You are on page 1of 40

‫‪Education Inclusive‬‬ ‫ا لدام جة‬ ‫التربية‬

‫اإلطار المفاهيمي ومقاربات تصنيف وتوصيف اإلعاقة‬


‫إعداد‬
‫عبد الرحيم األزرك‬ ‫خلدون بنعبوش‬

‫سمير الهيري‬ ‫أحمد فكار‬

‫حنان بنكارة‬ ‫نعيمة لحام‬

‫تأطير األستاذ المكون‪ :‬فؤاد لكحل‬


‫تقديم‬
‫التربية عملية اجتماعية تمكن الفرد من االندماج داخل المجتمع بتنمية وصقل كل جوانب شخصيته‪،‬‬
‫و بالتالي فإن االنخراط في النسيج المجتمعي يستلزم تمكين كل األطفال من مجموعة من المهارات التي تنمي شخصيتهم كي يصبحوا مؤهلين‬
‫ليكونوا فاعلين بالمجتمع‪ ،‬و هذا الدور منوط ‪ ،‬إلى جانب مؤسسات أخرى تسهم في التنشئة االجتماعية‪ ،‬بالمدرسة التي من الواجب أن تراعي‬
‫الفروقات المختلفة بين األطفال‪ ،‬وهذا هو ما تسعى إليه التربية الدامجة كنظام يمكن كل األطفال من الحق في التمدرس‪ ..‬ويعتبر ذوي اإلعاقة‬
‫الفئة األقل استفادة من الخدمات التربوية نظرا لخصوصياتهم‪ ،‬فهم يعانون من تمييز مزدوج في حقهم‪:‬‬
‫من جهة نجد معاناتهم من نفس الحواجز التي تحول دون التمدرس بوجه عام كالحواجز التي يعاني منها أطفال الوسط القروي‪ ،‬ومشاكل تمدرس‬
‫الفتاة‪ ،‬ومن جهة أخرى اصطدامهم بصعوبات خاصة ترتبط بإعاقتهم كالتصورات االجتماعية‪ ،‬والولوجيات‪ ،‬وضعف مستوى تكوين األطر‬
‫التربوية التي يفترض أن تقوم بتأهيلهم‪ .‬كما أننا نجد تفاوتات في االستفادة من التربية داخل شريحة األشخاص في وضعية اإلعاقة نفسهم‪ ،‬حسب‬
‫نوعية ووضعية اإلعاقة‪ .‬وتأتي التربية الدامجة معترفة بقابلية كل األطفال للتعلم باحترام االختالف مستجيبة لحاجيات كل طفل ‪.‬‬
‫محاور‬
‫العرض‪:‬‬
‫مفهوم التربية الدامجة وخصائصها ومرتكزاتها‬ ‫▪‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية العادية والتربية الخاصة‬ ‫▪‬
‫مفهوم التمييز على أساس اإلعاقة‬ ‫▪‬
‫مفهوم اإلعاقة والمقاربات المعتمدة لتعريفها‬ ‫▪‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها وخصائصها‬ ‫▪‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة حسب أنواع اإلعاقات‬ ‫▪‬
‫مفهوم التربية الدامجة‬
‫«تربية مبنية على حق الجميع في تربية ذات جودة تستجيب لحاجات التعلم األساسية‪ ،‬وتثري‬
‫وجود المتعلمين‪ .‬وألنها تتمحور بالخصوص حول الفئات الهشة‪ ،‬فهي تحاول أن تطور‬
‫تعرفها منظمة اليونسكو‬
‫بالكامل إمكانات كل فرد‪ .‬ولذلك يكون الهدف النهائي للتربية الدامجة ذات جودة هو إنهاء‬
‫جميع أشكال التمييز وتعزيز التماسك االجتماعي‪».‬‬

‫«تعني نظام تربوي يأخذ بعين االعتبار في مجال التعليم والتعلم االحتياجات الخاصة لكل‬ ‫تعرفها منظمة إعاقة دولية‬
‫األطفال واليافعين الموجودين في وضعية تهميش وهشاشة‪ ،‬بمن فيهم األطفال في وضعية‬ ‫‪INTERNATIONAL‬‬
‫‪HANDICAP‬‬
‫إعاقة‪ .‬إنه يستهدف إزاحة التهميش عن الجميع وتحسين شروط التربية للجميع‪».‬‬
‫مبادئ التربية الدامجة‬

‫مبدأ المدرسة للجميع‬ ‫‪1‬‬

‫مبدأ الحق في جودة التعليم‬ ‫‪2‬‬

‫مبدأ اإلنصاف‬ ‫‪3‬‬


‫مبادئ التربية‬
‫الدامجة‬
‫مبدأ تكييف التعليم ال تكييف المتعلم‬ ‫‪4‬‬

‫مبدأ المراهنة على الوساطة االجتماعية‬ ‫‪5‬‬


‫مميزات التربية الدامجة‬

‫من مميزات التربية الدامجة أنها‪:‬‬


‫• تقر بأن جميع األطفال يستطيعون أن يتعلموا؛‬
‫• تعترف بوجود االختالفات بين األطفال وتحترمها؛‬
‫• تتيح لألطفال في وضعية إعاقة‪ ،‬أو بدونها‪ ،‬أن يتعلموا جماعيا؛‬
‫• تتيح للبنيات وللنظم وطرق التربية االستجابة الحتياجات جميع األطفال؛‬
‫• تأخذ بعين االعتبار االحتياجات الفردية لجميع األطفال؛‬
‫• تندرج ضمن استراتيجية موسعة لالرتقاء بمجتمع دامج‪:‬‬
‫• تشكل سيرورة دينامية تتطور بكيفية مستمرة ضرورية للوصول إلى تربية ذات جودة للجميع؛‬
‫أهداف التربية الدامجة‬

‫من أهداف التربية الدامجة‪:‬‬

‫• إزاحة التهميش عن الجميع ‪ -‬ذوي االحتياجات الخاصة ‪ -‬وتحسين شروط التربية للجميع‪.‬‬

‫• تمكين األشخاص في وضعية إعاقة من التعلمات األساسية والمعارف والكفايات‪.‬‬

‫• االندماج في المجتمع والعيش بكرامة ورفاهية وإنتاجية للرقي الفردي والمجتمعي‪.‬‬

‫• تأهيلهم للمشاركة في الحياة المجتمعية وإبداء الرأي واالقتراح والتمتع بحقوقهم؛‬


‫مرتكزات التربية الدامجة‬

‫المرتكزات‬
‫المرتكزات‬
‫االجتماعية‬ ‫القانونية‬
‫واالقتصادية‬
‫التربية‬
‫الدامجة‬
‫المرتكزات‬ ‫المرتكزات‬
‫العلمية‬ ‫الفلسفية‬
‫والبيداغوجية‬
‫مرتكزات التربية الدامجة‬

