Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثالث
الفصل الثالث
هناك العديد من الدراسات التي تبين األسباب تنتج االضطرابات العاطفية أو السلوكيـة عن
العضوية لهذه االضطرابات .وقد تؤثر ردة فعل .اضطراب عائلي فقط
.األهل في تخفيف هذه االضطرابات أو زيادتها
وحين يمر بهذه الفترة يصبح منعزالً عنيفا ً مزعجا ً لآلخرين يرفض االتصال و التعاون و يصبح شخصا ً
.مضطربا ً غير قادر على السيطرة على نفسه
قد يؤثر ذلك في تطور اضطراباته العاطفية أو السلوكيـة بشكل عام فيسئ إلى اآلخرين بصراخه وضربه
.وشتمه لهم وعندما يزداد انحرافه يبدأ بتخريب األشياء و التهديد وعدم االنضباط وعدم المسؤولية
.وقد يرافق هذه االضطرابات االحساس بالخوف والحزن و الوحدة
وعندما يصبح سلوك التلميذ غير مقبول يؤثر ذلك في المجتمع والمدرسة و العائلة تأثيراً سلبيا ً في محيـطه فيحتاج إلى تدخل
مختص لتطوير مهاراته االجتماعية و السلوكية و النفسية التي تحدد بحسب عمر التلميذ الزمني و محيطه وهذه االضطرابات
نواحي مهمة هي
ٍ :-تسبب صعوبات في ثالث
.اــلناحيـة اــالجتماعيـة 1-
.اــلناحيـة اــلنفسيـــــــة 2-
.اــلناحيـة اــألكاديمية 3-
وتحدد هذه الصعوبات بحسب البيئة و المجتمع حيث يعيش التلميذ ؛ فقد يكون سلوكه مقبول في مجتمع ومرفوض في آخر ويعيق
:العامل البيئي واالجتماعي في تشخيص الحاالت وترجع صعوبة التشخيص لعدة أسباب
.اـختالفاــلمجتمعـ و اــلبيئة 1-
.اـختالفآراء اــلمختصينحـولهذا اــالضطراـب2-
.صــعـوبة قــياساــلمشاعر و اــلعـواـطف3-
.وجود اـضطراـباتوصعـوباتأـخرى4-
من أهم النقاط
أن تعلم
أن تصرف التلميذ الذي يعاني اضطرابا ً عاطفيا ً أو سلوكيا ً ليس مزعجا ً لآلخرين فقط إنما
مردوده يؤثر سلبا ً على التلميذ نفسـه فحين يضرب اآلخرين يستاؤون منه العتقادهم أنه قادر
على السيطرة على نفسه فيعاملونه بسلبيـة مثًأل فتزداد عدوانيته وتتعقد األمور.
:-اــلتعـريف2-
:-تعريف الحكومة االتحاديــة
األشخاص الذين يعانون اضطرابات عاطفية أو سلوكية يتميزون بواحدة أو بواحدة أو أكثر من الخصائص
:التاليـة التي تستمر فترة طويلة إلى درجة ملحوظة ,و تؤثر سلبا ً في تطور الشخص أكاديميا ً
هذا االضطراب يؤثر سلبا ً في تطوره التربوي ،و يتضمن مهاراته التربوية التي تشمل مهارات أكاديمية
:-ومهنية و اجتماعية و شخصية وهذا االضطراب
لوضع ضاغط في المحيط
ٍ .هو أكثر من ردة فعل مؤقته و متوقعة
.ظاهر بشكل ثابت في إطارين مختلفين ،واحد منهما على األقل متعلق بإطار المدرسة
.ال يستجيب لتدخل مباشر في التربية العادية ،ألن وضع التلميذ يجعل التربية العادية غير كافية لمعالجة اضطرابه
:-اــلفئـــات3-
:-يحدد االختالف في االضطرابات العاطفية أو السلوكية بفئتين
:-فئة االضطرابات الخارجية
:-فئة االضطرابات الداخلية
:-أ - /االضطرابات الخارجية
النشاط المفرط
انفصام وقلة االنتباه. في التصرف
الشخصيــة االنعزال. القلق. العدوانية
االجتماعية
سباب 4-
اــأل :
ت لسلوكية أل نه ق د ي كونوراثيًا أو مكتسبًا ن تيجة ت راكماتس لبية.وتنقسم
ال ي مكننا ت حديد س ببواحد وأكيد ي ؤديإ لىاضطرابا ا
:ك ا لتا لي
العائلية البيولوجيـة
األسباب
البيئية المدرـسية
:-اــألسباباــلبيولوجية 1-
كانت الدراسات القديمة حول االضطرابات العاطفية أو السلوكية تعتبر غير عضوية ناتجة عن
أسباب بيئية وعائلية فقط...
لكن الدراسات الجديدة تدور حول إمكانية وجود تأثير بيولوجي .
