You are on page 1of 13

‫جامعة حلب في المناطق المحررة‬

‫كلية التربية ‪ -‬معهد االرشاد النفسي‬


‫السنة األولى‪ -‬سيكولوجية ذوي االحتياجات‬

‫فرط الحركة وتشتت اإلنتباه‬

‫إعداد الطالب ‪:‬‬


‫عادل زريق‬
‫اشراف الدكتور ‪:‬‬
‫عبدالحي المحمود‬

‫العام الدراسي‪:‬‬
‫‪2022- 2023‬‬
‫مخطط البحث‬
‫أوالً‪ :‬المقدمة‬
‫ثانياً‪:‬‬
‫مفهوم اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫أسباب اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫تصنيف اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫أعراض اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫تشخيص اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫األساليب العالجية الضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‬ ‫–‬
‫ثالثاً‪:‬‬
‫– الخاتمة‬
‫– المراجع‬
‫المقدمة‬
‫تعد مرحلة الطفولة مسرحا‪ ،‬لظهور المشكالت والصعوبات التي تتباين في اشكالها‬
‫واعراضها ومستوى شدتها واستمراريتها واثارها في الشخصية‪ ،‬حيث يعاني‬
‫األطفال في المراحل العمرية المبكرة والمتوسطة من العديد من المشكالت النمائية‬
‫التي تعيق من تحقيق مستوى النمو السليم لديهم أو عمليات التعلم واألداء‪،‬‬
‫وتتنوع مثل هذه المشكالت لتشمل عددا من االضطرابات تتمثل بما يلي‪:‬‬
‫‪--١‬اضطرابات الحركة الزائدة وتشتت االنتباه (‪)ADHD‬‬
‫تعد اضطرابات النشاط الزائد وتشتت االنتباه من أكثر االضطرابات شيوعا لدى‬
‫األطفال في المراحل العمرية المبكرة والمتوسطة‪ ،‬وهي تتواجد في جميع‬
‫المجتمعات تقريبا رغم اختالف الثقافات والعادات فيها‪ .‬وبالرغم من أن هذه‬
‫االضطراب ال يعد من صعوبات التعلم إال أنه يشكل بحد ذاته مشكلة‬
‫سلوكية نمائية تنعكس اثارها سلبا في عمليات اإلدراك والتعلم نظرا لعدم قدرة‬
‫الطفل على التركيز وانتقاله غير الهادف من نشاط إلى نشاط آخر دون االستغراق‬
‫في األنشطة أو إكمال أي منها‪.‬‬
‫ثانياً‪:‬‬
‫مفهوم اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‪ :‬يرجع النشاط الزائد إلى‬
‫مجموعة من المشكالت السلوكية التي تميل إلى أن تحدث معا‪ ،‬وتوصل باركلي‬
‫(‪ )Barkley ,1985‬إلى وصف الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بعد دراسة‬
‫أجراها لهذا الغرض‪ ،‬بأنه هو الطفل الذي يجد صعوبة في التعامل مع اآلخرين‪،‬‬
‫وهو كثير الحركة بدون داع‪ ،‬ويبدو دائما مشتت االنتباه وال يستطيع إتمام أي عمل‬
‫سواء في اللعب أو الواجبات المدرسية‪.‬‬
‫(مصطفى‪ ،201٠ ،‬ص‪)٨٥‬‬
‫ويمكن تعريف النشاط الزائد على أنه نشاط جسمي وحركي حاد‪ ،‬ومستمر وطويل‬
