالت
مف اإلعاقة.
أما بالنسبة لمتعميـ فيناؾ الكثير المرتبط بعدـ القدرة عمى تكفير التعميـ عمى قدـ المساكاة
مع األطفاؿ غير ذكم اإلعاقة نسبة لبلحتياجات الخاصة التي تفرضيا أنكاع اإلعاقة المختمفة
عمى األطفاؿ ذكم اإلعاقة ،كبالتالي ال يناؿ الطفؿ ذك اإلعاقة كؿ حظكظو كمتطمباتو التعميمية
بما يحقؽ تنمية قدراتو الكامنة بكامميا ،إضافة إلى مشاكؿ التعميـ العامة في دكؿ العالـ األقؿ
نمكا مف ازدحاـ الفصكؿ كعدـ القدرة عمى تحقيؽ إلزامية األخرل التي يعاني منيا األطفاؿ
عمكما التعميـ االبتدائي كاألساس بصكرة عادلة ككاممة لمظركؼ االقتصادية كاالجتماعية
كاذا عممنا أيضا % 20مف األطفاؿ ذكم اإلعاقة ىـ الذيف تتاح ليـ فرصة التعميـ االبتدائي
كاألساس فيدكؿ العالـ األقؿ نمكا فإف ذلؾ ينعكس بالتالي عمى تفش درجة األمية بصكرة عالية
لدييـ عندما يكبركف كبالتالي الحرماف مف العديد مف الميارات المينية كالحرفية .
_5المشكالت النفسية:
كباإلضافة إلى ذلؾ فاف العزلة الناتجة عف الفقد الدائـ ،الجزئي أك الكمي ألي مف أنظمة
االستقباؿ الحس م في الجسـ أم تمؾ التي تمنع أك تقيد بدرجة كبيرة مصدر االستثارة مف
خبلؿ فقد الحكاس ،مثمما يحدث في حالة الصمـ أك العمى ،نجد مف عدـ التكيؼن فييا الكثير
مف التأثير السالب عمى السمكؾ بما يمكف أف يؤدم إلى معدؿ عاؿ نسبيا االنفعالي كعدـ
النضج االجتماعي كالعزلة كالمكاقؼ السالبة فيما يتعمؽ بالفرص الكظيفية كاالجتماعية كلكف
ليس مف الكاضح إذا ما كانت ىذه النتائج تعكد إلى فقد عضك الحساس ذاتو أك تتأثر بالقبكؿ
االجتماعي يضعاف الشخص ذك اإلعاقة في كضع خضكع دكني تصبح معو الكثير مف
األىداؼ صعبة المناؿ .كتشير فكرة الحد مف القدرة كالقيمة إلى مكاقؼ اآلخريف تجاه نفسو
حينما يحس باحتراـ اتجاه المعاؽ كما لو انخفاض تجاه ذاتو ،كىذا يمكف رؤيتو مف خبلؿ
عبلقتو بالناس كاالعتمادية المسبقة المرتبطة بمكاقؼ الحماية الزائدة أك الرفض ،كباإلضافة إلى
لذاتو ذلؾ فاف مكقؼ الشخص ذك اإلعاقة قد يعكس تقميبل إلى المدل الذم ال تصبح معو
اإلعاقة قاصرة عمى القيكد الفعمية لئلعاقة فحسب كانما تتعداىا ليرل الفرد ذاتو مقيدة بعدد مف
الطرؽ األخرل ،كتمعب األكضاع االجتماعية السائدة دك ار كبي ار في الحد مف ىذه المشاعر
السالبة لدل األشخاص ذكم اإلعاقة أك جعميا تستشرم بالدرجة التي تكقؼ إسياـ ىؤالء األفراد
يحتاج المرء ألف يدرؾ بأف عميو أف يساعد نفسو باالستعانة بالخبرات كالمعارؼ التي
يكتسبيا ممف حكلو كدائما باتخاذ بعضيـ ممف ليـ نفس اإلعاقة مف الناجحيف كقدكة يحتذم بيا
تمييد:
يعد التشخيص كالفحص النفسي كسيمة األخصائي لفيمو لمحالة التي يتعامؿ معيا ،فمف
خبللو ييدؼ إلى جمع المعمكمات المختمفة بالحالة قصد الكصكؿ إلى فيميا حتى يتمكف مف
األخصائي عمى كضع كتحديد الخطكات األساسية مساعدتيا كالتكفؿ بيا نفسيا ،فيك يساعد
التي يجب أف يتبعيا كيحدد لو منيجية عممو العيادم ،فالفحص كالتشخيص النفسي ىك التفسير
العممي كالشامؿ لمحالة كالذم يتكفر عمى جميع المعمكمات كالبيانات المتعمقة بيا انطبلقا
بمساعدة مجمكعة مف الكسائؿ المتعددة أىميا :المقابمة ،المبلحظة ،دراسة الحالة ،االختبارات
النفسية...كبالتالي يمكف القكؿ أف الفحص كالتشخيص ىك دراسة إكمينيكية تستند عمى المقابمة
كالمبلحظة كاالختبارات لمكصكؿ إلى غايات تعقدىا ىذه العممية أىميا مساعدة الحالة كعبلجيا.
يعرؼ الفحص النفسي حسب chilandىك ذلؾ الفحص المعمؽ الذم يقكـ بو األخصائي
دكف غيره ،كالذم يسعى ليس فقط البحث عف العبلمات المرضية في التكظيؼ النفسي كالعقمي
لمشخص ،بؿ ىك ييتـ كذلؾ بنكاحيو العادية ،بيدؼ فيـ الفرد كليس مف أجؿ تشخيص
مف اضطراباتو فحسب ،كذلؾ مف خبلؿ مجمكعة التقنيات كاألدكات اإلكمينيكية كالسيككمترية
كالذم تدافع عنو في مختمؼ كتاباتيا ،بأنو ذلؾ الفحص الذم يأتي تعريفو في أبعاد عيادية
النفسي كالعقمي :اختبارات القدرات العقمية ،اختبارات الشخصية اإلسقاطية كغير االسقاطية،
اختبارات الفاعمية إلى غيرىا مف أدكات التقدير السيككلكجي ،في حيف يمكف المجكء إلى نمط
كاحد مف االختبارات في حاؿ ما إذا كاف ذلؾ كافيا لئلجابة عمى األسئمة المطركحة ك يشمؿ
الفحص زيادة عف االختبارات السيككلكجية المقابمة العيادية كالمبلحظة كيأخذ بعيف االعتبار
معطيات العبلقة التي تنشأ بيف الفاحص كالمفحكص ()emmanuellimK 2004 ،p1
كالتكظيؼ النفسي لمفرد بكاسطة أدكات خاصة كىي االختبارات النفسية لو أف يشمؿ عمؿ
أما عف التشخيص فيك يعد مف أىـ أبعاد كأىداؼ عممية الفحص كيرمي لمكصكؿ إلى
ىكية المرض أك االضطراب بنكع مف الثقة ،كفيـ الحالة المرضية لممريض مع محاكلة األخذ
في الحسباف كؿ مف المرض كالمريض ،ال يكتفي التشخيص باألمراض بؿ ييتـ بمميزات
فالتشخيص في عمـ النفس اإلكمينيكي ىك الفيـ الكامؿ لمحالة قصد التكصؿ إلى افتراض
دقيؽ عف طبيعة مشكمة المريض كأساسيا ،فيك بيذا تقكيـ لخصائص الفرد مف حيث قدراتو،
كادراجو ضمف تصنيؼ محدد فالتصنيؼ ىك الطريقة المختصرة إلعطاء معمكمات حكؿ الحالة
المرضية ،إنو يصؼ المشكؿ الذم يعاني منو المريض عمى أساس األعراض.