‫المرتكزات القانونية‪ :‬أسهمت الحركات اإلنسانية والمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في الدفع إلى تبني مقاربات جديدة في‬
‫مجال الحق في التعلم‪ ،‬وكذلك في فلسفة دمج األقليات والفئات الهشة‪ ،‬وتحقيق العدالة االجتماعية‪ ،‬ونبذ اإلقصاء‪ ،‬واحترام االختالف‪ ،‬وتعزيز‬
‫المواطنة والعيش المشترك‪ .‬وتستمد التربية الدامجة تصوراتها من هذه الشعارات المبادئ التي سرعان ما كان لها أثر على إصدار مواثيق‬
‫واتفاقيات دولية‪.‬‬
‫فقد نص ميثاق األمم المتحدة لحقوق اإلنسان الصادر في ‪ 1948‬ضمن مادته ‪ 26‬على أن‪« :‬كل إنسان له الحق في التربية‪ ».‬فبرز الحق في‬
‫التربة الدامجة ضمن القواعد اإلثنين والعشرين لتكافؤ فرص األشخاص في وضعية إعاقة‪ ،‬وهي القواعد التي حددتها األمم المتحدة في دجنبر‬
‫‪ 1993‬وتنص إحدى هذه القواعد على ما يلي‪:‬‬
‫« األشخاص المعاقون يشكلون جزءا من المجتمع‪ ،‬ولهم الحق في أن يبقوا ضمن جماعاتهم األصلية‪ .‬وعليهم أن يتلقوا الدعم الذي يحتاجونه‬
‫ضمن البنيات العادية للتربية والصحة والشغل والخدمات االجتماعية‪».‬‬
‫مرتكزات التربية الدامجة‬
‫المرتكزات االجتماعية واالقتصادية‪ :‬يحيل هذا المرتكز على حاجة اجتماعية أساسية هي الحاجة إلى التناغم والتوازن واألمن‪ ،‬وهي‬
‫حاجات تعتبر ضرورية للتطور‪ .‬إن مجتمعا تمزقه الصراعات‪ ،‬ويفتقر إلى التالحم بين فئاته‪ ،‬ال يمكن أن يمتلك أدوات التقدم‪ .‬والتربية‬
‫الدامجة تسهم في ذلك التناغم من خالل توفيرها لألطفال في وضعية إعاقة واألطفال الذيم يعتبرون «عاديين» من استدماج تقبل االختالف‪،‬‬
‫ومن القدرة على امتالك روح العيش المشترك‪ .‬هو ما يحصن المجتمع ضد األحكام المسبقة والتمثالت الخاطئة‪ ،‬وهو ما يحميه من التطرف‬
‫والميز والعدوانية‪ .‬إن تواجد األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في فصول عادية هو تربية على المواطنة وعلى العيش في المجتمع مع‬
‫أشخاص مختلفين لكن لهم الحقوق نفسها‪ .‬وهو تهيئ لهم لمرحلة الرشد ولمواقفهم وممارساتهم عندما سيتحملون المسؤولية والقيادة‪ ،‬حيث‬
‫سيكونون أقل ميزا‪ ،‬وأكثر قابلية للدمج واالندماج‪.‬‬
‫أما على المستوى االقتصادي‪ ،‬فقد أوضحت دارسات أن التربية الدامجة أقل كلفة من الناحية المادية‪ ،‬حيث إن تعليم جميع األطفال في أقسام‬
‫عادية يفيد في تفادي كلفة إحداث أقسام ومدارس ومراكز مختلفة‪ .‬لقد أثبتت دراسة أجريت بكندا أن عدم دمح األطفال في وضعية إعاقة في‬
‫الشغل مثال قد يكلف االقتصاد خسارة تصل إلى ‪ %7,7‬من الدخل الخام‪.‬‬
‫مرتكزات التربية الدامجة‬

‫المرتكزات الفلسفية‪ :‬يعتبر تمتيع األطفال بحقهم في التمدرس ضمن فضاءات عادية ومن دون ميز أو وصم أمرا أخالقيا ينم عن احترام‬
‫قيم إنسانية نبيلة ومنها تقدير الناس وتثمين إمكانياتهم كيفما كانت قيمة تلك اإلمكانيات‪ .‬تجد التربية الدامجة أيضا مرتكزاتها في قيمة المساواة‬
‫والتي تعتبر أحد القيم األخالقية والفلسفية األساسية وفي قيمة التعاون والتساكن والعيش المشترك باإلضافة إلى قيمة اإلنصاف‪.‬‬
‫وتبقى التربية الدامجة فلسفة مؤمنة بقيمة محاربة الوصم والميز‪ ،‬إذ ال تنظر إلى نقائص األشخاص ذوي االحتياجات أو إلى إعاقاتهم بل إلى‬
‫إمكانياتهم‪ ،‬وهي فلسفة إيجابية تشجع على التطور وتحفز على بذل الجهد‪ ،‬وتزرع الثقة في النفس‪.‬‬
‫مرتكزات التربية الدامجة‬

‫المرتكزات العلمية والبيداغوجية‪ :‬لعل من المرتكزات البيداغوجية والسيكولوجية التي تشكل دعامة التربية الدامجة هو اعتبار أن النجاح‬
‫في عملية التعلم ال يرتبط بالفرد بقدر ما يرتبط بنوعية وطبيعة الوساطة التربوية‪ .‬ليس هناك شخص عاجز عن التعلم بل هناك وساطة عاجزة‬
‫عن إيجاد التقنيات والطريقة المالئمة التي تسمح بنقله من منطقة التعلمات التي يمتلكها (على قلتها وضعفها) إلى منطقة التعلمات المجاورة‬
‫كما يقول العالم ليف فيغوتسكي‪ ،‬ومن تلك المنطقة الثانية التي تتحول إلى منطقة مكتسبة نحو منطقة ثالثة تكون مجاورة للثانية وهكذا دواليك‪.‬‬
‫إن اعتماد التربية الدامجة على السوسيوبنائية يبرز أيضا أن بناء التعلمات يحدث نتيجة التفاعالت والصراعات مما يسمح لالختالف بأن‬
‫يشكل أداة ناجعة لتعلم أفضل‪.‬‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬
‫التربية العادية‪ :‬تهتم التربية العادية باألفراد العاديين وال تعير اهتماما ملحوظا لألطفال الموجودين في وضعية إعاقة‪.‬‬
‫التربية الخاصة‪ :‬يقصد بها مجموع البرامج والخطط واالستراتيجيات المصممة خصيصا لتلبية االحتياجات الخاصة باألطفال‬
‫غير العاديين ‪ ،‬وتشتمل على طرائق تدريس وأدوات وتجهيزات ومعدات خاصة ‪ ،‬باإلضافة إلى خدمات مساندة ‪ .‬فهي تربية‬
‫أفردت رعاية خاصة لهؤالء األطفال في فضاء خاص بهم‪.‬‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬
‫نموذج التربية الخاصة‪:‬‬ ‫نموذج التربية العادية‪:‬‬

