You are on page 1of 27

‫مشروع قانون رقم ‪59.

21‬‬
‫يتعلق بالتعليم املدرس ي‬

‫‪ -‬فبراير‪-2023‬‬

‫‪1‬‬
‫الفهرس‬
‫▪ الباب األول ‪ :‬أحكام عامة وتعاريف ‪2 .........................................................................................‬‬
‫▪ الباب الثاني‪ :‬الولوج إلى التعليم املدرس ي ‪4 .................................................................................‬‬
‫▪ الباب الثالث ‪ :‬التنظيم العام للتعليم املدرس ي ‪6 ..........................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع األول‪ :‬هيكلة التعليم املدرس ي ‪6........................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني‪ :‬مؤسسات التعليم املدرس ي ‪8..................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثالث‪ :‬أحكام خاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪10 .......................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الرابع‪ :‬معاينة املخالفات والعقوبات الخاصة بالتعليم املدرس ي الخصوص ي ‪15....................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الخامس‪:‬أحكام خاصة بباقي مؤسسات التعليم املدرس ي ‪17.................................................................‬‬

‫▪ الباب الرابع‪ :‬النموذج البيداغوجي ‪18 ......................................................................................‬‬


‫‪ -‬الفرع األول ‪ :‬الهندسة البيداغوجية ‪19............................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني‪ :‬البرامج والتكوينات والتوجيه املدرس ي واملنهي ‪19......................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثالث‪ :‬نظام التقويم واالمتحانات املدرسية ‪21...................................................................................................‬‬
‫▪ الباب الخامس‪ :‬آليات التنسيق و إقامة الجسور بين التعليم املدرس ي وباقي مكونات منظومة‬
‫التربية والتكوين ‪22 ................................................................................................................‬‬
‫▪ الباب السادس ‪ :‬تدبيروحكامة التعليم املدرس ي ‪22 ......................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع األول ‪ :‬الحكامة اإلدارية ‪22.......................................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثاني ‪ :‬املوارد البشرية والتكوين ‪23.....................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الثالث‪ :‬التحول الرقمي واملعلوماتي ‪24...................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬الفرع الرابع ‪ :‬العالقة مع املجتمع املدني ‪24....................................................................................................................‬‬
‫▪ الباب السابع ‪ :‬تمويل التعليم املدرس ي العمومي ومنظومة تقييمه ‪25 .............................................‬‬
‫▪ الباب الثامن ‪ :‬البحث واالبتكارفي التعليم املدرس ي ‪25 ..................................................................‬‬
‫▪ الباب التاسع ‪ :‬أحكام انتقالية وختامية ‪26 ................................................................................‬‬

‫‪-1 -‬‬
‫مشروع قانون رقم ‪59.21‬‬
‫يتعلق بالتعليم املدرس ي‬

‫الباب األول‪ :‬أحكام عامة وتعاريف‬


‫املادة األولى‬
‫ً‬
‫تطبيقا ألحكام القانون‪-‬اإلطار رقم‪ 51.17‬املتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬الصادر بتنفيذه‬
‫الظهير الشريف رقم ‪ 1.19.113‬بتاريخ ‪ 7‬ذي الحجة ‪ 9( 1440‬أغسطس ‪ ،)2019‬والسيما املادة ‪ 17‬منه‪ ،‬يحدد هذا‬
‫القانون التوجهات التي يجب اتباعها في مجال السياسة العمومية املتعلقة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬وكذا تنظيمه العام‪،‬‬
‫والسيما القواعد املتعلقة بهيكلته‪ ،‬ونظام حكامته‪ ،‬والقواعد العامة لهندسته البيداغوجية واللغوية‪ ،‬ومصادر‬
‫تمويله ومنظومة تقييمه‪ ،‬وآليات التنسيق وإقامة الجسور بينه وبين باقي مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫املادة ‪2‬‬
‫يقصد باملصطلحات التالية في مدلول هذا القانون والنصوص التي ستتخذ لتطبيقه ما يلي‪:‬‬
‫املتعلم‪ :‬كل طفلة أو طفل أو تلميذة أو تلميذ يستفيد من خدمات التربية والتعليم التي تقدمها مؤسسات‬ ‫‪‬‬

‫التعليم املدرس ي بمختلف أصنافها املنصوص عليها في هذا القانون؛‬


‫التعلمات‪ :‬كل ما يكتسبه املتعلم من معارف ومهارات وكفايات وقيم في إطار مشروع شخص ي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وما يحصل لديه من انفعاالت وميول ومواقف واتجاهات وسلوكات‪ ،‬في جميع وضعيات التعليم التي تشمل‬
‫التعلم بمختلف أبعاده املعرفية والعملية والفردية واالجتماعية؛‬
‫التعليم‪ :‬كل املمارسات التربوية والبيداغوجية والسيكو‪-‬اجتماعية التي يتم توظيفها ملساعدة املتعلم على‬ ‫‪‬‬

‫تحصيل تعلماته‪ ،‬بما يمكنه من بناء شخصية متوازنة وناضجة ومستقلة ومسؤولة عن تعلماته‬
‫واختياراته‪ ،‬ومن النجاح املدرس ي‪ ،‬واالستعداد الجيد لالندماج االجتماعي واملنهي؛‬
‫التعليم املدرس ي االستدراكي‪ :‬برامج للتربية غير النظامية تتميز بالتكيف واملرونة في أسلوب التنفيذ‬ ‫‪‬‬

‫والتنظيم البيداغوجي بغية االحتفاظ باملتعلم بالتعليم املدرس ي اإللزامي‪ ،‬وإعادة إدماج املنقطعين عن‬
‫الدراسة في التعليم املدرس ي النظامي أو التكوين املنهي‪ ،‬أو تأهيلهم لالندماج املنهي‪ ،‬وضمان تمدرس‬
‫اليافعين والشباب الذين لم يسبق لهم التمدرس‪ ،‬وكذا تمدرس أبناء الوافدين من الخارج املوجودين في‬
‫وضعيات صعبة؛‬
‫املشروع الشخص ي للمتعلم‪ :‬سيرورة ذاتية ونمائية للمتعلم‪ ،‬ذهنية ووجدانية ومعرفية ونفسية‬ ‫‪‬‬

‫واجتماعية‪ ،‬تعكس التفاعل اإليجابي بين ذاته ومحيطه‪ ،‬مع إسقاطات مستقبلية لتنمية مساره الدراس ي‬
‫واملنهي يعمل على عقلنتها باستمرار‪ .‬ولهذه السيرورة املمتدة واملتجددة في الزمن تجليات خارجية تعكس‬
‫مبادرة املتعلم وانخراطه والتزامه عبر جميع مراحلها ومحطاتها؛‬

‫‪-2 -‬‬
‫الهندسة البيداغوجية‪ :‬مجموع العمليات املؤسسة للفعل التربوي والتعليمي‪ ،‬والتي تنطلق من تحليل‬ ‫‪‬‬

‫الحاجات املرتبطة بالتعلمات والغايات املراد تحقيقها لبناء عدة متكاملة ومركبة‪ ،‬تحدد نوعية الكفايات‬
‫ومضامين ومناهج التربية والتكوين وكيفية تدريسها وتقويمها‪ ،‬وكذا املرجعيات النظرية واملؤسساتية التي‬
‫يقوم عليها الفعل التربوي والتعليمي؛‬
‫مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي‪ :‬بنيات إدارية عمومية تتولى تقديم خدمات التربية والتعليم املدرس ي‬ ‫‪‬‬

‫مجانا لفائدة املتعلمين بمختلف املراحل واألسالك التعليمية؛‬


‫املدارس الجماعاتية‪ :‬مؤسسات للتعليم املدرس ي العمومي تضم التعليم االبتدائي‪ ،‬وعند االقتضاء‬ ‫‪‬‬

‫التعليم اإلعدادي‪ ،‬تحدث خصوصا بالوسط القروي‪ ،‬وتخول للمتعلمين البالغين سن التمدرس حق‬
‫الولوج إلى التعليم‪ ،‬يتم تدبيرها بشكل مشترك في إطار اتفاقيات للشراكة بين األكاديميات الجهوية للتربية‬
‫والتكوين والجماعات الترابية واملؤسسات والهيئات العامة والخاصة؛‬
‫مؤسسات التفتح للتربية والتكوين‪ :‬مؤسسات للتعليم املدرس ي العمومي‪ ،‬تقدم أنشطة للتفتح في‬ ‫‪‬‬

‫مجاالت فنية وأدبية وعلمية وتكنولوجية وذهنية واجتماعية متنوعة تهدف إلى تشجيع وحفز املتعلمين‬
‫على قيم النبوغ والتميز واالبتكار‪ ،‬وتعزيز قيم االنفتاح واالعتدال والتسامح والحوار والتفاهم املتبادل بين‬
‫الثقافات والحضارات اإلنسانية‪ ،‬وتنمية مهاراتهم الحياتية‪ ،‬وصقل الحس النقدي واملقاولتي لديهم‪،‬‬
‫وإتاحة الفرص أمامهم لالنفتاح على املهن وسوق الشغل؛‬
‫مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ :‬بنيات إدارية ربحية تابعة للقطاع الخاص‪ ،‬يحدثها أشخاص‬ ‫‪‬‬

‫ذاتيون أو اعتباريون‪ ،‬تقدم خدمة عمومية في مجال التعليم املدرس ي؛‬


‫مؤسسات التعليم املدرس ي غير الربحي‪ :‬بنيات إدارية تقدم خدمة عمومية في مجال التعليم املدرس ي‬ ‫‪‬‬

‫بصفة مجانية‪ ،‬تحدثها هيئات متمتعة بصفة املنفعة العامة؛‬


‫املدارس الشريكة‪ :‬بنيات إدارية تقدم خدمات التربية والتعليم تحدث في إطار اتفاقيات للشراكة مع‬ ‫‪‬‬

‫الجماعات الترابية واملؤسسات والهيئات العامة والخاصة‪ ،‬وجمعيات املجتمع املدني املهتمة بالشأن‬
‫التربوي والقطاع الخاص؛‬
‫املركبات التربوية‪ :‬مؤسسات للتعليم املدرس ي‪ ،‬تضم سلكين تعليميين على األقل‪ ،‬ويمكن أن تضم تعليما‬ ‫‪‬‬

‫مدرسيا استدراكيا‪ ،‬كما يمكنها أن تقدم‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬خدمات اجتماعية‪ ،‬والسيما اإليواء واإلطعام‪.‬‬
‫املادة ‪3‬‬
‫يعتبر التعليم املدرس ي بقطاعيه العام والخاص مكونا من مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪،‬‬
‫يستند على املبادئ واملرتكزات املنصوص عليها في املادة ‪ 4‬من القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 51.17‬املشار إليه أعاله‪ ،‬ويروم‬
‫تحقيق األهداف األساسية املحددة في املادة ‪ 3‬من نفس القانون‪-‬اإلطار‪ ،‬وذلك في إطار من التكامل والتفاعل‬
‫والتعاضد والتناسق وااللتقائية مع باقي مكونات ومستويات املنظومة املذكورة‪.‬‬
‫يقوم التعليم املدرس ي بقطاعيه العام والخاص بمجموعة من الوظائف‪ ،‬والسيما التنشئة االجتماعية والتربية‬
‫على القيم في بعديها الوطني والكوني‪ ،‬والتعليم والتثقيف‪ ،‬والتكوين والتأطير والتوجيه‪ ،‬والبحث واالبتكار‪،‬‬
‫والتأهيل وتيسير االنفتاح واالندماج املنهي واالقتصادي واالجتماعي والثقافي‪.‬‬