فالتشخيص ىك تمؾ العممية التي يقكـ بيا اإلكمينيكي كالتي يجمع في سياقيا البيانات
كالمعمكمات عف الفرد عف طريؽ تاريخ الحالة ليعالجيا معالجة خاصة تمكنو مف أف يرسـ
صكرة تحميمية متكاممة لشخصية الفرد تتضمف كصفا دقيقا لقدراتو كمشكبلتو كأسبابيا كذلؾ
، _ مرحمة تحميؿ الطمب :يتـ فييا تحديد سبب الطمب ( تحديد اإلشكالية) أك سبب اإلحالة
_ مرحمة اختيار أدكات الفحص المناسبة لضماف صحة التقييـ كتتطمب ىذه المرحمة مف
. األخصائي النفسي أف يككف لديو معارؼ نظرية كأخرل تطبيقية أك عممية (األدكات)
_ مرحمة تطبيؽ االختبارات التي تـ اختيارىا حسب اليدؼ المراد الكصكؿ إليو ,كذلؾ اعتمادا
المرحمة السابقة مع إمكانية اإلجابة عف بعض التساؤالت أك تقييـ المشكمة التي يعاني منيا
_ مرحمة كتابة التقرير حكؿ النتائج المتحصؿ عمييا مف خبلؿ تطبيؽ االختيار النفسي عمى
_ مرحمة إرجاع النتائج التي أسفرت عمييا اختبارات المطبقة كاطبلع المفحكص عمييا كتتطمب
ىذه المرحمة كفاءات كقدرات خاصة بكيفية اإلعبلف عف النتائج مما تجعؿ األخصائي النفسي
يتميز عف غيره
2_2مراحؿ التشخيص:
كىي تتضمف عممية االتصاؿ بيف السيككلكجي ككافة المؤسسات العائمية كالتربكية أك
المينية لمتعرؼ عمى مشاكؿ الفرد المعيف ،كبناء عمى ىذا األساس ،فإنيا تجمع كافة المعمكمات
كتشمؿ المقاببلت مع الفرد المفحكص ،تطبيؽ االختيارات * كمف ثـ تصحيحيا ،كبالتالي تنظيـ
ج_ مرحمة تفسير المعمكمات كمعالجتياla phase de traitement des données :
كتتضمف مناقشة نتائج الحالة كتشخيصيا كتكضيح داللتيا كمف ثـ اتخاذ ق اررات نيائية
مرتبطة بشأف كيفية العبلج لتمؾ الحالة ،كأسمكب التعامؿ معيا كيمكف تمخيص مراحؿ الفحص
_1المرحمة األكلى:
-الحصكؿ عمى معمكمات أساسية كأكلية تجمع مف خبلؿ المقابمة التمييدية ،بيدؼ إعطاء
-الق اررات المبدئية بصدد قبكؿ الحالة المرضية أك تكجيييا إلى الجية المختصة.
_2المرحمة الثانية:
_ المقابمة التشخيصية ،التي عادة ما تككف مف خبلؿ أسئمة بغرض الحصكؿ عمى إجابات
عميقة كدقيقة ،كقد تستمزـ ىذه المقاببلت تعديبلت في أىداؼ الفحص كأدكاتو كتقنياتو.
كىي مرحمة خاصة بتنظيـ المعمكمات كتكضيح المعاني المتضمنة لمتنبؤ بشأف مستقبؿ الحالة
الراىنة.
_4المرحمة الرابعة:
يتـ فييا كضع صكرة كاضحة لممفحكص يمكف مف خبلليا لممفحكص اتباع الخطة العبلجية
المناسبة
_ اإلجابة عمى تساؤالت عادية خاصة مف خبلؿ ما تتبعو تقنياتو مف معمكمات دقيقة كمحددة.
_ التكصؿ إلى أخذ فكرة كاممة مف بنية الشخصية ككصؼ دقيؽ لمسير أك التكظيؼ النفسي
كالعقمي لمشخص.
_تحديد معالـ اإلشكالية النفسية الخاصة بالفرد كالكامنة كراء العرضية المرضية التي يظيرىا
_ التكصؿ إلى كضع فرضيات تشخيصية عمى ضكء التنسيؽ بيف المعطيات كالمعمكمات التي
تكفرىا مختمؼ تقنيات الفحص النفسي ,كىك ما يتبع أيضا األخصائي النفسي كالمساىمة في
_التكصؿ إلى كضع خطة عبلجية نفسية بناء عمى ما أسفر عنو الفحص النفسي مف نتائج
كما تنتج تقنيات الفحص النفسي تقييـ فعالية العبلج النفسي كالفائدة المحققة بفضمو مف خبلؿ
_ تحديد األسس التي يبني عمييا إختيار منيج عبلجي معيف .
فيك عممية تشير إلى تحديد أسباب كأعراض االضطرابات النفسية حسب التصنيفات ،كعمى
ىذا األساس يتـ اتخاذ األحكاـ اإلكمينيكية المتعمقة باألعراض كيتركز التشخيص ىنا عمى
النقاط التالية:
_ تصنيؼ االضطراب ككضعو في الفئة المناسبة كذلؾ بالرجكع إلى مرجعيات عممية كدليؿ
يعتمد في ىذه العممية عمى استخداـ سجبلت الفرد المختمفة كيعتبر السجؿ التراكمي
(المجمع) مف أكثر الكسائؿ استخداما في التنبؤ بأداء الفرد المستقبمي كعمى اإلكمينيكي أف يأخذ
بعيف االعتبار استم اررية العكامؿ الخارجية عندما يضع التنبؤ النفسي
يتضمف دراسة األسباب المحتممة لمحاالت كتحديد مبدئي االضطراب ,تحديد نقاط التشابو
االعتبار، كمف أجؿ فيـ كتصنيؼ االضطرابات النفسية ,ىناؾ مبلحظات البد أف تؤخذ بعيف
،ردكد فعؿ المميزة أىميا :األسباب األكلية ،األسباب التي عجمت في حدكث االضطراب
1_5المقابمة العيادية:
ىناؾ عدة تعاريؼ لممقابمة العيادية ،تختمؼ مف باحث ألخر كاف اختمفت في الصيغة فإنيا
M.sillamyتستعمؿ المقابمة كطريقة مبلحظة لمحكـ عمى تصب في ىدؼ كاحد ،فحسب
شخصية المفحكص ،أنيا جزء ال يتج أز نجده في جميع االختبارات السيككلكجية ،حيث تسيؿ
فيـ مختمؼ النتائج المتحصؿ عمييا كما أنيا تستعمؿ في عمـ النفس العيادم بانتظاـ كتساعد
كيعرؼ مميكة 1910المقابمة اإلكمينيكية بسرعة ما عمى أنيا تتضمف التشخيص كالعبلج،
مؤكد عمى صعكبة الفصؿ بيف التشخيص كالتنبؤ كالعبلج في المقابمة اإلكمينيكية ،كما أشار
اإلكمينيكية إلى إف عممية التشخيص في الطب مميكة في مكضع سابؽ عف تعريؼ المقابمة
النفسي كعمـ النفس تتطمب عمميات خاصة بتقكيـ السيمات المختمفة لشخصية المريض مما
يساعد عمى فيـ مشكبلتو بناء عمى تجميع تمؾ المعمكمات المتاحة كالبلزمة عنو كتحميميا
كدراستيا ،كأشار أيضا أف عممية التنبؤ عبارة عف رسـ كمباشرة خطة العبلج النفسي لممريض،
كمتابعتيا كتقكيميا.
كما يرل korchin 1976أف المقابمة التشخيصية تركز بصكرة أساسية عمى دراسة
األعراض التي تظير عمى المريض حيث يمكف كصفيا بدقة كقد أكضح أف المقابمة
التشخيصية يجب أف تعطي عدة مجاالت ىي :العمميات العقمية كطرؽ التفكير ،الخمؿ الحسي
تعتبر المبلحظة أداة مف أدكات الفحص النفسي كجمع المعمكمات كذلؾ مف خبلؿ مبلحظة
المختص لمحالة كتسجيؿ كؿ ما يبلحظو ،شرط أف يمتزـ المختص بالدقة كالمكضكعية كدكف اف
يتدخؿ في مسار األحداث (حذؼ آك تغيير آك إضافة أك تعديؿ) كلممبلحظة عدة انكاع يمكف
-كمف حيث دكر الباحث فنجد المبلحظة بالمشاركة كالمبلحظة بدكف مشاركة.
