Professional Documents
Culture Documents
محاضرات التربية الخاصة
محاضرات التربية الخاصة
محاضرات التربية الخاصة
1
المحاضرة األكلى:
-تمهيد:
1
ذلؾ كينظر إلى األطفاؿ ذكم الحاجات الخاصة عمى أنيـ الذيف يختمفكف عف
األطفاؿ العادييف اختبلفا ممحكظا كبشكؿ مستمر أك متكرر ،األمر الذم يحد مف
قدرتيـ عمى النجاح عمى تأدية النشاطات األساسية االجتماعية كالتربكية كالشخصية.
(خكلة أحمد يحي ،أيمف يحي عبد اهلل) 23 :2010 ،
كيذكر "نػػكر" كىك يفرؽ بيف الطفؿ السكم كالطفؿ ذكم االحتياجات الخاصة
بأف الطفؿ السكم ىك مف يشب كينمك نمكا عاديا خاليا مف األمراض كالمعكقات
البدنية أك الحسية أك الفكرية ،أما الطفؿ ذكم االحتياجات الخاصة فيك الذم يعكقو
أسباب بدنية أك حسية أك فكرية عف إشباع حاجاتو كاستكماؿ تعممو بالطرؽ العادية
في التربية كالتعميـ (شاكر مجيد سكسف)23 :2008 ،
ك يمكف حصر المصطمحات العربية الخاصة بيذه الفئات كالتي تستخدـ في
ىذا المجاؿ كتعريفاتيا كىي( :محمد النكبي محمد عمي)164 :2010 ،
-الفئػات الخاصػة :كيدؿ ىذا المصطمح عمى أف المجتمع يتككف مف عدة فئات
كمف بينيا فئات تتفرد بخصكصية معينة ،كذلؾ يعني أف المصطمحاف السابقاف
مترادفاف.
1
-األفػراد غيػر العادييػف :غالبا ما يطمؽ ىذا المصطمح عمى األطفاؿ الذيف يختمفكف
عف أقرانيـ إما في قدراتيـ العقمية أك الحسية أك الجسمية أك التكاصمية .كىذا
المصطمح مرادؼ لممصطمحيف السابقيف إال أنو يستخدـ غالبا مع األطفاؿ.
-ذكك االحتياجػات التربكيػة الخاصػة :كيطمؽ ىذا المصطمح عمى الفئة العمرية
لتبلميذ المدارس أك ما قبؿ مرحمة الدخكؿ إلى المدرسة ،كما أف طبيعة احتياجاتيـ
( محمد النكبي محمد عمي ) 165 -164 :2010 ،كما نجد في تربكية.
crippledاستخداـ بمعنى يحرـ معجـ أكسفكرد التاريخي إشارة إلى أف مصطمح
جزئيا أك كميا مف احد أطرافو أك يعكؽ كبمعنى يعيؽ كأيضا لمداللة عمى اإلصابة
بالشمؿ.
تقدـ خدمات التربية الخاصة لجميع فئات -الطمبػة ذكك االحتياجػات الخاصػة:
الطبلب الذيف يكاجيكف صعكبات تؤثر سمبيا قدراتيـ عمى التعمـ ،كما أنيا تتضمف
أيضا الطبلب ذكم القدرات كالمكاىب المتميزة كيطمؽ اصطبلحا عمى تمؾ الفئات
بالطمبة ذكم االحتياجات الخاصة أك الطمبة غير العادييف.
1
-117 :2004 أك يتطكركف إيجابا ( أبك النصر مدحت، ينحرفكف سمب
)118
يشير مصطمح اإلعاقة إلى عدـ القدرة عمى االستجابة البيئية أك التكيؼ معيا
نتيجة مشكبلت سمككية أك عقمية أك جسمية ( .خكلة أحمد يحي ،أيمف يحي عبد
اهلل )24 :2010 ،كيقصد باإلعاقة المتطمبات البيئية أك الكظيفية التي يكاجييا
الفرد العاجز في مكقؼ معيف أم أف اإلعاقة ترجع إلى عجز الشخص عف مكاجية
مقتضيات التكيؼ مع البيئة أك الكظيفة كما يكاجييا األسكياء ،كمف ىنا يبلحظ بأف
العجز صفة مبلزمة لمفرد بينما ال تعد اإلعاقة كذلؾ بمعنى أف الفرد العاجز أك
المصاب بخمؿ يمكف أف يككف معاقا في مكقؼ كال يككف معاقا عمى مكقؼ
آخر(الكقفي راضي)13 :2008 ،
أك ىي كما عرفيا "بيترسكف "1987ترجع إلى نتائج الصعكبة التي تترؾ
الشخص أقؿ قدرة عمى أداء الكظيفة أك القياـ بالمياـ بالطريقة التي يقدر عمييا
1
الشخص السكم ،كيصبح العجز إعاقة عندما ال يقكل الشخص العاجز عمى مكاجية
أىدافو الشخصية كتحصيميا( .الكقفي راضي)13 :2008 ،
كيعرؼ محمد عبد المؤمف حسيف :اإلعاقة ىي نقص أك قصكر مزمف أك عمة
مزمنة تؤثر سمبا عمى قدرات الشخص األمر الذم يحكؿ بيف الفرد كاالستفادة الكاممة
مف الخبرات التعميمية كالمينية التي يستطيع الفرد العادم االستفادة منيا.
كعمى ضكء التعريفات السابقة يمكف تعريؼ اإلعاقة بأنيا حالة مف القصكر
أك الضعؼ أك العجز أك النقص أك الخمؿ في القدرات الحسية أك الجسمية أك العقمية
أك النفسية أك االجتماعية ،ترجع إلى عكامؿ كراثية أك بيئية أك االثنتيف معا ،تحد مف
قدرة الشخص عمى القياـ بأدكاره عمى العمؿ كالحياة بالشكؿ الطبيعي كالمستقؿ ( .أبك
النصر مدحت.)23-22 :2005 ،
في معظـ الحاالت تؤدم اإلعاقة إلى عدـ القدرة عمى تكافؽ المعكؽ مع ذاتو
مف ناحية كمع المحيطيف بو مف الناحية األخرل ،كمع المجتمع الذم يعيش فيو مف
ناحية ثالثة( .نصر اهلل عمر عبد الرحيـ)32 :2008 ،
كيقصد باإلعاقة المتطمبات البيئية أك الكظيفية التي يكاجييا الفرد العاجز في
مكقؼ معيف ،أم أف اإلعاقة ترجع إلى عجز الشخص عف مكاجية مقتضيات
التكيؼ مع البيئة أك الكظيفة كما يكاجييا األسكياء ،أك ىي كما عرفيا بيترسكف
Petersonترجع إلى نتائج الصعكبة التي تترؾ الشخص أقؿ قدرة عمى آراء
1
الكظيفة أك القياـ بالمياـ بالطريقة التي يقدر عمييا الشخص السكم ،كيصبح العجز
إعاقة عندما ال يقكل الشخص العاجز عمى مكاجية أىدافو الشخصية
كتحصيميا(.الكقفي راضي)13 :2008 ،
كذلؾ ينظر لئلعاقة عمى أنيا القيكد التي تفرضيا بنية الفرد عميو في الكقت
(سيسالـ كماؿ سالـ، الذم يعاني فيو ىذا الفرد مف عجز في مكاجية ىذه القيكد.
)165 :2002
أك ىي قصكر في جياز أك أكثر مف أجيزة الجسـ ،كتؤدم إلى عدـ قياـ
ىذا الجياز أك الجزء مف الجسـ بكظائؼ كاممة ،كيؤدم إلى العجز إلى إعاقة قياـ
الفرد بدكره الذم يفرضو عميو سنو كجنسو ك اإلعتيادات االجتماعية كالحضارية في
مجتمعو( .عبد الكافي إسماعيؿ عبد الفتاح.) 38 :2005 ،
1
-1أف تفسير درجة العجز كاإلعاقة ترجع لطبيعة كؿ مف المجتمع أك الفرد نفسو
كنكعية القيـ كاالتجاىات التي ترتبط بنكعية اإلعاقة كتحديدىا اجتماعيا أك حسب ما
يتفؽ عميو في المجتمع.
-3كثير ما تككف تمؾ القيـ كاالتجاىات المجتمعية كنظرتيا كتفسيرىا لئلعاقة آثار
سمبية كخاصة عمى كؿ مف المعاؽ كأسرتو.
كىكذا فغف األمر يقتضي عند تناكؿ مشكمة المعاقيف ضركرة النظر في
المعنى التقميدم لممعاقيف ككيفية العمؿ عمى االستفادة مف إمكاناتيـ كقدراتيـ
( مركاف عبد المجيد إبراهيـ، كتكظيفيا لصالح كؿ مف المعاقيف كالمجتمع معا.
) 27-26-25-24 :2002
كيعرفو جكلدسنكف بأنو الشخص غير القادر عمى المشاركة بحرية في
األنشطة التي تعد عادية لمف ىـ عمى مثؿ سنو كجنسو ،كذلؾ بسبب شذكذ عقمي أك
أك حركي. جسمي
1
كيعرفو أيضا عبد المجيد عبد الرحيـ بأنو الشخص الذم يعاني نقصا جسميا
أك نفسيا ( سكاء كاف خمفيا منذ الكالدة أك مكتسبا بسبب مرض أك حادث) أك كاف
محدكد القدرة العقمية ،كىذا المصطمح (معاؽ) يتسع ليشمؿ األعمى كضعيؼ البصر
يكسؼ محمد ضعفا شديدا كاألصـ كاألبكـ كضعيؼ القدرة عمى الكبلـ(.
عباس)14 :2003،
كيعرؼ الطمبة المعكقكف عمى أنيـ طمبة بحاجة إلى خدمات تربكية خاصة
كخدمات داعمة ككنيـ يعانكف مف حالة عجز حسي أك عقمي أك جسمي تفرض قيكدا
شديدة عمييـ( .الخطيب جماؿ) 13 :2004 ،
كبالنسبة ليذا المصطمح (المعاقيف) فقد تطكر كتغير حيث ظير في البداية
بمصطمح العاجزيف ثـ تطكرت النظرة إلييـ عمى أساس أف العجز بيف كليس مطمؽ
كجزئي كليس كمي ثـ ظير عمى نفس الميكؿ اصطبلحا المعكقيف إال أف المصطمح
تغير إلى معاقيف لككف مصطمح المعكقيف يعني عمى المغة تعكيؽ اآلخريف كشغميـ،
أما مصطمح المعاقيف فبل يشير إلى تعكيؽ اآلخريف كيعني ضمنا أنيـ ليسكا
المسؤكليف عف إعاقتيـ ،بؿ قد ترجع إعاقتيـ كما تـ اإلشارة سابقا إلى عكامؿ كراثية
أك عكامؿ بيئية ،ثـ ظير مصطمح الفئات الخاصة أك ذكم االحتياجات الخاصة
ليشير إلى ىؤالء المعاقيف كحقيـ عمى معاممة كرعاية خاصة دكف اإلشارة إلى كممة
اإلعاقة في التسمية(.أبك النصر مدحت) 20-19 :2005 ،
1
كتماشيا مع فمسفة التأىيؿ كاتجاىاتو كنظ ار ألف أعداد مف المعاقيف يككف لدييا أكثر
مف عائؽ كأف يككف بجانب العائؽ البصرم عائؽ آخر مثؿ الصـ أك اإلقعاد ،فإف
األمر يقتضي كضع قاعدة بيف المعاممة التأىيمية التي يعامؿ بيا أصحاب اإلعاقات
)
المزدكجة ( .مركاف عبد المجيد إبراهيـ30 :2002 ،
-اإلعاقة العقمية.
-اإلعاقة البصرية.
-اإلعاقة السمعية.
-اإلعاقة االنفعالية.
-اإلعاقة الحركية.
-صعكبات التعمـ.
-اضطرابات التكاصؿ.
-المكىبة كالتفكؽ.
-التكحد.
-اإلعاقة الصحية.
1
ثانيا -مفهكـ التربيػة الخاصػة كالتربية العامة:
ىي التربية التي تيتـ باالفراد العادييف كتتبنى منياجا مكحدا في كؿ فئة
عمرية أك صؼ دراسي باإلضافة إلى طرؽ تدريس الجمعية في تدريس األطفاؿ
العادييف في المراحؿ العمرية المختمفة كتستخدـ كسائؿ تعميمية عامة في المكاد
المتنكعة(.الركساف فاركؽ)2010:70،
كفي ىذا االتجاه يشير فاركؽ الصادؽ إلى األطفاؿ العادييف الذيف يحتاجكف
إلى خدمات تعميمية خاصة تمكنيـ مف تحقيؽ نمكىـ كتأكيد ذكاتيـ لكي تحقؽ ليـ
.
( فاركؽ أكبر قدر ممكف مف استثمار إمكانياتيـ طكاؿ حياتيـ كلصالح المجتمع
محمد الصادؽ)52 :1982 ،
كتجدر اإلشارة ىنا باف التربية الخاصة مكجية إلى الفئات التالية :التكحد،
اإلعاقة العقمية ،اإلعاقة السمعية ،اإلعاقة البصرية ،اإلعاقة الحركية ،اإلعاقة
(الركساف االنفعالية ،صعكبات التعمـ ،اضطرابات النطؽ كالمغة ،المكىبة كالتفكؽ
فاركؽ)56 :1988 ،
1
) (IDEAعاـ 2004التربية الخاصة يعرؼ القانكف األمريكي لممعاقيف
عمى أنيا التعميـ المصمـ بشكؿ خاص كالضركرم لمتأكد باف الطالب المعاؽ يتمقى
تعميما عاما مناسبا كمجانيا كيستطيع أف يحقؽ تقدما في المنياج العاـ .كيحدد
التعريؼ بكضكح أف التربية بخاصة ليست مكانا يتمقى فيو المعاقيف تعميميـ ،كلكنيا
مجمكعة الخدمات كأشكاؿ المساندة التي يمكف تقديميا في أكضاع تعميمية منتظمة،
كيدعك القانكف أف تقكـ المدارس بتقديـ المعينات المساعدة كالخدمات البلزمة لمطبلب
المعاقيف ،ليتـ تعميميـ مع أقرانيـ غير المعاقيف كليرجزكا تقدما في المنياج العاـ في
المدارس الحككمية (عبدات ركحي) 91 :2010 ،
كألف فئة األطفاؿ غير العادييف أك األطفاؿ المعكقيف جزء مف كياف كؿ أمو
بحاجة إلى عناية كرعاية متخصصة ،ليتسنى ليـ المشاركة كالمساىمة في دفع عممية
التنمية كالتقدـ ،كاف إىماؿ ىذه الفئة مف كياف األمة يعتبر خركجا عف مبادئ التكافؿ
االجتماعي كتكافؤ الفرص( .السنبؿ عبد العزيز بف عبد اهلل)146 :2003 ،
1
ىذا الميداف .كتعرؼ التربية الخاصة عمى أنيا مجمكع البرامج التربكية المتخصصة
كالتي تقدـ الفئات مف األفراد غير العادييف ،كذلؾ مف أجؿ مساعدتيـ عمى تنمية
قدراتيـ إلى أقصى حد ممكف كتحقيؽ ذكاتيـ كمساعدتيـ عمى التكيؼ في المجتمع.
( الركساف فاركؽ) 42-41 :2000 ، الذم ينتمكف إليو
كتعكد البدايات العممية المنظمة ليذا المكضكع إلى النصؼ الثاني مف ىذا
القرف حيث يجمع مكضكع التربية الخاصة بيف عدد مف العمكـ إذ تمتد جذكره إلى
مياديف عمـ النفي كالتربية كعمـ االجتماع كالقانكف كمتناكال األطفاؿ غير العادييف،
كالذيف ينحرفكف انحرافا ممحكظا عف األطفاؿ العادييف في نمكىـ العقمي كالجسمي
كاالنفعالي كالحركي كالمغكم ،مما يستدعي اىتماما خاصا مف قبؿ المربيف ليؤالء
األطفاؿ مف حيث تشخيصيـ ،ككضع البرامج التربكية كاختيار طرؽ التدريس
الخاصة بيـ ،كىذه الفئات ىي فئة األطفاؿ المكىكبيف ،كذكم صعكبات التعمـ،
كبطئي التعمـ كاالضطرابات االنفعالية كاضطرابات النطؽ كالمغة كالمعاقيف عقميا
كسمعيا كبصريا كحركيا.
كعمى ذلؾ تعرؼ التربية الخاصة بأنيا مجمكع البرامج المتخصصة كالتي
تقدـ لفئات األطفاؿ غير العادييف ،كذلؾ مف اجؿ مساعدتيـ عمى تنمية قدراتيـ إلى
الركساف فاركؽ، أقصى حد ممكف كتحقيؽ ذكاتيـ كمساعدتيـ عمى التكيؼ( .
) 42: 2000
كمف أجؿ مكاجية النتائج السمبية لتعريؼ الطفؿ غير العادم يقدـ "سميث"
smith 1975تعريفا لمتربية الخاصة عمى أنيا ذلؾ المجاؿ الميني الذم ييتـ
بتنظيـ المتغيرات التعممية التي تؤدم إلى الكقاية مف أك خفض أك تجنب الظركؼ
1
التي ينتج عنيا قصكر كاضح في األداء الكظيفي لؤلطفاؿ في المجاالت األكاديمية
كالتكاصمية كالحركية كالتكافقية( .عبيدات ماجدة السيد) 18-17 :2000 ،
كذلؾ تعرؼ التربية الخاصة عمى أنيا البرامج التربكية التي تقدـ لمفرد الذم
يختمؼ أداؤه (الحركي ،المغكم ،االجتماعي ،االنفعالي) عند المتكسط سكاء كاف
بالسمب أك اإليجاب ( .سعيد محمد السعيد كآخركف) 11 :2006 ،
كىناؾ مف ينظر إلييا عمى أنيا ذلؾ التنظيـ المتكامؿ الذم يضـ جميع
الخدمات التي يمكف لممدرسة الخاصة أف تقدميا لؤلطفاؿ ذكم الحاجات الخاصة
كتشمؿ ىذه الخدمات الجكانب التعميمية ،االجتماعية كالنفسية ( .عيسى نكر نعماف،
)12 :2004كىناؾ مف يرل التربية الخاصة عمى أنيا مينة متخصصة تعتمد عمى
العمـ كأساليب البحثية في تقديـ خدمات خاصة تقتضييا حاجات جماعات مف األفراد
في المجتمع ألنيـ يختمفكف عف الناس العادييف ،كتسعى مف خبلؿ برامجيا المختمفة
التي تتطمبيا كؿ فئة لمساعدة ىذه الجماعات عمى التكيؼ مع المحيط االجتماعي
التي تعيش فيو كعمى تطكير ما لدييا مف طاقات.