‫ُ‬ ‫‪ -‬نموذج ل ر‬
‫‪ -‬المدرسة ترسل فئة األطفال ذوي‬ ‫يعتف بحق فئات متعددة من‬
‫الحتياجات الخاصة إىل مركز خاص‬ ‫األطفال ف التمدرس‪.‬‬
‫(متخصصي طبيي أو شبه طبيي)‪.‬‬
‫ر‬
‫العتاف بالختالف والتنوع‪.‬‬ ‫‪ -‬غياب‬
‫‪ -‬نظام أو نموذج ل يحتاج سوى لفئات‬
‫األطفال ف وضعية خاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم قابليته للتكيف مع جميع فئات‬
‫األطفال‪.‬‬
‫‪ -‬نظام له برامج خاصة تراع ظروف العجز‬
‫لدى فئة محددة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظام يخدم الفئة ر‬
‫الت تستطيع التكيف‬
‫معه (فئة األطفال العاديي)‪.‬‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬
‫اإلدماج‪ :‬تربية تدمج فئات مختلفة الخصائص االجتماعية والتربوية والعرقية كاألطفال ذوي االحتياجات الخاصة وأبناء‬
‫المهاجرين واألفارقة والالجئين وغيرهم‪ ..‬من أجل تحقيق اإلنصاف وتكافؤ الفرص في حق التعليم والتعلم‪.‬‬
‫هي كذلك نظام يقوم على تربية و تعليم وتثقيف األطفال في وضعيات خاصة‪ ،‬حتى يصبحوا قادرين على االندماج في المحيط‬
‫االقتصادي و االجتماعي والثقافي‪ ،‬من أجل محاربة اإلقصاء والتهميش وتحويل النظرة السلبية لإلعاقة‪ ،‬إلى نظرة إيجابية‬
‫تؤمن بالطاقات والقدرات الخاصة !‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬

‫الدمج‪ :‬سيرورة شاملة‪ ،‬الهدف منها إنهاء كل أشكال التمييز أيا كان أساسه فرديا اجتماعيا‪ ،‬اقتصاديا دينياً‪ ،‬لغويا ثقافيا‪ ،‬مجاليا‪،‬‬
‫بما في ذلك التمييز على أساس الجنس أو النوع • بخصوص األشخاص في وضعية إعاقة‪ ،‬فالدمج يعني استبعاد «التمييز أو‬
‫التقييد على أساس اإلعاقة »‪ ،‬الذي يكون غرضه أو أثره إضعاف أو إحباط االعتراف بكافة حقوق اإلنسان والحريات األساسية‬
‫أو التمتع بها أو ممارستها على قدم المساواة مع اآلخرين‪ ،‬في الميادين السياسية أو االقتصادية أو االجتماعية أو الثقافية أو‬
‫المدنية أو االعتبارية أو أي ميدان آخر‪.‬‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬
‫نموذج التربية الدامجة‪:‬‬ ‫نموذج التربية اإلدماجية‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نموذج يقر بأن كل فئات األطفال لها‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬يخضع األطفال ذوي الحتياجات‬
‫موقعا ف المدرسة‪.‬‬ ‫الخاصة إىل التكيف قبل إدماجهم ف‬
‫يضمن لكل طفل الوصول إىل أقىص ما‬ ‫‪-‬‬ ‫القسم( الطفل ُملزم بالتكيف أو الفشل)‪.‬‬
‫يملك من إمكانات مهما كانت ظروف‬
‫العجز لديه‪.‬‬
‫المدرسة توفر قسم خاص بفئة األطفال‬
‫نموذج يكيف ويغت من نفسه (التامج‬ ‫‪-‬‬
‫ذوي الحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫المناهج ‪ ،‬التوقيت ‪ ،‬البنيات ‪،‬‬
‫القواني‪ )...‬ك يتمكن من استيعاب‬
‫ر‬
‫يعتف بحق ذوي اإلعاقة ف‬ ‫نظام‬
‫جميع فئات األطفال‪.‬‬
‫يتيح لجميع فئات األطفال التعلم جنبا‬ ‫‪-‬‬ ‫التمدرس‪.‬‬
‫لجنب بالرغم من اختالفاتهم‪.‬‬
‫يعتمد بشكل وازن عىل فاعلي مساهمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫له برامج خاصة إل أنه ل يستفيد منها‬
‫سوى األطفال ذوي الحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫مفاهيم الدمج واإلدماج‪ ,‬والتربية‬
‫العادية والتربية الخاصة‬
‫هناك فروق واضحة بين أهداف التربية العادية والتربية الخاصة تتجلى في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬تهتم التربية العادية باألفراد العاديين ‪ ،‬في حين تهتم التربية الخاصة بفئات األفراد غير العاديين‪.‬‬
‫منهاجا لكل فئة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تتبنى التربية العادية منهاجا موحدا في كل فئة عمرية أو صف دراسي في حين تتبنى التربية الخاصة‬
‫‪ -3‬تتبنى التربية العادية طرائق تدريسية جماعية في حين تتبنى التربية الخاصة طريقة التعليم الفردي في تدريس األطفال غير العاديين‬
‫في الغالب‪.‬‬
‫‪ -4‬تتبنى التربية العادية وسائل تعليمية لتدريس األطفال العاديين في المراحل التعليمية المختلفة‪ ،‬في حين تتبنى التربية الخاصة وسائل‬
‫تعليمية خاصة بفئات األفراد غير العاديين‪.‬‬
‫مفهوم التمييز على أساس اإلعاقة‬
‫التمييز على أساس اإلعاقة هو كل تمييز أو استبعاد أو تقييد على أساس اإلعاقة يكون غرضه أو أثره إضعاف أو إحباط‬
‫االعتراف بكافة حقوق اإلنسان والحريات األساسية أو التمتع بها أو ممارستها‪ ،‬على قدم المساواة مع اآلخرين‪ ،‬في الميادين‬
‫السياسية أو االقتصادية أو االجتماعية أو الثقافية أو المدنية أو أي ميدان آخر‪ .‬ويشمل جميع أشكال التمييز‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الحرمان من ترتيبات تيسيرية معقولة‪.‬‬
‫غالبا ما يرتبط التمييز ضد األشخاص ذوي اإلعاقة بالقدرة (المواقف المجتمعية التي تقلل من قيمة إمكانات األشخاص ذوي‬
‫اإلعاقة وتحد منها) ‪ ،‬والمواقف المتحيزة ‪ ،‬والقوالب النمطية السلبية ‪ ،‬والوصم‪.‬‬
‫يمكن أن يحدث التمييز في العمل عندما يتعرض الشخص لمعاملة سلبية بسبب اإلعاقة‪ .‬ال يجب أن يكون التمييز متعمدا‪.‬‬
‫مفهوم التمييز على أساس اإلعاقة‬
‫التمييز المباشر‪ :‬هو عندما يعامل شخص من ذوي اإلعاقة معاملة أقل تفضيال من شخص ال يعاني من إعاقة‪ ،‬في نفس‬
‫الظروف أو ظروف مشابهة‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬عند التقدم لوظيفة معينة قد يقرر صاحب العمل أن المتقدم ال يصلح لها لمجرد أنه من مستخدمي الكرسي‬
‫المتحرك اعتقادا منه بعدم مقدرة هذا الشخص القيام بهذه الوظيفة دون النظر إلمكانياته من األساس‪.‬‬
‫التمييز غير المباشر‪ :‬هو أن يكون لمكان معين سياسة تعامل قد تجعل األمور أصعب على ذوي اإلعاقة منه على اآلخرين‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬قد يكون تمييزا غير مباشر بسبب اإلعاقة إذا كانت الطريقة الوحيدة لدخول مبنى عام هي مجموعة من‬
‫الساللم‪ ،‬ألن حينها لن يتمكن مستخدمو الكراسي المتحركة من دخول المبنى‪.‬‬
‫مفهوم التمييز على أساس اإلعاقة‬
‫أسباب التمييز على أساس اإلعاقة‪:‬‬
‫• توجد أسباب عديدة مرتبطة بالمجتمع وبذوي اإلعاقة أيضا‪ ،‬من أهمها‪:‬‬
‫• عدم توافر المعرفة المجتمعية باإلعاقة وكيفية التعامل معها‪.‬‬
‫• قلة اآلليات المتاحة لتسهيل التعامالت اليومية لذوي اإلعاقة‪.‬‬
‫• عدم توافر التوعية الكافية لذوي اإلعاقة بحقوقهم وتهيئتهم نفسيا لالنخراط في المجتمع‪.‬‬
‫• نقص الدمج‪ ،‬وهو عزل واستبعاد األفراد ذوي اإلعاقة بشكل غير عادل في مجاالت العمل المختلفة‪.‬‬
‫وعدم تهيئة أماكن العمل الستقبال ذوي اإلعاقة وخلق حواجز إدارية لهم‪.‬‬ ‫•‬
‫مفهوم اإلعاقة والمقاربات المعتمدة لتعريفها‬