‫‪-3 -‬‬
‫الباب الثاني‬
‫الولوج إلى التعليم املدرس ي‬
‫املادة ‪4‬‬
‫يعتبر التسجيل في التعليم املدرس ي إلزاميا لجميع األطفال املغاربة إناثا وذكورا‪ ،‬البالغين من العمر أربع (‪)4‬‬
‫سنوات إلى تمام ست عشرة (‪ )16‬سنة‪ ،‬بمن فيهم املوجودين في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة‪ .‬تلتزم الدولة‬
‫والجماعات الترابية بتعبئة كل الوسائل الالزمة لتحقيق ذلك‪ ،‬والسيما توفير مقعد بيداغوجي في أقرب مؤسسة‬
‫للتعليم املدرس ي ملكان إقامة الطفل‪ ،‬وضمان مواصلة تمدرسه إلى نهاية سلك التعليم اإللزامي الذي يشمل التعليم‬
‫االبتدائي والتعليم اإلعدادي‪.‬‬
‫تعمل الدولة على تسجيل األطفال املنقطعين عن الدراسة أو غير املتمدرسين‪ ،‬والبالغين سن التمدرس املشار‬
‫إليه في الفقرة األولى أعاله‪ ،‬في التعليم املدرس ي النظامي أو التكوين املنهي‪ ،‬بعد استيفائهم الكفايات واملكتسبات‬
‫الالزمة‪ ،‬أو عند االقتضاء‪ ،‬بعد االستفادة من التعليم املدرس ي االستدراكي‪.‬‬
‫املادة ‪5‬‬
‫يعتبر مسؤوال عن رعاية الطفل حسب مفهوم هذا القانون‪:‬‬
‫‪ -‬األب واألم؛‬
‫‪ -‬الوص ي أو املقدم؛‬
‫‪ -‬الكافل أو مديرو أو متصرفو مؤسسات الرعاية االجتماعية‪ ،‬وكذا املراكز واملؤسسات املستقبلة لألحداث‬
‫الجانحين واملوجودين في وضعيات صعبة أو غير مستقرة أو في وضعية احتياج‪.‬‬
‫وفي حالة وجود نزاع بين األب واألم‪ ،‬يتعين على اإلدارة مراعاة املصلحة الفضلى للطفل في متابعة دراسته بصفة‬
‫منتظمة‪ ،‬وذلك بتنسيق مع النيابة العامة املختصة‪.‬‬
‫املادة ‪6‬‬
‫يتعين على كل شخص ذاتي أو اعتباري مسؤول عن رعاية الطفل قانونا عند بلوغه سن التمدرس اإللزامي‬
‫القيام بتسجيله بالتعليم املدرس ي‪ ،‬والسهر على مواظبته في الحضور وااللتزام بمسايرة دروسه وأنشطته التربوية‬
‫داخل املؤسسة التعليمية املسجل بها‪.‬‬
‫وفي حالة عدم تسجيل الطفل‪ ،‬تقوم اإلدارة بذلك تلقائيا‪ ،‬مع اتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة لضمان التحاقه‬
‫بمقاعد الدراسة واملواظبة على الحضور‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي شروط وكيفيات تسجيل األطفال بالتعليم املدرس ي اإللزامي ومراقبة مواظبتهم‪.‬‬
‫املادة ‪7‬‬
‫يجب على كل شخص ذاتي أو اعتباري مسؤول عن رعاية طفل حسب مفهوم هذا القانون‪ ،‬أن يصرح به لدى‬
‫أقرب مؤسسة للتعليم املدرس ي من مكان إقامته‪ ،‬داخل أجل ستة (‪ )6‬أشهر من تاريخ بلوغ الطفل سن الثانية (‪)2‬‬
‫من عمره‪ ،‬مع العمل على تجديد هذا التصريح كل سنة إلى غاية تسجيل الطفل بإحدى مؤسسات التعليم املدرس ي‪.‬‬

‫‪-4 -‬‬
‫وفي حالة تغيير مكان إقامة الطفل املعني إلى منطقة أخرى‪ ،‬يجب على األسرة أو الشخص املسؤول عن رعاية‬
‫الطفل قانونا‪ ،‬أن يصرح به لدى أقرب مؤسسة للتعليم املدرس ي من مكان إقامته مقابل وصل‪ ،‬وذلك داخل أجل‬
‫أقصاه ستة (‪ )6‬أشهر من تاريخ انتقال الطفل إلى مكان إقامته الجديدة‪.‬‬
‫يمنح للطفل‪ ،‬عند التصريح به لدى املؤسسة‪ ،‬معرف رقمي يتضمن بياناته الخاصة‪ ،‬وفق األحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫املادة ‪8‬‬
‫تحدث‪ ،‬على مستوى كل عمالة أو إقليم‪ ،‬لجنة للتنسيق‪ ،‬تتولى اإلشراف على عملية تسجيل األطفال بالتعليم‬
‫املدرس ي وتتبعها‪ ،‬والسيما مواكبة عملية التصريح وتجديد التصريح والتسجيل وااللتحاق بمؤسسات التعليم‬
‫املدرس ي‪ ،‬واقتراح اإلجراءات الكفيلة باملساهمة في محاربة الهدر واالنقطاع املدرسيين‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي تركيبة لجنة التنسيق وتنظيمها وكيفيات سيرها‪.‬‬
‫املادة ‪9‬‬
‫من أجل تعميم التعليم املدرس ي اإللزامي‪ ،‬تقوم األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتعزيز وتوسيع نطاق‬
‫املدارس الجماعاتية‪ ،‬والسيما بالوسط القروي لتحل تدريجيا محل فروع املدارس االبتدائية‪.‬‬
‫يتم تطوير ودعم املدارس الجماعاتية والرفع من أدائها‪ ،‬في إطار اتفاقيات للشراكة بين األكاديميات الجهوية‬
‫للتربية والتكوين والجماعات الترابية واملؤسسات والهيئات العامة‪ ،‬والسيما جمعيات املجتمع املدني املهتمة بالشأن‬
‫التربوي والقطاع الخاص‪.‬‬
‫تخضع املدارس الجماعاتية ألحكام تنظيمية خاصة‪.‬‬
‫املادة ‪10‬‬
‫فضال عن األحكام املنصوص عليها في هذا القانون واملتعلقة بتسجيل األطفال في وضعية إعاقة‬
‫أو في وضعية خاصة ومواظبتهم في الحضور ومواصلة تمدرسهم‪ ،‬يتم العمل‪ ،‬بصفة تدريجية ومتواصلة‪ ،‬على تعزيز‬
‫التربية الدامجة بموجب اتفاقيات للشراكة بين الدولة والجماعات الترابية واملؤسسات العمومية وجمعيات‬
‫املجتمع املدني املهتمة بالشأن التربوي والقطاع الخاص‪.‬‬
‫املادة ‪11‬‬
‫يراعى في تنفيذ أحكام املادتين ‪ 9‬و‪ 10‬املشار إليهما أعاله‪ ،‬الحرص على تطبيق مبدأ التمييز اإليجابي املخول‬
‫لفائدة‪:‬‬
‫‪ -‬التمدرس بالوسط القروي والوسط شبه الحضري واملناطق ذات الخصاص؛‬
‫‪ -‬تمدرس الفتيات في البوادي؛‬
‫‪ -‬تمدرس املتعلمين في وضعية إعاقة أو في وضعية خاصة؛‬
‫‪ -‬تمدرس املتعلمين من ذوي االحتياج‪ ،‬الذين يوجد آباؤهم وأمهاتهم أو املتكفلون بهم قانونا في وضعية‬
‫اجتماعية هشة؛‬
‫‪ -‬تمدرس املتعلمين الذين ال يتحكمون في املستلزمات الدراسية األساسية ملتابعة دراستهم في املستوى الذين‬
‫هم فيه‪ ،‬وال يستطيعون مسايرة إيقاع التعلم في بعض أو جل املواد الدراسية‪.‬‬

‫‪-5 -‬‬
‫املادة ‪12‬‬
‫تعمل الدولة على صرف دعم مالي مباشر لألسر املعوزة من أجل تشجيعهم ومساعدتهم على ضمان تمدرس‬
‫أطفالهم بالتعليم املدرس ي اإللزامي وحمايتهم من مخاطر الهدر املدرس ي‪ ،‬وذلك طبقا ألحكام النصوص التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫املادة ‪13‬‬
‫من أجل تعزيز مجهودات الدولة في محاربة الهدر واالنقطاع املدرسيين‪ ،‬تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم‬
‫املدرس ي على إحداث نظام للرصد املبكر للمتعلمين الذين من املحتمل انقطاعهم عن الدراسة‪ ،‬أو الذين يعانون‬
‫من مشاكل صحية أو نفسية تحول دون تعلمهم‪.‬‬
‫املادة ‪14‬‬
‫يعاقب األشخاص املسؤولون قانونا عن رعاية الطفل‪ ،‬الذين لم يتقيدوا بأحكام املادتين ‪ 6‬و‪ 7‬أعاله‪ ،‬بغرامة مالية‬
‫تتراوح بين ألفي (‪ )2000‬درهم وخمسة آالف (‪ )5000‬درهم‪.‬‬
‫وفي حالـة العود يضاعف املبلغ األدنى واملبلغ األقص ى للغرامة‪.‬‬

‫الباب الثالث‬
‫التنظيم العام للتعليم املدرس ي‬
‫الفرع األول‬
‫هيكلة التعليم املدرس ي‬
‫املادة ‪15‬‬
‫يتكون التعليم املدرس ي بالقطاع العام من‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعليم املدرس ي النظامي‪ ،‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ -‬التعليم األولي؛‬
‫‪ -‬التعليم االبتدائي‪ ،‬بما فيه التعليم األصيل؛‬
‫‪ -‬التعليم اإلعدادي‪ ،‬بما فيه التعليم األصيل والتعليم املنهي ومسارات رياضة ودراسة؛‬
‫‪ -‬التعليم الثانوي التأهيلي‪ ،‬بما فيه التعليم األصيل والتعليم املنهي والتعليم التكنولوجي ومسارات‬
‫رياضة ودراسة ومسارات التميز؛‬
‫‪ -‬التعليم باألقسام التحضيرية للمدارس العليا؛‬
‫‪ -‬التعليم بأقسام تحضير شهادة التقني العالي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعليم املدرس ي االستدراكي‪ ،‬ويتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬األقسام االستدراكية؛‬
‫‪ -‬أقسام أو مراكز الفرصة الثانية‪.‬‬

