Professional Documents
Culture Documents
مقال الأستاذ الهاروني
مقال الأستاذ الهاروني
Abstract:
Talking about education directed at people with a disability, is talking about a long path
and a distinguished experience that our country has made in securing the right to access
education for a group of people who was a victim of social exclusion and negative
representations, which saw this category as a special type that needs isolation in shelters or
centers especially far from school.
In this context, this paper comes to deal with the path of integrating children with a
disability status into the Moroccan educational system, and to clarify the great efforts that
have been made to advance their rights, explaining the major stages of educational reform
in our country and the various challenges it faced in order to establish an inclusive
educational system that goes beyond previous experiences in the field of schooling disabiled
people whose role was limited to partial or private inclusion in the educational system.
Key Words: - disability - special education - Integrated Education - inclusive education -
the educational system - the inclusive school
200
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
مقدمة
تشكل التربية الدامجة مشروعا اجتماعيا ورهانا وطنيا ،تطمح بالدنا إلى تحقيقه بهدف النهوض بوضعية
األطفال في وضعية إعاقة ،ضمانا لحقهم في التعليم الجيد والمنصف والشامل وتعزي از لفرص التعلم لهذه الفئات
مدى الحياة.
وكان منطلق بالدنا لتحقيق هذا المشروع الطموح هو تجاوز المقاربات واالتجاهات والتمثالت السابقة في التعاطي
مع اإلعاقة ،وخصوصا المقاربة االجتماعية -الطبية التي كانت إلى وقت قريب هي المرجع األساس المعتمد في
التعاطي مع األطفال في وضعية إعاقة ،والمرتكزة عل ى تصنيف األطفال في وضعية إعاقة ضمن "الفئات
الخاصة" التي تحتاج إلى وضع خاص وتعليم خاص.
إن المقاربة الحقوقية في االهتمام باألطفال في وضعية إعاقة أصبحت ضرورة يفرضها الواقع ،لذلك تبنت
بالدنا هذا المنحى وعززت الوسائل والقوانين والمشاريع الداعمة له ،مؤكدة بذلك على ضرورة احترام حق الشخص
في وضعية إعاقة في تعليم ذي جودة يراعي إمكاناته ويعمل على تطويرها ،تحقيقا لمبدإ حق الجميع في الولوج
إلى تعليم منصف ودامج.
-1اإلطار المفاهيمي:
-1.1مفهوم اإلعاقة:
يختلف تعريف اإل عاقة باختالف الهيئات التي تصدر عنها أو حسب المقاربات التي اعتمدت في تناولها،
فقد نظر إلى مفهوم اإلعاقة من زوايا مختلفة فلسفية وحقوقية وتربوية واجتماعية .ويمكن تلخيص أهم التعاريف
التي حددت مفهوم اإلعاقة فيما يأتي:
-التصنيف الدولي لإلعاقة( : ICH )1980اإلعاقة مرض أو اضطراب يؤدي إلى قصور في بعض األعضاء أو
وظائفها ،وينتج عنه عجز في األنشطة المتعلقة بهذه األعضاء ،مما يؤدي إلى نقص في أدوار الفرد تجاه الذات
والمجتمع
.1
-التصنيف الدولي للوظائف (: ICF)2001
يعرف هذا التصنيف اإلعاقة باعتبارها ناتجة عن مشاكل صحية) مرض أو اضطراب( ،تؤثر على بنية الجسم
ووظائفه ،وتحد من نشاط الفرد ،وتقلص أو تنقص من إمكانات مشاركته في محيطه البيئي واالجتماعي.2
-تعريف منظمة األمم المتحدة ( :)2006اإلعاقة قصور أو عجز دائم في األعضاء الفيزيولوجية أو العقلية أو
الحسية للفرد ينتج عنه عجز وظيفي قد يعيق مشاركته الكاملة والفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع
اآلخرين.3
انطالقا من التعاريف السابقة ،يمكن استخالص أن الطفل في وضعية إعاقة هو ذلك الشخص الذي تعرض
الختالل وظيفي فيزيولوجي أو سيكولوجي أو االثنين معا ،ونتج عن ذلك قصور أو عجز وظيفي أثر على نمو
201
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
إمكاناته وقدراته الجسدية أو الحسية أو العقلية أو التفاعلية ،وعلى كفاياته وقدراته في القيام باألنشطة الفردية
اليومية واالعتيادية.4
تُعرف التربية المتخصصة أو الخاصة بأنها مجموعة من األنشطة والبرامج التربوية والخدمات الموجهة لفائدة