3_5دراسة الحالة:
االسـ ،الجنس ،تاريخ الميبلد ،الحالة االجتماعية (متزكج ،أعزب ،أرمؿ ،مطمؽ) ،ىؿ لديو
اإلحالة أطفاؿ ،عددىـ ،المستكر الدراسي ،طبيعة العمؿ ،عنكاف السكف ،رقـ الياتؼ ،مصدر
أمراض معينة إف كجدت ،عددىـ ،ترتيب اإلخكة( :االسـ ،السف ،المستكل الدراسي ،المينة،
الحالة بينيـ)...ىؿ تكجد قرابة دمكية بيف الكالديف/ .ىؿ يكجد تعدد الزكجات داخؿ األسرة.
التاريخ الصحي ،األمراض كالحكادث ،ىؿ تشكك الحالة مف أم مرض صحي (ما نكعو،
ىؿ تمقت العبلج كما ىي طبيعة ىذا العبلج ،)...ىؿ قامت الحالة بعممية جراحية ،ىؿ تتناكؿ
-بداية ظيكر المشكمة (تاريخ ظيكرىا ،كيفية ظيكرىا ،مدة ظيكرىا ،ىؿ ىي حالة جديدة اـ
-ما الذم جعؿ الحالة تأتي اآلف لطمب العبلج ،ىؿ حاكلت العبلج مف قبؿ كما ىي الطرؽ
العبلجية المستعممة.
ىي المظاىر األعراض السمككية التي رافقت حدكث المشكمة ،كما -تكضيح الظركؼ،
التشخيص:
في األكؿ يتـ كضع أفكار تشخيصية أكلية ،كىي أكؿ ما يتبادر إلى الذىف عف المشكمة
األسباب الحقيقية ،بؿ يمكف التأكد منيا كتغييرىا كأسبابيا المحتممة ،كليس بالضركرة ىي
مستقببل (عند تكافر المعمكمات ،تطبيؽ االختبارات ،)...ثـ بعدىا ككفقا لما تـ جمعو مف
يعطي فيو فكرة عف العبلج المقترح كمختمؼ الطرؽ العبلجية المستعممة ،كاىـ الفنيات
المستعممة كالمناسبة ،كأسمكب العبلج أك العبلج يما يتماشى مع األىداؼ المراد تحقيقيا لمحالة.
-إذا كانت الحالة مف فئة األطفاؿ يجب إتباع نفس الطريقة المذككرة في نمكذج دراسة
األـ (قبؿ /أثناء /بعد الكالدة)، الحالة لمقياـ بدراسة الحالة مع التركيز عمى مراحؿ حمؿ
-أثناء القياـ بكصؼ المقاببلت العيادية مع الحالة يجب تدكيف بعض المبلحظات
السمككية ،بحيث يتـ فييا كصؼ كامؿ لممظير العاـ كسمكؾ الحالة كذلؾ بمراعاة النقاط
األناقة ،حركات الجسـ ،المغة التعبيرية لمكجو، التالية :المظير العاـ ،النظافة،
كاألفكار ،نبرة الصكت (مرتفع، االنتباه ،مستكل الحركة كالنشاط ،ترابط الكبلـ
كتتمثؿ في مجمكعة مف االختبارات التي يمكف لؤلخصائي النفساني اف يطبقيا عمى الحالة
بحيث تساعده ىذه االختبارات بدرجة كبيرة في العممية التشخيصية ،كما أف ىذه االختبارات ىي
تمييد:
تمعب الظركؼ النفسية لمفرد المعكؽ كأسرتو دك انر بار انز كحيكيان في تحكيؿ حالة العجز إلى
حالة إعاقة أك في تقبؿ حالة العجز كالتكيؼ معيا كالعمؿ عمى اإلفادة مف أنشطة كبرامج
التأىيؿ البلزمة ،كالبد مف التذكير مف أف اآلثار النفسية التي تتركيا حالة العجز عمى حياة
الفرد كعمى حياة أفراد أسرتو غالبان ما تككف مف الدرجة العميقة التي تحتاج إلى جيكد كبيرة في
العمؿ لمتخفيؼ مف المشاعر كالضغكط النفسية التي يمكف أف تنشأ عف حالة العجز .
كنظ انر ألىمية ىذا المكضكع نرل أف العديد مف الدراسات عمى المستكل العالمي كاإلقميمي
كالمحمي قد اىتمت بدراسة اآلثار كالضغكط النفسية الناجمة عف حالة العجز كاإلعاقة سكاء
كىنا تشير الحديدم كمسعكد( )1997إلى أف الدراسات التي اىتمت باآلثار النفسية الناجمة
عف كالدة طفؿ معكؽ في األسرة قد أكدت عمى أف ىذه األسر غالبان ما تتعرض لضغكط نفسية
شديدة تؤثر عمى كيانيا كنظاـ اجتماعي مف جية كتؤثر عمى أفرادىا مف جية ثانية .
كما إف مف أىـ مظاىر الضغكط النفسية التي يتعرض ليا أفراد األسرة ىي الشعكر بالخجؿ
أك الدكنية أك الذنب ،إنكار اإلعاقة ،الحماية الزائدة أك رفض الطفؿ المعاؽ كاخفائو عف
ككذلؾ فإف حالة العجز أك اإلعاقة تؤثر عمى الفرد المعكؽ نفسو فيي تؤثر عمى فيمو
كتقديره لنفسو كامكانياتو كتجعمو يعيش في حالة مف القمؽ كالتكتر كالخكؼ مف المستقبؿ ،كما قد
األساليب إلى مجمكعة الخدمات كالكسائؿ النفسي يشير إف ا لمعنى العاـ لمتأىيؿ
كالتسييبلت المتخصصة التي تيدؼ إلى تصحيح العجز الجسمي أك العقمي كما تسعى الى
مساعدة الشخص المعكؽ عمى التكيؼ عف طريؽ اإلرشاد النفسي باإلضافة إلى التدريب عمى
العمؿ كالتشغيؿ فالتأىيؿ Habilitationىك الذم ييتـ بأكلئؾ الذيف لدييـ جكانب قصكر
كنحاكؿ ارتقائية تبدأ في كقت مبكر في الحياة ،حيث تنعدـ خبرتيـ الخالية مف القصكر،
مساعدتيـ عمى الدخكؿ لممجتمع كاالندماج مع أفراده كتنمية أعمى درجة ممكنة مف االستقبللية
تعريؼ التأىيؿ عمى النحك التالي -:يرتبط التأىيؿ كبناءا عمى ما سبؽ يمكف عرض
ىك – يساعد التأىيؿ المعكؽ في إعادة تكيفو لتقبؿ القصكر كالتفاعؿ مع المجتمع بإيجابو
عممية تقكـ عمى عبلقة متبادلة بيف المرشد النفسي كالمعاؽ كتككف ىذه العممية في إطا ر برنامج
إف اليدؼ العاـ مف التأىيؿ ىك مساعدة الفرد عمى أف يفيـ نفسو مف جية كأف يفيـ العالـ
المحيط بو مف جية ثانية ليككف قاد انر عمى التكيؼ المناسب نتيجة ىذا الفيـ ،كيمكف تمخيص
_ مساعدة الشخص المعاؽ عمى فيـ كتقدير خصائصو النفسية كمعرفة إمكاناتو الجسمية
كالعقمية كاالجتماعية كالمينية كتطكير اتجاىات إيجابية سميمة نحك الذات .
_ تخفيض التكتر كالكبت كالقمؽ الذم يعاني منو المعاؽ كضبط عكاطفو كانفعاالتو .