‫يقضي أغلب وقته في المدى لدى الطفل‪ ،‬بحيث ال يستطيع التحكم بحركات جسمه‪،‬‬
‫الحركة المستمرة‪ ،‬وغالبا ما تكون هذه الظاهرة مصاحبة لحاالت إصابات الدماغ‪،‬‬
‫أو قد تكون ألسباب نفسية‪ .‬ويظهر هذا السلوك غالبا في سن الرابعة حتى سن ما‬
‫بين (‪.)14—15‬‬
‫(يحيى‪ ،٢٠٠٠ ،‬ص‪)١٧٩‬‬

‫أسباب اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‪:‬‬


‫هناك عدة أسباب ومنها‪:‬‬
‫–الوراثة‪ :‬يبدو ان اضطراب ‪ ADHD‬ينتقل وراثيا‪ ،‬من جيل إلى جيل‪ .‬فقد دلت‬
‫األبحاث على أن واحدا من كل أربعين طفال يعانون من االضطراب لديه قريب‬
‫عائلي واحد‪ ،‬على االقل‪ ،‬يعـاني من االضطراب ذاته‪.‬‬
‫_تدخين األم خالل الحمل‪ ،‬استعمال مـواد تسـبب اإلدمـان والتعـرض للمـواد‬
‫السـامة‪ ،‬المـرأة الحامل التي تدخن تزيد من احتمال والدة طفل يعاني من اضطراب‬
‫نقص االنتباه والتركيز‪.‬‬
‫–كما أن اإلفراط في تناول المشروبات الروحية وتعاطي المواد التي تسبب اإلدمان‬
‫أثناء فترة الحمل من شانه ان يسبب هبوطـا في نشـاط الخاليـا العصـبية‬
‫(العصـبونات ‪ -‬التـي تنـتج الناقالت الكيميائية بين االعصـاب كـما تكـون النسـاء‬
‫الحوامـل اللواتي يتعرضن لملوثات بيئيـة سـامة اكـثر عرضـة لـوالدة اطفـال مـع‬
‫اعـراض اضـطراب نقـص التركيـز واالنتباه ‪.‬‬
‫(داوود‪ ،٢٠١٥ ،‬ص‪)٩٥–٩٤‬‬
‫ومن أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه أيضاً‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬العوامل التكوينية والوراثية‪ :‬أظهرت نتائج دراسة جيودمان وستيفنسون‬
‫(‪( 1989‬األثر الواضح للعوامل الجينية الوراثية في هذه الظاهرة‪ ،‬حيث تبني أن‬
‫التوائم المتامثلة كانت أكرث تعرضا ً لإلصابة بهذا االضطراب من التوأم غري‬
‫المتماثلة‪ .‬كام اظهرت نتائج دراسات أخرى احتمالية إصابة األطفال بهذا‬
‫االضطراب بشكل أكبر إذا كان أحد والديهم مصابا ً بهذا االضطراب‪ ،‬وهو أكرث‬
‫انتشارا ً لدى األقارب الذي يسود لديهم هذا االضطراب‪ .‬وبالرغم من هذه النتائج إال‬
‫أنه لغاية اآلن ما لم يتم تحديد العوامل الجينية وآليات عملها على نحو دقيق وتام‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العوامل العضوية‪ :‬هناك عددا ً من األسباب العضوية المحتملة التي قد تقف‬
‫وراء حدوث مثل هذا االضطراب‪ ،‬ومن هذه األسباب اإلصابات البسيطة التي تلحق‬
‫بالدماغ أو التشوهات الخلقية أثناء الوالدة والرضوض واإلصابات التي يتعرض‬
‫لها الجنين ‪ .‬لقد أظهرت نتائج الدراسات أن نسبة قليلة من األطفال الذين يعانون‬
‫من اضطراب النشاط الزائد وتشتت االنتباه يعانون من تلف بسيط أو إصابة في‬