دراسة عن التوأم تؤكد استمرارية وجود السلوك العدائي عند الولدين التوأم رغم تربيتهما في بيئة ”
“مختلفة
وهناك دراسات أشارت إلى تأثير تناول األم الحامل الكحول والمخدرات على الجنين كما أثبتت نشوء ”
“اضطرابات عاطفية
العالج
حين يكون السبب عضويًا يجب معالجة االضطراب ( بالدواء )
ولكن ليس هذا هو الحل الوحيد ,البد من التدخل السلوكي لمساعدة الشخص على تخطي الصعوبات
.التي يواجهها
ب لع ائلية 2-
:ا ألسبا ا
.عدم وجود ا ألم وا ألب1-
انفصا ال ألم وا ألبأو طالقهما 2-
ا لقسوة ف يت ع املا ألهلمع 3-
أوالدهم
عدم اهتمام ا ألهلب أوالدهم 4-
ت ع اطيا ألهلا لمخدرات5-
ف لذي6- استعما ال ألهلا لعن ا
يؤدي في معظم األحيان إلى انحراف
أبنائهم
:األسباب المدرسية
بعض التالميذ يدخلون المدرسة وهم يعانون اضطرابات عاطفية وبعضهم اآلخر يزداد عندهم هذا
االضطراب في المدرسة بسبب خبرات تؤثر فيهم
المدرسة والعائلة واألفراد كلها عناصر تنتمي إلى مجتمع واحد وبيئة واحدة ,فإن التقاليد
والمعتقدات تختلف من مجتمع إلى آخر وتؤثر في النظرة إلى تصرفات اجتماعية محددة:
.مثل /النظرة إلى السلوك العدواني الذي يعتبر تصرف ايجابي في بيئة رجولية
الخصائص :
أ -الخصائص العقلية
التعلم:
يؤثر االضطراب السلوكي الذكاء:
الشديد عند بعض التالميذ حاصل ذكاء معظم
في مدى اكتسابهم المعلومات التالميذ ذوي
الجديدة ,لذا يمر هؤالء االضطرابات السلوكية
بصعوبات تعليمية أكاديمية يكون متوسطًا وقد يكون
قد تؤدي إلى حاالت لدى بعضهم مرتف ًعا
الرسوب التركيز:
معظم الذين يعانون من االضطرابات
السلوكية يتميزون بقلة التركيز والشعور
بعدم االستقرار وهم غالبًا يتكلمون بسرعة
ويسارعون في اإلجابة من دون تفكير
كاف
ٍ
:ب -الخصائص االجتماعية
-3االنحراف :تؤكد معظم الدراسات أن حاالت العدوانية الشديدة قد تتطور إلى انحراف اجتماعي
في سن المراهقة لذا يجب التدخل المالئم لمساعدتهم
-4االنعزال :بعض التالميذ الذين يعانون اضطرابًا سلوكيًا ينعزلون فيشعرون بعدم القدرة على
تطوير عالقات اجتماعية فيبادلهم اآلخرون بتركهم مما ينفي التواصل معهم
:ج -الخصائص النفسية
-2تقييم النشاط الفعلي للتلميذ في ظروف تدريبية مدروسة ( اختبار الذكاء ,اختبار
للتحصيل األكاديمي )
مرحلة ما قبل
مرحلة اإلحالة اإلحالة مرحلة المراقبة
:االختبارات المعتمدة
سلوكيمثل مرض1-
: اــالختباراـتاــلطبية :أحيانًا ي وجد س ببطبيمعين ي ؤثر ف يا الضطرا ا
بل
.ا لصرع أو ا لقصور ا لسمعي
ف لى3-
مقابالتوهو مقابلة ا ألهلوا لمعلمينت هد إ
: اــالختباراـتاــلغير رسمية :ل لتقييم ا لسلوكي ,ا ل
جمع مزيد منا لمعلوماتعنا لتلميذ ( عنش خصيته وتاريخه )
ـ ا لفلسفات7
:تعددت الفلسفات حول االضطرابات العاطفية او السلوكية ،واليكم أهمها
أ ـ فلسفة التحليل النفسي
ب ـ الفلسفة السلوكية
ج ـ الفلسفة المعرفية
د ـ الفلسفة البيئية
أ ـ فلسفة التحليل النفسي
تشدد هذه الفلسفة على وجود دوافع داخلية في الالوعي تكون صراعا ً غير مدرك كامنا ً داخل كل تلميذ
.يعاني اضطرابات عاطفية أو سلوكية
تهدف هذه الفلسفة إال تغيير طريقة تفكير التلميذ وليس تغير سلوكه مباشره ،فحين يخطئ التلميذ نجعله
:يفكر في خطئه ،وذلك من خالل
.معرفة سلوكه الخاطئ وتمييزه
.تمييز دوافعه للقيام بهذا السلوك وفهمها
.مراقبة نتائج هذا السلوك