كيعمؿ عمى ىذه المينة أخصائيكف عمى مجاالت متعددة كالطبيب العاـ،
كالطبيب النفسي كرجؿ القياس النفسي ،كعالـ النفس ،كالباحث االجتماعي كالطبيب
المختص عمى مجاؿ اإلعاقات الجسمية كالتأىيؿ كاإلرشاد النفسي كالميني كمعمـ
التربية الخاصة ،كتقدـ برامج قد تككف تربكية كنفسية كاجتماعية كتدريبية بحسب
الحاجات التي تحتاجيا كؿ فئة( .الفرة سعيد حسيف) 12 :2009 ،
1
االنفعالي ) بدرجة تجعميـ بحاجة إلى خبرات أك أساليب أك مكاد تعميمية خاصة:
تساعدىـ عمى تحقيؽ أفضؿ عائد تربكم ممكف سكاء في الفصكؿ العادية إذا كانت
مشكبلتيـ أكثر حدة ( .الدمياطي عبد الغفار عبد الحكيـ عبد العزيز السيد شخص،
) 1992
كمف خبلؿ ما سبؽ نستطيع أف نضع تعريفا لمتربية الخاصة عمى أنيا ىي
التي تساعد التمميذ عمى استيعاب المعمكمات بحسب حاجاتو كقدراتو ،كىي التي
تيدؼ إلى تعديؿ المكاد كتكييفيا لمكصكؿ إلى األىداؼ المطركحة المبلئمة لحاجات
معينة عف التمميذ ،كترتكز التربية المختصة عمى النقاط التالية:
كفي ىذا الصدد أشار ىاكارد ) (2003 Hewardإلى ثبلث نقاط أساسية في
التربية الخاصة ىي الكقاية كالتأىيؿ كالتعكيض ،لذا تيدؼ البرامج في ىذا المجاؿ
إلى:
1
)2التأىيؿ كعبلج الصعكبات التي يعانييا التمميذ.
)3التعكيض بتدريب التمميذ عمى ميارات معينة عمى الرغـ مف الصعكبات التي
يكاجيو( .نشابة ريـ معكض)31 :2006 ،
كيشير فاركؽ الصادؽ لمتربية الخاصة عمى أنيا ذلؾ الجزء مف الحركة
التربكية السائدة في المجتمع كالمكجية لؤلطفاؿ غير العادييف الذيف يحتاجكف إلى
خدمات تعميمية خاصة تمكنيـ مف تحقيؽ نمكىـ كتأكيد ذكاتيـ ،كتؤدم في النياية
إلى تكامميـ مع العادييف في المجتمع لكي نحقؽ ليـ أكبر قدر ممكف مف استثمار
إمكانياتيـ المعرفية كاالجتماعية كاالنفعالية كالمينية طكاؿ حياتيـ لصالح المجتمع.
(فاركؽ محمد الصادؽ)52 :1982 ،
كيمكف إجماؿ مختمؼ التعاريؼ الكاردة لمتربية الخاصة كالتالي :ىي كؿ
البرامج التربكية المتخصصة التي تتناسب مع ذكم الحاجات الخاصة ،بحيث يمكف
تقديـ ىذه البرامج التربكية إلى فئات األفراد غير العادييف ،كذلؾ مف أجؿ مساعدتيـ
1
عمى تحقيؽ ذكاتيـ كتنمية قدراتيـ إلى أقصى حد ممكف ،كمساعدتيـ عمى التكيؼ
في المجتمع الذم ينتمكف إليو.
.8التكحد ← autisim
1
-3تاريػخ التربيػة الخاصػة:
شيدت العصكر المختمفة بما ال يدع مجاال لمشؾ أطفاؿ غير عادييف كمع
ذلؾ لـ نشيد تقديـ خدمات تربكية تعميمية خاصة ليـ لمكصؿ إلى تحقيؽ إشباع
حاجاتيـ المختمفة بالشكؿ الذم يرجع عمييـ بالفائدة المرجكة.
ككاف ألفكار فبلسفة ىذا العصر مثؿ االنجميزم جكف لكؾ كالفرنسياف ركس
كديدرك ،كظيكر أعماؿ الكثيريف مف ركاد التربية الخاصة التي كانت الريادة فييا في
بادئ األمر لفرنسا ،تأثير عميؽ في ظيكر نكع مف التربية المنظمة لؤلطفاؿ غير
العادييف ،كلكف أفكار الركاد الفرنسييف ما لبثت أف انتقمت إلى أمريكا الشمالية كأثرت
عمى مبادئ كفمسفة التربية الخاصة فييا ،كاستممت أزمة تطكرىا كتقدميا كبدأت
تعطي ثمارىا في القرف التاسع عشر( .الكقفي راضي)31 :2008 ،
كترجع الجذكر التاريخية لمتربية الخاصة عمى األساس إلى تمؾ السنكات
األكلى التالية لعاـ 1800أك إلى ما ساد القرف التاسع عشر عامة مف اىتماـ بيا
كمف السيؿ أف نقكـ بتتبع جذكر األساليب التربكية المعاصرة التي يتـ استخداميا مع
1
أكلئؾ األطفاؿ غير العادييف ،كذلؾ بالعكدة إلى تمؾ األساليب الرائدة التي تـ
استخداميا آنذاؾ( .دانياؿ ب هاالهاف ،جيمس .ـ .ككفماف ،ترجمة عادؿ عبد اهلل
محمد)62 :2008 ،
كقد بدأ االىتماـ بتربية المعكقيف في القرف التاسع عشر عمى فرنسا ثـ امتد
ذلؾ إلى عدد مف الدكؿ األكركبية كمف ثـ إلى الكاليات المتحدة األمريكية ،كقد كاف
شكؿ خدمات التربية الخاصة في ذلؾ الكقت متمثبل في الحماية كاإليكاء في المبلجئ
لحمايتيـ ،ثـ تطكرت تمؾ الخدمات كأصبحت تأخذ تعميـ األطفاؿ المعكقيف ميارات
-1838 الحياة اليكمية في مدارس خاصة بيـ كيعتبر الطبيب الفرنسي "إيتارد" (
)1775مف أكائؿ الميتميف كالمؤرخيف لبدايات التربية الخاصة في فرنسا كما تعتبر
متشكرم ( )1870 -1952مف الركاد األكائؿ الذيف اىتمكا بتعمـ األطفاؿ العادييف
كالمعكقيف عقميا (الركساف فاركؽ) 22-21 :1998 ،
أما عمى الكاليات المتحدة األمريكية فيعتبر ىكم ( )1876 -1801مف ركاد
التربية الخاصة حيث أسس أكؿ مدرسة لممكفكفيف كما يعتبر تكماس جاليدت"
1787 -1851مف المربيف األكائؿ الذيف اىتمكا بتعمـ الصـ كأسس أك مدرسة
أمريكية لمصـ كقامت مدرسة أخرل لممكفكفيف في انجمت ار عاـ 1791عمى يد إدكارد
1799كانتشرت بعد ذلؾ مدارس شتيف في مدينة ليفربكؿ ثـ نالت في عاـ
لكيس برايؿ بفئة المكفكفيف حيث المكفكفيف عؿ الدكؿ األكركبية ،كقد كاف اىتماـ
عبد المحي محمكد حسف ابتكر طريقة برايؿ لتعميـ القراءة كالكتابة لممكفكفيف (
صالح) 25-24 :2002 ،
1
ج -التربيػة الخاصػة في القػرف العشريػف:
لقد كاف لمحربيف العالميتيف أثرىما البالغ خبلؿ القرف الحالي في االىتماـ
برعاية ذكم العاىات فقد أسيمت الدكؿ كالحككمات في تسيير أسباب كسبؿ تعميـ
ذكم العاىات ،كتأىيؿ مشكىي الحرب كأصبح ىذا كاجب مف كاجبات الدكلة لذلؾ
أنشئت العديد مف المدارس الخاصة (.عبد المحي محمكد حسف صالح:2002 ،
)25
كقد كاف مف آثار الحركة النازية في ألمانيا ىجرة الكثير مف المربيف كاألطباء
مارياف فركسنج 1938التي األلماف إلى الكاليات المتحدة األميركية ،كمف ىؤالء
ساىمت في نمك كتطكر التربية الخاصة عمى مجاؿ تعميـ األطفاؿ المعاقيف عقميا
كذكم صعكبات التعمـ ،ككذلؾ ألفرد ستراس طبيب األعصاب المشيكر كتركؾ
شانؾ كهيممر مايكؿ ،إذ يعكد الفضؿ ليؤالء الركاد إلى تطكر مكضكع صعكبات
التعمـ كأحد المياديف الرئيسية في التربية الخاصة ،ككذلؾ هنز فرنر الذم ساىـ في
تطكر األبحاث في ميداف التربية الخاصة في الكاليات المتحدة األمريكية ،ثـ نيككالس
هكبس 1960األخصائي في عمـ النفس كالتربية ،كالذم اىتـ بتربية كتعمـ األطفاؿ
1972الذم أشار إلى تقدـ الدكؿ جكلد برج المضطربيف انفعاليا كأخيرا،
اإلسكندنافية في تربية كرعاية األطفاؿ المعكقيف عقميا ( .الركساف فاركؽ:1998 ،
) 22
ذلؾ أسيـ عمماء النفس كالتربية كاالجتماع كالطب كالقانكف الذيف كاف ليـ
بصمات كاضحة في تقدـ مكضكع التربية الخاصة ،خاصة فيما يتعمؽ بطرؽ القياس
كالتشخيص ،كذلؾ في إعداد برامج التربكية كالمينية ك التأىيمية لذكم أصحاب ىذه
االحتياجات( .العزة سعيد حسيف )15 :2009،
1
-ثالثا-الفرؽ بيف التربية العامة كالتربية الخاصة:
- -تيتـ التربية العامة باالفراد العادييف بينما تيتـ التربية الخاصة باالفراد ذكم
االحتياجات الخاصة.
- -يكجد في التربية العامة مستكل لكؿ صؼ دراسي ال يتغير مف فئة الخرل
بينما في التربية الخاصة لكؿ صؼ خاص بكؿ فئة مف ىذه الفئات.
- -تتبنى التربية العامة كسائؿ تعميمية عامة في المكاد المختمفة بينما تتبنى
التربية الخاصة كسائؿ تعميمية خاصة بفئات االفراد ذكم االحتياجات
الخاصة فعمى سبيؿ المثاؿ قد يستخدـ النطؽ الصناعي مع المعاقيف سمعيا
كال يستخدـ مع المكفكفيف أك العادييف بينما يستخدـ الصكر الفكتكغرافية مع
جميع األفراد العادييف كفي مختمؼ المكاد مع المحتكل التعميمي.
- -تتبنى التربية العامة منيجا مكحدا لكؿ فئة عمرية أك صؼ دراسي بينما
تتبنى التربية الخاصة منيجا مختمفا لكؿ فئة مف فئات التربية الخاصة كالتي
يشتؽ منو األىداؼ التربكية الفردية( .عماد حسيف)12-11: 2018،
- -كثافة الفصكؿ الدراسية في التربية الخاصة تككف صغيرة كفي حدكد ( -8
)10طالب في حيف في التربية العامة قد يصؿ إلى 30طالب أك أكثر.
1
بصريا.....إلخ عمى عكس العادييف يككف تصميـ المباني كالطرؽ مكحدة
لجميع األفراد في نفس المرحمة التعميمية الكاحدة.
-تشترؾ التربية الخاصة مع التعميـ العاـ في السعي إلى تحقيؽ غاية تربكية
عامة كىي إعداد المكاطف الصالح ،كلكنيا تنفرد بأىداؼ خاصة ىي:
- -تنمية قدرات ذكم اإلعاقة جسميان كعقميان كاجتماعيان كانفعاليان إلى أقصى ما
تسمح بو قدراتيـ.
- -اكتساب الطالب مف ذكم اإلعاقة الميارات الممكنة التي تساعده عمى أف
يحيا حياة كريمة مستقمة داخؿ الجماعة كالمجتمع.
مف المبلحظ أف مناىج األطفاؿ في التعميـ العاـ تختمؼ اختبلفا كميان عف مناىج
التربية الخاصة ،كذلؾ مف حيث طريؽ األعداد كطريقة التدريس .فالمنياج
1
لمعادييف تكضع مسبقان مف قبؿ لجنة متخصصة كالتي تتناسب مع المرحمة
الدراسية.
كالجانب العمرم ليذه المرحمة ،أما األطفاؿ مف ذكم االحتياجات الخاصة ال
يمكف فييا كضع المناىج مسبقان ،كلكف يتـ كضع منيج لكؿ طفؿ عمى حده كفقان
لقدراتو كاستعداداتو كمدل أدائو في تعميمو لمميارات المختمفة فكؿ طفؿ لو خطة
فردية خاصة بو تكضع كفقان لقدراتو األدائية كتكضع الخطة الفردية كفقان لمعايير
معينة مثؿ الفترة الزمنية مدل أداء الطفؿ في تعميـ الميارة ،كتحديد األىداؼ
طكيمة المدل ،كاألىداؼ قصيرة المدل .كيتـ كضع األىداؼ الفرعية في الخطة
كتحديد المكاد أك الكسائؿ التعميمة البلزمة لتحقيؽ الميارة.
-كما ىناؾ اختبلؼ في طريقة كضع المناىج بيف األطفاؿ العادييف كمناىج
األطفاؿ في التربية الخاصة ،فيناؾ أيضان اختبلفا في طريقة التدريس،
كالكسائؿ المستخدمة في العممية التعميمية ،إف اليدؼ مف تدريس أك تعميـ
مف األطفاؿ المعاقيف ىك مساعدتيـ حتى يصبحكا إلى حد ما مثؿ أقرانيـ
العادييف ،كقد نصؿ إلى ذلؾ اليدؼ مف خبلؿ تغيير أك تعديؿ سمكؾ ىؤالء
األطفاؿ .كخاصة في مجاؿ ميارات الحياة اليكمية مثؿ التدريب عمى
استعماؿ الحماـ -إطعاـ نفسو -أف يمبس نفسو -أف يعتمد كيستقؿ بذاتو
دكف الحاجة إلى أم مساعدة مف اآلخريف ،كعمى المعمـ عندما يشعر أف
الطفؿ اكتسب ميارة معينة فعميو أف ينتقؿ إلى ميارة أصعب منيا(.
)www.gulf kids.com
1
كلتعميـ ىذه الميارات ال بد مف كجكد نكع مف األساليب الخاصة في عممية
التعميـ .لذلؾ مف الميـ أف نمقي نظرة عمى نظريات التعمـ التي تككف مرشد
لمعمـ الصؼ في تعميـ المعاقيف.
لكف رغـ كؿ ىذه الفركقات بيف التربية الخاصة كالتربية العامة إال أنيما يتفقاف
في أف كؿ منيما تيتـ بالفرد ككؿ منيما ىدفيا ىك مساعدة الفرد أيا كاف عمى
تنمية قدراتو كاستعداداتو إلى أقصى حد ممكف ،كالعمؿ عمى تحقيؽ أىدافو،
كذلؾ مف خبلؿ تييئة الظركؼ المناسبة لتحقيقيا.
خالصة:
1
-المحاضرة الثانية:
-تمهيد:
25
الديف اإلسبلمي الحنيؼ أقر مبادئ كأسس عامة تكفؿ لكافة أفراد المجتمع
حياة ىانئة آمنة ،أف تنير ليـ الطريؽ الذم يجب عميو سمككيـ ،كالمعاقيف جزء ال
يتج أز مف ذلؾ المجتمع ،كانطبلقا مف ذلؾ فقد اعتنى الديف اإلسبلمي الحنيؼ بيـ
عناية لـ يعرؼ تاريخ البشرية ليا مثيبل ،سابقا بذلؾ كافة المكاثيؽ ،كاذا ما أخذنا
بعيف االعتبار أيضا الدساتير كالمكاثيؽ العالمي ،سكاء ما يتعمؽ منيا بحقكؽ
اإلنساف ،أك اإلعبلنات العالمية بحقكؽ المعاقيف ،كما تضمنتيا مف تكجييات أخبلقية
لكجدنا أف المجتمع بأسره يعتبر خدمات المعاقيف كاحدة مف المؤشرات الحضارية ألم
مجتمع مف المجتمعات.
كىك االىتماـ بالفرد ضمف المجمكعة التي ينتمي غمييا كتعميـ متطمبات
العيش الكريـ بيا ،كىذا ساعد عمى ظيكر االتجاه التربكم المسمى التأىيؿ المعتمد
عمى المجتمع المحمي" ( خكلة أحمد يحي ،أيمف يحي عبد اهلل) 28 :2010 ،
26
كتستند التربية الخاصة إلى جممة مف المبادئ التي البد مف مراعاتيا إذا كنا
نسعى إلى تصميـ كتنفيذ البرامج التربكية الخاصة الفاعمة ،كىذه المبادئ ىي:
-يجب تعميـ األطفاؿ ذكم الحاجات الخاصة في البيئة التربكية القريبة مف
البيئة التربكية العادية ،فالتربية الخاصة ،كما ىك معركؼ ،تنادم بعدـ عزؿ
الشخص المعكؽ عف مجتمعو ،كىذا ما يعرؼ عادة باسـ الدمج كالذم
يتضمف تكفير بدائؿ تربكية بعيدا عف الحياة المعزكلة في المؤسسات
الخاصة.
-إف التربية الخاصة تتضمف تقديـ برامج تربكية فردية كتتضمف البرامج
التربكية الفردية :تحديد مستكل األداء الحالي ،تحديد اليداؼ طكيمة المدل،
تحديد اليداؼ قصيرة المدل ،تحديد معايير األداء الناجح ،تحديد المكاد
كاألدكات البلزمة ،تحديد مكعد البدء بتنفيذ البرامج كمكعد االنتياء منيا.
-إف تكفير الخدمات التربكية الخاصة لؤلطفاؿ المعكقيف يتطمب قياـ فريؽ
متعدد التخصصات بذلؾ حيث يعمؿ كؿ اختصاصي عمى تزكيد الطفؿ
.) 56 :1989 (الركساف فاركؽ، بالخدمات ذات العبلقة بتخصصو
كغالبا ما يشمؿ الفريؽ معمـ التربية ،كالمعالج النفسي ،كالمعالج الكظيفي
كأخصائي عمـ النفس ،كالمرشد كأخصائي التربية الرياضية المكيفة،
كأخصائي العبلج النطقي ،كاألطباء كالممرضات ،كأخصائي العمؿ
االجتماعي.