‫يمكن تعريف الطفل في وضعية إعاقة باعتباره «الطفل الذي تعرض الختالل وظيفي فيزيولوجي أو سيكولوجي أو االثنين‬
‫معا‪ ،‬ونتج عنه قصور أو عجز وظيفي أثر على نمو إمكانات وقدرات هذا الطفل الجسدية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية‪،‬‬
‫وعلى كفاياته وقدراته في القيام باألنشطة الفردية اليومية االعتيادية أو المدرسية‪».‬‬
‫يمكن اإلشارة إلى أن هناك عدة تعاريف لإلعاقة وللشخص في وضعية إعاقة‪ ،‬تختلف بحسب المؤسسات أو الهيئات التي‬
‫تصدرها‪ ،‬أو بحسب المقاربات التي اشتغلت عليها‪.‬‬
‫مفهوم اإلعاقة والمقاربات المعتمدة لتعريفها‬
‫تعريف مفهوم اإلعاقة‬
‫التصنيف الدولي‬
‫تعريف منظمة األمم المتحدة‬ ‫التعريف حسب سيرورة إنتاج‬ ‫التصنيف الدولي لإلعاقة‬
‫‪ONU/2006‬‬ ‫اإلعاقة ‪PPH‬‬ ‫للوظائف ‪CIF/2001‬‬ ‫‪CIH/1980‬‬
‫اإلعاقة مرض أو اضطراب اإلعاقة ناتجة عن مشاكل صحي ة ترتبط اإلعاقة باألسباب والعوامل اإلعاقة قصور ناتج عن اختالل أو فقد ان‬
‫يؤدي إلى قصور في بعض ( مرض أو اضطراب) ‪ ،‬تؤثر التي ينتج عنها نقص أو تغيير أو غياب أو اضطراب في األعضاء‬
‫األعضاء أو وظائفها ينتج عنه على بنية الجسم ووظائفه‪ ،‬وتحد جزئي أو كلي في عضو ما يؤدي الفيزيولوجية أو العقلية أو الحسية للفرد‬
‫من نشاط الفرد وتقلص من‬
‫إلى قصور جسدي أو حسي أو ينتج عنه عجز وظيفي ‪.‬وقد تضيف‬ ‫عجز في األنشطة المتعلقة بهذه‬
‫إمكانات مشاركته في محيطه‬
‫ذهني ينتج عنه ضعف القدرة العوائق االجتماعية حواجز أخرى تعمق‬ ‫األعضاء‪ ،‬ويؤدي إلى نقص في االجتماعي‪.‬‬
‫العجز الذي تسببه اإلعاقة‪.‬‬ ‫على القيام بنشاط ما‪.‬‬ ‫أدوار الفرد تجاه الذات‬
‫والمجتمع‪.‬‬
‫مفهوم اإلعاقة والمقاربات المعتمدة لتعريفها‬
‫المقاربة الحقوقية‬ ‫المقاربة االجتماعية‬ ‫المقاربة الطبية‬