‫‪-6 -‬‬
‫املادة ‪16‬‬
‫ينظم التعليم املدرس ي النظامي في شكل أسالك ومسالك دراسية ومسارات مهنية‪ ،‬تراعى في هيكلتها وتنظيمها‬
‫وهندستها البيداغوجية األحكام املنصوص عليها في القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 51.17‬املشار إليه أعاله‪ ،‬وكذا في أحكام‬
‫هذا القانون والنصوص املتخذة لتطبيقهما‪.‬‬
‫تحدد أهداف كل سلك تعليمي ومراحله‪ ،‬وكذا مسالكه الدراسية ومساراته املهنية والبرامج واملواد املدرسة‪،‬‬
‫والشهادات التي يتوج بها كل سلك أو مسلك دراس ي أو مسار منهي بنص تنظيمي‪.‬‬

‫املادة ‪17‬‬
‫يمكن لكل هيئة عامة أو خاصة‪ ،‬والسيما الجماعات الترابية وهيئات املجتمع املدني‪ ،‬إحداث مؤسسات أو‬
‫أقسام للتعليم األولي‪ ،‬في إطار اتفاقيات للشراكة مع السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي أو مع األكاديميات‬
‫الجهوية للتربية والتكوين‪ ،‬وذلك طبقا للشروط والكيفيات املحددة في دفتر للتحمالت الذي يصادق عليه بنص‬
‫تنظيمي‪.‬‬
‫تتولى السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي ضبط وتنظيم التعليم األولي‪ ،‬وتطوير نموذجه البيداغوجي‬
‫واإلشراف على جودة التعلمات امللقنة به‪.‬‬
‫تخضع مؤسسات وأقسام التعليم األولي‪ ،‬في إطار املناهج املعتمدة وطنيا‪ ،‬للتأطير واإلشراف واملراقبة التربوية‬
‫من لدن السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬
‫املادة ‪18‬‬
‫يتم تقديم التعليم املدرس ي االستدراكي كما هو منصوص عليه في املادة ‪ 2‬أعاله‪ ،‬في األقسام االستدراكية وفي‬
‫أقسام أو مراكز الفرصة الثانية‪ ،‬وذلك في إطار اتفاقيات للشراكة بين األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫والجماعات الترابية واملؤسسات والهيئات العامة والخاصة وباقي الشركاء‪.‬‬
‫تخضع األقسام االستدراكية وأقسام أو مراكز الفرصة الثانية للمراقبة اإلدارية والتربوية والبيداغوجية‬
‫لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬
‫يتم تنظيم التعليم املدرس ي االستدراكي بنص تنظيمي‪.‬‬

‫املادة ‪19‬‬
‫تضع السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي رهن إشارة الجالية املغربية املقيمة بالخارج برامج تعليمية‬
‫وتربوية لترسيخ الثوابت الدستورية للبالد‪ ،‬وتعريفهم بهويتهم الوطنية املتعددة املكونات‪ ،‬وباملوروث الثقافي الوطني‬
‫بمختلف روافده‪.‬‬

‫‪-7 -‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫مؤسسات التعليم املدرس ي‬
‫املادة ‪20‬‬
‫تشتمل مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاع العام على‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسات التعليم األولي‪ ،‬وتختص باملرحلة ما قبل املدرسية‪ ،‬ويمكن أن تضم أقساما للتعليم االبتدائي؛‬
‫‪ -‬مؤسسات التعليم االبتدائي‪ ،‬وتختص باملرحلة االبتدائية‪ ،‬ويمكن أن تضم أقساما للتعليم األولي أو‬
‫أقساما للتعليم اإلعدادي‪ ،‬أو أقساما للتعليم املدرس ي االستدراكي؛‬
‫‪ -‬مؤسسات التعليم اإلعدادي‪ ،‬وتختص باملرحلة اإلعدادية‪ ،‬ويمكن أن تضم أقساما للتعليم االبتدائي‪ ،‬أو‬
‫أقساما للتعليم الثانوي التأهيلي‪ ،‬أو أقساما للتعليم املدرس ي االستدراكي‪ ،‬أو أقساما لرياضة ودراسة؛‬
‫‪ -‬مؤسسات التعليم الثانوي الـتأهيلي‪ ،‬وتختص باملرحلة الثانوية‪ ،‬ويمكن أن تضم أقساما للتعليم‬
‫اإلعدادي‪ ،‬أو أقساما تحضيرية للمدارس العليا‪ ،‬أو أقساما لتحضير شهادة التقني العالي‪ ،‬أو أقساما‬
‫لرياضة ودراسة‪ ،‬أو أقساما لتميز؛‬
‫‪ -‬مؤسسات لألقسام التحضرية للمدارس العليا‪ ،‬ويمكن أن تضم أقساما لتحضير شهادة التقني العالي أو‬
‫أقساما لتعليم الثانوي التأهيلي؛‬
‫‪ -‬مركبات تربوية؛‬
‫‪ -‬مؤسسات التفتح للتربية والتكوين‪.‬‬
‫تحدد بنصوص تنظيمية شروط وكيفيات إحداث مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاع العام‪ ،‬وكذا آليات‬
‫تأطيرها وتدبيرها التربوي واإلداري واملالي واملادي‪.‬‬
‫املادة ‪21‬‬
‫تتولى مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص‪ ،‬القيام بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقديم الخدمات التربوية والتعليمية والتكوينية والتوجيهية والنفسية واالجتماعية والتثقيفية والرياضية‬
‫في جميع املراحل التعليمية؛‬
‫‪ -‬تعزيز وتثبيت قيم املواطنة والتسامح والتعايش والتضامن والسلوك املدني؛‬
‫‪ -‬إعداد وتأهيل ومواكبة املتعلم ملتابعة الدراسة بالتعليم العالي أو بمؤسسات التكوين املنهي‪ ،‬أو تهييئه‬
‫لالندماج في الحياة العملية وفق مشروعه الشخص ي؛‬
‫‪ -‬تنمية الصحة البدنية والذهنية واملهارات الحياتية للمتعلم؛‬
‫‪ -‬إذكاء الحس النقدي لدى املتعلم وإتاحة الفرص أمامه لإلبداع واالبتكار وتنمية روح املقاولة لديه؛‬
‫‪ -‬تنفيذ برامج التكوين املستمر لفائدة األطر التربوية واإلدارية والتقنية؛‬
‫‪ -‬تقديم كل الخدمات في مجال التعليم املدرس ي‪ ،‬مع مراعاة مبادئ املساواة واإلنصاف وتكافؤ الفرص‬
‫وضمان الجودة‪.‬‬
‫تقوم مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام أو الخاص بتقديم خدماتها التربوية والتعليمية والتكوينية‬
‫والتوجيهية بشكل حضوري‪ ،‬وعند االقتضاء عن بعد‪ ،‬أو هما معا‪ ،‬وذلك طبقا لألحكام التشريعية والتنظيمية‬
‫الجاري بها العمل‪.‬‬

‫‪-8 -‬‬
‫املادة ‪22‬‬
‫يجب أن تتوفر كل مؤسسة من مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص‪ ،‬على مشروع للمؤسسة‪،‬‬
‫باعتباره آلية عملية لتنظيم وأجرأة مختلف العمليات التربوية والتدبيرية الهادفة إلى تحسين جودة التعلمات لدى‬
‫املتعلم‪ ،‬وأداة أساسية لتنزيل السياسات التربوية داخل كل مؤسسة وتنميتها املستمرة‪ ،‬مع مراعاة خصوصياتها‬
‫ومتطلبات انفتاحها على محيطها االقتصادي واالجتماعي والثقافي والبيئي‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي كيفية إعداد مشروع املؤسسة ومكوناته وطرق تمويله ومسطرة املصادقة عليه‪ ،‬وتتبع‬
‫تنفيذه وتقييمه‪.‬‬
‫املادة ‪23‬‬
‫يجب أن تتوفر كل مؤسسة للتعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص على نظام داخلي يتضمن وجوبا‪ ،‬ميثاقا‬
‫يسمى "ميثاق املتعلم" يحدد حقوق وواجبات املتعلم‪ ،‬يصادق عليه طبقا للكيفيات املحددة بموجب النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫املادة ‪24‬‬
‫تحدث على مستوى كل مؤسسة من مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص‪ ،‬جمعية ألمهات‬
‫وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ‪ ،‬وكذا جمعيات تعنى بدعم الحياة املدرسية‪ ،‬بما فيها الجمعيات املهتمة باالرتقاء‬
‫بالرياضة املدرسية‪.‬‬
‫يحدد القانون األساس ي النموذجي لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ بنص تنظيمي‪.‬‬
‫يجب أن تصادق اإلدارة على القانون األساس ي النموذجي لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ‪.‬‬
‫املادة ‪25‬‬
‫يقبل متعلمو مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي بمؤسسات التعليم املدرس ي العمومي باملستوى الدراس ي‬
‫املطابق للمستوى الذي كانوا يتابعون دراستهم به أو سينتقلون إليه‪.‬‬
‫تطبق على متعلمي مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي الراغبين في االلتحاق بمؤسسات التعليم املدرس ي‬
‫الخصوص ي‪ ،‬نفس األحكام املنصوص عليها في هذه املادة‪ ،‬مع مراعاة النظام الداخلي للمؤسسة املعنية‪.‬‬
‫يتعين على مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي تسليم رخصة مغادرة املؤسسة للراغبين في االلتحاق‬
‫بمؤسسات التعليم املدرس ي األخرى‪.‬‬
‫املادة ‪26‬‬
‫يجب على مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص بمختلف أصنافها‪ ،‬وفي بداية كل سنة دراسية‪،‬‬
‫أن تقوم بتأمين جميع املتعلمين املسجلين بها عن الحوادث التي قد يتعرضون لها داخل مؤسساتهم‪ ،‬أو في الوقت‬
‫الذي يكونون فيه خارجها وتحت املراقبة الفعلية للعاملين بها‪.‬‬
‫كما يجب على املؤسسات املذكورة‪ ،‬إطالع أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ على بنود عقد التأمين‬
‫املتضمن للضمانات املخولة لهم‪ ،‬وكذا اإلجراءات الواجب القيام بها عند وقوع الحادثة‪ ،‬مع تبيان اسم املؤمن له‬
‫وقسط أو اشتراك التأمين‪.‬‬
‫يمكن ألمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ القيام بتأمين أبنائهم تأمينا تكميليا‪.‬‬