فئة خاصة من األشخاص بهدف تحفيز قدراتهم العقلية والجسدية ألكبر حد ممكن ،ومساعدتهم على تحقيق ذاتهم
وتطوير معارفهم واالندماج مع البيئة المحيطة بهم على أكمل وجه ،وما يضفي الخصوصية على هذا النوع من
التربية هو طبيعة الخدمات والبرامج الموجهة لألشخاص في وضعية إعاقة ،حيث تتضمن تعديالت خاصة سواء
في المناهج أو الطرق البيداغوجية أو وسائل التعلم أومؤهالت المؤطرين المكيفة حسب كل نوع من أنواع
القصور.5
والطابع التخصصي لهذه التربية يستمد مرجعيته من المقاربة الطبية المعتمدة التي تقوم على أساس الفصل
والتمييز ،ولهذا يتم تصنيف األطفال في وضعية إعاقة حسب نوع القصور الذي يحملونه ،فيتم وضعهم بمراكز
أومؤسسات خاصة تستجيب الحتياجاتهم (مثال مركز لال أسماء للصم ومؤسسة ابن البيطار لإلعاقة الحركية).6
يشير المفهوم إلى دمج األطفال في وضعية إعاقة في أقسام عادية داخل المدرسة ،مع تخصيص أقسام
معزولة وخاصة حسب نوعية إعاقتهم تسهيال لتمدرسهم واندماجهم في الوسط المدرسي ،وفي هذا النوع من التربية
يتكيف المتعلم(ة) في وضعية إعاقة مع طرق التعلم واإليقاع المدرسي السائد .فاإلدماج المدرسي يشكل مرحلة
أولى في طريق الدمج الشامل لألطفال في وضعية إعاقة في المنظومة التربوية ،ويمثل في نفس الوقت قطيعة مع
اإلقصاء الذي ميز التربية المتخصصة.7
تعرف منظمة إعاقة دولية ) (Handicap Internationalالتربية الدامجة بأنها" نظام تربوي يأخذ بعين االعتبار
في مجال التعليم والتعلم االحتياجات الخاصة لكل األطفال واليافعين الموجودين في وضعية تهميش وهشاشة ،بمن
فيهم األطفال في وضعية إعاقة .إنه يستهدف إزاحة التهميش عن الجميع وتحسين شروط التربية للجميع".8
ويرى بعض الباحثين أن الدمج في مجال التعليم يشمل مجموعة واسعة من االستراتيجيات واألنشطة والعمليات
التي تسعى إلى جعل الحق العالمي في التعليم الجيد والمالئم حقيقة واقعية ،فهي عملية ديناميكية تتطور باستمرار
وتهدف إلى تمكين المجتمعات واألنظمة والبنيات من القضاء على اإلقصاء والتمييز ،واالحتفال بالتنوع ،وتعزيز
المشاركة والتغلب على الحواجز أمام التعليم لجميع األشخاص.9
وبناء على ذلك فالتربية الدامجة هي استراتيجية في التربية والتعليم تقوم على توفير البنيات والمناهج والوسائل
المالئمة لتحقيق تعليم جيد يستجيب للخصوصيات والحاجات واالحتياجات ،وتنطلق من مبدأ الحق في التربية
والتعليم للجميع دون استثناء بمن فيهم األطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة.
201
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
وعلى هذا األساس يتضح أن التربية الدامجة تخدم أهداف التربية للجميع ،وتضمن تكافؤ الفرص بين
المتعلمين وتحقيق المساواة واإلنصاف في التعلم .ومن ثم ،فهي تعتبر المؤسسة التعليمية عبارة عن فضاء
الستقبال جميع األطفال كيفما كانوا ،وتوفر لهم شروط النجاح بالرغم من مشاكلهم وصعوباتهم والقصور الذي
يحملون ،مما يجعلها في النهاية متميزة عن غيرها من األنماط التربوية األخرى.10
إن الحديث عن التربية الموجهة إلى األشخاص في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة حديث عن مسار
طويل ،وتجربة متميزة قطعتها بالدنا في مجال تأمين حق الولوج إلى التعليم لفائدة فئة طالما كانت ضحية
لإلقصاء االجتماعي وللتمثالت السلبية ،تمثالت رأت في هذه الفئة نوعا خاصا يحتاج إلى عزل في مالجئ أو
مراكز خاصة بعيدا عن المدرسة.
وتعزي از لضمان دمج هذه الفئات في المجال االجتماعي والتربوي ،انخرط المغرب منذ وقت مبكر في كل
المبادرات الدولية الداعية إلى النهوض بحقوق األشخاص في وضعية إعاقة ،كما صادق على مختلف االتفاقيات
الدولية في هذا المجال؛ فبعد توقيعه على االتفاقية الدولية لحقوق الطفل سنة ،1993اعترف المغرب بحق كل
األطفال في التربية ،خاصة األطفال في وضعية إعاقة ،كما صادق على اتفاقية حقوق األشخاص ذوي اإلعاقة
سنة ،2009ليؤكد بذلك انخراطه التام لتفعيل هذا الحق على كل المستويات .وتماشيا مع التزامات المغرب ،أكد
الدستور المغربي الجديد لسنة 2011على النهوض بحقوق األشخاص ذوي اإلعاقة وحرياتهم.