.التخطيط والبحث عن طرائق مختلفة للتصرف ،بدالً من الرد العشوائي بشكل خاطئ
ب ـ الفلسفة السلوكية
تركز هذه الفلسفة على تغيير السلوك السيء بتعديل ما يحصل قبل هذا السلوك أو بعده ،أي بتعديل
.الظروف المحيطة به
و تركز فلسفة العالج السلوكي أيضا على الثواب و العقاب و على السبب و النتيجة ،ولذلك تشدد على
.تعديل المحيط لتعديل السلوك
ج ـ الفلسفة المعرفية
ترى هذه الفلسفة أن المشكالت االنفعالية العاطفية أو السلوكية ترجع إلى تفكير خاطئ نتيجة
.خبرات مختلفة
.تهدف إلى تعلم التلميذ طرائق بديله أكثر واقعية للوصول إلى سلوك أفضل
د ـ الفلسفة البيئية
.بحسب هذه الفلسفة إن أي خلل في بيئة التلميذ قد يؤثر في إحداث اضطرابات عاطفيه أو سلوكيه عنده
فحين يحاط هذا التلميذ بأشخاص ال يدركون أنهم يؤثرون سلبا ً فيه ،تزداد صعوباته لذلك يكون التعديل
.و التغيير في بيئته ضروري لتغيير سلوكه المضطرب
وتركز هذه الفلسفة على ضرورة التنسيق و التوافق بين المدرسة و البيت لتأمين البيئة المالئمة لنمو
.سليم عند التلميذ
ـ ا لبرامج ا لمعتمدة 8
االضطرابات العاطفية او السلوكية تؤثر في النواحي األخرى مثل النواحي االكاديمية واالجتماعية
:والعائلية .ولذلك اقرت عدة برامج وقائية وعالجية من الممكن اعتمادها في المدارس ،منها
.برامج السيطرة الذاتية
برامج المهارات االجتماعية
.برامج االسترخاء
.البرامج السلوكية
برنامج حل الصراعات
أ -برامج السيطرة الذاتية
هي برامج تعليم استراتيجية للتفكير بهد الوصول الى سيطرة الولد بشكل افضل على سلوكه السيء من
:األمثلة على هذه البرامج
ل
ـ ب رنامج ا لتفكير ب صوتعا 1
ـ ب رنامج ا لمراقبة ا لذاتية2
.تتم المراقبة الذاتية بجعل التلميذ يراقب سلوكه السيء ويكشف نسبته ثم يحاول السيطرة عليه
ب ـ برامج المهارات االجتماعية
.....وهي برامج تعلم مهارات اجتماعية عديدة مثل التواصل ،المشاركة ،الحوار ،اخذ أدوار
ج ـ برامج االسترخاء
في هذه البرامج يطلب من التالميذ الجلوس والتنفس عميقا إلرخاء عضالت جسمهم والتخلص من
الغضب والتشنجات الداخلية
والوصول الى تعلم السيطرة على الذات .ومن الممكن العمل على تطبيق ذلك مع تلميذ واحد او
.مجموعه من تالميذ
د ـ البرامج السلوكية
بما أن السلوك يكتسب في المحيط علينا تغيير المحيط او تعديله ليتم تغيير السلوك او تعديله .من
:األمثلة على ذلك
التجاهل
عزله عن النشاط
الطريقة السحرية 1.2.3
هـ ـ برنامج حل الصرعات
:ينقسم هذا البرنامج الى اربع مراحل
تحديد الصراع
البحث عن حلول لهذا الصرع
.تطبيق واحد من الحلول ( أو أكثر ) ومراقبه
.تقييم الحل وتعديله للوصول الى األفضل
ـ ا لمستقبل9
ينشأ أطفالنا في عالم مادي يبتعد عن المبادئ اإلنسانية والطبيعية ،عالم تكثر به الحروب والنزاعات
ألسباب سياسية واقتصادية وعنصرية .فكيف ينمو التلميذ من دون ان يتأثر بهذه الظروف السلبية ؟
إن معالجة االضطرابات العاطفية أو السلوكية أمر مهم جدا لحماية المجتمع وتطويره ؛ فقد ينحرف
الولد ذو االضطراب السلوكي وينعزل ،وقد يسرق ويقتل أحيانا ً ،فيشكل خطراً على مجتمعه .أما
الولد ذو االضطراب العاطفي فقد يقلق يشعر بعدم األمان وغياب االستقرار فيفكر باالنتحار .لذا يجب
ان نحمي مجتمعنا لنعيش في سالم وأمان وأن نرفض كل أنواع العنف وأن ندافع عن حقوق الطفل
.واالنسان ،وال سيما ذوو الحاجات الخاصة