‫‪-9 -‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫أحكام خاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‬
‫املادة ‪27‬‬
‫مع مراعاة األحكام التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال االستثمار‪ ،‬واحتراما ألخالقيات مهن التربية‬
‫والتعليم‪ ،‬يمكن لألشخاص الذاتيين أو االعتباريين غير الدولة‪ ،‬إحداث مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪،‬‬
‫لتلقين أصناف التعليم املدرس ي املنصوص عليها في الفقرة "أ" من املادة ‪ 15‬املشار إليها أعاله‪ ،‬فضال عن التعليم‬
‫الخاص باملتعلمين في وضعية إعاقة وتعليم اللغات‪.‬‬
‫املادة ‪28‬‬
‫تساهم مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ ،‬في تفاعل وتكامل مع مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي‪ ،‬في‬
‫تحقيق أهداف التعليم املدرس ي املنصوص عليها في املادة ‪ 3‬من هذا القانون‪ ،‬وكذا في تطويره والرفع من مردوديته‬
‫وتحسين جودته وتنويع العرض التربوي والتعليمي‪.‬‬
‫كما تساهم مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي في تعميم التعليم اإللزامي‪ ،‬السيما في الوسط القروي وشبه‬
‫الحضري واملناطق ذات الخصاص‪.‬‬
‫املادة ‪29‬‬
‫تحدث هيئة استشارية مشتركة تضم ممثلين عن السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي وعن الهيئات‬
‫واملنظمات املهنية املعنية‪ ،‬تتولى أساسا‪:‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في الحاالت والقضايا التي تطرح عليها من طرف اإلدارة أو مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‬
‫أو جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتالميذ؛‬
‫‪ -‬اقتراح اآلليات الكفيلة بحل النزاعات بين األسر ومؤسسات التعليم املدرس ي الخصوصيما لم تكن معروضة‬
‫على القضاء؛‬
‫‪ -‬املساهمة في إجراء الدراسات واألبحاث الهادفة إلى تطوير أداء مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي؛‬
‫‪ -‬املساهمة في اقتراح آليات لتصنيف مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪.‬‬
‫يحدد تأليف هذه الهيئة وكيفيات سيرها بنص تنظيمي‪.‬‬

‫املادة ‪30‬‬
‫يجب على مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي االلتزام بمبادئ املرفق العمومي‪ ،‬والسيما احترام القانون‪،‬‬
‫والحياد واملساواة بين املتعلمين في الولوج إليها‪ ،‬واالستمرارية في تقديم خدماتها واالنفتاح والتواصل مع املرتفقين‪.‬‬
‫كما تخضع هذه املؤسسات‪ ،‬ملعايير الجودة والشفافية واملحاسبة واملسؤولية وللمبادئ والقيم الديمقراطية‪.‬‬

‫‪-10 -‬‬
‫املادة ‪31‬‬
‫يتعين على كل من يرغب في فتح مؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي أو توسيعها أو إدخال أي تغيير عليها‪،‬‬
‫أو إضافة أسالك أو أنواع تعليمية أو مسارات أو مسالك‪ ،‬أن يحصل على ترخيص من األكاديمية الجهوية للتربية‬
‫والتكوين املعنية‪.‬‬
‫تبت األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية في طلب الترخيص خالل مدة أقصاها ستون (‪ )60‬يوما‪،‬‬
‫تحتسب ابتداء من تاريخ إيداع الطلب املصحوب بجميع الوثائق املطلوبة املثبت بوصل‪.‬‬
‫يمكن لألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية تسليم موافقة مبدئية‪.‬‬
‫ال تعتبر املوافقة املبدئية ترخيصا مسبقا لفتح أو توسيع أو إدخال أي تغيير على املؤسسة‪.‬‬
‫يتعين على مؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي تحيين ملفها اإلداري كل عشر (‪ )10‬سنوات‪.‬‬
‫في حالة وفاة صاحب الترخيص‪ ،‬جاز لذوي الحقوق عنه أن يستمروا في استغالل املؤسسة مدة سنة‪ .‬يتعين‬
‫عليهم خاللها تقديم طلب للحصول على ترخيص جديد‪ ،‬إما باسم شخص طبيعي أو عدة أشخاص طبيعيين‪ ،‬أو‬
‫باسم شخص معنوي تتوفر فيه الشروط املنصوص عليها في هذه املادة‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي شروط وكيفيات الحصول على املوافقة املبدئية وعلى الترخيص لفتح مؤسسة للتعليم‬
‫املدرس ي الخصوص ي أو توسيعها أو إدخال أي تغيير عليها‪ ،‬وكذا كيفية تحيين امللف اإلداري‪.‬‬

‫املادة ‪32‬‬
‫يمكن ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي تقديم تعليم أجنبي باملغرب‪ ،‬شريطة الحصول على ترخيص في‬
‫هذا الشأن‪ ،‬طبقا للشروط والكيفيات املحددة في دفتر للتحمالت الذي يصادق عليه بنص تنظيمي‪.‬‬
‫يتعين على هذه املؤسسات احترام الثوابت الدستورية للبالد‪ ،‬وتلقين األطفال املغاربة الذي يتابعون تعليمهم‬
‫بها‪ ،‬البرامج التي تعرفهم بهويتهم الوطنية‪ ،‬وتقديم برامج للدعم التربوي ومنح دراسية لفائدة أبناء األسر املعوزة‪.‬‬
‫تخضع هذه املؤسسات للمراقبة التربوية واإلدارية والصحية‪ ،‬التي تقوم بها األكاديميات الجهوية للتربية‬
‫والتكوين وفق أحكام املادة ‪ 42‬بعده‪.‬‬

‫املادة ‪33‬‬
‫يجب أن تكون التسمية املقترحة ملؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي مطابقة ملستوى وأسالك ونوع التعليم‬
‫املقدم بها‪ ،‬مع إضافة عبارة "التعليم املدرس ي الخصوص ي"‪.‬‬
‫يمكن ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي أن تضم واحدا أو أكثر من األنواع التعليمية املشار إليها في‬
‫الفقرة "أ" من املادة ‪ 15‬أعاله‪.‬‬

‫املادة ‪34‬‬
‫تلتزم مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي كحد أدنى بمعايير التجهيز والبنايات املدرسية‪ ،‬وبالتأطير‬
‫والتوجيه والبرامج واملناهج املقررة في التعليم املدرس ي العمومي‪ ،‬وكذا بإحداث املرافق الرياضية التي تمارس فيها‬
‫حصص التربية البدنية والرياضة‪.‬‬

‫‪-11 -‬‬
‫املادة ‪35‬‬
‫تخضع مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي للشروط الصحية والوقائية التنظيمية‪.‬‬
‫ويجب على هذه املؤسسات‪ ،‬املشاركة الفعلية في الحمالت الصحية التي تدخل في إطار البرامج الوطنية‬
‫للمراقبة الصحية‪ ،‬وذلك بتنسيق مع املصالح املكلفة بالصحة املدرسية‪.‬‬
‫املادة ‪36‬‬
‫يمكن ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ ،‬تقديم مشروع تربوي يتضمن املمارسات التربوية ومجاالت‬
‫اإلبداع والتجديد التربوي من أجل الرفع من جودة التعلمات‪ ،‬وتعزيز إتقان اللغات األجنبية لدى املتعلمين‪ ،‬السيما‬
‫في التخصصات العلمية والتقنية‪ ،‬مع مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التوجهات العامة للتعليم املدرس ي؛‬
‫‪ -‬تهييئ املتعلمين الجتياز نفس االمتحانات املقررة في التعليم املدرس ي العمومي‪.‬‬
‫يجب على مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املعنية عرض املشروع التربوي‪ ،‬وكذا الئحة املراجع‬
‫التكميلية للبرامج واملناهج الدراسية وجوبا على األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي كيفيات املصادقة على املشروع التربوي وكذا على الئحة املراجع التكميلية للبرامج‬
‫واملناهج الدراسية‪.‬‬
‫املادة ‪37‬‬
‫يمكن ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي أن تقوم بإصدار إعالناتها اإلشهارية بعد حصولها على املوافقة‬
‫املبدئية‪.‬‬
‫ال يجوز أن تتضمن هذه اإلعالنات معلومات من شأنها أن تغالط املتعلمين أو أولياء أمورهم فيما يخص‬
‫أسالك وأنواع التعليم واملسالك واملسارات الدراسية والشهادات املسلمة املرخص بها‪ ،‬والخدمات املقدمة من‬
‫طرفها‪.‬‬
‫املادة ‪38‬‬
‫يجب على كل مؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي اإلعالن عن الئحة رسوم وواجبات الخدمات املقدمة‬
‫لفائدة املتعلمين‪ ،‬والسيما خالل فترة التسجيل وإعادة التسجيل‪ ،‬ونشرها بصفة دائمة وتعليقها باألماكن‬
‫املخصصة لذلك داخل املؤسسة‪ .‬وعند االقتضاء بكل الوسائل املتاحة للنشر‪.‬‬
‫يجب أن تتضمن هذه الالئحة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رسوم التسجيل السنوية؛‬
‫‪ -‬رسوم التأمين السنوية؛‬
‫‪ -‬واجبات التمدرس‪ ،‬التي تشمل كل األنشطة التربوية الصفية والالصفية؛‬
‫‪ -‬واجب خدمات اإلطعام واإليواء والنقل املدرس ي عند توفرها‪.‬‬
‫ال يجوز بأي حال من األحوال الرفع من قيمة الرسوم وواجبات الخدمات خالل السنة الدراسية الجارية‪ ،‬مع‬
‫ضرورة القيام باإلخبار املسبق لألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية وأولياء أمور التلميذات والتالميذ بأي‬
‫رفع محتمل في قيمة الرسوم والواجبات املذكورة‪.‬‬

‫‪-12 -‬‬
‫املادة ‪39‬‬
‫يجب على مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي إبرام عقد مكتوب مع املسؤولين قانونا عن املتعلمين‬
‫املنصوص عليهم في املادة ‪ 5‬أعاله‪ ،‬وتسليمهم نسخة منه‪.‬‬
‫يتعين االحتفاظ بالعقد في ملف املتعلم الذي تضعه املؤسسات املذكورة رهن إشارة اإلدارة عند كل مراقبة‬
‫بيداغوجية أو إدارية أو تقويم مؤسساتي للخدمات التي تقدمها املؤسسة‪.‬‬
‫يحدد نموذج العقد بنص تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪40‬‬
‫ال يجوز ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ ،‬بأي حال من األحوال‪ ،‬إلزام أولياء أمور املتعلمين الذين‬
‫يتابعون أبنائهم دراستهم بها‪ ،‬باقتناء الكتب املدرسية ومختلف املعينات التربوية واللوازم املدرسية منها برسم كل‬
‫سنة دراسية‪.‬‬
‫املادة ‪41‬‬
‫تلتزم مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي بضمان حق التمدرس بشكل منتظم للمسجلين بها‪ ،‬ويمنع عليها‬
‫رفض تسجيل أو إعادة تسجيل أو طرد أي متعلم يتابع دراسته باملؤسسة إذا ما استوفى الكفايات واملكتسبات‬
‫الالزمة‪ ،‬أو لم يقم باإلخالل ببنود العقد املشار إليه في املادة ‪ 39‬أعاله‪.‬‬
‫وفي حالة تعدد األسالك التعليمية داخل نفس املؤسسة‪ ،‬تمنح األولوية في التسجيل بالسلك املوالي ملتعلمي‬
‫املؤسسة الذين أتموا بنجاح دراستهم في السلك الدراس ي السابق‪.‬‬