ولم يقف األمر عند هذا الحد بل فتحت بالدنا أوراشا كبرى لترجمة مختلف المعاهدات الدولية إلى برامج
سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية لفائدة األشخاص في وضعية إعاقة .وكانت دعوة صريحة ومبادرة غير
مسبوقة انخرط فيها جميع المتدخلين في مجال اإلعاقة سواء من الحقل الطبي أو الحقوقي أو الجمعوي أو
التعليمي.11
ف على المستوى التربوي والتعليمي يمكن التأكيد على أن تمدرس هذه الفئة االجتماعية اعتبر من التحديات
الكبرى لمختلف محطات اإلصالح التي أقرتها المنظومة التربوية المغربية .وجاءت الرؤية االستراتيجية -2015
2030تتويجا لهذا المسار اإلصالحي الهام بما تضمنته من إقرار صريح بضرورة إنشاء نظام تربوي دامج يتجاوز
التجارب السابقة في مجال تمدرس األشخاص في وضعية إعاقة التي اقتصر دورها على اإلدماج الجزئي أو
الخاص في المنظومة التعليمية .وكان المنطلق لهذا المشروع التربوي استجابة لما تحتمه ثقافة حقوق اإلنسان
وأخالقيات العمل التربوي الذي يعتبر التكافؤ واإلنصاف مدخال أساسيا للنجاعة البيداغوجية.
وفي إطار تفعيل االستراتيجية الوطنية للنهوض بحقوق األشخاص في وضعية إعاقة وضمان حقهم الكامل في
تمدرس دامج وناجح ،صدرت عدة مذكرات تنظيمية تطمح إلى أجرأة كل من الرافعة الرابعة من الرؤية
االستراتيجية 2030-2015إلصالح منظومة التربية والتكوين التي تحث السلطات الحكومية المكلفة بالتربية
والتكوين على القيام بواجبها تجاه األشخاص في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة ،في ضمان الحق في
التعليم والتكوين الجيدين ضمن مختلف مكونات المدرسة ،وكذلك الرافعة العرضانية الخامسة للسياسات العمومية
المندمجة والمتعلقة بتأهيل الموارد البشرية في مجاالت النهوض بحقوق األشخاص في وضعية إعاقة.12
202
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
على أنه من اإلنصاف القول إن هذا التطور في السياسة العمومية تجاه األشخاص في وضعية إعاقة يعتبر
تحديا حقيقيا للسياسة التعليمية ببالدنا من أجل بناء إطار مرجعي لتمدرس األطفال في وضعية إعاقة داخل
المنظومة التربوية المغربية ،واتخاذ إجراءات بيداغوجية تنطلق من خصوصيات الطفل في وضعية إعاقة وحاجياته
وايقاعاته في التعلم ،وتضمن له طرقا ديداكتيكية متكيفة ،األمر الذي يمكن أن يحقق له الوصول إلى أقصى ما
يمكن أن تؤهله له إمكاناته ،ويعتبر في نفس الوقت مشروعا مجتمعيا يدخل ضمن مخططات التنمية البشرية من
أجل تجديد المنهاج الدراسي ،وتكييف التعليم مع متطلبات هذه الفئة واعادة النظر في أدوار كل فاعل وتكوينه من
أجل بناء مدرسة الجودة واإلنصاف وتكافؤ الفرص.13
وارتباطا بما سبق يمكن التأكيد على أن المغرب قد استطاع منذ 1992أن يطور مجموعة من المبادرات
التشريعية واإلدارية في مجال تمدرس األطفال في وضعية إعاقة ،وذلك تفعيال لالتفاقيات الحقوقية الدولية في هذا
المجال ،وتفعيال لسياسات إدماج هؤالء األطفال في المنظومة التربوية ،ومنحهم الحق في التمدرس وفي الرعاية
التربوية واالندماج االجتماعي واالقتصادي والمهني في ما بعد.
لم يكن التحول في السنوات األخيرة نحو التربية الدامجة إال تتويجا لسلسلة من التجارب التي راكمها المغرب
في مجال تمدرس األطفال في وضعية إعاقة ،وعموما يمكن حصرها في المراحل اآلتية:
-1.3مرحلة التربية المتخصصة( )Education Spécialiséeقبل :1997ظهر هذا النوع من التربية لتجاوز
مرحلة اإلقصاء التي عانى منها األطفال في وضعية إعاقة .ويرتكز هذا النوع الخاص من التربية على وضع
األطفال في مؤسسات متخصصة تعتمد على أدوات وطرائق بيداغوجية متكيفة حسب كل نوع من أنواع القصور،
وشملت التجارب األولى األطفال ذوي إعاقات حسية )بصرية أو سمعية) في نهاية الستينيات من القرن الماضي،
ثم األطفال ذوي إعاقات ذهنية مع بداية سنوات الثمانينيات من القرن نفسه.
