Professional Documents
Culture Documents
د 555 790
د 555 790
بعنوان:
*
* دراسة نفسية اجتماعية *
هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على التعصب الرايضي و مدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية لدى
مشجعي وأنصار أمليب الشلف ،كما هدفت التعرف علي الفروق بني مستوى التعصب الرايضي وفقاً
للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي)،و كذا
التعرف علي التعصب الرايضي ومدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية (األسرة ،املدرسة ،مجاعة
األصدقاء ،وسائل اإلعالم ،البطل الرايضي ) لدى اجلماهري اجلزائرية يف مدينة الشلف وفقاً للمتغريات
التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،احلالة االجتماعية ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي).
استخدم الباحث املنهج الوصفي التحليلي ملالءمته ألهداف الدراسة ،طبقت الدراسة على عينة قوامها()083
مشجع و مناصر منخرط يف مجعية انصار فريق امليب الشلف يف كرة القدم ،مت اختيارها ابلطريقة العشوائية
الطبقية ،حيث قسمت حسب السن ،املستوى الدراسي،دخل االسرة،و املمارسة للنشاط الرايضي.
ومن أجل حتقيق هدف قام الباحث ابستخدام استبانه حتتوي على ثالثة أجزاء كما يلي:
اجل ز ززول ا :عبا ااارة عا اان معلوما ااات شخصا ااية للمفحوصا ااني شا اامل(:السا اان ،املسا ااتوى التعليما ااي ،املسا ااتوى
االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي).
أ
اجلول الثاين :ويشتمل على مقياس التعصب الرايضي الذي أعد ه حنان عبداملنعم (9111م) و كونت صايغته
النهائي ااة م اان 34عب ااارة حتل اال حتلي اال للمواق ااف ا لرايض ااية املختلف ااة أثن اااء مش اااهدة املب ااارايت الرايض ااية ،حي ااث مت
قسيمها ألربع حماور رئيسية هي:
وقد خضع املقياس ملعيار إجابة متدرج مكون من مخسة مستوايت وفقاً لطريقة ليكرت ( )Likertوذلك
اجلول الثالث :ويشتمل على استبانه نظم التنشئة االجتماعية اليت قام عإعدادها الربعان (5002م) و كونت
صيغتها النهائية من 41عبارة حتلل نظم التنشئة االجتماعية اخلمس وهي( :األسرة ، ،املدرسة ،مجاعة األصدقاء
،وسائل االعالم ،البطل الرايضي ) ،و عدل العبارات لتناسب اجلماهري اجلزائرية .وقد خضعت االستبانة ملقياس
إجابة متدرج مكون من مخسة مستوايت وفقاً لطريقة ليكرت ( )Likertوهي موافق بشدة ( ،)5موافق
ب
-وجا ا ا ااو عالق ا ا ا ااة ار باطي ا ا ا ااه ذات دالل ا ا ا ااة احص ا ا ا ااائية ب ا ا ا ااني التعص ا ا ا ااب الرايض ا ا ا ااي و بع ا ا ا ااض نظ ا ا ا اام التنش ا ا ا اائة
االجتماعيااة(األسرة،املدرسااة،مجاعة األصاادقاء ،اإلعااالم ،البطاال الرايضااي) لاادى انصااار و مشااجعي فريااق املاايب
الشلف .
-وجا ا ا ااود عالقا ا ا ااة ار باطيا ا ا ااه ذات داللا ا ا ااة احصا ا ا ااائية با ا ا ااني التعصا ا ا ااب الرايضا ا ا ااي و بعا ا ا ااض نظا ا ا اام التنشا ا ا اائة
االجتماعيااة(األسرة،املدرسااة،مجاعة األصاادقاء ،اإلعااالم ،البطاال الرايضااي) لاادى انصااار و مشااجعي فريااق املاايب
الشلف وفقاً ملتغري السن.
-وجا ا ا ااود عالقا ا ا ااة ار باطيا ا ا ااه ذات داللا ا ا ااة احصا ا ا ااائية با ا ا ااني التعصا ا ا ااب الرايضا ا ا ااي و بعا ا ا ااض نظا ا ا اام التنشا ا ا اائة
االجتماعيااة(األسرة،املدرسااة،مجاعة األصاادقاء ،اإلعااالم ،البطاال الرايضااي) لاادى انصااار و مشااجعي فريااق املاايب
الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي.
-وجا ا ا ااود عالقا ا ا ااة ار باطيا ا ا ااه ذات داللا ا ا ااة احصا ا ا ااائية با ا ا ااني التعصا ا ا ااب الرايضا ا ا ااي و بعا ا ا ااض نظا ا ا اام التنشا ا ا اائة
االجتماعيااة(األسرة،املدرسااة،مجاعة األصاادقاء ،اإلعااالم ،البطاال الرايضااي) لاادى انصااار و مشااجعي فريااق املاايب
الشلف وفقاً ملتغرياملستوى االقتصلدي لالسرة.
-وجا ا ا ااود عالقا ا ا ااة ار باطيا ا ا ااه ذات داللا ا ا ااة احصا ا ا ااائية با ا ا ااني التعصا ا ا ااب الرايضا ا ا ااي و بعا ا ا ااض نظا ا ا اام التنشا ا ا اائة
االجتماعيااة(األسرة،املدرسااة،مجاعة األصاادقاء ،اإلعااالم ،البطاال الرايضااي) لاادى انصااار و مشااجعي فريااق املاايب
الشلف وفقاً ملتغرياملمارسة للنشاط البدين الرايضي.
ويف ضوء هذه النتائج ،أوصى الباحث بعدة وصيات منها :إجراء املزيد من الدراسات والبحوث -1
الرايضي والدوافع املر بطة به. امليدانية اليت لقي الضوء على مشكلة التعصب
نشر الوعي النفسي واللقافة النفسية مبضار وأضرار ظاهرة التعصب الرايضي ابعتبارها من -1
ج
.أبدوارهم احلقيقية يف التصدي لظاهرة التعصب الرايضي وعية املرشدين النفسيني -4
Abstract:
Title: the sports fanaticism and the extent of its
relationship to some socialization systems of fans and
supporters set forth Chlef
Aims: This study aimed to identify the sports fanaticism and the extent
of its relationship to some socialization systems of fans and supporters
set forth Chlef; It also Aimed to identify the differences between the
level of the sports fanaticism according to the following variables: (age,
educational level, economic level of the family, the practice of physical
activity),.
د
sample of (380) fans and supporters set forth Chlef, have been selected
stratified random way, Of the three levels.
Part II: includes the sports fanaticism prepared Hanan Abdel Moneim
Scale (1999) and finalized consisted of 43 words represent the analysis
of various sports positions while watching sports games, where they
were divided into four main themes.
Part III: The questionnaire includes socialization systems prepared by
RaYaan (2005 ) and finalized consisted of 31 words represent
socialization five systems, namely: (family, school, group, friends,
media, sports hero).
و
الصفحة فهرس المحتويات
كلمة شكر
إهداء
الملخص باللغة العربية و اللغة االجنبية
قائمة الجداول واألشكال
مقدمــــة
الفصل التمهيدي
09 -1اإلشكالية
.......................................................................................................................................
16 -3الفرضـــــيات...........................................................................................................................
39 - 5العوامل المؤدية إلى التعصب بشكل عام والتعصب الرياضي بشكل خاص
39 -1-5العوامل الفردية
40 -2-5العوامل االجتماعية .....................................................................................................
66 -3-5التدريبات األساسية لضبط السلوك و أساليب إشباع الحاجات وفقا لتحديد االجتماعي
66 ........................ -4-5اكتساب المعرفة والقيم واالتجاهات والرموز وكافة أنماط السلوك
66 ........................................................ -5-5الضبط االجتماعي
67 .................................................................................................................... -6-5التماسك االجتماعي
67 ...................................................................................................................... -7-5التوافق االجتماعي
67 -8-5الشعور باالطمئنان و األمن
...............................................................................................
119 -1-7الهوليجانز
......................................................................................
131 خالصــة...............................................................................................................................................
166 األولى............................................................................
-2- 1مناقشة نتائج الفرضية
171 -2عرض نتائج الفرضية الثانية…………… ............................................................
فهرس الجداول
ﺍﻟصفحﺔ ﺍﻟعنـــــــــﻮﺍن ﺍﻟﺮقم
ﺍﻟﺠدول
77 الظروف غري املناسبة وأتثريها يف منو شخصية الطفل . 01
134 التكرارات و النسب املئوية للمستوى العمري لعينة الدراسة 02
135 التكرارات و النسب املئوية للمستوى التعليمي ألفراد العينة الكلية للدراسة 03
136 التكرارات و النسب املئوية للمستوى االقتصادي لالسرة ن= 380 04
137 التكرارات و النسب املئوية للممارسني و الغري ممارسني للنشاط الرايضي 05
139 معامل الثبات(الفا كرونباخ ( حملاور مقياس التعصب الرايضي 06
139 عدد العبارات و النظم و معامل الثبات(الفا كرونباخ) ومعامل صدق االتساق
07
الداخلي الستبانة نظم التنشئة االجتماعية.
144 املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري السن 08
541 نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و
09
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري السن .
541 اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني خمتلف
10
املراحل العمرية للعينة .
515 املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى
11
التعليمي
511 نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و 12
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي.
511 اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني خمتلف 13
املستواىت التعليمية.
511 املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى 14
االقتصادي للعائلة
511 نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و 15
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة.
511 اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني خمتلف 16
املستواىت االقتصادية للعائلة.
داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً 511 17
ملتغري املمارسة
575 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 18
و مشجعي فريق امليب الشلف ن=.383
571 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 19
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من18ايل )23ن=.79
571 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 20
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من23ايل )33ن=.113
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 21
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من33ايل )03ن= .83
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 22
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من03ايل )03ن=.93
514 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 23
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن( 03فما فوق) ن=.23
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 24
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (أقل من الثانوي)
ن=.132
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 25
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (اثنوي) ن=.72
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 26
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (جامعي) ن=.97
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 27
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (دبلوم عايل) ن=.73
514 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 28
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (ماجستري او دكتوراه)
ن=.03
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 29
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة (من
13333دج اىل 10333دج) ن=.93
511 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 30
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة (من
10333دج اىل 20333دج) ن= .83
111 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 31
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة (من
20333دج اىل 30333دج) ن=.133
111 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 32
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة (من
30333دج اىل 03333دج) ن=.03
114 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 33
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة (أكثر
من03333دج) ن= .83
111 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 34
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (املمارسني)
ن=.233
111 معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار 35
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (الغري ممارسني)
ن=.183
فهرس األشكال
ﺍﻟصفحﺔ ﺍﻟعنـــــــــﻮﺍن ﺍﻟﺮقم
مفهوم التعصب السلبي باعتباره النصف غيراملفضل من متصل التسامح – 31 01
التعصب
33 املعاييرالسلوكية املثالية التي يجب أن يتضمنها الاتجاه 02
34 مكونات التعصب مقابل املعاييرالسلوكية املثالية 03
42 نظرية الصراع الواقعي بين الجماعات 04
42 نظرية الصراع بين الريف والحضر 05
43 نظرية الحرمان النسبي 06
43 نظرية التهديد الجماعي مقابل الاهتمام الفردي 07
81 عوامل العنف االسري 08
مقدمـــــــة
مقــــــدمـــة :
يتولد احلماس كسمة طبيعية لدى عامة البشر عندما تزداد درجة الدافعية لعمل مرغوب .وىف جمال كرة
ينتج عنه سوى نتائج وخيمة ـ مثل التعصب الرايضي والتعصب القبلي ,تطورت هذه املفردة مبرور الوقت
ليصبح معناها االنتماء البغيض ,الذي يصل دائما إىل درجة التمادي ورفض احلق ورفض كل من هو خارج
هذه العصبة ,وله مساوئ كثرية جدا ،قد تتسبب يف كثري من املشكالت ,وما تنتج عنه من إفرازات وآاثر
سلبية تثري الفنت والتسيب األخالقي واالنفراط يف التعبري عن املشاعر بطريقة حمزنة.
ومن نتائج دراسات علم النفس الرايضي يف تعريف التعصب الكروي والسمات الشخصية للمتعصب ،أن
التعصب Fanaticismهو حكم مسبق مع أو ضد مجاعة أو موضوع ,وقد ال يقوم على أساس منطقي
أو حقيقة علمية ,وجيعل الفرد يرى أو يسمع ما جيب أن يراه ويسمعه ,وال يرى وال يسمع ما ال جيب رؤيته
أو مساعه .والتعصب يف الرايضة مرض الكراهية العمياء للمنافس ,ويف الوقت نفسه مرض احلب األعمى,
فيعمي البصرية حىت أن احلقائق الدامغة تعجز عن زلزلة ما يتمسك به املتعصب فردا أو مجاعة .يبدو أن
التعصب الرايضي أصبح مسةً لكثري من متابعي كرة القدم؛ ألهنا حتظى ابالهتمام األكثر على مستوى
الرايضات مجيعها دون منازع ,فال مير يوم أو تطبع صحيفة خيلو أو ختلو من تصرحيات انرية تشري بشكل
أو آبخر إىل حالة مرضية ال تعين االنتماء ابلتأكيد بقدر ما تشري إىل أن العقلية الرايضية ما زالت (أسرية)
لنمط غريب من احلب زادت يف حدة ذلك مدرجات الكرة وما حتفل هبا من شخصيات أشبه بشخصيات
ضد ،وإىل ٍ
ضد كريه أحياان ابلنسبة إىل طرف آخر .أشكال من حاالت وجود (منافس) يتحول إىل ٍ
املمارسات الكالمية واجلسدية واالنفعاالت اليت تنعكس يف شواهد كثرية على الثقافة وعلى اجملتمع،
يساعدها على ذلك (متعصبون) قدماء أببوة منقطعة النظري يف إدارة اجلماهري .و التعصب يف كرة القدم
هذا الداء الفتاك الذي وصل بضعاف العقول إىل أن ينعكس على تعاملهم مع زمالئهم ومع أهلهم ووصول
مشاحنات وعداوات قد متتد إىل املشاكسات والتكسري .وهو ظاهرة خطرية حتتاج إىل تكاتف وتعاون
اجلميع يشرتك فيها اجلميع بكل فئاهتم املختلفة وعلى أعلى املستوايت .وهو يولد ما يعرف التحمس
التنافسى وهو الذى يدفع ابلالعب بتجنيد طاقاته للفوز ،ويقابله ىف اجلانب اآلخر الغضب الرايضى
وهوعدم رضا الالعب عن نفسه ،وتظهر االخفاقات والذى تيولد مع االنفعال مث االنفعاالت الزائدة ()1
فيجب أن تسهم اجلهات الرمسية والقنوات اإلعالمية احمللية من أجهزة مرئية أو مسموعة أو مقروءة
واإلداريون والالعبون واجلماهري وجهات أخرى كثرية ذات صلة يف هذا األمر ,حبيث يكون هناك نبذ
للتعصب ,خاصة يف جانب الصحف ،اليت جتسد هذه الظاهرة وأصبح مسة أزلية مالزمة للمجتمعات
الرايضية ,بل أيضا يف غري الرايضية وله أشكال خمتلفة تتخلق وفق الظروف واألحوال .لكن يف النهاية
تصبح النتيجة واحدة ،هي تعصب أعمى وأطرش وأبكم يعمي القلوب والعيون على حد السواء
هذا،وقد أشات بعض نتائج بعض البحوث والدراسات السابقة اليت نعرض بعضها لبعض العوامل املرتبطة
ابلتعصب الرايضي ،حيث أشارت نتائج دراسة (حسانني دمحم ،وعبادة أمحد ،وسيار عبدالرمحن
(3991م) اليت حبثت يف الفروق بني املدربني واملشجعني يف مستوى التعصب الرايضي مبملكة البحرين
وعالقته بكل من العمر واحلالة االجتماعية واملستوى التعليمي إىل ارتفاع مستوى التعصب الرايضي لدى
املدربني عنه لدى عينة املشجعني ،حيث أن املدرب هو املسئول األول عن الفوز أو اهلزمية واحملاسب من
ب
مقدمـــــــة
قبل إدارة الفريق أو اجلمهور ،مما جيعله دائماً يف حالة من اهليجان االنفعايل الذي ينعكس بدوره على
مستوى التعصب الرايضي لديه ،كما أشارت النتائج على أثر كل من احلالة االجتماعية والتعليمية والعمر
الزمين على مستوى التعصب ،حيث كأن أعلى لدى غري املتزوجني عنه لدى املتزوجني ،ولدى غري
اجلامعيني عنه لدى اجلامعيني ،ويقل التعصب الرايضي كلما زاد العمر والعكس صحيح.
بينما أشارت نتائج دراسة كل من دراسة( مسري دالل و عقبة عامر ( ( 1997إىل أن ظاهرة العنف يف
مالعب كرة القدم اجلزائرية مشرتكة بني مجيع األطراف املشاركة بدرجة أكرب من طرف الالعبني ،حيث أن
الالعب هو الشعلة احلقيقية الشتعال ظاهرة العنف يف مالعب كرة القدم اجلزائرية مث العناصر األخرى
املسببة للعنف كاجلمهور والتحكيم وابلتايل التعصب .وهذا ما أكدته نتائج دراسة كل من ( صارويف
معمر وعيتاوي بلقاسم ( ( 1999إىل أن أعمال العنف والشغب تعود إىل السلوكيات العدوانية الصادرة من
قبل الالعبني يف امليدان سواء كانت ابالعتداء على احلكم أو على الالعب املشهور أو اعتداء بني الالعبني
والتصرفات الالأخالقية بينهم ويتجاوب اجلمهور مع هذه السلوكيات خاصة مع أمهية املباراة وطبيعتها ،كما
أن نقص اإلعداد النفسي لالعبني وعدم القدرة على حتمل الضغط املمارس من اجلمهور واملدربني
واملسؤولني ،إضافة إىل التحكيم الذي يؤدي دورا يف توليد السلوكيات العدوانية لدى الالعبني من خالل
القرارات االرجتالية اليت يصدرها ،مما يؤثر سلبا على نفسية الالعبني فيتخذون من العدوان وسيلة للتعبري عن
من جهة أخرى أشارت نتائج دراسة (حجاج ،دمحم (2002م) إىل أن التنشئة االجتماعية تعترب من أهم
أسباب ظهور التعصب يف اجملال الرايضي خالل مراحل العمر املختلفة ،بل أهنا أيضاً من أهم األساليب
االجتماعية اليت تستخدم ملواجهة التعصب يف اجملال الرايضي ،ألن الفهم اجليد لعملية التنشئة االجتماعية
ج
مقدمـــــــة
يتيح فرصة معرفة األسباب اليت تؤدي للتعصب الرايضي و ابلتايل اخاذ الوسائل املناسبة ملواجهة كافة
أشكال التعصب بصورة سليمة وإجيابية .بينما أسفرت نتائج دراسة كل من (دميوك وجروف
Grove, 2005))(Dimmockإىل أتثري التعصب على التحكم يف العدوان ،فكلما ارتفع مستوى
التعصب لفريق معني اخنفض حتكم املتعصب بعدوانه أي زاد عدوانه والعكس صحيح .
وبناء على ما سبق تكمن تتضمن العوامل املرتبطة ابلتعصب الرايضي ارتفاع مستوى االنفعال لدى املدربني
،نقص اإلعداد النفسي لالعبني وعدم القدرة على حتمل الضغط املمارس من اجلمهور واملدربني واملسؤولني
،إضافة إىل التحكيم الذي يؤدي دورا يف توليد السلوكيات العدوانية لدى الالعبني من خالل القرارات
االرجتالية اليت يصدرها ،مما يؤثر سلبا على نفسية الالعبني فيتخذون من العدوان وسيلة للتعبري عن احتجاجاً
ومن هنا جاء اهتمام الباحث هبذا املوضوع خدمة هلذا الغرض ،وألجل ذلك تضمن حمتوى البحث
اجلوانب التالية:
-االطارالعام للدراسة :وفيه تناول الباحث عرض اإلطار العام ملشكلة الدراسة وأمهيتها ،أهدافها ،و
وقد مت تقسيم الدراسة احلالية إىل اببني (نظري وتطبيقي) وجعلنا كل ابب منهما حيتوي على جمموعة من
د
مقدمـــــــة
تطرق الباحث يف هذا الفصل إىل كل من مفهوم التعصب وتعريف التعصب يف القواميس األجنبية و
و التعصب والرايضي مت تناوله من خالل العوامل املؤدية إىل التعصب بشكل عام والتعصب الرايضي
بشكل خاص وظائف هذه األنشطة،كما مت تطرق ايل نظرايت االجتاهات التعصبية وبعد ذالك النظرايت
كما ادرجنا مظاهر التعصب الرايضي ،و أدرجنا األسباب املباشرة للتعصب الرايضي ،و كذا االسباب
الغري مباشرة و يف االخري االسرتاتيجيات املعرفية والسلوكية للتعامل مع التعصب الرايضي .
الفصل الثاين :واملتعلق ابلتنشئة االجتماعية ،فلقد تطرق فيه الباحث أوال ملفهوم التنشئة االجتماعية و
نبذة اترخيية عن التنشئة ،و خصائص التنشئة االجتماعية ،مث بعض مميزات التنشئة االجتماعية ،كما
وكذا التنشئة االجتماعية من منظور سوسيولوجي ،مث صفات وخصائص التنشئة ،بعد ذالك مؤسسات
التنشئة أالجتماعية ،وعمليات التنشئة االجتماعية و يف االخري طرق الباحث ايل نظرايت التنشئة
الفصل الثالث :وهو األخري يف اجلانب النظري أين تطرق فيه الباحث إىل اجلماهري الرايضية و انواعها يف
أما ابلنسبة للباب الثاين( :الدراسة امليدانية ) من هذه الدراسة فلقد تضمن الفصول التالية:
ه
مقدمـــــــة
الفصل الرابع :و يف هذا الفصل تطرق الباحث ايل التعريف ابملنهج املستعمل يف هذه الدراسة و كذا
الدراسة االستطالعية اليت قام هبا الباحث من اجل اختبار صدق و ثبات اداة البحث و كذا التعرف
علي جمتمع و عينة البحث وتقسيمها ايل جمموعات حسب متغريات البحث ،كما تطرقنا يف هذا الفصل
ايل مراحل تصميم اداة مجع البياانت هلذه الدراسة و كذا التطرق ايل تعريف مبتغريات الدراسة ،و االطار
الزماين و املكاين للدراسة ،و يف االخري تفسري نتائج معيار التقومي ،مث املعاجلة اإلحصائية .
الفصل اخلامس :تطرق الباحث يف هذا الفصل ايل عرض و مناقشة نتائج الفرضيات الثالثة مث عرض
االستنتاج العام و يف االخري بعض التوصيات و عرض لفرضيات املستقبلية اليت تثريها الدراسة.
و
-1اإلشكالية
-2أهمية البحث
-3الفرضيات
-4أهداف البحث
-5تحديد المصطلحات
-6الدراسات السابقة و المشابهة
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
-1مشكلة الدراسة:
لقد تطورت الرايضة عامة والرايضة التنافسية بشكل خاص وذلك يف خمتلف أحناء العامل مبا فيها
اجلزائر ،مما أسهم ذلك يف جلب املزيد من اجلماهري املهتمة مبشاهدة األنشطة الرايضية املختلفة مبا
حتويه من الفعاليات املتعددة يف املالعب واألندية الرايضية ،وغالباً ما يصاحب هذا االهتمام الواسع
واحلضور احلاشد أساليب وطرق خمتلفة للمؤازرة والتشجيع من قبل هذه اجلماهري سواءً لفريقها أو
جنمها املفضل مما ينتج عن ذلك أنواعاً من التعصب والذي بدوره قد يؤدي إىل الشغب والعنف،
واليت تؤدي مجيعها يف كثري من األحيان إىل افتقاد األنشطة الرايضية لقيمها الرائعة وخصائصها
ويعترب الشغب الرايضي من األمور املؤسفة اليت التصقت ابملنافسات الرايضية وخاصة يف اآلونة
األخرية ،ويعد التعصب الرايضي من أهم أسباب حدوثه ،كما أنه يقف وراء حدوث العديد من أعمال
الشغب واليت تتمثل يف احلوادث املؤسفة والتجاوزات والتصرفات غري املقبولة (حجاج4004،م).
وقد ذكر كري ( )Kerr,1994مجلة من أحداث الشغب املؤسفة واليت من بينها قيام بعض املتعصبني
الربيطانيني واإليطاليني عام (5891م) ببعض أعمال الشغب واليت متثلت يف قتل وإصابة بعض
املشجعني ،وذلك يف ملعب هيسيل يف العاصمة البلجيكية بروكسيل راح ضحيتها 033فرد مابني قتلى
وجرحى كلهم كانوا من اإليطاليني خالل مباراة هنائي كأس أورواب بني فريقي (ليفربول) اإلجنليزي
و(يوفنتس) االيطايل ،كذلك أشار عالوي (4002م) إىل قيام بعض املتعصبني الكولومبيني بقتل املدافع
الكولوميب (اسكوابر) وذلك عام (5881م) خلطأ تسبب فيه نتج عنه تسجيل هدف يف مرمى منتخب
بالده خالل املوندايل الذي أقيم يف الوالايت املتحدة األمريكية آنذاك.
8
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
وقد حدد الباحثون جمموعة من اخلصائص العامة متيز الفرد املتعصب بغض النظر عن نوعية التعصب
ومنها االنفعالية الزائدة واالنغالق الفكري والعدوان الشديد واالستئثار ابحلديث واللجوء إىل الصوت املرتفع
والرغبة يف السيطرة على احلديث واحلساسية املفرطة وتشويش األفكار (الشرقاوي1981 ،م ،ردن
وستاينر.(Redden & Steiner, 2000 ،
ويذكر( الطاهر ،عبداجلليل ) 1956أنه لألسف هناك كثري من املمارسات االجتماعيةالقائمة على مزيج
غامض من التحيز والتعصب واألوهام والصور الذهنية املشوهة ،و إذا ما مت حتليل خرباتنا النفسية لتبني أن
تلك اخلربات متأثرة آبراء اآلخرين وخرباهتمو أوهامهم .فالتعصب ينشأ يف أحصان الوالدين واألسرة وبني
األقارب واألصدقاء
واملؤسسات الرتبوية و اإلعالمية ،حيث إن يولد اإلنسان وينمو ويرتعرع يف هذه املؤسسات
اليت تغرس فيه احلب والكراهية والنفاق أو الوفاء) .اهلييت ،هادي .) 2001،
من جهة أخرى أشار (حجاج 4004م) إىل أن التنشئة االجتماعية تعترب من أهم أسباب ظهور
التعصب يف اجملال الرايضي خالل مراحل العمر املختلفة ،بل إهنا أيضاً من أهم األساليب االجتماعية اليت
تستخدم ملواجهة التعصب يف اجملال الرايضي ،ألن الفهم اجليد لعملية التنشئة االجتماعية يتيح لنا فرصة
معرفة األسباب اليت تؤدي للتعصب الرايضي ،مما جيعلنا نضع الوسائل املناسبة ملواجهة كافة أشكال
التعصب بصورة سليمة وإجيابية ،حيث أن هناك العديد من النظم اليت ميكن أن تتم من خالهلا عمليات
التنشئة االجتماعية واليت متكن األبناء من إدراك النتائج املرتتبة على سلوكهم فعندما يصبح األطفال على
وعي مبا يرتتب على سلوكهم من نتائج سيصدرون السلوك املراد ويتحاشون السلوك غري املراد.
ومن أهم النظم اليت تتم من خالهلا التنشئة االجتماعية األسرة واملدرسة ومجاعة األصدقاء (الرفاق)
ووسائل اإلعالم والبطل الرايضي (القدوة احلسنة) واألندية الرايضية واملسجد والرأي العام (البيئة
االجتماعية) .وقد أكد( الكندري 1991م) أبن "الطفل يولد يف أسرة تعد له اجلماعة األوىل اليت يتعلم
فيها لغته وعاداته وتقاليده وقيمه ،وعن طريق هذه األسرة وبني أحضان األم تبدأ عملية التنشئة االجتماعية
فيتعلق الطفل أبمه ويطمئن جلوارها مث تتدرج به احلياة فيمتد بتعلقه إىل أبيه وإخوته وذويه ،مث يستقل إىل
9
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
حد ما عن أسرته لينتظم يف مدرسته اليت تكسبه مزيداً من العادات والتوقعات السلوكية واملعاين واالجتاهات
والقيم ،بعد ذلك تتطور تنشئته االجتماعية عن طريق تلك املدرسة وما هتيئه للطفل من مجاعات أخرى
تسري به قدماً يف مدارج تلك التنشئة وذلك عندما يتصل أبصدقائه ،ليصبح معهم عضواً يف مجاعة
األصدقاء أو لتصبح مجاعة األصدقاء له مجاعته املرجعية شأهنا يف ذلك شأن األسرة واملدرسة" .
كما أن وسائل اإلعالم املسموعة واملقروءة واملرئية تساهم يف تكوين شخصية الفرد وتنشئته اجتماعياً
على أمناط سلوكية معينة ،كما أن للبطل الرايضي دور مهم يف عملية التنشئة االجتماعية لألفراد
وخصوصاً يف مرحلة الطفولة ،حيث أن البطل الرايضي ميثل النموذج االجتماعي املرغوب فيه ،والذي
حياول العديد من األفراد تقليده يف كثري من األحوال ،وذلك ألن الطفل يقتدي ويقلد من حيب يف أعماله
وتصرفاته ،كما أن لألندية الرايضية دور ال يقف عند جماالت اإلعداد الرايضي فحسب ،بل يهدف إىل
هتيئة الوسائل والسبل الصحيحة الستثمار أوقات فراغ الشباب مبختلف فئاهتم العمرية ،وابلشكل الذي
جيعلهم ميارسون دورهم االجتماعي بقدرات عالية من التفاعل والعطاء والتعاون (عبداهلادي4001 ،م،
سعد الدين4001 ،م ،العزاوي وإبراهيم4004 ،م).
ولقد أكد كل من) سيج )Sage,1990و(مكرجر )McGregor,1989يف دراستني متشاهبتني
على عينة من الالعبني أمهية وسائل اإلعالم ودورها الفعال واإلجيايب يف تشكيل آراء الناس وميوهلم
ومعتقداهتم وخاصة املتعلقة ابألنشطة الرايضية.
ويؤكد (عبداحلفيظ وابهي 4001م) على أن التنشئة االجتماعية يف الرايضة عموماً هتدف إىل تنمية
عالقات الفرد االجتماعية مع اآلخرين يف فريقه أو مع الفرق األخرى من خالل عمليات التفاعل
االجتماعي ،كما هتدف أيضاً إىل تزويد الفرد ابلقيم واالجتاهات ومعايري السلوك الرايضي القومي لتأهيله
حىت يكون مواطناً صاحلاً يف جمتمعه.
ويرى كالً من دابوس ( )Dubois,1981وكذلك هيجنسون ( ،)Higginson,1985كما جاء يف
(عبداحلفيظ وابهي 4001م) ،أبن األسرة واألصدقاء واملعلمني واملدربني هم املمثلون الرئيسيون لعملية
التنشئة االجتماعية يف الرايضة ،كما أن األندية واملدارس واجلامعات تعترب مؤسسات اجتماعية تربوية متارس
10
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
فيها األنشطة الرايضية املختلفة يف مجاعات حيث تقوم بدورها يف عملية التنشئة االجتماعية حنو الرايضة
لألفراد املنتمني إليها عن طريق تعليمهم املهارات واملعلومات الرايضية هبدف إكساهبم اللياقة البدنية
واحلركية ،وكذلك تنمية مهاراهتم االجتماعية.
ويتضح من خالل هذا االستعراض املختصر للتعصب الرايضي ودور نظم التنشئة االجتماعية يف تكونه
مدى أمهية دراسة هذه العالقة واليت تكمن يف معرفة السبل الكفيلة للتقليل من هذه املشكلة وذلك من
خالل توعية القائمني على تنشئة األجيال خبطورة التعصب الرايضي وأثره السليب على اجملتمع ،وعلى حد
علم الباحث فإنه مل يتم دراسة التعصب الرايضي وعالقته بنظم التنشئة االجتماعية يف اجلزائر ،حيث أن
معظم الدراسات كان تركيزها على قياس طبيعة وحجم التعصب الرايضي.
كما أن هناك العديد من التساؤالت اليت تثار حول العنف الرايضي ،وما هي العوامل اليت أدت إىل
ارتفاعه يف اجملتمع اجلزائري ،والذي خيشى فيما بعد أن يتحول ليصبح ظاهرة ملحوظة ،ولعل أخر هذه
التساؤالت ما أثري مؤخراً يف ملتقي دويل مبخربعلوم وتقنيات النشاط البدين الرايضي بدايل ابراهيم ( ضاهرة
العنف يف مالعب كرة القدم والوسط املدرسي و اجلامعي ) بتاريخ 03-98أفريل ، 9339لذا فإن
احلاجة ظهرت إلجراء هذه الدراسة ،واليت ميكن أن تتلخص يف التساؤل الرئيسي حول التعصب الرايضي
ومدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية لدى اجلماهري اجلزائرية يف مدينة الشلف ؟
-تساؤالت الدراسة:
سوف حناول يف هذه الدراسة اإلجابة عن التساؤالت التالية:
-5هل توجد فروق يف مستوى التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً
الرايضي؟
11
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
-9هل توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة احصائيا بني التعصب الرايضي وبعض نظم التنشئة االجتماعية
(األسرة ،املدرسة ،مجاعة األصدقاء ،وسائل اإلعالم ،األندية الرايضية) لدى انصار و مشجعي
-0هل توجد عالقة ارتباطيه ذات داللة احصائيا بني التعصب الرايضيي وبعيض نظيم التنشيئة االجتماعيية
(األسرة،املدرسية ،مجاعية األصيدقاء ،وسيائل اإلعيالم ،األنديية الرايضيية) ليدى انصيار و مشيجعي
فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليميي ،املسيتوى االقتصيادي لألسيرة،
ممارسة النشاط الرايضي ؟
-4الفرضيات:
-5هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة
النشاط الرايضي.
-9هن ي يياك عالق ي يية ارتباطي ي ييه ذات دالل ي يية احص ي ييائية ب ي ييني التعص ي ييب الرايض ي ييي و بع ي ييض نظ ي ييم التنش ي ييئة
االجتماعي يية(األسرة،املدرس يية،مجاعة األص ييدقاء ،اإلعييالم ،البط ييل الرايض ييي) ل ييدى انص ييار و
الشلف . مشجعي فريق امليب
-0هن ي يياك عالق ي يية ارتباطي ي ييه ذات دالل ي يية احص ي ييائية ب ي ييني التعص ي ييب الرايض ي ييي و بع ي ييض نظ ي ييم التنش ي ييئة
االجتماعي يية(األسرة،املدرس يية،مجاعة األص ييدقاء ،اإلعييالم ،البط ييل الرايض ييي) ل ييدى انص ييار و
مش ييجعي فري ييق امل يييب الش ييلف وفق ي ياً للمتغي يريات التالي يية(:الس يين ،املس ييتوى التعليم ييي ،املس ييتوى
النشاط الرايضي . االقتصادي لألسرة ،ممارسة
-1أهداف الدراسة:
14
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
-9التعصب الرايضي ومدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية (األسرة ،املدرسة ،مجاعة األصدقاء،
وسائل اإلعالم ،البطل الرايضي ) لدى اجلماهري اجلزائرية يف مدينة الشلف.
-0الفروق بني مستوى التعصب الرايضي وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى
االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي).
1التعصب الرايضي ومدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية (األسرة ،املدرسة ،مجاعة األصدقاء،
وسائل اإلعالم ،البطل الرايضي ) لدى اجلماهري اجلزائرية يف مدينة الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن،
املستوى التعليمي ،احلالة االجتماعية ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي).
-2أمهية الدراسة:
إن أمهية هذه الدراسة ميكن حصرها يف النقاط التالية:
-5تسهم هذه الدراسة يف التعرف على التعصب الرايضي ومدى عالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية
إىل إمكانية التقليل من مشكلة التعصب الرايضي واليت قد تزيد من مظاهر العنف والشغب يف املالعب
الرايضية مما قد يؤثر على استقرار اجملتمع ككل ،وذلك بتكثيف التوعية للقائمني على هذه النظم
االجتماعية للحد منها لدى الشباب اجلزائري.
-9إن هذه الدراسة تعترب الدراسة األوىل (حسب علم الباحث) اليت ستتطرق إىل التعصب الرايضي
وعالقته ببعض نظم التنشئة االجتماعية على مستوى اجلزائر وابلتايل فإهنا ستفتح اجملال للرتكيز على هذا
املوضوع املهم من الناحية البحثية من مجيع جوانبه املختلفة.
-1مصطلحات الدراسة:
-التعصب:
عرفه (عالوي 9331م ص )41:أبنه"حكم مسبق مع أو ضد فرد أو مجاعة أو موضوع قد ال يقوم
على أساس منطقي أو حقيقة علمية وجيعل الفرد يرى أو يسمع ما حيب أن يراه ويسمعه وال يرى وال
يسمع ماال حيب رؤيته أو مساعه" .
-التعصب الرايضي:
11
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
عرفته (حنان عبداملنعم 1999م ص )6 :أبنه"اجتاه نفسي مشحون انفعالياً حنو أو ضد العب أو
فريق أو هيئة رايضية معينة ،وهذا االجتاه غالباً ما يتحكم فيه الشعور وامليول ال العقل" .
-النظم االجتماعية:
عرف (الغزوي وآخرون 1991م ص )410:النظام االجتماعي على أنه "عبارة عن مجلة من
الضوابط واإلجراءات والتدابري اليت تتمثل يف املعايري واملقاييس واألحكام اليت أوجدها اجملتمع اإلنساين
لتمارس وظيفة
الضبط على سلوك األفراد واجلماعات من أجل إدامة واستمرارية احلياة اإلنسانية بشكل يعمل على ختفيف
حدة الصراع" .
-التنشئة االجتماعية:
عرف (عبداهلادي 4001م ص )108 :التنشئة االجتماعية أبهنا "تفاعل اجتماعي يف شكل قواعد
للرتبية والتعليم يتلقاها الفرد يف مراحل عمره املختلفة من خالل عالقته ابجلماعات األولية (األسرة واملدرسة
والزمالء ووسائل اإلعالم إخل) وتعاونه تلك القواعد واخلربات اليومية اليت يتلقاها على حتقيق التوافق
االجتماعي مع البناء الثقايف احمليط من خالل اكتساب املعايري" .
-املشجعون (اجلماهري):
عرفتهم( حنان عبداملنعم 1999م ص )1 :أبهنم "جمموعة من األفراد هلم اجتاه نفسي حنو العب أو
فريق أو هيئة رايضية معينة ينتمون إليها وتشكل مركز اهتمام ابلنسبة هلم وقد يكونوا أعضاء هبذه األندية أو
غري أعضاء فيها" .
-6الدراسات السابقة:
- 1دراسة دميوك وجروف ) (Dimmock & Grove, 2005هدفت إىل معرفة أتثري التعصب لدى
مشجعي الفرق الرايضية احملرتفة يف أسرتاليا ابستجاابهتم حول العنف اجلماهريي ،وقد مشلت العينة 905
12
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
مشجعاً ،وقد توصلت النتائج إىل أن اجلماهري اليت تصنف أبهنا أكثر تعصباً لفريق معني كانوا أقل حتكماً
يف سلوكياهتم العدوانية يف املبارايت من املشجعني الذين يتصفون ابلتعصب املتوسط أو البسيط .
- 4دراسة كار و وجيند و جونز ( (Carr&Weingand& Jones,2000وسط إجنلرتا ،وجدوا
أبن البطل الرايضي كنظام اجتماعي له األثر األكرب على كل من األطفال واملراهقني يف التوجه اهلديف
مقارنة ابلوالدين واألصدقاء.
- 1دراسة كار و وجيند وهوسي ) (Carr&Weigand&Hussey,1999يف جنوب إجنلرتا
للتعرف على مدى أتثري كل من الوالدين واملدرسني واألصدقاء على التوجه اهلديف والدافعية الداخلية
للرايضة،
أشارت نتائجها إىل أن اآلابء واألصدقاء كانوا أكثر أتثرياً لدى األطفال بينما كان أتثري املدرسني
واألصدقاء أكرب على املراهقني.
- 2دراسة حسانني وعبادة وسيار (1991م) كان هدفها التعرف على الفروق يف مستوى التعصب
الرايضي بني املدربني واملشجعني يف البحرين ،وكذلك معرفة مدى أتثر التعصب الرايضي بكل من العمر
واحلالة االجتماعية واملستوى التعليمي لدى املدربني واملشجعني ،واليت أظهرت نتائجها أبن مستوى
التعصب الرايضي لدى عينة املدربني مرتفع عنه لدى عينة املشجعني ،حيث مت تعليل ذلك أبن املدرب هو
املسئول األول عن الفوز أو اهلزمية ،وابلتايل فإنه هو احملاسب دائماً من قبل إدارة الفريق أو اجلمهور مما
جيعله دائماً يف حالة من اهليجان االنفعايل الذي ينعكس بدوره على درجة التعصب الرايضي لديه ،كذلك
وجدوا ارتفاعه لدى غري املتزوجني مبقارنتهم بعينة املتزوجني ،كما ظهر ارتفاعه لدى غري اجلامعيني مبقارنتهم
بعينة اجلامعيني ،كذلك تبني أنه كلما زاد العمر كلما قل التعصب الرايضي والعكس صحيح.