-إف العبلقة ال تؤثر عمى الطفؿ فقط كلكنيا قد تؤثر عمى جميع أفراد األسرة،
كاألسرة ىي المعمـ األكؿ كاألىـ لكؿ طفؿ ( الخطيب جماؿ ،الحديدم منى،
) 22 :2009
27
-إف التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعمية مف التربية في المراحؿ العمرية
المتأخرة في مرحمة الطفكلة المبكرة مرحمك حساسة عمى صعيد النمك كيجب
استثمارىا إلى أقصى حد ممكف( .الركساف فاركؽ)56: 1989 ،
28
المحاضرة الثالثة:
تمهيد:
يرل أحمد محمد الزعبي أف التربية الخاصة تيدؼ إلى العناية باألفراد ذكم
االحتياجات التربكية الخاصة كذلؾ مف خبلؿ اتخاذ كافة اإلجراءات الكفيمة بمنع
حدكث اإلعاقة كالكشؼ المبكر عف االضطرابات كاإلعاقات ،كالعمؿ عمى التخفيؼ
مف شدة تأثيرىا ،كتجنب الظركؼ التي مف شأنيا أف تعمؿ عمى تطكر اإلعاقة.
كما تيدؼ التربية الخاصة إلى تنمية الميارات األساسية كاستثمارىا لدل ىذه
الفئات كؿ حسب استعداداتو كامكاناتو كفؽ خطة مدركسة كبرامج لمكصؿ بيـ إلى
أفضؿ مستكل ممكف ،كتمكينيـ مف االندماج في المجتمع الذم يعيشكف فيو بنجاح
:2004 أبك النصر مدحت، كيمكف تحقيؽ ىذه األىداؼ مف خبلؿ ما يمي( :
)116-115
إذف فاليدؼ الذم تتكخى التربية الخاصة تحقيقو ال يقتصر عمى تكفير منياج
خاص أك طرائؽ تربكية خاصة أك حتى معمما خاصا لكف اليدؼ تضمف إيضاح
حقيقة أف كؿ شخص يستطيع المشاركة في فاعميات مجتمعو الكبير كأف كؿ
األشخاص أىؿ لبلحتراـ كالتقدير كأف كؿ إنساف لو الحؽ في أف تتكافر لو فرص
النمك كالتعمـ (عبيدات ماجدة السيد)18 :2000 ،
29
تحقيػؽ الكفػاءة الشخصيػة :pessonal competene .1
كتعني إكساب ذكم االحتياجات الخاصة السيما المعاقيف منيـ بعضا مف
الميارات اليدكية كالخبرات الفنية المناسبة لطبيعة إعاقتيـ كاستعداداتيـ كالتي تمكنيـ
بعد ذلؾ مف ممارسة بعض الحركؼ المينية كأعماؿ البياض كالنجارة كالتريكك
كالزخرفة كالتطريز كغيرىا.
30
* كتحت ىذه األىداؼ الرئيسية تتدرج مجمكعة مف األىداؼ الفرعية لمتربية
الخاصة نكجزىا فيما يمي:
)1مساعدة أفراد ىذه الفئات عمى أف يككنكا أفرادا نافعيف في المجتمع يشعركف
بأنيـ أناس غير مختمفيف عف اآلخريف.
)2أشتمؿ ما لدل ىذه الفئات مف ق اررات متباينة كالسعي إلى تنميتيا كتطكيرىا
إلى أقصى مدل ممكف ليشعر ذكم ىذه الحاجات بكجكدىـ كمكانتيـ في
المجتمعات التي يعيشكف فييا.
)5إعداد الككادر العممية لتدريس كتأىيؿ كتدريب أصحاب ىذه الفئات سكاء في
أثناء الخدمة أك قبميا ليتعاممكا باقتدار مع فئة مف فئات التربية الخاصة
كايفادىـ في بعثات لمخارج لئلطبلع عمى كؿ جديد في مجاؿ تقديـ الخدمات
(الفرة سعيد حسيف) 13 :2009 ، الخاصة ليذه الفئات.
)6مراعاة الفركؽ الفردية بيف الطبلب كذلؾ بحسب تكجيييـ كمساعدتيـ عمى
النمك كفؽ قدراتيـ كاستعداداتيـ كميكليـ.
31
)7احتراـ الحقكؽ العامة التي كفميا اإلسبلـ كشرع في حمايتيا حفاظا عمى
األمف كتحقيقا الستقرار المجتمع المسمـ في الديف كالنفس كالنسؿ كالعزة
كالماؿ.
)8العناية بالمتخمفيف دراسيا كالعمؿ عمى تطكير إمكاناتيـ كقدراتيـ ككضع برامج
خاصة كمؤقتة كفؽ حاجاتيـ.
اختيار طرؽ التدريس لكؿ فئة مف ىذه الفئات كلكؿ حالة مف الحاالت )10
كذلؾ عف طريؽ الخطة التربكية الفردية الختبلؼ ىذه الفئات عف العادييف،
حيث يعتبر كؿ شخص معاؽ حالة منفردة ،ككذلؾ كؿ فئة تعتبر كحدة قد
تختمؼ عف غيرىا.
إعداد برامج الكقاية مف اإلعاقة بشكؿ عاـ كالعمؿ قدر المستطاع )11
عمى تقميؿ حدكث اإلعاقة عف طريؽ إعداد البرامج الخاصة بذلؾ.
تأكيد كرامة الفرد كتكفير الفرص المناسبة لتنمية قدراتو حتى يستطيع )12
المساىمة في نيضة األمة( .ككافحة تيسير مفمح)44 :2007 ،
إتاحة فرص التعميـ كاكتساب المعرفة كنمكىا في مختمؼ مراحؿ التعميـ )13
النظامي كغير النظامي سكاء في مؤسسات التربية الخاصة أك في برامج
تعميـ الكبار بما يناسب كؿ فئة مف فئات المعكقيف ،كتنكيع مجاالت كأساليب
التعمـ تمكينا لممعكقيف مف تنمية مختمؼ طاقاتيـ إلى أقصى حد يمكف أف
تصؿ إليو استعداداتيـ كقدراتيـ الفكرية كاليدكية كالفنية.
32
تكسع مجاالت التدريب كالتأىيؿ لممعكقيف ،كتطكير مجاالت ىذا )14
التدريب بما يناسب قدراتيـ ،كبما يتمشى مع احتياجات التنمية كسكؽ العمؿ
( إعداد إدارة المكفكفيف بالمديرية العامة لبرامج التعميـ الخاص ،تجربة
المممكة العربية السعكدية في مجاؿ تربية كتعميـ المكفكفيف ،كزارة المعارؼ،
المديرية العامة لبرامج التعميـ الخاص ،مطابع الفرزدؽ التجارية ،الرياض،
) 129 :1985
خالصة:
تسعى التربية الخاصة إلى ضماف إيضاح حقيقة أف كؿ شخص مف فئة ذكم
الحاجات الخاصة يستطيع المشاركة في فاعميات مجتمعو الكبير كأنو أىؿ
لبلحتراـ كالتقدير كأف كؿ إنساف لو الحؽ في أف تتكافر لو فرص النمك كالتعمـ.
33
-المحاضرة الرابعة:
-تمهيد:
الحاجات ىي أشياء ضركرية يشعر الفرد بأنو محركـ منيا ،فيشعر بالتكتر
كالقمؽ كعدـ االتزاف كيصاحبو شعكر قكم بضركرة إشباعيا كتتطمب منو بعض
األنشطة التي تؤدم إلى إشباعيا ،كاذا تـ إشباعيا يعكد إليو اتزانو كيزكؿ الشعكر
بالتكتر كالقمؽ ،عمما بأف ىذه الحاجات ال يمكف إشباعيا تماما ألنيا تتجدد بصكرة
دائمة ،كنجد أف الدكتكر "عزة راجح" عرؼ الحاجة بأنيا" :حالة مف النقص أك
االفتقار أك االضطراب الجسمي أك النفسي ،إف لـ تمؽ إشباعا ،أثارت لدل الفرد نكعا
(راجح أحمد مف التكتر أك الضيؽ ال يمبث أف تزكؿ متى أشبعت الحاجة".
عزت)23 :1973،
كاف لفئة المعكقيف متطمبات تربكية كنفسية كجسمية كاجتماعية تختمؼ عف
المتطمبات األخرل لؤلشخاص العادييف ،كتختمؼ أيضا تبعا لنكع اإلعاقة كما يترتب
عنيا مف مؤثرات كما أنو لك تركت ىاتو الفئة دكف اىتماـ بمشاكميـ كتذليؿ
الصعكبات التي تكاجييـ قد يتحكؿ البعض منيـ إلى كجيات انحرافية قد تعكؽ تقدـ
المجتمع ،فاالستفادة مف جيكد ىذه الفئة في اإلنتاج ىك في حد ذاتو تكفير لطاقات
إنتاجية في المجتمع ،كيمكف تقسيـ ىذه االحتياجات كما يمي:
.1االحتياجات التعميميػة:
34
المعاؽ كغيره مف األفراد في المجتمع بحاجة إلى تعميـ لذا يجب أف يتكفر
التعميـ المتكافئ لمف ىـ في سف التعميـ كرفع االىتماـ بتعميـ الكبار ،كذلؾ عف
طريؽ مؤسسات خاصة بيـ كامكانياتيـ ،كاشباع احتياجاتيـ الثقافية مثؿ الحاجة إلى
القراءة كاإلطبلع كاالستفادة مف مجاالت المعرفة المتعددة كذلؾ بتكفير األدكات
كالكسائؿ الثقافية البلزمة كالكتب التي تناسب ميكليـ ،مثؿ الندكات كالمحاضرات
كالمسابقات الثقافية ( .محمد شمس الديف) 254 :1976 ،
.2االحتياجػػػات الصحيػة:
35
-4الحاجػة إلػى الشعػكر باالنتمػاء:
االنتماء عبارة عف عبلقة متبادلة بيف طرفيف ،المعكؽ كالطرؼ الذم ينتمي
إليو سكاء كاف جماعة أك أسرة أك كطف أك عمبل ،كالبد ليذه العبلقة المتبادلة أف
تككف بيا أخذ كعطاء ،كاحساس بالرضا كاإلشباع كالحب كاالنتماء ال يكتمؿ إال
بتكافر ىذه المفاىيـ كميا ،كالمعكؽ إذا شعر بعزلتو كعدـ انتماءه لمثؿ ىذه الجماعات
أصابو القمؽ كالضيؽ كاأللـ.
كالمعكؽ قد تسبب لو إعاقتو عدـ الشعكر باألمف عمى صحتو ،كدخمو كأسرتو
كمستقبمو ،مركزه االجتماعي ،كلذلؾ فيك في حاجة ماسة إلى الشعكر باألمف ،كاذا لـ
تشبع لو ىذه الحاجة اليامة ،فيعيش خائفا قمقا ،غير آمف نفسيا كاجتماعيا كصحيا
كماديا كالمحاكر األربعة لمشعكر باألمف ىي :األمف المادم -األمف الصحي -األمف
االجتماعي -األمف النفسي.
عندما يصاب اإلنساف بالعجز ،أك عندما يعيش معكقا ،كال يجد يقؼ بجانبو
كيساعده ،أك عندما تسبب لو اإلعاقة البطالة كالحرماف كالكحدة ،فيشعر بنفس
محطمة ،كعزيمة خائرة ،ككحدة خانقة ،كيأس قاتؿ ،فسيمجأ عمى الداخمية ،كأسير
36
إعاقتو كعجزه ،بعد أف أغمقت أمامو المنافذ التي كانت متفتحة أمامو عمى الحياة،
كفي ىذه الحالة البائسة ،كالظركؼ القاسية ،نجده في أمس الحاجة الشعكر بالحب
كالتناغـ الكجداني ،كيتمنى أف ينيؿ مف حب أىمو ،كحب مف حكلو ،كيريد أف يعبر
ليـ عف حبو نحكىـ ،كىذه الحاجة لمحب كالتناغـ الكجداني ،ال يمكف إشباعيا إال مف
خبلؿ بيئة المعكؽ الطبيعية كىي أسرتو كمجتمعو كالجماعات التي يتفاعؿ معيا.
(غبارم محمد سالمة) 69 :2003 ،
حيث يحتاج الطفؿ بصفة دائمة مستمرة إلى أف يشعر بحب كاىتماـ اآلخريف
بو عف طريؽ احتضانو كتقبيمو كاشعاره بأىميتو في حياة أفراد األسرة ،كما أف الطفؿ
يحتاج أيضا إلى التعبير عف حبو ألمو كلآلخريف ،كحرماف الطفؿ مف إشباع ىذه
الحاجة الرئيسية قد يؤدم إلى شعكره بالحرماف العاطفي كفقداف الثقة بمف حكلو في
المستقبؿ ،ككجكد طفؿ آخر باألسرة يشارؾ الطفؿ اىتماـ اآلخريف بو كحبيـ لو قد
يساعد عمى ازدياد حاجتو إلى الحب كاالىتماـ.
الحاجة إلى احتراـ الذات بالنسبة لممعكقيف ال تقؿ أىمية عف باقي احتياجاتو
األخرل ،إف لـ تكف أكثرىا أىمية ،كىي متممة لعاطفة اعتبار الذات كاعتبار الذات
مف أىـ العكاطؼ بالنسبة لممعكؽ .حيث يشعر الطفؿ بحاجتو إلى أف يككف مكضع
احتراـ كتقدير اآلخريف ال أف يككف مكضع إىاناتيـ كسخريتيـ ،كحرماف الطفؿ مف
ىذه الحاجة قد يؤثر في تقديره لنفسو في المستقبؿ.
كالحاجة إلى احتراـ الذات تكمميا الحاجة عمى تأكيد الذات التي تتمثؿ في
حاجة المعكؽ في أف يظير إمكانياتو كقدراتو ،كأف يعبر عف نفسو ،كبمعنى آخر
تتمثؿ في حاجة المعكؽ أف يؤكد ذاتو ،كىذه الحاجة ىي نكاة لثبلث حاجات فرعية،
37
الحاجة إلى االنجاز ،كالحاجة عمى النمك كالتقدـ ،كالحاجة إلى االستقبلؿ كاالعتماد
عمى النفس كالحاجة إلى احتراـ الذات ترتبط إلى حد كبير بالحاجة إلى التقدير
االجتماعي كالمعكؽ عندما يشبع حاجتو إلى تقدير الذات ،فسيشبع أيضا حاجتو إلى
التقدير االجتماعي.
الحاجة إلى االستقبلؿ كالثقة بالنفس مف أىـ الحاجات النفسية التي يحتاجيا
معظـ الناس بصفة عامة كالمعكؽ بصفة خاصة بعد أف حرمتو اإلعاقة منيا معا ،قد
حرـ مف االستقبلؿ كاالستقرار في العمؿ ،كاالستقبلؿ كاالستقرار في أسرتو الخارجية
كضعفت ثقتو بنفسو ،كأصبح مترددا منكمشا ،متكقعا الشر في كؿ كقت كمف كؿ
الناس ،كقد يمجأ إلى أساليب إنسحابية أك سمبية ،كالكسؿ كاالنزكاء كالجبف ...كما
إلى ذلؾ.
كمف مظاىر عدـ الثقة بالنفس الجبف ،كالتردد ،كتكقع الشر ،كأحيانا يككف مف
مظاىر يككف عدـ االىتماـ بالعمؿ ،كالخكؼ منو كاتياـ الظركؼ عند اإلخفاؽ فيو،
كقد تككف مف مظاىره التشرد كالمبالغة في الرغبة في اإلتقاف لمكصكؿ إلى الكماؿ،
كىذا االندفاع إلى الكماؿ يدؿ عمى ما كراءه مف خكؼ مف نقد مف اآلخريف كمف
مظاىره أحيانا اليقظة ،كسكء السمكؾ كالمبالغة في التظاىر بطيب الخمؽ ،كقد يؤدم
38
إلى أساليب انسحابية كالكسؿ كاالنزكاء كالجبف( .غبارم محمد سالمة73 :2003 ،
)
كيساعد في إشباع ىذه الحاجة لدل الطفؿ أف يشعر بحريتو في التعبير عف
آرائو دكف خكؼ ،ككذلؾ شعكره بقدرتو عمى تحمؿ التعبير عف آرائو دكف خكؼ،
ككذلؾ شعكره بقدرتو عمى تحمؿ المسؤكلية (مف خبلؿ طاعة األكامر البسيطة
كالمساعدة في بعض األعماؿ المنزلية السيمة) ،مما يشعره بأىميتو في حياة األسرة،
كحرماف الطفؿ مف إشباع ىذه الحاجة قد يؤدم إلى معاناتو في المستقبؿ مف التبعية
لآلخريف كاىتزاز الشخصية كالعجز عف اتخاذ الق اررات.
39
بالخكؼ كعدـ االطمئناف كالشعكر بالكحشة ،كفقداف اعتبار الذات كعدـ االستقرار
النفسي.
كالمعكؽ قد تسبب لو إعاقتو عدـ الشعكر باألمف عمى صحتو كدخمو كأسرتو
كمستقبمو كمركزه االجتماعي ،كلذلؾ فيك في حاجة ماسة إلى الشعكر باألمف.
كما يساعده عمى إشباع حاجاتو النفسية المختمفة التي تجنبو التكتر كالقمؽ
كاختبلؿ الشخصية ،كعدـ اتزانيا ا كتشعره بالرضا كاإلشباع كالحب كالشعكر باالنتماء
كاألمف ،كىذا ىك األمف النفسي ،كما أف األخصائي يساعده عمى االستفادة مف أكجو
الرعاية الصحية المختمفة مف كشؼ كعبلج كدكاء كعمميات جراحية كحقكؽ لو مف
الدكلة كليست منحة مف أحد كىذا ىك األمف الصحي( .جعيجع سعاد : 2004 ،
) 159- 158
إف ىذه الحاجة تعد احتياجا رئيسا كىاما لممعكقيف ،بعد أف اىتزت مكانتيـ
بعد اإلصابة باإلعاقة ،كبعد فقدانيـ لكظائفيـ أك في حالة عدـ كجكد عمؿ ليـ بما
أدل إلى تقمص أنشطتيـ في الحياة.