ومع اعتماد المغرب "إعالن حقوق الطفل" الصادر سنة ،1959قدم لبعض الجمعيات دعما لتربية األطفال في
وضعية اإلعاقة من خالل عقد شراكات معها ،أو من خالل إحداث مؤسسات متخصصة عهد إليها بتربية
األشخاص في وضعية إعاقة وتكوينهم .ومن بين تلك الجمعيات ،نجد" المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين
بالمغرب" و"مؤسسة اللة أسماء لألطفال الصم".
ومن نقائص هذه التجربة رغم أهميتها أن تلك المراكز المتخصصة كانت تشتغل بدون أي جسر يربطها بنظام
التربية والتعليم .باستثناء مراكز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين التي أخذتها الخريطة المدرسية لو ازرة التربية
الوطنية بعين االعتبار .ولم تدمج هذه الو ازرة مراكز أخرى في الخريطة المدرسية إال خالل سنوات التسعينيات من
القرن الماضي ،ويتعلق األمر أساسا بمؤسسة اللة أسماء لألطفال الصم.14
غير أنه بعد المرحلة الطويلة من التجارب في مجال التربية المتخصصة لوحظ أنها لم تحقق النتائج المتوخاة
منها ،وأنها تنتقص من قيمة فئة كبيرة من المتعلمين الذين التحقوا بها ،والذين وجدوا أنفسهم يعاملون معاملة
المرضى .كما تعززت المقاربات النقدية الموجهة لهذه التربية مع انتشار بعض التجارب الدولية المتعلقة بانفتاح
203
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
تربية األطفال في وضعية إعاقة على الوسط المدرسي ،وكان ذلك هو الوقت المناسب الذي بدأ يطرح فيه سؤال
إلحاق هؤالء األطفال بالوسط المدرسي ،فتم التفكير في التوجه نحو التربية اإلدماجية.
-2.3مرحلة التربية اإلدماجية (( )Education d’intégrationبعد : )1997وهو نمط من التربية يرتكز
على إلحاق األطفال في وضعية إعاقة بالمدرسة .وشكلت هذه الخطوة قفزة أخرى ضمن توجه إقرار حق األطفال
في وضعية إعاقة في التعلم وضمن مدرسة عمومية عوض المراكز المتخصصة التي كان معموال بها في التجربة
السابقة ،وتميزت المرحلة بانطالق عملية التكوين لفائدة المدرسين الذين كلفوا بأقسام اإلدماج المدرسي حيث
استفادوا من 15دورة تكوين في فرنسا بمعية 12مفتشا لفترة تتراوح بن 10و 15يوما لمدة أربع سنوات وكان
ذلك قبل ،2004وقد مكن هذا اإلجراء من الزيادة في عدد أقسام اإلدماج المدرسي الذي بلغ 87قسما ،تم
تجهيزها باألدوات الديداكتيكية ،مع توفر تكوين مستمر للمدرسين الذين يعملون في تلك األقسام سنة 2005وكان
ذلك بتنسيق بين و ازرة التربية الوطنية وكتابة الدولة المكلفة باألسرة والطفولة واألشخاص المعاقين .15وحققت هذه
التجربة تقدما في تمدرس األطفال في وضعية إعاقة كما يوضح ذلك المبيان اآلتي:
إال أن ما يعاب على تجربة اإلدماج هو تعليم األطفال داخل أقسام معزولة ،خاصة األطفال في وضعية إعاقة
حادة ،إضافة إلى افتقار تجربة أقسام اإلدماج إلى مناهج دراسية ومقاربات بيداغوجية متكيفة ومتالئمة مع
إيقاعات التعلم وأنواع القصور لدى األطفال في وضعية إعاقة .إن أقسام اإلدماج المدرسي ( ،)CLISكما تم
إرساؤها في المدارس المغربية ،ليست إال حجرات دراسية معزولة عن الحياة المدرسية وبالتالي بدون تنظيم أو
تأطير بيداغوجي يعتمد على أفق واعد إلنجاح تمدرس هؤالء األطفال عبر مسارات االرتقاء المدرسي ،كما هو
الحال في النموذج المدرسي العادي.