- 1دراسة ( )John H.2010بعنوان العنف البدين يف كرة القدم االسرتالية و هي دراسة نوعية
لنخبة من الرايضيني ،حيث أن هناك اختالف يف علم النفس الرايضي حول طبيعة االعتداء
اجلسدي أثناء ،ممارسة الرايضة ،وهذا االختالف أدى اىل اجياد تعريف حمدد وواضح ملفهوم
11
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
االعتداء البدين يف الرايضة إضافة إىل وجود العديد من أنواع االعتداء يف احمليط اجملال الرايضي مما
ساهم يف صعوبة حتديد مفهوم االعتداء البدين أو طبيعته يف الرايضة لذلك كان إعادة التفكري
حول مفهوم العدوان و العنف الرايضي ،فقد افرتض " "Ledge Routأن هناك أربعة للعدوانية
يف الرايضة و هي ( :ادعاء العنف من قبل الالعبني كالتمثيل عنف نتيجة للغضب ،وعنف
انتج عن القوة ،وعنف انتج عن القوة ،وعنف هبدف اإلاثرة) ،وقد ركز هذا املبحث كدراسة
استطالعية ملعرفة االنواع املختلفة للعنف الرايضي الذي يف املالعب االسرتالية دون حسيب أو
رقيب يف الكثري م احلاالت ،حيث مت استخدام املقابلة شبه املنظمة جلمع البياانت النوعية من
مثانية من العيب كرة القدم االسرتاليني الذين يعتربون أكثر عدوانية وركز هذا البحث على مفاهيم
الغضب ،والعنف والعدوانية ،وكشفت نتائج هذه الدراسة عن عدد السلوك العدواين الذي ميكن
أن يصنف على أنه عنف انتج عن التمثيل من قبل الالعبني أو الغضب أو العدوانية هبدف
االاثرة أو يكون بدافع التهريب ،إضافة إىل أن نوعية العنف ختتلف ابختالف خربة املشاركني
ومن النتائج أيضا اليت توصلت إليها هذه الدراسة هو أن العنف قد يكون بنية االصابة و االعاقة
للخصم .
- 6دراسة ( 4002م) :وهي دراسة كمية للنظام العام و الشرطة وسيكولوجية احلدود هذه
الدراسة عبارة عن مسامهة يف دراسة سيكولوجية اجلمهور من خالل دراسة العمليات االجتماعية و
النفسية املتصلة ابلشغف خاصة يف املبارايت النهائية لفرق االحتاد األورويب لكرة القدم يف عام
،9330يف بطولة الربتغال ،حيث مت مجع البياانت الكمية بواسطة االستبيان من اجملموعة املثرية
للشغب من مشجعي اجنلرتا ،حيث عزت هذه الدراسة الشغب والفوضى يف املبارايت النهائية اىل
16
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
اسلوب عمل الشرطة يف املدن املستضيفة للمبارايت حيث أن الشرطة ال تراعي العوامل النفسية
للجماعات املتبنية للعنف أو املثرية للشغب ،وقد أوصت هذه الدراسة بتبين النظرايت النفسية و
البحوث العلمية لتطوير ممارسة عمل الشرطة والسيما فيما يتعلق إبدارة النظام العام ،وإدارة احلشود ،
- 1دراسة ( ( Gorden W.2004عن شغب املالعب الرايضية :حيث تؤكد هذه الدراسة
على أن املراجع االجتماعية و النفسية اليت مت االطالع عليها حول مدى معرفتنا بشغب املالعب
توضح على الرغم من االدلة املتعددة على تزايد العنف على املدى القصري إال أنه ابلنظر اىل السجل
التارخيي للعنف الرايضي جندها أقل حدة ،وأن العديد من املتغريات البيئية و االجتماعية و املعرفية
أظهرت عدد من العوامل املرتبطة ابلعنف بني مثريي الشغب،كالفروق الفردية مثل الغضب العدوانية و
احلالة النفسية.
- 8دراسة سلوى عبد الباقي :بعنوان العصبيات القبلية يف دولة حديثة " حيث هدفت الدراسة
إىل التعرف على التعصب لدى السعوديني و مدى أتثره ابختالف املناطق اليت يعيشون فيها و مستوى
تعليمهم و جنسهم حيث حددت جمتمع الدراسة يف مناطق الرايض و اخلرج الشرقية و املدينة و قد بلغ
عدد العينة ( )88فردا ،وقد مت استخدام مقياس التعصب املشتق من مقياس منيسوات للشخصية
،ابإلضافة إىل تطبيق (استبانتني) على الكبار و األطفال من إعداد الباحثة و قد جاءت نتائج الدراسة
لتوضح الن درجات التعصب يف الرايض و اخلرج الشرقية مرتفعة مقارنة بغريها من املناطق األخرى و
أن دور التعليم مؤثر جدا يف سلوك األفراد مما انعكس على درجاهتم يف املقياس ،حيث لوحظ ارتفاع
درجة التعصب لدى املتعلمني تعليما عاليا مقارنة بغريها من املناطق األخرى و أن دور التعليم مؤثر
11
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
جدا يف سلوك األفراد مما انعكس على درجاهتم يف املقياس ،حيث لوحظ ارتفاع درجة التعصب لدى
املتعلمني تعليما عاليا مقارنة ابملتعلمني تعليما متوسطا ،كما ان الدراسة مل تظهر فروقا ذات داللة
- 9دراسة عبد السالم :بعنوان (قياس التعصب يف اجملال الرايضي) كانت الدراسة ببناء مقياس
التعصب الرايضي ملشجعي كرة القدم ،حيث بلغ عدد أفراد العينة ( )511فرد من مشجعي اندي
الزمالك املعصبني و قد استخدام الباحث األدوات التالية :املقابالت الشخصية و املالحظة ابملشاركة
و املقياس التعصب كوسائل جلمع البياانت من العينة ،وقد جاءت نتائج الدراسة وفق ثالثة
استنتاجات توصلت إليها الباحث أن هناك ثالثة عوامل للتعصب الرايضي يف جمال كرة القدم حيث
يشتمل األول على مظاهر الصالبة و اجلمود بينما يشتمل الثاين على مظاهر االجتاه العدائي و يشتمل
-10دراسة الشرقاوي و اليت كانت بعنوان (سيكولوجية التعصب) حيث كان الباحث يسعى
لدراسة ظاهرة التعصب من الناحية الدينية و الرايضية يف أن واحد وقد حدد جمتمع الدراسة من خالل
احلي الذي يسكن فيه الباحث ابختيار جمموعة من األفراد املتعصبني و كذلك بعض املشجعني يف
الدرجة الثالثة ملبارايت فرقي األهلي و الزمالك بشكل حمدد ابالظافة إىل األفراد الذين يتواجدون
ابملقاهي أثناء املبارايت املنقولة لفرقي األهلي و الزمالك حيث كانت أداة الدراسة املستخدمة هي
أسلوب املشاركة ابملالحظة وقد جاءت نتائج الدراسة لتوضح ابن هناك عدة خصائص عامة منيز الفرد
املتعصب بغض النظر عن نوع التعصب كاالنفعالية الزائدة و القدرة على التربير و عدم اإلقناع و
اجلمود الفكري و العدوانية ابإلضافة إىل حب السيطرة من خالل رفع الصوت و االستئثار ابحلديث .
18
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
–11دراسة رانيفال ادوارد و قد كانت حتت عنوان (التعصب لدى معلقي كرة القدم يف اإلذاعة
و التلفزيون ابلوالايت املتحدة األمريكية ) حيث جاءت نتائج الدراسة لتوضح ابن العيب كرة القدم
البيض جيدون من املعلقني تعضيدا و محدا بدرجة اكرب إضافة إىل ندرة توبيخهم على عكس ال عيب
- 14دراسة روكيش :وقد استهدفت التعرف على العالقة بني التعصب و اجلمود حيث يعين
اجلمود تكرار قيام املشجع بسلوك منطي أثناء مشاهدته للمبارايت املختلفة لألقليات حيث مت تطبيق
اختبار كاليفورنيا لقياس التعصب على أفراد اجملموعة مع استبعاد الذين الذين حصلوا على درجات
متوسطة ،مث تطبيق اختبار لقياس اجلمود على اجملموعة املتعصبة ،حيث جاءت نتائج البحث على أن
-11دراسة كاليك Khaliqueعام :5895عن مدى التعصب لدى عينة من التالميذ احلضريني
وأخرى من الريفيني ابهلند) استهدفت الدراسة دراسة التعصب لدى الريفيني واحلضريني .،وقد توصلت
أفراد العينة حصلوا على درجات متوسطة على أبعاد التعصب وهى البعد الديين والطبقي والطائفي
واجلنس ،كما أوضحت الدراسة أن الريفيني أكثر تعصبا من احلضريني ،كما أن التعصب للجنس أكثر
وضوحا وانتشارا،
-12دراسة موريس ،هيفن Moris & Heaven :5891وهدفت الدراسة إىل معرفة أتثري املتغريات
االجتماعية (اجلنس -السن -اإلقامة "ريف-حضر" -التعليم) على التعصب ،وقد أوضحت الدراسة أن
أفراد العينة أظهروا اجتاهات عنصرية على مستوى اجلنسني ،السن ،احلضريني والريفيني ،احلراك االجتماعي
19
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
،وأن التعليم هو أكثر العوامل الدميوغرافية ارتباطا ابلتعصب وأن األفراد الذين عربوا عن اجتاهات سلبية
-11دراسة اينغى أمحد Yangi Ahmedعن العنصرية يف التعليم العايل يف كندا عام .5880أجريت
هذه الدراسة على عينة من طلبة علم النفس جامعة تورنتو الكندية ،وتناولت أبعاد التعصب العنصري
املوجود يف مؤسسات التعليم العايل .وقد بينت هذه الدراسة أن املؤسسات الرتبوية تعاىن أشكاال خمتلفة من
وقد بينت الدراسة خماطر االجتاهات التعصبية يف نوعية االهتمام الذي يتلقاه الطلبة من املدرسني ،ابإلضافة
إىل التميز التعليمي الذي يتجلى يف العناية ببعض الطالب دون اآلخرين.
وأظهرت الدراسة أن هذه املواقف االحنيازية لطلبة دون آخرين تؤدى إىل إضعاف تفاعل الطلبة
الذين يتم جتاهلهم أو عدم االهتمام هبم ،فاملؤسسة الرتبوية اليت يربز فيها االجتاه التعصيب تلجأ إىل اختيار
أعضاء هيئة التدريس من جنس معني أو فئة معينة ،ومن مث تنتقل هذه النظرة التعصبية إىل إدارة املؤسسة
الرتبوية نفسها.
-16دراسة مصطفى مرتضى على حممود عن العصبية وبناء القوة يف قرية مصرية .أوضحت الدراسة أن
الغاية اليت تسعى إليها العصبية هي السلطة والنفوذ على العصبيات األخرى ،وابلتايل كان جيب أن يكون
هلا موقفا طبقيا مييزها عن اآلخرين وابلتايل هناك مثة عالقة بني العصبية والقوة ،كما أوضحت الدراسة
االرتباط بني العصبية واألوضاع االجتماعية واالقتصادية والسياسية احمللية حيث أوضحت الدراسة كيفية
تغليب عصبية ملصلحتها على حساب املصلحة العامة لإلقليم وأنه مل تستطع العصبية يف مقابل هذه
املصلحة أن حتول الشعور (العضوي) إىل شعور إقليمي وقومي ،حيث إن العصبية عملت دائما على
40
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
احتالل وضع مميز بني تسلسل القوة ابجملتمع احمللى مث اجملتمع الكبري حيث إن الغاية اليت تسعى إليها
العصبية دائما هي السلطة وممارسة القهر على العصبيات األخرى من خالل احتالل مواقع السلطة ابلقرية
-11دراسة عبد اجلابر عبد الاله عبد الظاهر . .1991عن بعض العوامل النفسية املرتبطة بظاهرة
وهتدف هذه الدراسة إىل معرفة العوامل اخلفية لدى الطالب مرتفعي ومنخفضي التعصب القبلي ومعرفة
الفروق يف درجة التعصب القبلي بني الذكور واإلانث وابلنسبة للحضريني والريفيني ومعرفة الفروق يف درجة
التعصب تبعا ملستوى تعليم الوالدين والكشف عن اجلوانب الشعورية والالشعورية واضطراابت الشخصية
وقد توصلت الدراسة إىل أن التعصب القبلي يؤدى إىل أتثريات نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة على
-18دراسة على نصارى حسن .1998عن املشكالت املدرسية املرتبطة ابلتعصب القبلي ودور
وفد توصلت الدراسة إىل أن النعرة داخل القبيلة أبهنا أفضل القبائل والتنشئة االجتماعية لألسرة
من أهم العوامل املؤدية إىل املشكالت القبلية املوجودة يف بعض املدارس ،كما أن التعصب القبلي يؤدى
إىل زايدة املشكالت داخل اجملتمع املدرسي ويضعف الوعي ابملصلحة العامة ومن هذه املشكالت العنف
اللفظي والبدين والتشاجر بني الطالب ومساندة الطالب بعضهم لبعض من نفس القبيلة ضد اآلخرين.
41
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
من حيث أمهية املوضوع واهلدف يتضح ندرة الدراسات العربية واألجنبية بشكل عام ويف اجلزائر
بشكل خاص مكان الدراسة احلالية اليت تناولت ظاهرة التعصب يف اجملال الرايضي ،مما يزيد من
أمهية هذه الدراسة ،ويفتح اآلفاق لتناول جوانب هذا املوضوع أمال يف الوقوف على مسبباته وإجياد
احللول املناسبة ،خاصة أن هذه الظاهرة قد انتشرت يف اجملتمع اجلزائري يف اآلونة األخرية وألسباب
كثرية ،كما أن هذه الدراسة ستضيف إىل الدراسات السابقة أهم النظم االجتماعية املسببة
للتعصب يف البيئة اجلزائرية يف املرحلة احلالية يف ظل انتشار ظاهرة التعصب يف اجملال الرايضي،
حيث استفاد الباحث من بعض الدراسات السابقة يف املنهج وكذلك التعرف على العوامل املؤثرة
يف تفشى ظاهرة التعصب لدى الرايضيني و املشجعيني ،وتكتسب هذه الدراسة خصوصية هامة
ألهنا تتناول نظم التنشئة االجتماعية املرتبطة ابلتعصب الرايضي يف اجملتمع اجلزائري والذي جيد يف
الرايضة املتنفس الفعلي لضغوطات احلياة االجتماعية املختلفة ،حيث أن قلة الدراسات العربية
واألجنبية هلذه الظاهرة يدل على أمهيتها ،وعمق أتثريها يف اجملال الرايضي ،ألن للتعصب أسبابه
الكثرية اليت ال ميكن القضاء عليها إال بعد معاجلة هذه األسباب ،كما أوردت بعض الدراسات
السابقة بعض األساليب والعوامل املفضية إىل العنف والشغب يف املالعب الرايضية ،وهذا ابلتأكيد
يفيد الباحث يف التعرف على أكثر األسباب اليت تؤدى للتعصب الرايضي ،ولقد اتفقت بعض
الدراسات السابقة على أن اخلصائص النفسية سبب ميل بعض األفراد إىل التعصب ،وهذا جيعل
الباحث يعطى هذا الرأي أمهية أكثر بغية التثبت من األسباب الفعلية هلذه املشكلة ،ونتيجة
للتطور وتغري املفاهيم االجتماعية فقد اختلفت كثري من العوامل اليت أوردهتا الدراسات السابقة،
44
مدخل عام للدراسة الجانب التمهيدي
واليت كانت تعترب أسبااب جوهرية يف ميل اجلماهري للتعصب واملفضي إىل الشغب ،وختتلف هذه
الدراسات عن الدراسة احلالية يف أن الدراسات السابقة تشري إىل عامل نفسي أو عاملني على
األكثر بينما الدراسة احلالية تشري إىل نظم التنشئة االجتماعية مرتبطة ابلتعصب الرايضي ،ومن
حيث منهج الدراسة فإن معظم الدراسات السابقة اليت تناولت التعصب استخدمت املنهج
الوصفي أالرتباطي ،وهو نفس منهج الدراسة احلالية ،ومن حيث العينة اختلفت عينات
الدراسات السابقة ابختالف جمتمع الدراسة وأهدافها لكل دراسة من الدراسات السابقة ،فمن
الدراسات من مشلت عينة الدراسة على اجلماهري مثل دراسة (الشهرى 1997م) ودراسة
ومن خالل أمهية الدراسات السابقة للدراسة احلالية :يتضح أبن الدراسات اليت تتعلق ابلتعصب
الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية ،تتوافق مع هذه الدراسة يف بعض اجلوانب ،و ختتلف معها يف بعض
اجلوانب األخرى ،وذلك على النحو التايل:
-5الدراسة احلالية تتوافق من حيث الطريقة اليت متت هبا دراسة التعصب الرايضي مع بعض
الدراسات ،كدراسة كل (الشهرى 1997م) ودراسة (الشرقاوي 1986م) وكذلك دراسة (عبد
السالم 1983م)
-9تتوافق الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة أيضا يف أهنا استخدمت اجلماهري الرايضية كعينة
إلجراء البحث حيث يتضح ذلك من خالل دراسة كل من(الشهرى 1997م) ودراسة
(الشرقاوي 1986م) وكذلك دراسة (عبد السالم 1983م)
-0الدراسة احلالية تتوافق مع الدراسات السابقة يف استخدامها لنفس أدوات الدراسة كما يف
الدراسات التالية أيضا(الشهرى 1997م) ودراسة (الشرقاوي 1986م) وكذلك دراسة (عبد
السالم 1983م)
41
التعصب الرايضي الفصل األول
متهيد :
يعد التعصب الذي تعاين منه البشرية اليوم من إحدى أخطر املشكالت اليت هتدد التماسك االجتماعي
،وحتدث فجوات عميقة يف صميم التكامل اإلنساين وإذا كان التاريخ قد قدم مؤشرات كثرية أفصحت عن
حجممم الممويالت املعجعممة المميت حتملتهمما البشمرية عممض العصممور املابممية عسممبب التعصممب نواعممه امل تلعممة ،فم ن
احلابممر ي يممن مممن أاثره املممدمرة ،ويتوقممت مسممتقبال أن يكممون خطممر ممذه املشممكلة أكممض وسممي ل اإلنسممان
بحية هلا إذ ي تستنزف قدراته العقلية وإعداعاته العكرية فحسب عل ي هتدد مبسخ إنسانيته ،فالتعصب
ال يقتصر على بحاايه واالرواح وحد ا عل ميتد إىل اغتيال السالم العاطعي واالجتمماعي لننسمان خلعيمة
وللتعصب مصادر وعوامل وتضيرات تغذيه وأساليب ال حصر هلا لتسموي أااطمه وأشمكاله وإشماعته ونشمره
عض قنوات االتصمال .وقمد وجمد التعصمب كطريقمة يف التعكمري علمى ممدى العصمور عيلمة تموفر لمه االنتعما يف
اجملتمعات ،فما يزال البشر خيتلقون املكموتت العكريمة السمتمراره دون أن يقمدروا كممة عواقمب ذلمك ومما
26
التعصب الرايضي الفصل األول
لقد أ تم علماء النعس عشكل خاص والعلماء االجتماعيني عشكل عام مبعهوم التعصب من خالل نوعان
من التعصب مها التعصب بد السامية كما ظهر يف املذاعح النازية ملانيا ،وكذلك يف شكله العام أو كما
ظهر يف أمريكا ،حيث تبلور ذان النوعان من التعصب العنصري سواء التعصب يف جمتمعات القرن
العشرين مبا يسمى القوة املدمرة للتعصب يف الشلون اإلنسانية أو الصورة امل ساوية للتعكري الالمنطقي
وقد ظهر معهوم التعصب كمشكلة يف علم النعس االجتماعي يف العشرينات ،إال أن ذا املعهوم تصاعد
عشكل فجائي ععد احلرب العاملية الثانية ،حيث نشر (جوردون ألبورت) دراسته اهلامة ععنوان طبيعة
التعصب عام 1954م ،وقد أستعرض عدد كبري من البحوث يف ذا اجملال وإىل مدى تعقد ذه ال ا رة
لشموليتها .
« احلكم املسبق ابالجتاه السليب Prejudice ويشتق معهوم التعصب من االسم الالتيين
حيث أن ذا املعهوم قد مر ععدة متغريات يف معناه حىت وصل إىل معناه احلايل ،وقد متثلت ذه املتغريات
القرارات واخلضات الععلية . -احلكم املسبق الذي يقوم على أساس
-احلكم الذي يصدر عن موبوع معني قبل اختبار وفحص احلقائق املتاحة حول ذلك املوبوع،
27
التعصب الرايضي الفصل األول
وقد اكتسب املعهوم خاصيته االنععالية احلالية ،سواء ابلتعصب االجيايب أو التعصب السليب املصاحبة
ويعين احلكم املسبق ،وقد مر ذا praejudiciumيشتق معهوم التعصب يف أصله األوريب من االسم
الالتيين
املعهوم ععدة م ا رحل تغري معناه يف كل مرحلة حىت وصل إىل املعىن احلايل .ومتثلت تلك اي ا رحل فيما يلي:
املرحلة األوىل :وقصد هبا احلكم املسبق الذي يقوم على أساس الق ا ر ا رت واخلب ا رت الععلية.
املرحلة الثانية :وفيها اكتسب املعهوم يف اللغة االجنليزية معىن احلكم الذي يصدر عن موبوع معني قبل القيام
. Prematureإبختبار وفحص احلقائق املتاحة عن ذلك املوبوع فهو نا مبثاعة حكم متعجل مبتسر
املرحلة الثالثة :وفيها اكتسب املعهوم خاصية االنععالية واحلالية ،سواء ابلتعضيل أو عدم التعضيل اليت
تصاحب ،احلكم األوىل( املسبق )الذي ليس له أي سند أو دليل يدعمه (معتز سيد 1997،ص). 57-56
يري ألبورت أن أكثر تعريعات التعصب إجيا ا ز و أنه " التعكري السيئ عن اآلخرين دون وجود دالئل
متثل االجتا ات التعصبية موبوعا اما وخصبا يف تراث علم النعس االجتماعي احلديث واملعاصر ،حيث
أهنا حتكم التعاعل عني خمتلف اجلماعات متمثال يف العالقات عني األش اص الذين ينتمون إىل تلك
اجلماعات والتوقعات اليت يكوهنا أعضاء كل مجاعة عن اجلماعات األخرى سواء االجتا ات اإلجياعية
28
التعصب الرايضي الفصل األول
املعضلة اليت تتمثل يف املودة والصداقة والتعاون ،أو االجتا ات السلبية غري ا حلببة اليت تتمثل يف التعصب
السليب والعداوة والنعور من قبل أعضاء مجاعة معينة بد مجاعة أخرى .وقد تلت االجتا ات التعصبية
السلبية ا تماما أكثر من قبل الباحثني ن را ألاثر ا البغيضة اليت تصل يف درجاهتا الشديدة إىل خمتلف
أشكال التمييز والعدوان إىل حد اإلابدة اجلماعية ألعداد كبرية من األش اص طبقا ألحدى خصاهلم اليت
تضعهم يف فلة تصنيعية معينة مما جيعلهم دفا لعدوان األخرين ( .معتز عبدهللا ،عبداللطيف خليفة ،
.)2001ذا وقد مر معهوم التعصب عتغريات عدة متثلت يف ثالث مراحل اترخيية ي :
احلكم املسبق الذي يقوم على أساس القرارات واخلضات الععلية (املعىن القدمي).
احلكم الذي يصدر عن موبوع معني قبل القيام ابختيار وفحص احلقائق املتاحة عن ذا املوبوع فهو
اخلاصية االنععالية سواء ابلتعضيل أو عدم التعضيل اليت تصاحب احلكم األول (املسبق ) الذي ليس له أي
ويتضح من تلك املراحل أن التعريف يف املرحلة االخرية أقرب ما يكون إىل الصورة املقبولة يف الوقت مت
ععض التحع ات .ويف ذا الصدد يرى البورت أن اكثر تعريعات التعصب اجيازا و التعريف القائل أن
التعصب و التعكري السليب عن االخرين دون وجود دالئل كافية .ويؤكد روس Roseأن التعصب اجتاه
نعسي حنو مجاعة عنصرية أو دينية أو قومية ( .معتز عبدهللا .)1991 ،ويعرفه شريف وشريف نه اجتاه
سليب يتبناه اعضاء مجاعة معينة يستمد من معايري ا القائمة ويوجه حنو مجاعة معينة أخرى وأعضائها .
وعرفه (عالوي دمحم (2002م) نه “حكم مسبق مت أو بد فرد أو مجاعة أو موبوع قد ال يقوم على
29
التعصب الرايضي الفصل األول
أساس منطقي أو حقيقة علمية جيعل العرد يرى أو يسمت ما حيب أن يراه ويسمعه وال يرى وال يسمت ماال
واملت مل هلذه التعريعات يرى أهنا تنطوي على ععض خصائص التعصب األساسية و ي:
ورغم خصائص تلك التعريعات اال أهنا غري شاملة ،فهي تشري فقط إىل نوع واحد من نوعي التعصب
و و التعصب السليب Negative Prejudiceمغعلة التعصب اإلجيايب ،فاألش اص رمبا يتعصبون يف
تعضيلهم لألخرين ويعتقدون اعتقادات حسنة عنهم دون توفر دالئل كافية على ذلك ،مثلما يتعصبون يف
عدم تعضيلهم ألش اص أخرين متاما .وقد أشار التعريف الذي قدمه القاموس اإلجنليزي اجلديد إىل
التعصب اإلجيايب فضال عن التعصب السليب على النحو التايل ن التعصب و عبارة عن " مشاعر
ابلتعضيل أو عدم التعضيل جتاه ش ص أو شيء ما ساعقا لل ضة أو ال يقوم على أساس اخلضات
الععلية(.) Allport,G.1958
ومن نا تتضح أمهية األخذ ععني االعتبار أشكال التحيزات عنوعيها التحيز بد (أو املواقف السلبية بد
) والتحيممز مممت (أو املواقممف اإلجياعيممة لتعضمميل شمميء ممما) ويصممده ممذا القممول علممى سممائر أشممكال التعصممب
ابستثناء التعصب العنصري الذي يكون سلبيا يف أغلب األحيان ،وابلتايل ميكمن تصمنيعه يف إطمار اجملموعمة
األوىل من التعريعات (التعصب بد ) علمى أسماس أن اجتماه يتسمم ابلكرا يمة أو العدوانيمة حيمال شم ص أو
جمموعممة مممن األشم اص ينتمممي إىل مجاعممة معنيممة .وينشم ممذا االجتمماه عبسمماطة عسممبب انتممماء الشم ص إىل
30
التعصب الرايضي الفصل األول
ممذه اجملموعممة ويعممءض عنمماء علممى ذلممك أنممه يتصممف ابخلصممال الغممري ا حلببممة أو املرغوعممة نعسممها المميت تتسممم هبمما
مجاعتممه .ورغممم دكيممد عديممد مممن البمماحثني علممى أمهيممة التعصممب اإلجيممايب جنبمما إىل جنممب مممت التعصممب
السليب ،ف نه غالبا ما يكتعمى عدراسمة التعصمب السمليب .والواقمت أن مذه الن مرة ن مرة قاصمرة ألن التعصمب
ظا رة عامة تنطوي على مدى واست من االجتا ات يعبر عنها الشكل رقم ()1
شكل ()1
31
التعصب الرايضي الفصل األول
ويف بوء املتصل الساعق (التسامح –التعصب) تركز اال تمام على اجتاه التعصب السليب الذي يتميز عن
-وجود ميل لالحتعاظ مبسافة اجتماعية عني صاحبه وعني االخرين عدال من اقامة عالقات معهم.
-امليل إليذاء االخرين أكثر من مساعدهتم وغالبا من حيدث ذان امليالن متزامنني .
وعذلك تتضح املالمح العامة ملعهوم التعصب يف معنا ا العام (التعصب اإلجيايب والتعصب السليب )
وي:
-للتعصب ثالثة مكوتت (معرفية وانععالية وسلوكية ) مثله مثل سائر االجتا ات النعسية
االجتماعية .
-ميكن أن تكون االجتا ات التعصبية ابلتعضيل (التعصب مت ) ،مثلما تكون ععدم التعضيل
(التعصب بد )
-تؤدي اجملاراة دورا اما يف تبين التعصب واالستجاعة وفقا له مثله مثل سائر االجتا ات النعسية
االجتماعية .
وعليه يعرف التعصب أنه "ميل انععايل يعرض على صاحبه أن يشعر ويعكر ويدرك ويسلك عطره
وأساليب تتعق مت حكم ابلتعضيل وغالبا عدم التعضيل لش ص أخر أو مجاعة أو موبوع يتصل جبماعة
أخرى ،وحيدث ذا احلكم مسبقا لوجود دليل منطقي مناسب أو عدون أي دليل ،و و حكما قاعل
للتغري عسهولة ععد توفر الدالئل املعاربة اليت تشري إىل عدم صحته ألنه ينطوي على نسق من القوالب
32
التعصب الرايضي الفصل األول
النمطية "( معتز عبدهللا ،عبداللطيف خليفة . )2001 ،و نا افءض اردن وزمالءه املعايري السلوكية
املثالية لالجتا ات اليت يؤدي االحنراف عنها إىل أن يصبح اجتا ا تعصبيا و ي :
املعيار األول :العقالنية Rationalityإىل حماوالت مستمرة تبذل للحعاظ على املعلومات الدقيقة
وتصحيح املعلومات اخلاطلة اليت يتلقها الش ص لكي يكون منطقيا يف استنباطاته وواعيا ابستدالالته
والتعصب مبعىن االحنراف عن معيار العقالنية حيدث يف شكل متعجل أو حكم مسبق أو تعميم معرط أو
التعكري يف إطار القوالب النمطية ورفض تعديل الرأي يف ظل ظهور دالئل جديدة ورفض السماح أو
املعيار الثاين هو العدالة - Justiceيعد ذا املعيار مؤشرا للمساواة يف املعاملة -و يتطلب املساواة يف
املعاملة العارقة اليت تقوم على أساس متايز القدرات وأشكال اإلجناز اليت ترتبط وظيعيا مبتطلبات املوقف
.ويسمى السلوك الذي ينحرف عن ذا املعيار ابلتمييز .ويعرض معيار العدالة على الش ص أن يتجنب
ذا التمييز وأن يعيه ويعاربه حينما يراه مواجها إىل طرف اثلث "
33
التعصب الرايضي الفصل األول
املعيار الثالث املشاعر اإلنسانية الرقيقة - Human Heartednessو أصعب يف التعسري من
املعيارين األخرين -تقبل األش اص األخرين مبعا يم إنسانيتهم ،وليس على أساس أهنم خمتلعون عن
ععضهم البعض يف ععض اخلصال .و ذا التقبل يعد استجاعة ش صية مباشرة سواء على مستوى املشاعر
أو السلوك .وتشكل ذه االستجاعة الش صية جماالت العالقات اخلاصة فضال عن العالقات العامة .
والتعصب مبعىن االحنراف عن معيار العالقات اإلنسانية الرقيقة يءاوح ما عني الالمباالة ( Indifference
من خال ل الرفض ) إىل العداوة النشطة Active Hostilityويطلق على ذا الشكل من أشكال
واملت مل هلذه املعايري يالح أهنا ي نعسها مكوتت االجتا ات التعصبية ،حيث يعض معيار العقالنية
عن خصائص املكون املعريف ،ويعض االحنراف عن العدالة عن املكون السلوكي ،يف حني يعض االحنراف
عن املشاعر اإلنسانية الرقيقة املكون االنععايل موبحا يف الشكل (. )3
34
التعصب الرايضي الفصل األول
-3املظاهر السلوكية لالجتاهات التعصبية :
االمتناع عن التعبري اللع ي خارج حدود اجلماعة : Ant locution :و و أدىن درجات التعصب ال
يوجد خالله أذى للجماعات اخلارجية عشكل صريح ،حيث مييل األش اص الذين توجد لديهم ععض
أشكال التعصب إىل احلديث عنها .ويتم ذلك غالبا مت ععض األصدقاء املقرعني ،وأحيات مت ععض
األش اص األخرين ممن يتنمون إىل نعس مجاعتهم ،ويتيح التعبري عن ععض مشاعر البغض والكرا ية
الشعور ابلراحة.
التجنب :A voidanceنا ال يوجه الش ص املتعصب أي أذى مباشر للجماعة أو اجلماعات موبوع
الكرا ية لكنه أيخذ على عاتقه عبء التكيف واالنسحاب عنعسه متاما مت مواقف التعاعل من /مت
التمييز : Discriminationتعد ذه املرحلة عداية أشكال التمييز الضارة ،حيث أيخذ الش ص
املتعصب على عاتقه السعي إىل منت اجلماعات اخلارجية من احلصول على االمتيازات اليت يتمتت هبا و و
اهلجوم البدين : Physical Attack :تؤدي الكرا ية عني اجلماعات يف ظل االنععال العميق ملرحلة
أخرى من العنف أو شبه العنف املتمثل يف العدوان البدين على أعضاء اجلماعة موبوع الكرا ية .
االابدة (االفناء) : Exterminationذه املرحلة النهائية ابلطبت للعداوة والكرا ية عني اجلماعات
وتشمل اإلابدة اجلماعية أو اإلعدام دون حماكمة قانونية عادلة أو أي أشكال العنف اجلماعي Mass-
Violence
35
التعصب الرايضي الفصل األول
رغم دكيد الباحثني على أن أشكال االجتا ات عني أعضاء اجلماعات تن يم عض متصل ميتد عني قطبني
حتتل االجتا ات اإلجياعية (التسامح ) أحد قطبيه واالجتا ات السلبية (أو التعصب السلب ) قطبه األخر ،
االجتا ات التعصبية العنصرية و و من أكثر أشكال التعصب اليت تلت ا تماما ن راي وواقعيا
خاصة بد السود.
االجتا ات التعصبية الدينية أيضا لقت ا تماما وابحا من قبل الباحثني كتعصب كطائعة دينية
االجتا ات التعصبية بد املرأة أو التعصب جلنس دون االخر واليت ترتبط غالبا مبا يعرف ابلقوالب
االجتا ات التعصبية االجتماعية (سواء الطبقية والطائعية )وديت يف مرتبة أقل نسبيا من حيث
االجتا ات التعصبية السياسية وتشري يف مضموهنا لتبين فكر سياسي والدفاع عنه عشىت الطره
املمكنة اعتقادا أنه و الوحيد الصحيح واهلادف وصعوعة تقبل أفكار أخرى تتباين مت ما يعتقه.
االجتا ات التعصبية الرايبية اليت كشعت نتائ ععض الدراسات الساعقة عن أمهيتها كمحدد ام
ملدى عريض من التعاعل االجتماعي عني األش اص يف جمال املنافسات الرايبية واالنتماءات
ألندية ععينها ،واالعتقاد هنا أفضل من سائر األندية االخرى واالعتقاد ن الرايبة مكسب أو
فوز على طول اخلط والشعور ابحلزن والضيق عند اهلزمية (.عبدهللا ،معتز 1991 ،م).
36
التعصب الرايضي الفصل األول
-2التعصب الرايضي:
يشكل التعصب الرايبي خطورة كبرية على حياة العرد واجملتمت ،إذ يصيب اجملتمت ابخللل و يعيقه عن
أداء وظائعه االجتماعية والءعوية والثقافية األساسية ،إذا ما اتسعت مساحة ذا السلوك املرفوض الذي
يتناىف مت قواعد الضبط االجتماعي والقيم األخالقية من جهة ،ويسهم يف ظهور أااط من السلوك
والعالقات غري السوية عني األفراد واألسرة الواحدة عند تبنيها الجتا ات خمتلعة من جهة .مما يستوجب
اال تمام العلمي هبذه ال ا رة فهما وتعسريا للحد منها وببطها قبل أن تتست مساحتها وتلقي ع الهلا
على اجملتمت ،ن را ملا للتعصب الرايبي من أثر على أفراد األسرة الواحدة وتبعاته اخلطرية من الناحية
نه “اجتاه نعسي مشحون انععاليا حنو أو بد ويعرف عبداملنعم ،حنان (1999م) التعصب الرايبي
العب أو فريق أو يلة رايبية معينة ،و غالبا ما يتحكم فيه الشعور وامليول ال العقل" .يف حني أشار
عدد من الباحثون إىل جمموعة من اخلصائص العامة اليت متيز العرد املتعصب عغض الن ر عن نوعية
التعصب منها االنععالية الزائدة واالنغاله العكري والعدوان الشديد واالستلثار ابحلديث واللجوء إىل
الصوت املرتعت ،والرغبة يف السيطرة على احلديث واحلساسية املعرطة ،وتشو األفكار (الشرقاوي،
ذا وتتضمن اجلوانب املعرفية لالجتا ات التعصبية الرايبية االعتقاد ن النادي أو العريق املعني أفضل من
سائر األندية األخرى وأن العبيه ذو مهارات فنية تعوه مثيلتها املوجودة لدى العيب األندية األخرى ،
واالعتقاد ن الرايبة مكسب على طول اخلط وعدم االقتناع ابهلزمية وحماولة تضير ا إبرجاعها إىل احل
وليس إىل كعاءة املنافس واالعتقاد ن ناك مشاعر كرا ية متبادلة عني العيب العره امل تلعة ،وتتمثل
37
التعصب الرايضي الفصل األول
اجلوانب الوجدانية يف امليل لتشجيت العره الرايبية لناد معني دون سواه والشعور ابالنتماء له والشعور
ابلسعادة عند مشا دة املبارايت والشعور ابحلزن والضيق عند اهلزمية وصعوعة تقبل جنوم األندية االخرى
وعدم القدرة على إخعاء التعبريات احلماسية أثناء مشا دة املبارايت والشعور مبشاعر الكرا ية حنو ععض
النجوم البارزين يف األندية االخرى .عبدهللا ،معنز ،)7991،وتتضمن اجلوانب السلوكية للتعصب
الرايبي يف حره أعالم العريق املنافس ،وسب وقذف عني اجلما ري والدعاء على العريق املنافس والشجار
والعراك ،إبافة إىل املسريات والت ا رات املنددة ابلعريق املنافس وأخريا ختريب وإفساد املتاجر ،واملكاتب
واملصاحل العامة.
ذا ،ويءتب على التعصب ااثر عدة منها على سبيل املثال :
-إحداث العنت والقالقل عني الشعوب واالحتكام ملقياس العور يف اللعب فقط لألفضلية .
-انشغال الشباب عن القضااي اهلامة يف جمتمعهم والتنمية املستدامة واال تمام ابللهو واللعب دون
غريه .
-االسهام يف زايدة معدل العنف والعدوان واالعتداء على األخر ورمبا اجلرمية ،فكثريا ما يتشاجر
-االاثر النعسية السلبية كاالنععال الشديد والغضب والتوتر والقلق واالنكسار النعسي عن اهلزمية.
-اإلصاعة ععض األمراض كالسكري وارتعاع بغط الدم وأمراض القلب والشرايني ،وكثريا ما حتدث
حاالت من اإلغماءات والسكتات القلبية واجللطات الدماغية عني صعوف اجلما ري املتعصبة.
-حدوث ععض الوفيات على إثر دف فرح عه فرحا شديدا مما يؤدي إىل الوفاة.
38
التعصب الرايضي الفصل األول
-انتشار الشائعات اليت تعد أحد أ م أسلحة احلرب النعسية اهلامة واهلدامة على الروح املعنوية .
-نشر املعلومات عض الوسائل امل تلعة خاصة التكنولوجية السريعة املرئية منها او املكتوعة اليت من
- 5العوامل املؤدية إىل التعصب بشكل عام والتعصب الرايضي بشكل خاص:
قسم العلماء العوامل املؤدية اىل التعصب عشكل عام إىل جموعتني من العوامل :
نسق العرد القيمي الذي ينت م من خالله سلوكه عصورة صرحية أو غري صرحية و و أكثر أمهية يف حتديد
امليل للتطرف يف االعتقاد والرأي وتعضيل امل لوف واحللول القاطعة اليت ختتار عني األعيض واألسود.
القلق النعسي وعدم الشعور ابألمان أحد أسباب حدوث التصلب وعدم حتمل الغموض وابلتايل ميكن
اعتباره حمددا اما من حمددات الش صية اهلامة لنش ة االجتا ات العصبية.
اجملاراة ملعتقدات أو سلوك العرد حنو مجاعة معينة نتيجة لضغوط يتعرض هلا من مجاعته اليت ينتمي إليها
سواء أكانت ذه الضغوط واقعية أو ومهية .واجملاراة مسة أساسية للش ص للمتعصب وترتبط ابجتا اته
تقدير الذات و إدراك العرد لنعسه وتقبله لذاته ،حيث تشري دالئل كثرية إىل أنه مبقدار اخنعاض تقدير العرد
الربا عن العمل الذي يرتبط ارتباطا عكسيا ابالجتا ات التعصبية حيث أشارت نتائ دراسات عديدة إىل
أن مع م املتعصبني يواجهون مشكالت خمتلعة يف أعماهلم جتعلهم غري رابيني عنها.
39
التعصب الرايضي الفصل األول
املستوى التعليمي واملستوى االقتصادي االجتماعي الذي يرتبط ارتباطا موجبا مت التعصب.
وجود مجاعات تنتمي إىل أداين خمتلعة أو ثقافات تعتض أربا خصبة لنمو التعصب.
انتقال العرد من طبقة اجتماعية ألخرى يف اجملتمعات اليت تسمح عذلك مما تسهم يف إجياد نوع من
التغري االجتماعي السريت وما يصاحبه عادة من اختالل ملموس يف الن م واملؤسسات االجتماعية
والقيم اليت يؤمن هبا العرد وعدم االتزان والقلق ويلج إىل التعصب كوسيلة لتغطية ذا القلق.
اجلهل وعدم وجود فرص لالتصال عني اجلماعات امل تلعة يف اجملتمت الواحد .
حجم األقلية موبت التعصب يؤثر يف شدة االجتاه فيزداد التعصب كلما ازداد حجم األقلية.
االستغالل فقد تتعصب مجاعة بد مجاعة أخرى وتستغلها اقتصاداي أو سياسيا أو اجتماعيا.