‫القشرة الدماغية‪ .‬ومن األسباب العضوية األخرى األورام ونقص األكسجين‬
‫الواصل للخاليا الدماغية والتعرض لألشعة واضطراب المواد الكيميائية التي تحمل‬
‫الرسائل إلى الدماغ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬العادات الغذائية‪ :‬تظهر نتائج بعض الدراسات أن تناول أنواعا ً محددة من‬
‫األغذية مثل تلك التي تحتوي على السكريات والمواد الحافظة والنكهات الصناعية‬
‫وحامض السالسيك تسهم إلى درجة كبيرة في حدوث مثل هذا االضطراب لدى‬
‫األطفال وال سيما إذا كان هناك إفراطا مستمرا ً في تناولها‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬العوامل النفسية‪ :‬تلعب العوامل النفسية دورا ً بارزا ً في حدوث مثل هذا‬
‫االضطراب وتطوره لدى األطفال‪ .‬فالعالقات األسرية وأساليب الرعاية والتعامل‬
‫داخل األسرة وطريقة استجابات الراشدين لألطفال قد تشجع أو تمنع حدوث مثل‬
‫هذا االضطراب لدى األطفال‪ .‬فوجود الخالفات والتوتر داخل األسرة واضطراب‬
‫العالقات ووسائل الرعاية يؤثر في مزاج الطفل ويزيد من درجة الحساسية‬
‫والتهيج لديه‪ ،‬كما أن التعزيز والتشجيع للطفل على بعض األنماط السلوكية تشجع‬
‫الطفل على ممارستها واإلفراط فيها‪ .‬هذا وتلعب النمذجة دورا ً في تطور مثل هذا‬
‫االضطراب‪ ،‬حيث يالحظ الطفل األنماط السلوكية السائدة في أسرته والمدرسة‬
‫ويسعى إلى التنمذج مع مثل هذه السلوكات وال سيما عندما يرى أن مثل هذه‬
‫السلوكات ذات قيمة تعزيزية بالنسبة له‪.‬و من العوامل النفسية األخرى التي تسهم‬
‫في مثل هذه االضطرابات حاالت القلق واالكتئاب واإلحباط التي يعاني منها الطفل‪.‬‬
‫(الزغول‪ ،٢٠٠٦ ،‬ص‪)١٢٢-١٢١‬‬
‫تصنيف اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‪:‬‬
‫تنقسم مشكلة فرط الحركة مع قلة التركيز إلى ثالثة أنواع ‪:‬‬
‫–النوع األول‪ :‬النــوع األول ويظهــر فيــه ســمات قلــة التركيــز وفــرط الحركــة‬
‫معــا ً‬
‫–النوع الثاني‪ :‬وتغلب عليه سمات قلة التركيز فقط‬
‫–النوع الثالث‪ :‬النوع األخير وتغلب عليه سمات فرط الحركة واالندفاع‬
‫(الزراد‪ ،٢٠٠٢ ،‬ص‪)٤٦‬‬
‫أعراض اضطراب الحركة وتشتت االنتباه‪:‬‬
‫–ضعف االنتباه واالتصال والتركيز‪ :‬عدم القدرة على االنتباه بشكل عام و بشكل‬
‫خاص قصور في انتباهه نحو مثير معين لفترة طويلة‪،‬االنتقال و تشتت االنتباه‬
‫بسرعة بين المنبهات المختلفة‪.‬‬
‫سهولة تشتت االنتباه‪:‬‬
‫–صعوبة تركيز االنتباه على مثير معين و تشتته نحو مثيرات أخرى في‬
‫البيئة‪.‬‬
‫– تحويل المتغيرات البيئية المحيطة‪.‬‬
‫–كثرة الحركة المبالغ فيها ( غير محددة األهداف)‬
‫النشاط الزائد (الحركة الزائدة)‪:‬‬
‫–كثرة الحركة المبالغ فيها غير محددة األهداف‬