‫املادة ‪42‬‬
‫تخضع بصفة منتظمة مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ ،‬وفي احترام تام ملعايير الجودة‪ ،‬للمراقبة التربوية‬
‫واإلدارية والصحية‪ ،‬تقوم بها األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بواسطة لجن متخصصة تتكون من موظفين‬
‫إداريين وتربويين‪.‬‬
‫تهدف املراقبة التربوية إلى السهر على تطبيق البرامج التربوية املعمول بها بمؤسسات التعليم املدرس ي العمومي‪،‬‬
‫واحترام إجراءات تنظيم السنة الدراسية ومساطر التوجيه وإعادة التوجيه‪.‬‬
‫تشمل املراقبة اإلدارية فحص الوثائق اإلدارية املتعلقة باملؤسسة ومستخدميها التربويين واإلداريين واملتعلمين‬
‫املسجلين بها‪ ،‬وكذا مراقبة جودة جميع مرافقها‪.‬‬
‫تشمل املراقبة الصحية التحقق من احترام املؤسسة للقواعد العامة للصحة والسالمة املتعلقة باملتعلمين‬
‫وبجميع املستخدمين وبسالمة مرافقها وتجهيزاتها‪.‬‬

‫‪-13 -‬‬
‫املادة ‪43‬‬
‫يشترط في الراغبين للعمل باإلدارة التربوية وبهيئة التدريس وفي مجال التوجيه بمؤسسات التعليم املدرس ي‬
‫الخصوص ي استيفاء الشروط واملؤهالت التربوية املحددة بنص تنظيمي‪.‬‬
‫يجوز لألكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية أن ترخص وفق الشروط املنصوص عليها في النصوص‬
‫التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪ ،‬ألشخاص غير مغاربة للعمل بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪.‬‬
‫املادة ‪44‬‬
‫يعتبر التكوين األساس ي شرطا الزما لولوج مهن التربية والتكوين بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‪ ،‬فضال‬
‫عن استيفاء املعايير واملؤهالت املحددة في الدالئل املرجعية للوظائف والكفاءات املشار إليها في املادة ‪ 37‬من‬
‫القانون‪-‬اإلطار رقم ‪ 51.17‬املشار إليه أعاله‪.‬‬
‫يستفيد العاملون بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي من أسالك ودورات التكوين املستمر املبرمجة‬
‫لفائدة أطر مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي‪ ،‬وفق شروط تحدد بموجب اتفاقيات للشراكة بين األكاديمية‬
‫الجهوية للتربية والتكوين املعنية ومؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املوجودة داخل نفوذها الترابي‪.‬‬
‫يتعين على مؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي السماح للعاملين بها باملشاركة في الدورات واللقاءات‬
‫التكوينية املنظمة لفائدتهم من طرف األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بهدف تنمية قدراتهم‪ ،‬والرفع من‬
‫أدائهم وكفاءاتهم املهنية‪.‬‬
‫يتم إعداد قاعدة معطيات خاصة بالعاملين باملؤسسات املذكورة‪ ،‬لتحديد حاجاتهم من التكوين املستمر من‬
‫أجل وضع برنامج سنوي لهذا الغرض‪.‬‬
‫املادة ‪45‬‬
‫إذا حدثت قوة قاهرة خالل السنة الدراسية حالت دون استمرار نشاط املؤسسة‪ ،‬وجب على صاحبها إشعار‬
‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية فورا بذلك‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬تتخذ األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية اإلجراءات الضرورية لضمان استمرار‬
‫متابعة املتعلمين لدروسهم سواء باإلشراف املباشر على تسيير املؤسسة باملوارد والوسائل املتوفرة لديها إلى نهاية‬
‫السنة الدراسية‪ ،‬أو العمل في حدود اإلمكانات املتوفرة على تسجيلهم في إحدى مؤسسات التعليم املدرس ي‬
‫العمومي القريبة من مقرات سكناهم‪ ،‬أو من املؤسسة ا لتي تعذر استمرار نشاطها‪ ،‬مع مراعاة الضوابط‬
‫واملقتضيات القانونية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫تتخذ األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية تلقائيا نفس التدابير املشار إليها أعاله في حالة إغفال أو تهرب‬
‫صاحب املؤسسة من التبليغ عن وضعيتها‪.‬‬
‫وفي كل األحوال‪ ،‬يجب على صاحب املؤسسة إشعار املتعلمين وأوليائهم املعنيين بكل إغالق ملؤسسة التعليم‬
‫املدرس ي الخصوص ي داخل أجل ثالثة (‪ )3‬أشهر على األقل قبل نهاية السنة الدراسية‪.‬‬

‫‪-14 -‬‬
‫املادة ‪46‬‬
‫مع مراعاة أحكام الفقرة األولى من املادة ‪ 44‬أعاله‪ ،‬يستمر العاملون بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي‬
‫في تاريخ العمل باألحكام الخاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬في‬
‫مزاولة مهامهم بهذه املؤسسات‪.‬‬
‫املادة ‪47‬‬
‫يمكن لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪ ،‬في إطار اتفاقيات للشراكة‪ ،‬أن تمنح خالل كل سنة دراسية‪ ،‬دعما‬
‫ماليا ملؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي ببعض املناطق التابعة لنفوذها الترابي‪ ،‬التي تعاني خصاصا في العرض‬
‫املدرس ي العمومي مقابل تقديم خدماتها مجانا ألبناء األسر املعوزة‪ ،‬وذلك طبقا للمعايير والشروط املحددة بنص‬
‫تنظيمي‪.‬‬
‫الفرع الرابع‬
‫معاينة املخالفات والعقوبات الخاصة بالتعليم املدرس ي الخصوص ي‬
‫املادة ‪48‬‬
‫تتم معاينة املخالفات لألحكام الخاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املنصوص عليها في هذا القانون‬
‫والنصوص املتخذة لتطبيقه‪ ،‬من طرف موظفين منتدبين لهذه الغاية من لدن األكاديميات الجهوية للتربية‬
‫والتكوين‪ ،‬طبقا للتشريع املتعلق بتحليف األعوان ومحرري املحاضر‪.‬‬
‫يزاول هؤالء األعوان املحلفون مهامهم حاملين لبطاقة انتداب مسلمة لهم من لدن االكاديمية املعنية‪ ،‬ويحررون‬
‫محاضر معاينة املخالفات ويوجهونها إلى األكاديمية‪.‬‬
‫يقوم املوظفون املشار إليهم في الفقرة األولى أعاله‪ ،‬بأداء اليمين القانونية طبقا للنصوص التشريعية الجاري‬
‫بها العمل‪ ،‬ويلزمون خالل أداء مهامهم بكتمان السر املنهي تحت طائلة العقوبات املنصوص عليها في الفصل ‪446‬‬
‫من القانون الجنائي‪.‬‬
‫يتعين على املوظفين املحلفين‪ ،‬في حالة معاينتهم ألية مخالفة بمناسبة قيامهم بمهامهم‪ ،‬تحرير محاضر تكون‬
‫لها نفس قوة اإلثبات التي ملحاضر ضباط الشرطة القضائية‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي شروط انتداب هؤالء املوظفين ونموذج البطاقة املثبتة لصفتهم‪.‬‬
‫املادة ‪49‬‬
‫تتولى األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين املعنية‪ ،‬حسب الحاالت‪ ،‬توجيه إنذار مكتوب إلى مؤسسة التعليم‬
‫املدرس ي الخصوص ي املخالفة لألحكام الخاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املنصوص عليها في هذا‬
‫القانون والنصوص املتخذة لتطبيقه‪ ،‬قصد تسوية وضعيتها في أجل أقصاه ستون (‪ )60‬يوما من تاريخ التوصل‬
‫باإلنذار‪.‬‬
‫إذا انصرم هذا األجل‪ ،‬ولم تمتثل املؤسسة املخالفة لإلنذار املذكور‪ ،‬يمكن ملدير األكاديمية الجهوية للتربية‬
‫والتكوين املعنية تقديم شكاية إلى النيابة العامة املختصة‪ ،‬أو اتخاذ اإلجراءات املخولة له طبقا لألحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬

‫‪-15 -‬‬
‫املادة ‪50‬‬
‫إلى جانب العقوبات املشار إليها في املواد ‪ 51‬و‪ 53 52‬وبعده‪ ،‬يمكن ملدير األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين‬
‫املعنية اتخاذ إجراءات إدارية في حق املخالفين لألحكام الخاصة بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي املنصوص‬
‫عليها في هذا القانون والنصوص املتخذة لتطبيقه‪.‬‬
‫يتم تحديد اإلجراءات اإلدارية بنص تنظيمي‪.‬‬

‫املادة ‪51‬‬
‫يعاقـب بغرامـة من ثمانين ألف (‪80.000‬درهم) إلى مائة وعشرين ألـف (‪ 120.000‬درهم) كل من أقدم دون‬
‫ترخيص من األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على‪:‬‬
‫فتح أو إدارة مؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي أو قسم داخلي أو مطعم مدرس ي بها؛‬ ‫‪-‬‬
‫توسيع مؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي مرخص بإحداثها سواء تعلق هذا التوسيع باملؤسسة نفسها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أو بأحد العناصر األساسية موضوع الترخيص األول أو إضافة ملحقات لها؛‬
‫تغيير مقر مؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي املرخص بفتحها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تغيير البرامج واملناهج املرخص بها أو استعمال كتب أجنبية بمؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسليم دبلومات أو شهادات خاصة بمؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫إغالق مؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي قبل نهاية السنة الدراسية‪ ،‬ما عدا في حالة وجود قوة قاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يعاقب بنفس الغرامة‪ ،‬كل من أقدم على‪:‬‬
‫خرق الضوابط املتعلقة بتسجيل وإعادة تسجيل املتعلمين بمؤسسات التعليم املدرس ي الخصوص ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل متعلم ال تتوفر فيه الشروط واملؤهالت التربوية املطلوبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫حرمان املتعلم من متابعة دراسته باملؤسسة أو رفض إعادة تسجيله بالرغم من استيفائه للمكتسبات‬ ‫‪-‬‬
‫والكفايات التربوية الالزمة؛‬
‫حرمان املتعلم من اجتياز االمتحانات املدرسية املتوجة بالحصول على شهادة مدرسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫رفض تسليم املتعلم شواهد املغادرة أو الشواهد املدرسية بما فيها الشهادات التي تتوج بها االمتحانات‬ ‫‪-‬‬
‫املدرسية؛‬
‫تجاوز الطاقة االستيعابية املرخص بها ملؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفي حالة العود‪ ،‬يضاعف املبلغ األدنى واملبلغ األقص ى للغرامة‪.‬‬
‫ويمكن الحكم بحرمان مرتكب إحدى املخالفات املشار إليها أعاله‪ ،‬من حق إحداث مؤسسة للتعليم املدرس ي‬
‫الخصوص ي أو إدارتها ملدة ال تقل عن سنتين (‪ )2‬وال تتجاوز عشر (‪ )10‬سنوات‪.‬‬
‫املادة ‪52‬‬
‫يعاقـب بغـرامـة من ستين ألف (‪ 60.000‬درهم) إلى ثمانين ألف (‪80.000‬درهم) كل‪:‬‬
‫‪ -‬من ألزام أولياء املتعلمين باقتناء الكتب املدرسية ومختلف املعينات التربوية واللوازم املدرسية من‬
‫املؤسسة التي يتابع بها املتعلم دراسته؛‬