و ناك تصورات ن رية عديدة لعلماء النعس االجتماعي وغري م من العلماء لتحديد األسس النعسية
املسؤولة عن حدوث االجتا ات التعصبية ،فنهاك من حياول حتديد ععض العوامل العردية أو عوامل
الش صية اليت يعتض ا مسلولة عن حدوث االجتا ات التعصبية ،ويبذل البعض االخر اجلهد لوبت تصور
ملراحل او وارتقاء ذه االجتا ات شيلا فشيلا منذ الطعولة املبكرة وما ععد ا حيث ميارس دثريا موجها
للسلوك وحتديد أدوار كل من يسا م يف ذه العملية من القائمني على عملية التنشلة االجتماعية ،كما
يؤكد البعض االخر أمهية عوامل حمددة دون غري ا لنش ة ذه االجتا ات التعصبية وارتقائها .ومن أ م
40
التعصب الرايضي الفصل األول
- 6نظرايت االجتاهات التعصبية :
- 1 – 6نظرايت الصراع بني اجلماعات Group Conflict Theories :تركز ذه الن رايت
ا تمامها على معرفة وفحص مىت وكيف تنش ذه االجتا ات التعصبية يف جمتمت أو ثقافة معينة أو مجاعة
معينة نتيجة ألشكال الصراع امل تلعة اليت تنت عن تعاعل ذه اجلماعات .و ذا املنحىن أقرب ما يكون
إىل املنحىن الثقايف -االجتماعي Social –Culture Approachوينصب ا تمامه األساسي على
اجلماعات ككل ،وليس على األفراد أي ليس على األفراد عوصعهم أفرادا ،ولكن عوصعهم أعضاء يف
مجاعات هلا كيان خاص ومتميز .و تؤكد ذه الن رايت على أمهية عوامل البيلة الثقافية اليت تعرف أحيات
عن رية جماراة معايري اجلماعة .ويعءض شريف وشريف أن العوامل اليت تقود األش اص إىل تكوين
اجتا ات تعصبية ترتبط عصورة وظيعية ابلعملية اليت يصبح مبقتضا ا الش ص عضوا يف مجاعة معينة يتبىن
قيمها (معايري ا ) على أساس أن ذه املعايري ي وسيلته األساسية يف تن يم خضاته وسلوكه .و ناك أطر
ن رية فرعية عديدة قدمت تعسريات متباينة لنش ة االجتا ات التعصبية تدور مجيعها حول أمهية الصراع عني
-1 – 1-6نظرية الصراع الواقعي بني اجلماعات :وتقوم على افءاض أنه عند حيدث صراع وتنافس
عني مجاعتني من اجلماعات نتيجة ألي عوامل خارجية ف ن اتني اجلماعتني هتدد كل منهما األخرى إىل
أن تتكون مشاعر عدائية عينهما ،مما يؤدي إىل حدوث تقوميات سلبية متبادلة وعليه حيدث التعصب
حيدث نتيجة الصراع الواقعي عني اجلماعات كما و موبح يف شكل ()7
41
التعصب الرايضي الفصل األول
شكل ( )4نظرية الصراع الواقعي بني اجلماعات
-2-1-6نظرية الصراع بني الريف واحلضر :تقوم على افءاض أن أشكال التعصب امل تلعة تنش
من اخلوف التقليدي والعداوة املتبادلة عني قاطين الريف واحلضر يناء على ما لدى كل منهما من توقعات
عن األخر ،ومبا ميكن أن يسببه ذلك من أبرار لكل من منهما ،أي أن انتقال األش اص من احلياة
الريعية إىل احلياة احلضرية يف املدن يصحبه أنواع كثرية من اخلوف والقلق لتعقد احلياة احلضرية ،كما و
- 3 -1- 6نظرية احلرمان النسيب :ترى ذه الن رية أن االستياء وعدم الربا املميز لالجتا ات
التعصبية ال ينشا نتيجة للحرمان املوبوعي ،لكن ينش من الشعور الذايت للش ص نه حمروم نسبيا أكثر
من ععض األش اص األخرين يف اجلماعات االخرى ،أي أنه حينما يشعر األش اص رمان نسيب
ابملقارنة عضاء مجاعة أخرى ف نه يعضون عن امتعابهم أو استيائهم يف شكل خصومة مجاعية ،كما و
42
التعصب الرايضي الفصل األول
- 2 -1 -6نظرية التهديد اجلماعي مقابل االهتمام الفردي :تؤكد ذه الن رية أن العامل األساسي
للتعصب و اعتقاد أعضاء إحدى اجلماعات أن حياهتا مهددة أو مستهدفة من قبل مجاعات أخرى ،
و ذا يعكس اال تمام اجلماعي لألفراد مبصري م العام ومستقبلهم وليس اال تمام الذايت املتمثل يف
ا تمامات األفراد ككل حسب رغباهتم وأمانيهم اخلاصة كما و موبحا يف شكل ()4
تعطي ذه الن رايت وزت أساسيا للعمليات املعرفية Cognitive Processesاليت حتدث لدى األفراد يف
نش ة االجتا ات التعصبية .و ناك منحنني رئيسيني يعضان عن ذه العلة من الن رايت مها :
متثل ذه العلة من الن رايت أحد االجتا ات الن رية والبحثية احلديثة لال تمام شكال السلوك امل تلعة
عني اجلماعات وقد وبت مالحمها األساسية وصاغها عوجه عام تعل Tajfelوزمالؤه .وتؤكد ذه
43
التعصب الرايضي الفصل األول
الن رايت أمهية الدور الذي تؤديه العمليات املعرفية يف حتديد أفكار األفراد عن اجلماعات الداخلية اليت
يتنمون إليها واجلماعات اخلارجية اليت ال ينتمون إليها املوجودة ابجملتمت ،وترتبط ذه الن رية ابلن رية
املعرفية أو الكعية اليت تسهم هبا العمليات املعرفية العديدة يف نش ن االجتا ات التعصبية شكاهلا امل تلعة
عني اجلماعات .فهي هتتم عدور التصورات العقلية Cognitive Representationsوامل ططات العقلية
.- 2-2-6نظرية التصنيف إىل فئات :وتعءض ذه الن رية أن العمليات االدراكية للعاي العيزيقي
ميكن تطبيقها على ادراك العلات االجتماعية واعضائها ،يث تضعي جمموعة من القوالب النمطية على
كل فلة من ذه العلات ،أي أن القوالب النمطية تنش أثناء قيامنا ععملية التصنيف إىل فلات و ذه
القوالب النمطية تساعدت على مواجهة مواقف التعاعل االجتماعي مت اجلماعات األخرى ،فنحن نقوم يف
كل موقف يرتبط عنا ععملية تبسيط من خالل القوالب النمطية اليت نكوهنا عنه دون حتريف الوقائت قدر
استطاعتنا .
.- 3-2-6نظرية اهلوية االجتماعية :وتعءض ذه الن رية أن اهلوية االجتماعية لألش اص تستمد
من عضويتهم يف خمتلف اجلماعات وتضت يف حساهبا كال من العمليات املعرفية والدافعية عدد من تعسري
ادراكات اجلماعة الداخلية وأشكال سلوكها حنو أعضاء اجلماعة اخلارجية .وتت ثر ابلقيم والثقافة
والتصورات االجتماعية ودور كل من عضوية العلة االجتماعية واملقارنة اليت تتم عني العلات يف استمرار
اهلوية االجتماعية اإلجياعية للش ص و و الدور الذي يقوم عه األفراد للبحث عن أوجه التمييز عني مجاعتهم
اليت ينتمون إليها واجلماعات األخرى خاصة على أساس األععاد ذات القيمة اإلجياعية .
44
التعصب الرايضي الفصل األول
.- 2-2-6نظرية أنساق املعتقدات Belief Systemقدمت ذه الن رية ميلتون روكيش
Dogmatism Rokeschاليت دعمت ععديد من الدراسات التجريبية وتقوم على أساس معهوم اجلمود
يف عالقته مبعهومي تعتح الذ ن Open –Mindedوانغالقه Closedو ي أنساه املعتقدات اليت متتد
عض متصل ثنائي القطب يقت األش اص منغلقو الذ ن يف أحد قطبيه واألش اص منتعتحو الذ ن يف
القطب األخر وعني اتني العلتني الطرفيتني يقت خمتلف األش اص على ذا املتصل الذي ميكن قياسه
عدقه .ألنساه املعتقدات ثالثة أااط أساسية من القبول والرفض ي قبول ورفض األفكار واألش اص
والسلطة والنمط األول معريف والثاين ميثل التعصب والنعور والثالث و السلطة .
-3-6نظرايت التعلم :تعاجل ن رايت التعلم امل تلعة التعصب على أساس أنه اجتاه يتم تعلمه واكتساعه
ابلطريقة نعسها اليت تكتسب هبا سائر االجتا ات والقيم النعسية االجتماعية ،حيث يتم تناقله عني
األش اص كجزء من ا حلصلة الكضى ملعايري الثقافة .فالتعصب يعد مبثاعة معيار يف ثقافة العرد يتم اكتساعه
من خالل عملية التنشلة االجتماعية ،فالطعل يكتسب مثل ذه االجتا ات التعصبية ويستجيب طبقا هلا
ليشعر نه مقبول من األخرين من خالل قنوات أساسية لعملية التنشلة االجتماعية ي الوالدان واملدرسون
واألقران فضال عما ميكن أن تسهم عه وسائل الت اطب اجلما ريي يف ذا السياه .ومن أ م ن رايت
التعلم نا ي :
- 1-3-6نظرية التعلم االجتماعي Social Learning :و و املنحىن الذي وبعه اسسه ندورا
Banduraو والءز Waltersو غريمها ممن يؤكدون على أن التعلم حيدث من خال ل اوذج اجتماعي
و ا حلاكاة .و يتم من خالل تدعيم ذايت عدال من التدعيم اخلارجي .ويقوم الوالدان ابلدور األكض يف تعلم
الطعل لالجتا ات التعصبية حيث يوجد ارتباط متسق عني اجتا ات اآلابء العنصرية والعرقية ومثيلتها اليت
45
التعصب الرايضي الفصل األول
توجد لدى الطعل ،فالوالدان ينقالن ذه االجتا ات دون توجيه مباشر من خالل عدة ميكانيزمات
مثل النموذج االجتماعي وجماراة لالجتا ات السائدة يف الثقافة اليت يعيشان فيها .مث أييت دور مجاعة
االجتا ات التعصبية من خالل عمليات الءاعط والتدعيم امل تلعة اليت تتكامل مت دور التعلم االجتماعي
عشكل يصعب معه العصل عينمها يف أحيان كثرية اال يف مواقف الدراسة املعملية .فتوقت الش ص
للمكاف ة إذا ما اصدر سلوكا يعكس اجتا ا تؤيده اجلماعة اليت ينتمي إليها حنو مجاعة أخرى ،مما يؤدي
إىل تكرار إصداره هلذا السلوك ألنه يلقى قبول مجاعته ،كما أن توقعه للعقاب إذا ما اصدر سلوكا يتناىف
مت ما تعتنقه مجاعته من قيم ومعايري يؤدي عه إىل جتنب إصدار ذا السلوك و ذا ما حيدث ابلنسبة
-2-6النظرايت الدينامية النفسية (التحليلية النفسية) :و ي الن رايت اليت تنسب أساسا إىل ن رية
التحليل النعسي لعرويد واليت تؤكد أمهية وجو د ديناميات معنية يف ش صية العرد ي اليت متارس دثري ا
يف تصرفاته امل تلعة ،ويضر فرويد أمهية الالشعور يف فهم خمتلف جوانب الش صية مبا فيها التعصب الذي
ميكن تعسري اوه و ارتقائه يف بوء ععض امليكانيزمات مثل االسقاط واالزاحة والتضير وغري ا .واعتض
فرويد التعصب دالة للميول البشرية لالسقاط واسقاط التشاعه على وجه التحديد ويقصد عه امليل املوجود
لدينا مجيعا إىل أن نسقط اندفاعاتنا غري املرغوعة على األخرين حيث يساعدت ذلك على أن األخرين
46
التعصب الرايضي الفصل األول
.- 1-2-6نظرية الشخصية التسلطية :ين ر الباحثون نا إىل التعصب على أنه ابطراب يف
الش صية مياثل متاما خمتلف امل اوف املربية أو احلاجات العصاعية للموافقة االستحسان ويقوم ذلك على
أساس فرض مؤداه أن خمتلف االعتقادات اخلاصة حد األش اص حول اجلوانب السياسية واالقتصادية
واالجتماعية تشكل غالبا اطا متماسكا وعريضا له كيان جيمت عني أجزائه ذه .و ذا النمط له جذور
عميقة يف الش صية حتدد مالمح الش صية التسلطية و ي عبارة عن زملة معقدة من السمات اليت متيز
األش اص مرتععي التعصب كالتمسك الصارم ابلقيم املتعقة مت التقاليد االجتماعية السائدة والسلوك
النمطي والعقاب القاسي للمنحرفني عنه .واحلاجة املبال فيها لل ضوع للسلطة القومية والتوحد معها
وتقييد احلرية االنععالية والقوة والغل ة ،والعداوة العامة واالسقاط واإلميان ابلروحانيات واخلرافات ،وامليل
.- 2-2-6نظرية االحباط –العدوان (كبش الفداء):تعءض ذه الن رية أن أسلوب الءعية حنو
عدوان الطعل يزيد من ميله إىل أن يسلك عصورة عدوانية ،حيث تعلم الطعل أنه سوف يعاقب عشدة
حينما يسلك سلوكا عدوانيا جتاه أي ش ص من أعضاء مجاعته ف نه حيدث هلذا العدوان "ازاحة "من
املصدر االصلي لنحباط إىل أعضاء اجلماعات اخلارجية .وحتدث االزاحة حينما ال يستطيت الش ص
اهلجوم على مصدر االحباط أو االزعاج عسبب اخلوف واإلزعاج عسبب اخلوف منه أو عدم وجوده يف
متناوله .
47
التعصب الرايضي الفصل األول
ويضز فرويد أمهية الالشعور يف فهم خمتلف جوانب الش صية مبا فيها التعصب الذي ميكن تعسري اوه
وارتقائه يف بوء ععض امليكانيزمات مثل اإلسقاط واإلزاحة والتضير وغري ا و يعتقد فرويد ان التعصب دال
على امليول البشرية لنسقاط الذي و حيلة أو عملية تلجا إليها النعس البشرية يف حلها للصراع الدائر يف
الش صية حول دافت نعسي معني ابن تت لص من ذا الدافت فءميه أي تسقطه على ش ص خارجي مثل
أن يشعر العب ابخنعاض مستواه أثناء املنافسة فيقوم إبسقاط اللوم على زميل له يف املنافسة دون أن يعطن
إىل اخنعاض مستواه من نعسه و وليس من اآلخرين ،و كذا فنحن ايل إىل آن نسقط دوافعنا وأحاسيسنا
على غريت من األش اص وتشمل ذه الدوافت و االجتا ات املرفوبة اجتماعيا و الغري املرفوبة اجتماعيا .
فالتعصب يعد اجتاه يتم تعلمه و اكتساعه ابلطريقة نعسها اليت تكتسب هبا سائر االجتا ات و القيم النعسية و
االجتماعية حيث يتم تناقله عني األش اص كجزء من الثقافة ،فالتعصب يعد مبثاعة معيار يف ثقافة الش ص
،و يتم اكتساعه من خالل عملية التنشلة االجتماعية الوالدان و املدرسون و األقران و كذلك وسائل اإلعالم
،و هبذا يكتسب األش اص التعصب مثلما يكتسبون الكثري من العادات و التقاليد لكي يشعروا هنم
مقبولون من اآلخرين( دمحم يوسف حجاج ،املرجع السابق نفسه ،ص )26
48
التعصب الرايضي الفصل األول
-3-نظرية الصراع بني اجلماعات: 1
و هتتم مبعرفة و فحص مىت و كيف ينشا التعصب يف جمتمت معني او ثقافة معينة أو مجاعة معينة نتيجة
أشكال الصراع امل تلعة اليت تنت من تعاعل ذه اجلماعات ،عند حدوث صراع و تنافس عني مجاعتني من
اجلماعات نتيجة عوامل خارجية فان اتني اجلماعتني هتدد كل واحدة منها األخرى إىل أن تتكون مشاعر
عدائية عينهما و و ما يؤدي إىل حدوث تقوميات سلبية متبادلة مثل األحداث اليت وقعت عني الشعبني
املصري و اجلزائري من خالل املواجهات عني العريقني ،و عناء على ذلك ميكن القول أن التعصب حيدث
متثل الرايبة إحدى األنشطة االجتماعية و اليت ي هر فيها العديد من العمليات االجتماعية امل تلعة و
و ناك فره يف اجملال الرايبي عني املشا د العادي و املشا د املتعصب ،فيغلب على سلوك املشا د
العادي طاعت احليادية ال متثل لديه املنافسة الرايبية و نتائجها و العره أو الالعبني أية أمهية ،أم ا املشا د
املتعصب فله ا تمامات مباشرة جبميت العوامل املتعلقة ابملنافسة الرايبية ،فالتعصب يف اجملال الرايبي و
أساس العنف عني اجلما ري و الذي ينت عنه الكثري من اإلصاابت و احلوادث ،و ذا ما الح ناه يف
التنافس عني املنت ب اجلزائري و املنت ب املصري يف التصعيات املؤ لة إىل كاس العاي و ما نت عنه من
عداوة عني أفرا د اجملتمعني ،و من نا كان من املعروض أن تكون الرايبة فرصة للتنعيس االنععايل عصورة
مقبولة و فرصة للتعارف عني األفراد ،لكن نرى حاليا العكس أصبح امليدان حلبة مصارعة يتبارى فيها فريقني
عنها العديد من الكوارث و اليت تصل إىل حد الوفاة عني املشجعني. متعصبني من اجل العوز و ينت
49
التعصب الرايضي الفصل األول
و ناك صور أخرى للتعصب يف الرايبة و و الغرور املشوب ابجلهل لدى ععض املشجعني املتعصبني ممن
يتصورون أهنم خري من يعهم فنون و اسءاتيجيات اللعبة و م عذلك يعطون ألنعسهم احلق يف التدخل يف
الشلون العنية للعريق و غالبا ما يتسم ذا التدخل مبحاولة فرض السيطرة و الشغب و العدوانية و دليب
ري على اإلداريني و املدرعني مثل فرض إشراك العب يف مباراة. اجلما
و يعتض التعصب نوعا من التعلم االنععايل يتم يف وقت مبكر من العمر مما جيعل من الصعب للغاية الت لص
من ذه االستجاابت و يف ذا يعلق" توماس عيتجرو "عاي النعس االجتماعي يف جامعة كاليعورنيا أن
مشاعر التعصب تتكون أثناء الطعولة عينما ديت االعتقادات اليت تدعمها يف وقت الحق و قد ترغب يف سن
اكض أن تغري ذه التعصبات لكن األسهل و أن تغري اعتقاداتك و ليس مشاعرك العميقة ،و عناء على
ذلك انه عندما ترغب .يف ختعيف و تعديل سلوكيات التعصب لدى األفراد العد من تغيري و تعديل
املعتقدات الراس ة لدى األفراد (.دمحم يوسف حجاج ،املرجع السابق نفسه ،ص )35
فالتعصب أو الشعور الزائد ابالنتماء ألحد األندية ليس سيلا و إذا كان يف حدوده ،و إذا كانت األندية
ذلك لكن إذا تعدى التعصب احلدود و أصبح تعصبا أعمى فيصبح األمر خطرا. تستحق
يبدو أن التعصب الرايبي أصبح مسة للكثري من متتبعي كرة القدم ألهنا حت ى ابال تمام األكثر على
مستوى الرايبات مجيعها دون منازع ،فال مير يوم أو متر صحيعة فال خيلو أو ختلو من تصاريح ترية تشري
عشكل أو خر إىل حالة مربية ال تعين االنتماء ابلت كيد عقدر ما تشري إىل أن العقلية الرايبية الزالت أسرية
لنمط غريب من احلب ،فهناك اهتامات توزع يف حاالت العوز أو اخلسارة و يف حالة وجود منافس يتحول
إىل بد و .إىل بد كريه أحيات ابلنسبة لطرف آخر ( ايسني فضل ايسني 2011م ،ص) 139
50
التعصب الرايضي الفصل األول
فهذا الداء العتاك الذي وصل عضعاف العقول إىل أن ينعكس على تعاملهم مت زمالئهم و مت أ لهم و
وصول إىل مشاحنات و عدوات قد متتد إىل عملية الت ريب و التكسري ،كل ذا الن فريق خسر و آخر
انتصر.
-1-9اجلماهري :و تعتض سلوكات املشجعني من أ م األسباب اليت تعمل على إاثرة ظا رة التعصب ،
فنجد أن ش صية املشا د تنغمس يف مواقف املنافسة فيعيش املباراة جبميت أحادثها ،فيعءض على قرارات
احلكم إذا كانت بد فريقه ،أو يعءض على العريق املنافس ( .ايسني فضل ايسني 2011م ،ص )136
-2-9االدرايون و الالعبون :تصرحيات اإلدارات و األعضاء و الالعبني و التصرف يف حالة اهلزمية أو يف
حالة االنتصار ،فتصرفات الالعبني و اإلداريني عقب املبارايت أو أثنائها ي اليت تثري التعصب عني
احلكام :من خالل القرارات اخلاطلة اليت تعمل على إاثرة التعصب لدى املشجعني. -3-9
-2-9وسائل اإلعالم :ععض وساءل اإلعالم سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة زادت من مشكلة
التعصب الرايبي و ذا عكتاعتها كالما جارحا عن ععض األندية ،و ذا مما يولد لدى البعض كره األندية
األخرى.
حب الذات و اليت ال تقبل استقبال النقد أو االستماع لوجهات اآلخرين. -
51
التعصب الرايضي الفصل األول
تقدمي املصلحة اخلاصة على املصلحة العامة. -
ناك عديد من الضام واالسءاتيجيات املعريف والسلوكية منها ،ونذكر على سبيل املثال ال احلصر ععضا
منها:
-1-1-11الربامج القائمة على تغيري املوقف الذي يسود فيه التعصب :
وتركز على ععض جونب املوقف االجتماعي أو ا حليط االجتماعي الذي يقر التعصب ويشجعه .وتعتمد
على القائمني على السلطة التشريعية يف اجملتمت الذي يسوده التعصب والعمل على خعضه ومتييزه ابلدرجة
األوىل.
تتمثل الدعاية ملواجهة التعصب من خالل وسائل الت اطب اجلما ريي ممثلة يف حماوالت االقناع أو
االستمالة اليت تتم عن طريق وسائل الت اطب اجلما ريي املرئية واملسموعة واملقروءة وقد خلص ولياميز
ي: عددا من املبادئ اليت تساعد يف فاعلية الدعاية ملواجهة االجتا ات التعصبية و
-الدعاية القائمة على الت اطب اللع ي خاصة تلك اليت ت هر تلقائيا وعصورة غري رمسية أكثر فاعلية من
52
التعصب الرايضي الفصل األول
ات والسلوك. الدعاية القائمة على الت اطب البصري والرمسي يف الت ثري يف االجتا
-الدعاية القائمة علىاجلانباالنععايل (التوجه القيمي ) أكثر فاعلية من تلك اليت تركز على اجلانب املعريف
(الوقائت).
ميثل أحد املناحي اهلامة ملواجهة االجتا ات التعصبية وحماولة تقليها أو خعضها أو الوقاية منها ،ويقوم
العرض األساسي نا يف االعتقاد ن االتصال املباشر عني اجلماعات يسا م يف ختعيف حده ذه القوالب
النمطية واالعتقادات اخلاطلة والعمل على تغيري ا وأن التقارب والتعاعل يزيدان من املودة والرمحة وا حلبة كما
حيدث عادة يف ظروف احلياة العادية .وطبقا لن ر البورت لالتصال عني اجلماعات ف ن التصال يؤدي إىل
تقليل اخلصومة وتناقص مشاعر العداء عني األش اص الذين ينتمون إىل خمتلف األجناس والعناصر البشرية
االتصال الوثيق :ليس كافيا ابلنسبة األش اص أن يوجدوا يف احليز اجلغرايف واملكاين نعسه عل جيب أن
التعاون املتبادل :وذلك لتحقيق أ داف مشءكة وأن تكتمل جهود م ععضها ععضا يف مسامهتها يف
أن يكون االتصال عني أش اص ذوي مكانة اجتماعية متساوية،فاالستياء واالمتعاض ينش إنذا ما كانت
القوالب النمطية. املكانة عني األش اص غري متوازنة وابلتايل يصبح من املستحيل تغيري
53
التعصب الرايضي الفصل األول
ات التعصبية والعمل على خعضها وتقليلها: وتتضمن نوعاأنساسيان ميكن است دامها ملواجهة االجتا
األول :عام ويشمل العديد من أساليب التدريس وما حييط هبا من متغريات عديدة توبت يف االعتبار
الثاين نوعي ويشمل ععض الضام ا حلددة اليت يهدف كل منها إلىالوفاء عغرض دون غريه ،لذا تبدو
ي: إمكانية تقوميها أيسر من النوع األول وقد صنف كوك الضام االخرية إىل ست فلات
العلمية. -املنحىن املعريف الذي يقدم املعلومات من خالل ا حلابرات واالستناد إىل املراجت والكتب
-منحىن دراسات التغيري الواقعي ل روف اجملتمت الذي يقتضي نزول امليدان وإجراء املسوح للمناطق
امل تلعة للوقوف على احتياجاته الععلية والعمل يف بوء خطط اجتماعية وابحة هتدف إىل حتسني نوعية
تطبيق العديد من مبادئديناميات اجلماعة الصغرية مثل املناقشة والدراما االجتماعية. -
يعد النصح أكثر الطره است داما يف مواجهة االجتا ات التعصبية والعمل على تقليل العنف والعداوة عني
اجلماعات ،ويقوم ذا الضتم على أساس ن رية عدم االتساه أو التناقض عني األفكار اليت توجد لدى
األش اص املتعصبني والعمل على تقليلها إىل أقل حد ممكن .مما يؤدي يف هناية األمر إىل تقليل القلق
54
التعصب الرايضي الفصل األول
والتوتر النامجني عن ذلك واللذان ميثالن وجه االجتا ات التعصبية حنو مجاعات األقليات امل تلعة منها
. الرايبية
إذا اتسم التعصب عوجود م ا ر القلق والتوتر وعدم االستقرار االنععايل أو عدم االتزان يف الش صية ،
ف ن الضتم الععال أو االسءاتيجية املثمرة جيب أن هتتم ابلعالج النعسي املباشر لالبطراابت االنععالية
اليت يعاين منها الش ص املتعصب .ويصبح العالج النعسي أكثر فاعلية حينما يتجه إىل خعض وتقليل
الوقاية خريا من العالج خالل عملية التنشلة االجتماعية. التعصب .ويف ذا اجملال تعد
55
التعصب الرايضي الفصل األول
خالصة :
من الصعب تﺭﻭيﺽ ﺍﻝتعصﺏ الرايبي فاحلل ميلكه املتعصب تعسه فهو ميلك القدرة على التحكم يف
ﺃعصابه ﻭ التمسك عرأيه ﺩﻭﻥ التعدي على ﺍآل ﺭ ﻭ ﺍفتعال املشاكل ،ﻭ عمﻭما ليس عيبا ان حيب
الش ص فﺭيقا ﺃﻭ تداي ﻭ ﺃﻥ ﻭ ﺃﻥيطمح ﺫﺍ الش ص لعوز فريقه و تطوره ،لكن املرفوض ﻭ ﺍﻝتعصﺏ
ومن غري املعقول ﺃﻥ جتض االخر ﺃﻥ حييد عن رأيه ﻭ يقتنت بﺭﺃيﻙابلقوة ، ﺍألعمى ﻭ عﺩﻡ تقبل ﺍآل ﺭيﻥ
فاإلنساﻥ املثقف صاحب العقلية املتحضرة ﻭ الذي يشجت فريقه ﺩﻭﻥ تعصب فﺈﺫﺍ كان العوز حليعه
سيبقى في بمن احلدود ﻭ ال يتسبب في اذاء االخرين ﺃما ﺇﺫﺍ خسر فالقادم أكثر ﻭ عليه ﺃﻥ يتقبل اهلزمية
56
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
متهيـد :
يولد الطفل جمرد كائن بيولوجي ال يدرك كنه األشياء وال يعي حقيقة وجوده ،لكنه مزود مبجموعة من
االستعدادات الفطرية ،تبدأ يف الظهور مع منوه البطيء إىل أن تكتمل قدراته يف مرحلة الرشد ،فالطفل
يولد وهو ال حيمل أي قيم أو عادات أو تقاليد جمتمعه ،بل يتعلمها أثناء مراحل تطوره املختلفة ،وتعد
مرحلة الطفولة من بني أهم مراحل حياته وأخطرها ملا هلا من أمهية يف تشكيل شخصيته ،وهي مرحلة
تكوينية للطفل يتم فيها منوه اجلسمي ،العقلي ،االنفعايل و االجتماعي ،فهي تؤثر أتثريا عميقا يف حياة
الطفل املستقبلية :يف مراهقته ورشده وشيخوخته ،حيث تتوقف طبيعة هذا النمو املستمر واملتفاعل
على طبيعة الوسط االجتماعي الذي ينمو فيه وال سيما احمليط األسري ،ومبا أن الطفل يقضي سنوات
عمره األوىل يف كنف األسرة ،فإن أوىل عالقاته االجتماعية وخرباته تبدأ مع أفرادها ،فهي اجلماعة
األوىل اليت يتعلم فيها الطفل لغته وعاداته وتقاليده وقيمه ،وعن طريقها وبني أحضان األم تبدأ عملية
التنشئة االجتماعية ،حيث يلتصق الطفل أبمه ويطمئن هلا -واليت هلا الدور الكبري يف خلق شخصية
متكاملة أو شخصية مهتزة للطفل -وعالقتها به تبدأ قبل والدته وتستمر إىل أن يصبح الطفل قادرا
على إعطاء األوامر أو إبداء الرأي ،ورمبا تستمر مدى احلياة ،والسلوكات واألفعال اليت يتعلمها الطفل
مع أمه هي اليت حتدد عالقته بباقي أفراد أسرته فالنمو السليم للطفل والرتبية الصحيحة تتوقفان على
كفاءة من يتوىل أمر الطفل ابلرعاية ،وابألخص الوالدان اللذان يعتربان من أهم وأول املؤثرات
- 58 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
كلمة تنشئة اجتماعية مأخوذة من الفعل نشأ ،نشؤ ،نشأة ،يقال نشأ الطفل أي شب وقرب من
اإلدراك ويقال نشأت قي بين فالن أي ربيت فيهم و شببت بينهم (مراد زعيمي ، 2002ص )10يعرف
"ابرسونزا " التنشئة االجتماعية " "Socialisationأبهنا عبارة عن عملية تعليم تعتمد على التلقني
واحملاكاة والتوحد مع األمناط العقلية والعاطفية واألخالقية عند الطفل والراشد ،وهي عملية هتدف
-
(صالح دمحم علي أبو إىل إدماج عناصر الثقافة يف نسق الشخصية ،و هي عملية مستمرة ال هناية هلا.
جادوا ، 2002 ،ص ).11
وحسب نظر علم النفس االجتماعي ،يرى حامد عبد السالم وأمحد سالمة أبن التنشئة
االجتماعية ،هي تلك العملية اليت يتحول الفرد خالهلا من طفل يعتمد على غريه متمركز حول ذاته
ال يهدف يف حياته إال إلشباع حاجاته الفسيولوجية إىل فرد انضج يدرك معىن املسؤولية وكيف
يستعملها ويعرف معىن الفردية واالستقالل ويستطيع أن ينشئ العالقات االجتماعية مع غريه
مستمتع و ميتع هبا الغري ،ويرجع ذلك كله إىل كل فرد من البشر يولد لديه إمكانيات سلوكية
متعددة ،فهو يولد ويف استطاعته أن يسلك على أحناء شىت ويقوم اجملتمع بعد ذلك ابالنتقاء منها و
ينظر للتنشئة االجتماعية على أهنا الوسيلة اليت يتم عن طريقها تكوين شخصية الفرد هذا ابإلضافة
إىل عامل الوراثة تعترب الشخصية كناتج للتفاعل الذي حيدث بني الطبيعة األصلية لنإنسان (الوراثة)
وبني البنية االجتماعية حيث يكون من املستحيل الفصل بني أثر الوراثة عن أثر البيئة فيما خيص منو
- 59 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
أما يف نظر علماء االجتماع تعرف التنشئة االجتماعية على أهنا عملية التعلم اجتماعي .يتعلم فيها
الفرد عن طريق التفاعل االجتماعي أدواره االجتماعية ،ويتمثل ويكتسب املعايري االجتماعية اليت
حتدد هذه األدوار ،إنه يكتسب االجتاهات النفسية و يتعلم كيف يسلك بطريقته االجتماعية توافق
عليها اجلماعة ويرتضيها اجملتمع ،وهلذا رادف "نيوكامب" "New Gombe " ،بني مصطلح التنشئة
االجتماعية و" التعلم االجتماعي" .كذلك "إلسون فريي" يقول أن " التنشئة االجتماعية هي
جمموعة من العمليات اليت تساعد على تنمية الشخصية اإلنسانية للفرد حيث يتعلم كيف يؤدي
ويعرفها حامد الزهران ،أبهنا عملية تعلم وتعليم وتربية وتقوم على التفاعل االجتماعي ،وهتدف
إىل اكتساب الفرد (طفالً فمراهقاً فراشداً فشيخاً ،سلوك ومعايري واجتاهات مناسبة ألدوار اجتماعية
معينة متكنه من مساندة مجاعته والتوافق االجتماعي معها ،وتكسبه الطابع االجتماعي وتسري له
ويعرفها علي الكاشف أبهنا عملية التفاعل اليت يتم خالهلا تكيف الفرد مع بيئته االجتماعية
(علي وتقوم هذه العملية أساساً على نقل الرتاث الثقايف واالجتماعي
وتشكيله ليتمثل معايري جمتمعه ّ
الكاشف ،1711 ،ص.)112
كذلك تعرف أبهنا عملية تشكيل السلوك االجتماعي للفرد وعملية استدخال ثقافة اجملتمع يف بناء
الشخصية وتطبيع املادة اخلام للطبيعة البشرية يف النمط االجتماعي والثقايف ومبعىن آخر هي عملية
- 60 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
إن رعاية وتربية الوليد البشري مرحلة ما قبل املدرسة هو موضوع من املواضيع األساسية فاألم
كانت وما زالت يف مجيع العصور والبقاع تسعى جاهدة إىل الوصل إىل أفضل الطرق والوسائل
لرعاية وتربية أطفاهلا حىت يصبحوا االمتداد البشري ألسرهتا اجملتمع اإلنساين.
وجند اهتمام العلماء منذ أقدم العصور ابلبحث عن أنسب الطرق والوسائل اليت حتقق النمو املتكامل
فطفل ما قبل الست سنوات األوىل خاصة بعد أن بينت األحباث النفسية والرتبوية أمهية هذه املرحلة
إن نشأة حضارة وادي الرافدين على ضفاف دجلة والفرات وعلى أرض العراق اخلصبة قبل امليالد
أبكثر من ثالث آالف سنة ،إذ تشري بعض الواثئق التارخيية إىل أن اجملتمعات السومرية واآلشورية
واألكدية والبابلية كانت تعيش يف ظل أسر متماسكة ،فالرتبية عندهم كانت وسيلة فعالة يف تعلم
(جنم الدين علي مردان وآخرون، األطفال وتنتهج يف ظل أسر متماسكة مؤلفة من أب وأم وأوالد
،1770ص. ) 22
وجند أن األسرة املصرية القدمية هي أيضاً املسؤولة عن تربية أطفاهلا يف سنواهتم األوىل حيث
(جنم تقوم ابلتنشئة االجتماعية وتعليم الطفل املشي والكالم وطريقة األكل وبعض العادات األخرى
كذلك جند افالطون يلمح عن املعايري اليت وضعها لرتبية أهل املدنية وتنشئتهم ويعتقد أن الرتبية
ختلق الكمال اإلنساين واالجتماعي وأن املرأة تتساوى مع الرجل يف الرتبية والتعليم وفرص العمل،
ويعترب الرتبية نظام يقود الطفل عن طريق اللعب وأن الدرس الذي يدخل إىل النفس قسراً ال ميكن
- 61 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
يلعبون (عبد هللا حمذرا من االستعمال القسوة مع االطفال وليكن هدفك على العكس تثقيفهم وهم
لقد أعطى العرب منذ القدم مكانة عزيزة للطفولة املبكرة ،وانلت يف نفوسهم منزلة رفيعة
فحظيت بنظرة فريدة يف تربيتها والعناية بتنشئتها فكانت حقاً فلذات أكبادهم وزينة حياهتم وكما
قال حطان بن العلي وإمنا أوالدان بيننا أكبادان تعيش على األرض وقال آخر :زينه هللا يف الفؤاد كما
زينه يف عني والده وكان العرب ابألخص يف احلواضر الكبرية يرسلون أطفاهلم يف مرحلة الطفولة
املبكرة أي يف السنوات اخلمس األوىل إىل البادية حيث اهلواء النقي املطلق والشجاعة الكرمية
وخيتارون هلم مرضعات صاحلات فصيحات لينشؤوا يف أجواء البادية على القوة واحليوية (جنم الدين
وتعترب الرتبية يف اإلسالم لوانً خاصاً ميثل أسلوب بناء اإلنسان املتوازن املتكامل وطريقة لبناء
ذاته وتكوين شخصيته عقلياً ووجدانياً وترمي إىل صقل العقل اإلنساين إىل أقصى طاقاته من أجل
خدمة الفرد من انحية ورفع شأن اجملتمع من انحية أخرى كان الرسول دمحم ويعطي قيمه أللعابه
واملشاركة يف استمتاعه ،وقد طرح ابن سينا آراء تربوية يف كتابه السياسة فهو يبدأ برتبية الطفل
وتنشئته منذ هناية الرضاعة وحىت تعلم صناعة تؤهله لدخول احلياة العملية (عبد هللا العبادي ،
،1772ص.)2 – 1
وكذلك جند أبو احلسن املاوردي إذ يتناول أدب التنشئة االجتماعية منذ الصغر والكرب وجند
الغزايل يف كتابه احياء علوم الدين فينصح االعتزال من أتديب الصيب وأبعاده عن صحبة السوء وعدم
التساهل معه يف املعاملة ،ويعرف ابن خلدون التنشئة االجتماعية أبهنا عملية بواسطتها تستطيع
- 62 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
األفراد اكتساب معارفهم وأخالقهم وما يتحلون به من الفضائل والعلم وتعليم وتتأثر التنشئة
االجتماعية برأي ابن خلدون مبجموعة من العوامل أمهها األسرة حيث يكتسب الفرد العادات
وأمناط السلوك من الوالدين ويستطيع الطفل يف هذه املرحلة التمييز بني أفعال الفضيلة والرذيلة (عبد
أما ابلنسبة إىل تطور أفكار التنشئة االجتماعية يف الدولة العراقية فقد أولت العناية الكبرية لرتبية
األطفال تربية قوية سليمة ولقد ابدرت جامعة بغداد عام 6891بفتح قسم رايض األطفال يف كلية
الرتبية للبنات واليت سعت إىل تنمية قدرة الطفل على التكيف االجتماعي ،وكذلك فتح مراكز
-إن التنشئة االجتماعية هي عمليات اجتماعية قائمة على التفاعل بينها و بني مكوانت البناء
االجتماعي.
-إن مضموهنا هو نقل املعلومات من جهة و األدوار و القيم و العادات و املعايري االجتماعية.
-إهنا عمليات ديناميكية مستمرة فاملشاركة املستمرة يف مواقف جديدة تتطلب تنشئة مستمرة يقوم
هبا الفرد حىت يتمكن من مواجهة املتطلبات اجلديدة للتفاعل االجتماعي ،و الذي ال هناية له ،مما
يرتتب عليه أن تكتمل التنشئة االجتماعية على اإلطالق و ال تبقى الشخصية كاتبة يف تفاصيلها
أبدا فالنشأة االجتماعية حىت يكتسب الفرد تساير اإلنسان عرب أطوار حياته كلها.
-هلذه العمليات خصائص إنسانية و اجتماعية حىت يكتسب الفرد من خالهلا طبيعته اإلنسانية
- 63 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
ختتلف التنشئة االجتماعية ابختالف اجملتمع و الوسط االجتماعي الذي يعش فيه الفرد و هلذا كان
من الصعب إجياد مميزات خاصة لكل تنشئة اجتماعية إال أنه كان من املمكن التطرق إىل املميزات
العامة اليت تشرتك فيها خمتلف التنشآت االجتماعية نوجزها فيما يلي:
أوال :إن سلوك الفرد يرتبط تدرجييا ابملعاين اليت تتكون عنده عن املواقف اليت يتفاعل فيها ،ذلك أن
كل موقف يتفاعل فيه الفرد يكتسب من خالله معاين تصبح فيما بعد مرتبطة ابلسلوك.
اثنيا :هذه املعاين تتحدد ابخلربات السابقة اليت مر هبا الفرد و عالقة تلك اخلربات ابملواقف الراهنة.
اثلثا :أن الطفل يولد بني مجاعة فعال حددت معظم املواقف العامة اليت تواجهها و كونت نفسها
ويتضح من خالل عدة مميزات أن املعاين اليت تتكون عند الفرد عن املواقف اليت يتفاعل فيها عن
املعاين اليت حددهتا اجلماعة قبل الوالدة واليت تسمح ابستمرار فعاليته ابلقيم و املعايري االجتماعية
وهلذا ميكن القول أن التنشئة االجتماعية تكون خاضعة للوسط االجتماعي الذي متت فيه والذي
يتسم الفرد من خالله بقواعد اجتماعية تنعكس على سلوكياته ،هذا ألن التنشئة االجتماعية تعد
مبثابة واسطة بني الفرد واجملتمع (جنيب اسكندر و آخرون ، 1711 :ص . )112
- 64 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
إن الرتبية كعملية تشكيل الفرد على حنو تؤكد فيه عالقته بثقافة جمتمعه ،و مبطالبها اخلاصة اليت
حددها اجملتمع ملركزه الذي يشغله و لدوره الذي ميارسه ،جندها متمثلة يف عملية التنشئة االجتماعية
وهذا أبرز الوظائف و األدوار و األهداف اليت تسعى التنشئة االجتماعية الوصول إليها.
تنبثق املعايري االجتماعية من أهداف اجملتمع وقيمه ونظامه الثقايف بصفة عامة ،فلكي حيقق اجملتمع
أهدافه وغايته فإنه يقوم بغرس قيمه واجتاهاته يف األفراد ،كما يضع املعايري االجتماعية اليت تساعد
لكي حيافظ اجملتمع على بقائه واستمراره وحتقيق رغبات أفراده ومجاعته ،فإنه يضع تنظيما خاصا
للمراكز االجتماعية اليت يشغلها و ميارسها اجملتمع ،فقد تشغل املرأة مركزا يشغله الرجل يف نظام
ثقايف آخر.
االجتماعي
فمن خالل التنشئة االجتماعية يكتسب الطفل من أسرته اللغة والعادات والتقاليد السائدة يف
جمتمعه ،واملعاين املرتبطة أبساليب إشباع رغباته وحاجـاته الفطـرية واالجتماعـية والنفسـية ،كما
يكتسب القدرة على التوقع استجاابت الغري حنو سلوكه و اجتاهه .