لقد مكن رصد مختلف التجارب المرتبطة بأقسام اإلدماج المدرسي وكذلك بعض اإلكراهات التي تحد من
نجاعة تلك األقسام بالوقوف على مجموعة من الخالصات لعل أهمها ما يأتي:
204
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
-تعدد المفاهيم المستعملة في المذكرات والوثائق اإلدارية والتربوية ،إذ لوحظ عدم وجود مفهوم مؤسساتي رسمي
واضح ومتفق عليه حول التسمية المفترض اعتمادها في ما يتعلق باألشخاص/األطفال في وضعية إعاقة
)األطفال ذوو االحتياجات الخاصة ،األطفال المعاقون ،األطفال في وضعية إعاقة(؛
-خصصت أقسام اإلدماج لتجميع بعض األطفال في وضعية إعاقة دونما اعتبار لتفاوت اإلعاقات؛
-غياب الولوجيات ،وعدم توفر أقسام اإلدماج على الوسائل الديداكتيكية والبيداغوجية المالئمة ألنواع اإلعاقة؛
-غياب تصور واضح للتدبير الديداكتيكيي بأقسام اإلدماج المدرسي ،وخاصة تغييب البعد الفارقي؛
-غياب مقاربة بيداغوجية واضحة في مجال التقويم والمعالجة بأقسام اإلدماج؛
-نقص في التأطير اإلداري والتربوي الخاص بالفاعلين في مجال اإلدماج المدرسي.16
وأمام هذه االختالالت كان من المفروض االنتقال إلى خطوة متقدمة في تعليم األطفال في وضعية إعاقة بتبني
مقاربة التربية الدامجة ابتداء من سنة .172014
-3.3مرحلة التربية الدامجة) :(Education inclusiveشكل االنتقال من استراتيجية تقوم على اإلدماج إلى
مقاربة التربية الدامجة تحوال نوعيا في مسار تمدرس األطفال في وضعية إعاقة ،كما أبان عن النضج الحقوقي
الذي وصلته بالدنا باالنتقال من مقاربة طبية وفردية لوضعية األشخاص في وضعية إعاقة ،حيث يسود العجز
بوصفه السبب المفسر لإلعاقة ،إلى مقاربة اجتماعية أساسها الحق؛ تعطي لألشخاص في وضعية إعاقة المكانة
التي هم جديرون بها.
.1وهكذا جاء مفهوم الدمج ليتوج المقاربات السابقة بإعطائه الحقوق الكاملة لكل األشخاص كيفما كانت
خصائصهم ووضعيتهم في المجتمع .إن التربية الدامجة بهذا المعنى تخدم أهداف التربية للجميع،
وتضمن تكافؤ الفرص بين المتعلمين وتحقيق المساواة واإلنصاف في التعلم ،ومن ثم فهي تعتبر
المؤسسة التعليمية عبارة عن فضاء الستقبال جميع األطفال كيفما كانوا ،وتوفر لهم شروط النجاح
بالرغم من مشاكلهم وصعوباتهم والقصور الذي يحملون ،مما يجعلها في النهاية متميزة عن غيرها من
األنماط التربوية األخرى.18
مميزات التربية الدامجة :
205
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
إذا كان المغرب قد قطع أشواطا مهمة في مجال التشريعات والقوانين الخاصة بحقوق األطفال في وضعية
إعاقة ،وحقق خطوات متقدمة في إدماج هذه الفئات في المجال التربوي واالجتماعي فإن التجارب الميدانية تظهر
نقصا ملحوظا في تطبيق مخطط التربية الدامجة وتعث ار في تعميمها ،حيث لوحظ وجود فوارق مهمة في التمدرس
بين األطفال في وضعية إعاقة تبعا لنوعية قصورهم ،ففي الوقت الذي يحظى األطفال ذوي اإلعاقة الحركية
بنصيب أكبر لإلدماج في األقسام العادية يبقى األطفال ذوي اإلعاقة الذهنية أو الحسية رهيني األقسام الخاصة.23
206
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
إضافة إلى ذلك فقد أكد التقرير الذي قدمته الو ازرة الوصية سنة ، 242017وجود عدة حواجز تحول دون
استفادة فئة عريضة منهم من العرض المدرسي وربط ذلك بعدة أسباب أهمها:
-محدودية األقسام الخاصة باإلدماج المدرسي واقتصارها مجاليا على المدن الكبرى.
-توقف عرض التمدرس في أقسام اإلدماج المدرسي عامة عند سلك التعليم االبتدائي.
-محدودية التكوين األساس والمستمر للمدرسين والمدرسات العاملين بأقسام اإلدماج.
-صعوبة تأقلم بعض المؤسسات التعليمية مع خصائص األطفال في وضعية إعاقة من خالل توفير الولوجيات
وأقسام الدعم واألدوات واألنشطة المالئمة للدمج.
-5مواصفات مخطط العمل الجديد للنهوض بالتربية الدامجة :
يطمح مخطط العمل الجديد الذي أطلقته و ازرة التربية الوطنية سنة 2017إلى معالجة االختالالت السابقة التي
عرفها تنزيل مخطط التربية الدامجة ،وتضمن المخطط ثالثة أهداف خاصة:
-دمج األطفال في وضعية إعاقة في المدارس ،مع أخذ نوعية إعاقتهم بعن االعتبار ،وتزويدهم بجميع األدوات
الضرورية لضمان إنصافهم في النجاح المدرسي.
-تربية األشخاص في وضعية إعاقة وتكوينهم.
-محاربة التمثالت السلبية المرتبطة باإلعاقة ،وضمان تربية قوامها القيم وحقوق اإلنسان.25
واستندت الو ازرة إلى مقاربة جديدة تمكن األطفال في وضعية إعاقة من متابعة دراستهم في األقسام العادية وفي
أقسام التربية الدامجة في المدارس العمومية .وتقوم هذه المقاربة على البرنامج الرسمي مع تكييف المحتويات
الدراسية والطرق البيداغوجية والتقييم مع حاجات وقدرات األطفال في وضعية إعاقة ،على أساس تشخيص مسبق.