_المساعدة في تنمية الشعكر بالقيمة كتقدير الذات كاحتراميا كالسعي إلى تحقيؽ أقصى درجة
_ تدريب المعاؽ عمى تصريؼ أمكره كغرس ثقتو بنفسو كباآلخريف ،كادراكو إلمكاناتو المحدكدة،
_ 3أىـ الخدمات التي تقدـ لممعاؽ في عممية التأىيؿ النفسي فيي :
تبرز أىمية اإلرشاد النفسي لممع ا قيف مف حيث حاجتيـ إلى خدمات متخصصة تؤدم إلى
مساعدتيـ في التخفيؼ مف اآلثار السمبية إلعاقتيـ ،كيمكف تعريؼ خدمات اإلرشاد النفسي
بأنيا الخدمات النفسية التي تيتـ بتكيؼ الشخص المعاؽ مع نفسو مف جية كمع العالـ المحيط
إلى أقصى درجة ممكنة مف درجات النمك كالتكامؿ في شخصيتو كتحقيؽ ذاتو .
تشمؿ خدمات اإلرشاد األسرم إشراؾ كؿ مف الكالديف في عممية اإلرشاد كتكفير الدعـ
كالفيـ ليما لمكاجية المشاكؿ المتكقعة ،كتشمؿ كذلؾ تقديـ النصح لمكالديف بشأف خدمات البيئة
التي يحتاج ليا الطفؿ المعاؽ كيمكف في ىذا المجاؿ االستفادة مف المعمكمات التي يقدميا
الكالداف عف سمكؾ الطفؿ المعاؽ كمدل تقدمو ،كتتضمف خدمات اإلرشاد النفسي كذلؾ طرؽ
إخبار كاببلغ األىؿ بمدل تقدـ طفميـ المعاؽ في مراكز كمدارس التربية الخاصة ،كما تشمؿ
كتأىيؿ أطفاليـ خدمات التعميـ المنزلي تكعية كتدريب األىؿ عمى كيفية رعاية كتعميـ كتدريب
المعاقيف كتدريبيـ عمى كسائؿ التعميـ الخاصة في تعديؿ سمكؾ الطفؿ كاشراكو في نشاطات
،كتشمؿ الحياة اليكمية بما فييا النشاطات االجتماعية كالتركيحية التي تجعمو أكثر سعادة
خدمات اإلرشاد األسرم كذلؾ إشراؾ األىالي في االجتماعات التي تيعقد في ىذا اإلطار مف
حيث طيرؽ الكقاية مف اإلعاقة ،ككيفية التعامؿ مع اإلعاقة ككضع البرامج الخاصة لتدريب
إف تعديؿ السمكؾ مصطمح عاـ يشير إلى مجمكعة مف اإلجراءات التي انبثقت مف قكانيف
السمكؾ ،كىي القكانيف التي تصؼ العبلقات الكظيفية بيف المتغيرات البيئية كالسمكؾ ،كتعديؿ
السمكؾ عممية منظمة تشتمؿ عمى تطبيؽ إجراءات عبلجية معينة اليدؼ منيا ضبط المتغيرات
كتتناكؿ المشكبلت النفسية األكثر حدة كالتي تحد مف تكيؼ الفرد مع مجتمعو كأسرتو،
كتساعد في جعؿ الشخص المعاؽ يتكيؼ مع نفسو مف جية كمع العالـ المحيط بو مف جية
أخرل.
إف اؿمختص النفسي الذم يساعد في تقييـ القدرة العقمية لمفرد المعاؽ ،كسير الشخصية،
كالذم يؤثر في المعكؽ نفسو مستعمبل لذلؾ كسائؿ العبلج النفسي ،كالذم يقدـ لممعاؽ اإلرشاد
اؿنفسي الذم سيؤثر في اتجاىات بيئتو االجتماعية ،كالذم يعمؿ أيضا كمستشار لفريؽ التأىيؿ
ال يساعد المعاؽ فقط ،كلكنو يساعد األخصائييف اآلخريف في حؿ مشاكميـ .
ؼ
تذىب جيكد الطبيب مثبلن كالنفساني سدل إذا لـ يتكفر الحافز لدل المعاؽ ،كاذا لـ يشارؾ
في عممية التأىيؿ ؛ فعندما يقكـ المرشد النفسي بالعمؿ عمى تغيير ىذا الكضع بالتأثير في
أم أف دكر الـ ختص النفسي ميـ جدان كغيره مف أدكار األخصائييف اآلخريف في عممية
التأىيؿ .كيمعب المرشد النفسي دكره في التأىيؿ الطبي كالميني لجميع فئات المعاقيف المؤقتة
كالدائمة ،كيعمؿ كأخصائي عيادم في عيادتو الخاصة ،كفي الكثير مف المراكز كاألكضاع
_ مساعدة الفرد المع اؽ عمى تحقيؽ أقصى درجة مف التكافؽ الشخصي ،ذلؾ مف خبلؿ تقبمو
لذاتو كظركفو ككاقعو الجديد ،كفيمو لخصائصو النفسية كمعرفة إمكاناتو المتبقية كتطكير
اتجاىات إيجابية عف ذاتو ،كمساعدتو عمى مكاجية ما يعترضو مف معكقات كالتغمب عمييا.
_ مساعدة الفرد المعاؽ عمى تحقيؽ أقصى ما يمكف مف التكافؽ االجتماعي كالميني ،كذلؾ مف
االجتماعية كاالندماج في الحياة العامة لممجتمع ،ككذلؾ مساعدتو عمى االختيار الميني السميـ
_ العمؿ عمى تعديؿ بعض العادات السمككية الخاطئة التي قد تنشأ عف اإلعاقة .
مساعدة األسرة عمى فيـ كتقدير كتقبؿ حالة اإلعاقة كذلؾ مف خبلؿ تزكيدىا بالمعمكمات
الضركرية عف حالة اإلعاقة كمتطمباتيا كتعديؿ اتجاىاتيا نحك إعاقة طفميا .
_ مساعدة األسرة عمى مكاجية الضغكط النفسية كاالجتماعية التي يمكف أف تنشأ عف حالة
_ مساعدة األسرة في الكصكؿ إلى قرار سميـ كاختيار مجاؿ التأىيؿ المناسب لطفميـ المع اؽ.
_ مساعدة األسرة عمى بناء تكقعات إيجابية كمكضكعية عف قدرات كامكانيات طفميا المعاؽ .
كالمشاكؿ كالمشاعر كالعكاطؼ التي تفرضيا مرحمة التكيؼ التي يمركف بيا ابتداء مف مرحمة
إدراؾ حقيقة اختبلؼ الطفؿ عف غيره كقبكؿ التشخيص الذم يؤكد إعاقة الطفؿ كانتياء بقبكؿ
الحقيقة كادراؾ حدكد الطفؿ ككعيو كالبحث عف الكسائؿ الكاقعية كالمكضكعية التي يمكف
االستفادة منيا ،كعمى اؿنفساني أف يسعى مع كالدم الطفؿ المعاؽ إلى تحقيؽ ما يمي :
فيـ كمعرفة درجة إعاقة الطفؿ كسمككو كما ىك متكقع منو مستقببلن .
_ فيـ تأثير الطفؿ المعاؽ عمى حياة األسرة بشكؿ عاـ كعمى األخكة كاألخكات بشكؿ خاص
_ فيـ كيفية مساعدة الطفؿ المعاؽ عمى النحك كأىمية كسائؿ التعميـ الحاضر في تعديؿ سمككو
. كأىمية المشاركة في النشاطات االجتماعية كالتركيحية التي تجعمو أكثر سعادة كرضا
_ معرفة المؤسسات االجتماعية كالتربكية التي تقدـ خدمات لممعاقيف باإلضافة إلى معرفة نكع
الخدمات التي تقدميا المؤسسات كأثرىا عمى نمك كتقدـ الطفؿ المعاؽ كمستقبمو .