40
-10إحتياج المعكقيف إلى تككيف شبكة مف العالقات االجتماعية:
احتياج المعكقيف إلى كجكدىـ في جماعة يعد احتياجا ىاما ليـ ،بعد أف
سببت ليـ اإلعاقة ضعؼ ارتباطيـ باألسرة ،كتفكؾ ارتباطيـ بالمحيطيف ،كتدىكر
عبلقاتيـ كارتباطيـ بالعمؿ ،كأصبحكا يفتقركف إلى العيش في جماعة تشعرىـ
بالدؼء العاطفي المميء بالحب كالتعاطؼ الذم يجدد عندىـ األمؿ كيحببيـ في
الحياة(.غبارم محمد سالمة) 63-59-58 :2003 ،
يحتاج األطفاؿ المعاقيف إلى رسائؿ كاضحة كمفيكمو كدقيقة كالبعض يحتاج
أف يعرؼ ما ىي جكانب القصكر لديو ككيؼ ستؤثر ىذه الجكانب عمى حياتيـ
ككذلؾ يحتاج ىؤالء األطفاؿ أف يعرفكا كيؼ يقتنعكف بحياتيـ عمى أكمؿ كجو،
ككذلؾ يصمكف إلى أقصى طاقاتيـ في حياة ليا معنى كيحتاج ىذا الطفؿ أيضا إلى
أف تصمو رسائؿ (تعبيرات) مباشرة كمتطابقة مع اآلخريف فيما يخص مشاعرىـ
41
نحكىـ كلكف بعض اآلباء كالمختصكف يقممكف مف أىمية ىذه المشاعر بمعنى أنيـ ال
يأخذكنيـ في اعتبارىـ بشكؿ مناسب ،كأيضا قد تجرح مشاعرىـ كتؤذييا كذلؾ
في حضكرىـ كما لك كاف الطفؿ ال يسمع ،كال يشعر كال يفيـ ،كىذه كميا
أخطاء يجب عمى اآلباء كالمختصيف أف يتفادكىا كيأخذكنيا في االعتبار كىي أف
(.غبارم محمد مشاعر ىذا الطفؿ ليا مصداقيتيا مثؿ مشاعر الكبار
سالمة)64 :2003،
إف الحاجة لمتقبؿ تعتبر كاحدة مف الحاجات األساسية لكؿ البشر ،كال يختمؼ
األطفاؿ المعاقكف عف أم إنساف آخر في ىذا الجانب فيـ في حاجة إلى أف يتقبميـ
اآلخركف كأشخاص ليـ قيمة ،ككذلؾ أف يتقبمكا أم أيضا أنفسيـ كأف فقداف اآلباء
لتقديرىـ لذاتيـ كمشاعر االكتتاب التي تعميـ ،يمكف أف تجعؿ حبيـ لمطفؿ المعاؽ
أم ار صعبا ،كأيضا ما يصاحب المعاؽ مف عيكب جسمية كسمككية تعكؽ االرتباط
األبكم السكم مع الطفؿ ،كتككف اآلثار كبيرة حيث يحاكؿ أف يجد شخصا يتطابؽ
معو أك يككف قدكة طيبة لو ،فيجب عمى المتخصصيف تقديـ النماذج ليـ كأيضا
عمييـ أف يتعرفكا عمى الجكانب اإليجابية لدل ىؤالء األطفاؿ لبرزكىا أماـ أبائيـ كأف
يساعدىـ عمى تقبؿ طفميـ المعاؽ ذىنيا كيقدركا قيمتو،Gaytam. W.F ( .
) P 561- 565،1995
42
كلمكصكؿ إلى تقبؿ األخر ال بد مف البدء بتقبؿ الطفؿ المعاؽ لذاتو أكال ،كىي
حاجة أساسية حيث يشعر الطفؿ بحاجتو إلى أف يتقبؿ ذاتو كشخصيتو كما ىي بما
فييا مف عيكب ،كيتركز دكر الكالديف ىنا في تدريب الطفؿ عمى تقبؿ ذاتو كاشعاره
بتميزه عمى اآلخريف في المجاالت األخرل ،حتى ال يعانى في المستقبؿ عدـ الرضا
ككراىيتو لذاتو كحقده عمى اآلخريف ،كما يجب أف يدرب الكالداف الطفؿ عمى تقبؿ
اآلخريف بما يحممكنو مف عيكب كمحاكلة التكيؼ معيـ اجتماعيا حتى يحظى بحياة
سعيدة بعيدا عف الخبلفات.
43
عما يحيط بو مف جماؿ ،فحرماف الطفؿ مف ذلؾ يؤثر إلى جمكد مشاعره تجاه
مظاىر الجماؿ المحيطة بو ،كعدـ حرصو عمييا كمحافظتو عمى كجكدىا.
-18الحاجػة إلػى المعرفػة كاالستكشػاؼ:
حيث يحتاج األطفاؿ بشكؿ خاص إلى استكشاؼ البيئة مف حكليـ كاإلطبلع
عمى جميع األشياء ،كقد يدفعيـ ىذا الفضكؿ المعرفي إلى تكجيو كـ ىائؿ مف
األسئمة كاالستفسارات إلى الكبار؛ لذلؾ يجب عمى الكالديف تمبية حاجات الطفؿ إلى
المعرفة كانتياز ىذه الفرصة إلكساب الطفؿ العديد مف المعمكمات عف نفسو كعف
اآلخريف كعف األشياء المحيطة بو في أسمكب مبسط كسيؿ ،كحرماف الطفؿ مف
إشباع ىذه الحاجة يعكؽ تنمية معارفو كتنكع خبراتو.
كبصفة عامة فإف إشباع الحاجات السابقة لدل الطفؿ يجعمو أكثر سعادة
كتفاعبل مع اآلخريف ،كمف ثـ فإف الطفؿ السعيد يككف أكثر حماسا لمتعمـ مف غيره.
44
)4احتياجات المعكقيف لخدمات تشريعية مثؿ التشريعات المناسبة في المحيط تشغيؿ
المعكقيف كتسييؿ حياتيـ.
)5احتياجات مجتمعية مثؿ تكفير الخدمات الممكنة التي تقدميا الدكلة كالمجتمع
لفئات المعكقيف بالمجاف ،أك بأجكر رمزية كأماكف الترفيو كالمكاصبلت العامة
كالمحبلت التجارية كالندية كما إلى ذلؾ.
)6احتياجات ترفييية لشغؿ أكقات فراغ المعكقيف عف طريؽ برامج ترفييية يعدىا
كيصمميا أىؿ االختصاص لتناسب ظركفيـ كاستعداداتيـ كقدراتيـ.
خالصة:
إف الطفؿ أكالفرد مف ذكم الحاجات الخاصة لو حاجاتو األساسية التي يرغب
في إشباعيا كيعمؿ عمى ذلؾ باألساليب كالطرؽ المناسبة لو كالتي تتفؽ كقدراتو
كامكانياتو ،كما كلو حاجاتو الخاصة بو كالتي تظير لديو بسبب اإلعاقة كالظركؼ
التي مر بيا كتمبيتيا كاشباعيا ضركرم ليندمج بشكؿ طبيعي في مجتمعو .
45
-المحاضرة الخامسة:
-تمهيد:
إف طبيعة اإلعاقة لدل فئة ذكم الحاجات الخاصة تستدعي إجراء تعديبلت
خاصة كتكييؼ عمى مستكل طرؽ كأساليب التدريس كاألنشطة التربكية كالمناىج
التربكية عمكما في إطار التربية الخاصة ليتمكف كؿ معاؽ مف االندماج كالنجاح
التربكم.
46
.1مشكالت تتعمؽ بالخدمات التعميمية:
يحتاج المعكؽ إلى كجكد مدارس خاصة أك فصكؿ لكؿ فئة مف فئات
المعكقيف ،تناسب ظركفيـ كاستعداداتيـ كقدراتيـ المتبقية ،كما تناسب نكعية
إعاقتيـ.
إذ لـ تتكفر ىذه الفصكؿ أك المدارس الخاصة بيـ ،فإنيـ يحتاجكف
إلى المساعدة في اندماجيـ في التعمـ العاـ ،أك البرامج التعميمية الخاصة
بيـ ،لمف يستطيع مسايرة زمبلئو في المدارس العادية ،كمساعدتيـ عمى
التخمص مف مشاعرىـ السمبية التي ترتبت عمى اإلعاقة مثؿ :مشاعر
النقص ،كعدـ االنتماء...الخ مف ىذه المشاعر.
كما يحتاجكف إلى تخميصيـ مف ضغكطيـ الداخمية سكاء داخؿ األسرة
أك داخؿ المدرسة ،ككذلؾ يحتاجكف إلى تخفيؼ ضغكطيـ النفسية،
كمشاعرىـ السمبية ،كعبلج مشكبلتيـ النفسية بقدر اإلمكاف ،كمساعدتيـ
عمى استعادة ثقتيـ بأنفس حتى يتمكنكا مف مسايرة زمبلئيـ العادييف ،حتى
يستطيعكا التكافؽ مع مجتمعيـ.
47
يحتاج المعكقكف إلى الخدمات التأىيمية ،كخاصة التأىيؿ الميني الذم يساعد
المعكؽ عمى إيجاد عمؿ يناسبو ،كيستغؿ ما لديو مف قدرات كميارات ثـ تدريبو عمى
ىذا العمؿ كالحاقو بو ،كما يتبع ذلؾ مف تأىيميـ نفسيا لتخفيؼ ما تركتو العاىة في
نفسو مف آثار ،كىذه الخدمات التأىيمية ىي التي تساعده عمى التكيؼ في جميع
النكاحي الجسمية ،كالنفسية كاالجتماعية كالمينية كاالقتصادية كالخدمات التأىيمية
تعكد عمى المعكؽ بفكائد اقتصادية حيث تستمر طاقاتو المعطمة حتى يصبح عضكا
عامبل منتجا كليس عالة عمى غيره ،كعف طريؽ العمؿ يعكد إليو اعتباراتو
االجتماعية ،كما يعيد إليو شعكره باالنتماء إلى المجتمع بعد أف استعاد ثقتو بنفسو،
كشعر بأىميتو ،كتحرر مف خكفو ،كعاد إليو أمنو االقتصادم كاالجتماعي
كالنفسي(.محمد سالمة غبارم ،2003 ،ص )81
الخدمات الصحية كالطبية التي يحتاجيا المعكقيف كثيرة كمتنكعة منيا مايمي:
كما يحتاجكف إلى الخدمات المادية في األمراض التي تحتاج لفترات
عبلجية طكيمة مثؿ أمراض القمب ،كالسرطاف ،كالدرف ،كالسكر...الخ.
يحتاج المعكقكف إلى خدمات مراكز العبلج الطبيعي ،بما فييا مف
أدكات كامكانيات حديثة تستدعي الكثير مف النفقات التي يعجز عنيا
المعكقكف.
48
كأيضا يحتاجكف إلى خدمات مراكز التأىيؿ الطبي ،كما يتبعيا مف
خدمات تدريبية كتشغيمية.
كما يحتاجكف إلى خدمات مراكز الرعاية اليكمية التي تساعدىـ عمى
تنمية قدراتيـ المتبقية كاستثمارىا ليتمكنكا مف مساعدة أنفسيـ.
كأيضا يحتاج المعكقكف إلى خدمات المراكز العبلجية اإليكائية التي
تقدـ ليـ الخدمات اإليكائية البلزمة.
كما يحتاج المعكقكف إلى خدمات بيكت التمريض كالبيكت الجماعية
الخاصة بالمعكقيف عقميا ،كمف لدييـ مشكبلت عاطفية أك جسمية كال
يستطيعكف المعيشة مع أىميـ.
كأخي ار يحتاج المعكقكف إلى خدمات المكاتب ،كالكحدات الصحية التي ترسؿ
ليـ الممرضيف كالممرضات في زيارات دكرية لتقديـ العبلج كالخدمات
البلزمة ليـ في منازليـ ،كخاصة الذيف ال يستطيعكف الكصكؿ ليذه
غبارم محمد الخدمات ،كأقعدتيـ اإلعاقة لمحصكؿ عمى ىذه الخدمات( .
سالمة) 79 :2003 ،
49
يحتاج المعكقكف لمخدمات الترفييية ،حيث أنيا ضركرية عضكية كنفسية
كاجتماعية ألف المعكؽ إذا انصرؼ إلى التفكير في عجزه ازداد خكفو كقمقو كانتابتو
مشاعر النقص ،كعدـ الثقة بالنفس ،مما يؤدم إلى عزلتو كانسحابو مف المجتمع.
كفي النشاط الذم يساعده عمى تككيف شخصية تكامميا ،ىذا النشاط الذم
يمده بمشاعر الرضا ،كما يترتب عميو مف تكثيؽ كتدعيـ العبلقات بيف زمبلئو
المتماثميف معو في الظركؼ الخاصة التي جمعتيـ اإلعاقة فييا كىذه العبلقات تعتبر
إحدل الكسائؿ التي يكتسب بيا المعكؽ خبراتو كمياراتو ،كغايات اجتماعية ،كما
يتدربكف عمى تحمؿ المسؤكلية مف خبلؿ األنشطة ،كتبث في نفكسيـ ركح المسؤكلية
االجتماعية كتشبع ليـ احتياجاتيـ الصحية كالبدنية كالتركيحية ،ككذلؾ تتيح الفرص
إلثبات ذاتيـ كاظيار أنفسيـ كيدربيـ عمى استعادة ثقتيـ بأنفسيـ.
كيعتبر برنامج التربية البدنية مناسب لممعكؽ عقميا كيمكف أف يستخدـ في
كظيفة أساسية ىي نمك القدرات الحركية ،كحصكؿ الطفؿ عمى قاعدة كبيرة يتعمميا
خصكصا في سنكاتو األكلى ،ألنيا الزمة كضركرية لنمك اإلدراؾ العقمي ،فالخبرات
:2001 الحركية تعتبر قاعدة ألسس التعميـ (.عطية عبد الحميد ،سممى جمعة،
) 244
50
لمكاجية العكامؿ النفسية التي نتج عف اإلعاقة ككاف ليا تأثيرىا الكاضح عمى
المعكؽ .كىناؾ مجمكعة مف الحاجات النفسية التي يجب إشباعيا عند المعكؽ مما
يساعد المعكؽ عمى أف يككف في صحة نفسية جيدة.
كمف أىميا الشعكر باألمف كاالطمئناف الشعكر كباالستقرار ،أف يحاط ممف
حكلو بالثقة كالتعاكف كما يجب أف نحاكؿ أف نشعر المعكؽ باالتزاف االنفعالي ،كما
يجب أف نجنبو العزلة كاالنطكاء كاف نجعمو محبكبا مف اآلخريف مف خبلؿ إقامة
عبلقات مع كثير مف األفراد .كؿ ىذا يعتبر مجاال كاسعا إلشباع الحاجات النفسية
كما يعطي الفرصة لمنجاح كالنمك
يحتاج المعكقيف إلى الخدمات التشريعية التي تيتـ بإعداد تشريع خاص شامؿ
لحقكقيـ كتنظيـ تأىيميـ.
حيث أف خدماتيـ التأىيمية تحتاج إلى جيكد أجيزة متعددة مثؿ :المدارس
ككميات التربية ،كمراكز البحكث التربكية النفسية كالتكجييية ،كاإلعداد كالتأىيؿ
الميني ،كالبحكث االجتماعية االقتصادية كالطبية كالجامعات كضركرة ترابط ىذه
الخدمات ،ضمانا لشمكليا كتكامميا مف جية ،كتجنبا ألم صراع ينشأ حكؿ
اختصاصات الك ازرات المختمفة كمسؤكليتيا.
51
كالشباب ،فسكؼ يككف مف الضركرم أف يكضع تشريع خاص شامؿ لحقكؽ
المعكقيف ،كتنظيـ تربيتيـ كرعايتيـ كتأىيميـ كتشغيميـ.
خالصة:
إف رعاية ذكم الحاجات الخاصة قد عرفت انتكاسات أثناء عممية التحكؿ
كالتطكر ،ألف طريؽ التنمية يتسـ بالتغير التدريجي الصاعد ،كالدائـ باإلضافة إلى
آليات محددة لتصحيح السمبيات التي تظير في كأثناء الممارسة.
المحاضرة السادسة:
52
-المدارس المتخصصة (صغار الصـ البكـ ،صغار المكفكفيف.)... ،
تمهيد:
ىـ الفئة الذيف يعتبركف غير قادريف عمى تعمـ الميارات األكاديمية األساسية
كالقراءة
كالكتابة كالحساب كانما يككنكف قابميف لمتدريب كينقسمكف إلى ثبلث فئات
(التخمؼ العقمي الشديد ،كالتخمؼ العقمي المتكسط كالتخمؼ العقمي البسيط).
مفيكـ يشير إلى عجز في كاحد أك أكثر مف العمميات النفسية األساسية التي
تدخؿ في الفيـ أك استخداـ المغة المكتكبة أك المنطكقة كالتي تظير عمى عدـ القدرة
عمى االستماع ،التفكير ،الكبلـ ،القراءة ،الكتابة ،اليجاء ،إجراء العمميات الحسابية
كيشمؿ عمى حاالت اإلعاقة األكاديمية ،اإلصابة المخية ،الخمؿ الكظيفي المخي
البسيط ،ك ديسميكسيا ،كالحسية النمائية ،كال يشمؿ الذيف يعانكف مف مشكبلت تربكية
ناتجة عف إعاقة بصرية ،سمعية حركية ،تخمؼ عقمي اضطرابات انفعالية أك حرماف
بيئي ،ثقافي ،اقتصادم.
53
.3المدارس المتخصصة لإلعاقػة البصريػة:
تشمؿ اإلعاقة البصرية العمى( فقداف البصر الكمي) ،كضعؼ البصر ( فقداف
البصر الجزئي) ،كمف الناحية الطبية القانكنية يعتبر الطفؿ كفيفا إذا كانت حدة
إبصاره أقؿ مف 200/20أك إذا كاف مجاؿ بصره ال يتعدل 20درجة كذلؾ بعد
تنفيذ اإلجراءات التصحيحية باستخداـ العدسات أك النظارات الطبية أك الجراحة.
كمف الناحية التربكية فالطفؿ يعتبر كفيفا إذا لـ يكف باستطاعتو التعمـ مف
خبلؿ حاسة البصر كاعتمد عمى طريقة برايؿ ،أما الضعؼ البصرم فيك حدة بصر
تتراكح بيف 200/20 -70/20كفقا لمتعريؼ القانكني كمف الناحية التربكية فحالة
الضعؼ ال تمنع الطفؿ مف استخداـ بصره كامبل فثمة قدرات بصرية متبقية لديو
لمقراءة باستخداـ أدكات التكبير.
54
د .إعاقة سمعية شديدة جدا ألكثر مف 90ديسبؿ (.خكلة أحمد يحي ،أيمف يحي
عبد اهلل)37-36-35 :2010 ،
أما مف الناحية التربكية ،فالطفؿ األصـ ىك الطفؿ الذم تمنعو إعاقتو السمعية
مف اكتساب المعمكمات المغكية عف طريؽ حاسة السمع باستخداـ السماعات الطبية
أك بدكنيا ،أما الطفؿ ضعيؼ السمع فيك الطفؿ الذم يعاني مف ضعؼ سمعي إال
أف القدرة السمعية المتبقية لدية كظيفية( .الخطيب جماؿ) 20 :2004 ،
يعد السمكؾ مضطربا إذا اختمؼ جكىريا مف حيث تك ارره أك مدتو أك شدتو أك
شكمو كبشكؿ متكرر عما يعتبر سمككا طبيعيا عمى ضكء المكقؼ أك العمر الزمني
لمفرد أك جنسو أك مجمكعتو الثقافية ،كيظير لدل األشخاص المضطربيف سمككيا أك
المعكقيف انفعاليا جممة مف الخصائص أىميا:
عدـ القدرة عمى التعمـ ،عدـ القدرة عمى بناء عبلقات اجتماعية طبيعية مع
األقراف كالمعمميف ،كاإلحساس العاـ بالكآبة كالحزف ،كالشككل مف أعراض نفسية
جسمية (مخاكؼ كآالـ) ليس ليا جذكر جسمية كاضحة كاستجابات غير تكيفية
كأنماط سمككية غير عادية في المكاقؼ العادية.