‫–كثرة التململ في جلسته‪.‬‬
‫–القيام بسلوكيات غير مرغوبة اجتماعيا ً مما يؤدي إلى قصور في تكوين‬
‫صداقات و عالقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫اإلندفاعية‪:‬‬
‫–كثرة مقاطعته لآلخرين واإلجابة بدون تفكير‪.‬‬
‫–عدم انتظار دوره و عدم المباالة بعواقب األمور و نواتجها السلبية‪.‬‬
‫–االنتقال من نشاط ألخر‪.‬‬
‫–الخروج من قواعد النظام (الفوضى السلوكية)‪.‬‬
‫ضعف القدرة على التفكير‪:‬‬
‫–معاناة من قصور في التفكير‪.‬‬
‫–اكتساب معلومات غير منظمة‪ ،‬غير مركزة و غير مترابطة و غير‬
‫واضحة‪.‬‬
‫–الوقوع في األخطاء المتكررة نتيجة للتعلم الخاطئ و ال ينقل التعلم بشكل‬
‫صحيح‪.‬‬
‫تأخر االستجابة‪:‬‬
‫–بطء المعالجة العقلية ( ربط تخزين استجابة ) ‪.‬‬
‫–صعوبة استدعاء المعلومات و من ثم التفكير‪.‬‬
‫قصور في القدرة على إنهاء المهام الموكلة إليه‪:‬‬
‫–بسبب قصور القدرة على االنتباه و التركيز و التفكير و االستجابة ال ينهي‬
‫المهام الموكلة إليه ‪.‬‬
‫–تأثير المنبهات الداخيلة على القدرة االنتباهية سلبا‪.‬‬
‫–قدرة التفكير ضعيفة ‪.‬‬
‫–تأخر االستجابة (طلب المساعدة من اآلخرين)‪.‬‬
‫اضطرابات انفعالية‪:‬‬
‫–عدم نضج أفعاله مقارنة بعمره الزمني و العقلي‪ ،‬يغلب عليه التهور و سرعة‬
‫الغضب و الميل إلى لوم اآلخرين و تذبذب المزاج و تقلبه و صعوبة التأقلم‬
‫مع الظروف الجديدة و صعوبة إظهار مشاعره الداخلية‪.‬‬
‫األداء األكاديمي المنخفض‪:‬‬
‫–تدني في التحصيل‪.‬‬
‫–صعوبات تعليمية‪.‬‬
‫–االفتقار لمهارات حل المشكالت‪.‬‬
‫–عدم القدرة على إنهاء الواجبات المدرسية‪.‬‬
‫(نبيلة‪ ،٢٠١٥ ،‬ص‪)٨٠-٧٩‬‬
‫تشخيص اضطراب الحركة الزائدة وتشتت االنتباه‪:‬‬
‫أوال‪ :‬في يتم هذه المرحلة جمع المعلومات األولية على الطفل للتقييم السريري‬
‫ونفسي للطفل إذ تحتوي هذه المرحلة‬
‫على دراسة سلوك الطفل في مختلف مجاالت حياته اليومية‪ .‬يجب االستعانة‬
‫باألدوات التشخيصية الالزمة للحصول على معلومات عن الطفل وذلك من مصادر‬
‫متعددة ومختلفة من بينها نجد الوالدين والمعلم‪ .‬يجب االستعانة بالسجالت الطبية‬
‫إلجراء مسح طبي عام الستبعاد أي مشاكل في القدرات الجسمية ‪ ،‬من بين‬
‫التخصصات التي يجب االستعانة بها من أجل الوصول إلى المسح الطبي الجيد أوال‬
‫طبيب عام‪ ،‬طبيب االمراض العقلية لألطفال‪ ،‬طبيب أعصاب‪ ،‬أخصائي نفسي‬
‫عيادي‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬في هذه المرحلة نقوم بالمقابلة المباشرة مع الطفل من أجل المالحظة خالل‬
‫فترة تطبيق االختبارات المقدمة اليه من أجل الحصول على معلومات هامة حول‬