تمعب الظركؼ النفسية لمفرد المع اؽ كأسرتو دك ار بار از كحيكيا في تحكيؿ حالة العجز إلى
لمتخفيؼ منيا ،كاف مف أىـ مظاىر الضغكط النفسية التي يتعرض ليا أفراد األسرة ىي الشعكر
بالخجؿ أك الدكنية أك الذنب أك إنكار اإلعاقة أك الحماية الزائدة أك رفض الطفؿ المعاؽ كاخفائو
_ مساعدة الشخص المع ا ؽ عمى فيـ كتقدير خصائصو النفسية كمعرفة إمكاناتو الجسمية
كالعقمية كالكصكؿ إلى أقصى درجة مف التكافؽ الشخصي كتطكير اتجاىات إيجابية سميمة نحك
اآلخريف كالخركج مف العزلة عبلقات اجتماعية ناجحة مع الذات كمساعدتو في تككيف
_ العمؿ عمى تعديؿ بعض العادات السمككية الخاطئة التي تخمقيا اإلعاقة .
_ تخفيض التكتر كالكبت كالقمؽ الذم يعاني منو المعكؽ كضبط عكاطفو كانفعاالتو .
_ تدريب المعاؽ عمى تصريؼ أمكره كغرس ثقتو بنفسو كادراكو إلمكاناتو ككيفية استغبلليا.
كالعبلج الناجح ،كيجب أف تككف يعتبر الفحص الدقيؽ حجر الزاكية لمتشخيص المكفؽ
عممية الفحص كاضحة تماما لدل المعالج ،مف حيث أىميتيا ىدفيا ،شركطيا كمصادر
إلى المعمكمات كالبيانات كخطكات الفحص كنقصد بالفحص مجمكع الخطكات التقنية المؤدية
،كيمكف القكؿ كذلؾ أنو تحديد مدل تكازف الشخصية كمدل الخمؿ الطارئ عمى ىذا التكازف
مجمكعة الخطكات التي تستطيع أف تساعدنا عمى تحديد خمسة متغيرات في شخصية
المفحكص كىي:
-إف الفحص النفسي إذا ما استطاع أف يساعدنا عمى تحديد ىذه المتغيرات فانو يككف بذلؾ
لبلضطراب النفسي أك العقمي الذم يعاني منو قد ساعدنا عمى التشخيص المكضكعي
المفحكص.
ال يقتصر عمى بعد مف أبعاد كبيذا نقصد بالفحص النفسي ذلؾ الفحص المتكامؿ الذم
الشخصية ميمبل بقية أبعادىا ،كيعتبر الباحثاف Robbins Stermالفحص النفسي ":أف يتعمـ
عمى الفاحص أف يتعمـ كيؼ يكسب ثقة المريض كأف يتدرب عمى التحكـ بمجرل الفحص ".
يكمف ىدؼ الفحص في فيـ شخصية المريض ديناميا ،كظيفيا ،كالكقكؼ عمى نكاحي قكتو
كضعفو ،تحديد اضطرابات الشخصية التي تؤثر في سعادتو كىنائو كتكافقو النفسي
كاالجتماعي ،كعبلقتو باآلخريف خاصة األقرب إليو ،كفيـ حياتو الحاضرة كالماضية كعبلقتيا
بمشكبلتو كمرضو.
-دقة كمكضكعية الفحص :كىنا مف أجؿ الكصكؿ إلى تشخيص دقيؽ كبالتالي تقسيـ عممية
العبلج ،مثؿ إعادة بعض االختبارات لمبلحظة مدل التغير الذم ط أر عمى حالة العميؿ.
-بذؿ أقصى جيد لمحصكؿ عمى المعمكمات كالبيانات بكافة الطرؽ .
-حث العميؿ عمى التعاكف كاالىتماـ بعممية الفحص حتى يستطيع المعالج مساعدتو فكثي ار ما
يككف الفحص متعذ ار بسبب ما يبديو العميؿ مف مقاكمة كعدـ التعاكف .
-سرية المعمكمات :كىك أمر ضركرم يجب أف يؤكده المعالج لممريض حتى يتحدث بحرية
كثقة في جك امف.
-تنظيـ المعمكمات كىذا ما يجعؿ تفسيرىا دقيقا كيضمف الحصكؿ عمى صكرة كاممة
لمشخصية . -تقييـ المعمكمات التي يحصؿ عمييا المعالج كعميو يحدد إذا كانت حقائؽ ثانية أك
احتمالية ،كيمكف قياس صدؽ المريض بطرح بعض األسئمة التي يمكف اإلجابة عنيا بالنفي .
كالتالي:
-إتماـ الفحص بطريقة سيمة كطبيعية تميد ليا الخبرة كالخمفية العبلجية .
3_6كسائؿ الحصكؿ عمى المعمكمات في الفحص :إف ىذه الكسائؿ يكـ ؿ بعضيا البعض كمف
أىميا ما يمي:
تعتبر المقابمة الكسيمة األكلى في الفحص كالتشخيص كىي ع ال قة اجتماعية مينية كجيا
باإلضافة إلى لكجو بيف المعالج كالعميؿ في جك نفسي امف تسكده الثقة المتبادلة بيف الطرفيف
حسف اإلصغاء ييدؼ إلى جمع المعمكمات البلزمة كالتعرؼ عمى خبرات كمشاعر كاتجاىات
العميؿ ،كما قد يمجأ المعامؿ إلى استجكاب أىؿ المريض كأصدقائو ،إف نتائج المقابمة مرىكف
باإلعداد الجيد ليا ،إذ يجب أف يككف المريض أثناءىا مسترخيا كاثقا في المعالج ،تسكد بينيما
عالقة طيبة مرنة خالية مف الشؾ كالخكؼ كالتيديد كتتسـ بالتعاطؼ كالفيـ كالقبكؿ كالتسامح
استعجاؿ المريض كاتخاذ صكرة التحقيؽ .ميـ في كسب ثقة المريض ألف الخطأ في التحكـ
االنفعالي قد يكقع المعالج في مأزؽ التشخيص المتسرعاف الحديث عف الثقة يأخذنا إلى الحديث
:Bernardأف مراقبة عف التحكـ في االنفعاالت ؿلمختص المعالج كفي ىذا الصدد يقكؿ
-المقابمة النصؼ المكجية :ىي مقيدة بأسئمة أك مكضكعات أك تعميمات كاؿ ىي حرة .
-المقابمة التشخيصية.
حيث يقكـ المعالج بإجراء المقابمة في خطكات كعمى مراحؿ مرنة ،تبدأ باإلعداد المرف ،ليا
األلفة إلجرائيا كبدئيا بداية متدرجة مشجعة كتككف تحديد الزمف الكافي كالمكاف المناسب
كالتقبؿ كحسف اإلصغاء كمبلحظة سمكؾ المريض كتكجيو األسئمة بالصيغة المناسبة كالكقت
المناسب كانيائيا إنياء متدرجا عند تحقيؽ ىدفيا ،كما إف المكاجية بيف المعالج كالمعاؽ تفرض
عمى المعالج االعتماد أيضا عمى دراسة المظير الخارجي ثـ طريقة الحكار معو كذلؾ محتكل
يقصد بيا المبلحظة العممية المنظمة لمكضع الحالي لممعاؽ في قطاع محدكد مف قطاعات
سمككو أثناء مكاقؼ الحياة اليكمية الطبيعية ،كمكاقؼ التفاعؿ االجتماعية باإلضافة إلى مكاقؼ
اإلحباط كغيرىا عينات سمككية ذات مغزل في حياة المعاؽ كمف أنكاعيا نجد :
-كمف عكامؿ نجاح المبلحظة :السرية المينية ،المكضكعية ،الدقة ،الخبرة ،الشمكؿ لعينات
متنكعة مف السمكؾ تتناكؿ اإليجابيات كالسمبيات كنقاط القكة كالضعؼ كانتقاء السمكؾ المتكرر
الثابت نسبيا.
-إجراء عممية المبلحظة مع التركيز عمى السمكؾ المتكرر كاالىتماـ بتسجيؿ السمكؾ المبلحظ
كتفسيره.