- 65 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
أي أهنا تشمل أساليب التعامل والتفكري اخلاصة مجماعة معينة ،أو جمتمع معني سيعيش
-5-5الضبط االجتماعي:
لتوجيه سلوك األفراد وتصرفهم وفقا للوسائل الضبط العرفية والقانونية لتعزيز التنظيمات االجتماعية
السائدة يف اجملتمع مثل التدين واألسرة واملدرسة لتحقيق األمن االجتماعي وتيسري اخنراطه يف األمناط
-1-5التماسك االجتماعي:
عندما يتشرب الفرد قواعد ومعايري و قيم جمتمعه بواسطة التنشئة األسرية ،عندئذ يندفع
لالشرتاك بقاسم مشرتك أكرب مع أبناء جمتمعه املتشربني بقواعد وقيم جمتمعه ،ساعتئذ تتبلور مشاركة
-2-5التوافق االجتماعي:
الذي يتم من خالله تغيري سلوك املنشأ ليكون منسقا فحسب بل مرحلة الصبا والشباب
إذ أن الناشئة الذي يلعب مع الرفاق يف سنة وآخر من عمره يرى احلياة أكثر هبجة و أعظم
متعة ألنه لن يكون مضطرا لكبت نفسه كما حيدث مع الكبار ،كما أنه لن يشعر أنه ارتكب إمثا
- 66 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
إذا ما أفلتت منه بعض الفلتات ،بعد تصرف سليم و ما دام حيبذ الناشئة اآلخرين من حوله يعبثون
ألهنا تعكس يف أنشطة أعضائها وألعاهبا ثقافة اجملتمع اليت حتيط هبا ،فهذه الثقافة حتدد
-حتويل الكائن البيولوجي إىل إنسان أو شخص ،أي تطبيع املولود اجلديد بطبائع جمتمعه و ثقافته
-إكساب الناشئة بعض القيم و االجتاهات اخلاصة ابحرتام الذات والثقة يف النفس والقدرة على
االتزان االنفعايل.
-تقدير الناشئة ملصدر من مصادر القدوة (.فريى الناشئة فيمن يكربه منوذجا المعا لألطفال الذين
يصغرونه .
وهي من أهم خطوات التنشئة االجتماعية وأكثرها صعوبة إذ أنه لكي يعرتف الطفل حبقوق اآلخرين
ال بد من أن ميارس ذلك عمليا من خالل أنشطته وتفاعله مع رفاقه ،فإن الطفل ابرتباطه ابآلخرين
من رفاقه يكتسب الرعي ابلقيود والضوابط اليت تفرضها اجلماعة على الفرد (معن خليل العمر :
، 2002ص )112
- 67 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
تعترب من العمليات الرئيسية اليت حتدث يف حياة الوليد البشري ،فهي حتوله من طفل عاجز
عدمي احليلة إىل إنسان انضج ،وال توجد أي نوع من الكائنات احلية متر بعملية مكثفة طويلة يف النمو
مثلما جند ذلك يف حياة الكائن البشري ،كما أننا ال نستطيع أن نالحظ يف منو الفصائل احليوانية
والتناقض الذي نالحظه يف منو االنسان ،فعندما ينمو الطفل يتعلم لغة أو أكثر من اللغات ،
ويكتسب ثروة من احلقائق حول بيئته البيولوجية واالجتماعية ،ابإلضافة إىل مهارات خاصة وأنواع
متنوعة من املعرفة فهو يكتسب اجتاهات وقيم بعضها يتصل ابملعايري االجتماعية ،والبعض اآلخر
يتعلق أبساليب العالقات والتفاعل بني األفراد(عادل أمحد عز الدين األشول ، 1987 ،ص) 12
االجتماعية. وهذا التحول الذي نالحظه يف حياة الوليد البشري حيدث نتيجة ملا يسمى بعملية التنشئة
تعترب التنشئة االجتماعية عملية تعلم اجتماعي يتعلم فيها الفرد عن طريق التفاعل االجتماعي أدواره
االجتماعية واملعايري االجتماعية اليت حتدد هذه األدوار ،ويكتسب االجتاهات واألمناط السلوكية اليت
ترتقيها اجلماعة ويوافق عليها اجملتمع.عملية منو يتحول خالهلا الفرد من طفل يعتمد على غريه متمركز
حول ذاته ،ال يهدف من حياته إال إشباع احلاجات الفسيولوجية إىل فرد انجح يدرك معىن املسؤولية
أهنا عملية مستمرة تبدأ ابحلياة وال تنتهي إال ابنتهائها .
- 68 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
التنشئة االجتماعية ال تعين صب أفراد اجملتمع يف بوتقة واحدة بل تعين اكتساب كل فرد
شخصية اجتماعية متميزة قادرة على التحرك والنمو االجتماعي يف إطار ثقايف معني على
ومن خصائص التنشئة أيضاً أهنا اترخيية :أي ممتدة عرب التاريخ ،وإنسانية يتميز هبا اإلنسان دون
احليوان ،وتلقائية أي ليست من صنع فرد أو جمموعة من األفراد بل هي من صنع اجملتمع وهي نسبية
أي ختضع ألثر الزمان واملكان ،وجربية أي جيرب األفراد على إتباعها ،وهي عامة أي منتشرة يف
مجيع اجملتمعات.
-1-1األسرة :
تعترب األسرة املؤسسة االجتماعية األوىل املسؤولة عن التنشئة االجتماعية و الضبط االجتماعي ،
فاألسرة احتاد تلقائي يتم نتيجة لالستعدادات والقدرات الكامنة يف الطبيعة البشرية اليت تنزع
لالجتماع .
ويعرف " بريجس ولوك " " " beargess et lockاألسرة أبهنا :جمموعة أشخاص يتحدون بروابط
الزواج أو الدم أو التبين ،فيكونون مسكنا مستقال ،ويتفاعلون يف تواصل مع بعضهم البعض
أبدوارهم االجتماعية املختصة كزوج و زوجة ،أم وأب ،أخ وأخت .
ويرجع احتفاظ األسرة بدورها الرئيسي يف التنشئة االجتماعية كما ذكر سيد أمحد عثمان ()1722
إىل ما لألسرة ،اإلنسانية بصفة عامة من خصائص أساسية مميزة عن سائر املؤسسات االجتماعية،
- 69 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
مما جيعلها أنسب هذه املؤسسات لتبدأ فيها عملية التنشئة االجتماعية وتشتق هذه اخلصائص يف
عاملني:
األول :أن األسرة هي الوحدة االجتماعية األوىل اليت ينشأ فيها الفرد ،مما جيعل الطريقة اليت يتفاعل
أعضاءها معه ونوع العالقات اليت خيربها متثل النماذج اليت ستشكل وفقا هلا تفاعالته وعالقاته
االجتماعية ،ويتأثر منوه االنفعايل والعاطفي وهلذا كله أثره يف سري عملية التنشئة االجتماعية للفرد.
الثاين :إن األسرة تعترب النموذج األمثل ملا مساها كويل ( )Coolyاجلماعة األولية ،ويقصد هبا
اجلماعة الصغرية اليت تتميز ابالرتباط والتعاون املتسمني ابلود والقرب واملواجهة ،واألسرة مجاعة أولية
،ألنه الوسط الذي يتعلم الفرد يف إطاره األمناط السلوكية اليت حتدد ما سوف يكتسبه فيما بعد يف
-1-1-1وظائف األسرة
ختتلف وظائف األسرة ابختالف بنائها ،حيث يؤكد الكثري من املفكرين أن وظائف األسرة قدميا
ختتلف عن وظائف األسرة املعاصرة ،ويرجع فقدان األسرة املعاصرة ملعظم وظائفها للتقدم التكنولوجي
،وتعقد احلياة االجتماعية ،وتشابك أنشطة اجلماعات ،ومن هنا ظهرت بعض املؤسسات اليت
أنشأها اجملتمع للقيام هبذه الوظائف ومن هنا فإن الوظائف اليت كانت تقوم هبا األسرة التقليدية
ختتلف عن اليت أصبحت تقوم هبا األسرة املعاصرة ،حيث يذهب أرنست برجس " أن األسرة
املعاصرة ابعتبارها وحدة لتفاعل الشخصيات ،إذ أن التعاطف بني الزوجني وتنمية شخصية الطفل
هو حمور حياة األسرة املعاصرة( فادية عمر اجلوالين ، 1995 ،ص .) 17وهناك شبه إمجاع بني
علماء االجتماع على أن األسرة املعاصرة تقوم بعدد من الوظائف واملتمثلة يف:
- 70 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
أ)الوظيفة العاطفية :وهي التفاعل املتعمق بني مجيع أفراد األسرة يف املشاعر العاطفية حيث تعترب
اجملال الوحيد الذي ميارس فيه الفرد عواطف األبوة واألمومة واألخوة.
ب)الوظيفة احلضارية :فاألسرة تؤكد االستمرار احلضاري من خالل نقل ثقافة اجملتمع لألعضاء ،
وابلتايل جتنب اقرتاف السلوكات الال اجتماعية ذات التأثريات الضارة واليت ال تتناسب مع قيم اجملتمع
احلضارية (خريي خليل اجلميلي ،بدر الدين عبده ، 1997 :ص )25ومن هنا جيب أن ترتبط حياة
الظروف اجملتمعية املتطورة ،أي جيب أن تساير التغري االجتماعي. األفراد داخل األسرة وتتماشى مع
ج)الوظيفة االقتصادية" :األسرة يف اجملتمعات املعاصرة أصبحت وحدة مستهلكة ،نظرا ألن
اجملتمع أوجد منظمات جديدة تقوم بعمليات اإلنتاج اآليل وتوفري السلع واخلدمات وأبسعار أقل
نسبيا"(.أمحد حيي عبد احلميد ، 1998 ،ص ) 20فبعد أن كانت األسرة يف اجملتمعات التقليدية
وحدة إنتاجية لكل مستلزماهتا ،ونتيجة للتغري االجتماعي وحدوث التطور التكنولوجي والتعقد
الثقايف ،فقد هيأ اجملتمع مؤسسات جديدة تقوم بدور اإلنتاج ،ومن هنا أصبح دور األسرة دور
د)حفظ النوع البشري :هتتم األسرة حبفظ النوع البشري من خالل اتصال جنسي مشروع يستلزم
تصديق اجملتمع وقبوله ،وذلك وفقا لقواعد متثل يف مجلتها تنظيمات اجتماعية تتحكم فيها العادات
ه)إعالة األفراد وتربيتهم :فاألسرة تقوم برعاية الطفل واحملافظة عليه من خالل إكساب العادات
واملعتقدات واخلربات الالزمة له ،وتنمية الشعور ابالنتماء األسري واالجتماعي وتكوين شخصيته،
كما تقوم بتوفري االشباع النفسي لألفراد بتوفري عالقات االهتمام والتكافل ألفرادها ،واألمن النفسي،
- 71 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
خللق إنسان متزن ومستقر ،يشعر ابالنتماء األسري والتفاعل املتعمق من أجل مصلحة األسرة
واحملافظة على كياهنا ووحدهتا (عبد اخلالق دمحم عفيفي، 2000 ،ص ص(156- 153
فاألسرة تقوم بتزويد الطفل مبختلف اخلربات أثناء سنوات التكوين ،وهي متثل أكرب قوة للتأثري وتنمية
الشعور ابأللفة واحملبة والشعور ابالنتماء لألسرة واجملتمع اخلارجي ،فهي تقوم برتبية الطفل فتتواله
إىل مواد بناء الطاقة كالغذاء الذي يتناوله الفرد لكي يعيش وتسمح هذه الطاقة لألعضاء ابلقيام
بوظائفها(.خريي خليل اجلميلي ،بدر الدين عبده ، 1997 ،ص ) 27وابعتبار األسرة البيئة
األوىل اليت تتلقى الطفل وتتواله ابلرعاية ،فهي املسؤول األول و األخري عن تنمية هذا اجلانب من
-2-1-1املؤثرات األسرية-:
إن اإلنسان بعقله وعاطفته وإحساسه يستقبل املؤثرات ليستجيب هلا حسب الظروف واملؤثر
نفسه يكون له وقع خمتلف عند اإلنسان من وقت آلخر ومن فرد آلخر ويشري التفاعل االجتماعي
إىل سلسلة املؤثرات واالستجاابت ينتج عنها أن األطراف الداخلة يف التفاعل تكون عند هنايته
مغايرة ملا كانت عليه عند بدايته (حسن دمحم علي جاد ،2007 :ص.)22 – 22
ويشري التفاعل االجتماعي إىل تلك العمليات املتبادلة بني طرفني اجتماعيني يف موقف أو وسط
. اجتماعي وتتخذ أشكاالً ومظاهر خمتلفة تؤدي إىل عالقات اجتماعية معينة
- 72 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
وحينما حتكم الطفل مؤثرات أسرية منحرفة فالنتيجة احملتملة جداً أن يكون الطفل منحرفاً
وتتصارع املؤثرات الصاحلة واملنحرفة فإن تغلبت املؤثرات الصاحلة كان الطفل صاحلاً وإالّ كان فاسداً
إن العائلة ومنظومة العالقات الداخلية واخلارجية متثالن احملور الرئيسي للحياة البشرية والوجود
اإلنساين عامة غري أهنا قد حتتوي يف الوقت نفسه على الكثري من التوترات واملشاحاانت اليت تدفع
أفراد العائلة إىل اليأس أو إحباط أو متألهم مبشاعر السخط والقلق ،ويرى ابرسونز أن دور العائلة
فالطفل من خالل تفاعله مع والديه ،ميكنه أن يكتسب العادات اخلاصة ابلرعاية البدنية
والعالقات االجتماعية وإدراك العامل املادي أو الواقع من حوله والولدان ميثالن أمام الطفل رمز القوة
والسلطة ومن مث يتعني على الطفل أن خيضع رغباته ملقتضيات الطاعة واالمتثال لتلك القوى
اخلارجية فهو أفضل من وجوده يف مؤسسة أخرى حيث تتصف رعاية الطفل فيها ابلراتبة واالفتقاد
إىل العالقات اليت يتوفر فيها اجلو األسري فاملؤسسات ال ميكن تزويده ابإلشباع العاطفي الكايف
وتنمية احلس املناسب وتعليم أنواع السلوك االجتماعي واالنفعايل (نيفني صابر عبد احلكم السيد:
،2007ص. )171
ويعترب التكيف ركيزة هامة من ركائز الرتبية ومن أهم مصاحل التكيف البشري أنه أخذ وعطاء
وكونه أتثرياً وأتثراً وكونه تقبالً ملا يف احمليط أايً كان نوع احمليط ويعرف التكيف البشري على أنه عملية
مستمرة تتصف ابملرونة وقابلة للتغيري والتبديل يف الظروف احمليطة ابلفرد داخل اجملتمع والتغري الذايت،
فالتكيف عملية فردية اجتماعية (حسن دمحم علي جاد ، 2007 :ص. )15
- 73 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
وبصفة عامة البد من توافر ثالثة شروط ضرورية للتوصل إىل تنشئة اجتماعية صحيحة أوهلا
ينطوي على أن الطفل حديث الوالدة يدخل جمتمعاً موجوداً ابلفعل بقواعده ومعايريه وقيمه
واجتاهاته وبه بناءات اجتماعية عديدة منتظمة ،أما الشرط الثاين فهو امليدان البيولوجي الذي يسمح
لعمليات التنشئة ابحلدوث ذلك مثل العقل والقلب أما الشرط الثالث يسمى ابلطبيعة اإلنسانية
. ومن أهم العوامل اليت تؤثر على األسرة عن أداء دورها يف عملية التنشئة االجتماعية
الذي يؤدي إىل وجود ظروف أو أخطاء من بديل األم قد تكون اخلادمة أو أهل األم أو أهل
األب هذه األخطاء تسيء إىل نفسية الطفل وتؤثر على سالمة سلوكه.
إن انفعال األم املرهق إبدارة منزهلا كثرياً ما يكون من العوامل املعوقة هلا عن إشباع بعض
إن هناك أسر تعيش يف مساكن مزدمحة شديدة الضوضاء رديئة التهوية وغري متصلة ابملرافق
الصحية وال خيفى ما تسببه هذه األحوال من أضرار لألطفال يف سنوات منوهم الدقيقة.
- 74 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
من األمور اليت تعيق األسرة فقرها الذي ال ميكنها من توفري الغذاء الصحي الكايف يف مقداره
املتزن يف نوعه املتكامل من حيث توفر العناصر األساسية والفقر هو سبب أساسي يؤدي إىل انتشار
إن جهل كثري من األمهات واآلابء وعدم معرفتهم ابألساليب السليمة يوقعنا عن غري قصد يف
ويعترب مستوى االستقرار األسري والعنف األسري ومستوى الوعي األسري والتوجه الرتبوي من
حينما هتتز العالقة بني األبوين نتيجة مشاكل وخالفات وصراعات فإن هذا خيلق جواً أسرايً
- 75 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
وتتمثل هذه االنعكاسات يف حدوث (التأزم ،القلق ،احلرية ،الكآبة ،اخلوف ،التشاؤم ،التبلد يف
فاجلو املتأزم يؤدي إىل هروب األطفال وبدوره حصل االحنراف والتسيب والضياع.
وقد يتعرض الطفل ألمناط متباينة من التنشئة األسرية ومنها (صاحل دمحم أبو جادو :ص– 217
)220
-6منط القسوة والتسلط :ويعين املنع والرفض لرغبات الطفل ومنعه القيام مبا يرغب ويعين
-2منط اإلمهال :أن صور اإلمهال كثرية منها عدم املباالة بنظافة الطفل أو عدم إشباع حاجاته
-3منط التذبذب :وهو أشد األمناط خطورة بني التقلب بني اللني والشدة.
-4منط التفرقة :كثري ما يلجأ اآلابء التفرقة بني األبناء يف املعاملة وعدم املساواة.
إن الطفل الذي يتمتع ابلتوافق النفسي على املستوى الشخصي واالجتماعي هو الطفل الذي ينشأ
يف مناخ أسري مستقر وهادئ وتعرض ألسلوب سليم يف التنشئة االجتماعية كما جند الطفل الذي
- 76 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
يعيش احلرمان يف الرعاية األسرية أو العيش يف مناخ اسري غري مستقر جند هذا الطفل ينحرف عن
السلوك السوي املرغوب فيه (حامد عبد السالم زهران ،2002 :ص. )20
. اجلدول رقم )1( :الظروف غري املناسبة وأتثريها يف منو شخصية الطفل
)6املغاالة يف اهتام الذات )2املغاالة يف احلاجة إىل تقبل فرض النظم اجلامدة
)6عدم متاسك قيم الطفل أو تضارهبا )2امليل حنو عدم الثبات التضارب يف النظم املتبعة
)6القلق )2التوتر )3عدم الشعور ابألمن )4امليل حنو النظر اخلالفات بني الوالدين
- 77 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
)6األاننية )2عدم القدرة على حتمل االحباط )3رفض احلماية الزائدة (التدليل)
انتباه اآلخرين.
-2-1-1العنف األسري-:
إن أكثر الدراسات اليت تناولت العنف األسري الذي يشري إىل وجود جمموعة من العوامل اليت
تساعد على وضوح العنف يف هذه األسر (ايمن سهيل مصطفى :ص. )10 – 57
- 78 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-2العوامل العائلية.
أ -اخلالفات األسرية.
-2العوامل النفسية.
-1العوامل االقتصادية.
وتشمل البطالة والفقر ،فمعاانة أفراد األسرة من البطالة وخصوصاً األب هو سبب مباشر
للعنف وتوضح يف املخطط رقم ( )9العوامل السابقة (.ايمن سهيل مصطفى ،ص)12
- 79 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
الشكل رقم)9(:
- 80 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
إن ما يؤكد خطورة األسرة وأثرها يف اكتساب االطفال لسلوك العنف ما ذهب إليه تربير
( )J.S.Turerمن حيث أن العنف األسري ( )Family Violenceقد أصبح منتشراً يف اجملتمع
املعاصر وقد أصبح هناك حاالت كثرية من سوء استخدام أو إساءة معاملة األسرة الذي يبدو يف
عدة مظاهر مثل إساءة معاملة الطفل ( )Child Abuseمما يشري أن األسرة قد أصبحت أشبه
إن وجود آابء وأمهات (علياء شكري وآخرون :ص)12 مبيدان للمعركة ميتلئ بكثري من مظاهر العنف
متزمتون ال يسمحون للطفل ابحلرية ويتدخلون يف مجيع شؤون الطفل صغريها وكبريها فيقتلون بذلك
الشعور ابالستقالل واالعتماد على النفس وهذا بدوره يؤدي إىل أن يقف الطفل يف مستوى حمدود
من التكامل وهو بال شك عداء يف لباس احلب هؤالء اآلابء واألمهات يقودون أطفاهلم حنو
كذلك بينت الدراسات أن نسبة األحداث هم الذين يقومون مع أسرهم يف حجرة واحدة والذي
يسهم يف هرهبم من املنزل لعدم توفر وسائل الراحة إىل الشارع الذي من خالله يتعلمون اجلرمية
ويعترب العنف اللفظي أكثر أنواع العنف انتشاراً ضد األطفال وينخفض معدل تعرض األطفال
للعنف ابزدايد املستوى التعليمي للوالدين ،وقد تبني أن األمهات الغري عامالت ميارسن العنف ضد
الطفل أكثر من األمهات العامالت وكذلك مستوى العنف الذي يتعرض له األبناء يف الريف أكثر
- 81 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
س إن البداية الطيبة البد أن تثمر طيباً وهذا يتفق مع قوله احلق سبحانه وتعاىل[ :أَفَ َم ْن أ َّ
َس َ
َسس بـْنـيانَه علَى َش َفا جر ٍ
ف َها ٍر فَانْـ َه َار بِِه ِيف َان ِر اَّللِ وِر ْ ٍ ِ
ُُ ض َوان َخْيـٌر أ َْم َم ْن أ َّ َ ُ َ ُ َ بـُْنـيَانَهُ َعلَى تَـ ْق َوى م ْن َّ َ
َّم] ( سورة التوبة :اآلية .) 107
َج َهن َ
إن اإلنسان ال حييا وحده ولكي تكتمل شخصيته وتنتظم سلوكياته وأفكاره وحركته العقالنية
داخل اجملموعة اإلنسانية ومع نفسه أيضاً البد من مكمالت أخرى تدعم وتبلور شخصيته عربها
والبد أن يكون هناك مواد متعددة تدمي صحته اجلسمانية والعقلية والنفسية والفكرية وتغذيها مبا هو
إن االجتاه السالب حنو الطفل وعدم الرغبة فيه وكرهه قبل جميئه واالجتاه السلب حنو جنسه
الطفل والرفض أو اإلمهال ونقص الرعاية واحلماية الزائدة وشدة التعلق ابلوالدين واضطراب العالقة
بني الوالدين والطفل وعدم الثبات يف معاملة الطفل ومشكالت التظلم والتضارب يف الطرق الرتبوية
واملغاالة يف املستوايت اخللقية املطلوبة وفرض النظم اجلامدة .إذا ذلك يعوق عملية التنشئة
. االجتماعية السليمة والتطبيع االجتماعي واليت ختلق بدورها اإلحباطات والتوترات لدى الطفل
إن معظم الدراسات تشري إىل أن من العوامل املهمة جداً يف حتديد متوسط عدد أفراد األسرة
مستوى تعليم األم ،ومل يكن دخل األسرة أو مستوى تعليم الوالد مؤثراً بنفس درجة مستوى تعليم
الوالدة ،إن تعليم الفتاة يعترب الركيزة األوىل لتغري بعض املفاهيم ابلنسبة لألسرة .
- 82 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
إن الدور الرتبوي لألسرة يف انتهاج أسلوب التنشئة السليم يكون كاآليت (علي صاحل جوهر
-6إشباع احلاجات النفسية للطفولة خاصة احلاجة إىل احلب والعطف واألمان.
-2إشباع احلاجة إىل االنتماء وهي من احلاجات املهمة اليت تشعر الفرد أبنه جزء من مجاعة
معينة.
-5ترسم األسرة ألفرادها حدود احلركة داخل اإلطار االجتماعي العريض من خالل وعيها
-1تكسب الطفل أهم أداة تساعده على احلياة داخل أي جمتمع وهي اللغة اليت يستعملها يف
تلبية احتياجاته.
-7تعليم الطفل معظم املظاهر الثقافية للعادات والتقاليد وأمناط السلوك املختلفة.
ويعترب مبدأ النضج النوعي أوىل املبادئ الرتبوية اليت تساعد الكائن البشري على أن حيقق يف
ذاته بيولوجيا.
أما املبدأ الثاين للرتبية فهو مبدأ االندماج االجتماعي .وهي أن يشرتك الفرد يف حياة اجلماعة
- 83 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
أما املبدأ الثالث للرتبية (احلضارة) وهو متكني الفرد اكتشاف القيم احلضارية املوجودة يف الثروات
الثقافية املختلفة.
أما املبدأ الرابع للرتبية (الفردية) أي مساعدة اإلنسان أن يعرف نفسه وحياول بناء ذاته.
فالطفل أثناء مروره مبرحلة فرض مطالب اجملتمع املفروضة عليه يبدأ يف اختاذ مكان له يف اجملتمع
إن أهم الوظائف الرتبوية اليت تقوم هبا األسرة (فاهم حسني الطرحيي ،د .حسني ربيع :بدون
سنة ،ص-:)72
-6الرتبية اجلسدية.
-2الرتبية العقلية.
-3الرتبية اخللقية.
-4الرتبية اجلمالية.
-5الرتبية النفسية.
-1الرتبية الرتوحيية.
-7الرتبية الدينية.
إن من خالل هذه الوظائف تستطيع األسرة تربية النشء تربية سليمة وفيما يلي حملة عن الرتبية
اإلسالمية.
- 84 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-2-1املدرسة:
حني يبلغ الفرد 1سنوات من عمره ،يرسل إىل مؤسسة اجتماعية أخرى هي املدرسة لرييب
تربية مقصورة ،تعتمد على االستقاللية والعقالنية ،إن الفكرة اليت تقوم عليها املدرسة ،هي التنشئة
يقول جون ديوي " :إن جاء مكان املدرسة أن تغيري نظام اجملتمع إىل حد معني ،و هو
يرى "كوين" ( )Cawenأن األطفال حيبوا أن حيققوا أمرين رئيسيني :ومها " التعلم و
التكيف" ،وذلك فإن التكيف االجتماعي املدرسي يعترب متغريا مهما من متغريات الشخصية ،حيث
أشارت العديد من الدراسات إىل أمهية هذا املتغري ،خصوصا يف مرحلة املراهقة ،و ذلك ملا تتسم به
هذه املرحلة من احلساسية ،نتيجة للتغريات اليت يتعرض هلا الفرد على املستوى اجلسمي و االنفعايل
وما يصاحبها من تغريات يف األحاسيس و املشاعر وما يرتتب على ذلك من تقبل انفعايل مستمر
جيعله يف حالة صراع مع من حوله من أفراد اجلماعة (مراد زعيمي :ص .) 222
فقد قام " س جود يكونتز " بدراسة على عينة من اآلابء تبلغ 272فردا من جمتمع يبلغ
62222شخص يقطنون إحدى املدن يف الوالايت املتحدة األمريكية ،و قد طلب من أفراد
ما الذي جيعل املدرسة صاحلة ابلنسبة للتالميذ ؟ و قد بينت إجاابت العينة أن أهم مسؤوليات
-مساعدة التالميذ على اكتساب القدرة و املعرفة الضروريتني لكسب العيش .
- 85 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
ومن هنا نستنتج قيمة العالقة بني اآلابء واملدرسة من أجل تنمية األفكار وأساليب الرتبية
للطفل وخباصة املراهقني وهذا يؤدي إىل تعاون وتكامل بني األسرة واملؤسسات االجتماعية األخرى
-2-1البيئة-:
هي املكان (احمليط) الذي يعيش فيه اإلنسان والكائنات األخرى (مثل احليواانت والنبااتت)
ويشمل على الرتبة واملاء واهلواء واملكوانت اجلمادية ،مثل اجلبال واملظاهر الكونية (النجوم والشمس
والقمر).
وتكون البيئة طبيعية ( )Cultural Environmentواليت هي املكان أو احمليط الذي يعيش فيه
مقررات أضيفت إىل مقررات البيئة الطبيعية واالجتماعية (دمحم اجلوهري وآخرون ،2010:ص. )252
والبيئة هو مجيع الظروف واملالبسات اليت حتيط ابلطفل وتؤثر فيه أتثرياً كبرياً سواء بطريقة
- 86 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-1-1مجاعة النظائر:
ال مندوحة من إابنة واستعالء وإبراز الوظائف التنشيئية اليت يقوم هبا مجاعة النظائر
ألعضائها:
-تعزيز عملية نقل الثقافة الفرعية سواء كانت طبقية أو مهنية أو عرفية أو دينية.
-غرس قيم و أمناط جديدة (عند الناشئة أو األعضاء) مثل العالقة الندية و الدميقراطية تساعد
-تشبيع رغبات ومطالب الناشئة أو األعضاء النفسية والفكرية واالجتماعية من خالل التوحد مع
الرفاق املمثلني إلظهار مرجعيا له ،وتظهر هذه اخلاصية بشكل جلي عندما حتصل فجوة بني األبوين
واألبناء.
-سحب الناشئة من اعتماده على األسرة واملدرسة لكي يعتمد عليها مجاعة الرفاق بشكل رئيسي.
-اكتساب املنشأ السلوك واألدوار االجتماعية اليت ال يتاح له حتملها يف إطار احلياة األسرية-9.
إعطاء الناشئة خربة أبنواع العالقات املتساوية أو املتعادلة من خالل عملية األخذ و العطاء اليت
-تقدير االختالفات الناجتة عن العمر ومستوى املهارة إذ يكتشف الطفل إن االختالفات يف أداء
ألعاب اجلماعة الرفاق يرجع الختالف يف طاقاهتم ومهاراهتم اليت ترتبط مبستوى العمر.
- 87 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-تبين عالقات عاطفية متميزة تعتمد على احلصول على اإلقدام و القبول من أعضاء اجلماعة و
النظر إىل الذات وفق مستوايت اجلماعة (مغن خليل العمر :ص .)111 ،112 مراعاة مصاحلها و
-5-1املؤسسات الدينية:
تقوم بدور العبادة بدورهم وظيفة حيوية يف عملية التنشئة االجتماعية ،ملا تتميز به من
خصائص فريدة ،أمهها إحاطتها مبا له من التقديس ،وثبات و إجيابية املعايري السلوكية اليت تعلمها
وتلعب املؤسسات الدينية دورا هاما يف التنشئة االجتماعية للفرد من حيث :
-تعليم الفرد واجلماعية التعاليم الدينية و املعايري السماوية اليت حتكم السلوك مما يضمن سعادة أفراد
-الدعوة إىل ترمجة التعاليم السماوية إىل ممارسة عملية ،و تنمية الضمري عند الفرد و اجلماعة.
-تتبع دور العبادة األساليب االجتماعية والنفسية يف غرس قيمها الدينية و اليت هلا أتثري كبري يف
التنشئة االجتماعية:
-الرتغيب و الرتهيب و الدعوة إىل السلوك السوي ،طمعا يف الثواب ،ورضا النفس و االبتعاد عن
- 88 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-من هنا نالحظ أمهية هذه املؤسسة كوسيلة من وسائل التنشئة االجتماعية ،ابعتبارها مؤسسة،
تربوية ،اجتماعية ،هادفة ،متميزة خادمة لسلوك الفرد مند الوالدة حىت الوفاة ،مسامهة يف بناء
احلضارات البشرية مند األزل البعيد (صاحل دمحم علي أو جادو :ص. )210
-1-1الثقافة:
يعرف "رميوند" و"توماس" الثقافة يف كتابه " االجتماع الرايضي " الثقافة هي ذلك الكل
املركب الذي يشمل املعارف و املعتقدات و الفنون و القواعد األخالقية و القوانني و العادات و
غريها من املهارات و القدرات اليت يكتسبها الفرد من اجملتمع الذي يعيش فيه ،إهنا ذلك اجملموع
الكلي لطرق التفكري و التنفيذ يف املاضي و احلاضر جلماعة من اجلماعات و الرايضة تتطور أكثر
الثقافة) (Roy Raymond Thomas, la page 98 لكوهنا ترتبط مع ابقي عناصر
والثقافة تعترب الوسيلة اليت يتوافق هبا الفرد مع بيئته ،واليت يقوم هبا الفرد اجتاه الظروف املتغرية
وكما تعترب أيضا طريقا لتكييف مع املتطلبات الضرورية للبيئة الطبيعية ،ومبرور الوقت تراكم معارفه
وخرباته ،يصبح أكثر مقدرة على تشكيل عامله االجتماعي املنبثق من تعامله مع الطبيعة .
-2-1اإلعالم:
تعترب وسائل اإلعالم كاإلذاعة والتلفزيون والسينما واملسرح والكتب واجملالت والصحافة من
أخطر املؤسسات االجتماعية يف التنشئة االجتماعية للطفل مبا تتضمنه من معلومات مسموعة أو
مرئية أو مقروءة ،وما تعرضه من حقائق وأخبار ووقائع وأفكار وآراء لتحيط الناس علما مبوضوعات
- 89 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
وإذا أحسن توجيه و سائل اإلعالم فإهنا تصبح أداة فاعلة وقوية يف إرساء القواعد اخللقية
والدينية جملتمع فاضل و تستطيع هذه الوسائل أيضا أن تسمو ابلفعل لتخرج أحسن ما به من تفكري
وابتكار وخيال خصب منتج فهي بذلك خرية إذا أحسن توجيهها و شريرة إذا أسيء استخدامها.
ويقصد من إرسال وسائل اإلعالم وإذاعتها على الناس إحداث واحد وأكثر من التأثريات
التالية:
-إاتحة فرصة للرتفيه و الرتويح وقضاء وقت الفراغ (عبد القادر الشريف ، 2001 :ص . )21
إن هذه املؤسسات املتعددة تشكل شخصية اإلنسان عن طريق الدور الذي تؤديه ،فهي تبدأ
مبيالد الطفل وتستمر معه طوال حياته ،وتعد ابلنسبة للمراهق ابلنفس املنعش الذي حيقق طموحاته.
تعترب التنشئة االجتماعية عملية تغري تصاحب الفرد خالل مراحل حياته من خالل عمليات خمتلفة
متعددة ،وسنحاول أن نقتصر على أهم تلك العمليات اليت توصف هبا التنشئة االجتماعية وهي:
-1-7التقليد -التوحد مع مثال -:ينمي الطفل قدرته على التكيف مع املواقف اليت تعرتضه من
خالل
تعامله وتفاعله مع األخرين كاآلابء واالخوة واألقران ،ويعتمد على الشخص الذي يراه مبثابة املثل
األعلى والقدوة احلسنة ويتعلم اللغة اليت تسهل له التعامل واالندماج داخل اجلماعة ،وعندما يتوحد
الطفل يف مجاعة ما سيندمج قيمها وتوقعاهتا ومعايريها ومصاحلها ومستوايهتا السلوكية املتوقعة .حيث
- 90 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
يشري أمحد زكي بدوي إىل أن التوحد" اندماج شخصية الفرد يف شخصية آخر تربطه به روابط انفعالية
قوية أو يف شخصية مجاعة وحياول أن تتخذها مثال حيتذ به ويتم بطريقة ال شعورية مما يؤدي إىل أن
أيخذ الشخص عن هذا النموذج صفاته مجيعا السيء منها واحلسن" (.أمحد زكي بدوي ،دون سنة،
ص) 205
فالطفل يقلد أابه يف سلوكه اليومي وكالمه املعتاد ويتقمص شخصيته فيقوم حبركاته وأفعاله أثناء تفاعله
مع إخوته أو أصدقائه ،كما تقلد البنت أمها أثناء اللعب مع رفيقاهتا وتقوم أبعمال تشبه أعمال
األمثل الطهي والعناية ابلطفل...اخل ويف هذا الصدد يقول فؤاد البهي السيد "أن التقليد من أهم
العمليات اليت تعتمد عليها التنشئة االجتماعية يف الدراسة املقارنة Stewordيف إكساب الطفل قيمه
املختلفة وخاصة قيم والديه وتصلح فكرة ستوارد للتنشئة االجتماعية يف الثقافات املختلفة .
هلذا يتضح أن الطفل يقوم مبحاكاة مثاله األعلى من نفس جنسه وهذا يساعده على التعلم
االجتماعي
ابكتساب املهارات اإلنسانية والقيم واملعايري والتقاليد االجتماعية وميكانيزمات التفاعل االجتماعي
مثل:التعاون وابلتايل التوحد هو العملية اليت جتعل الطفل يسلك وكأن خصائص شخص ما أو مجاعة
ما هي خصائصه هو ،ويشمل اعتناق قيم املثال واجتاهاته واعجاابته (عالء الدين كفايف ،دون سنة،
ص) 82أي تتولد يف الطفل الرغبة يف اكتساب اخلصائص السلوكية للمثال حبيث يكون يف النهاية
والسلوكات
- 91 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
االجتماعية ،ويكتسب ثقافة اجملتمع من خالل عملية التنشئة اليت متكن الذات الفردية من القيام بدور
اجتماعي معني واحتالل مكانة معينة تضمن له االستقرار يف احلياة االجتماعية واليت تساعده يف
تكوين مفهوم حول ذاته ،وجمموع املميزات الذاتية اليت يتصف هبا عن غريه من األفراد واليت تعرب عن
وجوده كفرد ،حيث جند أن دمحم زكي بدوي يقول":أن الذات مظهر الشخصية الذي ينطوي على
إدراك الشخص لذاته أي الصورة اليت يراها الفرد يف نفسه كنتيجة لتجاربه مع األخرين والطريقة اليت
يتعاملون هبا معه ،ملا هلا من داللة واالنطباع الذي يكونه عن نظرته إليه ( .أمحد زكي بدوي ،دون
سنة ،ص ) 372فالطفل تتشكل ذاته وتتكون انطالقا من التطلع إىل الوالدين حماوال معرفة اجتاهاهتم
حنوه خالل غضبهم وسرورهم ،ويتأثر هبم عن طريق ما يقومون به من أدوار اجتاه أعمال أو ممارسات
معينة لذلك ختتلف التنشئة االجتماعية للطفل تبعا لألسرة وأمناط األدوار اليت يؤديها ،وعليه يتأثر يف
تكوين مفهوم عن ذاته هبذه األدوار وهذا يؤدي إىل تعدد أنواع التعلم االجتماعي .هنا البد أن يعرف
الطفل ويتعلم كيف يسلك وفقا للتوقعات وأن يعرف عن طريق اللغة واحلوار الذايت ما إذا كان سلوكه
سليما أم ال ،وال يتحقق ذلك كله إال عندما يرى الطفل نفسه على أنه موضوع ذلك ،ألن نظرته إىل
ذاته على اعتبارها موضوعا ميكنه من مراجعة سلوكه وتوجيهه واحلكم عليه ،فالطفل يتأثر ابلدور الذي
يؤديه والده واألخرون ،ويكون حسب املراحل الذي مير هبا حيث ختتلف من مرحلة إىل أخرى ،فيتعلم
أدوارا متعاقبة خالل مراحل حياته :دور التلميذ يف املدرسة ،دور املوظف يف الوظيفة ،دور األب يف
البيت ،....وابلتايل تتميز ذاته عن األخرين(.عادل أمحد عز الدين األشول ،( 1987،ص) 307
-2-7االتكالية-تعلق بوسيط -:حيتاج الطفل منذ والدته إىل تنمية استعداداته الفطرية وممارسة احلياة
- 92 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
االجتماعية ،وتقوم األسرة عموما واألم خصوصا إبشباعها وتنمية استعداداته الفطرية ،ويف هذا السياق
تقول سهري كامل" :أن حاجة الطفل إىل اآلخر تتمثل يف انتمائه إىل اجلماعة منذ اللحظات األوىل
من حياته واليت هي حاجة أساسية ،فهو يعتمد على أمه يف الشهور األوىل ،يف كافة متطلبات
حياته ،مث على أبيه وأمه وكافة أفراد أسرته ،فمن األسرة يكسب السلوك االجتماعي وأغلب القيم
واالجتاهات ،اليت توجه سلوكه وتطبعه بطابع معني يالزمه بقية حياته (.سهري كامل أمحد 1999 ،ص
)16هلذا نرى أن األسرة تليب كل احتياجات الطفل يف كل مرحلة من مراحل منوه ،وتكسبه التقاليد
والقيم وأمناط السلوك وما يالزمه من خصائص النمو تالزمه طوال حياته ،فالثقة املتكاملة السائدة يف
وسط احمليط للطفل من مراحل تنشئته األوىل وخلوها من املتناقضات ،هلا أكرب األثر يف النمو
االجتماعي للطفل وتكامل شخصيته ،فمثال األم تكون هي مصدر الثقة واملتعة ابعتبارها مصدر
الغذاء واالتصال واللمس فمن خالل هذا كله تتكون االجتاهات تدرجييا انطالقا من أمه اليت تعلمه
جمموعة من القواعد اليت تيسر له التعلم والسري احلسن :مثل املشي ،التعامل مع األشياء ،تعلم
اللغة...اخل وهكذا وحىت يتحقق التعلم االجتماعي ،يعتمد الطفل على أفراد أسرته يف إشباع حاجاته
ودوافعه الفيزيولوجية وتوفر له املنبهات واملنميات حىت تسهل له عملية التنشئة واستدخاله املؤثرات
وجند كال من عباس حممود عوض ورشاد صاحل الدمنهوري يقوالن ":أما يف حالة االتكالية -تعلق
بوسيط -فإن التعلم يتصل ابلسيطرة على جماالت واسعة من االستجاابت للفرد بوسائط مثريات
يوفرها ،جمموعة من األشخاص أو شخص معني( عباس حممود عوض ورشاد صاحل الدمنهوري،
1994ص) 105
- 93 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
فالطفل يتعلم انطالقا من مثريات معينة توفرها له األسرة خاصة األم للقيام ابلفعل الذي يناسب قدراته
-1-7االستدخال واالستخراج:
يعتمد الطفل يف مراحل حياته على األسرة اليت تقوم برعايته ولتنشئته ولتكفل له احلياة املستقبلية
السليمة.