‫اإلعاقة اختالل وظيفي جسدي‪ ،‬حسي‪ ،‬اإلعاقة ال تقترن بالشخص في وضعية‬


‫تنظر إلى اإلعاقة والطفل في وضعية إعاقة باعتباره‬
‫أو ذهني ينتج عنه قصور في األداء إعاقة بل بمحيطه االجتماعي والعوائق‬
‫الشخص الذي يعاني من قصور في الوظائف‬
‫البشري ‪.‬هذا االختالل له أسباب والحواجز االجتماعية في المؤسسات‬
‫الذهنية والجسدية نتج عنه تعرضه لنظرة وأفعال‬
‫بالذات وفي المحيط االجتماعي‪ :‬كانعدام‬ ‫مرتبطة‬ ‫عضوية‬ ‫ونتائج‬
‫وممارسات تمييزية سلبية‪ ،‬والحرمان من الحقوق‬
‫ما الولوجيات والميسرات والخدمات‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الخارجية‬ ‫وبالعوامل‬
‫األساسية كالحق في التمدرس الدامج‪.‬‬
‫المدرسية واالجتماعية الدامجة‪.‬‬ ‫يستدعي مقاربة عالجية تخصصية‪.‬‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اضطراب‬
‫طيف التوحد‬

‫اضطرابات التعلم‬ ‫اإلعاقة الذهنية‬


‫أصناف‬
‫اإلعاقات‬
‫إعاقة الشلل الدماغي‬
‫اإلعاقة البصرية‬
‫الحركي‬

‫اإلعاقة السمعية‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اضطراب طيف التوحد‬

‫تعرف منظمة الصحة العالمية التوحد على أنه اضطراب نمائي يظهر في السنوات األولى من عمر الطفل‪ ،‬يؤدي إلى خلل في التواصل االجتماعي‪ .‬يعتبر التوحد اضطرابا يرتبط أساسا بالتفاعالت‬
‫االجتماعية ‪ .‬وهكذا ومنذ السنوات األولى‪ ،‬يظهر الطفل المصاب باضطراب التوحد صعوبة في االستجابة لآلخرين أو في إدراك مشاعرهم أي امتالك القدرة على التعاطف ‪ ، empathie‬لكنه يمكن‬
‫أن يعبر عن قدرات عقلية عالية أحيانا ومهارات قدال تتواجد لدى األطفال المسمون ‹› عاديين » قدرات بصرية‪ ،‬االشتغال المعرفي ضمن الروتين‪.‬‬ ‫التعريف‪:‬‬

‫يشكل التوحد طيفا واسعا ومتباينا‪ ،‬لكن مجموعة من األعراض تبقى مشتركة بين كل األطياف‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫اضطراب في التواصل وليس في القدرة اللغوية ‪.‬‬
‫التصرف كما لو أن اآلخرين غير موجودين حيث ال يستجيب لهم إال قليال كما يظهر عدم االهتمام لما يريدونه‪.‬‬
‫تفادي التفاعل البصري مع اآلخر‬
‫بعض األعراض‪:‬‬
‫عدم االستجابة للمظاهر والعالمات الدالة على المشاعر‬
‫لديه اهتمامات أقل نحو األلعاب الجماعية‬
‫لديه استجابة أقل نحو أأللم لكن حساسية أعلى للمثيرات الصوتية أو للمس‬
‫لديه الميل إلى االرتباط ببعض األشياء أو األشخاص وغلبة روتين االقتران الوجداني بها‪.‬‬

‫يمكنه التدرب على بعض سلوكات التعلم‪.‬‬


‫يمكنه التدرب على بعض األنشطة الجماعية كاللعب‪.‬‬ ‫نقط القوة‬
‫يمكنه أن يطور بعض العمليات الذهنية المركبة بسهولة‪.‬‬ ‫) قدراته(‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬
‫اضطراب طيف التوحد‬

‫• يحتاج إلى تهييء خاص للمكان ويفضل أن يحافظ على مكان خاص به‬

‫• يحتاج إلى تحرير طاقاته‪.‬‬ ‫احتياجات خاصة ‪/‬‬


‫ممارسات تربوية‬
‫• يمكن اختراق التوحد من خالل مساعدة الطفل على تدبير سلوكاته بما يسمح له باالندماج‪.‬‬
‫مالئمة‬
‫• يحتاج إلى تطوير تقدير الذات‪.‬‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اإلعاقة الذهنية‬
‫تعريف المنظمة العالمية للصحة‪« :‬حالة من توقف النمو الذهني أو عدم اكتماله يتميز بشكل خاص باختالل في المهارات يظهر أثناء دورة النمو‪ ،‬ويؤثر في المستوى العام للذكاء أي القدرات‬
‫التعريف‪:‬‬
‫المعرفية‪ ،‬واللغوية‪ ،‬والحركية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬وقد يكون مع أو بدون اضطراب نفسي أو حسي آخر‬
‫على المستوى الحسي – الحركي‪.‬‬
‫بطء النضج النمائي لردود الفعل اإلرادية‪.‬‬
‫تمظهر مشاكل على مستوى حاسة البصر‪.‬‬
‫اضطرابات في بلع األطعمة وإنتاج اللغة‪.‬‬ ‫بعض األعراض‪:‬‬
‫اضطرابات في السلوكات الحركية‪.‬‬
‫على المستوى العقلي ‪ -‬المعرفي‪.‬‬
‫نقص القدرة على التمييز اإلدراكي للمكان واألشخاص‪.‬‬
‫صعوبات في إدراك الوضعيات وتمييز المعطيات‪.‬‬
‫اضطراب في جمع المعلومات وتخزينها واستدعائها‪.‬‬
‫صعوبات في بناء اللغة (المعجم ‪ /‬التركيب‪).‬‬
‫المستوى الوجداني‪.‬‬
‫يتميز بقابلية كبيرة لالندماج االجتماعي‪.‬‬
‫استجابات عاطفية قوية‪.‬‬
‫حساسية مفرطة اتجاه السلوكات السلبية‪.‬‬
‫قابلية التطور على مستوى األداء السلوكي الحس – حركي‪ .‬قابلية التطور على مستوى العمليات الذهنية األساسية – االستقبال – االستجابة للتعلمات– القيام ببعض المهام‪.‬‬
‫نقط القوة‬
‫يمكنه تطوير سلوكات جديدة عبر التدريب‪.‬‬
‫) قدراته(‬

‫االضطرابات الحس حركية‪.‬‬


‫اضطرابات التواصل والتبادالت اللغوية‪ .‬صعوبات القيام بالعمليات العقلية المركبة‬ ‫بعض القصور‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬
‫اإلعاقة الذهنية‬