كىي كسيمة لجمع المعمكمات حكؿ المريض كىي تحميؿ دقيؽ المكقؼ العاـ لممريض ككؿ
كبحث شامؿ أليـ خبراتو ،كىي كسيمة لتقديـ صكرة شاممة لمشخصية ككؿ بيدؼ تجميع
دراستيا أم حياة المريض اؿماضية كتتبع مسار حياتو كمف عكامؿ نجاحيا ما يمي :
-التنظيـ كالدقة في تحرم المعمكمات كاالعتداؿ بيف التفصيؿ الممؿ كاالختصار المخؿ
كاالىتماـ بالتسجيؿ.
تعتبر مف أىـ كسائؿ جمع المعمكمات كتستكجب تكفر عدة شركط أال كىك :الصدؽ
كالثبات ،التقنيف كالمكضكعية ،سيكلة االستخداـ ،تعدد االختبارات كالمقاييس مع االعتداؿ في
استخدامو يتطمب إجراء االختبارات كالمقاييس النفسية مراعاة بعض األمكر األساسية ؾاختيار
حسب الحالة كحسف اختبار األخصائي الذم يقكـ بإجرائيا كتفسير نتائجيا باإلضافة إلى إثارة
ق_ التشخيص:
يعتبر التشخيص في الطب النفسي كفي عمـ النفس خطكة أساسية تتضمف الكصؼ،
إلى افتراض دقيؽ عف طبيعة ،كأساس كتحديد األسباب كالتحميؿ الدينامي بقصد الكصكؿ
عبلجية كمتابعتيا ثـ تقكيميا ،كتتطمب ىذه العممية مشكمة المريض بقصد التنبؤ كرسـ خطة
العبلجية جمع كؿ المعمكمات المتاحة عف المريض ثـ تحميميا كتنظيميا لفيميا ككضع الخطة
المجاالت التي تتعمؽ بمجاالت االضطراب كمحاكلة تغيير أساليب المريض لمكاجية ىذه
االختبارات دكف معاينة )االضطرابات) ،كيمكف أف يككف التشخيص غيابيا يعتمد عمى نتائج
المريض نفسو ،فاالختبار التشخيصي بيذا المعنى يساعد عمى تحديد طبيعة كمصادر
االضطرابات الكظيفية ،كالعضكية، المسببة لممشكؿ الذم يعاني منو المريض ثـ التمييز بيف
االضطراب في مداه كعمقو ،كأخي ار يساعد التنبؤ بالمسار المحتمؿ كذلؾ تقدير درجة
لبلضطرابات فنجد األخصائيكف النفسانيكف يختمفكف عف مكضع التشخيص أثناء عمميـ مع
األفراد الذيف يطمبكف المساعدة النفسية ،فالبعض منيـ (األخصائيكف ) يركف أنو يجب أف يسبؽ
التشخيص العبلج أك المساعدة في حيف ىناؾ البعض األخر ممف يرل أف التشخيص يتـ أثناء
كما يعتمد أيضا في عممية التشخيص عمى تاريخ الحالة لممريض ،كالتي تعتبر ذات أىمية
إذا تكفرت معمكمات عف الشخص كماضي االضطراب ،كما تكفر لؤلخصائي فرصة لتقصى
العكامؿ كراء البناء النفسي الحالي ،كاالضطراب القائـ ،كما تكفر فرصة لؤلخصائي في تككيف
فرضيات حكؿ االضطراب كعكاممو ،ىذا بالنسبة لؤلخصائي بينما تكفر فرصة لتبصر المتعالج
بحاضره كماضيو.
ك_ العالج:
يتمثؿ اليدؼ النيائي لمعبلج النفسي في مساعدة الفرد عمى التكافؽ مف جديد ،لذا البد
إلى أبعد مف التشخيص كحده ،كاال عمى األخصائي النفساني أف يمضي في تناكلتو المشكمة
كاف العمؿ عميقا ،ينبغي إذا أف تكضح خطة لمعبلج كأف تككف ىذه الخطة مكضع التنفيذ ،أما
يمكف القكؿ إف الفحص يتناكؿ ماضي كحاضر العميؿ (ما حدث كما يحدث في حيف أف
التشخيص يتناكؿ حاضر المريض) كما ىك المرض مع نظرة إلى مستقبمو أما بالنسبة لمتنبؤ
فيك يتناكؿ مستقبؿ المرض ماذا سيحدث :في ضكء ماضيو كحاضره.
تيدؼ عممية الكفالة العبلجية النفسية إلى تحقيؽ كاحد أك أكثر مف األىداؼ التالية:
إلى _ 1تعديؿ السمكؾ الغير سكم لؿ معاؽ ،كتعمـ السمكؾ السكم كتحكيؿ الخبرات المؤلمة
خبرات تكافقية
_3تييئة المناخ المشبع باألمف النفسي كازالة القمؽ كالتخمص مف السمكؾ المرضي.
العبلج النفسي ىك العبلج الذم يستخدـ فيو أم مف التقنيات النفسية في عالج االضطرابات
العبلجية، النفسية كاالنفعالية ،أك ىك التأثير بشكؿ ما في المريض بكاسطة المعالج كالعالقة
يتضمف ىذا إعداد حجرة أك مكتب المختص النفساني كحيث يككف ىادئا كمناسبا إلجراء
كارادتو، المقابمة أك المناقشة فعمى المعالج أف يعتنؽ اتجاىا كديا فيو قبكؿ تسامح مع المريض
باألمراض كالراحة النفسية ىذا مف شأنو أف ينمي الشعكر بالثقة في المريض كبذلؾ يشعر
العبلجية ،يستطيع الـ عاؽ أف يستدعي مشاكمو، عندما يسكد الجك التسامحي في العالقة
كيعبر عف دكنيتو كمخاكفو كغير ذلؾ مف االنفعاالت ،كعندما يتحدث عف ىذه األخيرة التي لـ
يكف يدركيا مف قبؿ ،فإنيا تظير عمى السطح مف خبلؿ عممية اإلفصاح.
ج_االستبصار:
فيو يقكـ المعالج األخصائي النفساني بالتعرؼ عمى نكاحي قكة المعاؽ المريض بايجابياتو
فيدعميا ،كعمى نكاحي ضعفو كسمبياتو فيعالجيا كتنمكا بصيرتو كيستفيد مف ماضيو كحاضره
يتعمـ الفرد أساليب السمكؾ السكم ،مما يساعده عمى التكافؽ النفسي السميـ ،فقد تقتضي
ىذه العممية إزالة تمؾ العادات االنفعالية الخاطئة التي تعمميا المريض كتعميمو عادات أخرل
كدرجتيا.حيث ىناؾ عدـ القدرة عمى التكاصؿ النيائي مع المعاؽ كذلؾ حاصؿ لتعقد إعاقتو
التي قد تككف شديدة أك حادة ،عكس بعض اإلعاقات التي تككف درجتيا بسيطة أك خفيفة مما
شخص معاؽ بيف أفرادىا ،كتكفيرىا المعمكمات إف تعامؿ األسرة الكاعي المتفيـ لكجكد
الكافية ألخكتو بشكؿ ع مؿم ،كمدىـ بآليات التعامؿ السميـ معو بحيث يككف الكالديف ىما القدكة
الحسنة أكال ،كؿ ذلؾ يمد أخكة الطفؿ المعاؽ بسمات التعاطؼ اإلنساني مع اآلخريف ،كالقدرة
عمى المثابرة مف أجؿ تحقيؽ األىداؼ ،كتفيـ األخكة حالة اإلعاقة ،مما يسرع في استفادة أخييـ
مف البرامج العبلجية كالتربكية المقدمة كغالبا أعظـ مصدر لمقكة ،كلكف اآلباء ال يستثمركنيـ،
كال يحدث ذلؾ ألف اآلباء ال يحبكف أبناءىـ ،بؿ عمى فمحبتيـ ليـ ىي السبب ،فبل بد أف يككف
األخكة الحميؼ القكم لمكالديف دكف تكقعات كمطالب العكس مرتفعة منيـ ،حتى ال يؤدم ذلؾ
إلى حرمانيـ مف ممارسة طفكلتيـ بالشكؿ األمثؿ كما أف كؿ األسر ىي فريدة سكاء بكجكد أك
بدكف شخص معاؽ فييا ،ككؿ األسر تمر بحاالت الضغط خبلؿ حياتيا ،كالميـ في األمر أف
كؿ األسر تمتمؾ القكة ،كالكؿ يمتمؾ القدرة عمى التعمـ ،كالنمك كالتكيؼ ،فالتكيؼ مع التغير عند
الحاجة ،كربما يككف المثؿ الذم يقكؿ ( الضربة التي ال تميت تزيد قكة) صحيحا مع التغيير
كالعائمة ككؿ.