التكحد إعاقة نمائية تنتج عف اضطراب عصبي يؤثر سمبا عمى كظائؼ
الدماغ ،كتظير ىذه اإلعاقة عادة في السنكات الثبلث األكلى مف الحياة ،كترتبط
بمظاىر عجز شديد عمى األداء العقمي كاالجتماعي كالتكاصمي.
55
.7المدارس المتخصصة الضطرابػات التكاصػؿ:
ىـ األفراد الذيف يصابكف إصابة جسدية دائمة كتأثر تأثي ار حيكيا عمى ممارسة
الفرد لحياتو الطبيعية ،بصكرة تامة أك نسبية كيقصد باإلعاقة الجسدية ،جميع
الجكانب التي ليا عبلقة بالعجز عمى كظيفة األعضاء الداخمية لمجسـ.
56
كىـ مرضى العقكؿ كضفافيا كتتضمف اإلعاقة العقمية إما نقصا في التككيف
العقمي أك عمى أعضاء المخ مثؿ حاالت الضعؼ العقمي كاما خمؿ في التفكير مثؿ
حاالت المرض النفسي كالمرض العقمي بأشكالو المختمفة.
* حجـ مشكمة ذكم االحتياجات الخاصة عالميا كجهكد الجزائر في هذا المجاؿ:
يقدر عدد ذكم االحتياجات الخاصة سكاء أكانت جسدية أـ نفسية أـ عقمية
)10/1سكاف العالـ كيتمركز نحك 450 :مميكف شخص ،كىك ما يقدر بعشر(
معظميـ عمى الدكؿ النامية ،حيث إف ( )%85مف األطفاؿ المعكقيف تحت سف 15
سنة يعصكف في تمؾ الدكؿ ،كبمنظكر آخر فإنو كحسب تقديرات منظمة الصحة
العالمية فإف مف ( )%12( ،)%10مف سكاف الدكؿ النامية معكقيف إعاقات مختمفة.
57
*اهتماـ الجزائر بذكم االحتياجات الخاصة:
58
( )1978كما ظيرت مدارس الصـ كالبكـ كالتي تقدـ خدمات تربكية كتعميمية لمصـ
في المرحمة االبتدائية مثؿ مدرسة الصـ كالبكـ في كالية الشمؼ كمدرسة الصـ كالبكـ
في كالية تممساف ( )1982كمدرسة الصـ كالبكـ في الجزائر ( )1980كمدرسة الصـ
كالبكـ بالجزائر ( ،)1976كمدارس الصـ في كاليات البميدة ( )1981ككالية عنابة
،)1976ككالية جيجؿ، ( )1976ككالية قسنطينة ككالية سطيؼ ،ككالية كىراف (
ككالية سعيد ( )1976ككالية باتنة ( )1980الخ.
كيؤكد فيصؿ يكعسكؽ مدرب فريؽ كرة السمة أف التعامؿ مع فئة ذكم
االحتياجات الخاصة صعب لمغاية كيحتاج إلى الكثير مف االنضباط كالعمؿ الجاد
59
كالصبر الطكيؿ بالخصكص ،إذا لـ تتكفر اإلمكانيات البلزمة ،فباعتقاده إذا كاف
الرياضي العادم يحتاج إلى الدعـ المادم كالمعنكم فالمعاؽ يحتاج إلى ضعؼ ىذا
الدعـ خاصة كأنو ال تنقصو اإلرادة كالعزيمة.
كأجمع معظـ الرياضييف مف ذكم االحتياجات الخاصة أنيـ يعانكف كفرقيـ مف
نقص اإلمكانيات مف الناحية المادية كالتمكيؿ لشراء الكراسي المتحركة ك
العكازات ككذا مختمؼ العتاد المخصص الرياضة المعاقيف ،باإلضافة إلى
صعكبات التنقؿ كالتدريب ،ىذا دكف الحديث عف النقص الفادح في األماكف
المخصصة لمتدريب كاكتظاظ ىذه األخيرة ،إذ كجدت كما عبر لنا العديد مف
الرياضييف عف نقص الدعـ المعنكم ككذا االعتراؼ بأىمية كقيمة ما يقكـ بو
المعاؽ كتشجيعو عمى مكاصمة العمؿ ( .كفام حناف ،المية نقيب ،ب س-4 :
)7-6
خالصة:
إف الحكـ عمى فرد بأنو ُمعاؽ ،كأنو ُيعاني مف إعاقة معينة ،يجب أف
ُنميز بيف المفاىيـ التي تستخدـ عندما نحدد مفيكـ كتصنيؼ ذكم االحتياجات
الخاصة كالتطرؽ بالتفصيؿ إلى احتياجاتيـ ،كالخدمات المقدمة لصالحيـ مف
أجؿ إدماجيـ اجتماعيا.
60
المحاضرة السابعة:
-االقساـ المدمجة.
-تمهيد:
ال يعني الدمج بمفيكمو الحالي كحسبما جاء في القكانيف كالتشريعات الدكلية
فصؿ التبلميذ إلى فئتيف :األكلى مكانيا فصكؿ التعميـ الخاص ،كأخرل ليا
كتربكية خاصة ،كلكف يعني اندماجيـ مع برامج الفصكؿ أكضاع تعميمية
العادية.
-
يعرؼ اإلدماج االجتماعي في المغة بأنو :مف الفعؿ دمج مصدره االندماج
كيقصد بو تحقيؽ االنضماـ الشيء إلى جماعتو.
أما اصطالحا :ىك عممية سمككية ديناميكية ،الغرض مف كرائيا العمؿ عمى
تحقيؽ التكازف بيف الفرد كتغييرات المحيط فيكسب بذلؾ فعالية التغيير لتحقيؽ التكازف
بيف محيطو النفسي كالمحيط االجتماعي.
61
-2أهداؼ الدمج االجتماعي لذكم االحتياجات الخاصة:
البرمجة الفردية فبل يدفع بجميع المعاقيف إلى الفصكؿ كيستند الدمج إلى
العادية بؿ البد مف المكاءمة كالتدرج ،فقد يقتضي الدمج حضكر بعض الحصص في
مكاف أك مدرسة أخرل ،كمبررات الدمج تكمف في أف تعميـ المعاقيف عندما بدأ بشكؿ
رسمي في جميع دكؿ العالـ كاف يركز عمى برامج العزؿ كالمدارس الداخمية ،ثـ
عندما تبينت اآلثار السمبية لعزؿ األفراد ذكم الحاجات الخاصة -سكاء عمى أنفسيـ
أك المجتمع -بدأ يتبمكر اتجاه جديد نحك دمج المعاقيف في المدارس العادية ،كىك ما
يعرؼ بمرحمة "التكامؿ كاالندماج" ،أم التكامؿ التاـ بيف شرائح المجتمع المختمفة،
كتييئة الظركؼ التعميمية كالنفسية كاالجتماعية.
كتقر الدكؿ بحؽ جميع األشخاص ذكم اإلعاقة ،مساكاة بغيرىـ ،في العيش
في المجتمع ،بخيارات مساكية لخيارات اآلخريف ،كتتخذ تدابير فعالة كمناسبة لتيسير
تمتع األشخاص ذكم اإلعاقة الكامؿ بحقيـ كادماجيـ كمشاركتيـ بصكرة كاممة في
المجتمع .
إف الحصكؿ عمى منصب شغؿ يمثؿ اعترافا اجتماعيا كيسمح ببركد
اجتماعية لئلعاقة ،فصدكر ىذا القانكف ييدؼ إلى ضماف دمج األشخاص المعكقيف
عمى المستكل االجتماعي كالميني كذلؾ بإحداث مناصب لمشغؿ خاصة بيـ.
63
المادة :23يتـ إدماج األشخاص المعكقيف كاندماجهـ ،السيما مف
خالؿ ممارسة نشاط مهني مناسب أك مكيؼ يسمح لهـ بضماف استقاللية
بدنية كاقتصادية.
كعند استحالة ذلؾ يتعيف عميه دفع اشتراؾ مالي تحدد قيمته عف
طريؽ التنظيـ يرصد في حساب صندكؽ خاص لتمكيؿ نشاط حماية
المعكقيف كترقيتهـ.
64
الكرشات المحمية كمراكز تكزيع العمؿ في المنزؿ أك مراكز المساعدة عف
طريؽ العمؿ.
أما فيما يخص اإلدماج الميني لؤلشخاص المعكقيف ،فيذا التنظيـ التشريعي
الجديد يقحـ بداخمو المعطيات االجتماعية كاالقتصادية ،غير أنيا تبقى بعيدة عف
االستجابة لميدؼ الذم سطره المشرع.
كيجدر بنا أف نعترؼ أف البعد االجتماعي لمحصكؿ عمى منصب عمؿ كىك
الشرط الضركرم لضماف االستقبللية البدنية كاالقتصادية لمشخص المعكؽ.
إذ أف األحكاـ المسبقة كالكصمات التي تمصؽ بيذه الشريحة تجعؿ حظكظ
حصكؿ األشخاص المعكقيف القادريف عمى العمؿ كالراغبيف فيو أقؿ ،كبالتالي
يجبركف عمى التيميش كفي أفضؿ األحكاؿ يصبحكف عالة اجتماعية.
كمف خبلؿ تحقيؽ حكؿ بعد الدمج الميني لمشخص المعكؽ بكالية قسنطينة،
حاكلنا تحميؿ العكامؿ المرتبطة مباشرة بقطاع التشغيؿ خاصة آراء مسيرم بعض
المؤسسات العمكمية كالخاصة التي بإمكانيا مساعدة أك الكقكؼ في كجو الدمج
الميني كاالجتماعي لؤلشخاص المعكقيف.
تبرز المبلحظات األكلى عند التحاؽ المعكقيف بميداف الشغؿ ،حيث ال
حسب قدراتيـ المينية كال رغباتيـ بؿ يتـ عمى أساس مكانتيـ داخؿ المجتمع فمكانة
65
الشخص المعكؽ تشكؿ سببا رئيسيا لمرفض ،إذ أف قطب التشغيؿ يبدم ترددات
كتحفظات فيما يخص قبكؿ تشغيؿ المعكقيف.
)01يجيمكف التنظيـ التشريعي الذم يساعد المعكؽ لمحصكؿ عمى منصب شغؿ.
فيؤالء تشكؿ لدييـ رد فعؿ بالرفض لمشخص المعكؽ المترشح ألم منصب
عمؿ ،كلك تكفرت فيو شركط كمؤشرات المردكدية.
66
غير أف معظـ أرباب المؤسسات يخمطكف غالبا بيف" :إعاقة كعدـ القدرة أك
العجز" ،فمفيكـ اإلعاقة شمكلي أم أنيـ ال يميزكف بيف اإلعاقة كالعجز" نحف نعرؼ
أف المعكؽ ليس بقدرتو فعؿ أك إنجاز عمؿ ما كلكف نجيؿ ما يمكنو القياـ بو".
كما أنيـ يظيركف كذلؾ تخكفا مف كؿ التزاـ أخبلقي أك قانكني عند تشغيؿ
شخص معكؽ ضنا منيـ أـ ذلؾ يتبعو آثا ار سمبية عمى نكعية ككمية اإلنتاج ،عمى
الرغـ مف أف تشغيؿ العماؿ المع لذلؾ فكؿ شخص معكؽ يبحث عف منصب عمؿ
ينحصر في زاكية أك ركف اجتماعي ،غير أف المشكؿ يعد اقتصاديا تقنيا كارغكنكميا.
(عمي قكادرية. ) 16-9 :2004 ،
مرحمة األكلى :المنبثقة غداة االستقبلؿ ،حيث كجد المجتمع الجزائرم نفسو
مديف لقدماء المجاىديف فتـ سف تشريعات تخدـ معطكبي حرب التحرير الكطني
كتمنح ليـ إمكانية العبلج ،كتعكيضات مادية عف األضرار التي تعرضكا ليا كتضمف
ليـ إعادة تصنيفيـ مينيا:
كيعتبر ىذا التشريع حسب رأم األستاذ أ .بمطرش بمثابة أكؿ نص قانكني
يعطي لكؿ شخص الحؽ في عمؿ مأجكر ،كما أعطى المشرع الجزائرم أىمية
67
الكقاية كاعادة التأىيؿ الكظيفي كالتككيف الميني ،بحيث يضمف سيكلة االلتحاؽ
بالعمؿ لؤلشخاص المعاقيف كذكم االمتيازات ،لكف في الكاقع تبقى عممية التكفؿ
عشائرية حيث األسرة التقميدية تدمج كترعى الشخص المعكؽ بتكفير لو الحماية
كالحناف الضركرييف.
كعرفت المرحمة الثانية خبلؿ السبعينات نزكح ريفي متتالي لـ تعرفو الببلد مف
قبؿ ،تمؾ الظاىرة التي بدأت في تفكيؾ األسرة المكسعة (التقميدية) ،التي أصبح
الطفؿ المعاؽ فييا ال يحضى بنفس الرعاية السابقة ،الشيء الذم يستدعي حتمية
إنشاء مؤسسات خاصة تضمف التكفؿ بو.
68
التكفؿ أدل إلى بركز نكع آخر مف التفرقة ،كذلؾ بخمؽ حكاجز بيف تمدرس األطفاؿ
العادييف كاألطفاؿ المعاقيف ،فبل يتـ تمدرس كالتعايش الجماعي لمطفؿ األصـ إال مع
نظيره ،أما الطفؿ الكفيؼ ال يستطيع المعب في فترة االستراحة إال مع طفؿ كفيؼ
مثمو ،ككذا الحاؿ بالنسبة لمطفؿ المعاؽ ذىنيا فبل يتردد إال عمى المراكز الطبية
البيداغكجية التي ال تستقبؿ سكل األطفاؿ الذيف ال يتمتعكف بقدرات ذكائية كاممة،
كىذه المغاالة في التكفؿ مف طرؼ المؤسسات أعطت دالئميا كحصرت أىدافيا في
إطار ضيؽ ،إف لف الدمج االجتماعي كالميني لؤلشخاص المعاقيف.
-يؤدم ىذا التشتيت إلى عزؿ الطفؿ المعاؽ بإبعاده عف المجتمع تحت
غطاء مشركع إدماجيـ.
69
المادة :3تيدؼ لحماية األشخاص المعكقيف كترقيتيـ إلى ما يأتي:
70
استقباليـ مف طرؼ المؤسسات المختصة (مدارس صغار الصـ كصغار
المكفكفيف) إلى إدماجيـ في المدارس العادية لمتربية الكطنية.
يجب أف يككف اإلدماج مبني عمى أساس القدرات العقمية لمطفؿ )03
المعكؽ.
71
خالصة:
أصبح الدمج االجتماعي حؽ ككاجب اجتماعييف يضمنو القانكف ،كلكف يجب معرفة
متى يمكف أف ندمج كنميز ،متى يككف الدمج ضركرم ،الشيء الذم يجعمنا نقكؿ
بأنو يجب قبؿ كؿ شيء كضع سياسة مكحدة ككاضحة كمتناغمة بيف المؤسسات
المعنية بيذه الفئة حتى تستطيع االستجابة لمحاجيات الخاصة لمطفؿ المعاؽ المدمج
في أم مدرسة عادية.
المحاضرة الثامنة:
-تمهيد:
التمييز اإليجابي يعني اإلجراءات التي تقكـ عمى مساعدة مف يعانكف مف إعاقة
معينة اقتصادية ،اجتماعية ،اك طبيعية) .في النظاـ المدرسي عمى سبيؿ المثاؿ اخذ
72
التمييز اإليجابي في فرنسا شكؿ مناطؽ تربية تعطى ليا األفضمية ،كىذا يعني اف
تقدـ لمتبلميذ الذيف يعانكف صعكبات معينة كسائؿ تساعدىـ عمى تجاكز اعاقاتيـ،
يممككف اقؿ. تبعا لمصيغة التالية" :اعط أكثر لمذيف
)https://annabaa.org/arabic/authorsarticles/6761
كىي السياسات التي تعتمد مبدأ األفضمية أك بآليات إنعاش مبلئمة مع األقميات
تأخذ بعكامؿ كالعرؽ كالمكف كالديف كالجنس كالتكجو الجنسي أك األصؿ في
التعامؿ كالتي
في التكظيؼ أك التعميـ .بغية السعي إلصبلح التمييز الذم مكرس ضدىـ في
. السابؽ
كتختمؼ طبيعة سياسيات التمييز اإليجابي مف دكلة إلى أخرل ،في بعض الدكؿ مثؿ
اليند ُيستخدـ نظاـ الحصص الذم تككف فيو نسبة معينة مف الكظائؼ الحككمية
كالمناصب السياسية كالمقاعد الدراسية محجكزة ألعضاء مف مجمكعة معينة ،كفي
بعض الدكؿ األخرل التي ال يتـ استخداـ نظاـ الحصص فييا ،تككف األفضمية
لممنتميف إلى األقميات أك تككف ليـ اعتبارات خاصة عند عممية
االختيارhttps://ar.wikipedia.org/wiki/.
73
إنو بحاجة إلى خدمات أك احتياجات معينة ؛ تختمؼ عف تمؾ االحتياجات التي تقدـ
إلى العادييف.
كقد نجد أف فئة غير العادييف أك ذكم االحتياجات الخاصة فئة ليست
متماثمة ،كانما يختمفكف فيما بينيـ كفقان لنكع أك لمظير االختبلؼ ،كاف كانكا في
خصائصيـ الشخصية قد يككف بينيـ شيء كمف التشابو أكثر مما نجده بينيـ كبيف
فئة العادييف ،كأف مدل االختبلؼ بيف أفراد فئة معينة أقؿ مف مدل االختبلؼ بيف
أفراد ىذه الفئة كأفراد الفئات األخرل في الصفات مكضع االختبلؼ ،فعمى الرغـ مف
أف المتخمفيف عقميان يختمفكف عف العادييف مف حيث القدرة العامة لمذكاء ،إال أف أفراد
ىذه الفئة يختمفكف أيضان فيما بينيـ كفقان لدرجة الذكاء التي يمتمكيا كؿ منيـ ،بحيث
يصعب في بعض األحياف التعامؿ معيـ ،كينطبؽ ىذا أيضان عمى فئة المتفكقيف
عقميان.
تحتؿ االنحرافات في الجانب العقمي المعرفي مرك انز خاصان بيف أنكاع
االنحرافات األخرل ،كذلؾ ألف ىذه االنحرافات تضـ مجمكعتيف كبيرتيف مف األطفاؿ
74
تختمفاف فيما بينيما اختبلفا شاسعا ،كىما مجمكعتاف متناقضتاف ،إحداىما يطمؽ
عمييا مجمكعة المتفكقيف عقميا ،كاألخرل يطمؽ عمييا مجمكعة المتخمفيف عقميان.