‫• يحتاج إلى وساطة معرفية منظمة تطور نظام اشتغاله الذهني؛‪.‬‬

‫يحتاج إلى تعزيز التواصالت والتبادالت اللغوية‪.‬‬ ‫•‬

‫استعمال كلمات بسيطة عند التوجه إليه التأكد بالكالم مع من مدى فهمها واستيعابها‪.‬‬ ‫•‬
‫احتياجات خاصة‬
‫• استخدام أشياء يستطيع لمسها وتحريكها في جميع أوجهها عوض االقتصار على أنشطة كتابية محضة ؛‬
‫‪ /‬ممارسات‬
‫تربوية مالئمة‬
‫• تعويده االشتغال على مهمة إنجازية محددة إلى غاية إنهائها إذا كانت المهمة مركبة يفضل تفكيكها إلى مهام صغرى والبدء باأليسر الذي ينجزه‬

‫بنجاح ‪.‬‬

‫• اعتماد التشجيع والتحفيز بشكل مستمر‪.‬‬


‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫الحركي‬ ‫إعاقة الشلل الدماغي‬
‫الشلل الدماغي الحركي ‪ IMC‬هو العجز الحركي ذو األصل الدماغي هو «شلل المخ» ‪ ،‬وهو إعاقة تؤثر على الحركة وعلى وضعية الجسم‪ ،‬ويحدث نتيجة تلف يصيب المخ قبل الوالدة أو عند‬
‫التعريف‪:‬‬
‫الوالدة أو خالل السنوات الخمس األولى من عمر الطفل‪ ،‬وقد يصيب الخلل العظام أو األعصاب أو العضالت‪.‬‬
‫على المستوى الحسي – الحركي‪.‬‬
‫قد يكون الشلل الحركي في كل األطراف‪ ،‬وقد يكون طوليا أو سفليا‪ ،‬وقد يكون الشلل كليا‪.‬‬
‫قد تكون هناك اضطرابات حركية مصاحبة‪.‬‬
‫فقدان القدرة على القيام بالوظائف الجسدية المتعلقة بالجسد وباقي األنشطة الحياتية‪.‬‬ ‫بعض األعراض‪:‬‬
‫على المستوى العقلي ‪ -‬المعرفي‪.‬‬
‫قد ترتبط هذه اإلعاقة ببعض االضطرابات الذهنية‪.‬‬
‫قد تؤثر اإلصابة على التعبير التواصلي والنطق باألصوات وإخراج الكالم‪.‬‬
‫قد تتأثر بعض العمليات الذهنية ببعض النقص وعدم التطور‪.‬‬
‫المستوى الوجداني‪.‬‬
‫التغيرات المفاجئة في المزاج‪.‬‬
‫سيطرة نوبات الخوف والغضب نظرا للعجز الجسدي‪.‬‬
‫صعوبة النطق والتعبير قد تجعل التواصل صعبا فيميل الطفل إلى البكاء‪.‬‬

‫يمكن للطفل استعمال األجزاء غير التالفة من جسمه وعضالته وحركاته‪.‬‬


‫يمكن للطفل أن يطور تعلمات ومكتسبات عبر وسائل معلوماتية ومن خالل التدريب‪.‬‬ ‫نقط القوة‬
‫يمكن للطفل أن يتواصل بطرق مبتكرة‪.‬‬ ‫) قدراته(‬

‫تأثير اإلصابة الدماغية على قدرات الطفل الحركية وإمكاناته في إنتاج السلوكات‪.‬‬
‫عدم القدرة على التواصل المعبر والواضح‪.‬‬ ‫بعض القصور‬
‫االضطراب والبطء في إنتاج العمليات العقلية‪.‬‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬
‫إعاقة الشلل الدماغي الحركي‬

‫• يحتاج إلى مكان أنسب داخل الفصل الدراسي بما يمكنه من الدخول والخروج والتحرك داخل القسم بسهولة‬

‫• وضع رهن إشارته وسائل ديداكتيكية مكيفة أثناء قيامه بإنجازات حركية‪ ،‬مثل الكتابة والرسم والتلوين والتقطيع‪.‬‬

‫التدريب على الجلوس بمساعدة دعامات وأجهزة طبية؛‬ ‫•‬

‫• جعل السبورة الحائطية في متناوله عند اعتزام التحرك للكتابة عليها‪.‬‬


‫احتياجات خاصة ‪/‬‬
‫ممارسات تربوية‬
‫• تصحيح وضعية الجلوس واستعمال تمارين للتحكم في عضالت الوجه‬ ‫مالئمة‬

‫• تمارين التدريب على التنفس والبلع‬

‫• االشتغال على التآزر الحس حركي‬

‫• تمارين للتنشيط الذهني وتنمية الوظائف العليا للدماغ االنتباه التذكر – التخيل – التحليل)‪.‬‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اإلعاقة السمعية‬
‫اإلعاقة السمعية‪ :‬هي تلك االضطرابات الحسية السمعية التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع األصوات المختلفة وتتدرج اإلعاقة السمعية‬
‫التعريف‪:‬‬
‫في شدتها من الصمم الخفيف إلى المتوسط‪ ،‬تم الصمم الحاد والصمم العميق‪ .‬وتنتج هذه اإلعاقة إما أثناء الوالدة‪ ،‬أو بسبب األمراض التعفنية أو استخدام بعض األدوية أو التعرض ألصوات حادة‬
‫على المستوى الحسي – الحركي‬
‫غالبا ما تكون اإلصابة مرتبطة بجهاز السمع والنطق وبالجهاز الصوتي‪ ،‬خاصة إدراك األصوات ونطقها عند استقبالها أو باستعمال اآللة المساعدة‪.‬‬
‫الطفل ضعيف السمع قد يستجيب للكالم واألصوات المسموعة حوله إال أن القدرات السمعية قد التستجيب لبعض الدرجات الصوتية‪.‬‬
‫على المستوى العقلي ‪ -‬المعرفي‬ ‫بعض األعراض‪:‬‬
‫ال يعاني الطفل ذو اإلعاقة السمعية من أي اضطرابات عقلية أو نقص في الذكاء‪ .‬قد تؤثر اإلعاقة على بعض العمليات الذهنية عند عدم تعلم لغة اإلشارات مبكرا وعدم التدريب‪.‬‬
‫على المستوى الوجداني‬
‫سيطرة االضطرابات االنفعالية بسبب عدم القدرة على التواصل والتبادل‪.‬‬
‫قد يميل الطفل إلى االنطواء واالنعزال نظرا لعدم فهم أسلوبه وطلباته ورغباته‪.‬‬

‫الطفل يرى ويالحظ ويفهم الظواهر ومعطيات التعلم‪ ،‬ويمكنه القيام بعمليات ذهنية‪.‬‬
‫يمكن للطفل أن يطور لغة اإلشارات والتواصل لكي يتفاعل ويتعلم‪.‬‬ ‫نقط القوة‬
‫يمكن للطفل أن يستخدم األدوات المعلوماتية بمهارة لكي ينمي ويطور تعلماته‪.‬‬ ‫) قدراته(‬