ك إف الدراسات الحديثة عف مركنة األسر ،أظيرت أدلة بأف أسر ذكم االحتياجات الخاصة
قكية كأكثر مركنة في مكاجية الشدائد ،في مقابؿ مع ما كاف يعتقد في السابؽ ،ىذه المركنة
تسيؿ عمى األسرة التعافي كالتكيؼ ،كتساعدىا عمى التماسؾ كاستنتج بكس )Boss) 1993بأف
األسر بشكؿ عاـ تتعامؿ مع اإلعاقة إما بمكاجية المكقؼ أك االستسبلـ بالمقارنة مع الطرؽ
السمبية ،كاالعتماد عمى التكجيو ،كلكف تقنيات التعامؿ الفعالة ىي عادة األكثر نجاحا كيؤكد
"بكس" بأنو ليس مف الصحيح التفكير بأف التعامؿ الفعاؿ ىك العممي ،كبأف التعامؿ السمبي ليس
ألخرل ،فالعديد مف العكامؿ الثقافية ،بؿ إف ما ىك فعاؿ كمثمر لدل أسرة قد ال يككف بالضركرة
مفيدا عمميا كالمكقفية تؤثر عمى الطريقة التي تتكيؼ بيا األسر كتتعامؿ مع كجكد طفؿ مف
كما تستخدـ األسر أنكاعا عديدة مف استراتيجيات التعامؿ مف أجؿ التكيؼ كالتكافؽ مع
-البحث عف اإلرشاد.
الكصكؿ إلى خدمات الدعـ _ المشاركة في األنشطة الدينية كالبحث عف مرشد ديني
المجتمعي.
الذم يط أر عميو ،فتعزيز التحسف يقكد إلى المزيد منو ،عمى أدائو ،حتى لك أبدل التحسف بسيطا
_ يجب معاممة الطفؿ كما ىك حسب حالتو كاستبعاد األفكار كاآلماؿ السابقة .
-البحث عف االختصاصييف في ىذا المجاؿ لمحصكؿ عمى الخدمة المناسبة كالتكجيو السميـ.
-الحصكؿ عمى الخبرة في التعامؿ مع الطفؿ مف أكلياء األمكر لدييـ نفس المشكمة كذلؾ
لبلستفادة مف التجارب كاكتساب المزيد مف الفيـ كاالطبلع كالقراءة عف اإلعاقة كذلؾ لمزيد مف
الفيـ إضافة إلى تدريب الطفؿ عمى ميارات العناية الذاتية كاالعتماد عمى النفس.
_ المعب مع الطفؿ لما لو مف أثر في بناء التفاعؿ االجتماعي كالتكاصؿ بينو كبيف الغير
يجب عمى أسرة ذكم االحتياجات الخاصة أف تييئ لو كؿ الظركؼ المناسبة لمتغمب عمى
إعاقتو.
كتشجيع كبقية األفراد األصحاء كاف تتجنب إثارتو أك جرح كرامتو لئبل يسبب لو االنطكاء كفقداف
الثقة بالففس.
_1تعريؼ الدمج:
ىي عممية تيدؼ إلى تكفير الخدمات التعميمية لذكم االحتياجات الخاصة بجانب أقرانيـ
الدمج يعني تعميـ األطفاؿ ذكم االحتياجات الخاصة في المدارس العادية بحيث يتـ
تزكيدىـ ببيئة طبيعية تضـ أطفاالن أسكياء كبذلؾ يتخمصكف مف عزلتيـ مف المجتمع .
الدمج ىك التكامؿ االجتماعي كالتعميمي لؤلطفاؿ المعكقيف ،كاألطفاؿ غير المعكقيف في
األسكياء (التبلميذ) كذلؾ باالعتماد عمى التخطيط التربكم المستمر كبناء البرامج التي تأخذ
بعيف االعتبار الفركؽ الفردية كتكضيح مسؤكليات العامميف في مجاؿ التربية الخاصة أك التربية
_2مفيكـ الدمج:
يعتبر مفيكـ الدمج كفمسفة حديثة في التربة الخاصة مصطمحان ظير نتيجة كجكد
المؤسسات الخاصة كالداخمية التي قيدت الطفؿ المعاؽ ،كعزلتو عف مجتمعو فأصبح يعيش
األسكياء في المدرسة العادية كىناؾ أربعة أنكاع مف التكامؿ التي يتـ مف خبللو تطبيؽ الدمج :
كضع األطفاؿ المعاقيف في فصكؿ ممحقة بمدرسة عادية (ىذا ما ىك يطبؽ حاليان في كؿ
كالتعميمية في المدرسة.
يشير إلى إشراؾ األطفاؿ مع التبلميذ األسكياء في األنشطة غير المنيجية مثؿ :طابكر
الصباح -اإلذاعة الصباحية -الزيارات كالرحبلت -الحفبلت المدرسية -كفي بعض األحياف في
مادتي التربية الفنية كالرياضية كيعتبر التكامؿ االجتماعي أكثر الطرؽ نجاحان .
يشير إلى إتاحة الفرصة لممعاقيف لمحياة في مجتمعيـ بعد التخرج مف المدرسة حتى تضمف
لمدمج أثر عمى نفسو المعاؽ مف خبلؿ دمجو في المدرسة العادية كيككف األثر في جانبيف:
لمدمج أثره اإليجابي في غالب األحياف عمى نفسية اؿ شخص المعاؽ ،فيك يؤدم إلى أف
،ككذلؾ الدمج يجنبو تكرار الفشؿ في بعض يقدر ذاتو (مفيكمو لذاتو) كيحس بكجكده
التصرفات الفردية ،حيث يتقمص أك يقمد زميمو السكم في ردكد بعض األفعاؿ أك السمككيات
اإليجابية ،كينتج عف ذلؾ تكافؽ نفسي كاجتماعي أم متكيؼ مع نفسو كشعكره بأنو سكم مثمو
مثؿ أقرانو األسكياء في الـ جتمع ،أم أنو ليس غريبان بيف محيطيو ،كذلؾ يتعمـ كيكتسب مف
ـ،ك يتعمـ كذلؾ احتكاؾق السكم المغة أك نطؽ بعض الكممات الصعبة مف خبلؿ تفاعمو معو
كلذا لمدمج أثره النفسي حيث يكسب اؿ شخص المعاؽ قدرة عمى تككيف عبلقات شخصية
كقدرة عمى الحكار كلك بشكؿ بسيط ،أيضان المنافسة مف خبلؿ اؿعبلقات الجماعية ،كلمدمج أثره
عمى نفسية كالدم كأفراد أسرة اؿ شخص المعاؽ ،بأف يخفؼ مف معاناتيـ كيريحيـ نفسيان بأف
ابنيـ يدرس ضمف األطفاؿ األسكياء الذم يؤثركف إيجابيان في نفسيتو كسمككو ،ككذلؾ االرتياح
النفسي عمى أسرة اؿشخص المعاؽ بأنو يدرس في مدارس التعميـ العاـ كليس في مدارس خاصة
بالمعاقيف ىذا االرتياح النفسي لؤلسرة ينعكس إيجابيان في تقبؿ ابنيـ ،كاالىتماـ كالمتابعة الدائمة
لو ،ككذلؾ االرتياح النفسي لؤلسرة في نطاؽ المجتمع بأف المحيط االجتماعي لؤلسرة ال يركف
معاناة األسرة.