‫كيفية تعامل الطفل مع الواجبات البسيطة أو المعقدة ‪ ،‬والتعرف على المشكالت‬
‫البصرية أو السمعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬في هذه المرحلة يمكن أن نطلق عليها بالتشخيص الشامل للحالة إذ يتم‬
‫إجراء تقييم نفسي وإجراء اختبارات الذكاء وتحصيل فردية‪ ،‬وتطبيق قوائم تقدير‬
‫السلوك ومالحظة صفته باإلضافة إلى إجراء تقييم مبني على المنهج‪ .‬ثم بعد‬
‫االنتهاء من التشخيص من قبل الفريق المتعدد التخصصات يقوم هذا الفريق‬
‫بوضع الخطة التربوية الفردية ومن العناصر األساسية في عملية تقييم وتشخيص‬
‫األطفال ذوي اضطراب نقص االنتباه والنشاط الحركي الزائد‪ ،‬وهو التنوع في‬
‫تطبيق المقاييس سواء قوائم تقدير السلوك أو االختبارات الفردية المقننة إن‬
‫وجدت‪ .‬باإلضافة إلى التاريخ السابق للطفل وجمع ما أمكن من معلومات عن‬
‫الطفل داخل المدرسة ومراجعة سجالته المدرسية‪ .‬وبما أن هنالك بعد طبي‬
‫وتربوي أكاديمي وتربوي سلوكي ونفسي في هذا االضطراب‪ ،‬فال بد من أن يكون‬
‫الفريق الذي يعمل في التشخيص فريق متعدد التخصصات مثلما تم االشارة اليه‬
‫في النقطة االولى من االخصائي النفسي‪ ،‬وطبيب األطفال أو طبيب األمراض‬
‫العقلية لألطفال‪ ،‬باإلضافة إلى األخصائي المختص والمدرس العادي ومدرس‬
‫التربية الخاصة إن ‪ .‬قياس وتشخيص المظاهر السلوكية واالنفعالية للطفل من أن‬
‫شأنه يلقي الضوء إذا عما كانت المشكالت ذات مظاهر خارجية مثل العدوانية‬
‫واضطرابات التصرف‪ ،‬والقلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬واالنسحاب االجتماعي‪.‬‬
‫(اسماعيل‪ ،٢٠١٧ ،‬ص‪)٣٨-٣٧‬‬
‫األساليب العالجية الضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه‪:‬‬
‫–العالج الغذائي الضطراب فرط الحركة وتشتت االنتباه‪:‬‬
‫تشير الدراسات و البحوث التي أجريت على استخدام التدخل العالجي بالتغذية‬
‫لألطفال ذوي اضطرابات االنتباه فرط النشاط إلى وجود عالقة ايجابية بين‬
‫الحساسية للتغذية و اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه لدى األطفال‪ .‬و من‬
‫الدراسات الجديدة في هذا المجال دراسة ‪ Kaplan‬و آخرون ‪ 1989‬التي أجريت‬
‫على عدد من المفحوصين الذين يعانون من الحساسية ألنواع معينة من التغذية ‪.‬‬
‫و قد أظهرت النتائج أن ‪ % 42‬من المفحوصين قد حققوا تحسنا بمعدل ‪% 50‬‬
‫من سلوكياتهم ‪ ،‬و أن ‪ ٪16‬حققوا تحسنًا بنسبة ‪ ٪١٢‬فقط‪.‬‬
‫لقد لوحظ بان أعراض االضطراب قد ترتبط باإلفراط في تناول السكر و المحليات‬
‫الصناعية‪ ،‬و كذلك اإلفراط في تناول األغذية الحاوية على ألوان صناعية‪.‬‬
‫* األغذية التي يفضل تجنبها ‪:‬‬
‫– أي أطعمة مضاف إليها مواد حافظة أو محسنات غذائية‪.‬‬