يقول عباس حممود عوض ورشاد صاحل الدمنهوري":أحد األشكال من التعلم االجتماعي ما اصطلح
على تسميته التعلم االرتباطي الذي يتحول فيه إرضاء الوسيط(األم ،األب ،املدرسة...إىل غري ذلك من
دافع مكسب إىل دافع أويل كما يف تعلم السلوك احلميد إلرضاء الوالدين ،كما ارتبط يف السابق
إبشباع حاجات أولية للطفل( عباس حممود عوض ورشاد صاحل الدمنهوري 1994 ،ص) 105
وبذلك فإن استجابة الطفل لتحقيق دوافع وحاجات أفراد أسرته مرتبط ارتباطا مماثال مبدى استجابة
أ -فرويد :يتزعم نظرية التحليل النفسي الطبيب النمساوي سيغموند فرويد الذي يرى أن جذور
التنشئة
االجتماعية عند االنسان تكمن فيما يسميه ب"األان األعلى"الذي يتطور بتقمص الولد لدور أحد
والديه
- 94 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
من جنسه قصد جتاوز عقدة األوديب عند الذكور وعقدة األلكرتا عند االانث(صاحل دمحم علي أبو
حيث جند أن نظرية التحليل النفسي الفرويدية أكدت على أمهية الدوافع البيولوجية والعمليات
الالشعورية(سناء اخلويل، 1995 ،ص ) ) 272و ميكن أن نعترب هذه النظرية من النظرايت احملورية يف
التنشئة االجتماعية حيث ترى أن املراحل الثالث :الفمية ،الشرجية و القضيبية إذا نظران إليها معا
ميكن أن تصلح لتفسري السنني اخلمس األوىل للطفولة املبكرة من احلياة وهي السنوات املسؤولة عن
تشكيل أمناط الشخصية واليت يصعب أن تتحول عنها بعد ذلك يف مراحل النمو املختلفة ،وميكن
القول أبن الطفل يظل معتمدا على والديه فرتة طويلة جتعل من السهل تكوين األان األعلى (.عبد
إن عملية التنشئة االجتماعية أو التطبيع االجتماعي عند فرويد هي عملية منو و تطور فهي عملية منو
حتمية وأساسية متداخلة فيما بينها وذات أتثري ابلغ يف شخصية الفرد مستقبال ،حيث جند أن مدرسة
التحليل النفسي ترى أن عملية التنشئة االجتماعية تتضمن اكتساب الطفل واستدخاله ملعايري أن هذا
سيتم من خالل أساليب عقلية وانفعالية freudوالديه وتكوين األان األعلى لديه ،ويعتقد فرويد
وميثل مفهوم التوحد أو االندماج مفهوما مركزاي يف التحليل النفسي حيث يتوحد الطفل مع أحد
والديه ومن مث يستدمج خصائص الشخص املتواجد معه ومن هنا تكتمل تنشئته(أمحد السيد دمحم
امساعيل ، 1995 ،ص ) 16ومن خالل هذه النظرية نالحظ أهنا تؤكد على أثر العالقة بني الوالدين
والطفل يف منوه النفسي واالجتماعي ،وكذلك أثر العوامل الديناميكية واملؤثرة يف هذا النمو ،إال أهنا
- 95 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
أغفلت املؤثرات االجتماعية اليت يتعرض هلا الطفل خارج األسرة وما تقوم به من دور ابرز يف عملية
التنشئة كتأثري مجاعة الرفاق (.صاحل دمحم علي أبو جادو ، 1998 ،ص) 51
ب -إيريك فروم :أهم ما مييز نظرية" فروم "هو حاجة الفرد إىل اآلخرين أو حاجة الفرد إىل العالقات
االجتماعية واليت أرجع إليها عملية التنشئة املستمرة ،و"فروم "يؤكد على أمهية اجلماعة إزاء الشخص،
حيث يرى أن الفرد ال يعيش منعزال بل أنه دائما حيتاج إىل األخرين وحيتاج مساعدهتم وحناهنم ويشبه
فروم حاجة الراشد إىل اآلخرين حباجة الطفل هلم ،فالطفل ال يستطيع أن يستغين عن األشخاص
الذين من حوله إلشباع حاجاته املتعددة ولتحقيق الطمأنينة له"( دمحم سعيد فرح، 1998 ،ص)22
وبذلك فقد حاول فروم أن يعيد النظر يف حتمية السلوك اليت قال هبا فرويد موضحا أن اجملتمع عامل
هام يف تكوين الشخصية االجتماعية وابستطاعته أن يتجاوز اخلربات اجلديدة املستقاة من حاجته إىل
إقامة عالقات اجتماعية وفيما أرجع فرويد املشكالت النفسية إىل الدوافع اجلنسية وما هلا من أثر على
التنشئة االجتماعية انطلق فروم من وجهة نظر جديدة مؤكدا أن املشكالت اليت يعاين منها االنسان
تنبع من تصوره ملعىن احلرية" فاإلنسان ألسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية يبحث على معىن احلياة
يف صورة االنتماء إىل اآلخرين لكن زايدة انتمائه إىل اجلماعة تولد لديه نتيجة عكسية وجتعله يفقد
حريته ويشعر أبنه أصبح جمرد آلة ومن مث فأسباب التوترات النفسية كشعور ابلوحدة وعدم اهتمام
األخرين به"( دمحم سعيد فرح، 1998 ،ص) 12وابلتايل فإن عدم شعور اإلنسان ابلتقدير واالحرتام
- 96 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
-2-10النظرية السوسيولوجية:
أ -إمييل دوركامي :يعرف عملية التنشئة االجتماعية أبهنا عملية توجيه السلوك حسب القواعد
األخالقية،
ويرى أبهنا عملية تعتمد على االحياء لتعويد الطفل على احلياة اجلماعية والتدريب على النظام
واحرتامه ،وقد رفض دوركامي تثبيت السلوك يف فرتة الطفولة األوىل داخل األسرة وبني يف كتابه" قواعد
املنهج يف علم االجتماع "أن عملية التنشئة االجتماعية تبدأ من السنوات األوىل ،وتعرب عن قهر
اجلماعة للسلوك الشخصي ،فالتنشئة االجتماعية عملية هتدف إىل توجيه السلوك وتغيريه حسب
العقل اجلماعي للجماعة وهذا السلوك خيتلف يف طور ما قبل املدرسة عن طور املدرسة ،عن طور
الرشد ،ويقول دوركامي أن "عملية التنشئة كلها تستهدف أن تفرض على الطفل أساليب الفكر
والعاطفة والفعل ،فمنذ السنوات األوىل من امليالد يفرض عليه أن أيكل ويشرب وينام على حنو معني
ويف مواعيد منظمة ،وتقهر نعاته ورغباته وجيرب على تعلم النظافة واهلدوء والطاعة ،وأخريا يضغط عليه
ليتعلم بعض قواعد السلوك األخالقي يف التعامل مع األخرين"(.نيقوال تيماشيف 1989،ص ) 130
وحيرتم العادات وؤمن ابحلاجة إىل الوظيفة ،ويف هذه املرحلة يقل الشعور ابلقهر بسبب أنه صار عادة
مألوفة ابإلضافة إىل امليول الداخلية اليت جتعل القهر ال ضرورة له ،ابلرغم من أنه يبقى منبع العادات
األخالقية ،ويف هذا السياق جيدر القول أن دوركامي يعترب تنظيم حاجات الطفل وتدريبه على الطاعة
والنظام وتعلم قواعد السلوك األولية وما هي يف حقيقة األمر إال أمور اثنوية إذ أن عملية التنشئة
األساسية ال تبدأ إال يف املدرسة حيث يتم تكوين الطابع القومي للشخصية.
- 97 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
ب -تشارلز كويل :يعترب كويل من علماء االجتماع الذين حاولوا التوفيق بني االجتاه االجتماعي
واالجتاه النفسي يف تفسريهم لعملية التنشئة االجتماعية من خالل تفسريه للعالقة بني الفرد واجملتمع،
كما كانت آراؤه مبثابة رد فعل يف سياق التيار الفكري لعلماء االجتماع األمريكيني ضد مدرسة
التحليل النفسي ،ويف هذا السياق يقول":إن تصوران الفرد منعزل هو جتريد ال تعرف به اخلربة ،يعادله
يف ذلك تصوران للمجتمع على أنه شيء خمتلف عن األفراد ...ويرجع ذلك إىل أن الفرد واجملتمع ال
يشريان إىل ظواهر منفصلة ولكنهما ميثالن ببساطة املظهران اجلمعي والتوزيعي لشيء واحد"(.نيقوال
وهبذا التأكيد رفض آراء املدرسة الفرويدية اليت ترى أن العوامل البيولوجية هي العوامل احلامسة يف تفسري
دافع الشخص ومن مث رفض االجتاه النفسي الذي يدرس الفرد مبعزل عن اجلماعة.
وأتثريها على Primary groupsويف كالمه عن تنشئة الفرد يشري دائما إىل اجلماعات األولية
التنشئة من حيث أهنا تقوم على عالقات املواجهة املباشرة والتعاون الواضح والصراع وحرية التعبري عن
الشخصية والعواطف.
وقد أكد كويل بصفة خاصة على األسرة ومجاعة اللعب واحلوار ،بل هو يؤكد أن ظاهرة عامة يف كافة
كويل وإن مل يصطلح تسمية عملية الرتبية ابلتنشئة االجتماعية ،إال أنه أشار إليها بعملية تشكيل
الطبيعة
االنسانية ،ابإلضافة أنه مل حيصرها يف مرحلة عمرية خاصة بل ربطها بتفاعل الفرد مع خمتلف
اجلماعات األولية :أسرة ،مدرسة ،مجاعة الرفاق ...وأن اجتاهه نفسي يف علم االجتماع من خالل
- 98 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
الطبيعة االنسانية والنظام االجتماعي " " Human nature and social orderكتاابته املتعددة
مثل الذي جعله ينظر إىل الوراثة والبيئة على أهنما كل متكامل ،حيث ساد تساؤل حول أولوية
البيئة يف حتديد السلوك االنساين :أي أيهما يؤثر على الشخصية؟ ويف هذا السياق يقول ": الوراثة أو
حيثما تبدأ حياتنا الفردية نالحظ أن العاملني املؤثرين يف التاريخ مها الوراثة والعامل االجتماعي
يتجسمان يف هذا املوقف اجلديد ...فيبدوان كقوى منفصلة ...ولكن الوراثة والبيئة مها يف حقيقة األمر
جتريداين ...ألن
الشيء الواقعي ميثل عملية كلية وابلتايل فقد حاول االشارة إىل التنشئة االجتماعية وأمهيتها يف
تشكيل الشخصية دون أن يهمل العامل الوراثي( البيولوجي النفسي )بل وأنه ربطهما لدرجة استحالة
الفصل بينهما ومن هنا يتضح التوفيق بني االجتاه النفسي واالجتماعي يف آراء تشارلز كويل وحتليله
ت -اتلكوت ابرسونز:استخلص ابرسونز أفكاره من طرح دوركامي وفرويد ،فأشار إىل أمهية التنشئة
االجتماعية ابعتبارها عملية ديناميكية( تغري مستمر )ال تبدأ أو تنتهي عند مرحلة عمرية حمددة من
مراحل منو الشخصية وأهنا تساعد على التكوين االجتماعي ،وال تتم هذه العملية تلقائيا بل يدرب
عليها يف مواقف معينة ،تبدأ ابملواقف األسرية ويكون الدافع يف تلك املواقف األسرية االشباع املباشر
للطفل والراشد ،وما حيدد سلوك الراشد يف تلك املواقف مشاعره حنو الطفل وأعضاء املوقف وتنعكس
أثناء مواقف التفاعل وتنشئة الطفل جمموعة من القواعد واملبادئ العقلية واالجتماعية السائدة يف
اجملتمع.
- 99 -
التنشئة االجتماعية الفصل الثاين
عبارة عن" العملية اليت يكتسب من خالهلا الفرد طرق Getsالتعلم كما يعرفه جيتس إشباع دوافعه
أو يصل عن طريقها إىل حتقيق أهدافه" (.عبد العزيز خواجة ، 2005 ،ص ) 73ويعترب التعلم
القاعدة األساسية لنظرية التعلم ،فالتنشئة أو التعلم من وجهة نظر هذه النظرايت يف التطبيق االنساين
عبارة عن تغريات يف السلوك تنشأ عن التجربة واخلربة ،ومبا أن اإلنسان أقدر املخلوقات على التعلم
وأكثر حاجة إليه وذلك ملا للتعلم من فائدة يف حياته ،ابعتباره عملية دائمة ومستمرة وخاصة يف عملية
التنشئة االجتماعية،واليت ينظر إليها أصحاب هذه النظرية على أهنا ذلك اجلانب من التعلم الذي يهتم
ابلسلوك االجتماعي عند الفرد ،فهي عملية تعلم ( أي تنشئة اجتماعية ) ألهنا تتضمن تغريا وتعويدا
يف السلوك وذلك نتيجة التعرض ملمارسات معينة وخربات ،كما أن مؤسسات التنشئة االجتماعية
تستخدم أثناء عملية التنشئة االجتماعية بعض الوسائل واألساليب يف حتقيق التعلم سواء كان بقصد
نظرية التعلم ابحملاولة واخلطأ (االختبار والربط) لثورندايك :واليت ترى أن الكائن يراتح
للحركة الناجحة فيثبتها ،وال يراتح للحركة الفاشلة مما حيذفها ،فالكائن حسب هذه النظرية
نظرية االشراط اإلجرائي لسكينر :الذي يرى أن تقدمي املعزز يثبت السلوك ويضمن
نظرية التعلم الشرطي لبافلوف:الذي يرى أن التعلم ظاهرة فيزيولوجية تنبين على أساس
ارتباط
شرطي بني املثري االصطناعي واالستجابة الطبيعية عن طريق اجلهاز العصيب (.عبد العزيز خواجة،
،2005ص) 73
النظرية املعرفية لتوملان :الذي يرى أن أساس التعلم قصدي ويرتبط بعناصر اجملال اليت
تنقسم إىل عوامل مسببة يف السلوك(مثريات ،حوافز ،خربات ،وراثة ،نضج )...وعوامل تتعلق
عمليات نفسية)
نظرية اجلشطالت لكوهلر و كوفكا :اليت ترى أن الفرد يتعلم عن طريق االستبصار و
االدراك وذلك بتنظيم أجزاء املوقف وربط العالقات بينها مث الوصول إىل اهلدف املطلوب،
وال يتعلم الفرد ابلعادة وإمنا ابلعالقة بني الوسيلة والغاية ( .عبد العزيز خواجة، 2005 ،
ص )21
إن مؤسسات التنشئة تستخدم ابلضرورة أساليب التعلم بقصد أو بغري قصد هذا من جهة ،ومن جهة
أخرى ختضع التنشئة لنفس قواعد التعلم من تعزيز وعقاب وإطفاء وتعميم ومتييز وغريها.
جند أن ابندورا يرى أن األفراد ال يتعلمون السلوك الذي قاموا به فقط وإمنا أيضا السلوك الذي قام به
األخرون عن طريق ما أمساه ابندورا ب"منوذج التعلم ابملالحظة "حيث اقرتح ثالثة آاثر للتعلم
ابملالحظة:
- 1تعلم سلوك جديد:من خالل تبين سلوك جديد غري موجود مسبقا عند الفرد ،وليس ابلضرورة
أن
يكون النموذج واقعيا ،فحىت الصور املعروضة يف اجلرائد والسينما قد تشكل مصدرا لسلوكات جديدة.
- 2الكف والتحرير :تضم جتنب بعض السلوكات خاصة إذا كانت نتائجها سلبية ،أو حترير
سلوكات
- 3التسهيل :أي تسهيل ظهور استجاابت كان قد تعلمها سابقا لكنها تراجعت.
وجند أن التعلم االجتماعي عند أصحاب التعلم ابلنمذجة أبربع مراحل هي:
-مرحلة إعادة االنتاج :ويتمثل يف التمثيل الفعلي للنموذج وللتغذية الراجعة أثر كبري يف ذلك.
ت -نظرية التفاعل الرمزي :يرجع الفضل يف نظرية التفاعل الرمزي لكتاابت تشارلز كويل وجورج
هربرت ميد ورايت ميلز يرى علماء هذا االجتاه إن التنشئة االجتماعية هي حجر الزاوية يف بناء
شخصية الفرد.
حيث يرى كويل أن اجملتمع اإلنساين عبارة عن نسيج من تفاعالت وتصورات وانطباعات ،والنفس
اجلماعات االولية :تتصف ابلعالقات احلميمة واملباشرة والتعارف بني أعضائها ومن أمثله هذه
اجلماعات الثانوية :ال تكون معها يف عالقات محيمة ومباشرة كما يف مجاعة الطلبة مثالً التفاعل
الرمزي يعين أن الناس ال يتفاعلون مع البيئة فقط بل يتصرفون على أن احلياة يف حالة مستمرة.
-الرتكيز على قدرة االنسان على االتصال من خالل الرموز ،وقدرته على حتميلها معان وأفكار
ومعلومات ميكن نقلها لغريه ( .عبد العزيز خواجة ، 2005 ،ص )25
-يستطيع الفرد فهم وإدراك اآلخرين من خالل التفاعل مع اجملتمع وابألخص أسرته.
-اللغة من العوامل األساسية اليت ميكن م خالهلا خلق الشخصية االجتماعية وهي أول وسيلة.
-معظم التأثريات للتنشئة االجتماعية حتدث يف الطفولة حيث تتأثر الشخصية خبربات الطفولة وخاصة
اخلربات اليت حتدث من خالل األسرة ،فهي تعترب أول من يؤثر يف شخصية الطفل.
فالتنشئة االجتماعية من وجهة نظر هذه النظرية متتد مدى احلياة حيث يتفاعل الفرد يف حياته مع
خمتلف اجلماعات اليت ينتمي إليها ،ومبا أهنا عملية أتخذ وقتا وحتتاج إىل فهم وإدراك اآلخرين من
خالل التفاعل مع اجملتمع وبصورة خاصة تفاعل الطفل مع والديه والذي حيتاج إىل وسيلة من وسائل
التفاعل ومن أبرزها اللغة اليت تعترب عامال مهما يف حتقيق وخلق وتنمية الشخصية االجتماعية.
يعترب مفهوم الدور من أعقد املفاهيم االجتماعية ،فهو منط السلوك الذي يتوقعه األخرون من شخص
حيتل مركزا اجتماعيا معينا خالل تفاعله مع أشخاص يشغلون هم اآلخرون أوضاعا اجتماعية
تركز هذه النظرية على مفهومني رئيسيني يف تفسري عملية التنشئة االجتماعية ومها :املكانة االجتماعية
والدور االجتماعي.
-1املكانة االجتماعية :يقصد هبا وضع الفرد يف بناء اجتماعي يتحدد اجتماعيا وترتبط به التزامات
وواجبات تقابلها حقوق وامتيازات ويرتبط بكل مكانة منط من السلوك املتوقع وهو الدور االجتماعي.
-2الدور االجتماعي :الذي يتضمن تلك األفعال اليت تتقبلها اجلماعة يف ضوء مستوايت السلوك يف
الثقافة السائدة وعادة ما يكون للفرد أكثر من دور داخل النظام الذي ينتمي إليه.
ففي عملية التفاعل االجتماعي يكتسب الطفل أدوارا اجتماعية من اآلابء والراشدين ،واالرتباط
العاطفي مهم ألنه حيرك دوافع الطفل حنو التعلم ،وأيضا البد من توفر األمن والطمأنينة ،وتتوزع
-األدوار املكتسبة :داخل العمل ،املهنة ،الثقافة (...عبد العزيز خواجة ، 2005 ،ص) 78
أ -التعلم املباشر :حيث يتعلم الطفل بصورة مباشرة من والديه ،كما يتعلم قيما معينة مرتبطة مبكانة
اجتماعية أو أبدوار اجتماعية أو يتعلم الطفل معايري سلوكية معينة بصورة مباشرة.
ب -ا ملواقف :حيث جند أن الطفل يتعلم أدواره االجتماعية عن طريق املواقف العديدة اليت يسلك
يف بعضها سلوكا مناسبا ملا هو متوقع منه ،ويلقى املساندة من األخرين أو يسلك سلوكا منافيا لذلك
ج -النمذجة :هنا يتخذ الطفل من الذين يتفاعل معهم مناذج له وقدوة يقتدي هبا فيتعلم عن طريق
سلوكهم ومشاعرهم واجتاهاهتم وتوقعاهتم اليت يعربون عنها أثناء تفاعلهم مع بعضهم ،والطفل بدوره
يتعلم هذه التوقعات من النماذج اليت هلا اجتاهات حنو أصحاب مكاانت معينة مثل الطبيب أو
املدرس.
فعن طريق التفاعل مع اآلخرين تنمو اللغة وتستدمج املعاين ومن مث تبدأ الذات االجتماعية ابلظهور.
بعد عرض بعض النظرايت املفسرة للتنشئة االجتماعية يتضح لنا أن كل منها يركز على جانب من
جوانبها ،حيث جندها تفتقر إىل البعد الشمويل للفرد ،على اعتبار أن الفرد متعدد األبعاد ،و أنه من
غري املمكن دراسة كل جانب مبعزل عن اجلانب اآلخر إال نظراي ،كما ال ينبغي إمهال عوامل الثقافة
االجتماعية يف تفسري تلك العملية واليت يتناوهلا املنظور األنثروبولوجي االجتماعي للتنشئة،حيث جند
أن أكثر ما يؤخذ على نظرية التحليل النفسي أهنا مل أتخذ بعني االعتبار التفاعل االجتماعي الغين
املتنوع بني أعضاء األسرة يف أتثره ابلقيم واملعايري االجتماعية املشتقة من ثقافة اجملتمع كله أو من ثقافة
القطاع االجتماعي اخلاص الذي تتنمي إليه األسرة ،كما أغفلت هذه النظرية املؤثرات االجتماعية اليت
يتعرض هلا الطفل خارج األسرة ،وما تقوم به من دور ابرز يف عملية التنشئة االجتماعية للطفل كتأثري
مجاعة الرفاق اليت يتعلم منها الطفل ما هو مباح وما هو ممنوع مما يؤثر على منو األان األعلى (صاحل
دمحم علي أبو جادو ، 1998 ،ص ،) 51وهلذا جند أن علماء االجتماع يعتقدون أن ادعاءات
الفرويديني فيما يتعلق أبمهية مراحل النمو األوىل يف الطفولة ابلنسبة لتوافق الشخصية فيما بعد مل حيظ
من الناحية االمربيقية أبي أتييد يذكر ،ألن أكثر ما ذكره فرويد وأنصاره يف هذا الصدد كان متعلقا
حباالت مرضية ال ميكن أن دليال على ما حيدث ابلفعل ابلنسبة للغالبية العظمى من أعضاء اجملتمع
الذين حيتمل أن ال يتعرضوا لظروف استثنائية ميكن أن توصلهم إىل مستوى تلك احلاالت اليت
عكف فرويد وغريه ممن اقتنعوا آبرائه على دراستها .يف حني جند أن النظرايت اليت أتى هبا علماء
االجتماع تويل أمهية ابلغة لتأثري العوامل االجتماعية ،حيث ركز إميل دوركامي على دور املدرسة يف
توجيه السلوك وتكوين الطابع القومي ،هذا وأشار كويل يف تفسريه على أمهية اجلماعات األولية ويف
مقدمتها األسرة وأتثرياهتا يف حني جند أن ابرسونز استسقى أفكاره من طرح دوركامي وفرويد حيث
توصل إىل أن املواقف األسرية هي الدافع يف تعلم الطفل مجلة من املبادئ والقواعد.
أما نظرية التعلم االجتماعي فتتميز ابلدقة ألهنا نشأت وتطورت من العمل املخربي ومن جتاربه
املضبوطة بدرجة كبرية ،وفيها جدة وإبداع وجرأة يف املزاوجة بني نظرية التعلم والناحية االجتماعية ،
وفيها من الدقة يف املنهج والتفسري ما جيعلها على جانب كبري من األمهية ،وقد جنحت هذه النظرية
يف تفسري املواقف االجتماعية البسيطة ،غري أهنا قصرت كثريا يف تفسري املواقف االجتماعية املعقدة.
كما يؤخذ على نظرايت التعلم حتيزها الواضح للبيئة وحماوالهتا فهم وتفسري السلوك اإلنساين من خالل
يف حني أن نظرية الدور االجتماعي ترى أن لكل فرد مركزا اجتماعيا يتناسب مع الدور الذي يقوم
آدائه ،ويكتسب الطفل مركزه ويتعلم من خالل تفاعله مع اآلخرين وخاصة األشخاص املهمني يف
حياته الذين يرتبط هبم ارتباطا عاطفيا ،ولكن يؤخذ على نظرية الدور االجتماعي ،أن مفهوم الدور مل
يتحدد بصورة واضحة خصوصا يف اجملتمعات املعقدة ،وإغفاهلا لرتكيب الشخصية وخصائصها يف
أتدية الدور االجتماعي ،وأخريا تركيزها على اجلانب االجتماعي يف عملية التنشئة االجتماعية يف
الوقت الذي أغفلت فيه اجلوانب األخرى السيما اجلانب النفسي (.صاحل دمحم علي أبو جادو،
،1998ص) 61
أما نظرية التفاعل الرمزي فتعترب واحدة من احملاور األساسية اليت تعتمد عليها النظرية االجتماعية ،يف
منطلقة منها لفهم الوحدات الكربى ،مبعىن أهنا تبدأ (MICRO) ،وهي تبدأ مبستوى الوحدات
الصغرى ابألفراد وسلوكهم كمدخل لفهم النسق االجتماعي .فأفعال األفراد تصبح اثبتة لتشكل بنية
من األدوار ،وميكن النظر إىل هذه األدوار من حيث توقعات البشر بعضهم جتاه بعض من حيث
املعاين والرموز.
وهنا يصبح الرتكيز إما على بىن األدوار واألنساق االجتماعية ،أو على سلوك الدور والفعل
االجتماعي.
خالصة
حيث يتعلم فيها كل فرد أدواره االجتماعية من التفاعل االجتماعي ،ويكتسب املعايري االجتماعية
اليت حتدد هذه األدوار ،وهذا يبني أمهيتها ابلنسبة للفرد حيث متنحه القدرة العالية على هتذيب
سلوكه ،وبناء شخصيته ،وحتديد اجتاهاته حنو اآلخرين من خالل بناء العالقات االجتماعية.
كما حددان مؤسسات التنشئة املتمثلة يف األسرة ،وهي املؤسسة األوىل املسؤولة عن الضبط
االجتماعي ،واليت يبلغ فيها الفرد ستة سنوات من عمره مث مجاعة النظائر ،والرفاق الذي ينقل عنهم
ثقافة فرعية ،كما أن املؤسسات الدينية هلا وظيفة حيوية يف التنشئة االجتماعية مثلها مثل الثقافة اليت
تكسب الفرد املعارف واملعتقدات ،والقواعد األخالقية والقوانني والعادات ،وغريها من املهارات
والقدرات
ولنإعالم أيضا دوره يف إرساء القواعد اخللقية ،والدينية للمجتمع إضافة إىل هذا استخلصنا
أن الرايضة أداة للوحدة ،والتفاعل االجتماعي من خالل تعميق الوعي ،وتوطيد اإلنسانية بني مجيع
أفراد اجملتمع.
متهيد :
تشجيع يف عامل الساحرة املستديرة يعتربه البعض هو اهم جزء من هذه اللعبة ,وانه لو انعدم لكانت كرة
الشعوب! القدم يسودها امللل واالحنطاط ,بل رمبا لكانت انقرضت لعدم امهيتها لدى
األشخاص ختتلف فيما بينها يف طبيعة التشجيع ,منهم من تراه يعشق هذا املنتخب او الفريق لدرجة
املوت ,ومنهم من جتده ال يفقه شيئاً يف الكرة لكن املهم انه يشجع! والبعض اآلخر تراه يتابع كرة القدم
إلضاعة الوقت ,وايضاً هناك البعض يفضلون متابعة دوري كامل او بطولة ما جملرد جعجا مم ببععب وحيد
فقط!..
111
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
هﻰ ﺍلجماهير ﺍلتﻰ تساند فريقها علﻰ حسب نتاﺋجة فﺈﻥ فاﺯ ﺍﺭتبطت ﺏ ﻭ حضرﺕ مباﺭياتة ﻭ شجعتة
ﻭ ﺍﻥخسر فاألمر ال يعنيها فﻰ شﻰﺀ .فﻰ هذﺓ ﺍلﺤاله ال تعلم ﺍلجماهير شيئا عن ناﺩيها ﺳوﻯ عدﺩ مرﺍﺕ
ﺍلربﺢ ﻭ عدﺩ ﺍاللقاﺏ ﻭ ﺍلبطوالﺕ بدال من ﺍلوقوﻉ فﻰ عشق ناﺩيها ﻭ هة ﺍهم ﺳماﺕ ﺍلكرﺓ ﺍلﺤديﺜة
فتشجيع ﺍلنتاﺋﺞ يرتبط ﺍيضا بﻈاهرﺓ طﻐياﻥ شعبية فرﻕ مﺜل ﺭياﻝ مدﺭيد ﻭ برشلونة ﺍلتﻰ باتت ﺩﺍخل
ﻭ هﻰ تلﻚ ﺍلجماهير ﺍلتﻰ تشجع فريقها مهما كانت نتاﺋجة ﻭ تساندﺓ فﻰ ﺍلسرﺍﺀ ﻭ ﺍلضرﺍﺀ بﻐض ﺍلنﻈر
عن عدﺩ ﺍلبطوالﺕ ﻭ هذﺓ ﺍلجماهير تكوﻥ مرتبطة بفريقها نتيجة عوﺍمل جﻐرﺍفية ﻭ تاﺭيخية ﻭ ﺛقافة
ﺍلفرﻕ ﺍلكبيرﺓ. ﺍلمكاﻥ ﺍلتﻰ تفرﺽ عليها تشجيع ﺍنديتها ﺍلمﺤلية عوضا عن ﺍللهاﺙ ﻭﺭﺍﺀ
يطلق علﻰ هذﺓ ﺍلشريﺤة من ﺍلمشجعين )ﺍلمدﺭﺳة ﺍلقديمة Old schoolحيﺚ كانت ﺍلكرﺓ بعيدﺓ عن
ﺍالﺳتﺜماﺭ ﻭ ﺍلبيزنﺲ .مﺜاﻝ :جمهوﺭ ليفيربوﻝ ﺍالنجليزﻯ ﺍلتﻰ تضرﺏ مﺜل للوالﺀ ﻭ ﺍالنتماﺀ ﺭﻏم بعد
ﺍلفريق عن منﺼاﺕ ﺍلتتويﺞ .ﻭ جماهير ﺳانت ﺍتياﻥ ﺍلفرنسﻰ ﺍلتﻰ قضت ﺍكﺜر من 71عاﻡ بدﻭﻥ بطولة
ﻭ بالرﻏم من ﺫلﻚ يمتلﻚ ﺍلفريق مجموعاﺕ ﺍلترﺍﺱ ﺍعلﻰ ما يكوﻥ علﻰ ﺍلمستوﻯ ﺍلفنﻰ مﺜل ﺍلجرين
ﺍنجلز ﻭ ﺍلماجيﻚ فانز ﻭ علﻰ ﺍلمستوﻯ ﺍلمﺤلﻰ نجد جمهوﺭ ﺍلزمالﻚ ﻭ ﺍالتﺤاﺩ ﻭ ﺍالﺳماعيلﻰ كﺄمﺜلة
قوية ﻭﻭﺍضﺤة ﻭ قوية علﻰ عدﻡ ﺍﺭتباﻁ حب ﺍالندية بما تﺤققه من نتاﺋﺞ ﻭ ﺍلقاﺏ .فالجمهوﺭ ﺍالفضل
هوﺍلجمهوﺭ ﺍلذﻯ يﺄتﻰ بالبطوالﺕ ﻭ ال يﺄتﻰ مع ﺍلبطوالﺕ( دمحم مجﺎل بﺸري1002ص) 67
111
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
-2-1ﺟﻤهوﺭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ:
هو جمهوﺭ مﺤب لكرﺓ ﺍلقدﻡ ينتمﻰ لفرﻕ بعينها ﻭ يتابع مباﺭﺍيتها فﻰ بيتة من خبعﻝ ﺍلتلفزيوﻥ ،ﺛم يتابع
حياتة بمشاﺩﺍﺕ ﻭ مناقشاﺕ فنية مع ﺍلزمبعﺀ فﻰﺍلعمل ﻭ ﺍالﺳرﺓ ﻭ ﺍالﺻدقاﺀ.ﻭ هﻰ ﺍقل ﺍلفئاﺕ ﺩعما
ألنديتها.
ﻭ هﻰ جماهير تذهب للمباﺭياﺕ بشكل ﻏير منتﻈم ﻭلكنها تساعد فﻰ ﺍلدخبعﺕ ﻭ ﺍلتشجيع ﻭ باقﻰ
ﺍالنشطة تﺤت توجيهاﺕ ﻭ قياﺩﺓ مجموعاﺕ ﺍاللترﺍﺱ .ﻭ عاﺩﺓ ما يرتبط نجاﺡ مجموعاﺕ ﺍاللترﺍﺱ
دخلت الرايضة جىل اجملتمعات يف كل دول العامل بﺼفتها وﺳيلة لتخفيف الضﻐط عن اإلنسان املعاﺻر،
الذي يعمل ملدة أﺳبوع كامل بﻐية أتمني املعيشة ،وبدأت تﺼبﺢ ﺻفة أﺳاﺳية يف حياة معﻈم ﺳكان العامل،
لكنها حتولت مع مرور السنوات من جمرد هواية جىل عنﺼر أﺳاﺳي وجزء من حياة كل شخص يتابع
األحداث الرايضية مبختلف أشكاهلا وأنواعها ،واألمر املﺜري هو أن الرايضة حولت املتابعني جىل عناﺻر
حزبية تنضوي حتت لواء الرايضة املفضلة ( .دمحم مجﺎل بﺸري1002ص) 98
فكل مشجع ،مﺜبعً ،يتابع كرة القدم ،هو شخص ينتمي جىل جمموعة من الناس تعشق فريقاً ألﺳباب جمهولة
عرفها علماء النفﺲ علﻰ أهنا عبعقة تنمو منذ الﺼﻐر مع الشخص
تُعرف بـ«العقلية الوجدانية» ،اليت ّ
حسب طبيعة احمليط الذي يعيش فيه ،وخﺼوﺻاً عبعقة العاﺋلة مع هذه الرايضة أو تلﻚ ،وتشجيعه هذا
112
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
بعد ذلﻚ يﺼبﺢ االنتماء للفريق مﺜل التعلق ابلعاﺋلة أو املنزل ،وبشرح مبسط فﺈن العاﺋلة اليت يوجد فيها
كﺜري من احلزن ينعكﺲ ذلﻚ ﺳلباً علﻰ الشخص املتواجد يف احمليط ،والعكﺲ ﺻﺤيﺢ ،فﺈن الفرح ﺳيجعل
الشخص مراتح البال ويعيش أبمان ،لكن ماذا لو جتسدت هذه النﻈرية بعبعقة املشجع برايضته املفضلة؟
يعتقد علماء النفﺲ أن دراﺳة نفسية املشجع الرايضي واختبار حالته تبدأ من حالة عدم فوز فريقه ،ألن
املشجع يف هذه احلالة خيرج عن السيطرة العقلية وينﻐلق علﻰ نفسه يف «قفص ذهين مبطن» كما يسميه
علماء النفﺲ ،أي أن حالة املشجع متعلقة بفوز فريقه أو خسارته كما حالة احلزن والفرح داخل العاﺋلة يف
املنزل .واكتشف علماء النفﺲ وجود منوذجني من ردة الفعل لدى اجلماهري الرايضية واليت تؤﺛر بشكل
ﺳليب أو ججيايب علﻰ شخﺼية املشجع ،وهذان النموذجان يلﺤقهما بعض «املقببعت» اليت ال ميكن معرفة
الفوز واخلسارة وحلﻈة دخوله يف عامل رايضته املفضلة. أﺳبا ما جال من خبعل دراﺳة عقلية املشجع عند
جذ عندما يفوز الفريق املفضل يﺼبﺢ شعور املشجع أكﺜر من ممتاز حىت لو كان يعاين من مشاكل نفسية
ومعيشية وحىت ﺻﺤية ،فاملشجع ينسﻰ كل شيء منذ أول حلﻈة يدخل فيها جىل عامل رايضته املفضلة ،ألنه
ينعزل متاماً عن العامل ،حىت أن عقله يتوقف ويعطي حواىل %08للمباراة اليت يتابعها ،والـ %08املتبقية
تتكون من أقرب األشياء اليت تتعلق ابلرايضة أو املباراة اليت يتابعها «مﺜبعً ،مشجع يتابع مباراة كرة قدم يف
امللعب ومل يتناول وجبة العشاء ،فتكون الـ %08منخرطة يف التفكري مبجرايت اللقاء ،كرة من هنا ،كان
من املفرتض أن يسدد هكذا ،...أما الـ %08فقسم منها يتجه حنو اختيار وجبة الﻐداء أو العشاء
114
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
يف املقابل فﺈن املشجع الذي يقول «حننا فزان» ،ال يعين أنه هو من فاز ألنه مل يكن يف امللعب من
األﺳاس ،لكن ذهنياً ويف عقله الباطين هو واحد من هذا الفريق وابلتايل هو واحد من هذه العاﺋلة اليت
حيزن عند حزهنا ويفرح عند فرحها ،والعنﺼر املضﺤﻚ أن املشجع الرايضي األكﺜر تعلقاً برايضته املفضلة
ويعتربها مبﺜابة العاﺋلة واملنزل ،هو من يرتدي قميص فريقه يف اليوم الﺜاين بعد الفوز ،ألن هذا يعرب عن مدى
وهنا يندرج نوعان من املشجعني« ،املتﺄﺛر» و«العاشق» ،لذلﻚ فﺈن النوع األول وهو «املتﺄﺛر» ال ميكن
تفسري مبعحمه عند اخلسارة ،ألنه مشجع يكره أن خيسر وال يرتدي قميص الفريق بعد اخلسارة ،بل علﻰ
العكﺲ حياول االبتعاد قدر اإلمكان عن أي مﺼدر يذكره ابخلسارة او حىت بفريقه الذي يعشقه أﺻبعً،
وأكﺜر املشجعني الذين ينتمون هلذا النموذج حياولون اخلروج بعد املباراة ومع األﺻدقاء أو الزوجات أو
وابلنسبة للنوع الﺜاين من املشجعني ،فهم الذين يرتدون قبعات وقميص النادي الذي يعشقونه من دون
اكرتاث %7للخسارة مهما كان حجمها أو قساوهتا ،وحىت البعض منهم خيرج مع األﺻدقاء بقميص
النادي ،ألنه يف عقله الباطين يعترب أن فريقه بطل مهما ﺳقط ،وهذا النوع من اجلمهور هو األكﺜر حمبة
وشﻐفاً ابلفريق ،لكن يف الوقت نفسه هو األكﺜر عرضة للمشاكل الﺼﺤية الناجتة من «اهليمنة العقلية »اليت
يفسرها العلماء بـ» ،«True vs fickleأي ما يعرف ابلشعور الﺼﺤيﺢ واملشاعر املتقلبة ،وهذان
متاماً كيفية تقلب املشجع من حالة السعادة جىل قمة التعاﺳة يف حلﻈة واحدة. النموذجان يفسران
114
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
قام علماء النفﺲ بدراﺳة عينة كبرية من املشجعني الرايضيني خبعل اندماجهم يف املبارايت ،جذ يعتقد
العلماء والباحﺜون أن العناﺻر النفسية تﻈهر علﻰ املشجع يف اللقاء بشكل فاضﺢ ،حىت أن العلماء
يعتقدون أن املشجع خيرج عن جطار «الكبت العاطفي» يف املبارايت ،جذ جن املشجع يﺼرخ ويتفاعل مع
كل حركة يف اللقاء ،وحىت أن البعض منهم يﺼافﺢ ويفرح ويعانق أشخاﺻاً ال يعرفهم من قبل ،وحىت
الشخص اخلجول يكسر حاجز «الكبت» يف عقله الباطن ،ويفجر كل طاقته رفقة املشجعني دعماً للفريق
يف املقابل فﺈن املشجع الذي يتابع املباراة من امللعب أو علﻰ الراديو أو حىت عرب الوقاﺋع عرب شبكة
اإلنرتنت ،فﺈنه عرضة لتﺄﺛري يُعرفه العلماء أبنه «التكيف اخلرايف» أو »،«superstitious conditioning
وهذا األمر اكتشفه عامل النفﺲ الشهري ،بورهوس فريدريﻚ ﺳكينري ،عندما كان يدرب محامته داخل
ﺻندوق جتاربه ،لكي يدرس طبيعة حتركاهتا والعقلية اليت تفكر ما ،خﺼوﺻاً أن احلمامة داخل الﺼندوق
تفكر بطريقة للخروج منه ،لكنه خبعل الدراﺳة الحظ أن بعض احلمامات تقوم حبركة عكسية قبل أن
أتخذ الطريق الﺼﺤيﺢ ألهنا تعتقد يف النهاية أهنا جنﺤت وليﺲ ابلضرورة حﺼد اجلاﺋزة ﺳريعاً بدون القليل
هنا أييت التفسري األمﺜل بعد جتربة الطيور ،جذ جن املشجع الرايضي الذي يكون يف منزله وجيلﺲ أمام التلفاز
ملتابعة فريقه ،يعتقد يف عقله الباطين أنه مبجرد أن أضاء التلفزيون جنﺢ فريقه بتﺤقيق الفوز ،يف وقت ينوه
العلماء أبن قسماً من املشجعني يكره جضاءة التلفزيون ملتابعة اللقاء كونه يعتقد أن متابعته للمباراة
ﺳتتسبب يف اخلسارة ،فينتﻈر مساع النتيجة عند هناية اللقاء ،وهناك أيضاً قميص احلظ وقبعة النﺤﺲ
117
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
واحلذاء الذي مينﺢ القليل من الﺜقة واحلظ يف املباراة ،كلها أمور نفسية ال يفسرها الواقع بل ختلق مع
وحىت البععبون يتعرضون لعملية «االرتياح الذهين» ،خﺼوﺻاً عندما تكون املباراة علﻰ أرضهم وبني
مجاهريهم يف املدرجات ،وذلﻚ ألن البععب يراتح بني مجاهريه ويلعب بﺜقة ألنه يعرف أن هناك من
لكن يف الوقت نفسه ينوه عامل النفﺲ ،روي ابوميستري ،بفرضية «خنق املكان» ،واليت ترجﺢ خسارة الفريق
املضيف ،ألن البععب ينسﻰ األمور التكتيكية ويدخل يف عامل «عدم االخنراط الذهين» أي «dis-
» ،inhibitedفبدل أن يركز البععب علﻰ جمرايت اللقاء يﺼب تركيزه علﻰ حالة اجلماهري املتواجدة يف
امللعب ،وهنا أييت دور العقل الذي يتدحرج بني املباراة وحالة اجلمهور ،وهلذه األﺳباب يعتقد ابوميستري أن
لكن اجلانب املﻈلم يف دراﺳة نفسية املشجع هو أن البعض أيخذ رايضته املفضلة جىل عامل آخر من الشﻐب
واملشاكل النفسية اليت تؤذي الشخص واجملتمع بشكل عام ،وحىت أنه من أكﺜر األنواع املكروهة يف أنواع
املشجعني الرايضيني ،ألهنم يتﺼرفون بدون وعي وخيرجون عن داﺋرة السيطرة العقلية ،حىت أن البعض ينسﻰ
وأبرز تلﻚ املخاطر تربز عند اخلسارة وذلﻚ ألن العقلية الباطنية مل تنجﺢ يف جشباع رﻏبات الفوز املبالغ
فيها ،يُضاف جىل هؤالء املشجعون الذين ميوتون بسبب أزمات قلبية حادة نتيجة اخلسارة أو الفرح املبالغ به
116
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
أحياانً ،ويف بعض حاالت اخلسارة يعترب املشجع أن احلياة توقفت هنا ويتعرض ألزمة قلبية حادة نتيجة
يف املباراة وما وراءها ،لذلﻚ فﺈن آاثرها أتيت ﺳلبية علﻰ الﺼﺤة . - اخنراطه %788
حيﺚ تعمل ﺍالندية علﻰ تﺄﺳيﺲ ﺭﻭﺍبط للمشجعين تعمل من خبعلها ﻭ تﺤت ﺭعايتها ،هدفها ﺍالﺳاﺳﻰ
ﺍكساﺏ ﺍلشرعية لمجالﺲ ﺍالﺩﺍﺭﺍﺕ ﻭ ﺍلعمل علﻰ جتميل ﺍلمشهد بدعوﺓ تلﻚ ﺍالتﺤاﺩﺍﺕ ﻭ ﺍلرﻭﺍبط فﻰ
ﺍلمناﺳباﺕ ﺍلكبعﺳيكية لبعندية ﻭ ﺍلﻈهوﺭ فﻰ الربامﺞ الرايضية للتﺤدﺙ باﺳم ﺍلجماهير ﻭ ﺍعبعﻥ ﺍلتﺄييد
ﺍﻭﺍالﺳتياﺀ من ﺍجهزﺓ فنية ﺍﻭ مجالﺲ ﺍﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻭ ﺍحدﺍﺙيمر بها ﺍلناﺩﻯ( .ﻣﻨﺘدى اﻟكﺮة) 1008
-1-6ﺍﻟهوﻟيﺠﺎنﺰ:
مجموعة من ﺍلمشجعين ﺍلذﻯ يجمعهم ﺍالنتماﺀ لناﺩﻯ ﻭﺍحد ﻭ يماﺭﺳوﻥ مجموعة من ﺍالنشطة ﺍلعنيفة
ﻭ شﻐب ﺍلمبععب تجاﺓ ﺍلخﺼوﻡ كﺈﺳلوﺏ ﻭ عقلية ﻭ ﺯﺍﺩ عدﺩها ما بين 7718ﻭ 7708لتنتقل ﺍلﻰ
-1-6ﺍﻟهوﻟﺰ: Hools
من ﺍلممكن ﺍعتباﺭهم مرتزقة معاﺭﻙ كرﺓ قدﻡ ﺍﻭ ما نسمية فﻰ ﺍلوطن ﺍلعربية بالبلطجية ﻭ هﻰمجموعاﺕ
تقوﻡ بتقديم خدماتها ﺍلﻰ مجموعة ﺍلهوليجانز لبعشترﺍﻙ فﻰ ﺍلمعاﺭﻙ مقابل ﺍلماﻝ .ﻭ هم عاﺩﺓ ﻏير
119
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
ﻭ تلعب ﺍلباﺭﺍبرﺍفا ﺩﻭﺭﺍ فﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍالندية ﻭ ﺍلتدخل فﻰ قرﺍﺭﺍﺕ مجلﺲ ﺍالﺩﺍﺭﺓ ﻭ ﺍنتقاالﺕ ﺍلبععبين،
ﻭتنفذ مجموعاﺕ ﺍلباﺭﺍبرﺍفا ﺩخبعﺕ بسيطة مﺜل شعاﺭ ﺍلناﺩﻯ ﺍﻭ ﺍلمجموعة ﻭ تعتمد فﻰ ﺍلتشجيع علﻰ
ﺍلجدير بالذكر ﺍﻥ هناﻙ مجموعة باﺭﺍبرﺍفا ﻭحيدﺓ فﻰ ﺍلوطن ﺍلعربﻰ ،فبعد ﺳرقة )بانر( مجموعة ﺍلترﺍﺱ
بريجاﺩ ﺭﻭﺝ ﺍلمﺤسوبين علﻰ ناﺩﻯ ﺍلنجم ﺍلساحلﻰ ﺍلتونسﻰ من طرﻑ ﺍلترﺍﺱ ﺯباتيستا ﺍلمساندﺓ لناﺩﻯ
ﺍلترجﻰ ﺍلتونسﻰ ،قامت ﺍلمجموعة بﺤل نفسها ﺳنة 0888لتكوﻥ نوﺍﺓ تﺤمل فكر ﻭ ﺍﺳلوﺏ ﻭ
مدﺭﺳةﺍلباﺭﺍبرﺍفا فﻰ ﺍلتشجيع.