ج –الجانب الجسمي:
)1كؿ مف ينقصو قدرة جسمية ألم سبب مف األسباب كالحكادث ،كيندرج تحت
فئات ذكم العاىات الجسمية المشمكليف كالمبتكريف مقطكعي األيدم أك القدميف أك
كاحد منيا كالمشكىيف كغيرىـ.
)2كؿ مف ينقصو قدرة حسية خاصة كتشمؿ الصـ كالبكـ كالـ كفكفيف .فالفئة
الخاصة ،ىي كؿ مجمكعة مف أفراد المجتمع يتميز أفرادىا بخصائص أك سمات
معينة تعمؿ إما عمى إعاقة نمكىـ كتفاعميـ كتكافقيـ مع أنفسيـ كمع اآلخريف ،كاما
أف تعمؿ ىذه الخصائص كإمكانيات ممتازة يمكف استغبلليا كتكجيييا بحيث تفيدىـ
75
في ىذا النمك كالتفاعؿ كالتقدـ ،ففي النكاحي السكية ،نجد العباقرة أك المكىكبيف،
كأصحاب القدرات الخاصة ،كفي النكاحي المرضية نجد كافة ألكاف اإلعاقة مف
النقص أك المرض أك االضطراب الجسمي أك العقمي أك النفسي أك الخمقي الذم
اإلنساني(. كافة مجاالت النشاط في كتقدميا الشخصية يعكؽ نمك
) www.pdffactory.com
76
5اإلعاقة الحركية ) ( Motor Impairment
9التكحد ) ( Autism
-لقد سيطرت الفمسفة التأممية الذاتية التي نبعت في اليكناف منذ ثبلثة آالؼ
سنة ،حيث كاف ينظر إلى الذكاء عمى أنو المثؿ األعمى كالى اإلعاقة عمى
أنيا انحطاط ذىني ،فقد أقاـ اليكنانيكف دعائـ حضارتيـ عمى القكة الجسدية،
كبمغ بيـ األمر أنيـ كانكا ال يتكرعكف مف إلقاء األطفاؿ الضعفاء كالمرضى
كناقصي النمك في العراء لتجد الكحكش فرصة في الفتؾ بيـ كالتخمص منيـ،
77
ككانت السبلؿ تباع عمنان في أسكاؽ ،إسبرطة كأثينا ليكضع فييا الصغار
المشكىكف كالمعاقكف خارج المدينة إىبلكا كخبلصان منيـ.
-كلعؿ ىذا ما دفع أفبلطكف إلى الدعكة لمتخمص مف المعاقيف ،إما بالنفي أك
أك الطرد إلى خارج الببلد كحرمانيـ مف كافة الحقكؽ كالكاجبات النبذ
البحر. في بيـ يمقكف كانكا كبعضيـ المتاحة لؤلسكياء،
( )http://uqu.edu.sa
-كتمثؿ نفس االتجاه في الدكلة الركمانية القديمة حيث كانت التقاليد الدينية
تستمزـ أف يكضع الطفؿ عقب كالدتو مباشرة عمى األرض أماـ كالده ،فإما أف
يرفعو األب عف األرض ليصبح الكليد بذلؾ عنص انر مقبكالن في األسرة ،كاما
أك قصكر في تككينو ،فيصبح في أف يعرض عنو بسبب تشكىات خمقية
ىذه الحالة إما مف الرقيؽ أك مف الميرجيف إف سمح لو بالحياة.
-كلقد كجد الركماف حبلن لممعاقيف كالمتخمفيف عقميان حيث جعمكىـ مادة لمترفيو
كالتسمية في عصر المجكف كاالنحبلؿ التي سادت الحضارة الركمانية في فترة
مف الفترات .كلقد ظؿ الناس أجياال عديدة يغرقكف األطفاؿ غير مكتممي
النمك في األنيار ،غير أف ىناؾ فئة أثرت فمسفتيا عمى التفكير الركماني،
حيث كانكا يمثمكف اتجاىان آخر يربط بيف الخير كالشر كحسف معاممة
المرضى كالمعاقيف.
78
-رغـ ظيكر بعض الحقائؽ التي تكضح رعاية المعكقيف في العصكر
الكسطى األكربية إال أف المعكقكف لـ يككنكا أكفر حظا مف غيرىـ في
العصكر السابقة بؿ ازدادت اإلساءة إلييـ خاصة في مراحؿ االنتقاؿ مف تمؾ
العصكر إلى العصر الحديث ،كأصبحت بصكرة عامة مشكمة رعاية المعكقيف
ضمف المشاكؿ الصحية االجتماعية األخرل ،كالتي لـ تنؿ أدنى اىتماـ ليا
نتيجة لطبيعة األكضاع السياسية كاالقتصادية كاالجتماعية المتدىكرة كالتي
كاف يعيشيا المجتمع األكربي بصكرة عامة)http://uqu.edu.sa (.
79
كما احتكت عمى أحكاـ عقائدية تنظـ عبلقة اإلنساف مع نفسو كجماعتو
كتدعك إلى تيذيب النفكس كالتحمي بمكارـ األخبلؽ كالربط بيف البر كالديف.
-حيث أكدت األدياف السماكية عمى ضركرة االىتماـ بالفئات المحتاجة كتقديـ
العكف ليا بما يحفظ عمييا كرامتيا كيقييا مف اإلىماؿ كالعنؼ كاالضطياد
كفي مقدمة ىذه الفئات المرضى كالمعكقكف كناقصي النمك.
- -عنػػػد المصرييف:
-أما في الديانة المصرية القديمة فإف اإلحساف كرعاية المرضى كاف ينظـ عف
طريؽ الدكلة كيدؿ عمى ذلؾ الصكر كالرسكـ الكثيرة المنقكشة عمى جدراف
معابد القدماء كقبكرىـ فكاف رئيس الدكلة يرأس الحفبلت التي تجمع فييا
التبرعات كتقدـ القرابيف في المكاسـ المعينة كتكزع عمى الفقراء كالمحتاجيف،
كما كاف الممؾ يأمر لبعض الفقراء بمنحيـ الطعاـ كالممبس.
-كذلؾ كانت أغمب المعابد تستعمؿ كمراكز لمبر كاإلحساف بجانب تمقيف
العمكـ كالفنكف كاآلداب ،كما استعمؿ بعضيا كمبلجئ لمعجزة كالمقعديف
كالمرضى ،كمرضى العقكؿ ،فقد تسامت
-عنػػد اليهػػكد:
80
-بالرجكع إلى بعض آيات التكراة التي نزلت عمى سيدنا مكسى عميو السبلـ
فإنو يمكف استخبلص أىـ مبادئ الرعاية االجتماعية في رعاية المرضى
كالمعكقيف " :االتحاد عماد الحياة االجتماعية ،الفرد يحب لجاره ما يحب
لنفسو ،حياة الفرد ىي أغمى شيء لديو كىي مرتبطة بحياة الجماعة فتجب
المحافظة عمييا ككقايتيا مف الشركر ،ثركة الفرد ممؾ هلل ،فيجب رعايتيا
كصرفيا فيما يعكد عمى الجماعة بالخير كالرفاىية ،كأف الفرد مف صنع اهلل،
كؿ األفراد أخكة ،كالعطؼ كحسف المعاممة كاجبة عمى كؿ قادر كىذه يجب
أف تككف أساس اإلحساف كىي أىـ مف الماؿ نفسو ".كلتنظيـ ذلؾ اإلحساس
أكجدت الييكدية نظاـ العشكر كىك تقديـ عشر المحصكؿ أك الثمار كالخيرات
لتكزع عمى الفقراء كاألرامؿ كاأليتاـ كالمعاقيف ،كما جعمت الييكدية لممريض
كضعان خاصان لرعايتيـ كاالىتماـ بالنظافة التي تقي مف األمراض.
- -عنػػد المسيحييف:
-سارت األمكر عمى النيج الركحي السمح الذم سارت عميو الييكدية ،حيث
اتجيت إلى تطيير البشر مف كؿ الرذائؿ كمحاربة المادية البشعة التي أدت
إلى تفاكت طبقي ممحكظ كالرجكع إلى مظاىر التخمؼ كاالنحراؼ ،التي
كانت سائدة قبؿ نزكؿ الرساالت السماكية ،كجاىد المسيح عميو السبلـ لكي
تعكد لمبشرية قيمتيا الركحية ،كترجع التعاليـ كالمبادئ السمحة ليقـ العدؿ
كينتشر اإلخاء كيعيش الناس في سبلـ.
-كلقد حافظت المسيحية عمى كؿ أكجو الرعاية التي جاءت بيا الييكدية ،كاف
غيرت في نظاـ العشكر الذم أصبح حقان مشركعان لمفقراء كالمعاقيف كذكم
الحاجة بعد أف كانت كصية فقط ،كذلؾ زخرت تعاليـ المسيحية بكؿ ما
81
يتعمؽ برعاية األرامؿ كاأليتاـ كالمرضى كذكم العاىات كما تخصص كثير
مف الرجاؿ في الطب)http://uqu.edu.sa (.
-كقد كاف" لكقا " كىك أحد الحكارييف طبيبان ،ككاف لذكم العاىات حظا كاف انر مف
الرعاية ،يقكؿ " بطرس "الرسكؿ " اسندكا الضعفاء ".كلقد اىتـ أحد الرىباف
ككاف مكفكفان بالمكفكفيف ،كتأىيميـ كىك أكؿ مف أنشأ قسـ المرتميف بالكنيسة
كجعمو كقفان عمى المكفكفيف حيث يحفظكف األناشيد الكنائسية عف ظير قمب.
-ففي ىذا العصر ظير االىتماـ بمسئكلية الفرد عف أفعالو كما تترتب عمييا
ميما كانت ظركفو ،كلـ يعؼ المتخمفيف عقميان كال المجانيف مف ىذه
المسئكلية ،كاضطيدكىـ أينما كجدكىـ ،حتى أطمؽ عمييـ " مارتف لكثر "
أعداء اهلل!! ،كما أطمؽ عمييـ العامة " أكالد الشياطيف " كزعمكا أف أركاح
الشر بأيدييـ كفسركا سمككيـ كتصرفاتيـ عمى أنيا أفعاؿ غير مقصكدة،
كعاقبكىـ عمنان بأبشع أساليب العقاب ،فأحرقكىـ بالنار كعذبكىـ بقسكة
كاستخدمكا أساليب العنؼ كاإلرىاب بقصد طرد ركح الشر مف أيدييـ ،لذلؾ
كاف عصر النيضة أسكأ عصر بالنسبة لممتخمفيف عقميان كغيرىـ مف ذكم
82
االضطرابات العقمية كالنفسية ،كسمي ىذا العصر كذلؾ بعصر السبلسؿ
الحديدية.
-كشيد بداية ىذا العصر رعاية لممعكقيف إال أف ىذه الرعاية اقتصرت عمى
أبناء األعياف كاألمراء كاألثرياء فقط ،كفي أكاخر العصر تكالت االىتمامات
برعاية المعكقيف فظيرت المدارس الخاصة بمعالجتيـ ككاف ذلؾ في عاـ
1760ـ.
-إال أف الرعاية التربكية ذات الصيغة العممية لـ تتضح معالميا إال في أكاخر
القرف الثامف عشر كبداية القرف التاسع عشر الميبلدم حيث ظير مربكف
كأطباء اىتمكا بدراسة حاالت اإلعاقة العقمية بركح عممية كمف بينيـ العمماء
"ايتارد " كسيجاف كمنتسكرم ،الذيف قامكا بتحميؿ شخصيات المعاقيف عقميان
كمعرفة سبؿ عبلجيـ بالمستشفيات)http://uqu.edu.sa ( .
83
-إف الشريعة اإلسبلمية تقتضي منح الحقكؽ األساسية لئلنساف مف حيث ىك
إنساف كأدخؿ ضمنيـ فئة المعاقيف ،كلقد أكدت النصكص الشرعية عمى
تقديـ الرعاية المختمفة لممعاقيف ،كيشمؿ:
-قاؿ تعالى رافعان الحرج عف المعاقيف (" لَيس َعمى األعمى حرج كال عمَى
المر ِج
يض حرج..." .سكرة النكر اآلية )61كمعنى األعرج حرج كال عمَى ِج
ِج
ىذا أف اهلل رفع الحرج عف األعمى فيما يتعمؽ بالتكاليؼ التي يشترط فييا
البصر ،كعف األعرج بالنسبة لما يشترط فيو المشي كقد يتعذر مف أفعاؿ مع
كجكد الحرج.
–2 -إسقاط التكميؼ:
-إف فاقد اإلدراؾ يسقط عنو التكميؼ ،كما يترتب عميو مف جزاء كمسئكلية مع
عدـ مؤاخذتو بما اقترؼ مف جرائـ مصداقان لقكؿ النبي صمى اهلل عميو كسمـ :
رفع القمـ عف ثالث :عف الصبي حتى يبمغ ،كعف النائـ حتى يستيقظ كعف
المجنكف حتى يفيؽ .لذلؾ سقطت الجنايات التي يرتكبيا المعاؽ عقميان كال
تقاـ عميو الحدكد في القصاص في حالة الجنكف.
-لقد جاء اإلسبلـ بتعاليـ تكرـ المعاؽ كتبث ركح الثقة في نفسو حيث يقكؿ
النبي صمى اهلل عميو كسمـ ليخفؼ عف المصاب "إف اهلل عز كجؿ قاؿ :إذا
ابتميت عبدم بحبيبتيه فصبر عكضته عنهما الجنة
84
-نيي اإلسبلـ عف الشماتة بالمعاقيف عمكمان ،كقد كرد بالحديث الشريؼ " ال
تظير الشماتة ألخيؾ فيعافيو اهلل كيبتميؾ")http://uqu.edu.sa ( .
-لذلؾ عمى الفرد بدالن مف السخرية كالشماتة بالمعاقيف أف يحمد اهلل تعالى
عمى المعافاة كالصحة .فالمعاؽ فرد مف أفراد المجتمع ،كالمعاقيف فئة مف
خمؽ اهلل عز كجؿ أرادىا بأف تككف عمى ىذه الصكرة ،كلذلؾ فالمسممكف
مطالبكف بأف ال يسخركا مف بعضيـ البعض ،كقد حفظ اإلسبلـ كرامة
المعاؽ كصاف إنسانيتو حتى ال يككف مكضع سخريو مف األصحاء ،فقد
تككف ىذه اإلعاقة رافعة مف شأنو كمف عزتو أماـ الخالؽ عز كجؿ أفضؿ
كأعظـ مف الفرد السميـ ،كاألمثمة عمى ذلؾ كثيرة منيا :إكراـ الصحابة لعبد
اهلل بف مسعكد لعرجو في رجمو كنيى الرسكؿ صمى اهلل عميو كسمـ الصحابة
عف مجرد تذكيره بيا.
-
-كعيف عبد الممؾ بف مركاف إباف بف عثماف بف عفاف كىك أصـ كمصاب
بالفالج كالشمؿ الكجيي أمي انر عمى المدينة المنكرة ،ككاف إباف أمي انر فقييان،
كأمر عبد الممؾ بف مركاف المنادم أف ينادم في مكسـ الحج :أف ال يفتي
الناس إال عطاء بف أبي رباح إماـ أىؿ مكة كعالميا كفقيييا ،ككاف عطاء
أسكد ،أعكر أفمس ،أشؿ ،أعرج ،ال يتأمؿ فيو المرء طائبلن ،كعمى كؿ ىذا
جعمو ديننا الحنيؼ بكؿ ما فيو مف معاني التسامح كالتعاطؼ مع أفراده إماما
يرجع إليو الناس في الفتكل ،كمدرسة يتخرج منيا عمى يده األلكؼ مف
البيض ،كىك عندىـ محؿ الحب كالتقدير.
85
-كفي ىذا يقكؿ اهلل عز كجؿ ( "يأَيها الذيف آمنكا ال يسخر قَكـ مف قَ ِج
كـ
عسى أَف يككنكا َ خي ارن منهـ ،كال نساء مف نساء عسى أَف يكف َ خي ارن
منهف ،كال تَممزكا أنفسكـ كال تَنابزكا باأل لَقاب " (. ...سكرة الحجرات اآلية
11
-كمف ىذا المنطمؽ فإنو ال يجكز مناداة الشخص المعاؽ بيذا المسمى بؿ
عمينا مناداتو بأفضؿ األسماء لديو ،كذلؾ يجب أف تنادم ىذه الفئة مف
المجتمع بمسميات تفتح ليـ أبكاب الحياة كتشجعيـ عمى العيش داخؿ ىذا
المجتمع الكاسع كمناداتيـ باألبطاؿ كاألسكد أك الفرساف ،فإف مثؿ ىذه
األلقاب تدعميـ كتزكد األمؿ لدييـ.
-كيكجب اإلسبلـ عمينا أف نحسف االعتذار إلى المعكؽ إذا أخطأنا في حقو،
أك أسأنا إليو عامديف كغير عامديف ،فإف الرسكؿ الكريـ صمى اهلل عميو كسمـ
يقكؿ "أتؽ اهلل حيثما كنت كاتبع السيئة الحسنة تمحها كخالؽ الناس بخمؽ
حسف ".ركاه الترمذم.
– 5 -المساكاة كالعدؿ:
-قاؿ اهلل تعالى ( يأيها الناس إنا َخمَقَناكـ مف َذ َك ٍرر كأ َنثى كجعمَناكـ
شعكبان.كقبائ َؿ لِجتعارفكا إِجف أكرمكـ عند ِج
اهلل أتَقاكـ ( سكرة الحجرات آية .13
كمف عدؿ كرأفة ىذا الديف العظيـ عمى ىذه الفئة بأنو لـ يتركيـ سدل بؿ
رتب ليـ مزيدان مف الحقكؽ كأعفاىـ مف بعض الكاجبات قدر استطاعتو
ليحدث التكازف بيف قدرات اإلنساف كالتزاماتو ،فيعيش الجميع حياة طيبة
كريمة سكاء في ذلؾ األصحاء المعاقكف أك المرضى المعاقكف.
ِج
كلمرسكؿ فإف ِج
هلل خمسه شيء ِج
اعممكا أنما َ غنمتـ مف َ
-يقكؿ اهلل تعالى ( ك َ
كلذم القربى كاليتَامى كالمساكيف كابف ِج
السبيؿ) األنفاؿ .41كيرل الفقياء
أنو مف األفضؿ أف يشترل لممعاؽ بأمكاؿ الزكاة أك بغيرىا مف بيت الماؿ
عقا انر يدر عميو دخبلن أك أف يشترم لو أدكات مينية ،لممارسة مينتو ،كذلؾ
حتى ال يتكرر احتياجو لمزكاة فيعيش عالة عمى الناس كيعؼ بذلؾ نفسو عف
أم حاجة)http://uqu.edu.sa ( .