‫– الغازية و أي مادة غذائية تحتوي على المحليات الصناعية كاألسبارتام‬
‫– المضاف إليها السكر المحسن‪.‬‬
‫•األطعمة المفضل تناولها‪:‬‬
‫–العضوية كلما كان هناك إمكانية لذلك‪.‬‬
‫–األرز و العدس و الذرة‪.‬‬
‫– الحبوب الكاملة و الخضروات غير المقشورة‪.‬‬
‫_ حليب بديل لحليب البقر‪.‬‬
‫– الماء‪.‬‬
‫– البروتينات عالية الجودة مثل ‪ :‬الدواجن و األسماك‬
‫العالج النفسي‪:‬‬
‫يفيد العالج النفسي في حل المشكالت النفسية التي يعانيها األفراد أو األطفال‬
‫المصابون بهذا االضطراب‪ .‬بحيث العالج النفسي يقدم للوالدين المعلومات الكافية‬
‫عن هذا االضطراب و يبين لهم االضطرابات االنفعالية التي تصاحبه ‪ ،‬كما أنه‬
‫يقدم لهم بعض التوجيهات التي تساعدهم على التعامل مع طفلهم الذي يعاني من‬
‫هذا االضطراب ‪ ،‬كما يقدم لهم أيضا بعض اإلرشادات التي يمكن من خاللها‬
‫مساعدة طفلهم على التخلص من هذا االضطراب ‪ ،‬أو تخفيف حدته‪ ،‬و مساعدة‬
‫الطفل على التكيف مع باإلضافة إلى وضع نظام معين مع الوالدين و المعلمين‬
‫للثواب و العقاب لتعديل البيئة المحيطة به الجوانب المزاجية و االنفعالية لدى‬
‫الطفل و أن يواجهوا المستلزمات الطبيعية للنضج‪ ،‬و يشبعوا الحاجات النفسية‬
‫لألطفال الكتساب القيم و تكوين أنا أعلى طبيعي قابل للتكيف باإلضافة إلى استخدام‬
‫فنيات للتعامل مع المشكالت السلوكية ضمن الخطة العالجية‪.‬‬
‫العالج المعرفي‪:‬‬
‫يتضمن العالج المعرفي لحاالت اضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه‪ :‬التدريب‬
‫على التنظيم و الضبط الذاتي‪ ،‬التعزيز الذاتي و حل المشكالت الشخصية ذاتيا‪ .‬و‬
‫هذه االستراتيجيات تعمل على زيادة وعي و إدراك الفرد المصاب بسلوكياته‬
‫السلبية و إدراك االستجابات التي تصدر منه تجاه المهام األكاديمية و االجتماعية‬
‫و مختلف األنشطة التي يمارسها ‪ ،‬و كل ذلك يتم عن طريق إدارة الذات‪.‬‬
‫العالج األسري‪:‬‬
‫يعاني األفراد المصابون باضطراب تشتت االنتباه و النشاط الزائد من عدد من‬
‫االضطرابات السلوكية المصاحبة لهذا االضطراب مثل ‪:‬االندفاعية ‪ ،‬العناد ‪،‬‬
‫العدوانية و غيرها من أشكال السلوك الغير المقبول اجتماعيا ‪ .‬و هذه االضطرابات‬
‫ينجم عنها اضطراب في عالقة الفرد المصاب باألفراد المحيطين به مما يؤثر على‬
‫تكيفه االجتماعي‪ .‬و من هنا جاء العالج األسري و تدريب اآلباء بهدف تعديل‬
‫البيئة المنزلية للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه‪ .‬كما يهدف‬
‫إلى تدريب اآلباء على كيفية تعديل سلوك الطفل المشكل و كيفية التعامل مع‬
‫الظروف المختلفة لالضطراب ضمن إطار البيئة المنزلية‪.‬‬