‫‪-16 -‬‬
‫من استخدم عن قصد بمؤسسته مربيا أو مدرسا أو مستخدما ال تتوفر فيه الشروط واملؤهالت التربوية‬ ‫‪-‬‬
‫املطلوبة؛‬
‫شخص يرفض الخضوع للمراقبة التربوية واإلدارية والصحية املنصوص عليها في املادة ‪ 42‬أعاله‪ ،‬أو يعرقل‬ ‫‪-‬‬
‫القيام بها؛‬
‫مدير مؤسسة للتعليم املدرس ي الخصوص ي قام بتسجيل أو إعادة تسجيل متعلم بمؤسسة ال يتوفر على‬ ‫‪-‬‬
‫تأمين فردي واسمي عن الحوادث املدرسية برسم السنة الدراسية الجارية؛‬
‫مدير تربوي ملؤسسة التعليم املدرس ي الخصوص ي ثبت أنه ال يزاول مهامه بصفة فعلية ومنتظمة‪ ،‬أو أن‬ ‫‪-‬‬
‫ترشيحه ملنصب املدير التربوي من لدن صاحب املؤسسة اكتس ى صبغة صورية‪ ،‬أو أنه شغل هذا املنصب‬
‫دون ترخيص من األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية‪.‬‬
‫رفض تسجيل أي متعلم من أبناء األسر املعوزة واألشخاص في وضعية إعاقة وكذا املوجودين في وضعية‬ ‫‪-‬‬
‫خاصة‪ ،‬الواردة أسماؤهم في الئحة املستفيدين مجانا من خدمات املؤسسة طبقا لألحكام التشريعية‬
‫والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫وفي حالة العود‪ ،‬يضاعف املبلغ األدنى واملبلغ األقص ى للغرامة‪.‬‬
‫املادة ‪53‬‬
‫يعاقـب بغرامـة من أربعين ألف (‪ 40.000‬درهم) إلى ستين ألف (‪ 60.000‬درهم) كل من‪:‬‬
‫‪ -‬قام بتضمين اإلعالنات اإلشهارية املتعلقة باملؤسسة معلومات من شأنها أن تغالط املتعلمين وأولياءهم‬
‫فيما يخص مستوى التعليم وشروط الولوج املطلوبة؛‬
‫‪ -‬قام بتغيير اسم املؤسسة دون مصادقة األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين املعنية؛‬
‫‪ -‬لم يعمل على كتابة اسم املؤسسة على واجهتها‪ ،‬وكذا رقم وتاريخ الترخيص املخول لها من لدن األكاديمية‬
‫الجهوية للتربية والتكوين املعنية‪.‬‬
‫وفي حالة العود‪ ،‬يضاعف املبلغ األدنى واملبلغ األقص ى للغرامة‪.‬‬

‫املادة ‪54‬‬
‫يوجد في حالة العود‪ ،‬كل شخص صدر في حقه حكم أصبح نهائيا بسبب ارتكابه إحدى املخالفات املنصوص‬
‫عليها في املواد ‪ 51‬و‪ 52‬و‪ 53‬أعاله‪ ،‬وقام بارتكاب مخالفة مماثلة داخل أجل ثالث (‪ )3‬سنوات التي تلي صدور الحكم‬
‫املذكور‪.‬‬
‫الفرع الخامس‬
‫أحكام خاصة بباقي مؤسسات التعليم املدرس ي‬
‫املادة ‪55‬‬
‫يمكن للقطاع الخاص‪ ،‬وفي إطار اتفاقيات للتعاون بين حكومة اململكة املغربية وحكومات الدول األجنبية فتح‬
‫مؤسسات للتعليم املدرس ي الخصوص ي لتقديم خدمات التربية والتعليم ألبناء املغاربة املقيمين بالخارج‪.‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي شروط وكيفيات إحداث هذه املؤسسات ونظام مراقبتها‪.‬‬

‫‪-17 -‬‬
‫املادة ‪56‬‬
‫يمكن إحداث مؤسسات التعليم املدرس ي غير الربحي املنصوص عليها في املادة ‪ 2‬أعاله‪ ،‬طبقا للشروط‬
‫والكيفيات املحددة بنص تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪57‬‬
‫من أجل تعزيز البنيات املدرسية ودعم أنشطتها وتحقيق إشعاعها وانفتاحها على محيطها االقتصادي‬
‫واالجتماعي والثقافي والبيئي‪ ،‬يمكن إحداث مدارس شريكة‪ ،‬والسيما في الوسط القروي وشبه الحضري واملناطق‬
‫ذات الخصاص‪ ،‬وذلك في إطار اتفاقيات للشراكة‪.‬‬
‫تخضع املدارس الشريكة لنفس األحكام املطبقة على مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي‪ ،‬وكذا ملقتضيات‬
‫اتفاقيات الشراكة املحدثة بها‪.‬‬
‫املادة ‪58‬‬
‫يمكن لألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪ ،‬وفي حدود اإلمكانات املتوفرة‪ ،‬أن تضع رهن إشارة مؤسسات‬
‫التعليم املدرس ي غير الربحي واملدارس الشريكة‪ ،‬والسيما في الوسط القروي وشبه الحضري واملناطق ذات‬
‫الخصاص‪ ،‬بنايات تعليمية فائضة عن حاجيات التمدرس‪ ،‬وذلك في إطار تعاقدي يحدد التزامات كل طرف‪.‬‬
‫يجب أن تخصص مؤسسات التعليم املدرس ي غير الربحي واملدارس الشريكة منحا دراسية للمتعلمين من أبناء‬
‫األسر املعوزة واألشخاص في وضعية إعاقة وكذا املوجودين في وضعية خاصة‪.‬‬
‫كما يمكن للعاملين بهذه املؤسسات االستفادة من دورات التكوين املستمر واألنشطة التربوية املنظمة من لدن‬
‫األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪.‬‬
‫املادة ‪59‬‬
‫من أجل تحقيق األهداف األساسية للتعليم املدرس ي‪ ،‬يمكن ملؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام‬
‫والخاص وملؤسسات التعليم املدرس ي غير الربحي واملدارس الشريكة في إطار من التكامل والتعاضد في املوارد‬
‫والوسائل واإلمكانات املتوفرة لديها‪ ،‬إنجاز برامج ومشاريع مشتركة للتعاون بموجب اتفاقيات للشراكة‪ ،‬لتبادل‬
‫الخبرات والتجارب في املجال التربوي وانفتاح املؤسسة على محيطها الخارجي‪ ،‬وكذا تنظيم األنشطة التربوية‬
‫واملنافسات الرياضية والثقافية والترفيهية واالستغالل املشترك للمرافق والتجهيزات املحتضنة لها‪ ،‬وتشجيع‬
‫التكوين األساس ي والتكوين املستمر لألطر التربوية واإلدارية والتقنية‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬النموذج البيداغوجي‬
‫املادة ‪60‬‬
‫يشمل النموذج البيداغوجي بالتعليم املدرس ي املناهج والبرامج والتكوينات‪ ،‬واملقاربات البيداغوجية والوسائط‬
‫التعليمية‪ ،‬واإليقاعات الزمنية للدراسة والتعلم‪ ،‬وكذا التوجيه املدرس ي واملنهي ونظام التقويم واالمتحانات‬
‫املدرسية واإلشهاد‪.‬‬
‫يتعين على السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي العمل على التجديد املستمر للنموذج البيداغوجي‬
‫املعتمد بما يمكن املتعلم من اكتساب املهارات املعرفية األساسية والكفايات الالزمة‪.‬‬

‫‪-18 -‬‬
‫الفرع األول‬
‫الهندسة البيداغوجية‬
‫املادة ‪61‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على وضع هندسة بيداغوجية دامجة‪ ،‬ترتكز على التكامل‬
‫والترابط بين مراحل وأسـالك التعليم املدرس ي‪ ،‬وعلى مـد الـجسور مع التكوين املنهي‪ ،‬والتعليم العتيق‪ ،‬والتعليم‬
‫العالي‪ ،‬مع العمل على تطويرها وتجديدها بشكل مستمر‪ ،‬وذلك استنادا إلى القواعد التالية‪:‬‬
‫االستجابة لحاجات املتعلمين املعرفية والنفسية واالجتماعية وغيرها‪ ،‬وحاجات البالد في مجال التنمية‬ ‫‪-‬‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية؛‬
‫الدمـج الفعلـي والشمولي للتـربـية على قيم املواطنة واالنفتاح والتواصل والسلوك املدني؛‬ ‫‪-‬‬
‫توفير حاجات البالد من املوارد البشرية املؤهلة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية الكفايات األساسية واملهارات الحياتية للمتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعزيز تعلم العلوم والتكنولوجيات وإذكاء الحس املقاولتي لدى املتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫إرساء التعدد اللغوي واالنفتاح الثقافي والرياض ي وتنمية الحس النقدي واإلبداعي واالبتكار؛‬ ‫‪-‬‬
‫البناء املنطقي للمضامين في عالقاتها باملخرجات أو املواصفات؛‬ ‫‪-‬‬
‫انفتاح مؤسسات التعليم املدرس ي على محيطها؛‬ ‫‪-‬‬
‫التكامل واالنسجام وااللتقائية بين مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املادة ‪62‬‬
‫تسهر السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على تنويع املسالك الدراسية واملسارات املهنية بالتعليم‬
‫املدرس ي‪ ،‬مع مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التكامل والتدرج بين املسالك الدراسية واملسارات املهنية‪ ،‬بما ينسجم ومراحل نمو املشاريع الشخصية‬
‫للمتعلمين؛‬
‫‪ -‬وضع نظام للممرات داخل مختلف أسالك التعليم املدرس ي‪ ،‬بما يضمن حركية املتعلم داخل املسالك‬
‫الدراسية واملسارات املهنية؛‬
‫‪ -‬إحداث جسور بين مسالك ومسارات التعليم املدرس ي وأسالك التكوين املنهي أو التعليم العتيق‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مسارات مهنية جاذبة؛‬
‫‪ -‬مراجعة الشعب والتخصصات حسب معايير موضوعية تستجيب لآلفاق األكاديمية واملهنية‪.‬‬
‫تحدد شروط وكيفيات ضمان حركية املتعلم في املسارات التعليمية والتكوينية واملهنية بنص تنظيمي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫البرامج والتكوينات والتوجيه املدرس ي واملنهي‬
‫املادة ‪63‬‬
‫يتم إعداد مناهج وبرامج وتكوينات مختلف مراحل وأسالك التعليم املدرس ي وفق إطار مرجعي للمنهاج ودالئل‬
‫مرجعية للبرامج والتكوينات‪ ،‬يتم تحيينها ومالءمتها بكيفية مستمرة مع التطورات البيداغوجية‪.‬‬