-كلقد بقى المجتمع المسمـ طيمة ىذه القركف تربة مباركة لتمؾ القيـ الربانية،
يحافظ عمييا كينمي ما فييا مف مبادئ كأسس تربكية ،كالمتأمؿ في تاريخنا
العممي ،يجد فيضا مف العمماء ممف أصبحت عاىاتيـ عمما عمييا ،كعددان
87
كبي انر مف المعاقيف ممف نبغكا في شتى أنكاع العمكـ كالفنكف كاآلداب:
كاألحكؿ ،كاألخفش ،كاألصـ ،كاألعرج ،كاألعمش ،كاألعمى ،كاألفطس ،لقد
بمغ ىؤالء في تاريخنا العممي كالفكرم مكانان عظيمان حيث ذاع صيتيـ
كاشتيركا بألقاب ما ابتبلىـ بو اهلل مف عاىات كلقد يكفينا أف سطكع عبقريتيـ
لـ يطفئو مر السنيف ،كال جيؿ األحفاد .كيمكف أف نرجع ذلؾ مف تفكؽ كتقدـ
لمثؿ ىؤالء العمماء إلى رعاية كاىتماـ الحكاـ كأكلياء األمكر لتمؾ الفئة مف
األفراد حتى تمكنكا مف إثبات قدراتيـ كامكاناتيـ ككصكليـ إلى ما كصمكا
إليو.
-كمف األمثمة التي تدؿ عمى رعاية أكلياء األمكر أك الحكاـ لفئة المعكقيف في
مجتمعاتيـ اإلسبلمية ما يمي:
-مبادرة سيدنا عمر رضى اهلل عنو إلى سف أكؿ تشريع اجتماعي في العالـ
لحماية المستضعفيف كالطفكلة بإنشاء ديكاف لمطفكلة كالمستضعفيف ،مع
فرض لممفطكـ كالمسف ،أك المعاؽ فريضة إضافية مف بيت الماؿ.
-كقد كاف ذلؾ قبؿ أربعة عشر قرنان مف الزمف ،كىذا يحتـ عميو إحصاءىـ
كمعرفة حاجاتيـ كمناطؽ تكاجدىـ ،كاألسباب المؤثرة في ضعفيـ كقكتيـ.
كما كاف رضى اهلل عنو يقكـ بنفسو بقضاء حكائج المقعديف ،حيث خرج مرة
عمى عادتو يتفقد أحكاؿ رعيتو فرآه الصحابي الجميؿ طمحة يدخؿ بيتان ،فمما
أصبح طمحة ذىب إلى البيت ،فإذا بعجكز عمياء مقعدة ،فقاؿ ليا :ما باؿ
ىذا الرجؿ يأتيؾ فقالت :إنو يتعيدني منذ كذا أك كذا ككذا كيأتيني بما
يصمحني كيخرج األذل عني)http://uqu.edu.sa ( .
88
-كذلؾ يظير التاريخ لنا أنو أكؿ المستشفيات في اإلسبلـ كانت خيمة رفيدة،
ثـ أنشئت البيرامستانات في دمشؽ كلقد كانت في األصؿ تقدـ العبلج كالدكاء
ثـ بعد ذلؾ ىجرىا النزالء كبقيت لممعاقيف عقميان ،ككانت تقدـ ليـ البرامج
الترفييية كالطبية كالتركيحية ،كخصص عمر بف عبد العزيز مرافقان لكؿ
كفيؼ ،كخادمان لكؿ مقعد ال يقكل عمى القياـ مع عمؿ إحصائية لممعكقيف.
-بمغ مف اىتماـ الكليد بف عبد الممؾ بالمعاقيف أف انشأ لذكم العاىات دا ار
خاصة لمعناية بيـ ،كتـ تشييد أكؿ مستشفى لمعالجة المجذكميف مف ذكم
العاىات في عاـ 88ق ككاف ىذا أكؿ مستشفى مف نكعو في العالـ.
-أما في أكربا فإف مستشفيات الجذاـ لـ تبف قبؿ القرف الثاني عشر ،كقد نقميا
الصميبيكف عف مستشفيات ببلد الشاـ ،كمع ذلؾ ففي سنة 1313ق .أمر
الممؾ فيميب بإحراؽ جميع المجذكميف في فرنسا ،كىذا مخالؼ لمديف
اإلسبلمي .كمف ىنا نجد أف نظرة اإلسبلـ إلى اإلعاقة كالمعكقيف كقضاياىـ
بعيدة عف مفيكـ الطبقية ،كاالقتدار ،كالتمكف كاألفضمية ،فإف اهلل ال ينظر
كأعمالنا قمكبنا إلى كلكف إلى أشكالنا كال صكرنا إلى
( )http://uqu.edu.sa
89
-4 -التطكر التربكم في رعاية ذكم االحتياجات الخاصة في العصكر
الحديثة:
لـ تتضح الصبغة العممية في الرعاية التربكية لممعكقيف كذكييـ إال في أكاخر
القرف الثامف عشر حيث اىتمت فئة مف األفراد بحاالت اإلعاقة المختمفة بركح
آسرة ،كيمكف إيجاز ىذه الجيكد فيما يمي:
-لقد كاف ايتارد مف أنصار المذىب التجريبي الذم يؤمف بأف الحكاس ىي
مصادر المعرفة ،كلقد كضع برنامجان لطفؿ عثر عميو أحد الصياديف في
الغابة .ككاف مف طبقة المعتكىيف ،كاستمرت التجربة أك البرنامج لمدة خمس
سنكات ،كاستطاع ايتارد فييا تعميـ الطفؿ مبادئ بسيطة في القراءة كالكتابة،
مع إخضاع الطفؿ لبعض االلتزامات في الحياة كاحتراـ التقاليد كاستطاع
ايتارد أيضان أف يحرز تقدمان في تنبيو الطفؿ إلى استخداـ حكاس التذكؽ كالشـ
كالممس ،كادراؾ العبلقات بيف األشياء ،كما دربو عمى التمييز بيف ىذه
األصكات المختمفة ثـ سرعاف ما أخفؽ في متابعة التمييز بينيـ ،كذلؾ فشؿ
ايتارد في تعمـ الطفؿ الكبلـ كظؿ أصمان كما ىك.
-بدأت اىتماماتيا بالمعكقيف في أكاخر القرف التاسع عشر حيث كانت ترل أف
مشكمة اإلعاقة مشكمة تربكية أكثر منيا مشكمة طبية ،لذلؾ أقامت مؤسسة
خاصة لممعكقيف عقميان ،كصممت ليا أجيزتيا المعركفة التي تككنت مف ست
كعشريف جيا انز ،منيا أجيزة لتدريب القدرات البصرية.
90
كما قامت بتدريب المعاقيف عقميا بالتدريب عمى اإلحساس بالح اررة
كالبركدة استخدمت الماء الدافئ كالماء البارد لمتمييز بينيا ،ككانت تقدـ
لممعكؽ كرقان ناعمان كآخر مصنف انر لتدريبو عمى الممس ،كلمتدريب عمى األلكاف
استخدمت لكحة مككنة مف ثماف كأربعيف بكرة مقسمة إلى ثمانية ألكاف مختمفة
الدرجات ،كاستخدمت صناديؽ مممكءة بالرمؿ كالحصى كقطع مف المعادف
السمع. عمى كالتدريب المختمفة األصكات بيف لمتمييز
( )http://uqu.edu.sa
خالصة:
إف فئة ذكم االحتياجات الخاصة كالتي تعتبر ثركة حقيقية لشعكبيا في حاؿ
تمقت ىذه الشريحة الميمة مف المجتمع كافة االىتماـ كالعناية كالرعاية ،كاالىتماـ
بتنميتيا كاستثمارىا كازاحة مف طريقيا كافة المعكقات التي تحكؿ دكف تفجر طاقاتيا
كتنميتيا النمك السميـ.
91
المحاضرة التاسعة:
تمهيد :
اف ظاىرة جنكح االحداث ظاىرة اجتماعية كجدت في جميع المجتمعات كاختمفت
نظرة كؿ مجتمع الى ىذه المشكمة ،حيث اعتبر الحدث المنحرؼ في المجتمعات
القديمة انو يستحؽ العقاب ،أما حديثا اختمفت نظرة المجتمع لمحدث المنحرؼ تبيف
اف االحداث المنحرفة ىـ ضحية لظركؼ اجتماعية ادت بييـ الى االنحراؼ كبالتالي
تييئة الظركؼ االجتماعية بما يخدـ التنشئة السميمة كالصالحة ليؤالء االحداث
كبالتالي صنع مكاطنيف صالحيف منيـ
كبسبب التقدـ الحضارم كالتكنكلكجي الحديث فقد ازدادت ىذه المشكمة خاصة في
المجتمعات النامية مما ادل الى المزيد مف التفكؾ االسرم ،فاالحداث ىـ نكاة
المجتمع البشرم كمرحمة الحداثة يتكقؼ عمييا بحد بعيد ببناء شخصيات كتحديد
سمككياتيـ في المستقبؿ ،كام جيد يكجو لرعايتيـ كحمايتيـ ىك في نفس الكقت
92
تاميف لمستقبؿ االمة كتدعيـ سبلمتيا لذلؾ تعتبر رعاية كالطفكلة العممية البناءة
كاالساسية في ام مجتمع يسعى الى تحقيؽ التطكر المتكازف بعيد االنحرافات كالعمؿ
االجتماعية كالقادرة عمر االبتكار كالتجدد المتمسؾ في القيـ كاالخبلؽ الفاضمة
-اصطالحا :
يعرؼ بانو شخصا لـ تتكفر فيو ممكية االدراؾ كاالختبار لقصكر عقمو عف ادراؾ
حقائؽ الشياء كاختيار النافع منيا كاالبتعاد عف الضار كذلؾ بسبب عدـ اكتماؿ نمكه
كضعؼ في قدرتو الذىنية كالبدنية بسبب كجكده في سف مبكرة ليس في استطاعتو
بعد كزف االمكر بميزانيا الصحيح كتقديرىا حؽ التقدير ( معكض عبد التكاب
، 1995،ص ) 14
الصغير منذ كالدتو حتى يتـ نضجو النفسي كتتكامؿ لديو عناصر االدراؾ كالرشد
الصغير منذ كالدتو حتى يتـ نضجو اجتماعيا كتتكامؿ لديو عناصر الرشد كالمتمثمة
في عناصر االدراؾ التاـ كالقدرة عمى تكيؼ سمككو كتصرفاتو طبقا بما يحيط بو مف
ظركؼ كمتطمبات الكاقع االجتماعي ( صالح عمي الزيف ، 1995،ص ) 212
93
-اما التشريع اك القانكف الجزائرم :
ىك صغير لسف الذم يقؿ عف سف الثمانية عشر عاما ،كبكصكؿ الصغير الى ىذه
السف يككف قد بمغ سف الرشد الجنائي ( ابراىيـ حرب محيسف ، 1999 ،ص) 11
-شرعا :
ىك مجانبة الفطرة السميمة كاتباع الطريؽ الخطأ المنيى عنو دينيا اك الخضكع الى
كاالستسبلـ لمطبيعة االنسانية دكف قيكد
ب-االنحراؼ اصطالحا:
كيتمثؿ في مظاىر السمكؾ غير المكافؽ مع السمكؾ االجتماعي السكم كالتي تميد
بعد ذلؾ الى انزالقو نحك اإلجراـ
كيعرؼ عمى انو االبتعاد عف المسار المحدد اك ىك انتياؾ لقكاعد كمعايير المجتمع
ككصمة تمتصؽ باألفعاؿ اك األفراد المبتعديف عف طريؽ الجماعات المستقيمة داخؿ
المجتمع ظف اك ىك انتياؾ القكاعد ،الذم يتميز بدرجة كافية مف الخركج عمى
حدكد التسامح العاـ في المجتمع
ك نعني بو كذلؾ بمخالفة المعايير التي سطرىا المجتمع لمحفاظ عمى استق ارره ،
كاليرب مف المدرسة كاعتياد التدخيف في سف مبكرة كالتمرد عمى سمطة الكلديف اك
االكلياء الى غير ذلؾ ( فكزم محمد جبؿ ، 2000 ،ص ) 411
-يعرفو احساف محمد الحسف الحدث المنحرؼ مف الكجية القنكنية بأنو :الصغير
94
الذم يقؿ عمره عف سف معينة يختمؼ تحديدىا مف بمد الى اخر ،كلكنيا ال تتجاكز
الثالثة عشر سنة في معظـ البمداف كيصدر عميو حكـ مف محكمة االحداث كىذا
يعني انو قد ارتكب عمبل اك اعماال تخالؼ قانكف الببلد ( احساف محمد الحسف ،
، 1999ص ) 228
-اما العالـ النفساني سيريؿ بريت يعرؼ الجنكح بأنو :حالة تتكافر في الحدث كمما
اظير ميكال مضادة لممجتمع لدرجة خطيرة تجعمو اك يمكف اف تجعمو مكضكعا
الجراء رسمي كحسب انصار مدرسة التحميؿ النفسي فيعرؼ الحدث المنحرؼ بأنو :
الحدث الذم تتغمب عنده الدكافع الغريزية كالرغبات عمى القيـ كالتقاليد االجتماعية
الصحيحة
اذف فانحراؼ االحداث يشير الى السمكؾ الذم يخرجكف بو عف قكاعد كتكقعات
االخريف في المجتمع كالذم يفرض عمييـ كعمى كؿ مف يخرج عميو المعارضة كاتخاذ
التدابير البلزمة ام اف االنحراؼ ليس صفة السمكؾ ( مجمد طمعت عيسى كاخركف
،د.ت ،ص ) 49
تتمثؿ ميمة االسرة ككنيا البيئة االجتماعية االكلى التي تتقبؿ الطفؿ منذ الكالدة
كتضؿ معو مدة قد تطكؿ اك قصيرة ،كتعتبر السنكات الخمس االكلى مف حياة
95
الطفؿ مف اىـ السنكات في اكتساب الطفؿ لمصفات كالخصائص االجتماعية
، 1981ص االساسية كالدعائـ االكلى لمشخصية ( جعفر عبد االمير الياسيف ،
) 16
فيي مسؤكلة عف نمط سمكؾ الطفؿ كقيمو كغرس الصفات كاالخبلؽ الحميدة فيو
كىناؾ عدة درسات تناكلت اسباب الجنكح كعبلقتو باالسرة ،بحيث ترىيذه الدراسات
اف االسرة المتكفمة ليا دكر فعاؿ في تككيف السمكؾ االجرامي لدل الطفؿ كىذا
ماسنراه في النقاط التالية :
فالحدث عندما يفتح عينو في بيت يسكد فيو الخصكمات اك المشاكؿ بيف الكالديف
فاكيد يتيرب مف محيط االسرة المكجكد ليبحث عف رفقاء اخريف يستمعكف لو كىذا
يميد لو سبيؿ االنحراؼ كنعني ىنا اف ىناؾ تقصير مف قبؿ االسرة ( حسف شحاتة
، ، 1966 ،ص ) 118
يمكف اف يككف اسمكب التربية الكالدية مصدر عطؼ كماف كثقة كيمكف اف يككف
مصدر ألمو كذلؾ مف خبلؿ اسمكب المعاممة التي يتمقاه ،ككما اف تفاكت في
المعاممة داخؿ االسرة يمكف اف يكلد بعض الرغبة في االنتقاـ قد تؤدم الى االنحراؼ
كالجريمة فمكاقؼ الكالديف يجب يجب اف ال تتـ بعد العدالة ،كيجب التاكيد عمى
96
حاجات الطفؿ لمحب كاالماف كتاكيد الذات عند عدـ اشباعيا قد تنفجر بصكرة اك
باخرل بشكؿ عدكاني ( جعفر عمي ، 1996 ،ص ) 65
تمثؿ المدرسة المؤسسة الثانية التي اعدىا المجتمع لتربية كتعميـ االطفاؿ ك في قياـ
المدرسة بيدا الدكر تعتمد عمى المتخصصيف مف المعمميف ك اإلدارييف لذا
فكضيفتيا تتمثؿ في :
_ تنقية كتطيير التراث الثقافي مما يفسد نمك الطفؿ كيؤثر في تربيتو
_ التأثير سمبيا ،مف حيث اف عمؿ البيئة المدرسية ىك حذؼ كؿ ماىك غير مبلئـ
مف البيئة الخارجية كي ال يؤثر في عادات الطفؿ كاتجاىاتو
_ تكفير بيئة اجتماعية اكثر اتزانا مف البيئة الخارجية مما يؤثر في تنشئة التمميذ
كتككيف شخصية تككينا يمكنو مف تفاعؿ كالتكؼ مع المجتمع كالعمؿ عمى تطكره
فالمدرسة االف ىي المحؾ االكؿ الذم تقاس بو قدرة الحدث اك عدـ قدرتو عمى
التكيؼ مع مجتمع يسكده النظاـ كالقكاعد الممزمة التي يتعرض الحدث لمعقاب اذا
خالفيا ،كيككف عتابو بكاسطة سمطة اخرل خبلؼ سمطة كالديو ،حيث تفرض عميو
اكضاعا سمككية لـ يسبؽ لو اف صادفيا مف قبؿ ،كفييا يتعرض النكاع العقكبات
كالجزاءات كقد تعتريو الددىشة اذ يجد حتى كالديو عاجزيف عف حمايتو منيا
فالمدرسة بالنسبة لمحد تجربة جديدة فبلبد كاف تككف ذات اثر فعاؿ في سمككو كفي
بناء شخصيتو ( منير المرسي سرحاف ، 1981 ،ص ) 192
97
تعتبر جماعة الرفاؽ كما يطمؽ عمييا اسـ الشمة كىك عبارة عف جماعة صغيرة تتكفر
فييا العبلقات الجماعية بيف اعضائيا مف اشخاص ينتمكف الى المراكز االجتماعية
الكاحدة كينفقكف فيما بينيـ عمى استبعاد االفراد االخريف فيـ يعتبركف المؤثر اتخارجو
ليا اىمية بالغة في حياة الفرد
حيث اف اثر ىذه الجماعة يتمثؿ غالبا في تييئة الجك المبلئـ لمحدث ايف يشعر
بالحرية كاالنطبلؽ خاصة اذا كاف جك البيت كالمدرسة مشحكف بضغكط انفعالية
تحرـ الطفؿ مف التمتع بحرية التعبير عف رغباتو بممارسة كؿ ما حرـ منو ليشعر
بمتعة بالغة بانضمامو ليذه الجماعة
اف الحدث بحاجة ماسة لمعب كاقامة عبلقات اجتماعية مع اقرانو لكي يمضي معيـ
الكقت خاصة اذا لـ يجد في المنزؿ كسائؿ لمعب كالترفيو اذا لـ يكف لبلسرة عبلقة
باختيار اصدقائو اف يعمؿ الشارع مسرعا لنشاطو التمقائي فيك يحمؿ الكثير مف
االغراءات الدافعة التي تبني السمكؾ المنحرؼ
كغالبا مايبدا الجنكح عند الفشؿ في تحقيؽ الطمكحات اك عند صعكبة تكيفو مع
الجماعة ك احساسو باالىماؿ مف قبؿ االىؿ كالمجتمع الذم يعيش فيو مف جية ثانية