‫العالج التربوي‪:‬‬
‫يتضمن تعليم األفراد المصابين باضطراب فرط الحركة و تشتت االنتباه الكثير من‬
‫المتطلبات التي تبدأ بتوفير خطة تربوية فردية و تنظيم البيئة الصفية و استخدام‬
‫التكنولوجيا الحديثة و طرق و استراتيجيات مناسبة في حال كان الطفل يعاني من‬
‫صعوبات في التعلم آو ضعف في التحصيل ‪ .‬كما يمكن العمل على ضبط البيئة‬
‫الصفية و استخدام استراتيجيات معينة للتدريس للطالب المصاب بدون صعوبات‬
‫التعلم‪.‬‬
‫(نبيلة‪ ,2015 ،‬ص‪)١٢٧-١١٣‬‬
‫استخدام برامج التعزيز المختلفة‪ /‬وتشمل‪:‬‬
‫أ– التعزيز اللفظي للسلوك المناسب‪ :‬ويتمثل في تشجيع الطفل على السلوكات‬
‫المرغوبة التي يقوم بها من خالل استخدام عبارات الثناء والمديح للطفل مثل ‪ :‬كم‬
‫كنت رائعا ً ألنك جلست هادئاً‪ ،‬جميل ما قد قمت به‪ ،‬أنت ممتاز ورائع ألنك انهيت‬
‫المطلوب منك وإلى غير ذلك من عبارات التشجيع والمديح‪ .‬وحتى يكون هذا‬
‫التعزيز فعاالً يجب أن يقدم بعد االنتهاء من العمل مباشرة وأن تكون نبرة الصوت‬
‫أثناء تقديمه واضحة ومؤثرة مع النظر إلى الطفل و االبتسامة له‪.‬‬
‫ب– التعزيز المادي‪ :‬ويتمثل في استخدام الهدايا والجوائز واأللعاب واألطعمة‬
‫(الحلوى‪ ،‬والعصائر) لمكافئة الطفل على سلوكه المناسب وال سيما عندما يجلس‬
‫هادئا ً وعندما تطول فترة انتباهه ويصغي إلى التعليمات ‪ ،‬أو عندما يلعب ويتحرك‬
‫بهدوء وعندما ينجح في انجاز بعض المهمات‪.‬‬
‫ج– التعزيز الرمزي‪ :‬وهي عبارة عن معززات رمزية يممن استبدالها الحقا ً‬
‫بمعززات مادية وتشمل المعززات الرمزية الكوبونات والطوابع‪ ،‬والى وغري ذلك‪.‬‬
‫باإلضافة لذلك يمكن اتباع اسلوب النقاط‪ ،‬ممثالً ذلك بالعالمات أو وضع بعض‬
‫إشارات مقابل اسم الطفل عندما يمارس السلوك المرغوب بحيث يتم استبدال هذه‬
‫اإلشارات الحقا ً بمعززات اخرى مثل األلعاب والحلوى والجوائز المادية‪.‬‬
‫(الزغول‪ ،٢٠٠٦ ،‬ص‪)١٢٥-١٢٤‬‬
‫(الخاتمة‪ ،‬توصيات ومقترحات)‬

‫‪ –1‬على اآلباء مراجعة الطبيب المختص وعلى المرشدين تحويل الطفل إلى وحدة‬
‫الخدمات اإلرشادية في حال الشك بأنه يعاني من هذا االضطراب بعد المالحظة‬
‫الدقيقة للوقت الكافي ‪.‬‬
‫‪ –٢‬استثارة الطفل المضطرب حتى ال تزيد عدوانيته ‪ ,‬حيث إن العدوانية‬
‫واالندفاعية هي السلوك الغالب عليه ‪.‬‬
‫‪–٣‬يحتاج الطفل إلى عالقة صحيحة للـتأثير فيه وتوجيه سلوكه مع التعزيز اللفظي‬
‫والمادي بالثناء والمديح وتقديم مكافأة مادية له عندما يقوم بنشاط مقبول وهادف‬
‫( هذا يناسب األطفال األصغر سنا ً ) ‪.‬‬
‫‪–٤‬يحتاج الطفل إلى الضبط لتعديل المواقف دون اللجوء إلى العنف أو االستهزاء‬
‫‪.‬‬