‫ضعف السمع أو الصمم المتوسط والحاد غالبا ما يؤثر على بناء المعارف والتعلمات أو على إنتاج أصوات الكالم وبناء اإلرساليات اللغوية‪.‬‬
‫عدم تعليم لغة اإلشارات قد يؤثر سلبا على التفاعالت الصفية خالل التعلم‪.‬‬ ‫بعض القصور‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬
‫اإلعاقة السمعية‬

‫• الحاجة إلى االشتغال على البقايا السمعية وتطويرها‪.‬‬

‫• االشتغال على تدريب وإنعاش الذاكرة السمعية واستهداف ترسيخ وإعادة بناء األصوات لكي تصبح أدوات وظيفية‪..‬‬

‫• االشتغال على تدريب الطفل على التعبير بالجسد وبحركات اليد وإيماءات الوجه‪.‬‬
‫احتياجات خاصة ‪/‬‬
‫االشتغال على تدريب الطفل على أشكال قراءة سلوكات اآلخر الوجهية والجسدية‪.‬‬ ‫•‬ ‫ممارسات تربوية‬
‫مالئمة‬
‫• االشتغال على قراءة لغة الشفاه‪.‬‬

‫• وضع رهن إشارته دعامات بصرية معززة للفهم واالستيعاب كالخطاطات والرسوم التوضيحية والصور والجداول‪....‬‬

‫• تنبيهه قبل الشروع في الكالم معه‪ ،‬بوضع اليد على كتفه مثال‪ ،‬أو توجيه إشارة حركية مباشرة إليه تنذره باالستعداد لالنتباه والتتبع‪.‬‬
‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اإلعاقة البصرية‬
‫اإلعاقة البصرية هي اضطراب‪ /‬اضطرابات مرتبطة بالوظيفة البصرية‪ ،‬وهي غالبا تربط بدرجة اإلبصار وشساعة المجال البصري‪ .‬وغالبا ما يتم التمييز بين عدة مستويات في اإلعاقة البصرية‬
‫منها‪ :‬اإلعاقة البصرية المتوسطة‪ ،‬اإلعاقة البصرية الحادة والعميقة وحالة العمى شبه المطلق والعمى المطلق‪.‬‬ ‫التعريف‪:‬‬

‫على المستوى الحسي – الحركي‪.‬‬


‫وجود بصر مضبب يعيق إدراك أبعاد المكان‪ ،‬وتفاصيل األشياء واألشخاص مما يؤثر على أنواع الحركة‬
‫ويخلق صعوبات القدرة على التنقل والمبادرة السلوكية‪ .‬عند ضعاف البصر نجد إمكانات ضعيفة في قراءة الرموز والحروف واألعداد وأشكال الخط والكتابة باإلضافة إلى صعوبة إدراك األلوان‪.‬‬
‫على المستوى العقلي ‪ -‬المعرفي‪.‬‬ ‫بعض األعراض‪:‬‬
‫ال تأثير لإلعاقة البصرية على قدرات الذهن اللغوية والتواصلية‪ ،‬واستخدام العمليات العقلية‪.‬‬
‫غالبا ما تتـأثر عملية التعلم واالكتساب بعدم القدرة على التحكم في المجال واألشياء وأدوات التعلم‪.‬‬
‫على المستوى الوجداني‪.‬‬
‫غالبا ما تتميز عالقات ذوي اإلعاقة الوجدانية باالنسجام في ظل انعدام التمييز السلبي‬

‫االعتماد القوي على حاستي السمع واللمس‪.‬‬


‫التفوق الكبير في استعمال بعض القدرات الذهنية كقوة الذاكرة وقوة الحفظ واالستظهار‪.‬‬ ‫نقط القوة‬
‫القدرة الكبيرة على التواصل الجيد والحوار التعلمي‪.‬‬ ‫) قدراته(‬

‫االضطراب في التعامل مع وضعيات التعلم إذا لم يكن متمكنا من تقنية برايل‪.‬‬


‫عدم التمكن من التفاعل مع مكونات المحيط المادي واالجتماعي والحياة المدرسية والشارع‪.‬‬ ‫بعض القصور‬
‫العجز عن إدراك تفاصيل األشياء واألمكنة واألشخاص واألحداث ومكونات الفضاء‪.‬‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬

‫اإلعاقة البصرية‬

‫• البحث مع الطفل داخل القسم عن المكان الذي تتضح له فيه الرؤية بكيفية أحسن؛‬

‫• عدم اللجوء إلى تغيير تنظيم الفصل من حين آلخر؛‪.‬‬

‫• التأكد من عدم وجود أشعة ضوئية تعيق نظر الطفل‪ ،‬مع توفير أدوات اشتغال مكيفة ويحجم كبير التسهيل الرؤية‬
‫احتياجات خاصة ‪/‬‬
‫• تكبير حجم الكتابة على السبورة أو على الدفاتر‪ .‬مع ترك مساحة كافية بين السطور؛‬ ‫ممارسات تربوية‬
‫مالئمة‬
‫• السماح للطفل كل مرة باالقتراب من السبورة أو المعينات الديداكتيكية المستعملة لتدقيق الرؤية والتأكد مما يراه‬

‫• االعتماد األكبر معه على طرح التعليمات شفهيا وتلقي اإلجابات منه شفهيا كذلك‪ :‬بالنسبة للمكفوف ينبغي وضع رهن إشارته‪ .‬نصوصا ووثائق مكتوبة‬