فعندما يمجا الى اصدقائو فييتـ بارائيـ كاحكاميـ كيقمدىـ حتى في سمككاتيـ المنحرفة
باالضافة الى قسكة االياء احيانا ،مف ىنا تتحكؿ ىذه الجماعة مف عادية الى
عصابات تمارس نشاطيا كنكع مف اليكاية كسد ف ار ،فيقكمكف بالسرقة كاالعتداء
عمى غيرىـ ،كما ىذه اال بداية صعبة نحك جنكح االحداث ( عبد المنعـ كعدلي
سميماف ، 1970،ص 333
_1السرقة :تعرؼ عمى انيا االستحكاذ عمى اشياء الغير الشباع حاجة مف
الحاجات التي ال يتمكف الفرد مف اشباعيا داخؿ االسرة ،اك االضطرار الى مجاراة
اصدقاء السكء كمف اسبابيا لدل االحداث :
التعكيض عما ينقصيـ بسبب فقرىـ كعدـ تكفر ماؿ لدييـ لشراء مايحتاجكنو
حب تقميد االخريف كاالصدقاء اك االكلياء اك غيرىـ ممف ليـ التاثير عمى حياة
الحدث
* عدـ تكافر االمكانيات المادية المناسبة لمتابعة الدراسة كاالضطرار لمعمؿ لمساعدة
االكلياء مما يؤدم الى ىركبيـ
*طمكح كضغكط االباء اللحاؽ ابنائيـ بنكع مف التعميـ ال يتناسب مع قدراتيـ فيؤدم
الى القمؽ كاالحباط
99
_4ممارسة جمع اعقاب السجائر كمخالطة المعرضيف لبلنحراؼ اك المشتبو فييـ
-1االحداث المنحرفيف :ام الذيف يرتكبكف افعاال كضع القانكف لو عقكبة معينة
،اك بعبارة اخرل االحداث الذيف يرتكبكف الجرائـ التي ينص عمييا قانكف العقكبات
كالقكنيف الجنائية االخرل
-3الحدث فاقد القكل العقمية :يخرج ىذا القسـ مف االحداث مف طائفة االحداث
100
المنحرفيف فبل تطبؽ عميو التشريعات الخاصة باالحداث العادييف كيرل التشريع
بشانو انو اذا ثبت ارتكاب احد اعضائو سمككا منحرفا يعاقب عميو القنكف ،ضركرة
ايداعو في احد المراكز لخاصة باالمراض العقمية ( عبد الحميد محمد الشادلي ،
، 2001ص ص ) 179.180
حيث نص قانكف حكؿ كيفية معاممة االحداث خبلؿ تكاجدىـ بالمراكز اك
الجناح المخصص ليـ بالمؤسسات العقابية يراعي فييا مقتضيت سنو كشخصيتو ،
كيستفيد الحدث المحبكس عمى جو الخصكص عمى كجبة غذائية متكازنة ككافية ،
لباس مناسب ،رعاية صحية كفحكص طبية مستمرة ،محادثة زائريو مباشرة مف
101
دكف فاصؿ ،استعماؿ كسائؿ االتصالعف بعد تحت رقابة االدارة
-كتشمؿ ىذه المراكز عمى ثبلث مصالح كىي ( نكار الطيب 1990. 1989 ،
،ص ص ) 156. 153
تقكـ بدراسة شخصية الحدث كالتصرفات الخارجية لو كمراقبة السمكؾ العاـ عف
طريؽ المبلحظة المباشرة ،كال يمكف اف تقؿ االقامة لمحد في مصمحة المبلحظة
عنثبلث اشير كال تزيد عف ستة اشير ،كعند انتياء ىذه المدة يكجو تقرير مفصؿ
متبكع بالطريقة لعبلجية كاالقتراحات المناسبة الى قاضي االحداث المختص
تعمؿ عمى تزكيد الحدث بالتربية االخبلقية كالكطنية كالرياضية كالتمكيف المدرسي
كالميني قصد ادماج الحدث اجتماعيا
تتكفؿ بالعمؿ عمى رجكع الحدث الى الكضع الطبيعي االجتماعي لو كالعمؿ ايضا
عمى ايجاد التدبير العبلجي المناسب بعد اخذ رأم لجنة العمؿ التربكم التي تتككف
مف ستة أعضاء يرأسيا بالضركرة قاضي االحداث
تتمخص مياـ ىذه المصمحة في العناية باالحداث المكضكعيف تحت نظاـ الحرية
الرافبة بسبب الخطر الخمقي اك عدـ االندماج االجتماعي كما تقكـ ىذه المصمحة
بجمع االبحاث كاالعماؿ التي تتعمؽ بالحدث ضمف اطار الكقاية مف عدـ تكيؼ
االحداث ،يتفرع مف ىذه المصمحة عمى مستكل كؿ كاليك قسميف ىما :
كىي مركز تجمع مياـ كمسؤكليات المراكز الثبلثة المذككرة اعبله عندما تقتضي
الظركؼ كيبلحظ اف ىذه االنكاع في المراكز قميمة جدا بالقياس مع المراكز االخرل ،
نظ ار لصعكبة المياـ التي تختص بيا طبعقا ليذ االمر ،كيحتـ عمى مسؤكلي ىذه
المراكز اشعار قاضي االحداث بجميع االفعاؿ التي تصيب االحداث كخاصة
الحاالت المرضية اك كضعو في المستشفى اك ىربو مف المركز اك كفاتو ،كـ
يعممكف الجيات القضائية عف القضاء مدة الكضع كاالئيكاء بالمركز بشير كاحد قبؿ
انتياء المدة المحددة كلمحدث الحؽ في يارة عائمتو بصفة استثنائية في حالة الكفاة
103
اك االفراج كـ يتمتع االحداث في ىذه المراكز بعطمة سنكية لدل عائبلتيـ لمدة ال
، 2005.2006ص تتجاكز 45يكما خبلؿ فترة لصيؼ ( حكمر سمية ،
ص56.55
خالصة :
مما سبؽ نصؿ الى اف مفيكـ انحراؼ االحداث يختمؼ تحديده باختبلؼ اىتماىات
دراسية كتخصص كؿ كاحد منيـ ،سكاء في القانكف اك في عمـ النفس اك في عمـ
االجتماع ،كما تتنكع مظاىر االنحراؼ لدل االحداث لتشمؿ سمككات منحرفة كثيرة
تتراكح بيف البسيطة كالمتكسطة كالخطيرة ،ككميا تستدعي تظافر الجيكد لمتصدم ليا
عف طريؽ الكقكؼ عمى اسبابيا كالظركؼ المبلئمة لكجكدىا مف اجؿ ازالتيا اك
التخفيؼ مف كطأتيا عمى األقؿ.
المحاضرة العاشرة:
تمهيد:
غير العادييف أك ذكم االحتياجات الخاصة ىـ أكلئؾ األفراد الذيف ينحرفكف عف
المستكل العادم في الجكانب الجسمية كالحسية كالعقمية بما يجعؿ مف الضركرم
إجراء جممة مف التغييرات كالتعديبلت عمى مستكل المؤسسات التربكية ،أم
104
إحداث تعديبلت عمى مستكل المناىج التربكية بما يتبلءـ كاحتياجاتيـ التعميمية
كاالجتماعية مستقببل .كسنتعرؼ ىنا عمى مناىج ذكم االحتياجات الخاصة
كاالستراتيجيات المختمفة التي تستخدـ في تعميميـ.
تمجأ مناىج التربية الخاصة إلى تصنيؼ النشاطات التربكية تبعا لممجاؿ
النمائي كالمجاالت النمائية األساسية التي تركز عمييا ىذه المناىج عمكما ىي:
* كبصرؼ النظر عف فئة األطفاؿ التي يتـ تصميـ المنياج ليا ،ينبغي إتباع
الخطكات التالية:
105
تنظيـ الخبرات كالمحتكل كضماف تكامميا. o
ىذا المنياج يستند إلى افتراض مفاده أف معمـ التربية الخاصة لف يستطيع
تمبية الحاجات الفردية لمطفؿ المعكؽ دكف أف يككف ممما بمبادئ النمك اإلنساني
كخصائصو.
106
ج -المنهاج التقميدم:
ىك المنياج المدرسي العادم الذم تـ تطكيره دكف األخذ بعيف االعتبار
االحتياجات األطفاؿ المعكقيف ،كمع أف اإلعاقات أنكاع مختمفة كمستكيات متباينة إال
أنو ىذا المنياج كالذم يمكف أف يستخدـ جزئيا أك ربما كميا في بعض الحاالت
لتدريس التبلميذ المعكقيف ،فالتكجو المعاصر نحك الدمج أك ما أصبح يعرؼ باسـ
جماؿ الخطيب ،منى "المدرسة لمجميع" جعؿ مثؿ ىذه الممارسة ممكنة( .
الحديدم)65-64-61-59: 2009،
نستطيع القكؿ أف الخكض في منياج التربية الخاصة يشكؿ تحديا حقيقيا إذ
ليس ىناؾ منياج مكحد لفئات اإلعاقة أك حتى لفئة كاحدة منيا ،كمع ذلؾ فمف تككف
العممية التربكية فعالة كمبلئمة ما لـ تستند إلى إطار كخطة كاضحة كمحكمة ،كلما
كاف المنياج ىك الذم يرسـ مبلمح ىذا اإلطار كيحدد عناصر ىذه الخطة ،فبل بد
أف يبحث المعممكف عف دليؿ يكجو جيكدىـ كيرشدىـ إلى تحديد األىداؼ كتطكير
األدكات كالكسائؿ ،كتنفيذ النشاطات التي تساعد األطفاؿ المعكقيف عمى اكتساب
الميارات كتطكير القدرات كالمفاىيـ ،كتمثؿ القيـ البلزمة لبلعتماد عمى النفس في
المكقؼ الحياتية اليكمية(سالمة عبد الحافظ ،أبك مغمي سمير)30 : 2007 ،
كلعؿ مف أىـ خصائص التربية الخاصة تركيزىا عمى تكييؼ المنياج عمى
. نحك يسمح بتمبية االحتياجات التعميمية الفريدة لمطبلب ذكم االحتياجات الخاصة
(الخطيب جماؿ ،الحديدم منى)69 : 2009 ،
107
التعرؼ عمى السمكؾ المدخمي :يعتمد بناء مناىج األطفاؿ ذكم .1
االحتياجات الخاصة عمى معرفة خصائص ىؤالء األطفاؿ فنحف
بحاجة أكال إلى معمكمات أكلية سريعة عف الفئة التي تتعامؿ معيا
بشكؿ عاـ ،حتى نتمكف مف السير قدما في بناء المنياج.
قياس مستكل األداء الحالي :تيدؼ ىذه العممية إلى معرفة .2
نقاط القكة كنقاط الضعؼ في أداء الطالب ،باستخداـ مقياس أك أكثر
مف المقاييس التي تقيس الميارات السمككية المختمفة في كؿ بعد مف
األبعاد المختمفة التي يتضمنيا محتكل المنياج.
إعداد الخطة التربكية الفردية :كىي خطة تصمـ بشكؿ خاص .3
لطفؿ معيف لكي تقابؿ حاجاتو التربكية ،بحيث تشمؿ كؿ األىداؼ
المتكقع تحقيقيا كفؽ معايير معينة في فترة زمنية محددة.
كفي ىذا اإلطار مف الضركرم اإلشارة إلى إف رعاية ذكم الحاجات الخاصة
قد عرفت انتكاسات أثناء عممية التحكؿ كالتطكر ،ألف طريؽ التنمية يتسـ بالتغير
التدريجي الصاعد ،كالدائـ باإلضافة إلى آليات محددة لتصحيح السمبيات التي تظير
في الممارسة ،كذلؾ عكس العممية اإليكائية ،حيث ىناؾ إجابات كحمكؿ جاىزة مقدما
لكؿ المشكبلت كذلؾ ألف التنمية نظاـ تقتضي إصدار ق اررات كتحمؿ مسؤكليات،
كاالعتراؼ مسبقا بأف ىذه الق اررات تؤدم إلى صراعات كضركرة إبداع كسائؿ
كاستراتيجيات لمكاجيتيا ،كفي ضكء ذلؾ يمكف القكؿ إف عممية التحكؿ التنمكم
108
تقتضي إعادة صياغة القيـ السائدة كتغيير أنماط السمكؾ مف خبلؿ مجمكعة كبرل
متكاممة مف التحكالت كمف بيف أىـ ىذه التحكالت ما يمي:
)03تغير زاكية التفكير التي تقكـ عمى ثنائية متعاكسة مغمقة كىي
الخطأ كالصكاب إلى المنظكر التنمكم في التفكير الذم ينزع إلى
قبكؿ الحمكؿ المتعددة كالمتنكعة كالفريدة.
)05التغيير مف الشؾ بمبدأ عدـ اإلتياف بأبدع مما كاف إلى الثقة
الفعالة كالمقدرة الخفية في كؿ أفراد ذكم االحتياجات الخاصة
كالذيف ىـ عمى اشد الحاجة إلى فف إزاحة الستار عند القدرات
الدفينة التي يمتمككىا.
109
)06االنتقاؿ مف عزؿ أكالدنا ذكم الحاجات الخاصة داخؿ زنزانة
منزلية إلى االنفتاح في ضكء الرعاية كالتحدم لمصعاب بالصبر
كالعمؿ.
إف المنياج العاـ مدعما بالكسائؿ كاألدكات المساعدة ساعد التكجو المعاصر
نحك الدمج أك ما يعرؼ باسـ (المدرسة لمجميع) كجعؿ حتى األطفاؿ المعكقيف يمكف
( بطرس ليـ االستفادة مف المنياج العادم إذا تكفر ليـ القميؿ مف الدعـ الخاص.
حافظ بطرس)174 : 2009 ،
110
-3مصػػػادر منهاج التربية الخاصة:
- 1حاجات المجتمع اآلنية :دراسة بيئة الطفؿ التي أتي منيا.
- 2حاجات المتعمـ كاىتماماتو يتـ تقكيـ اىتماماتو ،قدراتو ،حاجاتو ،خبراتو
كنمطو التعميمي كطبيعة شخصيتو.
.1اختيار األهداؼ كتحديدها :عند اختيار األىداؼ العامة السنكية ،ىناؾ بعض
األسئمة يجيب عمييا الفريؽ لمتأكد مف محتكل المنيج:
-قيمو األىداؼ
.2التقكيـ التربكم:
111
-ىؿ صياغة األىداؼ عمى نيج تحميؿ الميارات مف العاـ لمخاص كمف السيؿ
لمصعب كمف المممكس لممجرد.
.3األهداؼ التعميمية:
-قياس متكاصؿ
112
بدؿ مف السؤاؿ ىؿ باستطاعتنا بناء منياج أكاديمي كاحد لتمبية حاجات كؿ
المتعمميف نطرحو كالتالي :ما المنياج الذم يكفر الحد األقصى مف الحتماالت ألف
يمر معظـ المتعمميف بخبرات مدرسية ناجحة ؟
كىناؾ مف ىـ أكثر تفاؤؿ حيث يعتقدكف أف التكصؿ إلى منياج أكثر قبكال
كفائدة مف خبلؿ تعاكف المعمميف العادييف كمعممك التربية الخاصة ،حيث أف التربية
العادية تقدـ أفكا ار حكؿ ما ينبغي تعممو في المدرسة ،كالتربية الخاصة تركز عمى
الحياة التي تنتظر المعمميف ،كلذلؾ نركز عمى مصادر المنياج لممتعمميف ،المجتمع
كالمكاد الدراسية.
113
مدل ما ستحققو المناىج أيف أخفقت األخرل في )03
استثارة دافعيتيـ كمدل إمكانية خمؽ التكازف بيف األىداؼ
المتكخاة مف الدمج كاألىداؼ االكادمية.
114
المنحنى أدل إلى التركيز عمى ميارات كعمميات محددة غير
شمكلية مختمة عف المنياج التقميدم.
115
-هناؾ أربعة نماذج عممية كهي :
يشتمؿ النمكذج األكؿ عمى تكظيؼ المنياج العادم مع تكفير دعـ )01
خاص لمطبلب ذكم االحتياجات التعميمية الخاصة بمعنى التكازف بيف العمؿ
الفردم كالجماعي ،كتقسيـ الطبلب إلى مجمكعات مع تكفير تكافؤ الفرص
ليتعممكا بأساليب ككسائؿ متنكعة بيدؼ الدمج في المدرسة
يعتمد عمى المنياج العادم مع تعديبلت جزئية بغية تمبية االحتياجات )02
التعميمية كالمكفكفيف الذيف يحتجكف إلى طريقة برايؿ كالكسائؿ الممسية في
تعمـ القراءة كالكتابة ،كما أف ذكل االحتياجات الكبلمية كالمغكية بحاجة إلى
كسائؿ كأجيزة معينة لتتطكر التكاصؿ
كذا ذكل االحتياجات الحركية ،الجسمية كالسمعية حيث كؿ فئة تحتاج )03
إلى تكيؼ كتعديؿ.
لما تككف الصعكبات لمدل الطالب متضمنة معظـ عناصر المنياج ، )04
،ككمما كاف مما يتطمب اىتماما متزايدا باالحتياجات التعميمية الخاصة
االحتياجات شديدة كمما كانت الحاجة إلى مناىج بديمة.
* مػػػركنة المنهاج:
116
أشار البياف الصادر عف المؤتمر العالمي حكؿ تعميـ ذكل االحتياجات
الخاصة إلى ضركرة مركنة المنياج الدراسي.
- 2تكفير الدعـ التعميمي اإلضافي في إطار المنياج الدراسي كليس تطكير منياج
خاص بيـ
117
كلذا اقترح ىرش كرفاقو ( )hurch et al 1982نمكذج لتنفيذ كتقييـ برامج
التربية المينية ،كيشمؿ خمس خطكات متتالية :
ت -تحديد العكامؿ المعيقة كالمسيمة لعممية التطكر الميني :تتمثؿ ىذه في
التشريعات ،طبيعية المباني ،اتجاىات الناس ،كالظركؼ األمكية
كالمحيطية لكضع خطط مناسبة لمتغمب عمى الحكاجز.
تقييـ فاعمية البرنامج :كذلؾ لمحكـ عمى مدل مبلئمة البرامج التدريبية مدل
اإلفادة مف التقييـ في عممية البرمجة.
(إبراهيـ عباس -الحكـ عمى آلية تنفيذ البرامج كالنتائج التي تـ تحقيقيا.
الزهيرم)29:2004 ،
118
خالصة:
119