‫‪–٤‬عدم أخذ الطفل إلى رحالت طويلة بالسيارة أو أخذه إلى األسواق لساعات‬
‫طويلة وذلك مخافة التنبيه الزائد المستمر للطفل حيث أن ذلك يصعد نشاطه ‪.‬‬
‫– المهارات المطلوبة والواجبات إلى وحدات أصغر إلنجازها وفق جدول منظم ‪.‬‬
‫‪–٥‬التأكيد على المراقبة المستمرة لسلوك الطفل بشكل عام ووضعه على إحدى‬
‫المقاعد األمامية للفصل ألن ذلك يساعد على ضبطه بدرجة أكبر ‪.‬‬
‫‪ –٦‬أن اللعب مع شخص أو شخصين أفضل من اللعب مع مجموعة ‪.‬‬
‫‪–٧‬توجيه الطفل إلى األلعاب الهادئة والمفيدة بشكل عام ‪.‬‬
‫‪–٨‬عدم تدعيم السلوك المضطرب ( النشاط الحركي الزائد ) بل اعتراضه وتوقيفه‬
‫دون عنف ‪.‬‬
‫‪–٩‬عدم تكليف الطفل بأكثر من طلبين في نفس الوقت ألن ذلك يشتت انتباهه ‪.‬‬
‫‪ –١٠‬وصف الطبيب للطفل دوا ًء فيجب التقيد بتعليماته بدقة مع أهمية االستمرار‬
‫في تطبيق اإلرشادات دون اإلفراط في تناول المنبهات والمشروبات الغازية ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ –١‬اسماعيل‪ ،‬عيناد ثابت ‪٢٠١٧(.‬م)‪ .‬دراسة استكشافية وقائية لالضطراب ما‬


‫وراء المعرفي لدى األطفال المصابين بفرط الحركة وقصور االنتباه‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬قسم علم النفس‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ –٢‬داوود‪ ،‬هبة هللا ‪٢٠١٤(.‬م)‪ .‬الدليل الشامل في التعامل مع اضطراب فرط‬
‫الحركة وتشتت االنتباه‪ ،‬ط‪ ،١‬األردن‪ ،‬عمان‪ :‬دار أمجد للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ –٣‬الزراد‪ ،‬فيصل محمد خير ‪٢٠٠١(.‬م)‪ .‬اضطراب فرط الحركة ونقص االنتباه‬
‫واالندفاع بالسلوك لدى األطفال‪ ،‬ط‪ ،١‬اإلمارات‪ .‬الشارقة‪ :‬مدينة الشارقة للخدمات‬
‫اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ –٤‬الزغول‪ ،‬عماد عبدالرحيم ‪٢٠٠٦(.‬م)‪ .‬االضطرابات االنفعالية والسلوكية لدى‬
‫األطفال‪ ،‬ط‪ ،١‬األردن‪ ،‬عمان‪ :‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ –٥‬مصطفى‪ ،‬أسامة‪ ،‬الشربيني‪ ،‬كامل ‪٢٠١١(.‬م)‪ .‬سمات التوحد‪ ،‬ط‪ ، ١‬األردن‪،‬‬
‫عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والطبع والتوزيع‪.‬‬
‫‪ –٦‬نبيلة‪ ،‬يوبي ‪٢٠١٥(.‬م)‪ .‬فعالية البرنامج السلوكي لألطفال المتمدرسين مفرطي‬
‫الحركة ومشتتي االنتباه ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬قسم علم‬
‫النفس‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ –٧‬يحيى‪ ،‬خولة أحمد ‪٢٠٠٠(.‬م)‪ .‬االضطرابات االنفعالية والسلوكية‪ ،‬ط‪،١‬‬
‫األردن‪ ،‬عمان‪ :‬دار الفكر للنشر والتوزيع والطباعة‪.‬‬

You might also like