لمدمج أثره االجتماعي عمى اؿ شخص المعاؽ ذلؾ مف خبلؿ تككينو عبلقات مع أقرانو
األسكياء كتفاعمو معيـ ضمف مجتمع المدرسة مثبل ،كبالتالي يعمـ ذلؾ عمى المجتمع الخارجي
كما أف الدمج يؤدم إلى كالمجتمع ككؿ أم أنو يحس كيقدر ذاتو كأنو ضمف ىذا المجتمع،
التكافؽ النفسي كاالجتماعي حيف يقدر ذاتو سيككف صداقات مع أقرانو األسكياء حتمان سكؼ
يتكافؽ اجتماعيان كقد يمتقي مع أحد مف زمبلئو األسكياء خارج إطار المدرسة ،كقد يككف في
الشارع أك الحي السكني الكاحد ،مما يؤدم إلى أف الطفؿ السكم يتقبؿ ىذا الطفؿ غير العادم
كيبني معو عبلقة اجتماعية جيدة ،نتيجة لمركره بتجربة سابقة في التعامؿ مع ىذا الطفؿ ضمف
إطار المدرسة كذلؾ لمدمج أثره عمى أسرة الطفؿ المعاؽ ،حيث تنظر إلى أف ابنيا يدرس ضمف
األطفاؿ األسكياء في مدرسة عادية كقد يذىب مع شقيقو السكم أك مع أبناء جيرانو إلى نفس
المدرسة كيؤدم ىذا إلى تخفيؼ معاناة األسرة نتيجة لكجكد طفؿ معاؽ كارتياحيا مف أف الدمج
يؤدم إلى التطبيع كالتكامؿ االجتماعي بيف ابنيـ كأقرانو األسكياء .
كيرل أحد الباحثيف كمف خبلؿ خبرتق في تعميـ األطفاؿ المعاقيف عقميان في معيد التربية
الفكرية كاف بعض الطبلب يمقي عمى بعض األسئمة الصعبة كذات مرة سأؿ أحد الطبلب لماذا
أدرس في ىذا المعيد كأخكاني يذىبكف مع كالدم لمدرسة أخرل ؟ إني أريد أف أذىب مع إخكاني
كأدرس معيـ .مف خبلؿ ىذا اإلحساس ليذا الطفؿ المعاؽ عقميان ،يدرؾ أنو في معزؿ عف
الطبيعية كلذا أسمكب الدمج ،سكؼ يقضي عمى ىذا الشعكر لدل الطفؿ المعاؽ بأنو يتعمـ في
بيئتو الطبيعية كضمف أفراد مجتمعو كليس بمعزؿ عنو كأنو يتقمى تعميمو مع إخكانو كأبناء الحي
ضمف إطار المدرسة عمى الرغـ مف أنو في فصكؿ مدمجة كلكف ذلؾ يخفؼ حدة الشعكر لديو
بأف ىذا المجتمع يشعر كيحس بو كيثبت كيانو كشخصيتو بأف جعمو يدرس في ىذه المدرسة
شخص معاؽ بيف أفرادىا ،كتكفيرىا المعمكمات إف تعامؿ األسرة الكاعي المتفيـ لكجكد
الكافية ألخكتو بشكؿ ع مؿم ،كمدىـ بآليات التعامؿ السميـ معو بحيث يككف الكالديف ىما القدكة
الحسنة أكال ،كؿ ذلؾ يمد أخكة الطفؿ المعاؽ بسمات التعاطؼ اإلنساني مع اآلخريف ،كالقدرة
عمى المثابرة مف أجؿ تحقيؽ األىداؼ ،كتفيـ األخكة حالة اإلعاقة ،مما يسرع في استفادة أخييـ
مف البرامج العبلجية كالتربكية المقدمة كغالبا أعظـ مصدر لمقكة ،كلكف اآلباء ال يستثمركنيـ،
كال يحدث ذلؾ ألف اآلباء ال يحبكف أبناءىـ ،بؿ عمى فمحبتيـ ليـ ىي السبب ،فبل بد أف يككف
األخكة الحميؼ القكم لمكالديف دكف تكقعات كمطالب العكس مرتفعة منيـ ،حتى ال يؤدم ذلؾ
إلى حرمانيـ مف ممارسة طفكلتيـ بالشكؿ األمثؿ كما أف كؿ األسر ىي فريدة سكاء بكجكد أك
بدكف شخص معاؽ فييا ،ككؿ األسر تمر بحاالت الضغط خبلؿ حياتيا ،كالميـ في األمر أف
كؿ األسر تمتمؾ القكة ،كالكؿ يمتمؾ القدرة عمى التعمـ ،كالنمك كالتكيؼ ،فالتكيؼ مع التغير عند
الحاجة ،كربما يككف المثؿ الذم يقكؿ ( :الضربة التي ال تميت تزيد قكة) صحيحا مع التغيير
كالعائمة ككؿ .إف الدراسات الحديثة عف مركنة األسر ،أظيرت أدلة بأف أسر ذكم االحتياجات
الخاصة قكية كأكثر مركنة في مكاجية الشدائد ،في مقابؿ مع ما كاف يعتقد في السابؽ ،ىذه
)Boss المركنة تسيؿ عمى األسرة التعافي كالتكيؼ ،كتساعدىا عمى التماسؾ كاستنتج بكس
)1993بأف األسر بشكؿ عاـ تتعامؿ مع اإلعاقة إما بمكاجية المكقؼ أك االستسبلـ بالمقارنة
مع الطرؽ السمبية ،كاالعتماد عمى التكجيو ،كلكف تقنيات التعامؿ الفعالة ىي عادة األكثر
نجاحا كيؤكد "بكس" بأنو ليس مف الصحيح التفكير بأف التعامؿ الفعاؿ ىك العممي ،كبأف
التعامؿ السمبي ليس ألخرل ،فالعديد مف العكامؿ الثقافية ،بؿ إف ما ىك فعاؿ كمثمر لدل أسرة
قد ال يككف بالضركرة مفيدا عمميا كالمكقفية تؤثر عمى الطريقة التي تتكيؼ بيا األسر كتتعامؿ
تستخدـ األسر أنكاعا عديدة مف استراتيجيات التعامؿ مف أجؿ التكيؼ كالتكافؽ مع اإلعاقة،
_البحث عف اإلرشاد.
_ المشاركة في األنشطة الدينية كالبحث عف مرشد ديني الكصكؿ إلى خدمات الدعـ المجتمعي
،عمى أدائو ،حتى لك أبدل التحسف الذم يط أر عميو ،فتعزيز التحسف يقكد إلى المزيد منو
بسيطا _ يجب معاممة الطفؿ كما ىك حسب حالتو كاستبعاد األفكار كاآلماؿ السابقة .
-البحث عف االختصاصييف في ىذا المجاؿ لمحصكؿ عمى الخدمة المناسبة كالتكجيو السميـ .
_ الحصكؿ عمى الخبرة في التعامؿ مع الطفؿ مف أكلياء األمكر لدييـ نفس المشكمة كذلؾ
لبلستفادة مف التجارب كاكتساب المزيد مف الفيـ كاالطبلع كالقراءة عف اإلعاقة كذلؾ لمزيد مف
الفيـ إضافة إلى تدريب الطفؿ عمى ميارات العناية الذاتية كاالعتماد عمى النفس.
_15عبد الرحيـ فتحي السيد :)1982( ,سيككلكجية األطفاؿ غير العادييف ج ،1ط 1الككيت.
السيد ماجدة :)2000 ( ,المبصركف بآذانيـ – االعاقة البصرية ، -ط 1دار الصفاء لمنشر
_16عبيد ّ
كالتكزيع ,عماف ,األردف.
المراجع االجنبية:
27_ Bankes. (1982): vsual impairment. Unpublished mad thesis the University
of Tennesse Knoxville
28_ Dion, M ; Hoffman, K & Matter, A (2000). Teachers Manual for Adapting
Science
29_ Werner David.(1991): L’enfant handicape au village : guide a l’usage
Agent d readaptaion et des familles / S. L HADICAP INTERNATIONAL