‫‪-19 -‬‬
‫املادة ‪64‬‬
‫تقوم السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬بوضع دالئل مرجعية للمواصفات والكفايات املستهدفة‬
‫لدى املتعلمين حسب مراحل وأسالك ومستويات التعليم املدرس ي‪ ،‬مع مراعاة حاالت املتعلمين في وضعية إعاقة‬
‫أو في وضعية خاصة‪.‬‬
‫املادة ‪65‬‬
‫يتم تنويع ومالءمة املقاربات البيداغوجية املعتمدة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬وذلك باعتماد التعلم الذاتي والتعاوني‬
‫بين املتعلم واألستاذ‪ ،‬واعتبار املتعلم محور الفعل التربوي‪ ،‬وتموقع واألستاذ كمشرف على التعلمات وميسر لها‪،‬‬
‫وتشجيع املبادرة واالبتكار‪ ،‬وحفز التفاعل اإليجابي للمتعلمين مع الوضعيات التربوية‪.‬‬
‫كما يجب أن تقوم املقاربات البيداغوجية على توفير هامش أكبر من الحرية ألطر هيئة التدريس في تدبير‬
‫إيقاعات التعلم داخل القسم‪.‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على وضع إطار مرجعي للمقاربات البيداغوجية املعتمدة في‬
‫املمارسة التربوية بالفصول الدراسية وباق ي فضاءات التعلم‪ ،‬وكذا في التكوين األساس ي والتكوين املستمر لألطر‬
‫التربوية‪.‬‬
‫يصادق على اإلطار املرجعي للمقاربات البيداغوجية بنص تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪66‬‬
‫يجب أن يتم إعداد الوسائط التعليمية‪ ،‬والسيما الكتب املدرسية واملوارد البيداغوجية بما فيها الرقمية‪ ،‬وفق‬
‫ضوابط وكتب مرجعية موحدة ودقيقة تضعها السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪.‬‬
‫يحدد دفتر التحمالت شروط وكيفيات قيام القطاع الخاص بطبع ونشر الكتب املدرسية واملوارد البيداغوجية‪.‬‬
‫املادة ‪67‬‬
‫يشكل التوجيه املدرس ي واملنهي وظيفة من وظائف مؤسسات التعليم املدرس ي‪ ،‬ومكونا من املكونات األساسية‬
‫للنموذج البيداغوجي يتكامل ويتفاعل معها في إطار نسقي‪ ،‬بما يضمن نجاح املتعلم في مساره التعليمي والتكويني‪،‬‬
‫وييسر اندماجه في الحياة االجتماعية واملهنية في إطار مشروعه الشخص ي ووفق متطلبات التنمية املستدامة‬
‫للمجتمع‪.‬‬
‫وعالوة على مرتكزات التعليم املدرس ي‪ ،‬يتأسس نظام التوجيه املدرس ي واملنهي على ما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬اعتبار املتعلم منطلقا وغاية لكونه فاعال نشيطا ومسؤوال عن تعلماته واختياراته الدراسية واملهنية من‬
‫خالل مشروعه الشخص ي‪ ،‬وبمواكبة من الفاعلين بمؤسسات التعليم املدرس ي‪ ،‬بما يستجيب لحاجاته‬
‫البيداغوجية والتربوية والنفسية واالجتماعية؛‬
‫ً‬
‫‪ -‬جعل الفعل التربوي مواكبا للمشروع الشخص ي للمتعلم‪ ،‬عبر إدماج بعد التوجيه املدرس ي واملنهي ضمن‬
‫السيرورة التربوية بمختلف أبعادها ومداخلها؛‬
‫‪ -‬جعل مؤسسات التعليم املدرس ي‪ ،‬باعتبار وظيفتها التوجيهية‪ ،‬بيئة منفتحة ومواكبة للمشروع الشخص ي‬
‫للمتعلم بيداغوجيا وتربويا‪ ،‬وتخصصيا‪ ،‬وتدبيريا؛‬
‫‪ -‬توجيه املتعلمات واملتعلمين نحو مسارات دراسية تتالءم مع مؤهالتهم املعرفية والعلمية‪.‬‬

‫‪-20 -‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫نظام التقويم واالمتحانات املدرسية‬

‫املادة ‪68‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على إرساء نظام للتقويم التربوي يأخذ بعين االعتبار جميع‬
‫وظائف التقويم التشخيصية والتكوينية‪ ،‬والسيما من خالل التدابير اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تخصيص حيز يتالءم مع مكانة التقييم وأهميته على مستوى التوجيهات التربوية والزمن املدرس ي‬
‫واملقاربات واألنشطة البيداغوجية؛‬
‫‪ -‬تبسيط ومعيرة آليات وأدوات التقييم للتأكد من توفر املتعلمين على الكفايات واملواصفات املشار إليها في‬
‫املادة ‪ 64‬أعاله؛‬
‫‪ -‬اعتماد مقاربات تقويمية مالئمة تقوم على الرصد املنتظم للتعثرات الدراسية للمتعلمين على امتداد املسار‬
‫الدراس ي‪ ،‬ومساعدتهم على معالجتها واستدراك تعلماتهم؛‬
‫‪ -‬إرساء محطات تقويمية للتصديق املرحلي على التعلمات األساسية في املستويات االنتقالية بالتعليم‬
‫االبتدائي واإلعدادي‪ ،‬وربطها بالدعم التربوي؛‬
‫‪ -‬تعزيز العمل بتقويم املستلزمات الدراسية عند بداية املستويات الدراسية للتحسين الفعلي للتعلمات‬
‫وتطوير املمارسات التدريسية‪ ،‬والسيما بالتعليم االبتدائي؛‬
‫‪ -‬الرفع من قدرات املدرسين في مجال التقويم التربوي لتطوير ممارساتهم التقويمية‪.‬‬
‫املادة ‪69‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على التطوير املستمر لنظام االمتحانات املدرسية واإلشهاد‬
‫للرفع من جودته‪ ،‬ومواكبة املستجدات التربوية على مستوى الهندسة البيداغوجية والبرامج الدراسية‪،‬‬
‫واالستجابة ملتطلبات مواصلة التعلم مدى الحياة‪.‬‬
‫ُيحدد نظام االمتحانات املدرسية واإلشهاد حسب املراحل واألسالك التعليمية بنصوص تنظيمية‪.‬‬
‫املادة ‪70‬‬
‫من أجل ضمان مبدأ املساواة وتكافؤ الفرص بين املتعلمين في االنتقال ما بين املستويات واألسالك التعليمية‬
‫داخل التعليم املدرس ي‪ ،‬يجب أن يقوم نظام التقويم واالمتحانات املدرسية واإلشهاد على املواصفات والكفايات‬
‫املحددة في الدالئل املرجعية املنصوص عليها في املادة ‪ 64‬أعاله‪.‬‬

‫‪-21 -‬‬
‫الباب الخامس‬
‫آليات التنسيق و إقامة الجسور بين التعليم‬
‫املدرس ي وباقي مكونات منظومة التربية والتكوين‬
‫املادة ‪71‬‬
‫من أجل تعزيز وتطوير املسارات املهنية بالتعليم املدرس ي‪ ،‬تقوم السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪،‬‬
‫وبتنسيق مع السلطة الحكومية املكلفة بالتكوين املنهي‪ ،‬بما يلي‪:‬‬
‫توحيد البرامج واملناهج الخاصة باملسارات املهنية في تنظيم بيداغوجي منسجم ومتناغم؛‬ ‫‪-‬‬
‫إدماج اكتشاف امله ن منذ التعليم االبتدائي‪ ،‬لحفز امليوالت املهنية لدى املتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫توسيع وتنويع املسارات املهنية‪ ،‬بما يستجيب لتنوع ميوالت املتعلمين وحاجات سوق الشغل؛‬ ‫‪-‬‬
‫وضع آليات للتنسيق بين مؤسسات التعليم املدرس ي املحتضنة للمسارات املهنية ومؤسسات التكوين املنهي‬ ‫‪-‬‬
‫ومؤسسات اإلنتاج واملقاوالت؛‬
‫إحداث شبكات محلية وجهوية للتربية والتعليم والتكوين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املادة ‪72‬‬
‫يتم إعادة إدماج متعلمي التعليم املدرس ي االستدراكي في التعليم املدرس ي النظامي أو في التعليم العتيق أو في‬
‫أسالك التكوين املنهي‪ ،‬وفق الشروط والكيفيات املحددة بنص تنظيمي‪.‬‬
‫الباب السادس‬
‫تدبيروحكامة التعليم املدرس ي‬
‫الفرع األول‬
‫الحكامة اإلدارية‬
‫املادة ‪73‬‬
‫تتولى السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي القيام بمهام التخطيط والقيادة والضبط والتتبع والتقييم‬
‫واالستشراف للسياسة العمومية املتعلقة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬كما تقوم بتنظيم البنيات اإلدارية‪ ،‬وكذا توزيع املوارد‬
‫املوضوعة رهن إشارتها على املصالح املركزية والالممركزة‪ ،‬وإعمال مبدأ التفريع من أجل تمكين األكاديميات‬
‫الجهوية للتربية والتكوين ومؤسسات التعليم والتكوين من ممارسة املهام واالختصاصات املوكولة إليها بموجب‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫املادة ‪74‬‬
‫من أجل تحديد األدوار بين بنيات التدبير املعهود إليها اإلشراف على التعليم املدرس ي على املستوى الترابي‪ ،‬يتم‬
‫وضع برامج تعاقدية بين األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والسلطة الحكومية الوصية‪.‬‬
‫يتم إسناد املسؤوليات في تدبير هذه البنيات عبر تفويض الصالحيات واملهام‪ ،‬وذلك في إطار االستقاللية والتعاقد‬
‫واملحاسبة‪.‬‬

‫‪-22 -‬‬
‫املادة ‪75‬‬
‫يتعين على السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي وضع دالئل للمساطر تحدد من خاللها أدوار ومهام‬
‫وكيفية اشتغال جميع بنيات التدبير على املستوى الوطني والجهوي واإلقليمي واملحلي التي تتولى تقديم الخدمات‬
‫املرتبطة بالتعليم املدرس ي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‬
‫املوارد البشرية والتكوين‬
‫املادة ‪76‬‬
‫يحدد بنص تنظيمي النظام األساس ي لألطر التربوية واإلدارية املنتمية ملختلف الفئات املهنية املزاولة مهامها‬
‫بالتعليم املدرس ي‪.‬‬
‫املادة ‪77‬‬
‫عالوة على الشروط النظامية املطلوبة لولوج مهن التدريس والتكوين والتأطير والتدبير والتفتيش بالتعليم‬
‫املدرس ي‪ ،‬يعتبر التكوين األساس ي شرطا الزما لولوج مختلف هذه املهن‪ ،‬فضال عن االستجابة للمعايير واملؤهالت‬
‫املحددة في الدالئل املرجعية للوظائف والكفاءات املنصوص عليها في املادة ‪ 37‬من القانون‪-‬اإلطار رقم ‪51.17‬‬
‫املشار إليه أعاله‪.‬‬
‫املادة ‪78‬‬
‫تسهر الدولة على إرساء وتطوير نظام للتكوين‪ ،‬وتعمل على ضمان جودة التكوينات املقدمة والرفع من‬
‫مردوديتها‪.‬‬
‫يهدف نظام التكوين إلى االستجابة لحاجيات التعليم املدرس ي من األطر التربوية واإلدارية‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬توفير تكوين أساس ي متخصص في مختلف مجاالت التعليم املدرس ي يعتمد معايير الجودة واملهنية‬
‫والكفاءة؛‬
‫‪ -‬التكوين املستمر لألطر التربوية واإلدارية ملختلف أصنافها وفئاتها‪.‬‬
‫املادة ‪79‬‬
‫تضع السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬بتنسيق مع األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫ومؤسسات التربية والتكوين‪ ،‬برامج ومخططات سنوية للتكوين املستمر لفائدة األطر التربوية واإلدارية والتقنية‬
‫املنتمية ملختلف الفئات املهنية العاملة في التعليم املدرس ي بقطاعيه العام والخاص‪ ،‬من أجل تطوير مهاراتها‬
‫وتحسين مردوديتها‪.‬‬
‫املادة ‪80‬‬
‫من أجل توحيد وتطوير وتحسين جودة مضامين وبرامج التكوين األساس ي والتكوين املستمر‪ ،‬تعمل السلطة‬
‫الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على إحداث "معهد األستاذية"‪ ،‬والذي يتولى أساسا ضبط كل اإلجراءات‬
‫والعمليات املتعلقة بجودة التكوين واملواكبة والتصديق على املهارات املكتسبة وتعزيز البحث والتجريب‬
‫البيداغوجي‪.‬‬
‫يحدد تنظيم "معهد األستاذية" وكيفيات سيره بنص تنظيمي‪.‬‬