إضافة إلى وضع برامج دعم لفائدة األطفال في وضعية إعاقة تنبثق من المستوى المحلي واإلقليمي والجهوي،
وتشجيع الشراكة مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في تربية هؤالء األطفال .وتمثل مخطط عمل هذه الو ازرة برسم
سنة 2018-2017في ثالثة محاور للتدخل هي:
-توفير التمدرس لكل األطفال في وضعية إعاقة؛
-تحسين جودة الخدمات التربوية والصحية واالجتماعية المقدمة لألطفال في وضعية اإلعاقة؛
-االنتقال من قسم اإلدماج المدرسي بوصفه البديل الوحيد لتمدرس األطفال في وضعية إعاقة ،إلى قسم التربية
الدامجة الذي سيمكن من دمج جميع األطفال في وضعية إعاقة في األقسام العادية.26
وتبقى مسألة تكوين المديرين والمدرسين مطروحة بإلحاح من أجل النهوض بمخطط التربية الدامجة ،حيث
شكل غياب تكوين أساس ومستمر يعد األطر البيداغوجية للتكفل بيداغوجيا واداريا باألطفال في وضعية إعاقة
أحد الحواجز التي تقف في وجه تنزيل هذا المخطط الطموح.27
وعلى العموم ،فإن مخطط العمل الجديد لو ازرة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
مخطط محفز ،يستجيب بدرجات متفاوتة لتطور المقاربة الدامجة في المغرب ولحاجات األطفال في وضعية
إعاقة ،ويبقى اآلن أن تتم أجرأته بشكل ملموس في الميدان.
207
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
والشك أن صدور القانون اإلطار 51.17يقدم إجابة على مختلف التساؤالت التي تطرح بخصوص وضعية
تمدرس األطفال في وضعية إعاقة في المغرب ،حيث شكل صدوره خطوة متقدمة في تنزيل مخطط العمل الجديد
المتعلق بالتربية الدامجة بما تضمنته من توصيات ألجرأة تنفيذها في مدى زمني ال يتجاوز ثالث سنوات ،وتأكيده
على ضرورة تعزيز وارساء تكوينات مهنية وجامعية متخصصة في مجال تربية األطفال في وضعية إعاقة.28
توصيات:
أما التوصيات التي يمكن اقتراحها للنهوض بمخطط التربية الدامجة وأجرأته على الوجه األفضل ،بما يتوافق
مع منطق الرؤية االستراتيجية وروح القانون اإلطار ،والتوجهات الرامية إلى بناء "مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة
ودامجة" نجملها في ما يأتي:
-تفعيل المخطط الوطني للتربية الدامجة لألشخاص في وضعية إعاقة ،على المدى القريب ،بتكوين المتدخلين،
ومراجعة المناهج والبرامج والمقاربات البيداغوجية ،وأنظمة التقويم ،والدعامات الديداكتيكية المالئمة لمختلف
اإلعاقات والوضعيات.
-تأهيل األطر اإلدارية والتربوية نظريا ومنهجيا وعمليا حول التربية الدامجة واجراءات تطبيقها ،مع إدراج
مجزوءات خاصة بهذا النوع من التربية ضمن عدة التكوين األساس والمستمر في المراكز الجهوية للتربية
والتكوين.
-لوحظ من خالل التجارب السابقة أن بعض مدرسي أقسام التربية الدامجة ،رغم تكوينهم ،ال يتقنون بالشكل
الكافي بعض التقنيات الخاصة ،مما يفرض االستعانة بمتخصصين يشتغلون على تطوير بعض الكفايات الداعمة
التي تسمح بامتالك مهارات التعلم مثل لغة اإلشارة ،وتقنية برايل ،ومهارات الترويض الطبي أو شبه الطبي،
إضافة إلى تطوير بعض الكفايات السيكواجتماعية.
-ضرورة إدماج محاربة التمثالت السلبية والصور النمطية عن اإلعاقة في المناهج التعليمية وفي أنشطة الحياة
المدرسية ،وكذلك اإلعالم بمختلف أنواعه وقنواته.
-االنفتاح على التجارب الدولية في مجال هندسة التعلمات المرتبطة بالتربية الدامجة ،ومختلف الدراسات العلمية
التي حاولت تأسيس منهج تربوي دامج.
-تكييف الحياة المدرسية ،من بنيات تحتية ووسائل تعليمية وأنشطة مدرسية إضافة إلى الزمن المدرسي مع
خصوصية المتعلم(ة) في وضعية إعاقة ،لمنحه إمكانية االستفادة من نفس العرض التربوي الذي يستفيد منه باقي
األطفال ،وبشكل فارقي ،يأخذ بعين االعتبار خصوصياته ويتكيف معها.
-تخصيص آليات إدارية وتنظيمية وتربوية ،تمنح لألطفال مختلف أنواع التعلمات الداعمة التي تمكنهم من
النجاح في مسارهم الدراسي الدامج في إطار خصوصية إعاقتهم.