:Torcida -4-6ﺍﻟﺘوﺭﺳيدﺍ
من ﺍقدﻡ تجمعاﺕ ﺍلمشجعين ﺍلمنﻈمة ﻭ ﻇهرﺕ فﻰ ﺍالﺭبعينياﺕ ﻭ تﺤديدﺍ فﻰ ﺍلبرﺍﺯيل ﻭ هﻰ ال تقوﻡ
بعمل ﺩخبعﺕ ﻭ ﺍال ناﺩﺭﺍ مﺜلها مﺜل ﺍلشماﺭيﺦ ﻭ تعوﺽ ﺫلﻚ برفع ﺍعبعﻡ ﻭ بالوناﺕ موحدﺓ بكﺜافة ﻭ
-4-6االﻟرتاس : Ultras
كرة القدم معشوقة اجلماهري هلا مقومات عديدة للنجاح ,منها املبععب ذات املواﺻفات العاملية ,
العبني من مستوى عايل ,حكـّام ,و مشجعني فالرايضة تزينها مجاهرييها و جتعل املباراة أكﺜر
مجاالً و محاﺳة و عند ﻏياب اجلمهور و محاﺳتهم عن ارض املعلب تﺼبﺢ اللعبة مملة و ابردة و ال
نشاهد محاﺳة و ال نشاهد اداء فين! فلعبة بدون مجهور كطعام ببع ملﺢ!! وحىت منﻈر املدرجات
خايل ال يبعﺚ ابلتفاﺋل و االنتعاش فالبععب يلعب الكرة من اجل أن يراها اجلماهري!! من جهة
أخرى تواجدهم ايضاً كـالسيف ذو حدين ,حـد يساعد يف جناح الفريق و يكون البععب رقم
118
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
70ابمللعب و احلد اآلخر يؤﺛر ﺳلباً علﻰ الفريق و يكون العامل السليب األول خلسارة الفريق ،
وىف العﺼر احلديﺚ ىف جمال كرة القدم ﻇهرت ىف ﺛقافة التتشجيع ما يسمﻰ جمموعة (االلرتاس)
وهﻰ جمموعة " تشجيعية حترص علﻰ تشجيع الفريق او ()François RULLON.1970
الكيان الذى تتبعه والتنقل معه أينما حل وارحتل ،عن طريق شعارات وأﻏان وألوان خاﺻة ما.
وتقوم فلسفة اإللرتا علﻰ التشجيع اجملنون للفريق والذي يقرتب من درجة التعﺼب ،وللتعﺼب
العديد من اآلاثر السالبة ﺻﺤية واجتماعية ونفسية ترتتب علﻰ عدم السيطرة علﻰ املشاعر
واالنقياد بعشواﺋية يف تعﺼب أعمﻰ ,فمﺜبع جن كانت الﺼدمة شديدة واخلسارة فادحة وتتمﺜل يف
اخلروج من بطولة أو هزمية ﺛقيلة وتتﺤطم اآلمال وتنكسر نفوس وجترح قلوب فيﺼاب الشخص
املتعﺼب إبحباط شديد رمبا يؤدي به جىل فقدان التوازن العﺼيب فيﺼاب ابهنيار عﺼيب أو رمبا
يﺼاب ابالنكسار النفسي ويتملكه اإلحساس ابلذل فرتتفع درجة حرارة اإلحباط وتؤدي به جىل
ما ال حتمد عقباه .و معىن كلمة Ultrasفهي ابللﻐة االنكليزية تعين الشيء الزاﺋد و الفاﺋق مبعىن
احلب و التعﺼب الزاﺋد للفريق من خبعل انتماﺋهم الروحي و تعلقهم ابلفريق ,و يتبع مشجعون
االلرتس طقوس خاﺻة مم ابلتشجيع فيستعملون األلعاب النارية و يقومون ابهلتافات و الﻐناء و
حتميﺲ الفريق و ارﺳال رﺳاﺋل تشجيعية لبععبني و دعمهم داخل و خارج امللعب ابالضافة جىل
اﺳتخدام طريقة مميزة لدخول الفريق يف املبارايت ذات الطابع احلماﺳي و اليت حتمل طابع األمهية
الكربى مما يعطي املباراة مجالية أكرب ما مييز مجاعة األلرتس عن ﻏريهم يف املبارايت ىف حضورهم
110
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
اما ىف الوطن العريب من خبعل معرفة مبادىء األلرتاس االﺳاﺳية هي التشجيع و اهلتفات و -
االحتشاد اجلماهريي و االنتقال مع الفريق اينما حل و أهم نقطة من نقاط األلرتاس هي التشجيع
بدون اﺳتخدام عبارات و ألفاظ انبية.و لكن لألﺳف يف مدرجاتنا العربية كﺜرياً ما تسمع
املوشﺤات ذات العبارات اليت ختدش احلياء و اليت ال تتناﺳب مع تعاليم دينينا ..فﺄن كنت ألرتاس
جيب أن ال تلفظ العبارات املشينة ألن هذا ليﺲ من مبادىء األلرتاس و جن كنت عربياً مسلماً
-رﻏم أن هذه األحداث املؤﺳفة مرتبطة ارتباطا وﺛيقا ابلتعﺼب الرايضي ،لكن يف احلقيقة أننا جيب
أن ننﻈر جىل اجلوانب اإلجيابية املشرقة يف عملية التعﺼب ,فهي طاقة كامنة وقوة كبرية يف أعماق
اجلماهري نستطيع أن خنلق منها أداة لدعم األندية اليت تنتمي جليها هذه اجلماهري .ومشاهدة كرة
القدم جيب أن تكون وﺳيلة للرتويﺢ النفسﻰ ومتعة انعكاس روح االنتماء للجماعة .
-بني مﺼر واجلزاﺋر علﻰ خلفية جحداث مباراة أم درمان الفاﺻلة .
-بني اجنلرتا وبلجيكا عام 7771م بعد اﺳتخدام العنف ضد مجهور اجنلرتا بعد مباراة يف بطولة
أورواب .
-بني بريو و األرجنتني يف تﺼفيات اوملبياد طوكيو 7791م حيﺚ توىف 938شخص وجﺻابة عدد
كبري .
111
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
)rançois RULLON.1970( . -يف اجلزاﺋر أطلق علﻰ ملعب وفاق ﺳطيف ( ملعب الدم والنار )
دخلت كرة القدم الوطن العريب وأفريقيا علي يد احملتل األجنيب ،جال أن عشقها واعتبارها اللعبة األوىل
يف الببعد كان رﻏبة ذاتية من شعوب املنطقة ،وميكننا اعتبار “روابط التشجيع الكبعﺳيكية” هي النواة
األوىل لروابط األلرتاس يف العامل العريب ،جال أن أول فرقة ألرتاس ابلعامل العريب وامال أفريقيا كانت يف
ليبيا ،ﺳنة ،7707وهو ألرتاس “دراجون” املساند لنادي االحتاد اللييب ،حيﺚ اختذت من التنني
جال أنه مت حلها بعد أﺳبوعني فقط نتيجة ﺳلطة وقمع نﻈام القذايف وقتها . شعارا هلا.
ً
بعد حل ألرتاس دراجون يف ليبيا كان أقرب ﻇهور لأللرتاس مرة اثنية يف الوطن العريب يف تونﺲ ،وذلﻚ
عام 7770علي يد ألرتاس “افريكان وينر” واليت ﺳرعان ما اختفت حىت ﻇهرت عام 0880من
جديد ليستمروا يف تشجيع فريقهم النادي األفريقي التونسي .مث اثلﺚ الببعد العربية اليت ﻇهر األلرتاس
الرجاء. ما أتيت املﻐرب ،مبجوعة ” “La Clik Celticعام 0881واليت كانت تشجع اندي
متﺄخرا ،جال أن أبرز ما مهد لﻈهوره كان موقع كرة حيمل اﺳم
وعلﻰ ذلﻚ كان دخول األلرتاس ملﺼر ً
النادي األهلي أطلقه مﺼريون حمبون للنادي من خارج مﺼر ﺳنة ،7779ومنتدى ﺛري ابلنقاشات
الكروية يتبع ذلﻚ املوقع كان ﺳببًا يف ﻇهور رابطة ” “ALUوهي اختﺼار الﺳم “احتاد حميب األهلي”
وقد قاموا بتنفيذ أول دخبعهتم عام 0887أﺛناء مبارة األهلي مع الرايل مدريد يف االحتفال مبئوية
النادي.
111
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
عن ﻏريه من مجاهري وحضور عاديني أﺛناء املبارايت أمهها:- مبادئ عديدة متيز األلرتاس
-عدم اجللوس طوال املباراة ،حيﺚ اهلدف هو التشجيع واملؤازره ال املشاهدة واملتابعة.
واملسافة. -الرتحال خلف الفريق ،ففرد األلرتاس حيضر كل مبارايت الفريق ًأاي كانت التكلفة
-الوالء للكورفا والباش ،والكورفا هي مكان جلوس ابالﺳتاد ،يتميز ابخنفاض تكلفة تذاكره ،وهو ﻏالبًا يقع
مبدرجات الدرجة الﺜالﺜة امال املقﺼورة ،أما الباش فهو الفته كبرية متﺜل شعار اجملموعة ،وتعتربه جمموعات
األلرتاس يﻈهر وحدة متكاملة يف املبارايت ،جال أهنا حتمل بداخلها روح خلية حنل بكم املهام والتفاﺻيل،
وعلﻰ ذلﻚ ﺳنجد علﻰ ﺳبيل املﺜال بداخله جمموعات كمجموعة تنﻈيم الرحبعت ،جمموعة التمويل،
جمموعة تﺼميم الدخبعت ،جمموعة التﺼوير والتوﺛيق ،جمموعة الدعم التكنولوجي ،وتعتمد تلﻚ اجملموعات
-ضد امليداي :وهو ما يطلق عليه البعض ﺛقافة النينجا ،حيﺚ فرد األلرتاس عادةً ملﺜم ،وال يﻈهر أو حيب
الﻈهور ابإلعبعم ،وطاقته وجخبعﺻه للفريق فقط.
112
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
-ضد اﻟكﺮة احلدﻳثﺔ :فهم ضد الكرة الرأمسالية ،اليت جتعل من كرة القدم ﺳلعة ،ضد املﻐاالة يف بناء
االﺳتادات أو رفع أﺳعار تذاكر املبارايت ،أو ﺛقافة االحرتاف وبيع البععبني.
-ضد اﻟﺸﺮطﺔ :ولعل أبرز شعارهتم هي ” “A.C.A.Bوهي اختﺼار ملعىن “كل رجال الشرطة أوﻏاد”،
داﺋما متﺤمسون للشجار مع رجال األمن الذين حياولون فرض قيود علﻰ طرق تشجيعهم.
فاأللرتاس ً
-1-4-6ﻛيف ﻳﺸﺠﻌون ،ﻣﺎ ﻫي أدواهتم يف اﻟﺘﺸﺠيع :
جمموعات األلرتاس يف األدوات اليت تستخدمها يف تشجيع فرقها جال أن أهم تلﻚ األدوات هي:- تتفنن
-الطبول والدفوف
-األعبعم :ومنها الفردية اليت تستخدم يف الدخبعت ،ومنها ذات العﺼاتني ،وحيملها مشجع واحد وعاد ًة
ما حتمل رﺳالة ما ،مث األعبعم العمبعقة الطويلة واليت تركب علﻰ عﺼي السنانري ،ويستمر التلويﺢ ما طوال
املاتش.
أحياان.
جطبعقها طوال املاتش ً -الشراﺋط امللونة :ويستمر
-مبعبسهم نفسها ،ابلكتابة عليها ،أو بتوحيد الزي لكي يكون كلمة ما أﺛناء االﺻطفاف.
-9-4-6ﻣصﺎدر متوﻳﻠهم:
114
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
أمرا ،فيعتمدون
بعيدا عن أي مسبب قد يفرض عليهم ً
جال أن األلرتاس كان قرارهم هو االﺳتقبعل املادي ً
علﻰ التمويل الذايت ويساعدهم يف ذلﻚ بيع بعض املنتجات كالتشرياتت واجلواكت والكوفيات
-3حضور أكﺜر عدد ممكن من املبارايت بﻐض النﻈر عن التكاليف واملسافة .
-1اجلماعه هلا ممﺜل يتوىل االتﺼال مع مسئول النادى من اجل التذاكر وختﺼص اماكن معينه من
امللعب .
تحقيق الذات
التقديــــــــــــــــــــــر
االنتمـــــــــــــــــاء
الحاجات الفسيولوجية
114
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
-االنتماء
-التقدير
-حتسن الذات
-7األحداث الرايضية هي جمال طبيعي إلشباع جمموعة من الدوافع النفسية لدى املراهقني والشباب.
-3نشاط الرابطة جمال طبيعي للتعبري عن مفاهيم خاﺻة لدى املراهقني والشباب فيما يتعلق ابلرجولة
واملﻐامرة واملخاطرة.
-1أﺳلوب التنشئة االجتماعية اليت ال متكن األبناء من جدراك النتاﺋﺞ املرتتبة علﻰ ﺳلوكهم أاثرهم
لبعندفاع حنو االنضمام جىل جمموعات ال يعلمون عنها جال أهدافهم املعلنة.
-9ارتفاع جنم الروابط يف اجملتمع وتسليط أضواء جعبعمية عليها جعلها جمال جذب لكﺜري من املراهقني
والشباب.
شغب االﻟرتاس:
السياﺳية لبعض األفراد يف اجملتمع وحتول الشﻐب الفردي اىل اجلماعي حتت أتﺛري ﺳلوك القطيع.
117
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
-9اقامة املبارايت يف اايم العطبعت او ليبعً بعد انتهاء نواب العمل والدراﺳة.
وتعترب املبععب اجلزاﺋرية األشهر يف أعمال الشﻐب ،فالشماريﺦ والﺼواريﺦ أﺻبﺤت عادة طبيعية
يف معﻈم املبارايت ،وتبدو جحﺼاﺋيات األمن الوطين خري دليل علﻰ االنفبعت يف املبععب،
حيﺚ ﺳجلت 38حادث عنف مبدرجات املبععب خبعل شهرين فقط ،بني ﺳبتمرب وهناية
أكتوبر املاضيني ،منها مقتل 3أشخاص وجﺻابة 711شخﺼا ،بينهم 731من رجال الشرطة
أما املوﺳم الكروي 2010-2011فقد شهد مقتل شخﺼني من اجلماهري وجﺻابة 773جرحيا
بينهم 738شرطيا ،ووقوع خساﺋر مادية متمﺜلة يف حتطيم 779ﺳيارة نقل ،و 91ﺳيارة
ومن أبرز حوادث الشﻐب اليت ﻇهرت ،تلﻚ اليت حدﺛت يف مباراة اندي احتاد اجلزاﺋر ومولودية
ﺳعيدة ،حيﺚ أﺻيب 1العبني من اندي االحتاد جﺛر تعرضهم لبععتداء يف هناية املباراة من قبل
جمموعة من املشاﻏبني ،بعضهم تعرض لطعنات أبﺳلﺤة بيضاء ،جضافة جىل جروح نتيجة الرمي
116
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
ابحلجارة والزجاج ،ووﺻل عدد املﺼابني جىل 70يف ﺻفوف البععبني والطاقمني الفين
كما تسببت أعمال الشﻐب يف مباراة شبيبة الساورة مع احتاد احلراش ،يف جﺻابة 11شخﺼا
من بينهم 30شرطيا ،وامتد الشﻐب من امللعب جىل شوارع مدينة بشار ،حيﺚ مت اعتقال
عشرات املشاﻏبني.
-7التعامل مع مﺜريي الشﻐب حبزم ومعاقبتهم بعدم دخوهلم املبارايت لفرتات زمنية معينة.
-1االﺳتفادة من جنوم الرايضة يف التعامل البناء مع مﺜري الشﻐب يف املبععب حيﺚ أﺳفر البﺤﺚ
العلمي ان البطل الرايضي له اكرب األﺛر علﻰ املراهقني والشباب (.احمد فوزي، 1006ص)69
-7اعتماد األندية ذات اجلماهريية علﻰ أخﺼاﺋيني نفسيني للتعامل مع روابط املشجعني أبﺳاليب
119
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
-0تكوين احتاد نوعي لروابط املشجعني ابألندية حتت جشراف وزارة الرايضة او الشباب او كلتامها معا
تكون مسئولة عن متابعة وتوجيه ورﻏاية ﺳلوكهما حبيﺚ ال خترج عن نطاق أهدافها املعلنة يف
118
الجماهير الرياضية الفصل الثالث
خالصﺔ:
كﺜرياً ما جتد املشجعون العرب يعرتضون علﻰ قرارت احلكم .و ااثرة الشﻐب و القاء الزجاج و
احلجارة جىل أرض امليدان ،هذا ليﺲ تشجيع و مؤازرة للفريق وجمنا هذا ما جيعل حضور اجلمهور نقمة و
رﻏم أن هذه األحداث املؤﺳفة مرتبطة ارتباطا وﺛيقا ابلتعﺼب الرايضي ،لكن يف احلقيقة أننا جيب أن
ننﻈر جىل اجلوانب اإلجيابية املشرقة يف عملية التعﺼب ,فهي طاقة كامنة وقوة كبرية يف أعماق اجلماهري
نستطيع أن خنلق منها أداة لدعم األندية اليت تنتمي جليها هذه اجلماهري .ومشاهدة كرة القدم جيب أن
تكون وﺳيلة للرتويﺢ النفسﻰ ومتعة انعكاس روح االنتماء للجماعة .
120
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
لقد قام الباحث ابستخدام املنهج الوصفي االرتباطي ،نظرا ألنه املنهج الذي يتالءم مع مشكلة الدراسة
وأهدافها ،والوصف مبعناه الشامل هو احلصول على معلومات تتعلق ابحلالة الراهنة موضوع الدراسة
لتحديد طبيعة تلك الظاهرة ،والتعرف على العالقات املتداخلة يف حدوث تلك الظاهرة ووصفها وتصويرها
وحتليل املتغريات املؤثرة يف نشوئها ومنوها ،أي أن املنهج الوصفي يبحث يف طبيعة الظاهرة موضوع الدراسة
من حيث تكوينها والعالقة بني عناصرها مبعىن أن الوصف كمنهج يصف (احلالة) موضوع الدراسة وحيلل
عناصرها املختلفة وأسباب حدوثها ،كما أنه قد جيمع اآلراء حوهلا ملعرفة آاثرها وتوجهاهتا ورمبا احللول
هدفت الدراسة االستطالعية اىل التحقق من سالمة االستبانة املستخدمة و مالئمتها مع طبيعة و مستوى
العينة و سالمة العينة وتوفرها و كيفية اختيارها يف االجراءات االساسية عند البدء يف توزيع املقياس أو
االستبانة و كذلك تقدير الوقت الالزم لتطبيق االختبار ,و الوقت املستغرق يف االجابة على عبارات
االستبانة و الصعوابت اللغوية اليت حتول دون فهم املختربين ملعىن العبارات .
وكذلك عن طريق الدراسة االستطالعية نستطيع التحقق من صدق و ثبات املقياس و حساب االتساق
حيث قام الباحث بتوزيع مقياس التعصب الرايضي على عينة من مشجعي و مناصري فريق امليب الشلف
عددها 30مناصر،مث اعاد توةيعها علي نفس العينة بعد اسبوع .ونلخص أهداف هذه الدراسة
االستطالعية يف:
133
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
أ) -حتديد الفرتة الزمنية الالزمة اليت يستغرقها املناصرين يف االجابة على فقرات املقياس و االستبانة .
ب) -معرفة مدى الصعوبة أو سهولة فقرات ادوات الدراسة ,حيث التأكد من خالل الدراسة
االستطالعية عدم وجود صعوبة لغوية على مستوى الفهم أو استعاب ملعىن الفقرات .
(ج -حساب املعمالت العلمية الدوات الدراسة و املتمثلة يف الصدق و الثبات و االتساق الداخلي عن
-3جمتمع الدراسة:
يتكون جمتمع الدراسة من اجلماهري الرايضية اجلزائرية الذين يتابعون األنشططة الرايضطية يف املالعطب أو
عرب وسائل اإلعالم املختلفة يف والية الشلف ،و الذين ترتاوح أعمارهم (من 81ايل 06سنة ).
-4عينة البحث:
مت اختيار العينة ابلطريقة العرضية الطبقية بواقع ( 016مشجع) من اجلماهري الرايضية الذين يتابعون
األنشطة الرايضية يف املالعب أو عرب وسائل اإلعالم املختلفة يف والية الشلف ،و قد قسمت عينة
الدراسة ايل جمموعات حسب متغرياهتا .
1-4خصائص عينة الدراسة
اجلدول رقم ( )02التكرارات و النسب املئوية للمستوى العمري لعينة الدراسة ن= 308
134
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
من اجلدول السابق رقم ( )2يتبني لنا تنوع الفئات العمرية للعينة الكلية للدراسة البالغة عددها 380
مفحوصا ،وكما نالحظ من اجلدول السابق أبن غالبية الفئات العمرية ترتاوح ما بني 18و 06عاما
وبلغت النسبة املئوية ألفراد هذه العينة % 55.26يف حني أن النسبة الباقية وهي املتعلقة ابلفئات العمرية
ألكرب من 06عاما وبلغت نسبتها % 44.94مما يعرب عن أغلبية عينة الدراسة من الفئات الشباب.
من حيث املستوى التعليمي ألفراد العينة فإن اجلدول التايل يوضح ذلك:
اجلدول رقم( )03التكرارات و النسب املئوية للمستوى التعليمي ألفراد العينة الكلية للدراسة ن=
380
% ك الفئات التعليمي
من اجلدول رقم ( )3اخلاص ابملستوى التعليمي ألفراد العينة الكلية املناصرين ،نالحظ أن أغلبية أفراد العينة
حيث جند أن عينة الدراسة من ذوي التعليم املنخفض مل تشكل نسبتها سوى % 26.84يف حني بلغ نسبة
احلاصلني على الثانوية ،% 24.21و الباقي هم احلاصلني على مؤهل جامعي .
ج) -توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغري املستوى االفتصادي لالسرة
من اجلدول رقم ( )4اخلاص ابملستوى االقتصادي آلسرة املناصرين نالحظ أن أغلبية أفراد العينة الكلية هم من
136
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
د -توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا ملتغري املمارسة للنشاط الرايضي
اجلدول رقم( )05التكرارات و النسب املئوية للممارسني و الغري ممارسني للنشاط الرايضي ن=
380
-0أدوات الدراسة:
قام الباحث ابستخدام استبانه حتتوي على ثالثة أجزاء كما يلي:
اجلز زاأل األول :عب ططارة ع ططن معلوم ططات فخص ططية للمفحوص ططني تش ططمل(:الس ططن ،املس ططتوى التعليم ططي ،احلال ططة ،
اجلاأل الثاين :ويشطتمل علطى مقيطاس التعصطب الرايضطي الطذي أعدتطه حنزان عبزداملنعم (1111م) وتكونطت
صيغته النهائية من 40عبارة متثل حتليل للمواقف الرايضية املختلفة أثناء مشاهدة املبارايت الرايضية ،حيث
مت تقسيمها ألربع حماور رئيسية هي:
137
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
وقد خضع املقياس ملعيار إجابة متدرج مكون من مخسة مستوايت وفقاً لطريقة ليكرت ()Likert
اجلاأل الثالث :ويشتمل على استبانه نظم التنشئة االجتماعية اليت قام عإعدادها الربعان (2880م)
وتكونت صيغتها النهائية من 08عبارة متثل نظم التنشئة االجتماعية اخلمس وهي( :األسرة ، ،املدرسة،
مجاعة األصدقاء ،وسائل االعالم ،البطل الرايضي ) ،وتعدل العبارات لتناسب اجلماهري اجلزائرية .وقد
خضعت االستبانة ملقياس إجابة متدرج مكون من مخسة مستوايت وفقاً لطريقة ليكرت ( )Likertوهي
موافق بشدة ( ،)0موافق ( ،)4حمايد ( ،)0غري موافق ( ،)0غري موافق على اإلطالق (.)8
-1الصدق :وقد حتصل عليه الباحث من خالل عدة طرق من أمهها مايلي:
صدق احملكمني:
عرض االستبانة على املختصني يف الرتبية البدنية وعلوم احلركة وعلم النفس واالجتماع وذلك للتحقق
وقد ابدى احملكمني جمموعة من املالحظات ومنها حذف بعض العبارات املتشاهبة .
138
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
جدول( )7عدد العبارات و النظم و معامل الثبات(الفا كرونباخ) ومعامل صدق االتساق
139
اجراءات الدراسة الفصل الرابع
-6األساليب اإلحصائية:
س ططوف تعتم ططد الدراس ططة احلالي ططة يف حتلي ططل البي ططاانت عل ططى ال ططربانمج اإلحص ططائي ( )SPSSابس ططتخدام
اختبططار (ت) لقيططاس الفططروق بططني متغ طريات الدراسططة التاليططة( :احلالططة االجتماعيططة ،ممارسططة النش ططاط
الرايضي).
حتلي ططل التب ططاين األح ططادي لقي ططاس الف ططروق ب ططني حم ططاور الدراس ططة واملتغط طريات التالي ططة( :الس ططن ،املس ططتوى
اختبار ( )LSDلتحديد مصدر الفروق بني جمموعات متغريات الدراسة التالية( :السن ،املستوى
اختبططار معامططل االرتبططاط بريسططون ( )rلبحططث العالقططة بططني التعصططب الرايضططي وبعططض نظططم التنشططئة
االجتماعية.
140
-1عرض و مناقشة الفرضية األولى
-2عرض و مناقشة الفرضية الثانية
-3عرض و مناقشة الفرضية الثالثة
-4االستنتاجات
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
من أجل التحقق من صحة الفرضية االوىل" :هناك فروق ذات داللة احصائية يف مستوى التعصب
الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي،
املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط الرايضي.
-1 – 1داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
السن .
-1-1 – 1املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري السن
جدول رقم )80 (:املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري السن
05فأكثر من 05ايل 05 من 05ايل 05 من 05ايل 05 من 81ايل 05 املرحلة العمرية
ع س ع س ع س ع س ع س حماور التعصب
الرايضي
العدوان
0,80 2,85 0,66 1,70 0,67 2,56 0,76 3,43 0,69 3,35
الرياضي
0,59 1,60 0,77 1,80 0,79 3,00 0,80 3,64 0,77 3,32 االنفعاالت
الالإرادية
0,48 2,65 0,91 3,27 0,35 2,15 0,40 2,20 0,48 2,37 المعرفة
الرياضية
االنتماء
0,00 3,00 0,00 3,00 0,00 3,00 0,60 2,86 0,48 2,30
الرياضي
مقياس
0,54 2,52 0,48 2,44 0,51 2,67 0,68 3,03 0,60 2,83 التعصب
الرياضي ككل
يتبني من اجلدول رقم 07ابملتوسط احلسايب و االحنراف املعياري اخلاص مبحاور التعصب الرايضي تبعا
ملتغري السن مايلي-:
144
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
فيما خيص احملور األول العدوان الرايضي نالحظ أن املشجعني البالغني يف السن ما بني 02ايل 02
أيتون يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب قدر ب ( ) 3,43و كذلك ابلتسبة لباقي احملاور و هذا يدل علي
ان هذه القئة العمرية أكثر تعصبا من الفئات االخرى مث أييت يف املرتبة الثانية املشجعني البالغني يف السن
ما بني 81ايل 02مبتوسط حسايب قدر ب ( )3,35و هذا ما يفسر ان الشباب اقل من 02سنة هم
أكثره عرضة للتعصب الرايضي من الفئات العمرية االخرى وخاصتا يف احملور الثاين االنفعالت الال ارادية
حيث بلغ املتوسط احلسايب ابلنسبة للفئة العمرية (ما بني 02ايل ) 02ب( )3,64و اييت يف املرتبة
االخرية الفئة العمرية (من 02ايل )02و هي فئة الكهول الذي يتحكموت يف االنفعاالت الالإرادية
اكثر من الشباب و نقص يف العدوان الرايضي مبتوسط حسايب قدر ب (.)1,70
-2-1 – 1اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي
فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري السن .
جدول رقم )80 (:نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري السن .
مستوى قيمة ف متوسط درجات مجموع مصدر التباين
المربعات المحسوبة الداللة الحرية المربعات
*0.000 39,75 5 159,01 المربعات بين الفئات المحور األول
78,45
0,50 375 190,02 المربعات الداخلية العدوان
380 349,03 المجموع الكلي الرياضي
*0.000 49,22 5 196,89 المربعات بين الفئات المحور الثاني
81,34
0,60 375 226,93 المربعات الداخلية االنفعاالت
380 423,83 المجموع الكلي الالإرادية
*0.000 15,65 5 62,62 المربعات بين الفئات المحور الثالث
51,62
0,30 375 113,41 المربعات الداخلية المعرفة
380 176,03 المجموع الكلي الرياضية
*0.000 7,64 5 30,57 المربعات بين الفئات المحور الرابع
44,97 375 63,73 المربعات الداخلية االنتماء
0,17
380 94,30 المجموع الكلي الرياضي
145
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
يتبني من اجلدول رقم ( )21أبنه توجود فروق ذات داللة احصائية يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري السن الن مستوى الداللة ( ) 0.000أقل من القيمة احملددة ،
2،20و كانت قيمة * ف* احملسوبة ( )44,97أكرب من قيمة * ف* اجلدولية يف مجيع حماور التعصب
-3-1 – 1املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق بني مستوايت متغري السن يف التعصب
الرايضي,
و ملعرفة ملن تعود الفروق يف الدرجة الكلية،فقد أستخدم الباحث اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة
اجلدول رقم ( :) 18اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني خمتلف
املراحل العمرية للعينة .
146
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أن هناك فروقذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئة -8
العمرية (ما بني 02ايل ) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية
(ما بني 81ايل ، ( 02و ال توجد فروق بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02و الفئة
العمرية (ما بني 02ايل . ) 02كما توجد فروق ذات داللة احصائية بني بني الفئة العمرية
(ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئات العمرية (ما بني 02ايل ) 02و (أكثر من 02
) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 81ايل . ( 02
أن هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و -0
الفئات العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و(ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من
جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 02ايل . 02
147
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و -0
الفئات العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق
ال توجد فروق بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02و الفئة العمرية (أكثر من. ) 02 -0
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية(ما بني 02ايل ، ( 02و (ما بني 02ايل ( ) 02ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من
) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 81ايل .( 02
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و(ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من جهة أخرى و
ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 02ايل . 02
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود
-0توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02و الفئة العمرية (أكثر
من ) 02و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 02ايل . )02
148
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية(ما بني 02ايل ، ( 02و (ما بني 02ايل ) 02و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية
(ما بني 81ايل ،( 02و توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل 02
(من جهة ،و الفئة العمرية (ما بني 02ايل ،) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة
العمرية (ما بني 02ايل ، ( 02و ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و(ما بني 02ايل ،) 02و و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة
العمرية (ما بني 02ايل ، ( 02و ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود
-0توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02و الفئة العمرية (أكثر
من ) 02و ان هذه الفروق تعود لصاحل الفئة العمرية (ما بني 02ايل . )02
149
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية(ما بني 02ايل ، ( 02و (ما بني 02ايل ،) 02و(أكثر من ) 02و ان هذه الفروق تعود
لصاحل الفئات العمرية(ما بني 02ايل ، ( 02و (ما بني 02ايل ،) 02و(أكثر من ، ) 02وال
توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 81ايل ( 02من جهة ،و الفئة العمرية (ما
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و(ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02و ان هذه الفروق
تعود لصاحل الفئات العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و(ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من . ) 02
-0ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02من جهة ،و الفئات
العمرية (ما بني 02ايل ،) 02و (أكثر من ) 02من جهة أخرى .
-0ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني الفئة العمرية (ما بني 02ايل ( 02و الفئة العمرية
150
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-2 – 1داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
املستوى التعليمي .
-1-2 – 1املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى التعليمي
جدول رقم )11 (:املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى
التعليمي
ماجيستر أو دبلوم عالي جامعي ثانوي أقل من الثانوية املرحلة العمرية
دكتوراه
ع س ع س ع س ع س ع س حماور التعصب
الرايضي
العدوان
0,80 2,85 0,66 1,70 0,92 2,56 0,92 3,82 0,75 3,73
الرياضي
0,59 1,60 0,77 1,80 0,79 3,00 0,80 3,64 0,77 3,32 االنفعاالت
الالإرادية
0,48 2,65 0,91 3,27 0,35 2,15 0,40 2,20 0,48 2,37 المعرفة
الرياضية
االنتماء
0,00 3,00 0,00 3,00 0,00 3,00 0,60 2,86 0,48 2,30
الرياضي
مقياس
0,53 2,52 1,64 2,44 0,49 2,67 0,66 3,13 0,78 2,93 التعصب
الرياضي ككل
يتبني من اجلدول رقم 82اخلاص ابملتوسط احلسايب و االحنراف املعياري اخلاص مبحاور التعصب
الرايضي تبعا ملتغري املستوى التعليمي مايلي -:فيما خيص احملور األول العدوان الرايضي نالحظ أن
املشجعني ذو املستوى التعليمي الثانوي و أقل من الثانوية أيتون يف املراتب األوىل مبتوسط حسايب قدر ب
( )3, 82و ( ) 0،30علي التوايل كذلك ابلنسبة لباقي احملاور و هذا يدل علي ان املشجعني الذين
ميلكون مستوى اثنوي و أقل من الثانوي هم أكثر تعصبا من املشجعني الذين لديهم مستوى تعليمي
151
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أحسن منهم وهذا ما يدل على وجود فروق ذات داللة احصائية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى
. التعليمي
-2-2 – 1اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي
فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي.
جدول رقم )12 (:نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي.
مستوى قيمة ف متوسط درجات مجموع مصدر التباين
المربعات المحسوبة الداللة الحرية المربعات
*0.000 63,485 5 253,94 المربعات بين الفئات المحور األول
105,61
0,60 375 225,41 المربعات الداخلية العدوان
380 479,35 المجموع الكلي الرياضي
*0.000 62,41 5 249,64 المربعات بين الفئات المحور الثاني
107,51
0,58 375 217,68 المربعات الداخلية االنفعاالت
380 467,32 المجموع الكلي الالإرادية
*0.000 14,54 5 58,18 المربعات بين الفئات المحور الثالث
36,20
0,40 375 150,27 المربعات الداخلية المعرفة
380 208,45 المجموع الكلي الرياضية
*0.000 5,46 5 21,84 المربعات بين الفئات المحور الرابع
12,46 375 164,31 المربعات الداخلية االنتماء
0,438
380 186,15 المجموع الكلي الرياضي
يتبني من اجلدول رقم ( )88أبنه توجود فروق ذات داللة احصائية يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي الن مستوى الداللة ( ) 0.000أقل من القيمة
152
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
احملددة 2،20 ،و كانت قيمة * ف* احملسوبة أكرب من قيمة * ف* اجلدولية يف مجيع حماور التعصب
-3-2 – 1املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب الرايضي بني خمتلف
املستواىت التعليمية.
و ملعرفة ملن تعود الفروق يف الدرجة الكلية،فقد أستخدم الباحث اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة
اجلدول رقم ( :) 13اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني
خمتلف املستواىت التعليمية.
153
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة ،و
الفروق تعود لصاحل املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) ،و ال توجد فروق بني املستوى التعليمي
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (اثنوي( من جهة ،و املستوايت التعليمية
(جامعي،دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
154
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
من جهة ،و املستوايت (جامعي( -0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي
التعليمية ( دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
-0ال توجد فروق بني املستوى التعليمي (دبلوم عايل( من جهة و املستوى التعليمي (ماجستري و
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة ،واملستوى
التعليمي (اثنوي) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوى التعليمي (اثنوي ) ،كما
توجد فروق بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة و املستواىت التعليمية
(جامعي،دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (اثنوي( من جهة ،و املستوايت التعليمية
(جامعي،دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
من جهة ،و املستوايت (جامعي( -0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي
التعليمية ( دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
155
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0توجد فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (دبلوم عايل( من جهة و املستوى
التعليمي (ماجستري و دكتوراه (من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوى التعليمي
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة ،واملستواىت
التعليمية (اثنوي،و جامعي) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوى التعليمي (أقل
من الثانوية ) ،كما توجد فروق بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة و املستواىت
التعليمية (دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
من جهة ،و املستوي (اثنوي( -0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي
التعليمية(جامعي) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوى التعليمي (اثنوي ) كما
توجد فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (اثنوي) من جهة و املستواىت التعليمية
(دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستواىت
من جهة ،و املستوايت (جامعي( -0هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي
التعليمية ( دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل
156
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0ال توجد فروق بني املستوى التعليمي (دبلوم عايل( من جهة و املستوى التعليمي (ماجستري و
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (أقل من الثانوية ) من جهة ،واملستواىت
التعليمية (اثنوي،و جامعي ،دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه) من جهة أخرى و ان هذه الفروق
تعود لصاحل املستواىت التعليمية (اثنوي،و جامعي ،دبلوم عايل،و ماجستري و دكتوراه).
-0ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (اثنوي( من جهة ،و املستوايت
-0ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني املستوى التعليمي (جامعي( من جهة ،و املستوايت
-0ال توجد فروق بني املستوى التعليمي (دبلوم عايل( من جهة و املستوى التعليمي (ماجستري و
دكتوراه (من جهة أخرى .
157
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-3 – 1داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً
ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة .
-1-3 – 1املقارنة بني املتوسطات احلسابية للتعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى
االقتصادي للعائلة
جدول رقم ) 11(:املقارنة بني املتوسطات احلسابية يف التعصب الرايضي تبعا ملتغري املستوى
االقتصادي للعائلة
أكثر من من 00000الى من 00000الى من 80000الى من 85555دج املرحلة
00000دج 00000دج 00000دج 00000دج الى 80555دج
العمرية
ع س ع س ع س ع س ع س حماور التعصب
الرايضي
العدوان
0,70 1,95 0,70 2,47 0,92 3,37 0,51 3,23 1,04 3,80 الرياضي
1,01 1,87 0,42 2,87 0,96 3,37 0,84 3,49 0,75 3,58 االنفعاالت
الالإرادية
0,87 3,21 0,45 2,28 0,00 2,00 0,47 2,34 1,02 2,91 المعرفة
الرياضية
االنتماء
0,32 3,34 0,68 3,56 0,46 2,68 0,52 3,03 1,20 2,92 الرياضي
مقياس
التعصب
0,68 2,59 0,61 2,86 0,37 2,85 0,54 3,02 0,62 3,30 الرياضي
ككل
يتبني من اجلدول رقم 80ابملتوسط احلسايب و االحنراف املعياري اخلاص مبحاور التعصب الرايضي تبعا
ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة مايلي-:
فيما خيص احملور األول العدوان الرايضي نالحظ أن الدخل العائلي لألنصار و املشجعني من
8222دجايل8022دج أيتون يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب قدر ب ( ) 3,80و كذلك ابلتسبة
لباقي احملاور و هذا يدل علي ان هذه ذوي هذا الدخل أكثر تعصبا من االخرين مث أييت يف املرتبة الثانية
158
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
املشجعني ذوي الدخلمن 80000الى 00000دج مبتوسط حسايب قدر ب ( )3,02و هذا ما يفسر ان
العائالت ذو الدخل اقل من 00000دج هم أكثره عرضة للتعصب الرايضي من العائالت االخرى وخاصتا
العائالت ذو الدخل أكثر من 00000دج يف احملوراالول العدوان الرايضي و اييت يف املرتبة االخرية
مبتوسط خسايب(. )2,59
-2-3 – 1اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي
فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة.
جدول رقم )10 (:نتائج اختبار التباين األحادي لداللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة.
مستوى قيمة ف متوسط درجات مجموع مصدر التباين
المربعات المحسوبة الداللة الحرية المربعات
*0.000 32,99 5 164,95 المربعات بين الفئات المحور األول
53,68
0,61 374 229,82 المربعات الداخلية العدوان
379 394,78 المجموع الكلي الرياضي
*0.000 32,13 5 160,65 المربعات بين الفئات المحور الثاني
44,941
0,71 374 267,39 المربعات الداخلية االنفعاالت
379 428,05 المجموع الكلي الالإرادية
*0.000 14,98 5 74,90 المربعات بين الفئات المحور الثالث
33,53
0,44 373 166,62 المربعات الداخلية المعرفة
378 241,53 المجموع الكلي الرياضية
*0.008 1,21 5 6,05 المربعات بين الفئات المحور الرابع
3,15 374 143,30 المربعات الداخلية االنتماء
0,38
379 149,35 المجموع الكلي الرياضي
159
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
يتبني من اجلدول رقم ( )80أبنه توجود فروق ذات داللة احصائية يف التعصب الرايضي لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املستوى االقتصادي للعائلة الن مستوى الداللة ( ) 0.000أقل من
القيمة احملددة 2،20 ،و كانت قيمة * ف* احملسوبة أكرب من قيمة * ف* اجلدولية يف مجيع حماور
-3-3 – 1املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف التعصب الرايضي بني خمتلف مستوايت
االقتصادي للعائلة
و ملعرفة ملن تعود الفروق يف الدرجة الكلية،فقد أستخدم الباحث اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة
اجلدول رقم ( :)11اختبار املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق يف درجة التعصب بني خمتلف
املستواىت االقتصادية للعائلة.
160
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل80222
دج) من جهة ،و املستوايت االقتصادية (00222اىل 00222دج ،من 00222اىل 02222دج،
أكثر من 02222دج ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (من
82222دج اىل 80222دج) ،و ال توجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج
اىل 80222دج)و الدخل االقتصادي مستوى (من 80222اىل 00222دج من ) .
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل 00222دج
من جهة ،و املستوايت االقتصادية (00222اىل 00222دج ،من 00222اىل من )
02222دج ،أكثر من 02222دج ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (00222اىل 00222دج( من
جهة ،و املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 02222دج) من جهة أخرى
و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (00222اىل 00222دج( .
-0التوجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 00222اىل 02222دج( من جهة و
-8هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل80222
دج)من جهة ،مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل 00222دج من ) من جهة أخرى
و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل 00222دج من )
،كما توجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل 80222دج) من
أكثر من 02222دج ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل 00222دج
)من جهة ،و املستوايت االقتصادية (00222اىل 00222دج ،من 00222اىل من
02222دج ،أكثر من 02222دج ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى
162
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (00222اىل 00222دج( من
جهة ،و املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 02222دج) من جهة
أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (00222اىل 00222دج( .
(من 00222اىل 02222دج( -0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي
من جهة ،و مستوى الدخل االقتصادي ( أكثر من 02222دج) من جهة أخرى و ان هذه الفروق
-8هناك فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل 80222دج) من جهة ،و
أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل80222
دج) ، .كما توجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222دج اىل 80222دج)
من جهة ،و املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 02222دج) من
جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،
هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل -0
أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل 00222دج
) .كما توجد فروق ذات داللة احصائية بني بني مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل
163
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
)من جهة ،و املستوايت االقتصادية ( من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 00222دج
02222دج ) من جهة أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوايت االقتصادية ( من
-0هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (00222اىل 00222دج( من
جهة ،و املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 02222دج) من جهة
أخرى و ان هذه الفروق تعود لصاحل املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر
-0التوجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 00222اىل 02222دج( من جهة و
- -8هناك فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 82222داىل80222
-0التوجد فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي (من 80222اىل
00222دج )من جهة ،و املستوايت االقتصادية (00222اىل 00222دج ،من 00222اىل
164
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
(00222اىل 00222دج( -0ال توجد فروق ذات داللة احصائية بني مستوى الدخل االقتصادي
من جهة ،و املستوايت االقتصادية (من 00222اىل 02222دج ،أكثر من 02222دج) من
جهة أخرى.
-0التوجد فروق بني مستوى الدخل االقتصادي (من 00222اىل 02222دج( من جهة و
مستوى الدخل االقتصادي (أكثر من 02222دج( من جهة أخرى .
-1 – 1داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
املمارسة للنشاط البدين الرايضي
جدول رقم - ) 11(:داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف وفقاً ملتغري املمارسة
مستوى قيمة"ت" درجة المتوسط االنحراف العدد ممارسة حماور التعصب
الداللة المحسوبة الحرية الحسابي المعياري نربت الرايضي
*0.000 0,74 3,39 000 غ/ممارس العدوان الرايضي
14,34
0,80 2,25 810 ممارس
165
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
يتبني من اجلدول ( ) 81أن قيمة مستوى الداللة هي ) ( 0.000وهذه القيمة أصغر من القيمة احملددة
ولذلك فإننا نقول أبنه" توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ) ) 0.05من حيث أتثري
ممارسة النشاط البدين الرايضي يف مستوى التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
وفقاً ملتغري املمارسة ،و أن هذه الفروق تعود لصاحل ممارسني على حساب الغري املمارسني ،وذلك بداللة
* ت* املتوسط حلسايب الذي بلغ لغري املمارسني ( )2,97وملستوى املمارسني ( ،)2,56و قد قدرت
أما ابلنسبة حملاور التعصب الرايضي ،ونتيجة للنتائج السابقة فإنه توجد فروق يف اجلميع احملاور وتعود مجيعها
من أجل االجابة علي السؤال األول الذي نصه " هل توجد فروق يف مستوى التعصب الرايضي لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى
و من اجل التحقق من صحت الفرضية األول * هناك فروق ذات داللة احصائية يف مستوى التعصب
الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي،
166
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أظهرت نتائج اجلداول رقم ( )81، 80، 80، 80،80، 88،82، 20، 21، 20عن وجود فروق
ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة ( ) 2020يف مستوى التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي
فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة
النشاط الرايضي.
و قد اتفقت هذه الدراسة مع دراسة حسانني وعبادة وسيار (1003م) كان هدفها التعرف على الفروق
يف مستوى التعصب الرايضي بني املدربني واملشجعني يف البحرين ،وكذلك معرفة مدى أتثر التعصب
الرايضي بكل من العمر واحلالة االجتماعية واملستوى التعليمي لدى املدربني واملشجعني ،واليت أظهرت
نتائجها أبن مستوى التعصب الرايضي لدى عينة املدربني مرتفع عنه لدى عينة املشجعني ،حيث مت تعليل
ذلك أبن املدرب هو املسئول األول عن الفوز أو اهلزمية ،وابلتايل فإنه هو احملاسب دائماً من قبل إدارة
الفريق أو اجلمهور مما جيعله دائماً يف حالة من اهليجان االنفعايل الذي ينعكس بدوره على درجة التعصب
الرايضي لديه ،كذلك وجدوا ارتفاعه لدى غري املتزوجني مبقارنتهم بعينة املتزوجني ،كما ظهر ارتفاعه لدى
غري اجلامعيني مبقارنتهم بعينة اجلامعيني ،كذلك تبني أنه كلما زاد العمر كلما قل التعصب الرايضي
والعكس صحيح،و كذا دراسة دراسة موريس ،هيفن Moris & Heaven :8011وهدفت الدراسة
إىل معرفة أتثري املتغريات االجتماعية (اجلنس -السن -اإلقامة "ريف-حضر" -التعليم) على التعصب،
وقد أوضحت الدراسة أن أفراد العينة أظهروا اجتاهات عنصرية على مستوى اجلنسني ،السن ،احلضريني
والريفيني ،احلراك االجتماعي ،وأن التعليم هو أكثر العوامل الدميوغرافية ارتباطا ابلتعصب وأن األفراد الذين
167
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
ويعزو الباحث يف وجود فروق يف مستوى التعصب الرايضي لصاحل للفئة العمرية (ما بني 81ايل ) 02و
(ما بني 02ايل ) 02يف مجيع حماور التعصب الرايضي ايل تغري البيئة املدرسية وكذا السلوك املعريف
للتلميذ ،حيث انتقال التلميذ من طور ايل طور اخر يصعب عليه االندماج بشكل سريع مع الربامج
اجلديدة وكذا الطرق و االساليب اليت يستعملها االساتذة و االدارة يف التعامل مع هذا املستوى الدراسي مما
يسبب للتلميذ املراهق بعض الضغوطات النفسية و بعض الصعوابت املعرفية اليت تولد له بعض
أما ابلنسبة للفروق اليت تعود لصاحل مستوى السنة الثالثة اثنوي ،فيعزو الباحث ذلك إىل
التطور الكبري يف النمو اجلنسي عند التالميذ و النمو االنفعايل ،حيث حياول املراهق و هو يف
مرحلة املراهقة املتأخرة بناء شخصيته مما جيعله أكثر انفعاال حيث ينفعل ايل اتفه االسباب ،ونشوء
صراعات داخلية وخارجية ،و زايدة مستوى تعرض الشباب إىل املشاكل النفسية ،والقلق ،و هي مرحلة
انتقالية كما يراها عبد الرمحان عيسوي ":من املؤكد وحسب ما اعتدان عليه أن أصعب املراحل هي
املرحلة االنتقالية وأصعب النقاط هي نقاط االنعطاف واملراهقة تنطبق عليها هذه األوصاف يف مجيع
النواحي واجلوانب اليت يتميز هبا من قلق و اضطراب وحاجة للتكيف واحلرمان بشىت أشكاله كان من
األجدر أو تويل اهتماما كبريا ودراسة معمقة حول هذه املرحلة ومتطلباهتا وكذا مشكالهتا وطرق عالجها
" مما يزيد أمهية هذه املرحلة أهنا مرحلة نضج القيم الروحية والدينية واخللقية وحيدث فيها ما يسمى اليقظة
الدينية وكذا النزاعات املثالية وحبكم ما يصل إليه املراهق فإنه يستوعب القيم الروحية والتصورات اجملردة أو
كما تعترب مرحلة اختيار التخصص أو املهنة( .ع-الرمحن عيسوي – 1011الصفحة )113
وحياة الكائن احلي سلسلة متصلة متكاملة احللقات يؤثر فيها السابق ابلالحق ،إلدراكنا أمهية املراهقة
168
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
السرية املتكيفة ألهنا تقود إىل مرحلة شباب سوية متكيفة أيضا .والعكس صحيح ،فإن كانت مراهقة
تسلك سلوك غري عادي غري سوي فستقود إىل مرحلة شباب منحرف( .ع-الرمحن عيسوي – 1011
الصفحة . )111
يف حني يرى دمحم يوسف حجاج أن التعصب نوعا من التعلم االنفعايل يتم يف وقت مبكر من العمر مما جيعل
من الصعب للغاية التخلص من هذه االستجاابت و يف هذا يعلق" توماس بيتجرو "عامل النفس االجتماعي
يف جامعة كاليفورنيا أن مشاعر التعصب تتكون أثناء الطفولة بينما أتيت االعتقادات اليت تدعمها يف وقت
الحق و قد ترغب يف سن اكرب أن تغري هذه التعصبات لكن األسهل هو أن تغري اعتقاداتك و ليس مشاعرك
العميقة ،و بناء على ذلك انه عندما ترغب .يف ختفيف و تعديل سلوكيات التعصب لدى األفراد البد من
تغيري و تعديل املعتقدات الراسخة لدى األفراد (.دمحم يوسف حجاج ،املرجع السابق نفسه ،ص )00
يف حني جند مستوى التعصب للفئات االخرى خاصة الكهول مستوى منخفض الن االنسان البالغ يعرف
اما يف ما خيص متغري املستوى التعليمي فقد اثبتت النتائج املتوصل اليها يف هذه الدراسة ان هناك فروق
ذات داللة احصائية يف مستوى التعصب الرايضي لدي انصار و مشجعي فريق امليب شلف بني خمتلف
Moris & Heaven املستوايت التعليمية و هذ ما يتفق مع دراسة دراسة موريس ،هيفن :8011
وهدفت الدراسة إىل معرفة أتثري املتغريات االجتماعية (اجلنس -السن -اإلقامة "ريف-حضر" -التعليم)
على التعصب ،وقد أوضحت الدراسة أن أفراد العينة أظهروا اجتاهات عنصرية على مستوى اجلنسني،
السن ،احلضريني والريفيني ،احلراك االجتماعي ،وأن التعليم هو أكثر العوامل الدميوغرافية ارتباطا ابلتعصب
وأن األفراد الذين عربوا عن اجتاهات سلبية حنو الالجئني الفيتناميني كانوا أقل تعليما.
169
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اما يف ما خيص متغري مستوى الدخل االقتصادي لألسرة فقد اثبتت النتائج املتوصل اليها يف هذه الدراسة
ان هناك فروق ذات داللة احصائية يف مستوى التعصب الرايضي لدي انصار و مشجعي فريق امليب شلف
األسرة يف اجملتمعات املعاصرة أصبحت وحدة مستهلكة ،نظرا ألن اجملتمع أوجد منظمات جديدة تقوم
بعمليات اإلنتاج اآليل وتوفري السلع واخلدمات وأبسعار أقل نسبيا"(.أمحد حيي عبد احلميد ، 1998 ،ص
) 20فبعد أن كانت األسرة يف اجملتمعات التقليدية وحدة إنتاجية لكل مستلزماهتا ،ونتيجة للتغري
االجتماعي وحدوث التطور التكنولوجي والتعقد الثقايف ،فقد هيأ اجملتمع مؤسسات جديدة تقوم بدور
اإلنتاج ،ومن هنا أصبح دور األسرة دور استهالكي أكثر منه إنتاجي و ابلتايل االسرة االقل دخل ال تسطيع
و االجتاهات التعصبية . تلبية حاجيات االفراد مما يؤدي ايل الكثري من االنفعاالت
يف ما خيص متغري ممارسة انشاط الرايضي فقد اثبتت النتائج املتوصل اليها يف هذه الدراسة ان هناك فروق
ذات داللة احصائية يف مستوى التعصب الرايضي لدي انصار و مشجعي فريق امليب شلف تبعا ملتغري
املمارسة ،ويعزو الباحث هذه النتيجة إىل دور ممارسة النشاط البدين الرايضي يف تعديل وهتذيب سلوك
الفرد ،وتنشئة الفرد من مجيع النواحي البدنية والعقلية والنفسية واالنفعالية واالجتماعية ،وما تتيحه من
استقرار نفسي وضبط لالنفعاالت ،وختليص الفرد من اهلموم الكثرية والتخلص من الضغوطات .
حيث يرى انور اخلويل -:أتثري األنشطة البدنية واحلركية يف إطار الرتبوي على احلياة االنفعالية للفرد تتغلغل
إىل أعمق مستوايت السلوك ،حيث ال ميكن جتاهل املغزى الرئيسي جلسم اإلنسان ودوره يف تشكيل مساته
الوجدانية والعاطفية ،فقد اعترب أفالطون جسد اإلنسان هو مصدر الطاقة والدافع احليوي للفرد ،كما صرح
170
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
فرويد freudابن اجلهاز التنفسي _ على حد تعبريه هو تطور احلقيقة اجلسدية األصلية ( أمني أنور
من أجل التحقق من صحة الفرضية الثانية" :هناك عالقة ذات داللة احصائية بـني التعصـب الرايضـي و
بعــن ن ــم التنشــتة االجتماعيــة(األسرة،املدرســة،عاعة األصــدقاء ،االعــالم ،البطــل الرايضــي) لــدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف.
- 1-2معامــل االرتبــاط بــني التعصــب الرايضــي و بعــن ن ــم التنشــتة االجتماعيــة لــدى انصــار و
مشجعي فريق امليب الشلف
جدول رقم ( :)81معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف ن=.015
االنفعاالت الالإرادية
**-0,166 **-0,230 -0,186 **0,962 **0,400
املعرفة الرايضية
0,597 **0,241 **0,647* -0,211 **-0,247
**-0,285
االنتماء الرايضي
**0,060 **0,815 **0,113** -0,204
171
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني التعصب الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار
و مشجعي فريق امليب الشلف و هذا بني احملور االول يف التعصب الرايضي( العدوان الرايضي) و حمور
(االسرة )يف نظم التنشئة االجتماعية حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة(، )0.01مما يشري اىل انه كلما زادت رعاية و اهتمام االسرة للفرد نقص العدوان الرايضي لديه
،كما توجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و املدرسة ،حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01يشري اىل انه كلما زادت تربية الفرد يف
املدرسة نقص لديه العدوان الرايضي.كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني العدوان
الرايضي و مجاعة االصدقاء.و منجهة اخرى نالحظ وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني
العدوان الرايضي و وسائل االعالم حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة(، )0.01و هذا يشري ايل انه وسائل االعالم هلا دور كبري يف ااثرة او خفض العدوان الرايضي.
و يف االخري نالحظ وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و البطل الرايضي
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.05و هذا يدل علي ان
املناصر و املشجع الرايضي يتخذ البطل الرايضي كا قدوة حسنة .
وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية (األسرة،
واملدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية
172
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
عند مستوى الداللة(، )0.01مما يشري اىل انه كلما زادت رعاية و اهتمام االسرة و املدرسة للفرد جند ان
الفرد يكون أكثر حتكما يف االنفعاالت الالإرادية ،كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني
االنفعاالت الالإرادية و مجاعة االصدقاء ،و كذا البطل الرايضي ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01وهذا يشري دئما ايل ان املناصر يتخذ من البطل الرايضي
ومجاعة االصدقاء كقدوة حسنة حيث ان الفرد يقتدي ابصدقائه و البطل الرايضي .كما سفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و وسائل االعالم.
وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية (األسرة،
واملدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية
عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و
مجاعة االصدقاء ،و كذا البطل الرايضي ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند
مستوى الداللة(، )0.01وهذا يشري دئما ايل ان املناصر يتخذ من البطل الرايضي ومجاعة االصدقاء
كقدوة حسنة حيث ان الفرد يقتدي ابصدقائه و البطل الرايضي و تكون لديه معرفة رايضية .كما
أسفرت النتائج علي وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و وسائل االعالم،
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(.)0.01
وجود عالقة ارتباطيه سلبية دالة احصائيا بني االنتماء الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية (األسرة،
واملدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية
173
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
عند مستوى الداللة(، )0.01مما يشري اىل انه كلما زادت رعاية و اهتمام االسرة و املدرسة للفرد كلما قل
االهتمام االنظمام ايل احد االندية للبحث عن هذا االهتمام و الرعاية ،كما توجود عالقة ارتباطية اجابية
دالة احصائيا بني االنتماء الرايضي و و نظم التنشئة االجتماعية (مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و
كذا البطل الرايضي) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة(. ، )0.01
أظهرت نتائج اجلدول رقم ( )80وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني حماور التعصب الرايضي و
و ابلتايل اثبتت النتائج صحة الفرضية الثانية" :هناك عالقة ارتباطيه ذات داللة احصائية بني التعصب
الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف ،و قد اتفقت هذه الدراسة مع دراسة كار و وجيند و جونز
( (Carr&Weingand& Jones,2000وسط إجنلرتا ،وجدوا أبن البطل الرايضي كنظام اجتماعي له
األثر األكرب على كل من األطفال واملراهقني يف التوجه اهلديف مقارنة ابلوالدين واألصدقاء،و كذا دراسة
كار و وجيند وهوسي ) (Carr&Weigand&Hussey,1999يف جنوب إجنلرتا للتعرف على مدى أتثري
كل من الوالدين واملدرسني واألصدقاء على التوجه اهلديف والدافعية الداخلية للرايضة ،أشارت نتائجها إىل
أن اآلابء واألصدقاء كانوا أكثر أتثرياً لدى األطفال بينما كان أتثري املدرسني واألصدقاء أكرب على
املراهقني.
174
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
ويعزو الباحث يف وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني حماور التعصب الرايضي و نظم
مشجعي فريق امليب الشلف ،ايل التغري االجتماعي السريع وما يصاحبه عادة من اختالل ملموس يف
النظم واملؤسسات االجتماعية والقيم اليت يؤمن هبا الفرد وعدم االتزان والقلق وابلتايل يلجأ إىل
التعصب كوسيلة لتغطية هذا القلق ،املنافسة يف ميادين العمل واخلوف من الفشل يلعب دور يف ازدايد
التعصب .
و هذا ما ذهب اليه كل من عبد هللا و معتز فنهاك من حياول حتديد بعض العوامل الفردية أو عوامل
الشخصية اليت يعتربها مسئولة عن حدوث االجتاهات التعصبية ،ويبذل البعض االخر اجلهد لوضع
تصور ملراحل منو وارتقاء هذه االجتاهات شيئا فشيئا منذ الطفولة املبكرة وما بعدها حيث ميارس أتثرياً
موجهاً للسلوك وحتديد أدوار كل من يساهم يف هذه العملية من القائمني على عملية التنشئة
االجتماعية ،كما يؤكد البعض االخر أمهية عوامل حمددة دون غريها لنشأة هذه االجتاهات التعصبية
و قد توصلت الدراسة ما اثبتته نظرية التعلم يف تفسري لظاهرة التعصب الرايضي (فالتعصب يعد اجتاه يتم
تعلمه و اكتسابه ابلطريقة نفسها اليت تكتسب هبا سائر االجتاهات و القيم النفسية و االجتماعية حيث يتم
تناقله بني األشخاص كجزء من الثقافة ،فالتعصب يعد مبثابة معيار يف ثقافة الشخص ،و يتم اكتسابه من
خالل عملية التنشئة االجتماعية الوالدان و املدرسون و األقران و كذلك وسائل اإلعالم ،و هبذا يكتسب
األشخاص التعصب مثلما يكتسبون الكثري من العادات و التقاليد لكي يشعروا أبهنم مقبولون من اآلخرين(
175
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-هنـ ـ ـ ــاك عالقـ ـ ـ ــة ذات داللـ ـ ـ ــة احصـ ـ ـ ــائية بـ ـ ـ ــني التعصـ ـ ـ ــب الرايضـ ـ ـ ــي و بعـ ـ ـ ــن ن ـ ـ ـ ــم التنشـ ـ ـ ــتة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،عاعة األصدقاء ،االعالم ،البطل الرايضـي) لـدى انصـار و مشـجعي فريـق
امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمـي ،املسـتوى االقتصـادي لألسـرة ،ممارسـة
النشاط الرايضي .
-8-0معامــل االرتبــاط بــني التعصــب الرايضــي و بعــن ن ــم التنشــتة االجتماعيــة لــدى انصــار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن
-8 -8-0معامـل االرتبـاط بـني التعصـب الرايضـي و بعــن ن ـم التنشـتة االجتماعيـة لـدى انصــار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من10ايل)28
جدول رقم ( :)81معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية
لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من10ايل )28ن=.19
العدوان الرايضي
**- 1,131* -0,016** -0,186** 0,882 **1,000
االنفعاالت الالإرادية
**0,251 0,011 0,426 **0,278 **-0,211
املعرفة الرايضية
0,619 **0,100 0,415 0,191 -0,043
االنتماء الرايضي
**-0,268 1,000 -0,278 0,008 -0,016
176
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(االسرة،و املدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني
(العدوان الرايضي) و (جامعة االصدقاء ،وسائل االعالم،والبطل الرايضي ) ،حيث ان قيمة (ر)
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(املدرسة ،و والبطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، ، )0.01كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة
احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و (االسرة ) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية
كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية (مجاعة االصدقاء
)و (وسائل االعالم).
-)3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني
املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية األسرة ،املدرسة ،مجاعة االصدقاء،و البطل الرايضي) .
177
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)4وجود عالقة ارتباطيه سلبية دالة احصائيا بني االنتماء الرايضي و ( البطل الرايضي) لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند
مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني االنتماء
الرايضي و و نظم التنشئة االجتماعية (االسرة،املدرسة ،مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم. ) ،
-0 -8-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من28ايل)38
جدول رقم ( :)05معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية
لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من28ايل )38ن=.880
العدوان الرايضي
0,303 *0,010 0,150 *-0,213 **0,765
االنفعاالت الالإرادية
0,087 -0,300 *0,049 **1,000 *-0,121
املعرفة الرايضية
**1,000 *0,111 0,684 0,087 **0,243
االنتماء الرايضي
**0,111 0,756 0,106 -0,300 0,050
178
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(املدرسة،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01و( ، )0.05كما توجود عالقة سلبية
دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و ( االسرة) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها
اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.05كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(املدرسة ،و مجاعة االصدقاء) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01و(، )0.05كما توجود عالقة ارتباطية
سلبية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و (االسرة ) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و (البطل الرايضي )و
(وسائل االعالم).
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،البطل الرايضي،وسائل االعالم) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة
(ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم
وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية ( املدرسة ،مجاعة االصدقاء ) .
179
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني االنتماء الرايضي و ( البطل الرايضي) لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند
مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني االنتماء
الرايضي و و نظم التنشئة االجتماعية (االسرة،املدرسة ،مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم. ) ،
-0 -8-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من38ايل)18
جدول رقم ( :)08معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية
لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من38ايل )18ن= .15
االنفعاالت الالإرادية
-0,306 -0,230 -0,143 **0,362 **0,320
املعرفة الرايضية
0,123 **0,121 *0,327 - 0,211 0,344
-0,135
االنتماء الرايضي
-0,340 **0,545 **0,113 -0,124
180
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(االسرة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني العدوان
الرايضي و (مجاعة االصدقاء ،وسائل االعالم،والبطل الرايضي) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة ()0.01و ( ، )0.05كما أسفرت النتائج علي
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(املدرسة ،االسرة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و ( مجاعة االصدقاء ،وسائل
االعالم) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها
اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01و (، )0.05كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة
ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة ،املدرسة ،و البطل الرايضي) .
-)4وجود عالقة ارتباطيه سلبية دالة احصائيا بني االنتماء الرايضي و (مجاعة االصدقاء ،وسائل
االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها
181
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني
-0 -8-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من18ايل)08
جدول رقم ( :)00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية
لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من18ايل )08ن=.95
العدوان الرايضي
- 0,136 **-0,560 -0,349 0,233 0,134
االنفعاالت الالإرادية
**0,246 **0,230 0,336 0,232 **0,340
املعرفة الرايضية
0,437 **0,641 **0,347 0,511 -0,147
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظام التنشئة االجتماعية(
وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
182
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(األسرة ،والبطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(مجاعة االصدقاء،و وسائل االعالم) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود
عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة ،املدرسة ،و البطل الرايضي) .
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(مجاعة االصدقاء،و وسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة،
املدرسة) .
183
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 -8-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار
و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن( 08فما فوق)
جدول رقم ( :) 00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن( 08فما فوق) ن=.05
العدوان الرايضي
- 0,076 **-0,200 -0,109 0,393 0,776
االنفعاالت الالإرادية
**-0,066 -0,130 -0,386 0,062 **-0,400
املعرفة الرايضية
**0,597 **0,441 *0,537 -0,111 -0,047
-0,182
االنتماء الرايضي
**0,160 **0,315 **0,213 -0,104
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظام التنشئة االجتماعية(
وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية
184
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)0وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة،و وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة،
املدرسة).
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
185
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار و
-8 -0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (أقل من الثانوي)
جدول رقم ( :)00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (أقل من الثانوي) ن=.850
العدوان الرايضي
- 0,176 *0,200 **-0,209 **0,360 **0,236
االنفعاالت الالإرادية
-0,106 **0,430 -0,186 -0,162 **0,400
املعرفة الرايضية
**0,397 **0,741 **0,447 -0,241 -0,047
-0,185
االنتماء الرايضي
**0,160 **0,635 **0,413 -0,204
186
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01و()0.05
كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و ( البطل الرايضي).
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،و وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة،
املدرسة) .
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
187
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 -0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (اثنوي)
جدول رقم ( :) 00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (اثنوي) ن=.10
العدوان الرايضي
- 0,176 **0,040 **0,209 **0,313 **0,400
االنفعاالت الالإرادية
*-0,166 **0,030 -0, 300 -0,162 **0,010
املعرفة الرايضية
-0,197 **0,041 *0,247 *0,211 -0,037
-0,385
االنتماء الرايضي
**0,660 **0,025 **0,413 0,104
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01و()0.05
كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و ( البطل الرايضي).
188
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،و وسائل االعالم ،والبطل الرايضي ) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان
قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي
عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و ( املدرسة،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ).
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
( األسرة) .
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
189
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 -0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (جامعي)
جدول رقم ( :) 02معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (جامعي) ن=.92
العدوان الرايضي
**0,176 **-0,200 **0,009 **0,493 0,376
االنفعاالت الالإرادية
** 0,136 0,230 0,386 0,362 0,130
املعرفة الرايضية
**0,197 **0,741 **0,047* -0,011 -0,347
-0,185
االنتماء الرايضي
**0,460 **0,415 **0,613 **0,404
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية(
املدرسة،مجاعة االصدقاء ،و البطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان
قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما ان هناك عالقة
ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية(وسائل االعالم ) لدى
190
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند
مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي
)و (االسرة).
-) 0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة
االجتماعية (البطل الرايضي ) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم
وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و (االسرة ،املدرسة،مجاعة االصدقاء ،ووسائل
االعالم ).
- ) 3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( األسرة) .
-) 4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
( األسرة. )،
191
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 -0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (دبلوم عايل)
جدول رقم ( :) 09معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (دبلوم عايل) ن=.25
االنفعاالت الالإرادية
*-0,166 *-0,230 *-0,136 0,362 0,130
املعرفة الرايضية
**0,197 **0,641 **0,247* -0,411 -0,147
-0,385
االنتماء الرايضي
**0,460 **0,415 **0,213** -0,404
-)1وجود عالقة ارتباطيةسلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظام التنشئة االجتماعية(
وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
192
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني
-) 0وجود عالقة ارتباطيةسلبية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة
االجتماعية (مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) لدى انصار و مشجعي
فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و
- ) 3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( األسرة) .
-) 4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
( األسرة. )،
193
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 -0- 0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (ماجستري او دكتوراه)
جدول رقم ( :)01معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى التعليمي (ماجستري او دكتوراه) ن=.05
العدوان الرايضي
**- 0,176 -0,400 -0,209 -0,193 0,376
االنفعاالت الالإرادية
-0,366 **-0,430 -0,186 **0,962 **0,400
املعرفة الرايضية
0,197 **0,741 **0,447* -0,411 -0,147
-0,185
االنتماء الرايضي
**0,160 **0,415 **0,213 -0,204
-)1وجود عالقة ارتباطيةسلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظام التنشئة االجتماعية(
وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني
194
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-) 0وجود عالقة ارتباطيةاجابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة
االجتماعية (االسرة ،املدرسة ) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01و توجد عالقة ارتباطيةسلبية
دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظام التنشئة االجتماعية (وسائل االعالم ) حيث ان
قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني االنفعاالت الالإرادية و (مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ).
- ) 3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( األسرة) .
-) 4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية (
وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت
النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
195
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
- 0-0معامــل االرتبــاط بــني التعصــب الرايضــي و بعــن ن ــم التنشــتة االجتماعيــة لــدى انصــار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة.
-8 – 0-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضـي و بعـن ن ـم التنشـتة االجتماعيـة لـدى انصـار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة (من 85555دج الى 80555دج)
)8جدول رقم ( :)01معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
(من 85555دج الى80555 انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة
دج) ن=.95
العدوان الرايضي
*- 0,476 **-0,650 *-0,209 **0,452 **0,634
االنفعاالت الالإرادية
**-0,266** -0,330** -0,156 **0,546 **0,324
املعرفة الرايضية
**0,497 **0,341 **0,347 *0,111 -0,247
**0,255
االنتماء الرايضي
**0,060 **0,215 **0,513 -0,104
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(االسرة ،املدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
196
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني
العدوان الرايضي و (مجاعة االصدقاء ،و وسائل االعالم ،والبطل الرايضي) ،حيث ان قيمة (ر)
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(االسرة( ،املدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني
العدوان الرايضي و (مجاعة االصدقاء ،و وسائل االعالم ،والبطل الرايضي) ،حيث ان قيمة (ر)
- ) 3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( األسرة) .
-) 4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
( املدرسة) .
197
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-2 – 0-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة (من 80555دج الى 00555دج)
جدول رقم ( :) 05معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
(من 80555دج الى00555 انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة
دج) ن= .15
العدوان الرايضي
**- 0,476* -0,650 **- 0,209* -0,352 -0,334
االنفعاالت الالإرادية
**-0,166** -0,230 **-0,156 **0,246 **0,724
املعرفة الرايضية
**0,497 **0,341 **0,347 **0,231 -0,247
-0,255
االنتماء الرايضي
**0,160 **0,215 **0,513 -0,214
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
198
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
الداللة()0.01و( ، )0.05كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و (
االسرة) ،حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.05كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و ( االسرة).
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
( االسرة ،واملدرسة ) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى
من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01و(، )0.05كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة
احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و و (مجاعة االصدقاء ،و البطل الرايضي،ووسائل االعالم) ،حيث
ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(. )0.01
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(املدرسة،وسائل االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج
علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( األسرة) .
-) 4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية ( وسائل
االعالم ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة
(ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود
عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية ( األسرة ،املدرسة) .
199
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
(من 00555دج انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة
الى 00555دج)
جدول رقم ( :) 08معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
(من 00555دج الى00555 انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة
دج) ن=.855
العدوان الرايضي
**- 0,243* -0,342 *-0,209 *0,213 *0,366
االنفعاالت الالإرادية
**-0,166** -0,230** -0,154 *0,231 *0,324
املعرفة الرايضية
*0,297 **0,741 *0,324 *0,223 0,247
-0,125
االنتماء الرايضي
**0,160 **0,115 **0,213 -0,104
-)1وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(االسرة،و املدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
200
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة ( ، )0.05كما توجود عالقة سلبية دالة احصائيا بني
العدوان الرايضي و ( مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) ،حيث ان قيمة (ر)
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة،و املدرسة) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة (، )0.05كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني
االنفعاالت الالإرادية و ( مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) ،حيث ان قيمة
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(املدرسة ،مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) ،لدى انصار و مشجعي فريق
امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01و
()0.05كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية (
مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم ،و البطل الرايضي ) ،لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف
حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01و ()0.05كما
201
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(من 00555دج انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة
الى 05555دج)
جدول رقم ( :) 00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
(من 00555دج الى05555 انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة
دج) ن=.05
االنفعاالت الالإرادية
**-0,326** -0,530** -0,454 -0,131 -0,024
املعرفة الرايضية
**-0,197** -0,541** -0,424 **0,023 **0,347
**0,425
االنتماء الرايضي
**-0,260** -0,315** -0,413 **0,034
202
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظام التنشئة
االجتماعية(وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة
اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود
عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و ( االسرة ،املدرسة ،مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي).
-)0وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01
كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و (األسرة ،املدرسة).
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(األسرة ،املدرسة)لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي وجود عالقة ارتباطيه سلبية
دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية ( مجاعة االصدقاء،وسائل االعالم ،و
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(األسرة ،املدرسة)لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي وجود عالقة ارتباطيه سلبية
203
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية ( مجاعة االصدقاء،وسائل االعالم ،و
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لألسرة (أكثر من05555دج)
جدول رقم ( :) 00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري املستوى االقتصادي لالسرة (أكثر من05555دج) ن=
.15
االنفعاالت الالإرادية
**-0,126* -0,330 *-0,186 -0,097 0,126
املعرفة الرايضية
**0,397 **0,741 **0,647 **0,113 **0,647
204
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، 0.01كما
أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و (األسرة ،املدرسة).
-)0وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01
و( ،)0.05كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و (األسرة،
املدرسة).
- )3وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة(.)0.01
-)4وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى
الداللة(.)0.01
205
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
– 4-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى انصار و
-8 – 4-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضـي و بعـن ن ـم التنشـتة االجتماعيـة لـدى انصـار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (الممارسين)
)8جدول رقم ( :) 00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (الممارسين) ن=.055
العدوان الرايضي
**- 0,176 -0,402 **-0,209 0,193 0,166
االنفعاالت الالإرادية
-0,346 **-0,230 -0,386 0,330 0, 130
املعرفة الرايضية
**0,034 **0,241 *0,647 **0,211 **0,047
206
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية
(مجاعة االصدقاء ،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر)
احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة( ، 0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود
-)0وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،املدرسة ،مجاعة االصدقاء ،وسائل االعالم ،والبطل الرايضي).لدى انصار و مشجعي فريق
امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(. )0.01
-)4وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،املدرسة ،مجاعة االصدقاء ،وسائل االعالم ،والبطل الرايضي).لدى انصار و مشجعي فريق
امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(. )0.01
207
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-0 – 4-0معامل االرتباط بني التعصب الرايضـي و بعـن ن ـم التنشـتة االجتماعيـة لـدى انصـار و
مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (الممارسين)
جدول رقم ( :)00معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعن ن م التنشتة االجتماعية لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف تبعا ملتغري مملرسة النشاط الرايضي (الغير ممارسين) ن=.815
االنفعاالت الالإرادية
-0,136 **-0,440 **-0,386 **0,112** 0,030
املعرفة الرايضية
-0, 390 *0,301 -0, 117 0,371 0,047
-)1وجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني العدوان الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ،ووسائل االعالم) لدى انصار و مشجعي فريق امليب
208
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة()0.01و()0.05
،كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني (العدوان الرايضي )و (االسرة،واملدرسة).
-)0وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني االنفعاالت الالإرادية و نظم التنشئة االجتماعية
(االسرة ،املدرسة ) ،لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى
من قيمتها اجلدولية عند مستوى الداللة(، )0.01كما توجود عالقة ارتباطية سلبية دالة احصائيا بني
االنفعاالت الالإرادية و (مجاعة االصدقاء،والبطل الرايضي ،ووسائل االعالم ) ،حيث ان قيمة (ر)
- )3وجود عالقة ارتباطيه اجيابية دالة احصائيا بني املعرفة الرايضية و نظام التنشئة االجتماعية
(وسائل االعالم) .لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف حيث ان قيمة (ر) احملسوبة اعلى من
قيها اجلدولية عند مستوى الداللة(،)0.01كما أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطيه بني
املعرفة الرايضية و نظم التنشئة االجتماعية( األسرة ،املدرسة ،مجاعة االصدقاء،و البطل الرايضي) .
-)4أسفرت النتائج علي عدم وجود عالقة ارتباطية بني االنتماء الرايضي و و نظم التنشئة
209
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أظهرت النتائج عن وجود عالقة ارتباطية اجيابية دالة احصائيا بني حماور التعصب الرايضي و نظم التنشئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط
الرايضي .
و ابلتايل اثبتت النتائج صحة الفرضية الثانية" :هناك عالقة ارتباطيه ذات داللة احصائية بني التعصب
الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى
انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي
ممارسة النشاط الرايضي" . لألسرة،
أظهرت نتائج اجلداول رقم ) 11،00،01،00،03 (:عن وجود عالقة ارتباطية دالة -8
احصائيا بني حماور التعصب الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة
األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
السن ،حيث ختتلف هذه العالقة من مرحلة عمرية ايل أخرى.
و هذا ما يتفق مع دراسة حسانني وعبادة وسيار (1003م) كان هدفها التعرف على
الفروق يف مستوى التعصب الرايضي بني املدربني واملشجعني يف البحرين ،وكذلك معرفة مدى
أتثر التعصب الرايضي بكل من( العمر) واحلالة االجتماعية واملستوى التعليمي لدى املدربني
واملشجعني ،واليت أظهرت نتائجها أبن مستوى التعصب الرايضي لدى عينة املدربني مرتفع
عنه لدى عينة املشجعني ،حيث مت تعليل ذلك أبن املدرب هو املسئول األول عن الفوز أو
اهلزمية ،وابلتايل فإنه هو احملاسب دائماً من قبل إدارة الفريق أو اجلمهور مما جيعله دائماً يف
حالة من اهليجان االنفعايل الذي ينعكس بدوره على درجة التعصب الرايضي لديه ،كذلك
وجدوا ارتفاعه لدى غري املتزوجني مبقارنتهم بعينة املتزوجني ،كما ظهر ارتفاعه لدى غري
210
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اجلامعيني مبقارنتهم بعينة اجلامعيني ،كذلك تبني أنه كلما زاد العمر كلما قل التعصب الرايضي
والعكس صحيح.