‫بطريقة برايل‪ ،‬وتلفي اإلجابات المكتوبة منه بنفس الطريقة‪.‬‬


‫أنواع اإلعاقات وأصنافها‬
‫وخصائصها‬
‫اضطرابات التعلم‬
‫إن اضطرابات التعلم ترجع إلى عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من العمليات العقلية األساسية المرتبطة باستخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة‪ :‬كعمليات النطق والقراءة والكتابة والتهجئة والحساب‪ ...‬وقد تكون‬
‫التعريف‪:‬‬
‫ناتجة عن اضطراب في التفكير والفهم واإلدراك‪ ،‬واالستماع والكالم وعن اضطراب أو تشوش االستدالالت المعتمدة في العمليات الحسابية وغيرها‪.‬‬
‫عسر القراءة ‪Dyslexie :‬‬
‫إنها مجموع االضطرابات الحادة والدائمة المتعلقة بتعلم واكتساب اللغة المقروءة والمكتوبة عن األطفال ذوي الذكاء العادي‪ .‬وتظهر في أخطاء القراءة غير نالمطية‪ ،‬والكتابة غير المقروءة في شكلها وصعوبات‬
‫االنتباه‪.‬‬
‫عسر اإلمالء ‪Dysorthographie‬أو اضطراب الكتابة اإلمالئية‪:‬‬
‫بعض األعراض‪:‬‬
‫وتتحدد في االضطرابات المتعلقة باستيعاب أو تطبيق القواعد اإلمالئية في الكتابة التلقائية أو اإلمالئية‪.‬‬
‫عسر الكتابة ‪Dysgraphie :‬‬
‫وتتحدد في االضطرابات التي تتمظهر كبطء حاد في إنجاز اإلنتاج الكتابي الخطي أو التشكيل الكتابي للحروف والتمارين الكتابية‪.‬‬
‫عسر الحساب‪Dyscalculie :‬‬
‫وترتبط باضطرابات القدرة على التحكم في المهارات المقترنة بالرياضيات ( ضبط األعداد وكتابتها‪ ،‬تحصيل األرقام‪ ،‬إنجاز العمليات الحسابية‪ ،‬حل المسائل الرياضية والهندسة‬
‫عسر النطق ‪Dysphasie :‬‬
‫أي اضطرابات نمو الكالم واللغة على مستوى االستقبال والتعبير والتبادل وإرسال المعلومة‪ ،‬أو االضطراب في صياغتها وتركيبها‪.‬‬
‫عسر الحركة ‪Dyspraxie :‬‬
‫وهو اضطراب غير محدد يتميز بعدم التحكم السيكو‪-‬حركي في مقاطع الحركات والسلوكات للفم والرجلين واليدين‪ :‬أي عدم التنسيق البصري الحركي على مستوى السلوك‪.‬‬
‫فرط الحركة المصحوب باضطراب الذاكرة وفقدان التركيز واالنتباه‪:‬‬
‫وهو اضطراب يتميز بكثرة االندفاعية السلوكية‪ ،‬وعدم اإلدراك المركز للمكان واألشياء‪ ،‬واألشخاص‪ ،‬وعدم التمكن من االستماع للتعليمات وإنجاز المهام‪ ،‬وكثرة النسيان وعدم احترام القواعد‪ ،‬كما يتميز‬
‫بالنشاط الحركي المفرط والعشوائي‪...‬‬
‫ال ترتبط اضطرابات التعلم بالتخلف الذهني أو نقص معامل الذكاء إال في حال ارتباطها بإعاقات ذهنية حادة أو متوسطة‪.‬‬
‫يتواصل الطفل ويتبادل ويتفاعل بشكل عاد كما أنه يتعامل مع القواعد النظامية للمدرسة والفصل الدراسي بشكل عاد‪.‬‬ ‫نقط القوة‬
‫يمكن للطفل االندماج الممنهج في سيرورات أنشطة التعلم إذا فهم المدرس(ة) مشاكله واضطراباته وساعده على فهمها وتجاوزها‪.‬‬ ‫) قدراته(‬
‫يستجيب هؤالء األطفال للتداريب المهدفة والتعلمات المعدلة للسلوك بسهولة ويسر‪.‬‬
‫حاجات التعلم لدى األشخاص في وضعية إعاقة‬
‫حسب أنواع اإلعاقات‬
‫اضطرابات التعلم‬

‫التعامل مع كل نوع من أنواع االضطراب بممارسات خاصة تنسجم مع طبيعته‪.‬‬ ‫•‬

‫• عدم إخضاع الطفل ذي اضطراب التعلم لنفس إيقاعات المتعلمين اآلخرين وفرض طريقة اإلنجاز لديه‪.‬‬
‫احتياجات خاصة ‪/‬‬
‫• تجاوز األخطاء المرتكبة على مستوى النطق أو الكتابة أو القراءة أو العد‪ ،‬واعتبارها عادية قابلة للتصحيح مع الوقت‪..‬‬ ‫ممارسات تربوية‬
‫مالئمة‬
‫• التشجيع على أي مبادرة أو تقدم لوحظ لدى الطفل مع الحت على المزيد من التحسن والتطور‪.‬‬

‫• تخصيص وقت إضافي للطفل لتمكينه من إنجاز المطلوب منه وفق وتيرته الخاصة‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫تعترض التنزيل األمثل لمشروع التربية الدامجة بالمغرب مجموعة من الصعوبات من قبيل النقص‬
‫الكبير الحاصل في الجانب التأطيري للممارسات اإلدارية والتربوية‪ ،‬وعدم وجود تصور واضح للتدبير‬
‫التربوي‪ ،‬من خالل تدبير التعلمات انطالقا من التصور الفارقي والتجانس في اإلجراءات البيداغوجية‬
‫والديداكتيكية‪ ،‬وفي الممارسات المهنية للمدرسين عموما‪ .‬ورغم كل المالحظات‪ ،‬يبقى تنزيل مشروع‬
‫التربية الدامجة أفقا مفتوحا‪ ،‬قابال دوما للتفعيل الواقعي المتدرج عبر تنويع األساليب والمقاربات‬
‫واالنفتاح على التجديدات واإلغناءات المثمرة‪ .‬كما أن التربية الدامجة ستعمل ال محالة على تمكين‬
‫األطفال في وضعية إعاقة من حقوقهم المشروعة في تعليم منصف ذي جودة للجميع مساهمة في دمجهم‬
‫فرديا واجتماعيا‪ ،‬وتنمية قدراتهم في القيام بالواجبات والمسؤوليات وبالتالي اشراكهم في التنمية الشاملة‬
‫والمستدامة للمجتمع‪ .‬وبذلك ستكون هذه التربية أداة لالرتقاء بواقع األشخاص في وضعية إعاقة وسبيال‬
‫من أهم سبل تعزيز العدالة وتذويب الفوارق االجتماعية‪.‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫• التربية الدامجة لفائدة أطفال في وضعية إعاقة دليل المدرسين‪.‬‬
‫• التربية الدامجة لفائدة أطفال في وضعية إعاقة دليل األسر والجمعيات‪.‬‬
‫• رأي المجلس األعلى للتربية والتكوين في موضوع ‪ :‬تعليم األشخاص في وضعية إعاقة نحو تربية دامجة ومنصفة وناجعة‬
‫• مفكرة للمديرين الجهويين واإلقليميين للتربية والتكوين‪ :‬تنزيل البرنامج الوطني التربية الدامجة لفائدة األطفال في وضعية‬
‫إعاقة‬
‫• الميثاق الوطني للتربية والتكوين‬
‫شكرا على انتباهكم‬

You might also like