خاتمة:
208
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
إن التغيير المأمول إدخاله على سيرورات تمدرس األطفال في وضعية إعاقة يفرض ضرورة االنتقال إلى
مقاربة حقيقية وواقعية تقدم نظرة جديدة لمسار تربوي دامج ،ينسجم مع األهداف الكبرى للرؤية االستراتيجية وروح
القانون اإلطار ،ويعزز ما حققته المنظومة التربوية من إنجازات في سبيل إرساء نظام تعليمي ناجع .
فمرحلة الدمج التربوي التي بدأت تتشكل معالمها في المغرب تتطلب حشد كل الكفاءات المتوافرة وبلورة صيغ
متوافق عليها ،وتوفير مستلزمات المرحلة الجديدة إلنجاح ورش التربية الدامجة بما يضمن انخراط الجميع وتوحيد
الجهود والتعاون .وبال شك فإن مخطط العمل الذي رسمته بالدنا في هذا الجانب مخطط واعد ومحفز ،يستجيب
بشكل كبير لتطور المقاربة الدامجة في المغرب ولحاجات األطفال في وضعية إعاقة .ويبقى اآلن أن تتم أجرأته
من خالل تدابير عملية في الميدان.
ويبقى الرهان األكبر في هذا المسار الدامج هو التعبئة الجماعية لكل الفاعلين والمتدخلين في مشروع التربية
الدامجة ،تحقيقا للغايات الكبرى المسطرة وضمانا للحق الكامل لألطفال في وضعية إعاقة في تعليم ناجع
ومنصف ودامج.
1
- World Health Organisation (Genève 1980), International Classification of Impairments,
)Disabilities and Handicaps (ICH
2
- World Health Organisation (2001), International classification of functioning, disability
)and health (ICF
3
- United Nations (2006), Convention on the Rights of Persons with Disabilities and Optional
Protocol, 2006, Article 1.
-4مديرية المناهج ،اإلطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،الرباط ،2017ص .35
5
- Leven-Coucke, la fonction de l'éducation spécialisée-les praticiens en question(s) - Thèse
de doctorat en Sciences de l'éducation, Faculté des Sciences et Technologies Université de
Lille, soutenue le 20 juin 2005, p37.
-6بودار حميد وآخرون :عدة التكوين الخاصة بتقوية ود عم كفايات مهنية للمدرسين في مجال التربية الدامجة ،منشورات
منظمة UNICEFو Handicap Internationalبتعاون مع وزارة التربية الوطنية ،المغرب ،نونبر ،2015ص.54
-7مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل مديري المؤسسات التعليمية ،الرباط ،2019
ص.16
8
- Handicap International, Inclusive Education, Policy Paper n°8, July 2012, p10.
9
- Sue Stubbs: Inclusive Education : Where there are few resources, Published by The Atlas
Alliance, Norway, September 2008, p8.
-10مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل المدرسين ،الرباط ،2019ص.15
-11نشير في هذه الصدد إلى صدور عدد كبير من المذكرات والقوانين الرامية إلى النهوض بحقوق األشخاص في وضعية
إعاقة ومنها القانون اإلطار رقم 97.13المتعلق بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة ،الجريدة الرسمية عدد
19 ،6466ماي ( 2016المادة 11و12و.)13
-12وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،مذكرة رقم ،19/915الرباط ،بتاريخ 6ديسمبر
.2019
-13المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،تقييم نموذج تربية األطفال في وضعية إعاقة في المغرب ،الرباط،
،2019ص.50
-14المرجع نفسه ،ص.23
-15المرجع نفسه ،ص.24
-16مديرية المناهج ،اإلطار المرجعي(م.س) ،ص12-10
209
مسالك التربية و التكوين ،املجلد 3العدد 212-200A )2020( 2 عبد الواحد الهاروني علوي
-17قامت وزارة التربية الوطنية ،ممثلة في األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ،بتجريب نموذج التربية
الدامجة في التعليم االبتدائي منذ سنة ، 2014وشرعت في تجريبه على مستوى الثانوي اإلعدادي سنة . 2017أنظر:
المجلس األعلى ،تقييم (م.س) ،ص.26
18 -
Unesco, Principes directeurs pourl’inclusion: Assurerl’accès à«l’EducationPourTous
», 2006, p15.
19
- Handicap International & Ministere de l’Education Nationale et de l’Alphabetisation
(Burkina Faso), Manuel de formation des enseignants en education inclusive, 2012, p5.
-20مديرية المناهج ،اإلطار المرجعي (م.س) ،ص.45
-21مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل األسر والجمعيات ،الرباط ،2019ص.16
-22مديرية المناهج ،دليل المدرس ،م.س ،ص.15
-23نؤكد في هذا اإلطار إلى أنه لم يتم تقييم أي برنامج من برامج وزارة التربية الخاصة بإدماج األطفال في وضعية إعاقة
قبل ،2017وإذا كانت بعض التشخيصات قد أنجزت على مستوى التعليم االبتدائي واإلعدادي في جهة سوس ماسة ،فإنها
تبقى محلية وتقتصر على جهة واحدة ،ولم تمكن بالتالي من تقديم صورة ممثلة للوضعية على الصعيد الوطني.