‫‪-23 -‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫التحول الرقمي واملعلوماتي‬
‫املادة ‪81‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬على تعزيز إدماج تكنولوجيا املعلومات واالتصال في التعليم‬
‫املدرس ي‪ ،‬وتنمية وتطوير التعلم والتكوين والتوجيه عن بعد‪.‬‬
‫املادة ‪82‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على تطوير نظام معلوماتي خاص بالتدبير املدرس ي‬
‫بمؤسسات التعليم املدرس ي‪.‬‬
‫يجب على مؤسسات التعليم املدرس ي بالقطاعين العام والخاص استعمال هذا النظام في مختلف العمليات‬
‫املتعلقة بتدبير املؤسسة‪ ،‬والسيما تسجيل املتعلمين والتنظيم التربوي واالمتحانات والتقويمات‪ ،‬وخدمات‬
‫ومساطر التوجيه املدرس ي واملنهي وخدمات الدعم التربوي واالجتماعي‪ ،‬وآليات التواصل مع أمهات وآباء وأولياء‬
‫التلميذات والتالميذ‪.‬‬
‫املادة ‪83‬‬
‫من أجل إرساء منظومة وطنية لتتبع املتعلمين طيلة مسارهم التعليمي أو التكويني أو هما معا‪ ،‬تعمل السلطة‬
‫الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي بتنسيق مع السلطات الحكومية املكلفة بالتعليم العالي والتكوين املنهي واألوقاف‬
‫والشؤون اإلسالمية وباقي الشركاء‪ ،‬على تجميع وتسجيل وحفظ وتحيين املعطيات املتعلقة باملسار التعليمي أو‬
‫التكويني أو هما معا للمتعلمات واملتعلمين‪ ،‬وتبسيط املساطر واإلجراءات اإلدارية املتعلقة بها مع مراعاة أحكام‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫املادة ‪84‬‬
‫من أجل قيادة وتقييم وضمان جودة التعليم املدرس ي‪ ،‬تضع السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي نظاما‬
‫معلوماتيا وطنيا مندمجا‪ ،‬يوفر كل املعطيات واإلحصائيات املوثوقة واملحينة الخاصة بالتعليم املدرس ي‪.‬‬
‫الفرع الرابع‬
‫العالقة مع املجتمع املدني‬
‫املادة ‪85‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومؤسسات التربية‬
‫والتعليم والتكوين على تعزيز الشراكة والتعاون مع جمعيات املجتمع املدني‪ ،‬والسيما تلك املتمتعة بصفة املنفعة‬
‫العامة‪ ،‬النشيطة في مجال تعميم التعليم األولي والتربية الدامجة والدعم التربوي والتعليم املدرس ي االستدراكي‪.‬‬
‫يتم وضع ميثاق للعالقة بين جمعيات املجتمع املدني واألكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ومؤسسات التربية‬
‫والتعليم والتكوين‪ ،‬يصادق عليه بنص تنظيمي‪.‬‬
‫املادة ‪86‬‬
‫يمكن ألطر جمعيات املجتمع املدني العاملة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬والسيما النشيطة منها في مجال التعليم األولي‬
‫والتعليم املدرس ي االستدراكي والتربية الدامجة والدعم التربوي‪ ،‬االستفادة من دورات التكوين األساس ي والتكوين‬
‫املستمر التي تنظمها األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‪ ،‬وذلك في إطار تعاقدي‪.‬‬

‫‪-24 -‬‬
‫الباب السابع‬
‫تمويل التعليم املدرس ي العمومي ومنظومة تقييمه‬
‫املادة ‪87‬‬
‫في إطار التضامن الوطني والقطاعي للنهوض بالتعليم املدرس ي‪ ،‬تساهم الجماعات الترابية واملؤسسات‬
‫واملقاوالت العمومية والقطاع الخاص وباقي الشركاء في تمويل التعليم املدرس ي‪.‬‬
‫املادة ‪88‬‬
‫من أجل تعزيز التنافس الحر والنزيه بين مؤسسات التعليم املدرس ي العمومي والخصوص ي‪ ،‬تخضع هذه‬
‫املؤسسات لتقييم سنوي ملردوديتها البيداغوجية واإلدارية ونظام حكامتها وجودة الخدمات التي تقدمها‪ ،‬بناء على‬
‫إطار وطني مرجعي يوضع لهذا الغرض‪.‬‬
‫يتم منح مؤسسات التعليم املدرس ي عالمات الجودة‪ ،‬وفق معايير وشروط تحدد بنص تنظيمي‪.‬‬
‫يتم نشر التصنيف املذكور سنويا من لدن األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بكل الوسائل املتاحة لتمكين‬
‫املواطنين من االطالع عليه‪.‬‬
‫املادة ‪89‬‬
‫تتولى السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي إنجاز تقييم داخلي للتعليم املدرس ي بكيفية دورية ومستمرة‪،‬‬
‫وفق برمجة سنوية ومتعددة السنوات‪.‬‬
‫وتهم عمليات التقييم الداخلي مختلف الجوانب املنصوص عليها في املادة ‪ 55‬من القانون‪-‬اإلطار املشار إليه‬
‫أعاله رقم ‪.51.17‬‬
‫تحدد بنص تنظيمي مؤشرات ومجاالت التقييم الداخلي وفترات اإلنجاز ونماذج تقارير التقييم والجهات التي‬
‫ترفع إليها هذه التقارير‪.‬‬
‫املادة ‪90‬‬
‫تسهر السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي‪ ،‬بتنسيق مع مختلف الشركاء‪ ،‬على وضع برنامج للرصد‬
‫واالستشراف‪ ،‬للمساعدة على اقتراح التدابير الرامية إلى مالءمة عرض التعليم املدرس ي على املستوى الوطني‬
‫والجهوي واملحلي‪ ،‬وتحديد املمارسات الجيدة التي من شأنها الرفع من جودة التعلمات‪ ،‬ورصد عمليات التجديد‬
‫واالبتكار التي تعرفها املقاربات البيداغوجية والتوجيه املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫الباب الثامن‬
‫البحث واالبتكارفي التعليم املدرس ي‬
‫املادة ‪91‬‬
‫يقوم البحث واالبتكار في التعليم املدرس ي‪ ،‬بقطاعيه العام والخاص‪ ،‬على اإلبداع واالبتكار وحرية االختيار‬
‫وال تشجيع على االجتهاد والعمل الجماعي والتشاركي من أجل تطوير وتحسين جودة التعليم املدرس ي‪.‬‬
‫يساهم في البحث واالبتكار مختلف الفاعلين في التعليم املدرس ي‪ ،‬والسيما األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬
‫ومؤسسات التعليم والتكوين‪.‬‬

‫‪-25 -‬‬
‫املادة ‪92‬‬
‫تعمل السلطة الحكومية املكلفة بالتعليم املدرس ي على تطوير آليات البحث التربوي واالبتكار وتمويله‪ ،‬والسيما‬
‫مع مؤسسات التعليم العالي واملؤسسات العمومية واملؤسسات االقتصادية‪ ،‬وذلك في إطار اتفاقيات للشراكة‪.‬‬
‫يتعين استغالل نتائج البحوث التربوية التي تم إنجازها في تطوير وتجويد التعليم املدرس ي والعمل على نشرها‬
‫بكل الوسائل املتاحة‪.‬‬
‫يتم تنظيم البحث واالبتكار في التعليم املدرس ي بنص تنظيمي‪.‬‬
‫الباب التاسع‬
‫أحكام انتقالية وختامية‬
‫املادة ‪93‬‬
‫مع مراعاة أحكام املادة ‪ 31‬من القانون – اإلطار ‪ 51.17‬املشار إليه أعاله‪ ،‬ال تطبق أحكام هذا القانون على‬
‫مؤسسات التعليم التي تمارس نشاطها في إطار االتفاقيات املبرمة بين حكومة اململكة املغربية وحكومات الدول‬
‫األجنبية أو املنظمات الدولية‪.‬‬
‫يتعين على هذه املؤسسات احترام الثوابت الدستورية للبالد‪ ،‬وتلقين األطفال املغاربة الذي يتابعون بها‬
‫تعليمهم‪ ،‬البرامج التي تعرفهم بهويتهم الوطنية‪.‬‬
‫تبقى املؤسسات املذكورة خاضعة ملراقبة األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين املعنية بخصوص مدى االلتزام‬
‫بمضمون االتفاقيات الثنائية الدولية املبرمة من قبل اململكة املغربية‪.‬‬
‫املادة ‪94‬‬
‫يدخل هذا القانون حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية‪ ،‬وينسخ ابتداء من نفس التاريخ ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ 1.63.071‬الصادر في ‪ 25‬من جمادى اآلخرة ‪ 13( 1383‬نوفمبر ‪ )1963‬حول إلزامية‬
‫التعليم األساس ي‪ ،‬كما وقع تغييره وتتميمه؛‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 05.00‬بشأن النظام األساس ي للتعليم األولي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.00.201‬‬
‫بتاريخ ‪ 15‬من صفر ‪ 19( 1421‬ماي ‪)2000‬؛‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 06.00‬بمثابة النظام األساس ي للتعليم املدرس ي الخصوص ي الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ 1.00.202‬بتاريخ ‪ 15‬من صفر ‪ 19( 1421‬ماي ‪)2000‬؛‬
‫تظل النصوص التنظيمية الجاري بها العمل بالتعليم املدرس ي سارية املفعول إلى حين نسخها أو تعويضها‬
‫أو تعديلها حسب الحالة‪ ،‬كما أن األحكام املنصوص عليها في هذا القانون التي تستلزم صدور نصوص تطبيقية لها‬
‫ال تدخل حيز التنفيذ‪ ،‬إال ابتداء من تاريخ نشر هذه النصوص بالجريدة الرسمية‪.‬‬

‫‪-26 -‬‬

You might also like