حيث يرى الباحث انه كل تقدم االنسان يف السن نقص مستةى التعصب لديه و هذا يرجع
ايل نظم التنشئة االجتماعية اليت تلعب دور يف هتذيب و تعديل سلوك االنسان.
أظهرت نتائج اجلداول رقم ) 04،05،02،02،02 (:عن وجود عالقة ارتباطيةدالة -0
األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
املستوى التعليمي ،حيث ختتلف هذه العالقة االرتباطية ،سواء كانت اجابية او سلبية من
مستوى ايل اخر و هذا ما يتفق مع دراسة سلوى عبد الباقي :بعنوان العصبيات القبلية يف
دولة حديثة " حيث هدفت الدراسة إىل التعرف على التعصب لدى السعوديني و مدى أتثره
ابختالف املناطق اليت يعيشون فيها و مستوى تعليمهم و جنسهم حيث حددت جمتمع
الدراسة يف مناطق الرايض و اخلرج الشرقية و املدينة و قد بلغ عدد العينة ( )99فردا ،وقد مت
استخدام مقياس التعصب املشتق من مقياس منيسوات للشخصية ،ابإلضافة إىل تطبيق
(استبانتني) على الكبار و األطفال من إعداد الباحثة و قد جاءت نتائج الدراسة لتوضح الن
درجات التعصب يف الرايض و اخلرج الشرقية مرتفعة مقارنة بغريها من املناطق األخرى و أن
دور التعليم مؤثر جدا يف سلوك األفراد مما انعكس على درجاهتم يف املقياس ،حيث لوحظ
ارتفاع درجة التعصب لدى املتعلمني تعليما عاليا مقارنة بغريها من املناطق األخرى و أن دور
التعليم مؤثر جدا يف سلوك األفراد مما انعكس على درجاهتم يف املقياس ،حيث لوحظ ارتفاع
211
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
درجة التعصب لدى املتعلمني تعليما عاليا مقارنة ابملتعلمني تعليما متوسطا ،كما ان الدراسة
مل تظهر فروقا ذات داللة إحصائية بني الذكور و اإلانث يف درجة التعصب .
و قد استنتج الباحث اان املستوى التعليمي اقل من الثانوي العالقة موجودة بني التعصب و
نظم التنشئة االجتماعية هي عالقة سلبة.
أظهرت نتائج اجلداول رقم ) 01،30،31،30،33 (:عن وجود عالقة ارتباطية دالة -0
احصائيا بني حماور التعصب الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة
األصدقاء ،اإلعالم ،البطل الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري
املستوى االقتصادي ،حيث ختتلف هذه العالقة االرتباطية ،سواء كانت اجابية او سلبية من
مستوى ايل اخر و هذا ما يتفق مع دراسةكاليك Khaliqueعام :8018عن مدى
التعصب لدى عينة من التالميذ احلضريني وأخرى من الريفيني ابهلند) استهدفت الدراسة
دراسة التعصب لدى الريفيني واحلضريني .،وقد توصلت الدراسة إىل أن أفراد العينة حصلوا
على درجات متوسطة على أبعاد التعصب وهى البعد الديين والطبقي والطائفي واجلنس ،كما
أوضحت الدراسة أن الريفيني أكثر تعصبا من احلضريني ،كما أن التعصب للجنس أكثر
وضوحا وانتشارا.
أظهرت نتائج اجلداول رقم ) 34،35 (:عن وجود عالقة ارتباطية دالة احصائيا بني حماور -0
التعصب الرايضي و نظم التنشئة االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األصدقاء ،اإلعالم ،البطل
الرايضي) لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري ممارسة النشاط البدين
الرايضي ،حيث استنتج الباحث أن العالقة االرتباطية االجابية بني التعصب و نظم التنشئة
االجتماعية تكون لدى املمارسني للنشاط البدين الرايضي ،ويعزو الباحث هذه النتيجة إىل دور
ممارسة النشاط البدين الرايضي يف تعديل وهتذيب سلوك الفرد ،وتنشئة الفرد من مجيع النواحي
البدنية والعقلية والنفسية واالنفعالية واالجتماعية ،وما تتيحه من استقرار نفسي وضبط
لالنفعاالت ،وختليص الفرد من اهلموم الكثرية والتخلص من الضغوطات .
212
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-االستنتاج العام:
-وجود فروق ذات داللة احصائية بني مستوى التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب
الشلف وفقاً للمتغريات التالية(:السن ،املستوى التعليمي ،املستوى االقتصادي لألسرة ،ممارسة النشاط
الرايضي.
-وج و عالق ة ارتباطي ه ذات دالل ة احص ائية ب ني التعص ب الرايض ي و بع ض نظ م التنش ئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األص دقاء ،اإلع الم ،البط ل الرايض ي) ل دى انص ار و مش جعي فري ق امل يب
الشلف .
-وج ود عالق ة ارتباطي ه ذات دالل ة احص ائية ب ني التعص ب الرايض ي و بع ض نظ م التنش ئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األص دقاء ،اإلع الم ،البط ل الرايض ي) ل دى انص ار و مش جعي فري ق امل يب
الشلف وفقاً ملتغري السن.
-وج ود عالق ة ارتباطي ه ذات دالل ة احص ائية ب ني التعص ب الرايض ي و بع ض نظ م التنش ئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األص دقاء ،اإلع الم ،البط ل الرايض ي) ل دى انص ار و مش جعي فري ق امل يب
الشلف وفقاً ملتغري املستوى التعليمي.
-وج ود عالق ة ارتباطي ه ذات دالل ة احص ائية ب ني التعص ب الرايض ي و بع ض نظ م التنش ئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األص دقاء ،اإلع الم ،البط ل الرايض ي) ل دى انص ار و مش جعي فري ق امل يب
الشلف وفقاً ملتغرياملستوى االقتصلدي لالسرة.
-وج ود عالق ة ارتباطي ه ذات دالل ة احص ائية ب ني التعص ب الرايض ي و بع ض نظ م التنش ئة
االجتماعية(األسرة،املدرسة،مجاعة األص دقاء ،اإلع الم ،البط ل الرايض ي) ل دى انص ار و مش جعي فري ق امل يب
الشلف وفقاً ملتغرياملمارسة للنشاط البدين الرايضي.
213
التوصيات و االقتراحات
التوصيات:
مبا يلي: طبقا ملا توصلت إليه الدراسة احلالية من نتائج فإن الباحث يوصي
إجراء املزيد من الدراسات والبحوث امليدانية اليت تلقي الضوء على مشكلة التعصب -1
نشر الوعي النفسي والثقافة النفسية مبضار وأضرار ظاهرة التعصب الرايضي ابعتبارها من -2
توعية املرشدين النفسيني أبدوارهم احلقيقية يف التصدي لظاهرة التعصب الرايضي. -3
تنمية وغرس الضمري اخللقي يف نفوس أطفالنا منذ الصغر من خالل ترسيخ املبادئ -6
اإلسالمية السامية ملا يف ذلك من صالح للبشرية مجعاء ابإلضافة إىل ترسيخ مبادئ الود
واحلب والتعاطف والرتاحم واإلخياء بني أفراد اجملتمع كأحد األساليب األساسية يف حتقيق
الشعور ابألمن النفسي واالجتماعي ألن ذلك األمر يؤدي إىل هتذيب الكلمة واللغة املتبادلة
بني أفراد اجملتمع كأحد الوسائل اهلامة يف القضاء على التعصب والنظرة األحادية بني بعض
أفراد اجملتمع.
إجياد الربامج اإلرشادية والعالجية النفسية املناسبة لعالج ضحااي التعصب الرايضي حىت ال -8
تتفاقم حاالهتم
214
التوصيات و االقتراحات
االقرتاحات:
استنادا إىل اإلطار النظري والدراسات السابقة ونتائج الدراسة احلالية فإن الباحث يقرتح إجراء بعض
215
خـــــــاتمـــــــــــة
هناك العديد من العوامل االجتماعية اليت تعكس منط التفاعل املضطرب الذي يتسم به املتعصب رايضيا،
وانعكاس ذلك على حياته العامة ،فاملتعصب رايضيا حيكم ويتصرف بتصرف وأحكام وقواعد وعقائد وعادات
وقواعد اجملموعة أو اجلماعة املرجعية اليت ينتمي إليها ،أي من يتعصبون مثله وابلتايل فإن التعصب هنا جيد املرتع
والبيئة اخلصبة والثرية للنمو واالزدايد من خالل وجود هذه اجلماعات املرجعية املساندة واملدعمة له ،وغالبا ما
اليت تساير وتتوافق مع آراء واجتاهات اجلماعة املتعصبة وحىت تتالءم مع رأي اجلماعة واجتاه قائدها ،علما أبن
القائد يف هذه احلالة يتسم ابلتعصب الشديد والقدرة على التوجيه والتأثري يف اجلماعة اليت يقودها مثل هذا القائد
املتعصب .كما أن الشخص املتعصب يتسم ابلتوحد الشديد مع اجلماعة اليت ينتمي إليها الفرد املتعصب حبيث
ويشري(حجاج 2002م) أبن املالعب الرايضية عبارة عن ساحة اجتماعية ،Social arenaجتعل خربة
الفرد خمتلفة عن أدائه عندما يتواجد فيها ،ألن األحداث الرايضية تساعد اإلنسان على الشعور ابالنتماء إىل
إىل جمموعة من املشجعني ملناصرة فريق معني ،ويشارك يف انفعاالت اجلماعة ،وبشكل تلقائي وتدرجيي يزداد لدى
الفرد الشعور ابالنتماء لذلك الفريق ،وهذا هو جوهر املشاهدة الرايضية ،ما أن اجتاه املشجعون إىل املالعب
يساعد األفراد على التنفيس االنفعايل ألن كال من املباراة وأحداثها املوجودة هلا وظائف عالجية ومطهرة من
االنفعاالت املكبوتة ،مما جيعلها وظائف حيوية يف جمتمع حضري صناعي حديث ،يضطر فيه اإلنسان إىل مراعاة
216
خـــــــاتمـــــــــــة
ويؤكد( ) Sherifأبن الفرد عندما يكون يف مجاعة فإنه يتفاعل معها مما يتيح له التعبريعن شعور اجلماعة
للسلوك املقبول داخلها ،ألهنا متثل اإلطار املرجعي للجماعة ،وابلتايل فإن الفرد يقدم عدة تنازالت مبا يتالءم مع
رأي اجلماعة ،ويظهر ذلك جليا يف االنتماء وامليول جتاه فريق بعينه ،ومن مث التفاعل مع مشجعي ذلك الفريق.
ومن اخلصائص النفسية للمتعصب يف اجملال الرايضي أن الوعي الرايضي لديه حمدود ،ويقبل ما يطرح عليه من
اآلخرين وخصوصا الذين يف مراكز مهمة كرئيس النادي أو اإلداريني ،وأيضا سهل االنصياع لألوامر عندما يكون
وسط مجاعة من األفراد كاجلماهري ،ودائما ما يسقط قلقه وضغوطه النفسية على اآلخرين من املنافسني ،ويكون
عدائيا على األفراد واألشياء املادية املوجودة يف املنشآت الرايضية ،وظهور السعادة الكبرية عليه عند فوز فريقه،
واحلزن املصحوب ابالنفعال الشديد عند هزمية فريقه ،كما أنه ال يتقبل أي انتقاد من اآلخرين حىت لو كان هذا
االنتقاد إجيابيا ،كذلك اجلهل املصحوب ابلغرور وإدعاء أنه األعرف بكل ما يتعلق ابجملال الرايضي (نور الدين
وفتحي 2007،م).
إن التعصب الرايضي وما يتضمنه من كراهية عمياء للمنافس ،واحلب األعمى للفريق املتعصب له سواءعلى
مستوى الفرد أو مستوى اجلماعة ،يرتتب عنه العديد من السمات والصفات املرضية يف شخصية املتعصب ،كما
أنه يعكس يف الوقت نفسه العديد من العوامل النفسية واالجتماعية املرتبطة إبحداث مثل هذه املرضية اخلطرة اليت
تودي بصاحبها ويرتتب عنها العديد من االضطراابت النفسية واالجتماعية للمجتمع ككل وتدمر عناصر اخلري
والرخاء والرفاهية يف هذا اجملتمع ،ابعتبارها معول من معاول اهلدم املدمرة لكل مصادر البناء يف اجملتمع
.وألن التعصب سلوك مكتسب ومتعلم من البيئة اليت يعيش فيها الفرد ومن اجملتمع األسري والطرح اإلعالمي
بوسائله املختلفة ،وهلذا فإن التعصب أمر خطري على كافة املستوايت وجيب القضاء عليها ابعتبارها من العوامل
217
-المراجع:
-حجاج ،دمحم (2002م) .التعصب والعدوان يف الرايضة ،مكتبة األجنلو املصرية ،القاهرة.
-حسانني ،دمحم و عبادة ،أمحد و سيار ،عبدالرمحن (3991م) .دراسة حتليلية لظاهرة التعصب الرايضي
يف دولة البحرين ،خطة حبوث معهد البحرين الرايضي الرابعة ،معهد البحرين الرايضي ابلتعاون مع اللجنة
-الشرقاوي ،فتحي (3941م) .دراسة يف سيكولوجية التعصب ،رسالة ماجستري غري منشورة ،كلية
-عبداحلفيظ ،إخالص و ابهي ،مصطفى (2003م) .االجتماع الرايضي ،الطبعة األوىل ،مركز الكتاب
للنشر ،القاهرة.
-عبداحلميد ،حنان عبداملنعم (3999م) .البناء العاملي للتعصب الرايضي لدى املشجعني ،رسالة
ماجستري غري منشورة ،كلية الرتبية الرايضية للبنني ،جامعة حلوان ،القاهرة.
-عبداهلادي ،دمحم (2002م) .علم النفس االجتماعي ،الطبعة األوىل ،دار العلوم العربية للنشر والتوزيع،
بريوت.
-العزاوي ،إايد عبدالكرمي َو ابراهيم ،مروان عبداجمليد (2002م) .علم االجتماع الرتبوي الرايضي،
الطبعة األوىل ،الدار العلمية الدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع،عمان.
912
-عالوي ،دمحم حسن (2008م) .سيكولوجية العدوان والعنف يف الرايضة ،الطبعة الثانية ،مركز الكتاب
للنشر ،القاهرة.
-الغامدي ،عبدالعزيز (2008م) .تقدمي ندوة "أمن املالعب الرايضية" ،الطبعة األوىل ،أكادميية انيف
-الغزوي ،فهمي و خزاعلة ،عبدالعزيز و عمر ،معن و البنوي ،انيف و الطاهر ،جنان (3997م).
املدخل إىل علم االجتماع ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
-الكندري ،أمحد مبارك (3992م) .علم النفس االجتماعي واحلياة املعاصرة ،الطبعة الثانية ،مكتبة
-دمحم،د يسري (3999م) .مصادر وآليات التنشئة الرايضية لدى العيب الفرق القومية يف مجهورية مصر
العربية ،رسالة دكتوراه غري منشورة ،جامعة حلوان ،كلية الرتبية الرايضية ،القاهرة.
-املصطفى ،عبدالعزيز و الربعان ،حبيب (3997م) .دور األنظمة االجتماعية يف التنشئة الرايضية
التنافسية لألطفال ،جملة امللك سعود ،م ،9العلوم الرتبوية والدراسات اإلسالمية ( ،)2ص ص -182
،164الراي،ض.
-إبراهيم ،عبداحلميد صفوت 2000م :علم النفس االجتماعي والتعصب ،ترمجة كتاب جون دكت،
القاهرة :دار الفكر العريب ،الطبعة األوىل .
-إبراهيم ،عبدالستار1994م:العالج النفسى السلوكى املعرىف احلديث :أساليبه وميادين تطبيقه ،القاهرة:
دار الفجر.
-إسحق ،أديب ،وآخرون 1993م :أضواء على التعصب ،دار أمواج للطباعة والنشر ،الطبعة األوىل .
992
-عبد هللا العبادي ،الفكر االجتماعي وتطوره عند العرب املسلمني ،الراي،ض ،مكتبة امللك فهد،
،3992ص.7 - 6
-علي الكاشف ،متطلبات التنشئة االجتماعية يف اجملتمع املصري املعاصر ،دراسة نقدية يف إطار النظرية
السيوسيولوجية الرتبوية ،جملة األحباث الرتبوية ،كلية الرتبية ،جامعة األزهر ،العدد .3943 ،33
-عبد هللا العبادي ،الفكر االجتماعي وتطوره عند العرب املسلمني ،الراي،ض ،مكتبة امللك فهد،
.3992
-حممود السيد :علم النفس االجتماعي :ط ،2دار النهضة العربية ،بريوت لبنان ،1985 ،ص
-جنيب اسكندر و آخرون :الدراسة العلمية للسلوك االجتماعي للمؤسسة ،ط ، 2املطبوعات احلديثة
-جنيب اسكندر و آخرون :الدراسة العلمية للسلوك االجتماعي للمؤسسة ،ط ، 2املطبوعات احلديثة ،
القاهرة ،مصر ، 3963 ،ص 382
-الطاهر عيسى ،األزهر بوغنيوز :املراهق و اجملتمع ( دراسة مقارنة ) ،الطبعة الثانية ،ديوان املطبوعات
اجلامعية ،بن عكنون ،اجلزائر ، 3998 ،ص . 31
-حسن دمحم علي جاد ،الرتبية البيئية للطفولة املبكرة ،دار املسرية للنشر ،عمان -األردن،2009 ،
ص.21 - 22
-عبد هللا الغريفي ،كيف ترىب أبناءان ،جلنة الغريفي الثقافية ،ط ،3البحرين ،2030 ،ص.38
-أمحد خاطب ،اخلدمة االجتماعية ،املكتب اجلامعي احلديث ،مصر ،3948 ،ص.192
-نيفني صابر عبد احلكم السيد ،ممارسة العالج املعرفية السلوكي يف خدمة الفرد لتعديل السلوك
الالتوافقي ألطفال املعرضني لالحنراف ،جامعة حلوان ،مصر ،2009 ،ص.696
991
-آمال عبد احلميد وآخرون ،علم االجتماع القانوين ،دار امليسرة ،ط ،3عمان -األردن،2030 ،
ص.283
-عبد القادر شريف ،األصول الفلسفية واالجتماعية للرتبية ،القاهرة ،حورس للطباعة والنشر،2002 ،
ص.394 ،377
-حامد عبد السالم زهران ،علم الزمن النمو ،مكتبة االجنلو املصرية ،القاهرة ،ط ،2001 ،1ص.20
-قحطان أمحد الظاهر ،تعديل السلوك ،ط ،2دار وائل للنشر ،عمان -األردن ،2001 ،ص– 98
92
-دمحم تقي فلسفي ،الطفل بني الوراثة والرتبية ،مطبوعات دار األندلس ،بريوت -لبنان،2004 ،
ص.237
-عديل السمري وآخرون ،علم اجتماع اجلرمية ،دار املسرية ،عمان -األردن ،ط ،2030 ،3ص.387
-فاضل الكعيب ،الكيان الثقايف للطفل ،مؤسسة العروة الوثقى ،ط ،3الدويس ،املعمورة،2030 ،
ص.372
-إبراهيم عصمت مطاوع ،الرتبية البيئية يف الوطن العريب ،دار الفكر العريب ،مدينة النصر ،القاهرة،
،2003ص.314
-فاهم حسني الطرحيي ،د .حسني ربيع ،أسس الرتبية ،العراق ،بدون سنة ،ص.92
-مصباح عامر :التنشئة االجتماعية السلوك اإلحنرايف لتلميذ املدرسة الثانوية ،ط،3شركة دار االمة
للطباعة والنشر،اجلزائر،2001،ص.312
-حسن دمحم علي جاد ،الرتبية البيئية ،دار املسرية ،عمان -األردن ،2009 ،ص20
-حمي الدين خمتار :حماضرات يف علم النفس االجتماعي ،ط ،3ديوان املطبوعات اجلامعية ،جامعة اجلزائر،
،2003ص 326
-عبددد القددادر الشدريف :التنشددئة االجتماعيددة للطفددل العددريب يف عصددر العوملددة ،ط ، 2دار الفكددر العددريب ،
مصر . 2008 ،
999
-إب دراهيم ،عبداحلميددد صددفوت 2000م :علددم الددنفس االجتمدداعي والتعصددب ،ترمجددة كتدداب جددون دكددت،
القاهرة :دار الفكر العريب ،الطبعة األوىل .
أضواء على التعصب ،دار أمواج للطباعة والنشر ،الطبعة األوىل . -إسحق ،أديب ،وآخرون 1993م:
992
: المراجع األجنبية:ثانيا ا
Pedagogy, 5, 28 – 50.
992
- Sage, G.(1990). Power and Ideology in American Sport: A Critical
Perspective. Champaign, IL: Human Kinetics.
992
الملحق رقم ) 10( :
فيما يلي جمموعة من العبارات حول التشجيع الرايضي .أرجو قراءة كل عبارة بدقة مث وضع عالمة ()X
أمام العبارة اليت تراها تنطبق عليك بشكل كبري وفقا للمعيار التايل( :موافق بشدة ،موافق ،غري موافق ،غري
موافق بشدة ).
227
أسعى حنو الفوز حىت ولو حساب قانون اللعبة 11
ال أكون حمايدا يف املباراة الىت يكون فيها فريقي طرفا 15
228
27أاتبع حبرص أخبار الفرق االخرى املنافسة لفريقي
229
) 10( : الملحق رقم
داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري السن
Oneway
Descriptives
Lower Bound
230
Descriptives
Upper Bound
231
ANOVA
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) age (J) age Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
232
*
20-30 -1,5336 ,1083 ,000 -1,869
*
30-40 -,6625 ,1165 ,000 -1,023
Multiple Comparisons
Upper Bound
20-30 ,222
*
30-40 1,121
18-20 *
40-50 1,796
*
50 et plus 2,192
18-20 ,388
*
30-40 1,193
20-30 *
40-50 1,869
p1 Scheffe *
50 et plus 2,268
*
18-20 -,455
*
20-30 -,549
30-40 *
40-50 1,023
*
50 et plus 1,413
*
18-20 -1,105
40-50 *
20-30 -1,198
233
*
30-40 -,302
50 et plus ,759
*
18-20 -1,109
*
20-30 -1,199
50 et plus *
30-40 -,312
40-50 ,359
20-30 ,111
*
30-40 ,999
18-20 *
40-50 1,670
*
50 et plus 1,994
18-20 ,277
*
30-40 1,076
20-30 *
40-50 1,747
LSD *
50 et plus 2,073
*
18-20 -,577
*
20-30 -,667
30-40 *
40-50 ,892
*
50 et plus 1,212
*
18-20 -1,231
40-50 *
20-30 -1,321
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) age (J) age Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
234
*
18-20 -,3196 ,1175 ,119 -,683
20-30 -,6460 ,1137 ,000 -,998
30-40 *
40-50 1,2000 ,1273 ,000 ,806
*
50 et plus 1,4000 ,1945 ,000 ,798
*
18-20 -1,5196 ,1220 ,000 -1,897
20-30 -1,8460 ,1183 ,000 -2,212
40-50
30-40 -1,2000 ,1273 ,000 -1,594
*
50 et plus ,2000 ,1972 ,905 -,411
*
18-20 -1,7196 ,1910 ,000 -2,311
*
20-30 -2,0460 ,1887 ,000 -2,630
50 et plus
30-40 -1,4000 ,1945 ,000 -2,002
*
40-50 -,2000 ,1972 ,905 -,811
*
20-30 -,3264 ,1077 ,003 -,538
*
30-40 ,3196 ,1175 ,007 ,089
18-20 *
40-50 1,5196 ,1220 ,000 1,280
*
50 et plus 1,7196 ,1910 ,000 1,344
LSD *
18-20 ,3264 ,1077 ,003 ,115
*
30-40 ,6460 ,1137 ,000 ,423
20-30 *
40-50 1,8460 ,1183 ,000 1,613
*
50 et plus 2,0460 ,1887 ,000 1,675
Multiple Comparisons
Upper Bound
235
*
18-20 -1,142
20-30 -1,480
40-50
30-40 -,806
*
50 et plus ,811
*
18-20 -1,128
*
20-30 -1,462
50 et plus
30-40 -,798
*
40-50 ,411
*
20-30 -,115
*
30-40 ,551
18-20 *
40-50 1,759
*
50 et plus 2,095
LSD *
18-20 ,538
*
30-40 ,870
20-30 *
40-50 2,079
*
50 et plus 2,417
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) age (J) age Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
236
18-20 -,2250 ,0834 ,124 -,483
*
20-30 -,0535 ,0805 ,979 -,303
30-40 *
40-50 -1,1214 ,0901 ,000 -1,400
*
50 et plus -,5000 ,1377 ,011 -,926
18-20 ,8964 ,0865 ,000 ,629
*
20-30 1,0679 ,0838 ,000 ,809
40-50 *
30-40 1,1214 ,0901 ,000 ,842
*
50 et plus ,6214 ,1396 ,001 ,189
*
18-20 ,2750 ,1354 ,391 -,144
*
20-30 ,4465 ,1336 ,026 ,033
50 et plus *
30-40 ,5000 ,1377 ,011 ,074
*
40-50 -,6214 ,1396 ,001 -1,054
*
20-30 ,1715 ,0764 ,025 ,021
LSD 18-20 *
30-40 ,2250 ,0834 ,007 ,061
Multiple Comparisons
Upper Bound
18-20 -1,280
*
20-30 -1,613
40-50 *
30-40 -,950
*
50 et plus ,588
*
18-20 -1,344
*
20-30 -1,675
50 et plus *
30-40 -1,018
*
40-50 ,188
*
20-30 ,408
*
30-40 ,483
18-20 *
40-50 -,629
50 et plus ,144
*
18-20 ,065
*
30-40 ,303
P3 Scheffe 20-30 *
40-50 -,809
50 et plus -,033
18-20 ,033
*
20-30 ,196
30-40 *
40-50 -,842
*
50 et plus -,074
237
18-20 1,164
*
20-30 1,327
40-50 *
30-40 1,400
*
50 et plus 1,054
*
18-20 ,694
*
20-30 ,860
50 et plus *
30-40 ,926
*
40-50 -,189
*
20-30 ,322
LSD 18-20 *
30-40 ,389
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) age (J) age Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
P3 LSD 18-20 40-50 -,8964 ,0865 ,000 -1,067
*
50 et plus -,2750 ,1354 ,043 -,541
*
18-20 -,1715 ,0764 ,025 -,322
*
30-40 ,0535 ,0805 ,506 -,105
20-30
40-50 -1,0679 ,0838 ,000 -1,233
*
50 et plus -,4465 ,1336 ,001 -,709
*
18-20 -,2250 ,0834 ,007 -,389
*
20-30 -,0535 ,0805 ,506 -,212
30-40 *
40-50 -1,1214 ,0901 ,000 -1,299
*
50 et plus -,5000 ,1377 ,000 -,771
*
18-20 ,8964 ,0865 ,000 ,726
*
20-30 1,0679 ,0838 ,000 ,903
40-50 *
30-40 1,1214 ,0901 ,000 ,944
*
50 et plus ,6214 ,1396 ,000 ,347
*
18-20 ,2750 ,1354 ,043 ,009
238
*
50 et plus -,1327 ,1000 ,779 -,442
*
18-20 ,6907 ,0623 ,000 ,498
*
20-30 ,1327 ,0602 ,304 -,054
30-40 *
40-50 ,0000 ,0675 1,000 -,209
*
50 et plus ,0000 ,1031 1,000 -,319
*
18-20 ,6907 ,0647 ,000 ,491
*
20-30 ,1327 ,0627 ,346 -,061
40-50 *
30-40 ,0000 ,0675 1,000 -,209
*
50 et plus ,0000 ,1045 1,000 -,324
Multiple Comparisons
Upper Bound
20-30 ,709
50 et plus *
30-40 ,771
*
40-50 -,347
*
20-30 -,381
30-40 -,498
18-20
40-50 -,491
*
50 et plus -,377
*
18-20 ,735
P4 Scheffe *
30-40 ,054
20-30
40-50 ,061
*
50 et plus ,177
*
18-20 ,883
30-40 *
20-30 ,319
239
*
40-50 ,209
*
50 et plus ,319
*
18-20 ,891
*
20-30 ,327
40-50 *
30-40 ,209
*
50 et plus ,324
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) age (J) age Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
Multiple Comparisons
240
P4 Scheffe 18-20 1,004
*
20-30 ,442
50 et plus *
30-40 ,319
*
40-50 ,324
20-30 -,446
*
30-40 -,568
18-20 *
40-50 -,564
*
50 et plus -,492
*
18-20 ,670
*
30-40 -,014
20-30 *
40-50 -,009
*
50 et plus ,064
*
18-20 ,813
*
20-30 ,251
LSD 30-40 *
40-50 ,133
50 et plus ,203
*
18-20 ,818
*
20-30 ,256
40-50 *
30-40 ,133
50 et plus ,206
18-20 ,890
*
20-30 ,329
50 et plus *
30-40 ,203
*
40-50 ,206
241
الملحق رقم ) 10( :
N Mean Std. Deviation Std. Error 95% Confidence Interval for Mean
242
Descriptives
Minimum Maximum
243
ANOVA
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niveau (J) niveau Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
244
5 ,0033 ,1485 1,000 -,456
*
1 -1,8553 ,1338 ,000 -2,270
*
2 -1,9461 ,1362 ,000 -2,368
دكتوراه *
3 -1,0805 ,1412 ,000 -1,518
Multiple Comparisons
Upper Bound
2 ,254
*
3 1,138
1 *
4 2,242
*
5 2,270
1 ,436
*
3 1,238
2 *
4 2,341
*
5 2,368
P1 Scheffe *
1 -,411
*
2 -,494
3 *
4 1,492
*
5 1,518
*
1 -1,461
*
2 -1,544
4 *
3 -,663
5 ,463
245
*
1 -1,441
*
2 -1,524
5 *
3 -,643
4 ,456
2 ,128
*
3 1,006
1 *
4 2,100
*
5 2,118
1 ,310
*
3 1,102
2 *
4 2,196
LSD *
5 2,214
*
1 -,544
*
2 -,629
3 *
4 1,340
*
5 1,358
*
1 -1,604
4 *
2 -1,690
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niveau (J) niveau Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
246
*
4 ,4930 ,1316 ,008 ,086
*
5 1,7063 ,1387 ,000 1,277
*
1 -,8588 ,1240 ,000 -1,243
2 -1,4014 ,1264 ,000 -1,793
4
3 -,4930 ,1316 ,008 -,900
*
5 1,2133 ,1459 ,000 ,762
*
1 -2,0722 ,1315 ,000 -2,479
*
2 -2,6148 ,1339 ,000 -3,029
5
3 -1,7063 ,1387 ,000 -2,136
*
4 -1,2133 ,1459 ,000 -1,665
*
2 -,5426 ,1095 ,000 -,758
*
3 ,3658 ,1155 ,002 ,139
1 *
4 ,8588 ,1240 ,000 ,615
*
5 2,0722 ,1315 ,000 1,814
LSD *
1 ,5426 ,1095 ,000 ,327
*
3 ,9085 ,1181 ,000 ,676
2 *
4 1,4014 ,1264 ,000 1,153
*
5 2,6148 ,1339 ,000 2,352
Multiple Comparisons
Upper Bound
P1 LSD 4 3 -,814
*
5 ,295
*
1 -1,592
*
2 -1,678
5
3 -,803
*
4 ,289
*
2 -,204
*
3 ,723
1 *
4 1,243
*
5 2,479
*
1 ,882
*
3 1,274
2 *
4 1,793
P2 Scheffe *
5 3,029
*
1 -,008
2 -,543
3 *
4 ,900
*
5 2,136
*
1 -,475
4
2 -1,010
247
3 -,086
*
5 1,665
*
1 -1,665
*
2 -2,200
5
3 -1,277
*
4 -,762
*
2 -,327
*
3 ,593
1 *
4 1,103
*
5 2,331
LSD *
1 ,758
*
3 1,141
2 *
4 1,650
*
5 2,878
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niveau (J) niveau Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
248
*
4 -1,1000 ,1095 ,000 -1,439
*
5 -,9600 ,1154 ,000 -1,317
1 ,4762 ,1033 ,000 ,156
*
2 ,8500 ,1052 ,000 ,524
4 *
3 1,1000 ,1095 ,000 ,761
*
5 ,1400 ,1214 ,856 -,236
*
1 ,3362 ,1096 ,054 -,003
*
2 ,7100 ,1114 ,000 ,365
5 *
3 ,9600 ,1154 ,000 ,603
*
4 -,1400 ,1214 ,856 -,516
*
2 ,3738 ,0914 ,000 ,194
LSD 1 *
3 ,6238 ,0963 ,000 ,434
Multiple Comparisons
Upper Bound
P2 LSD 1 -,139
*
2 -,676
3 *
4 ,752
*
5 1,979
1 -,615
*
2 -1,153
4 *
3 -,234
*
5 1,500
*
1 -1,814
*
2 -2,352
5 *
3 -1,434
*
4 -,926
*
2 ,657
*
3 ,922
1 *
4 -,156
5 ,003
*
1 -,091
*
3 ,554
2 *
4 -,524
P3 Scheffe
5 -,365
1 -,326
*
2 ,054
3 *
4 -,761
*
5 -,603
1 ,796
4 *
2 1,176
249
*
3 1,439
*
5 ,516
*
1 ,676
*
2 1,055
5 *
3 1,317
*
4 ,236
*
2 ,553
LSD 1 *
3 ,813
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niveau (J) niveau Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
250
*
2 -,0326 ,1026 ,999 -,350
*
4 ,0000 ,1143 1,000 -,354
*
5 ,0000 ,1205 1,000 -,373
*
1 ,5294 ,1077 ,000 ,196
*
2 -,0326 ,1098 ,999 -,373
4 *
3 ,0000 ,1143 1,000 -,354
*
5 ,0000 ,1268 1,000 -,392
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niveau (J) niveau Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
251
الملحق رقم )10( :
املقارانت البعدية L.S.Dملعرفة الفروق بني مستوايت متغري املستوى االقتصادي للعائلة يف
التعصب الرايضي
Oneway
Descriptives
. .
252
دج 50000من أكثر 80 3,000 ,0000 ,0000
Descriptives
253
ANOVA
Dependent Variable (I) niv eco (J) niv eco Mean Std. Error Sig. 95%
Difference (I-J) Confidence
Interval
Lower Bound
de15000 a
-,0831 ,0985 ,950 -,388
25000dz
de 25000a *
,7880 ,1075 ,000 ,455
de 10000a 35000 dz
15000 dz de 35000a *
1,4505 ,1116 ,000 1,105
50000dz
Plusde *
1,6505 ,1748 ,000 1,109
50000dz
de 10000a
p1 Scheffe ,0831 ,0985 ,950 -,222
15000 dz
de 25000a *
,8711 ,1040 ,000 ,549
de15000 a 35000 dz
25000dz de 35000a *
1,5336 ,1083 ,000 1,198
50000dz
Plusde *
1,7336 ,1727 ,000 1,199
50000dz
de 25000a de 10000a *
-,7880 ,1075 ,000 -1,121
35000 dz 15000 dz
254
de15000 a *
-,8711 ,1040 ,000 -1,193
25000dz
de 35000a
,6625* ,1165 ,000 ,302
50000dz
Plusde *
,8625 ,1780 ,000 ,312
50000dz
de 10000a *
-1,4505 ,1116 ,000 -1,796
15000 dz
de15000 a *
-1,5336 ,1083 ,000 -1,869
de 35000a 25000dz
50000dz de 25000a *
-,6625 ,1165 ,000 -1,023
35000 dz
Plusde
,2000 ,1805 ,873 -,359
50000dz
de 10000a *
-1,6505 ,1748 ,000 -2,192
15000 dz
de15000 a *
-1,7336 ,1727 ,000 -2,268
Plusde 25000dz
50000dz de 25000a *
-,8625 ,1780 ,000 -1,413
35000 dz
de 35000a
-,2000 ,1805 ,873 -,759
50000dz
de15000 a
-,0831 ,0985 ,399 -,277
25000dz
de 25000a *
,7880 ,1075 ,000 ,577
de 10000a 35000 dz
15000 dz de 35000a *
1,4505 ,1116 ,000 1,231
50000dz
Plusde *
1,6505 ,1748 ,000 1,307
50000dz
de 10000a
LSD ,0831 ,0985 ,399 -,111
15000 dz
de 25000a *
,8711 ,1040 ,000 ,667
de15000 a 35000 dz
25000dz de 35000a *
1,5336 ,1083 ,000 1,321
50000dz
Plusde *
1,7336 ,1727 ,000 1,394
50000dz
de 25000a de 10000a *
-,7880 ,1075 ,000 -,999
35000 dz 15000 dz
255
de15000 a *
-,8711 ,1040 ,000 -1,076
25000dz
de 25000a *
,6625 ,1165 ,000 ,433
35000 dz
de 35000a *
,8625 ,1780 ,000 ,513
50000dz
Plusde *
-1,4505 ,1116 ,000 -1,670
de 35000a 50000dz
50000dz de 10000a *
-1,5336 ,1083 ,000 -1,747
15000 dz
Multiple Comparisons
Dependent Variable (I) niv eco (J) niv eco 95% Confidence Interval
Upper Bound
de 10000a 15000
,388
dz
*
de15000 a 25000dz de 25000a 35000 dz 1,193
*
de 35000a 50000dz 1,869
*
Plusde 50000dz 2,268
de 10000a 15000 *
-,455
dz
*
de 25000a 35000 dz de15000 a 25000dz -,549
Scheffe *
de 35000a 50000dz 1,023
p1 *
Plusde 50000dz 1,413
de 10000a 15000 *
-1,105
dz
*
de 35000a 50000dz de15000 a 25000dz -1,198
*
de 25000a 35000 dz -,302
de 10000a 15000 *
-1,109
dz
*
Plusde 50000dz de15000 a 25000dz -1,199
*
de 25000a 35000 dz -,312
256
*
de 35000a 50000dz 1,670
*
Plusde 50000dz 1,994
de 10000a 15000
,277
dz
*
de15000 a 25000dz de 25000a 35000 dz 1,076
*
de 35000a 50000dz 1,747
*
Plusde 50000dz 2,073
de 10000a 15000 *
-,577
dz
*
de 25000a 35000 dz de15000 a 25000dz -,667
*
de 25000a 35000 dz ,892
*
de 35000a 50000dz 1,212
*
Plusde 50000dz -1,231
de 10000a 15000
de 10000a 15000 *
dz -1,321
dz
257
)10( : الملحق رقم
داللة الفروق يف التعصب الرايضي لدى انصار و مشجعي فريق امليب الشلف وفقاً ملتغري املمارسة
T-Test
Group Statistics
F Sig. t df
258
Independent Samples Test
Lower
Upper
259
)05 ( : الملحق رقم
معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار و مشجعي فريق
امليب الشلف
Correlations
Correlations
260
Correlations
261
) 10( : الملحق رقم
معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار و مشجعي
.79=) ن02ايل81فريق امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من
Correlations
Correlations
N 97 97 96 97 97 97
** **
Pearson Correlation ,022 1 ,273 ,011 - ,211** -,278
FANAT2 Sig. (2-tailed) ,830 ,007 ,911 ,830 ,000
N 97 97 96 97 97 97
**
Pearson Correlation -,043 ,273 1 -,100 -,043 ,191
FANAT3 Sig. (2-tailed) ,678 ,007 ,334 ,678 ,062
N 96 96 96 96 96 96
Pearson Correlation -,016 ,011 -,100 1 -0,016 0,008
FANAT4 Sig. (2-tailed) ,877 ,911 ,334 ,877 ,937
N 97 97 96 97 97 97
**
Pearson Correlation 1,000 ,022 -,043 -,016 1 ,020
SOCIO1 Sig. (2-tailed) ,000 ,830 ,678 ,877 ,845
N 97 97 96 97 97 97
**
Pearson Correlation ,020 ,882 ,191 ,008 ,020 1
SOCIO2 Sig. (2-tailed) ,845 ,000 ,062 ,937 ,845
N 97 97 96 97 97 97
** ** ** **
Pearson Correlation -,030 ,426 ,415 -,278 -,030 ,299
SOCIO3 Sig. (2-tailed) ,767 ,000 ,000 ,006 ,767 ,003
N 97 97 96 97 97 97
**
Pearson Correlation -,016 ,011 -,100 1,000 -,016 ,008
SOCIO4 Sig. (2-tailed) ,877 ,911 ,334 ,000 ,877 ,937
N 97 97 96 97 97 97
* ** **
Pearson Correlation ,131 ,251 ,619 -,268 ,131 ,077
N 97 97 96 97 97 97
262
Correlations
N 97 97 97
**
Pearson Correlation ,426 0,011 0,251
FANAT2 Sig. (2-tailed) ,000 ,911 ,013
N 97 97 97
**
Pearson Correlation 0,415 -0,100 0,619
FANAT3 Sig. (2-tailed) ,000 ,334 ,000
N 96 96 96
Pearson Correlation -0,278 1,000 -0,268**
FANAT4 Sig. (2-tailed) ,006 ,000 ,008
N 97 97 97
**
Pearson Correlation -,030 -,016 ,131
SOCIO1 Sig. (2-tailed) ,767 ,877 ,199
N 97 97 97
**
Pearson Correlation ,299 ,008 ,077
SOCIO2 Sig. (2-tailed) ,003 ,937 ,451
N 97 97 97
** **
Pearson Correlation 1 -,278 ,580
SOCIO3 Sig. (2-tailed) ,006 ,000
N 97 97 97
Pearson Correlation -,278 1 -,268
SOCIO4 Sig. (2-tailed) ,006 ,008
N 97 97 97
* **
Pearson Correlation ,580 -,268 1
N 97 97 97
263
) 10( : الملحق رقم
معامل االرتباط بني التعصب الرايضي و بعض نظم التنشئة االجتماعية لدى انصار و مشجعي فريق
.111=) ن02ايل02امليب الشلف تبعا ملتغري السن(من
Correlations
Correlations
264
Correlations
265