-24المجلس األعلى ،تقييم (م.س) ،الفصل الرابع.
-25المرجع نفسه ،ص.33
-26نفسه.
27 -
VerityDonnellyetAmandaWatkins,«Formerlesenseignantsàl’inclusionenEurope»,
Lanouvellerevuedel’adaptationetdelascolarisation,N° 55 ,3° trimestre 2011,p12.
-28القانون اإلطار رقم 51.17المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ،الجريدة الرسمية عدد ،6805الرباط
،2019الباب الرابع ،المادة .25
المراجع المعتمدة:
باللغة العربية:
القانون اإلطار رقم 97.13المتعلق بحماية حقوق األشخاص في وضعية إعاقة ،الجريدة الرسمية عدد ،6466 -
19ماي ( 2016المادة 11و12و)13
المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،رأي في موضوع :تعليم األشخاص في وضعية إعاقة نحو تربية -
دامجة ،منصفة وناجعة ،رأي رقم ،4الرباط.2019،
المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،تقرير رقم " :3االرتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير"، -
الرباط.2018 ،
المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،تقييم نموذج تربية األطفال في وضعية إعاقة في المغرب،الرباط، -
.2019
مديرية المناهج ،اإلطار المرجعي للهندسة المنهاجية لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،الرباط.2017 ، -
مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل األسر والجمعيات ،الرباط.2019 ، -
مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل المدرسين ،الرباط.2019 ، -
مديرية المناهج ،التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية إعاقة ،دليل مديري المؤسسات التعليمية ،الرباط.2019 ، -
مديرية المناهج ،مفكرة للمديرين الجهويين واإلقليمين للتربية والتكوين ،تنزيل البرنامج الوطني التربية الدامجة لفائدة -
األطفال في وضعية إعاقة ،الرباط.2019 ،
الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس األعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ،تحت إدارة رحمة بورقية ،تقييم نموذج -
تربية األطفال في وضعية إعاقة في المغرب :نحو تربية دامجة ،رقية الشفقي .الرباط 2019
الوحدة المركزية لتكوين األطر ،مسلك تأهيل أساتذة التعليم األولي واالبتدائي ،مجزوءة ذوي الحاجات الخاصة، -
الرباط ،يوليوز .2012
وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ،المملكة المغربية ،مذكرة رقم ،19/915 -
بتاريخ 6ديسمبر .2019
باللغات األجنبية:
- Agence européenne pour l’éducation adaptée et inclusive, « Cinq messages clés pour
l’éducationinclusive », 2014. www.european-agency.org
210
212-200A )2020( 2 العدد3 املجلد،مسالك التربية و التكوين عبد الواحد الهاروني علوي
- Agence européenne pour l’éducation des personnes ayant des besoins particuliers,
«Technologiesdel’informationetdelacommunicationpourl’inclusion:développements
etopportunitéspourlespaysd’Europe»,2013. www.european-agency.org
- Ben Abderrahman.M.L, «Le rapport des professionnels de l’enseignement au projet
d’Intégration scolaire des enfants handicapés en Tunisie », Ed. INSHEA, NRAS, N°53,
2011,pages 199 à 218.
- Handicap International & Ministere de l’Education Nationale et de l’Alphabetisation
(Burkina Faso), Manuel de formation des enseignants en education inclusive,
https://bop.bf/wp-content/uploads/BFManuelFormationEnseignantsEI2012.pdf
- Handicap International, Inclusive Education, Policy Paper n°8, July 2012.
- Leven-Coucke, la fonction de l'éducation spécialisée-les praticiens en question(s) - Thèse de
doctorat en Sciences de l'éducation, Faculté des Sciences et Technologies Université de
Lille, soutenue le 20 juin 2005.
- Sue Stubbs: Inclusive Education : Where there are few resources, Published by The Atlas
Alliance, Norway, September 2008.
- Unesco, Principes directeurs pourl’inclusion : Assurerl’accès à«l’EducationPourTous»,
2006. (www.unesco.org)
- United Nations, Convention on the Rights of Persons with Disabilities and Optional
Protocol, 2006.( www.un.org)
- Valérie Barry, «Pratiques inclusives : quels savoirs professionnels pour prévenir l'exclusion
dans le domaine de l'éducation ?» Dans La nouvelle revue de l'adaptation et de la
scolarisation 2014/1 (N° 65), pages 55 à 68.
- VerityDonnellyetAmandaWatkins,«Formerlesenseignantsàl’inclusionenEurope»,La
nouvellerevuedel’adaptationetdelascolarisation– N°55, 3e trimestre 2011.
211